رواية زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Loli.
    V - I - P
    • Feb 2009
    • 5514



    • أيـــام .. كانت أيام :(


      تليغرامي للإقتباسات
      اضغط هنا


      .

      شيخة قلبه سابقا

    #41
    رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


    مد إيده بكف قوي أصاب خدها .
    أختل توازنها لكنها ردت توازنت.
    وبدت تصرخ من الألم ..
    خلاص أصابته الهستيريا ..وقال بعصبيه " طيحيه ..أنا ما أبي بيبي .. "
    للحظه فكر إنه يكمل يضربها ..ويضرب بطنها عشان يطيح الطفل .
    الإجرام بين في عينه .
    مرته شافت الإجرام بعيونه , وحطت إيدها على بطنها بخوف !
    حركة الحمايه اللي أتخذتها ..نرفزته أكثر .
    ليش قاعده تحمي هالطفل اللي اهو ما يبيه .
    قرب أكثر منها !!
    قال بعنف " شلون حامل ؟ شلووووون "
    ردت بإنهيار باكي " ما يأرف ..ماكو عرف"
    رفع إيده للمره الثانيه بيضربها , وفي باله شي واحد إسقاط الطفل .
    دخل أسامه , اللي كان داخل عامد متعمد بعد ما سمع الصراخ من الخارج ..
    الصوت عالي ..وخاف إنه باقي الناس تسمع وتصير مشكله عوده .
    كان حاس إنه في شي مو طبيعي قاعد يصير , ولما دخل وشاف الوضع .
    حرمه تبجي وخايفه .
    وريال يصرخ
    عرف إنه تصرفه صحيح .
    شافه ناصر ونزل إيده وقال بعصبيه لزوجته " روحي داخل ألحين , بعدين نتكلم "
    زوجته راحت للداخل ببكاء , وخوف !
    قال أسامه " تعال..لا تطوفك السهره ".
    لازم تجهض .
    ما يقدر يعيش هالوضع , مستحيل يعيش جذي !
    ورد على أسامه بصراخ " لا تدخل هالقسم من البيت من غير إذني ..مره ثانيه ..لا قسم بالله هالبيت ما راح تعتبه "
    أسامه اللي ويهه عريض , أدامه ياكل , ويشرب ما يهمه الكلام , وألحين بس يبي رضى ناصر.. !
    " أنا أسف " وبفضول سأل " بس ليش كنت قاعد تطقها "
    ناصر اللي كان قوي البنيه ..
    ذز أسامه للطوفه بقسوه , وحط إيده على رقبة ضحيته بغضب , وقال له " لا تتدخل باللي ما يخصك فاهم , ولا تتكلم عن اللي صار جدامك "
    رفع أسامه إيده بأستسلام وقال " أوكي ..أوكي سرك في بير "
    أبتعد ناصر .
    رفع أسامه حاجبه وقال بفضول " هذي مرتك اليديده ؟ "
    هز ناصر راسه بعدم تصديق ..ما يفيد مع هذا الشخص أي شي !.
    مارد على أسامه ..
    دخلوا للغرفه اللي فيها الفرقه , والشباب ..
    الشكوك بدت تتعمق مع مرور الدقيقه .
    وبدت البذور اللي حاول يطمسها من سنين تطلع برؤوسها القبيحه
    الشك بيذبحه .
    هل اهو الأبو ولا هذي قاعده تلزق ياهل فيه ..مو له .





    أرجو لكم قراءه ممتعه

    لا تحرموني من مشاركاتكم

    على أمل اللقاء يوم السبت القادم بإذن الله

    الكاتبه

    black widow

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      #42
      رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

      يعطيك العافيه
      استمري

      تعليق

      • Loli.
        V - I - P
        • Feb 2009
        • 5514



        • أيـــام .. كانت أيام :(


          تليغرامي للإقتباسات
          اضغط هنا


          .

          شيخة قلبه سابقا

        #43
        رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

        يعافيك ربي مزون
        منوره واللهي !!

        تعليق

        • Loli.
          V - I - P
          • Feb 2009
          • 5514



          • أيـــام .. كانت أيام :(


            تليغرامي للإقتباسات
            اضغط هنا


            .

            شيخة قلبه سابقا

          #44
          رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


          البارت الخامس
          ***تغيرنا ولا ندري من اللي غير أطباعه... يا قلبي قول من اللي جابنا أغراب ***





          لكن بعد دقايق قال إبراهيم " لو ما كنت أعرفك من سنين , جان قلت إنك ملدوغ من مرأه "
          لثانيه بس حس صقر بإنه قلبه فقد نبضه وحده ..
          وبعدين تمالك نفسه , وابتسم وقال " هه بس إنت تعرفني يا إبراهيم "
          رد إبراهيم بجديه " بعض المرات أحس إني ما أعرفك "
          لا تقول هالكلام يا إبراهيم مو ناقص أنا هالكلام ..مو ناقص
          مرر صقر إيده على شعره من فوق بتعب وقال " إبراهيم شالخرابيط , إذا إنت ما تعرفني منو بيعرفني "
          قال إبراهيم بشك " يمكن ! "
          صقر ما كان له خلق يتناقش فسكت , وحط في عقله ملاحظه إنه إذا كان تعبان أحسن ما يتكلم مع احد , عشان ما يخوره بالحجي ..
          كمل إبراهيم وقال واهو راد لأفكاره " شفت كل اللي قلته يا صقر , أنا أدري فيه , ادري إني قاعد اضيع حياتي , عارف بهالشي , بسس قلبي له حكم ثاني "
          رد صقر بهدوء " إن قلبك تحكم بعقلك , قط قلبك بحر "
          أول ما نطق بهالكلمه , اغتاظ من نفسه , وتنرفز , وبعد التليفون عن فمه وتأفف بغضب .
          ورد التليفون على كلمه ابراهيم اللي قال " ..لمني الطريقه اللي المفروض أتبعها عشان احقق هالنتيجه وراح اتبعها "
          صقر ما له خلق يفكر ..أصلا عاجز إنه يفكر وأهو بهالوضع من التعب الذهني والجسدي .
          تنهد صقر ..وهز راسه بقلة حيله " ما أدري " وسكت للحظه وكرر " ما ادري "
          إبراهيم بعد ما أوصلوا لهالطريق المسدود , قال بهدوء " اشصار على أرملة فواز ؟ "
          أرملة فواز .
          ضغط صقر على موبايله بعصبيه .
          وقال بإقتضاب " الحمدلله بخير " بطريقه ينبأ فيها برغبته بأغلاق الموضوع !
          وبعدين كمل وقال " إبراهيم أنا مضطر أسكر ألحين "
          قال إبراهيم " وأنا مضطر بعد اسكره , لما ألحين بالدوام وحوسه "
          ودعوا بعض .
          وصقر سبح بسرعه ..والأفكار مو تاركته بحاله , توقع إنه ما راح يقدر ينام واهو مشغول الفكر جذي .
          لكن الغريب إنه أول ما استلقى على الفراش جسده المتعب دفعه للنوم على الرغم من انشغال عقله بالأفكار.

          زينه :

          ودعت منال عند الباب بعد ما قضوا ليله تجنبوا فيها الكلام عن المشاكل والمتاعب , وسلمت عليها بحب , مسكت منال ايد زينه وقالت بهدوء " لا تعبين عقلج بالتفكير بأي شيء غير دراستج " وكملت " أدري إنه صعب عليج تردين لهالبيت وصاحبه صقر , لكن لا تخلين هالشي يضغط على أعصابج "
          هزت زينه راسها بالموافقه , من غير القدره على الكلام ..
          منال إهي الوحيده اللي ظلت معاها مع كل اللي مرت فيه , مع كل برودها , وغضبها الداخلي اللي وجهته للناس , ولمنال في بداية صدمتها من جم سنه .
          ابتسمت لمنال لما شافتها تلوح لها مودعه ولوحت بيدها لصديقة الطفوله .
          أول ما غابت عن نظرها , سكرت الباب وتسندت عليه .
          بيته , يابتها منال على الجرح , هالمكان مو مكانها اهي , بيته اهو .
          عضت على شفايفها وتخيلت نفسها لو اهي مكانه , وضيف تعامل معاها بالطريقه اللي قاعده اهي تتعامل معاه فيها , شنو راح يكون موقفها ؟!
          هه أغلب الظن راح تطردها ..
          يعني إهي ألحين تستاهل الطرد .
          هزت راسها برفض , اللي خلاها تتمادى بالكلام والتصرفات , إنها واثقه إنه صقر مو معقول يطردها ..
          إحساسه بالمسؤوليه تجاهها راح تشفع لها دايما.
          حست بالألم من الضغط على شفايفها ..القدر خلاها تحت سيطرته .
          لازم تتجنب هالمواجهات معاه , أو حتى الكلام , لأنها دايما بتكون الخاسره بأي معركة قوه .
          تحركت من مكانها واقعدت على القنفه , تذكرت ردة فعلها الغاضبه على كل تصرفاته وأكرهت روحها .
          حست عمرها الغبيه اللي تحاول تفرض نفسها بمكان مو لها .
          هه البيت بيته واهي الغريبه تبي تتصرف على كيفها !
          لازم تتصرف ببرود , بأحترام مثل ما اهو قال , لازم ما تعطيه الفرصه إنه يقلل من احترامها .
          صار وجهها أحمر من الإحراج لما تذكرت كلمته
          (لا تسوين شي عشان تتحديني أو تستفزيني )
          شالت الشباصه عن شعرها بغضب ..منو يظن نفسه عشان يقول لها هالكلام .
          هالمغرور ..المغرور , يظنها ..يظنها ياهل تبي تسوي أي شي عشان تلفت نظره ..ياهل غبيه ..ما تفهم شي .
          انسدحت على القنفه , قبال التليفزيون , لكن عينها مو قاعده تشوف شي من البرامج ..
          رجعت بذاكرتها لورى , للماضي , لقبل 19 سنه ..
          لما كانت ياهل , ولأول مره تقابل منيره وصقر , هالذكرى مو معقول تنمحي من عقلها لأنها غيرت حياتها كليا .

          تعليق

          • Loli.
            V - I - P
            • Feb 2009
            • 5514



            • أيـــام .. كانت أيام :(


              تليغرامي للإقتباسات
              اضغط هنا


              .

              شيخة قلبه سابقا

            #45
            رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

            قبل 19 سنه :

            تلعب على الأرض مع عرايسها بهذي الصاله بالذات , و معاها خدامتها الفلبينيه .
            كانت دايما بروحها , واقع إن أبوها وحيد أمه وأبوه , وأمها كذلك ..كان مخليها طفله وحيده .
            وواقع إن أبوها رجل أعمال مشغول , وأمها متوفيه من سنه عمق هذي الوحده .
            كانت تلبس العروسه اللي عندها الملابس اليديده اللي شراها لها أبوها أمس ..لما سمعت صوته ينادي بأسمها "زينه ..زينه "
            صوته اللي قطع السكون خلاها تفزع وتهد اللعبه اللي بيدها بوجل , ورمت روحها على الخدامه .
            الخدامه اللي ضمتها ..وبعدين تركتها و وقفت لما دخل أبوها خالد .
            لما دخل أبوها قال بإبتسامه " زينه تعالي "
            شافت أبوها وراحت له ركض وبأبتسامه .
            لكن تباطئت خطواتها , ووقفت لما انتبهت لوجود المرأه معاه ..
            كانت مرأه جميله جمال خيالي , زينه ظنت أول ما شافتها إنها أميره من القصص اللي كانت تقراها لها خدامتها .
            كرر أبوها الأمر وقال " زينه يلا حبيبتي تعالي "
            قربت ببطىء وخجل .
            أبتسمت منيره لها , وهالشي شجعها إنها تسرع من خطوتها .
            لما وصلت لقرب أبوها ..
            حط أبوها أيده على ظهرها وقال " زينه هذي منيره , زوجتي "
            أرفعت زينه عينها بأستغراب لمنيره ..
            ابوها دايما يكلمها كأنها ناضجه على الرغم من صغر سنها , واهي بهاللحظه ما افهمت شنو معنى كلمة (زوجتي !؟)
            ولما شاف الحيره على وجه بنته توهق , وما عرف شنو يقول واهني تدخلت منيره
            نزلت منيره لمستوى زينه وكان على وجهها ابتسامه ومدت ايدها بالمصافحه " السلام عليكم زينه "
            لكن زينه تشتت أنتباهها الطفولي من دخول ولد شعره كثيف أسود , وعيونه قمه السواد , و وجهه عابس .
            كان الولد ينقل نظره بالبيت , وأيدينه بمخباة جاكيته ..
            لما طاحت عيونه عليها ..ما أبتسم , أو تكلم , لكن تابع النظر .
            وفجأة قال بصوت فج وبطريقه مفاجئه " شفيها هذي قاعده تشوفني جذي ؟! "
            وتلقى بهذي اللحظه توبيخ سريع من أمه " صقر "
            أما اهي فوخرت ويهها عنه وعضت صبعها بتوتر وخوف , وانقلت عينها لأبوها اللي كان يشوف صقر بنظرات غضب .
            أما صقر بدى يتمتم بكلمات غير مفهومه ويشوف الأرض ويطقطق بريله على الأرض .
            منيره لفت ويهها على البنت الصغيره مره ثانيه ورفعت ايدها ونزلت صبع زينه عن حلجها وقالت بصوت هادي " أبيج تناديني منيره يا زينه "
            رفعت زينه عيونها للولد اللي ألحين قاعد يشوفها من غير تعليق !
            ردت عيونها بسرعه لمنيره بس ما قالت شي ..
            ابتسمت للبنت الصغيره وقالت " انا راح اساعدكم انتي وابوج بالبيت وراح أدير بالي عليكم "
            نزلت زينه نظرتها للأرض , واهي تسمع تأفف الولد .
            وقالت بتوتر " يعني بتصيرين خدامه !؟ "
            شهقة أبوها ومنيره , نبهتها وأرفعت نظرتها الحايره , ولفت وجهها اللي بدى يتعبر بخوف للولد بعد ما سمعته يقول " يم ...يمه , طاع شتقول هذي ؟!" .
            منيره شافت الجانب الفكاهي من الموقف وبدت تضحك بحنان وقالت بأبتسامه لطيفه " لأ حبيبتي مو خدامه , راح اكون زوجة ابوج " وأشرت على ورى لصقر وقالت " و هذا ولدي ..صقر " وكملت " يعني بيصير مثل أخوج "
            قالت زينه ببراءه طفوليه " أخوج ؟!"

            تعليق

            • Loli.
              V - I - P
              • Feb 2009
              • 5514



              • أيـــام .. كانت أيام :(


                تليغرامي للإقتباسات
                اضغط هنا


                .

                شيخة قلبه سابقا

              #46
              رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

              إبتسمت منيره , وقامت تشرح بصبر " إيه أخوج ..أخو ..يعني يلعب معاج , ويحبج "
              بأستنكار مراهق قال صقر " يمه شنو ألعب معاها ؟!!!!! "
              لفت منيره عليه ..
              وصد الولد بنظره عن أمه .
              ردت زينه عيونها للولد اللي بيكون معاها بالبيت ..صقر .
              وأبتسمت بفرح بيصير عندها اخو , وما فكرت بالموقف اللي صار قبل هالإعلان .
              لكن الولد ما كان يشوفها بهاللحظه , كان يشوف أبوها .
              وقال بأسلوبه الفج وبقلة أدب " وين بأنام ؟ "
              سمعت صوت تنهد منيره , ووقفت وراحت لولدها وقالت بجديه لولدها " احترم عمك ! "
              واجه صقر أمه وأشر على أبو زينه بأيده وقال " هذا مو عمي , هذا زوجج "
              هالمره ابوها قال بجديه " صقر "
              صد بويهه لأمه ونزل أيده ووبعدين طاحت عينه بعين الطفله ..
              اهي ما كانت عارفه شالسالفه وما اهتمت بهالكلام وقربت من الصبي ومسكت إيده وقالت بصوت كله براءه " إنت بتصير.. أخوج ؟ "
              إبتسم لكن حاول يخفي إبتسامته ورفع عيونه للسقف ..وبعدين شاف إيدها اللي ماسكه إيده بإستنكار الولد اللي على أعتاب الرجوله ..
              واهني تكلمت منيره بتوجيه لولدها..لما ألحين زينه تتذكر كلمتها اللي قالتها بهمس غاضب "ياهل ..ما عندها أم " ..كأنها تذكره بهالنقطه ..
              الولد شاف امه بتمرد , وبعدين رد نظرته للبنت الصغيره اللي ماسكه ايده .
              ما تدري شنو شاف بويهها , يمكن الخوف ..الأمل ..الفرح ..البراءه .
              المهم أهو شاف شي بوجهها ..وقعد يشوفه لفتره طويله .
              واخر شي طلع ايده الثانيه من مخباته ويقول بصوت متوتر وبدفاشه " هاج "
              شافت إيده , شع ويهها بأبتسامه كبيره
              حلاوه كبيره كانت بإيده , انتقلت عينها بتلقائيه لشخص كبير لطلب الإذن ..وكان هالشخص منيره ..اللي هزت لها راسها بالموافقه .
              تركت ايده وخذت الحلاوه بإيديها الثنتين ..بشقاوه نادرة الظهور بذاك الوقت .
              بطفولتها وبراءتها ما لاحظت إنه أبوها كان متصلب من الموقف ككل .
              ومن حماسها ضمت الولد حيل , ورفعت راسها واهي ضامته وشافته بعيونها النجلا , وقالت بكل صدق الطفوله " احبك "
              ويه صقر صار احمر ونقل نظره للكل وقال بتوتر " طاع شتقول هذي ؟! "

              الوقت الحاضر :

              احبك ..خذت نفس برجفه ..
              ألحين تحولت الكلمه لأكرهك , أكرهك من كل قلبي .
              وعت من ذكرياتها على صوت الباب اللي انفتح ..
              منيره .

              تعليق

              • Loli.
                V - I - P
                • Feb 2009
                • 5514



                • أيـــام .. كانت أيام :(


                  تليغرامي للإقتباسات
                  اضغط هنا


                  .

                  شيخة قلبه سابقا

                #47
                رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                والذكريات ردت لها , منيره إنسانه حنونه ..ما كان عندها وايد قوانين ..ما تذكر مره إنه منيره عاقبتها عن شي ..لكن ولدها كان عنده قوانين الدنيا , وكم مره يعاقبها !
                فكرت بشخصية مرة أبوها ..دايما إن سألت أو طلبت شي من منيره , فمنيره راح تنفذه بكل طيبة خاطر ياما ساعدتها بأوقات كثيره بحياتها , وعلاقتهم زادت قوة بأخر سنتين بعد ما كبرت زينه وتزوجت ..فمنيره قامت تتعامل مع زينه بطريقه اكثر راحه .
                شخصية مرة أبوها.. اجتماعيه , دايما تقضي حياتها مع خواتها وطلعاتها وروحاتها وسفراتها , ومع أبو زينه خالد ..و لما كانت طفله كانت تاخذها معاها للطلعات , تروح لإجتماع الأمهات في المدرسه لكن مع هذا لما كانت زينه طفله كانت تحس بوجود حدود.
                ما تبي تظلم منيره لأنها بمواقف الشده دايما تلقاها بقربها ..مثل ما صار لها بالموقف الأخير اللي تعرضت له في بيت خالتها شيخه .
                لما دخلت منيره للصاله , قامت زينه بسرعه من القنفه و أوقفت على ريولها , وشعرها طايح على كتفها بعدم ترتيب جميل .
                نزلت منيره عباتها لكتفها ..ودخلت مفتاحها للجنطه , كان من الواضح إنه منيره ما انتبهت لوجود زينه .
                لما أرفعت راسها شافت زينه , وحطت إيدها على قلبها , بشهقه .
                رجعت زينه شعرها ورى أذونها اليسار وقالت بتوتر " شلونج منيره ؟"
                ردت منيره بسرعه بديهه " مخترعه "
                ونزلت ايدها عن صدرها وقالت " خرعتيني ! "
                ابتسمت زينه وقالت " سوري , ما قصدت " وكملت " عسى إستانستي بالعزيمه ؟! "
                منيره دخلت أكثر للصاله وحطت لفتها وعباتها , وجنطتها على القنفه وقالت بأبتسامه " إي , الحمدلله " .
                زينه بهاللحظه كانت تتساءل إن كان لازم تقول لمنيره عن اللي صار في البيت , ولا تسكت .
                بس خوفها إنه صقر يقول قبلها لمنيره خلاها متوتره !
                عقدت حواجبها من الفكره اللي خطرت لها ..معقول منيره وصلتها الكلمه اللي تنقال عنها, واللي مشوهه سمعتها
                منيره اقعدت وقالت " زينه ليش واقفه ؟! , قعدي "
                بتوتر أقعدت ,وفي بالها تقول ولا ما تقول
                تقول ولا ما تقول
                تسأل ولا ما تسأل
                تسأل ولا ما تسأل
                تسندت منيره وقالت " اشقاعده تشوفين ؟! "
                زينه تحولت عيونها للتلفزيون وردتها لمنيره وقالت " مو قاعده أشوف "
                لفت عليها منيره , واهي اعقدت حاجبها بأستغراب , وردت للتليفزيون .
                لما قالت زينه " زياد زارني اليوم "
                منيره لفت عليها , ويهها ما وضح لزينه إن كانت سامعه عن زياد وعنها ولا لأ ؟
                ومنيره ابتسمت وقالت " شنو يبي منج ؟! "
                تنهدت زينه وقالت " كان يبي يعتذر عن تصرف خالتي شيخه "
                ردت منيره عيونها للتليفزيون " يزاه الله خير ...ما كان يبي شي ثاني ؟ "
                شحب لون زينه لأنها شكت إنه منيره تعرف , وقاعده تكلمها بطريقه غير مباشره .
                وقالت بصوت مخنوق " لأ ...بس أشتقصدين ؟ "
                سكرت منيره التليفزيون ولفت على زينه بجديه وقالت " هذا الموضوع اللي كنت راح اتكلم عنه أمس , لكن اللي صار مع شيخه نساني الموضوع "
                قالت زينه بصوت هادي بغرابه " أنا مالي علاقه فيه "
                هذي اهي الكلمه الوحيده اللي كانت تحتاجها منيره , عشان تتأكد إنه ما في علاقه بين الأثنين , الموضوع خذا اكبر من حجمه بسبب غضب صقر .
                هزت منيره راسها بالموافقه على أفكارها وقالت " يعني سمعتي الكلام اللي إنقال عنج " وكملت " بس راح اقولج شي واحد , مو مهم كلام الناس..بس أبي منج إنج أتديرين بالج على نفسج "
                سكتوا وكأن منيره قررت إنها قالت كل اللي تبي تقوله , قامت من مكانها لأغراضها , زينه شافت الأرض ..وقالت بصوت منخفض " إنتي مصدقه الكلام ؟! "
                منيره إهني قررت إنها ما تفتح موضوع الرغبه بالزواج على زينه بهالوقت يمكن وقت ثاني !.
                شالت منيره أغراضها ولفت عن زينه وقالت ببساطه " لأ مو مصدقه " وكملت " أنا اعرفج "
                وكملت شالت اغراضها وطلعت .
                انا اعرفج ..الكل يعرفني ..
                إلا اهو والباجي ..وأثنينهم مو مهمين .

                منال :

                ألحين زينه في بيت الريال اللي صارت تكرهه , واللي كانت من قبل تعشق تراب ريله .
                تحس إنه ولد خالتها ما يشوف بهالدنيا إلا زينه .
                حتى على الرغم من إنها تزوجت , اهو ظل مو متزوج , هل لأنه ظل يبيها , ولا لسبب ثاني الله أعلم .
                لكن عمر 32 كبير على عدم الزواج كليا ..صح ولا لأ ؟
                كان فارس أحلام العديد من بنات العايله .
                غمضت عينها بألم , واهي من ضمنهم !!
                مرت عليها فتره كانت معجبه فيه وبقوه لأنه أغلب كلام زينه عنه ..عن تصرفاته ..عن رجولته ..عن شخصيته المتفرده ..واهي لاحظت هالتصرفات بعيونها ..
                ياما شافته يشتري حق زينه أشياء بسيطه لكن جميله .
                بعض المرات يشتري لها دببه ..اساور بسيطه .
                دايما يدافع عنها قدام أعيال خواله الشباب , وما قط أهتم برايهم فيه .
                وياما شافت زينه تلحقه بكل مكان كأنها ظله , أو كأنه ملقي عليها تعويذه .
                أما اهو فشخصيته الجامده والكابته ..واللي كانت تصد الكل عنه أيام الطفوله , تصير متسامحه مع زينه .
                رجعت لذاكرتها لأيام الطفوله البعيده :
                ( اخوها جراح كان قاعد يدز زينه بالديرفه الموجوده في الحديقه بالبيت العود (بيت جدتهم) , وكان صوت ضحكها الطفولي واصل لهم لداخل البيت ..
                المكان اللي كان قاعد فيه صقر الشباب , واهي وباقي الأطفال !!
                لما ألحين تذكر اللي صار كأنه الأمس , كيف وخر صقر عينه عن الأتاري ..لجهة الصوت .
                وفجأه ترك اللي بيده بعجله واهو يقول " الكلب "
                وطلع !!
                أغلب الموجودين بالغرفه من أطفال أتبعوه واهي من ضمنهم .
                شافته يروح للديرفه , ويدز جراح عن الديرفه , ويطيحه على الأرض .
                جراح قال برجوله مجروحه " هاي إنت , أشفيك "
                زينه اللي كانت تضحك , سكتت بخوف .
                صقر بغموض كان يلازمه حتى واهو مراهق ..راح لزينه وشالها من الديرفه , لأنه زينه الطفله ذات السبع سنوات كانت قصيره , وحطها على الأرض .
                تخلت زينه بهاللحظه عن سكوتها وقالت ببكاء كاد إنه يفلت من شفايفها " أبي ألعب ! "
                نزرها صقر بغضب " أنا ألعبج بعدين "
                اهني خافت زينه وأركضت لداخل البيت واهي تبكي , لكن الأطفال ظلوا مكانهم يشوفون بفضول الهوشه .
                قام جراح بعصبيه , ودز صقر مثل ما دزه ..وقال " شوف أشلون بجيتها , احنا كنا قاعدين نلعب , شكووو تتدخل "
                صقر ما طاح , وقال بصوت عالي غاضب " إنت مالك شغل فيها , , أنا بس اللي من حقي ألعبها مو أنت "
                وأنقلبت الهوشه أهني لضرب ..
                ما أنتهى إلا بخروج واحد من خوالهم من البيت , اللي جاب الخيزرانه , ولشط فيها صقر وجراح بغضب .
                طبعا بعدها ظلوا كلهم بغرفة الألعاب داخل البيت , وجراح وصقر تعاقبوا وأنمنعوا من لعب الأتاري !
                زينه بعدها أدخلت للغرفه , صقر وجراح كانوا قاعدين قرب بعض , من غير تردد راحت لصقر .
                وظلت طول ذاك اليوم قربه )
                صقر من طفولته يحس بالتملك تجاه زينه !
                يا ترى شنو كان احساسه لما زينه صارت لغيره .
                أكيد حاله أقرب للجنون ..إلا إذا تغير أحساسه بالتملك لما كبر ..
                وفجأه فكرت بروحها تحمد ربها إنها تغلبت على إعجابها فيه بسرعه كافيه , لأنها كانت راح تتعذب .
                ولأنها ما تقدر تخون صاحبتها !
                أفكارها ما كانت ثابته على فكره وحده ..
                لأنها أرجعت للحب اللي كان من طرف زينه لصقر , اللي كأنه تبخر , أو انكبت ..
                والغرابه مو بحب زينه لصقر , الغرابه إنه زينه حاولت تطرد صقر بيوم من الأيام من بيت أبوها ..وألحين ..ما عندها حل إلا إنها تلجأ له .
                وصقر فتح الباب لها , اللي أهي حاولت تطرده منه
                ( بعد أنتهاء أيام عزا عمي خالد ..أبو زينه بعشرة أيام تقريبا , كانت إهي وفجر إختها وزينه قاعدين عند منيره اللي كانت بالعده .
                زينه كانت جايه من بيت زوجها ونايمه عند منيره .
                وجهها شاحب ..ومتعب ..وحول عينها أحمر من البكاء .
                منيره كانت بهاللحظه فوق تنام الظهر .

                تعليق

                • Loli.
                  V - I - P
                  • Feb 2009
                  • 5514



                  • أيـــام .. كانت أيام :(


                    تليغرامي للإقتباسات
                    اضغط هنا


                    .

                    شيخة قلبه سابقا

                  #48
                  رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                  لما أسمعوا حس الصقر يتنحنح ويقول " يا أهل البيت "
                  زينه للحظه أنقلبت من الحزن الشديد للحقد الشديد ..وجسمها يرجف من شدة الغضب .
                  قامت من مكانها على طاوله الطعام اللي بالمطبخ وراحت للصاله .
                  أما منال فأعرفت إنه في مشكله بتصير .
                  فقامت إهي بعد وما حست بأختها تتبعهم , واهي تقول " زينه ...زينه تعالي "
                  لكن زينه ما سمعت لها , وأوقفت بالصاله .
                  مواجهه لصقر اللي أكتست ملامحه برود وجمود عجيب !
                  أما منال فأوقفت إهي بعد ..لكن بخوف من اللي بيصير ..
                  لأنه زينه قالت " اشقاعد تسوي إهني ؟ "
                  صقر حط إيده بمخباة دشداشته وقال ببرود " إنتي اللي شقاعده تسوين اهني مو المفروض تكونين في بيت.... زوجج "
                  هالكلمه طلعت من صقر بنبره غريبه , ما تظن إنه زينه أنتبهت لها .
                  من فتره منال ما كانت شايفه صقر عشان جذي أنتبهت لضعف بنيته , والخطوط الجديده اللي غمرت وجهه .
                  شكله كأن كبر سنين بالفتره الأخيره .
                  ما أهتم بالإجابه , لأنه وجه كلامه لمنال " وين منيره ؟ "
                  ما مداها ترد , لما زينه قالت ببرود حاقد " أطلع برا "
                  صقر رد نظرته لزينه , ببرود وجمود !
                  لكن عينه تحولت للسواد !
                  أما زينه فكملت " أطلع من بيت أبوي "
                  منال اللي أتعرف إنه البيت أنتقلت ملكيته لصقر , تفاجأت إنه زينه ما تدري عن هالشي .
                  وخافت أكثر من نظرة صقر .
                  وقالت لصاحبتها .." زينه .."
                  صقر رد نظرته لمنال , كأنه يطلب منها السكوت !
                  و رد على زينه بجديه مخيفه " عيب هالكلام , إحنا أكبر من هالسوالف "
                  أما زينه فردت بغضب بارد " أنا مو أكبر من إني أطرد من بيت أبوي , شخص حاقد عليه , وأهانه عدة مرات "
                  بهمس قالت فجر أخت منال من غير قصد " بس هذا بيت صقر "
                  إلتفتت عليها زينه ببرود وقالت " بيته لما كان أبوي عايش ومتحمله أما أنا فألحين ماعندي إستعداد إني أستحمله"
                  صقر وجهه أصبح شديد السواد من الغضب .
                  وقال بصوت مفزع " لا تقولين كلام راح تندمين عليه "
                  ردت لفت على صقر وقالت " ما راح أندم على شي , أنا ألحين صار لي زوج يقدر يحميني منك "
                  للحظه منال تصورت إنه صقر بيسوي شي عنيف .
                  كلام زينه كان فيه ظلم ..ما قط صقر شكل أي خطر عليها !
                  ليش قاعده تقول هالكلام .
                  ألتفت صقر لمنال وكان بعيونه نظره غريبه وقال لها " قولي لمنيره إني زرتها , وإني برد بوقت ثاني "
                  " لا ترد أحسن "
                  عطى صقر زينه نظره !
                  وحست منال إنه صقر بيتكلم , لكن في شي قاعد يرده .
                  وبدال لا يقول الكلام اللي كان ناوي يقوله , قال " أنا عاذرج عشان عمي خالد الله يرحمه , بس كل شي له حدود ..."
                  سكت وما كمل الكلام ..
                  قربت خطوه من صقر وقالت " لا تنطق أسم أبوي على لسانك "
                  صقر خذا المفتاح , من الطاوله الجانبيه .
                  لما قالت فجر بغباء نزل عليها فجأه " بس هالبيت ملك صقر , شلون تطرده ؟! "
                  منال قالت بعنف هامس " فجر جب "
                  وبنفس الوقت وصلت النزره من صقر " فجر "
                  منال تعجبت ليش صقر ما يبي زينه تدري ألحين !
                  معقول إنه يحس بشي اتجاه زينه , مو مثل ما زينه متصوره ..
                  هل يبي يحميها من المعرفه بهالطريقه .
                  أصلا اهو يقدر بكل بساطه يفشل زينه ومن زمان , لكنه قاعد يترفع عن هالشي .
                  يمكن لأنه زينه مفجوعه بأبوها ولازال جرح فقدها له طري .
                  زينه قالت بعد معاهم " مو ملك .."
                  لكن كأنها انتبهت لردود الفعل وما كملت جملتها....
                  صار وجه زينه احمر وبقوه
                  كأنها استوعبت الكلام اللي إنقال ..
                  ردت زينه وجهها لصقر وقالت " خذيت البيت , أخذته من أبوي"
                  عدم أنكاره للملكيه كان الرد اللي تحتاجه .
                  قالت ببرود حاقد " حرامي , ما فاد معاك العيش والملح "
                  صقر ما رد , لكن تعابير وجهه كانت خير معبر عن عدم الأهتمام , والبرود , واللي خلا زينه تبدو كطالبه عنده بالبرود وعدم الأهتمام..

                  تعليق

                  • Loli.
                    V - I - P
                    • Feb 2009
                    • 5514



                    • أيـــام .. كانت أيام :(


                      تليغرامي للإقتباسات
                      اضغط هنا


                      .

                      شيخة قلبه سابقا

                    #49
                    رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


                    أما زينه فكملت " هه ما كنت تبيها تقولي , عشان تجرجرني بالكلام , وتصير اهانتي أكبر "
                    " لا تعيشين بدراما " كان هذا الرد التحقيري من صقر يذبح ..
                    صار وجه زينه احمر بصوره أكبر , مشت تجاه الدرج بأنفه وكبرياء ..ومنال قعدت تناديها ..
                    ردت زينه عليها ببرود قارص " ما راح أقعد اهني لحظه وحده , ما راح انام بهالبيت وتحت سقف بيت مملوك له "
                    رد صقر من بين أسنانه " لا تتكلمين هالكلام جدام الناس "
                    ردت زينه بتكبر " والله ما راح أنام في بيت مملوك لك , طول عمري "
                    قال صقر بغموض " ما تدرين شبيصير بهالدنيا "
                    صعدت زينه على الدرج وقالت "ما راح يصير شي يخليني أدخل بيتك , و بنشوف من اللي كلمته بتمشي "
                    لما راحت زينه فوق , كان صقر يتابعها بعيونه ..
                    بعدها تأفف بصوت مرتفع , كان واضح على ملامحه اليأس .
                    اهي متأكده إنه صقر ما كان يبيهم يشوفون اللي اهم شافوه !
                    فجر كان واضح عليها الإحراج للمشكله اللي سببتها .. ولفت على صقر " سوري صقر , مو قصدي أخليها تعصب"
                    إبتسم صقر إبتسامه ما أوصلت عينه , وطلع لا قابل أمه ولاشي !!
                    منال كانت منصدمه لأول مره تشوف زينه بهالبرود , ومع صقر بالذات .
                    اهي تدري إنه زينه خلاص كرهت صقر .
                    لكن لما شافتهم مع بعض تأكدت إنه زينه صادقه بكل اللي قالته عن كرهها له )
                    سبحان الله ..الدنيا دارت ,و ردت زينه تنام في بيته ..
                    الله يعينهم على بعض ..

                    إبراهيم :

                    رد للبيت وصعد لغرفته ..
                    بدل ملابسه , ما يبي يروح لبناته , واهو بهالحاله المتوتره .
                    لكن مع هذا فقلبه ما طاوعه إنه ينام وبناته عنده من غير لا يطل عليهم .
                    راح لغرفته , شاف الضوء المطفي , ترك الباب مفتوح وتحرك لداخل الغرفه , الإضاءه الخفيفه المنبعثه من الممر الخارجي دلته من غير صعوبه لمكان بناته .
                    باس راس دلال , وهمس بإذنها كلمة " احبج "
                    وتوجه بعدها لداليا وباس راسها وهمس بإذنها كلمة " أحبج " , ولما أبتعد شافها مبطله عينها , أبتسم لها وقال بهمس " قعدتج ؟ "
                    هزت راسها بصمت بلأ .
                    مد ايده لشعرها وأبعده عن ويهها بحب وحنان وقال بهمس " عيل ليش قاعده ؟ "
                    قالت بنته " وين ماما بدريه ؟ ما اتصلت علينا "
                    حاول يتكلم , فتح حلجه ورد سكره , وبعدين ابتسم وقال " امبلا اتصلت "
                    بحماس قالت " صج ؟؟ "
                    واستوعب إنه كذب ..
                    لازم ألحين يكمل الكذبه , خاصه إنه بنته بان عليها الحماس ..
                    وكمل " أأأأأ اتصلت , قالت إنها مسافره , عندها شغل ,و إنها ولهانه عليكم "
                    قامت من سدحتها , واقعدت على الفراش , وقالت "مسافره وين راحت وخلتنا ؟ "
                    شاف حاله يدافع عن بدريه بأن قال " ما خلتكم ..لكنها مشغوله ..وانتوا معاي ..وناسه صح ؟ "
                    لكن من الواضح إنه هالشي ما فرح بنته اللي كملت تسأل " ليش ما كلمتنا ؟ "
                    كذبه قاعده تجر كذبه
                    تكلم بهدوء " لأني قلت لها إنكم نايمين "
                    يبي يطلع قبل ما يكذب أكثر ..
                    سمع بنته تقول " متى مامي بترد ؟ "
                    قام من مكانه وقال " ما أدري حبوبتي " انحنى على بنته وباس راسها وقال بحب " نامي ألحين ..حبيبتي , تصبحين على خير "
                    بنته تعلقت برقبته , وقالت " احبك يبا وايد ..وايد , كثر السما والأرض "
                    ضمها حيل وقال " وأنا أكثر ....وأنا أكثر "
                    لأ اهو مو ندمان على زواجه من بدريه .
                    وما راح يندم طول حياته .



                    يتبع ....

                    تعليق

                    • Loli.
                      V - I - P
                      • Feb 2009
                      • 5514



                      • أيـــام .. كانت أيام :(


                        تليغرامي للإقتباسات
                        اضغط هنا


                        .

                        شيخة قلبه سابقا

                      #50
                      رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                      التابع ..




                      صقر :

                      .. قام من فراشه على ضجيج ..
                      تلفت حوله ..
                      لكن فيه سكون ..
                      وفجأه سمع صوت من خارج الملحق..
                      قام من الفراش ..
                      كأنه يمشي بغيمه ..
                      ببطئ شديد..
                      تحرك لخارج الملحق ..
                      كان الجو الخارجي غريب , باهت , رمادي ..
                      كان المكان كأنه مهجور ..
                      نقل نظره للبيت الرئيسي , كان مهدوم ..مكسر ..
                      عقد حاجبه ..
                      ورد سمع الصوت ..
                      قاده الصوت للبوابه الرئيسيه ..
                      مشى ..مشى ...مشى
                      وأخيرا وصل للباب .
                      افتحه وطلع للخارج ..
                      الصمت محيط فيه .
                      اول ما طلع من البيت ..تسكر الباب خلفه .
                      واختفى الصوت !
                      واجه الباب المغلق وبعدين واجه الطريق ..
                      اللي تحول لصحراء كبيره ..
                      والشمس صارت ساطعه وحاره ..
                      بدى يحس بالعطش ..
                      ألتفتت للبيت للمره الثانيه ..لكن بيته بهاللحظه أختفى .
                      بدى الخوف يملا قلبه .
                      العطش بدى يزيد ..
                      العرق بدى يصب منه .
                      ألتفت بكل جسمه لجهة اليمين
                      ثم اليسار
                      ثم الأمام .
                      ثم الخلف
                      مو عارف اهو وين
                      مو عارف وين بيته والعطش صار كبير
                      لما شاف من بعيد خيال ..
                      خيال ماي .
                      تجوه ببطىء للخيال ..
                      والعطش زاد
                      والعرق زاد اكثر
                      بدى يسرع بالمشي
                      ثم بعدين ركض ..ركض ..
                      وخيال الماي يبتعد عنه بدال ما يقرب .
                      بدى يطيح ويقوم ..
                      ويكمل يركض ..مو قادر يلحق على الماي ..
                      مو قادر ..يحس بيموت من العطش والماي بعيد ..بعيد
                      ..........
                      قام من الحلم بشهقه .
                      وإيده على رقبته
                      وبأنفاس شخص راكض مليون متر ..
                      حلم ..هذا حلم مو حقيقه .
                      حلم
                      الحمدلله ..
                      سمع صوت الأذان الخارجي المعلن عن صلاة الفجر
                      والمؤذن يقول : أشهد أن لا إله إلا الله
                      الظاهر هذا اللي قعده ..
                      أعوذ بالله من الشيطان , اعوذ بالله .
                      مسح على ويهه وقام يتحضر لصلاة الفجر !
                      أهو عارف شنو هالحلم يعني ..
                      عارف شنو يمثل ؟
                      أهو اللي جاب البلى لحاله ..أهو السبب

                      ناصر :

                      صار له ساعات واهو مع الناس ومو مع الناس ..
                      اللي يشوفه راح يعرف إنه بعالم ثاني .
                      كان قاعد يناظر إنصراف ضيوفه ,وما خطر في باله غير فكره وحده إنه يطلع , ويتحرر من هالسجن ..
                      تحرك كأنه نايم مغناطيسيا
                      عيونه تشوفهم لكن عقله بعيد .
                      شيسوي ألحين ..!
                      شالحل ..
                      وقف قبال الباب ..
                      كان توه بيسكره عقب اخر الضيوف ,و بيرد يدخل بيته ..
                      لكن .
                      ما قدر !
                      رد شرع الباب ..

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...