حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • "لحن الوفاء"
    V - I - P
    • Mar 2013
    • 2413

    #21
    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




    *الفصــل العـــــاشـر*


    -
    -

    ستائر غرفته مغلقه ولا يوجد سوا نور خافت والأدخنه تملأ المكان .. يجلس على الأرض و ظهره متكئ على السرير ، إحدى ركبتيه مثنية لصدره وذراعه تتكئ عليها بإهمال .. رفع يده الأخرى التي تحمل أسطوانه بيضاء رشيقة بطرف مشتعل .. أخذ شهيقا كبيرا .. سعل بشده .. أنزل تلك السجاره فوق جبل من جثث السجائر قد نصب في طبق صغير .. طرق باب غرفته
    " قصــــي افتح الباب " ، كان صوت اخته
    شرب القليل من الماء من كأس كان بجانبه ، أدار رأسه ناحية الباب " وش تبغين ؟"
    " افتح خلنا نتطمن عليك "
    " أنا بخير روحي "
    نظرت لأمها الي تقف بجانبها وهمست " عيا "
    أمه بهمس مماثل " الله يصلح ذا الولد كل ما مرض سكر على نفسه ما يخلينا نهتم فيه "
    اخته " يمه تكفين خليني اقوله إن وئام رفضته تكفين ؟"
    " تكذبين عليه ؟"
    " تكفين يمه صدقيني بيطلع إذا قلت له كذا "
    " لا "
    " يمه تكفين "
    " أقول امشي نسوي الغداء و خلي أخوك في حاله "
    نزلت تاركة ابنتها خلفها .. تأكدت أن أمها ذهبت .. طرقت باب غرفته من جديد " قصي افتح الباب بقولك شيء "
    " قولي الي تبغينه من عندك "
    " قصي شي مهم مراا مراا "
    بحده " قوليه من مكانك "
    همست " تستاهل كنت بقولك عن موافقتها لكن دامك بتعاند .. " رفعت صوتها " اسمـــع " .. نظرت يمنه ويسره
    قصي بنفاذ صبر " ماني فاضي لك تكلمي ولا انقلعي "
    " وئــام رفضتك " ..
    اعتصر قلبه بشده .. قالت " تسمع وش قلت لك ؟" ثنا ركبتيه وجمعها لصدره وضع يديه فوق ركبتيه وأسند رأسه عليها
    طرقت أخته الباب " قصي .. قصي تسمعني " .. "قصـــــي " لم يجب فذهبت وهي تقول " كيفه شكله ما سمع لو سمع كان طلع "
    رن هاتفه ، تناوله وأجاب دون أن يرفع رأسه ويرى المتصل " ايوه .. ما اقدر اجي .. تعبان شوي .. ايه بآخذ لي إجازه ثلاث أيام .. الله يسلمك .. سلام " .. كان إتصالا من زميله في العمل . اسقط هاتفه من يده بإهمال ، مد يده ليمسح دمع عينه .. همس "أنا غبي .. غبي " .. بداخله كان لديه بصيص أمل صغير بأنها لن ترفضه .. حتى لو كانت مغصوبه ستكون له .. ولكن يبدو أنها لم تطق فكرة زواجها به فتجرأت ورفضته ، هو أحمق غبي لتعلقه ببصيص الأمل الصغير ذلك.. هذا ما كان يفكر به .

    مضي يومان ..

    وئام تتحدث مع أخت قصي " ايه جايه بس أنتظر عبدالإله يرجع من برا ويجيبني لكم .. ايه جايبه معاي قشي كله حتى شعوركم بسويها .. لا حبيبتي ما بينا .. حاضر.. سلام "
    دخل عبدالإله " اح كل ذا قشك "
    " ايه ساعدني أشيله "
    عبدالإله " متى صرتي مصففة شعر !"
    " اليوم "
    حمل الحقائب ونزل ، نظرت وئام لوالدتها " يمه اسألك لآخر مره قبل أروح ما ودك تجين معاي ؟"
    " لا يا بنتي أروح معاك وش أسوي .. روحي لحالك الله يحفظك منتي رايحه عند غريب " غمزت لها " رايحه عند الحبيب "
    ابتعدت عن أمها بسرعه وهي تتمتم " إلا يخلونه حبيبي غصب ..الله ياخذه .. استغفر الله "
    ركبت بجانب عبدالإله وتوجهوا لمنزل عمتهم .. وصلوا
    إتصلت بابنة عمتها لتفتح لها الباب .. دخلت وسلمت عليها ثم سألت " أخوانك في البيت ؟ "
    " لا ما فيه أحد إلا قصي محتجب في غرفته "
    " اها .. باقي تعبان ؟"
    " ايه " .. غمزت لها " لا تخافين بيتشافى قريب "
    ابتسمت وئام مجامله وبداخلها " وش في الناس من حولي صاروا يغمزون .. استاهل انا الي سألت لو إني مسكره فمي كان أبرك .. وش دخلني فيه مات ولا مرض بالطقاق "
    سألت ابنة عمتها عن الغرفة التي سيضعون بها الحقائب .. اخذت من عبدالإله الحقائب وودعته .. حملت الحقيبتين وأخذت تصعد السلالم خلف ابنة عمتها التي تلتفت لها بين الحين والأخرى تطلب أن تحمل إحدى الحقيبتين ولكن وئام ترفض .. وصلت لغرفتها .. دخلت فإذا بعمتها أمامها .. سلمت عليها ثم أخذت تزينهن ..
    أنهت شعر ابنة عمتها " تمام .. يلا قومي إلبسي وشويه كذا ثم نشيل البنس "
    نظرت لشكلها في المرآة وانبهرت .. كانت في غاية الجمال .. إلتفتت لوئام وحضنتها بقوه " شكرا شكرا شكرا " .. طبعت قبلة على خد وئام وقالت " أنت تجننين تجننين "
    ضحكت وئام " خربتي الروج "
    " مو مشكله فدوه لك "
    ابتسمت وأعادت وضع احمر الشفاه لها .. جمعت اسفنجات المكياج وبعض الفرش " أبغى اغسلهم إذا ممكن "
    " شوفي الحمام هناك يمين .. يوه لا أمي فيه .. شوفي أطلعي من الغرفه يسار آخر السيب فيه حمام "
    " طيب .. متأكده ما فيه أحد في البيت !"
    " ايه ما فيه غير قصي .. واذا تصادفتوا عادي مصيركم تتزوجون يعني "
    ابتسمت مجامله وخرجت " وش ذنبنا حنا نتزوج بعض مغصوبين " .. سارت وهي تنظر لفراشيها .. وصلت لنهاية الممر فإذا ببابين أمامها .. واحد على اليمين والآخر أمامها .. نظرت لهم وهمست " ااااا .. حقره بقره ....... " توقفت القرعه على الباب الأيمن ، أمسكت بالمقبض وفتحت والطرف الآخر أيضا أمسك بالمقبض وفتح الباب معها في آن واحد.. هم أن يخرج و همت أن تدخل فاصطدما وتساقط مافي يدها من حموله .. تجمدت في مكانها اما من اصطدمت به كان معقدا حاجبيه مستنكرا من التي أمامه !
    كان شعرها يغطي وجهها .. بداخلها " رجولي .. ماتتحرك"
    تحدث " مطوله عندك !"
    عرفت صوته ، تنفست براحه .. همت أن تركض مبتعده ولكن فراشيها المتساقطه هل تتركهم أيتاما على هذه الأرض ؟ ..
    همست " ادخل غرفتك شوي لو سمحت "
    اتسعت عيناه " وئام !" .. مدت يديها دون أن ترفع رأسها وضعتها على صدره ودفعته للداخل حتى تتمكن من سحب الباب وإغلاقه .. أغلقته وانحنت تجمع فراشيها بسرعه وهي تسعل.. همست " قال انكتم .. يا شيخ أنت لو تموت شي طبيعي مع كمية الدخان ذي .. يا عمري علي وانا لي يومين اعيش مع تأنيب الضمير على بالي الي صارله من عصير الليمون "
    التفتت للباب الآخر فتحته فإذا بها دورة المياه .. دخلت وأغلقت الباب بالمفتاح وأخذت تغسل فراشيها
    في غرفته متصنم في مكانه وما زال يشعر وكأن يديها على صدره .. سمع همسها وابتسم لا شعوريا .. شعر ببعض السعاده .. كان ضميرها يؤنبها لأجله..
    فتح الباب ببطء وأخذ ينظر للممر .. خرج وأغلق الباب ببطء توقف أمام باب غرفته وهو يسمع صوت الماء في دورة المياه وهي تتمتم .
    تساءل بداخله " ايش جابها بيتنا ! ".. ابتسم بغباء " لا يكون اهلها غصبوها وجابوها لي "
    !
    -
    -

    .
    .
    للكـــاتبـــه :

    قــــــاااف .
    .



    .

    تعليق

    • "لحن الوفاء"
      V - I - P
      • Mar 2013
      • 2413

      #22
      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




      *الفصــل الحــادي عشــر*


      -
      -

      تساءل بداخله " ايش جابها بيتنا ! ".. ابتسم بغباء " لا يكون اهلها غصبوها وجابوها لي " ، اختفت ابتسامته " بس هي رفضت .. لازم أعرف وش قاعد يصير "
      التفت لباب دورة المياه وهو يسمع حركة المفتاح .. فتح الباب قليلا ثم أغلق ، تحدثت " أنت هنا !" ذهل ، كيف أدركت وجوده وهي لم تخرج مع الباب ! -
      -أكملت جملتها " ممكن تتحرك لأني أبغى أطلع " -
      -همس وهو يحك رأسه ارتباكا " طيب بروح " -
      -سألته " إلى كم أعد ؟" -
      -" ايش ؟" -
      -" إلى كم أعد حتى تروح عشان أطلع ؟" -
      -" اهه .. لين ١٠ .. لا لا لين ٥٠ ايه لين ٥٠ "
      مشى مبتعدا وهو ينظر خلفه .. نزل درجات السلم وهو ما زال غير مصدق لتواجدها في منزله .. اتجه لغرفة الجلوس فوجد والده وفيصل .. جلس بجانب والده بسرعه وسأل " وين أمي ؟" -
      -والد قصي مقطب حاجبيه " مساء الخير يبه ! أخبارك علومك ؟ " -
      -قبل رأس والده ويده " مساء الخير .. وينها أمي ؟" -
      -" فوق مع أختك يتجهزون عشان يروحون لزواج بنت الجيران" -
      -" عندهم أحد ؟" -
      -" ايه ، وئام " -
      -فيصل " وئام هنا !" -
      -قصي " وش جابها ؟" -
      -والده " تزين أمك واختك تعرف لازم يلونون وجيهم وأمك تقول أن وئام ذي طلعت من الـ ميكب تيست مدري وش اسمها بس المهم انها مشهوره في التستقرام " -
      -ضحك قصي " التستقرام أجل .. اسمه انستقرام يبه الله يطول بعمرك " -
      -" الي هو " -
      -دخلت أم قصي وابنتها وهما بكامل زينتهما .. شرق والد قصي بالماء وهو يرى زوجته .. كانت رائعه بفستانها الأحمر وشعرها المرفوع ومكياجها الهادئ الذي أبرز ملامحها ،أسرت قلبه حقا بطلتها تلك ..أما ابنتها فكانت فاتنه بفستانها الوردي الضيق وشعرها المموج ومكياجها الترابي اللون مع لون شفاه صارخ ..
      صفر قصي " أحلى يا أحمر " -
      -فيصل بضحكه " أشوف قلوب تطلع من عيون أبوي " -
      -أمه أحمرت خجلا " اسكت انت وياه " -
      -اختهم " يبه وش رايك؟" -
      -والدها منبهر " ما شاء الله .. حصنوا أنفسكم " -
      -" إن شاء الله " -
      -اقتربت والدته منه ووضعت يدها على جبينه " كيفك يمه ؟" -
      -" الحمدلله بخير " -
      -والد قصي يربت على الكنبه بجانبه يدعو زوجته للجلوس بقربه " هذا قصي طلع من غرفته ، علمينا وش رد البنت " -
      -فيصل " ردوا !" -
      -" ايه بس أمك عيت تعلمنا قبل ما تعلم قصي " -
      -ابتلع قصي ريقه وهو ينظر لامه ، ابتسمت وهي تنظر له ، أمسكت بيده " وافقت .. اعطتنا موافقتها ذاك اليوم وقالت انها ما بتلقى احسن منك بعد " -
      -" كيف وافقت ؟ اختي قالت انها رفضت " -
      -ابتلعت اخته ريقها ، نظرت لها والدتها بعتاب " أنا وش قلت لك ، مو قلت لا تستهبلين عليه مو ناقص " -
      -اتسعت ابتسامته " يعني صدق وافقت !" -
      -" ايه وش الفايده لو كذبت عليك " -
      -نهض من مكانه واحتضنها بقوه " الله يخليك لي قولي امين " -
      -ضحكت " آمين .. عاد شوف ابي حق ذي البشاره " -
      -" سمي عيوني لك " -
      -" تسلم عيونك .. قم يمه بدل ملابسك عشان توصلنا للزواج دامك بخير ، خل ابوك يرتاح من الفجر وهو صاحي " -
      -" ابشري " -
      -" ايه وترانا بنوصل وئام لبيتها بعد " -
      -أشار على عينيه وهو يبتسم " من عيوني " ، نهض " انا ببدل ملابسي وانتوا البسوا عباياتكم " ، خرج من الغرفه -
      -فيصل " أوديكم أنا يمه شكل قصي باقي تعبان " -
      -والده " لا خله يوصلهم دام وئام بتروح معاهم بيصير مثل الحصان ما عليه خوف "
      صعد السلام بسرعه ، رآها أمامه ترتدي عبائتها والشال على كتفها وهي تجر حقيبتين تخرجها من غرفة اخته " ، رفعت عينيها له عندما أحست بوجوده ، شهقت وأدارت ظهرها وأخذت ترفع شالها سريعا على رأسها .. ابتسم ، مر من جانبها وقال " فيه حمره على خدك امسحيها " -
      -اتسعت عيناها وهمست " وجــــــعععع متى أمداه يشوف " ، أكمل طريقه وهو يحاول إمساك ضحكته من الإنفجار "هي نفسها ، تفكر بصوت عالي دائما "
      دخل غرفته ، لبس ثوبا وشماغا على رأسه واستنفذ نصف قارورة عطره ، خرج فوجدها مرتدية نقابها وتنزل الحقيبتين معها درجة درجة ، اقترب منها " اتركيها " ، تركتها خوفا من صوته الذي فاجأها ، أمسك بالحقيبتين ونزل سريعا ، " هيه لحظه انتظر " ، لم يستمع لها ، تبعته حتى الخارج حيث أمه واخته ، فتح باب السياره الخلفي وأدخل شناطها ، كانت تقف بالقرب منه ، ما أن أغلق الباب حتى همست " شكرا " ، لم يجبها ولكنه كان مبتسما .. ركبوا جميعهم .. توجهوا لمنزلها ، وصلوا له ، نزلت بعد ان تودعت من عمتها وابنتها ، نزل هو أيضا ، انزل الحقائب ووضعها بجانبها -
      -همست " شكرا مره ثانيه " -
      -بداخله قال " العفو" ولكنه قال " دقيتي الجرس ؟" -
      -هامسه " ايه " -
      -ما زال ينتظر بجانبها ، قالت له " تقدر تروح !" -
      -" بدخل الشناط أول " -
      -" أنا أقدر اشيلهم ، شكرا " -
      -" ثقيله .. من جدك تشيلينها أنت! "
      نظرت له بطرف عينيها .. رنت الجرس مره أخرى لكن لا أحد يجيب .. أخرجت هاتفها واتصلت بوالدتها ، بهمس قالت لكي لا يسمعها قصي " يمه وينكم لي ساعة ارن بهذا الجرس محد يرد .. وين رحتوا ؟ ما معاي مفتاح أنا طيب .. خلاص خلاص بتصرف بس سؤال مفتاح الباب الداخلي باقي موجود تحت الفرشه .. طيب .. سلام " -
      -كانت منصتا ، ما أن أغلقت حتى قال " إركبي السياره اللحين واذا رجعوا أهلك رجعتك " -
      -" لا " .. نظرت حولها في الشارع تتأكد من عدم وجود شخص ينظر لهم ، نظرت له وقالت " يمديك تروح "
      -
      -


      .
      .
      للكـــاتبـــه :

      قــــــاااف .
      .



      .

      تعليق

      • "لحن الوفاء"
        V - I - P
        • Mar 2013
        • 2413

        #23
        رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




        *الفصــل الثــاني عشــر*


        -
        -

        كانت منصتا ، ما أن أغلقت حتى قال " إركبي السياره اللحين واذا رجعوا أهلك رجعتك " -
        -" لا " .. نظرت حولها في الشارع تتأكد من عدم وجود شخص ينظر لهم ، نظرت له وقالت " يمديك تروح " -
        -" وأنت وش بتسوين ؟ ادخلي السياره " -
        -" روح انا بتصرف " -
        -" ماني رايح مجنونه أنت بتقعدين في الشارع لحالك وبالليل بعد " -
        -زفرت " لف وجهك طيب ! " -
        -رمش بعيناه " ألف ! " نظر حوله ثم سألها " وش بتسوين أنت ؟" -
        -" ياخي لف واخلص علي "
        ادار وجهه وأصبح ظهره مواجها لها .. قربت إحدى حقائبها من جدار المنزل ، كانت معدنيه .. صعدت فوقها .. تمسكت يداها بطرف الجدار وجذبت نفسها للأعلى .. سمع صوت قفزه فألتفت ولم يجدها .. ثوان حتى فتح الباب .. نظر لها مذهولا ثم إنفجر ضحكا " متأكده انك بنت ؟" تجاهلته وهمت أن تمسك بحقيبتها إلى انه سبقها وأمسك بالحقيبه " أنا بدخلها " ابتعدت عن الباب ليدخل وضع الحقيبتين وهو ما يزال يضحك بصوت منخفض على فعلتها .. نظرت له بطرف عينيها وهي تشعر بالخجل من فعلتها ولكنها كانت مضطره فلا تريد العوده للسياره والبقاء معه لفترة أطول كما أن عمتها وابنتها بالتأكيد تضحكان عليها أيضا . -
        -همست " آسفــه ما قدرت أرفض "
        سكت عن الضحك نظر لها وبداخله يتساءل أكان يجب عليها تعكير مزاجه ، ابتسم ابتسامه جانبيه " ماله داعي تعتذرين كلنا مغصوبين مو بيدنا " سكت قليلا ثم أردف "ممكن الي صار خيره لنا " نظر لها " ادخلي البيت لا تقعدين برا " ، خرج وأغلق الباب خلفه بينما هي ظلت واقفه تفكر بجملته " ممكن خيره لنا !" ، اتسعت عيناها وكانت ستركض خلفه ولكنه قد أغلق الباب ، همست "لازم اكلمه " ، اتجهت للمنزل ، رفعت قطعه صغيره من السجاد أمام الباب وأخرجت مفتاحا ، فتحت ودخلت .. دخل السياره وهو يسمع ضحك اخته ، أغلق الباب وهو يبتسم -
        -قالت أمه " ما تغيرت .. نفس يوم كانت صغيره تطلع بحركات تصدمك .. هههههه الله يصلحها ، أهلها مو موجودين في البيت ؟" -
        -" ايه " -
        -" الله يحفظها " ، همس " آمـين " -
        -اخته " أنا عرفت ليه قصي يحبها اللحين والله ذي البنت تجنن " -
        -أمه " بكره بنلاقي أختك متسلقه بالجدران تحاول تقلدها " -
        -قصي " أحب أقولك من اللحين ما فيه أمل تصيرين زيها " -
        -" خير يا طير ليه ما أقدر أصير زيها ؟" -
        -أم قصي " لأن أبوك بيحش رجولك حش لو شافك " -
        -ضحك قصي " ويفك عقاله ويجلدك لين تطلع روحك " -
        -عبست " أعوذ بالله عايله قاتله للمواهب "

        .. أوصلهم وعاد للمنزل صعد لغرفته ، فتح الباب فوجد والده يجلس على سريره ، شعر ببعض الخوف ، قال مرتبكا فوجود والده في غرفته لا يبشر بخير
        -
        - " يبه .. وش تسوي هنا ؟" -
        -نظره له والده بحده " أنا وش قايلك عن ذي الملعونه ؟ مو قلت لك إقلع عنها ! كان ودي أهزئك من يوم نزلت وأنا شامم ريحتها فيك لكن مسكت نفسي عشان الي بتتزوجها موجوده وما ودي تشوفك تتهزء " -
        -" يبه ، والله ما صرت أدخن مثل أول .. اللحين أخف والله" -
        -" أنا قلت اقلع مو خفف .. بس اسمع ذي المره ما بمد يدي عليك ولا أهاوشك لكن قسم بالله ما تعرس على وئام لين تقلع عنها فاهم ! كنت ناوي إذا وافقوا شهر بالكثير وأزوجك لكن اللحين تحلم " -
        -اندهش " لا يبه تكفى مو كذا " -
        -" الي سمعته لو تقعد سنه ما همني .. مابتتزوجها لين تقلع عن التدخين " -
        -خرج من الغرفه وأغلق الباب بقوه دليلا على غضبه -
        -" افففف افففف "
        أخذ سلة القمامه ورمى فيها بقايا سجائره .. فتح مكتبه وأخذ يرمي علب السجائر الكثيره .. كان يخبئها لكي يتناولها عند الحاجه دون أن تدرك عائلته ، ربط الكيس وخرج من غرفته ، بحث عن والده فوجده يجلس أمام التلفاز وضع الكيس أمامه -
        -" هه هذا كل الي عندي " -
        -نظر للكيس ثم نظر له " اليوم ترميها بكره تروح تشتري ثانيات " -
        -" يبه .. " -
        -" الاقلاع ماهو في ساعه .. براقبك شهرين بعدها اقرر " -
        -" يبه وش شهرين ! البنت خطبناها عيب نخليها شهرين معلقه على الأقل ملكه طيب " -
        -" لا ملكه ولا غيره .. ما فيه لين اشوف و اتأكد بعيوني إنك تركت ذي الخبيثه وقتها أبشر نملك لك ونزوجك مره وحده " -
        -" بس يبه عيب والله تكفى بس ملكه .. بعدين خالي يحسبنا نستهبل معاه ويزوجها أطرف واحد " -
        -" والله لو تعرف العيب كان تركت التدخين وبعدين وش يزوجها أطرف واحد .. عنز هي عارضها للبيع ! " -
        -" عنز!!!" -
        -" وش دراني عنك تقول يزوجها أطرف واحد الزواج موب لعبه يالخبل .. اذلف عن وجهي " -
        -" طيب يبه اسمعني.. " -
        -" قلت لك إذلف "

        في غرفتها تصلها رسائل من الرقم المجهول -
        -( أنا مو قلت لك لا توافقين عليه ؟) -
        -( أهلك غصبوك ولا أنت ما كنتي بتوافقين صح ؟) -
        -( لا تتزوجينه أبدا .. اهربي من البيت او هددي أهلك بإنك بتنتحرين بس لا تتزوجينيه فاهمه ؟) -
        -وئام " الله الله حلوه ذي اهربي من البيت او انتحري ! على كيفها هو ! " .. ضغطت زر الإتصال لتهاتف من تستخدم ذلك الرقم .. أغلقت في وجهها .. نظرت لهاتفها بدهشه " شين وقوي عين " ، اتصلت مره أخرى فاجاب الطرف الآخر ولكن دون أي كلمه -
        -قالت " الو .. الووووو ! .. طيب لا تردين احسن بس اسمعيني اقسم بالله لو باقي ارسلتي لي لاخليك تكرهين اليوم الي عرفتي فيه رقمي.. وبعدين وش اهربي ولا انتحري حياتي على كيفك ؟ .. لو كنتي تبغينه صدق كان تمسكتي فيه زين .. انقلعي و تكلمي معاه مو معاي .. هو الي جاء و خطبني مو أنا الي خطبته ! وقااااحه صدق " -
        -أغلقت الهاتف ورمته " الله ياخذك " -
        -اهتز هاتفها .. مكالمه من ذلك الرقم .. أغلقت الخط ، اتصلت من جديد ووئام تغلق الخط في كل مره .. دخل عبدالإله -
        -وقفت " جيت وربي جابك " امسكت بيده ووضعت هاتفها في يده "تكفى رد عليها وهزئها ازعجتني كل شوي تتصل ولا ترسل " -
        -عبدالإله " مين هذي ؟" -
        -" مدري عنها وحده ابثرتني .. رد بسرعه قبل تسكر " -
        -فتح الخط ووضع الهاتف على أذنه " الوووو.. الو .. الوووووو .. اسمعي يا بنت الناس والله والله العظيم لو باقي تتصلين ولا ترسلين لذا الرقم والله ما يصير لك خير سامعععه ! احترمي نفسك ولا عاد تزعجيني لا بارك الله فيك ، انت .. " أغلق الخط وهو لم يكمل حديثه -
        -نظر للهاتف " وجع صكت في وجهي وانا باقي ما خلصت كلامي " -
        -وئام " شكلها خافت .. تستاهل " .. ..
        على الطرف الآخر نظر للفراغ .. ادخلت اخاها في الامر .. عليه السكون لفتره .. تساءل .. يا ترى هل أطلعت أخاها على الرسائل التي بعثها ! .. مسح على وجهه لم يكن يتوقع تصرفها هذا ابدا .. بكل قوه رمى بهاتفه على الجدار غاضبا فتهشم ! ..
        -
        -

        .
        .
        للكـــاتبـــه :

        قــــــاااف .
        .



        .

        تعليق

        • "لحن الوفاء"
          V - I - P
          • Mar 2013
          • 2413

          #24
          رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




          *الفصــل الثــالث عشــر*


          مضى ما يقارب الشهر ونصف بهدوء .. قصي ما زال يحاول إقناع والده بأنه توقف عن التدخين ولكن والده يرفض الإقتناع ! **
          لدى وئام .. -
          -" احم .. عبدالإله ممكن جوالك شوي ؟" -
          -" ايش تبغين فيه ؟" -
          -" خلص رصيدي وأحتاج أكلم صديقتي ضروري " -
          -مد هاتفه لها " طيب ، لا تطولين لاني باطلع " -
          -" طيب "، أخذت الهاتف وابتعدت .. بسرعه اخذت تبحث عن اسمه في جهات الإتصال ، وجدته ، اخذت تكتبه في هاتفها أغلقت كل شيء وأعادت الهاتف -
          -عبدالإله " خلصتي ؟" -
          -" ما ردت علي ، برسلها واتس " -
          -" طيب "
          ابتعدت عنه سريعا ذاهبه لغرفتها ، أغلقت الباب وارتمت بجسدها على السرير ، فتحت هاتفها لتجد رقمه ، ضغطت ايقونة إضافه لجهات الإتصال ، توقفت عند الاسم ، كتبت زوج المستقبل ثم مسحته ، النشبه ثم مسحته ، (الماضي الأسود) .. دخلت لبرنامج واتس اب و بحثت عن (الماضي الأسود) ، اخذت تكتب له -
          -" سلام
          كيفك ؟
          أنا وئام

          امم ابغى اتكلم معاك في موضوع ممكن ؟! " -
          -كان مستلقي على سريره بملل اهتز هاتفه فالتقطه ، فتح المحادثه وقرأ .. ، جلس بسرعه وهمس " يا رب سترك لا يكون بنتكلم عن خطه عشان ننهي ذا الزواج ، تسويها والله .. الله يسامحك يبه لو إنك خليتني أملك " ،، أغمض عيناه وأخذ يردد " اللهم إني أعوذ بك من شر ما أجد وأخاف وأحذر " -
          -أجاب " وعليكم السلام .. عساه خير ؟" -
          -اخذت تكتب وهي يردد بسرعه "يارب لا يارب لا يارب لا " -
          -كتبت "عن زواجنا .. ما أعتقد إني بقدر اتكلم هنا لازم نتقابل " -
          -همس " يا حبيبي نتقابل بعد " ، كتب لها " وش فيه الزواج ، أعطيني فكره عن الي بنتكلم عنه " -
          -كتبت ثم مسحت ثم كتبت " عندي فكره " -
          -وضع يده على صدره " والله إني كنت داري .. الله يسامحك يبه " -
          -أخذ يكتب " إذا مثل خطة عصير الليمون بلاها " -
          -"ههههههه والله كانت خطه ناجحه يكفي إنك فهمت " -
          -ابتسم وكتب " حلقي انسلخ و تقولين ناجحه !" -
          -" ما كان قصدي.. بس هذي الخطه أنا متأكده ما بتضرك " -
          -" ايش هي ؟" -
          -" نتقابل !" -
          -همس " يا ربي رحمتك " ، كتب " وين ؟" -
          -" اليوم في مول **** بعد صلاة العشاء " -
          -" تمام بقول لاختي بوديك للسوق وبعدين نسوي انفسنا التقينا صدفه هناك " -
          -" ما ابغى اختك تسمع الكلام !!!" -
          -" إذا تقابلنا صرفتها " -
          -" تمام .. أجل بعد صلاة العشاء " -
          -" إن شاء الله " ، خرجت من الواتس ، أنزل هاتفه ومسح على شعره بيده " يا رب سترك " ، نهض من مكانه بسرعه وخرج لاخته يدعوها للخروج معه للتسوق فوافقت على الفور ..

          *بعد صلاة العشاء .. في السوق " -
          -اخته تسأله عن رأيه في ملابس تقتنيها وهو يجب " حلو " بدون عقل .. عقله مع من يتحدث معها .. ارسل لها " وصلتي ؟" -
          -" ايوه أنا في الكوفي الي في الدور الثاني " -
          -" جاي " -
          -" طيب انتظرك .. شنطتي لونها سماوي .. عشان تعرفني يعني " -
          -ابتسم " ما احتاج لون شنطتك بأعرفك بعيونك " -
          -اخته " ايش قلت ؟ " -
          -نظر لها " ااا .. بروح اقابل صديقي إذا خلصتي انتظريني عند البوابه الثالثه ما بطول " -
          -" طيب " -
          -مشى مبتعدا ذاهبا لها .. عند المقهى واقفا من بعيد مبتسما وهو ينظر لها تتحدث بهاتفها واضعة حقيبتها على الطاوله ، همس " يا خوفي خطتها تجيب العيد في قلبي .. اه بس " ، تقدم لها ، سحب كرسيا وجلس أمامها ، قالت هامسه وهي تضع يدها على هاتفها -
          -" تمام يا قلبي أكلمك بعدين .. مع السلامه " ، أنزلت هاتفها ونظرت ليديها ،عندما أصبح يجلس امامها تملكها التوتر والخجل -
          -نظر لها ينتظر تحدثها ولكن لم تنطق بكلمه ولم تنظر له حتى ، أدرك أنها تشعر بالخجل فقال " الحمدلله أنا بخير " -
          -نظرت له " ايش ؟" -
          -مخفي ابتسامته " أنا بخير .. أخبارك أنت ؟" -
          -قالت هامسه " بـ..بـخير " " ما سمعت " -
          -اخذت نفسا ورفعت رأسها "ذاك اليوم قلت يمكن زواجنا خيره لنا " -
          -" طيب !" -
          -" فكرت بكلامك كثير وطلعت بخطه " -
          -ابتلع ريقه " وش ؟" -
          -طأطأت رأسها " أول شيء بسألك ليه اهلك غصبوك ؟" -
          -" ليش تسألين ؟" -
          -" عشان أعرف ينفع اقول خطتي ولا لا ؟" -
          -" ليش أنت أهلك غصبوك ؟ جاوبي وبجاوبك " -
          -" لأنك ولد عمتي لو رفضتك بتزعل أمك وتخرب علاقتها بأبوي " -
          -نظر لها بتمعن " سبب غير أمي ؟" -
          -ببساطه " ما أبغى أتزوج " -
          -" ليه ؟"

          " سألت كثير ، دوري .. ليش غصبوك تجي تخطبني ؟" -
          -" لأني ما ابي أتزوج " وبداخله أكمل "غيرك" -
          -" احلف " -
          -" والله !" -
          -" كويس .. اللحين اقدر اقولك خطتي ومتأكده انك بتوافق " -
          -" الله يستر " -
          -" والله بتعجبك " -
          -بجديه " لا تحلفين " -
          -" إلا .. اسمع .. ذاك اليوم يوم قلت خيره لنا ، فكرت بجملتك كثير وقلت انت مغصوب وتدري اني مغصوبه وش الي بيخليك تقول ذا الكلام .. ما فيه إلا سبب واحد وهو انك مثلي ما تبغى تتزوج .. فعشان كذا .." فتحت حقيبتها واخرجت ورقه وقلم و وضعتهم على الطاوله " خلنا نسوي عقد " -
          -مستنكرا " وش عقده ؟" -
          -" نعيش سوا على أساس إننا متزوجين ولكن بنكون مجرد أصدقاء .. لك حياتك ولي حياتي .. يعني قدام الناس ايوه حنا متزوجين ولكن في الحقيقه لا .. كذا نفتك من كلام أهالنا بدال ما يزنون تزوجوا تزوجوا حنا كذا تزوجنا وما تزوجنا في نفس الوقت " .. ..وجهه خال من التعابير -
          -لوحت بيدها أمام وجهه " تسمعني ؟" -
          -ابتسم ابتسامه صغيره مجامله او ربما دهشة ! "ايـ..ايـه" -
          -" وش رايك ؟ موافق ؟" -
          -"مدري " -
          -" وش الي ما تدري لي ٥ دقايق اشرح لك .. اسمعني صدقني والله الفكره زينه وقلت لك بتعجبك ما يحتاج تفكر " -
          -وضعت الورقه و القلم أمامه " كتبته أمس ، اقرا ووقع تحت اسمك " *
          *
          انزل عيناه للورقه وما كتب فيها هو : *
          *
          عقد ما خلف الزواج .. يجب الإلتزام بهذه الشروط جميعها ومخالفة أي منها من أحد الطرفين يوجب عليه غرامه مقدارها (10آلاف ) والشروط كالتالي : -
          -١/ إدعاء كوننا متزوجين أمام الجميع وتجنب فعل عكس ذلك -
          -2/ عدم التدخل في شؤون الطرف الآخر -
          -3/ الطلاق بعد 6 أشهر ..
          .. -الطرف الأول : وئام ******** -
          -الطرف الثاني : قصي ******* .. -
          ..
          ..
          .. -نظر لها " وش طلاق بعد 6 شهور ؟" -
          -" اجل نعيش مع بعض طول العمر !" -
          -" فيها شي ؟" -
          -" عفــوا ؟ لا ما يصير نعيش مع بعض طول العمر " -
          -" ليه ؟" -
          -سكتت لوهله تنظر له " جد أنت مغصوب على الزواج ؟"
          ...
          ..
          -
          -

          .
          .
          للكـــاتبـــه :

          قــــــاااف .
          .



          .
          التعديل الأخير تم بواسطة "لحن الوفاء"; 11-12-2016, 08:30 PM.

          تعليق

          • "لحن الوفاء"
            V - I - P
            • Mar 2013
            • 2413

            #25
            رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




            *الفصــل الرابــع عشــر*


            سكتت لوهله تنظر له " جد أنت مغصوب على الزواج ؟" -
            - مخغي ارتباكه " ليه ذا السؤال ؟" -
            -نظرت بعيدا عنه " للحظه حسيتك تحبني " -
            -" نـ..نعم ! وش دخل ؟" -
            -" وش دراني عنك تقول نعيش مع بعض طول العمر !" -
            -" أجل تطلقين مني وترجعين لأهلك ويغصبونك تتزوجين مره ثانيه" -
            -" ما أتوقع اني بنخطب إذا تطلقت منك ، تعرف مجتمعنا كيف ينظر للمطلقه ما يحتاج اشرح " -
            -" وترضين يناظرون لك كذا !" -
            -" ما تهمني نظرتهم " -
            -" وأنا " -
            -" وش فيك ؟" -
            -" ارجع لأهلي ويغصبوني على الزواج مره ثانيه !!" -
            -" تستهبل صح !انت رجال تقدر ترفض " -
            -" زي ما غصبوني ذي المره يغصبوني مره ثانيه " -
            -" طيب افتح قلبك وحب لك وحده وتزوجها " -
            -نظر لها بتأمل غريب .. ارتبكت من نظراته " اشبك ؟" -
            -انزل رأسه على الطاوله وزفر ،همست " فيك شي ؟" -
            -لم يجبها ، نقرت الطاوله بأصابعها " تسمعني " نقرت مره أخرى " قصي " ، وضع يده على يدها يمنعها من النقر وهمس " خليني افكر شوي " -
            -سحبت يدها وبإرتباك " طـ..ط..طيب !" -
            -لحظات حتى رفع رأسه ، ابعدت عيناها عنه وهي تشعر بالخجل من ملامسة يده ليدها ، قال وهو ينظر للورقه " عادي أكتب شروط حتى أنا ؟" -
            -بصوت خافت " ايوه " -
            -أمسك القلم واخذ يكتب ، وضع القلم فوق الورقه و دفعها لها " اقري " -
            -نظرت للورقه فإذا به قد شطب على الشرط الثالث (الطلاق بعد 6 شهور) وكتب بدلا عنه "البحث لقصي عن فتاة تناسبه وتزويجه منها والتأكد من حصوله على حياة جيده معها " -
            -اتسعت عيناها ونظرت لها " وش ذا ؟ شايفني خطابه !!" -
            -" أنت قلتي عندك خطه ما بتأذيني .. لكن طلاقنا بعد ست شهور بيخليني اتأذى من أهلي .. بيرجعون يغصبوني على الزواج وأنت قلتي افتح قلبك وتزوج لك بنت تحبها ، صح ولا لا ؟" -
            -" طيب ؟" -
            -" شرطي هذا يضمن إني ما اتأذى .. دوري لي وحده تناسبني ، اتزوج منها وإذا شفت أن حياتي مستقره معاها خير وبركه وتكسبين أجر .. أما إذا ما مشت حياتنا تدورين لي وحده ثانيه اتزوجها حتى تستقر حياتي ووقتها اطلقك الله يستر عليك " -
            -" لا يا شيخ ! "

            قصي " والله هذا شرطي " -
            -وئام " واذا عييت توافق على أي بنت اجيبها و قعدت بدون زواج ، بقعد أنا معاك طول العمر إن شاء الله !" -
            -" والله أنت وشطارتك .. ممكن تقعدين ست شهور بس وممكن تقعدين معاي لين ادخل قبري " -
            -نظرت له بغضب " لا والله !" -
            -بجديه " بتوافقين ولا لا ؟" -
            -أمسكت بالقلم وكتبت شرط رابع " عدم وقوع أحد الطرفين في حب الطرف الآخر " دفعت الورقه له -
            -نظر للجمله بتمعن وابتسم ابتسامه بجانبيه و،داخله " والي واقع من قبل ! " -
            -نظر لها " إذا حبيتيني وش بيصير ؟" -
            -" كيف وش بيصير ؟" -
            -" اخاف تنشبين لي " -
            -فتحت فمها ذهولا مما قال ! " أنا أنشب لك !" -
            -أعاد سؤاله " إذا حبيتيني وش بيصير ؟" -
            -" ما بحبك " -
            -ركز نظره فيها " إذا صار ؟" -
            -" مكتوب أعلى شي .. باعطيك 10 الاف " -
            -" 10 الاف عن كل يوم يمر وأنت تحبيني !" -
            -" نعم ، خير 10 الاف مره وحده وانتهى " -
            -" لا يا طويلة العمر إذا حبيتيني هذا انتهاك للعقد ، كل يوم يمر وأنت تحبيني يخل بالعقد يعني كل يوم غرامه " -
            -" على كيفك هو ؟ " -
            -" ركزي شوي ، لما اغلط انا مثلا نقول اخليت بالشرط الاول وحس شخص ما إننا مو متزوجين بدفع الغرامه صح ؟" -
            -" أكيد " " تمام إذا غلطت مره ثانيه ما بدفع " -
            -" ليه إن شاء الله ، غلطت مره ثانيه تدفع وانت ما تشوف الطريق" -
            -ضحك " هدي.. هذا الي أنا اقصده كل يوم يمر وأن تحبيني يعتبر غلطه ، فهمتي ؟" -
            -"فهمت" -
            -" طيب بما انك ما بتقدرين تدفعين الغرامه بشكل يومي اعطيني تعويض ثاني ؟" -
            -بدون تردد "اسوي لك اي شي تبغاه" -
            -بمكر خفي" اي شيء ؟" -
            - " بحدود المعقول يعني !" -
            -"امم ..اتفقنا " .
            .أمسك القلم ووقع تحت اسمه ، مد لها القلم ، اخذته ووقعت ، طوت الورقه وادخلتها لحقيبتها ، نظرت له ومدت يدها وابتسامتها تختفي خلف غطائها .. سألت "أصحاب!"
            -
            - مد يده ليصافحها وهو يقول " اصحاب " -
            -قبل ان تلامس يده يدها سحبتها وكأنها استدركت أن ذلك لا يصح ، همست " إذا صار حلال تصافحنا مو اللحين " .يده ثابته في مكانها ، قبض أصابعه عدا السبابه وأشار ناحية حقيبتها " شنطتك حلوه من وين اشتريتيها ؟" -
            -نظرت لحقيبتها ثم ليده وضحكت " ما تعرف تصرف ههههههه " -
            -سحب يده و همس وهو مبتسم " يا ليتك دايم تضحكين" -
            -وئام وهي تكتم ضحكتها " اصافحك بس نتزوج " -
            -نظر لها مبتسما " إن شاء الله " ، استطرد " آسف ، ما حددنا موعد الملكه او حتى الزواج ، اتمنى ما يكونون أهلك منزعجين ؟" -
            -بإستنكار " ليه ينزعجون ؟ مو أنا قايله بعد 7 شهور "

            اتسعت عيناه وبصوت عال منذهل " نعــمممم !!! " ، التفت الناس إليه وهي تنظر له بإستنكار لردة فعله !
            قرب وجهه ناحيتها واخفض صوته لأن الناس ينظرون لهم "وش سبع شهور !! مجنونه أنت تبين قلـ...." ابتلع باقي جملته -
            -همست لأن من حولهم ما زالوا ينظرون لهم " اش فيك ؟ ابوي تكلم مع ابوك ووافق ، ما قالك ! " -
            -" ابوي قال 7 شهور ؟" -
            -" لا أنا " -
            -مسح بيده على فمه وذقته ، نظر لها " ما كأنها كثيره ؟" -
            -رمشت بعينيها وهي تنظر له بصمت ، كلامه يحيرها ، قالت وهي تنظر لوجهه بتركيز تريد أن تعرف الحقيقه " أنت تحبني ؟" -
            -تراجع للوراء والتصق ظهره بالكرسي " لا " -
            -" معجب فيني ؟" -
            -يخفي ارتباكه " خير وش ذي الأسئله ؟" -
            -" أنت تخليني اشك ، ايه سبع شهور واشوفها قليله بعد ، فيها شي ؟ الي يسمعك تقول ( كأنها كثيره )يقول أنك تحبني وتبغى تتزوجني" -
            -تكتف " أنت جبتي لي المصايب ، قال احبك .. يكفي الي صار مع سالم واخوانه ، باقي ناشبين لي في حياتي إلى يومك هذا " -
            -عبست " الله يا خذه هو واخوانه " -
            -" آمـــيـــن " -
            -" الله يحطه بموقف ينضرب فيه بالعقال لين يصير جلده مخطط النذل " -
            -رفع يداه وقال " آمييييين " -
            -رفعت يديها مثله وقالت " يارب خلنا نشوف فيه يوم ، يا رب ارسل له من يرجمه ويفقش راسه ذا الي يشبه البطيخ ويموت ونفتك منه يا عزيز يا جبار يا منتقم " -
            -" آميييين .. آممممين ، امين " -
            -نظرا لبعض ثم انفجار ضحكا وما هي إلا ثوان حتى وقفت ، ودعته وذهبت ، يتتبعها بنظره وهو مبتسم ، اتكأ ذقنه على يده وتنهد ..
            ..
            هكذا أصبح حبي مقيدا بعقد ، لا يمكنه الظهور ، عليه الإختباء بداخل قلبي ولكن لا بأس بذلك إذا كان في سبيل أن نبقى معا تحت سقف واحد .. لا بأس بذلك .. لا بأس
            اه ، لا بأس ! أنا كاذب.. هل كان يجب علي أن أصرخ بها عندما مدت يدها وقالت (اصحاب) ، اردت فعل ذلك .. اردت قول " الصداقه تتحول لحب ولكن الحب لا يمكن أن يتحول لصداقه .. أتحاولين قتلي بقولك هذا !" لكني لم أفعل فالإبتسامه التي كانت في عينيها جعلت يدي تتحرك لا إراديا لتصافح يدها ، لعل قلبي بمصافحتها يهدأ.. لكن لم يحدث ذلك ولم يهدأ ذلك الأحمق ، ما زال ينبض بجنون .. والآن ! .. علي البقاء معه بهذا الحال الهائج لسبعة أشهر !
            أعدل هذا ؟ .. #انتهى
            ...
            ..
            -
            -

            .
            .
            للكـــاتبـــه :

            قــــــاااف .
            .



            .

            تعليق

            • "لحن الوفاء"
              V - I - P
              • Mar 2013
              • 2413

              #26
              رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




              *الفصــل الخامــس عشــر*


              مضت السبعة اشهر ولم يتحدثا مع بعضهما ولكنه يحتفظ برقمها لديه وكل يوم صباحا ومساء يتفحص ما تفعله ، إن غيرت صورة العرض خاصتها غير مثلها ، وإن غيرت حالتها فعل ذلك ايضا .. اليوم هو اليوم الموعود ، لم يستطع النوم لفرط سعادته ولكن الوقت يقتله فهو يمر ببطء ، ببطء مميت .. طرق باب غرفته ودخل إخوته ، باركوا له وخرجوا سوية ووالدتهم تدعو له .. في ذلك المجلس ، يمسك بالكتاب وهو مبتسم ابتسامة عريضه جدا ينظر لاسمها بجانب اسمه وامضائهما تحته ، وقف الجميع يبارك له .. اقترب من خاله وهمس في إذنه بأنه يريد رؤيتها فوافق الخال .. -
              -" يبغى يشوفك " -
              -" وش وش .. وش يشوفني ؟ لا ماني مستعده تكفون " -
              -والدتها " قوله ينتظر 10 دقايق بتغير ملابسها وتجي " -
              -" امي لحظه .. اصبروا قولوا له بعد اسبوعين لما تكون عزيمة الحريم اللحين عزيمة الرجال عيب يطلع ويتركهم " -
              -تسحبها والدتها " ما فيها عيب ، هذا حقه " -
              -دفعتها أمها لغرفتها فاستحمت سريعا فقد كانت منذ الصباح في المطبخ برفقة والدتها تجهز لهذه الوليمه الكبيره .. ارتدت ما أخرجته لها والدتها ( فستان ناعم كحلي اللون يصل طوله حتى منتصف ساقها ، مخصر على جسدها ) مشطت شعرها المبلل و همت أن تخرج من غرفتها ، امسكتها والدتها بشعرها واعادتها للداخل " وين وين ، لا تعطرتي ولا تزينتي " -
              -" امي تكفين " -
              -" بسرعه بدون نقاش حطي لك مكياج خفيف وتعطري .. لحظه انا بعطرك " امسكت بزجاجة العطر واخذت تعطرها ، وئام تسعل " يمه وش ذا انكتمت " -
              -" ما عليك يا الله حطي الي قلت لك " -
              -عبست امسكت بمسكره ووضعتها وهي تتمتم " وش الفايده من الكشخه له تراه شايفني بدون مكياج " -
              -امها بحده " تزيني و انت ساكته " -
              -" طيب " ، وضعت مرطبا لشفاهها وخرجت وشعرها ما زال مبللا ، " وش ذا حتى شعري ما امداه ينشف .. ما اتفقنا كذا افف " -
              -نزلت فوجدت عبدالإله متكئ على الجدار وبيده هاتفه يلعب به ، نظر لها وابتسم ، اتجه المجلس وهو يقول "تأخرتي عليه ، امشي بسرعه " ، لحقت به ، فتح الباب وقال " ادخلي " ، نظرت له ، ابتلعت ريقها واومأت برأسها " لا " -
              -ترك مقبض الباب واقترب منها " الرجال وراه دوام بكره لا تأخرينه " -
              -همست " عبدالإله تكفى ماني مستعده .." أكملت وهي تقف في منتصف المجلس بسبب دفع عبدالإله " نفـ..سيا" -
              -ينظر لها بإنبهار وإعجاب ، ينظر لأدق تفاصيلها ، بشرتها التي ازدادت جمالا مع اللون الأزرق ، لوجنتيها المتورده ، لعيناها البنيه الجذابه .. قلبه أصبح ينبض بسرعه ..

              اغمضت عيناها وقالت بداخلها " اشششش .. هدي هدي ما اتفقنا كذا يا نفسي ، ترا مو زوجك صدق مجرد تمثيل يعني لا تسوين نفسك مستحيه " ، تقوست شفتيها للأسفل " كيف ما اسوي نفسي مستحيه حتى لو ما هو زوجي يظل رجال " زفرت واكملت حديثها لنفسها " ركزي ، وئام لا تتخربطين ، هذا زوجك المزيف وغير كذا هو صديق الطفوله الي نص الماضي الأسود عنده يعني يعرفك كويس إلى حد ما وتعرفينه أنت بعد ، هدي... خذي نفس " اخذت شهيقا ، " فكيه " زفرت . -
              -فتحت عيناها فإذا به يقف قريبا منها جدا وينظر لها وهو مبتسم ، تراجعت للوراء بخوف " خـ..خـ.. خير" -
              -ابتسم " للحين ما تغيرتي ، تفكيرين بصوت عالي بدون ما تحسين " -
              -بهت وجهها " سمعت ؟" -
              -أومأ برأسه (ايه) -
              -غطت وجهها بيديها وبهمس " ليش أنا كذا ليش ؟" -
              -" أنت حلوه كذا ، لا تتغيرين " -
              -فرقت اصابعها لتظهر عيناها ونظرت له " وش قلت ؟" -
              -" لا تتغيرين !" -
              -" ايه ما بتغير حاولت كثير من قبل ولا فاد ما علي من ذي وش قلت قبلها !" -
              -همس " أنت حلوه كذا .. " -
              -بسطت كفيها امامه " 10 الآف بسرعه " -
              -اتسعت عيناها " نعم !" -
              -" 10 الآف غرامه عشان كلامك " -
              -" بسم الله الرحمن الرحيم تو ما امدانا ، بعدين تعالي هنا وش 10 الآف وش أنتهكت انا ، ما اخليت بالشروط !!" -
              -" إلا قلت أنت حلوه " -
              -" وإذا ؟" -
              -" يعتبر نوعا ما غزل " -
              -" طيب وإذا غزل !" -
              -اتسعت عيناها " حلوه ذي !! حلوه كلمه لطيفه تدل على الإعجاب والإعجاب يقود إلى الحب عشان كذا اخليت بالشروط ، حط محفظتك في يدي يلا " -
              -ضحك " لا والله " سكت ونظر بجديه " ينفع ادفعها اجزاء " -
              -" مطفر !" -
              -" ايه " -
              -" افااا ، طيب خلاص رحمة بك تم إسقاط الغرامه " -
              -اتسعت عيناه " نعم " .. اقترب منها " نتكلم جد اللحين الكلمه الي قلتها ما فيها شي وبعدين ما كتبنا شرط في العقد إن قول كلمات المديح أو الغزل على قولتك نكون أخلينا بالعقد " -
              -" ما كتبنا ؟"

              " لا " -
              -" اجل بكتبه " -
              -" عز الله طفرت يا قصي " -
              -ضحكت " انا بطفر قبلك .. مزاح فقط ، ما بكتبه جد " -
              -ينظر لها وابتسامه صغيره على شفتيه ، شعرت بالتوتر من نظراته فقالت " فيه شي غلط بشكلي ؟" -
              -رفع يديه لرأسه ، انزل عقاله وامسك بشماغه ووضعه على رأسها " يا مجنونه لا تطلعين من غرفتك وانت شعرك باقي مبلول بتمرضين بعدين ويببتلشون فيك اهلك " -
              -متصلبة في مكانها بسبب قربه منها ، ابتعد قليلا ومد يده لها " اللحين يمدي نتصافح صح ! " ، اخذت شهيقا تخفف به من توترها ، مدت يدها وعندما كادت أن تتلامس يده بيدها سحب يده وقال " اوه ما يمدي اللحين بعد اسبوعين إن شاء الله " -
              -نظرت له " تحاول تطيح وجهي زي ما صار لك في المقهى " -
              -ابتسم " ايه " -
              -بسرعه ، اقتربت منه وأمسكت يده بيديها ، ابتسمت وقالت " اصحاب " -
              -اقشعر جسده واتسعت عيناه ، فاجأته حركتها -
              -أكملت وهي مبتسمه " نتعرف ! .. أنا وئام عمري 28 تخصصي فنون بس تخرجت وما لقيت لي وظيفه كويسه ، عملي حاليا خبيرة تجميل ، يعني اجمل الحريم بمساحيق الزينه .. بس الباقي تعرفه بعدين ، رفعت رأسها له وهي مبتسمه " وأنت ؟" -
              -ابتلع ريقه بصعوبة وهمس " 3 امتار " -
              -" ايش ؟" -
              -سحب يده من بين يديها الناعمتين وقال " خليك دايم على بعد 3 امتار " -
              -تراجعت للوراء خطوتان وقالت " سويت شي غلط ؟" -
              -يمسح على عنقه وهو ينظر بعيدا عنها " لا بس ما احب البنات يقربون مني " -
              -" اها ! " ، سكتت لوهله ثم همست وهي تفكر " اذا ما تحب البنات يقربون منك كيف ازوجك !!" -
              -تجاهل ما قالته وقال " انا قصي ، عمري 26 سنه .. مهندس معماري" -
              -" تشرفت بمعرفتك " -
              -" لي الشرف " ، استطرد " اشتريت بيت عشان نعيش فيه ، فيه شي بيعجبك " -
              -بفضول " وشو ؟" -
              -" سر ، بعدين تعرفين " -
              -عبست " بغيض .. لا تقول فيه شي بيعجبك دامك ما بتعلمني وش يكون " -
              -" قلت لك عشان تتحمسين .. المهم بنأثثه مع بعض " -
              -نظرت له " مع بعض ! " -
              -" بنسكن فيه سوا ، نأثثه سوا فيها شي ؟" -
              -" لا اثثه انت على ذوقك ، وريني ابداعـ.. " اخرسها دخول والدها -
              -قال مبتسما " يالله عاد خلص وقتك " -
              -قصي " والله العظيم ما امدانا نكمل 10 دقايق "

              ...
              ..
              -
              -

              .
              .
              للكـــاتبـــه :

              قــــــاااف .
              .



              .

              تعليق

              • "لحن الوفاء"
                V - I - P
                • Mar 2013
                • 2413

                #27
                رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                *الفصــل الســادس عشــر*

                .
                -

                نظر الوالد لابنته فإذا بشماغ قصي على رأسها ، ضحك بصوت عالي ، استنكرت ضحك والدها ونظرت له متعجبه ! -
                -" وش يسوي شماغ الولد على راسك ؟" -
                -سحبته بسرعه ووجها اصطبغ باللون الاحمر ، وقفت وهي تهمس " انا بروح " وخرجت -
                -والدها بصوت عالي " جيبي شماغ الولد لا تاخذينه معك" -
                -عادت ..همست وخداها محمران وهي تمد الشماغ دون ان تدخل " تفضل " -
                -والدها " بعدين لا صرتي معاه احتفظي بشماغه زي ما تبغين " -
                -بداخلها " يقاله ظريف طال عمره !" .. كالعاده الحديث الذي يجول بداخلها تقوله بصوت مسموع .. -
                -والدها " سمعتـــك " -
                -بربكه قالت " الله حسبي عليك لسان .. مو قصدي والله بس .. " -
                -" خلي التبريرات بعدين نتفاهم " -
                -" طـ..طيب بس والله كنت اقوله بداخلي بس مدري وش يخلي ذا اللسان الغبي يقول كل شي افف " -
                -والدها " روحي من هنا ، حسابك عندي بس يروحون الرجال " -
                -" يبــه " -
                -" روحي " -
                -" طيب " وذهبت
                نظر والدها فوجد قصي يحاول كتم ضحكته ، قال " فكها وانا ابوك وجهك صار احمر " -
                -اطلق قصي ضحكته " ههههههههههههه " -
                -والدها " الله يصلحها الي بخاطرها على لسانها ، بكره تسوي فيك نفس الشي " -
                -ابتسم " حلو " -
                -" ايه حلو اللحين ولا حشتك زعلت وقتها " -
                -" ما بزعل منها إن شاء الله دام الي بخاطرها على لسانها حياتنا عسل بإذن الله " -
                -" الله يسمع منك .. المهم لا اوصيك عليها ، حطها بين عيونك ولا تجيني في يوم مشتكيه منك وانا خالك " -
                -" هي في عيوني الثنتين .. بس بطلبك ذي المره لا تحاسبها عشاني " -
                -" باسحب لها اذنها عساها تتوب عن ذا الطبع " -
                - " عشاني ، اليوم سامحها " -
                -ابتسم والدها " حاضر "، وضع يده خلف قصي وقال "الله يخليكم لبعض " -
                -تنهد "آميييين "

                انتهى اليوم .. هو في غرفته يجلس على سريره وهو مبتسم .. يبدو اليوم وكأنه حلم ، اصبحت مرتبطه به ، اصبحت ملكا له .. " اخيرا " ، اهتز هاتفه ، امسكه ليقرأ رسالتها -
                -" ابوي يقول ما بيعاقبني اليوم عشانك ، ما ادري وش قلت له عشان يسامحني لكن .. شكــرا
                ادخل هاتفه في جيبه وهو مبتسم ،ألقى بظهره على السرير ليستلقي.. انبعثت رائحة عطرها في الأرجاء ، اخذ نفسا عميقا وهو مبتسم ، أمسك بأطراف شماغه بكلتا يديه وجمعها أمام انفه واخذ يتنفس رائحتها بعمق حتى امتلأت بها شعبه الهوائيه . .. ..
                .. الآن هي لي وأنا كلي لها .. هذا ما أردته طيلة تلك السنين المنصرمه ، هذا هو هدفي ، حب الطفوله والشباب و الكبر ( وئام )
                صحيح أن الأمر لم يتم كما كنت أتمنى ، صحيح أنها لم تكن تحبني كما أحبتتها ، صحيح أني سعيد جدا بهذا الزواج عكسها ولكن .. لا يهم إن لم يتم كما تمنيت ولا يهم إن لم تكن تحبني فيما مضي أو انها ليست سعيده تماما بزواجنا .. هي معي وليست مع غيري هذا يكفيني حاليا .. فمع مرور الوقت أنا واثق بأنها ستحبني ، سأجعلها تفعل ذلك ، ستشكر الله على زواجنا و ستتذكر أيامنا الخوالي وهي تضحك ، سنخبر أطفالنا بماضينا المليء بالذكريات السعيده ونحن نتبادل الإبتسامه ونمسك بأيدي بعضنا
                سنفعل ذلك يوما .. أتمنى أن نفعل ،.. .. ..
                .. -
                -أم قصي " تتوقعون حجزوا مصوره " -
                -اخت قصي " ما ادري والله ، تبين اسألها ؟" -
                -" ايه "
                قصي " اقعدي أنت أنا بسألها " -
                -تبادلتا الإبتسامه وهما تنظران له يمسك بهاتفه ، ارسل لها " حجزتي مصوره ؟" -
                -اجابته " وش مصورته ! " -
                -رفع حاحبا " حجزتي مصوره ؟.. وحده تمسك الكاميرا وتاخذ لنا صور !!" -
                -ارسلت له ( وجوه فيسات معبره ) -
                -ابتسم ابتسامه جانبيه " ما حجزتي !" -
                -" ايه " -
                -نظر لامه " ما حجزت " -
                -" يا ويلي كيف ما حجزت ؟ اللحين من وين نجيب مصوره تاخذ لكم صور " -
                -أمسكت اخته بهاتفها " انا اعرف وحده بشوف لها ، ارسل لها " طيب حنا بنحجز وحده " -
                -ارسلت له " ترا عادي لو ما لقيتوا ماله داعي يعني " -
                - ارسل " عيني بعينك " -
                -" وش !"

                " وش !" -
                -" أنت ما حجزتي متعمده ؟" -
                -" ايوه يا كونان ، ماله داعي ما بنتزوج صدق وبعدين هذول إذا جبناهم بينرفزوني .. سوي كذا وسوي كذا ، ماله داعي " -
                -نظر لاخته " ردت عليك " -
                -اخته " تقول ابشري من عيوني " -
                -ابتسم بخبث وكتب " امي مصره و حجزت وحده " -
                -" لااااااااا .. امداها ؟ .. ليه كذا ليه ؟" -
                -ابتسم " معليش لازم نتحمل عشان اهلنا ما يشكون ، أمي تقول خير ما تتصورون ما يصير ! كأنها بدت تشك " -
                -" طيب .. نتصور وامرنا لله " -
                -أغلق هاتفه ونظر لاخته " تقول لك شكرا ، فكيتي ازمه " -
                -" العفو ما سويت شي " -
                -دخل فيصل " السلام عليكم " -
                -الكل " وعليكم السلام " -
                -جلس بجانب قصي " كيفك يا عريس ؟" -
                -" تمام التمام " -
                -" حجزت بفندق " -
                -" ايــه" -
                -" فندق **** صح ؟" -
                -" ايه " -
                -" اجل قل تم " -
                -" عساه خير " -
                -" قل تم " -
                -" تم ! " -
                -" أنا الي بوصلكم للفندق وإن بغيت مني أي شي ، فلوس ولا خدمه .. ابشر " -
                -" تسلم يا اخوي ما تقصر "
                ...
                ..
                -
                -

                .
                .
                للكـــاتبـــه :

                قــــــاااف .
                .



                .

                تعليق

                • "لحن الوفاء"
                  V - I - P
                  • Mar 2013
                  • 2413

                  #28
                  رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                  *الفصــل الســابع عشــر*


                  -
                  -
                  -

                  اليوم الموعود ، في غرفتها .. امها تغلق سحاب فستانها ( ابيض ضيق حتى الخضر ثم يبدأ في التوسع بشكل كبير *مثل فساتين الأميرات* ) ، ادارتها واخذت تقرأ عليها المعوذات -
                  -وئام تلبس الأقراط " وش رايك يمه اقعد معاكم بعد ما يروحون الناس " -
                  -" وزوجك ؟" -
                  -" يروح " -
                  -" مجنونه أنت ! ما تزوجك هو عشان يخليك عندي " -
                  -" افااا طلعتي تبغين الفكه مني وانا شوي وانهار بكاء " -
                  -احتضنتها والدتها " انا ابغى افتك منك ؟ أنت روحي وحياتي لكن هذا زوجك لازم تروحين " -
                  -وئام تنظر للأعلى لتمنع دموعها من الإنسياب "الله يعين " -
                  -دخلت ام قصي " يلا وئام حبيبتي قصي بيدخل " خرجت واغلقت الباب دون ان تستمع لوئام . -
                  -امسكت بيد امها " تكفين لا تتركيني لحالي " -
                  -" ما بتكونين لحالك معاك قصي " -
                  -" يمه لكن المصـ.." -
                  -دخل قصي وامه خلفه ، سلم على والدتها ثم اقترب منها وهو مبتسم قبل رأسها وهي مندهشه ، همس " ما شاء الله ، اخاف احسد نفسي اليوم " ، من غير وعي قالت مستنكرة تصرفاته " خير يالطيب !" -
                  -كتم ضحكته واقترب من اذنها مخفي شفتاه المبتسمه عن عيناها وهمس " أمي وأمك هنا مو قلنا ما نخلي أحد يشك " -
                  -ابتسمت بتوتر وهي تنظر للاثنتان التي تنظران لهما وهما مبتسمتان " طيب وخر لا تقرب مني مره " -
                  -نظر لعينيها ووجهه قريب من وجهها ، بإبتسامه عذبه " ليه ؟" -
                  -همست وهي تصطنع الإبتسامه " يا جعل ذي الاسنان تطيح قلنا ما نخليهم يشكون لكن لا تشتغل الوضع ، ابعد عني " -
                  -نظر لعينيها بتركيز " واذا ما بعدت وش بيصير؟" -
                  -لم تستطع اخفاء ارتباكها اكثر " قصي والله بابكي ابعد عني ما احب هذي الحركات " -
                  -اخذ نفسا و وابتعد عنها وهو يحاول كتمانه قدر ما استطاع ، فالهواء الذي استنشقه مليء بعبيرها . -
                  -امه تنظر لهم بإبتسامه وهي تمسح دموعها " الله يخليكم لبعض ولا يفرقكم "
                  والدتها قالت آمين ، كذلك قصي ولكن سرا ، عداها هي لم تأمن مثلهم ..

                  خرجتا واخذت المصوره تلقي اوامرها لتأخذ لهم صورا ، انتهت وخرجت.. -
                  - قال قصي هامسا " وجع انا ا ستحيت وذي ما استحت " ، انفجرت وئام ضحكا و خجلها قد انزاح بعد ان ابتعدت عنه " تستاهل كله من ورا راسك أنا كنت احاول اصرف وانت نشبت لي إلا مصوره ، كنت باخذ لنا صور بنفسي " -
                  -" بنفسك ، كيف ؟" -
                  -" كيف !! بالله كيف باخذها يعني ، بالجوال " ، مشت وهي تحمل اطراف بفستانها ، فتحت الباب ونظرت يمنه ويسره تتأكد من عدم وجود اي شخص ، دخلت واغلقت الباب ، نظرت له وهي تبتسم بينما هو كان متعجبا ! -
                  -اقتربت منه " اسمع هذي الصور الي اخذتها المصوره مالنا شغل فيها ، هذي نوريها الناس ، خلنا ناخذ لنا صور ، انا وانت ، تكون سرنا ما احد يشوفها غيرنا " -
                  -" و زفتك ؟" -
                  -" ما بنزف .. انا اصلا ما كان ودي بكل ذي التكاليف لكن امي الله يصلحها ، بصعوبه اقتنعت اني ما انزف ، ما ادري وش الحكمه من الزفه اصلا ! " -
                  -نظر لها متعجبا " بس هذا زواجك !" -
                  -نظرت له " زواج مزيف هذا واحد ثانيا لو كان بيدي كان أنا الي استقبل الضيوف هذا زواجي وابغى استمتع فيه وارقص معاهم ، لكن امي تقول الناس بيقولون عنك مخفه ما صدقت تتزوج !" -
                  -ابتسم وهو يهمس " جد أنت غير عن باقي البنات " -
                  -أدخلت هاتفها في (عصا السيلفي ) وهي تقول " اترك الفلسفه وقرب عشان ناخذ صور " -
                  -اقترب منها فقالت " ابتسم اشوف " ابتسم ابتسامه عريضه والتقطا الكثير من الصور المليئه بالجنون وضحكا كثيرا . طرق الباب -
                  -وقف قصي " انا بفتحه " ، وئام تقلب في الصور وهي مبتسمه ، فتح الباب فكانت اخته " باقي هنا ما رحت " -
                  -قصي " باطلع اللحين " -
                  -نظر لوئام " انتظرك برا ، لا تطولين حبيبتي " -
                  -سقط الهاتف من يدها عندما سمعت كلمته واخذت تسعل ، اخذ زجاجة ماء وهرول لها سريعا ، إنحنى على ركبتيه أمامها وفتح الزجاجه ومدها لها ، " بسم الله عليك اشربي " اخذتها منه وشربتها بسرعه ، اخته تضع يدها على صدرها "يا عيني يا عيني ، يا ربي ارسل لي احد يحبني " -
                  -نظر لها قصي " الله يرسل لك واحد يتزوجك ويفكنا منك " -
                  -اخته " ما عليه ما بتهاوش معاك عشانه زواجك اليوم " -
                  -نظر للأرض التقط الهاتف ومده لها " تفضلي " -
                  - وضعت يدها فوق يده وضغطت بكل قوتها وهي تهمس " حبك قرد قل آمين ، لا تعيدها كنت بأموت " -
                  -رفع حاجبيه وابتسم ابتسامه شقيه " أعجبتك ؟" -
                  -نظرت له بجديه " جد و الله ما احب هذا الاسلوب ، لا تعيده " وقفت " بأتودع من اهلي ثم الحقك " -
                  -وقف " طيب "

                  خرج خلف اخته واغلق الباب ، وضعت يدها على قلبها " وجع ، يقهر ، بغى قلبي يطلع من مكانه بسبت حركاته " -
                  -دخل والديها وأخاها ، اخذت تتودع منهم وهي تقاوم البكاء ، مقنعة نفسها بأنها ستعود لهم بعد بضعة شهور فزواجها مجرد كذبه مؤقته ، تبعت عبدالإله بعد أن ارتدت عبائتها ليوصلها لحيث ينتظرها قصي ، فتح باب السياره للمقعد الخلفي ، دخلت ، قصي كان يجلس بجانبها ، بهمس قالت " السلام عليكم " -
                  -رد قصي السلام وأيضا من في الأمام ، اتسعت عيناها ، تعرف صوته جيدا ، يستحيل أن تنسى صوته . -
                  -رفعت نظرها له فإذا به هو ، التفتت لقصي وهمست " وش يسوي هذا هنا ؟" -
                  -همس قصي وهو يمسك بيدها " بيوصلنا للفندق" -
                  -" ما لقيت إلا ذا ؟" -
                  -" والله كان فيصل بيودينا بس دخلت السياره لقيت سالم " -
                  -صمتت و التفتت لنافذتها تنظر للطريق ، وصلوا للفندق ، نزلوا ومشوا حتى دخلوا ، توقف سالم وقال " أنا استأذن .. الف مبروك يا عريس " -
                  -قصي بابتسامه صغيره " يبارك فيك .. عقبالك " -
                  -ابتعد عنهم ، نظر لوئام الواقفه في مكانها "مشينا " -
                  -" انتظر " -
                  -" وشو ؟" -
                  -" وش جايبنا حنا للفندق !" -
                  -" وش رايك ؟ بنام هنا وبكره نطلع للمطار عشان شهر العسل " -
                  -نظرت له بتعجب " من جدك أنت ! ما تحس إنك مصدق السالفه ، تراه زواج مزيف !" -
                  -تكلم بغضب فكلمة مزيف لا تروق له " -
                  اعرففف ، لكن وش تبيني اسوي ، مو انت الي تقولين لا نخلي احد يشك فينا !" -
                  -" طيب ، شكرا على كل شي سويته لكن فندق وشهر عسل ، زياده عن اللزوم! ، وين بيتك خلنا نروح له " -
                  -" وحجز الفندق !" أمسكت يده " نهرب ونخليه ، حتى شهر العسل ، رحلتنا متى مفروض تكون " -
                  -نظر لساعته " بعد 5 ساعات " -
                  -" خلنا نهرب لبيتك يلا " -
                  -نظر لها وضحك " مجنونه انت وش نهرب ! ما فيه احد يلحقنا عشان نهرب ". -
                  -" الي هو امش نروح لبيتك " -
                  -تقدم وهو يقول " بيتنا " .. ابتسمت من تحت غطائها
                  ...
                  ..
                  -
                  -

                  .
                  .
                  للكـــاتبـــه :

                  قــــــاااف .
                  .



                  .

                  تعليق

                  • "لحن الوفاء"
                    V - I - P
                    • Mar 2013
                    • 2413

                    #29
                    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                    *الفصــل الثــامن عشــر*


                    " الي هو امش نروح لبيتك " -
                    -تقدم وهو يقول " بيتنا " -
                    *ابتسمت من تحت غطائها ، استوقف سيارة أجره ، فتح الباب لها لتدخل، بصعوبة دخلت وبقي نصف فستانها المنفوش في الخارج ، أخذ يضغط بيديه ليدخله وهو يقهقه . -
                    - وئام " ياربي ، شكلي كأني وحده هربت من بيتها عشان تتزوج حبيبها ، وش ذي البهذله " ، زاد ضحكه عندما سمع ما قالته -
                    -اغلق الباب ودار حول السياره ليفتح الباب الآخر ، قالت وئام " اركب قدام فستاني مالي المكان " -
                    -دفع فستانها وهو يدخل نفسه ، أغلق الباب وهو مبتسم " امش " -
                    -ابعد يده فانتفش فستانها من جديد ، نظر لها "ما خبرتك تحبين الفساتين المنفشه " -
                    -" اففف.. اسكت ، نادمه قد الشعر الي في راسي اني طاوعت بنت خالتي واشتريته " -
                    -قال السائق بلكنه هنديه " ما شاء الله في زواج!" -
                    -قصي " ايوه " -
                    -" ماما بابا في أعرف ؟" -
                    -همست وئام " هذا الي كان ناقصني " -
                    -ابتسم قصي وقال " لا أنا حوبي هيه وهيه حوبي أنا بس ماما بابا مافي وافق عشان كذا انا اخطف هيه وسوي زواج .. بكره إن شاء الله ناس اعرف " -
                    -السائق يهز رأسه مصدقا "ايوه انا فكر ، اول مره شوف اثنين زواج اخذ ليموزين ، انا قول اول هزا نفر مجنون بعدين فكر يمكن نفر اهرب " .. *مختصر حديثه أنه متعجب لرؤية اثنان في ليلة زواجهما يأخذون سيارة أجره*
                    نظرا لبعض وانفجرا ضحكا والسائق يضحك مجاملة وهو مستنكر لحالهم ! **
                    -
                    -
                    في ذات الفندق ، في إحدى الغرف ، واضعا قبضته على فاهه ويدور في ارجاء الغرفة ، ينظر لساعته بين الحين والآخر وتوتره يزداد ، يقترب من الجدار ويلصق اذنه به ، يريد ان يستمع لحديث ما ولكن لا يوجد أي صوت . عاد ليدور مرة أخرى في الغرفه ، نفذ صبره ، خرج من غرفته ونظر لباب الغرفه المجاورة فوجد عاملا يخرج منها ، سأل فيصل " ايش تسوي عندك ؟" -
                    -" اتأكد من نظافة الغرفه !" -
                    -" ما فيها أحد ؟" -
                    -" لا ، كانت محجوزه وانلغى حجزها " -
                    -فيصل بتعحب " كيف انلغى ؟" -
                    -" عذرا ، تبغى شي من الغرفه هذي ؟" -
                    -" لا شكرا " ابتعد العامل ، قال هامسا " لوين راحوا هذولا !!!؟" -
                    -عاد للغرفه حمل هاتفه وخرج من الفندق ، هم ان يركب سيارته إلا أن صوتا استوقفه " فيصل " .. التفت لمن ناده -
                    - " أنا وش قلت لك ؟!" -
                    -فيصل بحده " ماااالككك دخخخللل "

                    توقفوا أمام المنزل ، فتح الباب لها وأخذ يسحب يديها لأنها لم تستطع الخروج ، سحبها بقوة فجأه فسقطت أرضا في الشارع ، أطبق شفتيه يكتم ضحكته ، انخفض ووضع يده على كتفها هامسا "تأذيتي " ، وقفت بسرعه وكادت أن تسقط ولكنه أمسكها لتتوازن ، نظرت حولها في الشارع ، همست " فيه احد شافني ؟" -
                    -خرجت ضحكته " خليك منهم تأذيتي ؟" -
                    -نظرت له بحقد " الله ياخذك قل آمين ، وش ذي السحبه كتوفي انخلعت " -
                    -ما زال يضحك " كله من فستانك " -
                    -نظرت حولها للمنازل " تتوقع في أحد كان يطل من الدرايش ذي وشافني ؟ " -
                    -فتح الباب وهو يقول " ما ادري .. تفضلي " -
                    -دخلت ، انزلت الغطاء عن وجهها ونظرت لفناء المنزل وهي مبتسمه بسعاده، كان متوسط المساحه ، به حدائق صغيره يمنه ويسره مليئه بالأزهار والورود الفاتنه ، أمسك بيدها وقال " تعالي ، عندي لك مفاجأه " -
                    -ابتسمت " ذيك الي قلت لي عنها قبل ! " -
                    -لم يجبها ، كان على يمين المنزل ممر ، مشا فيه بضع خطوات حتى ظهر أمامهم فناء آخر (خلفي) ، توقف ووضع يديه على عينيها وقال " امشي معاي " ، تقدما حتى توقفا وسط الفناء ، ابعد يديه عن عينيها وهو مبتسم ، نظرت فرأت مرمى كرة سلة ، ابتسم والتفت له ،" وااااااه" .. اتسعت ابتسامته -
                    -نظرت للمرمى وقالت " ما كنت اتخيل هذي المفاجأه أبدا، اسعدتني مره ، شكرا " -
                    -" يعني باقي تحبينها للحين " *يقصد كرة السله* -
                    -" مره " -
                    -" كنت اتوقعك بتطلعين لاعبة كرة سله بس صعبه" -
                    -" انا بعد كنت اتوقعك بتطلع لاعب كرة قدم على اللعب الي كنت تلعبه أيام زمان ، كنت دايم تقول إنك بتصير لاعب كوره مشهور " -
                    -ابتسم ونظر للأرض " كنت بس كان فيه شي أهم لازم اسويه ولا بيروح ، بعدين كرة القدم مو وظيفه مضمونه فعشان كذا بطلت " -
                    -" مو مضمونه لكن تجيب اضعاف راتبك بعقد واحد " -
                    -نظر لها " كان حلم ، اللحين ما يهمني ، فيه اشياء اهم " -
                    -نظرت له مستنكره " وشو الأهم من حلمك ؟" -
                    -" حلم ثاني " -
                    -" وشو ؟" -
                    -ابتسم ابتسامه جانبيه ولم يجب، أمسك كرة سله كانت على الأرض ورماها لها " نلعب " ، خلع بشته وغترته ..أنزلت الكره وخلعت عبائتها وكعبيها و وضعتهم جانبا -
                    -نظر لها " تلعبين بفستانك " -
                    -بابتسامه عذبه قالت" ايوه ، باعتبره تحدي " .. امسكت كرة السله واخذت تضربها بالأرض ، رفع ثوبه وربطه على خاصرته وأخذى يلعبان ، دقائق حتى رمت بجسدها على الأرض ، أشارت له بسبابتها " والله غش ، انت لبسك مريح وانا لا "
                    قصي يدخل هدف للمره العشرين نظر لها " ولأنك قصيره بعد " ، نظرت له بطرف عينيها

                    " حتى لو قصيره أعرف العب لكن الفستان السبب " -
                    -جلس بجانبها وقال " طيب بن لاعب في وقت ثاني، اللحين خلينا ندخل " -
                    -نظرت له " جوعانه " -
                    -" قومي نطبخ .. اوه نسيت ، الثلاجه ما فيها شي " وقف ومد يده لها ليساعدها في النهوض "ادخلي البيت وانا بروح اجيب عشاء .. مشتهيه شي محدد ؟" -
                    -" بيتزا وبيبسي بارد " -
                    -" ابشري " خرج وعاد بعد ما يقارب الساعة أو تزيد .. فتح الباب وهتف " وئام " ، لم تجبه ، ذهب للمطبخ ووضع الأكياس وهو ينظر لورقه قد كتب فيها كل ما يحتاجه المنزل ، ابتسم وهو يطويها و يدخلها في جيبه ، ذهب لغرفة الجلوس ، وجد التلفاز مفتوحا على فيلم ما وصوته عال ، نظر حوله يبحث عن جهاز التحكم ، وقع نظره عليها مستلقيه على الكنب بوضعية الجنين ، قد بدلت ملابسها ويبدو انها استحمت لأن شعرها مبلل ، نظر حوله يبحث وهو يهمس " قلت لها لا تطلع في الهواء البارد وشعرها مبلل .. ما تسمع" ، امسك جهاز التحكم بالتكييف واغلقه ، صعد للأعلى بسرعه ليجلب ما يغطي به شعرها ، عاد وبيده منشفه ( كانت منشفته ) ، جلس على الأرض بالقرب منها ، امسك بشعرها واخذ يجففه برفق وهو يبتسم ، اهتز هاتفها ، نظر له وهو يهمس "مين قلال الأدب الي يرسلون لوحده في ليلة زواجها ؟" رأى رساله كتب بها " أنت بخير ؟" ، همس مستنكرا " وش ذا السؤال ؟" ، لم يهتم ممن أتت الرساله ، عاد ليجفف شعرها ، شعر بها تتحرك ، ترك مافي يده بسرعه وابتعد عنها واخذ يعبث بما أمامه وكأنه لم يكن بالقرب منها ، نظر لوجهها فوجدها مبتسمه ، ابتسم لابتسامتها وهو ينظر لتفاصيل وجهها ، اخرج هاتفه وبداخله " صوره وحده " التقط لها واحده ، ادخل هاتفه بسرعه لأنها تحركت من جديد ، سكنت ، اتكأ ذقنه على يده وهو ينظر لها متأملا أدق تفاصليها الجميله .... ، نهض فجأة "ثلاث امتار يا غبي ، لا تقرب أكثر لأنك بتجيب العيد "
                    ...
                    ..
                    -
                    -

                    .
                    .
                    للكـــاتبـــه :

                    قــــــاااف .
                    .



                    .

                    تعليق

                    • "لحن الوفاء"
                      V - I - P
                      • Mar 2013
                      • 2413

                      #30
                      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                      *الفصــل التــاسع عشــر*

                      -
                      '
                      '
                      نهض فجأة " ثلاث امتار يا غبي ، لا تقرب أكثر لأنك بتجيب العيد " -
                      - نظر لها وهو يمشي مبتعدا، همس " أعوذ بالله من الشيطان " ، التفت للأمام ليكمل طريقه ولكنه اصطدم بقوة بالحائط ، وضع يده على أنفه وصرخ "آآآآخخخخخ" -
                      -استيقظت ونظرت حولها تبحث عن مصدر الصوت فرأته ، مشت ناحيته بسرعه " وش فيك ؟ " -
                      -همس " صقعت انفي بالجدار " -
                      -وضعت يدها فوق يده لترى انفه " خلني اشوف" -
                      -تراجع بسرعه للوراء " أنا بخير " -
                      -" كل ذا الصراخ وبخير !" أمسكت بيده التي تغطي أنفه " خلني أشوف " ابعدت يده واتسعت عيناها بينما هو يشعر بتخدر في يده بسبب ملامستها له " انفك ينزف يا غبي !" سحبته بيده ، اجلسته على الكنب ، أمسكت ذقنه بأطراف أصابعها لترفع رأسه للأعلى ، همست " خلك كذا ، ثواني وبرجع " -
                      -ابتلع ريقه وهو يسمع نبضات قلبه المجنونه -
                      -عادت وبيدها علبة البيبسي البارد وعلبة مناديل ، جلست بالقرب منه ، همست وهي تفتح علبة المناديل " ما لقيت ثلج فبنستخدم البيبسي بما أنه بارد " قطعت قطعة من المناديل وأدخلتها في فتحة أنفه لتوقف النزيف ، أمسكت بأنفه تتلمسه برفق تتأكد من عدم وجود كسر، أما هو فكان مغمض عيناه بقوه ليس ألما بل خوفا من أن يفقد السيطرة على نفسه بالقرب منها -
                      - همست " لا الحمدلله ، ضربه قويه بس " أمسكت بالبيبسي ووضعته برفق على طرف أنفه ، همس " بارد " -
                      -قالت " تحمل شوي عشان ما يتورم أنفك " ، ضحكت وهي تتخيل سكان بأنف متورم .. -
                      -فتح عيناه ببطء ، نظر لها وهي تمسك بعلبة البيبسي وكانت قريبه منه جدا ، ابتسمت له ، أغمض عيناه ، ابتلع ريقه بصعوبة وهمس " ثلاثة متر " -
                      -قطبت حاجبيها " ثلاثة متر ! .. آه " ، ابتعدت عنه وهي تقول " آسفه آسفه " ، أمسك بعلبة البيبسي التي أنزلتها ووضعها على أنفه ، همس " تعشي بما أنك قمتي " -
                      -نهضت " باجيبه اللحين ونتعشى سوا " -
                      -نهض هو الآخر " أنا شبعان ، بروح أنام "

                      نظرت له متعجبه وهو يصعد السلالم " ليش جاب العشاء مدامه ما بياكل ؟" ، أمسكت بهاتفها ونظرت للاشعارات فوجدت رساله ، من رقم غريب محتواها " أنت بخير ؟ " ، ابتسمت بسخريه ونظرت للسلام " شكله زعلان عشان حبيبته ، كيفه " ، اتجهت للمطبخ ، اخذت الأكل وجلست أمام التلفاز تأكل وتشاهد فلما .. دخل للغرفه ، أغلق الباب وأسند ظهره عليه وزفر " هذا أول يوم وحالي كذا ! كيف بباقي الأيام ". رفع رأسه للسماء وقال " يارب صبرني " ، اتجه للسرير وألقى بجسده عليه وهو يخبئ وجهه في الوساده ، همس " يبي لي لحاف عشان أنام على الأرض وهي تنام هنا ، مستحيل ننام بجنب بعض ، مستحححيل " قال جملته تلك ونهض ، أخذ وسادة ووضعها على الأرض ، أستلقى و تلحف ببشته تاركا لها السرير لأجل أن تأتي وتنام فيه لكنه لم يعلم أنها قد استكشفت المنزل خلال غيابه ولم تجد سوى هذه للغرفه التي يوجد بها سرير لشخصين فقررت أن تنام مؤقتا في غرفة الجلوس حتى تجد حلا .. .. .. ~~~ استيقظ وتمطط،، نظر لبشته وابتسم ، وضع ذراعه على عينيه ليحجب عنها النور وهمس "الحمدلله ما كان حلم " ، جلس سريعا ونظر للسرير خوفا من كونها قد سمعت ما قاله لكنه لم يجدها ! عقد حاجبيه وخرج من الغرفه يبحث عنها ، وجدها في غرفة الجلوس ، نائمه بوضعية الجنين ، هاتفها بجانبها وسماعاته في أذنيها ، اقترب ببطء وبخفه سحب السماعه من أذنها ، اقترب ليضعها في أذنه وانصت ، قال متعجبا " مطر! " انزل عينه لينظر لها فوجدها تنظر له بعينان يملأها النوم ، ادركت انه قريب منها فصرخت " ااااااااااااآ" ، صرخ هو أيضا وهم أن يتراجع ولكن السماعه ما زالت في أذنه تمسك برأسه ، خلعها ورماها ، ووقف باستقامه وهو يدعي نفض يديه

                      جلست وخلعت السماعه الأخرى من أذنها -
                      -قال بتوتر محاولا تبرير موقفه " هذا .. شسمه .. كنتي نايمه هنا والسماعات .. سمعت .. كان مطر " -
                      -قالت بإستهزاء " امس.. .. ثلاثة متر .. اليوم .. نص متر ما فيه " " هاه ! " -
                      -ضحكت " شايف نفسك كيف تتكلم .. سمعت .. كان مطر ؟؟؟!!!" وقفت وهي تجمع شعرها " امس قلت لي خليك على بعد ثلاثة امتار واليوم اقوم القاك قريب مني ، اقرب من نصف متر " -
                      -" احم " ، نظر بعيدا عنها " ليش نمتي هنا ؟" -
                      - " لأن ما فيه مكان غير هذا أنام فيه !" -
                      -أشار بيده للأعلى " فيه غرفه فوق فيها سرير " -
                      -نظرت له " سريرك هذا .. بعدين مستحيل أنا وأنت ننام بنفس للغرفه ، ايه نعيش بنفس البيت بس نفس للغرفه لا " -
                      -" يعني ؟" -
                      -" امس شفت غرفه فاضيه فوق .. نطلع اليوم عشان أثثها و أنام فيها"

                      " طيب " ، ابتعد عنها وهو يهمس " حسافة النومه على الأرض بس" -
                      -فتح الثلاجه فوجدها خاليه ، اغلقها وعاد لغرفة الجلوس فوجد وئام ترتدي عبايتها " وين رايحه ؟" -
                      -" الثلاجه فاضيه وباطلع معاك نجيب المقاضي ، بدال ما اقعد هنا ويذبحني الطفش " -
                      -" لو خليتينا نسافر لشهر العسل كان ما طفشتي" -
                      -" كأنك زعلان ؟" -
                      -" هو شهر عسل واحد في حياتي وما رحت له " -
                      -" واحد.!! " -
                      -تجاهل ما قالته وهو ينظر لهاتفه الذي يهتز ، اجاب " هلا يمه .. الحمدلله أخبارك أنت ؟ .. لا .." نظر لوئام وقال " قررنا نأجله .. ايه ، لا ما فينا شي بس وئام تقول عندها شغل ما تقدر تأخره .. ايه .. طيب ، الله يحفظك " -
                      -أغلق -
                      -وئام " ابوي اخذ مني جواز سفري .. معاك ؟" -
                      -" ايه إذا رجعنا رجعته لك " اتجه ناحية الباب -
                      -لحقت به " انتظرني " ، امسكت بيده لتوقفه -
                      -نظر لها متعجبا -
                      -سألته" زعلت صح ؟" -
                      -" لا " -
                      -نظرت لعيناه " لا تكذب ، عيونك تقول أنك زعلان " -
                      -" تعرفين تقرين العيون ؟" -
                      -" يعني "
                      ابتسم ابتسامه صغيره " اقريها زين اشوف ، وش تقول لك عيوني ؟" -
                      -وضعت عيناها بعينيه ولكنها لم تستطع إطاله النظر، تركت يده ونظرت للباب بإرتباك من نظراته، -
                      -تنهد وأمسك يدها " إذا مسكتي يدي لا تتركينها ، ما احب هذي الحركه" -

                      ...
                      ..
                      -
                      -

                      .
                      .
                      للكـــاتبـــه :

                      قــــــاااف .
                      .



                      .

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...