رواية كنا فمتى نعود للكاتبة الكريستال

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لحن الغلا
    عضو فضي
    • Dec 2010
    • 696

    #11
    جلوي وهو نوى من يبدى بالكلام .. مل من إنتظارها : نوق .. هو أنتي فعلا كنتي تبين ذياب ومتوقعه إنه بيتزوجتس ؟

    رفعت عيونها إلي أتسعت صوبه .. إرتجف صوتها وهو لقى نفسه يكمل

    جلوي : تسان اللقا فيتس يانوق .. معجزة .. بس قدرت ..

    مال بظهره لقدام وهو يحط أيديه على بعض ويريحهم على فخوذه .. ترتفع كتوفه
    بعبث

    جلوي : ماعندتس فضول تعرفين وش صار بحياتي .. كم عندي عيال .. من حريمي ..
    وش بيكون وضع حياتنا ؟
    مثل ماأنا عندي فضول تسبير أعرف عنتس كل شي ..!


    حست إن كل مامر فيها يعبرها .. يعبر رذاذ الحزن ألي يوجهه جلوي لها بهاللحظة ..
    يعبر الذكريات .. هو إلي المفروض يكتفى بكلمة " آسف يانوق " كود تسد
    فم القهر والوجع فيها .. وبدال مايقولها فتح باب اللقا .. أجلسها على طاولة
    الأستجواب .. وأشعل فتيل الوجع في ذكرياتهم .. أخذ نفس بقوة
    ورفع ظهره بأستقامه حتى يمد يده على ظهر الكنبه ويصد عنها .. ماتوقع أنه
    أنه بيشوفها بهالعلو الشاهق .. بعيده عنه

    جلوي بضيق : أحتسي قولي شي ..
    نوق لاشعور ولا حتسي .. تطالع فيه : .......................
    جلوي ماقدر يظل ساكت ويجاريها الصمت : نوق من دخلت عليتس وأنتي ساكته .. ولا قاعده بغرفتتس .. يعني لو مالزمت عليتس تطلعين هينا وتقعدين قبالي مافكرتي .. غير ( أشر بيده صوبها ) هاللي لابسته .. تتغطين قبالي يالنوق .. ليه .. وش تبين توصلين له ..؟

    يستفزها على الحكي وقدر .. من شبكت أصابعها بعض .. تبي تتقاوى
    على هالمواجهه قباله ..

    نوق نطقت : يبي لي وقت
    جلوي بأندفاع فرحان لأنها بدت تاخذ وتعطي معه : وأنا معطيتس كل الوقت .. ماتشوفين
    بالي طويل .. ماتغيرت يانوق و لتس ماتبين

    كان وجوده من قبل يورطها بأشياء جميله .. بهاللحظة تشوفها تلوح لها من بعيد
    ولا تقترب .. على ضفة الذكريات ..
    وفي الجهه المقابله لها كانت هي واقفه ..
    تكرهه أو ....!
    ماتدري .. غمضت عيونها وأخذت نفس .. محتاجه أحد يهزها بقوة يصحيها ..
    يقولها إنتي هينا .. في حياته .. وحيده .. في أول بداياته وهالحين في نهاياته ..
    ماتغير شي إلا إن ترتيبها إختلف ..!

    جلوي بشغف يطالعها ويأشر لصدره صوبها : تغيرت عليتس ..؟
    نوق عقدت حواجبها تطالعه .. وش هالجنون ياجلوي والجراءه .. هزت راسها : إيه
    جلوي أبتسم : أعرف ..تغيرت يوم نحفت ووجهي صار تسنه تعبان .. بس العافيه زينه .. وترا ماطلع فيني شيب لأني أصبغه

    طارت عيونها وهو ضحك

    جلوي : صدقتي .. لا تأخر ماطلع .. ولاَ أنا أحتريه والله يطلع

    دق جواله قباله على الطاوله .. أنحنى يطالع الرقم بأستغراب وعلى طول مسكه وفتح الخط

    جلوي : هلا بادي
    بادي : هلابك .. أخبارك
    جلوي : الحمدالله
    بادي : جدي يبيك مع زوجتك بالمزرعه تعال

    رفع يده يطالع ساعته ومسرع ماتكلم

    جلوي : بهالحزة .. وش عنده جدي مانام .. أكيد هواجيس الليل
    بادي بنبره هاديه : والله هذاني قاعد معه وفارشين فرشتنا برا .. قالي خله يجي ومعه زوجته

    أرتبك جلوي حتى يفز واقف يتحرك من عند نوق متوجه لغرفة النوم

    جلوي بصوت واطي : بادي تخبر حريمي عندكم .. وأنا ماقابلت أحد وزيادة ياولد أمي
    وضعها شوي صعب .. تسيف جدي يطلب مني أجي لا والله ماأقدر
    بادي : والله ماعندي دبره لك .. تبيه .........
    جلوي بسرعه تكلم مقاطعه : لالالا .. أنا ع أساس تدبر لي عذر من عندك .. أخبر جدي يغليك
    بادي ضحك : أقولك هذا هو قدامي يسمعك
    جلوي بعصبيه إندفع بالكلام : فاتح السماعه لا بارك الله في عدوك
    أبو عبدالله صرخ : أخسسس عليك .. إخس عليك من رجال .. تخاف من علوم الحريم

    حط جلوي يده على وجهه وأخذ نفس .. طاح في مطب الجد ..

    جلوي بضيق : جاي جاي لكم ..


    أبعد الجوال عن أذنه وسكر الخط .. وش بيسوي هالحين .. كيف ياخذ النوق بهالشكل للمزرعه .. ولايقدر بعد يجيبها للجد بالخفا ويروح وهي لاقابلت عماتها ولا البنات ..
    وش السسواه .. طرى على باله أخته فوزيه .. ماعنده إلا هي تدبر الوضع وبسرعه
    طالع جواله ودق على رقمها .. وللأسف ماردت .. رجع يتصل عليها من جديد ..
    إنفتح الخط حتى يوصل له صوت بنتها الناعم ..
    " ألو "

    جلوي : هلا بالأميره .. أخبارتس ..؟
    أميره بصوت خجول والأزعاج حولها يوصل لمسامعه : هلا خالي .. الحمدالله أخبارك أنت ؟
    جلوي : بخير .. بخير أمتس وين هي ..؟
    أميره : أمممم .. عند جدتي ياخالي
    جلوي تحرك : بسرعه روحي لها وقولي بأذنها إن خالي يبيتس وأسمعي جدتس لا تسمعتس
    أميره : طيب بسكر الخط وأخليها تدق عليك بنفسها
    جلوي براحة : الله يرضالي عليك ..

    فزت واقفه بشعرها البني إلي يوصل لخصرها وهي تلم بلوزتها لصدرها .. تتحرك بخطواتها الهاديه صوب باب الغرفه طالعه وأصوات الصراخ واللعب حولها بشكل كبير ..
    وقفت من طلعت بوجها زوجة خالها جلوي شايله منصور .. ووجها حكاية من التعب

    الجازي : تعالي ياأميره تكفين خوذي منصور لعمه برا
    أميره بربكة تجمدت في مكانها : لا ماأقدر بروح لأمي ضروري أعطيها الجوال
    الجازي بشك : وش بلاتس .. داقن عليتس أحد .. فيه شي
    أميره بصمت فاضح : ..........................
    الجازي بعصبيه ماهي بوضع تتحمل تسمع مصايب : وش بلاتس يابنت
    أميره بخوف وهي تحط يدها على شفاتها: خالي يبي أم.. أمي
    الجازي وحواجبها تقوست من العصبيه .. صرخت : جلوي
    أميره فزت راجعه لورا ماتدري وش فيها : إيه !

    نطقت
    " والله إني كنت حاسه "

    نزلت ولدها بقساوة إلي من الخرعه طاح على الأرض وراح يركض ورا أمه ..
    راحت تمشي بخطوات واسعه حتى تفتح باب مجلس الحريم وأم جلوي جالسه على الكنب
    وعلى يسارها بنتها فوزيه والبتول .. وعلى يسارها عمة جلوي نوره

    الجازي بعصبيه : ولدتس داق .. أكيد يبي يجيبها ..؟
    نوره رفعت يدها : تصارخين ليش ..
    الجازي وهي تضرب إيديها في بعض : يبي يجيبها وأكيد يبي مننا نقابلها
    فوزيه بخوف : بسم الله من تقصدين ..؟
    الجازي أشرت لأميره إلي وقفت عند الباب تطالع أمها بخوف : جلوي توه داق يبيتس وهو مايطلبتس إلا عشان تدبرينه .. إيه أعرفتس
    فوزيه تنزل ولدها وتفز واقفه بجسمها المليان : شوفي عاد .. فيتس بلا لا تحطينه فوق
    راسي ..!
    تحركت ماره من عندها حتى تروح لبنتها .. قرصتها بقوة من القهر وعلى طول فتحت بنتها فمها وصار تفرك مكان القرصه ..

    فوزيه : ماعلى لسانتس ستر ..؟
    أميره : آآآآي يمه هي .. هي إلي أخلعتني

    أم جلوي فزت واقفه : لا أكيد ماعاد به عقل ..!
    نوره وعيونها طارت : وأنا أشهد .. مابقى إلا يجيب لنا وحدتن من بنات ذيك الحرمة ويخلينا نقابلها
    فوزيه بعتب : عمه .. هالبنات بنات أخوتس وعيب هالحتسي عند الغريب

    طالعت الجازي ولحظات حتى تنزل بعيونها على الجوال

    الجازي بصوت عالي : الله أكبر ذا الحين صرت غريبه !!
    نوره بطنازة : يوم إني قلت لأخوي هات البنات عندنا نربيهن أحسسسن تربيه وخلك عنها ماسمع حتسيي .. أذى أبوي وأذانا من ورا حتسيها .. وهه شوفي أخرتها ماغير السعسعه بالأسواق الله لايبلانا
    أم جلوي بحرقه وهي تضرب أيديها بقهر : هذا إلي بط تسبدي
    البتول بصمت تطالعهن : ........................................
    نورة تطالع أم جلوي : قومي .. قومي نفرش لنا فرشه برا نشوف وش إلي قاعد يصير
    وإن تسان صحيح إلي تقول الجازي .. نعرف نتصرف ! ( طالعت الجازي ) هه وأنتي
    إلي بغيتي تتركين بيتتس .. شوفي يالخبله إلي بيصير ...

    .
    .
    .
    كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــت

    "وقفه "
    سئل أحد العارفين :
    هل الطريق إلى الله طويل لأقطعه ..؟
    فأجاب :
    بل هو حجاب عن قلبك ترفعه

    تعليق

    • لحن الغلا
      عضو فضي
      • Dec 2010
      • 696

      #12
      كنا فمتى نعود ..؟

      (3)


      أم جلوي ترفع يدها صوب الجازي : شوفي ترا إن كبرتي راستتس وصار شي .. أنا المشاكل مالي فيها حاجه .. ( حركت يدها صوب نوره ) هذي عمته وهذا حتسيها وأنا معها ..
      والكلام وصليه للي أخذت ولدها وراحت
      الجازي بكره : وأنا وش علي من أم عبادي أروح أقول لها شي .. تحط عقلها براسها تعرف خلاصها لو تبي تقعد قعدت
      نوره تلوي فمها وتصد عنها بدون نفس وبإبتسامه بارده .. نطقت بصوت واطي
      : جاتس مااتتمنين !

      رفعت صوتها بقوة وهي تطالع مدخل باب الغرفه إلي واقفه عندها فوزيه والجوال لازال بين أيديها

      نوره : ياميري خوذي فرشه صغير عند الباب وحطيها برا .. يلا بسررررعه
      ( وجهت كلامها لفوزيه ) دقي عليه .. دقي وعلميه بعلومنا .. يلا !

      رصت فوزيه على أسنانها بقوة وطلعت مندفعه برا الغرفه .. مالها خلق تدخل في صراع
      مع هالعمه نهائي .. حطت الجوال عند أذنها ومن أنفتح الخط

      فوزيه بدون مقدمات : شف ياجلوي .. تسانك تبي تجيبها أبشر بالشر والعلوم إلي ماتسر .. نبهتك وأنت خابر كل شي .. ماعاد إني كل شوي بزيد وأعيد
      جلوي زفر هوا بصمت : ..............................
      فوزيه من طال صمته : يعني فعلا أنت داق تبي تجيبها .. والله ماشاء الله على زوجتك الثانيه إلي عاجنتك عجن .. لقطتها طياره
      جلوي تغير صوته : حسنا !
      فوزيه وهي تمشي بخطوات متسارعه .. لفت تطالع لورا لايكون أحد لاحقها : ترا ماعندنا غير الجازي إلي صارت لزقة عنزروت .. نعنبوها أم عبادي شالت عمرها وراحت وهي الأولى
      وهذي الثانيه ... وقعدت
      جلوي : وش بلاتس تبينهن يرجعن لأهاليهن ترا مالي خلق
      فوزيه بعصبيه : لا والله .. حنا حريم ونعرف إلا يتسوي( يكوي ) قلوبنا إلا زوجتك شاذتن حتى باللي نتشابه فيه .. وبعدين يوم إنك مالك خلق تاخذ الحرمه ليه.. ليه نوق ياجلوي .. ليه ؟
      جلوي بصدمة : شوي شوي .. يام محمد
      فوزيه دخلت غرفه فاضيه حتى تسكرها بأقوى ماعندها وتوقف بالنص حاطه يدها على خصرها : لأنك مانصفتها منذ مبطي .. مانيب راضيه عن هالزواج والله لايسامحك
      ياجلوي تسان أخذت الحرمة عشان تدخلها دوامة حريمك وهي ماهيب ناقصه
      جلوي رفع صوته : فوزيه وش بلاتس أكلتيني وقاعده تقولين حتسي .......
      فوزيه أنفجرت من القهر إلي عاشته بقصر الزواج ..قاطعته : أو لايكون تحسب إنك بهالزواج تبي تخلي الأمور ترجع لمجاريها .. لا ياجلوي تبطي ماصار هالشي
      جلوي أندفع : نوق عندي ماقالت هالحتسي إلي تقولينه أنتي .. وأنا ع بالي بتكونين سندي
      فوزيه : وش تبيها تقول .. ليتها الحين تستوعب إنها صارت حليلتك .. زوجتك
      جلوي ببرود نطق : ليه قايله لتس شي بليلة الزواج !
      فوزيه حطت يدها على جبهتها : أستغفر الله العظيم .. زوجتك هالحين .. شفت .. هالحين هو الوقت إلي تثبت فيه إنك أخذتها تبي تحافظ عليها وتكرمها .. تسمع ياجلوي عشان تسذا لا تجيبها !!


      سكرت الخط .. وهو ظل ساكت يبعد الجوال عن أذنه ويريح يده على ركبته .. جالس على الكنبة بغرفة النوم إلي تنتصف هالغرفه الواسعه .. مثل هالحقايق الغريبه إلي يسكن نصفها الأول فيه ومستعد يبوح فيها لكن يبحث عن الوقت والمكان المناسب .. ونصفها الثاني يسكن فيها .. هي إلي ملفوفه بهدوء وحذر غريب .. يرحل فكره لبعيد
      لكلام أخوه مشعل .. يشد هالذكرى لين ماأسترجع كلماته ..
      " ترا أنت ماعدت نفس قبل .. ويمكن هي بعد .. خل في بالك هالشي "
      تنتقل عيونه للسرير .. للكبت الكبير بلونه للأبيض لين ماأستقرت عند الباب إلي وقفت
      هي على إطاره .. متردده تنطق .. عيونها تتحرك يمين ويسار .. صغرت عيونه وهو يتأملها
      بعباتها إلي مرميه على كتوفها وبرقعها إلي مظهر عيونها الصغيره .. هذا هو الشي الوحيد
      إلي ظل مثل ماهو .. عيونها جميله بشكل عصي على النسيان .. يشتهي كل شي فيها ..
      كل شي لازمه في ذكرياته معها ..
      .. وماكان يحب يتأمل عيونها لجمالها الظاهري ..
      لالا .. كان يشوف منها شي أكبر من كل هالعمر إلي راح بدونها ..
      عاطفة يشوفها لا زالت تتفجر من عيونها رغم إنها تتقن الهرب بصمت ..
      يحس بألم .. ألم لأنه مايحس بذكريات الزمن الجميل معها ..
      في هاللحظة إلي ماتفصل بينهم مسافات ..!
      ولا شي

      نوق بصوت هادي : هو لازم نروح لجدي ... أنا .. أنا مانيب جاهزه لأحد

      فز واقف وهو يزفر هوا بقوة من صدره .. نطق بأمر " جهزي نفستس "
      رفعت عيونها لفوق تطالعه .. يقترب منها .. لين صدره بثوبه الفضفاض غطي كل تفاصيل
      الغرفه قبالها .. ينحني لها بشكل فاجأها ويلف أيديه حواليها .. شهقت بقوة ونوت ترجع بس لا ماكان يسمح بهالشي .. شدها له وهي ضمت أيديها بقوة رافعتها لصدرها وكأنها تبيها الحاجز والفاصل ما بينه وبينها .. لمت عمرها بقوة وأيديه ترصها بحجمها الكبير لصدره ..

      جلوي يخف من ضغط أيديه عليها .. ولحظات يلف أيديه بقوة حواليها .. يشدها أكثر له : هالحين أقدر أقول أنتس ماتغيرتي ..
      وكان يحاول يقنع نفسه .. متجاهل كل هالرفض لهالحقيقه ..
      تنفست بقوة حتى ريحة العود إلي متعلقه في ملابسه .. تسرع بأندفاع صوب رئتها ..
      تمتلي فيها .. علقت الشهقه في قلبها وهو يفك أيديه ويتركها طالع من الغرفه ..
      ظلت واقفه جامده في مكانها ماستوعبت إلي سواه .. أو إلي قدر عليه .. قدر يكون بهالقرب
      تحركت يقودها القهر له .. طالعه من غرفتها للصاله .. وقفت وفي صدرها
      القهر ينتفخ أكثر وأكثر .. تشوفه واقف يعدل شماغه ... لف لها حتى تشوف الفرح
      يسكن ملامحه حتى لو ماقاله هالحين ..

      جلوي رفع يده : شكلتس جاهزه .. يلا مانبي نتأخر على جدي أكثر

      نوت تنطق وجسمها يتحرك لقدام بشكل خفيف بس ماقدرت .. تراجعت مخليه كل شي يرجع لوضعه الطبيعي .. في غرفه سقفها صمتها هي !
      غمضت عيونها وفتحتها وهي تشوفه يتحرك طالع من الشقه ويسكر الباب وراه ..!

      .
      .
      .
      متكتفه في أخر السيت وعيونها متعلقه في الظلام برا .. ترجع الذكرى واقفه
      قبالها ...وتحاول في هالذكرى ترحل لعل القلب هاللي ينبض فيها يستريح .. صوت عمها
      إلي يضحك من سوالف خواتها يتردد على مسامعها .. وتأكد لها الذكرى إن هالصوت هو نفسه إلي كسر
      أحلامهم .. في ذاك اليوم وقادها لهالمكان .. ليش ترفض دام الصوت مات ..
      ليش ماتفتح باب الحكاية .. وتترك الريح تسكن في جهاتها الأربع !
      تحرك راسها صوب أختها هيا إلي لفت لها .. تحرك يدها لين ماظهرت قبالها

      هيا : صح يانوير
      نوير بعيده عن سواليفهم : صح بأيش ..؟
      عواد في سيت السايق رفع يده : ماهيب معنا أختكم
      هيا تمد يدها .. تهز رجلها بخفه : شوري إننا نروح لمطعم
      نوير بعصبيه : ماطلعت عشان أتمشى .. لجدي ثم للبيت
      هيا تفاجئت من عصبيتها .. : طيب طيب يابنت الحلال .. أنا غلطانه .. حقتس علي !

      تحركت هيا متعدله بجلستها وهي تكتفت .. تتمنى تكون في مزاجهم .. تتمنى بس عجزت
      ماتقدر .. ماتقدر ولا قادره بنفس الوقت تحاول تفك معادلة هالخوات ..!
      غمضت عيونها وأخذت نفس بقوة .. صارت تفرك أيديها بقوة على فخوذها لعل هالعرق
      إلي بدى يبلل أيديها يتلاشى .. حراره غريبه تنتشر في جسمها .. تجري مجرى الدم ..
      نزلت عيونها لتحت وصارت تضم أصابعها لبعض .. تغمض عيونها وصداع غريب
      أستقر في راسها .. ترجع الذكرى .. تدق باب الذاكره .. مره ومرتين وثلاث ..
      فتحت عيونها وهي تحرك أصابعها يدها اليمين .. تحطها على بطنها وتلف براسها تطالع
      الظلام .. يتحرك جسدها من تحركت السياره ولفت ليمين .. تغيب في الذكرى بعد مارحبت فيها مجبورة .. تسمع صوت ضحكة النوق وهي تركب السياره قبال بيتهم ..
      في ذاك اليوم الأسود .. بعد مانزلت من الصدح وتجهزوا للسوق


      نوق : تو داقه علي أم خالد .. ياحليلها تباطتتني
      نوير واقفه تنتظر نوق تركب ومن ركبت : أجل خوياتي ساحبات علي .. ولا وحده قالت أدق ع النوري أشوف وراها تأخرت
      النوق وهي تسحب جسمها داخل سيارة الجمس وستاره تفصل بينها وبين السايق : يمكن إن المحل اليوم فيه زباين
      نوير تركب : يمكن !


      تنحني ساحبه باب السياره وتسكره .. تميل الشمس لجهة المغيب .. وأصوات الأطفال
      قبالهم يزيد .. يركضون قبال السياره ويرمون الحصا في السما وتمطر عليهم ضحكات
      متتاليه تملا شفاهم ..
      تتحرك السياره .. تلف وتسحب الجوال من شنطتها ..

      نوير : وأنا أختتس .. وش صار بسالفة ذياب
      نوق لفت تطالعها بأستغراب : يعني تسيف ..؟
      نوير تهز يدها بأهتمام : يعني طولتي ع الحرمة .. إلي ماجت إلا هي شاريتس
      نوق تصد عن أختها تطالع بيوت الديره بعبث : من غاب عبيد وأنا أحاول أعيش لنفسي .. ( تغيرت نبرة صوتها ) أحاول أستوعب إن الإنسان إلي أنقذني من الحزن .. ماعاد هو موجود .. ماعاد بقى منه غير ملابسه وأشياءه .. تسيف تبيني أفكر بغيره !
      نوير تضرب كتفها : نوق الحياة والعمر ماشيين .. وذياب والله أبصراحة فرصه .. لا تتركينها ..
      نوق : تسني كل ماأبعدت عن الهم أرجع لها خسرانه يالنوري من كل شي ..
      ( لفت تطالع النوري بأهتمام ) وتكفين .. أبعدينا عن هالسالفه .. تراي مانيب حملها
      النوري : لا تلتفين لورا وأنتهينا .. خليتس تطالعين لقدام
      نوق تتنهد : ياليت .. وأنا أختتس
      نوير : أنتي لما بتلتفين لورا من بتشوفين ماغير ذاك إلي سيرته تسد النفس .. ولاَ سيرة عبيد تخلي الواحد يدعي له ليل ونهار ..
      نوق بضيق : يووووه يالنوري .. الله يستر علينا وعليه
      نوير : الله لايوفقه .. ولا يوريه يوم أبيض في حياته كلها هو وأمه وخواته مع العمات .. كلهم كلهم مال إلي نخلطهم خلط في خلاط ..
      نوق : لاحول ولاقوة إلا بالله .. إتركي .. إتركي الخلق لربتس .. متكفل فيهم بخيرهم وشرهم .. وعند الله سبحانه ( رفعت يدها ) مايضيع حق ..
      نوير تطالع جوالها : زين أن ربي فكتس منه .. ينذكر ولا ينعاد .. أكرهه أكرهه كره .. لو وزعته ع هالبشريه ماأظن يكفيهم !
      نوق بملل : وش جاب طاريه هالحين يالنوري .. وألف مره أقولتس لسانتس لا تعودينه
      ع الدعاوي ذي
      نوير بقهر طالعتها وعيونها طارت : ليش أحستس ماتحبين أحد يدعي عليه .. تتضايقين
      نوق تصد عنها : يالله .. خلصت منهم وأستلمتني !
      نوير : ترا أبذكرتس تسان نسيتي بالطرده إلي طردتس إياها قدام جدي .. وقالتس الباب يوسع جمل ..
      نوق بصمت غريب : ...............................
      نوير تذكرها : وأمه يوم رمت عفشتس برا بيتتس مافتح فمه بتسلمه وحده
      نوق وهي مستمره تطالع برا .. وبصوت يملاه الألم : يوقف قبال أمه عشاني ..! ماهوب جلوي إلي يفعل هالفعل وبعدين ..
      ( صارت نبرة صوتها واطيه حيل )لا تنسين إن أبوي زاد الطين بله .. كل شي تسان يتشابك في بعضه ذيك السنين إلي تسان أبوي يتقاوى على الكل حتى أبوه ماسلم من شره وعاونه أخوي نادر الله يرحمه رحمه واسعه ويسامحه .. ( أخذت نفس عميق وهي ترفع يدها تلامس راسها ) يابنت الحلال تركنا بعض وتزوجت أنا وهو ع ماسمعنا تزوج ..وترملت أنا هالحين و الطريق إلي جمعنا ماعاد به يرجعنا من جديد .. خلاص مرت سنين ماهيب هينه .. تسبير هالحين هو .. الله يالسنين مرت تسنها لمح البصر !
      نوير مستمره تدعي عليه : أقول إسكتي لا تبطين تسبدي .. عشرت خمس سنين .. رماها بوجهتس وأقفى .. والمشكله لقى من يوقف معه ويصفق بس الله فوقهم لو مرت 30 سنه !
      نوق تضرب كتف نوير : الله لا يجعل أحد يطيح بلسانتس ذا بعدين أتركيني أنا وألتفتي لنفستس .. كم من واحد طق الباب يبيتس .. أنا أخذت نصيبي لين أرتويت
      نوير غيرت السالفه : أقول مابقى شي ونوصل .. ( رفعت صوتها ) عند المول يامحمد إلي بجنب القيصيريه بعدين نزل ماما نوق عند بسطه هناك

      توقف السياره عند بوابة المول والزحمة شديده بهالوقت .. تفتح الباب وتنحني لأختها تضمها ومسرع مانزلت بخطواتها الواسعه .. تعدل عبايتها إلي على راسها ببطء وعلى كتفها تستقر شنطتها الصغيره ..
      وقفت تطالع أختها النوق تبتعد عنها داخل السياره .. ومسرع ماأقتربت من بوابة المول
      الزجاجيه حتى تفتح مستقبلتها ريحة العطور وأنواع الأكل والكشكات على يمينها ويسارها ..
      تنزل درجتين وتسرع أكثر بالخطوات .. مالت براسها تطالع محل المكياج إلي توظفت فيه لايكون فعلا فيه زحمة ..
      دخلت والمحل فاضي مافيه أحد حتى تستقر خطواتها عند وحدة من صديقاتها

      نوير : السلام عليكم رنو..

      رنا منشغله بشاشة الكومبيوتر قبالها : وعليكم السلام .. آخر مره تتأخرين ترا بيبلشتس راعي هالمحل .. مانيب مغطيه عنتس كل شوي
      نوير تنحني مبعده أكياس تحت الطاولة وتحط شنطتها : آخر مره ( تعدلت بوقفتها ) فاضي المحل الحمدالله
      رنا : جيتي بعد ماخفت الزحمة .. الوقت هذا وقت إجازات العالم ماتقعد ( أسندت بيدها على الطاولة وأبتسمت وهي تطالع نوير ) أخبار النوق .. ماهي مقرره تزورنا هينا .. لعل وعسى نشوفها
      نوير : راحت لخوياتها .. ومنشغله في بزار بيصير بعنيزة وأن شاء الله يرزقها ربي
      رنا بأهتمام : الرزق مفتوح للكل بس يبي الشخص يسعى ويخطط .. بيرزقها الله .. بنات خواتي منهبلات ع بضاعة أختتس والله وحابين آخر ما جابت من جلابيات .. يازينها أختتس
      توسع الصدر ..
      نوير : صادزة هذا أنا أحاول فيها تفتح حساب الأنستغرام وتنشر .. نفسها نفس العالم بس ماش .. ماهيب حول هالشي
      رنا : الانستغرام يبي له مقابل وبال طويل وخوذي وخلي ع السحبات من إلي تطلب منتس ثم تكنسل .. ولا لسانها طويل .. ولا ماخذه الطلب هبل ( هزت راسها بطفش وهي ترفع عيونها لفوق ) عالم عالم وتعب .. وبعدين تعالي نوق فعلا ماهيب حول هالبرامج ..هي مادرست ع مافهمت منتس ... يعني أميه
      نوير تتحرك صوب قسم الأرواج ترتب العينات الموجودة : تعرف تقرا .. علمتها .. بس تكتب لا طبعا ..
      رنا تنحني تسحب علبة فاندويشن تقرا المكتوب عليها : والله حرام تقعد تسذا .. يعني صح أبوكم مره شديد كان وهي من عاشت في زمانه وقوة باسه بس خلاص .. ( رفعت عيونها لنوير ) تعرفين مرة خالي سليمان ..

      قطع حديثهم وحدة دخلت عليهم .. حتى تنطق
      ( الله يعافيكم فيه شبكة هينا )

      نوير طالعتها : شوفي عند البوابة رقم 2 .. صرافة الأهلي أذا طلعتي من البوابه بتلقينها
      على يسارتس .. ( نوير ترجع تطالع رنا ) أيه أعرفها
      رنا : هذي هي كملت دراستها متوسط أنتساب .. وبنتها بثالث متوسط .. والكبيره متخرجه
      نوير بنبرة أندهاش : ماشاء الله
      رنا : قولي لها في تجاوز لا تحسب أنها بتمسك الدراسه كامله من أولى لسادس .. لا إن كانت شاطره يتغير كل شي .. يقدرون يخلونوها تعدي قسم بالله .. ماعاد بهالزمن أحد جاهل لايقرا ولايكتب
      نوير : إن شفتيها أقنعيها .. أنا عجزت بأخييتي ذي


      يدخلون زبونات للمحل .. يقتربون من رنا وهي على طول تركت كل شي بيدها
      وأعطتهم كل أهتمامها .. لحظات بس ورفعت راسها

      رنا تأشر لنوير : ياقلبي هاتي إضاءة واتس آب..
      نوير هزت راسها : طيب ..

      تتحرك بخطوات هاديه مبتعده عن رنا .. تقترب من باب المحل وتاخذ الإضاءة
      حتى توقف بخوف من سمعت صوته .. يناديها وهو واقف قبال باب المحل
      عيونه فيها شر غريب .. أتسعت عيونها بقوة وحست لو أن الدنيا تدور ..
      تدور فيها من الخوف إلي أنفجر وصار ينتشر في مكان من جسمها ..
      قلبها أنتفض .. تتسارع دقاته .. تنافس هالأنفاس فيها .. تطلب منها تسابقها
      لعل وعسى .. تقدر تسيطر على هالخوف فيها .. حطت يدها بالغلط على
      الأرواج المرتبه فوق رف من الزجاج .. تبي تتساند على شي ..
      رجولها ماعادت قادره تشيلها .. تطيح الأرواج على الأرض وكل جزء في جهه ..!

      رنا بخرعه وهي تطالع نوير : بسم الله ..

      ينحني هو بجسمه داخل المحل .. يسحبها مع ذراعها لبرا وأصابعه تنغرز في جلدها ..
      أنكمشت على روحها وماكان شوفته في حساباتها .. وش جابه بعد ماطرده أبوها
      وتأكدت إن حبل الوصل إنقطع بلا رجعه ..!
      سحبها له وهو يمشي فيها بين الناس للبوابه الزجاجيه .. نطق وأنفاسه الحاره تقترب منها

      ( أيا دزليله الحيا .. تشتغلين في سوق .. سوق بين الأغراب )

      فتحت فمها بقوة من حست بأظافيره تنغرز أكثر وأكثر في لحمها .. حست في الكل يطالع
      فيها وهو يمشي فيها بخطوات واسعه .. شماغه مرمي على كتوفه والعقال مال
      من هالسرعه إلي يعبر فيها كل شي .. لفت لورا حتى تشوف رنا واقفه عند باب المحل بعيون متسعه وصدمه تعتريها ... ماعرفت تنطق بشي ولاتدري وش تقول ..
      أنفتح الباب والشمس لازالت مثل ماهي عليه .. نزل من الدرج وأصوات البشر والسيارات
      والزحمة تلتف حواليهم .. والهوا تهب بقوة تغطي أجسادهم وترحل .. صار يمر بين
      السيارات الواقفه لين ماوصل لسيارته .. وهي تمشي معه منكمشه على عمرها ..
      فتح الباب حتى يريمها لداخل .. تطلع منها آآآه وجسمها يتمدد لداخل والعبره
      تكتم أنفاسها المتسارعه .. وقف ماسك الباب حتى ينطق بغضب
      ( أرفعي رجولتس .. أرفعيها )
      تعدلت بجلستها وهي تضف عبايتها وعيونها غرقت بالدموع ... سحبت رجولها لداخل
      ومن رفعت عيونها حتى تشوف جلوي .. قبالها واقف بطوله عند باب المحل المقابل للسياره ..
      مستحيل تغلط في هالأنسان .. واقف بجسمه إلي أكل من هالنحف كثير حتى يتهيأ للشخص
      من يشوفه .. أنه مريض .. تعبان ..!
      لابس ثوب سكري وشماغه رامي أطرافه لورا .. متكتف ويراقب الوضع بصمت ..
      عوارضه الخفيفه .. عيونه .. حواجبه المستقيمه .. نظرته البارده ..
      ماتغير هالشي كله .. هذا هو جلوي إلي تعرفه زين .. !
      أنتفضت حتى تحط أيديها على فمها وتصرخ من أتسكر الباب بقوة .. حركت عيونها تطالع
      عمها عواد بجسمه إلي يثور بغضب أسود يلف حول السياره واصل لباب السايق ..
      يفتحه ويجلس مسكر الباب .. يلف لها ويصرخ وهي بأيدين ترجف تحطهم على أذانيها

      عواد : تشتغلون في سوق .. سوق يالفاسدات .. تسن ماوراكم والي .. حنا يجينا من يطق الباب ويقول ضفوا بناتكم .. مايجوز إلي يسوونه .. هذا ماهوب من سلوم قبيلتنا .. البنت تطلع مع السايق روحوا شوفوا بعيونكم .. حنا..! وين هي الثانيه .. ( صرخ ) وين هي !!!

      تحط يدها على أّذانيها .. تنطق بلا شعور وخوف عليها .. قالتها وهي ترفع عيونها
      تطالع ثوب جلوي قبالها ..
      ( فالبيت .. فالبيت )

      تعليق

      • لحن الغلا
        عضو فضي
        • Dec 2010
        • 696

        #13
        تتلاشى هالذكرى من أندفع جسمها لقدام حتى توقف السياره لحظات وتطفي ..أخذت نفس عميق وهي تشوف
        قبالها بيت قديم دور أرضي .. يواجها في بابه بلونه الأسود .. وشباك كبير على يمين هالباب ويساره .. زجاج لكن في هاللحظة كان يقاسم الباب بلونه .. دام الظلام يحتويه .. لمبه
        طويله تستقر فوق الباب .. وأصوات ضحكات شباب يوصل لمسامعها .. بلعت ريقها من فتح
        عواد الباب وهي تحرك عيونها تشوفه ينحني نازل ومسرع ماركب

        شيما بنبره خايفه وهي إلي جالسه جنب عمها : وش .. لايكون تبي ترجعنا
        عواد أنفجر ضحك : أنتي هبله .. لا .. ( شغل سيارته ومد يده لقدام ) شوفي
        جدتس قاعد هنااااااك .. بعيد

        كلهن مالهن بروسهن للجهه إلي أشر لها ... مايشوفن إلا شي بعيد يتحرك أبيض ..
        يلفه النخل ..

        عهد بخوف : ظلام ياعمي .. تنزل معنا ماحنا نازلين لحالنا
        وعد : أي والله
        عواد : مانيب مخليكم ..
        وعد بتردد وهي تلصق بعيونها على زجاج السياره : شكلها تسبيره المزرعه والله
        عواد حرك سيارته : ماشاء الله .. تسبيره .. ماتوقعت رياض الخبرا تسذا حلوه
        هيا متفاجأه : ماتعرفها !
        عواد : إلا القصيم مانيب تايه فيها بس زمان مازرتها .. يعني خبري فيها قبل تسذا يمكن 6 سنين .. جيت زاير واحد من أخوياي وماقعدت تسثير
        نوير تكتفت والفرصه لاحت في سما أفكارها : مافكرت تسأل عننا في وقتها ..؟

        سكت وشي طفى في ملامح وجهه .. وهي كانت تبي تاخذ ثار شي في صدرها ..
        زاد من سرعة سيارته وبدوا يتحركون بخفه يمين ويسار من الأرض إلي ماكانت
        مستويه .. لين ماهدى من سرعة السياره ووقفت .. وماكان له يترك السؤال
        بدون جواب ويكون بنظر صاحبة السؤال .. مذنب ..!


        عواد وهو يلف براسه لجهة اليمين : أنتي أكثر وحدة تعرفين بكل شي .. لا تعيشين دور إلي تسأل وعلينا نجاوب .. ( فتح باب سيارته ) يلا ننزل

        أندفع بجسمه نازل من سيارته وعلى طول فتحت شيما الباب
        ووراها هيا ووعد .. كل وحدة فتحت باب .. الخوف والتردد الخفي يلازمهن ..
        ..

        هيا بصوت واطي لنوير : خلي هالأعتذار يعدي على خير وأنا أختتس وتذكري إننا قاعدين في مكانهم ..!

        قالتها ونزلت بسرعه لاتثور بوجها نوير .. راح عواد يمشي بخطوات بطيئه وهو يدخل مفاتيح سيارته في جيب البنطلون ..
        والظلام يحوطهم .. ونسمة الهوا البارد تلفهم وسط هالنخل إلي صار يحاوطهم من كل أتجاه .. صوت الماي من بعيد يتردد .. والجد ظلت عيونه متعلقه في عواد والسياره إلي وراه ونزل منها بنات عرف منهن .. جالس قباله بادي متربع وعيونه بالأرض
        وعلى يساره بنته فضيه .. وزوجته

        عواد يوقف على طرف الفرشه : جايب لك بنات الغالي وأنت أكيد مسامحه دنيا وآخره يبه
        أم عبدالله بصوت الفرح : حياهن الله .. والله أني تو مع فضيه نسولف فيهن
        فضيه فقعت من مكانها واقفه وهي ترفع يدها : حيا الله من جانا .. حيا الله بنات أخوي إلي بيظل غالي على قلوبنا .. ياهلا .. ياهلا

        شيلتها الواسعه تغطي كتوفها وشعرها .. ترفع يدها وتحركها والشوق لهالبنات يتسابق
        على شفاها .. وهن من بعيد كل وحدة تدف الثانيه تتحرك أول وحدة ..

        فضيه : هذي الساعة المباركة .. أي والله وأنا أشهد

        تتحرك تمشي من ورا أبوها إلي ظل ساكت مانطق بكلمه .. لين ماوقفت بجنب عواد وهي تجر شيلتها تعدلها .. واضح عليها الكبر ..

        فضيه : تعالن أقربن يابنات ليش واقفات بعيد ..
        عواد لف براسه لورا : هههههه .. وين الحماس .. بغى ينفجر راسي من الهذره ..
        ( اشر بيده صوب عهد ووعد ) هالثنتين حاله صعبه ..

        صارت هيا تلملم عبايتها ووعد وراها تدفها مع ظهرها ..
        وشيما واقفه عند السياره تنتظر نوير تنزل

        وعد : فيه واحد قاعد يابنات .. تسيف بنقعد
        عهد تمشي جنبها : مدري .. خلونا جنب بعض لاوحدة تروح بعيد عن الثانيه

        أبتسمت هيا من قربت من فضيه إلي طلعت من الفرشه ولمتها بأيديها الثنتين ..

        فضيه : هلا بريحة الغالي .. ولد الغالي
        هيا بصوت واطي حيل : الله يسلمتس
        فضيه تبعد عنها وتمد يدها لعهد إلي تقدمت منها : مابغينا نشوفكم بعد الزواج المبارك إلي لم شمل هالعايله من جديد .. يالله لك الحمد .. يالله لك الحمد

        تضم عهد ووعد وتسلم عليهن بحب .. تحركت هيا واقفه ورا عمها متخبيه عن الولد إلي لازال متربع وعيونه بالأرض .. وعهد بخطوة واسعه صارت ورا هيا

        فضيه من أقبلت عليها نوير وشيما : هلا بالنوري .. وشيوم الحلوة
        نوير بهدوء غريب : أخبارتس ياعمه ؟
        فضيه تنحني لها ضامتها بقوة : الحمدالله .. بشريني عن أمتس عساها طويبه ..؟
        نوير : الحمدالله بخير
        فضيه تمد يدها للفرشه إلي يتوسطها سفره مليانه فطاير وحلى : حياكم يابنات .. أقربوا ترا هالقهوة سوات أيديني ومالي وقت جايبتها .. يوم شفت أبو عبدالله ماوراه نوم ..

        سلمت على شيما وظلت ماسكه يدها ..
        حركت نوير عيونها لجدها إلي لابس قميص بني أكمامه طويله والطاقيه مستقره
        على راسه .. متمايل على المركة وثاني وحدة من رجوله بأستقامه ..

        عواد بصوت أرتفع : وراكم يابنات .. أقربوا لجدكم وجدتكم سلموا عليهم ..
        أم عبدالله تضحك : يابن الحلال .. خلهن على راحتهن .. ( صارت تأشر على المكان إلي جنبها ) تعالن .. هينا

        صارت كل وحدة تطالع الثانيه تبي منها تتجرأ تدخل الفرشه وفي واحد غريب قاعد

        فضيه ضحكت من عرفت إللي مخليهن بهالتردد : يابنات ماحدن غريب .. ( أشرت لبادي ) هذا بادي ولد أخوي راجح الله يرحمه .. ماتذكرونه يابنات .. تسان معكم

        فتحت وعد فمها بصدمه ولفت لعهد حتى تنطق
        " يالله .. هذا أبو .. ته .. "
        أنحنت بقوة من وجهت لها هيا ضربه بكوعها مع بطنها حتى يختفي الكلام ولا يطلع إلا
        " ته " أبتسم وهو يلم أيديه في حضنه وعيونه مايقدر يرفعها بحضرتهن .. كملها في عقله
        " أبو البنات "
        من كثر ماكان يلازمهن وناشب لهن في كل شي ..
        تحركت فضيه وهي تجر شيما مع يدها إلي من الوهقه لفت تطالع خواتها ماتدري وش
        تسوي .. وعلى طول تحركت نوير تدفعها الجرأه صوب الجد .. تنحني قبال بادي
        صوب راس جدها .. تبوس راسه .. تجلس على ركبها قبال الجد ..

        نوير : أنا ماجابني إلا شي واحد

        ومن سمع صوتها حس برعشه خفيفه .. مصدرها قلبه .. ولايدري ليش سكن للحنين
        في هاللحظة .. وفي حضرتها .. !

        الجد رفع عيونه صوبها وبحده : وش هو يابنت عبدالله
        نوير كرهت نبرته وهو يقول أسم أبوها كأنه يذكرها إن ذنب هالأبو عليهم يتحملونه
        دام إن إسمه يلاحق أسمائهن : تربيتي ياجدي
        الجد بتهكم صد عنها : المفروض إن هالتربيه تمنعتس عن أشيائن واجد !
        نوير : هالأشياء الواجد دام إنها ( رفعت يدها لفوق ) ماغضبت ربي وربك .. ماهيب مانعه أحد .. من قبل ومن بعد .. مخافة الله مزروعه في قلوبنا ماوقف لها لاصد ولا هجر !
        فضيه بضيق وهي تلتفت لأخوها : وش صاير ياعواد
        نوير فزت واقفه : وهالحين وفيت بحق التربيه ياجدي

        كان ينازع هالرغبه إلي تقوله عيب ترفع عيونك لحريم ..لبنات عمك .. ولايقدر .. مايرفع عيونه .. لازم يشوفها .. طويله أو قصيره .. نحيفه أو سمينه .. صوتها .. صوتها
        هو .. هو .. ورفع عيونه .. شافها طويله .. نحيفه .. كبرياء غريب عجيب يشع
        بوقفتها .. قويه .. قويه فوق ماتصور وهي قدرت تناقش جدها بهالنبره !
        هو إلي لو أخذه هالعمر للأربعين ماراح يتجرأ يرفع صوته على جده .. أو يقوله لا ..
        تعطيه كتفها .. نزل بعيونه لجده ألي رافع عيونه لفوق وصدمة غريبه شافها بعيونه ..
        ومالقى تفسير لها .. معقوله لأنها جايته .. تسدد أهدافها صوب قساوته بإحترافيه ..
        أو لأنها قويه تقول ماتبي وفي حضرة من يكون !
        مايدري .. عقد حواجبه ونزل بعيونه من جديد

        عواد يتقدم ينحني جالس بجنب أبوه : ودام الأعتذار وصل للشايب .. لازم تتمينه
        نوير وقوتها فجأه تحسها تغيب وسط هالمكان : تمت وخلصت
        عواد يتمايل على المركه وكتفه تلامس كتف أبوه .. يرفع عيونها لها : وحنا مالنا أعتذار
        نوير حركت يدها : الأعتذار مايكون إلا بقدر الخطا .. إلي ماتعدى جدي
        عواد حاب يعاندها : وصلنا حنا ياعياله
        نوير ضحكت غصب : ...............
        عواد تنرفز فجأه : ماهوب معجبتس حتسيي
        نوير تطالعه : إلا والله .. ( رفعت يدها حتى لامسة راسها ) هينا فوق راسي أحطه

        أنحنت قبال جدها راجعه جالسه على رجولها .. مدت يدها صوب هالجد .. ملامسه ركبته

        نوير بنبره هاديه : وش تقول أنت ياجدي ..؟
        الجد ثنى ركبته مايبيها تلامسه .. قعد متربع : أنتي مخطيه .. ولا به حتسي ينقال .. أخطيتي علي والخطا .. إلي يكون لي .. يكون لعيالي

        رفع عواد حواجبه وضم شفاته حتى يصد يطالع أم عبدالله .. أبتسم وهو يأشر لها بمعنى
        ( لا تخافين ) من شاف نظرات عيونها تتهاوى للخوف .. تخاف يصير شي ثم ماتتم هالفرحة فيهم.. ونوير أرخت ظهرها .. يشوفها .. على مشهد منه .. وفجأه يتبع أمر قلبه
        إلي يرجع ذكره .. إن النظره بهالطريقه عيب !

        نوير ترجع متعمده تلامس رجل جدها : أجل أنا جايتك .. أطلب تاخذ حقي من هالعم وتخليه يعتذر .. الحق بحقن نفسه ..


        طارت عيون هيا إلي لفت بلاشعور صوب عهد ووعد .. متفرجات على العاصفه الجايه ..
        ماصدقوا يخلصون من إلي صار وتهدا النفوس .. لكن لا مع نوير ..
        من بيخليها تهدا وتركد .. وتريحهم ..
        أتسعت عيون بادي تدريجا حتى يرفعها بقوة صوبها .. يشوفها بالعباه .. مسافة خطوات
        تبعد بينهم .. كان يحس أنه هاللي يسمعه ضرب من حلم ..
        أنتفض الجد معصب : أياللي ماتستحين
        نوير ببرود : الحق جاك .. يا إنه تظلمني وتنصفه هو ولاَ تاخذ لي حقي وقدام رب العالمين
        فضيه تبي تدارك الوضع : حنا ماصدقنا الأمور ترجع .. نوير أقفي عن هالأمور .. مشاكل هالعايله شكلها ماهيب مخلصه
        أبو عبدالله نفض يده : قومي من قدامي ( لف لعواد ) رجعها من مكان ماجبتها
        عواد مسك يد أبوه بقوة : يبه وراك .. هد يابو عبدالله .. هد
        أبو عبدالله رفع صوته : أقول قم خذها من قدامي
        عواد هز راسه بالرفض : أنت منفعل والبنت قالت مابخاطرها صوبي .. تسان لها حق عندي بتاخذه

        ماكانت في حالة صدمة أو خوف من تصرف هالجد .. هذا هو جدها .. ماغيرته
        السنين .. تطبيق للمقوله إلي تقول " غيَر جبل ولا تغيَر طبيعه "
        وهالطبع كيف يتغير في حضرة شيبان أول .. !
        وقف بادي حتى يلبس نعاله وعيونه بالأرض ويتحرك مبتعد عنهم .. المفروض من الأول
        مبعد .. وهي أبد ماألتفت ولا كان في خاطرها تشوف هالبادي .. أسمه ماحرك
        فيها أهتمام أو حنين .. أو حتى فضول خفيف .. كأنه من عدم عندها ..

        أم عبدالله بصوتها الهادي .. الحنون : يابو عبدالله .. خل كلن يطلَع مافي خاطره ويرتاح .. ولايقعد يشيله لين ماينتفخ وماعاد فينا نتلاحقه ... ( حركت يدها بعدم قبول لتصرف الجد )
        أنت ماخليت حتى البنت تقول إلي عندها .. لا تسان عواد مخطي .. إيه بالله بتاخذ حقها وزود
        عواد ضحك : مابغيتي يمه تقولين شي
        فضيه تلف للبنات وبصوت واطي : خلونا منهم .. تعالوا أنا بقهويكم بنفسي .. علومهم
        ذي ماهيب خالصه ..!

        تنفست هيا بضيق وتحركت مع خواتها حتى يجلسن على طرف الفرشه ..

        أبو عبدالله حط أيديه على ركبه وصد : أعوذ بالله منك ياأبليس
        عواد يطالع نوير : وش الحق ..؟
        نوير : مانيب متكلمه لين مايقول جدي لي
        أبو عبدالله وهي تجبره على شي مايبيه : هاتي إلي عندتس ..
        نوير لفت تطالع عمتها ألي أنحنت وراها ساحبه فناجيل من الصينيه ومسرع مارجعت تطالع
        جدها : أول حق .. يوم إنك جيتني للسوق ..
        عواد رفع جسمه عن المركه ورجع مسند بكوعه عليها من جديد : .....................
        نوير رفعت يدها : قال لي حتسي ماهوب زين في حقي وحق أختي نوق ... حنا
        ماحنا فاسدات .. ولا بنفسد والبطن إلي جابنا هي بنت شيخ كلن يذكره بالخير ..
        ( تغيرت نبرة صوتها ) ماشكت يوم أن أبوي بدى ينساها وينسى من يكون .. باعت
        ذهبها وكل ماتملك عشانه وعشان مراجعاته وعلاجاته .. ماطقت باب أحد .. وأولها
        بابكم .. وهو ولدكم .. وحتى بعد ماشفتوها ماأشتكت
        أبو عبدالله بصمت : ........................
        عواد : كنت معصب وأنتي بنفستس ماتدرين وش وصلنا من حتسي
        نوير : إن تسان هالحتسي ترضاه يطلع لبناتك من مين مايكون ..
        أبو عبدالله لف لولده مقاطعها .. مايبي الأمر يطول : مايجوز ذا الحتسي ينقال .. وأنا أبوك
        عواد طالعها برضا يبي إلي بخاطرها يطيح : حقتس علي ..
        نوير : وأمي ..
        عواد مستغرب : وش فيها بعد
        نوير : هذا الحق الثاني .. يوم إنك تجاهلتها يوم الزواج
        عواد رفع حواجبه متفاجأ : مالتس شغل بيني وبين أمتس .. إطلعي منها يانوير وماهوب معناته إني مخليتس تحتسين .. إني تارك لتس تتدخلين بسوالف مالتس فيها
        نوير : عشان تسذا قلت لك الخطا إلي ماتعدى جدي .. مايوصل إني أعتذر لغيره !

        أبتسمت حتى تفز واقفه .. متحركة صوب خواتها تجلس بجنب شيما

        نوير : عمه ريحة القهوة تفتح النفس

        كان الكل جالس وعلامة الأستفهام تجعل هالشعور فيهم يكبر .. هي من بدت وهي من أنهت
        السالفه بقومتها !
        تعدل عواد بجلسته حتى يفرك وحده من حواجبه ويزفر هوا عليه يضبط الأعصاب في حضرتهم .. يرفع عيونه للسما ويرجع
        يطالع أمه مبتسم بالغصب ..

        أبو عبدالله بأمر لعواد : دق على جلوي وقله لا أشوفه .. ماعاد فيني حيل أقابل أحد
        أم عبدالله بضيق : خله يجي يابن الحلال لنا وقت ننتظرهم ..
        أبو عبدالله برفض : أنا قلت لا أشوفه
        نوير من مدت لها عمتها الفنجان وبصوت الفرح : أخيتي نوق بتجي
        فضيه : أي بالله .. ملينا ننطرهم الله يستر عليهم ويحفظهم

        يتحرك الجد .. ينحني حتى يحط أيديه بالأرض ويرفع جسمه واقف .. مد له عواد العصا ومن أخذها .. راح يمشي وهو بين خطوة والثانيه يتساند بالعصا .. تركهم وكل إلي كان في باله
        ومخطط له جت نوير حتى تخفيه .. تستنفذ طاقته كلها في هالمواجهه إلي كانت بينها وبينه ..
        كانت عنده هالنيه إلي تخليه يمشي هالمسافه إلي بين الفرشه والبيت ولا يتعب ..
        يشيل الهموم والهواجيس لحاله .. ولحظات بس حتى يرتفع صراخ الشباب
        ( أوووووه ) تتعالى الضحكات والتصفيق من سيارة جلوي إلي أنتصفت المزرعه ..

        أم عبدالله بخوف : وش بلاهم أعوذ بالله
        عواد يسحب المركة ويقدمها عند ركبة أمه حتى يميل براسه منسدح : آآآخ الخبال يابنت حمدي

        وقف بعصبيه يطالع سيارة جلوي توقف وقبالها الشباب يصفقون ... نطق
        " لا بالله أنهبلوا "
        .. يكمل خطواته متجاهل كل هالأزعاج حتى يمد يده للباب ..
        ينحني وهو يرفع رجله حتى يدفع جسمه لداخل البيت ..
        " أستغفر الله " تندفع من لسانه .. يتوجه لغرفته والظلام يعبث فيها مثل هالظنون إلي
        أستقرت في فكره .. دخل الغرفه ومن شغل اللمبه .. إلا بخطوات بنته نوره توقف وراه ..

        نوره وهي ماسكه جزء من قميصها وبأندفاع : بنات عبدالله هينا !
        أبو عبدالله والضيق يعتلي ملامحه مع الشيب إلي في وجهه : إيه
        نوره تتحرك ورا أبوها إلي صار يمشي لداخل الغرفه أكثر : وش عندهن يبه
        أبو عبدالله يتنهد : جايبهن عواد
        نوره : يبه .. ماعاد لنا بالفضايح حاجه .. هذلن هالحين خمس بنات .. والبنات ماينتركن لحالهن .. هاتهن مع أخوي بس .. يكفي هالسنين إلي راحت وشف وش آخرتها ..
        يتجرأ من يدخل مجلسك ويقولك رح لبنات عبدالله .. ينقال أنهن هايتات ..
        أبو عبدالله وهي تزيد الهم في صدره : .......................
        نوره وقفت من أبوها وصل لسريره جالس : إذا مافكرت فيهن .. فكر فينا .. وش وجهي لا قال زوجي لي بنات أخوك ليه ماوراهن والي .. لا باتسر أعرفوا الناس إن أخوي ماعاد بهالدنيا أو حمواتي يبه .. فكر في بناتنا .. العيب لا طالهن بيطولنا بعد
        أبو عبدالله رفع عيونه صوب بنته : أنا مانيب مدخلهن بيتي ولا لي حمل
        نوره بقهر : أجل إن شاء الله بتخليهن تسذا مع أمهن إلي ماهيب قادره تربيهن .. لو البنات سكنوا معك .. حواليهن عمانهن وعيونا عليهن .. نعرف وين بيروحن ومتى يجن ..!
        ( أنحنت لأبوها وبصوت واطي ) يبه أنت الوصي عليهن هالحين ... وأخواني حواليك إن شاء الله مانتب شايل هم زود
        أبو عبدالله نزل راسه وهو يريح كفوف أيديه على عصاته : ......................
        نوره تتعدل واقفه : هذي هي الفرصه .. البنات ورجعن لنا وأنا من زمان وأنا قايله
        لك .. ترك البنات وأخوي عبدالله ماهوب جايب لنا إلا المشاكل والقيل والقال .. تذكر يبه
        أبو عبدالله هز راسه بالموافقه : ....................
        نوره بثقه : شاور أخواني وأنا متأكده أن منصور وعبدالعزيز معي بهالشور .. وعواد بعد أكيد ماهوب راضي إن بنات أخوي يظلن بهالبعد .. وبعدين الناس وش بتقول عن عبدالله ..
        ماقدروا يتحملونه ..!
        أبو عبدالله : من أصبح أفلح
        نوره تضرب أيديها في بعض : يبه دق الحديد وهو حامي .. حنا تاركين مشاغلنا بالرياض وبيوتنا عشانك طلبت وأصريت أن زواج النوق كلن يحضره .. خلنا نستغل الفرصه
        دامهن هينا .. ماعاد لهن رجعه وأخوي عبدالله يروح واحد من أخواني يجيبه لنا .. خلاص يبه خلنا نرتاح من هالناس وهروجهم
        أبو عبدالله وهو بدى يوافقها في كلامها : دقي على أخوانتس .. خليهم يجون لغرفتي
        نوره تنفست براحه : تامر يبه ..

        تحركت والرضا بدى يلوح في سماها طلعت من الغرفه بخطوات متسارعه .. داخله من باب
        للصاله .. تمشي في سيب طويل حتى تعترض طريقها أم جلوي

        أم جلوي : ماشاء الله كلهن .. كلهن مشرفات
        نوره : على طول بإذن الله
        أم جلوي ونوره تتعداها .. صارت تلحقها : تسيف على طول !
        نوره تدفع باب بيدها : يعني ماحنا تاركين بنات أخوي عبدالله تسذا

        تدخل حتى تنحني جالسه على الأرض وأم جلوي ظلت واقفه قبالها
        مافهمتها زين .. لحظات ودخلت جود بنت فضيه باين عليها الطفش ..

        جود : عمه .. أمي تقول لازم كلنا نطلع وتبيتس تروحين لها
        نوره تأشر بيدها وهي تطالع جوالها بأهتمام : قولي لها مانيب فاضيه .. وتعالي ياويل
        وحدة منكن تطلع أو تروح هناك .. لين نشوف الوضع
        جود عقدت حواجبها .. مافهمت : .............
        نوره رفعت صوتها : وش بلاتس .. سوي إلي أقولتس إياه

        رجعت خطوتين حتى تتحرك طالعه من الغرفه .. وكان أغبى قرار هو أنها
        تروح لخالتها إلي دايما بهالشكل ..!
        .
        .
        .

        تفز نوير واقفه من شافت أختها تمشي جايه لهم وهي لها فترة تنتظرها .. الكل كان ينتظرها
        في الحقيقه .. تتحرك والشوق يجر خطواتها جر لها .. حست الروح ترجع لها
        وكل شي كان فيها يثور .. يسكن بداخلها .. يموت

        عهد نزلت فنجانها وهي تلم عبايتها وتركض : والله ماتتعداني
        وعد أنتفضت تلحقها : هييه .. أنتظريني
        عواد رفع صوته : الحمدالله والشكر .. شوي شوي لا تهج البنت ..

        تعليق

        • لحن الغلا
          عضو فضي
          • Dec 2010
          • 696

          #14
          يمرون من عند نوير يسبقونها صوب نوق .. لحظات حتى تشوفهم يضمونها بقوة ..
          تضحك والفرح ينبت في أرضها ورد .. ومن أقتربت منها رفعت أيديها
          وضمتها .. دفنت وجها بكتف نوق وأنفجرت تبكي .. تبكي وهي تهتز بقوة
          وقوتها تتحول لرماد .. يرميها الضعف للريح ..

          نوير والصوت بالعافيه يطلع : وينتس عنا !
          نوق تمسح على ظهرها بقوة .. والعبره خنقتها : وش بلاتس يالنوري .. ترا ببتسي معتس والله .. تعرفيني ع طريف
          نوير تشاهق : أرسل عليتس ماتردين .. أدق ونفس الشي .. ماعدت أعرف أنام من بعد مارحتي .. والله ماأعرف
          نوق والدمع غطى عيونها : جوالي ماأعرف وينه .. ضاع ولا أخبره إلا بالسياره .. بعدها أختفى وبعدين أنا مانيب رايحة لبعيد ..
          نوير : أخذتس التسلب جلوي .. خلاتس ترجعين له .. أرجعي لنا لاتروحين معه
          نوق أنفجرت تضحك : هههههه .. نوير وش فيتس ( نطقت وهي تغصب نفسها تمثل شي ماتعيشه ولا تحس فيه ) كل شي مر بسلام .. الحمدالله والأمور طيبه وأنا .. أنا مرتاحة
          عهد تميل براسها وهي تجر نقابها وعيونها طارت : بسم الله .. النوري أنتي لايكون المتحوله .. توتس ماشاء الله تقولين أسد عند جدي وعمي ذا المسكين إلي الحتسي غص فيه وماطلعه .. شغاله قصف والله أني في سري أقول
          يارب تستر علينا لا نطير من المزرعه .. وذا الحين !
          وعد تضرب عهد بقوة إلي تمايلت بخرعه : لا موب المتحوله .. الله العالم ملتبسها جني ..
          نوق تطالع خواتها : ليه .. صاير شي ؟
          وعد رفعت أيديها وضحكة أمتلت بنبرات صوتها : وش ماصار .. علوووووم .. علووووم صارت .. تعرفين لا طقوتس بنج ثم صرتي تشوفين الناس تدور .. تدور .. أيه
          هذا حالنا من بعد رحت
          عهد حطت أيديها على راسها : يالله أني داخله عليك .. وش هالتشبيه .. ياطوله
          تسيف جى في بالتس بس ..
          وعد أبتسمت : والله مدري .. تسذا فكرت فيه فجأه
          هيا تمر من عندهم : بس بس بس .. وخروا خلوني أسلم ع الحرمة .. ( جرت نوير بقوة )
          وخري أنتي ماعدنا نعرفتس .. بسم الله ..

          قامت تسلم عليها ولحقتها شيما ..

          شيما : يالله يالنوق لو أمي معنا تسان بتكمل فرحتنا بشوفتتس
          هيا تضرب راس النوق بخفه : دقي .. ع الأقل
          نوق وهي تقرب نوير منها تضمها بقوة : والله العظيم جوالي مدري وينه .. ( حطت يدها على راس النوري ) أنا قلبي ماهوب مرتاح .. قابلتوا أحد من بعدي .. جدي عماتي ..عماني
          شيما تأشر على نوير : هذي أختتس تركت أحد .. قسم بالله لو شفتي حال جدي قبل شوي من لسانها .. المسكين طلع يمشي وهو يتنهد من حر مايونس
          نوق بضيق : يالله !
          نوير أبعدت عن نوق حتى تنطق بقهر : تسيف تحتسون معهم بهالبرود .. وتضحكون
          .. حسوا فيني أنا قاعده أغلي من داخل
          هيا تطالع نوق : هه أستلمي .. رجعت رجعت لحالتها ..
          نوق تسحب نوير من يدها .. تقربها لها : النوري طالعيني .. كل شي أبسمعه منتس وبنقعد مع بعض .. بس مايجوز تطلبين من خواتتس مايحتسون مع أحد .. طيب
          نوير رفعت عيونها لفوق وصارت تمسح دموعها : طيب
          نوق : يالله خلوني أروح أسلم على جدتي ..


          لفت براسها لورا حتى تشوف جلوي بطوله واقف عند سيارة عواد .. أسترجعت كلامه اليتيم
          من الحيله والحقيقه
          " تذكري أنتس الأولى وبتبقين .. وأني بكون معتس مهما صار "
          ياكبر هالكلام ياجلوي إلي حاولت فيه تواسيها قبل تنزل من السياره و
          تكون على قمة أحلامها ..!
          تمتلك هالكم إلي يخليك تشعل فيها الحرايق ..تحاول بعبث تمرر الكلام الحلو
          .. تدسها دس بقلبها إلي ماعاد تمتلكه .. تكرهك ياجلوي فوق ماتتصور ..
          إنت إلي ماتجرأت تفتح الماضي .. تتكلم عنه ..
          تلف وتدور مثل لو أنك على نفس القدر من خيبتها تحاول تثبت قبالها إنك
          ماأخطيت .. وأنك أنت أنت ... !
          هالحين تقدر تقول أنك ياجلوي ماتغيرت .. لازلت تبي ترميها لكن هالحين حتى تواجه حياتك .. عيالك .. وجعها القديم ..
          وتقولها " بكون معتس مهما صار " وأنت تعرف إنها ضعيفه .. لاشافت أحلامها
          فيك تحققت مع غيرها .. وإن الحلم معك من زمان رحل لأرض محال ..
          كانت الرحمة من رب العالمين ألطف فيها يوم شافت خواتها .. وهي إلي طلعت من الشقه ماتدري
          من تقابل .. من بيرحب فيها .. كيف بتشوف عياله وتظل بهالقدر قويه ..!
          كيف بتواجه قطيعه في هالعايله أمتدت لسنوات .. كيف وكيف وكيف .. جمع هو كل الإجابات
          في كلام .. كلام ياجلوي ملت منه .. وأقفت عنه معطيته ظهرها صوب جدتها إلي قعدت تحاول تقوم وترحب فيها
          .
          .
          .
          قاعد على السرير بعد ماأجتمعوا عياله .. وطال الحديث .. طال وهو يحاول يجمع
          هالعيال على راي .. حرك عيونه صوب فضيه إلي قامت واقفه

          فضيه : أسمحوا لي أنا مستحيل أوافق على هالراي .. ومالي فالذنوب حاجه ( رفعت يدها لفوق ) الله سبحانه يشهد علي إن مالي أي يد بهاللي بتسوونه ذا الحين
          منصور يأشر بيده : أرتاحي يابنت الحلال .. حنا نتشاور
          فضيه وماعاد هي قادره تتحمل : تسيف تبوني أوافق على شور نوره .. المفروض نكسب بنات أخوي بجيتهن هالحين .. والباقي نتركه للزمن .. لا بس هي تبي تكسر قلوبهن
          عواد بنبره هاديه : بس بنات أخوي هالحين ولا باتسر لابد يعيشن معنا ... رايي نوره أننا نخليهن عندنا أنا معه .. مهما صار خمس بنات ومسؤوليتهن شي ماهوب سهل .. نوق هالحين صارت مسؤوليه جلوي بس الباقيات !
          عبدالعزيز وهو متربع رد بحيره وبصوته الرجولي الغليض : والله مدري وش الحل .. فعلا الوضع صعب .. البنيات هينا حياتهن .. وأذا بناخذهن للرياض بيت أبوي ماهوب كبير
          وزيادة ترا فيه من هو ساكن مع أمي وأبوي وماهوب محرمن لهن ..
          نوره إلا تبي البنات يقعدن : بيت أبوي يسع الكل .. كل ثنتين في غرفة .. هو لازم كل وحدة لها غرفه لحالها .. ياسلام .. ترا بناخذهم من الفقر ونلمهن ونخليهن من أسنع البنات !
          عواد رفع أيديه حتى يحطها ورا رقبته ويميل بظهره للجدار إلي وراه : يبه وش شورك أنت .. ماجمعتنا هينا عشان تسمعنا وتسكت
          أبو عبدالله : أنا تسان شوري قبل أن البنات مالهن قعده في بيتي .. نشري لهن بيتن
          على قدهن وأنتم تتناوبون على مقاضيهن .. بس .. نوره وقبلها بادي ............
          نوره طالعت أبوها بعيون متسعه : وبادي وش دخله .؟
          أبو عبدالله : رافض أن البنيات يبعدن عني
          نوره بدون نفس : وليدك هذا خله في حاله أحسن وهالسوالف يتركها للكبار .. مابقى إلا هي
          عواد بحده : نوره .. وش بلاتس أنتي على الولد .. ماهيب أول مره أشوفتس شايله
          عليه
          نوره بعصبيه : لأنه قاعد يدخل روحه بسوالف ماتخصه .. ( طالعت أبوها ) معطي هالولد أكبر من حجمه ترا
          منصور : لا إله إلا الله ..
          عبالعزيز يفز واقف : شوفوا أي شور تتفقون عليه أنا معكم
          عواد وهو يشوف أخوه يتحرك : وين أنت رايح .. مايصير تروح ..
          عبدالعزيز وكأنه لقى له عذر يتهرب من هالمسؤوليه : بروح أنام ..
          فضيه تتحرك : وأنا أبرى قدام الله من هاللي بتسوونه وتشاوروني فيه !
          عواد فز واقف حتى يمسك فضيه : فضيه .. لازم نسمع شورتس
          فضيه تسحب يدها وبحده : الشور ماهوب شوري ولا شورك ولا شور أبوي حتى ..
          ( حركت يدها لفوق ) شور هاللي قاعدتن هناك وأرسلت بناتها معك مستأمنتك عليهن وجامعينا تتشاورون على أنكم تاخذون البنيات من أميمتهن ومن تحت يد أخوي
          نوره قاطعتها : أمهن لا بغت تشوفهن ماحنا رادين أحد وأخوتس ماعاد يدري وين الله حاطه!
          عواد قاطع نوره : لا .. أم نوق وين مايكون بناتها تكون هي ..
          نوره : عشتوا .. أقسم بالله إن طبت بيت أبوي مالي دخله فيه
          عواد رفع صوته : نوره .. حنا مانخلص من مشاكل عبدالله وندخل في مشاكلتس .. أكرمينا بشورن راجح يقبله عقل .. أنا قلت أيه شورتس صح بس الأم وبناتها ..
          نوره بحده لفت لأبوها : يبه .. قل لك شي ..
          فضيه ضربت أيديها في بعض : أنتي وش مشتغله فيه يانوره .. وش لك مصلحة في مصير هالبنيات .. وين حنا ووين أنتي !!
          نوره حطت يدها على خصرها وبعصبيه : لا ياحبيبتي .. محسوباتن علينا .. لا تنكرين
          الحتسي إلي أنقال أنه ماضرتس
          أبو عبدالله نطق .. قاطع هالحديث : ينامن عندنا الليله .. وباتسر يحلها الله
          نوره أبتسمت : أيه كود يتعودن على القعده فالبيت .. وترك الهياته في الأسواق
          فضيه : يبه !
          أبو عبدالله : أنا قلت إلي عندي .. طلعه من هالمزرعه ماهن طالعات لين نحل الوضع
          عواد هز راسه برضا محترم قرار أبوه : أبدق على أم نوق وأعطيها خبر بهالشي

          ظلت فضيه تطالع أبوها .. ولحظات حركت بصرها صوب عواد ..
          مصدومة من هاللي يقولونه .. وتشوف أنه بدري عليه ..
          تحركت طالعه من الغرفه وهي تجر خطواتها صوب باب مدخل الرجال .. ومن طلعت إلا أمها
          ساحبه كرسي من الكراسي ألي عند ديوانية الرجال وقاعده عليها ..

          أم عبدالله أنطقت بعجله : ها .. وش صار
          فضيه بضيق وقفت عند أمها : وراتس مادخلتي يمه وقلتي قول الحق ..؟
          أم عبدالله بأندفاع : وأنا لي حمل يمتس لحتسيهم وصراخهم .. وأبوتس لا قال القول ماعاد به أحد يثنيه
          فضيه بقهر : يبي البنيات ينامون الليله هينا وأنا عارفه أنه ناوي نيه والله يستر من تاليها
          أم عبدالله: لاحول ولاقوة إلا بالله
          فضيه وهي تعدل شيلتها بقهر : لا وعواد معهم .. ماقال أنتظروا شوي خلونا ناخذ نفس
          نستوعب هالبلاوي إلي جت ورا بعض .. لا .. بس كيف يقدر يقول ونوره بنتتس ورا
          السالفه !
          أم عبدالله صدت بعيونها قبال الجهه إلي قاعدات فيها بنات ولدها : أنا والله أبرك الساعات يوم أن بنات عبدالله يدخلن بيتي .. بس ماهوب تسذا
          فضيه : وأن شاء الله أم جلوي ماراحت تسلم على حرمة ولدها
          أم عبدالله أرفعت يدها بقلة حيله : مير بغت تاكلني هي والمهبوله إلي معها ..
          فضيه وحواجبها تتقارب من بعض : أنتي رايحه لهن
          أم عبدالله : أيه رحت وطلعت البنيات كلهن يروحن لبنات عمهن .. لقيتهن مندعسات بالغرف
          بس ماتركتهن .. أما فوزيه لا بالله ماقلت لها شي .. جتنا ومير شالتهن من الأرض شيل ..
          فضيه : فوزيه ذي ذهبه .. عسى الله يقر عينها بشوفة زوجها متعافي يارب
          أم عبدالله : أمييين ..
          فضيه سحبت هوا لصدرها وزفرته : بالله تسيف بنقول لهن أقعدن .. عز الله أن نوير ماهيب ساكته ..
          أم عبدالله أنفجرت ضحك : أنشهد أنها عن عشرة رياجيل .. تذكرني في أبوي ..!
          فضيه ضحكت : يمه .. هو حمد يذكرتس في جدي وبعد نوير .. هههههه ..
          أم عبدالله أنحنت تبي تسحب فضيه مع قميصها : مستهينه في أبوي
          فضيه أبعدت راجعه لورا : لا يمه بس ماهوب معقوله كل من أعجبتس أحد .. طلع نسخه من جدي ههههههه .. أنا أبروح للبنات كود ألقى لي عذر لجلستهن عندنا


          تتحرك تمشي مبتعده عن البيت وعن أمها .. خطوات أتسعت وهي كل مالها تبتعد عن النور
          وتدخل فالظلام إلي بدى يلفها .. ومن وصلت

          فوزيه : تعالي ياعمه .. تعالي .. أبيتس تحكمين بنفستس
          فضيه تنزل جزماتها وتنحني جالسه : هه وهذي قعده
          فوزيه : من تسان أطول زمان أنا ولا نوق ..؟
          فضيه : لا بالله تسانت نوق ..
          البتول ضحكت : ومشغلتنا نص ساعه بهالطول إلي الحين مانشوف منه شي
          جود تتعدل بجلستها : يمه قهوه
          فضيه برفض : لالا .. مابي شي ..
          ساره تطالع نوير : أجل نخلي أخوي حمد ياخذنا نتمشى بالسوق كلنا
          ريما تتحرك ماسكه يد أختها : وأنا بروح
          ساره تلوي فمها وتطالع أختها : أقعدي عند أميره .. مالتس روحه
          نوير أبتسمت وهي تحاول تندمج مع سوالفهم : لا الله يعافيتس .. بناخذ راحتنا أكثر لا أخذنا عمي عواد ..
          وعد بحماس : بنخليه يفرفر معنا هو واعدنا ..

          دق جوال فوزيه إلي من شافت شاشة جوالها أبتسمت وأنحنت لنوق

          فوزيه : زوجتس يدق
          نوق بدون أهتمام : أكيد يبيتس بأمر مهم ..
          فوزيه هزت راسها بالرفض : داقن عشانتس.. هو جاني يقول لا أحتجتها بدق عليتس
          نوير وسمعها مركز عليهم : نوق أسألي عن جوالتس عمي عواد .. ترا يوم أرسل لتس فالواتس فيه أحد يفتح ويقرا .. أنا متأكده
          نوق بضيق : الله يستر .. فيه أرقام خوياتي ..
          جود : تذكري .. يمكن أنتس حاطته في الشقه وناسيته
          نوق ترفع يدها : والله دورت عليه لين أوجعني راسي ..

          تعليق

          • لحن الغلا
            عضو فضي
            • Dec 2010
            • 696

            #15
            حطت فوزيه الجوال عند أذنها وردت " هلا .. أيه .. طيب طيب "
            أبعدت الجوال منزلته ..

            فوزيه : ماقلت لتس .. شوفيه واقف عند النخل ألي على يسار سيارة عمي عواد .. ينتظرتس

            أتسعت عيون نوق وعلى طول لفت لأختها نوير إلي بدت تطالعها بنظرات غريبه .. كأنها تقول لها لا تروحين له .. بس تجاهلت هالشي وأبعدت كاسة الشاي حتى تفز واقفه ..
            تتحرك تسمع فوزيه تقولها " الله معتس " ولا تلتفت .. مجبورة قدامهم تمثل هالدور
            وكأنها ماتعاني .. ماتنكوي بنار القهر .. تلبس نعالها .. تبتعد عن الفرشة ...
            تضف عبايتها إلي بدت تطيح على التراب .. وش يبي فيها هاالحين ..
            ماعندها نفس تسمع أي شي منه .. ماعادت تقدر تجبر نفسها على الصمت أكثر ..
            مالت براسها من شافته .. واقف عيونه على جواله مشغول فيه .. تقرب منه

            نوق : وش بغيت ..؟
            جلوي رفع راسه وشماغه رافع أطرافه لفوق بشكل مرتب .. أنيق : أشتقت لتس
            نوق تضم شفاتها لبعض .. تنطق بعد صمت أمتد لثواني : جلوي .. قول وش عندك لا أنا أجهلك ولا أنت تجهلني
            جلوي مد يده ماسك ذراعها حتى يسحبها له : يعني تتذكرين طباع جلوي
            نوق أستوعبت إلي قالته ... تداركت كل شي : كبار ياجلوي عشان نفهم بعض .. قل إلي عندك ..
            جلوي : شفتي أمي ..؟
            نوق : لا .. وسمعت أن زوجتك الثانيه موجودة بس ماشفتها
            جلوي : خلي بالك وسيع
            نوق هزت راسها بإستسلام : أن شاء الله
            جلوي بتردد : أنا مابي أحد يجرحك .. لاشفتي منصور تجاهليه .. أمه شوي عسره
            نوق مافهمت : منصور مين ..؟!
            جلوي بصوت واطي حيييل : ولدي

            وذبحها بسهم الكلمة إلي أصرت تنطلق من شفاهه صوب قلبها .. قلبها إلي لا نطق ..
            ولا رفض ولا عاتب ..
            راحت تتأمله بصدمة .. حست أنه قاعد يخربط بكلام ماله معنى ..؟
            أو يبي يذكرها بالزمن إلي فات ..!
            هل هو هذا ثمن أنها قالت " إيه " لزواجهم عشان يتم ..
            أو زمن الجنون في حضرة شخص نفسه .. ماكانت تجهل ماضيه ولا حاضره
            بس لفت بقوة باتجاه قعدة خواتها حتى تلمح عمتها نوره واقفه إلي ماتدري متى جت
            .. ونوير
            واقفه قبالها .. ترفع صوتها
            " وش قاعده تقولين ياعمه "
            " إلي سمعتيه "
            " لا ماسمعت شي ولاهوب ع كيفتس "

            نوت تتحرك لكن هو شد يدها بقوة ..

            جلوي : مالتس شغل بهالسالفه ..!
            نوق صارت تحرك يدها وبصوت مغبون : وش سالفته .. فك يدي خلني أروح
            جلوي بحده : أنتي ذا الحين مسؤوليتي وخواتتس مسؤولية جدي .. وجدي قال قوله
            نوق بقهر : فك يدي ياجلوي فك .. وش هالحتسي !
            جلوي : جدي يبي خواتتس يظلون عنده ..

            جمدت في مكانها .. تطالعه ..

            نوق بالعافيه نطقت : وأمي ..!
            جلوي : مدري .. هذا إلي سمعته من عمي عبدالعزيز .. لا تدخلين روحتس
            نوق نفضت يدها بقوة بس هو ظل متمسك فيها بأقوى ماعندها : خلاص فك يدي .. فكها

            حركت عيونها صوب عمتها إلي صارت تمسك نوير مع يدها بس نوير تبعد عنها ..

            نوق بعصبيه رفعت صوتها : خلاص ياجلوي فك يدي أحسن لك .. فكها تراك زودتها ..
            جلوي سحبها بقوة له : أقولتس مالتس شغل في إللي يصير ..تفهمين ولا لا ..!

            كيف مالها شغل .. هذولا خواتها .. وألي بعيده عنهم أمها ..
            كيف يفكرون بهالطريقه .. متى خططوا ..؟

            نوق صرخت بقهر : أبعد عني .. فك يدي ترا خلاص طقت تسبدي ياجلوي

            .
            .
            .
            كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت

            أستودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه

            تعليق

            • لحن الغلا
              عضو فضي
              • Dec 2010
              • 696

              #16
              ( 4 )
              نوق صرخت بقهر : أبعد عني .. فك يدي ترا خلاص طقت تسبدي ياجلوي

              تحرك وهو ماسك يدها حتى يوقف بينها وبين خواتها إلي تفصل بينهم المسافه ..
              مال بظهره على خفيف لها وعيونها ظلت مرتفعه لفوق تطالعه .. نطق بحده

              جلوي : خواتتس ماعليهن خوف .. ولا لنا حيل حنا ندخل في هالمشاكل .. أفهمي وضعنا .. أفهميه .. ماهوب معقوله تونا جايين ولا ندخل إلا مع عمتي نوره ..!

              أتسعت عيونها بقوة وهي تتأمل عيونه ..
              " حنا .. وضعنا .. جايين .. ندخل "
              صيغة جمع ماتدري من عطاه الحق حتى يجمعهم ويربط مصيره ومصيرها
              في كلمة وحده .. !
              وكأنه بهالصيغه يراهن الأشواق في إنه يقدر عليها .. ونسى إن البعد المرهون
              بقطيعه ما تترك إلا الدمار لأي علاقه .. كيف لا كان هالبعد ماجى إلا من بعد
              علاقة حب عمرها خمس سنين .. إنتهت بعد ما كل واحد منهم .. كان هدفه يلوي ذراع
              الثاني .. بعد ما كانوا مستعدين أتم الأستعداد أنهم يهتفون .. لحزب النسيان القادرين عليه ..!
              لهدرجه وصل فيهم البؤس لأبعد من إلي تصوروه .. وبدال مايقول
              " ماقدرت أنسى " قاعد يراوغ هالذاكره إلي تأبى فيه تنسى .. !
              عقد حواجبه من شاف الدهشه بعيونها ..

              جلوي : فهمتي حتسيي زين .. شوفي أنا ماعدت أبي أقعد هينا .. جدي ماعاد يبينا يعني جلستنا هينا ماعاد لها لزووم ..
              نوق حست بضياع : وين نروح ..؟
              جلوي وهو يشد على يدها : بنرجع لشقتنا .. أنا مستحيل بخليتس هينا
              نوق حركت يدها تجرها بقوة من بين أصابعه وبصوت ينهشه الضعف : أنا مانيب رايحه لمكان
              جلوي بعصبيه هز يدها : بتقوين ع شوفة أمي .. وولدي وزوجته .. ( حرك يده لجهة الفرشه إلي قاعدين فيها البنات ) وعمتي .. أنا ماجيت إلا عشان أتأكد وأشوف قابلتي أحد ولا لا .. بس دام شفتي البنات .. خلاص يكفي ..

              أخذت نفس بقوة وهو مايعطيها إلا السم .. وهي بصمت تتقبله وودها بنفس الوقت تصرخ
              تقول له .. من أنت ...؟ من قال لك إني مهتمه فيك وفي عيالك وزوجتك ..!
              من عطاك الحق تجمعنا بالكلام وتربط مصيري بمصيرك .. !
              من عطاك الحق تقول ضعنا .. بدال ضعتي ؟
              وحنا .. بدل أنتي ..؟
              من ياجلوي .. من أنت .. من أنت قول ..
              من طلب منك تكون لي عون .. وتدافع ..
              ليش راجع بكل هالبرود والثقه .. والأشواق ..؟
              بس ضاعت هالأمنيات وهي تعيش الضعف .. ماعندها القوه تواجهه .. لاماعندها شي !
              أنحنت من جرها بهدوء صوب سيارته .. ولفت بعيونها تطالع خواتها واقفات قبال
              عمتها نوره .. هل فعلا بتكون قويه .. ووجودها بيكون له تأثير إذا تركته وراحت لهن ...؟
              ويرجع يرد عليها عقلها " لا " وهو يثير فيها الأسئله ..
              لو صارت مشكله وطلعت أم جلوي وزوجته الثانيه .. وكبرت السالفه بوجودها !
              كيف بيكون وضعها ..؟ لو مثلا زل لسان أم جلوي وعايرتها بشي .. هل بتتحمل ..؟
              وقفت من أخذها صوب باب سيارته وفتح الباب

              جلوي : خلينا نمشي بس !

              أبعد عنها وهي واقفه .. لازالت متردده تسمع كلامه أو تروح لخواتها ..
              فتح باب سيارته وركب مسكر هالباب .. وللأسف كان هوعلى ثقه من البدايه أنها ماعندها أي
              قوة للقا .. ماجابها هينا إلا يختبرها .. وماطلب منها تركب سيارته إلا أنه بيتأكد هل هي فعلا النوق إلي يعرفها
              زين أو أنتهت من زمن فات !
              عض على شفاته بقوة وشغل سيارته .. لكن على كل هذا ماينكر .. صمتها قبال هالكم الهائل من الحكي
              والأسئله فيه .. يدمره في كل دقيقه .. يخليه في حالة تفسير وأستنتاج من كل شي .. !
              يجبره على الشعور بالغربه في حضرتها .. ولايدري كيف يقولها إن هالشعور بشع ..
              بشع لأنسان يعرف ومتيقن أنها الوحيدة القادره تجدد فيه الحياه ..
              جلست جنبه وسكرت الباب وهو أبتسم بحيره حتى يصد عنها ..
              هالحين .. بدا شعور الأختلاف يرسخ في زوايا قلبه .. وأن كل شي تصوره ماعاد هو نفس
              ماتركه .. وهي جلست بصمت عيونها بأستقامه على خواتها تطالعهم .. ولحظات
              صدت عنهم .. تطالع الفراغ إلي تطل عليه بالجهه إلي قاعده فيها ..
              الهروب أفضل شي للشتات إلي فيها .. ولو أنها ماشبعت من شوفة خواتها ..
              تحركت السياره .. مبتعده عنهم .. هم إلي كانوا واقفين ماهم مستوعبين إلي يسمعونه ..

              فضيه تتحرك واقفه مابين نوره وبنت أخوها نوير : خلاص .. الأمر ( صارت تضرب صدرها بخوف ) أنا بحله .. عندي
              فوزيه بقهر تتكلم : عمتي وش بلاتس جايه وجايبه الشر معتس .. تسيف تقولين تسذا للبنات .. فيه شي صار حنا ماندري عنه ..؟
              نوره بعصبيه : خليتس ساكته أنتي رجاءاً
              فوزيه رفعت حواجبها بقوة حتى تطالع أختها البتول إلي واقفه ماتدري
              وش إلي قاعد يصير : ..........................
              نوير ترفع يدها بوجه نوره : حنا مامعنا حتسي معتس .. وقعده والله العظيم ماأقعد تسذا عنادن فيتس
              نوره بصدمة : تمشين هرجتس علي يابنت ........
              نوير وهي ماكانت محتاجه إلا لأحد يزيد هالجنون إلي فيها .. قاطعتها وهي تهز راسها : بنت !!.. بنت مين .. يلا
              فضيه دفت بنتها : روحي نادي خالتس عواد ومنصور .. روحي يلا
              جود تحركت بسرعه : .........................
              فضيه تمسك يد نوره : نوره خافي الله .. ماهوب تسذا تنقال الأمور
              نوره ضحكت ورفعت يدها : وش أنا قايله .. جايتن بسلم عليهن وأقولهن حياكن الله معنا اليوم معززات مكرمات .. في بيت جدهن إلي بيضفهن .. اليوم ولا من تالي !
              شيما بعدم فهم : تسيف ننام هينا وحنا تاركين أمي وأبوي .. أبوي لا صحى محتاج من يعطيه أدويته ويوكله .. ويهتم فيه .. أمي مالها حيل لمقابل أبوي اليوم كله ... نتناوب عليه حنا
              نوره رفعت يدها برفض : لالالا .. لا تشيلين هم أبوتس بيجي إن شاء الله .. لا تحطينه عذر
              عهد والدموع غصب أندفعت لعيونها : أنا مانيب فاهمه شي .. أمي هناك تنتظرنا
              نوير تحاول تكون هاديه .. نطقت وهي تتصدد عنها : شوفي إنتي مالتس أي علاقه فينا ..
              نوره بقهر لفت لفضيه : سمعتي وش تقول .. سمعتي !
              نوير أنحنت ساحبه جوالها وشنطتها : أنا هالحين أباخذ العلم من إلي أقفى وجابتس لنا !
              نوره رفعت يدها منفجره غضب : أيه وش أنا متوقعه أكثر من ذا الحتسي منتس .. وأنا إلي جايه أسلم وأحييهن وأقولهن أنهن في بيت جدهن

              تحركت نوير ماره من عند ساره وريما بنات عبدالعزيز عمها .. حتى تطلع من الفرشه
              تمشي بخطوات واسعه .. يقودها القهر صوب الطريق إلي مشى فيه جدها .. تشوف باب
              المدخل للبيت يبعد عنها بمسافه .. والشباك إلي بجنبه مشتغله اللمبه فيه ومغطى هالشباك بستاره .. ماأشتغلت لمبه هالغرفه إلا يوم دخل جدها أكيد قاعد فيها ..
              تسمع فوزيه تناديها بصوت عالي .. تطلب منها تتعوذ من أبليس وتركد .. الأمر
              ماهو نفس ماسمعت .. بس لا مستحيل بتسكت هي .. مستحيل .. من عمتها نوره
              حتى تجي وتامرهم ينامون .. من هي حتى تقول لهم هالشي .. تتنفس بقوة وهالأنفاس
              تندفع حاره من صدرها مثل هالغضب إلي ياكل جسدها .. ماكان للعايله يخلونها
              للهدوء شوي .. ماهم مخلينها ترتاح .. بلعت ريقها وهي تغمض عيونها ..
              يشتعل هالجسد فيها بحراره غريبه من جديد .. دوامة غريبه دخلتها مع خواتها ..
              ولا تدري وين بتروح .. أندفعت بجسمها صوب باب المدخل .. وقفت قبال الباب
              المقفل حتى تبدى تطقه بيدها .. نطقت بصوت مغبون ..

              نوير : جدي أفتح الباب .. أنا نوير .. أفتحه أبي أحتسي معك .. أفتحه

              وداخل الغرفه .. كان هو توه منحني بجسمه صوب جده ويضغط بأيديه على رجول هالجد
              إلي يحس فيها بوجع غريب .. أنتفض الجد قايم من فراشه وبادي وقف بإستقامه
              لاف براسه صوب الباب إلي سكره عشان جده ينام بهدوء .. والتعب مع السهر ماهو زين لصحته ..

              أبو عبدالله : هه .. هذي آخرة شور نوره لابارك الله في عدوها .. ماهيب مخليتني
              ذي البنت إلا إذا أدخلتني المستشفى
              بادي بأستغراب من كلام الجد وبصوت واطي حيل : يمكن أنها محتاجتك بشي !
              أبو عبدالله حرك يده للباب وبضيق : رح أفتح الباب وقلها تذلف لا أشوفها هالبنت
              بادي بربكه : وش .. لا والله مانيب مقابل حريم عمي وحاتسي معهم .. وأنت توك
              قايل أنك تبيهم يقعدون .. لازم يكون بالك طويل

              رجع ينطق الباب حتى يسمع صوتها
              " أنا عارفه أنك هينا ياجدي .. ماحنا مثل قبل تقولنا أدخلوا ثم نتناقز في كل مكان
              تاركينك "

              أبو عبدالله رجع منسدح على ظهره بتعب : يابوك والله مانيب حملها ذي
              بادي برفض : لالا .. مالي شغل
              أبو عبدالله بقلة حيله : أفتح الباب طيب لا تكسره

              رفع يده حتى يمسح على شعره الكثيف بعبث .. يتحرك وهو يمشي على فراشه متعديه
              لين وصل للباب .. فتح القفل وبهدوء مسك يد الباب منحني فيه .. يرجع بخطواته لورا
              وهو يدفع الباب لين ماصار وراه .. متخبي منها .. وقفت تطالع جدها إلي رفع راسه
              وبعصبيه

              أبو عبدالله : أنتي مانتيب تاركتنا نعيَن خير وننام نفس الأوادم
              نوير نطقت والصوت يختنق : إذا تبي تامر علينا تواجهنا .. تقول لنا وش إلي بخاطرك .. ماتروح عنا وتقفي .. ثم ترسل لنا من يقول إنك تسذا فجأه قررت إنا ننام عندك .. وعند مين
              ماندري ..!

              رفع عيونه لها .. يعاند هالرغبه القاتله إلي تامره مايرفع .. من ورا فتحة الباب كان يطالعها .. قريبه كثر ما هالشعور إلي داخله يحس فيه لذه .. ماتغيرت عليه .. إلا شكلها الظاهري وهالعباه تغطي جسدها .. يحس أنه فخور فيها .. فخور في هالقوة إلي يشوفها ولا
              هو قادر يزرعها فيه ..

              أبو عبدالله : يابنت عبدالله ......
              نوير قاطعته بحده : أسمي نوير ... نوير و تدري كم عمري .. 26 سنة .. أنا مانيب ذيك البنت أم عشر سنين ..
              تسمع ياجدي 26 سنه تخليك تقدَرنا شوي .. تجمعنا وتقول إلي تبي .. بس بهالطريقه ذي ..
              لا أنا مانيب قاعدة في هالمكان لو وش مايكون .. ( قالتها بعد ماحست إن روحها وصلت لحافة الهلاك )
              طالبتك يابو عبدالله تتركنا نرتاح .. هو كثير علينا هالطلب .. كثير على بنات ولدك
              وماهوب حق الله في سماه تلزمنا نقعد هينا .. وحنا ضعوف .. خاف الله فينا

              تعليق

              • لحن الغلا
                عضو فضي
                • Dec 2010
                • 696

                #17
                قالتها والضعف ينهش كل قوتها .. أهتز صوتها وأختنق حتى تصد بوجها عنه ..تحط أيديها على خصرها بعبث .. ماتبيه يشوفها
                في هالمنظر بس وش تسوي .. تعبت .. تعبت فوق ماتتصور .. ماعادت قادره تكون الحاجز
                المنيع لعايلتها الصغيره .. ماعادت قادره تمنعهم من الشتات إلي تخاف منه والضياع ..
                رصت على أسنانها بقوة وهي تحاول ماتبكي .. ماتنهار قبال هالجد إلي حالف
                ياخذ بثار القهر والألم إلي خلفه ولده له .. في هالرجوع إلي كان محسوب له وعليه ..
                هو إلي أخذته العزة لأبعد مما كانت تتصور في طفولتها ...
                حتى كادت تعتقد إن بعده .. وقطيعته حلم .. حلم بتصحى منه ..
                وبعد مارجع هالجد العظيم ماكان يشبه في رجوعه .. إلا ذيك التفاصيل الصغيره إلي
                نسعى نحتفظ فيها من كل أحد .. نلقاها في أوراق صغيره .. في علبة منديل ..
                في صندوق خشب .. ونخبيها حتى نكبر .. ومانلقى في تفاصيلها إلا الوجع
                والحنين المر لزمن رحل ..!
                دخل منصور من باب المدخل بخوف على أبوه لكن وقف من شافها .. شافها تلبس
                الضعف بشكل خلاه يرفع أيديه ويلمها لصدره ..

                منصور : ماعليتس من نوره .. هي تسذا مندفعه
                ولسانها ماتمسكه .. تعالي معي وأنا بعلمتس بالعلم كله .. تعالي
                أبو عبدالله رفع يده يكابر : ترا ماهم ماخذينك لمكان .. أنا قلت تقعدون ولا أصبح الصبح نشوف .. وهالحين يالله .. كلن يفارق عن وجهي .. يلا
                منصور عقد حواجبه بضيق من سكوتها وكلام أبوه : تعالي وأنا أبوتس

                .
                .
                .
                واقف عند باب الديوانيه وبفضول عيونه تطالع البيت من بعيد يحس الوضع فيه شي ..
                وخصوصا من بعد ماقال أبوه تو إن جده قرر يخلي البنات يقعدون عنده ..
                يعني في أحتمال كبير أنهن يسافرن للرياض تمايل بكتفه على طرف الباب وهو يدفن
                أيديه في جيب البنطلون .. وغير هالشي أبوه الثاني منصور طلع من المكان بخطوات واسعه
                .. مرتبك من بعد مادق تليفونه ورد .. وجلوي مير ماطوَل بالقعده .. ليته هو بعد طلع
                للأستراحه مع معاذ ولد عمته فضيه إلي أخذ ريان معه .. أفضل من أنه يكون بهالوضع
                الغبي .. بس تاخذه الهواجيس يمين ويسار .. ولا هو قادر ياخذ من أحد حق ولا باطل ..
                تعدل بوقفته حتى يسحب جواله من جيبه .. ويدق على رقم أخته ساره .. هذي إلي بتقوله
                وش إلي قاعد يصير .. ظل الرقم يدق لين أنفتح الخط

                ساره : وش عندك !
                حمد بضيق : فيه أحد بالدنيا يفتح الخط ويقول وش عندك
                ساره والضيق بنبرة صوتها واضحه : حمد من جد مانيب رايقه
                حمد رفع يده وصار يحك حاجبه بعبث وكأنه لقى صوتها عذر : صوتتس وأنا أخوتس
                فيه شي ..؟
                ساره : صارت مشكله مع بنات عمي عبدالله وعمتي نوره .. وحالتهن هالحين ماهيب زينه
                حمد صغر عيونه وبصوت يملاه الفضول : عشان قعدتهن معنا ..؟
                ساره أستغربت : وش عرفك؟
                حمد بثقه : بنات عمي لازم أعرف
                ساره بعد صمت وبصوت حاد : حمد أنت وش دخلك من الأساس تسأل !
                حمد أرتبك : تراي أسأل وهذلن بنات عمي .. لزوم نعرف كل شي عنهن .. ماهوب أسمعه
                من فيصل ..
                ساره بعدم تصديق : ياسلام .. تلعب على مين أنت ؟
                حمد وهو يرفع حواجبه وعيونه تطالع السما بعبث : إلا أمي ماتبي تجي هينا .؟
                ساره بطفش : يووووه ..

                سكرت الخط بوجهه مبعده الجوال عن أذنها وهي جالسه على طابوكة عند مدخل باب
                الحريم وجود واقفه بجنبها ..

                جود بطرف عين لمحت الضيق بوجه بنت خالها: أخوتس إلي داق
                ساره رفعت يدها والضيق يعتلي ملامحها : يحسب إني فاضيه له ..( رفعت حواجبها ولفت لجود ) أساسا وش عنده ما راح .. بالعاده ما نمسكه .. والله شي غريب
                جود تكتفت بقوة وهي تطالع النخل البعيد عنها بعبث : فعلا شي غريب ... ( زفرت هوا بطفش ) خالتي نوره وراها تسذا
                ساره بصوت واطي حيل : يعني ماتعرفينها ..زين أن حريم أخواني ماهن موجودات .. تسان كملت
                جود : صادزة .. بس أقهرتني أقهرتني ياساره .. على طرف لساني
                أقولها وش دخلتس .. لا جدتي ولا أمي ولا حتى خوالي حتسوا ..
                ساره حركت جسمها وهي تميل فيه وتطالع لداخل : وين راحوا ..؟
                جود : بغرفة خالي عواد
                ساره ضمت شفاتها حتى تفز واقفه وتلم شعرها إلي كان على كتوفها .. ترفعه لفوق وتمشي : خلينا ندخل وننخمد .. خربت السهره
                جود تحركت وهي تمشي ورا ساره إلي كانت أطول منها : لا تكفين .. وين بدري
                ساره تدخل : ولا تحلمين أقابلتس

                .
                .
                .
                أنحنى بجسمه حتى يسحب شماغه .. يرميه على كتفه ويرجع يسحب العقال ..
                في غرفة كبير تملاها البطانيات والشنط إلي في كل مكان .. والملابس المعلقه على طرف
                الشباك بأكياسها .. لحظات بس حتى يدخل عواد بخطوات واسعه ..

                عواد يأشر برا : تبي تاخذ نوير ..؟
                منصور بدون مايلف له : إيه باخذها .. تسان خواتها يبون الممشى خلهم يتجهزون
                عواد بعدم فهم : وحتسي أبوي
                منصور لف له : حتسي أبوك شي .. وإلي سوته أختك شي ثاني .. البنت مدري وش جاها
                عند سيارتي قامت تستفرغ .. ناخذها عند أخوي وزوجته لين الله يحلها لايصير فيها شي ثم نتوهق
                عواد حرك يده وبنبره حازمة : أنا حتسيت مع أم نوق وقالت مايخالف .. تسان تبي تاخذ أحد مايخالف بس نوير تراها بتتعبك .. خلها تتقبل الأمر من هالحين .. قويه هالبنت وراسها يابس إذا تبي
                شوري رحت لها وكلمتها .. على قعده وتسذا حالتها أجل لا قلنا لها تراتس مانتيب قاعده
                فالقصيم وش بتسوي !

                لبس منصور شماغه وحط العقال فوقه بحركه سريعه .. صار يضبطه ويسحب أطراف
                الشماغ لين مارفعه فوق .. وقف بحيره ولحظات رفع يده وصار يمسح على لحيته إلي
                يملاها الشيب .. فرك شاربه وحرك راسه بالموافقه .. تحرك ماشي من عند عواد وعلى
                طول مشى عواد وراه .. طالعين من الغرفه الواسعه للصاله الجانبيه ومنها لممر طويل ..
                لحظات وطلعوا لبرا .. تتسع خطواتهم قبال السياره إلي تبعد عنهم بمسافه ..
                تنتصف الساعه 12 تمام .. والظلام يزيد بشدته .. وقف منصور قبال سيارته وعواد
                تحرك عابره صوب باب السياره إلي كانت جالسه بجنبه .. مد يده بيفتح الباب بس ماقدر ..
                ماكانت بتسمح له ينزلها .. مقفلته من عندها .. أبتسم منصور من شاف أخوه يجر الباب
                ولايقدر يفتحه .. يرفع يده ويضرب الزجاج .. يأشر لها تنزله على الأقل عشان يتكلم معها ..
                أخذ نفس منصور بقوة وزفره وهذي كانت علامة من علامات رفضها .. تحرك حتى يرفع صوته

                " عواد .. لا تتعب نفسك "

                يدور حول سيارته ومن شاف عواد يتحرك جاي له يبي يكلمها من باب السايق لا فتحه ..
                وقف مانعه

                منصور : والله ماتجي
                عواد وقف بصدمة : طيب .. خلني أتكلم ع الأقل
                منصور حرك يده صوبها هي إلي كان هالموقف على مشهد منها : لو تبي تسمع .. سمعت .. والله ماحدن يقربها ذا الحين
                عواد بضيق : ياولد خلني أحتسي معها طيب .. وأن قالت لا بعد كلامي مالك إلا تاخذها
                منصور برفض : رح توكل على الله
                عواد على طول سحب جواله من جيبه : طيب تحتسي مع أمها ماهوب معي ..!
                منصور ولا عطاه وجه رفع صوته بضيق : قلت توكل على الله ..

                لف عواد يطالع نوير إلي كانت جالسه متكتفه وعيونها بعيونه .. تطالع فيه بحده
                مانزلت عينها ولا صدت عنه .. كانت مثل إلي يتحداه .. تحركت السياره مبتعده عنه ..
                حتى تغيب من قدامه .. ولا قدر يخليها تقعد نفس ماكان يبي

                .
                .
                .
                على شفاه الصباح .. ما نمل نهيأ أحلامنا مثل لو أننا على موعد للقا فيها ..
                وتسبقنا أحيان الخيبات لها .. ونتمنى لو هالصباح يرحل حتى يعود لنا من جديد
                متعافين من هالهشاشه الغريبه فينا .. حنا إلي نعرف أتم المعرفه أنه ماكان
                للغياب يستقوي علينا .. ولا للماضي ينهكنا لولا هالخراب إلي يستوطن
                دواخلنا .. ندرك في لحظات كثيره أن للصمود لذه في وجه الزمن .. وللنسيان كبرياء ..
                وللتجاهل كرامة .. وهي مثل كومة هالأحلام النايمه فينا ..
                تنحني صوب رجول أبوها متجاهله هالعالم الغريب داخلها .. تمسح رجوله بأيديها المبلله .. تحت المغسله إلي يتساند عليها بيد واليد الثانيه ماسك عصاه ..
                ملامحها باهته .. لامه شعرها كله لورا ومثبته ببنس صغيره .. تنطق بهدوء
                " يبه أرفع رجلك شوي " يرفعها وهو يرمي ثقل جسمه كله على عصاه ..
                تنطق وهي تمسح رجوله " يبه هالحين بتصلي بعدها لازم تاكل شي عشان تاخذ أدويتك "
                تتحرك شفاته .. بصوته إلي يغيب في الضياع " الصلاه .. ركوع .. سجود "
                تحركت واقفه بقميصها الفضفاض .. تطالع ملامحه وهو يتأملها .. مايدري من تكون .. أكيد نسى من تكون .. عدوانيته وصراخه تلاشت مع الوقت .. كانت هذي أصعب أيام
                مرت عليهم من أكتشفوا المرض .. مره وحده هي إلي ضاع فيها بالديره وسخر الله
                لهم جارهم إلي لقاه يمشي بجنب الخط العام .. رايح لوجهه مايدري وين .. ومن بعدها كانت الأبواب دايما تحمل مفاتيحها .. في أوقات معلومه للكل لازم تتقفل ...
                طلعت أمها من غرفتها وصوتها يملاه الفرح والجوال عند أذنها ..

                " أيه يمي .. أنا والله مابي إلا راحتتس .. أستودعتتس الله .. بحفظ الرحمن .. بحفظ الرحمن يمه "

                نوير تحط أيديها على خصرها : مين
                أم نوق تجلس بتعب على الكنب : شيما يمه
                نوير بدون نفس : عساهم مبسوطين
                أم نوق طالعتها حتى ترفع يدها : والله إني ماعدت أعرف أنتي من طالعه عليه ..الراس اليابس من ماخذته منه
                نوير وهي تبعد عن أبوها إلي راح يمشي ببطء حتى يدخل الغرفه : بلاتس ماكنتي معنا

                تحركت بخطوات واسعه حتى تجلس متربعه عند رجول أمها بالصاله الصغيره

                نوير تضرب يدها على فخذها :بطت تسبدي هاللي يقالها عمتي نوره .. حقوود يمه .. والله العظيم فيها شر علينا ..
                أم نوق بهدوء : يمي صاحب الشر والحقد .. هذا الله مبتليه بلوه .. أدعي الله سبحانه مايبليتس في هاللي بلا فيه عمتتس .. ننام مرتاحين وهي تنام مشغول بالها في خلق الله .. وعين الله ماتنام
                نوير بعد صمت : أي والله .. بس أنا خلاص حبيت عمي منصور .. طول الطريق وهو
                يسولف علي .. قالي حتسي مدري تسذا أقتنعت فيه
                أم نوق أنحنت ضاربه راس بنتها : مخليه هالرجال التسبير يجي في هالليوله عشانتس
                نوير : والله مع أنه كبير بس ماشاء الله صحة وعافيه .. ماشاء الله ماشاء الله ..
                أم نوق : أيه زمان أول البنت تتزوج على عمرن صغير .. شوفي جلوي أكبر من عمتس عواد بسنتين !
                نوير بكره : يالله يمه .. لاتجيبين طاري هالجلوي .. والله العظيم لا أنذكر أسمه أحس بصدري كتمه وبعدين يمه عمي عواد أخبرتس تقولين أن جدتي ماهيب أمه
                أم نوق وهي تريح كفوف أيديها على ركبها : إيه أمه جنوبيه .. تزوجها جدتس وأنا مابعدت جبت نوق .. سبحان الله من مرت السنين إلا هذا أبوتس جايبه لي طالبن مني أربيه ... لأن
                جدتتس ماتبيه ..
                نوره وهي تضم أيديها لبعض وتنحني : ترا الحق ينقال .. الزين إلي على عمي عواد وملامحه تسذا تشكين أنه ماهوب إنتاجنا .. إنتاجنا معروف ( قالتها بدون نفس ) جلوي وتوابعه
                أم نوق كأنها تفكر : جلوي هالحين .. إن مانيب مغلطه .. تامن الأربعين .. عواد هه .. تسنه حول ال 38 ال 37 .. لأن جلوي ترك نوق وأذكر عمره 25
                نوير ضحكت : ياحبيلتس يمه عداد العايله كله عندتس .. بس صادزه أذكر عمي زين تسان تسبير .. بس يمه طيب ماهوب غريبه واصل لهالعمر وماتزوج ..!!
                أم نوق : الأيام يمي قادره تكشف المستور ..
                نوير تحركت واقفه حتى تروح للطاولة .. تسحب ترمس القهوة مع الفنجان : طيب يمه .. ليش هالعواد صوبتس ماهوب مضبوط .. أحس أنه شايل بنفسه شين واجد

                قربت من أمها ماده لها الفنجان .. أبتسمت أم نوق حتى تاخذ الفنجان وتحطه جنبها على قطعة زجاج بين الكنبه الي تجلس عليها والكنبه الثانيه .. نطقت بصوت هادي ..

                " لأنه يمي قد جاني للبيت وأبوتس ماهوب موجود ولا أخوتس .. يشيل صك بيت بيده وظرف فيه فلوس .. طالبن مني ماأطاوع أخوه باللي يسويه .. وأروح للقاضي أشهد على أذى أبوتس لي وأن الأرض إلي يطالب فيها ماله فيها أي حق..
                وأن تسان هالشي بيأذيني ويأذيكم هو متكفل فينا ويشهد عليه ماجابه من دراهم .. "

                عقدت نوير حواجبها وهي لأول مره تسمع بهالشي .. أول مره تفتح أمها صفحة ماضي
                ماكانوا يعرفونه .. تكمل أمها ونبرة صوتها لها ألف معنى ومعنى

                " كنت أعرف إن أبوتس شره يغضب الله ورسوله .. وأنها توصل أنه يطق باب المحاكم ضد أبوه هذي تسبيره .. تسبيره يمي .. ( طالعت بنتها ) لكن وش بيدي وأنا وحيدتن مالي سند مارزق الله والديني غيري ... السند تسان أبوتس وهذا شره طال .. تسيف فيني وأنا عندي
                بنيات .. لو وقفت معهم ضده هو وش بيسوي .. يشهد الله ماخفت على نفسي كثر ماخفت
                عليكم .. ورفضت مايقوله .. عصب بالمجلس ثم .."

                أخذت نفس بقوة حتى تنطقها وكأنها تتمنى لو أن كان عندها خيار أفضل " طردته " !!
                حلست نوير قبال أمها والدهشه تحتويها .. كملت أم نوق

                " وهو يشوفها تسبيره بحقه وهو إلي جاي يبي لكم الخير .. عشان تسذا تشوفينه
                على ماهو عليه "
                نوير بأستغراب : يمه .. هالعم من وين له ذي الدراهم كلها ..بيت وفلوس جايبهم لتس
                أم نوق طلعت من شفاتها شهقه حتى تنحني صاده عن بنتها وترجع تطالعها : يالله ياحبيبي .. أبتسس عمتس هذا تمشي الدراهم من تحت إيدينه مشي .. يومنه صار تسبير ماتركته أمه ..
                ذيبه يعدون الرجال سواتها عد ..عطته من الخير إلي عندها وأكرمته بالحياة الطيبه .. جده من أمه تاجرن كلن يعرفه .. أنا سمعت من تالي إن البيت
                إلي ساكنن فيه بو عبدالله .. مهديه له عواد ..
                نوير رفعت حواجبها وحركت شفاتها وهي تهز راسها : ماااااااشاء الله ..
                أم نوق : جدتس هذا مزواج ..طلق ثنتين والثالثه أم عواد .. وماتحملته إلا جدتتس هذي .. إن تسان تسألين جلوي ليه على ذمته حريم .. خليتس خابره إن العرق دساس !
                نوير : بس يمه .. ماعلى ذمته حريم .. غريبه فلوس وزين ولا تزوج .. السالفه فيها .. والله فيها شي غريب ..
                أم نوق : والله ماعندي يمه علم ..

                تحركت شوي منحنيه بظهرها لقدام تبي هالكلام إلي تقوله تفهمه بنتها مثل ماهو في فكرها ..

                أم نوق : يمه .. الحياه ماهيب دايمتن لأحد .. وأنا يومني مخليتكم هناك ولا عارضت رغم إني أعرف بشر نوره وسواياها .. أبي كل حتسين تقوله الناس ينغسل تحت سقف هالعايله لا رجعنا .. أبي تحسون بالسند .. والله يمي مافي أصعب من أنتس تحسين إن
                مافيه سند يرد كل أذى عنكم .. وعواد رغم هاللي شايله بصدره .. والله إنه بيشيلكم
                فوق راسه .. أعرف رجال ينشد الظهر فيه وهو قاله لي أمس .. البنيات تحت جناحي
                كل أذى لهن وحتسي .. هو أذى لي أنا ... وطلبني طلبه أخليكم بس أنتي ..
                نوير فزت واقفه حتى تندفع بحده : مكانن مافيه أنتي وأبوي أنا مالي فيه حاجه ومانيب قاعده فيه .. ويمه دخيلتس هالعايله لو فيها شوية خير تسان حسيت .. شفت بعيوني .. جدي ماهوب
                متقبلنا كل مابغى يقول شي ( قلدته) بنت عبدالله .. بنت عبدالله !

                تعليق

                • لحن الغلا
                  عضو فضي
                  • Dec 2010
                  • 696

                  #18
                  دق جوال أم نوق حتى تسحبه بقهر وتفتح الخط .. حطت الجوال عند أذنها وملامحها تغرق
                  بالضيق بس عدلت بجلستها وأبتسامة الفرح ترتسم على شفاتها من سمعت الصوت إلي على الطرف الثاني ..

                  أم نوق : هلا هلا .. يازين من دق علي أخبارتس يمه .. علومتس
                  نوق والعبره تخنقها : مشتاقه لتس ياجنتي أنتي .. الحمدالله يمه أبشرتس بخير
                  أم نوق : وينتس يمه لاتدقين ولا شي .. ( تغير صوتها وهي تنطق هالكلمه ) هو مانعتس !
                  نوق بأندفاع : لالا والله .. نوير ماقالت لتس أن جوالي ضايع
                  أم نوق وهي تطالع نوير : أختتس ذي خلت أحد يهجد
                  نوير وهي تنحني لأمها وترفع صوتها : وين رحتي يالخوافه .. يوم شفتي عمتي نوره حطيتي رجلتس هاااااااا
                  نوق ضاعت ماتدري وش تقول : ............................
                  أم نوق تبعدها : ماعليتس منها .. بشريني عنتس
                  نوق بربكة : بخير يمه .. وترا .. ( أخذت فتره صمت حتى تنطق ) جلوي يسلم عليتس
                  أم نوق : أييييه .. الله يسلمه من كل شر .. مانتيب جايتنا ترا حنا ماحنا مطولين في هالشقه
                  يومين وبنرجع للديره
                  نوق بشوق : إلا لازم أشوفتس .. يمه جلوي يبي يكلمتس

                  نزلت أم نوق عيونها لحضنها وهي تطالع بعبث قميصها إلي مليان بالورد الأحمر ..
                  ثواني حتى تسمع صوته الرجولي الهادي ..

                  جلوي : هلا خالتي
                  أم نوق وهي تاخذ نفس بهدوء : هلا .. هلا
                  جلوي : أخبارتس يام نوق .. عساتس طويبه
                  أم نوق : لا تسأل إلا عن الخير .. نحمد الله
                  جلوي : وأخبار عمي ..؟
                  أم نوق : على خبرك .. عسى الله يرحمه برحمته ويعافيه
                  جلوي : آآآمين

                  فترة صمت كانت الفاصله بين صوتها وصوته .. كانت آخر مكالمه بينهم قبل 15 سنه
                  وهو يطلب منها ماتذكره إلا بالخير !
                  لكن ماقدرت تظل ساكته .. نطقت وهي تجبر نفسها تتكلم لأن الوضع ماعاد هو نفسه

                  أم نوق : بنتي ياولد منصور .. أمانه عندك وإن تسان فرطت في أمانتك في زمانن فات ... ترا هذي هي رجعت لك
                  وماكنا نبيها تجي تسذا ولا راح نرضى والله يشهد .. لكن أمر الله فوق كل أمر .. ولو ياجلوي طقيت الباب ردنا عليك تخبره زين .. ( رفعت صوتها بقهر ) بنتنا ماهيب رخيصه والله يشهد إن غلاها فوق .. مايطوله
                  رديين القوم .. وأقسم بالله ياجلوي .. إن شفت في بنتي كسره .. ترا مايردني عنك أحد
                  .. أمسك كلامي يا زين .. صون عفيفة النفس .. الحبيبه .. وإن تسان عجزت عن صونها
                  قلها .. أمر الله من سعه يجمع الله بأمره .. ويكتب الفراق من أوسع باب !!

                  كان هذا أخر كلامها وبعده إنتهى كل شي .. ظل حاط سماعة الجوال على أّذنه ..
                  والصمت يلبس كل تفاصيله .. ونوق قباله جالسه تتطالعه .. صدمته
                  بالكلام الكبير إلي إنقال .. سحب هوا لصدره حتى بالغصب يرسم على شفاته أبتسامه
                  باهته .. نطق " الله يسلمك ... يوصل بإذن الله "
                  أبعد الجوال عن أذنه حتى يتعدل بجلسته وهو يدفن الجوال بجيبه ..

                  نوق بصدمه : أبحتسي مع أمي .. ليش صكيته ..؟
                  جلوي يحاول يدس الصدمة وكل ماسمعه في صدره : شكلها مشغوله ..

                  فزت نوق واقفه ومن نوت تتحرك ..نطق بأندفاع

                  جلوي : وين أنتي رايحه ..؟
                  نوق وهي تلم عبايتها وترفعها لفوق حتى تقدر تمشي : بروح أفتش بأغراضي من جديد
                  جلوي بأستغراب وهو يسحب كوب الحليب من على الطاولة : ليش في شي مضيعته
                  نوق بعد مايأست : جوالي .. مدري وين راح تعبت وأنا أدور عليه

                  منحني بظهره الطويل لقدام وهو لابس قميص أسود وشعره بشكل مرتب راجع لورا ..
                  مسك الكوب بأيديه الثنتين حتى يشرب منه شوي ويرجعه للطاوله .. هز راسه
                  وكأنه تذكر شي

                  جلوي : أيييه .. ( رفع يده لها وهو يتعدل مريح ظهره على الكنب من جديد ) أرتاحي يابنت الحلال
                  نوق بشك : إنت خابر وينه ..؟
                  جلوي وهو يطالعها بثقه : أكيد
                  نوق أرتخت عظامها من سمعت هالكلمة حتى تنطق بعدم تصديق : معك !!
                  جلوي هز راسه : أيه .. موب عواد بذيك الليله أخذتس من القصر للشقه ..
                  رجع لنا وعطانا مفتاح السياره .. عاد يوم ركبتها مع مشعل إلا نلقى جوالتس

                  ظلت تطالعه وهي ترجع لمكانها .. تجلس قباله بهدوء ماهي مستوعبه إلي يقوله ..
                  إذا الجوال معه ليش أحتفظ فيه .. ليش ماهو من أول مالقاه سلمه لها !

                  جلوي وهو يوقف : دقايق أجيبه لتس ..

                  راح يمشي صوب غرفه مقفل بابها حتى يفتحه ويدخل .. دقايق مرت حتى يطلع وتشوف
                  فعلا جوالها بين أيديه .. ماسكه بأطراف أصابعه الطويله يحركه فوق لتحت ..
                  يتقدم لها أكثر ينحني لها .. ساحب يدها بلطف غريب .. وثقه من أن كل هالحواجز والذكريات
                  هي للتلاشي بينهم ... يحط الجوال بوسط يدها

                  جلوي : أعذريني لأني ماقدرت أعطيك الجوال من بدري ..
                  نوق بصدمه تطالعه : ...............................
                  جلوي وهو يشوف كل هالصدمة في عيونها.. يحس فيها : كنت فيه أسترجع مكانتي الصحيحه إلي المفروض أكون موجود فيها ماهوب غيري ... !
                  نوق عجزت تفهم : ...............................
                  جلوي أبتعد عنها راجع لمكانه : وهذا الجوال رجع لتس .. خلينا نكمل فطور

                  حست قلبها مقبوض ماتدري ليه .. مسكت الجوال بقوة وللحين ماقدرت تستوعب إلي قاله ..
                  أي مكانه يبي يسترجعها بجوالها ...!!
                  وبأي حق ياخذه من الأساس بدون حتى مايقولها ع الأقل ..
                  قعد يشرب حليب قبالها ويفطر ولا عليه .. كل مشاعر هالكره الأرضيه لعدم المبالاة والبرود المستفز
                  يعيش فيه .. ماكان بهالشكل .. نطقت تبي تترك المكان

                  " الحمدالله .. شبعاانه "

                  وقفت متحركة ومن مرت من عنده .. أنتفض ماسك يدها

                  " ماهوب معجبني هالبرقع إلي تلبسينه قدامي .. كم من الوقت بتحمل ..؟! "

                  هز يدها مجبرها تتكلم .. وهي ظلت ساكته تطالع فيه ..

                  جلوي : كنت أحسب نفسي بصبر .. بس مانيب قادر على الوضع تسذا ..
                  نوق تسحب يدها : قلت لك من قبل .. وأعيد وأزيد لك .. محتاجه وقت
                  جلوي بأندفاع : حددي لي من الوقت
                  نوق وهي تتصدد عنه : مدري ..
                  جلوي فك يدها وهو يبعد نظره عنها .. راجع يفطر : هالوقت إلي محتاجته لا يطول .. لأني ماأظن بصبر أكثر .. ( هز راسه ) والله مانيب صابر

                  تحركت تاركته وبخطوات واسعه دخلت غرفة النوم .. أنحنت وهي تشوف كتفه يتحرك
                  حتى تمسك الباب وتسكره .. وش تغير هالحين ..؟
                  مو هو إلي قال لها كل الوقت لك !!
                  حركت يدها حتى تمسك برقعها رافعته عن ملامح وجها .. طالعت الجوال وألف سؤال
                  وسؤال يدور في بالها .. وش فيه يبي يدفعها معه لحافة الجنون !
                  تأملت جوالها ومن هالأسئله إلي بدت تنبت في فكرها فتحته .. والسؤال إلي يلح عليها : وش هالمكان إلي كان عليه يصححه .. وإلي أخذه غيره .. صارت تبحث في الأسماء .. لايكون حاذف أسم أحد .. مالقت شي .. وهي ماتعرف في هالجوال غير الأسماء والأستديو .. وقفت لثواني وبسرعه توجهت للأستديو .. تحركت تمشي بخطوات بطيئه صوب السرير الواسع والهدوء يبعث في النفس وحشه .. أنحنت بجسمها المليان
                  حتى تجلس على طرف السرير .. صارت أيديها ترجف بقوة .. وشي غريب كتم صدرها ..
                  تتسع عيونها بقوة وهي تطالع شاشة الجوال حتى تغرق عيونها بالدموع .. تنهار تبكي ..
                  نزلت الجوال ورفعت يدها ماسكه راسها .. نطقت
                  " حسبي الله عليك .. حسبي الله عليك "
                  تحاول تمسك الشهقات لا تنفجر من شفاتها ويطلع لها صوت يسمعه هو .. وبسرعه فزت
                  واقفه على حيلها .. راحت تمشي صوب الحمام الموجود في الغرفه نفسها .. دخلته وسكرت الباب .. وقفت عند الباب وهي منحنيه براسها تطالع الجوال وتهتز بقوة من هالبكا
                  إلي تحاول تكتمه ولاهي قادره .. رفعت الجوال ويدها ترجف بقوة .. تطالع شاشته .. تبي تتأكد أنه هالجلوي مسح كل صوره عاش داخلها عبيد .. ذكرياتها الحلوة .. مسحها كلها وأخذ سلفي
                  لنفسه .. حتى يثبت لها ولنفسه .. إنه الرجل الوحيد في حياتها .. رحل بجروحه ومثل
                  مارحل رجع !! والمفروض أنهم بعمر عليهم يتجاوزون هالحماقات من الماضي..!
                  لازم يذكرها أنه أول حلم لها كان هو .. بعده أتسعت دائرة هالأحلام .. وصارت أطفال منه هو.. الولد يشبها والبنت لأبوها نفس مايقول .. ويكبرون عيالهم ..
                  لكن كل ماسوته هي أنها أجهضت هالحلم وفرطت فيه .. أو هو فرط فيها وأقفى
                  مثل ماتقول أختها ..!
                  كانت طول وجودها معه بعد هالقطيعه .. تضغط على نفسها تتحمل هالقدر إلي ماعمرها توقعت أنها تكون ..أنها بترجع مجبورة تفتح سيره هالجرح من جديد ..
                  إنها بتمر بمثل هالوضع تحاول النجاة بنفسها ولا تقدر ..
                  من كان يصدق
                  إن الطريق إلي رحل فيه كل واحد منهم ... كانت الحياه أصغر من أنه يظل فراق أبدي ..!
                  لكن كل إلي تعرفه هالحين إن كل شي تسرب منها .. كل شي
                  وكثير عليها هاللي تحس فيه .. والله كثير .. كيف يتجرأ يمسح صور أصدق أنسان
                  شافته .. شخص أندفن تحت الثرى وماعاد له وجود .. وأندفنت معه أحلامها وأمنياته ..
                  صور كانت الشي الوحيد إلي تحس فيه أنها لا زالت تتنفس الحياه بكل مشاكلها وهمومها ..
                  وهي إلي كانت تحسب إنها بتنتهي من بعده .. إيه بتنتهي وخيار الزواج من ذيب كان تحت ضغط ظهورهم فجأه ..
                  والله ماكانت تدري أنه بيتركها .. وأن جلوي هو من بيتقدم في ليلة الزواج ..
                  جلوي إلي أقفى من قبل 15 سنه .. وصار عنده عيال وحياة أثمرت بالكثير ..
                  وهي مثل ماتركها .. وحيدة بليا أحد .. هي .. هي ..!
                  حطت يدها على صدرها .. والقهر تحسه يكوي قلبها .. تحاول تاخذ نفس مابين
                  شهقه والثانيه .. لعل هالوجع الكبير تقابله بالكتمان .. نطقت بصعوبه
                  ( وكلت .. أمري .. وكلتك أمري وأنت خير وكيل ) ..
                  ولا تدري من تشتكي له .. لأختها نوير إلي لقتها بحاله صعبه .. أو لأمها إلي عليها هالحين تقود سفينتهم لحالها .. أخذت نفس بقوة حتى تتحرك صوب المغسله .. تفتح الحنفيه بيدها إلي كانت تغطيها العباه .. تجمع كفوفها تحت هالماي .. وترشه على وجها إلي أنصبغ باللون
                  الأحمر وعيونها .. أخذت نفس بقوة وزفرته .. وهي ترش على وجها ماي .. لعل غيم هالحزن والقهر يرحل عن سماها .. لو تروح لشقة أمها ع الأقل عشان ترتاح ..
                  صارت تسمع صوت خطواته تمشي بالغرفه .. لحظات كأنه يفتش في الأدراج .. يختفي
                  كل صوت يدل على وجوده وهي من خوفها لا يدري بحالتها .. كتمت أنفاسها وصكت
                  الماي .. أنطق الباب على خفيف .. يرتفع صوته الرجولي

                  " نوق من متى داخله ..؟ "

                  رفعت عيونها للسقف وهي تفرك رقبتها على خفيف .. تبي تكلم بس خايفه صوتها يكشف له شي .. عدلت راسها وبلعت ريقها .. رجع يطق الباب ..

                  " فيتس شي .. نوق "
                  نوق بصوت غليض حيل : لا

                  طال صمته من سمع هــ " لا " إلي طلعت منها .. نطق

                  " زعلتي ..؟"

                  ضحكت .. غصب عنها من سخف هالفعل والقول .. تحركت صوب الدش .. تفتحه
                  لأخر حد .. أندفع الماي صوب أطراف عبايتها ألي تسحب على الأرض بس ولا همها ..
                  أهم شي يروح عنها ويتركها .. وبخطوات يائسه راحت مبعده عن الباب حتى تجلس قبال الدش .. متربعه وبين أصابعها المبلله جوالها إلي متمسكه فيه ..

                  " إن ماتسان فيتس شي .. أطلعي يانوق "

                  ماعادت قادره تتحمل صوته حتى .. تبيه يروح عساه يروح لحريمه مايهم ..
                  أهم شي تقعد مع حالها .. نطقت بصوت حاولت تقويه .. تبعد عنه الضعف

                  " قاعده أتروش تسيف أطلع !! "

                  كان ورا الباب واقف وهو منحني براسه ومن قالت هالكلمات .. أبتعد عن الباب ..
                  أرتفعت نغمة الجوال بصوت رساله .. راح يمشي بخطواته البطيئه وهو يدفن يده
                  في جيبه ويسحب الجوال .. أبتسم من شاف رسالة " أتصل بي " حتى تزيد سرعة خطواته
                  طالع من الغرفه .. دق على الرقم وحط الجوال عند أذنه ..

                  جلوي : هلا ببو أحمد .. حي الله هالصوت
                  أبو أحمد : حياك الله .. أخبارك
                  جلوي : أبشرك بخير ..
                  أبو أحمد : عن موضوع أم عبادي .. تراي حتسيت معها وعقلتها بس محتاجتن وقت
                  وأنت تخبر الحريم ..
                  جلوي وصوته ينشرح : ماعليه تاخذ الوقت إلي تبي .. أنا يمكن هالأيام مانيب قاعد
                  بسافر يم الجنوب .. ووالله إني مادقيت عليك إلا إني أخبر معزتك عند أم عبادي .. وهذا ظني ماخاب فيك ..
                  أبو أحمد ضحك : بس لاتنسى الرضاوة تسان تبي تطيب خاطرها
                  جلوي : هذي أم الغالي .. تبشر باللي تبي غاليه يابو أحمد .. غاليه
                  أبو أحمد : ماتقصر .. يالله عاد أستأذن منك وصلت الدوام
                  جلوي : مشكور يابو أحمد .. جعل عمرك طويل

                  من أبعد الجوال أخذ نفس بقوة حتى يرتفع صدره ويزفره بصوت مسموع .. وهذ الهم الثاني وأنزاح .. بانت الأبتسامه على شفاته وهو ينحني صوب طاولة صغيره .. ياخذ مفاتيح
                  سيارته ويتوجه لباب الشقه طالع !

                  تعليق

                  • لحن الغلا
                    عضو فضي
                    • Dec 2010
                    • 696

                    #19
                    .
                    .
                    .
                    متساند بظهره على المركه إلي وراه وهو لابس ثوب أبيض .. شعره الكثيف متمايل لجهة اليمين والنظاره الرصاصيه تغطي الكثير من تفاصيل وجهه .. أيديه مريحهم على بطنه ..
                    قباله بمسافه بعيده يشوف ولد جلوي منصور يلعب مع جود بنت فوزيه إلي مايتعدى عمرها التسع سنوات ومحمد أخوها إلي كان بعمر الخمس سنوات .. وعلى يساره
                    سيارات الشباب بجنب بعض واقفه قبال الديوانيه إلي جامعتهم بهالوقت ..

                    " عمي عواد .. عمي .."

                    ولا رد عليها يحس بخمول فضيع وأوراق الشجر فوقه تمد المكان إلي قاعدين فيه بالظلال ..
                    رغم إن الشمس تزيد من حرارتها وأشعتها تنتشر في هالمساحات الواسعه ..

                    " نام "
                    " مدري عنه خلونا نناديه بصوت واحد كود يصحى "

                    لوى فمه ببطء وهو له نص ساعه مستمع لكلامهم وضحكهم .. نطق بصوته الرجولي

                    " مانمت لكن شوية هدوء "

                    حرك عيونه صوب السفره الدائريه إلي عليها صحون الفطور .. وصينيه القهوه والشاي

                    عواد : بدال الحتسي .. أفطروا
                    هيا ترفع أيديها تتمغط : أبصراحة .. غرفتك ياعمي ماهيب مريحة عشان تسذا أحس نفسي مكسَره ...
                    عواد حرك يده حتى يسحب نظارته لفوق مثبتها على شعرها .. حرك جسمه صوب بنات أخوه : أقول أحمدي ربتس ولا والله .. أرمي عفشتس برا غرفتي
                    عهد : ماعليك منها .. والله أحلى نومه
                    شيما وهي تقرب جوالها من السفره تصور سناب : بدون صوت أبي أرسل لأختي نوير
                    وعد : أيه خليها تتحسف أنها راحت وتركت هالسعه والشي إلي يشرح الصدر .. يكفي ..
                    وركزي على كلمة يكفي إننا مقابلين ذا الوجه

                    أنفجر عواد يضحك حتى يتحرك متعدل بجلسته

                    عواد : أقول أطلعي أطلعي من ذا الحتسي .. وش تبين ..؟
                    شيما طالعت عمها وبصوتها الهادي : لا ياعمي هي تسذا تقول حتسي مدري تسيف قايل
                    عواد هز راسه بالرفض : والله إن عندها شي .. يلا سمعينا
                    وعد وهي تصغر عيونها تطالعه : ظالمني ياعمي
                    عواد يصغر عيونه يقلدها : ماهيب ماشيه علي حركاتك
                    وعد وهي تسحب كم العبايه .. تبتسم وبخجل : شف ياعمي .. يشهد الله إنك أجويدين تنحط على الجرح يبرا ..
                    هيا وعهد يطالعونها بأهتمام : ................................
                    وعد : تسان بعد اليوم .. تاخذنا تفرفر فينا .. هه حوالي ذا الديار ..
                    عواد : وين بالضبط
                    عهد بحماس : الرس .. أو البدايع وش رايك ..؟
                    هيا : ملينا من الرس .. خن نروح للبدايع ديرتن ماشاء الله .. تفتح النفس
                    شيما رفعت الجوال وهي تبتسم وتنحني لهيا : شوفي نوير .. تقول مخليه لكم السعه والوناسه .. هذي النوري .. وش بتقول يعني
                    عواد يرجع لوضعيته : أفطروا .. لا تخلوني أتحسف على المشوار إلي قطعته عشان أجيبه وآخر شي ماتاكلون إلا شوي .. ( حرك يده صوب وعد ) تسان تبين المشوار نطي هاتي
                    مفاتيح سيارتي ..
                    شيما على طول فزت واقفه : عمتي فضيه ترسل علي كل شوي بالواتس تقولي تعالي ..
                    بروح أشوف وش تبي ومنها أجيب مفاتيح سيارتك ..
                    وعد : أساسا مالي خلق أدخل
                    عواد موجه كلامه لشيما : قواتس الله

                    تحركت تمشي من ورا هيا ولحظات أنحنت تضرب ظهر وعد إلي أنتفضت تبي تلحقها بس الكسل مانعها .. ومسرع ما ضلت قاعده بمكانها

                    شيما وهي تسرع بخطواتها وتلملم عباتها : يمه ..!

                    كملت مشيها بمسافه طويله شوي والهوا تهب صوبها بقوة .. تنحني حاطه يدها على عيونها من أندفعت الهوا من جديد محمله بالتراب الخفيف .. يتعالى صوت ضحكة منصور بمسافه قريبه منها وهم إلي تفاجئوا
                    كثير إنه ولد جلوي .. ماتدري ليش تسلل الحزن لقلوبهن من قالوا هذا ولد جلوي ..
                    قعدتهم برا ماكانت إلا هروب من القعده داخل ومقابل زوجة هالجلوي إلي تتعمد تجلس معهم ..
                    بس إذا هي تطالعه هالحين وتحس بالحزن على حال أختها كيف بنوق نفسها .. هدت من سرعة خطواتها وهي تردد بنفسها
                    ( يالله إنك تعين أختي النوق .. يالله يارب )

                    يضرب محمد ولد فوزيه الكورة حتى ترتفع صوب الجهه إلي تمشي فيها شيما .. توقف
                    من مرت قبالها الكوره والكل راح يركض صوبها .. أبتسمت من شافت جود الصغيره تركض بفستانها الوردي وشعرها إلي رافعته ويتحرك مع خطواتها يمين ويسار .. ملامحها
                    تشبه أمها فوزيه فرق عن أميره إلي سبحان الله فرق .. ومن وقفوا قبالها حتى يندفع صوت حاد
                    من شباك صغير يطل على المزرعه ..

                    " منصور يامال إلي مانيب قايله .. يلا رح أبعد بعيد وش قايله لك ها .. ألف مره أقولك لا تقرب منهن ! "

                    أتسعت عيون شيما وهالكلام موجه لها هي .. ماتشوف إلا طرف أصابعها المتمسكه
                    بحديد الشباك .. تحركت بسرعه وبخطوات واسعه ولا كأنها تسمع شي .. قلبها تتسارع
                    دقاته من الخوف .. تخاف تهاوشها ولا شي .. وماحولها أحد .. أو تسبب مشكله
                    وهي من الأساس ماهيب حيل مشاكل وصراخ .. رفعت رجلها داخله من باب المدخل الخلفي
                    للبيت حتى تكون بالصاله .. تكمل خطواتها صوب باب داخلته حتى تمشي في ممر
                    وتوقف من طلعت بوجها البتول وهي تفرك أيديها وتاكل لها شي .. نوت تتكلم بس
                    لفت مبعده ملامحها عن شيما إلي ظلت جامده في مكانها تطالع فيها

                    البتول وهي تضحك من شكلها قبال بنت عمها: وينكم .. ؟
                    شيما بربكة : برا عند عمي عواد
                    البتول تطالعها وهي ترفع يدها .. : فاتكم كبدة الشباب .. هذي جدتي وجدي برا مدح بسواتهم
                    شيما تحاول تبتسم : إيه .. عليكم بالعافيه عمي عواد مرسلني ولا أبي أتأخر عليه
                    البتول وهي تمر من عندها شيما : وش عنده عمي معكم .. لازم نعرف السر

                    بلعت شيما ريقها وهي تعقد حواجبها .. ماعطت البتول أي أهتمام .. بالها صراخ أم منصور وش تقصد فيه ..
                    من تحسب نفسها ذي أو على بالها إنهم ميتين على ذا الولد .. تمشي ماهي
                    شايفه أحد بطريقها .. تهوجس مابينها وبين نفسها .. دخلت القسم إلي دخلهم فيه
                    عواد أمس .. تشوف غرف مقفله قبالها .. وعلى طول أنحنت فاتحه غرفه وتدخل
                    بس وقفت من صرخ واحد مايمديها تشوفه من الخرعه في آخر الغرفه .. يضرب عصا ماسكها
                    بالجدار ..

                    " ألف مره أقول طقوا الباب .. طقوا الباب يا أوادم ماتسمعون أنتم "

                    كان صوته أشبه بأنفجار قنبله داخل هالغرفه .. وهي من الروعه تركت الباب وطلعت تركض .. طالعه من البيت بكبره ... ومن وصلت للفرشه أنحنت لعمها

                    شيما بصوتها المرتبك : عمي وش رايك نروح لأمي أحسن !
                    عواد أتسعت عيونها يحسها ماهيب صاحيه : وش .. وين المفتاح يابنت
                    شيما وهي تتعدل بجلستها وترفع يدها تجر نقابها .. نطقت بتردد : مدري
                    عقد عواد حواحبه بضيق حتى يفز واقف : متأكده أنتس ماواجهتي أحد
                    شيما حركت كتوفها : مدري ..

                    ظل يطالعها وخواتها راحوا يتمشون فالمزرعه .. تحرك بخطواته الواسعه وهو يعدل ثوبه ويسحب نظارته من شعره حاطها في جيبه .. خطواته الواسعه كانت أسرع في إنه
                    يقطع المسافه داخل للبيت .. يوصل للقسم ويشوف باب الغرفه مفتوح .. تقدم
                    وهو يميل براسه ومن وقف عند إطار الباب مد يده فاتح اللمبات .. أندفع
                    صوت هالشخص داخل الغرفه ..

                    " أستغفر الله العظيم "

                    كانت الستاير الثقيله تمنع ضوء الشمس لا ينير عتمة هالغرفه .. وثواني وتنير
                    اللمبات كل تفاصيل الغرفه .. رفع حواجبه من شافه متمدد على الكنبه الصغيره الموجوده في زاوية الغرفه ..

                    عواد نطق ماهو مصدق : متعب !!!

                    حرك متعب راسه بتعب صوب خاله وعلى طول تحرك وهو يتساند بيده على الكنبه
                    لين وقف .. يتقدم له ويسلم عليه وعواد أرتسمت على شفاته أبتسامة الفرحة
                    بشوفة هالمتعب إلي من زمان عنه .. يبتعد متعب بطوله عن خاله والضيق راسم
                    ملامح غريبه عليه .. منعقده حواجبه بقوة وشعره الخشن الفوضوي كان أكثر دلاله
                    على أي مزاج يحتويه بهالوقت ..

                    عواد : أخبارك ياولد .. متى جيت وفيه أحد يدري أنك جاي
                    متعب يرجع خطوتين بعيد عن خاله : لا والله ..

                    مد يده عواد حتى يلامس يده .. يشد عليها ومتعب أكتفى أنه يرفع عيونه لفوق
                    في خاطره يقعد لحاله ..

                    عواد : ها .. عطني أخبار الشغل إلي سلمتك إياه
                    متعب بدون نفس : خالي .. أمي ماقالت لك وش ردي على هالشغل
                    عواد برفض : لا ماقالت لي .. ومانيب مصدق شي لين أسمعك تقوله لي بنفسك
                    متعب بطفش : جاي تعبان يالخال وأبي أرتاح
                    عواد بحده : أنت راضي عن هالحاله إلي أنت فيها .. تجي وتروح لا أحد يدري
                    وين أرضك من سماك .. فضيه ماهيب حمل تشوفك بهالحاله
                    متعب : أمي عندها أخوي معاذ وجود .. أنا حياتي ماهيب هم على أحد .. ولا أبي من أحد يشغلني ولا يفكر بوظيفتي
                    عواد بقهر : عمرك محسوب عليك .. طاقن لي ال 27 وتبي تقعد بلا شغل ولا مشغله .. شف حمد موظف وبادي معيد ..
                    وفيصل هالداشر ماقعد.. توسط له عمه بشركة ماشاء الله تبارك الله .. وباقي ريان وأخوك معاذ ,, ماحد بيقعد قعدتك وحتى مشعل .. ولد عمك هذا هو ماعاد يقعد من كثر الشغل
                    متعب يرجع جالس .. ينحني وهو يفرك شعره وبدون نفس : الله يوفقهم ويرزقهم
                    عواد بأمر : قعدتنا بالقصيم ماهيب مستمره .. نرجع للرياض ونعرف نتصرف معك ..

                    نوى يتحرك عواد يتركه بس على طول تكلم متعب ..

                    متعب : تحسب أن وضعي معجبني
                    عواد طالعه بعيون متسعه : ياأخي نبي نشوفك تتحرك .. وتترك هالوضع
                    متعب بقهر وهو يرفع صوته : رحت .. رحت وقدمت .. أقسم بالله رحت قبلوا كل أخوياي
                    إلا أنا .. يقولون لي غير مؤهل .. !
                    عواد : وش تبي فيهم وأنا ( حرك يده صوب متعب ) بسلمك وظيفه
                    متعب ضرب يده على الكنبه : أبي أشتغل وأكسب من عرق جبيني .. أبي التعب إلي تعبته
                    كله والتفوق وشهادات التكريم والإمتياز في هالطب .. أجني ثمره .. خلاص ياخالي
                    أنا بالنسبه لهم أنتهيت .. وعمري وحلمي أنتهى يالخال .. أنتهى ..
                    عواد سكت من حس بالقهر يحتوي صوت متعب .. نطق بهدوء : أحمد الله ألف مره إنها وقفت على هالأمر .. كلنا معك مانت لحالك.. أبوك من يأس منك جاني .. خلك معي
                    مانتب خسران شي .. وكل شي يتعوض بهالدنيا .. كل شي ..
                    متعب ضحك بأستهتار : تحاولون ترقعون الوضع وماله ترقيع
                    عواد بحده : شف العلم إلي بيوصلك من أبوك بتمسكه يامتعب .. بتمسكه وأنت طيب

                    قالها حتى يطلع بخطواته الواسعه من الغرفه .. ومشعل ظل على وضعيته
                    يطالع بإستقامه .. نطق بطفش " أستغفر الله العظيم " !

                    .
                    .
                    .
                    يدق الجوال وهي على طول من شافت الرقم إلي كان محاولات الأتصال فيها
                    كثيره .. فزت واقفه ماخذه الجوال وداخله غرفة النوم .. ينام زوجها على السرير
                    بعد ماأتعبهم بالصراخ وبالغصب أخذته نوير نازله فيه تحت يتمشى ..
                    يتأكد إن المكان ألي قاعدين فيه ماهو مكانه .. ولا الناس ألي يشوفهم في الشوارع
                    وداخل السيارات ماهم ناسه .. تسكر الباب والتردد واضح عليها .. مابين
                    تفتح الخط أو تعطيها مشغول .. تقدمت بخطواتها البطيئه وهي تتمايل بتعب
                    مابين الخطوة والثانيه .. راجع لها وجع ركبها على غير عادتها ولا فادت المسكنات ..
                    أنحنت جالسه على الكرسي حتى يرجع الرقم يدق .. أجبرت نفسها تفتح
                    الخط وتسمع مبرر .. شي يخليهم يسوون فيهم هالسواه ..

                    تعليق

                    • لحن الغلا
                      عضو فضي
                      • Dec 2010
                      • 696

                      #20
                      أم نوق وهي تحط يدها المليانه على ركبتها : هلا ..
                      أم ذياب : راجيتس يام نوق ماتسكرين الجوال
                      أم نوق بعصبيه : يوم إن هذي علومكم يام ذياب وراكم جايين تطقون بابنا .. والله ماخبرتي مني إلا كل علمن غانم ..
                      أم ذياب بأندفاع : وأنا أشهد .. أي بالله علومتس يام نوق كلها غانمه .. مير أني دقيت
                      كود لا طلبت منتس السموحه .. يطيح الحطب
                      أم نوق رفعت يدها بقهر : مابها حطب .. شين حطنا في سواد الوجه .. يومن المعازيم .. القاصي والداني نعزمه ماقال وليدتس هذا .. أنا ماعدت أبي البنت .. ماحنا ميتين
                      يام ذياب دون ولدتس ..
                      أم ذياب : والله يشهد أن ولدي لأخر ماشفته تسان يبيها وشاريها .. لكن من قابل
                      هالشايب مع جلوي وأنقلب حاله ..
                      أم نوق بأستفهام : والشايب شايفن ذياب ليه ..؟
                      أم ذياب شهقت : أبتس أنتي ماتدرين إن هالوليد إلي أسمه .. ياربي ياحبيبي .. أسمه ماعدت أذكره .. أيه عواد .. عواد ولده من زوجته الثانيه .. طلب ذياب قبل الزواج بيوم
                      أم نوق حركت يدها بصدمة : أم ذياب خافي الله .. عواد وش يبي في ذياب يطلبه
                      أم ذياب رفعت صوتها بحلف : الله يشهد علي .. أني ماقلت إلا الحق .. وإني يوم عرفت قلبي قرصني .. ماخبر هالشايب يجي إلا شره معه .. لنه قد قال للولد بنتنا ماهيب للأغراب
                      أم نوق لازالت ماهي مستوعبه إلي تسمعه : يابنت الحلال الشايب مقابلته بنفسي .. ومعي
                      بنيتي وقلنا له إن البنت موافقه عليه أبد ماجاب لنا طاري إنه قابل ذياب
                      أم ذياب : روحي أنشديه عن الحق .. مير حسبي الله لا تسان ماحصل بسبايبه
                      أم نوق : ولدتس ماهوب ورع ( طفل ) كلن يمشيه على كيفه
                      أم ذياب تكلمت بالغصب : بس يام نوق صعبتن على الرجال يلقى من يسولف عن الحرمه
                      إلي بياخذها .. قدامه .. ويمدحها قدام جدها ويذكره فيها .. هذي علومن مايتحملها رجال
                      وأنتي خابره رجالنا .. مايرضون في الحرمة ينجاب سيرتها بمجلس !
                      أم نوق شهقت حتى تتحرك واقفه : هذي العلوم تسبيره يام ذياب
                      أم ذياب : خابرتني ماينقال على لساني شين تسذب .. مير الزواج قسمه ونصيب يام نوق .. ووالله لو أن الله سبحانه مقدر لها تكون من نصيب وليدي ماهوب راد لأمر شي .. سامحينا يالغاليه .. ولو إن إلي صار شين مايترقع وفعول ولدي فعولن رديه .. لكن البنت راحت لحال سبيلها ووليدي بعد بيلقى إلي تناسبه ..

                      أبعدت الجوال عن أذنها والصدمة تشلها .. هذا آخر ماكانت تتوقعه إن الشايب مع
                      جلوي يتصرفون هالتصرف عشان يبعد الولد بخيره وشره .. وعواد كيف سمح
                      لهالشي يصير .. وخارج غرفتها .. تتحرك بنتها بخطواتها الواسعه صوب باب الشقه ..
                      تفتح الباب بهدوء وخوف إن أمها تدري حتى تنحني براسها .. أتسعت عيونها بقوة من شافت أختها مقبله
                      عليها بجسمها الضخم المغطى بعباه ..

                      نوق تدخل وبصوت يملاه الهلاك : أخبارتس
                      نوير بصوت واطي حيل : مجنونة .. تسيف تتركين شقتتس وتجين !
                      نوق وهي مغطيه عيونها المتورمه من البكا بشيلتها : أمي صاحيه
                      نوير وهي تسكر الباب وتمسك يدها : تسيف لقيتي جوالتس ..؟
                      نوق ماتبي تتكلم بشي : تكفين .. بسرعه أرسلي من جوال أمي رساله لرقم جلوي قولي له أن نوق تقول لك أن أمي مرت عليها وأخذتها .. بسرعه
                      نوير بخوف : نوق وش صاير لتس ..!
                      نوق بصوت واطي : وين أروح لا تشوفني أمي .. يابنت الحلال
                      نوير بسرعه حركت يدها النحيفه صوب باب غرفتها : هناك .. هناك بسرعه مع أن أمي كاشفتس كاشفتس .. الله لا يعوقها بشر

                      تحركت نوق وهي ماصدقت أنها وصلت لشقة أمها بعد ماعطتها نوير وصف
                      لمكانهم بالضبط ... ومن دخلت الغرفه حتى تفتح أم نوق الباب والصدمة على عيونها حكاية ..

                      أم نوق : يانوير .. تعالي بقولتس
                      نوير بخوف : يمه وش فيتس
                      أم نوق بأمر : هاتي لي عباتي وصحي أبوتس أبروح للشايب كود أعرف إلي براسه
                      نوير حركت عيونها للغرفه وهي تشوف نوق واقفه ورا الباب : وش صاير طيب
                      أم نوق بعصبيه : الشايب مع جلوي هالخسيس مقابلين ذياب قبل زواج بنتي

                      فتحت نوير عيونها على أتساعها .. حتى تنطق : ويقابلونه ليه .. وش يبون
                      بذياب ( رفعت أيديها بضياع ) لحظة لحظة من معلمتس بالعلم هذا
                      أم نوق وهي ترفع صوتها : عشان يخلي مجرى النهر واحد .. ويلم العايله .. وهو إلي جانا منطلق بالزواج يقولنا وافقوا ع ولدي جلوي لا تاكلها بنتتس وتكبر فضيحتنا
                      حسبي الله عليه ونعم الوكيل .. لكن الدبره عندي كلها .. له ولرفيقه !

                      .
                      .
                      .
                      كــــــــــــــــــــــــــــــــــت

                      هالله هالله بالصلاة والذكر .. وأذكاركم بعد لا تنسونها

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...