رد: رواية لعبة الأقدااااااار كامله
الج الرابع عشر زء
العنود وهي قاعده بالمطار مع اهلها ينتظرون موعد رحلتهم...قعدت تناظر الناس المسافر منهم والقادم منهم والتفت تشوف بنت تودع صديقها وهي تبكي ..وماتدري ليه بس حست بالم لما شافت هالمنظر..شوي الا تلفونها يرن رنة مسج طلعت التلفون عشان تقرا المسج الا مكتوب فيه:
..يهون على قلبك يبتعد ويتركني..
(فواز)
العنود انصدمت لما قرت الاسم ..فواز..لكن من وين جاب رقمي ردت تقرا المسج والدموع متجمعه بعيونها ودها ترد عليه بس تدري انه مافي فايده وكان ودها تقهره وترد عليه بكلمه وهي ايه يهون..فواز اللي كان قاعد بالشقه وينتظر رد منها بس لما شاف ان مرت مدة عرف انها ماراح ترد..تمنى ان الجوهره تعرفت عليها من زمان هو لما شاف الجوهره مشغوله بالمطبخ انتهز الفرصه وطلع رقم العنود..تنهد واستلقى على الكنبه وهو يراقب التلفون في امل انها ممكن ترد..وفي نفس اللحظه كانت عيلة ابو حمد تصعد للطيارة والعنود اللي كانت ترتعب من طاري الطياره كان هدوءها مروع حتى امها لاحظت هالشئ وهنا حست ان قرارها انهم يردون السعودية كان قرار صائب ..العنود قعدت جمب الشباك ومحمد اخوها كان قاعد بجمبها قفلت حزام الامان وقعدت تراقب لندن من شباكها وكانها تودعها وتودع كل ذكرياتها فيها سواء من مرة او حلوة.
*******************
اما بالنسبه لهيفاء اللي كانت قاعده بالبيت لحالها متملله وتفكر شلون تقضي وقت فراغها اللحين بدون العنود..قامت من مكانها وتوجهت للدرج عشان بتروح لغرفتها لما شافت مكتب تركي مفتوح فجاها فضول انها تدخل وتشوفها لانها بالعاده تكون مغلقه فتحت الباب اكثر ودخلت وشافت ارفف مليانه بالكتب ومكتبه كان مليان بالاوراق المبعثره وريحة السجاير للحين موجوده بالجو توجهت لللارفف تقرا اللي موجود فيه لغاية ماوصلت لرف كان نوع الكتب اللي فيه عباره عن قصص بوليسيه خذت واحد من الكتب وقعدت على الكنبه الجلديه تقرا فيه وغرقت بالكتاب وفقدت الاحساس بالوقت لدرجة ان تركي لما دخل ماحست فيه.
تركي بحده: وش قاعده تسوين؟
هيفاء سكرت الكتاب ووقفت مرتبكه: قاعده اقرا....
تركي بسخرية: يعني ماشوف...قصدي ايش اللي دخلك مكتبي..؟
هيفاء بارتباك:شفت باب المكتب مفتوح ..دخلت..
تركي توجه لمكتبه وقعد هناك: بس بهالبساطه..لا احم ولادستور..
هيفاء وهي ترد الكتاب مكانه: اسفه ماكان قصدي..
تركي وهو يشعل سيجاره : اعتذارك غير مقبول..
هيفاء وهي تحس بالغضب: اصلا انا الغبية اللي اعتذر منك..
تركي بسخريه: بصراحه تصلحين ممثله..وكمل بقسوة: اذا بتمثلين مثلي على نواف مو علي..
هيفاء تحس ان ودها تقذف شي بوجهه: ممكن اعرف انت ليه كذا؟
تركي وهو يطالعها بسخريه:..........
هيفاء ضربت الارض برجلها من الحره وطلعت من المكتب وهي تصفق الباب وراها بقوه ورقت فوق لغرفتها وهناك رمت نفسها على السرير وهي تصر على اسنانها من الغيض..بعد دقايق سمعت طرق على الباب ومن غير نفس..
هيفاء:مييييييييييييين؟
تركي: انا تركي.
هيفاء فزت من السرير مصدومه..تركي ايش يبي اكيد يبي يكمل تهزيئه فكرت بينها وبين نفسها انا لازم ماسمح له..قامت من مكانها معصبه ومستعده تواجه..افتحت الباب بقوه:نعم؟
تركي وعلى وجهه ابتسامه: من جدك زعلتي؟
هيفاء انصدمت من التغيير اللي طرا عليه: خير ايش بغيت؟
تركي وهو مازال يبتسم: بغيت اعتذر منك..
هيفاء وهي ترد عليه بنفس جملته :اعتذارك غير مقبول..وصكت الباب بوجهه.
وتوجهت للسرير بس تركي فتح باب الغرفة بغضب وهيفاء تطالعه بغضب.
هيفاء:انت شلون تتجرأ وتدخل غرفتي..
تركي وهو يمسك ايدها بقوه:انا كم مره قلت لك لا تعطيني ظهرك وانا اكلمك..
هيفاء وايدها تعورها من ضغطه:تركي ايدي ..
تركي وهو يصر على اسنانه: ياويلك ان سويتها ثاني مره..
هيفاء وهي تحس ان ايدها انشلت والدموع تنزل من عينها: ايدي تعورني..
تركي لما شاف دموعها انصدم وهد ايدها وهو مصدوم من اللي سواه بس هي تنرفز الواحد..قعد يطالعها وهي تفرك معصمها ودموعها تنزل بصمت..
تركي بحزن: هيفاء انا اسف..
هيفاء طالعته من بين دموعها بكره وهي تصرخ:اناكرهك..اكرهك..
اطلع برا وخلني بسلام...
هيفاء وهي تشوف المشاعر اللي بانت بعيونه وهو يطالعها بنظرات غريبه وماتعرف لها تفسير..
تركي طلع من الغرفه من دون مايقول شي وترك هيفاء وراه حزينه وحيرانه من المشاعر اللي غزتها بالايام الاخيرة ولاتعرف لها تفسير ..طالعت ايدها وحصلتها محمره ..مشت للحمام وفتحت المويه وخلتها تنساب على ايدها تكمدها ..بعدها رجعت للغرفة وهي تفكر بان هالافكار والاحاسيس اللي تحس فيها مجرد اوهام وانها مان تتصل بنواف الا وتختفي.فاخذت تلفونها وهي تدق على رقم نواف وتنتظر بس ولاول مره نواف مارد عليها قطبت جبينها مستغربه،تنهدت واسنسدحت على السرير وهي تفكر بالعنود وتمنت انها راحت معهم بس هي عرفه رد امها ايش بيكون..طرا على بالها تتصل بالعنود تشوف اذا كان تليفونها مسكر معناته سافرت واذا كان مفتوح فرصة وتفضفض لها لكن نفس الشي حصلت تلفونها مغلق.
قررت انها تجلس بالغرفة تفادي انها تتصادم مع تركي وتنتظر اهلها لغاية مايجون وينقذونها من هالوضع الكريه.
*********************
فواز كان قاعد يمشي في غرفته وهو يفكر ياترى هل يلحقها للرياض ولا لأ؟بس الخوف انه يروح وترده وهنا هو مايقدر يستحمل اللي بيصير له لو رفضته.. فجأه احد يطق على باب غرفته..
فواز وهو يقط نفسه على الكرسي بتعب:مين؟
الجوهره: انا يافواز.
فواز:تعالي ادخلي.
الجوهره دخلت ولما شافت غرفته معتفسه قطبت جبينها بقلق:فواز ماتبي تاكل شي ترا حطينا الغدا.؟
فواز من غير نفس: مابي مشكوره.
الجوهره تنهدت وتوجهت للسرير وقعدت: ممكن اعرف انت ايش فيك؟
فواز وهو يبتسم بسخرية: يعني ايش فيني مافيني الا العافيه..
الجوهره بحزن: فواز انا اختك اذا ماقلت لي ايش فيك يعني حق مين بتقول؟
فواز كان متردد اذا يقول لها ولا لأ بس بالاخير استسلم وقرر ان يبوح لها ممكن يلقى الجواب عندها.
فواز وهو يبتسم بمراره:انا اللي فيني يالجوهره مرض ماله علاج.
الجوهره بهدوء:مافي شي ماله علاج.
فواز بسخريه: بس انا علاجي مرتبط بوحده.
الجوهره وهي تنتظر منه ان يكمل:...............
فواز بتعب:انا احب يالجوهره.
الجوهره وهي منزله راسها: اعرف.
فواز طالعها بصدمه: وش دراك.؟
الجوهره بصوت منخفض: لما كنت بالمستشفى بالغيبوبه نطقت باسمها.
فواز وهو رافع حاجبه: كملي.
الجوهره وهي تحط عينها بعينه: انت تحب العنود.
فواز حس بصدمه يعني الجوهره كانت عارفه طول هالوقت ولا قالت شي.
الجوهره باسف: اسفه يافواز ما كان قصدي..
فواز قطع عليها الكلام: عادي ..لانها خلاص راحت.
الجوهره بتفكير: خلاص يافواز انت لازم تنساها ..هي اللحين ملك لواحد ثاني.
فواز ببرود: لا لان فهد فك الخطبه..بس المشكله ان هي سافرت وراحت.
الجوهره :طيب ايش المشكله روح واخطبها.
فواز بمراره: شلون وانا خنت ثقتها فيني..
الجوهره:شلون؟
فواز خبر الجوهره بكل شي صار بينه وبين العنود من اول ماشافها لاخر مره شافها فيه اللي هو بعد ما شافته مع ساره.
الجوهره بتفكير: طيب انا عندي الحل.
فواز وهو يطالعها برجا: هاتي الحل.
الجوهره :ابتعد عنها ..كمل دراستك وانساها.
فواز وقف بعصبيه:انت جنيتي شلون تبيني انساها..اقولك ماقدر اعيش من غيرها تقولين لي انساها..
الجوهره: انت اسمع كلامي وبتشوف.
الجوهره قعدت تحاول بفواز عشان يقتنع بفكرتها لغاية ماخيرا اقتنع وقرر انه خلاص يرجع يكمل دراسته ويكمل حياته عادي.
********************
بعد عدة ساعات اعلنت الطيارة عن وصولها لمطار الملك فهد بامان وبدوا الركاب اللي فيها بالنزول من الطيارة .
واخيرا وصلت للرياض هذا اللي فكرت فيه العنود وهي مستانسه وتحس بالامان قعدت تنتظر ابوها وحمد مع امها واخوها محمد مستعجله تبي تروح البيت وخصوصا لغرفتها وهناك خلاص بتبتدي صفحه جديده وتحاول تنسى كل شي صار لها بلندن..خلص ابوها من الجوازات وطلعوا وحصلوا السايق ينتظرهم برا ومعاه السيارة وطول ماهم بالطريق قعدت العنود تشبع عيونها بالرياض ومنظرها بالليل وهي تتاوه هذي اول مرة صدق احس اني مشتاقه للرياض.
اول ماوصلوا للبيت على طول توجهت العنود لغرفتها وهناك حصلت كل شي بمكانه حتى الثياب اللي كانت مطلعتها على اساس تاخذها وعلى اخر لحظه خلتها كانت مثل ماهي بمكانها..مسكت البرواز اللي كان موجود على التسريحة واللي كان يحتوي على صورة غالية على قلبها وهي عبارة عن صورة لها هي وهيفاء ماخذينها ببلكونتها وهم مو لابسين الا بجاما ومصورين صورة عباطه كانت هيفاء شاده شعر العنود بينما العنود مطلعه لسانها..ماحست العنود بدموعها الا وهي نازله يالله وش قد مشتاقه لهيفاء..مسحت دموعها وردت الصورة لمكانها وخذت التلفون عشان تدق على هيفاء وتاخذ اخبارها مع ان الوقت كان متاخر وكانت خايفه انها تحصل هيفاء نايمه بس مع ذلك دقت ..رن التلفون كذا رنه الا صوت حزين يرد عليها.
هيفاء:الو؟
العنود قطبت جبينها باستغراب: هيفاء؟
هيفاء فزت من السرير وهي تضوي نور الابجوره:العنود!
العنود وهي تضحك:ههههههههههه...يعني مين غيري بيدق عليك هالحزه.
هيفاء بصوت حزين: اشتقت لك يالخايسه حييييل..
العنود وهي تمزح:عياره مافيك الا العافيه توك شايفتني البارحه.
هيفاء وهي ماتعرف ليه تبكي: العنود يارتيك مارحتي..
العنود استغربت صياح هيفاء: هيفاء شفيك..فيك شي؟
هيفاء وهي تحاول تجمع حالها: تركي الحقير..
العنود وهي تتنهد:بعد ايش سوى المتوحش؟
هيفاء بابتسامه حزينه: اما في هذي الكلمه معاك حق لانه صدق متوحش وحقير..تعرفين ايش سوى؟
العنود وهي متوتره:ايش سوى ياهيفاء؟
هيفاء وهي تحس انها راح تبكي: دخل علي الغرفة وعورني بايدي..
العنود انصدمت:أيش...وان شالله سكتي..
هيفاء ودموعها تنزل بحراره: يعني ايش تبيني اسوي؟
العنود بحده: كان خبرتي خالتي.
هيفاء وهي مبققه عيونها: انت صاحيه..لا يابنت الحلال ماقدر..
العنود وهي محتاره منها:طيب ليه؟
هيفاء بتوتر: لا ياختي ماقدر، مابي اسوي فضيحه..
العنود احتارت من هيفاء: يالغبيه هذي فرصتك عشان تردينها له خبري خالتي..
هيفاء وهي ماتدري ليه ماتقدر: ماقدر يالعنود ماقدر..
العنود استغربت: هيفاء شفيك..مو انتي اللي دايما تقولين انك تنطرين منه موقف عشان تردينها له.
هيفاء ودموعها تنزل بصمت:بلى.
العنود بصبر: طيب؟
هيفاء بحزن: ماعرف يالعنود..
العنود تنهدت: طيب على راحتك..خلاص اخليك اللحين تبين شي.
هيفاء بصوت منخفض: العنود انتي شخبارك؟
العنود بصوت حزين: ماشي حالي ..انا قررت افتح صفحه جديده وماراح اتراجع عن قراري.
هيفاء وهي تبتسم: خلاص ياعمري..باي.
العنود:باي.
العنود سكرت من هيفاء وهي تناظر التلفون وماتدري ليه بس هي فتحت اخر رساله وصلتها وقعدت تقرا فيها ..وكانت على وشك انها تمسحها بس ماتدري ليه غيرت رايها ..حطت التيلفون على التسريحه وتوجهت للحمام تبدل وتنام.
***********************
طلع الصباح وقامت هيفاء من النوم واحساسها ينبئها ان اليوم راح يكون غير عن باقي الايام وماتعرف ليه..قامت وخذت شاور وبدلت ملابسها وحطت ميك اب خفيف ونزلت تحت وشافت الكل مجتمع حول الطاوله يتفطر ماعدا تركي فتوقعت انه ممكن يكون لسا نايم قعدت على الطاوله وهي تناظر الفطور بقرف .
امها بغضب: هيووف وش عندك تناظرين الاكل كذا..
هيفاء : لا يمه بس ..مالي نفس لاكل البيت..
قامت من الكرسي وهي تمسك شنطتها وتحطها على كتفها :تدرين يمه بفطر بالكافيه اللي موجود تحت جمب الشقه..
امها وهي تقرا الجريده:خلي مها تروح معك..
هيفاء بتذمر:بس يمه...
لكن ام فهد عطتها نظره سكتتها فقامت هيفاء من غير نفس وتوجهت للصاله تسأل مها.
هيفاء وهي تخوصر لمها: مها تبين تروحين معي للكافيه تحت؟
مها وهي مندمجه مع التلفزيون: لا مابي انا فطرت خلاص..
هيفاء رفعت عينها تحمد ربها حثت الحطى وطلعت من الشقة واستخدمت الدرج بدل اللفت واول ماطلعت لفت عند زاوية العماره وحصلت نفسها قدام الكافيه بس المفاجأه انها شافت تركي قاعد بالطاوله الموجوده برا الكافيه وكان سرحان وشكله ما انتبه لها فحاولت تسحب نفسها وترجع بس تركي التفت وشافها فجمدت هيفاء بمكانها وقلبها يرقع مثل الطبول لانها شافته يوقف .
تركي بصوت هادئ وهو يسحب الكرسي اللي مقابله: تعالي ياهيفاء ابي اكلمك بموضوع.
هيفاء ترددت لكن تركي ابتسم لها باطمئنان: ماراح اكلك.
هيفاء هزت كتوفها وقعدت على الكرسي من غير ماتحط عينها بعينه بعدها جا الجرسون ياخذ طلبها فاطلبت كرسون وعصير برتقال ولما راح الجرسون قعدت تتفرج على الرايح والجاي وهي تعبث بغطاء الطاوله بتوتر ولما شافت ان الصمت طال التفتت عليه الا هو يطالعها بسخريه وكأنه حاس بتوترها فنزلت عينها لتحت.
تركي بهدوء:هيفاء..حبيت اعتذر عن اللي صار امس..
هيفاء وهي شاغله نفسها بشنطتها وببرود: ماصار شي.
تركي بصوت منخفض: طالعيني وانتي تكلميني.
هيفاء رفعت عيونها اللي كانت مليانه حقد: عاجبك كذا.
تركي بهدوء: لا.
هيفاء وهي متوتره من نظراته: طيب في ايش كنت تبي تكلمني.
تركي :ولا شي بس حبيت اعتذر عن اللي صار امس ..ونتكلم عن الماضي.
هيفاء بحده: الماضي لا.
تركي بابتسامه :طيب بالحاضر.
هيفاء ببرود: مثل ايش.
تركي: مثل دراستك..ايش ناويه تتخصصين؟
هيفاء قعدت تخبره ان حلم حياتها انها تجيب نسبه وتخصص تاريخ وشوي شوي حست ان التوتر خف وبدت تسمتع بمناقشاتها معه بس فجأه انتبهت لنفسها انا شلون اقعد مع واحد مش حلال علي واسولف معاه بكل راحه بس هذا تركي همس لها قلبها..رفعت راسها من سرحانها وحصلت تركي قاعد يتاملها وبعيونه نظرات غريبه..
تركي بصوت اجش ورجاء: هيفاء اتركي نواف..
هيفاء بققت عيونها من الصدمه يعني هو عازمني بس عشان يستدرجني..بس تركي كمل من غير مايحس بالتبدل اللي طرا عليها:هيفاء اذا انت بتاخذين نواف عشان فلوسه..انا عندي فلوس اكثر ومستعد اخذك..
تركي كان بس يبيها تعترف انها ماخذه نواف عشان فلوسه مع انها تنكر بس مايدري ليه قلبه مو راضي يصدقها..
هيفاء بصوت ملئ بالالم: لهالدرجه انت حقير مستعد تضحي بمالك وكل شي بس عشان ماتزوج اخوك...طيب واذا قلت لك انه حتى ولو كنت اخر انسان بالدنيا مارح اخذك.
قامت من مكانها وطلعت ركض ومتوجهه للحديقه العامه اللي يفصل بينها وبين الشقة الشارع العام وهناك قعدت تحت الشجره وهي تحاول تلتقط انفاسها وهي تمسح دموعها .. يالله شلون ماحست بهالشي من قبل هالاحساس ماتحس بيه الا وتركي بس موجود..ماتحسه مع نواف او اي رجال ثاني بس تركي اللي اذا شافته او حست بقربه او لمسته تحس بجنون نبضات قلبها وتسارع انفاسها..تاوهت بصمت على المصيبه انا شلون ماعرفت من قبل ..انا احبه..نزلت دموعها حاره وهي تتمتم بالكلمه ..انا احبه..فجأه الا منديل ممدود لها رفعت راسها ومن بين دموعها شافت تركي واقف فوق راسها..
هيفاء لفت وجهها تتجاهله..بينما تركي نزل لمستواها وهو يتكلم بصوت ملئ بالمشاعر: هيفاء انتي اللي بايدك تنهين كل هالمشاكل بس لو تعترفين ان انتي ماخذه نواف عشان فلوسه..
هيفاء وهي ترفع عيونها بصبر: يالله انت لهالدرجه ماتفهم..انا قلتلك انا خذيته مو عشان فلوسه ..فاهم.
تركي بضيق: طيب انتي ليه بتاخذينه ممكن تفهميني؟
هيفاء وهي تطالعه ببرود: لاني احبه..
تركي اجفل من كلامها بس مابين عليه هالشي فبسخريه: هه...تحبينه واضح..وهو عسى يحبك بس؟
هيفاء بثقه: اكيد .
تركي قط راسه ورىوهو يضحك مما خلا هيفاء تستغرب هالشي: شفيك تضحك؟
تركي وهو يتفرس فيها: مسكينه ياهيفاء والله ماقول الا الله يعينك...
هيفاء بخوف: وش قصدك؟
تركي بسخريه: انتي اللحين من جدك تحسبين نواف ماخذك عن حب؟
هيفاء بتوتر: ايه اجل عشان ايش؟
تركي: نواف ياحبيبتي بياخذك عشان الورث..
على ان هيفاء توترت لما سمعته يقول حبيبتي بس هي عارف انه مايقصدها: .........
تركي كمل بقسوه: نواف مو مسموح يمسك الورث الا لما يتزوج...
هيفاء انصدمت من كلامه بس ماتبي تصدقه: انت كذاب!
تركي وهو يوقف ويهز بكتوفه باستهزاء: حلاص لاتصدقيني بس لما تكلمينه اساليه هالسؤال...رفع ايده اشارة توديع ومشى بعيد عنها لغاية ماغاب وتركها وراه عايشه بحيرة وماتعرف اذا تصدقه ولا لأ بس حست ان عشان تتاكد لازم تكلم نواف وتستفسر منه قبل ماتحكم عليه.
قامت من مكانها متجهه للشقة وهناك يحلها الف حلال...
***************************
الج الرابع عشر زء
العنود وهي قاعده بالمطار مع اهلها ينتظرون موعد رحلتهم...قعدت تناظر الناس المسافر منهم والقادم منهم والتفت تشوف بنت تودع صديقها وهي تبكي ..وماتدري ليه بس حست بالم لما شافت هالمنظر..شوي الا تلفونها يرن رنة مسج طلعت التلفون عشان تقرا المسج الا مكتوب فيه:
..يهون على قلبك يبتعد ويتركني..
(فواز)
العنود انصدمت لما قرت الاسم ..فواز..لكن من وين جاب رقمي ردت تقرا المسج والدموع متجمعه بعيونها ودها ترد عليه بس تدري انه مافي فايده وكان ودها تقهره وترد عليه بكلمه وهي ايه يهون..فواز اللي كان قاعد بالشقه وينتظر رد منها بس لما شاف ان مرت مدة عرف انها ماراح ترد..تمنى ان الجوهره تعرفت عليها من زمان هو لما شاف الجوهره مشغوله بالمطبخ انتهز الفرصه وطلع رقم العنود..تنهد واستلقى على الكنبه وهو يراقب التلفون في امل انها ممكن ترد..وفي نفس اللحظه كانت عيلة ابو حمد تصعد للطيارة والعنود اللي كانت ترتعب من طاري الطياره كان هدوءها مروع حتى امها لاحظت هالشئ وهنا حست ان قرارها انهم يردون السعودية كان قرار صائب ..العنود قعدت جمب الشباك ومحمد اخوها كان قاعد بجمبها قفلت حزام الامان وقعدت تراقب لندن من شباكها وكانها تودعها وتودع كل ذكرياتها فيها سواء من مرة او حلوة.
*******************
اما بالنسبه لهيفاء اللي كانت قاعده بالبيت لحالها متملله وتفكر شلون تقضي وقت فراغها اللحين بدون العنود..قامت من مكانها وتوجهت للدرج عشان بتروح لغرفتها لما شافت مكتب تركي مفتوح فجاها فضول انها تدخل وتشوفها لانها بالعاده تكون مغلقه فتحت الباب اكثر ودخلت وشافت ارفف مليانه بالكتب ومكتبه كان مليان بالاوراق المبعثره وريحة السجاير للحين موجوده بالجو توجهت لللارفف تقرا اللي موجود فيه لغاية ماوصلت لرف كان نوع الكتب اللي فيه عباره عن قصص بوليسيه خذت واحد من الكتب وقعدت على الكنبه الجلديه تقرا فيه وغرقت بالكتاب وفقدت الاحساس بالوقت لدرجة ان تركي لما دخل ماحست فيه.
تركي بحده: وش قاعده تسوين؟
هيفاء سكرت الكتاب ووقفت مرتبكه: قاعده اقرا....
تركي بسخرية: يعني ماشوف...قصدي ايش اللي دخلك مكتبي..؟
هيفاء بارتباك:شفت باب المكتب مفتوح ..دخلت..
تركي توجه لمكتبه وقعد هناك: بس بهالبساطه..لا احم ولادستور..
هيفاء وهي ترد الكتاب مكانه: اسفه ماكان قصدي..
تركي وهو يشعل سيجاره : اعتذارك غير مقبول..
هيفاء وهي تحس بالغضب: اصلا انا الغبية اللي اعتذر منك..
تركي بسخريه: بصراحه تصلحين ممثله..وكمل بقسوة: اذا بتمثلين مثلي على نواف مو علي..
هيفاء تحس ان ودها تقذف شي بوجهه: ممكن اعرف انت ليه كذا؟
تركي وهو يطالعها بسخريه:..........
هيفاء ضربت الارض برجلها من الحره وطلعت من المكتب وهي تصفق الباب وراها بقوه ورقت فوق لغرفتها وهناك رمت نفسها على السرير وهي تصر على اسنانها من الغيض..بعد دقايق سمعت طرق على الباب ومن غير نفس..
هيفاء:مييييييييييييين؟
تركي: انا تركي.
هيفاء فزت من السرير مصدومه..تركي ايش يبي اكيد يبي يكمل تهزيئه فكرت بينها وبين نفسها انا لازم ماسمح له..قامت من مكانها معصبه ومستعده تواجه..افتحت الباب بقوه:نعم؟
تركي وعلى وجهه ابتسامه: من جدك زعلتي؟
هيفاء انصدمت من التغيير اللي طرا عليه: خير ايش بغيت؟
تركي وهو مازال يبتسم: بغيت اعتذر منك..
هيفاء وهي ترد عليه بنفس جملته :اعتذارك غير مقبول..وصكت الباب بوجهه.
وتوجهت للسرير بس تركي فتح باب الغرفة بغضب وهيفاء تطالعه بغضب.
هيفاء:انت شلون تتجرأ وتدخل غرفتي..
تركي وهو يمسك ايدها بقوه:انا كم مره قلت لك لا تعطيني ظهرك وانا اكلمك..
هيفاء وايدها تعورها من ضغطه:تركي ايدي ..
تركي وهو يصر على اسنانه: ياويلك ان سويتها ثاني مره..
هيفاء وهي تحس ان ايدها انشلت والدموع تنزل من عينها: ايدي تعورني..
تركي لما شاف دموعها انصدم وهد ايدها وهو مصدوم من اللي سواه بس هي تنرفز الواحد..قعد يطالعها وهي تفرك معصمها ودموعها تنزل بصمت..
تركي بحزن: هيفاء انا اسف..
هيفاء طالعته من بين دموعها بكره وهي تصرخ:اناكرهك..اكرهك..
اطلع برا وخلني بسلام...
هيفاء وهي تشوف المشاعر اللي بانت بعيونه وهو يطالعها بنظرات غريبه وماتعرف لها تفسير..
تركي طلع من الغرفه من دون مايقول شي وترك هيفاء وراه حزينه وحيرانه من المشاعر اللي غزتها بالايام الاخيرة ولاتعرف لها تفسير ..طالعت ايدها وحصلتها محمره ..مشت للحمام وفتحت المويه وخلتها تنساب على ايدها تكمدها ..بعدها رجعت للغرفة وهي تفكر بان هالافكار والاحاسيس اللي تحس فيها مجرد اوهام وانها مان تتصل بنواف الا وتختفي.فاخذت تلفونها وهي تدق على رقم نواف وتنتظر بس ولاول مره نواف مارد عليها قطبت جبينها مستغربه،تنهدت واسنسدحت على السرير وهي تفكر بالعنود وتمنت انها راحت معهم بس هي عرفه رد امها ايش بيكون..طرا على بالها تتصل بالعنود تشوف اذا كان تليفونها مسكر معناته سافرت واذا كان مفتوح فرصة وتفضفض لها لكن نفس الشي حصلت تلفونها مغلق.
قررت انها تجلس بالغرفة تفادي انها تتصادم مع تركي وتنتظر اهلها لغاية مايجون وينقذونها من هالوضع الكريه.
*********************
فواز كان قاعد يمشي في غرفته وهو يفكر ياترى هل يلحقها للرياض ولا لأ؟بس الخوف انه يروح وترده وهنا هو مايقدر يستحمل اللي بيصير له لو رفضته.. فجأه احد يطق على باب غرفته..
فواز وهو يقط نفسه على الكرسي بتعب:مين؟
الجوهره: انا يافواز.
فواز:تعالي ادخلي.
الجوهره دخلت ولما شافت غرفته معتفسه قطبت جبينها بقلق:فواز ماتبي تاكل شي ترا حطينا الغدا.؟
فواز من غير نفس: مابي مشكوره.
الجوهره تنهدت وتوجهت للسرير وقعدت: ممكن اعرف انت ايش فيك؟
فواز وهو يبتسم بسخرية: يعني ايش فيني مافيني الا العافيه..
الجوهره بحزن: فواز انا اختك اذا ماقلت لي ايش فيك يعني حق مين بتقول؟
فواز كان متردد اذا يقول لها ولا لأ بس بالاخير استسلم وقرر ان يبوح لها ممكن يلقى الجواب عندها.
فواز وهو يبتسم بمراره:انا اللي فيني يالجوهره مرض ماله علاج.
الجوهره بهدوء:مافي شي ماله علاج.
فواز بسخريه: بس انا علاجي مرتبط بوحده.
الجوهره وهي تنتظر منه ان يكمل:...............
فواز بتعب:انا احب يالجوهره.
الجوهره وهي منزله راسها: اعرف.
فواز طالعها بصدمه: وش دراك.؟
الجوهره بصوت منخفض: لما كنت بالمستشفى بالغيبوبه نطقت باسمها.
فواز وهو رافع حاجبه: كملي.
الجوهره وهي تحط عينها بعينه: انت تحب العنود.
فواز حس بصدمه يعني الجوهره كانت عارفه طول هالوقت ولا قالت شي.
الجوهره باسف: اسفه يافواز ما كان قصدي..
فواز قطع عليها الكلام: عادي ..لانها خلاص راحت.
الجوهره بتفكير: خلاص يافواز انت لازم تنساها ..هي اللحين ملك لواحد ثاني.
فواز ببرود: لا لان فهد فك الخطبه..بس المشكله ان هي سافرت وراحت.
الجوهره :طيب ايش المشكله روح واخطبها.
فواز بمراره: شلون وانا خنت ثقتها فيني..
الجوهره:شلون؟
فواز خبر الجوهره بكل شي صار بينه وبين العنود من اول ماشافها لاخر مره شافها فيه اللي هو بعد ما شافته مع ساره.
الجوهره بتفكير: طيب انا عندي الحل.
فواز وهو يطالعها برجا: هاتي الحل.
الجوهره :ابتعد عنها ..كمل دراستك وانساها.
فواز وقف بعصبيه:انت جنيتي شلون تبيني انساها..اقولك ماقدر اعيش من غيرها تقولين لي انساها..
الجوهره: انت اسمع كلامي وبتشوف.
الجوهره قعدت تحاول بفواز عشان يقتنع بفكرتها لغاية ماخيرا اقتنع وقرر انه خلاص يرجع يكمل دراسته ويكمل حياته عادي.
********************
بعد عدة ساعات اعلنت الطيارة عن وصولها لمطار الملك فهد بامان وبدوا الركاب اللي فيها بالنزول من الطيارة .
واخيرا وصلت للرياض هذا اللي فكرت فيه العنود وهي مستانسه وتحس بالامان قعدت تنتظر ابوها وحمد مع امها واخوها محمد مستعجله تبي تروح البيت وخصوصا لغرفتها وهناك خلاص بتبتدي صفحه جديده وتحاول تنسى كل شي صار لها بلندن..خلص ابوها من الجوازات وطلعوا وحصلوا السايق ينتظرهم برا ومعاه السيارة وطول ماهم بالطريق قعدت العنود تشبع عيونها بالرياض ومنظرها بالليل وهي تتاوه هذي اول مرة صدق احس اني مشتاقه للرياض.
اول ماوصلوا للبيت على طول توجهت العنود لغرفتها وهناك حصلت كل شي بمكانه حتى الثياب اللي كانت مطلعتها على اساس تاخذها وعلى اخر لحظه خلتها كانت مثل ماهي بمكانها..مسكت البرواز اللي كان موجود على التسريحة واللي كان يحتوي على صورة غالية على قلبها وهي عبارة عن صورة لها هي وهيفاء ماخذينها ببلكونتها وهم مو لابسين الا بجاما ومصورين صورة عباطه كانت هيفاء شاده شعر العنود بينما العنود مطلعه لسانها..ماحست العنود بدموعها الا وهي نازله يالله وش قد مشتاقه لهيفاء..مسحت دموعها وردت الصورة لمكانها وخذت التلفون عشان تدق على هيفاء وتاخذ اخبارها مع ان الوقت كان متاخر وكانت خايفه انها تحصل هيفاء نايمه بس مع ذلك دقت ..رن التلفون كذا رنه الا صوت حزين يرد عليها.
هيفاء:الو؟
العنود قطبت جبينها باستغراب: هيفاء؟
هيفاء فزت من السرير وهي تضوي نور الابجوره:العنود!
العنود وهي تضحك:ههههههههههه...يعني مين غيري بيدق عليك هالحزه.
هيفاء بصوت حزين: اشتقت لك يالخايسه حييييل..
العنود وهي تمزح:عياره مافيك الا العافيه توك شايفتني البارحه.
هيفاء وهي ماتعرف ليه تبكي: العنود يارتيك مارحتي..
العنود استغربت صياح هيفاء: هيفاء شفيك..فيك شي؟
هيفاء وهي تحاول تجمع حالها: تركي الحقير..
العنود وهي تتنهد:بعد ايش سوى المتوحش؟
هيفاء بابتسامه حزينه: اما في هذي الكلمه معاك حق لانه صدق متوحش وحقير..تعرفين ايش سوى؟
العنود وهي متوتره:ايش سوى ياهيفاء؟
هيفاء وهي تحس انها راح تبكي: دخل علي الغرفة وعورني بايدي..
العنود انصدمت:أيش...وان شالله سكتي..
هيفاء ودموعها تنزل بحراره: يعني ايش تبيني اسوي؟
العنود بحده: كان خبرتي خالتي.
هيفاء وهي مبققه عيونها: انت صاحيه..لا يابنت الحلال ماقدر..
العنود وهي محتاره منها:طيب ليه؟
هيفاء بتوتر: لا ياختي ماقدر، مابي اسوي فضيحه..
العنود احتارت من هيفاء: يالغبيه هذي فرصتك عشان تردينها له خبري خالتي..
هيفاء وهي ماتدري ليه ماتقدر: ماقدر يالعنود ماقدر..
العنود استغربت: هيفاء شفيك..مو انتي اللي دايما تقولين انك تنطرين منه موقف عشان تردينها له.
هيفاء ودموعها تنزل بصمت:بلى.
العنود بصبر: طيب؟
هيفاء بحزن: ماعرف يالعنود..
العنود تنهدت: طيب على راحتك..خلاص اخليك اللحين تبين شي.
هيفاء بصوت منخفض: العنود انتي شخبارك؟
العنود بصوت حزين: ماشي حالي ..انا قررت افتح صفحه جديده وماراح اتراجع عن قراري.
هيفاء وهي تبتسم: خلاص ياعمري..باي.
العنود:باي.
العنود سكرت من هيفاء وهي تناظر التلفون وماتدري ليه بس هي فتحت اخر رساله وصلتها وقعدت تقرا فيها ..وكانت على وشك انها تمسحها بس ماتدري ليه غيرت رايها ..حطت التيلفون على التسريحه وتوجهت للحمام تبدل وتنام.
***********************
طلع الصباح وقامت هيفاء من النوم واحساسها ينبئها ان اليوم راح يكون غير عن باقي الايام وماتعرف ليه..قامت وخذت شاور وبدلت ملابسها وحطت ميك اب خفيف ونزلت تحت وشافت الكل مجتمع حول الطاوله يتفطر ماعدا تركي فتوقعت انه ممكن يكون لسا نايم قعدت على الطاوله وهي تناظر الفطور بقرف .
امها بغضب: هيووف وش عندك تناظرين الاكل كذا..
هيفاء : لا يمه بس ..مالي نفس لاكل البيت..
قامت من الكرسي وهي تمسك شنطتها وتحطها على كتفها :تدرين يمه بفطر بالكافيه اللي موجود تحت جمب الشقه..
امها وهي تقرا الجريده:خلي مها تروح معك..
هيفاء بتذمر:بس يمه...
لكن ام فهد عطتها نظره سكتتها فقامت هيفاء من غير نفس وتوجهت للصاله تسأل مها.
هيفاء وهي تخوصر لمها: مها تبين تروحين معي للكافيه تحت؟
مها وهي مندمجه مع التلفزيون: لا مابي انا فطرت خلاص..
هيفاء رفعت عينها تحمد ربها حثت الحطى وطلعت من الشقة واستخدمت الدرج بدل اللفت واول ماطلعت لفت عند زاوية العماره وحصلت نفسها قدام الكافيه بس المفاجأه انها شافت تركي قاعد بالطاوله الموجوده برا الكافيه وكان سرحان وشكله ما انتبه لها فحاولت تسحب نفسها وترجع بس تركي التفت وشافها فجمدت هيفاء بمكانها وقلبها يرقع مثل الطبول لانها شافته يوقف .
تركي بصوت هادئ وهو يسحب الكرسي اللي مقابله: تعالي ياهيفاء ابي اكلمك بموضوع.
هيفاء ترددت لكن تركي ابتسم لها باطمئنان: ماراح اكلك.
هيفاء هزت كتوفها وقعدت على الكرسي من غير ماتحط عينها بعينه بعدها جا الجرسون ياخذ طلبها فاطلبت كرسون وعصير برتقال ولما راح الجرسون قعدت تتفرج على الرايح والجاي وهي تعبث بغطاء الطاوله بتوتر ولما شافت ان الصمت طال التفتت عليه الا هو يطالعها بسخريه وكأنه حاس بتوترها فنزلت عينها لتحت.
تركي بهدوء:هيفاء..حبيت اعتذر عن اللي صار امس..
هيفاء وهي شاغله نفسها بشنطتها وببرود: ماصار شي.
تركي بصوت منخفض: طالعيني وانتي تكلميني.
هيفاء رفعت عيونها اللي كانت مليانه حقد: عاجبك كذا.
تركي بهدوء: لا.
هيفاء وهي متوتره من نظراته: طيب في ايش كنت تبي تكلمني.
تركي :ولا شي بس حبيت اعتذر عن اللي صار امس ..ونتكلم عن الماضي.
هيفاء بحده: الماضي لا.
تركي بابتسامه :طيب بالحاضر.
هيفاء ببرود: مثل ايش.
تركي: مثل دراستك..ايش ناويه تتخصصين؟
هيفاء قعدت تخبره ان حلم حياتها انها تجيب نسبه وتخصص تاريخ وشوي شوي حست ان التوتر خف وبدت تسمتع بمناقشاتها معه بس فجأه انتبهت لنفسها انا شلون اقعد مع واحد مش حلال علي واسولف معاه بكل راحه بس هذا تركي همس لها قلبها..رفعت راسها من سرحانها وحصلت تركي قاعد يتاملها وبعيونه نظرات غريبه..
تركي بصوت اجش ورجاء: هيفاء اتركي نواف..
هيفاء بققت عيونها من الصدمه يعني هو عازمني بس عشان يستدرجني..بس تركي كمل من غير مايحس بالتبدل اللي طرا عليها:هيفاء اذا انت بتاخذين نواف عشان فلوسه..انا عندي فلوس اكثر ومستعد اخذك..
تركي كان بس يبيها تعترف انها ماخذه نواف عشان فلوسه مع انها تنكر بس مايدري ليه قلبه مو راضي يصدقها..
هيفاء بصوت ملئ بالالم: لهالدرجه انت حقير مستعد تضحي بمالك وكل شي بس عشان ماتزوج اخوك...طيب واذا قلت لك انه حتى ولو كنت اخر انسان بالدنيا مارح اخذك.
قامت من مكانها وطلعت ركض ومتوجهه للحديقه العامه اللي يفصل بينها وبين الشقة الشارع العام وهناك قعدت تحت الشجره وهي تحاول تلتقط انفاسها وهي تمسح دموعها .. يالله شلون ماحست بهالشي من قبل هالاحساس ماتحس بيه الا وتركي بس موجود..ماتحسه مع نواف او اي رجال ثاني بس تركي اللي اذا شافته او حست بقربه او لمسته تحس بجنون نبضات قلبها وتسارع انفاسها..تاوهت بصمت على المصيبه انا شلون ماعرفت من قبل ..انا احبه..نزلت دموعها حاره وهي تتمتم بالكلمه ..انا احبه..فجأه الا منديل ممدود لها رفعت راسها ومن بين دموعها شافت تركي واقف فوق راسها..
هيفاء لفت وجهها تتجاهله..بينما تركي نزل لمستواها وهو يتكلم بصوت ملئ بالمشاعر: هيفاء انتي اللي بايدك تنهين كل هالمشاكل بس لو تعترفين ان انتي ماخذه نواف عشان فلوسه..
هيفاء وهي ترفع عيونها بصبر: يالله انت لهالدرجه ماتفهم..انا قلتلك انا خذيته مو عشان فلوسه ..فاهم.
تركي بضيق: طيب انتي ليه بتاخذينه ممكن تفهميني؟
هيفاء وهي تطالعه ببرود: لاني احبه..
تركي اجفل من كلامها بس مابين عليه هالشي فبسخريه: هه...تحبينه واضح..وهو عسى يحبك بس؟
هيفاء بثقه: اكيد .
تركي قط راسه ورىوهو يضحك مما خلا هيفاء تستغرب هالشي: شفيك تضحك؟
تركي وهو يتفرس فيها: مسكينه ياهيفاء والله ماقول الا الله يعينك...
هيفاء بخوف: وش قصدك؟
تركي بسخريه: انتي اللحين من جدك تحسبين نواف ماخذك عن حب؟
هيفاء بتوتر: ايه اجل عشان ايش؟
تركي: نواف ياحبيبتي بياخذك عشان الورث..
على ان هيفاء توترت لما سمعته يقول حبيبتي بس هي عارف انه مايقصدها: .........
تركي كمل بقسوه: نواف مو مسموح يمسك الورث الا لما يتزوج...
هيفاء انصدمت من كلامه بس ماتبي تصدقه: انت كذاب!
تركي وهو يوقف ويهز بكتوفه باستهزاء: حلاص لاتصدقيني بس لما تكلمينه اساليه هالسؤال...رفع ايده اشارة توديع ومشى بعيد عنها لغاية ماغاب وتركها وراه عايشه بحيرة وماتعرف اذا تصدقه ولا لأ بس حست ان عشان تتاكد لازم تكلم نواف وتستفسر منه قبل ماتحكم عليه.
قامت من مكانها متجهه للشقة وهناك يحلها الف حلال...
***************************
تعليق