دخلت شوق غرفتها وضربت بالباب وقفلته ..ومن توترها قفلته قفلتين تبي تكون لحالها تبي تكون وحيدة .. نظرات مشعل زادتها هموم .. وأفكارها عن فهد أتعبتها.. محتاجه تعرف هي وش كانت تمثل بالنسبة له ..!!.. هو عرف وتأكد انه يمثل لها كل شي.. بس هي ، بعد ما كانت تعتقد انها تمثل له كل شي .. اكتشفت انها ولا شي !!..
هواجس هواجس ووساوس لعبوا فيها ... بكل لحظة ولحظة تنخلق في بالها خاطرة جديدة وفكرة جديدة عنه ........
فززززززززت على طرق الباب... كانت هديل : شووووق افتحي الباب...
ما ردت... وعشان تفتك من حنة هديل راحت وطفت نور الغرفة عشان تحسسها انها تبي تنام ..تبي ترتاح.. تبي تختفي عن الدنيا.....
هديل حست بهالشي وتركتها وهواجسها عن مشعل مقلقتها ..!!... وش بيوقفه هذا عن اللي يفكر فيه ...أخاف يزيد الطين بلة عند شوق .. ويحاول يخربها بدل لا يصلحها....
أما شوق ..من نظرات مشعل لها قبل شوي .. بدت تحس انا غلطت يوم جت هنا ..كيف تجي قريبه منه وهي اللي سببت له الألم .. ،، كيف تلجأ لهالبيت بعد ذيك الحادثة ...
بس... هي يوم قررت بلحظة وجع وجرح انها تجي هنا ، ما طرى لها مشعل .. كل اللي بغته تبعد يمكن تقدر تداوي الجرح .. بس ما درت انها بتعيد تحيي شي عند مشعل خصوصا ... ياربي وش هالحالة .!!!!!!
في الجامعة ..،، شلة الخراب مجتمعة في مكانهم ما عدا شذى الغايبة عن الجامعة من وقت اللي حصل لها مع فهد... أريج انضمت لطاولة صديقاتها وسألتها مروى بقلق ..
مروى : وين شذى؟؟.. ماجت حتى اليوم ؟؟؟
أريج بضييييق : لا ما جت... بعذرها ..
مروى : ما قالت لك وش صار؟؟.. لا يكون سوى لها شي ...
أريج : رحت لها البيت ... تقول ما سوى لها شي..
مروى بارتياح : ايه هذا أهم شي... طيب ليش ما جت اليوم تغير جو ؟؟ مو زين لها تظل جالسة بالبيت
أريج : حاولت فيها ..لكن حالتها صعبة مالها خلق شي...( والتفتت لمها الصامتة ) .. مها ؟؟
مها كانت تهوووجس مو معهم .. رفعت عينها لأريج : ..نعم ؟؟؟
اريج : وش صار على شوق ؟؟؟
مها : ...بالشرقية من ساعة اللي صار ...
ابتسمت اريج بنصر : يعني ما تعدل شي بينهم ... كنت متأكدة ان هالشي بيصير.. وماظن بيتعدل شي...
مها بنبرة غير مرتاحة : مدري وش اقولك... بس بديت أحس ان فيه شي ممكن يصير يخرب كل شي سويناه ..
اريج استغربت : وش قصدك ؟؟؟؟
مها : مدري... مجرد احساس ...
اريج : طيب شفتي فهد ؟؟..وش صار عليه ؟
مها تغير وجهها يوم تذكرت اللي صار لها أمس معه : لا ما شفته .. ولا أبي اشوفه ...
سكتوا شوي .. واختلطت اصوات البنات كل وحدة تسولف مع الثانية ...
سألت أريج من جديد : الا بدور وينها ؟؟... ماعاد صرت اشوفها ؟؟
مها : مدري عنها .. حتى انا ما شفتها من كم يووم ..
انتبهت أريج ل رانيا ساكتة ووجهها أسوووود وشكلها غريب مُهمل على غير العادة.. يحيّر اللي يشوفه !!
أريج : رانيا شفيك ؟؟؟؟؟؟
رانيا بصوت مبحوح.. نطق بصعوبة : مافيني شي... بس تعبانة شوي ..
اريج : شفيك ؟؟؟ وش صاير لك ؟؟
رانيا بضيق : مافي شي قلت لك...
اريج : الا على الطاري... وش صار على ماجد ؟؟؟
أسودّ وجهها أكثر .. وارتبكت .. طالعوها البنات كلهم يبون يعرفون وش اللي استجد بينهم .. لأن رانيا من عرفوها وهي مع ماجد ذا وما تتكلم الا عنه وعن مواعيدهم ومكالماتهم مع بعض ..
اريج : شفيه وجهك تغير ؟؟؟... وش صاير ؟؟؟..
رانيا : لا ما صار شي... بس علاقتنا متوترة شوي ...
وسكتت وما عاد تكلمت عنه اكثر... أريج شكت بالموضوع رانيا مو على طبيعتها.. ونظراتها للبنات مريبة وتثير الشكوك .. الجوال بيدها ما فكته أبد ، وتراقب البنات بحذر وطريقة غريبة ..!
طنشتها اريج وتوقعت انها تعبانة صدق ومتوترة من اللي صاير لها مع ماجد ذا اللي ما تدري متى بتتركه .. ما تدري متى بتاخذ درس من اللي صار لشذى ...
مروى : الا قبل لا أنسى... اليوم الحفلة لا تنسووون ..
اريج : مارح ننسى أفا عليك ..
مروى : وخلي شذى تجي... قولي لها حفلة عشانها وعشان نجاح اللي سوته .. هههههههههه ( بثقة )
اريج : هههههههههههه تستاهل الحفلة شذى .. ولو شوق موجودة عزمناها هههههههههه ( تتريق ) ... ( التفتت لمها ) .. وانتي مها تراك معزوومة تستاهلين تكونين ضيفة شرف ..
ابتسمت مها واستانست ان يكون لها هالأهمية مع بنات مثل هذول..
مها : ولا يهمك .. الليلة ؟؟؟
اريج : ايه الليلة .. البسي أحلى فستان .. الليلة بتكون ليلة صياعة ودجة عند مروى .. سعة صدر ..
مها : ههههههه اوكي !!
مروى : أهم شي شذى ..
اريج : لا تخافين قالت لي انها بتجي ..حتى هي تبي تنسى اللي صار لها مع ذاك الحقير..!
مروى : حلووو ..طمنتيني
رانيا كانت تسمع كلامهم وساكتة .. تراقب وجوه صديقاتها والدمعة على عينها .. هي بين نارين... يا تدمرهم !!.. يا هي تتدمر !!.... وأكيد هم ما يهموونها بقدر ما نفسها تهمها ..!!.
وقت ما البنات منشغلين بالضحك والتوقعات ل ليلة اليوم اللي بتكووون فاصخة ودجة لأقصى درجة ومتجاوزة الحدوود مثل عادتهم ... حطت رانيا الجوال تحت الطاولة بحضنها وكتبت رسالة وأصابعها ترتجف ..
" الليلة بتجيك الصور اللي تبيها... بس استر علي الله يستر عليك "
دقيقتين ورن جوالها من جديد وهو بين يديها .. ولأن الكل كان مشغول بالضحك ما حسوا بملامح رانيا اللي تقرا ووجهها يتقلب من اللي تمر فيه ..!
" مثل ما قلت لك ..تبين صورك مع شريط الفيديو جيبي لي صورهم صوت وصوورة.. ومو أي صور أبي صور تستاهل .. أو احلمي صورك ترجع لك "
قفلت الجوال بسرعة ودخلته بشنطتها من غير لا احد يلاحظ.. أما شلة الخراب محد كان داري باللي بيصير لهم هالليلة .. ومحد كان داري ان هالليلة وهالحفلة بتكون سبب ضياعهم .. لا أريج ولا مها ولا مروى ولا البقية ، حتى شذى اللي كانت عازمة على التواجد وعازمة على نسيان كل شي سوته... محد حس ان سبب ضياعهم بيكون بسبب وحدة منهم ..
انفضوا من الطاولة وافترقوا على اساس بيلتقون هالليلة .. وكل وحدة شاقه الوجه وقلوبهم غرقانه ما يدرون بالشر اللي يتبرص فيهم ... تفرقوا .. واتفقوا على اللقا.. الليلة !
من جهة ثانية .. بدور صارت تلازم نوال من صار اللي صار .. تسأل نوال دايم عن شوق ونوال نفسها ما تدري وش ترد ..!.. شوق ما ردت عليها ولا مرة وهي قلقانة عليها ما تدري وش حالها ..
بدور : متأكدة راحت للشرقية ؟؟؟
نوال : هذا اللي قالت لي اياه ندى بنت عمها !!
بدور بضيييق وقلق : وش صار على زواجها.. ما صار عليه شي للحين ؟؟
نوال اللي ما تدري وش المشكلة بالتحديد.. ما تدري غير ان اريج وشذى أذوها وضايقوها بشي .. وبدور كتمت هالشي ما حبت تنشره ..
نوال: وش دخل زواجها ؟؟؟
بدور : لا بس سؤال ... المهم انا ما شفت شذى من كم يوم !!
نوال بحقد : جعلها الموت هي وصديقتها المغرورة .. جعلهم يشوفون أكبر من اللي سووه امين يا رب.. ناس جامدة بلا أخلاق ..!!
بدور بنفسها امين ...بنفس الوقت لازالت تحس بالندم ما تدري شلون تصلح غلطتها .. وصارت تخاف من العقوبة ..تدعي ربها يتوب عليها وغير كذا تبي توصل لشوق ، وتبي تعترف لها بكل شي ...وانها هي السبب أو جزء من السبب.. تبي عفوها وسماحها.. مارح تقدر ترتاح قبل لا تسوي هالشي ... بس وش اللي بيدها ..
،،،،،،،،
طووول هاليوم وشوق ما طلعت من الغرفة وهديل كل شوي تروح وتدق الباب من غير فايدة.. لين ملت صدق وتركتها.. وكانت خايفة وقلقانة مرة من مشعل.. عارفه انه ناوي على شي لأن كلماته الأخيرة تدل على نية .. ودها تقول لأمها أكيد بتوقفه، .. لاحظت ان مشعل ما زال عنده أمل ان شوق ممكن ترجع له .. بس شوق وقتها هي اللي بتتضرر وهديل ما تبي هالشي لها ... ولأن إيمان كانت طالعه من الصبح ما قدرت هديل تشوفها وتقولها...
طلع مشعل من غرفته وهو لابس ناوي يطلع.. وكعادته مر من غرفة اخته وغرفة شوق اللي جنبها .. تجمدت خطواته والتفت ناحية الباب وهو يسمع صوتها تبكي بهمس جوا.. قلبه يعوره عليها وهو اللي ما تعود يخليها بدون ما يكلمها ويشاركها لما تتضايق.... تأمل بابها فترة يفكر وكأنه يناظرها واقفه قدامه ... لازم يكلمها لازم... لازم ينهي هالمسألة .. لازم تتركه ما يستاهلها..
رغم جنون فكرته..الا انه كان يشوفها عادية ومن حقه .. ما رح يخليها تضيع منه بهالسهولة ..تحرك للباب لما صار مواجه له .. ودقه بهدووء وشهقاتها المنخفضة تمزق سمعه وتعور شعوره .. أختفى صوتها بسرعة وكأنها عرفت اللي واقف عالباب
مشعل : شوق !
ماردت عليه ولا كأنها سمعته..
وهو يدق ثاني مرة : ترا حالك كذا ما ينفع... انزلي الصالة ودي أقولك كلمة
نطقت بصوت مبحوح أخيرا : نعم مشعل ؟؟.. تبي شي؟؟
مشعل : مابي شي غير اني اتكلم معك كلمتين ... لو تسمحين لي
سكتت شوي ... بس بالأخير قالت بتردد : ...لازم ؟؟؟
مشعل : أظن ... لازم..
شوق : بس ..أنا تعبانة.. تقدر تأجلها
مشعل : لا ما اقدر..
شوق وهي جالسة على طرف السرير نزلت راسها .. ما ودي أقابل أحد.. ما ودي وخصوصا انت .. مابي أحد ... مابي أحد ... مابي أحد يحبني ولا أبي أحب أحد ..
طال سكوتها ومشعل ينتظرها تعطيه جواب لكن هي ضاعت بعالمها المتعب من جديد ونسته
ناداها مرة ثانية : شوق ؟؟؟
وصله صوتها منهار : اتركني لحالي...!
انقبض قلبه .. للحين مو مهتمة له : ما اقدر.. ( بصيغة أمر ) ..انزلي تحت بتنظرك بالصالة.. بسرعة لا أتأخر على مشواري ..
سمعت صوت خطواته تروح وتبعد.. مو مهتم لرفضها.. ما تدري وش الخطوة التالية اللي عليها تسويها ... ابتعدت عن فهد وهو ابتعد عنها .. عقب كل اللي صار ولا شافت منه خطوة وحدة للحين !!!... ليش انا منحوسة لهالدرجة.. ولد عمي مو مهتم ؟.. انا الوحيدة بالعالم اللي يصير لها اللي صار بعد ليلة الملكة مباشرة .. ما كملت حتى يوم واحد سعيدة عقب ارتباطنا..
انخلقت أمنية وحدة فجاة داخلها .. تبي تشوف فهد تبي تكلمه .. تبيه يجي يراضيها تبي تحس انها تهمّه.. تبيه يجي من نفسه... كل يوم كانت تنتظره لكنه تأخر ..تبيه ينقذ علاقتهم مع بعض..
طنشت مشعل ونست طلبه.. اللي فيها كفيل ينسيها هالثانية.. خواطرها عن فهد نستها مشعل وطوايف مشعل.. أسئلة كثيييييرة تزيد يوم عن يوم مو لاقيه لها جواب.. تسأل نفسها دايم..صحيح أنا ما كنت بذيك الأهمية عنده ؟؟.. صحيح ما حبني للدرجة اللي كنت متخيلتها ؟؟؟...أي حب عشانه تزوجني ؟؟؟ ولأي مدى كنت بتتمسك فيني .. بعدين بترميني مثل أي وحدة عرفتها ؟؟..
ما ادري ما ادري يا فهد... كل شي أفكر فيه أحسه مو معقول .. مو حقيقي...... كل شي غريب احسه مو ممكن يصير .... ضايعه وما ادري وين الحقيقة .. أبي الحقيقة .... يعذبني اني اكون مستمرة بتصديق كل شي سمعته ..للحين ما شفت منك شي ينفي... تطنيشك يخليني اصدق اكثر من قبل... أرحمني يا فهد أبيك تكون واضح معي ولو مرة .. غموضك عذبني ... ليش مستمر على هالحال اشرح لي برر لي... ما أتحمل اعيش على هالحال ..
مشعل تحت بالصالة ينتظر شوق تنزل .. يبي يسألها هو ماعاد يتحمل.. رغم شكوكه اللي تزيد الا إنه يبيها تعترف بلسانها وذيك الساعة مافي شي بيوقفه....
صاير بينها وبين فهد شي ؟؟؟.. كيف تسمح لنفسك تضايقها ؟؟.. ما تستاهلك وما تستاهل تكون لك ..!!
مرت ربع ساعة ،،،، ثلث ساعة وما نزلت.. عرف انها مارح تنزل أبدا... هز راسه بقهررر ولف للباب وطلع... وهو يوعد نفسه بجلسة معها لاحقا..
من النافذة شافته شوق وهو يطلع برا البيت .. ولما تأكدت ان مشى بسيارته وابتعد .. قفلت النافذة وسحبت الستاير عليها وهي تفرك عيونها الذبلانة .. اخر شي تبيه انها تواجه مشعل..... كيف تسمح لنفسها انها تلجأ له وتطلب نصيحته وهي أبعدته عنها...
ملّت من التفكير وقررت أخيرا تلجأ لخالتها ،،.. خالتها انسانه حنونة ومتفهمة أكيد بترشدها للصواب... وهي ما تدري وش تسوي .. وما عرفت هي غلطت صدق يوم جت هنا ؟؟..
حيرة حيرة حيرة وتعلق ببقايا سعادتها اللي الحين صايرة على حافة الهاوية .. اربع ايام وخمس ايام ما ساعدوها انها تفكر بالطريقة السليمة ومالها الحين غير ايمان ..
نزلت تحت وهي متطمنة ان مشعل مو موجود .. وبعيونها التعبانة وخطواتها الهادية دارت في البيت تدور على خالتها وما كانت تدري انها طالعه ...
تمكنت منها فكرة جننتها... ان حياتها مع فهد تمشي الحين للنهاية قبل لا تبتدي..
حطت يديها على صدرها وضغطت عليها وهي تحس بالاختناق.. الهم صار يضغط على صدرها بشكل رهيب... صار تنفسها عالي ومتسارع وهي مو قادرة تبعد الفكرة السودا عنها ... شذى وفهد ؟؟؟.. من جديد؟؟...
تحبها يا فهد.. تحبها؟؟.. خلاص روح لها ؟؟...
جلست عالأرض وصدرها يضيييق اكثر .. تبي تهدى مو عارفه .. تبي ترتاح بس مو عارفه شلون.. تبي حتى تفقد ذاكرتها عشان ترتاح من كل الصور اللي تهاجمها.. ماتبي حتى تعرف هي من تكون...
بجلستها اندق الجرس... لحظتها كانت مغمضة عيونها بهدووء وسكووون وجالسة عالأرض وراسها طايح عالكنبة وراها ... هدأ حالها نسبيا وكأنها نامت ..واستكانت نفسها واستقرت أنفاسها ... تخدر جسمها بعد كل شي مرت فيه..
طاحت يدها جنبها وارتخت كتوفها بعد ما استسلمت للنوم فجأة وهي جالسة ..
اندق الجرس من جديد لكنها ما وعت.. ولو اندقت أجراس الدنيا وقتها ما رح تصحى..
بعد دقيقتين كانت هديل تنزل الدرج بسررررعة وهي تنط الدرجتين والثلاث...
مستعجلة وهي تسمع جرس البيت .. وقفت مكانها وهي تشوف شوق جالسة عالأرض بطريقة تجبر الواحد انه يشفق عليها ويتنهد ،،وحتى يبتسم ..
قربت منها وهمست بطريقة رقيقة : شوق !
لحظتين ..ونادتها مرة ثانية بنفس الطريقة عشان ما تروّعها : شوق ليش نايمة هنا ؟
ما حصلت رد وعذرتها .. بالعكس فرحت وهي تشوفها طالعه من غرفتها من نفسها... تحركت من مكانها يوم سمعت الجرس يدق لثالث مرة .. وراحت ترد من السنترال : نعم ؟؟
- السلام عليكم ..!
هديل : وعليكم السلام ..
- انا فهد .. جاي أبي شوق لو ما عليك أمر..
التفتت هديل ناحية شوق اللي مو حاسة بشي : اوكي لحظة وبفتح الباب..
حطت السماعة مكانها وهي عاضه على شفتها من فكرة براسها .. هي ضد مشعل باللي بيسويه .. هي ضده ب تفكيره بطلاق شوق من فهد.. لأن كل شي بان ونية مشعل صارت واضحة...
ما طاوعها قلبها تصحي شوق وهي نايمة بطريقة كأنها مو نايمة من سنة .. طلعت بسرعة ، وفتحت الباب وهي تقول من وراه : هلا فيك .. شوق بالصالة تقدر تدخل عليها مافيه أحد ..
فهد : شخبارها ؟؟
هديل : هي ما جتنا الا وفيها شي... أكيد عارف ؟؟
وكأنها نغزه له .. لكنه ابتسم : أدري... وانا ما خليتها هالفترة الا اني ابيها ترتاح
هديل : اوكي دقيقة بروح .. باب المدخل قبالك مباشرة... خذ راحتك
فهد : ما قصرتي ..
تركته هديل ورجعت داخل بسرررعة .. حاولت تصحي شوق وهزتها وهي تقولها : شوق شوق فهد جاي يبي يشوفك ؟؟؟..شوووق!!
لكن شوق ما ردت ما غير انها تحركت بمكانها من الازعاج ... والتعب هادها وماخذ حواسها
هديل : شوووق قومي اصحي ...
حاولت تصحيها من جديد لكنها حست ان فهد جاي...
هديل وهي توقف : والله بكيفك انتي وهو تصلحوون مع بعض...
وراحت بسررررررعة ركض وطلعت فوق ... بعدها بلحظات اندق الباب دقتين ،،، وانفتح شووي وجا صوت فهد ينادي بهدووء
فهد : شوق ؟؟؟
توقع انها بتكون في استقباله بالصالة على حسب كلام هديل.. وحضّر نفسه للعتاب اللي بيكون في عيونها ..دخل بهدوء وهو يتنحنح ..وعيونه تدور شوق "واقفة تنتظره" ..
تسمرت يده على وكرة الباب وهو يشوفها هناك بحالة سلبت كل شي فيه وزادته ألم فوق ألم.. وجهها كان يحكي عن كل شي...
قرب منها وهو مو حاس برجوله اللي تاخذه.. لمعت عيونه بحب وعطف وهو يحس بالعذاب اللي هي تحسه...يبكي لها ..يبكي عشانها .. وبيتعذب عشانها ..
جلس جنبها على ركبة وحدة وملامح وجهه تتقلب بحزن من اللي يشوفه ..
همس بلهفة : شوق..!
ماردت عليه..
همس من جديد بمشاعر محموومة : أنا اسف..!
ما سمعته..وما تحرك لها جفن ..
رفع يده وحطها على خدها برقة وحنية .. وناداها من جديد : شوق ؟.. أنا فهد..!
تحركت بانزعاج وكأن اسمه سبب لها كوابيس جديده قاعده تشوفها .. مد يده الثانية ومسك يدها ، وحطها على صدره وهو يضغط عليها بين اصابعها.. يبيها تحس فيه وتحس بوجوده..
شوق وأخيرا رجعت لها حواسها .. حست بيد دافية على خدها ويد ثانية تضغط على يدها.. وغير كذا ريحة عطره... ريحة عطره المميزة ..!
فتحت رموشها السودا وطاحت على وجهه .. مهموم قلق .. يناظرها بنظرات تشيل الكثير من المعاني... عقب ما استوعبت انها مو في حلم شهقت ونفضت يده عن خدها بكل قوة ، وسحبت يدها وهي توقف مصدومة من وجوده بهالمكان .. خواطرها مسرع ما تتحقق... أكيد حلم أكيد حلم...!!
شوق : ليش انت هنا ؟؟؟؟؟
قام واقف على حيله عقب ما بيّنت له من كلامها انه غير مرحب فيه ..
شوق وصوتها يرجف : بعد كل شي .. جاي؟؟.. ليش؟؟ وش عندك هالمرة عقب كل شي عرفته عنك؟؟
تنهد من قلبه : قبل كل شي يا شوق..أنا أبي أجلس معك بهدووء.. وأعرف بالضبط انتي وش سمعتي عني ..
شوق بتسررع وانكسار : رح لحبيبتك وأكيد بتقولك كل شي.. انا حتى مابي أتذكر .. رح لها واسألها واذا بغيت خلها تمثل لك وش قالت .. وكيف قالت ..
فهد : أول شي اعرفي انها مو حبيبتي ولا احبها ولا تهمني .. ولازم تفهمين هالشي زين ...
شوق بسخرية تبي تطفي نارها : لا يا شيخ !!..جاي انت الثاني تبي تلعب علي بكلمتين ..انا مو غبية .. انا انسانة وعندي كرامة وشعور.. واذا الشعور داخلي ما يهمك ابعد عني مو محتاجة لانسان مثلك...
قرب منها وهي رجعت بسرعة على ورا ما تبي تضعف له ولا تبي دموعها تنزل.. خلاص يكفي اللي نزل منها ..
فهد : ..من قال ان شعورك ما يهمني ؟؟؟.. لو ما يهمني يا بنت عمي كان ما شفتيني اليوم جاي لحد هنا .. جاي عشان اشوفك واتفاهم معك
شوق : بأي طريقة تبي تتفاهم.. وبأي طريقة تبي تقنعني .. كيف تبي تقنعني انا تعبت حتى من نفسي .. ابي لو جواب واحد من الاسئلة اللي في بالي.. كنت اظن انك انسان محترم لكن... لكن........
قاطعها بنبرة حزينة : أتمنى الصورة اللي في بالك عني تظل مثل ماهي...
شوق بحزن وهي تترجى : فهد ارجوك ماني مستعدة اتكلم معك ..روح واتركني الجرح اللي فيني أكبر من انك تعرفه او حتى تحس فيه .. ماتقدر تتخيل وش اللي اعيشه الحين بسببك
فهد بهمّ : حاس والله حاس... وكل اللي عرفتيه عني صدقيني كنت بقوله لك.. لكن مكتوب انه تعرفين من غيري.. ماكنت ابيك تعرفين بذيك الطريقة كنت ماخذ على نفسي وعد أقولك عني كل شي.. اللي تعرفينه واللي ما تعرفينه.. كل شي يا شوق..
شوق أثر فيها كلامه لكنها تجاهلت هالاحساس : هذي كذبة جديدة بعد ؟؟؟!!...
فهد : لا ماهي كذبة... ولا تفكرين انك انتي اللي قاعدة تتوجعين لحالك..انا معك حالتي حالة.. يعورني انك تاخذين عني فكرة انا ما أدري وين وصلت فيك ... فكرة سودا ما ادري وش مضمونها ..
شوق وهي تتذكر كلام شذى : شلون ؟؟.. عرفت عنك بلاوي يا فهد كيف تحس باللي أحسه... اذا ما زلت تحبها ليش متمسك فيني .. ليش وهمتني ..
فهد بضيق : كم مرة بقول لك هالبنت الصايعة ما تهمني ولا بيوم همتني.. ما أحبها ولا قد حبيتها... ولو تبيني أعيد هالكلام مليون مرة بعيده عشان تصدقين ..
شوق ودها تصدق بس ما تقدر : وصورتك ؟؟ وصورتها ؟؟؟ والكلام الكبييييير اللي قالته عنك... علاقتك اللي وصلت معها لأقصى شي والكلام اللي انا حتى ما اقدر اقوله لك ..
تنهد فهد وهي يحس انه مهمة اقناعها بتكون غاية في الصعوووبة ... نزل راسه ورفع يده يحك بأصابعه مقدمة شعره الغير مرتب .. بطرييييقة نفاذ صبر وضعف حيلة .
أخيرا رفع راسه وهو ياخذ نفس... وهي لازالت في مكانها بعيدة عنه لكنهم متواجهين ..
فهد : اسمعيني ... الصورة مهما كانت مو دليل على كلامها ..أعترف لك طلعت معها لكنه كان موعد واحد ماغيره ... والأشياء اللي براسك عني والكلام الواطي اللي قالته انسيه ..صحيح كنت لعاب واعترف لك ما أنكر ،.. لكن عمري ما كنت بوصل لهالدرجة من الدونية اللي هي أكيد قالتها لك عني ..الصورة كانت غلطتي الوحيدة معها.. الموضوع كله كان لعبة.. ما توقعت انها بتوصل لهالدرجة.. ولو كنت داري كان فكرت مليون مرة قبل لا اسويها ..
شوق تكتفت وهي تطالعه وتطالع وجهه بكل صمت ،.. وفهد ما قدر يقرا عيونها ، اللي فجأة صارت قطع ثلج من برودة نظراتها ..
فهد : شوق ؟!
شوق : .....لأي درجة كنت بتتمسك فيني ؟؟.. ولأي لحظة بتتخلى عني وتدور غيري مثل ما سويت معها.. كم كانت بتكون المدة اللي يتاخذني فيها بلعبتك ؟؟؟
فهد تضايق وبان على عيونه : وش هالكلام ؟؟.. انتي بنت عمي من لحمي ودمي وش هالتفكير المريض عني ؟؟؟؟؟
شوق : مو تفكير مريض.. هذا الصدق !!
تنهد فهد وذكر الله وهو يعاني من استحالة اقناعها : الظاهر اني غلطت يوم جيت الحين.. أنا تركتك كم يوم عشان ترتاحين وترجعين قوية.. بس الظاهر مو راضيه تغيرين الفكرة السودا عني ..ما كلمتك اول يوم لأني عارف وقتها ان النقاش مارح ينفع.. لكن حتى الحين مبين ان راسك صار يابس مو تبين تصدقيني
سكتت ما علقت عليه وهو مستمر بمحاولاته
تغيرت نبرته وبحنية : لو تبين تجلسين هنا فترة تراني ما اخالف.. اذا كان اريح لك على راسي كم شوق عندي انا ... شوق وحدة وبنت عم وحيدة صارت قلبي وحياتي كلها..
كلامه الحلو ونبرته خلت قلبها يدق... أسلوبه السحري خلا اعصابها تترخي وعيونها تتعلق بعيونه ..
طالت النظرات ،،،، وفهد ابتسم اخيرا لها .. من شافت ابتسامته نزلت عينها عنه وطالعت بالتحفة القريبة منه .. مارح تبين له انها بهالسهولة رضاها ينشرى !!
فهد : ها ..للحين رايك عني مثل ماهو !!؟..كلامي مو كافي..!
ماردت ويدها اليسار كانت على كوعها اليمين ... مازال في شرخ كبير في قلبها ناحيته.. وما تظن ان بهالسهوولة بيبرى ..
فهد : قولي لي اللي تبين وابشري..
شوق أخيرا : ... أبي أجلس عند خالتي !
لمحت فهد يقبض يده وكأن هالطلب أزعجه ... لكنه ما رفض
فهد : لمتى ؟؟؟؟
شوق وهي تحط عينها بعينه بقوووة وكبرياء : لحد ما ارتاح كفاية من اللي صار... أحتاج وقت واذا انت صدق متمسك فيني بتنتظرني لما أتشافى من الجرح اللي صابني بسبتك .. واذا صدق انا ما اهمك بتروح تدور على البديلة اللي بتحل مكاني ..
غمض عينه وشافت ملامحه تتغير.. كلامها كان في الصميم ويعور ، تعترف بهالشي... بس لازم يعرف ان اللي صار مو سهل وضرهم اثنينهم
اخيرا هز راسه بموافقة ونبرة هامسة تجاهد : .. أوكي ... لك اللي تبينه .. تبين تجلسين هنا سنة سنتين لو مية... وقت ما ترتاحين كفاية ومستعدة ترجعين تأكدي اني موجود..واعرفي يا شوق مافي احد بالدنيا يستاهل اني ابدلك فيه... من أول مرة شفتك عرفت ان حياتي معك هي الحياة اللي أبيها... واللي صار اعتبريها زلة وانتهت..ماضي انتهى عشانك ..ماضي أنهيته بيديني عشان أكون وفي لك بيني وبين نفسي... ماضي فهد انتهى وهو يدور بداية معك .. ماضي ما يساوي لحظة وحدة معك يا بنت عمي ... يا زوجتي..
" زوجتي "... أثرت فيها... ما تنكر كانت طالعه من قلبه
شوق وهي تخفي مشاعرها .. وببرود يضاهي بروده اللي تعودت عليه منه : أوكي.. ما رح أجبرك علي من اليوم ورايح... أنا بجلس عند خالتي فترة وماني راجعه لك الحين ..
هز راسه موافقة على اقتراحها.. وكأنه متطمن ان الأمور وصلت لحد هنا ما زادت..
لأن كل خوفه كان انه يخسرها ..يخسرها للأبد... كان خايف انه تطلب منه الانفصال وهم حتى ما ابتدوا مع بعض...
ارتاح وتنهد : على راحتك قلب فهد.. لك اللي تبينه..
سكتت خلاص كل أسلحتها انتهت ، وهو واقف يطالعها وكأنه يملى عيونه منها
شوق : وش عندك بعد ؟؟ تبي شي ؟؟
ابتسم ، وبرودها وأسلوبها عوّره : .. املا عيني منك ..ولا ما يحق لي..
شوق : لا ما يحق لك.. عقب كل اللي جاني منك ما يحق لك... ياليت تتركني الحين ..
فهد مبتسم : متأكدة تبيني أروح ؟؟... ترا مارح تشوفيني بعدها ... مارح تشوفيني لحد ما تقررين انتي ترجعين
شوق تكابر : ...الفترة اللي راحت كان عزاي الوحيد فيها اني ما اشوفك.. انا ما تركت البيت الا ابي ارتاح من اللي كنت فيه
لانت ملامحه وزادت حنية عيونه : .. للمرة المليون يا شوق.. أقولك أنا اسف..
شوق : وش ينفع الأسف !!............... ناوي تطول هنا ؟؟..
فهد استسلم من عنادها : خلاص يا بنت عمي .. أنا طالع ... بس لا أوصيك لا تخلين الشيطان يلعب براسك.... اذا كنتي تعتبريني مو وفي.. مستعد أتعلم الوفا بس علشانك..
شوق تناظره.. وقلبها يدق.. بس ما بان على وجهها... يكفي انها تشوف الاهتمام بعيونه . هالمرة ما تقدر تكذّب عيونه ،، كانت مثل الزجاج تظهر المخفي وراها ...
شوق : .. للحين مو عارفه أصدقك ولا أكذبك..
فهد : مارح أجبرك على شي...لكن مصيرها الأيام بتثبت لك.. أنا لو أخدع كل الناس.. مستحيل أخدع اللي صارت فرحي وحزني.. ونوور عيني حتى..
حست انه لو استمر مثل ماهو بتستسلم له وممكن تتناسى كل شي : ... أتمنى الأيام صدق تكذب كل شي عرفته .. والحين يكفي أبي اجلس لحالي..
ما عارض فهد.. من قالت كلمتها تحرك خطوتين لورا وهو مبتسم.. والتفت ومشى للباب..
ومن تسكر الباب وراه التفتت شوق ومشت للدرج وهي تتنهد.. لقائه المفاجئ خلق تعب من نوع ثاني يختلف عن اللي كانت تحس فيه.. ظالمته ؟؟.. معقولة تكون ماخذة عنه فكرة أكبر من الحقيقة ؟؟..
طلعت الدرج وبقمته شافت هديل واقفة وتطالعها بصمت وكأنها كانت واقفة هنا من فترة.. وعرفت شوق انها بتسألها .. هذا غير الاهتمام الواضح بعيونها
لكنها تحركت من جديد ومرت من جنبها رايحة لغرفتها من غير لا تعطيها فرصة..
هديل : يعني مثل ما توقعت!
وقفت شوق وصدت لها.. واعترفت : .. ايه بيني وبينه مشكلة ارتحتي.. ولا تسأليني اكثر..
هديل : طيب ليش ما تشيلين الضيق من قلبك... لو اني مكانك رحت معه.. مو يكفي انه جاي لحد هنا..
شوق بقهر : انتي ما تعرفين وش المشكلة ولا كان ما قلتي هالكلام ..
هديل بقلق : ... وانتي وش ناوية ؟؟
شوق بدون نفس : ما أدري... فجأة فكرت انفصل عنه لكن من شفته نسيت وما قلت له باللي أبيه..
هديل انهبلت : مجنونة انتي وش انفصاله... توك صغيرة وهالشي كبير عليك..حرام عليك
دخلت شوق غرفتها ولحقتها هديل وهي قلقانة : شوق تعوذي من الشيطان... انا صحيح ما ادري وش المشكلة بالضبط ..لكني بعد ما أرضى عليك.. ما تفكرين انك تستاهلين حياة أحلى وأجمل... انتي قلتي لي من قبل انك تحبينه
شوق قاطعتها : أحبه ايه.. لكن أذية من واحد مثله أصعب من أي شي
هديل : .. حتى لو ايييييش حرام تخلين الافكار السودا تسيطر عليك... انتي هيه لا تفكرين بالطلاق ولا ترا والله بعلم امي ... وهي اكيد بتتصرف..
شوق : وانا كل ما قلت لك شي ما عجبك قلتي بعلم امي... !!
هديل : ايه... لأن ما ينفع معك الا هي.. امي اكيد مارح ترضى بأفكارك الغبية اللي براسك
شوق تنرفزت : مو غباء ولازم فهد يتوقع مثل هالنتيحة مني ..
هديل : انتي مارح تضرينه بس... حتى بتضرين نفسك
شوق شوي وتصييييح ... حضور فهد ضيعها أكثر... حضووره وكلامه ونظراته وطلب السماح وكل شي .. انفجرت بهديل : هديللللللللللللل اتركيني بحالي... اففففففف !!
دفتها شوق برا وضربت الباب... هديل انقهرت هذا جزاي اللي شايله همها وأبي لها الخير... هييين يا شووووق كل أفكارك الغبية هذي بتوصل لأمي ..
عقب ما طلع فهد من الصالة .. طلع للشارع وهو يجر همومه معه... وصل لسيارته وقبل لا يفتحها كانت سيارة مشعل توصل.. نزل مشعل منها ومبين على وجهه الاستغراب والدهشة مو مصدق ان فهد واقف هناك..
قرب ل فهد وملامح وجهه جامدة.. :... انت هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رد فهد بنفس الملامح : ..ايه... كنت جاي اخذ شوق بس لاحظت انها تبي تجلس هنا فترة..فقلت اتركها على راحتها..
مشعل : جاي وش تبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد رفع حواجبه من هالأسلوب : قلت لك جاي أشوف زوجتي..
تمالك مشعل اعصابه ،، كلمة " زوجتي" استفزته : ... لا تقول زوجتي لأن واحد مثلك ما يستاهل مثلها ..
فهد حاول يكون هادي قدر الامكان : ...اسمعني عاد!!...لا ت.......
قاطعه مشعل : انت اللي اسمعني ... ولو اني ما ادري وش صاير لكن مثلها مستحيل ترجع لك... ما دامها الحين هنا معناته انها مرتاحة عندنا ولا يمكن تطلع من هالبيت ..!!!
فهد ارتفع ضغطه .. بس ظل صوته هادي مثل ماهو : اسف يا مشعل لكن أنا الحين زوجها وهي بذمتي .. يعني ولي أمرها وأنا اللي أحدد وين تروح ووين تقعد... أنا كلمت شوق واتفقت معها قبل دقايق و...........
قاطعه مشعل من جديد : اتفقت معها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.. على ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد وهو يفتح باب السيارة وعينه بعين مشعل : ... اتفقنا على حفل الزواج .. واتفقنا اني اجي اخذها الاسبوع الجاي...
طالعه مشعل بقهر ... وفهد كمل وهو يركب داخل السيارة : ... مشكلة صغيرة بيني وبينها واظنك تعرف ان أي زوجين ممكن يتخالفون... بس يسلم لي دلعها ما دامها تتغلى ....سلام
سكر باب السيارة وهو مبتسم .. وتحرك مبتعد لكن قلبه من جوا قلقان حده ... مشعل رجع عثرة بالطريق.. ومادام شوق قريبة منه بيظل غير متطمن .. لكن هو وعدها انه ينتظر لين تقرر ترجع من نفسها ... ومارح يتذمر!!
دخل مشعل البيت مووووولع... وصار ينادي هديل بصوت عالي وهي متنرفز حده.. جت هديل وهي تركض نازله من الدرج
هديل : شفيك تصارخ ؟؟؟ .. شفيك معصب؟؟؟؟
مشعل : هذا من متى وهو هنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هديل استغربت من حالته : منهو ؟؟؟؟
مشعل : انتي عارفه مين ؟.. مين اللي دخله ؟؟؟؟
هديل : حلوة ذي ... جاي يبي يشوف شوق .. شلون يعني نطرده ونمنعه... زوووجته يا مشعل زوووجته متى بتستوعب هالشي...
انقهرت من اخوها اللي صاير ضعيييف وللحين ما طلع من اللي هو فيه ..
مشعل : ... وكيف شوق ترضى تشوفه ؟؟؟.. كيف ترضى تكلمه وهو اللي مدري وش مسوي لها.. ولو اني حاس انه مسوي بلوى خلاها بحالة ما يعلم فيها الا الله..
هديل طفشت منه : مجنوون انت شلون يعني ... زوجها ياخي زوجها رجلها لا تجنني مشيعل !!!!.. هو وياها يصلحون مع بعض ..
مشعل وصلت معه وارتفع الأنبير لأقصى حد : ..شوفي عاد...مو كل شوي تعيدين هالكلام فوق راسي... زوجها اليوم لكن بكرة يحلم يلقاها.. ووصلي هالكلام لشوق وقولي لها مشعل موجود ومارح يسمح له يقرب منها..
وطلع وتركها... هديل تسمرت مكانها مصدوووووومة منه .. من جده ذا !!... وش صاير له ما توقعت انها بتوصل لهالحد!!!!....
(يتبع)
هواجس هواجس ووساوس لعبوا فيها ... بكل لحظة ولحظة تنخلق في بالها خاطرة جديدة وفكرة جديدة عنه ........
فززززززززت على طرق الباب... كانت هديل : شووووق افتحي الباب...
ما ردت... وعشان تفتك من حنة هديل راحت وطفت نور الغرفة عشان تحسسها انها تبي تنام ..تبي ترتاح.. تبي تختفي عن الدنيا.....
هديل حست بهالشي وتركتها وهواجسها عن مشعل مقلقتها ..!!... وش بيوقفه هذا عن اللي يفكر فيه ...أخاف يزيد الطين بلة عند شوق .. ويحاول يخربها بدل لا يصلحها....
أما شوق ..من نظرات مشعل لها قبل شوي .. بدت تحس انا غلطت يوم جت هنا ..كيف تجي قريبه منه وهي اللي سببت له الألم .. ،، كيف تلجأ لهالبيت بعد ذيك الحادثة ...
بس... هي يوم قررت بلحظة وجع وجرح انها تجي هنا ، ما طرى لها مشعل .. كل اللي بغته تبعد يمكن تقدر تداوي الجرح .. بس ما درت انها بتعيد تحيي شي عند مشعل خصوصا ... ياربي وش هالحالة .!!!!!!
في الجامعة ..،، شلة الخراب مجتمعة في مكانهم ما عدا شذى الغايبة عن الجامعة من وقت اللي حصل لها مع فهد... أريج انضمت لطاولة صديقاتها وسألتها مروى بقلق ..
مروى : وين شذى؟؟.. ماجت حتى اليوم ؟؟؟
أريج بضييييق : لا ما جت... بعذرها ..
مروى : ما قالت لك وش صار؟؟.. لا يكون سوى لها شي ...
أريج : رحت لها البيت ... تقول ما سوى لها شي..
مروى بارتياح : ايه هذا أهم شي... طيب ليش ما جت اليوم تغير جو ؟؟ مو زين لها تظل جالسة بالبيت
أريج : حاولت فيها ..لكن حالتها صعبة مالها خلق شي...( والتفتت لمها الصامتة ) .. مها ؟؟
مها كانت تهوووجس مو معهم .. رفعت عينها لأريج : ..نعم ؟؟؟
اريج : وش صار على شوق ؟؟؟
مها : ...بالشرقية من ساعة اللي صار ...
ابتسمت اريج بنصر : يعني ما تعدل شي بينهم ... كنت متأكدة ان هالشي بيصير.. وماظن بيتعدل شي...
مها بنبرة غير مرتاحة : مدري وش اقولك... بس بديت أحس ان فيه شي ممكن يصير يخرب كل شي سويناه ..
اريج استغربت : وش قصدك ؟؟؟؟
مها : مدري... مجرد احساس ...
اريج : طيب شفتي فهد ؟؟..وش صار عليه ؟
مها تغير وجهها يوم تذكرت اللي صار لها أمس معه : لا ما شفته .. ولا أبي اشوفه ...
سكتوا شوي .. واختلطت اصوات البنات كل وحدة تسولف مع الثانية ...
سألت أريج من جديد : الا بدور وينها ؟؟... ماعاد صرت اشوفها ؟؟
مها : مدري عنها .. حتى انا ما شفتها من كم يووم ..
انتبهت أريج ل رانيا ساكتة ووجهها أسوووود وشكلها غريب مُهمل على غير العادة.. يحيّر اللي يشوفه !!
أريج : رانيا شفيك ؟؟؟؟؟؟
رانيا بصوت مبحوح.. نطق بصعوبة : مافيني شي... بس تعبانة شوي ..
اريج : شفيك ؟؟؟ وش صاير لك ؟؟
رانيا بضيق : مافي شي قلت لك...
اريج : الا على الطاري... وش صار على ماجد ؟؟؟
أسودّ وجهها أكثر .. وارتبكت .. طالعوها البنات كلهم يبون يعرفون وش اللي استجد بينهم .. لأن رانيا من عرفوها وهي مع ماجد ذا وما تتكلم الا عنه وعن مواعيدهم ومكالماتهم مع بعض ..
اريج : شفيه وجهك تغير ؟؟؟... وش صاير ؟؟؟..
رانيا : لا ما صار شي... بس علاقتنا متوترة شوي ...
وسكتت وما عاد تكلمت عنه اكثر... أريج شكت بالموضوع رانيا مو على طبيعتها.. ونظراتها للبنات مريبة وتثير الشكوك .. الجوال بيدها ما فكته أبد ، وتراقب البنات بحذر وطريقة غريبة ..!
طنشتها اريج وتوقعت انها تعبانة صدق ومتوترة من اللي صاير لها مع ماجد ذا اللي ما تدري متى بتتركه .. ما تدري متى بتاخذ درس من اللي صار لشذى ...
مروى : الا قبل لا أنسى... اليوم الحفلة لا تنسووون ..
اريج : مارح ننسى أفا عليك ..
مروى : وخلي شذى تجي... قولي لها حفلة عشانها وعشان نجاح اللي سوته .. هههههههههه ( بثقة )
اريج : هههههههههههه تستاهل الحفلة شذى .. ولو شوق موجودة عزمناها هههههههههه ( تتريق ) ... ( التفتت لمها ) .. وانتي مها تراك معزوومة تستاهلين تكونين ضيفة شرف ..
ابتسمت مها واستانست ان يكون لها هالأهمية مع بنات مثل هذول..
مها : ولا يهمك .. الليلة ؟؟؟
اريج : ايه الليلة .. البسي أحلى فستان .. الليلة بتكون ليلة صياعة ودجة عند مروى .. سعة صدر ..
مها : ههههههه اوكي !!
مروى : أهم شي شذى ..
اريج : لا تخافين قالت لي انها بتجي ..حتى هي تبي تنسى اللي صار لها مع ذاك الحقير..!
مروى : حلووو ..طمنتيني
رانيا كانت تسمع كلامهم وساكتة .. تراقب وجوه صديقاتها والدمعة على عينها .. هي بين نارين... يا تدمرهم !!.. يا هي تتدمر !!.... وأكيد هم ما يهموونها بقدر ما نفسها تهمها ..!!.
وقت ما البنات منشغلين بالضحك والتوقعات ل ليلة اليوم اللي بتكووون فاصخة ودجة لأقصى درجة ومتجاوزة الحدوود مثل عادتهم ... حطت رانيا الجوال تحت الطاولة بحضنها وكتبت رسالة وأصابعها ترتجف ..
" الليلة بتجيك الصور اللي تبيها... بس استر علي الله يستر عليك "
دقيقتين ورن جوالها من جديد وهو بين يديها .. ولأن الكل كان مشغول بالضحك ما حسوا بملامح رانيا اللي تقرا ووجهها يتقلب من اللي تمر فيه ..!
" مثل ما قلت لك ..تبين صورك مع شريط الفيديو جيبي لي صورهم صوت وصوورة.. ومو أي صور أبي صور تستاهل .. أو احلمي صورك ترجع لك "
قفلت الجوال بسرعة ودخلته بشنطتها من غير لا احد يلاحظ.. أما شلة الخراب محد كان داري باللي بيصير لهم هالليلة .. ومحد كان داري ان هالليلة وهالحفلة بتكون سبب ضياعهم .. لا أريج ولا مها ولا مروى ولا البقية ، حتى شذى اللي كانت عازمة على التواجد وعازمة على نسيان كل شي سوته... محد حس ان سبب ضياعهم بيكون بسبب وحدة منهم ..
انفضوا من الطاولة وافترقوا على اساس بيلتقون هالليلة .. وكل وحدة شاقه الوجه وقلوبهم غرقانه ما يدرون بالشر اللي يتبرص فيهم ... تفرقوا .. واتفقوا على اللقا.. الليلة !
من جهة ثانية .. بدور صارت تلازم نوال من صار اللي صار .. تسأل نوال دايم عن شوق ونوال نفسها ما تدري وش ترد ..!.. شوق ما ردت عليها ولا مرة وهي قلقانة عليها ما تدري وش حالها ..
بدور : متأكدة راحت للشرقية ؟؟؟
نوال : هذا اللي قالت لي اياه ندى بنت عمها !!
بدور بضيييق وقلق : وش صار على زواجها.. ما صار عليه شي للحين ؟؟
نوال اللي ما تدري وش المشكلة بالتحديد.. ما تدري غير ان اريج وشذى أذوها وضايقوها بشي .. وبدور كتمت هالشي ما حبت تنشره ..
نوال: وش دخل زواجها ؟؟؟
بدور : لا بس سؤال ... المهم انا ما شفت شذى من كم يوم !!
نوال بحقد : جعلها الموت هي وصديقتها المغرورة .. جعلهم يشوفون أكبر من اللي سووه امين يا رب.. ناس جامدة بلا أخلاق ..!!
بدور بنفسها امين ...بنفس الوقت لازالت تحس بالندم ما تدري شلون تصلح غلطتها .. وصارت تخاف من العقوبة ..تدعي ربها يتوب عليها وغير كذا تبي توصل لشوق ، وتبي تعترف لها بكل شي ...وانها هي السبب أو جزء من السبب.. تبي عفوها وسماحها.. مارح تقدر ترتاح قبل لا تسوي هالشي ... بس وش اللي بيدها ..
،،،،،،،،
طووول هاليوم وشوق ما طلعت من الغرفة وهديل كل شوي تروح وتدق الباب من غير فايدة.. لين ملت صدق وتركتها.. وكانت خايفة وقلقانة مرة من مشعل.. عارفه انه ناوي على شي لأن كلماته الأخيرة تدل على نية .. ودها تقول لأمها أكيد بتوقفه، .. لاحظت ان مشعل ما زال عنده أمل ان شوق ممكن ترجع له .. بس شوق وقتها هي اللي بتتضرر وهديل ما تبي هالشي لها ... ولأن إيمان كانت طالعه من الصبح ما قدرت هديل تشوفها وتقولها...
طلع مشعل من غرفته وهو لابس ناوي يطلع.. وكعادته مر من غرفة اخته وغرفة شوق اللي جنبها .. تجمدت خطواته والتفت ناحية الباب وهو يسمع صوتها تبكي بهمس جوا.. قلبه يعوره عليها وهو اللي ما تعود يخليها بدون ما يكلمها ويشاركها لما تتضايق.... تأمل بابها فترة يفكر وكأنه يناظرها واقفه قدامه ... لازم يكلمها لازم... لازم ينهي هالمسألة .. لازم تتركه ما يستاهلها..
رغم جنون فكرته..الا انه كان يشوفها عادية ومن حقه .. ما رح يخليها تضيع منه بهالسهولة ..تحرك للباب لما صار مواجه له .. ودقه بهدووء وشهقاتها المنخفضة تمزق سمعه وتعور شعوره .. أختفى صوتها بسرعة وكأنها عرفت اللي واقف عالباب
مشعل : شوق !
ماردت عليه ولا كأنها سمعته..
وهو يدق ثاني مرة : ترا حالك كذا ما ينفع... انزلي الصالة ودي أقولك كلمة
نطقت بصوت مبحوح أخيرا : نعم مشعل ؟؟.. تبي شي؟؟
مشعل : مابي شي غير اني اتكلم معك كلمتين ... لو تسمحين لي
سكتت شوي ... بس بالأخير قالت بتردد : ...لازم ؟؟؟
مشعل : أظن ... لازم..
شوق : بس ..أنا تعبانة.. تقدر تأجلها
مشعل : لا ما اقدر..
شوق وهي جالسة على طرف السرير نزلت راسها .. ما ودي أقابل أحد.. ما ودي وخصوصا انت .. مابي أحد ... مابي أحد ... مابي أحد يحبني ولا أبي أحب أحد ..
طال سكوتها ومشعل ينتظرها تعطيه جواب لكن هي ضاعت بعالمها المتعب من جديد ونسته
ناداها مرة ثانية : شوق ؟؟؟
وصله صوتها منهار : اتركني لحالي...!
انقبض قلبه .. للحين مو مهتمة له : ما اقدر.. ( بصيغة أمر ) ..انزلي تحت بتنظرك بالصالة.. بسرعة لا أتأخر على مشواري ..
سمعت صوت خطواته تروح وتبعد.. مو مهتم لرفضها.. ما تدري وش الخطوة التالية اللي عليها تسويها ... ابتعدت عن فهد وهو ابتعد عنها .. عقب كل اللي صار ولا شافت منه خطوة وحدة للحين !!!... ليش انا منحوسة لهالدرجة.. ولد عمي مو مهتم ؟.. انا الوحيدة بالعالم اللي يصير لها اللي صار بعد ليلة الملكة مباشرة .. ما كملت حتى يوم واحد سعيدة عقب ارتباطنا..
انخلقت أمنية وحدة فجاة داخلها .. تبي تشوف فهد تبي تكلمه .. تبيه يجي يراضيها تبي تحس انها تهمّه.. تبيه يجي من نفسه... كل يوم كانت تنتظره لكنه تأخر ..تبيه ينقذ علاقتهم مع بعض..
طنشت مشعل ونست طلبه.. اللي فيها كفيل ينسيها هالثانية.. خواطرها عن فهد نستها مشعل وطوايف مشعل.. أسئلة كثيييييرة تزيد يوم عن يوم مو لاقيه لها جواب.. تسأل نفسها دايم..صحيح أنا ما كنت بذيك الأهمية عنده ؟؟.. صحيح ما حبني للدرجة اللي كنت متخيلتها ؟؟؟...أي حب عشانه تزوجني ؟؟؟ ولأي مدى كنت بتتمسك فيني .. بعدين بترميني مثل أي وحدة عرفتها ؟؟..
ما ادري ما ادري يا فهد... كل شي أفكر فيه أحسه مو معقول .. مو حقيقي...... كل شي غريب احسه مو ممكن يصير .... ضايعه وما ادري وين الحقيقة .. أبي الحقيقة .... يعذبني اني اكون مستمرة بتصديق كل شي سمعته ..للحين ما شفت منك شي ينفي... تطنيشك يخليني اصدق اكثر من قبل... أرحمني يا فهد أبيك تكون واضح معي ولو مرة .. غموضك عذبني ... ليش مستمر على هالحال اشرح لي برر لي... ما أتحمل اعيش على هالحال ..
مشعل تحت بالصالة ينتظر شوق تنزل .. يبي يسألها هو ماعاد يتحمل.. رغم شكوكه اللي تزيد الا إنه يبيها تعترف بلسانها وذيك الساعة مافي شي بيوقفه....
صاير بينها وبين فهد شي ؟؟؟.. كيف تسمح لنفسك تضايقها ؟؟.. ما تستاهلك وما تستاهل تكون لك ..!!
مرت ربع ساعة ،،،، ثلث ساعة وما نزلت.. عرف انها مارح تنزل أبدا... هز راسه بقهررر ولف للباب وطلع... وهو يوعد نفسه بجلسة معها لاحقا..
من النافذة شافته شوق وهو يطلع برا البيت .. ولما تأكدت ان مشى بسيارته وابتعد .. قفلت النافذة وسحبت الستاير عليها وهي تفرك عيونها الذبلانة .. اخر شي تبيه انها تواجه مشعل..... كيف تسمح لنفسها انها تلجأ له وتطلب نصيحته وهي أبعدته عنها...
ملّت من التفكير وقررت أخيرا تلجأ لخالتها ،،.. خالتها انسانه حنونة ومتفهمة أكيد بترشدها للصواب... وهي ما تدري وش تسوي .. وما عرفت هي غلطت صدق يوم جت هنا ؟؟..
حيرة حيرة حيرة وتعلق ببقايا سعادتها اللي الحين صايرة على حافة الهاوية .. اربع ايام وخمس ايام ما ساعدوها انها تفكر بالطريقة السليمة ومالها الحين غير ايمان ..
نزلت تحت وهي متطمنة ان مشعل مو موجود .. وبعيونها التعبانة وخطواتها الهادية دارت في البيت تدور على خالتها وما كانت تدري انها طالعه ...
تمكنت منها فكرة جننتها... ان حياتها مع فهد تمشي الحين للنهاية قبل لا تبتدي..
حطت يديها على صدرها وضغطت عليها وهي تحس بالاختناق.. الهم صار يضغط على صدرها بشكل رهيب... صار تنفسها عالي ومتسارع وهي مو قادرة تبعد الفكرة السودا عنها ... شذى وفهد ؟؟؟.. من جديد؟؟...
تحبها يا فهد.. تحبها؟؟.. خلاص روح لها ؟؟...
جلست عالأرض وصدرها يضيييق اكثر .. تبي تهدى مو عارفه .. تبي ترتاح بس مو عارفه شلون.. تبي حتى تفقد ذاكرتها عشان ترتاح من كل الصور اللي تهاجمها.. ماتبي حتى تعرف هي من تكون...
بجلستها اندق الجرس... لحظتها كانت مغمضة عيونها بهدووء وسكووون وجالسة عالأرض وراسها طايح عالكنبة وراها ... هدأ حالها نسبيا وكأنها نامت ..واستكانت نفسها واستقرت أنفاسها ... تخدر جسمها بعد كل شي مرت فيه..
طاحت يدها جنبها وارتخت كتوفها بعد ما استسلمت للنوم فجأة وهي جالسة ..
اندق الجرس من جديد لكنها ما وعت.. ولو اندقت أجراس الدنيا وقتها ما رح تصحى..
بعد دقيقتين كانت هديل تنزل الدرج بسررررعة وهي تنط الدرجتين والثلاث...
مستعجلة وهي تسمع جرس البيت .. وقفت مكانها وهي تشوف شوق جالسة عالأرض بطريقة تجبر الواحد انه يشفق عليها ويتنهد ،،وحتى يبتسم ..
قربت منها وهمست بطريقة رقيقة : شوق !
لحظتين ..ونادتها مرة ثانية بنفس الطريقة عشان ما تروّعها : شوق ليش نايمة هنا ؟
ما حصلت رد وعذرتها .. بالعكس فرحت وهي تشوفها طالعه من غرفتها من نفسها... تحركت من مكانها يوم سمعت الجرس يدق لثالث مرة .. وراحت ترد من السنترال : نعم ؟؟
- السلام عليكم ..!
هديل : وعليكم السلام ..
- انا فهد .. جاي أبي شوق لو ما عليك أمر..
التفتت هديل ناحية شوق اللي مو حاسة بشي : اوكي لحظة وبفتح الباب..
حطت السماعة مكانها وهي عاضه على شفتها من فكرة براسها .. هي ضد مشعل باللي بيسويه .. هي ضده ب تفكيره بطلاق شوق من فهد.. لأن كل شي بان ونية مشعل صارت واضحة...
ما طاوعها قلبها تصحي شوق وهي نايمة بطريقة كأنها مو نايمة من سنة .. طلعت بسرعة ، وفتحت الباب وهي تقول من وراه : هلا فيك .. شوق بالصالة تقدر تدخل عليها مافيه أحد ..
فهد : شخبارها ؟؟
هديل : هي ما جتنا الا وفيها شي... أكيد عارف ؟؟
وكأنها نغزه له .. لكنه ابتسم : أدري... وانا ما خليتها هالفترة الا اني ابيها ترتاح
هديل : اوكي دقيقة بروح .. باب المدخل قبالك مباشرة... خذ راحتك
فهد : ما قصرتي ..
تركته هديل ورجعت داخل بسرررعة .. حاولت تصحي شوق وهزتها وهي تقولها : شوق شوق فهد جاي يبي يشوفك ؟؟؟..شوووق!!
لكن شوق ما ردت ما غير انها تحركت بمكانها من الازعاج ... والتعب هادها وماخذ حواسها
هديل : شوووق قومي اصحي ...
حاولت تصحيها من جديد لكنها حست ان فهد جاي...
هديل وهي توقف : والله بكيفك انتي وهو تصلحوون مع بعض...
وراحت بسررررررعة ركض وطلعت فوق ... بعدها بلحظات اندق الباب دقتين ،،، وانفتح شووي وجا صوت فهد ينادي بهدووء
فهد : شوق ؟؟؟
توقع انها بتكون في استقباله بالصالة على حسب كلام هديل.. وحضّر نفسه للعتاب اللي بيكون في عيونها ..دخل بهدوء وهو يتنحنح ..وعيونه تدور شوق "واقفة تنتظره" ..
تسمرت يده على وكرة الباب وهو يشوفها هناك بحالة سلبت كل شي فيه وزادته ألم فوق ألم.. وجهها كان يحكي عن كل شي...
قرب منها وهو مو حاس برجوله اللي تاخذه.. لمعت عيونه بحب وعطف وهو يحس بالعذاب اللي هي تحسه...يبكي لها ..يبكي عشانها .. وبيتعذب عشانها ..
جلس جنبها على ركبة وحدة وملامح وجهه تتقلب بحزن من اللي يشوفه ..
همس بلهفة : شوق..!
ماردت عليه..
همس من جديد بمشاعر محموومة : أنا اسف..!
ما سمعته..وما تحرك لها جفن ..
رفع يده وحطها على خدها برقة وحنية .. وناداها من جديد : شوق ؟.. أنا فهد..!
تحركت بانزعاج وكأن اسمه سبب لها كوابيس جديده قاعده تشوفها .. مد يده الثانية ومسك يدها ، وحطها على صدره وهو يضغط عليها بين اصابعها.. يبيها تحس فيه وتحس بوجوده..
شوق وأخيرا رجعت لها حواسها .. حست بيد دافية على خدها ويد ثانية تضغط على يدها.. وغير كذا ريحة عطره... ريحة عطره المميزة ..!
فتحت رموشها السودا وطاحت على وجهه .. مهموم قلق .. يناظرها بنظرات تشيل الكثير من المعاني... عقب ما استوعبت انها مو في حلم شهقت ونفضت يده عن خدها بكل قوة ، وسحبت يدها وهي توقف مصدومة من وجوده بهالمكان .. خواطرها مسرع ما تتحقق... أكيد حلم أكيد حلم...!!
شوق : ليش انت هنا ؟؟؟؟؟
قام واقف على حيله عقب ما بيّنت له من كلامها انه غير مرحب فيه ..
شوق وصوتها يرجف : بعد كل شي .. جاي؟؟.. ليش؟؟ وش عندك هالمرة عقب كل شي عرفته عنك؟؟
تنهد من قلبه : قبل كل شي يا شوق..أنا أبي أجلس معك بهدووء.. وأعرف بالضبط انتي وش سمعتي عني ..
شوق بتسررع وانكسار : رح لحبيبتك وأكيد بتقولك كل شي.. انا حتى مابي أتذكر .. رح لها واسألها واذا بغيت خلها تمثل لك وش قالت .. وكيف قالت ..
فهد : أول شي اعرفي انها مو حبيبتي ولا احبها ولا تهمني .. ولازم تفهمين هالشي زين ...
شوق بسخرية تبي تطفي نارها : لا يا شيخ !!..جاي انت الثاني تبي تلعب علي بكلمتين ..انا مو غبية .. انا انسانة وعندي كرامة وشعور.. واذا الشعور داخلي ما يهمك ابعد عني مو محتاجة لانسان مثلك...
قرب منها وهي رجعت بسرعة على ورا ما تبي تضعف له ولا تبي دموعها تنزل.. خلاص يكفي اللي نزل منها ..
فهد : ..من قال ان شعورك ما يهمني ؟؟؟.. لو ما يهمني يا بنت عمي كان ما شفتيني اليوم جاي لحد هنا .. جاي عشان اشوفك واتفاهم معك
شوق : بأي طريقة تبي تتفاهم.. وبأي طريقة تبي تقنعني .. كيف تبي تقنعني انا تعبت حتى من نفسي .. ابي لو جواب واحد من الاسئلة اللي في بالي.. كنت اظن انك انسان محترم لكن... لكن........
قاطعها بنبرة حزينة : أتمنى الصورة اللي في بالك عني تظل مثل ماهي...
شوق بحزن وهي تترجى : فهد ارجوك ماني مستعدة اتكلم معك ..روح واتركني الجرح اللي فيني أكبر من انك تعرفه او حتى تحس فيه .. ماتقدر تتخيل وش اللي اعيشه الحين بسببك
فهد بهمّ : حاس والله حاس... وكل اللي عرفتيه عني صدقيني كنت بقوله لك.. لكن مكتوب انه تعرفين من غيري.. ماكنت ابيك تعرفين بذيك الطريقة كنت ماخذ على نفسي وعد أقولك عني كل شي.. اللي تعرفينه واللي ما تعرفينه.. كل شي يا شوق..
شوق أثر فيها كلامه لكنها تجاهلت هالاحساس : هذي كذبة جديدة بعد ؟؟؟!!...
فهد : لا ماهي كذبة... ولا تفكرين انك انتي اللي قاعدة تتوجعين لحالك..انا معك حالتي حالة.. يعورني انك تاخذين عني فكرة انا ما أدري وين وصلت فيك ... فكرة سودا ما ادري وش مضمونها ..
شوق وهي تتذكر كلام شذى : شلون ؟؟.. عرفت عنك بلاوي يا فهد كيف تحس باللي أحسه... اذا ما زلت تحبها ليش متمسك فيني .. ليش وهمتني ..
فهد بضيق : كم مرة بقول لك هالبنت الصايعة ما تهمني ولا بيوم همتني.. ما أحبها ولا قد حبيتها... ولو تبيني أعيد هالكلام مليون مرة بعيده عشان تصدقين ..
شوق ودها تصدق بس ما تقدر : وصورتك ؟؟ وصورتها ؟؟؟ والكلام الكبييييير اللي قالته عنك... علاقتك اللي وصلت معها لأقصى شي والكلام اللي انا حتى ما اقدر اقوله لك ..
تنهد فهد وهي يحس انه مهمة اقناعها بتكون غاية في الصعوووبة ... نزل راسه ورفع يده يحك بأصابعه مقدمة شعره الغير مرتب .. بطرييييقة نفاذ صبر وضعف حيلة .
أخيرا رفع راسه وهو ياخذ نفس... وهي لازالت في مكانها بعيدة عنه لكنهم متواجهين ..
فهد : اسمعيني ... الصورة مهما كانت مو دليل على كلامها ..أعترف لك طلعت معها لكنه كان موعد واحد ماغيره ... والأشياء اللي براسك عني والكلام الواطي اللي قالته انسيه ..صحيح كنت لعاب واعترف لك ما أنكر ،.. لكن عمري ما كنت بوصل لهالدرجة من الدونية اللي هي أكيد قالتها لك عني ..الصورة كانت غلطتي الوحيدة معها.. الموضوع كله كان لعبة.. ما توقعت انها بتوصل لهالدرجة.. ولو كنت داري كان فكرت مليون مرة قبل لا اسويها ..
شوق تكتفت وهي تطالعه وتطالع وجهه بكل صمت ،.. وفهد ما قدر يقرا عيونها ، اللي فجأة صارت قطع ثلج من برودة نظراتها ..
فهد : شوق ؟!
شوق : .....لأي درجة كنت بتتمسك فيني ؟؟.. ولأي لحظة بتتخلى عني وتدور غيري مثل ما سويت معها.. كم كانت بتكون المدة اللي يتاخذني فيها بلعبتك ؟؟؟
فهد تضايق وبان على عيونه : وش هالكلام ؟؟.. انتي بنت عمي من لحمي ودمي وش هالتفكير المريض عني ؟؟؟؟؟
شوق : مو تفكير مريض.. هذا الصدق !!
تنهد فهد وذكر الله وهو يعاني من استحالة اقناعها : الظاهر اني غلطت يوم جيت الحين.. أنا تركتك كم يوم عشان ترتاحين وترجعين قوية.. بس الظاهر مو راضيه تغيرين الفكرة السودا عني ..ما كلمتك اول يوم لأني عارف وقتها ان النقاش مارح ينفع.. لكن حتى الحين مبين ان راسك صار يابس مو تبين تصدقيني
سكتت ما علقت عليه وهو مستمر بمحاولاته
تغيرت نبرته وبحنية : لو تبين تجلسين هنا فترة تراني ما اخالف.. اذا كان اريح لك على راسي كم شوق عندي انا ... شوق وحدة وبنت عم وحيدة صارت قلبي وحياتي كلها..
كلامه الحلو ونبرته خلت قلبها يدق... أسلوبه السحري خلا اعصابها تترخي وعيونها تتعلق بعيونه ..
طالت النظرات ،،،، وفهد ابتسم اخيرا لها .. من شافت ابتسامته نزلت عينها عنه وطالعت بالتحفة القريبة منه .. مارح تبين له انها بهالسهولة رضاها ينشرى !!
فهد : ها ..للحين رايك عني مثل ماهو !!؟..كلامي مو كافي..!
ماردت ويدها اليسار كانت على كوعها اليمين ... مازال في شرخ كبير في قلبها ناحيته.. وما تظن ان بهالسهوولة بيبرى ..
فهد : قولي لي اللي تبين وابشري..
شوق أخيرا : ... أبي أجلس عند خالتي !
لمحت فهد يقبض يده وكأن هالطلب أزعجه ... لكنه ما رفض
فهد : لمتى ؟؟؟؟
شوق وهي تحط عينها بعينه بقوووة وكبرياء : لحد ما ارتاح كفاية من اللي صار... أحتاج وقت واذا انت صدق متمسك فيني بتنتظرني لما أتشافى من الجرح اللي صابني بسبتك .. واذا صدق انا ما اهمك بتروح تدور على البديلة اللي بتحل مكاني ..
غمض عينه وشافت ملامحه تتغير.. كلامها كان في الصميم ويعور ، تعترف بهالشي... بس لازم يعرف ان اللي صار مو سهل وضرهم اثنينهم
اخيرا هز راسه بموافقة ونبرة هامسة تجاهد : .. أوكي ... لك اللي تبينه .. تبين تجلسين هنا سنة سنتين لو مية... وقت ما ترتاحين كفاية ومستعدة ترجعين تأكدي اني موجود..واعرفي يا شوق مافي احد بالدنيا يستاهل اني ابدلك فيه... من أول مرة شفتك عرفت ان حياتي معك هي الحياة اللي أبيها... واللي صار اعتبريها زلة وانتهت..ماضي انتهى عشانك ..ماضي أنهيته بيديني عشان أكون وفي لك بيني وبين نفسي... ماضي فهد انتهى وهو يدور بداية معك .. ماضي ما يساوي لحظة وحدة معك يا بنت عمي ... يا زوجتي..
" زوجتي "... أثرت فيها... ما تنكر كانت طالعه من قلبه
شوق وهي تخفي مشاعرها .. وببرود يضاهي بروده اللي تعودت عليه منه : أوكي.. ما رح أجبرك علي من اليوم ورايح... أنا بجلس عند خالتي فترة وماني راجعه لك الحين ..
هز راسه موافقة على اقتراحها.. وكأنه متطمن ان الأمور وصلت لحد هنا ما زادت..
لأن كل خوفه كان انه يخسرها ..يخسرها للأبد... كان خايف انه تطلب منه الانفصال وهم حتى ما ابتدوا مع بعض...
ارتاح وتنهد : على راحتك قلب فهد.. لك اللي تبينه..
سكتت خلاص كل أسلحتها انتهت ، وهو واقف يطالعها وكأنه يملى عيونه منها
شوق : وش عندك بعد ؟؟ تبي شي ؟؟
ابتسم ، وبرودها وأسلوبها عوّره : .. املا عيني منك ..ولا ما يحق لي..
شوق : لا ما يحق لك.. عقب كل اللي جاني منك ما يحق لك... ياليت تتركني الحين ..
فهد مبتسم : متأكدة تبيني أروح ؟؟... ترا مارح تشوفيني بعدها ... مارح تشوفيني لحد ما تقررين انتي ترجعين
شوق تكابر : ...الفترة اللي راحت كان عزاي الوحيد فيها اني ما اشوفك.. انا ما تركت البيت الا ابي ارتاح من اللي كنت فيه
لانت ملامحه وزادت حنية عيونه : .. للمرة المليون يا شوق.. أقولك أنا اسف..
شوق : وش ينفع الأسف !!............... ناوي تطول هنا ؟؟..
فهد استسلم من عنادها : خلاص يا بنت عمي .. أنا طالع ... بس لا أوصيك لا تخلين الشيطان يلعب براسك.... اذا كنتي تعتبريني مو وفي.. مستعد أتعلم الوفا بس علشانك..
شوق تناظره.. وقلبها يدق.. بس ما بان على وجهها... يكفي انها تشوف الاهتمام بعيونه . هالمرة ما تقدر تكذّب عيونه ،، كانت مثل الزجاج تظهر المخفي وراها ...
شوق : .. للحين مو عارفه أصدقك ولا أكذبك..
فهد : مارح أجبرك على شي...لكن مصيرها الأيام بتثبت لك.. أنا لو أخدع كل الناس.. مستحيل أخدع اللي صارت فرحي وحزني.. ونوور عيني حتى..
حست انه لو استمر مثل ماهو بتستسلم له وممكن تتناسى كل شي : ... أتمنى الأيام صدق تكذب كل شي عرفته .. والحين يكفي أبي اجلس لحالي..
ما عارض فهد.. من قالت كلمتها تحرك خطوتين لورا وهو مبتسم.. والتفت ومشى للباب..
ومن تسكر الباب وراه التفتت شوق ومشت للدرج وهي تتنهد.. لقائه المفاجئ خلق تعب من نوع ثاني يختلف عن اللي كانت تحس فيه.. ظالمته ؟؟.. معقولة تكون ماخذة عنه فكرة أكبر من الحقيقة ؟؟..
طلعت الدرج وبقمته شافت هديل واقفة وتطالعها بصمت وكأنها كانت واقفة هنا من فترة.. وعرفت شوق انها بتسألها .. هذا غير الاهتمام الواضح بعيونها
لكنها تحركت من جديد ومرت من جنبها رايحة لغرفتها من غير لا تعطيها فرصة..
هديل : يعني مثل ما توقعت!
وقفت شوق وصدت لها.. واعترفت : .. ايه بيني وبينه مشكلة ارتحتي.. ولا تسأليني اكثر..
هديل : طيب ليش ما تشيلين الضيق من قلبك... لو اني مكانك رحت معه.. مو يكفي انه جاي لحد هنا..
شوق بقهر : انتي ما تعرفين وش المشكلة ولا كان ما قلتي هالكلام ..
هديل بقلق : ... وانتي وش ناوية ؟؟
شوق بدون نفس : ما أدري... فجأة فكرت انفصل عنه لكن من شفته نسيت وما قلت له باللي أبيه..
هديل انهبلت : مجنونة انتي وش انفصاله... توك صغيرة وهالشي كبير عليك..حرام عليك
دخلت شوق غرفتها ولحقتها هديل وهي قلقانة : شوق تعوذي من الشيطان... انا صحيح ما ادري وش المشكلة بالضبط ..لكني بعد ما أرضى عليك.. ما تفكرين انك تستاهلين حياة أحلى وأجمل... انتي قلتي لي من قبل انك تحبينه
شوق قاطعتها : أحبه ايه.. لكن أذية من واحد مثله أصعب من أي شي
هديل : .. حتى لو ايييييش حرام تخلين الافكار السودا تسيطر عليك... انتي هيه لا تفكرين بالطلاق ولا ترا والله بعلم امي ... وهي اكيد بتتصرف..
شوق : وانا كل ما قلت لك شي ما عجبك قلتي بعلم امي... !!
هديل : ايه... لأن ما ينفع معك الا هي.. امي اكيد مارح ترضى بأفكارك الغبية اللي براسك
شوق تنرفزت : مو غباء ولازم فهد يتوقع مثل هالنتيحة مني ..
هديل : انتي مارح تضرينه بس... حتى بتضرين نفسك
شوق شوي وتصييييح ... حضور فهد ضيعها أكثر... حضووره وكلامه ونظراته وطلب السماح وكل شي .. انفجرت بهديل : هديللللللللللللل اتركيني بحالي... اففففففف !!
دفتها شوق برا وضربت الباب... هديل انقهرت هذا جزاي اللي شايله همها وأبي لها الخير... هييين يا شووووق كل أفكارك الغبية هذي بتوصل لأمي ..
عقب ما طلع فهد من الصالة .. طلع للشارع وهو يجر همومه معه... وصل لسيارته وقبل لا يفتحها كانت سيارة مشعل توصل.. نزل مشعل منها ومبين على وجهه الاستغراب والدهشة مو مصدق ان فهد واقف هناك..
قرب ل فهد وملامح وجهه جامدة.. :... انت هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رد فهد بنفس الملامح : ..ايه... كنت جاي اخذ شوق بس لاحظت انها تبي تجلس هنا فترة..فقلت اتركها على راحتها..
مشعل : جاي وش تبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد رفع حواجبه من هالأسلوب : قلت لك جاي أشوف زوجتي..
تمالك مشعل اعصابه ،، كلمة " زوجتي" استفزته : ... لا تقول زوجتي لأن واحد مثلك ما يستاهل مثلها ..
فهد حاول يكون هادي قدر الامكان : ...اسمعني عاد!!...لا ت.......
قاطعه مشعل : انت اللي اسمعني ... ولو اني ما ادري وش صاير لكن مثلها مستحيل ترجع لك... ما دامها الحين هنا معناته انها مرتاحة عندنا ولا يمكن تطلع من هالبيت ..!!!
فهد ارتفع ضغطه .. بس ظل صوته هادي مثل ماهو : اسف يا مشعل لكن أنا الحين زوجها وهي بذمتي .. يعني ولي أمرها وأنا اللي أحدد وين تروح ووين تقعد... أنا كلمت شوق واتفقت معها قبل دقايق و...........
قاطعه مشعل من جديد : اتفقت معها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.. على ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد وهو يفتح باب السيارة وعينه بعين مشعل : ... اتفقنا على حفل الزواج .. واتفقنا اني اجي اخذها الاسبوع الجاي...
طالعه مشعل بقهر ... وفهد كمل وهو يركب داخل السيارة : ... مشكلة صغيرة بيني وبينها واظنك تعرف ان أي زوجين ممكن يتخالفون... بس يسلم لي دلعها ما دامها تتغلى ....سلام
سكر باب السيارة وهو مبتسم .. وتحرك مبتعد لكن قلبه من جوا قلقان حده ... مشعل رجع عثرة بالطريق.. ومادام شوق قريبة منه بيظل غير متطمن .. لكن هو وعدها انه ينتظر لين تقرر ترجع من نفسها ... ومارح يتذمر!!
دخل مشعل البيت مووووولع... وصار ينادي هديل بصوت عالي وهي متنرفز حده.. جت هديل وهي تركض نازله من الدرج
هديل : شفيك تصارخ ؟؟؟ .. شفيك معصب؟؟؟؟
مشعل : هذا من متى وهو هنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هديل استغربت من حالته : منهو ؟؟؟؟
مشعل : انتي عارفه مين ؟.. مين اللي دخله ؟؟؟؟
هديل : حلوة ذي ... جاي يبي يشوف شوق .. شلون يعني نطرده ونمنعه... زوووجته يا مشعل زوووجته متى بتستوعب هالشي...
انقهرت من اخوها اللي صاير ضعيييف وللحين ما طلع من اللي هو فيه ..
مشعل : ... وكيف شوق ترضى تشوفه ؟؟؟.. كيف ترضى تكلمه وهو اللي مدري وش مسوي لها.. ولو اني حاس انه مسوي بلوى خلاها بحالة ما يعلم فيها الا الله..
هديل طفشت منه : مجنوون انت شلون يعني ... زوجها ياخي زوجها رجلها لا تجنني مشيعل !!!!.. هو وياها يصلحون مع بعض ..
مشعل وصلت معه وارتفع الأنبير لأقصى حد : ..شوفي عاد...مو كل شوي تعيدين هالكلام فوق راسي... زوجها اليوم لكن بكرة يحلم يلقاها.. ووصلي هالكلام لشوق وقولي لها مشعل موجود ومارح يسمح له يقرب منها..
وطلع وتركها... هديل تسمرت مكانها مصدوووووومة منه .. من جده ذا !!... وش صاير له ما توقعت انها بتوصل لهالحد!!!!....
(يتبع)
تعليق