رواية غارقات في الحب رومنسيه وروعه/ كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحلى من الحلا
    عضو فضي
    • Aug 2007
    • 539

    دخلت شوق غرفتها وضربت بالباب وقفلته ..ومن توترها قفلته قفلتين تبي تكون لحالها تبي تكون وحيدة .. نظرات مشعل زادتها هموم .. وأفكارها عن فهد أتعبتها.. محتاجه تعرف هي وش كانت تمثل بالنسبة له ..!!.. هو عرف وتأكد انه يمثل لها كل شي.. بس هي ، بعد ما كانت تعتقد انها تمثل له كل شي .. اكتشفت انها ولا شي !!..
    هواجس هواجس ووساوس لعبوا فيها ... بكل لحظة ولحظة تنخلق في بالها خاطرة جديدة وفكرة جديدة عنه ........
    فززززززززت على طرق الباب... كانت هديل : شووووق افتحي الباب...
    ما ردت... وعشان تفتك من حنة هديل راحت وطفت نور الغرفة عشان تحسسها انها تبي تنام ..تبي ترتاح.. تبي تختفي عن الدنيا.....
    هديل حست بهالشي وتركتها وهواجسها عن مشعل مقلقتها ..!!... وش بيوقفه هذا عن اللي يفكر فيه ...أخاف يزيد الطين بلة عند شوق .. ويحاول يخربها بدل لا يصلحها....

    أما شوق ..من نظرات مشعل لها قبل شوي .. بدت تحس انا غلطت يوم جت هنا ..كيف تجي قريبه منه وهي اللي سببت له الألم .. ،، كيف تلجأ لهالبيت بعد ذيك الحادثة ...
    بس... هي يوم قررت بلحظة وجع وجرح انها تجي هنا ، ما طرى لها مشعل .. كل اللي بغته تبعد يمكن تقدر تداوي الجرح .. بس ما درت انها بتعيد تحيي شي عند مشعل خصوصا ... ياربي وش هالحالة .!!!!!!


    في الجامعة ..،، شلة الخراب مجتمعة في مكانهم ما عدا شذى الغايبة عن الجامعة من وقت اللي حصل لها مع فهد... أريج انضمت لطاولة صديقاتها وسألتها مروى بقلق ..
    مروى : وين شذى؟؟.. ماجت حتى اليوم ؟؟؟
    أريج بضييييق : لا ما جت... بعذرها ..
    مروى : ما قالت لك وش صار؟؟.. لا يكون سوى لها شي ...
    أريج : رحت لها البيت ... تقول ما سوى لها شي..
    مروى بارتياح : ايه هذا أهم شي... طيب ليش ما جت اليوم تغير جو ؟؟ مو زين لها تظل جالسة بالبيت
    أريج : حاولت فيها ..لكن حالتها صعبة مالها خلق شي...( والتفتت لمها الصامتة ) .. مها ؟؟
    مها كانت تهوووجس مو معهم .. رفعت عينها لأريج : ..نعم ؟؟؟
    اريج : وش صار على شوق ؟؟؟
    مها : ...بالشرقية من ساعة اللي صار ...
    ابتسمت اريج بنصر : يعني ما تعدل شي بينهم ... كنت متأكدة ان هالشي بيصير.. وماظن بيتعدل شي...
    مها بنبرة غير مرتاحة : مدري وش اقولك... بس بديت أحس ان فيه شي ممكن يصير يخرب كل شي سويناه ..
    اريج استغربت : وش قصدك ؟؟؟؟
    مها : مدري... مجرد احساس ...
    اريج : طيب شفتي فهد ؟؟..وش صار عليه ؟
    مها تغير وجهها يوم تذكرت اللي صار لها أمس معه : لا ما شفته .. ولا أبي اشوفه ...
    سكتوا شوي .. واختلطت اصوات البنات كل وحدة تسولف مع الثانية ...
    سألت أريج من جديد : الا بدور وينها ؟؟... ماعاد صرت اشوفها ؟؟
    مها : مدري عنها .. حتى انا ما شفتها من كم يووم ..
    انتبهت أريج ل رانيا ساكتة ووجهها أسوووود وشكلها غريب مُهمل على غير العادة.. يحيّر اللي يشوفه !!
    أريج : رانيا شفيك ؟؟؟؟؟؟
    رانيا بصوت مبحوح.. نطق بصعوبة : مافيني شي... بس تعبانة شوي ..
    اريج : شفيك ؟؟؟ وش صاير لك ؟؟
    رانيا بضيق : مافي شي قلت لك...
    اريج : الا على الطاري... وش صار على ماجد ؟؟؟
    أسودّ وجهها أكثر .. وارتبكت .. طالعوها البنات كلهم يبون يعرفون وش اللي استجد بينهم .. لأن رانيا من عرفوها وهي مع ماجد ذا وما تتكلم الا عنه وعن مواعيدهم ومكالماتهم مع بعض ..
    اريج : شفيه وجهك تغير ؟؟؟... وش صاير ؟؟؟..
    رانيا : لا ما صار شي... بس علاقتنا متوترة شوي ...
    وسكتت وما عاد تكلمت عنه اكثر... أريج شكت بالموضوع رانيا مو على طبيعتها.. ونظراتها للبنات مريبة وتثير الشكوك .. الجوال بيدها ما فكته أبد ، وتراقب البنات بحذر وطريقة غريبة ..!
    طنشتها اريج وتوقعت انها تعبانة صدق ومتوترة من اللي صاير لها مع ماجد ذا اللي ما تدري متى بتتركه .. ما تدري متى بتاخذ درس من اللي صار لشذى ...
    مروى : الا قبل لا أنسى... اليوم الحفلة لا تنسووون ..
    اريج : مارح ننسى أفا عليك ..
    مروى : وخلي شذى تجي... قولي لها حفلة عشانها وعشان نجاح اللي سوته .. هههههههههه ( بثقة )
    اريج : هههههههههههه تستاهل الحفلة شذى .. ولو شوق موجودة عزمناها هههههههههه ( تتريق ) ... ( التفتت لمها ) .. وانتي مها تراك معزوومة تستاهلين تكونين ضيفة شرف ..
    ابتسمت مها واستانست ان يكون لها هالأهمية مع بنات مثل هذول..
    مها : ولا يهمك .. الليلة ؟؟؟
    اريج : ايه الليلة .. البسي أحلى فستان .. الليلة بتكون ليلة صياعة ودجة عند مروى .. سعة صدر ..
    مها : ههههههه اوكي !!
    مروى : أهم شي شذى ..
    اريج : لا تخافين قالت لي انها بتجي ..حتى هي تبي تنسى اللي صار لها مع ذاك الحقير..!
    مروى : حلووو ..طمنتيني
    رانيا كانت تسمع كلامهم وساكتة .. تراقب وجوه صديقاتها والدمعة على عينها .. هي بين نارين... يا تدمرهم !!.. يا هي تتدمر !!.... وأكيد هم ما يهموونها بقدر ما نفسها تهمها ..!!.
    وقت ما البنات منشغلين بالضحك والتوقعات ل ليلة اليوم اللي بتكووون فاصخة ودجة لأقصى درجة ومتجاوزة الحدوود مثل عادتهم ... حطت رانيا الجوال تحت الطاولة بحضنها وكتبت رسالة وأصابعها ترتجف ..
    " الليلة بتجيك الصور اللي تبيها... بس استر علي الله يستر عليك "
    دقيقتين ورن جوالها من جديد وهو بين يديها .. ولأن الكل كان مشغول بالضحك ما حسوا بملامح رانيا اللي تقرا ووجهها يتقلب من اللي تمر فيه ..!
    " مثل ما قلت لك ..تبين صورك مع شريط الفيديو جيبي لي صورهم صوت وصوورة.. ومو أي صور أبي صور تستاهل .. أو احلمي صورك ترجع لك "
    قفلت الجوال بسرعة ودخلته بشنطتها من غير لا احد يلاحظ.. أما شلة الخراب محد كان داري باللي بيصير لهم هالليلة .. ومحد كان داري ان هالليلة وهالحفلة بتكون سبب ضياعهم .. لا أريج ولا مها ولا مروى ولا البقية ، حتى شذى اللي كانت عازمة على التواجد وعازمة على نسيان كل شي سوته... محد حس ان سبب ضياعهم بيكون بسبب وحدة منهم ..
    انفضوا من الطاولة وافترقوا على اساس بيلتقون هالليلة .. وكل وحدة شاقه الوجه وقلوبهم غرقانه ما يدرون بالشر اللي يتبرص فيهم ... تفرقوا .. واتفقوا على اللقا.. الليلة !


    من جهة ثانية .. بدور صارت تلازم نوال من صار اللي صار .. تسأل نوال دايم عن شوق ونوال نفسها ما تدري وش ترد ..!.. شوق ما ردت عليها ولا مرة وهي قلقانة عليها ما تدري وش حالها ..
    بدور : متأكدة راحت للشرقية ؟؟؟
    نوال : هذا اللي قالت لي اياه ندى بنت عمها !!
    بدور بضيييق وقلق : وش صار على زواجها.. ما صار عليه شي للحين ؟؟
    نوال اللي ما تدري وش المشكلة بالتحديد.. ما تدري غير ان اريج وشذى أذوها وضايقوها بشي .. وبدور كتمت هالشي ما حبت تنشره ..
    نوال: وش دخل زواجها ؟؟؟
    بدور : لا بس سؤال ... المهم انا ما شفت شذى من كم يوم !!
    نوال بحقد : جعلها الموت هي وصديقتها المغرورة .. جعلهم يشوفون أكبر من اللي سووه امين يا رب.. ناس جامدة بلا أخلاق ..!!
    بدور بنفسها امين ...بنفس الوقت لازالت تحس بالندم ما تدري شلون تصلح غلطتها .. وصارت تخاف من العقوبة ..تدعي ربها يتوب عليها وغير كذا تبي توصل لشوق ، وتبي تعترف لها بكل شي ...وانها هي السبب أو جزء من السبب.. تبي عفوها وسماحها.. مارح تقدر ترتاح قبل لا تسوي هالشي ... بس وش اللي بيدها ..

    ،،،،،،،،

    طووول هاليوم وشوق ما طلعت من الغرفة وهديل كل شوي تروح وتدق الباب من غير فايدة.. لين ملت صدق وتركتها.. وكانت خايفة وقلقانة مرة من مشعل.. عارفه انه ناوي على شي لأن كلماته الأخيرة تدل على نية .. ودها تقول لأمها أكيد بتوقفه، .. لاحظت ان مشعل ما زال عنده أمل ان شوق ممكن ترجع له .. بس شوق وقتها هي اللي بتتضرر وهديل ما تبي هالشي لها ... ولأن إيمان كانت طالعه من الصبح ما قدرت هديل تشوفها وتقولها...

    طلع مشعل من غرفته وهو لابس ناوي يطلع.. وكعادته مر من غرفة اخته وغرفة شوق اللي جنبها .. تجمدت خطواته والتفت ناحية الباب وهو يسمع صوتها تبكي بهمس جوا.. قلبه يعوره عليها وهو اللي ما تعود يخليها بدون ما يكلمها ويشاركها لما تتضايق.... تأمل بابها فترة يفكر وكأنه يناظرها واقفه قدامه ... لازم يكلمها لازم... لازم ينهي هالمسألة .. لازم تتركه ما يستاهلها..
    رغم جنون فكرته..الا انه كان يشوفها عادية ومن حقه .. ما رح يخليها تضيع منه بهالسهولة ..تحرك للباب لما صار مواجه له .. ودقه بهدووء وشهقاتها المنخفضة تمزق سمعه وتعور شعوره .. أختفى صوتها بسرعة وكأنها عرفت اللي واقف عالباب
    مشعل : شوق !
    ماردت عليه ولا كأنها سمعته..
    وهو يدق ثاني مرة : ترا حالك كذا ما ينفع... انزلي الصالة ودي أقولك كلمة
    نطقت بصوت مبحوح أخيرا : نعم مشعل ؟؟.. تبي شي؟؟
    مشعل : مابي شي غير اني اتكلم معك كلمتين ... لو تسمحين لي
    سكتت شوي ... بس بالأخير قالت بتردد : ...لازم ؟؟؟
    مشعل : أظن ... لازم..
    شوق : بس ..أنا تعبانة.. تقدر تأجلها
    مشعل : لا ما اقدر..
    شوق وهي جالسة على طرف السرير نزلت راسها .. ما ودي أقابل أحد.. ما ودي وخصوصا انت .. مابي أحد ... مابي أحد ... مابي أحد يحبني ولا أبي أحب أحد ..
    طال سكوتها ومشعل ينتظرها تعطيه جواب لكن هي ضاعت بعالمها المتعب من جديد ونسته
    ناداها مرة ثانية : شوق ؟؟؟
    وصله صوتها منهار : اتركني لحالي...!
    انقبض قلبه .. للحين مو مهتمة له : ما اقدر.. ( بصيغة أمر ) ..انزلي تحت بتنظرك بالصالة.. بسرعة لا أتأخر على مشواري ..
    سمعت صوت خطواته تروح وتبعد.. مو مهتم لرفضها.. ما تدري وش الخطوة التالية اللي عليها تسويها ... ابتعدت عن فهد وهو ابتعد عنها .. عقب كل اللي صار ولا شافت منه خطوة وحدة للحين !!!... ليش انا منحوسة لهالدرجة.. ولد عمي مو مهتم ؟.. انا الوحيدة بالعالم اللي يصير لها اللي صار بعد ليلة الملكة مباشرة .. ما كملت حتى يوم واحد سعيدة عقب ارتباطنا..
    انخلقت أمنية وحدة فجاة داخلها .. تبي تشوف فهد تبي تكلمه .. تبيه يجي يراضيها تبي تحس انها تهمّه.. تبيه يجي من نفسه... كل يوم كانت تنتظره لكنه تأخر ..تبيه ينقذ علاقتهم مع بعض..
    طنشت مشعل ونست طلبه.. اللي فيها كفيل ينسيها هالثانية.. خواطرها عن فهد نستها مشعل وطوايف مشعل.. أسئلة كثيييييرة تزيد يوم عن يوم مو لاقيه لها جواب.. تسأل نفسها دايم..صحيح أنا ما كنت بذيك الأهمية عنده ؟؟.. صحيح ما حبني للدرجة اللي كنت متخيلتها ؟؟؟...أي حب عشانه تزوجني ؟؟؟ ولأي مدى كنت بتتمسك فيني .. بعدين بترميني مثل أي وحدة عرفتها ؟؟..
    ما ادري ما ادري يا فهد... كل شي أفكر فيه أحسه مو معقول .. مو حقيقي...... كل شي غريب احسه مو ممكن يصير .... ضايعه وما ادري وين الحقيقة .. أبي الحقيقة .... يعذبني اني اكون مستمرة بتصديق كل شي سمعته ..للحين ما شفت منك شي ينفي... تطنيشك يخليني اصدق اكثر من قبل... أرحمني يا فهد أبيك تكون واضح معي ولو مرة .. غموضك عذبني ... ليش مستمر على هالحال اشرح لي برر لي... ما أتحمل اعيش على هالحال ..

    مشعل تحت بالصالة ينتظر شوق تنزل .. يبي يسألها هو ماعاد يتحمل.. رغم شكوكه اللي تزيد الا إنه يبيها تعترف بلسانها وذيك الساعة مافي شي بيوقفه....
    صاير بينها وبين فهد شي ؟؟؟.. كيف تسمح لنفسك تضايقها ؟؟.. ما تستاهلك وما تستاهل تكون لك ..!!
    مرت ربع ساعة ،،،، ثلث ساعة وما نزلت.. عرف انها مارح تنزل أبدا... هز راسه بقهررر ولف للباب وطلع... وهو يوعد نفسه بجلسة معها لاحقا..
    من النافذة شافته شوق وهو يطلع برا البيت .. ولما تأكدت ان مشى بسيارته وابتعد .. قفلت النافذة وسحبت الستاير عليها وهي تفرك عيونها الذبلانة .. اخر شي تبيه انها تواجه مشعل..... كيف تسمح لنفسها انها تلجأ له وتطلب نصيحته وهي أبعدته عنها...

    ملّت من التفكير وقررت أخيرا تلجأ لخالتها ،،.. خالتها انسانه حنونة ومتفهمة أكيد بترشدها للصواب... وهي ما تدري وش تسوي .. وما عرفت هي غلطت صدق يوم جت هنا ؟؟..
    حيرة حيرة حيرة وتعلق ببقايا سعادتها اللي الحين صايرة على حافة الهاوية .. اربع ايام وخمس ايام ما ساعدوها انها تفكر بالطريقة السليمة ومالها الحين غير ايمان ..
    نزلت تحت وهي متطمنة ان مشعل مو موجود .. وبعيونها التعبانة وخطواتها الهادية دارت في البيت تدور على خالتها وما كانت تدري انها طالعه ...
    تمكنت منها فكرة جننتها... ان حياتها مع فهد تمشي الحين للنهاية قبل لا تبتدي..
    حطت يديها على صدرها وضغطت عليها وهي تحس بالاختناق.. الهم صار يضغط على صدرها بشكل رهيب... صار تنفسها عالي ومتسارع وهي مو قادرة تبعد الفكرة السودا عنها ... شذى وفهد ؟؟؟.. من جديد؟؟...
    تحبها يا فهد.. تحبها؟؟.. خلاص روح لها ؟؟...
    جلست عالأرض وصدرها يضيييق اكثر .. تبي تهدى مو عارفه .. تبي ترتاح بس مو عارفه شلون.. تبي حتى تفقد ذاكرتها عشان ترتاح من كل الصور اللي تهاجمها.. ماتبي حتى تعرف هي من تكون...
    بجلستها اندق الجرس... لحظتها كانت مغمضة عيونها بهدووء وسكووون وجالسة عالأرض وراسها طايح عالكنبة وراها ... هدأ حالها نسبيا وكأنها نامت ..واستكانت نفسها واستقرت أنفاسها ... تخدر جسمها بعد كل شي مرت فيه..
    طاحت يدها جنبها وارتخت كتوفها بعد ما استسلمت للنوم فجأة وهي جالسة ..
    اندق الجرس من جديد لكنها ما وعت.. ولو اندقت أجراس الدنيا وقتها ما رح تصحى..
    بعد دقيقتين كانت هديل تنزل الدرج بسررررعة وهي تنط الدرجتين والثلاث...
    مستعجلة وهي تسمع جرس البيت .. وقفت مكانها وهي تشوف شوق جالسة عالأرض بطريقة تجبر الواحد انه يشفق عليها ويتنهد ،،وحتى يبتسم ..
    قربت منها وهمست بطريقة رقيقة : شوق !
    لحظتين ..ونادتها مرة ثانية بنفس الطريقة عشان ما تروّعها : شوق ليش نايمة هنا ؟
    ما حصلت رد وعذرتها .. بالعكس فرحت وهي تشوفها طالعه من غرفتها من نفسها... تحركت من مكانها يوم سمعت الجرس يدق لثالث مرة .. وراحت ترد من السنترال : نعم ؟؟
    - السلام عليكم ..!
    هديل : وعليكم السلام ..
    - انا فهد .. جاي أبي شوق لو ما عليك أمر..
    التفتت هديل ناحية شوق اللي مو حاسة بشي : اوكي لحظة وبفتح الباب..
    حطت السماعة مكانها وهي عاضه على شفتها من فكرة براسها .. هي ضد مشعل باللي بيسويه .. هي ضده ب تفكيره بطلاق شوق من فهد.. لأن كل شي بان ونية مشعل صارت واضحة...
    ما طاوعها قلبها تصحي شوق وهي نايمة بطريقة كأنها مو نايمة من سنة .. طلعت بسرعة ، وفتحت الباب وهي تقول من وراه : هلا فيك .. شوق بالصالة تقدر تدخل عليها مافيه أحد ..
    فهد : شخبارها ؟؟
    هديل : هي ما جتنا الا وفيها شي... أكيد عارف ؟؟
    وكأنها نغزه له .. لكنه ابتسم : أدري... وانا ما خليتها هالفترة الا اني ابيها ترتاح
    هديل : اوكي دقيقة بروح .. باب المدخل قبالك مباشرة... خذ راحتك
    فهد : ما قصرتي ..
    تركته هديل ورجعت داخل بسرررعة .. حاولت تصحي شوق وهزتها وهي تقولها : شوق شوق فهد جاي يبي يشوفك ؟؟؟..شوووق!!
    لكن شوق ما ردت ما غير انها تحركت بمكانها من الازعاج ... والتعب هادها وماخذ حواسها
    هديل : شوووق قومي اصحي ...
    حاولت تصحيها من جديد لكنها حست ان فهد جاي...
    هديل وهي توقف : والله بكيفك انتي وهو تصلحوون مع بعض...
    وراحت بسررررررعة ركض وطلعت فوق ... بعدها بلحظات اندق الباب دقتين ،،، وانفتح شووي وجا صوت فهد ينادي بهدووء
    فهد : شوق ؟؟؟
    توقع انها بتكون في استقباله بالصالة على حسب كلام هديل.. وحضّر نفسه للعتاب اللي بيكون في عيونها ..دخل بهدوء وهو يتنحنح ..وعيونه تدور شوق "واقفة تنتظره" ..
    تسمرت يده على وكرة الباب وهو يشوفها هناك بحالة سلبت كل شي فيه وزادته ألم فوق ألم.. وجهها كان يحكي عن كل شي...
    قرب منها وهو مو حاس برجوله اللي تاخذه.. لمعت عيونه بحب وعطف وهو يحس بالعذاب اللي هي تحسه...يبكي لها ..يبكي عشانها .. وبيتعذب عشانها ..
    جلس جنبها على ركبة وحدة وملامح وجهه تتقلب بحزن من اللي يشوفه ..
    همس بلهفة : شوق..!
    ماردت عليه..
    همس من جديد بمشاعر محموومة : أنا اسف..!
    ما سمعته..وما تحرك لها جفن ..
    رفع يده وحطها على خدها برقة وحنية .. وناداها من جديد : شوق ؟.. أنا فهد..!
    تحركت بانزعاج وكأن اسمه سبب لها كوابيس جديده قاعده تشوفها .. مد يده الثانية ومسك يدها ، وحطها على صدره وهو يضغط عليها بين اصابعها.. يبيها تحس فيه وتحس بوجوده..
    شوق وأخيرا رجعت لها حواسها .. حست بيد دافية على خدها ويد ثانية تضغط على يدها.. وغير كذا ريحة عطره... ريحة عطره المميزة ..!
    فتحت رموشها السودا وطاحت على وجهه .. مهموم قلق .. يناظرها بنظرات تشيل الكثير من المعاني... عقب ما استوعبت انها مو في حلم شهقت ونفضت يده عن خدها بكل قوة ، وسحبت يدها وهي توقف مصدومة من وجوده بهالمكان .. خواطرها مسرع ما تتحقق... أكيد حلم أكيد حلم...!!
    شوق : ليش انت هنا ؟؟؟؟؟
    قام واقف على حيله عقب ما بيّنت له من كلامها انه غير مرحب فيه ..
    شوق وصوتها يرجف : بعد كل شي .. جاي؟؟.. ليش؟؟ وش عندك هالمرة عقب كل شي عرفته عنك؟؟
    تنهد من قلبه : قبل كل شي يا شوق..أنا أبي أجلس معك بهدووء.. وأعرف بالضبط انتي وش سمعتي عني ..
    شوق بتسررع وانكسار : رح لحبيبتك وأكيد بتقولك كل شي.. انا حتى مابي أتذكر .. رح لها واسألها واذا بغيت خلها تمثل لك وش قالت .. وكيف قالت ..
    فهد : أول شي اعرفي انها مو حبيبتي ولا احبها ولا تهمني .. ولازم تفهمين هالشي زين ...
    شوق بسخرية تبي تطفي نارها : لا يا شيخ !!..جاي انت الثاني تبي تلعب علي بكلمتين ..انا مو غبية .. انا انسانة وعندي كرامة وشعور.. واذا الشعور داخلي ما يهمك ابعد عني مو محتاجة لانسان مثلك...
    قرب منها وهي رجعت بسرعة على ورا ما تبي تضعف له ولا تبي دموعها تنزل.. خلاص يكفي اللي نزل منها ..
    فهد : ..من قال ان شعورك ما يهمني ؟؟؟.. لو ما يهمني يا بنت عمي كان ما شفتيني اليوم جاي لحد هنا .. جاي عشان اشوفك واتفاهم معك
    شوق : بأي طريقة تبي تتفاهم.. وبأي طريقة تبي تقنعني .. كيف تبي تقنعني انا تعبت حتى من نفسي .. ابي لو جواب واحد من الاسئلة اللي في بالي.. كنت اظن انك انسان محترم لكن... لكن........
    قاطعها بنبرة حزينة : أتمنى الصورة اللي في بالك عني تظل مثل ماهي...
    شوق بحزن وهي تترجى : فهد ارجوك ماني مستعدة اتكلم معك ..روح واتركني الجرح اللي فيني أكبر من انك تعرفه او حتى تحس فيه .. ماتقدر تتخيل وش اللي اعيشه الحين بسببك
    فهد بهمّ : حاس والله حاس... وكل اللي عرفتيه عني صدقيني كنت بقوله لك.. لكن مكتوب انه تعرفين من غيري.. ماكنت ابيك تعرفين بذيك الطريقة كنت ماخذ على نفسي وعد أقولك عني كل شي.. اللي تعرفينه واللي ما تعرفينه.. كل شي يا شوق..
    شوق أثر فيها كلامه لكنها تجاهلت هالاحساس : هذي كذبة جديدة بعد ؟؟؟!!...
    فهد : لا ماهي كذبة... ولا تفكرين انك انتي اللي قاعدة تتوجعين لحالك..انا معك حالتي حالة.. يعورني انك تاخذين عني فكرة انا ما أدري وين وصلت فيك ... فكرة سودا ما ادري وش مضمونها ..
    شوق وهي تتذكر كلام شذى : شلون ؟؟.. عرفت عنك بلاوي يا فهد كيف تحس باللي أحسه... اذا ما زلت تحبها ليش متمسك فيني .. ليش وهمتني ..
    فهد بضيق : كم مرة بقول لك هالبنت الصايعة ما تهمني ولا بيوم همتني.. ما أحبها ولا قد حبيتها... ولو تبيني أعيد هالكلام مليون مرة بعيده عشان تصدقين ..
    شوق ودها تصدق بس ما تقدر : وصورتك ؟؟ وصورتها ؟؟؟ والكلام الكبييييير اللي قالته عنك... علاقتك اللي وصلت معها لأقصى شي والكلام اللي انا حتى ما اقدر اقوله لك ..
    تنهد فهد وهي يحس انه مهمة اقناعها بتكون غاية في الصعوووبة ... نزل راسه ورفع يده يحك بأصابعه مقدمة شعره الغير مرتب .. بطرييييقة نفاذ صبر وضعف حيلة .
    أخيرا رفع راسه وهو ياخذ نفس... وهي لازالت في مكانها بعيدة عنه لكنهم متواجهين ..
    فهد : اسمعيني ... الصورة مهما كانت مو دليل على كلامها ..أعترف لك طلعت معها لكنه كان موعد واحد ماغيره ... والأشياء اللي براسك عني والكلام الواطي اللي قالته انسيه ..صحيح كنت لعاب واعترف لك ما أنكر ،.. لكن عمري ما كنت بوصل لهالدرجة من الدونية اللي هي أكيد قالتها لك عني ..الصورة كانت غلطتي الوحيدة معها.. الموضوع كله كان لعبة.. ما توقعت انها بتوصل لهالدرجة.. ولو كنت داري كان فكرت مليون مرة قبل لا اسويها ..
    شوق تكتفت وهي تطالعه وتطالع وجهه بكل صمت ،.. وفهد ما قدر يقرا عيونها ، اللي فجأة صارت قطع ثلج من برودة نظراتها ..
    فهد : شوق ؟!
    شوق : .....لأي درجة كنت بتتمسك فيني ؟؟.. ولأي لحظة بتتخلى عني وتدور غيري مثل ما سويت معها.. كم كانت بتكون المدة اللي يتاخذني فيها بلعبتك ؟؟؟
    فهد تضايق وبان على عيونه : وش هالكلام ؟؟.. انتي بنت عمي من لحمي ودمي وش هالتفكير المريض عني ؟؟؟؟؟
    شوق : مو تفكير مريض.. هذا الصدق !!
    تنهد فهد وذكر الله وهو يعاني من استحالة اقناعها : الظاهر اني غلطت يوم جيت الحين.. أنا تركتك كم يوم عشان ترتاحين وترجعين قوية.. بس الظاهر مو راضيه تغيرين الفكرة السودا عني ..ما كلمتك اول يوم لأني عارف وقتها ان النقاش مارح ينفع.. لكن حتى الحين مبين ان راسك صار يابس مو تبين تصدقيني
    سكتت ما علقت عليه وهو مستمر بمحاولاته
    تغيرت نبرته وبحنية : لو تبين تجلسين هنا فترة تراني ما اخالف.. اذا كان اريح لك على راسي كم شوق عندي انا ... شوق وحدة وبنت عم وحيدة صارت قلبي وحياتي كلها..
    كلامه الحلو ونبرته خلت قلبها يدق... أسلوبه السحري خلا اعصابها تترخي وعيونها تتعلق بعيونه ..
    طالت النظرات ،،،، وفهد ابتسم اخيرا لها .. من شافت ابتسامته نزلت عينها عنه وطالعت بالتحفة القريبة منه .. مارح تبين له انها بهالسهولة رضاها ينشرى !!
    فهد : ها ..للحين رايك عني مثل ماهو !!؟..كلامي مو كافي..!
    ماردت ويدها اليسار كانت على كوعها اليمين ... مازال في شرخ كبير في قلبها ناحيته.. وما تظن ان بهالسهوولة بيبرى ..
    فهد : قولي لي اللي تبين وابشري..
    شوق أخيرا : ... أبي أجلس عند خالتي !
    لمحت فهد يقبض يده وكأن هالطلب أزعجه ... لكنه ما رفض
    فهد : لمتى ؟؟؟؟
    شوق وهي تحط عينها بعينه بقوووة وكبرياء : لحد ما ارتاح كفاية من اللي صار... أحتاج وقت واذا انت صدق متمسك فيني بتنتظرني لما أتشافى من الجرح اللي صابني بسبتك .. واذا صدق انا ما اهمك بتروح تدور على البديلة اللي بتحل مكاني ..
    غمض عينه وشافت ملامحه تتغير.. كلامها كان في الصميم ويعور ، تعترف بهالشي... بس لازم يعرف ان اللي صار مو سهل وضرهم اثنينهم
    اخيرا هز راسه بموافقة ونبرة هامسة تجاهد : .. أوكي ... لك اللي تبينه .. تبين تجلسين هنا سنة سنتين لو مية... وقت ما ترتاحين كفاية ومستعدة ترجعين تأكدي اني موجود..واعرفي يا شوق مافي احد بالدنيا يستاهل اني ابدلك فيه... من أول مرة شفتك عرفت ان حياتي معك هي الحياة اللي أبيها... واللي صار اعتبريها زلة وانتهت..ماضي انتهى عشانك ..ماضي أنهيته بيديني عشان أكون وفي لك بيني وبين نفسي... ماضي فهد انتهى وهو يدور بداية معك .. ماضي ما يساوي لحظة وحدة معك يا بنت عمي ... يا زوجتي..
    " زوجتي "... أثرت فيها... ما تنكر كانت طالعه من قلبه
    شوق وهي تخفي مشاعرها .. وببرود يضاهي بروده اللي تعودت عليه منه : أوكي.. ما رح أجبرك علي من اليوم ورايح... أنا بجلس عند خالتي فترة وماني راجعه لك الحين ..
    هز راسه موافقة على اقتراحها.. وكأنه متطمن ان الأمور وصلت لحد هنا ما زادت..
    لأن كل خوفه كان انه يخسرها ..يخسرها للأبد... كان خايف انه تطلب منه الانفصال وهم حتى ما ابتدوا مع بعض...
    ارتاح وتنهد : على راحتك قلب فهد.. لك اللي تبينه..
    سكتت خلاص كل أسلحتها انتهت ، وهو واقف يطالعها وكأنه يملى عيونه منها
    شوق : وش عندك بعد ؟؟ تبي شي ؟؟
    ابتسم ، وبرودها وأسلوبها عوّره : .. املا عيني منك ..ولا ما يحق لي..
    شوق : لا ما يحق لك.. عقب كل اللي جاني منك ما يحق لك... ياليت تتركني الحين ..
    فهد مبتسم : متأكدة تبيني أروح ؟؟... ترا مارح تشوفيني بعدها ... مارح تشوفيني لحد ما تقررين انتي ترجعين
    شوق تكابر : ...الفترة اللي راحت كان عزاي الوحيد فيها اني ما اشوفك.. انا ما تركت البيت الا ابي ارتاح من اللي كنت فيه
    لانت ملامحه وزادت حنية عيونه : .. للمرة المليون يا شوق.. أقولك أنا اسف..
    شوق : وش ينفع الأسف !!............... ناوي تطول هنا ؟؟..
    فهد استسلم من عنادها : خلاص يا بنت عمي .. أنا طالع ... بس لا أوصيك لا تخلين الشيطان يلعب براسك.... اذا كنتي تعتبريني مو وفي.. مستعد أتعلم الوفا بس علشانك..
    شوق تناظره.. وقلبها يدق.. بس ما بان على وجهها... يكفي انها تشوف الاهتمام بعيونه . هالمرة ما تقدر تكذّب عيونه ،، كانت مثل الزجاج تظهر المخفي وراها ...
    شوق : .. للحين مو عارفه أصدقك ولا أكذبك..
    فهد : مارح أجبرك على شي...لكن مصيرها الأيام بتثبت لك.. أنا لو أخدع كل الناس.. مستحيل أخدع اللي صارت فرحي وحزني.. ونوور عيني حتى..
    حست انه لو استمر مثل ماهو بتستسلم له وممكن تتناسى كل شي : ... أتمنى الأيام صدق تكذب كل شي عرفته .. والحين يكفي أبي اجلس لحالي..
    ما عارض فهد.. من قالت كلمتها تحرك خطوتين لورا وهو مبتسم.. والتفت ومشى للباب..

    ومن تسكر الباب وراه التفتت شوق ومشت للدرج وهي تتنهد.. لقائه المفاجئ خلق تعب من نوع ثاني يختلف عن اللي كانت تحس فيه.. ظالمته ؟؟.. معقولة تكون ماخذة عنه فكرة أكبر من الحقيقة ؟؟..
    طلعت الدرج وبقمته شافت هديل واقفة وتطالعها بصمت وكأنها كانت واقفة هنا من فترة.. وعرفت شوق انها بتسألها .. هذا غير الاهتمام الواضح بعيونها
    لكنها تحركت من جديد ومرت من جنبها رايحة لغرفتها من غير لا تعطيها فرصة..
    هديل : يعني مثل ما توقعت!
    وقفت شوق وصدت لها.. واعترفت : .. ايه بيني وبينه مشكلة ارتحتي.. ولا تسأليني اكثر..
    هديل : طيب ليش ما تشيلين الضيق من قلبك... لو اني مكانك رحت معه.. مو يكفي انه جاي لحد هنا..
    شوق بقهر : انتي ما تعرفين وش المشكلة ولا كان ما قلتي هالكلام ..
    هديل بقلق : ... وانتي وش ناوية ؟؟
    شوق بدون نفس : ما أدري... فجأة فكرت انفصل عنه لكن من شفته نسيت وما قلت له باللي أبيه..
    هديل انهبلت : مجنونة انتي وش انفصاله... توك صغيرة وهالشي كبير عليك..حرام عليك
    دخلت شوق غرفتها ولحقتها هديل وهي قلقانة : شوق تعوذي من الشيطان... انا صحيح ما ادري وش المشكلة بالضبط ..لكني بعد ما أرضى عليك.. ما تفكرين انك تستاهلين حياة أحلى وأجمل... انتي قلتي لي من قبل انك تحبينه
    شوق قاطعتها : أحبه ايه.. لكن أذية من واحد مثله أصعب من أي شي
    هديل : .. حتى لو ايييييش حرام تخلين الافكار السودا تسيطر عليك... انتي هيه لا تفكرين بالطلاق ولا ترا والله بعلم امي ... وهي اكيد بتتصرف..
    شوق : وانا كل ما قلت لك شي ما عجبك قلتي بعلم امي... !!
    هديل : ايه... لأن ما ينفع معك الا هي.. امي اكيد مارح ترضى بأفكارك الغبية اللي براسك
    شوق تنرفزت : مو غباء ولازم فهد يتوقع مثل هالنتيحة مني ..
    هديل : انتي مارح تضرينه بس... حتى بتضرين نفسك
    شوق شوي وتصييييح ... حضور فهد ضيعها أكثر... حضووره وكلامه ونظراته وطلب السماح وكل شي .. انفجرت بهديل : هديللللللللللللل اتركيني بحالي... اففففففف !!
    دفتها شوق برا وضربت الباب... هديل انقهرت هذا جزاي اللي شايله همها وأبي لها الخير... هييين يا شووووق كل أفكارك الغبية هذي بتوصل لأمي ..



    عقب ما طلع فهد من الصالة .. طلع للشارع وهو يجر همومه معه... وصل لسيارته وقبل لا يفتحها كانت سيارة مشعل توصل.. نزل مشعل منها ومبين على وجهه الاستغراب والدهشة مو مصدق ان فهد واقف هناك..
    قرب ل فهد وملامح وجهه جامدة.. :... انت هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    رد فهد بنفس الملامح : ..ايه... كنت جاي اخذ شوق بس لاحظت انها تبي تجلس هنا فترة..فقلت اتركها على راحتها..
    مشعل : جاي وش تبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فهد رفع حواجبه من هالأسلوب : قلت لك جاي أشوف زوجتي..
    تمالك مشعل اعصابه ،، كلمة " زوجتي" استفزته : ... لا تقول زوجتي لأن واحد مثلك ما يستاهل مثلها ..
    فهد حاول يكون هادي قدر الامكان : ...اسمعني عاد!!...لا ت.......
    قاطعه مشعل : انت اللي اسمعني ... ولو اني ما ادري وش صاير لكن مثلها مستحيل ترجع لك... ما دامها الحين هنا معناته انها مرتاحة عندنا ولا يمكن تطلع من هالبيت ..!!!
    فهد ارتفع ضغطه .. بس ظل صوته هادي مثل ماهو : اسف يا مشعل لكن أنا الحين زوجها وهي بذمتي .. يعني ولي أمرها وأنا اللي أحدد وين تروح ووين تقعد... أنا كلمت شوق واتفقت معها قبل دقايق و...........
    قاطعه مشعل من جديد : اتفقت معها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.. على ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فهد وهو يفتح باب السيارة وعينه بعين مشعل : ... اتفقنا على حفل الزواج .. واتفقنا اني اجي اخذها الاسبوع الجاي...
    طالعه مشعل بقهر ... وفهد كمل وهو يركب داخل السيارة : ... مشكلة صغيرة بيني وبينها واظنك تعرف ان أي زوجين ممكن يتخالفون... بس يسلم لي دلعها ما دامها تتغلى ....سلام
    سكر باب السيارة وهو مبتسم .. وتحرك مبتعد لكن قلبه من جوا قلقان حده ... مشعل رجع عثرة بالطريق.. ومادام شوق قريبة منه بيظل غير متطمن .. لكن هو وعدها انه ينتظر لين تقرر ترجع من نفسها ... ومارح يتذمر!!

    دخل مشعل البيت مووووولع... وصار ينادي هديل بصوت عالي وهي متنرفز حده.. جت هديل وهي تركض نازله من الدرج
    هديل : شفيك تصارخ ؟؟؟ .. شفيك معصب؟؟؟؟
    مشعل : هذا من متى وهو هنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هديل استغربت من حالته : منهو ؟؟؟؟
    مشعل : انتي عارفه مين ؟.. مين اللي دخله ؟؟؟؟
    هديل : حلوة ذي ... جاي يبي يشوف شوق .. شلون يعني نطرده ونمنعه... زوووجته يا مشعل زوووجته متى بتستوعب هالشي...
    انقهرت من اخوها اللي صاير ضعيييف وللحين ما طلع من اللي هو فيه ..
    مشعل : ... وكيف شوق ترضى تشوفه ؟؟؟.. كيف ترضى تكلمه وهو اللي مدري وش مسوي لها.. ولو اني حاس انه مسوي بلوى خلاها بحالة ما يعلم فيها الا الله..
    هديل طفشت منه : مجنوون انت شلون يعني ... زوجها ياخي زوجها رجلها لا تجنني مشيعل !!!!.. هو وياها يصلحون مع بعض ..
    مشعل وصلت معه وارتفع الأنبير لأقصى حد : ..شوفي عاد...مو كل شوي تعيدين هالكلام فوق راسي... زوجها اليوم لكن بكرة يحلم يلقاها.. ووصلي هالكلام لشوق وقولي لها مشعل موجود ومارح يسمح له يقرب منها..
    وطلع وتركها... هديل تسمرت مكانها مصدوووووومة منه .. من جده ذا !!... وش صاير له ما توقعت انها بتوصل لهالحد!!!!....

    (يتبع)

    تعليق

    • ●°φ أحْظانْ الغِياَبّ φ●°
      عضو متألق
      • Sep 2007
      • 277

      كملي انتظرررررررررررررررررك

      تعليق

      • أميرة المزايين
        عـضـو
        • Jan 2008
        • 2

        سلام

        حبيبتي

        انا توني سجلت وهذي اول مشاركه لي


        تكفييييييييييين



        كملي وجيبي الجزء الاخير بسررررعه إذا ما عليك امر

        تحياتي

        تعليق

        • ●°φ أحْظانْ الغِياَبّ φ●°
          عضو متألق
          • Sep 2007
          • 277

          ووووووووووووووووووووووووووينك ياشيخة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

          تعليق

          • أحلى من الحلا
            عضو فضي
            • Aug 2007
            • 539

            المشاركة الأصلية بواسطة ~@}{ وردة تحت المطر }{@~
            كملي انتظرررررررررررررررررك
            ان شاء الله من عيوني
            تستاهلي والله

            تعليق

            • أحلى من الحلا
              عضو فضي
              • Aug 2007
              • 539

              المشاركة الأصلية بواسطة أميرة المزايين
              سلام

              حبيبتي

              انا توني سجلت وهذي اول مشاركه لي


              تكفييييييييييين



              كملي وجيبي الجزء الاخير بسررررعه إذا ما عليك امر

              تحياتي
              ياهلا والله فيك بينا في احلا منتدى
              وان شاء الله تكوني اخت معنا فيه هذا المنتدى
              وما يكون خاطرك الى طيب قلبي

              تعليق

              • أحلى من الحلا
                عضو فضي
                • Aug 2007
                • 539

                الجزء الأخير (1) :

                ( شف عيونك يا حبيبي كيف مانت
                تسرق احلامي وانا توّي معاك )
                ×××

                في بيت أبو أحمد… كانت نوف جالسة بالصالة لحالها.. تفكر بحالها الغريب ووضعها اللي ما تدري شلون بينتهي … هو أنا صدق صرت زوجته !!..ولا كل اللي صار حلم !!.. من اخر لقا قال لي انه بيسافر.. وللحين ما اتصل حتى يسأل عن الأحوال ويشوف الأخبار…
                وش هالشعوووور اللي أحس فيه !!.. كل هذا شغل !!!..
                قررت تروح تشوف سهى اللي ما شافتها من الصبح … وهي طالعه الدرج شافت سهى نازلة وهي مبتسمة.. مع حمرة غريبة تلون وجهها الهادي ..
                سهى : رحت لك الغرفة ما حصلتك ..
                نوف بأسلوبها المعهود : وانا توني بطلع لغرفتك بشوفك
                سهى : هههههههه مشتاقه لي… اعترفي اعترفي قولي انك مشتاقه .
                نوف : والله من الطفش اللي أنا فيه .. مالي غيرك هنا وش اسوي .. ولا كله مب شوووووق
                سهى : ههههههههه تعرفين تحطمين !!.. مالت على اللي تدورك
                نزلت نوف الدرجات اللي طلعتها وسهى وراها … حست ان سهى عندها سالفة ..
                وهي ترمي نفسها عالكنبة لفت لأختها : … ودي أطلع لكن ماني عارفه وين أروح ..
                سهى : ليش طفشانة ؟؟؟
                نوف : فوق ما تتصورين !!
                سهى ابتسمت : أما أنا.. مو طفشانة .. شعوري غريب اليوم… ( نوف تناظرها باهتمام )… تعرفين الشعور اللي يجيك ، لما تتمنين شي بلحظة أو تخيلتيه يصير لك ،.. وانتي عارفه انه مستحيل يصير… لكنه فجأة يصير… هذا هو شعوري
                نوف حست بالغباء : تتكلمين طلاسم… وش تتكلمين عنه ؟؟
                سهى ضحكت : ههههههههههههه .. بروح أجيب لي عصير تبين..
                نوف حست بالفضول : قبل لا تروحين علميني وش عندك؟؟؟
                سهى وهي تقوم واقفة بنشاط : دقايق وبقولك.. انا عطشانة ودك شي؟؟…
                نوف : أي شي…
                عشر دقايق ورجعت سهى وهي تدندن بسعادة غريبة ،، وبيديها كاسين عصير.. عطت نوف واحد ، وراحت تفتح التلفزيون، ونوف تنتظرها تتكلم : سهى ..!
                لفت سهى وهي تبتسم .وتقوول: وش شعورك وانتي متزوجة الحين ؟؟؟؟
                نوف استغربت هالسؤال المفاجئ : شعوري ؟؟… والله وولد عمك مادري وين رايح .. أظن شعوري أقل من الفرح
                ابتسمت سهى : مصيره بيرجع.. ما قالك انه راح لشغل.. خلاص بيرجع ..
                نوف : طيب خلك من بدر الحين ؟.. انتي مو على عادتك اليوم.. في وجهك سالفة تبين تقولينها..
                تنهدت سهى ورجعت للكنبة .. : تعرفين سلمان ؟؟؟
                نوف : …سلمان ؟؟؟؟
                سهى : ..رفيق بدر…
                نوف : اها… ذا اللي ما يفارق بدر ابد… دوم معه مثل ظله
                سهى : ههههههههههههه ايه … كلم ابوي ليلة ملكتك مع بدر … وخطب اختك
                نوف فهّت : اختي ؟؟؟؟؟……( سكتت تبي تستوعب مين هالأخت ).. ( وبمفاجأة ).. إنتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                ضحكت سهى على ردة فعل اختها : ههههههههههههه ايه .. أنا … من غيري يعني ..
                نوف : من جدك ولا مزحة ؟
                سهى : وش اللي يخليني أمزح بالله … ؟.. مو مصدقة ؟؟
                نوف : لا بس وش جاب سلمان لك… وليش مختارك انتي ؟
                سهى بغرور وثقة : عاجبته ومختارني … مثل ماهو عاجبني…!
                نوف استغربت من هالاعتراف اللي أول مرة تسمعه : ..عاجبك .. من متى وليش ما قلتي لي عنه انه عاجبك… وشلون عجبتيه وانتي ما تعرفينه ولاهو يعرفك…
                سهى وهي تقوم وتتنهد : … يقوولوون الحب من أول نظرة !
                نوف بسخرية : شوفي ترا انا من الناس اللي ما يصدقون هالكلام .. قال ايش حب من أول نظرة..! تعالي اعترفي متى شفتيه واعجبك ومتى شافك واعجبتيه…
                سهى : ههههههههههههه شوي شوي … بس اتريق عليك… كل السالفة اني من شفته أول مرة وهو معجبني .. أحسه رجال مسؤول ومعتمد على نفسه وأخلاق .. وغير كذا واثق من نفسه ..
                نوف : وهو ؟؟
                سهى : شفيه ؟؟
                نوف : صار مرة وشافك ؟؟
                سهى بحرج ظهر على وجهها .. بس ضحكت من ذكرى اللقاء الأول : هههههههههه تقدرين تقولين ..
                نوف ابتسمت على ملامح اختها ودها تضحك على شكلها بس مسكت نفسها .. لا يجيها شي على راسها : … وش قلتي لأبوي ؟؟
                سهى : عطاني فترة مهلة … وانا بيني وبينك موافقة ..ما يتعوض هالرجال ومابي أخسره ..
                نوف ضحكت هاللحظة : هههههههههههههه كنك متعلقة فيه ..
                سهى : من حقي .. أقولك ما يتعوض ،ومو حرام يروح لغيري؟! ..طبعا مابي أخسره …
                نوف : هههههههههههههه تدرين عاد ..أحسه لايق لك ....ومتى ان شالله بيتم كل شي؟
                سهى : قالي ابوي ان سلمان كلمه مبدأي لين يرجع من سفره مع بدر .. واذا رجع بيشوف الرد.. وعليها يا يتم كل شي ويصير رسمي،، أو لا….
                نوف سكتت لحظة .. وبعدها غرقت بالضحك من حالهم الغريب… سهى ما فهمت سر هالضحك العميق ..
                سهى : شفيك يا هبله ؟؟؟
                نوف : هههههههههه اضحك على حالنا…
                سهى : شفينا !!...
                نوف : أنا وياك بحالة انتظار… لاثنين مسافرين ماندري متى بيرجعون … حالي وحالك وحدة …
                سهى قاطعتها بابتسامة : لا مو وحدة انا خطيبته … لكن انتي زوجة بدر…فيه فرق
                " زوجة بدر " .. محى كل اثار الضحك على وجه نوف ..
                وبضيق : على الأقل انتي تقدرين تتخلصين من حالة هالانتظار انك تنهين كل شي… لكن أنا خلاص انربطت في بدر مافي أي تراجع… وكل اللي أقدر اسويه اني أنتظر… شهور على قوله !!!
                سهى : يعني انتي لهالدرجة تبينه يرجع!!!!
                نوف بضيق : مادام مافي زواج ليش بيتركني كل هالمدة!!!.... ياخذني لبيته وننتهي من هالتعذيب البطئ … لو في زواج كان اقول أهون.. أسلي نفسي بالتجهيز للزواج ل وقت مايرجع … لكن اذا مافي شي من هالسوالف كل اللي اقدر اسويه انتظر.. الانتظار اصعب وكل اللي اقدر اسويه افكر وش ممكن يصير اكثر بعدين ..
                سهى ابتسمت : هونيها وتهوون… وخلي أمرك على ربك وكل شي بيهون ان شالله ..

                بهاللحظة.. راحت عيونهم للباب بعد ما سمعوا صوت المفاتيح من وراه .. عرفوا انه أحمد قبل لا يدخل عليهم .. طل عليهم وهو يدخل المفاتيح بجيبه .. وابتسم على وجودهم بالصالة.. وابتسم اكثر يوم شاف نوف معبسة …
                احمد : أخبار أم عليوي ؟؟؟؟؟
                سهى ضحكت : هههههههههههههههه أم عليوي بخير.. تنتظر أخبار عن أبو عليوي …
                نوف ما كانت تدري انهم يقصدونها : مين ابو عليوي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                سهى : ههههههههههههههههههههههههههههه
                احمد : أبو عليوي هو زوج أم عليوي …
                نوف : لا يا شييييييييييخ صراحة حليتها ..ذكاءك خارق !!!... ومين هي ان شالله ام عليوي ؟؟..لا يكون أنا ؟؟؟؟؟؟؟
                احمد : ههههههههههههههههههههه بالضبط…
                نوف : ومن اللي سمح لك تسمي ولدي عليوي !!!؟؟؟؟
                احمد : هههههههه لا بس لايق عليكم ..
                نوف : خلينا عليوي لك ولزوجتك الهبلة ..
                احمد : افا مين الهبلة !!
                نوف : ام عليوي زوجتك !!
                احمد : هههههههههههههه يا ويلك منها..
                قاطعتهم سهى : الا بدر ورفيقه ما جا عنهم اخبار… ما اتصلوا ؟؟؟؟؟
                احمد ابتسم وطالع بنوف المكشرة بنظرة حانية : لا للحين… شغلهم ماخذ وقتهم..
                نوف : وش هالشغل اللي ماخذ ولد عمك !!
                احمد مبتسم لها : شغل لازم يسويه .. ووقت ما يخلصه بيرجع أكيد
                قامت نوف طفشانة .. لاحظ احمد هالشي على وجهها : الا تعالي… بدل هالطفش اللي انتي فيه ليش ما تستعدين وتتجهزين لين يرجع بدر من السفر ..
                كانت نوف بتروح ، بس وقفت : أتجهز ؟؟….. (بطفش ) ولد عمك شكله مطوول ماله داعي اتجهز من الحين.. اذا كلمني وحدد موعد رجوعه ذيك الساعة بتجهز…
                وهي رايحة قامت تتحلطم بصوت مسموع : لو كان راجع للمزرعة الكريهة أهون من ذا السفرة اللي ما أدري من وين طلعت !!!
                احمد سمعها وابتسم : يعني لو كان راجع للمزرعة .. عادي ؟؟
                نوف بضيق : حتى هالمزرعة قمت اكره طاريها .. كرهتها وكرهت أيامها اللي كنت فيها هناك
                احمد : افا… ليش كل ذا !!!!!
                طلعت نوف فوق من غير لا ترد عليه .. وش تقوله.. ذا المزرعة صارت تعتبرها مكان كريه بالنسبة لها عقب كل اللي صار… من حادث بدر… لقراره اللي قرر فيه انه يترك البيت ويروح هناك بعيد عن الناس كلها….!!
                صارت أكره بقعة في الوجود بالنسبة لها.

                ××××××××××××××

                في الشرقية.. كان الغدا محطوط على السفرة ولأن مشعل ماكان موجود هالوقت معهم ..اضطرت شوق تنزل تتغدا بطلب من خالتها.. دخلت الصالة لقت ايمان وهديل لحالهم جالسين حول السفرة .. ابتسمت ايمان يوم لاحظت وجهها المتحسن عن الأيام اللي راحت... يمكن قدوووم فهد وكلامه ريحها شوي أو عالأقل خفف عنها الحيرة والأسئلة اللي كانت عايشتها
                ردت لها شوق الابتسامة ..بابتسامة هادية ..وجلست مكانها من غير لا تقول كلمة ..
                أول ما جلست رفعت عينها للباب وكأنها خايفة لا يطل مشعل عليهم ،،..وخصوصا عقب اخر كلمات قالها لها…
                ماكانت تتمنى هالمشكلة توصله ..كانت تحاول تخليها بينها وبين نفسها.. رغم انها فكرت تصارح خالتها عقب ما يأست انها تاخذ القرار السليم من نفسها ..
                هديل لاحظت توترها وهمست لها : قلت لك مشعل مو موجود ومارح يجي الحين.. روقي وكلي ما صدقنا تنزلين ..
                شوق بتوتر :… صاير عصبي مرة وصرت أشك انه شاف فهد يوم جا … وانا اللي ما صدقت ان الامور كانت هادية بينهم .. الحين ترجع تثور وعشان مين .. عشاني !!.. ( بضيق وهم وسخرية على نفسها ) .. مادريت اني مهمة لهالدرجة..!!!
                هديل اللي كانت كاتمة كلام مشعل الأخير.. وما قالته لشوق عشان ما تضايقها أكثر : ما عليك منه .. ما شافه ولا شي… لا تشيلين همه..!!
                شوق بهمس وهي تطالع خالتها الغير منتبهه لهم : وشلون ما أشيل همه .. أنا غلطت يوم جيت حسيت اني رشيت الملح عالجرح .. جبت الضيق له ولنفسي..
                هديل : عن الكلام الفاضي اقوول لا بالملعقة على راسك.. مشعل يعصب اليوم يهدى بكرة ..
                وصلهم صوت ايمان : اشوفكم تتساسرون من ساعة !!... الغدا برد ليش ما تاكلون…
                ( طالعت شوق ) .. شفيك شوق .. وشفيه مشعل ؟؟؟؟
                شوق توترت : مافي شي خالتي .. بس هديل كانت تسولف ..
                ايمان :اسمع اسم مشعل ؟؟ شفيكم ؟؟
                هديل هي الثانية توترت.. تقول لأمها عن مشعل وتنتهي أو تنتظر .. طالعت شوق اللي بدت تاكل بصمت.. أخاف تجيني تهزيئة منها.
                هديل : لا يمه مافي شي.. بس شوق تسأل عنه ليش ما جا يتغدى !!
                طالعتها شووق بنظرة نارية من هالجواب .. ودها تزنطها ما تعرف تقول كلمتين صح على بعضهم.. الحين خالتي بتحسبني مهتمة...
                ردت بسرعة : لا خالتي مو كذا!!... هديل هي........
                ايمان قاطعتها : .. خلاص... كل وحدة فيكم الحين بترد عالثانية وتسوونها مشكلة ...
                هديل همست لها : هذا جزاتي اللي بغطي عليك !!..
                شوق : مشكلتك تبين تكحلينها تعمينها ..
                سكتت هديل معترفة ... احيانا تبي تحل أي مشكلة لكن بدل لا تحلها تزيدها بلة..
                هديل : وش ذنبي اذا كانت نيتي أحل المشكلة ..
                شوق : عارفه نياتك لكن لسانك ذا هو اللي بيوديك بداهية..
                هديل : وش اسوي يعني أقصه !!..
                ايمان من جديد: الحين شفيكم ليش ما تتغدون..؟..
                سكتووووا ورجعوا للصمت...وهديييل بدت تفكر وخايفة من قرار شوق... اللي كانت عايشة في حيرة ودوامة ..
                عقب اخر لقا بينها وبين فهد.. وهي ما تدري وين ترسي !!!


                --------------------

                في الجامعة .. الضحك والسوالف والأصوات العالية هناك بهذاك المكان المعتاد .. يضحكون على حفلة الليلة الفايتة ويعلقون على بعض باللي صار ليلة أمس .. هالمرة كانت شذى معهم تضحك... كانت متطمنة لأن فهد لما الحين ما طلب منها شي ،،، كان اخر اتصال منه قبل يومين!!... يوم اتصل يطلب منها تشرح له كل شي ..!!
                ( طالعت مها المبتسمة ) .. وابتسمت عليها في سرها .. ،، قالت له كل شي خوف منه وحرص على نفسها لا يصير لها شي منه ..
                شاركت كل البنات الموجودين الضحك .. خلال الصخب والسوالف كانت رانيا مختفية غير موجودة معهم !
                أريج : الحفلة الجاية عندي.. وأوعدكم انظم حفلة أحلى من حفلة مروى
                مروى بغرور : يمديك اصلا... كل البنات يقولون أحلى حفلة سويناها كانت حفلة أمس ..!!
                شذى : ولا تطاقون .. أنا اللي بسوي حفلة أحلى من الكل
                اريج : جتنا عاد الدلوعة... انتي خلك دايم ضيفة شرف ما نبي حفلاتك
                شذى : اريجوووه كني ما عجبتك.. ترا أنا ام الذوق بالحفلات
                اريج : لا من قال... بس ما نبي تعبك يا عمري
                شذى : مو لايق عليك التميلح ترا ..
                اريج : هههههههههههه مو لايق عليك الدلع الزايد
                شذى ترمش بغرور : غصب عليك..
                مروى : وينها رانيا !!؟؟...
                اريج وهي تشوف الحلقة الكبيرة اللي جالسين فيها :.. ما شفتها ؟؟.. ماجت للحين؟؟
                شذى : حتى انا ما شفتها ؟ وينها أحد منكم شافها؟؟
                رهف من الجهة المقابلة للحلقة : .. كانت معي اليوم بالمحاضرة ..
                مروى وهي تقوم : بروح اشوف وينها ( وتاخذ جوالها ) .. بشوف وش سالفتها ذي مب طبيعية من ايام !!!
                راحت مروى عنهم واريج بدت تسترجع ليلة أمس يوم ماكانوا بالحفلة... رانيا كانت غير طبيعية معهم .. تراقب بحذر والجوال كان بيدها وكل ما يسألونها ترتبك !!
                تذكرت وش صار أمس ...
                وهذي كانت الأحداث !

                في بيت مروى.. كانت موسيقى الدي جي صاخبة والصالة تعج في بنات الشلة اللي كانوا أكثر من 10 بنات.. وكل وحدة لابسة لبس فاصخ يعني ماخذين راحتهم بزيادة...
                أريج كانت لابسة تنورة قصيرة فوق الركبة وبلوزة مفتوحة من ورا وربط حول الرقبة .. وشذى تشابهها في اللبس .. تنورة جينز قصيرة وتوب سيور...
                مروى كانت لابسة شوورت جينز وبلوزة كاشفة للبطن .. وعلى هذا النحووو،، كل الحاضرين مثل هالستايل...
                أما مها اللي كانت اخر الحاضرين.. وبعد جدال واسع مع أمها اللي كانت رافضة انها تحضر في البداية،... لكن مها عاندت واقنعتها الا تبي تروح !
                حضرت وهي لابسة بنطلون برموودا جينز مع توب وفوقه جاكيت جينز مع نفس الطقم.. وهذا أقصى شي قدرت تلبسه .. لكن البنات أقنعوها تفلها ... وبالأخير خلعت الجاكيت الجينز وظلت بتوب ...
                اريج : وينها بدور ليش ما جت ؟؟؟
                مها : ما ادري عنها .. ما كلمتني .. اتصلت فيها بس ما ردت!
                بهالوقت رانيا كانت واقفة بعيد لحالها وبيدها كاس العصير ،.. ما شاركتهم أي شي بهالحفلة .. وكل وقتها تراقبهم بحذر وكأنها مجبوورة تسوي اللي تسويه ..
                رقص وغنى وصراخ،،،... وكل وحدة منهم خذت لها رفيقة ترقص معها ،،.. ماكانوا حاسين باللي حواليهم ، وماكانوا حاسين بعدسة الكاميرا اللي تراقبهم وتراقب حركاتهم..!
                مرة العدسة على اريج وشذى اللي كانوا مع بعض... ومرة ثانية على مها ومروى ... وعلى البقية بالتوالي... وطول ما كانت رانيا تراقبهم كانت يدها ترتجف.. لكن مالها حيلة .. كل هذا عشان تنقذ نفسها ..!!
                لما قربت الحفلة تنتهي .. قربت أريج وشذى من رانيا اللي كانت بهالوقت جالسة عالكنبة وسرحانة..وجهها اسود وحالها غريب
                اريج : شفيك رانيا.. مو على بعضك ليش ما رقصتي ؟؟؟
                رانيا باختناق : قايله لكم تعبانة من يومين وش تبون مني ؟؟.. ياناس تعبانة ماتفهمون تعبانة ..!!
                قامت واقفة بسرعة بتهرب ،.. بس مسكت راسها وهي حاسه بدووخة !!... ركضت للحمام بسرعة ويدها على فمها .. واريج وشذى يشوفونها مستغربين !!!!!!!

                تعليق

                • أحلى من الحلا
                  عضو فضي
                  • Aug 2007
                  • 539

                  رجعت أريج للواقع وصدت لشذى : رانيا من فترة وهي مو عاجبتني .. تقولين عندها سر وماتبي تقوله ..!!
                  شذى من غير اهتمام : .. بكيفها ،.. تعبانة اليوم .. بكرة تطيب..!!
                  اريج : بس انا من امس في الحفلة وقلبي ناغزني..!!
                  شذى : لا تشيلين همها... متخانقه مع ماجد ومتضايقه..
                  بعد عشر دقايق جت مروى ترررركض ووجهها ما ينتفسر من اللي هي فيه ... وصلت عندهم وهي تلهث.. استندت عالطاولة بيدينها ووجهها غررريب خوّف اريج ومعها شذى.. وباقي البنات..
                  اريج : مرووووى!!.شفيك روعتينا !..جاية تركضين شفيك!!
                  مروى وعيونها يطفح منها الرعب والصدمة : ر...رانيا!
                  اريج : ششفيها؟؟؟؟؟؟
                  مروى وهي مو عارفه ترتب كلامها : ...ورطتنا.... تقول.... بتترك الجامعة!!!!
                  اريج انصدمت والبنات معها : ليش؟؟؟ شفيها وش صاير؟؟؟؟
                  مروى ودموعها بعيونها ويديها ترجف من الصدمة اللي سمعتها : روحوا كلموها شوفوها... قالت لي كلام انا مو مصدقته... رحنا فيها يا أريج رحنا فيها ... يا ويلي يا اريج يا ويلي
                  مها انفجعت واريج طالعت شذى المصدومة وقامت واقفة : وينها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  قاموا كلهم وبسرعة ركضوا ورا مروى للمكان اللي فيه رانيا.. دخلوا للمبنى وراحوا لوحدة من القاعات ، دخلت اريج وشذى وراها .. ومعهم مها اللي ضايعه ما تدري وش صاير...
                  شافوا رانيا جالسة عالأرض ومسندة راسها عالجدار ودموعها على خدها...
                  جلست اريج معصبة جنبها ونفخت : يالمجنونة وش مسوية انتي؟؟؟؟
                  فتحت رانيا عيونها وعطتها نظرة مقت.. عطت لكل البنات نفس النظرة .. نظرة كره واحتقار .. استعجبوا منها كلللهم
                  اريج : خير وش هالنظرة !!.. شفيك رانيوه انا قايله وراك سالفة ..
                  رانيا صاحت : وش تبون مني انتوا وش تبون ... عقب ما ضيعتوني وجريتوني معاكم جايين تسألون وش فيني .. اتركووني ابعدوا عني !!
                  شذى : رانيوووه كلامك جديد... وش فيك وش صاير !!!
                  انهارت رانيا وبدت تصرخ بكلام مو مفهوم من دموعها .. لدرجة راحت مروى وسكرت الباب عشان محد يسمعهم...
                  رانيا : كله منكم .. كله منكم انتوا اللي وصلتوني لهالحد... ضيعتوووني وجريتوني هالطريق.. بس مثل ما انتوا السبب ضيعتوني .. انا بعد ضيعتكم..ضيعتكم كلكم !!!!!!
                  اريج انفجعت من هالكلام وشذى مصنمة ومها حطت يدها على قلبها ووجهها صاير ابيض ...
                  عطتها أريج كف حار لف وجهها للجهة الثانية.. رانيا أصلا كانت فاقدة الاحساس ، اللي صار لها أكبر من كذا بكثير... صارت تضحك بصوت عالي وبشكل جنوووني ... شذى قربت منها وهزتها وهي تصرخ : رانيووووه وش هالجنون وش قاعدة تقولين....
                  انقلب ضحك رانيا لبكي وصياح ونووح ... وصارت تردد بشكل مرير : انا غلطت.. أنا غلطت معه........ أنا حامل!!!
                  تيبست يد اريج على ذراعها وجف ريقها من اللي سمعته !!..وشذى جت الصدمة على راسها قاسية .. مرووى مسكت راسها بيديها مفجوووعة من تكرار هالكلام ..
                  رانيا : .. انا حامل من ماجد ... حامل منه...
                  وهي تكرر هالكلمتين منهارة أريج صارت مثل الصنم حتى رمشها ما يتحرك ... الكل كان ساكت وصامت ما ينسمع غير صوت رانيا الجنوني منهار ..
                  عطتها اريج كف ثاني تبي تصحيها هزتها مرة ومرتين وثلاث وهي الثانية شوي وتنجن !!
                  اريج : عن الهبال رانيا وش صار بينك وبينه وليش؟؟.. اكيد انجنيتي قولي انك تكذبين ..
                  مسحت رانيا دموعها بسرعة وضحكت على نفسها : هههههههه انا غبية .. غبية وعدني عقب كل ذا المدة انه يتزوجني... طلعت معه مثل كل مرة ،،.. لكن هالمرة ما كنت أدري انه ناويها علي!!.. انا غبية أمنت له نفسي مادريت من الأول انه واحد من هالذيابة !!..
                  اريج صارت يديها ترتجف وهي تسمع .. همست بحرررة : ح..حامل يا رانيا؟؟... حامل؟؟؟؟
                  رانيا والذنب ياكلها : ... ما اكتفى باللي سواه ... صوّر كل شي بشريط فيديو ومهددني ينشره لو...لو ما......
                  اريج بلعت ريقها .. وشذى مسكتها مرعوبة وهزتها : ... لو ما... وشووو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  رانيا وهي تصييييييييح وتنهار أكثر من أول : صوركم كلكم عنده الحين... صور الحفلة كلها عنده.....

                  ××××××××××××××××

                  دخل فهد للبيت راجع من الشغل .. دخل وشاف كل اهله جالسين بالصالة.. بدون ما يحس بنفسه وب شوووق عارم عيونه صارت تتخيل طيف شوق جالس معهم وهي ناظره بابتسامة عذبة مثل عادتها الأخيرة ...
                  تخيلها جالسه بينهم بعيونها كل الحب.. لكن،، مكانها فارغ الحين محد قادر يملاه غيرها ... قرب منهم وطيفها ما فارقه ،.. ابتسم وهو يشوف نظرات ندى ونجلاء له... واستغربوا وهم يشوفونه مبتسم... يبي يريّحم بابتسامة ويطمنهم ان شوق ان شالله راجعه.. راجعه ولا يمكن يخليها تروح منه.. متمسك فيها لاخر رمق بالحياة !!..
                  ندى : وأخيرا شفناك مبتسم !!... طمنتنا ياخي !!
                  فهد : وانتي اصلا من وشو خايفة !!
                  ندى : ياخي ما دامك رحت للشرقية ليش ما جبتها معك هاه!؟
                  فهد : قلت أخليها عند خالتها كم يوم قبل لا ترتبط معي نهائي.. بعدها مهيب قادرة تروح هناك وتجي على كيفها..
                  ندى : .. ايه والله صادق !.. تجلس هناك لما تشبع عشان بعدين ما يصير له عذر تروح ... بترتبط فيك بعد من اللي بيوديها ويجيبها ..
                  فهد فهمها وعشان يقهرها : .. انا اللي بوديها.... عيوني لها
                  ندى بنظرة : انت بالموت ترضى توديني مشوار واحد...
                  فهد ضحك يسخر منها بعمد : .. وش جاب ل جاب ؟؟
                  ندى بنارية : وش قصدك؟؟؟
                  فهد : ما دريتي وشو الفرق بين .. الأرض والسما ( وهو يأشر فوق وتحت )والمسافة بينهم ... هذا فرقك عنها
                  ندى احتررقت وشبت : فهييييييدان لا تقهرررررني... عندي زوج ترا يسواك ويسوى رومنسيتك المعفنة .. رح تعلم منه رح تعلم الذوق والاخلاق والرومنسية.... مسكينة يا بنت عمي !!
                  انتبهت لكلامها ولفت لقت ابوها يطالعها وهو يضحك وامها تناظرها نظرات .. تقول استححي يا بنت شوي.. أما نجلاء تسمع بصمت وهي مبتسمة على اختها ،، لكن جواها حزن .. قلق... كل فكرها عند الانسان اللي ملكها...
                  يوم لاحظت ندى نظرات امها وضحك ابوها ،، حطت يدها على فمها تمسك لسانها.. لكن من شافت نظرات فهد المستفزة انفجرت فيه وكمّلت اللي بتقوله : رووووووح له وتعلم منه أصول الرومنسية .. روح له واسأله عني وهو بيعلمك وش هو قدري.. وش قيمتي مو مثلك يا بارد !!!!
                  غرق بالضحك وهي طفت نارها يوم قالت اللي قالته ...
                  جلس جنبها عالكنبة وهو يضحك .. وهمس عشان محد يسمعه : ..اجل تبيني اودي زوجتي لمطاعم وشموع و موسيقى عشان ينقال عني رومنسي ؟!
                  ندى بصوت واطي : أجل !! وش تحسب !!... روح تعلم لك شي .. لا تاخذ البنت وانت بارد بهالشكل... البنت محتاجه لازم تفهمها .. لازم تدري انها بتظل معك باقي حياتها.. عوضها ياخي خل عنك هالبرووود ..
                  ابتسم بنعومة لكلامها.. وهي استغربت ابتسامته الغريبة ..
                  فهد : ان شالله يا اختي .. يا محامي الدفاع عنها !.. من عيوني بسوي لها كل اللي اقدر عليه.. ولو تبي حياتي فداها..
                  ابتسمت ندى : ايه خلك كذا... طلع الرومنسية اللي عندك دللها دلعها ترا ما أرضى أنا اخذ واحد رومنسي وهي لا... أبيك تكون قدها أبيك تكون الأنسب لها ،.. هي تموووت فيك وياما قالت لي انها بتقدر تغيّرك ..بس انت ساعدها لا تتعبها .. اذا تبي تِتْعب وتبهذل احد تعبني نرفزني بس هي لا تراني ما ارضى
                  ابتسم بلهفة داخلية وهو يسمع عنها :... لو تدرين يا ندى بس... لو تدرين ...
                  انقلبت نظرته لحزن عميق وهو يصد عيونه لأبعد نقطة بالصالة .. ندى حنّت على هالنظرة بلا شعور : ايش؟؟.. شفيك فهد ؟
                  فهد : نادم على كل شي.. كل شي اذيتها فيه... كنت غبي.. مو فاهم اللي يدور حولي..
                  ندى : .. ماله داعي هالكلام الحين... خلاص صارت لك وش تبي اكثر من كذا !
                  فهد : .. عاشقها يا ندى.. أنا عاشقها ...
                  ابتسمت : ... ما كذبت يوم قالت انها بتقدر تغيرك... جابت راسك يا ولد !! ( كركرت ضحك )
                  ابتسم معها وقام واقف ..استأذن وترك الصالة ،،،،


                  بهالوقت كانت شوق فاتحة النافذة وجالسة على كرسي عندها ، ومددة رجولها على طاولة صغيرة قدامها.. بيدها الجوال تتصفح رسايل فهد الأخيرة .. وش كثر تحس باحساسه موجودة فيها ...
                  كل ماجت تبتسم تجيها العبرة مع كل حرف.. تضحك وتستانس ولا،،.. تبكي دمووع !!..
                  وهي تقرا اخر رسالة منها .. ولع نور الجوال برسالة جديدة .. فتحتها بسرعة وبلهفة وكنها عارفه المرسل :

                  أبيك في كلمة لو هي خطا تغفر لي الزله

                  وردتك ظامي وان عز وصلك فاقطع حبالي

                  أحبك ذا ترى أول كلامي واخره كله

                  ولكن وش يضر اليوم لو تدري عن احوالي

                  وخذ ما جاز لك من هالحكي واللي تبي خله

                  انا لا قلت ما في خاطري والله ما بالي

                  ظلال العاشق جروحه ومن ما يتبعه ظله

                  أمانة يا شعاع الشمس لا تغضب من ظلالي

                  وتقدر تطوي الدرب البعيد وتقدر تفّله

                  ولكن صعب تمنع في الهوى صبري وترحالي

                  وتقدر تغمد السيف الرهيف وتقدر تسلّه

                  ولكن عند خلاّق البرية علم الأجالي

                  متى عمرك سمعت بعاشق قد مات من غلّه

                  هذاك الحاسد وراعي الهوى تتلفه الأمالي

                  حبيبي من يعزك في الهوى ما تقدر تذله

                  ترى قربك يزيدك بالغلا وان عفتني غالي

                  تعليق

                  • أحلى من الحلا
                    عضو فضي
                    • Aug 2007
                    • 539

                    ابتسمت بحززن وهي تطالع في الحرووف ... هذا فهد ؟؟.. هذا ولد عمي ؟؟ ..غمضت عيونها وهي تضم الجوال والحرووف... تبي كل الحروف تنحفر بقلبها ما تبيها تضيع...
                    أعيفك!!!؟؟... حاولت ... حاولت لكن ما قدرت .. ولا أبي أقدر... مابي أعوفك مابي أخسر روحي مابي اخسر الفرحة بحياتي... وانت فرحتي !
                    دخلت هديل اللي عرفت بكل شي صار ، بعد ما قالت لها شوق وش المشكلة من أولها لاخرها .. قفلت الجوال بهدوء والتفتت تبتسم بهدوء وحزن تشوف وش عندها : هلا هديل !!
                    هديل : شفيك مبتسمة !!..
                    شوق : أبد... حرام ابتسم ..
                    هديل : لا والله يختي بالعكس ابتسمي... احد قال لا تبتسمين
                    شوق ضحكت ضحكة خفيفة : طفاقة طول عمرك .. يا انسة طفاقة
                    هديل : ... انسة هدوول لو سمحتي... بسألك....... وش قررتي ؟؟
                    شوق طالعت بشاشة الجوال.. وفتحت من جديد صندوق الوارد : ... للحين... محتارة....
                    هديل : لا تقولين محتارة ..قولي ابي.. وش اللي رادك المفروض اللي مثلك الحين عايشة أحلى ايام عمرها.. خطيبها يحبها وهي تحبه .. أيام ما تتفوت ... المفروض اللي مثلك تتمسك فيه وما تخليه أبد.. اخاف كل ما تطول المدة هو يمل ويتركك من نفسه ..
                    رفعت شوق راسها بسرعة تناظرها بخووووف ..وبصدمة : ..يملّ ؟؟؟..
                    هديل : ما ادري .. بس اقولك ... يعني مشعل مثلا اذا زعلني بشي وما عاد كلمته .. يحاول يرضيني واحيانا يجلس اسبوع يحاول يراضيني .. انا اذا عاندت وما رضيت بالنهاية تدرين وش يسوي !!؟؟؟!!
                    شوق وهي عارفه الجواب : وش يسوي ؟؟
                    هديل : يتركني ويقولي لي..رضيتي اهلا وسهلا ما رضيتي طقي راسك بالجدران ... اللي علي وسويته ... لكن مو ذنبي انك تعاندين ...
                    شوق ناظرت بسرعة في الرسالة ... يملّ؟؟.. فهد يملّ... هالانسان المغرور المعتز بنفسه.. ممكن تجي لحظة يمل فيها من زعلي..ويتركني..!!!!!.... انتي عرفتيه يا شوق مو سهل عليه يذل نفسه لأحد ،،..نفسه عزيزة عليه يا شوق !!!..بس... هو يحبني !!...
                    خوووفتها هالفكرة وبقهر رفعت راسها لهديل معصبة : تعرفيييييين تربكين الواحد وتخوفينه ... قولي شي زين ولا لا تقولين خلك ساكتة أحسسسسن
                    هديل خافت : وش دخلني وش سويييييت !!!
                    شوق : الحين هذا وقته تربكيني بمثل هالكلام !!!
                    هديل ابتسمت بخبث : اها يعني ما تبينه يتركك !!...صح !!
                    ماردت وصارت تضغط بالجوال تبي تلهى ..
                    هديل : ..شوفي بقولك رايي،، انا لو مكانك وعندي واحد مثل فهد يحبني ويعزني... ليش اهتم بماضيه وهو صار لي خلاص... أهم شي حاضري معه مو من حقي أحاسبه على الماضي..
                    طالعتها شوق وهي تتذكر كلام شذى... رجع يأثر عليها مرة ثانية : ...أنا ما أحاسبه على ماضيه يا هديل !!.. أنا أحاسبه على الماضي اللي يبي يدخله في حاضره رغم انه صار لي ..!
                    هديل : انتي قلتي انه اسمها شذى !!
                    شوق بقهر وجرح : ايه .. الله لا يسامحها !! جرحتني وهي تنطق اسمه .. ما تصدقين وش كثر كرهتها وهي تردد بلسانها اسم فهد !
                    هديل : خلك منها ..حسابها على ربها اما انتي خلك في مشكلتك معه !
                    شوق : انا الحين احاول الاقي نهاية للي صار... مو قادرة ارجع له بهالسهولة ...
                    هديل : طيب ليش!.. مو هو قالك انها ما يحبها ولا يبيها وكل الكلام اللي قالته كذب... بالعكس حلو منه انه اعترف ما انكر.. انا لو مكانك بركض له وباخذه بالأحضان ( حمر وجه شوق .. أما هديل استرسلت ) وبقوله كبرت بعيني يوم انك بديت بالصراحة ... وانتي عارفه فيه رجال كثير صدقيني يبدون مع زوجاتهم بدون ما يقولون لهم شي عن الماضي... ومقتنعين انه مو من حق الزوجة تحاسب على ماضي وانتهى ..
                    شوق ساكتة وهي مقتنعة بهالكلام .. لكن يكفي ان البنت اللي جرحتها كانت تعرف فهد واستخدمت اسمه عشان تجرّح فيها تجريح قاسي..!!...
                    هديل : تبين شووري ؟؟؟
                    شوق ابتسمت لهالبنت اللي يوم تصير مطفوقة.. ويوم رزينة وكلامها كله حكمة : قولي اللي عندك يا حكيمة زمانك !
                    هديل : انا لو مكانك .. برجع له وأول شي بسويه .. تدرين وشو ؟؟
                    شوق وهي مستعدة تزنطها .. لأنها عارفه من هالنبرة تطلع بلاوي .. مأثرة فيها الأفلام بشكل غريب
                    شوق : وشو ؟؟؟؟
                    هديل ابتسمت : باخذه بالاحضان وبسأله .. أنا وشو بالنسبة لك ؟؟؟؟؟
                    وضحكت ضحك وهي تشوف شوق توقف بتلحقها .. كانت متحفزة من البداية لهالكلمة !!
                    شوق : انتي لو تتركين عنك هالافلام كان انتي بخير !!
                    هديل : ههههههههههههههه بس عيونك تقوووول ودك تسوينها !!...
                    شوق : هديييييييييللللللللو ... فاصخه الحيا يا حمارة ..
                    هديل : ماتبين فهد خليه لي يا اختي...حرام يروح بعيد..اذا مو لك انا باخذه ..
                    شوق بغيرررة فوووّرت دمها : لا تجييييييييييييين لزووووووووووجي !!!
                    هديل وهي تنحاش برا الغرفة تضحك : ههههههههههههههههههههههه .. أمانة ما تبينه قولي لي ..ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
                    وقفت شوق بنص الغرفة ووجها احمر من العصبية والحرج والقهر وكل شي ... لو تموووووووووووووووتين ما أخليه لك ... ماني مخليته لأحد .. لا لك ولا لأحد !!
                    وأنا بصفي حسابي معه بطريقتي الخاصة .. ماني معطيته الفرصة حتى يملّ.. ،، وان زعلت من حقي ..

                    راحت لجوالها ومسكته بكل تصميم ..وكلام هديل هو اللي يسيطر عليها ويحركها الحين . بزعل بس بعد بظل قريبة منه ... ماني مخليه لأي أحد يقرب منه ... وان ملّ يمل وانا قريبة مو بعيدة ..
                    ×××

                    كان فهد توه طالع من الحمام متحمم .. المنشفة على راسه المبلل ولابس بدله عادية ،، برمودا اسود وبلوزة كت بدون كم سماوية ... وهو يمشط شعره دق تلفونه من وراه والموجود عالسرير ... راح هناك وهو يمسح وجهه الرطب من شعره ..
                    أول ماشاف اسمها.... يزيّن الشاشة ويجيب ريحة عطرها لين عنده... ابتسم بحب وعيونه تلمع من حروف اسمها ..
                    رد بنبرة حانية جدا : ..يا لبيه !
                    وش كثر تحب صوته .... بس ليش ما تقدر تتناساه؟
                    ردت بهدووء ورسمية زايدة : مسالخير !
                    فهد : مسالنوووووور... هلا بهالصوت !
                    شوق رفعت حاجب .. وبدوون مقدمات : ... فهد أبي أرجع !
                    فهد ابتسم من خاطره... يعني فهمته أخيرا : .. يعني رضيتي علينا ؟!!
                    شوق بكبرياء : لا ..
                    راحت البسمة ..وبتكشيرة حيرة : ..لا ؟
                    شوق : .... انا ابي ارجع وبس... مو عشانك .. عشان شي بخاطري !!
                    تكذبين على نفسك.. كل رجعتك عشانه وعشان ما تخسرينه .. ضحكت على نفسها ،، هي ما جت هنا الا عشان هو اللي يخسرها ... لكن الحين هي اللي قامت تخاف تخسره ... وش هالدوامة الغريبة يا شووق !!!
                    فهد : طيب ممكن اعرف وش هاللي بخاطرك تبين ترجعين علشانه ؟؟
                    شوق : .. مو شغلك !
                    فهد ابتسم : .. أموت عالدلع والله !
                    شوق انقهرت .. يابرودة أعصابك يا شيخ : ... مو دلع !
                    فهد : ههههههههه طيب ولا تزعلين .. مو دلع !.. سميه اللي تبين !
                    شوق قررت تسأله .. وبغرور الأنثى اللي تبي تعرف قدرها : فهد.... إنت تبيني أرجع ؟؟؟؟
                    ابتسم وقدرت تسمع ضحكته الحلوة .. قلبها رهيف على طول دق له ..
                    وبإحساس كبير نادرا ما يظهره : ... من كل قلبي.. لو ما ترجعين انا بموت !.. بندفن بتفتت لو ظليتي بعيدة !! حياتي معك صارت واقع مفروض علي... ما أقدر أغيره راضي فيه وأبيه !!
                    دمعت عيونها .. لو دارية ان البعد بيخليه كذا كله احساس وحنية كان من زمان ابتعدت..
                    سكتت تعيش بحلاوة هالكلمات صمت عميق مو قادرة تنطق ماتبي أي شي ينتشلها من اللي هي فيه ..
                    يوم تأخرت ما ردت.. نطق بهلفة كبيييييرة وصلت لها : .. حياتي.. أنا اسف والله كل شي صار مو بإرادتي... كنت واعد نفسي أعترف أصارح ما بغيت اكذب عليك بغيت أبدا صح..
                    ما بغته يطول كلام ما تبي تحن له وتقوله .. " حبيبي "... قاطعته بجفاء : طيب بعدين نتكلم مو الحين.. المهم انا أبي ارجع .. ولو ماتبي تجيني ترا عادي أبركها ساعة بجلس عند خالتي .
                    فهد تنهد من نبرتها الجافة ... عمري ما تخيلتك جافة كنت اشوفك دايم احساس ومحبة : ... طيب من عيوني... متى تبين ؟؟.... اليوم ؟؟
                    شوق ما بغت تبين له انها مستعجلة : ..لا بكرة !
                    فهد : خلاص تامرين أمر ... بكرة عالعصر أكون عندك .. تبين شي ثاني ؟؟
                    شوق : لا ...
                    فهد : ... اطلبي،.. روحي وحياتي لك ..!
                    شوق بقوة : قلت لك لاأ ... إف!
                    توقعت منه يعصب بس ضحك : ههههههههه أحلى إف..!!
                    والله رايق يضحك ما كأن شي صاير ولا كأنه متضايق ومهتم .. ما كأنه فهد اللي جاني قبل يومين والهم والحزن بعيووونه !.. الحين يضحك !!.. ليش يعني يضحك لأنه ضامن أرجع له ..!
                    شوق : يلله بسكر ..
                    فهد : .. براحتك... بس لحظة ؟
                    شوق : نعم ؟
                    فهد ابتسم : ماتبين تقولين لي كلمة حلوة..
                    شوق : ........( صمت )......... وانت شايف نفسك يعني تستاهل كلمة حلوة ؟
                    فهد : انتي مو شايفة اني استاهل ... عشان حبيبك طيب..
                    سكتت،،، وهو تخيل شكلها .. يمكن حمقانة على خجلانة .. ضحك يخفي الألم بقلبه والحزن على فراقها .. ضحك وهو يتخيل وجهها هاللحظة ،، ليتها قدامه يملا عيونه منها ...
                    يبيها تضحك ما ضحكت .. معاندة !!
                    شوق بهدووء ونبرة جامدة :... قولي وش الكلمة الحلوة اللي تستاهلها... مافي كلمة وحدة تستاهلها ..
                    فهد عوره كلامها وسكت .. ما يبي يجادلها خلها تفرغ كل غيضها فيه .. بيتحمل عشانها خلوها تجرح الى بكرة : ...............
                    ما فهمت صمته : ... أنا بسكر ..
                    ساكت : .................
                    تبيه يرد يقولها شي : ....فهد ؟
                    فهد بهدوء : ... معك...
                    شوق : بسكر ..!!
                    فهد : سكري مو ماسكك... انا مابي اسكر
                    شوق تجاهلت كلامه : ... بكفيك!
                    سكرت من غير لا تقول مع السلامة... تنهد وهو يرمي جواله عالسرير... ومرر يديه الثنتين على شعره المبلل ... وش يسوي معها .. حتى وهي زعلانة مجننته !!... يحمد ربه ان المشكلة ما تعدت لأكثر من كذا.. يحمده لأنها ما فكرت بجنوون وطلبت الشي اللي هو أكيد مارح يقدر ينفذه... يحمده لأنها للحين ما طلبت الانفصال..كان عارف ان الأمور كان ممكن توصل لهالدرجة....
                    وهو يشيل المنشفة على كتفه تذكر كلمتها .. " انا ابي ارجع وبس... مو عشانك ..عشان شي بخاطري" ..
                    وش هالشي؟؟ لا يكون جاية بتنهي كل شي؟!
                    أقلقته هالفكرة .. بس لا يمكن يخليها،،.. بيتعلق فيها لأخر لحظة ومارح يخليها لأحد غيره.. زوجته صارت وبتظل زوجته لاخر يوم بحياته..!

                    بعد ساعتين رجعت هديل عند شوق وشافتها تجهز نفسها وتستعد !!.. استغربت
                    هديل : شوق وش عندك ؟؟
                    ابتسمت شوق : برجع للرياض يا هديل ..!..
                    ابتسمت هديل ،، أخيرا فكرت صح وشالت عنها الافكار المجنونة : .. ومين بياخذك ؟؟؟
                    شوق : .... فهد !... من غيره!...
                    هديل : .. ههههههههه الزوج الحبيب... هههههههه يختي شكلك ما تبينه .. خليه لي
                    ناظرتها شوق بنظرة : ... تراني متزوجته وبعدين عيب هالكلام هديلووووه !!
                    هديل : .. ياربي عالغييييييييييرة !!
                    مسكت شوق الجوال بتحذفها فيها .. وهديل ركضت برا تنحاش .. وصارت تطل براسها بس وهي تضحك
                    هديل : انت زعلانة منه ... لكن انا لو مكانك مارح أزعل منه لو وششششششششششش ما سوى !!
                    شوق طفشت : اففففففف منك شفيك انتي ما تفهمين .. ( كان مشعل توه طالع من غرفته لاحظ هديل واقفة عند باب شوق وتطل براسها جوا .. وسمع صوت شوق )... مارح أتركه لا لك ولا لغيرك.... وانا المفروض رجعت من زمان بدل لا اسمع ثرثرتك المزعجة واللي ما منها فايدة .. تعرفين تفووورين الدم يلله برا..
                    مشعل وقف مكانه مستغرب... خير وش السالفة !!... نادى على هديل : هديل !!
                    تيبست هديل وشوق صنمت وهي ماسكة بلوزة بيدها .. تبادلوا النظرات بتوتر وهديل خافت لا يكون عرف بشي.. وقتها أكيد بيخرب ..!!!
                    شوق بارتباك وهي تتذكر اخر كلماته لها : ... اخوك؟.. يناديك !!
                    ابتسمت هديل تخفي ارتباكها : .. أدري..!!...( لفت ورا له ) .. نعم مشعل ؟!
                    مشعل : و ش عندكم صوتكم واصل للسما ؟
                    هديل : أبد... نسولف !
                    مشعل : شخبارها شوق الحين؟؟؟
                    شوق سمعته حاست حواجبها .. وهديل ردت : زينة .. صارت أحسن !!
                    مشعل بقوة وهو يعلي صوته عشان شوق تسمعه : قلتي لها اللي قلت لك عليه ..!!!
                    هذا وووقتتتته الله يهديك .. ردت بهدوء : هذا وقته يا مشعل !! .. لا ما قلت لها...
                    شوق بسبست لها .. التفتت هديل لها : وشو اللي يبيك تقولينه !!
                    أشرت لها هديل تنتظر .. ورجعت لأخوها :... خلاص لا تخاف كل شي بينحل ..بس انت لا تشيل هم ..
                    ودخلت الغرفة بهدوء وسكرت الباب وشوق تناظرها مستغربة ..، .. مشعل نزل تحت واللي ناويه للحين بتحقرص في قلبه مارح يرتاح الا لما ينفذه ،،..حصل أمه وجلس معها شوي ..
                    شوق : ما قلتي لي اخوك وش يقصد ؟؟..
                    هديل : ما يقصد شي .. ماعليك منه هذا اهبل !!
                    شوق : هديلوووه اخوك صاير مو طبيعي هاليومين .. صرت أخاف منه ، وش الشي اللي يبيك تقولينه لي وما قلتيه !!
                    هديل : يوووووه يا شوق ما عليك منه.. خلك في مشكلتك الحين لا تهتمين .... ( راحت وفتحت الباب وطلت تبي تتأكد انه راح .. لفت لشوق ) يلله تعالي نطلع اكيد راح !! تعالي نجلس مع امي اكيد لحالها تحت!!
                    ابتسمت شوق وحصلتها فرصة تقول لخالتها كل شي ،،..وتقول لها قرارها بالرجوع ...أكيد بتفتخر فيها اكيد بتفرح لها...
                    هديل : تعالي نفكر ونخطط لزواجك.. عشان تاخذين نصايحي لليلة العمر ..( بغرور)
                    شوق ببرود : قلت لك ما تأكد شي... خليني ارجع للرياض وبعدين يصير خير..
                    سفهتها هديل وقررت تطفرها .. طلعت من الغرفة وشوق معها وهي مقررة تاخذ التشجيع من خالتها على هالخطووة ..
                    وهم بالطريق بدت هديل تحارش شوق وترمي عليها كلمة من هنا ومن هناك .. لين وصلت لاسم فهد خلاص شوق طفرت منها،،،،، ركضت هديل منحاشة تضحك وشوق ثايرة وراها ...

                    تحت مشعل وايمان جالسين .. سمعوا الصجة والأصوات الجاية من فوق .. قربت الاصوات لهم ،،..وبعدت مرة ثانية .. وكأنهم وصلوا للمطبخ ... يسمعون صراخ هديل الخايفة ولوووم شوق المعصبة !!
                    بالمطبخ .. هديل تترجى : ياربي خلاص توووبة ما عاد اقول شي .. ترا مو لايقه عليك العصبية ..
                    شوق : ترا عطيتك وجه بزيادة كل ما اقول عقلت وثقلت .. تزيدين ..
                    هديل : هههههههههههه طيب خلاص.. اسمع صوت امي تعالي اكيد هي بالصالة لحالها .. خلاص ترا بتعصب من صراخك !!
                    شوق : صراخي ولا صراخك !!!!
                    صوت ايمان من الصالة : هديييييييييييييل وش عندكم ليش ما تهجدون؟؟!!
                    هديل وهي تلهث وشوق ماسكتها : يمممه هذي شوق ..
                    شوق : لا خالتي هذي هديل مو انا ..
                    هديل : هههههههههههههههههههه... يذكرنا بحالنا واحنا صغار.. ( تتهزا على حالهم ) لا مو انا ....
                    شوق اللي كانت معصبة حدها ... غصب ضحكت وراحت التكشيرة من وجهها ...
                    هديل : ههههههههههههه يا حبي لنا للحين ما تغيرنا ..
                    تركتها شوق وسمعوا ايمان من جدييييييييييييييد : وش فيييييكم ليش كل هالصراخ والحووسة !!!
                    هديل ابتسمت وبصووت عالي وهي مو متوقعه ان مشعل موجود : لا أبد يمه بس شوووق تسألني وش تسوي بزواجها لأن بكرة بترجع للرياض وتبي مساعدتي .. تعرفين يمه ذوقي رفيع والكل يشاورني ..
                    ايمان ضحكت على اسلوب بنتها ..أما مشعل وقف مفجووووع من اللي سمعه،،.. بترجع!!بترجع!!... هو قالي انها بترجع بعد اسبوع وانا قلت لا مستحييييل ترجع !!...
                    بعصبية وهو ناسي نفسه وفاقد اعصابه صرررخ ينادي اخته بصوت هز الجدران : هدييييييييييييييييييييل!!!
                    امه طالعته مرتاعه .. أما شوق مسكت بذراع هديل وهديل صنمت مرتاعه ... هذا للحين هنا !!!!!!!!!!!!!
                    شوق بخوف : شفيه اخوك !!!!!
                    هديل برعب منصدمة من وجوده بالصالة : .. نع.... نعم مشعل !!!!
                    مشعل وكل اللي همه ان شوق تسمع : ... قولي لها رجعة للرياض وله مافيه !!..
                    شوق بلّمت مفجوعة منصدمة مرتاعة !!.. أما هديل ناظرت وجهها والربكة بعيونها ..
                    مشعل : شوووووق تعالي أبي أكلمك !!
                    شوق تسمرت مكانها ما تحركت وهي تسمع صوته المخيف وحاله الغريب ،،.. أول مرة بحياتها تسمع صوت مشعل بهالشكل ،.. وعصبيته توصل لهالحد!!!
                    ناداها بعصبية أكبر وايمان منخرسه من حال ولدها اللي انقلب بلحظة : شووووووووووووووووق أكلمك أنا مو حمار !!!
                    هديل سحبتها معها وشوق تعلقت بذراعها من غير لا تتحرك..مصدووومة مو مستوعبة الموقف اللي هي فيه !!.. ومع مين ؟!.. مع مشعل !!!!!!!
                    هديل وهي تشد على يدها : تعالي لا تخافين قولي له انك بترجعين فهميه انك مو له !!... خليه يفهم يستوعب..
                    شوق بخووف والدمعة بعيونها : لا مابي..... ( بصياح ) .. شفيه مشعل ليش معصب ليش يصارخ!؟!
                    هديل بهمّ من حال اخوها : ... ما يبيك ترجعين .. وهو قالي اقولك انه مارح يخلي احد يقرب منك.. مارح يخليك تتركينا يبيك تظلين هنا ..!
                    شوق بعيون طفولية وخوووف يجتاحها : ...ليش يقول كذا ؟!!
                    هديل اعترفت : مشعل شاف فهد لما جا .. زين منه ما ذبحه لأن شكله يومها كان يخوف
                    شوق بنبرة ضعف : ليش كل ذا ؟!!... انا ما كنت مهمة ،،.. والحين أصير سبب شقا اثنين !!... مين اراضي يا هديل مين اراضي.. ولد عمي ولا ولد خالتي !!!؟؟
                    بكت بمكانها وصوت صياحها وصل لإيمان ومشعل.. هديل حاولت تهديها لكن شوق تزيد ما تخف... جلستها هديل عالكرسي الموجود وشوق كل اللي بيدها تبكي ... جت ايمان بسرعة تشوف وش فيها.. قربت منها وحضنتها تهديها ..
                    ايمان : شفيك يمه شفيك ؟؟؟.. وش صاير توك تضحكين ؟!
                    شوق : خالتي مين أراضي؟؟.... مين؟.. وش اسوي اقسم حالي نصين يعني !!،،..
                    ايمان مستغربة : ..ليش يمه وش فيك !!.. أحد ضايقك بشي.. ؟!
                    شوق :.. انا اللي جبت لنفسي كل شي يا خالتي... احبكم كلكم ومشعل اخوووي مابي أضايقه مابي ازعجه بشي.. لكن.... لكن... الى هنا وخلاص مو قادرة اتحمل عقدة الذنب.. قولوا له ما كنت ابي اجرحه ما كنت اظن اني بيوم بأذيه .. مشعل اخووووووي الكبير اخوي الحنون اللي اخذ بنصايحه دايم لا يزعل مني يا خالتي... لا يبهذل روحه عشاني انا ما استاهل كل هذا ...
                    ايمان : بس يمه... لا تشيلين هم ..
                    شوق وهي تحط راسها على كتف خالتها : .. حتى لو ما خذت الانسان اللي أبيه.. مابي اخذ اخوي.. مابي أظلمه يا خالتي !
                    ايمان بدت تهديها وهديل واقفة بصمت ، كلام شوق اخرسها خلاص جفت الكلمات وانتهت ،،... لمحت ظلال واقفه عند باب المطبخ !!.
                    مشعل كان واقف هناك يسمع لكل شي... حس بدموعه بعيونه وهو يسمع صوتها المبحوح من التعب ،،،.. انهدّ كل حيله عقب ما سمع هالكلمات تطلع منها !!..
                    اقطع الأمل يا مشعل !! اقطعه !!... أخ أكبر ،.. أحيانا أجمل من أنك تكون حبيب!!.. لا تضغط عليها وانت عارف حالتها !!..
                    ترك مكانه ورجع للصالة وهي يبتسم بسخرية على روحه ، ودمعتين تسيل على وجهه بهدوووء ... وقف بنص الصالة وهو يسمع كلمات أمه الحنون تهدي في شوق التعبانة .!!... وسمع كلماتها من جديد..
                    شوق : والله ما كنت ابي كل هذا يصير... هو اخووي يا ناس هو اخوووي ،.. اخوي اللي ما اقدر استغني عنه .. أخوي اللي احبه واشوفه قدوتي... خالتي قولوا له انا ما استاهل...
                    ايمان : بس يا عمري هدي ... وكل شي بينحل ان شالله .. انت هدي ..
                    مشعل طلع وترك الصالة .. أول ما طلع برا وانغلق الباب وراه ، اختفت أصواتهم بالجو المكتوووم وراه... رفع راسه يناظر السما الصافية والقمر المنور !!... خلاص انتهى كل شي... وهي بلسانها حطّمت كل شي !!




                    في بيت ابو فهد .. نجلاء بغرفتها ما عاد عرفت تعيش ،، ماعاد عرفت ترتاح .. سعود له مدة طويلة لا حس ولا خبر... واخر مرة كانت رسالة منه قبل أسبوع ،، لا وبرقم ثاني غير رقمه اللي تعرفه !!.. رسالة يطمنها فيها على روحه !!..
                    لها يومين تحاول تتصل على الرقم القديم لكن كل ما تتصل تلقاه مغلق ،... وحاولت تتصل من الرقم اللي جت منه الرسالة .. لكن مافي رد ... واللي كان مقلقها طوول الفترة اللي راحت وداعه الغريب لها ذاك اليوم ... وداع عيشها بقلق الى هذي اللحظة !
                    أكثر من ثلاث اسابيع... وهو ما غير يعتمد على الرسايل ،،.. فهمت انه مشغول بس بعد يعطيها شوي من وقته !!...
                    لا أنا لازم ارجع لجدة مهما كان ... يرضى ما يرضى مو مشكلتي،، اليووم بخلي فهد يوديني !!
                    من أمس بالليل وهي تتصل ..وللحين ما حصلت رد... خوفها يزيد يوم عن يووم ومافي شي يقدر يطمنها للحين.
                    حست بحركة في بطنها وحطت يدها عليه وهي تبتسم.. لكن ابتسامة خووف ....
                    مرت ساعتين وحركة بطنها ما خفت.. أتعبتها وخلتها تتمدد عالسرير...صارت في شهرها السابع الحين ...لها فترة طويلة في بيت اهلها وسعود للحين ما طلب رجوعها للبيت..
                    غمضت عيونها وفتحتهم .. شافت ساعة الجوال تشير للساعة 9 بالليل... وقت رجوع سعووود من شغله.... وبما أنه ما رد على جواله قالت اتصل على رقم البيت يمكن يكون موجود ويرد... اتصلت وهي كلها أمل تسمع لصوته.... لكن رنينه استمر لدقيقة كاملة من غير لا تسمع رد بالطرف الثاني ... سألت نفسها "شفيه؟"..
                    ودقت من جديد... وكل مرة تعيد من جديد !!....عادت الاتصال عدة مرات وكأنه صار بينها وبينه تحدي... صممت
                    مارح أنزل التلفون الا لما أسمع صوته...
                    وظلت ويا عنادها تعيد الاتصال كل مرة!.. لين صارت الساعة عشر ،، بس اصرارها أقوى ما ملت !!.... استمرت بعناد..



                    هناك بجدة ..
                    انفتح باب الشقة واندفع بكل خشونة ...دخل سعود يجر نفسه بصعوبة وهو ينزف !... يد على صدره تقطر دم ،،. واليد الثانية ساند بها جسمه عالجدار... وجهه يغطيه العرق وصوت لهاثه اخترق الجدران ..!
                    جر رجوله بصعوبة وهو يمشي ببطء شدييييييد ،، والدم الأحمر القاني يزيييد نزف ويزيييييده تعب !... الأرض اللي يوطاها تلوثت بالدم اللي ينقط كل ما تحرك ! ...ما يدري وش اللي صار خلال الدقيقة الماضية... ما حس الا وألم عظيم يخترق جسمه بلا رحمة وبشكل مفاجئ...
                    كمل خطواته وهو يضغط على صدره يحاول يخفف الألم والوجع لكن مو قادر... حس بالدنيا حوووله تدور.. حس بالظلام يداهمه .. كان يشوف الدنيا تظلم وترجع تنور في عينه .. حالته صعبة وهو بالوحدة اللي فيها !.. محد كان داري باللي يواجهه،، محد حاس فيه غير ربه اللي فوقه .. همس بصعوبة وهو يحارب عشان يتسند عالجدار :.. يارب ارحمني .. من لي غيرك ياربي!
                    بغى يطيح تعنز على الجدار ن جديد باليد الملوثة بالدم .. صار يسمع صوت ضحكات نجلاء بالزوايا... غمض عيونه بقوة وهو يشد على صدره وكأنه يحاول ينزع الألم اللي ساكنه
                    دمعت عيونه لما طاحت على صورة نجلاء المبروزة والموجودة بالصالة... صورة جيشت عواطفه وخلت دموعه تختلط بالدم... هالصورة كانت مصدر مضاربة وطقاق بينه وبينها... كان مصورها وهي نايمة بكل براءة وسلام...ونجلاء لما عرفت انه صورها بذاك الوضع قومت عليه الدنيا وقعدتها خصوصا لما يبدا يعلق عليها ... حطها مؤخرا بالصالة عشان يشوفها كل ما دخل وطلع !
                    ابتسم بوسط الامه اللي يحس فيها .. الام تقطعه تقطيع وتحرمه الهوا...يبتسم للذكرى لكن الألم كان أقوى ،، هزم ابتساماته الضعيفة وسيطرت على كل ملامح وجهه !!
                    يتذكرها وهو يطالع هالصورة ،،.. يتذكر السبب اللي أجبره يبعدها عنه !!...يتذكر مضارباته معها حول هالصورة ،،،...
                    قرب سعود من الطاولة ورجووله انشلت مو قادر يشيل عمره... ودووووخة قوية داهمته وطيحته عالأرض... وصوت لهاثه يعلى ويعلى ويده الموجودة على موضع الجرح انصبغت باللون الأحمر بشكل كامل... رصاصتين صابت رئته بشكل مباشر وهو معد هو عارف يتنفس... مد يده بصعوووبة بالغة وارتجاف ومسك الصورة ...لكن من ضعفه طاحت منه للأرض وتكسر الزجاج الأمامي لها .. غمض عيونه وهو يمسكها من جديد ويحطها على صدره... والالام هالمرة تزيد عليه بشكل عظيم... من بين ضياعه وتعبه .. صار يسمع صوت التلفون يوصله بشكل بعيد بعييد بعييييييد...
                    زحف ببطء وألم بيد وحدة ، واليد الثانية مو راضيه تترك الجرح العمييييييق... اللي اصاب منطقة من أكثر المناطق حساسية بالجسم ..
                    وصل للتلفون ومسك السماعة بيد ملوثة صبغت التلفون معها ... يبي أحد يسمعه يبي أحد يجي ينقذه ... رد بصوت مختفي مبحوح يئن من الوجع وهو يتمنى انه سلطان زميله : ...............
                    ماكان يدري انها نجلاء اللي متجاهلها من كم يوم .. لأنه ماكان يبي يقولها عن الأوضاع اللي وصلت لمرحلة خطرة من التوتر ... لكنه الحين انصدم اكثر لما سمع صوتها .. وزاد عليه عواره
                    نجلاء : الوو..!!... سعود ؟؟.. سعود وينك انا نجلاء ...؟
                    سمعت صوت لهاثه ... وانصدمت لما سمعته يقول بضعف : ن..جلاء.. ليش؟؟؟
                    انفجعت : سعود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                    سعود : ليش... ات..صلتي الحي.ن......
                    من الخوف صرخت باذنه : انت بتجنني يا سعووووود .. ليش مو معطيني بال !!..لي يومين ادق وما اسمع منك رد ....
                    ابتسم وكشر بنفس الوقت والدم هالمرة طلع من فمه : الحمدلله .. انك مو .. معي...
                    صوته مو صوت سعووود ... صوته يرتجف ويئن ... شي أرعب نجلاء وقامت واقفة بسرعة مو مهتمة بالثقل اللي في بطنها : سعوود انت فيك شي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                    سعود وبدا يغيب عن الدنيا .. وصوته ينخفض اكثر واكثر : لا....ما....في
                    صرخت : سعوووووووووووووووووود ...
                    سعود :.....................
                    نجلاء انجنت صارت تصرخ من غير شعور ودموعها تفجرت .. حست ان هاللحظة لحظة مرعبة بتفقد فيها شي غالي اغلى من كل شي .. أغلى من روحها واغلى من حياتها
                    نجلاء : سعود وينك رد علي ... سعووووود شفيك وش صاير لك رد علي... سعووود تكلم ابي اسمع صوتك ...
                    حست بحسه يوصلها .. وحست بالصعوبة اللي قاعد يواجهها ..
                    قال بصعوووبة تقتله : نجلاء...حبيبتي ... انا مغدوور.... لا تنسيني أحس إني بغيب... قاعد افقد روحي..
                    قاطعته من بشاعة كلماته وهي مو مستوعبة شي : سعووووود ... سلطان وين كلمه خله يجي لك ..
                    سعود بأللللم وصل لشعورها : ماقدر... نجلاء ...انا قاعد اموت... لا تنسيني نجلاء... لا تنسيني.. انجبرت أتركك وأترك... عزيز... !
                    صرررخت : لا تمزح معي ... انا بجي لك الحين
                    تصنمت مثل الحجر يوم سمعته يتشهد وكلماته تروح وترووووح ... صرخت تناديه وهو مو يمها....
                    تعرفون وش قساوة هالشعور ..حبيبك يئن ويتوجع ،وتسمع صوته لكن ما تقدر تكون جنبه.. ما تقدر تلمسه وتخفف عليه ... تحس فيه يناديك يطلبك ،.لكن انت بعيد عنه أميال وأميال ومو قادر تستجيب لطلبه ..

                    على صوت صرخاتها ونداءاتها المتواصلة لاسمه دخل فهد مفجوووع خايف .. وندى وراه .. لقوا نجلاء بحالة غريبة ماسكة التلفون وتنادي سعود وتصرخ .. وكلامها خوفهم
                    نجلاء : سعود انتظر ..وش صار لك ليش خليتني بعيدة عنك .. سعوووود رد علي
                    قرب فهد منها وهو يسأل : وش صاير شفيه سعود ؟؟؟
                    مدت له التلفون بضعف وهي تشهق بخوف وصدمة : مايرد... مايرد... تعبان صوته مرة ..
                    اخذ فهد التلفون وصار يناديه ..لكن حتى هو ما حصل جواب... وندى ماسكة اختها تساندها وهي حدها مو فاهمة وش القصة وخايفة لاخر حد ..
                    فجأة اتصل فهد على مركز شغل سعووود اللي يعرفه زين ... ومن حظه اللي رد عليه كان سلطان .... صديق سعووود ..
                    سلطان : هلا اخووي أي خدمة ..
                    فهد : لو سمحت الملازم سعود رئيس فرقة مكافحة الارهاب الثانية موجود بشقته وتعبان ... ما ادري وش صاير معه ..
                    سلطان انفجع وقام واقف : سعوووود ؟؟؟؟... توه طالع من عندنا من ساعة وحدة ..
                    فهد : ما ادري لكن زوجته تكلمه تقول فيه شي ... الحق عليه ياخووي لا يموت
                    سلطان اللي طار مع بعض الرجال لهناك قفل من فهد ... وفهد شاف اخته تطلبه : ودني لهناك ودني يا فهد...
                    ماقدر فهد غير يوافق لأن هو بعد حاس بخوفها وخايف مثلها.... طلعوا للمطار وخلال ساعة كانوا بالجوووو ..
                    وصلوا لهناك واخذوا سيارة وطاروا لمكان سكنهم ونجلاء ما يعلم بحالها غير ربها..أجزائها ترتجف وكأنها صدق اقتنعت انها بتفقده أو ،،، فقدته ... بطنها صار يألمها أكثر بسبب الحال اللي هي فيه لكنها تجاهلت كل شي وكل مناها تشوف سعود سليم وراجع لها ..
                    وصلوا للشقة ونجلاء سبقت اخوها وفتحتها بالمفتاح الموجود معها... وتسمرت مفجوعة وهي تشوف الأرض ملوثة بالدم الأحمر بكل مكان ... التفتت للجدار جنبها شافته بعد متلوث بالدم من يدين سعود ... حست انها بتطيح من المنظر!!... ما قدرت تتقدم أكثر خافت لا تشوف شي أكبر ... فهد تقدمها ومسكها من يدها وهي شدت عليها وتعبها يزيد عليها .. تحرك فهد لما وصل للصالة ونجلاء وراه مو قادرة تطوف بعيونها على أي شي... حست بحالة فهد فجأة تتغير ،، وجسمه يتشنج !كأنه تلقى صدمة... ناظرت بوسط الصالة مرعووبة ،،ودمعت عيونها شلالات وهي تشوف الصورة طايحة .. والتلفون طايح عالأرض والسماعة طايرة بمكان ثاني ... والارض عند التلفون تشبعت بالدم !!... تذكرت حالة سعود وهو يكلمها ،،وحطت يدها على فمها مو مصدقة اللي تشوفه ... كان ينزف وهو يتكلم معي ويعاني وانا مو عارفه وش فيه بالضبط... مين اللي سوا فيك هذا كله .. مين !!!!!!!!!!!!!!!!!
                    حس فهد انها بتطيح عليه مسكها وطلعها بسرعة من الشقة ..واتصل على المركز يسأل، رد عليه واحد من الضباط وسأله عن سعووود .. قالهم انهم اكتشفوه طايح بشقته ونقلوه للمستشفى ومعه الحين مجموعة من كبار الضباط اللي من عرفوا باللي صار راحوا ...
                    حاول فهد يستفسر عن حالته لكن الضابط ما قدر يفيده بشي ..!!
                    عرف المستشفى وخذ نجلاء وراحوا هناك ... نجلاء وكأنها تيقنت من الحقيقة.. ما تحتاج احد يقولها شي لأن سعود بنفسه قالها وحالة سعود وصوته قالوا لها .. ونبهوها من قرب الفراق.....
                    ظلت بعيد وفهد راح يستفسر ... عرفوا انه موجود بجناح من المستشفى توجهوا لهناك ونجلاء الامها تزيد وتزيد ... وصلوا للممر اللي يؤدي للجناح مباشرة لقوا هناك الحراسة مشددة والضباط الموجودين بحالة قيام وقعوود ... وحالهم مقلوووب عالاخر ...
                    ظلت نجلاء بمكانها ما خطت للممر ولا تبي تروح هناك .. كيف تروح وحبيب القلب خلاص راح... كيف تروح ... وأبو عبدالعزيز ودعها وداع .. كان الأقسى ..!!
                    فهد : نجلاء !!!!!
                    نجلاء بضعف : خلاص راح.. راح ....
                    فهد : وش قاعدة تقولين ؟؟...تعالي وان شالله خير
                    نجلاء : لا خلاص... خسرته .. خسرته يا فهد هو قالي !!
                    تركها في مكانها دقايق ...ورجع لها وملامح وجهه أكد لها كل احساسيها...

                    تعليق

                    • ●°φ أحْظانْ الغِياَبّ φ●°
                      عضو متألق
                      • Sep 2007
                      • 277

                      انتظررررررررررررررررررررررررررررك

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...