صندوق ذكرياتي يفتح

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • L~oody
    عـضـو فعال
    • Apr 2012
    • 81

    #81
    رد: صندوق ذكرياتي يفتح

    بمنزل شعبي قديم

    منزل عبد الرحمن


    عبد الرحمن متمدد و خلفه المركى مسند ظهره عليه و بيده جهاز التحكم " الريموت "

    خلفه تجلس والدته بصمت تضع راس طفلتها وسن الناعسه على رجلها

    شهد الجالسه بملل شديد : الحين عبد الرحمن بذمتك استقر على قناة

    عبد الرحمن يحك شعره بملل : مالقيت شي عجبني

    شهد : حط على الرياضيه تلاقي الي يعجبك

    عبد الرحمن : الكوره موب ستايلي

    شهد : الله واكبر ي عابديه نسيتي يوم صرعتيني بمبارات الهلال

    عبد الرحمن يبحث عن شي يقذفه نحوها : عابديه ببطنك

    وسن بغضب : اص خن نرقد

    التفت عبد الرحمن بسخريه نحوها : يختي ارقدي محد ماسكك

    اعتدل بجلسته وهو يراء انغماس والدته الشديد بالتفكير

    عبد الرحمن : وش عندها ام عبد الرحمن مشغولة البال

    استغلت امه الفرصه وفاتحته بالموضوع الذي شغل تفكيرها : ابي ازوجك , قبل لا تشيب والبنات معادن يرضن فيك

    عبد الرحمن : ههههههه يمه يحليلي توني صغير

    شهد : صغير ههههههههههههههههههه والشيب الي براسك

    عبد الرحمن : منك , يله فزي جيبيلي كاس مويه

    ام عبد الرحمن : انا شفتلك بنت ودخلت راسي الصراحه

    عبد الرحمن وهو يعلم انها لم تقابل سواء بنات عائلة الجد خالد قال بابتسامه واسعه وهو ينتظر سماع اسم امل : منهي هالبنت الي دخلت راس ام عبد الرحمن

    ام عبد الرحمن بزعل : تتريق انت

    اخذ الكاس من شهد : لا وربي يمه ظلمتيني

    ام عبد الرحمن بفرحه لتقبله الموضوع : ندى بنت ام عبد العزيز

    خرج الماء من فمه مشكلا نافوره , التفت لوالدته بعدم استيعاب : من ندى

    ام عبد الرحمن باستغراب : بنت ام عبد العزيز بنت والدها

    عبد الرحمن بدون شعور : وامل

    ام عبد الرحمن بعقدة حاجب : من امل

    عبد الرحمن توهق : قصدي مافي امل

    ام عبد الرحمن : وليييه

    وقف عبد الرحن : انسي الموضوع ي امي حاليا انا مافكر في الزواج يله سلام تأخرت عالعيال

    ام عبد الرحمن : ي ولد ي عبد الرحمن تعال وين بتروح لسى ماخلص كلامي تعال

    التفتت اليها شهد باستغراب : يمه ولدك وش بلاه



    ***************


    منذ دقائق قليله فتح طلال عينه و كان اول ما رأه هو وجه رحيل القلقل

    استقبلته رحيل بكومة من الشتائم وانفجرت بوجهه غاضبه

    فتحت صندوق الأسعافات الأولية , فوجدت فيه معظم الأشياء الضرورية , طلبت منه ان يجلس على الكرسي بينما هي تحاول تضميد جرحه و ايقاف النزيف

    طلال يضع يده فورق راسه : كسرتي راسي بل عليك بديقارد موب بنت

    رحيل ابعدت يده , و بتركيز و يديها تعقم الجرح : محد قالك تسحب زي الحراميه

    : اي بشويش

    رحيل : تحمل منتب برجال

    طلال بتكشير : و اذا رجال تعوريني

    رحيل بكره : خلاص خلصت

    مدت له كومه من شاش لففتها على بعضها : خذ ذي

    طلال ببرأه : شسويبها

    رحيل بسخريه : تصور معها

    طلال بتكمله : وانزلها بالانستقرام

    رحيل بنرفزه : اقفلبها فمك


    ***************



    في ستار بوكس


    سارة في صدمه لا تستطيع ان تصدق ماتسمع , عقلها لن يستوعب مايقال حتى وان كرر عليها اكثر من 50 مره

    عهد و التي قررت اخبار سارة عن ماضي عبد الله لتستطيع مساعدتها في توجيه اقوى الضربات المؤلمه له

    دموعها تسبق كلماتها الحزينه , تعتصر قلبها بشدة ذكرياتها التي نسيتها عادت تذكرها تحفظ كل تفصيل ورد فيها تذكر كل ماعاشته و كأن كلها حدث منذ قليل

    وضعت سارة يدها فوق يدي عهد تهدأها بينما عيناها لا تزال متوسعه و اثار صدمة ماسمعت لا تزال مرسومه على وجهها

    : وربي لان عبد الله هذا ليذوق من نفس الكاس الي شربك منها و خلي هالموضوع علي صدقيني لاخذلك حقك منه



    *****************

    صرخت بقوة و عقلها لا يستوعب ماقيل : انتتم ايش كيف تسون كذا

    علي بتلعثم : صدقيني نجود الي صار

    نجود بغضب : لا تقول اسمي على لسانك ي مجرم انت المفترض بالسجن تخيس

    ذبحتوا الناس , ذبحت رجل اختك و مشيت انت وياه بجنازته حسبي الله عليكم

    رجال اختك ي علي كيف سويت فيه كذا

    رائد : ي بنت الحلال انتي فاهمه غلط خن نشرحلك

    نجود : تشرحلي ايش وانا كل شي سمعته

    علي : كانت مزحه

    نجود : مزحه تذبحون خلق الله

    اخرجت جوالها من الحقيبه : رح ابلغ عن...

    سحب علي جوالها بسرعه : مجنونه انتي

    نجود : الجنون الي سويتوه

    رائد امسك بنجود من معصمها : نجود اقصري الشر و امشي معي

    نجود سحبت يدها بقوة : وخر يدك ي مجرم

    بداخل الفيلا حيث تتجمع الفتيات

    اريج : نجود ماكنها تاخرت

    عهود بمزح : تلاقيها بسطت على الصحون تبلع اختي واعرفها

    الكل : ههههههههههههههههههه

    خلود : بالعافيه عليها لكن الاقي التشيز كيك موب فيه دفنتها

    امل : اصلا فاتها ورق العنب تستاهل

    ايمان : ابشرك بتطلعه من كبدك

    خلود و التي تذكرت شي , صرخت بفزع : اممممللل

    امل بفجع : وش

    خلود : نجوود برا

    امل : طيب " ثواني وفهمت ماتعنيه " قومي لا بارك الله فيك

    خلود : البنيه غدت

    عهود : الحمير ذولي وراهم سالفه يمين بالله من يوم شيبوا بنجود في السيارة وانا قلبي ناغزني

    رهف بتباهي : انا اعرررف

    صرخ الكل : قووووولي

    رهف بفجع : امزح وربي



    **************


    : اههه اه

    سامي : ي رجل اسكت وجع

    مصعب بألم : خف يدك جعلها الكسر

    سامي : الحين هذا جزاتي تارك اعمالي وجاي اطهرلك جروحك ي الباذنجانه

    دخل هادي يتحدث بالهاتف : ماشي الله يعطيك العافيه ... ايوا جزالك الله خير اتمنى التحفظ التام

    مشكور جدا و ماتقصر ... مع السلامه

    مصعب اوقف يد سامي و اعتدل جالسا : ايش قلك

    هادي جلس بتعب : محينشروا الخبر

    مصعب : و السيارة

    هادي : سحبناها بس ابشرك ولا شي منها بقى صاحي

    سامي : يشيخ قسم بالله هالرجال ينخاف منهم

    هادي : كيف قدروا يطاردوا سيارتك قدام مركز التفتيش

    سامي : شوف يخوي من اليوم موب طالع الا ومعك حراسه ترا موب كل مره تسلم الجره شوفني علمتك

    مصعب بتفكير : الناس ذولي لهم علاقه باخوي

    هادي باهتمام : ايش قصدك هذولي ناس غير الي هددوك

    مصعب : مدري , بس بينهم واحد اسمه جمال جسمي قشر لما شفته " وقف شعر جسمه " تقدر تقول مارتحت له

    سامي : ليه رابط عينه وواشم ذراعه

    مصعب : لا لا لا شكل الرجل عادي جدا

    هادي بملل : قفلوا على هذا الموضوع خلاص عدت سليمه



    *************


    واقف قدام المرايه الي بطوله يصلح الشماغ

    انتهى بسرعه و نزل الدرج بفرحه على دخلتها من الباب

    القت عليه نظرت اشئزاز و تحركت تعدته و صعدت الدرج : يمه بصلي المغرب و انام لحد يقومني الا للصلاة

    عبد الله عقد حاجبه : من مزعلها هذي

    فجر : والله مدري , ماشاء الله وش عندك متكشخ اليوم

    عبد الله يقف قدام مراية المدخل : والله مدري

    فجر عقدت حواجبها : كيف !!!

    عبد الله ضحك وهو يتذكر كلام ماجد " ابيك تلبس شماغ و تتزين ابيك كنك معرس اليوم تتعطر باغلى عطر عندك على صلاة المغرب ارسلك السايق و تجي معه تتأخر يويلك "

    خرج ورأ السيارة الفاخرة التي ارسلها ماجد : هههههههههه وش مخططله ابو الملاين



    *************



    دخلت بخطوات خفيفه مقتربه لسريره الابيض , همست بقرب اذنه : رعد فيه ناس كثير تحبك تستناك تصحى

    امسكت بقبضة يده , ووضعته بداخلها ثم خرجت


    *************

    طلال متمدد على الكنبه باريحيه امام التلفاز , ممسك بقطع من الشاش مكور بين يديه يضعه على جرح رأسه

    يسترق النظر لرحيل بين حين و الاخر يدعي الغضب

    بينما رحيل تجلس بالكنبه الاخرى تضم قدميها لصدرها تسترق هي ايضا النظر له بين حين و الاخر

    كلاهما يحاول النظر للاخر دون علمه لكن النيات تختلف فمنهم من ينظر خوف قلق ألم و منهم من يختلف لشعور غريب لا يعلم ماهو

    ... " شكلي حبيتك "

    ضحك بصوت عالي : ههههههههههههههههههههههه

    نظرت له باستغراب : بسم الله وشفيك

    مسح طلال دمعه سقطت بسبب الضحك : تطمني منجنيت

    وقف متجه لغرفته يدندن بفرح



    *************



    انت راحتي و معنى سعادتي

    انت شي ما امل منه ,


    حامد ممسك بيدي مشاعل الخجله : ايه اشتقتلك عندك مانع !!!

    مشاعل بدلع : نصاب من شوي كنت معك بالجوال , مايمديك تشتاقلي

    حامد : كذا انا اشتاق لك بسرعه

    ضحكت مشاعل بنعومه و خجل : ي بختي فيك

    حامد حس بخجلها : ي بخت قلبي دام حبك , تدرين قد ايش احبك

    مشاعل : اذا عرفت قديش انا احبك بالاول حعرف



    *************



    قلبي كل يوم يسألني حبيك غاب عنك لوين ,

    رفع راسه من على المكتب بانزعاج , تحرك خارج و هو يعلم ان هنالك حاله طارئه و الا لما كانوا استدعوه

    صادفته الممرضه الفلبينيه : دكتور بق بروبليم

    عقد حاجبه : شفيه

    الممرضه المصريه : دكتور حدثه كبيره اوي

    اعاد شعره للخلف بملل : نازل الطوارئ , نيرس مستني اتصال صارلي ساعه اذا ورد اتصال لمكتبي ابلغيني ضروري

    : اوك دكتور



    *************

    تعليق

    • L~oody
      عـضـو فعال
      • Apr 2012
      • 81

      #82
      رد: صندوق ذكرياتي يفتح

      حنان تجلس بوسط الصاله الكبيره تنظر بشرود للتلفاز

      انتبهت على صوت عزة التي تحميل بيدها كوب قهوه : هلا

      اخذت الكوب منها : فيصل جايله ضيوف

      عزة جلست و هي ترتشف من قهوتها : ولد راشد و احمد و معاهم واحد ثالث معرفه اكيد جاين له بشغل

      وضعت حنان الكوب على الطاوله باهتمام : ما شاء الله راشد الله يرحمه ولده الحين يشتغل مع فيصل

      عزة بتذكر : صارلهم سنتين تقريبا شركاء بمشاريع بايطاليا

      حنان باهتمام : قد ايش صاير عمره

      كحت عزة بشرقه : وي حنان ولد اخوك

      حنان بسخريه : حتى و لا اعرف اسمه

      عزة بفجع : حنان من جدك

      حنان بضحكه و داخلها تتألم : هههههههههه و الله

      عزة : اسمه ماجد

      سكتت قليلا ثم اردفت : بس تصدقي مارتحت له من اشوفه قلبي يقبض

      حنان بهتمام بالغ : ليش

      عزة : حاسه هالولد وراه مصايب

      حنان : ايش خلاك تحسي كذا

      عزة : مدري كذا احساس , يعني اعذريني اتكلم عن ولد اخوك كذا

      حنان : لا حبيبتي خذي راحتك

      ذهبت عزه للمطبخ بينما بقيت حنان لوحدها , سمعت اصوات الرجال على وشك الخروج توجهت لنافذه لتلقي نظره

      رأت احمد شقيق طليقها ومعه شاب يقفان مع فيصل بينما الشاب الاخر بعيد عنهم ممسك بجواله يتحدث

      التفتت للخلف ووجدت عزه : تعالي شوي

      عزة : هلا

      حنان : اشريلي على ولد راشد

      عزة سكتت قليلا : هذاك الي ماسك الجوال

      حنان دققت بالنظر : ملامحه موب واضحه

      شاحت بنظرها بعيدا عنه : هذا احمد ما شاء الله صار شايب

      عزة : ههههههههه خبرك فيه شاب

      حنان : ههههههههههه ايه خبري فيه قبل اكثر من عشر سنين

      انهى ماجد مكالمته و بحركه عفويه رفع عينه لزجاج النافذه , رأ الستاره تغلق و كأن احدهم كان يسترق النظر , لم يطل التفكير و توجهه لاحمد و فيصل

      احمد : ننتظر ردكم ي بو سيف بس لا تبطون علينا

      فيصل بابتسامة فرح : من عندي موافقين لكن ضروري ناخذ راي البنت

      ماجد : هههههههه يهمنا رأي البنت ي عمي

      احمد و بداخله حزن و فرح قد اختلطا " خطبت لولدك عنك , ودي اشوفك معنا تفرح بولدك وانت تطلب بنت فيصل له ... اه ي الدنيا مقساك "

      احمد و الحزن ارتسم على وجهه : يله نستأذنك ي بو سيف و ننتظر ردكم

      فيصل : الرد بيوصلكم باقرب وقت ان شاء الله

      احمد : ان شاء الله مع السلامه

      فيصل : مع السلامه


      *************


      بفندق جدة هيلتون

      ابتسم برضى : يعجبني الشغل معك , اكون راضي اتم الرضا

      : انا تحت امرك بكل شي

      استرخى على الكرسي : جمال وش كانت ردة فعله

      : كعادته يبتسم بدون مايقول شي

      : صدقني اعجز عن فهمه

      : تفكيره غريب جدا

      سحب الكرسي وجلس : عن من تتكلمون

      اغلق هاتفه وجلس هو الاخر , تبعه عمار الغاضب وجلس هو الاخر

      : ليش تأخرتم كل ذا الوقت

      : والله ي عزيزي اخذتنا نومه جميله

      وضع يده خلف رقبته و تابع موجها الكلام له : ما شاء الله اشوف ايفل صاحي من بدري

      ابعد يده عنه : اساسا ما نمت

      بسخريه : افا ليش

      ايفل : اسأل عمار

      : هههههه مقهور

      عمار بقهر : ليش ماخليتوني اخلص عليه

      جمال بهدوء : الايام جايه

      : وش تفكر فيه

      جمال ابتسم : ادورلي مطعم اتغدى فيه

      ايفيل : هههههههههههههه محيقولك " وقف " يله امشي ابغى ادور معك



      *************


      مر الوقت سريعا ولم يشعر به احد , عادت الفتيات لمنازلهن بعد قضاء النهار عند اريج

      نجود كانت ساكته على غير عادتها و من وصولهم توجهت للحديقه الخلفيه فورا

      دخلت عهود و خلود البيت و ما كان منهما الا التوجه بسرعه لطابق الاعلى باستنكار من الصوت المرتفع جدا

      خلود باستغراب : يمه ابوي شفيكم شصاير

      عزة بغضب جامح : قلها , علمها وش هببت بمستقبلها , علمها لمين بعتها

      خلود بعدم فهم : ابوي شفيه , وش الي .. امي تقوله



      ********************


      كافي تلومون الزمن و عقرب الساعه يدور

      نفس الشهر نفس السنه نفس الفصول الاربعه

      صدق بالمبادئ و شعوره بلا زيف ولا يغطيه اقنعه

      حبها وصدق لا قال حبها سم يقتله



      **


      مكان غريب , شعور غريب , ألم بكل جزء من الجسد , صداع حاد و الرؤيا غائمه

      غمض عيونه لعل تتضح له ملامح وجوده

      سقف ابيض

      مكان شبه مظلم

      رائحة منظفات

      هدوء صمت لا يسمع في المكان شي

      حاول النهوض ولكن سرعان ما سرا بداخله ألام قاتله جعلته يصرخ بصوت موجوع



      *******************


      احببتك جدا , لكنهم كرهوا وجودنا معا


      رفع رأسه بتثاقل من على الوساده و امسك جواله

      صغر عيناه بانزعاج من الضوء ثم ابتسم بألم و فرح وهو يقرأ الرساله

      " رحت خطبت لولدك ماجد اليوم بنت فيصل , مناي كان اني اشوفك انتي الي تخطب لولدك

      و تطلب يد بنته , سامحني ي اعز اخو كسبته بهالدنيا يوم اني اخت مكانك اليوم بحياة ماجد

      انت ابوه وانت الاحق تزوجه , لو كان عندي ولد صدقني فرحتي باني اشوفه عريس ماتجي ربع فرحتي بماجد اليوم "

      عند احمد الذي جلس على طرف السرير بتفكير قطعه صوت نغمة وصول رساله جديده

      " انت وانا واحد , ولدي هو ولدك , وصدقني فرحة لماجد الله يتم عليه بكل خير "

      ابتسم بحزن : حسبي الله على كل ظالم خرب حياتك

      اغلق جواله ووضعه على الطاوله وقف ذاهب ليطمئن على بناته كعادته كل ليله

      لكنه عاد لجواله سريعا : الو هلا عبد العزيز

      عبد العزيز بفرح : احمد رعد صحي , تو المستشفى كلمني

      احمد بفرح هو الاخر : انتظر الحين بمرك نروح سوا .. دقايق اكون عندك



      انتظروني بالبارت الجاي وشوفوا وش بيصير ^^

      تعليق

      • L~oody
        عـضـو فعال
        • Apr 2012
        • 81

        #83
        رد: صندوق ذكرياتي يفتح

        إن الحب الحقيقي لينتصر دائما

        على الام البعاد والفراق ويتخطي عذابات البعد والمسافات،

        الحب نبض واحد ينبض بقلبين قد تعاهدا يوما على الوفاء والدفء والأخلاص

        قلبان تلاقا دون موعد تعرفا دون إذن أو استئذان.

        روحان هامتا في العشق قبل أن تلتقيا ودون أن تشعرا أنهما تعشقان


        البارت الخامس عشر

        " ليس كل ما ستراه حقيقه فالسراب يخدع احيانا "

        طالما امنت ان الاشياء الراحلة لن تعود ف يا ربي نسيانا جميلا ,

        ساذهب بعيدا بخيالي عن هذا العالم المريب , اطير احلق اركض و ابحر بعيد عن الواقع

        حيث الامواج الهادرة و اسراب الطيور المحلقه ونسيم البحر الهائج

        اقف هناك وحيدة استمع لتلك الاصوات المتداخله

        وحيدة دون رفقه


        ***

        قد غبت عني في مساء قاتم ليس ككل مساء و الان هاهي ذكرى انتظارك تعود

        لتجيئ بالحزن يرافقها البكاء , يا ايها الجاني علي اين انت

        لمحت طيف خيالك ظل كيانك

        فمددت يدي تقترب لتلامس يداك فما بالي لا اراك تقترب لتمسك بها


        ***

        التفكير قاتل و البال اذا اصبح مشغول بشي ما قاتل و العين كلما غفت تذكرت ما تود نسيانه قاتل

        و العمر اذا انقضى و لم نرضى عنه قاتل و الهم قاتل و العشق قاتل و البكاء قاتل الضيق قاتل و الفقدان قاتل

        و حبي لك منذ تلك السنين و عقلي الذي لم يرضى ان ينساك و شوق عيني لعيناك يقتلني


        ******************


        خلود

        اليوم بي نشاط و جوي عال العال و مستانسه عالاخر

        العريس الجديد بطيره

        لاني بالاصل مخطوبه لولد عمتي يعني كيف انخطب لواحد و انا مخطوبه لثاني

        جوابي النهائي ابن الناس مرفوض مرفوض حتى بدون ادنى تفكير بالموضوع مرفوووووض

        ردت فعل امي و خناقتها مع ابوي امس , كون امي بصفي شجعني اروح اقوله رفضي التام

        امي العزيزه امس ما قصرت معي طول الليل جالسه تحفظني سيناريو يفي بالغرض , هو مضحك بس مقنع جدا

        سالفة الخطبه ابدا ميب هامتني لان الموافقه و الرفض بيدي و جوابي معروف

        لكن امي قلقانه بشكل كبير بشكل اثار فضولي

        بس كعادتي ما فكرت بالموضوع لانه باعتقادي شي عادي

        خرجت من غرفتي و انا مستعده لاحداث الدراما الي بانتظاري و الي انا بطلتها

        : السلام عليكم

        رفع ابوي نظره عن الجريدة بابتسامه : و عليكم السلام

        لفت انتباهي امي الي واقفه وراء ابوي و تاشرلي , عقدت بحواجبي قبل لا افهم مقصدها : يمه اشفيك

        امي ودها تحرقني : سلامتك

        جلست و انا حابسه ضحكتي و امي جلست قبالي و الود ودها لو تصيح بوجهي و تطقني

        " ي حماره ماتفهمين حسافة تعبي الي بالامس مسهرتني الليل كله احفظك و اخرتها تطقك فهاوتك ي حيوانهه انطقي بالي حفظتك هو "

        مر الوقت بسرعه و انا بالزور ماسكه ضحكتي

        و احساسي يقولي امي مجهزه سنايبر باستقبالي بس تنتظر ابوي يطلع

        كملت اكلي و تجاهلت عيوني امي الليزيريه لكن قلبي نبض بقوة و انا اسمع صوت ابوي

        لحظة هو يبيني الحقه عالمكتب " لالالالالالالالالالالالالالالا امي ماب تكون معي "

        رفعت نظري لامي ابي تنقذني بس كل الي سوته انها اشارتلي الحقه


        *******************

        اصبح من عادتي الاستيقاظ في الصباح الباكر

        و الجلوس على الشرفه اتابع مسيرة الشمس اليوميه

        تشق طريقها في الافق لتعلو السماء و تنيرها معلنتن عن بدء يوم جديد

        و في كل صباح مع نسماته البارده ترسم ابتسامه عابره على شفتاي

        سببها فتاتي الجميلة صاحبة اجمل صدفه

        اتخيلها في هذا الوقت تستيقظ بنزعاج لعدم اكتفائها من النوم

        تتجهز للمدرسه تجلس امام المراءه يغلبها النعاس , تتثاوب تغلق عين و تفتح الاخرى

        تتمنى لو باستطاعتها ان تكمل نومها

        و تعود لذالك الحلم الجميل الذي يجمعني بها

        بمكان ممتلأ بالازهار الملونه التي تحيط بنا

        نجلس سويا على العشب الاخضر و كأنا في لقطه من مشهد لفيلم رومانسي

        نسمات الهواء اللطيفه تحرك خصرات شعرها الحريريه لتلامس وجهي و استشعر مدى جمالها

        و سحر انوثتها المنتشر بالارجاء

        اه ي ليت ذالك يكون حقيقه

        لكن هذا حلمي انا ماكنت احلم به في الليل و الذي دائما ما يتم " فركشته " من قبل المزعجين

        ليعيدوني لارض الواقع المزعجه و اعود لحقيقة اني بعيد بعد المدى عن جميلتي

        " تنهد بضيق و عاد يسرح بخياله الذي يجمعه بجميلته "

        الان هي تسرح شعرها , شعرها الاسود الناعم و القصير

        كم اتمنى ان المسه و اخلل اصابعي بين خصلات شعرها لتلامس نعومته و جماله

        و هاهي تضع المرطب على شفتيها الحمر... : ووووووججججععع

        جلس سامي على الكرسي الذي امامه : يوجع العدو , يعمي بح صوتي من كثر م انادي فيك جالسي على البلكونه و مسويلي جو باريس و سارح بخيالك , قلت اصحيك لتعود للواقع

        مصعب ينزع قميصه : صحي زي الاوادم موب كاس موي

        سامي يغطي عيونه بمزاح : اعوذ بالله فسق وقلة ادب منكرات

        مصعب يرمي القميص بقهر عليه : اذلف

        سامي تجنبه بيده : هههههههههههههههه قول مين ماخذ عقلك و انا ازوجك اياه

        مصعب امام الدولاب في الغرفه : ايش خصك

        سامي بحاجب مرفوع و ابتسامه ساخره : ممنوع نعرف

        مصعب : Exactly


        *********************


        التفت يمين و اشوف اختي و جدتي و ارد التفت يسار و اشوف عمي احمد و جدي

        و ارجع اناظر ليدي و الي كان بداخلها

        سمعت انها هنا و هو بعد هنا

        هي ظلت ملازمتني لشهور و هو ظل معي يلازمني لشهور

        هي سهرت و خافت و بكت و هو سهر و خاف و حزن

        هم تخاصموا و تجادلوا كثير , كل يبي يكون جنبي

        لكن وينهم فيه ما شوفهم موجودين , اكيد كل الي سمعته

        اكاذيب و ماله صحه هالكلام

        هي تركتنا و غادرت و هو اختفا و لا عاد سأل عنا

        بسبتهم و انانيتهم تيتمنا انا و اختي و هم حيين

        عشت سنين كني يتيم و اختي من عرفت هالحيها و هي تحس عمرها يتيمه

        خاب ظني و ليه يخيب , ليه كنت اتوقع بيردون

        بعد هاليوم اكيد كلهم بيرجعون يختفون

        تنهدت بالم : هلا يمه

        تعليق

        • L~oody
          عـضـو فعال
          • Apr 2012
          • 81

          #84
          رد: صندوق ذكرياتي يفتح

          الجدة نورة اقتربت منه بقلق : وش فيه وجهك موب عاجبني تحس شي فيه شي يعورك

          احتضن كفها بيديه و قبلهما : مافيني الا العافيه

          الجد خالد : ماتنلام ام عبد العزيز يومنها خايفتن عليك الي جاك و انا ابوك موب شوي بغيت تروح منا

          الجدة نورة بخوف : بسم الله عليه

          ابتسم رعد : الله يطول بعمرها ي رب

          بعد دقائق قليلة دخل فيصل بابتسامه واسعه و خلفه امراءه , استطاع رعد تميزها هي

          فيصل : الحمد لله على السلامه يبو خالد ماتشوف شر

          رعد : الله يسلمك الشر ما يجيك خالي

          الجد خالد بابتسامه حنونه : كيفك ي ام زياد

          حنان بصوت خافت : الحمد لله تمام ي عمي , اخبارك انت

          الجد خالد : ماشي الحال الحمد لله

          وقف احمد : انا استأذن " اقترب من رعد " ما تشوف شر و انا عمك

          رعد و عيناه مثبتتان في المكان الذي تجلس فيه جدته و ندى يصد بعيناه عن من دخلت حامله بيدها باقة من الازهار : تسلم

          خرج احمد و خلفه الجد خالد و تبعه بعد دقائق فيصل

          واقتربت منه ووضعت باقة الورد على الطاوله : رعد , الحمد لله على سلامتك

          رعد و قلبه يشتعل نار " لسى تذكرين اسمي , تذكرين ان عندك ولد و اسمه رعد " زفر بضيق : تعبتي عمرك مكان له داعي

          حنان تجاهلت كلمته و الجفا بصوته : كيفك رعد

          رعد بدون نفس : زين

          وقفت ندى : اوووف , انا خارجه , احس باختناق

          الجدة نورة : وين بتروحين

          ندى : البيت ازين

          الجدة نورة بصرامه : ندى

          تدخل رعد : يمه خليها

          جلست حنان و لا كان الامر يعنيها : كيفك ندى

          ندى لا تزال واقفه تخصرت بكره : دامني شفتك اكيد موب بخير

          حاولت جاهده منع دموعها من السقوط , و التمسك بقوة بقناع اللامباله الذي صنعته

          لكن لا تستطيع فكرة انها ابنتها التي لم تتيح لها الفرصه ان تحضنها بين ذراعيها قطا هي الان لا تطيق وجودها او رؤيتها

          التزمت الصمت و لم يكن لديها القدره للرد

          ندى التفتت لجدتها : يمه دقي على السايق خليه يجي

          نورة بصرامه : اقعدي و خلي الترعوي عنك

          ندى بنرفزه : ييييمه

          وقفت حنان بالم كابدت العناء باخفائه

          الجدة نورة : علامك واقفه ي بنتي اقعدي

          حنان : الظاهر وجودي موب مرحبه لاجل كذا انا رايحه

          ندى بقرف : ي ليت كان من اول

          نورة : ام رعد خليك من مرقعتها و اقعدي

          رعد نطق بغضب : اسمها حنان انا مانيب ولدها و لا اتشرف يكون عندي ام مثلها

          الجدة نورة بغضب : رعد وش هالكلام

          حنان بانكسار : خالتي انا رايحه

          خرجت و دموعها التي حاولت كثيرا منعها انهمرت اخيرا على خداها , و جرح عميق بوسط قلبها مشكلا فجوه سوداء عميقه

          رفعت عيناها بعد ان امتلأت دموع لم تستطع منعها البته لتلتقي بعيناه الناعسه , عقدت حواجبها حنان بكره : ليش سويتوا كذا

          حرمتوني منهم و حملتوني مسؤولية اخطائكم و صرت انا المذنبة بكل شي

          دمرتوا حياتي حسبي الله عليكم ذنبي برقبتكم ليوم الدين ي عبد العزيز

          تحركت منكسره تحت نظرات عبد العزيز المتألمه و الذي ليس بيده حيله

          " ما يهون على قلبي اشوف دمعتك تنزل و ايدي عاجزه تمسحها "


          *****************


          كان بالدور الثاني تجمع عدد من الطالبات و الاداريات

          و صوت الصراخ و الشتائم المتبادله يعلو و يزداد

          رنا تنظر من اعلى الدرج : مضاربه

          سارة تنظر هي الاخرى : ههههههههههههه وناسه " سكتت قليلا ثم " بنت هذي رهف الي تتضارب

          رهف تدف ايد الابله : شيل يدك عساه الشلل

          ابله ناهد : انكتمي ي قليلة الادب ي عديمة التربيه

          ابله سعاد : شكل اهلها ما عرفوا يربوها

          رهف بغضب : متربيه و احسن تربيه قبل لا اشوف وجهك

          دفعتها المراقبه : امشي على الادارة اشوف

          مسكتها ابله سعاد بطرف مريولها باحتقار مما دفع رهف للغضب و دفع الابله بقوة : ماني حشره عندك تمسكيني بذي الطريقه

          المراقبه بغضب : ي قليلة الادب

          ابله ناهد باحتقار : سيبيها ي ابله سعاد هذي الاشكال الي تطلع لنا من تربية اب سمعته سيئه حر...

          اندفعت رهف بغضب و تصفع الابله بقوة : ي ****

          اندفعت بسرعه سارة و رنا ليمسكوا برهف

          بينما تدخلوا المعلمات يبعدانهم عن بعض حين اقتربت ناهد و امسكت برهف من شعرها

          امسكوا بها سارة و رنا بقوة و استطاعوا ابعادها

          الابله بقهر : اوريك ي قليلة الادب ي بنت ****

          المديرة بصرامه : ابله ناهد خلاص

          الابله بغضب : انا ناهد ال ... انضرب و من حشره زيها بنت ***** , لاخليها تبوس رجولي لاجل

          رهف : على تراب

          المراقبه : بس انكتمي , تاخذي ملفك و تنقلعي لاي مدرسه

          المديره : خليها تتصل على ولي امرها


          ***************


          اكره انحط بموقف كذا

          لا خلود وين شاجعتك الي اوليه اهرجي يله , انطقي

          المشكلة نسيت كل شي , اذكر بس شكل امي و هي تهددني

          تستاهلين اوليه تحرقين بدم امك و الحين اكلتيها على راسك

          يممممممممممممههههه وينك تكفين تعالللييي

          : ها ي بنتي

          يمممممممممممهههه قاعد يكلمني وش اقول

          يمه تكفين ادخلي ادريبك واقفه وراء الباب تتسمعين

          رديت بخوف و انا مدري وش قلت : وش بوش

          ارجع فيصل ظهره للوراء و اتعمد استخدام اسلوب الاب الحنون و نبرة اللين في كلامه : اسمعيني ي ابوك

          الرجال جاي يطلبك مني و شاريك , و انا لو موب عارف انه بيصونك و يحطك بعيونه كان ماوافقت عليه

          خاصه و ان ولد اختي طالبك مني قبله

          ارتجف قلبي " بسام "

          اردف فيصل بنفس الاسلوب : كلنا استنيناه ما كان بس انتي بروحك , حطينا له مليون عذر قلنا ظروفه بس لا يتصل

          لا يطمنا عنه احنا ما ندري هو حي هو ميت

          و لا اخفيك ان جاني شك انه لعوب و تسرع بكلمته و الحين ندم عليها و لاجل ذا اختفا دون احد يدري عنه

          بس هذا ولد اختي نفس تربيتي خبز ايدي ما قدرت اسيئ الظن فيه

          تنهد فيصل : بس لمتى

          اردف بابتسامه : و الله يشهد علي كثر ما كنت فرحان ببسام فرحة بماجد و اكثر


          ***************


          بسيارة رائد المتجهه للمستشفى خلف سيارة عبد الرحمن و حمد

          رائد القى نظرة خاطفه لجواله : رقم غريب

          اعتدل حامد بجلسته بعدما كان منزل المرتبه و منسدح : لا يكون مزه

          رائد يمد له الجوال : خذ جرب يمكن تطلع مزه و يمكن يطلع واحد غلطان

          حامد بتكشير : لا يا رب مزه

          فتح الخط حتى انفجر المتصل غاضب : الو وينك الحين تمر تاخذني من ذي المدرسه المريضه

          كل الي فيها سحالي " صرخت بقهر ثم اكملت " رويد انت مارح تسكت علي سوته سحيله و بتاخذ حقي منها فاهم

          يله بسرعه لا تتأخر

          اقفل الخط بوجهه حامد , رائد بمزاح : وش فيك لا يكون ساحر اندنوسي القى تعويذه عليك

          حامد بعد استيعابه لصوت : مدرسة اختك الي داقه

          التفت له رائد باستفسار : شدراك

          حامد اعطاه جواله : اختك الي داقه

          رائد باستغراب : رهف , ليه شفيها , المدرسه انحرقة

          حامد : مدري



          *********************


          : ايمان احمد خالد

          دخلت ايمان بسرعة على اسمها : هنا

          الدكتورة بكره : كالعاده ي سعاده حضرة جنابك متأخره

          ايمان بتبرير : و الله العظيم جايه الجامعه بدري بس فيه زحمه برا القاعه

          الدكتورة بسخريه : ي حبيبتي و الله زحمه " صرخت بغضب " في حج حنا

          ايمان بتكشير : موب مصدقه روحي شوفي

          الدكتورة بصرامه : بنت

          ايمان : هاه

          الدكتورة : هواء , اهرجي عدل

          ايمان بصوت واطي : اخلاقها براس خشمه , لا قالوا ام العبيد هاهي

          الدكتورة : ايش قلتي ما سمعت

          ايمان : سلامتك و لا شي

          الدكتورة : طبعا مالك أي حضور عندي , تفضلي برا

          ايمان : ليييه

          الدكتورة : تفضلي برا

          ايمان : ترا بشكيك لرئيس القسم , اقله الدكتورة ماتبيني اطلب العلم و انتي شوفي وش بيسويلك كله الا طلب العلم عنده

          الدكتورة بحده : برا

          ايمان استدارت خارجة : اروح لدينصوري ازين من ام العبيد



          ******************

          تعليق

          • L~oody
            عـضـو فعال
            • Apr 2012
            • 81

            #85
            رد: صندوق ذكرياتي يفتح

            دخل طلال خلفه حمد يتبعهما عبد الرحمن و علي

            علي يمسك بيد عبد الرحمن ليوقفه , بينما عيناه موجهه للممرضه : الحق قلبي هوا

            عبد الرحمن و عينه بالاتجاه الذي ينظر اليه علي : خاروفي , اقل امش

            طلال يعدل الشماغ و ابتسامه على وجهه بينما يهمس لحمد : مادريت اني بصادف مزز كان لبست ثوب العيد

            عبد الرحمن يتوجهه للكونتر متجاهلهما : لو سمحتي اختي رعد عبد العزيز خالد باي غرفه

            الممرضه السعودية : بغرفه 512 الدور الثالث

            عبد الرحمن ابتسم : شكرا

            ردت له الممرضه الابتسامه و عادت لعملها بالاوراق المتناثره امامها

            علي يضع يديه على قلبه : ي ويلي ي عيال يوم ابتسمت كانت تقصدني وخروا عني بروح اعطيها الرقم

            طلال يمسك به : خلك ثقل

            عبد الرحمن بدون اهتمام : اقول حنا رايحين للفت الي يبي يطلع معنا يلحقنا

            بغرفة رعد

            خرج الجميع و بقي وحيدا " ندى ذهبت للمنزل بصحبة جدتها بناء على طلب احمد الذي اخبرهم عن قدوم رجال لزيارة رعد "

            دخلوا بازعاج كعادتهم , التفت بابتسامه سرعان ما اتسعت

            حمد يفتح يديه : بالاحضان ي الحب

            اقترب منهم عبد الرحمن : me to

            رعد بابتسامه كبيره : تعال

            طلال : الحمد لله و الشكر بزارين , عساك طيب بو خالد

            عبد الرحمن : خف علينا يقالك اعقل منا , تو السستر مخرفنتك انت و هالضفدع الي وراك

            حمد بنذاله : ماودي اعلم

            طلال بتصيد : عن وش

            حمد بسخريه : قريبة عبد الرحمن تشتغل ممرضة في المستشفى خاف لا يكون هي و ينفضح بين جماعته

            طلال : قول كذا ي ثقيل ههههههههههههههههههه

            عبد الرحمن : حيوان محد يعلمك شي

            وضع باقة الورد بقربه : شف اصول زيارة المريض تعلمها مني جيب اولا باقة ورد و حطها موب تناقز زي القروده

            عبد الرحمن بسخرية : ي حركات ي الوردات

            رعد يناظر للورد بتكشير : ماهيب زينه

            علي بتكشير : منت بوجه احد يجيبلك ورد و حركات

            رعد : احد يجيب ورد اسود , انا بحياتي ما شفت ورد اسود

            علي : انت منت فاهم المغزى , يعني انك كنت بتموت

            رعد : اقول خذ وردك و اقلب وجهك , فال الله و لا فالك

            علي : هاتها ادور واحد بيموت و اعطيها له

            حمد : ههههههههههههههه خل ام عبد العزيز تسمعك و الله لتجلدك

            علي تورط : تراها مزحه لحد يوصل لها الخبر ي عيال

            عبد الرحمن : اسوي نذاله و اعلمها

            الكل : هههههههههههههههههههههههههههههههه

            قطع ضحكهم صوت جوال عبد الرحمن : الو

            سمع عبد الرحمن الصوت الانثوي : الو

            وقف استعداد للخروج , ليتحدث خارج الغرفه بعيد عن الشباب : مين معي


            ************************


            عبد العزيز : الو

            عبد العزيز : و عليكم السلام

            عبد العزيز بسخريه و نظراته على احمد : طويل العمر يبي يقابلني وش عنده

            عبد العزيز : ماشي

            اغلق جواله و نظر لاحمد , اجابه بصدق قبل ان يسأل : سعود بالطايف , يقول يبي يكلمني بموضوع مهم

            وضع احمد الكوب من يده بخوف : عبد العزيز ليكون بتروحله

            عبد العزيز : بشوف وش عنده

            احمد : اصحك من هالمجنون ما تدري وش ينوي عليه

            عبد العزيز : لا تخاف علي , خلص اكل و مشينا


            **********************

            : قسم بالله ناهد هذي حيوانه وجع

            : ايه عمى في شكلها شايفه عمرها

            : قال ايش " تقلد نبرة صوتها المغنجه " الامير يقربلها و مديرة التعليم صحبتها

            : ي حياتي ي رهف ارتفع ضغطها بسبت سحيله

            : يا قادر يا كريم انها ماترجع بيتها سالمه

            : لا وبعدين جالسه تسبب في رهف و ابوها و المديرة ساكتتلها و لا احد فتح فمه وجججع

            : يقال خايفين منها

            : الصراحه اول مره اشوف رهف معصبه بذا الشكل ياخي خفت منها وربي

            : من حقها تعصب اجل تسب ابوها و تسكت

            : بس بنات كف ناهد عجيب كذا برد حرتي


            *********************

            دخل عبد الرحمن بصدمه و استغراب و ضحكه : عليان

            علي : عيونه

            عبد الرحمن : جعلها الفقع , انت كم وحده معطيها رقمي

            علي بعدم فهم : هاه

            جلس عبد الرحمن : تو وحده داقه علي تقول علي وش فيه معاد يرد على اتصالاتي له فتره مختفي

            علي بتذكر : مني هذي

            عبد الرحمن : اسمها مي

            علي بكره : اييه قطعت علاقتي فيها من زمان يخي عله وربي

            حذفه عبد الرحمن بنعاله " و انتم بكرامه " : ولي امرك انا كل من قطعت علاقتك فيها دقت علي , قبل اسبوع ي حيوان مصرفلك ملاك

            طلال : لا كدينا خير دام الي مخاويهم كذا

            حمد بسخرية : هههههههههههههه دكتور طلال ماعنده حركات كم نص

            بعد العصر امام بوابة المستشفى

            خلود : الحين ي بنات الذين هالوردات ب340 حارني بقلبي تراه

            نجود : هي عن البخل تراك خلاص دفعتي

            ايمان : ترا كلها 340

            خلود : كان دفعتيها من مكافأتك ي الجامعيه

            سارة : وجع تراب ترا بنعطيك اياها لا تذلينا

            امل صرخت بتمثيل و طاحت على رهف الي مسكتها : ي وييللل قلبي , دكتور

            التفت الجميع لها

            رهف حابسه الضحكة : لا تخافون ترا بس خقت

            عهد تسحب الباقه من يد خلود و تحذفها على امل : احسب جاك بلا , احد يخق كذا

            خلود ضربتها بالشنطه على راسها : حيوانه تراني دافعه فيها 340

            عهد التفتت عليها : اي

            شروق : ي عرب الشمس ذبحتني

            خلود : شوفوني اعلمكم رعد لا قال كلمه منه و لا منه تراني بذبحه

            سارة : عشان اقص رقبتك

            خلود بحاجب مرفوع : ليش تهددين المشكله اخته ساكته

            عهد انقذتها : حتى انا اقص رقبتك

            عهود : انا لو جايه مع الناس البرستيج وش حدني عليكم

            نجود : مين البرستيج ي عمري بس خالتي هند و جدتي مزينه و جارتنا ام سعيد و اختها جهير

            ايمان تحركت : انا داخله

            ندى تتبعها : شكلكم مطولين

            تبعهم البنات

            قدام اللفت

            امل : شوفوا ي عيوني تراه ماب يكفينا , الاحجام الكبيره اذا سمحت يعني منعا للاحراج

            خلود : امل اول وحده يله على جنب صفطي

            امل تخصرت : و ليه موب انتي

            خلود : انا انحف

            امل بتسليك : ايه طيب

            خلود : شوف الوصخه بنات بذمتكم مين انحف انا و لا هي

            خلود و التي لم تلقى رد استدارت للخلف : العرب وين طسوا , لا يكون ركبوا اللفت الي وراي

            يسونها الوصخات , راحوا و كبوني

            بالدور الثالث في غرفة رعد

            : السلام عليكم

            الشباب : و عليكم السلام

            اقترب منه : الحمد لله على سلامتك طهور ان شاء الله

            رعد : الله يسلمك الشر ما يجيك

            ماجد : كيفك ان شاء الله تمام

            رعد : لا الحمد لله بخير تسلم

            ماجد : الحمد لله

            عند البنات بداخل اللفت

            نجود : تستاهل قليلة الحياء

            سارة : ي حيوانه اختك

            نجود : بس حاقده عليها

            شروق : اوخس بنات فيه دور 15

            رهف بحماس : طلعنا

            شروق : رحيل دقي دقي 15

            نجود تضغط : خلونا نطلع 14

            رحيل بخرعه تضغط : نروح دورنا الي نبيه ازين لا يتعطل الشي ذا

            رهف تضغط : خن نفلها

            سارة تضغط : زي البزارين لا شافوا ازارير

            رهف تضغط : خفي علينا ي البزر

            رحيل تضغط : لحد يضغط و يتعطل ثم مين يطلعنا

            نجود تضغط : خلاص بس لا تضغطون

            التفتت لتجد رحيل تنظر اليها بحاجب مرفوع , نجود : توبه اخر مره وربي

            انفتح الباب خرجت نجود بسرعه : شفتي وصلنا ما تعطل

            سارة بخوف : نجود ارجعي

            نجود باستغراب من اشكال البنات الي انقلبت بسرعه : علامكم انخرشتم

            التفتت تقرا اللافته التي امامها مباشرة : اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمد رسول الله , مشينا لا بارك الله فيكم

            بالدور الثالث

            تمشي بين الممرات بقهر : وربي لا الطشهم الكلاب

            الحين غرفة الزفت وين

            الحيوانه اخته ما قالتلي هو باي غرفه منرزع

            : غرفة الزفت الي تدورينه 512 الجهه الثاني

            التفتت للخلف بسرعه , لتجده ينظر لها بابتسامه واسعه : سلام قول من رب رحيم

            رفع حاجبه : ردك جاهز على طول , لسانك ذا

            تجاهلته و تحركت : لسانك اطول منه

            خشن نبرة صوته بجديه : لا تقعدين تسكعين بالاسياب طوالي على غرفته

            وقفت خلود بتفكير ثم عادت له و امسكت بيده بتملك بابتسامه خبيثه : نروح سوا , شرايك


            *********************

            صعد لسيارته و اخرج هاتفه , تنهد بقهر : نسيت اشحنه

            التفت لسائق : ابراهيم ممكن جوالك

            السائق مدد له الجوال : تفضل طويل العمر

            كتب الارقام التي حفظها عن ظهر غيب دقائق و فتح الخط : حبيبتي اشتقت لك

            ابتسم بسعادة و اشار للسائق بالتحرك : اليوم انا جاي و جايب لك مفاجئه خلك بانتظاري اوك

            ضحك بسعادة : روح ماجد انتي


            *************************

            في غرفة رعد

            دخلت خلود بابتسامه

            رعد : انا قايلكم جنيه ما تضيع

            خلود بقهر : تدري حرام فيك 340 و الحذيان الجديدة الي لابستها

            رائد بسخريه : ي بخلك ي ببببنت " على نغمة ي ليل مطولك ^0^ "

            خلود بنذاله : الا استغفر الله ي خالتي وليد الصراحه يبيله مراقبه و عزل تام عن رائد بدا يتعلم حركاته

            تصدقين و انا جايه لقيت شايب ماسكه يهاوشه يقول يغازل بنياتي

            وليد نفض يده من يدها بصدمه و اشار على نفسه : انا

            خلود : خلني ساكته لا افضحك هذيك المره بالمنتزه وش سويت

            وليد بصدمه يشير لنفسه : انا وش سويت !!!!

            خلود جلست جنب عهود : اخوك رائد وش يطلع منك

            رائد بحاجب مرفوع للكلام الذي لم يعجبه : وش فيه اخوه , شيخ الرجاجيل

            خلود تسلك : ايه طيب

            رائد و الي كان بيرد بس تفاجئ بدخول البنات السريع

            الجدة نورة بفجعه : علامكن تنتفضن

            رحيل : حسبي الله عليكن الي يتبعكن غلطان

            نجود تجلس على الارض : يمه الحيوانات ذولي دخلوني ثلاجة الاموات

            ندى : بغى يغمى علي

            نجود : و الله معاد اسير معكن


            ************************

            جالس بشموخ جبروته و غروره القاتل , بقسوته و بظلمه

            و ريحة عطره الي تسبقه بكل مكان يقصده , ريحة العود الفخم الي عالق بملابسه

            اقترب منه و على وجه نظرة قرف كره حقد

            جلس بغرور و كبرياء : 18 سنه كثيرة

            سعود بنظراته الليزريه و ابتسامته الساخره : ماتوقع كنت متلهف على شوفتي

            تغيرة ملامح وجهه للجديه و انمحت الابتسامه الساخره : شلي رجعك

            عبد العزيز : اسبابي الخاصه

            سعود : ابعد عنه

            عبد العزيز بسخريه بعد ان اتضح الامر له : خايف اقله

            سعود وجهه نظره ليد عبد العزيز و التي تحمل ندبه واضحه : دم ولدي على يدك

            رفع نظره لوجهه و اردف : يدك تلطخت فيه قبل 13 سنه و ان مرت 100 سنه ماب تقدر تخفيه

            عبد العزيز بنظرات حاده : ان كنت تظن حق ولدك عندي تقدر...

            قاطعه بثقه : تدري اني شخص ما يرضيني القانون , لي اساليبي الي ترضيني

            عبد العزيز تقدم بجسمه : اساليبك القذره

            اردف بسخريه : الله يقويك , هذاني قدامك


            *******************

            تعليق

            • L~oody
              عـضـو فعال
              • Apr 2012
              • 81

              #86
              رد: صندوق ذكرياتي يفتح

              يوم الخميس نهاية اسبوع شاق و يوم دراسي يرجوا الطلاب مرور وقته سريعا

              لينالوا بعض الحرية لما يقارب 60 ساعة و اكثر

              يمضونها اما بالنوم او زيارة الاهل او القيام برحله عائليه

              وربما الجلوس كئيبين بالمنزل وحيدين يرثون انفسهم و يندبون حظهم

              بمنزل الجد خالد

              ندى تجلس فوق السرير بقهر و يقال ايضا انها غاضبه و حزينه

              التقطت جوالها و رمت نفسها للخلف تتمددت : الوووو

              خلود تاكل و تكلمها : هلا

              ندى : خلوووود

              خلود : نعععععم

              ندى : مقهوره مارحت جدة امس

              قاطعتها خلود : مصعب " وضعت الملعقة على الطاولة بغضب " ي ويلي من ذا الولد ي هو ماخذ عقلك

              ندى بزعل : ابي اروح باقي اليوم و بوكرا و جدي مسوي عشاء لرعد بوكرا اذا مارحت اليوم احتمال اشنق نفسي ترا

              خلود : تعوذي من ابليس ي المهبوله

              ندى : طييييييييب اببيييي اررررروح

              خلود بتريقه : ان شاء الله الحين اشغل السيارة و اوديك , اركدي اقول

              خلود و فكرة لمعت براسها : اصبري تعرفين شالفندق الي هم فيه

              ندى : مدري , ليه

              خلود : اعرفيلي شسم الفندق و دقي علي بسرعه

              ندى : الله يستر منك

              خلود تقلدها : الله يستر منك , هيي ترا بتحليلي واجباتي لمدة شهر

              ندى : وديني لمصعوبي و بعدها يصير خير

              اقفلت خلود منها و اتصلت على امل : بنننننتتتت قومي قومي قومي

              امل بصوت ناعس : جني يرتحلك الخلق توها راجعه من المدارس تبي ترقد

              خلود : اقول زبطي شنطتك بس

              امل : ليه

              خلود : زبطيها الحين لا ترقدين

              امل : طيب

              اقفلت منها و اتصلت مره اخرى

              امل : جنيييي ترا ما رقدت

              خلود : كنت اتاكد

              اقفلت منها و اكملت اتصالاتهاعلى الفتيات الاخريات

              خرجت من الغرفه بسرعه و صادفت امها : امي ابوي وينه

              بعد ساعتين بالفان على طريق جدة السريع

              ندى بعدم تصديق : انتي مو معقوله

              عهد : انا مدري وش موديني معكم

              ايمان : لو دروا انا كذابين ي ويلنا

              خلود : بنات اش فيكم اجازة استمتعوا

              امل : ابوي لو يقص رقبتي لاستمتع فيكي

              رهف : عني انا رائد بيخليني استمتع صدق

              نجود : انا اصغركم بقول ضربون اخطفوني هددوني

              ايمان بحسره : انا شيخليني امشي معكم

              خلود : لحووول بنات شفيكم قلت لهم ان وحده من صحباتنا بتزوج و بوكرا زواجها

              سارة بغضب : و الله

              خلود : ايه , و قلت لهم بنبات عندها اليوم و بوكرا الصبح بنرجع لا تكبرون الموضوع

              سارة : لو صار حادث لا قدر الله

              رحيل : الصراحه بيتفاجؤون وش مودي بناتهم جده خبرهم ببيت صاحبتهم بالطايف

              خلود : هييي خلاص صار الي صار

              رهف : انا موب مخوفني الا ذا الهندي رجوو يفضحنا

              خلود : لا تخافيني نجود كفخته لين خلته يحلف على المصحف ما يهرج بحرف

              امل : الله يستر

              خلود : هييي يله كل وحده تنفظ جيوبها و تطلع دراهمها

              اريج : انا كمان ادفع

              سارة : ايش رايك

              خلود بصراخ : هيييي اخلصوا

              طلعت كل وحده بوكرها و دفعت , خلود تعد الفلوس : حلووو , راجووو وقف عند بقاله

              شروق تسجل بالدفتر : بسرعه وش تبون

              عهد : كندر و ببسي و ليز حار

              خلود : انا اكتبيلي حمضيات و سنتوبي

              سارة : عاشو درباويه , كدينا خير

              اريج : سجليلي بايسون

              خلود : محرمات ما تخش سيارتي

              رهف : محرمات في عينك ترا عصير

              خلود : ياخي ما حبه طعمه فيفادول

              اريج : وش دخلني فيك انا احبه


              *********************

              مسح على وجهه بباطن يده و خرج من السيارة : ايه

              احمد : عبد العزيز موب صاحي , كذا انت تفتح على نفسك ابواب كثيره صدقني كذا

              قاطعه عبد العزيز : بكرا لا ربي اخذ امانتي , عيالي بيضيعون , رعد لازم على الاقل يعرف

              احمد : لا تنبش بالماضي كثير ناس بتتضرر عبد العزيز اصحى لعقلك

              عبد العزيز وهو يتذكر كلمات حنان و التي كان لها وقع كبير و مؤلم على قلبه : اتخذت قراري و مالي رجوع فيه

              احمد بمحاوله يائسه : فكر بولدك


              ***********************

              يجلس تحت احد الاشجار مسند ظهره لجذعها

              ينظر لمجموعة من الاوراق البيضاء الفارغة متوقف الخيال و التفكير

              كل ما بداخله مجرد صمت

              تنهد بملل , اغمض عيناه و ارجع راسه للخلف يسنده على الجذع " هذي نقطة الصفر "

              كانت هناك طفلة تلعب مع بعض الصغار بالكرة بكل نشاط ومرح كانت ضحكات الاطفال تملاء المكان ضجيج

              قذفت الطفلة الكرة بكل قوتها تلاعب بها احد اصدقائها والذي افلتها فسقطت على من كان تحت الشجرة.

              فتنبه ورفع رأسه وقطع سقوط الكرة عليه افكاره فوضع الكرة جانبا

              ولم يتحدث ولم يثور وفي نفس الوقت لم يعد الكرة الى الاطفال او يشير اليهم ليطمئنوا ويذهبوا لاخذها.

              فتعجب الاطفال بل انهم ايضا قد اصابهم شيء من الخوف منه فطلبوا من صديقتهم التي قذفت الكرة ان تحاول استعادتها.

              ترددت الطفلة في البداية , فشكله كان يثير القلق والخوف

              فبدأت تقترب منه خطوة خطوة بحذر وجلست الى جواره وقالت " بالايطاليه " : هل من الممكن ان استعيد كرتي

              فلم يرد عليها لا بالايجاب اوالنفي فمدت يدها لتلتقط كرتها وهو لم يحرك ساكنا

              لكن فضول الطفلة دفعها لتسأله مرة اخرى : هل انت غاضب

              لم تجد ردا من , فجلست امامه تنظر اليه ثم ابتسمت

              لم يجد امام براءتها رد فعل غير ان بادلها الابتسام.

              سألته ان يلعب معهم ولم تنتظر الاجابه جذبته من كفيه : لما لا تلعب معنا


              *************************

              امل تتمطط : حسبي الله مابقي و لا عظمه صاحيه فيني

              نجود دفعتها بقوة : وخري سديتي الطريق

              امل تمسك ظهرها : علي الحلال لاكون ذابحتك اليوم

              ندى تقفز من الفان بحالميه : جايتك ي مصعوبي

              ايمان : اوفر

              خلود : بنات انقسموا كل وحده تسري بجهه

              اريج : من جد اشكالنا كذا شبهه

              رهف : وربي لنلفت الانظار لو دخلنا كذا

              عهود : مين حيروح يجيب مفاتيح الغرف ي شاطرين

              خلود : اكيد موب انا كثر الله خيري يوم حجزت لكم

              نجود : انا قاصر ماينفع

              رحيل : مستحيل يكون انا

              اريج : انا اعتذر جدا لظروف خاصه

              رنا بنظرات استسخاف : احلفوا

              ندى تسحب رنا معها : الحجز باسم مين بس

              خلود : فيصل " التفتت للبنات تنظر لهم بعينان لامعه حاده " مين حيروح معايه

              امل : شكلك مريب , لا تفكرين تاخذيني اخاف تكبس علينا الهيئه

              خلود : على تراب , يله رهف و عهد و اريج معاي

              لم تعطي لهم فرصه لاعتراض و سحبتهم

              سارة : وربي العظيم ابي الحمام مقدر

              رحيل : بجي معاك

              شروق تلحقهم : و انا

              نجود : بقي حنا

              امل : امشوا نكشخ جوا

              ايمان تمسك بطنها : طيب جيعانه

              عهود : اظن المطعم بالدور الاول

              نجود بابتسامه واسعه : وناسه اكل لتس قاو

              ايمان و علامات تعجب على راسه : لتس قاو !!!! , من معلمها

              امل : اختها خلود

              عند خلود و رهف و عهد و اريج , بالتاكسي

              خلود توجه كلامها لسائق التاكسي : صديق معلوم هذا مول " ضربت بكوعها اريج " شسمه ي تراب

              اريج بتالم : حماره , قلت لك مليون مره لين انبح صوتي موب بجمع العرب

              خلود بتكشير : اجل وين

              اريج ترحم : اعيد لك من جديد فيه فرع بالاندلس و فيه فرع بهيفاء مول و واحد على طريق المدينه

              خلود : وش احسن واحد

              اريج بغضب : ي وجع كلها مثل بعض

              خلود : خلاص صديق ودي الاندلس مول

              السائق بلهجه سعوديه : ان شاء الله

              رهف فتحة عيناها : سعودي الله ياخذكم , و انتي فاضحتنا من اليوم صديق صديق

              عند ندى و سارة و رحيل

              خرجت رحيل : بنات بنتظركم برا

              شروق امام المرايا تعدل نقابها : اوك " التفتت لسارة " كم باقي على المغرب

              سارة : موب كثير

              بعد انتهائم من تعديل نقاباتهم خرجوا لكن لم يجدوا رحيل

              سارة بملل : وين طست

              شروق بقلق : لا يكون احد خطفها

              سارة : كتراب بلا دراما

              بالجهه الاخرى بالمطعم

              رحيل تجلس مع البنات : هوا نقي و مزز تفتح النفس و اكل وناسسه " بنبرة فتاة مايعه " اوميكات

              نجود تبلع : سوير لو تدري انك تسفين من نعايم ربي و هي تلف ثم تلف ثم تلف تدوركي

              عهود : بتذبحها

              امل تنظر لرجال حولها : ي عيال , ابي اتزوج

              شروق الاخرى مركزه على طاولة شباب : و انا معها

              رحيل تشير لرجل يجلس بالجهه الاخرى : ابي ذا

              نجود : لا لا شوفي الي وراك

              استدارت رحيل للخلف بابتسامه و مرح حتى وقفت بسرعه في ثواني ممسكه بالكرسي لكيلا تسقط

              عهود باستغراب : ايش فيك

              نجود تضحك : خقت البنت

              رحيل ترتعد خوفا و بذاكرتها صدى صوت يهمس


              "

              : لا تخافي

              : ساكنه بهذا المكان

              : محد اكتشفها


              "


              **************************

              واشنطن دي سي

              العاصة الفيدراليه للولايات المتحدة الامريكية

              بالحرم الجامعي , يقف مستند على جدار المبنى منذ ساعات طويله ينظر للاخرين بملل و تقزز و كانهم حشرات

              ادار وجهه للذي وقف بجانبه ووضع يده على كتفه : هانت , قريب بنرد لاهلنا رافعين روسهم بشهاداتنا

              ارتسمت على شفتيه ابتسامة سخريه

              التفت له قاضب الحاجب

              ابتسم : تدري اني ميت من الجوع

              يعقوب : امش يمدي العيال مزبطين الكبسه


              **************************

              عمار الذي وقف بغضب من الفتاة التي تنظر لهم بنظرات غريبه : هييي مضيعه شي بوجيهنا

              ايمان تمسك بيد رحيل و تجلسها و التي بدأت ترتجف بشكل ملحوظ

              التفت الشباب الاربع للشخص الذي صرخ به عمار الغاضب


              *******************

              رنا بترجي : ندى يله بتطلعي وش تسوي

              ندى : و الله مالي حيل بروح امدد ساقي وراي شغل بالليل

              وقفت رنا باستيعاب : شغل ايش

              ندى استوعبت كلمتها : لا لا لا يروح فكرك لشي ثاني قصدي " رفعت اصباعها بحلف " و الله اني بريئه قصدي انه بيكون فيه حفل و بحضره و كذا

              رنا بنظرت مرعبه : لا يختي , روحي اخمدي و خليني اروح للبنات اشوف فين

              وقفت ندى امام اللفت بعد ان غادرة رنا حتى فتح , ارتاحت انه خالي و دخلت , فتحت حقيبتها لتدخل البطاقات

              قبل ان يغلق دخل رجل بسرعه ووقف امامها ملقيها ظهره , صاد عنها

              رفعت ندى عينها بتكشير " جعله م يسلم هذا وش مدخله معي زوجته و لا اخته قليل حياء "

              فتحت عيناها برعب " يمه لا يكون بيذبحني و لا بيسوي شي الله لا يبارك فيك و لا برنا "

              التفتت للخلف للمراءه تعدل نقابها باسصطناع للا مبالاه

              قفزت بخوف من جوالها الذي رن فجاءه , تحدثت بصوت واطي : الله لا يعطيك العافيه ... كتراب الجوال خرشني

              نننيييننني على تبن اخلصي بس .... وربي لو ما تجيبينه لادفنك عند باب الفندق

              ارتفع صوتها لا اراديا بغضب : خلوووود ي تراب و الله لو تسوينها لاحسب ربي ما خلقك ... اقول لا تذلينا عشان جبتينا ... اصصص و لا كلمة لا افقع وجهك

              التفت اليها الرجل بسرعه ثم ادار وجهه , نفض راسه من هاجس هاجمه

              و لكن لم تتوقع و لم يتوقع ...

              اخرج هاتفه بعد رنينه : الو , عزيزي رحت الموقع ابد مافي شي ... ي رجل تدري ان باقي ساعتين و

              عاد لالتفتت للخلف بفجع من التي شهقت بقوة

              ندى تضع يدها على فمها و عيناها تنظر للذي خلفها من خلال المرأه

              مصعب بنبره احترام و بداخله شك بان تكون نفس الشخص الذي يفكر به : سلامتك اختي فيك شي

              ندى " لا وش ذا , وش السرعه الخارقه ذي توني وصلت الفندق و بسرعه قابلته , ي ويلي فيس تو فيس , ابي وقت اتأهب نفسيا , صدمه طوالي قلبي م يتحملها "

              مصعب تاكددت شكوكه : عفوا ... ندى


              ***********************

              تعليق

              • L~oody
                عـضـو فعال
                • Apr 2012
                • 81

                #87
                رد: صندوق ذكرياتي يفتح

                " رعد ارجعلي ترا حبي لك عذب هالصدر "

                اعاد قراتها للمره الالف و لا يعلم لما يحس بشي غريب

                لما للكلمات وقع غريب على قلبه يرتجف بسببها

                لما اصبح يعشق هذه الكلمات ويرددها بشكل مستمر و عيناه احبتها

                عاد بذاكرته للخلف و صوت صرخات فتاة لا يعلم من هي

                صوت غريب لا و لم يستطع تميز صاحبته

                قلق خائف نبرة بكاء مصاحبه له يطلبه ان يتماسك و لا يستسلم بسهوله يدعو ربه ان يلطف به

                : يارب تنجي رعد يارب مابيه يموت

                يارب خذ من عمري و اعطيه يارب

                اغمض عيناه بقسوه , و صوتها يتردد على مسامعه

                رعدد اصحى بلييز

                قووم خلك قوي

                انا ادري انك سامعني اصحى لا تموووت

                رعععد انت اهم شي بحياتي

                : السلام عليكم عليكم

                فتح عيناه و التفت سريعا تجاه الباب , تواجهت نظراته البارده مع نظرات الغضب و الكره لاول مره منذ 18 سنه

                بادر رعد بالسؤال كارها لوجوده : شجابك

                اكمل بسخريه : لا يكون صحيت من غفلتك و تذكرت ولدك الي شوي و كان بيموت

                انتبه عبد العزيز للشي الذي اخفاه رعد تحت مخدته سريعا , اجاب بنفس سخرية رعد : لا الحمد لله لحقت عليه قبل يموت

                ادار رعد وجهه للجهه الاخرى : لو سمحت اطلع برا لاني كاره وجودي معك بنفس المكان

                لم يرد عبد العزيز بحرف و تقدم ليجلس امامه على الكرسي بغطرسه مستمر في صمته و نظراته البارده الخاليه من أي مشاعر

                رعد و الذي تم استفزازه بسهوله : اطلع لانادي الامن يطلعونك بالقوة

                عبد العزيز بهدوئه السابق : تنادي الامن لابوك

                تابع عبد العزيز الحديث غير متيح المجال لرعد ليتكلم : على العموم انا جاي موب لسواد عيونك و لا لاشوف تفرعنك علي مثل ما سويت انت و اختك بامكم

                ظهرت الجديه بنبرة صوته فجاءه : عندي كلام ابيك تسمعه

                رعد بكره : ماب

                قاطعه عبد العزيز مكمل حديثه غير مبالي برفضه : يمكن الوقت ما يساعدني اقلك هذا الكلام بوقت ثاني , الواحد ما يدري وش بيصير له بكرا

                اخذ نفس عميق و اردف : قبل 18 سنه تركناكم مجبرين لاسباب

                رعد انفجر غاضبا بكره بالغ كان محتجز بداخله لمده طويله : ما اعتقد فيه شي يجبر ام تترك طفله مولوده لتوها بين يدين ولد صغير ما كمل 7 سنين

                تابع بقهر و حقد اعمى : يا ليتها جت على كذا الاب الي ظينينا انه بيبقى سند و يعوضنا عن الام الي تركتنا و فقدنا لها

                هرب و رمى عياله للناس عاشن يربونهم , ما اظن فيه سبب مقنع للي سويتوه

                اردف رعد بسخريه لاذعه : لا يكون ي استاذ جاي تقدم تبرير

                عبد العزيز : انا موب معني نفسي و قاطع المسافه ذي كلها لاجل ابرر لك شي , افهم الي صار مثل ماتبي تفهمه

                تقدم بجسمه للامام و اكمل بجديه ملفته : الي جايلك فيه لازم تحطه حلق بذنك

                رعد و الذي التمس جديه بالغه في حديثه

                عبد العزيز : رعد انسى كل شي يتعلق بالي فات و كرهك لنا خله على جنب وركز معي بكل حرفه بقوله


                **************************


                نهاية البارت

                تعليق

                • .. مشاعل ..!
                  عضو ذهبي
                  • Jun 2014
                  • 852

                  #88
                  رد: صندوق ذكرياتي يفتح

                  كمليها


                  تبقى لي ️

                  تعليق

                  • L~oody
                    عـضـو فعال
                    • Apr 2012
                    • 81

                    #89
                    رد: صندوق ذكرياتي يفتح

                    البارت السادس عشر


                    مشاعري ضحاية صمت و كتمان

                    كرامتي تخيرني بين جميل الصبر و النسيان

                    قلبي لا يستطيع محوه كبقية الاشياء

                    اغمضت عيناي كي لا تفيض دما من الم الحنين

                    و عقلي يخبرني ان نتجاهل جميع من حولنا بما فيه هو

                    و نفعل كل ما هو جنون كبدايه لحياه جديده

                    بكيان جديد و روح نقيه و قلب عاد ينبض بانتظام للحياه


                    ****


                    افكار توديه و افكار تجيبه , همه زاد و باله صار مشغول

                    و ما على لسانه الا " نجود , حسبي الله عليها "

                    سحب قارورة مويه من الكيس الي بجنبه و طلع من السيارة

                    " هالبنت ينخاف منها , لو تفتح فمها بنروح بداهيه حسبي الله عليك يا عليان دايم افكارك تودينا بداهية , السالفة فيها سجن هو موب لعب وراعين "

                    رفع راسه لسماء بضيق " يا الله تجيب العواقب سليمه يا رب " التفت للمهبول الي بجنبه

                    : هاه معي

                    قفل قارورة المويه باستغراب و رماها من الشباك لداخل السيارة : وش طاري عليك

                    عبد الرحمن : يخي الرجال مسيطر على عقل العفريت الملقوف حقي , جالس يثير فضولي و فضوله

                    رائد بسخريه : اخس يبو فضول , ي عم الزم عفريتك و كب الهبال عنك و لا اسالني انا اعلمك عنه

                    عبد الرحمن بجدية : ههههههه طب اسمع فكرة خبلة جات في راسي بس يوم فكرت بها تراها معقولة

                    رائد ما فهم : وش تخربط به وش هالفكرة الي لعبت فيك

                    التفت عبد الرحمن بحماس لافكاره الغريبه : ما يذكرك باحد

                    رائد : منو !؟؟

                    عبد الرحمن : يا حمار ركزي معي خالك عبد العزيز ما يذكر باحد

                    رائد بتذكر هز راسه نافيا : لا

                    عبد الرحمن بابتسامه غريبه : و لا حتى ماجد

                    رائد عقد حاجبيه : منو ماجد

                    عبد الرحمن : الورع الي جاء مع عبد الله صاحب خوينا علي

                    رائد : ايه عرفته وشبه

                    فتح عبد الرحمن جواله على صورة و مدها لرائد : شوف

                    رائد بستغراب : من ذا

                    عبد الرحمن : هذا يا طويل العمر تاجر اسمه راشد سعود يقول انه ابو ماجد

                    رائد قضب حاجبه بعدم فهم عنما يتحدث عبد الرحمن : طيب

                    عبد الرحمن بابتسامه عوجاء : من محاسن الصدف ان ذا الرجل قبل لا يموت كان جار لاهل امي و كان مشغل ابوي عنده

                    تابع كلامه : الي لاعب بعقلي هو ان راشد عقيم يعني ما يجيب عيال و غير كذا ما كان متزوج

                    رائد باندهاش : تستهبل

                    عبد الرحمن : و الله من جدي

                    رائد : يمكن الرجل كان متزوج مسيار و تعالج

                    عبد الرحمن بنفي لكلامه : سالت الوالده عنهم و اكدتلي انه ما كان متزوج حتى يوم قلت لها عنده ولد ما صدقت

                    رائد : الموضوع فيه لبس , مستحيل اجل ماجد ولد من , موب معقوله يكون تبناله ولد و حطه بسمه

                    عبد الرحمن : ليش لا

                    رائد : مو معقول يجبله واحد من الشارع و يسلمه حلاله و كل قروشه و لي قدامه و الي وراه

                    عبد الرحمن : كل شي جايز

                    طلال يبعد عبد الرحمن عن باب السيارة : حاسب الرجال

                    عبد الرحمن التفت له : خير ان شاء الله سيارتي و لا سيارتك تعبي فيها بنزين على حسابي

                    طلال : احمد ربك مركبك معي و فوق هذا مقضي لكرشتك من البقالة

                    عبد الرحمن : جزاك الله خير انت كريم و انا استاهل

                    رائد تحركت متوجه لسيارة حامد : زبدة العلم اذا حاسبتم حاسبوا عن الضعيفه الي ورا

                    حامد يدق بوري : ورع انت وياه اخلصوا علينا , العله علي قروش امي من اليوم يدق

                    عبد الرحمن : الا عيال ما تحسون حامد تقمص شخصية ابن الصحراء وانيت و ثوب مشمر و عمامه باقيله سروال مغبر و حمضيات

                    طلال بمزح : اسكت لا يسمعك تراني لمحت معه عجرا

                    عبد الرحمن بفيس مبتسم : حامد انا احوووبك

                    حامد يركب سيارة : حرك حرك و خل عنك السربته

                    عبد الرحمن : ما ينفع الورع ذا في البر يقلب عربجي طوالي ي زينه يومنه في الطايف كيوت


                    ****************


                    في اختلاف التوقيت بين البلدان

                    هناك ليل بظلام دامس ونسمات هواء تحمل برودة تنذر بقرب الشتاء

                    و هنا صباح مشرق مع هواء عليل و رائحة الريحان تفوح بكل الارجاء و صوت العصافير تغرد واقفه على شرفات المنازل تنسج لحن عذب محبوب للاسماع

                    سلينا : الم تستيقظ بعد ؟

                    فتحت الستائر المسدلة : انها تنتظر بالخارج , لقد تاخرت كثيرا

                    عقد حاجبه من الضوء الذي تسلل لداخل الغرفة المظلمه : لما لم يوصلها السائق

                    اقتربت منه بدلال : رفضت , قالت انها تريد من والدها ان يوصلها

                    ابعد يدها التي امتدت اليه بانزعاج

                    خرج من السرير : اخبريها ان تنتظرني بالخارج


                    **********


                    اغلقت عهد جوالها و شعور سيء يراودها : حريم ما ترد

                    رهف بتركيز للطريق و بدون ان تنظر لها : مين هذي

                    عهد بافكار مرعبه تقتحم راسها بعنف : ندى

                    اريج : يمكن ما كانت جنبه ارجعي دقي عليها

                    عهد : لا انتي منتي فاهمه دقيت عليها فوق 20 مره و توي دقيت لقيت جوالها مقفل

                    خلود : الانثى ميب فاضيه لك تلاقينها مشغوله تلط من نعايم ربي

                    عهد و قلبها ينبئها بان مكروه قد حدث , سارعت بالاتصال : الو امل ندى معكم

                    عهد بفزع و قد تحقق ما كانت تشعر به من ان كارثة ستحصل : قولي و الله

                    امل : يمين بالله ميب عندنا حتى رنا عانيها قدامي

                    عهد : روحي شوفيها ترا هي فوق

                    امل بعجز : مالي حيل

                    عهد : هيا قومي بلا دلع زايد

                    امل بعد ساعه من ترجي عهد لها : اجل اصبري خليني ارسل وحده من البنات


                    *****


                    اقفل جواله بغضب : مايرد

                    سامي اغلق هاتفه هو الاخر : ما شافوه اليوم خير شر

                    صرخ هادي بغضب : طسوا دوره , شوفوا باي ارض منقلع

                    تافف بضجر : ما باقي مكان ما دورنا فيه , ياخي ما لقيناه

                    هادي بشرار يتطاير من عيناه : دوروا عليه مره ثانيه و لا تبينا نجلس و نحط يدنا على خدنا

                    اجاب هادي بسرعه على هاتفه : الو ... هلا استاذ عادل

                    متاسفين عالتاخير بسبب ان ال ... لا احنا جاهزين لكن مصعب للحين ما جاء ... ان شاء الله مارح نتاخر دقايق ان شاء الله

                    اغلق هادي بغضب : هي خذ عندك الشايب ذا

                    صرخ بانفعال : وش اسويلك بولد عمك هو يروح يتسكع و انا اكلها على راسي

                    هادي : ليلته سوداء , رايح عالموقع ذحين و انت لاقيه و الحقني

                    سامي انسحب بهدوء من المكان و عاود الاتصال : رد مصعب رد


                    *****


                    امل : مهبوله انتي وش تقولين دوري عليها زي الناس يمكن ملخبطة بالغرفه و لا شي

                    سارة : تراب اقولك الرجال يقول الغرف زي ما هي ما انفتحت اساسا

                    امل : اصبري عهد تدق برد عليها

                    عهد : هاه

                    امل : ابشرك ما لقينها

                    خلود تسحب الجوال من عهد : دورتوا عليها و لا جالسين تطفحون بس

                    امل : عطيني الادميه و ضفي وجهك

                    خلود : كتراب , الزبدة شوفينا راجعين كلمي البنات و تعالوا تحت يمكن راحت لموقع الحفل و انتم جالسين تتحوسون هنا

                    امل : طيب

                    خلود اقفلت منها و التفتت تنظر من النافذه , سمعت صوت جوال عهد دلاله على وصل رساله , مدته لها : حرمه جوالك الظاهر رصيده خلص

                    عهد فتحت الرساله : تطمني جوالي فاتو

                    تجمدت بمكانها و هي تشوف الارقام بوضوح " هذا رقم عبد الله ان ما خانتني الذاكره , لا مستحيل هذا رقمه كيف انساه لكن من وين جاب رقمي "

                    فتحت الرسالة


                    " لا اريدك ان تثق بطيبتي كثيرا ف انا اكون سيئا عندما تؤلمني اكثر من مره "


                    *****


                    عندما يكون معها في ان جميع مشاكله و همومه تختفي من امام عينيه و لا يعود لها وجد

                    مجرد ابتسامه صغيره تصدر من شفتيها تمحي جميع احزانه و تجعله في غاية السعادة

                    تعيشه بعالم لا وجد لغيرهما به

                    هيه اجمل ما حدث له

                    هيه سعادته الا نهائيه

                    هيه نبض قلبه و هواء صدره و شراين جسده

                    مدت يدها الصغيره لتمسك يده , نظر اليها بابتسامه ودوده لم يرها احد في حياته غيرها و صوتها يخترق مسامعه بنعومه : مجودي

                    : روح مجودي

                    : مارح تنزل معي " امالت راسها بزعل سريعا قبل ان تلقى رده " الدرس اكيد بدا و الاستاذ حيخاصمني لاني تاخرت بلييييززز تعالي معايا

                    لم يستطع رفض طلبها : اوك يله

                    ابتسمت بفرح بالغ : وناسه بابا جاي معايه


                    تعليق

                    • L~oody
                      عـضـو فعال
                      • Apr 2012
                      • 81

                      #90
                      رد: صندوق ذكرياتي يفتح



                      متربع قدام النار بانسجام و رافع طرف ثوبه : ي نار شبي من ضلوعي

                      قاطعه حمد باستنكار : سمي بالرحمن و خل الخبال لا يركبك جني بتالي هالليل و نبتلش بك

                      حامد يقطع البصل : نزل الثوب من زين هالسيقان سود و تعال ساعدني

                      عبد الرحمن : موب عاجبتنك غط عيونك

                      حامد : تعال اخلص عيوني تشب

                      عبد الرحمن : ياخي بتدفى

                      حمد رفع عينه بصدمه : ترا الدنيا حر

                      صرخ حامد بغضب : عبد الرحمن

                      وقف عبد الرحمن ينفض التراب عن ثوبه : اعوذ بالله جيت

                      حرك يده اما عينا رائد لكنه لم ينتبه له

                      عبد الرحمن بابتسامه : الظاهر ولدنا غرقان

                      رائد انتبه له : الظاهر ما ودك تعرس و تفكنا من بثارتك

                      عبد الرحمن : العزوبيه عشق ابدي

                      حمد : اعرسوا اثنينكم وفكونا

                      ابتسم رائد بتسليك و عاد لافكاره التي لا ترحمه , هم نجود مسيطره على عقله بشكل كبير

                      و كلام عبد الرحمن ما غاب عن باله

                      محادثة ابوه لاحمد وقلقه في اليوم الي سبق حريق المستودع مجرد محادثه سمعها بالصدفه مالها أي اهميه او انها متعلقه بسرهم ما يدرون عنه

                      جلس طلال : ورع قم سوي لنا شاهي بدال قعدتك هناك

                      علي رفع عينه بزاوية بدون لا يرفع راسه.بنظرة لاسعة ورجع لجواله

                      عبد الرحمن : ي عمي سيبوه جالس يزبط صوفيا " ضحك بسخريه " وربي من الاسم احسها بتطلع شغاله

                      قطع كلامه صرخة فزع : انتبه الحيه عند رجالك


                      **********

                      عند رعد

                      خرج ابوه من نص ساعه و هو للحين مصدوم من الكلام الي سمعه

                      ماهو قادر يصدق حرف من الي انقال شي مايدخل المخ و لا يصدقه أي احد

                      قد ايش حس بالكره و انه انسان قذر بس لكون سعود جده و ان هذا الي خرج ابوه

                      " معقوله فيه ناس بالدناءه هذي "

                      وضع كلتا يداه على راسه من هول ما سمعه : يا رب رحمتك


                      ************


                      دخلوا البنات من بوابة الفندق بسرعه

                      تكلمت اريج بقلق : وينها ما كلمتكم

                      امل اخيرا استوعبت المشكله الي هم فيها : طلعنا للغرف مافي أي احد

                      عهد توجه كلامها لرنا : محد قلك اتركيها لحالها

                      رنا انفجرت بغضب : و انا ايش امها ماني مسؤوله عنها انسانه كبيره عقلها براسها

                      ايمان صرخت بغضب : خلاص , كلموا جدي خالد

                      وقفت خلود بسرعه مثل المقروصه : مجنونه انتي و الله ليذبحونا الا يذبحوني انا

                      ايمان : اجل تفضلي طلعي لي البنت شوفي من خطفها و لا ذبحها

                      خلود تهدي من غضبها : خن نرجع ندق عليها ممكن ترد

                      ايمان تمد لها الجوال : خذي جربي تكسرت جوالاتنا و محد يرد

                      خلود بتفكير عاجزه عن فعل شي : اقولك امشي معي

                      ايمان : على فين

                      خلود بقلة حيله : على البلوه الي هي جايبتنا عشانها يمكن راحت هناك

                      ايمان بحكم انها اكبر وحده بينهم و هي المسؤوله : رهف و سارة تعالوا معانا , والبقيه انتظروا بالغرفة وحده تعتب رجلها برا الغرفه يمين بالله ما تلوم الا نفسها , رحيل تعالي انتي كمان معنا

                      خلود : اذا اتصلت بلغونا

                      بعد نص ساعه من الاتصالات الفاشله

                      يأس سامي منه

                      اتصل للمره الاخيره و لكنها فشلة ايضا

                      : اخاف صارله شي و لا العادة مايقفل الجوال

                      زفر بضيق : يا رب تعدي هالليلة على خير

                      التفت للخلف باستغراب , تقدم بسرعه نحو الفتاة : اسف اختي عيدي الي قلتيه

                      البنت بفجعه من درعمته : نعم

                      سامي باحراج و لكن ليس وقته : سمعتك من شوي تقولين انك شفتي مصعب في ...

                      قاطعته البنت : عفوا من حضرتك

                      سامي بكذب : معك سامي ال ... المسؤول عن الحفل , من ساعة و احنا نحاول نتصل بالمذيع بس بدون فايدة و سمعت كلامك بالصدفه اذا ممكن يا اختي تساعدينا و تقوليلي فين شفتيه بالضبط

                      بعد ساعة كامل من البحث المتواصل و محاولات الاتصالات التي باتت بالفشل

                      جلست سارة بتعب عالرصيف : ما انتبهتوا على شي غريب

                      رحيل : ايش

                      سارة : الحفل المفروض يبدا من نص ساعه حسب كلام الاعلان بس للحين ما بدا

                      ايمان بعصبيه : طيب وش نسويلهم

                      رهف بتفكير , صرخة باندهاش : بنات مصععب و الله مصعب

                      سارة تلتفة حوالينها : وينه

                      رهف : اقصد ما شفت مصعب

                      سارة بتكشير : كتراب

                      رهف : على انه ما بقينا شبر ما لفيناه الا اني للحين ما شفته و الدنيا هناك عند المسرح تحسونها مقلوبه اذا كنتم انتبهتم

                      رحيل اوقفت بنت مرت من جنبهم : لو سمحتي ممكن , الحفل موب المفروض يكون بادي من اوليه

                      البنت : ايوا هو المفروض يكون كدا بس سمعت ان المذيع ما حيجي

                      رهف بتاكيد : شفتي قلتلك ماهو فيه

                      سارة باستغراب : تعرفين ليش

                      البنت : و الله ما ادري بس حيطلع واحد بداله

                      خلود وقفت بسرعه : يخرب بيتك يا ندى

                      سارة : بسم الله علامك

                      خلود بفزع : غطي عيونك يا تراب و تحركي

                      التفت ايمان للخلف حتى سارعت باللحاق بخلود تحت استغراب البنات : الله لا يعطيكم العافيه انفضحنا

                      سارة : ايش السالفة


                      ***********


                      وصلوا المستشفى بوقت قياس رغم بعده عنهم , لكن قيادة حامد المتهوره ساعدتهم في الوصول بسرعه

                      كان باستقبالهم راكان اخو علي و 4 من الممرضات بقسم الطوارئ

                      ثواني ووصل دكتور مساعد بجانب راكان لان الحاله طارئه

                      جلس حامد على ركبه : الله يستر

                      مرت تقريبا ساعة من الخوف و التوتر , نزلت دمعه حاره من عينه على صديقه : لو كان حي طلع راكان و طمنا

                      حامد : تعوذ من ابليس و ادع ربك يقومه بالسلامه

                      بعد ثواني معدوده دخل حمد برفقة علي : هاه طمنونا

                      حامد : للحين ما طلعوا

                      علي بقلق بات يعتريه : وش الي للحين ما طلعوا


                      ***********


                      أمام كاميرات المراقبة .

                      جلس المراقب عند تلك الغرفة المملوءة بالكاميرات

                      ارتشف من علبة الصودا خاصته و هو يتحدث مع صديقه و فجأة الكاميرات توقفت عن العمل

                      نهض المراقب و معه صديقه بفزع حاولا الخروج و لكن الباب كان مقفلا صرخ أحدهما : اتصل بالامن

                      حاول ذلك الشخص الاتصال و لكن ..

                      الخطوط مقفلة !!



                      ************

                      : بشويش

                      سفهته الممرضه و ماردت عليه

                      انزلت راسها لتغطي وجهها بكلتا يديها بعد شعورها بنغزة الم " فضيعه " كما تحاول كتم صوت بكائها المتوجع

                      تبكي بسبب ألما قاتل يسري بجسدها , متناسيه عيناه المشتعله غضبا المراقبه لها و تزيد باشتعالها مع كل صرخة مع كل الم مع كل دمعه تسقط من عينها

                      منظر عيناها الغارقه بالدموع جراء الالم الذي لا يحتمل

                      كفيله باثارة غضبه لينفجر على تلك الممرضه : انتي ما تشوفينها متعوره و تبكي و لا ما تحسين لا تشدين يدك عليها

                      الممرضة الفلبينيها و قد طفح الكيل منه و من املائه للاوامر من دخوله الى الان " اعطيها مسكن ... خفي يديك ... بالراحه عليها ... ترا ما يبالها كل ذا الوقت ... لا تحطين هذا "

                      كانه هو طبيب و هي المتدربه التي لا تفقه شي : ممكن اطلع

                      برا انا اعرف شغلي اكمل انفجاره الغاضب بوجهها : انتي اصلا ما تفهمين شي غلطانين يوم وظفوك

                      بعد مشاحنة لم تدم كثيرا مع الممرضه خرج من الغرفه مكره مجبر , همس بحقد : بنت الفلبيني جعلها ما تسلم

                      جلس على كرسي الانتظار قبال باب العياده رافض ان يتزحزح شبر واحد و قلبه لا يزال بالداخل يريد ان يبقى هناك بجوار تلك الجميله لا يريد ان يجلس هنا و يبقى مشغول البال عليها

                      عقله لم يكف عن التفكير و قلبه عن القلق اعصابه لن تهدء البته

                      ابتسم و بداخله كم هائل من المشاعر المضطربه , بماذا يصف نفسه الان " محب ام عاشق ام هل هو مفتون هو الوصف الصحيح : الله ياخذ عدوينك يا ندى وش هببتي فيني

                      : احلف بالله

                      عبس بوجوم و رفع راسه لتلتقي عيناه بعينا الغاضب , وقف بسرعه : هادي وش جايبك هنا

                      انفجر غاضبا : حسابك عسير

                      مصعب باستفهام : ليه وش مسوي

                      هادي بوجه لا يفسر : ولك عين بعد

                      سامي بغضب هو الاخر , اخرج ورقه من جيبه و مدها له : تفضل

                      مصعب اخذ الورقه بعدم فهم لما يحدث , القى نظره سريعه عليها و عاد ينظر لهم بوجه حاير : وش ذا

                      هادي بسخريه : هذي الله يسلمك فاتوره شامله لكل الخساير اتمنى يكون فيه مبلغ كافي بحسابك

                      مصعب : خساير وش

                      ضرب جبينه بعد ان تذكر مكان يجب ان يقوم به : معليش اسف وربي طلعت لي شغله ضروريه و نسيت الحفل

                      سامي يربت على كتفه : مسامحينك بس ادفع ثمن اهمالك بالاول

                      اعاد مصعب النظر للورقه حتى توسعت عيناه بذهول : تستهبلون على راسي وش ذا

                      هادي و لا يزال غاضب : موب عاجبك تفاهم مع الشايب , و المبلغ هذا قليل بحقك

                      خرجت الممرضه بابتسامه : مين فيكم مسأب " مصعب "

                      التفت لها مصعب : هذا انا

                      عبست الممرضه بكره : ادخل

                      مصعب بكره هو الاخر : الله اكبر يا البومه تعرفين تكشرين

                      سامي بسخريه : حتى الفلبينيه مطرطعه منك

                      اردف سامي بفضول : الا صحيح وش جايبك هنا

                      وقف مصعب بمحله لايجاد اقرب تصريفه " ماش شي ينساق عليهم كل واحد اخبث من الثاني " : مالك صلاح الاهل مرضانين


                      **********


                      اغلق باب السيارة بقوة حتى شعر باهتزازها

                      : بشر

                      : خذني للمركز

                      : هالوقت

                      : لو انها 3 الفجر , بنتي ضايعه لا ادري ارضها من سماها وين

                      : الله يا الدنيا هالحين طلع عندك بنت 18 سنه ما تدري عنها و الحين

                      : عبد الوهاب اكرمني بسكوتك كافي كلام خلف الي يسمني فيه


                      *********



                      يتبع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...