رواية زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Loli.
    V - I - P
    • Feb 2009
    • 5514



    • أيـــام .. كانت أيام :(


      تليغرامي للإقتباسات
      اضغط هنا


      .

      شيخة قلبه سابقا

    #51
    رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

    وبخطوات سريعه بدى يمشي ..
    لوين ؟!
    ما يدري !
    متى بيرجع للبيت ؟!
    ما يدري !
    أبو !!!..ما ألقى أي نظره على البيت .
    وعمل بلوك على كل فكره خاصه بهالموضوع ..
    عقله بدى يصور أفكار وسيناريوهات كثيره , وعديده .
    سمع صوت الأذان !
    أشهد أن لا إله إلا الله .
    وكمل طريجه..

    زينه .

    انتقلت عينها لأنعكاس الساعه بالمرايه .
    الساعه 8 الصبح !
    ردت شافت شكلها , لابسه بنطلون تريننج سوت اخضر , وبلوزه بيضه واسعه , أنزل من الأرداف بشوي .
    وحاطه باند أبيض بسيط ..
    كانت متوتره , ما تبي تقعد بنفس المكان اللي فيه صقر .
    لكن بنفس الوقت ما تبي تبين له إنها قاعده تتجنبه أو إنها خايفه منه .
    اهو واهي بنفس البيت , ومصيرها بتلقتي معاه , وبتنتهي الأعذار اللي تقدر تقولها عشان تتجنب الريوق أو الغذى فمن الأحسن إنها تتواجه معاه من ألحين وتتعود على وجوده .
    انطق بابها وجاها صوت وحده من الخدم شيلبا "ماما زينه ..ماما قول يلا فتور "
    لفت للباب وردت شاف شكلها لأخر مره بالمرايه , وبعدين قالت " انزين "
    نزلت بلوزتها , وردت شعرها لورى , أفتحت الباب وتوجهت للغرفة الطعام.
    شكلها قمه بالبرود والتماسك .
    ألتقت معاه عند باب غرفة الطعام بالضبط , وهذا دفعها إنها توقف عشان يتحدد منو يدخل الغرفه قبل ..
    وصقر وقف بعد , المزاج المتعكر اللي كان فيه عقب الحلم البايخ , لازال معاه , وما تعدل لما شاف العقود , واندمج بالشغل ..
    و راح للفطور والنفسيه عاديه ..
    قال بهدوء " صباح الخير "
    ما كلفت على روحها إنها تلتفت عليه وقالت ببرود " صباح النور "
    إظهرت ابتسامته الجانبيه ,و بإحترام ساخر , أشر لها بإيده إنها تتقدمه للغرفه .
    شافت الحركه بطرف عينها وتقدمت للغرفه واهي تقول بصوت منخفض بارد " مشكور "
    أثنينهم سلمو على منيره ..
    واهي قعدت يسار منيره على عكس صقر اللي قعد براس الطاول .
    زينه حطت لروحها الأكل اللي تبيه من غير لا تتكلم أو حتى تحرك عينها جهة الشخص اللي وجوده معكر لها مزاجها .
    منيره لما شافت ولدها ردت لها الروح ..
    ابتسمت له ..كان لابس دشداشه وغتره وعقال , هذا مو لبسه المعتاد إذا كان بيروح الكراجات .
    فقالت والإبتسامه لما ألحين على شفايفها " ها إمغتر اليوم , منت رايح الكراج ؟ "
    تكلم بهدوء واهو قاعد يصب حق روحه الحليب الحار " عندي موعد مع مشاري ..المحامي "
    بإهتمام ردت منيره , تحب شغل ولدها , واتحب إنه ولدها بنى نفسه بنفسه " ليش اشعندك معاه ؟ "
    بعدم اهتمام قال صقر " أبد ..بس براجع معاه بعض العقود "
    زينه لاحظت عمرها تسمع الحوار بإهتمام واضح , اهي تدري إنه ناجح بمجال عمله , لكن إنه تكون عنده عقود , ومواعيد مع محامين , ما تدري ليش تعجبت من هالشي ؟!
    اللي عنده أقصاه كراج !!
    صح !!!!
    اهو مجرد كراج , وما يستهال الكراج إنه يصير في لقاءات مع محامين وغيره .
    لكن هالكراج خلاه قادر إنه يشتري هالبيت !!
    شلون !
    هزت راسها بهدوء عشان تطرد الأفكار .
    اهي ما لها شغل , هالشي ما يعنيها .
    وحطت زبده , وعسل على التوست المحمش اللي بصحنها..
    دخلت عليهم ميري , كلهم ألتفتوا عليها .
    وزينه صار ويهها احمر لما شافت اللي شايلته ميري ..
    ميري كانت شايله فستان عرسها , اهي توقعت إنه منيره تخلصت منه .
    ما تحب هالفستان و الذكريات اللي مرتبطه فيه .
    انقلت عينها لصقر بتلقائيه بتشوف ردة فعله , لكن وجهه نقل أول شي الأستغراب , بعدين عدم الإهتمام .
    وأهي ردت لأكلها متعجبه من حالها , ليش انطلقت عيونها له ما تدري ؟!
    ميري كانت تتكلم بتحلطم " ماما ..هذا سواق مو زين , أنا قول حطي فستان داخل سياره ..هوا قول ما يبي ..إنتي سوي كلام ..سواق قرقر واجد "
    منيره ما تحب الكلام الكثير من الخدم , وما تحب الأزعاج والمشاكل وقت الطعام فشافت ميري بضيق , وقالت " إنتي روحي ألحين , وبعدين أنا أشوف شنو مشكله"
    قالت ميري بتحلطم " وين روح ؟ "
    شافتها منيره بغيظ وتوها بتتكلم , تدخل صقر وقال بصرامه " ميري , خلاص "
    ميري ما تقدر تتناقش مع صقر , تخاف منه ..فتحركت بضيق ..
    أول ما اطلعت الخدامه , أبتسم صقر بعد ما تسند و واجهه أمه وقال " أنا ما ني عارف إنتي ليش مستحملتها ؟! "
    تنهدت منيره بضيق وقالت " بهذي اللحظات ما أدري ليش مستحملتها " وكملت عقب ما حطت لنفسها حليب حار " بس إهي شغلها نظيف وشاغوله "
    ابتسم لأمه , وكملوا الريوق ..
    وفجأه قال " على فكره لمنو فستان العرس هذا ؟ "
    زينه تصلبت , وانشدت عضلتها بترقب ..
    بس كملت تاكل , كأداء لوظيفه مو استطعام لأكل .
    ردت منيره بطريقه عاديه " فستان عرس زينه "
    نزل كوب الحليب بقسوه على الصحن , وطاح الحليب الحار على الأطراف من الكوب وحاش أصابعه لكنه ما حس فيه .
    منيره قامت من مكانها وقالت بخوف ومحاتاة " اسم الله عليك "
    مره ثانيه راح تتزوج ..واهو أخر من يعلم ..وتوه زوجها متوفي , ليش تبي تتزوج !
    راح تتزوج واحد ثاني , إذا تزوجت واحد ثاني راح يذبحها .
    ما راح تتزوج طول عمرها , خلاص خذت فرصتها بالزواج !!!!!!!
    بعد صقر إيده عن الكوب وشاف أمه ..قال بتوتر " منيره قعدي مكانج , مافيني شي "
    زينه كانت تشوف المشهد بخوف , وعينها تتابع تصرفه , وتشوف ايده احترقت إيده , تعور !
    لما انتبهت لمجال أفكارها , ردت عينها لصحنها بصرامه .
    كيفه خل يتعور .
    بس هذا ما أرخى من توتر اعصابها , من متى ردت تفكر بهالطريقه ؟!
    صقر واهو يمسح إيده بالكلينكس , كان متوتر ..قال بأسلوب مستهزأ لكن بنفس الوقت ضاغط على أسنانه " ليش واهي بتتزوج واحنا ما ندري ؟ "
    كانت عينه على زينه , اللي كانت تتجنب النظر لصقر وتشوف قبالها .
    منيره كانت لما ألحين قاعده تشوف إيده بخوف عليه .

    تعليق

    • Loli.
      V - I - P
      • Feb 2009
      • 5514



      • أيـــام .. كانت أيام :(


        تليغرامي للإقتباسات
        اضغط هنا


        .

        شيخة قلبه سابقا

      #52
      رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

      وردت بغياب ذهن واضح " لأ , هذا فستان عرسها مع فواز "
      ضغط على أصابعه بالكلينكس ...لا يذكرونه .., وكمل عمله بمسح الحليبه عن إيده من غير لا يرفع عيونه .
      وقال بهدوء " الله يرحمه "
      زينه تركت كل شي كان بيدها , فواز ..ما فكرت فيه من أول ما انتقلت لهالبيت بصوره نهائيه ! حست بتأنيب الضمير , شلون ما تفكر بزوجها المتوفي طول هالفتره !
      شافت إيدها , وما حبت تشوف الجالس على رأس الطاوله .
      بعد ما مسح إيده قال بنفس الهدوء " الحمدلله "
      وقام من مكانه .
      منيره قالت بإستغراب " هاو صقر وين رايح ؟ "
      كان واضح عليه المزاج المتعكر , شاف ساعته وقال " قرب موعدي مع المحامي ؟ "
      منيره قالت " صقر وريوقك ؟ "
      رد واهو متوجه للباب " شبعت , الحمدلله "
      وطلع ..
      بعد لحظات رفعت زينه عينها وشافته أمامها من نافذة غرفة الطعام , كان متوجه لسيارته ..فجأه وقف ..نزل راسه بخفه ..واهو رافع إيده ..وأشتعل شي بأيده ..رفع راسه ..وطلع دخان من فمه ..
      تجمدت من المنظر .
      يدخن !
      يدخن !
      بس اهو قطع التدخين !
      ذكرى هاجمتها على غفله ..صورة المراهقه اللي كانت بنت 15 سنه ( كان صقر قاعد يشرب شاي بالحديقه .
      أما اهي فكانت متسنده على الشجره وحاطه هيد فون .
      منيره أوقفت عند الباب , ونادت على صقر .
      اهو أول ما شاف منيره حط سيجارته على الطفايه , ونساها .
      وقام من مكانه متوجه لمنيره , وبعدها لداخل البيت .
      ريحة أحتراق السيجاره وصلت لها ...وحركت الفضول فيها .
      وما كان في أحد بالحديقه غيرها والسيجاره ..
      بس
      اهي ..والسيجاره .
      وتعلقت نظرتها على الباب ..
      ونزلت الهيدفون من أذونها , وحطت المسجله الصغيره على الأرض وقامت من مكانها .
      وتوجهت للسيجاره .
      قعدت تشوف السيجاره تحترق ببطئ .
      والدخان يطلع بهدوء
      ليش صقر متعلق بهالسيجاره !!
      يا ما كلمته , توسلت له , ترجته , حتى البكي بكت ..لكن ما ترك السيجاره , بس كان يبتسم لحماسها ..أو يتجاهلها ..لا غير .
      كانت خايفه عليه , لأنها سمعت عن مخاطر السيجاره لكن اهو ما كان مهتم .
      الفضول اللي يتميز فيه سن المراهقه تحرك فيها .
      تلفتت حولها ..مدت إيدها للسيجاره ..وقلبها يدق بقوه .
      ما بين الخوف والأثاره .
      مسكت السيجاره بين أصابعها .
      وحطتها على شفايفها .
      وسحبت نفس قوي .
      وأول ما قامت بهالشي , حست بحريقه بصدرها ..
      وحريقه بعيونها , ظنت إنها بتموت .
      ولازالت بيدها السيجاره بدت تكح وبقوه .
      كح كح كح كح .
      والدموع تنزل من عينها .
      امسحت ادموعها .
      وبتركيز نزلت راسها وأرفعت السيجاره لفمها للمره الثانيه مع نية المحاوله للمره الثانيه .
      من غير لا تنتبه إنها صارت مقابله للباب .!
      وبشكل مفاجئ لها , انسحبت السيجاره من فمها , والصدمه خلتها ترجع للخلف بحركه تلقائيه, لكن أختل توازنها وطاحت على الأرض " اه ه ه ه " .
      وقبل لا يكون لها أي ردة فعل غير الشهقه , نزل صقر لمستواها , وضرب فمها وبقسوة , بأصبعه السبابه اللي أنطلق لفمها من الإبهام .
      " ا " أرفعت إيدها على فمها , حست بطعم الدم من شفتها السفلى على الرغم من إنه الضربه كانت فقط من صبع واحد .
      كانت عيونها ملتقيه بعيونه القاتمة السواد , والمفزعه .
      عجزت تنطق !!
      إبتعد عنها , وعطاها ظهره ..دعس السيجاره بالطفايه بقوه , ما تكلم .
      نزلت إيدها عن شفايفها وشافت الدم .
      وقالت بهمس " دم "
      لف بطريقه فجائيه عليها ..وتقدم لها , وصار مشرف عليها من طوله الكبير .
      رفع أصبع واحد في مواجهتها بتهديد وقال بلهجة منخفضه غاضبه " والله إن شفتج مره ثانيه تمسكين السيجاره .." وبتهديد أكثر " بس تمسكينها .. الطقه بتصير كف "
      إرجفت شفايفها بتهديد بالبكاء .
      وغورقت عيونها من صدمه الضربه , ومن صدمة إنه صقر للمره الأولى يكلمها بهالأسلوب .
      نزل لمستواها ..وقال بقسوه " فهمتي ؟! "
      قالت بهمس " إنت تدخن "
      هالكلمه نقلت له ريحه الدخان وأغضبته , فبعد وجهه كان واضح عليه إنه يغلي من الغضب , و وقف وسحبها من غير شعور من زندها لأعلى .
      وبدى يمشي ويسحبها بقسوه .
      خطوه وحده منه , كانت تساوي عدة خطوات منها .

      تعليق

      • Loli.
        V - I - P
        • Feb 2009
        • 5514



        • أيـــام .. كانت أيام :(


          تليغرامي للإقتباسات
          اضغط هنا


          .

          شيخة قلبه سابقا

        #53
        رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

        دايما ترادد على الرغم من خطئها !
        الدموع بدت تنزل كأنها شلال من غير توقف ..وبدت تقول " أسفه ..أسفه ..أسفه "
        لكن اهو ما ألتفت لها , ولا قبل إعتذارها
        لما وصلوا لمغسلة الماي الموجوده بالحديقه وبقرب الدوانيه , مسك رقبتها ونزل راسها بقسوه للماي .
        فتح الصنبور , وجمع بإيده الماي ونزل راسها أكثر , وقرب إيده من فمها وقال بقسوه " تمضمضي ...يلا "
        من الخوف شربت من إيده الماي ..
        كأنه أستوعب أهو شقاعد يسوي ..تركها بقسوه ..و وقف قربها.
        لما شافها تبتعد عن الماي واهي تمسح شفايفها عن الماي ..
        قال مره ثانيه واهو يأشر لها على الصنبور , وبقسوه شديده " تمضمضي ..بالماي والصابون "
        ردت قربت بخوف من الصنبور , وحطت صابون مع الماي , وبدت تتمضمض .
        وكلما تفت الماي من فمها ردت نظرتها له .
        وشافته واقف بغضب , ومتكتف و واضح عليه عدم الرضا
        وردت تمضمضت ..واهي تشهق وتبجي ..وتتمضمض عدة مرات لما حست بوقفته تسترخي ..
        إبتعدت بعدين عن الماي ..وإهي تمش فمها بظهر إيدها
        وتقول ببجي " أنا بس كن..ت أب..ي أج...رب مثلك "
        كلمتها من الواضح إنها خلته يمتاز من الغيظ .
        لأنه قال بغضب " يعني إن سويت أنا شي غلط إنتي تسوينه ؟! " وكمل " ما تميزين , ما تعرفين , ما كبرتي "
        وقالت ببجي " أن..ا ..ا..أن..ا كنت أب..ي أشوف ليش إنت..ه تح..ب السيجارررررره ا "
        ما شافت عيونه..ولا شافت وقفته .. لأنه الدموع مغبشه عليها النظر .
        ولا سمعت تنهيدته الغاضبه من نفسه ..
        عطاها ظهره , وجفس كمومه اللي أمتلت بالماي ..وقال " أعوذ بالله منك يا إبليس"
        إهي ظلت واقفه وما تجرأت تتحرك !
        لف عليها بأسترخاء أكبر .
        وقال بهدوء " خلاص سمعي خلينا نتفق "
        ما قدرت ترد من دموعها .
        واهو كمل كلامه " أنا راح اقطع السجاير "
        اهي كانت مستمره بالبكي , وظلت تبجي , لأنها ما قدرت تسيطر على روحها ..
        أول مره صقر يعصب منها بهالطريقه وهالشي كان حاز بخاطرها.
        وكمل " بس إنتي توعديني إنج ما تعيدين هالتصرفات .."
        كانت عارفه أهمية هالكلام , فهزت راسها بالموافقه الكليه ..
        من غير لا تنطق , لكن شهقاتها كانت عاليه .
        قسى صوته " أي تصرف غلط مو بس هذا "
        خفت دموعها ..قالت والحب والأسف ينطق بعيونها " وعد , ما أسوي أي شي يضايقك "
        هز راسه بعصبيه .
        أما إهي فويهها الممتلئ بالدموع كان ناطق بحب مراهق ..
        وقالت برومانسيه " إنته اهم شخض بحياتي , وصحتك عندي بالدنيا "
        تجمد ..وتغيرت ملامح وجهه عقب هالكلمه اللي قالتها , وبدى ينظر لها بصرامه وجديه ..اهو ما يتسامح مع هالكلام !
        أما اهي فلما شافت هالنظره الغاضبه ..
        تلعثمت بالكلام وخافت ..وقالت بعجله وتلعثم " كأخو "
        وبهالجو المتوتر شافوا أبوها ..اللي قرب ولما شاف وجه بنته لف على صقر وبغضب قال " شفيكم ؟ "
        زينه اخترعت وخافت إنه أبوها يعرف بسالفه السيجاره .
        شحب ويهها ..
        وتزرزرت عيونها .
        وبتلقائيه احتمت بصقر ..
        وما انتبهت لنظرة أبوها لحركتها اللي عملتها .
        صقر قال بهدوء " ما فينا إلا العافيه " وإلتفت لوراه شوي قال "خلاص روحي داخل "
        تحركت مثل السجين اللي عطوه كرت الحريه ..
        لكن صوت أبوها وقفها " أنا أبوها ..وانا اللي اذن لها بالإنصراف "
        هز صقر كتفه بعدم أهتمام .
        وبعدين قال بهدوء " على راحتك "
        الثواني بهدوء مرت ولف أبوها عليها ..وقال بأقتضاب " يلا روحي "

        تعليق

        • Loli.
          V - I - P
          • Feb 2009
          • 5514



          • أيـــام .. كانت أيام :(


            تليغرامي للإقتباسات
            اضغط هنا


            .

            شيخة قلبه سابقا

          #54
          رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


          كانت خايفه إنه صقر يقول شي عن اللي سوته ..تمت بمكانها تشوفه..ولما ألتقت عينها بعيونه
          عرفت إنه ما راح يقول شي لأبوها )
          اشهقت , صار وجهها أحمر من هالذكرى ..
          تتمنى لو الأرض تنشق بهاللحظه وتبلعها ..
          تتمنى لو تنسى هالذكرى للأبد , اهي كانت ناسيه هاللحظه من عمرها .
          كانت تظن إنها خلاص امسحتها من عقلها للأبد
          لكن من أول ما ردت اهني وهالذكريات قاعده تحاصرها بكل مكان ..
          تكره نفسها ..تكره زينه السابقه , تكره زينه اللي كانت عايشه قبل أربع سنوات تقريبا..كانت غبيه ..ساذجه ..وما عندها كرامه .
          لفت عليها منيره " زينه اشفيج ؟! "
          نزلت زينه عينها واهي تحس بالمعاناة لمجرد التفكير ..إنه صقر عنده نفس هالذكرى ..وممكن إنه لما ترجع له , يبدي يضحك , ويتطنز على الغبيه اللي كانت ..
          ردت منير بقلق تقول " زينه "
          انتبهت إنها ما ردت على منيره فقالت بهمس " ما فيني شي "
          يا رب ساعدني ..ساعدني .
          ردت عينها للدريشه .

          صقر :

          حريقه بقلبه .
          يحس بغيظ , بقهر .
          دخل لسيارته ..رقع الباب بقسوة شديده .
          كل هالسنين والإحساس نفس الإحساس !
          المفروض ألحين يكون متعود ...
          للحظه ظن إنه راح يجن لما قالت أمه (فستان زواج زينه ) .
          ظن للحظه إنها بترد تتزوج .
          لكن لأ ..ما راح تتزوج كانت أمه من غير لا تدري قاعده تذكره , إنه زينه صارت لفواز .
          فستان زواجها من فواز , زوجة فواز , وألحين اهي أرملة فواز , كون فواز متوفي ما قلل من إحساسه بالقهر ..
          هذا شنو يخليه ؟! , أسوأ أنواع الأصدقاء !! , ولا يخليه واحد مريض نفسي مقهور من رجل متوفي !!..
          خذى نفس عميق من السيجاره اللعينه اللي وقفها لفتره طويله ورد لها مثل المينون من أربع سنوات تقريبا .
          اهي منسوبه لفواز , صارت لفواز قبل ما تصير لأي ريال ثاني .
          عطت فواز اللي كان المفروض إنه يكون له .
          يكرهها ..الكذابه ..المنافقه
          قبل لا يشغل السياره , رفع راسه وصارت بوجهه النافذه ..
          يحتقر كل شي فيها .
          ما راح ينسى اللي خلته يمر فيه .
          ما راح ينسى القهر اللي عاشه بسبتها .
          رفع السيجاره لشفايفه , وخذا نفس , ولف وجهه للخلف عشان يتأكد من قدرته على الرجوع من غير مخاطر , ورجع بسيارته ..
          وطلع من البيت .



          أتمنى لكم قراءه ممتعه

          على أمل اللقاء السبت القادم بأذن الله

          الكاتبه

          black widow

          لا تحرموني من تعليقاتكم

          تعليق

          • Loli.
            V - I - P
            • Feb 2009
            • 5514



            • أيـــام .. كانت أيام :(


              تليغرامي للإقتباسات
              اضغط هنا


              .

              شيخة قلبه سابقا

            #55
            رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


            البارت السادس
            *** خل الهوى خله لغيري وغيرك …ذا ما جنته ايديك ماهي يديني ***








            الماضي قبل أربع سنوات تقريبا :

            كانت بغرفتها قاعده على فراشها ومتسنده على الحائط , وضامه دب من دببها , صار لها يومين بس تبجي .
            لكن اليوم كانت قاعده مصدومه ألحين .
            تحس إنها بفضاء خالي من المشاعر ..
            المشاعر تحوم حولها .
            و داخل روحها اليأس بيذبحها .
            من يومين وإهي عايشه وما كأنها عايشه .
            بلحظة انتهى كل شي .
            تنفسها خرج بتحشرج ينبأ بأنها مره ثانيه بترد تنهار بكي ..وعقلها رد يستوعب ..
            انتهى .
            إعجاب الطفوله .
            عشق الشباب .
            بلحظه إنتهى كل شئ .
            كل شيء .
            أحبه ..يا ربي أحبه ..أموت عليه ..مع كل اللي سواه فيها وبأبوها
            شلون بقدر أعيش حياتي من دونه , وشلون تقدر تعيش مع واقع إنه أهانها واهان أبوها .
            الخوف والرعب ملا قلبها
            يا حسرتي , يا حسرتي ..
            يا ربي شلون بقدر أعيش
            البكاء اللي كاتم على نفسها واللي ذابحها من يومين ..رد مره ثانيه , طلع أول شي بشهقات كأنها مخنوقه وبتموت
            " ا "
            " ا "
            ضمت دبها حيل , وأروته من دموع عينها .
            بتموت , إهي حاسه إنها بتموت من الصياح .
            غبيه , الغبيه , الغبيه .
            اللي حبت واحد طول عمرها , واخر شي ..طلعت غبيه.
            مو بس لنفسها ..اهي طلعت غبيه للكل .
            ما تقدر تطلع من غرفتها , ما تقدر ..
            ما تبي تشوف أبوها , أو منال , أو لولوه أو نور أو كل اللي اشهدوا اللي صار .
            طول عمرها كانت عايشه بوهم !
            انفضح حبها , وانفضح غبائها .
            كرهت روحها , واحتقرت نفسها ..
            وبحره ملت قلبها , مسكت شعرها بقوه .
            يا ويل قلبي شنو بسوي من دونه
            يا ويلي ..
            بدت تضرب خدها بخوف ..
            تضرب ..
            ونزلت دموعها بغزاره " ا "
            " اه يا قلبي "
            " يما ا "
            "يما تع ...الي لي ا..يما تعالي لي ا..ش ا وفيه اشسوا فيني ي ي ي "
            مو قادره
            ما تبي تواجه أحد ..
            تبي تموت بمكانها , تختفي .
            ما تبي تشوف أحد ..حتى صديقاتها .
            وانسدحت على الفراش بتعب بعد ما أفرغت شحنات البكاء وإهي ضامه الدب كأنه روحها متعلقه فيه ..
            وبدى يطلع منها النفس بتحشرج بعد الصياح اللي صاحته .
            انطق بابها , ما تحركت من مكانها , حاسه بخمول وتعب , ذبول ..
            خاصه إنه الدموع ردت تنزل من عينها .
            رد انطق الباب , والشخص اللي خارج الغرفه حاول يفتح الباب ..
            لكن القفل منعه ..
            وبعدها بثواني وصل لها صوت أبوها القلق عليها .." زينه فتحي الباب "
            سكتت وما ردت .
            جاها الصوت مره ثانيه " يلا زيونه حبيبتي فتحي الباب "
            وبعدين تكلم أبوها " حبيبتي زينه , منال تحت زايرتج , تحاتيج , اخليها تصعد "
            انتفضت من مكانها وفزت من سدحتها ..
            وتشوف حالتها هذي !
            كرامتها المنهانه قاعده تعورها ..
            أصرخت بعصبيه..وحاشتها هستيريه مينونه
            كلهم يحسون بشفقه عليها
            " ما أبي أحد ..ما أبيكم "
            " خلوني ..خلوني "
            " ما أبيكم "
            لما سكتت انصدمت من روحها ..ردت افضحت عمرها جدام أبوها
            فبكت بألم وحسره , و وصل هالصوت لأبوها , اللي انقهر على حالها
            أما إهي فجاها صوت أبوها " يا زينه ما يصير جذي حابسه روحج , لا تاكلين ولا تشربين ولا .."
            قاطعت بيأس أبوها بصوت منخفض ومتغير من الصراخ اللي صرخته " ما أبي شي ....ا ما أبي شي , بس أبي اقعد بروحي , خلوني بروحي "
            ردت استلقت بتعب على فراشها .
            قالت بصوت متحشرج ويثير الشفقه " يبا الله يخليك , ما ابي أشوف احد ..." خذت نفس واضح عليه البكي , وقالت " يب ...يبا , لا تخلي أي احد يدخل بيتنا ...ولا احد ..ولا احد ...الله يخ..ليك ..ما أبي احد ..أبي افك ..ر"
            تنهد خالد بألم , أول مره يشوف بنته بهالحاله المنهاره , وما يدري شنو يسوي بالضبط .
            ما توقع هالردة فعل منها !!
            بس اللي صار كان لازم يصير , هذا احسن لها , وأفضل لمستقلبها .
            اهي صغيره , راح تكبر وتعدي هالمرحله الصعبه بحياتها .
            تنهد وحمد ربه إنه اللي صار وعى بنته .
            خلها تفكر وراح تفهم إنه هالشي كان لمصلحتها .
            قال بحب " لج اللي تبين حبيبتي "
            سمعت صوت خطواته المبتعده .
            تك تك تك
            أبوها المسكين ..اهو بعد إنهانت كرامته
            ودها لو تقول حق أبوها لا تروح , بس ما تقدر , مهما كان اهو أبوها , شنو تقوله ؟!
            يبا أسفه لأنه اللي أحبه
            ما يحبني .
            جرحني ..وأهانك يبا ..

            تعليق

            • Loli.
              V - I - P
              • Feb 2009
              • 5514



              • أيـــام .. كانت أيام :(


                تليغرامي للإقتباسات
                اضغط هنا


                .

                شيخة قلبه سابقا

              #56
              رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

              مهما كان هالكلام ما ينقال للأبو , مستحيل ينقال لأي أحد ..
              غمضت عينها ولازالت الدموع تنزل.. خلاص بتنام
              تبي تنام , مو يقولون إن النوم اهو الموت القصير ..على الأقل هالموت بيكون حلال .
              إن نامت راح تغيب عن هالعالم اللي فيه ألم , وجروح , ومصايب ..
              راح تغيب عن هالعالم اللي (اهو ) ما راح يكون جزء منه .
              اللي تحسه بيكون مثل الصحراء , جافه , قاحله , جدباء .
              لأنها ما راح تقدر تكون اللي كانته قبل ..
              ما تقدر تكون العاشقه اللي كانتها , خلاص إنتهت الحياة مثل ما تعرفها .
              مستلقيه على الفراش ..بعد فتره , وبحالة فتور شديد
              سمعت صوت المسج .
              ما مدت إيدها ..عدت خمس دقايق جا مسج ثاني .
              وغورقت عينها .
              روحها العاشقه حثتها و ما قدرت تمنع نفسها وخذت الموبايل..يمكن اهو ..
              يمكن قرر يعتذر .
              إيدها إرجفت
              أفتحت صندوق الوارد ..مسج من منال .
              المسج الثاني بعد منها .
              حطت الموبايل على الفراش
              خيبة الأمل ذبحتها ..خلاص ما عاد فيها تستحمل تصرفاته !
              عقب ما فشلها .
              عقب عدم تقديره لأبوها .
              عقب ما ذلت روحها واهو ما اهتم .
              حست بالألم قاعد يقطعها تقطيع فظيع .
              ألحين أيقنت أنه ما يحس اتجاهها مثل ما اهي تحس اتجاهه .
              ما يحبني ..ما يحبني..
              ما كلف روحه يعتذر .
              طلع صوت مقهور من حنجرتها
              انهان أبوها وانذلت , ما تقدر تتغاضى عن هالشي.
              اهو تعود يأشر بيده واهي تركض له.
              دايما تركض له .
              ما في حتى كلمة أسف , ما في شي , لكن ألحين ما تقدر .
              لهالدرجه كان ضامنها.
              لهالدرجه اهي كانت مرخصه عمرها
              مستحيل تسمح بهالشي إنه يستمر .
              ولأول مره بحياتها تنطق هالكلمه :
              تكرهه ..
              تكرهه ..

              بالوقت الحالي :
              صقر :


              الساعه 2 الفجر , بالدوانيه , قاعد على الأرض , رافع ريل , ومنزل ريله الأخرى بجلسه رجاليه معروفه , ومسند أذراعه على ركبته المرفوعه , وقاعد يلعب بالمسباح بيده .
              فضت الدوانيه إلا من ربعه المقربين , ومشاري المحامي , اللي يعتبر من ربعهم اللي قعدوا يلعبون كوت بو أربعه , وغترهم مرميه بكل مكان بالدوانيه .
              كان ينتظر توزيع الورق
              وسرحان بأيده اللي فيها المسباح , وعقد حاجبه ..وقف لعبه بالمسباح , وبدى يركز أكثر , بدى يظهر فيها أثر , لما ركز أكثر , تذكر حرق الحليب اليوم الصبح وتذكر سببه ..
              السبب ..تنهد بصوت مرتفع .
              حس بنظرات الشباب , واهني أستوعب إنه تنهد بصوت عالي !
              تجاهل نظراتهم .
              رد عيونه بقهر للعب , جمع الورق من الأرض .
              ورد يركز باللعب بقوه ما يبي يفكر بشي , كفايه إنه طول اليوم يفكر في الموضوع وفيها , وبكل شي .
              أستغفر الله .
              شاف الورق وركز أكثر , رتبهم , وابتسم ابتسامه سريه , هالأوراق راح تعجب صاحبه !
              رفع عيونه لإبراهيم , شريكه بلعب الكوت بوأربعه..
              وغمز بعينه دليل على امتلاكه للجيكر !
              أبراهيم انتبه , وغيره بعد أنتبه .
              صرخ عبدالله بهاللحظه " يالغشاش "
              عبدالله يحب اللعب , وينفعل فيه ازياده عن اللزوم , ودايما يرفعون ضغطه بهالشي .
              إبراهيم رفع حواجبه وقال بتمثيل غضب وضيق " منو تقول عنه غشاش ؟! "
              صقر بعد مثل الضيق والغضب بس ما تكلم ..لأنه إن تكلم بيضحك , عبدالله دايما يسوي فيهم جذي , وأهو وأبراهيم بالكوت فاهمين لبعض .
              عبدالله رد بعصبيه " إنت واهو غشاشين "
              فجأه قال مشاري " شنو دليلك ؟"
              صقر ابتسم بفكاهه وابرهيم فطس من الضحك " كاك " مشاري طلعت فيه شخصية المحامي .
              عبدالله لف على مشاري وقال " اشتغل المحامي " وبعدين قال " وانت تعال المفروض تدافع عني , احنا فريق "
              إبراهيم هستر من الضحك ..
              أما صقر فقال " إي قول شنو دليلك ؟ "
              قام عبدالله من مكانه وقال " تبي دليلك , ألحين بطلع لك الدليل "
              وراح لإبراهيم .
              إبراهيم رفع إيده واهو قاعد يضحك .
              أما عبدالله , طب على إبراهيم , واسدحه على الأرض , وقال " يلا اعترف قول إنكم غشيتوا "
              عبدالله كان ثقيل وقاعد على بطن إبراهيم ...وإبراهيم ميت من الضحك ويقول " م .هههههههههه.ا ..م...ا أ هههههههههه أ ..أقدر "
              صقر , ومشاري مو قاعدين يتدخلون لأنهم تفاجئوا بالمنظر اللي جدامهم
              وعبدالله يقول " يلا أعترف "
              إبراهيم رد وقال " ما أق...در ...ههههههههه بأم هههههه وت "
              ورفع إبراهيم ذراعه وشخص عليه الألم ..وانقطعت ضحكته ..وقال " أه ه ه ه ه ه ه "
              عبدالله حس بتغير الوضع وابتعد شوي عن إبراهيم وقال " أشفيك ؟ "
              حاول ينزل إيده , بس ما قدر وقال بألم " أه ه ه ه ه ه "
              قام عبدالله عنه .
              قرب منه صقر وقال بجديه " قوم نوديك للمستشفى "
              إبراهيم كان شاحب لونه ورد بجديه " لأ ..ما أبي أروح " وكمل " ألحين بصير بخير إن شاء الله , بس ساعدني أقعد "
              عاونه صقر للقعده واهو بدى يأن من الأم " أممممم "
              وشكل عبدالله ضميره امأنبه..
              لما قعد إبراهيم خذا نفس وبدى يحاول ينزل إيده , نزلت بألم لكن مو ألم شديد , ولونه شاحب .
              ابتسم بعد الألم وقال بتعب " شفيكم , عادي " وشاف عبدالله وقال " عبيد , عادي جتفي شاخص من أمس , الظاهر نايم غلط "
              صقر كان يشوفه واهو مو مقتنع وقال " انزين قوم نوديك الطبيب , يعطيك شي لجتفك "
              رد إبراهيم بنفس التعب " بعدين أنا أروح , بس مو اليوم , ما لي خلق " كان بعده حاط إيده على كتفه اللي تألمه , وحاول يحركها , لكن رد الألم .
              وقال إهني بعصبيه " لا حول ولا قوة إلا بالله "
              قال مشاري " إبراهيم متاكد ما تبي تروح الطبيب "
              بالرغم من إنه إبراهيم حاول يطمنهم , عبدالله كان لما ألحين متأنب ضميره.
              رد إبراهيم " إيه يا ولد الحلال متأكد "
              و وجه كلامه لصقر ببأبتسامه واهو يغير الموضوع " ها صقر ما عندكم عصير أفكادو "
              صقر كان بعده واقف عند الباب , ما بين قرارين , يا أما يخلي إبراهيم على راحته ..أو يروح ويجيب العصير .
              شافه إبراهيم بإصرار ..
              وهذا خلاه يتخذ قراره قال بصوت منخفض " على راحتك " , حط إيده لرقبته , واهو يقوم بالتدليك من غير وعي " انا قايل لفاروق إييب عصاير, بشوف وين حاطهم ؟ "

              تعليق

              • Loli.
                V - I - P
                • Feb 2009
                • 5514



                • أيـــام .. كانت أيام :(


                  تليغرامي للإقتباسات
                  اضغط هنا


                  .

                  شيخة قلبه سابقا

                #57
                رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                راح للمطبخ اللي فيه أغراض الدوانيه كلها , شاف الثلاجه ما كان العصير موجود , واحتمال كبير إن خلص من زوار الدوانيه الكثار .
                بقى العصاير اللي اهو جايبها مخصوص للبيت , وقرر ياخذها من هناك , ويقول لفاروق يشتري باجر للبيت .
                قال واهو طالع من المطبخ , وعدى الممر الصغير جدا للدوانيه وقال " بروح أييب لكم العصير من البيت "
                الرياييل كانوا بالوقت الحالي منسدحين , وبعضهم قاعدين , ويشوفون فيلم على ما يأذن , ويروحون يصلون الفجر ويتوجهون لبيوتهم .
                واهو طلع للحديقه عشان يتوجه للبيت .
                واهو قاعد يمشي بهدوء , طلع باكيت السجائر .
                بدى يطقطق باكيت السجاره , عشان يطلع وحده , لما طلع راس سيجاره رفعها لفمه .
                ومسكها بين شفايفه .
                حط الباكيت بمخباة دشداشته .
                رفع راسه , وعقد حواجبه , إنارة المطبخ مضاءه لما ألحين , شاف الساعه..الساعه 3 إلا ربع !
                وقف و زم شفايفه ..قلبه ناغزه عن اللي قاعد في المطبخ بالوقت الحالي .
                فكر يرد للدوانيه ويفك روحه من شوفتها خاصه إنه تعبان من وجودها .
                ما يبي يشوفها اليوم , اهو تجنب الغدا عشان ماله خلق ..ذكرياته أتعبته .
                بس بعدين استسخف بالفكره .
                نزل السيجاره من فمه , وحطها بمخباته خاصه إنه ما ولعها , اهو صج يدخن , إلا إنه يمنع نفسه من التدخين بوجود غير المدخنين .
                وتوجه للبيت , وطق الباب بخفه ما سمع رد فأفتحه ..
                ولقاه فاضي .
                تعمق بالمطبخ , لفت نظره وجود الكتب , والدفاتر والأقلام على الطاوله .
                وبطل العصير الفاضي , وكاس متسخ !
                قرب من البطل , شاله , وراح للزباله ..

                منيره :

                باجر التاريخ ..اللي كل ما جا يخليها تصحى الليل , وتفكر , تراجع نفسها , وتندم .
                باجر ذكرى زواجها ..!
                ( " وإنتي عبالج الزواج حبني وأحبك , وبس , الزواج عشره وتفاهم " )
                كلمة أمها ترن بأذنها كأنها أمس قايلتها ..
                مثل ما ردها على هالكلمه يرن بأذنها ( " أنا أبيه , وراح أتزوجه ")
                بذاك الوقت كانت متأكده من غلاها كونها أخر العنقود , وامها وأبوها ما يرفضون لها طلب على الرغم من مستواهم المعيشي المتوسط ,والفقير نسبيا .
                و أول ما رفضوا لها طلبها ..أنكرت جميلهم , وتحدتهم ..وياليتها ما تحدت , وياليتها ما أركبت راسها وعاندت .
                ( " يا بنتي ما يصلح لج هالريال "
                ردت بعصبيه على أمها " يمه راح أخذه , اهو ما عليه كلام , حتى أخواني لما أسألوا عنه ما اسمعوا عنه إلا كل خير "
                أمها اللي تعبت من هالكلام , قالت بحده " حتى ولو ما أسمعوا عنه إلا كل خير , أنا مو مرتاحه له ..هذا أولا , ثانيا وظيفته ما توكل خبز , واهو مسؤول عن أخوانه الشباب الي بتعيشين معاهم بنفس البيت "
                بعناد قالت " إنتي شعرفج يمه عن هالشي , وبعدين أنا بعاونه , وبالحب نقدر نحل أي شي "
                " تعاونينه على شنو ؟!!!! على تربية إخوانه , ولا على الصرف على البيت "
                وكملت امها بشك " ومن وين يعرفج عشان يحبج ؟ "
                ويه منيره صار أحمر , وصدت عن أمها وقالت بعناد " أنا راح أخذه , راح أخذه "
                أمها بغضب " يعني تقصدين رضاي وعدمه واحد عندج ..يا خسارة تربيتي فيج , وأنا اللي هقيت إن قلت لج لأ , بتقولين شورج يا أمي وهداية الله " وكملت " هذي أخرة الدلال " )
                ليش عاندتج يمه ؟
                ترددت الكلمه الأخيره لأمها بعقلها ( " أنا مو راضيه ومو مرتاحه لهالزيجه .. وغسلت إيدي منج ..بتاخذينه أخذيه ..وبتندمين على هالزواج بالوقت اللي ما يفيد فيه الندم , وهذا أنا قلت لج " )
                وإندمت ..على قد شعر راسها .
                تذكرت كلام وحده من صديقاتها ( " منيره إذا إمج قالت لج بتندمين على شي ..فإنتي غالبا ما راح تندمين , أمج مو راضيه , احسن لج تتركينه "
                بغرور ردت منيره " وبترضى , بترضى " وكملت بدلال " ما تقدر على زعلي , أمي وانا أعرفها "
                " بس يا منيره كلامها صح ! , يعني اهو وظيفته على قد الحال , وعنده بس شهادة ثانويه , وإنتي ألحين بالثانويه وبتخلصين جامعه , واهو يعيل أسره , وشلون بيعيلج إنتي والأسره اللي بتكونونها !! وإنتي تقدرين تتزوجين اللي أحسن منه "
                قالت بغضب عاشقه " أحبه , ليش مو قادره تفهمين , صار لي سنين أكلمه , وألحين راح انتوج حبنا بالزواج , مستحيل اخون حبنا , قلبي ما راح يحب غيره للأبد " )
                عيونها غمرها الحزن الشديد ..
                لأن هالحب إنبنى على الباطل , على مكالمات بنص الليل , على خرابيط ..إنتهى بأنه أصبح حب باطل .
                كله كذب بكذب ..مراهقه عمرها 18 سنه أحلمت بالرومانسيه والحب ..وتصورت إنها أعرفت طريقه .
                لكن بالواقع كانت ضايعه بالطريق ..
                وكملت تبحر بذكرياتها ..
                ( " يمه خلاص أبي أتطلق ماني قادره أستحمل , عرفت إنج صح , أنا تعيسه يمه , الوضع في بيتنا صاير ما يحتمل ..طلقيني منه , قولي لأخواني يكلمونه " لما شافت عدم تجاوب قالت " يمه خليني أرجع للبيت , أنا أقدر أشتغل ألحين , أشرايج ؟ أشقلتي ؟ "

                تعليق

                • Loli.
                  V - I - P
                  • Feb 2009
                  • 5514



                  • أيـــام .. كانت أيام :(


                    تليغرامي للإقتباسات
                    اضغط هنا


                    .

                    شيخة قلبه سابقا

                  #58
                  رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


                  دموعها كانت على خدها , تشكي لأمها تعاستها بعد سنوات من زواجها !
                  لأنه الأمور السيئه أزدادت سوء بعد المشكله الأخيره اللي صار بينهم .
                  استحملت قلة الأموال , واستحملت أنشغاله عنها بأخوانه , ومشاغله المتعدده , وأستحملت غيابه الطويل عشان لقمة العيش ..
                  وكل هذا يهون ..مقابل المشكله اللي طلعت لها واللي خلت حياتها جحيم لا يطاق .
                  كان حاطه ولدها عند خواله , واهي رايحه عند أمها بالمطبخ .
                  أمها كانت قاعد تقصص السلطه , وعلى وجه الخصوص الجزر ..بهدوء ما كأنه بنتها منهاره قدامها ..وبعدين قالت " طبخ طبختيه يالرفله...أكليه "
                  صياحها بدى يزيد , أمها متغيره عليها من أول ما عاندتها بسالفة الزواج .
                  ما رضت عنها مثل ما اهي كانت متصوره .
                  واهي ما قط شكت لأمها عن مشاكل زواجها , لأن كل اللي حذرتها منه أمها صار !وما كانت تبي تسمع كلمه (أنا قلت لج ) , فتجنبت الشكوى .
                  لكن المسائل صارت لا تطاق بالفتره الأخيره .
                  " يمه أنا بنتج , أنا قاعده أتعذب "
                  امها قامت من الكرسي , عطتها ظهرها وتوجهت للجدر اللي كان يطبخ على النار , وقالت " ما عندنا بنات يتطلقون , الريل واحد والقبر واحد "
                  راحت لأمها عند الجدر وقالت بأستعطاف " إنزين سمعي المشكله وحكمي "
                  ردت عليها أمها بجفاف " ما ني سامعه شي " وكملت بعد ما ذاقت المرق ..
                  " بتقعدين إنتي و ولدج للغدا ولا لأ ؟ "
                  شافتها منيره بألم ..وقالت " لأ "
                  توقعت إنه أمها تقول لها لا قعدي على الأقل على ما تهدين , لكن أمها قالت بعدم أهتمام " كيفج "
                  لما سمعت هالكلمه راحت لبرا المطبخ حطت عباتها اللي كانت على كتفها على راسها , وقالت بصوت عالي بعد ما مسحت دموعها " صقر ..يا صقر "
                  جا طفل عمره 7 سنين وقال " نعم يمه "
                  مسكت إيده ومشت بسرعه لبرا المنزل ..وقالت "يلا نروح بيتنا "
                  حاول يسحب إيده ويقول " بس يمه .."
                  نزرته بغضب " لا بس ولا شي بنروح بيتنا " )
                  تعاستها بذاك الوقت ما كانت تعادلها تعاسه .
                  وكلما تتذكر ذيك الأيام تقول بقلبها ..الله يا الدنيا مشكلة أمس ..صارت سالفة اليوم .





                  يتبع ...


                  تعليق

                  • Loli.
                    V - I - P
                    • Feb 2009
                    • 5514



                    • أيـــام .. كانت أيام :(


                      تليغرامي للإقتباسات
                      اضغط هنا


                      .

                      شيخة قلبه سابقا

                    #59
                    رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                    التابع ..





                    زينه :


                    توها راده من غرفتها بعد ما جابت بعض الأوراق الخاصه بالمراجعه , وراحت متوجهه للمطبخ , المكان اللي قاعده تدرس فيه بالوقت الحالي .
                    دراستها قاعده تمشي ببطئ , الساعه متأخره وليلحين باقي لها مراجعة أشياء وايد.
                    عقلها مو معاها .
                    طول اليوم كانت تراجع نفسها وتصرفاتها .
                    أفكارها كانت كلها مغزوه بفواز ..ألحين ما في ألم إذا تذكرته , عدت هذي المرحله بعد ما اندمجت بحياتها ومشاكلها اللي صارت من وفاته , لكن تفقده من وقت لأخر ..وتعتقد إن هالشي طبيعي .
                    اهي قررت إنها تتعامل مع صقر مثل ما طلب منها بإحترام , وبصوره طبيعيه , لأن كرهها وتصرفاتها الداله على هالشي ممكن تفسر بطريقه ثانيه !
                    دخلت بعدم اهتمام للمطبخ , واوقفت بمكانها بصدمه , اللي كانت تفكر فيه للتو كان واقف قبالها ..على الرغم من تحذير منيره لها إنه صقر يدخل ويطلع بالطابق السفلي من البيت , إلا إنها تفاجأت من وجوده بهاللحظه بالمطبخ وبهالوقت .
                    شافته يفتح الزباله بالضغط على الدواسه بالأسفل.
                    كملت طريجها بثقه من نفسها لداخل المطبخ , ما راح تخلي خوفها من المواجهه يرجعها لغرفتها ..خاصه إنه كل أوراق دراستها موجوده إهني .
                    إلتفت صقر مو بشكل كلي , بس ألقى نظره , بعد رجله عن الدواسه , واهو إمنفس .
                    اهي وقفت بقرب كتبها , وعدلت ورتبت فيهم , ما قعدت , تحس توترها أكبر من إنه يخليها تقعد على الكرسي .
                    واهي تفكر تنفذ قرارها بالتعامل الطبيعي معاه..
                    أما اهو فراح بصمت للثلاجه , وفتح بابها ..
                    واهي كانت لاتزال تغير وتعدل بمكان الأوراق .
                    أما أهو فعقله اللي دايما يسيء الظن فيها مؤخرا فسر حركاتها على إنها قاعده تجمع أغراضها للإنصراف ..هه لهالدرجه وجوده مضايقها .
                    أما أهي فوقفت عن حركاتها المتوتره لما أسمعت صوته يقول بأقتضاب " ما في داعي تروحين , أنا ألحين طالع "
                    كانت على وشك إنها تقول ما أبي أروح ,لكن ما قالتها , سكتت خل يظن اللي يظنه.
                    سكر باب الثلاجه بطريقه عنيفه لأنه سكوتها أكد له ظنه..
                    وكان حامل بإيده بطل عصير .
                    كانت تشوف إيده وتحاول تعرف هل الحرق اليوم ترك أثر أو لأ , وهل يعوره أو لأ ..
                    وقررت إنه سؤالها عن هالشي راح يبين له إنها بتتعامل معاه بطريقه حضاريه ..على الرغم من كرهها له !
                    رفعت راسها عشان تقدر تشوف ويهه وقالت بطريقه حاولت تكون عاديه , ومومهتمه " شلون إيدك ؟ "
                    وقف مكانه بطريقه مفاجئه , ولف عليها بكامل جسمه وطالعها بطريقه غامضه .
                    بس هالنظره ما طمنتها !
                    رفعت إيدها بتلقائيه , وحطت شعرها ورى أذونها , وقالت " يعني عقب اليوم لما أنكت عليها الحليب الحار "
                    عينه من الغموض اللي كساها تحولت للون غايه بالسواد المرعب ..
                    حرق إيده ! ما يعتقد هالحرق يهمها ؟! خاصه إنها سببه !
                    واضح عليها مو مهتمه , ليش تسأل عيل ..تتطنز لأنها عارفه سبب عدم تحكمه بالبياله ..هالتفكير كان مثل الملح اللي ينكت على الجرح
                    كان فاصل بينهم الطاوله .
                    نزل عيونه لإيده اللي فيها الحرق البسيط من الحليب اليوم , وشاف الأثر الأحمر
                    تكلم بسخريه " حرق إيدي بيطيب ..يوم ..يومين وبيروح " رفع حاجب وكمل بصوت استهزائي " بس أثنينا عارفين إنه لو عليج جان تمنيتي لو احترقت كلي وما طبت ..فليش السؤال ؟!! "
                    الماضي !
                    عرفت إنه سبب هالكلام .. الماضي ..
                    حاسه سادسه انبئتها بهالشي .
                    له عين يتكلم عن هالفتره .
                    قالت ببرود " كنت راح أتمنى تحترق كلك لو كنت أهتم باللي يصير لك " وكملت بجمود "السؤال كان من باب التعامل الحضاري.. لكن أنا ما أهتم ..ولا حتى أفكر باللي يصير معاك "
                    حس بمراره تغمره
                    لأ ..إهي ما تهتم فيه , ما تهتم غير للفلوس .
                    شافها عقب هالكلمه بما يناسبها من الأحتقار ..
                    قال بإحتقار " لا إنتي ما تفكرين غير بنفسج " وكمل بأستهزاء " عشان نفسج مستعده تكذبين .......تخلفين بالعهد.... تتظاهرين ...........تنافقين .......... وتدعين الإهتمام "
                    كل كلمه كانت صدمه لها , جمدتها بمكانها .
                    أنا !
                    أنا !
                    أنا !
                    أهو جذي يظن فيها !
                    ما له حق يقول عنها هالكلام ..إهي ما سوت له شي .
                    اهو اللي سوى كل شي .
                    كانوا اتهاماته طعنات ...
                    ما توقعت إنها راح تألمها هالكثر.
                    بلعت ريجها , وحتى هذا الفعل البسيط المها .
                    اهي ما سوت له شي عشان تستحق هالكلمات , اهو أخر واحد له حق يقول عنها هالكلام .
                    أرفعت راسها وعيونها تنطق بالكره الشديد له , وقالت ببرود " أنا ما راح أرد عليك "
                    وراحت متوجهه للباب , تاركه وراها كتبها , بس تبي تطلع من هالمكان.
                    لكن صقر كان بمزاج غريب , وحاس بغيض بصدره ..ما يبي يتركها تروح من هالمواجهه , فبطريقه استفزازيه رد عليها " طبعا ما راح تردين " وقال بين أسنانه بعنف " لأنه ما عندج رد "
                    اهني حست بالجنون ..
                    وحقق صقر اللي كان يبيه .
                    إنه يستفزها من البرود اللي إهي فيه , ويخليها تقعد وترد ..
                    ليش أهو اللي يعاني طول اليوم من التفكير , وإهي مرتاحه .
                    ولفت عليه بعصبيه " ما عندي رد ..لأ غلطان ..عندي رد ..تتهمني بشي فيك إنت ..إنت .." حست بغيظ من التفكير والذكريات الجارحه " الكذاب واللي يخلف العهد أهو ..إنت "
                    صار دور صقر بالجمود من الصدمه .
                    وبعدين تحرك وحط بطل العصير على الطاوله , وقرب منها بخطوات بطيئه .
                    وحواجبه انعقدت بأستغراب , واهو ميل راسه , ويأشر على روحه بصدمه , كأنه يقول : أنا
                    ما صدق أذونه , معقول اللي يسمعه .
                    الح...
                    إذبحته من جم سنه وألحين تتهمه أهو بهالتهم
                    اهو له حق يتهمها بس ...إهي مالها أي حق .
                    قرب منها ,و إهي اهني إرجعت خطوه .
                    وقف وقال بهدوء اللي يسبق العاصفه " أنا كذاب " ورد قرب واهو يأشر على روحه " أنا أخلفت العهد "
                    رجعت خطوه , والعصبيه اللي فيها قاعده تنقذها من الخوف , لأنها قالت بحقد " إيه إنت , إنت الكذاب , مو أنا "

                    تعليق

                    • Loli.
                      V - I - P
                      • Feb 2009
                      • 5514



                      • أيـــام .. كانت أيام :(


                        تليغرامي للإقتباسات
                        اضغط هنا


                        .

                        شيخة قلبه سابقا

                      #60
                      رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                      لأول مره من سنين مراهقته يرفع صوته " إذكري لي مره وحده كذبت عليج أو أخلفت بالعهد ..إذكري لي مره وحده .." أرتفع صوته أكثر " يلا مره وحده ..قولي "
                      وقفت بتعجب , مبهوره لأول مره صقر إن عصب ..يصير صوته عالي عليها ويصرخ.
                      الخوف غمرها من الصوت العالي , ومن عيونه شديدة السواد
                      رجعت لورى .
                      قال بعنف " ما تتكلمين ؟! "
                      عقلها بدى يشتغل ..اهي تدري إنه كذب ..وتدري إنه أخلف العهد ..
                      بس متى عاهدها وأخلف ؟
                      ما كو ذكرى بعقلها معقول إنها تقولها ..
                      ما كان إخلاف العهد الصريح !
                      متى كذب عليها ؟
                      ما كو ذكرى بعقلها ممكن تساعدها ..وتذكرها ألحين , لأنه كذبه كان بالتصرفات !
                      بس شلون تشرح هالشي ..شلون !.
                      ما يقدر لسانها ينطق بمشاعرها اللي كانت ..وإذلالها مهما كان ..!
                      عدم قدرتها على الكلام أفقدها الأرضيه الصلبه اللي بانيه عليها غضبها .
                      انعدام الرد غريب ..حطها بموقف ضعف !
                      ردت ارفعت عيونها له بأصرار يخفي الخوف " ما راح اتكلم معاك , ما أبي "
                      رد بعصبيه وبصوت عالي " لأ بتردين علي , بتقولين لي "
                      إنج تكونين بمكان بروحج مع ريال غاضب شي مفزع .
                      على الرغم من هذا كان جانب منها متطمن , ما تدري سبب هالأحساس..
                      ومهما كان فالأسلم إنها تطلع من هالمكان .
                      راحت للباب بخشيه بتطلع , وقالت بنفس الإصرار " ما أبي ..ما أبي " لكن أهو كان فاقد أعصابه , و بمزاج ما يسمح له ..إنها تطلع من دون ما يقول اللي في باله .
                      حط إيده على الباب وسكره مما منعها من الخروج , واهي أبتعدت عن الباب بخشيه وجزع.
                      وقال بعنف " تكلمي , ردي علي ..أنا اللي كذبت وقلت أحبج ..وتزوجت غيرج ولا أنتي ؟! "
                      شحب ويهها لما قال هالكلمه ..
                      ما توقعت يتكلم بهالجراءه والجلافه بهالموضوع بالذات .
                      المفروض ما يتكلم فيه , ما يقلب المواجع ..
                      ولا يذكرها باللي صار , بحبها الغبي له , بمراهقتها الغبيه ..
                      الحب اللي اهو كسره , اللي اذبحه ..
                      لا يذكرها بإهانته لها .
                      " أنا اللي تعهدت إني ماراح اكون لغيرج ..وصرت لوحده غيرج ولا أنتي ؟! "
                      أكبر إهانه للمرأه أنه الريال يذكرها بحبها اللي من طرف واحد .
                      حست بدموع هالإهانه بعينها .
                      ودها لو تقدر تسكته , ودها تنحاش من هالكلام .
                      بتموت من الذكريات , مو كافيها إنه هالذكريات مو راضيه تتركها من أول ما أدخلت لهالبيت, أهو يذكرها بعد
                      ما تبي ترد عليه , ما راح تبين له إنه اللي سواه فيها اهو كان السبب في اللي صار .
                      ما تبي تذكره باللي سواه فيها .
                      إنخفض صوته واهي يردد " أنا اللي خليت الناس كلها وتزوجت رفيجتج " ..صوته أرتفع وتكلم بعنف " ولا إنتي ؟؟ "
                      أول مره تشوفه جذي ..
                      صوته عالي ..وايد .
                      لما خطرت هالفكره ببالها , حست بفزع مينون .
                      منيره , أبيه نسوا أمر منيره .
                      وإن اسمعت منيره صراخه .
                      إن سمعت عن فواز , وعن صقر .
                      عن سبب اختيارها لفواز .
                      ما راح تقدر تعيش اهني بعدين !
                      نزلت صوتها بهمس جازع " نزل صوتك " وكملت " الله يخليك منيره لا تسمعنا ..لا تسمعك "
                      أهو ما كان مهتم لشي غير إنه يطلع الكلام اللي ظل بصدره محبوس سنين .
                      يحرقه ويعذبه مليون مره باليوم ..
                      اللي اهي سببه !
                      قال بغيظ ومن بين أسنانه " خليها تسمع , خليهم يعرفون إنتي شنو "
                      شهقت من كلامه..اللي لأول مره يوجهه لها
                      لكن بنفس الوقت كانت خايفه من الفضيحه , ما تقدر ترد عليه , ما تبي تكبر السالفه عشان منيره والخدم ما يسمعون ..
                      بس لازم تمتص أعصابه بطريقه أو بأخرى وإنها ما ترد عليه .
                      قالت بخوف واضح عليها " منيره راح تنصدم , عشانها ..مو عشاني نزل صوتك "
                      حس صقر كأنه ماي بارد نزل عليه .
                      أمه ..صح ..
                      تخيل صدمة أمه من الكلام اللي إنقال .
                      غمض عيونه ..لكن الألم ذابحه .
                      وصله صوتها المتألم " فواز الله يرحمه كان زوجي , وما راح أتكلم عنه معاك "
                      حس بالألم يتعبه.
                      تعبان من اللي قاعد يصير ..تعبان من الذكريات ..
                      أما اهي فردت حاولت تفتح الباب لكن إيده ظلت بصدمه.. مانعه فتح الباب .
                      قال بهمس وبصوت متغير بغرابه " رفيجي يا زين !..رفيجي من بد هالناس كلها ! ..رفيجي ! "
                      طلع منها نفس متحشرج ..
                      ما تبي تخون فواز بالتفكير بسبب زواجها منه .
                      ما تبي تقلل من قيمته بعد وفاته .
                      وقالت بجديه لكن صوتها كان مرتجف " لا تتكلم معاي , ما أبي أتكلم معاك "
                      ردت حاولت تفتح باب المطبخ .
                      كان منزل راسه يشوف قمة راسها الواصله لنصف صدره .
                      وقال كأنه يكلم نفسه "هه..ما كو فايده "
                      بعد إيده عن الباب , وعطاها ظهره و مشى .
                      نسى العصير واللي طالب العصير , وطلع .
                      لما قال صقر كلمته الأخيره , شنو يقصد بكلامه (ما كو فايده)..وقفت مكانها وما أطلعت من المطبخ , لما سمعت صوت الباب الخارجي , دليل على خروجه .
                      سندت راسها على الباب اللي قبالها ..ليش قاعد يتصرف جذي ..
                      اللي يسمعه يظن أنها أجرحته بتصرفاتها ,و أنه أرتباطها بغيره كان مهم , واهي أكثر وحده عارفه أنه ما كان مهتم .
                      شتقول له , شنو يبيها تقول ؟
                      تقول : تصرفاتك كانت تدل على الحب , وبموقف واحد أكتشفت إنك ما تحبني ومو مهتم بمشاعري ..إنك كذبت علي بتصرفاتك ..
                      عاهدتني إنك تحميني ..وما نفذت عهدك ..

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...