شمع الايام قصه رومنسيه روعه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • SOoΚaRh
    V - I - P
    • Jan 2009
    • 1778

    #51
    وكان واضح على صوته الثقل..
    ديمه: هلا الوليد مابغيت ترد؟؟
    الوليد: إيه كنت نايم والحين شتبين؟؟
    ديمه: بشوف شأخبارك وأبارك لك بالأخبار الحلوة اللي سمعناها..
    الوليد: الله يبارك بعمرك بس مو بالأول ناخذ موافقة العروس؟؟
    ديمه: أفا عليك ياوليد مايبيلها أنا من الحين أقدر أقول لك مبروك العروس مواقفة
    ريم كانت تأشر لديمه من بعيد وتقول بذبحك أنتي مسحوبه من لسانك؟؟
    الوليد: صدق والله ؟؟
    ديمه: بتقنعني أنك ماتدري قل غيرها مو علينا هاللعب الماصخ
    الوليد: طيب خلاص سلمي لي على ريامي..
    ديمه: ريم ترى الوليد يسلم عليك كثير السلام ويقول ولهان عليك ياحياتي
    ريم تحول وجهها للأحمر وكان ماقدامها غير نهلا تقبصهاوتقول: الله يسلمه
    ديمه: تقول لك ريم الله يسلمك حتى أنا ولهانة عليك وتقول بعد.. أميري وينها أرضك..بوصل قصرك المسحورأبي موتي على صدرك أموت برجفته ودفاه..
    ريم تضرب ديمه بالفوطة وتقول: يابكاشة أنا أقول كذا ولا بنات أفكارك هي اللي تقول كذه؟؟
    الوليد: بل كل هذا من ريم حشا أنا ماخذ شهرزاد؟؟هذي قصة مو كلمة حلوة؟؟ قولي لها أنا أقول مثل ماقلتي.. الصراحة ماعندي شيء حلو..
    ديمه: خليجي ماعليك شرهه..
    الوليد: أممم طيب الحين أنتي شتبين داقه؟؟
    ديمه: ماكنت أبيك كنت أبي فيصل بس قلت أحول عليك منها أعرف ليه جوال فيصل مقفل ومنها أحرجك شويه مع ريم وأحرج ريم بعد
    الوليد: أها زين فارقي الحين بس كم الساعة راحت علي نومه من الصبح
    ديمه: الله الحين الساعة 4 والله يا ريم تسوي شيء مايتسوى اللي خلتك كل هذا نايم!!
    الوليد: زييييييين بروح أقوم العيال ونصلي وخلونا نشوفكم عند الوالد لكن أنتي مو ضروري تجين تقعدين لنا بالحلق بس ريم وشهلا الحين حسيت بمعناة فيصلوه..

    ديمه: أها أوكيك أنا أول الحاضرين
    الوليد: باي
    ديمه: بايات... وقفلت الخط من الوليد وهي تضحك عليه وعلى المقلب اللي سوته في ريم
    ريم: إيييه أضحكي أضحكي شعليه يالعمه مبسوطه ولا في بالك قولتين شيء ماقلته
    ديمه: أبي مصلحتك صراحة خطيبك ما عنده غير الدجه ومو عارف كلمتين حلوتين على بعضها فخليني أعطيه كورسات عشان لا أخذتيه ولا هو بالقليل يعرف يعبر عن الحب!!
    ريم: حب بعييييييينك لا عاد تسوينها...
    نهلا: زين خلونا من كل هذا ريم متى بتردين على أبوي بالموافقة؟؟
    ريم: أممم أتوقع بكره
    ديمه: اه على فكرة ترى الوليد يقول بيجي بعد شوي لشقة أبوي ويقول خلونا نشوفكم..
    لينا: أكيييييييد مو لنا كل هالوله أكيد لريم
    ديمه: أكيد ولا بعد يالحبيبه؟؟
    ...............بالوقت هذا وفي شقة العيال..........
    الوليد صحى العيال من النوم وبحيلة قال لهم أن أبو ابراهيم وعمه دقوا عليه يقولون له يبون يشوفون العيال اليوم..وبيتعشون سوا..ومجبرين العيال قاموا من النوم وصلوا..
    والتقوا البنات والعيال في شقة ابو ابراهيم..
    وضع ريم كانت لا تحسد عليه كانت حتى مو قادرة ترفع عيونها عن الأرض..
    فيصل وهو حاب يحرجها شويه: ريامي أممم شكلك أحصيتي عدد بلاط الشقه ولاأناغلطان
    ريم: ابتسمت لفيصل وهي مو عارفة شترد عليه..
    نهلا: الله يهداك يا فيصل لا غلطان أكيد.. ريم تناظر الأرض صح بس مو تعد البلاطات هي تفكر بشيء ثاني أكيد ولا ياريم؟؟(( وتغمز نهلا بعينها))
    ريم: بكيفك أنتي وياه سوا اللي تبونه أنا بروح البلكونة.. ويوم تخلصون من تريقتكم الماصخة.. بروح السوق..((وقامت ريم للبلكونة وكان الضيق من مزحهم واضح عليها))
    الوليد: زين كذا ضيقتوا صدر البنت؟؟
    فيصل: وأنت شكو هي اللي ضاق صدرها ولا أنت يازينك ساكت بس..
    ديمه: زين شرايكم تودونا السوق عشان ريم يستاسع صدرها؟؟
    الوليد: اخ منك أنتي تستغلين عطفنا عليها..
    ديمه: بكييييييفك الخسارة لك يالحبيب
    الوليد: زين شرايكم عيال نوديهم للسوق؟؟
    فيصل: أمممم يالله وش عليه نودي للسوق..
    ابراهيم: فكرة مو شينة منها نوسع صدورنا ومنها نشوف لنا بدل,,,,, تخاوينا ماجد؟؟
    ماجد: اييييييه أكييييييد
    فيصل يهمس لوليد: شجابه هذا لاحول ولا قوة إلا بالله مكتوب علي ماخذ راحتي أبد بالسفرة
    الوليد: عندي لك فكرة بدل الروحه لبكره يوم يكون هالرجال فك عنك!!
    فيصل: أقول عيال شرايكم نأجل الروحة لبكرة
    ابراهيم+ماجد: لا ليش بكره اليوم..بكره يمكن ننشغل
    نهلا: يحيا العدل هيييييييييه
    ابراهيم: زين يالخبلا نهلا دام انك مبسوطه كذه قومي نادي أختي وقولي لهاأننابنروح السوق
    نهلا: خبلا بعينك بقوم أناديها بس مو عشانك لأ عشاني أبي لها الخير
    الوليد: لا خلك هنا بروح أنا أناديها... تسمح لي يا ابراهيم؟؟
    ابراهيم: خذ راحتك بس مومرة
    عبود: أحم أحم ماكأن ماكو أحد عزمني؟؟
    فيصل: أفا أنت مايبيلك عزيمة بتعزم روحك خلقة؟؟
    عبود: الله يسلمك
    الوليد: بالأذن بروح أشوف ريم..
    واتجه الوليد لريم في البلكونة..وأول ماأقبل عليها سمع ضحكتها استغرب من سبب هالضحكة القوية لكنه بعد مافتح الباب لقاها تكلم في الجوال..وقف وراها شوي يتسمع..كانت تقول..
    _ والله من جد..حتى أنت لك وحشة..هنا الوضع يطفش حيل بالله عليك أحد يخطب بسويسرا؟
    _ تصدقين أنا ولد عمي واللي وجهه بوجهي 24 ساعة توه يفطن يخطبني يوم جينا هنا؟؟
    _ لا لسه ماأعطيت الموافقة أنا خايفة صراحة من هالكلمة..
    _ لا والله ياأروى خايفة أعطيه الموافقة يكون حبه لي فقط طيش شباب وفترة وتزول..لا تنسين يا أروى أنه ماكد شاف بنيه من قبل وأنا طلعت له في حياته فجأة وأكيد وحدة وجهها بوجه وغريبه عنه أكيد بيميل لها.. وأخاف ماأوافق أخسر حب عمري!!
    ابتعد الوليد شويه للخلف ومسح دمعة حارقة من عيونه وسوى حاله كأنه توه جاي تنحنح وقال: ريم يالله بنروح للسوق لعيونك بس بنروح..
    ريم كأنها تلخبطت شويه وقالت لصديقاتها: أكلمك بعدين باي باي..والتفتت للوليد
    الوليد: هاه شقلتي تروحين ولا لأ..ترى الروحه لك لو ماودك نأجلها..
    ريم: الوليد أنت من متى وأنت هنا؟؟
    الوليد: ليييه ريم أنتي خايفة من شيء؟؟((وعقد حواجبه وضيق فتحت عيونه))
    ريم بصوت متردد: لا مو خايفة من شيء بس أنت من متى هنا لأني كنت أكلم صديقتي بموضوع يخصها هي ماتبي أحد يدري فيه..
    الوليد: أها صديقتك اللي ماتريد أحد يدري فيه؟؟ لا أنبسطي أنا توني جاي ماسمعت شيء
    ريم: زين ليه عيونك حمراء؟؟
    الوليد: هاه عيوني حمراء أنا..يمكن لأني قبل شويه طخيتها بأصبعي..
    ريم: أشوى بس أنت طخيتها..تعيش وتاكل غيرها يالله نروح؟؟
    الوليد: نروح يالله تفضلي..
    ريم: لا بعدك تفضل أنت
    الوليد: لا بعدك حلفت
    ابراهيم: أهوه عليكم يالله واحد منكم يمشي
    كلهم رفعوا روسهم لفوق هاه أنت من متى هنا...
    ابراهيم: من يجي 10 دقايق يوم شفت الوليد تأخر لحقته..
    ريم: وليد من متى كنت هنا؟؟
    الوليد: مادري يالله بس خلينا نمشي..لا تروح الروحه عليك.. وتارطين
    مشت ريم أمام ابراهيم و الوليد..
    همس الوليد بإذن ابراهيم: فضحتني أنت وجهك..
    ابراهيم: ماأحد قال لك تكذب!!!الكذب حبله قصير..
    رمت في روحها على الكنبه وهي تقول: أوه طلعت اليوم للسوق كانت خيال تجنن
    لينا: صدقتي يا نهلا بس ريم اليوم مأعجبتيني في السوق؟؟
    ريم: ليييه ماأعجبتك؟؟
    ديمه: بما أنني ملقوفة بقول لك ليه.. ياأختي أنتي أول كنت في السوق تفنين بالذوق الجميل أما الحين شوفي مشترياتك أتحداك تلقين بلوزة تركب على تنورة ولا على بنطلون؟؟
    ريم: اه لأني كنت أشتري بلايز للكليه..
    نهلا: بلايز للكليه بكم قصير وبدون أكمام؟؟اللي ماخذ عقلك يتهنى فيه

    تعليق

    • SOoΚaRh
      V - I - P
      • Jan 2009
      • 1778

      #52
      فيصل: الوليد أنت اليوم في السوق مو وعجبني شفيك؟؟
      الوليد تنهد بقوة وقال: اقعد يا فيصل محتاج لك..
      فيصل: شفيك يا الوليد تكلم؟؟
      الوليد: ريم
      فيصل: شفيها ريم بعد؟؟؟
      الوليد: تصدق شاكه في حبي لها
      فيصل: وأنت كيف عرفت؟؟؟
      الوليد: سمعهتها اليوم تكلم صديقتها وتقول لها((أحس حب وليد طيش شباب أنا أول بنيه يشوفها وأكيد بيحس بأنه يميل لها))
      فيصل: طيب أكيد هي ماكانت تقول الكلام من قلبها..
      الوليد: لا يا فيصل هي تظن هالشيء هذا..هي قالت لصديقاتها أخاف أوافق يكون حبه فترة وتزول وأخاف ماأوافق أخسر حب عمري....
      فيصل: زين أثبت لها هالشيء تقدر تثبته لها بتصرفاتك معها بعدين هي تحبك صدقني ماتقدر تستغني عنك..وأنا واثق أنها بتوافق وأنكم إن شاءالله بتزوجون وترى أول ولد فيصل
      الوليد: لا أول ولد عبدالله على عمي
      فيصل: ولا صارت بنت؟؟
      الوليد: سارة على أمك
      فيصل: أوهوه طيب ثاني ولد
      الوليد: هذاك الحين يكون أسمي اللي أبي ممكن أسمي سلطان مثلا وممكن ابراهيم وممكن فيصل وممكن ماجد..
      فيصل ضحك وقال: تعجبني يالله خلنا نروح للعيال...
      الوليد: الا على فكرة فيصل ماتدري متى بنرجع للسعودية؟؟
      فيصل: والله أنا أسمع أبوي يقول بعد اسبوعين احتمال كبير نرجع للوطن تصدق حنيت له
      الوليد: وأنا بعد حنيت له
      فيصل: أوهوه بدينا بالتقليد....
      الوليد: زين البخ بس البخ..
      ابراهيم: زييين اللي شرفتوا أنت وياه بدري
      فيصل: من عمرك بس كنا ندردش أنا ويا هالحبيب شويه
      عبود: أقول الوليد شصار على موضوعك أنت والعروس للحين ماأعطت موافقتها الكريمة؟؟
      الوليد: للحين والله بس أنت شدخلك مو كأنك جاي بالعرض؟؟
      عبود: لا مشكلتي جاي بالطول أنا الكل يقول عني نحيف طويل الا أنت تقول عني عرض
      فيصل: غلطان الوليد وين عرض لا يكون هالضعيف هذا نحيف وممشوق القوام أجعد الشعر عسلي العينين
      ابراهيم: أسهمت بوصفه حييييييييييل يا فيصل
      ماجد: أنا أقترح تسكت أنت وياه ونجي بالجد سمعتوا اخر خبر؟؟
      الوليد+فيصل+عبود+ابراهيم: وشو اخر خبر
      ماجد: أبوي وعمي جاء لهم تلفون اليوم وقالوا ضروري نرد البلاد بسرعه وحجزوا رحلة على لبنان ومن لبنان للوطن..
      عبود: واي كشخة بنروح للبنان شقصتهم أبوي وعمي هالسنة كثير مشونا
      ماجد: ياربي ثبت علينا نعمة العقل أقول يالخبل مستعجل وهم مالقوا غير هذي الرحلة واضطروا ياخذونها لأنه ماكو رحلة للسعودية على طول..فهمت علي يعني كل اللي بتقعده بلبنان كله ساعات..فهمت والا اسهم لك بالتفهيم..
      عبود: لا فهمت خلاص مشكور..
      ابراهيم: زين ماعرفت شالمكالمة هذي؟؟
      ماجد:الافهمته أنها من الشركة وأبوي وعمي بان عليهم الضيق بعدها شكل الموضوع كايد..
      ابراهيم: الله يستر والله غريبة..
      الوليد يهمس لفيصل: ياحظي التعيس..
      فيصل: هذا أكبر همك المشكلة شكلها كايده وأنت كل تفكيرك بمشاعرك؟؟
      ابراهيم: زين بالإذن بقوم أنام
      ماجد: وأنا بعد بروح أنام تصبحون على خير
      الوليد+فيصل+عبود: وأنتم من أهله الله معكم..
      عبود: وقفت علينا أنا بإذنكم بروح اطقطق عالنت شويه
      الوليد: اذنك قصدي خشمك معك..
      فيصل: وقفت علي أنا وياك أنا بروح أشري أغراض من السوبر ماركت تجي معي؟؟؟
      الوليد: يالله شورانا خلنا نروح.. بس ببدل أول..
      فيصل: وأنا بعد ببدل 10 دقايق ونكون جاهزين
      وبعد ما تجهزوا..نزلوا للسوبر ماركت واللي كان قريب منهم وعلى رجولهم راحوا له..
      وفي السوبر ماركت....
      فيصل: تصدق سوبر ماركت حقهم يذكرني بلندن
      الوليد: أقول شرايك ناخذ لنا شكولاتات وحلويات ناكلها بالطريق؟؟وبالغرفة وبكل وقت
      فيصل: بل دعاية هذي مسوي لي فيها كأنك تشور أنا أحافظ على رشاقتي روح أنت خذلك
      الوليد: ياسلام توها تجي المحافظة على الرشاقة أقول بس تعال وياي نختار..
      فيصل: أمري لله يالله أختار مجبر ولست مخير!!
      الوليد: تصدق حلوياتهم تحير ماأدري شاخذ..
      فيصل: أنا أقولك شتاخذ خذ شيء تكون عارف أنه مافيه منتجات الخنزير
      الوليد: تصدق هالنقطة ناسيها تعال باخذ هذا وهذا وهذا ريامي تحبه
      فيصل: وأنا شأخذت لي؟؟
      الوليد: أمممممم باخذ هذا وهذا لك..يعجبك ولا لأ؟؟
      فيصل: يعجبني الا مشكور..
      وبعد ماحاسبوا.. طلعوا من السوبر ماركت....
      الوليد: تصدق ماأحلاه الشارع بالهدوء..
      فيصل: صدقت والله بس أصلا هذا الطريق ماتجيه سيارات كثيره اللي يمشون فيه أكثر..
      الوليد كان ماسك الأكياس بين يدينه وظامهن لصدره ويمشي متقدم على فيصل وهو سرحان
      فيصل كان يمشي ورى الوليد وكان بينهم مسافه وكان يطالع الطريق وهو يقطعه..
      انتبه فيصل فجأة لسيارة جايه ومسرعه صوت لوليد بينبهه لها بس وليد مارد كان سرحان
      تقدم فيصل بسرعة لوليد وكان يبي ينبه الوليد للسيارة الجاية وهو مسرع بخطواته..
      وماحس الوليد الا بصوت ارتطام شيء..التفت خلفه وماشاف غير دم ورفع راسه لقى فيصل مرتفع بالهواء تقريبا على بعد متر من السيارة..

      شهق الوليد وصرخ: فيصل
      ورمى الأكياس من يده وركض لفيصل وكان وقتها فيصل طاح بالأرض صرخ الوليد صرخة قوية..ورفع راس فيصل من الأرض واسندها على يده.. وصار يكلمه..لكن فيصل كان غايب عن الوعي ومو حاس بشيء تم يكلمه ويصوت له لكن فيصل مارد عليه..
      نزل سائق السيارة وطالع فيصل لكن كان منظر فيصل جدا سيء فما قدر لف ظهره وكلم على الإسعاف.. تجمهروا الناس حول الحادث..كان الوليد يطالع اللي حوله ومو قادر يميز الوجيه كان مايشوف غير ضباب أمام عينه وينزل راسه على صدر فيصل ويبكي بقوه..
      سمع الوليد صوت حشرجه من صدر فيصل طق خد فيصل وكلمه لكن فيصل كان يقول كلام ماقدر الوليد يميزه كان رهبة الموقف أكبر من أنه يفكر شكان فيصل يتمتم..
      الوليد مو عارف شيسوي كان حتى مو قادر يفكر ماكان يسوي غير أنه يصيح على صدر فيصل..تلطخ راس الوليد بالدم لكن مع كذه كان حاط راسه على صدر فيصل...
      وجاء الإسعاف ينقل فيصل..كان الوليد حالته النفسية متدهورة ومو عارف شيسوي.. ولاهو عارف من يكلم ولا عارف وين يروح...وبما أن الحادث كبيركان الكادر الطبي كبير فماكفت سيارة الإسعاف الوليد فأضطر الوليد أنه ياقف ينتظر لموزين يمر من المكان..التفت على المكان اللي صار فيه الحادث وحس برغبة بالبكاء لكن رجولته منعته من أنه ينزف دموع أكثر مما نزف..كان الدم منتشر بالأرض ومختلط الدم مع الأكياس مسك الوليد راسه وكرر: إنا لله وإنا اليه راجعون..

      تعليق

      • SOoΚaRh
        V - I - P
        • Jan 2009
        • 1778

        #53
        .....: السلام عليكم..
        الوليد طالع الرجال وهو مو قادر يرد عليه ومو قادر حتى يميز وجه الرجال..
        مسك الرجال يد الوليد وقال له تعال أخوي خلني أوديك بسيارتي..
        الوليد أشر براسه بالموافقة..وكأنه للحين مابعد صحى من الصدمة..
        وركب مع الرجال بالسيارة كان الصمت يخيم على السيارة ومافيه أي صوت غير صوت المحركات.. الشوارع كانت خالية وأضوائها خافته حس الوليد بوحشه مو عارف شسببها ودموعه كانت على خده لكن من غير صوت..طالع الوليد يدينه شاف دم يلطخ يدينه وقال بأسى وبصوت كله حزن : ليتها فيني ولا فيك يا فيصل..
        .......: استغفر ربك هذا قدر ومكتوب ومالك فيه يد..
        طالع الوليد الرجال وهو مو عارف شيرد غير برده: إنا لله وإنا إليه راجعون..
        وصلوا المستشفى ونزل الوليد بسرعة ولحقه الرجال..وصلوا لريسبشن كان الوليد وده يتكلم ويسأل عن الحادث لكن حس كأن لسانه انلجم حس فيه الرجال اللي وياه فتكلم عنه وسأل الممرضه عن الحادث أجابته الممرضة بأنه وصل قبل شويه ودخلوه غرفة العناية
        من سمع الوليد هالكلام الا وطار لغرف العنايه..أخذ الرجال رقم الغرفة ولحقه كانت الغرفة باخر الممر..راح الوليد للغرفة لكن الممرضات رفضوا أنه يدخل وقالوا له أن الدكتور عنده..
        أصر الوليد أنه يدخل لأنه حس أنه لازم يكون جنب فيصل..
        وبعد إصرار الوليد على الممرضات وبعد موافقة الطبيب وافقوا أنه يدخل للغرفة ويقفل جواله..طلع من جيبه الجوال ورماه بالأرض وقال بس دخلوني..تكفون
        الرجال مازال واقف عند الغرفة وساعة يحاول يهدي الوليد وساعة كان يقنع الممرضة بأن الوليد يدخل على فيصل فلما رمى الوليد جواله طمس الرجال وأخذه من الأرض..
        دخل الوليد على فيصل كان فيصل وكأنه جثة هامده مغطيه باللون الأحمر كان شكله يصعب على العدو..والأجهزة مو تاركة مكان واحد فجسمه.. طمس وليد راسه وتقدم لسرير فيصل وحط يده على جبهة فيصل وقال: لا باس ان شاءالله..وأجهش في بكاء عميق..
        دخل الدكتور على الغرفة فمسح الوليد دموعه بسرعة ورفع راسه
        المترجم: السلام عليكم أنا محمد المترجم حبيت أكون موجود أكون لك بالعون اذا واجهت مشاكل بالتفاهم مع الدكاترة..
        الوليد وهو مو حاس شقاعد يقول: طيب وش جابك؟؟
        المترجم طايرة عيونه: أها قصدك من قال لي؟؟ الدكتور خبر السفارة وأنا من عند الملحق الطبي للسفارة..
        الوليد: لغة نعرف لغة أنت شعندك بالضبط
        المترجم: أكون عارف بالخطوات في مثل هالحلات
        الوليد: تشرفنا وأنا الوليد
        المترجم: هلا بك أخ الوليد فيه أي أسئلة بتسألها الدكتور لتطمئن على حالة أخوك
        الوليد ضحك ضحكة سخرية وطمس راسه وقال: الموضوع باين من عنوانه شتبيني أسأله؟
        المترجم: لا ياأخ الوليد قو إيمانك بالله مافي شيء بعيد على ربك..
        الوليد: مافي بعيد عليه سبحانه.. زين أسأله عن الحالة بشكل عام
        وترجم محمد السؤال للدكتور وبعد ماعرف الجواب التفت على وليد وقال له: الدكتور يقول وضع أخوك في حالة سيئة جدا واحنا بإنتظار ال24 ساعة الجاية اذا استقر الوضع نقدر نقول ان شاءالله زال الخطر..


        محمد: الدكتور يطلب منا الخروج من الغرفة يقول أن هذا يقلق راحة المريض ويطمئنك أنه هنا تحت المراقبة المشددة وان شاءالله بيكون بخير..
        الوليد: كم الساعة الحين؟؟
        محمد: الساعة .0 يالله نكمل كلامنا برى الغرفة..
        قام الوليد والتفت خلفه شاف الرجال اللي قبل لحظات كان يشوفه مثل الحصان الان هو جثة لا تشعر.. مسك يده وحبها وقال: ماقدامك الا العافية ان شاءالله يالغالي..
        وخرج من الغرفة مع المترجم لقى الرجال اللي وصله للمستشفى يستفسر عن حالة فيصل ناظره الوليد وقال: وقال أنت مين؟؟
        الرجال: أنا اللي نقلتك بسيارتي لهنا
        الوليد: أها مشكور ماقصرت
        الرجال: أفا عليك بس الناس للناس والكل بالله ....((وأعطى الوليد جواله))
        الوليد: ألف شكر..
        الرجال: دق كذا مرة وأنت داخل
        الوليد: زين طيب..
        جلس الوليد على الكرسي المقابل لغرفة فيصل وأسند راسه للجدار..
        محمد: زين أخ محمد أنا بروح أكمل إجرائات دخول المستشفى ممكن جواز الأخ المريض والفيزا؟؟
        الوليد: الجواز وينه؟؟؟؟ دقيقة من فضلك على ماأعتقد أن الجواز والفيزا بالشقة..
        ومسك الجوال وهو كاره يدق على أحد مو قادر يقول له مثل هالخبر لأي كائن..
        ..........: نعم شتبي
        الوليد: هلا ابراهيم
        ابراهيم: يالله صباح خير شتبي داق على الفجور؟؟
        الوليد: ابراهيم مو وقته اسمعني.. فيصل صار له حادث والحين أنا معه بالمستشفى ومحتاجين للجواز والفيزا عشان اكمال الإجرائات تعال بسرعة
        ابراهيم: متى صارله الحادث؟؟ وكيف حالته الحين؟؟
        الوليد: مو وقته الحين بسرعه تعال أنا محتاج لأحد معي يا ابراهيم بسرعه تكفىىىى
        ابراهيم: مسافة الطريق بس وأكون عندك..
        وسكر الجوال من ابراهيم ورجع لحالته السابقة مسند راسه على الجدار كان كل مايقفل عيونه يتذكر منظر فيصل وهو في الهواء وفي وسط دمه.. كان يتمنى لو أن الوقت يرجع كان يفتدي فيصل بروحه.. وأخذه تفكيره لبعيييد..ومارجعه للواقع الا صوت ابراهيم
        ابراهيم: ويييييييينك حفيت وأنا أدورك وليه ماترد على الجوال روعتني عليك يا شيخ..
        الوليد: ماسمعته جبت الجواز والفيزا؟؟
        ابراهيم: ايه وطلعهن من جيبه
        الوليد: عطهم هذاك الشخص اللي واقف هناك
        ابراهيم: وهالشخص من يكون؟؟؟
        الوليد: مترجم جاء من السفارة بسرعة عطه الأوراق اللي معك خله يكمل شغله
        ابراهيم: زين طيب خلاص..
        وتقدم ابراهيم لمحمد وسلم عليه وبعد ماتعرفوا على بعض..أعطاه الأوراق وسأله عن حالة فيصل وقال له محمد نفس الكلام اللي قاله له الدكتور..
        ابراهيم: يعني الحالة سيئة للدرجه هذي؟؟
        محمد: الصراحة ياأخ ابراهيم كله بيد الله..
        ابراهيم: كيف يعني؟؟ كلم الدكتور أبي أدخل أشوفه
        محمد: ربك كريم فيصل محتاج لدعواتكم أكثر من أنه محتاج أنكم تاقفون جنب سريره..
        ابراهيم: الله يجزاك خير بس أبي أشوفه
        محمد: صدقني يا ابراهيم مو من مصلحة الكل هالطلب
        ابراهيم: طيب الله معك.. ورجع عند الوليد وهو يردد: لاحول ولا قوة الا بالله
        ابراهيم: الوليد كيف صار الحادث؟؟
        كان الوليد مازال مسند راسه على الجدار غمض عيونه وكأنه يحاول يتذكر اللي صار وقال:
        مادري مادري يا ابراهيم أنا اللي أذكره فيصل وهو طاير بالهواء والدم منتشر على الأرض... ابراهيم تهقى فيصل يرجع مثل ماكان؟؟
        ابراهيم: ربك كريم كله بيد الله قم نصلي دخل وقت الفجر
        الوليد: طيب.. أهلي من يخبرهم باللي صار؟؟
        ابراهيم: قم نصلي والصبح الساعة 7 يكونون أهلي قاموا نروح نخبرهم...
        الوليد: يالله شهلا المسيكنة شبتسوي
        ابراهيم: شهلا؟؟شجابها الحين احنا وين وأنت وين؟؟
        الوليد: لا يا ابراهيم من صار اللي صار وأنا مو قادر أمنع تفكيري عن شهلا شبتسوي لا درت لا تنسى أنها مازال سنها صغير وأكيد ماراح تستحمل الصدمة..
        ابراهيم: الله يتكفل فيها وفي فيصل خلنا نصلي بس وندعي لفيصل..
        قاموا العيال والتقوا مع المترجم عند البوابة وصلوا جماعة ورجعوا لمكانهم..
        محمد: أنا من رأيي يا أخوان تروحون للشقة وترجعون الظهر وان شاءالله كل خير
        الوليد: وين تبينا نروح ونخلي فيصل بالحالة هذي أنا ماراح أتحرك من هنا
        محمد: صدقني وجودك هنا مثل عدمه روحوا للشقة ارتاحوا وبدلوا وطمنوا الأهل وأنا أول مايجد جديد بخبركم..
        ابراهيم: مشكور وماقصرت
        محمد: ماسويت أكثر من واجبي ممكن بس أرقام أقدر أكلمكم عليها اذا جد أي جديد؟؟؟
        الوليد: شعندكم أنتم ليه تدقون أنا بتم هنا ولا راح أتحرك من هنا الا لما أتطمن على فيصل
        ابراهيم: اخ منك يا الوليد معجبك شكلك ملطخ بالدم الحين؟؟
        الوليد: ايه ملطخ بدم لكن بدم الحبيب دم فيصل دم الغالي..
        ابراهيم: زين شوف نجلس هنا لحد الساعة 7 وبعدها نرد نخبر الأهل ونبدل ونرد هنا
        الوليد ضحك ضحكة استهزاء وقال: يصير خير لحد الساعة 7
        وبينما هم واقفين الا ويقبل عليهم فوج هائل من الممرضات والأطباء واتجهوا لغرفة فيصل
        الوليد: في صل شفيه؟؟؟
        المترجم تقدم بسرعة ومسك احد الممرضات على جنب وسألها ردت رد مختصر وسريع..
        ابراهيم: شتقول الممرضة؟؟
        محمد: الصراحة تقول أن الحالة ازدادت خطورة والأطباء الحين بيشفونها..
        الوليد قام على حيله وقال: وتبوني أترك فيصل بعد..يارب رحمتك
        وقفوا العيال عند غرفة فيصل وكان الخوف والقلق مبين في عيونهم..والعبرة تطقطق في حلق كل واحد منهم خاصة وأن رهبة الموقف مو مخليتهم يفكرون في شيء غير حال فيصل
        ................................

        تعليق

        • ريماس احمد
          عـضـو
          • Aug 2010
          • 19

          #54
          مشكورة اتمنى التكمله

          تعليق

          • ريماس احمد
            عـضـو
            • Aug 2010
            • 19

            #55
            بجد مشكورة

            لان الرواية رائعة بجد

            و روعة و حلوة

            تعليق

            • ريماس احمد
              عـضـو
              • Aug 2010
              • 19

              #56
              اتمنى التكمله

              باسرع وقت

              تعليق

              • SOoΚaRh
                V - I - P
                • Jan 2009
                • 1778

                #57
                رمى نفسه على الكرسي وضع راسه بين يدينه وبكى لكن أي بكاء بكاء من قلب وراح فيصل من بين يديني.. فيصل تركني تركني للأبد.. مكتوب علي أعيش وحيد.. اه يا فيصل ليتها فيني ليتها فيني ... ليتها فيني يارب خذني الى حيث أخذت فيصل..
                ابراهيم: إنا لله وإنا اليه راجعون اذكر رربك يا الوليد مكتوب ومالنا فيه يد ادع له بالرحمه
                الوليد: تدري كيف فقدت أعز ناسك بين يديك وأنت مو قادر تسوي شيء؟؟ تدري كيف تفقد أخوك بالدنيا... تدري كيف؟؟؟ ابراهيم أحس أني بختنق...
                محمد: اذكر ربك يا وليد مايجوز لك ترحم عليه ادعي له بالرحمة مايجوز اللي تسويه
                الوليد: الله يرحمك يا فيصل الله يرحمك..
                مسك ابراهيم يد الوليد وطلعوا من المستشفى...كان الوليد في حالة يرثى لها...
                وبعد ماوصلوا الفندق اتجهوا على طول الى شقة ابو ابراهيم..لكن من له نفس يخبر أحد بالخبر السيء على الصبح..
                وصلوا باب الشقة طقوا الباب وفتح لهم ابو ابراهيم..
                ابو ابراهيم: بسم الله عليك يا وليد شفيك شالدم هذا؟؟
                الوليد: ياليته فيني بس مو فيني
                ابو ابراهيم: في مين أجل..
                ابراهيم: يبه ندخل قبل لا نتكلم..
                ابو ابراهيم: اييه أكيد
                دخلوا وقابلتهم أم فيصل بسؤال شفيك يا وليد؟؟ بسم الله عليك عسى ماشر أنت عريسنا عاد
                الوليد: أي عريس أي عريس؟؟
                ابو ابراهيم: الحين ممكن تفهموني السالفة؟؟
                ابراهيم: خاله أم فيصل مشتهين من ايدك قهوة على الصبح..
                حست أم فيصل أن ابراهيم يبغى يكلم أبوه بس.. قامت وهي تقول الله يستر..الله يستر
                ابو ابراهيم: شفيكم قلقتوني عليكم؟؟
                ابراهيم: يبه مادري من فين أبدأ ولا من فين أنتهي
                ابو ابراهيم: من النهاية يا ولدي هاتها
                ابراهيم تنهد بقوة ورفع راسه فوق وقال: يبه من حيث أنتهى بفيصل فيصل يطلبك الحل..
                ابو ابراهيم يطالع وليد وكأنه يبي وليد يكذب الخبر..لكن عيون وليد أكدت له الخبر..
                ابو ابراهيم: مسح دمعته ومافي أقوى من أنه يفقد ولده يفقد ولده بين عشية وضحاها..يفقد سنده بالحياة.. حس كأن اللي صار سكين طعنه في صدره وسكت فترة يفكر بالصدمة اللي صارت له.. حس أن الدنيا أظلمت بعينه .. وبعد لحظة صمت.. كيف وين؟؟ وليش توكم تقولون لي؟؟
                تكلم الوليد: مابغينا نزعجك ياعمي صار لفيصل حادث الفجر وتوفى قبل ساعة تقريبا
                ابو ابراهيم: تزعجوني كيف تزعجوني حرمتوني من السلام على ولدي بلحظاته الأخيرة ياليتكم أزعجتوني ولكني شفت ولدي ياليتكم...
                الوليد: بس ياعمي بس تكفى لا تقطع قلبي أنا خلقة متقطع قلبي عليه..
                ابو ابراهيم: اليوم طيارتنا للبلاد على الساعة الفجر وماأبي الحريم يدرون بأي شيء والخبر بيني وبينكم وبين عمكم مفهوم والجثمان ينقل ان شاءالله...
                الوليد: زين شنقول لهم لا سألونا عن فيصل
                ابو ابراهيم: قولوا لهم فيصل صار له حادث وبينقلونه بطيارة المستشفى الخاصة للوطن..
                ابراهيم+الوليد: ان شاءالله
                ابو ابراهيم: الحين روحوا بدلوا وتجهزوا للسفر وبشوف لنا واسطة يكملون فيها الإجراءات بسرعة والله يرحمك يا فيصل
                الوليد: لا يبه أنا ماراح أتحرك من هنا الا وجثمان فيصل معنا..
                ابراهيم: وأنا بعد..
                ابو ابراهيم: اذا طولنا الجلسة بتصر أمه وخواته يشوفونه وحنا ماودنا نضيق صدرهم هنا
                مافيه غير عمكم يروح مع الأهل للوطن وإحنا نتم هنا لحد مانكمل الإجراءات...
                ابراهيم: لكن مصيرأهلي يدرون الحين ولا بعدين..
                ابو ابراهيم: بتفق مع عمكم يخبرهم بعد مايصلون للوطن ويرتاحون لكن عمكم مايقدر يواجههم في الخبر لحاله بحاجه لك يا ابراهيم تكون معه وانا وليد نكفي هنا
                ابراهيم: ان شاءالله..
                الوليد: طيب ياعمي كم يبغى له نقل الجثم((وهنا دخلت أم فيصل))لفق الموضوع الوليد وقال كم يبيله النقل بالطيارة الخاصة..

                ابو ابراهيم: الصراحة أنا جاهل بالأمور هذي
                أم فيصل: شفيييييييييكم؟؟
                ابو ابراهيم: زين أنك سألتي طيحتي عني نصف المشوار..
                أم فيصل: زين شفيه طيحتوا قلبي
                ابو ابراهيم: أنتي حرمة عاقلة وفاهمة وتؤمنين قضاء ربك وقدره فيصل صار له حادث والحين هو بالمستشفى..
                أم فيصل وقفت على حيلها: شتقول أنت؟؟
                الوليد: ياخاله كل أمر ربك والله أراد له هالشيء...
                حست أم فيصل كأن الدنيا تلف فيها..وماعادت تحس باللي يصير حولها..
                ابراهيم: خاله خاله وصار يطق خدها ويناديها خاله..
                الوليد: مسكينة هذا وهي مادرت باللي صار صدق داخت أجل لو تدري شيصير فيها
                ابراهيم: وليد مو وقته الحقنا بسرعة بعطر
                تلفت حوله ومالقى غير منديل معطر فكه من القرطاسه..ومده بسرعه لابراهيم
                ابو ابراهيم: كان مابين يدافع عبراته على ولده ومابين تفكيره السارح ولكنه جمد شوي وقال: بسم الله عليك ومسك يدها وهو يحاول يصحيها
                ابراهيم أخذ المنديل وحطه عند أنفها لحد ماصحت من الدوخة..
                أم فيصل: فيصل شفيه؟؟ياويلي على ولدي
                ابو ابراهيم: ولدك مافيه الا العافيه
                أم فيصل: أبي أشوفه الحين الحين
                ابو ابراهيم: فيصل مافيه الا كل خير بس حادث وممنوعه الزيارة عنه..واليوم ان شاءالله بتردون للسعودية وكلها كم اسبوع ونلحقكم أنا وليد و...و... فيصل
                أم فيصل: لا ماأرد الا مع ولدي
                ابو ابراهيم: أنتي ياأم فيصل وراك مسئوليات ومايصير تتركينها ولازم تردين واحنا بنلحقكم
                أم فيصل: مدري ليه بس أحس أني مو مطمئنة لكلامكم.. ابراهيم ولدي قل لي الصدق
                ابراهيم: هذا الصدق ياخالة
                أم فيصل نقلت عيونها بين الوليد و ابراهيم وابو ابراهيم وهي تقول: أحس أنكم تكذبون بس بجاريكم وأمري لله..
                الوليد: تنهد بقوة وقال: عن أذنكم بروح أتسبح وأبدل..
                ماكان عارف شاللي يخيليه بالوقت هذا يقوم يتسبح لكن كان كل ظنه هو الهروب من الواقع اللي انحط فيه الوليد وهو أنه يفقد صاحبه وأخوه وصديق عمره ويفقده للأبد..
                مشى الوليد بخطى ثقيله لغرفته مثل ماكان الوقت يمر عليه ثقيل.. كان يفكر بحياته وكيف راح يلقى للفرح طعم من بعد فيصل كيف بيعيش حياته.. و فيصل اللي كان يرافقه بحله وترحاله الحين مو قادر يسمع حتى صوته.. راح فيصل لكن بقت له السيرة الحسنة اللي تركت انطباعها على الجميع..وأثناء ما الوليد يمشي مر من غرفة البنات.. التفت للغرفة بأسى ماكان عارف شسببه لكنه أدرك فيما بعد أن الأسى هو أسى على حال شهلا لادرت أو يمكن أسى لحاله قبل كل شيء.. مشى بطريقه وكأنه يمشي بطريق طويل مو عارف له نهاية والوجيه كأنها أول مرة يشوفها.. وقف عند باب غرفة العيال..سمع صوت منادي..
                …….: M.S can I take garbage
                طالعه الوليد بنظرة متفحصه.. أدرك أنه عامل النظافة.. لكنه اكتفى بالصمت ودخل الغرفة
                ........................................ .......... ..
                فتحت عيونها مفزوعة وصرخت صرخة دوى صداها بالغرفة..
                ريم: بسم الله عليك(( وقامت تركض لسرير شهلا))
                لينا واللي كان سريرها الأقرب لسرير شهلا .. مسكت جيك المويه وصبت لها كاس ومدت الكاس لها وهي تسمي عليها وتقول: شفيك بسم الله عليك..
                شهلا مسكت كاس المويه بيد ترتجف خوف وقربتها من شفايفها ورشفت منها رشفة.ماأدري حلمت كابوس مايطمن بفيصل... أخاف فيه شيء بس؟؟ دقوا على الوليد
                ريم: لا يابنت الحلال هذا أكيد أنك مثقلة البارحة ونمتي وأنتي تفكرين بفارس أحلامك
                شهلا: لا يا ريم فيصل فيه شيء فيه شيء
                لينا: تفائلي بالخير أنتي وجهك..
                شهلا: صدقوني اللي أنا شفته مايبشر بخير..((ومن غيرحيلها صارت تبكي))
                ريم صعب عليها حال شهلا قامت ومسكت جوالها وقالت عشان أريحك بدق عليهم.. لقت ريم في جوالها مسج جديد فتحت المسج ولقته من فيصل.. ضحكت والتفتت على شهلا وقالت شفتي يا شهلا لاقلت لك فارس أحلامك مافيه الا العافيه..كاهو مرسل لي مسج شحلاته..
                شهلا: ريم المسج مو دليل دقي عليهم تكفيييين يمكن يكون أرسل المسج بالليل
                ريم: فعلا وقت الإرسال الساعة 1.55 بس بدق عشان تطمئنين..
                دقت على جوال فيصل ودق لاخر دقه ماأحد رد..
                شهلا: شفتي فيه شيء..
                لينا: اخ منك تفائلي بالخير يعني ماتعرفين نوم فيصل؟؟ لو عنده قنابل ماقام
                شهلا: لا طيب دقي على الوليد
                ريم: بدق وأمري لله...
                ودقت على جوال الوليد لكن الجوال كان مقفل..حست بالخوف لكنها حبت تبعده عن البنات
                ريم: الوليد عادته يقفل الجوال قبل ينام..
                شهلا: يا ريم على مين تقولين هالكلام أنا اللي أعرفه الوليد مايقفل جواله الا اذا بغى يبدل الشرايح دقي على ابراهيم فيصل أكيد فيه شيء
                دقت ريم على ابراهيم وبعد طول انتظار رد عليها ابراهيم..
                ابراهيم: هلا
                ريم: صباح الخير..
                ابراهيم: هلا
                ريم: أنت ماعندك غير هلا؟؟(( بالوقت هذا شهلا كانت ميته قهر وتشر لها عشان تسأله))
                ابراهيم: هلا شتبيني أقول؟؟ الحين ممكن أفهم شتبين داقه على الصبح؟؟
                ريم: زين أكلتني بقشوري ابراهيم شفيه صوتك متغير؟؟؟؟؟؟؟
                ابراهيم: هاه صوتي متغير صدق؟؟ يمكن؟؟ بداية انفلونزا
                ريم كانت بقلبها تقول أنا أعرف صوتك عدل واللي معك مو بداية انفلونزا كان ودها تسأله عن اللي فيه لكن ماحبت تزيد النار اشتعال بقلب شهلا وتصدق شكوكها..
                ريم: أممم ياولد الحلال شهلا صجتنا تقول أنها حلمانة كابوس بفيصل وأنه فيع شيء
                ابراهيم: هاه مين فيصل؟؟؟ شهلا؟؟ هو يعني؟؟بس لا هو مافيه الا كل خير هو.. وحاس أن العبرة خانقته لكنه تدارك الموضوع وقال... هو نايم..

                تعليق

                • SOoΚaRh
                  V - I - P
                  • Jan 2009
                  • 1778

                  #58
                  ريم: اها الحمد لله أن مافيه الا كل خير..(( لكن حست أن قلبها يقول كلام ثاني والدليل لعثمة ابراهيم وصوته المتغير..))
                  ابراهيم: طمني شهلا وقولي لها ترجع تنام فيصل مافيه الا الخير ان شاءالله..بخاطرك ياريم
                  ريم: الله معك...وقفلت الجوال من أخوها وهي وكأنها مومصدقة وهواجيسها تروح وتجي فيها..وقلبها نغزها لكن تحملت على روحها..وابتسمت لشهلا وهي تقول: ارتحتي؟؟
                  شهلا حطت راسها على ركبتها وهي تقول: لا مارتحت مارتاح حتى أشوف فيصل أمامي
                  ريم: زين نامي بس نامي والظهر أكيد بنشوفهم في شقة أبوي..ان أراد الله
                  شهلا.. مسكت غطاء سريرها وغطت فيه وجهها..
                  لينا رجعت لسريرها مع أنها كانت خايفة على شهلا لكن كانت رغبتها في النوم أكبر من أنها تفكر في شهلا..بحيث أنها أول ماحطت راسها على مخدتها نامت
                  ريم رجعت سريرها وكأنها بتنام لكن تفكيرها كان مشغول بحال ابراهيم وقت ماكلمته صوته ماأعجبهاولعثمته بالكلام أكدت لهاأنه في شيء ماحاصل بالموضوع..بس ماحبت تقلق شهلا
                  .............. وفي شقة أبو ابراهيم...............
                  ابو ابراهيم كان أغلب الوقت سرحان والحزن واضح عليه وهذا اللي زاد شكوك أم فيصل بالوضع.. لكنها أحتبست كلماتها وعبراتها بحلقها..
                  ابو ابراهيم: يقطع الصمت: عن أذنك ياأم فيصل بطلع بره
                  أم فيصل: ويييييييييييييييين؟؟؟
                  ابو ابراهيم: لا بس بروح أشم هواء..بالحديقة
                  أم فيصل: أجي معك؟؟؟
                  ابو ابراهيم: لا خلك هنا لاجاء أخوي وزوجته تكونين موجوده..
                  طلع ابو ابراهيم من الشفة وهو حاس أنه مخنوق لكن ماكان قادر يفك هالشحنة عند زوجته.. وفعلا مشى للحديقة كان كل شاب خليجي بعمر فيصل يلفت انتباهه والمنطقة اللي هم كانوا ساكنين فيها كانت كلها خليجيين..
                  جلس على كرسي الحديقة وكان مبحر في تفكيره لبعيد.. اللهم لا اعتراض على قدرك..اللهم لا اعتراض على قدرك.. مالله أراد لك يا فيصل حياة بدنيتك لكن الله أراد لك حياة في وسط قلوبنا.. مسح دمعته.. كانت دمعه حارقة ودمعة الأبوه مالها مثيل دمعة حنان..حزن.. دمعة حنين.. تنهد بقوة ورفع عينه للسماء.. نقل بصره بين الموجودين بالحديقة اثاره شاب في عمر فيصل أو أكبر شوي كان يلعب مع اخوانه كورة.. وفجأة ودون أي سابق انذار.. كانت الكورة اللي يلعب فيها الولد عند رجوله.. مسك ابو ابراهيم الكورة بقوه ورماها بالجو وكأنه طلع كل شحنة الغضب والقهر اللي في صدره على هالكورة...وتم يذكر الله ويقول الموت حق.. وصورة فيصل ماتفارقه لحظة وحدة..
                  ........................................ .......... .........................
                  وقف وهو حاس أن الأرض مو قادرة تشيله.. توجه لسرير فيصل.. الحنين رجعه للسرير جلس عليه تذكر صاحب السرير واعتصر قلبه له..
                  .......: اذكر ربك هذي حال الدنيا حيا وموت..
                  الوليد: حياة وموت ايه نعم حياة وموت.. تعلمني يا ابراهيم وأنا أكثر من واجه معناة من الموت.. ابراهيم ليه أنا كل ماتعودت على شخص وحبيته مات؟؟؟ ليه أنا اللي أفقد أهلي وأنا حتى سن التمييز مابلغته.. ليه أنا بس اللي بعد ماتعلقت بسلطان.. الله أخذ أمانته.. ليه بعد ماأحب فيصل وأحسه أكثر من أخوي .... يروح و....(( وهنا قاطعه ابراهيم.. بس يا الوليد لا تكمل.. لاتكمل... لاتظن أنك وحدك اللي قاسيت من هالنقطة.. نسيت ياوليد أننا كلنا عانينا من هالشيء؟؟أنا فقدت أمي.. وفقدت سلطان من قبل والحين أفقد أخوي فيصل وليد النار اللي تكويك تكويني.. واللي جاك كله جاني.. لكن مالي على حكم الله اعتراض استغفر ربك..
                  الوليد: استغفر الله استغفر الله...وكانت دموعه مغرقة عيونه..
                  ........................................ .......... ............................
                  ابو سلطان: متى صار هالشيء وكيف وليه توك تقول لي..
                  ابو ابراهيم: أنا مادريت الا قبل 4 ساعات... لكن الله أراد وأخذ أمانته..
                  ابو سلطان: لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.. شبتسوي الحين؟؟
                  ابو ابراهيم: والله مادري وأنا أخوك اليوم بالطول بالعرض لازم تردون البلاد وأنا ويا الوليد بنتم هنا نكمل الإجراءات لكن بعد ماتردون البلاد وتستريحون تجمعون البيتين في بيتك وتخبرهم بالخبر يمكن يكون الوضع أنسب من هالوضع..
                  ........................................ .......... ............................
                  ريم: بنات اصحوا يالله أبوي دق علي وطالبنا ضروري الحين..
                  شهلا: فيصل فيه شيء؟؟
                  ريم: تفائلي بالخير مادري بس طلبنا وبالضبط مادري شعنده الحين نروح له..
                  ديمه: ياخبر اليوم بقروش بكره ببلاش..
                  نهلا: لايكون نيته نرد البلاد والله أعجيتني الجلسه وماودي أرد..
                  وبسرعة لبسوا حجاباتهم وانطلقوا بسرعة الريح لغرفة ابو ابراهيم..وعند الباب قابلوا الوليد...
                  ديمه: احم احم نحن هنا السلام لله..
                  نهلا: لا الولد رايح فيها تفكيييييييير
                  طالعهم الوليد بنظره سخرية ودخل الغرفة وهو يقول.. ادخلوا داخل ابوي طالبنا..
                  ماجد: ارفق على البنات أنت؟؟
                  الوليد اكتفى بالصمت وهو يقول بينه وبين نفسه والله مو داريين في اللي بقلبي...
                  ابو ابراهيم: زين جيتوا بالوقت نفسه...الصراحة أنا جامعكم كنت بقول لكم((وهنا شهلا قاطعته وقالت فيصل ويييييييييييييينه؟؟؟))
                  ماجد: ايه صدق وين فيصل ماشفته اليوم..
                  ابو ابراهيم: فيصل صار له حادث.. ونقل للمستشفى..
                  شهلا صرخت بقوه وقالت تكذبوني لا قلت لكم قلبي يقول أن فيصل فيه شيء.. تكذبوني..
                  ريم مسكتها وجلستها على الكرسي وهي تقول خلينا نسمع اللي يقول ابوي
                  شهلا جلست وهي تصيح وتقول اعذرني ياعمي..
                  ابو ابراهيم: ماتنلامين يابنتي..
                  ديمه: طيب كيف حالته اليوم..؟؟؟
                  ابو ابراهيم مابغى يأملهم لكنه قال: حالته الصحية ماتبشر بخير فيصل محتاج لدعواتكم..
                  الكل كان مبين عليه الشدوه والإستغراب والحزن بنفس الوقت عدى ماجد اللي كانت انفعلاته بارده جدا..
                  ابو ابراهيم يكمل كلامه: اليوم أنتم بتردون البلاد وأنا وليد بنتم هنا نكمل إجراءات نقل فيصل والله يدبر اللي فيه خير..

                  الكل كان يرقب ردة فعل شهلا.. كانت دموعها على خدها والبنات حولها يواسونها ويطمنوها بكل خير.. تنحنح الوليد بقوة وقرب من شهلا وقال: شهلا لو فيصل معنا ماكان خلى دمعه وحدة تسقط من عينك..
                  ريم: ايه صح الوليد ممكن تجيب لها ماء؟؟
                  الوليد طالعها باستغراب بس قام من مكانه منقاد لأوامرها وراح للمطبخ..
                  ردة فعل ريم خلت اللي حولها يستغربون من تصرفها.. ريم جلست على الكرسي وأرخت عضلاتها شويه.. الوليد جاب الماء لشهلا ومدها لها..
                  ابو ابراهيم: الحين تقدرون تروحون تجهزون أغراضكم.. السفر اليوم الساعةالليل..
                  تفرقت المجموعه..والكل لغرفته يكمل شغله ويجهز أغراضه..
                  ........................................ .......... ..............في غرفة البنات.................
                  شهلا من جت رمت في روحها على سريرها وراحت بنوبة من البكاء..
                  وباقي البنات كانوا يجهزون الأغراض.. وتكفلوا بضف أغراض شهلا...
                  ريم بعد مانتهت من ضف أغراضها جلست على الكرسي الوحيد في البلكونه وأعادت شريط اليوم..من بداية اليوم الا أن وصلت بعد أن خبرهم أبوها بحادث فيصل وبالذات الموقف لما كانت شهلا تبكي وبعد مابغى الوليد يهديها حاولت أنها تصرفه.. حست بتفاهة موقفها وفسرت أنها يمكن تكون غيرة.. ممكن أنها تعودت أنها تكون محط اهتمامه وبعد ماوضح اهتمامه في شهلا حست بنار الغيرة..
                  سمعوا البنات صوت طرق على الباب...
                  ريم: ميييييين؟؟؟؟
                  .....: أنا الوليد افتحي جهزتوا الشنط؟؟؟
                  ريم فتحت الباب وهي تقول ايه ونزلناها تحت..
                  الوليد: زين يالله نوديكم المطار..
                  ريم: طيب دقايق أكالم البنات
                  الوليد: ريم اصبري شهلا شأخبارها؟؟
                  ريم ناظرته من فوق لتحت شهلا بخير..
                  الوليد حس أن ريم تغار اذا الوليد سأل عن شهلا..لكن مع كذه حس بالفرح لأنها تغارعليه
                  ودقايق وكل البنات كانوا متجهزين.. نزل الوليد معهم للدور اللي تحت بحيث تجمع الكل وراحوا ابو ابراهيم وليد يودعونهم في المطار...
                  وفي المطار وبعد ما حطوا كل الشنط ومابقى غير أنهم يركبون الطيارة..
                  الوليد: ريم بغيتي شيء أجيبه معي وأنا جاي؟؟
                  ريم: أشرت براسها لأ..
                  الوليد: عالعموم لو بغيتوا شيء..دقوا علي خبروني..
                  ريم: طيب ان شاءالله بس حط بالك على روحك زين..
                  الوليد: ان شاءالله.والتفت الوليد للجهة الثانية وهو يقول: أكره لحظات الوداع.. وأخاف من سيرة الموت.. واللي عانيته منه شويه؟؟
                  ريم: تقول شيء؟؟
                  الوليد: سلامتك أقول الله يجيبنا لكم بالسلامة..
                  وبعد مابعدت ريم شوي وكان الوليد باقي على وقفته يطالعها وهي تبعد عنه حتى اختفت بين الجموع..حس بحركة خلفه وقبل مايلتفت..
                  ضرب ابراهيم على كتف الوليد وهو يقول: الوليد شد حيلك البقاء براسك..
                  الوليد: والله يا ابراهيم الحياة بتكون صعبة ومن المستحيل أتعود عليها من غير فيصل الله يرحمه
                  ابراهيم: الحياة بتكون علينا كلنا صعبة لكن تذكر ياوليد الحزن محله في القلب..
                  الوليد: صدقت.. يا ابراهيم ولف عليه وضمه بقوة..
                  ماجد: احم احم مالنا حق من هالضم؟؟
                  الوليد لف عليه وضمه وحبه.. وللمرة الأولى الوليد ضم ماجد من قلب..ماكان يدري شالسبب اللي خلاه يسوي كذا..
                  ودعوا ابو ابراهيم وليد الأهل ورافقوهم حتى ركبوا الطيارة..
                  وردوا وليد وابو ابراهيم سلموا الغرف و أخذوا لهم غرفة في مكان ثاني قريب من السفارة..
                  وبعد ماأخذوا لهم راحه.. وهي بالأصح مو راحة الا هي خلوة اختلى كل واحد في روحه وصار يفكر باللي صار واللي بيصير... تفكير وليد وابو ابراهيم كان مشغول بنقل الجثمان والحياة الجديدة من دون فيصل.. فيصل اللي كان مثل البلسم للجميع مالي البيت بخفة دمه..
                  ابو ابراهيم: وليد دقوا علي الملحق الطبي للسفارة ويبونا نجي نكمل الإجراءات وأنا شفت لنا واسطة بحيث نخلص من الموضوع بأسرع وقت ونرجع للوطن ندفن.. في صل((وخنقت العبرة ابو ابراهيم وصار التغير في صوته واضح لكنه مع كذه كان يداري دمعته))
                  الوليد تنهد بقوة: ان شاءالله نروح الحين بس أبدل
                  دخل الوليد غرفته.. قرب من شنطته بيفتحها وتذكر أغراض فيصل.. طلع يركض لأبوه
                  الوليد: عمي أغراض فيصل شسويتي فيها؟؟
                  ابو ابراهيم: أغراض فيصل سبقتك للسعودية..
                  شهلا كانت منسدحة على جنبها بفراشها وتفكر في عالم اخر ودموعها على خدها..
                  أم سلطان: شهلا حبيبتي مايصير اللي تسويه بروحك قومي كولي لك شيء كذا أنتي تضرين روحك..
                  شهلا: يمه خليني تكفييين روحي عني..
                  أم سلطان: لا مابخليك وأنتي بالحالة هذي يابنيتي هي كذا الدنيا حيا وموت الدنيا يابنيتي ماتصفي لحد أمس تكونين في قمة السعاده اليوم تصيرين في قمة الحزن والعكس.. يابنيتي أنتي بعدك صغيرة والحياة قدامك طويله مايصير تظلين حابسة روحك طول عمرك..
                  شهلا: يمه تدرين كيف يعني أفقد فيصل؟؟؟ فقد فيصل هو موت في عز الشباب..
                  أم سلطان: لا يابنيتي لاتقولين كذه أنتي بعدك صغيرة والحياة أمامك..
                  شهلا: يمه أنا مالي حياة بعد موت فيصل.... مفارق فيصل للدنيا تعني موتي.. كيف تبيني يمه أحيا من دونه؟؟

                  تعليق

                  • SOoΚaRh
                    V - I - P
                    • Jan 2009
                    • 1778

                    #59
                    أم سلطان: لا يا شهلا لا أسمع منك هالكلام ثانية تكفين..
                    شهلا قامت قعدت على حيلها.. وصارت تصفق خدودها وتقول: مالي حياة بعد فيصل مالي حياة بعد فيصل...
                    أم سلطان على طول سحبت كرتون حبوب التهدئة وأعطتها حبها ومدت لها كاس مويه... ضربت شهلا كاس المويه بالأرض وقال: ماراح اخذ هالحبوب وبأظل مجنونة مجنونة دام أني فقدت فيصل أنا من بعده مجنونة وللأبد بعد..
                    مسكتها أم سلطان وضمتها لصدرها وبدت تقرأ عليها قران... وسبحان الله بسرعة هدت شهلا وظلت تبكي على صدر أمها... وأمها مواصلة قراية القران حتى هدت شهلا ونامت على صدر أمها..ردت أمها راسها لمخدتها وطلعت من عندها..
                    نهلا: يمه شأخبار شهلا؟؟
                    أم سلطان: والله مادري حالتها المسكينة كل مالها وهي تدهور أكثر مو راضية تاكل ولا تشرب ولاتاخذ الحبوب والله عجزت عنها.. ماغير تبكي..
                    وانسحبت أم سلطان من عند نهلا وهي تمسح دموع ألمها على حال بنتها..
                    تنهدت نهلا بقوة.. كان ودها لو أنها تقدر أنها تشيل هالحزن اللي في قلب أختها وتقطه في البحر.. اتجهت لغرفتها وشالت فراشها وراحت تحطه عند فراش أختها..
                    انسدحت على الفراش وهي تطالع شهلا اللي كانت نايمه لكن ملامح وجهها مبين فيها التعب والإرهاق.. وأول ماغمض جفنها بتنام...
                    صرخت شهلا: برى اطلعي برىأنا مو طفلة عشان تجين تنامين معي
                    فزت نهلا على حيلها وهي تقول: لا محشومة مانتي طفله بس أنا حسيت أني اشتقت لك من زمان عنك.. قلت أجي أنام عندك بالقليل لاصرت ماأسمع سواليفك أشوفك..
                    ارتاحت شهلا بعد ماقالت نهلا هالكلام .. رجعت لفراشها وانسدحت وهي تقول: نهلا لا تلوميني لكن فرقى فيصل صعبة..
                    نهلا: الله يلوم اللي يلومك.. ماألومك أنا ياشهلا وعمري ماراح ألومك..
                    شهلا: حتى أنا يانهلا محتاجة أسولف مع أحد مثل الأول بس أحس أني مو قادرة أحس أن الفرح ماعاد له مكان في قلبي.. قلبي من بعد وفاة فيصل هو مكان للحزن وبس..
                    نهلا: لا أسمع منك هالكلام ياشهلا مهما كان حبك لفيصل ومهما وصلتوا درجات العشق أكيد بيفرقكم الموت سواء طال فيكم العمر أو قصر.. ((وكل نفس ذائقة الموت)) ياشهلا.. وهذي سنة الله في خلقه وهذي حكمته.. ادعي ربك ياشهلا انك تلتقين فيه في دار الخلد..
                    شهلا: امييين يارب...
                    نهلا قامت غطت شهلا وقال لها... تصبحين على خير..
                    ........................................ .......... ..................................
                    أم فيصل من بعد مادرت أن ابو ابراهيم وليد بياصلون بكره والصلاة على فيصل العصر وهي معفوسة فوق تحت... حاسه أنها ماراح تقدر تواجه العزاء واللي بيعزونها بنظر عيونها
                    ريم ماكانت تدري هي تفرح هي تحزن هي تبكي هي تأسى كانت متذبذبة لكن الأكثر كان احساسها بالحزن وكيف بتفرح برجعة الوليد وهي لاتذكرت سبب تأخره عنهم زادها هم..
                    ديمه كل دقيقه عن الثانيه يزيد حزنها على توأمها اللي طلعت للحياة معاه وكانت تظن أنه بيظل معاها لاخر الحياة وبيفارق الحياة معاها..
                    ........................................ .......... ........................................ .......... ................
                    ابراهيم: نورت السعودية بوجودكم..
                    ابو ابراهيم+الوليد: منورة بنوركم..
                    ابو سلطان: يالله ياخوي على ماتاصلون بيتكم وتبدلون وتاكلون لكم شيء يكون أذن العصر
                    ابو ابراهيم: يالله ياعيال يالله يمدينا..
                    ابراهيم: يالله توكلنا على الله
                    ابو سلطان: أنتم روحوا وأنا بكمل أجراءات استلام الجثة وأنقلها للمسجد والوعد هناك..
                    ابو ابراهيم: ان شاءالله..توكلنا على الله..
                    وبعد ماوصلوا العيال+ ابو ابراهيم البيت نزل الوليد وابو ابراهيم من السيارة.. و ابراهيم راح يلبق السيارة في القراج على يمين باب المدخل..
                    وقف الوليد يطالع سيارة ابراهيم وهي تبتعد الى أن تاصل القراج شاف سيارة فيصل تذكر فرحته فيها لما شراها له أبوه في بداية الصيفية.. تذكر أول مشوار فيها كان مشوار للكورنيش أخذ فيها العائلة يمشيهم.. تذكر لما كان الوليد يعلمه السواقه قبل لايستلم السيارة
                    ضرب ابراهيم على كتف الوليد وهو يقول: ماودك تدخل معجبتك حرارة الشمس؟؟ تراك بالسعودية مو في سويسرا..
                    الوليد: هاه الا ندخل يالله..
                    ابراهيم: معك نصف ساعة على أذان العصر خلص أمورك..
                    الوليد: ان شاءالله..
                    دخل الوليد و ابراهيم وكان الجميع في استقباله سلموا عليه مصافحة..وعزوه بوفاة فيصل ورد عليهم التعزية..ولما وصل ريم حس أن الدموع تجتمع بعيونه وتغرق الرؤيه عنده فتتحول الى رؤية ضبابية لكنه تماسك.. ورد عليها أجرنا وأجرك...
                    واتجه لجدته وحبها على راسها وعلى يدها وعزاها بوفاة المرحوم....
                    وصعد الدرج وهو يعيد ذكرياته في كل مكان وفي كل ركن.. حتى وصل لغرفة فيصل تنهد بقوة.. دفعه الفضول وفتح باب الغرفة.. كانت الغرفة مثل ماتركها فيصل الشيء الوحيد اللي اختلف أن الغبار صار يعلو بعض أركانها..التفت يساره وجد صورة فيصل ابتسم غصب عنه لما شاف البسمه تطل من عيون فيصل على الرغم من أن الصورة رسمية.. الا أن ابتسامته كانت واضحه في عيونه.. قفل باب الغرفة..وتذكر أنه لازم يخلص قبل صلاة العصر..اتجه لغرفته وبسرعة بدل البدله ولبس ثوب وشماغ ونزل عند عمه و ابراهيم..
                    ابراهيم: ابن الحلال عند ذكره تونا كنا بناديك
                    الوليد: يالله نروح؟؟
                    ابو ابراهيم: يالله..
                    ومثل ماكان الوعد وصلوا وكان ابو سلطان واصل قبلهم بفترة قصيرة..وجموع من العالم متجمهرة للصلاة على فيصل.. أنهوا صلاة العصر وعلى صوت المؤذن.. الصلاة على الميت
                    صلوا صلاة الميت.. ونقلوا الجنازة للمقبرة..وأنهوا مراسم الدفن.. وتقبلوا التعازي من العالم.
                    وانتقلوا للبيت واكملوا العزاء..
                    أما في صالة الحريم.. كانت أم فيصل مو قادرة تمسك روحها من البكاء ومثلها البنات ريم و ديمه و لينا أما شهلا... ماحضرت العزاء عشان نفسيتها السيئة وجلست معها نهلا في البيت.. الجده كانت متماسكة نوع ما.. أم سلطان تحاول تهدي أم فيصل قد ماتقدر..
                    وبعد ماخلص العزاء.. وعزوا الحريم أم فيصل وخوات المرحوم..
                    أم سلطان: عن اذنك يا أم فيصل ودي أرجع مبكر لأني مخليه البنات بروحهم ولا ودي أتأخر عليهم..
                    أم فيصل: إيه صدق شأخبار شهلا؟؟
                    أم سلطان: اه يا أم فيصل والله حالتها لا تسر عدو ولا صديق.. ماغير حابسة روحها بغرفتها.. وتبكي مادري شبتاصل له البنت..وهي على هالحالة..
                    أم فيصل: الله يكون بعونها خليها بكره تجي لو ماجلست معنا هنا لكن أحسن لها من القعده في البيت بروحها وهي على هالحالة و لو صعدت الى غرف أحد البنات..ونامت..
                    أم سلطان: بأقول لها وياليتها تطيع..
                    أم فيصل: الله يدبر اللي فيه خير وصالح.. الله معك ياأم سلطان

                    وصلت البيت وقلبها ماكلها على بنتها رمت عباتها وصعدت بسرعه لغرفة شهلا.. فتحت الباب بسرعه.. لكن ارتاحت لما شافت نهلا نايمة مع أختها شهلا.. دخلت وتقدمت لسرير شهلا حبتها على جبينها.. صحت شهلا على الحركة اللي صارت حولها..
                    شهلا: يمه رديتي؟؟
                    أم سلطان: ايه يمه رديت..
                    نهلا قامت على الحركة مفزوعة: شفيييييييييكم؟؟؟
                    أم سلطان: مافينا شيء ارتاحي
                    بس جيت أتطمن عليكم..
                    نهلا تنهدت بقوة وقالت: الحمدلله ياربي..
                    أم سلطان: شهلا خالتك أم فيصل تقول خلي البنات يجون..
                    شهلا: لا لا لا لا لا لا مستحييييييييييييييييييييييييييييييييل
                    أم سلطان: تقول لو جلستي بأحد غرف البنات اذا ماودك تجلسين مع الحريم يابنيتي جلستك أنتي وأختك بروحكم بالبيت صعبة بالقليل أكون أنا مطمئنة لا صرت أقدر أطمئن عليكم بين لحظة ولحظة.. شقلتي بكره تروحين وياي؟؟
                    شهلا: يمه أبي أنام..ممكن
                    أم سلطان: أكيد يابنيتي ممكن.. نامي ريحي..
                    واتجهت أم سلطان للباب بتطلع لكنها تذكرت.. اتجهت للمسجل وفتحت اذاعة القران وخرجت
                    ............................... في بيت ابو ابراهيم......................
                    بعد ماصعد الكل لغرفته ينام.. قامت ريم وتوضأت ولفت جلال الصلاة حول شعرها.. وصلت ركعتين في اخر الليل دعت ربها من قلب.. أنه يغفر لفيصل وأمها ولأموات المسلمين..
                    حست بالجوع يقؤصها تذكرت أنها اليوم ماأكلت شيء غير نصف تفاحة.. نزلت للدور الأسفل ولقت نور المطبخ مشغل جاء في بالها على طول أن أحد البنات في المطبخ.. دخلت المطبخ..وتفاجأت بالموجود بالمطبخ..
                    ريم: السلام عليكم..
                    الوليد: وعليكم السلام.. شجايبك في هالوقت؟؟
                    ريم: أممم استحت تقول جوعانة... قالت عطشانة أبي ماء..
                    طالعها الوليد وابتسم وكأنه عرف باللي يدور في بالها وقال: أنا جوعان تبين نسوي لنا شيء ناكله؟؟
                    ريم: إييييييييييه ايه
                    الوليد بالصراحة ماكان له نفس ياكل فعلا كان جوعان لكن نفسيته مسدودة وبعد ماقالت ريم ايه.. حس أنه بحاجة أنه يتكلم مع أحد ورحمه من ربي كان هالأحد ريم..
                    ريم: شنسوي؟؟
                    الوليد: أي شيء؟؟ مادري شنسوي.. ساندوتش جبن
                    ريم في بالها.. خيييييييييييييبه بس ساندوتش أنا ميته جوع..
                    الوليد: هاه شقلتي نسوي؟؟
                    ريم: ايه نسوي..
                    الوليد: اوكي أنتي سوي السندوتشات وأنا بسوي الشاهي..
                    ريم باشرت عملها.. وبعد الوليد باشر عمله وهو أصلا كل اللي سواه حط أوراق ليبتون في الكوب وصب عليها مويه حارهمن الغلاية وجلس يراقب ريم وهي تسوي السندوتشات.. كان يبتسم وهو يطالعها محتاسه في تصليح الساندوتش..قام وسحب الملعقة منها وقال: كم صارلك ماسويتي ساندوتشات؟؟
                    ريم خجلت من روحها وانعفس وجهها..
                    الوليد: أولا: هذا الجبن موزريلا مو جبن للساندوتش؟؟
                    ثانيا: تصليح الساندوتشات مايبيله تفنن.. شوفيني والمرة الجايه أنتي بتسوين ترى
                    ريم: إن شاءالله..
                    الوليد: بفهم كيف كنتي بتحطين الموزريلا بملعقة على الساندوتش؟؟روحي جيبي جبن سائل
                    ريم: طييب
                    الوليد: تصدقين شكلك نكته وأنا أتفرج عليك وأنتي ماسكه الموزريلا وتطالعينها ماتدرين شتسوين فيها.. تجيبينها يمين تجي يسار..
                    وبعد ماخلصوا مسوين العشاءجلسوا على الطاولة.. ريم ساكته ومثلها الوليد.. قطع الوليد الصمت وقال: الله تسلم ايدي؟؟ انتظرك تقولينها ماقلتيها..
                    ريم: هههههه تسلم ايدك..
                    ورجع الصمت يخيم على المكان..لكن ريم قطعت الصمت
                    ريم: الوليد فيصل من متى توفى؟؟
                    الوليد تنهد بقوة وقال: ليه كل ماأحاول أنسى هالهم تذكروني فيه..
                    ريم: ماعليه بس جاوبني..
                    الوليد: أممم فجر اليوم اللي سافرتوا فيه..
                    ريم: تصدق في ذاك اليوم شهلا قامت من النوم مفزوعه تقول أنها حلمت كابوس وأنها حاسة أن فيصل فيه شيء..ودقيت عليك بطمنها لكن جوالك مقفل.. كلمت ابراهيم وحسيت من نبرة صوته أنه فيه شيء.. كان متردد وهو يقول لي فيصل بخير..
                    الوليد وقف أكل.. وقال: سبحان الله فيصل يحب شهلا من كانوا صغار وشهلا نفس الشيء أتذكر لما كان عمي يعطينا فلوس اذا بغينا نروح البقالة كان يقسم حصته بينه وبين شهلا وقتها كانت شهلا ماتعي اللي حولها.. لكن أتذكر شهلا أول اسم نطقته بعد ماما قالت: فيسل
                    ريم: اه لو تشوفها حالها مقلوب من بعد فيصل مسكينة
                    الوليد: الله يكون في عونها يالله ياريم لاتاخذنا السواليف بكره ورانا قومه من الصبح وبقلبه أنا من وفاة فيصل عيني ماذاقت لذيذ المنام بروح وأنا عارف أني ماراح أنام غيرساعتين
                    ريم: يالله شكلك مليت مني؟؟
                    الوليد: لا أنتي ماتنملين..
                    ........................................ .......... ................ ثاني أيام العزاء......................

                    تعليق

                    • SOoΚaRh
                      V - I - P
                      • Jan 2009
                      • 1778

                      #60
                      أم سلطان: شقلتي يا شهلا تجين وياي اليوم؟؟
                      شهلا: لأ
                      أم سلطان: الله يرضى عليك ياشهلا تعالي.. أطمن لقلبي أنا...
                      شهلا: أجي بس على شرط
                      أم سلطان: اشرطي مثل ماتبين..
                      شهلا: لا تغصبيني أنزل أسلم على الحريم لا رحنا بجلس فوق..
                      أم سلطان: ايه اللي تبينه بس أنتي تعالي..
                      وراحت شهلا وأمها ونهلا للعزاء..
                      ريم: وأخيرا شفناك ياشهلا شكل هالتغلي؟؟
                      شهلا: ريم أبي أصعد فوق بسرعه وديني أي غرفة مابي الحريم يشوفوني..
                      ريم: تعالي نروح غرفتي...
                      شهلا: مشكورة
                      .. كان اليوم الثاني من أيام العزاء أخف تأثيرا من اليوم الأول صحيح مازال بقلوبهم حزن لكن كانوا متماسكين أكثر وبالذات أم فيصل..
                      في عزاء الرجال مرت كثير من الوجيه على الوليد ماميز ولا وجه من الوجيه.. كانت عنده الرؤية ضبابية ومو متمكن من الشوف بسبب الدموع اللي كانت تغطي عينه... عدا أنه لفت انتباهه شاب ضخم كأنه تبع كمال الأجسام.. طويل..لاحظ الترحيب الحار اللي حظى فيه الشاب وأبوه من العم ابو سلطان.. استغرب الوضع لكن اعتبره صدفة عابرة..
                      ........................................ .......... ...........
                      نهلا كانت تركض مفزوعة وقفت أمام أمها وهي تقول: يمه الحقي علينا شهلا مو في الغرفة؟
                      أم سلطان: مو في الغرفة أجل وين؟؟ لاتكون في أحد الغرف الثانية
                      نهلا: دورناها في كل الغرف مالقيناها..
                      أم فيصل: أظني عرفت وينها اجلسوا هنا وأنا بروح أشوفها..
                      اللي جاء في بال أم فيصل هو أن شهلا تكون في غرفة فيصل وفعلا.. لقتها هناك..
                      كانت شهلا ماسكة صورة فيصل وضامتها لصدرها ونايمه على سرير فيصل..لما دخلت أم فيصل حست شهلا بالحركة.. فزت على حيلها وحطت الصورةتحت غطاء السرير..
                      أم فيصل: شتغبين يابنتي عيونك فاضحتك...
                      شهلا طمست راسها ومسحت دموع في عينها..
                      أم فيصل: تعالي يابنتي اجلسي..
                      جلست شهلا على طرف السرير.. وأم فيصل على طرفه الثاني..
                      أم فيصل: شهلا أنا أحس أني أتعذب كل ماأشوفك بالحاله هذي أنا اللي عزيز على المرحوم عزيز علي.. ومثل ماكان فيصل يعزك أنا أعزك بعد.. ومايهون علي أشوفك بالحاله هذي وأسكت.. شهلا كلنا الحزن يدمر قلوبنا وأنا اللي الحين أواسيك أنا بحاجة من يواسيني لكن برضه حياتنا ماراح توقف راح تستمر حتى يشاء الله لها بالتوقف مثل ماشاءالله لفيصل وانتي بالشكل هذا تدفنين روحك بأحزان مالها نهاية لازم نحاول نتناسى بعض الأشياء المرة في حياتنا مو معقول نظل عايشين على مرارة الحاضر وننسى حلاوة السابق... أنا أبي أشوفك سعيده لأن بسعادتك سعادة ولدي وقت ماكان حي..
                      شهلا: خاله اللي أنتم تطلبونه مني صعب.. أنا تعودت على حياتي مع فيصل من صغرنا وصعب علي بين عشية وضحاها أبدل حياتي هذي تحتاج وقت وجهد.. وبعدين أنا أعتبر حياتي اتهت بنهاية فيصل وماعاد للحياة لون لا للفرح مكان..
                      أم فيصل: لا ياشهلا أنا الحين أطلب منك أنك تحاولين تغيرين من حياتك الحزن اللي أنتي دافنه نفسك فيه واللي مو من صالحك..
                      شهلا: بحاول بس ياليت أقدر..زين خاله عندي طلب..
                      أم فيصل: اطلبي امري أنتي العزيزة
                      شهلا: خاله أنا أبي اخذ صورة فيصل ممكن..
                      أم فيصل: أنا مو مستخسرة الصورة عليك لكن صورة فيصل بتظل محفورة بالقلب ولاتنفع ورقه أحطها على رف طاوله..
                      شهلا بالأول تضايقت لكنها اقتنعت شويه بوجة نظر أم فيصل..
                      وطلعت أم فيصل وشهلا من غرفة المرحوم..
                      الوليد وبعد ماخلص عزاء الرجال.. خرج للكورنيش وجلس على صخرة وصار يطالع البحر وكأنه يشكي له من الضيم.. وهو يتذكر صورة فيصل واللي محفورة على جفنه وفي قلبه.. يتذكر الأيام اللي عاشها معاه بحلوها ومرها.. من أول يوم كان لوليد في بيت عمه وبعد وفاة أهله لحد اخر يوم من حياة فيصل.. وتفكيره ياخذه ويوديه ساعات يضحك ضحكة يقهر فيها الدهر.. وساعات يبكي..بكاء مر أقرب مايكون لبكاء الأطفال..
                      ..............................بعد مرور ثلاثة شهور.......................
                      كان الوليد جالس على نفس الصخرة.. لكن بإختلاف الزمان والحال.. في المرة الأولى كان يشكي لكن هالمرة كان يبكي.. حس روحه خسر كل شيء خسر أخوه وصديقه خسر أهله خسر سلطان.. وقبل أسبوع كان بداية خسارته لحبه الأول والأخير حبه اللي ماله مثيل.. كلها 3شهور وبتكون ريم لغيره ريم اللي حبها.. اللي ياما حلم فيها.. يخسرها بلحظة..
                      ودق جواله وقطع عليه حبل أفكاره المر.. طالع الجوال بعيون كلها أسى.. ماجد يتصل بك..
                      الوليد: هلا ماجد
                      ماجد: هلا الوليد وينك فيه؟؟
                      الوليد: على الكورنيش تكفى تعال..
                      ماجد: مسافة الطريق وأبكون عندك..باي
                      الوليد واللي ماتوقعه أن ماجد يكون أقرب الناس له.. من بعد فيصل قدروا بالشهرين اللي فاتوا أنهم يكسرون الحاجز اللي بينهم ويبدلونه بحاجز أخوه.. في تاماضي كان ماجد هو اللي بحاجه لوليد أما الان فوليد هو اللي بحاجه لماجد..
                      ماجد: هلا الوليد عسى ماتأخرت..
                      الوليد: لا جيت بوقتك يا ماجد..
                      ماجد: مايحتاج تحكي ياوليد وصلني كل شيء..
                      الوليد: ماجد أنا ماني قادر أتصور أن ريم بتكون لواحد غيري وبعد سنة من الحب ريم تكون لغيري..ومين الشخص هو زياد.. زياد ياماجد أنا موقادر أتخيل أن الملاك بتكون للشاب الضخم اللي كأنه مدرب كارتيه..
                      ماجد: الحياة ياوليد شمعة يوم تضوي وتعيشك بسعادة..ولكن مصيرها تحترق فتيلتها وتطفى وتتركك تتخبط بالظلمه.. ويوم تحرقك بنارها..

                      الوليد: اه يا ماجد أحس الدنيا ضاقت فيني... طول عمري عندي قناعة تامة أن الحب مايشرى بالفلوس ولكن الوقت الظالم يفرض علينا أحيانا نبيع حبنا مقابل الفلوس..
                      ماجد: ريم يا الوليد وافقت على الشيء هذا مجبرة ليست مخيره ماأمامها خيار ثاني غير أنها ترضى بزياد عشان تدخل الفرحة لقلوب الأهل اللي من دخل عمي ابو ابراهيم المستشفى ماذاقوا لها طعم..وابوي اللي مهدد بالسجن لو ماسدد الديون اللي على الشركة..
                      الوليد: ماجد أبي أرد البيت ودني..
                      ركبوا السيارة وبعد ماقربوا من البيت..
                      الوليد: تصدق بالأول كنت أتلهف أرد البيت الان أحس أني مالي خلق أقرب صوبه
                      ماجد: الوليد المفروض أنت تكون أقوى من كذه.. وريم من اليوم ورايح حاول تنساها.. ريم ماعادت لك مثل الأول.. حاول تعيش حياتك وتنسى الماضي.. تعيش حياتك من دون ريم..
                      الوليد ضحك ضحكة قهر: أنسى الماضي مستحيل أنسى الماضي.. لكن أحاول أتناساه وأحط هالجرح مع جروحي اللي قبل.. جروحي اللي مازال أثرها بقلبي.. جروحي اللي مازالت تنزف.
                      وصلوا البيت.. نزل الوليد وهو يسحب رجوله ارتاح لما فتح الباب ولقى لمبة الصالة مطفيه والهدوء يعم البيت.. اتجه للمصعد بيرقى فوق..
                      ......: وليد أنا محتاجه لك..
                      الوليد التفت خلفه بيعرف من صاحب الصوت هذا الصوت يشبه صوت ريم لكنه يختلف عنه شويه.. كان صوتها مخنوق مثل ماهي مخنوقة ودموعها على خدودها..
                      الوليد: ريم؟؟
                      ريم: إيه ريم ؟؟
                      الوليد: اسف أنا فيني نوم ماأقدر أجلس وياك..
                      الوليد كان خايف من المواجهه طول الفترة اللي فاتت وهو يحاول يتجنبها قد مايقدر..
                      ريم: براحتك مافي أحد بالبيت مستعد يسمعني ليه مانتم قادرين تفهمون موقفي؟؟؟
                      الوليد لما سمعها تقول الكلام هذا حس قلبه يتقطع عليها.. لكنه..كمل طريقه وصعد غرفته..وتجاهلها
                      ...................................ملخص اللي صار أثناء الشهرين................................. ....
                      شركة ابو ابراهيم وأخوه أعلنت افلاسها بعد ماعجزت عن تسديد العجز والديون المتراكمة لهم.. وابو ابراهيم من عرف بالخبر جته جلطة ونقل للمستشفى والحين هو بدأ يتماثل للشفاء
                      زياد وأبوه استغلوا فرصة طيحة أبو ابراهيم وافلاس الشركة تقدم زياد لخطبة ريم..
                      ريم حطت في موقف صعب إما أنها ترفض زياد وتعيش مع الوليد سعيده وتبني سعادتها على تعاسة اللي حولها.. أو أنها تحكم لروحها بسجن مؤبد وتدفن نفسها مع شخص كرهته من أول ماسمعت اسمه.. ويعيشون البقيه بسعاده.. حكمت عقلها وقررت تدفن روحها مع زياد.. وتدوس على حبها عشان تنقذ أهلها وأبوها وعمها.. وزياد وأبوه اعدوها أنهم يسددون الديون اللي على عمها ويرجعون أبوها وعمها للسوق كما كانوا..
                      الدراسه ابتدأت من قبل أسبوع ونصف..
                      ريم طلب منها الوليد أنها تحقق له حلمه وان كان صعب عليها لكنها تدرس حاسب الي لأنه كان دايما يقول لريم ثقافتك بالحاسب عالية ولا تدخلين قسم غيره..
                      شهلا وقفت في وجه الكل واتركت الدراسه بالقليل لسنه لحد ماتهدأ نفسيتها بعد الصدمة اللي صارت لها.. وبكذا تكون تأخرت سنه في دراستها..
                      نهلا دخلت قسم أحياء نبات وتقدم لخطبتها شاب محترم وحبوب خارج إطار العائلة ومن الرياض بالتحديد.. يشتغل في أرامكو على أن يكون الزواج بعد سنة..
                      الوليد قوت علاقته بماجد مرة وقدم هو بعد اعتذار عن الكورس الباقي على أن ياخذه بعدين
                      ابراهيم عمل بنصيحة أمه اللي كانت ودها تشوفه معه شهادة الدكتوراه وبعد إصرار أبوه عليه سافر الإمارات يكمل دراسته هناك..كان على علم بكل اللي يصير بالتليفون ويسير على أهله كل ماسمحت له الفرصة...
                      ........................................ .......... ........................................ .......... ................
                      كانوا جالسين على طاولة الغداء.. الكل صامت.. عدا من صوت الملاعق والصحون..
                      أم فيصل كان عندها موضوع لريم مو عارفة كيف تبدأ فيه ولاهي عرفة كيف تقوله..
                      أم فيصل: ريم يابنيتي..
                      ريم بأسى: سمي..
                      أم فيصل: أم زياد دقت علي وتقول يبون الملكة الأسبوع الجاي والزواج بعد المكلة بثلاثة شهور
                      ريم رمت ملعقتها في صحنها وماقدرت تحبس دموعها أكثر من كذه.. وقامت تركض من اللطاولة متجهه للدرج.. كان الوليد نازل من الدرج ولا غير عادته ياصل اخر الناس للطاولة
                      قابلها في الدرج وهي تبكي وهو معترض طريقها.. رفعت عينها طالعته.. قرأ في عيونها كل شيء.. طمس راسه بأسى وعرف أن نهاية حبهم قربت..
                      كملت طريقها لفرفتها.. فتحت باب الغرفة بقوة.. وقفلته وقفت وراه.. تبكي بقهر.. وشوي شوي انسلحت على الباب لحد ماوصلت للأرضيه انسدحت على جنبها وهي غير مبالية وتبكي
                      وعلى طاولة الأكل..

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...