غادة ..........
دخلت البيت وأنا منهارة .... كانت امي جالسة في الصالة تشرب القهوة
أول ما شفتها رحت لها اجري ... ودموعي سابقاني ...
أول ما شافتني شهقت وقالت بخوف: بسم الله ... يما إيش فيك!!
أرتميت في حظنها وأنا ابكي بصوت عالي ...
أمي بصوت خايف مفزوع: غادة !!... إيش حصل !!... يحيى فينه!!... حصل بينكم شي!!... فين زوجك!!
بعدت عنها وجاوبتها بصوت مبحوح من البكا: يحيى يا يما !! ... يحيى!!
أمي بنفاذ صبر: تكلمي يا غادة؟!... إيشبه زوجك!!
تهالكت على الكنب بتعب وأنا ابكي بخوف: زوجي حيضيع مني يما!!... زوجي حيضيع مني!!
أمي وخلاص وصل معاها القلق منتهاه : غادة!!... حتحكي إيش حصل ولا كيف؟؟
قتلها من بين شهقاتي: كنا أنا واياه في السيارة جالسين ومروقين ... بعد ما كلمتك إنا في الطريق لجدة .. ونسيت ما احط جوالي على السايلنت إلا وجتني رسالة .. وطبعا كانت من الزفت ربي يشيلة عبدالله ... الزفت
مرسلي كلام فضيع فضيع ... وشافها يحيى ... وشخط بالسيارة بكل سرعته .. والله حسيت إنا حنروح فيها ... ووصلني هنا ونزل الشنط ورجع ركب السيارة بسرعة وما التفت لي وأنا أتوسله إنه يتركه .. حيروح له يما حيذبحه !!... حيضيع نفسه عشاني... اه يما يحيى حيضيع والسبب أنا !!
ما حسامح نفسي !! ... لو حصل له شي ما حسامح نفسي!!
امي بقلق: صلي على النبي .. إن شاء الله ما يحصل إلا الخير !!
وقفت وانا اضرب نفسي بقهر: أي خير يجي من تحت راسي ومن تحت راس إعتماد وأخوها !! ... أي خير يجي منا يما!!
أمي بقلة حيلة: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. طيب دقي عليه
حاولي معاه يرجع !!
أخذت الجوال ودقيت عليه ..لكن مغلق !!
التفت لها وأنا ابككي: مغلق !!... يا الله يحيى حيضيع مني!!... يارب إيش أسوي !! ... إرحمني يارب!! ... اكلم مين!! ... ألجئ لمين!! ... لطفك يارب!! ... يما أروح لمين!! .. إلحقيني يما!!
كنت واقفة ادور على نفسي زي المجنونة .. ماني عارفة إيش أسوي ..
وفجأة جا ببالي ... مافي غيره هارون!! ...
وبدون أي مقدمات دقيت رقمه وأنا ادعي إن الرقم إلي طلبته صح وما أكون مخربطة أو ناسية الرقم .. وما صدقت جاني صوته وقلت عشان أتأكد : هارون معي!!
جاني صوته بإستغراب : غادة!!
أرتميت على الكنبة مرة ثانية لان رجولي ما قدرت تشيلني وقتله بتوسل
: إلحق على يحيى يا هارون!! .. إلحق عليه!!
هارون بصوت مفزوع: إيش فيه!!.. غادة أنطقي !!
قتله وأنا أحاول اكتم شهقاتي: يحيى حيروح في داهية!!.. حيضيع عمره!! .. حيضيع بسببي
هارون بصراخ: فهميني إيش حصل!!
حكيت له الحكاية كلها ... حتى موضوع إني مدمنه حكيتله ... خلاص مافي اغلى من يحيى عندي.. وما يهمني شي في الدني ذي غيره ..
جاني صوته : لا حول ولا قوة إلا بالله !!... وعبد الله وأخته عارفة فين بيتهم !!
ووصفت له البيت وقفلت منه .. وأرتميت في حظن أمي ابكي وادعي إن ربنا يرجع لي يحيى بخير وسلام ...
ومرت علي ثلاث ساعات كانهم سنوات .. حرقت فيها جوال هارون... بس الثاني حط جواله مغلق ... خلاص الخوف أكل قلبي !!... ماني قادرة أستحمل حتجنن ... مافي خبر لا من يحيى ولا من هارون.. وأمي حالتها زي حالتي ... فين نروح ... ولمين نلجأ !! ...
في اللحظة ذي سمعت صوت مفتاح في الباب .. فزيت من مكاني بسرعة ... أكيد هو !!... رجع .... إلا هو ماحد عنده مفتاح البيت غيره!!
وشفته قدامي ... كانت حالته حاله ... كم ثوبه اليمين مقطوع ... ووجهه مجرح وثوبه فيه دم ... ما أدري إيش حصل لي!! ... أطرافي عاندتني
ما قدرت اجري عليه .. مع إني متلهفة اخذه في حظني وأتأكد إنه قدامي
وقفت وكل شي متجمد حتى عيوني الي ما وقفت دموعها ... جفت أول ماطاحت عليه ... كل تناقضات العالم اجتمعت فيا في هذه اللحظة
تمنيت اجري عليه واحظنه وأحس بوجودة واسمع نبض قلبه ..
وفي نفس الوقت ابغى اصرخ فيه وألومه وأعاتبه على الالم والخوف والقلق إلي سببه ليا ...
قرب مني ببطء ..لقيت نفسي لا إراديا أبعد ... رجع قرب رجعت بعدت
المرة ذي قرب بخطوه واسعة وبسرعة مسك يدي لا أبعد منه .. كنت متخشبة ... وأطل عليه بذهول ...
جاني صوته : غادة!! ....
صوته حرك شي في روحي إلي جمدت ... نزلت دمعة حارة من عيني
جاني صوته برقة: اسف يا غادة .. عارف إني خوفت ...
تحرك لساني ببطء ونفس نظرات الذهول على عيوني: ليه سويت فيا كذا!!
ضمني لصدره بقوة وقال بحنية: اسف يا قلب يحيى!!... بس غيرتي عليكي ... وخوفي عليكي ... هي الي خلتني أتصرف كذا !!...
صوته .. نبض قلبه .. حظنه الدافي .. كلامه الحنون .. رجعني لوعي
ورجعت اغسل وجعي بدموعي ..
قتله وأنا أدفن نفسي في صدره بزيادة وصوتي أرتفع بالبكا: خوفتني عليك .. موتني رعب ... لا عاد تسوي فيا كذا ... الله يخليك يا يحيى لا تسوي فيا كذا ... أنا كنت حموت هنا !!
حسيت بيده تمسح على شعري بحنية: سامحيني يا غادة ... سامحيني !!
بعدت عنه وجلست أتأمل وجهه إلي أعشقه ... ملامحهه إلي تشفي روحي التعبانه ... وحطيت يدي الجرح الي بجنب فمه وقلت وأنا اشد عيوني بوجع: الله يكسر يده الله يهد حيله .... توجعك ؟! .. جعله الوجع يارب
سحب يدي بهدوء وقال: ولا يهمك .. شي بسيط ..
ورجع لمني وقال بصوت هامس: بس لما بعدتي عني الحين قلبي توجع !!
أحترقت .... يحيى يتغزل فيا ... أول مرة يسويها ... لا يكون جاته ضربه في راسه أو شي ... !!
رجعت بعدت عنه وسالته بخوف: في شي يوجعك ... الحيوان اذاك!!
يحيى بصوت قوي: يخسى إلا هو !!
قلت بنفس القوة: يخسى هو وغيره يمسون فيك شعرة!!
طل عليا بإبتسامة حنونة وقال بحنان: غادة من جد اسف على كل هالخو...
ما أعطيته فرصه يكمل رجعت حظنته بقوة وأنا اقله: خلاص ما يهمني شي وإنت قدامي ... ومافيك شي !!... الحمد لله إن ربنا رجعك ليا بالسلامة !! ...
في ذي اللحظة جانا صوت امي الي رجعنا للواقع: عساك بخير يما يحيى!!
بسرعة تحرك لها يحيى وباسها على راسها: بخير جعلك تسلمين ...
أمي : الله يسلم راسك يالغالي يارب ...
قلت بحب: اللهم امين ....
التفت لي وعلى وجهه إبتسامته الحنونة إلي اعشقها ... ومد يده ومسح اثار الدموع إلي على وجهي ... لقيت نفسي ماسكة يده وابوسها بحنان وأنا أقول : جعلني ما احزن عليك يارب.... يارب يخليك لي ... اللهم امين !!
جانا صوت امي بحنان: اللهم امين ...غادة !!... شيلي زوجك وإطلعو إرتاحو ... وداويه ... وخليه يرتاح .. !!
طليت عليه بحب وانا لسى ماسكة يده في يديني الثنتين ...
وهو قال: يلا يا عمة تصبحين على خير ...
وطلعنا انا وياه على فوق... وانا احمد ربي الكريم إنه رجعه ليا بخير
وفي نفس الوقت حاسة بالذنب العظيم على إني رميته في هذه الدوامة !! .... يارب إنت عالم بحالي وعالم إني ما أبغى أأذي احد ... يارب أحفظلي يحيى وابعد عنه عبد الله وأمثاله ... يارب ...
...........................
صبا.........
اووووف هذه المرة الاف يدق فيها!! .... خير الدنيا مو طايرة وبعدين هو إلي تاخر عن الموعد
رديت وانا بالعافية ما سكة نفسي: نعم !!
هارون بعصبية: نعامة ترفصك !!... يلا انزلي !!
جاوبته ببرود: طيب نازلة ... لا تصرخ!!
هارون وبحدة أكثر: أنا اصرخ زي ما أبغى وإنتي تاكلي تبن ... يلا انزلي !!
وقفل الخط في وجهي ..
اوووووف ربي ياخذك ... ربي ياخذك ويفكني منك يارب
أخذت عباتي وشيلتي وقبل ما اطلع وقفت قدام المراية اتأكد من شكلي .. لانه حنطلع من المطعم لبيت أهلي مباشرة عشان خطبة هالة وحاتم ..
نلت وسلمت على خالتي أم هارون ..وطلت له .. وكان مستنيني في السيارة ... تقدمت بهدوء ... على قد ما تساعدني سرعتي .. ووقفت مكاني أتأمله قبل ما أفتح باب السيارة كان مرجع راسه لورى وباين على وجهه ملامح الألم وكل شوي يفرك جبينه بيده.. كانت ملامحهمرة متألمه... أول مرة أشوفه كذا ... مدري ليه حسيت بحزن إتجاهه..
لكن مسرع ما غير شيطاني مجرى أفكاري.. خليه يولي ... وألامك إلي هو تسبب فيها ... نسيتها!!... خليه يتألم عشر ما تتالمين ... وجيت بفتح الباب لقيته مأمن من جوه... والله غباء!! ... الحين إنزلي إنزلي وحاقر جوالي ومأمن الباب من جوة!! ... العقل نعمة الحمد لله ...
دقيت على القزاز بهدوء ... شي في داخله ما زال راحم حالته ...
التفت بسرعة وبعدين فتح التأمين .. وأمل ما ركبت وأستقريت تحركنا
وإحنا في الطريق كأنه زاد عليه الالم .. لانه خفف من سرعته كثير
وفجأة مال علي وأنا أنحشرت في الباب إرتعبت من حركته المفاجأة
جاني صوته : إشبك فزيتي كذا ... ما بسويلك شي بس ابغى علبة الأسبرين من طبلون السيارة
قتله بإرتباك : طيب ركز في الطريق ونا حعطيك هوا!!
رجع عدل نفسه .. وأنا دورت على علبة الإسبرين وحصلتا .. ولما فتحتها لقيتها فاضية قتله بهدوء: فتضية !!
هارون بعصبية شوي: اوووه مو وقتها أبدا
من جد هالمرة رحمت حاله قتله : إستنى أشفلك عندي ... وفتحت الشنطة والحمد لله حصلت له إسبرين .. ومديت له بالحبه : تفضل
أخذها وجا بيشربها ..سألته بإستغراب: بتشربها من دون موية!!
هارون: إيش اسوي ما في موية !! ...
قتله لا تشربها من دون موية مو كويس إستنى!!
وطلعت له قاروة موية صغيرة من الشنطة ...أنا مستحيل أطلع مكان من دونها عشان علاجي
أعطيته القارورة ... وأخذها مني من دون ما يلتفت لي لانه كان يسوق بس شفته مبتسم نص ابتسامة
قفلت الشنطة واعتدلت في جلستي ... يبتسم من الحين لبكرة ما علي منه
وبدأ إبليس شغله...ليش رحمتيه!!...الحين حيفهم انك تحبيه.. المفروض لو شفتيه على وشك الموت ما عطفتي عليه ؟؟... بس ما قدرت !! ... مهما كان كرهي له إلا إني ما اقدر أشوف أحد يتألم وما أساعده ... حتى لو كان هارون !! ... أجل ليه على الطالع والنازل تدعي عليه !! ... ولا هذا عادي!! ... أأأوف مدري .. احس اني ارتاح وافش غلي لما ادعي عليه !!
طلعني من بحر أفكاري صوته : أسف يا صبا !!
بسم الله إشبه ذا جن !! .... ولا الصداع أثر عليه !! ...
واه لا يكون الأسبرين تاريخه منتهي !! ...
لكنه رجع كمل : دايما أقول لنفسي صبا لو تشوفك على حافة الموت ما اهتزت لها شعرة ومدت لك يدها عشان تساعدك !!
بس الحين اثبتي العكس !! ... وانك مهتمه لوجعي
استغربت كأنه جالس في بالي ويسمع كل أفكاري ...
ورجع شيطاني ... شفتي!! ... بدأ يفسر الأمور على كيفه ... إستلمي الحين ..
قلت له بعصبية : الي يذوق الالام الي اذوقها انا ما يقدر يقسي قلبه على أحد ولو شاف ( وتكيت على اسناني وانا اقولها ) كلب !! .... يحن عليه ويساعده !!
ما حسيت غير بشي يخبط فيا ...الحقير رماني بقاروة الموية
هارون بغضب: احمدري ربك اننا برى البيت ولا كنت اليوم خلصتي اخر ساعاتك على يدي !!
بإستهزاء: هههههههههههههههه خسارة والله !! ... يا ملحوقة المرة الجاية في البيت إن شاء الله !!
في لمح البصر كنت مسحوبة من ذراعي لجهته وقال وهو يشد عليه بقسوة وعينه على الطريق: والله والله يا صبا إنها واصلة معي وكلمة ثانية أحذفك من السيارة ... فكلي تبن وأنكتمي
ورجع دفني بغل ..
اه الله يوجع قلبه وجعني ... مسكت كتفي بألم وأنا أدعي عليه بكل المصايب إلي في الدنيا ...
بعد هالمعركة المصغرة انتهى الكلام بينا وعم الهدوء السيارة لغاية ما
و صلنا الفندق ...
قبل ما ننزل قالي بصوت جاف: والله والله لو بينتي لأمل أو صالح شي من إلي بينا ما حتعدي ليلتك على خير فاهمة !!
ما رديت عليه .. خله يولي
رجع بحدة سأل: فاهمة !!
التفت له بقهر وقتله : خلاص فهمنا !!
هارون: يلا إنزلي ...
وإحنا داخلين دق هارون على صالح .. ودله صالح على مكانهم .. وكانو في الدور الثالث...
مشيت أنا وإياه جنب بجن .. هارون كان مخفف من سرعته كثيرعشان ما يتعداني ...
إلي قاهرني البنات إلي كل ما يمرو من جنبنا !! ... وجع ما عمرهم شافو رجال؟! ... كل ما مرت وحدة علقت عينها على هارون !!
خير فين إحنا !!... وبعدين إيش شايفين فيه زيادة!! .... مالت عليه من حلاته !! ... ولفيت أطل عليه ... لقيتني أقول لنفسي : تكذبين على نفسك إنتي!! .... لا تنكرين وسامته و هيبته بغض النظر عن كل الي بينا ما أقدر أنكر طلته الحلوة والي تفرض نفسها في أي مكان يمشي فيه
وأخيرا وصلنا للمصعد ..
دخل معانا بنتين أستغفر الله العظيم .. العباية ما هي مغطية شي !!
كل شي باين !! ... لا وحاطين الطرح على أكتافهم ... صراحة شي محزن .. هذا حجاب المسلمة إلي نفتخر فيه قدام الدنيا كلها!!
من أول ما ركبنا المصعد وهم ما نزلو عينهم من على هارون .. حشى اكلوه بعيونهم !! ... ولا هم مسوين إعتبار لوجودي .. وربي فقعو قلبي وقاحة ما بعدها وقاحة ...
التفت بسرعة أبغى أشوف الأخ هو الثاني أكيد طايح نظرات فيهم ..
بس خاب ظني كان منزل نظره ... ولما حس بإلتفاتي له التفت لي بهدوء وأبتسم ابتسامة خلت كل خليه في جسمي تجمد ...
نزلت نظري بسرعة ورجعت طليت على البنتين ... المرة ذي كانو مبحلقين فيا وكل نظرات الغل في عيونهم ... طبعا ما كان باين مني غير عيوني عشان النقاب ... ولا كان شافو ملامح الإستهزاء على وجهي ... بحركة مباغته مسك هارون يدي وظمهم بيده وشد عليهم بخفة التفت له بسرعة .. وتلاقت نظراتنا مرة ثانية وهو مبتسم نفس إبتسامته إلي جمدتني ... حسيت يدي قطعة جليد ذابت من دفئ يده ...
المرة ذي نزلت عيوني في الأرض ... ما قدرت أرفعها لا فيهم ولا فيه
خلاص حاسة إن ثواني وجسمي كله يولع مع إن في جزء في روحي برد لان بنات أبليس عرفو إن مالهم امل معاه بس الجزء الأكبر مشمئز من هالحركة ... وما صدقت متى وصل المصعد وعلى طول سحبت يدي من يده عشان نطلع ...
طلعو البنتين قبلنا وأنا وهو بعدهم ...
وكانو يتكلمو بصوت عالي ولا كانهم في بيت ابوهم
البنت: وجاع شفتي عيونها كيف حلوة !! ...
الثانية : تقتل!! يحقله زوجها ولا عبرنا !!
أنا ابتسمت بسخرية على تفاهتهم ...
وفاجأني صوت هارون الهامس عند إذني : طيرتي علي قمرين من تحت راس عيونك ذي!!
التفت له بغرور وقتله : لا يا شيخ!!
فضل لحظات يتأمل عيوني وبعدين قال ببسمة: لولاك ولا الحين رقمهم في جيبي!!
قتله بتحدي: لو فيك خير سوها
هارون : هههههههههههه لا ما فيا خير .. ولا نسيتي !!
قتله بملل من هالحوار: فكنا يا شيخ !!
لقينا صالح في وجهنا ... انا نسيت هارون وسنينه ورحت لصالح بسرعة ...
قتله بفرحة : يا بعد صبا هالطول والله !!
صالح : هههههههههههههههه هلا والله صبا أيامي!!
مسكت يده بحب : هلا حبيبي ...هلا بقمر ليلي... واحشني يا قلبي!!
صالح: الله واكبر انا كل ذا !! .. أجل وش خليتي لحبيب القلب !!
في قلبي: حبه برص إن شاء الله !!
هنا جاني صوت المغضوب عليه: والله عند أختك أنا أجي اخر البشر!! .... لو أنحسبت منهم أصلا!!
الأخ يلمح للكلام الي قتله هوا في السيارة!! ... ينفلق !!....
صالح : هههههههههه أدري فيك الحين مغلول من تدليعها لي!! ...
جاني صوته ببرود: لا يا شيخ وانا ناقص تدليع !! ... طفشتني من كثر تدليعها لي !!
التفت له بإستهزاء ... قابلها نظرة تحدي منه ..
وماحسيت غير بذراعه حولي ... ويده على يدي إلي ماسكة فيها يد صالح .. وهو يقول بأمر: فك يد حرمتي!!
صالح: هههههههههه خلها هي تفك يدي !!
التفت لي وقال برقة: حبيبتي يلا دخلنا عند أمل حتتعبي يا عيون هارون من الوقفة !!
بسرعة نزلت عيوني عنه ونزلت يدي من على يد صالح ...
ومشينا لمحل ما أمل جالسة تستنانا ... وأنا ألعنه من كل قلبي على كذبه ووقاحته ...
وسلمت عليها وسلمت هي على هارون
جلست وجلس صالح جنبي وهارون قبالي وأمل جنبه وقبال زوجها ...
أمل بحماس : هارون !! ... وحشتني والله !! ... يعني انا خلقة ما كنت أشوفك إلا فين وفين!! ... الحين ما عاد أشوفك مرة !!
هارون بهدوء : ما يوحشك غالي يارب ... بس سامحيني حبيبتي !! ... عارفة ظروف شغلي
صالح بسرعة : ياخي حبك برص!!
هارون : وجع في شكلك إيش قنالك الحين!!
أمل بإعتراض: لا تقول لزوجي وجع!! ...
صالح: ههههههههههههههههه
أنا ما قدرت غير إني أبتسم ..
هارون وهو يقلد صوت امل: مالت عليك !! ... يقلي حبني برص !!
أمل بضحكة: وش دخلني زوجتك ليه ما تدافع عنك!!
التفت لي وقال بمكر: ردي عليها !!
جاوبته ببرود: إيش أقولها !! كلام رجال ما أدخل فيه!!
أمل: يالدلخة !! .... دافعي عن زوجك !!
قتلها بعصبية: مادلخ في ذي الجلسة غيرك !!
وفي قلبي و أخوكي الدلخ ذا
هارون: هييي يالعنز لا تقولين عن زوجتي دلخة !! ....
أمل: لا والله وتدافع عنها كمان!! .... أستاهل انا إلي مقهورة عليك !!
صالح: خلاص حبيبتي لا تقهرين نفسك ... ترى ما يستاهلون !!
قتل لصالح بزعل مفتعل: أفا أنا الحين ما استاهل !!
صالح : ها !! ... لا أقصد هارون وحده ما يستاهل
هارون : افا أشوف الكل تحالف وأنقلب علي !!
أمل : من زوجتك هالدلخة !!
قتلها بسرعة: عنز
الكل : هههههههههههههههههههههههه
جات عيني في عين هارون والثاني غمز لي... نزلت راسي بسرعة .. وجع في شكله ما يستحي...
أمل تكلم هارون: يا ساتر !!.. كيف مستحملها يا هارون .. وربي تقهر!!
قتلها ببرود: وإنتي إيش دخلك بينا !! أنا وياه عاجبين بعض كذا !!
ماحسيت غير بيده على يدي والإبتسامة شاقة عرض وجهه
وقال: صح !!... أنا وياها عاجبين بعض كذا ... وبعدين زوجتي مأدبة فديت قلبها... ما تدخل بين كلام الرجال !!... مو زيك وجهك مغسول بمرق!!
أمل بضحكة : الله الله ... أشوفك قلبت علي!!
هارون: والله إنتي رحتي لنظر عيني!!
أمل : ياهوووو أرحمنا !!
هارون وهو يطل علي بإبتسامة : والله افكر ..
وغمز لي مرة ثانية ..
أرتبكت من حركته وسحبت يدي بسرعة ... الله يشيله يموت على إحراجي .. ما يستحي على وجهه..
الكل : هههههههههههههههههه
أمل بتريقة: يختي عليها!!.... خدودها ولعت اه على الحب!!
هارون: صالح شوف زوجتك ... لا تخرب زوجتي ... خلها مأدبة زي ما هيا!! ... زي ما اخذتها!!
كلمته هزتني من الصميم... يطعني قدام الكل عيني عينك... وفي نفس الوقت ماحد فيهم فاهم !! ...
طليت عليه لقيته يطل عليا بتحدي والمرة ذي على وجهه بسمة إستهزاء أعرفها كويس ...
وجا الغدا ... وعدى الوقت .... وانا احاول قد ما أقدر إن أمل وصالح ما يلحظون شي ... بس ما أظن نجحت ... شفت نظرات صالح كانه يقلي . مهما سويتي عارف إن بينكم شي !!
وكيف أخبي عن صالح!! ... هذا أبوي و صاحبي وأخويا!! ... لو أخبي عن العالم كله ما اقدر أخبي عليه هو شي ...
الله يستر ... عارفة إني مستنيني منه حساب عسير ... الله يستر بس ..
.................................................. ......
وداد ..............
أول ما شافتني جرت عليا بسرعة وأنا فتح لي ذراعي لها بحب : ابله وداد!!
حظنتها وشلتها وبوستها بحب: حيبية ابلة وداد والله !! ... يا حي الله نغمي !! ... يه يه !!... إيش الشعر الحلو ذا !!
نغم بضحكة بريئة: عمة ثراب ثوتلي هوا !!
جانا صوت سراب : إيه الحين عمة ثراب ... ولما ما اعجبك أم ثن أثود!!
أنا ونغم: هههههههههههههههههههه
نغم :عمة ثراب ...أنا ما قلت عنك كذا !!... أنا قلت بث إني شفت ثنك الاثود !!
سراب : هههههههههههه رقعتها بنت أبوها !!
: هههههههههههههه
نغم : أبله وداد فينا العروث!!
سراب: يا الله !!... هالبنت ما تفوت سالفة فيها عرس أبدا!! ... يا ساتر مدري طالعة على مين؟؟
جاني صوت صبا: إحلفي بس!! ...طالعة على عمتها طبعا!!
الكل: ههههههههههههههههههه
وسلمت على صبا إلي حظنتني بقوة وكالعادة .... بس حسيت إنها هالمرة فيها شي ... وإن بالها مشغول بشي ... وسلمت على خالتي أم هارون ... ودخلنا... ونغم لسى ماسكة فيا ... وتتكلم معي براحة ...
قرب منا صبا وحظنتني بقوة وقالت لنغم: نغم روحي لعمة سراب .. وداد ليا أنا !!
نغم شالت يد صبا بعناد ولمتني بيدها الصغيرة بزعل وهيا تقول: لا إنتي روحي لعمة ثراب !!
صبا : أفا بنت أمس تحابني عليك!!
الكل: هههههههههههههه
شلت نغم وجلستها عليا وقلت : وانا ما ابغاكي يا صبا ... ابا بس نغمي وبسسسسس ... وظميتها ليا أكثر
نغم : ههههههههههههههه
سالت سراب لنغم سؤال مباغت : نغم حبيبي مين تحبي أكثر أنا ولا بابا!!
نغم بسرعة وبعفية الطفولة : بابا !!
سراب: طيب مين تحبي أكثر عمة أمل ولا بابا!!
سراب بنفس السرعة: بابا !!
رجعت سألتها سراب: طيب مين تحبي أكثر أبلة وداد ولا بابا!!
نغم طلت عليا ... ورجعت طلعت على عمتها سراب وقالت : الإثنين !!
انا حسيت إن نبض قلبي توقف لثانية ... ما توقعت هالإجابة!! ... حسيت جو الغرفة هدي ... وانا متأكدة إن كل العيون علي وعلى نغم الحين ...
جاني صوت سراب: شفتي كيف!!... أمس إكتشفت هالإكتشاف الخطير هذا ... مين قدك!!
طليت على نغم بإستغراب!! ... لهذي الدرجة نغم تحبني!! ... حسيت بقلبي يرجف... خايفة إني ما أكون قد حب هذي الطفلة ليا ... أنقذني من هذي الحيرة صوت صبا: وداد تعالي شوي أبغاكي!!
ملت على نغم وقتلها : نغم حبيبتي روحي عند عمة سراب شوي والحين اجيكي .. بس اشوف عمة صبا إيش تبغى مني!!
هزت راسها بهدوء ونزلت من علي وراحت لعمتها وانا قمت أكلم صبا
سألتها: صبا شكلك يقول فيه شي !!... إيش في!!
صبا بغضب: أكيد فيه .. ما دام الزفت هذا في حياتي أكيد فيه !!
سألتها ك إيش في!!
صبا: اليوم كنا معزومين على الغدا وصالح وأمل هم الي عازمينا
وحسيت إن صالح شاكك إن في مشاكل بيني وبين زفت الطين.. وأنا ما ني عارفة إيش أسوي لو سألني!!
سألتها: وإيش إلي يخليكي تقولي كذا!!
صبا بحزن: هذا صالح يا وداد يعرف إيش فيا بالزبط من دون ما أتكلم !!
جاوبتها: يا فرحتك !!... وبعدين إيش حتقوليله!!
جاوبتني: وليه أنا أسألك !! ... دبريني!!
وداد: إنتي دبري نفسك... ما أقدر أسوي شي!!
صبا بزعل: إيش اسوي يعني!!
جاوبتها : إثبتي له إن إحساسه غلط وإن حياتك مع هارون تمام!!
صبا بقلة حيلة: ما حيصدقني!!.. صالح عارفني كويس!!
جاوبتها: والله ما بيدي شي يا صبا.. هذي حياتك وإنتي إلي أخترتي هذا المسار في حياتك مع هارون.. تحملي الحين!! ....
صبا بحزن: تتخلي عني يعني!!
جاوبتها : لا يا صبا ما اتخلى عنك!! .. بس إيش تبغيني اسوي !!
إنا كم قد نصحتك!! .... وإنتي إلي راسك ناشف!! .. بالله قوليلي!!
صبا بملل: خلاص خلاص .. لا تسويلي شي... ويلا دخلنا ..
وتركتني ودخلت... الله يهديكي يا صبا ... ويكتب الخير لكي ولهارون..
يا ارحم الراحمين ...
دخلت البيت وأنا منهارة .... كانت امي جالسة في الصالة تشرب القهوة
أول ما شفتها رحت لها اجري ... ودموعي سابقاني ...
أول ما شافتني شهقت وقالت بخوف: بسم الله ... يما إيش فيك!!
أرتميت في حظنها وأنا ابكي بصوت عالي ...
أمي بصوت خايف مفزوع: غادة !!... إيش حصل !!... يحيى فينه!!... حصل بينكم شي!!... فين زوجك!!
بعدت عنها وجاوبتها بصوت مبحوح من البكا: يحيى يا يما !! ... يحيى!!
أمي بنفاذ صبر: تكلمي يا غادة؟!... إيشبه زوجك!!
تهالكت على الكنب بتعب وأنا ابكي بخوف: زوجي حيضيع مني يما!!... زوجي حيضيع مني!!
أمي وخلاص وصل معاها القلق منتهاه : غادة!!... حتحكي إيش حصل ولا كيف؟؟
قتلها من بين شهقاتي: كنا أنا واياه في السيارة جالسين ومروقين ... بعد ما كلمتك إنا في الطريق لجدة .. ونسيت ما احط جوالي على السايلنت إلا وجتني رسالة .. وطبعا كانت من الزفت ربي يشيلة عبدالله ... الزفت
مرسلي كلام فضيع فضيع ... وشافها يحيى ... وشخط بالسيارة بكل سرعته .. والله حسيت إنا حنروح فيها ... ووصلني هنا ونزل الشنط ورجع ركب السيارة بسرعة وما التفت لي وأنا أتوسله إنه يتركه .. حيروح له يما حيذبحه !!... حيضيع نفسه عشاني... اه يما يحيى حيضيع والسبب أنا !!
ما حسامح نفسي !! ... لو حصل له شي ما حسامح نفسي!!
امي بقلق: صلي على النبي .. إن شاء الله ما يحصل إلا الخير !!
وقفت وانا اضرب نفسي بقهر: أي خير يجي من تحت راسي ومن تحت راس إعتماد وأخوها !! ... أي خير يجي منا يما!!
أمي بقلة حيلة: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. طيب دقي عليه
حاولي معاه يرجع !!
أخذت الجوال ودقيت عليه ..لكن مغلق !!
التفت لها وأنا ابككي: مغلق !!... يا الله يحيى حيضيع مني!!... يارب إيش أسوي !! ... إرحمني يارب!! ... اكلم مين!! ... ألجئ لمين!! ... لطفك يارب!! ... يما أروح لمين!! .. إلحقيني يما!!
كنت واقفة ادور على نفسي زي المجنونة .. ماني عارفة إيش أسوي ..
وفجأة جا ببالي ... مافي غيره هارون!! ...
وبدون أي مقدمات دقيت رقمه وأنا ادعي إن الرقم إلي طلبته صح وما أكون مخربطة أو ناسية الرقم .. وما صدقت جاني صوته وقلت عشان أتأكد : هارون معي!!
جاني صوته بإستغراب : غادة!!
أرتميت على الكنبة مرة ثانية لان رجولي ما قدرت تشيلني وقتله بتوسل
: إلحق على يحيى يا هارون!! .. إلحق عليه!!
هارون بصوت مفزوع: إيش فيه!!.. غادة أنطقي !!
قتله وأنا أحاول اكتم شهقاتي: يحيى حيروح في داهية!!.. حيضيع عمره!! .. حيضيع بسببي
هارون بصراخ: فهميني إيش حصل!!
حكيت له الحكاية كلها ... حتى موضوع إني مدمنه حكيتله ... خلاص مافي اغلى من يحيى عندي.. وما يهمني شي في الدني ذي غيره ..
جاني صوته : لا حول ولا قوة إلا بالله !!... وعبد الله وأخته عارفة فين بيتهم !!
ووصفت له البيت وقفلت منه .. وأرتميت في حظن أمي ابكي وادعي إن ربنا يرجع لي يحيى بخير وسلام ...
ومرت علي ثلاث ساعات كانهم سنوات .. حرقت فيها جوال هارون... بس الثاني حط جواله مغلق ... خلاص الخوف أكل قلبي !!... ماني قادرة أستحمل حتجنن ... مافي خبر لا من يحيى ولا من هارون.. وأمي حالتها زي حالتي ... فين نروح ... ولمين نلجأ !! ...
في اللحظة ذي سمعت صوت مفتاح في الباب .. فزيت من مكاني بسرعة ... أكيد هو !!... رجع .... إلا هو ماحد عنده مفتاح البيت غيره!!
وشفته قدامي ... كانت حالته حاله ... كم ثوبه اليمين مقطوع ... ووجهه مجرح وثوبه فيه دم ... ما أدري إيش حصل لي!! ... أطرافي عاندتني
ما قدرت اجري عليه .. مع إني متلهفة اخذه في حظني وأتأكد إنه قدامي
وقفت وكل شي متجمد حتى عيوني الي ما وقفت دموعها ... جفت أول ماطاحت عليه ... كل تناقضات العالم اجتمعت فيا في هذه اللحظة
تمنيت اجري عليه واحظنه وأحس بوجودة واسمع نبض قلبه ..
وفي نفس الوقت ابغى اصرخ فيه وألومه وأعاتبه على الالم والخوف والقلق إلي سببه ليا ...
قرب مني ببطء ..لقيت نفسي لا إراديا أبعد ... رجع قرب رجعت بعدت
المرة ذي قرب بخطوه واسعة وبسرعة مسك يدي لا أبعد منه .. كنت متخشبة ... وأطل عليه بذهول ...
جاني صوته : غادة!! ....
صوته حرك شي في روحي إلي جمدت ... نزلت دمعة حارة من عيني
جاني صوته برقة: اسف يا غادة .. عارف إني خوفت ...
تحرك لساني ببطء ونفس نظرات الذهول على عيوني: ليه سويت فيا كذا!!
ضمني لصدره بقوة وقال بحنية: اسف يا قلب يحيى!!... بس غيرتي عليكي ... وخوفي عليكي ... هي الي خلتني أتصرف كذا !!...
صوته .. نبض قلبه .. حظنه الدافي .. كلامه الحنون .. رجعني لوعي
ورجعت اغسل وجعي بدموعي ..
قتله وأنا أدفن نفسي في صدره بزيادة وصوتي أرتفع بالبكا: خوفتني عليك .. موتني رعب ... لا عاد تسوي فيا كذا ... الله يخليك يا يحيى لا تسوي فيا كذا ... أنا كنت حموت هنا !!
حسيت بيده تمسح على شعري بحنية: سامحيني يا غادة ... سامحيني !!
بعدت عنه وجلست أتأمل وجهه إلي أعشقه ... ملامحهه إلي تشفي روحي التعبانه ... وحطيت يدي الجرح الي بجنب فمه وقلت وأنا اشد عيوني بوجع: الله يكسر يده الله يهد حيله .... توجعك ؟! .. جعله الوجع يارب
سحب يدي بهدوء وقال: ولا يهمك .. شي بسيط ..
ورجع لمني وقال بصوت هامس: بس لما بعدتي عني الحين قلبي توجع !!
أحترقت .... يحيى يتغزل فيا ... أول مرة يسويها ... لا يكون جاته ضربه في راسه أو شي ... !!
رجعت بعدت عنه وسالته بخوف: في شي يوجعك ... الحيوان اذاك!!
يحيى بصوت قوي: يخسى إلا هو !!
قلت بنفس القوة: يخسى هو وغيره يمسون فيك شعرة!!
طل عليا بإبتسامة حنونة وقال بحنان: غادة من جد اسف على كل هالخو...
ما أعطيته فرصه يكمل رجعت حظنته بقوة وأنا اقله: خلاص ما يهمني شي وإنت قدامي ... ومافيك شي !!... الحمد لله إن ربنا رجعك ليا بالسلامة !! ...
في ذي اللحظة جانا صوت امي الي رجعنا للواقع: عساك بخير يما يحيى!!
بسرعة تحرك لها يحيى وباسها على راسها: بخير جعلك تسلمين ...
أمي : الله يسلم راسك يالغالي يارب ...
قلت بحب: اللهم امين ....
التفت لي وعلى وجهه إبتسامته الحنونة إلي اعشقها ... ومد يده ومسح اثار الدموع إلي على وجهي ... لقيت نفسي ماسكة يده وابوسها بحنان وأنا أقول : جعلني ما احزن عليك يارب.... يارب يخليك لي ... اللهم امين !!
جانا صوت امي بحنان: اللهم امين ...غادة !!... شيلي زوجك وإطلعو إرتاحو ... وداويه ... وخليه يرتاح .. !!
طليت عليه بحب وانا لسى ماسكة يده في يديني الثنتين ...
وهو قال: يلا يا عمة تصبحين على خير ...
وطلعنا انا وياه على فوق... وانا احمد ربي الكريم إنه رجعه ليا بخير
وفي نفس الوقت حاسة بالذنب العظيم على إني رميته في هذه الدوامة !! .... يارب إنت عالم بحالي وعالم إني ما أبغى أأذي احد ... يارب أحفظلي يحيى وابعد عنه عبد الله وأمثاله ... يارب ...
...........................
صبا.........
اووووف هذه المرة الاف يدق فيها!! .... خير الدنيا مو طايرة وبعدين هو إلي تاخر عن الموعد
رديت وانا بالعافية ما سكة نفسي: نعم !!
هارون بعصبية: نعامة ترفصك !!... يلا انزلي !!
جاوبته ببرود: طيب نازلة ... لا تصرخ!!
هارون وبحدة أكثر: أنا اصرخ زي ما أبغى وإنتي تاكلي تبن ... يلا انزلي !!
وقفل الخط في وجهي ..
اوووووف ربي ياخذك ... ربي ياخذك ويفكني منك يارب
أخذت عباتي وشيلتي وقبل ما اطلع وقفت قدام المراية اتأكد من شكلي .. لانه حنطلع من المطعم لبيت أهلي مباشرة عشان خطبة هالة وحاتم ..
نلت وسلمت على خالتي أم هارون ..وطلت له .. وكان مستنيني في السيارة ... تقدمت بهدوء ... على قد ما تساعدني سرعتي .. ووقفت مكاني أتأمله قبل ما أفتح باب السيارة كان مرجع راسه لورى وباين على وجهه ملامح الألم وكل شوي يفرك جبينه بيده.. كانت ملامحهمرة متألمه... أول مرة أشوفه كذا ... مدري ليه حسيت بحزن إتجاهه..
لكن مسرع ما غير شيطاني مجرى أفكاري.. خليه يولي ... وألامك إلي هو تسبب فيها ... نسيتها!!... خليه يتألم عشر ما تتالمين ... وجيت بفتح الباب لقيته مأمن من جوه... والله غباء!! ... الحين إنزلي إنزلي وحاقر جوالي ومأمن الباب من جوة!! ... العقل نعمة الحمد لله ...
دقيت على القزاز بهدوء ... شي في داخله ما زال راحم حالته ...
التفت بسرعة وبعدين فتح التأمين .. وأمل ما ركبت وأستقريت تحركنا
وإحنا في الطريق كأنه زاد عليه الالم .. لانه خفف من سرعته كثير
وفجأة مال علي وأنا أنحشرت في الباب إرتعبت من حركته المفاجأة
جاني صوته : إشبك فزيتي كذا ... ما بسويلك شي بس ابغى علبة الأسبرين من طبلون السيارة
قتله بإرتباك : طيب ركز في الطريق ونا حعطيك هوا!!
رجع عدل نفسه .. وأنا دورت على علبة الإسبرين وحصلتا .. ولما فتحتها لقيتها فاضية قتله بهدوء: فتضية !!
هارون بعصبية شوي: اوووه مو وقتها أبدا
من جد هالمرة رحمت حاله قتله : إستنى أشفلك عندي ... وفتحت الشنطة والحمد لله حصلت له إسبرين .. ومديت له بالحبه : تفضل
أخذها وجا بيشربها ..سألته بإستغراب: بتشربها من دون موية!!
هارون: إيش اسوي ما في موية !! ...
قتله لا تشربها من دون موية مو كويس إستنى!!
وطلعت له قاروة موية صغيرة من الشنطة ...أنا مستحيل أطلع مكان من دونها عشان علاجي
أعطيته القارورة ... وأخذها مني من دون ما يلتفت لي لانه كان يسوق بس شفته مبتسم نص ابتسامة
قفلت الشنطة واعتدلت في جلستي ... يبتسم من الحين لبكرة ما علي منه
وبدأ إبليس شغله...ليش رحمتيه!!...الحين حيفهم انك تحبيه.. المفروض لو شفتيه على وشك الموت ما عطفتي عليه ؟؟... بس ما قدرت !! ... مهما كان كرهي له إلا إني ما اقدر أشوف أحد يتألم وما أساعده ... حتى لو كان هارون !! ... أجل ليه على الطالع والنازل تدعي عليه !! ... ولا هذا عادي!! ... أأأوف مدري .. احس اني ارتاح وافش غلي لما ادعي عليه !!
طلعني من بحر أفكاري صوته : أسف يا صبا !!
بسم الله إشبه ذا جن !! .... ولا الصداع أثر عليه !! ...
واه لا يكون الأسبرين تاريخه منتهي !! ...
لكنه رجع كمل : دايما أقول لنفسي صبا لو تشوفك على حافة الموت ما اهتزت لها شعرة ومدت لك يدها عشان تساعدك !!
بس الحين اثبتي العكس !! ... وانك مهتمه لوجعي
استغربت كأنه جالس في بالي ويسمع كل أفكاري ...
ورجع شيطاني ... شفتي!! ... بدأ يفسر الأمور على كيفه ... إستلمي الحين ..
قلت له بعصبية : الي يذوق الالام الي اذوقها انا ما يقدر يقسي قلبه على أحد ولو شاف ( وتكيت على اسناني وانا اقولها ) كلب !! .... يحن عليه ويساعده !!
ما حسيت غير بشي يخبط فيا ...الحقير رماني بقاروة الموية
هارون بغضب: احمدري ربك اننا برى البيت ولا كنت اليوم خلصتي اخر ساعاتك على يدي !!
بإستهزاء: هههههههههههههههه خسارة والله !! ... يا ملحوقة المرة الجاية في البيت إن شاء الله !!
في لمح البصر كنت مسحوبة من ذراعي لجهته وقال وهو يشد عليه بقسوة وعينه على الطريق: والله والله يا صبا إنها واصلة معي وكلمة ثانية أحذفك من السيارة ... فكلي تبن وأنكتمي
ورجع دفني بغل ..
اه الله يوجع قلبه وجعني ... مسكت كتفي بألم وأنا أدعي عليه بكل المصايب إلي في الدنيا ...
بعد هالمعركة المصغرة انتهى الكلام بينا وعم الهدوء السيارة لغاية ما
و صلنا الفندق ...
قبل ما ننزل قالي بصوت جاف: والله والله لو بينتي لأمل أو صالح شي من إلي بينا ما حتعدي ليلتك على خير فاهمة !!
ما رديت عليه .. خله يولي
رجع بحدة سأل: فاهمة !!
التفت له بقهر وقتله : خلاص فهمنا !!
هارون: يلا إنزلي ...
وإحنا داخلين دق هارون على صالح .. ودله صالح على مكانهم .. وكانو في الدور الثالث...
مشيت أنا وإياه جنب بجن .. هارون كان مخفف من سرعته كثيرعشان ما يتعداني ...
إلي قاهرني البنات إلي كل ما يمرو من جنبنا !! ... وجع ما عمرهم شافو رجال؟! ... كل ما مرت وحدة علقت عينها على هارون !!
خير فين إحنا !!... وبعدين إيش شايفين فيه زيادة!! .... مالت عليه من حلاته !! ... ولفيت أطل عليه ... لقيتني أقول لنفسي : تكذبين على نفسك إنتي!! .... لا تنكرين وسامته و هيبته بغض النظر عن كل الي بينا ما أقدر أنكر طلته الحلوة والي تفرض نفسها في أي مكان يمشي فيه
وأخيرا وصلنا للمصعد ..
دخل معانا بنتين أستغفر الله العظيم .. العباية ما هي مغطية شي !!
كل شي باين !! ... لا وحاطين الطرح على أكتافهم ... صراحة شي محزن .. هذا حجاب المسلمة إلي نفتخر فيه قدام الدنيا كلها!!
من أول ما ركبنا المصعد وهم ما نزلو عينهم من على هارون .. حشى اكلوه بعيونهم !! ... ولا هم مسوين إعتبار لوجودي .. وربي فقعو قلبي وقاحة ما بعدها وقاحة ...
التفت بسرعة أبغى أشوف الأخ هو الثاني أكيد طايح نظرات فيهم ..
بس خاب ظني كان منزل نظره ... ولما حس بإلتفاتي له التفت لي بهدوء وأبتسم ابتسامة خلت كل خليه في جسمي تجمد ...
نزلت نظري بسرعة ورجعت طليت على البنتين ... المرة ذي كانو مبحلقين فيا وكل نظرات الغل في عيونهم ... طبعا ما كان باين مني غير عيوني عشان النقاب ... ولا كان شافو ملامح الإستهزاء على وجهي ... بحركة مباغته مسك هارون يدي وظمهم بيده وشد عليهم بخفة التفت له بسرعة .. وتلاقت نظراتنا مرة ثانية وهو مبتسم نفس إبتسامته إلي جمدتني ... حسيت يدي قطعة جليد ذابت من دفئ يده ...
المرة ذي نزلت عيوني في الأرض ... ما قدرت أرفعها لا فيهم ولا فيه
خلاص حاسة إن ثواني وجسمي كله يولع مع إن في جزء في روحي برد لان بنات أبليس عرفو إن مالهم امل معاه بس الجزء الأكبر مشمئز من هالحركة ... وما صدقت متى وصل المصعد وعلى طول سحبت يدي من يده عشان نطلع ...
طلعو البنتين قبلنا وأنا وهو بعدهم ...
وكانو يتكلمو بصوت عالي ولا كانهم في بيت ابوهم
البنت: وجاع شفتي عيونها كيف حلوة !! ...
الثانية : تقتل!! يحقله زوجها ولا عبرنا !!
أنا ابتسمت بسخرية على تفاهتهم ...
وفاجأني صوت هارون الهامس عند إذني : طيرتي علي قمرين من تحت راس عيونك ذي!!
التفت له بغرور وقتله : لا يا شيخ!!
فضل لحظات يتأمل عيوني وبعدين قال ببسمة: لولاك ولا الحين رقمهم في جيبي!!
قتله بتحدي: لو فيك خير سوها
هارون : هههههههههههه لا ما فيا خير .. ولا نسيتي !!
قتله بملل من هالحوار: فكنا يا شيخ !!
لقينا صالح في وجهنا ... انا نسيت هارون وسنينه ورحت لصالح بسرعة ...
قتله بفرحة : يا بعد صبا هالطول والله !!
صالح : هههههههههههههههه هلا والله صبا أيامي!!
مسكت يده بحب : هلا حبيبي ...هلا بقمر ليلي... واحشني يا قلبي!!
صالح: الله واكبر انا كل ذا !! .. أجل وش خليتي لحبيب القلب !!
في قلبي: حبه برص إن شاء الله !!
هنا جاني صوت المغضوب عليه: والله عند أختك أنا أجي اخر البشر!! .... لو أنحسبت منهم أصلا!!
الأخ يلمح للكلام الي قتله هوا في السيارة!! ... ينفلق !!....
صالح : هههههههههه أدري فيك الحين مغلول من تدليعها لي!! ...
جاني صوته ببرود: لا يا شيخ وانا ناقص تدليع !! ... طفشتني من كثر تدليعها لي !!
التفت له بإستهزاء ... قابلها نظرة تحدي منه ..
وماحسيت غير بذراعه حولي ... ويده على يدي إلي ماسكة فيها يد صالح .. وهو يقول بأمر: فك يد حرمتي!!
صالح: هههههههههه خلها هي تفك يدي !!
التفت لي وقال برقة: حبيبتي يلا دخلنا عند أمل حتتعبي يا عيون هارون من الوقفة !!
بسرعة نزلت عيوني عنه ونزلت يدي من على يد صالح ...
ومشينا لمحل ما أمل جالسة تستنانا ... وأنا ألعنه من كل قلبي على كذبه ووقاحته ...
وسلمت عليها وسلمت هي على هارون
جلست وجلس صالح جنبي وهارون قبالي وأمل جنبه وقبال زوجها ...
أمل بحماس : هارون !! ... وحشتني والله !! ... يعني انا خلقة ما كنت أشوفك إلا فين وفين!! ... الحين ما عاد أشوفك مرة !!
هارون بهدوء : ما يوحشك غالي يارب ... بس سامحيني حبيبتي !! ... عارفة ظروف شغلي
صالح بسرعة : ياخي حبك برص!!
هارون : وجع في شكلك إيش قنالك الحين!!
أمل بإعتراض: لا تقول لزوجي وجع!! ...
صالح: ههههههههههههههههه
أنا ما قدرت غير إني أبتسم ..
هارون وهو يقلد صوت امل: مالت عليك !! ... يقلي حبني برص !!
أمل بضحكة: وش دخلني زوجتك ليه ما تدافع عنك!!
التفت لي وقال بمكر: ردي عليها !!
جاوبته ببرود: إيش أقولها !! كلام رجال ما أدخل فيه!!
أمل: يالدلخة !! .... دافعي عن زوجك !!
قتلها بعصبية: مادلخ في ذي الجلسة غيرك !!
وفي قلبي و أخوكي الدلخ ذا
هارون: هييي يالعنز لا تقولين عن زوجتي دلخة !! ....
أمل: لا والله وتدافع عنها كمان!! .... أستاهل انا إلي مقهورة عليك !!
صالح: خلاص حبيبتي لا تقهرين نفسك ... ترى ما يستاهلون !!
قتل لصالح بزعل مفتعل: أفا أنا الحين ما استاهل !!
صالح : ها !! ... لا أقصد هارون وحده ما يستاهل
هارون : افا أشوف الكل تحالف وأنقلب علي !!
أمل : من زوجتك هالدلخة !!
قتلها بسرعة: عنز
الكل : هههههههههههههههههههههههه
جات عيني في عين هارون والثاني غمز لي... نزلت راسي بسرعة .. وجع في شكله ما يستحي...
أمل تكلم هارون: يا ساتر !!.. كيف مستحملها يا هارون .. وربي تقهر!!
قتلها ببرود: وإنتي إيش دخلك بينا !! أنا وياه عاجبين بعض كذا !!
ماحسيت غير بيده على يدي والإبتسامة شاقة عرض وجهه
وقال: صح !!... أنا وياها عاجبين بعض كذا ... وبعدين زوجتي مأدبة فديت قلبها... ما تدخل بين كلام الرجال !!... مو زيك وجهك مغسول بمرق!!
أمل بضحكة : الله الله ... أشوفك قلبت علي!!
هارون: والله إنتي رحتي لنظر عيني!!
أمل : ياهوووو أرحمنا !!
هارون وهو يطل علي بإبتسامة : والله افكر ..
وغمز لي مرة ثانية ..
أرتبكت من حركته وسحبت يدي بسرعة ... الله يشيله يموت على إحراجي .. ما يستحي على وجهه..
الكل : هههههههههههههههههه
أمل بتريقة: يختي عليها!!.... خدودها ولعت اه على الحب!!
هارون: صالح شوف زوجتك ... لا تخرب زوجتي ... خلها مأدبة زي ما هيا!! ... زي ما اخذتها!!
كلمته هزتني من الصميم... يطعني قدام الكل عيني عينك... وفي نفس الوقت ماحد فيهم فاهم !! ...
طليت عليه لقيته يطل عليا بتحدي والمرة ذي على وجهه بسمة إستهزاء أعرفها كويس ...
وجا الغدا ... وعدى الوقت .... وانا احاول قد ما أقدر إن أمل وصالح ما يلحظون شي ... بس ما أظن نجحت ... شفت نظرات صالح كانه يقلي . مهما سويتي عارف إن بينكم شي !!
وكيف أخبي عن صالح!! ... هذا أبوي و صاحبي وأخويا!! ... لو أخبي عن العالم كله ما اقدر أخبي عليه هو شي ...
الله يستر ... عارفة إني مستنيني منه حساب عسير ... الله يستر بس ..
.................................................. ......
وداد ..............
أول ما شافتني جرت عليا بسرعة وأنا فتح لي ذراعي لها بحب : ابله وداد!!
حظنتها وشلتها وبوستها بحب: حيبية ابلة وداد والله !! ... يا حي الله نغمي !! ... يه يه !!... إيش الشعر الحلو ذا !!
نغم بضحكة بريئة: عمة ثراب ثوتلي هوا !!
جانا صوت سراب : إيه الحين عمة ثراب ... ولما ما اعجبك أم ثن أثود!!
أنا ونغم: هههههههههههههههههههه
نغم :عمة ثراب ...أنا ما قلت عنك كذا !!... أنا قلت بث إني شفت ثنك الاثود !!
سراب : هههههههههههه رقعتها بنت أبوها !!
: هههههههههههههه
نغم : أبله وداد فينا العروث!!
سراب: يا الله !!... هالبنت ما تفوت سالفة فيها عرس أبدا!! ... يا ساتر مدري طالعة على مين؟؟
جاني صوت صبا: إحلفي بس!! ...طالعة على عمتها طبعا!!
الكل: ههههههههههههههههههه
وسلمت على صبا إلي حظنتني بقوة وكالعادة .... بس حسيت إنها هالمرة فيها شي ... وإن بالها مشغول بشي ... وسلمت على خالتي أم هارون ... ودخلنا... ونغم لسى ماسكة فيا ... وتتكلم معي براحة ...
قرب منا صبا وحظنتني بقوة وقالت لنغم: نغم روحي لعمة سراب .. وداد ليا أنا !!
نغم شالت يد صبا بعناد ولمتني بيدها الصغيرة بزعل وهيا تقول: لا إنتي روحي لعمة ثراب !!
صبا : أفا بنت أمس تحابني عليك!!
الكل: هههههههههههههه
شلت نغم وجلستها عليا وقلت : وانا ما ابغاكي يا صبا ... ابا بس نغمي وبسسسسس ... وظميتها ليا أكثر
نغم : ههههههههههههههه
سالت سراب لنغم سؤال مباغت : نغم حبيبي مين تحبي أكثر أنا ولا بابا!!
نغم بسرعة وبعفية الطفولة : بابا !!
سراب: طيب مين تحبي أكثر عمة أمل ولا بابا!!
سراب بنفس السرعة: بابا !!
رجعت سألتها سراب: طيب مين تحبي أكثر أبلة وداد ولا بابا!!
نغم طلت عليا ... ورجعت طلعت على عمتها سراب وقالت : الإثنين !!
انا حسيت إن نبض قلبي توقف لثانية ... ما توقعت هالإجابة!! ... حسيت جو الغرفة هدي ... وانا متأكدة إن كل العيون علي وعلى نغم الحين ...
جاني صوت سراب: شفتي كيف!!... أمس إكتشفت هالإكتشاف الخطير هذا ... مين قدك!!
طليت على نغم بإستغراب!! ... لهذي الدرجة نغم تحبني!! ... حسيت بقلبي يرجف... خايفة إني ما أكون قد حب هذي الطفلة ليا ... أنقذني من هذي الحيرة صوت صبا: وداد تعالي شوي أبغاكي!!
ملت على نغم وقتلها : نغم حبيبتي روحي عند عمة سراب شوي والحين اجيكي .. بس اشوف عمة صبا إيش تبغى مني!!
هزت راسها بهدوء ونزلت من علي وراحت لعمتها وانا قمت أكلم صبا
سألتها: صبا شكلك يقول فيه شي !!... إيش في!!
صبا بغضب: أكيد فيه .. ما دام الزفت هذا في حياتي أكيد فيه !!
سألتها ك إيش في!!
صبا: اليوم كنا معزومين على الغدا وصالح وأمل هم الي عازمينا
وحسيت إن صالح شاكك إن في مشاكل بيني وبين زفت الطين.. وأنا ما ني عارفة إيش أسوي لو سألني!!
سألتها: وإيش إلي يخليكي تقولي كذا!!
صبا بحزن: هذا صالح يا وداد يعرف إيش فيا بالزبط من دون ما أتكلم !!
جاوبتها: يا فرحتك !!... وبعدين إيش حتقوليله!!
جاوبتني: وليه أنا أسألك !! ... دبريني!!
وداد: إنتي دبري نفسك... ما أقدر أسوي شي!!
صبا بزعل: إيش اسوي يعني!!
جاوبتها : إثبتي له إن إحساسه غلط وإن حياتك مع هارون تمام!!
صبا بقلة حيلة: ما حيصدقني!!.. صالح عارفني كويس!!
جاوبتها: والله ما بيدي شي يا صبا.. هذي حياتك وإنتي إلي أخترتي هذا المسار في حياتك مع هارون.. تحملي الحين!! ....
صبا بحزن: تتخلي عني يعني!!
جاوبتها : لا يا صبا ما اتخلى عنك!! .. بس إيش تبغيني اسوي !!
إنا كم قد نصحتك!! .... وإنتي إلي راسك ناشف!! .. بالله قوليلي!!
صبا بملل: خلاص خلاص .. لا تسويلي شي... ويلا دخلنا ..
وتركتني ودخلت... الله يهديكي يا صبا ... ويكتب الخير لكي ولهارون..
يا ارحم الراحمين ...
تعليق