رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا ( مكتملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6271

    #81
    رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


    ام بندر: والله شكلكم تطقطقون علي .
    فهد: ههههههه لا يمه الصدق بتلاقين كثير زي كذا ، انا مثلا الممرضات حولي ومعجبات كثير ووحدة منهم ادلت بإعجابها لي .
    ام بندر: بالله عليك بكره توريني اياها .
    بندر: مالك فيها يمه .. اتركيها لأحد ثاني .
    فهد: ما يحتاج يمه بس تعرفك هي بنفسها بتفحص عنك إن لزم .
    بندر بضحكة: نبو خربطة ! ههههههههههه " وضرب بيد فهد " حلوة .
    ابو بندر دخل: السلام عليكم .
    الكل: وعليكم السلام .
    فهد سلم على رأس ابوه: كيف حالك يبه ؟
    ابو بندر بنفس ثقيلة: زين الحمدلله .. انت عساك مرتاح بعد ألي سويته ؟
    فهد: للان يبه شايل بخاطرك ؟
    ابو بندر: ولبكره .
    فهد: افا بس يبه افا ، والله بدري على الارتباط .
    ابو بندر: أنت ما يعجبك إلا الهياته ، تجلس في بيتك بروحك بدون عيال بدون زوجة ذي عيشه ؟
    فهد: بإذن الله ارتاح وارتب أموري بعدين بقدم على هالخطوة .
    ابو بندر تنهد: صبي لي قهوة يا فاطمة بس صبي .
    ام بندر مدت له فنجان قهوة: سم .
    جلس جنب بندر : ارتاح لما توصل لسن ما يرضون فيك إلا المراهقات والغير مؤهلات لزواج وتكون لهم شوقر دادي .
    بندر وفهد: هههههههههه .
    فهد بضحكة: اخص يبه تعرف شوقر دادي .
    ابو بندر: طلعت مع عمك راشد أبو سهى ووداني الاماكن الشبابية ذي إلا الأنظار علينا حسيت اني غلط شكيت بنفسي وتجي وحدة تقول لي دادي .
    بندر بحماس: لحقي يمه يغازلون ابوي ههههههه .
    ام بندر: شنهو ؟ دادي ؟ وش تقصد ؟
    بندر: ذه شيء كبير يمه .
    فهد: اخص يبه حركات ، طلعت دادي اجل .
    ابو بندر: وامشي خطوتين قاصد دورة المياة تقول لي يا لبى يا دادي ، والبنت صغيرة ! اعوذ بالله .
    فهد بغمزة: اجل عجبتك يبه ؟
    ابو بندر: ابد ما تحلئ بعيني غير ام بندر فطومه .. محد يجيب زينها ومكانتها بقلبي ..
    ام بندر استحت على غزل زوجها وسط ضحك بندر وفهد .
    -
    بالمكتب ..
    هديل: ذي دعوة للفحص من الممرضة سماح ..
    ام جاسم: ولا تقولين لي ؟ بروح معك .
    هديل بقلق " ياربي واذا شافته هناك " : كنت بسألك اصلا كانك بتروحين معي .
    ام جاسم: طبعا ، كلمي فريدة تنتبه في لحظة غيابنا .
    هديل: طبعا يلا عمتي .
    دخلت دورة المياة تضبط حجابها السكري وعبايتها العنابية .. كثفت الماسكارا وكبست رموشها وحطت مرطب بشفايفها وردت خدها تعطرت بعطر هادي .
    اخذت شنطتها ونزلت تحت ..
    هي تسوق وام جاسم جنبها وشهد وراها .
    لحد وصولهم للمستشفى .
    هديل " يارب ما يصادفونه ويكون ماسك عملية "
    نزلوا ودخلوا المستشفى .
    كان مزين بشرايط وردية والممرضات ببالطوهم الأبيض وشريط وردي عند جيب البالطو .
    جاتهم ممرضة: حياكم الله في حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي .
    هديل بإبتسامة: يعطيك العافية الاستاذة سماح وينها ؟
    الممرضة: تو من شوي كانت هنا .. اكيد تنظم لان في كثير حياكم بالصالة .
    دخلوا داخل الصالة وكانت زي الندوة تترأسها عدة ممرضات ودكتورتين جلسوا بكراسيهم المخصص .
    على المنصة تجري الندوة الممرضة سماح وتشرح عن اهمية الكشف المبكر وطريقتها في الكشف بالمنزل عبر بروجكتر .
    هديل تناظر لصديقتها بفخر والكل منصت وترد على اي اسألة تنطرح لها من كبيرات السن ألي يحتاجون لشرح وافي ونفس صبورة بحكم جيلهم .
    بعد المقدمة والشرح نزلت سماح ، لمحت هديل بإبتسامة صافحتها: صباح النشاط هديل .
    هديل ردت لها الابتسامة: صباح المحاضرات الحلوة ، كيف حالك؟
    سماح: بخير ومشتاقين لك .
    ام جاسم وشهد سلموا عليها .
    سماح: جميل انك جبتي اهلك معك والأجمل قبولكم للحضور .
    ام جاسم بإبتسامة: تهبلين استاذة سماح .
    هديل تناظر بزوجة عمها كيف تكون مع الغرباء وألي مستواهم مهم ، كيف تكون لطيفه والكل يحبها ويقدرها " زي الحربايه سبحان الله ، تتغير مع كل لمسة يد وتشوف يستاهل لطفها او لا "
    سماح بابتسامة: يحتاج لي اجي منتجعكم واستكن فيه .
    ام جاسم: ضروري ونقدم هناك خدم كثير بتعجبك الخدمة جدا استاذة سماح .
    هديل وعينها تدور بالمكان لسبب غير معروف بداخلها " ليه ما ينشاف ؟ معقول فعلا يجري عملية ! اي ممكن ، اقلها مايشوفونه ويعرفون اصله وفصله "
    سماح: لو أدري بالذكرى السنوية كنت حضرت بعد مع الدكتور فهد .
    هديل لما سمعت اسمه بسرعة ألتفتت لسماح بصدمة ماتوقعتها .
    ام جاسم عقدت حاجبها .
    سماح كملت: ماتدرون كيف الهيصه صارت هنا من المقطع المنتشر بالموقع لحد التيك توك .
    شهد ابتسمت ابتسامة عريضة بمفاجأة: فهد ! .. هو دكتور ؟
    سماح بغرابة: اي ! ماكنتم تدرون ولا ذي مفاجأة ؟
    ام جاسم بفرحة ناظرت شهد وبغرور: نعرف ونص .. احنا متوسعين بعلاقتنا مهندسين واطباء ومحامين .
    سماح: اي طبعا ما يحتاج ، الذكرى هذه كانت مميزة وعقبال ذكرى الـ 100 وانتم بخير وبصحة وعافية يارب .
    شهد بإهتمام: ليه مانشوف الدكتور فهد هنا ؟
    هديل تغير وجها وتسحبت لبرا القاعة بقلق " ياربي ! هذا ألي ما توقعته ابد ، وش هالمصيبة ذي ، ما توقعت ان سماح بتتكلم وماتوقعت انها شافت الموقع الخاص بالمنتجع والهباب ألي مسويينه ، الان لو سألوني وش بقول لهم ؟ اكيد بيشكون فيني .. وعمي ألي لحد الان ما يدري بيدري منهم والسالفة بتكبر وتكبر " قاطع سلسلة أفكارها امراة كبيرة بالسن تناظر بالابواب اقتربت منها: كيف اقدر اخدمك يا خالة ؟
    المراة ناظرتها : أدور دورة المياة ما لقيتها .
    هديل مدت يدها ومسكتها: كنت ماشيه وشفت دورة المياة يا خاله تعالي ادلك .
    المراة: الله يسعدك ويبارك فيك يا بنتي ما قصرتي .
    وصلتها لدورة المياة
    هديل: تحتاجين مساعدة ؟
    المرأة تدور بعيونها
    هديل فتحت الحمام لها: هذا بكرسي راح يفيدك يا خالة وعلقي شنطتك هنا .
    المرأة: تسلمين حبيبتي .
    هديل وقفت تناظر نفسها بالمراية " الله يعدي اليوم ذه على خير ، بلا اي مشاكل وخربطه "
    بعد دقيقتين طلعت المرأة تغسل يدها وشكرتها من جديد .
    المراة: ربي يسعدك كلفت عليك
    هديل: ابد يا خالتي في خدمتك دايم .
    المراة: اشغلتك معي وعن شغلك .
    هديل بابتسامة: لا انا ما أشتغل هنا ، انا مثلك جيت عشان التوعية للفحص المبكر " وهي تأشر على الورقة ألي اعطوهم اياها بالقاعة " مع مين أنتي هنا يا خالة ؟
    المراة: مع بنتي المطفوقه وسلفتي .
    هديل: ههههه الله يسعدك شكلك ضيعتيهم ؟
    المراة: عز الله وانا من الربشة نسيت ما جبت نظارتي .
    هديل مسكت يدها: لا يهمك باخذك لعندها .
    المراة: اخاف اعطلك .
    هديل: افا بس ، انتي بحسبة امي .
    المراة: عسى عمرها طويل .
    هديل: جعل عمرك طويل امي ماتت .
    المراة بآسى: اوه .. ربي يغفر لها ويرحمها سامحيني يا بنتي .
    هديل: مسموحة خالتي ، كيف هي بنتك ؟
    المراة: قلت لك مطفوقة ، تسمعين ضحكتها لبرا السيب .
    هديل: هههههههه شكلها فكاهية ودمها خفيف .
    المرأة: هي بكري .. ومعي توائم ولدين بآخر مرحلة بالثانوية .
    هديل: ماشاء الله ربي يرزقك برهم ، ايش اقولك ؟
    المراة: عفاف أم سهى .
    هديل: عاشت الاسامي خالتي عفاف .
    مشت معها إلا يسمعون صوت ضحك
    ام سهى بفشلة: اي هذا هي ..
    هديل بإبتسامة عريضة دخلت بالممر جنب القاعة .
    شافت فهد بيده ورقة يقرأ فيها وسحبتها منه سهى بإبتسامة ، مشت وملامحها متغيره .
    ام سهى تأشر على فمها: صوتك لبرا اوص .
    فهد وسهى ألتفتوا لها ، فهد ألي ما توقع شوفة هديل قباله ارتسمت البسمة بوجهه اقترب منها : اهلين وسهلين .
    سلم على رأسها: حياك الله عمتي .
    هديل تلاحظ ان عينه ما نزلت منه " اكيد ألي معه زوجته وذي ام زوجته .. وش هالجراءة فيه ويناظر بي بعد "
    سهى اقتربت منهم وبشهقة: يمه وينك فيه بسم الله ! سألت خالتي فاطمة قالت انك تدورين الحمام .
    ام سهى: اي منتي بفاضية لي طايحه سوالف وانتي تدرين اني ناسيه نظارتي .
    سهى بإحراج: معليش يعني " مدت يدها لهديل " معك سهى .
    هديل بإبتسامة صافحتها بقبضة قوية : تشرفت فيك استاذة سهى .
    سهى وسعت عدسة عينها وبشهقة :ااا ذي ..
    فهد بتدارك حط يده بفمها وباندفاع: ذي ألي ساعدت عمتي .
    ام سهى: سهى وثول فشلتينا .
    هديل تناظرهم بضحكة: بنتك تتمتع بخفة دم ماشاء الله .
    ام سهى: إلا عربجية .
    فهد اعطاها نظرة ثم نزل يده من فمها: سهى من حماسها .
    سهى ترقع: اي أنا شفتك بالتيك توك .. احدى رؤساء المنتجع صح ؟
    هديل: صحيح " وطلعت كرت المنتجع " يسعدنا خدمتكم .
    فهد جاء بياخذ منها الكرت الا سهى تسبقه بسرعة وبحماس: هديل بنت عبدالرحمن آل####
    ثم رفعت ناظرها لفهد ألي عيونه مليان قلوب وهي تريد تجاكره: ما ادري وين شايفتك ؟ ملامحك مو غريبة علي ابد وكأني شفتك بجوال احد .
    فهد وسعت عدسة عينها ورمقها بنظرة وبتدارك: تقصد المقطع المنتشر بالتيك توك .
    هديل ناظرته وهو كأنه يخفي شيء ثم ناظرت بـ ام سهى: تشرفت بمعرفتكم وأول زيارة لكم للمنتجع ان شاء الله لكم خصم خاص .
    ام سهى بحب: لو بروح .. فـ بروح عشانك يا هديل .
    هديل بإمتنان وتقدير: سعيدة أني حضيت بمعرفتك خالتي عفاف .
    فهد استحلئ كلمة خالتي على لسانها " جعلك تقولينها لأمي قريب يارب "
    جات بتروح إلا تشوف ام جاسم وشهد والممرضة سماح وهي تأشر لهم ، هديل جمدت مكانها .
    شهد بابتسامة عريضة وبهمس: خالتي شوفي فعلا دكتور شوفي البالطو كيف يذبح عليه .
    ام جاسم بفرحة: صيده حلوة خلينا نعرف نمونته " اقتربت اكثر وبإنبهار " الاستاذ اقصد الدكتور فهد هنا .
    فهد ناظرهم ثم ناظر بهديل ألي بان عليها اللبكة والقلق : مرحبا .
    شهد بحماس: جينا هنا صدفة ما توقعنا بنشوفك من جديد بالبالطو .
    ام جاسم رمقتها بنظرة بسبب كلمتها وبتدارك: قصدها ما توقعت انك دكتور بزيارتك لذكرى الخامسة للمنتجع ما ذكرت مهنتك ابد .
    فهد ابتسمت مجاملة: ما شفت ان هالشيء اساسي ، المعذرة .
    الممرضة سماح: كيف حالك دكتور فهد ؟ ان شاء الله ما نعطلك ؟
    فهد: ابد حياكم الله ، سبق لنا المعرفة استاذة سماح .
    هديل وعينها بعيد عنهم بعالمها الخاص وهي تحارب قلقها ابتسمت بثقل: سعيدة بلقائك استاذة سماح ، وبعد انتهاء المحاضرة الواعية منك ، نستأذنكم الآن .
    ام جاسم انقهرت منها بس ماقدرت تعلق بكلمة سوا بالقبول .
    هديل صافحتهم .
    فهد بهمس مسموع لها وترها: درب السلامة وانتبهي على الطريق .
    رفعت نظرها له بصمت ، بنظرات ملحمية بينهم يسوده الصمت .
    سهى تناظرهم واخفت ابتسامتها
    وسماح توادعهم
    سهى بهمس له: يا ولد اهجد الكل بيلاحظ .
    فهد رمش بعيونه وكأنه كان تحت تأثير تعوذية سحرية بنظراتها الي ما قدر يقاومها وملامحها الجذابة .
    هديل انتبهت لنفسها وألتفتت ومشت برا المستشفى .
    اول ما ركبت السيارة ام جاسم بإنفعال: ليه قلتي نستأذن ، كان ودنا تعارفنا على جماعته واهله .
    شهد بقهر: اف منك يا هديل .
    هديل: وش ألي ببالكم ؟ هذا دكتور وتدرون عمي لو عرف بهالشيء بيعصب وبيرتفع عنده الضغط .
    ام جاسم: وش دخل عمك ! هو ما بيعرف بشيء .
    هديل: المقطع منتشر واكيد بيجيبون اخبار عنه وبيعرف عمي طال الزمن ولا قصر .
    شهد تناظر خالتها وبخاطرها كلام : ما عليك أنتي احنا بنتصرف .
    هديل استغربت تصرفهم وسرعان ما وصلت للبيت صعدت فوق لغرفتها .
    ام جاسم تناظرها من عند الدرج لما اختفت من عينها .
    شهد: ما تدري ان هي الممنوعة من السالفة مو احنا .
    ام جاسم: لا تدري واتركيها ع عماها ، وانتي خلك ثقيلة فشلتينا .
    شهد بتنهيدة: لا تلوميني كثير وسيــم وجذاب ، بس ما عرفنا من ولده ومن يكون .
    ام جاسم بابتسامة خبيثة: اتركي هالشيء علي أنا , وأنا بتصرف بنفسي بدون علم أحد .
    شهد بحماس: يعني امكن عمي بيوافق ان نرتبط ؟
    ام جاسم: شهد ! خلينا بالأول نشوف نمونة الرجال يمكن هيمان بزوجته ، شوفيها كيف لاصقه فيه هناك .
    شهد: ما ألومها ابد ، لكن لو طلع زين وكفو ما بيمانع عمي بشيء ؟
    ام جاسم: وقتها يا شهد ، لأخليه يطلق ألي عنده وتكونين انتي بس له وهو لك .
    -
    سهى تناظر فيه وهي تقلد نظراته.
    فهد يتصداها: سهى وراه ما رجعتي البيت ؟


    يتبــــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6271

      #82
      رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


      فهد يتصداها: سهى وراه ما رجعتي البيت ؟
      سهى: يمه فهد ! وربي عيونك صارت قلوب ، شفت عشقك لها بنظرات .
      فهد: اوص انتي فضيحة ما تسكتين انا وش ألي يخليني اعلمك .
      سهى ترمش: اختك بعد ! لا تقول بالاسم ترى انا اشوفكم ياعيال عمي سلمان كلكم اخواني ويهمني سعادة اخوي فهودي .
      فهد رمقها بنظرة: تتريقين ؟
      سهى: لا والله .. بس اول مرة اشوفك بهالحالة ذي ، انا ببطني صار فراشات " وبنبرة صوت مختلفة " لهدرجة تحبها ؟
      فهد بابتسامة: بذمتك ما تدخل القلب ؟ ما تحسين فيها سحر خاص ؟
      سهى: هههههه الصراحة البنت فخمة وذوق وثقيــلة ما شفت امي كيف طايره فيها .
      فهد بتنهيدة: عقبال امي تطير فيها .
      سهى: اظن كلكم طرتوا مو بس امي ، اقلها ذوقك هالمرة متحسن البنت فعلا ملامحها تهبل ملامح أصالة وفخامة .
      فهد بفرحة: بذمتك ؟
      سهى: ألي معها ما ادري وش اسمها بس مو نفس هديل أبد حسيت بإختلاف كبير بينهم " رمقته بنظرة " ولاحظت شيء .. البنت متحفظة مرة وجادة ليكون حب من طرف واحد ؟
      فهد تغيرت معالم وجهه: تعتقدين ؟
      سهى: في شيء مو فاهمته ، الصور الي وريتني اياها البنت هيمانه فيك وتعشقك واضح بس اليوم شفتها بدأت لي مختلفة مو حب ولا كراهية شعور اعجز عن وصفه ، انتوا انفصلتوا فترة ؟
      فهد:.....
      سهى: شكلكم يفسر لي تصرفاتها وتصرفاتك ، كلامي صحيح ولا خطأ ؟
      فهد يناظر بـ امه ألي قربت منهم: معليش ذي سالفة مطوله يبي لها يوم خاص .
      سهى: ومتى هاليوم ؟
      فهد: بشوف جدولي واعلمك .
      سهى بضحكة ضربت كتفه: يا ربي يالوزير .
      ام سهى اقتربت منهم: يلا بروح مع ابوك " تدور بعيونها "
      سهى تناظر امها وبتريقة: راحت حبيبة امي .
      ام سهى: احسن منك .
      سهى: يمه ! ماتعرفين خيرها من شرها وحبتيها أكثر مني .
      ام سهى طنشت: يلا نرجع البيت .
      سهى ناظرت فهد بينما هم مشوا وبهمس: ما بنسى ها .
      وركضت وراهم ، بينما هو ابتسم بتلقائية على هبالها .
      الممرضة صالحة تناظرهم من بعيد بتنهيدة: الله يقوم حظي مثل ما قوم حظها .
      سماح : اخ انتي للان حاطته براسك ؟ للمعلومية هو يحب الثقيلات .
      صالحة: واضح ! ما شفتي كيف انها هبلة ، اي ثقل وألي يرحم والديك .
      سماح: هههههه القلب وما يهوئ يا صالحة ، وبعدين ألي كانت معه مو زوجته وبس تكون هي بنت عمه بعد يعني زواجهم مقرر من زمان .
      صالحة بحزن: اه بس وش كان اسمها ؟
      سماح: اممم سهى .
      صالحة: الله يقوم حظي مثل حظ سهى ويجعله يشوفني أنا بعد .
      سماح كفتت يدها: صالحة بسدي لك نصيحة أنتي تحتاجينها ، الزوج اذا في قرابة بينه وبين شريكة حياته بتكون الاجنبية ألي برا عايلتهم هي محطة لرفض .
      صالحه عقدت حاجبها: افندم ؟
      سماح: اقصد حتى لو حبك ما بيختارك على بنت عمه ابدا وحتى لو تزوج وغلط فرضا يعني ، بتكونين ضحية علاقة عابرة لا أكثر .
      صالحة فتحت فمها: بربك سماح ! ترى في كثير يطلقون بنات عمهم وخالتهم وياخذون برا قبيلتهم .
      سماح: أنا اتكلم عن الدكتور فهد مو عن اي احد ، ذول بدو وكثير صادفتهم واعرف أمه معرفة مسبقة ، ما يؤمنون بالزوجة الثانية تحسيهم ماشيين على هالقاعدة فـ اكيد الدكتور فهد ما بيختارك على اهله .
      صالحة بفم حزين تناظرها ، سماح حطت يدها بكتفها بتعاطف: لا تعقدين آمال عليه نصيحة ، لا يروح شبابك .
      -
      ضمت الوسادة وهي تقرأ القرآن بعد خمس دقايق جاها إتصال ناظرت جوالها بإبتسامة وردت: هلا بحبيبتي المشغولة .
      سماح: سامحيني هديل تدرين الحملات كثرت وانشغلت لكن ابد ما نسيتك .
      هديل بعتاب: اي اي شايفه لي شهر أقولك نطلع ترفضين .
      سماح حكت رأسها بإحراج: سامحيني وربي ما أقصد .. اتصلت عسب اقبل دعوتك الكريمة لي .
      هديل: حلفي ! هههههههه " وهي تقلدها " اقبل دعوتك الكريمة لي .. خفي علينا .
      سماح: ههههه وبناتي يطالبوني بولدك .
      هديل بثقة: طبعا ولدي مزيون .
      سماح: وحشني كثير .
      هديل: كيف حال ليان وليليان ؟
      سماح تنهدت: جالسة اجتهد في دراستهم اه بس .
      هديل: ربي يساعدك ، وين ودك نتقابل اي مكان ؟
      سماح: تدرين احنا الامهات وين نروح بالضبط .
      هديل بضحكة: طيب طيب مالنا إلا رينبو لاند .
      سماح بتاييد: أيـووا ، وقت لك ووقت لبناتي .
      هديل بتقدير: يحق لك " تنهدت " هذا حال الأمهات ، اليوم ألي تفضين فيه اتصلي بي تمام ؟
      سماح: اوك حبيبتي .
      هديل قفلت منها بإبتسامة رجعت تكمل قراءة القران ثم نزلت تحت بالصالة شافت شهد جالسة تناظر بـ ايبادها وتبتسم جلست جنبها وعبود يلعب بـ ألعابه قبالها جات بتتكلم إلا تشوفها تناظر بالمقطع المنتشر لدكتور فهد وعيونها قلوب رمقتها بنظرة: مو من جدك صح ؟
      شهد تنهدت: يهبــل هديل .
      هديل طيرت عيونها لفوق بملل: اوك يهبل بس ماتوصلين لهالهوس ذه ! مو لدرجة الحب .
      شهد لفت الايباد لها : إذا هذا ما ينحب مين ألي ينحب ؟ ألي عندك مثلا ؟
      هديل ناظرته وكان مقطع له يبتسم اطالت النظر فيه وهي تشوف جمال ابتسامته وكيف وجهه نور لما ضحك
      ، انتبهت على نفسها واشاحت النظر عنه: شهد مو زين تدققين بالرجال كذا حاولي تتصدين على قد ما تقدرين .
      شهد: حاولت لكن عجزت قلت لخالتي وفاء من اول عن إعجابي فيه لكن قالت دام من طرف وائل يعني طبقة الكحيتي ، بس جد كيف من اقاربه مدري معارفه ! تعتقدين كان يكذب ؟
      هديل: مالنا علاقة بدوافعه لكن لاعاد تشوفين هالمقاطع ذي هنا لو دخل عمي وشاف ما بيحصل طيب .
      ومسكت الريموت كنترول وهي تقلب بالقناوات وبالها بعيد عنها .
      -
      يوم ميلاد شهد ..
      اختارت فندق فخم و أنيق متميز بألوانه الدافية ابتسمت وهي تناظر لكل الإجراءات ألي جهزتها لميلاد بنت عمها .
      لبست لبسة عملية وعليها عباية متدرجة بلون الكحلي والسكري وحجاب كحلي ، حطت مكياج ناعم يعتمد على الآي لاينر وغلوس مائي كان شكلها جميل جذاب للحد الكبير
      وكعب سكري ..
      الاستقبال: مثل ما طلبتي بوسط المكان والترتيب مثل با بغيتي .
      هديل بابتسامة: شكرا .
      اتصلت بشموخ: ها ما جيتوا ؟
      شموخ: ألبق السيارة .
      هديل بحماس قفلت منها ثم دخلت أم جاسم مع شهد وشموخ .
      جلسوا بطاولة الـ VIP شهد بحماس مسكت جوالها وجلست تتصور وتصور الأجواء .
      ام جاسم تناظر بالمكان الشاعري: اختيارك موقف للمطعم هديل , كثير يمدحون أكلات هالفندق .
      شموخ: دايم هديل تبدع بتنسيقات وترتيبات الحفلات .
      هديل بابتسامة: شكرا لكم .
      شهد بحماس تناظر خالتها: وأنا عندي لكم مفاجأة كبيرة وحلوة بنفس الوقت .
      شموخ: وش هي ؟
      شهد تناظر بجوالها : لسى ما وصلت دقيقة .
      ام جاسم: يوم ميلادك وتجيبين مفاجأة ، هو ده كلام بس يا شهد .
      شهد: انتي بالذات بتنبسطين بالهدية كثير خالتي وفاء .
      بحماس يترقبون الهدية بعد دقيقة دخل وشهد فزت من مكانها واشرت بيدها والابتسامة عريضة بوجها: وصل وصل .
      هديل تضبط ولدها وتثبت الجوال عشان يسكت رفعت عينها الي تغيرت معالم وجها لما شافت المفاجأة ألي كانت ...
      فهد اقترب من الطاولة بإبتسامته الجذابة: السلام عليكم .
      الكل عدا هديل: وعليكم السلام .
      فهد وعينه مثبت على هديل: اخباركم ؟
      شهد بحماس: حياك دكتور فهد حياك أنت هنا ضيف شرف .
      هديل ناظرت بشموخ ألي ادلت بصدمتها هي بعد لكن الصمت كان ملازمها .
      ام جاسم : سعيدة أنك لبيت دعوة ميلاد بنت أختي ما تدري شكثر اسعدنا فعلا مشاركتك اللطيفة لها .
      فهد ناظر بعبود المندمج على الجوال: المزيون هذا ابن مين ؟
      هديل ثبتت عينها عليه: ولدي عبود .
      فهد: تمانعين لو شلته .
      ام جاسم باندفاع: هو كثير مزعج مع الغرباء دكتور فهد ما أدري امكن يزعجك .
      فهد مد يده وهديل بثقل أعطته عبود ألي كان شايفه من قبل صار يبوسه وعبود كشر بوجهه وكأنه بيبكي بسبب شنب فهد اعطاه مفتاح سيارته: تدلل .
      عبودي مسك المفتاح وصار يهزه وهو يبتسم .
      شهد بتودد: انت لطيف كثير مع الاطفال واضح ان عبود حبك .
      فهد اكتفئ انه يبتسم وعينه على هديل
      هديل بجراءة: ما توقعت حضورك دكتور فهد ، كانت مفاجأة
      فهد: مفاجأة حلوة ؟
      هديل سكتت لتأكد عكس سؤاله .
      ام جاسم اعطتها نظرة وبتدارك: زوجة ولدي من التفكير القديم ، فـ لا تاخذ بخاطرك .
      شهد بحقد تناظرها: بلا هالكلام وخلونا ندخل بالحفل .
      هديل قامت وبهمس مسموع لفهد: بكلم الموظف الآن .
      شهد مسكت المراية والروج تزيد من مكياجها نفس الشيء ام جاسم ..
      وشموخ تجهز الكاميرا
      فهد رجع عبود بالكرسي ثم قام في لحظة اندماجهم اقترب منهم وهي تكلم الموظف: استاذة هديل من فضلك .
      هديل استغربت وجود فهد ناظرت بالطاولة تارة فيه .
      فهد ناظر بالموظف: دقيقة من فضلك .
      الموظف: طبعا .
      هديل بهمس: وش تسوي أنت ؟ مو كافي وجودك المريب !
      فهد طلع المنديل من جيبه وبغيرة: تتكلمين عن الفضائل وأنتي حاطه الغلوس ! شوفي كيف نظرات الموظف لك .
      هديل عقدت حاجبها بعدم استيعاب: نعم !
      فهد كمل: تمسحين الروج ولا امسحه بنفسي ؟
      هديل بإنبهار: وش هالجراءة ذي ألي معك دكتور فهد ، أنت مين عشان تملي علي الأوامر !؟ وبعدين وش فيه الغلوس ألي احطه !
      فهد وعينه على شفتها: ملفته لنظر .
      هديل تناظر ليده الممتدة لها وبعناد: هذه مناسبة وحطيت مكياج ناعم خصيصا لها فـ كيف بمسح الغلوس .
      فهد يناظر بالموظف ألي ينتظرهم من بعيد وبالطاولة: آخر مرة أعيد ، وأقولك بكل لطف امسحيه .
      هديل : أنت مريض ترى .
      وتخطته وبكل جراءة مسك يدها ألتفتت له بذهول وصدمة جات بتتكلم إلا يسحبها له ورفع يده لعند
      شفتها ومسحه بالمنديل وبهمس: هالمرة مشيتها فلا تكسرين كلامي وتخليني اتعمد استخدم معك اسلوب التهديد .
      هديل من الصدمة جمدت مكانها وهي تناظر وجهه القريب منها بشكل كبير
      شموخ ردة فعلها بشكل تلقائي لما شافت وجه فهد بوجها وهو يمسح على شفتها بالمنديل انتقلت عيونها لوفاء وشهد وبردة فعل سريعة: وش حاطين بوجهكم ، وفاء زيدي احمر الخدود وشهد ارسمي شفايفك صح . خليني اضبط لك " وقامت مسكت المحدد وهي تخفي لبكتها " يوم ميلادك والكاميرا بتظهر بوجهك كل شيء انتبهي .
      شهد بإهتمام: فعلا .. اريد اكون مميزة وذكرى لا تُنسى .

      بنظرات ملحمية عينها انتقلت لملامح وجهه كافة حواجبه المرسومة وعيونه الناعسة الكحيلة الرمادية ورسمة خشمه و بشنبه برسمته الخفيفة النازل تحت المحدد حول شفته وعوارضه المخفف منهم شوي ، تدفق الدم بوجها بلحظة صمت بينهم .
      شموخ شافتهم واقفين بلا حراك نقرت رقم 3 بشكل مطول ورن جوال هديل ألي استفاقت وابتعدت عنه ورمشت بسرعة وهي مو عارفه آيش ألي صار من شوي اعطت شموخ مشغول وعينها انتقلت لطاولتهم وهي تدعي ربها أن ما في أحد انتبه لهم .
      واتجهت للموظف وهي تحاول تضبط من نفسها: الآن من فضلك .
      ألتفتت وشافته راح لطاولة
      حاولت تضبط نفسها وعينها بعيدة عنه وهي تدري انه يناظرها جلست بابتسامة مجاملة لشموخ
      شموخ بهمس: وش فيكم ؟ كويس ما في احد شافكم .
      هديل بنفس همسها: بعد الحفلة بتكلم معك ضروري .
      شموخ تناظر بعبودي ألي جالس بكرسيه
      شموخ ضبطت الكاميرا وقامت لما جاء الموظف مع ٣ من فلبين وسط أغنية الميلاد وهم يصفقون والكيك فوقها شموع قامت شهد وهي مصدومة غطت وجها وبلمعة عينها: ااااا هــديل عمري .. مرة شكرا .
      شموخ فتحت فمها وبهمس: وي وش فيها كذا ! مو هي تدري ان بنسوي كل ذه .
      هديل تخفي بسمتها: ما يحتاج السبب معروف .
      شموخ بعدم استيعاب: مين قصدك ؟
      هديل تأشر بعيونها لفهد : شكلها راسمه عليه .
      شموخ بتلقائية: وانتي عادي عندك تاخذه .
      هديل استغربت كلامها وجديتها
      شموخ انتبهت لنفسها الي نست ان هديل فاقدة الذاكرة وباندفاع: ههههه علامك كذا ترى امزح .
      هديل طيرت عيونها: وجع كان شكلك جدي .. صدقت مزحك ترى
      شموخ اكتفت انها تضحك ببلاها على نسيانها وهي تصورهم .
      شهد طفت الشموع وقطعت الكيك وسط صراخ وتصفيق .
      قطع الموظف بقية الكيك ووزعها لهم وسط ابتسامته: أي خدمة و أوامر استاذة هديل ؟
      هديل ناظرته وردت له الابتسامة: تسلم ما تقصر استاذ عزيز .
      الموظف رمقها بنظرة ثم راح ، فهد ناظره بحقد والغيرة تملكته قام من كرسيه اتجه للموظف عزيز وكان بعيد عنهم ..
      هديل تناظرهم عقدت حاجبها وهي تشوف ردة فعل الموظف ألي وضح له الاحراج واحنى رأسه يعتذر
      ثم رجع لطاولة بملامح حادة .
      هديل تركز فيه أكتفت بأكل ٤ ملاعق من الكيك وشهد منغمسة بشكل كلي بفهد ألي كل شوي يناظر بهديل وهالشيء اربكها كل همها وخوفها أن مافي أحد يلاحظ نظراته لها كل شوي .
      بعد 20 دقيقة قامت : استأذنكم ..
      فهد باندفاع: لوين ؟
      ام جاسم ناظر فيه وشهد ألي حس أنه وضح اهتمامه لها بتدارك: هو ميلاد بنت عمك ما اشوفه حلوة بحقها تروحين بدري .
      شهد ناظرت هديل بعتب: هي مشغولة كثيرة ما تترك مجال لترفيهة وللمتعه وكأني ما استاهل .
      هديل ما حبت كلامها عند واحد غريب شدت من كلامها: المعذرة بنت عمي لكن هي تدري أن في اشياء تغيرت كثير ومش حلوة بحقي أني اطول لهالوقت .
      فهد فهم أنها تقصده لكن بلا أي تعليق ، ام جاسم ضحكت بإحراج ولوم من كلام هديل أخذت ولدها ثم صعدت السيارة رجعت للبيت ألي شافت ظافر مع عمها فيه بالمجلس استوقفها صوت عمها
      ابو جاسم بحده: وقفـــــي
      هديل ألتفتت له تحارب مشاعره الخوف " معقول عرف بالفيديو "



      آنتهـــــى البارت

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6271

        #83
        رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


        رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
        البارت الســادس والثلاثون
        " 36 "


        ابو جاسم : تدرين كـم الســاعة الآن ؟
        هديل: اليوم ميلاد شهد .
        ابو جاسم: ذه مو عذر ! كل مرة بعيد نفس الكلام ؟ لو جاسم ما كان بهالحالة كانك الان منثبرة بالبيت تحترينه شوفيه لحاله لو ما الخدامة حوله الله يعلم وش ممكن يصير له .
        هديل ارتاحت بشكل كبير أنه ما عرف بخصوص الفيديو " يريدني اعبده ولا ايش ؟ ايش اسوي مع واحد فاقد الأهلية ": طبعا عمي .. اعتذر منك .
        ابو جاسم بانفعال: ما حصلت منك إلا الاعتذار وبس ! من اليوم ورايح من الساعة 9 تكونين بالبيت طلعه مافي لو انه ميلاد وفاء سامعه ؟
        هديل اطالت النظر فيه وكأنها تقول وشهد ووفاء ألي برا لسى ما رجعوا لكنها ماعقبت وصعدت الدرج .
        ابو جاسم بصوت عالي: خلصي بسرعة وأكلي جاسم عشاه ، بخلي الخدامة تعلمني كان اكل كويس أو لا .
        هديل دخلت غرفتها ألي غفى عبودي بيدها غيرت حفاظته ولبسته بيجامة اتصلت بالخادمة تجي .
        شلحت عبايتها ولبست بيجامة مريحة رفعت شعرها لفوق وتعطرت بعطر هادي ..
        عند التسريحة اخذت منديل مبلل لمسح المكياج مسحت عيونها انتقلت لساير وجها ووقفت عند شفتها وهي تفتكر مسح المنديل لشفتها كانت بطريقة غريبة غمضت عينها ببطء وهي تتذكر الإحساس والنظرات ألي بينهم وكلامه ألي كأنه انفعال للحد الكبير غيرة ! بطلت عينها بشويش " معقول ! واحد لعوب مثله ممكن يأثر بي ويخليني افكر في اشياء حرام أني انجرف فيها ، لكن ليه يتصرف معي كذا .. هو جراءة منه أو استهتار ! تقدمه سريع لتقرب مني وتصرفاته وكأنه ... كان بيننا معرفة لا لا " هزت رأسها بالنفي " هديل لو فكرتي كذا او سمحتي لنفسك بالتفكير بواحد مثله بتضيعين حياتك وتدخلين بمتاهات أنتي في غناء عنها وواحد مثل فهد ذه لعوب وواضح أنه زير نساء ويريد يوصل لأي امراة ومش غريبة انه يستهدف المتزوجات بالاخص لما عرف عن حالة جاسم ويظن اني بنجرف ورئ رغباتي .. لزوم احط حد له خصوصا بعد ألي صار اليوم .. هو تجاوز كل الحدود ولزوم أخذ موقف "
        نزلت تحت واخذت صحن العشاء لعند جاسم كان في عالم ثاني اقتربت منه وجلست بالكرسي قبال سريره وصارت تأكل فيه وهو يفتح فمه الخدامة حولها تناظرها وكأنها مراقبة لأي سلوك تتجهه لجاسم " هو مش واثق فيني مع ذلك يطلب اني أاكله واجلس معه .. انسان مريض يظن ان الي فيه انا مسؤولة عنه ! ناسي إن الدنيا لها عدالة وهذا جزاته للي سواه فيني لكن حسبي الله ونعم الوكيل فيه "
        -
        سهى: يمه ما اصدق أنك تسولفين بهالمرأة لحد الآن ! وبعدين ما عندي علم انك نسيتي نظارتك ولا كان بنفسي جبتها لك افا بس يمه
        ام سهى: طبعا تنسين انتي اهتميتي فيني يوم أصلا ! كلا على هالافلام والنوادي والسهرات مع صديقاتك .
        سهى اقتربت من امها وضمتها: فديت المشتاق لي .. اوعدك اني اخصص وقت لك وكل يوم بعد أنتي تدللين .
        ام سهى: هذا ألي أخذ منك بس ! ما في فعل أبد .
        سهى: هالمرة غير وربي غير .
        ام سهى: بنشوف حضرتك والايام جايه .
        سهى: الايام خير برهان لصدقي .
        ام سهى شربت شاهيها: سهى تعتقدين البنت متزوجة ؟ اقصد هديل .
        سهى: ليه معك عريس لها ؟
        ام سهى: خالتك تدور عروسة لولدها وخبرك أنا ما أعرف بنات , صحيح بمثل سنه واحس هالهديل تناسبه بقوة .
        سهى اخفت بسمتها: طيب وش رأيك تكلمين فهد بهالشيء ؟
        ام سهى: وش دخل فهد ؟
        سهى: ناسيه انه حضر الذكرى السنوية للمنتجع حقهم اساليه عنها اكيد له نظرة امكن شاف شيء او في ملاحظات لا تورطين أختك ببنت ماتعرفين اولها من تاليها .
        ام سهى: اسمها خالتي مو اختك .
        سهى: يمه عديها .. وكلمي زوجة عمي فاطمة تشوف البنت معك وتشوفون نمونتها .
        ام سهى بتأييد: صحيح ويارب تكون من نصيب عامر .
        سهى شربت شاهيها بضحكة بداخلها " احس اني حقيرة بس ما بفوت هالشيء لفهد ههههههه ننتظر ونشوف "
        -
        ام بندر تجهز الأغراض وتراجعهم مع الخدامة ، بدخلة بندر : ما خلصتي يمه ؟
        ام بندر: خلاص شيل الأغراض يمه وبلبس عبايتي .
        بندر: انتظرك بالسيارة .
        صعد وشال الأغراض واتجهوا لبيت سامي ابو اصيل .
        سامي بترحيب كبير: هلا وغلا اسفرت وانورت حي الله من جانا .
        ام بندر: الكل جاء ؟
        سامي: ننتظرك يمه ، ام اصيل داخل تنتظرك .
        ام بندر دخلت وسلمت على إبتسام وهي تشوف الأغراض ألي بيدها: ما كان كلفتي على نفسك عمتي .
        ام بندر: عزيزة وغالية عندي ابتسام ، ادري خاطرك فيها .
        سهى بفم حزين: وأنا ؟ سمبوستي ؟
        ام بندر: مافضيت يا سهى المسموحة .
        سهى سحبت صحن المعصوب من يد ابتسام: بس ذه يفي بالغرض .
        ابتسام: شف بس ! ذه لي انا يا راعية السمبوسة .
        سهى: ناكرة للجميل اعطيتك من قبل سمبوستي .
        ابتسام تاكل المعصوب وبتلذذ: يهبل , اي سمبوستك كلها حبة بس والـ 49 حبة ببطنك .
        سهى شهقت: ول ! اذكري الله .
        الكل : ههههههه
        ابتسام بضحكة مدت لها صحن المعصوب: اي ماشاء الله بالعافية عليك .
        سهى اخذت الملعقة وهي تأكل بحماس والكل يشارك اطباقه ألي تجمعوا ببيت سامي و إبتسام .
        ام سهى جلست جنب سلفتها ام بندر : ها فاطمة كلمتي فهد بالموضوع ألي قلت لك عنه ؟
        ام بندر: والله يا عفاف ، لي يومين ماشفت فهد عدل كلا بالمستشفى ومعه دوامين صباح وليل يقول مواعيد العمليات .
        ام سهى: قصدك انه انشهر بسبب المقطع كل من هب ودب يدخلون الله المستعان .
        ام بندر بثقة: بسم الله عليه مزيون وجذاب وألف من تتمناه .
        ام سهى: وعاد مين تكون من نصيبه .
        سهى ألي قاطه اذنها عليهم: مثل نوعية فهد ما بتعجبه إلا البنت القوية البنت ألي تصبح وتمسي عليه بكف يعيد له رشده .. ومايفكر ببنت غيرها .
        ام سهى: وراه ماتنطمين انتي .
        سهى بفشلة: يمه !
        الكل: ههههههههههه
        ام سهى: ألي عيونه زايغه زايغه سوا البنت قوية ولا ضعيفة .
        ام بندر: والله ما فكرت وش نوعها كثر ما إنه تسعده وتباشره .
        سهى: هو من شوي داخل عن
        الرجال روحي اساليه يمه عن رأيه بالبنت .
        ام سهى: اي والله " مسكت جوالها " بتصل به يدخل .
        سهى بحماس تناظر امها وهي تجري الاتصال
        بعد دقيقتين ..
        طلعت ام سهى لصالة حيث دخل فهد وباس رأسها : هلا فيك خالتي عفاف كيف حالك ؟
        ام سهى: مبسوطة بشوفتك .
        فهد جلس بعيد عنها شوي: تدللي امريني .
        ام سهى: ما يأمر عليك عدو ..
        سهى تسللت عند المطبخ وهي تسمع حوارهم بكل حماس .
        ام سهى: بغيت انشدك عن وحدة امكن ماتفتكرها هي حنطية فاتحه ملامحها حادة ودمها عسل ، قالت لي سهى أنك حضرت لهم بحفل منتجعهم بنت ألي اسمها هديل .
        فهد قلبه خفق من طاريها : اي اي عرفتها وش فيها ؟
        ام سهى: انت تعرفها ؟ يعني سمعت عنها شيء او سبق وصار بينكم حديث من قبل .. ايش رايك في اخلاقها ؟
        فهد بإبتسامة: طيبة واخلاق ومحترمة كثير وثقيلة وما تحب الخرابيط ومن الجيل الطيب .. بس ليه تسألين عنها ؟
        ام سهى: بغيتها لعامر ولد اختي ، خبرك له فترة افراح أختي تدور لولدها عن بنت بنفس مواصفات هديل .
        فهد تلاشت بسمته: اخلاقها زي الزفت وماتعرف تتكلم وشايفه نفسها وعنيدة ودايم تشوف نفسها على صح .
        سهى بغت تشرق بالورق العنب من الضحك .
        ام سهى عقدت حاجبها: مو توك تقول اخلاق وثقيلة ومحترمة .
        فهد بلبكة: هه اي اي هذا رأيي فيها قبل لا احتك فيها .
        ام سهى بخيبة: بالله ؟
        فهد: اييي وعامر بيلاقي بنت الحلال افا عليك يا خالتي عفاف كان قلتي لي وانا بنفسي بشتغل خطيب له افا عليك بس .
        ام سهى: يعني متأكد من كلامك ، والله البنت ما فارقت خيالي يا فهد ممكن أنت مو متأكد ولا تعرفها زين .
        فهد بإندفاع: لا يا مرت عمي اقصد
        خالتي انا بنفسي شفت وبعدين انا لي نظرة بالناس .. خبرة افا عليك .
        ام سهى بخيبة: والله ما ادري وش اقولك يا فهد بس البنت داخله قلبي وهيئتها ماشاء الله تبارك الله مهيب متزوجة ..
        فهد رجع شعره لورئ وبإصرار: يا خالتي مالك بالاشكال ، الكل بالبداية حلو بعدين تشوفين كل شيء على اصوله عندك اكبر دليل طليقة عامر كيف كنتو هابين فيها وشوفي وش سوت فيه .
        ام سهى تنهدت: عز الله انك صادق ، بس من شفت هالبنت وهي داخله بقلبي يا فيها جمال تبارك الله غير غير يا فهد ، لا براطم كأنها جمل ولا عيون مسحوبة مو مثل بنات الايام ذول الكل صار متشابه ، بس هديل لا ماشاء الله تبارك الله جمال جسم طول رزة ثقل محترمة .
        فهد بدون شعور: انشهد جميلة جميلة .
        ام سهى: نعم ؟
        فهد انتبه لنفسه وبجدية: اقصد انشهد ان البنات الي واثقات انهم جميلات ما سوو هالاستنساخ الفضيع .
        ام سهى: صحيح الله يعافينا بس ، أنا عموما بروح للمنتجع وبتكلم مع هديل وادرسها زين احنا الحريم نعرف زين امكن دمها ثقيل مع الرجال ومع الحريم لا .
        فهد قام معها: ها ! وش لك يا خالتي , امكن مرتبطة ولا شيء .
        ام سهى: باخذ المطفوقه سهى معي وتشوفها بكره على خير وقول يارب انها من نصيبه .
        فهد " يارب لا .. هديل لي أنا وربي لو ما الظروف التعبانة ذي ولا كان هي هنا تسولف مع أهلي "
        فهد باندفاع: وسهى فاضية يعني ؟
        ام سهى: ما وراها شيء ، بس هياته .
        فهد ما قدر يصرف الفكرة أو يبعدها عن زوجة عمه ، مسك جواله واتصل فيها إلا يسمع صوت رنة جوالها
        سهى بفهاوة جوالها عام اعطته مشغول وفهد يتبع الصوت : سهى !
        ما قدر يكمل مشي لان البيت مو بيته وممكن ماتكون سهى .
        سهى رفعت الشال من كتفها وتحجبت وطلعت له
        فهد لما شافها ارتاح وباندفاع: سهى زين وانك هنا ، خالتي عفاف قالت بتزوج عامر وتخيلب طلعت مين ؟
        سهى: هديل .
        فهد بدهشة: كنتي تعرفين ؟ سهى ! بعقلك شيء ؟ تدرين أني احبها .
        سهى بنكران: هي قالت لي لكن ما توقعت أنها معزمة .
        فهد: ما توقعتي ! ماتعرفين امك يعني ؟ اذا حطت شيء ببالها تسويه يعني تسويه , لين ما هي تقتنع انو خلاص.
        سهى: والحل يعني ؟
        فهد: عندك انتي ولا عاد تروحين اصلا اجلسي مكانك .. مثلي أنك مريضة اي شيء يمنع روحتها .
        سهى: والله هالشيء بيد الله ، أنت تدري لو رفضت بتروح مع خالتي فاطمة .
        فهد شد من قبضة يده بتوتر وتفكير: سهى مالي إلا انتي .
        سهى جلست وهي تغمس الشوكة بالورق العنب وتتلذذ : يا ربي يالحموضة بموت انا من اللذة .
        فهد ألي بلحظة حس انه مفهي ونسى موضوع جاسم ارتسمت شفته البسمة: سهى نسيت امر مهم ، راح بالي ما توقعت اني غبي لهدرجة .
        سهى: من زمان توك تنتبه .
        فهد جلس قبالها: البنت متزوجة .
        سهى: اي بنت ؟
        فهد: هديل .
        سهى بصدمة ناظرته: هديل متزوجة ؟ وأنت تحبها وانت تدري انها متزوجة ؟
        فهد: اوص صوتك عالي لا تفضحينا .
        سهى مسحت فمها بعدم استيعاب: لما وريتني صورة هديل ولما كنت بعلاقة معها هي كانت متزوجة او لا " بجدية " تكفى قول لا .
        فهد: ما كانت متزوجة .
        سهى تنهدت براحة: لانك بتطيح من عيني أكثر .
        فهد: ايا ألي ماتستحين يعني انا طايح من عينك ؟
        سهى: وربي كنت بضربك لو قلت لي أي ، ولما ارتبطت ! أنت مستمر بحبك لها ؟ اصدقني القول .. أنت تقابلها ؟ تتقابلون ولا لا يا فهد .
        فهد: لا لا تطمني .
        سهى: لقائكم كان صدفة بالمنتجع ؟
        فهد بكذب: نعم صدفة سهى ما توقعت أصلا اني بشوفها .
        سهى براحة: اي انتبه يا فهد ، ألي ما ترضاه لنفسك لا ترضاها لغيرك .
        فهد يناظرها بصمت .
        سهى: دام الموضوع كذا بقول لأمي ان فهد تطقس عن البنت وطلعت متزوجة وانتهت القصة .
        فهد تغير معالم وجهه وسهى لا حظت حزنه وبشكل تلقائي وتعاطف كبير: فهد .. ما تدري النصيب مكتوب لك مع مين ، ثق بالله لو ان خير لكم بتكونون سوا لكن هي الان بذمة رجل ثاني .. دام هي اختارت طريقها ورغم حبكم وكل شيء تزوجت فـ خلاص انساها .
        فهد تأثر بكلامها: انساها ؟ سنتين منفصلين عن بعض يا سهى ما قدرت انساها ولما شفتها ما صدقت .
        سهى: الدنيا تمتحنك فهد ، شوف المملكة كبيرة وفيها اكثر من منطقة واكثر من حي و و ، بس ألي ابتعثت معك وحبيتها كانت نفس المنطقة !
        فهد بضعف يستمع لها وهو يستشعر بكل كلمة تقولها انها فعلا صح لكن بنفس الوقت سهى ما تدري عن طبيعة الحياة والمشاعر ألي مر فيها مع هديل كانت بالنسبة له هي إبنة الرئيس ألي بياخذها من اسبانية لامريكا عند ابو جاسم وتغيرت الاحداث وصارت زوجته رجع للمجلس وباله بعيد مسك جواله وكتب له رسالة: تقارير جاسم ارسلها لي .
        ظافر دخل بعد ثواني: التقارير كلها عند ابو جاسم .
        فهد: توصلني .
        ظافر: جاسم حالته منتكسه كثير كثير فوق انت ما تتخيل دكتور فهد
        فهد: يعني ؟
        ظافر: هو الآن مثل المشلول تماما حتى يده ما يحركها ما يقدر يأكل اصلا ، ااكد لك أن موتته قريبة .
        فهد: غبت سنتين ورجعت لقيته للان عايش .. ومازال عايش ، انت جالس تكذب علي ؟
        ظافر: المخدرات ألي كان يستخدمه , اطول عمر وصل له مستخدمه سنتين ونصف! إلى ثلاث سنوات مو اكثر لان كل شيء يتأكل بسبب الممنوعات ألي ياكلها .
        فهد: ولا جات ساعة موتته ؟
        ظافر: صبرت سنتين دكتور فهد ما تقدر تصبر كم شهر ؟
        فهد كان كلام ظافر في محله لكن كلام عفاف حسسه أنها بتروح منه من جديد حسسه بالضعف أكثر والتشتيت اطلق تنهيدة طويلة وهو باله بعيد عن الموجودين ..

        بعد رجعتهم للبيت ..
        روحها المرحة تغيرت بعد محادثتها مع فهد تسطحت بالسرير ، لقت نفسها بلا شعور تمسك جوالها وتدور عن صورته بالاستوديو نزلت دموعها أول ما شافته غطت وجها وهي تبكي بحزن وألم
        وهي تسترجع ذكرياتها الأليمة .
        في لحظة دخول أمها ولعت النور ، شافت دموع بنتها وبقلق: بسم الله عليك سهى فيك شيء ؟
        سهى عدلت جلستها وبكذب : مات البطل بالمسلسل .
        ام سهى: الله يخس شيطانك روعتيني .
        سهى تمسح دموعها: امري يمه ؟
        ام سهى: حبيت أأكد عليك روحتنا للمنتجع .
        سهى: اي يمه ما قلت لك .. اتصلت بالمنتجع وسألت الموظفة عن هديل قالوا هي ببيت زوجها .
        ام سهى بخيبة كبيرة: بذمتك ! لا إله إلا الله ، وربي كنت متحمسة .
        سهى: زين ما اتصلتي بخالتي افراح وعشمتيها هي وولدها .
        ام سهى: وأنتي بدل جلستك ذي وهالمسلسلات الي ما تودي ولا تجيب روحي دوري عروسة لولد خالتك .
        سهى: من قال لك أني خطابة ! وبعدين ناسيه وش قال لك فهد مستعد يدور له بنت الحلال .
        ام سهى: اي بالله .. نسيت بس انتي وش عرفك بكلامه وهو دار بيني وبينه ؟
        سهى بورطة: هه .. انا اتصلت فيه وهو علمني وعاتبني بعد وقال ليه ماعلمتوني كنت بنفسي دورت له .
        ام سهى: والله كفو فهد يارب يلاقي وانتي يلا نامي وعدلي نومتك الملخبط ذي .
        سهى: بس اخلص الحلقة وأنام .
        ام سهى تأففت وطلعت من غرفتها .
        سهى تغيرت معالم وجها ونزلت دموعها من جديد وناظرت بجوالها لصور تجمعهم سوا بكل ألم وحزن . .
        -
        بعصبية: أنا أكرهك .
        بابتسامة: وأنا بعد .
        واخذها بحضن عميق وهي تبكي وتضربه وكلام غير مفهوم وبعتاب: ليه تركتني ؟ ليه خليتني لحالي معهم وانا ما اثق فيهم .. تدري ما أرتاح إلا لما تكون معي .
        فجأة لقت حالها بالكنب جالسة وكان يوحي المكان إنه فندق .
        شبك يده بيدها وبهمس: لو بيوم ضيعتيني أنا بشارع ال #### رقم تسعة صفر .
        عقدت حاجبها: رقمه كذا ؟
        يبعد شعرها عن وجها: يسمونه كذا قديم .
        بعيون ثقيلة مدت يدها على المنبة واطفته وهي تحس بثقل برأسها والأحلام ذي مستمرة معها وكأنها حقيقة .. توجهت للحمام غسلت وجها وبدأت عنايتها الصباحية .
        -
        بالجوال: هديل بتجلس معي بالكوفي .
        فهد: أخبارها ؟


        يتبــــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6271

          #84
          رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


          فهد: أخبارها ؟
          شموخ: للآن تستمر بالأحلام الغير مفهومة والدكتور متواصلة معه أمس كانت جلستها الثانية .
          فهد يناظر بكوب قهوته بمكتبة: ما عرفت مين هالرجال للآن ؟
          شموخ: للاسف لا .. لكن هي دلائل لنفس الشخص بكل مرة " شافتها من بعيد " جات اكلمك بعدين دكتور فهد .
          فهد على عجل: لا تقفلين استاذة شموخ خليني اسمع صوتها لو مافي إحراج .
          شموخ بتردد: ط...طيب ، سوي كتم احتياط .
          نزلت جوالها وفهد حط كتم
          شموخ بابتسامة: صباح الناس الرايقيين لفطور هادي .
          هديل ردت لها الابتسامة: اسفة لو تأخرت عليك ، يمدي نصف ساعة نسولف .
          شموخ: طبعا .
          هديل: ايش طلبتي لي ؟
          شموخ: بان كيك الشوفان بجبنة الماعز وصوص الفاكهة الطبيعي .
          هديل: احلى صديقة وربي .
          جات الموظفة وقدمت لهم فطورهم .
          شموخ: واضح أنك جوعانة ؟
          هديل: فيني قرصة جوع لكن ماعليك .
          شموخ: علميني شخبار راسك للان صداع ؟
          هديل سكتت شوي: حلمت نفس الحلم لكنه غريب شوي شموخ ، كيف ممكن لحلم انه يكون حقيقي لدرجة ذي .
          شموخ حطت يدها بيد هديل وبمواساة: ان استمريتي بالعلاج اكيد بتلاقي الاجابات لكل اسئلتك .
          هديل: كويس أني ما شفت أحد هناك اعرفه بالعيادة .. دايم اروح وأنا خايفة ومصروعة كثير .
          شموخ ناظرت لجوالها ثم اقفلت الخط .
          هديل: وألي صار من كم يوم شموخ .. عن جراءة زوجة عمي وبنت عمي ، احس يخططون لشيء!
          شموخ: مثل آيش ؟
          هديل: انتي فاهمة وعارفه ، جايبين رجال مانعرفه بمناسبة مهمة بالنسبة لشهد ! وش معناتها ؟
          شموخ: الدكتور فهد وسيم وجذاب كثير طبيعي بتفكر فيه بهالصيغة .
          هديل: طب وآيش معنى انتي ما فكرتي فيه ؟
          شموخ: من قال لك اني ما فكرت ؟ ناسيه أني خقيت عليه واصريت ان نلف ونشوفه بحديقة الأمير ، بس لما شفت عيونه على صاحبتي شفته اخوي " وبغمزه "
          هديل سكتت
          وبغرابة من شموخ ألي توقعت أنها بتضربها أو تخانقها مثل العادة لكنها سكتت
          شموخ: علامك ! ولا جاز لك كلامي ؟
          هديل تناظر بالبان كيك حقها: شموخ في كلام بجواتي أنا حتى بيني وبين نفسي ما اعترف به .. وهالكلام هو غلط بس ما بسوي فيها اني ملاك ! تصرفات الدكتور فهد معي خلتني افكر فيه .. مو محبة كثر ما أني خايفة من تصرفاته وسلوكياته .
          شموخ تناظر بعيونها .
          هديل بضياع: اقصد .. ما أدري هو ليه يتصرف معي كذا وانا اعلمته بوضعي + ليه يحسسني " ناظرتها " يحسسني وكأن بيننا علاقة من زمان وانا ناسيه ! احلف لك شموخ ماعمري شفته لكن شيء بداخلي .. شيء احس أني ..
          شموخ قاطعتها: أنك تعرفيه ؟
          هديل: هالشيء يخوف شموخ .
          شموخ: سألتيه ؟
          هديل: في المستشفى في أول تعارف بيننا ونفى بهالشيء وقال اني اشبه شخص يعرفه ، حتى ولدي يشبه شخص يعرفه ! الرجال ذه يخفي اشياء وراه .
          شموخ صارت تأكل .
          هديل اكلت لقمتين وناظرتها وبتفكير: تعتقدين هو يعرف ألي صار لي بذيك الفترة وعمي عبدالله تدخل مثل عادته ، لأن عمي بنفسه ما يريد اني اتعالج ورافض حتى اسم دكتور " وباندفاع " تعتقدين تفسيري بمكانه شموخ !
          شموخ عقدت حاجبها: من وين جبتي هالفكرة ؟
          هديل: ما يبي لها كلام وفي شيء ما قلته لك ، الحلم اليوم اعطاني رقم غريب ..
          شموخ بإهتمام: وش هو ؟
          هديل جات بتتكلم إلا بإتصال من وفاء زوجة عمها اشرت بفمها بمعنى لا تتكلمين وردت : هل...
          ماكملت كلامها إلا بصوت أم جاسم وهي تصارخ بكلام غير مفهوم خافت وباندفاع: عمتي وش تقولين ؟
          ام جاسم تبكي: جاسم .. دقات قلبه ضعيفة واخذناه للمستشفى .
          هديل بصدمة قامت: ها ؟ طيب أنا بالطريق .
          قفلت الخط منها وسحبت نظارتها الي حطتها فوق الطاولة: معليش بطلع للمستشفى الآن يا شموخ ، جاسم دقات قلبه ضعيفة .
          شموخ بخوف : شلون ؟
          هديل بلبكة: ما أدري شموخ انا بروح هناك ويارب خير .
          شموخ: طيب وطمنيني لا تنسين .
          بخطوات سريعة اتجهت لسيارتها للمستشفى ألي يتلقى العلاج فيه جاسم والدكاتره عارفين حالته .
          ركضت عن الطوارئ شافت أم جاسم تبكي وتضمها شهد .
          اما ابو جاسم جالس وهو ضام عصاته بيده وجنبه ظافر .
          شهد أول ما شافت هديل جات لها وعيونها دامعة: حالته خطرة يا هديل .
          هديل وجها اصفر: كيف وشلون ؟
          شهد: الخادمة شافته تعبان وتنفسه واضح وكأنه مكتوم وراحت قالت لعمي عبدالله وبسرعة اخذناه للمستشفى .
          هديل تشوف الدكتور طالع أبو جاسم قام بخطوات ضعيفة ما قدر يقول كلمة لان الدكتور سبقه بملامح حزينة : البقاء لله يا ابو جاسم ، شد حيلك .
          ام جاسم بصراخ: لا لا ولدي ما مات اااااا .
          ابو جاسم نزلت دموعه وبفك يرجف: جاسم ولدي .
          ظافر فتح فمه بصدمة ألم ، هديل جمدت مكانها بلا أي تعبير او ردة فعله بصدمة تناظرهم ، نزلت دموعها وهي تشوف ام جاسم اغماء عليها وجاو الممرضات يسعفونها وشهد معها تساعدهم وترفعها .
          امتلئ العزاء بالمعارف والجيران واصدقاء العائلة .
          كان جنب ابو جاسم يسلم على المعازيم هز جواله ألي بجيبه طلعه قرأ إسمه تغيرت معالم وجهه وطلع برا المجلس رد وبهمس: دكتور فهد أفهم أن لا يمكن يشوفك الآن ابو جاسم ، هو بوضع ما يسمح له للمزيد من الصدمات .
          فهد ببرود: بالأخير هو بيشوفني .
          ظافر يتلفت: لكن مش اليوم .
          فهد: بقوم بالواجب واعزي عم مرتي .
          ظافر ضم شفته لجوا في كبح ذاته: خلها لما الناس تخف ارجوك دكتور فهد عشان السيدة هديل مو عشاني .
          فهد: اي وقت اتصل بك رد ، لو ما ترد بكون عند الباب .
          ظافر: ابشر ابشر .
          فهد قفل الخط بوجهه اطلق ابتسامة عريضة وبفرحة " ما باقي شيء وهديل تكونين عندي بالبيت " فتح جواله وصار يناظر بصورها وصورهم وهم بعض ، كانت تمر الثلاث ايام بثقل على ابو جاسم .
          ام جاسم جالسة بالصالة بفم حزين : كان هنا يجلس جاسم ، اهه يا جاسم
          هديل نزلت حجابها الأسود وجلست قبال ولدها ألي يلعب بالتركيب وأم جاسم تبكي وتنوح ، كان موقف صعب بالنسبة لهم .. كيف وحيدهم يموت رغم أن هم معهم علم أنه بيموت بأي لحظة بسبب حالته .
          ابو جاسم دخل وكان الهم بوجهه ، اول ما طاحت عينه على هديل وولد فهد بلا أي مقدمات بعصاته خرب التركيبات وجات العصاء على صبع عبودي و صار يبكي
          هديل بصدمة شالت ولدها بحضنها وبخوف: علامك عمي ؟
          ابو جاسم بعيون حمراء ناظرها ومد يده على رقبتها وهو يشد على قبضة يده ..
          عبودي يصارخ ويبكي وهو يشوف أمه تصارخ ، ما قدرت تدفعه لأن بيدها ولدها بألم ما قدرت تقول كلمة.
          ام جاسم بكل برود تناظر فيها اشاحت النظر بالأرض بكل حزن .
          هديل قدرت تنزل ولدها وتبعد عمها عنها لكن رجع مسكها وشد شعرها بقوة وهي تصارخ ورجع يده لعند رقبتها وبحقد وكره: أنتي لازم تموتين وراه ، أنتي السبب .. أنتي من قتل ولدي ، من تزوجتيه خفستيه الله ينهيك .
          هديل وجها صار أحمر ويدها فوق يده حست أن أنفاسها بدأت تروح بشكل تلقائي بسطت يدها وضربت خشمه بإحترافية ، أبو جاسم بألم فك من قبضة يدها وتراجع للخلف ، هديل ماصدقت انه ابتعد عنها مسكت ولدها وركضت لدرج وهي واثقة انه ما بيقدر يمسكها بسبب خشونة ركبته .
          قفلت الباب مرتين وضمت ولدها وهي تشهق والألم برقبتها يزيد .
          صارت تسمع صراخ عمها وزوجته وهم يبكون سدت اذن ولدها وناظرته والدموع بعيونه وواضح عليه الخوف ضمته على صدرها .
          شافت جوالها ألي كان بالشاحن
          بدون تردد مسكت جوالها واتصلت بشموخ وبنوحه: بيقتلني شموخ وربي بيقتلني .
          شموخ ألي كانت تسخن عشاها حطته بالطاولة وبخوف: ها ! مين الي بيقتلك ؟
          هديل بشهقة: مين غيره شموخ ، اليوم شفته بعيوني ! كان بيذبحني بالموت فريت منه .
          شموخ باندفاع: طيب هديل هدي .. اسمعي أنا بجيك و...
          هديل قاطعتها: ما أقدر شموخ ما أقدر ، كيف بطلع وشلون ؟
          شموخ بحرة وقهر: اسمعي .. الساعة ١ بالليل انا بجيك الوقت الآن لا تفكرين تطلعين او تحسين أحد انك بتطلعين .
          هديل تمسح دموعها: وين بروح شموخ ؟
          شموخ: بدون تفكير بتجين عندي .
          هديل: وأهلك ؟
          شموخ: ما عليك أنتي ، الساعة 12 بالضبط لحد يدري عنك سامعه أنا بكون عندك وبضبط كل شيء .
          هديل سكتت شوي: بس شموخ .. أنتي عارفه ..
          شموخ قاطعتها بقهر: تبغين يذبحون ولدك ؟ او يذبحونك عشان واحد زي جاسم جعل ربي لايرحمه استغفر الله العظيم بس ، اسمعي كلمة إعتراض ثانية انسي عندك صديقه اسمها شموخ ..
          هديل ناظرت للباب ألي يندق: اكيد ذي شهد .
          شموخ: فكري زين هديل .. وردي لي خبر ، لأني فعلا ما بنسى بيوم أنك اخترتيهم عني أنا .
          وقفلت الخط بوجها ، هديل نزلت ولدها واقتربت عند الباب وبصوت قريب للهمس: مين ؟
          شهد: أنا شهد افتحي يا هديل , أنا لحالي .
          هديل تحاول تبين أنها طبيعية مسحت دموعها أكثر فتحت الباب ودخلت شهد: آيش صار من شوي ؟ عمي وخالتي يصارخون .
          هديل: مثل العادة شهد .
          شهد تناظر برقبة هديل ألي تغير لونها كـ كدمة بلون البنفسجي خافت : هذا عمي مسوي لك ؟
          هديل حطت يدها على رقبتها وألتفتت للمراية وسعت عدسة عينها لما شافت الكدمات على شكل اصابع مفترقة لذلك كانت تحس بألم
          شهد بتردد: هد..هديل عمي تعبان كثير ودخل بـ اكتئاب وصار انفعالي بشكل كبير اعذريه و..
          هديل بفم حزين: شهد أنا كثير تعبانه واحتاج أني أرتاح ، بعتكف بغرفتي .. لحد ما يهدأ شوي طيب ؟
          شهد: طيب أنتي تعشيتي ؟
          هديل: مين ألي له نفس يتعشى بعد ألي صار ؟
          شهد: انتي راعية سكر والجوع ما يناسبك ابد .
          هديل: اذا حسيت بجوع بسيط بكلمك لا يهمك .
          شهد: طيب ارتاحي .
          -
          بالمقهى ..
          ظافر بتردد: ما فكرت لو عرف وش بيصير بي ؟
          فهد عقد حاجبه: ليه من تكون عشان افكر فيك !
          ظافر: أنتو ملائكة الرحمة واكيد ما بترضى يصير بي اذيه .
          فهد يناظر بالمكان ثم فيه : ما اظن اني اجري لك عملية عشان تقول هالكلام أو بالمستشفى ! ما فيها شيء لو رديت لكم ألي سوتوه لي صح ؟
          ظافر بقلق: إذا رحت له وش بتقول ؟ الولد توه ميت يا دكتور فهد لا تجلس كل شوي تهدد بي ، انا عبد مأمور وذي وظيفتي انا اادي الواجب فقط .
          فهد يشرب قهوته بصمت ثم ناظره بسخرية: تو ادري ! والان دريت , وش بيفرق معي ؟ أنت تدري وش ألي اقدمت فيه من قبل يا ظافر وانت رغم ذلك تحدني على فعل شيء مو ببالي ابد .
          ظافر برعب: دكتور فهد أرجوك .. امهلني الوقت لحد ما يستعيد وعية ابو جاسم لان وضعه تعبان وانا ..
          فهد قاطعه بحده: وأنا مالي دخل بكل ذه ، هذا انا تعذبت سنتين ليه مافي أحد رأف بحالي ؟ ليه ما في احد تكلف وبلغني بحمل زوجتي ؟ ليه تركتوها لما وصلت لهالمرحلة ذي ؟ جالس بكل وقاحة تذكرني بالانسانية وانتو ألي من سلبتوها مني , خلال هاليومين ذي بالضبط بشوف معزبك الثور ولو فكرت ما ترد علي بدخل جوا بيته وقد أعذر من أنذر .
          قام من الكرسي وصعد السيارة بحقد شد من قبضة يده إلا بإتصال شموخ فيه استغرب اتصالها ورد بلا تفكير : هلا سيدة شموخ .
          شموخ تناظر بـ أمها: اهلين .. ال### لشقق المفروشة ؟ .
          فهد بغرابة : نعم ! .
          شموخ قفلت الخط وناظرت بـ أمها وبقهر: ارتحتي الآن ؟
          ام شموخ: وبدل ما تشدين الهمة مرة ثانية اسالي ألي بالبيت مو تعالي ويلا ! انا من وين بلاقي فلوس تكفي لـ اكلها وفواتير الكهرب عالية .
          شموخ: يمه ! هديل عانت كثير .
          ام شموخ قاطعتها بحده: وانا وش دخلني بذه كله ، اهلها موجودين واكيد ناس مثلهم معهم ناس فلوس .. أنتي حتى وظيفة ما تلتزمين فيها وجالسة تتكلم عن المبيت هنا ، ما فكرتي عمها وعمتها وفاء الخرا وش بتسوي ووش بتقول ؟ هم اكيد بيعرفون أنها هنا ودايركت بيجون ياخذونها .
          شموخ ألي مافكرت بهالشيء: وي راحت عن بالي هالفكرة يمه .. نسيت أمرها ، كويس وأني حجزت لها شقة .
          ام شموخ: وابعدي يا بنتي انا مو ناقصة مشاكل عايلتها ، عمتها وفاء تبن واخلاقها منحطة وأنا أبد مالي خلق شوفة وجها معليش .. وحطي ببالك ان احنا اول بيت بيجونه ، فـ انكري انك تعرفين بأي شيء .
          شموخ بدون تردد: طبعا يمه لا يهمك .
          -
          فتح الدولاب واخذ فرشاة أسنانه واغراضه الشخصية المهمة وملابسه وحطهم بشنطة سفر وترك الرسميين والعمليين ألي ما بيحتاجهم الفترة ذي ، في صور ولوحات اخذها للمستودع وقفل مفتاحه وحطه بجيبه .. فتح البراد وشاف النواقص ..
          حط اغراضه المهمة بسيارته وشنط السفر .. وهو يقرأ رسالة شموخ للمرة الرابعة : دكتور فهد .. هديل بتطلع من بيت عمها الوضع هناك لا يطاق وتريد تكمل عدتها بمكان ترتاح فيه انا ما اقدر اضيفها عندي بسبب وضع اهلي والبيت مليان عيال صعب تنام معي هي ما بترتاح ، وهي صديقتي ما اقدر اتركها بهالحالة ذي .. لو تقدر تأمن لها سكن أكون ممتنة لك ترتاح فيه لحد ما تعدي الأوضاع .
          انطلق للهايبر ..
          -
          على الساعة ١٢ بالليل .
          هديل: ميته نوم شهد وبطني امتلئ تسلمين .
          شهد: طيب .. نومي زين وبكره بيهدأ عمي وتصير افضل من قبل .
          هديل: بتنامين الان ؟
          شهد بتعب: طبعا من بعد العزاء ما نمت كويس احتاج انام 12 ساعة متواصلة .
          هديل بفرحة بداخلها : تصبحين على خير .
          شهد تناظر بعبود النايم : تصبحون على خير .
          وقفلت الباب هديل طلعت شنطة السفر من تحت السرير وحطت ملابس ولدها كلها ثم ملابسها الاساسية والمهمة والملابس ألي كان ما تبغاهم تركتها بالدولاب اخذت كل مجوهراتها واحذيتها رتبتهم كويس بكل هدوء عشان ما يقوم ولدها من النوم .
          انتهت نزلت تحت تتأكد هل فيه أحد صاحي أو لا ، بعد ما تأكدت صعدت فوق من جديد وأخذت الكيس والشنط ونزلتهم بالحوش ورجعت وتممت اغراضها كاملة ، هز جوالها ردت بهمس: يلا فتحت لك الباب .
          دخلت شموخ بصمت وأخذت منها الأغراض شالتهم وحطتهم بالسيارة بينما هديل صعدت فوق ولبست عبايتها وشالت ولدها بهدوء ونزلت بالدرج لبرا صعدت السيارة وعلى عجل: يلا حركي السيارة اخاف يطلع لي أحد .
          شموخ مشت بسرعة وبابتسامة: اخيرا هديل ! مو مصدقه وربي .
          هديل رغم توترها وخوفها إلا انها كانت مبسوطة مبدئيا بالقرار ألي اتخذته .
          شموخ: ولأنك عزيزة علي وتسوين عندي وتستاهلين بدخلك ببيت أخوي فيصل طبعا هو مسافر 4 شهور بحكم دوامه .
          هديل: وهو وافق ؟ أقصد زوجته واهلك عادي ؟
          شموخ بكذب: طبعا يا هديل طبعا انتي لا تفكرين كثير وبتشوفين كيف انك بترتاحين فيه .. زوجته زعلانه ببيت اهلها .
          هديل: وي ! وإذا دخلت وشافتني؟
          شموخ: غير اخوي الكيلون وعموما انتي ما بتطلعين ناسيه انك في العدة ؟ اطلعي فقط للحاجة وانتهينا .
          هديل بإمتنان: شكرا لك هديل اتعبتك معي وسببت لك الإحراج الله لا يحرمني منك يا أحلى اخت .
          شموخ: كنت قلقانه أنك تختارين المنحطين علي ، وربي كنت قاصدتها .
          هديل: افا شموخ !
          شموخ: وربي اتكلم جد ، لأن عمك ذه ما ندري وش بيسوي .
          هديل تنهدت: خليها على ربك .
          بعد ربع ساعة وصلوا للبيت ألي كان شكله الخارجي يوحي بالطبقة المخملية ، بدأت تشك بالبيت لكن ما أدلت تعليق لشموخ ناظرتها وهي تفتح الباب بمفتاح شنطتها وفتحت الباب الرئيسي كان فيه حديقة جلسة خارجية ، دخلوا البيت كان شرح وبمساحة حلوة ماكان كبير مرة ولا صغير المطبخ مكشوف لصالة وكراسي مثل البارتي كان فيه ٣ كراسي على طاولة المطبخ معتمد على لون الأسود والسكري والجلسة بلون الجملي وخداديات سكري واخضر ملكي ونافذة كبيرة تطل على الحديقة بإنبهار : ماشاء الله تبارك الله ، ما كان عندي فكرة ابدا أن أخوك فيصل صاحب ذوق وبيت راقي .
          شموخ " اخخ ياليت " ابتسمت: هذا على الخفيف حابه تشوفين غرفة النوم ؟
          دخلوا غرفة النوم الأرضية كان بالكمودينا صورة اخوها فيصل وصور لأخوانه كافة بالجهة الثانية وهو معهم ، هديل من هنا الشك ألي بداخلها تلاشئ ، غرفة النوم كانت لا تقل جمال عن ساير الغرف كان فيه باب .
          شموخ وقفت بحماس: احزري الغرفة ذي وش فيها ؟
          هديل: دامها بغرفة النوم يعني غرفة خاصة للملابس .
          شموخ وهي تتذكر حماسها لما شافت الغرفة قبلها ابدا ماتوقعت انها كذا ، وللحظة كانت ناسيه ان هديل غرفتها كانت كذا ، فتحت الباب لها وولعت النور بصدمة كبيرة وهي تشوف الملابس المعلقة الفخمة من ماركات كثيرة والجزم والساعات والخواتم صارت تمعن فيهم ، جات بتتكلم إلا تشوف صورة كبيرة شوي لفيصل عقدت حاجبها: اخوك لهدرجة طويل ؟ البناطيل وحجم الملابس احسها اكبر واطول .
          شموخ باندفاع: طبعا لانك ما شفتيه بالحقيقة , الصور حقينه للأسف بس لوجهه ماشفتيه وهو واقف .
          هديل: مو قصدي شيء شموخ ، بس دام كذا وضعه ممتاز ليه ما سكنتو معه ؟
          شموخ تورطت : ذي قصة طويلة هديل خليني اعلمك بكره والوقت تأخر كثير .
          هديل: صادقة تسلمين شموخ ما تقصرين .
          شموخ: وامي تنتظرني الوقت كثير متأخر ، قفلي الباب لو احتجتي اي شيء اتصلي بي .
          هديل وصلتها لعند الباب وناظرت للمكان بإبتسامة عريضة اخذت ولدها ونومته بالسرير تسطحت جنبه كان غطاء السرير من حرير وواضح انه مفرش جديد ، ماقدرت تفكر بأي شيء إلا وهي داخله نومة عميقة ..
          -
          دخلت البيت ..
          ام شموخ: خلصت مهمتك يا راعية الفزعة ؟
          شموخ قطت نفسها بالكنب: اي يمه ، كانت مهمة صعبة .
          ام شموخ قامت: الآن أقدر انام ، ماقدرت انام بسبتك .
          شموخ: يمه ليه تبالغين ؟ انا هنا بخير وقدامك .
          ام شموخ: بكره اذا تزوجتي وجبتي عيال بتعرفين .
          شموخ: ما انحرم منك يمه .
          ام شموخ: يلا نامي ، الغداء عليك بكره .
          شموخ: لا يهمك ، بقوم بدري .
          ام شموخ تتثائب ودخلت غرفتها .
          شموخ شلحت عبايتها ومسكت جوالها على الواتس اب : دكتور فهد اعتذر اراسلك بمثل هالوقت ، ادري انك نايم لكن حبيت تقرأ الرسالة وتعرف أني سلمت المفتاح لهديل ، ومشت الخطة مثل ما قلتها لي ووزعت صور أخوي فيها .
          -
          بالمستشفى ..
          نزل الكمام من وجهه
          والممرضات طلعوا من غرفة العمليات
          جات صالحة بإبتسامة: تسلم يدك دكتور فهد .
          فهد: تسلمين .
          صالحة بإبتسامة: محتاج قهوة تركية دكتور ؟
          فهد: شربت قبل الصباح ماتقصرين .
          جاء بوجهه الدكتور اسماعيل شاف صالحة جنبه ابتسم بخفة: صباح الخير دكتور فهد .
          فهد: دكتور إسماعيل كنت أنتظرك .
          صالحة ناظرتهم: دام ماتريد شيء استأذنك دكتور فهد ، بالاذن دكتور اسماعيل .
          د.اسماعيل يناظرها لما اختفت من عينه: للان ما يأست ؟
          فهد: ولبكره .
          د.اسماعيل: ولا تقدر تفكر فيها بشكل جدي ؟ ما اتدخل بس راح تكون ونعم الزوجة ، كثير مهتمة فيك.
          د.فهد يغير الموضوع: ايش صار مع الدكتور عيسى .
          جلسوا بالكافتيريا .
          د.اسماعيل: المريضة ليه ماعادت تراجعه ؟


          يتبـــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6271

            #85
            رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


            د.اسماعيل: المريضة ليه ماعادت تراجعه ؟
            د.فهد: الآن هي في العدة .
            د.اسماعيل: اوف ! الله يرحم حالها " تنهد " دام كذا براسل أخوي له خطة بالعلاج للإكتئاب فعالة بإذن الواحد الأحد .
            د.فهد: ممتن لك اسماعيل .
            د.اسماعيل: ما اتدخل بس .. المريضة تقرب لك ؟
            د.فهد تنهد تنهيدة طويلة .
            د اسماعيل: اوله ! ذي فيها سالفة طويلة .
            د.فهد: قصدك قصة طويلة ، قصة لا تُصدق وبالوقت الراهن احتاج ارتاح .
            د.اسماعيل: من حقك .. بس ما بخليك تدري انت بالنسبة لي أخ يا فهد .
            د.فهد بابتسامة: ما عندي شك .
            -
            فتحت عينها بشويش على الساعة 10 صباحا ، ألي تغير نظامها من بعد وفاة جاسم صارت تقوم من 10 وبعد .
            ناظرت بولدها ألي متكور ونايم ..
            قامت دخلت دورة المياة شافت جماله وكان فيه بانيو ، سخنت الماء الدافي ثم توضأت وصلت الفجر ألي راحت عليها بسبب تعبها وألي صار لها أمس .
            فتحت شنطة السفر غمضت عينها " ياربي نسيت الديشمبر حقي ورئ الحمام " تنهدت ثم رجعت للحمام تشوف الماء كان امتلئ أو لا
            وبيدها مجموعة لشامبو وصابون بدون رائحة مخصصة للحج وألي معهم حداد ، طفت الصنبور ، ناظرت ورئ باب الحمام كان معلق الديشمبر الرمادي " يصير استخدمه ؟ اوه من ماركة معروفة .. ماكنت متوقعة ان اخوها بهالثراء ، وضعه غريب موزع صوره بكل مكان ، شكله مبسوط بنفسه " غمرت جسمها بالبانيو ورجعت ظهرها لورئ غمضت عينها وهي تفكر وش بيكون وضعهم لما يدرون أنها مو بالبيت ..
            ابعدت كل الافكار ألي برأسها وغمرت راسها بالماء .
            انهت استحمامها ولفت الديشمبر حول جسمها وريحته كانت عطره طاحت عينها على سائل الاستحمام الموجود بعربة خاصة بالحمام استنشقت الريحة كانت نفس ريحة الديشمبر وبإعجاب " هيئته مهتم بنفسه اختياره موفق "
            كان الديشمبر يجي لعند كعب قدمها ، ألي اثبتت انه فعلا طويل .
            جففت شعرها بالمنشفة الصغيرة واختارت لبسه بلون البني الداكن .
            دهنت جسمها بكريم طبي بدون رائحة .
            حست بقرصة جوع ، لبست شبشبها ونزلت تحت ..
            للمطبخ تفاجأت بحجم البراد وفخامته ، فتحت البراد وسعت عدسة عينها وهي تشوف الخضار والحليب والبيض والفاكهة والزبادي ، عينها صارت قلوب وهي تشوف كل ألي فيها ورف لتسالي والسعادة .
            طلعت مكونات فطائر المحلاة ( البان كيك ) ، بإعجاب وهي تشوف مقلى التيفال وسوت لها ٥ أقراص لها ٣ ولولدها ٢ حطت جنبه فراولة طازجة وسكر بودرة ..
            إلا بإتصال من شموخ ردت بإبتسامة: صباح الخير .
            شموخ: عند الباب .
            هديل طلعت برا وفتحت لها شموخ بصدمة وهي تناظر رقبة هديل: مين مسووي فيك كذا هديل ؟؟
            هديل حطت يدها على رقبتها: ما حكيت لك .
            شموخ قاطعتها بقهر: وش تحكين لي ! وانتي لسى بتحكين لي ؟ اسمعي لزوم تقدمين لعمك بلاغ لعدم التعرض لك .
            هديل دخلت معها داخل : هم اكيد قالبين البيت بسبب اختفائي .
            شموخ تشتم ريحة البان كيك وهي تشوف الصحن كيف مرتب هدأت شوي: مرتاحة ؟
            هديل: اشعر أن تم الإفراج علي ، شعور لذيذ .
            شموخ: طيب خلصي فطورك .
            هديل بعد صمت دقيقة وبتردد: شموخ انا نسيت الديشمبر حقي هناك ، ما كان معي خيار إلا أني أستخدم الديشمبر لأخوك .
            شموخ بفهاوة: ديشمبر اخوي ؟
            هديل عقدت حاجبها: ألي ورئ حمامه .. وش فيك ؟
            شموخ ألي بدأت تستوعب: اي اي ديشمبر فيصل اي طبعا فداك ، تقدري تغسليه بعد عسب تطمني أكثر .
            هديل بإحراج: غلط ادري بس ما فكرت الا بكذا .
            شموخ " هو زوجك عادي " : لا يهمك ما بزعل ترى ولا تتحسسين ترى الديشمبر حقه نظيف ، ابد من المغسلة وعلقته .
            هديل بغرابة : صدق ! لأن ريحة الشامبو حقه لاصقه في الديشمبر حقه .
            شموخ تورطت: اي . طبعا سائل الاستحمام حقه قوي ويلصق بعد الحداد بخليك تجربيه وبتقتنعين .
            هديل بعدم اقتناع: طيب .
            شموخ مسكت جوالها: دكتور فهد موجود ؟
            بعد دقيقة تواجد: هلا استاذة شموخ .
            شموخ: انا الآن عند هديل .. شفت رضوض حول رقبتها وكدمات ، عمها عنفها .
            فهد عدل جلسته: ايش !؟
            شموخ: لو أقدر كنت صورت لك ، الكدمات تخوف جات على شكل اصابع واضح أنه حاول خنقها .
            فهد شد من قبضة يده: أستاذة شموخ أقدر ألي تقدمينه وألي تسويه روحي معها وهي بتعارض بلا شك اخدعيها وخذيها هناك تقدم البلاغ أنا معي عملية بعد شوي ما أقدر أروح معكم .
            شموخ: حتى لو فاضي دكتور ما بتركها تقابلك .. انت تدري بالظروف .
            فهد غمض عينه وهو يحاول يكبح ذاته: وبلغيني لو صار شيء جوالي بيكون معي بعد ساعة ان شاء الله .
            شموخ تناظر بهديل ألي خلصت من فطورها وبإندفاع: هديل يلا قومي معي ، معي مشوار مهم واحتاجك فيه .
            هديل: تحتاجيني ؟
            شموخ: معي مشكلة بالبنك وانتي تعرفين تتكلمين مع الموظفة هناك وتشرحين لها .
            هديل: تدرين ان تعامل هالبنك خرا ليه للان تتعاملين فيه ؟
            شموخ: مو مني .. لأمي تكفين عشاني ، ما بتتكلمين مع اي رجال ! تطمني .
            هديل: عطيني ربع ساعة بصحي عبود وبلبسه وانتي جهزي فطوره فوق الطاولة بحافظه .
            شموخ قامت وحطت البان كيك والفراولة بحافظة بعد مضي من الوقت طلعت برا وهي شايله ولدها .
            هديل تكلمت مع شموخ للي صار لها في لحظة صمت لمدة 10 ثواني
            شموخ: هديل دامك طلعتي بقول لك شيء ، ادري أنك ما بتوافقين لذلك استخدمت حيلة البنك .
            هديل ناظرتها: شموخ !
            شموخ كملت: وضعك ما ينسكت عنه وضروري تقدمين بلاغ لعدم تعرض عمك لك .
            هديل وسعت عدسة عينها: شموخ وش تقولين انتي ! أنا ما أريد اشوف وجهه كيف تقولين أقدم البلاغ !
            شموخ بجدية: أمس حاول يقطع نفسك ، ولا في أحد ساعدك .. بكره وش بيسوي ؟ هديل .. نظام ما اقدر اشتكي ما اقدر اتكلم ذه ولاء الآن خذي حقوقك بيدك اقلها قدمي البلاغ مو لازم تسوي شيء ثاني .
            هديل بخوف: شموخ ارجعي البيت .
            شموخ بإنفعال: ليه صرتي كذا ؟ معقولة انتي هديل الطالبة النشيطة ألي تطالب بحقوقها حتى لو اساءت لها معلمة ! انتي صديقتي ألي كانت قوية !؟ ايش صار لك هديل ليه كل هالضعف .
            هديل نزلت دموعها: أنتي ما تدرين وش قادر عليه ، هذا حاول يضربني وينزل ألي ببطني لو ما تدخل ظافر بذاك الوقت .. ضربني لما يدي تجبست .
            شموخ ألي اول مرة تسمع هالكلام بصدمة: والان سنحت لك الفرصة انك تطلعين منه ! وهو بعيد ما في أحد بيتعرض لك منهم ، ليه للآن خايفة ! انا معك .
            هديل انخرطت ببكاء عميق وهي تتذكر وضعها بالمستشفى لما ضربها والدكتور تعاون مع عمها ونفى ألي حصل برشوة منه .
            شموخ وقفت السيارة: أنا بشيل ولدك وبأكله وانتي خلصي كل إجراءاتك .
            هديل تناظرها بعيون دامعة: امكن يذبحني شموخ ، وهناك معه معارف أكيد بيقولون له وامكن يعزرون بي بعد .
            شموخ بقوة: ما يقدرون ولو فكروا ، بشتكي عليهم يلا انزلي .
            نزلت معها هديل لابسة الكمامة ، دخلت شموخ وتكلمت مع الموظف وحكت وضع هديل .
            قاموا بالإجراءات .
            دخلوا بنتين وكشفت عليهم هديل وهم يشوفون كدمات رقبتها ، بعد ربع ساعة رفعوا البلاغ الموجهه لعمها .
            -
            بالجوال ..
            بهول: آيش !
            فهد بحده: لو قال لك اتبع السيارة ادعي انك ضيعتها فاهم ؟
            وقفل الخط بوجهه ، اتصل بحقوق الإنسان ..
            بينما ظافر رجع للمجلس بنظرات كلها خوف لما شاف أبو جاسم والسماعة بإذنه وبان عليه الصدمة وعدم الاستيعاب عرف وقتها أنه درا بالبلاغ .
            سكر الجوال وقام بعصبية بخطوات مايلة دخل داخل: وفــاء يا وفااء .. شهد وينكم .؟
            كانوا بطاولة الطعام يفطرون لما شافوه يصارخ كذا قاموا بخوف له
            ام جاسم: بسم الله وش فيك تصارخ ؟
            ابو جاسم : اصعدي فوق شهد شوفي الكلبه بغرفتها او لا بسرعة .
            شهد بدون كلمة صعدت فوق وفتحت غرفة هديل ألي كان السرير غير مرتب لكن مافي أحد ..
            ام جاسم بهلع: شنو ! بلاغ ؟
            ابو جاسم بإنفعال صدمة: أنا .. بنت عبدالرحمن تقدم لي بلاغ لعدم التعرض ! كيف وشلون طلعت بس ترجع هنا بربيها .
            شهد عند الدرج بخوف: لا هديل ولا ولدها فيه ، حتى ملابسها مو فيه .
            ابو جاسم بصدمة يناظر بزوجته الي لا تقل عنه
            ام جاسم لطمت خدها: ياربي .. متى وشلون طلعت ؟
            ابو جاسم شد من قبضة يده : بروح للبلاغ واشوف .
            صعد ومعه ظافر يسوق
            بعد نصف ساعة وصلوا للمركز
            ابو جاسم كان يتمنى أنه يشوفها فيه لكن للاسف ما لقاها ورفض البلاغ ، لكنهم قالوا مجرد بلاغ لعدم التعرض وان هذا مهنتهم ولو رفض بتطيل المسألة .
            لما وقع رغما عنه ، طلع من الغرفة وجات بوجهه بحقد وكره يناظرهم : كنت متوقع أنك انتي وراها ، مكبره رأسها .
            هديل بخوف وقفت وراها بينما شموخ بوجهه وبقوة: هذا بس بلاغ ، باقي حقوق الإنسان وعلى ألي سويته فيها بتدفعك الثمن .
            ابو جاسم يحاول يكبح نفسه: بأي دليل بتحطون التهمة علي ؟
            شموخ ناظرت هديل بصمت .
            ابو جاسم بابتسامة مصطنعة: تظنون أن الامور ذي بهالسهولة ؟ الحقوق بيروحون ويتأكدون من ادعائكم لي يعني يسألون الجيران والناس ألي بالبيت وتظنين انهم بيوقفون ضدي وهم ما شافوا مني إلا كل خير! أنتي تلعبين بالنار " وبهمس " جربي بس تدخلين عالمي يا هديل ، اقسم أني بنسى من تكونين .
            هديل تجمعت الدموع بعينها بخوف وهي تطبق الصمت المحكم .
            ابو جاسم بإستصغار: حابه تجرين وراها ؟ وتكبر رأسك ؟ هي لو فيها خير ما كان طلقها زوجها .. أنتي وياها عاهه على المجتمع لا أكثر .
            مشى وظافر وراه .
            شموخ بصدمة تناظرها: ما أصدق ! من زمان عمك وقح كذا ولا انا ألي تو انتبه ؟
            صعدت معها بالسيارة والخوف يتملكها شموخ حطت بحضنها ولدها إلا بـ اتصال ردت برسمية: ايوه ..
            د.فهد: أخبارها ؟ وكيف صارت المقابلة ؟
            شموخ تناظر بهديل ألي ترجف وصارت تبكي بصوت مسموع ، نزلت جوالها وضمت يدها: هديل ليه تبكين ؟ عمك الكلب ما بيسوي شيء .
            هديل بشهقة: كيف ما يقدر ! وهو هدفه يأذيني ، شفتي كيف نظراته ؟ كان بيذبحني لو ما احنا هنا كان ذبحي يا شموخ .
            شموخ بحزن: ما بيقدر هديل اوعدك أنا معك طيب ؟
            هديل غطت وجها وصارت تبكي وتبكي .
            فهد كان يسمع لبكائها وصوتها ألي يرجف كان يتكلم بس شموخ ماتسمعه قرر يقفل الخط ويتصل من جديد .
            شموخ ردت وباندفاع: انا مشغولة الان .
            د.فهد: قبل لا تقفلين ظافر بيلاحقكم حاولي تضيعيه ثم ارجعي لبيتي هو بيحاول يضيعكم لا تهتمي .
            شموخ ناظرت بالمراية وهي تدور سيارة تلاحقهم وشافت سيارة ابو جاسم : طيب تمام .
            وقفلت الخط منه
            وصارت تتخطاهم وتلف كثير وتروح عند الزحام لحد ما خلصت نفسها من ملاحقة ظافر منها انطلقت لبيت فهد .
            شلحت عبايتها وركضت عند البراد طلعت قارورة ماء وصارت تشربها : هو يستضعفك يا هديل فقط لا أكثر .
            هديل تمسح دموعها: هو معه واسطات كثيرة وأعرفه بيعور قلبي في ولدي هو ما في قلبه رحمة انا اعرفه لكن انتي ماتعرفيه .
            شموخ: لا تيأسين رغم ذلك .. قوي نفسك ، اذا مو عشانك أنتي عشان ولدك .
            هديل ناظرت بولدها بضعف اخذته بحضنها وضمته
            بعد ما تطمنت عليها , رجعت للبيت وهي تطبخ كبست الرز ثم دخلت لغرفتها وحطت السماعة
            فهد بعدم تصديق: انا ما اصدق أن هديل كذا ! كيف كانت شخصيتها قبل ؟
            شموخ تنهدت: من لما مات ابوها هي تغيرت كثير كثير دكتور فهد ، انا صديقتها ومصدومة كثير من تغيرها الكبير بشخصيتها والصدق ما أدري هي تغيرت بسبب وفاة أبوها ولا لما رجعت لسعودية .
            فهد: أحكي لي كل شيء استاذة شموخ ، ما أقدر اعدي الموضوع كذا .
            شموخ: هديل كانت الكل بالكل بعيون امها وابوها ، مدلعه دلع كبير وهي وحيدة امها وابوها ما جابوا غيرها ، المهم ان عمها عبدالله اقترح ان زواج جاسم من هديل حرام يروح الورث لشخص غريب ..
            وعقدت قرانها هديل في ولد عمها جاسم .. ابوها لو يسمع بكاء او انزعاج من هديل كان ماله إلا أنه يهدد اخوه وولد اخوه ، هديل ما كانت تشتكي لان أبوها ضعف كثير وكان يتراود للمستشفى ، بعدين امها شافت ان البنت تروح بعثة للخارج تكمل تعليمها وراح معها جاسم ، هناك ورد خبر عن وفاة ابوها لكن جاسم ماعلمها ولا رجع لسعودية أبد وكل فترة يأذيها بشكل ملحوظ قالت لي إنه كان يتاجر فيها يا دكتور فهد ، يعني مهوب رجال من الآخر ..
            فهد: وهديل عرفت ؟
            شموخ: نعم عرفت لما حاول يغرقها بالبحر ومن بعدها فقدناها مدة ثم رجعت وهي حامل بعبودي ، كانت مو هديل ! انا اشوف جسد هديل لكن مو هديل صديقتي ابدا .
            فهد بتأثر: تدرين وش كان يسوي لها جاسم قبل ؟
            شموخ بحزن: ما تتكلم عن هالشيء ابد ابد .. حتى لما تشوفني لزوم بالموعد وتخطيط الاغلب انا اجيها عمها المتخلف يشوف المطلقه صايعه وضايعه .
            جاسم وابوه ما خلوا بصديقتي عقل .
            فهد لمعت عينه الحادة وكل الكره والانتقام والحقد بنظرته خلص حديثه معها ، بإحدى المقاهي القريبة جلس فيها إنتظار لظافر ..
            جلس قباله والخوف بوجهه: ضيعتها وربي هو ما يعرف مكانها أبد .
            فهد: كيف وصلت زوجتي لهالمرحلة من ضعف الشخصية والخوف والرجفة ، هي ما كانت كذا لما قابلتها ، معك علم كيف كان يعاملها جاسم لما كانت بـ أمريكا .
            ظافر نزل عينه بلبكة: الله يرحمه .
            فهد بعصبية لفت انتباه ألي حولهم بالمقهى : الله لا يرحمه .. بتقول لي ولا بنفسي بتصرف معك ومعه .
            ظافر باندفاع: كل ألي بقوله لك مامعي دليل عليه أبدا وجايز يكون خطأ دكتور فهد ، وأنا مالي علاقة فيه .
            فهد بنفاذ صبر: تكلم .
            ظافر لمعت عينه: على ألي سمعته من جاسم أنه كان يمارس الرذيلة والزنى قدام هديل ولو فكرت أنها تتكلم كان يضربها مامعي علم بغير ذلك .
            فهد يناظره والدم متجمع بوجهه: انتو بشر ؟ اعتقد سبب خوفها من رجعتها لعمها بذاك الوقت بـ اسبانيا , بسبب ألي شافته رغم انها فاقدة الذاكرة لكن .. ما نست ولده وش مسوي فيها ، الدون كافر لكن كانت فيه الحنيه والعطف والمحبة تجاه هديل وكأنها بنته بس انتو " ضم شفته بكره " .
            ظافر: دكتور فهد انا ضعيف جدا ، مثل ما معك عايلة تطعمها انا بعد ، ما اقدر اتكلم او اقول كلمة وحدة ابو جاسم ما يتقبل احد يتكلم بولده وانا تكلمت وقلت لكن ابو جاسم هددني لو أتكلم أو افتح فمي بكلمه هو بيأذيني .
            فهد بدون اي كلمة وهو يستمع لظافر وباله مشغول كثير وبعيد وبزمرة: لما اشوف اخرتها معاكم ، لو حاول يبحث عنها او يأذيها اتصل بي ، جرح بسيط يصيبها تاكد ان حياة عايلتك بتروح ضحية لهالجرح البسيط ذه .
            وطلع من المقهى متوجه لبيت ابوه لعند غرفته فتح اللابتوب وكانت هي الوحيدة ألي في باله .. غابريلا
            ترك لها رسالة بالبريد الإلكتروني متأمل يعرف عن هديل بحكم هي الوحيدة ألي كانت معها قبل وبعد الذاكرة .
            غمض عينه وهو يتذكرها قبل وهي تترجاه إنها ترجع لدون وترفض شوفة الرئيس ، كره نفسه وكره ترجيها له ودموعها قام من كرسيه أخذ الفازة ورماها بالارض لما تفتفتت قطع صغيرة صار يصارخ وهو ياخذ اللوحات ويرميها بالارض .
            ام بندر لما سمعت صوته صعدت فوق بخوف معها الخدامة فتحت الباب وبشهقة: فهـد وش فيك ؟
            فهد بعيون حمراء وبضعف ناظر امه: يمه أنا اتألم ..
            ام بندر بخوف اقتربت منه وهي تدور أي جرح فيه: وش ألي يعورك يا فهد تكلم يمه .
            فهد بضعف وآسى: قلبـي يعورني يمه ، أنا اتألم .
            ام بندر نزلت دموعها وهو يضمها وبصوت فيه رجفة وكلام غير مفهوم بالنسبة لها : يمه .. انت تعبان .. انا قسيت عليها وهي ما تستحق كل ذه يمه ضميني بقوة يمه اااااه .
            ام بندر ماقدرت تفهم منه كلمة وهي تضمه و تبكي بخوف على وضع ولدها الغريب ، والخدامة هرعت تلم الزجاج المتناثر متأثرة لموقفهم .
            بعد نصف ساعة جات سهى على إتصال من ام بندر للمجلس كان متسطح بالكنب ومغمض عينه ..
            ام بندر بهمس: حالته ما تطمن يا سهى تكلمي معه شوفي وش فيه .
            سهى تأثرت في وضعه وناظرتها: طيب خالتي فاطمة ارتاحي وانا بشوف وش ألي فيه .
            دقت الباب المردود ودخلت: اهلين فهد .
            فهد بدون ما يفتح عينه : سهى مالي مزاج أني اتكلم .. تعبان جدا .
            سهى : مو لما تتكلم معي ممكن أنا اساعدك لو بالشيء البسيط ؟
            فهد فتح عينه ببطء: ووش ألي في يدك ؟
            سهى: الكثير ! وضعك هذا أكيد هديل لها يد فيه .
            فهد بتنهيدة: هي جزء من ألي أنا فيه ، لكن مو هي سببه .
            سهى جلست بعيد عنه: تكلم فهد ليه للان متحفظ ! كل فترة اسالك تقول لي بعلمك وبعلمك ولا تعلمني !
            فهد رفع ظهره وجلس بالكنب بشكل مستقيم : ألي بقوله لك اقرب للخيال .
            سهى بإهتمام : وأنا كلي أذن صاغية .
            -
            ام جاسم بقهر: ما حسيتي فيها ابد ! وغرفتك جنب غرفتها يا شهد .
            شهد : وربي يا خالتي اني نـايمة كنت بغيبوبة نوم ، طلبت انها تتعشى واعطيتها عشاها ورحت لغرفتي نمت ما فكرت اصحيها بعد ألي صار امس .
            ام جاسم تروح وتجي بقلق: لو عرفوا بألي صار ، لو اشتكت والسالفة بتنتشر عند القاصي والداني انا وش اقول وكيف اتصرف .
            شهد: عمي يقول انها بس قدمت بلاغ .
            ام جاسم: وعمك وينه فيه الآن .
            شهد: سمعته يكلم ظافر يقول وين بيت شموخ صديقتها .
            ام جاسم ضمت يدها عند فمها بخوف: عز الله انفضحنا ، عمك عصبي ما بيتحمل وامكن يدرعم عندهم عاد ما ادري وش بيصير هناك ربك يستر .
            -
            عقد حاجبه : يابو جاسم هد بارك الله فيك ، ترى البنت ابد مو عندنا .
            ابو جاسم: كيف مو عندكم وانا شايف اختك معها بالمركز مقدمه بلاغ ضدي .
            فيصل: الله يطولي بعمرك انا ما ادري بالسوالف ذي لكن هديل ابد مو هنا .
            ابو جاسم: انا احترام لابوك ربي يرحمه ما بسويها لكم سالفة وبصدقكم لكن لو طلعت السالفة صدق ! وألي انزل سبع ما بيحصل لكم طيب .
            فيصل: يا ابو جاسم ماله داعي لتهديد ابد ، كيف بنرضى نجيب هديل هنا والبيت مليان عيال ! المكان ذه ما يصير فيه عدة أبد .
            ظافر ناظر ابو جاسم وهو يشوف حال بيتهم فعلا كان متواضع للحد الكبير همس لابو جاسم: وهو صادق طال عمرك .
            ابو جاسم قام وطلع برا وصعدوا السيارة
            ظافر: حالتهم المادية تعبانه ، الام عايشة على الضمان ، وفيصل عسكري .. وواحد بالثانوية .. والثالث بشركة وحالتهم حالة .
            ابو جاسم: هات لي برنت كامل عنهم وخلك الايام ذي مراقبهم وتعرف تحركاتهم خصوصا بنتهم ذي واضح انها تطلع وتروح لها .
            ظافر: حاضر طال عمرك .
            -
            سهى تشوف الورقة والصور بعين دامعة : معقول يا فهد يصير كل ذه ولا قلت لي ؟
            فهد : وش بيدك تسويه يا سهى ! انا ما هقيت اطلع من امريكا بعد التهمة ألي تلبست فيني وأنا بريء .
            سهى بعاطفة: حب زي كذا كيف يروح وايلينا اقصد هديل كيف تغيرت هالتغيير الفضيع ذه ! هذا غسيل مخ .
            فهد وعينه على الأرض بيأس وألم ..
            سهى سكتت شوي: فهد ! صديقتي عالجت كثير بفضل الله ثم بعلمها وتجاربها من الإكتئاب يا سبحان الله معها قدرة عجيبة ربي وهبها إياها في طريقة التفكير الإبداعي وشرحها الوافي بخليها تجيها بالاسبوع مرتين .
            فهد بأمل: صدق سهى ! يعني عادي تروح لها ؟
            سهى: طبعا يا فهد افا عليك بس .
            فهد: وانتي واثقة فيها ؟
            سهى: جدا يا فهد ، أنا أعرفها من زمان جرت عليها امور وأحداث غيرتها كليا لو احكي لك قصتها تتعجب كثير عن وضعها الحالي بكثير واحنا كلنا معك ومعها بتساعدها ، هي بتشخص حالتها النفسية وبتساعدها لا يهمك .
            فهد اخذه الحماس وكلم شموخ بالموضوع ذه ثم ناظرها: متى بتجي ؟
            سهى: اليومين ذي انا بكلمها واخذ منها موعد لا يهمك .
            فهد حس بالأمل ينبت بصدره وهو يكلم شموخ .
            بينما سهى اتصلت في صديقتها لتحديد موعد لها: لا يهمك حبيبتي ، وابشري بالحلاوة افا عليك ، مع السلامه .
            بدخلة ام بندر الي استغربت من نفسية فهد ألي تحسنت بشكل كلي : يا مغير الاحوال .. وش ألي صار ؟
            فهد ناظر بـ امه: سامحيني يمه لكنها شوية ضغوط من العمل .
            ام بندر بشك: وما قدرت تحلها لك الا سهى ها ؟
            سهى نفشت ريشها: انا دكتوره بالفطرة .
            ام بندر: اشـوف تغير مزاجك .
            فهد فهم تلميح امه وضيع السالفة: مافي يمه اكله سريعة من يدك ؟
            ام بندر بفرحة انه بغى ياكل: عيوني لك ابشر .
            حطت الشاي وطلعت .
            سهى سحبت جواله وهي تناظر بهديل ألي كانت مليانة ثقة ومشيه متوازنة وابتسامة عريضة وسحر بنظراتها وكلها تفاؤل وثقة كل هذا تغير ١٨٠° ..
            -
            بعد كم يوم ..
            بالسيارة ..
            هاجر: أنا كلي فضول اشوف البنت ذي ، ألي ما وقفتي حديث عنها من ذاك اليوم .
            سهى بحزن: تدرين اني اشوف نفسي فيها ! كيف الحب يطفي ويغير ملامح الوجه كليا .. لو معي صورة كنت وريتك يا هاجر كيف كانت وكيف لما تشوفينها .
            هاجر: قابلت كثير مثل حالتها يا سهى واولهم أنتي ، كيفك مع العلاج ؟
            سهى: احيان كثيرة يتملكني الاكتئاب اوقف ما عاد ارغب بأي شيء .
            هاجر: لزوم تشدين على حالك ولا تضعفين طيب ؟
            سهى وقفت السيارة: هذا هو البيت .
            هاجر تناظر البيت: ماشاء الله تبارك الله واضح انها بنت عز .
            سهى: جدا يا هاجر ، يلا خلينا ندخل .
            اندق الباب وطلعت لهم شموخ فتحت الباب ورحبت فيهم .
            جلستهم بالصالة كـ مكان مريح ومكشوف للمكان كله
            شموخ: ايش تشربون ؟
            سهى : أنا معي مشوار وراجعه بعد ساعة اخذي راحتك هاجر .
            هاجر ناظرت شموخ: كوب ماء لاهنتي .
            شموخ جابت كوب ماء: اخذي راحتك ، بنادي هديل واشوف علامها تأخرت .
            توجهت لغرفة هديل ألي كانت لابسة فستان هادي لونه اسود بأكمام طويلة وهو طويل كان بسيط جدا بدون أي زخرفة او شيء مميز .
            هديل بإندفاع: شموخ انا بكون معها اذا في مجال تهتمي بعبودي .
            شموخ: انا ما اقدر انضم معكم بالبداية ، تقول تحتاج لهدوء وخصوصية ، لو احتجتي شيء اتصلي بي وبجيك أو ناديني .
            هديل: تسلمين شموخ
            لبست شبشبها وتوجهت لصالة وهاجر كانت تناظر بالجدار والأثاث في لحظة دخول هديل لها ، ألي تغير معالم وجها من شافتها لصدمة كبرى ، وقفت بشكل تلقائي وهي تناظرها بابتسامة ومدت يدها : اهلين شرفتيني ونورتيني استاذة هاجر ، انا ..
            هاجر تناظر بيدها وفيها وهي ترحب فيها قاطعتها : ايلينـا !!
            هديل عقدت حاجبها بصدمة: نعم ؟
            هاجر صافحتها بحرارة: انتي ايلينا ؟
            هديل : اسمي هديل .
            هاجر تناظر بعيونها وبتقاسيم وجها بصدمة " مستحيل يكون هذا شبه للحد الكبير ، هذه ألي قابلتها قبل سنتين ونصف "
            هديل اشرت لها: تفضلي استاذة هاجر ، انا متحمسة لبدء العلاج النفسي معك ، كنت من قبل اتعالج عند دكتور عيسى لكن بسبب وفاة زوجي ما اقدر ازورة لما تنتهي العدة كاملة ، كنت انتظر قبول دعوتك الكريمة ...
            هاجر تناظر بفكها واسنانها ألي كانت متطابقة بشكل جنوني لايلينا : بيوم سافرتي لاسبانيا ؟
            هديل: اسبانيا ؟
            هاجر: ايي اسبانية كنتي هناك وأنا هاجر ، قابلتك وكنت هناك .
            هديل : اعتقد ان الشبه بيننا كبير استاذة هاجر .
            هاجر مسكت جوالها وصارت تبحث بالاستوديو عن التاريخ ألي راحت فيه لاسبانية وبإندفاع : لقيتها ،شوفي كنتي هناك .
            هديل مسكت جوالها صغرت عينها وهي تدور بالصور على بنت محجبة: وين بالضبط ؟
            هاجر كبرت الصورة عليها: شوفي .
            هديل وسعت عدسة عينها وهي تشوف نفسها وهي لابسة
            فستان ترابي مطبوع ورود صغيرة بأكمام حاير وفتحة صدر مربعة ماسك من عند الصدر ومن الخصر حزام ينربط ورئ ظهرها ويوسع من تحت لين فوق الكعب وبوت أسود ، كانت انيقة للحد الكبير والصدمة انها بدون حجاب وكانت جنبها بنت سمراء
            هاجر كملت بثقة: لا يمكن يكون هذا كله شبه .
            هديل تكبر الصورة أكثر وباندفاع: معك صور ثانية لي ؟
            هاجر: معي صورة لك ثاني لكن كنتي بالخلف مو قدام للاسف كنت اشوف اجواء اسبانية .
            هديل تناظر بالصورتين وهي تتذكر أنها كانت بالطيارة وظافر كان يتكلم عن اسبانية " معقول كنت بـ اسبانية وذي البنت أنا ! "
            هاجر : بس ليه ماقلتي لي أنك سعودية اصلا ! تصدقي حتى انا ماشكيت ابدا أنك سعودية امكن لان في تشابه بيننا وبين اسبانية ، لون شعرك كان مختلف عن الآن .
            هديل ناظرت بالصورة كان فعلا نفس لون شعرها لما رجعت لها الذاكرة وبإهتمام: وأنا وش كنت اسوي هناك ؟
            هاجر عقدت حاجبها: المعذرة !
            هديل ضمت يد هاجر وركزت بعيونها: احتاج اعرف التفاصيل ذي استاذة هاجر ، لأني اعاني ضعف بالذاكرة ، لو بيننا حديث ممكن تقولين وش كان هذا الحديث .
            هاجر ركزت بعيونها: أنا رحت اسبانية .. زوجي .. " هزت راسها بالنفي " لا بعلمك بالتفاصيل أفضل ..

            في اسبانية , قبل سنتين ونصف ..
            وهي تقدم لهم جلست مع آيشا بعيد عنهم تستمتع للعزف والاغاني
            سمعت صوتهم ألي واضح
            هاجر: أشوف عينك ما نزلت من دخلنا وأنت تناظرها !
            وليد تنهد: انالله ! ما أحسك طبيعية ! كل ما كلمت أحد زعلتي و تضايقتي .
            هاجر بانفعال: نظراتك لها ما كانت عادية اعترف أنها عاجبتك ، وعلى فكرة ترى كل ذه مكياج هي لو تمسح وجها تطلع عبسي .
            وليد بحده: ذي السياحة عشان اراضيك بلاش تعقدينها جالسين عشر أيام كافيه لنكدك .
            هاجر وسعت عدسة عينها: أنا نكديه ! مو كافي إنك تزوجت علي وأنا متقبلة خيانتك لي رغم كل ذه .
            وليد بحده: هاجــر ! خلاص بجد خلاص ، ذي مش خيانه أنا سويت شرع الله ما أذنبت .
            هاجر بفك يرجف: ما أذنبت ! بعد كل ألي سويته وتقول ما أذنبت ، أنت ممكن مش مستوعب ألي خسرته لانك فعلا ما خسرتني لأني معك رغم كل شيء ، لو أهلي كنت زمان انفصلت عنك يا وليد .
            وليد طير عينه لفوق: السالفة ذي انقضت خلاص هاجر انسيها وخلينا نعيش رجاءا .. كافي كل ما جلست معك تغثيني بالكلام ، دام وصلنا اسبانيا وعلى رغبتك فـ خلاص يعني قبلتي بالرضوة وخلينا نعيش .
            هاجر اكتفت بالنظر وقامت : بشم هواء نقي بعيد عنك .
            وليد بنرفزة: احســـن .
            إيلينا تناظرهم بحزن وعينها انتقلت لهاجر ألي وقفت عند الضفة
            كانت ضامه نفسها و هي تبكي ناظرت لآيشا: لن اتأخر .
            قامت وبيدها سلة صغيرة شوكولاتة اقتربت منها: هل أزعجك ؟
            هاجر مسحت دموعها قبل لا تلتفت: لا اتحدث الاسبانية فقط الانجليزية .
            إيلينا مدت لها السلة: لم اقصد التطفل ولكنك لم تبدي بخير ، هذه الشوكولا داكنة وتحتوي على هرمون السعادة ، فلتأخذي لطفا .
            هاجر بدون نفس: لا أشكرك فأنا اخضع لحمية غذائية صارمه .
            إيلينا بابتسامة لطف: لن تسمني من قطعة واحدة .
            هاجر بتردد اخذت حبة
            إيلينا اخذت معها حبة: سعيدة لأجلكما إنكما حديثي زواج .
            هاجر باستخفاف: لم يقصد ذاك تحديدا إنما هو تجديد لزواجنا بعدما حدث بيننا .
            إيلينا: خيانة !
            هاجر ناظرتها باستغراب: كيف علمتي ؟
            إيلينا كان صعب تقول سمعتكم فكذبت: اليوم أنا ايضا في مزاج سيء بسبب حبيبي الخائن .
            هاجر بفم حزين: كنت اظن ان الرجل الغربي مختلف ولكن يبدو اني مخطئة .. فأنتي فتاة جميلة جدا ومثالية كفاية كيف امكنه أن يفعل هذا بك !
            إيلينا عاشت الجو وهي تتخيل ماكسيمو وبقهر: الرجال رجال , سيخون حتى عندما تكوني فائقة الجمال.." مدت يدها " إيلينا ..
            هاجر صافحتها: هاجر .. سرني التعرف إليك .
            إيلينا سكتت شوي: وكيف جرى تجديد الزواج بينكما هل يفلح الأمر حقا بعد خيانة ؟
            هاجر: لا ! عندما أنظر إليه اشعر وإنني رخيصة لأنني قبلت بالعودة إليه .. اوه لم اقبل إنما انا مجبرة فهو قريبي وانتي لا تعلمين حقا ماهي العادات والتقاليد لدينا كم هي صارمة إيلينا .. إنه إبن عمي قد تزوجته بعد إعجاب وقبول بيننا كبير لم يكن حب بقدر ما هو إعجاب تزوجنا ولم أنجب منه بعد 6 سنوات أنجبت وبعد إنجابي علمت إنه متزوج ومعه ابن ولم يخبرني .
            إيلينا بشهقة: يالــهي ! وكيف حدث هذا ؟
            هاجر كملت بغصة: بتلك الـ 6 سنوات كنت زوجة جيدة له فقد قدمت التضحيات وكل شيء كيف له ان يفعل هذا .. قررت الطلاق ولكن والدي لم يوافق وعذر تصرفه بحجة إنه شاب ويرغب بالانجاب وإن المشكلة ليست منه .
            إيلينا كلام هاجر ودموعها لامسها بشكل كبير حطت يدها على كتفها وبهمس: لا بأس بان نبكي .. لا بأس بان نحزن هاجر لكن لا تطيلي حزنك لممي نفسك يكفيك 60 دقيقة ، ولا تعودي لحزنك من جديد ليس لأجله بل لأجلك أنتي فهذا الوجه الجميل لا يليق به الحزن .
            هاجر بفك يرجف تقاوم ما تبكي لكنها بكت ورمت نفسها في أحضانها .. ضمتها إيلينا بألم وبدأت الرؤيا عندها تهتز وهي تتذكر مقتطفات الحوار بينها وبين شخص غريب كانت زعلانة لدرجة البكاء والصراخ وهو يضحك .
            غمضت عينها بقوة " ايش ألي قاعد يصير ! الرؤيا تكررت بنفس اليوم على غير عادة ! " هاجر ابتعدت عنها وبابتسامة : اشكرك إيلينا أنتي لطيفه حقا .
            إيلينا أبتسمت بثقل: سأدعك تلملمين نفسك ثم انضمي لنا واستمتعي .

            هديل بدهشة: انا قلت هالكلام ؟
            هاجر بابتسامة دافية: كلامك كان ملهم لي بشكل ما تتخيلين إيلينا اقصد هديل ، لدرجة أن كلامك ذه اعطيه لكل بنت تعاني وتعبانه .. صديقاتي دعموني
            وكنت ادعي ربي اني اقابلك من جديد واعلمك عن ألي صار لي ! سويت كلامك وكسبت نفسي وانجبت ولد ثاني كان نفسي في بنت لكن الحمدلله جبت ولدين كافي ، وزوجي طبعا ما طلق زوجته هي برضو تكون ام عياله والحمدلله عايشين .
            هديل تناظر بوجها ألي كانت تتكلم عن اوجاعها وألامها وهي تبتسم تذكرت المقولة ( عندما يحكي لك شخص عن همه وهو يبتسم تأكد إنه مات من الداخل ألف مرة ) اقتربت منها ببطء وضمتها بدون مقدمات ، ضمتها وهي محتاجة للحضن فعليا وانها عرفت وحده تعرفها من قبل وهي الوحيدة ألي بتحل لها الألغاز .
            هاجر بابتسامة شدت عليها وبحب: انتي لطيفه بشكل كبير يا ايلينا وهذا الشيء ألي حبيته فيك ، حتى لما ارسلتي لي باليوم التالي بوكية ورد .. حسيت بالتشافي وكأن في واحد عارف معاناتي حرفيا على عكس اهلي ألي يشوفونه امر طبيعي " ابتعدت عنها وبحزن " وألي معك هناك مات !
            هديل: مين ألي معي ؟
            هاجر: مو زوجك هو مات وأنتي الآن بالعدة ! أنتي قلتي أن حبيبك خانك ولما كنا نسولف هو سحبك من يدك ووداك بعيد واضح ان كان بينكم زعل .
            هديل فتحت فمها: تقصدين رجال أسمر ؟
            هاجر: لا ! ماكان اسمر كان حنطي فاتح أممم برونز ووسيم جدا ماشاء الله ، هو حبيبك اقصد زوجك المتوفي ؟
            هديل " جاسم وسيم ! جاسم أسمر " سكتت شوي: يصير اناديك بدون رسمية .
            هاجر بابتسامة عريضة: مستغربة التحفظ ألي معك ! ناديني هاجر حاف .
            هديل رجعت شعرها لورئ اذنها : انتي الوحيدة ألي تعرفني قبل حالتي ذي وألي صار لي في اسبانية لاني ماكنت متأكدة اني كنت هناك ، انا كنت فاقدة الذاكرة هاجر .
            هاجر بدهشة: ها ! جد ؟ والآن رجعت لك الذاكرة ولا ؟
            هديل: رجعت لكن للاسف مو مفتكره شيء خلال الفترة ذيك .
            هاجر: تو ادري معليش ، سهى ابدا ما قالت لي عن وضعك فقط قالت اكتئاب وتحتاجي لجلسات .
            هديل عقدت حاجبها: سهى ! قصدك سهى راشد ؟
            هاجر: ايوه سهى راشد ، علامك ؟ مو انتي تعرفينها اصلا ولا انا غلطانه
            هديل وسعت عدسة عينها بصدمة " سهى زوجة فهد ! هو راسلها علي أكيد .. وقح وقليل آدب يريد يعرف عن حياتي والماضي حقي رغم كل شيء "
            هاجر بابتسامة: ما علينا من هذا الكلام كله ..
            هديل قاطعتها: معك صور غير الصورتين ذي ؟
            هاجر: ايوه معي لكن بجوالي الثاني
            هديل بخيبة: اها .
            هاجر اعطتها برنامج متكاملة لعلاج الاكتئاب الطبيعي من غير أدوية .
            هديل تناظر بالجدول: لو طبقتها كليا بتتغير احوالي ؟
            هاجر: نقول إن شاء الله ، لكن ثقي يا إيلينا
            أن كل شيء بيمر دامك تساعدي نفسك أنا برجع لك بعد اسبوعين من مداومتك للي اقوله لك لو شفت اشياء تغيرت بنستمر بنفس الطريقة ، طيب ؟
            هديل " إسم ايلينا ! أنا سمعته "
            هاجر قاطعت سلسلة أفكارها: في كتاب يتحدث عن نعمة الأمتنان بقول لسهى توصله لك بحكم انك ماتقدرين تطلعين الا لضرورة وانا معجبة جدا بتمسكك لهالشيء إيلينا .
            هديل وسعت عدسة عينها " ايي الدكتور فهد مرة قالها .. تذكرت وين سامعه بهالاسم ، معقول هو كان في اسبانية ؟ بس كيف اعرف وكيف اتأكد " قامت توادعها عند الباب: هاجر حبيبتي الكلام ياليت يظل بيننا حتى عن معرفتك فيني في اسبانية .
            هاجر: طبعا بدون ما تتكلمين انتي تدللين .
            هديل اعطتها ورقة: هذا رقم جوالي ، تواصلي معي بشكل اقرب من انك تتكلمين مع سهى أو احد ثاني ، وياليت لو تبحثين عن الصور ألي لك بـ اسبانية وصورة زوجي اقصد الحبيب الخاين ههههه.
            هاجر: ههههههه طبعا من عيوني .. اسلم عليك .
            وصعدت السيارة عند سهى .
            سهى: ها بشري ؟
            هاجر: بكره حاولي تجيبين كتاب عن الامتنان انا بعطيك إسمه ممتاز لعلاج الاكتئاب .
            سهى: خلك من هالكلام وقولي لي وش رأيك في البنت ؟
            هاجر: اه يا سهى لما شفتها ما صدقت ، اشعر بسعادة كبيرة اعجز عن وصفها .
            سهى: الله ! وش السبب؟
            هاجر بإحترام رغبة هديل وبتكتم: نفسيتها حلوة وهي حلوة .
            سهى: يعني ماعقدتك او تعبتي معها ؟ هي ايش قالت لك بالضبط ؟
            هاجر: رغبتها كبيرة بالعلاج اسعدتني واعطيتها الجدول ألي اعطتيني اياه ، لأن هو نفس الجدول ألي أنا أمشي مع اي وحدة تعاني من الاكتئاب .
            سهى: ممتاز .. لان هذا جدول من دكتور نفساني اعطاني اياه اخوي فهد وكثير اثناء عليه .
            هاجر : طبعا وهو نفس العلاج ألي معي تماما .
            رجع نظرها لنافذة بابتسامة " صدق ان الدنيا صغيرة ، كيف قدرت اقابلها هنا ! كيف كانت هي قريبة ولا شفتها .. وضعها النفسي تعبان امكن لو عرفت ماضيها تتحسن حالتها ، لكن ليه أحس أن في شيء شاكه فيه بنفس الوقت هي خايفة منه ، ضروري احاكيها بعد الاسبوعين ذي واعرف سبب مخاوفها الحقيقية "



            آنتهـــــى البارت

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6271

              #86
              رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا



              رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
              البارت الســابع والثلاثون
              " 37 "


              -
              بالصباح الباكر ..
              حطت السماعة في إذنها لبست لبس رياضي بألوان داكنة صارت تجري بالحديقة وهي تستمع لمحاضرة في تغلب عن موجات الحياة الصعبة وطرق التعامل معها ، صارت تجري ثم تمشي عادي وثم تجري .. انقطع نفسها وشربت ماء من القارورة حقتها
              شالت سماعة البلوتوث وعقلها يتكلم " الدكتور فهد قال ايلينا متأكدة وعمي عبدالله قال اسم فهد .. الشبة الكبير بين ولدي وفهد مو طبيعي ، معقول ألي ببالي يكون صح ! لكن شلون مافكرت فيها بالمقهى لما شفته ماسك ولدي وجهه بوجه عبودي اي احد يشوفهم يقول ان ذه ولده ! معقول كل ذه صدف ؟ مين يكون الدكتور فهد ؟ " غمضت عينها لما حست انها ارهقت نفسها وقفت وانفاسها مقطوعة .
              دخلت داخل بعد هرولة نصف ساعة .. جهزت لها فطور عبارة عن بريد بر مع بيض مسلوق وزيتونات وشرايح طماطم وكوب عصير برتقال طبيعي هي عصرته يدويا .
              جلست تفطر وهي تقلب القناوات " لو تكلمت مع شموخ بتزعل لأنها طلبت مني الفترة ذي اركز فقط بالعلاج ، هاجر لحد الان ما تواصلت معي .. ربي يصبرني بعد الاسبوعين ذي "
              تركت التلفزيون وفتحت الكتاب ألي ارسلته شموخ لها عن طريق سهى .
              وصارت تقرأ فيه بهدوء .
              -
              بالمستشفى ..
              د.اسماعيل: ممتاز يا فهد دام أن في تحسن ملحوظ لنفسيتها هالشيء يدل على انها تتعافئ .
              فهد بفرحة: اشكر اخوك عيسى على علاجه لها ما تدري شكثر مبسوط في نفسيتها .
              د.اسماعيل صغر عينه: ما بتقول لي من تكون البنت ذي ؟ ألي مشعللتك كذا وسؤالك عنها وسعيك لها الملحوظ .
              فهد بإبتسامة عريضة سكت
              د.اسماعيل: اوله ! شكلك طايح بالغرام .
              فهد بنكران: هي المسألة انك تساعد انسان محتاج لها متعة خاصة .
              د.اسماعيل يسلك له: اي اي طبعا .
              فهد قام: استأذنك اسماعيل .
              وطلع من المستشفى لعند المطعم ألي اختاره سامي .
              فهد بذهول: طول المدة ذي يعني ما شك فيك بندر ؟
              سامي: إلا شك ان ليه وزني ماتغير ، قال أكيد تكرر وجباتك .
              فهد: وهو مايدري انك تقضيها شاورمات ومطاعم ها .
              سامي وهو ياكل: اقلها وزني ثابت لاني امشي وأكل ولا كان زدت بدل الـ 6 كيلو ذي لـ 8 كيلو زيادة .
              فهد: جسمك بطل يا سامي مو لازم المثالي بحت ترى العافية حلوة برضو .
              سامي: طالع من يتكلم وأنت وش وضعك ؟
              فهد: أنا الفترة ذي تضخيم وبزيد كتل العضل عندي شوي بس .
              سامي: عشان كلامك ذه بروح معك النادي ونشوف جدولك الجبار ذه .
              فهد بإبتسامة: في مشروع ببالي يا سامي دعواتك ربي يتمم لي ألي اتمناه .
              سامي بفرحة: مشروع ! وش هو ؟ اشوف وجهك منور الايام ذي ماشاء الله ، اقدر اعرف وش هالمشروع ذه ؟
              -
              بصدمة: شنو ؟ أنت تتكلم من جد ولا تمزح دكتور فهد .
              فهد يناظر بتعابيره: قلت شيء غلط ؟
              ظافر: طبعا غلط كلامك كله غلط ، الرجال ماخذ حتى شهرين من مات وأنت تقول أنك بيتزوجها!
              فهد: تخلص العدة من هنا أنا بتقدم لها بشكل شخصي .
              ظافر باندفاع: دكتور فهد .. ابو جاسم للان ماتخطئ وفاة ولده وتعبان كثير وانت بتتقدم لها !
              فهد برفعة حاجب: انا ما جيتك عشان اسمع الكلام ذه يا ظافر ، أنا بس اعطيك علم عشان تتجهر وما باقي شيء على عدتها .
              ظافر بتوتر يهز رجله: ابو جاسم معه الضغط واكيد ما بيقبل بالزواجة ذي + هو ما يدري عن وجودك .. ما تدري شكثر أنا خايف لو يوصله المقطع المنتشر .
              فهد: اوه للان ما وصل له .. اهنيك يا ظافر أنت خادم جيد .
              ظافر انقهر من بروده: انا بروح فيها لو عرف اني اخفيت عليه كل ذه .
              فهد حط رجل على رجل: ما يحتاج تقول له ، خلك وكأنك تو تدري وانت شاطر بالتمثيل ولو يا ظافر انا بعلمك مهنتك المبدع فيها .
              ظافر نزل راسه بقلة حيلة وهو مو عارف كيف ومن وين يتبدي مع ابو جاسم لحان الوقت الفعلي ..
              -
              بالمكتب ..
              جلست بتعب: معقول كل ذه تسويه هديل ؟ ذي امراة حديدية .
              ام جاسم تنظم الأوراق: أنا طقت كبدي من الدوام والله لو ما هالوائل والفريدة ذي كنت هدمت هالمنتجع .
              شهد: عمي للان ما لقى لها اثر ؟
              ام جاسم: عمك حالته حالة ونفسيته تعبانه ، امس على طرف لساني بقول له ناخذ عمرة لعل أحزانه تخف ويعينه ربي على ما ابتلانا به بس خفت يفسرها شيء ثاني .
              شهد: لا خالتي انتبهي .. هو عصبي خلقه وما بيتحمل وانا لو ما نفسيته ذي ولا ماكان جيت لدوام .. اول مرة انتظم شهرين بدون غياب ! احتاج علاوة .
              ام جاسم بقهر: ألي باط كبدي ها ألي ما تتسمى هديل ، ألي هجت حتى ما فكرت تتصل وكل ما جيت اتصل فيها مشغول حاضرتنا ألي ما تستحي على وجها .
              شهد: اي طبعا تريد الفكه من ذه كله ، انا رجولي تورمت .
              ام جاسم سكتت شوي : اقول ما قلتي لي بخصوص الدكتور فهد ، تواصلتي معه ؟
              شهد بفم حزين: تواصلت وهو يصرفني بحجة أنه مشغول وعمليات .
              ام جاسم: مالت عليك ماتفكرين كلش ! قومي تلحلحي وقابليه في إستراحة الغداء اكيد فاضي .
              شهد الي مافكرت فيها: تهقين بيرضى يقابلني ؟
              ام جاسم: طبعا وليه ما يرضى اصلا ! ليكون ولد السلطان ؟ المهم قابليه وشوفي وش بيقول لك .
              شهد: بروحي ؟ لا ما اقدر تعالي معي خالتي .
              ام جاسم : ما ادري ليه كنت مفكرتك داهية طول الوقت طلعتي دبشه .
              شهد: ههههههه انا داهية بس تدرين اني خجولة.
              ام جاسم: اي اي الخجل مقطعك تقطيع .
              -
              بخيبة: للان ؟
              هاجر بإعتذار: للأسف يا هديل الصور ما ادري وينها وزوجي كل ما كلمته ، يقول بكره بكره وهكذا سامحيني .
              هديل : لا يهمك هاجر يكفي أنك حاولتي .
              هاجر بفضول: ليه مصرة على الصور ؟ حابه تتذكرين الاجواء قصدك ؟
              هديل سكتت شوي: لا .. أنا شاكه في شيء وخايفه منه برضو .
              هاجر: شاركيني .. ممكن اقدر اساعدك .
              هديل دخلت على الموقع الرسمي للمنتجع وورتها المقطع : هذا هذا هو الرجال ...
              بدخلة شموخ
              هديل كملت وعينها مثبتة بهاجر: الرجال ألي كان معي في اسبانية ؟
              هاجر باندفاع: ايوه هذا هو .
              هديل بصدمة تناظر فيها: انتي متأكدة ؟
              هاجر: ولا يمكن انسـاه ، جماله فريد " ناظرت بعبودي الي كان بحضن شموخ " نسخة ابوه ولا وش رأيك يا شموخ .
              شموخ ألي تو بدأت تستوعب الحديث تغير معالم وجها بصمت .
              هديل تجمعت الدموع بعينها ناظرت في شموخ: سامعه يا شموخ سامعه ؟ يعني كل شعوري واحاسيسي من ذيك الفترة ما كان خيال او وهم زي ماكنتي متصوره .
              شموخ جف ريقها وهي تناظر بهاجر ألي مو فاهمة شيء
              هاجر بقلق : في شيء ؟
              هديل بعدم تصديق قامت من مكانها تروح وتجي : أنا ما اصدق ألي قاعد يصير .
              شموخ غطت وجها وهاجر شعرت بقلق أكثر وكان واضح عليها
              هاجر: مو هذا هو زوجك هديل ؟ المعذرة انا فاهمة الموضوع غلط ولا آيش .
              هديل ألتفتت لشموخ: جالك كلامي ! كنت اشرح لك واقول لك دايم اني لا يمكن أثق في هالفهد ذه لكن كنتي تقولين لاااا هذا ما في منه ويهبل ومحترم لكن كنت اقول لك ان نظراته وكل شيء ما كانت مريحة لي ابدا .
              مسكت جوالها ..
              شموخ فهمت تصرفها وسحبت الجوال منها: ناسيه انك بالعدة .
              هديل بقهر ألي نست الموضوع: ياربي نسيت .
              شموخ: وش بتسوين يعني !
              هديل بإنفعال: ضروري أفهم منه كل شيء ، وأنا الغبية ألي كنت مفكرة انه بيساعدني طلع متأمر مع عمي .. اكيد ذي خطة عمي .
              شموخ بعدم فهم: شنو ! وش تخريطين انتي ؟
              هاجر كانت الأطرش بالزفة ، رن جوالها وردت: يلا بطلع .
              هديل باندفاع: ذي سهى ؟
              هاجر: لا .. زوجي !
              شموخ بإحراج وصلتها لعند الباب: معليش هاجر سامحينا على ألي صار .
              هاجر بقلق: احس اني جبت العيد .. من يكون ألي بالصورة مو هذا زوجها ؟
              شموخ: إلا بس اسمحي لي الايام ذي انا بنفسي بـ اشرح لك كل شيء اوعدك بس اقوم ببعض المسائل وبحكي لك كل شيء .. اسفة من جديد .
              هاجر بتفهم : طبعا طبعا ولا يهمك .
              وطلعت من البيت شموخ ركضت داخل شافت هديل تروح وتجي وبقلق: ممكن تفهميني وش ألي براسك .
              هديل: ما يحتاج شموخ .. اكيد جاسم الكلب جعل ربي لا يسامحه هو باعني لهالفهد ذه ، وحصل حمل زنى طبعا وجاسم فقد عقله وبعدها عمي صار يعاملني بهالمعاملة الدنيئة وهو ما يدري عن دناءة ولده لخلو كلامي من الادلة .
              شموخ انصدمت كيف جمعت الفكرة ذي برأسها بلحظة صمت .
              هديل كملت بهستيرية تتكلم بسرعة: عمي من عمره كان مثال عالي للابوه وكان يحبني ويوصي جاسم علي كثير كان يحبني بس لما عرف أكيد هالفهد قال له وهو يجيني معصب ومنهار اي طبعا .
              شموخ بخوف " ياربي وش اسوي الان ووش اقول لها ، لو قلت شيء اكيد بتفسر ان معي علم للي يصير .. انا مالي علاقة بألي يصير ذه كله ، فهد هو ألي يتكلم وبس "
              هديل: انا ضروري اتكلم مع عمي وأوضح له كل شيء .
              شموخ بصوت عالي : لااا .
              هديل: عمي طول الفترة ذي يظن اني زانية برغبة مني وانا اصلا الذاكرة ممسوحة ، انا من شفت نفسي بدون حجاب وانا قلبي ناغزني ، اكيد هالفهد ذه يتوقع مني أني بكون كذا .. انا كيف طافتني كلمة عمي لما قال فهد وفهد مرة قال لي ايلينا ! بنفس الاسم ألي نادتني فيه هاجر .
              شموخ تخفي توترها: طولي بالك يا هديل وخلينا نفكر كويس ونعرف لو حابه بنفسي اكلم فهد واقول مثلا .. يعني اكذب عليه واقول انك افتكرتي .
              هديل: واحد مثل هالفهد لا يمكن انه يصدق هو مو غبي ، اكيد شاف حالتي وعرضها على كذا دكتور .
              شموخ: وش دعوة ! لهدرجة هو فاضي ؟
              هديل: لانك ما شفتيه ! ولا عرفتي نظراته لي وش كانت ، لما جيت بعرف عن حالة جاسم نظراته لي ما كانت تبشر بالخير احساس ما كان يفارقني ابد ، اسمعي ! لا تتكلمين معه بكلمة وحده وخليني أنا ألي أتصرف بنفسي ، ما باقي شيء على عدتي تخلص على خير وبنفسي بعلمه كيف يلعب اللعبة الوسخة ذي مع جاسم الكلب .
              شموخ بخوف من عصبيتها: طيب بخصوص العلاج وتمارينك الـ ..
              هديل بعصبية: علاجي يكمن في تدميري للي وصلني لهالمرحلة ذي ، انا اوريه .
              دخلت غرفتها كان ودها سكرت الباب بكل قوة بس تذكرت إنه مو في بيتها ..
              شموخ برعب مسكت جوالها واتصلت فيه لما جات بتتكلم إلا هي تصارخ وتدخل لها قفلت الخط بوجهه : بسم الله عليك وش فيك هديل ؟
              هديل : احس بنار بصدري ودي افرغها فيه ، كيف قدر ينزل لهالمستوى وهو دكتور ! وفاهم ودارس ..ااااا
              -
              فهد عقد حاجبه ودخل الواتس : استاذة شموخ اتصلي علي امكن غلطانه ؟ أو ينقصكم شيء .. شوفي ولدي الحبيب وش ينقصه اكتبيه وانا بجيب له .
              الممرضة صالحة دقت الباب وبابتسامة: ينقصك شيء دكتور فهد ؟
              فهد: تسلمين استاذة صالحة تقدرين ترتاحين ، انا لو لازمني شيء بجيب بنفسي ربي يسعدك .
              صالحة طلعت من غرفته لعند غرفة الغداء الخاص بالممرضات تنهدت وجلست جنب سماح
              سماح: يا صالحة هدي شوي ، ماغير تراكضين وراه مهيب حالة ، مشغلك سكرتيره الخاص ؟
              صالحة بقهر: تدرين وش قال ؟ " وهي تقلده " انا لو لازمني شيء بجيب بنفسي ربي يسعدك .. اااااا بطق وربي مقهورة .
              سماح: كويس ما قال لك انقلعي غثتيني ! يا صالحة اهجدي الرجال واضح أنه مو فاضي ومشغول كثير بزوجته وعياله .
              صالحة: انا تطقست قالوا مش مرتبط ولا معه عيال .
              سماح: والخاتم ؟ زينه مثلا ..
              صالحة تأففت: والحل طيب ؟ عدسات وحطيت ومكياج وحطيت ومناكير مو مقصره والعطر لآخر السيب ، انا بس امر على السيب الكل من الممرضين وعمال النظافة والدكاتره يعرفون إذا مريت من ريحتي وتركيب رموش واتمخطر قدامه ما يشوفني .
              سماح: جربي طيب تكونين بدون كل ذه ! ولو بغيتي شوري صدي عنه واثقلي شوي امكن يلتفت لك ، الرجال مهما ايش ما كان نوعه ما يحب ألي تقط نفسها قط ، خلك وسط طيب ! ما تدرين أن طليقي لما دلعته دلع واهتميت به تزوج وحده ماتهتم فيه ولا تناظر فيه ! والسبب يابو ليان ليه تزوجت ؟ قال اريد مساحة وحرية معليش .. ! فالرجال كذا .
              مايحبون اللزقة ابدا ، جربي وشوفي أمكن يحن أو يلين .
              صالحة بعدم اقتناع: تشوفين كذا ؟ اممم خلاص بجربها بس بعد أسبوع .
              سماح: وش معنى بعد اسبوع ؟
              صالحة تنهدت بحب: عشان اشبع منه واخذ طاقة كفاية للبعد عنه .
              سماح ضربت بكفها: الشكوى لله ، البنت استخفت .
              صالحة بقلة حيلة: غصب عني مو طيب .
              سماح: دامك كذا قومي شوفي لك شغلة .
              صالحة قامت بحماس: بشوف الحب اجل
              --
              دخلت المستشفى تدور فيه .. دخلت الريسيبيشن وسألت عنه .
              صالحة ألي كانت قريبة منهم وسمعت إسم الدكتور فهد اقتربت منهم : كيف اقدر اخدمكم ؟
              ام جاسم تناظرها من فوق لتحت .
              صالحة برفعة حاجب: خير ؟ في شيء ؟
              ام جاسم بترفع: الدكتور فهد وين ألقاه ؟
              صالحة تناظر بساعتها ثم ناظرتهم: ماتدرون أنه وقت غداه الآن ! انتو شنو ما تطفشون ؟ تجون بهالوقت دايم .
              شهد بغرابة: في احد جاء !؟
              صالحة برفعة حاجب: وانتو من طرف مين بعد ؟ لو معكم موعد حطوه مثل الناس بالريسيبشن وهي بتعطيك الرقم .
              ام جاسم وسعت عدسة عينها : وش هالوقاحة ذي ! مين تظنين نفسك ؟
              شهد لمحت خاتم بيد الممرضة وبتدارك: انتي زوجة الدكتور فهد ؟
              ام جاسم بصدمة: شنو ؟
              صالحة انبسطت من تحليلها وباندفاع: عندك مانع ؟
              شهد بخجل: معليش بس خالتي تحتاج موعد قريب للقلب .
              صالحة: اخذوا موعد من هنا مو منه تمام ؟
              ام جاسم ندست شهد : معي اتصال مهم وبرجع احدد موعد .
              صالحة: خذوا راحتكم وأنا ما ببرح من هنا انتظركم .
              وكأنها تقول لا تستغفلوني .
              شهد وام جاسم حطوا رجلهم وركضوا برا
              ام جاسم بصدمة: يمه ! ما توقعت انها زوجته .
              شهد بفم حزين: ااا وش هالحظ ذه .
              ام جاسم: وبعدين ليه الدكاتره مامعهم نظر .. ما بقى رموش ما ركبتها وبراطم مستحيل ذي شفايف طبيعية وعووه لو انا منها قدمت بلاغ على ألي قص عليها وخلاها بهالشكل التعبان ذه .
              شهد حركت السيارة بخيبة: ذول ألي سوقهم قايم . خلينا نمشي بس .
              ام جاسم: وألي كانت معه من قبل من تكون ؟
              -
              بالمقهى ..
              شافها داخله وهي لابسه الكمام وعلى غير عادتها وكأنها مرتبكة : أنا في مشكلة .. هديل عرفت أنها إيلينا .
              فهد بصدمة: هــا .. كيف وشلون ؟
              شموخ لمحت البسمة بشفته: لا تفرح يا روح أمك طلع كل شيء عكسي ، طلعت أنت الخيخة والبطل هو عمها .
              فهد: انتي وش تقولين ! وش خيخته ووش بطله ، تكلمي بشويش .
              شموخ: هديل ما خلتني أسبوع الله وكيلك ارتاح ، خفت يصير لها شيء وأنت تقول وش ينقص ولدك ، انا الي ناقصني الراحة ومن اكلمك تكون نايم وما اقدر اطلع منها بدري .
              فهد عقد حاجبه: استاذة شموخ فهميني وش ألي حصل بالضبط ؟
              شموخ حكت كل شيء صار بين هاجر وهديل وردة فعلها الفترة ألي راحت .
              فهد بصدمة: وهي وش عرفها بـ اسم هديل ؟ البنت كانت تعرفها من لما كانت في اسبانية !! انتي متأكدة ؟
              شموخ: وربي قالت هالكلام .. سألت هديل وقالت لي إن هالبنت تعرفت عليها من لما كانت بـ اسبانية .
              فهد بحاول يسترجع الذكريات: ماقالت وين بالضبط بـ اسبانية وكيف وشلون ؟
              شموخ: تقول كانت في حفلة لكن كانت " وهي تفتكر " أي كانت بالريسيبشن لاجل الفندق .
              فهد وسع عدسة عينه بذهول وصدمة: معقــول !
              شموخ : المشكلة مو هنا .. المشكلة في تحليلها للأمور وهاجر اكدت لها انك انت الي كنت معها وانها قالت لها انك انت كنت حبيبها الخاين .
              فهد " خاين ! تقصدني ولا تقصد فرانكو بذاك الوقت " غمض عينه: وكيف قدرت تحلل الأمور ؟
              شموخ: فسرت أن جاسم باعها لك وانك انت تتسلئ فيها وصارت بينكم بعلاقة وهي فاقدة الذاكرة وانكم استغليتوها وعمها مسكين ياعوينتي ما يدري وانه كان يقسو عليها بسبب عدم فهمه للأمور ظن انها زانية وجاسم ربي يرحمه بسبب وضعه ما بيوضح شيء فـ رسمت ببالها هالفكرة ، وربك لو كل ما شوي اقول لها انها بالعدة ولا كان هي عندك هنا .
              فهد بلا أي تعبير سوا إنه مصدوم .
              شموخ فتحت القارورة ألي قباله وسكبتها بكوب : جف ريقي " وشربت " والحل دكتور فهد ؟ لاني مو عارفه وش أقول لها بالضبط .
              فهد اتصل بسهى : المعالجة ألي اسمها هاجر هي سافرت لإسبانيا من قبل ؟



              يتبــــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6271

                #87
                رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا



                فهد اتصل بسهى : المعالجة ألي اسمها هاجر هي سافرت لإسبانيا من قبل ؟
                سهى: اي هي راحت قبل سنتين وكم شهر ممكن ، بس بالضبط ما ادري .
                فهد غطاء وجهه: طيب سهى تسلمين ..بكلمك بعدين
                شموخ تدرس ملامح وجهه: صدق تعرفها يعني ؟
                فهد هز راسه بالإيجاب وبخيبة: للأسف تعرفها .
                شموخ كش جسمها: بسم الله ! وش هالحظ ، ما ادري هو سوء حظ ولا حسن الحظ ألي جمعكم كلكم بمنطقة وحده ، والآن وش بتسوي ؟ وكيف بتتصرف لان هي اكيد بتقابلك والله أعلم وش ألي برأسها من شر .
                فهد: لذاك الوقت أستاذة شموخ يكون معي حل للمصيبة ذي .
                -
                سهى بذهول: يا فهد مش لهدرجة ! وربي انا اترعبت ، الدنيا صغيرة .
                فهد ضم كف يده لعند شفته بتفكير: كنت مخطط يا سهى اشياء واشياء الان مستحيل تقبل بقربي لها ابدا بتكرهني اكثر وبكذا ما اقدر اكون معها ببيت واحد يلمنا مع ولدي الوحيد .
                سهى بتعاطف: لا تيأس فهد .
                فهد بضيقه: ماعاد عندي حل خلاص بضيعها من جديد .
                سهى بصمت محكم: وقتها مالك إلا حل واحد تلجأ له ، هو صح طريق خايس بس مالك إلا هو .
                فهد ناظرها: وش هو سهى ؟
                سهى: تخلص عدتها يا فهد وقتها تنفذها وتتقدم لها لو رفضت او عمها تكلم بكلمه وحده مالك إلا ....
                فهد قام من مكانه وبأمل: تكفين سهى انجديني .
                -
                بعد ما انتهت العدة الطويلة ألي كانت كلها في ترتيب اولوياتها ورياضة ونحت جسمها بالرياضة وعلاج للاكتئاب واهتمام بصحتها وتفكير في الإنتقام ألي أخيرا بتتممه كانت كل هالوقت تفكير فيه والآن حآن التطبيق .
                ناظرت صديقتها بإمتنان: شكرا لك شموخ على اللالعاب الي تجيبها كل شوي لولدي وعلى جلستي ببيت أخوك ما تدرين شكثر احتجت فعلا انشغل وابتعد عن عمي عسب اجدد نشاطي خلاص .
                شموخ وهي تشوفها بكامل اناقتها بعد مدة طويلة بدون مساحيق التجميل او عطورات والآن وهي تلبس عبايتها العنابية وحجاب سكري وكعب سكري
                كان المكياج ناعم جدا جدا لمشوار تسدد انتقامها منه والحرارة بقلبها تزيد وما بتنطفي إلا وتفهم كل شيء .
                بنفس الوقت هي تدري لو بالغت بزينتها ما بتسلم من الكلام خصوصا من عمها و زوجته .
                شموخ: ليه ما تأجلين الروحه ليوم ثاني !
                هديل تلبس كعبها: امسكي عبودي شموخ معليش لو اتعبك بس أنا وراي معركة لزوم انهيها .
                شموخ خافت من كلمة معركة: هديل تكفين لا تضرين احد ، امكن تروحين فيها حبس .
                هديل مسكت شنطتها: انا مو متخلفة شموخ ! لا تشيلي هم كل شيء بيكون تمام ، برسل في حسابك المبلغ ما بنسى وطمني أمك .
                شموخ تفاجأت بمعرفتها بالمحادثة ألي كانت بينها وبين أمها: ها ! كيف عرفتي هديل !
                هديل ناظرتها: ولو يا شموخ يعني ما اعرفك ؟ وبعدين ذه من حقك وانتي تستاهلينه .. ادعي لي بالتوفيق أنا احتاجه .
                وطلعت من المكان وركبت سيارة شموخ لأن مامعها سيارة ، توجهت للمستشفى ..
                مشت بخطوات واثقة لمحت من بعيد الممرضة صالحة كملت مشيتها لحد عند غرفة الدكتور فهد , مدت يدها وباندفاع: على وين !
                هديل ناظرتها وهي تشوف الصبغ ألي بوجها: معك مشكلة معي ؟
                صالحة: الدكتور يأكل لأن وراه عملية ، لما طلعتي ذيك المرة ما كان على طبيعته فـ أجلي مشاكلك لوقت مخالف .
                هديل " طبعا .. لأنه شاف عشيقته ألي باعها جاسم له " : اتمنى ما تدخلين + اهتمي بشؤونك الخاصة استاذة " وهي تقرأ الكرت ألي معلق بصدرها " صالحة .
                وحطت يدها عند مقبض الباب ودخلت .
                فهد أول ما شافها ابتسم بتلقائية: سيدة هديل ! تفضلي .
                هديل اعطت صالحة نظرة ثم جلست بالكرسي وحطت رجل على رجل وهالشيء قهر صالحة كثير وباندفاع: متأكد انك تريد تقابلها دكتور فهد ؟
                فهد: طبعا .
                صالحة بخيبة من جديد سكرت الباب
                هديل بنظرات كره له دفينه: ألي يشوفك يقول انك انسان مافي منك وانك الطاهر العفيف المنزه .
                فهد بعدم استيعاب: المعذرة!
                هديل بقهر من برودة: أنا عرفت كل شيء ماله داعي تاخذ دور أنك ما تعرفني ، كل شيء اتضح حتى لو ما رجعت لي الذاكرة ربي أرسل لي ناس وعرفت سبب نظراتك وتصرفاتك معي كلها .
                فهد رجع ظهره لورئ بملامح ثابتة: طيب ؟ وآيش ألي عرفتيه بالضبط ؟
                هديل كملت وهي تخفي ألمها بكل احترافية: الشيء ألي كنت رافضته من أول ما رجعت لي الذاكرة ( تقصد علاقتهم المحرمة ) ، آيش ألي صار بيننا بالضبط ؟
                فهد يناظر ساعته: السالفة طويلة وانا ماعندي وقت اظن انك سمعتي كلام الممرضة من شوي ! معي عملية .
                هديل اطالت النظر بوجهه: متى ووين حاب نتقابل ؟
                فهد بادرها بنفس النظرات ألي حس انها ودها تذبحه لكنها ماسكه نفسها وانتبه لهالشيء من قبضة يدها وهي تحاول تمسك اعصابها: اليوم على الساعة 9 ، تمام ؟
                هديل " صبرتي المدة ذي كلها هديل ! ما بيعوقك انك تصبرين كمان كم ساعة " : تمام .
                فهد: ممتاز جدا .. والآن تسمحين لي اكمل وجبتي ؟
                هديل حست أن ماعندها ذوق ولا ذرابة قامت ببطء وعينها مثبته عليه: بالإذن .
                جات بتطلع إلا يوقفها صوته : وشيلي الحظر عسب احدد لك المكان المناسب .
                هديل فتحت الباب وطلعت وهي ودها تصارخ وتكسر كل شيء قبالها " وقح .. حقير ، المفروض ما انصدم من كلامه ووقاحته معي لانه صديق الكلب جاسم ، مـا يخالف أصبري يا هديل لحد ما تحطي النقط على الحروف "
                طلعت برا المستشفى اخذت نفس عميق ولسبب غير معروف تجمعت الدموع بعينها لبست نظارتها .
                صعدت سيارتها .. تغيرت معالم وجها لحزن وألم " مو مفروض أني ايأس أو احزن لزوم اظل قوية لين النهاية واوضح كل شيء لـ عمي ووفاء وشهد ، لزوم اشرح لهم كل شيء "
                بينما فهد , غمض عينه وضم شفته لجوا ويده على صدره الأيسر وهو يستشعر دقات قلبه السريعة لما شافها وحاول يدلي بملامح ثابتة على قد ما يقدر وبتنهيده " ااا يا هديل ، لو تدري شكثر انا مشتاق لك ولتعابير وجهك ، طول فترة العدة كنت بس اشوف مقاطعك وايامنا الحلوة سوا ، كيف قدرتي تمحين كل ذه كيف ! قلبي رافض يستوعب كل ذه لحد اللحظة ذي " نزل ملعقته ما قدر يكمل غداه ، قام واستعد للعملية ألي بيخوضها .
                -
                ام بندر: لين متى طيب يا بنتي كذا ؟
                سهى: افهموني يا جماعة اني اظل عازبة ارحم الف مرة من اني اتزوج رجل مايقدرني او يحترمني .
                ام سهى بقهر: واذا ما جاء ؟ تظلين طول عمرك كذا ؟
                سهى: بس هو بيجي ! بيجي هاليوم انا واثقة من هالشيء .
                ام سهى بنفاذ صبر: يمه .. مرت عمي ! ارجوكم انا معي قناعات ارجو انكم تفهمونها .. جيلكم ولاء خلاص الان عصر المرأة والحياة مو كلها عيال ! وش دعوة عاد .
                ام بندر بتفهم: ما يخالف يا عفاف اتركيها على راحتها لان هذا الدارج حتى شوفي فهد كذا ! عازف عن الزواج الفترة ذي يقول برتاح ومرة برتب اموري وهكذا .
                ام سهى: في فرق بينهم كبير .. فهد جرب وتعب وجاته صده بينما سهى ولا شيء ! متعقده ليه ؟
                سهى: يمه انا مو متعقده بس انا اطالب بشخص يفهم ايش يعني زواج .
                ام سهى: إلا متعقده ونص بعد ، شوفي جلستك كذا عشان ايش ؟ وكلا برا مع صاحباتها وبس .
                سهى طفشت من كلامهم: استغفر الله بقوم اشوف شيء يبعدني عن هالحوارات .
                ودخلت لغرفتها تبدلت ملامحها لحزن .. تجمعت الدموع بعيونها وبفك يرجف: لا سهى لا تبكين خلاص ! ما في أحد يستاهل ابد .
                أخذت نفس عميق وضمت شفتها ، كان حزنها اعمق من أنه تتخطاه غطت وجها وصارت تبكي .
                -
                ابو جاسم بحزن: أنا يالله في نفسي يا ظافر .. تعبت كثير .
                ظافر: طال عمرك ، اشوف صحتك بالنازل ما يمنع انك تراجع دكتور نفسي اكيد الموضوع فيه شيء وبيحله لك .
                ابو جاسم بكره: لا تجيب لي سيرة اي دكتور ، تظل دايم سيرته ببالي وكأنه عايش .
                ظافر بقلق: هه ! ايش قصدك ؟
                ابو جاسم: هالحقير اتعبنا معه حتى بعد مماته .
                ظافر: هو مات خلاص لاتدفن نفسك تحتاج أنك تتعالج .
                ابو جاسم اشر بيده بمعنى اسكت : وضعي مو مضايقني ظافر .. وهالهديل بشوف لها صرفه قريب أخاف تسود وجهنا بعد العدة وتفلت مو بعيدة تقول بتزوج .
                ظافر " لو تدري وش ألي بيصير ، من وفاة جاسم وأنا شايل الهم همين وكأني مسؤول عن هالعايلة ذي ! دخول فهد بحياتهم جدا قريب ، وانا ما أدري وش بيصير له "
                ابو جاسم: ما شفت ولا مرة صديقتها شموخ تروح لها ؟
                ظافر ألي كان فهد محرص عليه كل هالمدة وما قدر يلحقها أو يعرف مكانها وبنكران: كل فترة والثانية اتبعها تكون إما رايحة الجمعية تجيب طلابات البيت ولا الصالون واماكن عادية زي الحديقة مع الاهل .
                ابو جاسم بحقد: الفلوس ألي عندها بتخلص .. طال الزمان ولا قصر بتنشاف وما ردها بتجي وتطلب ورثها أكيد ويكون وقتها لي حديث ثاني معها ، لكن نقول بعد ألي شافته من جاسم جعلها ما تفكر بالزواج خلاص .
                ظافر بفضول: وإذا فكرت بالزواج من بعده طال عمرك ، يعني هذا مو من حقها ؟
                ابو جاسم بإنفعال: ابدا مو من حقها ، ولدي جاسم بن عبدالله آل #### ، ماتتزوج المرأة من بعده لو تموت .
                ظافر انصدم من كلامه ألي حس ان معه مرض العظمى وأن حالته تفاقمت في ولده ويشوفه انه دايم على حق وانه صح والكل غلط .
                ظافر " لي عشرين سنة اشتغل عندك يابو جاسم .. تربيتك كانت زبالة له محد دمر حياة ولدك الا غيرك انت ودلالك وهو مايستحق ما ادري على آيش كان متفائل فيه رغم انه كان مايستحق كل هالثقة والمحبة العرجاء ذي ، ذي بلوه بسبب نيتهم الخبيثة تجاه عبدالرحمن وبنت عبدالرحمن "
                -
                كل شوي تناظر بالساعة .
                شموخ قفلت الخط من امها: هديل وربي مو قصدي بس أمي طالبتني .
                هديل تنهدت: بعز الحاجة .. اخ مو مشكلة شموخ ما قصرتي معي كثير .
                شموخ بإحراج: هديل .. امي مرة اتصلت فيك ؟ انا اعرف انها عصبية وتسويها باوقات كثيرة فـ ما أدري هى دقت عليك او لا .
                هديل : ما دقت أبد ، لكن افهم شعورها كونها ام خايفه على بنتها .. آيش رأيك شموخ تشتغلين بالمنتجع ؟
                شموخ: المشكلة أني مو نظامية هديل وانتي تدرين بهالشيء ، والمنتجع بعد ألي صار ماهقيت بتدخلين فيه .
                هديل: صحيح لكن لا عمي ولا زوجته يدرون أني مظلومة وانا بنفسي بوضح لهم كل شيء الليلة .
                شموخ: ها ! الليلة ؟
                هديل: طبعا الليلة انا ما صدقت أني خلصت العدة وبروح واجي على كيفي اشتقت لشغل والالتزامات صدق لقالوا ان جلسة البيت مرض .
                رجعت شموخ بيتها وهي تفكر بكلام هديل وبثقتها الكبيرة تنهدت وهي تقلب القناوات بصمت
                ام شموخ جابت لها صحن فيه شاي مع فصفص وعلبة شوكولاتة فاخرة بابتسامة: هلا وغلا ببنتي ألي مو مخليه علي قصيره .
                شموخ استغربت ترحيب امها ألي كل فترة اخلاقها تتحسن معها بشكل ملحوظ : لي انا الشاي ؟
                ام شموخ: طبعا لك انتي اجل لمين ؟ افا عليك بس ، اكلي يا مال العافية .
                شموخ شمت شاهيها بشك
                ام شموخ: شاي انجليزي يقول أمجد انه مستورد ما ادري صدق او لا بس طعمه خيالي .
                شموخ شربت بتردد: كنت خايفه حاطين فيه شيء لا سمح الله .
                ام شموخ: اعوذ بالله ما يقدرون يسون لك شيء " سكتت " إلا ما قلتي لي بتشتغل هديل بعد عدتها خلاص ؟
                شموخ: بحكم معرفتي فيها طبعا .
                ام شموخ: قولي لها تشغلك معها ومنها تستفيدين وانتي مو مقصره معها ابد في أي شيء .
                شموخ صغرت عينها: انتي مكلمتها ؟ لان نفس كلامها هذا اليوم وتبغاني اشتغل بالمنتجع .
                ام شموخ: انا كنت معارضه بسبب وفاء الحقيرة لكن دام معك هديل فـ مهي بمقصره معك ابد وبتحطك بعيونها .
                شموخ: يمه ! تصرفاتك مريبة آيش ألي حصل بالضبط؟
                ام شموخ بإبتسامة: سددت عنا فاتورة الكهرب هالشهر ذه وجابت لما عزبة بيت محترمة اساسية وشاملة لكل شيء .
                شموخ عقدت حاجبها: شلون ؟
                ام شموخ: ارسلت لي رسالة بعد تقول فيها لو احتجت لشيء اتصل فيها ، والله هالبنت غير عن وفاء رغم انهم ببيت واحد لكن شوفي كيف ، وامجد وفيصل مبسوطين كثير بخدمتك لها وقالوا يا يمه دام الوجهة واضحة لشموخ ماعندنا مانع تجلس مع هديل هي بحسبة اخت لنا .
                شموخ بصدمة وسعت عدسة عينها: من متى هالكلام وكيف وشلون !؟ يعني كل الفترة ذي كنتي ساكته علي عشان كذا ؟
                ام شموخ: يعني ما قالت لك ؟
                شموخ: ولا حتى لمحت لي اللهم اليوم ذه قالت بتحول لي اتعابي مع عبودي .
                ام شموخ بفرحة: الله يحفظ لها عبودي ويرزقها بر عبودي وصلاح عبودي يا حق .. الا ما قالت لك كم بتعطيك ؟ شهريا ولا باليوم ؟
                شموخ : يمه وش هالكلام ذه شايفتني صبي عندها ولا ايش ؟
                ام شموخ: وش صبي انتي بعد ! ذه شغل ومن حقك تطالبين منتي بملزمة فيها ولا في ولدها .. الناس تعف نفسها وتعين حالها ، طول الايام والشهور الي راحت كنتي عندها ما اشوف فيه غلط لو اعطتك ثمن اتعابك .
                شموخ: ذي مو اتعاب ذي صديقتي اخت انتي ما جبتيها لي ، هديل يمه ماعمرها قصرت معي ابد تجيب لها ملابس تجيب لي معها ، هدايا كل فترة عطورات وعود ، وألي سويته لها ابدا مو عشان تعطيني فلوس .
                ام شموخ قاطعتها: الناس صارت تفتح حضانة وتستقبل وانتي تفكيرك كذا ! ولا تبغين اجلس على الضمان وصدقات الناس ، اخوك امجد عاطل وفيصل يا دوب يكفيه وزوجته ألي كل شوي زعلانه وتريد مطاعم وتمشيات ، الكهرب غالي والنفس تبغى ، من مات أبوك وأنا لبسة عيد مثل الخلق ما ألبسها بس ساكته ما أريد اضايقك وازعجك ، انا امكم ما ربيتكم عشان تبهدلوني هالبهدلة ذي " وجلست تبكي "
                شموخ بحزن وهي تشوف حالة امها كذا تنهدت وضمتها وهي تهديها باست رأسها: سامحيني يمه ماتوقعت انك تعانين لهدرجة ذي ، اوعدك أني بلاقي وظيفة لي ولأمجد اصبري علي لنهاية الشهر ذه .
                -
                تناظر بساعتها تأخر نصف ساعة مسكت جوالها وأتصلت فيه أول ما رد بحده: أنت عجلت بالموعد ولا جيت بالوقت !
                فهد: أنا عند الإشارة .
                قفل الخط بوجها ناظرت بالجوال بقهر " طيب يا فهد الكلب ، تتصل بي وتقول تعالي الساعة 8 ولا تجي ، واضح انه يمتحن صبري ، يارب ألهمني الصبر " بعد دقيقتين دخل للمقهى بكل اناقته كان مرسم لابس الثوب الأبيض وشماغ الأحمر كيف كان شكله جذاب وملفت للي بالمقهى والبنات بآخر المقهى يصفرون بكل جراءة ابتسم ابتسامة جانبية بكل غرور
                هديل " هالرجال ذه فيه كمية غرور وشوفه نفس وهو حقير ونذل من جوا "
                جلس قبالها: تأخرت عليك يا بيبي ؟
                هديل عقدت حاجبها " بيبي ! من قبل سيدة واستاذة الان صرت بيبي " تحاول تمسك اعصابها : دكتور فهد أنا ..
                فهد شال ولده بحضنه , اشر بصبعه للقارسون ألي جات بابتسامة: تفضل .
                فهد ناظرها: وش تشربين بيبي ؟
                هديل وهي تصر على اسنانها: انـا مو بيبي ، ألزم حدودك .
                فهد: على ما يبدو أن حبيبة قلبي متضايقة هاتي عصير ليمون بالنعناع بسكر دايت وأنا حبيب قلبها أريد قهوة تركية .
                القارسون بابتسامة: ابشر .
                هديل بقهر: وش تقول أنت , ووش تخربط .
                فهد ابتسم بلطف: لزوم أهتم بمستوى السكر بجسمك ، لأنك مهملة جدا بأكلك وصيامك كثير .
                هديل ملامح الدهشة كانت واضحة: ك..كيف عرفت أني مصابة بداء السكري ؟
                فهد: من حسن الحظ أني اعشق الاشياء المُره اكثر من الحلوة وأنا معك وبساعدك .
                هديل: أنت وش مفكر نفسك ؟ اشوفك تماديت ولا ذي حقيقتك الي كنت مخفيها عني .
                فهد طلع جواله من جيبه وحط يوتيوب لولده : مخفيها عنك ! لا أبدا ماكنت كذا أنا كنت واضح لكن كوني دكتور عرضت حالتك على استشاري وطلب مني أني ما افاجئك إلا لما تعرفين أنتي بنفسك كل شيء .
                هديل: وأنت كيف عرفت اني عرفتك ، اكيد من سهى .
                فهد: وطبعا أنتي جايه عشان اعترف بالولد .
                هديل: الوجه ألي اظهرته لي خدعني وتصرفاتك ألي مالها داعي طلعت .
                فهد سند يده بالطاولة تراجعت للخلف بتوتر : ألي مالها داعي ذي كنتي تموتين فيها .
                هديل بشراسة: لا تكذب ، أنا لا يمكن أرضى بهالمسخرة ، بدل ما تجي وتعتذر وتوضح لي الصفقة ألي كانت بينك وبين جاسم جالس تقول كلام لا بيقدم ولا بيأخر ، اقلها احترم المحبس ألي بيدك .
                فهد ثبت عينه بعينها مما زاد توترها بشكل ملحوظ: الخاتم ذه أنتي اعطتيني إياه .
                هديل فتحت فمها: انت كذاب .
                فهد كمل: كنتي خايفه اروح لغيرك والبنات تتحذف علي يمين يسار وهذا عندك دليل أول ما دخلت .
                هديل: ذول منحطات وانا لا يمكن انزل للمستوى ذه .
                فهد برفعة حاجب واحد وبابتسامة ساحرة: ذي سوالف عشاق ومحبين وأنتي كنتي هايمه فيني وميته في دباديبي .
                هديل غمضت عينها واخذت نفس عميق: مو هذا موضوعي ، أنا اريد اعرف منك الآن ، الصلة ألي بينك وبين جاسم وكيف رحت لاسبانية ، وليه اسمي ايلينا مو هديل .
                فهد: جاسم عرضك علي وأنا وافقت وعشنا هناك بـ اسبانية
                هديل تنتظره يكمل كلامه
                فهد: .... وبس !
                هديل تحارب دموعها وكسرتها: كذا بكل بساطة .. وافقت بكل سهولة ! كيف لشخص مثلك أنت .. يعني لو جاسم بقول هو واطي لكن انت وش ألي حادك ليه اخذتني أنا .
                فهد يناظر بعيونها اللامعة ألي شوي وتبكي ..
                هديل بصوت يرجف: في بنات كثير ألوان وأشكال ، ولا لما عرض لك كان مسوي عرض ما يتفوت .
                فهد حك حاجبه: لو ما أخذتك كان احد غيري بياخذك .. جاسم مستعد يسوي أي شيء مميز يبرزه ويحس له قيمة .
                هديل نزلت دموعها ومسحتها : دامك تدري بوضعه ليه ما نصحته ليه ما وجهته ليه " بنوحة " سويت ألي سويته بدون ماتفكر بربك .. اهئ .. اهئ .
                فهد تضايق لما شافها بهالحالة ذي كان نفسه يطمنها وياخذها بحضنه لما تهدأ لكن بثبات : أنا ما جيت عشان هالكلام .. مثل ماعندك أنتي كلام أنا معي كلام برضو وضروري تسمعيه
                هديل فتحت شنطتها تدور على منديل
                جات القارسون وقدمت طلبهم: اي خدمة ثانية ؟
                فهد: أشكرك .
                انتبه لها وطلع من جيب ثوبه منديل ومده لها .. ناظرت فيه بكره وسحبت المنديل بدون ما تلامس يده ومسحت دموعها
                فهد لما شاف ملامحها تذكر ايامهم قبل ماقدر يخفي بسمته المشتاقه لها
                هديل لمحت بسمته: اضحك وانبسط وابتسم لما توجعك وجنتك ، لان ألي مثل جاسم ومثلك أنت ما يفكر بشيء إسمه حرام وحلال ، ذه شرف وعرض مو شيء تستخف به يا عاقل .
                فهد: ربي هداني ولما شفت ولدي ما أدري آيش حصل لي .. لزوم يتربئ بين امه وابوه .
                هديل بعدم استيعاب: نعم !
                فهد وهو يدرس ملامح وجها: أنا الدكتور فهد بن سلمان يشرفك ويشرف عمك أني اتزوجك .
                هديل بلا أي ردة فعل: أنت تمزح صح ؟
                فهد بنفس جديته: ملامحي تشوفينها تمزح .
                هديل صدت وجها وهي تبتسم بسخرية ثم ناظرته: ذي وقاحة ولا جراءة منك يا دكتور فهد بن سلمان آل##### ، أنت كيف تجرأت وتطلب مني هالطلب العكر .
                فهد يعدل شماته ورفعه بطريقه لعند كتفه وبثقة : ما في شيء يعيبني وتقدرين تسألين عني تمام بالمسجد قبال بيتنا أو بالمستشفى ، وبعدين ليه تسألين ما أحنا بيننا ولد على أي حال " وبلكنة اوجعتها " او حابه اروح عند عمك وعند اهلك وأقول أن الولد ولدي .
                هديل بشراسة: تبطي ، كل كلامك ذه يخلو من الأدلة والبراهين وأقدر انكره .
                فهد: أنا معي كاتلوج لك ولي بوضعيات مخلة .
                هديل بعصبية: حقير .
                فهد بحركة سريعة أبعد كوب العصير منها لما عرف إنها بتسكبه عليه : ولا حتى تفكرين .
                هديل شدت من قبضة يدها: صدق أنك سافل .. ايش كنت افكر فيه اكثر من كذا لواحد واطي وسافل مثلك .
                فهد بتقبل: أشكرك ، وممتن لألفاظك واختيارك .
                هديل: عندي منها كثير لو تريد حاضرين .
                فهد: اوف ! لهدرجة أنتي بذيئة ؟
                هديل: لما شفتك وشفت امثالك فقط .
                فهد رجع حط الكوب بدون مايبعد يده: خلك هادية العصبية ما تفيدك لو فكرتي ، الكاتلوج ما بيسر عمك وزوجته صح ؟
                هديل ضمت شفتها ألي بدأت ترجع لها الرجفة والألم : ك.. كيف بتتزوج وانت متزوج ما تخاف على مشاعر زوجتك ؟
                فهد بشاعرية قهرتها: ما برضى زوجة غيرك يا أم سلمان .
                هديل: شنــو ؟
                فهد ببرود اقهرها: بسم الله عليك واضح أن سكرك نزل ، انا طلبت هالعصير لك مع السكر الدايت يكون أخف .
                وهي تناظره بذهول وهو يحط سكر الدايت شوي منه ويحركه بالملعقة ألي جابتها القارسون ويشرب من الكوب رفع حاجبينه: ممتاز للحد الكبير .. يلا شربي .
                هديل: لا يمكن اشربه والله ما..
                فهد قاطعها : لو تحلفين بعدم شربه الصور بتوصل لعمك عبدالله فورا " مسك جواله ألي كان بيد ولده "
                هديل بمقت له: أنا ما اصدقك .
                فهد فتح جواله على الاستوديو ألي مسميه حُب حياتي
                كان ألبوم كامل لصور و مقاطع فيديو لهم لف الجوال لها: شوفي من بعيد لا تفكرين تمسكين جوالي لاني ما اثق بتصرفاتك الان
                هديل فتحت عينها لآخر شيء وهي تشوف لفيديو لهم وهي بحضنه بالسرير ألي وضح انهم بدون حاجة تسترهم لكن اللحاف يغطيهم وهي تبوس فيه وتصوره وهو يبتسم ويحاول يأخذ الجوال منها وهي تضحك .. لون شعرها مطابق للي شافته عند هاجر ونفس اللون ألي لما رجعت لسعودية تغيرت معالم وجها وهو يوريها الصور الثانية ومقطع لها وهي تتكلم كان بدون صوت لانه كاتمه كانت تكلم رجل كبير بالسن لكنه مهتم بنفسه , واضح انه مو عربي وكانت بدون حجاب وكان بينهم فيه ميانة بسبب القرب بينهم .
                فهد ابعد الجوال عنها: كافي الأدلة ؟ يلا " واشر أنها تشرب "
                هديل بقلة حيلة اثناء صدمتها وألمها شربت العصير وهو يحتسي قهوته وسط نظراته الحادة لها حس بضعفها وألمها لكنه ما ادلى بأي تعليق بعد صمت 30 ثانية
                فهد: بخطبك من عمك .
                هديل: انا مو موافقة .
                فهد: كذا تجبريني على تنفيذ الخطة B .
                هديل: انت مجهز لكل شيء !
                فهد: من أول ما شفتك وشفت ولدي ، وكل شيء بيدك انتي اتبع الخطة B أو لا وصدقيني ما بتعجبك النتيجة ابدا .
                هديل: غير التشهير .
                فهد: باخذ سلمان منك .
                هديل: معصــي .
                فهد: ذه ولدي بالاخير ! وحتى لو انكرتي الفحص + الشبه بيننا مش طبيعي .
                هديل: كيف تجرأت تحارب أم بولدها
                فهد: وانتي ؟ ليه ماتدرسين الكلام على نفسك بعد ليه تحرميني من ولدي حتى هو مو شايل أسمي مو من حقي ازعل واتضايق !
                هديل: عمي لا يمكن يصدق كلامك لا يمكن لاني بشرح له و...." سكتت "
                فهد بإبتسامة: كمليها ! ولا خايفه من باقي الكلمة " شرب قهوته " سنتين معه ما شاف فيك بنت اخوه الميت ألي موصيه بنته ، شخص ماكان قد الوصية كيف بيفهم كلامك .. سنتين معه يا هديل ما صدقك معقولة ؟ عمك مو مثل ما أنتي مفكرة يا هديل .. هذا وحش دام وصلك للمرحلة ذي .. إنسانة هشة وضعيفة ، انتي الان مخيرة بين أمرين أنك ترفضين عرض الزواج وتنفضحين عند عمك واهلك بالمقاطع صوت وصورة والقضايا في اثبات الأبوة وانك كنتي معي بالماضي وذه شرف زي ما قلتي لاني ما بسكت فقط على فضيحة عمك وبس .. المحاكم بتكون قائمة لاني بسعئ ان يكون ولدي معي ويتربى بتربيتي أو " وشد على كلمة أو " أنك توافقين على عرض الزواج ويتربى ولدنا بيننا ببيئة صحيحة وصحية .. والقرار قرارك أنت , أنا خلصت كلام ..
                هديل بعيون دامعة: انا ما خلصت كلامي .
                فهد قام وفتح محفظته وطلع البطاقة واشر للقارسون : وأنا كلامي قلته .. انا انسان مشغول ، معي زواج بحضره استأذنك .
                سدد الفاتورة وباس ولده وطلع من المطعم ، ضمت شفتها تقاوم انها ما توصل لمرحلة عظيمة من البكاء لوحدها بمقهى ألي صار ممتلئ بعد خروجه .. وقفت بكاء لما حست انها بدت مثيرة لشفقة سحبت شنطتها وطلعت بعد ما طلبت سيارة أجرة وصلت للبيت .
                فتحت الباب ورمت عبايتها بالصالة وسط بكائها ونحيبها وألم وبداية لمعاناتها مع الدكتور فهد
                -
                بصباح اليوم التالي ..
                فتحت لها الباب .. شموخ دخلت عن غير سائر الأيام جلست بالصالة وهي تناظر بهديل الي لابسه ملابس الرياضة وتفطر بهدوء: اسوي لك ؟
                شموخ: لا هديل انا جيت عشان اتكلم معك بخصوص ...
                هديل قاطعتها: طلب يدي لزواج ، ولو ما وافقت بيفضحني عند الناس والأهل اني فعلت الفاحشة معه .
                شموخ ألي ما كانت جايه عشان كذا لكن ما قدرت فعلا تخفي معالم الصدمة: الدكتور فهد قال كذا ! كيف وشلون؟
                هديل: وعنده كل معلوماتي يا شموخ .. مصابة بداء السكري ، طبوعي .. تصوري اني انا كنت ماخذ سيلفي معه وانا متشققه من الضحك والفرحة ما كأني أنا الآن واضح انه غسل مخي غسال بالألاعيب والاكاذيب حقينه .
                شموخ صارت تستمع لها وهي تحكي الحوار ألي بينهم وفهمت ان فهد
                تعمد يهددها عشان توافق على الزواج منها لكنها ما عقبت عليها بهالجزء : بالصور زي ماقلتي أنتي كنتي مبسوطة معه وتبوسين فيه يعني كنتي مبسوطة معه ! ليه تعقدينها وهي سهلة ويسيره .
                هديل: لأني مو مستعدة لزواج جديد + هذا سافل نفس جاسم بالضبط .
                شموخ: جاسم يعرف يخليك تسوي كذا معه !
                هديل: ذي صور يا شموخ .. ما أدري عن طبيعة العلاقة بيننا ، ممكن تحدي كان بيننا او اجبرني اني اقوم بكل ذه ، لاحظي كلمة هاجر قالت اني فضفضت لها عن حبيبي الخاين ، أنا اكيده اني كنت اتكلم عن فهد لأن هو قال لي إن كنا بـ اسبانية سوا يعني كنت اقصده هو ودام اني فاقدة الذاكرة ممكن ما ادري اصلا ان جاسم زوجي !
                شموخ عجزت تدافع عن فهد بعد تحليلها وقناعتها وهي تشرح الوضع ألي بينهم بنظرية حساسة عند شموخ بحكم انها منفصلة .
                هديل: علاقتي قبل بفهد اكيد انها بدون زواج لذلك انا كنت زي ماقلتي مبسوطة وممكن كذب الله أعلم ، لو تزوجنا ومعنا طفل ! وانتي اكثر انسانة تعرف ايش يعني الرجال لما يتغير بعد الزواج
                طليقك وجاسم بالخطبة والملكة ملائكة وبعد الزواج لا احترام لا تقدير ولا شيء ، فـ كيف اثق واتطمن بمجرد صور ! ما في شيء مضمون بهالحياة ذي شموخ والاخص مع فهد ذه .. وشخص مثله ومثل وسامته مستحيل ما يكون صايع وزير نساء .
                شموخ سكتت شوي: دام الخوف متمكن منك ، معك طريقة كيف تشرحين له وضعك .
                هديل: ذه من النوع ألي مايفهم لكن أنا ماقدرت أنام أمس إلا وأنا مفكرة يمهلني فترة بعد الزواج اتطمن وافهمه وبيني وبينك أنا ما أثق فيه بهالشيء فـ بحط لولب واسوي عوازل بقدر الأمكان .
                شموخ: وي ! طب تكلمي معه أمكن ما بيعارض .. انا خايفة ياخذ موقف هديل بحكم انك ماتعرفين نظريته للامور وشخصيته ابدا .
                هديل: مو هو يقول بيتزوج عشان يعيش مع ولده ويكبر قدام عينه فـ خلاص ، ما بحرمه من حقه في هالشيء .




                آنتهــــــى البــــارت

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6271

                  #88
                  رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                  رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
                  البارت الثـامن والثلاثون
                  " 38 "


                  هديل: مو هو يقول بيتزوج عشان يعيش مع ولده ويكبر قدام عينه فـ خلاص ، ما بحرمه من حقه في هالشيء .
                  سكتوا شوي
                  شموخ: هديل أدري أنك تحبيني وماتقصرين معي لكن .. ليه ما قلتي لي بخصوص الفواتير وعزبة البيت ، انتي صديقتي صح لكن ما كان كلفتي على نفسك وانا اعرف ظروفك انتي الآن بدون وظيفة ودخلك ألي معك بيروح وعمك ممكن ما يرضى تدخلين للمنتجع من جديد .
                  هديل قاطعتها: هوب هوب شوي شوي شموخ خليني اتكلم شوي ، ألي سويته شيء لا يذكر ابدا على ألي تسويه لي يا شموخ هذا بسيط جدا وربي على وقفاتك ودعمك لي طوال فترة العدة وطوال معرفتي فيك ، ما بتكسر ظهري كم ريال وش دعوة شموخ ! توقعت ان الي بيننا اكبر من كذا .
                  شموخ تحارب دموعها ما تنزل
                  هديل كملت: أنا خلصت عدة وبتكلم مع عمي وافق او ما وافق هذا من حقي اني اشتغل بالمنتجع لأن لي نصيب منه وما بتنازل ابدا عن هالشيء وانتي بتشتغلين معي بتقولي لا بقول غصب عنك لزوم تغيري حياتك شوفي فيصل معه هالفيلا الحلوة وتارككم في شقة حي الله بس ما فكر يقول لكم تعالوا اسكنوا بالدور السفلي او العلوي معي او تكفل حتى بفاتورة كهرباء لأمك خليني اتكلم بصراحة وانا مو غريبة يا شموخ .. لزوم تشتغلين عسب تعينين نفسك وتعيني أمك .
                  شموخ " لو عرفتي أن البيت لفهد وش بيصير ! " وبقلق: ومتى بتكلمين عمك ؟
                  هديل تنهدت: ما بكلمه بترك حضرة الدكتور يكلمه وارتاح من كل ذه .
                  شموخ: مو قلتي انك بتكلميه وتشرحين له !
                  هديل: من بعد كلامي مع فهد غيرت رأيي ، بخليه هو يتحمل عمي أنا مو مهتمة دامني بعيدة عنه اقلها ما يأذيني " صغرت عينها بحيرة " الدكتور فهد بدأ لي وأنه يعرف عمي معرفة وثيقة ! أو هو فعلا معه بعد نظر وتحليل لشخصيات .. يعني من حيث تربيته لجاسم .
                  شموخ: سعيدة لإدراكك هالشيء ، لأني أخاف عليك من عمك هديل ، ضرك كثير مو بعيدة يضرك من جديد اتركي زوجك فهد يقوم بكل شيء .
                  هديل كشرت: وع ، لا تحومين كبدي من الآن .
                  شموخ: ما علي منك ، بقول الصدق زوجك مو مزيون إلا ألي بعده ، وألي مو عاجبك ذه هو ألي بيكلم عمك وامكن يصلح الأمور بينكم .
                  هديل كملت فطورها وطنشتها ..
                  -
                  بعد صلاة العصر ..
                  اندق الباب ..
                  فتحت الخدامة الباب وبإعجاب كبير لشكله
                  فهد: ابو جاسم هنا ؟
                  الخادمة راحت ركض لعند معزبتها ام جاسم: رجال واجد حلو برا يبي بابا عبدالله .
                  ام جاسم عقدت حاجبها: مين ذه الحلو ! ماشفت حلو ، ماغير ظويفر قالط هنا مابه من زين .
                  شهد: علامك خالتي لو ظافر كان دخل على طول لكن واضح ذه جديد .
                  ام جاسم: طيب طيب دخليه بالمجلس " مسكت جوالها واتصلت فيه " ما ادري الخدامة تقول انه جديد ماقد شافته ، طيب بسخن القهوة .
                  الخادمة دخلت داخل
                  ابو جاسم عدل جلسته وضبط شماغه في لحظة دخول فهد بكامل اناقته وهو لابس الثوب والشماغ الأحمر ..
                  وسعت عدسة عينه بصدمة وعدم تصديق للي يشوفه شحب وجهه وتغير : أنت !!
                  فهد بنظرات حادة له ما قدر يبتسم أو يدعي , ألي بقلبه سوى الكره له وللي سواه فيه .
                  ابو جاسم: شلــون ! مو أنت ميت .
                  فهد: ولدك ألي مات مو أنا .
                  ابو جاسم وعينه تجوب في وجهه مو مصدق ألي يشوفه جف ريقه: كي..كيف نجيت من العقار ؟
                  فهد: ما استخدمت العقار وذي مو سالفتنا .
                  ابو جاسم صغر عينه: وش عندك ! جاي بكل وقاحة بعد ألي سويته ! ذي الامانة ألي اعطيتك اياها ، قلت لك انقذها مو تلعب فيها .
                  فهد ببرود: انقذها ! عينت قاتل لحماية ابنة الرئيس ويجيبها لعندك ؟ لهدرجة تشوفني غبي ولا اعرف احلل الأمور زين ! أنت كان هدفك أنها تنقتل على يدي أنا لذلك دخلتني عند عائلة كورتيز .
                  ابو جاسم: أنا لو بقتلها كنت قتلتها لما جات لعندي وانت ألي سلمتها لي .
                  فهد: تظن أني لما دليتك على ولدك عبث ! عشان افكارك المطعوجه تروح لأنك مقتنع ان هديل هي ألي قتلت زوجها بسبب ألي تعانيه منه ، لذلك دليتك على جاسم لما عرفت انه على قيد الحياة ووقتها انت هجدت وقلت بترجع لسعودية وكل شيء بيروح ! ومش من مصلحتك أبد انها ما ترجع بعد ما اثبتت انها على قيد الحياة ووحده مثل هديل انتشرت بالمجلات وعند عائلة الدون .. انها تختفي فجأة بظروف غامضة وبيكون فيه تحقيق .
                  جاسم شد من قبضة يده: وأنت جاي هنا عشان تحلل الأمور وتدرسها وتعلمني فيها !
                  فهد: وقت المواجهة ولت يا بو جاسم وأنا مو جاي اضيع وقتي .. ولدي جالس يكبر بعيد عني .
                  ابو جاسم فهم قصده وبشراسة: تخسي وتعقب .
                  فهد ابتسم بسخرية: ليكون صدقت أنه حفيدك ! الشبه ألي بيني وبين ولدي كبير جدا .. وأنا مستعد اقدم على التحليل ونعرف .
                  ابو جاسم قام وبعصبية: أنت استخفيت ! تسوي تحليل لوحده متزوجة رجال ثاني تريد الناس تهرج فينا .. الظاهر جلستك بالخارج اثرت في عقلك ونستك ايش يعني شرف .
                  فهد حط رجل على رجل: أنا ما جيت اشاورك أنا جالس أعلمك فقط حتى لو رفضت .. أنا بسويها وبخليها تكون قضية رأي عام واخلي سمعتك انت وولدك النجس بالحضيض " غمض عينه " الله يرحمه ما ودي اجيب سيرته .
                  ابو جاسم: شكلك ماتدري أن البنت رجعت ذاكرتها ونستك ولا تذكر شيء فيك ابدا .
                  فهد: بسيطة ! انا اذكرها بالخوالي .
                  ابو جاسم بحده: صدق أنك ما تستحي على وجهك جاي هنا وولدي ما أخذ سنة من وفاته وتخطب زوجته عندي !
                  فهد: اجل تجلس على ذكراه ! خلاص خلها تعيش .
                  ابو جاسم بحده: ذه ولدي .. جاسم بن عبدالله ألي تتزوجه تجلس على ذكراه ما تتزوج غيره ابد .
                  فهد سكت شوي: شوف عاد .. أنا لما جيتك هنا بس أعلمك واحدد معك موعد الخطبة الرسمية بعد ثلاث أيام بالضبط . وبعد خمس أيام بتظهر نتائج التحليل بالضبط والزواج وكتب الكتاب بيوم واحد .
                  ابو جاسم بعصبية: معصـي تتزوج هديل أنت فــاهم !
                  فهد: لو ما أنك عمها الوحيد ولا ما كان جيتك من أصل ، تريد المحكمة تزوجنا يعني ؟ بنفس الوقت بثبت الأبوه " قام بتنهيدة " أخترت الشيء الصعب لك .
                  إلا بدخله ظافر ألي وقف بصدمة ما توقع ابد جية فهد له بمثل هالوقت ، جمد مكانه .. اقترب منه فهد وحط يده على كتفه : جيت بوقتك .. فهم معزبك آيش يعني فضيحة واثبات الأبوه والضرر عليه هو مو علي أنا .
                  وطلع وسط دخلة الخادمة بالقهوة
                  ابو جاسم بعصبية: شفت قليل الخاتمة ألي ما يستحي على وجهه ، وانت شلون تقول لي انه مات !
                  ظافر بخوف وبنكران لمعرفته أنه على قيد الحياة : والله أني ما دريت ولا عرفت والممرض بنفسه قال قدامك انه العقار بجسمه كيف عاش ما أدري ، ايش قصده بالفضيحة طال عمرك ؟
                  الخادمة شافت حالتهم راحت لعند ام جاسم تزف لها الخبر
                  عدلت جلستها بقلق: بسم الله ! ليه صوته طالع لهنا وش صاير بالضبط ؟
                  شهد بخوف: يمه ياقلبي .. بس يعصب تجيني أم ركب .
                  إلا بدخلة ابو جاسم وبعصبية : شفتي وش سوت فينا الاستاذة هديل ! شفتي سوادة الوجه ألي سوتها .. أنا آخر عمري احط يدي بيد مجرم بيد واحد وسخ مثله الله لا يبارك فيه ولا فيها .
                  ام جاسم وقفت وبخوف: عبدالله وش ألي صاير بسم الله .. وش مسوية هديل ؟
                  ابو جاسم بنفس عصبيته: أبو ولدها جاء ويطالب بـ إثبات أبوه وغصب عني عشان يسود وجهي وتطلع بنت اخوي الحماره زانية .
                  ام جاسم وشهد يناظرون بعض بعدم استيعاب .
                  ابو جاسم صعد فوق ولحقته ام جاسم لعند غرفته وبقلق: ممكن تهدأ وتعلمني يا بو جاسم .. هديل مختفيه ما ندري عنها هي وش مسويه بالضبط ؟
                  ابو جاسم جلس بطرف السرير وبهم: مصيبة يا وفاء وشيء يسود الوجه .. شيء ما ينقال .
                  ام جاسم تغير معالم وجها لرعب: تكلم طيحت قلبي ببطني وش هببت هديل فيه .
                  ابو جاسم: ابو ولدها رجع
                  ام جاسم بعدم استيعاب: ابو ولد مين مو فاهمة عليك .
                  ابو جاسم غط وجهه بنفاذ صبر وجلست جنبه : مو ألي ما تتسمى رجعت وهي حامل ، ألي حامل منه رجع ويريد ولده .
                  ام جاسم : هـا انت اكيد تمزح صح ! مو على اساس انك قايل لي أن ابوه مات صح ولا لا .
                  ابو جاسم: كنت اظن لكن هو حي يرزق ! وجايني متشخص ويريد يتزوجها .
                  ام جاسم: بس جاسم تو من مات .
                  ابو جاسم: واحد مثله لا يمكن يعرف الأمور ذي واثرها بالنفس الان كل همه فقط انه يتزوجها .
                  ام جاسم بهلع: يارب رحمتك يارب سترك .
                  ابو جاسم: الأدهئ والأمر من كذا أنه يقول لو ما تزوج هديل وعاش معه ولده .. بيسوي الفحوص ليثبت ان هديل كانت حامل منه وان ذه ولده .
                  ام جاسم لطمت وجها: سودت وجهنا الله يسود وجها ، اشوف هي مو هنا وهجت تريد تخفي جرايمها مو بعيدة يا عبدالله انهم مخططين مع بعض لكل شيء ! ولا هي وينها الان ! الله يستر لو الناس عرفت الجيران وسمعة المنتجع كله بيضيع بسببها هي .. انت لزوم توافق على هالزيجة ذي يا عبدالله خلها تنقلع أنا تعبانة مو ناقصة عوار رأس ولجه ، بنت اخوك ذي ما وراها إلا المصايب .. زين وجاء من الباب .
                  ابو جاسم شد من قبضة يده: ليته ما جاء لا من الباب ولا من الشباك ليته ظل بالنسبة لنا أنه ميت جعل موتته قريبة .
                  ام جاسم: التمني ما ينفع الان لزوم نداري الفضيحة قبل لا تطلع وتصير فضيحتنا بجلاجل ، سنين واحنا نبني السمعة الطيبة وبالاخير يجي واحد يهدها وولدي ربي يرحمه ، حرام يسبوه الناس ويتكلمون فيه وهو بالقبر تكفى يا عبدالله لو في داخلك أي شيء او راي اجله .
                  ابو جاسم ضم شفته لجوا بألم وقهر بقلبه يزيد : حركته ذي لا يمكن انساها .. أنا عبدالله آل#### اتهدد ! بلاه ما عرف هو يتعامل مع مين ، لأخليه يتحسف ويندم انه فكر يدوس لي على طرف .
                  قام من السرير ومسك جواله وطلع برا الغرفة و وفاء خايفه ومرعوبة من ألي بيسويه فهد ..
                  نزلت تحت شافت شهد وباندفاع: خالتي وش فيه عمي ؟
                  ام جاسم جلست بالكنب: جهزي حالك .. ألي ما تتسمى بتتزوج .
                  شهد: نعم ! مين ذي ؟
                  ام جاسم : هديل الكلب بتتزوج .
                  -
                  رجع البيت حيث كانت هي فيه تنتظر منه الاخبار : بشر وش صار ؟
                  فهد بحماس: زي ما خططنا .
                  سهى بابتسامة عريضة: بذمتك ! يا ربي مو مصدقه يعني اخيرا بيتجمعون كناري الحب خلاص .
                  فهد بفرحة: متى يجي هاليوم يا سهى .. متى بس .
                  سهى: قريب يا فهد قريب بس الآن ننتقل للخطة ألي بعدها وهم الآن داخل .
                  فهد: محد غريب ؟
                  سهى: ابد ابد يلا امشي .
                  فهد دخل وسهى وراه .
                  ام بندر بابتسامة: هلا حبيبي فهد ، سهى حياكم .
                  فهد باس رأس ابوه ويد أمه
                  وجلس قبالهم على الأرض بتوتر: يمه .. يبه في موضوع مهم جدا حاب اني اقوله لكم .
                  ام بندر: عساه خير يا يمه .
                  فهد: لما كنت بالخارج وبعد ألي صار لي وتعسرت الأمور هناك ماكان مقرر لي إلا أني اتعايش لحد ما تخلص الامور وانهي المعاملات اللازمة فـ أنا بهالوقت ..
                  سهى كانت هاللحظة تحبس الأنفاس بالنسبة لها شدت من قبضة يدها بحماس وخوف من ردة فعلهم .
                  فهد: ألتقيت في بنت سعودية مبتعثة من عايلة محترمة و.. تطورت علاقتنا لحب وعفة لنفسي تزوجتها .
                  ابو بندر عدل جلسته: وشــو ..
                  ام بندر بصدمة: ها !
                  فهد باندفاع: بشرع الله والبنت أخلاق .
                  ابو بندر: وكنت ساكت المدة ذي كلها !؟ والبنت ذي وينها فيه وين ديارها .
                  فهد: هنا بالخبر .
                  ابو بندر ناظر في زوجته ألي وضح عليها الصدمة والزعل .
                  ام بندر: وذي دايم طريقتك لزواج يا فهد ! ليه ماعلمتنا ليه ماقلت لنا ولا مو شايفنا أهلك ؟ ما نستحق الفرحة ذي يعني .
                  فهد باس يد امه: ما عاذ الله يا يمه ، السالفة مو هنا وبس .
                  سهى بنفاذ صبر: البنت حملت وجابت ولد .
                  ام بندر بعدم استيعاب: مين ذي ؟
                  ابو بندر بزعل: واحنا آخر من يعلم يا فهد ! ذي آخر تربيتي فيك يعني .. طلعت متزوج ومخلف بعد ؟ ليكون بعد ولدك يدرس !
                  فهد: لا يبه توه صغير .. الآن سنة و 6 شهور .
                  ام بندر بعتب: ما ادري افرح ولا ازعل يا فهد .. يعني سهى تدري وانا أمك ما ادري !
                  سهى: يا مرت عمي انا تو دريت صح يا فهد " اعطته نظرة "
                  فهد: صحيح يمه .
                  ابو بندر سكت: ودام البنت كفو واخلاق ليه ماعلمتنا عنها من أول ؟ ليه كنت ساكت المدة ذي كلها ، انا مو ضد انك تعف نفسك بدول الغرب أنا حقيقة مبسوط أنها بنت ديرتنا لكن .. ألي سويته زعلنا .
                  سهى: يا عمي لا تكبرها .. فهد توه يدري عن ولده والسالفة طويلة جدا .
                  فهد حكى لهم أنها كانت فاقدة الذاكرة وضعيفة وبسبب مخافتهم لربهم تزوجوا يعفون انفسهم وهو تعسرت رجعته بينما هي اخذها عمها ورجع لسعودية واستعادت ذاكرتها ونست كل شيء صار بينهم وعمها راح زوجها لولد عمها المعاق وهو ما يدري أنها متزوجة وأن جاسم وتوه مات زوجها .
                  ام بندر بضياع: انا مو فاهمة شيء .
                  سهى : السالفة سهلة خالتي .. لما رجعت لسعودية هي ما تدري أنها متزوجة من فهد لان ذاكرتها رجعت وعمها زوجها لولده المعاق تقوم فيه وتخدمه لحد ما مات وفهد سأل عنها الفترات ذي ، وعمها ما يدري انها تزوجت يظن انه بالحرام فـ تدارك الوضع وزوجها لولده المعاق .
                  ابو بندر: اعوذ بالله والولد شايل إسم زوجها ألي مات ؟
                  سهى بفم حزين: اي يا عمي .. وعمها قال حرام ولزوم يشهرون الزواج هنا وذه عرض .
                  ام بندر: لا حول ولا قوة الا بالله ، القصة عجيبة ما تدخل بالرأس أبد .
                  فهد يدعي القهر: لو معي صك الزواج كنت وريتك اياه يمه لكن للآسف انسرق هناك وبسبب اوضاعي ما قدرت اطلب بدل فاقد عشان لما ارجع هنا تشوفون كل شيء .
                  ام بندر تناظر بالدبلة ألي بيده: عشان كذا لابس الدبلة ؟ ماعلمتنا ليه ! شايله بقلبي عليك يا فهد .. كان نفسي افرح فيك مثل باقي اخوانك ليه تحرمني من هاللحظة يا فهد ليه ؟ اهئ اهئ .
                  سهى: يا ربي يا خالتي ! بتفرحين فيه وبتزوجينه .
                  ام بندر ببكئ: هو تزوج وخلف خلاص وش نزوجه .. ما خلاص .
                  فهد جلس جنبه أمه وباس راسها وبيدها: ماتهون علي دموعك يا يمه ، تراك غالية علي وما ارضى ابكيك .. البنت تعتبر مو زوجتي الآن وبعقد قرآني فيها وانا تكلمت مع عمها لو تدرون وش حالته الآن اه بس .
                  ابو بندر: اكيد ذه شرف ما ينسكت عنه .. جيل طايش .
                  فهد ناظر سهى وهو يحس براحة كبيرة لتقبلهم السريع .
                  -
                  بفترة اليومين ذي انتشرت السالفة بالعايلة ..
                  سامي بفرحة ضم أخوه: يابعد هالدنيا يابو سلمان مو مستوعب انك صرت أب .
                  فهد: مو مالي عينك ولا شاك في إمكانياتي .
                  سامي: هههههههههه ابد حاشاك بس أنت تدري آثار الصدمة .
                  ابو بندر يعدل شماغه: يلا لا تبطون الناس تنتظرنا .
                  فهد بحماس يفرك يده وسامي يضحك
                  صعدوا السيارة متوجهين لفيلا ابو جاسم .
                  نزلوا واستقبلهم ظافر بتوتر .
                  فهد بهمس له: لو اسمع اي غلط أو تطاول ما يلوم إلا نفسه .
                  ظافر توجه لابو جاسم : طال عمرك نفذ الخطة المذكورة .
                  ابو جاسم: اسود الوجه .. كاتب السيناريو وتأليف وإخراج .
                  ظافر: واحنا طاقم التمثيل .
                  ابو جاسم اعطاه نظره بلع العافية قام: الله لا يبارك فيه .
                  ودخل للمجلس وبعد الترحيب .
                  ابو بندر بإبتسامة احراج: وأنت اسأت الظن ، وبنت أخوك والنعم فيها ونتشرف نطلب يدها لولدي الدكتور فهد .
                  ابو جاسم " والله والكوبه والتبن منك ومنه " ابتسم بثقل: والنعم والنعم ..جيتكم لهنا شرف لي .
                  ابو بندر: ونعتذر على سوء الفهم ألي صار .
                  ابو جاسم بغبنه يناظر بفهد ألي كان يرمقة بنظرة " متى تخلص هالمسرحية ذي " : دام جيتوا عذركم مقبول .
                  ابو بندر: الحمدلله .. الان نتكلم بالأصول ..
                  -
                  بفرحة تضم صاحبتها: مبروك يا هديل .
                  هديل: الله يبارك فيك .
                  شموخ تضبط لها العباية: لا تشيلي هم سلمان .
                  هديل طيرت عيونها
                  شموخ: ايي لزوم اتعود من الآن ، بحفظ الله يـ أم سلمان .
                  هديل سحبت شنطتها : اذا احتجتي شيء اتصلي بي دايركت شموخ .
                  شموخ شالت سلمان تلاعب فيه .
                  هديل توجهت للمستشفى حيث قابلته هناك بكامل اناقته كالعادة مطل باللون الزيتي والبنطلون الجينز
                  هديل " كالعادة لزوم يظهر عضلاته يعني انا رياضي شوفوني ألعب حديد "
                  فهد نزل نظارته بابتسامة عريضة: هلا أم سلمان .
                  هديل طنشته: وين نحلل ؟
                  فهد: متحمسه بعد عمري .
                  هديل اعطته نظرة ثم صدت عنه: بعد التحليل ضروري نتكلم في موضوع مهم لزوم تدري به .
                  فهد: تفضلي من هنا .
                  بعد التحليل صعدوا السيارة وتوجهوا لمقهى صباحي
                  فهد: وش بتطلبين ؟
                  هديل ناظرت للقارسون: لو سمحتي أريد شريحة بر بالنخالة مع افوكادو مهروس وبيض مقلي وسلطة وشاي بالحبق .
                  فهد بإبتسامة: نفس طلب المدام .
                  هديل ناظرتها لما راحت: كيف كانت المقابلة مع عمي ؟ وكيف وافق !
                  فهد: بنفس الطريقة ألي اقنعتك فيها .
                  هديل ابتسمت ببرود: أنا مو متفاجأة ابدا ، عشر أيام وبيكون كتب كتابنا .
                  فهد: ليه عشر ايام ! مرة طويلة ، ناسيه أني دكتور ومعي واسطات ! خمس أيام وتطلع النتيجة ان شاء الله .
                  هديل: وليه العجلة ذي !؟
                  فهد: ما اتحمل يوم زايد بدون ولدي سلمان .
                  هديل: أسم ولدي للان ما تغير على فكرة .
                  فهد: انا بغيره ولا يهمك كلها كم يوم ان شاء الله .
                  هديل: كيف اهلك وافقوا ؟
                  فهد: مبتعثة فاقدة الذاكرة تزوجنا نعف نفسنا ثم رجعتي السعودية وذاكرتك رجعت ونسيتي ألي بيننا زوجك عمك ولده المعاق ومات .
                  هديل برفعة حاجب وبإعجاب: ماشاء الله تبارك الله ! تأليف ذكي ومقنع .
                  فهد: مبسوطة ؟
                  هديل رمقته بنظرة: أنت تريد ولدك يكون حولك ويتربى تحت بيتك صح ؟
                  فهد: طبعا .
                  هديل: دام ذي غايتك فـ خلاص .
                  جات القارسون وقدمت طلبهم .
                  فهد: وين المشكلة لما تكونين مبسوطة .


                  يتبـــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6271

                    #89
                    رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                    فهد: وين المشكلة لما تكونين مبسوطة .
                    هديل: لأني مش موافقة على هالزيجة ذي اصلا لو ما تهديدك لي .
                    فهد سكت شوي: آيش هي مشاعرك تجاهي ؟
                    هديل شربت الشاي وتجاهلت سؤاله: علاقتي فيك يا دكتور فهد بتكون على الورق بس .. ألي يجمعنا هو سلمان فقط ، لاحظت قلت سلمان مو عبودي .
                    فهد: اقدر هالشيء وتقبلك لتغيير الإسم بدون ما تجادليني ، بس الزواج ما يعني نعيش كل واحد بغرفة وحده .
                    هديل " ليكون مصدق نفسه ! " : أنت ليكون مفكر أن احنا لما نتزوج بنعيش كأي زوجين ! انتبه واوعك تفكر بهالشيء يا دكتور ، أنا وافقت اتزوجك بس عشان ولدي ما اريد احرمه من ابوه ألي ماعمره حس بهالشعور .
                    فهد يقطع شريحة البريد بالشوكة والسكين: ومافيها شيء لو طمحنا لعلاقة زوجية سامية .
                    هديل: لا ساميه ولا فتحيه ، أنا قلت أعلمك من أول وافهمك طبيعة علاقتنا .
                    فهد: وأنا بصبر على كذا لين متى .؟
                    هديل: مثل ما صبرت على البلاء ألي حطيته علي ورضيت بحكمك أنت ارضى بحكمي بعد .
                    فهد ابتسم ابتسامة خافت منها: حامض على بوزك ، أنا كـ رجل لا يمكن اصبر على هيك علاقة خصوصا معك انتي ، يعني بعد ألي سويناه وسرحنا ومرحنا نصير بعلاقة رسمية ! جدا صعب .
                    هديل بقهر: ارجوك لا تجيب هالسيرة لي لأنها تضايقني جدا .
                    فهد: افا ! ثمرة حبنا كانت سلمان أنا أذكر بالضبط وين صار الحمل بالضبط .
                    هديل تنتظره يكمل كلامه .
                    فهد بحقارة وبهمس: كان بالاسطبل .
                    هديل وسعت عدسة عينها وبانفعال: أنــت قليل الأدب وما تستحي .
                    فهد بنفس مستوى صوتها: وكان هالشيء مني بالذات يعجبك .
                    الكل يناظر فيهم بالمقهى .
                    هديل بإحراج قصرت صوتها: هالكلام ما اريد اسمعه ابدا .
                    وألي صار في اسبانيا انساه ، امحيه من ذاكرتك .
                    فهد تألم من كلامها: ألي صار بيني وبينك اجمل شيء صار لي
                    في حياتي كلها ، وأنا متأكد انه اجمل شيء في حياتك كلها لأنك لا يمكن تعيشين العيشه ألي عيشتها لك أنا .
                    هديل تناظر بعيونه تشوف الألم الدفين ، كان شعور غريب حسته بنبرة صوته الحزين .
                    فهد: لأني لما اعطي فأنا اعطي شيء ملموس شيء لا يمكن يغادرك حتى لو أنا غادرتك ، كيف قدرتي تمحين كل شيء كيف " شد من قبضة يده "
                    هديل خافت من ردة فعله لكن ما بينت: أنا بكون ممتنه لأني نسيت ايام زي كذا .. بالنسبة لك هي حلوة لأنك تلعب بي ومثل ما تريد لكن أنا قدامك واقول لك أنها ماتعني لي الايام ذي أي شيء وارجو انك تتخطئ بسرعة بكذا تكون قدمت لي خدمة كبيرة .
                    فهد اعطاها نظرة عجزت تفسرها سكت : اهلي يبغون يشوفون سلمان .
                    هديل لمحت اللمعة بعينه ألي نزل عينه بسرعة يتحاشاها : أي يوم يناسبهم ؟
                    فهد بلع ريقه وهو يحاول يتمالك نفسه رفع نظره لها: بتواصل معك هاليومين ذي عشان سلمان ، بجي وأخذه .
                    هديل: تاخذه !
                    فهد: لا تخافين .. بتجي سهى معي وتهتم به حدود الساعة وبيرجع ، هو بالأخير ولدي ولزوم تتعودين مثل هالحالات لأنها بتتكرر .
                    هديل ألتزمت الصمت المحكم لحد انتهاء فطوره : اظن كل واحد وضح لثاني متطلباته .
                    هديل لاحظت تغير نفسيته وحزنه رغم محاولته إخفاء هالشيء وبتردد: ص..صحيح .
                    جات القارسون وقدمت الفاتورة
                    هديل باندفاع: أنا بدفع .
                    فهد قاطعها بدون ما يناظرها: لما أكون معك لا تقولين هالكلام لأنه يسيء لي ويضايقني .
                    هديل: بس ..
                    فهد رفع نظره لها ألي حست برعب كبير .. رغم كمية الرعب اطالت النظر بعيونه وانخرطوا بنظرات ملحمية
                    ما بين الغضب .. الخوف .. الحزن .. الحيرة .. العتاب .. الزعل
                    فهد رمش بعيونه ونزلهم : استأذنك .
                    وطلع من المقهى هديل تناظر فيه وهو يصعد السيارة بحيرة " وش كان ذه ألي شفته من شوي ، وش هالمشاعر المتذبذبة وليه احس بالذنب والحزن بنفس الوقت ، ممكن هالشيء بسبب سلمان وخوفي من أنه ياخذه وهالشيء فعلا غريب وجديد علي "
                    فسرت الأمور مثل ما هي تحب وتشوفه صح ثم طلعت من المقهى وهالاحساس الغريب ما فارقها أبد
                    -
                    بعتاب: يعني زعل ، ولا كلمتيه يا هديل معقولة !
                    هديل تقطع الليمون وهي تدعي اللامبالاة: بربك يا شموخ ، تراه مو زوجي رسمي .
                    شموخ: يمه يا برودك ، ذي بداية التعارف حقكم تكون بهالجفاء والقسوة .
                    هديل تقلدها: بهالجفاء والقسوة .. قولي بعد أعاصير وأمطار .
                    شموخ اخذت صحن الفشار من يدها وحطته بالطاولة: اتكلم جد يا هديل .. يعني من 3 أيام زعلان منك حتى ما كلفتي على نفسك تتكلمين معه ! تراه ابو سلمان .
                    هديل حطت الليمون بالأكواب وصبت العصير والثاني ماء : ابو سلمان ! ياعمري تتكلمين وكأني اعرفه من زمان .. يكون بعلمك لو ما تهديده لي مافكرت ابدا أتزوج .
                    شموخ: طب الان ذي بدايتك لكسب شريك حياتك ؟ تدرين هديل لو فكرتي تعاندي وتعافري لزوجك تصير الامور كلها ضد ، ايش بتخسرين لو ادليتي لو بإهتمام بسيط له .
                    هديل جلست بالكنب وبتنهيدة: الشغلة مو بيدي شموخ ، انا مو ضده هو شخصيا انا ضد الزواج والرجال كليا كرهتهم يا شموخ واحتاج ارتاح مدة لا تقل عن 3 سنوات ، كل شيء ورئ بعض خلصت العدة من هنا رحت حللت لزواج من هنا .. ووسط الظروف ألي عشتها صعب اني اتقبل بأي رجل .
                    شموخ بتفهم: حاسه فيك هديل وفاهمتك ، بس فهد ما يتقارن لا بجاسم ولا بعمك ، فرق كبير بينهم .. صعب تحكمين عليه وانتي لسى ماعشتي معه .
                    هديل حطت فيلم: بالضبط صعب احكم .. بالأول اعيش معه بعدين احكم هل هو مثلهم ولا غير .
                    -
                    سهى: والله أنت تدري جيتي الدايمة بس عشان زوجة عمي خايفه عليك مسكينة متغير الايام ذي وزواجك قريب يا فهد .
                    فهد بتكتم: ما فيني شيء .
                    سهى: وجهك يقول شيء ثاني ، انا اختك ألي ما جابتها امك قول لي وش ألي مشغلك ؟
                    فهد: شيء بالمستشفى فقط .
                    سهى: لزوم يعني اسحب منك الكلام سحب يا فهد عشان تتكلم ، وبعدين ولدك ألي صرعتنا فيه ماشفناه ، صار حديث العايلة هالسلمان .
                    فهد تنهد بضيقة: بيوم التحليل تقابلت مع هديل وتكلمنا بخصوص زواجنا وكذا , تطرقنا لشيء .. وربي انه مضايقني من ذيك الساعة , الأيام ألي عشناها تقول انساها وتتكلم وكأنها حي الله ايام تافهه وسخيفة وهي أيام كانت أجمل أيامنا .
                    سهى :.....
                    فهد عدل جلسته : ما قدرت حتى احط عيني بعينها وش اقول بعد كلامها ذه .
                    سهى: يا فهد أنت الوحيد ألي تدرك حالتها كيف تبغاها تفتكر ايام ذاكرتها لغتها .
                    فهد قاطعها بقهر وألم: وليه تنسى وليـه ، ما تدرين كمية الحزن ألي بداخلي كنت عايش على امل اني القاها ولما لقيتها تكون ناسيه وتطلب مني النسيان والمضي قدما وانها بتكون معي فقط كـ ام لـ ولدي سلمان ونقطة على السطر ! مو من حقي ازعل واتضايق يعني .
                    سهى بحزن على حاله: من حقك ونص يا فهد ، لكن تذكر دايم انها لو عرفتك وشافت فيك ألي شافته ايلينا بماكسيمو بتحبك حتى لو ظلت ناسيه ذيك الأيام ، ألي صار لها هذا شيء مالها ذنب فيه .. انسى تصرفها ذه وتجهز لزواجكم ، والحزن يا فهد يبان حتى لو لبست كذا قناع عشان تخفيه .
                    فهد غط وجهه بيأس وقلة حيلة: وشرطها يا سهى اننا نظل زوجين بالورق فقط .
                    سهى: هذا مشكلتكم يالرجال عمليين وتاخذون بالكلام في هالمسائل ، مش كلامها وسايرها وبعدين بتعيشون حياة طبيعية مع الأيام .. الأستاذة هاجر تقول لي أن هديل تعاني من تصادم بشخصيتها تحس في فراغ بجواتها وألم دفين وكره لرجال كافه وانت الوحيد ألي تقدر تغير هذا كله من بعد الله طبعا .
                    فهد بذهول: كره لرجال وأنا كان معي كره لنساء من بعد ألي حصل لي والاتهامات بس هي قدرت تغير فيني النظرية ذي .
                    سهى: بالضبط ، انت بعد تقدر .
                    فهد: كيف اقدر قولي لي كيف اقدر بعد ما عاشرتها وعشقنا بعض وذكريات بيننا كيف بعاملها برسمية كيف بالله ؟ شيء صعب جدا .
                    سهى كلام فهد اشعل بقلبها الذكرى ألي كل فترة تقول انها نستها ولزوم تتخطاها ولا تخطتها ، ما قدرت تعلق بكلمة وحده سوا انها تستمع له ولحزنه وضيقته .
                    -
                    طوال فترة الأيام الخمس ذي ما كان في أي تواصل بينهم بأي كلمة .. لحد لما تلقت إتصال من رقم مجهول: مين معي ؟
                    سهى: معك سهى بنت عم فهد ، فاكرتني ؟
                    هديل استغربت اتصالها: ايوه اهلين سهى كيف حالك ؟
                    سهى: الحمدلله بخير ، معك وقت فراغ اليوم ؟
                    هديل: طبعا أنا فاضية اليوم كله .
                    سهى بابتسامة: جميل جدا ، يصير اجيك الآن ؟
                    هديل: طبعا طبعا حياك الله .
                    قفلت الخط منها هديل قامت غيرت ملابسها للبس مريح بفستان وردي سبورت بنصف كم وبفتحة صدر عالية ومن الجهتين باسفل الفستان فتحتين صغيرة شعرها تركته مفتوح وحلق ناعم دائري جهزت التقديمات
                    وعطرت المكان في لحظة وصول سهى ، سهى لأول مرة تشوفها بدون حجاب كان شكلها جميل جدا وملفت بإبتسامة عريضة: اهلين سعيدة بشوفتك .
                    هديل ردت الإبتسامة: انا اكثر حياك الله .
                    سهى جلست بالكنب وهي تناظر للمكان بصمت
                    هديل سكبت لها الشاي وجلست قبالها: نورتي الدار .
                    سهى: تسلمين بنورك حبيبتي هديل ، جيتك ببداية العصر عسب اتكلم معك بخصوص زواجكم طبعا انا جيت على طلب زوجة عمي فاطمة حابه تنسق معك كل شيء بحكم أن الزواج بيكون بعد يومين بالضبط كان ودنا يكون بكره لكن القاعة ما توفرت إلا بعد يومين .
                    هديل: كان مقرر أن الدكتور فهد .. اقصد فهد أنه يجي ويأخذ سلمان معك .
                    سهى: اها .. الخطة تغيرت وقالت بيشوفونه العايلة بيوم الزواج ان شاء الله .
                    هديل تناظر للايباد حقها بفكر بعيد وهي تشوف تفاصيل الزواج الضخم ألي بيسونه عايلتهم .
                    سهى: الفستان وصل لو حابه تجربيه .
                    هديل عقدت حاجبها: فستان ؟ ما فهمت .
                    سهى قامت: نسيته بالسيارة بجيبه واجيك .
                    طلعت برا ورجعت كان سحاب أسود طويل فتحت السحاب وسعت عدسة عينها وهي تشوف الفستان كان بتصميم ملكي بأكمام طويلة من الدانتيل ومن عند الصدر مربعة مكشوف شوي ماسك لعند الخصر ويوسع من تحت بعدة طبقات بطبقة وحدة خفيفة كانت الطبقات خفيفة وتتطاير وتاج صغير لامع وكعب بنفس لون الفستان الكريمي .
                    هديل بإعجاب ودهشة: كيف وشلون عرفتوا مقاسي ؟
                    سهى: ما ادري كيف عرف لكن اتمنى يناسبك هديل ، واعزمي ألي تحبين لكن لا يتجاوز الـ 10 بحكم عدد الكراسي مو حلو زحمة .
                    هديل: تسلمين .
                    سهى قامت: وريني غرفة نومك ؟
                    هديل استغربت طلبها لكن ما تكلمت وتوجهت معها لغرفة النوم ، سهى ناظرت شنطة السفر: ليه ملابسك بالشنط ؟ خلاص حطيهم بدولابك المخصص .
                    هديل: دولاب ايش !؟
                    سهى: دولابك جنب دولاب فهد !
                    هديل بعدم فهم: فهد بيجلس هنا ؟
                    سهى: اجل وين بيجلس هديل ! .. اذا ماسكن ببيته يسكن وين .
                    هديل بصدمة بدأت تجمع وملامح الصدمة كانت واضحة عليها .
                    سهى: بيوم الزواج إن شاء الله بيجون عمال التنظيف وينظفون البيت كامل تمام ؟ أول ما تروحين لصالون طبعا .
                    هديل من صدمتها ماعلقت بكلمة وحده بلا اي كلمة او ردة فعل مختلفة عن الصدمة .
                    سهى مسكت شنطتها: لو في اي ملاحظة على الفستان راسليني فورا , يلا اشوف وجهك بخير يا عروسة .
                    هديل اول ما طلعت سهى مسكت جوالها واتصلت بشموخ ألي ردت على طول وبوله: هلا وغلا بالعروس الحلوة .
                    هديل بحده: سـؤال جاوبي نعم او لا ، الفيلا ذي فيلا فهد او لا ؟
                    شموخ عضت شفتها وبلبكة: هديل خليني اشرح لك كل شيء .
                    هديل بعدم تصديق: معقول يا شموخ كنت مخدوعة طوال هالوقت ظنا مني أنه بيت اخوك فيصل ! كيف قدرت اصدقك كيف .
                    شموخ خافت من ردة فعلها: هديل وربي كنت بعلمك بس بذاك الوقت ما كان معي فرصة .
                    هديل بقهر: 4 شهور وما لقيتي فرصة معقول شموخ ! كنتي تلعبين اللعبة معه وانا الغبية ألي مفكرة انك صادقة .
                    شموخ: ماكان معي خيار وربي .. كان لزوم تروحين لمكان بعيد .
                    هديل: كنت رحت بإحدى الشقق المفروشة مو اجلس ببيته طول هالمدة وانا ما ادري عن شيء ، منظري وحش عند سهى وش بتفكر فيني هـا .
                    شموخ: الشقق مو مضمونة وامكن يصير لك شيء او احتجتي أحد .
                    هديل: مو عذر كنتي قلتي لي .
                    شموخ: لذلك ما قلت لك لانك بتاخذين هالموقف وبترفضين وتعاندين على قلة سنع انا اعرفك
                    هديل بزعل: موقفي يا شموخ صعب جدا ، انام في بيت رجل ما يحل لي مو كافي شعوري بالذنب تجاه ألي صار تزوديه لي ؟ ربي يسامحك يا شموخ .
                    بدون ماتترك لها كلمة قفلت الخط وانخرطت ببكاء عميق رجعت اتصلت شموخ لكنها ما ردت .
                    هديل " الآن وش بيقول عني ! مالي سند مالي مكان اروح له ! نفسي اتصل فيه واسبه واسبه بس توجيهه للامور بتكون اني جاحدة وما قدرت واحترمت انه فتح بيته لاحتوائه لي ولولده ، أحس أني مخدوعة وكل ألي حولي يكذب علي اهئ اهئ "
                    -
                    بالواتس .
                    بفيس يبكي : والحل دكتور ؟
                    فهد: قولي لها أن هي معها طفل مني وهذا شيء طبيعي اني اامن لها بيت معه .
                    شموخ: كتبت لها تقرأ كلامي بدون ما ترد واضح انها زعلت كثير .
                    فهد: ادري فيها عنيدة بتلف وتدور وتجيب اي حجه تبين ان في ألف طريقة في أنها تسكن لشقة غير بيتي .
                    شموخ: تكلم معها ان قدرت دكتور وياليت توضح لها بنفسك امكن تسمع منك أنت .
                    فهد شافها فرصة أنه يتواصل معها فيه رغم انه متضايق ومجروح منها لكنه فعلا اشتاق .
                    اخذ نفس عميق وقام من مكانه .
                    ام بندر: ما اكلت فهد زين ؟
                    فهد قام: معي اتصال مهم يمه .. شوي وأرجع " وصعد غرفته "
                    ام بندر: ياحسرتي على هالولد المحيوس كل وقته على الجوال .
                    سامي يحك الملعقة من صحن البسبوسة: خليه يمه ذي تسمى اجمل الأوقات للمخطوبين ويتعرفون لبعض ، يعني مثلا حبة بصل خداع وطماطم وثوم مهروس إدعاء وكاري وماجي كذب ودجاجة تنطبخ على نار هادية ثم الرز وياسلام تجهز احلى كبسة ولو معها بطاطس ياسلام وبعدها كوب لبن وخش ارقد .
                    ام بندر : وش بطاطسه واي لبن وش تقول انت ؟
                    سامي: ههههههه حطي لي البسبوسة بس يمه وخلي فهد بجوه احنا ملنا بكل ده .. الله ! .
                    ام بندر بضحكه من تقليده الصحيح للكلام المصري: يا مال العافية كل بس .
                    -
                    قفل غرفته واتصل فيها ..
                    هديل لما شافت رقمه صغرت عينها : والله انه وقح بعد كل ذه يدق " وردت بجفاء " نعم يا دكتور .
                    فهد يدعي عدم المعرفة: وش فيك ؟
                    هديل: لا تمثل علي ترى محد طابخ الطبخة ذي إلا أنت معها .
                    فهد ببرود: انتي بخير هديل؟
                    هديل بقهر: كيف قدرت انك تستغفلني ! ليه ما علمتني ؟ تخدعني ٤ شهور وعليها وانا اظن انه بيت فيصل ؟
                    فهد: وش ألي مزعلك ؟
                    هديل: أني انام بيت شخص غريب .
                    فهد برفعة حاجب: وفيصل مو غريب ؟
                    هديل حست بغبائها: اقلها عرفت مو انخدع طوال المدة ذي وكمية الاستغفال ذي .
                    فهد: ليه تنخدعين؟ انا كوني أب ضروري اامن لولدي بيت مناسب انه يعيش فيه ، الشقة وام في العدة صعب جدا عليك ولا تنسي ان مامعك سيارة لو صار للولد شيء او احتاج شيء كيف راح تقدرين تأمنين له ؟
                    هديل : انا معي فلوس واقدر اامن لي سكن خلال الفترة ذي بكل بساطة .
                    فهد: طيب انتي نمتي خلاص والفترة ذي عدت بـ خيرها وشرها ، ليه زعلانة للان ؟
                    هديل ألي جهلت تصرفها وحساسيتها وبعناد: من حقي اتخذ موقف عظيم لتصرفك وتخطيطك أنت مع شموخ لهالشيء وهالصور ألي حاطينه بكل مكان لفيصل ظللتني وصدقت فعلا انه بيته .. ذه يُسمى خـداع .
                    فهد: وش الحل ألي يرضيك الان ؟
                    هديل صغرت عينها بقهر: ان شاء الله بعد يومين بتعرف أنت وهي انا اوريكم .
                    وقفلت الخط ، فهد ابتسم بتلقائية " وحشني زعلك وعتابك وعنادك وكل شيء فيك يا هديل ، اليومين ذول متى يعدون بـس "
                    -
                    بيوم الزواج
                    فهد & هديل

                    فهد عمل حمام مغربي وضبط شنبه وعملوا له اقنعة وبخار ..
                    بينما هديل ألي كانت بالصالون عملوا لها مكياج ناعم آي لاينر اسود وكثفوا لها الماسكارا بالجفن الثابت لون البني الترابي ، وردو خدودها ..
                    شموخ بإنبهار وهي تشوفها بالفستان الأبيض وجمال لون شعرها الجديد ألي كانت مسويته اول ما رجعت لسعودية كان بـ ثلاث تدريجات البني ، وشعرها ويفي ومن قدام تاج ثبتوه لها رخو غرتها الانسيابية
                    : ياربي يا هديل تهبلين بشكل مو طبيعي ، اللون عليك معطيك اشراقة وجمال .
                    سهى بإبتسامة: فهد طلب مني هاللون لشعرها .
                    الارتست: ما يصير مكياجك كله ناعم حطي روج غامق يبرز وجهك والمكياج كله .
                    هديل: ما أحب الغامق .. خليه كله ناعم اريد روج مطفي وردي مريح
                    سهى ابتسمت بجانبية بصوت غير مسموع: وتقول ما تحبه بعد " وناظرت الارتست " افضل الفاتح .
                    بعد كذا تعطرت ودهنت المسك .
                    شموخ تضبط فستانها: ذي بدايتك ، ابديها صح .
                    هديل اعطتها نظرة
                    شموخ تنهدت: هديل خلاص قلت آسفة ، للان شايلة بخاطرك ؟
                    هديل: لسى ما فضيت لك ، اخلص التهريج ذه واتفاهم معك .
                    شموخ: ابتسمي طيب ! كل عايلته بتكون هنا شوفي سهى تروح وتجي والجوال ما سكت ، بتعيشيها مرة مع شخص يحبك مو كل مرة بتلاقي شخص يحبك هالدرجة ذي .
                    هديل " بكون معه ببيت واحد ، هل بكون بخير ! "
                    سهى اقتربت منهم: يلا السيارة برا .
                    لبسوا عبايتهم وصعدوا السيارة في إتجاه للفندق دخلوا في غرفة كان فيه المأزون وقع فهد بفرحة والمأزون يسألها هل هي تحت ضغوط أو مغصوبة
                    هديل ناظرت بفهد ثم في المأزون: لا ابدا أنا موافقة .
                    وقفت بالموافقة أستغربت أنها شافت توقيع عمها لكن ما كان بالمكان , كانت تعتقد انها بتكون حزينة ومتضايقة لكن لسبب ما ، كانت غير ذلك .
                    وهي تناظر فيه بالبشت الأسود
                    وبجماله وكيف كان مبسوط وفرحان
                    انتقلوا لغرفة خاصة فيهم كانت فيه ام بندر ألي أول مرة تشوف فيها هديل بابتسامة ناظرت بولدها: اختيارك موفق .
                    فهد بفرحة: شفتي سلمان ؟ نسختي .
                    ام بندر بضحكة: يعني يمه انا أسد وجيناتي عالية ها .
                    فهد بفخر: شفتي شلون .
                    ام بندر اقتربت من هديل : ألف مبروك يا بنتي .
                    هديل اول مرة تشوف ام فهد ألي كانت بنفس لون عين فهد وولدها سلمان كانت ملامحها مليانه طيبة ردت لها الابتسامة وباست راسها ويدها
                    ام بندر: عشتي يا بنتي ، المصوره تنتظركم .
                    شموخ ساعدت هديل وشلحت عبايتها .
                    فهد صار يناظرها من فوق لتحت بإنبهار لشكلها الساحر بلون شعرها ألي كان يحبه عليها والمكياج ألي يفضله دايم عليها صار يناظر بـ أدق تفاصيلها .
                    سهى لا يمكن تفوت هالنظرات ومسكت جوالها وهي تصورهم ، دخلت المصورة
                    كانت الصور بشكل غير حميمي كان في ايطار عائلي ، لحد ما قرب من هديل وضمها من ورئ
                    حس بتوترها وخوفها بنفس الوقت رفع نظرة للي حولهم نزل راسه لعند اذنها وهي تحس بحرارة أنفاسه: لا تخافي هديل أنا معك .
                    هديل ناظرته " كان واضح أني خايفه .. ولا هو يعرفني بجد ؟ "
                    المصورة أنهت التصوير
                    في لحظة دخول ام سهى لما شافتها انصدمت ناظرت بفهد ألي فهم نظرتها وبتدارك: هي تكون أم ولدي .
                    ام سهى ناظرتها وكأنها تريد تتأكد: ما اصدق ، انتي هديل ؟
                    هديل ما كانت فاهمه شيء: اي انا هديل !
                    ام سهى لما سمعت صوتها تأكدت انها هي فعلا ، سهى مسكت يد أمها وبهمس: هي ام سلمان ألي تكلمت العايلة عنها هي زوجة فهد قبل لا تفقد الذاكرة .
                    ام سهى بإبتسامة احراج: اعذريني يا هديل ما كنت ادري انها انتي قالوا ام سلمان ، حتى بكرت الدعوة ما ركزت كثير لان فهد " ناظرته " موصل معلومة عنك فـ استبعدت انك تكوني هي .
                    هديل: فكرة !
                    فهد باندفاع: يلا يا سهى سوي لنا درب وعمها الان بيدخل .
                    كانت اللحظة ألي ما ودها تكون وكان ودها انها تلتغي لو ما كلام الناس ونظرتهم .
                    فهد انتبه لها ولشموخ ألي كانت تهديها وسهى تسحبه برا الغرفة .
                    بعد ثواني دخل ابو جاسم ونظرات الشر بوجهه شموخ حست بقبضة صديقتها القوية ليدها .
                    ابو جاسم صار يتفحصها من فوق لتحت: والله واشتغلتي على نفسك صح يا بنت أخوي ، كل هالزين ما كان يطلع لولدي .. بس لفهد ! تؤ وش دعوة .. ولا زي ما يقولون
                    عنز الفريج ما تحب إلا تيس الغريب .
                    اقترب منها أكثر وحس بخوفها وابتسم : دامك ضعيفة لهالدرجة ليه سويتي سواتك ، بلاغ وحركات والان زواج ! تخطين بسرعة يا بنت اخوي .
                    هديل بلسان ثقيل: شموخ ماله داعي الزفة .
                    ابو جاسم بعيون حمر: وليه ماله داعي تنزفين ! مو هذا حب حياتك وألي اخترتيه بنفسك وارخصتي بنفسك وحملتي منه يابنت الـ####
                    هديل تجمعت الدموع بعينها بخوف.
                    شموخ بحقد: ماله داعي الكلام هذا كله ، انت بتزفها لعند زوجها وخلاص .
                    ابو جاسم بانفعال: عشم إبليس بالجنة كان هذا الناقص اني اسلمك لواحد مثله .
                    شموخ: وليه وافقت انك تزفها دامك رافض .
                    ابو جاسم وعينه مانزعلت منها بكره وحقد: جيت عشان اشوفها بهالمنظر عشان يزيد الكره بقلبي لها ويزيد حقدي .
                    سمعوا الموسيقى الخاصة بالزفة .
                    شموخ مسكت جوالها: مافي وقت بدأت الزقة الآن .
                    ابو جاسم بهمس مسموع لهديل: ان دخلتي من هالباب تأكدي انك من حفر قبرة بيده .. في باب خروج هجي وأنا بنسى كل ألي سوتيه وبنسى أنك سبب لوفاة ولدي الوحيد جاسم وبنسى سالفة البلاغ بعد وكل شيء .
                    هديل نزلت دموعها وبفك يرجف: أنت بتذبحني ..بتنهي حياتي .
                    ابو جاسم مسك معصم يدها وبدأت ترتعش ، شموخ نزل الجوال وبحده: نزل يدك منها .
                    ابو جاسم بشراسة: أنا ما أتلقى أوامر من وحده مثلك هايته وصايعه .
                    شموخ بعصبية: ألزم حدودك لا تلوم إلا نفسك .
                    ابو جاسم دفعها على جنب وشد من قبضة هديل ألي صارت ترجف وبحده : امشــي معي .



                    آنتهـــــى البـــارت

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6271

                      #90
                      رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                      رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
                      البارت التــاســع والثلاثـــون
                      " 39 "



                      شموخ بعصبية: ألزم حدودك لا تلوم إلا نفسك .
                      ابو جاسم دفعها على جنب وشد من قبضة هديل ألي صارت ترجف وبحده : امشــي معي .
                      بلحظة دخول فهد ومسك من قبضة يده وشد من عند العرق بمعصم يده عسب يفلت يده
                      ابو جاسم بألم عقد حاجبه
                      فهد دفع يده بقوة وبحده: يـدك لا تلمسها , سامع ولا أكسرها لك .
                      ابو جاسم يناظر بمعصم يده ألي بدأت تألمه من اي حركة .
                      فهد بحقد: كيف تجرأت تهددها وتأذيها وهي على ذمتي يالحقير ، تدل الباب أطلع منه بإحترام ولا أناديهم يطلعونك .
                      ابو جاسم بكره وحقد وكل المشاعر الدفينه بانت بوجهه ثم ناظر بهديل: المعركة ما انتهت يا بنت عبدالرحمن .
                      وطلع من الباب .
                      هديل وكأنها مكتومة ما تقدر تتنفس وتو تتنفس مع طلعة عمها ، انفاسها صارت واضحة ودموعها تنزل .
                      فهد بخوف يناظرها: هديل .. هديل ، أنتي بخير ؟
                      شموخ اقتربت منهم وبقلق: هديل .
                      فهد ناظرها: هاتي قارورة ماي بسرعة .
                      شموخ طلعت من الغرفة الخاصة بالعروس
                      فهد ثبت عينه عليها ويده حول كتفها وببحة : هديل يا عين امي .. انا معك لا يمكن يأذيك لا هو ولا ألف من اشكاله يلمس شعره منك ، فاهمة ؟ أنتي فاهمتني وش اقول ؟
                      هديل رفعت عينها له وهي تسمع صوته ألي كان نفس صوت الرجل ألي بـ أحلامها ، ابحرت بعيونه الرمادية بصمت ، ما حست نفسها إلا وهي بحضنه والبشت مفرود عليهم .. شد عليها أكثر وبصوت قريب للهمس: ششش خلاص هدي هدي ، كانت فكرة الوالدة وسهى وهم مايعرفون بألي بينكم هديل ، انا بس سمعت بـ إسمه ما قدرت ابتعد وكأني حاسس انه براسه شر ما انتهى .
                      هديل " نفس الريحة .. نفس الجسم .. نفس الدفئ والسلام ! شعور غريب جدا "
                      ابعدها من حضنه ومسح دموعها بطرف شماغه الأحمر بلحظة دخول شموخ وهي تتنفس بسرعة فتحت القارورة .
                      فهد مسك القارورة وصار يشربها ويسمي عليها وهو يقرأ المعوذات عليها
                      شموخ رق قلبها وبتأثر وهي تشوف اهتمامه فيها ابتسمت بلطف " يارب يكون الرجل المنشود وألي تحبيه هديل "
                      هديل نزلت عيونها لتحت وهي تحس بلبكة واحراج بعد دخول سهى باندفاع: وينكم! يلا ، وي ! وين ابو جاسم ؟
                      فهد ناظرها ومد يده ، هديل تناظر بيده ثم بعيونه رفعت يدها له بتردد وشبك يده بيدها حس ببرودة أطرافها : سهى عمها اعتذر لآخر لحظة .
                      سهى: يوه ! طيب يلا الموسيقى بتنعاد اول ما تسمعونها ادخلوا .
                      اتصلت بـ خالتها فاطمة وانعادت الزفة بموسيقى إسبانية
                      مشوا مع بعض وشموخ تأشر لها عشان تبتسم .. مشوا بالممر والمصورة تصورهم من كل جانب مع كاميرا فيديو بيد سهى ..
                      كان الفندق فخم ومرتب للحد الكبير ..
                      ساعدها فهد بالجلوس بالكوشة وضبط فستانها وهو جلس جنبها .
                      هديل تناظر بألي حولها ..

                      ام جاسم عقدت حاجبها وهي تناظرهم بالكوشة من بعيد: وعمك عبدالله وينه !
                      شهد بحقد تناظر بهديل: شفتي كيف يهتم فيها ! وش هالحظ الي معها ذه .. من بد رجال العالم يكون ذه ابو ولدها !
                      ام جاسم بتنهيدة: ان قام حظك باع لك واشترى لك وانت تردى حظك يا عزة حالي وحالك ، شوفيها كيف يناظرها بس ، وعمك ما أدري ليه ما مشى معها .
                      شهد: تلقين فهد خاف عليها .
                      ام جاسم : هه وش يخاف عليها منه .. هي لحالها تخرع شوفي مكياجها بس ، يفشل .
                      شهد بحرة: اااا بطق يا خالتي وفاء تكفين ساعديني .
                      ام جاسم تفرك يدها: خليني أفكر واحط حد للمسرحية ذي ، بس بشوف عمك وش عنده ما دخل .

                      سماح اقتربت منها وسلمت عليها بإبتسامة: ألف مبروك هديل ، ألف مبروك دكتور فهد.
                      فهد + هديل: الله يبارك فيك .
                      سماح لزتها وبهمس: والله وعملتيها يا هديل ، ولا تعلميني .. كنت حاطه ببالي أن سهى تكون زوجته .
                      هديل بنفس همسها: حتى أنا لكن طلعت تقرب له فقط .
                      سماح بحماس: تعلميني مالي شغل وبكل شيء ، اسمع اشاعات وان بينكم طفل .
                      سهى اقتربت منهم: بتبدأ المعزوفة الخاصة بينكم " وغمزت لهديل " من اختيار فهد .
                      قام ومسك طرف يدها بلطف وابتعدوا عن الكوشة شوي في ساحة الرقص الخاصة بدأت اغنية بعد غيابه لـ أحمد بتشان , ألي مختارها فهد يناسب وضعه معها ..

                      حبيبي بعد غيابُه عرف قلبي عذابه سافرت الافراح
                      طالت المشاوير عدى وقت كتير و الحنين اصعب رحلة
                      رجوعه ليا منايا ياريته لسه معايا ياريته منى ما راح
                      كل يوم بيفوت الف مره بموت دى الوحده مش سهله

                      بنظرات مليانة حب تنتقل لوجها كافة: كان لقاك بالنسبة لي حلم ، ما كان ببالي حتى 1 % أني بلقاك وبنكون هنا بيوم من الأيام .
                      هديل ابحرت بعيونه: ومع ذلك كنت ببالك !
                      فهد: شيء غريب ؟
                      هديل: جدا .
                      فهد: لو كنتي بمكاني بتنسين ؟ أقصد لو مريتي بنفس ألي مريت به .
                      هديل: أنا ما أدري وش ألي مريت به ، صعب أتكلم بشيء أنا ماكنت فيه .
                      فهد تنهد بألم: طوال السنتين ذي كنت أظن أني على البال ، لكن خابت ظنوني , ما أدري ليه ماحطيت ببالي إنك ما بتفتكريني رغم ان ذه وارد وكنت خايف منه رغم ذلك .
                      هديل حست بألمه وبصوت قريب للهمس: لهدرجة كنت تحبني ؟
                      فهد دورها وسحبها بحضنه وعينه مثبته بعيونها: مو واضح لك كفاية ؟
                      هديل بضياع وصمت تناظر بعيونه الناعسة ألي بلا أي كلمة وهي ما تعرف وش بتقول وصعب انها تحدد من كم موقف أنه يحبها ذاك الحب ألي يصبر عليه سنتين وعلى امل ضئيل بلقاها .
                      والاغنية كانت تمثل وضعه وترد عليها

                      رجوعه ليا منايا ياريته لسه معايا ياريته منى ما راح
                      كل يوم بيفوت الف مره بموت دى الوحده مش سهله

                      ام بندر تناظرهم والدموع بعينها: ربي يحميهم ، ما هقيت هاليوم بيجي يا عفاف .
                      ام سهى بإبتسامة حانيه: هذا حال الدنيا .
                      سهى بحالمية: فعلا فعلا .
                      ام سهى: وانتي حضرتك متى بيجي اليوم ذه ؟
                      سهى قامت: بشوف المعازيم ينقصهم شيء .
                      ام سهى تنهدت بقهر: بس تغير الموضوع
                      ام بندر تمسح دموعها: ماعليك اتركيها كم يوم بتغير رايها وحتشوفين
                      ام سهى تنهدت بقلة حيلة .
                      ام بندر اخذت سلمان من يد الخادمة : شوفي الزين ياعفاف .
                      ام سهى: ماشاء الله تبارك الله ، الولد نسخة فهد سبحانه
                      ام بندر: ينحب كثير بسم الله عليه .

                      في لحظة انتهائهم الكل يصفق
                      حان وقت خروجهم من الفندق والمصورة معهم لحد ما دخلت بالغرفة ولبستها شموخ العباية وبحماس: اتصلي بي وطمنيني بس توصلين .
                      هديل: وين سلمان ؟
                      شموخ: شفت عمتك فاطمة تشيل به وتراقصه .
                      هديل: ايوه بس خلاص بروح الان لزوم تجيبه .
                      شموخ بعتاب: هديل ذي ليلتكم الاولى كيف تاخذيه ! خلي اليوم يعدي على خير وبكره تاخذيه .
                      هديل بقلق: ما بيتحملوه شموخ ، وام فهد كبيرة كيف بتقوم فيه .
                      شموخ: ترى معهم خدامة شايلته مانزلته هي بتقوم فيه وتنظفه لا يهمك .
                      هديل: ذي اول مرة ابعد عنه .
                      شموخ: كلها يوم هديل لا تبالغين يلا تراه عند اهله وناسه .
                      هديل سكتت شوي: ليه ما يجيبون خدامتهم طيب لعندي ؟ وهي تحرسه قدام عيوني .
                      سهى اقتربت منهم: جاهزة ؟ فهد ينتظرك بالسيارة .
                      هديل: سهى بخصوص سلمان هاتوه لعندي .
                      سهى ناظرت بشموخ تارة فيها: ذي ليلتكم الاولى ما يصير هديل اوعدك بكره من الصباح يكون عندك وش قلتي ؟
                      شموخ: تراها عنيدة ما تفل إلا نفسها
                      سهى: بس مو علي أنا ، لا تحرجينا معك هديل وش دعوة تراه ولدنا بعد سلمان بالحفظ والصون يلا وبنفسي برسل لك كل ساعتين فيديو طازة عنه عسب تطمنين فقط .
                      مسكت يدها ووصلتها لعند سيارة فهد ، فهد نزل من سيارته وفتح الباب لها ، وساعدها بفستانها .
                      حرك السيارة بفرحة كبيرة وعدم تصديق أنهم خلاص زوجين وبيرجعون مثل زمان .. هديل ألي اول ما دخلت سيارته كانت تفوح بعطره الفريد ألي دايم تشمه فيه كان حاط موسيقى هادية .
                      فهد: تو ما نورت سيارتي حبيبي .
                      هديل انجذبت لرقة صوته وبصوت قريب للهمس: بنورك " سكتت شوي " بخصوص سلمان ..
                      فهد قاطعها: بالحفظ والصون امي بتهتم فيه وبكره أول ما نصحى بيكون ببيتنا ، اتفهم خوفك لكن ما بيصير له شيء ان شاء الله هو حفيدهم بعد .
                      هديل بتوتر تلعب بكم عبايتها .
                      فهد ناظرها ومسك يدها وبحب: اخيرا هديل ! هالشيء كان مستحيل عندي يارب لك الحمد ألي جمعنا من جديد " رفع يدها لعند شفته وباسها "
                      هديل ما توقعت منه هالشيء برجفة بيدها هو حس فيها وسرعان ما ابعدت يدها منه .
                      فهد بتفهم: ثواني وبنوصل للبيت .
                      هديل: للي كنت ساكنة فيه .
                      فهد فهم قصدها وبابتسامة جانبية: كانت نفسيتك تعبانة على فكرة وانا مقدر هالشيء .
                      هديل " فعلا .. كنت عارفه أنه وقت دورتي الشهرية " عم الصمت في لحظة وصولهم للبيت دخل الكراج نزل وفتح الباب عنها استغربت تصرفه ومد يده ، طلعت بدون ماتمسك بيده
                      فهد: ترى ما اعض .
                      هديل: وأنا اقدر اخدم نفسي !
                      فهد مسك يدها غصب عنها وسحبها لجوا البيت ، فتحه بواسطة بطاقة ثم برقم سري ، هديل عقدت حاجبها
                      فهد: عجبك التجديد ؟ وطلعت بطاقة لي ولك .
                      هديل انتبهت لرقم السري:وش معنى هالرقم ؟
                      فهد: يوم ميلاد أختي ندى .
                      هديل عقدت حاجبها " معه أخت اسمها ندى ! غريب ماشفتها ابد "
                      توجهوا لغرفة النوم ألي انبعث منها ريحة عطرة جمدت مكانها وهي تشوف التجديد ألي فيها بمفرش لونه سكري ووسادات متناثرة وفوقه لحاف على الطرف بلون البني الجملي كان شكله جميل جدا
                      كان فيه شموع معطرة عند الكمودينا .
                      فهد شلح البشت وعلقه بالشماعه وهو يناظر فيها واقفة عند الكمودينا: أخذي راحتك .
                      وطلع من الغرفة .
                      هديل قفلت الباب من وراه وشلحت عبايتها " اوه شكل معه غرفة ثانية ، كويس وبدأ يفهم إننا لازم ننام بغرف منفصلة " أبتسمت بـ أريحية .
                      علقت عبايتها وهي تناظر للبشت الاسود قبالها ألي تبخ منه ريحته العطره " ما في مرة شميت عطر بهالثبات ! ماشاء الله .. واضح انه مميز عنده بشكل كبير لاني ما شميت عطر ثاني غيره "
                      دخلت لغرفة تبديل الملابس ألي كانت اكثر امتلاء من قبل وشافت ملابسه الي ماشفتهم من قبل " كان شايلهم وتو رجعهم طبعا " توجهت لعند جهتها استغربت من قطع قمصان موجودة بالمقدمة كانوا من الدانتيل والحرير كانوا جذابيين للحد الكبير لكن فيه قطعة مختلفة عنهم كانت اكثر جراءة عن سائر القمصان ، احمر وجها وهي تشوف تفاصيله " معقول هو اختار لي هالقمصان ! ذي جراءة ولا ايش ؟ استغفر الله " اختارت قميص النوم السكري كان كلاسيكي علاق ومن عند الصدر دانتيل وماسك وكأنه حمالة صدر ومن تحت الصدر حرير ، طويل لتحت الركبة ناظرت نفسها بالمراية بإبتسامة " علي أقر أن اختياره موفق للحد الكبير اختارت الشبشب السكري والكارديغان ثم علقت الفستان وحطته بكيسته المخصصه .
                      توجهت لتسريحة وتعطرت وعطرت شعرها بعطر مخصص له ودهنت المسك في لحظة دقة الباب ..
                      شدت من الكارديغان ولفت الحزام على خصرها عسب يثبت ووقفت عند الباب: ايوه ؟
                      فهد من ورئ الباب: ما خلصتي ؟
                      هديل فتحت له الباب بتلقائية ..
                      فهد وعينه عليها وهو مو شايف الا الكارديغان ، تخطاها ودخل لغرفة تبديل الملابس أختار له بيجامة مريحة بلون الرصاصي الداكن ، غير ملابسه ثم دخل للغرفة كانت جالسة عند التسريحة تمسح مكياجها وبيدها كريم تدهن يدها فيه
                      هديل بدون ما تناظره: سويت لك غرفة ؟
                      فهد : والغرفة ذي لمين ؟
                      هديل عقدت حاجبها وناظرته : مو لي !؟
                      فهد: ذي لنا أحنا .. لنا سوا .
                      هديل قامت: بس أنا قلت لك انو ما ننام بغرفة وحده !
                      فهد: وأنا ما بصبر على الوضع ذه هديل , وين عايشين فيه احنا ! مسلسل زواج بالاجبار ؟
                      هديل: بالضبط وهو كذلك ، ناكر ؟
                      فهد: بالنسبة لك انتي لكن بالنسبة لي انا فهو لا ، هدف زواجنا عشان سلمان .
                      هديل: وسلمان وش دخله بهالقرار ؟
                      فهد: الأطفال اذكياء وبيعرفون ويشوفون وراح يسألون وولدي ذكي .
                      هديل: بالله ؟ بس سلمان مو هنا الان.
                      فهد: تعودي من الآن ومن هاللحظة .
                      هديل بشك: تحاول تثبت شيء ؟
                      فهد توجه لعند السرير: لو برأسك شك امحيه أنا تعبان .
                      هديل: ماعندي ثقة .
                      فهد تسطح بالسرير: وراي دوام وعملية على فكرة !
                      هديل بابتسامة خفية: صدق ! بتداوم يعني ؟
                      فهد: لاني ما أخذت سنة من وظيفتي وبندر أخوي ما رضى يعطيني اجازة لحد ما أخلص الجدول حقي + ما بأخذ الإجازة إلا عشان شهر العسل .
                      هديل: اها تمام ، يعني بتكون مشغول على أي حال .. ممتاز .
                      فهد حسها انبسطت: تبغين تفتكين مني ؟
                      هديل بنكران: ابدا ، بس في ناس صحتهم أهم .
                      فهد: ما بتزعلي بعدين على اني ما اخذت اجازة !
                      هديل: ابدا .. وليه ازعل ؟
                      فهد: طيب خلينا ننام الآن وبكره بنروح لعند أهلي ان شاء الله .
                      هديل ودها ترقص من الفرحة لما شافته صاد للجهة الثانية وطف اباجورته " كويــس يعني فهم اخيرا ! كللــووش " شلحت شبشبها ثم تسطحت بطرف السرير وحطت بينهم وسادة احتياط وغمضت عينها بابتسامة أخذت جوالها شافت رسالة من سهى لمقطع فيديو لسلمان وهو غاط بنومة عميقة ابتسمت بتلقائية ثم رجعته للكمودينا وبلا نزاع غطت بنومة ، بينما فهد ألتفت لما شاف أنها بلا أي حركة ألتفت ببطء وشافها نايمة بالكادريغان وشعرها متناثر بكتفها ألتفت بشكل كلي يراقب بملامحها بحب " الله يعطيني الصبر هديل واكون مركز أمان بالنسبة لك مثل أيام زمان يألي ماكنتي ترتاحي إلا بقربي والآن صرت أشوف بسمتك وفرحتك في بعدي .. العذاب انك قبالي وما اقدر اضمك ولا اسوي أي شيء بس عشانك مريضة وعنفك نفسيا عمك .. يارب الصبر لعبدك الضعيف "
                      -
                      ألتفتت له: انا مو فاهمة شيء ! مو كان المتفق أنك تدخل وتزفها لزوجها !




                      يتبــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...