سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

    /
    \
    /
    \


    تنرفزت منه ومن اسلوبه معاها من اول وهو يحن على راسها .. وهي مو
    قادرة تتحمل حنته اللي صدعتها .. : قلت لك والله العظيم ماعندي هالحين
    من وين اجيب لك .. خلها شوي شهر شهرين وانا ادبرهم لك ..
    قاطعها بزعل : اقول لك ابيهم ضروري تقولين لي شهر شهرين .. والله
    اني مديون ولازم اسدد هالمبلغ بهاليومين وانتي عارفة البير وغطاه تكفين
    حبيبتي صدقيني بردها لك اول ما استلم الراتب ..
    كانت تدور بغرفتها وهي متضايقة من هالاسلوب معاها .. هذي ثاني مرة
    من اسبوعين يطلبها فلوس .. بالأول كانت الفين ريال وحولتهم له على طول
    والحين يطلبها 5 الاف وهالمبلغ ابدا مو متوفر عندها : زين علمني من وين
    اجيب لك .. ابوي كل اول شهر يحط لنا مصروف بحسابنا .. وانا كل اللي
    عندي عطيتهم لك من وين اجيب لك الحين فهمني ..؟
    ضبط اعصابه مايبي يعصب عليها ويستخدم معاها اسلوبه الثاني : يعني
    كل هالعز اللي انتي فيه مو لاقية فلوس تعطينها لزوجك حبيبك ؟ ..
    تأففت بقهر من كلامه .. كل كلمة والثانية قال لها انتي بنت نعمة وانتي بنت
    عز .. حاولت انها تسكر الموضوع وتريح راسها : بعدين اشوف لك بس اذا
    ماقدرت عاد انت دبر عمرك ..
    صرخ فيها بأعلى صوته : لا تقعدين تتأففين علي وكأنك قاعدة تمنين باللي
    بتعطيني اياهم .. ترى عادي عندي اتسلف من اي احد بس لو تأجل زواجنا
    لا تقعدين تصيحين عندي كل شوي وتقولين لي صلاح ليش مأجله من الاول
    قايل لك انا رجال على قد حالي عاجبك اهلا وسهلا .. مو عاجبك تراني مو
    جابرك علي وكل واحد في طريقه ..
    شهقت وقاطعته بغضب : وش كل واحد بطريقه صاحي انت ..؟ لا حبيبي
    انت تعرف اني احبك وابيك لا تقعد تحطها براسي وتقول اني مابي العرس
    " وبخوف " صلاح وش هالكلام ..؟
    بهدوء تكلم : وش اسوي فيك انتي تحديني على الغلط بعنادك .. يالله ياقلبي
    انا ابي اسكر الحين .. وابي اصحى من بكرة احصل رسالة على جوالي من
    البنك .. بعد عمري انتي ..
    انقهرت من كلامه معاها واسلوبه اللي ينرفزها اوقات : اوكي .. يالله باي
    قاطعها قبل تسكر .. : وين بوستي بالأول ؟
    تجاهلت طلبه وتكلمت بنرفزه : تصدق انك فاضي خلاص انا اكلمك بعدين
    وسكرت منه لانها مو متحملة تقول له كلمة ثانية ممكن تفلت اعصابه عليها
    ويعيد عليها كلامه اللي يخوفها ..
    طلعت من الغرفة وقعدت بالصالة وهي ماسكة جوالها بتوتر " ياربي وش
    يبي يسوي فيني هالصلاح .. والله انه جنني "
    راح تفكيرها لكل واحد في البيت شلون تطلب منهم هالمبلغ بدون ماتشكك
    احد وين صرفته فيه .. ابوها ومسافر وحتى لو طلبته اكيد بيعطيها بس لازم
    تعلمه بالاول وش تبي فيهم تقدر تقول حلفة او حتى فستان بس ماراح تشتري
    شي وهذا بيثير شك امها خصوصا انه مو اي شي يعدي عليها ..
    وبلحظة تذكرت طارق توقعت اكيد انه مو في البيت كعادته .. واول شي طرا
    في بالها انها تتصل عليه .. اتصلت عليه على طول وهي تفكر بكلامها اللي
    بتقوله له وانتظرت تسمع رده .. لكن مامن مجيب .. رجعت اعادت الاتصال
    عليه ونفس الجواب رمت الجوال بقهر على الصوفا ماتبي تتعب نفسها بالتفكير
    بأي شي ممكن انه يزيد خوفها ارتاعت اول ماسمعت نغمة جوالها ومن شافت
    رقمه ردت على طول .. : الو ..
    كان صوت الموسيقى والازعاج عالي عنده لدرجة انه مو قادر يسمع كلامها
    بوضوح .. : وشو .. وش تبين اخلصي علي ؟
    صرخت بأعلى صوتها تبيه يسمعها : اطلع من هالازعاج اللي انت فيه الحين
    ابيك ضروري ..
    انتظرت لثواني قبل تسمع صوت تسكيرة الباب .. جاها بعده صوته ..: نعم
    وش بغيتي ..؟
    كشت على الجوال ورجعت تكلمه : الله من شين النفس بدون لف ولا دوران
    انت قلت لي اجيب لك رقم القروية واطلب منك اللي ابي صح ..
    ابتسم بخبث : ايه صح .. جبتيه ؟
    ردت بنرفزة : لا مابعد جبته .. بس بجيبه لك اليوم وابيك تحول لي 5 الاف
    ريال ..
    قاطعها وهو يضحك : وشووووو ؟ انتي قلتيها قروية يعني ماتسوى لها الف
    تقولين 5 الاف صاحية انتي ؟
    غمضت عيونها تحاول تهدي غضبها : انت مو قلت اطلب اي شي هذا هو
    طلبي غيره ماراح اجيب لك الرقم ..
    جلس على السرير وهو مازال يضحك : منال انتي من جدك وش تبين فيهم
    اصلا ..
    بعد تفكير : ابي اشتري لي لاب توب ..
    طارق بابتسامة : هذا هي ب 3 والفين ونص ليش البطرة ..؟
    حست انها وصلت معاها وودها تنفجر فيه من بروده : انا شفته وعاجبني
    وانت بنفسك قلت لي اطلبي اي شي ..
    غمض عيونه وهو يلعب بشعره : خلاص جيبيه انتي اليوم وانا اجيب لك
    الجهاز بكرة ..
    قاطعته على طول : لا لا لا .. انا اللي ابي اروح واختار لونه ومواصفاته
    نفس اللي ابيهم .. بعدين ليش تبخل علي وانت نص فلوس ابوي عندك هذا
    هي مثل الهم على قلبك .. اللهم لا حسد ..
    ضحك بصوت عالي : زيييين بس لاني وعدتك اعطيك اللي تطلبينه ولا
    هذي لو ابيعها ما جابت لي الف ريال الله المستعان بس .. ابيه الليله يجيني
    وانا لا فضيت حولتهم لك ..
    بعد ما اتفقت معاه على التفاصيل كلمت السواق يجهز السيارة لبست وكشخت
    وطلعت على طول متجهة لبيت عمها .. ومن وصلت كانت شايلة هم انهم
    في البيت ويكتشفون وجودها .. الوقت توه بعد المغرب وهذا معناه انهم ابد
    مايكونون بالبيت بهالوقت يا اما يكونون بأشغالهم او تروح ميساء لزياراتها
    رجعت تلفتت تبي تتأكد وماشافت شي .. مشت للملحق وطقت الباب وهي كل
    شوي تناظر وراها .. واول ما انفتح الباب شافت ولد نزل راسه من شافها ..
    ضحكت بقلبها على براءته .. " يا حليله هذا يستحي .. ياربي هي وش اسمها
    اوووف هذا وقته " : لو سمحت ابي اختك ..
    ثواني وسمعته ينادي بصوت عالي باسمها .. " سارة .. والله اسمها حلو .."
    ردت الباب ووقفت من وراه تكلمها .. : هلا والله اختي امري ..
    منال مكشرة من سمعت صوتها : انتي سارة ؟
    كانت تقاوم لقافتها بهاللحظة تبي تعرف بس وش اخرتها مع هاللي جايتها
    الحين .. واللي لأول مرة احد يجيها غير ميساء .. ولمياء اللي زارتها مرة
    قبل فترة : ايه انا سارة ..
    ترددت قبل تعرف بنفسها .. تخاف انها تقول لميساء وبعدين بتشك فيها
    واصلا راح تستغرب جيتها لسارة وغرضها من هالزيارة .. : شلون يعني
    بتخليني واقفة بالشارع ..
    فتحت لها الباب باحراج : لا والله حياتس السموحة وانا اختس بس ارتعت
    ماتعودت احد يجيني " والتفتت على محمد بصراخ " محمد ادخل الغرفة
    شوي ..
    واول ما تأكدت انه سكر الباب دخلتها للصالة .. ناظرت منال في الصالة
    اللي متناثرة فيها كتب دراسية اكيد انها لمحمد .. وجلست على طول بدون
    ماتنزل لثمتها .. اتصلت على السواق على طول .. : مارتو روح بقالة
    واذا خلصت انا اتصل عليك تجي ..
    سكرت منه والتفتت لسارة تناظرها .. كانت مملوحة ماعليها يمكن لو تهتم
    بنفسها بيصير شكلها احلى لكن فرق كبير بينها وبين بنت عمها اللي لقت
    من يهتم فيها .. وبعد تأمل دام فترة طويلة تكلمت .. : انا مديرة في شركة
    كبيرة ومحتاجة موظفات يكونون خدومات وما يتضايقون من كثر الشغل
    " وقبل تقاطعها سارة كملت " ادري انك تداومين الصباح .. بس انا ابيك
    بدوام مسائي يعني من بعد صلاة العصر لحدود الساعة 9 .. وراح اعطيك
    راتب دبل اللي تاخذينه الحين .. " وباستفهام " انتي كم تاخذين اصلا ؟
    بفرحة تكلمت : الفين ونص .. وانتي كم بتعطيني ؟
    كشرت من اسلوبها بس حست انها سهلة مو مثل ماتوقعتها ابد : اللي تبين
    ومن يوم السبت تجين تداومين عندي .. بس ابي اخذ بيناتك الكاملة ورقم
    جوالك وبعدها راح اتصل فيك واقول لك اي يوم تداومين ..
    جلست بحماس وهي تناظرها ..: زين وش تبين تعرفين ..
    تذكرت انه ما معاها شي تكتب فيه .. ومدت لها جوالها .. : اكتبي لي رقم
    جوالك وانا اذا وصلت المكتب اكلمك من هناك واسجل كل معلوماتك ..
    حاولت تتذكر رقم جوالها لكن خانتها الذاكرة وابتسمت : والله اني مادري
    هو كم .. خوذي جوالي ودقي رقمتس انتي وانا ادق عليتس ..
    سحبت جوالها بقرف وعلى طول اتصلت على رقمها " الله لا يبارك فيك
    يا صلاح اللي حديتني على مقابل هالوجيه .. " مسحت رقمها من جوال
    سارة واستأذنتها طالعة على طول ..



    /
    \
    /
    \

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

      /
      \
      /
      \



      كان متمدد على الصوفا يبي ياخذ له غفوة شوي .. وقبل يستغرق بالنوم
      صحى على صوت نغمة جواله .. ابتسم اول ماشاف الرقم " خبيثة هالبنت
      والله " .. رد عليها بكسل : هلا ..
      جاه صوتها وهي تتأفف ومتضايقة : الله يسامحك اللي خليتني اروح لها بس
      مادري وش تبي فيها والله لا صوت ولا شكل ولا عندها شي يخليك تبي
      رقمها غصب ..
      اطلق ضحكة بصوت عالي على كلامها : جبتي الرقم من الاخر ..؟
      ردت مستفسرة : حولت لي قبل ؟
      تكلم وهو مغمض عيونه : لعنبو ابليسك تراني اخوك وش هالتعامل اللي
      تعامليني فيه كأني ابي اسرقك ..
      كانت واصلة حدها منه ومن صلاح وزودت عليها سارة : لا ماتبي تسرقني
      بس علمني الحين حولتهم ولا شلون .. تكلم عاد ترى حدي زهقانة وصاكتني
      الغلقة لا تزيد اللي فيني ..
      بعد السماعة عن اذنه مايبي يسمع صوت صراخها : ايييييه حولت لا تغثينا
      اعوذ بالله منك بس ارسلي لي رقمها الحين ابي اكلمها ..
      قاطعته بنفس الصراخ : لا صاحي انت توني خذيت رقمها تبي تكلمها الحين
      لا كلمها من بكرة ولا حتي بعده ..
      تجاهل كلامها وعاد نفس طلبه : ارسلي لي رقمها الحين ولا يكثر ..
      سكرت منه وعلى طول ارسلت له الرقم .. ومن شاف رقمها ابتسم ابتسامة
      خبيثة .. قام وتعدل بجلسته واتصل عليها .. مرة ومرتين وثلاث ماردت
      عليه ابد .. رجع بعدها اتصل على منال معصب : تنصبين علي انتي ..؟
      هذا رقمها ..؟
      استغربت عصبيته وردت ببرود : وش مصلحتي يعني اكذب عليك ايه وربي
      هذا رقمها .. لا يكون رد عليك احد غيرها ؟
      تكلم بلا مبلاة : لا .. يالله مع السلامة بس ..
      رجع اتصل عليها مرتين بعد وماردت عليه .. حط الجوال على جنب وتمدد
      مرة ثانية يبي ياخذ له غفوة وراح يرجع يكرر الاتصال بوقت ثاني ..
      سارة اللي كانت تتسبح من شافت الاتصالات اللي بجوالها توقعت انها المديرة
      المزعومة واللي راح توظفها الوظيفة اللي ما حلمت فيها .. رجعت اتصلت
      على الرقم ..
      فتح عيونه وشاف رقمها يتصل فيه .. اتسعت ابتسامته وهو يتنحنح ويعدل
      صوته وبعد ماسكرت رجع هو اتصل عليها ومن اول رنة ردت عليه : هلا
      تنفس بعمق قبل يتكلم بصوته الرجولي : مساء الخير ..
      ناظرت جوالها مرتاعة وبعدته تبي تشوف الرقم اللي اتصل عليها ومن الخوف
      سكرت الخط بوجهه رجع اتصل عليها مرة ثانية ومن شافت الرقم وهي تحس
      بنبضات قلبها صارت اسرع من الخوف " يممممممممه هذا وش يبي ؟ " ...
      ازعجها الحاحه في الاتصال عليها اكثر من مرة .. ومن الخوف والارتباك
      ماعرفت وش تسوي .. قفلت جوالها عشان ترتاح من التفكير من هالشخص
      اللي يتصل عليها باصرار ..
      تمددت على السرير وهي ترتجف خوف .. " انا وش اللي خلاني ارد عليه
      يارب تكفيني شره .. اظنه غلطان .. ايه يمكن يبي احد ثاني .. " .. سكرت
      اذونها ماتبي تفكر بأي شي وهي تقاوم احساس الخوف لانها مازالت الى
      هاللحظة تسمع صوته اللي يتردد في بالها ..
      اما هو كان ميت ضحك على ردة فعلها " لا والله بدايتها صعبة مثل ماتوقعت
      بس والله لاجيب راسها ولا ما اكون انا طارق " .. باس الجوال وهو مازال
      يضحك " ياحليلها هذي على طول قفلت الجوال .. هين كلها شهر واشوفها
      ترقص لي بهالشقة .. "
      صحاه من تفكيره فيها صوت صديقه اللي يناظره مستغرب : وش فيك انهبلت
      وقمت تحاكي روحك وتضحك ؟
      كمل ضحكته وهو يناظره : لا بس في وحدة عاجبتني من فترة وناوي اشبكها
      واليوم بديت المهمة .. مادري ليش احس اني بستانس معاها وناسة غير عن
      الكل .. " ناظر بالاكياس اللي شايلها " تونا بدري على العشا من جدك انت ..
      مابعد صلو العشى ..
      اشر له وهو شايل الأكياس للمطبخ : الا هذا هم يصلون الحين بعدين انا ميت
      جوع اليوم ماتغديت .. اذا ماتبي الحين بكيفك ..
      اخذ له نفس طويل من زقارته وهو يناظره يحط العشا بالمطبخ نفث الدخان
      وتكلم بابتسامة : خلاص ولا تزعل نتعشى الحين .. ودي اسهر الليلة خفيف
      واروق يمكن الحلوة تفتح جوالها واستانس عليها ..
      طلع شايل صحن العشا والسفرة وحطهم على الارض .. ومد له الكيس اللي
      فيهم البيبسي والشطة .. وبدو اثنينهم يتعشون .. يتخلل هالوجبة سوالفهم اللي
      تتكرر في كل مرة يجلسون فيها مع بعض .. كم بنت كلمها اليوم وكم بنت
      شافها وهذا ديدن حياتهم اليومية ولا جديد يذكر الا ذنوب تحسب في رصيد
      العمر ..



      /
      \
      /
      \

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

        /
        \
        /
        \


        جالسة بالصالة معاهم وكل شوي تناظر جوالها بضيق ومن يتكلمون معاها
        تكتفي بابتسامة مصطنعة ترد فيها عليهم .. هي تدري انهم مايحبونها وبكل
        جمعاتهم ماكانت تخلو من الهمز واللمز لكن مضطرة انها تتحمل كل شي
        لانها اختارت هالمصير من الأول ..
        ومن شافته حاولت تبتسم بقدر استطاعتها تبي تغيض اخته منار .. تجاهل
        ابتسامتها وسلم عليهم وحب راس امه وقعد جنبها .. انقهرت من حركته
        قدامهم وحمدت ربها انها ماوقفت ولا كان الكل الحين يضحك على فشيلتها
        ناظرها بصرامة وتكلم : حنين قومي جيبي لي كاس موية ابي اخذ بنادول
        راسي مصدع من الصباح ..
        قعدت مكانها وصوتت على الشغالة .. : رانجي جيبي كاس موية ..
        ناظرها بتعجب من وقاحتها وتكلم بابتسامة باردة : مابيها من يد الشغالة
        انا قلت لك انتي جيبي لي ..
        تذمرت من اسلوبه معاها من يوم اللي رجعو فيه وهو يعاملها بغرور عجزت
        تتقبله خصوصا انها تشوف في غروره احباط لغرورها .. : وش يفرق يعني
        " وانتبهت للشغالة اللي جاية وشايلة التبسي اللي فيه كاس الموية " خلاص
        هذا هي جابتها ..
        اشر للشغالة بيده ترجعها وهو مازال مبتسم .. : معليش انا قلت ابي زوجتي
        تجيب لي .. لا تاخذينها عناد يا حنين ..
        قامت وهي معصبة : اووووووف عيشة تقصر العمر ..
        ناظر في امه وقبل تتكلم همس لها : قولي يارب تهديها .. ترى عندك بنات
        رفعت يدينها للسما ودعت لها عشانه : يالله يارب انك تهديها وتصلح قلبها
        جات من المطبخ بنرفزة وهي تمشي خطواتها بسرعة .. حطت الكاس على
        الطاولة اللي قدامه .. ومشت من عندهم طالعة لجناحها وهي تتحلطم بكلام
        حتى هو مافهمه بس اللي كان واضح له انها اكيد تسبه ..
        اخذ حبة الباندول .. وجلس مع امه شوي .. وطلع لها وهو يغلي بداخله من
        تصرفاتها اللي الى هاليوم مالقى لها تفسير ..
        دخل عليها الجناح وشافها قالبته فوق تحت ناظر باستغراب وش اللي قاعدة
        تسويه .. وقرب منها مسكها مع يدها بقوة .. : هيييييه انتي .. مجنونة ؟؟؟
        صرخت عليه بأعلى صوتها : وخرررررر عني .. اكرهك .. تعرف شلون
        اكرهك .. والله اكره .. وقبل تكمل كلمتها اسكتها بصفعة قوية على خدها
        وقبل تطيح على الأرض رجع مسك يدينها بقوة وقربها منه : تكرهيني ولا
        تحبيني هذي مشكلتك محد ضربك على يدك وقال لك تزوجي عزام .. انا
        اذا قلت لك كلمة تسوينها وتقولين فوقها سم بعد .. فاهمة ؟
        ماردت عليه وهي تحاول انها تقاوم الم اظافره اللي تحسها تنخر يدينها من
        شدة قبضته ..
        قرب فمه من اذنها وصرخ بأعلى صوته : انا اتكلم عربي ردي علي الحين
        فاهمة ؟
        هزت راسها بايه .. وبداخلها الف مقاومة انها تحبس دموعها ماتبيها تنزل
        قدامه .. كمل بنفس الصراخ : ولا ترادديني اذا قلت لك الكلمة مابي اسمع
        الا سم وحاضر .. وياويلك لو يوم طلبتك شي عند اهلي وعاندتيني هالمرة
        عديتها لك المرة الجاية والله لاطقك عندهم واللي فيه خير يفكك من يديني
        فكها من يدينه وتكلم بلهجة امرة : روحي سوي لي العشا وجيبيه ..
        ناظرته باعتراض وقبل تتكلم اشر لها بيده تسكت : ولا كلمة الحين بتسوين
        لي العشا وانتي ماتشوفين الدرب .. وخليني اسأل امي ولا خواتي ويقولون
        لي ان الشغالة اللي مسويته " مسك عقاله بيده " والله يا هالعقال لامسطه
        على ظهرك ..
        طنشت كلامه .. ونزلت بسرعة للمطبخ .. " يحسبني بمشي له على كيفه ..
        يخسي والله مايسويها وانا بنت ابوي .. "
        قعدت على الطاولة واشرت للشغالة تجيب لها خبز توست .. دهنتهم بالجبن
        وحطتهم بصحن وطلعت حطتهم له على الطاولة .. كان ميت ضحك بداخله
        على حركاتها مايدري ليش اوقات يحس انها انسانة مو طبيعية ومحتاجة لها
        علاج نفسي يمكن يقدر يفسر حركاتها المتناقضة .. واللي ممكن في الدقيقة
        الوحيدة يشوف لها اكثر من انفعال تركها لوحدها بجناحها وقبل يطلع صوت
        لها من عند الباب : حنين .. كولي هاللي سويتيه .. انا بنزل اتعشى مع اهلي
        وسكر الباب وهو يضحك نازل يتعشى معاهم .. تاركها لحالها بالجناح تغلي
        قهر بداخلها من عصبيته واسلوبه القاسي في التعامل واللي حتى ما تعودت
        من طلال قبل انه يعاملها مثل هالمعاملة ..



        ‏/
        ‏\
        ‏/
        ‏\

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

          الجزء الحادي عشر
          الفصل الثاني ‎‎‎‎
          i 2 i


          /
          \
          /
          \


          { .. ومازالت الخيبات تترى ..
          ومازلت انا اترقب حد انبلاج الأمل ..!



          نزلت على عتبات الدرج وهي تسمع صوت امها .. اقتربت منها اكثر وشافتها
          مشغولة بمكالمتها جلست مستمعة لكل تلك الحروف والكلمات حروف اكسبتها
          القليل من الأمل والكثير من الخوف .. هي كانت ومازالت البنت الصغيرة اللي
          تردد كلمة أمي بأغلب جملها وكأنها ما تمتلك اي حق في صنع مفردات خاصة
          فيها .. تنفست بعمق وغمضت عيونها تاركة كل الكلمات تتسلل لاذنها بهدوء ..
          رغم الماضي الأليم بالنسبة لها الا ان بداخلها كم كبير من الاشتياق لصور منه
          حتى لو كانت نادرة او محدودة .. كرهت هالشعور فيها اللي يلتفت للماضي بكل
          وقت .. طوال سنواتها ال 15 وهي سجينة هالماضي .. بحياتها قبل عند ابوها
          تعلقت بكل ماضي يرتبط بأمها وطفولتها وسعادتها .. واليوم وهي عند امها تفكر
          بكل سنوات عمرها اللي عانت فيها اشد عذاب في بيت ابوها .. لدرجة ان هذا
          التفكير افقدها لذة احساس السعادة الكامل وكل فرح عندها مرتبط بحذر و نظرة
          تشاؤمية انه بيكون بعد هالفرح حزن .. و هالحزن اكبر من كل فرح سابق ..
          فتحت عيونها مبتسمة وهي تحس بلمسة يد امها على شعرها .. : قضيتي من
          اتصالك ؟
          ناظرتها بابتسامة حانية : ايه .. " و بعد تفكير " ياقلبي انتي .. ادري انك خايفة
          بس هذا اللي لازم يصير وبعدها اقدر اعيش مرتاحة صدقيني راح ياخذك بالقوة
          وانا ابي تكون معاي كل الأدلة اني اثبت للكل انه يعتبر غير كفؤ بنظر القانون ..
          كانت تسمعها و مو مقتنعة ابد باللي تقوله .. عندها احساس ان مستقبلها ماراح
          يكون اقل قسوة من ماضيها .. : و خوالي ؟ مدري خالي انتي متأكدة انه كذب
          عليك ؟
          هزت راسها بايه وهي تقوم : وانتي سمعتيه انكر اصلا .. ماعلي من هذا كله
          ابي اجيب تقارير طبية تثبت التعذيب ادري انك كبرتي وراح تتزوجين وتعيشين
          ببيت زوجك بس مابيه يحرمني منك .. ومابيه يجبرك على احد انتي ماتبينه ..
          راحت ورا امها وهي تشوفها تدخل المطبخ : يمه كيف زوجك ؟
          لفت عليها تطالعها مستغربة : زوجي ؟
          ديما بتأكيد ..: ايه زوجك .. مادري يعني احسه طيب بس مايسولف معاي كثير
          يمكن مو متقبلني ..
          ابتسمت وهي تكمل طبخها بعد ماخلت الشغالة تجهز لها كل شي : لا هو هذا
          طبعه مايتكلم واجد .. بس والله قلبه طيب يكفي انه ابو اخوانك ..
          بعد تردد تكلمت : ومرة ابوي كانت ام اخواني بس ماتحبني ..
          ردت بعصبية : هذيك تحس اصلا ولا بقلبها رحمة ؟ يا ديما مرة ابوك شيطان
          بصورة انسان اسئليني انا عنها ولا في انسان يسوي في طفلة اللي سوته فيك
          ما اقول غير حسبي الله ونعم الوكيل .. روحي شوفي اختك اكيد ريان صحاها
          راحت ركض للصالة .. وشافت ديم تصيح وريان واقف عندها يبي يشيلها ..
          صرخت عليه قبل توصل له : هيييي مجنون انت ..
          بعدت يده عنها وشالتها وهي تطق يد ريان : اخر مرة تطقها فاهم ..
          وسحبت يده تعضها وهي تضحك عليه .. ثواني وسمعته يطلق صرخة بأعلى
          صوته : ماما ..
          خذت رضاعتها وحطت ديم بحجرها ترضعها وقعدت تغني لها .. وكل شوي
          ناط لها خالد يبيها تعلمه شلون يحل الواجب .. بهاللحظة كانت مستانسة بأنهم
          خلاص تعودو على وجودها بالذات ريان اللي يحب ينام بحضنها كل ليلة ..
          قعدت تتأمل ملامحه البريئة بعد مارجع يجلس معاها .. كانت ماتزال دمعته
          متعلقة برموشه .. سحبته لها وباسته على خده : زعلان علي حبيبي ؟
          هز راسه بلا وهو مبتسم قامت تحط ديم على مفرشها ورجعت تطالع التلفزيون
          انتبهت بعدها على نداءات امها للعشى وقامت تساعدها ومن جلسو على السفرة
          ضحكت وهي تحط لها ولأمها من المكرونة بالبيشاميل ..: تذكرت خالتي ام
          نواف يوم كنت عندها .. كل يوم كبسة مايغيرون غداهم ابد .. لازم كبسة و لبن
          ضحكت امها وأول ماتذكرت تكلمت : ايه صح بكرة بنروح العزيزية من يوم
          جيتي ما رحنا لها .. متعودين دايم نروح لها كل يوم خميس .. احنا و خالتك
          الجوهرة و بناتها واحيانا يجون معانا بنات خالك بس عاد الله يستر هالمرة لا
          يزعلون عشان ابوهم ..
          ناظرتها مستفهمة : العزيزية ؟
          ام خالد : شنو بعد نسيتيها ؟
          ديما بعد تفكير .. : لا من زمان ماجيت الشرقية يعني ماعاد اعرف وش اللي
          تغير فيها .. بس عادي اي مكان اروح له معاك اكيد حلو ..
          ابتسمت وهي تسمعها شلون تتكلم .. مازالت تحتاج الى وقت طويل حتى تستعيد
          ثقتها بنفسها .. الى اليوم كلماتها مترددة ومشاعرها مهزوزة .. تكلمت بحب : كل
          يوم خميس نروح لها من بعد صلاة العصر بس هالأيام حر بنروح قبل المغرب
          ونجلس فيها شوي عشانك انتي بس .. وبعدها نروح اي مكان نتعشى فيه ..
          ظلت تسولف مع امها وبعد العشا كملو جلستهم بالصالة ورغم ان ازعاج اخوانها
          مو مخليهم ياخذون راحتهم بالسوالف الا انها تعيش اسعد ايام حياتها .. غمضت
          عيونها وهي تشوف امها طالعة للدور الثاني .. ورددت دعاء صادق من القلب
          " يارب اذا باقي بحياتي حزن وحرمان .. احرمني كل شي الا امي .. يارحمن
          يارحيم "



          /
          \
          /
          \

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

            /
            \
            /
            \


            نزلت من السيارة وشالت ريان تنزله معاها كان الجو فيه رطوبة شوي بس اقل
            حر من اليومين اللي راحت مشت بخجل ورا امها اللي انتظرت الرجال يروحون
            بالفرشة الثانية .. قربو منهم وسلمو عليهم وجلسو .. مازالت الى هالحين تعاني
            من خجلها الشديد بالذات في اول الجلسة بعدها تنفك العقدة شوي رغم انها اليوم
            مو شايلة هم كثير لانها تعرف وش كثر هم حبوبات .. وراح تدخل معاهم بالجو
            على طول .. كانت جالسة جنب امها اللي تسولف معاهم .. قربت منها الجوري
            اللي من عمرها وجلست جنبها : اووووف من جدكم انتو تبون قهوة هالجو مايبي
            له الا عصير و ايس كريم " لفت على ديما تسولف معاها " شلونك ؟ ليش ياختي
            قاطعة ولا تسئلين انا قلت خلاص بنشوف بعض كل شوي مثل اول الحقي علي
            قبل اعرس وانشغل عنك ..
            تكلمت افنان : الله والشغل عاد .. هذاني متزوجة وكل شوي جاية لكم لاحقة على
            حبسة البيت لا دخلو عيالي المدارس وقتها ما اقدر اطلع الا بالويك اند ..
            ام خالد وهي تصب لام متعب قهوة : وهي الصادقة ترى الوحدة لا فتحت لها بيت
            مو مثل يوم هي في بيت اهلها بعدين انت زوجك وش حليله طيب وابن حلال بس
            هي ماتدري شلون بيكون تعامله معاها .. يمكن مايكون من النوع اللي يخليها كل
            شوي تروح لاهلها او تطلع معاهم .. يعني مرة او مرتين بالاسبوع واغلب الناس
            كذا ..
            لفت ديما على امها وهمست لها : يمه عادي اكشف .. احتريت والله ..
            اشرت لها على مكان فاضي : روحي جنب مدى محد بيشوفك واكشفي على كيفك
            بس خلي نقابك بيدك يمكن تمر سيارة ولا يجي احد من قدامنا ..
            قامت واقفة وجلست جنب مدى وصارت الجوري على يسارها .. ورجعو يكملون
            سوالفهم ..
            الجوري بحماس وبصوت بالكاد ينسمع : تبين نركب لنا دبابات ؟
            هزت كتوفها : مادري .. شلون ؟
            لفت وراها وبعدها كملت : اخلي متعب يجيب لنا ..
            تكلمت بارتباك : ما اعرف له .. ماعمري ركبته اصلا ..
            مسكت يدها وهي تقنعها : تركبين معاي بالاول والله انه سعة صدر وبتستانسين
            ناظرت امها ورجعت لفت على الجوري : زين بسئل امي اول اخاف ماترضى ..
            ضحكت افنان وهي تستمع لمخططاتهم .. : والله ماتخليكم الجوهرة تركبونها بس
            اقعدو بكرامتكم قبل تجيكم تهزيئة محترمة ..
            ناظرت ام متعب بالجوري مستفسرة : وشو ؟
            طالعت الجوري بافنان بتهديد على لقافتها : بنروح نركب دبابات انا وديما ..
            قاطعتها على طول : والله ماتركبينه .. ماتشوفين الناس حولنا ؟ ماتستحين على
            وجهك انتي ؟
            حاولت تقنعها بأسلوب هادي : يممممه اصبري افهمك بنروح ورا السور وهناك
            مافي احد اصلا ومو مطولين بس نص ساعة .. تكفين ..
            هزت راسها بالنفي : لا .. انا حلفت وقضينا من هالموضوع لو انا كاشتين بالبر
            وماحولنا ناس ماقلت لك شي بس تبين تركبينه قدام الناس .. واصلا لا ابوك ولا
            اخوك بيخلونك تركبيه بس ارتاحي ..
            تمتمت بزعل : اعوذ بالله تعقيد .. " وقامت وهي متنرفزة " بروح اتمشى شوي
            قولو بعد ممنوع وعيب ؟
            ضحكت ام خالد على شكلها وهي معصبة .. وهذا هي دايم مع امها اذا طلعو برا
            بين الرجاء والرفض : لا محد قايل لكم ممنوع روحو تمشو بس عاد لا تبعدون
            محنا مطولين ..
            اشرت للبنات يقومون معاها والتفتت ديما على امها وقبل تستأذنها او تقول شي
            تكلمت هي : روحي استانسي ياقلبي ..
            حطت افنان ولدها عند شغالة اهلها وقامت هي ومدى معاهم .. دقايق وسمعو
            صوت رنة جوال سحبت الجوري جوالها : ياربي من هالعائلة المعقدة والله لو
            قال لي ارجعي ما رجعت ..
            خذت افنان منها الجوال وردت عليه : هلا والله ..
            متعب مستفسر : وين رايحين ؟
            ردت عليه بكل هدوء : بنروح نمشي شوي وراجعين .. ديما زهقت من القعدة
            وقلنا نقوم نسليها ..
            كانت تتكلم وديما تقبص بيدين جوري من الفشيلة لفت عليها وطقتها بقوة وهي
            تبعد يدينها : خييييييير .. ترا هي اللي فشلتك مو انا بعدين ياختي مافي الا انتي
            عشان يسكتون .. اخاف يقول حولنا ناس ولا تروحون ..
            مدت لها افنان الجوال : والله انه مايقول شي بس انتي اوقات تبين تاخذين كل
            شي بالعناد والرجال ما يحب اللي تعانده ..
            طنشتها وسحبت يد ديما يمشون جلست ديما تناظر مدى اللي وقفت بينهم تعدل
            نقابها والتفتت على جوري وهمست : نفس عيون متعب ..
            ناظرتها جوري مستغربة : شنو ؟
            حست بخجل فظيع من كلامها .. ورجعت تعيد كلامها بتردد كبير : مدى نفس
            لون عيون متعب ..
            ابتسمت وهي تناظر مدى : ايه بس الحين يوم كبر احسها صارت اغمق من قبل
            يمكن بالشمس يصير واضح انها افتح من لون عيوننا .. بس اذا الاضاءة عادية
            تبان على بني شوي ..
            سكتت وهي تشوف افنان راجعة ورجعت معاها مدى .. ويوم جات تبي تلحقهم
            استوقفتها جوري : وين مابعد استانسنا خلينا نروح هناك ..
            مشت معاها بكل استسلام وبعد تفكير تكلمت : بقول لك شي بس ابي وعد منك
            هالكلام يكون بيني وبينك ..
            لفت عليها بحماس : شي محد يعرفه ؟
            ديما بنفي : لا امي تعرف بعد .. بس ماتدري اني بقول لك انا اصلا ابي اقول
            لك لاني ابي اعرف ليش ..
            ناظرتها تبيها تكمل كلامها وتكلمت ديما عن كل اللي بقلبها هي الى اليوم تبي
            تعرف اي شي عن الانسان اللي كانت تحس انه مصدر الأمان والحماية لها ..
            ليش بأهم لحظة بحياتها خذلها .. كانت تبي منه جواب يمكن اذا عرفت اسبابه
            تعذره : اهم شي قولي له اللي انا قلته بس مابيه يعرف اني دارية انك بتقولين
            له .. " وبتردد " يعني انتي كأنك مستغربة منه وبتعرفين الجواب لنفسك واذا
            عرفتي علميني ..
            ماكانت الجوري محتاجة لذكاء كبير .. حتى تكتشف ان ديما رجعت لهم نفس
            الطفلة اللي ترتكتهم من سنوات .. نفس التفكير تتكلم عن متعب وكأنه مازال
            صديق طفولتها الى هاليوم وبداخلها رحمتها لان شخصيتها تحتاج وقت طويل
            لاستعادة ثقتها بنفسها .. وعدتها ترد لها على كل الموضوع باتصال .. بنفس
            الليلة .. ورجعو بعد ماحسو ان الظلام بدا يحل واكيد الحين او شوي ماشين ..
            وقفت مكانها وهي تشوفهم يلمون اغراضهم وبين لحظة والثانية كانت تسترق
            نظرات له .. مازال فيه ذاك الشي اللي يحسسها بحلاوة عمر مضى ..


            /
            \
            /
            \

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

              /
              \
              /
              \


              توهم راجعين لشقتهم من ساعة .. بعد ماقضو اسبوعين مابين مكة وجدة ..
              كانت تبي ترتاح بعد ارهاق الطريق اللي كان متعب لها بشكل كبير جدا
              تمددت على السرير شوي الين وقت صلاة العشا .. دخل عليها وشافها
              متمددة ابتسم وتكلم : ابي اروح مشوار ساعة وراجع ..
              عدلت جلستها و ناظرته : وين ؟
              تكلم وهو يلبس شماغة : ابي اوصل لشقة العيال اسلم عليهم وجاي .. ان
              شاء الله مو متأخر ..
              قامت واقفة وتكلمت بلهفة : تكفى سلم لي على راكان .. وخله يكلمني ابي
              اسمع صوته ..
              اشر لها على عيونه وهو مبتسم : ابشري من عيوني .. يالله ارتاحي انتي
              وانا بجيب معاي عشا ..
              هزت راسها برضى وهي تشوفه واقف عند التسريحة ويتعطر طلع بعدها
              رايح لشقة اخوياه وأول ما وصل فتح الباب بالمفتاح اللي معاه ودخل يبي
              يفاجئهم .‏.
              استغرب الهدوء الكبير في الشقة ومن دخل الصالة و شافه جالس ماسك
              ملزمته و يذاكر ابتسم وسلم .. رفع مشاري راسه و استانس أول ماشافه
              داخل عليه : يا هلا والله .. اشوى اللي تذكرتنا وانا اللي قلت هذا من اعرس
              نسانا ..
              ضحك له وهو يسلم عليه : حرام عليك وربي توني واصل وعلى طول
              جيت لكم .. " تلفت حوله " وين العيال ؟ غريبة هالحزة ومحد بالشقة ..؟
              سكت مشاري لفترة طويلة مايدري وش يقول له حس لسانه انربط وصار
              عاجز عن الكلام .. ناظره مستغرت : وش فيك ؟ لهالدرجة سؤالي صعب ؟
              ظل واقف مكانه بلا اي تعابير تذكر صارع كل الكلام بداخله مايدري شلون
              يبدا معاه الكلام .. حس الوليد بقلق من صمته الغريب وتكلم ..: عسى بس
              ما تهاوشتو وطلعو من الشقة ..؟
              بلع مشاري غصته " ياليتها هوشة وفراق دنيا ولا هالمصايب " تكلم بعدها
              بصعوبة : منصور يطلبك الحل ..
              جلس على طول وهو يردد : لا حول ولا قوة الا بالله .. متى صار هالكلام ..
              تردد اكثر من مرة مايدري شلون يبدا كلامه .. كان خبر وفاة منصور اهون
              الأخبار المفجعة اللي راح تتوالى عليه ..
              جلس معاه مشاري وهو مقرر يعلمه بالتفاصيل لان مصيره يعرفها : اسمع
              وانا اخوك السالفة طويلة ومعقدة بس وربي تعبت وابي من يوقف معي وانت
              دايم ماتقصر معنا وتحل امورنا بعد الله .. و .... ذكر له كل تفاصيل الحادثة
              المؤلمة من لحظة خروجهم الى لحظة الفاجعة ..
              جلس الوليد مكانه مبهوت مو قادر يصدق كم الصدمات اللي سمعها .. شي
              اكبر من حدود احتماله ٣ صدمات كل وحدة فيهم اصعب من الثانية .. وفاة
              صديقه .. وفوق هذا ولد عمه واخو زوجته اللي مقطوطين في السجن ..
              والاثنين متهمين بقتله ..
              حط يده على راسه يحاول يهدي الصداع اللي فتك فيه ونزلت دمعته غصب
              عنه وهو يشوف دموع مشاري اللي يمكن حبسها لفترة طويلة قبل تطلع اليوم
              وتفضح اللي بالقلب كله ..
              طلع من الشقة .. وركب سيارته مايدري وين يروح .. مايقدر يرجع لشقته
              وتشوفه بهالشكل اكيد بتعرف انه في شي صاير .. مشى بكل شارع .. ضايق
              صدره كان يحس الحزن اللي في قلبه فاق حدود الصبر .. احزنته الشقة من
              بعدهم واللي احزنه اكثر شكل مشاري اللي انهار بوجود اللي اكبر منه وفاض
              فيه الحزن شاف ساعة السيارة اللي تشير ل ١٢ و ربع ورجع للشقة .. ارتاح
              كثير من شافها نايمة و تمدد بالصاله غمض عيونه يمكن يقدر يرتاح هالمرة
              وحاول بصعوبة انه ينام وهو مقرر من بكرة يروح لهم يمكن يقدر يشوفهم..
              او على الأقل يعرف موعد الزيارة ومع هالتفكير نام من بعد ارهاقه الجسدي
              من الطريق اليوم .. وارهاقه النفسي من الفاجعة اللي همت قلبه ..
              قامت على الساعة ٣ و تفاجأت انه مو نايم جنبها .. فزت على طول وراحت
              للصالة شافته متمدد ومبين عليه التعب .. استغربت شلون نامت هالوقت كله
              والغريب انه هو بعد ماصحاها .. راحت للمطبخ وفتشت عن العشى اللي جابه
              لها بس مالقت شي .. رجعت طلعت للصالة .. وقعدت تناظر بشكله وهو نايم
              كان مبين عليه مو مرتاح في وضعيته قربت منه تبي تصحيه يدخل ينام في
              الغرفة .. بس لا حظت عليه استغراقه في النوم وتراجعت عن اللي كانت تبي
              تسويه .. حتى هي بعد مرهقة ومحتاجة لساعات نوم اطول رجعت لسريرها
              واخذها التفكير لهم .. كانت تتمنى تشوف نورة وراكان من بكرة ماعاد عندها
              صبر اكثر .. بعدها عن اهلها متعب جدا ولو حاولت انها تتعايش مع حياتها
              الجديدة اول شي فكرت فيه انها تبي تطلب منه يكلم راكان يجيها بما انه هو
              صديقه ومتعود عليه واكيد ماراح يتعذر بأنهم توهم عرسان ومن بعد معمعة
              هالتفكير استغرقت بالنوم ..


              /
              \
              /
              \

              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                /
                \
                /
                \


                قام من بكرة وهو يمسك رقبته اللي اوجعته من نومه الغير مريح .. تلفت حوله
                وشاف نفسه بالصالة وبوقتها تذكر كل شي صار غمض عيونه بتعب وتمنى انه
                ماقام على هالواقع ابد " استغفر الله العظيم " مسح على وجهه وقام يصلي الفجر
                اللي فاته انه يصليه بوقته بدل بسرعة وقبل يطلع شافها توها طالعة من الحمام
                ( تكرمون )
                قرب منها وتكلم بتوتر : عندي موضوع مهم ولازم اروح احله الحين يمكن اطول
                وما اجي الا العصر .. وان شاء الله كل مالقيت فرصة راح اتصل عليك ..
                ماقدرت تعترض خصوصا انها للحين تستحي منه .. رغم خوفها الشديد انها تقعد
                بالشقة وقت طويل لحالها .. ودعها وطلع رايح للخرج كان يبي يشوف ابوه وعمه
                يبي يعرف وش اللي صار على عبدالله ولد عمه بالاول وبعدها يرجع للرياض قبل
                الظهر ..
                ومن وصل لبيت اهله استقبله ابوه بفرح .. وبلحظات عرف انه درى بالخبر من
                ملامح وجهه المتغيرة جدا .. سلم على ابوه وعلى امه وقعد يسولف معاهم .. تكلم
                ابوه معاه عن كل شي صار عليهم بالفترة اللي تلت زواجه وكيف كانت هالحادثة
                صدمة كبيرة بالنسبة لهم خصوصا مع احساس عمه بالذنب لانه هو اللي اعطى
                ولده السلاح ورغم روحاتهم ومراجعاتهم المتكررة للرياض لاثبات الأمر الا ان
                الموضوع الى الان لازال في علم الغيب ولاحد يدري وش مخبية لهم الأيام .. اللي
                عرفه انه تهمة عبداللة ممكن ماتتعدى ال 6 اشهر ويمكن حتى اقل في السجن بينما
                تهمة راكان قد تصل للقصاص اذا ماثبت ان القتل كان خطا ..
                بعد ماتطمن على وضع ولد عمه وصى ابوه يسلم له على عمه ورجع هو للرياض
                ومن وصل راح للسجن على طول من حسن حظه كان عنده اليوم تحقيق بوجود
                المحامي وهالشي خلاه يقدر يشوفه .. قعد باحدى الغرف ينتظره يجيه وبعد انتهاء
                التحقيق دخلوه عليه .. على طول قام واقف ومن شافه حضنه .. راكان اللي رضى
                باللي ربي كاتبه له كان متأكد ان الصياح او التذمر ماراح يغير شي بالقدر وماله
                الا الدعاء يمكن الله يكتب له فرج هو مايتوقعه .. رغم احساس الحزن اللي يكسيه
                لكنه اهون من اول مرة دخل فيها لهالمكان .. ويمكن حزنه الأكبر على صديقه
                اللي فقده بلحظة .. ابتعد عن حضنه وتكلم بعتاب .. : الله يهديه مشاري والله اني
                قايل له لا يعلمك ..
                جلس الوليد وهو يناظر براكان اللي ضعف كثير بهالاسبوعين .. رغم انه بالاساس
                ضعيف من قبل بس زاد نحافة بهالفترة .. : لو ما دريت من مشاري .. اكيد اهلي
                بيعلموني .. " وبأسى " راكان والله اني مدري وش اقول لك اول مرة بحياتي احس
                انه ماعندي كلام اقوله لك .. وربي اني دايم احاول اكون معاك بهمك بس هالمرة
                وش اقول .. الحكي كله ضاع مني .. انت شلونك ؟ وشلون عبدالله ؟
                نزل راسه وغمض عيونه : انا عايش الحمدلله .. لا تقول شي رايتك بيضا وعمرك
                ماقصرت .. وربي احس دمي نشف ولو تجرح يدي الحين ما نزف شي انتظر يوم
                الاثنين متى يجي .. ابي اعرف مصيري واللي الله كاتبه لي .. مدري ماودي افكر
                خلاص مابقى شي مافكرت فيه وضيقتي اللي بصدري الله العالم فيها بس علمني
                بالاول .. شيخة درت .. " هز الوليد راسه بالنفي " اجل ابي اطلبك طلبة وابيك ما
                تردني ..
                الوليد برضى : ابشر ..
                رفع راسه وناظره .. كانت عيونه محمرة ومبين انه على وشك ذرف الدموع لكن
                يحاول بكل استطاعته يكون اقوى بمثل هالظروف : شيخة لا تقول لها شي مابي
                يضيق صدرها ويتكدر خاطرها .. اصبر لين يصدر الحكم ووقتها قول لها باللي
                ربي كتبه علي .. بس الحين تكفى لا تدري عن شي ..
                قام وهو يشوف الباب اللي انفتح ولف عليه : ابشر ماطلبت .. سلم على عبدالله ..
                ما سمحو لي اشوفه بعد .. الحمدلله اللي عندك تحقيق الحين .. ولا كان ماقدرت
                اشوفك ..
                سلم عليه وطلع راجع لبيته .. يمكن بعد ماسمع هالاخبار كلها ارتاح بعد مازال
                وقع الصدمة عليه .. وصار الحين بحالة ترقب مثل الكثير ليوم الاثنين اللي راح
                يكون يوم فاصل في حياتهم ..
                مر على احد المطاعم وطلب لهم غدى وتوجه لبيته .. حاول انه يرمي كل شي
                وراه ويوفي بوعده لراكان هالمرة بس وينسى معاها كل شي يصير بالخارج ..
                وبقلبه دعوات لربه يعجل بفرجهم ويهون الأمر عليهم ومن وصل للشقة ابتسم
                وهو يمد لها اكياس الغدى .. سلم عليها وباس خدها وهي يشوفها العروس اللي
                تعيش بقمة فرحتها ماتدري وش الدنيا مخبية لهم جلس يسولف معاها وهو يقاوم
                كلمة القصاص اللي صارت تتردد في باله كل ماشاف ضحكتها ..


                /
                \
                /
                \

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                  /
                  \
                  /
                  \


                  جالس بحالة ترقب كبيرة لنتائج الفحوصات اللي اجريت على ابوه من اسبوع
                  واللي كانو ينتظرون كل التحاليل اللي توضح لهم وش هو مرضه لاحظ علامات
                  الارتباك بوجه الدكتور .. وتمنى من قلب انه مايسمع الخبر اللي ممكن يصدمه
                  ثواني وجا لهم دكتور ثاني معاه مجموعة من الأشعة والتحاليل وجلس معاهم
                  كان الأكبر من بينهم ناظره بتركيز وهو يتكلم : كل نتائج التحاليل طلعت ايجابية
                  مثل ما توقعنا من الكشف المبدئي ومن الأعراض الظاهرة عليه ..
                  غمض عيونه يستوعب الصدمة ونبضات قلبه تسارعت بجنون لدرجة انه صار
                  يسمعها بإذنه وحس نفسه مو قادر يسمع شي ثاني واول مافتح عيونه حس بدوار
                  وان كل اللي حوله صار يتحرك .. حط يده على المكتب وتكلم : يعني يا دكتور
                  مافي امل ؟
                  قاطعه يبي يفهمه : من قال مافي امل ؟ انا اقول لك انه ثبت اصابته بالمرض
                  لكن ممكن يتجاوب مع العلاج ويتشافى بإذن الله ..
                  كان يحس انه يكذب عليه وان هالكلام يقوله لكل عائلة بس عشان يهون عليهم
                  المصاب .. : بس كلهم يموتون بعد كم شهر ..
                  تكلم الدكتور الثاني .. : لا يا نايف مو كلهم يموتون .. في ناس يعيشون لسنوات
                  طويلة .. بس المرضى يختلفون من شخص للثاني .. في ناس يستجيب جسدهم
                  للعلاج الكيمائي وناس يمكن مايحتاجونه ويتشافون بالرقية الشرعية خصوصا
                  اذا كان سبب هالمرض عين .. والحمدلله ابوك الورم عنده بس بالكبد وما انتشر
                  بمناطق ثانية ومع العلاج بإذن الله يتشافى بس انت خل ايمانك بالله قوي اكيد
                  اهلك يبون من يقويهم اذا سمعو بهالخبر ..
                  غطى وجهه بيدينه .. والتزمو الصمت احتراما لمشاعره .. كان يفكر بكل شي
                  انقال سكت وقت مو قصير .. ورجع ناظر الدكتور يسئله : متى يبدا العلاج ؟
                  كتب له على ورقة ومدها له : ان شاء الله من يوم السبت نايف خلك قوي وحاول
                  تشجعه لان نفسية المريض لها دور كبير في نسبة شفائه بعد ارادة رب العالمين
                  وكل ما كان محبط او مستسلم لفكرة الموت كل ما صعب علينا علاجه و ممكن
                  تتدهور حالته الصحية .. هذا شي بيدكم انتو شجعوه وحاولو تقوونه ..
                  اخذ الورقة وحطها بجيبه .. وهو يهز راسه برضى له .. طلع من عندهم وراح
                  لقسم التنويم تفاهم معاهم على كل شي وطلع ومن ركب سيارته سحب سي دي
                  جزء تبارك بصوت القاريء ماهر المعيقلي كان يستمع لايات الله بكل خشوع
                  تارك المجال لدموعه انها تنزل بهالوقت يمكن ماعاد يقدر يبكي قدام احد سحب
                  نفس عميق وزفره ببطء ومشى لأي مكان الا البيت اللي مايبي يروح له الحين
                  مر وقت طويل قبل يستوعب انه كان ماسك خط القصيم وابتعد عن الرياض
                  حول ال 95 كيلو ..
                  نسى كل شي بزحمة همومه مايدري ليش اسم هالمرض مرتبط عندنا بالموت ..
                  رغم ان الواقع يقول انه مو كل المصابين يموتون .. لكن مجرد مرور هالإسم
                  كفيل بزرع الذعر بقلوب البشر خذ الريتيرن راجع للرياض ومن وصل لبيتهم
                  المتواضع .. اللي بكل اسبوع بمثل هاليوم يكون مكتظ باخوانه واخته وعيالهم
                  سلم على ابوه واخوانه وراح يقعد معاهم بالمجلس .. ماكان يبي احد يدري انه
                  راح للمستشفى .. يبي يترك كل هالامور لبكرة .. مادام انهم اليوم مجتمعين
                  ومستانسين مايبي يكدر خواطرهم ..


                  /
                  \
                  /
                  \

                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                    /
                    \
                    /
                    \


                    من فترة مو بسيطة ما جو لهم زيارة للرياض وهذي اول مرة من سكنو هالشقة
                    يجون يقعدون عندهم 3 ايام وبيرجعون بعدها للقصيم .. كانت ام عادل تبي اي
                    احد يجيهم يمكن تقدر دانا تاخذ على جو الناس وترجع لها روحها شوي .. ومع
                    الاختلاط بصديقاتها واهلها واقاربها تطلع نفسها من جو العزلة اللي حبست نفسها
                    فيه .. عادل اللي وصل لهم من يومين .. وراح يباشر عمله بالخرج بعد اسبوع
                    قرر انه ينام مع يزيد بشقته عشان بنات خاله وزوجته ياخذون راحتهم بالبيت ..
                    ورغم ان دانا كانت تجلس معاهم بالصالة اوقات الا انها كانت تتحين اي فرصة
                    للهروب والانعزال ..
                    ومجرد ماترجع تجلس معاهم تصارع التوتر اللي يجتاحها بشكل كبير لدرجة انه
                    حركتها تكثر وتفرك يدينها كثير .. ومن وقت للثاني تقضم اظافرها اذا لاحظت
                    انشغالهم عنها بأي سالفة .. بعد ماتعشو وشربو الشاهي مشت مع امها تجلس مع
                    خالها شوي .. كانت جالسة معاه في المقلط وعادل ويزيد بالمجلس .. لاحظت
                    نظراته اللي مركزها عليها ونزلت عيونها بتوتر .. كانت تحس بضيق بالتنفس
                    مجرد ما تعيش هالوضع المربك .. قعدت تجاوبه عن اسئلته عنها وعن نفسيتها
                    وهي تهز رجولها لدرجة انه امها مسكت رجلها و كأنها تثبتها بعد ما حست ان
                    حركتها الزايدة سببت لها هي بعد توتر كبير ..
                    تكلم خالها وهو يناظر بأخته : يابنتي يا دانا ما يصير هاللي انتي مسويته بنفستس
                    اطلعي وانا خالتس و قابلي خلق الله محد بياكلتس ..
                    " ناظرته بعصبية من كلامه كان ودها تصرخ عليه وتقول له اللي بداخلها .. هم
                    يتكلمون لانه محد فيهم تعرض للصدمة اللي هي تعرضت لها ولا احد فيهم تعايش
                    مع الموقف اللي عاشته بكل تفاصيله المؤلمة .. لكنها اكتفت بالصمت احتراما
                    لكبر سنه وتركته يكمل كلامه .. " امتس بتاخذتس للمستشفى وبيعرفون حالتتس
                    ويعالجونتس ..
                    ناظرته باستفهام : وش يعالجوني منه ؟ انا مافيني شي بس كذا اصلا مابي اقعد مع
                    احد .. مالي خلق احد ..
                    مسكتها امها مع كتوفها ولمتها لها : يمه لازم تروحين للدكتور ويشوفتس ويعرف
                    اللي فيتس " قبل تتكلم وتسألها اجابت على كل تساؤلاتها " خوفتس وصراختس
                    بالليل والكوابيس اللي تجيتس .. وقعدتس بدارتس . حتى يوم تقعدين معنا اشوفتس
                    تحاتسين روحتس ..
                    هزت راسها بعدم تصديق : يمه انا مانيب مجنونة .. قلت لك مابي اقعد مع احد
                    " مسكتها تهديها وهي تسمي عليها بعدت يدين امها عنها وهي تصارخ " قلت لكم
                    مانيب مجنونة .. ماتفهمون انتو ..؟
                    قام عادل على طول وسكر باب المجلس وراح لها .. شاف امه تناظرها مستغربة
                    انفعالها المفاجيء رغم نوبة الهدوء اللي لازمتها طوال الفترة الماضية .. : يمه
                    الله يهداكم انا قايل لكم انا بمهد لها الموضوع وانتو على طول كبيتو السالفة كلها
                    لفت على عادل تناظره بنظرات اتهام : وانت بعد معاهم .. ؟ عادل والله العظيم
                    مافيني شي .. انا بس مالي خلق احد .. والله هذاني حلفت لك ..
                    قرب منها بدون مايمسكها لانه حس فيها تبي بهاللحظة تثبت قوتها .. واللي فهمه
                    من يزيد انها بتكون رافضة لأي نظرات شفقة او حتى لمسات حانية : زين احد
                    قال فيك شي ؟ ادري انه مافيك الا العافية وانك انتي دانا اللي نعرفها .. بس بعد
                    لازم تروحين لدكتور او دكتورة يحاولون ينسونك كل اللحظات اللي تعذبتي فيها
                    لانها ممكن تأثر عليك بعدين
                    هزت راسها بالنفي وهي تترجاه : لا تكفى يا عادل مابي اروح .. انا مافيني شي
                    وبتشوفني الحين اروح اقعد مع البنات واسولف معاهم .. والله اني من جو وانا
                    قاعدة معاهم .. " مسكت يده وهي تناظره برجاء " تكفى والله مابي اروح ..
                    ابتسم لها وهو يحاول يهديها .. كان يحس بخيبة امل من انفعالها المفاجيء توقع
                    انها راح ترفض بس مو بردة الفعل القوية اللي شافها منها : زين روحي اقعدي
                    مع البنات واستانسي ولا تقعدين بالغرفة ابد ..
                    تركت يده وراحت على طول وكأنها ماصدقت احد يرضى برغبتها .. ورجعو
                    هم للمجلس يتناقشون باللي صار لها اليوم .. وعلى طول تكلم يزيد .. : انا كنت
                    متوقع رفضه هذا شي طبيعي .. ممكن مع الوقت تتحسن حالته و توافق تروح
                    للاستشارة النفسية .. اهم شي لا تضغطون عليه خلوه براحته ..
                    كان يناقشهم بحالتها وهو يكذب على نفسه هالمرة قبل يكذب عليهم هي تعاني
                    من حالة صدمة نفسية قوية وتحتاج لعلاج نفسي يطلعها من صدمة الماضي
                    اللي تعرضت لها خصوصا انها بنت عاشت لأيام مع مجموعة رجال سكارى
                    واكيد انها تعرضت لحالات تحرش جسدي .. وهالشي ممكن يأثر على حياتها
                    مستقبلا .. يمكن مع الرقية الشرعية تخف حالة الكابة اللي لازمتها .. و حالة
                    التوتر اللي تصيبها في وجود الناس حولها .. لكن تحتاج على الأقل لاستشارة
                    نفسية ..
                    ورغم انه مدرك انه انسب حل لها هو زواجه منها واللي المفروض ما يتأجل
                    اكثر مما تم تأجيله ممكن تغييرها لحياتها واشرافه بشكل مباشر على حالتها
                    يساعدها على تخطي مرحلة الصدمة بفترة قصيرة .. وتستعيد حياتها السابقة
                    اللي تسلحت فيها بقوتها رغم اصعب الظروف اللي واجهتها .. وراح يحاول
                    يتمم هالموضوع مادام اهله متواجدين هال 3 ايام بما ان تحاليلهم موجودة من
                    قبل ومايحتاج الحين الا رضاها التام عنه ..


                    /
                    \
                    /
                    \

                    تعليق

                    • *مزون شمر*
                      عضو مؤسس
                      • Nov 2006
                      • 18994

                      رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                      /
                      \
                      /
                      \


                      بغرفتها الواسعة قاعدة ترتب ملابسها بالكبت من الطفش وكتغيير روتين بحكم
                      انها من بكرة راح ترجع للقرية وتداوم مثل ما اعتادت .. شافت فستان عندها
                      قديم وحطته بالكرتون الكبير اللي تحط فيه ملابسها اللي ما عاد تلبسها او اللي
                      ناوية تتبرع فيهم للجمعيات الخيرية .. وكل شوي تلتفت لبنات اختها وتهاوشهم
                      وهي تشوفهم يلعبون على سريرها ويتعبثون بأغراضها اللي على التسريحة ..
                      راحت ركض .. وهي تشوف رنا تفتح الروج تبي تحط لها .. مسكتها مع اذنها
                      وهي تسحب الروج من يدها : وانا كم مرة قايلة لكم ارواجي لا تقربونها ..؟
                      توكم صغار وش تبون فيها .. تبون روحو لغرفة امكم وتعبثو بأرواجها ..
                      ضحكت ميساء على شكلها وهي معصبة : قلت لك خليهم يقعدون بالبيت اعرفهم
                      دايم اذا جو معاي ما استانس بالجلسة معك ابد .. بعدين ياختي وش تبين فيهم
                      خلاص ان شاء الله تتزوجين بالصيف وبتتشرين ادوات مكياج جديدة يعني
                      هذي ماراح تستفيدين منها شي .. خليهم يستانسون ويوسعون صدورهم ..
                      حطت يدها على خصرها وهي تناظرها متعجبة : لاه ؟ وانتي ليش ما تخلينهم
                      يدخلون جناحك اللي مايشوفون الا بابه ولا بحياتهم دخلوه .. هذا اولا ثانيا انا
                      قلت اذا جاني نقل هالسنة اتزوج بالصيف واذا لأ ينتظر لين يجيني نقل على
                      الرياض ..
                      ميساء وهي تسحب رنا منها : زين لا تصارخين على بنتي خوفتيها .. بعدين
                      انتي تدرين انه ترتيبك بحركة النقل الثانية يعني جايك النقل ان شاء الله بس كله
                      خوف من فكرة الزواج ماتبين تفكرين انه كلها شهرين ويتم زواجك ..
                      رجعت تشوف ملابسها وهي تتكلم : الله يكتب لي اللي فيه الخير قولي امين ..
                      رددت ميساء وراها : امين ..
                      رجعت لمياء تكمل : تدرين عاد بحط اغلب ملابسي .. يعني روحتي للديرة
                      ماتخليني احضر مناسبات كثيرة وهالملابس بصراحة غيري احق فيها بحكم
                      اني اكيد راح اجهز لنفسي بملابس جديدة ..
                      قامت معاها تساعدها : الله يجزاك خير يا لمو انا بعد يبي لي هالفترة اتبرع
                      باللي عندي .. استغفر الله نشتريها ولا نلبسها الا مرة الله يكفينا شر هالبطرة
                      عسى الله بس لا يعاقبنا ..
                      كملو هالثنتين شغلهم ونزلو بعدها يتعشون وهم مكملين على نفس السوالف
                      راح ينتظرون هاليومين بعدها يقررون تتحدد ملكة لمياء بعد اسبوعين من
                      الحين وزواجها راح يكون بنص الصيف.. بعد ما تستقر في الرياض وتبدا
                      تتفضى لنفسها ..
                      بعد ما راحت ميساء جلست شوي مع احمد اخوها ومرته اللي توهم جايين
                      من عند اهل زوجة اخوها .. بعدها طلعت للدور الثاني .. مرت جناح ابوها
                      بالأول وطقت عليه الباب .. ثواني وجاها صوته الرخيم يسمح لها بالدخول
                      دخلت له وحبت راسه ويده : جيت اسلم عليك قبل انام توصي شي يالغالي
                      ابتسم لها ابتسامة حانية : ابي سلامتك وانا ابوك يا جعله نوم العافية يارب
                      لا تنسين وردك .. واختمي يومك بقراءة القران عسى الله ان يجعله نور لك
                      في الدنيا والاخرة ..
                      رجعت حبت راسه مرة ثانية قبل تطلع : ان شاء الله يبه لا تنسى بنتك من
                      دعائك ..
                      اشر باصبعه على خشمه : ابشري على هالخشم .. عسى الله يرضى عليك
                      دنيا و اخرة مثل ما ترضيني ..
                      رددت بصوت مسموع : امين .. واستأذنته رايحة تنام ومن دخلت غرفتها
                      بدلت ملابسها وتوضت .. صلت الوتر وخذت مصحفها تقرأ ماتيسر من
                      القران الكريم .. ومن حست انها خلاص ماعاد تقدر تقاوم النوم .. سكرت
                      المصحف وتمددت على سريرها وهي تقرا اذكار النوم .. " يارب ان كان
                      لي في هذا الزواج خيرة فيسره لي يارب العالمين .. "



                      /
                      \
                      /
                      \




                      من رجع من سفره اليوم وهو شاب عليهم .. وما خلى احد الا وحط حرته فيه
                      كان معصب وهذي عادته من اول مايقوم من طيحته السنوية .. صرخ بأعلى
                      صوته وهو يرفع سماعة التليفون : تعال الحين المكتب بسرعة ..
                      جاه السكرتير بخطوات عجولة وهو اللي متعود دايم يكون القربان في كل لحظة
                      غضب : سم طال عمرك ..
                      سحب دفتر الشيكات وكتب فيه مبلغ مالي ومده له : اطلع الحين وانا بكلمك
                      اعطيك عنوان محامي معروف هنا اسمه سليمان ابيك تعطيه هالمبلغ و اذا
                      حسيت انه رافض الفكرة كلمني وانا اشوف كم ممكن ازيده .. الأهم هالقضية
                      اللي هو ماسكها ابيه ينساها ولا يفكر فيها ابد هذا ماعمره مسك قضية وخسرها
                      وانا مستحيل اخسر اهم قضية بحياتي ..
                      اخذ الشيك وناظر المبلغ الكبير اللي خلاه يتفاجأ لأول مرة بحياته يشوفه يدفع
                      رشوة هالكثر اكيد ان القضية قوية و ما تحتمل التنازل ابد واللي اثار تفاجأه
                      اكثر انه ممكن يزيد على هالمبلغ .. ناظره بحذر وتكلم : ابشر طال عمرك بس
                      ممكن اعرف حيثيات القضية ..؟ يعني عشان اعرف اتناقش مع ..
                      اشر له بيده يسكت : بس بس .. زوجتي الثانية رافعة قضية علي تبي تسقط
                      ولايتي على بنتي .. وتبي يكون لها الحق الكامل انها تعيش عندها وانا مستحيل
                      اخليها تكسب هالقضية لو اخسر اللي وراي واللي دوني هالبنت العاقة بترجع
                      لبيت ابوها غصبن عليها وبعيشها ذليلة عناد في امها اللي ماعلمتها هالسنين
                      كلها انها مستحيل تقدر تكون ند لي ..
                      استغرب الموضوع اللي لأول مرة يعرفه دايم القضايا تكون في مجال المال
                      والاعمال والتجارة واليوم القضية تخص بنته وكأنها سلعة يتداولونها ومن يدفع
                      اكثر هو اللي راح يكسبها .. ابتسم بخاطره على نفسه شلون ينتقد تصرفاتهم
                      وهو اللي باع ضميره من زمان عشان هالفلوس من دخل هالشركة وهو نازع
                      ثوب الحق حتى اشعار اخر .. وطلع من عنده بعد ما وعده انه يحل القضية
                      بالتفاهم مثل كل مرة يقدرون يكسبون كل شي لصالحهم .. بمجرد دفع رشوة
                      مجزية ..
                      شال جوالاته وسويتش السيارة .. وطلع من مكتبه رايح للبيت كان حاس نفسه
                      بينفجر من الغيض اللي فيه .. ومن وصل للبيت صرخ بأعلى صوته يناديها
                      ما كانت مستغربة حالات غضبه اللي تعتريه من وقت للثاني والتزمت الصمت
                      وهي تناظره تكلم بصوت عالي : الواطية رافعة علي دعوى وتبي تاخذ بنتها
                      اللي رجعت لها بمساعدة ناس ما ادري منهم .. انا تحط راسها براسي ..؟ ما
                      تعلمت بعد هالسنين انها لو تحب الأرض تحت رجليني ما رحمتها بعد اللي
                      سوته فيني ..
                      قاطعته بصراخ : اووووووه وانت كل مرة قلت سوت فيني .. تراها باعتك
                      ليش للحين متحسف على عشرتها .. ؟ لا والحين جاية بقواية عين تهدد وترفع
                      قضايا .. لا تسمح لها تاخذ اللي هي تبيه بنتك خذها عندك وزوجها بعدها هي
                      ماتقدر تتكلم ولا ترفع قضايا ..
                      كعادتها بكل مرة تزيد النار حطب مجرد مايكون الطاري عنها وهي اللي من
                      عرفتها كرهت كل شي يرتبط فيها واعمت الغيرة عيونها عن الحق وتركتها
                      تنغمس في اكبر الذنوب لمجرد التفريق بينهم واللي تحصد نتائجه بفخر الى
                      هاليوم .. وهو تابع لها بكل تحريض تقوله و كأن كلامها كتاب منزل مايقبل
                      البت فيه ابد ..



                      /
                      \
                      /
                      \




                      انتهى الجزء الحادي عشر

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...