زبون اليوم : الرجل المتقي :

في وقت كان العمل متوقفا بسبب عطب تقني يعزى إلى انقطاع الاتصال بين الوكالات والمركز أي أنه عطب

على المستوى الوطني.. حضر رجل يظهر نور الإيمان على وجهه إنما هو لا نور أمامه سوى نور الإيمان، لأنه كان

بصيرا :

- السلام عليكم ورحمة من الله تعالى وبركاته( وبدأ يبحث في جيبه ).

- (اكتشفت أن الماثل أمامي أعمى) وعليكم السلام ورحمة الله، هل حوالتك وطنية أو دولية ؟

- وطنية ، من المدينة الفلانية.

- للأسف أخي فهناك عطب، وهو بكل الوكالات ، فهل تصبر قليلا لو سمحت ؟

- لا بأس اللهم اجعلني من الصابرين ، أرني فقط أين أجلس وأرتاح إلى أن يتم إصلاح العطب.

فأجلسته وظللنا ننتظر وكان بين الفينة والأخرى يحضر أناس ينتظر بعضهم والبعض يذهب لحين ميسرة، ثم استمر

الحال على ما هو عليه مدة طويلة إلى أن قال هو :

- يا منزل الغيث أطلق سراحي .

فذهلت من دعائه وظغطت على /تحديث الصفحة/ واشتغل البرنامج فقت له ذلك وأعطيته ما جاء لأجله فقال الحمد

لله وذهب. وهنا العجب من هذا الزبون فما إن ذهب أردت أن أدخل للبرنامج ثانية لأستمر مع باقي الزبناء لكني اكتشفت

أن المشكلة عادت من جديد. أخبرت الزبون الثاني بالأمر ثم بعد برهة ورغم محاولاتي استمر العطب لكن في لحظة

عاد الرجل الأعمى ثانية يسأل هل بإمكانه إرسال حوالة لطليقته وابنها من هنا فأخبرته بأن ذلك ممكن، وقاطعني

الزبون الثاني مخاطبا الرجل الأعمى :

- لقد توقف البرنامج مباشرة بعد أن ذهبت أنت.

- سبحان الله، سبحان مجيب الدعوات.

- هل تسمح لنا بدعوة مثلها ربما يستجيب الله لها.

- (ابتسم وقال ) يا واهب الرزق أطلق سراحنا.

فنظر إلي الزبون الثاني كأنه ينتظر مني نتيجة الدعاء فقمت بالتحديث وسبحان الله نجح ثانية . فقضيت أمر الزبون

الثاني وباقي الزبناء وجاء دور الزبون الأعمى فأرسل ما أراد إرساله وذهب وتركني أقشعر من شدة الذهول .

سبحان الله، سبحان الله ، ،فعلا إنسان أتمنى أن يعود مرة أخرى. . .