رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة
التابع ....
منيره :
كانت سرحانه بكوب الشاي ..لما أدخلت ميري , وبيدها الفستان الأبيض ..
" ماما ...زينه قول هذا ما يبيه ,وديه كبت في مخزن "
انقلت منيره نظرها للفستان , كان المفروض تتوقع هالشي بعد ما شافت الفستان مهمل بأخر الخزانه بكيس أسود .
" لا ..ألحين حطيه على القنفه اللي اهناك وبعدين وديه "
وأشرت بكسل على احدى القنفات الموجودين بالصاله .
كان سرحانه باللي صار اليوم وأمس مع شيخه ..
اهي دفعت دفعة بلا بالطريق إلى البيت , الصدقه تقي مصارع السوء , الله يخلي لها ولدها .
اهي و ولدها مروا بتجارب كثيره , وعلى الرغم من صغر سنه إلا إنه وقف معاها بهالتجارب , أما اهي تحس إنها بوايد لحظات خيبة أمله فيها .
بعدت أفكارها من هالمنحنى , وراحت للسبب اللي خلاها تفكر بهالشي .
شيخه , الله يصبر قلبها , ويغسله بالماي والثلج والبرد ..ويريحها .
زينه أنزلت من الدرج بعد ما غيرت اهدومها .
ادخلت للصاله , وطاحت عينها على طول على الفستان الأبيض , و وخرت عينها على طول .
وشافت منيره اللي قاعده تشوفها .
اقعدت بطريقه ما تطيح عينها على الفستان , وتكون مواجهه لمرة ابوها المرحوم .
منيره تأملتها وفكرت الله يعين هالبنت على كلام الناس ..كلام الناس يذبح على بطيء ..اسأل مجرب
خافت على البقيه الباقيه من طيبة وحلاوة زينه الداخليه إنها تروح إن أعرفت بهالشي , الله يعينها , ويعينهم , كلما تتذكر ردة فعل صقر تحاتي داخليا .
معقول الماضي يكرر نفسه !!
حاولت تتناسى الموضوع , وبدت تصب الشاي بأستكانه , وحطت قفشتين سكر , بعد ما عطته لزينه , وقالت " ميري تقول إنج ما تبين فستان عرسج ؟ "
كملت زينه تخلط السكر .
خذت نفس عميق وبعدين قالت بتوتر " أنا ما قلت لها ما أبيه ..هالنصابه "
ابتسمت منيره بهدوء وقالت " يعني أقولها ترده لغرفتج ؟ "
هزت راسها بالنفي , بعد نزلت راسها وكملت تخلط السكر ..
وقالت بتعب " لأ ...لأ ..لا تقولين لها "
أشفيها من ردت بهالبيت واهي متوتره ..اشفيها !! وين البرود اللي اهي مفتخره فيه ؟ وين راح ؟
رفعت راسها بتعب , وحطت الأستكانه على الطاوله " أنا ما قلت لها ما أبيه , لكن ..امممم " اضحكت بتوتر بعدما أعجزت عن إنها تلقى كلمه مناسبه " أنا ما ابيه "
بدت تشرب منيره شايها , وقالت " خلاص أنطلع الفستان من البيت , ليش نحطه بالمخزن..بالكثير باجر راح أطلعه "
زينه انطرت الأسئله اللي تلحق هالكلام ..لكن ما في شي صدر من منيره وهالشي ريحها ..
مرة أبوها فجأه تكلمت بموضوع مختلف كليا عن اللي توقعته زينه .
" صقر "
كانت بهاللحظه قاعده تشرب شاي ..لما انطق الأسم , حست كأنه في صخره بحنجرتها خلتها تشرق ..
وتبدي تكح وتنحنح !!
" أحمممممم ...احمممم" وبعدين قالت بصوت مبحوح " سوري ..أحممم ..سوري بس الشاي كان شيره , وايد شاير أحمم ..أحمم " وكملت " المهم ...اشفيه صقر "
كملت منيره كلامها " راحت الشرقه ؟! "
هزت راسها بطريقه عاديه " إيه ..إيه راحت "
كملت منيره " أنتي تدرين إنه صقر أيام أبوج...ما كان يدخل البيت "
ألتقت عيونهم ..
وردت زينه بهدوء " إيه ادري "
صقر لما بلغ سن معين كان ممنوع من دخول البيت
" بس بالوقت الحالي قام يدخل , بس للطابق الأرضي , ما يصعد فوق ..واهو غالبا يتريق ويتغدى معاي , أنا قاعده اقولج هالكلام عشان يكون عندج خبر وتديرين بالج لما تنزلين لهالطابق "
كملت زينه تشرب استكانتها .. ما توقعت أن الوضع معقول يسوء !
لكن أنها تشوفه كل يوم ..الوضع بالنسبه لها صار أسوأ من السيئ .
خاصه بعد اللي صار اليوم .
ما تبي تشوفه على الغدا كلما شافته ألحين تحس بأنكسارها وذلها , وإنها تحت سيطرته ..
ما حست إنه منيره تكلمها لما سمعت صوت منيره تكلمها بصوت عالي " زينه !! "
رفعت راسها وقالت " نعم .."
قالت منيره بهدوء " قاعده أقولج تبين شاي ؟! "
نزلت راسها وشافت استكانتها الفاضيه , ما كانت منتبه إنها خلصتها ..
وقالت " لأ مشكوره "
حطت استكانتها على الطاوله , واقعدت .
رفعت راسها لمنيره مره ثانيه , وشافتها سرحانه ..
وتوها تنتبه أنه وجه مرة أبوها متغير و واضح عليه الضيق والشحوب !
على خلاف حالها هالصبح .
بهاللحظه حست بأنانيتها كانت غرقانه بأحوالها ومشاكلها لدرجه إنها ما سألت منيره عن رحلتها لبيت عمها عبدالعزير , إن كانت ضايقتها خالتها شيخه ولا لأ !
بس خافت تسأل .
ما تبي تسأل وتكتشف أنها سبب حزن منيره , ولو بطريقه غير مباشره .
ما تبي تسأل.. إهي ما لها شغل بأحد .
قطع افكارها والصمت , صوت التليفون الخاص بمنيره , واللي شالته بحركه هاديه وأنيقه .
وقالت منيره " هلا ..هلا والله "
زينه ما اهتمت وايد , وبعد ما شافت استكانة منيره فاضيه قالت بهمس " منيره ..شاي "
هزت منيره راسها بالرفض .
" إي يا صقر معاك "
....
عقدت منيره حاجبها " ليش عاد ؟ "
...
ارتخت ملامحها " أه ه ه أوكي عيل "
...
غمر وجه منيره ابتسامه رقيقه وقالت " ما راح اكون بروحي ..معاي زينه "
....
صدرت ضحكه من منيره وقالت " ما أسرع ما راحت عن بالك ...توك اليوم شايفها "
زينه لما اسمعت هالجمله حست بغيظ , إهي طول اليوم تفكر بموقف الصبح , واهو ناسي حتى إنها في بيته , شي متوقع من صقر هالشي , يجي ويفسد يوم الشخص بعدة جمل وكلمات منتقاة , وبعدين ينسى أنه موجود بهالدنيا .
أفففف شكثر تكرهه !
لما أنهت منيره الأتصال رفعت راسها لزينه وقالت " صقر ما راح يتغدى اليوم معانا "
كان على طرف لسان زينه إنها تقول ( أحسن ) لكن اقضبت روحها .
منيره لاحظت البرود اللي اكتسى ملامح زينه , وقبل لا تستفسر عن هالشي ..
زينه قامت من كرسيها وقالت " أنا استأذن يا منيره , ودي أريح قبل الغدا ...إن حطيتوه قعدوني "
منيره كانت تتابعها بعينها بأستغراب .
زينه وقفت فجأه عند الباب بتردد , وبعدين لفت ويهها لمنيره وقالت بتوتر " منيره أممم مشكوره على كل شي سويتيه عشاني ..أممم اليوم و .. و أمس "
ابتسمت لها منيره وقالت " حياج الله "
طلعت زينه من الغرفه بسرعه .
منيره كانت عارفه إن إعلان المشاعر المتوتر هذا جاء بعد فتره طويله من الكبت , زينه من زمان ما قامت تعبر بالكلام عن المشاعر الحلوه من حب .. والأمتنان ..ما تعبر إلا عن الحزن ..أو الكره واللي ما يكون موجه إلا لإنسان واحد واهو صقر.
لكن الأكيد إنه من وفاة زوجها ..في تغيير بسيط ..يمكن حصل ذوبان للجليد اللي غلفها لفتره طويله من قبل زواجها .
وقت المغرب :
صقر :
وقف إقبال البيت القديم للحظات ونزل ..
لا إله إلا الله .
طلع مفتاح البيت , دخله ..
قال بهمس " بسم الله , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
عملا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أول ما دخل شاف أبوه اللي كان قاعد على كرسي ويلعب شطرنج ..أبوه ينافس نفسه بالشطرنج ..ويعيش فيها عالم خاص دايما .
ناصر ما انتبه لدخول ولده ..
اللي وقف يتأمل أبوه للحظات .
وبعدين قال بصوت عالي " السلام عليكم يبا "
أبوه ما رفع راسه عن الطاوله ..اللي قباله .
وبعدين حرك قطعه على لوحة الشطرنج .
ورفع عيونه لولده ..
ناصر كان على شفير الإبتسام لكن منع نفسه , وكتم هالأحساس .
وكانت عيونه جامده , وقال بصوت جامد " ليش تأخرت ؟, ما وصلك أسامه إني أبيك ؟ "
صقر تعود على هالأسلوب الجامد ..
فقال بهدوء " ييت أول ما افتجت الصلاة "
وقرب من أبوه , باس راسه . وقال " الحمدلله على سلامتك "
وما عاتبه على السفر من غير لا يعطيه خبر على الأقل .
أبوه ما ترك الموضوع وقال " إفتجت الصلاة من زمان ..أنا كنت مصلي بالمسيد "
كانت سرحانه بكوب الشاي ..لما أدخلت ميري , وبيدها الفستان الأبيض ..
" ماما ...زينه قول هذا ما يبيه ,وديه كبت في مخزن "
انقلت منيره نظرها للفستان , كان المفروض تتوقع هالشي بعد ما شافت الفستان مهمل بأخر الخزانه بكيس أسود .
" لا ..ألحين حطيه على القنفه اللي اهناك وبعدين وديه "
وأشرت بكسل على احدى القنفات الموجودين بالصاله .
كان سرحانه باللي صار اليوم وأمس مع شيخه ..
اهي دفعت دفعة بلا بالطريق إلى البيت , الصدقه تقي مصارع السوء , الله يخلي لها ولدها .
اهي و ولدها مروا بتجارب كثيره , وعلى الرغم من صغر سنه إلا إنه وقف معاها بهالتجارب , أما اهي تحس إنها بوايد لحظات خيبة أمله فيها .
بعدت أفكارها من هالمنحنى , وراحت للسبب اللي خلاها تفكر بهالشي .
شيخه , الله يصبر قلبها , ويغسله بالماي والثلج والبرد ..ويريحها .
زينه أنزلت من الدرج بعد ما غيرت اهدومها .
ادخلت للصاله , وطاحت عينها على طول على الفستان الأبيض , و وخرت عينها على طول .
وشافت منيره اللي قاعده تشوفها .
اقعدت بطريقه ما تطيح عينها على الفستان , وتكون مواجهه لمرة ابوها المرحوم .
منيره تأملتها وفكرت الله يعين هالبنت على كلام الناس ..كلام الناس يذبح على بطيء ..اسأل مجرب
خافت على البقيه الباقيه من طيبة وحلاوة زينه الداخليه إنها تروح إن أعرفت بهالشي , الله يعينها , ويعينهم , كلما تتذكر ردة فعل صقر تحاتي داخليا .
معقول الماضي يكرر نفسه !!
حاولت تتناسى الموضوع , وبدت تصب الشاي بأستكانه , وحطت قفشتين سكر , بعد ما عطته لزينه , وقالت " ميري تقول إنج ما تبين فستان عرسج ؟ "
كملت زينه تخلط السكر .
خذت نفس عميق وبعدين قالت بتوتر " أنا ما قلت لها ما أبيه ..هالنصابه "
ابتسمت منيره بهدوء وقالت " يعني أقولها ترده لغرفتج ؟ "
هزت راسها بالنفي , بعد نزلت راسها وكملت تخلط السكر ..
وقالت بتعب " لأ ...لأ ..لا تقولين لها "
أشفيها من ردت بهالبيت واهي متوتره ..اشفيها !! وين البرود اللي اهي مفتخره فيه ؟ وين راح ؟
رفعت راسها بتعب , وحطت الأستكانه على الطاوله " أنا ما قلت لها ما أبيه , لكن ..امممم " اضحكت بتوتر بعدما أعجزت عن إنها تلقى كلمه مناسبه " أنا ما ابيه "
بدت تشرب منيره شايها , وقالت " خلاص أنطلع الفستان من البيت , ليش نحطه بالمخزن..بالكثير باجر راح أطلعه "
زينه انطرت الأسئله اللي تلحق هالكلام ..لكن ما في شي صدر من منيره وهالشي ريحها ..
مرة أبوها فجأه تكلمت بموضوع مختلف كليا عن اللي توقعته زينه .
" صقر "
كانت بهاللحظه قاعده تشرب شاي ..لما انطق الأسم , حست كأنه في صخره بحنجرتها خلتها تشرق ..
وتبدي تكح وتنحنح !!
" أحمممممم ...احمممم" وبعدين قالت بصوت مبحوح " سوري ..أحممم ..سوري بس الشاي كان شيره , وايد شاير أحمم ..أحمم " وكملت " المهم ...اشفيه صقر "
كملت منيره كلامها " راحت الشرقه ؟! "
هزت راسها بطريقه عاديه " إيه ..إيه راحت "
كملت منيره " أنتي تدرين إنه صقر أيام أبوج...ما كان يدخل البيت "
ألتقت عيونهم ..
وردت زينه بهدوء " إيه ادري "
صقر لما بلغ سن معين كان ممنوع من دخول البيت
" بس بالوقت الحالي قام يدخل , بس للطابق الأرضي , ما يصعد فوق ..واهو غالبا يتريق ويتغدى معاي , أنا قاعده اقولج هالكلام عشان يكون عندج خبر وتديرين بالج لما تنزلين لهالطابق "
كملت زينه تشرب استكانتها .. ما توقعت أن الوضع معقول يسوء !
لكن أنها تشوفه كل يوم ..الوضع بالنسبه لها صار أسوأ من السيئ .
خاصه بعد اللي صار اليوم .
ما تبي تشوفه على الغدا كلما شافته ألحين تحس بأنكسارها وذلها , وإنها تحت سيطرته ..
ما حست إنه منيره تكلمها لما سمعت صوت منيره تكلمها بصوت عالي " زينه !! "
رفعت راسها وقالت " نعم .."
قالت منيره بهدوء " قاعده أقولج تبين شاي ؟! "
نزلت راسها وشافت استكانتها الفاضيه , ما كانت منتبه إنها خلصتها ..
وقالت " لأ مشكوره "
حطت استكانتها على الطاوله , واقعدت .
رفعت راسها لمنيره مره ثانيه , وشافتها سرحانه ..
وتوها تنتبه أنه وجه مرة أبوها متغير و واضح عليه الضيق والشحوب !
على خلاف حالها هالصبح .
بهاللحظه حست بأنانيتها كانت غرقانه بأحوالها ومشاكلها لدرجه إنها ما سألت منيره عن رحلتها لبيت عمها عبدالعزير , إن كانت ضايقتها خالتها شيخه ولا لأ !
بس خافت تسأل .
ما تبي تسأل وتكتشف أنها سبب حزن منيره , ولو بطريقه غير مباشره .
ما تبي تسأل.. إهي ما لها شغل بأحد .
قطع افكارها والصمت , صوت التليفون الخاص بمنيره , واللي شالته بحركه هاديه وأنيقه .
وقالت منيره " هلا ..هلا والله "
زينه ما اهتمت وايد , وبعد ما شافت استكانة منيره فاضيه قالت بهمس " منيره ..شاي "
هزت منيره راسها بالرفض .
" إي يا صقر معاك "
....
عقدت منيره حاجبها " ليش عاد ؟ "
...
ارتخت ملامحها " أه ه ه أوكي عيل "
...
غمر وجه منيره ابتسامه رقيقه وقالت " ما راح اكون بروحي ..معاي زينه "
....
صدرت ضحكه من منيره وقالت " ما أسرع ما راحت عن بالك ...توك اليوم شايفها "
زينه لما اسمعت هالجمله حست بغيظ , إهي طول اليوم تفكر بموقف الصبح , واهو ناسي حتى إنها في بيته , شي متوقع من صقر هالشي , يجي ويفسد يوم الشخص بعدة جمل وكلمات منتقاة , وبعدين ينسى أنه موجود بهالدنيا .
أفففف شكثر تكرهه !
لما أنهت منيره الأتصال رفعت راسها لزينه وقالت " صقر ما راح يتغدى اليوم معانا "
كان على طرف لسان زينه إنها تقول ( أحسن ) لكن اقضبت روحها .
منيره لاحظت البرود اللي اكتسى ملامح زينه , وقبل لا تستفسر عن هالشي ..
زينه قامت من كرسيها وقالت " أنا استأذن يا منيره , ودي أريح قبل الغدا ...إن حطيتوه قعدوني "
منيره كانت تتابعها بعينها بأستغراب .
زينه وقفت فجأه عند الباب بتردد , وبعدين لفت ويهها لمنيره وقالت بتوتر " منيره أممم مشكوره على كل شي سويتيه عشاني ..أممم اليوم و .. و أمس "
ابتسمت لها منيره وقالت " حياج الله "
طلعت زينه من الغرفه بسرعه .
منيره كانت عارفه إن إعلان المشاعر المتوتر هذا جاء بعد فتره طويله من الكبت , زينه من زمان ما قامت تعبر بالكلام عن المشاعر الحلوه من حب .. والأمتنان ..ما تعبر إلا عن الحزن ..أو الكره واللي ما يكون موجه إلا لإنسان واحد واهو صقر.
لكن الأكيد إنه من وفاة زوجها ..في تغيير بسيط ..يمكن حصل ذوبان للجليد اللي غلفها لفتره طويله من قبل زواجها .
وقت المغرب :
صقر :
وقف إقبال البيت القديم للحظات ونزل ..
لا إله إلا الله .
طلع مفتاح البيت , دخله ..
قال بهمس " بسم الله , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
عملا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أول ما دخل شاف أبوه اللي كان قاعد على كرسي ويلعب شطرنج ..أبوه ينافس نفسه بالشطرنج ..ويعيش فيها عالم خاص دايما .
ناصر ما انتبه لدخول ولده ..
اللي وقف يتأمل أبوه للحظات .
وبعدين قال بصوت عالي " السلام عليكم يبا "
أبوه ما رفع راسه عن الطاوله ..اللي قباله .
وبعدين حرك قطعه على لوحة الشطرنج .
ورفع عيونه لولده ..
ناصر كان على شفير الإبتسام لكن منع نفسه , وكتم هالأحساس .
وكانت عيونه جامده , وقال بصوت جامد " ليش تأخرت ؟, ما وصلك أسامه إني أبيك ؟ "
صقر تعود على هالأسلوب الجامد ..
فقال بهدوء " ييت أول ما افتجت الصلاة "
وقرب من أبوه , باس راسه . وقال " الحمدلله على سلامتك "
وما عاتبه على السفر من غير لا يعطيه خبر على الأقل .
أبوه ما ترك الموضوع وقال " إفتجت الصلاة من زمان ..أنا كنت مصلي بالمسيد "
تعليق