لمار في مكان ما!!بقلم/أم عبد الملك..كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • SOoΚaRh
    V - I - P
    • Jan 2009
    • 1778

    #21
    الجزء السابع..

    المشكلة أن يوسف ليس لدية إجازة رسمية من العمل وسيعود هذا المساء حتى يستعد صباحا للعمل في المستشفى

    وأنى له أن يساعد لمار وقد لا تعود قبل المساء حيث سيرحل..

    وكيف يستطيع أن يتوصل إلى عنوانها بينما هي لا تعرف عنوان المنزل ولا تعرف معالم العاصمة فهي بالكاد تعرف بعض النواحي في الحي والطريق إلى الشاطئ فقط

    وكأنها نقطة في بحر هذه المدينة الكبيرة والتعداد السكاني الكثيف

    فكر في أنه يجب أن لا يترك المكان ما لم يدع دليلا يدل لمار عليه

    قبل أن يخرج من الفندق ويرجع إلى العاصمة كتب ورقة صغيرة بالعربية وصعد حيث الدور السابع ووقف أمام غرفتهم وكتب بالعربية بقلم الرصاص على الباب (لمار انظري تحت الطاولة رقم تسعة) وكانت الكتابة خفيفة بحيث يحسبها الناظر للوهلة الأولى خربشة أو اتساخا

    وكانت في مستوى نظر لمار حيث إن ستوفي وميري كلاهما من ذوي القائمة الطويلة

    في المساء بعد أن تناولت لمار العشاء خارجا حيث كانوا عائدين من المتحف الوطني صعدوا للغرفة ودخلوا بعد أن فتح ستوفي الباب ولكن لمار لم تلحظ الكتابة ربما بسبب النعاس الذي سيطر عليها

    نام الجميع بعد يوم حافل بالمشي ومشاهدة الاثار والتحف الوطنية وفي الصباح استيقظوا وبدلوا ملابسهم حتى ينزلوا لتناول الإفطار في الأسفل

    أغلق ستوفي الباب بينما وقفت لمار تنتظر تقدمهما ... فقد تعودت على أن لا تسبق الأكبر سنا ونظرت إلى الباب حيث يضع ستوفي لافتة ( الرجاء تنظيف الغرفة)

    كأنها تقرأ اسمها على الباب ... ثم اقتربت لتلاحظ فعلا المكتوب بالعربية عليه((لمار انظري تحت الطاولة رقم تسعة)
    - لمار ما بك تحدقين بالباب؟
    - لا شيء فقط كنت أفكر
    - بم؟... سألتها ميري
    - لا شيء ربما أين سنذهب بعد الإفطار؟؟
    - لا تقلقي فهناك مدينة ألعاب جميلة سنذهب إليها حتى تستمتعي بوقتك هناك
    - شكرا ميري .. وأنت ستوفي ... كم أحب الملاهي والألعاب

    عندما أرادوا الخروج من البهو حاولت لمار الذهاب إلى طاولة 9 التابعة للكوفي ولكن لم تستطع ... فهي تخاف أن تثير ريبتهم في ترددها على هذه الطاولة بالذات وخرجوا من الفندق وهي تفكر بالطاولة 9

    في المساء عندما عادوا كانت لمار تفكر كيف تستطيع الوصول إلى الطاولة براحة ووقت كافٍ وخطر لها أن تعزم ستوفي وميري على كوب شاي ليدفئهما بعد برد المساء

    وفعلا وافقا ... جلسوا إلى الطاولة وأخذت لمار تتعلل بإصلاح حذائها وتنظر علها تجد شيئا

    ولكن لم تلحظ شيئا ... أصابها الوجوم... وجلست إلى الكرسي ... وهي تفكر: هل ضاع ذك الشيء الذي طلب مني ذاك الرجل النظر إليه؟؟

    وعندما أتى النادل ليضع أكواب الشاي قدم الأكواب وفي صحن لمار كان هناك شيئا مغلفا بعناية بطول الأصبع وبعرض القلم .. حسبته لمار سكر وعندما أمسكت به أدركت ما هو فتبسمت ووضعته في جيبها

    في الحمام حيث تبدل لمار ملابسها فتحت تلك الورقة الملفوفة بعناية لتقرأ ما كتب بالعربية:
    --------------------------------------------
    مستشفى الجامعة العالمية
    د/ يوسف
    قسم جراحة الأعصاب

    سأنتظرك حتى لو مرت سنة كاملة ... أو أكثر
    -------------------------------------------------
    حفظت هذه الورقة وعلمت أنها لن تراه هنا .. لا بد أنه قد رحل

    تعليق

    • SOoΚaRh
      V - I - P
      • Jan 2009
      • 1778

      #22
      قضت باقي الأسبوع وفي العودة تطلعت للوحات المكتوبة على مداخل العاصمة علها تجد اسم الجامعة هنا أو هناك ... بالرغم من أنها تقرأ ببطء فهي تعلمت هذه اللغة قريبا ولم تعتد قراءتها كثيرا

      لم تلحظ شيئا أو لعلها لا تلحق أن تقرأ كل شيء

      ووصلوا إلى البيت حيث سيرتاحون يوما قبل بدء العمل فستوفي وميري لم تكن إجازتهما لتتعد أسبوعا واحدا واليوم هو الأحد وغدا الاثنين

      000000000000000000000000000000 00000

      في صباح يوم الاثنين ذهب ستوفي وميري للعمل واستيقظت لمار حيث المنزل خالي تناولت الإفطار ثم ذهبت إلى المكتبة الموجودة في الصالة وأخذت تبحث عن شيء ما

      تبحث عن خريطة أو كروكي لأي شيء ... ولم تجد شيئا .. حتى في وسط الكتب والدفاتر والمذكرات

      تعبت ثم استلقت على الكنب وفتحت التلفاز لعلها تجد فيه ضالتها

      ولا شيء جديد

      أحست بأن الأبواب أقفلت في وجهها من جديد

      وأحبطت ... لتكف عن البحث ... فقد أصابها اليأس

      000000000000000000000000000000 000000

      انتهت الإجازة الصيفية وأقبل الخريف ... لقد مضى شهران على تلك الحادثة ... يوسف تباطأ لمار ... متى أراها ؟ متى تأتي؟

      هذه الفتاة بحاجة للمساعدة وأشك أن في الأمر سرا كبيرا؟

      ما الذي يجعلها تعيش مع هؤلاء الغرباء؟ كيف جاءت؟ وأين أهلها؟

      هذه الأسئلة إجابتها عند لمار ولكن أين هي؟

      ومر شهران اخران ... لقد جاء فصل الشتاء .. في ذلك اليوم كان قد نزل جدول الانتداب الشتوي للمستشفى في ضاحية المدينة الذي يقام بالقرب منه كل عام مهرجان التزلج على الثلج وألعاب رياضية أخرى

      كان له يوم في الأسبوع مثل بعض الأطباء من التخصصات الأخرى

      وعند الجولة في المستشفى تذكر مريضة ترقد في المستشفى الذي فيه قسم النقاهة والأمراض المزمنة .. وفجأة ظهرت أمام عينه صورة لمار

      الان عرف لم أحس بأن لمار ليست غريبة عليه... هناك شبه كبير بين الاثنتين .. ولم يشعر بنفسه إلا وهو على باب الغرفة ... دخل بعد أن استأذن ووجد امرأة عربية على سريرها منذ سنين وهي تعالج ضد مرض مزمن (عافانا الله وإياكم)

      اقترب منها وهي تحاول أن ترفع يدها لتغطي رأسها وجزء من وجهها ، أحس بالخجل من هذه المرأة التي بالكاد تحرك أطرافها ثم رجع إلى الوراء لينادي الممرضة

      جاءت الممرضة فطلب منها أن تساعد المريضة على حجابها .. فتحجبت ولم تبق منها سوى عيناها ... ثم طلب من الممرضة ملف المريضة الطبي

      إنها هنا منذ سبع سنوات قدمت من السعودية بعد أن جربت العلاج في كذا مستشفى في الداخل والخارج ... وعندما جاءت إلى هذا المستشفى استقرت فيه وكأنها نُسيت

      سألها بالعربية إن كان عندها أولاد فردت بصعوبة نعم
      قال : وكم عندك؟ .... قالت : اثنان ولد وبنت
      قال : وما أسماؤهما؟
      قالت : أحمد ولمار

      رد د يوسف بتعجب ودهشة : لمار؟
      نظرت إليه باستغراب : نعم ما الغريب في ذلك؟
      قال : لا شيء
      ثم أكمل: وهل تصلك أخبارهما؟

      سكتت المرأة المريضة ... وأرخت عيناها لتمتلئ بالدموع وتقول : لقد وعداني بالزيارة منذ سنتين ولم أسمع بعد ذلك خبرا عنهما ولم أرهما من ثماني سنوات
      وبكت حتى ظن د يوسف أن روحها ستخرج من كثرة البكاء

      واساها د يوسف وطلب منها الدعاء بأن يشفيها الله ويرد لها ابنيها بأسرع وقت

      خرج وهو يفكر : هل جاءت لمار هنا لزيارة أمها؟
      ولكن لماذا تسكن مع عائلة غريبة عليها؟
      لا بد أن أتوصل إلى لمار مهما كلفني ذلك

      وخطط وعزم على أن يبحث عنها

      عندما عاد إلى بيته مساء فكر في الأمر بجدية وقال في نفسه: لو عرفت اسم الرجل الذي معها لربما استطعت أن أصل إلى عنوانه أو عمله ولكن فاتت علي

      فكر يوسف في الأماكن التي تترد عليها لمار

      كيف يضع لها رسالة أو كيف يعرف عنوانها؟

      كيف يستطيع الوصول إليها؟

      لقد زاد حماسه لقصة لمار بعد أن زار أمها المريضة في المستشفى

      خطرت في باله فكرة ... الشاطئ هو المكان الذي لا شك أن سكان المدينة كلهم يترددون عليه .. ولكن كيف يجلس هناك لمراقبة الناس .. وهو يعمل في المستشفى ساعات طويلة

      تذكر صديق له تركي ويعمل أعمالا حرة وقرر زيارته ليفاتحه في أمرٍ ما

      ما هو ... وهل ينجح في خطته؟

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        #23
        مشكوره على تنزيل الاجزاء
        تقبلي مروري

        تعليق

        • الصمت الهادء
          عـضـو
          • Dec 2009
          • 1

          #24
          شكرا على الروايه الرائعه نتظر البارت الجاي بفارغ الصبر

          تعليق

          • SOoΚaRh
            V - I - P
            • Jan 2009
            • 1778

            #25
            المشاركة الأصلية بواسطة *مزون شمر*
            مشكوره على تنزيل الاجزاء
            تقبلي مروري

            أشكر لك متابعتك الدائمة
            دمتي بود


            المشاركة الأصلية بواسطة الصمت الهادء
            شكرا على الروايه الرائعه نتظر البارت الجاي بفارغ الصبر
            أشكر لك مرورك العطر

            وأعتذر قد أتأخر في إنزال الأجزء قليلا
            نورتو ......

            تعليق

            • *عبير الزهور*
              V - I - P
              • Jun 2008
              • 3267

              #26
              الله يعطيك العافيه
              استمري متابعينك

              تعليق

              • Princess Flowers
                عـضـو فعال
                • Dec 2009
                • 181





                #27
                مشكور على القصة وننتظر البارت الجاي

                تعليق

                • SOoΚaRh
                  V - I - P
                  • Jan 2009
                  • 1778

                  #28
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
                  أردت إعلامكم بأن

                  الرواية (لمار في مكان ما)بقلم/أم عبد الملك,,

                  ولا يجوز نقلها باسم اخر,,

                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    #29
                    طيب نعدل على العنوان
                    انت اللي نقلتها لنا
                    بس لاتطولين

                    تعليق

                    • SOoΚaRh
                      V - I - P
                      • Jan 2009
                      • 1778

                      #30
                      أشكرك مزون
                      وعذرا على التأخير
                      لأن النت عندي خرب
                      وبإذن الله بأنزل الأجزاء الباقية

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...