رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله
هيفاء صحت على صوت أمها وهي تمسح على جبتها وتقرأ بعض الايات القرانيه
هيفاء فتحت عيونها بكسل ودارت بعيونها في الغرفه المعتفسه والفراش اللي يدل على الصراع اللي دار فيه البارحه تذكرت أحداث البارحه بأرهاق لان قواها انهارت وتحس انها ضعيفه تجاه أي شئ التفتت لامها بتثاقل لقتها مندمجه في القراءه ولاأنتبهت لها .
هيفاء بصوت متعب: يما ..!
أم فهد لما سمعت صوتها تأملتها بحنان:صباح الخير حبيبتي .
هيفاء ابتسمت بعذوبه :صباح النور.
هيفاء كانت تحس بالخوف من مواجهة امها باللي صار أمس لانها تعرف ان الخيار الوحيد قدامها هو الحقيقه وأمها ماراح تفهمها.
أم فهد وهي تلمس خدها بنتها كأنها ترسل لها باصابعها حبها: وش أخبارك اليوم .. أحسن..؟
هيفاء قامت على حيلها من السريربوهن واستندت بظهرها على السرير تقنع فيها أمها بطريقه ملتويه أنها بخير:ابد يا يما مافيني ..
أم فهد وهي مو مقتنعه: واللي صارأمس وش تسمينه..؟
هيفاء حست بارتباك وراحت تدور بعيونها على أجابه مرضيه : اللي صارأمس كان خوف يايما من الزواج والحياه الجديده والظروف زادت من خوفي لما تملكت العنود لاني حسيت اني بصير وحيده.
أم فهد بصدمه:ليش أنتي موافقه على نواف ..؟
هيفاء جمدت وردت ببرود:أي ايما على نواف ..انا صحيح كنت هالايام متشككه انه مايبني بس الجواب جاني يثبت عكس شكوكي والدليل انه يبي يتملك علي بسرعه.
أم فهد وهي تأمل وجهه بنتها تدور على دليل يثبت عكس كلامها لكن ملامحه تدل على ثقتها بالكلام اللي تقوله :أي يايما بس مو هذا كلامك قبل كم يوم لما قلت لي انك ماتبينه..؟
هيفاء نزلت رأسها تخفي الحقيقه عن أمها: هذاك أول والاول تحول.
أم فهد أمسكت كتف هيفاء بعد ماأثار كلام هيفاء أعصابها :وشلون هذاك أول..هيفاء هذا زواج مو لعبه مره تقولين أبيه ومره تقولين ماأبيه..!
هيفاء سحبت كتفها من يد أمها وتكلمت بحده:يما أنا كنت عميه عن الحقيقه ولاشلون أرفض واحد يحبني ويبي سعادتي قبل أي شئ في هالدنيا.
أم فهد وهي تناظرها بغير صدق لان عيونها تعكس كلامها ،كانت عيونها بركة سوده من العذاب .
أم فهد أستسلمت لعنادها:مادام هذا قرارك فاأنا ماعندي أي أعتراض لكن بحذرك لان خالتك لطيفه تجهز الملكه بيكون اخر هالشهر.
هيفاء بققت عينها :يعني بيكون بعد أسبوعين.
أم فهد بوجه صارم:هذا أنا قلتلك ولقد أعذر من انذر..الحين مادام وافقتي لازم نجهز له.
هيفاء شخصت عيونها للفراغ تفكر سرعة مجرى الاحداث ماتوقعت ان موافقتها بتعكس عليها الاضراربينما أمها سحبت نفسها بهدوء وطلعت من الغرفه.
************************************************** *****
نواف كان قاعد على المكتب ويبحث بين الاوراق المبعثره على المكتب وأصوات التلفونات الصادره من المكاتب تشتت عليه انتباهه لما رن جواله الخاص فجأه.
شاف الاسم على الشاشه "لولوه"
عبس عن وجهه ورد على التلفون من غير نفس:الو..
وصله صوت لولوه بدلع مبالغ:الو مرحبا حبيبي..
نواف تنهد بملل:هلا.. لولوه.
لولوه بغنج:وش أخبارك حبيبي ..؟
نواف تنرفز:بخير الحمدالله ..لولوه انا عندي شغل بكلمك بعدين.
لولوه رفعت صوتها بحمق:وانا كل مكلمتك قلت عندي شغل متى أكلمك يعني..؟
نواف طلع زفير دليل على قلة صبره:مووقته الحين ..انا الحين في الشركه اذا رجعت البيت بنتفاهم.
لولوه مدت صوتها بعناد:لا ماراح أصدقك ..نواف انت وش فيك تهرب من مكالماتي.
نواف مسك أعصابه:لولوه مايصلح هالكلام هنا ..انا في مكان عمل أوعدك اذا رجعت بتصل لك.
لولوه كملت بغير أقتناع:أيه العب علي بكلامك هذا ترى يانواف أنا مو غبيه مثل البنات اللي تعرفهم تلعب علي بكم كلمتين حلوين.
نواف مسك رأسه من الانفجار:اللهم صبرك ياروح ..وش تبيني اقولك ..أكثر من كذا.
لولوه بمكرمدروس:أبيك تقدم تطلب يدي من اهلي .
نواف وكأنه لقى المفتاح:بس هذا حاضرمن عيوني ..اي أوامر ثانيه سعادتك.
لولوه استنكرت كلامه:قاعد تتمصخر حضرتك ..لامشكور ماأبغى شئ.
نواف بقرف:ياللللللللله مع السلامه .
لولوه بخبث:الا ماقلتك شفت ست الحسن والدلال خطيبتك.
نواف رد السماعه لأذنه بسرعه بصدمه:من تقصدين..هيفاء..!
لولوه ابتسمت باستمتاع:أي هيفاء المقروده في غيرها.
نواف عصب:احترمي نفسك هذه بتصير حرمتي.
لولوه بدهشه: نعم نعم..! حرمتك وانا وين رحت..!
نواف ابتسم بسخريه:حبيبتي لولوه ما تعرفين متى الواحد يعيف الواحده ..عاد أنا يا مسكينه عفتك من زمان.
لولوه كملت بصراخ:أكيد ماحد غيرها غسل مخك الاهيفاء..؟
كمل نواف ببرود: سواء بوجود هيفاء أو عدمها..أنا أصلا ماكان لي نيه أتزوجك من عرفتك.
لولوه بصوت يتقطعه الحزن:بس أنا أحبك يانواف .
نواف حن قلبه عليها:شوفي لولوه أنا أسف صدقيني لوكنت حبيتك كان خطبتك بس ماصار النصيب.
لولوه بقهر:بعد ثلاث سنين علاقه جاي تقول لي بكل ببرود ماصار النصيب هيين يانواف ان ماخليتك تندم على اللي سويته فيني.
نواف مد يده بتنرفز:ياللله عاد أنا ماسويت شئ غلط ..وانتي موأول واحده تدخل في علاقه وتنتهي لكن أظاهر عقلك شوي متخلف وبعدين وش تقدرين تسوين لي واللي ماتواصلينه بيدك واصليه برجولك.
لولوه بغضب واثار البكاء في صوتها:لاتنسى يانواف اني شفت هيفاء واعرفها زيييييين وأقدر أقولها كل الحقيقه.
نواف أرتاع :شوفي يا لولوه أن قربت من هيفاء ولاكلمتيها.. صدقيني لا خلي فضيحتك في الديره كلها.
لكن نواف لقى نفسه يكلم حاله في التلفون لانها سكرت التلفون بوجهه ،أسند رأسه بتعب لظهر الكرسي محتاروشلون ورط نفسه مع بنت تافهه مثلها كل تفكيرها محصور بالزواج.
طل السكرتيرمن الباب:استاز نواف في زبون يستناك بخليه يدخل..؟
نواف تنهد بتعب :خله يدخل.
*********************************************
في مكتب يقع في أحد الضواحي الراقيه بلندن ،في المكتب الرئيسي اللي يحتله مدير الشركه كان تركي معطي كل أنتباهه وتركيزه على الاوراق ويتصفحها بتوتر بالغ لدرجة أنه زميله في الشركه أيلي اللي كان قاعد قباله لاحظ تصرفاته كأنه يبي يدفن نفسه في الشغل كان ياخذ كل وقته بالشغل كأنها متعه مع أنه بعض الامور ماكانت ضروريه لكنه يتولاها .
أيلي كان يتأمل تركي بتفكير:تركي شوي شوي حاسب لاتأكل الاوراق.
تركي هز رأسه بتهديد:أيلي رجاء لاحد يقاطعني.
أيلي بسط يده على سطح المكتب بصوت عشان ينتبه له:لا ياتركي حالتك مابينسكت عليها شوف حالك شلون صار.
تركي كتف يده على صدره وابتسم بسخريه:وش فيها حالي بعد..!
ألي أشر بيده لوجهه باستغراب:انت شفت حالك بالمراه قبل ماتجي دقنك صارله كم يوم ماحلقته وأكثرمن هيك تدبح نفسك بالشغل مايصح هيك ياخيي.
تركي لمس ذقنه يحكها واللي أهملها بغيراهتمام لكن ألي أستعجب من بروده ورفع يده بوجهه تعبير عن وجوده:شووو وين رحت لاأنت أكيد مش تركي اللي بعرفه.
تركي مسك رأسه بارهاق:أيلي وش فيك صاير مثل المرأه تتذمر واجد.
أيلي لاحظ وجهه المتعب بقلق:تركي صاير شئ في البيت قلي لي ..؟
تركي تخللت يده شعره دليل على مشاعر مكبوته: وليش في شئ ما صار أكثر..
أيلي أقترب من تركي بخوف:شو خير أن شاء الله ..عمتك فيها شئ.
تركي رفع عيونه لأيلي بألم:شفت شلون تفكيرك سيده راح لعمتي ماعمركم فكرتوا فيني شئ.. دايما حاطيني مثل التمثال ماأطيح بنظركم.
أيلي أنتبه لنفسه بخجل:أنا أسف يا تركي ماكان قصدي.
تركي ابتسم ابتسامه صفراء:لاعادي تعودت .
وقف تركي ومشى لناحية حائط الزجاج اللي يطل على الشارع الرئيسي ،وقف بقامته الطويله وبنطلونه وقميصه الاسود اللي لبسهم الصبح وكانت يدينه غارقه في جيوبه وهويطالع برى،بما أنه كان يعطي أيلي ظهره ماقدر يعرف اللي تعكسه تعابيروجهه لكن شئ في وضعية كتوفه وانحناءة رأسه الاسود كان معبر بشده.
تركي تكلم من غير توقع:مستعد ياأيلي تسمع قصتي.
أيلي هزرأسه باستجابه سريعه:أي أكيد.
انخفض ذقنه بحده وخرجت أنفاسه بقوه كأنه كان يكبتها من لمده طويله ،وبدى تركي يسرد الاحداث باختصار وأيلي مستمع بانصات وهو موجه كل أنتباهه له.
تركي كمل وبصوته عاطفه جياشه وفي عيونه ضغف ماشافه ايلي من قبل:بس وهذا اللي صار..!
طعنت أيلي الوحشه اللي بينت في صوته وشعر بالذنب لانه كان أعمى عن حالة رفيقه:مابعرف شو بقدر أقولك ياتركي الصراحه حالتك صعبه كتير.
تنهد تركي ساحب نفس عميق مرتجف وتردد الهجران في صوته:انا تعبت ياأيلي من الوحده تعبت من الشقا والغربه حتى الانسانه الوحيده اللي حركت قلبي تخلت عني ..أنا ياأيلي طول عمري بظل وحيد ومعزول ..عمتي حاطتني صنم ماأتعب ولالي أي احتياجات أنسان قوي مايضعف لكن انا في النهايه أنسان حالي الناس أمرض واتعب ماعمرهم أسالوني تركي يبغي شئ تركي محتاج شئ لأني شماعه عندهم يطلبون مني اللي يبون .
مر صمت ثقيل بالتوتر لكنه مباشرة رجع وجهه ينغلق على نفسه مستخدم الدرع عشان يمحي به ماظهر من تعابيره.
أيلي تقدم لتركي يواسيه:لكن ياتركي أناغيرأناخيك بخاف على مصلحتك ..وعشان حالتك الصحيه لازم تاخود أجازه وخل الشغل عليي .
تركي بقسوه: لا ماراح أخذ أجازه كفاني أجازات .
أيلي حط ايده على صدره يترجاه :كرمالي ياتركي ..انا رفيقك اللي بتسند ظهرك عليه صدقني مابقدر أشوف حالك هيك واسكت.
تركي تنهد باستسلام :خلاص بشوف.
طمأنه أيلي بابتسامه:لاتخاف ياتركي أعتمد علي ..وهله بتروح لشقتك ترتاح ومابدي أي مناقشه.
تركي ابتسم بسخريه:ماكنك مسختها شوي قمت تلعب دورعمتي لطيفه.
أيلي سحبه من أيده:بلعب دور عمتك ولاخيتك..مابيهم بتروح هله على البيت.
تركي ضحك وخذا معطفه واتجه للباب والتفتت لأيلي:لاتستغل فرصة اني مو موجود وتقعد تتغزل في الموظفات .
أيلي ضحك ورفع يده ببراءه:لا أتطمن خيي.
رفع تركي يده بتوديع:يالله باي.
أيلي ابتسم برضى :باي.
**************************************************
هيفاء صحت على صوت أمها وهي تمسح على جبتها وتقرأ بعض الايات القرانيه
هيفاء فتحت عيونها بكسل ودارت بعيونها في الغرفه المعتفسه والفراش اللي يدل على الصراع اللي دار فيه البارحه تذكرت أحداث البارحه بأرهاق لان قواها انهارت وتحس انها ضعيفه تجاه أي شئ التفتت لامها بتثاقل لقتها مندمجه في القراءه ولاأنتبهت لها .
هيفاء بصوت متعب: يما ..!
أم فهد لما سمعت صوتها تأملتها بحنان:صباح الخير حبيبتي .
هيفاء ابتسمت بعذوبه :صباح النور.
هيفاء كانت تحس بالخوف من مواجهة امها باللي صار أمس لانها تعرف ان الخيار الوحيد قدامها هو الحقيقه وأمها ماراح تفهمها.
أم فهد وهي تلمس خدها بنتها كأنها ترسل لها باصابعها حبها: وش أخبارك اليوم .. أحسن..؟
هيفاء قامت على حيلها من السريربوهن واستندت بظهرها على السرير تقنع فيها أمها بطريقه ملتويه أنها بخير:ابد يا يما مافيني ..
أم فهد وهي مو مقتنعه: واللي صارأمس وش تسمينه..؟
هيفاء حست بارتباك وراحت تدور بعيونها على أجابه مرضيه : اللي صارأمس كان خوف يايما من الزواج والحياه الجديده والظروف زادت من خوفي لما تملكت العنود لاني حسيت اني بصير وحيده.
أم فهد بصدمه:ليش أنتي موافقه على نواف ..؟
هيفاء جمدت وردت ببرود:أي ايما على نواف ..انا صحيح كنت هالايام متشككه انه مايبني بس الجواب جاني يثبت عكس شكوكي والدليل انه يبي يتملك علي بسرعه.
أم فهد وهي تأمل وجهه بنتها تدور على دليل يثبت عكس كلامها لكن ملامحه تدل على ثقتها بالكلام اللي تقوله :أي يايما بس مو هذا كلامك قبل كم يوم لما قلت لي انك ماتبينه..؟
هيفاء نزلت رأسها تخفي الحقيقه عن أمها: هذاك أول والاول تحول.
أم فهد أمسكت كتف هيفاء بعد ماأثار كلام هيفاء أعصابها :وشلون هذاك أول..هيفاء هذا زواج مو لعبه مره تقولين أبيه ومره تقولين ماأبيه..!
هيفاء سحبت كتفها من يد أمها وتكلمت بحده:يما أنا كنت عميه عن الحقيقه ولاشلون أرفض واحد يحبني ويبي سعادتي قبل أي شئ في هالدنيا.
أم فهد وهي تناظرها بغير صدق لان عيونها تعكس كلامها ،كانت عيونها بركة سوده من العذاب .
أم فهد أستسلمت لعنادها:مادام هذا قرارك فاأنا ماعندي أي أعتراض لكن بحذرك لان خالتك لطيفه تجهز الملكه بيكون اخر هالشهر.
هيفاء بققت عينها :يعني بيكون بعد أسبوعين.
أم فهد بوجه صارم:هذا أنا قلتلك ولقد أعذر من انذر..الحين مادام وافقتي لازم نجهز له.
هيفاء شخصت عيونها للفراغ تفكر سرعة مجرى الاحداث ماتوقعت ان موافقتها بتعكس عليها الاضراربينما أمها سحبت نفسها بهدوء وطلعت من الغرفه.
************************************************** *****
نواف كان قاعد على المكتب ويبحث بين الاوراق المبعثره على المكتب وأصوات التلفونات الصادره من المكاتب تشتت عليه انتباهه لما رن جواله الخاص فجأه.
شاف الاسم على الشاشه "لولوه"
عبس عن وجهه ورد على التلفون من غير نفس:الو..
وصله صوت لولوه بدلع مبالغ:الو مرحبا حبيبي..
نواف تنهد بملل:هلا.. لولوه.
لولوه بغنج:وش أخبارك حبيبي ..؟
نواف تنرفز:بخير الحمدالله ..لولوه انا عندي شغل بكلمك بعدين.
لولوه رفعت صوتها بحمق:وانا كل مكلمتك قلت عندي شغل متى أكلمك يعني..؟
نواف طلع زفير دليل على قلة صبره:مووقته الحين ..انا الحين في الشركه اذا رجعت البيت بنتفاهم.
لولوه مدت صوتها بعناد:لا ماراح أصدقك ..نواف انت وش فيك تهرب من مكالماتي.
نواف مسك أعصابه:لولوه مايصلح هالكلام هنا ..انا في مكان عمل أوعدك اذا رجعت بتصل لك.
لولوه كملت بغير أقتناع:أيه العب علي بكلامك هذا ترى يانواف أنا مو غبيه مثل البنات اللي تعرفهم تلعب علي بكم كلمتين حلوين.
نواف مسك رأسه من الانفجار:اللهم صبرك ياروح ..وش تبيني اقولك ..أكثر من كذا.
لولوه بمكرمدروس:أبيك تقدم تطلب يدي من اهلي .
نواف وكأنه لقى المفتاح:بس هذا حاضرمن عيوني ..اي أوامر ثانيه سعادتك.
لولوه استنكرت كلامه:قاعد تتمصخر حضرتك ..لامشكور ماأبغى شئ.
نواف بقرف:ياللللللللله مع السلامه .
لولوه بخبث:الا ماقلتك شفت ست الحسن والدلال خطيبتك.
نواف رد السماعه لأذنه بسرعه بصدمه:من تقصدين..هيفاء..!
لولوه ابتسمت باستمتاع:أي هيفاء المقروده في غيرها.
نواف عصب:احترمي نفسك هذه بتصير حرمتي.
لولوه بدهشه: نعم نعم..! حرمتك وانا وين رحت..!
نواف ابتسم بسخريه:حبيبتي لولوه ما تعرفين متى الواحد يعيف الواحده ..عاد أنا يا مسكينه عفتك من زمان.
لولوه كملت بصراخ:أكيد ماحد غيرها غسل مخك الاهيفاء..؟
كمل نواف ببرود: سواء بوجود هيفاء أو عدمها..أنا أصلا ماكان لي نيه أتزوجك من عرفتك.
لولوه بصوت يتقطعه الحزن:بس أنا أحبك يانواف .
نواف حن قلبه عليها:شوفي لولوه أنا أسف صدقيني لوكنت حبيتك كان خطبتك بس ماصار النصيب.
لولوه بقهر:بعد ثلاث سنين علاقه جاي تقول لي بكل ببرود ماصار النصيب هيين يانواف ان ماخليتك تندم على اللي سويته فيني.
نواف مد يده بتنرفز:ياللله عاد أنا ماسويت شئ غلط ..وانتي موأول واحده تدخل في علاقه وتنتهي لكن أظاهر عقلك شوي متخلف وبعدين وش تقدرين تسوين لي واللي ماتواصلينه بيدك واصليه برجولك.
لولوه بغضب واثار البكاء في صوتها:لاتنسى يانواف اني شفت هيفاء واعرفها زيييييين وأقدر أقولها كل الحقيقه.
نواف أرتاع :شوفي يا لولوه أن قربت من هيفاء ولاكلمتيها.. صدقيني لا خلي فضيحتك في الديره كلها.
لكن نواف لقى نفسه يكلم حاله في التلفون لانها سكرت التلفون بوجهه ،أسند رأسه بتعب لظهر الكرسي محتاروشلون ورط نفسه مع بنت تافهه مثلها كل تفكيرها محصور بالزواج.
طل السكرتيرمن الباب:استاز نواف في زبون يستناك بخليه يدخل..؟
نواف تنهد بتعب :خله يدخل.
*********************************************
في مكتب يقع في أحد الضواحي الراقيه بلندن ،في المكتب الرئيسي اللي يحتله مدير الشركه كان تركي معطي كل أنتباهه وتركيزه على الاوراق ويتصفحها بتوتر بالغ لدرجة أنه زميله في الشركه أيلي اللي كان قاعد قباله لاحظ تصرفاته كأنه يبي يدفن نفسه في الشغل كان ياخذ كل وقته بالشغل كأنها متعه مع أنه بعض الامور ماكانت ضروريه لكنه يتولاها .
أيلي كان يتأمل تركي بتفكير:تركي شوي شوي حاسب لاتأكل الاوراق.
تركي هز رأسه بتهديد:أيلي رجاء لاحد يقاطعني.
أيلي بسط يده على سطح المكتب بصوت عشان ينتبه له:لا ياتركي حالتك مابينسكت عليها شوف حالك شلون صار.
تركي كتف يده على صدره وابتسم بسخريه:وش فيها حالي بعد..!
ألي أشر بيده لوجهه باستغراب:انت شفت حالك بالمراه قبل ماتجي دقنك صارله كم يوم ماحلقته وأكثرمن هيك تدبح نفسك بالشغل مايصح هيك ياخيي.
تركي لمس ذقنه يحكها واللي أهملها بغيراهتمام لكن ألي أستعجب من بروده ورفع يده بوجهه تعبير عن وجوده:شووو وين رحت لاأنت أكيد مش تركي اللي بعرفه.
تركي مسك رأسه بارهاق:أيلي وش فيك صاير مثل المرأه تتذمر واجد.
أيلي لاحظ وجهه المتعب بقلق:تركي صاير شئ في البيت قلي لي ..؟
تركي تخللت يده شعره دليل على مشاعر مكبوته: وليش في شئ ما صار أكثر..
أيلي أقترب من تركي بخوف:شو خير أن شاء الله ..عمتك فيها شئ.
تركي رفع عيونه لأيلي بألم:شفت شلون تفكيرك سيده راح لعمتي ماعمركم فكرتوا فيني شئ.. دايما حاطيني مثل التمثال ماأطيح بنظركم.
أيلي أنتبه لنفسه بخجل:أنا أسف يا تركي ماكان قصدي.
تركي ابتسم ابتسامه صفراء:لاعادي تعودت .
وقف تركي ومشى لناحية حائط الزجاج اللي يطل على الشارع الرئيسي ،وقف بقامته الطويله وبنطلونه وقميصه الاسود اللي لبسهم الصبح وكانت يدينه غارقه في جيوبه وهويطالع برى،بما أنه كان يعطي أيلي ظهره ماقدر يعرف اللي تعكسه تعابيروجهه لكن شئ في وضعية كتوفه وانحناءة رأسه الاسود كان معبر بشده.
تركي تكلم من غير توقع:مستعد ياأيلي تسمع قصتي.
أيلي هزرأسه باستجابه سريعه:أي أكيد.
انخفض ذقنه بحده وخرجت أنفاسه بقوه كأنه كان يكبتها من لمده طويله ،وبدى تركي يسرد الاحداث باختصار وأيلي مستمع بانصات وهو موجه كل أنتباهه له.
تركي كمل وبصوته عاطفه جياشه وفي عيونه ضغف ماشافه ايلي من قبل:بس وهذا اللي صار..!
طعنت أيلي الوحشه اللي بينت في صوته وشعر بالذنب لانه كان أعمى عن حالة رفيقه:مابعرف شو بقدر أقولك ياتركي الصراحه حالتك صعبه كتير.
تنهد تركي ساحب نفس عميق مرتجف وتردد الهجران في صوته:انا تعبت ياأيلي من الوحده تعبت من الشقا والغربه حتى الانسانه الوحيده اللي حركت قلبي تخلت عني ..أنا ياأيلي طول عمري بظل وحيد ومعزول ..عمتي حاطتني صنم ماأتعب ولالي أي احتياجات أنسان قوي مايضعف لكن انا في النهايه أنسان حالي الناس أمرض واتعب ماعمرهم أسالوني تركي يبغي شئ تركي محتاج شئ لأني شماعه عندهم يطلبون مني اللي يبون .
مر صمت ثقيل بالتوتر لكنه مباشرة رجع وجهه ينغلق على نفسه مستخدم الدرع عشان يمحي به ماظهر من تعابيره.
أيلي تقدم لتركي يواسيه:لكن ياتركي أناغيرأناخيك بخاف على مصلحتك ..وعشان حالتك الصحيه لازم تاخود أجازه وخل الشغل عليي .
تركي بقسوه: لا ماراح أخذ أجازه كفاني أجازات .
أيلي حط ايده على صدره يترجاه :كرمالي ياتركي ..انا رفيقك اللي بتسند ظهرك عليه صدقني مابقدر أشوف حالك هيك واسكت.
تركي تنهد باستسلام :خلاص بشوف.
طمأنه أيلي بابتسامه:لاتخاف ياتركي أعتمد علي ..وهله بتروح لشقتك ترتاح ومابدي أي مناقشه.
تركي ابتسم بسخريه:ماكنك مسختها شوي قمت تلعب دورعمتي لطيفه.
أيلي سحبه من أيده:بلعب دور عمتك ولاخيتك..مابيهم بتروح هله على البيت.
تركي ضحك وخذا معطفه واتجه للباب والتفتت لأيلي:لاتستغل فرصة اني مو موجود وتقعد تتغزل في الموظفات .
أيلي ضحك ورفع يده ببراءه:لا أتطمن خيي.
رفع تركي يده بتوديع:يالله باي.
أيلي ابتسم برضى :باي.
**************************************************
تعليق