رواية نصف عذراء في أحضان المجهول..كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    #11



    هارون......
    دخلت الغرفة...فتحت النور...ووقفت في مكاني أتاملها....مسحتها من شرقها لغربها..حتى السقف ...ما سبت قطعة غير وحسست عليها بنظري...باين إن أمي وأخواتي أخفو كل معالم الماضي...الماضي إلي غيبني عن حياتي...لأكثر من سنتين...لكن خلاص الماضي إندثر ..إختفى...قدرت المجهولة في ساعات على إلي ما قدر عليه اقرب المقربين لي في أكثر من سنتين ...
    نستني الماضي المؤلم..نستني جرحي..طلعتني من غفلتي..من فسقي..لكنها دخلتني في دوامة ثانية..في دوامة خوفي عليها...صارت محتلة كل تفكيري...من هذاك اليوم وهي مستوطنة عقلي...معقولة إني تعلقت بها!!
    هل يعقل إني أتعلق بإنسانة ما أعرف عنها ولا شي!!كل إلي أعرفه منها ظل جسمها الصغير وريحتها إلي أشمها كما لو كانت قدامي!!
    وليه لا!!...ليه ما اعشقها وهي ملاكي المنقذ!!...كيف ما اعشقها وروحها الطاهرة أنقذتني من إثمي!!...كيف ما اعشقها وهي المنقذ الوحيد إلي أنتشلني من حزني ومن الامي!!
    اه ... كيف أوصلها !!...كيف الطريق لها !!...مين يدلني عليك يا ملاكي الطاهر!!..
    طفيت النور ورحت ارتميت على سريري ...حاولت أنام لكن ما في فايدة...بدون قصد مني أفكاري تتجه نحوها....
    عدلت نفسي وحطيت يدي تحت راسي ..وسرحت بخيالي..لقيت نفسي عندها ..بجنبها...ريحتها مالية المكان...غمضت عيوني وأستنشقت بقوة..شايفها قدامي..صح ماني شايف غير ظلها..لكن مايهمني..ظلها يكفيني..ريحتها تغنيني..ملمسها يدفيني..نعومتها تحيني..
    وتخيلت نفسي في أحضانها ..واستنشق أكبر قدر من شذاها ...أنقطع الإحساس بكل شيء..ما صرت أحس غير نعومتها...
    تجسدت قدامي..حتى إني تخيلت إني لو فتحت عيوني راح اشوفها ..صدقت نفسي..وبدأت أفتح عيوني ببطئ على أمل اشوفها قامي..
    :ههههههههههههههههههههههه
    كأني هويت من سابع سما لسابع أرض ..كسر مزاجي الله يكسر راس عدوه ...
    دفيته من قدام وجهي وقمت أعتدلت على السرير وقتله وأنا اغلي من زعلي: وجع !!..إيش تبغى ..إنت ووجهك العكر ذا !!
    قلي: ههههههههههههه ...سلامتك..بس دقيت عليك الباب مافتحت ...ولما فتحت عليك الغرفة لقيتك نايم ..جيت بطلع إلا واسمعك تتنشق (وسوى نفسه إنه يتنشق مثلي)..ههههههههههههه..قربت منك شفتك مقفل عيونك بشكل غريب....هههههههههه بس..
    قلدت ضحكته بتريقه: ههههههههههه بس....تقوم تلصق بالشكل ذا !!..
    ضحك: ههههههههههههه إكيد تمنيت تشوف خلقة أحسن من خلقتي ...(وغمض لي) صح؟
    جابها على الجرح...قتله بحزن: يا ريتني أعرف ملامحها ..او حتى إسمها ..كل إلي أملكه ..ظل..خيال في خيال ...وبس!!
    قلي بإستغراب: معقولة تكون حبيتها يا هارون؟؟
    قتله: وليه ما أحبها...صدقني لو أملك شي أعظم من حبي لها منحتها هو من دون تفكير...
    قلي: إنت تربط نفسك بخيال...كيف تحب إنسانة مجهولة!!...كيف تتعلق بأوهام !!
    قتله بعتب: مهي أوهام يارحيم...هذه واقع...واقع جميل..أجمل شي مر بحياتي..لو أوهام..ما كنت شفتني قدامك هارون..اخوك..هارون إلي تعرفوه ..أنا من قبل شهر تقريبا ..ماكنت إنسان...كنت أي شي..وحش ..شبح..إلي تبغاه..لكن ماكنت إنسان...لغاية ماظهرت في حياتي رجعت لي إنسانيتي..رجعت لي هارون إلي أعرفه ..هارون إلي كلكم تعرفوه...وتقلي أوهام!!
    قلي: لكن يا هارون حتى إسمها ما تعرفه!!
    قتله : عارف يا رحيم...وعارف إني حتى ما املك أي يخيط يوصلني لها ...كل إلي املكه امل وأحلام ...بقدرت الله تتحقق...ولو ظليت عمري كله مستنيها ..ماراح اتخلى عن أملي ..وحلمي معاها..
    سكت ...وجلس يتأمل فيها..كاني كائن أسطوري قدامه!!
    ضحكت من شكله كيف يطل عليا : هههههههههه..إيش فيك!!..كأنك شايف مخلق غريب قدامك!!
    قلي :كأني!!..انا فعلا شايف مخلوق غريب..
    ضحكت بتريقة: ههههههههههه..يلا الحين بلا مطرود...ابغى انام بكرة ورايا قومة من الصبح..
    قلي وهو يقوم من على السرير: خير إيش راك؟؟
    قتله :إن شاء الله برجع أمارس وظيفتي...وقدامي مشوار طويل..واوراق وإجرائات
    إلتفت لي وقلي والفرح كان باين على صوته: تتكلم جد!!
    قتله بنبرة جادة: أكيد جد
    قلي بفرح وحماس: الف الف مبروك...بالصراحة ..الله يوفقك يارب
    وسكت ورجع أبتسم بقوة وقلي:الله يخليها ويبارك لها في حياتها
    قتله بإستغراب: مين ذي؟؟
    قلي: حبيبتك!!
    بكلمته حسيت بمشاعر غريبة..حسيت إنها قريبة مني ..كأننا نتكلم عن إنسانة معلومة..ارتعشت كل شعرة فيا ..وبان عليا..
    حتى رحيم صفر بصوت عالي وقال : لا حالتك ميؤس منها...شكلك غرقان ههههههههههه
    وسكت شوية وقلي بنبرة جادة: الله يسعدك يا هارون..ويكتب لك كل خير ..ويجمعك فيها ..يارب العالمين
    أمنت بصدق وبحرارة: امين
    طريقتي خلت رحيم يضحك مني.....وقلي : تصبح على خير
    قتله : وإنت من أهله
    وقف عن باب الغرفة وقال: مع إني متأكد إن الصباح بيطلع عليك وانت صاحي وتفكر وهيمان ههههههههههه
    رميته بالمخدة إلي كانت بجنبي...لكن ما جات فيه..طلع بسرعة...
    وعكس ما قال رحيم..رحت في نوم عميق..
    السبب الأول..لأني كنت فرحان ..لان رحيم حالته تغيرت ..مع إني متأكد انه ما راح ينسى تماضر أبدا..وانه في قلبه حزن دفين عليها...بس على الأقل رضي بالامر الواقع وسلم بقضاء الله تعالى....
    والسبب الثاني..إني مرتاح نفسيا وانا بين أهلي ..وما راح انام زي كل ليلة لوحدي..
    والسبب الثالث.......إنها معايا..على الأقل في افكاري...طيفها بس ...يحسسني بالأمان....................................

    الجزء الثالث....

    ثريا.....
    صمتي ودموعي.........وعجزي
    أبثها إليك أنت منجدي رحماك
    تجف دموعي ويبقى عجزي وصمتي
    أأعذب لقدري وأجلد لعجزي!رحماك
    رحماك ربي..مللت صمتي وملني
    ومالي في حياتي غير المشتكى وسواك

    دق الباب ....قفلت مذكرتي الصغيرة وقمت فتحت له...شفته قدامي بإبتسامته....إبتسامته...إلي مخففة عني الكثير..لولا وجوده جنبي ..كنت أنا أنطحنت..كنت رحت في الرجلين...إبتسمت له
    قلي: صباح الخير..على أحلى وجه
    رديت عليه بطريقتي: صباح النور..على أحلى أخ
    قلي بالإشارة: نمتي كويس !!
    جاوبته بإبتسامة: تمام الحمد لله..
    سألني بنفس الطريقة: لسى متضايقة من ال...
    قاطعته بيدي ما خليته يكمل و أشرت له : ما يهمني شي !!...مادامك موجود جنبي
    أبتسم وقرب مني وحط يده على كتفي وطبطب عليا بحنان: الله يسعدك يا ثريا ولا يحرمني منك
    أشرت له : ولا يحرمني منك يارب..
    قلي : طيب انا استناك تحت ....إجهزي وألحقيني..عشان ما تتأخري عن مركزك ..ولا أتأخر على الجامعة..
    أشرتله على عيوني ..يعني من عيوني ...وقتله بالإشارة : ثواني وألحقك...
    لولا وجود حاتم معي...وبجنبي..كنت انا الحين خدامة...تحت رحمة عمتي ..هو الوحيد إلي أخذ بيدي...هو إلي ساندني...لولاه ما كنت أنا الحين أكمل تعليمي....
    صح عمتي ...وبنتها.. مهم سايبيني في حالي حتى مع وجود حاتم ...ولازم يحرقو بدني كل يوم على طريقتهم..لكن....كل شي يهون مادام حاتم ...أخويا واقف بجنبي وشادد من أزري...الله يخليه لي ولنفسه ولا يحرمني منه....يارب..
    هو الوحيد...إلي واقف في وجه زوجة أبويا...هو الوحيد إلي حاميني منها...حتى أبويا..رغم حبه ليا..وعطفه عليا إلا إنه ما يقدر يوقف في وجهها..يحبها بطريقة غريبة..متحكمة فيه...مدري كيف قادرة توجهه على كيفها....رغم ان ابويا ..كان يحب امي الله يرحمها...لكن ..حبه لأمي ما يعادل نصف حبه لنوره...ما ادري كيف أستحوذت على قلبه بهذه الطريقة....
    ولان سعادة أبويا تهمني... ما احب اعكر عليه وأجي كل شوية وأشتكي له من عمايل نورة فيني
    الله يخليلي حاتم...هو إلي يعرف ياخذ حقي من عيونها وعيون بنتها..
    تجهزت ونزلت ...وانا نازلة لقيت العلة غادة في وجهي ...اللهم طولك يا روح...
    طبعا أنا بالنسبة لغادة في الحضيض...طايحة من عيونها بالمرررة...
    اول ما شافتني...رفعت حاجبها بعجرفة..هذه هي طريقة غادة لما تحتقر أحد..او تستهين بأحد ..وحطت يدها على عيونها وقالت بتصغير وتريقة: يا الله ما ابغى اشوف اليوم عاهات وماسي...لا يا ربي ما ابغى مزاجي يتعكر..
    هذه عينة من معاملة غادة ليا...
    غادة تصير بنت عمي ...لما مات عمي الله يرحمه أبويا تزوج أمها..وإلي تصير بنت عمه ..يعني من لحمي ودمي وأمها ن لحمي ودمي...
    تمنيت غادة تكون أخت ليا...لكن للأسف من يوم ما جات بيتنا وهي معتبراني عدوة...انا في اعتقادي....إن غادة تشوف كل الناس أعداء لها...
    استغليت فرصة إنا واقفين لوحدنا واعطيتها ضربة على ساقها خليتها تروح تون زي البسة المدعوسة ههههههههههههههههههه...
    الله يخليك يا حاتم..لولا دروس الكراتيه والجودو إلي يعطيني هي..كنت انا زماني تحت الرجلين..دايما يقلي..ان الإنسان لازم يعوض النقص إلي عنده ويعزز نقاط قوته...وعشان كذا درسني كاراته ..عشان اقدر ادافع عن نفسي بقوة اليد...إذا كانت فاقدة قوة اللسان ..
    طبعا انا ما اعطي لغادة فرصة إنها تحقرني او تتريق عليا...صح انا فاقدة النطق..لكن ماني عبيطة او هبلة ...او ظعيفة...واعرف كويس كيف اوقفها عند حدها...لكن لما تتكالب عليا هي وأمها...اروح بينهم..وتنهد كل مقاوماتي الدفائية...وما يخلصني منهم غير حاتم...
    وأحيانا قوتي..لكني ما أحب أستقوى على مرأة كبيرة...وأضطر إني أحشمها ...مع إنها ما تستاهل الحشيمة...
    جاني صوت عمتي نورة يهز البيت هز: يا معوقة يا قليلة الحياء...كيف تسمحي لنفسك..إنك تمدي يدك علي غادة...والله انك ما تجي غير بالضرب...
    وجات بتمد يدها عليا...كنت مضطرة إني استخدم القوة معاها..عشان انهي المسألة بسرعة..لانه ورايا مركز...والمسكين حاتم مستنيني..
    فمسكت يدها إلي رفعتها بالقوة..وضغط عليها بقوة...حتى وجهها حمر من شدة المسكة..ونزلتها مكانها وطليت عليها بنظرة نارية..وكملت طريقي ومشيت...جاني صوت عمتي..يسب ويلعن ويتوعد..
    سمعت غادة تقلها : ماعليكي منها يا ماما...تعالي معي اوريكي الفستان إلي بلبسة لما نروح نبارك لبيت عمي على رجعت هارون حبيبي لهم بالسلامة....
    والله حسيت بإشمئزاز من غادة مو طبيعي..الحيا ممسوح من وجه البنت هذه بالمرة..
    من جد حال غادة..يدعو للشفقة... استغفر الله العظيم..اللهم أهدي العاصي..وطلعت لحاتم إلي مستنيني برا....
    .................

    غازي...
    صراخ ..صراخ ...ما عرفنا إيش نسوي.....
    صراخها جاب كل المستشفى...جانا الدكتور..وطلعنا من الغرفة بعصبية...ماكان في أيدينا غير إنا نسمع كلامه....
    عمي كان معصب...وثاير...كانت نظراته نار ..رصاص موجه لصالح...صرخ في وجهه...بكل غضب..كان زي البركان الثاير...
    قله بكل غضب : عجيب حال أختك!!....انا كم مرة قلتلك مالك دخل فيها...ليه مصمم إنك تضيعها من يدي؟؟...ليه !!...انت ما تخاف ربك!!
    قله صالح بصوت كان باين عليه الغضب..بس كان غضب مبطن..عشان لا يستفز عمي أكثر: ما توقعت إن هذا كله راح يحصل فيها ..لما تعرف إن ناصر مات!!....ما توقعت ردت فعلها....
    كل إلي كنت أبغ....
    قاطعه عمي بغضب: إنت واحد أناني...لو تحس بإلي أحنا فيه...ماكنت تصرفت هذا التصرف الغير مسؤول...
    اسمعني يا صالح...وهي كلمة وما راح أثنيها....والله والذي لا إله إلا هو..لو تصرفت مرة ثانية في أي شي يخص صبا..من دون علمي..لأحرمك ..وماتكون ولدي..من اليوم ليوم يبعثون..والمرة ذي أنا قاصد كل إلي جالس أقوله...
    لانت ملامح صالح..وتجمع كل الحزن..وخيبة الأمل في وجهه..كلام عمي جرحه وأثر فيه..كان قوي عليه..
    لكن عمي معذور..إلي حصل قبل شوي..خوفنا مرة..صبا كانت كأنها على وشك إنها تموت...كانت تصرخ وتسكت فجأة وجسمها كله يرتعش وترجع تصرخ بقوة...كانت زي إلي يلفظ أنفاسه الأخيرة...أنا في لحظتها سلمت إن صبا راح تموت..
    : اسف يا أبويا...ما كنت قاصد إلي حصل لصبا...(هذا كان صوت صالح..كان باين عليه إنه على وشك إنه راح يبكي)..
    قله عمي بجفأء: اسف!!...والله لو صبا جرالها شي ..ما راح اسامحك يا صالح...تسمعني!!...ما راح أسامحك!!
    صالح ما نطق بولا حرف…كل إلي سواه…إنه راح ووطى على يد عمي وباسها
    وقله …وهو يحاول يمسك نفسه بالقوة: سامحني يا بو صالح…وإلي يسلمك…وإلي يقوم صبا بالسلامة سامحني…
    وطلع يجري بكل قوة…خفت لا يروح ..يسوي بنفسه شي..جريت وراه…
    ركب السيارة وهو معصب..و….كان يبكي…ركبت معاه..
    إلتفت لي بسرعة وقلي بعصبية: إنزل!!
    قتله : لا ما راح انزل..
    ضرب على مقود السيارة بعصبية: غازي!!!!
    قتله بعناد وإصرار: ما راح أنزل …يا تسوق ..يا نجلس هنا لغاية بكرة …
    صفق الباب بقوة ..وشخط بالسيارة….
    حسيت إنا جالسين نطير مو في سيارة…تشهدت في داخلي
    حاولت أهدي عليه …قتله: صالح..عم….
    قاطعني بعصبية: غازي !!...ولا كلمة..
    مالقيت قدامي غير إني أسكت…صالح طيب…لكن لو عصب … ما يعرف أحد ..يعني مو بعيدة ..إنه يرميني من شباك السيارة الحين..
    السكوت ..وأنفاس صالح..هي إلي سادت على جو السيارة…أرتاحت نفسي..لان الطريق كان يوصل لبيت عمي..
    وصلنا للبيت ووقفنا السيارة عند باب الفيلا…لكن صالح مانزل..فجلست في مكاني…طال الصمت ..وبعدين جاني صوت صالح: كانت بتموت!!....كنت بقتلها!!…
    وارتفع صوته:والله ما قصدت أأذيها…كل إلي سويته ..إني اخذت خطوة ..الكل كان …خايف منها…ما توقعت هذه النتيجة…
    :صبا لو حصلها شي..أنا ما راح أسامح نفسي..لو ما…غلبه البكا..ماقدر يكملها..كان يبكي زي الأطفال..
    اول مرة أشوف صالح بالشكل هذا…طول الفترة ذي..كان هو أقوى واحد فينا..اليوم إنفجر…
    رجع كمل: لو حصلها شي…ما راح أقدر أطل في وجه أبويا مرة ثانية..
    قدرت إن هذه اللحظة صالح يفضل يقضيها لوحده...عشان كذا سبته…ينفس عن نفسه….ما حاولت أقاطعة…
    كان يبكي ويدعي بكل صوته…إن ربي يقوم صبا بالسلامة وياخذ بيدها..ما كان بيدي غير إني أأمن في سري…
    جلسنا في السيارة فترة لغاية ما هدي صالح..وبعدين طلب إنا نرجع للمستشفى...ورجعنا لانه كان مصمم..
    رجعنا المستشفى…ووصلنا لغرفة صبا…كلهم كانو موجودين غير عمي..كان معاها داخل الغرفة
    صالح سأل مؤيد:كيفها الحين صبا!!
    قله مؤيد:الحمد لله الدكتور يقول حالتها مستقرة الحين..بس لازم نحاول نبعدها عن أي توتر…وإنفعال..
    ووجه كلامه ليا: واحد دق ويقول إنه من طرفك
    اكيد طلال…ماحد يعرف رقم تلفون المستشفى غيره…قتله بسرعة: طلال
    هز براسه…يعني نعم
    سألته بسرعة: عنده أخبار!!
    قلي: في البداية ما رضي يقلي شي…ولما عرف إني ولد عمك ..قال..
    قتله وصبري بينفذ: وإيش قلك!!
    قلي: يقول….إنه فعلا في يوم الحادث …في رجال شاف بنت طالعة تجري من بيت ناصر…قبل ما ينقتل بدقايق..
    على طول وجهت نظري لصالح….كان مركز عيونه على نافذة غرفة صبا…قريت فيها الكثير...وأثرت فيا الدمعة إلي نزلت على خده بسرعة ..
    رجعت سألت مؤيد: طيب الرجال هذا جاب سيرة للشرطة!!
    قلي مؤيد: هذا اول سؤال سألت للرجال ..والحمد لله ما جاب سيرة ..
    تنهدت بارتياح…ما نبغى المسألة تكبر …نبغاها ملمومة …
    سألت مؤيد: بلغت عمي ؟؟
    قلي: بلغته…وما علق بأي شي…مجرد سكت وبس
    ردت فعل عمي كانت متوقعة…وجودها عند ناصر ممكن يعرفنا مكان تواجد صبا ليلتها..ويأكد لنا هروبها مع ناصر…لكن أبدا ما يطمن…بالعكس كل الأحداث إلي حصلت في ذيك الليلة..والنية الي كان اناويها ناصر…تخلينا نتوه أكثر في بحر الخوف…والوحيدة إلي عندها الحقيقة..لا حول لها ولا قوة…رحمتك يا ارحم الراحمين





    ..
    التعديل الأخير تم بواسطة *مزون شمر*; 23-08-2009, 02:17 PM.

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      #12



      صبا.....
      تحولت عيني من صالح لأبويا....تمنيت إن ابويا يكذب كلام صالح... تجمعت الدموع فيها لما شفت ملامحهه ..يعني كلام صالح صح..ناصر مات!!..مات؟!
      إيش أقول لهم!!...مين إلي أغتصبني!!..أنا ما اعرفه!!...حتى إسمه ما اعرفه ..إيش أسوي!!...لا يارب...ليه؟؟...خلاصي كان بيده.... هو الوحيد إلي عارف طريقه إستحالة يموت...كيف مات!!..إيش الحل إيش الحل..لا لا ..لا...الدنيا ضاقت عليا...ضاقت..كيف المخرج من هذه المصيبة..لا يارب...لا يارب..الحين كيف اواجههم بالحقيقة..كيف المخرج!!...كيف الحل بعد ما مات!!..رحمتك يارب...خلاص انا مستقبلي ضاع...حياتي ضاعت
      شرفي لعب فيه ناصروالغريب..حطموني..أبغى أموت ..لازم أموت
      .ليتني أموت...اه...
      الاه إلي طلعت مني تحولت لصراخ....صراخ بصوت عالي..وبالتدريج نفسي بدأ يضيق..وكأن في حبل مربوط حول رقبتي ..وينشد بالتدريج..ما قمت أتنفس..الهوا انعدم..روحي بتطلع.. كنت أسمع أصوات تناديني...بطلت أسمعها... انعدم إحساسي بكل من حولي..رجع السواد يتمثل قدام عيني...رجعت أهوي وأهوي وأهوي....
      .................................
      أمل...
      اف ...يا ذا الخشم ...الله يجيبك يا طولة البال...
      شوف كيف جالسة!!..ولا كأن في غيرها..يا أرض أنهدي ما عليك إلا أنا!!..
      أصلا ما نشوفها غير ...لما يكون هارون هنا..حتى يوم ما كان هارون بعيد عنا..ما كنا نشوف وجهها ..يا دوب ..في المناسبات..وتجلس دقايق..كأنها يا لطيف جالسة على شوك!!..لكن يوم ..ما كان هارون عايش معانا...يووووووه كانت منقوعة في بيتنا..ههههههههه المسكينة كانت تجلس بالساعات..وهارون ولا عاطيها وجه ..أصلا ولا جايب خبرها ...
      لا وأمي تقلي عيب..لازم أنزل أقابلها ..هذه أصلا تعرف العيب!! ...والله لولا زعل أمي ...ووجود ثريا..ما كنت نزلت ...سبحان الله خلق وفرق..عايشين في بيت واحد ..لكن هذه طبع...وهذه سبحان الله طبع ثاني...سبحان الله..اللبن له دور هههههههههه...
      : كيفك يا أموولة.....واحشاني!!
      هذا كان صوتها..يا الله على المساخة ..
      قتلها بطريقتها: والله لو كنتي تبغي تشوفيني...كنتي جيتي..محد ماسكك!!
      ضحكت ضحكة تفقع المرارة: ههههه ههههه ههههه..معليش حبيبتي..لكن الجيات أكثر من الرايحات ...
      أيوا أنا عارفة إلي في راسك لكن هين وقتلها بملل: إيه ومن اليوم ورايح ..الجيات كثري منها..خلاص..أكيد بنشوفك كل يوم..هههههههه مسمار جحا ههههه
      طبعا ..ما كان في أحد غير أنا وغادة الغثة وسراب وثريا..وبقية بنات العيلة لسى ما جو..عشان كذا واخذه راحتي..ونازلة شرشحة في غادة ههههههه
      رفعت حاجبها وقالت بزعل ما قدرت تخفيه: إيش قصدك!!
      ضحكت ببرود: هههههه أمزح معك..
      قالت بعجرفتها: طيب مرة ثانية ثمني مزحك!!
      طبعا..مع أجناس غادة الواحد لازم يكون تلج قدامها..
      وعشان كذا قتلها ببرود:والله إذا على المزح ..عادي نثمنه مو مشكلة ..بس المشكلة في بعض الناس..إلي مو قادرين يثمنو نفوسهم..
      وجهها خلال ثانية تلون ألف لون..وقالت بعصبية : إنتي وحدة قليلة أدب..
      وانا إلي أستاهل لاني جالسة معاكي!!...
      قتلها بنفس برودي: ههههههه ومين قلك إنك جالسة معايا..إنتي جالسة في ملكوت لوحدك..ههههه الله يعينك بس ..
      قالت بصوت عالي: لا ...أنا سكت لك كثير..
      حطيت رجل على رجل وبنفس البرود : إيش بتسوي يعني!!
      هنا سراب قالت بصوت عالي: هههههههه والله انكم تحف...والله إلي يشوفكم يقول طباين ههههههه ...نهايتكم بتتزوجو رجال واحد...ومن الحين راح أترحم عليه..
      عاد انا إستغليت كلمة سراب لصالحي: لا لا لا بهذه إنتي غلطانة ..إذا بنتزوج رجال واحد..يعني ما بيكون هارون..واعتقد إن غادة ناوية يا تعنس..يا تتزوج هارون..والإحتمال الأول للأسف هو إلي بيحصل..

      مع إنها فاقدة النطق إلا إنها عندها عقل وحسن تصرف..أكثر من ألف واحد طبيعي وعادي..حتى أكثر مني..قالت طبعا بالإشارة:إستغفري الله يا أمل...لان الله هو إلي يقسم الأرزاق وما تعرفي نصيبها فين ..ولا نصيب أخوك فين..ولا هي تعرف ..
      سكتتني بكلامها...
      طبعا كانت سراب هي إلي تترجم إشارتها..سراب وثريا صديقات الروح بالروح وما يفترقو أبدا وعشان ثريا سراب اتعلمت تتكلم بلغة الإشارات..
      ورجعت أشرت لي..فألتفت على سراب عشان تترجملي..قالت: تقلك,,, على فكرة..وصلت للدكتورة سؤالك...وأعطتني الجواب..وكتبته في ورقة..لانه طويل شوي..ذكريني بعدين أعطيك هو..
      صح انا ما افهم لغة الإشارات بس في كم حركة لقطهم... وقتلها بالإشارة: شكرا يا قمر..
      وكملتلها من دون إشارة: ربي يسلملي هذه العيون يارب..
      أبتسمت بهدوء...
      السؤال إلي طلبته من ثريا..هو إستشارة في الطب النفسي ..وهذا كان واجب مكلفانا فيه الدكتورة إلي تعطينا كورس الأمراض النفسية في الطب..وعرفت من سراب..إن المركز إلي فيه ثريا فيه دكتورة أمراض نفسية..عشان كذا طلبت منها تسألها لي..
      جلسنا أنا وسراب وثريا داقين سوالف مع بعض..وغادة ما كانت حابة جلستها معانا ..وكل شوية تتملل وتتأفف..
      انا ما أكره غادة...اصلا هذه من لحمي ودمي ...ما اقدر أكرها لكن هي مستفزة..وحركاتها ما تعجبني...وتثورني..حتى أحيانا احس من كثر ما اتجادل معهاها ..واجلس لها على الوحدة..إني صغيرة عقل..مع إني مو كذا أبدا..لكن غادة تخلي عقل الواحد يطير..بعجرفتها..وبرودها...انا عارفة إني مزيداها مع غادة حبتين..لكني معذورة..
      انا تزاملت مع غادة أيام الثنوي..وللأسف..إكتشفت بالصدفة ..إنها مصاحبة واحد.. يعني واحد لتسلية وبس.. صح العلاقة ما تعدت بينهم غير التلفون ..بس في النهاية ..إسمها علاقة..من يومها وهي طايحة من نظري..لكني ما قلت لأحد ..
      وعلى طول رحت و تكلمت معاها ونصحتها..لكن هي أنكرت وهزأتني...ومن يومها وهي شايلة في قلبها عليا..مع إني سترت عليها..سبحان الله
      انا عارفة انها تحب هارون...وهذا باين عليها ..لكن ..إستحالة تناله..غادة ما تنفع له...أو بالأحرى ما تستاهله..وأنا إلي راح اوقف في وجهها..
      بعد شوية..جو بقية العائلة..الكل عارف حكاية هارون...وبعده عنا...عشان كذا فرحو كثير لما رجع لنا... وجو يسلمو عليه...
      المفاجأة إلي ما حد توقعها هو جدتي غالية ..جات من الشرقية..هي ساكنة هناك مع عمتي سعاد..بنتها الوحيدة..
      كانت فرحتنا كبيرة مرة بجية جدتي غالية..لانها واحشانا مرررة..يا دوب شفناها في جنازة تماضر الله يرحمها..وباتت عندنا بس يومين ورجعت الشرقية....لكن اليوم ..أكيد بتبات..أكيد.... هذا هارون حبيب قلبها...
      طبعا جلسنا كلنا مع بعض..حول جدتي..نسمع كلامها وسوالفها..وفطستنا ضحك على سوالفها مع بنات عمتي سعاد..
      وبعد شوية..جات أمي تقول إن هارون بيدخل يسلم على جدتي والبقية...كل البنات تغطو..عدا غادة..في العادة هي حجابها زي وجهها..مكشوف..لكن بالنسبة لهارون ما تغطي..ابدا..هو عادي بالنسبة له.. أصلا ما يشوفها غير أخته..سواء كشفت أو غطت..
      ودخل هارون ..أول ما شاف غادة كاشفة..ارتد لورى
      وقال بصوت عالي: لا حول ولا قوة إلا بالله...
      وقال بصوت عالي: يما خلي إلي مو مغطى يتغطى!!..
      كل إلي في الصالة ألتفت على غادة..
      طبعا الموقف كان قمة في الإحراج لغادة وامها..غادة وجهها تلون بألوان الطيف..وحسيت إن عمتي نورة تمنت الأرض تنشق وتبلعها..
      أنا نفسي إستغربت من حركة هارون..هو صح ما يفكر في غادة..بس كان ما يهتم..لحكاية غطاها...وكانت المسألة عادي بالنسبة له..اصلا أنا ملاحظة إنه متغير..بس مدري إيش إلي مغيرة..الشي الأكيد..إنه متغير للأحسن..وهذا إلي يهمنا...
      غادة بحركته ذي إستحت على وجهها..ويادوب حطت الشيلة على راسها.. ومسكت طرف الشيلة وحطتها على فمها..ديكور يعني..ودخل هارون في وسط ضحكات البنات المكتومة..على الموقف المحرج إلي حصل لغادة..هههههههه بالصراحة كسفة معتبرة...
      كون إن جدتي تجلس سنتين وأكثر ما تشوف هارون..ولا تسمع فيها حتى صوته..أو تعرف إيش أخباره..شي صعب عليها...
      جدتي صح تحبنا كلنا لكن حبها لهارون..شي غير...هارون سمي جدي هارون الله يرحمه..و اول حفيد لهم..هذا بحد ذاته يعزز حبه في قلبها لانه فرحتها الأولى بأحفادها..
      وعشان كذا...جدتي اول ما شافت هارون لمته لحظنها وبكت كثير..كانت محرموه منه سنتين..واكثر..بصراحة الموقف كان مأثر..الكل تأثر حتى غاة تأثرت..والله إني غريبة..أكيد بتتأثر ..ما هي بشر!!..
      بعد ما سلم هارون على جتي ..سلم على عماتي وخالاتي ..ورجع جلس جنب جدتي..لف ذراعة اليمين حول جدتي وبدأ يتكلم معاها ويمازحها..وإحنا ميتين ضحك على منظرهم...
      أكثر شي واحشني في جلست هارون مع جدتي..دلعه لها..هههههههههه والله يدلعها بطريقة تقول أنها بنت عشرين سنة...وطبعا الشي هذا يبسط جدتي..ويفطسنا ضحك..
      هارون وهو لسى لافف ذراعه حول جدتي: تصدق يا عسل إنك أكثر واحد واشني فيي اللمة ذي كلها
      كلنا: هههههههههههههههههههه
      خبطته جدتي وقالتله بعتاب: ايه باين..مكسر عتبة بيتي بمغاديك عندي..
      ضحك هارون: ههههههههه السموحة يما..لكن خلاص..ما بسيبك يا قمر..يا تجين تسكني عندنا يا اروح انا واسكن عندك في الشرقية..والله يعين عمتي عليا...
      قالتله عمتي سعاد بصدق: والله لو ما شالتك الارض اشيلك في يوني...
      قلها هارون: والنعم والله بأم عامر..ما تقصرين والله
      جدتي إلي ما صدقت: خلاص ..أجل بترجع معي الشرقية..
      قرب منها هارون وباسها على راسها: والله كان ودي يالغالية...لكن وش أسوي بشغلي...و ارتباطاتي!!
      زعلت جدتي وقالت له:ايه..الحين بطلعلي حجج من الصخر..ودفته عنها...وقالت: قم قم عني...
      ضحك هارون..ولصق فيها أكثر:ههههههههههههههه افا والله ما ازعل قمري ...لك على ذا الخشم (واشر على انفه) إنه لأزورك وما اقطعك أبدا يما.. بس ما ابغى اشوف هذا البوز الحلو ممدود..
      كلنا : هههههههههههههههه
      هذا كله وهارون ولا رفع عيونه على غادة..ولا معتبر لها وجود..كنت كل شوية أطلع في غادة..المسكينة كانت مركزة عينها على هارون..واحيانا تنزلها على يدها لكن مسرع ما ترجعهم على هارون...غادة هي إلي جايبة الكلام لنفسها ومخلية كل البنات يتريقو عليها...الله يهديها بس...
      بعد شوية هارون وجهه كلامه لنا وقال: كيفكم يا بنات!!
      كان الرد تمتمات بسيطة من فم البنات..إنهم بخير
      الحق ..إنه مو بس غادة إلي حاطة عينها على هارون..بنات كثير من العيلة...بس ..ما عندهم الجرأة إلي عند غادة...ولا يقدرو يصرحو زيها..
      طبعا غادة إستحالة تفوت فرصة زي ذي وقالت بدلع: تمام بشوفتك..انت ايش اخبارك...والحمد لله على السلامة!!.
      رد عليها هارون : الله يسلمك..
      هارون عارف مدى تعلق غادة فيه..وعشان كذا يحاول إنه ما يعطيها وجه..عشان ما تتعلق فيه زيادة..
      ورجع سأل البنات: ها؟؟ ما في وحدة من البنات ناوية تصير زميلة معي في المهنة!!
      رديت عليه: إلا أنا هههههههههه
      طلع ليا وقلي: أنا قلت من البنات..ما جبت سيرة العنز
      مالت عليهم كلهم ضحكو ..حتى انا : هههههههههههههه
      قالت له سراب: لا للأسف مافي دخاترة في العيلة غيرك إنت والعنز خخخخخخخخخخ
      ضحك بتريقة : ههههههههههه فرحانة بخفة دمك !!ذاكري وافلحي وجيبي معدل عشان تدخلي طب.. وتصيري دختورة ولا ما تبغي!!
      اشرت على نفسها وقالت بإستغراب مفتعل: انا سراب ..تبغاني اصير دختوووووورة !! لا لا لا نو وي... انا ان شاء الله بتخصص علم نفس زي توتي حبيبتي..
      قلها بإستغراب: ومين توتي !!
      سراب : ثريا بنت عمي جمال ..(وأشرت على ثريا لي كانت جالسة بجنبها)
      شفت نظرات الإعجاب في عيون هارون..هو أصلا دايما معجب بطموح وإصرار ثريا...
      سألها : وليه أخترتي علم النفس بالذات يا ثريا؟؟
      ردت عليه وسراب كانت تترجم لها: تقول.... لانها تحب تعرف كل شي..يتعلق بنفسيات البشر..وطرق تفكيرهم .. و حتى لو ما فقدت النطق كان كمان ...إختارت هذا التخصص...
      قال لها هارون: الله يوفقك يارب...ويوفققكم كلكم ..وسلم على جدتي والبقية وطلع...حسيت إن عيون غادة طلعت معاه..
      وكملنا سهرتنا...وجدتي قررت إنها تقضي على الأقل أسبوع عندنا..قتلها بمزح: الله يا يما...عشان هارون ترضين تجلس معانا...وإحنا نحاول فيك..ما ترضي!!..ليش محنى أحفادك زيه!!
      هههههههههههههههه..قالت : انت فاضية..احبكم كلكم..ولا تكثري هرج...
      ههههههههههههههه كسرت عضمي وقامت.....
      ..................
      غادة.......
      ايش اسويله يعني...ولا كأنه شايفني قدامه...ليه ..يا هارون ما تحبني؟؟..ليه بس أنا إلي انكوي بحبك؟؟...انا غادة ..إلي عمري ما استنيت أحد...عمري ما تمنيت أحد بالعكس الكل يتمناني...وانا بايعة الكل ...ولا سائلة في أحد...كيف اغير نظرتك..كيف !! كيف أخليك تحبني!!
      لكن ما راح أيأس....انت من نصيبي..وراح تكون ليا...مهما كان الثمن...
      لا والمعوقة واخذه راحتها وجالسة تاخذ وتعطي معاه في الكلام...وتتفلسف كمان!....
      انا اوريها دواها عندي...بطلع ضربة الصبح والي اليوم سوته عليها ثالث ومثلث...خلينا بس نوصل للبيت...

      طبعا ماكان في البيت غير أنا وأمي...وعمي طلع على طول ينام وطلعت أمي معاه ..اول ما وصلنا...
      هذه فرصتي...رحت لعندها وكانت واقفة في نص الصالة... دفيتها على الارض بقوة ...وقتلها وانا اطل عليها من مكاني بإحتقار: على بالك نسيت إلي حصل الصبح!!...انا يا معوقة تضربيني!!...لا وكمان..حاطة عينك على خطيبي!!...إنت ما تستحين !!..لكن اوريك..
      كانت تسوي حركات وتأشر بيدها بعصبية...ما فهمت ..إيش تبغى تقول..وأصلا ما يهمني أفهم..خليها تأشر زي القرد...
      جات تبغى تقوم لكن أنا رجعت دفيتها بقوة على الارض...سمعتها وهي تتأوه...
      ابتسمت في شماته..خليها احسن...ورفعت رجلي ورفصتها بكعب الجزمة (الله يكرمكم) على ساقها...ههههههههههه صارت تون بصوت مكتوم...هههههههههه منظرها برد غليلي..
      وقتلها: وش فيك..تتألمين!!...دافعي عن نفسك..وريني الكراتيه..حقك ..إيش بيسوي..ورفصتها مرة ثانية في نفس المكان...هههههههههه ..
      المرة ذي..دمعت عيونها من الألم..والدم أحتقن في وجهها شكلي كسرتلها عظمها..خليها أحسن ..حلال فيها ووطيت عليها عشان أمسك شعرها...
      لكن ما شفت نفسي ..غير وانا معلقة في الهوا من شعري...حسيت شعري راح يطلع من مكانه..
      صرخت بألم: اه...سيبني يا حمار...كنت عارف ..إنه حاتم...
      مسك شعري بقوة أكثر..وصار يرفعني ويوطني ..وانا أزيد صراخي: يا نذل..إتركني!!..
      قرب مني وهو لسى شاد شعري وقلي بالحرف: والله..ثم والله..لو مرة ثانية..تطاولتي ومديتي يدك عليها....لأذبحك..وما راح يخلصك من يدي ولا أي مخلوق في الدنيا..فاهمة !!.. وتأكدي إني قول فعل...
      ودفني بقوة..حتى إني كنت بطيح... ورجع يقلي:وقد أعذر من أنذر...
      بصراحة خفت..شكله كان ...يرعب...خوفني...انا اعرف حاتم كويس ...لو قال شي ينفذه...كل إالي سويته..اني ..طلعت لغرفتي أجري..وانا اسب والعن فيه.. وفي أخته..واتهدده...
      أول مرة في حياتي..أحد يمد يده علي...وما راح أعديها له بالساهل..وبيشوف.......................

      حاتم....
      قربت منها...كان شكلها وهي مرمية على الأرض وشعرها منثور من حولها..يحنن قلب الواحد...منظرها..يحزن..يقطع القلب..جلست جنبها على الارض..ومديت يدي وحطيتها على كتفها وناديتها بحنية: ثريا!!...حبيبتي قومي ....ما جاني منها رد..قربت منها أكثر وشلت راسها وحطيته بين يدي ورفعته لجهتي...كانت عيونها حمر..حمر زي الدم..وملامحها متألمة..ما استحملت منظرها..ضميتها لصدري...حرام إلي يحصل لثريا هذا..ليه هذا العنف!!...جسمها كان يرتعش في يدي زي الورقة..حطيت يدي على راسها ومسدت عليه بحنان وقتلها: سامحيني يا ثريا..المفروض ما اتركك لوحك معاهم...لكن اوعدك مرة ثانية الزفت غادة ما راح تمسك بشعرة وانا إلي راح اوقف في وجهها...
      رفعت وجهها ليا وقالت لي: انا ما سويت لها شي!!..هي دايما إلي تبدأ في المشاكل معي...
      وحكتلي الكلام إلي قالته الزفت غادة...
      هذه ما تخاف الله!!...ما تعرف إن هذا حكمه..استغفر الله العظيم!!...
      حطيت يدي على ظهر ثريا وقتلها: تجاهليها يا ثريا..تجاهلي كل كلامها..وكل تعليقاتها..هذه وحدة متخلفة..مريضة نفسيا
      أشرتلي: انا ما أحتك فيها..حتى اليوم لما..رمت عليا هذاك الكلام ..ضربتي لها كانت خفيفة..عشان بس ابعدها من طريقي..ما كنت أبغى أأذيها!!...مو زي...ضربتها!
      تقلصت ملامح وجهها وحطت يدها على ساقها..
      قربت من ساقها ورفعت التنورة عشان اشوف ساقها..انصدمت من المنظر..ساقها كان ينزف بغزارة..مالقيت غير إني أشيل الشماغ من على راسي ..واسد به النزيف...
      كانت تتالم..الله يشيلك يا غادة..هذا مو قلب إلي بين ظلوعك...هذا حجر...
      وقفت وشلتها...عشان ..أوديها المستشفى..خليتها تضغط مكان النزيف وإحنا في طريقنا للمستشفى..ولا دمها راح يتصفى!!..الشماغ ..لونه صار أحمر..الله لا يبارك فيك..يا غادة..لكن ..اوريك..أنا إلي بوقفك عند حدك..
      في المستشفى..خيطولها الجرح..الجرح كان صعب..لانه كان ثقب مو شق..والطبيب قال..إنها ضربت في شي حاد ومسنن ...وأعطوها مرهم عشان الرضوض ..إلي أصابت العظم...
      رجعت شلتها لغاية ما وصلتها السيارة..
      حطيت يدي على كتفها وسألتها بحنية: كيفك الحين!!..لسى حاسة بألم..
      هزت راسها يعني لا..
      قتلها :ثريا..لازم..اوقف غادة ذي عند ..حدها..انا راح اكلم ..أبويا..لازم يشوف زوجته وبنت زوجته إيش جالسين يسو في بنته الوحيدة!!..
      مسكت ذراعي بقوة..وأشرت بسرعة: لا يا حاتم..عشان خاطري...لا تنكد على أبونا..إنت شفت حالته من سنة ..كانت كيف؟...
      ابويا ما عرف الفرح..غير لما دخلت نورة بيتنا..الله يخليك..لا تقله..عشان خاطري يا حاتم..لو تحبني..لا تجيب له سيرة!!..
      قتلها : لكن يا ثريا..كذا أذية غادة وأمها راح تزيد عليك!!..وانا ما راح اكون معاك طول اليوم...
      أشرت بسرعة: لا ..لا تخاف...هذه أول مرة غادة تمد يدها عليا ..وصدقني اخر مرة..لكن لا تجيب سيرة ..لابويا..الله يخليك ..يا حاتم..وشدت على ذراعي بالقوة...
      ما قدرت غير أوافقها...لكن ؟..بيكون لي تصرف ثاني مع غادة...
      وصلنا البيت ..
      وكانت غادة في الصالة..مدري إيش كانت تسوي في الصالة لكن كويس ..عشان أقدر اتفاهم معاها..طبعا غادة ما تغطي مني..حتى الطرحة ما تكلف نفسها..إنها تحطها على راسها وجسمها..لا حول ولا قوة إلا بالله..الله يهديها...
      شكلها انفجعت لما شافتنا..لكن رجعت تمالكت أعصابها و طلت عليا من فوق لتحت...وانا شايل ثريا
      وسألت بتريقة: من فين جايين!...وليه شايلها كذا!!...
      ما رديت عليها..و كملت طريقي وطلعت ثريا غرفتها..لانها ما تقدر تمشي على ساقها...
      ونزلت بسرعة..وانا ادعي في سري..إن غادة تكون لسى في الصالة..والحمد لله لقيتها....
      كانت جالسة...اول ما شافتني أقرب عليها..وقفت...
      قربت منها..وقربت..لغاية ما صار يفصلنا عن بعض..أقل من نص متر...ومن دون مقدمات..اعطيتها كف خليتها..تترنح وتطيح على الارض...
      قتلها وانا واقف مكاني وبصوت زي حد السيف: هذا عشان ثريا...ولو في أمك خير!! ...روحي إشكي لابوي...وانا اطربقها..على راسك...وعلى راس امك....ولثاني مرة أحذرك...ابعدي عن طريق ثريا...ولا بتندمين..
      وسبتها مرمية على الارض وطلعت غرفتي...وانا ارغي وأزبد في داخلي..
      عمري ما تصورت..إني..أضرب أحد...وخصوصا إمرأة...لكن هي ..إلي اجبرتني..لازم أدافع عن ثريا...ولو ما سويت كذا غادة وأموها راح يستوطو جانبها كل شوية...انا ضربت غادة...وماني ندمان..ومستعد اسوي أي شي...ولا اشوف ثريا تنهان..او تندعس وتروح في الرجلين...
      وطول ما انا حي..ما راح أسمح لمخلوق يهينها او يظلمها....
      ………………..
      يحيى....
      اه..قد إيش عذبني..هذاك الوجه...كل يوم أتعلق فها...كل يوم..حبي لها يكبر...ويزيد...ابدا ما راح...انسى وجهها...كيف حبيتها...وليه ..ما ادري!!من دون أي مقدمات لقيتها ساكنة بفكري...طريقي معاها طويل..وصعب..لكن الحين...راح أكتفي بحبي الصامت لها...لغاية ما اوثق الحب هذا..بميثاق شرعي...متى!!..وكيف!!العلم عند الله...كل إلي أعرفه إني أبغاها..تكون ليا..ليا لوحدي وبس..

      : هيييييييييييييييي!!..فين رحت..دورك..يلا إرمي..!!
      طليت على الأوراق بيدي..وقلت لهم:ما أبغى ألعب..
      وحطيت الأوراق..وقلت : خلي أحد يجي بلعب بدالي..وقمت وسبتهم..
      طلعت من المجلس رحت وقفت قدام المسبح الخارجي جلست أتأمل سطح الموية الراكد..
      نفس النقاء إلي في وجهها..لكن مو نفس الهدوء..حبيبتي جمالها جامح..عنيف..يأسر الواحد....
      تنفست بقوة..أبغى أدخل أكبر كمية هوا لرئتي..كنت مخنوق...شوفتي لها...رجعت كل الماضي..هيجت كل المشاعر..لمتى بستمر أكتم!!..لمتى..أسكت..وأداري!!...
      ليه هي الوحيدة من بين كل البنات إلي لمحتها؟؟...ولا لان عيوني ما تشوف غيرها...عشان كذا شفتهم كلهم..وفي نفس الوقت ما شفت غيرها!!
      حسيت بيد أحد على كتفي..إلتفت لقيته..عامر..ولد عمتي سعاد..
      ابتسمت له بالغصب وقتله: هلا عامر..إيش إلي مطلعك!!...الجو داخل ما عجبك!!
      شال يده من على كتفي ووقف جنبي: لا بالعكس ..الشباب جمعتهم حلوة..بس الجلسة ناقصك!!
      رجعت نظري للمسبح وقلت له بهدوء: شوية وراجع لكم..
      قلي: يحيى!!..انا اعرفك..في شي إنت مخبيه عني!!...إيش فيك!!
      إيش أقله!!...ما ينفع!!..التفت له وابتسمت ..وحاولت أصتنع المرح ..وقتله: ياخي طفشت منكم!!..ومن خلقكم العكرة..قلت أجي هنا..أغير المناظر
      وما اعطيته فرصة..مسكته من كتفه..ورجعت دخلت معاه المجلس..
      إلي في قلبي لازم يضل في قلبي..ما لازم يطلع منه..على الأقل الحين..
      .......................
      وداد.......
      مر حوالي أسبوعين...وحالة صبا كل مالها تتحسن حتى إنها بدأت تتكلم أحسن من أول بكثير...
      لكن خبر موت ناصر مأثر على نفسيتها ...من يوم عرفت بموته...وهي كل يوم تجيها كوابيس اخر الليل...وتنتهي بصراخ..يهز أركان المستشفى هز...
      وفي يوم كنا جالسين أنا وهي بس ...ما كان في أحد...فاجأتني من دون أي مقدمات..
      قالتلي بصوتها التعبان: مالي أحد غيرك أثق فيه..
      انا تفاجأت من جملتها..وعلى طول رحت وقفت بجنبها وحطيت يدي على يدها عشان أهديها وقتلها: صبا حبيبي إحكيلي إيش في!!
      قالت : اول شي روحي إقفلي الباب ..
      ورحت سويت زي ما قالت..ورجعت وقفت عندها..
      قالت: روحي جيبي المصحف وتعالي..
      وسويت زي ما قالت وأنا مستغربة من طلبها..إمكن تبغاني أقري لها من القران!!..
      لكن قراءة القران ما تتطلب إنا نقفل باب الغرفة!!...الحين بنشوف..
      قالت : طاهرة!!
      هزيت لها راسي وقتلها: دوبني صليت قدامك!!
      قالت: حطي يدك اليمين على المصحف..
      تبغاني أحلف!!...على..إيش؟!...
      قتلها بإنكار: على إيش تبغي تحلفيني يا صبا؟!
      قالت بتعب..وشكلها تضايقت..إذا تبغيني أحكيلك..فنفذي ..إلي طلبته منك..وإذا ما تبغي..خلاص إنت حرة..ولفت بوجهها على الجهه الثانية..
      مالقيت حل غير إني أنفذ إلي قالت عليه..لاني متأكدة إن الكلام راح ينفس عليها ..عشان كذا قلتلها بصوت عالي: خلاص يا صبا راح أحلف..
      ألتفتت لي وقالت: حطي يدك اليمين على المصحف!!
      وسويت زي ما قالت..
      قالت لي: قولي..أقسم بالله العظيم..وأسمائه الحسنى..وصفاته العلى..إنك راح تكتمي ..كل كلمة..أقولها لك وتصونيها ..والله لا يسامحك..في دنيا و ينزل عليا غضبه في الاخرة..إذا خنتي الأمانة والعهد!!..
      لا حول ولا قوة إلا بالله...اليمين صعب..لكن ...إن شاء الله أصون العهد وقلت بصدق: أقسم بالله العظيم ..وأسمائه الحسنى..وصفاته العلى..إني راح أكتم ..كل كلمة تقوليها وأصونها ..والله لا يسامحني في الدنيا ..وينزل عليا غضبه في الاخرة ..إذا خنت الأمانة والعهد..
      أرتاحت ملامحها...وقالت: بيني وبينك عهد وذمة..مسؤولة عليها ليوم الدين!!..
      هزيت راسي يعني نعم...وأنا خلاص قلبي طاح من ضلوعي..المسألة شكلها كبيرة..كبيرة مرة!!..

      بدأت تحكي..ببطء وبتعب: يوم هربت ورحت بيت ناصر على أساس أقابل زوجته ....
      وفعلا وداني بيته..وجلست في الصالة مستنياها وأستنيت واستنيت ...وبعدين ..جابلي كاسة عصير...و.........
      مستحيل!!...إلي أسمعه هذا خيال..!!..مو لهذه الدرجة توصل النذالة والخسة...بالإنسان لهذه المواصيل..
      كيف قدر!!..هذه عاره..أخته..شعر لحيته..مستحيل..إلي أسمعه ما يتصدق..صبا بدأ صوت بكاها يعلى بالتدريج...وجسمها كان ينتفض..ودموعها..كانت تنزل زي الشلال..لما وصلت لنهاية القصة..شهقت بقوة..الشحنة الي كانت داخلها فرغتها..ولا كانت على وشك إنها تنفجر...
      حرام والله حرام ...يحصل فيها كل ذا...في شرع مين!!...في شرع مين الأخ ينتهك شرف أخته..
      قربت منها وحظنتها بقوة..لانها بدأت تصرخ..بطريقة عشوائية..حظنتها..عشان أحسسها بامان..
      ضميتها بقوة..وقتلها بحنان: صبا حبيبتي..إهدي...لا تخافي إنتي الحين عندي..ما في أحد راح يمسك بشعرة ..خلاص يا صبا..إهدي حبيبتي..إهدي ..أنا معاك وحولك راح أحميك..لا تخافي..لأا تخافي..صرت حاضناها زي ما الأم تحظن طفلها بالزبط...وصرت أمسد على شعرها ووجهها..وانا أقرأ عليها القران..
      دموعي غرقتني وغرقتها..معقولة!!..صبا يحصل لها كل هذا!!..
      ليه!!...حرام...ليه صبا!!...
      ناصر الوحش..كيف سمح لنفسه ..إنه يقتل براتها!!..كيف أفترس..طهرها!!..
      الله لا يسامحك..يا ناصر..الله يجلدك..في جهنم..الله ينتقم منك..
      إيش أسوي ياربي!!...إيش الحل!!..صبا ما حكتلي الحقيقة..غير لانها..ماهي قادرة تلاقي حل!!..
      وإيش هو الحل في مصيبة زي ذي!!..استغفر الله العظيم ..
      طليت عليها وهي كيف نايمة في حظني زي الأطفال..والدموع متجمعة في عيونها..مسحتهم لها..وانا دموعي..زادت..
      اه يا صبا..حملتيني حمل ثقيل..ساعدني يارب..كيف الحل!!..أنجدني وأنجدها يارب!!...يا رب..خلصها من المحنة والكرب إلي هيا فيه..برحمتك يا أرحم الراحمين..
      بعد شوية جا عمي ..وكان معاه..صالح وغازي...أول ما جات عيوني في عين صالح...عرفت ..إن صالح ما راح يسكت إلا لما يعرف كل الحقيقة ..اه يارب..إسترها..يا ستار..يا أرحم الراحمين...
      وبعدين طليت لعمي...ملامحه كانت مسالمة..كان يطل على صبا وهي في حظني بحب وحنان...
      قرب مني وقلي: كانت تنام في حظني زي كذا..واشر علينا ..وهو يغالب دموعه..لكن دمعة غلبته..ونزلت بسرعة على خده...
      كان شكله مأثر مرة..بدأت دموعي تنزل من جديد...الله يصبرك يا عمي على ما بلاك..الله يصبرك...
      عمي كانت في عيونه لمعة..لمعة فرح..إستبشرت خير قتله: خير يا عمي..وجهك يقول..في أخبار طيبة!!
      راح وقف عند راس صبا من الجهة المقابلة وحط يده على راسها وقال بفرح باين عليه: خير يا بينتي..الطبيب قال ...بعد ثلاث أسابيع راح نسافر..ألمانيا... عشان نسوي لصبا عملية ضهرها...والدكتور سليمان...بشرني ..بالخير!!
      فرحت..لكن فرحة مكسورة....ما حبيت أبين لعمي حزني..عشان كذا ..دنيت على صبا مرة..وقتله..من بين دموعي: الحمد لله يا عمي..الله يبشرك بالخير..وبسلامة صبا يارب
      قال بحرارة: يارب يا بنتي...يارب...

      بعد دقايق من السكوت..إلتفتت لصالح..ملامحهه كانت جامدة...حسيت بشي مو مريحني...مدري ليه قلبي..إرتجف ..
      في السيارة..كنت اتأمل ملامح غازي..كان باين إنه يفكر في شي..قتله..: غازي!!..إيش في!!..ملامحك تقول إنك مخبي شي؟؟...قول إيش عندك!!
      التفت عليا بهدوء وقلي: في البيت راح أقلك شي
      خفت..المسألة فيها حكايات..وروايات!!..الله يستر..

      وصلنا أخيرا للبيت...خلاص أعصابي على اخرها..ماني حمل صدمات جديدة...ووجه غازي أبد ما يبشر بالخير...
      قتله بنفاذ صبر: ها يا غازي...ايش فيه!!...ترى سقطت قلبي!!
      جلس على الكنبة إلي مقابلة لي وقلي : صالح مدري كيف أكل عقل عمي..ومدري كيف أقنعه..بإنا نفتش صبا قبل السفر!!
      سألته بإستغراب: كيف يعني تفتشوها!!
      قلي بطولة بال: نكشف عليها!!
      ماني فاهمة شي..سألته بتعجب مع خوف: ليه الطبيب قال إن صبا فيها شي ثاني!!
      قال بصوت عالي: وداد إيش فيك إنتي؟؟ صالح بيخلي دكتورة نسا تكشف على صبا!!..
      فهمت..ويا ريتني ما فهمت..يا ريتني ما سمعت شي أصلا...
      إيش المصيبة ذي..دكتورة نساء..يعني..موت مستعجل...طامة كبرى!!....
      لا لا..مو معقول...الله يسامحك يا صالح..ما راح يهدا غير لما ينبش كل الموضوع..
      طبيبة نساء معناته إن صبا راح تروح في الرجلين....إيش الحل..إيش الحل!!..راح أجن..
      ما عرفت أيش أقول لغازي...الحين مافي في بالي أي شي...تفكيري مشتت..وتركيزي ضايع..لازم أختلي بنفسي..
      و على طول إستأذنت وطلعت غرفتي..أفكر في المصيبتين...إلي جات على راسي في يوم واحد...اه يا صبا......والله ما راح تتحمل كل هذا...
      وعمي كيف رضي بكذا!!....استغفر الله العظيم..حكمتك يارب..حكمتك يارب..لا إعتراض على حكمك ...
      ما جاني نوم...سهرت الليل كله أفكر في حل..النوم طار من عيوني..الله يحرمك طعم النعميم يا ناصر إنت والغريب إلي معاك....ومن كثر التعب..نمت وأنا جالسة على المكتب..ومادريت بعمري...

      ثريا..لمتى راح تستحمل أذى غادة وأمها؟؟
      وغادة..كيف راح تنتقم من حاتم؟؟
      ويحيى من هي حبيبته المجهولة؟؟شخصيات جديدة سوف اظهر
      ووداد...هل راح تلاقي حل لمشكلة صبا؟؟

      الأجزاء القادمة كفيلة بالرد...
      إنتظروني ونوروني



      ........
      التعديل الأخير تم بواسطة *مزون شمر*; 23-08-2009, 02:19 PM.

      تعليق

      • *عبير الزهور*
        V - I - P
        • Jun 2008
        • 3267

        #13
        اقول ليه قسمي منور
        يا هلا بيكِ بدرة البدور
        متابعه لكِ
        و ياربي يسلم لنا هذا الأنامل

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #14
          هههههههه
          هلابك ياشهرزاد
          منور فيك القسم
          تسلمين لي والله

          تعليق

          • *عبير الزهور*
            V - I - P
            • Jun 2008
            • 3267

            #15
            الله يسلمك
            و إنشاء الله دووم هالضحكه
            نتظرك لا تتأخر علينا
            و إذا تبين اساعدك انا حاضرة خيتو

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              #16
              المشاركة الأصلية بواسطة *عبير الزهور*
              الله يسلمك
              و إنشاء الله دووم هالضحكه
              نتظرك لا تتأخر علينا
              و إذا تبين اساعدك انا حاضرة خيتو


              مشكوره عبوره
              تسلمين لي والله
              عارفه ماتقصرين
              انا اكملها واذا حتجت اكيد اطلب منك هو عندي غيرك

              تعليق

              • نونا ليست مجرد طالبة
                عـضـو
                • Jul 2009
                • 31

                #17
                واواواواواواواواواواواواواواواووووووووووووووووووووووو


                يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووو

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  #18
                  الله يسلمك
                  مشكوره

                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    #19



                    الجزء الرابع.....

                    سراب.....
                    قررو بيت عمي محمد وبيت عمتي سعاد إنهم يباتو..وبكرة العصر يرجعو الشرقية ...
                    كنا جالسين في غرفة أمل أنا وأمل وبتول بنت عمي محمد ونجوى وعبير بنات عمتي سعاد والبقية روحو بدري...أمل ونجوى وعبير دخلو ينامو بدري...عشان أمل وراها دوام..ونجوى وعبير..سهرانين من أمس...
                    ..وإلهام ما رضيت تنام معانا..ما تقدر تنام غير في حظن ماما..طبعا يحقلها اخر العنقود...
                    إلهام عمرها10سنوات..لكنها متعلقة في عمتي سعاد مرة...وما تنام غير معاها في نفس الغرفة....فأضطرينا أنا و بتول إنا نوديها عند عمتي سعاد في الملحق....ونزلنا ورحنا وديناها...ورجعنا غرفتي...جلسنا أنا واهي سوالف...
                    قتلها: وإنتي ما تبغي تنخمدي زيهم !!
                    ضحكت وقالت: ليه شايفاني دجاجة زي أختك وبنات عمتك!!
                    ضحكت على تعليقها: ههههههههههههههه والله صادقة..هذه مشكلتي مع
                    أمل...يا أختي تعز النوم زي عيونها...ما شاء الله عليها منتظمة في نومها..
                    ضحكت :ههههههههههههه هاذولا هم الدكاترة ...ما يجي الساعة 9 المسا...إلا وهم منخمدين..
                    وجلسنا أنا وياها لغاية ما أذن الفجر...صلينا...لكن كمان ما جانا نوم...قلتلها: بوبو!!...ما نتي جيعانة....انا بموت جوع!!عصافر بطني تصوصو !!
                    ضحكت وقالت: أشهد أن لا إله إلا الله أخيرا نطقتي....أنا عصافير بطني ماتت ههههههههههههههههه
                    ضحكت عليها: هههههههههههه يالدلخة!! ..ليه ما تكلمتي من أول..لازم أعزم على جنابك يعني!!
                    رمشت بعيونها وقالت بدلع: أيوا تراني خجولة
                    قتلها: إيه خجولة مرة ..إلا وجهك مغسول بمرقة سمك...هههههههههه
                    خبطتني بشويش على كتفي: مرقة سمك في عينك...مشي قدامي لا أبلعك الحين
                    قتلها: يما!! تسوينها ...
                    بتول برغم كل الظروف إلي مرت فيها..إلا إنها إنسانة مرحة..ومتفائلة..وتحب الحياة ...عمري ما شفتا غير وهي تضحك...قلبها ابيض وطيب....ومع هذا عزيزة نفس ...وكرامتها عندها قبل كل شي ..وتعرف متى تثور لكرامتها وعزة نفسها في الوقت المناسب ...
                    نزلنا أنا وياها المطبخ....نلقط لنا كم لقمة من عشا أمس..
                    طلعنا الباقي من أكل أمس ...
                    قالتلي بتول : عارفة!! ما ابغى هذا كله ...
                    قتلها: وانا
                    قالت تدري أنا في إيش نفسي !!
                    قتلها وانا ارجع الأكل في التلاجة: في إيش!!
                    قالت بحماس: بيض مقلي وكوب حليب بالشوكولاته...يممممممم ..والله إني أسوي شوية بيض تاكلي أصابعك وراه
                    ضحكت على شكلها وهي تتكلم بحماس : هههههههههههه شهيتيني والله ..
                    وبدأنا نحظر الفطور....
                    بتول حظرت البيض وانا سويت شوكولاتة بالحليب..وحطيناهم على الطاولة وبدأنا ناكل...
                    البيض كان مررة طعم قتلها: اممممممم يسلم يدك..والله إنك طباخة جبارة
                    ضحكت وقالت: بالهنا يارب ...
                    بعدين قالت: سروبتي..فين الشوكولاتة إلي أمس ضيفتونا منها!!..ابغى قطعة !!
                    ضربت بيدي على جبيبني: يوووووووووه إنتي لسى تلغوصي في الأكل ...هههههههههه
                    ضحكت: هههههههههه إي والله...ما تشوفيني كيف قد الفيلة !!
                    قتلها وانا أقوم من مكاني: ههههههههه لا والله جسمك حلو..ما شاء الله...تنحسدي عليه..
                    ورحت للدولاب وطلعتلها الشوكولاتة إلي طلبتها وحطيتها قدامها وقتلها: تفضلي ... سبحان الله على طبعك!! ...مدري كيف تقدري تاكلي بالشكل ذا!!...
                    ضحكت : ههههههههه كل إلي يعجبك ...
                    قتلها: على قولتك..أصلا اللغوصة ..وراثة في العائلة..عامر كما...
                    وبترت كلمتي ..بتول وججها تلون وتغيرت ملامحها...
                    قتلها بصوت واطي : ما قصدي أجي...
                    قاطاعتني بصوت مضظرب: عادي ...أدري إن عامر يحب يلغوص....
                    وسكتت شوية وكملت: مثلي ...
                    سكتنا وجلسنا نكمل أكلنا ..لكن بقابلية أقل من أول ..

                    بعد شوية جانا صوت أحد يتنحنح من برى...شكله واحد من الشباب ..نزلنا أنا وبتول الغطا على وجيهنا..وقلت للي واقف برى: تفضل !!
                    أول ما شفته وقف الدم في عروقي..مو وقته أبدا ...بحركة لا إرادية طليت على بتول...كانت منزلة راسها ....رجعت رفعت راسي له ووقفت وقتله: هلا عامر...تامر بشي!!
                    كان مثبت نظره على بتول... كان يطل عليها وكانه شايف كل قطعة فيها...عيونه كانت تلمع...وبعد شوية نزل نظره على الارض و قال بصوت مرتبك: ما يامر عليك ظالم ...لكن سامحيني....مين إلي تكلمني!!
                    طليت على بتول إلي لسى منزلة راسها: انا سراب
                    قال: هلا والله سراب.....كيفك ؟؟
                    قتله : الحمد لله بخير..وانت عساك طيب!!
                    رفع نظره ورجع ثبته على بتول وزادت لمعة عينه: الحمد لله تمام
                    قتله: دوم يارب
                    قلي: دمتي ودام راسك ...
                    ووجه كلامه لبتول : كيفك يا بنت خالي!!
                    معقولة عرفها!!...أكيد يعرفها مو كانت زوجته في يوم من الأيام!!
                    ردت عليه بتول بهدوء وبصوت واضح: الحمد لله يسرك الحال...
                    حسيت إنها شدت على كلمتها الأخيره..
                    قلها بحزن: جعله دوم يارب
                    رجع نزل نظره وقال:ياريت إذا ما عليكم كلافه تسولي فطور!!
                    قلت له: على أمرك...إيش ت...
                    ما خلتني أكمل وقفت وقالت بهدوء:المطبخ قدامك.... سوي لنفسك...
                    طل عليها وقال بتريقة: مشكورة..يجي منك أكثر..
                    طنشته وما ردت عليه
                    إرتبكت من الموقف ورد بتول وقتله بإرتباك: السموحة منك يا عامر .... أيش تبغى تفطر!!
                    أشر على طبق البيض وقال: زي ذا بالزبط...ورجع طل على ثريا
                    قتله عشان اصرفه: دقايق وارسله لك..
                    قال بتحدي: إذا ما عليك كلافه...سوي الحين وأنا واقف...
                    وبعدين!!...إيش هذه الورطة؟!...انا ما اعرف أسوي البيض زي كذا
                    قتله: إنت روح ارتاح وانا بسويه وبرسله لك
                    سحب كرسي وجلس عليه وطل على بتول: انا كذا مرتاح...ياريت تسوووه (وشد على كلمة تسووووه)بسرعة لاني جيعان
                    عجيب والله و يتشرط كمان!!...اف والله انه ثقيل
                    قالت له بتول :ايش فيك إنت ما تفهم!!...البنت قالت لك بترسله...يعني تفضل !!
                    واشرت على باب المطبخ إلي يودي للحوش
                    قلها بتريقة: لا والله...هيا كذا قصدها!!
                    قالت بتول بزهق: أف اللهم جيبك يا طولة البال ...وبعدين !!
                    قلها بحدة: لا تتأففي في وجهي...فاهمة!! سويلي البيض وإخلصي
                    قالت له بعصبية: كمان!!..
                    أشر على بقية البيض والشوكولاتة إلي في صحن بتول وقال ببرود: ولا تنسي الشوكولاته!!
                    خلاص بتول الحين بتنفجر في وجهه قالت له:ترى زودتها!!... هي إنت لا تنسى نفسك!!
                    جلس يطل عليها بنظرات غريبة وبعدين قلها بصوت مجروح : انا نسيت نفسي من زمان....والبركة فيك!!
                    بتول صوتها إضطرب وقالت: لو سمحت....لا تبدأ ...تبغى فطور!!..الحين بيوصلك...لكن تفضل من هنا!!..
                    رجع لصوته العصبي: لا بتسويلي الفطور الحين..
                    قلت ببالي الحين بتول بتترك المطبخ ..اعرفها ما تحب أحد يتحداها...
                    أنصدمت لما شفتها راحت وفتحت باب التلاجة وطلعت منه البيض...يعني بتسويله!!....إستغربت من تصرفها...ووقفت مكاني اطل عليهم...
                    كانت تسوي البيض بعصبية..وتخبط بكل شي يجي بيدها...يعني معصبة..طيب ليه تسويله!!...غريبة!
                    ورجعت طليت على عامر...كان يطل عليها بحنية غريبة...وكانه مافي في المطبخ غيرهم...شكله مو جايب خبري
                    وسوتله البيض وحطت له من الحليب بالشوكولاته إلي سويته وحطته قدامه وقالت: تفضل ...
                    طل عليها وقلها:تسلم يدك يارب...ليتني ما انحرم من هذا القلب الطيب..
                    إنصدمت لما شفته حط يده على يدها...إيش هذا تجنن؟؟
                    بتول دفت يده بالقوة وقالت له بجفاء: لا تنسى نفسك..تراني محرمة عليك !!
                    قلها بحتدي: وبتكوني محرمة على كل الرجال..لانك ما بتكوني لأحد لو ما رجعتي لي...فاهمة !!
                    قالت له بتحدي: انت تحلم...وما بيجمعني فيك سقف واحد مرة ثانية...
                    قلها بتحدي: بتول...لا تتحديني...ترا سكوتي عنك ماهو عجز ...وانتي عارفاني كويس..
                    قالت له بإستخفاف: عمري ما عرفتك كويس...
                    قال لها بصوت كله ضعف: ليه يا بتول تسوي فينا كذا!!...ليه تعقدي الأمور عليا وعليك!! مايكفي عذاب وبعد...سنة ...انكويت بنار الفراق والبعد..وانتي !!...قلبك ما رق!!....ما حن!!
                    قالت له بإرتباك: لا تعيد نفس الكلام...!!
                    قلها:حرام عليك يا بتول...انا مالي ذنب !!
                    قالت بصوت باكي: اجل ذنب مين!!
                    قلها: انتي عارفة ذنب مين؟؟
                    قالت له بصوت حاسم: إنتهى يا عامر إنتهى ...وطلعت من المطبخ تجري..

                    انا على طول طلعت وراها...لكني سمعت صوته وهو يقول بحسرة: حرام...والله حرام ....
                    دخلت الغرفة ورمت نفسها على السرير...وكانت تبكي بحرقة: ليه تسوي فيا كذا!!...ليه كل ما أحاول انسى ألقاك في وجهي!!
                    رحت جلست بجنبها على السرير وحطيت يدي على ظهرها ومسدت عليه بهدوء: لا تسوي في نفسك كذا يا بتول...
                    قالت : ليه ما يبغى يرحمني!!
                    قتلها: إهدي...صلي على النبي....ورجعت امسد على ظهرها عشان الإرتباك يخف...
                    بعد ما هديت شوية جلست وصارت مقابلة لي وقالت لي بخجل: اسفة يا سراب على إلي حصل اليوم قدامك!!
                    شديت على يدها وقتلها: لا عادي حبيبتي..اهم شي إنتي لا تعصبي نفسك
                    وسكت وبعدين رجعت قتلها بحرج:ممكن أسألك سؤال؟
                    قالت وهي تمسح الدموع من وجهها: إسألي!!
                    قتلها: ما ني فاهمة ليه سويتيله البيض!!...مع إني عارفة إنك تموتي ولا توي شي بالغصب !!
                    وجهها حمر وقالت بخجل: بالصراحة نفسي ما طاوعتني..إني ما اسويه له.......وخصوصا إنه شافني وانا اكل منه...وهو يحبه بهذيك الطريقة...
                    قتلها: بتول إنتي لسى تحبيه...صح!!
                    رفعت عيونها فيا وقالت بحزن: ايوا لسى أحبه...لكن إلي حصلي.....منه (قالتها وهي تشهق من البكا) أكبر بكثير من حبي له
                    قتلها بعتب: حرام عليك يا بتول...هو مظلوم معاك في كل إلي حصل !!ليه تظلميه زيادة؟!
                    قالت بحزن: أظلمه!!....انا ما ظلمته...أنا إلي انظلمت !!أنا إلي أنكسرت فرحتي في أحلى ليلة في حياة أي وحدة منا...ما حد حس بالمرار زي ما حسيته انا ...وكل شي حصل قدام عيونكم !!
                    قتلها: خلاص يا بتول إنسي ...انتي كذا تتعبي نفسك....!!
                    قالت بقهر: وانا ابغى أنسى....وكل ما احاول انسى يظهر هو في حياتي يقلب كل المواجع!!
                    ورجعت تبكي ...جلست أتكلم وأحاول معاها لغاية ما سكتت ...وبالعافية غمضنا عيونا ونمنا...أنا عني نمت...لكن بتول..مدري عنها شكلها والله يعلم ما نامت...الله يجبر كسر قلبها ويريح عليها وعليه...لانهم الإثنين مظلومين..
                    .................................

                    بتول.....
                    اه يا عامر......ياعذابي....لو بيدي أنساك....لو بيدي أكرهك...لكن...كيف السبيل!!....دايما أوهم نفسي إنك صفحة وأنطوت من حياتي..إنك أختفيت من عالمي...وتطلع لي من جديد....عشان تهد كل السور الوهمي إلي أبنيه حولي..بنظرة حانية منك...او كلمة طيبة ...أتمنى بعدها إني ارتمي في حظنك ...واقلك إنه مافي في قلبي غيرك حبيب ...
                    لكن كبريائي يمنعني...فرحتي المجروحة تمنعني....لا يمكن أنسى ....
                    هذاك اليوم...كنت في قمة سعادتي...كنت...شايفة الدنيا من حولي بأحلى الألوان... كنت مهيئة نفسي..إني أعيش معاك طول العمر وجا وقت الزفة....
                    وشفتك زي الحلم ...يقرب ...ويقرب...ويقرب..الحلم أصبح حقيقة...ويدي فيدك...عاهدت نفسي في هذيك اللحظة إني امنحك الحب السعادة ...امنحك نفسي...امنحك كل شي ....إني أحبك...وأذوب في عشقك لغاية اخر العمر....وتمت الزفة..وفرحتي ما تعادلها فرحة....ونزلت من الكوشة لكن قلبك فضل معي...وانفاسك خالطت أنفاسي ....
                    وجو أهلي وأهلك...عشان يباركو هذا الحب...ويشهدو على فرحتي الأبدية....لكن فرحتي تدمرت...حلمي صار كابوس...
                    حريم كثير كثير لابسين أسود...قربو مني لغاية ما وصلو للكوشة ووراهم عروس ثانية غيري!! لابسة فستان فرح!!...
                    جروني من مكاني وجلسوها هي....وبعدين جاني الصوت من المكبرات الموجودة في الصالة حطم كل شي ...هدم كل الأحلام: هذه عروسه ..هذه بنت العرب...بنت عمه ..أما ذي دخيلة...لصقوها فيه أهلها بالغصب...سامية هي إلي في قلب عامر...
                    كنت أتلفت.... ماني فاهمة شي !!هذه إيش جالسة تقول...عروسة مين!!...طليت على العروسة إلي جالسة مكاني ... الوجه هذا انا اعرفه هذه سامية ...إي هيا سامية بنت عمه...إيش جالسة تسوي !!
                    قمت من كماني وقلت باعلى صوتي:إيش جالسة تسوي هنا !! إنتي مريضة مجنونة....إطلعي برى....وقربت منها وحاولت أجرها ...لكن حريم يخوفو...جروني من الكوشة وضربوني ...قطعو فستاني...حاولو أهلي يساعدوني...لكن كيف يوصلولي...وخمس حريم وحوش تحلقو حولي ونزلو فيا ضرب وبهذلة....ماقمت أسمع شي..ولا أشوف شي.....جاني صوت عامر زي الحلم...فتحت عيني عشان أشوفه...لكن
                    من كثر الضرب...وتأثير الصدمة أغمى عليا...
                    لغاية اخر لحظة كنت مكذبة كل شي...أول ما فتحت عيوني ناديته...كنت أبغاه جنبي...أبغاه يكذب كل الي حصل...يطمني...إني كنت في كابوس...
                    ناديته بصوتي التعبان...وبقلبي المجروح: عامر!!..
                    قرب مني وحط يدي بين يدينه الثنتين...
                    إلتفت له وقتله من وسط دموعي وتعبي : عامر!! قلي إن إلي حصل كذب...قلي إن كل إلي مر كابوس
                    كان ساكت...و وباين عليه الحزن ....
                    قتله بصوت مجروح: قلي إنك ما تزوجتها!!
                    قلي : بتول الموضوع مو زي ما انتي فاكرة!!
                    صرخت فيه: ما يهمني أي موضوع...قلي إنك مو متزوج من غيري؟؟
                    قلي بترجي: بتول خليني أشرحلك الم.....
                    صرخت في وجهه: انت متزوج سامية!!
                    قلي: بتول اسمعيني!
                    صرخت في وجهه : اسمع إيش !!....إطلع برا...ما ابغى اشوفك...ما ابغى اشووووفك...برا...إطلع من حياتي!!
                    .................................
                    عامر.....
                    ترجيتهم يسمعوني...حلفتلهم إني مالي ذنب....إن كل شي تم بسرعة وغصب عني.....أقسمت لهم إنه ماكان في يدي حيلة...لكن ما حد سمعني...بتول هي أول من صد عني....ليه !!...ليه تعاقبني من دون ما تسمع دفاعي عن نفسي...
                    وجتني الضربة القاضية...بتول تبغى الطلاق!!رحت عندها...حاولت أكلمها ما رضيت حتى تقابلني!!....
                    كلمت خالي شرحت له ظروفي وقتله إني طلقت سامية في هذيك الليلة ...ترجيته يفهمها يقنعها...لكنها مازالت مصرة على الطلاق...
                    أجلت وأجلت...وحاولت أشرح...مافي أمل...ما زالت مصرة....طلقتها...غصب عني...كتبت شهادة وفاتي بيدي...وبتول وقعت عليها...ليه يا بتول بقدر ما انتي طيبة...بقدر ما انتي قاسية!!...ليه سمحتي لكبريائك انه يوقف حاجز بيني وبينك!!....ليه سويتي هذا وانتي عارفة إن ما في القلب غيرك ؟!.....
                    ليه ينغدر بنا من قبل أقرب الناس لنا!!....
                    ليه الطعنة إلي تجيك في ظهرك ما تيجيك غير من إنسان كنت تتخيل إنه هو إلي حامي ظهرك!!...
                    ليه يا عمي حطمتني!!...عشان أطماعك !!....
                    لسى ذكرى اليوم المشؤوم ساكنة بالي...
                    إتصال غريب جاني من سامية ....وكان باقي على زواجي بس 3 أيام....كان باين عليها إنها خايفة....كانت تكلمني من رقم غريب...وكانت تصرخ في التلفون: عامر !!!...إلحقني يا عامر ...إلحقني...!! أنا سامية
                    صوتها خوفني...كان باين إن في شي كبير حاصل سألتها بسرعة: إيش في !!...إيش حصل!!
                    قالت : أبويا !!...إلحق على أبويا!!
                    سألتها : إيش فيه عمي!!
                    قالتلي: ما في وقت يا عامر...تعال بسررررعة...أنا في حي ........
                    ووصفتلي الحي والعمارة ورقم الشقة.......
                    طلعت زي المجنون...صوتها يخوف ...الله يستر!!...
                    وصلت ..ودقيت الباب...على طول فتحتلي هي الباب ...من دون أي مقدمات دخلت وأنا أسأل : فينه عمي إيش حصل !!...
                    أشرت على غرفة...دخلتها ما شفت أحد
                    إلتفت لها أسألها بإستغراب: فين عمي!!...مافي أحد...
                    في لمح البصر قفلت سامية الباب وشالت المفتاح....وحطته في ملابسها الداخلية!!....
                    هذه إيش جالسة تسوي!!......
                    قتلها بحدة: إيش جالسة تسوي إنتي !!
                    ماردت...كل إلي سوته إنها فسخت العباية...وكانت لابسة ثياب نوم...شفافة...مبينة كل مفاتنها....انا وقفت في مكاني ...بهتت...في غلط في المسألة ....هذه إيش جالسة تسوي؟؟
                    وقبل لا أستوعب الموضوع...سمعت دق قوي قوي على باب الغرفة
                    و كان باين صوت عمي : إفتحو يا .......!!....
                    وفي نفس اللحظة ...سامية نطت عليا ...وسحبت الغترة ...ومسكت ياقة ثوبي...لكني مسكتها ودفيتها بقوة لغاية ما طاحت على الأرض...وكان صوت الدق على الغرفة يزيد...رحت لعندها ومسكتها من شعرها...شديتها وقتلها بغضب:إني تجننتي!!وصلت بك الوضاعة لهذه الدرجة!!
                    هاتي المفتاح يا كلبة....
                    مسكت في رجولي وصارت تصرخ بكل صوتها: عامر أنا أحبك...لا تتخلى عني!!....
                    إيش جالسة تقول ذي !!....رفستها بقوة وبعدتها عني
                    رجعت وقفت من الأرض ورمت نفسها في حظني بقوة...وأنكسر الباب....
                    ودخلو....
                    عمي وإثنين من أخوال سامية
                    شفت الدم في عيون عمي.....كان يطل عليا بنظرات...كلها إحتقار....وكل إلي سواه إنه قرب مني...وتفل ( الله يكرمكم) على وجهي....
                    كيف أرد عليه!!...كيف أدافع عن نفسي!!....في لحظتها...تفكيري توقف...
                    إيش هذه المصيبة إلي أنا فيها...كانت كل العيون تدينني بجرم...انا طاهر منه....لكن ...إيش أقلهم وبنتهم...او بنتنا في حظني!!...كيف أدافع!!...ومين راح يصدق !!....
                    جاني صوت عمي بلهجة حاسمة امره :ما راح أقتلكم وأفظح نفسي...انتو إلي زيكم حرام اروح فيهم....لكن ما راح تطلع من هنا غير وانت عاقد عليها...ولا من شاف ولا من سمع....
                    أعقد على مين؟؟...انا ما سويت معاها شي !!
                    قتله بترجي: عمي أسمعني...والله إني ما سويت شي !! وبنتكم والله ...والذي لا إلاه إلا هو ما قربتها...ولا لمستها!!
                    جاني صوتها وهي تبكي : يا واطي!!...تغلط معي وتتخلى عني!!
                    قلت لعمي بسرعة: كذابة يا عمي!!
                    قلي عمي بكره: الحين تنكر غلطتك يا حقير؟؟ الحين تتنكر لها!!...كيف وهذه عرضك !!...بنت عمك!!
                    جلست أطل على عمي..وعلى إلي معانا في الغرفة من غير لا حول ولا قوة....
                    جاني صوت عمي زي الرعد: قسما بالله العظيم....لو ما عقدت الحين...لأقلب زواجك إلي راح يتم بعد ثلاث أيام لحزن...وصدقني....راح أطلع منها نظيف....
                    تحلقهم حولي...وتهديدات عمي...أجبرتني إني أنصاع لأوامرهم....
                    وفي خلال ساعة كانت سامية زوجتي...
                    وبعدين أنكشف لي المستور... لما جاني صوت عمي بإستهزاء: كذا لمينا فضيحة بنتنا...لكن....مين إلي بيلم فضيحتك!!
                    ما فهمت إيش قصده سألته وأنا منهار: إيش قصدك!!
                    قال بإستهزاء : عروسك !!...ما أظن إنك تبغى زوجتك تعرف بمدى وضاعة زوجها !!
                    قتله بخوف ما قدرت أخفيه: زوجتي إيش دخلها في الموضوع !!
                    ضحك وضحكو إلي معاه : ما راح ندخلها...لكن لكل شي ثمن!!
                    رفعت عيوني لسامية لقيتها واقفة وسط أخوالها وأبوها وعلى فمها إبتسامة نصر...
                    وأنجلى السواد من على عيوني ...خطة!!...رسمو خطة ...واوقعوني في الفخ...
                    قلت بغضب : اه يا عيال الك....
                    عمي قاطعني بصوت عالي: لا تقل عقلك وتطول لسانك...ترانا راسمينها صح...وألف من يشهد عليك...واولهم حارس العمارة...
                    خلاص بلعت الطعم وصرت في مصيدتهم ...ومافي قدامي غير أنفذ....قلت بإستسلام: طلباتكم؟؟
                    قلي عمي بتريقة: أيوا كذا....خليك عاقل!!
                    قلت بعصبية: خلصني إيش تبغى؟؟
                    أشر بيده وقال: خمس مليون ...ما أظنها كثيرة عليك...اللهم لا حسد ...هههههههه وضحك بأسلوب بغيض ...
                    قتله بعصبية : خمس مليون؟؟...أكيد جالس تخربط!!....
                    قال: لا بالعكس..ترى الخمس مليون ماهي كثيرة في سبيل سعادتك ؟؟
                    قتله بتحدي: ولو ما دفعت الخمسة مليون إيش بتسوي؟؟
                    ضحك وقال: بسيطة...بنسوي إعادة للمشهد إلي شفناه أول ...لكن مع إختلاف في وضعياتكم والمشاهدين ...والأدوات جاهزة...وأشر على واحد من أخوال سامية...شفته فتح شنطة وطلع منها إبرة مخدرة...
                    جاني صوت عمي : شفت إن الحل سهل !!
                    ما قدرت أتمالك نفسي...تفلت عليه( وانتو بكرامة ) وقتله بإحتقار: كيف ما كشفتك على حقيقتك من زمان!!...كيف كنت قادر تخفي حقيقتك..!!...انت مو بشر إنت إبليس..الله يلعنك...انت حقير..
                    ضحك ومسح وجهه وقال: بعديها لك بمزاجي...لكنك بتندم على حركتك ذي وبتشوف...
                    وأعطيتهم إلي يبغوه... وانا فاهم إن كل شي إنتهى...ما أدري إن تهديد عمي الأخير بيحققه أسرع من مل توقعت...
                    ...........................
                    وداد...
                    فتحة عيوني..لقيت نفسي جالسة على مكتبي...يوووه هذه جلستي من أمس...حطيت يديني الإثنين على ظهري....اه يا عظمي..جسمي مرة مكسر...طليت على الساعة ...لقيتها ..سبع الصبح....مع إني هلكانة مرة بس لازم اروح الجامعة...ورايا بحث لازم أسلمه...ومحاظرات اليوم مهمة ما اقدر افوتها...استعنت بالله...دخلت الحمام(الله يكرمكم) مافي غير الموية الحارة..هيا إلي راح تنشطني..تروشت..وجددت وضوئي..وطلعت..قضيت الفجر...إستغفر الله العظيم نادرا ما افوت صلاة الفجر حاضر...

                    نزلت لقيت غازي جالس يفطر...جلست قباله وقتلت: صباح الخير
                    قلي : صباح النور..
                    وابتسم وقلي :ماهي عوايدك تتأخري!!
                    مسكت قطعة توست وقتله: تعبانة شوية..كنت سهرانة طول الليل..وسكت شوية ..ورجعت كملت: سهرانة أذاكر..
                    هز راسه وكمل فطوره..وانا فضلت ماسكة قطعة التوست..ومبحلقة فيه..لكني مو شايفاه... عقلي..جالس يلف لف..
                    كنت أفكر في كلامه وكلام صبا..والله إني في حيرة...إيش الحل!!..حتى في نومي كنت افكر فيها...لازم ارجع اسمع القصة مرة ثانية من صبا...سبحان الله ..امكن تكون نسيت شي ..يكون هو طريقنا للخلاص من هذه المصيبة!!...الله يكون بعونك يا صبا...فين كان متخبي لك هذا كله..والله ما تستاهلي إلي حصلك...قلبي معاك يا بنت عمي...
                    :هييييييييييييييي ناوية تتصوري معاها!!
                    إنتبت على صوته وقتله: مين ذي!!
                    قلي: ههههههههههه قطعة التوست...إلي من الصبح وانتي ماسكاها..
                    رفعتها لفمي بسرعة وقتله بارتباك:لا لا أبدا..جالسة اكل !!
                    قلي وكأنه يستجوبني : وداد..إيش فيك!!..ما انتي عاجباني!!...من امس وحالك مقلوب!!..
                    وكيف ما ينقلب وهذه المصايب كلها فوق راسي!!
                    وقفت وقتله: ابدا يا غازي...هم المذاكرة ..وانت عارف ...الإمتحانات قربت!!
                    فضل جالس في مكانه ومركز عيونه عليا وقلي: طول عمرك وانتي تختبري...ما عمري شفتك بالحال هذا!!
                    رجعت جلست قتله : طبيعي يا غازي...الظروف إللي نمر فيها..أثرت علينا كلنا..وشي طبيعي إني اقلق من الإختبارات وإحنا نمر بهذه الأزمة..الفترة إلي فاتت ما سويت كويس!!
                    شكله أقتنع..وقف وقلي: الله يعين.....يلا مشينا
                    شلت شنطتي والبالطو وطلعت وراه...

                    في الجامعة ما كنت طايقة أجلس مع أحد...كنت مهمومة...والله لو جلست في البيت كان أحسن...لاني ما ستوعبت ولا كلمة في كل المحاضرات..تركيزي ضايع..اووووف حاسة بجبل فوق صدري...
                    : انتي هنا وانا قالبة الكلية عليكي!!
                    هذه كانت نوال ...أعز صديقاتي..معايا من أيام الروضة....وأمها كانت صاحبة أمي الله يرحمها الروح بالروح وصاحبة عمتي حلا..الله يرحمها كمان...وجيرانا..بيتهم قريب مرة من بيتنا...وهي وحيدة أمها وأبوها....
                    قتلها بملل: طفشانة ...وابغى اجلس لوحدي....
                    جلست بجنبي وقالت بأسلوبها المرح: اجل بجلس على صدرك....انكد عليك زيادة
                    جاوبتها بتعب: الله يحيك..
                    قربت مني وقال بجد: وداد!!....إيش فيك!!....اليوم مو طبيعية أبدا..قوليلي!!
                    قتلها: ما في شي جديد...
                    قالت بحزن: صبا!!
                    هزيت راسي....وما قدرت أمسك نفسي..دمعت عيوني..خلاص تعبانة...ماني قادرة أستحمل..الهم أكبر مني...
                    قربت مني نوال..وضمتني لها..وقالت بحنان: وداد...إيش فيك حبيبتي!!...إهدي...في شي جديد حصل!!
                    سكت..ما اقدر اتكلم...قبل العهد...هذه بنت عمي..ما اقدر افضحها...صبا مني وفيني!!...ما اقدر افضح نفسي!!الرحمة يا رب...
                    سحبت نفسي منها بهدوء..ومسحت دموعي وقتلها: لا مافي جديد..بس حالتها كاسرة خاطري...
                    قالت لي: الحمد لله يا وداد...إحنا كنا فين وصرنا فين!!...الحين الحمد لله صارت تتكلم...وإن شاء الله..بالتدريج..ماتلقيها غير وصارت تمام وصحتها عال العال...
                    قلت من قلبي: يارب يارب ..الله يسمع منك يا نوال..
                    قالت : امين....
                    وقامت ...وقالت:راجعالك..
                    قتلها: فين رايحة!!
                    قالت: بروح أكلم ماما...عشان اذكرها تعدي عليا...اليوم بنروح نتغدا برا....
                    وبعدين قالت بسرعة: وش رايك تجي معانا؟؟
                    ابتسمت لها: تسلمي حبيبتي....ما اقدر ...غازي بيعدي عليا عشان نروح لصبا ...بالعافية يارب...
                    قالت: على راحتك حبيبتي...طيب ثواني وارجع لك....

                    جلست لوحدي أفكر في حال صبا وفجأة لمعت ببالي فكرة.... وكأن لمبة ولعت في عقلي...فين كانت تايهة عني!!...الله لو الفكرة إلي ببالي تزبط !! لو توافق ...وصبا توافق...بتنحل المشكلة في غمضة عين..لكن لازم أقنع الثنتين...بحاول..وإن شاء الله انجح...

                    إيش الخطة إلي تفكر فيها وداد؟؟
                    وإيش راح يصير بين بتول وعامر ؟؟
                    وغيرها من الأحداث في الأجزاء القادمة

                    تعليق

                    • *مزون شمر*
                      عضو مؤسس
                      • Nov 2006
                      • 18994

                      #20
                      هارون.....
                      سبتهم كلهم أمس سهرانين...ونمت أنا بدري...اليوم عندي مشوار...كان لازم أسويه...أول ماطلعت من السجن...
                      زي ما طيف ملاكي ملازمني...هو كمان كلامه ملازمني...ولاصق في بالي...إمكن كان عنيف معي... أمكن كان حاقد عليا...لكن ...ما أقدر أنسى إن لكلامه الأثر الكبير...في إني أصحى...وأفوق...وأرجع لنفسي...
                      قليل من الناس إلي تعيش معه ساعات والأثر إلي يبقى في نفسك منهم ...يعيش معاك لشهور...وإمكن يستمر طول العمر ...وسعد يعتبر من القلائل هذولا...وعشان كذا قررت إني أزوره اليوم....
                      أنا عارف إنه راح يرفض إنه يقابلني....لكن ...ما راح أيأس...راح أستمر في زيارتهم...
                      للأسف سعد الرجال الصح في الزمان الغلط والضروف الغلط...
                      : أخ هارون....تفضل معي
                      هذا كان صوت الضابط....رحت معاه ووصلني لغرفة صغيرة ...مافيها غير شباك صغير نوعا ما...عليه قضبان حديدية....رحت ووقفت ورى الشباك...
                      جاني بعد شوية ...خالد أخو سعد...كان يتقدم ببطء ويطل عليا بنظرات بارده...كان كل ما تقدم...أحس ببروده نظراته أكثر...لغاية ما وقف وصار مقابل لي...وما يفصل بينا غير القضبان الحديدية....
                      كنت أنا أول من بادر بالكلام...قتله : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      رد عليا السلام ببطء: وعليكم السلام...
                      قتله: كيف أحوالكم...عساكم بخير!!
                      رد:الحين جاي عشان تسأل عن أحوالنا !!
                      إيش عليك بأحوالنا !!...إخلص إيش تبغى!!
                      كنت متوقف هذا الرد...عشان كذا...فضلت على هدوئي وقتله: ما ابغى غير سلامتكم...وما جيت غير أشوفكم وأسلم عليكم ....وبس!!
                      قلي بشك: تطمن...إحنا في أحسن ما يكون...ورجاء...لا عد تعيد الزيارة وتتعب نفسك...لانه المرة الثانية...ما راح نقابلك...
                      قتله: لكم حق...يكون هذا موقفكم مني...وما لومكم ...لو نظرتولي بنفس النظرة إلي كنتو تنظروها لناصر!!...أنا ما أنكر إني في فترة من الفترات...كنت زيه...وإمكن أفضع منه...لكني تبت إلى الله...واعترفت بذنبي...ومازلت ليل وأنهار...أبكي ندم..على كل لحظة قضيتها في معصية الله..
                      شفته كان ساكت ويطالعني بتأمل فيه نوع من التشكيك بكلامي...
                      كملت: دايما الناس تقول...إن الإنسان في السجن...ما يتعرف غير على المجرمين...حتى لو كان بريء او مظلوم...راح يطلع من السجن مجرم وجبار...
                      لكن أنا حصل معايا العكس...في هذا السجن...تعرفت على ثلاثة الشبان...كانو أحد الأسباب...في تحويل حياتي...من الأسوء للأحسن...
                      كلام أخوك سعد...أثر فيا كثير...وغيرني...إمكن إنتو كرهتوني...لكن...انا حبيتكم.... في وجه الله...وعلى هذا الأساس أنا جيتكم اليوم...وكنت أتمنى أشوف سعد...وأسلم عليه...لكن إن شاء الله أشوفه في المرة الجاية..واسلم عليه ...على العموم..إنت وصله ووصل لفيصل سلامي....
                      إختفت نظره البرود إلي كنت أشوفها في عيونه ..وقلي : الله يسلمك...يوصل...
                      قتله: توصيني على شي قبل ما أمشي!!
                      سكت شوية...حسيته يبغى يقول شي لكنه كان متردد....قتله:خالد!!...قول إلي عندك...انا تحت أمرك....
                      قلي: كنت أبغى ......كنت أبغى أطمن على الوالد....كان يزورنا فتره وبعدين قطع عنا...وماندري إيش إلي حصل!!...فإذا كنت تق....
                      ما خليته يكمل...وقتله بسرعة: عطني العنوان...وإن شاء الله...بكره يكون عندكم الخبر...وربي يطمنكم عليه....
                      حسيت بإحراج في صوته....: الله يجزيك خير...
                      قتله: يجزيني وياك....
                      أخذت منه العنوان...وسلمت عليه...وطلعت من السجن...وتوجهت على طول على العنوان إلي وصفه لي....
                      الحي إلي كانو ساكنين فيه...كان حي متوسط...أغلبه بيوت شعبية...وسألت على بيت أبو سعد...ودلوني على بيت شعبي...قديم شوية....دقيت الباب...وبعد شوية جاني صوت كان باين عليه...إنه صوت حرمة كبيرة في السن: مين!!
                      قتلها بصوت عالي شوية: السلام عليكم...هذا بيت العم أبو سعد!!
                      ردت: وعليكم السلام....إي نعم هذا بيته...مين يبغاه!!
                      جاوبتها: أنا من طرف سعد....وأرسلني عشان..أطمن عليكم...وأشوف إذا محتاجين شي!!
                      ماجاني منها رد...وبعد شوية أنفتح الباب ...وقالت: حياك يا ولدي...تفضل!!...المجلس على يدك اليمين
                      وقفت عند الباب شوية...وبعدين دخلت...ورحت للمجلس....
                      كان عبارة عن مجلس أرضي...بسيط جدا...دخلت وجلست فيه...وبعد شوية ...دخل عليا ولد...تقريبا عمره 10 سنة او أقل...وكان ماسك دلة قهوه...ووراه حرمة عجوز وجها مغطى...سلمو ورديت عليهم السلام...
                      وقرب مني الولد..وصبلي قهوة وناولني : سم
                      مديت يدي وأخذتها : سم الله عدوك...وجلس في الجهة الثانية مقابلي...
                      كانت ملامح الولد حادة...لكن فيه وسامة.... يشبه كثير سعد...كان يطل عليا بنظرات ثاقبة كأني شايف سعد قدامي ....وبعد شوية سألني: تعرف أخوي سعد !!
                      جاوبته: أيه ...أنا صديقه....أرسلني...عشان أطمن على الوالد...يقول له فترة ما يزوره!!
                      شفت الولد سكت وطل على الحرمة العجوز...إلي جاني صوتها: إي والله يا ولدي...أبو سعد له أكثر من أسبوعين منوم في المستشفى...
                      لاحول ولا قوة إلي بالله...وسألتها: سلامات ...خير إن شاء الله!!
                      ردت عليا بصوت حزين: الحمد لله......طاح علينا...ووديناه المستشفى...وقالو إن عنده جلطة
                      قتلها بحزن: طهور إن شاء الله...وإن شاء الله يقوم بالسلامة...
                      ردت: الله يسمع منك ياولدي...الله العالم إنه مابقى لنا سند في هذه الدنيا غيره بعد الله....وانت اعلم بالحال!!
                      وأي حال!!...شباب زي الورد...ضاع مستقبلهم وخسرو حياتهم...عشان حقارة حيوان وضيع زي ناصر...الله واعلم كيف أستدرج بنتهم...وأي وسيلة حقيرة أستخدمها معاها...ورجال عاجز...أنكسر ظهره...بعد ما ضاع شرفه و هيبته...وخسر سنده في هذه الدنيا ....وحرمة عجوز...ضعيفة الحال...ضايعة بين قهرها على بنتها إلي ضاعت من بين يدها...وقهرها على زوجها ....وحزنا على عيالها...قوتها..وعكازها في هذه الدنيا... والله إنه هم يهد جبال....
                      قتلها: العم أبو سعد في أي مستشفى!!
                      أعطتني إسم المستشفى...والقسم ورقم الغرفة إلي منوم فيها....
                      وجلست شوية...وبعدين طلعت من جيبي كل المبلغ إلي كان معايا ....ما أعرف حتى هو كام بالضبط...وحطيته على المسند إلي جنبي...
                      وقبل ما ارفع يدي عن المسند جاني صوت العجوز....وكان فيه نوع من الحدة: وش ذا يا ولدي!!
                      قتلها: هذا يا خالة مبلغ كنت مستلفه من سعد...ورحت لعنده اليوم عشان ارجعها له...قلي وصله لامي....وهذه هي الأمانة وصلتك...والحين أنا أستأذن...وأمانة يا خالة إذا محتاجة شي أو قاصر عليك شي...إنك تتصلي عليا...وطلعت من جيبي كرت مكتوب عليه كل أرقامي...وحطيته فوق الفلوس....
                      جاني صوت العجوز: جزاك الله خير يا ولدي....وكثر من أمثالك..

                      وقفت ...ووقفو معي...العجوز ظلت في المجلس والولد وصلني لغاية باب البيت...وقلي قبل ما أمشي: حياك الله...
                      قتله: الله يحيك...لكن ما تعرفنا على الشيخ!!
                      حسيت إن الكلمة عجبته...بانت على ملامح وجهه أثار الإفتخار
                      قلي بنبرة رجولية كبيرة على سنه: معاك عيسى....
                      مديت يدي له: والنعم....
                      رد عليا: ينعم بحالك...وحياك الله مرة ثانية يا عم...
                      قتله: وانا هارون....
                      رد عليا: والنعم....
                      قتله: ينعم بحالك...إنت أخو سعد!!
                      قلي بإفتخار: إيه أخوه
                      قتله : ما شاء الله....وسنة كم يا عيسى!!
                      قلي:سنة خامس...
                      قتله: ما شاء الله .....ها وشاطر في المدرسة!!
                      قلي بإفتخار: انا الأول على سنة خامس
                      قتله: ما شاء الله....الله يوفقك يارب
                      ورجعت سألته: إنت أصغر واحد من أخوان سعد!!
                      شفت على وجهه ملامح إستغراب وشك....وقلي: كيف صاحب سعد...وجالس تسأل هذه الأسئلة كلها!!
                      عجبتني فصاحة الولد...وثقته في نفسه وهو يتكلم معي...وقتله: انا صاحبه....بس بغيت أسولف معك ....والحين في امان الله (لو جلست معاك أكثر بيكشف الموضوع كله) وزي ما قلت يا عيسى...إذا أحتجتو أي شي...تراني موجود...
                      رد عليا بنفس الصوت الرجولي: حياك ..
                      طلعت من عندهم وأنا راضي عن نفسي أكثر...ومتعذب على هال هذه الأسرة....
                      و حسيت إني صرت من الحين مسؤل عن هذي الأسرة البائسة..المنكوبة....
                      حكمتك يارب... كل يوم يظهرلي الخير...والحكمة من كل إلي حصل...وكل يوم يزيد تعلقي فيكي أكثر يا ملاكي الطاهر..
                      .....................
                      وداد.......
                      كنت أنا والممرضة لوحدنا في الغرفة نغير لصبا....وبعدين طلبت من الممرضة تطلع من الغرفة وما تخلي أحد يدخل......هذا هو الوقت المناسب إني أتفاهم مع صبا.....
                      جلست على السرير مواجهه لها وقتلها بهدوء: صبا أبغاكي تعيدي كل الي حصل لك في هذيك الليلة بالتفصيل...وحاولي تذكري أتفه الأشياء..
                      كانت تطل عليا بتعب وبعدين قالت بصوت واطي: كل إلي حصل قلتلك هو!!
                      قتلها : أكيد يا صبا!!...حاولي تسترجعي الأحداث...مانسيتي شي...وحتى صغير وفي نظرك مو مهم!!...إمكن يفيدنا يا صبا !!
                      حركت راسها بملل وتعب: ماني فاكرة شي أكثر من إلي حصل..!!
                      حطيت يدي على يدها وطبطبت عليها بحنية وانا اهز راسي...
                      وبعدين سألتي صبا وكان الخوف في صوتها: إيش الحل يا وداد؟!..ماني قادرة انام...كل ما احط راسي عشان أنام..ما اشوف غير كوابيس...كلها عن ناصر ..والغريب إلي معاه...وداد انا خايفة!!
                      كانت عيونها مليانة دموع...كل شي فيها عاجز عن الحركة ...إلا عيونها الخايفة...ودموعها إلي عرفت طريقها على خدودها...
                      قربت منها وحظنتها ...وقتلها : لا تخافي يا صبا...ما دام ...أنا معاكي...تأكدي إنه إن شاء الله...ما بيصيبك أي أذى...وإني راح أفديكي بعيوني...
                      حركت راسها يمين ويسار وقالت وهي تبكي: بس أنا خايفة من بابا!!...وصالح!!...صالح...يطل عليا بنظرات غريبة مخوفاني!!...
                      اه من صالح ...قتلها: ولا أي مخلوق يقدر يسويلك شي ..خليكي واثقة من كذا
                      و بعدت عنها وركزت عيوني على عيونها وقتلها بهدوء وانا انتقي كلامي كلمة كلمة: إسمعيني يا صبا ....الحين راح اقلك على شي ...بس أبغاكي تكوني هادية ...وتستوعبي الكلام إلي راح أقوله ...طيب !!
                      هزت راسها ..يعني طيب
                      قتلها: أمس غازي كلمني وقلي ....إن عمي منصور وصالح....( ومسكت يدها أكثر) راح يكلمو الطبيبة تكشف عليك!!
                      كانت تطل عليا مستغربة ...باين إنها مافهمت..
                      رجعت قتلها بهدوء: طبيبة نساء....عشان يتأكدو إن......
                      ما كملت لانها بدأت ترتعش وجسمها برد بشكل مو طبيعي...وكانت تتنفس بسرعة....(يارب ساعدني)....ووجهها شحب بشكل مخيف
                      قتلها: لا يا صبا...لا تسوي كذا!!....الله يخليك!!...لا تخافي...مافي حاد راح يكتشف الحقيقة....صدقيني ...أنا معاكي ...لكن أنا أبغاكي تكوني هادية ومتماسكة!!...
                      انا في بالي خطة...وعشان الخطة تتم بالشكل الصحيح...لازم تكوني شجاعة...
                      سامعاني يا صبا!!
                      كانت تطل عليا بخوف..
                      حطيت يدي على جبينها ومسحت العرق إلي عليه..وبدأت امسد بيدي على راسها: راح أطلب منك أشياء...وأبغاكي تنفذيها ...طيب!!
                      هزت راسها ...
                      قتلها: عارفة خالة..نجلاء...أمل نوال صديقتي!!
                      هزت راسها وقالت : ايوا عمة مريم ...قالت إنها جات زارتني لما كنت في الغيبوبة..وإنها دايما تسأل عني..
                      قتلها: تمام ...خالة نجلاء لازم تعرف بالي حصل...
                      شهقت بقوة...حتى إن جسمها ارتفع مع شهقتها لفوق ...وجمدت نظراتها....وزاد حجم عينها....ورجع جسمها يرتعش بقوة....
                      قمت من مكاني بسرعة ورحت وقفت عند راسها وملت عليها ولفيت يدي اليسار حول جسمها بحنية وقتلها: صدقيني يا صبا..خالة نجلاء هيا حلنا الوحيد...إنتي عارفة إنها طبيبة نساء وولادة...وعارفة كمان إنها كانت صديقة ماما وخالتي حلا الله يرحمهم...وإنها تحبنا زي بنتها نوال تمام....أنا فكرت فيها هي الوحيدة..لاني عارفة إنها الوحيدة إلي راح تصون سرنا...وما راح تفضحنا...هذا شي...والشي الثاني إن عمي منصور وكلهم عارفينها....وراح أقدر اقنعهم بسهولة إنها أنسب وحدة عشان تكشف عليك...وأنا متأكدة إنهم راح يوافقو....لانهم راح يفضلو إن وحدة قريبة منا... وتعتبر منا وفينا بحكم الصداقة والعشرة والجيرة...بدل ما يلجأو لطبيبة نساء غريبة..الله واعلم هي قد الأمانة ذي أو لا!!....وأول واحد راح يفكر بالمنطق ذا عمي...وهو إلي يهمنا رأيه!!... وانا قبل ما أقلها أي شي ...راح اخذ منها ميثاق قدام الله إنها ما تطلع شي من إلي راح يحصل بينا إحنا الثلاثة ....وما راح أقول بإسمك غير لمى ..توافق على الي راح أتفق عليه معاها ....ها موافقة!!
                      قالت لي بخوف:وعلى إيش راح تتفقي معاها!!...
                      حطيت يدي على يدها وقتلها: إنها تقول لعمي وصالح والبقية الكلام إلي يريح قلوبهم وقلبنا!!
                      سألتني: وراح توافق!!
                      قتلها: إن شاء الله راح توافق...وربك عالم إنك مظلمومة....وما راح يسيبنا...راح يوقف معانا!!
                      بكت زي الأطفال وقالت: أنا خايفة يا وداد؟؟.....لا تسيبيني!!..الله يخليك!!...مالي حد غيرك!!...
                      قلبي تقطع عليها....وملت عليها أكثر وبستها على جبينها: أنا معاك يا صبا!!...وما راح أسيبك أبدا...وصدقيني ..راح أظل معاك...لغاية ما نعرف طريق الكلب هذاك فين...وإن شاء الله راح نلقاه...لان الله ما يتخلى عن عبادة المظلومين...توكلي إنتي بس على الله..
                      حسيت إن الرعشة إلي صابتها خفت...وحتى ملامحها أرتاحت أكثر ...
                      والله صبا صغيرة..وما تتحمل هذا الهم كله...عمرها ما شالت الهم...حتى هم نفسها كان دايما في أحد ثاني يشيلو عنها...كيف الحين راح تقدر تشيل هم مصيبة زي كذا؟؟...رحمتك يا ارحم الراحمين...أوقف معانا..مالنا غيرك!!
                      قالت لي بصوت واطي: ومتى راح تكلميها!!
                      رجعت وجلست على السرير وقابلتها: اليوم إن شاء الله...راح أتأكد من نوال إنها في العيادة ....وراح اروح عندها وأكلمها...
                      ومديت يدي وحطيتها بحنية على خدها: ربك راح يسترها....وإن شاء الله كل شي يتم بهدوء...
                      رجعت نظرة الخوف في عيونها وقالت: وأبويا!!...وصالح!!...إلي كل شوية ويسألني إيش إلي حصل في بيت ناصر!!...إيش أقلهم!!
                      هذه أثقل نقطة في الموضوع...وراح تكون أثقل على صبا من أي شي...
                      قتلها وأنا متخوفة من ردت فعلها: صبا!!...عشان تقدري تطلعي من هذه القصة بسلام....لازم....لازم ناصر يطلع لهم إنه بطل!!
                      ردت فعل صبا أدهشتني....ما انفعلت ولا ثارت...كل إلي سوته إنها غمضت عيونها بقوة وتنهدت تنهيدة عميقة وقالت بعدها بصوت يقطر حزن وقهر وألم: طوال الإسبوعين إلي مرت..كنت أفكر....في الرد على سؤالهم ....ولقيت إن الحل الوحيد...إني أطلع ناصر شهم...وإنه هو إلي حمى عرضي...الجواب المنطقي لسؤال صالح..(ليه كنتي هربانة من بيت ناصر!!) الجواب المنطقي ..إني أقول ..إنه في هذيك الليلة لما هجمو علينا الثلاث رجال وكسرو الباب شافوني عنده....وإنهم فكرو في إنهم ينتقمو من ناصر بإنهم يغتصبوني....وقام ناصر ودافع عني وحماني بدمه وهربني وأنقتل ...وإني من خوفي منهم كنت أجري زي المجنونة من غير ما اشوف قدامي
                      ومن الطبيعي إن الشباب هاذولا ما راح يجيبو سيرة هذه القصة في التحقيق إلي تم معاهم وإنهم راح ينكرو القصة من أساسها ...يعني عشان أنجي أنا من العذاب إلي راح يستناني ...لازم أقلب الأحداث والحقير يطلع شريف والشريف يطلع نذل...
                      سكتت تنهدت بقوة وتجمعت الدموع في عيونها ورجعت قالت: اه صراع داير داخلي .....لكن ما في حل غير هذا...النذل يطلع شهم...والشريف يطلع حقير...معادلة غلط...لكن هي الحل الوحيد لخلاصي ...
                      أنصدمت منها!!..رتبت الأحداث بشكل مذهل ...وقلبت الحقائق كلها لصالحها .....طول الفترة إلي مرت كانت تفكر...صح جسمها كله أنشل عن الحركة لكن عقلها لسى زي ماهو...لسى عقلها هو نفس عقل صبا ...نفس ذكائها
                      وجلست أطل عليها بتأمل... عمري ما عرفت صبا غير قوية...وما زالت قوية...إمكن لو أي بنت ثانية كانت الحين لسى في الغيبوبة...وتعتبر في عداد الموتى...
                      أعترف إن عمي أفرط في دلعه لصبا...وفي دلاله لها....لكنه مع هذا عرف كيف يربي فيها ثقتها بنفسها...عرف كيف يخليها قوية...ما تنكسر بسهولة....أنا عني لو إلي حصل لصبا حصل لي... الله العالم كانت كيف نفسيتي الحين...
                      أرتحت...نفسية صبا مدتني بدفعة إضافية من القوة ...إن شاء الله انا وصبا راح نتخطى كل المصاعب بروح قوية...وبإيمان أقوى...وإلي غلط لازم يدفع ثمن غلطه بالكامل مهما طال الزمن أو قصر..
                      بستها على راسها وطلعت من الغرفة سبتها ترتاح ...اليوم بذلت مجهود كبير....
                      لقيت عمي واقف لوحده...أول ما شافني قرب مني بسرعة وسألني بلهفة: إيش فيها صبا؟؟...ليه كل هذا الوقت عندها؟؟
                      أبتسمت له ....عشان أطمنه وقتله: الحمد لله ما فيها شي !!....
                      وقربت منه أكثر وقلت له: بس قلت أجلس أتكلم معاها...أمكن تقلنا شي !!
                      قال بلهفة: وعرفتي حاجة؟؟
                      هزيت راسي بخيبة أمل....وقتله بصوت واطي: لا...لكني حاسة لو أصريت عليها شوية راح توافق...
                      شفته نزل راسه ...وقال بحزن: لا حولا ولا قوة إلا بالله...
                      بالصراحة..أشفقت على عمي...لكن ما في يدي حيلة...سلامة صبا الحين أمانة في يدي...ولازم ألتزم السكوت..
                      جاني غازي...ورجعنا للبيت.....وعلى طول طلعت على غرفتي....
                      ودقيت على نوال..
                      جاني صوتها: الو نعم!!
                      قتلها: نعم الله عليكي....كيفك يا حلوة؟؟
                      قالتلي: هلا انا تمام....خير إيش تبغي !!
                      قتلها: وجع لبليس!!....أحد يكلم الناس كذا!!!
                      قالت : أخلصي إيش عندك....انتي ما تدقي غير إذا تبغي شي!!
                      ضحكت: هههههههههههه دايما كاشفاني!!
                      ضحكت وقالتلي: شفتي!!...المهم كيفها صبا!!
                      قلتلها: الحمد لله أحسن من أول.....أقول نوال....محاضرات اليوم ما فهمت منها ولا شي...وابغاكي تشرحيها ليا....يمديكي!!
                      قالت: أكيد حبيبتي...
                      قتلها: اجل انا بعد ساعة بجيك أوكي !!
                      قالت : تمام...وانا في إنتظارك...
                      قتلها:اوكي....
                      ورجعت سألتها : كيفها خالة نجلا!!
                      قالت: الحمد لله بخير...تسلم عليكي....
                      قتلها: الله يسلمك ويسلمها ....ها كيف اليوم الغدا!!..إن شاء الله أنبصتوا...
                      ضحكت : ههههههههههه والله انا انبسطت...لكن ماما...هههههههه أبدا...كل شوية وتطل على ساعتها....حسيتها شربت الأكل شرب ..هههههههه
                      ضحكت: ههههههههههه أكيد مشغولة..
                      قالت: مشغولة وبس!!.....يا دوب رمتني عند الباب...وخلت السواق يشخط بالسيارة شخط....تقول اليوم عندها شغل كثير في العيادة....
                      قتلها عشان أتأكد: يعني هيا الحين في العيادة!!
                      قالت: ايوا في العيادة
                      قتلها عشان أنهي المكالمة: الله يكون في عونها....والحين سلام...وأشوفك
                      قالت: اوكي سلام....
                      وقفلت معاها... وأستنيت حوالي ربع ساعدة عند التلفون ورجعت دقيت عليها: الو نوال!!...اسمعي ما اقدر أجيكي اليوم....خليها في وقت ثاني..
                      سألتني: خير !!
                      قتلها: خير....لكن انا راجعة عند صبا....وما اعتقد يمديني أمرك...
                      قالت: خلاص على راحتك...
                      قتلها: طيب حبيبتي...توصيني شي!!
                      جاوبتني : سلامتك..
                      رديت: الله يسلمك ...سلام...

                      وقفلت التلفون...وعلى طول رحت غرفة غازي...وانا ادعي إنه يكون في البيت...لانه الايام ذي...نادرا ما يجلس في البيت....
                      دقيت باب غرفته: غازي!!
                      ما جاني رد منه...لكن بعد ثواني....فتحلي الباب وكان لابس ..وباين عليه إنه يبغى يطلع ....
                      سألته بسرعة: طالع!!
                      قلي: أيوا....ليه تبغي شي؟؟
                      قتله: ايوا ...ابغاك توصلني في طريقك...
                      قلي: فين؟؟
                      قتله: عيادة خالتي نجلا ...عارفها صح!!
                      قلي: يووووه يا وداد...كذا بتأخريني!!
                      قتله بترجي: الله يخليك..والله المسألة مهمة !!
                      قلي بإهتمام : خير إيش في!!
                      قتله: مو وقته الحين لما أرجع أقلك...الله يخليييك!!
                      قلي: طيب طيب...يلا في ثواني تكوني جاهزة وانا بستناك ...بسرعة...إلا والله أروح واتركك
                      قتله وانا أنط من مكاني: لالا.....بس أجيب عبايتي...وثواني وراح تلقاني قبلك في السيارة....
                      وطرت على غرفتي وجبت عبايتي....وفي ثواني وأنا جالسة بجنب غازي في السيارة.....
                      سألني: يعني ما تبغي تقوليلي...إيش عندك...في عيادة خالة نجلاء!!
                      قتله: راح أقلك...لكن لما أرجع إن شاء الله ....
                      هز راسه وقال: طيب....
                      ووصلنا للعمارة إلي فيها العيادة ...
                      ونزل معايا غازي....ووصلي لغاية باب العيادة....
                      قتله: تعالي بعد ساعة...أو خلي أي أحد من أخواني يجي إذا ما تقدر...أوكي !!
                      قلي: ان شاء الله....في امان الله
                      قتله: الله يحفظك...ودقيت الباب ودخلت ....
                      كانت العيادة....ما شاء الله تبارك الله...مليانة حريم كثير....يووووه....متى راح أدخلها !!
                      ورحت لحرمة كانت جالسة على المكتب: السلام عليكم...
                      ردت عليا: وعليكم السلام..وأعطتني رقم وأشرتلي على كرسي فاضي: تفضلي لغاية ما يجي دورك...
                      قتلها: لو سمحتي يا أختي...ممكن تقولي للدكتورة نجلا..إن وداد تبغاك ضروري!!
                      وقفت وقالت : طيب لحظة لو سمحتي
                      ودخلت غرفة من الغرف...ورجعت بعد شوية وقالت لي: طيب تفضلي...هي الحين عندها مريضة ...لما تخلص منها راح أدخلك عليها..
                      قتلها: شكرا...........وجلست...
                      مرت ربع ساعة وأنا جالسة...وافكر في الكلام إلي راح أقلوله لها.....ساعدني يارب...
                      وجاني صوت الحرمة: تفضلي...الدكتورة مستنياك...
                      ودخلت وانا أقدم خطوة...وأأخر خطوة......
                      ............................

                      د.نجلاء...........
                      إستغربت لما عرفت إن وداد برا....في العادة لما تجيني ...تكون نوال قايلالي عشان...اكشف عليها بدري وما تضطر إنها تستنى كثير....سبحان الله ...إمكن نوال نسيت...
                      دق الباب: تفضل ..
                      أول ما دخلت قالت : السلام عليكم
                      رديت عليها السلام: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته....هلا حبيبتي وداد ...تفضلي!!...
                      دخلت وجلست ....
                      وقفت وقتلها: إستنيتي برى كثير!!...
                      قالت: لا ابدا...
                      رحت جلست قبالها على الكرسي الثاني: نوال الله يسامحها ما قالتلي إنك جاية....شكلها نسيت!!
                      جاني صوتها واطي: نوال ما تدري ....إني جايالك....وما ابغاها تدري
                      إستغربت من طلبها....وحسيت من نبرت صوتها إن في شي خطير ...
                      ملت لقدام شوية وقتلها: خير يا وداد!!!....حاسة إن فيك شي !!
                      قالت لي بخجل : خالة نجلا....أنا طالباك في خدمة ....وياريت ما ترديني!!
                      من جد خوفني أسلوبها...وقتلها بإهتمام: أكيد حبيبتي...إذا كان بمقدوري...من عيوني !!
                      تنفست وبعدين قالت: راح أحكيلك قصة ....لكن في البداية ...أبغى منك وعد وميثاق قدام الله ....إن الكلام إلي راح أقوله لك...ما راح يطلع لبرى أبدا!!
                      الموضوع شكله كبير مره .....قتلها:الموضوع يخص نوال؟؟
                      هزت راسها ...وقالت: الموضوع يخصني أنا
                      قتلها: وعد قدام الله أنسأل عنه يوم القيامة إن الكلام ما راح يطلع بينا...بس قولي إيش القصة...والله خوفتيني !!
                      قالت: أسمحيلي جرائتي يا خالة .....لكن انا جيتك اليوم....وانا طالبة معونتك....وما في عندي بعد الله أحد ألجأ له غيرك....والموضوع إلي راح أحكيه لك....يتعلق بشرف ومصير بنت بريئة...لقيت نفسها بين يوم وليلة...في هم ومصيبة ما يعلم حجمها غير الله
                      وما في إنسان يقدر يطلعها من همها غيرك!!
                      زاد خوفي .....قتلها: قولي يا وداد وانا أسمعك!!
                      وحكتلي الحكاية......ما كنت مستوعبة .....أبدا...صبا!!....صبا حصل لها كل هذا!!
                      ولا أحد يدري !!....ومن مين...من أخوها!!....لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ...وصلنا لاخر الزمن...اللهم أحمينا...وأستر عوراتنا وعورات جميع المسلمين ....
                      قتلها: طيب صبا تأكدت ...إنها .....
                      قالت: أنا عدت عليها السؤال هذا أكثر من مرة...وفي كل مرة كان جوابها...إنها شافت البقع بعيونها ...وكانت من غير ثياب ...لما صحيت من نومها!!
                      قتلها: طيب...في كذا سؤال لازم أسأله لصبا نفسها...
                      هزت براسها....
                      قتلها: طيب الولد إلي سوا المصيبة ذي...ما عرفتوله طريق!!
                      قالت لي: انا سمعت كلام من عمي لأخواني...إن يوم مقتل ناصر ماكان موجود في الشقة...غير الشباب إلي قتلو ناصر عشان أختهم....
                      وهذولك الشباب...صبا شافتهم قبل ما تهرب من الشقة بثواني....يعني...إلي سوا فعلته...شكله هرب بعد هروب صبا على طول!!....وناصر...هو كان الخيط الوحيد إلي كان راح يوصلنا له!!
                      قتلها: طيب يا وداد...قوليلي إيش بيدي وانا مستعدة أسويه!!
                      شفت وجهها تغير وملامحها بدأت ترجف....وقالت بصوت واطي: صالح أقنع عمي منصور....إن طبيبة نساء تكشف على صبا...وعمي وافق
                      لا حول ولا قوة إلا بالله....وقتلها:لكن هذا الشي راح يأثر على نفسيتها!!
                      قالت لي بسرعة: وعشان كذا أنا جيتك اليوم!!
                      قتلها بإستغراب: ما فهمت!!
                      قالت لي: خالة...أبغاك تسمعي كلامي من أوله لاخره...وتنظري لصبا...كما لو كانت بنتك!!
                      قتلها بصدق: والله يعلم يا وداد...إنكم سواء إنتي او صبا أو هالة ما أشوفكم غير بناتي!!
                      قالت لي: جزاك الله خير...ولولا عشمي...أنا ما كنت جيت !!
                      وسكتت شوية ورجعت كملت: إنتي جيتي كذا مرة المستشفى وشفتي حالتها الصحية.....لكن ...الله يعلم إن حالتها النفسية...متدهورة أكثر من حالتها الجسدية...صبا كل يوم تصحي كل إلي في المستشفى على صريخها بسبب الكوابيس إلي تشوفها....صبا كل يوم تموت خوف وقلق...من عمي...أو إخوانها...ومن نظراته المتسائلة لها...وإلي تشوف فيها...إتهامهم لها...وفعلا خوفها في محله...لان صالح مصر على حكاية الطبيبة...وعمي تحت إصراره وافق...وانا جيتك اليوم......جيتك عشان ....عشان!!
                      كانت خجلانة ...وخجلها مانعها إنها تكمل....
                      عشان كذا أنا كملت بدالها: عشان...اتظاهر قدامهم...إني كشفت على صبا...وانها سليمة ...!!
                      قالت: خالة نجلاء....إمكن الشي إلي إحنا نبغاه منك يخالف مبادأك...لكن راح ينقذ بنت بريئة...طاهرة...كل ذنبها إنها وثقة في أخ...للأسف طلع ذيب...وأول ما نهش نهش عرضه!!
                      انا جيتك اليوم...وانا طالبه..إنسانيتك..قبل علمك...وكل أملي ورجائي بعد الله...فيك...يا تنقذينا..من هذا الظلام...والضياع يا إما تسترينا...
                      كانت طول الوقت تتكلم وهي موطية راسها ولامة يدينه لصدرها...وفي اخر كلامها...رفعت عيونها ليا...وكانت مليانه دموع..ورجاء...
                      قدام دموعها...والرجاء إلي شفته في عيونها....ما عرفت إيش أرد عليها!!
                      وقفت ورحت جلست في مكاني وكانت عيونها تراقبني....وقتلها بعد ما طال السكوت بينا : ما ادري إيش اقلك يا وداد!!
                      قالت بسرعة: فكري يا خالة...انا ما ابغى ردك الحين ....لكن ...الله يخليك ...ردي عليا بسرعة....لان صبا وعمي منصور بيسافرو في خلال هذه الأسابيع على ألمانيا....وراح يكشفو عليها قبل السفر!!
                      هزيت راسي ببطء وقتلها: إن شاء الله يا وداد..
                      قامت من مكانها وأنا قمت ورحت وقفت عندها...حطت يدها على يدي وقالت لي:إنتي على وعدك يا خاله!!..إذا ما قدرتي تساعدينا...أسترينا
                      شديت على يدها بقوة: في أحد يفظح بناته!!
                      تجمعت الدموع من جديد في عيونها...وحظنتني بقوة....طبطبت على ظهرها بشويش وقتلها عشان أطمنها: أبشري خير يا وداد...وربك ما يظلم أحد!!
                      طلت عليا وقالت: انا عطلتك....أعذريني...
                      قتلها:ماعليك حبيبتي...وربي ييسر إلي فيه الخير...
                      سلمت عليا وطلت...
                      جلست بعدها فترة لوحدي... أفكر في الكلام إلي دار بيني وبين وداد....ما أستقبلت ولا حالة...وبعدين رجعت كملت شغلي...وصبا لسى ببالي
                      وداد حملتني مسؤلية كبيرة...خايفة ...أقول لأ...والبنت البريئة هذه يحصل لها شي!!...ساعتها ما راح أسامح نفسي..
                      كملت الشغل في وقت متأخر
                      ورجعت على البيت ...وأول شي سويته إني ...طلعت غرفت نوال...وفتحتها بهدوء...ودخلت الغرفة كانت نايمة ...رحت لعندها....وجلست واقفة على راسها ....ما أشوف منها غير ظل جسمها...قربت أكثر وفتحت الأبجورة...وجلست على السرير أتأمل ملامحها الصغيرة....وجا ببالي صبا..شفتها وهي طفلة رضيعة بنت يوم...وشفتها وهي تكبر ...وتكبر... بحكم صداقتي بحلا وأم غازي الله يرحمهم ...عمري ما شفت نفسي غير أم لصبا وهالة ووداد...ومسؤلة عنهم
                      يعني أنا الحين قدام نفسي مسؤالة عن صبا...البنات هذولا أنا عشت معاهم لحظات سعادتهم...وشاركتهم فيها....واليوم...انا مسؤالة قدام نفسي عن مستقبل وحدة منهم ...وقبل كل هذا...أنا طبيبة...وأقسمت قدام ربي...إني أحافظ على حياة الناس...وأصون أسرارهم..وأساعدهم...
                      أنا بمساعدتي لهذه البنت البريئة المغتصبة...راح أنقذ روح...روح بريئة...من الظلم...عند هذا الحد...وقفت أفكاري...وطلعت بنتيجة...ما راح أتخلى عن صبا....
                      قربت من نوال وبستها على جبينها وقفلت النور وطلعت من الغرفة...وعلى طول دقيت على وداد...
                      بعد أول رنة جاني صوتها: ألو....كان باين عليه اللهفة....مانامت...سهرانة جنب التلفون ....مسكينة يا وداد ...تحملتي أمانة عظيمة...من جد أفتخر...إن بنت زيك...هي صديقة لبنتي ...الله يسعدك ويعطيك على قد نيتك وقلبك الطيب...وقتلها: هلا وداد...أنا خالتك نجلا!!
                      قالت بلهفة: هلا خالة نجلاء.....
                      قتلها: مانمتي لغاية الحين!!...مستنياني!!
                      ماجاني منها رد....قتلها...عشان ابرد النار إلي في قلبها: وداد ....شوفي متى يناسبكم...وانا تحت أمركم
                      ما سمعت غير شهقات .....
                      قتلها: وداد..حبيبتي...ليه البكا الحين.....خلاص إن شاء الله ...كل شي يتم على خير....
                      أستمرت تشهق...وتبكي.....ياربي ...صوتها قطع قلبي...
                      قتلها: وداد ...خلاص حبيبتي...
                      وجاني صوتها: خالة نجلاء...الله يجزيك خير.....ولا يوريك في نوال مكروه...ويسعدك....يارب العالمين... ويستر عليك دنيا واخره... زي ما سترتينا...
                      قدام كلامها...ونبرتها الصادقة...ما قدرت أحبس دموعي...صرت أبكي وأسمع صوت بكاها على الطرف الثاني...بكايا يزيد....أبدا ما تخيلت في عمري...إني ممكن أمر بموقف زي ذا....وحسيت لحظتها إن ربي سخرني ...عشان البنت البريئة ذي....وزدت إصرار على إني أساعدها....وأوقف بجنبها ...لغاية ما تنجلي هذه الغمة عنها....وفرج ربنا قريب إن شاء الله ...
                      ...........................

                      غازي.....
                      حال وداد مهو عاجبني أبدا الأيام ذي....أغلب وقتها سرحانة....وتفكر....صحيح ...كلنا نمر هذه الأيام بحالة نفسية صعبة....ما يعلم فيها غير الله....لكن....ما كانت وداد في هذه الحالة من الشرود...وكل ما أسألها إيش فيك ...تقلي الإختبارات وصبا!!....وروحتها اليوم لعند خالة نجلاء....كمان غريبة!!تكون تعبانة أو عندها شي وانا ما اعرف!!....وقمت من على السرير وطلعت من غرفتي....أبغى أروح أفهم منها الموضوع...
                      لقيتها قدامي...وتطل عليا بإبتسامه ...وبعدين قالت: كنت عارفة إنك ما راح يجيك نوم...غير لما تعرف ليه كنت عند خالة نجلا!!
                      قلتلها بجدية: مو بس كذا!!....أبغى أعرف سبب الشرود...والسرحان إليه إنتي فيه من فتره!!
                      طلت عليا لفتره ...وبعدين نزلت راسها...ورجعت طلت عليا وقالت:راح أحكيلك على كل شي ...بس تعال غرفتك...
                      دخلنا الغرفة ...وجلست هيا على طرف السرير وجلست أنا على طرف المكتب وربعت يدي وقتلها: قولي أنا أسمعك !!
                      قالتلي:لو لاحظت التغير إلي حصل لي والشرود إلي كنت فيه..بدأ معي من يوم ما قلتلي على إلي صالح ناويه... يعني من ليلة أمس!! صح!!
                      هزيت راسي وقتلها: صح...
                      قالت :من أمس وانا أفكر في حال صبا...وتأثير الشي هذا على حالتها النفسية...
                      هذا شي....والشي الثاني....كلنا عارفين إيش كانت نوايا ناصر بالنسبة لصبا!!...وصبا كانت عنده!!...يعني إحتمال يكون ناصر قدر يسوي فيها شي!!....وهذا الشي هو إلي دفع صبا إنها تطلع قدام الشاحنة!!
                      ووقفت وقالت: أنا عارفة إن الكلام هذا إنت عارفه...وكلنا عارفينه....
                      لكن أنا عدت هذا الكلام ...عشان أحط كل الحقايق قدامنا...وعلى الاساس نتصرف....لكن صالح جالس يتصرف بطريقة عشؤائية!!
                      ما فهمت إيش قصدها...قتلها: وداد...إيش تبغي تقولي بالزبط !!
                      قالت: الحين كلنا ...سواء انا ..او انت او صالح...وبقية أخواتي..في في راسنا فكرة وحدة..وإلي هي إنه إحتمال...لا سمح الله ناصر...يكون نال صبا لا سمح الله بمكروه صح!!
                      قتلها ونا حاس أعصابي راح تفلت مني : صح!!...وبعدين!!
                      قالتلي: صلي على النبي!!...انا جاياك في الكلام!!
                      طيب ما دام هذا الشي إحنا متوقعينه...ليه ما نلم المسألة!!
                      قتلها بإستغراب:كيف يعني نلم المسألة!!
                      قالت: إن الكشف على صبا يكون في إيطار ضيق!!يعني..بدل ما تكون طبيبة..غريبة هي إلي تكشف عليها..والله يعلم إيش راح تكون نتيجة الكشف...والله كمان يعلم...هذه الطبيبة كيف أخلاقها..وهل عندها أمانة أو لا...نخلي وحدة منا وفينا...وعارفينها وعارفانا..وتعتبر وحدة منا وفينا..وأكيد ما راح تفضحنا...لو لا سمح الله...
                      قتلها: خالة نجلاء!!
                      جاوبتني: وانا اليوم كنت عندها...وكلمتها في الموضوع....وهي ما عندها مانع...ولا تنسى إنها صديقة أمي وخالة حلا الله يرحمهم..وتحبنا وتشوفنا زي نوال بالزبط...يعني...هيا خيارنا الأحسن!!
                      جلست أطل عليها...كيف ومتى لحقت تفكر في كل هذه الأمور!!فكرت في شي غاب عن بالنا كلنا...
                      لما طال تسكوتي...جاني صوتها: غازي!!...فين رحت!!
                      قتلها: متى لحقتي تفكري وتخططي!!
                      رجعت جلست وقالتلي: هذه صبا يا غازي!!....يعني أختي الثالثة...او بنتي الثانية...
                      وسكتت ورجعت كملت: المهم ...متى راح تكلم عمي منصور !!
                      قتلها: بكره إن شاء الله....راح اتكلم معاه...
                      وقفت وقالتلي: خير إن شاء الله...والحين اسيبك تنام...تصبح على خير
                      وقبل ما تطلع من الغرفة ناديتها: وداد!!
                      التفتت وكانت على فمها إبتسامة صغيرة....قتلها: الله لا يخلينا كلنا منك ومن قلبك الكبير....
                      زادت إبتسامتها ...وقالت لي: ربي لا يحرمني منكم يارب.....ويقوم صبا...بالسلامة وترجع زي أول وأحسن... تصبح على خير...
                      قتلها:وإنتي من أهله ...
                      هذه هي وداد...عقلها أكبر من عمرها....وقلبها أكبر من الدنيا كلها....دايما تحسسنا إنها أمنا..ما تحسسنا إنها أصغر منا في العمر...على العكس...دايما هي إلي شايلة همنا...لو واجهت أي واحد فينا مشكلة...ما نلقى أحن ...أو أكبر من قلبها...عشان يستحملنا...ويستحمل مشاكلنا..ربي يسعدها ويوفقها في حياتها...يارب العالمين..

                      وثاني يوم.....كان أول شيء سويته إني إتصلت بعمي...وطلبت منه إني أبغى أجتمع فيه هو وصالح ومحمد ومؤيد...
                      وأجتمعت فيهم...وعرضت عليهم الفكرة والكل وافق على وجهة نظر وداد...وأيدوها...وطبعا لان خالة نجلا تعتبر صديقة مقربة للعائلة ...وحتى زوجها صديق عمي...فما كان في إعتراض من أي شكل...بالعكس الكل كان شايف إن د. نجلاء هي أحسن وحدة....وأتفقنا على إن صبا هي إلي راح تمهد الموضوع لصبا...

                      ونقلت لوداد موافقت عمي والبقية....وإنها لازم تمهد لصبا في البداية..
                      وأتفقنا على إنا بعد المغرب نروح لصبا ...وتجلس وداد معاها ....وتفهمها على الموضوع..
                      ..................
                      وداد........
                      كلنا كنا متواجدين عند صبا في الغرفة ....وكل العيون كانت مركزة عليا...متى أعطيهم الإشارة...عشان يسيبوني ...أنا وصبا...لوحدنا...
                      وفعلا أشرت لعمي...هو فهمني وطلع من الغرفة...والكل طلعو معاه...حتى هالة...غازي سحبها من الغرفة وطلعها معاهم....
                      رحت لعند صبا وجلست جنبها...على السرير
                      كان باين في عيونها القلق....قتلها بهدوء: امس كنت عند خالة نجلاء...وكلمتها في موضوعك...بعد ما أخذت منها الأمان والعهد قدام ربنا..ووافقت
                      كانت طول الوقت عيونها تهتز بشكل مهو طبيعي...من كثر القلق...
                      ولما قلتلها كلمتي الأخيرة...توتر عينها خف...وحل بداله لمعه غريبة ...تحولت لدموع...ووجهها صار لونه أحمر مثل الدم...
                      ملت عليها وقتلها بصوت حنون: ليه يا صبا ...هذه الدموع الحين!!
                      ردت عليا بصعوبة من بين دموعها: أنا عارفة إن إلي جالسين نسويه إحنا غلط ...وعارفة وتأكدة إني بالطريقة ذي راح أدخل في دوامة ما يعلم بنهايتها غير الله سبحانه وتعالى....لكن ما بيدي حل...وكشف الحقيقة...معناتة...نهايتي....او تقدري تقولي...نعي نهايتي...لاني انا كذا أصلا منتهية...وأشرت بعيونها على جسمها...بحرقة
                      حطيت يدي على يدها وقتلها وأنا أحاول أبان قدامها متماسكة: لا تكوني يائسة يا صبا من رحمة ربك....وان شاء الله الفرج قريب....وبالنسبة لموضوعنا.....
                      قاطعتني: قصدك موضوعي أنا....
                      قتلها بعتاب: إخس عليك يا صبا!!...ليه تقولي كذا!!
                      قالت بنبرة خجل: لاني دخلتك في هذا الموضوع....وحملتك مسؤليتي...وانتي مالك دخل ...ومالك ذنب!!
                      قتلها بعتب: كيف مالي ذنب!!...كيف وانتي بنتي وحبيبتي وصديقتي وبنت عمي وأختي!!...
                      وما قدرت أتحكم في مشاعري...ودمعت عيني...لكني مسحتها بسرعة وقتلها: وبعدين يا صبا...لو انا انحطيت في هذا.....
                      قاطعتني بسرعة : الله لا يقولها....بعيد الشر عنك!!
                      ملت عليها أكثر وحطيت يدي على خدها ...وقتلها وانا امسح الدموع إلي غرقت وجههاوسألتها: هل ساعتها راح تقولي...هذه مشكلتك إنتي يا وداد!!...ولا راح توقفي جنبي وتساعديني!!
                      بدأت تشهق بصوت عالي....سبتها تنفس عن نفسها....ولما هدأت ...قالت: وداد!!......احبك يا وداد....احبك.....ربي لا يحرمني منك يارب....
                      طبطبت علي يدها: ولا منك يارب....
                      وكملت : والحين إسمعيني....الحين راح أطلع لعمي وأقله إنك رضيتي تتكلمي....وإنك راح تحكيلنا الحكاية من الأول...وطبعا .....راح تقوليلهم على الكلام إلي أتفقنا عليه...طيب يا صبا!!
                      ولا تجيبيلهم سيرة عفاف ...أو العصير...أحكيلهم القصة زي ما إتفقنا عليها بالزبط
                      هزت راسها ...يعني طيب...
                      قتلها : وحاولي تمسكي نفسك شوية ....ما نبغاهم يشكو في الموضوع ....طيب يا صبا!!
                      رجعت تبكي من جديد: لا تتركيني لوحدي يا وداد...الله يخليك!!
                      قربت منها مرة وحظنتها وقتلها: ومين قال إني راح أسيبك...انا معاك يا صبا...وما راح أتركك أبدا...وبستها على خدها.....
                      وطلعت ناديت عمي والبقية...وقتلهم ...إن صبا تبغاهم...

                      إنتظروني في الجزء القادم----->>

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...