رد: رواية ( نصف عذراء في أحضان المجهول )
........
كنت جالسة أتأمله وهو ياكل ... كان باين عليه إنه حزين ومقهور ... ولا هو حاسس بوجودي .. على رغم الفرحة إلا إني حسيت بالغيرة تنهش قلبي .. لهدرجة يحبها ... والله انها غبية .. بدل ما تحمد ربنا ليل ونهار إن هارون زوجها .. تطلب منه الطلاق .. غبية وما تقدر النعمة من جد !!
حطيت يدي على يده بهدوء وسألته : حبيبي ... إشبك متضايق !!
هارون إلي سحب يده من تحت يدي : سلامتك ... !!
رجعت سألته : إلا في شي ... هالهم إلي باين بوجهك يقول إن فيك شي !! ... حبيبي أنا زوجتك !! ... صدري اوسع لك من الدنيا ذي كلها !!
قالي بملل : اوه يا غزل ... ما تفهمي .. قتلك ما فيا شي !!
قتله بحسم : صبا !!
بسرعة التفت لي وطالعني بنظرات حادة وسألني : إشبها صبا !! ...
جاوبته بهدوء : على سلامتها يارب .. اقصد الدكاترة قالولك شي لا سمح الله !!
هارون : لا الحمد لله وضعها مستقر ...
جابته : الحمد لله ...
وقربت منه أكثر وحطيت يدي حول كتفه وسألته بهمس : طيب حبيبي ونور عيوني إشبه !!
قام بسرعة وقال بصوت عالي : اوه إنتي ليه زنانة !!
وتركني واقفة ودخل !!! ....
وقفت مكاني وانا أتابعه بعيوني وهو يدخل لغرفته ويصفق بابها بعصبية ...
ماشي يا هارون .... مصيرك ترجع لي ... ومصيرك تكون لغزلك وبس !! ... صدقني عن قريب إن شاء الله ...
............................
صالح ..................
صحت فيها بقهر : وبعدين معاكي يا صبا !!!
جاوبتني بترجي : ابوس يدك يا صالح .. ما ابغى ارجع له .. تكفى طلقني منه !! .. تكفون طلقوني منه !!
أبوي بترجي : طيب فهمينا ليه كارهة الرجال بالشكل ذا !! .. الولد مو مقصر معاكي بشي !! ... وباين إنه يحبك وخايف عليكي !!!! .. ولا تنسين إنه لولا الله ثم هو ما كنا حصلنا لك متبرع !!!
صبا بعناد : كثر الف خيره ... لكن ما أبغى اعيش معاه !! .. ما بغاه !!
صحت فيها : صبا .. أعدلي نفسك طول ما نفسي عليكي راضية .. لا اكسر راسك !!
طالعتني وعيونها مليانة دموع وبعدين طالعت لأبويا وقالت : أبويا بتغصبني إني اعيش معاه !!
أبويا : يا صبا .. يا أمي .. ما حد غصبك الحين .. ولا حد بيغصبك .. بس قوليلنا ليه ما تبغيه .. أعطينا سبب !!
فضلت تطالع لي وتطالع لأبويا بحيرة وبدين قالت : ما ابغاه !!
قتلها بحدة : صبا!!!!!! ... لا تخليني أطلع عفاريتي عليكي ... أحسلك ترى !!! .. والله بتشوفين شي ما عمرك شفتيه مني !!
هنا قالي أبويا : بالراحة عليها يا صالح .. أختك دوبها طالعة من عملية !!
قتله : دلعك لها هو إلي منشف راسها ... إسمعي يا صبا ... تبغين تطلقين .. تبغين تسوين إلي تسوينه .. إنتي حرة ... لكن ما بيكون بيني وبينك كلام ... !!
قالتلي بصدمة : بتحرمني يا صالح عشان هارون !!
قالي بقهر : لا مو عشان هارون ... عشان الوضع صار ما عاد ينسكت عليه .. إلي في راسك لازم تمشيه .. وإحنا ذيول عندك .. تحركينا زي ما تبغين !! ...
قالت بصدمة : أنا!!!!
جاوبتها : نسيتي يا صبا !! ... نسيتي من ثمان سنوات نشفان راسك فين وصلك !! ..
نسيتي إلي كان بيحصلك من الحيوان سعد وأخوانه لولا وجود ناصر الله يرحمه !!
إذا نسيتي طلعي على رجولك وانتي تتذكرين !! ...
قالتلي بصوت مكتوم : تعايرني !!
جاوبتها بسرعة : عسى للساني القطع ... لو سويتها .. بس أنا بذكرك .. ما ابغاكي تتعرضين لأي شي يأذيكي ... أبغى أحميكي من نفسك يا صبا !! ... بس إنتي عنادية .. وما تسمعين إلا كلمة راسك وبس !!
و كأني اتكلم على جدار ؟؟ رجعت قالت بهمس : طلقوني من هارون !!!
هنا صحت بقهر : ابويا ؟! ... شفلك حل مع بنتك .. أنا مالي كلام معاها ...
وتركتهم وطلعت .... صبا ما عاد ينفع معاها الدلع .. مو كل شي تبغاه ننفذه لها ... وهذا طلاق مو لعب أطفال .... هذي إيش تفكر الموضوع !!!
والله ما بيخاطب لساني لسانها طول ما هي عاصية .. وراكبة راسها ..
.........................
ثريا ...........
كنت أشرب القهوة بهدوء و أنا أتأمل جسمه النايم قدامي .. من أول ما صحيت من النوم وأنا حاسة جواتي شي غريب ... شعور مو قادرة أوصفه ... زي ما يكون كان في يد خانقتني ... وفجأة اليد أختفت .... وإني لأول مرة بحياتي قادرة اتنفس .. كان داخلي رغبة مو قادرة افهمها ....... خطرت ببالي فكرة مجنونة ... من يوم ما وعيت على نفسي ... وأنا كل يوم أحاول الكلام .... و عمري ما فقدت الأمل في إن صوتي يرجع لي .. خصوصا إن مشكلتي مو عضوية ولا نفسية .. ولا لها تفسير في الطب ... لكن الشي المجنون إلي جا ببالي اسويه .. إني اروح أوشوش محمد بإذنه ...و إن أول أسم انطقه هو اسمه ... مثل الطفل إلي ينطق أسم أبوه أو أمه لأول مرة .. حسيت إن هالمرة حقدر أحقق إلي عجزت عنه طول هالسنين ...
قربت منه .. وانا أرتجف زي الورقة ... كنت حاسة بخوف .. جواتي إحساس قوي إني حقدر أسويها .. لكن خايفة هالأمل يخيب ...
جلست قدامه بهدوء .. قربت فمي من أذنه وقلت : محمد !!
ما كان كلام .. كان مجرد رسم لحروف أسمه على شفايفي ... شديت على نفسي اكثر وغمضت عيوني وجمعت كل قوتي ورجعت همست بإذنه : محمد !!
يا رب رحمتك !! .. سمعته .. سمعت صوتي ... تجمعت الدموع في عيوني .... مو مصدقة نفسي ... انا قادرة اتكلم ... قربت منه أكثر .. وهمست بصوت أعلى : محمد !!!
رجعت كررت الأسم بهمس .. مرة ومرتين وثلاث ... وفي كل مرة كانت الدموع تتدفق من عيوني زي مجرى السيل ... لغاية ما صحي ... حرك راسه بإتجاهي بكسل .. وطالعني بعيونه إلي كلها نوم ..
ابتسمت له من وسط دموعي وناديته بحب : محمد !!
للحظة حسيته جمد ... كان يطل علي بصدمة .. وهو مو مصدق نفسه ...
قتله وأنا اضحك وجهي غرقان دموع : محمد !!
مسح على وجهي بذهول .. كأنه يتأكد إنه ما يحلم .. وقالي بهمس : أنا صاحي !!
مسكت يده وبستها بحب وقتله : حبيبي !!
تجمعت الدموع بعيونه وقال : يا الله !! .. ثريا ... انتي جالسة تتكلمي !!
وبدون مقدمات أخذني لحظنه ... ولمني بقوة .. وجلس يردد : يارب لك الحمد ... يارب لك الحمد ..
ورجع بعدني عنه وقالي بترجي : قوليه .. قولي إسمي !!
همست له : محمد !! ...
رجع لمني له وقال : اه .. يا الله .. قد إيش مشتاق لهذا الصوت ..
لما فقنا أنا وهو من غيبوبة الفرح ... بلغنا كل البيت .. الكل انصدم .. والكل فرح ....
كان لازم أبلغ أبويا ... قلت لمحمد : محمد .. ابغى أزور أبويا .. لازم أفرحه ..
كان يتأملني وهو مبتسم بفرحة ... شكيت إنه سمعني
ناديته : محمد !!
محمد : هلا يا حبيبة محمد !!
قتله : سمعتني إيش قلت !!
محمد : إيش قلتي !!
جاوبته : أبغى اروح أبشر أبويا !!
رجع يتاملني وهو مبتسم .... وما رد عليا !!
قتله بعتب : محمد إشبك !!
محمد بحب : شكلك حلو وانتي تتكلمي !! ... طول الوقت كنت بتخيل صوتك ... بس إلي أبدا ما تخيلته شكلك وانتي تتكلمي ...
ابتسمت له وقتله : وعجبك شكلي !!
محمد : قوليلي أحبك !!
جاوبته : أحبك !!
محمد : أحبك .. أحبك يا ثريا ... أحبك ...
في السيارة كنت حطير من الفرحة .. مو متخيلة متى حنوصل البيت عشان أبشر ابويا ..
أول ما دخلت البيت رحت طوالي على الصالة .... كان ابويا وحاتم يفطرون .. ابويا اول ما شافني انصدم
قال بقلق : ثريا إشبك !!
بدون مقدمات رحت له وحضنته وقتله بصوت واضح : جعني فداك يا اغلى ناسي !!
نفس ردة فعل محمد شفتها على وجه أبويا ..
مسكت يده وقتله : أيوا .. انا أخيرا بتكلم ... أخيرا ربنا رد لي صوتي !!
لمني بقوة .. وبكى .. وبكيت معاه .. لغاية ما تعبنا ..
قال بإيمان : اللهم لك الحمد .. اللهم لك الحمد ... اللهم لك الحمد ....
رحت لحاتم وحضنته .. وكان هو الثاني وجه غرقان بدموع الفرح ... جلسنا كلنا في الصالة وابويا حاضني .. حاسة بفرحته .. وبسعادته ... الله يخليه ليا يارب ..
جاني صوته بفرح : أتذكر الحين كلام الشيخ إلي وديتك له ... قال إنك جاتك عين .. وإن العين إلي ما نعرف مين صاحبها .. ما تروح غير بموت صاحبها ..
حاتم بفرح : هذا كله مو مهم .. المهم إن أغلى الناس رجعت تتكلم ..
محمد : أي والله .. الحمد لله ...
قلت بهدوء : الله يصفح عن الجميع .. الله وعلم يمكن هو مو عارف إنه صابني بالعين .. والله يرحمه او يرحمها
اليوم أسعد لحظة بحياتي .... يوم ما راح أنساه بعمري ... اليوم اتولدت من جديد ... بدايته كانت معجزة .. و وسطه فرحة .. فرحة محمد .. فرحت أهله .. فرحت ابويا .. إلي عمري ما راح انساها .. فرحت حاتم .. وفرحة كل الناس حولي ... ونهايته ... جلسة حلوة تجمعني مع محمد .. حبيبي ... والأجواء حولنا زي الحلم .. كل شي زي الحلم ...
رزان .............
وقفت قدام المراية أتأمل نفسي برضى .. كل شي تمام ومزبوط .. ما باقي غير محمد هلأ يجي .... اه يا حبيب قلبي .. كثير اشتقت لك !! ... طلعت على الصالة .. أتأكد من إن كل شي مزبوط ... وريحة الشمع المعطر .. عامل جو روعة مع الإضاءة الخافتة ... أنا عارفة إنه ما راح يتقبل الموضوع اول مرة ... بس في النهاية راح يقتنع ... أكيد حيفهمني ...
حطيت يدي على بطني بفرح وسعادة وأنا اقول : شايف ماما شو عم تعمل .. من شان تشوفك !! ...
لما طال إنتظاري له .. أخذت الجوال ودقيت عليه ... بس أعطاني مشغول ... غريبة !! ... أول مرة بيعمل هيك ... رجعت دقيت عليه ... كمان أعطاني مشغول ... لا !! .. أكيد في شي حاصل .. رجعت دقيت عليه مرة ثالثة ... هالمرة جواله كان مقفول .. أكيد في شي كبير حاصل ... بس ليه ما يرد علي ويطمني ...
بعد لحظات كان هو عم يتصل جاني صوته : رزان .. اسف لاني ما رديت عليك !!
سالته بخوف : محمد حبيبي شوباك !! ... صاير شي !!
محمد وصوته كله فرح : ثريا رجعت تتكلم .... !!
كأن حدى اداني ألم !! .. سألته وانا مو مصدقة : شو بتقول !!
محمد : ثريا تكلمت !!
قتله ببرود : إيه الف الحمد لله ... وانت من شان هيك عم تديني بيزي !!
محمد : اسف حبيبتي .. بس انا معاها في المطعم .. وما قدرت ارد عليكي ...
جاوبته بتريقة: عادي .. اهم شي تنبسطوا
محمد: اسف حبيبتي .. ما أقد أجي اليوم !! .. لازم أكون معاها
جاوبته بهدوء : إيه أكيد ... لازم
محمد : مع السلامة ..
قفلت منه وانا حاسة بخيبة أمل ... دايما سريا .. سريا ... سريا .. من وين طلعتلي هالسريا !! .. لا وكمان رجعت تحكي .... يعني ما لقت تحكي غير اليوم .... اليوم إلي عرفت إني حامل !! .. شو هالحظ الي لإلي يارب .....
........
كنت جالسة أتأمله وهو ياكل ... كان باين عليه إنه حزين ومقهور ... ولا هو حاسس بوجودي .. على رغم الفرحة إلا إني حسيت بالغيرة تنهش قلبي .. لهدرجة يحبها ... والله انها غبية .. بدل ما تحمد ربنا ليل ونهار إن هارون زوجها .. تطلب منه الطلاق .. غبية وما تقدر النعمة من جد !!
حطيت يدي على يده بهدوء وسألته : حبيبي ... إشبك متضايق !!
هارون إلي سحب يده من تحت يدي : سلامتك ... !!
رجعت سألته : إلا في شي ... هالهم إلي باين بوجهك يقول إن فيك شي !! ... حبيبي أنا زوجتك !! ... صدري اوسع لك من الدنيا ذي كلها !!
قالي بملل : اوه يا غزل ... ما تفهمي .. قتلك ما فيا شي !!
قتله بحسم : صبا !!
بسرعة التفت لي وطالعني بنظرات حادة وسألني : إشبها صبا !! ...
جاوبته بهدوء : على سلامتها يارب .. اقصد الدكاترة قالولك شي لا سمح الله !!
هارون : لا الحمد لله وضعها مستقر ...
جابته : الحمد لله ...
وقربت منه أكثر وحطيت يدي حول كتفه وسألته بهمس : طيب حبيبي ونور عيوني إشبه !!
قام بسرعة وقال بصوت عالي : اوه إنتي ليه زنانة !!
وتركني واقفة ودخل !!! ....
وقفت مكاني وانا أتابعه بعيوني وهو يدخل لغرفته ويصفق بابها بعصبية ...
ماشي يا هارون .... مصيرك ترجع لي ... ومصيرك تكون لغزلك وبس !! ... صدقني عن قريب إن شاء الله ...
............................
صالح ..................
صحت فيها بقهر : وبعدين معاكي يا صبا !!!
جاوبتني بترجي : ابوس يدك يا صالح .. ما ابغى ارجع له .. تكفى طلقني منه !! .. تكفون طلقوني منه !!
أبوي بترجي : طيب فهمينا ليه كارهة الرجال بالشكل ذا !! .. الولد مو مقصر معاكي بشي !! ... وباين إنه يحبك وخايف عليكي !!!! .. ولا تنسين إنه لولا الله ثم هو ما كنا حصلنا لك متبرع !!!
صبا بعناد : كثر الف خيره ... لكن ما أبغى اعيش معاه !! .. ما بغاه !!
صحت فيها : صبا .. أعدلي نفسك طول ما نفسي عليكي راضية .. لا اكسر راسك !!
طالعتني وعيونها مليانة دموع وبعدين طالعت لأبويا وقالت : أبويا بتغصبني إني اعيش معاه !!
أبويا : يا صبا .. يا أمي .. ما حد غصبك الحين .. ولا حد بيغصبك .. بس قوليلنا ليه ما تبغيه .. أعطينا سبب !!
فضلت تطالع لي وتطالع لأبويا بحيرة وبدين قالت : ما ابغاه !!
قتلها بحدة : صبا!!!!!! ... لا تخليني أطلع عفاريتي عليكي ... أحسلك ترى !!! .. والله بتشوفين شي ما عمرك شفتيه مني !!
هنا قالي أبويا : بالراحة عليها يا صالح .. أختك دوبها طالعة من عملية !!
قتله : دلعك لها هو إلي منشف راسها ... إسمعي يا صبا ... تبغين تطلقين .. تبغين تسوين إلي تسوينه .. إنتي حرة ... لكن ما بيكون بيني وبينك كلام ... !!
قالتلي بصدمة : بتحرمني يا صالح عشان هارون !!
قالي بقهر : لا مو عشان هارون ... عشان الوضع صار ما عاد ينسكت عليه .. إلي في راسك لازم تمشيه .. وإحنا ذيول عندك .. تحركينا زي ما تبغين !! ...
قالت بصدمة : أنا!!!!
جاوبتها : نسيتي يا صبا !! ... نسيتي من ثمان سنوات نشفان راسك فين وصلك !! ..
نسيتي إلي كان بيحصلك من الحيوان سعد وأخوانه لولا وجود ناصر الله يرحمه !!
إذا نسيتي طلعي على رجولك وانتي تتذكرين !! ...
قالتلي بصوت مكتوم : تعايرني !!
جاوبتها بسرعة : عسى للساني القطع ... لو سويتها .. بس أنا بذكرك .. ما ابغاكي تتعرضين لأي شي يأذيكي ... أبغى أحميكي من نفسك يا صبا !! ... بس إنتي عنادية .. وما تسمعين إلا كلمة راسك وبس !!
و كأني اتكلم على جدار ؟؟ رجعت قالت بهمس : طلقوني من هارون !!!
هنا صحت بقهر : ابويا ؟! ... شفلك حل مع بنتك .. أنا مالي كلام معاها ...
وتركتهم وطلعت .... صبا ما عاد ينفع معاها الدلع .. مو كل شي تبغاه ننفذه لها ... وهذا طلاق مو لعب أطفال .... هذي إيش تفكر الموضوع !!!
والله ما بيخاطب لساني لسانها طول ما هي عاصية .. وراكبة راسها ..
.........................
ثريا ...........
كنت أشرب القهوة بهدوء و أنا أتأمل جسمه النايم قدامي .. من أول ما صحيت من النوم وأنا حاسة جواتي شي غريب ... شعور مو قادرة أوصفه ... زي ما يكون كان في يد خانقتني ... وفجأة اليد أختفت .... وإني لأول مرة بحياتي قادرة اتنفس .. كان داخلي رغبة مو قادرة افهمها ....... خطرت ببالي فكرة مجنونة ... من يوم ما وعيت على نفسي ... وأنا كل يوم أحاول الكلام .... و عمري ما فقدت الأمل في إن صوتي يرجع لي .. خصوصا إن مشكلتي مو عضوية ولا نفسية .. ولا لها تفسير في الطب ... لكن الشي المجنون إلي جا ببالي اسويه .. إني اروح أوشوش محمد بإذنه ...و إن أول أسم انطقه هو اسمه ... مثل الطفل إلي ينطق أسم أبوه أو أمه لأول مرة .. حسيت إن هالمرة حقدر أحقق إلي عجزت عنه طول هالسنين ...
قربت منه .. وانا أرتجف زي الورقة ... كنت حاسة بخوف .. جواتي إحساس قوي إني حقدر أسويها .. لكن خايفة هالأمل يخيب ...
جلست قدامه بهدوء .. قربت فمي من أذنه وقلت : محمد !!
ما كان كلام .. كان مجرد رسم لحروف أسمه على شفايفي ... شديت على نفسي اكثر وغمضت عيوني وجمعت كل قوتي ورجعت همست بإذنه : محمد !!
يا رب رحمتك !! .. سمعته .. سمعت صوتي ... تجمعت الدموع في عيوني .... مو مصدقة نفسي ... انا قادرة اتكلم ... قربت منه أكثر .. وهمست بصوت أعلى : محمد !!!
رجعت كررت الأسم بهمس .. مرة ومرتين وثلاث ... وفي كل مرة كانت الدموع تتدفق من عيوني زي مجرى السيل ... لغاية ما صحي ... حرك راسه بإتجاهي بكسل .. وطالعني بعيونه إلي كلها نوم ..
ابتسمت له من وسط دموعي وناديته بحب : محمد !!
للحظة حسيته جمد ... كان يطل علي بصدمة .. وهو مو مصدق نفسه ...
قتله وأنا اضحك وجهي غرقان دموع : محمد !!
مسح على وجهي بذهول .. كأنه يتأكد إنه ما يحلم .. وقالي بهمس : أنا صاحي !!
مسكت يده وبستها بحب وقتله : حبيبي !!
تجمعت الدموع بعيونه وقال : يا الله !! .. ثريا ... انتي جالسة تتكلمي !!
وبدون مقدمات أخذني لحظنه ... ولمني بقوة .. وجلس يردد : يارب لك الحمد ... يارب لك الحمد ..
ورجع بعدني عنه وقالي بترجي : قوليه .. قولي إسمي !!
همست له : محمد !! ...
رجع لمني له وقال : اه .. يا الله .. قد إيش مشتاق لهذا الصوت ..
لما فقنا أنا وهو من غيبوبة الفرح ... بلغنا كل البيت .. الكل انصدم .. والكل فرح ....
كان لازم أبلغ أبويا ... قلت لمحمد : محمد .. ابغى أزور أبويا .. لازم أفرحه ..
كان يتأملني وهو مبتسم بفرحة ... شكيت إنه سمعني
ناديته : محمد !!
محمد : هلا يا حبيبة محمد !!
قتله : سمعتني إيش قلت !!
محمد : إيش قلتي !!
جاوبته : أبغى اروح أبشر أبويا !!
رجع يتاملني وهو مبتسم .... وما رد عليا !!
قتله بعتب : محمد إشبك !!
محمد بحب : شكلك حلو وانتي تتكلمي !! ... طول الوقت كنت بتخيل صوتك ... بس إلي أبدا ما تخيلته شكلك وانتي تتكلمي ...
ابتسمت له وقتله : وعجبك شكلي !!
محمد : قوليلي أحبك !!
جاوبته : أحبك !!
محمد : أحبك .. أحبك يا ثريا ... أحبك ...
في السيارة كنت حطير من الفرحة .. مو متخيلة متى حنوصل البيت عشان أبشر ابويا ..
أول ما دخلت البيت رحت طوالي على الصالة .... كان ابويا وحاتم يفطرون .. ابويا اول ما شافني انصدم
قال بقلق : ثريا إشبك !!
بدون مقدمات رحت له وحضنته وقتله بصوت واضح : جعني فداك يا اغلى ناسي !!
نفس ردة فعل محمد شفتها على وجه أبويا ..
مسكت يده وقتله : أيوا .. انا أخيرا بتكلم ... أخيرا ربنا رد لي صوتي !!
لمني بقوة .. وبكى .. وبكيت معاه .. لغاية ما تعبنا ..
قال بإيمان : اللهم لك الحمد .. اللهم لك الحمد ... اللهم لك الحمد ....
رحت لحاتم وحضنته .. وكان هو الثاني وجه غرقان بدموع الفرح ... جلسنا كلنا في الصالة وابويا حاضني .. حاسة بفرحته .. وبسعادته ... الله يخليه ليا يارب ..
جاني صوته بفرح : أتذكر الحين كلام الشيخ إلي وديتك له ... قال إنك جاتك عين .. وإن العين إلي ما نعرف مين صاحبها .. ما تروح غير بموت صاحبها ..
حاتم بفرح : هذا كله مو مهم .. المهم إن أغلى الناس رجعت تتكلم ..
محمد : أي والله .. الحمد لله ...
قلت بهدوء : الله يصفح عن الجميع .. الله وعلم يمكن هو مو عارف إنه صابني بالعين .. والله يرحمه او يرحمها
اليوم أسعد لحظة بحياتي .... يوم ما راح أنساه بعمري ... اليوم اتولدت من جديد ... بدايته كانت معجزة .. و وسطه فرحة .. فرحة محمد .. فرحت أهله .. فرحت ابويا .. إلي عمري ما راح انساها .. فرحت حاتم .. وفرحة كل الناس حولي ... ونهايته ... جلسة حلوة تجمعني مع محمد .. حبيبي ... والأجواء حولنا زي الحلم .. كل شي زي الحلم ...
رزان .............
وقفت قدام المراية أتأمل نفسي برضى .. كل شي تمام ومزبوط .. ما باقي غير محمد هلأ يجي .... اه يا حبيب قلبي .. كثير اشتقت لك !! ... طلعت على الصالة .. أتأكد من إن كل شي مزبوط ... وريحة الشمع المعطر .. عامل جو روعة مع الإضاءة الخافتة ... أنا عارفة إنه ما راح يتقبل الموضوع اول مرة ... بس في النهاية راح يقتنع ... أكيد حيفهمني ...
حطيت يدي على بطني بفرح وسعادة وأنا اقول : شايف ماما شو عم تعمل .. من شان تشوفك !! ...
لما طال إنتظاري له .. أخذت الجوال ودقيت عليه ... بس أعطاني مشغول ... غريبة !! ... أول مرة بيعمل هيك ... رجعت دقيت عليه ... كمان أعطاني مشغول ... لا !! .. أكيد في شي حاصل .. رجعت دقيت عليه مرة ثالثة ... هالمرة جواله كان مقفول .. أكيد في شي كبير حاصل ... بس ليه ما يرد علي ويطمني ...
بعد لحظات كان هو عم يتصل جاني صوته : رزان .. اسف لاني ما رديت عليك !!
سالته بخوف : محمد حبيبي شوباك !! ... صاير شي !!
محمد وصوته كله فرح : ثريا رجعت تتكلم .... !!
كأن حدى اداني ألم !! .. سألته وانا مو مصدقة : شو بتقول !!
محمد : ثريا تكلمت !!
قتله ببرود : إيه الف الحمد لله ... وانت من شان هيك عم تديني بيزي !!
محمد : اسف حبيبتي .. بس انا معاها في المطعم .. وما قدرت ارد عليكي ...
جاوبته بتريقة: عادي .. اهم شي تنبسطوا
محمد: اسف حبيبتي .. ما أقد أجي اليوم !! .. لازم أكون معاها
جاوبته بهدوء : إيه أكيد ... لازم
محمد : مع السلامة ..
قفلت منه وانا حاسة بخيبة أمل ... دايما سريا .. سريا ... سريا .. من وين طلعتلي هالسريا !! .. لا وكمان رجعت تحكي .... يعني ما لقت تحكي غير اليوم .... اليوم إلي عرفت إني حامل !! .. شو هالحظ الي لإلي يارب .....
تعليق