الجزء السابع..
المشكلة أن يوسف ليس لدية إجازة رسمية من العمل وسيعود هذا المساء حتى يستعد صباحا للعمل في المستشفى
وأنى له أن يساعد لمار وقد لا تعود قبل المساء حيث سيرحل..
وكيف يستطيع أن يتوصل إلى عنوانها بينما هي لا تعرف عنوان المنزل ولا تعرف معالم العاصمة فهي بالكاد تعرف بعض النواحي في الحي والطريق إلى الشاطئ فقط
وكأنها نقطة في بحر هذه المدينة الكبيرة والتعداد السكاني الكثيف
فكر في أنه يجب أن لا يترك المكان ما لم يدع دليلا يدل لمار عليه
قبل أن يخرج من الفندق ويرجع إلى العاصمة كتب ورقة صغيرة بالعربية وصعد حيث الدور السابع ووقف أمام غرفتهم وكتب بالعربية بقلم الرصاص على الباب (لمار انظري تحت الطاولة رقم تسعة) وكانت الكتابة خفيفة بحيث يحسبها الناظر للوهلة الأولى خربشة أو اتساخا
وكانت في مستوى نظر لمار حيث إن ستوفي وميري كلاهما من ذوي القائمة الطويلة
في المساء بعد أن تناولت لمار العشاء خارجا حيث كانوا عائدين من المتحف الوطني صعدوا للغرفة ودخلوا بعد أن فتح ستوفي الباب ولكن لمار لم تلحظ الكتابة ربما بسبب النعاس الذي سيطر عليها
نام الجميع بعد يوم حافل بالمشي ومشاهدة الاثار والتحف الوطنية وفي الصباح استيقظوا وبدلوا ملابسهم حتى ينزلوا لتناول الإفطار في الأسفل
أغلق ستوفي الباب بينما وقفت لمار تنتظر تقدمهما ... فقد تعودت على أن لا تسبق الأكبر سنا ونظرت إلى الباب حيث يضع ستوفي لافتة ( الرجاء تنظيف الغرفة)
كأنها تقرأ اسمها على الباب ... ثم اقتربت لتلاحظ فعلا المكتوب بالعربية عليه((لمار انظري تحت الطاولة رقم تسعة)
- لمار ما بك تحدقين بالباب؟
- لا شيء فقط كنت أفكر
- بم؟... سألتها ميري
- لا شيء ربما أين سنذهب بعد الإفطار؟؟
- لا تقلقي فهناك مدينة ألعاب جميلة سنذهب إليها حتى تستمتعي بوقتك هناك
- شكرا ميري .. وأنت ستوفي ... كم أحب الملاهي والألعاب
عندما أرادوا الخروج من البهو حاولت لمار الذهاب إلى طاولة 9 التابعة للكوفي ولكن لم تستطع ... فهي تخاف أن تثير ريبتهم في ترددها على هذه الطاولة بالذات وخرجوا من الفندق وهي تفكر بالطاولة 9
في المساء عندما عادوا كانت لمار تفكر كيف تستطيع الوصول إلى الطاولة براحة ووقت كافٍ وخطر لها أن تعزم ستوفي وميري على كوب شاي ليدفئهما بعد برد المساء
وفعلا وافقا ... جلسوا إلى الطاولة وأخذت لمار تتعلل بإصلاح حذائها وتنظر علها تجد شيئا
ولكن لم تلحظ شيئا ... أصابها الوجوم... وجلست إلى الكرسي ... وهي تفكر: هل ضاع ذك الشيء الذي طلب مني ذاك الرجل النظر إليه؟؟
وعندما أتى النادل ليضع أكواب الشاي قدم الأكواب وفي صحن لمار كان هناك شيئا مغلفا بعناية بطول الأصبع وبعرض القلم .. حسبته لمار سكر وعندما أمسكت به أدركت ما هو فتبسمت ووضعته في جيبها
في الحمام حيث تبدل لمار ملابسها فتحت تلك الورقة الملفوفة بعناية لتقرأ ما كتب بالعربية:
--------------------------------------------
مستشفى الجامعة العالمية
د/ يوسف
قسم جراحة الأعصاب
سأنتظرك حتى لو مرت سنة كاملة ... أو أكثر
-------------------------------------------------
حفظت هذه الورقة وعلمت أنها لن تراه هنا .. لا بد أنه قد رحل
المشكلة أن يوسف ليس لدية إجازة رسمية من العمل وسيعود هذا المساء حتى يستعد صباحا للعمل في المستشفى
وأنى له أن يساعد لمار وقد لا تعود قبل المساء حيث سيرحل..
وكيف يستطيع أن يتوصل إلى عنوانها بينما هي لا تعرف عنوان المنزل ولا تعرف معالم العاصمة فهي بالكاد تعرف بعض النواحي في الحي والطريق إلى الشاطئ فقط
وكأنها نقطة في بحر هذه المدينة الكبيرة والتعداد السكاني الكثيف
فكر في أنه يجب أن لا يترك المكان ما لم يدع دليلا يدل لمار عليه
قبل أن يخرج من الفندق ويرجع إلى العاصمة كتب ورقة صغيرة بالعربية وصعد حيث الدور السابع ووقف أمام غرفتهم وكتب بالعربية بقلم الرصاص على الباب (لمار انظري تحت الطاولة رقم تسعة) وكانت الكتابة خفيفة بحيث يحسبها الناظر للوهلة الأولى خربشة أو اتساخا
وكانت في مستوى نظر لمار حيث إن ستوفي وميري كلاهما من ذوي القائمة الطويلة
في المساء بعد أن تناولت لمار العشاء خارجا حيث كانوا عائدين من المتحف الوطني صعدوا للغرفة ودخلوا بعد أن فتح ستوفي الباب ولكن لمار لم تلحظ الكتابة ربما بسبب النعاس الذي سيطر عليها
نام الجميع بعد يوم حافل بالمشي ومشاهدة الاثار والتحف الوطنية وفي الصباح استيقظوا وبدلوا ملابسهم حتى ينزلوا لتناول الإفطار في الأسفل
أغلق ستوفي الباب بينما وقفت لمار تنتظر تقدمهما ... فقد تعودت على أن لا تسبق الأكبر سنا ونظرت إلى الباب حيث يضع ستوفي لافتة ( الرجاء تنظيف الغرفة)
كأنها تقرأ اسمها على الباب ... ثم اقتربت لتلاحظ فعلا المكتوب بالعربية عليه((لمار انظري تحت الطاولة رقم تسعة)
- لمار ما بك تحدقين بالباب؟
- لا شيء فقط كنت أفكر
- بم؟... سألتها ميري
- لا شيء ربما أين سنذهب بعد الإفطار؟؟
- لا تقلقي فهناك مدينة ألعاب جميلة سنذهب إليها حتى تستمتعي بوقتك هناك
- شكرا ميري .. وأنت ستوفي ... كم أحب الملاهي والألعاب
عندما أرادوا الخروج من البهو حاولت لمار الذهاب إلى طاولة 9 التابعة للكوفي ولكن لم تستطع ... فهي تخاف أن تثير ريبتهم في ترددها على هذه الطاولة بالذات وخرجوا من الفندق وهي تفكر بالطاولة 9
في المساء عندما عادوا كانت لمار تفكر كيف تستطيع الوصول إلى الطاولة براحة ووقت كافٍ وخطر لها أن تعزم ستوفي وميري على كوب شاي ليدفئهما بعد برد المساء
وفعلا وافقا ... جلسوا إلى الطاولة وأخذت لمار تتعلل بإصلاح حذائها وتنظر علها تجد شيئا
ولكن لم تلحظ شيئا ... أصابها الوجوم... وجلست إلى الكرسي ... وهي تفكر: هل ضاع ذك الشيء الذي طلب مني ذاك الرجل النظر إليه؟؟
وعندما أتى النادل ليضع أكواب الشاي قدم الأكواب وفي صحن لمار كان هناك شيئا مغلفا بعناية بطول الأصبع وبعرض القلم .. حسبته لمار سكر وعندما أمسكت به أدركت ما هو فتبسمت ووضعته في جيبها
في الحمام حيث تبدل لمار ملابسها فتحت تلك الورقة الملفوفة بعناية لتقرأ ما كتب بالعربية:
--------------------------------------------
مستشفى الجامعة العالمية
د/ يوسف
قسم جراحة الأعصاب
سأنتظرك حتى لو مرت سنة كاملة ... أو أكثر
-------------------------------------------------
حفظت هذه الورقة وعلمت أنها لن تراه هنا .. لا بد أنه قد رحل
تعليق