سر المنزل الغامض والوردة الذهبية... خيال علمي، غموض

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *رونــق الآلمـآآآس*
    عـضـو فعال
    • Jul 2016
    • 111

    #11
    رد: سر المنزل الغامض والوردة الذهبية... خيال علمي، غموض

    اخي نيوتن مو شرط الواحد يكون بالضبط نفس شخص معين وانا بعد كاتبه ولي طريقتي الخاصه بالروايه وكلن له طريقته.. وحسيت طريقة سرد الروايه رووووعه ومرتب وبعدين اختي ساندرا تكتب باللغه العاميه اما اختي روزالي هي بتكتب بالفصحئ وهذا شي يختلف .. يا اختي انا اشجعك عالسرد الرائع والروايه المشوقه الي م بدايتها حمستني واستمري وانا م متابعينك

    تقبلي مروري

    تعليق

    • عيون تحكي قصة
      عضو فضي
      • Sep 2014
      • 561


      • تجري الرياح كما تجري سفينتنا .. نحن الرياح ونحن البحر والسفن
        ان الذي يرتجي شيئا بهمته .. يلقاه لو حاربته انس او جن
        فاقصد الى قمم الاشياء تدركها .. تجري الرياح كما رادت لها السفن



      #12
      رد: سر المنزل الغامض والوردة الذهبية... خيال علمي، غموض

      المشاركة الأصلية بواسطة *رونــق الآلمـآآآس*
      اخي نيوتن مو شرط الواحد يكون بالضبط نفس شخص معين وانا بعد كاتبه ولي طريقتي الخاصه بالروايه وكلن له طريقته.. وحسيت طريقة سرد الروايه رووووعه ومرتب وبعدين اختي ساندرا تكتب باللغه العاميه اما اختي روزالي هي بتكتب بالفصحئ وهذا شي يختلف .. يا اختي انا اشجعك عالسرد الرائع والروايه المشوقه الي م بدايتها حمستني واستمري وانا م متابعينك

      تقبلي مروري
      تسلمي أختي على هاد الكلام الحلو وبتمنى تبقى الرواية عاجبتك حتى نهايتها..

      تعليق

      • عيون تحكي قصة
        عضو فضي
        • Sep 2014
        • 561


        • تجري الرياح كما تجري سفينتنا .. نحن الرياح ونحن البحر والسفن
          ان الذي يرتجي شيئا بهمته .. يلقاه لو حاربته انس او جن
          فاقصد الى قمم الاشياء تدركها .. تجري الرياح كما رادت لها السفن



        #13
        رد: سر المنزل الغامض والوردة الذهبية... خيال علمي، غموض

        ..البارت الرابع..

        لم أعلم كم نمت، لكنني متأكدة أنني لم أنم كثيرا؛ فقد استيقظت قبل شروق الشمس.. قمت من مكاني وأطفأت المشاعل، وخرجت إلى الشرفة التي كانت تطل على الحديقة الخلفية، حيث الوردة الذهبية.. بقيت أتأملها فترة، وأنا أتساءل عن حقيقتها.. تلك الوردة أفقدتني وعيي.. وفي حياتي كلها لم أسمع أبدا عن وجود وردة بهذا اللون وهذه القوة! ثم.. ما قصة تلك اللوحة التي ظهرت فيها وردة مماثلة؟ هل انتبه الرسام إلى وجود ذلك الشخص الذي كان ممسكا بها؟ أم أنه رسمه ضمن اللوحة دون وعي منه عندما كان مركزا على نسخ المنظر الذي أمامه خطا خطا؟! لا أدري.. كل ما أعرفه هو أنه من حسن حظي أني استيقظت في هذا الوقت المبكر كي أخرج قبل استيقاظ الأخوين.. أعلم أن هذا قد لا يكون لائقا ولكنني اشعر انهما غريبا الاطوار، وقد يكون من الخطر علي البقاء هنا..
        فتحت الباب، وخرجت على مهل أسير بخطوات هادئة، حتى وصلت إلى الدرج.. أردت أن ألقي نظرة أخيرة على اللوحة قبل ذهابي.. كان أول ما نظرت إليه هو الوجوه.. انتبهت لشيء غريب آخر: الفتى الذي يبدو في الخامسة عشرة.. إنه يشبه رودريك إلى حد بعيد! نفس الملامح، ونفس الابتسامة!! هل يعقل.. لا، مستحيل ان يكون هو نفسه؛ اذ أن هناك تاريخ على الزاوية السفلية اليمنى للوحة: 1689-06-07.
        رسمت هذه اللوحة منذ أكثر 320 سنة! مستحيل أن يكون أي شخص في تلك اللوحة ما يزال على قيد الحياة.. لعل رودريك أحد أحفاد ذلك الصبي، انه التفسير الوحيد المنطقي للشبه الكبير بينهما. الوجه الوحيد غير المبتسم في تلك العائلة الصغيرة كان وجه الفتى الأصغر.. بدا ذلك الفتى غريب الأطوار بعض الشيء، كما أنه لم يكن يشبه أحدا في الصورة؛ كان له شعر أحمر ناري وعينان زرقاوان داكنتان، كأنهما حجران كريمان نادران عكس باقي العائلة؛ حيث كان للرجل شعر بني وعينان خضراوان والام شقراء بعينين بزرقة السماء، كان واضحا أن الابن الأكبر يشبه ابويه الاثنين، الا أن الآخر مختلف تماما.. ربما لم يكن احد أفراد تلك العائلة.. ربما كان زائرا، أو متبنا.. لا يهم علي أن أخرج بسرعة قبل أن أغرق في حيرتي مجددا.. حاولت جاهدة ألا أنظر للشخص الشرير ذو الملامح المبهمة وأنا ألقي نظرة أخيرة على اللوحة قبل أن أهبط السلالم بهدوء وأخرج من الباب الذي دخلت منه...
        كنت أشعر بغصة، إذ أني لم أتمكن من إرضاء فضولي باكتشاف البيت بأكمله إلا أني كنت ممتنة أن رودريك لم يكن فظا ليرميني خارج المنزل عقابا لي على تطفلي؛ فقد بدا غير مصدق لما قلته.. على كل حال، علي ان أخرج من هذا الحي في أقصى سرعة وأن أعود إلى المنزل...
        في أحد شرفات المنزل القديم، كان جالسا يتأملها وابتسامة جانبية تعلو شفتيه، تمتم في نفسه قائلا:
        "متهورة، وتصرفاتها صبيانية، ما اللذي أتى بها إلى هنا؟ جيد أنها لم تراني.. متأكد أنها لو فعلت لكانت جنت تماما ألا يكفي ما فعلته بها كي أرعبها، هههه قد تبدو قوية، الا أنه يسهل إخافتها.."
        "لوسيان، ما الذي تفعله في هذا الوقت؟ ستشرق الشمس قريبا.. ستحولك إلى غبار في ثوان معدودة ان لم تهيئ نفسك جيدا."
        "لا تخف علي رودي، عد إلى نومك.. أما أنا فسأجهز نفسي للخروج؛ أحس بالنشاط".
        "أفعل ما تشاء، لكن إياك أن تتهور وتفضح نفسك".
        "لا تخف علي، وعد إلى نومك"...

        وصلت إلى منزلي أخيرا، كنت قد خبأت المفتاح في حفرة حفرتها بملعقة تحت شجيرة الكرز في حديقة منزلي! فتحت الباب ودخلت غير مصدقة انني عدت أخيرا.. كنت أشعر بجوع شديد، اذ أنه لم يدخل معدتي شيء منذ صباح الأمس. أخرجت كل ما كان في الثلاجة ووضعته على الطاولة، وبدأت آكل بشراهة كبيرة كأنني قادمة من مجاعة.. حتى أنني لم أبال بتسخين الطعام قبل حشره في معدتي! قمت من مكاني وأخذت حماما مطولا غسلت فيه كل ما كان من تعب الأمس وأفكاره السوداء...
        خرجت من الحمام وارتديت ملابس خفيفة للبيت. أخذت هاتفي المحمول لأرى ما يحدث في هذا العالم، إلا أني تفاجأت من عدد المكالمات الفائتة، والرسائل الواردة.. كان هناك 120 مكالمة جميعها من صديقتي الوحيدة لورا و65 رسالة، بعضها كان من مديري في العمل، يهنؤنا بالعطلة ويذكرنا بأن العطلة التي أعطاها للطلاب بمناسبة العطلة الصيفية ستنتهي بعد أسبوع من الآن، أما الباقي.. فقد كان كله من لورا. كانت تقول:
        "أنجيليكا، أين أنت؟ لماذا لا تردين"
        "أنجيليكا أيتها الغبية، أحاول الاتصال بك منذ ساعة! ما اللذي تفعلينه"
        "أنت لست غاضبة مني، أليس كذلك؟ لمذا تتجاهلينني؟ أنا لم أفعل لك أي شيء"
        "أهذه مزحة أم ماذا؟!"
        "أنجيليكا أيتها المخادعة، أعرفك مدمنة على الجوال والتكنولوجيا، لم لا تردين علي؟!!"
        "أنجيليكا سأقطعك حين أراك، ألا أعز عليك يا فتاة؟!!"
        كانت أغلب الرسائل مشابهة لما قبلها لذا لم أكملها، انسدحت على الأريكة وأنا أضحك على رسائلها، ما الذي تفعله يا ترى؟
        عندما حدثت الفاجعة التي ادت إلى وفاة عائلتي، أردت الاختفاء من هذا العالم، كنت أنذاك في 16 من عمري، ولم أكن أعرف ما أفعل، حتى أنني كنت أخرج إلى المدرسة قبل الوقت بساعة، ولا أعود إلا متأخرة ساعة أو أكثر هربا من الصحافة حتى أني كنت أحبس نفسي في المنزل في إجازات نهاية الأسبوع إلى أن أنهيت إجراءات نقلي إلى ثانوية أخرى.. حينما انتقلت، كنت قد قطعت علاقتي بجميع أصدقائي ومعارفي حتى أقاربي! وغيرت رقم هاتفي لأفتح صفحة جديدة.. كنت فتاة منعزلة جدا، ولم أبال بهذا الأمر، حتى أني كنت أحاول قدر الامكان أن أبقي علاقاتي بالناس سطحية جدا؛ كان من الصعب علي الوثوق بأحد خاصة وأنا بهذه الظروف، لكن لورا كانت فتاة مختلفة، لا أدري كيف استطاعت اختراق أسواري التي بنيتها بيني وبين الناس باهتمامها وعفويتها، حتى صارت لي أختا...
        كنت أشاهد التلفاز حين سمعت رنينا متكررا لجرس الباب، لقد كانت لورا.. فتحت لها الباب فبدأت باللوم والعتاب:
        "أوه، اذا مازلت على قيد الحياة! لما لا تردين على اتصالاتي؟ أجيد أن تدعيني أقلق عليكي؟ لقد جعلتيني آتي باكرا لزيارتك بدل ان اكون مستغرقة في النوم. يالك من..."
        قاطعتها:
        "الناس تقول مرحبا"
        "يال برودة أعصابك، اتسخرين مني وأنا قلقة عليك؟"
        "ههههه، وماذا في ذلك؟ أردت معرفة قدري عند صديقتي... بالمناسبة، هل أتيتي لتطمإني علي؟ أم لتوبخيني عند الباب؟"
        خطت إلى الداخل وهي تتمتم "يالسخفك"
        دخلنا إلى غرفة المعيشة ورميت نفسي على الأريكة بينما جلست لورا على المقعد المجاور...

        بيكفي لهون، شو رأيكن؟

        تعليق

        • عيون تحكي قصة
          عضو فضي
          • Sep 2014
          • 561


          • تجري الرياح كما تجري سفينتنا .. نحن الرياح ونحن البحر والسفن
            ان الذي يرتجي شيئا بهمته .. يلقاه لو حاربته انس او جن
            فاقصد الى قمم الاشياء تدركها .. تجري الرياح كما رادت لها السفن



          #14
          رد: سر المنزل الغامض والوردة الذهبية... خيال علمي، غموض

          بسم الله الرحمن الرحيم

          ..البارت الخامس..

          دخلنا إلى غرفة المعيشة وارتميت على الأريكة بينما جلست لورا على المقعد المجاور..
          "ألن تخبريني أين كنت البارحة؟"
          "كنت أتنزه قليلا"
          "بالله عليك.. أستقنعينني أنك تنزهت اليوم بطوله؟ ثم إن هذا ليس سببا لألا تردي على اتصالاتي."
          "نعم لقد أمضيت اليوم بطوله أتنزه على التلال في أطراف المدينة. كما أن هاتفي لم يكن معي".
          سكت قليلا ثم أردفت:
          "هل أتيت إلى هنا كي تحققي معي، أم ماذا؟"
          "أتيت كي أطمئن عليكي ومصدر كلمة أطمئن طمأن وتعني أن أتفقد أحوالك وأرى إن كنت بخير أم أن مكروها أصابك أو هناك ما يعكر مزاجك".
          "هههه شكرا لك، ولكني لم أسألك عن معنى 'أطمئن'!"
          "أعلم، ولكني شرحتها لك تحسبا في حال حذفت هذه الكلمة من قاموسك عندما حذفت معظم مفاهيم الصداقة!"
          "افف.. ألهذه الدرجة انت منزعجة مني لأني لم أرد على اتصالاتك.. قلت لك أني تركت هاتفي النقال في المنزل".
          "أتساءل ما هذه النزهة الرائعة التي أنستك جوالك، أكانت مع حبيب؟"
          "ما أسخفك.. لا مجرد جولة في أحضان الطبيعة مع نفسي".
          سرت في نفسي قشعريرة عندما تذكرت تفاصيل ما حدث.. فقد بدأ اليوم براحة وسكينة، وانتهى بحيرة ورهبة..
          "أنجيليكا، أأنت بخير؟"
          "نعم أنا بخير.. لا تقلقي علي."
          "هل عادت إليك الكوابيس مجددا"
          "لا أبدا" ثم ابتسمت ابتسامة جانبية وقلت في نفسي: 'لم تعد إلي تلك الكوابيس القديمة، ولكن من يعلم؟ ربما يكون كابوسا مختلفا'.
          "أعذريني.. فقد نسيت أن أضيفكي"
          "لا بأس، لاداعي لذلك"
          "بالطبع لا.. هناك ألف داع.. انتظريني قليلا"..
          ذهبت إلى المطبخ وأعددت شايا بالزنجبيل، فتحت الخزانة لأخرج بعض الحلويات ولكنني فوجئت عندماتساقطت علي بعض العلب! فقد كانت الخزانة ممتلأة بأنواع الكعك والحلويات!! استغربت كثيرا؛ فأنا لم أتسوق هذه الكمية من قبل في حياتي، كماانني لم اذهب الى السوق منذ فترة!
          لم أرد أن أطل غيابي على لورا من أجل شيء تافه كهذا.. لابد انني اشتريت كل هذا قبل فترة ولكني نسيت.. أخذت علبة وأفرغت بعضا منها في طبق وعدت إلى لورا في غرفة المعيشة..
          "تفضلي.."
          "شكرا لك... غدا صباحا تنتهي إجازتنا ونعود للعمل".
          "أعلم، فقد قرأت رسالة المدير"
          "ما رأيك ألا نذهب للعمل في الغد ونذهب للتسوق عوضا عن ذلك.."
          ضحكت بخفة وقلت:
          "وانت ألا تملين من التسوق؟ لو كان رجلا لهرب منك لشدة تعلقك به."
          "وأنت ألا تكفين عن السخرية؟ أنسيت أن حفل لم شمل الخريجين من مدرستنا سيقام بعد ثلاثة أسابيع؟"
          رفعت حاجبي استنكارا وقلت:
          "ثلاثة أسابيع من الآن وأنت قلقة؟ يمكنك شراء ما تريدين قبل الحفلة بيومين أو ثلاثة.. كما أنني لست مهتمة بها وقد لا أذهب إليها.. ثم إنني لا أريد أن أتغيب عن العمل".
          "تتحدثين وكأنك فتاة فقيرة لا تملك إلا قوت يومها وترحث عن المال، لا ابنة رجل أعمال ثري تعمل لتلهي نفسها وتحرر نفسها من الأفكار السوداء والهواجس".
          "أنا أفكر بمنطقية، كوني ثرية لا يعني أن أبذر أموالي هنا وهناك.. كما أن رجل الاعمال الذي تتحدثين عنه رحل عن هذه الحياة منذ أكثر من سنة ونصف وأخذ معه زوجته وابنه ليترك ابنته وحيدة في هذا العالم لاعون لها ولا سند، وان بذرت أموالي على قشور دون عمل سيأتي يوم أفلس فيه تماما وأصبح كما تقولين"
          "ها قد عدنا للفلسفة مرة أخرى.. حسنا سنذهب إلى عملنا في الغد ونؤجل الموضوع.. سأمر لأخذك في الساعة الثامنة والنصف" وأردفت وهي تقف:
          "أما الآن فعلي أن أذهب... انتبهي على نفسك"
          "وانت ايضا"
          بعد أن ودعت لورا وأقفلت الباب، سمعت صوتا في المطبخ فذهبت لأستطلع الأمر ولكني لم أجد شيئا غير اعتيادي الا بعض كعك الشوكولا مصفوفا في طبق وموضوعا في منتصف طاولة الطعام.. استغربت من ذلك كثيرا فأنا لا أذكر اني وضعت ذلك الطبق! يا إلهي ما الذي يحدث لي؟ اخذت اصرخ "هل من أحد هنا " مرات متتالية ولا من مجيب..

          عطوني رأيكن.. ازا ما شفت تعليقات وتفاعل ما رح اكمل!

          تعليق

          • باسكال
            عـضـو
            • Oct 2016
            • 2

            #15
            رد: سر المنزل الغامض والوردة الذهبية... خيال علمي، غموض

            المشاركة الأصلية بواسطة روزالي
            بسم الله الرحمن الرحيم

            ..البارت الخامس..

            دخلنا إلى غرفة المعيشة وارتميت على الأريكة بينما جلست لورا على المقعد المجاور..
            "ألن تخبريني أين كنت البارحة؟"
            "كنت أتنزه قليلا"
            "بالله عليك.. أستقنعينني أنك تنزهت اليوم بطوله؟ ثم إن هذا ليس سببا لألا تردي على اتصالاتي."
            "نعم لقد أمضيت اليوم بطوله أتنزه على التلال في أطراف المدينة. كما أن هاتفي لم يكن معي".
            سكت قليلا ثم أردفت:
            "هل أتيت إلى هنا كي تحققي معي، أم ماذا؟"
            "أتيت كي أطمئن عليكي ومصدر كلمة أطمئن طمأن وتعني أن أتفقد أحوالك وأرى إن كنت بخير أم أن مكروها أصابك أو هناك ما يعكر مزاجك".
            "هههه شكرا لك، ولكني لم أسألك عن معنى 'أطمئن'!"
            "أعلم، ولكني شرحتها لك تحسبا في حال حذفت هذه الكلمة من قاموسك عندما حذفت معظم مفاهيم الصداقة!"
            "افف.. ألهذه الدرجة انت منزعجة مني لأني لم أرد على اتصالاتك.. قلت لك أني تركت هاتفي النقال في المنزل".
            "أتساءل ما هذه النزهة الرائعة التي أنستك جوالك، أكانت مع حبيب؟"
            "ما أسخفك.. لا مجرد جولة في أحضان الطبيعة مع نفسي".
            سرت في نفسي قشعريرة عندما تذكرت تفاصيل ما حدث.. فقد بدأ اليوم براحة وسكينة، وانتهى بحيرة ورهبة..
            "أنجيليكا، أأنت بخير؟"
            "نعم أنا بخير.. لا تقلقي علي."
            "هل عادت إليك الكوابيس مجددا"
            "لا أبدا" ثم ابتسمت ابتسامة جانبية وقلت في نفسي: 'لم تعد إلي تلك الكوابيس القديمة، ولكن من يعلم؟ ربما يكون كابوسا مختلفا'.
            "أعذريني.. فقد نسيت أن أضيفكي"
            "لا بأس، لاداعي لذلك"
            "بالطبع لا.. هناك ألف داع.. انتظريني قليلا"..
            ذهبت إلى المطبخ وأعددت شايا بالزنجبيل، فتحت الخزانة لأخرج بعض الحلويات ولكنني فوجئت عندماتساقطت علي بعض العلب! فقد كانت الخزانة ممتلأة بأنواع الكعك والحلويات!! استغربت كثيرا؛ فأنا لم أتسوق هذه الكمية من قبل في حياتي، كماانني لم اذهب الى السوق منذ فترة!
            لم أرد أن أطل غيابي على لورا من أجل شيء تافه كهذا.. لابد انني اشتريت كل هذا قبل فترة ولكني نسيت.. أخذت علبة وأفرغت بعضا منها في طبق وعدت إلى لورا في غرفة المعيشة..
            "تفضلي.."
            "شكرا لك... غدا صباحا تنتهي إجازتنا ونعود للعمل".
            "أعلم، فقد قرأت رسالة المدير"
            "ما رأيك ألا نذهب للعمل في الغد ونذهب للتسوق عوضا عن ذلك.."
            ضحكت بخفة وقلت:
            "وانت ألا تملين من التسوق؟ لو كان رجلا لهرب منك لشدة تعلقك به."
            "وأنت ألا تكفين عن السخرية؟ أنسيت أن حفل لم شمل الخريجين من مدرستنا سيقام بعد ثلاثة أسابيع؟"
            رفعت حاجبي استنكارا وقلت:
            "ثلاثة أسابيع من الآن وأنت قلقة؟ يمكنك شراء ما تريدين قبل الحفلة بيومين أو ثلاثة.. كما أنني لست مهتمة بها وقد لا أذهب إليها.. ثم إنني لا أريد أن أتغيب عن العمل".
            "تتحدثين وكأنك فتاة فقيرة لا تملك إلا قوت يومها وترحث عن المال، لا ابنة رجل أعمال ثري تعمل لتلهي نفسها وتحرر نفسها من الأفكار السوداء والهواجس".
            "أنا أفكر بمنطقية، كوني ثرية لا يعني أن أبذر أموالي هنا وهناك.. كما أن رجل الاعمال الذي تتحدثين عنه رحل عن هذه الحياة منذ أكثر من سنة ونصف وأخذ معه زوجته وابنه ليترك ابنته وحيدة في هذا العالم لاعون لها ولا سند، وان بذرت أموالي على قشور دون عمل سيأتي يوم أفلس فيه تماما وأصبح كما تقولين"
            "ها قد عدنا للفلسفة مرة أخرى.. حسنا سنذهب إلى عملنا في الغد ونؤجل الموضوع.. سأمر لأخذك في الساعة الثامنة والنصف" وأردفت وهي تقف:
            "أما الآن فعلي أن أذهب... انتبهي على نفسك"
            "وانت ايضا"
            بعد أن ودعت لورا وأقفلت الباب، سمعت صوتا في المطبخ فذهبت لأستطلع الأمر ولكني لم أجد شيئا غير اعتيادي الا بعض كعك الشوكولا مصفوفا في طبق وموضوعا في منتصف طاولة الطعام.. استغربت من ذلك كثيرا فأنا لا أذكر اني وضعت ذلك الطبق! يا إلهي ما الذي يحدث لي؟ اخذت اصرخ "هل من أحد هنا " مرات متتالية ولا من مجيب..

            عطوني رأيكن.. ازا ما شفت تعليقات وتفاعل ما رح اكمل!
            رائعة بكل معنى الكلمة ،، بدنا التكملة بأسرع وقت ❤️

            تعليق

            • عيون تحكي قصة
              عضو فضي
              • Sep 2014
              • 561


              • تجري الرياح كما تجري سفينتنا .. نحن الرياح ونحن البحر والسفن
                ان الذي يرتجي شيئا بهمته .. يلقاه لو حاربته انس او جن
                فاقصد الى قمم الاشياء تدركها .. تجري الرياح كما رادت لها السفن



              #16
              رد: سر المنزل الغامض والوردة الذهبية... خيال علمي، غموض

              ..البارت السادس..

              بعد أسبوعين..
              ..
              ..
              "راي، أليكس، أنظرا.. أليست موظفة الاستقبال تلك أنجيليكا المغرورة!"
              ليرد رايموند:
              "نعم.. انها هي، اوه انظر إلى الفتاة التي أتت لتتحدث إليها.. أليست لورا؟! كلتاهما ترتديان زيا مشابها لابد انهما يع.."
              ليجيبه ويليام مقاطعا:
              "هاهاهاااي، نعم كلتاهما تعملان في هذا الفندق.. فتاتان من الطبقة الراقية تعملان في فندق هههههااي.. تلك الشيطانة المغرورة أنجيليكا تحسب نفسها أفضل من الجميع وهي تعمل كموظفة استقبال.. أليس هذا مثيرا للسخرية؟ ما رأيك يا أليكس؟
              أليكساندر ببرود:
              "وماذا في ذلك؟ ألا تعمل أنت أيضا؟"
              "أجل أنا أعمل في شركات والدي لأساعده على إدارتها وقدري عند جميع الموظفين كقدر والدي لا كأي موظف آخر.. وراي أيضا يساعد والده في تنظيم أمور شركات الطيران التي يملكها.. حتى أنت تساعد أخاك في تنظيم أعمالكما في التصدير والاستيراد... أعمال أبناء الطبقة الراقية تكمن في مساعدة أهلهم حتى يكتسبو خبرات تميزهم عن الجميع، لا في أعمال وضيعة كالاستقبال والمساعدة والارشاد!!"
              عقد رايموند حاجبيه وقال "ألا تلاحظان معي أن أمر هاتان الفتاتان غريب؛ فقد ورثت انجيليكا عن والدها خيرا كثيرا من شركات وعقارات وأسهم.. ويملك والد لورا سلسلة فنادق خمسة نجوم، ومع ذلك فهما تعملان هنا.. على الأقل كان بإمكانهما أن تعملان في أحد فنادق والد لورا.."
              "أجل، انه غريب بعض الشيء ولكنه رائع.. فقد مكنني ذلك من السخرية والضحك على المغرورة أنجيل التي بحاجة لكسر رأس!" سكت رايموند وعيناه تتابعان لورا باهتمام بينما اكتفى اليكساندر بابتسامة جانبية..
              كنت منشغلة مع بعض النزلاء حين لاحظت ويليام البغيض وصديقاه ينظران إلي، استنتجت من نظراته لي أنه يسخر مني ولكني تجاهلته وتظاهرت بأني لم أنتبه لوجوده أصلا...
              عادت لورا بعد أن غادر الثلاثي وارتمت على الكرسي المجاور لمكتبي..
              "آه كم عملي مرهق.. يجب أن نتبادل الأدوار أنجيليكا"
              "لا شكرا، دعي عملك لنفسك، فأنا لا أريد أن أجول الفندق مليون مرة يوميا كي أدل النزلاء على مرافق الفندق "
              "هيااا لا تكوني قاسية لقد تورمت قدماي"
              "هههه لم يجبرك أحد على ارتداء كعب يفوق طول برج الساعة" 《قصدي بج بن بلندن》
              "آآه، لا فائدة ترجى منك"
              انشغلت مع أحد النزلاء فلم أرد عليها واضطرت لتتوقف عن الكلام...
              عدت إلى منزلي مساءا، فوجدت التلفاز مشغلا وبعض الفشار والمشروبات متناثرة على الطاولة!
              تنهدت بتعب وجلست على طرف الأريكة أتابع الفلم الذي يشاهده الشبح الذي سكن منزلي منذ أسبوعين!!

              تعليق

              • عيون تحكي قصة
                عضو فضي
                • Sep 2014
                • 561


                • تجري الرياح كما تجري سفينتنا .. نحن الرياح ونحن البحر والسفن
                  ان الذي يرتجي شيئا بهمته .. يلقاه لو حاربته انس او جن
                  فاقصد الى قمم الاشياء تدركها .. تجري الرياح كما رادت لها السفن



                #17
                رد: سر المنزل الغامض والوردة الذهبية... خيال علمي، غموض

                سامحوني عالبارت القصير...
                بالاول كتبت بارت طويييل بس كلو انمسح ما بعرف كيف واضطريت أرجع اكتبو مرة تانية... تعبت كتير لهيك ما طولت

                تعليق

                • عيون تحكي قصة
                  عضو فضي
                  • Sep 2014
                  • 561


                  • تجري الرياح كما تجري سفينتنا .. نحن الرياح ونحن البحر والسفن
                    ان الذي يرتجي شيئا بهمته .. يلقاه لو حاربته انس او جن
                    فاقصد الى قمم الاشياء تدركها .. تجري الرياح كما رادت لها السفن



                  #18
                  رد: سر المنزل الغامض والوردة الذهبية... خيال علمي، غموض

                  ..البارت السابع..

                  عند المساء، عدت منهكة من العمل.. كان التلفاز مشغلا وبعض الفشار والمشروبات مبعثرة على الطاولة بينما كان بعض منها يرتفع في الهواء ويختفي!! تنهدت بتعب وجلست على طرف الأريكة أشاهد ما يشاهده الشبح الذي سكن منزلي منذ أسبوعين! إذ أنني منذ أن عدت من المنزل المريب وأنا ألاحظ أشياء غريبة تحدث في البيت كأن أجد مشتريات جديدة لم أشتريها وأشياء موضوعة في غير أماكنها.. كان ذلك مرعبا جدا في البداية، لكنني لملمت قواي وحاولت الاعتياد عليه... ثم ان هذا الشبح ودود نوعا ما فهو بعد أن ينتهي من العبث ويحدث فوضى عارمة إلا أنه يرتبها بعد ذلك!!
                  قد يحسبني كثير من الناس مجنونة إن حدثت أحدا بذلك، ولكن الأشباح وظواهر ما وراء الطبيعة موجودة فعلا في عالمنا دون ان ندري.. ولعل حبي لاستطلاع الحوادث الغامضة والظواهر التي ليس لها تفسير ساعداني على تخطي خوف البشر الفطري من هذه الأشياء...
                  انتهى الفلم وأنا أراقب الأشياء وهي تتحرك وحدها بريبة.. ما زلت أتوتر من وجود الشبح بقربي حيث اني لا استطيع ان أراه أو أعرف ما ينوي عليه.. نهضت من مكاني وقلت وابتسامة صغيرة تعلو شفتاي: "أنا متعبة جدا.. تصبح أو تصبحين على خير" قبل أن أصعد إلى غرفتي، أحضر نفسي للنوم، وأغط في سبات عميق..
                  في الصباح، استيقظت كالعادة على صوت المنبه.. أخذت حماما سريعا وارتديت ملابسي، كانت عبارة عن فستان وردي يصل إلى الركبة ضيق بعض الشيء مع حزام رفيع أسود، سترة رسمية باللون السماوي، وحذاء أسود بكعب عالي.. رفعت شعري كله وتركت بعض الخصل تنزل على وجهي وامسكت بحقيبتي وتأكدت أنني أبدو أكبر قليلا من عمري؛ فعملي كموظفة استقبال رغم سني الصغير يثير تساؤلات الكثير من الناس مما يسبب لي الصداع..
                  نزلت إلى الأسفل وتوجهت إلى المطبخ لتناول فطوري قبل أن أذهب إلى أنني وجدت الطعام معدا.. تجاهلت الطعام واتجهت للثلاجة لأخرج بعض الحليب، كان في نيتي أن أتناول بعض رقائق الذرة بالشوكولا إلا أنني أحسست وكأن شخصا ما نزع الحليب من يدي! وقفت مصدومة بعض الشيء وإذا ببرودة تلف يدي فتظهر ورقة مطوية بعد زوال الإحساس بها!! فتحت الورقة وكان ما فيها:
                  "تناولي الطعام المعد على الطاولة، انه لك.. والا فلن أدعك تخرجين..."
                  بلعت ريقي بصعوبة وخطيت نحو الطاولة بخطى وئيدة.. كان إفطارا متكاملا مكونا من بيض مقلي، خبز محمص، جبن، زيتون، وشاي.. سحبت كرسيا وجلست عليه وقلبي مازال يخفق بشدة، ارتفعت الشوكة قليلا فامسكت بها وأنا أتخيل الشبح كإنسان عادي يمسك بالشوكة ليناولني إياها.. قطعت لقمة من البيض، وما إن وضعتها في فمي حتى كدت أن أختنق؛ فقد كانت مليئة بالفلفل الأسود! صببت بعضا من الشاي في فنجان وشربته بدفعة واحدة إلا أنه كان هو الآخر مليئا بالملح مما أثار جنوني وبدأت الدموع تتجمع في عيناي من الحساسية.. فلفل أسود وملح.. لا شيء يقتلني أكثر منهما مجتمعين معا... هرعت إلى الصنبور وملأت كأسا، شربته بسرعة وجلست على الكرسي أستعيد أنفاسي... كدت أن أفقد أعصابي وأبدأ الصراخ على المجهول غير المرئي، إلا أنني تذكرت أن الأشباح والأطياف سريعة الغضب والتأثر وأنها قد تؤذيني في حال وجهت لها كلمة واحدة لم تعجبها. لذا فقد كبحت جماح غضبي.. لاحظت ورقة ظهرت أمامي، فتحتها وإذا بها تقول:
                  "هههههاااي كان عليك أن تري شكلك.. هههه بالهناء والشفاء
                  كبحت غضبي مرة أخرى وابتسمت ابتسامة عريضة تخفي ما بداخلي وقلت:
                  "ههه اذا فقد كان هذا مقلبا.. بالمناسبة هذه أول مرة تتواصل فيها معي، هل هذا يعني أنك ستعرفني أو تعرفيني عن نفسك... أنا حتى لا أعرف ما إن كنت ذكرا أو أنثى"
                  انتظرت قليلا ولكن ما من جواب.. وقبل أن أقول أي شيء قطع علي رنين هاتفي برسالة تعلن عن وصول لورا.. نظرت مجددا في أرجاء المطبخ وقلت "علي ان أذهب الآن" واستدرت خارجة إلا أن ضحكة مجلجلة في المكان أفزعتني والتفت خلفي بسرعة، ولكن ما من أحد.. "إذا فأنت ذكر.. أراك مساءا"
                  قلت ذلك وخرجت من المنزل إلى حيث تنتظرني لورا وسائقها جايك..
                  "صباح الخير"
                  "صباح النور، لماذا وجهك محمر هكذا؟ هل أنت مريضة؟"
                  "لا أبدا" وفي نفسي كنت اقول 'كل ما في الامر أنني رحت ضحية مقلب من تدبير شبح فقط!"
                  ...
                  لم تنتبه أنجيليكا عندما خرجت إلى العيون التي تراقبها خلف أشجار حديقتها.. قال مبتسما بسخرية:
                  "هاقد خرجت تلك المجنونة.. يا لها من مثيرة للسخرية! لقد صدق ويليام حين قال ذلك هههه ... علي الآن أن أذهب فأنا أيضا لدي بعض الأشغال" قال ذلك وقفز عاليا نحو الأفق، ثم غاب عن الأنظار...

                  بنزل الباقي اليوم ان شاء الله بس هلق عندي درس (أنا بالكلية ادعولي)
                  برجعلكن بعدين وياريت الاقي تفاعل...
                  دمتو بخير

                  تعليق

                  • عيون تحكي قصة
                    عضو فضي
                    • Sep 2014
                    • 561


                    • تجري الرياح كما تجري سفينتنا .. نحن الرياح ونحن البحر والسفن
                      ان الذي يرتجي شيئا بهمته .. يلقاه لو حاربته انس او جن
                      فاقصد الى قمم الاشياء تدركها .. تجري الرياح كما رادت لها السفن



                    #19
                    رد: سر المنزل الغامض والوردة الذهبية... خيال علمي، غموض

                    ..البارت الثامن..

                    في الفندق وقت استراحة الغداء..
                    "ما رأيك أن نذهب اليوم إلى مصمم الأزياء؟"
                    "ولم؟"
                    "أنجيليكا لا تتظاهري بالغباء ألا تعرفين لم نحتاج لفساتين؟؟"
                    "لا، ولا يهمني أن أعرف"
                    "أتتعمدين إثارة غيظي؟؟ أنسيت أنه لم يتبق على موعد حفل لم الشمل سوى أيام معدودة؟"
                    "اوه هكذا اذا.. لن أذهب إليها"
                    "ماذا؟!!"
                    "نعم لن أذهب إليها.. مجرد تجمع للناس للضحك والتحدث.. لست مهتمة"
                    أنجيليكا.. لقد ظننت اننا انتهينا من هذا.. يجب عليك الذهاب"
                    "وما الذي سيحدث ان لم أذهب؟؟ هل ستقتلينني مثلا.. أحب ذلك .. ستلحقيني بأهلي"
                    "سيكون هذا آخر حديث بيننا"
                    "على رسلك.. أكل هذا الغضب لأنني لم أذهب؟ وماذا في ذلك؟"
                    "هذه آخر مرة أقولها.. إن لم تذهبي اعتبري صداقتنا منتهية"
                    "اففف حسنا، متى سنذهب؟"
                    ردت لورا بفرح:
                    "اليوم.. بعد العمل مباشرة"
                    "لا بأس"
                    ....
                    ....

                    في أحد محلات الملابس الرجالية..
                    كان ويليام يتفحص بعض القطع باهتمام...
                    "رباه.. لايعجبني أي شيء هنا.. ما رأيكما أن نذهب إلى محل آخر؟"
                    "أوافقك الرأي"
                    "جيد.. ماذا عنك يا أليكس؟"
                    رفع أليكس عينيه عن ما بيده بهدوء ورد:
                    "هيا لنذهب"
                    خرج ثلاثتهم من المحل
                    "افف أحس أن المتاجر كلها ممتلأة بأشياء تافهة.. سأتوجه إلى مصمم ملابس راق لأطلب ما أريد.. فلينزل من السيارة من لا يرغب بذلك"
                    رد رايموند:
                    "كلامك صحيح، حتى أنا لم يعجبني شيء.. كأنهم يحضرون بضائعهم من القمامة"
                    "ههه معك حق.. ما اللذي يشغل بالك يا أليكس؟"
                    "لا شيء.. تابع القيادة"
                    "هههه أغارق في الحب دون أن تخبرنا"
                    "تابع قيادتك وأنت صامت"
                    "ههههه"
                    .....
                    خرجنا أنا ولورا من العمل، وإذا بجايك سائق لورا يتحدث مع شخص بدا لي مألوفا.. اقتربنا قليلا فاذا بي أقف مصدومة... "ألفريد.. أهذا أنت؟؟"
                    رد والابتسامة تعلو شفتيه:
                    "بشحمه ولحمه آنستي... كيف حالك؟"
                    "بخير.. كيف حالك أنت؟ وكيف سار عملك؟"
                    "على كل خير آنستي"
                    "ما اللذي أتى بك؟ أكنت مارا من هنا؟"
                    "أتيت لأجلك آنستي.. مازلت اعتبر نفسي عاملا لديك"
                    كان ألفريد فتى غرا عندما أتى إلينا.. لفت نظر والدي عندما يراه يحل فروضه المدرسية بينما يبيع بعض الأشياء البسيطة فأعجب بجهده واصراره على العلم رغم صعوبة ظروفه؛ فقد كان يتيما يعيش في غرفة قديمة على سطح منزل أحد الرجال المعروفين بسوء السمعة.. ولذا عرض عليه والدي المساعدة ومع ذلك لم يرض بأن يساعده والدي بدون أجر.. فأصبح مرافقا لي وأخي كوننا كنا صغارا وقتها ووالدانا كثيرا الانشغال عنا فقد كان محل ثقة الجميع.. وحتى عندما أنهى دراسته الجامعية وتخرج من كلية الهندسة المدنية لم يرض بأن يعمل بتخصصه، فقد كان يعتبر نفسه مدينا لوالدي، لذا فقد بقي يعمل لدينا كحارس شخصي وسائق...
                    عندما رحل جميع أفراد عائلتي، صرفت جميع الخدم والعمال بما فيهم ألفريد كي يشق طريقه ويتابع نجاحه فقد كان راجح العقل وعاقل الفكر...
                    "لا أبدا أنت لم تكن عاملا أبدا لدينا.. ثم انني لم أعد بحاجة لأي أحد.."
                    في هذه الأثناء، كانت لورا قد صرفت سائقها وعادت إلينا..
                    "لا تكوني سخيفة لورا، ما الذي تريدينه أفضل من ذلك؟ مرافق ذكي وجذاب.. هيا اركبي السيارة ماذا تنتظرين"
                    قالت ذلك وهي تدفعني إلى داخل السيارة وتغلق الباب علي... لاحظت أنها تتحدث إلى جايك وهي يهز رأسه مؤيدا وعلامات التعاطف ظاهرة على وجهه.. قلت في نفسي:
                    "يا لها من ثرثارة؛ لابد انها تحدثه عني.. متى سيفهم الجميع أنني لست بحاجة لشفقة أحد!"...
                    كانت لورا تتحدث إلى ألفريد بينما أنجيليكا محبوسة بالسيارة، وقد كان بينهما الحوار..
                    "مبارك نجاحك ألفريد.. إن لك سمعة مرموقة"
                    "شكرا لك يا آنسة"
                    "بما أنك عدت أريدك أن تساعدني على اخراج لورا من قوقعتها.. لابد انك سمعت بما فعلته بنفسها"
                    هز رأسه بأسى "نعم، فقد كنت اتابع أخبارها أولا بأول"
                    رفعت لورا حاجبيها استنكارا "حقا؟ إذا أين كنت كل تلك المدة؟؟"
                    "تعرفين أنها أصرت على صرف الجميع، وفكرت أنه في حال عاندتها قد تزيد رغبتها في مغادرتي ظنا منها أنني أتدخل بشؤونها... تعرفينها عنيدة"
                    ضحكا الاثنان بخفة ثم قالت لورا:
                    "هذا صحيح.. وبما أنك أحد الأشخاص القلائل اللذين مازالت تثق بهم أريدك أن تساعدني.. لقد أجبرتها على حضور حفلة لم الشمل علها تروح قليلا عن نفسها ويعود بعض حبها للحياة، ونحن الآن ننوي الذهاب إلى محل تصميم الأزياء لنحصل على فساتين جديدة ثم نشتري بعض الاكسسوارات لنكمل زينتنا.. وأني لأخاف أن تغير رأيها في أي لحظة ولهذا أنا بحاجة لوجودك... الحفلة ستكون خطوتنا الأولى، ثم سنرى ما سنفعل بعد ذلك"
                    "فهمت -فتح لها الباب- تفضلي آنسة تشادويك"
                    ....
                    ....
                    أكاد أن أختنق في هذا المحل.. لم تبق لورا تصميما إلا وسألت عنه، ولا نوع قماش الا وجعلتني أجربه..
                    بعد فترة ظننتها لن تنتهي.. اخترت فستانا بنفسجيا من القماش اللماع عار من الأكتاف، كان ضيقا من الصدر ومنتفخا قليلا من تحت الخصر (التنورة) مع حزام ذهبي وبعض التففاصيل بالأسود يصل طوله إلى ما فوق الركبة بقليل.. أما لورا فقد اختارت فستانا ورديا صارخا من الساتان يغطي أحد الأكتاف قصير من الأمام وطويل من الخلف، كان يزينه بعض الطيات على الصدر والخصر ولا شيء آخر فقد كان بسيطا وأنيقا جدا.
                    《عاد ما عندي لا خبرة بالأقمشة ولا شطارة بالوصف انتو وفهمكن》
                    بعد المعاناة التي قضيتها في محل تصميم الأزياء توجهنا إلى محلات المجوهرات والإكسسوارات لإكمال طلاتنا قبل الحفل...

                    عنجد تعبت وعيوني صارت تحرقني..
                    اليوم نزلت أكتر من كل مرة.. ازا ما بلاقي تفاعل رح أقتنع انو روايتي مو حلوة وأقفلها..
                    دمتو بخير.

                    تعليق

                    • باسكال
                      عـضـو
                      • Oct 2016
                      • 2

                      #20
                      رد: سر المنزل الغامض والوردة الذهبية... خيال علمي، غموض

                      المشاركة الأصلية بواسطة عيون تحكي قصة
                      ..البارت الثامن..

                      في الفندق وقت استراحة الغداء..
                      "ما رأيك أن نذهب اليوم إلى مصمم الأزياء؟"
                      "ولم؟"
                      "أنجيليكا لا تتظاهري بالغباء ألا تعرفين لم نحتاج لفساتين؟؟"
                      "لا، ولا يهمني أن أعرف"
                      "أتتعمدين إثارة غيظي؟؟ أنسيت أنه لم يتبق على موعد حفل لم الشمل سوى أيام معدودة؟"
                      "اوه هكذا اذا.. لن أذهب إليها"
                      "ماذا؟!!"
                      "نعم لن أذهب إليها.. مجرد تجمع للناس للضحك والتحدث.. لست مهتمة"
                      أنجيليكا.. لقد ظننت اننا انتهينا من هذا.. يجب عليك الذهاب"
                      "وما الذي سيحدث ان لم أذهب؟؟ هل ستقتلينني مثلا.. أحب ذلك .. ستلحقيني بأهلي"
                      "سيكون هذا آخر حديث بيننا"
                      "على رسلك.. أكل هذا الغضب لأنني لم أذهب؟ وماذا في ذلك؟"
                      "هذه آخر مرة أقولها.. إن لم تذهبي اعتبري صداقتنا منتهية"
                      "اففف حسنا، متى سنذهب؟"
                      ردت لورا بفرح:
                      "اليوم.. بعد العمل مباشرة"
                      "لا بأس"
                      ....
                      ....

                      في أحد محلات الملابس الرجالية..
                      كان ويليام يتفحص بعض القطع باهتمام...
                      "رباه.. لايعجبني أي شيء هنا.. ما رأيكما أن نذهب إلى محل آخر؟"
                      "أوافقك الرأي"
                      "جيد.. ماذا عنك يا أليكس؟"
                      رفع أليكس عينيه عن ما بيده بهدوء ورد:
                      "هيا لنذهب"
                      خرج ثلاثتهم من المحل
                      "افف أحس أن المتاجر كلها ممتلأة بأشياء تافهة.. سأتوجه إلى مصمم ملابس راق لأطلب ما أريد.. فلينزل من السيارة من لا يرغب بذلك"
                      رد رايموند:
                      "كلامك صحيح، حتى أنا لم يعجبني شيء.. كأنهم يحضرون بضائعهم من القمامة"
                      "ههه معك حق.. ما اللذي يشغل بالك يا أليكس؟"
                      "لا شيء.. تابع القيادة"
                      "هههه أغارق في الحب دون أن تخبرنا"
                      "تابع قيادتك وأنت صامت"
                      "ههههه"
                      .....
                      خرجنا أنا ولورا من العمل، وإذا بجايك سائق لورا يتحدث مع شخص بدا لي مألوفا.. اقتربنا قليلا فاذا بي أقف مصدومة... "ألفريد.. أهذا أنت؟؟"
                      رد والابتسامة تعلو شفتيه:
                      "بشحمه ولحمه آنستي... كيف حالك؟"
                      "بخير.. كيف حالك أنت؟ وكيف سار عملك؟"
                      "على كل خير آنستي"
                      "ما اللذي أتى بك؟ أكنت مارا من هنا؟"
                      "أتيت لأجلك آنستي.. مازلت اعتبر نفسي عاملا لديك"
                      كان ألفريد فتى غرا عندما أتى إلينا.. لفت نظر والدي عندما يراه يحل فروضه المدرسية بينما يبيع بعض الأشياء البسيطة فأعجب بجهده واصراره على العلم رغم صعوبة ظروفه؛ فقد كان يتيما يعيش في غرفة قديمة على سطح منزل أحد الرجال المعروفين بسوء السمعة.. ولذا عرض عليه والدي المساعدة ومع ذلك لم يرض بأن يساعده والدي بدون أجر.. فأصبح مرافقا لي وأخي كوننا كنا صغارا وقتها ووالدانا كثيرا الانشغال عنا فقد كان محل ثقة الجميع.. وحتى عندما أنهى دراسته الجامعية وتخرج من كلية الهندسة المدنية لم يرض بأن يعمل بتخصصه، فقد كان يعتبر نفسه مدينا لوالدي، لذا فقد بقي يعمل لدينا كحارس شخصي وسائق...
                      عندما رحل جميع أفراد عائلتي، صرفت جميع الخدم والعمال بما فيهم ألفريد كي يشق طريقه ويتابع نجاحه فقد كان راجح العقل وعاقل الفكر...
                      "لا أبدا أنت لم تكن عاملا أبدا لدينا.. ثم انني لم أعد بحاجة لأي أحد.."
                      في هذه الأثناء، كانت لورا قد صرفت سائقها وعادت إلينا..
                      "لا تكوني سخيفة لورا، ما الذي تريدينه أفضل من ذلك؟ مرافق ذكي وجذاب.. هيا اركبي السيارة ماذا تنتظرين"
                      قالت ذلك وهي تدفعني إلى داخل السيارة وتغلق الباب علي... لاحظت أنها تتحدث إلى جايك وهي يهز رأسه مؤيدا وعلامات التعاطف ظاهرة على وجهه.. قلت في نفسي:
                      "يا لها من ثرثارة؛ لابد انها تحدثه عني.. متى سيفهم الجميع أنني لست بحاجة لشفقة أحد!"...
                      كانت لورا تتحدث إلى ألفريد بينما أنجيليكا محبوسة بالسيارة، وقد كان بينهما الحوار..
                      "مبارك نجاحك ألفريد.. إن لك سمعة مرموقة"
                      "شكرا لك يا آنسة"
                      "بما أنك عدت أريدك أن تساعدني على اخراج لورا من قوقعتها.. لابد انك سمعت بما فعلته بنفسها"
                      هز رأسه بأسى "نعم، فقد كنت اتابع أخبارها أولا بأول"
                      رفعت لورا حاجبيها استنكارا "حقا؟ إذا أين كنت كل تلك المدة؟؟"
                      "تعرفين أنها أصرت على صرف الجميع، وفكرت أنه في حال عاندتها قد تزيد رغبتها في مغادرتي ظنا منها أنني أتدخل بشؤونها... تعرفينها عنيدة"
                      ضحكا الاثنان بخفة ثم قالت لورا:
                      "هذا صحيح.. وبما أنك أحد الأشخاص القلائل اللذين مازالت تثق بهم أريدك أن تساعدني.. لقد أجبرتها على حضور حفلة لم الشمل علها تروح قليلا عن نفسها ويعود بعض حبها للحياة، ونحن الآن ننوي الذهاب إلى محل تصميم الأزياء لنحصل على فساتين جديدة ثم نشتري بعض الاكسسوارات لنكمل زينتنا.. وأني لأخاف أن تغير رأيها في أي لحظة ولهذا أنا بحاجة لوجودك... الحفلة ستكون خطوتنا الأولى، ثم سنرى ما سنفعل بعد ذلك"
                      "فهمت -فتح لها الباب- تفضلي آنسة تشادويك"
                      ....
                      ....
                      أكاد أن أختنق في هذا المحل.. لم تبق لورا تصميما إلا وسألت عنه، ولا نوع قماش الا وجعلتني أجربه..
                      بعد فترة ظننتها لن تنتهي.. اخترت فستانا بنفسجيا من القماش اللماع عار من الأكتاف، كان ضيقا من الصدر ومنتفخا قليلا من تحت الخصر (التنورة) مع حزام ذهبي وبعض التففاصيل بالأسود يصل طوله إلى ما فوق الركبة بقليل.. أما لورا فقد اختارت فستانا ورديا صارخا من الساتان يغطي أحد الأكتاف قصير من الأمام وطويل من الخلف، كان يزينه بعض الطيات على الصدر والخصر ولا شيء آخر فقد كان بسيطا وأنيقا جدا.
                      《عاد ما عندي لا خبرة بالأقمشة ولا شطارة بالوصف انتو وفهمكن》
                      بعد المعاناة التي قضيتها في محل تصميم الأزياء توجهنا إلى محلات المجوهرات والإكسسوارات لإكمال طلاتنا قبل الحفل...

                      عنجد تعبت وعيوني صارت تحرقني..
                      اليوم نزلت أكتر من كل مرة.. ازا ما بلاقي تفاعل رح أقتنع انو روايتي مو حلوة وأقفلها..
                      دمتو بخير.
                      بالعكس روايتك جميلة جدا و مختلفة و انا من المهتمين بقراءة روايتك ، اتمنى انك تنزلي بقية الرواية بأسرع وقت

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...