أحمد بنفس استغراب فيصل: هو جاي بخصوص الموضوع اللي طلبته منه
فيصل بتفكير: أي تذكرت خليه يدخل
أحمد: أن شاء الله طال عمرك... أحمد خرج وبعد لحظة دخل ناصر
ناصر: السلام عليكم
فيصل بابتسامة: هلا أستاذ ناصر حياك تفضل أجلس
ناصر وهو يجلس: شكرا وأن شاء الله أنا ما راح أعطلك عن شغلك... بس أنا جيت عشان توقع لي على الاوراق حقت الطلاق عشان أقدمها للمحكة اليوم
فيصل وهو يحط القلم اللي كان في يده ويسند راسه على الكرسي: أعذرني يا ناصر... بس أنا هونت عن فكرة الطلاق... ونسيت أخلي أحمد يتصل عليك ويعطيك خبر
ناصر بينه وبين نفسه.. (بدينا بشغل العيال حق فيصل).. طيب يا أستاذ فيصل وعلى خير أن شاء الله... ووقف عشان يخرج/ والحين أنا أستأذنك لأني مستعجل
فيصل وهو يوقف ويصافح ناصر: خلك شوي أنا ما ضيفتك باقي
ناصر بابتسامة: مرة ثانية أن شاء الله والحين في أمان الله
فيصل: الله معك وأعيد أعتذاري... والحين مع السلامة
ناصر بابتسامة: لا عادي يا أستاذ فيصل مع السلامة... ناصر خرج... وفيصل جلس وهو يتذكر أخر نقاش صار بينه وبين أم أيوب
أم أيوب وهي تشوف فيصل يخرج من غرفة بنتها: فيصل!
فيصل وهو يلتفت لأم أيوب: أي فيصل يا أم أيوب...أم أيوب طالعت فيه باستغراب/ أيش فيك يا خالتي مستغربة ولا تحسبون أنتي وبنتك أني راح أترك لكم ولدي اللي أخذته وشردت وبدال ما تنصحيها ياخالة وتمنعيها طاوعتيها وجيتي معها لهنا ولكن كل شيء راح ينتهي قريب... وفي ذاك الوقت لها الصالحية تسوي اللي تبيه
أم أيوب بصدمة: ليش أنت ناوي تطلق بنتي يا فيصل
فيصل: أي يا خالتي أنا راح أطلق بنتك وبالثلاث كمان وبأخذ ولدي وبربيه بطريقتي
أم أيوب برجاء: لا يا فيصل الله يخليك لا تطلق بنتي ترى هي ما لها أحد في هالدنيا وأنا شوفت عيونك رجل في الدنيا ورجل في القبر يعني هي مالها بعد الله غيرك أنت وولدها وصدقني هي سوت كذا لأنها تعبت من كلام الناس
فيصل واللي ضغطه أرتفع من كلام عمته: وليش أن شاء الله... في البداية كانت تقول الناس تتكلم لأن زواجنا مسيار مع أنها هي اللي طلبت هذا الشيء بس بعد ما حملت في مشاري أضطريت أني أوثق زواجنا عشان ولدي لا يضيع، في النهاية هي تأخذ ولدي وتنحاش وأنتي تقولين لي كلام الناس خلاص خلي الناس تنفعها
أم أيوب بنفس الرجاء: فيصل واللي يرحم والدينك لجل الله لا تطلق بنتي وأحنا راح نسوي اللي تبيه بس طلاق بلاش يا ولدي بلاش... فيصل طالع في أم أيوب واللي كانت دمعتها في عينها وخرج وتركها وهو معصب من تصرفهم
هشام باستغراب: فيصل أنت من جد مو معي
فيصل طالع في هشام: هلا هشام أنت متى جيت
هشام بابتسامة: من أول... والحين ما راح أطول عليك بس جيت أستشيرك بأننا نزيد عدد الموظفين في الشركة
فيصل أعتدل في جلوسه: عادي بس ليش أيش اللي صاير
هشام: فيصل أحنا الله فتحها علينا والشغل كثر علينا فلازم ندور لنا على موظفين على الاقل خمسة أشخاص
فيصل: لا عادي تقدر توظف العدد اللي تبيه
هشام: شكرا والحين أنا راح أتصل على الصحافة على أعطيهم المواصفات والاعلان
فيصل: طيب على بركة الله
************************
في بيت أبو مناف
أم مناف بحنان: حبيبي ليش تبكي
مشاري بشهقة: أبي ماما
أم مناف: حبيبي والله أنا ما أعرف فين أمك كان وديتك لها
أبو مناف: السلام عليكم
أم مناف: هلا حبيبي
أبو مناف وهو يطالع مشاري باستغراب: ليش يبكي هذا كمان
أم مناف: هو يبي أمه وولدك الله يهديه جاء وحطه هنا وراح ولا سأل عنه
أبو مناف تنهد وطالع في مشاري: هو أيش أسمه
أم مناف بابتسامة: تصدق ما أعرف وطالعت في مشاري/ حبيبي أيش أسمك
مشاري: مسالي
أبو مناف: أيش مسالي أيش هذا الاسم يا ليلى؟
أم مناف عقد حواجبها: لا مو مسالي أظن أن أسمه مشاري لأن فيصل قال هذا ولدي مشاري
أبو مناف: ماشاء الله حلو أسمه على أسم أخوي مشاري
مشاري بتساؤل: فين بابا
أم مناف: بابا في الشغل يا حبيبي
مشاري: تيب أبي أس كليم
أم مناف: طيب بس بعد الغدا
ليان وهي تدخل على أهلها: السلام عليكم
أم مناف وأبو مناف: وعليكم السلام
أم مناف: غريبه رجعتي بدري
ليان بطفش: الدكتورة اعتذرت عشان كذا رجعت... أمي أيش سويتي في فستاني حق الملكة
أم مناف وهي تطالع في أبو مناف: أن شاء الله يوصل يوم السبت
ليان وهي تهز رأسها بالموافقة: طيب أن شاء الله... وبعد كذا طالعت في مشاري/ فيصل ما جاء وأخذ ولده من هنا
أم مناف: لا والله.. لا جاء ولا أتصل... بس أخوك مناف أتصل وقال إنهم بيجون على الأسبوع الجاي ويبون الخدم يروحون وينظفون بيته
ليان بفرح: عن جد بيجي أخوي مناف الحمدلله يبي لي أتصل عليه وأوصيه يجيب لي أغراض وهو جاي
أم مناف: لو بتتصلين أتصلي بسرعة عشان يجيب لك اللي تبينه قبل ما يجي
ليان: أن شاء الله راح أتصل عليه في العصر لأني لازم أكتب الأغراض اللي أبيها
مشاري راح لليان: أبي حلاوة
ليان وهي تبوسه: الحين أجيب لك حلاوة يا حبيبي
أم مناف: خليه يتغدا وبعدين أعطيه اللي يبي
*********************
وبعد العصر وفي غرفة مكتب أبو مناف
فيصل وهو يدخل على أبوه: السلام عليكم
أبو مناف واللي كان يشوف البريد في لاب توبه: وعليكم السلام... أجلس لين أخلص الي بيدي
فيصل بهدوء: أن شاء الله يا يبه... فيصل جلس وهو يفكر أيش راح يقول لأبوه... وبعد كذا صار يهز رجله من التوتر ويلعب بأصابعه... أبو مناف طالع فيه وهز رأسه بالنفي من تصرف ولده... في هاللحظة دخلت أم مناف مع مشاري اللي جاء عند أبوه ركض... أم مناف جلست قدام فيصل بدون ما تسلم عليه/ كيفك يا يمه
أم مناف بدون نفس/ الحمد لله بخير
مشاري ببراءة: بابا أبي الوح معك
فيصل باستغراب من ولده: فين تبي تروح يا حبيبي
مشاري بضحكة: نلوح الملاهي وعند ماما
أبو مناف بحدة: فيصل ليش كذبت علي
فيصل فز أول ما سمع أبوه ينادي: يبه أنا أسف بس في أمور كانت فوق طاقتي عشان كذا ما قلت لك عن مشاري وأمه
أبو مناف بنفس بحدة: لكن أنا سالتك لمن كنا في باريس إذا كنت متزوج مسيار ولا صح... بس أنت قلت لا فليش ما قلت بانك متزوج وعندك ولد في هذا السن
فيصل بتبرير: بيه والله أنا ما كنت ناوي أتزوج أم مشاري بس الظروف حكمت لنا بهذا الشيء وأظنك تتذكر الحادث اللي صار لنا من ست سنوات ومات الرجال وولده... الرجال كان أبو أماني وهو قبل ما يموت وصاني على أم أماني وأماني لأنهم ما عندهم أحد يعيلهم يا يبه في البداية أنا كنت أروح كل شهر وأعطيهم المقسوم من مصروفي بس أهل الحي صاروا يتكلمون علينا أنا و البنت مع أني ما كنت أنزل وسليمان هو اللي ينزل ويعطيهم المصروف... بس في يوم وبعد ما رحنا خرجت أم أماني وقالت إنها تبيني ضروري فنزلت من السيارة ودخلت عندها وأول ما دخلت قالت لي أن الناس صار يرموهم في الحكي ويقذفون بنتها في شرفها فأنا قلت لها أني مستعد أتزوج بنتها بس مسيار وصدقني يا يبه أنا ماكنت أعرف أيش هو المسيار بس سمعت الشباب يتكلمون عنه وأنك ما تشيل هم الحرمة وفي أي وقت تقدر تتركها فحبيت أجرب... وذاك كان أول زواج مسيار لي
أم مناف بشوية عصبية: أم زوجتك أماني هذي كيف تزوجك لبنتها بهذي الطريقة أكيد البنت فيها عيب
فيصل بكل صدق: لا والله يا يمه أم أماني ما كانت موافقة... بس أماني هي الي وافقت علي يا يمه... وترى أماني كانت بنت محترمة وملكة جمال وعمرها ما كسرت لي كلمة
أبو مناف: وكم عمرها أماني هذي وكيف أتزوجتها وأنت ما كملت الاعشرين ومن فين جبت مهرها ولا تزوجتها بدون مهر
فيصل وهو منزل رأسه: وقت ما تزوجتها كان عمرها سبعة عشر سنه والحين ثلاث وعشرين سنة وأنا تزوجتها في البداية مسيار... وأمام المسجد حق حارتهم هو اللي ملك لنا مع أثنين شهود من جيارنهم بس لمن حملت أماني بمشاري قالوا لي الشباب أطلقها وأخليها تتحمل الطفل... لأنه يا يبه تعرف بأن اللي يتزوجون مسيار ما يعترفون بعيالهم بس أخوي فاضل نصحني وقال لا أسوي في البنت كذا وبالضبط أن أبوها أمني عليها والأمانة صعبة فاضطريت أني أوثق زواجنا عشان ولدي لا يضيع وأعترف أني غلطت لأني ما قلت لكم بس والله يا يبه من وقت ما ولدت أماني وأنا ما أقرب منها
أبو مناف: وهي الحين معك ولا طلقتها
فيصل طالع في أبو وتنهد: كنت ناوي أطلقها صراحة بالضبط بعد ما أخذت ولدي وشردت معه لدمام... وهذا بعد ما عرفت بأني متزوج من ريم وهذا اللي خلاني أخذ ولدي منها وكنت ناويه أطلقها بس أمها أترجتني وقالت لا أتركها لأنها خايفة عليها لو ماتت ما يصير عندها أحد
أبو مناف: ريم وأهلها يعرفون بموضوع زواجك يا فيصل
فيصل بلع ريقه: في الحقيقة لا بس أنا راح أقولها في هذا الايام لان مشاري راح يعيش معنا
أم مناف بتعجب: أيش تقصد بأنه راح يعيش معكم وليش أنت ناوي تأخذه من أمه
فيصل: أي يمه... أماني أنا راح أصرف عليها بس ولدي ما راح أتركه معها بعد اللي سوته
أم مناف وأبو مناف: لا... وبعدين طالعوا في بعض
أبو مناف بتحذير: أصحك تحرم الحرمة من ولدها أصحك
أم مناف: وأظن مثل ما هو لدك هو ولدها ويمكن هي تعبت عليه أكثر منك طالما هي اللي ربته وحضرتك تبي تاخذه جاهز مجهز خاف الله في نفسك أوكي ولا تظلم البنت عشان ما عندها أحد ترى ربي ما يرضى بالظلم أبدا
فيصل باستغراب من كلام أمه وأبوه: يمه وليش هي ما فكرت بهذا الشيء قبل ما تاخذه وتروح معه للدمام... والله لولا خوفي من الله كان ذبحتها الحيوانه
أبو مناف بحدة: فيصل أرتقي في أسلوبك مع الحرمة ولا تنسى أنها أم ولدك وولدك تأخذه الحين وترجعه عند أمه وريم لازم تعرف بموضوع زواجك هي وأهلها ويكفي الين هنا
فيصل بتردد: يبه ريم أقدر أقنعها أما أهلها صعب والله صعب
أم مناف: ريم خلوها عليا... أما أهلها فأنا أفضل أنك تروح أنت بنفسك وتتكلم معهم بس مو الحين خليها بعد ملكت ليان
فيصل برجاء: أي يبه الله يخليكم أدخلوا عشان لا يخلوني أطلق ريم لأني والله مستعد أتخلى عن كل الحريم عشان ريم
أبو مناف بشوية عصبية وحدة: أنت لو كنت فعلا تحبها كان قلت لها كل شيء من قبل ما تتزوجها
فيصل أتنهد: ولله كنت بقول لها بس هي ما أعطتني فرصة... وأنا كنت ناوية أقول لها من ليلة زواجنا بس هي تصرفت تصرف رفع ضغطي
أبو مناف وهو يهز راسه بالموافقة: الله يعين والله يهديك... وأن شاء الله أخوك لا يطلع لي بمصيبة هو كمان
فيصل بتأكد: فاضل يبه مع أنه أصغر مني بس هو حريص في كل شيء يسويه... في هاللحظة رن تلفون المكتب
أبو مناف: الو نعم
سنترال البيت: السلام عليكم.... طال عمرك في أتصال لطويلة العمر من أختها أم عبد العزيز
أبو مناف: طيب حول لها المكالمة
السنترال: أن شاء الله يا طويل
أبو مناف: ليلى.. أم عبد العزيز على الخط تبيك... أم مناف أخذت السماعة من زوجها وردت على أختها وأول ما قفلت طالعت في فيصل وزوجها
أبو مناف: خير يا أم مناف عسى ماشر شكلك متضايقة مره
أم مناف بشوية عصبية: أنا عندي غير عيالك ومشاكلهم... أتخيل الأستاذ الثاني ضارب زوجته وهي حامل وأختي متصلة وزعلانه من تصرف ولدك
أبو مناف بضيق: لاحول ولا قوة الا بالله... قال أيش زوجناهم عشان يعقلون ما غير أنهم زادو في جنانهم... وبشوية عصبية/ أتصل على أخوك الحيوان الثاني وخليه يجيني الحين لا بارك الله في أبليسكم أنت وهو فضحتونا مع القريب والبعيد...
*****************************
وفي بيت من البيوت
تهاني كانت في غرفتها تكتب في البحث اللي طلبته منها الدكتورة... بس قطع عليها دخول أخوها عليها
تهاني بارتباك: نواف حرام عليك تدخل علي كذا والله أنت راح توقف قلبي
نواف بحدة: فين الشيء اللي طلبته منك
تهاني بخوف: باقي صديقتي ما جابته تقول بكره بتجيبه لي
نواف مسك تهاني من يدها وبحدة: تتصلين عليها الحين وتأخذين الرقم يلا أتصلي أشوف
تهاني بنفس الخوف: نواف الله يسعدك قول لي أنت أيش تبي بريم خلاص ترى البنت تزوجت ومستحيل تترك زوجها وترجع لك فاتركها في حالها يا أخي
نواف ضرب تهاني على رأسها بدرجة أنها حست بأن عيونها راح تخرج من مكانها وقال بحدة: أظن أنا قلت لك هذا شيء ما يخصك والحين أتصلي على صديقتك وهاتي الرقم بسرعة لا أذبحك الحين
تهاني بصوت باكي: طيب أن شاء الله... وأخذت جوالها واتصلت على صديقتها رشا
رشا بابتسامة: هلا والله بتهاني
تهاني وهي تحاول تمسك نفسها عشان ما تبكي: هلا فيك حبيبتي رشا ممكن تعطيني رقم ريم العالي
رشا باستغراب: ان شاء الله الحين أرسل لك هو بس أنتي أيش فيك كذا صوتك متغير وكأنك تبكين
تهاني: لا سلامتك يا حبيبتي والحين أرسلي لي الرقم الحين ضروري لأني أبي أكلمها الحين
رشا: أن شاء الله يا عمري والحين مع السلام... تهاني قفلت وقالت لنواف بأن صديقتها الحين بترسل الرقم... في هاللحظة وصلت رسالة بوصول الرقم... نواف أخذ الرقم من تهاني وخرج وترك وراه تهاني اللي انفجرت في البكاء... نواف دخل على غرفته وقفل باب غرفته وجلس على سريره وضحك ضحكة شريرة اتصل على ريم....... يتبع
نواف باستفزاز: تعرفين أنا ما كنت أعرف أنك وحده تحب الفلوس.........
********************
ريم بصدمة وهي تحس بأن قلبها بيوقف: عفوا أنت أيش تقصد بكلامك هذا
*******************
نواف بضحكة سخرية: عليك نور برافوه يا شاطرة... والحين سلام وقفل السماعة في وجهها
*****************
ريم واللي كانت تحس برغبة بالبكاء: ما عندي شيء بس أنا أبي أروح عندها والشيء الثاني أظن..............
*****************
فيصل عقد حواجبه: أنتي أيش فيكي وأيش فيه صوتك... وليش تتكلمين معي كذا
*******************
هدى بحيرة من أختها اللي جالسة تبكي من وقت وصولها: ريم الله يسعدك قولي لي أيش فيك يا حبيبتي
****************
ريم طلعت أختها: بس والله يا هدى قلبي يقول إن هذا الرجال صادق...
*****************
هدى مسحت على رأس أختها بحنان: ريم حبيبتي مو كل شيء يقولونه الناس وقلوبنا أحنا نصدقه وبدل كل هذا واجهيه وأساليه ..............
**************
ريم بقصة: صح أنا قوية بس ما أعرف ليش أضعف قدام فيصل والله ما أعرف ليش
****************
هشام بضحكة وبرمية كلام: فاضل مو كنت تقول إن مافي حرمة في الكون راح تاخذ عقلك وألله أنا أشوفك من تزوجت أخذت العقل والقلب كمان فقول لنا أيش الحكاية................
***************
فاضل: فيصل أخزي الشيطان وأجلس ولو خلصنا نروح مره وحدة
**************
فيصل بابتسامة حزينة شويه: خليها على الله يا هشام... فاضل طالع في هشام اللي أشار له بأنه يجي ويجلس جنب أخوه ويعرف سبب ضيقه............
****************
فيصل قام من كرسي المكتب وجلس جنبها: طيب ممكن أعرف أيش الي صار لك وقت ما رحتي بيت أهلك... ورجاء قولي لي الحقيقة
******************
ريم بلعت ريقها لأنها تعرف لو فيصل عرف بأنها كلمت رجال غريب هو راح يذبحها من الضرب وبتردد: ولا شيء بس صارت مشكلة صغيرة..............
ريم كان تتكلم مع أسماء بخصوص المحاضرة ... بس جاها خط فاضطرت تقفل من أسماء وترد على الخط الثاني
ريم: الو
نواف بخبث: هلا والله بريم
ريم بتعجب لأن الصوت غريب عليها: عفوا من معي
نواف بضحكة ساخرة: معك فاعل خير
ريم بنفس أسلوب نواف: أها فاعل خير... طيب يا فاعل الخير أيش عندك مع أنى أشك أنك فاعل خير
نواف باستفزاز: تعرفين أنا ما كنت أعرف أنك وحده تحب الفلوس... وبسبب الفلوس ممكن تبيع سعادتها مع الشخص اللي تحبه
ريم بحدة: والله أنا ما بعت سعادتي مثل ما تقول والفلوس أخر اهتمامي... وأظن أنك عيب تتصل على رقم الناس وتقولهم إنك فاعل خير وأنت بالعكس فاعل شر
نواف بنفس السخرية: ممكن أكون فاعل شر مثل ما تقولين بس على الأقل أنا ما أفكر أني أزوج أختي لواحد متزوج وعنده ولد
ريم بصدمة وهي تحس بأن قلبها بيوقف: عفوا أنت أيش تقصد بكلامك هذا
نواف ضحك بسخرية: شفتي أنك غبية ومتزوجة وأحد ما تعرفين عنه شيء مع أني أول ما شفتك قلت عنك ذكية بس بتصرفك هذا أثبتي لي العكس
ريم باستغراب كيف يعني شافها وبحدة: لو عندك شيء أتكلم... ولا أنقلع عني لا بارك الله فيك ولا في ابليسك
نواف واللي يبي يغيض ريم: والله أنا سويت اللي علي وحبيت أعطيك خبر لأني متأكد أنك نايمه على حالك ولا تعرفين شيء... والباقي عاد عندك أبو مشاري أسأليه يمكن يرحمك ويقول لك كل شيء
ريم بحيرة: تقصد عمي مشاري
نواف بضحكة من أعماق قلبه: ههههههه والله أول مرة أشوف وحده تقول لزوجها عمي
ريم بحيرة وشوية عصبية: ممكن تقول من تقصد أنت بدل مانت جالس تلعب بأعصابي
نواف بحدة: أقصد زوجك فيصل يا ريم
ريم بصدمة: فيصل... أنت تقصد فيصل
نواف بضحكة سخرية: عليك نور برافوه يا شاطرة... والحين سلام وقفل السماعة في وجهها
ريم نزلت السماعة بصدمة: فيصل معقول فيصل متزوج وما قال لي... وبتفكير/ لا مو معقول طيب ليش سوى فيني كذا... في هاللحظة حست بأن رأسها راح ينفجر من الألم من كثر التفكير... لا أكيد هذا الرجال كذاب ويبي يخرب بيني وبين فيصل... بس لو كان فعلا كذاب ليش قال لي أسأل فيصل
فيصل وهو يدخل على ريم: السلام عليكم
ريم حاولت تمسك نفسها: وعليكم السلام
فيصل بابتسامة: أنا بغير ملابسي وبخرج... بروح الاستراحة عند الشباب ويمكن أتأخر شوي يا حبيبتي
ريم بتنهيدة: طيب ممكن توصلني بيت أختي هدى على طريقك
فيصل طالع في ريم بتعجب: وليش بتروحين عند أختك ايش عندك هناك
ريم واللي كانت تحس برغبة بالبكاء: ما عندي شيء بس أنا أبي أروح عندها والشيء الثاني أظن أنا رايحة بيت أختي ومو مكان غريب
فيصل عقد حواجبه: أنتي أيش فيكي وأيش فيه صوتك... وليش تتكلمين معي كذا
ريم وقفت عشان تترك المكان: ما فيني شيء وإذا ما تبي توديني بيت أختي بلاش
فيصل مسك ريم من ذراعها اللي بدات دموعها تنزل: ريم أيش فيك يا حبيبتي أنتي مريضه
ريم شدت يدها ورأسها في الأرض: ما فيني شيء بس الله يخليك وديني عند أختي
فيصل طالع ريم بحيرة: طيب جهزي وأنا راح أخذك لبيت أختك... ريم دخلت على غرفة الملابس تحت أنظار فيصل اللي ما هو عارف سبب تغير ريم المفاجأ خلال روحته لعند أهله ورجعته...وكان يتمنى من قلبه بأنها ما تكون عرفت شيء عن موضوعه مع أماني
******************************
وفي بيت أبو عدنان
هدى بحيرة من أختها اللي جالسة تبكي من وقت وصولها: ريم الله يسعدك قولي لي أيش فيك يا حبيبتي
ريم ببكاء: .........
هدى بحنان: أنتي متهاوشه مع زوجك يا ريم ولا مريضه
ريم اكتفت بهز رأسها بالنفي وما ردت على هدى
هدى بنفاذ صبر: طيب قولي لي أيش اللي صاير تراك والله وجعتي قلبي بباكك هذا
ريم وهي تمسح دموعها: تخيلي يا هدى فيصل طلع متزوج وعنده ولد وهو ما قال لنا
هدى بصدمة ما تقل عن صدمة أختها: أيش؟ وأنتي من قال لك هذا الكلام يا ريم
ريم وهي تطالع هدى ودموعها في عيونها: واحد أتصل وقال لي أنه فاعل خير وهو اللي قال لي كل شيء
هدى بتنهيدة: ريم حبيبتي مو كل واحد يتصل عليك ويقول شيء تصدقين... وبعدين أحنا من متى نتكلم مع رجال غريبين ما نعرفهم أنتي تعرفين لو زوجك عرف بهذا الموضوع يمكن يذبحك... وأظن هذا فاعل شر وما هو فاعل خير لأنه يبي يخرب بينك وبين زوجك
ريم طلعت أختها: بس والله يا هدى قلبي يقول إن هذا الرجال صادق... تعرفين ليش لأنه قال لي بأن ولد فيصل أسمه مشاري... وفيصل بنفسه قال لي أنه أسمه أبو مشاري قبل ما يسافر أول أمس
هدى باستغراب: يعني هو قالك إنه متزوج وعنده ولد
ريم تهز رأسها بالنفي: لا هو ما قال كذا بس أنا قلت له أبو عبد لله على أسم عمي فقال أنا مو أبو عبد الله أنا أبو مشاري... صدقيني يا هدى أنا من أول كنت حاسة بأن فيصل متزوج بس أنا كنت أكذب أحاسيسي
هدى بهدوء: طيب قولي لي أنتي قد لا حظتي عليه شيء
ريم بتساؤل ومن بين دموعها: شيء مثل أيش بالضبط
هدى: يعني يغيب عن البيت أو ينام خارج البيت أو يتأخر
ريم تهز رأسها بالنفي: لا هو ما قد نام برى البيت من تزوجنا
هدى واللي تبي تطمن أختها: طيب يا حبيبتي يمكن من جد هو مو متزوج ولا شيء... وهذا اللي متصل عليك ويقول لك إنه فاعل خير يمكن يكون كذب وأنتي المفروض ما تعطينه المجال عشان يتكلم عن زوجك كذا
ريم بتأكيد: بس احساسي يقول إن فيصل متزوج مدري ليش قلبي يقول كذا
هدى مسحت على رأس أختها بحنان: ريم حبيبتي مو كل شيء يقولونه الناس وقلوبنا أحنا نصدقه وبدل كل هذا واجهيه وأساليه بدل البكاء وأنا اللي أعرفه أنك قوية ياريم
ريم بقصة: صح أنا قوية بس ما أعرف ليش أضعف قدام فيصل والله ما أعرف ليش
هدى بابتسامة: لأنك تحبيه يا ريم... في هاللحظة دخل عدنان عليهم
عدنان بشقاوه: خالتي ريم ليش تبكين
*****************************
وفي الاستراحة عند الشباب
هشام بهمس: فاضل أيش قصة أخوك اليوم
فاضل بابتسامة: شكل الأخ يفكر في المدام
هشام بضحكة وبرمية كلام: فاضل مو كنت تقول إن مافي حرمة في الكون راح تاخذ عقلك وألله أنا أشوفك من تزوجت أخذت العقل والقلب كمان فقول لنا أيش الحكاية... فيصل رفع عينه وطالع في ولد خاله وأخوه
فاضل بتريقه: عاد أيش تبيني أسوي أنت تعرف بأن الحب عذاب يا ولد الخال... فيصل واللي كان يفكر في ريم وقف عشان يخرج لانه ماله خلق لتريقت فاضل وهشام
هشام وهو يوقف ويستوقف فيصل: أيش فيك يا ولد العمة ترى والله أحنا نمزح معك
فيصل ببروده: ما فيني شيء... بس أنا خلاص بروح وأخذ زوجتي وبرجع على البيت لأن الوقت تأخر وموعدنا بكره أن شاء الله في الشركة
هشام بحدة: أنت من جدك زعلت والله أحنا نمزح معك... من جد انت اليوم حساس
فيصل وهو يبعد هشام: ما فيني شيء...وأنا قلت لك أني بروح وأخذ زوجتي من عند أهلها علشان نرجع على البيت
هشام: والله ما تروح الين نتعشى سوى ولا تنسى أيش كنت تسوي فينا قبل ما تتزوج
فاضل: فيصل أخزي الشيطان وأجلس ولو خلصنا نروح مره وحدة
فيصل بطفش: طيب راح أجلس بس ما أبي حركتكم اللي مالها داعي لان اللي فيني يكفيني
هشام باستغراب: ليش أيش فيك عسى ماشر لا يكون متهاوش مع المدام
فيصل بتنهيدة: لا مو متهاوشين بس أنا متضايق شوي
هشام جلس وجلس فيصل جنبه: طيب ممكن تقول لي أيش مضايق صدرك يمكن أقدر أساعدك
فيصل بابتسامة حزينة شويه: خليها على الله يا هشام... فاضل طالع في هشام اللي أشار له بأنه يجي ويجلس جنب أخوه ويعرف سبب ضيقه... المهم فيصل أتعشي مع الشباب وبعد كذا خرج وراح وأخذ ريم ورجعوا على بيتهم بدون ما أي شخص يتكلم باي كلمة
**********************
وفي بيت فيصل
فيصل واللي أستوقف ريم: ريم بتنامين الحين
ريم التفتت لفيصل: لا يا قلبي أنا بروح وأغير ملابسي
فيصل بتردد: طيب ممكن لو خلصتي تسوين لي كوب شاهي أخضر وتجين على مكتبي عشان أبي أتكلم معك
ريم هزت رأسها بالموافقة: حاضر الحين برجع... والحين عن أذنك وطلعت وتركت فيصل اللي دخل على غرفة مكتبه... ريم دخلت على غرفتهم وهي تفكر في كلام أختها وغيرت ملابسها ومشطت شعرها وبعد كذا أخذت جوالها ونزلت على المطبخ وسوت الشاهي لفيصل وبعد كذا خرجت وراحت لعند فيصل
فيصل وهو يأخذ الكوب منها: أجلسي يا حبيبتي
ريم ابتسامة وجلست: شكرا يا قلبي
فيصل أتنهد من قلبه وطالع فيها: ريم حبيبتي ممكن أسألك سؤال وتوعديني أنك تجاوبيني بكل صدق
ريم رفعت رأسها وطالعت فيه: أتفضل... وأن شاء الله راح أكون صادقة معك
فيصل قام من كرسي المكتب وجلس جنبها: طيب ممكن أعرف أيش الي صار لك وقت ما رحتي بيت أهلك... ورجاء قولي لي الحقيقة
ريم بلعت ريقها لأنها تعرف لو فيصل عرف بأنها كلمت رجال غريب هو راح يذبحها من الضرب وبتردد: ولا شيء بس صارت مشكلة صغيرة بيني وبين أختي أسماء والحمد لله أختي هدى حلتها
فيصل بعدم تصديق: متأكدة يا ريم تراك وعدتيني أنك ما راح تكذبين علي
ريم بابتسامة: أي يا حبيبي متأكدة فلا تخاف علي
فيصل مسك يد ريم وحضنه وبحنان: ريم الله يسعدك لا عاد تزعلين نفسك عشان أي شيء ما يستاهل تراك اليوم ضيقتي صدري لمن بكيتي وكنت أظن بأني السبب... والله يا ريم طول ما أنا عند الشباب كنت أفكر فيك يا روحي
ريم حست بأحراج من كلام فيصل فحمر وجهها: فصولي أنت من جد تحبني
فيصل شدها لحضنه وباس رأسها: أنا مو أحبك بس يا ريم... أنا أموت فيك يا قلبي ويا عسل حياتي
ريم أول ما سمعت كلام فيصل حست براحة: وأنا بعد يا حبيبي أحبك موت... والله لا يحرمني منك يا روحي
فيصل بابتسامة: يا عمري يا ريم بس حبيبتي أبيك توعديني أنك في أي يوم تتضايقين من شيء تقولين لي وما تبكين خلاص يا عمري
ريم بابتسامة: أن شاء الله يا حياتي
فيصل وهو يبوس يد ريم: الله لا يحرمني منك يا قلبي والحين أيش رأيك نروح وننام عشان بكرة عندنا دوام
ريم: مممم أوكي بس على فكره أنا بكره ما عندي جامعة
فيصل أعتدل في جلسته: وليش أن شاء الله
ريم بابتسامة: لأن الدكتورة اعتذرت يا عمري
فيصل بابتسامة وبخبث: ممممم والله حلو على كذا اليوم السهرة صباحي لو ماني غلطان
ريم طالعت فيصل وهي عافسة ملامحها وبعد ما فهمت قصده: ها؟ أيش لا لا أنا أبي أنام وقامت بسرعة وتركت المكان بس فيصل تركها ولحقها وهو يضحك من تصرفها......يتبع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
قراءة ممتعة يا حبايبي ... لكن للاسف ماني شايفة أي دعم منكم بدرجة أنك صرت أشك بخلل في القصة... بس والله أشكر باقي الاعضاء اللي يشركون معي مثل شموسه وجانا ووروروفروحه وكل من شارك معي لو بشيء بسيط....
فيصل بشوية عصبية: ريم أنت وبعدين معك أنا كم مرة أتصل وحضرتك تقولين باقي شوي
ريم وهي تطالع ليان: فيصل حبيبي هدي والله أنا خلصت بس أنتظر ليان
فيصل: الظاهر أنا بروح وأترككم أنتي وهي وبعدين خليني أشوف مين بيوديكم على القاعة
ريم برجاء: فيصل والله خلاص الحين نطلع... فيصل قفل السماعة في وجه ريم بدون ما يرد
ليان بابتسامة: خلاص ألبسي عبايتك قبل ما تحطي لي اكسسوارات الشعر لأن أمي كمان معصبة وتقول والله ما صارت
ريم بابتسامة: ما شاء الله عليك يا ليان والله أنك اليوم ملكة جمال... وشكل عبد العزيز راح يأخذك اليوم وما راح ينتظر ألين يوم الزواج
ليان بارتباك وخوف: ريم حرام عليك تقولين لي هذا الكلام أنا خلقه بطني ممغوص من الخوف
ريم بضحكة ناعمة: ههههه والله أنك وناسه واحمدي ربك أن كل شيء برضاك ومو غصب عنك
ليان باستغراب: أيش تقصدين يا ريم
ريم أتنهدت وببرود: أبد سلامتك والحين البسي عبايتك قبل ما فيصل يعصب علينا
ليان: طيب يا حبيبتي... المهم ريم وليان خرجوا وأول مادخلت ريم على السيارة
فيصل بشوية عصبية: لا كان ما خرجتوا وكان نمتو جوا أنتي وهي
ريم بتريقه: والله كان ودنا ننام بس أيش نسوي حضرتك أزعجتنا
فيصل وهو يقرص ريم على الخفيف: أحترمي نفسك يا أم لسانين
ريم بألم: أي فيصل حرام عليك والله عورتني
فيصل بحده: أحسن تستاهلين... وبعد ما وصلوا على القاعة ليان دخلت على غرفة العروس عشان تغير ملابسها وريم نزلت عند المعازيم وأول ما دخلت سلمت على الجدة سارة وعلى خالة فيصل وعمته وبنات عمته وبعد كذا راحت لعند أهلها وسلمت عليهم وبعد كذا جلست معهم
هدى بهمس: حصنتي نفسك يا ست ريم لأني ملاحظة معظم الحريم عيونهم عليك
ريم بابتسامة: أي يا حبيبتي بس فين سارة ليش ما جات معكم
أسماء بحزن: تعبانه من الحمل فخالد منعها تجي
ريم بنفس حزن أسماء: يا قلبي عليها والله أنها تقطع القلب عاد الله يستر لو حملت فيصل لا يسوي فيني مثل ما خالد يسوي في سارة
هدى: حرام عليك ليش هو أيش سوى هو بس خايف عليها
ريم وهي تلوي فمها: يعنى لو الزوج خاف على زوجته في فترة الحمل يقوم ويحبسها والله ما صارت
هدى: الله يهديك يا ريم
أسماء بخبث: ريم أنتي مو ناويه تحملين ما شاء الله على نوره أحس أن بطنها بدات تبرز
ريم واللي تخاف من هذي السيرة: أقول أتزوجي وأحملي أنتي يا قلبي... وأنا الله يكتب لي اللي فيه الخير
هدى: أمين
ريم بابتسامة وهي تشوف الضيافة مثل ماهي: أيش فيكم ليش ما تقهويتم الين الحين
أسماء بتريقة: أبد بس قلنا ننتظرك الين تجين... في هاللحظة جات سارة وسلمت على أسماء وريم وهدى
ساره مشاري: ريم خالتي ليلى تبيك
ريم: طيب الحين بأجي يا قلبي... ريم استأذنت من هدى وأسماء وراحت عند خالتها أم فيصل
المهم تمت الليلة على أفضل حال والكل أنبسط... أما ليان فكانت طايره من الفرح من بعد ما شافت عبد العزيز وحبته (سبحان الله حب من أول نظرة) وريم بعد ما ودعت أهلها راحت على جناح العروسة عشان تجمع أغراضها
نوره بتعب: ريم فاضل يقول لك فيصل من أول يتصل عليك ليش ما تردين
ريم واللي كانت تدور جوالها: والله ما أعرف فين جوالي من أول أدور عليه
نوره: طيب تبين أقول لفاضل يعطي جواله لفيصل عشان تكلمينه
ريم بابتسامة: والله تسوين فيني خير يا قلبي... نورة اتصلت على فاضل وبعد كذا ناولت الجوال لريم وأول ما حطت السماعة على أذنها وقالت/ الووو
فيصل بحدة: بدري يا مدام ريم كان ما رديتي
ريم واللي كانت تطالع نوره اللي تنتظر جوالها: جوالي ضاع وأنا الحين أدور عليه
فيصل: أقول أطلعي وخلي روز تدوره لك هو... أنا تعبان وأبي أرجع البيت
ريم بطفش: طيب روحي أنتي وأنا بأجي مع السواق والشغالة بعد شوي
فيصل بحدة: أنا عند الباب أخرجي فهمتي
ريم بشوية خوف: طيب الحين بجي بلبس عبايتي وبخرج... أما فيصل فقفل الخط قبل ما يسمع ردها... ريم رجعت الجوال لنوره وبعد كذا أخذت عبايتها وودعت الكل وخرجت ورجعوا على بيتهم وأول ما دخلوا
***************************
وفي بيت فيصل...
فيصل: أيش صار على جوالك
ريم بقهر من تصرف فيصل معها: ليش وأنت خليتني أدور عليه
فيصل: الزبدة يعني ما لقيتيه صح
ريم هزت رأسها بالنفي: لا ما لقيته
فيصل بعد تفكير أتكتف: فيه صورك في الجوال
ريم: ...............
فيصل بعصبية وهو يمسك زندها بكل قوته: أظن أنا أسألك صح فقولي لي أيش معنى سكوتك هذا
ريم بارتباك والالم من مسكة فيصل لها: أي بــ ـس صـ ــورتـ ـيـ ـن أو ثلاث
فيصل بصدمة: أيش يعنى حضرتك من البنات المجانين اللي يصورون أنفسهم في جوالاتهم يا هانم
ريم وبصوت باكي من شدة الخوف: والله تراها صور عادية ومن قبل ما أتزوج بس وحدة الي بعد زواجي
فيصل مسك ريم من شعرها وبعصبية: هذا لأنك حمارة لكن والله يا ريم لو صوره وحدة انتشرت من صورك فاعرفي أن قبرك راح يكون في حديقة البيت فهمتي يا حيوانه
ريم وهي تمسك يد فيصل اللي كانت تشد شعرها: طيب أن شاء الله... فيصل رمى ريم على الكرسي وخرج جواله وأتصل على أمه عشان تخلي الخدم يدورون على جوال ريم قبل ما يخرجون من القاعة... وبعد كذا التفت لريم اللي كانت تبكي من الرعب فهز رأسه بالنفي وخرج وتركها... ريم بكيت الين نامت بدون ما تحس على نفسها بس فتحت عيونها على ضوء النهار الي كان داخل للصالة فاعتدلت في جلوسها وطالعت ساعتها اللي كانت تشير إلى السادسة ونصف فاتنهدت وبعد كذا طلعت على غرفتهم وأول ما دخلت شافت فيصل نايم فدخلت على غرفة الملابس وأخذت ملابسها وبعد كذا دخلت على دورة المياه وأخذت بعض أغراضها وخرجت من غرفتهم الأساسية ودخلت الغرفة الثانية ودخلت وأخذت دش دافي وبعد خروجها صلت الفجر وجلست تدعي أنها تلقى جوالها وبعد ما صلت الضحى نامت بس فتحت عينها على صوت طرق على الباب فأضطرت تقوم وتفتح الباب
ميري: سيدتي الساعة الثانية والسيد فيصل على وشك الوصول فهل أجهز الغداء
ريم بكسل: أوكي شكر لك يا ميري... ميري راحت وريم رجعت لغرفتها وتوضت وصلت الظهر وبعد كذا نزلت وأخذت التلفون واتصلت على أسماء
أسماء: هلا ريم حبيبتي
ريم: كيفك يا قلبي وكيف صحتك
أسماء: بخير يا قلبي أكيد متصله عشان جوالك صح
ريم بتساؤل: أي هو عندك
أسماء: أي عندي مو حضرتك تركتيه على الطاولة ودورت عليك بعد ما ودعتينا بس ما لقيتك فاضطريت آخذه وأن شاء الله في العصر راح نمرك أنا وراكان أعطيك هو واروح على البيت
ريم: طيب أنا راح أكون في أنتظاركم
أسماء: على فكرة زوجك أتصل على جوالك ميه وخمسين مرة بس أنا ما رديت عليه... في هاللحظة دخل فيصل وجلس يطالع ريم
ريم: أسوم خلاص على موعدنا والحين عن إذنك... أسوم عرف بأن فيصل عند ريم فودعتها وقفلت... ريم قفلت والتفتت لفيصل اللي كان يطالعها بحدة
فيصل بتريقه: والله هذا الي أنتي فالحه فيه يا هانم
ريم بحدة: شوف مالك دخل فيني واتركني في حالي... ولا تتدخل في خصوصياتي مثل ما أنا ما أتدخل في خصوصياتك
فيصل جلس وبتريقه عشان يرفع ضغطها: أمحق يا أم خصوصيات أنتي... وترى أنا ما أبي طولة لسان لا أقوم وأطوت فيك
ريم: معروف هذا الي أنت فالح فيه لكن والله يا فيصل لو مديت يدك علي ما راح تلوم اللى نفسك
فيصل أنقهر منها فقام وراح عندها وضربها على يدها: وهذا أنا مديت يدي يلا وريني أيش راح تسوين
ريم أخذت السماعة وبدات تدخل أرقام: راح أروح بيت أهلي وماراح أقعد دقيقة وحدة معك
فيصل نتش السماعة من يدها وقفل الخط وبحدة: أخرجي من البيت وشوفي أيش راح يصير لك
ميري وهي تطالع فيهم: سيدي سيدتي الغداء جاهز
ريم وهي تدف فيصل: بعد عني... وراحت وتركت المكان
فيصل طالع في ميري: اللهم طولك يا روح أنا والله خايف نهاية هذي البنت تكون على يدي... فخرج من البيت تجنب للمشكل، وأول ما رجع المغرب شاف راكان وأخت ريم عندها...فسلم عليهم وبعد كذا ريم أخذت أسماء ودخلوا على مجلس الحريم وفيصل وراكان جلسوا في الصالة
أسماء: ريم أنتي متهاوشه مع زوجك
ريم بطفش: أي لأنه والله مجنون تخيلي أمس عصب علي عشان قلت له أن جوالي فيه صوري... وقال لو الصور انتشرت هو راح يذبحني وكأن الدنيا فوضه
أسماء وهي تضحك: قسم بالله أحس أنك بتجننين الرجال يا ريم
ريم بحدة: خليه هو باقي ما شاف شيء من اللي صار لي بسبب أخوه وبكل بساطة يبيني أسامح أخوه والله لأخليه يكره اليوم اللي فكر أنه يتزوجني
أسماء بتنهيدة: ريم وقفي هذا جنانك هذا وعيشي حياتك ترى الولد يحبك
ريم: وأنا ما أبي حبه وراح أسايره الين اطفش وبعد كذا أفكر أسامحه ولا أطلب منه الطلاق
أسماء: ريم حبيبتي والله أني أخاف عليك
ريم بابتسامة: أنا ما ينخاف علي بس تصدقين بعض الاحيان أحس أن قلبي يحن عليه بس بمجرد ما أتذكر اللي صار من أخوه أحس بشغف الانتقام والله أن فاضل كرهني في صنف الرجال وكل ما أشوف فيصل أتذكر فاضل
أسماء باستغراب: والله أنك قويه يا ريم... بس أنا خايفه لو عمي وخالتي عرفوا يحصل لهم شيء
ريم بحدة وهي تطالع أسماء: ومن فين راح يعرفون إذا كان فيصل هو نفسه ما هو عارف شيء
أسماء: وما تخافين يعرف
ريم: حأكون كذابه لو قلت لك أني ما أخاف... أنا بعض الأحيان أموت من الخوف لو عصب علي فكيف لو عرف بمخططاتي والله هو راح يذبحني لأني لعبت على مشاعره
أسماء: الله يهديك يا أختي ويحببك في هذا المسكين اللي ما هو عارف الطبخة اللي تسوينها على نار هادئة
ريم بسخرية: ومين قال إني ما أحبه
أسماء بتعجب: واللي يحب يسوي كذا في اللي يحبه
ريم بابتسامة: عاد قولي لي هذا الكلام لقلبي لأنه بعض الأحيان يخونني بدرجة أني أسلم نفسي بكل سهولة لفيصل ودخل جوة قلبي... وفي نفس الوقت يقولون الحب عذاب فخليه يتعذب شوي
أسماء بينها وبين نفسها (والله يا ريم أنتي تحبين فيصل... وهذي بداية حبك له وأن شاء الله ربي يطهر قلبك من اللي تفكرين فيه يا ريم وأن شاء الله تحملين عشان ما تفكرين في الطلاق والانتقام اللي في رأسك) في هاللحظة فاقت على يد ريم اللي تهزها
ريم باستغراب: خير فين رحتي
أسماء وهي توقف: رحت لبيتنا أنا لازم أروح لأني بكره عندنا عزيمه بروح وأجهز أغراضي
ريم بتعجب: عزيمة أيش.... أف تقصدين زوجة أخو وداد تصدقين والله أني كنت ناسيه
أسماء: أشوى أنك تذكرتي عشان وداد ما تزعل عليك والحين سلام... ريم وأسماء خرجوا من المجلس وبعد ما ودعتهم طالعت في فيصل وأخذت جوالها وطلعت على غرفتهم
**********************
وبعد يومين وفي بيت أبو مناف
ليان برجاء: يمه حبيبتي ممكن أطلب منك طلب
أم مناف باستغراب: أيش عندك يا ليان
ليان: مممم عبودي اتصل وقال إنه عزمني على عشا اليوم
أم مناف: طيب أتصلي على أبوك أو أخوانك وقولي لهم... أنا مالي دخل
ليان برجاء: يمه الله يخليك ترى هو الحين زوجي ولا تنسون أنكم بتزوجوني بعد شهر ونصف... وبرجاء/ بس اليوم على الأقل أحس بفترة الخطوبة
أم مناف: بس والله ما يصير تخرجون... وبعدين أيش تبين أخوانك يسوون فيك لو عرفوا... والله هما راح يذبحونك
ليان: وليش أن شاء الله بيذبحوني... أو مين راح يقول لهم وبنفس الرجاء: الله يسعدك يا يمه بس اليوم
أم ليان بطفش: خلاص روحي الله يهديك... لكن والله لو عرف أبوك أو واحد من أخوانك أنا مالي خص فهمتي
ليان وهي تحتضن أمها: طيب يا عمري... وأن شاء الله أخواني ما راح يعرفون لأني ماراح أتأخر
أم مناف: طيب روحي... بس الله يستر لا ابوك أو أحد من أخوانك يعرف
ليان بفرح وهي تبوس أمها: الله لا يحرمني منك يا أغلى أم في العالم... وبعد كذا طلعت على غرفتها وتركت أمها واللي ماهي متطمنه من هذي الخرجة أبدا
********************
نرجع لعند ريم اللي كانت جالسة مع فيصل في المطعم وهي متوتره
فيصل باستغراب: أيش فيك ليش ما تاكلين
ريم وهي تشوف جوالها يرن باسم فاعل خير: سلامتك بس خلاص أنا شبعت
فيصل وهو يطالع في صحنها: ليش أيش أكلتي عشان تشبعين... والاكل مثل ما هو ومو كأنك أنتي الي طلبتي نجي هذا المطعم
ريم بارتباك: طيب أنا بروح دورة المياه (الله يكرمكم) شوي وبرجع
فيصل بتعجب لأنه يعرف ريم ما تحب تروح دورة مياه في أماكن عامة: طيب يا ريم روحي وتعالي بسرعة... ريم قامت بسرعة وأخذت شنطتها وراحت على دورة المياه تحت نظرات فيصل المستغرب والي شك بوضعها
ريم أول ما دخلت على قسم حمام النساء ردت على جوالها بحدة: أنتي وبعدين معك يعني منت مفارقني... تراك والله غثيتني في حياتي أف
نواف بضحكة ساخرة: لا ترفعين صوتك لا أخليك تندمين طول عمرك فهمتي
ريم بشوية عصبية: لا والله... أقول أحترم نفسك وعيب تتصل على حريم الناس
نواف والي يبي ينكد على ريم: تصدقيني والله أني أموت فيك وحتى وأنتي معصبة بس ما أعرف متى بتتركين النحيس الي معك عشان أتزوجك أنا
ريم بقهر: حلم أبليس بالجنة أنك تتزوجني وما أقول غير الله يبليك في نفسك... وقفلت السماعة وكأنها بتبكي من القهر بس جوالها رن مره ثانيه ...... نرجع لعند فيصل
فيصل طالع في ساعته ومن ثم في جواله واللي كان يتصل على رقم ريم ويلقاه مشغول: ياترى يا ريم أيش عندك بس لا يكون هي.... بس هو رجع وأستغفر ربه لأنه ما يبي يظلمها... ويكفي قبل كذا ظلمها بشيء ما سوته وندم على تصرفه... في هاللحظة جات ريم
ريم بارتباك: أسفه لو كنت تأخرت عليك
فيصل: ريم أنتي متأكدة أنك كنتي في دورة المياه
ريم بخوف: ها.. ليش أيش تقصد يا فيصل
فيصل واللي لاحظ ارتباكها: لا سلامتك يا ريم والحين كملي أكلك لأني أبي أروح وأشوف أمي يمكن تحتاج شيء
ريم: طيب أن شاء الله... وبدات تأكل وهي تحس بأن الاكل ينزل من حلقها مثل الشوك من شدة الخوف من أن فيصل يعرف شيء عاد في ذيك اللحظة أيش راح يرحمها منه... وبعد ما خلصوا خرجوا من المطعم وراحوا على بيت أهله.....................يتبع
تعليق