رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة
قبل لا يصد , شاف امه وهي تطالعهم بصدمه .
ما حب انه يسوي مشهد بالمستشفى .
قال بهدوء " انا راح انتظركم بالسياره "
منيره الشاهده على الموقف , عورها قلبها بشده ..عليهم الأثنين , وحده فاقده زوجها , والثاني فاقد صديقه .
شافت زينه اللي واضح عليها الضياع وانها مو معاهم بالواقع .
قربت منها , واهي تسمعها تقول بهمس ودموعها تنزل " اكرهه , اكرهه , اكرهه "
منيره تفهمت اللي تمر فيه زينه , خبرتها اللي اكتسبتها من السنين خلتها تعزل مشاعر الأمومه تجاه صقر ورغبتها بالدفاع عنه , لأنها حست ان زينه قاعده توجه مشاعرها تجاهه , عشان ما تفكر بالواقع اللي اهي فيه , عشان تصد الواقع بكل قوتها .
عشان ما تعيش ألم فقد زوجها.
زينه قاعده تغذي مشاعر الكره , وتردد كلمات الكره , عشان تمنع مشاعر الألم من السيطره .
اقعدت يمها منيره , قالت زينه بصوت يرجف , والدموع تنزل " انا اكرهه يا منيره , اكرهه "
منيره شافتها بنظرة شفقه .
وضمتها لها.
الجمود اللي كان حايشها من اول ما اعرفت الخبر تكسر بمشاعر الحقد , وألحين مشاعر الألم اغمرتها بقسوه كبيره , و انهارت زينه " ا , من..ي ...ره , ا "
هذي المره الثانيه خلال ساعات تنهار على صدر منيره الحنون .
بعد لحظات .
منيره خذت الشماغ من ايد زينه , وحطته على راس بنتها اللي ما أولدتها , وغطت شعرها و ويهها فيه .
زينه كانت تتردد بعقلها كلمات ...فواز مات , فواز مات , فواز مات ..
ونست صقر واللي قالته لصقر
عقلها كان عايش بضباب , وان كلمة مات وفواز مو مرتبطين بعقلها ..
ما استوعبت انها راحت للسياره ..
ولا انها اركبتها ..
كانت بس تبجي , مثل الطفله , بضياع شديد , تدري ان اللي صار شي كبير , وراح يقلب عالمها فوق حدر , لكن لما ألحين عقلها مو مستوعب شنو يعني .
بعدها صارت الأمور سريعه , صقر اتصل على كل عمام فواز وبلغهم عشان يباشرون الإجراءات اللي اهو ما يقدر يباشرها لأنه مو من الأسره ,و عشان يبلغون الأب .
كان بالسياره ينقل منيره , وزينه لشقتها في بيت حمولتها ..
منيره قررت انها تنام اليوم مع زينه المنهاره , واللي تبكي بصمت بالسياره وبين وقت والثاني يصدر منها انين , وتصدر منها شهقات قويه مؤلمه , وأمه كانت قاعده معاها ورى .
الصداع اللي بداه بالمستشفى صار قوي .
اليوم كان طويل , طويل وايد .
....
بعد مرور ساعات , كانت نايمه مع منيره بأحدى الغرف بالشقه , أثنينهم بنفس الفراش , أو بالأصح كانت تتظاهر بالنوم .
على الرغم من التعب لكنها مو قادره يغمض لها جفن .
قامت بهدوء بعد ما تأكدت من نوم منيره , كانت بعدها بنفس هدومها ما عندها القوه انها تفصخها .
راحت لدريشة الغرفه المطله على البوابه الرئيسيه للبيت ..
وبعدت البرده , كانت تتمنى حدوث معجزه .
تتمنى ان فواز يطلع لها ألحين ويقول لها ان ما فيه إلا العافيه .
لكن مرت الدقايق وما في أثر لا لفواز ولسيارته .
راحت لتليفونها , وبجنون اللحظه , اتصلت على موبايله .
واسمعت صوت الموبايل بأحدى غرف الشقه .
فواز موجود اهنيه .
فواز ما طلع .
طلعت من غرفتها وجري راحت لغرفة فواز ..لكنها كانت خاليه .
دورت على مصدر الصوت .
قربت
قربت
من احدى الكراسي اللي كان الصوت يصدر منها .
واكتشفت وجود كيس .
طاح موبايلها من ايدها .
وافتحت الكيس ..كان فيه موبايل فواز وبوكه ..
تركت كل شي وقعدت على الكرسي واهي تضم روحها , وتشد على الشماغ اللي ألحين يحاوط كتوفها , كانت حاسه ببرد شديد .
ألحين استوعبت ..فواز راح وما راح يرجع .
ما تقدر تتصل فيه .
ما تقدر تشكي له .
ما تقدر تشوفه يضحك .
ما تقدر ..ما تقدر .
ضمت روحها بقوه اكبر , وضمت ركبتها لنفسها , وبدت تبكي ..
, ليش سويت جذي يا فواز ليش , ليش تركتني , ليش كنت تسوق السياره مو حرام عليك ليش ..انا احتاجك ..
الصقر :
بعد ما وصلهم , كان اللي داخله ضيق لو توزع على الناس كلها جان فاض , رفيجه , صديقه توفى واهم متزاعلين , واهم بينهم حاجز ما طاح ..
واهو يسمع البكي والصياح كان وده يصرخ ويقول بس ..بس .
لكن كتم ..وكتم ..وكتم وألحين بينفجر .
بدى يمشي بالسياره اللي قادته لبيت قديم ..
لما سفط قبال الباب .
قعد يتأمل المكان بصمت .
اهو متأكد ان الشخص اللي فيه ما راح يكون له خلق يسمع .
بس يبي يشكي ..وده لو يقدر يشكي
نزل من السياره , وقف عند الباب , رفع ايده بيطق الباب .
لكن تراجع بأخر لحظه .
نفسيته ما تسمح انه يشوف هالشخص ..غير مهتم , غير مستعد للإستماع , وماخذته الدنيا ولهوها عن الجميع وعن الهموم .
ما يقدر .
رد لسيارته , وركبها ..
واهو مو منتبه ان فيه شخص كان يشوفه من الدريشه اللي فوق .
واللي قال بهمس بعد ما شاف السياره تبعد " اشفيك يا صقر ؟ ليش ياي بهالوقت ؟ "
لكن ابتعد عن النافذه , ونسى الدنيا وما فيها بعد ما نادوه ربعه وكمل السهره .
ومرت الأيام :
مرت ايام العزا ببطئ , على الجميع ..
زينه خلالها ما كانت تقدر تصلب طولها , خاصه بأول يوم, طاحت عليهم ..
وما كانت حاسه بمعاناة احد غير نفسها .
بعد مرور ايام العزا , وأول ايام العده اللي قضتها بشقتها اللي ببيت ابوفواز , بدت تستوعب اللي يصير حولها .
اطلعت من ضباب مشاعرها المره على الواقع الأمر .
خالتها ام فواز !!
خالتها ام فواز بدت تتصرف تصرفات غريبه ..تتجاهلها ..تعطيها نظرات سيئه ..او تكلمها بأسلوب سئ , وضيق واضح .
واهي نفسيتها بدت تسوء من هالمعامله !!
ما تدري ليش خالتها تعاملها بهالطريقه , او يمكن تدري ..
خالتها تلومها لأن فواز يسوق , تلومها لأنها ما درت عنه وامنعته .
خالتها تلومها لعدم وجود اطفال ,يشيلون اسم ولدها المتوفي .
وعلاقتهم بالأصل كانت متوتره لأن ابوها فقد كل املاكه , وألحين بما ان فواز , الرابط اللي يربط بينهم اختفى , راح مات !!
ما عادت خالتها مجبوره انها تتعامل معاها بطريقه حسنه .
ما حب انه يسوي مشهد بالمستشفى .
قال بهدوء " انا راح انتظركم بالسياره "
منيره الشاهده على الموقف , عورها قلبها بشده ..عليهم الأثنين , وحده فاقده زوجها , والثاني فاقد صديقه .
شافت زينه اللي واضح عليها الضياع وانها مو معاهم بالواقع .
قربت منها , واهي تسمعها تقول بهمس ودموعها تنزل " اكرهه , اكرهه , اكرهه "
منيره تفهمت اللي تمر فيه زينه , خبرتها اللي اكتسبتها من السنين خلتها تعزل مشاعر الأمومه تجاه صقر ورغبتها بالدفاع عنه , لأنها حست ان زينه قاعده توجه مشاعرها تجاهه , عشان ما تفكر بالواقع اللي اهي فيه , عشان تصد الواقع بكل قوتها .
عشان ما تعيش ألم فقد زوجها.
زينه قاعده تغذي مشاعر الكره , وتردد كلمات الكره , عشان تمنع مشاعر الألم من السيطره .
اقعدت يمها منيره , قالت زينه بصوت يرجف , والدموع تنزل " انا اكرهه يا منيره , اكرهه "
منيره شافتها بنظرة شفقه .
وضمتها لها.
الجمود اللي كان حايشها من اول ما اعرفت الخبر تكسر بمشاعر الحقد , وألحين مشاعر الألم اغمرتها بقسوه كبيره , و انهارت زينه " ا , من..ي ...ره , ا "
هذي المره الثانيه خلال ساعات تنهار على صدر منيره الحنون .
بعد لحظات .
منيره خذت الشماغ من ايد زينه , وحطته على راس بنتها اللي ما أولدتها , وغطت شعرها و ويهها فيه .
زينه كانت تتردد بعقلها كلمات ...فواز مات , فواز مات , فواز مات ..
ونست صقر واللي قالته لصقر
عقلها كان عايش بضباب , وان كلمة مات وفواز مو مرتبطين بعقلها ..
ما استوعبت انها راحت للسياره ..
ولا انها اركبتها ..
كانت بس تبجي , مثل الطفله , بضياع شديد , تدري ان اللي صار شي كبير , وراح يقلب عالمها فوق حدر , لكن لما ألحين عقلها مو مستوعب شنو يعني .
بعدها صارت الأمور سريعه , صقر اتصل على كل عمام فواز وبلغهم عشان يباشرون الإجراءات اللي اهو ما يقدر يباشرها لأنه مو من الأسره ,و عشان يبلغون الأب .
كان بالسياره ينقل منيره , وزينه لشقتها في بيت حمولتها ..
منيره قررت انها تنام اليوم مع زينه المنهاره , واللي تبكي بصمت بالسياره وبين وقت والثاني يصدر منها انين , وتصدر منها شهقات قويه مؤلمه , وأمه كانت قاعده معاها ورى .
الصداع اللي بداه بالمستشفى صار قوي .
اليوم كان طويل , طويل وايد .
....
بعد مرور ساعات , كانت نايمه مع منيره بأحدى الغرف بالشقه , أثنينهم بنفس الفراش , أو بالأصح كانت تتظاهر بالنوم .
على الرغم من التعب لكنها مو قادره يغمض لها جفن .
قامت بهدوء بعد ما تأكدت من نوم منيره , كانت بعدها بنفس هدومها ما عندها القوه انها تفصخها .
راحت لدريشة الغرفه المطله على البوابه الرئيسيه للبيت ..
وبعدت البرده , كانت تتمنى حدوث معجزه .
تتمنى ان فواز يطلع لها ألحين ويقول لها ان ما فيه إلا العافيه .
لكن مرت الدقايق وما في أثر لا لفواز ولسيارته .
راحت لتليفونها , وبجنون اللحظه , اتصلت على موبايله .
واسمعت صوت الموبايل بأحدى غرف الشقه .
فواز موجود اهنيه .
فواز ما طلع .
طلعت من غرفتها وجري راحت لغرفة فواز ..لكنها كانت خاليه .
دورت على مصدر الصوت .
قربت
قربت
من احدى الكراسي اللي كان الصوت يصدر منها .
واكتشفت وجود كيس .
طاح موبايلها من ايدها .
وافتحت الكيس ..كان فيه موبايل فواز وبوكه ..
تركت كل شي وقعدت على الكرسي واهي تضم روحها , وتشد على الشماغ اللي ألحين يحاوط كتوفها , كانت حاسه ببرد شديد .
ألحين استوعبت ..فواز راح وما راح يرجع .
ما تقدر تتصل فيه .
ما تقدر تشكي له .
ما تقدر تشوفه يضحك .
ما تقدر ..ما تقدر .
ضمت روحها بقوه اكبر , وضمت ركبتها لنفسها , وبدت تبكي ..
, ليش سويت جذي يا فواز ليش , ليش تركتني , ليش كنت تسوق السياره مو حرام عليك ليش ..انا احتاجك ..
الصقر :
بعد ما وصلهم , كان اللي داخله ضيق لو توزع على الناس كلها جان فاض , رفيجه , صديقه توفى واهم متزاعلين , واهم بينهم حاجز ما طاح ..
واهو يسمع البكي والصياح كان وده يصرخ ويقول بس ..بس .
لكن كتم ..وكتم ..وكتم وألحين بينفجر .
بدى يمشي بالسياره اللي قادته لبيت قديم ..
لما سفط قبال الباب .
قعد يتأمل المكان بصمت .
اهو متأكد ان الشخص اللي فيه ما راح يكون له خلق يسمع .
بس يبي يشكي ..وده لو يقدر يشكي
نزل من السياره , وقف عند الباب , رفع ايده بيطق الباب .
لكن تراجع بأخر لحظه .
نفسيته ما تسمح انه يشوف هالشخص ..غير مهتم , غير مستعد للإستماع , وماخذته الدنيا ولهوها عن الجميع وعن الهموم .
ما يقدر .
رد لسيارته , وركبها ..
واهو مو منتبه ان فيه شخص كان يشوفه من الدريشه اللي فوق .
واللي قال بهمس بعد ما شاف السياره تبعد " اشفيك يا صقر ؟ ليش ياي بهالوقت ؟ "
لكن ابتعد عن النافذه , ونسى الدنيا وما فيها بعد ما نادوه ربعه وكمل السهره .
ومرت الأيام :
مرت ايام العزا ببطئ , على الجميع ..
زينه خلالها ما كانت تقدر تصلب طولها , خاصه بأول يوم, طاحت عليهم ..
وما كانت حاسه بمعاناة احد غير نفسها .
بعد مرور ايام العزا , وأول ايام العده اللي قضتها بشقتها اللي ببيت ابوفواز , بدت تستوعب اللي يصير حولها .
اطلعت من ضباب مشاعرها المره على الواقع الأمر .
خالتها ام فواز !!
خالتها ام فواز بدت تتصرف تصرفات غريبه ..تتجاهلها ..تعطيها نظرات سيئه ..او تكلمها بأسلوب سئ , وضيق واضح .
واهي نفسيتها بدت تسوء من هالمعامله !!
ما تدري ليش خالتها تعاملها بهالطريقه , او يمكن تدري ..
خالتها تلومها لأن فواز يسوق , تلومها لأنها ما درت عنه وامنعته .
خالتها تلومها لعدم وجود اطفال ,يشيلون اسم ولدها المتوفي .
وعلاقتهم بالأصل كانت متوتره لأن ابوها فقد كل املاكه , وألحين بما ان فواز , الرابط اللي يربط بينهم اختفى , راح مات !!
ما عادت خالتها مجبوره انها تتعامل معاها بطريقه حسنه .
تعليق