سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

    /
    ‏\
    ‏/
    ‏\


    مرت الدقائق سريعة .. الوقت كان مربك قامو يتجهزون لهالاستقبال اللي الى
    هالحين مايدرون شلون بيكون .. كانت تدري ان محاولاتها ممكن تبوء بالفشل
    لكن عندها امل تنقشع غيوم الماضي وتتضح كل الصور .. يمكن تلاقي السعادة
    الكاملة اللي افتقدتها .. دخلت عليها ديما في المجلس وهي ماسكة يد روان ومن
    شافتها جالسة قلقانة ابتسمت : يمه ؟ حسستيني ان وراك اختبار ..
    لمست خصلات شعرها وبعدتها عن وجهها : لهالدرجة واضح علي اني خايفة
    من هاليوم ؟
    قربت منها وجلست جنبها : يمه ليش خايفة ؟
    تكلمت ام خالد بعمق : مو خوف بس تخيلي انك تفتحين كل ابواب الماضي وتنبشين
    فيه .. اكيد بتظهر لي اشياء ماتسر .. وعماتك مو مقصرات كل وحدة فيهم لسانها
    هالطول ..
    ديما وكأنها تتذكر الماضي : ايه هم يكرهوني .. بس ماكانو يأذوني .. يعني يقطون
    نغزات بأوقات .. والكلام مايقصرون معاي .. بس بعد مو دايم ..
    همست لها ام خالد وهي تشوف ميساء تدخل عليهم : بعض الكلام يوجع اكثر من
    الطق .. يارب يسر لي امري ..
    حملت لهم الدقايق اللي بعدها حضور اكره الوجيه لقلبها .. اشخاص تسببو في اذيتها
    ولو كانت مساعدة فقط واكتفو انهم يتفرجون عليها وهي تنهار .. وتطرد من بيتها
    بالمقابل علت وجوههم الصدمة من اللي شافوه ديما واللي معاها وتشبه لها .. اكيد
    وبدون اي تفكير امها سعاد من دخلت مع باب المجلس فتحت عيونها بصدمة وهي
    مو قادرة تستوعب اللي قدامها : سلمى ؟
    يمكن ملامحها ماتغيرت كثير الا ان سنوات العمر وهمومها اظهرت بعض التعب
    على هالملامح .. راحت ديما تسلم عليهم .. وتخفف من حدة التوتر من هاللقاء اللي
    مبين انه حامي من البداية .. كانت تتمنى تشوف عمتها هيفاء قبل بس ربي قدر انهم
    يجون بالأول .. التزمت ام خالد الصمت طول الوقت رغم اللي بقلبها .. حتى يوم
    شافت هيفاء اللي كانت صغيرة بأيام زواجها .. وشافت فرحة ديما بشوفتها ولقائهم
    الحميمي الى ابعد الحدود .. كانت تقاوم طوفان المشاعر اللي بداخلها .. ودها تعبر
    و تتكلم .. وبعد الغدا راحت تغسل ونادت ميساء تجيها .. ابتسمت وهي تمسك يدها
    وتكلمت بخجل : بخاطري كلام من الأول ودي اتفاهم معاهم .. بس ماحبيت اقول
    شي ماترضينه في بيتك ..
    ميساء بابتسامة شفافة : عارفة انك ماجيتي هالمشوار كله .. الا تبين تريحين قلبك
    خذي راحتك وقولي كل اللي بخاطرك .. عسى الله يطمن قلبك يارب ..
    تنفست بعمق واستعدت للمواجهة اللي انتظرتها من سنوات طويلة ومو مهم النتائج
    بالأخير .. ربي اخذ لها بحقها من اللي ظلموها .. دخلت المجلس .. وهي تدعي ان
    الله يسهل كل امورها .. وابتدت معاهم النقاش بصعوبة .. رغم انها شافتهم وهم
    يتهامسون من البداية : سعاد ..
    لفت عليها تطالعها بدون ماترد .. وكملت سلمى كلامها بنفس القوة : انا جيت اليوم
    لاني ابي اعرف وش اللي صار وشلون دخل رجال بيتي .. وبغرفتي بعد .. ومنو
    هذا الرجال .. لا تقولين ماتعرفين .. لأني ماراح اصدقك .. ولا تبرأين نفسك لأنك
    ابعد انسانة عن البراءة ..
    قاطعتها بعصبية وهي تأشر باصبعها عليها : انتي جاية تتهميني اني اعرف الرجال
    اللي جبتيه لبيتك ..
    تكلمت سلمى بكل هدوء حاولت تستنجد فيه بهاللحظة : وليش عصبتي ؟ لو مو غلطانة
    ما أثر فيك كلامي .. انا ما اتهمتك بس لأني اعرفك مخزن اسرار فوزية وكل شي
    هي تسويه تدرين عنه قبل البشر كلهم ..
    حاولت تصطنع البرود رغم انها كانت تحترق من داخلها : وهالشي بينك وبين فوزية
    روحي تفاهمي معاها هي .. ليش جاية تحاسبيني انا ..
    سلمى بضحكة استهزاء .. : تستهبلين علي ولا شلون ؟ انتي عارفة انها ماتقدر تتكلم
    والحروف يالله تطلعهم .. لاتقعدين تطالعيني كذا ولا تستغربين كلامي .. كل اخباركم
    تجيني .. واللي رموني في عرضي ربي ابتلاهم بعرضهم ..
    تكلمت ليلى بقهر : ماشاء الله جاية تتشمتين في بنت اخوي ؟ الله يقويك ياشيخة بس
    ترى عندك بنات وربي بيبتليك فيهم ..
    سلمى باحتجاج .. : استغفر الله العظيم .. انا ماجيت اتشمت في احد ولا كان رحت
    لفوزية وتشمت في كل شي صار لهم .. ادري الدنيا تدور ومحد بيدوم على حاله..
    وياليتكم انتو بعد تتعلمون ان الله فوقكم وعالم بالخفايا واللي في القلوب .. ياسعاد
    وربي اللي خلق السماوات والارض ماراح اسكت عن حقي .. وبدعي على كل من
    تبلى علي وقذفني في كل صلاة وكل سجود قولي الحق ولا تسكتين عنه ولاتصيرين
    شيطان اخرس ..
    هيفاء بذهول : سعاد ؟ تدرين كل هالسنين انها مظلومة وما تكلمتي ؟ ليش وش
    ماسكة عليك فوزية ؟
    سعاد بغضب : تخسي الا هي ما تمسك علي شي .. واللي كان في البيت عند سلمى
    والله مادري من هو .. صحيح ادري عن العمل اللي فرقت فيه بينهم بس هالرجال
    هي قالت لي مثل ما الكل يدري .. انه اخوي راح وشاف عندها واحد بغرفتها ..
    كلمة وحدة الجمت الكل من الصدمة تبادلو النظرات .. قد تكون زلة لسان او لحظة
    اعتراف بالفعل .. سلمى بعدم تصديق : عمل ؟ يعني سحر ؟
    سكتت سعاد وماتكلمت ولا قالت شي .. تركت هي تفسر الكلام على كيفها وتركت
    كل التساؤلات تدار والاجابات تتكرر .. كانت سلمى مصدومة من اللي سمعته مهما
    كان الحقد اللي بقلب فوزية عليها الا ان السحر كان ابشع من كل تصوراتها .. لفت
    عليهم تناظرهم وماقلت تعابير وجيههم عن تعابير وجهها صدمة .. استغفرت ربها
    كثير قبل تكمل كلامها : وانتي تصدقين وحدة تتعامل بالسحر وماتخاف الله ؟ طيب
    واذا كلكم حقدتو علي بذنب الزنى اللي ما اقترفته .. ليش ماحقدتو عليها بذنب السحر
    " انتظرت لفترة طويلة جوابها لكنها التزمت الصمت .. " ماتقدرين تجاوبين صح ؟
    لأن كل الاجابات ضدك ؟ لأنكم كلكم ظلمتوني .. لكن انا فوضت امري لله .. كل
    شي قلتوه عني واتهمتوني فيه نشهد الله عليه يوم القيامة .. وان شاء الله ربي يظهر
    الحق .. وبتخسرون صدقيني بتخسرون ..
    هزها كلام سلمى من الأعماق .. هي ظلمتها مع كل من ظلموها .. لكنها ماعرفت
    بأمر السحر الا بعد سنوات .. كان الحقد والكره وقتها تغلغل بداخلها وهي تشوف
    عذاب اخوها من العار اللي لحق فيه .. تكلمت سلمى وناقشتها وكان جوابها في كل
    مرة نفسه .. والى هاليوم مايعرف بسالفة الرجال الا فوزية هي الوحيدة اللي اكيد
    دبرت هالمكيدة ونفذتها بحرفنة .. وراح يجي يوم وتظهر كل الحقائق ..



    ‏/
    ‏\
    ‏/
    ‏\



    طول الوقت مافارقتها ابتسامتها .. سعادتها اللي تعيشها انستها كل حزن ماضي
    واي تعاسة وجروح اتعبتها طوت في صحيفة النسيان .. وكل اللي تبقى لها قلوب
    تحبها وهي تبادلها هالمحبة .. كل احساس اندفن بداخلها قبل ظهر وصار اجمل
    وكل خوف كانت تحسه تلاشى .. ولاقت في احضانه الأمان اللي كانت ترتجيه
    وال 5 اشهر اللي عاشتها معاه علمتها قيمة انها تلاقي انسان يحبها لذاتها بدون
    اي رتوش او تجميل للنفس .. بصفائها وصدقها .. واهدت له هو الحب اللي يستحقه
    رغم اختلافهم في اوقات .. وزعلهم بأوقات اخرى .. الا ان الحياة تستمر ولولا
    مشاكلنا ماتعلمنا كيف نحس بالفرح .. تغيرت كثير بهالفترة استمدت قوة من قربها
    من خالقها اولا .. ومن ثم وجوده حولها .. وعلاجها المجاني .. اللي منحها احساس
    بالرضى والطمأنينة افتقدته لزمن مضى .. كل شي بحياتها مرضي الى ابعد الحدود
    والاستقرار النفسي .. والعاطفي اهم مقومات السعادة .. انتبهت لنجود اللي من اول
    تكلمها واتسعت ابتسامتها : وشو ؟ ليش تناظريني ؟
    نجود وهي تزم شفايفها : يعني من اول اسولف على نفسي .. خلاص والله ما اعيد
    سالفتي لو تموتين ..
    دانا بضحكة : والله ما انتبهت كان في بالي شي مهم وقاعدة افكر فيه وابي استشير
    امي بالأول ..
    نجود معترضة : لا مو بكيفك والله لتعلميني ..
    كشت دانا على وجهها : مالت بس .. ياحبك للقافة .. سوالف كبار ماتنفع لك يعني
    اطلعي منها احسن ..
    وقامت تركض وهي مادة لسانها .. وطلعت لجناح امها بقصرهم اللي رجعو له من
    شهر .. من طقت عليها الباب ودخلت .. رجعت قفلت الباب وراها .. جات وجلست
    جنبها على السرير وتكلمت : يمه ..
    ردت عليها وهي تقلب في صور طفولتهم : سمي ..
    دانا بخجل : ابي استشيرك بموضوع وابي اعرف رايك فيه ..
    رفعت عينها وناظرتها .. : قولي يمه ..
    ترددت شوي وهي تحس بالحرارة بوجهها من الخجل : ابي احمل " ونزلت راسها
    بعد ماشافت ابتسامة امها " بس انتي تعرفين الحبوب اللي اخذهم .. بتضر الجنين
    لو حملت .. واخاف اتركهم وترجع لي كل الاعراض اللي قبل والكابة والوسوسة
    اللي كانت تتعبني ..
    مسحت على شعرها وهي تطمنها : توكلي على الله وانا امتس .. ومن توكل على
    الله فهو حسبه .. وهالحبوب مردتس بتوقفينه ..
    مسكت يد امها وحبتها : انا خففت منها من فترة .. بس والله خايفة .. ماودي ارجع
    لهذيك الأيام .. الضيق اللي كنت احس فيه والله اني ما اتمناه لعدوي .. بس الحمدلله
    على كل حال .. ربي عوضني خير ..
    ام عادل بحب : لا تفكرين ولا تشيلين هم .. ولا تتعبين عمرتس وتتعبينن معتس ..
    هزت راسها برضى وهي مبتسمة : بتوكل على الله .. واللي الله كاتبه لي بيصير ..
    " قامت وحبت راس امها وكملت " بروح عند رسيل الين يأذن العشا واجي ان شاء
    الله ..
    رفعت يدينها للسماء وهي تشوفها طالعة : الله يوفقتس وانا امتس ..
    رددت بداخلها من قلب " امين يارب " ونزلت تحت لبست عباتها وخذت شنطتها
    واتصلت على رسيل تستقبلها عند الباب .. ومن وصلت لها .. استقبلتها بالاحضان
    كعادتهم رغم انهم يتقابلون كل يوم بالجامعة .. دانا وهي تدخل معاها للبيت راحو
    لمجلس الحريم وقعدت هي وياها وبدت سوالفهم اللي ماتنتهي عن الجامعة والتخرج
    والحياة بعد التخرج ..
    رسيل بقرف : اووووف وربي مليت هالترم وش طوله مايبي يخلص .. ابي الترم
    الجاي يجي بسرعة واتخرج .. خلاص وصلت حدي من الدراسة ..
    طقتها دانا على كتفها : احمدي ربك انا اللي بعد يبقى لي ترم عاد شوفي شلون راح
    اداوم في الجامعة من غيرك .. وانتي تعرفيني مو من النوع اللي اختلط في ناس كثير
    الله يعين اتوقع بروح على وقت محاضراتي واطلع .. وش اللي حادني على الطفش
    وكل دفعتي متخرجين .. يالله وش اقول بس .. قدر الله وماشاء فعل ..
    رسيل باستهبال : تصدقين انك كسرتي خاطري .. وافكر اني أأجل كم مادة واخذها
    معك ..
    دانا وهي تضحك : لا تكفين ارحميني .. لا انتي تخرجي خلاص وتزوجي " ومن
    لمحت ملامح وجه رسيل الخجولة .. تكلمت " ترى الى هالحين مارديتي علي صار
    لي حول الشهر مكلمتك .. رسيل لا تستحين مني .. وربي لو رفضتيه مايتغير شي
    بعلاقتنا ابد وبتظلين انتي صديقتي وتوأم روحي واغلى وحدة على قلبي .. هذا زواج
    مو لعب ومشاعري وربي اعتبريها خارج الحسبة ..
    قاطعتها رسيل على طول : وربي يادنو مو هذا اللي في بالي .. وانا اعرفك واعرف
    شلون تفكيرك .. بس اخاف ابوي مايوافق .. مع انه انسان مايعرف الظلم ابد .. ولا
    يحكم على الناس من الظاهر .. ودايم وربي يمدح في اخوك ..
    دانا بأسى : بس سمعة ابوي ممكن تخليه يرفض ..
    مسكت رسيل يدها وتكلمت بصراحة : اوقات اخاف من هالشي .. اعذريني ياقلبي
    مابي افتح عليك جروح انا ادري انك حاولتي هالوقت كلها تنسينها ..
    ضمتها دانا وهي تقاوم دموعها : ان شاء الله بنسى .. ربك كريم .. " وبضحكة من
    قلب موجوع " يعني انتي موافقة على عادل ..
    بعدت رسيل وتكلمت بخجل : وانا بلاقي احسن من اخو دنو وين ؟
    قبصتها في خدها وهي تضحك لها : علينا هالكلام .. ياشيخة اخوي ينحب ياليت
    الناس كلها مثل قلبه .. يارب يكتبك من نصيبه يارب .. والله يا ريسو لو تحققت
    هالأمنية راح اعيش بقمة سعادتي ومايبقى لي من امنياتي الا امنية وحدة وعسى
    ربي مايخيب رجاي فيها ..
    رسيل وهي فاهمة اللي بخاطرها : يارب .. تستاهلين كل خير وربي ..
    مسحت دموعها اللي نزلت وكملت بضحكة : ياشينك لاصرتي رسمية وين البنات
    ونورة .. خليني اجلس معاهم شوي قبل ارجع للبيت ..



    ‏/
    ‏\
    ‏/
    ‏\

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

      /
      \
      /
      \



      اطالت في سجودها وكأنها تودع كل دقيقة في الحياة بابتهالات للخالق عز وجل
      وبحر عينها اللي ما جف ولا نضب رغم ذرفها لدموع بكل وقت وكأنها تغسل
      كل ذنب اقترفته بهالحياة .. انهت صلاتها واكملت بعدها التسبيح والخشوع ومن
      ثم قراءة القران .. ناظرت بكل شي حولها .. الناس والاجناس والالوان اختلفو
      بكل شي الا المصير اللي ينتظرهم الى حفرة لا يتجاوز طولها المترين وعرضها
      المتر الواحد .. ومايتبقى للعبد الا العمل الصالح .. وكل متاع الدنيا زائل لا محالة
      غمضت عيونها وقرأت بعض السور اللي حفظتها .. كان صوت نشيجها يقطع
      القلب .. وبلحظات تختنق الحروف والكلمات بداخلها ومايتبقى الا صوت بكائها
      حطت المصحف على صدرها .. واطلقت العنان لدموعها تغسل همومها وكل
      حزن سكنها .. فتحت عيونها وهي تسمع اسمها .. ابتسمت وقامت معاهم ناظرت
      بكل شي حولها .. من هاللحظة ابتدت تفاصيل الوداع المريرة .. كل شي حولها
      تشوفه للمرة الأخيرة .. طلعت وشافتهم بانتظارها .. ابتسمت لهم واقتربت تسلم
      عليهم ..ضمت مروى بقوة وطال العناق اللي بينهم والدموع كانت وسيلة الاتصال
      الوحيدة بينهم في هاللحظة .. لمحت دموع ديما اللي ماكانت تبي تشوف هالمنظر
      قدامها وتصد بعينها عنهم لأي شي الا انها تشوفهم اشرت لديما تقرب لها وضمتها
      من قلب .. كانت تضمها وكأنها تستشق ريحتها لاخر مرة .. كل اللي كانت تبيه
      لحظة تنسى فيها كل اللي راح .. وتودعها اليوم الوداع اللي هي تبيه .. بداخلها
      مشاعر فاضت فيها واتعبتها .. وكل ماحست فيها راح تبتعد عنها ضمتها اقوى
      دقايق وابتعدت ديما عنها .. ومسكت يدها ماتبيها تبعد .. وبيدها الثانية مسكت يد
      مروى اللي مقطعة نفسها من الصياح .. همست وهي تقاوم دموعها : ان شاء الله
      نلتقي في جنة عرضها السماوات والأرض .. الحمدلله على كل حال .. والحمدلله
      على قضائه وقدره .. وربي ان حالي اليوم افضل من قبل وانا ضايعة بلا اخلاق
      او حتى دين .. بس كل اللي ابيه منكم تذكروني بالخير " لفت على ديما تناظرها "
      ادري ان اللي بينا مافيه خير ابد .. بس قلبك الطيب .. بينسى كل شي صار مني
      دوري لي اي شي حتى لو كان هاللحظات الأخيرة واذكريني فيها .. وكل ماطريت
      على بالك ادعي لي .. ادعو لي تكفوني وربي اني في امس الحاجة لدعائكم ..
      حطت ديما يدها على فمها تكتم شهقاتها وضغطت بيدها الثاينة على يد منال : لا
      تتوقعين اني اكرهك .. ولا مبسوطة في اللي وصلتي له .. انا جيت عشانك لأني
      ابي اعلمك اني سامحتك وربي ..
      كان الوداع مؤلم بكل صوره .. الا انها رضت بهذا المصير اللي انكتب عليها ..
      اوقات الانسان تتحكم فيه مشاعره وعواطفه .. بدون اي تفكير عقلاني .. ومشاعر
      الغضب ولدت بداخلها رغبة كبيرة في الانتقام " والجروح قصاص " بعد ساعتين
      بس راح تقاد الى ساحة القصاص .. جلست معاهم تحتضن اوجاعهم وكأنها تبي
      تترك لهم الفرح من بعدها .. ومابين كلماتها كانت تتوقف للتسبيح والاستغفار ..
      ناظرتها ديما وهي تبلع غصتها .. وبداخلها تحسدها على قوتها في مثل هالموقف
      كيف تضحك وبعد قليل من الوقت راح تكون في عداد الموتى .. تركت وراها كل
      الام الماضي .. الدنيا فانية والعمر محسوب .. ليش نضيع ايامنا بأحقاد تزيدنا قسوة
      وتباعد .. ليش مانخلي قلوبنا صفحة بيضاء مشرقة ماتعرف الحقد والغل وأي
      مشاعر بغض وكراهية .. تمنت لو كانت هالجلسة في بيتهم .. وجمعتهم مشاعر
      الأخوات وحبهم لبعض .. بدل ماضيعوه في احقاد دفينة وانتقامات بلا مبرر ..
      منال اللي كانت معاهم جسد فقط .. وروح مغيبة اغلب الوقت .. كانت صورة
      قوية وصامدة من الخارج وبداخلها تتهشم ألف مرة .. عذاب وعذاب ما انتهى
      بيوم .. وكاخر مجال لها ودعتهم كلهم .. حتى امها اللي على كرسي متحرك ..
      همهمت بكلمات مافهمتها منال .. ضمت يدين امها وحبتها : مأجورة يمه .. داومي
      انتي على علاجك .. والعلاج الطبيعي وان شاء الله ترجعين مثل قبل .. " ضمتها بقوة
      وهي تردد " ان شاء الله نجتمع في الجنة يمه " وبرجاء " كفاية احقاد وكره تكفيييين ..
      ابتسمت وهي تناظر اخوانها سلمت عليهم وهي تطلبهم الدعاء لها .. وداع استنزف
      كل مشاعرهم وبات الفقد مؤلم الى حد فاق الوصف .. وارتجفت اجسادهم ألم من
      مصير قاتل بعد وقت قصير .. ودعتهم للمرة الأخيرة ولوحت لهم من بعيد وكأنها تحفظ
      صورهم بعينها .. واختفت وسط صوت صياحهم اللي يدمي القلب ..
      بعد ساعتين تم تنفيذ حكم القصاص فيها .. وفارقت روحها الجسد .. بعد ماتابت الى
      الله من كل ذنوب ومعاصي لازمتها بأيام حياتها السابقة .. واتمت حفظ 5 اجزاء من
      القران .. ورحلت من هالدنيا بكل مافيها من هموم وافراح واحزان ..



      /
      \
      /
      \


      بنفس اليوم اللي غيبت فيه روح عن الحياة .. وبعدها بساعات قليلة فقط .. تناهى
      لمسامعهم صرخة طفلة هاليوم هو أول أيام عمرها تناست كل ألم اصابها وابتسمت
      برضى .. وحلت ملامح الفرح محل العبوس اللي اكتساها .. قربوها منها وشالتها
      بحذر وهي تناظرها .. طفلة اكتست اللون الأحمر وهي تصيح .. والملامح ابد مو
      واضحة .. القمتها صدرها ومنحتها أول غذاء بهالحياة .. رغم التعب اللي فيها الا
      ان هالقرب والتواصل انساها تعب هاليوم .. وشعور الأمومة لأول مرة له طعم خاص
      تأملت ملامحها بتعب كل شي فيها صغير وجميل بنظرها .. مدتها للمرضة تاخذها
      منها وغمضت عيونها ونامت .. بعد نوم عميق .. فتحت عيونها وهي تسمع صوت
      الممرضة اللي ازعجها .. شوي وشافته يدخل لها وبيده اغراض لها .. وباليد الثانية
      شايل لها بوكيه ورد .. ابتسمت له وهي تمد يدها ليده تمسكها .. بادلها الابتسامة
      وقرب منها : الحمدلله على سلامتك ياقلبي .. والف مبروك .. الله يحفظها لنا يارب ..
      تكلمت وهي تناظر بعيونه : امين يارب " وبلهفة " شفتها ياطلال ..؟
      طلال بفرحة : ايه ياعيون طلال .. قمر طالعة على امها ..
      ضحكت وهي تحط يدها على بطنها ..: اصلا هو باين منها شي .. اسمها عليك مثل
      ماوعدتك ..
      بابتسامة عذبة : وانا سميتها حور ..
      غمضت عيونها وهي تتكلم معاه .. : عاشت الأسامي يابو حور ..
      طلال وهو يناظر ساعته : عاشت ايامك .. اكيد اهلي وصلو من أول مكلمين وقايلين
      انهم بالطريق ..
      ما انتظرو كثير حتى تجمعو حولها كل الأحباب .. حتى شيخة وراكان اللي من وصلهم
      خبر ولادتها الا وهم جايين .. بعد يومين بالضبط رجعت للبيت .. وبعدها بكم يوم
      وبغرفتها اللي مجهزة لها بالدور الأرضي .. متمددة على سريرها والبنات حولها ..
      كل اللي تحبهم وحبوها .. قريب منها جلست لمياء اللي حامل بأول شهر .. : يارب
      يرزقني مثل هالبنوتة .. ميسووو شوفي عيونها ياحبي لها ..
      ميساء وهي تبوسها على خدها : الله يحفظها ويخليها لكم .. وانا ان شاء الله ربي يكتب
      لي حمل قريب .. فيصل مجنني يبي ولد ..
      لمياء تطالع في رسيل اللي جاية لهم بالعصير : ماشاء الله جاتنا العروس .. متى الملكة
      ياريسو ودنا نفرح ..
      طقتها ميساء على يدها : البنت توها ميتة وانتي تبين فرح ..
      حطت يدها على فمها : أوه نسيت والله .. عسى الله يغفر لها .. ويرحمها ويجعل الجنة
      مثواها ..
      ردد الجميع : امين ..
      فلتت ضحكة من سما وتكلمت : ماشاء الله من تزوجتي هالمطوع صرتي مثله ..
      لمياء وهي تناظر بنص عين : عسى الله يهديني على يده .. هو فيه احد يكره الهداية ..
      " رجعت لفت على رسيل اللي جلست قبالها " ماقلتي لي متى الملكة ؟
      رسيل بخجل : بعد شهر تقريبا ..
      سما وهي جاية تبي تاخذ حور من لمياء : هاتيها بالله قبل لايجي قرقوش .. ومايخليني
      اشيلها " وثقلت صوتها تقلده " بنتي لا تشيلينها .. تبين حبيها وهي بمكانها ..
      ضحكو كلهم على طريقتها في تقليده .. خذتها بحجرها وصارت تبوسها بخدودها ..
      ونورة كل شوي تقول لها تجيبها لها .. وتجمدت مكانها وهي تسمعه يسلم .. وتمتمت
      بخوف : ميسو خذيها وربي بيذبحني ..
      مدت يدها ميساء تشيلها وهي ميتة ضحك : تراه مايخوف ..
      سما وهي منزلة راسها ماتبي تناظره : اجل الحين شوفي الوجه اللي ماعمرك شفتيه ..
      قرب من سما ومسكها مع اذنها وهو كاتم ضحكته : انا كم مرة قايل لك انتي يالبزر لا
      تشيلين بنتي ..
      حطت يدها على يده تبي تبعدها : أي .. حرام عليك والله اعرف اشيلها ..
      كانت تتكلم وهي تناظر ميساء وكأنها تعلمها باللي تجهله .. فكها وهو يصطنع الجدية
      وجلس بين لمياء وسرير نورة .. ومد يده يشيل حور وهو يبوسها .. لف يطالع ميساء
      ولمياء وهو يضحك : ماينافسني في حبها الا امي وابوي لا صاحت يجون من الصالة
      كأن عندنا حالة طواريء .. وامي ماتخليها بسريرها طول الوقت وهي شايلتها ..
      ابتسمت ام طلال وهي تناظرها بحب : شلون ما احبها وانا من كبرت انتظر هاليوم اللي
      اشوف فيه عيالك ..
      كان مبتسم وهو يتأملها .. وهو يسمع سوالفهم ويغرق عشق في ملامحها .. بعد ماراحو
      كلهم تركوهم اثنينهم مع بنتهم ..
      نورة بعتب مازح : اشوف الغلا كله راح لحور ..
      رفع حاجب وناظرها مستغرب : ومن اللي يقدر يملك هالقلب الا ام حور " وبابتسامة "
      انتي غلاك غير وهي غير .. انتي زوجتي وحبيبتي وعمري ودنيتي كلها ..
      توردت خدودها خجل : الله يخلي لي حور اللي خلتني اسمع هالكلام الحلو كله .. ويخليك
      لي ياعين ابوي انت ..
      لمت بنتها في حضنها ترضعها وهي تعيش اسعد أيام عمرها .. مع الشخص اللي ابد ما
      اختارته وكان نصيبها .. وهالنصيب صار بالنسبة لها أجمل من كل الأحلام وكل الأمنيات



      /
      \
      /
      \


      يتبع ....

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

        الجزء الرابع عشر
        الفصل الثاني ‎‎‎‎




        /
        \
        /
        \


        اه ..كم فيني لما قبل تكويني حنين
        صرت أنا اللي عاش ماقبل تكوينه حياه

        عشقي أكبر من حدود التأمل في اليقين
        عشق سمعي ( للغطاريف ) من ذيك الشفاه

        يوم كانت هيبة الساحة من لوز وتين
        يوم كانت ترسم النار أصابعنا دفاه

        الأمل : بيت من أحجار.. وأخشاب .. وطين
        والفرح : في حضرة الجار بأحضانه عشاه

        يوم تاخذ ( خبزة البيت ) شكل الجالسين
        بيننا الجيران حتى " الشقيق " أبدى غلاه

        نادرا مايعطي الجوع فرصة لاعبين
        وان لعبنا نلعب ( الطيش ) باقدام حفاه

        في ضجيج البيت ( مهراس ) نسمع له رنين
        واستمدت ( ركوة ) الطفل هزه من بكاه

        المحبة : جلجلة عقد صدر امي ( لجين )
        واحتدم في نظرة الشيبة تلويحة عصاه

        كان يحمل جانب البيت ( قدر وطاستين )
        كان يمسك ركن ذا البيت ( مسحاة ) انتباه

        ( الخصف ) يسهر يشخبط خدود النايمين
        ( والسراج ) المشتعل ينتظر لوحة مساه

        ( الحجل ) يطرب صباحات ناس سارحين
        كل صبح في وجوه البشر تلقى رضاه

        قريتي ماحل وقت ( الصرام ) إلا يبين
        كل شخص ( والركايب ) غدت تسمع غناه

        يوم حنت أوديتنا ل( قربة ) من يدين
        اختلط هرج الصبايا بترحيب المياه

        صادقة تشبه أذان الفجر ( الله يعين )
        كانت أغزر من هطول المطر ذيك الجباه

        يوم كان العيد يشبه كفوف الراحلين
        يوم كان العيد يشبه ل محمد في صباه



        رغم الام جسدها اللي مافارقتها من اول يوم فاقت فيه من الغيبوبة الى هاليوم
        الا انها تعيش احساس مختلف .. فرح غير عن اي فرح عاشته قبل .. وشوق
        للبيوت اللي حضنتها من الصغر .. وضمة امها وغفوتها على صدرها والمطر
        وريحة المطر بأرضهم .. وصوت طقطقته على السقف الخشب .. والسيل اللي
        يجري بين بيوت الطين .. وخبز خالتها ودعوات عمها .. كل شي في هالديرة
        اشتاقت له وفقدته .. وبلحظات طيش ظنت ان هالمكان سجن لطموحاتها لقت
        ان ديرتها وقلوب اهلها ماتساوى بكنوز هالدنيا .. وان القصر اللي كانت فيه
        رغم كل المتاع اللي كان بين يدينها .. ماكان الا سجن .. استنزف كل طهرها
        وبرائتها ..
        لفت تناظر محمد اللي قاعد قدام ومبتسم جنب العم مساعد اللي يتحمل اكثر
        من يوم في الاسبوع رايح وجاي على هالطريق ..
        نزلت الشباك شوي واستنشقت ريحة ديرتها اللي قربت منها .. المزارع اللي
        فيها والنخل اللي بدت تلمحه .. لمعت عيونها بدمعة وهي تعاتب نفسها على
        كل يوم اختارت انها تعيش فيه بعيد عنها .. اختارت الحياة والمال وخسرت
        نفسها وصحتها .. ومازالت الاسياخ في فخذها الى حين التئام هالكسور ..
        نزلت دموعها غصب وهي تشوف بيوت الطين تظهر لها جات اكثر من مرة
        لديرتها بعد ماسافرت بس هالمرة غير .. هالمرة رجعت بشكل نهائي وتركت
        كل متاع كانت تطمح له ورا ظهرها .. تركت جرحها .. اللي نزف باسبابه
        وصدمتها في هالزمن اللي كان اقسى من طيبتها وسذاجتها .. وأول ماوصلو
        بيتهم نزل محمد يفك لها الباب .. شافت امها واقفة بعباتها وبرقعها كان ودها
        تطير بحضنها .. تبي بس تقول لها انها مستحيل تفارقها ابد .. وان هالفراق
        اللي اختارته بلحظة طيش .. تندمت عليه اشد الندم فتح لها محمد الباب و مد
        لها العكازين واسندها يوقفها .. وقفت ومشت بصعوبة الين وصلت عند امها
        اللي من شافتها على هالحالة وهي تصيح ..
        ضمتها بقوة لصدره .. واطلقت سارة .. العنان لدموعها تذرف بلا توقف ..
        ماتدري شلون ابدلت هالحضن اللي تموت فيه بملذات دنيا زائلة .. سمعتها
        وهي تصيح وتلوم نفسها وزاد صياحها .. : والله ماعاد اخليتس تروحين عني
        انا الغلطانة اللي من الأول ما منعتتس .. ولا انتي تعرفين شي بهذيتس الديرة
        يابعد عمري يابنيتي ..
        حبت يد امها وتكلمت : يمه انا الغلطانة .. انا اللي حنيت على راستس وراس
        عمي الين وافقتو .. والحين اقول لتس توبة .. ماعاد ابي اروح مكان .. ابي
        اقعد بديرتي .. ابي يمه لا تضايقت .. افضفض لتس اللي بخاطري و احتسي
        لتس ..
        كانت هيا واقفة ورا امها وهي تسمعهم .. الكلام اللي بين هالاثنين اوجعها بس
        فرحتها برجعة اختها تنسيها هالوجع كله رغم ان منظرها وهي تعرج والعكاز
        بيدها كان مؤلم ..
        دخلت بعدها للبيت وتعاقبو للسلام عليها هيا ومشعل .. وكان اللقاء مؤثر الى
        ابعد الحدود .. لفت على امها تناظرها وهي مبتسمة ومازال مبين على وجهها
        اثار الصياح : يمه ودي اركض بكل مكان .. ودي اروح المزرعة .. واسير
        على كل بيوت الديرة ودي لا جا المطر نطلع انا وبنات الديرة للسيل ونركض
        فيه .. ولا شفنا احد من عيال الديرة توزينا ورا هالبيوت .. " نزلت دموعها
        وهي تشوف امها حاطة يدها على خدها وتناظرها وبعيونها دموعها " ودي
        نروح لأم عبيد وتعطينا من قرص الخميرة اللي كل يوم تسويه ودي اتحارش
        انا وموضي على الثياب اللي ناخذهن .. وكل وحدة فينا تسابق الثانية من اللي
        تقوسهن بالأول ..
        قربت منها هي وضمتها وهي تهمس لها : كل شي تبينه بيصير لا تحتسين
        تسذا .. لا تخليني احس انتس بتودعين ..
        وقبل ماتقول شي ماحست الا باللي تطق الباب من برا بكل حماس : هيوونة
        افتحي الباب مشتاقة للسوري .. وخلي محمد ومشعل يروحون الغرفة .. ولا
        يطلعون برا .. اي مكان المهم يدبرون عمارهم ..
        هيا وهي تفتح الباب : ول عليتس بالعة رادو انتي ..
        موضي وهي تدفها : وخري زين .. " وهي تصارخ على مشعل " نزل عينك
        ولا تناظرني .. وجلست جنب سارة تضمها " السوري حبيبة قلبي .. ياعلني
        ماخلا من هالخشة اللي تفتح باب الرزق .. وياعلني ماخلا من هالزول اللي
        احبه ..
        هيا وهي تضحك : حشى رجلتس ماهيب بنت عمتس ..
        رفعت برقعها بعد ماطلعو العيال وهي تبوس سارة وفرحانة فيها : مابي ارد
        عليتس لانتس خربتي وعلومتس ماعاد هي مثل أول خليني الحين مع السوري
        ياحبي لها ..
        سارة وهي تضحك على كلامها .. هالانسانة هي الوحيدة من بين هالعالم اللي
        تهدي لها ضحكة من بين الدموع .. : يابعد عمري ياموضي .. وربي توني
        في طاريتس وانشديهن .. ياحبي لتس والله ان الطيب عند ذكره ..
        ضحكت موضي بفرح .. وسولفو احلى سوالف بهاليوم .. ضحك .. ووناسة
        وماخلت هالجلسة من الدموع اللي رافقتهم من البداية ..




        /
        \
        /
        \

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

          /
          \
          /
          \


          غير هالسنة تبقى له سنة بس ويتخرج .. وبعدها يبدا حياته الفعلية .. ويعيش
          مثل ما يتمنى .. ويتزوج الانسانة اللي حبها وبادلته هي الحب .. ومن اشتغل
          في شركة طلال من فترة وهو يحس بارتياح كبير ان الله عوضه عن صبر
          السنين اللي مضت براحة و واقع احلى من احلامه طلع من الشركة بعد صلاة
          العشا و وقف له اول سيارة اجرة رايح لشقتهم .. اللي نقلو لها من بعد ماطلع
          هو وعبدالله من السجن .. اصغر من الشقة اللي قبل .. تكفيهم ثلاثتهم .. بعد
          وفاة منصور .. وزواج الوليد اللي خلفو فراغ كبير بعدهم ..
          ومن وصل سلم عليهم واستأذنهم بيريح شوي الين يحطون العشا غسل وبدل
          ملابسه .. وتمدد على فراشه .. غمض عيونه واستسلم لأفكاره .. رغم مرارة
          الفقد اللي اوجعته الى حد كبير .. الا ان بداخله ايمان اكبر ومصاعب هالزمن
          خلقت منه انسان صبور .. تعلم ان كل مؤمن مبتلى .. وما احب الله عبدا الا
          ابتلاه ..
          حاول بالفترة الأخيرة انه يتأقلم بصعوبة مع حقيقة انه قتل صاحبه .. ومتأكد
          ان الأيام بتكون كفيلة انها تنسيه هالألم .. او جزء منه .. بس اللي مانساه ابد
          انه يوصل ابو منصور في كل وقت يسمح له .. وبين كل فترة وفترة يروح
          يسلم عليه رغم انه يدري اوقات ان شوفته ربما تفتح جروح بيحتاجون وقت
          طويل حتى تبرى وتطيب ..
          فتح عيونه .. على صوت مشاري يصوت له .. وقام لهم على طول .. راح
          يغسل يدينه ويقعد معاهم على سفرة العشا .. سوالفهم الشبابية .. وضحكاتهم
          ومزحهم .. وكل شي حلو بيوم جمعهم .. او بيجمعهم بالأيام الجاية .. اجمل
          مايحمل لهم هالعمر .. بكرة مع الأيام بيفترقون وكل واحد له حياته .. وتبقى
          لهم كل لحظة اجمل ذكرى .. بعد ماتعشو شال هو الصحون وقام يغسلها ..
          بعدها استئذنهم رايح ينام .. وقبل مايسكر الباب رجع يهددهم : ياويلك انت
          وياه لو اسمع صراخكم .. تبون تلعبون العبو على الصامت ولا تقلعو للمجلس
          وخلوني انوم .. بكرة وراي مشوار مهم الصباح ..
          مشاري يمازحه : لا تعال طقني تكفى ..؟
          راكان وهو يضحك : والله ودي بس مافيني .. مكسر وحالتي حالة .. يارب
          متى اتخرج ويصير دوامي صباحي وارتاح ..
          عبدالله وهو يتمدد مكانه .. : سنة ونص وتمر بلمح البصر عسى الله يعديها
          بخير وسهالة ..
          ردد بقلبه " امين " وهو يسكر الباب .. " تمدد على فراشه ومن حط راسه
          ما احتاج وقت طويل الا وهو في سابع نومة ..
          من الصباح بدري قام وبداخله نشاط عجيب .. يدري انه انسان احواله على
          قده ويصرف على اهله بعد .. بس يشوف ان لصديقه عليه حق يمكن يكفر
          من الخطا اللي ارتكبه في حقه .. سحب مبلغ مالي بسيط من حسابه .. باللي
          يقدر عليه .. وتوجه لاحدى الجمعيات الخيرية .. كان ينوي بها صدقة عن
          صديقه .. صدقه جارية لا يبتغي فيها الا وجه الله تعالي .. تعود على هالشي
          بأول يوم من نزول الراتب .. عسى الله ان يغفر له ذنبه .. ويغفر لصديقه ..
          وجميع موتى المسلمين ..
          حس بارتياح كبير وهو يرسم البسمة على شفاه تحتاجها .. مثل ماكانو هم
          بأمس الحاجة لمثل هالصدقة بيوم من الأيام .. وماخيب الله رجائهم وسخر
          لهم اهل الخير .. اللي ينفقون اموالهم خالصة لوجهه تعالى ..
          رجع بعدها للشقة .. يبي يكتب محاضراته .. الى وقت بداية اول محاضرة
          وبيروح مع مشاري للجامعة .. وبداخله حماس انه بعد يومين بيروح للديرة
          لأهله واحبابه .. ولحبيبته ..
          ومن دخل الشقة ضحك على شكل عبدالله اللي نايم بالصالة واللاب توب
          عنده .. " هالولد مدمن نت .. الله يعينه " دخل للغرفة اللي ينامون فيها
          وسحب ملزمته واقلامه ودفتر محاضراته وطلع للصالة .. ناظر في عبدالله
          وحس انه راح يزعجه .. خصوصا ان اليوم ماعنده محاضرة الا بعد الظهر
          بدون ما يطيل التفكير راح للمجلس على طول وقعد هناك يكتب محاضرات
          الأسبوع ..




          /
          \
          /
          \



          عليك الله و أمانه مايمرك جرح .. ي المحبوب
          إلين تمر .. " زفرات الممات "
          ب قلب .. محبوبك ..!


          وإذا ماتت على حد الغياب السرمدي | قلوب
          ترى ماكل . . غيبة ناس ، تشبه عندي غروبك ..


          مادام أن الزمن ~ مايل ,
          و مشي الناس ب المقلوب
          أنا حتى المشي مقلوب ياخذ خطوتي - صوبك




          بطريق رجعته لبيته مافارقت خياله دقيقة .. بكل لحظة يفكر فيها .. حبها
          اللي بقلبه فاق كل حد .. واشتياقه لها تعجز حروفه عن التعبير عنه ممكن
          مايكون رومانسي جدا .. وكلامه لها مو طول الوقت غزل وحب .. ولكنه
          احتواها .. واللي بقلبه لها اكبر من اي تصوير .. ويحس نفسه مقصر .. ولو
          سرد عليها كل عبارات الحب .. اللي بينه وبينها اكبر من كل الحروف ..
          روحين الله جمعها على الحب .. والتضحية بقلبه لها واحساسه الصادق من
          اول يوم اختارها فيه باقتناع .. وهالانسانة ملكت كل شي بقلبه يمكن اوقات
          ينشغل عنها بعمله ومرضاه واوقات يحكي لها عن معاناتهم لأنه يبي يحسسها
          ان اللي هي عاشته .. يمكن اهون بكثير من اللي عاشوه غيرها .. ومن شاف
          مصايب الناس هانت عليه مصيبته ..
          كان كل اللي يفكر فيه الحين شي ابد يمكن هي ماتخيلته .. او توقعته ويحس
          بلهفة كبيرة انه يوصل للبيت ويزف لها الاخبار الحلوة .. كان وده يطير من
          وناسته .. وده يروح لها بظرف ثواني ومايضطر يوقف بزحمة السيارات ..
          و اه من هالزحمة يالرياض .. وصل اخيرا للبيت ومن بركن سيارت طلع
          لشقتهم ركض .. طق الباب و تأخرت مافتحت له .. على طول فتح الباب
          ودخل يصوت عليها .. طلت عليه من المطبخ وهي قاعدة تنظف فيه : هلا
          توك جاي ؟
          يزيد بابتسامة : ايه .. هالحين خلي اللي بيدتس وتعالي ابيتس ..
          حطت المنظف على جنب .. وغسلت يدينها ونشفتها بالمناديل وطلعت له
          ضحكت قبل مايتكلم .. : شكلي حوسة .. مادريت انك بتجي الحين .. انت
          قايل لي اليوم بتطول ..
          مسك يدها وجلسها جنبه : ولا يهمتس يعني لازم اشوفتس كل يوم متكشخة
          دنو اسمعيني للاخر ولتس القرار الأول والأخير .. عمتي متصلة علي من
          شوي وتبيك تجين .. ابوتس طلع من السجن وجاي يبيتس ..
          اختفت ابتسامتها من سمعت طاري ابوها .. نزلت راسها وهي تبلع غصتها
          وتشتت نظرها بأي شي الا فيه .. ماتبي تصيح ابد .. هي وعدته انها تكون
          قوية وماراح تخذله في أول تجربه .. تكلمت بعد تردد : وش يبي ؟
          هز كتوفه بمعنى انه مايدري : اذا ودتس الحين اوصلتس لهم وانتي شوفيه
          واذا ماجاز لتس حتسيه نرجع البيت ..
          ناظرت بعيونها وهو اللي ماتركها ابد في اصعب ظروفها : اخاف اتعب اذا
          شفته .. اخاف الأمل اللي بداخلي يتحطم وربي اخاف يسمعني كلام يجرحني
          وانا اللي من يوم غاب لليوم وانا انتظر رجعته ..
          حبها بين عيونها وهو مبتسم لها : وخوفتس بيقعد بقلبتس العمر كله ..واجهيه
          واجهي هالخوف وعيشي هالتجربة .. ومن كل تجربة بحياتتس تعلمي تكونين
          اقوى .. كوده هالمرة تعدل .. قوه ياقلبي لا تأخرينن عندي موعد عقب ساعة
          ابي اوصلتس واروح ..
          ابتسمت له وهي تقوم : توكلت على الله ..
          دخلت الحمام ( تكرمون ) وغسلت وجهها ويدينها .. بدلت ملابسها ولبست
          عباتها وطلعت .. كانت معاه بالسيارة تسولف .. هالشي عرفه فيها اوقات
          تسولف تضيع الخوف .. خصوصا اذا كان هالخوف مسبب لها هاجس كبير
          ومثل شوفة ابوها بعد هالانتظار كله .. تستاهل هالخوف والقلق من مستقبل
          ربما يكون معتم اكثر من الماضي ..
          وصلت للبيت وهي ترتجي انه هاليوم بس من بين كل الأيام اللي مضت يكون
          صادق معاها .. انه يكون لهم مثل ما طلبته اخر مرة .. ودعت زوجها عند
          الباب .. بعد ما أكدت له انها راح تدخل .. وتعرف كل شي عنده وماجات
          هالمشوار الا لأنها تبي تعرف وش هو جوابه الأخير ..
          دخلت للصالة وشافت خواتها وامها قاعدين ومن قبل ماتسلم عليهم : وينه ؟
          اشرت لها امها تجي عندها وسلمت عليها كانت يدينها ترتجف غصب عنها
          ومن خوفها صايرة كأنها قالب ثلج .. ناظرت امها وابتسمت : وينه يمه ؟
          بهمس : في المجلس ..
          ناظرتهم كلهم وكأنها تبي تستمد منهم قوة هي تحتاجها .. ودخلت عليه من
          اول مافتحت الباب سلمت على طول .. قبل حتى ما تناظره .. ومن شافت
          شكله غمضت عيونها .. تبي تصدق اذا هو نفسه أو لا .. شي فيه رجع
          للصورة الأولى اللي حفظتها بقلبها .. صورته اللي خزنتها من أيام الطفولة
          العذبة .. ما كانت تبي تفتح ابواب الأمل على مصراعيها وتصطدم بجيوش
          الألم اللي بتكسرها .. وقفت مكانها .. رغم رغبتها الكبيرة انها ترتمي في
          حضنه .. تبيه يسمعها كل الحروف اللي تحتاجها وتبيها .. تبي تسمع كل
          كلمة تمنتها بيوم .. وحلمها اللي حلمت .. انها تعيشه .. بنت مثل اي بنت
          بهالوجود .. ابوها بالنسبة لها مصدر امان .. كان حاس بصراعاتها وكل
          عذاب هي تعيشه .. تكلم قبل ماتقول اي شي .. لأنه متأكد ما لهالصمت
          اخر : دانا .. انا رجعت لكم مثل ماتبين .. جيت لك لأنك طلبتيني .. دانا
          سكتت تناظره .. تبيه يكمل كلامه .. تبي تسمع صدقه من بين هالحروف
          ماتبي هاللي تعيشه الحين يكون وهم ..
          المه منظرها وهي واقفة عند الباب و كأنها تنتظر اي فرصة تهرب فيها
          من وجوده .. وابد ماراح يلومها لو اختارت الهروب .. ابد ما اعطاها اي
          لحظة امان ارتجتها .. وكل اللي شافته منه خوف .. وراه خوف و ألم ..
          تكلم بصدق افتقده اغلب سنوات عمره : لاتوقفين مكانك وتناظريني كأني
          وحش .. ورب البيت انا تغيرت .. واللي شفتيه اخر مرة انتهى ومات ..
          وش اللي كسبته من ضياعي الا ضياعكم .. وانا بهالعمر كنت طايش مثل
          المراهقين .. ماشفع لي كبر سني اني اكون انسان سوي .. والشلة الفاسدة
          وصحبة السوء جروني للحرام .. وكل ماجيت اطلع منه ردوني له .. بس
          وربي الذي لا اله الا هو .. محد بالدنيا عندي يسوى دمعة من عيونك ..
          كلامه أثر فيها بشكل كبير ونزلت دموعها غصب .. صرخت بداخلها فرح
          " ماخذلني .. جا في موعده .. والله جا في موعده "
          وقفت مكانها مترددة .. تبيه يزيد بكلامه بعد ويكبر مساحة هالأمل بداخلها
          وكل ماجات تنطق بكلمة .. سجنت كل الحروف بقلبها .. فتح يدينه و كأنه
          حس بكل الصراعات اللي تجتاح قلبها .. : تعالي وانا اوعدك مايجي يوم
          تبكي عيونك فيها ..
          بدون شعور منها راحت له وارتمت بحضنه .. مهما غلط او قسى عليها او
          حتى ظلمها .. هذا ابوها .. اللي ولدت من صلبه .. ماقدرت تنتزع حبه من
          قلبها ابد حتى ولو حاولت .. والطفلة اللي في داخلها ماتبي تكبر تبي تبقى
          طول عمرها طفلته .. كل شعور بقلبها .. غنى فرح .. اليوم كتب لها ربي
          لحظة من اجمل لحظات العمر .. وعسى الله لا يغير عليها ..



          /
          \
          /
          \

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

            /
            \
            /
            \


            كل يوم بحياتها معاه تحمد ربها مليون مرة .. اللي عوضها عن الشخص اللي
            تركها وهي في عز احتياجها له .. معاه عرفت ان الحب الحقيقي يكون بعد
            الزواج .. حب بعد العشرة .. ومبني على اساس سليم .. وما خابت ابد .. من
            بعد صبر السنين ودعوات القلب الموعود بالفرح .. نست كل شي مرتبط فيه
            وضحكت على كل شعور بيوم انتظره .. و كأنه المنقذ الوحيد لها .. ما كانت
            تدري بأن اللي خلق البشر .. قسم لهم اقدارهم .. وقدرها ماكان معاه ابد واللي
            يستاهل كل مشاعرها هو " الوليد " انسان بسيط بكل شي بمشاعره وبتعابيره
            وبسير حياته .. صادق بكل شي معاها .. يمكن يعيبه انه كتوم .. وضيقته بقلبه
            محد يدري عنها .. وهالشي احترمته من الأول تاركة له المجال بيوم .. اكيد
            راح يفك الحصار عن مكنونات قلبه .. ويفضفض لها عن كل أمر أهمه وضايقه
            توها راجعة من عند اختها .. فصخت عباتها .. وقعدت معاه تسولف له عن
            حور وحركاتها ..
            وهو يضحك ويسولف معاها .. راحت للغرفة تبدل ملابسها .. ورجعت له
            ومن قعدت بدت طلباتها : ترى ماعندنا شي اليوم اسويه على العشا ..
            شال عينه من اللاب توب وناظرها : وتوك تقولين ؟ ويوم كنا بالسيارة ليش
            ماتكلمتي ؟
            حست انه ممكن يعصب عليها .. باين من اسئلته .. انه مقهور من حركتها ..
            ميلت شفتها وتكلمت ببطء : نسييييت ..
            الوليد بقل صبر : يعني شلون ؟ تبيي اروح اجيب لك الحين ؟ مو لازم عشا
            مكسل ومافيني اتحرك .. يكفي اني طاق هالمشوار كله عشان اوديك لأختك
            وانا من يوم جيت من الدوام ما ريحت ابد ..
            كمحاولة اخيرة لانقاذ الموقف ابتسمت : زين نطلب لنا عشا ..
            حط يده على خده وهو يناظرها .. اخر الشهر يعني مطفر ماعندي ولا ريال
            كل اللي في حسابي 50 ريال وعساها تمشينا هالثلاث ايام .. قلت لك مانبي
            عشا .. ابي انام خفيف اليوم .. زايد وزني من فترة ..
            كتمت ضحكتها تخاف يعصب عليها .. صفة اكتشفتها بعد فيه غير انه كتوم
            انسان كسول جدا .. وممكن يضحي بأي شي بس يكون مرتاح .. وطلعات
            الليل مايحب يطلع واجد ..
            وهي تعودت على هالروتين لانها من قبل عاشت على البساطة .. وطلعاتها
            من بيت في الديرة لبيت ثاني .. ومن يأذن المغرب كلن يرجع لبيته .. راحت
            للمطبخ تحوس بالأغراض يمكن تلاقي من بين هالأشياء اي شي تقدر تسوي
            فيه أكلة خفيفة تسد جوعهم هالليلة ..
            صوت لها من الصالة وهو طالع : بروح اجيب لنا حبة مع الرز من المطعم
            البخاري اللي قريب ..
            ركضت للصالة توقفه : لا تكفى وش حبة مع الرز الحين .. تراك منتب مثل
            اول .. لاحدكم الجوع خذيتوها .. جيب اي شي خفيف على الأقل ..
            الوليد وهو يلبس شماغه وياخذ سويتش السيارة : يعني غلطانة وبعد تتشرطين
            يالله ماعليه هالمرة بعديها لك بس مرة ثانية بعاقبك واجيب لك ذبيحة واخليك
            تطبخينها في البيت ..
            ضحكت بأعلى صوتها على كلامه .. حتى وهو معصب اوقات يضحكها طلع
            قبل مايضحك .. لانه اوقات يكون بقمة عصبيته ومن يشوفها تضحك ينسى
            كل شي ويضحك على ضحكها .. حتى لو ماعرف سببه .. وهذي اهم ميزة
            فيه ..
            هو كان يحب فيها روحها الشفافة .. وصدقها في التعبير .. مفرداتها بسيطة
            وماتعرف التكلف ابد .. تغمره بكل شعور يجتاحها .. وتعبر له عن كل شي
            بقلبها .. ومثله هي بعد كتومة .. بقلبها احزان استشفها منها لكن هالأحزان
            ترفض الفضفضة .. جاب لها العشا وتعشو تجمعهم بساطتهم وروحهم الحلوة
            وبيت واحد يتقاسمون فيه الأفراح والأحلام .. ورغم الخلاف البسيط اللي كان
            بينهم .. الا ان يومهم مر مثل كل يوم .. وبلحظة حب غامر لمها في حضنه
            وبقلب عاشق اقترب منها وهمس لها بحب : احبك ..
            ناظرت بعيونه وكل عرق بقلبها يصرخ عشق .. بادلته نفس الكلمة .. لثم
            فمها وهو يردد على مسامعها عبارات من قلب يعشقها .. وبلل بالحب قلبها
            الظامي لوجوده ..




            /
            \
            /
            \



            عبث .. و الليل ينسج من تباريح السهر : تعبير !
            و أنا ..... ماكني إلا سطر فاضي , و إنته القرطاس !

            خذاني طيفك البارح /... على ( حلم بلا تفسير ) !
            بقت بعض السوالف و العيون بحضنهاإ : جلاس !

            أحبك ~ تعني إنت اللي مبروزني بلا : تصوير !
            أحبك .. تعني إن الحب شوك , و صدك الغراس !

            تجي نلبس غيوم و نفترش أحلامناإ .. و نطير !
            نطش إفراقنا خلف الشفق , و نداعب النسناس !

            لك الله .. ( من رحلت ) و كل شي فيني : صحى بكير !
            دخيلك .. طف بعدك , " وجه شوقي " : مالفاه إنعاس !

            وحيدة ! .. إتهزني ريح إنتظاري , و إنثنى التفكير !
            قبل لا ينكسر غصن المشاعر , .. إنكسر بي : ناس !

            ترفرف عالي إمتوني ملامه , .. و الضلوع : إتحير !
            يوسوس لي عن أيامي بدونك بالحشا : خناس !

            يبلل ذابل أطرافي سكون و حيره , .. و تأثير !
            و أدور في شفاهي عن شفاه إليا حكت : ( نبراس ) !

            و أنا كم قلت لك .. صدري حديقه و إختلاجي / .. بير !
            نويت أزرع بها حلمي .. و لكن شف ( نبت لي فاس ) !

            صحيح إني أجوعك , .. بس طبعي ( أكره التبذير ) !
            تعال /.. و هات لي كاسة حنين , .. و كسرتين أنفاس !

            عشاني .. أوقد شموع التلاقي , و إخمد : التأخير !
            حزينه ساعتي .. نامت على كوع الرجا و الياس !



            جميل كيف هالأيام تبث لهم حروف السعادة يوم بعد يوم .. وكيف ترسل لهم
            مع كل اشراقة شمس خبر يزيد الفرح بقلوبهم .. نطقت اخيرا ام طارق وقالت
            كل التفاصيل اللي بقت في طي الكتمان سنين الظلم .. والمكيدة اللي دبرتها
            بتخطيطها سردت كل تفاصيلها بحذافيرها .. ونشوة الانتصار اخيرا ذاقتها
            سلمى بعد ما توجهت لربها بخالص الدعاء .. يهدي لها يوم تنتهي فيه احزانها
            حبوب منومة في العصير خلتها تنام لساعات طويلة .. بدون اي ادراك لأي
            مؤثرات خارجية .. والشاب اللي اقحمته بغرفتها ماهو الا اخو صديقتها مخطط
            بشع والوسيلة شغالة دفعت لها مبالغ تجعل منها غنية في بلدها ونفذت هالمخطط
            بدون خوف من الخالق .. بعدها باسبوع بس قالت ان زوجها متوفي ولازم ترجع
            لبلدها .. ومعاها سافر السر .. او مثل ما ظنت .. ما كانت تدري انها بيوم بترجع
            وتحكي تفاصيل هالماضي بلسان مازال ثقيل .. وتتكلم بصعوبة .. خصوصا في
            مخارج بعض الحروف ..
            وثمن هالاعتراف انها ذاقت من نفس الكاس اللي اسقته لسلمى تطلقت على طول
            من زوجها اللي يقبع في السجن بعد ماحكم عليه بعقوبة تمتد لسنوات طويلة ..
            ومن عرفت هالخبر ولسانها مافتر شكر وحمد لله على نعمه وفضله والحق الذي
            اظهره ولو بعد حين ..
            اما هي فرحت اخيرا لأمها .. بعد ماشافت دموع الفرح بعيونها .. تعبيرها اللي
            اطلقته بلحظة الانتصار .. كل شي كان مثل الخيال .. و أجمل بعد ومع هالفرح
            مازالت تكابد شعور الانتظار .. ودها تستصرخ كل شعور فيه وتستفزه .. ودها
            تقول اللي بخاطرها كله .. تحبه وتعبت من الانتظار .. كل الثواني مملة وكئيبة
            وهي تظن بكل يوم انه هاليوم الموعود للقاء المرتقب ..
            وهو ماكان يقل عنها شعور يحب كل تفاصيلها ولو انكرها بداخله يعشق هالطفلة
            اللي انقتلت بداخله ورجعت أجمل و أعذب .. واحتفظ بكل مشاعره بقلبه .. حبه
            اللي تجاوز حدوده وفاض فيه .. كله خوف من خيبة امل .. يهمه يسمع اخبارها
            حتى لو بالغلط .. ويحب كل طاري يجيب اسمها .. وبلحظه ماقدر يحتفظ بهالحب
            اكثر بقلبه ومع بوادر الانفراج باسقاط الولاية عن ابوها ... رجع له الأمل انها
            بيوم ممكن تكون له .. رغم ان ولي امرها الحين اخوها الكبير .. لكن هو متوسم
            فيه خير .. بعد تغيره في حياته وبعد اللي سواه فيها .. يمكن يهدي لها الفرح ..
            كتعويض عن كل حزن سقاها اياه بيوم من الأيام .. اقترب من امه وهو يستنجد
            بكل مفرداته تسعفه بهاللحظة .. سلم عليها وسولف معاها .. استجمع بعدها كل
            قوته وتكلم : يمه ابي اتزوج .. وابي العروس على ذوقك .. انا من اول قايل
            لك .. مابي يختار لي الا انتي ..
            ابتسمت بفرح وهي تسمع كلامه اللي اسعدها : هذي الساعة المباركة وانا امك
            وانا في هذاك اليوم اللي اشوفك عريس وعروسك جنبك ..
            ناظرها مبتسم يقاوم كل مطالبات قلبه لها .. " قولي ديما تكفين " .. سكت ينتظرها
            تكمل كلامها .. يبيها تقول له من هي اللي تبيها له ..
            واخيرا نطقت الاسم اللي تمناه : ديما .. جوري حالفة علي لو تختار من بنات
            هالدنيا كلها ما اختار لك الا ديما ..
            قاطعها بلا تردد .. : على بركة الله .. اكيد والنعم فيها .. كلميهم انتي وشوفي
            وش يردون لك ..
            و كأنها كانت تنتظر هالفرصة من زمان ماطولت في التفكير اكثر من يوم
            من بكرة راحت للتليفون ودقت على ام خالد .. وشع الفرح من الجانبين كل
            وحدة فيهم فرحت بهالخبر ..
            ابتسمت ام خالد وهي تناظر ديما اللي قلبها صار يضرب بقوة من حست باللي
            كانت تنتظره من زمان .. تبي تسمع كلامها و تتأكد من اللي بتقوله لهم .. هي
            محتاجة لهالخبر يعمق افراحها ويغرسها بقلبها اكثر ..
            ومن اول ماقالت لها الخبر اللي كانت تعرف جوابه قبل منها لمحت على وجهها
            ملامح الخجل .. قربت منها ولفت يدها حول خصرها ولمتها لها .. : هاه وش
            قلتي ؟
            ديما بخجل : يمه انتي تعرفين ..
            ام خالد باستهبال : لا ما اعرف انتي قولي لي .. يالله ابي اكلم طارق الحين اذا
            موافقة ؟
            هزت راسها بإيه : طيب ..
            تكلمت بقل صبر : طيب .. شنو ؟
            حطت يدينها على وجهها تغطيه : موافقة ..
            ضمتها بقوة وهي تبوسها على خدودها : مبروووووك .. الف مبروك ياعمري
            حست انها ودها تطير فرح .. ودها تقول له وش كثر هي تحبه .. ودها تعبر
            عن اللي بقلبها كله ..
            ارهفت سمعها لمكالمة امها وطارق هالمكالمة المصيرية بحياتها .. رغم الأمل
            اللي انولد بقلبها .. طارق بصرامة : خلو الملكة الاسبوع الجاي هالاسبوع ماقدر
            اجي ابد لكم .. هذا أول شي .. الملكة وبعدها الزواج على طول .. وشوفة غير
            يوم الملكة مافي الا بيوم زواجها .. غير هالكلام ماعندي ..
            ام خالد برضى : الله يسهل كل امورها يارب .. واكيد راح تجي انت و تتفق
            معاهم على كل شي ..
            سكرت منه بعد ما تفاهمت معاه ولفت على ديما وهي تضحك .. برد لهم بعد
            يومين .. بقول لأم متعب تبي تفكر شوي .. هزت راسها برضى تاركة امها
            تتصرف باللي تشوفه مناسب لها .. مادام الفرح يطرق الأبواب .. والسعادة
            بدت معاها مواعيدها ..




            /
            \
            /
            \

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

              /
              \
              /
              \


              - بعد سنتين -



              الديرة اليوم غير .. الفرح له طعم ثاني .. والسعادة ترفرف على كل القلوب ..
              والمشاعر اللي بقلوب هالناس الطيبين .. اليوم تجتمع فرح لعيونهم .. عريسين
              بعز شبابهم .. هالفرح اليوم لهم .. بداية حياة جديدة .. وشباك الامال مشرع لهم
              وعروستين .. قلوبهم غضة ونقية .. هو حبها من الصغر وهي كافئت هالحب
              بحب اكبر .. يغلفه خجلها ..
              وهي بعد عاشت قصة خذلان من نوع اخر لكن عاشت ورددت على مسامعهم
              " طارت الطيور بأرزاقها .. واللي خلقني ماهوب مخليني .. بيجيني نصيبي اذا
              الله احيانا .. ولا اعرست برقص بعرسي والفح بشعري " وهو من عيال هالديرة
              درس وكافح وكون نفسه بصمت .. وبدون اي مقدمات اختارها له .. وارتضت
              فيه هي لأنه شخص بكل بساطة ماينرفض ..
              كانت عكس هيا بهدوئها .. حركاتها ازعجت الكوافيرة .. وكل شوي تطلب منها تهدا
              تبي تضبط لها التسريحة .. تكلمت بصوت عالي : لا ترفعينه لي .. خليه نازل
              شوي .. انا حالفة اني بألفح بشعري .. " لفت على هيا تترجاها " هيونه تكفييين
              شوفي شلون تزينه لي ..
              طنشتها الكوافيرة وسوت لها تسريحة بسيطة وتركت بعض من خصلات شعرها
              نازلة لانها شافتها كل شوي مادة يدها لورى .. بتتأكد اذا بترفع لها شعرها كله
              خلصت وقعدت تنتظر هيا تنتهي من تسريحتها وهي مكانها تهز رقبتها مع الطق
              اللي تسمعه وهي في بيتهم : ياويل قلبتس ياموضي راح عليتس الطق وسعة الصدر
              هالحين هم يرقصن وانا قاعدة ادربي دميجتي واناظر بخشتس ..
              ابتسمت هيا على كلامها وتجاهلت تعابيرها البريئة .. هي كذا دايم وماعمرها
              تغيرت تعبر عن الفرح مثل الأطفال تقول كل شي بخاطرها بدون تردد .. بعد
              مانتهو منهم قامو ثنتينهم يلبسون فساتينهم .. كانت بسيطة جدا الا انها مناسبة
              لهم .. هم اعتادو بكل حياتهم هالبساطة .. وراحت هي أول للقسم المخصص
              للعروس بزاوية الخيمة .. وأول ماشافت خواتها وسارة .. قعدت ترقص مع
              الطق قربت من نورة وهي تاخذ يدها : يمممممه .. وربي بصيح من الخوف
              ماغير ارقص .. يارب سترك بس ..
              نورة وهي ماسكتها من كتوفها بتشوف شكلها .. : موضي وجع .. اركدي عن
              المصاخة وقلة الحيا تراتس عروس ولا من شافوتس عجز الديرة بينقدن عليتس
              جلست وهي تحاول تكون هادية وناظرتهم مبتسمة : اقسم بالله احس نفسي خبلة
              على هالابتسامة .. النوري تهقين لا شاف رجتي بيهون .. ؟
              ضحكت سارة وهي ترتب في شعرها .. : ايه بيهون مير اركدي ياملا الصلاح
              كشت موضي عليها : جايتني عجيز البدو .. وخري لا تخربين كشختي ..
              سارة وهي مبتسمة .. : حسرة علي عرسي مثل يجيب الغم .. طقطقتهم تضيق
              الخلق .. والعريس فاك خشته ..
              شيخة تقرب من سارة وتلف يدينها حول كتوفها : تذكرين يوم تقولين لصيتة
              ام المشق .. وتعايرتس بعليان .. دار الزمن وماخذتي الا هو ..
              بعدتها سارة عنها وهي رايحة عند الحريم : وخري عني انتي وكرشتس هذي
              وطلعت تركض وهي تعرج .. بعد ماسبب تهشم الركبة عندها عرج خفيف برجلها
              اليمين ..
              جلست موضي مكانها فرحانة .. وبنفس الوقت خايفة ومترقبة لهالشخص اللي
              بتكون هي وياه لحالهم .. ومن دخل عليها مشاري نزلت راسها خجل ونست كل
              خبال ورجة فيها وماقدرت حتى ترد عليه من الخجل .. حست بقلبها يرقص فرح
              واليوم فرحها اكبر من ماضي اليم عاشته لفترة من عمرها .. والعمر يمشي وما
              يتوقف على احد .. وهي مضى عمرها وكتب لها ربي الحياة مع شخص ثاني
              الكل يمدحه ..
              طلع بعدها ودخلو سلمو عليها حريم الديرة سلمت على اهلها وخواتها وودعتهم
              وراحت معاه للرياض اللي يداوم فيها مشاري .. وراح تستقر فيها ..
              العروس الثانية كانت مثل الملاك .. طفلة وكبرت بنفس ملامح طفولتها .. اخيرا
              بعد صبر هالسنين شافها .. وجهها اللي مايذكره الا من طفولتها الحين يقدر يشوفه
              بكل وقت .. هي له وقدر الله تكون له .. اقترب منها وهو يهمس بحب : مبروك ..
              رفعت عينها والتقت عيونهم لثواني .. هي بعد كانت تبي تشوفه .. تبي تحس انه
              اقرب لها من روحها .. وبالفعل كان .. ضغط على يدها .. وهو يقرب من اذنها
              ويهمس لها : ماني بمصدق وربي .. هيونة تكفين انا بحلم ولا بعلم ..
              ضحكت ونزلت راسها بخجل .. لف يناظر امه وخواته وخالته .. وسارة اللي
              توها بشهرها الثالث .. وشيخة اللي بشهرها السادس .. كلهم مجتمعين حولهم ..
              وكل ماتحركت من جنبه سحب يدها ومسكها بقوة وكأنه خايف انه يفقدها ومن
              اختفى الكل من عندهم ولبست عباتها بتروح معاه .. تنهد وقال لها من اعماق
              قلبه : هيوووونه وربي احبتس ..



              /
              \
              /
              \

              - النهاية -

              يتبع للمرة الأخيرة *_*

              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                - مابعد النهاية -

                * نورة وطلال حياة مستقرة يصاحبها برود احيانا من قبله .. ولهفة وعشق من جهتها ..
                واللي يذيب هالبرود وجود حور من بينهم .. اللي الحين تنطق حروفها الأولى
                وكل الأماني بأطفال ينضمون لهالعائلة الصغيرة ..
                * دانا ويزيد حياة رائعة مبنية على الامان والاحتواء حب من الطرفين
                والحياة بوجود ابوها تجددت معاه الافراح .. فرحو مرة بمهند
                ومنتظرين الفرحة الجاية بعد 7 اشهر
                * شيخة والوليد استقرار اخر وحياة هادية احيان ومتوترة احيان
                اخرى الا ان السعادة هي شعارهم .. شيخة حامل بالشهر السادس ..
                * موضي ومشاري وبداية قصة حب من اول نظرة واول لقاء ومازالو في ايام شهر العسل
                * ديما ومتعب سعادة من نوع اخر وحب بريء ومندفع منها يقابله عشق
                حد الثماله من جهته .. والثمرة محمد بعمر الشهرين ونص
                * سارة وعليان حياة مجنونة احيان كثيرة والعشرة الحلوة تغلب في باقي الأوقات وبانتظار مولودها
                الأول بعد 6 اشهر ..
                * هيا وراكان .. حب وعشق وهيام من الصغر كبر وتجاوز كبر هالدنيا ومازالو في ايام
                شهر العسل ..
                * رسيل وعادل ماكملو السنة من تزوجو حياتهم مستقرة وقلب مثل قلب عادل
                كفيل انه يزرع الابتسامة بكل مكان ..
                * ميساء مازالت تتمنى تحمل وتجيب اخو لبناتها .. ولمياء الحين عندها بنت واسمها لين ..

                * كل هالعلاقات مبنية على اساس سليم .. هم مايعيشون الرومانسية المفرطة
                ولا الأحلام الوردية .. يعيشون الواقع بكل صورة .. يوم فرح ويوم حزن ويوم
                ضيقة والأيام تترا ..
                * طارق الى هالحين ما تزوج .. وام طارق شفيت بنسبة 70% واصبحت انسانة منعزلة
                على نفسها وتعيش حياتها بكابة .. حنين يقابلها نفس المصير ضيق وحزن ماينتهي
                واصبحت تحمل لقب مطلقة للمرة الثانية ..
                * عزام تزوج ويعيش باستقرار عائلي بعيد عن حنين وكل ما ارتبط فيها
                * نايف يعيش حياة مستقرة مع زوجته .. والحب يجمعهم .. وذكريات القرية بالنسبة له
                للحين من اجمل الذكريات و أوجعها ..

                - سجينات خلف قضبان القصور -

                * نورة .. سجينة ماضيه .. وغروره وعناده .. وبروده .. تحررت
                من 3 ومازالت تصارع سجنها الرابع ..
                * دانا سجينة اب عاصي .. وذكريات مريرة وتحرش وتعذيب جسدي
                وتحررت من كل القيود الحين وتعيش بكامل حريتها
                * ديما سجينة الاستبداد والظلم .. سجينة الحقد وزوجة الأب الظالمة
                سجينة السحر والعذاب المتواصل .. والان هي حرة طليقة خارج اسوار
                تلك السجون المقيتة ..
                * منال سجينة انحلال اخلاقي وغياب رقابة اسرية وذئب بشري تمثل لها
                في صورة العاشق الولهان
                وانتقلت من هالسجن الى سجن اكبر واكثر اذلالا حتى اخر لحظات عمرها ..
                * حنين سجينة حقدها وحسدها وغيرتها .. سجينة انحرافها وفسادها
                سجينة تربية مدللة ومازالت تقبع خلف قضبان هالسجن حتى يكتب لها الله قدر غيره ..
                * سارة سجينة اندفاعها وسذاجتها سجينه رغبات فاقت حدودها وبيئتها
                ومجتمعها .. سجينة جهل داخلي ما انتهى .. تحررت من هالسجن بأقل
                الاضرار .. ومازال في القلب غصة ..

                سجيناتي كانو خلف القضبان .. ومازالت الكثيرات يقبعن خلف قضبان
                الألم والجور والظلم والتعذيب .. حتى يكتب الله فرجا من عنده




                - " اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطاك "

                - تمت في -

                29 - 4 - 1431 ه
                14 - 4 - 2010 م

                " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "

                •غموض الورد•
                التعديل الأخير تم بواسطة *مزون شمر*; 14-07-2011, 04:38 PM.

                تعليق

                • لحن آلأمل
                  عضو ماسي
                  • Feb 2011
                  • 1415


                  • آحبكم منتدى عبير ..
                    أدعولي بالتوفيق ..
                    سرآب ..

                  رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                  مشكورة حبي مزون على الروايه ..~
                  ل ي عودة لقرائتها

                  تعليق

                  • قناديل الأمل
                    عضو متألق
                    • Feb 2012
                    • 362

                    رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                    ياي

                    الروايه روووووووووووووووووووووووعه رووووووووووووووووعه

                    بس وربي كسرت خاطري سارة

                    ومنال بعد مسكينه ماتستاهل كل الي صار فيها

                    بس احلى شي ام طارق انشلت وربي كانت بتموتني

                    يعطيك العافية مزوون

                    تعليق

                    • *مزون شمر*
                      عضو مؤسس
                      • Nov 2006
                      • 18994

                      رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                      الله يعافيك
                      اشكرك عالطله الحلوه ..

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...