رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد
/
\
/
\
مثل عادتهم كل يوم سهر وفجوراعتادت عيونها انها تشوفه .. كل الصور تتكرر
قدامها كل ليلة وهي تجهل كل شي قاعد يصير برا هالشقة الموبوءة بنظرها ..
شافتهم ينامون مثل عادتهم بساعات الصباح الاولى .. وقعدت هي مكانها تدعي
ربها يخلصها منهم .. مر وقت طويل وهي تصيح من هالوضع اللي اتعب نفسيتها
الى اقصى حد ..صحاها من هالهموم صوت رنة مسج .. ماصدقت بالاول هاللي
سمعته .. كل يوم تاخذ جوالاتهم وتحصلها مغلقة واليوم واحد فيهم ناسي جواله ..
قربت تبي تتأكد ولمحت جوال مفتوح اخذته بكل فرحة وهي مو مصدقة عيونها
اخيرا قدرت انها تلقى وسيلة اتصال بالعالم الخارجي بعد ما انعزلت عنه تماما ..
سحبت الجوال ومشت للغرفة وهي تدعي ربها مايكون مقفل برمز قفل .. سكرت
باب الغرفة عليها .. وبعد تفكير راحت للحمام ( تكرمون ) وقفلته عليها .. واول
شي سوته اتصلت على جوال امها .. استغربت انها ماردت عليها واستمرت انها
تتصل عليها اكثر من مرة تعرف امها دايم تقوم لصلاة الليل .. وهذي عادتها من
يوم كانو صغار .. توقعت انها اكيد تصلي وحاطة جوالها على السايلنت واتصلت
على جوالات خواتها .. لكن للأسف محد يرد .. ماكانت مصدقة هاللي يصير معاها
بالوقت اللي قدرت اخيرا انها تتصل فيهم محد يرد .. رجعت تتصل على امها وفي
اخر محاولة اتصلت على الانسان اللي بكل لحظة كان موجود لها .. جاها صوت
غريب واول ماسمعته سكرت .. " اوف من هذا بعد .. " حولت الجوال سايلنت و
رجعت تتأكد من رقم اخوها .. ودقته .. رد عليها نفس الصوت الغريب اللي من
شوي .. اخيرا تكلمت : عادل ؟
استغرب من سماع هالصوت ماكان يجي في باله ابد ان عادل من النوع اللي يتعرف
على بنات او يكلمهم .. : عفوا من تبين اختي ؟
ناظرت بالرقم للمرة العاشرة بالجوال وتكلمت : ابي عادل ..
ناظر بعادل اللي نايم بالصالة عنده وماحب انه يصحيه على موضوع مايستاهل ..
تكلم بحدة : وش تبين فيه ؟
انقهرت من تدخله لكن من كلامه تأكدت ان هذا جوال اخوها ومو غلطانة فيه ..
ترددت قبل تطلع حروفها مرتبكة : انا اخته .. ابيه ضروري ..
استغرب صوتها مو مبين عليه ابد صوت وحدة من خواته : مين نجود ولا رغد؟
" هذا شلون يعرف خواتي .. معقول عادل يسولف عنا عند اخوياه ؟ " : لا و لا
وحدة فيهم .. تكفى اخوي ابيه ضروري ..
ولوهلة بس ميز نبرة صوتها اللي كان يجهلها من البداية .. هالصوت اللي فتح لهم
شبابيك الامل من جديد .. : دانا ؟؟
سكتت متفاجأة من هاللي يعرفهم كلهم وعرف صوتها الحين .. ماردت عليه و
انتظرت منه يقول اي شي تبي تسمع صوت اخوها وترتاح كمل بلهفة : ردي
علي انتي دانا ؟ ... " وبعد طول انتظار " تكلمي انا يزيد ..
حطت يدها على فمها تسكت شهقتها اللي كادت تطلع منها وللحظات نست ان
هالانسان هو اللي خطبها وكان بيكون بيوم من الايام زوجها .. : ايه انا دانا ..
تكفى يزيد تعالو اخذوني من هالمكان .. يبوني اشرب نفس اللي يشربونه و ابوي
يبي يزوجني لصاحبه السكران ..
حاول انه يستوعب كل كلامها اللي قالته عن ابوها .. الحين عرف انها عند ابوها
و على طول فاجأها بسؤاله : احد قرب منتس ؟
قاطعته على طول : لا .. لا .. يزيد .. تكفى عطني عادل ابيه طلعوني من هالمكان
قبل يصحون بيذبحوني ..
حاول انه يهديها قبل يعلى صوتها ويسمعونها .. : زين وينتس فيه الحين ؟
هزت راسها بالنفي وهي تحس بخوف .. وبعد ما استوعبت انه مايشوفها تكلمت
بصوت هامس : مادري ويني فيه .. ابوي ارسلني مع خويه والى هالحين وانا
في هالشقة ..
بعد تفكير تكلم: زين روحي لاقرب دريشة وعلميني وش تشوفين اي شي يخلينا
نعرف مكانتس وينه فيه ..
فتحت باب الحمام ( تكرمون) بحرص وطلعت تمشي على اطراف اصابعها
قعدت تناظر مع الشباك عن اي شي ممكن توصف له شي واضح لكن كان كل
اللي حولها بيوت وعماير على طول نزلت دموعها وتكلمت وهي تصيح : ما
اشوف شي كلها عماير ..
عوره قلبه وهو يسمع صوتها .. كان حاس بمعاناتها بهاللحظة .. وماكان بيده
اي شي انه يريحها تمنى بس انه يقدر يروح لها ويطمنها .. هالفترة اللي اختفت
فيها ومع كل لحظة خوف حسها كان يحس بشعور اخر يلازمه ..غصب عنه
سكنت قلبه واحتلت كل مشاعره .. هز كتف عادل يبي يصحيه بعد ماحس نفسه
اضعف من انه يقويها .. : سكري الحين واتصلي على الشرطة .. وان شاء الله
يقدرون انهم يساعدونتس .. وانا بصحي عادل وارجع ادق عليتس ..
كان يسمع صوت صياحها .. ومبين عليها ماتبي تسكر الين تسمع صوت اخوها
صحى عادل على صوت يزيد اللي يقول له ان دانا اتصلت ومن عز نومه فز
على طول : هاه ..؟
تكلم يزيد وهو ماد له الجوال : خذ كلم دانا .. " وهزه مع كتوفه " اخلص علي
لا يقوم الحين احد ويشوفه ..
سحب عادل الجوال وهو للحين مو فاهم اللي يسمعه .. : الو ..
جاها صوتها وهي تصيح وتستنجد فيه .. بدا يستوعب كل شي وهو يسمع صوت
شهقاتها اللي تكتمها .. وبدون شعور منه وقف على طول وهو يكلمها صار يدور
في الصالة وهو يحاول يهديها .. وبعد تفكير تكلم : دانا دقي الحين على الشرطة
وقولي لهم ان ابوي اللي خطفك .. مادام ما نقدر نوصل لك هم يقدرون يخلون
ابوي يطلعك غصب مادام صار عندنا الاثبات ..
بعد ما قال لها كل شي سكرت منه وهي ما زالت ترتجف خوف .. رغم انها
كانت تتردد قبل انها تبلغ عن ابوها الا ان هاللحظة ما تحتمل التفكير وهالشي هو
اللي لازم تسويه .. وبدت تدق الرقم بخوف " 999 " ثواني وسمعت صوت يرد
عليها السلام .. قالت لهم كل شي تكلمت عن يوم اختطافها وعن جدولها اليومي
وعطتهم رقم عادل يتصلون عليه وسكرت بعد ما اكدت لهم انها الحين ما عليها
خطر لانهم ينامون الى الظهر ومن يصحون يطلعون ومايجون الا اخر الليل ..
/
\
/
\
بنفس هاليوم وفي بيت ابو طارق يحتفلون اليوم بملكة منال على صلاح كانت
هالملكة جدا مختصرة .. مقتصرة فقط على اهل العريس واهل العروس بحكم
ان ابو طارق تعبان .. وهالفترة يكثر شكه فيهم .. وما يخلي احد يطلع من البيت
حتى امهم ..
من اهل صلاح جا لهم امه وخواته الثلاث المتزوجات .. واخته الرابعة اللي
توها مخطوبة .. اما ام طارق فاكتفت بأمها واختها وخوات زوجها اللي جايين
لملكة بنت اخوهم .. حتى ميساء ما قالت لها على هالملكة بعد خلافات العائلة
مع فيصل وقعو العقد وسط اصوات الدي جي اللي يصدح بصوت عالي ورقص
البنات رغم عددهم القليل .. منال كانت تعيش اسعد ايام حياتها وهي تكتب اليوم
من نصيب الانسان اللي تحبه وجمعتهم علاقة باطلة لسنوات ثلاث .. دخل بكل
غروره وابتسامته لنفس المجلس اللي جمعهم اكثر من مرة وشهد على فجورهم
كانت تحس بفرح كبير وهي تشوفه يقترب منها .. واول مالمس يدينها تضاعف
احساس الفرح بإن حلمها صار حقيقة اخيرا ..طول الوقت كانت تضحك معاه
وهو يهمس لها بكلام في اذنها .. واخته مها اصغر خواته واللي اجبرت انها
تكمل تمثيليتهم وتقول انها تعرفها .. عشان تضمن انه محد يسأل شلون عرفها ..
كانت تناظرهم باشمئزاز وهي تحس بعدم ارتياح لهالانسانة اللي اختارها اخوها
ليرتبط فيها .. رغم انها تشوف انه يشابهها يجمعهم نفس التفكير الغير سوي ..
والمكالمات والمقابلات اللي حست من جلستهم مع بعض بإن هذي مو اول مرة
يشوفون فيها بعض .. استغربت شلون اخوها رضى انه يتزوجها وهو اصلا
يعرف غيرها كثير .. وماعمرها كانت الانسانة الوحيدة بحياته ..
انتبه لنظراتها اللي مسلطتها عليهم واشر لها بعينه تبعد عيونها عنهم .. شالت
نظرها والتفتت على امها اللي تشوفها فرحانة فيهم .. كانت تبي تطلع للصالة
ماقدرت تقاوم هالضيقة اللي تحسها بصدرها .. تحس انها مشاركتهم بهالباطل
والحين بس صارت تلوم نفسها .. ارتاحت كثير وهي تسمع اختها الكبيرة تقول
لهم يطلعون ويخلون العرسان على راحتهم .. وطلعت للصالة جلست معاهم
وهي تحاول تتجاهل كل مشاعرها ..
بالداخل كان هاللقاء مثل غيره .. الخجل والحياء طلع بهاللحظة مع اللي طلعو
من المجلس واقترب منها يلامس جسدها وهو يقبلها بشراهة مثل ما اعتادت
منه .. وكل ماحاولت تستجمع انفاسها وتبعده عنها جاها صوته الهامس يبيها
تسكت وتستسلم له : الحين انتي زوجتي .. يعني حلالي ..
مسكت يده وبعدتها عنه وتكلمت وهي مبتسمة له .. : ومادام انت مشتاق لي
هالكثر ليش خليت زواجنا بعد 5 اشهر ؟
قرب من اذنها وهو مازال يحضنها : انتي تعرفين توني متوظف .. ويبي لي
وقت عشان اجمع اللي يزوجنا .. حبيبتي قربي ليش تبعدين عني ..
كانت تستسلم له باوقات .. وبلحظات ثانية تبعد عنه وتتجاهل نظرات الرجاء
اللي يطلبها فيها انها تسمح له بأكثر من اللي تعود عليه .. واللي رحمها صوت
الطق على الباب بعدت عنه ورتبت شكلها قبل يدخل عليهم طارق وهو مبتسم
كانت خايفة انه يكون ملاحظ عليها اي شي يثبت له هاللي كانت تسويه بهالمكان
لكن ابتسامته وسوالفه مع صلاح ريحتها وخلتها تطلع على طول لاقرب مراية
تشوف شكلها فيها .. طلعت لهم بعدها وهي مو قادرة تكبت احساس السعادة
اللي حسته بهاللحظات وصارت تسولف لحنين عن كل شي صار معاها متجاهلة
نظراتها المتقززة من جرأته في يوم ملكتهم وجرأتها هي في الكلام ..
/
\
/
\
\
/
\
مثل عادتهم كل يوم سهر وفجوراعتادت عيونها انها تشوفه .. كل الصور تتكرر
قدامها كل ليلة وهي تجهل كل شي قاعد يصير برا هالشقة الموبوءة بنظرها ..
شافتهم ينامون مثل عادتهم بساعات الصباح الاولى .. وقعدت هي مكانها تدعي
ربها يخلصها منهم .. مر وقت طويل وهي تصيح من هالوضع اللي اتعب نفسيتها
الى اقصى حد ..صحاها من هالهموم صوت رنة مسج .. ماصدقت بالاول هاللي
سمعته .. كل يوم تاخذ جوالاتهم وتحصلها مغلقة واليوم واحد فيهم ناسي جواله ..
قربت تبي تتأكد ولمحت جوال مفتوح اخذته بكل فرحة وهي مو مصدقة عيونها
اخيرا قدرت انها تلقى وسيلة اتصال بالعالم الخارجي بعد ما انعزلت عنه تماما ..
سحبت الجوال ومشت للغرفة وهي تدعي ربها مايكون مقفل برمز قفل .. سكرت
باب الغرفة عليها .. وبعد تفكير راحت للحمام ( تكرمون ) وقفلته عليها .. واول
شي سوته اتصلت على جوال امها .. استغربت انها ماردت عليها واستمرت انها
تتصل عليها اكثر من مرة تعرف امها دايم تقوم لصلاة الليل .. وهذي عادتها من
يوم كانو صغار .. توقعت انها اكيد تصلي وحاطة جوالها على السايلنت واتصلت
على جوالات خواتها .. لكن للأسف محد يرد .. ماكانت مصدقة هاللي يصير معاها
بالوقت اللي قدرت اخيرا انها تتصل فيهم محد يرد .. رجعت تتصل على امها وفي
اخر محاولة اتصلت على الانسان اللي بكل لحظة كان موجود لها .. جاها صوت
غريب واول ماسمعته سكرت .. " اوف من هذا بعد .. " حولت الجوال سايلنت و
رجعت تتأكد من رقم اخوها .. ودقته .. رد عليها نفس الصوت الغريب اللي من
شوي .. اخيرا تكلمت : عادل ؟
استغرب من سماع هالصوت ماكان يجي في باله ابد ان عادل من النوع اللي يتعرف
على بنات او يكلمهم .. : عفوا من تبين اختي ؟
ناظرت بالرقم للمرة العاشرة بالجوال وتكلمت : ابي عادل ..
ناظر بعادل اللي نايم بالصالة عنده وماحب انه يصحيه على موضوع مايستاهل ..
تكلم بحدة : وش تبين فيه ؟
انقهرت من تدخله لكن من كلامه تأكدت ان هذا جوال اخوها ومو غلطانة فيه ..
ترددت قبل تطلع حروفها مرتبكة : انا اخته .. ابيه ضروري ..
استغرب صوتها مو مبين عليه ابد صوت وحدة من خواته : مين نجود ولا رغد؟
" هذا شلون يعرف خواتي .. معقول عادل يسولف عنا عند اخوياه ؟ " : لا و لا
وحدة فيهم .. تكفى اخوي ابيه ضروري ..
ولوهلة بس ميز نبرة صوتها اللي كان يجهلها من البداية .. هالصوت اللي فتح لهم
شبابيك الامل من جديد .. : دانا ؟؟
سكتت متفاجأة من هاللي يعرفهم كلهم وعرف صوتها الحين .. ماردت عليه و
انتظرت منه يقول اي شي تبي تسمع صوت اخوها وترتاح كمل بلهفة : ردي
علي انتي دانا ؟ ... " وبعد طول انتظار " تكلمي انا يزيد ..
حطت يدها على فمها تسكت شهقتها اللي كادت تطلع منها وللحظات نست ان
هالانسان هو اللي خطبها وكان بيكون بيوم من الايام زوجها .. : ايه انا دانا ..
تكفى يزيد تعالو اخذوني من هالمكان .. يبوني اشرب نفس اللي يشربونه و ابوي
يبي يزوجني لصاحبه السكران ..
حاول انه يستوعب كل كلامها اللي قالته عن ابوها .. الحين عرف انها عند ابوها
و على طول فاجأها بسؤاله : احد قرب منتس ؟
قاطعته على طول : لا .. لا .. يزيد .. تكفى عطني عادل ابيه طلعوني من هالمكان
قبل يصحون بيذبحوني ..
حاول انه يهديها قبل يعلى صوتها ويسمعونها .. : زين وينتس فيه الحين ؟
هزت راسها بالنفي وهي تحس بخوف .. وبعد ما استوعبت انه مايشوفها تكلمت
بصوت هامس : مادري ويني فيه .. ابوي ارسلني مع خويه والى هالحين وانا
في هالشقة ..
بعد تفكير تكلم: زين روحي لاقرب دريشة وعلميني وش تشوفين اي شي يخلينا
نعرف مكانتس وينه فيه ..
فتحت باب الحمام ( تكرمون) بحرص وطلعت تمشي على اطراف اصابعها
قعدت تناظر مع الشباك عن اي شي ممكن توصف له شي واضح لكن كان كل
اللي حولها بيوت وعماير على طول نزلت دموعها وتكلمت وهي تصيح : ما
اشوف شي كلها عماير ..
عوره قلبه وهو يسمع صوتها .. كان حاس بمعاناتها بهاللحظة .. وماكان بيده
اي شي انه يريحها تمنى بس انه يقدر يروح لها ويطمنها .. هالفترة اللي اختفت
فيها ومع كل لحظة خوف حسها كان يحس بشعور اخر يلازمه ..غصب عنه
سكنت قلبه واحتلت كل مشاعره .. هز كتف عادل يبي يصحيه بعد ماحس نفسه
اضعف من انه يقويها .. : سكري الحين واتصلي على الشرطة .. وان شاء الله
يقدرون انهم يساعدونتس .. وانا بصحي عادل وارجع ادق عليتس ..
كان يسمع صوت صياحها .. ومبين عليها ماتبي تسكر الين تسمع صوت اخوها
صحى عادل على صوت يزيد اللي يقول له ان دانا اتصلت ومن عز نومه فز
على طول : هاه ..؟
تكلم يزيد وهو ماد له الجوال : خذ كلم دانا .. " وهزه مع كتوفه " اخلص علي
لا يقوم الحين احد ويشوفه ..
سحب عادل الجوال وهو للحين مو فاهم اللي يسمعه .. : الو ..
جاها صوتها وهي تصيح وتستنجد فيه .. بدا يستوعب كل شي وهو يسمع صوت
شهقاتها اللي تكتمها .. وبدون شعور منه وقف على طول وهو يكلمها صار يدور
في الصالة وهو يحاول يهديها .. وبعد تفكير تكلم : دانا دقي الحين على الشرطة
وقولي لهم ان ابوي اللي خطفك .. مادام ما نقدر نوصل لك هم يقدرون يخلون
ابوي يطلعك غصب مادام صار عندنا الاثبات ..
بعد ما قال لها كل شي سكرت منه وهي ما زالت ترتجف خوف .. رغم انها
كانت تتردد قبل انها تبلغ عن ابوها الا ان هاللحظة ما تحتمل التفكير وهالشي هو
اللي لازم تسويه .. وبدت تدق الرقم بخوف " 999 " ثواني وسمعت صوت يرد
عليها السلام .. قالت لهم كل شي تكلمت عن يوم اختطافها وعن جدولها اليومي
وعطتهم رقم عادل يتصلون عليه وسكرت بعد ما اكدت لهم انها الحين ما عليها
خطر لانهم ينامون الى الظهر ومن يصحون يطلعون ومايجون الا اخر الليل ..
/
\
/
\
بنفس هاليوم وفي بيت ابو طارق يحتفلون اليوم بملكة منال على صلاح كانت
هالملكة جدا مختصرة .. مقتصرة فقط على اهل العريس واهل العروس بحكم
ان ابو طارق تعبان .. وهالفترة يكثر شكه فيهم .. وما يخلي احد يطلع من البيت
حتى امهم ..
من اهل صلاح جا لهم امه وخواته الثلاث المتزوجات .. واخته الرابعة اللي
توها مخطوبة .. اما ام طارق فاكتفت بأمها واختها وخوات زوجها اللي جايين
لملكة بنت اخوهم .. حتى ميساء ما قالت لها على هالملكة بعد خلافات العائلة
مع فيصل وقعو العقد وسط اصوات الدي جي اللي يصدح بصوت عالي ورقص
البنات رغم عددهم القليل .. منال كانت تعيش اسعد ايام حياتها وهي تكتب اليوم
من نصيب الانسان اللي تحبه وجمعتهم علاقة باطلة لسنوات ثلاث .. دخل بكل
غروره وابتسامته لنفس المجلس اللي جمعهم اكثر من مرة وشهد على فجورهم
كانت تحس بفرح كبير وهي تشوفه يقترب منها .. واول مالمس يدينها تضاعف
احساس الفرح بإن حلمها صار حقيقة اخيرا ..طول الوقت كانت تضحك معاه
وهو يهمس لها بكلام في اذنها .. واخته مها اصغر خواته واللي اجبرت انها
تكمل تمثيليتهم وتقول انها تعرفها .. عشان تضمن انه محد يسأل شلون عرفها ..
كانت تناظرهم باشمئزاز وهي تحس بعدم ارتياح لهالانسانة اللي اختارها اخوها
ليرتبط فيها .. رغم انها تشوف انه يشابهها يجمعهم نفس التفكير الغير سوي ..
والمكالمات والمقابلات اللي حست من جلستهم مع بعض بإن هذي مو اول مرة
يشوفون فيها بعض .. استغربت شلون اخوها رضى انه يتزوجها وهو اصلا
يعرف غيرها كثير .. وماعمرها كانت الانسانة الوحيدة بحياته ..
انتبه لنظراتها اللي مسلطتها عليهم واشر لها بعينه تبعد عيونها عنهم .. شالت
نظرها والتفتت على امها اللي تشوفها فرحانة فيهم .. كانت تبي تطلع للصالة
ماقدرت تقاوم هالضيقة اللي تحسها بصدرها .. تحس انها مشاركتهم بهالباطل
والحين بس صارت تلوم نفسها .. ارتاحت كثير وهي تسمع اختها الكبيرة تقول
لهم يطلعون ويخلون العرسان على راحتهم .. وطلعت للصالة جلست معاهم
وهي تحاول تتجاهل كل مشاعرها ..
بالداخل كان هاللقاء مثل غيره .. الخجل والحياء طلع بهاللحظة مع اللي طلعو
من المجلس واقترب منها يلامس جسدها وهو يقبلها بشراهة مثل ما اعتادت
منه .. وكل ماحاولت تستجمع انفاسها وتبعده عنها جاها صوته الهامس يبيها
تسكت وتستسلم له : الحين انتي زوجتي .. يعني حلالي ..
مسكت يده وبعدتها عنه وتكلمت وهي مبتسمة له .. : ومادام انت مشتاق لي
هالكثر ليش خليت زواجنا بعد 5 اشهر ؟
قرب من اذنها وهو مازال يحضنها : انتي تعرفين توني متوظف .. ويبي لي
وقت عشان اجمع اللي يزوجنا .. حبيبتي قربي ليش تبعدين عني ..
كانت تستسلم له باوقات .. وبلحظات ثانية تبعد عنه وتتجاهل نظرات الرجاء
اللي يطلبها فيها انها تسمح له بأكثر من اللي تعود عليه .. واللي رحمها صوت
الطق على الباب بعدت عنه ورتبت شكلها قبل يدخل عليهم طارق وهو مبتسم
كانت خايفة انه يكون ملاحظ عليها اي شي يثبت له هاللي كانت تسويه بهالمكان
لكن ابتسامته وسوالفه مع صلاح ريحتها وخلتها تطلع على طول لاقرب مراية
تشوف شكلها فيها .. طلعت لهم بعدها وهي مو قادرة تكبت احساس السعادة
اللي حسته بهاللحظات وصارت تسولف لحنين عن كل شي صار معاها متجاهلة
نظراتها المتقززة من جرأته في يوم ملكتهم وجرأتها هي في الكلام ..
/
\
/
\
تعليق