رواية نصف عذراء في أحضان المجهول..كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    #51
    غادة ..........
    دخلت البيت وأنا منهارة .... كانت امي جالسة في الصالة تشرب القهوة
    أول ما شفتها رحت لها اجري ... ودموعي سابقاني ...
    أول ما شافتني شهقت وقالت بخوف: بسم الله ... يما إيش فيك!!
    أرتميت في حظنها وأنا ابكي بصوت عالي ...
    أمي بصوت خايف مفزوع: غادة !!... إيش حصل !!... يحيى فينه!!... حصل بينكم شي!!... فين زوجك!!
    بعدت عنها وجاوبتها بصوت مبحوح من البكا: يحيى يا يما !! ... يحيى!!
    أمي بنفاذ صبر: تكلمي يا غادة؟!... إيشبه زوجك!!
    تهالكت على الكنب بتعب وأنا ابكي بخوف: زوجي حيضيع مني يما!!... زوجي حيضيع مني!!
    أمي وخلاص وصل معاها القلق منتهاه : غادة!!... حتحكي إيش حصل ولا كيف؟؟
    قتلها من بين شهقاتي: كنا أنا واياه في السيارة جالسين ومروقين ... بعد ما كلمتك إنا في الطريق لجدة .. ونسيت ما احط جوالي على السايلنت إلا وجتني رسالة .. وطبعا كانت من الزفت ربي يشيلة عبدالله ... الزفت
    مرسلي كلام فضيع فضيع ... وشافها يحيى ... وشخط بالسيارة بكل سرعته .. والله حسيت إنا حنروح فيها ... ووصلني هنا ونزل الشنط ورجع ركب السيارة بسرعة وما التفت لي وأنا أتوسله إنه يتركه .. حيروح له يما حيذبحه !!... حيضيع نفسه عشاني... اه يما يحيى حيضيع والسبب أنا !!
    ما حسامح نفسي !! ... لو حصل له شي ما حسامح نفسي!!
    امي بقلق: صلي على النبي .. إن شاء الله ما يحصل إلا الخير !!
    وقفت وانا اضرب نفسي بقهر: أي خير يجي من تحت راسي ومن تحت راس إعتماد وأخوها !! ... أي خير يجي منا يما!!
    أمي بقلة حيلة: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. طيب دقي عليه
    حاولي معاه يرجع !!
    أخذت الجوال ودقيت عليه ..لكن مغلق !!
    التفت لها وأنا ابككي: مغلق !!... يا الله يحيى حيضيع مني!!... يارب إيش أسوي !! ... إرحمني يارب!! ... اكلم مين!! ... ألجئ لمين!! ... لطفك يارب!! ... يما أروح لمين!! .. إلحقيني يما!!
    كنت واقفة ادور على نفسي زي المجنونة .. ماني عارفة إيش أسوي ..
    وفجأة جا ببالي ... مافي غيره هارون!! ...
    وبدون أي مقدمات دقيت رقمه وأنا ادعي إن الرقم إلي طلبته صح وما أكون مخربطة أو ناسية الرقم .. وما صدقت جاني صوته وقلت عشان أتأكد : هارون معي!!
    جاني صوته بإستغراب : غادة!!
    أرتميت على الكنبة مرة ثانية لان رجولي ما قدرت تشيلني وقتله بتوسل
    : إلحق على يحيى يا هارون!! .. إلحق عليه!!
    هارون بصوت مفزوع: إيش فيه!!.. غادة أنطقي !!
    قتله وأنا أحاول اكتم شهقاتي: يحيى حيروح في داهية!!.. حيضيع عمره!! .. حيضيع بسببي
    هارون بصراخ: فهميني إيش حصل!!
    حكيت له الحكاية كلها ... حتى موضوع إني مدمنه حكيتله ... خلاص مافي اغلى من يحيى عندي.. وما يهمني شي في الدني ذي غيره ..
    جاني صوته : لا حول ولا قوة إلا بالله !!... وعبد الله وأخته عارفة فين بيتهم !!
    ووصفت له البيت وقفلت منه .. وأرتميت في حظن أمي ابكي وادعي إن ربنا يرجع لي يحيى بخير وسلام ...
    ومرت علي ثلاث ساعات كانهم سنوات .. حرقت فيها جوال هارون... بس الثاني حط جواله مغلق ... خلاص الخوف أكل قلبي !!... ماني قادرة أستحمل حتجنن ... مافي خبر لا من يحيى ولا من هارون.. وأمي حالتها زي حالتي ... فين نروح ... ولمين نلجأ !! ...
    في اللحظة ذي سمعت صوت مفتاح في الباب .. فزيت من مكاني بسرعة ... أكيد هو !!... رجع .... إلا هو ماحد عنده مفتاح البيت غيره!!
    وشفته قدامي ... كانت حالته حاله ... كم ثوبه اليمين مقطوع ... ووجهه مجرح وثوبه فيه دم ... ما أدري إيش حصل لي!! ... أطرافي عاندتني
    ما قدرت اجري عليه .. مع إني متلهفة اخذه في حظني وأتأكد إنه قدامي
    وقفت وكل شي متجمد حتى عيوني الي ما وقفت دموعها ... جفت أول ماطاحت عليه ... كل تناقضات العالم اجتمعت فيا في هذه اللحظة
    تمنيت اجري عليه واحظنه وأحس بوجودة واسمع نبض قلبه ..
    وفي نفس الوقت ابغى اصرخ فيه وألومه وأعاتبه على الالم والخوف والقلق إلي سببه ليا ...
    قرب مني ببطء ..لقيت نفسي لا إراديا أبعد ... رجع قرب رجعت بعدت
    المرة ذي قرب بخطوه واسعة وبسرعة مسك يدي لا أبعد منه .. كنت متخشبة ... وأطل عليه بذهول ...
    جاني صوته : غادة!! ....
    صوته حرك شي في روحي إلي جمدت ... نزلت دمعة حارة من عيني
    جاني صوته برقة: اسف يا غادة .. عارف إني خوفت ...
    تحرك لساني ببطء ونفس نظرات الذهول على عيوني: ليه سويت فيا كذا!!
    ضمني لصدره بقوة وقال بحنية: اسف يا قلب يحيى!!... بس غيرتي عليكي ... وخوفي عليكي ... هي الي خلتني أتصرف كذا !!...
    صوته .. نبض قلبه .. حظنه الدافي .. كلامه الحنون .. رجعني لوعي
    ورجعت اغسل وجعي بدموعي ..
    قتله وأنا أدفن نفسي في صدره بزيادة وصوتي أرتفع بالبكا: خوفتني عليك .. موتني رعب ... لا عاد تسوي فيا كذا ... الله يخليك يا يحيى لا تسوي فيا كذا ... أنا كنت حموت هنا !!
    حسيت بيده تمسح على شعري بحنية: سامحيني يا غادة ... سامحيني !!
    بعدت عنه وجلست أتأمل وجهه إلي أعشقه ... ملامحهه إلي تشفي روحي التعبانه ... وحطيت يدي الجرح الي بجنب فمه وقلت وأنا اشد عيوني بوجع: الله يكسر يده الله يهد حيله .... توجعك ؟! .. جعله الوجع يارب
    سحب يدي بهدوء وقال: ولا يهمك .. شي بسيط ..
    ورجع لمني وقال بصوت هامس: بس لما بعدتي عني الحين قلبي توجع !!
    أحترقت .... يحيى يتغزل فيا ... أول مرة يسويها ... لا يكون جاته ضربه في راسه أو شي ... !!
    رجعت بعدت عنه وسالته بخوف: في شي يوجعك ... الحيوان اذاك!!
    يحيى بصوت قوي: يخسى إلا هو !!
    قلت بنفس القوة: يخسى هو وغيره يمسون فيك شعرة!!
    طل عليا بإبتسامة حنونة وقال بحنان: غادة من جد اسف على كل هالخو...
    ما أعطيته فرصه يكمل رجعت حظنته بقوة وأنا اقله: خلاص ما يهمني شي وإنت قدامي ... ومافيك شي !!... الحمد لله إن ربنا رجعك ليا بالسلامة !! ...
    في ذي اللحظة جانا صوت امي الي رجعنا للواقع: عساك بخير يما يحيى!!
    بسرعة تحرك لها يحيى وباسها على راسها: بخير جعلك تسلمين ...
    أمي : الله يسلم راسك يالغالي يارب ...
    قلت بحب: اللهم امين ....
    التفت لي وعلى وجهه إبتسامته الحنونة إلي اعشقها ... ومد يده ومسح اثار الدموع إلي على وجهي ... لقيت نفسي ماسكة يده وابوسها بحنان وأنا أقول : جعلني ما احزن عليك يارب.... يارب يخليك لي ... اللهم امين !!
    جانا صوت امي بحنان: اللهم امين ...غادة !!... شيلي زوجك وإطلعو إرتاحو ... وداويه ... وخليه يرتاح .. !!
    طليت عليه بحب وانا لسى ماسكة يده في يديني الثنتين ...
    وهو قال: يلا يا عمة تصبحين على خير ...
    وطلعنا انا وياه على فوق... وانا احمد ربي الكريم إنه رجعه ليا بخير
    وفي نفس الوقت حاسة بالذنب العظيم على إني رميته في هذه الدوامة !! .... يارب إنت عالم بحالي وعالم إني ما أبغى أأذي احد ... يارب أحفظلي يحيى وابعد عنه عبد الله وأمثاله ... يارب ...
    ...........................

    صبا.........

    اووووف هذه المرة الاف يدق فيها!! .... خير الدنيا مو طايرة وبعدين هو إلي تاخر عن الموعد
    رديت وانا بالعافية ما سكة نفسي: نعم !!
    هارون بعصبية: نعامة ترفصك !!... يلا انزلي !!
    جاوبته ببرود: طيب نازلة ... لا تصرخ!!
    هارون وبحدة أكثر: أنا اصرخ زي ما أبغى وإنتي تاكلي تبن ... يلا انزلي !!
    وقفل الخط في وجهي ..
    اوووووف ربي ياخذك ... ربي ياخذك ويفكني منك يارب
    أخذت عباتي وشيلتي وقبل ما اطلع وقفت قدام المراية اتأكد من شكلي .. لانه حنطلع من المطعم لبيت أهلي مباشرة عشان خطبة هالة وحاتم ..
    نلت وسلمت على خالتي أم هارون ..وطلت له .. وكان مستنيني في السيارة ... تقدمت بهدوء ... على قد ما تساعدني سرعتي .. ووقفت مكاني أتأمله قبل ما أفتح باب السيارة كان مرجع راسه لورى وباين على وجهه ملامح الألم وكل شوي يفرك جبينه بيده.. كانت ملامحهمرة متألمه... أول مرة أشوفه كذا ... مدري ليه حسيت بحزن إتجاهه..
    لكن مسرع ما غير شيطاني مجرى أفكاري.. خليه يولي ... وألامك إلي هو تسبب فيها ... نسيتها!!... خليه يتألم عشر ما تتالمين ... وجيت بفتح الباب لقيته مأمن من جوه... والله غباء!! ... الحين إنزلي إنزلي وحاقر جوالي ومأمن الباب من جوة!! ... العقل نعمة الحمد لله ...
    دقيت على القزاز بهدوء ... شي في داخله ما زال راحم حالته ...
    التفت بسرعة وبعدين فتح التأمين .. وأمل ما ركبت وأستقريت تحركنا
    وإحنا في الطريق كأنه زاد عليه الالم .. لانه خفف من سرعته كثير
    وفجأة مال علي وأنا أنحشرت في الباب إرتعبت من حركته المفاجأة
    جاني صوته : إشبك فزيتي كذا ... ما بسويلك شي بس ابغى علبة الأسبرين من طبلون السيارة
    قتله بإرتباك : طيب ركز في الطريق ونا حعطيك هوا!!
    رجع عدل نفسه .. وأنا دورت على علبة الإسبرين وحصلتا .. ولما فتحتها لقيتها فاضية قتله بهدوء: فتضية !!
    هارون بعصبية شوي: اوووه مو وقتها أبدا
    من جد هالمرة رحمت حاله قتله : إستنى أشفلك عندي ... وفتحت الشنطة والحمد لله حصلت له إسبرين .. ومديت له بالحبه : تفضل
    أخذها وجا بيشربها ..سألته بإستغراب: بتشربها من دون موية!!
    هارون: إيش اسوي ما في موية !! ...
    قتله لا تشربها من دون موية مو كويس إستنى!!
    وطلعت له قاروة موية صغيرة من الشنطة ...أنا مستحيل أطلع مكان من دونها عشان علاجي
    أعطيته القارورة ... وأخذها مني من دون ما يلتفت لي لانه كان يسوق بس شفته مبتسم نص ابتسامة
    قفلت الشنطة واعتدلت في جلستي ... يبتسم من الحين لبكرة ما علي منه
    وبدأ إبليس شغله...ليش رحمتيه!!...الحين حيفهم انك تحبيه.. المفروض لو شفتيه على وشك الموت ما عطفتي عليه ؟؟... بس ما قدرت !! ... مهما كان كرهي له إلا إني ما اقدر أشوف أحد يتألم وما أساعده ... حتى لو كان هارون !! ... أجل ليه على الطالع والنازل تدعي عليه !! ... ولا هذا عادي!! ... أأأوف مدري .. احس اني ارتاح وافش غلي لما ادعي عليه !!
    طلعني من بحر أفكاري صوته : أسف يا صبا !!
    بسم الله إشبه ذا جن !! .... ولا الصداع أثر عليه !! ...
    واه لا يكون الأسبرين تاريخه منتهي !! ...
    لكنه رجع كمل : دايما أقول لنفسي صبا لو تشوفك على حافة الموت ما اهتزت لها شعرة ومدت لك يدها عشان تساعدك !!
    بس الحين اثبتي العكس !! ... وانك مهتمه لوجعي
    استغربت كأنه جالس في بالي ويسمع كل أفكاري ...
    ورجع شيطاني ... شفتي!! ... بدأ يفسر الأمور على كيفه ... إستلمي الحين ..
    قلت له بعصبية : الي يذوق الالام الي اذوقها انا ما يقدر يقسي قلبه على أحد ولو شاف ( وتكيت على اسناني وانا اقولها ) كلب !! .... يحن عليه ويساعده !!
    ما حسيت غير بشي يخبط فيا ...الحقير رماني بقاروة الموية
    هارون بغضب: احمدري ربك اننا برى البيت ولا كنت اليوم خلصتي اخر ساعاتك على يدي !!
    بإستهزاء: هههههههههههههههه خسارة والله !! ... يا ملحوقة المرة الجاية في البيت إن شاء الله !!
    في لمح البصر كنت مسحوبة من ذراعي لجهته وقال وهو يشد عليه بقسوة وعينه على الطريق: والله والله يا صبا إنها واصلة معي وكلمة ثانية أحذفك من السيارة ... فكلي تبن وأنكتمي
    ورجع دفني بغل ..
    اه الله يوجع قلبه وجعني ... مسكت كتفي بألم وأنا أدعي عليه بكل المصايب إلي في الدنيا ...
    بعد هالمعركة المصغرة انتهى الكلام بينا وعم الهدوء السيارة لغاية ما
    و صلنا الفندق ...
    قبل ما ننزل قالي بصوت جاف: والله والله لو بينتي لأمل أو صالح شي من إلي بينا ما حتعدي ليلتك على خير فاهمة !!
    ما رديت عليه .. خله يولي
    رجع بحدة سأل: فاهمة !!
    التفت له بقهر وقتله : خلاص فهمنا !!
    هارون: يلا إنزلي ...
    وإحنا داخلين دق هارون على صالح .. ودله صالح على مكانهم .. وكانو في الدور الثالث...
    مشيت أنا وإياه جنب بجن .. هارون كان مخفف من سرعته كثيرعشان ما يتعداني ...
    إلي قاهرني البنات إلي كل ما يمرو من جنبنا !! ... وجع ما عمرهم شافو رجال؟! ... كل ما مرت وحدة علقت عينها على هارون !!
    خير فين إحنا !!... وبعدين إيش شايفين فيه زيادة!! .... مالت عليه من حلاته !! ... ولفيت أطل عليه ... لقيتني أقول لنفسي : تكذبين على نفسك إنتي!! .... لا تنكرين وسامته و هيبته بغض النظر عن كل الي بينا ما أقدر أنكر طلته الحلوة والي تفرض نفسها في أي مكان يمشي فيه
    وأخيرا وصلنا للمصعد ..
    دخل معانا بنتين أستغفر الله العظيم .. العباية ما هي مغطية شي !!
    كل شي باين !! ... لا وحاطين الطرح على أكتافهم ... صراحة شي محزن .. هذا حجاب المسلمة إلي نفتخر فيه قدام الدنيا كلها!!
    من أول ما ركبنا المصعد وهم ما نزلو عينهم من على هارون .. حشى اكلوه بعيونهم !! ... ولا هم مسوين إعتبار لوجودي .. وربي فقعو قلبي وقاحة ما بعدها وقاحة ...
    التفت بسرعة أبغى أشوف الأخ هو الثاني أكيد طايح نظرات فيهم ..
    بس خاب ظني كان منزل نظره ... ولما حس بإلتفاتي له التفت لي بهدوء وأبتسم ابتسامة خلت كل خليه في جسمي تجمد ...
    نزلت نظري بسرعة ورجعت طليت على البنتين ... المرة ذي كانو مبحلقين فيا وكل نظرات الغل في عيونهم ... طبعا ما كان باين مني غير عيوني عشان النقاب ... ولا كان شافو ملامح الإستهزاء على وجهي ... بحركة مباغته مسك هارون يدي وظمهم بيده وشد عليهم بخفة التفت له بسرعة .. وتلاقت نظراتنا مرة ثانية وهو مبتسم نفس إبتسامته إلي جمدتني ... حسيت يدي قطعة جليد ذابت من دفئ يده ...
    المرة ذي نزلت عيوني في الأرض ... ما قدرت أرفعها لا فيهم ولا فيه
    خلاص حاسة إن ثواني وجسمي كله يولع مع إن في جزء في روحي برد لان بنات أبليس عرفو إن مالهم امل معاه بس الجزء الأكبر مشمئز من هالحركة ... وما صدقت متى وصل المصعد وعلى طول سحبت يدي من يده عشان نطلع ...
    طلعو البنتين قبلنا وأنا وهو بعدهم ...
    وكانو يتكلمو بصوت عالي ولا كانهم في بيت ابوهم
    البنت: وجاع شفتي عيونها كيف حلوة !! ...
    الثانية : تقتل!! يحقله زوجها ولا عبرنا !!
    أنا ابتسمت بسخرية على تفاهتهم ...
    وفاجأني صوت هارون الهامس عند إذني : طيرتي علي قمرين من تحت راس عيونك ذي!!
    التفت له بغرور وقتله : لا يا شيخ!!
    فضل لحظات يتأمل عيوني وبعدين قال ببسمة: لولاك ولا الحين رقمهم في جيبي!!
    قتله بتحدي: لو فيك خير سوها
    هارون : هههههههههههه لا ما فيا خير .. ولا نسيتي !!
    قتله بملل من هالحوار: فكنا يا شيخ !!
    لقينا صالح في وجهنا ... انا نسيت هارون وسنينه ورحت لصالح بسرعة ...
    قتله بفرحة : يا بعد صبا هالطول والله !!
    صالح : هههههههههههههههه هلا والله صبا أيامي!!
    مسكت يده بحب : هلا حبيبي ...هلا بقمر ليلي... واحشني يا قلبي!!
    صالح: الله واكبر انا كل ذا !! .. أجل وش خليتي لحبيب القلب !!
    في قلبي: حبه برص إن شاء الله !!
    هنا جاني صوت المغضوب عليه: والله عند أختك أنا أجي اخر البشر!! .... لو أنحسبت منهم أصلا!!
    الأخ يلمح للكلام الي قتله هوا في السيارة!! ... ينفلق !!....
    صالح : هههههههههه أدري فيك الحين مغلول من تدليعها لي!! ...
    جاني صوته ببرود: لا يا شيخ وانا ناقص تدليع !! ... طفشتني من كثر تدليعها لي !!
    التفت له بإستهزاء ... قابلها نظرة تحدي منه ..
    وماحسيت غير بذراعه حولي ... ويده على يدي إلي ماسكة فيها يد صالح .. وهو يقول بأمر: فك يد حرمتي!!
    صالح: هههههههههه خلها هي تفك يدي !!
    التفت لي وقال برقة: حبيبتي يلا دخلنا عند أمل حتتعبي يا عيون هارون من الوقفة !!
    بسرعة نزلت عيوني عنه ونزلت يدي من على يد صالح ...
    ومشينا لمحل ما أمل جالسة تستنانا ... وأنا ألعنه من كل قلبي على كذبه ووقاحته ...
    وسلمت عليها وسلمت هي على هارون
    جلست وجلس صالح جنبي وهارون قبالي وأمل جنبه وقبال زوجها ...
    أمل بحماس : هارون !! ... وحشتني والله !! ... يعني انا خلقة ما كنت أشوفك إلا فين وفين!! ... الحين ما عاد أشوفك مرة !!
    هارون بهدوء : ما يوحشك غالي يارب ... بس سامحيني حبيبتي !! ... عارفة ظروف شغلي
    صالح بسرعة : ياخي حبك برص!!
    هارون : وجع في شكلك إيش قنالك الحين!!
    أمل بإعتراض: لا تقول لزوجي وجع!! ...
    صالح: ههههههههههههههههه
    أنا ما قدرت غير إني أبتسم ..
    هارون وهو يقلد صوت امل: مالت عليك !! ... يقلي حبني برص !!
    أمل بضحكة: وش دخلني زوجتك ليه ما تدافع عنك!!
    التفت لي وقال بمكر: ردي عليها !!
    جاوبته ببرود: إيش أقولها !! كلام رجال ما أدخل فيه!!
    أمل: يالدلخة !! .... دافعي عن زوجك !!
    قتلها بعصبية: مادلخ في ذي الجلسة غيرك !!
    وفي قلبي و أخوكي الدلخ ذا
    هارون: هييي يالعنز لا تقولين عن زوجتي دلخة !! ....
    أمل: لا والله وتدافع عنها كمان!! .... أستاهل انا إلي مقهورة عليك !!
    صالح: خلاص حبيبتي لا تقهرين نفسك ... ترى ما يستاهلون !!
    قتل لصالح بزعل مفتعل: أفا أنا الحين ما استاهل !!
    صالح : ها !! ... لا أقصد هارون وحده ما يستاهل
    هارون : افا أشوف الكل تحالف وأنقلب علي !!
    أمل : من زوجتك هالدلخة !!
    قتلها بسرعة: عنز
    الكل : هههههههههههههههههههههههه
    جات عيني في عين هارون والثاني غمز لي... نزلت راسي بسرعة .. وجع في شكله ما يستحي...
    أمل تكلم هارون: يا ساتر !!.. كيف مستحملها يا هارون .. وربي تقهر!!
    قتلها ببرود: وإنتي إيش دخلك بينا !! أنا وياه عاجبين بعض كذا !!
    ماحسيت غير بيده على يدي والإبتسامة شاقة عرض وجهه
    وقال: صح !!... أنا وياها عاجبين بعض كذا ... وبعدين زوجتي مأدبة فديت قلبها... ما تدخل بين كلام الرجال !!... مو زيك وجهك مغسول بمرق!!
    أمل بضحكة : الله الله ... أشوفك قلبت علي!!
    هارون: والله إنتي رحتي لنظر عيني!!
    أمل : ياهوووو أرحمنا !!
    هارون وهو يطل علي بإبتسامة : والله افكر ..
    وغمز لي مرة ثانية ..
    أرتبكت من حركته وسحبت يدي بسرعة ... الله يشيله يموت على إحراجي .. ما يستحي على وجهه..
    الكل : هههههههههههههههههه
    أمل بتريقة: يختي عليها!!.... خدودها ولعت اه على الحب!!
    هارون: صالح شوف زوجتك ... لا تخرب زوجتي ... خلها مأدبة زي ما هيا!! ... زي ما اخذتها!!
    كلمته هزتني من الصميم... يطعني قدام الكل عيني عينك... وفي نفس الوقت ماحد فيهم فاهم !! ...
    طليت عليه لقيته يطل عليا بتحدي والمرة ذي على وجهه بسمة إستهزاء أعرفها كويس ...
    وجا الغدا ... وعدى الوقت .... وانا احاول قد ما أقدر إن أمل وصالح ما يلحظون شي ... بس ما أظن نجحت ... شفت نظرات صالح كانه يقلي . مهما سويتي عارف إن بينكم شي !!
    وكيف أخبي عن صالح!! ... هذا أبوي و صاحبي وأخويا!! ... لو أخبي عن العالم كله ما اقدر أخبي عليه هو شي ...
    الله يستر ... عارفة إني مستنيني منه حساب عسير ... الله يستر بس ..
    .................................................. ......

    وداد ..............

    أول ما شافتني جرت عليا بسرعة وأنا فتح لي ذراعي لها بحب : ابله وداد!!
    حظنتها وشلتها وبوستها بحب: حيبية ابلة وداد والله !! ... يا حي الله نغمي !! ... يه يه !!... إيش الشعر الحلو ذا !!
    نغم بضحكة بريئة: عمة ثراب ثوتلي هوا !!
    جانا صوت سراب : إيه الحين عمة ثراب ... ولما ما اعجبك أم ثن أثود!!
    أنا ونغم: هههههههههههههههههههه
    نغم :عمة ثراب ...أنا ما قلت عنك كذا !!... أنا قلت بث إني شفت ثنك الاثود !!
    سراب : هههههههههههه رقعتها بنت أبوها !!
    : هههههههههههههه
    نغم : أبله وداد فينا العروث!!
    سراب: يا الله !!... هالبنت ما تفوت سالفة فيها عرس أبدا!! ... يا ساتر مدري طالعة على مين؟؟
    جاني صوت صبا: إحلفي بس!! ...طالعة على عمتها طبعا!!
    الكل: ههههههههههههههههههه
    وسلمت على صبا إلي حظنتني بقوة وكالعادة .... بس حسيت إنها هالمرة فيها شي ... وإن بالها مشغول بشي ... وسلمت على خالتي أم هارون ... ودخلنا... ونغم لسى ماسكة فيا ... وتتكلم معي براحة ...
    قرب منا صبا وحظنتني بقوة وقالت لنغم: نغم روحي لعمة سراب .. وداد ليا أنا !!
    نغم شالت يد صبا بعناد ولمتني بيدها الصغيرة بزعل وهيا تقول: لا إنتي روحي لعمة ثراب !!
    صبا : أفا بنت أمس تحابني عليك!!
    الكل: هههههههههههههه
    شلت نغم وجلستها عليا وقلت : وانا ما ابغاكي يا صبا ... ابا بس نغمي وبسسسسس ... وظميتها ليا أكثر
    نغم : ههههههههههههههه
    سالت سراب لنغم سؤال مباغت : نغم حبيبي مين تحبي أكثر أنا ولا بابا!!
    نغم بسرعة وبعفية الطفولة : بابا !!
    سراب: طيب مين تحبي أكثر عمة أمل ولا بابا!!
    سراب بنفس السرعة: بابا !!
    رجعت سألتها سراب: طيب مين تحبي أكثر أبلة وداد ولا بابا!!
    نغم طلت عليا ... ورجعت طلعت على عمتها سراب وقالت : الإثنين !!
    انا حسيت إن نبض قلبي توقف لثانية ... ما توقعت هالإجابة!! ... حسيت جو الغرفة هدي ... وانا متأكدة إن كل العيون علي وعلى نغم الحين ...
    جاني صوت سراب: شفتي كيف!!... أمس إكتشفت هالإكتشاف الخطير هذا ... مين قدك!!
    طليت على نغم بإستغراب!! ... لهذي الدرجة نغم تحبني!! ... حسيت بقلبي يرجف... خايفة إني ما أكون قد حب هذي الطفلة ليا ... أنقذني من هذي الحيرة صوت صبا: وداد تعالي شوي أبغاكي!!
    ملت على نغم وقتلها : نغم حبيبتي روحي عند عمة سراب شوي والحين اجيكي .. بس اشوف عمة صبا إيش تبغى مني!!
    هزت راسها بهدوء ونزلت من علي وراحت لعمتها وانا قمت أكلم صبا
    سألتها: صبا شكلك يقول فيه شي !!... إيش في!!
    صبا بغضب: أكيد فيه .. ما دام الزفت هذا في حياتي أكيد فيه !!
    سألتها ك إيش في!!
    صبا: اليوم كنا معزومين على الغدا وصالح وأمل هم الي عازمينا
    وحسيت إن صالح شاكك إن في مشاكل بيني وبين زفت الطين.. وأنا ما ني عارفة إيش أسوي لو سألني!!
    سألتها: وإيش إلي يخليكي تقولي كذا!!
    صبا بحزن: هذا صالح يا وداد يعرف إيش فيا بالزبط من دون ما أتكلم !!
    جاوبتها: يا فرحتك !!... وبعدين إيش حتقوليله!!
    جاوبتني: وليه أنا أسألك !! ... دبريني!!
    وداد: إنتي دبري نفسك... ما أقدر أسوي شي!!
    صبا بزعل: إيش اسوي يعني!!
    جاوبتها : إثبتي له إن إحساسه غلط وإن حياتك مع هارون تمام!!
    صبا بقلة حيلة: ما حيصدقني!!.. صالح عارفني كويس!!
    جاوبتها: والله ما بيدي شي يا صبا.. هذي حياتك وإنتي إلي أخترتي هذا المسار في حياتك مع هارون.. تحملي الحين!! ....
    صبا بحزن: تتخلي عني يعني!!
    جاوبتها : لا يا صبا ما اتخلى عنك!! .. بس إيش تبغيني اسوي !!
    إنا كم قد نصحتك!! .... وإنتي إلي راسك ناشف!! .. بالله قوليلي!!
    صبا بملل: خلاص خلاص .. لا تسويلي شي... ويلا دخلنا ..
    وتركتني ودخلت... الله يهديكي يا صبا ... ويكتب الخير لكي ولهارون..
    يا ارحم الراحمين ...

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      #52

      حاتم........
      عمي أبوي صالح: والله مايرد الكريم إلا اللئيم ... وانتو نعم النسب ونعم الأصل والله ... وحاتم ما شاء الله عليه
      ما ينرد ... رجال من ظهر رجال .... الله يبارك فيه
      أبوي: يعني توكلنا على الله !!
      عمي أبوي صالح: والله يابو حاتم أنا وعمها موافقين وأخوانها موافقين ...لكن لازم نشاور البنت!!
      عمي حسن وأبوي: هذا شرع الله .... ومافيه خلاف !!
      قام عمي ابو صالح وقال: والي فيه الخير يقدمه ربنا ....غازي تعال معي ..
      وطلعو من الغرفة ..
      هنا هارون مال علي وقال بصوت واطي : شكله حيروح يسال البنت!! ...
      هزيت راسي بهدوء ...
      هارون: ياشيخ وربي انك تنحسد على هدوء الاعصاب الي عندك !!
      جاوبته: الي فيه الخير بيقدمه ربنا !!.... ما ححصل اكثر أو أقل من نصيبي!!
      هارون بمكر: يعني تبغى تفهمني انك مانت عارف الرد ... وان ام هاشم ما جست لك النبض !!
      جاوبته : البنت لما سألتها ثريا ما اعطتها جواب .. بس قالت .. خله يتقدم ولو له نصيب حيجيه !! والي فيه الخير ربنا يسويه !!
      هارون باعجاب: ما شاء الله .... ونعم التربية والله ...
      هنا جانا صوت عمي منصور : مبروك علينا وعليكم ... البنت وافقت
      الي في الغرفة كلهم باركولي ودعولي ولها بالخير
      رجع عمي منصور ناداني : حاتم ... تعال !! ...
      ميل علي هارون بسرعة وقال بمكر: ههههههههههههههههه روح ... حتشوف البنت ... الله يتمم لك بخير يارب
      أبتسمت بهدوء : تسلم يا بو حسن
      وقمت مع عمي منصور عدينا ممر طويل كله مرايات وزع اخضر ... وبعدين وصلنا لمدخل الفيلا الداخلي دخلني مجلس فخم
      وقالي: استريح لغاية ما اجيك ..
      هزيت له راسي بهدوء : تفضل يا عمي ...
      وجلست لوحدي استرجع الملامح البريئة الي شفتها من شهرين ....
      لسى هذيك الهالة من الجمال في بالي ما قدرت تفارقه ... سبحان الله اسم على مسمى ...
      من شهرين شفتها بالصدفة في بيتنا والحين انا في بيتها وبشوفها تحت عيون اهلها ...وبعد كم شهر حتكون في بيتي
      وانتبهت على حركة عند الباب وطل علي عمي منصور ووجه منور بالفرح ... والإبتسامة الحلوة على وجهه
      وقفت إحتراما له ...
      تقدم وقال بصوت هادي : أدخلي يا هالة!!
      تحرك قلبي من مكانه لما سمعت أسمها ..حشوفها الحين!! ... وبعدين ظحكت على نفسي... يا غبي
      الرجال مطلعك من وسط الرجال ليه أجل !!... فضلت واقف في مكاني ... وعيني على عمي منصور والباب
      رجع عمي منصور ينادي: هالة !! ... إدخلي يبا !!
      بعد لحظات وشفتها.... مدري ايش حصل فيا !! .... يا الله ... شهرين والوجه هذا معي وما فارقني
      استغليت ان عمي كان واقف ويناديها عشان تدخل ... ووقفت أتأملها ....كانت زي الفراشة ... كانت في قمة الجمال ...
      وفي نفس الوقت في قمة الإحتشام ... البلوزة مغطية كل شي فيها ومو باين غير جيدها العالي وصفحة وجهها الابيض
      كانت فاتحة شعرها ورافعته بطوق وردي على لون بلوزتها ....
      تقدمت وهي منزلة راسها .... ما قدرت المح عيونها... ما لمحت غير خشمها المدقوق ...
      وجبينها الابيض العالي وعليه كم خصلة شعر متحررة من الطوق ...
      تقدمت لغاية ما صارت بجنب عمها وهي لسى عيونها في الارض ...
      سحبها عمها وجلسها بجنبه ...
      طبعا انا نزلت راسي انا الثاني ... حظورها اربكني .... ودي ارفع راسي بس ماني قادر
      بعد شوي جانا صوت عمي منصور : حاتم شف عروسك !!
      رفعت عيوني فيه وبحركة لا إرادية جات عيوني عليها ..
      كمل عمي منصور : هالة ارفعي راسك وسلمي على عريسك !!
      البنت انحشرت في عمها اكثر ونزلت راسها اكثر ... ما قدرت غير ابتسم
      جاني صوت عمي : هالة يبا هذا شرع الله ... لازم يشوفك زين وتشوفيه !!
      بحركة سريعة رفعت طرفها فيا .. انا بهت من جمال عيونها ... يا سبحان الله .... إيش هالطرف الذباح !! ... ما شاء الله تبارك الله
      لون عيونها غريب .... أزرق غامق على رمادي ما يلحظه الواحد أول مرة ...
      تشجعت وقلت بصوت حاولت أخليه هادي: كيفك .. عساكي طيبة!!
      البنت أنكمشت اكثر ولصقت في عمها اكثر وانا ابتسمت بحنان ..
      عمي منصور: جاوبي يا هالة!!
      بدون مقدمات فزت من مكانها زي الضبي الفازع ...
      عمي منصور : هههههههههههههههههههه شردت البنت !!
      أنا كل إلي سويته إنه زادت إبتسامتي ...
      وقام عمي منصور وقمت معاه وقال : على بركة الله وربي يجعل إجتماعكم إجتماع خير ويكتب لكم الذرية الصالة يارب العالمين ...
      ورجعنا للرجال وأنا مرتاح حيل بعد هالنظرة ... يارب إجعل مدخلها علي مدخل خير ... وأجعل إجتماعنا على ما تحب وترضى يا ارحم الراحمين ....

      .................................................. .........


      هارون .......
      دقيت على صبا .. عشان بنمشي
      جاني صوتها بهدوء : هلا
      ابتسمت بحسرة صبا ما ترد علي بهذي الطريقة غير قدام اهلي واهلها
      قتلها :يلا انزلو انا في السيارة
      صبا : يلا الحين نازلين
      قبل ما تكمل كلامها قفلت الخط ....
      لسى الصداع ما سكني ..... مع اني اخذت اسبرين بس لسى مصدع !!
      حسيت براسي ضرب بعد إتصال غادة ... بس الحمد لله قدرت الحقه قبل ما يتهور ويودي نفسه في داهية ..
      ركبت أمي بجنبي ... حاولت ان صبا تركب بجنبي وهي ترجع ورا لكن صبا ما رضيت وركبت هي ورا ...
      كنت كل شوي امسح على جبيبني بقوة من ألم الصداع
      أمي بصوت حنون : سلامتك يما !! .. تشتكي من شي؟؟
      جاوبتها بهدوء: صداع ماسكني من الصبح...
      أمي : ليته في عدوينك يارب .. الحين يما لما نوصل بدهن لك راسك بزيت زيتون وأكبسلك هوا... حترتاح ان شاء الله
      طليت من المراية لقيتها تطل علي أول ما انتبهت لي نزلت عينها بسرعة
      ابتسمت وقلت بمكر: الله يسلمك يما .. بس لا تتعبين نفسك صبا حتكبسلي هوا
      أمي : ما يخالف يما ... صبا حبيبتي ... زي ما قلت زيت زيتون وكبسي راسه ...
      صبا بصوت هادي : أكيد خالتي ....
      بعد شوي قالت سراب: هارون طلبتك!!
      جاوبتها بملل : إخلصي إيش تبغي!!
      سراب ببراءة: الساعة لسى ما خلصت 9 خلونا نتعشى في "أفاميا " .. !!
      أمي بإعتراض: والله منتي صاحية!! ... أخوكي مصدع وتقولي نتعشى أقول أقلبي وجهك!!
      سراب بعتراض: اصلا هو مصدع من قل الأكل ... ما تلاحظين إنه صاير نحفان هاليومين يا صبا!!
      طليت عليها من المراية ... كان الإرتباك واضح فيها من رمشها السريع لعيونها
      قلت خلني أزيد عليها : إلا نحفان !! .. يمى دخلي صبا معاكي المطبخ وعلميها تسوي فطور عدل ... طفشتني نواشف .. وإنتي عارفة إن الفطور هي الوجبة الوحيدة تقريبا إلي أكلها في البيت!!
      أمي بلوم : اقول سيب البنت في حالها .. لا فحيلها وقفة مطابخ ولا شي... وإنزل إفطر كل يوم معانا زي أول!!
      قلت بإحتجاج: أفا هذا وأنا ولدك الكبير !! ... بدل ما تخليها تهتم فيا !!
      أمي: وحبة عيني!!... بس كله إلا صبا !! ... وبعدين انا عارفة إنها ماهي مقصرة معاك .. بس إنت زي البسس ..
      قلت ببالي... اه يما والله ما تعرفين عن شي.... يلا الله يعين...
      سراب: ههههههههههههههه جنبتك أمي
      قلتلها: سراب شكلك من جد جيعانة والحين بتاكلين تراب !!
      سراب : ههههههههههه لالا الحمد لله ما أحس بجوع ... شف زوجتك إمكن جيعانة ... !!
      قلت بصوت عمدت أخليه حنون وأنا مركز عيني عليها في المراية :صبا أيامي جيعانة !!.أوديكي "أفاميا"
      سراب بخيبة أمل مصطنعة: لنا الله
      أمي : ههههههههههههههههههه
      ما ردت بس أكتفت إنها وجهت ليا نظرات صاروخية
      رجعت سألت: ها حبيبتي !! ... نروح!!
      والي شكلها انحرجت: إنت تعبان ... خلها يوم ثاني
      قلت بسرعة: اه يما زوجتي تحبني وتخاف على صحتي ..
      أمي : هههههههههههه الله يتمم عليكم يارب !!
      و بعد شوي دق جوالي رديت: ألو
      الطرف الثاني : ?? Dr. Aaron
      جاوبتها : speaks yes Dr. Aaron
      الممرضة: We need you now , There is a case of urgency
      جاوبتها : Well, I'm coming
      وقفلت منها ...
      سألتني امي: خير يما!!
      جاوبتها بتعب: طالبيني في المستشفى الحين .. حالة مستعجلة
      أمي : بس إنت تعبان !!... خل أحد بدالك!!
      قلت بإبتسامة : ما ينفع يما ...ولا تشيلين هم يالغالية الحين حاخذ أسبرين وحرتاح ...
      أمي: ما تشوف شر يا قلب أمك... الله يقويك يارب ...
      ونزلو ... وانا عيني على صبا.... كانت تمشي ببطء ... رجع ببالي نفس السؤال... من إيش جاتها هالإعاقة... أو هذا عيب خلقي... لا ما اظن .. شكله حادث... شكله بسبب مشيها البطال زمان ... إستغفر الله العظيم ... الله يغفر ليا ولها...
      وطلعت على المستشفى.... وعلى الساعة 11 ونص خلصت شغلي ورجعت على البيت وأنا هلكان وماني شايف قدامي... ويالله جريت نفسي جر على جناحي ...
      فتحت الباب وتجمدت في مكاني اولما جات عيني على سريري!!
      كانت صبا نايمة عليه وهي حاضنة المخدة .. حسيت للحظات بغيرة من المخدة إلي في احضانها .. أبتسمت على افكاري وقفلت الباب بهدوء
      وغيرت ثيابي وأنا عيني عليها وبهدوء عشان لا اصحيها من نومها ودخلت سريري بهدوء وأنا حريص إنها ما تصحى ... وطليت عليها بإبتسامة حانية كانت ملامحها وهي نايمة ملائكية ... ما قدرت أمنع نفسي .. ورفعت نفسي حذر وقربت منها وطبعت على جبيبنها بوسة حنونة ... وأستنشقت شذاها إلي اسرني ... وغفيت عيني على أحلى ملامح شفتها في حياتي ....
      .................................................. ..............

      منال.....

      أحبس دموعي حبيبي من غلاك
      انت دمعه خايف أبكيك وتطيح
      يا حبيب الجرح أتعبني عناك
      في يدينك قلب لكنه جريح
      بنشدك قد صرت نجمٍ في سماك
      أو مشيت بدرب ما هولي صحيح
      جابني يمك حنيني ما نساك
      قام ينشد عنك شوق بي يصيح
      من عذاب البرد جيت أبغى دفاك
      واثرك بصادق حنينك لي شحيح
      ما يموت القلب لا صده جفاك
      ما يموت القلب لكن يستريح
      بحبسك مابين جفنين ولقاك
      للتقى بالعين ملتاع ومريح

      كأن كل حرف من كلمات الأغنية يحكي نزف قلبي ...
      انتهت الأغنية ورجعت عدتها من الأول .... كنت أبكي بحرقة وقهر... مع كل العذاب إلي مذوقني هو ... وكل الهوان إلي شايفاه معاه وماني قادرة أكره!! .... ضرب وهيانة وقلة قيمة!!
      إيش باقي اكثر... إيش تبغيه يسوي فيكي أكثر من كذا!!... يذبحك!! ... يسويها شوعي .... أصلا هو ما يتركني غير لما اصير على وشك الموت !! .... وإنتي ما عندك كرامة!! ... ليه ما تتركيه!! ... ما جاكي منه غير الذل والهوان!! ... لا سلطان ما كان كذا
      إيش إلي غيره !! ... زوجي فيه شي !! ... وأنا مستحيل أتركه مهما صار ... مستحيل أتخلى عنه ... حستحمله ... وبعدين أتركه فين أروح!!... أنا ورضوان فين نروح !! .... عيسى مسكين يا دوب قايم بأمي أجي أحمله همي كمان !!
      أنفتح الباب بقوة وعنف خلى قلبي يفز من مكانه طل عليا
      بملامحه القاسية , منظره كان مبهذل مرة عقاله الي محطوط على راسه من دون شماغ وكوفيه وشماغه على كتفه .. وأزرار القميص مفتوحة !!
      جاني صوته القاسي: قومي أنطقي حطيلي عشا !!.. وأطفي هذا الزفت !!
      قفلت المسجل بسرعة ومسحت وجهي وقمت عشان أحط له عشا ...
      سرعت في مشيتي لما صرت محاذية له ... مافيا على الضرب في اخر هالليل!!
      لكن هو مسكني من ذراعي بقوة وسحبني لغاية ما صرت مواجهة له وقال بجفاء: كنتي تبكين !!
      كانت ريحته دخان ... سلطان من متى يدخن!! ... ماعمره دخن!! ....
      سألته بخوف: ريحتك دخان!! ... إنت من متى تدخن!!
      شد على ذراعي بقسوة وقال : مالك دخل بإلي أسويه .. جاوبيني ليه كنتي تبكي!!
      قتله بصوت مرتجف وانأ أحاول أفك يدي منه : ما كنت أبكي!!
      سلطان : وعيونك الحمرا ذي !! ... ووجهك المنفوخ ذا!!
      قتله وأنا على وشك أرجع أبكي: قتلك ما ابكي!!.. فك يدي!!
      دفني بقوة وقال بإستهزاء: هذا وجه تقابلين فيه زوجك!! ما أقول غير مالت على أم ربتك!! ...أصلا لو أمك فيها خير ما كان أختك صاعت!!
      اه متى حخلص من ذي الإسطوانة!! ...
      قتله بحزن وألم: حرام عليه لا تجيب سيرة أمي!!... أمي تحبك وما ترضى فيك!!
      سلطان بإستهزاء: إحلفي بس!! ... تحبني تقوم تحرض أخوك علي!!
      شكله ما يبغى يعدي هالليلة على خير ...
      قتله وأنا احاول أمسك أعصابي: سلطان إرحمني أنا تعبانة!! .. حرام عليك!!... خلاص ... تكفى أرحمني!!
      اعطاني ظهره وقال بجفاء: أنقلعي حطي لي عشى !!
      جهزت له العشا ومديت له السفرة في الصالة وناديته
      جلس وجلست مقابلة له ...
      سألني بجفاء: فين اللبن!!
      جاوبته وأنا أحط عنده رغيف الخبز: مافي لبن خل
      ماحسيت غير بشعري في يده ويجره بقوة ويقول: ومادام مافي لبن ليه ما قلتي!!
      قتله والدموع متجمعة في عيوني: والله قتلك اليوم الصبح وأنت طالع إنه مافي لبن!!
      شد شعري أكثر وقال من بين اسنانه: الزوجة الصاحية تكتب طلبات البيت الناقصة في ورقة ... وأنا حفتكر إيش ولا إيش عساكي المصيبة!!
      قتله بألم وانا أحاول افك شعري من يده: إن شاء الله المرة الجاية ... فك شعري وجعتني!!
      بصوت ميت: كويس عشان يصير في سبب تبكين عليه!!
      يلا أخت الصايعة أنقلعي من وجهي!!
      ودفني بقوة ....
      قمت ... وأنا مكسورة الخاطر زي كل مرة ...
      دخلت غرفة رضوان طليت عليه بحنان ... اه يا حبيب أمك .. والله ماني خايفة على نفسي .. ما خايفة غير عليك يا قلبي ... رجعت دموعي تنزل بحسرة وألم ... جلست بجنبه وظميته بحنان ... الله يخليك لي يارب ... ويفرحني فيك .. ويهدي أبوك يارب العالمين ...
      وظميته لحظني أكثر أدفي بقربه برد قلبي الموجوع ...
      رحمتك وسعت كل شي يا رب العالمين...

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        #53
        عودى إلى الماضي......


        بعد ما هربت صبا مع اخوها ناصر .... راحو على بيت ناصر.... وهناك حاول ناصر إنه يعتدي عليها يعد ما شربها عصير فيه منوم... لكن شاء الله إن هارون يدخل في الوقت المناسب...
        ودخل هارون على صبا إلي كانت متخدرة ومو دارية عن شي في الدنيا... وكالعادة الغرفة كانت ظلام... جلس بجنبها وهو مستعد للإنقاض عليها...مفتكرها جات له بكيفها مو عارف الخطة الحقيرة إلي رسمها ناصر... ولما كان يتحسس جسم صبا ..لفت نظره عقد صبا إلي حافظة فيه وصية أمها...أخذه ولبسه...
        كان الله بصبا رؤوف رحيم... شاء أن تكون يد هارون إلي أمتدت لها بغرض السوء أن تكون هيا نفس اليد التي سوف تدرأ عنها هذا السوء...
        ودخل هارون الحمام ( الله يكرمكم) وهناك أطلع على وصية أم صبا... يا لها من صدمة.. بل يا لها من مصيبة؟!... مين هذي البنت إلي نايمة برا!!...مستحيل تكون وحدة من بنات الليل وجاية تبيع نفسها وشرفها ولابسة شي زي كذا!!.... وعدت الصور من قدامه...نوم البنت ...تنفسها العميق...بجامتها إلي كانت لابساها... وأنجلت له الحقيقة.... البنت مخطوفة!!... وفي هذه اللحظة قرر إنه لازم يتحرك ويطلع البنت من هذا المكان....
        وطلع ... حط عقد صبا على الطاولة وشال ثيابه ولبسها وطلع...
        وفي الصالة دارة بينه وبين ناصر معركة رهيبة..
        وفي هذه الأثناء صحيت صبا... وكانت الفاجعة... كل شي سيء ممكن يحصر لأي بنت في الدنيا مر ببالها ... وأنتبهت على الصوت إلي برا ... قامت من مكانها لترى على الفراش ما اكد ظنونها فما كان منها إلا أن تبدأ بالصراخ والبكاء والعويل... وبعدين أنتبهت لنفسها ولبست ثيابها وجلست تسمع الحوار إلي يدور بين أخوها وبين الرجل الغريب.. وما سمعته أكد ما راته...
        جريت على عبايتها وأخذت العقد وحطته في الشنطة... وجلست تتحين الوقت المناسب... ولما حان ...اسرعت بالهرب ....
        ما ساعدها على الهرب... إقتحام ثلاثة شباب للبيت... وتشتيتهم لتفكير هارون وناصر...
        الثلاثة الشباب هو أخوان بنت لعب عليها ناصر وسلبها اغلى ما تملك أي بنت... فما كان من أخوانها إلا ان قتلوها وجاؤ ليلحقو ناصر بها... وكان سعد هو الأخو الأكبر وهو من أطلق النار على ناصر... ولحسن الحظ انهم لم يرو هارون.. ولا الله العام كان خلوه بجنب ناصر...
        صبا تمكنت من الهرب... ولكن لم تهرب من قدرها ...فهاهيا تضرب في شاحنة لترقد في المشفى شهر في غيبوبة ولتستيقض بعدها على الواقع المر... فتاة سلبت كرامتها وصحتها في يوم واحد... وما عاد يسيطر عليها غير المرض وعار أستطاعت أن تخفيه عن كل الناس إلا عن أمها الروحانية وداد... فوداد هيا الملجأ الوحيد الذي طالما تلجأ له صبا... وبالفعل كانت لصبا الحظن الدافئ وكاتمة أسرارها واستطاعت بالتعاون مع الدكتورة نجلا أن يقنعو أهل صبا أنها ما زالت كما هيا... مع العلم أنها مازالت عذراء... ولكن الخوف يفعل بالمرء ما يفعل!!
        ومرت السنين تجر السنين وصبا كل يم تجدد حقدها وكرهها لهارون بعد أن تعرفت عليه من الأشرطة الي لقيتها في الكيس الي اعاطها هو ناصر...
        أما هارون فكان كل يوم يجدد حبه وتعلقة بملاكه الطاهر...ملاكه المجهول الذي لا يعرف عنها شي..
        ولا يملك من اثرها سوا بضع كلمات أنحفرت في رأسه يسترجعها كل يوم مع ذكرياتها ..خيال جسدها الصغير ورائحتها الطاهرة التي لم تفارقه طيلة هذه السنوات...
        وشاءت إرادة الله أن تجتمع العائلتين..وأن تلتقي بغريمها وهاتك عرضها...
        وأرغمته على الزواج منها وتزوجها وهو كارها وهي كارهه أكثر من كره لها بأشواط عديدة...
        مع السنين تحسن علاقة هارون بسعد... وصار كل أسبوع يزوره هو واخوانه في السجن ويطمن عليهم... وتوطدت علاقته بأهل سعد ... وأحب عيسى أخو سعد وارتبط به كثيرا.. وعيسى بالمقابل وجد فيه روح الأخ والأب الذي حرم منهم وصار لا يراه إلا أبا له يحبه ويحترمه ويكن له كل تقدير وإحترام.. وكيف لا يفعل وهارون بعد مشيئة الله كان هو السبب في إن عيسى يكمل دراسته لولا دعمه له ولعائلته كان عيسى ضاع...
        وصبا بالمقابل لم تستطع ان تنسى الشبان الثلاثة الذين حضرو في الوقت المناسب وأنقذوها من غريمها وأخوها !!... فأتصلت بهم وأصبحت علاقتتها مع منال أخت عيسى وام عيسى جيدة جدا..
        طبعا من غير ما تقلهم إنها أخت ناصر...
        هاهما يسيران في نفس المسار لكن في خطان متوازيان... يا ترى هل سيلتقيان هاذان الخطان... أم أن هذه المعادلة سيكون حلها في المستحيل!!
        الأحداث القادمة كفيلة بالرد ....

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #54



          نصف عذراء في أحضان المجهول......

          الجزء الثامن .....


          صبا ....
          فتحت عيوني بكسل ... ياه من فترة طويلة ما نمت نومة مريحة زي كذا!! .. كان إحساس الدفا إلي لاف جسمي مرة حلو .. رجعت قفلت عيوني وغصت في اللحاف أكثر .. ورجعت غفيت غفوة لذيذة ...
          بعدين حسيت بشي يحيطني بقوة وحسيت شي خشن يحتك بجبيني ... فتحت عيوني مرة وحدة وأنا متفاجأة .. كأني أستوعبت الموقف !! ... بعدت راسي عنه بقوة ... كان هو .. لامني له بقوة .. وشكله رايح في النوم ..
          خبطه على صدره بقوة وبقهر .. لكن أي قوة .. هالجبل ما حيحس!!
          قلت بصوت عالي وانا أسحب نفسي لبعيد: قوووم!! ... قوووم !!
          فتح عيونه بسرعة وكانت حمرا حيل ورفع راسه بسرعة
          خبطه على صدره أكثر عشان يفكني وأنا أقول بعصبية: فكني !!... قووووم !!
          هارون ولسى متفاجئ : صبا فيكي شي!! ... الكلى توجعك !! .. أوديكي المستشفى!!
          خلصت نفسي منه وقمت من على السرير وانا حطق من قهري
          ورميته بالمخده وقتله بعصبية: إنت واحد ما تستحي!!
          أبعد المخده من على وجهه وقال بصوت كسول : إيش حصل!!
          قتله بقهر: كيف تسمح لنفسك ... كيف تتجرأ تنام معي!!
          فضل لحظات يطل عليا وبعدين أبتسم إبتسامة شقت عرض وجهه وقال برقة فقعت قلبي : عسى أرتحتي في نومتك على سريري !!
          حيموتني ذا!! .. قلت : ليه ما صحيتني !!... إنت تستهبل!!
          هارون إلي سند جسمه بذراعه على السرير ولسى البسمة على وجهه : ما هنتي عليا يا قلبي أصحيكي !! ,ويبعدين إيش حصل !! ... طارت لك يد أو نقص منك شي!!
          قلت بقهر: أقرف منك !! .... اقرررررررررف !!
          رمى نفسه على السرير براحة وهو يضحك بصوت عالي : أجل الحمد لله إنك ما تحسي على نفسك وإنتي نايمة .. ولا كنتي رميتي نفسك من الشباك !!
          جمدني بكلامه !!... إيش يقول !! ... إيش سويت وانا نايمة !!... هو إيش سوالي وأنا نايمة ... ولع جسمي وأنا أتخيل إلي حصل !!
          هارون : هههههههههههههه فديتهم الوردتين إلي على خدود القمر
          قلت بإرتباك : إنت كذاب!!... ما سويت شي!! ... كذاب !!
          هارون: ههههههههههههه إيه هين
          قلت بقهر: والله كذاب !! ...
          قام من على السرير وهو يضحك ... أول ما شال اللحاف من عليه ووقف شهقت بصوت عالي
          كان لابس شورت !! ... نام بجنبي وهو لابس كذا؟! ...حسيت بقررف قوي ..حسيت بشي يضرب في معدتي ويرجع على مريئي ... تحركت من مكاني بسرعة .. على الحمام ( الله يكرمكم )
          خلصت وطلعت ... شفته جالس على الكنبة .. وهو لسى لابس الشورت ... تجاهلته وعديت عشان ادخل الغرفة .
          ناداني بحزم: صبا!! ... وقفي لازم نتكلم !!
          التفت له بحده وقتله بقرف: ما بينا كلام ... وما حقول شي لاني أنا إلي غلطانة !! ... المفروض ما أنام هنا !! , وإنت ما قصرت كالعادة !! ... أستغليت الموقف!!
          هارون بطولة بال : صبا !! ... ليش تتكلمي كذا !! ... إيش حصلك الحين !! ... ما حصل شي مني ولا منك ... والله أول ما حطيت راسي ما حسيت غير لما صحيتيني !!
          التفت له بقهر وسألته: وليش قلت إلي قلته أول!!
          هارون : أمزح معك والله !!
          صرخت في وجهه: وليش تمزح!! ... إيش بينا عشان تمزح!!
          هارون: ههههههههههههههه ولا شي يقولو بس إني زوجك!!
          : أووووووف !! ... مو هذا موضوعنا ... موضوعنا ليه أصلا نمت جنبي !! ... كيف تسمح لنفسك !!
          هارون : يا بنت الناس شفتك رايحة في النوم ما هنتي علي أصحيكي!!
          قتله بعصبية: خلاص إنتى الموضوع ...
          هارون: لا ما أنتهى وبينا حديث مطول !!
          جاوبته بملل : لا ما بينا شي !!
          هارون : حقول إلي عندي وحتسمعي كلامي غصب عنك فاهمة !!
          قتلله بتأفف : قوول !!
          هارون : طيب تعالي إجلسي !!
          رميته بنظرة حارة بس هو أستدرك : إجلسي يا بنت الناس ما حعرف أقول إلي عندي وإحنا واقفين كذا !!
          رحت جلست على الكنبة إلي قدام السرير وأنا منزلة راسي !!
          جاني صوته بتريقة وخبث: ما تبغي تريحي على السرير !! ... مع إنه مغري إن الواحد ينام عليه!!
          وقفت بعصبية وقلت بملل: أوووف!! ... حتتكلم ولا كيف!!
          هارون: هههههههه طيب صلي على النبي وأجلسي!!
          وأنا أجلس : عليه الصلاة والسلام ...
          هارون : إسمعي يا بنت الناس .. نومتك في غرفة الملابس ما ني راضيها !! ... خصوصا مع حالتك
          قاطعته بقهر: وإنت منت تكو...
          قاطعني بصوت عالي: ممكن تسمعيني لغاية ما أكمل!!
          أنكمشت في مكاني وسكت
          جاني صوته : ولاني عارف إنه من سابع المستحيلات إنك تشاركيني السرير فعندك خيار من إثنين !!
          يا إما ... نبدل وأنا اخذ مكانك وإنتي تاخذي مكاني ... وإحنا متفقين إن الموضوع ما حيدوم كلها هالكام شهر
          يا إما .. نطلع أنا وإنتي في بيت مستقل ... ونقدر ناخذ راحتنا وإنتي تنامي في غرفة وترتاحي وتريحيني !!
          وقفت وقتله بإنكار: تبغاني أطلع أسكن معاك لوحدنا !! .... تحلم إنت !!
          هارون بهدوء وتحدي: ليه خايفة مني!!
          جاوبته بكره: لا مو خوف !! ... بس ما ابغى !! ... هنا على الأقل أشوف وجيه ثانية غير وجهك
          هارون وهو يطل على ساعته : أها صدقتك !! ... يلا خلصي الحين حيقيم الصلاة .. قرري!!
          قتله بقهر: الحين جالس تلوي ذراعي إنت!!
          هارون بنفاذ صبر: بلا الفلسفة الزايدة !!
          قلت بطفش : أوووووف !!
          هارون : طيب انا أقرر عنك !! ... إنتي مستحيل تسكني معايا في بيت لوحدنا ... ما ادري من إيش خايفة !!
          مع إني اقدر اخذ إلي أبغاه هنا او لما نكون لوحدنا .. وماحد حيمنعني ... !! .. المهم .. يعني حنتبادل .. وأنا من اليوم حنام في غرفة الملابس وإنتي حتنامي هنا ..
          قلت بإعتراض : هيييه .. مالك حق تقرر عني !!
          هارون بمكر : عندك حل ثالث !! ... قوليه !!
          قلت بعناد : بس انا ما أبغى شفقتك !! .. وحنام في مكاني ... شكرا ما أبغى شي منك !!
          هارون ببرود: كلامك ماله أهمية ... إلي أقرره انا بس يمشي !!
          قلت بقهر : نومة هنا ما حنام فاهم !! ...
          هارون : اجل خلاص من بكرة حنطلع على شقتي ...
          وقام على الدولاب وأنا وجلست متصلبة في مكاني ... وبعدين .. أتطلع أعيش معاه في بيت لوحدنا !!
          لالا مستحيل !! ... ايش يا صبا !! ... خايفة منه !! ... أيوا خايفة !! ... ومن حقي أخاف .. هارون ماله أمان.
          جاني صوته : انا رايح أصلي !! ... أرجع القاكي طلعتي أشيائك الي تحتاجيها وجبتيها في الدولاب هنا !!
          ولو رجعت وكل شي لساته مكانه فحنطلع من بكره على شقتي فاهمة !!
          وتحرك من مكانه ودخل الحمام ( الله يكرمكم ) وصفق الباب بقوة ..
          أنا على طول دخلت غرفتي وقفلت الباب علي .. أبغى أجلس مع نفسي على الأقل خمس دقايق !!
          ماني عارفة أيش أسوي !! ... الله يشيله حاصرني .. يا كذا يا كذا !! ... أنا مستحيل اكون معاه في بيت لوحنا أنا وياه وبس .... وفي نفس الوقت مستحيل أنام برى وهو داخل وطالع عليا على كيفه !! ... يعني وجودك هنا هو الي حيمنعه عنك !! ... مو قالها إنه لو يبغاكي ما في شي حيمنعه !! ... يا ربي إيش هالحيرة !!
          مرت عليا فترة وأنا افكر في الكلام إلي قاله ... خلاص مافي حل غير إني أنام برى وهو يجي هنا ... أحسن خله يذوق النومة الي أنا اذوقها ... وعلى طول أخذت أشيائي إلي أحتاجها وطلعت ...
          ورحت جددت وضوئي وصليت ... وأخذت لحافي وشلت لحافه وحطيته في الغرفة الي انام فيها على الفراش في الارض ...وعلى طول رحت نمت على السرير وغطيت نفسي بالكامل ... ما ابغى اشوفه لما يدخل ...
          .............................

          هارون ....
          كنت واثق مية بالمية إنها مستحيل تطلع معي نسكن لحالنا ... عشان كذا دخلت الجناح وأنا متأكد إنها الحين نايمة على السرير ...
          وأول ما فتحت الباب وجت عيني على جسمها الصغير المتغطي بالكامل بالحاف أبتسمت بحنية !!
          ووقفت فترة أتأمل جسمها الصغير وأنا حاسس بمشاعر غريبة ناحية هالبنت !! .... مهما سوت وهما قالت ما أقدر أقسي عليها !! .... ممكن أظهر لها إني قاسي وشديد عشان تخاف مني ... بس داخلي شي ثاني ...
          اه لو تدري يا صبا أن قلبي يخاف عليك حتى من الهوا الطاير ... اه لو تدري إن بنظرة من عيونك تهزي كياني كله .... لو تدري قد إيش أشوف الدنيا حلوة كل ما جات عيني عليكي !! ..... عمري ما تصورت إن ممكن أي وحدة ثانية تشغل بالي وقلبي غير ملاكي المجهول !! .... وجيتي إنتي وخربطي بكل حساباتي !! والله ماني عارف هو حب ولا إحساسي بالشفقة عليك !!
          تحركت من مكاني ودخلت الغرفة ... حسيت بضيقة غريبة ... متضايق من كل إلي يحصل بينا ...
          متضايق من مشاعري تجاهها إلي كل يوم تكبر وتكبر وما أدري لأي حد حتوصل !! ... مشاعري الي مني قادر أحدد صفتها !! ...ومتضايق من نفورها مني وخوفها وكرهها إلي المحه في عيونها !! ... خلاص تعبت !! ... تعبت منها ومن تصرفاتها !! .... لازم في أقرب وقت نفترق !! ... لازم كل شي بينا ينتهي !!, وبعدين أنا ما أبغى احبها !! و هي في الأول والأخير بنت ليل , عرفتها في فترة سودة من حياتي لازم أنساها عشان اقدر أعيش حياتي صح !!
          صبا صفحة في حياتي وحطويها ... بحلوها ومرها لازم تختفي !! ....
          قفلت الباب بهدوء ... ووقفت مكاني اتأمل الغرفة ... ياما دخلت هالغرفة ... ما كنت أحس أبدا بأي شي !! .. مجرد غرفة ... جدران وأرض وبس !! ... هالمرة غير !! ... حسيت إن الغرفة حية !! .. حسيتها تتنفس !! ... وجود صبا فيها أعطاها طابع خاص ... وقفت أتأملها وانا أشوف صبا في كل ركن فيها !!
          اتخيل كيف تقضي الساعات فيها ... أنفاسها وشذاها لسى فيها !! ... أستنشقت بقوة ... أبغى أكبر كمية من هوا الغرفة يدخل رئتي !! ... ههههههههههههه خلاص تجننت !! ... إلي يسمعني أتكلم كذا بيقول هذا زوجته مسافرة أو بعيدة عنه .. ما يقول إن إلي يفصل بيني وبينها مجرد باب !!... وطليت على الباب بأسى !! ... وأنا أشوف النايمة وراه بعيون قلبي !! ... لا تكذب على نفسك يا هارون إلي يفصل بينا ماهو باب .. !!
          إلي يفصل بيني وبينها ماضي !! ... سنيين طوال !! ... ماضي أسود .. كله فجور وذنوب !! ... شي طبيبعي يكون هذه المعاملة بينا !! ... كل ما حطل فوجهها أتذكر هالماضي !!... صح أنا ما أتذكر ولا أي شي من إلي حصل بينا !! ... بس أتذكر فيها كل بنت نامت في حظني بالحرام !! ... أتذكر العربدة والفسق إلي كنت أسويه
          ما أنكر إني في لحظات كثيرة تغيب عن بالي كل هالافكار ... لكن في النهاية أدور والف وارجع على نفس النقطة ... صبا جزء من ماضيا الأسود .. وأنا جزء من ماضيها الأسود ... وجودنا في حياة بعض صعب علينا إحنا الإثنين !! .... عشان كذا لازم نفترق !! ... لازم كل منا يبعد عن الثاني وكل واحد يعيش حياته من جديد ... عشان كذا لازم أتجنبها على قد ما أقدر !! ... مافي داعي إني اتعلق فيها أكثر من كذا !! ...
          عند هذا الحد غلبني النوم !! ... ونمت على الفراش إلي صبا تنام عليه كل يوم ... وهي سيدة أحلامي .
          .......................

          يحيى ...
          يد حنونة تمسح على شعري بهدوء وصوت هادي عند إذني يناديني برقة: يحيى !! ...
          فتحت عيوني بكسل وجات عليها وكانت تطل على وإبتسامتها الحلوة على ثغرها ووجهها كاسياه حمرة خفيفة
          قالت برقة: صباح الخير حبيبي !!
          قربت منها مسحت على شعرها برقة وأنا مركز عيوني على عيونها : صباح النور يا عيون حبيبك !!
          غادة : فديتها عيونك أنا ... يلا حبيبي قوم ...
          مسكت يدها وحظنتها وقلت بكسل: خليني نايم شوية كمان!!
          غادة : حبيبي قوووم !!... نسيت إننا حنروح عندكم اليوم !!
          قلت بصوت نايم: لا مانسيت بس خليهم يستنو ما بتطير الدنيا !!
          قربت مني حيل وباستني على جبيبني برقة : حبيبي أذن الظهر وقامت الصلاة وانت لسى نايم!!
          تركت يدها وسحبت اللحاف عني وقمت بسرعة وأنا أسألها بإنكار: كيف!! ... فاتتني الصلاة و ما صحيتيني!!
          غادة : ههههههههههه لسى بدري على الاذان ... بس ما بتصحى غير كذا !!
          رميت اللحاف على الفراش بقهر: اه يا بنت اللذين!! ... طيرتي النوم من راسي!!
          غادة وهي ترتب الفراش : هههههههههه وهذا هو المطلوب!! .. يلا حبيبي جهزت لك الحمام ( الله يكرمكم )
          سألتها ببرأة وأنا أقرب منها : والبانيو !!
          غادة بدلع وهي تمسك خشمي : قاهز يا قميل !!
          أبتسمت لها بمكر وملت على تحت وشلتها على كتفي بسرعة
          غادة : هههههههههه يحيى نزلني !!
          قتلها وانا الف فيها : أنا تضحكي عليا ها !! ... بسيطة يا غادة !!
          غادة : هههههههههههه تستاهل ما رضيت تصحى !!
          : استاهل كمان !! ... اجل حلال فيك الي حيجرى لك !!
          وتوجهت على الحمام ( الله يكرمكم )..
          غادة بصوت ضاحك : هههههههههههه إيش ناوي عليه !!
          جاوبتها بمكر : والله لأغطسك في الموية زي ما كذبتي عليا !!
          غادة برعب: لا ما بتسويها !!
          : هههههههههه والي خلقك لي لأسويها عشان تعرفي تكذبي علي المرة الجاية !!
          غادة بتعطف : يحيى حبيبييي !! ... دوبني استشورت شعري ... و عدلت نفسي حرام !!
          بعناد : عدلي نفسك من جديد ... ولا أقلك نروح بيت أهلي وانتي مبلولة شكلك حيطلع تحفة !!
          غادة بترجي : حبيبي سماح !!
          : ههههههههههههههه مستحيل !!
          ودخلتها وعلى طول رميتها بالبانيو وأنا أضحك عليها
          غادة بقهر وعيونها مقفولة من الموية الي جات عليها وصرخت بصوت عالي وتحسر : لا حرام علييييييييك !!
          : ههههههههههههههههه لزوم النظافة !!
          غادة بقهر: أكرهك يا يحيىىى
          قلت بتحي: كذابة !!
          غادة وهي ترشني بالموية بزعل: لا من صدق ... أكرههههههههههك
          ملت لغاية ما صرت بمستواها وقتلها بحب : بس أنا أموت فيك .. !!
          غادة وهي تمسح وجهها بيدها : ايوا باين !!
          مسكت دقنها وحركت وجهها لغاية ما صار مقابل ليا وقتلها : والله العظيم احبك !!
          وجهها أنصبغ باللون الأحمر وسبلت عيونها بخجل ..
          قربت منها حيل وقلت بصوت هامس: أروح ملح في الي يخجلو أنا !!
          غادة بصوت مرتجف : يحيى !!
          بهيام: يا عيوووون يحيى !!
          غادة: تأخرنا !!
          قلت يخية أمل : أفا !! ... الحين هالغزل كله وهالمدح وبعدين تقوليلي تأخرنا !! بالله طيري!!
          غادة : ههههههههههههههههههه
          : اه ليتني فدى هالضحكة !! وصاحبتها !!
          غادة : يحيى !!
          : عيونه !!
          غادة بحب : أحبك!!
          بسرعة : أدري !!
          غادة : ههههههههههههههههههه طيب يلا تأخرنا !!
          كانت أمس أول ليلة نعيش فيها أنا وغادة زينا زي أي زوجين طبيبعين ..
          بعد الرعب إلي سببته لها أمس واتصالها على هارون وما ترددت لحظة وحدة في أنها تحكي له كل شي حتى مسالة إدمانها .... تأكدت إن غادة تحبني وإنها ماعاد تعتبر هارون أي شي في حياتها .. إلا كونه أخو زوجها ..
          ما أنكر إن أحاسيس غادة كانت واصلاني من قبل موقف أمس ... بس كان فيا جزء مو متقبل غادة .. أو بالأصح مو متقبل مشاعر غادة اتجاه هارون حتى وإن كانت شي من الماضي ... بس خوفها ورعبها إلي شفته في عيونها ذوب أي حاجز جليدي بيني وبينا ... يا رب أتمم علينا السعادة ..
          وأبعد عنا عيال الحرام الي زي أشكال عبدالله النجس .
          ...................

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            #55
            ثريا .......
            بحنية وهدوء مسحت على شعره .... حرك راسه بهدوء وبكسل : ثريا سيبيني !!
            رجعت مسحت على شعره وعلى ظهره بحنية ...
            أعتدل في سدحته وصار مواجهني وعيونه المليانة نوم مفتوحة يادوب نص فتحة
            وقال بكسل : كم الساعة الحين ؟؟
            أخذت الساعة من على الكومدينو إلي عند راسه وحطيتها قدام عيونه عشان يشوفها !!
            أعتدل في جلسته أكثر ... وانا ابتسمت له بحب وأشرت له : صباح الخير حبيبي!!
            محمد بكسل : صباح النور ...
            رجعت أشرت له :: يلا قوم خذ لك دوش وصحصح والفطور حيكون جاهز !!
            محمد بكسل: فينه هشام!!
            أشرت له: تحت يفطر مع عمي منصور وعمتي مريم ومؤيد ..
            محمد : أوووووووووه الصداع حيكسر راسي !!
            قمت من مكاني بسرعة وأنا أأشر له: سلامتك حبيبي من الصداع .. الحين حجبلك أسبرينة وموية ..
            وتحركت بسرعة للمطبخ الصغير وجبت له الأسبرينة والموية ...
            وكان هو رجع نام وهو ضاغط على راسه بيده ... حبيبي .. شكله مصدع مررة
            عطيته الأسبرينة والموية , وهو شربها ورجع راسه بتعب على المخدة ... وجلست بجنبه بهدوء وكبست راسه .
            شكله عجبه الوضع .. فسحب نفسه وحط راسه في حجري ... وأنا أبتسمت بحنية ..
            بعدين اعتدل وصار وجهه مقابلي .. بس لسى مغمض عيونه في الم ...
            وأستمريت اكبس راسه لغاية ماشفت ملامح وجهه فكت .. وأرتاحت أكثر
            بعدين فتح عينه ببطء وركزهم علي وأبتسم بهدوء وقال بصوته النايم: الله لا يحرمني منك يا رب
            مسكت يده وبستها بحنية وأنا أقول في قلبي : ولا منك يا نور عيوني يارب ...
            ساعات كثيرة تمنيت فيها إن ربنا يرد لي حاسة النطق بس عشان أقدر اعبر لمحمد عن كل الي في قلبي
            صحيح اني دايما اعبر له عن حبي له .. بس ما احسه كافي ... ابغاه يسمع كلمة حبيبي مني
            أبغى اصبحه وامسيه وانه اقله يا حبيبي .... نفسي انطق اسمه ... نفسي اسمع نفسي بإسمه ..
            الحمد لله لك يارب ... الحمد لله ....
            أنتبهت من أفكاري عليه يسحب يدي ويبوسهم بحنية ويقلي : تسلميلي يا رب ..
            وقام أخذ منشفته وهو يقلي : ثريا جهزيلي ثيابي على بال ما أتروش !!
            جلست في مكاني اتأمله وهو داخل الحمام ( الله يكرمكم ) ... لسى قلبي قارصني !!
            حاسة إن في شي في حياة محمد أنا ما أعرفها ... شعور قوي بإنه مخبي عن شي ... إيش هو ما أدري !!
            أستعذت من الشيطان الرجيم وقمت أحضر له ثيابه ... والفطور ... وأنا بالي مشغول .. فكري حاير من هالتغير إلي صاب محمد ...
            ..............................

            مؤيد .....
            جاني صوته بضحكة : عمو مؤيد ؟؟
            قتله وانا ابلع اللقمة بسرعة : نعم !!
            هشام : كل بثويث !! ...
            كل إلي على السفرة ضحك
            قتله بإستغراب : والله يا ولد أمس تتفلسف علي !!
            هشام وهو يشرب الحليب : بكيفك !! ... انت الي حتغث !!
            ضربته على راسه بخفه وقتلت : هذا ايش الي جلسه هنا !! ... يلا يلا اطلع عند أبوك !!
            هشام بعناد : انا عند جدي !! ...
            : اجل هشش وخليني اكل بكيفي !!
            عمتي مريم : ههههههههههههه والله صادق كل بشويش كأن أحد يجري وراك !!
            بلعت اخر لقمة وقمت من على السفرة : الحمد لله , خلاص قمنا !!
            ورجعت قرصت هشام على خده بشويش وقتله : سبت لك الصفرة يالدب
            هشام : هههههههههههههههههههههه
            وتركتهم ورحت الصالة أكلم صبا إلي على طول جاني صوتها
            : صباح الخير !!
            : صباح النور ... كيفك يا بنت!!
            صبا : والله مشتاقة لكم حيييييل يا مؤيد !!
            : هههههههه بلا بكش .. خلاص هارون صار الكل بالكل !!
            صبا بعتاب : والله ما حد يقدر يا خذني منكم !!
            : أيوا أي أحد إلا هارون حبيب القلب !!
            سالتني شكلها تبغى تغير الموضوع : أبويا كيف حاله!!
            جاوبتها بضحكة: يخييير ويسلم عليكي وعلى هارون !!
            صبا: الله يسلمكم يارب ... وعمتي مريم !!
            : بخير كلنا بخير يا قمر ... إنتي كيفك!!
            صبا : بخير دامكم بخير ..
            : جعله دوم ... وهارون !! ..
            صبا : الحمد لله بخير !!
            حسيت نغمة في صوتها ما ريحتني
            سألتها : صبا !! ... في شي!!
            صبا: لا مافي شي .. ليه!!
            : مدري .. بس أعرفك لما تحاولي تخبي عني شي !!
            صبا : ههههههههه .... وإيش بخبي !!
            بشك : هارون كيفه معك !!
            صبا : وليه تقولها كذا ..!! ... تمام مو مقصر معي بشي ... وشايلني داخل عيونه !!
            : أكيييييييييد!!
            صبا: يا حبيبي أكيد !! ..... ليه تقول كذا !!
            : ولا شي ... الله يتمم عليكم بخير ...
            ما جاني منها رد
            قتلها : يا بنت قولي امين!!
            صبا : امين ..إشبك قلتها في صدري !!
            : ههههههههه طيب .. أقول صبا !!
            صبا : قول !!
            : أبغاكي في شي ضروري !!
            صبا : خير !!
            :ما حعرف أتكلم على التلفون لازم أشوفك !! ... جاية اليوم !!
            صبا بخوف : مؤيد قلقتني !! ... في شي صاير شي !! ... بالله أبويا فيه شي !!
            : ههههههههههه إشبك إنتي .. بالله لو في شي حتكلم معاكي وأنا مروق كذا !!
            صبا : مدري عنك ... ما ينعرف لكم إنتو الرجال ... تخبون كل شي في صدوركم !!
            : ههههههههههههه الله يسلمك على هالمدح ... ها جاية اليوم !!
            صبا : نسيت ان اليوم عمي حسن مسوي عزومة عشان ولده يحيى وزوجته جاين اليوم ...
            جاوبتها : اخخخخ والله اني نسيت .. والمشكلة إنا معزومين ...
            صبا : ليه ما تقول الي عندك وتريح قلبي !!
            جاوبتها : ياريته ينفع في التلفون .. خلاص يصير بكرة تجي واتكلم معاك
            صبا : هههههههههههههه لا بكرة حنتجمع في بيت عمي علي !!
            تعال انت هناك !!
            جاوبتها بزعل : اجي ايش اسوي جمعة بنات ... إلا اذا بتجلسيني معاكم !!
            صبا : لا والله ما ناقص الا كذا .... تجي تكلمني من المطبخ وتتوكل على الله
            : أها إنتي تقصدي كذا !! ... والله كلامك ينم عن ذكاء خخخخخخخخ!!
            صبا : الله يفقع قلب العدو ...
            : هههههههههه ارفع الضغط ..
            صبا : هههههههههههه عارف نفسك !! ... ها إيش قلت !!
            : خلاص .. إتفقنا .. يلا يا قمر سلملي على زوجك
            صبا : يبلغ ... في أمان الله حبيبي سلم على الي عندك وعلى ابويا وعمتي مريم كثييير
            جاوبتها : يبلغ ... سلام
            وقفلت منها وأنا مبتسم ... اليوم لازم أعرف مين هذيك البنت إلي شفتها عندها في الصور !!
            مين هي الي سرقت عقلي !! ... وسراب يا مؤيد !! ... سراب عاجباني ... دمها خفيف وصوتها حلو .. وفوق كذا أهلها والنعم فيهم !!...بس !! .... صاحبة الصورة !! .... هذيك ماني قادر أشيلها من بالي !! ... أووووووف ولا سراب قادر أشيلها من بالي وبعديين!! ... إيش هالحيره !! ... خلاص إلي كاتبه ربنا صاير صاير ..
            ....................................

            محمد .......
            بعد ما أفطرت سلمت على ثريا ونزلت تحت لقيت أبويا وعمتي مريم جالسين على السفرة يفطروا وهشام جالس بجنب عمتي مريم وماسك كاسة الحليب يشرب منها
            قلت بهدوء: صباح الخير !!
            أبوي وعمتي مريم: صباح النور ... هلا محمد
            قربت منهم وبست أبوي على راسه ونفس الشي عمتي مريم ورحت لهشام إلي كان يطل عليا وهو مبتسم
            قربت منه وبسته على خده وقتله : كيفه البطل !!
            هشام الي عجبته كلمة بطل أبتسم بفرحة : الحمد لله !! ...
            سالت: فينه مؤيد عنكم !!
            عمتي مريم وهي تمسح وجه هشام: في الصالة شكله يكلم في التلفون
            : من صباح الله خير يكلم مين ذا !!
            جاني صوته من بعيد : لا حووول ما افتكينا من الابن جانا الأب .. ياخي جالس على راسك وراس ابنك أنا !!
            الكل : ههههههههههههههههه
            سالت : ههههههههههههههه ايش حصل !!
            عمتي : سيبك منه ما تعرف مؤيد !!
            جاني صوت أبويا: ها .. صاحي اليوم بدري !!
            جاوبته : أي والله .. عندي مشوار بسويه أول ... وبعدين بروح الدوام ...
            أبويا : مشوار إيش!!
            يووه علينا إيش الحين أقله ... بس بسرعة جاوبته : واحد من الشباب منوم في المستشفى حروح أزوره
            عمتي مريم : يا ساتر !!... وليه في المستشفى !!
            مؤيد الي قرب منها : مين من أصحابك !!
            ما حخلص انا اليوم ... جاوبت : واحد ما تعرفه .. سوى الزايدة وحروح ازوره
            عمتي مريم : يقوم بالسلامة يارب .. طيب .. لا تتأخر عن مشاويرك ..
            تحركت من مكاني : يلا مع السلامة !!
            الكل : في أمان الله !!
            وقبل ما أسيبهم : هشام حبيبي أطلع لماما بعد ما تخلص فطورك .. تبغاك !!
            هشام: إن شاء الله ... باي بابا
            : هههههههههه باي
            وطلعت منهم .. وأول ما وصلت عند سيارتي دقيت على رزان
            بعد شوي جاني صوتها بدلع: لك أهلييييييييييين !!
            أنا بإبتسامة شاقة عرض وجهي : هلا بهالصوت !! ... واحشاني !!
            رزان بدلع: إي مبين !! ...
            جاوبتها وانا أفتح بابا السيارة وأرمي الشنطة فيا : إيه مبين ونص !! ... إنتي كيفك !! ... أحسن من أمس!!
            رزان : يا ألبي إلتلك من وأتها إني صرت أحسن .. بس إنت ما بدك تإتنع !!
            بإصرار: أيوا لازم الدكتورة تشوفك !! ... النوبة صارت تجيك في فترات متقاربة .. وبعدين امس كانت قوية !!
            رزان : لك ربي لا يحرمني من حنيتك وطيبة ألبك يا رب !!
            جاوبتها بحب : ولا منك يا قلبي
            رزان : إنت كيفك !!
            : مشتاق !!
            رزان : ههههههههههههههههههههههههه خرجك
            : أفا .. أهون عليكِ !!
            رزان :اممممممممم للأسف لا .. شو بعمل؟ ... بحبك !!
            جاوبتها برقة : فديته الحنون أنا !! ... المهم حبيبتي .. يلا أنا جايك بالطريق !!
            رزان : وأنا جاهزة ومستنياك من وأت !!
            : طيب يا قلبي شوي وأوصلك ولما ادق عليكي انزلي !!
            رزان: أوكي يا ألبي ... انتبه ع حالك!!
            : إن شاء الله .. يلا سلام مؤقت !!
            وقفلت منها وأنا مبتسم !! ...
            دايما المكالمة مع رزان لها طعم خاص ... أحس إن الدنيا حلوة بعد ما أكلمها ...الله يخليها لي يارب ... وتقلصت ملامحي لما تذكرت أمس كيف تعبت لما كنت عندها ... بصعوبة قامت تأخذ نفسها ... من جد خفت عليها !! .... أنا عارف إنه ممكن يكون طبيعي هالشي عشان مرض القلب إلي عندها ... بس أمس كانت النوبة أقوى .. وصارت تجيها في فترات متقاربة ..
            عشان كذا أصريت عليها أمس إني أوديها للطبيبة اليوم ... وفضلت طول الليل مشغول عليها وأتصل بها .. وأنا ادعي عن ثريا ما تكتشفني !! ...
            أخيرا وصلت للعمارة إلي فيها شقتنا .. ودقيت عليها .. وبسرعة طلعت ... لان شقتنا في الدور الأول .. رزان مالها جهد على صعود ونزول الدرج عشان قلبها المريض ...
            وتحركنا على المستشفى ... ودخلت عند الدكتورة وأنا جلست مستنيها برا
            بعد فترة طلعت رزان وبلغتني إن الدكتورة تبغاني ...
            دخلت وسلمت وجلست مقابل لرزان والدكتورة تطل علينا بهدوء من ورى مكتبها
            سألت بقلق : دكتورة طمنيني !!
            أبتسمت الدكتورة بهدوء وقالت : رزان وضعها مستقر الحمد لله .. بس هي تجهد نفسها كثير ... وإنت كمان أستاذ محمد خف عليها شوي !!
            قالت هالكلام وابتسمت أبتسامة لها معنى ..
            التفت لرزان لقيتها منزلة عينها على الأرض ووجها صار مثل حبة الطماطم .. صراحة أنا كمان حسيت بإحراج
            قلت : أحم إن شاء الله .. أهم شي وضع رازان !!
            الدكتورة : تاخذ علاجها بانتظام وتريح نفسها وحالتها مستقرة إن شاء الله
            فجأة سالت رزان سؤال ما كان متوقع أبدا : ومسالة الخلفي دكتورة !!
            التفت لها بسرعة رزان لسى تفكر بهذا الموضوع ؟!
            لما التقت عيونا شفت فيهم نظرة غريبة ما قدرت افهم معناها
            الدكتورة : أنا قبل كذا يا رازان فهمتك إن قلبك ما يستحمل الحمل !!
            رزان بحزن : مافي أي طريئة إني احمل من دون ما يكون في خطر على حياتي !!
            الدكتورة بتأسف : الحمل بحد ذاته خطر على حياتك ..
            سكت رازان ونزلت راسها بخيبة أمل ..
            بسرعة قربت منها ومسكت يدها في يدي بحنية وقتلها : رزان يلا حبيبتي
            والتفت للدكتورة : الف شكر لك دكتورة
            الدكتورة بإبتسامة : ولو واجبي .. وهالله هالله برزان !!
            بحب وعيوني في عيونها : رزان جوات عيوني ...
            وطلعنا من عندها وتوجهنا للسيارة .
            في السيارة رازان كانت هادية زيادة عن اللزوم .. انا حاسس بالي في قلبها .. بس ما باليد حيلة قدام مشيئة الله ... من قبل الزواج وأنا عارف وراضي بهذا الوضع ..
            ناديتها برقة : رزان حبيبتي !!
            ما جاني منها رد
            رجت ناديتها : رزان محمد حبيبك يناديك !!
            بحزن وصوت مكسور : محمد شو بدك !!
            مسكت يدها وقتلها : يا قلبي خلاص هذا حكم ربك !!
            التفت لي رزان بكل جسمها وقالت بالم : بس انا بدي اجيب منك طفل !!
            بدي يكون فيي إطعة منك !! .. كتير علي هاشي !!
            وقفت السيارة على جنب والتفت لها بكل جسمي ومسكت يدها بيديني الثنتين وقتلها بصدق : لا مو كثير عليكي .. إنتي ست البنات .. بس إذا هالشي فيه خطر عليكي إيش نسوي !!.. تعتقدي إني ممكن اضحي فيكي !! إنتي وجودك في حياتي يغنيني عن الدنيا كلها !!
            رزان والدموع متجمعة في عيونها : ليه ما أادر أعيش طبيعيي متلي متل أي مره !! ... محمد في مره ما تتمنى يكون عندى طفل !! .. طفل من الشخص الي تحبو وماحبت غيرو بالدني !! .. بدي أفرحك يا محمد
            : إيش أسوي لو حصلك شي يا رزان !! .. إيش حيسويلي هالطفل لو بعدتي عني وعن حياتي !! ... تعتقدي حكون فرحان !! ..
            هنا جسمها أهتز بقوة وهي تبكي بصوت عالي .. كسرت خاطري عليها
            والله ان قلبي يتقطع عليها بس مابيدي شي أسويه
            قتلها بترجي : رزان قولي لا إله إلا الله !!
            بصوت متقطع من البكا قالت : لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله !!
            شديت على يدها بحنية وقتلها : ما بيدنا إلا إنا نرضى بأمر الله يا رزان !!
            هزت راسها ومازال جسمها يرتجف ..
            قتلها : هدي بالك يا رزان .. لا تسوي في نفسك كذا .. ما تعرفي زعلك إيش يسوي فيا يا رزان !!
            رفعت عيونها الحمرا فيا وقالت بأسف : أنا اسفى يا محمد .. ما اصدت أزعلك والله !!
            أبتسمت لها بحب : أنا ما يزعلني إلا زعلك يا روح محمد !!
            اشرق وجها باحلى إبتسامة وقالت : خلاص يا ألبي مني زعلانة ..
            جاوبتها وانا اعتدل في السيارة : أيوا كذا خلي الدنيا تضحكلي !!
            رزان : ههههههههههههههه تأبرني يارب ...
            جاوبتها بحب : الله لا يحرمني منك يارب
            وكملنا خط ... ما أدري ليه هالموقف الي حصل ما ريحني ... إصرار رزان على أنها تحمل مخوفني ... الله يستر لا تتهور .. لازم من اليوم ورايح أنتبه..
            ووصلتها ونزلت معاها ولمى طمنت عليها رحت على دوامي ولسى منظر رزان الحزين المنكسر في بالي ... والله عارف بإلي في قلبها .. بس إيش العمل هذا أمر ربنا .. الحمد لله على كل حال ..
            ...................................

            بتول .........
            ناديته : عامر !! يلا حبيبي الفطور جاهز !!
            جاني وهو يتكلم في الجوال وأشرلي بيده يعني دقيقتين وأجيك !!
            أبتسمت له وهزيت راسي بهدوء ..
            ووقفت أتامله وهو يتكلم في التلفون .. وكان باين عليه إنه منزعج ..
            لا إراديا حسيت ملامح وجهي أنا كمان تتقطب .. خلاص أنا وعامر صرنا روح وحدة في جسدين ... أشعر بحزنه وألمه وهو نفس الشي .. حتى لو كنا بعيدين عن بعض ..
            عامر : لا حول ولا قوة إلا بالله !!
            : ....................
            عامر : من شافهم !!
            : ....................
            عامر : لا حول ولا قوة إلا بالله !!
            : ....................
            عامر : فين !!

            شدني الحوار إلي بين عامر وأبو بندر إلي أنا اعرف انه محامي شركة عامر ... الكلام إلي بينهم شكله خطير ... لان ملامح عامر باين عليها الحزن والغضب في نفس الوقت !! .. مين هذولا إلي عامر يسأل عنهم؟
            لما انتبه لي عامر إني أتأمله أشر لي بيده يعني تعالي ..
            تحركت ورحت له ووقفت بجنبه .. وهو بدوره شدني لحظنه بسرعة وضمني لصدره .. أنا استغربت من تصرفه .. بس ابتسمت بحب وحطيت راسي براحة على صدره وحضنته أكثر ...
            بعدين جاني صوته : مشكووور يا بوبندر ما قصرت ...
            : .....................
            عامر : إن شاء الله .. الله معاك ...
            بعد ما خلصت المكالمة جيت برفع راسي عن صدره عشان أعرف إيش الموضوع .. بس تفاجأت إنه لمني بقوة بيديه الثنتين ... بالصراحة بديت أتوتر من تصرفه .. صح أنا متعودة على أحظان عامر دايما .. ودايما أشعر باشتياقه لي وحنينه .. وهو في أي لحظة وفي أي مكان ما يتردد إنه يظهر لي حبه .. بس ملامحه لما كان يكلم أبو بندر قلقتني !!
            حطيت يدي على ظهره وسألته بهدوء : عامر حبيبي .. مين هذولا إلي تسأل عنهم !!
            ما جاني منه رد .. وحسيت بنبضات قلبه قوية ..كان قلبه حيطير من مكانه
            رجعت سالته بخوف وقلق : حبيبي خوفتني أش حصل !!
            حسيت بلمته ليا خفت ... على طول بعدت عنه وطالعته بقلق .. و كان مغمض عيونه بقوة ..
            سالت بإصرار وخوف: عامر إشبك !!
            فتح عيونه ببطئ وركز عيونه علي وجلس يتأملني وأنا اطالعه بقلق
            بعدين سحبني من يدي وجلسني على الكنبة وجلس قبالي .. خلاص انا طار عقلي .. لا يكون أبويا حصل له شي وعامر مو عارف يقلي ..
            من ورا هالفكرة دمعت عيني بسرعة ومسكت يده بخوف وقتله : عامر أبويا حصله شي !! .. أحد جراله شي
            تكلم عامر بسرعة : لا عمي والكل بخير ما فيهم إلا العافية .. الله يهديك يا بتول !!
            قتله بخوف : أجل إيش في خوفتني !!
            مسح الدمعة إلي نزلت على خدي برقه وقلي : هذا كان المحامي أبو بندر
            أحم ... ناس من معارفنا كانوا برى السعودية ودقوا وبلغوه إن ..
            وسكت وما كمل ..
            قتله عشان أخليه يتكلم : ها !! ... إنه إيش !!
            عامر بتردد : بلغوه إنهم شافوا عمي وأخوال سامية وهم في وحدة من البارات وكانوا في حالة سكر وعربدة وحالتهم ما تسر لا عدو ولا صديق
            طلعت مني تنهيدة طويلة بألم ... وأرتجف جسمي بقوة ... مرت بي الذكرى المؤلمة إلي عشتها من تحت راس سامية وأهلها !! ... نزلت دموعي بحرقة من دون حساب ... قد إيش اكره ها لناس !! ... قد إيش أحتقرهم !!
            حضني عامر بسرعة وقال : الله يمهل ولا يهمل يا بتول .. ربك يمهل ولا يهمل !!
            تكلمت بحرقه وصوت مكتوم من البكا : أكره ها لناس يا عامر .. سيرتهم تتعبني !! .. حسبي الله ونعم الوكيل !!
            هزني في حضنه بحنان وقلي : ربنا جالس ينتقم لنا على إلي سوه فينا .. شوفي فين وصلتهم الفلوس إلي بغوا يدمرون حياتنا عشانها .. شوفي انتقام ربك !!
            شديته ليا بقوة وأنا ابكي بالم : ماني متخيلة قد إيش كنت غبية لأني كنت حضيعك مني بسبب حقارة سامية وأهلها !! .. سامحني يا عامر !! .. سامحني !!
            بعدني عنه ومسح دموعي وعيونه تلمع بقوة وبعدين مسك وجهي وقلي : على إيش أسامحك !! ... على إني عرفت إن حياتي من دونك ما تسوى شي !! ... أسامحك على حبك لي !!... أسامحك هلى إني معاك أسعد أنسان في الدنيا ؟؟ ...أسامحك على راحتي معاك !!
            مسكت يده وبستها بوسة طويلة وقتله : الله لا يحرمني منك يا حبيبي وصاحبي وأخويا وابويا وكل شي في حياتي !!
            عامر : ولا منك يا روح عامر !! ...
            ومسح دموعي وقمنا عشان نفطر !!
            جلسنا نفطر واحنا ساكتين مو زي العادة ... لاحظت إنه مهتم وشارد شوي .. حاسة إن في شي ثاني !!
            سألته : عامر .. إشبك !! ... ولا تخبي عليا ما حدتقدر
            قلتها بتهديد وأنا ابتسم .
            عامر : ههههههههههههههههه والله ما أقدر
            وبعدين أختفت الإبتسامة من ملامحه وصارت جدية وسألني : هتفهميني !!
            هزيت راسي بهدوء : تشك في كذا !!
            شد على يدي برقة وقال : عارف يا قلبي ...
            وسكت شوي وكمل : مهما صار من عمي وبنته .. ومهما سووا فيا إلا إن الحال إلي هم فيه محزني !! ...شعوري هذا مو بيدي !! ... عارف إنك فاهماني يا بتول ..
            هزيت راسي بتفهم وأنا ساكتة
            كمل عامر : نفسي اسوي لهم شي !! ... أبغى أكلم عمي !! .. أبغاه يفوق من إلي هو فيه !! ... النصيحة واجبه للغرب .. فما بالك إذا كان عمي !!
            حسيت قلبي برد .. ما قدرت غير إني أقوم من مكاني وأبوسه بين عيونه بوسة حملتها كل حبي واعتزازي وتقديري لهذا الإنسان ..
            قلت له وعيوني ضايعة في ملامحه إلي أعشقها : الله لا يحرمني منك يا أطيب الناس .. كلمه يا عامر .. كلمه وأنصحه ... يمكن ربنا يجعل هدايته على يدك !!
            هز عامر راسه بهدوء وقال: وهذا إلي حيحصل إن شاء الله حكلمه .. ويارب يسمع لي ..
            رديت : اللهم امين !!
            ورجعنا نكمل الفطور .. بعد ما خلصنا طلع عامر على الشركة وأخذ عقلي وروحي معاه وبقى قلب يدعيله إن ربنا يحفظه ويحميه ويعطيه على قد نيته إلي مافي أطيب منها ...
            .............................

            سراب .....
            قالت لي أمي بتهديد : والله والله يا سراب إن قليتي أدبك على زوجة أخوكي ما تلومي إلا نفسك !!
            قلت بقهر : خلاص مسرع ما سلمتوا مسرع ما حبيتوها ... انا كنت احسبها ساحرة على يحيى بس أثاريها سحرت البيت كله !!
            أمل بتريقة : لا يا شيخة !! ... والسحر طلع مفعولة علينا وانتي الي على راسك ريشة ولا سيدة وانا مدري
            صبا : ههههههههههههههههههههه لا امكن بسم الله الجن خافوا منها
            الكل حتى أمي : ههههههههههههههههه
            التفت لصبا بلوم وقتلها : افا يا صبا تتريقي عليا !!
            صبا : ههههههههههههه امزح معاكي والله لا تزعلي
            أمي وجهة كلامها : ماعليكي قولي الي تبغيه يا صبا !!
            قلت بقهر : لو جات ما حسلم عليها .. السلام مو بالغصب !!
            قامت أمي من مكانها بقهر وقالت : أمل عقلي أختك .. لا تخليني أقلب عليها ...
            ثم وجهت كلامها ليا : عيب عليك !! ... خلاص البنت صارت زوجة أخوكي !! .. إستحي على وجهك !!
            وتركتنا وطلعت ...
            ربعت أديني على صدري بقهر وانا أزفر بعصبية : والله حالة يجبروني على تقبل غادة .. لكن أوريها انا !! .. إن ما طفشتها في عيشتها !!
            جاني صوت امل : سراب ..ليش إنتي مخك صغير كذا !!
            قلت بعناد : أكرها بالغصب يعني !!
            صبا : ماحد يحب أحد بالغصب وكمان ماحد يكره الناس بدون سبب
            شهقت بصوت عالي ولصقت عيوني فيها وقلت بإنكار : إنتي إلي تقولي ها لكلام !!
            صبا بهدوء : وليش مستغربة !!
            قلت بقهر : كانت عينها على زوجك !!
            صبا بضحكة : وخير يا طير !! .. بنت عمه وكانت تحبه أعاديها !!
            قلت بتريقة : لا !! ... المفروض تدقي معاها صحبة !!
            صبا : ههههههههههههههه والله إذا رضيت وتعدلت زي ما تقولوا ليش لا !!
            قتلها بإنكار : منتي صاحية !! ... كانت تحاربك عليه يالدلخة !!
            صبا : هييييه ليه تسبي !!
            جاوبتها : من برودك !! ... أشك في حبك لهارون بصراحة !!
            صبا : هههههههههه إيش اسوي إذا أخوكي يجنن البنات !!
            أمل : هههههههههههه البنات حشى خليتيه توم كروز !!
            صبا : والله ما شفتي إلي شفته !!
            تحمست على السالفة بصراحة ورحت جلست جنبها وقتلها بحماس : ليش إيش صار !!
            صبا : أمس في الفندق وإحنا طالعين لأمل وصالح ركبو معانا بنتين في المصعد
            أنا وأمل بحماس : ها !!
            صبا : يعني ما كان منظرهم تمام اللهم أستر علينا !! ما شالو عيونهم من على هارون !! ... حشى اكلوه بعيونهم !!
            أمل بقهر : وسكتيلهم !!
            صبا : لا مسكتهم من شعرهم .. ايوا سكلتلهم !!
            قتلها باستغراب : يا يبرودك يا شيخة !!
            صبا : بس أخوكم وجهلهم القاضية !!
            بحماس : كيف !!
            صبا بضحكة : حط يدي في يده ولصقني فيه اكثر وجلس يتأمل عيوني من تحت النقاب وإنه هيمان وذايب !!
            أمل : طيب فعلا هذي الحقيقة هارون هيمان وذايب فيك!! ...
            صبا وجهها صار حبة طماطم من الخجل ...
            ما حبيت نحرجها أكثر فسألتها : والبنات إيش سووا !!
            صبا : هههههههههه صاروا يطلو عليا بغيض وقهر
            سراب : ههههههههههههههههه أحلىىىىى يا صبا يا كايداهم !!
            أمل : عرفوا إنهم مالهم أمل مع أخويا بعد ما شافوا عيونك !!
            صبا : ههههههههههه مو لدرجة ذي !!
            سراب : لا والله عندها حق !! .... صح إنتي تجنني ما شاء الله اللهم صلي على النبي بس عيونك قصة ثانية !! ... الله يحفظك يارب من الحسد !!
            أمل : صالح حكالي إن جدتكم أم عمي منصور برطانية !!
            صبا : تركية أصلها برطاني ..
            سراب : أنا كنت شاكة أن فيكم عرق غير عرق الضبان .... مين غيرك انتي ووداد لون عيونه زيكم !!
            صبا : انا ووداد ومؤيد أخويا ... بس مؤيد عيونه اغمق بشوي منا
            قلت بمزح : ما شاء الله ... وما يبغى يتزوج ... تراني موجودة !! ...
            أتفاجأت بصبا تضحك بصوت عالي ومن قلب ..
            صراحة أنقهرت منها إلا مزحة ...
            بعد ما خلصت قتلها بقهر : خلصتي !!
            صبا وهي تمسح دموع عيونها من الضحك : ههههههههههه إيوا
            : أقلبي وجهك أجل !!
            وأخذتنا السوالف ونسينا موضوع جية غادة الهبلة ... أف كيف حستقبلها ذي !!
            ..............................

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              #56
              غادة ...............
              سلمت على أمي وودعتها .. ما ادري كيف أمي حتعيش لوحدها في البيت
              لازم اكلم يحيى في اقرب فرصة انه يشف لنا بيت عشان أمي تجي تعيش معانا ... قلبي ما يطاوعني أخليها تعيش لوحدها في ها لبيت الكبير العريض .. إذا هو متضايق من موضوع إنه يعيش في بيت زوجته ... أنا كمان ما حخلي أمي تعيش لوحدها ..
              وركبنا السيارة وتوجهنا لبيت عمي وأنا نبضات قلبي تتسارع كل ما قربنا نوصل وأخيرا وصلنا ... طبعا يحيى أعطاهم خبر قبل .. وأكيد هم الحين في إنتظارنا ...
              صراحة إثنين ما ادري كيف حقدر احط عيني في عينهم أو حتى اشوفهم
              هارون وزوجته ...
              هارون صح ما عاد يهمني رأيه فيا كحبيب لان ما في في حياتي حبيب غير يحيى بس يهمني تقلبه ليا كزوجة أخ !! ... وخصوصا بعد إلي عرفه أمس عني ..أعتقد إن إلي قلته له في التلفون كفيل لعدم تقبله ليا كإنسانة .. أما صبا فأنا من جد خجلانة من كل الحركات إلي كنت أسويها معاها بخصوص هارون .. ولها الحق انها تكرهني .. وحدة كانت تنافسها على زوجها في يوم من الأيام .. كيف حتقدري تعيشي معاها في بيت واحد بعد كذا .. ساعدني يارب ..
              وقفنا السيارة ونزل يحيى وانا لسى في السيارة .. صراحة رجولي مو حاملاني .. اللقاء مع أهله ثقيل وصعب ..
              ناداني يحيى : غادة إشبك!! .. يلا إنزلي !!
              جاوبته بصوت متوتر : يحيى والله ما ادري كيف حقابل أهلك و ب..
              قاطعني يحيى بسرعة : حتقابليهم وإنتي زوجة إبنهم إلي يحبها ولا يشوف في الدنيا غيرها ...
              ورجع ركب السيارة وقلي : غادة !! , إحنا بينا حياة طويلة إن شاء الله و بكرة حتحصل لي ولك مواقف اكبر من كذا , تبغي كل ما حصل شي في حياتنا تخافي وتهربي من المواجهه !!
              طليت عليه ما عرفت إيش أقله !! , يحيى عنده حق !! , لازم أقوي نفسي أنا مو ضعيفة , ولا حستمر في ضعفي قتله : يلا نزلنا !!
              أبتسم وقال : هذي هي غادة إلي أحبها .. فديت روحك يلا نزلنا !!
              نزلت وهو قرب مني و شبك ذراعه في ذراعي وغمزلي وقال بهمس : يلا ياعروس
              حسيت الجو مرررة صار حر .
              ودخلنا البيت وذراعي في ذراعه ..
              شديت على ذراعه بإرتباك ..
              التفت لي وقال : مافي داعي لكل هالإرتباك يا قلبي إيش قلنا !! ... وبعدين أنا ما حبعد عنك بس أسلم على ابويا وأخواني واجيك .. أوكي يا قلبي !!
              هزيت راسي بهدوء !!
              دخلنا البيت ونادا يحيى بصوت عالي : يا اهل البيت !! ... وصل المعرس
              زاد أرتباكي وتسارع نفسي ..
              يحيى : ههههههههههههه حالتك صعبة
              قلت بصوت واطي : يحيىىىى
              في اللحظة ذي جانا صوت أمل : ألف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد وكلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللششش ششششششششش
              الف الصلاة والسلاة عليك يا رسول الله محمد كللللللللللللللللللللللللللششششششششششششششششششششششش ش
              إستقبال أمل لنا بهذه الطريقة حسسني بالإمتنان لها ... حسيت شوي من توتري خف
              وجات تسلم على أخوها وتبارك له وانا وقفت مكاني ولسى الشيلة على وجهي ما شلتها
              شفتها قربت مني وهي مبتسمة وقالت : غادة شيلي الشيلة ماحد في غيرنا
              شلتها وانا راسمة إبتسامة صغيرة على وجهي .. سلمت عليا وباركت لي صح حسيت بشوية برود بس على الاقل هي حاولت تخفيه ...
              جاني صوت يحيى : أبويا وأمي فينهم !!
              أمل : أبويا معاه عمي ورحيم وحاتم في المجلس
              يحيى : وأمي !!
              أمل : امي فوق في غرفتها .. الحين أناديها !!
              يحيى : طيب حروح أسلم على أبويا وأجي بعد شوية .. أمل الله الله بزوجتي!!
              وقرب مني وباسني بوسة طويلة على خدي ...
              ولف ذراعينه حول خصري وشدني له وقالي بهمس ووجهه لاصق في خدي : حتوحشيني
              أنا تسمرت مكاني .. ما عرفت أتحرك لا يمين ولا يسار .. ولا حتى ارفع عيوني فيه ولا في امل ... حسيت وجهي أحترق من الخجل ... أبدا ما توقعت هالحركة الجريئة من يحيى !!
              أمل : ههههههههههههه حرام عليك البنت ذابت من الحيا ..
              بعد عني يحيى وهو يضحك بصوت عالي : يلا انا رايح عند ابويا .. أمل حطي زوجتي في عيونك
              وتركنا وراح ... بعد ما وصى اخته عليا للمرة الثانية ...
              قربت مني أمل وهي مبتسمة ومسكت يدي وقالت : ما شاء الله يحيى شكله مبسوط معاكي ... الله يدوم عليكم الفرحة يارب ...
              قلت بقلب : اللهم امين
              وفي قلبي : وأبعد عنا شر عبد الله وأمثاله يارب ...
              دخلنا المجلس الداخلي و كان في سراب وصبا ...
              سراب أول ماشافتني قلبت وجهها وصدت عني للجهة الثانية ... بعكس صبا .. إلي وقفت وأبتسمت لي ابتسامة صغيرة مرحبة
              قربت منها وسلمت عليها وهي باركتلي
              صبا : الف مبروك !!
              أجبتها بإبتسامة صغيرة : الله يبارك فيك .. ومبروك عليكي كمان !!
              صبا بإبتسامة هادية : الله يبارك فيكي
              طاحت عيني على سراب إلي كانت تطل عليا بغرور واشمئزاز
              بلعت نظراتها وقلت ببرود وأنا في مكاني من دون ما أروح لها : كيفك سراب !!
              طلت عليا من فوق لتحت وقالت : بخير ...
              تجاهلت أسلوبها الوقح معايا .. وجلست بعد ما خلعت العباية والشيلة
              سألتني أمل : كيفه يحيى معك !!
              أجبتها بحب : شايلني جوا عيونه .. الله يخليه ليا يارب ..
              صح هو ذا الي حاصل بس كمان قلتها بذي الطريقة عشان اقهر سراب ..
              وفعلا ملامحها بان عليها الضيق .. قالت بتريقة : معذور ... مو منه من ال..
              هنا صرخت فيها أمل : سراب ... اطلعي نادي أمي ... قوليلها غادة ويحيى جو !!
              طلت عليها سراب بقهر وبعدين طلت علي ببرود وقالت : ما حطلع مكان
              رووحي انتي !!
              قامت أمل وقالت: سراب تعالي ابغاكي !!
              سراب : اوووف ايش تبغي !!
              أمل : قووومي !!
              طلت عليا بنظرة تهديد كانها تقول "راجعالك " وقامت ...
              بقيت في الغرفة مع صبا .... حسيت بتوتر .... انا من جد خجلانة منها حتى إني ما طليت عليها ....
              بعد شوي جاني صوتها الناعم : كيفها الوالدة !!
              أجبتها : الحمد لله بخير تسلم عليكي !!
              صبا بإبتسامة ناعمة : الله يسلمك ويسلمها !!
              جاوبتها : ربي يخليك !!
              سألتني : وإنتي كيفك ...إن شاء الله مبسوطة !!
              ابتسمت من قلبي .... تبغى تطمن إذا كنت مبسوطة ومستقرة مع يحيى أو لا !! .... كأنها تبغى تطمن على حياتها مع هارون بشكل غير مباشر !!
              جاوبتها : الحمد لله يارب .... يحيى مافي زيه ... الله يخليه لي يارب !!
              ابتسمت صبا بهدوء : الله يتمم لكم بخير ...
              جاوبتها : اللهم امين وإنتي كيفك مع الزواج !!
              صبا : الحمد لله مبسوطة وهارون مو مقصر معي !!
              قتلها بصدق : الله يسعدكم يارب
              ردت بهدوء : تسلمي ... الجميع يارب
              ورجعنا سكتنا ..... جلست أتأملها بهدوء ... صبا نعومة وشكلها طيوبة ..
              ما شاء الله عليها تدخل القلب بسرعة .... بس أنا ما كنت شايفة أحد قدامي الحمد لله رب العالمين فترة عدت و رجعت لوعي الحين !!
              بعد لحظات دق جوال صبا ... طلت على الرقم ورجعت طلت عليا وقالت : أحم عن إذنك ....
              جاوبتها : إذنك معاكي
              وطلعت من الغرفة .... بعد شوي دخلت علي عمتي ام هارون ... وكانت سراب وراها ...
              أنا وقفت احتراما لها ... وهي أول ما شافتني ابتسمت واقبلت عليا ترحب
              عمتي ام هارون : يا هلاو الله .... نور البيت والله ....
              وحضنتني وباستني
              أم هارون :الحمد لله على سلامتكم ...
              جاوبتها : الله يسلمك ... كيفك عمتي ؟؟
              أم هارون : والله بخير .... مبسوطين إن شاء الله يا بنتي؟؟ ... وكيفه يحيى معاكي !!
              جاوبتها : يحيى الله يخليه يارب... مو مقصر معي أبدا !!
              عمتي ام هارون : الحمد لله ... هو دخل يسلم على ابوه صح !!
              جاوبتها : أيوا .... بس قال شوي ويجيي يسلم عليكي ..
              أم هارون : لا فين يجي ... زوجة اخوه هنا ... انا حطلع استناه في الصالة ..
              جانا في هالحظة صوت صبا : لا عمتي .. خليه يجي .. انا طالعة قسمنا ..
              أهم هارون : ليه يما !! ,, خليكي !!
              صبا : هارون الحين دق عليا يبغى اوراق مهمة نسيها ... حطلع اجيبها له !!.. خذو راحتكم انتوا..
              ام هارون : إذا كذا ماعليه ...
              صبا : طيب عن إذنكم ...
              وتركتنا وطلعت .... وجلست أنا وعمتي ام هارون وأمل نسولف وسراب جالسة بعيد شوي ... وهي شكلها ماهي طايقة وجودي بينهم ... يلا أهم شي إن عمتي ام هارون متقبلتني ... إذا على سراب حيجي يوم وتتأكد إني تغيرت ... وبعد شوي جا يحيى وسلم على أمه وجلسنا معاهم شوية وبعدين طلعنا على قسمنا
              ...............................

              صبا .................
              وهذا فين حاطها .... يوووه ... ما حصلتها .... افففف .. وانا اش دخلني
              إذا نسي اوراقه ... ليه ما يجي يدورها هو !!...
              دقيت عليه وأول ما رد عليا سألني : حصلتيهم !!
              جاوبته بملل : لا ما حصلتهم .. انت فين راميهم !!
              هارون بعصبية: كيييف يعني ما حصلتيهم ... دوري زي الناس ...
              قلتله بقهر : هيييه لا تصرخ عليا !! .... ماني شغالة عندك !! ... تبغى شي تعال خذه بنفسك !! ....
              هارون والي شكله واصلة معه: صبا!! .... احسلك ترى ... دوري عليهم !!
              جاوبته: لا تهدد ... انا دورت وما حصلتهم !!
              هارون وهو يزفر بطفش : دورتي في الرف الي فوق !!
              جاوبته ببرود : إستنى لحظة ادور ...
              هارون بعصبية : تحركي ...من أول إيش تعملي !!
              جاوبته بقهر : وأنا إيش دراني إنك رامي اوراقك المهمة هناك !!
              هارون : أخلصي ... دوري عليهم .... و إسمعي ... لو حصلتيها ... خلي وحدة من الشغالات تجيبهم .. انتي لا تنزلي ...
              قتله بملل : خلني أحصلها اول .. كيف شكلها !!
              زفر هارون بطفش وقال : اوووف ... كم مرة أقلك ...
              جاوبته : خمسين مرة .. وإيش يعني !!
              هارون : دوري دوري وإنتي ساكته !!
              وجيت بدور على أوراقه في الرف إلي فوق ... بس كان مرتفع عليا
              : يووووه وأنا إيش إلي حيسفرني لهناك !! .... اوووف..
              هارون : جيبي كرسي وأطلعي عليه يا ذكية !!
              جاوبته بتريقة : لا مستنية اخذ الإذن منك !!
              وجبت كرسي وطلعت فوقه وبدات ادور وهو لسى معي على الخط
              وأخيرا حصلتها ...
              صحت بصوت عالي : ايوا هاذي هي......
              هارون : حصلتيها !!
              جاوبته : أيوا حصلت ... اه ...
              طاح الجوال والأوراق من يدي بس أنا قدرت أرجع توازني وما أطيح !!
              سمعت صوت الجوال وهو يتكسر على السراميك ... حطيت قلبي على صدري ..كأني ارده لا يطلع من مكانه .... جلست على الكرسي بحذر
              طاحت عيني على الجوال المرمي على الأرض وكل قطعة منه في مكان وعقلي يقول :حسبي الله عليك يا هارون .... كان اليوم حيتكسر عظمي زي هالجوال والسبب أوراقك!! ...
              تنفست بقوة وقمت لميت الأوراق من على الأارض
              وأنا اتحمد ربنا على السلامة .... وجيت حطلع من القسم عشان أوصله الأوراق ... إلا ويجيني صوته وهو يصرخ بصوت عالي : صبا !!
              صبا !! ....
              وفتح الباب وجات عيوني في عيونه .. وكان كل رعب وخوف الدنيا متجمع فيهم ...
              هو أول ما طاحت عيونه عليا قرب مني وحظني بسرعة وبقوة : صبا !!
              حبيبتي ... حصلك شي ....
              كان قلبه يدق بقوة بين ضلوعه كانه حيطير من مكانه ... أنا انصدمت من حركته ... بعد لحظات بعدني عنه ورجع يسأل بخوف : جرالك شي ...
              سمعتك تصرخي في الجوال ... و .... و أحسب حصلك شي !!
              قتله بصوت مختفي وأنا لسى مصدومة من الموقف كله : لا ..... أحم لا ما حصلي شي ....
              ومديت له بالأوراق .... وقتله : الأوراق الي تبغاها ..
              سحبها من يدي ورماها بقهر على الأرض ورجع حضني بقوة وقال بصوت خلى قلبي يتحرك من مكانه : الله يحرقها من أوراق ... كانت ...
              حتضيعك مني !! ...
              الموقف إلي حصل .... خوفه عليا .... نبرة صوته .... لهفته ...!! ... كل هالاشياء حركت فيا مشاعر غريبة.... مشاعر مو من مصلحتي اني احسها او اعيشها ... مع واحد زي هارون ...
              سحبت نفسي منه بجفاء وقتله : لا تنسى نفسك .... خلاص ما حصلي شي ... أففففففففف!! ...
              ما أستنيت ردة فعله ولا إيش بيقول ...طلعت من الغرفة بسرعة ...
              ما صدقت يفتح الأصنصير ... ركبته ... وأول ما حسيت إني صرت بعيده عنه تنفست نفس طويل .... ليه يبغى يلعب بمشاعري ... معقولة هالخوف كله تمثيل !! .... دقات قلبه ... حتكذب عليا كمان !! .. أوووف
              أنا في إيش افكر !! ... هذا واحد حقير ... جبان ...
              ورجعت للمجلس ... وكان مافي غير عمتي ام هارون وأمل وسراب
              سألتني أمل : صبا !! .... إشبك شكلك متغيرة !!
              جاوبتها : لا مافيني شي !!
              جات عمتي أم هارون وجلست بجنبي وحطت يدها على وجهي وسألت بحنية : صبا يما .. تعبانة !! .... تحسي بشي !!
              أبتسمت لها ومسكت يدها وشديت عليها بهدوء وجاوبتها : والله مافيا غير العافية ... عمتي لا تشغلي بالك !!
              سراب : هههههههههاي ... تحلمي ... امي زمان ما كان لها شغلة إلا هارون ... الحين صارت شغلتها إنتي وهارون ....
              لميت عمتي ام هارون بحب وقلت بدلع عشان اقهر سراب : عمتي طول عمرها حنونة ... فديت قلبها ...
              سراب : أيوا امي حنونة ... بس على هارون شي ثاني !!... ما تحبنا زيه
              أمي بعتب : والله كلكم عيوني إلي اشوف بها !!
              أمل : ما قلنا شي ... بس هارون معزته غير !!
              أمي : حتى إنتي يا امل !!
              قلت بدلع أكثر عشان أقهرهم : ياحبي لك يما ولولدك !! ...
              سراب : ايوا بدأ النصب !!
              أم هارون : ما عليكي منها .. تغار من هارون هالغيارة ..
              جاوبت بدلع : أدري الغيرة تسوي اكثر من كذا !!
              سراب : طيب الله يهني سعيد بسعيدة !!
              جاوبتها : يارب ...
              سراب : إلا اقول من تحبين أكثر هارون ولا امي !!
              أمل : هههههههههههههه هبلة هذا سؤال !!
              سراب : بشوف النصب فين بيوصلها !!
              حسبي الله عليك يا سراب ... الحين هذا مزح ... !! ....
              أم هارون بزعل : ماعليكي منها يما .. !!
              سراب : لالا جاوبي جاوبي !!
              قلت بعناد : محبة عمتي من محبة هارون ...
              : وهارون ما يحبك !! ....
              إنتفضت من مكاني على صوته البغيض
              وطليت عليه بقهر لقيته جالس يتأملني ... بلى في شكله ... هذي نظرات يطالعني فيها قدام أمه وأخواته ... قليل أدب ... ونزلت راسي
              سراب : واك واك واك كبسك خخخخخ
              أمل : فا ... البنت لها ساعة تتغزل فيك .... وهذا جزاتها !!
              أم هارون : هلا يما !! ,, إيش رجعك بدري !!
              هارون : صبا وحشتني يما وجيت أشوفها !!
              سراب : الله يالنصب دوبك تقول ما تحبها !!
              طنشها هارون وقال : أمي ابويا يبغاكي ,, شكلك وحشتي الشيبة , روحي كلمي شيبتك وخليني اشبع من عروسي !!
              أم هارون : ههههههههه أجل تعال أشبع منها ,, انا قايمة أشوف ابوكم
              وقامت وهو لصق فيا بالقصد ومسك يدي وبدأ يضغط عليها بخفة وهو يتأملها ..
              سألته أمل : من جد إيش إلي رجعك !!
              لف ذراعه حولي بتملك ولمني له بغطرسه : مالك دخل يالعنز , حتى زوجتي ما سألتني هالسؤال !!
              سراب : دخلة !!
              نسيت إنه بجنبي وقتلها : مادخل غيرك !!
              هارون بسرعة : وأنا اشهد !!
              أمل : هههههههههههههه
              سراب : مالت عليك وعلى زوجتك !! , تراك دوبك قبل شوي قلت ما تحبها !!
              هارون : قلت ما أحبها إيه , بس ما اقصد فيها المعنى الحرفي يالدلخة !!
              سراب : عاش مصرف !!
              هارون : إسكتي بس وقوليلي إيش اقوى من الحب !!
              أمل : هيام !!
              هارون : أقوى !!
              سراب : هوى !!
              هارون : امممم لا ...
              أمل : شغف !!
              هارون : عصير ذا !!
              البنات : ههههههههههههههه
              طبعا إلا انا لاني حاسة بالنار تكويني كي وانا كذا في حضنه وهو واخذ راحته ..
              سراب : عجزنا معاك !!
              هارون : أنا قبلك عجزت القالها وصف ومثيل ...
              وقرب فمه من إذني وقال بهمس يا دوب سمعته : لا تصدقي نفسك !!
              التفت له بسرعة وصارت وجيهنا شبه لاصقة ببعض , كانت عيونه غريبة , تلمع بقوة , ونظراته فيها شي يربكني , شي يدفعني إني أقوم أشوف نفسي في المراية الحين إذا كان شكلي حلو او لا .. حاولت اتجاهل نظراته وقتله بهمس زي همسه : مبطي أصدق واحد زيك ...
              تعمدت أقولها بنعومة عشان البنات ما يشكون ...
              سراب : هييييييييييييييييييييييييييييييييه إذني انفقعت .. إشتقولون ؟؟
              هارون : أحسن خليها تفقع ... بطلي لقافة يالعنز !!
              سراب : لا لو سمحت العنز هذي تخص أمل ....
              أمل : ما عنز غيرك !! ...
              سراب : لا حبيبتي حقوق الطبع والنشر محفوظة لك !!
              هارون : هي عنز وإنتي قردة ...
              أمل : هههههههههههه عنز أرحم !!
              سراب : ماقردة إلا زوجتك
              هارون : هههههههههههه لا زوجتي أحلى ...
              ورجع قرب مني حيل وقال بهمس : برص شفتها في حياتي !!
              طفشت منه ومن هالموقف السخيف ... وصراحة حاسة أعصابي خربت من نظراته ولمساته ... فملت عليه وسحبت يده الي ماسك فيها يدي
              ورفعتها لوجهه وقتله على قد ما أقدر من هدوء ورومانسية: مو كأنك تأخرت !!
              أبتسم لي إبتسامة ناعمة وقام وهو لسى حاظني ..
              وقال : سلام يا بنات , وإنتي لا عاد اشوفك كل يوم والثاني ناطة لنا
              أمل : ههههههههههه على قلبك !!
              هارون : جوزناك عشان نرتاح من هاوجه يالعنز !! .
              أمل : أفا تطردني أدام قووزتك يا خويا !!
              هارون وهو يبوسني على يدي : إيه أدام قوزتي ,
              أمل بضحكة : قزاك الله خير ,
              سراب : سم يقي منك أكسر !!
              هارون : ما قول غير مالت عليكم !! ,
              وباسني على راسي وطلع من وسط ضحكات البنات ...
              حسيت بشعور غريب مع طلوعه , حسيت إن ناقصني شي , إيش إلي حصل !! , إيش إلي قلب كياني كذا !!
              ................

              يحيى ...........
              جاني صوتها : يحيى
              جاوبتها وانا مغمض عيوني ولاف ذراعي حولهم : هممممم
              جات وجلست جنبي وقالت بصوت ناعم : يويو !!
              شلت ذراعي عن عيوني وطلت عليها وانا رافع حاجبي ومبتسم: عيون يويو ...
              قربت مني وقالت بدلع : تسلملي عيونك !!
              جاوبتها : تسلميلي .. ها يا بعد روح يويو .. إيش كنتي تبغي تقولي !!
              أعتدلت في جلستها وقالت بجدية : ممكن تجلس أبغى اتكلم معاك !!
              وعدلت جلستي وقلت : ها جلسنا ..
              غادة : يحيى ... في شي ودي اسويه من زمان !! ...
              جاوبتها : إيش هالشي!!
              قالت بتردد : لسى حاسة بالذنب ... من إلي .... امممم ...
              جاوبتها : غادة تكلمي بدون مقدمات !!
              غادة : ودي اعتذر من حاتم قدام كل أهلنا !!
              جاوبتها مصدوم : إيش!!
              غادة بترجي : يحيى ... والله هالشي تاعبني ودي أعتذ له عن الظل
              قاطعتها وانا اقوم : قفلي على هالموضوع يا غادة ...
              غادة بترجي : يحيى الله يخليك أسمعني!!
              قاطعتها بعصبية : ما ودي أسمع هالخرابيط ... هالفكرة تنسييييييها ... فاهمة ..
              غادة بترجي : طيب اسمعني !!
              قتلها : إيش اسمع !! ... هي كلمة وماني مثنيها .. هالموضوع تشيليه من راسك مرة وحدة فاهمة ؟؟
              قالت بصوت منكسر : يحيى الظلم ظلمات يوم القيامة !!, وأنا خايفة من ربنا !! , أنا ظلمت حاتم وأتهمته زور , وربنا أنتقم له , وفضحته بس ربنا لسى ممهلني وما فضحني !! , خليني أعتذر منه يا يحيى !! , أبغى أريح ضميري !!
              مستحيل اخلي زوجتي تفضح نفسها !! , إيش بيقولون !! , من فين عرفت هالناس وجابت منهم هالأشياء !! , مستحيل أخليها تسوي هالشي !!
              قتلها بحسم : ربنا عالم بالنوايا وإنتي تبتي وندمتي !! , خلاص
              غادة : بس يا يحيى ..
              قاطعتها : أنتهينا !!
              قامت وقالت بعصبية : لا منتهينا !! , وحعتذر منه يعني حعتذر وقدام أهلنا كلمهم !!
              وقفت وسألتها بعصبية أكبر : يعني غصب عني !!
              التفتت لي وقالت بترجي : لا مو غصب عنك حبيبي !! , وهذي انا أتكلم معاك !!
              جاوبتها : وأنا مو موافق !! .. يعني قفلي على السيرة !!
              قربت مني ومسكت يدي وقالت بترجي : طيب إسمعني ويا اقنعك يا تقنعني!!
              جاوبتها : تقنعيني بإيش !! , إنك تبغي تفضحي نفسك !!
              غادة : أنا بقول الحق !! , يا يحيى أنا خايفة من اليوم إلي نتحاكم فيه أنا وحاتم لربنا ويقوله " يا رب هذي ظلمتني !! , يا رب أقتص لي منها !! , يارب أنصفني " يا يحيى أنا ظلمته !! , ظلمت حاتم !!
              أخذت جوالي من على الطاولة وقلتلها بتهديد : سوي إلي تبغيه يا غادة , بس ماني راضي عن هالشي , حطي هالكلمة بعقلك كويس !!
              وطلعت بالغرفة ورزعت الباب خلفي بكل قوة وعصبية .
              أنا عارف إنها عندها حق في كل إلي قالته ,, لكن أنا ما أرضى إنها تفضح نفسها قدام الكل !! , ماحيرحموها !! , غادة الكل يكرها , الكل مو متقبل تغيرها !! , أنا الوحيد إلي عارف بنقاء قلبها الحين !! , وما حسمح لأحد يدوس عليها أو يقلها كلمه تعكرها حتى لو أهلي !! , هذي غادة حبيبتي , روحي , عمري كله !!

              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                #57

                الجزء التاسع
                ثاني يوم بالليل ....



                محمد .........
                رزان : حبيبي وينك !!
                جاوبتها : رزان بس اوصل ثريا واجيك !!
                رزان : كيف ؟؟ راح نتأخر على الجماعة !!
                جاوبتها : ما عليه يا قلبي بس اوصل ثريا واجيك على طول !!
                رزان بزعل : يعني سريا خانوم مافيها تأجل المشوار تبعا !!
                جاوبتها بطولة بال: رزان لا تزني !! ... قتلك ما راح أتأخر !!
                رزان : شو هاد ... أنا دايما عندك في المرتبة التانية ! ... ما بتساويلي شي غير لما تتأكد إن الست سريا خلص ما بدا شي
                دايما طلباتي مؤجلي لغاية ما تتنفز طلبات الست ... !!
                بضيق: ثريا حبيبتي ....الح
                قاطعتني بقهر : شِفت !! .... سريا !! ... حتى اسما دايما على لسانك !!
                بطولة بال : الحين ليش هالكلام !! ... كل ذا عشان قتلك حوصل ثريا وأجيك !!
                رزان : المشكلي إنك بتحب سريا أكتر مني!! ...
                : الف مرة قتلك شيلي هالأفكار من بالك !! ... ثنتينكم عندي نفس الشي!!
                رزان بحزن : اي يا سيدي كلام ... كم مرة صرت مخلبط بإسمي وتعيطلي سريا !! ... عمرك خلبطت بإسمي عندا !!
                أنا بجاوبك ... أكيد لا !! ... عارف لشو !! ... لانها ببالك طول الوأت !!
                بصوت هادي : كوني أخربط بإسمك بحكم العادة ... رزان يا حبيبي ... يتهيأ لك ... والله احبك ... ليش دايما تحطي نفسك في مقارنة معاها !!
                رزان : مو انا الي بحط نفسي في مقارنة معا !! .. بس افعالك معي ومعا بتخليني افكر هيك ... ثلث تشهر من يوم تجوزنا ... كل ما طلبت منك شي
                شو بيكون ردك !! ... لحزة أشوف سريا !! ... لا أنا ما بإدر أعمل الشي الفلاني لاني مع سريا !! ... كل ما طلبت منك طلب طلعتي سريا فيه !!
                جاوبتها بلوم : رزان إنتي متزوجاني وإنتي عارفة ظروفي كويس !! .... أنا ما جبرتك على شي ... إنتي الي وافقتي وقلتي بتتحملي!!
                جاني صوتها بحزن وترجي : محمد أنا تعبت من هيدا الوضع !! .... لازم تخبرهم انك متزوج وحدة تانيي !!
                بسرعة وتهور: قلت لك الف مرة ان ثريا راح ...
                وقطعت كلامي ...
                قالت بصوت باكي : شفت !! ... من شان سريا !! ... شفت انك ما بتفكر بمخلوء غيرا !!
                قلت بإعتذار : رزان يا حبيبتي ... ما أقصد شي بس !!
                رزان : بدي أعرف شي واحد بس !! ... إنت لشو تزوجتني !! ... من شان تأهرني بزوجتك !! ...
                : رزان ...
                رزان : خلص يا محمد ... ما عاد بدي أروح لمطرح .... بلاها الروحة ... مو مهم !!
                : رزان يا قلبي لا تسوي كذا !
                رزان بحزن : خلص يا محمد الله يخليك لا تؤل شي ... انا الي ما عاد بدي ... هلأ بإتصل على أخي مجدي وبلغو ... أو انت أبل ما تطلع بلغه إنو ما عاد بنجي نزورهم ...
                قلت لها بعتاب : يا قلبي ليه كبرتيها وهي صغيرة !!
                رزان : مو مشكلة معوضة المرة الجاي ... هلا انت شوف شو بدك تعملو واعملو ... انا بدي أسكر هلا
                : الكلام ما ينفع على التلفون بس بودي ثريا وبجيك ... سلام الحين
                وأرسلت رسالة لثريا عشان تستناني لاني الحين جاي ...

                في الطريق كان الصمت هو سيد الموقف .... الحقيقة الصمت سيد الموقف بيني وبين ثريا من فترة .... خصوصا لما نكون في السيارة ... ما اقدر انتبه لحركاتها لما تأشر ... عشان كذا هيا تفضل إنا ما يكون بينا حوار ...
                وأخيرا وصلتها وبلغتها إنها ترجع مع صالح وزوجته .. لأني مشغول .. واحتمال أرجع البيت متأخر !! ...
                ونزلت وأنا حركت على شقتنا أنا ورزان عشان اراضيها , حرام قلبها ما يستحمل زعل أو عصبية ..
                ...........................

                صبا .............
                كانت الجمعة حلوة في بيت عمي علي كل البنات كانو موجودين وداد وهالة طبعا وخلود بنت عمي سعود وسراب وأمل وأنا ونوال وبتول وأخوات عامر إلي دوبهم وصلو من الشرقية وعمتي سعاد وعمتي مريم وأم هارون ودكتورة نجلا وجدة هارون كانو في غرفة ثانية , وإحنا جالسين وفالينها وما بقي غير ثريا إلي شوية وتجي وغادة أعتذرت إنها بتزور امها.
                بعد شوي دخلت عليا ثريا ... وكانت معاها هدية حاتم لهالة بمناسبة الشوفة .
                أخذتها هالة بخجل وفتحتها قدامنا !!
                أول ما فتحتها قدامنا كلنا قلنا بنفس واحد : واو ما شاء الله ذووووق
                هدية حاتم كانت عبارة عن عقد ناعم وشيك مرة من لازردي
                وكان مع العقد كرت أخذته خلود وقرته بحماس وبصوت عالي : (أنا لك يا بريق الماس
                أنا الالماس وإنتي
                لمعة الماسة وحساسة ) .. الله يجمع بينا على خير .
                سراب بحماس : ياعيني !! , أول مرة ادري عن ولد عمي إنه رومانسي!!
                أمل : ما شاء الله, تتهني فيه حبيبتي , الف مبروووك
                هالة بخجل : تسلمي ... الله يبارك فيكي
                بتول :ذكرتوني بالزي مضى ؟؟ ... شكلي حقول لعامر يرجع يهديني هدية الشوفة ..
                الكل : ههههههههههههههه
                سالتها أمل : ذكريني إيش كانت هديت عامر لك ؟؟
                بتول بغرور : سيارة
                سراب : اللللحق يالفشر ... كذابة !!
                الكل : هههههههههههههههه
                بتول : إقلبي وجهك بس ...
                سراب بتريقة : عشان تاخذين راحتك في النصب ؟؟
                بتول : واه ... ليش إنتي غلسة ؟؟
                أمل : هههههههههه لو ماغلست كل يوم على 2 أو 3 تجلس تلوم نفسها بقية الليل ..
                الكل : ههههههههههههههه
                قلت: الله يعينة زوجك أجل ... !!
                بربشت سراب بعيونها وقالت بدلع : إذا كان زي اخوكي الحليوة أبو عيون زرق ... يا انا حدلعه دلع !!
                الكل : هههههههههههههههه
                أمل : والله إنك ما تستحين !!
                سراب: لية ؟! ... أبغى اسوي تحسين للنسل !!
                قلت وأنا مبتسمة بفرح : سييبها .. سبحان الله إمكن ربنا كاتب لها فيه نصيب !!
                أحمرت خدود سراب حتى حسيت الدم حيطلع من خدودها وما ردت !!
                قالت أمل : إرتحتي .. برد قلبك !!
                سراب بخجل : إنطمي ... مالت عليكم ماحد يمزح معاكم ...
                سألتني بتول : صبا ... جبتي الألبوم !!, ياويلك لو نسيته لسى ما شفت الصور!!
                جاوبتها : أيوا جبته , وداد أخذته مني
                وداد : الحين أجيبه
                وفي هذه اللحظة دق جوالي وكان رقم مؤيد
                : طيب يا مؤيد الحين جاياك
                مؤيد : انا مستنيكي في المطبخ .. لا تطولي
                : يووه طيب يلا جاية قفل بس ..
                وقفلت منه وناديت وداد وطلعت برة
                وداد : ها إيشبك ؟؟
                جاوبتها والابتسامة شاقة عرض وجهي : هذا مؤيد داق عليا من الصبح يبغاني في شي مهم !!
                وداد : طيب وإيش يبغى ؟؟
                : لسى ما قلي .. يقول انه ما راح يقدر يتكلم في التلفون ... و الحين هو مستنيني في المطبخ حيتكلم معايا ..
                بس انا عارفة هو ايش يبغى ؟؟
                وداد : وإيش يبغى ؟؟
                : يبغى يخطب !! ...
                وداد بفرحة : والله !!
                : عارفة أنا شاكة إنه يبغى يخط مين !!
                وداد بحماس: مين مين ؟
                : يبغى سراب اخت هارون !!
                وداد : من جد !! ... وقد شافها !! ... ومن فين يعرفها !!
                قربت منها وحكيتلها يوم شاف مؤيد صور سراب وتجنن عليها .. وانه حاول يعرف من هي بس انا ما قتله !!
                وداد : ههههههههههههههه مسكين يا مؤيد .. اتاريه غرقان لشوشته !! ... يلا روحيله لا يعصب الحين .. تراه ما يحب يستنى !!
                وفي هذه اللحظة دق هو .. جاوبتها : ههههههههههه لسى تقولي فيها .. يلا حروح له .. وحجي احكيلك كل الي حصل

                وتركتها ورحت له للمطبخ
                هو أول ما شافني قال بعصبية : لا كنتي تأخرتي كمان !!
                : ههههههههههههههه بسم الله !!
                مؤيد : الحين انا قايلك لا تلطعيني !! ... تقومي تجيني بعد ساعة!!
                جاوبته بمكر : والله انا بخير حبيبي وبصحة .. تسلملي يا قلبي على السؤال !!
                مؤيد بعصبية : تستهيلي !!
                قتله بضحكة : لا احرجك !! ... خخخخخخخ سلم علي يالدب أول!!
                قرب مني وباسني على راسي : ههههههههههههه والله وحشتيني يالغالية !!
                جاوبته : اخ على البكش بس ... ما علينا !! ... ها ايش الموضوع الي تبغاني فيه ؟؟
                حسيته مرتبك شوي ..
                قتله : قول !! ... إشبك !!
                مؤيد : ابغى أتزوج !!
                : هههههههههههههههه ادري !!
                مؤيد بسرعة : وفي بنتين عاجبيني ومحتار بينهم !!
                قتله بصدمة : إيش !!
                مؤيد : هذا الي حاصل !!
                قتله : لالا فهمني بالضبط إيش الي في بالك!!
                مؤيد : البنتين طلعو في حياتي فجأة وكل وحدة عندها شي يكمل الثانية .. وماني قادر اختار وحدة منهم !! بالصراحة ابغاهم الثنتين
                قتله بذهول : مؤيد تحب ثنتين في نفس الوقت !! ....
                مؤيد : شفتي حظي ... طول حياتي ما عمري فكرت ولا في بنت ... ويوم اتنيل أحب احب بنتين في وقت واحد .. والله اني خطير !!
                اقول اخطبيلي الثنتين !!
                : ههههههههههههههه وتنكت كمان !!
                مؤيد : والله من الحيرة الي انا فيها ... !!
                سالته بشك : انا اعرف وحدة منهم صح !! ... صاحبة الصورة !!
                مؤيد : انتي تعرفيهم ثنتينهم !!
                قتله بذهول وبصوت عالي : خير !!
                مؤيد : ول إشبك !! ...
                جاوبته : مين الثانية !!
                مؤيد : سراب !!
                طليت عليه ببلاهة ما ني فاهمة شي !! ... اذا سراب الثانية مين تكون الاولى !! ... وبعدين هو من فين عرف أسمها !!
                مؤيد : هيييييييه !! ... اشبك بلمتي كذا !!
                سألته بشك: مؤيد إيش الحكاية ؟! ... من فين عرفت البنت !! ... فين شفتها !!
                مؤيد بلوم : كلي هوا !! ... ايش الي فين شفتها !! ... ومن فين حعرفها انا !!
                سالته بحيرة : اجل ايش الحكاية !!
                مؤيد : انا اصلا ما قد شفت سراب اخت هارون ابدا .. بس في يوم زواجك سمعتها تتكلم مع هالة وعجبتني خفة دمها ودلعها !!
                وحكالي كل الي حصل يومها
                : هههههههههههههههههههههههههه الله يقلع ابليسك يا سراب !!
                مؤيد : عذبتني هالبنت !! ... صوتها لسى ببالي .. كل ما اتذكرها اضحك !!
                سالته بإبتسامة : طيب وصاحبة الصورة !!
                مؤيد بحيرة : مدري يا صبا !! ... والله اني محتار ... البنت الي في الصورة عاجباني حيل !! ... وسراب عاجباني كمان !!
                رحمت حاله ... جيت بقله ان صاحبة الصورة هي نفسها سراب .. بس تراجعت .. حشوفه حيختار مين !!
                قتله : طيب لازم تختار بينهم !!
                مؤيد : اول قوليلي من هي صاحبة الصورة !! .. و اهلها ناس طيبين !!
                جاوبته : مين هي ما حقلك !! ... اما أهلها فالنعم فيهم !! ...
                مؤيد بقهر : وخير يا طير !! ... ليه ما تقولي مين هي !!
                قتله بعناد : والله يا مؤيد منت في سوق الحريم تختار الي يعجبك والي يجي على مزاجك !! .. لغاية الحين عندك معلومات كفاية عن الثنتين
                وحدة عاجبك جمالها !! .... والثانية انت عارف عنها كثير وعارف اهلها كويس وعاجباك حيل ... وحاسة انك مقتنع فيها اكثر من صاحبة الصورة
                بس هذيك جمالها شادك أكثر !!
                مؤيد : الحين انا جايلك ابغاكي تحليلي مشكلتي حيرتيني أكثر !!
                جاوبته : الحل بيدك !!
                سألني بحيرة : سراب روحها حلوة ودمها خفيف زي مايتهيأ لي !!
                جاوبته بحماس : كثير !!
                مؤيد : والثانية !!
                جاوبته : امممم مو زي سراب
                بغيت أشتته .. ابغى أشوف ايش بيختار !!
                سالني : طيب سراب حلوة !!
                قتله بتريقة : لا يا شيخ !! ... وشرايك اوصفها لك كمان !!
                مؤيد بنفاذ صبر : صبا !! ... تراكي طلعتي لي العفاريت !! ... أيش قلت أنا !! ... من حقي أسال !!
                جاوبته وانا ماسكة نفسي لا أضحك : أيوا حلوة !!
                مؤيد : زي صاحبة الصورة !!
                : هههههههههههههههه إيش رايك أقلك إنها نسختها كمان !!
                مؤيد : ياريت !!
                : هههههههههههههههه الله يخلف عليك !!
                مؤيد بطفش : جاوبي
                جاوبته : اممممم لا صاحبة الصورة أحلى !!
                مؤيد بحيرة أكبر : يا الله ايش هالموقف إلي انا فيه !!
                جاوبته بتريقة : والله الحل سهل وبيدك ...
                مؤيد : هيا اقلبي وجهك !! .... منتي حاسة بالي انا فيه !!
                جاوبته بحنية : والله حاسة فيك يا قلبي !! ... بس انت لازم تختار !!
                مؤيد بطفش : قصدك لازم تحتار !!
                : ههههههههههههههههههه لا والله ما اقصد كذا
                مؤيد : بالله المستعان ,انا حرجع للشباب الحين ... ولما اقرر حديكي خبر
                : وانا استناك
                مؤيد : يلا سلام
                : سلام ..
                وقفت مكاني مبتسمة استرجع الكلام الي حصل بينا .. ههههههههههههههههه مسكين يا مؤيد .. ياريتك تعرف ان صاحبة الصورة وسراب نفس الشخص
                طيب ... انا ليه ما قتله ..!! ... لازم اعقدها عليه يعني !! ... بالصراحة ابغى اشوف هو حيختار ايش ؟؟... سراب عشان جمالها ولا عشان روحها الحلوة !!
                وفي النهاية هو الكسبان ...

                ورجعت للبنات ... وكانت الغرفة قايمة قاعدة !!
                سألتهم بإستغراب : إشبكم !!
                سراب بسرعة وهي تأشر على خلود: إسألي بنت عمك !!
                سألتها بإبتسامة : إيش سوتلك خلود !!
                سراب : إسأليها !!
                خلود : هههههههههههه شوي وحتقوم سراب تطب ببطني !!
                سراب : لالا بنت عمك الحين هي إلي حتطب ببطنك !!
                رجعت سألت : خلود إيش حصل !!
                خلود : قلت عن هارون شيبة !! بس !!
                : هههههههههههههههه
                سراب بإنكار : لا ياشيخة !!
                سألتها وأنا اضحك : ههههههههه إشبك معصبة كذا !!
                سراب : الحين بنت عمك تقول هارون شيبة وتفشخي بالضحكة كذا ؟؟
                جاوبتها : وإيش اسويلها طيب !!
                سراب : طبي ببطنها !! , عضيها !!
                خلود : هههههههه يا ساتر !! , مايبين عليك إنك متوحشة أبد !!
                أمل : الساهي تحته دواهي !!
                سراب : يازينك ساكته !!
                أمل : ول ول قامت علي ... أقول خلود
                خلود : يالبيه !!
                أمل : الشردة نص المرجلة !!
                الكل : ههههههههههههههههه
                بعد شوي مالت علي وداد وسألتني : ها إيش حصل !!
                جاوبتها بإبتسامة على التلفون حقلك !!
                وداد : طيب يبغى سراب !!
                : هههههههه سراب ووحدة ثانية !!
                وداد بإستغراب : كيف!!
                : خلاص على التلفون حقلك !!
                وداد : طيب يختي !!
                وكملنا سوالف وضحك..

                غادة ...........
                رديت بزعل : نعم !!
                يحيى : تعالي إفتحي أنا عند الباب !!
                قتله : طيب بخلي الشغالة تفتح لك الحين !!
                يحيى بعصبية : والله لو جات لاكسر رجلها وأجي أكسر رجلك بعدها أبتسمت غصب عني لكن رجعت قتله بزعل : الحين جاية ..
                وقفلت منه وقلت لأمي : عن إذنك يما حروح أفتح ليحيى جا !!
                أمي : الله يحيه , روحي يما ..
                ورحت فتحت له الباب .... طالعني منظره وهو لابس بنطلون بيج على بني فاتح قصير شوي وبلوزة كحلي فيها على الصدر خطين بنفس لون البنطلون عراض , و مسند كتفه اليمين على الباب ومربع يدينه على صدره ولابس كاب بيج قالبه على ورى ,وريحة عطره إلي أحبها معبقة المكان
                كان يطل عليا بنظراته الشقية إلي أعشقها , شكله كان روعة ,
                تمنيت أحظنه وأبوسه على خده , بس كنت زعلانة منه !! , ما يبغاني أعتذر لحاتم !! , يبغى ربي يحاسبني يوم القيامة ؟!
                قتله ببرود على قد ما اقدر : حياك الله تفضل !!
                وفتحت الباب على وسعه وأعطيته ظهري عشان أدخل ..
                حسيت بيده تجرني من شعري و ارتديت مع جره لشعري وأنا أقول بوجع وأستغراب : أي !!
                سحبني لغاية ما لصقني فيه وساب شعري وقال: تستاهلين , المرة الثانية تحرمين تعطيني ظهرك !!
                التفت له بزعل وأنا لسى في حظنه و قلتله بدلع وأنا حاطة يدي على راسي : والله يعور !!
                يحيى بمكره إلي اعشقه : تستاهلين !!
                خبطته على صدره بخفة وقتله : ما احبك !! , لا تكلمني !!
                يحيى : مو مهم !! , فينها عمتي بسلم عليها !!
                بعدت عنه وأنا اقول : جوة تستن
                سحبني من يدي بسرعة ورجعني لحظنه وقلي بحب : وحشتيني !!
                قتله بزعل : وأنت ما وحشتني !!
                يحيى : كذابة !!
                ثبت عيوني في عيونه وقتله : أيوا كذابة !!
                أبتسم يحيى وقال بثقة: عارف !!
                قتله : وتدري إني ما أقدر على زعلك ولا أقدر أعصيلك أمر !!
                هز راسه وهو مبتسم يعني أيوا !!
                قتله بسرعة : وتدري إني أبديك على روحي, وحتى لو رضاك يكون على حساب راحتي النفسية حرضيك إنت !! , وما يهمني لو كنت تعبانة إذا إنت مرتاح !!
                يحيى : غادة !! , أنا ما منعتك عن إلي تيغي تسويه غير من خوفي عليك !!
                جاوبته بحزن : ما حيصلي شي !! , بس انا تعبت من التفكير في هالموضوع يا يحيى والله تعبت !!
                قالي : تفتكري إنك لو أعترفتي حينتهي الموضوع !! , الكل حيتكلم !!
                قتله بعناد : ما يهمني !! , إلي يتكلم يتكلم !!
                مسح على راسي بحنية وقالي : بس أنا ما أقبل عليكي كلمة !! , إنتي ما تعرفي كيف كانت حالتي قبل ما أتزوجك !! , كنت ما أحب أجلس معاهم !! , عارفة ليه !!
                جاوبته : لانك كنت تكرهني !!
                جاوبني : هذا إلي الكل كان مفتكره بس الحقيقة إني ما كنت أطيق اسمع عنك شي !! , كنت أضيق وأزعل لما كانو يتكلمو عليك ويعلقوا على تصرفاتك الغلط !! , يكون نفسي أقوم وأسكت أي فم يتكلم عنك بكلمة !! , ولاني ما كنت أقدر أسوي كذا كنت أترك الجلسة أو ما يجيبوا سيرتك !!
                كنت أطل عليه كأني أشوفه اول مرة !! , معنى كلامه إنه كان يحبني !! , يحيى كان يحبني قبل ما نتزوج !!
                سألته وأنا مو مصدقة : ليه طيب !!
                يحيى : تسأليني ليه !! , لاني أحبك !! , أعشقك !! , وعيت على هالدنيا وانا ما احب أحد غيرك !! , كنت ادعي ربي في اليوم الف مرة إنك تصيري من نصيبي !!
                ماني مصدقة إلي اسمعه !! , يحيى كان يحبني من زمان !! , ليه عمري ما حسيت !! , ليه ما حاول يظهرلي حبه !! , أنا ليه ما لاحظت !!
                حسيت بغشاوة تتجمع في عيوني , يحيى كان يحبني !! , وأنا كنت في غفلتي !!
                مسح عيوني بسرعة قبل ما تنزل وسألني بلوع : ليه تبكي الحين !!
                قتله بصوت مخنوق : لاني ما استاهلك !!
                يحيى : أشششششش , ما عمري شفت أي أحد في الدنيا يستاهلني غيرك !!
                ريحت راسي على صدره وغمضتها بأمان وقتله بحب : الله لا يحرمني منك يا حبيبي وروحي وحياتي قلها !!
                يحيى : ولا منك يا رب , يلا حبيبتي تأخرنا على عمتي !! ..
                ودخلنا وأنا اتأمل حبيبي بحب وعشق وهيام.
                اليوم يحيى فاجأني بإلي ما توقعته طول عمري !! , يا الله قد إيش أحبك يا يحيى وكل يوم حبك يكبر داخلي !! , يارب خليه ليا واحميه يارب !!

                وداد ............
                في المطبخ كنت أنا ونوال نشرف على البوفيه
                سألتني نوال : وداد شكلك اليوم غريبة !! , حتى في المستشفى كنت ملاحظة عليكي إنك متغيرة !!
                سألتها بسرعة : ليه ....عادي والله !!
                نوال : ليه أنا ما أعرفك !! , إحكيلي إشبك !!
                جاوبتها : قتلك مافي شي !!
                نوال بإلحاح : من بعد ما تكلمت ريم معاكي اليوم وإنتي حالك مقلوب !!
                تنهدت :اه
                نوال : يا ساتر , شكلها طالعة من قلب !!
                جاوبتها : عادل يبغى يتزوج الحين !! , ما عندهم إستعداد يستنو أكثر من كذا !!
                نوال : إيش إلي جد في الموضوع !! , مو قلتيلي إنه مأجل حكاية الزواج على الأقل سنة !!
                جاوبتها : هذا إلي قالته ليا أخته ريم !! , بس جات اليوم وقالت إنهم يبغوا يزوجو أخوهم !!
                نوال : طيب !!
                قتلها بحزن : تقلي إن الموضوع طول و إذا ما ابغى أخوهم حيخطبوا له بنت عمه !!
                شهقت نوال بصوت عالي وقالت : هيا كذا قالت لك !!
                هزيت راسي يعني ايوا !!
                نوال : وعادل إيش موقفه من هذا كله !!
                جاوبتها : بعد ما رجعت من المستشفى لقيته على ال msn وسألته !!
                نوال : ها !! , وإيش قال !!
                جاوبتها بحب : قالي إن هذي رغبة أخواته وأمه إنه يتزوج الحين , بس هو مستنيني وإن شاء الله يستناني اخر العمر !!
                نوال براحة : طيب حلو !! , وليه قلقانة !!
                جاوبتها : مدري!! , بس خايفة من ضغط أهله عليه !!
                نوال : واداد تبغي الصراحة !!
                هزيت راسي يعني أيوا ..
                نوال : أخواته وأمه عندهم حق !! , بالله عادل كم سنة مستنيكي !! , وتراه هو مهندس يعني جاهز إنه يتزوج بكرة لو يبغى !! , بس هو ما يبغى غيرك !!
                قلتلها : نوال إنتي عارفة الحالة إلي كنا فيها !! وحالة صبا !! , ما كان ينفع اتزوج وأسيبها !!
                نوال : والحمد لله هذي صبا متزوجة ومستقرة في بيت زوجها !! , وأختك هالة خطبت وكلها كم شهر وتتزوج ربي يسر عليها , مالك عذر !!
                كانت نوال تتكلم من جهل !! , صح صبا متزوجة بس مو مستقرة , وكلها كم شهر وتطلق من هارون !! , كيف أسيبها لوحدها !! , حترجع لحالتها الأولية من جديد!! , ورجع صوت نادى في داخلي " طيب واخوكي غازي يا وداد !! , إنتي عارفة إنه ما حيتزوج غير لما يطمن عليكي !! , وهالمسكينة نوال إلي وقفت حياتها بسببك وبسبب غازي !! , مالها حيز من تفكيرك !! "
                قتلها بخجل : نوال !!
                نوال : هلا !!
                جاوبتها بحزن : أنا اسفة !!
                نوال بإستغراب : على إيش !!
                جاوبتها : عشان موضوعك مع غازي !!
                جاوبتني بحزن : الله كريم !!
                حسيت بالحزن عليها فعشان كذا قتلها : أنا حكلم ريم في اقرب فرصة إنها تكلم أخوها يجي ويطلبني من غازي .
                نوال بإبتسامة خجولة : إن شاء الله !!
                وقلتلها وانا اشد على يدها : وثاني يوم غازي حيجي يخطبك من أبوكي !!
                قالت بمرح : قلتيلي بكرة حتكلمي ريم !!
                : ههههههههههههههه يا حبي لك !!

                بعد العشا رجعنا على الغرفة كلنا , جات عيوني على نغم
                حالها مو عجبني ... مو زي كل مرة ...
                كانت جالسة هادية وعيونها فيها خمول ووجها أحمر حيل ,
                رحت لها وسألتها : أشبه القمر زعلان اليوم ؟؟
                نغم بإبتسامة باهتة : ولا شي !!
                أستغربت من برودها معي , بالعادة البنت تتحمس لما تشوفني !! ,
                جلست بجنبها وسألتها : نغم حبيبتي إشبك !! ... تعبانة من شي
                هزت راسها بهدوء يعني لا
                تأكدت إن فيها شي , قربت منها وحطيت يدي على جبينها وكانت زي النار , وانصعقت بدرجة حرارتها العالية
                شلتها ونومتها على الكنبة ...
                إلي حولنا لما شافوني نومتها على الكنبة اللتفوا حولنا بقلق
                أم هارون : إشبها نغم ؟؟
                جاوبتها بهدوء عشان لا اخوفها على البنت: حرارتها مرتفعة
                ورجعت سألت نغم : حبيبتي من متى تحسين إن جسمك حار !!
                أجابت نغم بصوت واطي : من امس
                أقتربت منها وفتحت عيونها وشفت إعتقان فيهم
                رجعت سألت خالتي ام هارون : نغم هالأيام ما تاكل وشهيتة مسدودة
                الجدة بخوف : ايوا يا بنتي , ونحاول فيها انا وأبوها بس هي ما ترضى !!
                قربت من نغم وسألتها بهدوء : نغم حبيبتي تحسي بحكة في جسمك !!
                أجابتني نغم بهزة خفيفة من راسها .
                قربت منها أكثر وجلستها على الكنبة وفحصتها خلف اذانيها ورقبتها , وطلع غلي شكيت فيه
                قربت مني أم هارون بخوف وسالتني : نغم إيش بها !!

                قلتلهم وأنا أعدل لنغم ملابسها : خير إن شاء الله ما فيها إلا الخير .
                وسحبتها على جنب وقتلها ك نغم عندها جدري الماء ( عنقز )
                أهم هارون بخوف : يا قلبي على بنتي !!
                قتلها عشان أطمنها : صلي على النبي يا خالتي , مسألتها بسيطة
                شكلها أخذت العدوة من المدرسة ...
                أهم هارون : طيب وكيف نعالجها
                أجبتها اول شي لازم نخفظ حرارتها , و ولازم تاكل أكل دافي وتشرب سوايل كثير , وبعد يوم أو يومين حتطلع لها حبوب على وجهها وجسمها حاولو تطهروها لها , وأنا الحين حكتب لها على دوى عشان يمنع عنها الحكة إلي حتجيها والأهم من ذا كله لازم تعزلوها عن أخوها أكرم , لانه لسى ما جته صح !!
                الجدة بخوف : أيوا ما جته
                أجبت : خالتي إشبك خايفة المسألة بسيطة إن شاء الله
                الجدة : حدق علي أبوها الحين , يوديها المستشفى
                أجبتها ك افا عليك يا خالتي وأنا ما أنفع !!
                الجدة الي نسيت إن وداد طبيبة أطفال قالت معتذرة : لا والله يا بنتي سامحيني بس ارتبشت !!
                جاوبتها : بسيييييطة كل الأطفال في سنها تجيهم , بس سو إلي قتلكم عليه , وهي خلال اسبوع ونص اسبوعين بالكثير حتكون عال العال
                بعد ما هدت الجدة , دقت على والد نغم وجا زي الطير عشان يشوف بنته , وهذاك أصر إنه يودي البنت المستشفى وما اقتنع بالكلام الي قالته له والدته و ولا حتى بالعلاج إلي صرفته لها , صراحة حسيت بغضب بعض الشي , كأنه يشكك في قدراتي كطبيبة وأنا واثقة إنه الطبيب حيوصف له نفس الدوا وحيقول نفس الكلام .
                بعد شوية جا كل واحد وأخذ عايلته وأنتهت الليلة .
                ............................

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  #58
                  بعد أسبوع

                  غادة .............
                  طلعت من المطبخ مقهووورة .... أف لمتى حستحمل سراب !! ...
                  طلعت على قسمنا ... ويحيى ما كان موجود ... جلست على التسريحة أمشط شعري بقر وحزن وكل المشاعر مختلطة داخلي ... سراب صح جرحتني بكلامها وبتلميحاتها ... بس هيا عندها حق !! .... أنا ما أستاهل يحيى ... مع إنها ما تعرف شي إلا إنها جابتها على الجرح ... لا يا غادة لا تفكري كذا ... إنتي تبتي وتغيرتي .... غادة القديمة ماتت ... غادة الجديدة تليق بيحيى ... لا تنهزمي وتهتز ثقتك في نفسك من كم كلمة هبلة قالتها سراب !! ... يحيى يحبك ... لا تضيعيه من يدك !! ... لا تتخلي عنه
                  حاربي الدنيا عشانه زي ما حارب الدنيا عشانك ؟؟ ... لا تنهزمي
                  : ياريته يتهنى !!
                  انتبهت على صوت يحيى ... طليت عليه من المرايا ...كان واقف ورايا وحاط يده على كتفي
                  قتله ببسمة : مين هذا !!
                  مال عليا وباسني بوسة ناعمة على كتفي المكشوف وقال بإبتسامته وهو يطل عليا من المراية : الي تفكر فيه هالقمر الي قدامي
                  : هههههههههه هو في أحد سارق عقلي وقلبي غيرك !!
                  يحيى : أدري ...عشان كذا قلت ليته يتهنى !! ...
                  لفيت له بكل جسمي ومسكت وجهه بيديني الثنتين وقلت : حبيبي ... مبسوط معيا !!
                  باس يدي بحنية وقال : يوم تزوجتك تأكدت إن أمي راضية عليا ..
                  : الله لا يحرمني منك يارب ...
                  يحيى : ولامنك يا روح يحيى ...

                  إندق الباب وراح يحيى يشوف مين ...
                  وبعد شوية رجع وقلي : أمي تقلك انزلي تحت ... في وحدة تبغاك
                  سألت باستغراب : وحدة تبغاني !! , غريبة ..
                  يحيى : إنزلي وشوفي ..
                  جاوبته : بس أبدل وانزل ...
                  لبست بلوزة كت لونها أورنجي وبنطلون بيج برمودة .. وتعطرت وفتحت شعري ولميته بشباصة صغيرة أورنج ....
                  التفت على يحيى شفته يتأملني بصمت
                  سألته بدلع : خير !!
                  يحيى بجدية : حتنزلي كذا !!
                  جاوبته بإستعباط : كذا كيف !!
                  يحيى : غادة حتطلعي من الغرفة وإنتي لابسة كذا !!
                  قربت منه ومسكت خشمه بحركة خفيفة وقلت : انت ليش مطيور !!
                  يحيى : أفا
                  جاوبته : ههههههههههه صبرك بالله حلبس العباية !!
                  يحيى : حتى لو أخاف هذي الي جايانا تشوفك وتضربك عين !!
                  جاوبته وأنا احرك له يدي بدلع : تحصنت !!
                  سحبني يحيى بإصرار : لا استني بحصنك أنا
                  وقفت وانا اطل عليه بابتسامة حب , هو قرب مني عيونه كلها شقاوة
                  وقبل ما يلف ذراعينه حولي أنسحبت بسرعة وقتله وانا اتحرك للباب : هههههههههههه على مين تلعبها !!
                  يحيى بزعل : هين يا غادة مصيرك بترجعيلي !!
                  قلت بضحكة : مشكلة الثقة
                  وطلعت من الجناح وانا طايرة من السعادة ,,, اه أحبك يا يحيى أحبك وأموت فيك , الله يحفظك لي .
                  دخلت عليهم المجلس الداخلي وقلت بهدوء : السلا....
                  مات الكلام على لساني أول ما طاحت عيني عليها .... حسيت الدنيا ظلام في عيوني ... إعتماد؟! ... هذي إيش جابها !! ... جيتها مو لخير ابدا ... هالناس مجايبهم كلها شر ..
                  قلت بحدة : إنتي إيش جابك !! ... إيش تبغي ... يلا إطلعي مرة !!
                  وقفت عمتي أم هارون وقالت بإنكار : غادة صلي على النبي , كيف تطردي الادمية وهي دايسة بساطنا!! ...
                  قلت بصوت مبحوح من التوتر والغضب والخوف : عمتي هذي المفروض ما تدخل بيتنا .. ما تعرفون وسخ هالإنسانة زيي !!
                  أمل بذهول : غادة من ذي !!
                  وقفت إعتماد وقالت ببرود وتحدي وهي مركزة نظراتها علي : بنتهم ما تبغاكم تسمعوا سواد وجهها .. عشان كذا تطردني ...
                  صحت بقهر : إنتي وحدة حقيرة .. إيش تبغي مني .. يلا إنقلعي ... إطلعي برى !!
                  أم هارون بحيرة وشك : غادة إيش الحكاية !! .. إيش سواد الوجه إلي هذي تتكلم عنه !!
                  إعتماد ك أنا ححكيلكم إيش الحكاية .. وقدامها لأني ولانها عارفين إني حقول كل كلمة وأنا صادقة فيهم ....
                  جلست وجلسو ... وبدأت تحكي ... وأنا وقفت اطل عليهم بضياع ... إيش اسوي ؟؟ ... إيش اقول !! ... فينك يا يحيى الحين .. ادق عليه !! ... أخاف تكبر ويطول يده على إعتماد الحقيرة ... ويبتلي بسبايبي ... إرحمني يارب ... ولما جات عن موضوع حاتم
                  صاحت سراب بصوت عالي : اه يا حقيرة إنتي وياها !! ... والله كنت
                  قاطعتها أم هارون بحدة ك سراب ولا كلمة !!
                  وطلت عليا بنظرات تمنيت الموت ولا إني اشوفها نزلت عيوني على الارض ...
                  وسالتني بإتهام واضح : كلامها صحيح !!
                  ما قدرت أرفع عيوني ولا قدرت اقول ولا كلمة .. ما قدرت اوجهها ولا أواجههم كلهم !!
                  قالت إعتماد : ما تقدر تقول شي .... ولسى لما اقلكم على بقية غلي عندي ... ما حترفع عينها فيكم ..
                  وفجرت القنبلة وقالت لهم عن موضوع إدماني ... سمعت شهقات من الكل
                  وهنا صاح صوت : إطلعي برى !!!
                  رفعت راسي بذهول ... معقولة تتجرا وتطردني !! .. لكن نظراتها ما كانت عليا ... كانت على إعتماد ...
                  طل الكل عليها بإستغراب ... أنا ماكنت مصدقة ... معقولة صبا !! ..
                  رجعت صبا صاحت : يلا يا حقيرة إطلعي برى !! ...
                  كانت إعتماد تطل عليها ببرود من دون ما تتحرك من مكانها ...
                  تقدمت منها صبا وسحبتها من يدها بعصبية وقالت : قتلك برىىىىى !!
                  وقفت إعتماد وقالت بحقارة : هو إنتي العرجى!! .. زوجة هارون إلي حفيت وراه وما حصلته !!
                  ما سمعت غير بالكف يضرب صوته في اركان الغرفة ...
                  وقالت بإحتقار : هذا عشان تحرمي تتكلمي عن بنات الأاصل بكلمة تمسهم ولا تتصوري إنا صدقنا كلمة من إلي قلتيها !! , إحنا نعرف أشكالك كويس
                  حركت صبا ودفاعها عني شجع أمل إلي صاحت هيا الثانية :يلا الحين أنقلعي !! , وياويلك لو فكرتي مجرد تفكير تعترضيها , وإسألي عنا ... ويلا يا حقيرة .. إطلعي برى !!
                  طلعت إعتماد زي الكلبة من وسطنا ... وكان خدها وارم من كف صبا ..
                  كان كف معتبر .
                  اخر شي توقعته إن صبا تضرب إعتماد عشاني !!
                  اليد إلي أمتدت عليا في يوم وضربتني ... هيا نفس اليد إلي أمتدت عشان تدافع عني ... ياه قد إيش أنا صغيرة قدامك يا صبا !!
                  جريت من وسطهم وأنا منهارة بكي .. الي حصل اليوم هد كل شي على راسي , كل شي !! .

                  ........................................

                  يحيى ...............
                  أنفتح الباب ودخلت علي وهي منهارة , فزيت من مكاني وجريت عليا بخوف : غادة !! , غادة إشبك !!
                  لكن إنهيارها كان أسرع مني طاحت على الأرض وهي تقول بصوت باكي : طال الزمن أو قصر ربنا لازم يظهر الحق !!
                  جلست جنبها على الأرض وسندتها من كتفها ورجعت سألتها بقلق : غادة إشبك !! , ومن هذيك الحركة إلي كانت تبغاكي !!
                  رجعت قالت من دون وعي وكأنها ما سمعت كلامي : طال الزمن أو قصر ربنا لازم يظهر الحق !!
                  ضربتها على خدها بخفة عشان تفوق ورجعت سألتها : غادة ردي عليا !!
                  قالت لي وهي تطالعني بعيون ضايعة : إعتماد !! , إعتماد أخت عبدالله !!
                  أستفزني الأاسم , عرفت إن مصيبة حصلت !! لان هالناس ما يجي وراهم غير الشر !!
                  شلتها وجلستها على الكنبة إلي عند الباب وحاولت أهديها ,
                  بعد ماشربت موية وهديت شوية بدأت تحكيلي إلي حصل بتوتر ونظرات ضايعة !!
                  بعد ما خلصت سألتها بحزن : صبا سوت كذا !!
                  جاوبتني بصوتها المبحوح من كثر البكا : صبا إلي ياما اذيتها , هي اول من دافع عني !!
                  قلت بإعجاب بزوجة أخويا : بنت اصول ومن بيت كريم !!
                  ورجعت سألت بغضب : وأهلي ما سوو شي !!
                  غادة :أمل بعد حركة صبا طردت أعتماد !! , اه يا يحيى أنا صغيرة !!
                  صغييييرة
                  يارب إن كان إلي حصل لي عقاب عن إلي سويته في حياتي فزيدني حتى ترضى عني !! ... ولو كان أبتلاء منك صبرني وثبتني وطهرني فيه من ذنوبي
                  لميتها لحضني بسرعة .. وهي حضنتني وبدأت تبكي بصوت عالي .. وأنا احاول اهديها

                  صبا ................
                  كان الغرفة هايجة .. الكل جالس يحلل الموقف حسب وجهة نظره , والكل مقهور من غادة من إلي سوته زمان في حاتم ..
                  سراب : أنا كنت متأكدة مية في المية إن حاتم بريئ وإن غادة ورى هاللعبة الدنيئة !!
                  أمل : كلنا نفس الشي !!
                  سراب بإنفعال : بس عجبتني صبا مع إن غادة ما تستاهل أحد يدافع عنها ويسوي عشانها إلي سوته بس هذيك الحقيرة إلي اسمها أعتماد تستاهل !!
                  أمل : من جد تستاهل .. وإنتي وصبا ما قصرت فيها !! ,
                  جاوبتهم : بنات احد فيكم طلع يشوف غادة !! , البنت طلعت منهارة !!
                  سراب بإحتقار : القلعة ...
                  قلت بلوم ك حرام يا سراب !! ... ليه تقولي كذا !!
                  سراب بقهر : حرام !! , إنتي ما شفتي عمي إيش سوى في حاتم
                  طرده وحرمه , سودت وجهه قدامنا كلنا بالظلم والباطل , وتقوليلي حرام !! إلا تستاهل سواد الوجه إلي حصلها وأكثر بعد !!
                  قلت بعتاب : هذا إسمه تشفي وتشمت !!
                  سراب : والله ربنا ما يرضى الظلم , وطال الزمان أو قصر لازم ينصر المظلوم على الظالم !!
                  صوت ضرب في بالي وقال : وأنا متى حنتصر على هارون , واخذ حقي منه !!
                  وقلت : كلكم تقولوا إن غادة تغيرت , يعني البنت تابت !!
                  سراب : إلا انا , غادة لا يمكن يتغير هالبنت قلبها مو نظيف !!
                  قتلها : غادة بنت عمك !! , ولان دمك ودمها واحد فأصلها نظيف وبذرتها صالحة.
                  سكتت ماردت عليا ..
                  وقفت بتعب وقلت : عن إذنكم ...
                  كنت محتاجة أجلس مع نفسي الموقف إلي حصل اليوم قلب علي المواجع
                  وقوف غادة وسط أهلها وناسها وسندها وعيون الإتهام عليها منهم وعدم محاولة أي واحد إنه يدافع عنها ذكرني بنفسي.. مو مهم إذا كانت من جد سوت الغلط أو لا , المهم إنها حتحس بالغربة , نفس الموقف إلي حصل لي من 8 سنوات , لما وقفت قدام أهلي والكل كانت عيونهم تنطق بعدم طهارتي , والكل كان مؤيد صالح في إلي سواه , يومها حصلت الإنسانة إلي وقفت جنبي ونصفتني .. واليوم حاولت إن أساعد إنسان أنحط في نفس موقفي ..
                  ***************
                  هارون .......
                  دخلت الغرفة وكالعادة ما حصلتها فيها , فبدلت وحطيت راسي على السرير بعد ما قفلت الأضواء و بما إنها ماهي في الغرفة خليني أنام على سريري أحسن , بس النوم جافاني... من أول مارجعت البيت وانا ما شفتها!!.. واليوم الصبح ماشفتها ,
                  محتاج أشوفها ,اسمع صوتها حتى وانا عارف نوع الحوار الي حيكون بينا ..
                  وقبل ما أدق على جوالها أنفتح باب الغرفة وكانت هي , أعتدلت في نومتي على السرير وأنا اراقبها ومستغل إضاءة الغرفة الخفيفة أو الشبه معدومة .
                  وصلت لحد طرف السرير ووقفت تطل علي...
                  مرت علينا لحظات وهي واقفة في مكانها... كانت تتأملني بعمق , حسيت بشي غريب , حسيت إن فيها شي .
                  تحركت من مكانها وأنا في نفس اللحظة مديت يدي وبحركة خفيفة
                  شغلت الأبجورة .
                  انصدمت هي من حركتي ووقفت مكانها ... تلاقت عيوني بعيونها كانت تتأملني بنظرات غريبة ما عرفت أفسرها ..
                  بعد لحظات نزلت راسها وتحركت من مكانها
                  ناديتها: صبا!!
                  وقفت لكن ما التفتت علي
                  قتلها بنبرة رقيقة صادقة: وحشتيني!!
                  فضلت واقفة في مكانها شوي وبعدين تحركت للغرفة إلي كانت تنام فيها .
                  قتلها بسرعة : على فين !!
                  قالت ببرود : على غرفتي !!
                  جاوبتها : كانت غرفتك وصارت غرفتي!! , ولا نسيتي إتفاقنا
                  التفتت لي وقالت بعصبية : شكلك إنت إلي نسيت !! , إذا هذيك صارت غرفتك إيش تعمل هنا !!
                  جاوبتها : هذيك غرفتي وهذا سريري !! .
                  قالت بنبرة إستسلام غريبة عليها : وسريرك صار ملكي , ممكن تتفضل !!
                  كانت حزينة وتعبانة ومنهارة أول مرة اشوفها في هذه الحالة
                  قربت منها وسألتها : صبا إشبك !!
                  أبعدت وجهها عني وماردت عليا .
                  رجعت سألتها بإصرار : صبا تعبانة !!
                  طالعتني بنظرات منكسرة وقالت بصوت مبحوح : إنت تعبي!! , إنت سبب تعبي وضعفي وكل شي سيء حصلي في دنيتي.
                  كانت ترتجف , حسيت إنها راح تبكي , حزني منظرها , قربت منها ولميتها بهدوء , لكن هي ما اعطتني فرصة دفتني بعنف وصرخت فيا : إبعد عني ... لا تنسى نفسك !!
                  وقبل ما تندفع على غرفتها مسكتها بسرعة وقتلها : نامي على سريرك , أنا داخل الغرفة .
                  التفتت لي بحدة وقالت : لا حرجع غرفتي , ما حسمح لك تتلاعب فيا فاهم !!
                  وسحب يدها مني بقوة .
                  سألتها بهدوء : إشبك الحين !!
                  صبا : أبغى أرجع غرفتي ما عندي إستعداد أشوفك نايم على السرير وأجي انام بعدك !!
                  قتلها بتريقة : لأنك تقرفي !!
                  صرخت بنبرة باكية : إيوا أقرررررررررف
                  لان شكلها منهارة ما حبيت أطول معاها فقتلها: ما حتشوفيني عليه مرة ثانية , تصبحي على خير .
                  وأنسحبت من الغرفة ودخلت على غرفتي الجديدة
                  إشبها صبا !! , حاسسها حزينة ومنكسرة !! , أحد قلها شي أحد زعلها !! , مستحيل , أهلي يحبوها وما يرضوا فيها , معقولة غادة تكون تعرضت لها !! , لا ما أظن , طيب إشبها , حاسس إني متضايق من تعبها , ودي اساعدها اخفف عنها لكن ما أعتطني فرصة !! .
                  أخذت جوالي عشان اعيره قبل ما أنام , وكان فيه رسالة , فتحتها وكانت من يحيى , كان محتواها " إذا كنت صاحي أنزل الصالة ابغاك ضروري " , شفت وقت الرسالة كانت من خمس دقايق , إشبه يحيى الحين ؟؟ , وبعدين خروجي الحين حيضايق صبا , إيش أسوي يحيى لو ما يبغاني ضروري ما ارسل هالرسالة , توكلت على الله وطلعت من الغرفة بهدوء , طاحت عيوني على ظلها الصغير كل شي في جسمي أرتجف نفس الأحاسيس الغريبة إلي تجيني كل ما شفت ظل جسمها الصغير , شي يقلي إني قد شفت هالظل من قبل , أو قد شفت مثله , و رجعت تذكرت بسرعة ملاكي المجهول تقريبا حجم صبا بنفس حجم حبيبتي وإن كانت صبا أنحف شوية , ليه يا هارون دايما تربط صبا بحبيبتك !! , ريحتها من قبل والحين حجمها !! , عارف إنه يتهيأ أنا لاني افكر في ملاكي الطاهر اربطها بالأشياء من حولي , فوق يا هارون و مهما كانت مشاعرك ناحية هالبنت لا تنسى حقيقتها , ولا تشوه ملاكك الطاهر بإنك تشبها بصبا و وق يا هارون .
                  تجاوزت الغرفة بسرعة عند هالحد من الأفكار , نزلت تحت لقيته مستنيني في المجلس .

                  ************
                  هارون ............
                  سألته بإستغراب : صبا عملت كذا !!
                  يحيى بإعجاب: بنت أصل ورجال ..
                  هزيت راسي بهدوء , كنت مستغرب من موقف صبا إتجاه غادة !! , بس ليه استغرب!! , صبا ما تكره غادة أو حاقدة عليها لانها كانت تطاردني في يوم من الأيام , أصلا أنا كلي ما افرق معاها !! ,
                  جاني صوت يحيى : فين رحت!!
                  جاوبته : ولا مكان بس مستغرب شوي !!
                  يحيى : يعني اخر وحدة توقعت إنها توقف جنب غادة هي زوجتك !! , بس عارف المفروض ما نستغرب , زوجتك تربية رجال , كان طبيعي إنها تتصرف كذا !!
                  قلت في نفسي : وهذا إلي انا مستغرب له !! , بنت رجال واصل وواضح إنها كريمة , إيش إلي رماها على إلي كانت فيه !! , كيف تجتمع هالاخلاق الرفيعة مع بنت ليل !! , إمكن إنت كنت أول واخر رجل في حياتها يا هارون ؟؟ , كيف هالكلام ,انا عمري ما لمست وحدة طاهرة وشريفة , أف من هالحيرة !! , أنا ليه مأ اسألها بصراحة ,اخلص نفسي , لازم اسألها إلي حصل بينا كيف ومتى , لازم أفهم كل شي , كرهها ليا وكلامها اليوم " أنا سبب كل أوجاعها وكل شيء سيء حصلها !! " إيش قصدها , لازم افهم لازم أفهم !! .
                  أنتبهت على صوت يحيى : منت صاحي !!
                  قتله بإعتذار : أعذرني كنت افكر في شغلة , ها إيش كنت تقول !!
                  يحيى : هالنذل عبدالله تصرف بسرعة !! , وبعدين معاه مو ناوي يتركنا !!
                  جاوبته : وشوف تفكيره , أرسل اخته هي إلي تتكلم لانه عارف إنا مستحيل نسوي لها شي , وأكثر شي نقدر نسويه إننا نطردها !!
                  يحيى بأسى : غادة منهارة فوق وماني عارف كيف اتصرف معاها , وأهلك أول ما شافوني طاحوا عليا بميت سؤال , وأمك كانت حتشقني بنظراتها إثنين !!
                  سألته بإستغراب : ليه !!
                  يحيى : تقول إنها الحين عرفة سبب إصراري على الزواج من غادة بهذيك السرعة ؟! .
                  قلت بمزح : هههههههه أحلى جمس بوند على غفلة !!
                  يحيى بزعل : فايق تنكت !!
                  حطيت يدي على كتفه وقتله : اسف , إيش ناوي تسوي
                  يحيى : بعد إلي حصل اليوم أهلك ما حيتركو غادة في حالها خصوصا سراب , حتضايقها !!
                  قتله بتساؤل : طيب ؟؟
                  يحيى : أفكر نطلع من البيت !!
                  قتله بإنكار : ما وصلت لهالدرجة !!
                  يحيى : أظنها وصلت , أحسن شي إني ابعد غادة !!
                  سألته : على إيش ناوي !!
                  جاوبني : مبدئيا حشوف لنا شقة , لغاية ما أشوف بيت مناسب لينا ولعمتي معانا , وهذا إلي كنت ناوي عليه أنا وغادة قبل ما تحصل هالمشكلة !!
                  سألته بإستغراب : وليه كنت ناوي عليه من أول !!
                  يحيى : أنت عارف إن عمتي أم غادة حرمة كبيرة , وصعبة إنها تعيش لوحدها !!
                  هزيت راسي بتأكيد وجاوبته : عندك حق , لكن الله يعينك على امك !!
                  يحيى بأسى : أنا ماني شال هم أحد غير أمي !!
                  جاوبته : الله يعينك , إنت خل أبوي يتفاهم معاها !!
                  هز راسه وقال : إن شاء الله .

                  قراءة ممتعة

                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    #59
                    الروايه هذي
                    للاسف الكاتبه نزلتها بكتاب و وقفت تنزيلها بالنت
                    اللي يحب يقراها يبحث عنها في المكتابات وليس النت
                    تعبت نفسي على الفاضي
                    كان من اول نزلتها بكتاب ماهو تنزلها بالنت وبعد مايتابعها الناس
                    تقوفها

                    تعليق

                    • شموع الذكري
                      عـضـو فعال
                      • Jun 2009
                      • 177

                      #60
                      والله انها تقهر تحمسنا وبعدين توقف

                      مشكووووره مزون يعطيك الف الف عافيه


                      تحياتي

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...