رد: للناس فيما يكتبون أشياء تشد الإنتباه/وأنا على باب الكتابه مهجتي شديتها
من كتاب الأيام للمؤلف طه حسين <<< أنصح بقراءته..
بذكر لكم حكاية أحد رموز الأدب يتحدث عن نفسه حينما كان صبي (صغير)..
كان صاحبنا كفيف البصر.. لايرى..لكنه كان عايش حياته بشكل شبه طبيعي..
يأكل مع إخوانه.. يطلع ويلعب معهم.. حتى حدث له موقف..!!
وهذا الموقف العابر.. اللي ممكن نعتبره شيء بسيط إذا عرفناه
إلا إنه غير شيء كبير في حياة هذا الشخص.. بشكل سلبي وزاد من حساسيته تجاه
فقده للبصر..!!
وتغير بعد هذا الموقف.. تعاطي وتعامل صاحبنا مع الناس..والأشياء اللي حوله...!!
طيب الموقف هو:
إن صاحبنا كان جالس على سفرة الأكل مع أهله..وبدأوا بالأكل ..ولسبب غير معروف
إنوه بدل ماأاكل بيد واحده من الطبق.. ليش ماأكل بيديني كلها..!!
وبالفعل قام صاحبنا الطفل الكفيف بتغمييس كلتا يديه في الطبق..!!
المنظر هذا جعل من على السفره ينقسم إلى ثلاثة أقسام..!!
إخوته... ضحكوا عليه ضحك عالي ومرتفع..!!
أمه... ذرفت عيناها وبكت إشفاقا عليه..!!
أبوه.... قال له بصوت هادئ وحزين .. ماهكذا تؤكل اللقمه يابني..!!
هذا هو الموقف الذي تعرض له الطفل/ طه حسين..
بعد هذا الموقف كما يذكر تغير سلوكه .. وتقيدت حركته بشكل كبير..
ومنع نفسه من أشياء كثيرة خوفا من ضحك إخوانه.. وإشفاق أمه وأبوه..
وحرم على نفسه الشوربة والأرز وجميع مايؤكل بالملعقه..لأنه ماكان يعرف يستخدمها..
وكانت أقسى أمنياته إنه يستفرد بالأكل.. بحيث أنه يأكل براحته من دون أحد يشوفه
ويضحك عليه...لكن ماكان يجرأ إنه يقول لأهله هذا الطلب..!!
وكانت تيجي بعض الحلويات.. اللي ماتتكرر.. وأقرانه وإخوانه يمدحونها...بس مايقدر يأكلها
لأنها تؤكل بالملعقه.. لدرجة أنوه أحيانا أمه تفطن فيه..
فكانت تعزل له بعض أنواعهذه الحلوى.. وتأخذه وتدخله أحدى الغرف.. وتغلق عليه الباب...
يستفرد هو بالأكل... ويأخذ راحته..
ولنفس السبب كان يصغر اللقمه إلى حد صغير جدا.. مما يثير عضب عمه..كان عمه يهاوشه..ليش لقمتك صغيره فإذا هاوشه.. يضحكون عليه إخوانه..ويتعقد زيادة..
وصلت به الحساسية إلى إنه مايشرب من الماء النقي اللي موجود على السفره..!!
يخاف أنه إذا رفع الكأس يضطرب بين يدينه ويقع..!!
فكان إذا أنتهى من الأكل وراح يغسل يدينه.. يشرب من ماء الغسيل.. وماكان نظيف وهذا الأمر
سبب له مشاكل ومتاعب صحية..!!وإستمر الحال إلى أن كبر وسافر خارج مصر..
فكان يحرص في السفر إنه مايأكل قدام الناس..كان يطلب الأكل إلى غرفته...ويأكل بغرفته..
هذه العقدةكلها سببها موقف واحد حدث له في طفولته..!!
هكذا عاش طه حسين في طفولته وشبابه في صعوبة وحساسية مفرطه تجاه فقده للنظر
ولاإستطاع أن يخرجه من هذه العقدة إلا زوجته..
بعد قرأتي لهذا الموقف والأحساس بالمعاناة جتني مواقف خواطر وأسئله متكررة
هل كنت لاقدر الله بعلم أوبدون علم سبب لعقدة شخص آخر..؟
كلنا عندنا نواقص..وأشياء مانحب إن الناس يستفزوننا فيها ويعايروننا فيها أو يتندرون أو يضحكون
أو يشفقون علينا منها..
إنتبه ..إنتبه.. بسبب ضحكة أو كلمة تكون سبب لمعاناة شخص آخر.. هو شاركك الحياة لكن أنت ماتشاركه معاناته..
صباحكم فرح وإنشراح وتخرج بإمتياز..وأعذوبة حياة
كان صاحبنا كفيف البصر.. لايرى..لكنه كان عايش حياته بشكل شبه طبيعي..
يأكل مع إخوانه.. يطلع ويلعب معهم.. حتى حدث له موقف..!!
وهذا الموقف العابر.. اللي ممكن نعتبره شيء بسيط إذا عرفناه
إلا إنه غير شيء كبير في حياة هذا الشخص.. بشكل سلبي وزاد من حساسيته تجاه
فقده للبصر..!!
وتغير بعد هذا الموقف.. تعاطي وتعامل صاحبنا مع الناس..والأشياء اللي حوله...!!
طيب الموقف هو:
إن صاحبنا كان جالس على سفرة الأكل مع أهله..وبدأوا بالأكل ..ولسبب غير معروف
إنوه بدل ماأاكل بيد واحده من الطبق.. ليش ماأكل بيديني كلها..!!
وبالفعل قام صاحبنا الطفل الكفيف بتغمييس كلتا يديه في الطبق..!!
المنظر هذا جعل من على السفره ينقسم إلى ثلاثة أقسام..!!
إخوته... ضحكوا عليه ضحك عالي ومرتفع..!!
أمه... ذرفت عيناها وبكت إشفاقا عليه..!!
أبوه.... قال له بصوت هادئ وحزين .. ماهكذا تؤكل اللقمه يابني..!!
هذا هو الموقف الذي تعرض له الطفل/ طه حسين..
بعد هذا الموقف كما يذكر تغير سلوكه .. وتقيدت حركته بشكل كبير..
ومنع نفسه من أشياء كثيرة خوفا من ضحك إخوانه.. وإشفاق أمه وأبوه..
وحرم على نفسه الشوربة والأرز وجميع مايؤكل بالملعقه..لأنه ماكان يعرف يستخدمها..
وكانت أقسى أمنياته إنه يستفرد بالأكل.. بحيث أنه يأكل براحته من دون أحد يشوفه
ويضحك عليه...لكن ماكان يجرأ إنه يقول لأهله هذا الطلب..!!
وكانت تيجي بعض الحلويات.. اللي ماتتكرر.. وأقرانه وإخوانه يمدحونها...بس مايقدر يأكلها
لأنها تؤكل بالملعقه.. لدرجة أنوه أحيانا أمه تفطن فيه..
فكانت تعزل له بعض أنواعهذه الحلوى.. وتأخذه وتدخله أحدى الغرف.. وتغلق عليه الباب...
يستفرد هو بالأكل... ويأخذ راحته..
ولنفس السبب كان يصغر اللقمه إلى حد صغير جدا.. مما يثير عضب عمه..كان عمه يهاوشه..ليش لقمتك صغيره فإذا هاوشه.. يضحكون عليه إخوانه..ويتعقد زيادة..
وصلت به الحساسية إلى إنه مايشرب من الماء النقي اللي موجود على السفره..!!
يخاف أنه إذا رفع الكأس يضطرب بين يدينه ويقع..!!
فكان إذا أنتهى من الأكل وراح يغسل يدينه.. يشرب من ماء الغسيل.. وماكان نظيف وهذا الأمر
سبب له مشاكل ومتاعب صحية..!!وإستمر الحال إلى أن كبر وسافر خارج مصر..
فكان يحرص في السفر إنه مايأكل قدام الناس..كان يطلب الأكل إلى غرفته...ويأكل بغرفته..
هذه العقدةكلها سببها موقف واحد حدث له في طفولته..!!
هكذا عاش طه حسين في طفولته وشبابه في صعوبة وحساسية مفرطه تجاه فقده للنظر
ولاإستطاع أن يخرجه من هذه العقدة إلا زوجته..
بعد قرأتي لهذا الموقف والأحساس بالمعاناة جتني مواقف خواطر وأسئله متكررة
هل كنت لاقدر الله بعلم أوبدون علم سبب لعقدة شخص آخر..؟
كلنا عندنا نواقص..وأشياء مانحب إن الناس يستفزوننا فيها ويعايروننا فيها أو يتندرون أو يضحكون
أو يشفقون علينا منها..
إنتبه ..إنتبه.. بسبب ضحكة أو كلمة تكون سبب لمعاناة شخص آخر.. هو شاركك الحياة لكن أنت ماتشاركه معاناته..
صباحكم فرح وإنشراح وتخرج بإمتياز..وأعذوبة حياة
من كتاب الأيام للمؤلف طه حسين <<< أنصح بقراءته..
تعليق