عساها تنعش روحي المخنوقه
لو أنها حلم وصعب تحقيقه !!
أول ماطق الباب طلع يشوف مين ..
توقع إنه العشاء وصل ..
بس تفاجأ ب نواف واقف قدامه وهو منحرج مره ..
ويقول : السموحه يابوعبدالله جيتك ب هالوقت وأزعجتك ..
قال تركي ب قلق : لا عادي .. بس عسى ماشر وش صاير ..؟؟
قال نواف ب حرج و إعتذار : لا والله موصاير شئ .. بس بغيتك ب موضوع ضروري .. و جوالك أتصل عليه مغلق ..
قال تركي ب إستغراب : إيه جوالي خلصت البطاريه بس وش ه الموضوع الضروري اللي تبغاني فيه..؟؟ (وتخطى إستغرابه وهو يكمل) وإلا أقولك تعال ننزل ب اللوبي تحت ونتكلم على راحتنا لأن وقفتنا ب الممر مره غلط ..
قال نواف ب إحراج : أخاف أشغلتك معاي ياتركي ..
إبتسم تركي وهو يقفل باب الجناح وراه ويمشي مع نواف و يقول : إذا ماإنشغلنا ل عيون العديل ننشغل مع مين بالله ..؟؟
إبتسم نواف ب مجامله على ه الكلمه اللي جاته ب مقتل وبداخه متضايق ع الاخر وقال : تسلم يالغالي ..
نزلوا سوا ل اللوبي وجلسوا ب طاوله منفصله ..
وقال نواف ل تركي ب ضيقه : إسمعني يابوعبدالله .. أنا جيتك أطلبك تساعدني و تتصل ب رئيسك اللي ب قسم المختبرات وتقوله إني بكره الصبح راح أسوي تحليل الزواج وأبغاه يطلع النتيجه بكره الظهر أو العصر ك حد أقصى ..
إستغرب تركي وقال : ليش كل هذا طيب وإنت ملكتك يوم الخميس وإحنا تونا ب يوم الجمعه..؟؟ أنا أشوف إنك تروح تحلل إنت وسديم ووتنتظرون النتيجه تطلع بعد مايخلصون التحاليل ..
قال نواف ب ضيقه : ياخوك أبوي أبلشني اليوم إلا أملك بكره .. وحالف إني ماأطلع الكشته إلا بعد الملكه ..
ضحك تركي وقال : والله يازينه أبوك ياليت كل الاباء يجبرون عيالهم يعجلون ب ملكتهم كان الشباب مرتاحين ..
همس نواف وهو يلعب ب المنديل المصفط على الطاوله : مو كل واحد يبغا ه الملكه من الأساس ..
قال تركي ب إستنكار : وش تقول ..؟؟
قال نواف ب تصريفه وهو مايدري وشلون نطق هالكلام : لاسلامتك اقول يللا بالله إتصل لي على رئيسك عشان يساعدني ويطلع ه التحاليل ويريحني ..
وقف تركي مع نواف اللي وقف وقال : من عيوني أكلمه لك ألحين ..
إبتسم نواف ومد يده يصافح تركي وهو يقول : عساني ماخلا منك بس .. وألحين أنا أستئذن وإعذرني أخرتك ع المدام ..
ضحك تركي وهو يرص على يد نواف ويقول : ولايهمك ياخوك ,, وأشوفك على خير ..
طلع نواف من الفندق وهو شبه مرتاح ل قراره بعد ماصلى الإستخاره قبل مايجي ل تركي ..
وقاده قلبه وعقله على ه التصرف ..
أما تركي ظل ربع ساعه يكلم رئيسه وبعد الإقناعات المستميته وافق رئيسه ب شرط إنهم يحللون الصباح بدري ..
قفل تركي جواله وهو متجه ل الأصنصير ..
طلع وكل تفكيره ب ساره ..
يحس إنه لو دخل وهي ب نفس شكلها ممكن يتهور ويخلف ب وعده لها ,,
وصل ل باب الجناح و شاف العامل واقف ومعاه عربية العشاء ..
شكره وأخذ نفس عميق وفتح الباب وهو يدف العربيه قدامه ..
دخل وهو منزل راسه و عيونه ع العربيه اللي قدامه ..
دخلها وإلتفت يقفل الباب وبس إلتفت ع الصاله
تفاجأ ب ساره واقفه وهي تبكي وأول ماشافته صرخت فيه : إنت وينك ..؟؟ وين كنت كل هالوقت ..؟؟
خاف من بكاءها وصراخها وقال وهو ب قمة إستغرابه : وش فيك ..؟؟ ليش قاعده تبكين ..؟؟ وش صاير ..؟؟
صرخت فيه وهي تبكي أكثر : ليش أبكي ؟؟ تاركني هنا لحالي فوق النص ساعه ولاقلتلي إنك ب تتأخر .. (تأشر ع الباب بطفوليه) طق الباب وكنت مفكرتك ب تجيب العشاء وتجي .. وإنت طلعت ولاعاد رجعت ماكأنه فيه ادميه تنتظرك هنا .. خفت عليك رجعت أتصل على جوالك ألاقيه مغلق .. وأطل من الباب ماأشوفك ..(وصرخت أكثر) خفت لايكون أحد سوا فيك شئ ولا صار لك شئ .. لكن إنت ولا هامك فيني (غطت وجهها وهي تبكي من الخوف اللي صابها ب غيابه) جالس تعاقبني على غيرتي ب كل برود أعصاب ..
ماب حياته عاش صدمه حلوه ..
أو صدمه لذيذه ..
ب حلاوة ولذة ه الصدمه ..
هو صحيح تفاجا ب شكلها وخاف عليها ..
بس كلامها صدمه ..
خايفه عليه ياناس ..
والمشكله إعترفت ب غيرتها عليه ..
يعني كلامها اليوم من منبع غيره ..
شلون كان غبي ومافهمها ..؟؟
شلون ..؟؟
تقدم ل عندها وضم كتوفها وهي على نفس وضعيتها..
ودفن وجهها ب صدره ..
ويدينه تحاوط ظهرها ..
ولأول مره يضمها ..
ولأول مره يشم ريحة شعرها ..
ولأول مره يتنفس شذا عطرها من ه القرب ..
ماقدر بهالحاله غير إنه يتنهد و يهمس لها وذقنه متكي على راسها : إعذريني ياقلبي ماكنت أقصد أخوفك لكن نواف جاني وكان يبغا مني شغله بسيطه .. ونزلت معاه ب اللوبي وأنا ناسي إني أعطيك خبر أو حتى أفتح جوالي لأنه أصلا بطاريته خالصه .. وبعدين أنا موقصدي أعاقبك ولا شئ .. (وقرب من إذنها وهمس فيها) عمرك سمعتي إنه أحد يعاقب روحه اللي تسكن جسمه ..؟؟
رفعت راسها من صدره وهي ميته خجل من وضعها ..
ومن صراخها عليه اللي قابله هو ب كل حب ..
وقالت ب كل خجل : انا اسفه لأني غلطت عليك ..(وبتردد) بس .. بس ماإستحملت أشوفك تكلمها وهي مستانسه عليك ..
مسح دموعها اللي إختلطت بشويه من الكحل وقال : لاتقارنين نفسك فيها ولا ف غيرها .. لأنك إنتي عندي غير ..
إبتسمت ب خجل و حاولت تسحب نفسها وهي تقول : طيب ممكن تفكني لأني وصخت ثوبك كثير ..
قرب وجهه منها وباسها ب رقه ألجمتها ..
وإبتعد عنها وهو يقول : يفداك الثوب وصاحبه ..
توترت أكثر وهي تفك نفسها منه وتقول ب خجل مرتعش : طيب أنا جوعانه أبغا أتعشى ممكن ..؟؟
ضحك عليها وقال ب خبث وهو يسحب عربية الأكل : وأنا بعد ميييييت جوع .. ويفضل إننا نتعشى بسرعه عشان نحلي بعدها ..
\
/
\
ب نفس الوقت ..
الدمام ..
حي الفيصليه ..
ألعن ابو الحب ! / له لذه بتعذيبه .؟
مع إني كنت فغيابك عاللقى امعول .!
كنت أدعي : يارب / خفف عني وجيبه ؟
ومن جابك الله دعيته / ليتك امطول .!
كان جالس ب الصاله مع أمه اللي كانت تبكي على فراق ساره وعزام ..
واللي حست فيه اليوم ب زياده مع هدووء بيتهم بعد مارجعوا من العشاء ..
وسديم كل ماجات تهدي أمه بكت معاها ..
وهو أبتلش فيهم الثنتين ..
ماعرف يهدي أمه ولا أخته ..
رجع يضحكهم ب كم سالفه ع اساس ينسيهم شوي ..
ولما صاروا يسولفون شوي سمعوا صوت الجرس ..
إستغربوا مين راح يجيهم ب هالوقت ف قالت أمه : قوم يمه شوف مين ع الباب ..
قام وهو يعدل ثوبه وقال : إن شاء الله ..
طلع للحوش وهو رافع طرف ثوبه بيده ولابس زبيريه بيضاء للبيت(وإنتوركرامه) و هو يصيح : جاي جاي ..
وصل ل الباب وأول مافتحه تفاجأ ب زياد ومعاه وحده ..
إبتعد عن الباب شوي ورجع شعره الطويل شوي ل وراء وفك ثوبه وهو يقول : زياد .. حياك حياك تفضل ..
قال زياد ل عصام : الله يحييك ويبقيك ..إعذرنا ياخوك جايين ب هالوقت ..؟؟
قال عصام ب عتب : افا عليك البيت بيتك .. حياكم إدخلوا ..
دخلوا ل الحوش وزياد قال ل مرام : مرام إدخلي داخل وب أجي أخذك بكره إن شاء الله ..
حست ب خوف من نظرات عصام لها بعد ماسمع إسمها وقالت ب رجفه وهي تمسك ذراع أخوها : وإنت وين ب تروح ..؟؟
قال زياد ب إبتسامه باهته وهو يكذب عليها : ب أروح أخلص كم شغله عندي وب أنام ب شقه ..
قال عصام وهو يقاطعهم ب إستغراب : أي أشغال ب تخلصها ب هالليل ...؟؟ إدخل بس وأنا أخوك وعين من الله خير الحين ونام معاي ع الأقل تسليني وأسليك .. واشغالك لاحق عليها الصبح إن شاء الله ..
زاد تمسك مرام ب يد أخوها وهو مستغرب بس رد على عصام وهو مصطنع إبتسامته : لاهنت يالغالي بس والله مقدر لازم أروح ألحين ..
قال عصام ب إبتسامه : على راحتك ..
إبتسم له زياد وإلتفت على مرام وهو يربت على يدها المتشبثه فيه ويهمس لها : وش فيك خايفه كذا ..؟ قلتلك ب أخليك عند عمتي اليوم وبكره راح أمر اخذك إذا تبغين ترجعين لأهلي ..
قالت وهي ترتجف ودموعها تنزل ب صمت : وإنت ليش ماتجلس هنا ؟؟
قال ب نفس الهمس : معليش أنا أبغا أجلس لحالي شوي .. وماأضمن اخذك معاي ل شقه وأطلع وأخليك لازم تكونين مع أحد هنا ..
هزت راسها وهي ساكته وتزيد مسكتها ل ذراع أخوها اللي قالها : مرام وش فيك ترجفين كذا ..؟؟ خلاص قلتلك ب أمرك بكره .. ولاتبغين أرجعك لأهلي ..؟؟
هزت راسها ب لا وهي تقول : لا لا ب أجلس عند عمتي خلاص .. بس إنت إنتبه ل نفسك ..
إبتسم لها وربت على كتفها وقال : خلاص إن شاء الله .. بس إنتي أدخلي ألحين ..
مشت عنه وهي يالله تفك يده وأول ما مشت شوي رجعت إلتفتت لأخوها وهي تودعه ب نظراتها وشافته يبتسم لها ب حنانه الدائم ..
وكانت تتجنب إنها تلتفت ل عصام اللي يتابعها ب نظراته الغريبه والغامضه ..
دخلت الصاله عند عمتها وهي تسمع زياد يستأذن من عصام ويمشي ..
وأول ماطاحت عينها على عمتها وسديم اللي لما شافوها وقفوا على طول وهم مستغربين منها ..
وهي فصخت نقابها وركضت ل عمتها ترتمي ب حضنها وتبكي ..
قالت عمتها ب خوف : مرام وش فيك يابنتي ؟؟ وش صاير لك ؟؟ (رفعت وجهها تطالع فيه وهي تكمل برعب كاسح ) أبوك صاير له شئ ..؟؟
بكت مرام أكثر وهي تخلع القناع المرح اللامبالي اللي ياما كست نفسها فيه قدام الكل وقالت : أبوي طرد زياد من البيت وتبرا منه ..
أما هو ..
ظل واقف مكانه دقائق طويله ..
وش فيه قلبه يخفق ب قوه ..؟؟
وش فيه دمه نشف ب وسط عروقه ..؟؟
وش فيه جسمه رجف ب كل مافيه ..؟؟
وش فيه زولها ماإختفى من عيونه ..؟؟
وش فيه صوتها ماغاب عن سمعه ..؟؟
وش فيه دمعها أحرق جوفه ..؟؟
عرف كثير ..
وشاف كثير ..
وسمع كثير ..
بس محد عنده يسوى ظفرها ..
محد عنده يسوى دمعها ..
محد عنده يسوى مواطيها ..
مايدري ليش ..؟؟
وكيف ..؟؟
ومتى ..؟؟
صارت تعني له ه الكثر ..؟؟
بعد ماطلعت ونومت عيالها راحت تغير ملابسها ..
ولبست بيجامه دلع بنطلونها أسود وبلوزتها علاقيه سوداء منقشه ب أبيض ووردي ناعم ..
ومزمومه من تحت الصدر ..
عدلت شعرها المستشور ومكياجها الناعم وتعطرت وطلعت ع اساس ب تنزل ل سعود تحت ..
بس تفاجأت ب سعود جالس ب صالة جناحهم المنفصله نوعا ما عن غرفتهم ويطالع التلفزيون وهو لابس بيجامته بلوزه بيج مكتوب عليها ب الكحلي وبنطلونها كحلي ..
مشت متجهه له وهو معطيها ظهره ..
كانت كل ماتخطي خطوه تحس قلبها بيطلع من صدرها ..
وكأنها مقدمه على مجهول ..
وصلت عند الكنبه اللي جالس عليها ..
وشافت حركة عيونه لما إنتبه لها بس سرعان ماإدعى اللامبالاه وهو يرجع نظره على التلفزيون ..
قربت وهي مشبكه أصابعها ب بعض وتهز جسمها يمين ويسار وهي واقفه مثل الطفله المذنبه ..
ماإلتفت عليها أبدا ..
بس واضح من عيونه إنه شافها وتجنبها ..
قربت أكثر لحد ماوقفت قدامه وحجبت عنه الشاشه وهي خايفه دقات قلبها تخونها ويسمعها من قوتها ,,
شافته يلتفت من الجهه الثانيه يطالع وهو متجاهلها تماما ..
إنقهرت من حركته بس عرفت إنه لسى زعلان ..
تقدمت منه ب جرأه وهي تقول : دوودي ,,
لارد غير التجاهل ..
قربت منه أكثر وجلست على ركبها جنبه ع الكنبه وهي تلعب ب شعره وتهمس : سعوود رد علي ..
إلفت ب طرف عينه عليها وشافها كيف قريبه منه ورجع إلتفت ع التلفزيون وحاس إنه قلبه ب يخونه أكثر منها ويحن عليها ..
إستانست إنه عبرها حتى لو ب نظره بسيطه وقالت وهي مازالت تلعب ب شعره : تكفى سعود لاتزعل مني .. والله إني ندمانه إني عصيت كلمتك .. بس وش أسوي هذا عرس أخواني ومستحيل مناسبه مثل هذي تتكرر ..
ثنى وحده من رجلينه تحته وغير القناه على فيلم وهو مازال متجاهلها ولاكأنها قاعده تكلمه ..
قربت منه وهي تقول : إذا إعتذاري لك ب يخليك ترضى علي أنا اسفه اسفه اسفه .. ووالله ماأعيدها مره ثانيه بدون رضاك .. وهذي بوسه بعد (وباست جبينه) ..
لمحت عينه وهي ترف من بوستها وعطرها اللي تعمق ب رئتيه وإبتسمت ب دهاء وهي تهمس له : يللا حبيبي عاد إترك ه الزعل منك .. والله إنك شين وإنت زعلان ..
إلتفت عليها ب حده خلتها تضحك من قلبها على شكله ..
وهو مر على شفاته طيف إبتسامه محاها وهو يقول ب جديه : ه المره ب أمشيها لك ياسمر (ورفع إصبعه علامة التوعد) بس والله لو ع...
حطت أصابعها على شفايفه برقه وهي تهمس ب دلع فقده منها طول فترة حملها وتعبها : لاتحلف ولا شئ خلاص قلنا تووووووووبه ..
سحب أصابعها من على شفاته ..
وسحبها هي عنده ..
\
/
\
صباح يوم السبت ..
وقت صلاة الفجر ..
الخبر ..
حي الحزام الذهبي ..
قصر أبوالوليد ..
ماأحبك.. فوق ألارض وبس ياكل الخلايق
حتى تحت ألارض [أحبك] يابعد من داسها ..
جات عنده تصحيه وهي تهمس عند إذنه : فهد .. فهد ..
فتح نص عيونه ب كسل وقال : هممممممممم ..
إبتسمت وهي تبعثر شعره وتقول : يللا إصحى عشان يمديك تتروش و تلحق صلاة الفجر ب المسجد ..
إنقلب على ظهره وواجهها وهو يقول ب نعاس : كم الساعه ألحين ..
إبتسمت له وقالت : 4 ونص ..
قال ب كسل وهو يبعد شعره عن عيونه : طيب ماكلمتي فاتن تطمنتي عليها ..؟؟
رجعت تبعثر شعره وهي مبتسمه وتقول : لا إستحيت أتصل عليها ألحين خلها العصر أكلمها وأتطمن عليها .. بس بعد شوي ب أرسلها مسج وأشوف ..
قام على حيله وقال : يالله الله يطمننا عنها ويبعد عنا وعنها الشر ,,
\
/
\
الدمام ..
حي الفيصليه .. يارب كاني عجزت انام من حزني
وسع لي لارض في عيني ليا ضاقت
كانوا جالسين ع اللاب توب حق عصام ..
ب محاولات ناجحه من سديم إنها تزيح الهم عن مرام وتضحكها وتونسها بعد الحاله الفظيعه اللي جاتهم فيها ..
وهي تبكي وتنتحب وتقول كلام مو مفهوم عن أبوها وزياد ومنال ..
بس ماقالت وش سبب المشكله اللي كانت سبب ب طرد زياد من البيت ..
وظلت حوالي الساعه وهي تبكي ل درجة إنه سديم صارت تبكي معاها وتواسيها ..
ولما فهموا السالفه مع جهل السبب أم عزام أخذت دورها الدائم ب المواساه والنصح والحنان المتدفق ..
وحاولوا يسولفون عن أشياء ثانيه تطلع مرام من مودها الحزين ..
وب الفعل ك عادة مرام المرحه دخلت معاهم شوي وصارت تسولف وتتكلم عادي ولو إنها مو ب طبيعتها الدائمه .. وبعدين طلعوا البنات ل غرفة سديم يسولفون شوي ويتسلون الين أذان الفجر .. وهذا هم ألحين يشوفون صور زواج عزام وتركي اللي مصورها عصام ..
وقفوا عند صوره جماعيه ..
وصاروا يقولون هذا حلو لا هذا أحلى .. جات مرام وسحبت اللاب توب وهي تغير الصوره و وتوقفت على صوره ل نواف وسلطان وهم ماسكين إيدين بعض ومبتسمين .. صرخت سديم وهي تقول : نوافي .. ضربتها مرام ب فزع وهي تهاوشها : الله ياخذك طيحتي قلبي .. من زينك عاد إنتي وياه .. ضحكت سديم وهي تسحب اللاب توب من مرام اللي رفضت وهي تقول : خليني أشوف الجرح اللي واقف معاه .. قالت سديم وهي تعطيها اللاب : خذي شوفيه وخلصينا (وب إستهبال) عشان يمديني أتأمل قووزي .. تأملت مرام سلطان وهي تقول ب جديه وعيونها مثبته عليه : ماشاء الله تبارك الله وربي ياسديم ماقد مر علي شخص ب جماله غير عزام .. ضحكت سديم وقالت : يابنت الحلال إذكري الله عليه وعلى أخوي لاتسدحينهم مساكين .. قالت مرام وهي على نفس وضعها : قلت ماشاء الله .. بس عن جد يشبه أخته اللي جات الزواج مع تهاني .. قالت سديم ب لاإهتمام : إيه ماشاء الله يشبهها كثير .. (وبمزح) بس دامه عاجبك ل هالدرجه خليني أكلم تهاني تزوجك إياه .. قالت مرام ب إنفعال : الله لايقوله أتزوج .. ضحكت سديم وقالت : الله لايبلانا فيه وحده تعاف الزواج ..؟؟ قالت مرام ب نفس الإنفعال لكن مخلوط ب قرف : غيه أنا أعافه و أعاف الرجال ب كبرهم .. جات سديم ب ترد بس قاطعها دخول أمها وهي مبتسمه وتقول لهم : ماشاء الله مواصلين .؟؟ إبتسموا البنات وقالت سديم : إيه يمه مواصلين .. قالت أم عزام ب إبتسامه حنونه : طيب فديتكم بعد ماتصلون لاتنامون لأنه ب نطلع ع الساعه 6 نسوي لك ياسديم تحليل الزواج لأن نواف كلم عصام وقاله انه يبغا الملكه اليوم العصر .. ضحكت مرام على وجه سديم الأصفر وقالت : واء حليلها ب يطزونها إبره خخخخخخخخخخ .. ضحكت أم عزام وقالت ل سديم : وش فيه وجهك قلب أصفر تجهزي إنتي ومرام بعد ساعه عشان نطلع ويمدينا نرجع بدري تنامون وتقومون تجهزون .. وطلعت وتركت سديم ميته من الخوف وهي تقول : يمه مغصني بطني ..
\
/
\
ب نفس الوقت ..
الخبر ..
جناح العرسان ..
صباح الخير صباحي غير ../ صباحي غير كل الناس تجيني ذوق .. تجيني شوق وأجيلك شاعر حساس !! يغني لك على حد الأمل / والياس !! وسولفلي كلام الطير ....!!
دق منبه جواله على وقت الصلاه ..
فتح عينه ب كسل وهو يمد يده يدور ع الجوال عشان يقفله ..
مسكه وقفله وهو يشوف الوقت وعرف إنه موعد الصلاه ..
إلتفت ب كسل ع الفاتنه اللي جنبه وشافها غارقه ب النوم وهي متمسكه ب ذراعه ووجهها مدفون ب شعرها اللي محاوط ملامحها الساحره ..
رفع خصل شعرها عن وجهها وقرب من إذنها وهو يهمس : حياتي .. ماردت عليه وهي نايمه ب كل أريحيه .. رجع يردد ب نفس النبره : فتوونه قلبي .. همهمت ب كسل : هممم .. إبتسم على شكلها وهمس لها : يللا قومي عشان نصلي الفجر قبل لايطلع وقتها .. قالت وهي ترجع تدفن وجهها ب المخده وناسيه يدينها اللي متشبثه ب ذراعه اليسار : تيب ب أنام بس شوي .. إبتسم على شكلها وقال وهو يقلدها : لا مو تيب ..(وبجديه) يللا قلبي قومي عشان يمديني ألحق ع الصلاه ب المسجد .. فتحت عيونها ب كسل وهي تهمس بصوتها الناعم : تيب إنت روح وخلني أنا شوي وأصحى من نفسي .. إبتسم وهو يأشر على يده ويقول : وشلون أروح وإنتي ماسكه ب يدي كذا ؟؟ إبتسمت ب خجل وبعدت عنه وهو باسها على خدها وقام أخذ بلوزته المرميه وتوجه ل الحمام يتروش .. وهي ظلت منسدحه مكانها و تلمس خدها ومبتسمه .. بس قطع عليها إندماجها صوت مسج على جوالها ..
إستغربت ومدت يدها له وأول مافتحته شافته من منى .. ( صباح الورد فتونه .. أخبارك اليوم ..؟؟ طمنينا عليك ..)
إبتسمت ب حب وشفافيه وعدل جلستها وهي تسحب روبها وتلبسه وتضغط على رقم منى إتصال .. ردت منى ب ترحيب : هلا وغلا .. إبتسمت فاتن وهي ترجع خصل شعرها وراء وتقول : هلا بك ماما .. قالت منى ب لهفه : كيفك ياقلبي اليوم عساك أحسن ..؟؟ قالت فاتن ب راحه وهي تسند راسها ل السرير : الحمدلله ب أحسن حال .. مرتاحه كثييييير من بعد المويه اللي أخذتها أمس .. فرحت منى وقالت : ياقلبي إنتي عساه دووم يارب .. والله حتى أبوك أول ماصحيته للصلاه سألني عنك .. إبتسمت فاتن ب حب وقالت : فديت الطاري والله وحشني بابا .. قالت منى ب ضحكه : حتى إنتي وحشتيه طول الوقت وهو ماعنده إلا طاريك .. إبتسمت وب حلقها غصه على فراق أبوها وقالت : فديته والله فاقدته حيل .. إبتسمت منى وحست من صوت فاتن إنها ب تبكي وقالت : إن شاء الله اليوم ب تشوفيه .. وألحين حبيبتي يللا قفلي وروحي ل زوجك طولت عليك .. قالت فاتن وهي تشوف عزام طالع من الحمام ولاف المنشفه على خصره والثانيه ينشف فيها شعره وغصتها تزيد : أوكي ماما بس بوسي لي بابا ومنووره ودودي .. قالت منى : أوكي حياتي يوصل .. يللا ف أمان الله .. همست ودمعتها تنزل سريعه : ف أمان الله .. مسحت دمعتها بسرعه وهي تقوم تتوجه ل الحمام وعزام يقفل أزارير ثوبه .. إنتبه لها وهي منزله راسها وتمسح دموعها اللي حاولت تخفيها عنه .. لحقها ومسكها من كتفها ولفها عليه وهو يقول : فاتن .. ليش تبكين ..؟؟ رمت نفسها ب حضنه وهي تبكي من قلبها وهو متفاجأ .. سالها وهو يمسح على شعرها : وش فيك بسم الله عليك ..؟؟ قالت و وجهها ب صدره : إشتقت ل أهلي .. إبتسم وقال ب حنان وهو يرفع وجهها و يمسح دموعها: ياقلبي اليوم إن شاء الله أذا نزورهم ولا يهمك .. إبتسمت له ب حب ورفعت نفسها على أطراف أصابعها عشان تقدر توصل ل خده وهو ضحك ل حركتها الطفوليه ونزل لها شوي وهي باسته وهي تضحك معاه .. وقال وهو مبتسم ويسحب شماغه : خليني أروح ل الصلاه قبل ماتشغليني عنها .. ضحكت وقالت ب رقه : ب أمان الله .. طلع وهو متوجه ل المسجد القريب من الفندق .. دخل وصلى سنة الفجر وبعدها الفرض مع الجماعه وظل شوي يقرأ قران .. خلص وطلع متوجه ل الفندق وتذكر جواله المغلق من أمس وهو ب باله يتصل على أمه وأخوانه يتطمن عليهم بس تفاجأ أول مافتح الجوال ب وجود 3مكالمات من نواف قبل كم ساعه ..
ومكالمتين من أمه وعصام قبل ربع ساعه ..
خاف وصاب قلبه القلق وهو يتصل على رقم عصام على طول وأول ماجاه صوت عصام يهلي ويرحب قال يقاطعه : عصام إنتو بخير ..؟؟ محد منكم فيه شئ ..؟؟ قال عصام ب إستغراب : لاياخوي احنا الحمدلله بصحه وعافيه مافينا شئ .. قال عزام ب قلق وصوت حازم : أجل وش فيك متصل إنت وأمي قبل ربع ساعه ونواف من قبلكم ..؟؟ ضحك عصام على توتر أخوه وقال : هد هد مافيه إلا الخير بس أمي قالت لازم أكلمك أبلغك أنه نواف وأبوه طلبوا الملكه اليوم العصر .. وإنه لازم نحلل ل سديم الصبح .. إرتاح عزام وهو يجلس على أقرب كرسي عمومي قدامه وقال : أوووف الله يسامحكم طيحتوا قلبي .. بس متى كلمك نواف ؟؟ قال عصام ب تفكير : ع الساعه 1 ونص كذا .. قال عزام ب حزم : خلاص صار إن شاء الله .. عموما أنا راح أجيكم من بدري يعني ع الظهر إن شاء الله وأنا عندكم .. وإنت إذا خلصت سديم التحاليل مر ع الطباخ وإحجز لنا ذبيحتين ل العشاء .. سمعت ..؟؟ قال عصام ب طاعه : تامر امر .. قال عزام وهو يوقف : خلاص أجل عطني أمي أكلمها إشتقت لها .. ضحك عصتام وقال : وش عنده حبيب أمه توك أمس شايفها .. أمداك تشتاق ..؟؟ قال عزام ب جديه : أنا ماتعودت على فراقها وعساني ماأتعود عليه بس إنت كل يوم نايم ب مكان وعادي عندك الوضع .. إبتسم عصام وقال : أجل لو تدري إنها قضت ليل أمس وهي تبكي عليك إنت وساره وإحنا نحايلها تسكت .. حس ب وخزة ألم ب صدره وقال : عساني فدوة دموعها ..(وبحزم جاد) بس لا أوصيك ياعصام الله الله ب أمي تراها ب ذمتك ألحين .. قال عصام ب رجوله : إبشر يالغالي وخذها هنا كلمها متلهفه عليك ..
الهرب دايم يولد مشكله !!
ليش تهرب من مصيرك يا بريء ؟!! لايهمك .. لاتخاف الأسئله
واجه وخلك ولو مره جريء !!
دخلوا المستشفى ومرام تتجنبه وتتجنب نظراته ..
وقلبها يرجف رجف منه ومن وجوده ..
بس كانت تدعي اللامبالاه وهي تسولف مع سديم وتستهبل معاها ,, وصلوا عند الرسيبشن وعيونها على كل شئ الا عصام اللي قال ل الممرضه : نوره .. ممكن بالله تساعدينا ندخل بدري عند غرفة تحاليل الزواج قبل الزحمه ..؟؟ رفعت راسها الممرضه واول ماشافته إبتسمت من تحت النقاب وبانت ب عيونها وهي تقول : لايكون ب تتزوج ياعصام ..؟؟ ضحك عصام وقال : ياليت بس مو انا اللي راح أتزوج .. إبتسمت المرضه أكثر وهي تعطيه أوراق يعطيها الممرضه اللي بتسوي لهم التحليل وقالت : هذي الأوراق ومبروك مقدما .. إبتسم لها وقال :الله يبارك فيك .. وأول مارجع عند أهله اللي كانوا قريبين منه مره ويسمعون ويشوفون كل شئ بوضوح همست أمه بعصبيه :خير إن شاء الله طاق لي حنك مع البنت وتتبوسم لها ..وين جالسين إحنا ..؟؟ ضحك عصام ومسك يد أمه وهم يمشوا ل الغرفه وقال : يايمه لزوم الشغل بس .. ضربته أمه على كتفه ب خفيف وهي تهمس بنفس العصبيه : ياروحي ع اللي مهتم ب شغله الحين ,, تذكر بس إنه عندك خوات .. إبتسم وسكت وهو يعتب بداخله على أمه اللي فضحته قدام مرام ..
ومرام تضحك ب نفسها ب إستخفاف وتقول : شكلك صاير نسونجي ياعصام .. ماقول الا الله يعين اللي ب تاخذك وش بتتعذب .. بعد خمس دقائق دخلت سديم غرفة التحاليل ومرام وعمتها برى ..
وربع ساعه طلعت سديم وهي ماسكه ذراعها من مكان الإبره وتقول ل مرام وأمها اللي جالسين ينتظرونها برا : عسا ربي يكسر يدها ه الفلبينيه لعبت ب يدي لعب وهي تدور ع العروق .. ضحكت مرام وقالت وتقول : شكلك من الخوف نشفت عروقك .. (وكملت وهي تهمس لها وتأشر ب راسها على جهه عند الرسيبشن) كان طلعتي شوي أرويتيها ورجعتي .. مافهمت سديم كلام مرام بس لما إلتفتت على الجهه اللي تأشر عليها حست ب قالب ثلج طاح ب بطنها .. كان نواف واقف مع عصام وهو لابس ثوب ومشمر أكمامه ل نص الذراع و ب جيبه الأمامي نظاراته الشمسيه .. وعصام ب المثل بس عصام لابس كاب أسود ممزوج ب الأبيض .. ماتدري ليش أول ماشافته تذكرت الممثل عبد المنعم عمايري ..
تحسه يشبهه كثير ..
نفس الجسم ..
نفس الطول ..
نفس السمار ..
نفس حدة الملامح .. ماحست غير ب هزة أمها لها وهي تقول : سديم إمشي خلصينا خلينا نطلع ل السياره تعبنا من الوقفه .. مشت مسيره لا مخيره والمشكله مجبوره تمر من عنده ..
ماتقدر تمر من عنده ..
تخاف تفضحها نظرات عيونها ..
تخاف تفضحها دقات قلبها ..
تخاف تفضحها توتر يدينها ..
تخاف تفضحها رجفة رجلينها .. بس كل خوفها زاد وهي تمر من جهته وقدامها أمها وجنبها مرام وسمعته يقول ل عصام : لا أنا امس مريت على تركي ووصيته يكلم رئيسه وإن شاء الله إنه مابيقصر ويطلع النتائج بسرعه .. عشان تتم الملكه العصر إن شاء الله ونطلع المغرب .. أو يوم الأحد .. مشت بسرعه إنتبه لها نواف اللي شاف إبتسامة عصام وهو يقول : خلاص إن شاء الله نشوفك العصر .. ب أمان الله .. رد نواف وعيونه تتجنب سديم : ب أمان الله .. إلتفت وعطا الجهه اللي ممكن يشوفها منها ظهره ..
وحاول يهرب بعيد عنها وعن تأثيرها ..
وهو يفكر ..
ياترى ياسديم مكتوب لك معاي الشقا ولا الهنا ..؟؟
وياترى مكتوب لي معاك العذاب ولا النعيم ..؟؟
\
/
\
الساعه 3 العصر ..
الدمام ..
حي الفيصليه ..
ياشوق أنا قلبي لهوف
على الليالي المقبله
أخاف تطري لك ظروف
وأخاف حبي تجهله..
وأخاف أما عينك تشوف
غيري وحسنك يذهله..
واحد أنا ضمن الألوف
منك الوداد أتأمله...}
كانت جالسه مع أمها ومرام ويتغدون..
ومقضينها سوالف وضحك تحاول فيها مرام تبعدها عن التفكير عشان ماتتوتر ..
سمعوا صوت عصام يرحب ب أحد ب الحوش ..
إستغربوا وقامت سديم تشوف مين ه اللي يرحب فيه عصام كذا وطلت من الشباك اللي يكشف الحوش ..
وأول ماشافت مين صرخت من قلبها وهي تنقز : عزام .. قامت أمها وهي تقول : وينه ..؟؟ وطلعت الحوش وشافته واقف يسلم على عصام وفاتن واقفه وهي متغطيه ومنحرجه مره لأن سلم عليها عصام ب الكلام .. وعزام أول ماشاف أمه ركض لها ومسك يدها يبوسها وهي تبوسه على راسه .. قال عصام ب ضحكه : الحمدلله ماكأنكم شايفين بعض أمس ..؟؟ قالت أم عزام وهي تضم عزام اللي أطول منها : هذا الغالي عساني ماخلا منه .. وتقدمت لها فاتن تسلم على عمتها ..
وشوي إلا سديم جايه تركض وتحضن عزام ..
ضحكوا عليها وقالت فاتن ب مزح بعد ماراح عصام المجلس : بالله هذي وحده بتتملك اليوم ..؟؟ ضمت سديم خصر عزام اللي ضامها وهي تقول ب مزح : إنتي على بالك ضميته حبا فيه ..؟؟ لاحبيبتي بس عشان يتوصى فيني ويملك لي بسرعه لأنه هو ولي أمري .. ضحكوا عليها ودخل عزام المجلس عند عصتام يتغدون سوا وفاتن دخلت مع عمتها وسديم عند مرام .. وظلوا سوالف وضحك ووناسه ..
تعليق