رواية لعبة الاقدار كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • انثى من الخيال
    V - I - P
    • May 2009
    • 1602

    #51
    رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

    هيفاء صحت على صوت أمها وهي تمسح على جبتها وتقرأ بعض الايات القرانيه
    هيفاء فتحت عيونها بكسل ودارت بعيونها في الغرفه المعتفسه والفراش اللي يدل على الصراع اللي دار فيه البارحه تذكرت أحداث البارحه بأرهاق لان قواها انهارت وتحس انها ضعيفه تجاه أي شئ التفتت لامها بتثاقل لقتها مندمجه في القراءه ولاأنتبهت لها .
    هيفاء بصوت متعب: يما ..!
    أم فهد لما سمعت صوتها تأملتها بحنان:صباح الخير حبيبتي .
    هيفاء ابتسمت بعذوبه :صباح النور.
    هيفاء كانت تحس بالخوف من مواجهة امها باللي صار أمس لانها تعرف ان الخيار الوحيد قدامها هو الحقيقه وأمها ماراح تفهمها.
    أم فهد وهي تلمس خدها بنتها كأنها ترسل لها باصابعها حبها: وش أخبارك اليوم .. أحسن..؟
    هيفاء قامت على حيلها من السريربوهن واستندت بظهرها على السرير تقنع فيها أمها بطريقه ملتويه أنها بخير:ابد يا يما مافيني ..
    أم فهد وهي مو مقتنعه: واللي صارأمس وش تسمينه..؟
    هيفاء حست بارتباك وراحت تدور بعيونها على أجابه مرضيه : اللي صارأمس كان خوف يايما من الزواج والحياه الجديده والظروف زادت من خوفي لما تملكت العنود لاني حسيت اني بصير وحيده.
    أم فهد بصدمه:ليش أنتي موافقه على نواف ..؟
    هيفاء جمدت وردت ببرود:أي ايما على نواف ..انا صحيح كنت هالايام متشككه انه مايبني بس الجواب جاني يثبت عكس شكوكي والدليل انه يبي يتملك علي بسرعه.
    أم فهد وهي تأمل وجهه بنتها تدور على دليل يثبت عكس كلامها لكن ملامحه تدل على ثقتها بالكلام اللي تقوله :أي يايما بس مو هذا كلامك قبل كم يوم لما قلت لي انك ماتبينه..؟
    هيفاء نزلت رأسها تخفي الحقيقه عن أمها: هذاك أول والاول تحول.
    أم فهد أمسكت كتف هيفاء بعد ماأثار كلام هيفاء أعصابها :وشلون هذاك أول..هيفاء هذا زواج مو لعبه مره تقولين أبيه ومره تقولين ماأبيه..!
    هيفاء سحبت كتفها من يد أمها وتكلمت بحده:يما أنا كنت عميه عن الحقيقه ولاشلون أرفض واحد يحبني ويبي سعادتي قبل أي شئ في هالدنيا.
    أم فهد وهي تناظرها بغير صدق لان عيونها تعكس كلامها ،كانت عيونها بركة سوده من العذاب .
    أم فهد أستسلمت لعنادها:مادام هذا قرارك فاأنا ماعندي أي أعتراض لكن بحذرك لان خالتك لطيفه تجهز الملكه بيكون اخر هالشهر.
    هيفاء بققت عينها :يعني بيكون بعد أسبوعين.
    أم فهد بوجه صارم:هذا أنا قلتلك ولقد أعذر من انذر..الحين مادام وافقتي لازم نجهز له.
    هيفاء شخصت عيونها للفراغ تفكر سرعة مجرى الاحداث ماتوقعت ان موافقتها بتعكس عليها الاضراربينما أمها سحبت نفسها بهدوء وطلعت من الغرفه.

    ************************************************** *****
    نواف كان قاعد على المكتب ويبحث بين الاوراق المبعثره على المكتب وأصوات التلفونات الصادره من المكاتب تشتت عليه انتباهه لما رن جواله الخاص فجأه.
    شاف الاسم على الشاشه "لولوه"
    عبس عن وجهه ورد على التلفون من غير نفس:الو..
    وصله صوت لولوه بدلع مبالغ:الو مرحبا حبيبي..
    نواف تنهد بملل:هلا.. لولوه.
    لولوه بغنج:وش أخبارك حبيبي ..؟
    نواف تنرفز:بخير الحمدالله ..لولوه انا عندي شغل بكلمك بعدين.
    لولوه رفعت صوتها بحمق:وانا كل مكلمتك قلت عندي شغل متى أكلمك يعني..؟
    نواف طلع زفير دليل على قلة صبره:مووقته الحين ..انا الحين في الشركه اذا رجعت البيت بنتفاهم.
    لولوه مدت صوتها بعناد:لا ماراح أصدقك ..نواف انت وش فيك تهرب من مكالماتي.
    نواف مسك أعصابه:لولوه مايصلح هالكلام هنا ..انا في مكان عمل أوعدك اذا رجعت بتصل لك.
    لولوه كملت بغير أقتناع:أيه العب علي بكلامك هذا ترى يانواف أنا مو غبيه مثل البنات اللي تعرفهم تلعب علي بكم كلمتين حلوين.
    نواف مسك رأسه من الانفجار:اللهم صبرك ياروح ..وش تبيني اقولك ..أكثر من كذا.
    لولوه بمكرمدروس:أبيك تقدم تطلب يدي من اهلي .
    نواف وكأنه لقى المفتاح:بس هذا حاضرمن عيوني ..اي أوامر ثانيه سعادتك.
    لولوه استنكرت كلامه:قاعد تتمصخر حضرتك ..لامشكور ماأبغى شئ.
    نواف بقرف:ياللللللللله مع السلامه .
    لولوه بخبث:الا ماقلتك شفت ست الحسن والدلال خطيبتك.
    نواف رد السماعه لأذنه بسرعه بصدمه:من تقصدين..هيفاء..!
    لولوه ابتسمت باستمتاع:أي هيفاء المقروده في غيرها.
    نواف عصب:احترمي نفسك هذه بتصير حرمتي.
    لولوه بدهشه: نعم نعم..! حرمتك وانا وين رحت..!
    نواف ابتسم بسخريه:حبيبتي لولوه ما تعرفين متى الواحد يعيف الواحده ..عاد أنا يا مسكينه عفتك من زمان.
    لولوه كملت بصراخ:أكيد ماحد غيرها غسل مخك الاهيفاء..؟
    كمل نواف ببرود: سواء بوجود هيفاء أو عدمها..أنا أصلا ماكان لي نيه أتزوجك من عرفتك.
    لولوه بصوت يتقطعه الحزن:بس أنا أحبك يانواف .
    نواف حن قلبه عليها:شوفي لولوه أنا أسف صدقيني لوكنت حبيتك كان خطبتك بس ماصار النصيب.
    لولوه بقهر:بعد ثلاث سنين علاقه جاي تقول لي بكل ببرود ماصار النصيب هيين يانواف ان ماخليتك تندم على اللي سويته فيني.
    نواف مد يده بتنرفز:ياللله عاد أنا ماسويت شئ غلط ..وانتي موأول واحده تدخل في علاقه وتنتهي لكن أظاهر عقلك شوي متخلف وبعدين وش تقدرين تسوين لي واللي ماتواصلينه بيدك واصليه برجولك.
    لولوه بغضب واثار البكاء في صوتها:لاتنسى يانواف اني شفت هيفاء واعرفها زيييييين وأقدر أقولها كل الحقيقه.
    نواف أرتاع :شوفي يا لولوه أن قربت من هيفاء ولاكلمتيها.. صدقيني لا خلي فضيحتك في الديره كلها.
    لكن نواف لقى نفسه يكلم حاله في التلفون لانها سكرت التلفون بوجهه ،أسند رأسه بتعب لظهر الكرسي محتاروشلون ورط نفسه مع بنت تافهه مثلها كل تفكيرها محصور بالزواج.

    طل السكرتيرمن الباب:استاز نواف في زبون يستناك بخليه يدخل..؟
    نواف تنهد بتعب :خله يدخل.

    *********************************************

    في مكتب يقع في أحد الضواحي الراقيه بلندن ،في المكتب الرئيسي اللي يحتله مدير الشركه كان تركي معطي كل أنتباهه وتركيزه على الاوراق ويتصفحها بتوتر بالغ لدرجة أنه زميله في الشركه أيلي اللي كان قاعد قباله لاحظ تصرفاته كأنه يبي يدفن نفسه في الشغل كان ياخذ كل وقته بالشغل كأنها متعه مع أنه بعض الامور ماكانت ضروريه لكنه يتولاها .
    أيلي كان يتأمل تركي بتفكير:تركي شوي شوي حاسب لاتأكل الاوراق.
    تركي هز رأسه بتهديد:أيلي رجاء لاحد يقاطعني.
    أيلي بسط يده على سطح المكتب بصوت عشان ينتبه له:لا ياتركي حالتك مابينسكت عليها شوف حالك شلون صار.
    تركي كتف يده على صدره وابتسم بسخريه:وش فيها حالي بعد..!
    ألي أشر بيده لوجهه باستغراب:انت شفت حالك بالمراه قبل ماتجي دقنك صارله كم يوم ماحلقته وأكثرمن هيك تدبح نفسك بالشغل مايصح هيك ياخيي.
    تركي لمس ذقنه يحكها واللي أهملها بغيراهتمام لكن ألي أستعجب من بروده ورفع يده بوجهه تعبير عن وجوده:شووو وين رحت لاأنت أكيد مش تركي اللي بعرفه.
    تركي مسك رأسه بارهاق:أيلي وش فيك صاير مثل المرأه تتذمر واجد.
    أيلي لاحظ وجهه المتعب بقلق:تركي صاير شئ في البيت قلي لي ..؟
    تركي تخللت يده شعره دليل على مشاعر مكبوته: وليش في شئ ما صار أكثر..
    أيلي أقترب من تركي بخوف:شو خير أن شاء الله ..عمتك فيها شئ.
    تركي رفع عيونه لأيلي بألم:شفت شلون تفكيرك سيده راح لعمتي ماعمركم فكرتوا فيني شئ.. دايما حاطيني مثل التمثال ماأطيح بنظركم.
    أيلي أنتبه لنفسه بخجل:أنا أسف يا تركي ماكان قصدي.
    تركي ابتسم ابتسامه صفراء:لاعادي تعودت .
    وقف تركي ومشى لناحية حائط الزجاج اللي يطل على الشارع الرئيسي ،وقف بقامته الطويله وبنطلونه وقميصه الاسود اللي لبسهم الصبح وكانت يدينه غارقه في جيوبه وهويطالع برى،بما أنه كان يعطي أيلي ظهره ماقدر يعرف اللي تعكسه تعابيروجهه لكن شئ في وضعية كتوفه وانحناءة رأسه الاسود كان معبر بشده.
    تركي تكلم من غير توقع:مستعد ياأيلي تسمع قصتي.
    أيلي هزرأسه باستجابه سريعه:أي أكيد.
    انخفض ذقنه بحده وخرجت أنفاسه بقوه كأنه كان يكبتها من لمده طويله ،وبدى تركي يسرد الاحداث باختصار وأيلي مستمع بانصات وهو موجه كل أنتباهه له.
    تركي كمل وبصوته عاطفه جياشه وفي عيونه ضغف ماشافه ايلي من قبل:بس وهذا اللي صار..!
    طعنت أيلي الوحشه اللي بينت في صوته وشعر بالذنب لانه كان أعمى عن حالة رفيقه:مابعرف شو بقدر أقولك ياتركي الصراحه حالتك صعبه كتير.
    تنهد تركي ساحب نفس عميق مرتجف وتردد الهجران في صوته:انا تعبت ياأيلي من الوحده تعبت من الشقا والغربه حتى الانسانه الوحيده اللي حركت قلبي تخلت عني ..أنا ياأيلي طول عمري بظل وحيد ومعزول ..عمتي حاطتني صنم ماأتعب ولالي أي احتياجات أنسان قوي مايضعف لكن انا في النهايه أنسان حالي الناس أمرض واتعب ماعمرهم أسالوني تركي يبغي شئ تركي محتاج شئ لأني شماعه عندهم يطلبون مني اللي يبون .
    مر صمت ثقيل بالتوتر لكنه مباشرة رجع وجهه ينغلق على نفسه مستخدم الدرع عشان يمحي به ماظهر من تعابيره.
    أيلي تقدم لتركي يواسيه:لكن ياتركي أناغيرأناخيك بخاف على مصلحتك ..وعشان حالتك الصحيه لازم تاخود أجازه وخل الشغل عليي .
    تركي بقسوه: لا ماراح أخذ أجازه كفاني أجازات .
    أيلي حط ايده على صدره يترجاه :كرمالي ياتركي ..انا رفيقك اللي بتسند ظهرك عليه صدقني مابقدر أشوف حالك هيك واسكت.
    تركي تنهد باستسلام :خلاص بشوف.
    طمأنه أيلي بابتسامه:لاتخاف ياتركي أعتمد علي ..وهله بتروح لشقتك ترتاح ومابدي أي مناقشه.
    تركي ابتسم بسخريه:ماكنك مسختها شوي قمت تلعب دورعمتي لطيفه.
    أيلي سحبه من أيده:بلعب دور عمتك ولاخيتك..مابيهم بتروح هله على البيت.
    تركي ضحك وخذا معطفه واتجه للباب والتفتت لأيلي:لاتستغل فرصة اني مو موجود وتقعد تتغزل في الموظفات .
    أيلي ضحك ورفع يده ببراءه:لا أتطمن خيي.
    رفع تركي يده بتوديع:يالله باي.
    أيلي ابتسم برضى :باي.

    **************************************************

    تعليق

    • انثى من الخيال
      V - I - P
      • May 2009
      • 1602

      #52
      رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

      كانت العنود قاعده بغرفتها بتوتر وضامه ايدينها بقوه وهي تحاول تهدي نفسها بينما الكوافيره تحط اللمسات الاخيرة ولما خلصت قعدت تشوف نفسها بالمرايا ..والكوافيره فرحانه بالتحفه اللي سوتها:اسم الله عليكي شو بتجنني..
      العنود ابتسمت بتوتر: كله من شغلك ايدك..
      الكوافيره وهي تهز براسها: لا حياتي انتي اللي بتجنني..
      العنود قامت من مكانها وخذت الفستان اللي كان طالع مقاسها بالضبط بعدها استئذنت الكوافيره وطلعت بينما العنود خلعت ملابسها وغاصت في طيات الفستان كانت تحاول تسكر الازرار لما دخلت امها الغرفة..
      ام حمد: خليه انا بسكره ..
      خلصت ام حمد من شغلها و التفتت العنود لها عشان تشوفها..ام حمد اللي لما شافت شكل بنتها ماقدرت تمسك نفسها وبدت الدموع تتجمع بعيونها..
      العنود تبتسم لامها بحنان:يمه شفيكي هذا بدل ماتفرحين..ترا والله بتصيحيني..
      ام حمد وهي تمسح الدموع اللي نزلت: مو احسلك تبكين وتخربين هالزين كله..
      العنود ضحكت:ههههههههههه..
      ام حمد بابتسامه: عساها دوم هالضحكه...ها يمه انتي جاهزه..
      العنود بتوتر: يمه هيفاء وينها؟
      هيفاء من عند الباب: انا جيت!
      العنود طارت لها عند الباب: هيوووووووووووووف..
      هيفاء وهي ضامتها: الله واكبر تراك بتملكين مو تتزوجين..يعني للحين انا لاصقه فيك..
      العنود وهي تطالعها بعتب: والله انك سخيفه..فكرتك ماراح تجين..
      هيفاء :يابنت الحلال انا ماجي هذا من سابع المستحيلات..بعدين يفوتني البوفيه..
      العنود وهي تضربها: يالخايسه..
      هيفاء قعدت تضحك ..ام حمد: الله يخليكم لبعض..انزين يله اجهزي عشان تنزلين..
      العنود بهدوء: خلاص يمه انا جاهزه...
      ام حمد هزت راسها وطلعت ..وهيفاء التفتت للعنود وهي تقول بخبث: اما فواز لايشوفك بيستخف عقله عليكي..
      العنود وهي تمثل بلا مباله وهي قاعده تلبس الصندل: اصلا فواز مايهمني..
      هيفاء حست بالقهر منها:انا اللحين ابي اعرف انتي ليش ماتعترفين انك تحبينه..
      العنود كانت بتكلم بس قطعت عليها هيفاء: اسمعي يالعنود لاتقولين انك ماتحبينه لانك لو ماتحبينه ماكنت وافقتي عليه..واسمعيها مني يالعنود لا تخربين اللي بينك وبينه بكبريائك..
      العنود ظلت للحظات وهي تفكر بكلمات هيفاء وعارفه ان كلامها كله صح لانها بالفعل اكتشفت ان موافقتها بدافع الحب مو شي ثاني لانه ما كان يهمها اذا كان يحبها او لأ اهم شي انها تكون جمبه ومعاه..
      هيفاء بلطف: يله خلينا نزل ترا الناس وصلوا حتى الجوهره موجوده..
      العنود:اوكي ..بس انتي انزلي قبلي عشان تقولين للدي جي تحط الموسيقى اللي اخترتها..
      هيفاء سبقت العنود بالنزول والعنود وقفت عند الدرج تنتظر تسمع الموسيقى ..هيفاء كانت تحت ومتجه للدي جي لما مسكتها الجوهره.
      الجوهره: ها ياختي وينكم ترا مره تاخرتوا..
      هيفاء :واذا ماخليتيني اروح اشغل الموسيقى بنتأخر اكثر..
      الجوهره لما استوعبت ابتعدت عن طريق هيفاء: ايه يله روحي بسرعه...
      الجوهره راحت وقعدت مكانها بينما هيفاء امرت الدي جي انها تحط الموسيقى ووقفت مكانها بترقب..صدحت الموسيقى الناعمه على كبر الصاله ونزلت العنود بهدوء ورزانه وكل العيون تصوبت نحوها تصلي على النبي وكانت العنود طالعه ايه من الجمال وكانت عيونها تدور على امها ولما شافتها لقتها تبتسم لها حنان وتأشرلها مكان ام فواز،راحت العنود لمكان ماشرت امها وحصلت ام فواز واقفه تنتظرها ولما وصلت لها العنود باستها على راسها.
      ام فواز بابتسامه:بسم الله عليكي ..وماشالله .
      ابتسمت العنود وراحت وقعدت على الكرسي المخصص لها ولما توقفت الموسيقى قاموا الحريم يسلمون عليها ويباركون لها ويتمنون لها السعاده قربت منها الجوهره وعلى وجهها ابتسامة عريضة:مبروك يامرت اخوي
      العنود وهي تضحك: الله يبارك بعمرك..
      الجوهره وهي تمثل التكبر: شوفي عاد تراك صرتي مرت اخوي معناتها اوامري طاعه
      العنود:لا والله ليكون انا ماخذني اخوك عشان اصير خدامه عندك..
      الجوهره تضحك:ههههههه..امزح معك يابنت الحلال..والله اني فرحانه عشانك وعشانه ..
      وبعدها ابتدى الرقص واول من افتتح الرقص هي هيفاء ومعاها الجوهره..وبعد ساعه قربت ام حمد من العنود:العنود يمه يله قومي معاي اخوك ينطرك بالمجلس الداخلي عشان تبصمين على ورقة الملكة..
      العنود حست بالتوتر يجتاح جسمها قامت مع امها وتوجهت معاها وهي مو حاسه بالعالم اللي حوليها ولما دخلت شافت حمد قاعد وقدامه ورقه ،الورقه اللي خلاص بتقيدها بفواز طول العمر،رفعت عينها لحمد اللي كان مصدوم بجمال اخته قرب منها وباسها على خدها:مبروك يالعنود
      العنود ابتسمت له: الله يبارك لك..عقبالك..
      حمد وهو يتنحنح: احم احم للأسف بتتحطم قلوب كثير من البنات نظرا الى اني معتزل الزواج..
      العنود ضحكت وقعدت وهو بدوره قعد بجمبها بينما امها قعدت من الصوب الثاني جمبها،اشر لها حمد مكان ماتبصم جمب توقيع فواز المميز..ارتجفت ايدها وهي تبصم..بعدها وقف حمد واخذ الورقة وطلع من المجلس بينما ام حمد تعدل شعرها..
      ام حمد: اسمعيني يايمه ماوصيك بالثقل ..على انك ماتحتاجين وصايه..
      العنود خافت لما شافت امها وقفت،امسكت كم امها بخوف:على وين يايمه؟
      ام حمد باستغراب: بطلع خلاص زوجك بيدخل اللحين.
      العنود بخوف: يمه واللي يسلمك اقعدي معاي..
      ام حمد وهي تبتسم: اقعد ايش اسوي..سمي بالرحمن مالك شر ان شالله..
      قعدت العنود لحالها وهي تتأمل ابهامها الازرق من لون الحبر حست بصوت من عند الباب رفعت راسها شافت حمد يكلم امها بتوتر وباين الغضب على ملامحه..هبط قلبها بالارض من الخوف حست ان فواز مسوي شي ولا هو وينه ماجا..معقوله فواز رحل ..معقوله يسويها ويحطم قلبها من جديد..هل ممكن يكون هذا انتقامه منها انها يتركها ليلة الملكة..تمسكت بفستانها بقوه وهي تحاول تمالك اعصابها وهي مغمضه عينها تمنع دموعها من انها تتساقط..
      :العنود!
      العنود رفعت راسها بقوه..وشافته واقف قدامها بثوبه وشماغه وبهيبته اللي ملت المكان بوجوده..كان فواز قلبه يدق بسرعه غريبه وهو يتأمل جمالها ،هل معقوله في وحده بجمالها بلع ريقه بصعوبه واتجه لمكان ماكانت قاعده وقعد بجمبها..العنود كانت ترتجف من راسها لساسها ومنزله راسها تحاول انها تتفادى نظراته..
      فواز بصوت اجش: مبروك.
      العنود بصوت منخفض: الله يبارك لك..
      فواز من زمان كان يتمنى هاللحظه ولما صارت معد عرف ايش يقول..
      العنود جمعت شجاعتها وتكلمت بصوت يرتجف: فواز..
      فواز التفت عليها من غير مايقول شي ..العنود حطت عينها بعينه وهي تتكلم: فواز بالنسبه للكلام اللي قلته ..
      فواز وهو يهز راسه: انسي الكلام اللي قلته..
      العنود قطعت عليه كلامه: لا ماقدر..انا بس ابي اسألك سؤال واحد..
      فواز بهدوء: اسألي.
      العنود بهدوء: انت ليش سويت كذا..؟
      فواز مافهم عليها فقطب جبينه بحيرة: سويت ايش؟
      العنود بحزن: ساره.
      فواز بمراره: سارة ماضي وانتهيت منه ..
      العنود بصوت متهدج: وانا؟
      فواز بصوت اجش: انتي..انتي الماضي والحاضر والمستقبل..تعرفين وين؟
      العنود هزت راسه بعدم معرفه ..فكمل فواز وهو يأشر على قلبه: هنا..
      العنود اجهشت بالبكي وماتعرف ايش تقول..فواز لما شافها تبكي فهمها غلط وقام واقف وهو يحس بالم : مايحتاج تبكين يالعنود اذا ماتبيني قوليها وخلصينا..
      العنود رفعت راسها بصدمه: فواز انت ايش تقول..
      فواز لف عليها بغضب: كلامي واضح ومايحتاج اي توضيح..دامك ماتحبيني ليه وافقتي من الاول..عشان تذليني؟
      العنود وهي ترفرف بعينها مو مصدقه: انا ابغى اذلك ..وانا ماحبك؟ اصلا لو كنت ماحبك مارح اضيع حياتي عشان اذلك ..
      فواز وهو مو مستوعب اللي سامعه: يعني انتي تحبيني..؟
      العنود حست باحراج شديد واللون الاحمر غطا وجهها بالكامل..
      فواز ابتسم ورجع جالس جمبها: طيب يابنت الحلال ليه تسوين كذا ومعيشتنا بعذاب..
      العنود بحزن:انت اللي خربت كل شي..
      فواز هز راسه: صح كلامك ..بس هذاك اليوم اللي شفتيني فيه معاها كان اخر يوم اشوفها فيه ..وبرايك ماتظنين اني عوقبت عليه..
      العنود ابتسمت وهي تتذكر اللي سوته فيه..فواز وهو يضحك: ايه مستانسه..
      العنود بصوت رقيق: اسفه..
      فواز وقف وهو يمد ايده لها..العنود حطت ايدها بايده ووقفها:تظنين ابوك بيمانع اذا عزمتك على العشا برا؟
      العنود هزت كتفها: مادري..بس مو لازم فيه عشا..
      فواز بخبث: مايحتاج خلاص انا اصلا بروح..
      العنود مسكت كمه بسرعه: على وين بدري؟
      فواز طالع ايدها على كمها..والعنود لما انتبهت سحبت ايدها بسرعه..ضحك فواز عليها: انا قصدي بروح اجيب شي من السيارة وبرجع..
      العنود حست وجهها صار طماطه..طلع فواز ورجع بعدها بدقايق وفي ايده علبة صغيرة.
      فواز:هاتي يدك.
      مدت العنود ايدها بارتجاف..مسكها فواز وهو يفتح العلبه اللي بان فيه خاتم مبين عليه الغلا ،لبسها الخاتم وبعدها باس ايدها ..

      *************************

      تعليق

      • انثى من الخيال
        V - I - P
        • May 2009
        • 1602

        #53
        رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

        الجزء الاخير..

        تركي طلع من الشركه يمشي من غير وجهه معينه على الرصيف بدون مايعرف وين بيروح ولايهتم للمكان اللي بيروح له كان كل همه ان ينفس عن الضيقه اللي
        في نفسه حس تركي انه في شئ ثقيل معتمر على قلبه خاطره يطلعه فاأعتبر ان
        الشغل الوسيله الوحيده اللي بتنسيه همومه ،فحاول يغرق نفسه بالشغل عشان ينساها
        لكن محاولاته بائت بالفشل لان كل نفس يتنفسه هيفاء عايشه فيه،هيفاء كانت جزء منه ومن روحه ،كان تركي يؤمن ان الجسد مايعيش بدون الروح لكنه اكتشف انه روحه تركها وراه عايشه في السعوديه فكيف ياترى ينفصل الروح عن الجسد..
        كان الماره على الرصيف يطالعون هالشبح الهائم بفضول كأنه من عالم ثاني لانه يمشي من غير توقف ولا كأن الناس عايشه معه في هالكون .
        تركي وقف عند تقاطع الاشارات ينطر تغير لون الاشاره ،كان دايما يعتبر لندن بلاده الثانيه عشان يأخذ استراحه من الرسميات والشغل ويحس بالراحه فيها اول ماينزل في المطار لكن هالمره حس بالوحشه واصبحت فجاءه بارده وضيقه وكأن الكون كله وقف على تعاسته ،رفع تركي رأسه يسمح لعيونه أخيرا تأمل اللي حوله شاف في الجهه الثانيه من الشارع بنت محتشمه باين من مظهرها أنها خليجيه واقفه مع طفل صغير وتبتسم له بنعومه وفجأه بطريقه مؤلمه تحولت ملامح وجهها الى ملامح هيفاء الناعمه تبتسم له ،أتسعت عيون تركي من الصدمه وتجمد في مكانه جزء منه كان يبغي يعبر الشارع بسرعه ويقترب منها بلهفه عشان مايخونه خياله أختفت في لحظه عن بصره بسبب الماره تلفت تركي يمين ويسار يدور عليها ورجع يشوفها لكن هالمره كانت مرأه مجهوله بالنسبه له بينما المرأه كانت تطالعه بخوف من نظراته الغريبه تنهد تركي بيأس وأحباط ونزل رأسه عباره عن خيبة الامل كانه شخص خسر معركته مع الموت.

        ************************************************** *******

        بعد يومين من ملكة العنود كانت هيفاء قاعد على المرجيحه في الحديقه وتصفح مجله بدون ماتقرأ كلمه واحده لأن بالها كان في مكان بعيد ،وقلبها سرقه شخص
        ولافكرت تستعيده منه لان قلبها كان ملكه من البدايه وراح يظل ملكه،انقطع حبل افكارها لما قعدت جنبها مها أختها وتحرك الكرسي بسرعه كأنها تفكر باللي راح تقوله .
        مها بتردد:أمممممم هيفاء..!
        هيفاء وهي تصفح المجله بملل:نعم مها..
        مها وبعيونها سؤال:كنت بسألك يعني الحين انت بتتزوجين نواف خلاص.
        هيفاء مسكت الصفحه بقوه تفكر لثواني بعدها غيرتها:أي وش رأيك يعني..؟
        مها كانت تلعب بأصابعها بتوتر:لابس كنت أسأل .
        هيفاء حست ان بين كلمات أختها شئ تبي توصل لها:ليش أنت ماتبيني أخذه ..؟
        مها رفعت عينها لأختها بخوف:الصراحه انا ماأبيك تأخذينه ..!
        هيفاء تركت المجله والتفتت لاختها باهتمام :ليش أنت شايفه عليه شئ..؟
        مها كانت منزله رأسها متشككه وتعبث بخيوط الكرسي .
        هيفاء نادتها بألحاح:مها أرجوك قولي لي..؟
        مها التفتت حوليها تهرب من الجواب:ماأدري وش أقولك هو مافيه شئ بس ..
        هيفاء مسكت يدها برجى:بس وشو..؟
        هيفاء ابتسمت لها تشجعها :قولي ماراح أزعل.
        مها وكأنها تطمنت:هيوووووف انا أحبك كثير ونواف هذا مايستاهلك صدقيني.
        هيفاء طالعتها بنظرة شك:ليش انت شايفه عليه شئ .
        مها وهي تفكر:ماأعرف وش أقولك نواف واجد مغرور وشايف نفسه على وشو ماأدري .. أنت ماتشوفينه لما يجي بيتنا يشوفني ولايسلم علي عكس تركي يراعي الصغير والكبير.
        هيفاء توقف قلبها عن الخفقان وردد لسانها الاسم تلقائيا اللي ردده قلبها الاسابيع طويله:تركي.
        مها وهي تتابع تعابير أختها المخطوفه:أي تركي ليتك تأخذينه يا هيفاء بدال نواف ..نواف ماعمره كلم وسأل عن أخبارنا ولا حتى حاول يزور بيتنا.
        هيفاء سرحت عيونها في الفراغ تستمع لصوت أختها وكأنه يأتي من بعيد بينما أفكارها أحتله شخص واحد ..ردت هيفاء بصمت شخص يامها لوكان يحبني ماترددت ولا لحظه أني أتزوجه.
        مها مسكت يد أختها تذكرها بوجودها:هيفاء تسمعيني ..!
        هيفاء هزت رأسها بأحباط كأنها تعترف بها الحقيقه القاسيه:اسمعك يامها.
        مها وهي تحاول تتذكر:لوتتصورين ياهيفاء قد أيش تركي حنون معنا ..راح مره في لندن معنا أنا وأمي السوق وأصرأن أمي ماتدفع ولافلس ولافوق ذا كله بقولك شئ بس ماتعلمين حد.
        هيفاء خرجت من شرودها والتفتت لاختها تنتبه لها بملل :ماراح أقول لأحد تكلمي.
        مها أبتسمت بحماس: رحنا السوبر ماركت نشتري تموين للشقه لما دخلنا تركي مسكني على صوب وسألني ..لكن تصوري وش سألني..؟
        هيفاء تسارعات دقات قلبها خايفه من اللي راح تقوله أختها لكنها ردت لاأراديا:وش سألك..؟
        مها وهي تتابع الكلام بجديه:سألني وش الأكل اللي تحبه هيفاء .
        هيفاء حست بالدم يتجمد في عروقها من الصدمه وتجمعت الدموع في عينها مو قادره تصدق اللي تسمعه..لمست كلمات الاهتمام قلبها بألم..أحرقت الدموع عيونها والعبره خنقتها بشده.
        مها مالاحظت التغيراللي صارعلى أختها وكملت سرد حديثها بأستمتاع:قلت له انك تحبين الكروسون بالجبن على الفطور والباستا على الغذاء بعدها سألني عن الشوكلت اللي تحبينه باهتمام ..قلت له ماأعرف فراح أشترالك كل انواع الشوكلاته ولما رجعنا الشقه حطها في الثلاجه عشان ماتعرفين أن هو اللي شراها.
        هيفاء دموعها اللي حبستها تدرجت على خدها تطلق لالأمها العنان والمعاناه اللي رافقتها في الاسابيع الاخيره فكان كلام أختها مها مثل الشعره اللي قصمت ظهر البعير.
        مها ارتاعت من دموع أختها اللي ارتاحت على خدها الحزين وعيونها الشارده في البعيد :هيفاء حبيبتي وش فيك..
        هيفاء لما سمعت صوت أختها أغمضت عينها بقوه تهرب من الحقيقه ..مستحيل هذا يكون تركي الجاف ..تركي قاسي مستحيل يصير رقيق وحنون ..لكنها أكتشفت انها حكمت عليه من موقف واحد ورسمت الشخصيه اللي تناسبه من خيالها ..شخصيه أنانيه ماتحب ولاتهتم بمشاعر الناس ..لامت هيفاء في نفسها أختها لأنها كانت تحاول تكرهه لكن اختها وعتها بدون ماتدري وعتها للواقع بأن تركي طلع عكس ظنونها.
        مها وهي تحس بالخوف من منظر أختها:هيفاء خوفتني ..قلت شئ غلط.
        هيفاء قامت من الكرسي بقوه وركضت بأتجاه البيت برعب ومها ظلت في دوامه من التساؤلات والشكوك من التغير اللي طرأ على أختها .. مها لحقتها توقفها بخوف ..لكن هيفاء تابعت ركضها، هربت هيفاء بكل مشاعرها المكبوته بكل جروحها النزيفه وقلبها العليل..كأن شبح تركي بنفسه يطاردها.

        ***********************************************

        تعليق

        • انثى من الخيال
          V - I - P
          • May 2009
          • 1602

          #54
          رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

          لولوه كانت في غرفتها قاعده على نار.. والانتقام من نواف استولى على تفكيرها ليل نهار وتفكر بوسيله انتقام تشفي غليلها منه لكن لازم تعرف نقطة ضعف عدوك عشان توصل له .. ونقطة ضعف نواف الفلوس والطريق الوحيده اللي بتوصل نواف للفلوس هيفاء..فجأه رجعت بها الذاكره ليوم عرس الهنوف وتذكرت أن ريم على علاقه مع هيفاء وأكيد عندها رقم تلفونها لكن الخوف روادها اذا سئلتها عن سبب طلبها لرقم تلفونها وش بترد عليها ..لابتحاول تدور لها عذركافي انه يسكتها.
          رفعت السماعه وطلبت رقم ريم وهي تحس بالتوتر مع كل رنه يرن فيها التلفون.
          ريم بصوت مرح:الو..
          لولوه ابتسمت بأرتباك :الو..مرحبا ريم.
          ريم كملت بحماس:هلا واللللللله لولوه ..أخبارك..؟
          لولوه تذكرت بحزن نواف :انا الحمدالللللله بخير أنتي أخبارك..؟
          ريم بصوت يتقطعه الوناسه:تمام الحمداللللله ..الا ماقلت لك باركيلي..!
          لولوه قطبت جبينها باستغراب:على وشو..؟
          ريم وهي تشعربالخجل:خطبني ولد عمي طلال ..كل الناس باركولي الا انت يالدوووووبا..!
          لولوه أبتسمت لها بحسد:مبروك ياريم..تستاهلين واللللللله.
          ريم ضحكت بفرحه:تسلمين ياعمري..عقبالك أن شاء الله.
          لولوه حست بالحسره وتكلمت بصوت غامض:ان شاء اللللله ..ريم حبيبتي بغيت منك شغله..؟
          ريم حست بالفضول :أمري حبيبتي ..عيوني المركبه كلها لك.
          لولوه ضحكت بسخريه:ههههههه لا مشكوره مابغي عيونك المركبه خليها لك .. بس كنت بسألك اذا أنتي تعرفين هيفاء بنت سلمان..؟
          ريم حست بأرتباك:هيفاء بنت سلمان ..! أي طبعا أعرفها ليش..؟
          لولوه كملت بخبث:طيب تعرفين رقم تلفونها..؟
          ريم خافت من أسئلتها الغريبه:أي أعرفه بس ماراح أعطيك أياه الا اذا قلت لي وش تبين منها أو وش علاقتك فيها..؟
          لولوه تنهدت بملل ورجعت ترسم ابتسامه مصطنعه:انا الحقيقه كنت محتاجه رقم تلفونها لأن واحده من رفيقاتي طلعت تعرفها وتبي تعزمها على عرسها فأنا قلت لها ان رفيقتي ريم تقرب لها.
          ريم شكت في كلامها:أها ومن هي رفيقتك هذه..؟
          لولوه ارتبكت بوضوح :واحده ماتعرفينها.
          ريم قعدت لحظه تقلب الكلام في رأسها لان مافي أي سبب مقنع يخليها تعطيها الرقم وفي نفس الوقت مافي أي سبب تخليها تخاف منها لان هذه رفيقتها لولوه تعرفها مده طويله وماراح تسوي شئ غلط تندم أنها عطتها الرقم.
          ريم تكلمت بأقتناع:خلاص برسلك الرقم بطاقة أعمال.
          لولوه تنهدت بأرتياح:مشكوره حبيتي ..كنت عارفه اني راح اعتمد عليك.
          ريم ضحكت بسخريه:ههههههههه..وانا متى رفضت لك طلب ..قول لي لساتك تبين تغيرين تخصصك في الجامعه.
          لولوه تكلمت بعجله:لا لابثبت على تخصصي ..أقول ريم حبيبتي بخليك الحين عندي أشغال بخلصها.
          ريم وهي تحس بالحيره من تصرفات لولوه الغريبه:أوكي ..باي.
          لولوه بحماس:باي.
          قفلت لولوه السماعه وهي تحس أخيرا بنشوة النجاح ..مابقى الا تنفيذ الخطه اللي في رأسها وكل أحلامها بتصير حقيقه ..كل اللي يبعدها عن زواجها من نواف مجرد مكالمه وتنتهي خطبته من هيفاء ..لكنها فكرت اذا كلمتها الحين ماراح توصل لهدفها المنشود بأن نواف يندم انه طالع واحده غيرها ..الضروري انها تكلمها قبل أسبوع من عرسها وساعتها بتكون فضيحته في الديره كلها ومافي بنت تقبله تتزوجه لأن الناس كلهم بيفكرون أنه أكيد فيه عيب خلى العروس تفك خطبتها منه قبل العرس بمده بسيطه ..عفيه عليك يالولوه هذا اللي لازم يصيرمن زمان نواف مستحيل يكون لغيري..هنت لولوه نفسها على ذكاءها ومكرها المدروس بأتقان.
          لذلك مكالمة لولوه لهيفاء بتأجل أسبوع ..

          ************************************************** ************
          تركي كان يمشي في شوارع مثل الجسد الهامد من غير روح وكأن مشاعره اللي تقوده بنفسها ..لقى تركي قدامه المقهى اللي فطر فيه مع هيفاء ذاك الصباح بالنسبه له كانت أحلى ذكرى معها قعد يتأمل بجنون الطاوله اللي قعدوا عليها واللي أحتلتها الحين عائله أنجيليزيه أبتسم تركي بسخريه من الايام في ذاك الوقت كان كل همه انه يفسخ خطبتها من نواف والحين همه الوحيد شلون يستردها له ..مشى تركي تارك المقهى وراه لكن ذكرياته عايشه معه بألم فظيع ،فكر بعلاج لحالته ..سافر لندن عشان يدور على حل ويفكر لكن النتيجه اللي حصلها ان أمنيته كانت صعبه التحقيق لأن من وصل وهويهرب من واقع أن هيفاء تملكت روحه وصار يعيش معها بخياله حتى وهو يشتغل كان أسمها يرن في عقله قبل قلبه طيب وين المفر..أعترف تركي في هاللحظه أن الحب لعنه على الرجل لأنها ماأن تتمكن منه حتى يصبح منهك القوى وضعيف غير قادر على شئ سوى الامل بالنسيان.
          شاف تركي قدامه في لحظة ضعف رسام كبير في السن قاعد يرتب عدته كأنه على وشك الرحيل ..فكر تركي بحل يروي ضماه ويشفي غليله ويمكنه من التحكم على الشوق اللي تملك نفسه ويصبره على فرقاها في الايام الموحشه اللي تنتظره بدونه وليالي الارق الطويله .
          تركي قرب من الرسام بأبتسامه لطيفه:
          Hello..!
          الرسام رفع رأسه بينما كان منشغل بالترتيب:
          Oh.. hi ser..can i help you..
          تركي فرك أيدينه بتوتر وفي عيونه أمل :
          Yes..actually Iwant to ask you if you can drow me apaint.
          سرعان ماتغيرت ملامح الرسام الى الرفض بشده:
          No..no icant ser im sorry.
          تركي حس بخيبة أمل :
          Why..?
          تجاهله الرسام وكمل الشغل اللي كان يسويه:
          Because ..im going home ser.
          تركي كلمه وبصوته رجاء ملح :
          Please..il give what ever you want
          الرسام طالعه بتقييم حس بالشفقه على هالرجل البائس فاضطر انه يوافق:
          Ok ..il do it for you.what do you want from me to paint.
          تركي شكره بحراره وامتنان:
          Thank you.. thank you very much ..iwant you to drow me apaint for girl.
          الرسام العجوزهزرأسه بتفهم وأبتسم بسخريه ومد أصبعه في وجهه:
          Oh isee isee..why your incest..ok do you have picture for her.
          تركي اللي كان يبتسم عبس لأنه ماعنده صوره لها وطالعه بنظرة خوف:
          Im sorry idont have apicture.
          الرسام عصب وتنرفز ولم أغراضه بسرعه وتجاهل تركي المتفاجئ من ردة فعله ورجع يتوسله:
          No please dont go iwill describe her for you.
          الرسام التفت له بعصبيه :
          Thats impossible icant do this.
          تركي وقف يقطع طريقه يترجاه بصوت مختنق يائس:
          Please ..you will do me abig favour.
          الرسام تنهد وخذا دقيقه يفكروعطا تركي نظرة تزمت بعدها فرش أغراضه مره ثانيه والتفتت لتركي باستسلام:
          Ok..describe her please.
          تركي تابع كلامه من غير تصديق وابتسم بانتصار،وشرع في وصف هيفاء له مع ان الرسام لاقى صعوبات في رسم ملامح وجهها الحقيقه لكنه نجح بفضل وصف تركي الدقيق لها ،تأمل تركي كل ضربة فرشاه على اللوحه بانفعال والأمل يحسسه بأنه في بيطير من الفرحه،خذا الرسام في رسم اللوحه وقت أطول من العاده لأن الرسمه تعتمد على الوصف لكن تركي كان يرشده لما يغلط أو يخطأ في طريقة رسمها ،مع أنتهاء ثلاث ساعات من الوقت أنتهى الرسام من رسم اللوحه بنجاح.
          خذا تركي اللوحه وتأملها باعجاب وحس انه الحياه ابتسمت لها مره ثانيه ،عرف تركي ان اللي يسويه غلط لكن الحياه ظلمته لما حرمته منها ..فليه تبخل عليه بها الرسمه البسيطه اللي عظيمه بالنسبه له لدرجة ان أي فتات منها يكفيه يعيش باقي العمر.

          ************************************************** ********
          بعد أسبوع من التعب والترتيبات للزفاف الموسم كان التجهيز للعرس ماأخذ وقت هيفاء ولاسمح لها وقت للتفكيرفي حالتها الصحيه لدرجة أنها نقصت كم كيلو ..وكل من سألها سبب ضعفها جاوبته تدعي انها نواف يبيها تضعف .. انتهت تقريبا من الاشياء الاساسيه فستان العرس بيوصل بالبريد من باريس والصاله بيتم حجزها على الموعد وتم أعداد شهر العسل يكون في جزر المالديف.
          هيفاء كانت لسه داخله قاعة الاحتفالات في الرياض تشرف على الترتيبات في القاعه والعنود كانت تتناقش مع المديره عن لون الورود على الطاولات ،وأم فهد مافارقت سماعة التلفون تبي تأكد أنه كل شئ بيكون في مكانه الصحيح الا هيفاء كانت مثل الدميه اللي يحركونها يأمرونها وهي تنفذ ماحد لاحظ مشاعرها أوتعبها الواضح حتى العنود من تملكت والضحكه ماتفارق شفايفها وكل لحظه والثانيه فواز يتصل لها يعطيها جرعة حب والعنود ترجع لها طايره من الفرحه اللي ماخلاها تهتم أذا كانت رفيقتها محتاجة لها أو لا.
          هيفاء كانت حاطه يدها على خدها بملل على طاوله من الطاولات العديده في الصاله شارده في ذكرياتها اللي أصبحت في المده الاخيره من أعز أصدقائها تلقى فيه الونيس لاحست بالوحده ،العنود كانت تراقبها من بعيد حست أنها كانت أنانيه فضلت وناستها على تعاسة رفيقتها ومقصرة في حقها ،تقدمت منها بخطوات متوازنه لاحظت العنود أن شرودها كان الشئ الوحيد اللي تفضل هيفاء تسويه من يوم قرب عرسها.
          العنود ابتسمت بعذوبه:وين عقلك راح ياعروس.
          هيفاء وعت من سرحانها بخمول:هلا العنود ..وصيتيها اني ابي لون الورود أحمر.
          العنود باستغراب:وش فيك هيفاء توك موصتني..اروح أقولها انك تبين أصفر.
          هيفاء من غير أهتمام:أي صح ..نسيت أسفه .
          العنود باستخفاف:لا انت مانت بصاحيه ..هيفاء أيش حصلك هذا عرسك المفرض تجهزين له وقلبك على يدك من الخوف لكن اللي أشوفه انك مأنتي مهتمه.
          هيفاء تجاهلتها وفضلت الصمت والعنود بققت عينها من سلبيتها
          العنود بصوت حاد:هيفاء..! انتي وش فيك اذا انتي خايفه من الزواج ترى موأنت أول واحده تتزوج وبعدين أحمدي ربك ماراح تروحين لحد غريب كلها عمتك وولد خالتك.
          هيفاء عطتها نظرة مثقله بشعورها الكئيب لكن العنود مافهمت الكلام اللي تحاول هيفاء توصله لها.
          العنود هزت كتوفها باستسلام :على راحتك هيفاء أذا ماتبين تكلمين ماراح أجبرك لكن بحذرك عرسك قرب.. لي فات الفوت ماينفع الصوت.
          قطع التوتر المشحون بينهم نغمة تلفون هيفاء على الطاوله وهيفاء ماحركت ساكن تشوف من المتصل والعنود تطالعها بصدمه صارت مخدرة العواطف ماتتحمس ولاتهتم لأي شئ.. وماعرفت ليه شعور الاحساس بالشفقه غزا قلبها لما شافت حال بنت خالها اللي ماينحسد عليها.
          العنود ببرود:بتردين ولا أنا برد.
          هيفاء بصوت مخنوق:ردي انت انا ماراح أرد .
          سحبت العنود نفس عميق وردت متنرفزه:الو..!
          رد عليها صوت ناعم غريب عليها: الو مرحبا..
          العنود قطبت جبينها باستغراب :مرحبتين .
          الصوت الناعم رد عليها:من معي هيفاء..؟
          العنود جاوبت برفض:لا هيفاء مشغوله الحين أنا العنود بنت عمتها من أقولها.
          الصوت الناعم رد بألحاح :يعني ماأقدرأكلمها ..؟
          العنود متسائله بفضول:لا واللللللله ماتقدرين تكلمينها ..من معي..؟
          جاوبتها البنت بتوتر:خلاص مو مهم بكلمها مره ثانيه.
          العنود وقفتها بانفعال:لحظه صبري..بقولك حاجه..!
          لكن العنود لقت نفسها تكلم لسماعه مقفوله ،راود العنود الشك من هالبنت الغريبه اللي تبي تكلم هيفاء أول مره تسمع صوتها وليش خايفه تعطيني أسمها كانت البنت باين عليها مرتبكه ،العنود أكتشفت ان هيفاء كانت بعيده واجد عنها في المده الاخيره .
          هيفاء عطت ظهرها للعنود قبل ماتخلص المكالمه ماتبي تكلم أحد لان نفسيتها ماتساعد كانت أمها والعنود هم اللي يتولون كل شئ فما له داعي لمساعدتها.

          ************************************************** ****************

          اليوم الثاني كان اول يوم بالجامعه هيفاء استانست بالجامعه كثير لانه على الاقل

          بتقدر تنشغل فيها عن همومها راحت سجلت وخلصت اوراقها والمواد اللي

          المفروض تاخذها ولما خلصت دقت على العنود عشان تشوف وينها..

          العنود بصوت فيه الضحكه:هههه..هلا هيفاء؟

          هيفاء:هلا العنود ..ها وينكم؟

          العنود:احنا بالكافتيريا يله تعالي بسرعه..

          هيفاء:اوكي خمس دقايق واكون عندكم؟

          هيفاء حاست بالجامعه تبي تدل الكافتيريا ولا دلتها في الاخير سالت وحده من

          البنات اللي كانت مره عليها وين مكان الكافتيريا ..ابتسمت البنت لانها حست ان

          هيفاء جديدة فدلتها على الكافتيريا..واول مادخلت الكافتيريا شافت بنات وجموع

          فرفعت راسها تدور على العنود وهي تقول في نفسها"وين طاسه هذي بعد"..

          شوي الا وحده تنقز هيفاء على كتفها من ورى التفتت هيفاء وعلى وجهها ابتسامه

          على بالها انها العنود لكن اللي صدمها انها شافت بنت ماتعرفها..

          لولوه قربت منها بغرور: هاي هيفاء كيفك؟

          هيفاء قطبت جبينها مستغربة شلون ان البنت تعرف اسمها: اهلين..

          لولوه بابتسامه صفرا: شكلك ماعرفتيني؟

          هيفاء وهي تهز راسها تحاول تتذكر: لاوالله ماعرفتك..اسمحيلي..

          ولولوه وهي تقيمها بغموض:انا لولوه رفيقت ريم ..شفتك بالعرس ماتذكرين..

          هيفاء وهي تتذكر:اه بلى اتذكرتك ..اهلين،شخبارك؟

          لولوه أستجمعت كل ذره من شجاعتها وهي تتذكر اللي بتسويه:انا تمام..هيفاء بغيتك بموضوع مهم..

          هيفاء استغربت: ايش بغيتي؟

          تعليق

          • انثى من الخيال
            V - I - P
            • May 2009
            • 1602

            #55
            رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

            لولوه وهي تلفت شافت العنود وهي واقفه تناظرهم بتساؤل فحبت انها

            تعجل:ماقدر اقولك هنا انا بدق عليك اليوم بالليل وتفاهم معك..

            هيفاء خافت لما شافت تقاطيع وجهها الجاده: طيب ماعندي مشكله انزين خذي رقمي..

            لولوه هزت راسها بثقه نفس وهي تبتعد:مايحتاج اعرفه..

            هيفاء وقفت بمكانها مبلمه حست بفضول وهي تتبعها بنظراتها..العنود اوصلت لعند

            هيفاء:هيووووف من هذي اللي تكلمينها؟

            هيفاء التفت على العنود :ها..شفيكي ماعرفتيها هذي لولوه رفيقت ريم..
            العنود تفاجأت:ماغيرها راعية النظرات القاتلة..وش عندها الاخت..

            هيفاء وهي ترجع نظراتها لمكان ماختفت لولوه بين الجموع:والله مادري

            يالعنود..والله يستر وجهها مايبشر بالخير..

            العنود وهي تمسك هيفاء عشان يروحون لطاولتهم: طيب انتي ماقلتي لي هي ايش

            تبي منك؟

            هيفاء وهي تهز كتفها بجهل: وربي ماعرف..بس قالت انها اليوم بالليل بتتصل علي

            وبتتفاهم معي..

            العنود وقفت والتفتت على هيفاء باصرار: ايش تتفاهمون عليه..

            هيفاء بقلة صبر:اللحين انتي ماتسمعيني يوم اقلك ماعرف..

            العنود رفعت يدها بخوف:انزين انزين..حشا كلتيني..

            رهف اللي شافت البنات جايين:شفيكم طولتو كذا وحده تبي تاخذ الكراسي وانا

            اقولها محجوزه..

            *****
            تركي كان قاعد في السياره يطقطق بأصابعه على سكان السياره ينتظرأيلي بقلة صبر متنرفز عليه لأنه طلب منه يمره ويطلعون مكان ورفض يعطيه معلومات عن المكان اللي بيروحون له ..
            دقيقه وطلع أيلي من شقته يحمل مظله لأن الجو يمطر برى لابس معطف لجورجيوأرماني وباسط الشعرلوراء بالجل ،أبتسم تركي بسخريه لانه أول مره يعترف أنه رفيقه وسيم يلفت الانتباه لكن تركي ماكان يعطيه فرصه وكل معجبات أيلي يسرقهم تركي ببروده وصده لهم حاولوا دايما البنات يسرقون منه نظرات اعجاب لكن كل استجابته لهم كانت أبتسامة سخريه.
            فتح أيلي الباب مبتسم باستغراب:لك شو صاير في الدنيا اليوم..؟
            تركي اللي كان يبتسم قطب جبينه باستغراب: ليه..؟
            قعد أيلي ونفض عنه المطروأشر له يتحركون:لان حضرتك ضحكت ياخي ..
            ضحك تركي على تعابيره باستهزاء:يعني هذا رأيك.. ليش مو عاجبتك ضحكتي.
            أيلي كمل كلامه يثبت له بشبه ضحكه:لا عاجبتني ..مين قال مو عاجبتني ..لكن أنت اللي حرمتنا منها صارلك اسبوع مكشر بوشي ..طب ليه قلي شو عملتلك عشان تضحك اليوم بركي أعملها كل يوم..
            لمس كلام أيلي الجرح اللي تناساه بلحظه ورحعت ملامح وجهه تلبس قناع البرود لكن أيلي ماأنخدع بتمثيله لأنه عرف ان مازال متأثر بالاحداث الاخيره.
            أيلي مد يده برعب :لا لا شو صار ..من شوي كنت تضحك قلت شي غلط ياخي .. ازا قلت بوعدك مابقوله مره تانيه.
            تركي أبتسم له بجفاف:لا ماقلت شئ غلط ياأيلي ..يلا نمشي.
            تركي قام بتشغيل محرك السياره وتعابيروجهه مغلقه على نفسها ماحاول يفاتح أيلي باللي في قلبه وعد تركي نفسه أنه بيغلق على مشاعره للابد عشان تبرد مع الايام وتنتهي تابع أيلي بطرف عينه تحركات تركي وهو يوعد نفسه انه بيساعده عشان يطلع من هالحاله تركي يستاهل أنه بضحي حياته عشانه تذكر معروفه معاه من سنين ..كان أيلي شاب فقيرعايش بلندن لكن بذكائه قدر يدرس في جامعة أكسفورد لكنه ماكان يقدر يضمن يحصل شركات مفتوحه تستقبله لكن لما تعرف على تركي بالجامعه كان رفيقه بالسكن ..افتكرانه مثل باقي الشباب المغرورين أول ماتخلص الجامعه بينساه ولاراح يعرفه لكنه انصدم لما جاءه تركي في يوم الايام وعرض عليه وظيفة في شركة ابوه لحظتها عرف أن الصديق اللي مثله نادر بها الوجود.
            أيلي ابتسم يخفف الجو الكئيب وراح يشغل الاستيريووحط أغنيه لأليسا لكن تركي غيره وحط على أغنيه محمد عبده "الاماكن "
            وبدأت تصدح كلمات الاغنيه بعذوبه في السياره أما أيلي ألتفت له بغضب :لك انت بدك تجنني أحنا ناقصين حزن تشغلي محمد عبده.
            مرت لمحة ابتسامه على شفايف تركي ورفع له حاجب بعناد:واللللله عاد كيفك انت ماتبي تسمع أنا ابي اسمع له.
            أيلي وهو يتأمله بهدوء:تصدق ياتركي شوقتني أشوف هاي اللي أسمها ياهيفاء .. لاني مش مصدق ان تركي اللي الشركات كلياتها بترتعب منه بنت صغيره مثلها بتهزه هيك.
            تركي التفتت له وعلى وجهه تهديد غاضب:اسمع ياأيلي اذا جبت سيرتها فاسمحلي
            بنزلك من هالسياره.
            أيلي أستجاب لطلب تركي من دون مناقشه لأن مزاجه الاسود مايساعد على معارضته،أيلي ذبحه الفضول ..أيش عملتله هالبنت عشان يتحول لأنسان مهزوز الكيان.
            كان أيلي أثناء الجو الصامت في السياره يفكر بطريقه يتصل لهيفاء ويعمل معروف بصديقه ويخبرها بحبه لها لكن مش عارف الطريقه اللي بيوصل لها خاف ايلي من ردة فعل تركي لأنه لوعرف اللي بيدور برأسه كان ذبحه على أيده حلال،تركي مشكلته عزة نفسه هي الجدار اللي يصده عن هيفاء لويهدم هالجدار بتنتهي كل المشاكل لكن أيلي شك ان تقاليدهم هي اللي تمنع تركي من انه يصارحها بحبه .
            البنات بعد ماخلصوا حكي وضحك وحش بخلق الله حتى هيفاء استانست على القعده والسوالف لدرجة انها نست همها واندمجت مع البنات..طلعوا البنات عند البوابه وكل وحده تنتظر سيارتها رهف شافت اخوها وودعت البنات وراحت وماعاد بقى الا العنود وهيفاء اللي بتروح معها لبيتهم..رن تلفون العنود بنغمة مميزة فردت على التلفون بدلع:الو؟
            فواز بلهفه: الله يخلي لي هالصوت ولا يحرمني منه..
            العنود قعد تضحك عليه:ههههههههه..
            فواز بعذاب:العنود انتي ودك تذبحيني..الى متى انا بصبر وانتي كل يوم بسال امي وبرد لك خبر..
            العنود بحزن:والله يافواز اني اقول لها فواز يايمه يقول لازم تحددون وقت العرس وامي تقول لي..قريب ان شالله..
            فواز متنرفز: شلووووووون يعني قريب شهر شهرين ثلاث..تحدد؟
            العنود زعلت:فواز صل على النبي شفيك عصبت..
            فواز تنهد:لاله الا الله..انزين انتي وينك؟
            العنود:انا بالجامعه انطر السيارة..
            فواز خبث:انتي واقفه عند الباب.؟
            العنود باستغراب :ايه ليه تسأل؟
            فواز بعجله: لاخلاص يله باي..
            وسكر في وجه العنود حتى بدون مايسمع ردها..هيفاء التفتت على العنود وشافت وجهها محتقن واحمر..هيفاء باستغراب:شفيكي؟
            العنود بحمق: فواز..من اللحين ابتدينا بالتسكير بالوجه..
            العنود فجأه ماسمعت الا صوت ضحكة هيفاء بصوت عالي لدرجة ان البنات التفتوا عليها..العنود احتقن وجهها زيادة:هيووووووف ضحكتي من سرك بلا..
            هيفاء وهي تمسح دموعها من الضحك:العنود انتي من جدك زعلتي والله اني قايله انك صايده عليه صيده اللحين..تدرين ايش ماقول الا لله يعطيك العقل..
            العنود توها كانت بترد عليها بس تلفونها رن رفعت التلفون الا هو فواز قررت انها تسفهه ولاترد عليه على الحركه اللي سواها فيها..بس انتبهت لبنت جمبها تقول لرفيقتها:اوف لايفوتك الرنج فظيييع لونه..
            العنود رفعت راسها عشان تشوف الا هي سيارة فواز ومتأكده انها هي وتذكرت لما شافت ان لون سيارته ابيض قالت له ليش ماخذت لون ثاني فسالها:ليه مو عاجبك لونها؟
            العنود هزت كتوفها:لا حلوه..بس اللون الاحمر احلى..
            فواز ماعجبه:احممممممر..وش قالوا لك شيطان..
            العنود ضحكت:هههههههه..بسم الله عليك..لا مو احمر..قصدي احمر بلون دم الغزال..
            فواز بابتسامه جانبيه: شمعنى دم الغزال..
            العنود تحنحن:احم احم..انت ناسي اللي قاعد قدامك غزال..
            فواز وهو يقمز:وانا اشهد..ماخطى عمي لما سماك على غزال العنود..
            وبعد قعدتهم هذي بيومين فاجأها فواز بانه استبدل سيارته بسيارة جديده لونها بلون الغزال..العنود لما شافت اللي سواه مشاعرها تضاربت وماعرفت ايش تسوي الا انها تبكي من فرط فرحها ..
            فواز وهو يأشر على السيارة:ها وش رايك؟
            العنود وهي ساده على فمها بايدها وتهز راسها:روعه..بس ليه غيرت لونها ؟
            فواز:عشان احس انك معاي..
            نرجع للعنود اللي تشوف فواز بالسيارة وهو يحاول يتصل عليها..بعد شوي رن تلفونها..ردت عليه بسرعه وبتوتر:فووووواز..
            فواز:عيونه.
            العنود بخوف:انت وش تسوي بالجامعه؟
            فواز التفتت عليها يدورها:يعني انتي تشوفيني؟
            العنود بتوتر:أيه..ليه؟
            فواز بابتسامه: يله..تعالي بوصلك البيت.
            العنود بخوف: لا ياخي ماقدر عقبها حمد اخوي بيذبحني..
            فواز بعصبيه:وحمد ليه يذبحك انتي ناسيه انك زوجتي..يله تعالي ومب احسن له يمد عليك اصبع..
            العنود التفتت على هيفاء اللي تناظرها باستغراب:وشسالفه؟
            العنود نزلت التلفون:فواز يبي يوصلني البيت..
            هيفاء بققت عيونها:اييييييييش لالالالالا..قولي له لا.
            فواز انتبه للبنتين وعرف انها العنود وهيفاء:العنووووود..وش عندها بنت خالك؟
            العنود بتردد:تقول لك لا .. ماني برايحه معك..
            فواز وهو يحرك ايده بتهديد عشان هيفاء تشوفه:حطيني على السبيكر..والعنود حطته بس وطت على الصوت شوي عشان مايسمعون اللي بجمبها..فواز:هيوووووووف من تكونين عشان تمنعين مرتي..
            هيفاء وهي تمسك ايد العنود اللي ماسكه التلفون: لا والله ..ماصارت مرتك للحين بتصير مرتك بعد ماشوفك انت وياها على الكوشه..
            فواز بغضب: اسمعي ياهيوف لاتخليني انزل اللحين وامسح بكشتك الارض..
            هيفاء باستهزاء:هههههاي..العب غيرها والعنود ماهيب براكبه معك..
            وسكرت في وجهه وهي تسحب العنود داخل خايفه من تهديد فواز لها وانه ممكن يسويها..العنود ضحكت لما شافت فواز مفحط بالسيارة بسرعة وعرفت انه زعلان بس ماعليه يستاهل اللي جاه..
            هيفاء التفت على العنود برعب: تصدقين هذي اول مره اسمع صوت فواز واركز فيه ..بصراحه مالوم البنات اذا ماتوا عليه صوته عميق وجهير..بس يخوف اذا زعل ..الله لايوريك انشالله بالمستقبل..
            العنود وهي تتدلع:ماهو هذا اللي اموتني..

            ****************************************
            ********************************************* ************

            تعليق

            • انثى من الخيال
              V - I - P
              • May 2009
              • 1602

              #56
              رد: رواية لعبة الأقدار كامله

              كانوا البنات قاعدين بحديقة بيت ابو حمد ويقرمشون بالليز ويشربون بيبسي..وهيفاء كانت تلعب بالكرسي ترجعه ورا وقدام وهي معنزة رجلها على الطاوله وكان تلفونها على الطاوله بينها هي والعنود اللي كانت تصفح المجلة تسكت بها توترها بينما هيفاء حاطه حرتها بالليز وهي تقرمش بصوت عالي لدرجة نرفزت معاها العنود:هيوف ماتعرفين شي اسمه اتيكيت..حشا اول مره تاكلين شيبس..
              هيفاء بتوتر :وربي ذبحني التوتر..!
              العنود وهي ترجع راسها على الكرسي وتأمل السما: والله ماهو لحالك ياهيفاء ..اموت واعرف هالبنت ايش تبي منك..ولا اللي محيرني(رجعت رفعت راسها لهيفاء)انها يوم العرس كانت بتذبحك بنظراتها تقولين كنك ذابحها احد من اهلها..
              جاهم صوت ام حمد من داخل:العنود..
              العنود التفتت لامها:لبيه..
              ام حمد تاشر لها:تعالي ابيك شويه..
              قامت العنود متوجهه لامها:ان شالله..بس وقفها بمكانها رنت تلفون هيفاء فاشرت لامها بعلامة صبر..وهيفاء فزت من الكرسي لدرجة انها كانت بتطيح منه والعنود سريع رجعت تقعد على كرسيها بترقب بينما هيفاء تجلي صوتها عشان تقدر تكلمها..
              هيفاء بصوت منخفض بعد ماشافت ان الرقم غريب:الو؟
              لولوه بتوتر:هلا هيفاء..
              هيفاء قمزت للعنود علامه انها لولوه:اهلين لولوه..
              وتموا البنتين ساكتين وكل وحده كانها تنتظر تشجيع من الثانيه..والعنود الثالثه تاشر لهيفاء انها تحطها على السبيكر فضغطت هيفاء على زر السبيكر عشان العنود تسمعها..لولوه خذت نفس وتكلمت بشجاعه: هيفاء انا حبيت اكلمك بموضوع يخصك ويخصني..
              هيفاء استغربت:موضوع يخصك ويخصني..لكن انا وانتي مابينا شي عشان يصير بينا شي؟
              لولوه بالم:هه..لا فيه.
              هيفاء ببرود: طيب ايش هو؟
              لولوه بسخريه: نواف.!
              هيفاء والعنود بققوا عيونهم..وردت هيفاء: وايش دخل نواف بالسالفه..
              لولوه بمراره: نواف بكبره هو الموضوع..
              هيفاء بحده:مافهمت!
              لولوه ببرود :انا افهمك..نواف ياهيفاء كان يعرفني من قبل لا يعرفك وكان واعدني بالزواج قبل لا يوعدك..
              هيفاء بصوت شبه عالي: لا عاد انتي كذا زودتيها انتي تعرفين من تكلمين؟
              لولوه بسخريه: ايه اعرف ..خطيبته..واسمعيني زين ياهيفاء انا ماكمتك اليوم الا اني جايتك ناصحه وخذيها مني نصيحه ولا تاخذي نواف..
              هيفاء بعصبيه والعنود تاشرلها انها تهدا: اسمعي.. انتي مو ناصحه الا قولي مخربه وانا ايش اللي يخليني اصدقك..ممكن انتي تكذبين علي وتخربين علي..
              لولوه وهي تضحك بمراره: هههههه...انا اكذب عليك طيب واذا قلت لك ان عندي دليل..بتصدقين؟
              هيفاء تم قلبها يرقع بقو خايفه من ان كلامها يكون صحيح وخايفه انها تكتشف خيانة نواف..بس هي ليش خايفه مو كانها تبيها من الله؟؟لا ياهيفاء انتي ايش تقولين ..يعني انتي اللحين بعد ماقنعتي الكل بمن فيهم امك اللي عمرك ماكذبتي عليها..امك اللي حاولت انها تفك الخطبه ولا تشوفك تتعذبين رديتها وقلتي لها "لا يايمه لاتحاتين وربي ان نواف ماراح القى مثله يايمه وانا مقتنعه بيه ميه بالميه..ولا ابي غيره"..العنود هزت هيفاء لما حست بسرحانها وهي تهمس لها: هيفاء..وش صار؟
              هيفاء رجعت للولوه وهالمره تكلمت ببروده: اذا كان عندك دليل سمعينا..
              لولوه ابتسمت بانتصار: ولا يهمك اسمعك..وبعدها اسمعوا البنات صوت طقطقتها على ازرار التلفون وفجاءه صدح صوت نواف المعروف:






              ""لولوه :أبيك تقدم تطلب يدي من اهلي .
              نواف:بس هذا حاضرمن عيوني ..اي أوامر ثانيه سعادتك.
              لولوه :قاعد تتمصخر حضرتك ..لامشكور ماأبغى شئ.
              نواف :ياللللللللله مع السلامه .
              لولوه :الا ماقلتك شفت ست الحسن والدلال خطيبتك.
              نواف:من تقصدين..هيفاء..!
              لولوه:أي هيفاء المقروده في غيرها.
              نواف :احترمي نفسك هذه بتصير حرمتي.
              لولوه: نعم نعم..! حرمتك وانا وين رحت..!
              نواف:حبيبتي لولوه ما تعرفين متى الواحد يعيف الواحده ..عاد أنا يا مسكينه عفتك من زمان.
              لولوه:أكيد ماحد غيرها غسل مخك الاهيفاء..؟
              نواف: سواء بوجود هيفاء أو عدمها..أنا أصلا ماكان لي نيه أتزوجك من عرفتك.
              لولوه:بس أنا أحبك يانواف .
              نواف:شوفي لولوه أنا أسف صدقيني لوكنت حبيتك كان خطبتك بس ماصار النصيب.
              لولوه:بعد ثلاث سنين علاقه جاي تقول لي بكل ببرود ماصار النصيب هيين يانواف ان ماخليتك تندم على اللي سويته فيني.
              نواف :ياللله عاد أنا ماسويت شئ غلط ..وانتي موأول واحده تدخل في علاقه وتنتهي لكن أظاهر عقلك شوي متخلف وبعدين وش تقدرين تسوين لي واللي ماتواصلينه بيدك واصليه برجولك.""
              لولوه سكرت التسجيل: ها اقتنعتي؟
              هيفاء ايدها كانت ترتجف وهي ماسكه التلفون وتطالعه بصدمه رفعت عينها للعنود وحصلتها مغطيه فمها بصدمه..
              لولوه بحده:الو..
              هيفاء بهدوء مصطنع:معاك...
              لولوه بصوت غريب: وش رايك باللي سمعتيه..
              هيفاء وهي تحس بالم بمعدتها: مصدقتك..
              وسكرت التلفون بوجهها وبعدها حطت راسها على الطاوله وهي تتنهد بتعب..العنود وهي قاعده تراقبها بهدوء شافت كتوفها تهتز فقامت من مكانها وراحت ولمتها وهي لسه دافنه راسها بايدها على الطاوله..هيفاء رفعت راسها وهي تضحك..
              العنود باستغراب:هيفاء..تضحكين؟
              هيفاء التفت على العنود وهي لساتها تضحك ضحك هستيري:ايييييييييه اضحك..ههههه..تعرفين ليه؟
              العنود هزت راسها بعدم فهم: لاماعرف..
              هيفاء والدموع بدت تتجمع بعيونها: لانها جات من الله..
              كانت العنود بترد بس قطع عليها صوت ام حمد: عنييييييييييد وجع..
              العنود بملل:ها..
              ام حمد من عند الباب: هويتي ..تعالي ابيك..
              العنود قامت وراحت عند امها عشان تعرف وش تبي بينما هيفاء قعدت لحالها تفكر باللي قالته لولوه..كانت كاسره خاطرها البنت وخصوصا لما سمعت التسجيل وشلون خدعها نواف وعدها بالزواج الوهمي ولعب بقلبها ..مسكينه يالولوه..اي مسكينه وانتي ايش تسمين نفسك؟؟انتي ممكن تكونين اكبر مسكينه على وجه الارض ..حبيتي واحد قاسي وكله يفشلك ويصغر من قدرك وفوق كل هذا لعب بقلبك ولا رساك على شي ولا فوق هذا كله يتهمك بالطمع..؟؟هيفاء ماتعرف شلون من العدم مرت عليها صور تركي بجميع مشاعره اللي هي الغضب لما لوى يدها..والحزن لما جا يتعذر منها والفرح لما ابتسم لها..ومقولته" اي شئ من يد هيفاء عسل على قلبي حتى لو كان السم بعينه." ؟؟هيفاء سكرت اذانيها وتهز براسها تحاول تبعد عنها صورته وصوته وهي تحس ان دموعها شوي بتنزل..بس رفعت راسها بتصميم ماراح اذرف دموعي لواحد نذل مايستاهل ..وبعدين انا ليش ابكي وهو تلاقينه عايش بالهنا مع حبيبت القلب ولا حتى مفكر فيني..
              محمد: هيفاء...قومي امي تقولك العشا زاهب..
              هيفاء التفتت لمحمد وهي تاشر لليز: شبعت..
              محمد جا وقعد جمبها: انتي شفيك شكلك تعبانه..؟
              هيفاء ابتسمت ماتدري ليش احيانا ان هذول الصغار اللي احن نحس انهم مايفهمون يجون في احلك اللحظات ويوسعون خاطرنا: شوي تعبانه..
              محمد قام: طيب ليه قاعده..يله قومي انا اتحداك باللعبه الجديده ونشوف مين يغلب..
              هيفاء قامت وهي تبتسم غصب عنها: طيب ايش الرهان؟
              محمد وهو يحك راسه بتفكير:اممممممم..ايه لقيتها.. ايش رايك بمارس؟..
              هيفاء وهي تضحك:هههههه..لا عاد هذا ماقدر عليه..اكيد بلعب..يله امش قدامي..

              ******************************************

              بالبوم الثاني وكان الوقت الصبح هيفاء كانت في طريقها لبيت عمتها خلاص مافي أي مجال للشك بالكلام اللي قالت لها لولوه ..فكرت هيفاء ليش أنا حزينه هذه الحقيقه لصالحي ..هل أنا حزينه عشاني أكتشفت أنه مايحبني وكان يكذب علي..؟ أوندمانه لأن طول هالمده أبعدت تركي عني عشان شخص مايستاهل ..؟ أو حزينه على الدموع اللي ذرفته عشان تضحيتي اللي أنتهت ومالها داعي بعد ماتوضح كل شئ ..! حست هيفاء بلوعه من الافكار اللي توديها وتجيبها ومسكت رأسها بأرهاق من الاحداث اللي صارت لها نست هيفاء تعترف لنفسها أنه سبب زعلها الحقيقي هو أنه كرامتها مجروحه لان كل الكلام اللي قال لها تركي كان في محله حاول ينبهها لكنه رفضت مساعدته بكبرياءها اللعينه ..لما بدأت هيفاء تسترجع كل لحظه بحياتها أكتشفت ان الحقيقه الوحيده بحياتها بين هاللعبه والاكاذيب هو تركي هو الوحيد اللي كان صادق لكنه عنادها خلاها تتهمه بالكذب،دموع هيفاء نزلت لأاراديا على خدها وخذا مكانه على خدها المحفور،حاولت تمسحه لكن دموعها ماوقفت وكملت مسارها .
              الشانتي اللي كانت قاعده بحذا السايق التفتت بخوف باأتجاه هيفاء وراودها الشعور بالقلق ناحية بنتها اللي ربتها،هيفاء لما لاحظت نظرات خدامتها صدت بوجهها باتجاه الشارع تخفي وجهها الغارق بالدموع عنها.
              هيفاء ماندمت ولالحظه على حبها لتركي لأنها بمثابة طوق الانقاذ اللي أنقذها من أكاذيب نواف ،هيفاء حست مثل الباب انفتح لها لأن حب تركي بيرافقها مدى العمر وبيصيرلها مثل الملاك الحارس ماهمها أذا ماحبها لان حبها له كفيل عنهم الاثنين.

              ****************


              هيفاء لما وصلت لبيت عمتها فتحت لها الخدامه الاندونيسيه الباب وابتسمت لها بحبوروأشرت لها تدخل ، دخلت هيفاء الصاله بعد ماوعدتها الخدامه أنه تنادي صاحبة البيت ..هيفاء حست بالخوف يزحف لقلبها وأنتظرت وصول عمتها بفارغ الصبرقبل ماتهرب منها شجاعتها،مرت الدقائق اللي انتظرت فيها عمتها مثل الدهر.
              سمعت صوت دندنة أغاني صادره من الدرج وهيفاء تتابع بأنصات صوت خطوات شخص المسرع الى ان نزل صاحب الصوت وتمثل قدامها.
              نواف والبهجه علت وجهه لما شاف هيفاء:هيفاء مش معقوله ..! وش هالزياره الحلوه..!
              هيفاء أعترى البرود قلبها: هلا نواف ..! وانا اسفه اني أقولك مو جايه عشانك.
              نواف وهي يمثل الدهشه:افا اذا مانتي بجايه عشان حبيب قلبك نواف وش له جايه.
              هيفاء أبتسمت بسخريه:هه حبيب قلبي ..أقول ماكنك ناسي أنه في واحده عايشه معك أسمها عمتك لطيفه.
              نواف هز كتوفه بغرور:مانسيت لكن لي أنا الاولويه أنك تزويني.
              هيفاء كانت بترد عليه بعد ماأثار أعصابها غروره بنفسه لكن صوت خطوات جايه من الدرج العلوي قطعت اللي كانت بتقوله وخلتها تستنى وصول صاحبة الخطوات الرزينه.
              نواف بعد مالاحظ التغير اللي طرأ على وجهها تابع نظراتها للمتجه ناحية الدرج بقهرمن تصرفها البارد:هذه صاحبة السمو لطيفه اللي فضلتي قعدتها علي وصلت .
              لطيفه طلت برأسها من الدرج متساءله من الضيف اللي ينطرها : من في الصاله يانواف..؟
              نواف تكتف وطالع هيفاء بخبث: محد ياعمتي غير غاليتك هيفاء.
              لطيفه لما نزلت وشافت هيفاء حطت يدها على صدرها تعبير عن هالمفاجاءه : هيفاء بنتي ..! ليه ما قلتوا لها تجيني في غرفتي على بالي حد غريب.
              هيفاء لما شافت وجهها البشوس صعب عليها مهمتها ،هيفاء مدت يدها باتجاه خالتها وراحت تضمها لأن صار لها مده ماشافتها مشغوله فيها بتجهيز العرس.
              لطيفه وهي ضامه هيفاء ضربتها على كتفها:هيوف وش ذا الضعف كله ماعرفتك لما ضميتك.
              هيفاء أبتسمت والتفتت لنواف بسخريه ممزوجه بحقد:وش أسوي ياخالتي نواف مايحب الا الضعاف.
              خالتها لطيفه أندهشت بحمق:وانت يالخبل بطيعينه في روحك..كأنك بتسمعين كلامه تراك مت.
              نواف أنصدم من كلام هيفاء وحط اصبعه على صدره بغباء:أنا..! متى قلته..!
              لطيفه أعتقت هيفاء ورفعت عصاتها في وجهه بتهديد :أي انت..! ياملعون الوالدين أتاريك توسوس في رأسها ذي المده كلها معليه دواك عندي ياقليل الحيا..!
              نواف طالع هيفاء بنظرات يطلب منها المساعده:هيفاء قولي لها الحقيقه..!
              هيفاء أبتسمت بتسليه وطالعته بمكر،كلام خالتها لطيفه برد شوي من الناراللي في قلبها عليه.
              لطيفه عضت شفايفها وبققت عينها عليه بحمق:اسكت ..! أسكت ..! عادك تبي تكذب ياللملسون حركاتك ذي مهب علي يانويف.
              وجهه نواف كان مثل السمكه اللي علقت في شباك الصياد اما هيفاء أستمتعت بهاللحظه ضحكت في سرها عليه وردت في نفسها تغديت بك يانواف قبل ماتعشى فيني.
              هيفاء وفمها يفتر عن أبتسامه :أقول خالتي لطيفه خليك منه واسمعيني.
              خالتها لطيفه حطت يدها على ظهر هيفاء بحنان:يالبيه هيفاء بنت سلمان ..تعالي اقعدي أول.

              تعليق

              • انثى من الخيال
                V - I - P
                • May 2009
                • 1602

                #57
                رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

                هيفاء وقفتها وأحتجت: لاخالتي مب هنا ..ابي أكلمك في موضوع خاص.
                نواف رفع حاجبه بلعانه:وش هالموضوع الخاص اللي ماينقال قدامي..؟
                هيفاء اللي كانت معطيه ظهرها له لما سمعت كلامه مدت البوز شبرين متنرفزه من لقافته.
                لطيفه لاحظت تعابيرهيفاء اللي تدل ان الموضوع جدي والتفتت لنواف تسكته : نواف خلنا بروحنا.
                نواف وعلى وجهه علامة استفهام :أنزين وين أروح ..؟
                لطيفه لما نفذ صبرها صارخت بوجهه:روح أي مكان المهم تفارقني .
                نواف صارخ:أوف أنزين مب لازم تصارخين.
                لطيفه لحقته بعيونها وهزت رأسها بتأسف:والللللله ماأدري متى ذا الرجل بيعقل عرسه بعد أسبوع وحركاته حركات ذا البزران.
                لطيفه لما شافت هيفاء لقتها منزله رأسها بحزن ،أرتاعت عليها ومسكتها من يدها تمشي ليما وصلوا الكنبه وقعدوا.
                لطيفه أبتسمت تلطف الجو:هذا حنا قعدنا يالللله قولي وش عندك.
                هيفاء بلعت ريقها بصعوبه تفكرباللي راح تقوله:واللللللله ياخالتي ماأعرف وش أقولك.
                لطيفه تأملت وجهها القلق وابتسمت بسخريه:يعني قاطعه يابنتي نص خط عشان تقول لي والللله ياخالتي ماأعرف وش أقولك.
                هيفاء ضحكت بخجل:هههههه لا وش دعوى ..انا جايه أكلمك (وهي تئتئ) بخصوص زواجي من نواف.
                لطيفه تنرفزت من كلامها: وش فيك ياهيفاء تكلمين بالقطاره..!
                قطعت عليهم الخدامه المناقشه لما وصلت بالعصيروحطتها على طاوله قريبه منهم مدت خالتها لطيفه بالعصيرلهيفاء اللي قبلت العصير من غير أعتراض لأن أعصابها ماتتحمل أي أحتجاج من خالتها ،لكنها أكتشفت مدى حاجتها للعصيربعد مارتشفت أول رشفه منه اللي خفف عليها جفاف حلقها.
                هيفاء حطت الكأس على الصينيه بعد ماشافت نظرة خالتها لطيفه اللي تطلب منها تفسيرلزيارتها:خالتي بخصوص زواجي لنواف ..انا عارفه قد أيش مهم بالنسبه لك أن حنا نتزوج و.......
                خالتها لطيفه ردت تطلب منها:وبعد..؟
                هيفاء تعوذت من الابليس اللي يوسوس بقلبها وتنهدت:خالتي بسألك سؤال..؟
                خالتها لطيفه ونظرة عدم الفهم أعتلت وجهها: أنت وش تقولين يابنت..؟
                هيفاء ضحكت على تعابيروجهها المضحكه:هههههه ..خالتي أنتي تحبيني.
                تحولت تعابير وجهه خالتها لطيفه الى الحمق:أقول قومي مني وراك لأكب ذا العصير في وجهك ..!
                هيفاء ضحكت على ردة فعلها:ليه.. أنا من جدي ياخالتي..!
                لطيفه بنظرة استخفاف:يعني جاية من بيتكم وطارده نواف من الصاله عشان تسأليني ذا السؤال وش له مكلفه على عمرك يابنتي كان كلمتني بالتلفون وجاوبتك.
                هيفاء حطت يدها على وجهها تضحك:هههههههههههههههههه.
                لطيفه حطت يدها تحت ذقنها تطالعها بأستغراب:الحين أنت وش اللي يضحكك ..انا قلت شئ يضحك.
                هيفاء أبتسمت وهي حابسه الضحكه:لاسلامتك ماقلت الا العافيه.
                خالتها لطيفه طالعتها بقلق وحطت يدها على رأسها:بسم الله على بنتي خافكي مريضه ..من جيت وانت تقولين كل كلمه في وادي.
                هيفاء طالعتها باستغراب وبغباء وخالتها لطيفه تطالعها تقييم حالتها مثل دكتور خبير في مهنته: ولامس جني..لا لا (تكلم نفسها) يمكنها جاها ذا الخبال اللي يجي العروس قبل العرس.
                والتفتت لهيفاء تثبت لها:بلا بلا أكيد دايما أشوفه بالافلام المصريه.
                هيفاء أستردت ثباتها بعد ماشافت خالتها والافكار توديها يمين وتجيبها يسار:خالتي أنا جايه أقولك أني مابي أتزوج من نواف.
                خالتها لطيفه التفتت لها بلمح البصربدهشه:وش تقولين..؟
                هيفاء سحبت هواء عميق وطالعتها بثقه:انا ماني خايفه من العرس مثل ماتفكيرين وأنا جايتك هنا وانا واثقه من قراري بس حبيت أعلمك بالاول.
                لطيفه نزلت عيونها بالارض بصمت يثير الاعصاب ولما رفعت عينها كان فيها نظرة تساؤل:أنزين ماراح تقولي لي وش السبب ..ولا ليه رفضتيه الحين قبل اسبوع من عرسكم.
                هيفاء وبعيونها نظرة أمل انها تفهمها:صدقني ياخالتي .. أني مافسخت الخطبه الالسبب قوي مايتحمل أني أتزوجه أو أعيش معه ..!واسمحيلي أذا قلت لك ماأقدر أقولك السبب.. أما ليه مارفضت الا الحين فلأن السبب جاني أمس.
                لطيفه أعترت وجهها نظرة ألم:واذا قلت يابنتي عشان خاطري تعلميني..؟
                هيفاء هزت رأسها بيأس:خالتي صدقيني لمصلحتك ماأقولك ..
                لطيفه أرتاعت وحطت يدها على صدرها بخوف:ليه هو شئ كبير..؟
                هيفاء نزلت رأسها تهرب من الطلب الملح بعيون خالتها:هو شئ كبير بالنسبه لي.
                مرت لحظة صمت مشحون بالمشاعراللي عبر عنه الحديث الداير بينهم ،هيفاء مرت بلسانها على شفايفها ترطبها من التوتروهي تنطر الاجابه أذا كانت في صفها أو لا.
                هزت لطيفه رأسها باستجابه عقيمه:خلاص يابنيتي مادام هذا شورك فانا ماعندي كلام أقوله لك.
                هيفاء لما شافت لمحة الحزن تمرعلى وجهها الصغير حست بسكاكين تنغرز بقلبها وسوت اللي أملى عليها ضميرها.
                باست هيفاء يد خالتها بتوسل:سامحيني ياخالتي..أرجوك انك تسامحيني..؟
                خالتها لطيفه رفعت رأسها بحنان وأحاطت وجهها بلطف بالغ:ليه أسامحك يابنتي هذا حقك .
                هيفاء هزات رأسها بخجل:لا مو من حقي أني أزعلك ولا أضيق بخاطرك.
                لطيفه أبتسمت بنعومه:ياهيفاء معقوله أنك للحين ماتعرفين غلاتك عندي..أنت سعادتك عندي بالدنيا كلها ..انا لما تمنيتك تتزوجين نواف لأنكم أعز ناس على قلبي وابغيكم لبعض..لكن مادام سعادتك مو معه فهو لازم بشوف نصيبه مع واحده غيرك.
                هيفاء أبتسمت من غير تصديق: جد ياخالتي..؟
                لطيفه هزت رأسها تضحك بأقتناع : أي جد ..ويلا قولي لي أنت قلت حق نواف ولاتنطرين مني أقوله .
                هيفاء ضحكت بدهشه وكأن خالتها تقرأ أفكارها:أي وش دراك..؟
                خالتها لطيفه أبتسمت بذكاء:أدري..خبري فيك خوافه ماراح تقولين له.
                هيفاء حبت رأسها بفرحه لاتصدق:مشكوره ياخالتي ..سويتلي خدمه مستحيل أنساها لك في حياتي.
                لطيفه اللي كانت تضحك تحولت تعابيرها للعدم الفهم :أقول روحي الللللله يستر عليك.
                وقفت وخذت شنطتها والابتسامه شاقه حلقها من الوناسه :يلا خالتي انا بروح عندي حجوزات لازم أكنسلها.
                خالتها لطيفه وقفتها وكأنها تذكرت شئ مهم :والبطاقات اللي عند وش أسوي فيها..؟
                هيفاء مدت يدها بغير أهتمام: لاتسوين فيها شئ خليها عندك ذكرى.
                بينما هيفاء متوجهه للباب خالتها لطيفه هزت رأسها بخوف: لا البنيه شكلها جنت..!
                لطيفه وقفت هيفاء قبل ماتطلع تذكرها:هيفاء قبل ماتطلعين نادي نواف على طريقك.
                هيفاء وافقت كلامها بتفكيرفي نواف:أن شاء الله .
                هيفاء بعد ماطلعت من الصاله وفتحت الباب اللي يطل على الممر،لقت نظرها نواف اللي كان يدور في الممر ويفرك يدينه بفضول باللي يصير بين هيفاء وعمته ومأنتبه لوجود هيفاء اللي كانت وافقه عند الباب وتراقبه باشمئزاز.
                هيفاء قطعت بصوتها تحركاته اللي تعبر عن فراغ صبره :نواف..!
                نواف التفت لها مصدوم :هيفاء..!

                تعليق

                • انثى من الخيال
                  V - I - P
                  • May 2009
                  • 1602

                  #58
                  رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

                  هيفاء والاحتقار يتخلل صوتها:خالتي لطيفه تبيك..
                  نواف مشى بلهفه باتجاه الصاله وهيفاء كملت طريقها رايحه لبرى البيت لكن نواف لف عليها مره ثانيه يسترعي انتباهها:هيفاء على وين..؟
                  هيفاء مالتفت له وكلمته من وراء ظهرها عشان مايشوف الكره بعينها:رايحه البيت عندك مانع ..؟
                  نواف لما سمع نبرة القسوه بصوتها أنقهر:أقعدي ابيك بكلمه..!
                  هيفاء التفتت له بنص عين:اسفه عندي شغل لازم أخلصه.
                  نواف بقق عينه بعناد:قلت لك أقعدي.
                  هيفاء طلعت تنهيده دليل على استجابتها لطلبه وبينما هو دخل الصاله وسكر الباب وراه .
                  كانت هيفاء تطالع الباب مثل الحيوان المذعور تمنى الهرب خايفه من ردة فعل نواف لما يسمع الخبر من عمته وجاها الجواب بعد دقيقه .
                  نواف طلع لها والشياطين كلها راكبه برأسه ويطالعها بنظرات ناريه وده يقتلها.
                  مد يده في وجهها تهديد وهو يصرعلى أسنانه:صحيح اللي سمعته ياهيفاء..؟
                  هيفاء سوت اللي أملى عليه عقلها بسرعه وهربت بأتجاه الباب اللي يوصل لبرى لكن نواف لحقها مسرع وراها.
                  هيفاء كانت تركض بدون ماتطالع وراها خايفه تشوف وجه نواف وتفقد شجاعتها الى أن قادتها رجولها لباب سيارتهم واستجمعت شجاعتها والتفتت لباب البيت وشافت نواف واقف وصدره يعلو وينخفض من الغضب وعيونه ترسل رسايل
                  أجرام ناحيتها.
                  نواف مد باصبعه ناحيتها:أذا على بالك اني بركض وراك فانت غلطانه فانا كنت أبي أتأكد انك تطلعين من هالبيت .
                  هيفاء رأسها مثل البرق بعد ماأثاركلامه غريزة الدفاع عندها: هذا اللي قدرت تقوله لما عرفت نهايتك قربت ولا الصدمه كان تأثيرها قوي عليك.
                  نواف قطب جبينه بغضب:وش قصدك ..؟
                  هيفاء وهي تصر على أسنانها بأحتقار:قصدي اني عرفت كل شئ صاربينك وبين لولوه وسالفة الورث اللي حاول تركي يحذرني منها .
                  نواف أبتسم أبتسامه لئيمه على وجهه:هه تركي ياحبيبتي كان يحاول يبعدك عني مو عشان سواد عيونك الا عشان يبعد يدينك الجشعه عن فلوسنا..لانه يدري أنه مستواك مايليق بمستوى عيال الضاوي (وأشر بيده على نفسه بغرور) كان يبيني أتزوج واحده غنيه شايفه خير مو مثلك.
                  هيفاء هزت رأسها بعدم تصديق وتراجعت لوراء:لا مستحيل..تركي مايسوي كذا.
                  نواف أبتسم بشفقه وسخريه على شكلها:مسكينه ياهيفاء ترى تركي مب أحسن مني..
                  واذا كنت بتحطين عينك عليه الحين فترى تركي مستواه الراقي ماينزله ويفكر ببنات الواطيات اللي مثلك.
                  هيفاء سدت أذنها ماتبي تسمع سيل الاهانات اللي تتحاذف على رأسها ،وأغمضت عينها بقوه لما تجمعت الدموع تهدد بالانهمار في أي لحظه لكنها قاومت بشده عشان ماتنزل دموعها وتعطيه المتعه أنه يشوفها تبكي ويتلذذ بتحطيمها.
                  وصل لسمع هيفاء صراخ حاد من داخل البيت :نواف..!
                  هيفاء فتحت عينها عشان تعرف على صاحب الصوت ،شافت من غير تصديق خالتها لطيفه تقدم من نواف بقسوه وعطته صفعه قويه على وجهه العنيد.
                  علامات الانذهال أنطبعت على وجهه الاحمروهيفاء تابع المشهد اللي قدامه بخوف ورعب من أحداث المشاكل بينهم بسببها.
                  هيفاء تحركت بسرعه باتجاه السياره ولما ركبت أشرت للسايق يمشي برعه
                  وهي تحس بجسمها يرتجف برعب من المشهد اللي صار قدامها لأنها ماعمرها في حياتها شافت خالتها لطيفه زعلانه للدرجه انه تضرب نواف وهي السبب في المشكله، خافت هيفاء من فكرة أن أهلها يلومونها لما تصير مشاحنه بين نواف وخالتها لطيفه.

                  ************************************************** *******
                  حاولت هيفاء تمشي بهدوء ماتبي تثير شكوك أهلها وقلبها يرتفع ويهبط في الثانيه الواحده بسرعه من الانفعال لكنها ماقدرت تحكم بالارتجاف اللي هاجم جسمها ، تمنت هيفاء انها في هاللحظه تطير لغرفتها ..غرفتها الملجئ الامن اللي تقدرفيها تترك العنان لدموعها بالانهمار بدون ماحد يحس باللي يدور بخاظرها أو تضيق خلق أحد من اهلها معها.
                  وصلت لهيفاء للصاله لقتها هادئه الا من صوت التلفزيون اللي كان من الواضح انه في شخص كان يطالعه ونسى يسكره،هيفاء شكرت ربها بحراره لأنها حقق أمنيتها
                  وركضت بأتجاه الدرج قبل ماحد يكتشف وجودها.
                  لكنها في طريقها أصطدمت بصدر عريض قاسي ومسكتها يدين قويه من كتفها وأجبرها أنها ترفع رأسها .
                  هيفاء من غير تصديق رفعت عيونها للوجه الحبيب على قلبها: فهد..!
                  أعطاها فهد واحد من أبتساماته الرقيقه خلها تنهار في حضنه والدموع اللي حبستها تدفقت على وجهها من غير توقف وكتوفها أهتزت من النشيج اللي معتمر نفسها.
                  فهد ضمها بأستغراب من تصرف اخته وابتسم لها بسخريه:هيفاء وش فيك لو عرفت أنك مشتاقه لي لها الدرجه كان جيتكم من زمان..
                  لكن هيفاء ماجاوبته وفضلت البكاء على صدره اللتي تقبلها بكل بترحيب ، فهد مسح بكف يده على ظهرها يهديها:بس ياهيفاء ..! بس خلاص عورت قلبي ..أوعدك اني ماراح أسافرمره ثانيه وأخليكم.

                  فهد رفع رأسها يتأملها بعد ماتغزه قلبه ان هذا موسبب أنهيارها في حضنه وابتسم لها بتشجيع:هيفاء حبيبتي أنا جاي من لندن عشان أحضرعرسك وفي الاخيرالاقيك تبكين..!
                  هيفاء كانت تبي تنطق لكن فمها تعبر من البكاء وخانها التعبيروبدأت نوبه صياح جديده،مسك فهد جسمها اللي كان يرتعش مثل ورقة شجره في مهب الريح .
                  لما لاحظ فهد حالتها المكسوره مسكها من كتوفها وهزها بعد مانفذ صبره:هيفاء وش فيك تكلمي أمي صاير فيها شئ ولاأبوي..؟
                  هيفاء هزت رأسها برفض مثل الطفل الصغير:لا........
                  فهد رفع ذقنها بحنان يطلب منها تفسير:أجل..؟
                  هيفاء بلعت ريقها ومسحت دموعها بيدين ترتعش وطالعته بنظرة يأس:نواف..!
                  فهد تغيرت ملامح الى الغضب الشديد:وش سوى ..؟
                  هيفاء أسندت رأسها لكتفه بضعف: مسح بكرامتي بالارض يافهد ..! أهانني يافهد وانا اللي بعمري ماأنهنت..!
                  رجع مره ثانيه يشوف ملامح وجهها من غير تصديق والغيظ ملأ نفسه:أهاننك وشلون يعني..؟
                  سحب جسمها المرتعش المستند لقوته بهدوء للكنبه بحزن على حالتها اللي ترقق قساة القلوب من الشفقه عليها ،وبدأت تسرد هيفاء بصوت يتقطعه البكاء الاحداث اللي صارت لها في بيت خالتها لطيفه وفهد يستمع لها بهدوء وغضبه كل ما له يزيد من اللي يسمعه وهو يتوعد في نفسه أنه بيأخذ حق أخته من نواف وينتقم لكرامتها المجروحه.
                  فهد لم قبضته بقسوه وغضب:الكلب الخسيس.. بوريك فيه بخليه يندم على كل كلمه قالها ويعض على أصابعه ندم وش حاسب نفسه من عيال الوليد بن طلال عشان نطمع فيه.
                  هيفاء لما سمعت كلامه مسكت يده بخوف:لا أرجوك يا فهد أحنا مو ناقصين مشاكل كفايه اللي سوته خالتي لطيفه معه.
                  فهد صرعلى أسنانه بقهر:حتى ولو هذا مايشفي من اللي في قلبي عليه .
                  هيفاء وبعيونه توسل :أرجوك يافهد خلاص أنا طويت صفحتي معه وبأبدا حياه جديده واذا بتهاوش ماراح أخلص منه .
                  فهد تنهد باستسلام:أمشي الحين معي لغرفتك تريحين باين عليك صارلك أسبوع ماذقت النوم.
                  هيفاء هزت رأسها توافقه بأيجاب: معك حق أحس أني محتاجه أسبوع كامل أعوض راحه بعد سالفة العرس هذه.
                  ومشت معاه وهي تحس أن قواها كلها أنهكها البكاء وأستندت لكتفه بأرهاق أصبح فهد في هاللحظه كل مصدر قوتها وفخرها بأن لها أخ تعتمد عليه في وقت الشده ،حسدت هيفاء نفسها أنه عندها أخ مثله حنون يتفهمها.
                  لما وصلوا لغرفتها أبتعد عنها يوعدها بأطمئنان:أنا بروح أخلي شانتي تجيب لك حليب بارد يهديك .
                  كان بيطلع من العرفه لكن هيفاء وقفته وأبتسمت له بحراره:فهد شكرا.
                  فهد التفتت لها وطالعها بعطف وسكر الباب وراءه على أمل أنه يرجع مره ثانيه ويعطيها الحليب اللي وعدها فيه.
                  هيفاء حست مثل الهم وانزاح من قلبها لما شاركت أحد من أهلها باللي يعتمر نفسها في الايام اللي فاتت،لكن ماحد يماثل شعوره الراحه حست أنها تحررت من القيود اللي كانت مقيدتها بنواف وأن الحياه فتحت لها أبواب السعاده مره ثانيه.
                  هيفاء كانت تشك بان النوم بيزورها الليله بعد الصراع اللي واجهته اليوم مع نواف
                  لكنها على عكس توقعاتها غلب عليها النعاس واستسلمت للنوم بأمتنان.
                  فهد فتح الباب بعد لحظه وهو يبتسم متوقع هيفاء انه تنتظره لكنه حصلها رايحه في سابع نومه أبتسم بسخريه وقرب من سريرها يسكر الاباجوره ،باس رأسها بنعومه
                  وهمس بأذنها: تصبحين على خير.
                  وطلع من الغرفه وهو يحس بالرضاء من نفسه أنه قدر يقدم لأخته خدمه بسيطه ويكون جنبها في لحظة ضعفها .
                  ************************************************** ********
                  ام حمد اللي ماصدقت خبر اول ماسمعت بخبر فسخ هيفاء للخطبة من ام فهد صممت انها تاخذها لحمد ..واصلا هي دايما كانت تبيها لحمد بس قبل كانت ساكته لان ام فهد كانت دايما تلمح ان هيفاء لواحد من عيال اختها لطيفه..بس اللحين خلاص بعد مافسخت خطبتها ماعاد فيه عذر انها تنتظر اكثر..فقررت انها تكلم بهالموضوع..
                  كانت قاعده بالصاله تتقهوا لما دخل عليها حمد ومعاه محمد..ام حمد حطت فنجان القهوه وهي تنادي حمد.
                  ام حمد:حمد..يمه قرب ابيك بسالفه!
                  حمد اتجهه لامه ومحمد جا معاه وقعد معهم..ام حمد التفتت على محمد بنظره صارمه:انت ايش اللي جابك..انا قلت حمد مو محمد..
                  محمد زعل: انزين مافيها شي اذا قعدت معاكم ..ماراح اسمعكم بشوف التلفزيون..
                  ومسك الريموت عشان يفر..بس ام حمد ردت عليه بعصبيه:محمد ووجع تعصي كلامي ..يله قوم اشوف ارقى لغرفتك.
                  محمد حط الريموت وهو يتأفف ..حمد بحده:لاعاد تتأففف يالكلب..
                  محمد كان شوي وبيصيح فقام وحب راسه امه وطلع طيران رايح المطبخ..
                  حمد التفت على امه : لبيه يمه بغيتي شي؟
                  ام حمد وهي تتعبث بالفنجان اللي بيدها: اسمع ياحمد انا طول عمري وانا احلم اشوف اليوم اللي اشوفك فيه معرس وعليك عيال يملون علي هالبيت..
                  حمد ابتسم لانه عرف مغزى امه: بصراحه يايمه انا من زمان كان بودي اني افتح هالموضوع معك.

                  ام حمد انبسطت: هذي الساعه المباركه ياولدي وانا حصلت لك البنت اللي بتانسبك ان شالله..
                  حمد بتقطيبه: من هالبنت يمه.؟
                  ام حمد بثقه: هيفاء بنت اخوي سلمان؟
                  حمد بصدمه:هيفاء!
                  ام حمد وهي تهز براسها: ايه يايمه هيفاء..ها وش رايك؟
                  حمد وهو لسه بصدمه: يمه شفيكي نسيتي ان البنت على ذمة رجال؟
                  ام حمد وهي تبتسم: لا مانسيت..بس هي خلاص فسخت خطبتها منه..
                  حمد بسخريه: اظاهر صارت عادة في بناتنا.
                  ام حمد بحده: حممممد ..انت عارف ان اللي فسخ الخطبه مو اختك الا ولد خالك..
                  حمد اصلا عارف هالشي..بس هيفاء يحسها غريبه الفكره عليه: اسمعي يايمه هيفاء على عيني وراسي ..بس مادري يايمه ماقدر اخذها..
                  ام حمد: ليه..وين بتحصل منها..
                  حمد وهو يوقف: يايمه قلت لك ماقدر اخذها..هيفاء يايمه انا عاده مثل العنود اختي ولا انتي ناسيه ان انا اللي كنت اوديهم المدرسه واجيبهم اذا ماعندهم سايق وطول عمرها وهي منقعه عندنا لدرجة اني خلاص عديتها مثل اختي ومستحيل انظرها بنظرة ثانية.
                  ام حمد بتتكلم بس حمد قطع عليها : يمه واللي يسلمك هالموضوع سكريه..وطلع من الصالة.
                  ************************************************** **********
                  بعد فتره بسيطه من فسخ خطبة هيفاء ونواف هيفاء كانت قاعده بجنب الشباك تتأمل وقت الظهيره في الشارع اللي تطل عليها غرفتها الا ان انقطع خيط افكارها بدخول امها المفاجئ من دون سابق انذار لكن هيفاء تمت ساكته لكن امها ابتسمت لها ووجها يدل على حاجه تبغى تقولها ...
                  ام فهد بربأطة جأش:هيفاء حبيبتي عرفتي باللي صار ..!
                  هيفا ه خافت من كلام امها لكن تمت على برودها وتكلمت بهدوء:ايش اللي صار يمه..؟
                  ام فهد بصوت عميق : نواف خطب وملكته هالاسبوع.
                  هيفاء بسخريه: ومن هالمقروده اللي بتأخذه .
                  ام فهد بهدوء جليدي :وحده بنت ناس اهلها من اكبر التجار بالديره .
                  هيفاء بعير مبالاه: عليه بالعافيه الله يهنيهم .
                  ام فهد بملامح غامضه وعيون داكنه :هالكلام من قلبك؟
                  هيفاء بذلت جهد عشان تخطى هالكلمات حنجرتها ولحسن حظها جاء عرسه ينقذها من كلام الناس:طبعا مهما كان بيظل ولد خالتي ..
                  اسكتت ام فهد وما علقت على كلام بنتها وغرقوا في صمت كئيب لكن هيفاء حست ان امها للحين بخاطرها شي تبي تقوله.
                  ام فهد وهي تقلب ايدها بحضنها بتفكير :تصدقين يا هيفا انا طول عمري تمنيتك تأخذين تركي بدل نواف ...!
                  هيفا ء اللي كانت شارده الذهن قطع كلام امها شرودها بدهشه نزلت عيونها بالارض بتفكير،وأم فهد تنتظر منها تعليق على كلامها :هيفاء..سمعتيني يما..!
                  هيفاء بسكون بالغ يحمل في حناياه غضب عارم:سمعتك يما ..! بس كنت أفكرمامليتوا من كوني لعبه بين يدينكم تزوجوني مثل ماتبون وتفكوني متى ماحبيتوا
                  أم فهد أنصدمت من كلام بنتها الجاف: هيفاء أنت وش تقولين ..!
                  هيفاء فقدت أعصابها بفظاظه :يما ماكفاكم أنكم كنتم بتزوجوني من نواف وهو مايحبني والله يحبني اللي خلاني أفسخ الخطبه قبل ماتدمر حياتي ..!والحين تبون تلصقوني بتركي وهو مايحبني أسمحيلي أقولك أني اسفه كلامكم هذا ماراح يطبق علي وماراح أتزوج ألا وانا مقتنعه.
                  ام فهد كانت تراقبها بنص عين وفي عيونها لمعان ماكر: وأنت وش عرفك أن تركي مايحبك ..؟
                  هيفاء أرتبكت لكنها ردت بتصميم:مايحتاج يقول لي ..كل شئ واضح من معاملته لي وكفايه الخوف اللي زرعه فيني لما حبسني بالكوخ هذا الدلائل كلها ماتثبت لك يايما أنه مايحبني.
                  أم فهد وقفت واتجهت لها والدفئ بعيونها ولفت كتوف هيفاء ناحيتها:هيفاء انت لساتك تذكرين ذي السالفه القديمه.
                  هيفاء رفعت ذقنها بتحدي: وعمري ماراح أنساها.
                  أم فهد هزت رأسها باعتذار:هيفاء أنا أسفه لو كنت عارفه أن هالسالفه بتترك أثرها فيك لوقتنا هذا كان قلت لك بالحقيقه.
                  هيفاء عبست جبينها بحيره: أي حقيقه اللي تقصدينها..؟
                  أم فهد وهي تفسر لها باقناع: حقيقة اللي صارفي الكوخ ذاك اليوم ..تركي قالي لاتعلمينها عشان تعلمين تثقين فيه.
                  هيفاء هزت رأسها من غير فهم :وشلون يعني..؟
                  أم فهد مسكت كتوفها وكلمتها بنبره جديه:هيفاء اللي سبب لك هالخوف كله ماهو تركي..
                  هيفاء بققت عينها بصدمه :أجل من ..؟
                  أم فهد تلاقت عيونها بعيون هيفاء:نواف هو اللي خلاك في الكوخ لحالك.
                  هيفاء قعدت على الكرسي بعد ماحست أن الدنيا تدورفيها من لوعة الصدمه ورددت بغير تصديق:لا لا مومعقوله.. مستحيل اللي يصير.
                  أم فهد كلمتها بصوت لاذع عشان توعيها من عماها: ليه مو معقوله ..تذكري ياهيفاء في ذاك اليوم كان تركي طالع مع أبوه من المزرعه ومابقى حد غيرك أنتي ونواف وأنا وخالتك في المزرعه..
                  هيفاء وهي تسترد ذكريات ذاك اليوم المشئوم ،وأم فهد كملت حديثها بقسوه :ولما دخلت الكوخ وصار اللي صار أدنت تركي بدون مايكون عندك الدليل على أدانته.
                  هيفاء وهي تدافع بشده:لا يما أنا ما تهمته زور..!
                  أم فهد أبتسمت بتفهم:أنزين بسألك سؤال أنت شفت وجه الولد اللي سحب الدرج من الكوخ.
                  هيفاء حاولت تذكرلكن بلا جدوى: لا ما شفته لكن شفت ظهره وأنا متأكده انه تركي...
                  أم فهد أشرت لها بتنبيه: وهذه النقطه اللي كنت أبي أوضحها لك لكنك ماعطيتني فرصه .. في ذاك الوقت تركي نسى جاكيته في الصاله ونواف أستأذن من أمه يأخذ جاكيت تركي لأنه مستبرد وصار عندك التباس بينهم الاثنين.
                  هيفاء غطت بيدها فمها برعب وبدأت ترجع لها الذاكره تدريجيا وتذكرت هيئة الولد بصعوبه واستوعبت الحقيقه اللي كانت مغمضه عينها عنها ، كان شكل الولد في الحقيقه واضح أنه أصغرمن تركي لكن بالنسبه لصغر سن وقلة خبرة هيفاء في ذاك اللحظه خلاها تنسب الاتهام ظلم لتركي لأن أسمه كان يتردد برعب في عقلها ولسبب اخر أنها كانت خايفه منه بأنه يعاقبها لأنها دخلت الكوخ بدون أذنه هذا مأوحى لها عقلها الباطني بأن تركي هو الشخص الوحيد اللي له دوافع أنتقام منها.
                  صارخ ضميرها يأنبها على تجريحها له وأتهامها له ،طغى على تفكير هيفاء بها اللحظه الطريقه المناسبه عشان تصحح غلطتها معه .
                  مسكت هيفاء رأسها بعذاب:اه يايما..
                  أم فهد طالعتها برعب:وش فيك ياهيفاء..؟
                  هيفاء التفتت لها بعيون معذبه بتأنيب الضمير:يما أنا غلطت في حق تركي .. وجرحته..!يما أنا ماراح أسامح نفسي على اللي سويته معه .
                  أم فهد تنهدت تهديها :صل على النبي يابنتي ماصار شئ..!
                  هيفاء هزأت راسها بتصميم :لا وشلون ماصار شئ وانا حاولت قد ماأقدر عشان اهينه وحملته مسؤلية اللي صار مثل المذنب.
                  هيفاء ظلت فيه أسئله تدور في رأسها تبحث عن أجوبه: أنزين يما ليش نواف سوى كذا معي..؟ وتركي ليه ماقال لي بالحقيقه..؟
                  أم فهد وقفت وهي تفكر بتركيز في الماضي: احنا لما سألنا نواف عن السبب ماعطانا جواب شافي لكن أبوه الله يرحمه حزر أنه يغار من علاقتك القويه بتركي ولما طلبت من تركي أنه يفهمك كل شئ رفض ووقال أنك راح تعرفين مع الوقت أنه مستحيل يسوي هالشئ فيك وقال لازم تعلمين وشلون تثقين فيه.
                  هيفاء عذابها تزايد أكثر لما سمعت كلام أمها اللي يثبت لها مدى سذاجتها لما فكرت ثانيه واحده أن تركي هو المسؤول ،حست هيفاء بشئ واحد يعتلي قلبها وهوأن تركي وكل ماله ويكبر في عينها لكن حبها له ماراح يهزه الزمن لأن هالشئ الوحيد في حياتها اللي تفتخر فيه بأنها حبت أنسان عظيم مثل تركي.
                  أم فهد ابتسمت لها بلطف :أنا حبيبتي لازم أروح اللحين أبرز الغدا حق أبوك وأخوانك ..بتنزلين ولا أرسلك الغدا فوق..؟
                  عبست هيفاء وردت بضيق: لا يما مشكوره شعبانه مالي نفس..!
                  أم فهد هزت كتوفها باستجابه: على راحتك ..

                  تعليق

                  • انثى من الخيال
                    V - I - P
                    • May 2009
                    • 1602

                    #59
                    رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

                    ************************************************** *******
                    تركي كان مشغول في مكتبه بالاوراق الماثله قدامه ويحاول بأنتباه يفك المشكله حولها لكن صوت تلفون قطع تركيزه صر تركي على أسنانه بقهر على توقيت التلفون اللي جاء مع وقت انشغاله.
                    رد تركي من غير يشوف الاسم :الو..
                    نواف :الو.. هلا تركي..
                    تركي لما تعرف على صاحب تحولت نبرته للقسوه: هلا نواف ..بشرني بأخبارك.
                    نواف: واللللله الحمداللللله بخير بس ناقصنا شوفتك.
                    تركي: وش أخبار عمتي ان اشاء الللله ماقامت تشتكي من شئ ..؟
                    نواف: لا أبشرك عمتي بخير وتسلم عليك..
                    تركي :وانت جهزت للعرس ولا ماخلصتوا..؟
                    نواف:افا وانا ليه مكلمك أجل..!
                    تركي :ليه ناقصك حاجه ولاشئ..؟
                    نواف: لا موناقصني شئ..لكن مكلمك عشان أذكرك بملكتي..
                    تركي :ومتى ملكتك عشان أحجزعلى رحله قبلها بليله..
                    نواف: ملكتي بعد بكره وأنا مكلمك عشان ألزم عليك تجي ولاتفوتها..
                    تركي: زين أنك ذكرتني لأني ناسي ..لو ماقلت لي كان طاح وجهي عند نسيبك بو فهد.
                    نواف ردد وراه بأستغراب: بو فهد..؟
                    تركي : أي بوفهد رجل خالتي ولا نسيت ..!
                    نواف: اي لا مانسيت لكن تعرف في الايام الاخيره بالي مشغول بأشياء كثيره.
                    تركي أبتسم بأحتقار: لا معذور ماتنلام ..!
                    نواف: المهم انا بغيتك توفي دينك اللي عليك وتعطيني حقوقي في الشركه وفلوس الورث.
                    تركي: ماطلبت حاجه.. أول ماأرجع السعوديه بروح أنا وياك المحكمه وأعطيك حقوقك.
                    نواف: أجل بتجينا بكره بأذن اللله الرياض..؟
                    تركي: على خير أن شاء اللللللللله..تأمرعلى شئ.
                    نواف:أبد سلامتك.. يالللله مع السلامه.
                    تركي: مع السلامه.

                    ************************************************** ****************

                    كان اليوم هو اليوم اموعود الا وهو ملكة نواف وكان هاليوم يختلف عن باقي الايام وكأن كل شي سكن بمكانه وعلى قولة البعض يسمونه هدوء ماقبل العاصفه..صحت العنود من النوم وشافت ان الساعه صارت 11 الظهر قامت بسرعه لانها اليوم بتطلع مع البنات الجوهره وهيفاء عشان يروحون الجامعه ومحاضرتها مابقى عليها شي ..دخلت الحمام وتوضت وبدلت ملابسها بسرعه ولما شافت انه مافي وقت تحط مكياج قررت انها ماتحط شي فلبست نظارتها الشمسية وراحت تاخذ التلفون لما شافته يضوي وتذكرت انها حاطته على الصامت ..الا هي الجوهره تتصل..ردت عليها العنود وهي تاخذ شنطتها والملف :هلا الجوهره ..ها انتي وين؟
                    الجوهره بنفاد صبر: يله يالعنود صاير لنا ساعه برا ننطرك.
                    العنود وهي تنزل :يله جايه جايه..
                    العنود مرت على اللي بالصاله من دون ماتشوفهم وهي تاشر بايدها: ليلا ياجماعه باي ..انا بروح الجامعه..
                    حمد بسخريه: فهد ماعندك بف باف ..فيه ذبان بالبيت..
                    العنود التفت لما سمعت طاري فهد..وشافت فهد قاعد بالصاله مع حمد اخوها وامها..
                    فهد بابتسامه: حيا الله العنود..اخبارك؟
                    العنود ماتدري ليه تذكرت الموقف اللي صار بينهم وانحرجت:هلا فهد ..بخير الله يسلمك..انت وشلونك؟
                    فهد وهو يهز براسه:تمام...الا اقول نسيت ابارك لعروستنا..مبروك ..
                    العنود خدودها صارت طماطه وهي تمتم ترد عليه..وحمد حب يفشلها زياده: اي عروس الا ماغير الا غوريلا..
                    ام حمد بحده: والله محد غوريلا الا انت..
                    فهد يضحك:ههههههه الله يقطع بليسك تستاهل ماجاك..
                    العنود بنص عيون وهي تناظر حمد: بلاك يافهد ماعرفت وش علته؟
                    فهد وهو يبتسم: لا والله ماعرفت؟
                    العنود بخبث: يمووووووووت ويعاشر قروود..
                    حمد بغضب: تخسين يالخايسه..
                    رن تلفون العنود وتذكرت اللي برا:اووووووف نسيت يله باي..
                    ام حمد :بتروحين مع من؟
                    العنود بسرعه: الجوهره وهيفاء..
                    طلعت العنود بسرعه وركبت السيارة وهي تلقي التحية للناس اللي شوي بيذبحونها..
                    هيفاء بحمق: اموووووووت واعرف انتي ايش تسوين داخل؟.
                    العنود بغضب: والله محد شغلني الا حمد واخوك..
                    هيفاء بتقطيبه:فهد عندكم ..وانا اقول يوم ادور عليه مو موجود..
                    الجوهره: متى جا اخوك ياهيفاء؟
                    هيفاء:جا من كم يوم

                    تعليق

                    • انثى من الخيال
                      V - I - P
                      • May 2009
                      • 1602

                      #60
                      رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله

                      وبعد عدة ساعات كان تركي يضبط الشماغ قدام المرايه بالصاله ووينتظر نواف وعمته اللي من جا وهو يشوف في عيونها حزن مايعرف له سبب..سكت ومسألها عن السبب نه يبيها تجيه منها هي..
                      نزل نواف وهو يستعجل تركي:يله تركي مشينا؟ ترا مره تأخرنا؟
                      تركي بسخرية: وخر عنه المعرس مايقدر يصبر..
                      نواف تنرفز من تركي ومابين له هالشي فمسك اعصابه: عالعموم انا انتظرك بالسيارة..
                      بعد دقايق انزلت عمته باتزان وراح لها تركي وهو يبوس راسها ويمسك ايدها لغاية ماوصلوا السيارة..ولما ركبوا الجميع ركب تركي السيارة جمب اخوه نواف..
                      نواف بابتسامه: ها عمتي عسى مستانسه؟
                      العمه لطيفه عطته نظره وماردت عليه بكلمه..بس نواف ماسكت :معليه معذوره وانا كم مره استسمحت منك..لكن انتي اللي مو راضيه تسامحيني..
                      تركي التفت على نواف لما لاحظ سكوت عمته: وشسالفه يانواف ؟
                      نواف:ولا شي سالفه وانتهت من زمان...وبعدين يله وصلنا..
                      جا تركي بينزل بس جمدت ايده على قبضة الباب لان شاف انهم واقفين قدام بيت ماهو ببيت عمتهم الا بيت غريب عليه واول مره يشوفه..
                      التفت نواف هو عمته على تركي اللي تم قاعد بالسيارة..استغربت لطيفه حركته هذي..فكلمت نواف لاول مره من بعد ماصارت الحادثه: نواف روح شوف اخوك شفيه.
                      نواف قطب جبينه واتجه لشباك تركي وضرب عليه:تركي!
                      تركي نزل من السيارة وهو يسأل: هذا من بيته؟
                      نواف باستغراب:هذا بيت اهل خطيبتي...
                      تركي بحيره:بس هذا مو بيت عمتي..
                      نواف قطب جبينه ولف على عمته: يمه انتي ماقلتي له ؟
                      قربت لطيفه عندهم: اقوله ايش؟
                      نواف: ان انفسخت خطبتي انا وهيفاء..
                      العمه لطيفه وهي تهز براسها:لا توقعتك انت يانواف اللي بتقوله..
                      تركي اللي كان منصدم من اللي يسمعه فبدون مايسمع اي شي زياده ركب السيارة وفحط بها مسرع تارك عمته واخوه تحت ذهول تام..بس عمته كانت فاهمه عليه فعشان كذا كانت متألمه من جا ..كانت تتوقع انه اول مايسمع بالخبر انه بيروح يخطبها بس لما شافته ماجاب طاري للموضوع عرفت انه مش مهتم مثل ماتوهمت ..
                      تركي كان يسوق السيارة وهو متجه للسيارة ومافي راسه الا شي واحد يتردد"هيفاء فكت خطبتها من نواف،،،،هيفاء فكت خطبتها من نواف"..وصل البيت ونزل ولما دخل قعد يزرع ارض الصاله بالمشي وهو يفكر هل يروح لها للبيت...اي يروح للها للبيت وين عايشين..بالاخير قرر انه يتصلها رفع تلفون البيت وهو يدق على رقم جوالها..

                      وهيفاء بهالوقت كانت قاعده بالحديقه لحالها لان امها طلعت مع ام حمد معزومين برا وفهد اخوها طلع كالمعتاد مع فواز وحمد..اما العنود لما اتصلت لها لقتها تدرس عشان عندها كويز..فما فيه احد بالبيت الا هي ومها اللي كانت قاعده عند التلفزيون فاكه حلقها..هي والطوفه واحد..
                      رن التلفون بايد هيفاء ولما شافت الرقم الا هو رقم بيت خالتها لطيفه..ردت وهي مستغربه مين اللي بيتصل لها:الو؟
                      تركي بصوت اجش:هلا هيفاء..
                      هيفاء قلبها بدا يدق بجنون علامة معرفته صاحب الصوت:...........
                      تركي وهو يكررر:هيفاء..؟الو..
                      هيفاء بلعت ريقها:هلا..
                      تركي تنهد مرتاح: شلونك؟
                      هيفاء حست بالغصه وهي ترد:تمام والحمد الله..
                      ساد صمت رهيب بين الاثنين بعدها تكلم تركي بصوت مجهد:هيفاء انا بسألك ثلاث اسئله وابيك تردين علي بصدق؟
                      هيفاء لانها حست ان دموعها على وشك انها تنزل فطلعت صوت دليل الموافقه..
                      تركي كمل بهدوء:اول شي،هل صحيح انك فسخت خطوبتك من اخوي؟
                      ردت هيفاء بصوت هامس انه صحيح..كمل تركي:ثاني شي،هل صحيح ان نواف بيتزوج بنت ثانيه؟
                      هيفاء همست مره ثانيه ان هالشي صحيح
                      تركي :جاء دور السؤال الاخير،وبعد ماتعطيني الجواب تقدرين انك تسكرين الخط بوجهي......تتزوجيني ياهيفاء؟
                      هيفاء فتحت فمها عشان تتكلم لكن النطق خانها
                      تركي:هيفاء؟
                      كان مبين من صوته انه بدأ يفقد صبره وسمعت صوته يتنهد..فردت توتر:لكن..لكن ليه؟
                      تركي بعصبيه:ليه؟ ليه يطلب اي رجال من المره انه يتزوجها ؟لانه يحبها لانها يبيها من بين كل نسوان في العالم،،،،واللحين وعطيتك الجواب..ايش جوابك انتي؟
                      هيفاء بعد الكلام اللي قاله تركي بدت دموعها اللي كانت معتقدة انها تحجرت بالجريان على وجهها..ردت عليه وهي تبكي:انا موافقه..
                      تركي تاوه وكانه لقى الجواب اللي يدور عليه من زمان:اخيرا..قالها بهمس..وبعدها كمل :خلاص ياهيفاء انتي ارتاحي وتطمني وانا بكره بخلص كل شي..
                      سكر تركي التلفون وترك هيفاء في زوبعه مالها لا اول ولاتالي..تركي يحبني؟؟معقوله اللي سمعته انا ؟؟انا وافقت على تركي وهو اعترف لي بحبه؟؟رفعت راسها للسما تحمد ربها وهي تبكي ان ماسيها واخيرا لقت لها نهاية..بس ايش راح يصير بكره؟؟هو قالي بيخلص كل شي بكره؟؟

                      ************************************************** ***


                      طلعت شمس الصباح اللي ابعدت ظلام الليل اللي كان اطول ليله يقضونها اثنين وهم تركي وهيفاء..تركي اللي اول ماقام الصبح بدل ملابسه وراح لغرفة عمته وهناك خبرها بكل شي وخططه انه يروح هو وياها اللحين يخطبونها والعصر تتم الملكه..
                      لطيفه اللي كانت مستانسه على الخبر وفي نفس الوقت كانت مستغربة عجلة تركي :انزين ياولدي مايصير كذا لازم نعطي البنت وقت تفكر فيه..
                      تركي وهو يهز راسه باصرار: لا ماراح اعطيها فرصه..انا ماصدقت انها اخيرا بتصير لي..
                      لطيفه بحنان :كل هذا وين مخبيه ياتركي؟
                      تركي وهو يبتسم ويأشر على قلبه: هنا يايمه هنا..

                      طلع تركي هو و عمته متوجهين لبيت عمته ولما وصلوا طلب تركي انه يشوف ابو فهد ..ولما حضر ابو فهد تولت لطيفه المهمه وخبرت ابو فهد ان سبب استعجال تركي انه وراه شغل ينتظره وممكن تنقطع عنهم وسيلة الاتصال فيبي يعرف رايها اليوم عشان يملكون بسرعه..ابو فهد على ان الكلام مادخل راسه لكن هو نفس الشي كان يتمنى تركي لهيفاء ..لان تركي رجال ويستاهل كل خير..
                      ابو فهد التفت على ام فهد اللي كانت طايره من الفرح:روحي يامره واسالي بنتك وخذي رايها..
                      رقت ام فهد لغرفة بنتها اللي كانت عارفه من الاول ان تركي موجود لانها شافت سيارته وهي داخله..وماتعرف ليش ان كل اللي يصير لها هل هو حلم ولا علم..
                      ام فهد طقت باب الغرفة ودخلت وقعد جمب بنتها على الكنبه: هيفاء يايمه..تركي وعمتك لطيفه موجودين تحت...
                      هيفاء قطعت عليها بهدوء:وجايين يخطبوني.
                      ام فهد اختفت ابتسامتها: وش دراك؟
                      هيفاء نزلت راسها:لان تركي اتصل لي البارحه وسألني عن رايي..
                      ام فهد بتوتر: وايش قلتي له..
                      هيفاء هزت كتوفها:اللي تشوفونه يايمه..
                      ام فهد براحه:يعني موافقه؟
                      هيفاء هزت راسها بايجاب..وبعدها لمتها امها وهي فرحانه:الله يفرحك يابنتي ويرزقك بالعيال الصالحين..
                      طلعت ام فهد من عند هيفاء وخبرت ابو فهد براي البنت..ابو فهد هز راسه والتفتت عليهم: خلاص اجل..نتوكل على الله وخير البر عاجله..العصر نملك.
                      تركي :توكلنا على الله..
                      ومرت فترة الظهر في ربكه وعجله الكل يبي يلحق يحجز عشا وكوافيره لهيفاء حتى العنود جاتهم وقعدت تعدل البيت معاهم وترتب ولما جا العصر هيفاء اطلبت من الكوافيره ان تحط لها مكياج ناعم لانها لبسها كان مره ناعم وعباره عن فستان ازرق بدون اكمام وخلتهم يكسرون لها شعرها بحيث يعطيها مظهر مكسيكي..وطلع شكلها جنان..مع ان الحضور كان من العايله الا انها كانت من اروع الليالي بالنسبه لهيفاء اللي كانت تحس انها مازالت بحلم وان اللي يصير كله مجرد حلم وراح ينتهي باي لحظه..
                      ولما كانوا الكل قاعد ويصفق للجوهره والعنود ومها اللي شايلين الصاله بالرقص ..قطع عليهم صوت فهد اللي ينادي امه من عند الباب..ام فهد عرفت انه اللحين لازم هيفاء تقوم عشان تبصم على ورقة الملكه فراحت لبنتها اللي كانت مندمجه بالسوالف مع البنات:هيفاء يمه يله قومي معاي عشان تبصمين..
                      هيفاء حست بالتوتر فضغطت على ايد العنود اللي كانت ماسكتها ..العنود رجعت تضغط عليها اطمنها..التفتت عليها هيفاء وابتسمت لها العنود: صدقيني ان ماراح يصير شي ..بس اصبعك بيصير لونه ازرق..
                      هيفاء ضحكت عليها:الله يخسك..هههههههههه..
                      راحت هيفاء مع امها للمجلس وحصلت فهد قاعد هناك وقدامه ورقه قاعد يقراها بتمعن ولا حس فيهم..لما قعدت جمبها انتبه لهم وهو يمسك ايدها:يله ابصمي عشان تصيرين مدام..
                      ابصمت هيفاء جمب توقيع تركي ورفعت راسها لفهد: فهد مشكورر ياخوي..
                      فهد ابتسم باستغراب: على وشو؟
                      هيفاء ردت له الابتسام: على كل شي..
                      فهد فهم عليها:مبروك ياختي وتستاهلين تركي..
                      هيفاء بخجل:الله يبارك لك..
                      ام فهد ضمت بنتها وسلمت عليها: مبروك ياهيفاء وجعل يالله يخلي طريقك كله سعاده..والتفتت على فهد يله يافهد خل نقوم عشان نخلي رجلها يدخل..
                      طلع فهد ومعاه امه..وخلوا هيفاء في جو من التوتر والصمت الفارغ..وبعد شوي سمعت حس عند الباب وماحبت ترفع راسها تمت تناظر ايدها لغاية ماحست بالكرسي يغوص جمبها..
                      تركي:هيفاء..
                      رفعت هيفاء عيونها..التقت عيونهم..وماصار شي حست ببرودة وحيرة غريبة ماقد حستها من قبل..انا ايش سويت؟
                      تركي حس بترددها من خلال نظراتها الضايعه..فببروده:انتي ندمتي؟
                      طالعته بحده: لا..
                      تركي:انزين شفيكي؟ولا لايكون تحنين لاخوي؟
                      هيفاء حست بالدموع تتجمع بعينها فنزلت راسها وهي تتكلم بحده: من فينا اللي حن انا ولا انت ياتركي؟
                      تركي مافهم قصدها: انا شلون مافهمت..وبعدين تكلمي ياهيفاء من غير لا لف ولا دوران.
                      هيفاء رفعت راسها بقسوه وعيونها مليانه دموع: وتقول تحبني ..الا قول انك تحسفت على قرارك وانك حنيت على حبيبة القلب..
                      تركي انصدم من كلامها :انتي ايش تهذين؟
                      هيفاء بحده:انا عارفه بكل شي بعلاقتك فيها وحبكم اللي صار بلندن وعلاقتكم المستمرة من سنين..
                      تركي تم ساكت ولا قال شي ..وبعد مدة صمت مسك ايدها بين ايده:هيفاء مين اللي قالك هالكلام؟
                      هيفاء وهي تشهق بالبكي:نواف.!
                      تركي بحنان: وبعد اللي سواه كله لساتك تصدقينه؟
                      هيفاء هدت وقعدت تفكر بكلامه شوي ولما استوعبت: لا ماراح اصدقه..
                      تركي ارتاح وهو يبتسم بحب: يعني مصدقه ان مافيه بالدنيا وحده سكنت قلبي غيرك..
                      هيفاء حمرت خدودها وهي تنزل راسها..تركي رفع راسها وهو يقول:ماعاش من خلاك تنزلين راسك يابنت سلمان..ولا هذا علامة انك تحبيني..

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...