رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا ( مكتملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6266

    #91
    رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


    ألتفتت له: انا مو فاهمة شيء ! مو كان المتفق أنك تدخل وتزفها لزوجها !
    ابو جاسم وهو يتذكر ألي صار بقهر: يدي للان تألمني من قبضة يده لي ، لزوم يتأدب ويتربى عدل ، وهي ألي محتمية فيه .
    ام جاسم: يعني هو الي رفض ! مو هم بنفسهم الي طلبوا انك تزفها له .
    ابو جاسم: ما كان معه علم انا متوكد ردة فعله كانت مو بسيطة ، لكن انا وراهم .
    ام جاسم بقهر: ماشفت بس كيف يهتم فيها ويشيل لها طرف الفستان وحالته حالة تقول ما كأن بالمكان غيرها .
    ابو جاسم يحرك يده اليمين بألم: بدفعه الثمن غالي هو وهي .. انا اوريك يا ولد سلمان .
    -
    فتحت عينها بشويش شافت قبالها بالكمودينا ورقة مكتوب فيها " صباحيه مباركية يا عروسة ، لا تنسي تاكلي انتي ما اكلتي امس كويس بتصل بك الساعة 10 ، فهد "
    تمغطت بشكل كلي ثم قامت وتوضأت وصلت فرضها ثم لبست جزمتها الرياضية ولبسها الرياضي وصارت تمشي وتهرول ثم تمشي ثم تركض وهكذا لحد نصف ساعة ووقفت .. فتحت البراد
    طلعت لها توت عليق وفراولة مع زبادي يوناني وملعقتين شوفان ورشة قرفة .
    صارت تأكل وهي تفتكر ألي صار امس مع عمها ثم تنهدت " عشان يبدأ يومي صح بنسى ألي صار وكأنه ما صار " انتبهت لهزة جوالها الي كان بالطاولة " سهى " بلا أي تفكير ردت : اهلا سهى .. اي صاحية ابد مافي إزعاج تمام انتظرك ربي يحفظك .
    قفلت منها وبحماس تدوشت سريع لنصف جسمها ماكان فيه وقت تدوش كامل جسمها لبست بيجامة مريحة ناعمة وتعطرته ورن الجرس طلعت برا تستقبلها بفرحة وهي تشيل ولدها ألي من شافها صار يبكي بدلع .
    سهى : يمه يالدلع بس .
    هديل بشوق تضمه: ازعجكم ؟
    سهى: رجع من بعد الزواج ميت نوم ومن قام صار يبكي شوفيني جيت من صباح الله ليه ! " تو تنتبه للبسها " وفهد هنا ؟
    هديل دخلت معه داخل: لا هو بالدوام .
    سهى وسعت عدسة عينها: دوام وذه اول يوم زواج لكم !
    هديل ببرود: ويعني ! خله ينهي اشغاله لاحقين ع شهر العسل .
    سهى: وانتي راضية عادي ! يعني انا اشوفها مو حلوة بحقك انتي بعد .
    هديل سمعت هالكلام من فهد امس وبعدم استيعاب: ووين المشكلة ؟
    سهى: بيقولون عنك مو مالية عينه وانه ما يريدك قربه أو انه مغصوب فيك ! مافكرتي فيها بهالشكل ؟
    هديل سكتت شوي: فعلا ما فكرت فيها لكن حتى لو فكرت مو فارقه معي بشيء ، الناس بتتكلم ما بتخلص .
    سهى: الناس مالها إلا الظاهر يا هديل ! انتي بتدخلين على عايلة جديدة فيها سلفات وقيل وقال وكل وحدة تريد تكون الأفضل والأميز .
    هديل: ليه انا في حرب ؟
    سهى: طبعــا يا هديل طبعا ، عموما الكلام ذه ما بيقدم ولا بيأخر دام خلاص داوم وانتهينا ، اسمعي اليوم بتكون فيه عزيمة للجيران ومعارفنا بعد صلاة العشاء بتكونين هناك مع فهد ، عشان يباركون لكم .
    هديل: اها .. تو أدري بهالعزيمة , توقعت زيارة بسيطة .
    سهى: ذي حفلة لكم ولو يا هديل ذه الأصول " قامت " إذا ما في تدخل حابه اني اساعدك في اختيار الفستان ؟
    هديل قامت وراها: وليه تساعديني ؟ المعذرة اقصد بلبس فستان وانتهينا .
    سهى بشهقة: لا يا روحي لا .. لزوم تكونين بـ أبهئ حله ما يصير اي فستان ، ترضينها لفهد ؟
    هديل بوضوح: ايش دخل فهد بالفستان ألي بلبسه يا سهى !
    سهى: فهد دازني لك وعشان اساعدك في الاختيار يريد يشوفك اجمل وافضل وحده فيهم يا هديل ، هم بياكلونك اكل لو شافوا فيك عيبة وحدة انتي اصلا ما تعرفينهم وانا ما ألومك .. قومي وديني بغرفتك لشوف يلا .
    هديل اخذتها للغرفة بإتجاه غرفة التبديل ، وصارت تتفحص كذا لبسه طاحت عينها بفستان مخمل أسود بقصة صدر v وبأكمام حاير ومن عند الخصر قماش خفيف سكري ثم فوقه قماش اسود خفيف لمنتصف الساق .. اختارت معه كعب أسود ومن تحت لونه أحمر
    سهى بإعجاب: بيصير يهبل عليك كثير .
    هديل انقهرت من تصرفها: تظنون أني ما اعرف ألبس ولا آيش ؟
    سهى باندفاع: لا هديل مو قصدي كذا ، بس أنتي ما تعرفين حمولة فهد ابدا لذلك بنفسي قلت اختار لبسه تعلمهم من تكونين .
    هديل تنهدت: معليش سهى لا تواخذيني بس الهرمونات وعمايلها .
    سهى وسعت عدسة عينها: ايش ! هي جاتك الدورة ؟
    هديل بتلقائية: ايوه " انتبهت لنفسها وسكنت "
    سهى: هههههههه انتي مجرمة على فكرة ما تدرين الرجال شكثر ميت عليك وانتي دورة ها .
    هديل بإحراج: جات صدفة ما انتبهت لتاريخ اصلا .
    سهى: ههههههه لا يهمك سرك ببير طيب ؟ اتاريه داوم من القهر .
    هديل بحيا: لا هو ما يقدر ياخذ اجازة لان ما اخذ سنة من توظف هذا السبب .
    سهى باريحية: حلو دام كذا السبب ما في احد بيتطاول أو بيشك بشيء ، وما اعطلك أنا جيت عشان اسلم الامانة ها ..
    هديل بابتسامة: تسلمين سهى ماقصرتي .
    وصلتها لعند الباب ثم دخلت داخل طلعت الالعاب لسلمان وصار يلعب فيهم ودخلت اليوتيوب بالتلفزيون أغاني أطفال بينما هي قامت ترتب ملابسها وتجهز الإكسسوارات ثم دق جوالها " د.فهد " ردت: هلا .
    فهد بهيام: هلا بالعروسه ، كيف حالك ؟ افطرتي ؟
    هديل حست بصوت شوق : الحمدلله بخير .. ايوه من شوي .
    فهد كان ينتظر تسأل عن حاله : وانا بخير أبشرك .
    هديل بإحراج: معليش .. افطرت ؟
    فهد: الحمدلله ، ايش كان فطورك ؟
    هديل: زبادي يوناني بالفراولة وتوت العليق وملعقتين شوفان ورشة قرفة .
    فهد: كفو البطلة فطورك مثالي وحلو .
    هديل: سهى جات من شوي .
    فهد: انا مطرش عليها عسب تجيب سلمان ادري انك قلقانة كثير .
    هديل: كثير والله .
    فهد: وقالت لك بخصوص العزيمة ؟
    هديل: اي قالت لي " سكتت شوي " انا شفت قمصان نوم كثيرة بغرفة النوم .. انت ماخذها ؟ اقصد ليه ؟
    فهد: لا قلت بحطهم ديكور ، اكيد لك اخترتهم وأنا ادري انه بيطلع جنان عليك رغم انك حارمتني .
    هديل: ما تنسى لي اني اشكرك بنفس الوقت لا عاد تجيب وانت تعرف طبيعة علاقتنا .
    فهد: حتى لو علاقتنا محدودة لا تنسي أنك أنثى والأنثى تهتم بتفاصيلها الصغيرة حتى بوقت نومها .
    هديل بقهر: من متى نسيت إني انثى !
    فهد: طريقة حديثك بالموضوع ذه ، لأننا سبق وضعنا حد للعلاقة ، فـ لو آيش ما لبستي وحطيتي بيكون فيه حدود .
    هديل بنفس قهرها: بالله ! يكون بعلمك أنا عادي عندي لكني ما اثق فيك كلامك معي يثبت لي انك ممكن بأي لحظة بتخلي بالقاعدة ذي .
    فهد سكت شوي: طيب .. بس أرجع من الدوام تجهزي بنتغدا برا على الساعة 3 ، انا بقفل لأني مشغول
    هديل: انا ما خلصت كل....
    بقهر تناظر بجوالها ألي قفل الخط بوجها " وقح ومستفز كيف تجرأ يقفل الخط بوجهي " وهي تناظر بالجوال تشوف إتصال من شموخ وردت بسرعة : لو مامعك شغل تعالي فورا انا انتظرك .
    شموخ: بسم الله ! وش فيك هديل ؟
    هديل بانفعال: تعالي وتعرفين .
    شموخ: طيب اعطيني ربع ساعة واكون عندك طلعت أجيب لي فطور .
    قفلت الخط منها ، جاء سلمان ألي وضح لها أنه جوعان سوت له أكله سريعة بلحظة جية شموخ .
    وبيدها فطيرة ميكس بالجبن والسكر وعصير ناظرتها وبغرابة: فهد وينه ؟
    هديل بقهر : تخيلي جات سهى تعلمني كيف ألبس عند حمولتهم ويدق علي ذه يقول ان مامعي انوثة !؟ كلهم قاصدينها اكيد هو راسلها تقول لي هالكلام .
    شموخ وهي تاكل: علميني وش ألي صار بالضبط وفهد وينه مو ذي صباحيتكم ؟
    -
    شهد: يعني ما بنروح ؟
    ام جاسم: إلا بنروح ونص ، تو اتصلت بي تأكد ام بندر على وجودنا عندهم .
    شهد: وعمي ؟
    ام جاسم: عمك اتركيه علي ، لأن بيروح هو بعد غصبن عنه .. لزوم نبين لهم إن علاقتنا كويسه ، لزوم نقرب من عايلتهم ونحسسهم اننا نحبها ونغليها .
    شهد: وكيف بنثبت لهم هالشيء !
    ام جاسم: الأصول تقول إنها عروس ضروري نجيب لها هدية مفتخرة ، لو بيوم تكلمت فينا بالعاطل ما بيصدقونها وماتدرين ! ممكن هالهديل ذي تنفصل عنه وتكونين أنتي بمكانها ، أنا سمعت ان معهم بيت ملك ومرة فخم وحديقة لزوم نعرف ألي له وألي عليه قبل اي خطة .
    شهد بتفكير: واذا ماصار من نصيبي ؟ الي شفته انه ميت عليها .
    ام جاسم بإبتسامة خبيثة: وقتها نخرب عليهم بس خليني اتفضى لها بشكل كلي .
    -
    هديل : ها وش رأيك بتصرفاتهم ؟
    شموخ: ليه نظرتك سوداوية هديل ؟ سهى خافت عليك من كلام جماعتها بطلب من فهد طبعا وهو معه خلفية عن عمك وزوجته وبنت عمك اكيد حاط بباله أنك ما تعرفين اهله وهذا الطبيعي لو ما يحبك وما وده الزين لك ما كان جاب سهى تفهمك .
    هديل بقهر: بالله ؟ وكلامه عن قمصان النوم !
    شموخ: اممم أنا أتابع اخصائية تقول ان من الانوثة انك تهتمين بقميص نومك الخاص فيك حتى لو انك بدون زواج ، لبس محترم مو لازم مشلح ومخلع لان في بنات تنام بروب البيت او جلابية !
    هديل: سبحان الله انتي ملاحظة انك صايره ضدي عليه هو ؟ أنا المفروض من اول اشك فيك من لما خلتيني اسكن ببيته .
    شموخ: مو قصدي كذا بس هذا الصح يعني حتى لو ما تهتمين من قبل الان أنتي معك أحد بالغرفة شخص ينام معك يا هديل .. خليه يشوف انك عكس كلامه ذه ، كلامه بحد ذاته يألم كل امرأة ايش يعني أنك بدون انوثة ، لا لا لاتسكتين وعلميه وادخلي عند حمولته إنسانة واثقة من نفسها .
    هديل: بدون ما تقولين هالكلام شموخ ، أنا بتصرف هذا التصرف بس مقهورة من جوا .
    شموخ: اتركي عنك الكلام ذه وقومي رتبي نفسك عشان تاكلين معه برا لاتنسي أنك عروس رغم كل شيء ، فاهمة ! اطلبي وتشرطي خليه يعرف أنك مقدره حالك وهو مقتدر وضعه المادي ممتاز جدا .
    هديل: طب ما ودك تجلسين شوي ؟
    شموخ: ودي بس امي ما بترضى اتاخر اكثر بتقول كل ذه فطور ! تدرين عن أمي واخواني .
    هديل: إلا صحيح أخبار امجد اخوك عساه طيب ؟
    شموخ: يفتحها الله عليه وعليك ، يلا باي يا حلوة .
    وطلعت منها في لحظة إتصال وفاء فيها ردت بثقل: اهلين .
    ام جاسم بترحيب غير عن العادة: هلا وسهلا .. صباحية مباركية يا عروس .. مالك حس أبد ، زين وشلتي الحظر عني !
    هديل: توقعت أنك اخر وحده تفكر تتصل بي ، ما كنت بشيل الحظر لو ما الزواج وحضوركم واجب .
    ام جاسم " صريحة زيادة عن اللزوم ، لكن هين يا هديل هين " : انتي الان تزوجتي خلاص وصارت لك حمولة جديدة ، من شوي اتصلت بي عمتك فاطمة ام بندر تأكد علي الجية أنا وعمك وشهد للعزيمة ..
    هديل انقبض صدرها من سيرة عمها : عمي عبدالله بيجي ؟
    ام جاسم: اكيـد ولو ما يجي يا ويله ، وش بنقول لحمولتك ! ترى إحنا بعد من عايلة محترمة ومرموقة ونعرف بالسوالف ذي ، أنا اتصلت بس حبيت اعطيك علم عسب ما تتفاجئين ولا يشكون بشيء .
    هديل قفلت منها بغرابة من تصرفات زوجة عمها " عمرها ماكانت حنونه وعطوفة علي .. دايم تحسسني أنها صاحبة منة وفضل علي من بعد الله ، الله يكفيني شركم "
    -
    سماح: ووش ألي مزعلك الآن ها ؟
    صالحة: إنه رافض انه يتغدا زي عادته .
    سماح سكبت لها القهوة: مين ذه ألي رافض يتغدا !
    صالحة: وي ! علامك مو معي سماح ، من الصبح اقول لك عين السيح " وبهيام " الدكتور فهد .
    سماح تحط السكر وبذهول: ليه هو مداوم اليوم !؟
    صالحة: ترى هو نظامي ومستحيل يتأخر عن ميعاده أبدا ولا بمره غاب من داوم .
    سماح: ادري .. بس مو قصدي كذا .. انا منصدمة انه داوم وأمس زواجه .
    صالحة بشهقة: هــاا .. فهد تزوج ؟
    سماح بهمس: اووص فضحتينا قصري صوتك .. الكل ملتفت علينا بالكافتيريا .
    صالحة بعدم استيعاب: انا مو فاهمة شيء ، انتي وش تقولين ؟ فهد تزوج على زوجته !
    سماح: لا لا .. ألي فهمته انه تزوج ومعه ولد .
    صالحة بصدمة ثانية: معه ولد ! انتي وش تخربطين ووش تقولين ! اي ولد واي زواج ؟
    سماح: اممم اسمعي تذكرين يوم الفحص المبكر لسرطان الثدي ، هي كانت قباله .
    صالحة بإهتمام وتركيز: قصدك سهى !
    سماح: لا لا سهى ذي تكون بنت عمه بس مو زوجته ، البنت كانت قباله مباشرة هي ألي تزوجها .
    صالحة: انا راسي أفتر كيف معه ولد وشلون ! قصدك كان متزوج من قبل !؟ وتزوج من جديد ؟
    سماح: شوفي يا صالحة انا ترى مثلي مثلك ما أدري عن شيء ومخربطة لكن من حسن الحظ أن زوجته ذي صديقتي .
    صالحة وسعت عدسة عينها: بــذمتك !
    سماح: اي بالله ومن زمان .
    صالحة بفم حزين: ومن الأزين أنا ولا هي ؟
    سماح: كلكم حلوين يا صالحة لكن القلب وما يهوى .
    صالحة: ضروري اشوفها .
    سماح: وش لك فيها ! الرجال وتزوج وش ببالك بعد ؟
    صالحة: ما برتاح إلا لما اشوفها تكفين يا سماح لو لي خاطر عندك خلينا بيوم نلتقي فيها .
    سماح بعدم اقتناع: طيب بس لو شفت معك حركات منا ومناك ما تلومين الا نفسك ، هي غالية علي مثل ما انتي غالية طيب؟
    صالحة: ما بضرها تطمني بس نفسي اشوف الي اختارها علي .
    سماح: طيب خلي الايام الاولى ذي تمر لان مو حلوة عروس وتطلع وتتمشى أصبري كمان كم يوم تخلص الزحمة عندهم بعدين بكلمها ونحدد يوم نتقابل فيه .
    -
    بالسيارة ينتظرها أول ما شافها تطلع من الباب الرئيسي ابتسم بتلقائية قام وشال ولده بحضنه ألي كان بـ آخر شياكته صار يبوسه ثم ناظرها كانت لابسة عباية رصاصية وحجاب أبيض مثل ماعهدها كانت بقمة اناقتها بكعبها الابيض وشنطتها الرصاصية .
    فتح لها الباب ناظرته بغرابة ثم دخلت السيارة .
    حط ولده ورئ وربط حزام الأمان
    فهد: تأخرت عليكم ؟
    هديل: لا أبدا .
    فهد: وش خاطرك تتغدين ؟
    هديل بتفكير: أ..
    فهد قاطعها: سوشي ؟
    هديل انصدمت من معرفته للحظة نست انه كان معها بفترة فقدانها لذاكرة: كيف عرفت ؟
    فهد: اني اعرف وش تحبين ؟ بديهي .. نسيتي ؟
    هديل ناظرته بصمت " سنتين ابتعدنا من بعض وللان متذكر ! معقول هذا حب حقيقي زي ما وصلها لي "
    بعد دقائق من الصمت وصلوا للأكل الآسيوي ..
    ونفس الشيء نزل وفتح لها السيارة بس بدون ما يمد يده لها ونزلت وهو نزل ولده وقفل السيارة ودخلوا المطعم كان راقي للحد الكبير بلون الأسود والبني أختار بزاوية مطلة على حديقة جابوا كرسي صغير لسلمان
    فتحت المنيو واختارو الشوربة الاسيوية توم يام ونودلز بالروبيان وسوشي بالروبيان ولحم بالبصل الأخضر .
    هديل: مو كأنك كثرت ؟
    فهد: المطعم هذا يحط لك كمية ما تسوى كأنك متسلفه .
    هديل: وليه اخترته ؟
    فهد: أكله حلو وأنتظر رأيك .
    سكتوا شوي ..
    هديل: بخصوص العزيمة .. أنت تدري أني ما اعرف أهلك كويس ولا سبق لنا وتكلمنا عنهم ، أمك أبوك كيف اطباعهم ؟
    فهد: اهلي كويسين مرة .
    هديل " هه .. وش برتجي كلام مختلف منه يعني اكيد بيقول انهم ملائكة " : بجد ؟
    فهد يدرس ملامحها ثم ابتسم: تتمسخرين ؟ ترى أدري عنك وأعرف كل تفاصيلك .
    هديل: وانا صادقة ، انا ما قلت انهم اشرار اقصد اطباعهم كيف ؟ عصبيين هاديين او او
    فهد: تدرين انك بسرعة تستفزين ؟
    هديل: لا عجب لأنك استفزازي .
    فهد: وايش بعد ؟


    يتبـــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6266

      #92
      رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


      فهد: وايش بعد ؟
      هديل: لا تغير الموضوع ، ولا حاب اني اكتشف بنفسي؟
      فهد: واثق في امكانياتك هديل ، معك نظرة عميقة للأفراد والشخصيات .
      هديل صارت تناظره بصمت وهي تدرس ملامح وجهه لسبب غير معروف لمحت حزن أو شوق ما عرفت كيف وشلون جاء بمثل هالوقت لها او انه يتهيأ لها .
      في لحظة جية القارسون يقدم طلبهم : بالعافية ، اي خدمة ؟
      فهد: شكرت لك " وناظرها "
      القارسون بعفوية: انت المشهور ! ألي بالمنتجع صح ؟ الا انت .
      فهد ناظر بهديل تارة فيها: صحيح .
      القارسون برجاء: ممكن صورة سيلفي معك .
      فهد: طبعا .
      قام وهي صارت قصيرة مرة عليه والصورة ماضبطت .
      القارسون بخجل: يصير انت تمسك الجوال وتصور .
      فهد: تكرمين .
      مسك الجوال عنها وهي قربت منه وصور صورتين على طلبها .
      هديل تناظر فيهم " المقطع المنتشر ما شافه عمي ولا ظافر هالشيء محيرني فعلا ، اعتقدت إن بأي لحظة بيشوفه لكن وفاة جاسم جات بوقتها ولا حصل ألي حصل .. بالأخص أن عمي كان يعرف فهد من قبل ، وأنا كنت اظن انه ما يعرفه "
      فهد رجع جلس بكرسيه بينما هديل سرحانه وبعيد عنه وردة فعلها كانت عكس ما توقعها توقع أنها بتتضايق : صرت مشهور بفضل المنتجع والمصورة ذكريني اشكرها بشكل شخصي .
      هديل مسكت الأعواد الصينية وصارت تأكل : جربت تحط شوي , تفرك قليل مرة من الوسابي يطلع طعم حريقه .
      فهد " ولا أهتمت فيني ولا حست بأي مشاعر ثاني ، انا الي كنت اظن انها بتغار ولو شوي طلعت بالنسبة لها ولا شيء " صار يأكل بصمت محكم وكل واحد سرحان بعالمه لما انتهوا صعدوا السيارة ..
      فهد: بوصلك بالبيت وبعد صلاة العشاء بجي أمرك طيب ؟
      هديل تناظره وملامح وجهه مختلفة جدا عن بداية المشوار ، لكن ما ادلت بتعليق لحد ما جات بتنزل .
      فهد: اتركي سلمان هنا ، امي وابوي يبغونه أنا بكون عندهم طيب ؟
      هديل: تمام .
      ونزلت جوا البيت ، فهد رن جواله بتذكير لوجود رسالة من البريد الإلكتروني قرأ صاحبها كانت غابريلا ألي تو ترد على المسج ألي ارسله فهد من مدة قبل وفاة جاسم .
      ماقدر يقرأ محتوى الرسالة لأنه يسوق وتوجه لبيت أهله
      ألي بس شافته ام بندر بفرحة اخذته وقامت تبوسه وهي تمعن النظر بتفاصيله : يمه يمه الحلو .. ماشاء الله تبارك الله .
      ابو بندر بحماس: عطيني أشوف فهد الصغير ، الصراحة أنا فخور جدا بفهد ألي قدر يتفوق عليكم كلكم وجاب نسخته .
      بندر: افا يبه انا بنتي نسختي يقولون .
      ام بندر: قصدك نسخة اهل امها , سامي معه ولد العيون بس علي أما الباقي على اهل امه .
      سامي: بعد .. بعد ! مو كافي اني جبت لون العيون وش تبغون اكثر .
      بندر: خف علينا بس .
      سامي: ههههههه هذا على الهادي بس .
      ابو بندر: ما يخالف نشوف بعد أصيل ولدك كيف بيكون .
      سامي بثقة: نسختي طبعا وراح ابهركم وبيطيح كرت سلمان ذه في لحظة .
      ام بندر: ليه زوجتك حامل ؟
      سامي: لا ! بس اذا صار .
      ام بندر: ربي يرزقكم .
      فهد كان بعالم ثاني رغم ابتسامته الطافية لكن هالشيء ما خفى على أمه ألي دخلت المطبخ ونادته
      فهد: أمري يمه .
      ام بندر: علامك يا فهد منت على بعضك ، وجهك مخطوف صاير شيء ؟
      فهد: لا يا يمه مافيني شيء بس ارهاق من الدوام .
      ام بندر: في احد يداوم بيوم زواجه يا فهد ! اطلب من بندر اجازة وهو بيوقع عليها حالا .
      فهد: لا يمه احتاج كذا شهر أو شهرين تاليها بنروح إجازة ، اريد سلمان يتعود علينا ويفك شوي من أمه .
      ام بندر: ان شاء الله .. بس مو ممكن زوجتك تضايقت من دوامك ؟ وماتنلام اذا ضايقت .
      فهد تنهد بصوت مسموع: اييـــه يا هديل خليها على ربك يمه .
      ام بندر: بسم الله عليك يا فهد تنهيدتك ما تسر ، ضايقتك بشيء ؟
      فهد " متضايق أني فاقد إنسانة كانت غير , مختلفة تماما عن الآن ، هي هديل صح لكن مو هديل " ابتسم بخفة: هي خجولة ومابعد تتعود يمه هالله هالله فيها طيب ؟
      ام بندر: زوجتك وسلمان بعيونا يا فهد الاهم أنت أرتاح ، ما ودك تاخذ لك قيلولة وبصحيك بعد ساعة كذا .
      فهد باس رأس أمه : ياليت يمه .
      صعد فوق وتسطح بالسرير مسك جواله وفتح ع البريد الإلكتروني وقرأ رسالتها " اهلا ماكسيمو قد اشتقت إليك كثيرا كيف حالك وحال ايلينا ؟ لم تراسلني يوما ظننت أنك قد نسيت امري حقا ، أنا بخير واقطن في برشلونة لدي حبيب صاحب نفوذ قد تعارفت عليه بإحدى الحانات الليلية ، متى ستأتي اسبانية ماكسيمو ؟
      اممم لم افهم ما تعنيه .. وما مغزى سؤالك هذا ماكسيمو ولكن جاسم لم يكن بشري معها ، الجيد ان ايلينا لم تعد بها الذاكرة "
      فهد بقلق اكثر كتب لها رسالة وهو ينتظر انها ترد بهالوقت
      دخل بجواله الثاني على صور إيلينا وكيف وهي تتكلم مع الدون بالإسبانية وكيف كانت قوة شخصيتها ومشيتها وابتسامتها ألي ماتختفي من وجها ، تنهد بألم " فيه إنسان يفتقد إنسان وهو قباله .. الشيء ألي عشقته بـ ايلينا ماعدت اشوفه بهديل ، ايلينا قوية عاشقة مجنونة كبرياء .. هديل هشة ضعيفة لا مبالية ، آيش ألي سواه فيها النجس وابوه "
      غمض عينه لحد ما غفى بلا شعور ..

      -
      بينما هديل ..
      بعد صلاة العشاء أخذت دوش كامل منعش و لبست الفستان ألي اختارته لها سهى مع كعب ربط خيط عند الكعب بلون الأسود المخملي وشعرها ويفي رفعت جزء منه من ورى وحطت فيونكة كبيرة أسود مخملي ونزلت الباقي لعند اكتافها .. الفستان كان كاشف الكتفين بشكل واضح وشكله انثوي واتفاصيله رقيقة وكأنها بالخمسينات .
      حطت آي لاينر مموه بني وغلوس مائي وردت خدها بلون البيبي بينك وشامة وهمية عند خدها
      لبست شوكر أسود وحلق ذهبي ناعم صغير
      ختاما تسبحت بالعطر ودهنت المسك من جديد وحطت مناكير فرنسي
      ناظرت نفسها بالمراية بكل ثقة وهي تشوف انها من زمان ما شافت نفسها بهالجمال والحلاوة ذي .
      رن جوالها .
      سهى: فهد يجيب العشاء انا تحت انتظرك .
      هديل: طيب بطلع لك .
      لبست عبايتها واخذت شنطتها وطلعت لسيارتها
      سهى استنسقت ريحتها العطرة وهي تشوف نظافة المكياج بابتسامة: اوه اوه وش هالحلاوة ذي .
      هديل بغرور: لسى ما شفتي شيء .
      سهى: يحق لك يا روحي .
      هديل: توقعت ان فهد بيمرني زي ما قال لي .
      سهى: عمي سلمان قال له يروح مع بندر بجيبون العشاء .
      هديل: الكل هناك جاء ؟
      سهى: وزوجة عمك وشهد هناك بعد .
      هديل " ماشاء الله .. جاوا ابكر ما توقعت ولا انا المتأخرة ! " : عسى بس ما ازعجكم سلمان ؟
      سهى: حطينا له هالصيصان وهو داخ ماعليك الاطفال لعبتي .
      هديل: ربي يرزقك ما ترجين .
      سهى حست بثقل الكلمة وتغير معالم وجها وهالشيء كان واضح لهديل بشكل كبير ثم اطلقت ضحكة : هههههههه عمرك طويل هديل " غيرت الموضوع " بعرفك على سلفاتك ولا تتوترين إبتسام تكون زوجة سامي ، جميلة تكون زوجة بندر الكبير .
      هديل " آيش قصة هالعايلة اليوم .. ليه ألمح حزنهم ليه ألمح تغييرهم للموضوع بشكل متعمد هو أنا ألي اتوهم ولا هم فعلا يخفون شيء بداخلهم "
      لحظة وصولها نزلت معها سهى وكانت متحمسة كثير ، هديل تناظر بالبيت من برا كان لا يقل عن مستواها ابدا كونها تنحدر من عايلة مرفهة ، دخلتها لدورة المياة انبهرت بجمالها وطلتها الأنثوية وبغمزة : تدرين ان فهد يدوخ على هالاستايلات ذي ؟ وطريقة مكياجك تذبحه تتعمدين صح ؟
      هديل ببراءة : لا ! تو ادري منك .
      سهى تسلك لها: اي اي صدقت يلا ندخل اول شيء للمجلس ألي فيه الأهل .
      علقت عبايتها وتوجهت لمجلس النساء ألي كان مكتثض بالنساء بشكل كبير كـ طبيعة عملها مشت بخطوات مليانة ثقة وبابتسامة متوسطة تعلو شفتها الممتئلة
      ام بندر اول ما شافتها قامت ترحب فيها ، باست رأسها ويدها : كيف حالك عمتي ؟
      ام بندر تناظرها بإعجاب: ياهلا وغلا نورتي يا زوجة الغالي .
      وقفت عند كل وحده موجودة تعرفهم من تكون والقرابة ألي بينهم .
      شهد تناظرها بصدمة: مين ذي ! معقول ذي هديل ؟
      ام جاسم بإعجاب: والله وعرفت كيف تضبط نفسها .
      شهد: شوفي بس كيف ام بندر طايرة فيها طيرة .
      ام جاسم: خليها خليها .. خلينا نختم هاليوم وهي مقتنعة ان احنا تغيرنا وما نريد منها إلا كل شيء زين وصح .

      هديل اقتربت من عمتها وفاء وسلمت عليها وشهد كانت بآخر طلة وجمال ملفت صافحتها وجلست جنبهم .
      ام جاسم بإبتسامة: ماشاء الله تبارك الله وش هالحلاوة والزين ذه كله هديل ، طلتك تهبل تهبل .
      شهد: تجنين بعد عمري .
      هديل: تسلمون .
      ام جاسم: وراك تأخرتي ؟
      هديل: ما حسيت بالوقت .
      شهد بغمزة: يحق لك يا بنت عمي ، غطيتي عن بنات حمولتهم .
      هديل استغربت تصرفاتهم لكن سلكت معهم: من ذوقكم تسلمون .
      ام سهى قامت وجلست جنبها: ألف الصلاة على النبي ، يا بخت فهد فيك .. سعيدة بدخولك عايلتنا يا هديل انتي ذهب .
      هديل بابتسامة عريضة: عمري خالتي عفاف أنا سعيدة بشوفتكم ووجودي معكم .
      ام سهى بحب: فديت روحك يا هديل انتي ألي شرفتينا ونورتينا .
      سهى وبيدها صحن السمبوسة: مرت خيي دوئي هاي السمبوسة كرمالي .
      ام سهى: وييع ترى مو لايق ابد .
      سهى طاح وجها: يمــه فشلتيني .
      الكل عدا هديل:هههههههههههههه.
      إبتسام: نلتي الرضى يا هديل دام اعطتك السمبوسة من تلقاء نفسها .
      هديل " وجها بدأ لي معروف ! " بعدم استيعاب: كيف ؟
      جميلة: السمبوسة الشيء ألي ما تسخى فيه سهى ابدا .
      سهى: ماعليك منهم ذول يريدون يشوهون سمعتي بس لن يستطيعون ولن يحدث ابدا .
      هديل اخذت السمبوسة منها بابتسامة: تسلمين سهى ما قصرتي .
      سهى بحماس: ها وش رايك ؟ ترى سوتها عمتك فطومة " تغمز لها "
      الكل يناظرها وكأن رايها مهم جدا ابتسم بتلذذ: رهيبة جدا تسلم يدك عمتي فاطمة .
      ام بندر بابتسامة عريضة: بالعافية حبيبتي .
      برنة جوالها طلعت استقبلت فهد وكان بآخر شياكته وباعجاب: يا زين الثوب عليك يا فهد وش حلاته ماشاء الله تبارك الله .
      كان لابس ثوب أسود وغتره بيضاء وساعة سوده ، شكله جميل جدا .
      فهد: بعد عمري يمه .. العشاء جهز .
      ام بندر: بروح اشيك .
      فهد مسك يده امه: بشري عسى ارتاحت هديل ؟
      ام بندر بفرحة: يوه يا ولدي متهبلين فيها يا فهد .. ثقل وحضور وراقية جدا جدا ماشاء الله تبارك الله .
      فهد ابتسم بتلقائية: ذي إختياري .
      ام بندر: هههههههه طيب طيب ، بعد العشاء استلام الهدايا وأنت بتدخل طيب ؟
      فهد: لزوم ؟
      ام بندر: هاو ! ناسي عاداتنا ؟ لزوم هالشيء وغصب يلا روح عند مجلس الرجال خلاص الحريم بيمرون هنا .
      شافت السفرة , موزع الصحون وجنبهم السلطات والمقبلات والمشروبات الغازية .
      دخلت عندهم : حياكم على العشاء .
      الكل إنتقل للغرفة الثانية ألي فيها الطعام
      ام بندر امرت الخدم ينظفون ويرتبون المجلس في لحظة أكل الضيوف للعشاء .
      هديل جلست جنب عفاف وابتسام وجميلة ( سلفاتها ) وشهد وام جاسم
      سهى قامت وحطت قبالها مرقة بامية: ذوقيها هديل " وغمزت "
      شهد لاحظت الشفرة ألي بينهم ناظرت بخالتها وفاء وكانها تقول شوفي مهتم لها .
      ابتسام: و احنا ما لنا ؟
      هديل: كلي بالعافية .
      إبتسام: اجاكرها بس .
      سهى: ذي للحب حقي هدول .
      ابتسام : اوه ! والله وصرنا ندلع ما عرفتك سهى .
      سهى: هوا انتي لسى شُفتي حاقه .
      ام سهى: ارسي على لهجة .. مساع شامي والان مصري وش بقى .
      سهى: باغيه تاكلي باميه يالكبيدا ديالي .
      الكل: ههههههههههههه .
      ام سهى: هههههه كلا من هالافلام والمسلسلات ألي تتابعينها .
      هديل: مبدعة يا سهى ضابطتها .
      سهى بغرور: ماشفتوا شيء .. ترى ذه على الخفيف .
      كانت جلسة عشاء لطيفة وهديل تراقب حديثهم وكلماتهم معها , بين الفئة والثانية كانت تناظر بـ ابتسام وهي حاطه مكياج ثقيل خافت لو أطالت النظر فيها تشك وتنزعج من نظراتها لها ، لحين إنتهاء العشاء قامت لعند التواليت تمسح فمها ثم تضبط غلوسها المائي ، وتزيد من عطرها
      وانضمت لهم بالمجلس .
      جهزت أم بندر الهدايا ألي جابوها لها الضيوف ..
      ثم دخلوا وكل وحدة منهم لبست عبايتها وحجابها .
      شهد تناظرهم وبهمس: ليه لبسوا ؟ وش السالفة ؟
      ام جاسم: يوك ذي حركة قديمة يتبعونها بعض العوايل بس يا بنت اختي يا زينها من عادة تجنن حتى الواحد ألي ماوده يجيب هدية يجيبها غصب عنه ، لأن يستحي وينحرج .
      شهد: يوه وليه ما قلتي لي خالتي ؟ يارب الهدايا ألي جبناها تكون قد المقام .
      ام جاسم: وانا وش عرفني انهم للان على ذي العادة ، وألي جبناه لها مو شوي ترى شيء راقي ويبيض الوجه .
      جات خادمتين بالطاولة الخدمة المتحركة فيها أطقم ذهب وهدايا
      هدايا ثانوية ، كـ بداية فتحت ام بندر طقم ذهب انيق جدا ..
      ام سهى مسكت يد فهد ألي دخل داخل المجلس .
      ام جاسم بهمس: شوفي الآن الكرم حقهم .
      فهد طاحت عينه بهديل ألي كانت بقمة جمالها بشعرها الانسيابي البني وبساطة المكياج ألي للحظة شاف إيلينا بوقفتها مشدودة الأكتاف وبجمال تفاصيلها الصغيرة ، رجله قادت لها
      سهى قامت بحماس وهي تشوف فهد كيف كان بعالم ثاني سمعت صوته القريب للهمس ببحة يقول: إيلينا ..
      هديل عينها طاحت عليه بخجل من الحضور ألي ماتعرفهم وبنظرات فهد المليئة بالإعجاب وهي بثقة " بكسر عينك يا فهد يألي تقول أني ما أعرف ألبس ، اتوق أعرف رأيك في طلتي .. وكأن عينك ما قالت شيء ههههه " ابتسمت بشكل واضح ويدها تبعد غرتها ألي جات على عيونها .
      ابتسام تناظرها بغيرة بصمت محكم وهي تدقق بتصرفات فهد
      فهد نزلت عيونه على بريق شفتها بنفس الغلوس ألي كانت تعتمده إيلينا وتفاصيل المكياج ..
      ام بندر مدت له الطقم ألي وعى على نفسه قبل لا يصطدم فيها: لبسها الذهب فهد .
      سهى شغلت الموسيقى الكلاسيكية ألي اختارتها لهم , وشلحت أكسسواراتها ألي عليها عدا قرطها ..
      فهد مسك القلادة واقترب منها ورفعة لعنده رقبته ، هديل شالت شعرها وحطته عند كتفها وهي تحس بأنفاسه الحارة على رقبتها جاتها قشعريرة .. فهد وهو يستنشق ريحة شعرها وعنقها ألي كانت فواحة
      ام بندر سلمت له الحلق ..
      فهد شلح حلقها ألي بأذنها بلطف ولبسها حلق الذهب ..

      شهد بقهر: شايفه خالتي .. شايفه ؟
      ام جاسم بحقد: جعلها ما تتهنئ .
      شهد: وربي كأني اشوف مسلسل تركي ، ألي ذابحني نظراته لها ما أدري وش فيها زود .

      مدت يدها ، فهد لبسها الأسوارة مسك يدها ولبسها الخاتم وبصوت قريب للهمس: لبستيني الخاتم وصرت ملكك ، الآن لبستك الخاتم لعل قلبك يحن .
      هديل ضاعت بعيونه الرمادية الناعسة
      ام بندر بابتسامة: هالطقم ألي عليك هدية فهد لك " مسكت علبة صغيرة " وهذا خاتم عتيق هدية مني لك يا بنتي .
      هديل ناظرت بالخاتم ألي كان قديم بنقشته ونظيف : تسلمين عمتي .
      ام بندر : هالكيس هدية من أهل عفاف ما اعرف وش داخلها بالضبط ، وهذا حلق ألماس من سهى ، وهذه بناجر ذهب من عفاف .. هالبوكية والصندوق من إبتسام ام أصيل و هالبوكس من جميلة أم فارس .
      هديل حست حالة وكأنهم يكرمونها على زواجها من ولدهم ابتسمت بخجل .
      ام جاسم قامت واقتربت من هديل وبنظرات مليانة حب: اسمحي لي يا ام بندر أهدي هديتي الخاصة بنفسي لبنتي ألي ما جبتها " فتحت صندوق صغير " احتفظت فيها عندي .
      هديل وسعت عدسة عينها مسكت الصندوق ألي كان عبارة عن قلادة كانت تلبسها أمها دايم لمعت عينها وهي تناظر بالعقد: تسلمين عمتي وفاء .
      ام جاسم احتضنت هديل وعيونها تصب دموع : ربي يوفقك ويبارك فيك يا بنتي .
      هديل بعيد عن كل هالتمثيل ألي جادته وفاء لكنها كانت هدية قيمة بالنسبة لها
      ام جاسم تمسح دموعها: وهاي هدية اختك شهد يارب تعجبك ، عباية فخمة من المصممة أريام السعد .
      وفتحتها من قدام كانت بلون البني الترابي و معها حجاب بلون السكري .
      هديل تناظر العباية ألي كانت فعلا فخمة كثير وخامة وجودة عالية ، وهي تدري برضو ان كل هذا تمثيل لكنها انبسطت وسط نظرات أهل فهد لهم المليئة بالتأثر والحب .
      فهد يناظر فيهم وهو يشوف المسرحية ألي سوتها وفاء وكانت متقنه بشدة .
      ام بندر: هديل بعيونا يا أم جاسم والي يعزها يعزنا .
      ام جاسم وعينها على اطقم الذهب وعلى الطقم ألي هي لابسته " اخ بس كل ذه ما تستاهليه لكن الحظ حق الشلقه والبلقه " ابتسمت بتأثر ورجعت مكانها .
      فهد ناظر بهديل وهي تتكلم وتشكر كل من تقدم بالهدية بنظرات مليانة اعجاب وحب ، تذكر لما كانت بـ اسبانية وهي تقدم المقابلة بنفس النظرة وضمة يدها الواثقة من نفسها وابتسامتها الجذابة اللامعة .
      دخل داخل وسهى معه : ربي يحرسكم يا فهد .. العشق كله بنظراتك .
      فهد تنهد: ونظراتها فارغة .



      يتبــــــع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6266

        #93
        رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


        فهد تنهد: ونظراتها فارغة .
        سهى: فهد حبيبي أترك الأيام تمشي طيب ؟ وبإذن الله هي بتبادلك الشعور .
        فهد اكتفى بالصمت ورجع للمجلس ألي كان فيه ابو جاسم ونظرات الحقد له واضحة اما فهد مو مفتكره كان بعالمه الثاني , لكن غلة وألاعيبه ما تنطلي على فهد وكان كل شوي يطلب منهم يقهوونه وعندهم عيب يمسك الفنجان بيده اليسار , كان يحس بألم شديد بمعصم يده بسبب فهد , فهد آخفى ابتسامته وكأنه بكذا بيرد على قلبه بعد ألي سووه فيه .
        -
        ام بندر سلمت على الضيوف وودعتهم وبقى فقط عفاف وبنتها وحمواتها إبتسام وجميلة .
        ابتسام: شرفتينا واسعدتينا هديل ، عاد الجمعه الجايه عندي طبعا .. لكن خلكم ترتاحون شوي ثم تشرفونا .
        هديل: ان شاء الله .
        جميلة: يعني بتسبقيني ولا ايش ، انا اول بعدين ابتسام أنا الكبيرة .
        ابتسام: ما نختلف ان شاء الله ، خذي ارقامنا هديل عشان نتواصل .
        هديل سيفت ارقامهم بجوالها ، جلسوا شوي ثم طلعوا لبيوتهم .
        ام بندر: عساك مرتاحة يا بنتي ؟
        هديل: الحمدلله عمتي .
        ام بندر: ترى فهد رجال طيب وفيه الخير وبيكرمك وما بيقصر معك ابد ابد ، انتي ام سلمان ام ولده وما تدرين هالشيء كبير علينا ، احنا من العوايل ألي تهتم بتأسيس العايلة بشكل كبير ودام بينكم عيال فأنتي بعيون الكل .
        هديل حبت كلام عمتها كيف ترك بقلبها اثر عظيم ، الخادمة جابت سلمان واعطتها إياه ..الخادمة قامت وشالت الاغراض لسيارة فهد وصعدت معه .
        فهد: انبسطتي ؟
        هديل: الحمدلله .
        فهد: فيك النوم ؟
        هديل: لا ! ليه ؟
        فهد: كان مجرد سؤال .
        عم الصمت لحين وصولهم شال الهدايا ودخلهم لغرفة النوم .. شافها تنوم سلمان وبصوت قريب للهمس: ضروري يكون له غرفة خاصة ما يصير ينام معنا بغرفة وحده .
        هديل " وش ألي براسه ذه ! "
        فهد: بكره ان شاء بنطلع نشتري له سرير ولوازمه الخاصة بعد الدوام ان شاء الله .
        هديل: على طاري الدوام .. كنت أفكر دام اني بالبيت قررت اروح للمنتجع .
        فهد: ما في وظيفة إلا بالمنتجع ؟
        هديل: هذا المنتجع انا إحدى رؤاسائه ما يصير اتركه ! تلقيت رسالة من زوجة عمي تقول فيها انها تنتظرني بكره لاول يوم دوام بعد طولة غيبة .
        فهد بعدم اقتناع: وعمك ؟ انا مو مرتاح له بعد كل ألي صار .
        هديل لحفت ولدها وطلعت معه برا الغرفة وناظرته: من وين تعرف عمي ؟ كلامك عنه قبل مو قادرة اتخطاه وكأنك تعرفه من زمان ! ايش السالفة ؟
        فهد بنكران: لا سالفة ولا شيء .. الموضوع إني فعلا مو مرتاح له ومن بعد ألي صار لك أمس أخاف بيوم من الايام يأذيك ..
        هديل لمست الخوف بصوته ونظراته ألي تنتقل لوجها كافة ، نزلت عينها على يدها: الوقت تأخر على اي حال أنت وراك دوام وانا كذلك ، تصبح على خير دكتور فهد .
        ودخلت للغرفة على التواليت بينما فهد بوجهه الحزين وتنهيدته العميقة لرسمية ألي بنتها بينهم من تصرفاتها وردات فعلها تسطح بالسرير وبيده كتاب يقرأ فيه في لحظة خروجها من التواليت تجفف وجها وهو يسترق النظر وهي تدهن وجها ويدها وساقها ويتأمل كل تفاصيلها الانثوية رغم لبسها للكارديغان ألي مو باين شيء فيها .
        اشاح النظر عنها لما ألتفتت وتسطحت بالسرير كانت عبارة عن برفان فواح عطره غمض عينه وهو يشوفها تحضن ولده تمنى يكون هو مكانه لكن هيهات .
        طف نور الاباجورة ونام وهو يحلـم فيها ..
        -
        بذهول: لو تشوف الهدايا ألي جاتهم ياعمي ، شيء فاخر من الآخر .
        ام جاسم تمد كوب الشاي له بقهر: وهالفهد مطيور فيها والعايلة كلها .
        ابو جاسم يمسك الكوب بيده اليسار: انا يدي اليمين لواها لي ، لوت رقبته .. يمدون لي القهوة وامسكها باليسار .
        شهد بفم حزين: الله يرزقني مثل حظها .
        ام جاسم: تركت لها رسالة يا عبدالله عشان تداوم بـ أقرب وقت وقالت بتداوم بكره .
        ابو جاسم: وليه كلمتيها! ما كان له داعي .
        ام جاسم: أنت ما بتشوفها على اي حال وخلها تكون قبالنا ونعرف تحركاتها وش دعوة يا عبدالله ! ما اقدر اخليها تتمتع بعد ألي سوته بولدي الوحيد ، لا يغرك بسمتي وممارستي لشغل أنا اتألم ، ما كنت راضية بهالزيجة لو ما فلوس اخوك عبدالرحمن لكن هذا قضاء ومكتوب .
        ابو جاسم بحقد: اليوم جاني جاري وهو يلمح أن بين فهد وهديل علاقة ولا ايش ! لان كيف تزوجوا لهالسرعة ذي .. وواحد مثل فهد مركز وعايلة ما بتصير الا وسابق معرفة ، سودت وجهي ربي يسود وجها .
        لا تحسسونها بشيء وخلوها تحس أنكم تحبونها وان الكره ذه كان من الماضي خلاص .
        -
        لبست عبايتها الجديدة من المصممة أريام السعد كانت منهبلة عليها كانت بنفس نظام الكوت دريس ضبطت مكياج ناعم اعتمدت ميك آب نو ميك آب تعطرت بعطر هادي ..
        فهد يلبس ربطة العنق وهو يناظر كشختها وبغيرة: مو كأنك نسيتي شيء ، وين الخاتم ؟ ألبسيه .
        هديل لبست الخاتم : مهم لهدرجة ذي ؟
        فهد: بالنسبة لي ، نعم هو مهم .
        هديل طنشته وجهزت ولدها واغراضه ثم صعدت معه السيارة واخذها لبيت شموخ ألي اهتمت بسلمان .
        هديل: ما بتمانع لو قدمنا على خدامة تهتم في سلمان في لحظة دواماتنا .
        فهد: وليه خدامة ؟ أنا أخاف عليه وهو بهالسن شقي مرة وأخاف تقتله أو تأذيه في حضانة قريبة من دوامك تمسكه لحد طلوعك منه يهتمون فيه ، سامي مدح لي الحضانة ذي بشكل كبير ، كانت زوجته تحط أصيل هناك وتداوم .
        هديل بفضول: ماشاء الله ، وين تشتغل ؟
        فهد: أبوها صاحب محل كبير للعود والمسك وهي تديره معه ، أبوها من التجار .
        هديل: لذلك شفت عود ومبخرة حلوة من ضمن هداياها .
        فهد: أما جميلة إدارية بإحدى الجمعيات الخيرية ولها مركزها .
        هديل " كويس وأني موظفة ولا كان جلست جنبهم وكل وحدة تتفلسف علي بوظيفتها وراتبها "
        فهد: الساعة 3 ان شاء الله برجع البيت وبنطلع نجيب سرير ولوازمه لسلمان .
        هديل: ان شاء الله .
        وقف السيارة وجات بتنزل الا بصوته: انتبهي على نفسك ولا تنسي وقت غداك ، ولا اذكرك ؟
        هديل: فاكره .
        فهد: لا تنسي تفطرين طيب ؟
        هديل: طيب .
        نزل وفتح السيارة لها بتلقائية
        ناظرت بالمنتجع ودخلت ببطاقة التعريف حقتها والكل يناظرها بنظرات من بعد غيبة ..
        فريدة أول ما شافتها ابتسمت ابتسامة عريضة: الحمدلله على سلامتك استاذة هديل ، سعيدة بشوفتك .
        هديل تمشي وهي جنبها : سعيدة أني شفتك استاذة فريدة ، كيف حال المنتجع ؟
        فريدة: من بعد ما رحتي الأشغال زادت كثير .
        هديل: صار شيء ؟
        فريدة بإحراج: تعرفين الادارة هنا كيف ماشيه .
        هديل فهمتها: اها .. الاستاذة وفاء جات ولا تتأخر ؟
        فريدة: ما تجي الآن تتأخر كمان ساعة .
        هديل جلست بالمكتب: الأستاذ وائل وين...
        ماكملت كلامها إلا تشوف الموظفين والموظفات داخلين بطاولة خدمة فيها كيكة الشوكولاته الفاخرة وهم يصفقون .
        هديل ابتسمت وقامت لهم ، انصدمت لما شافت شهد تقترب منها واحتضنتها بقوة: الحمدلله على سلامتك هديل سعيدة بشوفتك تو ما نور المنتجع ، هذه هدية ترحيبية بسيطة لك .
        هديل بإمتنان تناظر فيهم : ممتنة لكم جميع ، أنا مبسوطة جدا بالعمل مع أفضل موظفين هنا ..
        وائل قدم لها بوكية ورد والمصورة تصور وهم يبتسمون للكاميرا ، قطعت الكيك المكتوب فيه أهلا بعودتك . وهم يصفقون ويصفرون .
        هديل بابتسامة عريضة: الله يسعدكم يارب .
        قطعت الكيك لكل الموظفين ألي كانوا مبسوطين برجعتها .. ورجعوا لأشغالهم .
        شهد بابتسامة: مو مصدقة أني شفتك اخيرا هنا .. بالنسبة لي كان حلم ، ما اصدق مشاكل الزوار هنا ما تخلص جابوا لي عوار الرأس .
        هديل: كويس صرتي تداومين شهد .
        شهد: غصـب عني وربك مو رضى لكن كويس انك جيتي انا بكون تحت بالاستقبال ، تشــاو .
        هديل استدعت وائل واشرت له أنه يجلس: آيش جديد المنتجع ؟
        وائل: في الحقيقة استاذة هديل نحن نعاني من ضغط كبير بالعمل لعدم وجود موظفين .
        هديل عقدت حاجبها: ليه وين راحو الباقي ؟
        وائل: الاستاذة وفاء طردت واحد و3 منهم قدموا استقالتهم .
        هديل عقدت حاجبها: والسبب؟ آيش ألي صار بغيابي ؟
        وائل: ما جرت الأمور كما هو متوقع انها تحدث .. المشاكل كثرت والأستاذة وفاء جدا قاسية هنا وتقدم خصم على الموظفين لأسباب غير مقبولة .
        هديل: لا حول ولا قوة الا بالله ، واي مشاكل ثانية ؟
        وائل: بسبب قلة الموظفين مانقدم خدمة كاملة لزائر و 8 منهم اقدموا على شكوى بسبب المعاملة اختلفت .
        هديل بصدمة: 8 ! مرة رقم كبير ما بمرة صارت .
        وائل: للأسف .
        هديل قامت : تفضل معي أستاذ وائل .
        ونزلت معه لقسم المخصص لزوار وهي تشوف المسبح وأموره مبدئيا ماكانت سيئة توجهت لريسيبشن شافت شهد جالسة على جوالها تلعب ببجي تنهدت ثم رجعت لمكتبها اتصلت بشموخ : ضروري بكره ملفك أنتي وأمجد يكونون بمكتبي بكره ، ولا اعتراض فاهمة ؟
        شموخ: بس هديل انتي عارفه يعني ..
        هديل قاطعتها: يجي أمجد معك بكره لهنا الساعة 9 فاهمة ؟
        شموخ: طيب .. واخبارك ؟
        هديل: بالدوام زي الزفت في أشياء كثيرة تغيرت لكن إن شاء الله تتضبط.
        شموخ: أقصد أمس بزيارتك لبيت الحمولة ، بشري كيف انطباعك عنهم ؟
        هديل: ما احتكيت فيهم كثير الصدق كان يوم تكريم اني تزوجت ولدهم فقط .
        شموخ: ههههههههه حبيت تكريم .
        هديل بحماس: شعور حلو ، هدايا فخمة وذهب .
        شموخ: ياااي هديل ، ضروري اشوفهم .
        هديل: طبعا وجها لوجه بعد افا عليك بس .
        شموخ: احم وكيف علاقتك مع فهد ؟ في تطور ولا للان بنفس رايك ؟
        هديل: نفس رايي وما بيتغير ، اليوم طلب ينام سلمان بغرفة لحاله ، بديت اشك في نواياه وربي .
        شموخ: ان جيتي للحق ، هذا الصح سوا زواجكم متكامل أو ناقص .
        هديل: بديت أخاف من تفكيره
        شموخ: لا تخافين .. انا عن نفسي واثقة انه ما بيقرب منك الا بعد موافقتك .
        هديل: ذه عشم ابليس بالجنة اني اوافق .. يا شموخ ما ادري لو اجلس معه وقت اطول اكرهه أكثر رغم ما اذكر وش مسوي لي أنا لكن مجرد التفكير أنه قبلني بسلعة رخيصة تذبحني كثير .
        شموخ: بعد عمري سلمان سو يعا بقوم انظفه واتكلم معك بوقت فراغك .
        هديل بإمتنان: شكرا لك شموخ ، احبك .
        شموخ: وانا اكثر .
        قفلت منها واندمجت بشغلها
        -
        وقفت عند الريسيبشن : دكتور فهد وين الاقي مكتبة ؟
        خذت العلم منهم ثم مشت بخطوات واثقة واعترضتها الممرضة صالحة: وقت الغداء الآن .
        نزلت نظارتها وصارت تتفحصها من فوق لتحت: وأنتي مين اصلا ؟ ابعدي عن وجهي .
        صالحة بقهر: خذي موعد من الريسيبشن .
        طالعتها من فوق لتحت ثم بعدتها ودخلت غرفة فهد بدون ما تدق الباب
        صالحة جات وراها
        فهد اول ما شافها ابتسم: ليلى !
        ليلى بفرحة اقتربت منه وضمته وسط نظرات صالحة المذهولة المصدومة من الي تشوفه .
        فهد بإحراج بعدها: كيف حالك ليلى ؟
        ليلى: مشتاقة لك وقلت ازورك " اعطت صالحة نظرة وبحده " ما اقدر اخذ راحتي يعني ولا آيش ؟
        صالحة تقاوم دموعها وغيرتها طلعت بلا اي كلمة .
        فهد: ليلى ! أحنا بالسعودية + مكان عملي + مو قلت لك ماله داعي هالتصرفات .
        ليلى: مو مهم ، انا جيت لأني خلصت دورتي الحمدلله بالرياض وجيت على طول هنا وانا في اجازة لمدة اسبوعين ضروري أني ازورك واقضي اجازتي معك .
        فهد: ليلى انا متزوج .
        ليلى: البنت مختفية وأنت جالس على ذكراها .
        فهد: ألي صار اقرب للخيال ليلى .
        ليلى: لو مو مشغول هات وقول ما عندك .
        -
        بغرفة إستراحة الممرضات ..
        تمسح دموعها: شفتهم بنفسي لا احم ولا دستور .
        سماح: انتي متأكدة انها زوجته ؟
        صالحة بشهقة: اجل الشغالة ! اقولك يحضنون بعض وهو مستحي .
        سماح: بس زوجته مو سمراء ! انتي اكيد غلطانه جايز احد من اهله خالته او عمته .
        صالحة: نظرتها وشكلها ولبست بالعباية واضح ان مابينهم قرابة هي جزء من شعرها مكشوف الحجاب كذا زينه ترى وتمشي والعباية مفتوحة باين لبسها وكل شيء وتقولين انه ما يحب هالسوالف ذي شوفي طاح ببنت اضرب مني .
        سماح بفضول: خليني أشوفها بنفسي تعالي ..
        -
        بالكافتيريا ~
        ليلى بصدمة: ايش ! ايلينا هنا ؟ معقول .
        فهد: وما تتذكر شيء .
        ليلى بحزن : ورحت تزوجتها يا فهد بدون ما تقول لي شيء ؟ معقــول ! حتى ما كلمتني ولا بلغتني نهائي .
        فهد: اعذريني ليلى كنت مشغول كثير وبين صدمتي في كل شيء صار امر مو هين .

        سماح تناظرهم من بعيد عقدت حاجبها: ذي مو صاحبتي .. اكيد احد من اهله اكيـد .
        صالحة: شوفي الانسجام بـس .
        سماح تمعن النظر بملامحها: تصرفاتهم وكأنهم اصدقاء مو ممكن تكون دكتورة مثله ؟ يعني تعرفون لما كانوا بـ امريكا ودرسوا سوا ؟
        صالحة بغيرة: وتروح تضمه !
        سماح : اخ يا رب مو ألي ببالنا .. صديقتي ما تستاهل وربي .
        صالحة بحقد: لا تسكتين وخذي موعد من الان قبل لا يروح من يدها ويطير .
        سماح رمقتها بنظرة: اي صدقت إنك خايفة عليها ، الا خايفة يذوب بهيام هالسمراء ادري بك .
        صالحة بفم حزين: مصيبه صابتها جمالها صومالي .
        سماح: تصدقين تو اركز .. فعلا ممكن تكون صومالية .
        صالحة: خلك من هالكلام واتصلي بصديقتك الان لا تسكتين .
        سماح: لا ما اقدر صالحة ، ممكن يصير بينهم مشكلة وبكون انا السبب .
        صالحة: يمه يا برودك مو تقولين ذي صديقتك ؟ شهالصداقة العرجاء ذي ، اتصلي فيها اقل شيء وحددي موعد معها ونقابلها وانا بنفسي بعلمها انتي لا تتكلمين .
        سماح: خليها تأخذ أسبوع من الزواج وأنا بتكلم معها لا يهمك ، لأن ذي الأصول .
        -
        ام سهى: وهو اشتكى لك ؟
        ام بندر: ما يحتاج يشتكي وجهه تعبان ومهموم ، ما يقدر ينبسط وهو مداوم الشغلة مو سهلة .
        ام سهى: وبندر ما يقدر يوقع على إجازته ؟
        ام بندر: اتصلت فيه وقال ماعنده مانع لكن فهد ألي رفض .
        ام سهى عقدت حاجبها: غريب ! المتزوجيين كلهم ودهم بالإجازة ويتمتعون ويسافرون .
        ام بندر: مو هذا ألي محيرني واخاف أكلم ابو بندر ويفهمني غلط ويتدخل بفهد كعادته .
        ام سهى بتفكير: ما أقدر اقول شيء يا فاطمة لأني بنفسي شفت حب فهد لها .
        ام بندر: تهقين ماله خاطر فيها ؟ ومتمسك فيها عشان سلمان ؟
        ام سهى عقدت حاجبها بإستبعاد: يا فاطمة هي صارت سالفة قبل لا يتزوج عامر ولد أختي أفراح ، شفتها بحملة الفحص المبكر لسرطان الثدي ومن هالوقت اعجبتني .
        ام بندر قاطعتها: هي ذي البنت ألي قلتي لي عنها ؟؟
        ام سهى: اااي هي .. وقلت بزوجها لعامر لكن سهى قالت لي انها طلعت متزوجة ! وسألت فهد عنها وذمها لي ، واغمض وافتح إلا الاقيها بفستان أبيض ويقول ذي زوجتي تكون ام سلمان !
        ام بندر بيقين: أجل هو مجبور عليها يا عفاف ما يبي لها فهيم .
        ام سهى: يا قلبي قلب هديل وربي يا فاطمة انها عسل محترمة وأخلاق .
        ام بندر: ما تدرين ممكن كل ألي سوته تمثيل او تصنع لا أكثر ولا أقل ، بس نعاشرها أكثر بنعرف وضعها .
        ام سهى برفض: قلبي الي مرتاح لها يا فاطمة بشكل ما تتصوريه .
        ام بندر بتفكير: دامه مو في إجازة بتصل ببندر ونسوي جمعة على حفلة شاي ببيته ونعرف كل شيء ونتعرف عليها أكثر .
        -
        بفرحة: بذمتك ؟


        يتبــــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6266

          #94
          رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


          بفرحة: بذمتك ؟
          سهى: تو مالهم ثلاث ايام من زواجهم .
          هاجر: مو مصدقة .. اصلا هم لبعض سالفة انه يطلقها ويرجعون ذي قهرتني ، الحب بنظراتهم لبعض وربي .
          سهى: خلاص الآن معهم ولد وغصب عنهم يربونه سوا .
          هاجر: كفو .. شوفي وليد تزوج علي وكان مخلف بعد ، مع ذلك اهلي رفضوا طلاقنا لان بيننا عيال .
          سهى: والله يا هاجر أحيان المرأة تجبرها الظروف لأن العيشة مع زوج مستهتر .
          هاجر: وفهد كذا ؟
          سهى: لا لا أنا أتكلم بشكل عام .
          هاجر: خلينا من هالكلام وقولي لي كيف حالك والاكتئاب منك ؟
          سهى: يروح ويرجع لكن انا افضل بكثير .
          هاجر: اشوف وزنك زايد شوي سهى ، اسفة لو اضايقك بس الرياضة تفيد حالتك كثير .
          سهى تنهدت بقلة حيلة: جالسة أحاول لكن الفترة نفسيتي مفتوحة جدا للأكل .
          هاجر: تخرجين طاقتك بالأكل ذي اكبر غلط لحالتك وحالتك امكن تزيد ، جلست أفكر سهى من كم يوم يعني دام هديل خلاص طلعت من العدة هذا قبل لا اعرف انها تزوجت طبعا .. قلت بسوي تجمع لا يزيد عن 50 فرد لمثل حالتك والاكتئاب .
          سهى عقدت حاجبها: مو انتي تسويها من قبل وين الجديد الآن ؟
          هاجر: الجديد أن هديل هي ألي بتقدمها ، اخ لو تعرفي كيف تتكلم يا سهى شيء شيء ! تجيك قشعريرة .
          سهى: ما أعتقد أنها بتوافق .. أنتي تعرفيها لما كانت ايلينا مو هديل
          هاجر: أنا معالجة نفسية ! بنفسي شفت ايلينا هديل وهديل ايلينا ، هم أصلا نفس الشيء .
          سهى: لا يأخذك الحماس هاجر اصبري شوي .
          هاجر: انا بنفسي بعرض عليها وبتوافق إن شاء الله ، ووقتها بتحسي بشعور ثاني سهى أنا اوعدك بهالشيء .
          -
          راحوا المحل واختاروا سرير عجبهم مع دولاب خاص بملابس سلمان .
          وصعدوا السيارة ..
          فهد: خاطرك بأي مطعم ؟
          هديل: نشوفك أنت ألي بخاطرك ؟
          فهد: مطعم عراقي لو تذوقي الكباب حقهم والفتة شيء مو طبيعي .
          هديل: نشوف ذوقك يلا .
          نزلوا للمطعم
          كان سلمان بحضنه
          هديل: بدون ما تدخل على الموقع حقهم ، اطلب لي على ذوقك واحكم .
          فهد حب كلامها لكن ما علق جات القارسون وطلب برياني دجاج وفتة بالكرز وكباب بالكرز وسلطة .
          هديل: كباب بالكرز وفتة بالكرز !
          فهد بحماس: اصبري بس تذوقيه ، لذيذ بشكل كبير .
          هديل اطالت النظر فيه " افاتحه بالموضوع ولا انتظر شوي ! وليه انتظر الان اتكلم " : طيب تمام .. دكتور فهد في سؤال ما فارقني رغم اني طرحته لك من قبل لكن ما اعطيتني رد شافي .
          فهد: آيش هو السؤال ؟
          هديل: ايش هي العلاقة ألي تربطك بعمي عبدالله ؟
          فهد: وإذا عرفتي وش ألي بيتغير هديل ؟
          هديل: أنا أفكر أني اتكلم معه بخصوص ألي صار بيننا ، عمي ما كان كذا فجأة تغير وصار إنسان ثاني هو يظن أني اذيت جاسم و...
          فهد تغيرت نبرة صوته كـ تحذير: اوعك تروحين له هديل .
          هديل: هو عمي وذول أهلي .
          فهد: وأنا قلت لا .
          هديل عقدت حاجبها: بس ذول أهلي مهما آيش ما كانوا ، عمي عبدالله يظن ..
          فهد قاطعها: يظن او ما يظن ، ذه مو عم وذول مو أهل ! تروحين وش بتقولين لهم بالضبط ؟ قبل لا تنطقين أكيد بيفترسك .
          هديل بقهر: ليه هم أكلين لحوم البشر وانا ما أدري .!
          فهد بجزم: وأشد من كذا .
          هديل انصدمت من كلامه وجزمة .
          جات القارسون وقدمت طلبهم ورجع سلمان بكرسيه المخصص .
          فهد مسك صحنها وسكب لها : ركزي بالأكل فقط والسيرة ذي لا عاد تطرحيها من جديد .
          هديل: والسبب ؟ كل كلامك ذه تقوله بدون دليل مجرد تخمين عشانك شفته عدواني معي بيوم زواجنا .
          فهد حط صحنها قبالها ثم رمقها بنظرة: هديل ! كلمة ورد غطاها روحة لبيت عمك مرفوض إن كان لابد فـ بيكون معي أنا .. فاهمة !؟ " وبحده " فــاهمة ؟ ولا أعيد .
          هديل خافت من نبرة صوته ونظرته ألي كانوا حادين
          وصارت تأكل وتأكل ولدها " تصرفه يخليني ألجأ لعمي واعرف آيش ألي صار بينهم بالضبط ! بس قبل كل شيء لزوم اضمن أنه ما يسوي لي شيء "
          فهد قاطع الصمت السايد: عجبك؟
          هديل بابتسامة عريضة: جدا فوق ما تتصور أنت عارف ! لزوم نعيد التجربة .
          فهد يدرس ملامحها: صدق ؟
          هديل: جدا بشكل ما تتصور .
          فهد بابتسامة دافية: دايم ذوقي ممتاز .
          هديل: ثقة ولا غرور؟
          فهد: ولا ماكنت أخترتك .
          هديل تغيرت معالم وجها وهي تناظر بعيونه الصادقة ، تحس بإنجذاب له كبير : أخترتني وسط الزحام ؟
          فهد بحب: بالزحام ! ما كنت اشوف غيرك أصلا ، ما عيوني جات لغيرك أبد بفترة تعارفنا وسنتين بعاد عن بعض ما رضيت ولا برضى بغيرك .
          هديل ضمت شفتها ونزلت عينها تحت بخجل: صحيح ! وش الشيء ألي شدك فيني ؟
          فهد: كل شيء فيك يشد ، نظراتك ، كلامك ، تفاصيلك ، حتى وقفتك وتعابير وجهك ، صعب أني أحدد شيء معين .
          هديل بتلقائية ابتسمت بشكل جانبي وكأنها ماتريد تبين بسمتها له لكنها فشلت من كثر ما كلامه عاجبها وحبت تغير الموضوع: احم .. شكرا لك الذهب كثير جميل ، انت مو بس في البنت ألي اخترتها انها تكون شريكة حياتك ذوق ، حتى بالذهب .
          فهد صغر عينه وسند كوع يده على الطاولة يناظر بملامحها ..
          هديل توترت من حركته ألي حست مهتم كثير وبلبكة:و..طب..طبعا بالقمصان انت ذويق و.. " وش اقول أنا وش جالسة اخربط به أنا اااااا جبت العيد "
          فهد بنفس نظراته ألي آسرت قلبها: أكثر لحظة كنت انتظرها طوال الفترة ألي كنتي بعيدة عني هي تحت عنوان محتار وين أضمك .
          هديل انصدمت من كلامه وطريقته بالتعبير ألي ما توقعت أنها دخلت عمق قلبها ، اطالت النظر بوجهه وكأنها تريد تتأكد كانه صدق أو لا .
          فهد يناظر بشفتها وبعيونها بلهفة وحب , بلع ريقة بصعوبة : نمنا يومين ورئ بعض وكنت بكل ليلة اصارع مشاعري تجاهك ، ورغم ذلك محترم ألي تمرين فيه ، على أمل ممكن بيوم يحن قلبك علي .
          هديل زادت نبضات قلبها ، ابحرت بعيونه الرمادية ألي تلمع بالحب ، دق جرس نظراتهم لبعض صوت سلمان وهو يقول: بابا .. بابا .
          رمشت واشاحت النظر عنه
          فهد ناظر بولده: عيون أبوك أنت .
          هديل أخذت المنديل ومسحت يد ولدها وفمه ألي من حسن الحظ أنها لبسته مريلة خاصة بالطعام ، شالت ولدها ألي لعب بالكرز: بغسل فمه وانظفه ثم بنصعد السيارة تمام ؟
          فهد: ابشري .
          هديل شافت ان هالشيء حجة انها تبعد عنه لدورة المياة ألي شافت نفسها بالمراية ووجها كان محمر ودافي " آيش كان هذا ! قلبي مساع مسوي قرع طبول ، ونظراته .. اااه يا نظراته ، رغم كلامه وكل شيء .. يظل السؤال دايم ليه ارخص بي وما تزوجني ! حتى لو مؤقت رغم انه حرام لكن احنا فعلنا الحرام بعينه وعلمه " ناظرت بولدها بتنهيدة وغسلت فمه ويده ورتبته ثم اقتربت من السيارة ألي نزل من سيارته وقام فتح الباب عنها ومسك سلمان وحطه بالكرسي ورئ ..
          دخل السيارة ورن جواله ورد بإبتسامة: هلا بالغالي .. الحمدلله بخير علومك ؟ بكره ! ما عندنا شيء إن شاء الله على خير " قفل الخط وناظرها " بكره معزومين عند اخوي بندر على شاي وقهوة بعد صلاة العشاء .
          هديل: تمام
          فهد: وش بتسوين بس نرجع من البيت ؟ اقصد معك جدول معين ؟
          هديل: تو خلصت غداء محترم بحاول إني اهرول .
          فهد: ممتاز جدا ببدأ معك تحليل السكر بعد ساعتين كل وجباتك طيب ؟
          هديل: ليه ؟
          فهد: صحتك تهمني كثير لا تنسي أنتي ام سلمان .
          هديل: طب انا اهتم على أي حال .
          فهد: يضايقك اهتمامي ؟
          هديل: دام اني اهتم فـ هالشيء كافي دكتور فهد .
          بعد وصولهم هديل حطت سلمان عنده وهي طلعت تهرول بالحديقة صار يناظرها بالنافذة يروح ويجي " الآن اريد اخليها تكسر الميانة بيننا وهي للان تناديني دكتور ، كيف أقدر اقنعها وكيف اقترب منها .. بعد كل المشاعر ألي اظهرتها لها صلبة ما لانت ابد " مسك جواله واتصل فيها : هي بذاكرة جديدة ماتعرفني ورافضة كل شيء اقدمه لها .
          ليلى: احكي لي ألي حصل بالتفصيل الممل .
          فهد بحرة: وش اقول يا ليلى أنا أنهار منها مو عارف كيف وشلون اتصرف .
          ليلى: ليه انت كيف تتصرف معها ؟
          -
          نفسها عالي: ما ادري شموخ هو شعور غريب وجديد .
          شموخ: هذا يسمى حب .
          هديل: مستحيل حب لاني مو غبية احب بحركة وحركتين ، الان عرفت كيف الرجال تجيب رأس البنات بكم كلمة مثل الي قاله لي وينقص عليهم .
          شموخ: وانتي انقص عليك ؟
          هديل: ابــدا .
          شموخ: الرجال يحبك وربي يحبك .
          هديل: انا تكلمت مع امه وقالوا ان الزواج عندهم رابط مقدس جدا ودام فيه عيال اخر الحلول عندهم الطلاق يعني هو متأثر بعايلته ، بنفس الوقت هو ندمان على ألي صار بـ ولده .
          شموخ: معقول ! طب تصرفاته النبيلة معك ما اوحت لك بشيء ؟ انه يكن لك مشاعر بحكم السنتين ألي راحت .
          هديل وقفت بتعب: طيب لما هو يحبني ليه ما تزوجني ؟ ليه ظل يلعب بي وكأني سلعه ! ليه خلا عمي ياخذني بدون ما يوضح له شيء !
          شموخ استغربت كلامها " معقول ما قال لها انهم متزوجين ؟؟ وليه ما علمها اصلا ! "
          هديل تمسح عرقها ورجعت تهرول: خلك من هالكلام وعلميني وش أسوي لما أروح عند جميلة .
          شموخ: ما بتاخذي من برا ؟
          هديل: انا انتبهت لحاجة في عايلتهم ، سوو حفلة عشان ولدهم وذبايح ما اخذوا كل التقديمات جاهزة كل وحده منهم تعتز بطبقها , ما يصير ما اكون مثلهم من البداية .
          شموخ: بس انتي عروس مو حلو تقومي تطبخي انبسطي طيب .
          هديل: ترى كلها حلى ! طولي بالك شموخ ما بخليها أكثر من كذا وانا محتارة وش أسوي لهم ، اعطيني أفكار عشان لو فيه شيء ناقص أجيبه .
          شموخ: في حلى بارد فخم يبيض الوجه .
          هديل بتركيز: هاتي الوصفة ..
          صارت تقرأ المكتوب مالت بشفتها على جنب " مامعي بف باستري اخ " دخلت داخل شافته والسماعة بإذنه وضح عليه التوتر لكن ما اهتمت اقتربت منه : بتطلع ؟
          فهد يناظر في العرق كيف ينزل من رقبتها لعند نحرها ووجها أحمر كان شكلها فتان بشكل كبير بالنسبة له قام : ليه ؟ بغيتي شيء ؟
          هديل: معليش اسفة خلص اتصالك وانا بقوم اخذ دوش وارجع لك .
          فهد صار يناظرها لما اختفت من عينه ورد عليها بهمس: نتقابل بكره على استراحة الغداء ، تمام ، ربي معك .
          رجع ظهره لورئ وصار يقلب القنوات وسلمان يلعب بالتركيب قباله .
          بشكل سريع أخذت دوش كامل منعش بخلاصة الكرز لبست روب الحمام ( الديشمبر ) عند التسريحة جففت شعرها بالمنشفة " هو ليه توتر لما دخلت ؟ معقول يتهيأ لي ولا آيش ؟ معقول يغازل ؟ "
          غيرت ملابسها ولبست روب بيت بأكمام حاير لمنتصف الساق بلون البيبي بلو .. سوت عنايتها الليلية وحطت تنت ومرطب شفاة ورسمت حاجبها وتعطرت ودهنت المسك وتركت شعرها مبلل دخلت الصالة وجلست بكرسي فردي
          فهد ألي شم ريحتها قبل لا تكون قريبة منه بشكل تقريبي وهو يشوف جمال الروب عليها ونعومتها ألي فقدها كثير .
          هديل: اعذرني لو تأخرت دكتور ، لو بتطلع أنا معي أغراض محتاجتها أو تسمح لي أنا اجيبها بسيارتك .
          فهد قاطعها: وش بغيتي ؟
          هديل: احتاج بف باستري وفراولة .
          فهد عقد حاجبه: عشان ؟
          هديل: بكره بنروح لبيت اخوك ما يصير ما اقدم لهم شيء .
          فهد: ومن قال لك انك مابتقدمين ؟ باخذك عند قطوف وحلا او باتشي او الوليمة او اي مكان تحبيه .
          هديل: هذا بيصير اكيد بس لزوم اسوي حاجة من يدي .
          فهد: وليه لازمك ؟ بيعذروك لأنك عروس .
          هديل: لكن أنا مو عروس .
          فهد: بالنسبة لهم انتي كذلك .
          هديل: لما كنت عندهم امس شفت كل وحده مسويه طبق غير ألي جابته جاهز ، واضح انهم يهتمون بهالسوالف وهالكلام مو بس من سلفاتي ، حتى امك كذلك !
          فهد بإعجاب: ماشاء الله ! دقيقة ملاحظة ؟
          هديل: مكان جديد وناس جديدة علي لزوم ادقق واهتمام وذي تفاصيل احنا يالحريم نهتم لها كثير .
          فهد بنبرة صوت دافية غيرت موازينها: فيك صفة تشبهني كثير أو بالأصح صارت من صفاتي في سبيل حمايتك يا ابنة الرئيس .
          هديل: ابنة الرئيس !؟
          فهد قام: أحم .. آيش غير البف باستري والفراولة ؟
          هديل: فقط لا غير .
          فهد: لو ينقصك شيء اكتبيه بالواتس او اتصلي بي جوالي بيكون بيدي .
          هديل: تسلم ماتقصر " قامت وصارت تمشي وراه " حبتين بف باستري وعلبتين فراولة .
          وقفت معه للباب الرئيسي ألتفت وناظرها بنظرات عجزت تفهمها .
          فهد: استودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
          وطلع وهي سكرت الباب وراه بشكل تلقائي ابتسمت
          بينما فهد صعد السيارة وهو مبسوط " كان حلم بالنسبة لي وتحقق يارب لك الحمد مو مصدق "
          توجه لكارفور القريب منهم لحد ما
          شاف سامي فيه وبابتسامة: هلا وغلا ابو سلمان
          فهد سلم عليه بإبتسامة عريضة: ارحب ابو أصيل .
          سامي: وش عندك هنا !؟
          فهد اكتفى بالابتسامة
          سامي: يه ! مبسوط أجل ؟ وراها أمي تقول أنكم على خلاف .
          فهد عقد حاجبه: مين ذه ؟
          سامي: أنت والمدام .
          فهد: مين قال هالكلام ؟
          سامي: ما أدري لكن هي واضح إنها شاكه ان بينكم خلاف ، وبتجي بكره تحكم بينكم
          فهد: اها السالفة كذا اجل " ناظر بالعربية حقته " شكلك جاي لنفس الهدف .
          سامي بتأفف: شفت شلون ، تسوق بس لدوامها واغراض البيت علي وكل فترة تنسى طلب ، وأنت وش جيبك هنا هو أنت لحقت على الطلبات .
          فهد بحماس: وربي اني مبسوط يا سامي بشكل ما تتخيله ، قالت أجيب لها طلبات .
          سامي بعدم استيعاب: انت مبسوط عشان طلبت منك طلبات ؟
          فهد أخذ البف باستري وحطه بسلته: بالضبط .
          سامي: لا منت بصاحي وربي مو صاحي ، بذمتك ذه شيء يونس ؟ أنا ترى ما ألومك أصبر كم شهر وبنشوف بسمتك ذي بتتحول لحزن .
          فهد: ول ! ههههههه وش دعوة .. أم سلمان تدلل لو خاطرها بلبن العصفور لجيبه لها .
          سامي: ماشاء الله ذي فرحة ألي تو متزوجين برجع لك بعد 4 شهور فقط .
          فهد: بجيب الفراولة وبروح لا أتأخر عليها .
          سامي بضحكة مسك جواله واتصل فيها : ربي يحفظك .
          ابتسام ردت: علامك تضحك ومين ذه ألي ربي يحفظه ؟
          سامي: شفت فهد بكارفور .
          ابتسام بغرابة: توه معرس وش جيبه يتسوق ؟ يقضي عزبة بيت يعني ولا خرابيط ؟
          سامي: لا أخذ بف باستري وفراولة .
          ابتسام: اها عاد تصدق تو اتذكر جيب لي فراولة وبف باستري .
          سامي: شيء ثاني ؟ لاني بطلع بعدها ابد ما بفضى .
          ابتسام: اي بس ذول .
          قفلت الخط منه
          مسكت جوالها وكلمت أمها : تتوقعي وش بتسوي بالبف باستري والفراولة ؟
          ام ابتسام: اكيد بف باستري بتحشيه بجبن كيري وتسكره ثم تحطه بالفرن بعدها فراولة فوقه وترشة بسكر بودرة .
          ابتسام: تهقين يمه ؟ آيش رأيك اسبقها وافشلها .
          ام ابتسام: البنت ذي للان ما شفتها لكن واضح انها ما تعرف تطبخ ولا تسوي شيء خليك انتي الشاطرة والفنانة عند عمتك وحمولتك .
          إبتسام بغرور وغيرة : لو تشوفيها يمه ! كيف طاير فيها طيرة هالفهد ما تصدقين ، نظراته وحالته حالة لكن كل شيء بيبان بكره وبنفسي بشوف الخرابيط ذي .
          ام ابتسام: لا يمكن تجيب جمالك وحلاوتك إبتسام افا عليك بس ، هي وين وانتي وين .. إلا صحيح ما عرفتي وين تشتغل ولا ماتشتغل ؟
          ابتسام تحاول تتذكر: ناسيه ما أدري هل عمتي فاطمة قالت لي اصلا أو لا ، بس هيئتها ما تشتغل .
          ام ابتسام: ومن وين بتعرفين وأنتي أصلا ماكلمتيها إلا بيوم صباحيتها ! اجلسي معها وتكلمي وعرفي ..
          ابتسام: ترى ما اخاف منها كثر ما اخاف من جميلة لان ذي داهيــة أما هديل احسها على نياتها وماغير تتبوسم وما اندمجت مع احد .
          ام ابتسام: مو مشكلة لا تنسي الزين والترتيب وأعرفي منها كل شيء .
          ابتسام: ما بتروحين معي ؟
          ام ابتسام: صعبة .. لو في بيتك عادي لكن ببيت سلفتك ما يضبط بس تجي عندك كلميني وبشوفها .
          ابتسام بابتسامة: تمام .
          -
          دخل البيت وهو يشتم ريحة الفانيلا والكريم كراميل شافها بالمطبخ تخلط .
          فهد: السلام عليكم .
          هديل جات لعنده : وعليكم السلام ، جيت بسرعة ماشاء الله ..
          فهد: ما حبيت اتأخر عليك .
          هديل أخذت منه الكيس وبابتسامة جذابة: تسلم ما قصرت .
          فهد يشوف حماسها وهي تفتح البف باستر شبر على أكمامه وغسل يده وجففها: تحتاجين مساعدة؟
          هديل : تعرف تقطع الفراولة بهالشكل .
          غسلت الفراولات وحاولت تقصهم شرايح من تحت بحيث يصير من فوق قطعة وحدة ومن تحت شرايح ثم كبست عليهم .
          فهد: ذي لعبتي .
          هديل كفتت يدها: وريني لشوف .
          فهد قطع مثلها بالضبط وهديل تناظره بإعجاب وهي تشوف يده الرجولية وكيف كانت اظافره مقصوصة ومرتبة ترتيب بدون زوايد او جلد ميت ، حست على نفسها وابتعدت عنه: تمام خلص تقطيع وانا بدخل البف باستري بالفرن
          فهد: آيش هو الحلى ألي بتسوي ؟
          هديل بحماس: تقدر تسميه حلى السعادة ! حلى طعمه مثل الآيس كريم تماما بيعجبك انا اكيده .
          فهد : ماعندي شك .
          هديل ناظرته بإبتسامه ، اختارت اكريلك بغطاء دائري ونظفت الرخام وجهزت صوص الكريمة ألي سوته .
          فهد: هذا بس كريمة ؟
          هديل: لا ، هذا مكوناته كثيرة لكن طعمه فضيع فضيع .
          فهد: يصير اذوق قبل الكل ؟
          هديل: إذا بردت تبشر ، لان ما يصير وهي حارة ابدا ما تضبط .
          فهد بحماس فرك يده وسط ضحكتها على شكله ..
          بدأت تفتت البف باستري وتصفه بالاكريلك وطبقة من الكريمة ثم البف باستري وهكذا لما خلصوا عدد هايل من الأكواب بالأخير حطت فوقهم حبة فراولة ورشة خفيفة من السكر البودرة ودخلتهم بالبراد معه .
          فهد: هذا هو الحلى فقط !
          هديل: اي بسيط لكن غني .
          فهد: انا ما أعرف اسوي الحلى مرة لكن اعرف الوجبات الرئيسية ومش كلها يا دوب كبسة وخلاص .
          هديل بشك: انت تعرف تطبخ ؟ مو من صالحك تكذب ترى .
          فهد باندفاع: حابه اذوقك ؟
          هديل بضحكة سخرية: هههههه اي عشان تكذب علي وتطلب من المطعم وتقول ذه طبخي ها .
          فهد: تتحديني ؟
          هديل: وبكل حماس .
          فهد: ترى في ثمن لو أعجبتك الوصفة !
          هديل: أنا بكون مساعد الشيف .
          فهد بقبول لتحدي: وإذا كسبت وش لي ؟
          هديل: اممم شيء اقدر عليه طبعا حاضره .
          فهد بفرحة داخلية: خلاص تم .
          مد يده ناظرت بيده بصمت
          فهد: كلها مصافحة مابتضر !
          هديل بتردد مسكت يده وصافحها وشد عليها وهو يحس بنعومتها ولين يدها
          تناظر بعيونه الواثقة والخبث بآن واحد كان شعور متضارب بداخلها تعجز عن فهم المشاعر بداخلها .
          فهد : وش تحبي تتعشين ؟
          هديل : ألي تقدر عليه .. الكبسة .
          فهد توجه عند الفريزر وطلع الدجاج ونقعه بالماء ثم لبس المريلة: اسمح لك بالمشاهدة يا مساعدة الشيف .
          هديل: ههههههه بالله ؟ طيب وهذا جلسة
          جلست بالكراسي ألي برخام المطبخ المفتوح ألي كأنه بار وهو قبالها صار يقطع البصل تقطيع عشوائي وجهز كل المقادير ثم بدأ بالطبخ وهي تبتسم: حاب أحضر طحينية ؟
          فهد: ما امانع .
          هديل جهزت طاولة الطعام ورتبتها بترتيب حلوة
          فهد كبس الدجاج مع الرز وهو يناظر بساعته: مستعدة للإبداع ؟ بتذوقي ألذ كبسة بحياتك ما ذقتيها .
          هديل: اه ياغرورك .. بالأول اذوق وأحكم .
          بعد ما اخذ وقت سكب الكبسة بصحنها وصحنه وصحن لسلمان
          هديل بتاخذ صحنها إلا بيده تمنعها.
          فهد: لا .. أول اكلي وعطيني رايك .
          هديل اخذت الصحن غصب وحطته بالطاولة : اجلس وخلني اعطيك رأيي بمصداقية تمام ؟
          فهد ظل واقف يناظرها وهي تاخذ الملعقة وتأكل بصمت وبترقب: بشري ؟
          هديل رجعت أكلت من جديد بإعجاب: واو ابهرتني ما توقعت انك تجيد الطبخ أصلا ، برافو دكتور .
          فهد ألي كان وراها نزل نفسه لجهتها واخذ ملعقتها ونزل اكثر لمستوى رأسها وأكل ، حست بربكة من قربه الشديد وحركته الجريئة لما أخذ ملعقتها وهي تناظر بشكله على جنب وكيف كان شعره المدرج الاسود ونزول شعره من قدام لعند عينه رفع حاجبه بتلذذ: هذا ما يفاجئني ابد ، الأكل ولا غلطة .
          هديل سرحت بتعابير وجهه وهو يأكل اللقمة الثانية " في جمال اكثر من كذا ؟ في سحر يعمل بهالسرعة ذي ! "
          فهد وكأنه يقرأ أفكارها: ابد ما في ولا راح تشوفي بحياتك كلها .
          هديل بفهاوة: هه !
          فهد كمل كلامه: مثل كبستي ابد ابد .
          هديل براحة الي ظنت انها تكلمت بصوت مسموع وهي تخفي توترها: ممكن تجلس ترى خلصت صحني !
          فهد: هههههه الله ! كلها ملعقتين فقط .
          هديل: ولو يا دكتور فهد ترى نقص من طبقي .
          فهد: طلبي أنك تتركي الرسمي بيننا وأكون فهد حاف بلاش كلمة دكتور طيب ؟
          هديل: طيب طيب .
          فهد صار يأكل في ولده بفرحة بجواته وهو يحس إنه تخطئ اول بداية المشوار .
          -
          بالمستشفى ~
          بالكافتيريا ..
          ليلى: تصرفاتك معها يا فهد أكبر غلط ، أنت تظن لما تدلعها هي بتمشي معك تمام ؟ هي لزوم تتأدب وتعرف أنت مين بعد كل ألي سويته لها .
          فهد: هي نست كل شيء يا ليلى ، ما تتذكرني ولا تتذكر أحد هناك بالأصل لا الدون ولا ماري ولا صوفيا ولا اي احد .
          ليلى: ما فكرت تعرضها لدكتور بالتنويم الإيحائي ؟
          فهد: راحت واستجابت لكن انا اجيها كـ الحلم فقط .
          ليلى: والحل ؟ بتظل كذا معها ؟ هي لزوم تعرف أنت مين بالضبط وانك حميتها .
          فهد بيأس: عجزت أعرف اجيها من وين أحس احيان بيأس يتملكني هي جدا باردة ولا تهتم حتى لو دلعتها واهتميت فيها ما تتأثر ، امس مثلا حاولت اتساعد معها بالمطبخ وكـ كرم مني قلت بنظف المطبخ عنك قال اوك ودخلت داخل تنام بمنتهى البساطة !
          ليلى تنهدت: اااخ يا فهد ، انت زير نساء ولا تعرف كيف تجيها من وين معقولة ؟ وين قساوتك وحدتك ليه كذا فجأة صرت لين ؟
          فهد بضعف وقلة حيلة: ذي إيلينا كيف تبغيني اقسي عليها .
          ليلى قاطعته: القسوة تنفع وبقوة فهد خصوصا مع نوعيتها ذي .
          فهد: هديل عانت كثير, واني اخليها تعاني من جديد ذه مو حل ابدا يا ليلى ، بالعكس هي بتزيد عقدة وكره لصنف الرجال .
          ليلى: هديل مو طبيعية اصلا .. لكل ألي تعاني منه طبيعي بتحمل شظايا الزجاج طبيعي شخصيتها حتتبدل وتتغير أنت ركز على هالشيء وفكر فيه شوي .
          فهد: بجرب لكن غير هذا اليوم ، معي عزيمة ضروري فيها اكون أكثر تعاطف معها .
          ليلى حطت يدها على يده: توعدني أنك بتغير تعاملك معها ؟

          صالحة تناظرهم من بعيد بحزن وقهر وضيم : شفتي يا سماح شفتي !! مسكت يده وهو ما قال بكلمة وحدة ، للان مصرة تطولين المدة وماتكلمين زوجته ؟
          سماح: لا إله إلا الله ، اصبري ماباقي شيء واكلمها .
          صالحة: اووف يا برودك " مسكت جوالها وصورتهم " بكذا لو كانت واثقة فيك , الصورة خير برهان وحتشوف بنفسها .



          آنتهـــــــى البارت

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6266

            #95
            رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


            رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
            البارت الأربعـــون
            " 40 "

            -
            بالمنتجع ~
            هديل: وأنا أقدر كل هذا , لذلك أنت بتمسك الزام الليلي من الساعة 4 إلى 11 موافق ؟
            أمجد بفرحة: تمام موافق .
            هديل بإبتسامة: أشكرك استاذ أمجد من بكره تبدأ الشغل طيب ؟
            أمجد: يصير أني أخذ فكرة عن المكان وأعرف أكثر .
            هديل: طبعا والاستاذة فريدة بتدلك وتعلمك " نقرت الزر "
            فريدة: نعم طال عمرك .
            هديل: خذي الأستاذ أمجد وارشديه يعرف ويشوف شغله ، وادخلي الاستاذة شموخ الآن
            فريدة: حاضر طال عمرك .
            وطلع امجد معها
            شموخ دخلت بعدهم وبابتسامة
            هديل: اتفقت مع أخوك بخصوص الشغل دام نظامه متلخبط كذا بيكون بزام ليلي طيب ؟
            شموخ: وأنا ؟
            هديل: تكونين معي بالفترة الصباحية طبعا لما تعتادين على الشغل تقدرين تغيريه للوقت ألي يناسبك .
            شموخ : ربي لا يحرمني منك ، امي تدعي لك بالتوفيق والصلاح ، يارب امجد يكون قد الوظيفة ذي يارب .
            هديل: بيكون إن شاء الله لا يهمك
            شموخ: خلصتي الحلى ؟
            هديل: أي خلصت أبشرك وطبعا لك نصيب منها بالبراد ضروري تجربيها .
            شموخ بحماس: كلي حماس .
            هديل : أحم .. شموخ أمس صارت اشياء كثيرة وغريبة بالنسبة لي .
            شموخ : من لما سكرتي مني قصدك ؟
            هديل: اي بالضبط ، اصر يساعدني بالحلى ، وطبخ عشاء لنا .
            شموخ بابتسامة عريضة : اخــص وكيف كان طبخه؟
            هديل: حلو , و شرط لو عجبتني اني اقول اسمه حاف بدون ألقاب .
            شموخ بحماس: حـركات والله ههههههه ونفذتي ؟
            هديل: الكلمة كلمة !
            شموخ: اخخ منك انتي ، دخـلي بعيني إلا داخلك تتراقصين من الفرح ، وربي لو جاسم ما عاملتيه كذا وذه يدلعك ويهتم لك تتصرفين معه كذا ؟
            هديل كشرت: لا تذكريني .
            شموخ: الا بذكرك ونـص ، لانك تقسين عليه وتماديتي .
            هديل: من بعد ألي صار أمس يا شموخ جلست افكر إنو ليه ما اعطيه فرصة .
            شموخ بفرحة: بـذمتك .
            هديل كملت: بس بعد شهر ان شاء الله .
            شموخ لطمت نفسها: أنا بموت بسببك ، ويا برودتك.
            هديل: ههههههههه الحذر واجب .
            شموخ: الله يصبره ويصبرني عليك .
            هديل وكأنها تذكرت شيء: اليوم شموخ حلمت حلم غريب عجيب تقدرين تقولين حلم خيالي لكنه برضو ملموس جدا ، حلمت أني بنت ثرية وبقصر ومعي حارس شخصي وكان يفتح الباب لي ! ما أدري ليه تذكرت فهد بتصرفاته الغريبة .
            شموخ: توقعت أنك ماعاد تحلمين .
            هديل: إلا كنت احلم من ضمنها طلق ناري .
            شموخ بقلق: بسم الله ، ذه كابوس هديل .
            هديل: صحيح لكن كل هالاحلام ذي تجي بين مدة طويلة وبدأت معي من لما " صغرت عينها بتفكير " من لما رحت لدكتور عيسى بذيك الجلسة ألي ما أدري وش صار فيها وأنا أحلامي كلها محسوسه " تناظر براحة يدها وتضغط عليها " الشعور ألي كنت احس فيه هو الأمان ! رغم وجود الخوف .. الحب رغم عدم تصديقي لوجود شيء إسمه حب ، ايش صار هناك بالتنويم الايحائي شموخ ؟ هل قلت شيء محدد ؟ هل ذكرت من الاشياء ألي حلمت فيها انا ؟ اقصد مو ممكن هالتنويم قصده أنه يزرع فيني شيء فاقدته لسبيل التخفيف من الاكتئاب ألي فيني ؟
            شموخ تغيرت معالم وجها: هديل انا سبق وقلت لك ألي حصل كنتي تعبانه كثير ويا دوب تفتكرين أي حاجة قال الدكتور انك استهلكتي جزء كبير من المخ والأعصاب ، حتى الجهاز ظل يرسل موجات وإشارات وماقدر يستمر أكثر فـ وقفها لأنك زي ما تذكرين بكيتي وتعبتي من بعدها .
            هديل تنهدت: صادقة شموخ .. الشعور ألي أول ما صحيت بذاك السرير هو التعب والألم والصدمة والفقد ! مشاعر متذبذبة لكنها متعبة كثير كثير ، وفهد مو راضي يعلمني بأي شيء ودي اعرفه .
            شموخ: لأن اسألتك مو عنكم انتو .
            هديل: صحيح لأنه شيء يفشل ، عن علاقة محرمة ! وزنى ؟
            شموخ: ليه حاطه ببالك ان ممكن يكون زنى مش ممكن تزوجك ؟
            هديل: لو كان كذلك ليه ماعلمني ؟
            شموخ: روحي اساليه عن علاقتكم قبل كيف ماشيه واحكي له بجلسة عن ذيك الايام .. جربي ما راح تخسرين شيء .
            هديل بضعف: ما أقدر شموخ أحس أني اكرهه واكره نفسي اكثر واكثر .
            شموخ: عشان تجاوبين عن كل تساؤلاتك ضروري تتخطين الفقرة ذي .
            هديل تنهدت بقلة حيله وضياع ..
            -
            بعد انتهاء دوامهم أخذت سلمان من الحضانة ثم رجعت البيت
            حممته ولبسته حطته عند الالعاب وشغلت التلفزيون أخذت دوش كامل وغمرت راسها بمويا دافية وافكارها بدأت تتسرب " ردة فعل فهد امس بالمطعم كانت تخفي الكثير ، ثقة العالية أن عمي عبدالله على اذيتي + ردة فعله كانت عظيمة مابين الخوف والتهديد والتحذير .. من ايش كان خايف ؟ معقولة خايف علي منه ؟ اروح اسأله عن الاحداث ذي ؟ مش ممكن يكون احلام ألي احلمها هي حقيقة بحياة عشتها مع فهد ! عمي عبدالله بيوم قال ما بيحميك مني فهد ويوم الزواج ألي حماني فهد منه " عقدت حاجبها وكأنها تذكرت شيء " مسكه يد فهد ليده هي نفس الطريقة ألي مسكت فيها يد البنت ألي بالحفل ، يعني .. معقولة تعلمتها من فهد ؟ " عقدت حاجبها وهي تحس بصداع برأسها طلعت من التواليت بعد ما لبست الديشمبر وطلعت من غرفتها سمعت دقات الباب بصراخ سلمان: مـاما .. ماااما .
            هديل فتحت الباب ودخلته واعطته علبه فراشيها يلعب فيها بينما هي استشورت شعرها وبدأت عنايتها بعد كل دوش توجهت عند غرفة تبديل الملابس في حيرة ما تدري وش تلبس بالضبط ..
            بالأخير أختارت تنورة ربط من الخصر سوتها فيونكة على جنبه ، مشجرة بلون الوردي والأسود لتحت الركبة على بلوزة رسمية أسود ساتان .
            كعب أسود ربط من عند الكعب .
            واكسسوارات ذهبية وساعة سينقل ذهبي ..
            اعتمدت على آي لاينر صريح ورسمت عند مدمع العين مثل عين القطة وغلوس مائي بشفتها بلون ناعم خفيف .
            تعطرت ثم اتصلت بفهد
            فهد: اعذريني هديل تأخرت عليك بخلص كم شغلة كذا وأكون ببيت بندر ، لو جاهزة سهى بتمرك .
            هديل: ايوه انا جاهزة .
            فهد: تمام البسي عبايتك هي قريبة منك " سكر منها واتصلت بسهى "
            سهى تلبس حجابها: كويس عاد تو بطلع يلا أجل بمرها باي .
            توجهت لبيت فهد جات هديل وحطت سلمان بحضن ام سهى وباندفاع: معليش بس بجيب باقي الأغراض واجي .
            رجعت للبراد وطلعت الحلى وصحن المعجنات ألي اخذتها برجعتها من دوامها اليوم .
            جلست ورئ وبإحراج: معليش بس فهد .
            ام سهى قاطعتها: ولو يا هديل البيت قريب منا مو بعيد ، انتي زوجة ولدنا يعني بالعين .
            هديل: ما انحرم منك خالتي عفاف ربي يسعدك .
            سهى: اوه هديل وش هالاغراض ما كان كلفتي على نفسك .
            هديل: ما في كلافة سهى .
            ام سهى: كفو يا هديل ، انتي سنعة فعلا وقدمتي وجبتي ، سلفاتك وعمتك يهتمون بهالسوالف ذي كثير ، ويشوفونك أنك واو بس تهتمين بهالتفاصيل ذي .
            هديل " احساسي كان في محله فعلا "
            ام سهى كملت: بتجلسين معهم وبتشوفين كيف كل وحده جايبة اطباق وتقديمات كثيرة .
            سهى: طبعا انا مالي علاقة في هذا كله انا اجيب بس جاهز ، اسمعي ألي جبتيه جاهز كله ولا ؟
            هديل: الحلى أنا سويته والمعجنات جاهز .
            سهى: ماشاء الله عليك هديل .
            ام سهى بابتسامة: زين ما اختار فهد ، واضح انك سنعة دامك سويتي الحلى ببداياتك .
            هديل انتفخ ريشها: احم ذي الأصول ولو .
            ضحكت بداخلها وهي تثني على حالها وعلى عبقريتها بالتفكير
            دخلت بيت بندر وجميلة ألي كان كبير وحديقة راهية وفخمة فيها تماثيل الفلامينغو وحوض بمنتهى الجمال في خيمة دخلت معهم كانت موجودة ام بندر وجميلة وعيالهم وام جميلة .
            سلمت عليهم جميلة اخذت من يدها الحلى: ياعمري ما كان كلفتي على نفسك .
            هديل: لانك جميلة تستاهلين .
            جميلة بخجل: بعد عمري ام سلمان من ذوقك ، بالبراد ؟
            هديل: ايوه ان تكرمتي حبيبتي .
            جميلة تأشر لها: هنا دورة المياة خذي راحتك حبيبتي .
            توجهت مع سهى للتواليت شلحو عبايتهم ، هديل وسهى يناظرون بعض بإعجاب كبير وبصوت واحد: واو .
            ثم ضحكوا
            سهى: يا ربي يا هديل اول مرة أشوفك لابسه ملابس ماسكه على جسمك مرة حبيت التغيير ألي طرأ عليك .
            هديل استغربت كلامها: ماشفتيني الا ممكن 4 مرات او 5 ليه شفتيني بمكان ثاني ؟
            سهى بدون تفكير: اي بالجوال شفت استايلك ولبسك الصدق ذوق لكن دايم يغلب عليه الوسع .
            هديل عقدت حاجبها: اي جوال ؟
            سهى: جوال فهد و.." حطت يدها على فمها بصدمة " وي .
            هديل: انتي تعرفين ؟
            سهى براحة: وانتي تعرفين ؟
            هديل بحيلة: طبعا أعرف هو وراني وشفت كل شيء .
            سهى ارتاحت اكثر: تصدقين أنا قلت انك بملابس وسيعة ومحتشمة لأنك محجبة اصلا بس ماتوقعت ان اسبانية ترفض المحجبات حسب علمي عادي جدا حتى المنقبات .
            هديل بإهتمام: وتعرفين السبب ورئ هالشيء ؟ يعني ليه ما لبست حجابي رغم ألتزامي .
            سهى: لأنك عشتي عند عايلة مسيحية ما يحتاج بعد .
            هديل انصدمت من كلامها كانت بتتكلم إلا بدخلة
            عفاف تشلح عبايتها وعم الصمت بينهم .
            هديل فتحت شنطتها وتعطرت وبالها بعيد ودخلت داخل معهم .
            ابتسام أقتربت منها وصافحتها وهي تتفصحها من فوق لتحت بصدمة من لبسها ألي نال إعجابها بشكل كبير
            جميلة بإعجاب: تبارك الله تهبلين هديل ، ضروري تعلمينا برنامجك الرياضي .
            هديل وسعت عدسة عينها وهي تشوف إبتسام ألي تأكدت الآن وين شافتها: ابشري جميلة .
            جميلة: اتكلم جد والله خذي رقمي وتواصلي معي ، امكن اروح معك لنادي .
            هديل: انا اتمرن بالبيت بس ماعندي مشكلة لو اتمرن بالنادي .
            جميلة: حلو على الأقل الاقي دعم وحماس وتحدي .
            ام بندر بملل: جاوا بندر وسامي كل ماشفتهم تكلموا بهالسيرة .
            ابتسام بصوت ناعم فيه غرور وثقة: عاد سام فديته كثير مهتم بـ اكله ومنتظم بتمارينه .
            جميلة: اي اسمع بندر يقول ماشاء الله عليه .
            هديل حبت تتأكد أكثر وثبتت عينها فيها: ماشاء الله ، ونزل وزنه ؟
            ابتسام: بسبب اجتهاده الزايد وزنه ثابت ما ينزل ابد مسكين .
            هديل " معقول ما عرفتني ؟ ولا تدعي " : غريبة ! ممكن ينقصه فيتامينات لانها تثبت الوزن والاكل ونوعيته المتكررة برضو تعطي نفس النتيجة .
            ام عفاف: بيئتكم كيف هديل ؟ بيت اهلك مثلنا نهتم بالاكلات الشعبية وجودة الطحين .
            هديل جاء دورها في الفشخرة وإظهار علو مرتبة عمها وزوجة عمها وبنت عمها شهد : اي ماشاء الله تبارك الله عمي ربي يحفظه يهتم لهالاشياء ذي بشكل كبير جدا ، نفس الشيء زوجة عمي كثير تهتم بتفاصيلها وبصحتها زي ما شفتو .
            ابتسام بشطحة: موظفة ؟
            هديل " هذا السؤال في هذا الزمن صار أهم وأشد من أي سؤال ثاني ، عشان يحسون ألي حولي اني واو , بس ما ببرد قلبها " بابتسامة دافية: سمعت من فهد أن أبوك تاجر بالعود ماشاء الله تبارك الله .
            ابتسام ابتسمت بثقة وغرور: صحيح وبنفتح كذا فرع بمناطق السعودية .
            جميلة قاطعت فشخرة ابتسام :جميل ربي يوفقكم ولزوم نحضر الافتتاح الكبير بالرياض طبعا ، والآن وقت التقديمات .
            ابتسام بقهر ناظرت جميلة .. وجميلة ماعبرتها وقامت مع خدامتها جابت عربة خدمة فيها التقديمات .
            ابتسام حبت تقهرها لما جاء طبقها : عاد سويت حلى الطيبين بف باستري بالجبن الكيري وزينته بالفراولة .
            هديل ناظرتها " معقول سوت نفس الحلى حقي ؟ " اطلعت على التقديمات كان الحلى الفخم الموجود هي ثم صحن معجنات لذيذة مسويتها جميلة ..
            وبدأت بالتقديمات ..
            أكلت اللقمة الأولى سهى بحماس ولذة: يمي هديل ! ايش هذا الحلى المميز .
            الكل صار يذوق ويبدي رايه خلاف ابتسام ألي انصدمت من شكل الحلى كان مختلف بشكل كبير عن توقعاتها " وجع ! حلى مميز فعلا وكأنه آيس كريم ومزيج بين الكريم كراميل "
            ام بندر بتلذذ: اممم رهيب ، يارب يعجب سهى وتفكني من السمبوسة .
            سهى باندفاع: ابدا ولا يمكن سمبوستك يا خالتي فاطمة شيء ثاني وبعدين ذه حلى غير عن المقبلات ، الا وين سمبوستك ؟
            ام بندر: جاني غلنج ( حاجة تمسك بالظهر ) بسبب سمبوستك ذي لزوم ارتاح .
            سهى: بسـم عليك يا خالتي فطومة جعله بعدوينك .
            جميلة: ضروري الوصفة هديل .. سواتك صح ؟ مو جاهز.
            هديل: طبعا .
            ابتسام: توك عروس .
            ام سهى: هديل بنت سنعة مو من بنات الأيام ذي واضح انها طباخه بعد .
            زاد المدح لما وصلت لشيء ماكانت تفكر فيه هديل
            ابتسام بخبث: طيب .. دام كذا خلينا نذوق اكلك ، اعزمينا عندك .
            هديل بورطة " انبسطت بالمدح وانقلب ضدي اخ اخ " ابتسمت بثقل: مو بالأول أخلص أسبوع الزواج على خير و..
            ام بندر بحماس: تخلصين الاسبوع على خير يا بنتي ونذوق طبخك ، لزوم نحدد يوم .
            ام عفاف بتأييد: وكل وحدة تسوي طبق ، الطبق الرئيسي عليك هديل .
            هديل حست بنظرات إبتسام المليانة تحدي وكانها تنتظر منها رد مخالف ابتسمت بجمال : طبعا خلاص اليوم أنا بحدده بمشيئة الله ونتجمع كلنا بالبيت وخلونا نستغل الاجواء لان بندخل الصيف خلاص .
            سهى بإعجاب: ما شاء الله عليك هديل ، عادي تكرفين بداية زواجك ؟ لو منك ما بكرف أبد .
            هديل " ودي وربي ودي أني ما أكرف " : وش دعوة سهى ! ليه طيب ؟
            سهى: لأنه بداية للكرف اسمع كذا ، زي ابتسام ما طبخت الا بعد سنة من زواجها .
            ابتسام بدلع: عشت عند أهلي ما اقدر أقطع طماطم وفجأة كذا اطبخ صعبة ، وعشان سام تعلمت الطبخ غصب عني الود ودي طول عمري ما أعيش إلا والطباخ بالبيت .
            هديل بدلع عفوي: والله يا سهى مو كل الرجال سواسية ، فهودي ما بمرة اجبرني على شيء زي منتي عارفه , أنا بالنسبة له عروس من أول وجديد .
            إبتسام رمقت هديل بنظرة وكأن في شرار بينهم .
            أغلب الموجودين حس أن في هوشة بتصير .
            سهى بشك تناظر فيهم " معقولة يعرفون بعض من قبل ؟ علامها هديل مستقعده لها او من جد ماتعرفها لكن ما حبت طريقة ابتسام ! " قاطعت الصمت السائد: خلونا نخطط الجمعة الجايه وين بتكون بالضبط ؟
            هديل صدت عن إبتسام " معقول نستني ! لو علمتها اكيد بتفتكر "
            بمجلس الرجال .
            فهد: حاضر يبه ابشر .



            يتبـــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6266

              #96
              رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


              فهد: حاضر يبه ابشر .
              ابو بندر: وبندر بيخلص موضوعك سريع بحكم معارفه ، والولد بينتسب لنسبنا .
              بندر: من بكره ان شاء الله ببدأ بموضوعك .
              فهد " اتوق أعرف ردة فعل أبو جاسم وش رأيه بالموضوع ، اكيد بيستخف "
              جات وقت التقديمات ..
              فهد انتبه لطريقة التقديم المقاربة اللهم ان حق هديل كان بركلك وكريمة وذاك بالجبن ، بتلذذ صار يأكل حلى ألي سواه مع هديل ، بعد دقائق أتصلت عليه هديل وقفلت الخط إنتبه لرسالة الواتس آب .
              هديل: متى بنمشي ؟
              فهد بغرابة: مالنا ساعة من جينا .
              هديل: أدري بس انا ما معي سيارة ولا كان رحت بنفسي .
              فهد : صاير شيء هديل ؟
              هديل: ولا شيء بس أريد ارتاح اليوم كان حافل .
              فهد ما اقتنع بكلامها لكنه قام : قابليني برا .
              هديل قامت ودخلت التواليت كانت فيه جميلة جات بتاخذ عبايتها .
              جميلة: على وين ؟
              هديل: بقابل فهد .
              جميلة :ما يحتاج روحي على يدك اليمين مابتلاقي أحد هناك .
              هديل: تسلمين جميلة .
              وطلعت برا وبلغت فهد ألي أول ما شافها جمد مكانه وهو يشوف حلاوتها وزينها بنفس بنفس الوقت بعتب: ليه ما لبستي عبايتك ؟
              هديل: جميلة قالت ما يحتاج ما بيجي احد .
              فهد بغيرة واضحة: وإذا جاء احد صدفة وش بتسوين اقلها اخذتي الحجاب وحطتيه على كتفك مو تدخلين مدرعمه كذا .
              هديل رمقته بنظرة وبحزم: أنا أعرف الصح من الغلط ما يحتاج توجهني عليه فهد ، صاحبة البيت من قالت لي انو ما بيجي احد فـ خلاص .
              فهد ماعجبته لكنتها: ليه تكلميني بهالطريقة ذي ؟ كلامي ابدا مافي غلط حتى لو قالت صاحبة البيت كوني احرص منها وألبسي عبايتك ، وما اظن ان كلامي فيه غلط .
              هديل بحده: كلامك كله غلط ، انت تريد تثبت أني على غلط وأنك أنت الصح ، دامك تعرف الصح من الغلط ماكنت رضيت بوضعنا من قبل ، ألي يعرف الصح بيسوي الصح بكل مكان وبأي زمان .
              فهد برفعة حاجب: يعني حرصي عليك وغيرتي على عرضي طلعت فيها غلطان !
              هديل اقتربت منه وثبتت عينها بعيونه: كلامك هذا يحسسني أني ما أعرف الأصول وأني متعمدة لما دخلت هنا بدون عباية ، ارجو تنتبه لكلماتك .
              فهد بإنفعال: انتي فيك شيء ؟ جرا على عقلك شيء ؟
              هديل قاطعته: اريد أطلع من هنا الآن .
              فهد بحده: اللكنة ذي ماتكلميني فيها ولا تتأمرين علي أنا ألي احدد واقرر هالشيء ، وطلعه من هنا الآن مافي .. طيب ؟
              هديل بقهر: يعني المسألة عناد .
              فهد: المسألة هي احترام وصوتك ما يعلى على صوتي فاهمة !؟ روحي جلسي معهم .
              هديل بتحدي: طيب يافهد بنشوف مين ألي كلمته بتمشي على الثاني .
              وبخطوات غاضبة وسريعة ، رجعت للتواليت من حسن حظها ان مافي احد اتصلت بشموخ وبصوت يرجف: شموخ فزعتك تكفين
              شموخ عدلت جلستها: وش فيك ؟
              هديل تجمعت الدموع بعينها: برسل لك الموقع تعالي أول ما تكوني برا طلبتك ما أقدر أتكلم أكثر .
              شموخ: يلا أنا بالطريق .
              هديل خذت ولدها من الخادمة ولبست عبايتها اتصلت في سهى وجاتها برا : معليش بس عمي تعبان كثير ولزوم أني أروح له .
              سهى بقلق: بسم الله عسى خير ؟
              هديل: بلغيهم اني بطلع للمستشفى وان شاء الله مو بالشيء الكبير .
              سهى: معذورة هديل وطمنيني .
              هديل تمسح دموعها وطلعت صعدت السيارة مع شموخ الي شالت سلمان وحطته ورئ بخوف من ملامحها الحزينة ثم حركت السيارة
              شموخ: ايش فيك ووش ألي صار؟
              هديل تأشر لها بمعنى ما تقدر تتكلم وفكها يرجف وهي تبكي .
              شموخ زاد خوفها: فهد ليه ما اخذك ؟ صار شيء بينكم لا سمح الله ؟
              هديل: احس بكتمة شموخ .
              شموخ كان اقرب شيء لها هي حديقة عامة ، لبقت السيارة على جنب وناظرتها: تكلمي ارعبتيني .
              هديل تمسح دموعها: شفت البنت ألي كانت بالمستشفى بلحظة معرفة عمي بحملي .
              شموخ بتفكير صامت ثم شهقت: كيف ؟ كيف ووين شفتيها هديل ؟
              هديل: تخيلي مين طلعت ؟ سلفتي .
              شموخ بصدمة: أيـش ؟ وهي عرفتك ؟
              هديل: ما أعتقد هالشيء الكل مستغرب أصلا حديثي معها وربي من شفتها وأنا احس ان ودي اتهجم عليها واسالها انو ليه ما سوت شيء ليه تكتمت وقبلت بالرشوة ؟
              شموخ ضمت وجها بيدها: هدي هديل خلاص لو تعصبي اكثر بيرتفع سكرك .
              هديل بنوحة: خله يرتفع امكن اموت وارتاح من هالغم وهالالغاز ذي .
              شموخ حست بتأنيب ضمير اخذت هديل وحضنتها وبيد ثانية ماسكه سلمان ، رن جوالها ، هديل ناظرت إسم المتصل وقفلت الخط وبشراسة: لا تردين عليه " سكتت شوي في إستيعاب " وش يسوي رقم فهد عندك شموخ ؟
              شموخ بخوف: هو الشخص ألي لجأت له بخصوص عيشتك ببينه .
              هديل: هذا الموضوع ألي ما قدرت اتكلم معك فيه ولا اعطيت لزعلي حقه بسبب ضيق الوقت وسرعة ترتيبات الزواج .
              شموخ قاطعتها: هديل انا ما اخترت فهد إلا وأنا ادري انه بيحميك .
              هديل بعصبية وحزن: يحميني ! رجل غريب علي يحميني يا شموخ معقول بكامل وعيك تقولين هالكلام ذه ؟ انتي اصلا كيف وشلون تثقين برجل ما تعرفين مين هو ، إلا إن كانك تدرين عنه من يكون بالضبط .
              شموخ تغير معالم وجها: هديل لو معك أي سؤال اساليه لدكتور فهد ، أنا ما أقدر افيدك بأي شيء .
              هديل بفك يرجف: متعاونة معه يا شموخ ! يعني كنتي تعرفين بكل ألي يصير رغم أنك تدرين بصعوبة الحياة الي كنت امر فيها ؟ كنت ابكي لك واشتكي وكنتي تعرفين ؟ تعرفين وساكته .
              شموخ باندفاع: انا ما ادري عن اي شيء لكن كل شيء صار صدفة .
              هديل سحبت منها ولدها وبعيون حمراء: إذا جيتي بتكذبين بيوم احرصي تكون كذباتك يصدقها عقل بشري ، اكذبي بذكاء لا تكذبي بغباء عشان يسهل علي تصديقك .
              وتوجهت لسيارة وشموخ وراها: خليني اشرح لك .
              هديل بدون ما تناظرها: كملي جميلك ووصليني لبيت الدكتور ولا أروح بتاكسي ؟
              شموخ مشت وسط رنات فهد وهي مو قادرة ترد وهديل صاده عند النافذة أول ما نزلت دخلت البيت
              أول ما نزلت هديل رجع اتصل فهد في شموخ ألي ردت وماقدرت ترد بكلمة
              فهد بعصبية: وينـها فيه ؟ ليه ما ترد على جوالها ؟
              شموخ خافت من صوته: دكتور فهد هد اعصابك هي تو وصلت البيت .
              فهد بنفس عصبيته: ماشي يا هديل ماشي .
              شموخ: ا..." قفل الخط بوجها "
              بقلق : ايش هاليوم ذه ياربي ، استغفر الله بس .
              هديل شلحت عبايتها وهي تمسح دموعها بألم وهي تتذكر اللحظة ألي ضربها فيها عمها بالمستشفى على إنها زانية وابتسام كانت من ضمن ألي شاهدت الموقف ولا قدرت تردعه أو تدلي بشهادتها ضد عمها ألي استلمها ضرب وقطع شعرها
              غمضت عينها وهي تحس بألم فروة رأسها وكأنه تو شاد شعرها كان الألم ما ينوصف غطت وجها وسلمان اقترب منها : ماما .. ماما .
              هديل بكل ألم يعتصر بقلبها احتضنت ولدها بقوة " بسبب كمية المساحيق بالزواج والصباحية ما عرفتها كنت مشبهة عليها , لحد اليوم شفتها , كيف وشلون بقابلها بعدين وأنا أشوفها بهالنجاسة ذي " لحد ما انفتح الباب بخطوات غاضبة وبعصبية: أنتي كيف تجرأتي وطلعتي وانا قايل لك ما تطلعين ؟ هذا عناد ولا تحدي .
              هديل اول مرة تشوفه بهالحالة ، كانت تصارع الخوف ألي بداخلها: الموضوع مش بحاجة للعصبية انا اقدر اوضح موقفي ..
              فهد حس النار بقلبه من كلمتها مسك زندها وسحبها بقوة لعنده ألتطمت بصدره العريض وبحده: الموضوع مش بحاجة للعصبية ! ليه ما وضحتي موقفك هناك ، من كلمة قلتها افتعلتيها مشكلة وأنا تشوفين ردة فعلي تافهة وما تستحق كل هالعصبية .
              هديل والخوف يتملكها: لأني كنت بوضع ما أقدر اتكلم فيه .
              فهد: بالله ! وش ألي تغير بين هناك وهنا ؟ سألت ما تجاوبين ورحتي نفذتي ألي برأسك ! تجي سهى تبلغني حالي حال الغريب طلعتيني مثل الغبي والخيخة والهطف ، ملامح الصدمة كانت بوجهي ، اقلها كنتي احترمتيني .
              هديل تجمعت الدموع بعينها وبصوت يرجف وبألم : أنت تعورني .
              فهد ألي انتبه لقبضة يده لزندها كانت قوية ، فك يده وابتعد عنها وبدون ما يناظرها: الظاهر أني افرط في تدليلك ، شفتي اني أحبك رحتي ذلتيني على هالحب ألي حاملة بقلبي من سنتين .. لا خنت ولا سمحت لنفسي بهالشيء ، رجعت لقيتك مو فاكرة انا مين اصلا ولما اظهرت اهتمامي وحبي لك تماديتي واظهرتيني بهالمنظر ذه .
              هديل نزلت دموعها وهي تشوف ملامح الألم بوجهه والإنكسار .
              فهد كمل بكل حزن: ما طلبت منك المستحيل ، أنتي ألي عصبتي وانهرتي وقلت لا تطلعين وطلعتي يعني انا يافهد بمشي كلمتي عليك واكســر خشمك .
              هديل ببحة: أنا ما قلت كذا ، بس كنت بوقت ما أقدر اتكلم فيه .
              فهد: سبحان الله وأول ما جيتي هنا قدرتي تتكلمين ! ترى المدة ما كانت طويلة .
              هديل اعطته ظهرها وهي تمسح دموعها: وأنا للآن ما أقدر اتكلم .
              فهد بقهر: طــيب يا هديل ، دام وضعك كذا ! وتصرفاتك كذا معي .. اثبتت لي اشياء كثيرة ، الكلام معك ضايع ولا يمكن لوحده مثلك تعرف آيش يعني حب وتقدير واحترام ، و أنا من هاللحظة ذي بنسى إنك إيلينا بنسى أي ذكرى جمعتنا سوا بالماضي ، بتكونين مجرد ام سلمان ونقطة على السطر .
              وطلع من الباب وسكر الباب بكل قوته غمضت عينها بقوة وهي تحس أن قوتها خارت
              ضمت نفسها تبكي ..
              بينما فهد ألي رجع لبيت بندر ابو فارس وعلى قد ما يقدر حاول يضبط اعصابه ونفسه لما جات امه له وبقلق: أخباره عمها ؟
              فهد ناظر سهى الي كانت وراها ثم بـ امه: ارتفع عنده الضغط شيء عادي ورجع البيت .
              ام بندر براحة: الحمدلله على سلامته ، خفت يكون صار شيء لا سمح الله .
              فهد: تطمني يمه مافيها إلا كل خير أنا بدخل داخل عند الرجال , استاذنكم .
              ام بندر ناظرت بفهد بغرابة: هو في شيء بس انا ما ادري وش هو بالضبط .
              سهى: وش بيكون بالضبط يا خالتي ، هديل بالنسبة لها عمها هو ابوها لاتنسي ان ابوها وامها ميتين .
              ام بندر: الله يرحمهم جميعا .
              ودخلت داخل بالمجلس .
              ام سهى لما شافت بنتها أشرت لها تجي لها وبهمس: في شيء بين هديل وابتسام ؟ احس كل وحده تلقح لثانية .
              سهى الي كان نفس إحساسها: ما ادري يمه .. لكن أنا بتكلم مع هديل بكره بس تتحسن صحة عمها ومنها اتطمن عنه اكثر .
              -
              نزلت معها تحت بالمنتجع وكأنها تنتظرها تتكلم او تحكي لها عن ألي صار لكنها ما تكلمت بكلمة وحده قاطعت حديثها مع الموظفة ومسكت يدها وابتعدت عند الردة: ايش صار بالضبط مع زوجك آيش قال ؟ امس انتظرتك تتصلين في لكن ما اتصلتي آيش صار بينكم ؟
              هديل: احاول انسى ألي حصل واركز بشغلي , وآنسى غدر صديقتي فيني .
              شموخ: مو وقت درامتك أنا ما أدري عن أي شيء بذاك الوقت سوا إن هو أبو سلمان فقـــط " وبإصرار " احكي لي كل شيء وبالتفصيل الممل واحنا نشتغل لا يهمك .
              -
              بالكافتيريا ~
              ليلى: شفت ! ما قلت لك ؟
              فهد: تعمدت اني ما ادخل البيت الا بحزة نومتها ، انا تعبت يا ليلى ، احس اني اركض ورئ سراب وان ايلينا ألي حبيتها لا يمكن ترجع خلاص .. أنا فقدتها .
              ليلى: أنا في إجازة يا فهد ولا يمكن ارجع الرياض إلا واساعدك بنفس الوقت اتسلى .
              فهد عقد حاجبه : تتسلين ؟ كيف ؟
              ليلى: دامك مو على وفاق معها خلينا ننبسط وخلها تعرف أنك تغيرت وانك مو فاضي لها .
              فهد: هذا مو حل يا ليلى .
              ليلى: إلا حل ونص ، جاسم كان يعاملها زي الخرا ولا تحلم حتى 5% تلاقي مثل حبك ودلعك وعطائك يا فهد ، خلنا نكون واقعيين شوي .. تريد تكسبها ؟ وريها مقامها بالضبط .
              فهد: وكيف اوريها ؟ وانا بكون اسرح وامرح برا .
              ليلى: بسيطة جدا .
              -
              شموخ بخيبة: افا يا هديل معقولة يطلع منك هالشيء ! تطلعين وهو رافض ؟ ما تدرين إنك احرجتيه عند أهله وقللتي من احترامه ؟
              هديل ضمت شفتها لجوا: تعتقدين اني بالغت ؟
              شموخ: ما اقول انك بالغتي لكن انتي خربتي على نفسك الرجال كان محترمك ومقدرك ومدلعك حتى الباب يفتحه عنك ، وش تبغين اكثر من كذا ؟
              هديل تنهدت بندم: شموخ أمس كنت في حالة غير طبيعية ، للحظة شفت نظراتها لي بنفس نظرات اني رخيصة .
              شموخ ضمت يد صاحبتها وبدعم: افهم شعورك هديل ، لكن إنك تهدمين حياتك الزوجية عشان وحده ســافلة مثل ابتسام ، رايها ما بيقدم ولا بيأخر شيء انسي نظراتها وحقارتها ربي بيبلاها بس انتي اصبري ، وكل شامت يُصاب بما شمت ، ربي قدرته كبيرة .
              هديل: اااه يا شموخ .. أنا موعدي اليوم عند الدكتور عيسى .
              شموخ بفهاوة: مين ذه ؟
              هديل: التنويم الايحائي .
              شموخ: وش عندك ؟
              هديل: لزوم اتصالح واتعافى من الماضي وعشان اعيش بدون ندم أو اسف ، لأنه ياخذ من عافيتي كثير .
              شموخ: بس...
              هديل قاطعتها بألم: شموخ انتي صديقتي الوحيدة ألي اثق فيها تكفين لا تكسرين هالشيء ارجوك , لو في شيء تدرين عنه قوليه من الآن أرجوك . .
              شموخ احترمت رغبتها وبقبول: طيب وتطمني ما في شيء مخبيته عنك .
              هديل احتضنت صديقتها بإمتنان وشكر .
              لما انتهاء الدوام توجهوا لعيادة الدكتور عيسى .
              شموخ طلعت برا الغرفة لخصوصية هديل .



              يتــبـــــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6266

                #97
                رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                شموخ طلعت برا الغرفة لخصوصية هديل .
                هديل: دكتور .. أنا أعاني مو صدمات وخذلان وكسر وعدم التصالح مع الماضي حقي وعندك اكيد نتيجة التحليل ألي صار لي بالتنويم الايحائي ، اريدك تجري لي التنويم من جديد ولكن بسجل هذا الشيء ارجوك دكتور انا احتاج لهالشيء كثير .
                د.عيسى ناظرها: طبعا وهذه خصوصيتك لكن لو عرفتي الأمور ألي ودك تعرفيها هل بتتغير حالتك ؟
                هديل: انا ما جيتك هنا دكتور إلا وانا مستعدة للعلاج ولتقبل حالي وكل شيء ، وكل شيء يصير بيننا بيكون بيننا دكتور .
                د.عيسى: بدون ما تتكلمين وتقولين دام هذا طلبك وجيتي بمفردك انا واجبي أني اتكتم واحترم رغبتك .
                هديل بإمتنان: شكرا لك دكتور .
                د.عيسى: مستعدة تعرفين ألي صار بالفترة ألي كنتي فاقدة الذاكرة فيها ؟
                هديل بثبات وثقة: مستعدة دكتور عيسى ، واريدك تسألني عن هالاشخاص ألي بقول لك اسمهم .
                -
                قدمت القهوة لأمها: شفتي كيف هي وقحة معي .
                ام ابتسامة بغرابة: أمرها عجبب كلامها معك حسيت وكأنها تلقح لك ، سبق وألتقيتو ؟
                ابتسام: ابدا ماشفتها الا بالزواج ومباركيتها فقط ، بس كلامها قهرني صارت تقلد كلامي بس بشكل مبــالغ فيه !
                ام ابتسام: قلة ذوق منها أنها تكلمك كذا بـ أول لقاء بينكم ، اقلها احترمت الموجودين .
                ابتسام: انصدمت من الحلى ألي سوته صدمة كبيرة ، الحلى كان روعه ويسرسح يمه توقعت بتسوي شيء بسيط لكن طلعت داهية .
                ام ابتسام: تحمست أشوفها ، تعرفين وين تشتغل ؟
                ابتسام: ما قالت ، صارت تلف وتدور .
                ام ابتسام: طلعت داهية بعد ! ممكن مو متوظفة بعد .
                ابتسام: ما اعتقد .. طريقتها ووجودها بالمكان واضح انها بوظيفة تطلب منها لقاءات واجتماعات كانت واثقة من نفسها مو خجولة لا .. اعطتني طابع أنها داهية وواثقة بنفسها بعد ، وجريئة .
                ام ابتسام: اسألي زوجك عن إسمها الكامل وانا بطلع ملفها كامل .
                -
                د.عيسى جهز لها المكان وهيئ الجو لها بتسجيل لكل شيء ..
                ويسألها عن الأشخاص ألي هي طلبتهم .
                لما حس بتعبها وقف الاسالة وإنهاء الجلسة .. حست بثقل وكأنها سافرت لعالم ثاني حست بصداع وشموخ دخلت الغرفة وساعدتها رجعت جلست بمكتب الدكتور .
                هديل: تراودني كوابيس وأحلام وكأنها محسوسة هل ألي أحلم فيه حقيقي .
                د.عيسى: تجيك بعد الجلسة مباشرة ؟
                هديل: ايوه دكتور وتكون أشد من الأيام ألي تأخذ لها وقت اطول من الجلسة ذي .
                د.عيسى: الأحلام ألي تحلمينها لها جزء من الي كنتي فيه هديل بذيك الفترة ، وراح تجيك أحلام وتحسي بصداع زي الآن استخدمي العلاج وبحدد معك جلسة جايه .
                هديل: بخصوص التسجيل ؟
                د.عيسى: بيجيك عبر رسالة عن موعد استلامه ، اعتذر منك لكنه يحتاج وقت لكن ما بيطول يترواح بين 5 أيام إلى 7 ايام ان شاء الله .
                هديل تمنت يكون معها التسجيل لكنها ادلت بالموافقة وقامت وشموخ سندتها وحطت سلمان ورئ .
                شموخ: مستعدة تعرفين لكل الأجوبة ؟ حتى لو كنتي رافضتها ؟
                هديل: لزوم اتقبل الماضي لانه ماضي لكن أحتاج أعرف كل شيء عشان اقدر اتقبله " جاتها رسالة فتحتها " يقول ما بيرجع البيت ، يصير نسهر سوا ؟
                شموخ: بعطي أمي خبر اجل .
                لحظات وصلوا للبيت .
                هديل تحس بثقل برأسها رغم ذلك ضيفت شموخ واعطتها الحلى ألي سوته امس ، قطت نفسها بالكنب .
                شموخ بتلذذ: هديل ! مخبيه إبداعك طوال الفترات ذي ! انتي مجـرمة .
                هديل: بالعافية حبيبي .
                شموخ: مسموح لي نصف ساعة وارجع البيت ، قولي لي تحسي بتعب زي اول مرة ؟
                هديل: لا ! المرة ذي اخف بكثير .
                شموخ: اليوم هذا اتركيه ولا تراضينه لحد ما تتحسن حالتك لليوم الثاني .
                هديل: بكره بتاخذيني معك تمام ؟
                شموخ: وليه ما تكلمين زوجة عمك تجيب سيارتك من عندهم ؟ ذي بالاخير سيارتك وغصب عنهم يجيبوها .
                هديل: ما ادري .. احس بيرفضون شموخ .
                شموخ: استعملي معهم القوة لا تصيرين ضعيفة كذا .
                هديل: بكلمها اليوم واشوف .. وربك كريم .
                شموخ: ولا تسوين سكيب لكلامي ، انتي غلطتي وضروري تعتذرين منه .
                هديل: لساني ثقيل اني اعتذر منه وهو ألي غلط بعد يا شموخ ماقدر وضعي أبد أبد .
                شموخ اعطتها نظرة
                هديل تنهدت: ادري غلطي أكبر لكن وش أسوي ، انا مجروحة منه بعد .
                شموخ: هدي من اعصابك هاليومين ذي وفكري كويس ، واعطيني لو باقي من هالحلى لأمي .
                هديل: فداك الثلاجة شموخ ألي يعجبك خذيه .
                شموخ تأثرت من كلام هديل وحنيتها عليها " ودي اقول لك اني اعرف وادري لكن تعرفين من الدكتور عيسى أفضل هديل .. لأنك فعلا هالمرة بتاخذين موقف مني أكبر لأني طوال المدة ذي كنت متكتمة تجاهك ، وانتي تعانين لمعرفة الحقيقة ، نبرة صوتك ورجفتها ودموعك بس سمعتي صوت فهد لا يمكن أنساها وانا بساعدك وما بتركك لان فهد هو ألي بيسعدك فعلا " قامت: طيب انا باخذ الحلى وبصعد السيارة واضح انك تعبانة للان .
                هديل بثقل: طيب حبيبتي انا بغفي بالصالة امانة اتصلي بي بعد ساعة ما اريد اخرب نظامي ومعي سلمان لزوم اكون يقظة .
                شموخ: ابشري .
                -
                ام جاسم قفلت الخط منها: تريد سيارتها .. وذه من حقها .
                شهد: صحيح خالتي ، أخاف لو ما اعطيناها بتشتكي علينا وهالمرة ما بتحلها الا بالمركز .
                ام جاسم: وي لا بسم الله ، اسمعي من بكره اروح بسيارتي وانتي بسيارتها لدوام وسلمي لها سيارتها وفكينا .
                شهد: وعمي ؟
                ام جاسم: عمك وش بيده يسوي ؟ السيارة مكتوبة بـ إسمها نسلمها لها وخلاص ، بدون ما تعلمينه شيء اصلا .
                شهد: حاضر .
                -
                شبك يده بيدها وبهمس دافي: عيديها من جديد اريد اسمعها إيلينا .
                ايلينا بابتسامة دافية: أحبك ماكسيمو .
                ماكسيمو غمض عينه واطلق تنهيدة عميقة: يا بري حالي بس ، كل مرة اسمعها وكأني اول مرة اسمعها ، نطقك لها يهبل بي .
                إيلينا تناظر تقاسيم وجهه بحب ..
                فجأة تغير المكان ..
                وكانت بالمطبخ تأكل والوجبة عجبتها وكان بينهم خلاف ومشاعر بداخلها اختلاط ، ومكان للبلياردو يسوده الغيرة والغضب والحب .
                وعت على رنين جوالها ردت وهي تحس بثقل: هلا .
                سماح: اسفة ازعجتك هديل ؟
                هديل: لا .. مجرد غفوة لايهمك حبيبي .
                سماح: كيف حالك ؟
                هديل تناظر بسلمان المندمج بالتلفزيون: علومك انتي ؟
                سماح: ألاقي بجدولك يا عروس فراغ نتشاوف فيها ؟
                هديل: طبعا حبيبي يناسبك بكره ؟
                سماح الي ما توقعت انها بتخليه قريب: طبعا حبيبي وين ودك ؟
                هديل ابتسمت بخفة: مكان للاطفال ولنا بعد .
                سماح: تمام ومعي صديقة بتكون موجودة تريد تبارك لك لزواجك .
                هديل بغرابة: صديقة ؟
                سماح: هي ممرضة وصديقتي بنفس الوقت ماعندك مانع صح ؟ متحمسة تشوف زوجة الدكتور فهد .
                هديل: طبعا مافي أي مانع .
                سماح: خلاص بعد الدوام نتقابل؟
                هديل: ان شاء الله ، بحفظ الله .
                قفلت الخط منها وقامت تحمم ولدها وتهتم به
                -
                ام بندر: لا هديل لزوم تكون معنا وتغير جو ، مو عمها خلاص بخير ؟ لزوم تروح العزبة وتشوف جمالها .
                ابو بندر: وانت وش ألي مزعلك ؟
                فهد بتحجج: ما بعد تتعود وسلمان بيتحسس من هالاجواء ذي .
                ام بندر: سلمان بعيونا وش دعوة بتقول لها ولا بنفسي اكلمها ؟
                فهد باندفاع: لا يمه طبعا أنا بكلمها أول ما أرجع من البيت .
                ام بندر: اي يلا وعطني خبر .
                فهد باس رأسهم وطلع منهم للبيت متأمل تكون بالغرفة او بمكان غير الصالة قلب المكان .
                أول ما دخل شافها بجمالها كانت لابسه بلوزة بكم واحد نازل مخطط أبيض وأسود وبنطلون ازرق خفيف مسويه شعرها ذيل حصان وبحضنها فشار تأكل وهي تشوف فيلم وولده على جوالها يشوف اغاني الأطفال ألي أول ما شافه فرح وجاء لابوه وهو يقول: بابا .. بابا .
                هديل ناظرته وهو يلاعب سلمان بحب وبيده كيس فيه لعبة .
                سلمان بحماس صار يفتحها ويشوف ايش فيها .
                هديل قامت وبصوت قريب للهمس: اهلين .. الحمدلله على سلامتك .
                فهد يتحاشى النظر لها: ليه مسافر ؟
                هديل: ما شفتك أمس حسيت وكأنك تتهرب .
                فهد ناظرها وهو عاقد حاجبه: اتهرب ! انا اواجهه ابدا ما اتهرب .
                هديل : ممكن نتكلم شوي ؟
                فهد: اذا عشان الي صار ببيت بندر ماله داعي الموضوع صار من الماضي .
                هديل: بس انا احتاج اوضح .
                فهد بحزم: وأنا ما اريد اسمع .
                هديل ناظرت بعيونه بلوم وقهر وندم .
                فهد يناظر بالتلفزيون والفشار " عايشه حياتها وأنا ألي ذابح عمري بالاستشارات ، اااا يارب صبرك " : أهلي معتادين كل نهاية فصل شتاء الختامية يعني ، ننزل للعزبة يكون جوها حلو ، اذا اتصلت بك أمي قولي لها إنك ما بتروحين .. ليه ؟ قولي انا تعبانه طيب ؟
                هديل عقدت حاجبها: ليه افاول على نفسي وانا بصحتي وعافيتي .
                فهد: طيب ! جيبي عذر يمنعك من انك تروحين وانتهينا .
                هديل تشوفه يجلس بالكنب: بس انا ما قلت اني ما بروح .
                فهد: انتي ما بتروحين هديل وهذا آخر الكلام .
                هديل: وليه طيب ؟
                فهد: لاننا هناك بننام يومين وانتي ساعة ما بتتحملين اهلي ، ليه تعرضين نفسك وتعرضيني للإحراج .
                هديل سكتت
                فهد: انا مو مستعد المسرحية تنعاد
                هديل صارت تناظره بندم من جواتها اقتربت منه: فهد ا..
                فهد قام: انا مشغول بكره ، جيت بدري بس عشان ذا الموضوع تصبحين على خير .
                هديل انجرحت من تصرفه رغم ألي سوته لكن هو ما ترك لها مجال لتوضيح او الإعتذار بفم حزين تناظر لباب الغرفة ألي تقفل وفجأة طلع منه انصدمت لما شافت بيده وسادة ولحاف واتجه لغرفة ثانية وكأنه رافض اي مقابلة وياها بعد سواتها ألي مالها معنى .
                رجعت للكنب وضمت الوسادة بهم في لحظة إتصال ام سهى ألي ردت عليها: اهلين خالتي عفاف .
                ام سهى: هلا يا روحي كيف حالك وحال عمك عساه بخير ؟
                هديل: بخير خالتي ابشرك كيف حالكم عساكم بخير ؟
                ام سهى: بكره بعد صلاة العصر أو المغرب كذا بنمشي للعزبة يارب ما تعتذري يا بنتي .
                هديل بفضول: سلفاتي بيكونون هناك ؟
                ام سهى: ابتسام ماتحب الاجواء ذي لكن جميلة بتكون فيه ان شاء الله .
                هديل بفرحة: صدق ؟ تمام .. وكيف اجوائكم هناك ؟
                ام سهى: على الجو الزين ذه بتكون جلسة شعبية لا تسوين ولا شيء هناك طبخنا وعزبتنا كافة .
                هديل: ان شاء الله خالتي بكون هناك ربي يحفظك ويسعدك .
                قفلت الخط بفرحة " الان تقدر أعوض عن ألي صار ببيت بندر مو حلوة اطلع اني نفسية ومريضة او اني اكرهم .. الحجة ذيك كانت شاغلة وبمكانها أن عمي مريض لكن الآن لو تنعاد أبد مو من مصلحتي نهائي ، فهد فعلا يشوف اني اكره اهله ، لكن مرضي مو بيدي ياربي ساعدني ولا تخليني اشوف هالحرباية إبتسام من جديد كافي ألي حصل اااه بس "
                قامت للمطبخ تشوف مقادير البسبوسة ألي بتسويها كانت متوفرة أو لا عسب تسويها بكره ثم راحت تنوم ولدها ثم نامت هي لليوم التالي .
                صحت ولا شافته واضح قام بدري بس عشان ما يصادفها طلعت مع شموخ وحطت سلمان بالحضانة ثم اتجهوا للمنتجع .
                شموخ بفرحة: صدق هديل يعني خلاص بتعتذرين؟
                هديل تشرب النسكافية وهي تتحاشى النظر بوجها: مو قلتي اني غلطت ! فـ خلاص لزوم اتحمل لما يرضى .
                شموخ: ههههههه يمه منك طالعه منك بالغصب ها .
                هديل: ترى ما تعودت على التصرفات ذي ! ايش اراضي وايش حمولة ( أهل زوج ) .
                شموخ جلست جنبها: تراك تهتمين له ادري فيك ، فاقدته صح ؟
                هديل صدت عنها .
                شموخ: ههههههه يعني فاقدته ها
                هديل بنكران: الفقد كلمة كبيرة لكن قولي اني تعودت بالفترة القصيرة ذي على وجوده وتصرفاته لا اكثر ولا أقل .



                يتبـــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6266

                  #98
                  رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                  هديل بنكران: الفقد كلمة كبيرة لكن قولي اني تعودت بالفترة القصيرة ذي على وجوده وتصرفاته لا اكثر ولا أقل .
                  شموخ: اي اي عارفه .
                  هديل رمقتها بنظرة: مكذبتني ؟ لعلمك ترى ما اهتميت ابد لا فيه ولا في اهله .. حتى لبسه ما جهزت لي اي شيء .
                  شموخ: مين ألي قام يشوف مقادير البسبوسة بوقت متأخر ؟ اخذك الحماس وقمتي تمشين ورئ عاداتهم وحشيمتهم ها .
                  هديل: انا سويتها عشان اعتذر منهم فقط وكل الي همني هي صاحبة العزيمة جميلة وام سهى .
                  شموخ قاطعتها بهيام: وام فهد وفهد .
                  هديل تدور شيء تضربها فيه وسط ضحكة شموخ .
                  إلا يرن جوالها وهديل بحماس: فهد فهد يتصل .
                  شموخ: وش تنتظرين ردي .
                  هديل بتوتر: وش اقول ؟
                  شموخ: مو بالأول تعرفين وش بيقول عشان تقولين ..ردي يلا .
                  هديل ردت وهي تحاول تكون طبيعية: ايوه ؟
                  فهد بإنفعال: مو قلت لك لا تروحين للعزبة ؟ وش ألي خلاك تقولين لمرت عمي إنك بتروحين ؟ انا بنفسي كلمت امي وقلت انك اعتذرتي .
                  هديل تصارع توترها وخوفها الواضح: انت ألي قررت مو انا فهد .
                  فهد كمل: لأنك مو كفو توجبين أحد تبغين بعد تفشليني هناك و ما تحترميني ؟
                  هديل: كلها مرة يا فهد ليه تضخم الموضوع ؟
                  فهد انفعل اكثر من كلمتها: مرة ثانية بتطلعين الموضوع بسيط وهو مو كذا ابدا !
                  هديل باندفاع: كانت معي اسبابي الان مافي اسباب .
                  فهد: هالكلام ما يمشي معي اخاف تجيك الحالة هناك وتهجين من المكان .
                  هديل : حالة !
                  فهد: داء السندريلا ألي تطلع من المكان بمنتصفه تماما وتسيب الناس تسأل وتعرف وش ألي يصير معك .
                  هديل انقهرت من تريقته وكلامه: تطمن ما بيصير هالشيء بتاتا .
                  فهد: ماعندي ثقة فيك بهالامور ذي اقضبي ارضك وخلك بالبيت او خلي صاحباتك يجونك للبيت واسهري معهم وتسلي .
                  هديل بحرة بصدرها: اوكي طيب يا فهد .
                  فهد: ولا تخليني اعيد كلامي من جديد ، كافي فضايح .
                  وقفل الخط وهو معصب وهي معصبة
                  شموخ: وش السالفة ؟
                  هديل قامت بقهر: انا فيني داء السندريلا ! طيب يا فهد انا اوريك ، حضرته يظن اني بهج من المكان واهرع للبيت واخلي الكل في حالة قلق وسؤال عن الاسباب ! انا طلعت كذا الان ؟
                  شموخ حاولت تخفي بسمتها لكنها وضحت رغم كل محاولاتها
                  هديل: تضحكين ها ، انا بطين عيشتك وعيشته .
                  شموخ: ههههههههه داء ايش ؟ السندريلا .
                  هديل صارت تدور على شيء تحذفها به لكن عجزت ما لقت إلا الوسادة الي بالكنب وحذفتها عليها وشموخ مسكتها
                  شموخ: هههههه يا ربي منك يا هديل .. هدي خلاص .
                  هديل تعض يدها بقهر: ما بحياتي شفت مستفز كثره ترى .
                  شموخ تقلدها: فهد فهد يتصل ، وش اقول ؟ هههههههههه اقول هدوله مو كأني اشم ريحة اهتمام .
                  هديل تشد على عبايتها: يتهيأ لك ، مو انتي قلتي لي عامليه باحترام دام هو محترم ! ولا كلامك نستيه .
                  شموخ: ما نسيت ، لكن استغربت سرعة استجابتك لكلامي .
                  هديل بتهرب:أنا بشوف المنتجع كيف يمشي وانتي قومي شوفي شغلك خلاص .
                  أول ما انتهاء الدوام راحت اخذت ولدها من الحضانة ثم توجهت للمطعم تشكي تشيز .
                  بعد دقائق جات سماح بحماس صافحتها بحرارة : يا هلا وغلا بالزين كله .
                  صالحة كانت بالتواليت تضبط روجها " لزوم اثبت لنفسي اني اجمل منها ، وافضل منها بكثير .. حتى لو كانت جميلة " تعطرت وطلعت تدور بعيونها على الطاولة شافت سماح تتكلم مع وحده بحجاب أبيض اقتربت منهم بخطوات واثقة وجات جنب سماح ورفعت عينها بصدمة من ألي تشوفها بنفس ردة فعل هديل ألي من أول ما شافتها عرفتها بصوت واحد: أنتي !!



                  آنتهـــــــى البــــارت

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6266

                    #99
                    رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                    رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
                    البارت الواحـد والأربعون
                    " 41 "


                    وجات جنب سماح ورفعت عينها بصدمة من ألي تشوفها بنفس ردة فعل هديل ألي من أول ما شافتها عرفتها بصوت واحد: أنتي !!
                    سماح تناظرهم: شكلكم تعرفون بعض .
                    هديل برفعة حاجب: اهلين !
                    صالحة بإحراج صافحت هديل
                    هديل شدت من قبضة يدها: ومين ألي مايعرف الممرضة صالحة ! كثير مهتمة بنظام المستشفى والدكتور ألي فيها .
                    سماح ناظرت بصالحة وكأنها فهمت التلقيحة: صالحة جدا جدا تهتم بنظرة الدكاتره لها .
                    هديل جلست معهم: شايفه ماشاء الله ، مجتهدة .
                    صالحة " من بد كل البنات تكون هي زوجته معقولة ؟ ااا شالحظ ذه معفن وش بقول لها الان ؟ انا داخله حامي وقلت بعلمها كل شيء بسرعة الان ما أحس ان عندي قدرة للكلام اصلا "
                    طلبوا وجبتهم وهديل رفعت نظرها لسماح: وكيف حالكم مع الدوام ؟ ومع الدكتور فهد عسى مو شديد ؟
                    سماح: الدكتور فهد جدا رسمي وعملي لكنه مو قاسي .
                    هديل: والاستاذة صالحة ؟
                    صالحة بإحراج: عمليين برضو ونهتم كثير بسمعتنا .
                    هديل: اتذكر لقاءنا كنتي دايم تمنعيني من الدخول .
                    صالحة: ما كنت ادري انك المدام وان الولد الحلو ذه ولدكم ربي يحفظه لكم .
                    هديل: هو ما قال لكم انه مرتبط ؟
                    صالحة: الدكتور فهد مثل ما قالت سماح جدي وعملي كثير ، اموره الخاصة ما ندري فيها أبد ، لكن كنا نشوف خاتم بيده لكن سمعنا انه يبعد البنات من حوله فقط .
                    هديل انبسطت من هالمعلومة لكن ما ادلت بأي ردة فعل .
                    سماح بتردد: هديل معي سؤال لو إنه شوي شخصي لكن ... تدرين " وسكتت "
                    صالحة فتحت جوالها على صورة ليلى وفهد وورتها هديل
                    هديل ناظرتها وعقدت حاجبها: مين تكون ذي ؟
                    سماح ناظرت بصالحة وكأنهم كانوا متأكدين انها مو من اهله او معارفه
                    هديل ما ارتاحت لنظراتهم وبقلق: في شيء ؟ من تكون هالبنت بالضبط ؟
                    صالحة رمقت نظرة لسماح عسب تعلمها .
                    سماح سكتت شوي: البنت جات أكثر من مرة لعند الدكتور فهد وشفناهم بالكافتيريا ومرة بالمكتب .
                    هديل عقدت حاجبها: وين الغريب بالموضوع ؟ مو ممكن تكون مريضة أو جايه من طرف أحد .
                    صالحة: استاذة هديل ، انا شفتهم وهم يحضنون بعض .
                    هديل وسعت عدسة عينها بصدمة: شفتيهم ايش ؟
                    صالحة كملت بقهر: كنت امنعها ما تدخل لكنها اصرت وهو شافها وانبسط وقال ليلى ! وراحت هي دخلت عنده وماخذته بحضن عشاق ، وجات مرة ثانية ومسكت يده بعد .
                    هديل تناظر في سماح وكأنها تنتظر تأكيد منها لانها متأكدة ان صالحة معجبة بفهد زوجها لكن سماح تنهدت بآسى تأكيد للي تقوله صالحة
                    سماح بمداراة: هديل انتي متأكدة انك ماشفتي البنت ذي من قبل ابد ؟ لان وضح لي انهم دارسين مع بعض او متعرفين ببعض لما كانوا بـ أمريكا !
                    هديل مدت يدها للجوال وهي تتأمل بصورة ليلى لكن ما بمرة شافها لفت لصورة الثانية كان فيها فهد وهي تمسك يده فعلا وهو قابل بهالشيء بقهر تناظر لصور " ويقول لي أنه ميت فيني وطول الفترة ألي كنت بعيدة عنه ما نظر ببنت ! والبنت ذي معه من ايام أمريكا ! يعني بينهم علاقة فعلا ، انا ألي كلامه كان يأثر علي وأحس بخدران من قربه رغم رفضي للعلاقة ذي لكن قدر يلخبطني لخبطة خفيفة ، لكن أنا لك يا فهد يألي لابس لبس الوداعه ياروميو يا مُدعي المحبة ، كنت اظن أنك فعلا محب لي طلع كلامك كله تمثيل وكذب " قدرت تسيطر على ردة فعلها : انا بتكلم مع فهد واكيد معه توضيح من تكون بالضبط .
                    سماح: على اساس لو واجهتيه بيصدق هديل ؟ ايش فيك ؟ المواجهة ماتنفع ابد انتي لزوم تراقبيه وتكشفين بجواله .
                    صالحة بموافقة: طبعا ، توكم متزوجين كيف قدر يقابل بنت غيرك ! المواجهة ماتصلح لكن راقبيه وادرسي وامسكيهم بالجرم المشهود نصيحة .
                    سماح بقهر: توقعت أنه مختلف تماما بحكم تحفظه لكن اخص طلع مثل صنف الرجال مافيه شيء زود .
                    صالحة كملت: خلك وراه وجواله بيكشف لك كــــل شيء .
                    هديل قاطعتهم: على رسلكم ! فهد ابدا مو من هالنوع ! صلوا على النبي شوي ، انا عندي طريقتي الخاصة بالكشف عن كل شيء امهلوني هالايام ذي وبأكد لكم انها كلها أوهام ويمكن هي ألي قاطه نفسها عليه ، كل شيء جايز .. صح ولا لا ؟ سالفة اني اراقب جواله ذي مو من سيماتي ابدا ابدا ، انا ما اشك في ابو سلمان ابدا ، ويقينه انه سوء تفاهم لا أكثر .
                    صالحة ناظرت بسماح بصدمة كبيرة لانها توقعت ردة فعل مختلفة عن ألي شافتها مع هديل الباردة لكن ما ادلوا بأي تعليق ثاني خصوصا بعد ردها هذا خوف من انهم يدخلون اكثر بالتخبيب .
                    هديل جلست تلعب سلمان وبالها بعيد وهي تحاول تبتسم وتتكلم معهم بكذا موضوع لكن عقلها شغال بـ ليلى .
                    ودعتهم وصعدوا بالسيارة
                    صالحة: يمـــه يا برودها ! ذي حقيقيه ولا تمثل علينا ؟ صاحبتك بوعيها ولا عقلها فيه خلل ؟
                    سماح: انتي الي محترة ولك كم يوم تلزمين تقابلينها بس عشان تخبريها وهذا انتي خبرتيها ؟ وش استفدتي ؟
                    صالحة : ما توقعت ردة فعلها بتكون بهالبرود لو انا بمكانها كنت شبيت واتصلت به ولعنت جدفه .
                    سماح: هديل مو كذا ابد ،ما اخفي عليك اني تفاجأت بردة فعلها لكن كلامها منطقي! هي لزوم تتأكد وتشوف بنفسها بالاخير هي حديثة زواج صعب تقرر انها تنفصل او تستمر الموضوع لزوم فيه تفكير دام معهم طفل .
                    صالحة: هم تطلقوا مرة يتزوجون من جديد ليه ؟ الله يعلم أنه من انفصلوا كان لنفس السبب انه خــاين .
                    سماح: دامه خاين وش له قلبك يخفق له ؟
                    صالحة تنهدت بقلة حيلة: الله يشفيني من داء الدكتور فهد ، قلبي مو بيدي معه جاذبية مانتوصف .
                    سماح: نفس هديل صح ؟
                    صالحة: الصدق اي ! البنت كثير ناعمة وطبيعية ملامحها مريحة للعين ، تتوقعين ذوقه كذا هو فعلا ! يعني ما يحتاج احط رموش او عدسات ؟
                    سماح وسعت عدسة عينها بذهول: منتي بصاحية ! وش هالتناقض ألي فيك ، احنا وين وانتي وين ، امشي بس امشي .
                    -
                    صعدت سيارتها بقهر " يعني فعلا طلع يغازل ومصاحب بعد ، لذلك لما شافني وضح عليه التوتر .. كل كلامك تمثيل لكن لا يمكن توصل لمستواي يا فهد ، انا لها .. حتى لو شفت الحقيرة إبتسام بتمالك نفسي واوريك .. سهى تقول ان أمه شاكه تمام ذي لعبتي ألي بتكون صح وماشيه فيها مضبوط "
                    وصلت البيت فتحت شنطة تكفي ليومين حطت لها لبستين احتياط
                    ولولدها أكثر وكل لوازمه .
                    سوت بسبوسة وعملت قهوة وشاي في لحظة دخول فهد للبيت وريحة القهوة والهيل مبخرة البيت .
                    هديل: الحمدلله على سلامتك .. بقوم آخذ دوش وأنت امسك سلمان ، بتدوش أسرع منك تمام ؟ ما بطول .
                    فهد: لحظة لحظة .. وش قاعدة تسوين انتي ؟ انا قلت لك روحه مافي .
                    هديل تهمش كلامه : ما بطول .
                    ودخلت الغرفة على التواليت وأخذت دوش سريع جدا
                    بينما فهد دخل للغرفة في انتظارها طلعت والديشمبر على جسمها تجفف شعرها : ذي جراءة منك ولا جالسة تعاندين ؟
                    هديل تدعي عدم الفهم: بخصوص آيش ؟
                    فهد: لا تستعبطين .. أنتي عارفه وش اقصد.. ليه تتصرفين كذا !
                    هديل: قلت لك بالسابق معي ظرف لكن الان مافي
                    فهد: ظرف انك تهجين وتقولين عمك مريض وهو بالبيت متلقح .
                    هديل ناظرته بالمراية: ممكن تتخطئ اللحظة ذي ؟
                    فهد عقد حاجبه بقهر: سواتك ما اقدر اتخطاها والآن آخر الكلام أنا قلته روحه مافي .
                    سحب الديشمبر ودخل يأخذ دوش .
                    هديل " خاين ولعوب وحقير ويتكلم .. بهدي نفسي وأكون على طبيعتي حتى لو ما رحت معك بروح بسيارتي " جففت شعرها واستشورته من قدام ومن ورى تركته ضحكت لما تذكرت النكته الي تقول ان بعض البنات يستشورون شعرهم من قدام ومن ورئ يكون مثل رزمة بقدونس " مالي ذنب لو شعري خفيف بكذا أترك له كثافة والاهم من كذا ان شعري مو خشن مموج ناعم بيعطي رونق " صارت تعزز لنفسها في لحظة دخول فهد عليها ، وهو يجفف شعره الأسود .
                    ناظرها وهي تفتح علبة المكياج
                    فهد: معك مشوار ؟
                    هديل: لا .. بس اتصلت بشموخ عشان تجلس معي .
                    فهد: لو بغيتي تكذبين اكذبي صح ، لان القهوة والشاي حاطته بسلة مو بصحن !
                    هديل: صحيح كان نفسي اروح للعزبة لكن دامك رفضت أحترم قرارك ، فـ أنت خذ السلة مع البسبوسة مايصير تروح بدون شيء ودام اني سويت ! فـ خذها بحضر حلى ثاني تحبه شموخ .
                    فهد يناظرها وهو يدرس ملامحها كانها تكذب او شيء لكنه فشل في دراسه ملامحها توجه لغرفة تبديل الملابس جاب لبستين وحطهم بشنطة صغيرة سوداء : آيش جدولك بكره بيوم الإجازة ؟
                    هديل تورد خدها: يهمك ؟
                    فهد: شخصيا لا .. لكن أنتي على ذمتي .
                    هديل: اها .. لحد الآن ما فكرت لكن امكن اطلع مع شموخ لسينما او لمكان ثاني نسلي سلمان .
                    فهد دخل داخل التواليت لبس ملابسه كان تيشيرت أبيض بياقة ، بنصف كم واضحة ذرعانه المشدودة وتقاسيم صدره وبنطلون أزرق
                    عند التسريحة حط بشعره كريم وسرحه: قبل لا تروحين لأي مكان بلغيني .. تحسب لأي شيء .
                    هديل وهي تستنشق ريحة عطره ألي تعيد لها ذكريات كانت بـ أحلامها ، صارت تناظر بتفاصيل جسمه المرسومه لمحت شيء بزنده لكنها انتبهت لنظراته لها نزلت عينها بخجل
                    فهد: لهدرجة جسمي عاجبك ؟
                    هديل " جذاب فعلا " قامت : مطول هنا ؟ اريد اترتب براحتي .
                    فهد مسك شنطته وباس سلمان : استودعتكم الله .
                    وطلع وهي معه اعطته السلة وصينية البسبوسة : سلم لي على الجميع .
                    فهد: اقفلي الباب كويس وانتبهي لسلمان .
                    هديل: ان شاء الله ، ربي يحفظك .
                    فهد لبس نظارته الشمسية وطلع
                    هديل ارتسمت البسمة بشفتها وانطلقت تكمل مكياجها البسيط وغلوسها المائي لبست فستان أبيض بأكمام طويلة من عند الصدر نقشات بلون السكري والتركواز والأصفر وثنيات بسيطة وطويل ، كان بسيط وحلو فتحة الصدر كانت بحرف الـ v ، لبست حلق ناعم تركواز وساعة جلد أبيض .
                    تعطرت ورفعت شعرها .
                    لبست ولدها نفس لبس فهد وشالته وهي تناظر في لبسها ولبس ولدها ابتسمت بخبث وهي متعمده يكونون طقم وثنائي حلو , ثم صعدت السيارة في لحظة إتصال سهى ردت: هلا حبيبي .
                    سهى: هلا عيوني متى تجون؟
                    هديل: فهد سبقني وانا قلت بجي بسيارتي ارسلي لي الموقع وشوفي آيش ناقصكم ؟
                    سهى باندفاع: كويس كويس ماجبنا قوارير ماي هديل من الربشة نسيتها اذا مافي ازعاج تجيبين .
                    هديل لبست نظارتها: ابشري أنا بالطريق ..
                    توجهت لكارفور القريب منهم وجابت تسالي وكراتين ماي وتوجهت لمحل المعجنات جابت صحن معجنات وبقلاوة وحاجيات خفايف ثم صعدت السيارة في إتجاه للمزرعة ..

                    لحظة وصول فهد ونزل الأغراض بمساعدة سامي .
                    باس رأس امه وابوه: عسى ما تأخرت ؟
                    ام بندر: وين مريتك ووليدك ؟
                    فهد نزل نظارته: هديل ماتحب هالاجواء .
                    سامي: اوه نفس نمونة زوجتي .
                    ام بندر: هاو ! مو هي قالت لسهى أنها بتجي .
                    فهد تغير معالم وجهه: ايش !
                    ام بندر: نقصنا قوارير ماي وهي بتجيبها بالطريق .
                    فهد مسك جواله وجاء بيتصل عليها إلا يسمع صوت بوري سيارتها .
                    سهى بحماس تصفق: جــات المنقذة هيـــه .
                    ام سهى : مطفوقه ، فشلتينا ما جبتي القوارير.
                    سهى: وربي يا يمه نسيت لكن زين وجابت لان هنا مافي بقالات قريبة .
                    ام سهى: قومي ساعديها يا عوينتي شوفي وش جابت .
                    ام بندر تشوف البسبوسة ألي جابها فهد وبابتسامة: خوش بسبوسة ماشاء الله تبارك الله
                    ام سهى بابتسامة: والله يا بختك بهديل حرمة سنعة وراعية واجب شوفيها تو عروس بس ما تجي خالية ، هي سنعة مو من الرفلات ابد .
                    ام بندر بفخر: شوفي كيف فهد مهتم فيها وتغير بشكل كبير , ملاحظة ؟

                    فهد قام وهو يصر على اسنانه: وش تسوين هنا ؟
                    هديل تناظر بالمزرعة ألي كانت راهية كانوا جالسين بالمقدمة في لحظة وصولها دخل سامي وبندر داخل .
                    كان داخل المزرعة بمسافة قليلة بيت خشبي ، شافت جلسة برا فيها عمتها وام سهى وسهى .
                    فهد يناظر بـ أمه تارة فيها وبهمس: انتي ما تفهمين ؟ اسمعي اجلسي شوي ثم اعتذري بحكم انك بس تسلمين وتطلعين .
                    سكرت بابها وجاء فتح الباب الثاني انصدم وهو يشوف شنطتين واغراض كثيرة
                    هديل شالت سلمان وناظرته بإنتصار: معليش انا حاطه أغراض ليومين وبلغتهم بجيتي .
                    فهد بقهر: انتي بس تعاندين ! لزوم تفشليني يعني !
                    هديل ببراءة: مين قال لك أني بفشلك ! قلت لك بجلس يومين .
                    فهد: وفجاة تختفين يالسندريلا .
                    هديل انقهرت من تكرار السالفة ذي وحطت بحضنه سلمان : كراتين الماي ثقيلة علي لا هنت شيلهم .
                    تخطته واقتربت منهم سلمت عليهم
                    سهى احتضنتها: جات المحزم .
                    هديل بإبتسامة تقهر فهد: بعد عمري سهى ، اول ما قال لي فهد عن اجواء المزرعة قلت ضروري اجي .
                    ام بندر: أجل فهد يتبلئ عليك ولا آيش .
                    سهى: هو يخاف عليها خالتي فاطمة .
                    ام سهى : أخبار عمك عساه بخير ؟
                    هديل ألي نست موضوعه: ليه وش فيه ؟
                    سهى: وي مو أنتي قلتي لي أنه تعبان وطلعتي من عندنا على عجل .
                    فهد كان قريب منهم وبتدارك: فعلا , هي قصدها انه الآن بخير ولله الحمد .
                    هديل هزت رأسها بالايجاب بعد ما أستوعبت: صحيح والحمدلله هو بخير الآن .
                    ام بندر: ما يشوف شر يارب واخبارها عمتك وفاء ؟ ماشاء الله عليها هالمراة ذوق واخلاق وذربة جدا .
                    هديل " هه واضح جدا .. ممثلة بارعه وألي ما يعرفها ما يثمنها صحيح " بابتسامة: صحيح .. إلا وين جميلة ما تنشاف ؟
                    ام بندر: فديتها هالمرأة ذي ماتحب ترتاح ما غير بالمطبخ .
                    هديل بوفاق : فعلا تجنن انا اول ما شفتها حبيتها .
                    ام بندر: إلا على الطاري .. انتي تعرفين ابتسام من قبل ؟
                    هديل تغير معالم وجها وهالشيء كان واضح لفهد ابتسمت بثقل: لا ابدا اول مرة اشوفها .. ليه ؟
                    ام بندر: ما ادري كلامكم ما كان ناجم إلا من معرفة صحيح عفاف ؟
                    ام سهى هزت راسها بالإيجاب .
                    هديل: لا أبدا ، بس يتهيأ لكم .
                    عم الصمت لحظة وفهد عيونه ما نزلت من هديل بغرابة من ألي يسمعه .
                    هديل قاطعت الصمت الغير مريح وقامت: سهى لو ما عليك كلافة دليني للمطبخ لزوم نحط كراتين الماي بالبراد عسب يبردون .
                    سهى قامت: طبعا .
                    فهد حط ولده عند أمه وقام شال الكراتين والأغراض لعند المطبخ وجميلة دخلت داخل لما طلع فهد من المطبخ
                    هديل سلمت عليها : هلا حبيبتي جميلة ، علومك ؟
                    جميلة بابتسامة عريضة: هلا بهدوله سعيدة بجيتك اقلها نتونس انا وسهى ونسهر سوا العيال اجازة واحنا كذلك من دواماتنا .
                    هديل: وناسة ايش جدولكم ؟
                    جميلة: نجي كل فترة للعزبة خصوصا بالاجواء الحلوة ذي بعدها خلاص الصيف نروح بإستراحة نونس العيال ، جدول الليلة مندي لحم وعلى يد بندر زوجي مبدع بالمندي .
                    هديل: اوه ماشاء الله تبارك الله .
                    سهى توزع القوارير: ياعمري يا هديل ليه هالكلافة ذي ..
                    جميلة: من جد كثر الله خيرك .
                    هديل: انا هنا عشان اساعدكم ايش ودكم وبنسويه .
                    وزعوا الاغراض فوق الطاولة والي بالبراد ..

                    دخلت ام سهى وام بندر داخل صاروا يرتبون والخدامتين يرتبون الطاولة قبالهم ، في حين دخول البنات
                    جميلة جلست: عسى ما طولنا ؟
                    ام بندر: عساكم على القوة ليه هالتأخير ؟
                    جميلة: جلسنا نجهز المقادير لشيف رمزي .
                    هديل مسكت ولدها انتبهت لبنتين وحده كبيرة ممكن عمرها ١٢ سنة والثانية ٨ سنوات ابتسمت لهم: آيش اسمائهم ؟
                    جميلة: الكبيرة فطومه سمية عمتي والثانية هند .
                    هديل: ماشاء الله تبارك الله الكبيرة على اهل ابوها والثانية نسختك ربي يحفظهم .
                    جميلة: المرة الجايه هديل هاتي نسخة منك ، سلمان طبق الأصل من ابوه اللهم خدود عليك فقط ، الباقي كله فهد .
                    ام بندر: فديته يشلع القلب هذا العسل .
                    جميلة رمقت هديل نظرة بابتسامة: تعز كل واحد يشبه عيالها على فكرة .
                    هديل: كويس ان سلمان نسخة ابوه اجل .
                    جميلة: هههههههه انا 2 على بندر و2 علي انا , الحمدلله تعادل .

                    كانوا واقفين برا المطبخ ..
                    سهى: كلامهم كان كل وحده تلقح لثانية مستحيل تقول ان ذه اول لقاء بينهم .
                    فهد بغرابة: هذا مو من طبع هديل ابدا .
                    سهى: انت تعرفها اكثر منا ، لكن ألي حصل الكل حس فيه ، حتى إبتسام كانت مستغربة جدا جدا تصرفات هديل ، عموما تكلمنا مع هديل قالت ما سبق لها معرفة ، مو هذا غريب يا فهد ؟
                    فهد صغر عينه بتفكير: طيب سهى لو فكرت تروح منا او مناك بسيارتها بلغيني بسرعة قبل لا تروح .
                    سهى: ليه ؟
                    فهد: أفضل ، يلا أنا بدخل داخل الشيف بندر بيدخل ويبدأ الطبخ حرصي ما تطلع تدرين أخوانك واخواني هنا .
                    سهى: اخواني توهم بالثانوية ولا ذي الغيرة ها .
                    فهد: والثانوية اطفال ! انتي اختي بس ما شفتك بدون حجاب صح ولا لا ؟
                    سهى: صحيح " سكتت شوي " فهد بحكم اني أختك بسأل هل فيه تطور بعلاقتك فيها ؟
                    فهد تنهد ثم ضم شفته لجوا: ربك كريم سهى ، دعواتك .
                    سهى ناظرته بحنيه : فهد ، انت الآن تزوجتها ما يعني أنك الآن ملكتها لكن قدرت تدخل وتكون بحياتها وغصب عنها .. انها تزوجت غصبن عنها بيتغير كل شيء بس تحس بحبك ولينك .
                    فهد بحيرة: انتي تقولين كذا .. وليلى تقول خلك ثقيل وخلك عكس .
                    سهى: مين ليلى ؟
                    فهد بتدارك: ذي استشارية استشرتها بوضعنا .
                    سهى: عمر البنت ما تجي بالقسوة أبد يا فهد خلك وسط طيب .. مرة رخ لها خلك قاسي بس بحدود ، انا اقترح دامكم هنا استغل الفرصة وتكلم معها ، ما تدري شكثر المحاورة مهمة بين الزوجين يا فهد .
                    فهد رمقها بنظرة
                    سهى ابتسمت بثقل: انا على فكرة مقبلة على الزواج وضروري اهتم بهالتفاصيل .
                    فهد: دامك مقبلة على الزواج ليه للان رافضة هالشيء ؟ عمي راشد كلمني وبلغني ان في عريس تقدم لك وما في شيء يعيبه لكن أنتي مو مستعدة ! سهى فيك شيء ؟ حابه تقولينه لي؟ اقصد ممكن تكونين معجبة بـ أحد وخايفه تقولين لاحد .
                    سهى باندفاع: لا فهد مافي احد بحياتي لكن تقدر تقول ما جاء ألي احسه بيكون شريك حياتي .



                    يتبــــــع

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6266

                      رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                      سهى باندفاع: لا فهد مافي احد بحياتي لكن تقدر تقول ما جاء ألي احسه بيكون شريك حياتي .
                      فهد: بالله ؟ وكيف بتعرفين وانتي حتى ماكلمتيه ؟ ولا شفتي وجهه .. بديت اشك بوضعك سهى ، لو في احد بحياتك او تعانين من شيء ! أبوك معه شهادة بعلم النفس بيساعدك وبيتفهم وضعك سواء كان رهاب الزواج أو شيء ثاني .
                      سهى اكتفت انها تبتسم وبتهرب: طيب يا قدع ، أنا بكون مع هديل ومراقبتها .. اشوفك على خير .
                      ودخلت بجهة الحريم
                      فهد جلس مع عمه راشد وابوه واخوانه وباله بعيد تماما بين كلام ليلى وكلام سهى ، كلام سهى كان كثير مناسب لوضع هديل وان البعد والصدة ماتجيب إلا البعد بحكم انهم الان صاروا عايلة واحدة ، قام بندر وعيال عمه راشد للمطبخ يجهزون للعشاء .
                      دخلوا بنات بندر فطومه وهند وجلسوا عنده: عمي فهد تكفى خلنا نلون بالحايط ، قلنا لأمي قالت نستأذن منك قبل .
                      فهد: طبعا حبايبي وين المشكلة لو رحتو ؟
                      فطومه بفم حزين: تقول المكان مظلم والجهة هناك بالمزرعة مافيها أحد تخاف علينا لو رحنا لحالنا .
                      فهد قام: طيب بقوم معكم .
                      فطومه وهند بفرحة: يلا .
                      فهد دخل للمستودع واخذ 3 فوانيس وانتقلوا لجهة بعيدة شوي عنهم بكم خطوة لكن فعلا معتمة طلع من جيبه الولاعه واخذ صندوق الشموع من يد فطومه وولع الشموع ووزعها بكذا مكان لجدار لونه أبيض وفيه أدوات لتلوين فراشي وألوان مائية .
                      فهد بابتسامة يناظر للجدار وهو يتذكر طفولته ألي ابوه سواها بنصيحة من عمه راشد إنه مناسب ويساعد في تقليل فرط النشاط الزايد للأطفال صار يناظرهم وهم يرسمون ويلونون وهم مبسوطين وباله بعيد وكأنه يحن لوقت طفولته وأيامه لما ما كان عنده هم .. سوا هم جدول الضرب .
                      سمع صوت ورئ شاف جميلة وهديل
                      جميلة بخجل: معليش ابو سلمان ماهقيت انك معهم ، كان النور قوي خفت يكونون لحالهم .
                      فهد: وذه كلام يا ام فارس ، ما اقدر اتركهم بالليل لحالهم .
                      جميلة: تسلم .. يلا بنات ندخل داخل خلو عمكم يرتاح .
                      فهد: لا عادي انا مبسوط معهم ماعندي شيء على أي حال .
                      فطومه بفرحة: خلينا مع عمي يمه تكفين شوي بس .
                      جميلة ناظرت هديل وبهمس: ما اثقل عليك لو قلت لك كوني معهم يا هديل ، امكن يحتاجون لدورة المياة لاسمح الله او شيء تكون معهم بنت تساعدهم .
                      هديل بتفهم: اي طبعا جميلة ابشري .
                      جميلة: انا بكون داخل معهم لو احتجتي اي شيء اتصلي بي طيب ؟
                      هديل هزت رأسها بالإيجاب: طيب .
                      فهد يناظر فيها وهي تقترب من البنات وبيدها فانوس ابتسمت وبإعجاب: هذا رسمك فطوم ؟
                      فاطمه بابتسامة: عمي فهد ساعدني .
                      هديل ناظرته: تعرف ترسم ، مثير للاهتمام .
                      فهد: كنت احب الخط والرسم كثير كثير ، عشان كذا تشوفين الجدار هذا موجود هنا .. كنت انا و ندى نعشق الفن والرسم كثير كثير .
                      هديل ناظرته ولمحت الحزن بوجهه والاشتياق : وينها فيه ؟
                      فهد يناظر للجدار: حيث مفروض انها تكون " اشر بيده " ذي رسمتها عجزنا نفهم ايش تعني هالخطوط ذي لكنها قالت انه شيء لا يمكن تفهمونه انتو هو احساس رسام " قالها بإبتسامة ألم "
                      هديل فهمت إنها مو على قيد الحياة وبصوت قريب للهمس: ايش هي سبب وفاتها ؟
                      فهد: فشل كلوي .. المفروض تجلس 4 ساعات لكنها تطفش وتخليها 3 ساعات وتطلع على مسؤوليتها ! ما سوت كذا إلا لما ابتعدت " ضم شفته لجوا بألم "
                      هديل بحزن تناظر فيه: هي بمكان افضل من هنا ان شاء الله " حبت تغير الموضوع " وهالرسمة ذي مين راسمها ؟ حسيت فيها شيء غريب .
                      فهد: صدق ؟ آيش شعورك بالضبط " اقترب منها وكفت يده ينتظر تحليلها "
                      هديل صغرت عينها وهي تتأمل الرسمة : الضياع ! عدم الأمان والخوف .
                      فهد ناظرها بصمت ثم أنتقلت عينه للجدار: هالجزء الصغير هذا ، صديق الوالد هو رسمها يقول أن ألي يشوف هاللوحة والخطوط ألي فيها بيحس بالشعور الي يتملكه !
                      هديل ناظرته ثم رجعت ناظرت بالجهة الصغيرة بتمعن شديد : سبحان الله وكأنه عارف بهالشيء .
                      فهد: ويا ترى كيف نجم منك هالاحساس هذا ؟
                      هديل سكتت شوي ثم شلحت عبايتها وحطتها على جنب ونزلت الحجاب ألي كان على رقبتها ورفعت شعرها لفوق واقتربت من علبة الفراشي اختارت الرمادي الفاتح والأسود : ما بمانع لو شاركتني الرسمة على فكرة .
                      فهد: تعرفين ترسمين ؟
                      هديل: بحاول .
                      فهد: تتهربين من السؤال ؟
                      هديل وهي تخط بالجدار : انولدت وحيدة بين ام واب سعوا للانجاب لكن ما طلعوا إلا فيني أنا .. عمي ابو شهد وابو جاسم وابوي .. معهم اممم ضعف خصوبة اعتقد انه وراثي وما ادري هل صدق فيه هذا الشيء وراثي كل واحد من عمامي جاب واحد فقط ، المهم ابوي وامي كانوا شددين التعامل معي مو تعذيب لكني كنت خوافه كثير ما كنت اتكلم كثير اخاف اغلط او شيء ويفتحون لي محاضرة ، يحبوني صح لكن بطريقتهم الخاصة .. ركوب الخيل ممنوع الدباب حتى الملاهي ألي يسمونها عجلة الموت محرمة لانهم خايفين يفقدوني ! فـ كان فيه شده وتحكم كبير كبير ، ما اعرف اقول كلمتين ورئ بعض ، خوافه كثير
                      فهد ألي تو يدري بهالمعلومة: وعمك ابو شهد وينه فيه؟ ألي شفت هو عمك عبدالله .
                      هديل : بيوم راح أبوي امي وعمي وزوجته وبالطريق صار لهم حادث ، لواحد كان سكران انهى حياة عائلتين .
                      فهد حس بحزنها: ربي يرحمهم .. ما كان قصدي .
                      هديل قاطعته: أنا تخطيت الأمر خلاص لا يهمك .
                      فهد يناظر بالخطوط ألي ترسمهم وعينها تلمع وهو يشوف شعرها المرفوعه وغرتها نازله على عينها على جنب نزلت عينه لشفتها اللامعة وسط هالنور الخافت كانت بلمعة واضحة جدا
                      بصوت قريب للهمس: آيش ترسمين بالضبط ؟
                      هديل بفكاهة: أرسل نفس الرسام أنت تحدد وش فيها حزن ولا فرح .
                      فهد بابتسامة: تستظرفين حضرتك ؟ كلها خطوط وغريب شكلها .
                      هديل: شفت شلون حسيتها غريبة لأنك أنت غريب اصلا .
                      فهد برفعة حاجب: ذه تقييم جديد على شخصيتي ، وش بعد فيني وانا ما أدري .
                      هديل بابتسامة عريضة وهي تخط الجدار: غير الاستفزاز والغرابة ما ادري وش باقي بعد .
                      فهد حس بحنين وهو يتذكر ايامهم بـ اسبانية لنفس الحديث عن الطبوع والشخصيات أخذ فرشاة بلون الكحلي ورسم فوق الخط حقها
                      هديل بشهقة: ليه تخرب فني .؟ انا أوريك " بلا أي تفكير مررت الفرشاة لعند خشمه "
                      فطوم وهند يضحكون ، هديل اخفت ابتسامتها: خلك بجهتك لطفا .
                      فهد رفع حاجبه واعطاها نظرة ثم ناظر بنات اخوه ومرر الفرشاة بخدها أثر ذهولها ابتسم ابتسامة نصر: انا كنت اساعدك فيها ، لون الكحلي اضاف رونق خاص ولا ايش رايكم بنات ؟
                      فطوم: ما ادري اصلا ايش هي الصورة ؟
                      هند: هذا ايش ؟
                      فهد بضحكة مجنونه اربكتها: ههههههههههههههه شفتي كيف يا راعية الفن هههههههه يلا اضحكوا عليها بنات .
                      صاروا يضحكون وهديل تناظر فيه وفي تعابير وجهه ابتسمت بتلقائية وهي تحس أن قلبها يرفرف ابعدت غرتها من عينها: ترى لسى ما خلصتها ذي البداية لاتحكمون .
                      فهد: من مساع ترسمين ماشفنا الا خطوط غير مفهومة .
                      هند : احنا نعرف نرسم احسن منك ، عمي فهد يرسم حلو بعد .
                      هديل بلا شعور: عمك كل شيء يسويه حلو .
                      فهد انصدم من كلامها اطال النظر فيها ، هديل انتبهت لكلامها متأخر وبلبكة: تدرون هو يحب يلفت الأنظار وما يفلح بعد .
                      في لحظة رن جوالها طلعته من جيب عبايتها وردت: هلا جميلة ، تمام .
                      قفلت منها وناظرت للبنات: امكم تنتظركم يلا اغسل يدكم .
                      فطوم: نعرف خالتي لحالنا نغسل .
                      هديل : ايه ده بجد وروني لشوف .
                      فهد وعينه ما نزلت منها ابتسم بخفة
                      كان فيه حنفية قريبة غسلوا البنات واخذوا فوانيس
                      هديل بصوت مسموع: بتصل فيها توافيكم " ومسكت جوالها وبلغتها "
                      هديل حطت شوي صابون لأن العلبة خلصت وهي تنظف يدها من الالوان المائية
                      فهد اغتنم الفرصة وجاء وراها
                      هديل جمدت مكانها وهي تحس بصدره ورئ ظهرها ويده تلامس يدها
                      شبك يده بيدها وضغط عليها حس بربكتها
                      فهد بصوت قريب للهمس: ماعاد فيه صابون إلا بيدك .
                      هديل تناظر بيده الرجولية على يدها صار ينظف يدها بنفس وتيرة صوته: الشيء الوحيد ألي ما تغير فيك أنك دايم تتوترين من قربي ، اعتقدت انها عادة مؤقته .
                      هديل حررت يدها منه حاولت تبتعد لكنها ما قدرت مسك معصم يدها وراح شطفها بالمويا وبلبكة: اوك شكرا .
                      فهد يناظرها ألي صارت قباله وجها لوجه وهي متوتره ووجها احمر: ما قصدت اني اوترك .
                      هديل بنكران: هه .. ولا توترت ولا شيء بس الحركات ذي غير مقبولة .
                      فهد مد يده وهي ابتعدت: خليني انظف وجهك .
                      هديل: لا تكذب علي .
                      فهد اقترب منها اكثر ومسك يدها: ناسيه اللون ألي بوجهك بلل طرف صبعه ولامس خدها وهو ينظف اللون وعينه تبحر بعيونها الحايره الخايفة : ممكن أشوف بعيونك اللبكة والتوتر والحيرة لكن الخوف لا تنظرينها لي أبد لاني لا يمكن بيوم أأذيك .
                      هديل: وليه ؟
                      فهد: لأنك امرأة وام سلمان أم ولدي .
                      هديل: دامني امرأة وام ولدك ليه رضيت لي المذلة ، ليه بعد ألي صار بيننا ما تزوجتني .
                      فهد: هديل .. " سكت شوي وضم وجها " اسمعي هديل .. الموضوع هذا محتاج جلسة طويلة والوقت الآن ابدا مو مناسب لكن معي أنا جواب لكل سؤال لك .
                      هديل للحظة حست بصدقه وخوفه عليها ، مررت صبعها بهدوء على ارنبة خشمه تزيل اللون: أنا معي اسالة كثيرة فهد ، ومن الأحسن أنك ما تكذب علي لأني بصيدك مهما إن كان كذبك مرهون بالأدلة يا فهد ، صعب الكذب علي .
                      فهد لمح إيلينا بتصرفاتها وهالشيء اسعده كثير كثير ابتسم بدفئ : تسمحين ولا ما تسمحين ؟
                      هديل كملت تجاهل لسؤاله بثبات : عليك أن تدرك أني ما اسامح اي شخص يأذيني أو يشوفني غبية موقفي منه جامد وصدقني ما بيعجبك ابدا ابدا ، انت بتشوف وجهي الثاني ألي انت لسى ما شفته .
                      فهد اقترب منها بهدوء وحط راسها بصدره العريض وشد عليها وبهمس مسموع: اعرفك إيلينا أعرفك للحد ألي تستغربين فيه أن في أحد يعرفك لهالمعرفة ذي القوية ، كنا سوا وشفت اسوأ أيامك وأجملها ، أريدك تطمني اني ما بكذب عليك بأي كلمة .
                      هديل حست بدفئ حضنه وريحته ألي تخدرها وحنانه الفايض بصوته ولمسات يده لظهرها حست بضعف شديد وهي تسمع دقات قلبه وبحزن خفي : ذي الفرصة الأخيرة ألي بعطيك إياها لتوضيح كل المسائل المتعلقة بفقداني لذاكرة للحد ألي وصلني متورطة بكل شيء بحياتي الآن .
                      فهد باس رأسها وشد عليها أكثر
                      هديل كانت تحس بشعور غريب دايم بقربه لكن بحضنه شيء مختلف تماما هو اعمق واعمق من أنه ينوصف وينقال بكلمة او كلمتين شعور وكأنك فاقد شيء ولقيته ! كنت تبحث عنه من زمان وصار قدامك ، شعور دافي كاد أن يدفئ قلبها ويلين مشاعرها القاسية تجاهه ، حضنه كان كـ الوطــن ..
                      في لحظة مرت قدامها صورته مع البنت السمراء ألي إسمها ليلى بكفتيريا المستشفى ، قدرت تحرر نفسها من هالمشاعر الجميلة ذي وبدون ما تناظره أخذت عبايتها ألي بالأرض ولبستها .
                      فهد لاحظ حزنها ألي فسره إنه قلق وخوف من ألي بيقوله لها مشى جنبها ومد يده لها ..
                      هديل ناظرت بيده ثم فيه: ما أقدر احط يدي بيدك لحد ما اطمئن فهد ، برأيك هي قبضة يد بالنسبة لي شيء اعمق بكثير من كذا ، متى ودك نتكلم بالضبط ؟
                      فهد نزل يده وحطه بجيبه بتفهم: انتي تبغين الدليل .. الدليل هو بالبيت ما بقول شيء لحد ما ندخل البيت وتشوفين كل شيء .
                      هديل كان الفضول يقتلها لكن مسكت نفسها: تمام ، كلها يومين وأقدر أنتظر .
                      مسك الفانوس ومشى فيها لحد ما قربوا عند المجلسين : انتظري .
                      هديل ألتفتت وقبل لا تكمل هو ضبط حجابها وخبئ شعرها : في مرقة خضار مسوينها العيال وكثير طيبة اكلي البامية ممتازة لسكري لا تكثرين رز وكمية اللحم مفتوحة وفي سلطة برضو .
                      هديل كانت لأول مرة تشوف هذا الإهتمام الخاص من أحد خصوصا بعد ألي صار لها من سنتين كان شعور لذيذ جدا ما أدلت بتعليق ومشت بعيد عنه .
                      فهد بصوت مسموع : إيلينا ..
                      هديل ألتفتت من جديد ابتسمت بتلقائية وهو يسوي بيده شكل قلب نزلت رأسها بخجل ثم دخلت لمجلس النساء .
                      كانوا يرتبون السفرة وقامت ساعدتهم
                      سهى بحماس: المندي على كيف كيفكم ، شغل بندر له مضبوط .
                      ام بندر: والله جعنا ابطوا علينا .
                      جميلة دخلت بالصحن عليهم
                      وراها فطوم بنتها معها باديه فيها مرقة بامية وباديه ملوخية .
                      سهى غمزت لها : لا تقصرين هديل .
                      ام سهى : وش سالفة البامية معك هديل ؟
                      هديل: لأنه مناسب لمصابين بداء السكري .
                      الكل عدا سهى: معك سكر ؟
                      هديل بغرابة: اي !
                      ام بندر: يــوه توك صغيرة يا بنتي ومنتي بسمينه .
                      ام سهى: ليكون من الحمل .
                      هديل: للاسف .
                      ام بندر: يا عوينتي ربي يضاعف أجرك .
                      هديل: امين يارب .
                      الآن بدأت حملة السكري وكل وحده تنصح وترشد وتحذر .
                      بعد الأكل الطيب ، بدأت السهرة عند البنات
                      ام بندر وام سهى ينامون بدري .
                      جميلة وبناتها وسهى وهديل وولدها
                      فطومه تسولف بحماس عن الجدار والألوان : خاله هديل ما تعرف ترسم سوت لوحة غريبة .
                      هديل " حتى ذي تقول غريبة واضح انها وارثة الغرابة من عمها فهد "
                      جميلة: حركات هديل تعرفين تخطين معهم .
                      هديل: تحمست معهم .
                      جميلة: واخبارك مع فهد ؟
                      هديل: الحمدلله مثل بداية علاقتي فيه .
                      جميلة بحماس: يعني تذكرين ألي صار بـ امريكا ؟
                      هديل ناظرت بسهى ثم فيها: مو كثير لكن نعم أنا اتذكر .
                      جميلة: وكيف كانت بداية تعارفكم ؟
                      هديل: كنا في حفلة .. اعتقد .
                      سهى انصدمت من كلامها " صدق هم تعرفوا بحفلة زي ما قال فهد ، معقول فعلا تفتكر ! " : وكيف تواصلتوا مع بعض بعد الحفلة ؟
                      هديل: ما ادري اكيد في تواصل .
                      سهى بخيبة لعدم معرفتها: اها .
                      هديل " طبعا جاسم عرضه علي واخذني ، بداية تعارفنا ما تشرف ابد " سكتت شوي : إلا إبتسام ليه ما جات ؟
                      جميلة: ماتحب الأجواء ذي تفضل المنتجع أكثر والاستراحات .
                      هديل " كان نفسي اقابلها واسالها ليه سوت كذا كانت حياتي بتتغير بذيك اللحظة , بنفس الوقت ما ودي بشوفتها "
                      جميلة بغمزه: أشوف فهد رايق ماعاد عصبي زي قبل .
                      سهى: يوه قبل كان نار شرار .
                      هديل بذهول: صدق !
                      جميلة: ولا مرة عصب يعني ؟ مستغربة هالتغيير .
                      سهى: بسيطة ! امكن لأنه صار يصلي مو زي قبل .
                      هديل بنفس ذهولها : صدق ؟
                      جميلة: علامك ماتعرفين زوجك ؟ هو الوحيد من اخوانه ألي ما كان ملتزم بصلاته مرة كان عصبي كثير كثير ما أدري ايش صار وتغير بشكل كبير كبير اسمع بندر يقول أن ام سلمان فتحة خير لفهد وتغير كثير .
                      هديل ألي ما كانت تدري عن شيء حست فعلا أنها ماتعرف فهد بأي شيء وانها هي حاطه حاجز بينها وبينه وكانت واقفة فقط على سؤال ( ليه ماتزوجني ليه قبل أنها تكون سلعة شراء بينه وبين جاسم )
                      حاولت تندمج معهم وتشارك اطراف الحديث لكن كل تركيزها في حالة فهد وتغيراته ألي صارت له .
                      بعد ساعة دخلوا داخل بالبيت الخشبي بينما العيال ناموا بالمجلس ..
                      باليوم التالي ..
                      قاموا صلوا بيوم الجمعة
                      ابو بندر: وش الغداء اليوم ؟
                      سامي: الوالدة مسوية كشري .
                      ابو بندر: حركات والبنات وينهم ؟
                      سامي: معها أكيد .
                      ابو بندر:دار على اميمتك لا تتعب وتوكد أن معها الخدامة وحريم إخوانك .
                      سامي: أبشر يبه .
                      طلع سامي وبصوت مسموع: سهى .. سهى .
                      سهى ضبطت حجابها وطلعت له: هلا سامي .
                      سامي: كم باقي على الغداء؟
                      سهى: نصف ساعة مو أكثر من كذا .
                      سامي: هالله هالله بـ امي سهى لا تتعب مو زين لقلبها .
                      سهى: طبعا سامي هي بعيونا .

                      بالمطبخ ..
                      انجزوا التبولة والكشري والدجاج المشوي ومرقة كوسه .
                      وزعوها بصحون مفترقة لرجال ولنساء .
                      وبدأو يأكلون .
                      سهى بهمس: لا تكثرين هديل بوريك المزرعة من جوا وروعتها , يعني لا تتعبين من التخمة .
                      هديل بابتسامة : اوكي .
                      بعد الأكل قامت الخادمة تنظف وتغسل ..
                      جميلة مع بندر طلعوا بالجهة الثانية يتمشون ..
                      سهى وهديل وولدها يمشون ..
                      سهى: ما أدري انتي وش رأيك ؟
                      هديل: فاجئتيني سهى ما أدري هل أنا بالمكان المناسب أو لا ، اني ألقي محاضرة عن التصالح مع النفس أنا احتاجه فـ كيف أني ألقيه ؟
                      سهى: هاجر مُصره لهالشيء كثير كثير ، انتي فكري وشوفي الموضوع زين .
                      سلمان صار يبكي
                      هديل: جوالي يشحن بالغرفة , بجيبه وأجيك .
                      سهى اعطته جوالها ورجعت ناظرت لهديل : ما يحتاج أعطيته جوالي , المهم لو تحسيها صعبة تكلمي معها وشوفي .
                      هديل: تمام " سكتت شوي " سهى أنتي تعرفين بداية تعارفي أنا وفهد كيف جرت ؟ وكيف ألتقينا وكل شيء .
                      سهى: ما قال لك فهد للان ؟
                      هديل: حابه اسمع من منظورك أنتي بعد .
                      سهى: قلتي لجميلة انك تعرفتي عليه بحفلة كيف عرفتي وأنتي فاقدة الذاكرة .
                      هديل بإنبهار: يعني صدق ؟ ما كان مجرد حلم .. انا حلمت ببدايتنا كنت استشعر اني اول مرة اشوفه كانت نظراته تحمل القرف ! والاشمئزاز بنفس الوقت إعجاب ! شعور غريب .



                      يتبـــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...