سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

    الجزء الثاني عشر
    الفصل الأول ‎‎‎‎
    i 1 i


    /
    \
    /
    \



    والله مدرى ليه ضايق .. ومخنوق
    واحس به " نبرة " بكا في كلامي

    لا .. لا تهيضني على الدمع ياموق
    ادنات والله .. ما " يمطر " غمامى

    ياعين كانه " دمع " هليه ول فوق
    ما ودى اشعر .. بانكسارى امامي

    الليل كله .. لين صافحني شروق
    وانا اليل .. هالصباح " بظلامي "

    كل السما رعد .. وبكاءات وبروق
    حزن تزبر .. فى سماي .. مترامي

    بشويش تكفى لامس الجرح برفوق
    كذبه تراها " ضحكتي وابتسامي "

    ثوب الفرح .. ياسيد الهم .. مشقوق
    شفها تراجف من لبسته " عظامي "

    شفني نخل .. كلي عذابات وعذوق
    لا لا تهز .. ولا تطير " حمامي "




    في اقسى مكان بالوجود و في احدى زواياه المعتمة .. كان سارح بخياله ولا هو
    معاهم ابد .. يومين فقط تفصله عن اهم قرار بحياته وكل ساعة قضاها بهالمكان
    القاسي كانت اشد قسوة .. مهما حاول انه يصبر و يتجلد و يبين عكس ما يظهر
    عليه .. الا انه يعيش بحزن قاتل يفوق حدود احتماله .. اوقات كثيرة رافقه دمعه
    طول ليله .. فراق صديقه واحساسه بعقدة الذنب انه هو اللي تسبب في موته بعد
    قضاء الله .. واشياء غيرها اكثر اتعبته و زادت على تعب عمره تعب اكبر ..
    طول الليل وهو على هالحال نومه متقلب ولا هو قادر ينام اكثر من ساعتين بدون
    ما يصحى كل شوي وهو يحسب الوقت لهاليوم الموعود حس بضيقة تجتاح صدره
    وتكتم على انفاسه ماقدر يكمل نومه ولا عرف يطرد هالأفكار من راسه .. تعوذ
    من الشيطان و قام ناظر حوله لاشكالهم بس ماقدر يعرف من اللي صاحي غيره ..
    وده يسولف مع اي احد بس يضيع الوقت وما يحس فيه .. رجع جلس مكانه بعد ما
    لاحظ ان الكل نايم " يارب الهمني الصبر "
    انتظار .. انتظار .. هذا كل اللي يقدر عليه .. للحظات بس تذكر الرجال اللي كان
    معاهم و تنفذ فيه حكم القصاص قبل فترة .. كان يتمنى بس انه يملك صبره كيف
    تحمل 3 سنوات في انتظار مصير حياته .. وهو اللي ماتعدت تفاصيل الحادثة اكثر
    من اسبوعين و نص و يحس هالفترة بس كانت كفيلة بانهاء كل شي جميل بداخله ..
    و تسائل كثير هل ممكن يكون له هو نفس المصير .. مع انه بالخطا الا ان هالخطا
    قاتل و في مكان خالي من اي بشر غيرهم بوقتها .. تنفس بعمق وهو يتذكر كلامه
    له و اسلوبه في التخفيف عنه ردد بصوت هامس ..
    " لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين "
    " لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين "
    " لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين "
    اسند راسه على ركبته وهو جالس و غمض عيونه بتعب .. حس بيد تلامس كتفه
    وقبل يرفع راسه سمع احب صوت له بهالمكان يهمس له : هونها و بتهون يا راكان
    و توكل على الله .. و من توكل على الله فهو حسبه ..
    رفع راسه و ناظره بابتسامة : لا اله الا الله .. تصدق .. ؟
    ناظره مستفهم : وشو ؟
    عدل جلسته و تكلم معاه : حسيت ان هالحادث اختبار حقيقي لإيماننا بس انت فاجأتني
    يعني كنت أول لو تحمل مادة أو تخرب سيارتك يقفل جوك و تقعد طول اليوم تتشكى
    و متضايق ..
    لمعت عينه وهو يسمع كلام راكان .. بعدها ابتسم له قبل يرد عليه : بعد موت منصور
    تغيرت .. خفت اموت واقابل ربي وانا ماقدمت شي له .. كل تفكيري كان بالدنيا بس
    حتى صلاتي الله اعلم بحالها .. صحيح اني ما كنت افوت و لا ركعة بس كنت اسهى
    كثير فيها .. مادري والله يا راكان بس ودي اتغير واصير احسن ابي اتقرب لربي اكثر
    مسك كتفه و همس له : انتبه تكون صحوة بوقت الابتلاء واذا ربي نجاك منها رجعت
    مثل اول ..
    هز راسه بالنفي ورد : لا ان شاء الله ..
    تمدد مكانه وحط يده تحت راسه و تكلم : وانا بعد تغيرت صرت اكثر صبر من اول ..
    صحيح اني بالأول كنت اتشكى طول الوقت وألوم نفسي بس عرفت انه ماراح يفيدني
    الا الدعاء " سكت لثواني و كأنه يستجمع افكاره اكثر " تصدق عبود ؟
    ناظره بتركيز يبيه يكمل كلامه .. غمض راكان عيونه و تكلم : بتبقى صورة منصور
    محفورة براسي عمري كله .. بحياتي ما شفته يضحك مثل هذيك الليلة كان مستانس
    و انا بلحظة انهيت كل شي " رفع يده لوجهه ومسح دمعته .. من غير لا يفتح عيونه
    " اللهم لا اعتراض على حكمك و لا راد لقضاءك ..
    سحب نفس عميق و تم على نفس وضعه بدون مايتحرك .. تمدد جنبه عبدالله و غمض
    عيونه : الله يرحمه يارب .. ادعي له بالرحمة ياراكان تراه محتاج مثل هالدعاء ..
    همس بصوت مخنوق : الله يرحمه و يغفر له ..
    سكت بعدها هو و سكت عبدالله بعد .. و اثنينهم يعايشون صراعاتهم الداخلية .. مابين
    احساس الذنب القاتل .. والتسلح بالصبر في اصعب الظروف واحلكها و ترقب الحكم
    المنتظر و اللي ممكن يغير من مجرى حياتهم للأبد ..
    ما استغرق عبدالله وقت طويل للتفكير بعد دقايق بس سمع راكان صوت شخيره ..
    فتح عينه و ناظره .. شافه نايم على ظهره و يده تحت راسه .. حس انه مو مرتاح
    بوضعية نومه لأنه مو من عادة عبدالله يشاخر في النوم .. سحب المخدة ورفع راسه
    شوي يبي يحطها تحت راسه .. فتح عيونه و ناظره و تكلم بدون وعي : وشو ؟
    اشر له راكان بيده : و لا شي ابد كمل نومك .. انا بنوم بعد ..
    رجع غمض عيونه و قلب على جنبه الأيمن .. عطاه راكان ظهره و تغطي هو وياه
    وغمض عيونه و نام ..



    /
    \
    /
    \

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

      /
      \
      /
      \


      دخلت البيت و هي قافلة اخلاقها رغم ان اليوم اخف يوم عندها بالجدول و محاضراتها
      انتهت الساعة 10 و نص .. مشت للمطبخ و وقفت عند الباب ناظرت بالشغالات شوي
      و تكلمت : وحدة فيكم تسوي لي فطور و تجيبه لغرفتي ..
      و مشت بدون ما تنتظر جواب .. رقت لغرفتها ورمت شنطتها على السرير .. فصخت
      عباتها و دخلت تتسبح .. بعد حول الربع ساعة طلعت وهي لابسة روبها الوردي ..
      جففت شعرها و هي تشوف سوجي داخلة عليها بصينية الفطور اشرت لها تحطه على
      الطاولة ..
      حطته و وقفت مكانها تناظرها .. فتحت دولابها تبي تطلع لها شي تلبسه و لاحظت ان
      سوجي للحين واقفة .. : خير .. وش عندك تناظريني ؟
      قربت منها و قالت بهمس : ليه مدام نورة بس يبكي كل شوي ؟
      عقدت حواجبها متسائلة : وين شفتيها ؟
      اشرت بيدها جهة الباب و قالت بارتباك و هي تطلع : هينا في السالة ..
      طلعت من الغرفة و وقفت عند باب الجناح تناظرها .. كانت غارقة في افكارها و كل
      شوي تمسح عيونها و خشمها بالمنديل .. رجعت للغرفة و سحبت لها بنطلون جينز
      دايم تحب تلبسه و تيشيرت اسود اتصلت على سوجي و من ردت عليها تكلمت : جيبي
      عصير ثاني لنورة بسرعة ..
      قفلت على طول و لبست ملابسها .. شالت صحنها و طلعت تقعد معاها اول ما قربت
      منها سلمت عليها .. رفعت نورة عيونها تناظرها و ردت السلام ..
      جلست قريب منها بتردد و هي تشوف سوجي جايبة لها عصير البرتقال ابتسمت لها
      و هي تأشر لها على العصير : خذيه لك ..
      مدت يدها و خذت كاس العصير و هي مستغربة اللي يصير .. لأول مرة من تزوجت
      و سكنت هالبيت تجي رسيل و تجلس معاها لحالهم نزلت عينها عنها و هي تفكر فيها
      كانت هذي اول مرة بعد تشوفها بلبس عادي بدون اكسسوارات او حتى ميك اب كانت
      عادية جدا عكس ما كانت دايم تشوفها .. لان شكلها بالعادة رائع و جذاب حست بلمسة
      يدها و رفعت عينها تناظرها .. شافتها مادة بيدها الساندويتش و هي مبتسمة ..
      هزت راسها بالنفي : لا والله مابي كوليه انتي بالعافية ..
      كانت رسيل حاسة بضيقتها من رجعت لهم قبل 3 ايام و هي انسانة ثانية غير اللي
      عرفتها رغم انها كانت تحس بحزنها قبل .. الا ان هالحزن غير و الكل صار يشوفه
      و مبين عليها .. تكلمت بعد تفكير و تردد : نورة انتي اللي علمتيني ان كل مؤمن مبتلى
      و قلتي لي كلام اثر فيني كثير .. و الحين انا اقول لك نفس الكلام ادعي له .. بهالوقت
      ماراح يفيده شي كثر الدعاء ..
      ترددت لثواني قبل تتكلم : و ربي اني طول الوقت ادعي له .. بس عازن علي حاله
      مادري شلونه الحين .. " ناظرتها برجاء " تكفين ادعي له بكل صلاة ..
      هزت راسها برضى : ابشري اكيد بدعي له من غير ما توصين .. بس انتي افطري
      معاي
      الحين " و بابتسامة " و لا بترديني و هذي اول مرة اطلبك ؟
      مدت يدها و خذت منها الساندويتش و هي تبادلها الابتسامة .. كانت تحس بغثيان و
      نفسها مسدودة عن الأكل .. لكن ما حبت ترد رسيل في أول تواصل بينهم بعد كم شهر
      من زواجها الى هالحين محد يعرف بخبر حملها .. لا نفسيتها و لا وضعها الحالي يسمح
      لها انها تبث لهم هالخبر المفرح .. وهو بعد ترك لها المجال مفتوح انها تخبرهم متى ما
      حست نفسها ودها تقول تجاهلت كل افكارها و التفتت لها تسئلها : شلون خويتتس ؟
      رسيل و هي تشرب العصير : مرة تعبانة .. رحت لها قبل كم يوم نفسيتها مو ذاك الزود
      و ما طلعت الا و انا ضايق صدري .. معيشة نفسها بكابة الله يعينها والله انها كاسرة
      خاطري ..
      تنهدت و غمضت عيونها : محد مرتاح وانا اختتس بس خليها على ربتس ..
      سمعت صوت خالتها اللي توها صاحية قامت على مهلها تسلم عليها و جلست تسولف
      معاها .. كانت ترتاح و هي تسمع كلامها اللي تقوله لها دايم .. صحيح محد حاس اللي
      بقلبها الا اهلها بس هم بعد ما قصرو ماخلوها ابد من رجعت .. حتى سما اللي دايم
      فرفوشة و تضحك هاليومين اللي راحت كانت مراعية نفسيتها كثير ..
      رسيل اللي قعدت تناظرهم و هي مستانسة انها اخيرا اقدمت على هالخطوة و كسرت
      الحاجز اللي كانت بانيته بينها و بين نورة من أول يوم دخلت هالبيت .. من البداية
      لاحظت عليها انها غير بكل شي طيبتها اسرة بشكل كبير .. لكن غرورها منعها اوقات
      كثيرة انها تقترب منها رغم انها كانت تشوف تعلق سما فيها و تأثرها بتفكيرها و تمنت
      انها تقدر تكون قريبة منها مثل سما بالضبط ..
      جلست تسولف معاها هي وأمها قبل ما يدق جوال نورة و تستأذنهم رايحة لجناحها ..
      و من اول ما دخلت ردت بلهفة : هلا والله .. بشر
      تكلم بهدوء : اول شي السلام عليكم " وبعد ماردت السلام كمل " كل اوراقه جاهزة
      والمحامي ثقته بالله كبيرة يقول مافي شي ضده ابد و القضية راح يكسبها بحول الله ..
      غمضت عيونها و اسندت راسها للجدار : يارب .. يارب
      سكت شوي و تكلم بعدها : أكلتي شي ..
      مشت للغرفة بخطوات متعبة : ايه .. شوي
      تمددت بعدها على السرير و هي تسمع كم النصايح و التوجيهات اللي يرددها عليها و
      اكتفت هي بإجابة وحدة " ان شاء الله "
      و قبل يسكر سمعته يقول لها : بعد الصلاة بجي البيت .. ابي اقعد معاك شوي .. اهم شي
      لا تتعبين نفسك انتي و لا تكثرين نزلة و طلعة مع الدرج ..
      ابتسمت و هي تردد لأكثر من مرة : ان شاء الله ..
      سكرت منه و انسدحت على جنبها ما كان لها خلق ابد تكشخ له الوحم كان متعبها و كارهة
      نفسها و فوق هذا نفسيتها اصلا ما تساعد ابد .. انتظرت اذان الظهر و قامت بعدها تصلي
      رجعت تمددت على سريرها و غمضت عيونها و هي تردد اذكار بعد الصلاة جلست لدقايق
      مو قليلة على هالوضع قبل ما تسمع صوت تسكيرة الباب ..
      فتحت عيونها و التفتت وراها على الباب شافته يعلق شماغه و ثوبه على الشماعة ابتسم لها
      و هو يسلم بادلته الابتسامة و ردت السلام .. راح يغسل و رجع للغرفة لاحظ انها على نفس
      وضعيتها للحين تمدد جنبها و فرد يده على السرير تكلم و هو يأشر لها على يده : قربي مني
      حطي راسك هنا ..
      قربت منه و حطت راسها على يده لفها عليه و دفنت نفسها بحضنه : نفسي اشوفه يا طلال
      احس قلبي ماكلني عليه ..
      مسح على شعرها و هو مقرب فمه من اذنها و تكلم : يعني ما تصدقين كلامي .. ؟ نورة والله
      انه مافيه الا العافية .. مابي اكذب عليك و اقول مبسوط بس والله انه احسن من اول مرة شفته
      فيها .. سكتت و كأنها تنتظر اي كلام منه يطمنها عليه ..
      تكلم بهدوء يحاول فيه انه يطمنها عليه : صدقيني حتى هو تغيرت نفسيته عن اول
      وكل مارحت له قال لي طمن اهلي علي
      وقول لهم راكان بخير و عافية مايبي منكم الا دعاكم ..
      رفعت عينها وناظرته : اسئلك بالله تحسه مرتاح ..؟
      ناظر بعيونها وتكلم بصدق : تبيني اكذب عليك واقول مرتاح ..؟ يا قلبي محد يرتاح في سجنه ..
      بس هو صابر وامله بالله
      كبير انه يفرجها عليه ..
      سكتت تسمع كل كلامه لها .. بعد ما تكلم عن كل شي يهمها تمتمت : الله
      يسهل له امره يارب ..
      باسها بين عيونها و تكلم : لا تحاتين و فوضي امرك لله .. انا بنام الحين .. وقوميني الساعة 3
      بقوم اتغدى و اروح الشركة عندي شغل واجد ..
      هزت راسها برضى .. ناظرته و هو مغمض عيونه و تنهدت " الله يخليه لي يارب " ...



      /
      \
      /
      \

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

        /
        \
        /
        \


        في مكتبه الواسع في ارقى احياء الرياض جلس ينهي معاملاته لهذا اليوم .. تراجع للخلف
        و مد يده لأحد ادراج مكتبه الخشبي الكبير فتح الدرج و سحب منه ملف و مجموعة اوراق
        قعد يقلب الأوراق و يقرا كل مافيها بعناية و فتح بعدها الملف تأمله من أول صفحة و بعد
        ما وصل لصفحته الخامسة استخرج منه الشيك .. قعد لدقايق يقرا الرقم المدون فيه .. ٤
        ملايين ريال و بالأعلى كتب اسمه الكامل " الاستاذ سليمان محمد ال .... "
        تنفس بعمق و هو يتذكر تفاصيل ذاك اليوم اللي استلم فيه الشيك .. رفع سماعة التليفون
        و كلم سكرتيره يجيه .. اول ما شافة داخل عليه و يسلم .. اشر له يجلس و هو يرد السلام
        بعد ثواني جا ومد له الشيك .. ناظر بالرقم و الاسم بذهول : وش ذا ؟
        ابتسم و هو يشوف نظرات التعجب بعيونه .. : شفت اللي جاني قبل يومين و قال يبيني
        ضروري ؟ "‏ هز راسه بإيه و كمل المحامي .. " هذا سكرتير ابو البنت اللي توني ماسك
        قضيتها ..
        فتح عيونه متفاجيء و ناظره باستفهام : لا تقول هذي رشوة ..
        اتسعت ابتسامته : ايه
        قاطعه يبي يتأكد منه : بس انت رفضتها صح ؟
        هز راسه بالنفي و هو مازال على نفس ابتسامته : وانا مجنون ارفض هالمبلغ .. اللي دفع
        هالكثر اقدر اطالبه بأي وقت بمبلغ اكثر ..
        ماقدر يستوعب كلامه لأول مرة يحس انه انسان غير اللي عرفه طوال ١٣ سنة تدرجو فيها
        حتى صارت لهم هالمكانة المرموقة : سليمان تتكلم جد الحين و لا تمزح ؟
        ضحك بأعلى صوته و هو يقوم .. جلس في الكرسي المقابل له و سحب الشيك من يده : و هذي
        امور ينمزح فيها .. راح اباشر القضية و قبل النطق بالحكم راح انسحب ..
        وقف و هو معصب : تبيع دينك و شغلك هالسنين كلها عشان هالمبلغ وانت تقدر تحصله في
        كم قضية بس ..
        رفع راسه و اشر له يبيه يجلس : طيب اجلس بالأول خلنا نتفاهم .. بعدين انت قلتها كم قضية
        بس هذا من قضية وحدة و ممكن ازود المبلغ لو بغيت بعد .. و ابوها انسان واصل و له نفوذ
        قوي بالبلد و اذا ما قدر علي راح يقدر على غيري .. و المنطق يقول انه راح يكسب القضية
        في الاخر وانا ماعندي استعداد اخسر سمعتي و اسمي على قضية واضحة نتايجها لمن بتكون بالأخير ..
        تكلم باستفهام : و اذا انسحبت قبل النطق بالحكم ما يعتبر انهزام لك .. ؟ و سبب انك تخسر
        سمعتك ؟ و افرض تسرب خبر الشيك راح تفقد مصداقيتك و اكيد بتفقد بعدها كل اللي يتعاملون
        معاك ..
        مازال على نفس ابتسامته اللي رافقته من ابتدا هالنقاش : و من يسربه ؟ انت مثلا ؟ ماعندك
        دليل ابد وانا ماراح اصرفه الا بعد كم سنة .. و هم مستحيل يتكلمون لأن هالموضوع بيضرهم
        قبلي ..
        حط يدينه على راسه يبي يستوعب الكلام : سليمان تكفى قول لي انك قاعد تمزح وان هالكلام
        كله مقلب ثقيل و بينتهي ..
        وقف جنبه و لف يده حول كتفه : لا مو مزح و لا هو مقلب ابد .. بس اجلس .. خلني اعلمك كل
        التفاصيل ..
        جلس معاه و هو للحين مو مستوعب شلون قدرو عليه و غيرو من مبادئه وافكاره .. بدا بعدها
        سليمان يشرح له كل حيثيات القضية و كل التبعات اللي ممكن ترجع عليه ..
        كان يشرح له كل شي بثقة تامة رغم خوفه الكبير .. من اكتشاف امره في حال تسربت اي
        معلومات تخص القضية ..
        و بدا سكرتيره يتجاوب معاه .. و قدر بسهولة انه يغير قراره من الرفض القاطع قبل دقائق ..
        الى قبوله المبدئي في هاللحظة ..
        شال كل الأوراق وحطهم في الدرج الخاص فيهم .. و دس الشيك بداخل الملف و حطه بنفس
        الدرج قفل عليه و هو مبتسم ابتسامة عريضة .. و مشى طالع من المكتب هو و السكرتير ..
        و بداخله يفكر بكل القرارات اللي اتخذها بالفترة الأخيرة واللي ممكن تغير من سير عمله ..
        أو حتى مجرى حياته ..




        ‏/
        \
        /
        \

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

          /
          \
          /
          \



          فتحت عيونها على صوت ازعاج الجوال .. و من اول ماردت عليه و بدون حتى ما يسلم
          باغتها بسؤاله : وش اسمها ؟
          كانت توها صاحية من النوم و ما استوعبت هو اصلا يسئل عن مين : وشو ..
          رفع صوته و صار يعيد سؤاله بتركيز : قلت لك وش اسمها ؟
          قطبت جبينها باستفهام : من هي .. ؟
          تأفف من اسئلتها و غبائها : يعني انا عمري كلمتك عن وحدة غيرها .. بسرعة وش
          اسمها ذيك اللي في بيت عمي ..
          توها تستوعب كلامه : اها .. سارة ..
          سكر السماعة في وجهها و رجع يتصل على سارة ..
          عندها هي كانت مستغرقة في نومها .. و من سمعت صوت رنة جوالها ردت على
          طول : هاه ..
          بعد الجوال عن اذنه و ناظره متعجب .. تأكد انه رقمها و رجع يتكلم : مساء الورد ..
          للحين بعدها ماصحت ولا تدري وش سالفة هالاتصال .. تمتمت بطفش : هممم
          ضحك على تناحتها بصوت عالي .. و قال بهمس : سارة ..
          اول ماسمعت الضحكة فتحت عيونها تبي تفهم وش صاير .. بس من سمعت اسمها فتحت
          عيونها على اتساعها .. سكرت على طول بدون تفكير .. و فزت قاعدة و هي ترتجف
          " يمممه يمه هذا شلون عرف اسمي "
          جلس تضرب خدها و هي ترف بعيونها بتوتر .. و قبل ما تكمل تفكيرها رجع اتصل مرة
          ثانية .. " اوووف هذا شلون افتك منه "
          هذا حاله كل يوم يتصل عليها و ما ترتاح منه الا اذا قفلت جوالها .. مسبب لها رعب كبير
          مجرد ماتسمع صوت رنه جوالها ..
          ردت و هي معصبة : خيييير ؟
          جاها صوته الهادي عكس عصبيتها المفرطة : لا .. لا .. وش فيها الحلوة معصبة ..
          قاطعته بنفس العصبية : اعصب و لا احترق من الاخر وش تبي فيني .. ؟
          تكلم بخبث : ابيك انتي ..
          تجاهلت نبرة صوته اللي وترتها وحاولت تحافظ على صرامتها : وانا مابيك و لا عاد تدق
          على هالرقم و لا تغثني باتصالاتك .. و سكرت السماعة في وجهه على طول ..
          حطت الجوال تحت المخدة و قامت توضت و صلت و كل ما سمعت اتصالاته المتكررة تحس
          بارتباك و توتر فظيع ..‏ بعد ما خلصت صلاتها طلعت للصالة تقعد مع محمد .. كان يتابع
          مباراة توها ابتدت بعد صلاة العشا .. و جلست تتقهوى و تسولف معاه تبي تشغل تفكيرها
          عن اي شي يتعلق فيه او يخصه .. : اقول محمد باتسر ودي اروح لنورة ماشفتها من يوم
          عرس شيخة و كل ما اتصلت عليها جوالها مغلق .. و من يومين بس اللي صار يدق بس
          ماترد علي ..
          اشر لها بيده يسكتها : اوووص .. بالعة رادو انتي .. ؟ باتسر مايمديني عندي اختبار ..
          وشلون تروحين بلحالتس ..
          حطت يدها على كتفه تترجاه : تكفى والله زهقت و ابي اروح لها .. و ما اقدر اروح الا
          معك انت ..
          زود صوت التلفزيون اكثر و طنش كلامها .. قعدت مكانها مقهورة منه اليوم هو و ميساء
          ضدها .. من قالت لها على سالفة البنت اللي جات لها الملحق وهي ماخلت كلمة ماقالتها
          لها .. حست انها شرشحتها وضيقت صدرها وكرهت نفسها والمكان كله من كلامها ..
          تضايقت لانها تحس ان ميساء مسوية نفسها الوصية عليها وقاعدة تمنعها من كل شي
          حتى لو كانت ابسط حقوقها ..
          وهي جالسة وتتأفف وكل شوي تحط حرتها في محمد وتقعد تصارخ عليه جاتهم الشغالة
          اللي شايلة في يدها صينية العشا .. قامت على طول وخذت منها الصينية وهي زهقانة
          وزمت شفايفها بقهر : يعني عشان ضيقت خلقي اليوم معوضتني بهالعشا ..
          اخذ منها الصينية وقامت هي تجيب لهم سفرة وتكلم بصوت عالي : والله انتي غلطانة
          وهي الصادزة تراها ماغلطت عليتس .. اجل تخلين وحدة ماتعرفينها تدخل عندتس وتاخذ
          رقمتس ؟
          كشت عليه وهي تحط السفرة على الارض : لا والله .. ومن اللي فتح لها الباب .. ولا
          الحين يوم طلعت الدعوة غلط قلبتها علي ..
          شمر يدينه وهو يناظرها : وانا وش يدريني انتس ماتعرفينها احسب انها من صديقاتتس
          في الشغل .. انتي الخبلة اللي خليتيها تدخل ..
          طنشت كلامه وقالت بضيق : ياشين البزران لا قامو يتفلفسون ..
          ضحك بأعلى صوته عليها : يتفلسفون .. قوليها زين بالأول وعقب كملي كلامتس ..
          قعدت تاكل بدون ماترد عليه وهو كل شوي يعلق عليها ويضحك .. بعد ماخلصت عشاها
          قامت تشيل الصحون وتغسلها .. ورجعت لغرفتها تضيع وقت بأي شي لانها من جلست
          ومحمد طول وقته مباريات او تحليل رياضي ..
          سحبت جوالها وانقهرت من عدد الاتصالات اللي تشوفها واللي زاد عليها بعد 5 مسجات
          فتحتهم كلهم وكانت من نفس الرقم بيدين ترتجف قعدت تقراهم وهي تغمض عيونها بخوف
          " ياربي .. هذا وش يبي مني " ارتاعت اول ماسمعت صوت رنة جوالها رمت الجوال
          من يدها وهي تصارخ : الله ياخذك .. الله ياخذك ويريحني ..
          رجعت تاخذه و جلست وهي تقاوم تسارع انفاسها ونبضات قلبها اللي صارت تدق بشكل
          جنوني .. حاوت تكون صارمة مثل قبل في ردها .. فتحت الخط في البداية بدون ماتتكلم
          ومن سمعت اسمها زاد تسارع نبضها اكثر من قبل .. : من انت ؟ وش تبي فيني ..؟
          ببروده اللي يقهر .. تكلم : قلت لك ابيك .. " ابتسم وهو يسمع صوت صراخها عليه وكل
          كلامها اللي قاعدة تقوله وكمل بخبث اكبر " سارة انا احبك ..
          نست كل اللي كانت تقوله وسكتت لثواني .. استجمعت قوتها وردت عليه : تحبك حية ام
          راسين قول امين .. شوف يابن الناس اللي انت تبيها وتحبها ماهيب انا وتراك غلطان ..
          روح الله يستر عليك ولا عاد تدق علي ...
          وقبل مايقول شي لاحظ انها سكرت الخط بوجهه .. ضحك بأعلى صوته وهو يناظر
          صديقه : اول مرة بحياتي وحدة تغلط علي واضحك .. ياخي اقسم بالله انها رهيبة .. انا
          قايل لك من الاول هذي غير .. طبيعية وعلى نياتها يعني بكرة تصير تمشي وتقول نفس
          كلامي من كثر ما تحبني ..
          كمل ضحك وتعليقات مع صاحبه اللي كانت سارة وجبة دسمة للحديث عنها بجلستهم ..




          ‏/
          \
          /
          \

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

            /
            \
            /
            \


            قدر انه يجمع اكبر قدر من الأدلة اللي يحتاجونها بهالقضية كل التقارير اللي
            تثبت تعرضها للضرب الى درجة الاغماء وتقرير الاطباء عن اثار الحروق
            بجسدها واللي بعضها غائرة في مناطق مختلفة من جسدها .. طبع له اكثر من
            نسخة وقام متوجه للبيت ومنها بيروح لمكتب المحامي بعد ساعة .. من اول
            ما وصل للشقة شاف يزيد توه راجع من المستشفى ومسترخي بالصالة سلم
            عليه وحط الاوراق على التلفزيون .. ودخل ياخذ له شاور سريع ويبدل ملابسه
            بعد ربع ساعة طلع وهو يسكر ازرار ثوبه : تخاويني ..؟
            ناظره باستفسار : وين ؟
            متعب وهو يلبس شماغه : بروح اودي هالتقارير للمحامي وخلنا نطلع لنا اي
            مكان بعدها .. نروح كوفي اي شي زهقان و ودي اغير جو ..
            قام معاه واخذ شماغه : يالله بسم الله مشينا ..
            نزلو اثنينهم من الشقة وتوجه متعب لمكتب المحامي على شارع العليا العام
            وطول الطريق وهم يتناقشون بهالقضية .. ماحب متعب يذكر تفاصيل دقيقة
            ليزيد بحكم انها اسرار مهنته بالأول ولأنه يعرف البنت وما يحب يتكلم عن
            تفاصيل حياتها الدقيقة لأي شخص حتى لو كان اعز اصدقائه ناظر ساعته
            وهو يشوف مكتب المحامي من بعيد .. وقف عند باب المكتب والتفت ليزيد
            يكلمه : شوي وجاي ماراح اتأخر ..
            شافه وهو رايح له ونزل من السيارة وراح مكان السائق وطلع يتمشى شوي
            على ما يخلص متعب اشغاله اكيد وقتها راح يتصل فيه ..
            من دخل على مكتبه استقبله السكرتير اللي قال له ينتظر 10 دقايق .. جلس
            عند مكتب السكرتير ينتظر الإذن بالدخول على المحامي .. وبعد حول ال 10
            دقايق سمح له انه يدخل عليه .. طق الباب ودخل وهو يسلم : السلام عليكم
            رفع المحامي راسه ووقف وهو ماد يده يصافحه : هلا والله وعليكم السلام ..
            حياك الله اخوي متعب .. تفضل ..
            جلس في المقعد المقابل له : هلا فيك اخوي ..
            مد له الاوراق اللي طابعهم وحطها قدام المحامي .. : هذي كل التقارير اللي
            تثبت تعرض ديما للتعذيب .. وفي معاها تقارير الطبيبة المختصة عن بعض
            اثار الحروق اللي صار لها سنوات طويلة ..
            ابتسم وهو يتأمل الاوراق وقال بكل ثقة : لا تشيل هم انا قلت لك من البداية
            القضية بجيبي وانا ماعمري خسرت قضية ابد وهالتقارير لحالها كافية اننا
            نكسب القضية لصالحنا .. وراح اتكلم مع اختي ام خالد وافهمها كل التفاصيل
            وان شاء الله راح اكون بانتظار اي تحديد لموعد الجلسات من المحكمة ..
            هز راسه بتفهم وقام على طول : انا عندي ثقة كبيرة فيك بعد الله انك ماراح
            تخذلنا ومثل ماتعرف هالتقارير سرية ومايحق لاحد غير الموظفين المختصين
            الاطلاع عليها .. اتمنى ما يتم الكشف عنها الا بيوم الجلسة ..
            هز راسه بتفهم : اكيد هذا من واجبنا .. وكل هالتفاصيل انا عارفها ومعتمد
            عليها في مجال عملي ..
            ودعه مع اتفاق انهم يتقابلون بأول جلسة راح يبلغه المحامي بموعدها وطلع
            رايح لسيارته وقف مكانه يناظر حوله وتأفف من يزيد وحركاته على طول
            اتصل عليه وهو يمثل العصبية : وينك .. بسرعة تعال انا لي ساعة ملطوع
            برا ..
            وقف ينتظره وعيونه كل شوي على ساعته وبعد حول ال 5 دقايق جا له ..
            ركب معاه وهو معصب هالمرة جد : ماشاء الله رايح تتمشى وانا قاعد من
            اليوم انتظرك ..
            ابتسم وهي يتجاهل عصبيته : اجل اقعد انا انتظرك وانت عنده هالوقت كله
            " وباستفسار " تبي تسوق ؟
            التفت له وتوه تذكر ان يزيد جالس بمكانه : لا عادي امش بس روح لاقرب
            كوفي خليني اروق ..
            وقفو عند اقرب كوفي على امتداد الشارع ونزلو اثنينهم .. جلسو بالجلسات
            الخارجية وطلبو طلباتهم المعتادة .. وقعدو يسولفون بأمور حياتهم اليومية
            ضحك يزيد بأعلى صوته على كلام متعب : الله يالدنيا اول ماتروح للخبر
            الا بالشهر مرة والحين كل اسبوع وانت تسابق الساعة كل هذا عشانه ..؟
            قطب جبينه وناظره مستفسر : عشان منو ؟
            ابتسم ابتسامة عريضة وهو يغمز له بعينه : علينا هالسوالف .. ؟
            ابتسم على تفكيره وقاطع كل تفكيره : انا ابي اخدمهم لاني ابيها تستقر عند
            امها اما تفكير ثاني لا يجي في بالك لان فكرة الزواج منها مستحيلة .. وما
            جات في بالي ابد .. يعني ريح نفسك وفكنا من هالتعليقات اللي مالها داعي ..
            هز راسه بعدم تصديق : يعني بتقنعن انك ابد ابد ما فكرت تاخذه .. ؟
            تكلم هالمرة بجدية : تبيني احلف لك عشان تصدق .. والله العظيم مافكرت
            فيها من هالناحية ابد .. لان ابوها مستحيل يزوجها واحد من طرف امها ..
            يعني مستحيل احط شي في بالي واتعب نفسي باشياء ما راح تصير ابد ..
            انا اذا بتزوج اهلي بيختارون لي اللي تناسبني .. وهي اكيد بيجيها نصيبها
            اللي اتمنى من ربي يكون يستاهلها وما يزيد فوق عذابها اللي ذاقته هالسنين
            عذاب اكثر ..
            كان يتكلم معاه وهو يقنع نفسه ويقنع يزيد بعد .. و هالكلام قاله اكثر من
            مرة لجوري اللي قالت له عن اهتمام ديما فيه وانها دايم تسئل عنه وتسولف
            عنه .. وحتى ذكرياتها يمكن ماتتذكر اشياء من ماضيها كثر ما تتذكر كل
            شي مرتبط فيه ومعاه يخاف عليها انها تتعلق فيه وتتعرض لصدمة تضاف
            لصدمات عمرها الكثيرة .. وهو يبيها تقطع الأمل من الأول وماتفكر فيه
            ابد ولا تفكر انها تحبه .. بعد ما تناقشو في هالموضوع وقدر على حد ظنه
            انه يقنع يزيد .. قامو راجعين للشقة .. وقبل يوصلون نزلو يصلون في احد
            المساجد صلاة العشا بعدها مرو على مطعم وخذو لهم عشى ومشو راجعين
            لشقتهم كل شخص فيهم له حياته واهتماماته ومشاغله الخاصة ولكن تجمعهم
            عشرة دامت لسنوات طويلة ..



            /
            \
            /
            \

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

              /
              \
              /
              \


              توها متسبحة وطالعة تبدل ملابسها تبي تطلع من غرفتها وتغير جو شوي
              ناظرت نفسها بالمراية ومررت يدها على وجهها .. كانت عيونها متفخة
              وباين عليها اثار الصياح .. وخشمها اصير لونه احمر .. حطت يدها على
              فمها تكتم شهقتها .. وهي تتذكر كلامه اللي يردده على مسامعها كل ليلة ..
              تنهدت بضيق وهي تسحب لها من الدولاب بنطلون ساتان اسود .. وتوب
              اسود .. حست ان هالألوان تعكس حالتها النفسية .. اللي صارت عليها من
              فترة طويلة .. بعد مالبست وقفت تتأمل شكلها بقهر .. وزنها اللي نقص
              بشكل كبير لانها ما صارت تاكل مثل اول .. وملامحها المرهقة والمتعبة
              الهالات السودا اللي تحيط بعيونها .. غطت وجهها بيدينها وهي تصيح ..
              " نذذذذذل الله ينتقم منه على اللي يسويه فيني " شهقت وهي تسمع صوت
              رنته ورفعت جوالها ترد عليه بصوت كسير : هلا ..
              بصوت يناقض صوتها .. كله حيوية وفرح ..: هلا حبي .. هلا عمري ..
              تصدقين انك وحشتيني ..
              ابتسمت بخاطرها على كلامه .. اكيد وراه طلب من طلباته اللي ما تنتهي
              واللي سم بدنها فيها : من الاخر قول وش تبي .. ؟
              اطلق ضحكة بصوت عالي .. وتكلم بهيام : ياعمري ياناس على اللي تفهم
              حبيبها .. والله مشتاق لك .. مشتاق اشوفك واجلس معك ..
              ماتنكر انها اول كانت تفرح اذا سمعت هالكلام منه .. بس هالمرة كلامه
              عارفة ومتأكدة انه يحمل وراه اغراض ثانية .. : صلاح .. تكلم من الاخر
              علمني وش تبي مني .. تراها ضايقة فيني و مالي خلق احد ..
              بنفس اسلوبه اللي قبل تكلم معاها : ابيك الحين تجين عندي البيت .. اهلي
              مسافرين ومابقى الا انا لحالي .. واكيد زوجتي حبيبتي .. ما يهون عليها
              اقعد بالبيت لحالي ..
              ناظرت ساعتها اللي على الكومدينة .. : صاحي انت الساعة 9 وربع وين
              اجيك الحين ..
              قاطعها بخبث ..: لا ياحلوة .. لا تسوين فيها انك خايفة من اهلك ومدري
              وشو وانا اكثر واحد داري انك لو تغيبين بالأيام محد درى عنك .. بسرعة
              اكشخي وتعالي .. ترى مشتاق لك موت ..
              طنشت نبرة السخرية بكلامه وتكلمت بجدية : كنت اقول لهم اني رايحة عند
              خالتي وجدتي تنام من بدري محد يدري عني انا ويني فيه وهي تغطي علي
              بس الحين حنين ببيت زوجها شلون يعني .. وين اقول لهم بروح ..
              تكلم بقل صبر : ماعلي فيك دبري نفسك مثل ما كنتي تجيني اول بأي وقت
              مابي انتظرك اكثر من نص ساعة .. عشان خاطري لا تزعليني منك ..
              تنرفزت من بروده وصرخت بأعلى صوتها : بس .. بسسسسس لا تكلمني
              بهالأسلوب .. محسسني اني وحدة رخيصة عندك .. ترى انا زوجتك .. مو
              وحدة تدفع لها كم ألف وتجي هي تنام معاك ..
              تكلم بنفس البرود : افا .. من اللي يقول عليك رخيصة ياقلبي .. بالعكس
              انتي غالية .. وغالية حييييييل .. وش اقول بس ما اقدر اوصف غلاك لو
              قلت انتي كلك اغلى عندي من الذهب ..
              سكرت في وجهه وهي معصبة .. كلامه واسلوبه وكل شي منه ينرفزها
              وقعدت تفكر شلون تطلع من البيت بدون محد يسئل عنها وين بتروح ماتبي
              تخليه يعصب تعرفه لا عصب يتلفظ عليها بألفاظ تقهرها .. لبست عباتها
              على نفس اللبس اللي كان عليها .. خذت جوالها وشنطتها ونزلت وهي تكلم
              صديقتها .. استانست انها مالقت احد بالصالة وطلعت مستعجلة من البيت
              ركبت مع السواق .. وقالت له يروح لبيت صلاح .. ورجعت اتصلت على
              صديقتها تتفق معاها على كل شي تقوله لاهلها لو اتصلو مع انها متأكدة انهم
              بحياتهم ما سئلو من وراها واي مكان تقول لهم بتروح له يصدقونها : انتي
              قولي نايمة عندي وما عليك .. هذا اذا احد اتصل .. ودقي علي من جوالك
              الثاني وافتحي السبيكر .. وانا بتكلم وبيظنوني عندك .. زيييييين ؟
              ردت عليها ببرود : زين لا تصارخين علي .. روحي استانسي انتي وانا
              اللي بقعد في القلق ..
              سكرت منها وهي تحس بضيق من هالمشوار .. بدت تحس انها تكرهه كل
              شي فيه تغير عن قبل وصورة صلاح العاشق اللي كانت تشوفها تحولت
              لصورة ذئب يتمتع فيها بكل وقت فراغه وهي تتبعه بكل خطواته بدون ما
              يكون لها اي حق في الاعتراض وفوق هذا يبتزها ماديا .. وكل ما حاولت
              تعترض هددها بالطلاق ..
              وصلت للبيت .. وهي تحس بهم كبير كاتم على قلبها .. شي اكبر من حدود
              احتمالها .. نزلت دموعها اول مادخلت مع الباب الرئيسي .. كان بيتهم جدا
              متواضع من دور واحد ما كان صغير مرة لكن حجمه متوسط .. اتصلت
              عليه تبلغه انها عند الباب .. ثواني فقط وفتح لها الباب بابتسامته .. استقبلها
              بالاحضان وكلام الحب .. ولأول مرة كرهت كل كلمة يقولها وكل شي كان
              يتكلم فيه تحس انه يزيد عذابها ..
              دخلها لغرفته وفصخ عباتها ناظرها بتذمر : وش هاللي لابسته انتي ؟ الحين
              اقول زوجتي حلوة .. وجسمها حلو بالاخر تلبسين لي هالألوان الكئيبة اللي
              تضيق الصدر ..
              تأففت من كلامه : وانت وش عليك من لبسي .. انت عليك من اللي تبيه ..
              انا مالي خلق لشي اخلص علي ابي ارجع البيت ..
              باسها على خدها وهو يضحك : نو .. نو اليوم حبيبتي بتنام عندي في البيت
              " وهمس لها " ثواني واجيك ..
              سكر الباب وراه و جلست هي على السرير تبلع غصتها وكل شي فيها كاره
              لهالانسان .. غمضت عيونها وقعدت تنتظره واول ما سمعت
              صوت الباب ينفتح رفعت عينها تناظره جمدت
              مكانها وتوقف نبضها من اللي تشوفه انسان غير زوجها اللي اوهمت نفسها
              بحبه قاعد يقترب منها بنظرات مقززة .. صرخت بأعلى صوتها قبل يقرب
              منها : صلاح الحق علي .. صلاح ..
              وغابت صرخاتها بعد ما انقض عليها بشراهة .. وهو يشوفها فريسة سهلة
              هيئت له كل السبل انه يقضي معاها ليلة ممتعة مدفوعة الثمن ..



              /
              \
              /
              \

              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                /
                \
                /
                \


                فركت يدينها بتوتر وهي تستمع لكلامه كل شي يقوله لها يوترها .. رغم انها
                تحاول تكون طبيعية قدامهم لكن في اشياء غصب عنه تطلعها من هدوئها و
                تخليها بقمة توترها .. تجاهلت نظرات امها لها ومسكت يدينه برجاء : عادل
                تكفى ابي اقعد معاكم .. مابي اتزوج .. ولا ابي اروح اي مكان .. والله والله
                اني ابي يزيد من زمان بس احس اني ما اقدر اتزوجه .. عادل وربي كرهت
                كل الرجال من ابوي .. هو كرهني فيهم وكرهني بنفسي ..
                ناظرها بتفهم : ماراح اجبرك عليه ابد .. بس انتي تعبانة ولازم تتعالجين وانا
                قلت لك بالأول ماراح اضغط عليك .. والله يا دانا مابي اشوفك تروحين منا
                واحنا مانقدر نسوي شي " لاحظ توترها وحركة يدينها اللي تضغط فيها على
                يده بقوة " لا تعصبين علي ولا تتنرفزين .. محد قايل انك مجنونة كل انسان
                يتعب ويروح للمستشفى .. وكل مرض بالدينا وله علاج حتى اللي تحسين فيه
                انا بوديك لطبيب ممتاز .. ويزيد بنفسه اللي رشحه لي و تتعالجين عنده بسرية
                ابد محد يدري انك تروحين له ولا احد يدري عن اي تفاصيل تخصك ..
                جلست لثواني تفكر .. ناظرت امها برجاء وتكلمت : يممممه .. وانتو كل يوم
                على هالموال ..
                ناظرتها وتكلمت بحزم : ايه وما يريحن الا لا شفتتس بنتي اللي اعرفه وكبرته
                يا يمه لا تضيقين خلقي ولا تزعلينن عليتس .. هالمرة اسمعي كلام اخوتس وان
                شاء الله ما يضرتس شي ..
                كمل عادل على كلام امه : والله اتكلم معاك جد .. هالمرة ما راح افكك الا اذا
                قلتي لي انك بتروحين معاي باقتناع تام .. لاني مابي اشوفك تتعذبين كل يوم
                وما اقدر اساعدك ..
                هزت راسها باعتراض : بس انا مانيب مجنونة .. " وببكاء هستيري " والله
                العظيم مافيني شي .. عادل ليش ما تفهمني حرام عليك ..
                حس قلبه يعوره عليها .. مايتحمل ابد يشوف دموعها مهما صار .. حاول انه
                يتناسى حبه لها وخوفه على خواته وقدم مصلحتها قبل اي شي ثاني : الحين
                ماقدر اسوي لك شي .. انا مكلم الدكتور وماخذ لك معاه موعد بكرة .. وجاي
                اقول لك ابيك تستعدين عشان تروحين معاي ..
                وكاخر محاولة لاثبات الذات جلست بكل هدوء .. استجمعت قوتها وتنفست
                بعمق تحاول انها تخفي توترها كله .. سكتت وقت طويل وهي تناظرهم وبكل
                هالوقت كانت تحاول تسكن رجفة جسدها اللي سرت فيه من سمعت كلامهم اللي
                اتعبها .. تكلمت بعد تفكير : انا موافقة اتزوج يزيد ولو تبون من باكر بس ما
                اروح للدكتور ..
                عادل باعتراض : دانا وش هالكلام .. انتي قلتي ماتبينه ..
                اشرت له امه يسكت وراحت قعدت جنبها : يمه هذا زواج ولازم تفكرين زين
                باقتناع .. واذا ماتبين محد جابرتس عليه ..
                هزت راسها بالنفي : لا ابيه .. انا قلت لكم من زمان اني ابيه ..
                مسح بيده على وجهه وناظرها : قبل تقولين كرهتي كل الرجال والحين تبينه
                تراه زواج مو لعب بزران .. و العلاج اللي انتي خايفة منه مافيه شي يخوف
                كله فضفضة عن اللي بقلبك ..
                قاطعته وهي مركزة نظرها عليه .. : عادل انا مافيني شي .. قلت لك موافقة
                وابيه .. واذا ماتبي تقول له انا مستعدة ادق عليه الحين واعلمه بموافقتي ..
                ابتعد عنها وهو يفكر بكلامها الى الحين وقرارتها متذبذبة ماعرفو ياخذون لها
                راي كل ماقالو لها شي اعترضت عليه .. والحين توافق على الزواج للهروب
                من تبعات صدمتها العصبية اللي تعرضت لها .. : اوكي هالمرة بس .. ما راح
                اتدخل ابد ولا تجين تشتكين لي بعدين من اي شي يصير لك لاني ابي مصلحتك
                وانتي تبين تاخذين كل شي بالعناد .. وتحملي اللي يجيك
                ناظرته امه تبيه يسكت وضمتها لصدرها : خلاص يمه انتي كبيرة و تعرفين
                وش اللي يضرتس .. وان شاء الله محد بيكون لتس احسن من ولد خالتس ..
                تجاهلت نظرات عادل المسلطة عليها .. وحتى نظرات خواتها اللي مو عاجبهم
                وضعها ابد .. ابتسمت لامها تخفي كل توتر وارتباك تعيشه : زين يمه بروح
                انوم الحين ..
                ومشت على طول رايحة للغرفة بدون ما تناظر وراها او حتى تسمح لاحد انه
                يعلق او يتكلم ويقول شي غير اللي هي تبيه ..
                دخلت بفراشها وتغطت وكل خلية بجسدها ترتجف .. حست بانفاسها متسارعة
                والضيق اللي بصدرها اكبر من قبل مجرد احساسها ان يزيد راح يكون قريب
                منها اثار الرعب بقلبها حطت يدها على صدرها تقاوم ضيقتها واول ماحست
                ان نفسها توقف .. قعدت وهي تتنفس من فمها و كأنها تلهث من التعب " اعوذ
                بالله من الشيطان الرجيم " وقفت وراحت عند الشباك وفتحته وصارت تسحب
                لها نفس عميق تبي تدخل هوا لرئتها اللي تحسها تسكرت من قل الاكسجين ..
                واول مارجع تنفسها طبيعي جلست على الارض وضمت نفسها وهي ترتجف
                الم .. ودموعها تنزل بغزارة على خدودها ..



                /
                \
                /
                \

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                  /
                  \
                  /
                  \


                  خلف القضبان وبقاعة كبيرة تضم عدد كبير من اهل القتيل .. و اهل عبدالله
                  بالاضافة الى طلال والوليد ومشاري جلسو اثنينهم يناظرون بكل اللي حولهم
                  منتظرين لحظة النطق بالحكم واللي راح تكون تحديد مصير لراكان بهاللحظة
                  يا اما انه يستمر بحياته او يحكم عليه بالقصاص بتهمة هو بريء منها براءة
                  الذئب من دم يوسف عليه السلام ..
                  تلفت حوله وشاف نظرات الكل لهم ابو منصور اللي عرفه من صوره اللي
                  كان دايم يشوفها مع منصور .. تمنى لو كان بيده ويقدر يقول له انه ما كان
                  يقصد ابد .. لاحظ الحزن بعيونه وعيون الاثنين اللي جنبه .. ولام نفسه كثير
                  على تسرعه .. عبدالله اللي كان حاس فيه من نظراته وحاس بالصراعات اللي
                  بداخله حتى لو ما حاول يظهرها .. قرب منه وتكلم : قدر الله وما شاء فعل لا
                  تقعد تلوم نفسك ..
                  التفت له وهو يستمع لكلماته اللي يقولها له .. وكأنه بهاللحظة محتاج من يثبت
                  له ان كل شي صار ما كان ابد متعمده .. حاول يقاوم دموعه اللي بعيونه وهو
                  يتكلم معاه : حتى لو عفو عني انا مقدر اسامح نفسي ..
                  مسكه مع كتفه وهزه : راكان اذكر ربك .. تبي تعترض على حكم ربك ترى
                  كلنا رايحين نستانس .. ولاحد بقلبه حقد على الثاني وانت تعرف انا عشنا كل
                  هالسنين مثل الاخوان واكثر ..
                  التفتو اثنينهم للخلف وهم يسمعون اوامر الشرطي لهم بالتزام الصمت .. ثواني
                  وتكلم بعدها يطمنهم : ان شاء الله براءة .. ما دام كل التحقيقات مافيها اي دليل
                  ضدكم .. ماراح يلقى محاميهم اي شي ضدكم صدقوني ..
                  سكتو اثنينهم وقلوبهم تلهج بالدعاء للخالق يعدي فترة المحاكمة على خير كانت
                  الدقائق متعبة الى ابعد الحدود كل لحظات الانتظار تعالت معاها سرعة نبضات
                  قلوبهم ونظرات الترقب والخوف بانت على ملامح الجميع .. كان يحس باريتاح
                  من يسمع دفاع المحامي عنه وتفنيده لكل الحقائق لكن يزداد خوفه بمجرد سماع
                  محامي المدعي وهو يحلل تفاصيل الحادثة تفاصيل شاهدوها كثير في الافلام
                  والمسلسلات ولأول مرة يكونون هم اساس هالقضية .. ناظر الوليد اللي اشر له
                  على فوق .. وفهم منه اللي كان بيقوله له .. " لا اله الا الله .. عليه توكلت وهو
                  رب العرش العظيم .. "
                  تنقل بصره بينهم كلهم اوقات على طلال اللي رغم ثباته لكن كان يسترق له
                  النظرات من وقت للثاني .. والوليد اللي ماشال عينه عنهم هو وعبدالله .. ومشاري
                  اللي كان جالس بمكانه ويحرك رجلينه بتوتر .. والمحامي اللي بين كل شهادة
                  والثانية كان يلتفت لهم مبتسم ..
                  بعد 15 دقيقة سيتم النطق بالحكم .. يالله وش كثر هالدقايق طويلة عليهم كل
                  تفكيره كان انه يحسبها ثانية بثانية .. وكل ثانية يتسارع نبضه اكثر من قبل ومن
                  شدة خوفه حس ان قلبه بيخترق ضلوعه ويغادر صدره .. حط يده على قلبه
                  وهو يحس انه راح يغمى عليه من صعوبة موقفه .. كل الصور بحياته مرت
                  قدامه بهاللحظة .. طفولته وفاة عمه ومرض ابوه .. دراسته .. اهله وخواته
                  وبيت عمه .. وهيا خطيبته كلهم مرو قدام عيونه وكأنه يودعهم ويلقي عليهم
                  السلام الأخير قبل اسدال الستار على اخر فصول حياته .. حس بوقتها وده
                  يصارخ ويطالبهم بالحكم النهائي ويرتاح .. هم تعودو على هالاجراءات لكن
                  قبله اصغر من انه يتحمل هالحمل كله ..
                  وقف قلبه وهو يشوفهم يمدون الورقة للي راح ينطق بالحكم .. غمض عيونه
                  ولسانه يلهث بالدعاء .. وتجاهل كل صوت كان يسمعه حوله وركز على اللي
                  يقرأ الخطاب حرف حرف .. حس بيد عبدالله تمسكه وضغط عليها بقوة وهو
                  يحاول يضبط انفاسه ..
                  سمع اسمه يتردد وغمض عيونه اقوى وكأنه يهرب من سماع اي شي ممكن
                  يصير ضده ..
                  راكان عبدالرحمن ال ......
                  تمت ادانته بالقتل الخطأ و يكلف بدية قيمتها 100 الف ريال حسب ما حدده
                  الشرع مالم يتنازل اهل القتيل مع السجن ل 6 اشهر قابلة للتقليص عند اثبات
                  حسن السلوك ..




                  ‏/
                  \
                  /
                  \

                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                    الجزء الثاني عشر
                    الفصل الأول ‎‎‎‎
                    i 2 i


                    /
                    \
                    /
                    \


                    قال تعالى : ( وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطئا ومن قتل مؤمنا خطئا فتحرير رقبة
                    مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير
                    رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة
                    فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما )
                    (الاية 92 من سورة النساء)




                    تعالت الأصوات حوله وماعرف وش هو بالضبط احساسه .. فتح عينه والتفت لعبدالله
                    اللي حضنه بقوة .. : وشو .. وش قال مافهمت عليه .. ؟
                    عبدالله بشفايف ترتجف وصوت ضحكته طغى على حروفه : براءة .. براءة يا راكان
                    سكتو في لحظة النطق بالحكم على عبدالله .. واللي كان معروف الحكم عليه مسبقا ..
                    دمعت عيونه وهو يناظر بكل شي حوله وبدت له كل الوجوه بلا ملامح و ماعاد صار
                    يقدر يشوف احد من دموعه اللي صارت تنزل بلا توقف .. احساس سعادة كبير يحسه
                    بهاللحظة .. وتردد في كل اركان المحكمة " عبدالله تركي ال ..... , غرامة مالية قدرها 6 الاف
                    ريال لحيازة سلاح بدون ترخيص "
                    التفت لعبدالله وهو للحين مو مستوعب شي .. انتبه لنظراته اللي موجهها للوليد اللي
                    كان يبادله نظرات كلها فرح بهالبراءة اللي كلهم كانو متأكدين منها .. : عبدالله تكفى
                    فهمني .. الحين وش اللي يتنازلون عنه ..
                    وقبل يتكلم عبدالله اقترب منه المحامي يبارك له سمع كلامه وادرك اخيرا بأن الحكم
                    مفرح رغم جهله للتفاصيل .. ارهف سمعه لكلمات طال انتظارها وحروفه تغسل كل
                    هم سكن قلبه بالفترة الأخيرة : مبروووك البراءة يا راكان انا كنت واثق ان الله ماراح
                    يخيب رجانا لانك بريء وتستاهلها .. ان شاء الله امر الدية سهل ولا تفكر بشي محد
                    بيرضى تقعد يوم في السجن ..
                    تجمعو حول ذاك السياج الحديدي الوليد وطلال ومشاري وابو عبدالله ابتسم لكل كلمة
                    فرح وجهت له .. لكنه كان متعب ومرهق جدا ومحتاج هدوء اكثر يبي يفهم كل شي
                    راح يصير عليه بعد هالحكم .. كل كلمات التهنئة اللي ترددت كانت مثل اجمل حلم
                    يتمناه .. وبدا اخيرا يستوعب احساس الفرح العظيم .. رغم غصة الألم بفقد صديقه
                    الا ان هاللحظة بالذات ما تقبل اكثر من شعور الفرح توجهو للداخل ولحقهم المحامي
                    اول ما شافه راكان مسك يده : تعالي فهمني كل شي وعلمني بالضبط وش علي لأني
                    ما افهم بهالامور كلها .. ولا عمري تخيلت اني بنحط بهالمكان ..
                    راح عبدالله يوقع اوراق خروجه وجلس هو والمحامي اللي تكلم بكل هدوء : الحمد
                    لله تم اثبات ان القتل خطا لان كل الأدلة تشير الا ان الرصاصة كانت عالقة بداخل
                    المسدس ومع تحريكه انطلقت .. وبما انه قتل خطا يصير عليك الحق الخاص فقط
                    اللي هو الدية تسلمها لأهل القتيل الا اذا تنازلو عنها وقتها ما عليك الا الكفارة بإذن
                    الله ..
                    قاطعه باستفسار : والسجن .. ؟
                    المحامي بابتسامة : اذا تم دفع الدية او التنازل عنها ماعليك سجن وتطلع على طول
                    وهالمدة حددت لدفع الدية ..
                    راكان بلهفة : يعني لو تسددت الدية هالحين اطلع .. ؟
                    هز راسه بإيه : طبعا .. لان القتل الخطا مافيه حق عام .. بس حق خاص وهذي
                    كلها امور مسلم فيها و لا تقبل النقاش ..
                    وقف من الفرحة وهو يناظره مو مصدق اللي سمعه وردد بصوت عالي : الحمد
                    لله يارب .. الحمدلله يارب .. " رجع يناظر المحامي " ادري انه ما عندي ولا
                    ريال ادفع الدية فيها .. بس متأكد ان اهل الخير مابيخلوني .. وبإذن واحد احد لادفعها
                    كلها من تتيسر اموري ..
                    كان يتحرك بكل مكان يحس نفسه وده يطير وده يروح لاهله واحبابه ويقول لهم
                    كل شي صار معاه وانه امله بربي ما خاب غطى وجهه بيدينه وهو يقاوم دموعه
                    اللي على وشك النزول وكل تفكيره يروح لامه وابوه وده بس يزف لهم هالبشرى
                    ويشوف علامات الفرح على وجيههم اللي كساها الحزن بسببه ..
                    بالخارج توجه الوليد ومشاري خلف ابو منصور .. ورغم محاولاتهم الكلام معاه
                    الا انه أجل النقاش لبعدين وقفو اثنينهم يناظرونه وهو طالع من المحكمة والتفت
                    مشاري على الوليد : تتوقع انه حاقد علينا ..؟
                    الوليد وهو يتأمل وجيههم الحزينة : لا اكيد .. اعرفه رجال طيب وما يعرف الكره
                    والحقد ابد .. بس يا مشاري هذا ولده ومن يلومه انا متأكد اذا رحنا وتكلمنا معاه
                    وفهمناه كل شي بيسمعنا الكلمة الطيبة " لف عليه وكمل كلامه " هذا كله مايهم
                    الحين .. الأهم ربي اظهر الحق والحمدلله على كل حال .. احنا بنتدبر امر الدية
                    بروح له من بكرة وبتفاهم على كل شي معاهم وان شاء الله كل امورنا تتيسر ..
                    ناظرو اثنينهم في طلال اللي مر من جنبهم وهو ماسك جواله .. ولف مشاري
                    على الوليد يكلمه : شكله طيب .. ومن الأول وقف مع راكان وما خلاه ..
                    ابتسم الوليد وهو يناظر ساعته : اكيد عايلتهم معروفة بفعل الخير .. يقولون من
                    شابه اباه فما ظلم .. واسم ابوه دايم مرتبط بفعل الخير خلني اروح اشوف عمي
                    وعبدالله وش مسوين .. اكيد الحين بيدفعون الغرامة يمكن يكونون محتاجين لي
                    وعقبها بروح البيت ..
                    مشى الوليد للقسم لمتابعة اجراءات خروج عبدالله .. بعدها راح يروح لزوجته
                    ويخبرها بكل شي صار مثل ما وعد راكان قبل ..



                    /
                    \
                    /
                    \

                    تعليق

                    • *مزون شمر*
                      عضو مؤسس
                      • Nov 2006
                      • 18994

                      رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                      /
                      \
                      /
                      \

                      بنفس الوقت و بمكان ثاني .. ما بين زوايا جناحها الفاخر كانت تعيش اقصى
                      حالات التوتر .. في انتظار اي خبر ممكن يعيد الفرح لقلوبهم .. سمعت صوت
                      طق خفيف على الباب و على طول توجهت له و من فتحت لها و شافت تعابير
                      وجهها القلقة زاد خوفها اكثر من قبل حاولت تبتسم الا ان كل محاولاتها باءت
                      بالفشل .. ارتمت بحضنها بالوقت اللي كانت تحس فيه بالخوف و محتاجة من
                      يسكن رجفة ضلوعها .. جاها صوتها الهادي بكلمات بسيطة : ان شاء الله خير
                      يا نورة لا تصيحين و لا يضيق خلقك .. تعالي اجلسي معاي بالصالة لا تقعدين
                      لحالك بتذبحك الوساوس وربي ..
                      مشت معاها باستسلام تام وبدون ما تتكلم او حتى ترد على كلام خالتها ..
                      جلست ام طلال و جلست نورة جنبها .. لفت عليها و تكلمت : ابطى علي طلال
                      يا خالتي .. من اول احتري اتصاله و ما عاد فيني صبر ..
                      كانت تتكلم و هي تشتت نظرها ماتبي تركز بشي عشان لا تنزل دموعها ربتت
                      ام طلال على كتفها : ان شاء الله ما يتأخرون .. اذكري ربك انتي ..
                      همست و هي تغمض عيونها : لا اله الا الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ..
                      اكتفت بعدها بالصمت لدقايق .. سحبت الريموت من على الطاولة و بدت تقلب في
                      القنوات بلا تركيز .. كان واضح عليها التوتر ارتفاع صدرها و هبوطه دليل على
                      تسارع انفاسها .. ورموشها اللي ترف بشكل سريع و حركة يدينها المتوترة ..
                      ساعة الا ربع كان وقت انتظارها سمعت بعدها صوت نغمته المميزة .. انتبهت من
                      سرحانها على صوت رنة جوالها و مسكت يد خالتها بيدينها الثنتين .. : تكفين ردي
                      عليه والله مانيب قادرة ارد ..
                      تفهمت شعورها و هزت راسها برضى .. ما كانت اقل منها توتر .. الا انها غلفت
                      هالمشاعر بهدوء ظاهري و ردت عليه : هلا طلال ..
                      استغرب في البداية الصوت .. بعدها استوعب انه صوت امه .. : يمه وين نورة .. ؟
                      حست بارتياح مبدئي من نبرة صوته .. فيها اندفاع ما يكون الا بلحظة فرح .. : هذا
                      هي جنبي ..
                      تكلم بحماس : افتحي السبيكر يمه ابيها تسمعني ..
                      ناظرت بنورة اللي كانت تفرك يدينها بتوتر و بنظرة عيونها ترقب للي راح ينقال ..
                      حطت على السبيكر و تكلمت : تكلم هذا هي تسمعك ..
                      حاولت تركز سمعها على كلامه لأن صوت الناس حوله جدا عالي .. و سمعته يكلمها
                      بفرح :
                      راكان طلع براءة يا نورة ..
                      " صوت شهقتها اسكته لثواني قبل يكمل " و بحول الله اليوم أو بكرة تشوفينه ..
                      نزلت دموعها فرح و خذت الجوال من يد خالتها : ابد ما عليه شي .. و الدية ؟ و هو
                      شلونه ؟ و ينه الحين ؟
                      ضحك على اسئلتها المتتالية حس بارتباكها من هالاسئلة اللي رددتها بلا وعي ..
                      و هو يسمع صوت انفاسها .. : كل شي تمام و كل الأخبار
                      تسرك بإذن الله .. اصبري علي ربع ساعة بروح لهم و اخليك تكلمينه ..
                      قاطعته بلهفة : ايه تكفى ابي اكلمه و اسمع صوته ..
                      ومن وعدها يخليها تكلمه سكر .. انتبهت لام طلال اللي اتسعت ابتسامتها : الف مبروك
                      يانورة ..
                      قامت و حبت راسها و تكلمت بسعادة : الله يبارك بعمرتس .. ياربي لك الحمد اخوي
                      رجع لنا .. ياليتني بالديرة الحين ودي اشوف الفرحة بعيون ابوي و أمي " تقوست
                      شفايفها و هي تمسح دموعها " خالتي بروح معه لا راح الديرة ..
                      كانت حاسة فيها من فرحتها مو عارفة تعبر او بالأصح ماتدري وش تقول .. كلامها
                      ملخبط لكن شعور السعادة كان واضح على ملامحها .. استئذنتها راجعة لجناحها ومن
                      وصلت للغرفة سكرت الباب .. و اتصلت على سارة .. اللي ما كانت اقل منها توتر
                      و بانتظار اي اخبار ممكن تفرحها .. اتصلت مرتين و كان الخط مشغول و المرة الثالثة
                      ظهر لها اشارة " انتظار " ثواني و سمعت صوت سارة ترد بلهفة : بشرررري تكفين
                      فرحي قلبي ..
                      بفرحة كبيرة تكلمت : الحمدلله ربي فرج كربته .. " صوت صرخة عالية صم اذانها
                      خلاها تبعد الجوال عنها واول ما حست انها تتكلم .. قربت الجوال من اذنها و تكلمت "
                      وجع .. وجع وش ذا بغيتي تفجرين اذوني ..
                      بنفس مستوى الصراخ تكلمت : فرحانة يالنوري و ربي " و بهمس " تجمعن علي البنات
                      ذابحتهن اللقافة .. مير عنادن فيهن مانيب معلمتهن ..
                      ضحكت بأعلى صوتها و كأن كل شي حولها مهما كانت تفاهته مكمل لسعادتها .. : الا
                      صدز وراه جوالتس كل ما ادق عليتس يجيني مشغول ..
                      سارة بضيقة خلق : واحدن مبتلشني و مكرهني بعيشتي من اصبح لين امسي و هو يدق
                      علي .. اشغلني الله يشغله في نفسه .. تكفين لا تضيقين خلقي بطاريه .. خليني مستانسة
                      براكان الله يقر عين اهلنا بشوفته ..
                      نورة بعد تفكير : امين يارب .. السوري انتبهي لا يلعب عليتس .. ترى الزم ما عليتس
                      نفستس و اهلتس و ماجيتي للرياض الا للشغل .. ولو تغيرين رقمتس بعد ابرتس ..
                      قاطعتها باستفهام : وشوله اغيره ..
                      جلست على سريرها و تكلمت : هماه يدق كل شوي و مزعجتس .. غيريه و لا يعرفه ..
                      سارة بضيق : يقول اللي خلاني اجيب رقمتس اول مرة يخليني اجيبه لا غيرتيه ..
                      ناظرت جوالها و قاطعتها على طول : السوري بعدين اكلمتس طلال يدق علي " و ردت
                      عليه بلهفة " هلا والله ..
                      بكل هدوء تكلم : هلا بقلبي ..
                      سكتت لثواني و تسائلت : وين راكان ؟ ابي اكلمه ..
                      اختفت كل الأصوات من عنده و مابقى الا صوته .. : يبون يخلصون اوراقه الحين ..
                      و رجعت للسيارة انتظرهم يخلصون .. و منها اكلمك و اسمع صوتك ..
                      حطت يدها على قلبها و همست : الله لا يحرمني منك يارب ..
                      طلال بهمس : تحبيني ؟
                      غمضت عيونها و تكلمت : ايه و ربي ..
                      انتظر يسمعها منها لثواني .. و بعد ما طال انتظاره تصنع الغباء عليها : ايه وشو ؟
                      عضت شفتها و قالت بخجل : احبك ..
                      ابتسم بخبث : ما سمعتك ..
                      ضغطت على الجوال بيدها و هي تتكلم : والله احبك ..
                      غمض عيونه و هو يسمع كلامها و ساد الصمت لثواني .. و اختفى كل شي الا صوت
                      انفاسهم ..
                      فتح عينه .. على صوت طق على شباك السيارة و انتبه للمحامي يأشر له على الداخل
                      .. : نورة دقيقة و اكلمك ..
                      و سكر منها اول ما سمع كلمة " زين .. انتظرك " دخل بعدها عند راكان اللي شاف
                      اخوياه حوله راح له و سلم عليه و بارك له براءته : لا تشيل هم الدية يا راكان امرها
                      محلول .. عندك من الألف لل 100 الف ..
                      قاطعة بخجل : بس ياخوك ..
                      اشر له طلال يسكت و تكلم : من فرج على مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عليه
                      كربة من كرب الاخرة .. و مادام الله ميسرها علي ما عندي اغلى
                      من اخو زوجتي ..
                      صافحه و تكلم بامتنان : بردهن لك كاملات ..
                      غمز له و ابتسم : اذا الله احيانا .. " مد له بعدها الجوال " كلم اختك ..
                      اخذ الجوال و طلال يكلمه : اول مكالمة صادرة ..
                      هز راسه بإيه و هو يطلع عند الباب ضغط زر الاتصال و طلع له أول اسم بالقائمة
                      " بلسم جروحي " ابتسم في خاطره و تمتم " ايه والله انها بلسم جروح فديت قلبها "
                      اتسعت ابتسامته و هو يحس بلهفتها : هلا طلال ..
                      تنهد و تكلم بحب : السلام عليكم ..
                      شهقت و حطت يدها على فمها : راكان .. يا حي الله هالحس عسى الله لا يخليني منك
                      يارب " و بدا يعلى صوت صياحها " راكان ياخوي ..
                      قاوم دمعته و هو يرد عليها : يالبيه ..
                      مسحت دموعها و ابتسمت اخيرا .. : اقسم بالله مانيب مصدقة اني احاتسيك و اسمع
                      صوتك .. شلونك ياخوي .. ؟
                      راكان بفرحة : انا بخير وماعلي .. مبسوط الحمدلله اللي ربي يسر لي كل اموري ..
                      دقايق طويلة مرت على مكالمتهم كانت تضحك اوقات .. و تبكي بأوقات ثانية و ما
                      سكرت منه الا بعد ما حست بارتياح كبير من هالمكالمة اللي اعادت الفرحة لقلوبهم ..



                      /
                      \
                      /
                      \

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...