(( وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم )) ..
استغفر الله من العجله غلطت بكتابه الايه .. اللهم اغفر لي خطائي ..والعجله من الشيطان ..اتمنى من المشرفين اذا يقدروا يعدلوها ..
.. يارب اغفر لي ..
...... ......
طلعوا كل واحد لجناحه وتنتظرهم حياه جديده بداخل هالقصر ...
نور دخلت للجناح مبسوطه .. علشان مايضايقوا هواجس وسعود اخذوا جناح كبير لهم كلهم فيه خمس غرف مع صاله وحمامين .. كلهم فيه ماحبوا يضايقوا احد وبالذات ان فيه ولد اخوه يزيد بالبيت ..
.. بتعيش حياه غير ومثل الناس تمنت بيت عمتها يكونوا معهم ..
ام هواجس عصبت : وبعدين نور استحي لاتخربي افكار البنت ..
ملاك بغرور طفولي : لاتخافي ماما انا فاهمه نواف هو زوجي دايم يقولي وانا بنتظره يرجع من الرياض يختار لي
ام هواجس عصبت جد : وجعه استحي .. عجبكم هاللحين ..
نور ماتت ضحك .. : هههههههه
ملاك مشت وهي قصيره مرره لا وبغرور : بختار غرفه لحد مايرجع نواف
ام هواجس : حرررام علييكم 6 سنوات صارت تحكي مثل الكبار كله منكم ومن نديه هي راس السوسه
نور: هههههههههه
راحت ام هواجس تختار غرفه لملاك ..والرئيسيه لها ولزوجها ..
..... ..... ...... ...... ..... .....
هواجس : وش دعوه سعودي انت حياتي
بو ماهر : اكيد والا ..
هواجس بدلع : اكيد في اغلى منك ..
وهي تناظر جناحها ووبالذات غرفه نومها الفخمه حست انها ماهي مبسوطه بشي .. العز اللي قدامها ماله طعم لان تفكيرها بفهد بيقتلها ..
بوماهر : ثرحتي مره ثانيه هواجث اثفيك ...
هواجس ابتسمت بارتباك : لا مافي شي انت نام ارتاح وانا برتب الشنط ..
بو ماهر : لا وين انام عندي مثاوير لثركه من زمان عنها .. ويزيد الثغل كله على راثه .. نادي الثغالات يثاعدوك بالثنط ..
هواجس بدلع : خائيف علي والا على البيبي ..
بو ماهر بصدمه : بيبي ..؟! انتي حامل ...
هواجس ماتدري ليه قالت له كذا بس حبت تدلع عليه علشان مايفكر كثير بسرحانها : ليه خفت كذا ..؟
بو ماهربعصبيه : انتي حامل رررررردي ..
هواجس استغربت من عصبيته : لا واذا انا حامل وش فيها
بوماهر مسك ايدها بقسوه : لا فيها اثمعي انا مابغى عيال انا ماتزوجت علثان تجيبي لي عيال ويخترب جثمك .. وعندي عيال يثدوا العين
اناني
حقود .. نذل ..
مغرور .. متكبر .. استقلالي .. بشع ..
هذي احاسيس هواجس لابوماهر وهو ماسك بيدها هي صحيح كانت تاخذ حبوب وماكانت تبغى منه عيال موقتا لانها ماستقرت معه .. لكن ماتصورت رافض كذا وحجته جسمها يخرب ..
: ليه ماتبغى عيال .. ها .. ؟ تبغى تحرمني من الاطفال
بوماهر بنفس العصبيه : اثمعي ياهواجث كلمه حطيها حلقه باذنك اذا جبتي ولد او فكرتي تحملي والله لاقتله ثامعه
هواجس بعدت عنه بقوه وهي تصرخ عليه اعصابها متوتره كثير : لا ماسمعت مو على كيفك تتحكم فيني انا مستحيل احرم نفسي من الطفل دام ربي وهبني هالنعمه غيررري يتمنوا يجيبوا
بو ماهر بتهديد : هواجث لاتتحديني ثامعه
هواجس : انت عندك عيال وجربت تكون اب انا بعد يحق لي اكون ام ..
بوماهر : ام ياحليك ومين جدهم ان ثاء الله .. تبغيني اجيب منك عيال ينزلوا راثهم للارض لانك امهم وابوك جدهم لا اثل ولا فثل ولا مركز اجتماعي
اصل .. فصل .. مركز اجتماعي ...
متزوجها يتسلى فيها .. ومايفتخر انها زوجته ..
جلست على سريرها تبكي مقهوررره ..
دموعها تحكي اللي بداخلها .. سكوتها لو يطلع يفجر اللي حولها ..
بوماهر كان جد معصب وحس انه اذا سكتها هالحين بتتمادى اكثر وبتصير حامل .. طلع وتركها ...
اول ماطلع هواجس رمت وجهها على السرير وبكت من قلب وكل اللي جاء ببالها فهد ... تبغى فهد هاللحين قبل شوفته تخفف المها لكن هاللحين ..
بعد فتره بكت فيها كثير مشت لحد الشنط ودورت على الشنطه المطلوبه اللي بداخلها الكيس اللي من فهد طلعت الكيس وهي تبكي اكثر وتتخيل فهد كيف متضايق بالمعرض ..
تذكرته و هوحاط ايده ورى شعره وقال مبتسم وعيونه بعيونها : الدبدوب اللي بالملاهي وهديه صغيره اشكرك رضيتي لي ارسمك ..
فتحته بشوق وابتسمت بين دموعها وهي تشوف الدبدوب اللي تعرفت فيه على فهد كانت اجمل فتره بحياتها
ضمت الدبدوب المبكر والكبير لصدره ضمته من قلب وبكت شوقها كله طلعته فيه ..
رفعت اللوحه اللي مغطيه بجلاد بني بترتيب .. وفتحتها .. كانت رسمه لها وهي تتمرج وشعرها الاحمر طاير بالهواء وهي تضحك مع لمعه الحزن بعيونها..
كانت الرسمه تشبه لها مرره .. هي كذا بنظر فهد حلوه وحيويه..
علقت الرسمه بالجدار قبال سريرها علشان تشوفها كل دقيقه .. وكل لحضه بكل صباح .. ماتهمها خيانتها بقلبها لسعود لانه مايستاهل اناني مغرور مايتشرف فيها ولا في اهلها ..
ثبتتها بنعومه وهي تبتسمت ..
فهد موقع باخرالرسمه كتب اسمه بالعربي علشان ماتنساه ..
مسحت دموعها بعد ماخذت الدافع القوي من دبدوب فهد ولوحته ..
رتبت شنطها ونادت معها الشغالات وشافت الفستان اللي كانت لابسته مع فهد لما زاروا نافذه جولييت ..رفعت وصارت تشم ريحته الغالي على قلبها ..
اللكل سكت مصدوم الا سجى كانت مبتسمه بوجه عمتها طوال وقتها تعيب فيهم وبنسباهم جاء الوقت اللي تنجرح فيه ... روابي احتقرت زوجة عمها ودخلت لغرفه الطعام الفخمه ..بسرعه
ندى ضحكت بصوت عالي متعمدتها : ههههههههه
خديجه حقدت على ندى وتوعدتها جد بداخلها ..
وعود انقهرت من اختها وقالت تخفف من التوتر : خالتي موضي اطلع لربى العشاء والا اقولها تنزل معنا ...
ام رياض : لا ياوعود ارتاحي هي هاللحين اكيد نايمه من مفعول المنوم ..
جلسوا على طاوله الطعام ساكتين لان الجو كان مكهرب .. قطع الصمت جوال سجى ..
ناظرت بالرقم تركي خافت ماصدقت نسته ودخلت جو مع اهلها .. ناظرت بوعود ..
وعود قالت بعيونها ردي ...
سجى ردت بهدوء ونعومه : الو
تركي : اطلعي بسرعه مابغى احتريك ..
سجى قامت من السفره لان اللكل يناظرها حتى امها كانت تناظرها بحقد : اوكيه بس تعشيت
تركتهم لداخل المجلس ..
تركي : مالك دخل تعشيت والا لا اطلعي وبلا كثرت حكي
سكر بوجهها السماعه ..
سجى ناظرت بالسماعه ثاني مره يسكر بوجهها اليوم .. شكلها بتتعود ..
غرقه عيونها بقهر بس مسكت دموعها واعصابها قد ماتقدر هي المدلله يصير معها كذا ..
جلست على الكنبه فتره تهدي نفسها وعلشان توهم الموجودين انها تحكي مع اللي مايتسمى تركي ..
ندى وهي تاكل : يمه متى بنمشي لشرقيه ..
ام نواف : بكره الصباح ان شاء الله
ام رياض بدون ماترفع راسها : بدري ماجلستوا
خديجه : وين بدري من يومين وهنن هنا ورى مايرجعون مصخوها ..
ام رياض : لو جالسين في بيتك وش قلتي ياخديجه
ام يعقوب : بيت اخوها بيتها
ام رياض: ههههه ضحكتين وانا ماني برياقه .. من جدك انتي تحكين بيت اخوها قالت ... ناظري بالقصر كويس يام يعقوب .. هذا مايجيبه ولا يبنيه ومايسكنه الا الرالي
ام نواف : ياجماعه انتم قبال النعمه تعوذوا من الشيطان ...
اللكل : اعوذ بالله من الشيطان ..
احلام : وانتي عمتي متى ماشين لحائل ..
خديجه : باتسر مع اذان المغرب ..الا يام رياض الرالي والرالي معورتنا راسنا بهم وينهم عنك ..
ام رياض باحتقار : قصدك امي وخواني الله يسلمهم ان شاء الله كلن مسافر لديره .. انتي عارفه حنا لازم نصيف كل سنه ومع اهلي بس انا زواج بنتيني ورياض اخرني ..عندك اعتراض مدام خديجه
خديجه عصبت من استهزاءها : ايوه عن..
قاطعها صوت سجى اللي واقفه عند باب المجلس : سي يو انا استاذن ...
وعود : ماتعشيتي ..
سجى بضحكه مصطنعه : هههههه تروكي مارضى .. باي ..
ام رياض مالفت على بنتها ..
خديجه : الله معتس وسلمي على تروكي ..
سجى بدلع : مايعرفك ليه تسلمي عليه ..
خديجه وصلت معها محد يحترمها هنا ويرمي حكي على كيفه : يابنت الرالي مفروض تعرفي الاصول اذا حد ق
قاطعتها سجى وهي تاشر بطفش ولا مبالاه : بعدين بعدين تاخرت على تركان
طلعت فوق وطنشتها ..
ندى : ههههههههه ههههههههه
خديجه انقهرت من ندى : وراتس ياكريكره من حد قال شي فكيتي خشتس ..
ندى بهدوء وادب : سلامتك عمتي بس مبسوطه لان بنت خالتي رجعت من شهر العسل ..
وعود : جد هويجد ارجعت
ندى ابتسمت من قلب : ايوه امس ماتشوفيني ابغى ارجع لشرقيه
احلام بغرور : مو هذي ام شعر احمر اللي تشتغل مراقبه مادري حاسب بمدرسه دانا بنت خالتي ..
ندى انقهرت منها : ايوه ونسيتي زوجه سعود الخلد..
وقضوها السهره كذا كل وحده تسم الثانيه بكلام يرفع الضغط والقلوب حاقده ...
سجى لبست عبايتها اللي من تركي ومرت على اختها ربى كانت نايمه .. باستها على راسها ونزلت دمعه ندم انها بيوم جرحت اختها وكانت سبب كل هذا ..
مرت عليهم قبل لاتطلع وماسلمت على احد الا وعود : اشوفك على خير ..
وعود تسلم عليها من قلب : ان شاء الله - بهمس – سلمي على خالتي
سجى بسرعه بدلع : لا
وعود : سجى يله ..
سجى بتردد كبير مشت عند امها : ماما – غرقه عيونها وسكتت –
ام رياض بدون ماترفع راسها : سلمي على تركي معك ..
سجى بهمس : يوصل
طلعت وتركتهم كانت حركة امها كافيه تفهمها ماتقرب منها ..
دخلت لسياره اللي واقفه قبال القصر وتركي مع متعب ورجال ثالث واقفين عندها ..جلست ورى مثل اوامر تركي
ندى بعد ماتغسلت من العشاء بالمغاسل مشت للغرفه المخصص لهم وشافت واحد واقف بالحديقه مليان مرره وابيضاني وطول شكله جثه ومدور .. استغربت من شكله وبالذات انه واقف مع روابي بنت عمتها (( استغفر الله استغفر الله العظيم لا مابغى اظلمها ))
ام نواف ضربتها على كتفها : وش عندك لازقه بالنافذه
ندى : يمه تعالي بسرعه شوفي
بعد ماشافت امها ماتت من الضحك : ههههههه
ندى : يمه وش فيك لاتتريقي على خلق الله .. جد انه شين ومدور بس خلقت ربي ههههههههه
ام نواف : هذا عبدالعزيز ياندى
ندى وكان حد كات عليها مويه بارده : هذا ولد خديجوه
ام نواف: ايوه
ندى : وووووووووووع
ام نواف : اسكتي يابنت
ندى : مصخره هههههه وين وعوده تشوف
ام نواف : وعود تحكي مع رياض عن موعد الزواج ..
ندى : والله البنت ماخذ راحتها اشوف هههههههه
ام نواف : اتركيها تنبسط ..
....... .......... ............ .............
وعود بعد ماقنعتها ام رياض تحاكي رياض هالوقت دقت وتوكلت على الله مع ان حركته العصر مالها داعي ..
كاترين ردت بصوت مليان نوم : الو
وعود سكتت مصدومه من هذي البنت : الو رياض ..
كاترين عضت شفايفها مو من مصلحتها وعود تعرف : اي بدك استاز رياد
عشاقنا عشاق ولكن من نوع اخر ...
يظهروا الكره قبل المحبه .. والقسوى قبل الحنان ..
ولكن بداخل نفوسهم انواع العذاب ..والشوق والحنين ..
كلمات الحب والنظرات الحنونه تبدو كالعيب لديهم ..
.. بعد شهر من الاحداث اللي صارت ..
الساعه 7 الصباح
ريان بدون نفس تثاوب : صباح الخير بينك ..
شموخ بابتسامه : صباح النوووووووور
ريان رفع حواجبه وابتسم : وش هالرضى ..؟
شموخ تعودت على ريان كثير خلال هالشهر كان معها مثل ضلها الا اذا دخلوا للفندق هي تدخل لغرفتها وتحكي مع فيصل ومن كثر ماهو شاغل تفكيرها اي بدله او شي رجالي بالسوق تاخذه لفيصل .. : لاتنبسط كثير بس انا رايقه مره ومالي خلق انت تعكر مزاجي ..بنررررجع واخيرا
ريان جلس بكسل : دوم رايقه ان شاء الله ..
شموخ تلعب بالجوال : عارف ريون ..
ريان جاء دلعها على وتر حساس بقلبه صوتها وهي تدلعه مثل وهم صغار عجبه ..: لا اكيد حرارتك مرتفعه اليوم ..
شموخ رمت نفسها بجنبه : لا من جد احلكيك عارف ليه ابغى ارجع لسعوديه ..
ريان مبسوط قال باهتمام : ليه ..؟
شموخ سرحت وهي تذكر الصور اللي ارسلها فيصل : مشتاقه لدكتوره قرويه كثيييييير
ريان شكك فيها من جدها تعبانه : لا من متى ..؟
شموخ بدلع وهي تلعب بجوالها : من زمان المهم – بخبث – اكيد انت بتروح لعند الغاليه
سامي بشيطانيه : لا وابشرك وعدتني اول مانرجع لسعوديه اتغدى عندهم ..– قلد صوت اصايل - وبتعمل لي حلا
ريان : جد انك واحد حمار .. ترضاها لاختك تخيل ان هذا الوليد يلعب على شموخ وش راح تعمل ..؟
سامي : لا شموخ عاقله ومحترمه ماتعملها
ريان : انا ماقول الا الله يشفيك ويستر على نجلاء وشموخ من عمايلك الله بيفضحعم ..
سامي: لا وسع صدرك .. نجلاء ومن بيناظرها وشموخ ماهي بفاضي لهالحكي مايهمها الا جمالها ..
وبعدين شموخ حياء الله بنت عمي مو اختي يعني ليه اخاف عليها
شموخ فتحت الباب وسمعت اخر حكيه ...
ريان مانتبه فيها .. عصب : مانت بصاحي والله ..
سامي بتوتر ابتسم : بينك
شموخ انقهرت من كلامه الاخير وجرحها .. كانت دايم تحس انها غلط لما تحاكي الشباب لانه بيضايق عمها وزوجته وسمي لو دروا .. لكن الظاهر ان ماحد يهمه ... وش هي ... ؟ او وش ممكن يحصل لها ..
توقعت الحكي من ريان لكن من سامي هذا اللي ماخطر ببالها ..
رفعت راسها بشموخ ولا همها شي هذا الظاهر : متى الطياره
سجى صحت من النوم بدري تعودت على الشغل طول هذا الشهر كانت خدامه لتركي ولاهله واساسا تركي ماينام بالبييت ينام عند اهله اغلب الوقت ...
تعلمت التنظيف لكن الطبخ لحد هاللحين ..كانت ماتبكي طوال هالايام لانها حالفه مايشوف دمعتها ..
غسلت وجهها ولمت شعرها ورتبت نفسها وتكشخه وتعطرت ونزلت تحت .. تاخرت على فطور فطور تركي ..ومثل العاده كانوا شذى وريم مع تركي سواليف وضحك ..: هاي ..
تركي مالف عليها حتى : ليه متاخره يله جهزي الفطور ..
شذى كانت مبسوطه من الوضع ومريحها على الاخير : اقول تركي مشتهين بيض بالشكشوكه ..
ناظرتها سجى بصدمه هي عارفه انها ماتقرب طبخ بالفطور بس اشياء معلبه ..
تركي بلامبالاه : اعملي شكشوكه لخواتي ياسجى
سجى (( بس انا ماعرف .. والبيض يسبب لي حساسيه .. ومو كافي اني اعمل الغداء والعشاء اللي اقدر عليه ... لا وش هذي الطبخه الشكشوكه من وين اعرفها انا .. بيض شكشوكه يعني ايييييش .. ؟ )) : .........
تركي رفع راسه ناظرها قراء بعيونها كل هالحكي لكن قال ببرود : ليه واقفه كذا .. يله تحركي ..
ريم : واللي يعافيك سجى اعملي لي العصير الحلو اللي عملتيه هذاك اليوم ..الموكا ..
سجى ضغطت على نفسها قد ماتقدر ابتسمت لهم : اوكيه ..
دخلت للمطبخ ..
ريم :ياحليلها والله انها حبوبه بعكس حكيك ياشذى
شذى بغيره : وين حبوبه ناسيه اول يوم شافتنا فيه حبست نفسها بالغرفه ومارضت تطلع قالك خايفه ..
ريم : هههههه بعذرها وش كثرنا وهي مدلعه
شذى : كانت مدلعه كانت خبر كان هاللحين شوفيها تسنعت
تركي : ايوه يا ريم شذى معها حق كانت مدلعه .. هنا عندي مافيه دلع
ريم متناقضه تحس انها ممكن تكون اوكيه مع سجى بس ماتقدر تعارض خالتها دره واخواتها شذى وهاجر وامها اللي مايطيقوا سجى ..
......... .......... ........
سجى تنهدت وقفت دموعها لاتنزل خلاص تعودت على الوضع ولازم تودع ايام قبل هي حياتها غير ..
طلعت البيض ووقفت تناظره ماتعرف وش تعمل ..
سكرت باب المطبخ علشان تاخذ راحتها ومحد يتشمت فيها لاغلطت ..
جهزت كل شي الا البصل والطماطم ماتعرف انه معها ..
فتحت كتب الطبخ اللي تجرب منهم الطبخات الغدى والعشاء واللي دائم مصيره الزياله ...: يالله وش هذا ليه مايكتبوا طريقه الشكشوكه ..اف سوفاج ..
خمس دقايق وهي تدور وماحصلت طريقه الشكشوكه : ليه مايحطوها هنا اه لو معي نت او راكان هنا ...راكان ..
بخوف قربت من التلفون اللي ممنوع تلمسه حتى .. وقررت تحكي مع راكان يعطيها الطريقه : لا وش هالغباء لو دخل تركي ..هاللحين والله اكون بخبر كان ..اجل وش اسوي – كانت شوي وتبكي – ياررربي ارحمني
استسلمت وكانت بتطلع تقولهم ماعرفت وبيتشمتوا فيها ..
لكن فجاءه ..جاء ببالها على طول بنت عمها وعود طوال هالشهر حكت معها اربع مرات وكانت تفضفض لها وبالغالب تشجعها وتنصحها ..
ناظرت بالتلفون اللي مثبت على الجدار والتفتت كانها تسرق ماتبغى حد يشوفها ... دقت وايدها ترتجف خائفت انت حد يدخل عليها وهي ماسكه التلفون ..بعد رنه جاءها صوت قالت بلهفه : الو ..
الصوت : فضلا ادخل رقم المنطقه ..
سجى عصبت من قلب : ياربي ليه انا حظي كذا .. وش منطقته بعد ...اها الشرقيه 03 ..
ادخلت الرمز وبعده الرقم بسرعه
انتظرت رنتين بعدها ردوا : الو ..
نواف : الو اهلا سجى ..
سجى ابتسمت : نواف صح ..؟
نواف:ايوه ..
سجى : مشاء الله كيف عرفتني ..؟
نواف: صوت حلو وناعم ..
سجى ضحكت من قلب له مستقبل بالمغازل مثل خالها فيصل : ههههه نواف ممكن وعود بسررعه
نواف : ها وعود معصبه بكره زواجها على اخوك
سجى تذكرت ان بكره زواج رياض وتضايقت من نفسها دقت بوقت غلط بس مالها الا هي ..: ممكن تناديها خمس دقايق بس ..
نواف صرخ : وعوووود وعود سجى بنت عمي فهد تبغاك على التلفون ..
وعود كانت جالسه وانواع التوتر والعصبيه راكبتها .. بس لما سمعت سجى ابتسمت وتذكرت ان بنت عمهاصغيره واكيد متوهقه بشي ..
رفعت السماعه : هلا وغلا
سجى متفشله : هلا فيك كيفك وعود ..؟
ندى مرت من جنب اختها : ايووووووه لحبيت القلب قمتي وانا من ساعه الصراخ لي جد مافيك خير
طنشت وعود ندى وكملت : الحمدلله كويسه بس متوتر شوي
سجى انكسر خاطرها ماعاشت هاللحضات حتى عرس ماصار لها : ههههه لازم ..
وعود كانت منتظره ابسط كلمه علشان تنفجر بالضحك اكبر نكته بحياتها سجى المدلله لا وتحكي ببراءه : اجل اسمعي اعملي البيضات اللي تكفي وبصله كبيره وطماطم
سجى كانت بتسالها وكم البيضات بس انحرجت منها كثييير : ياحياتي وعوده مشكوررره الوعد بكره بالزواج ههههه
وعود : لاتذكريني ماصدقت انسى ..
سجى : هههه الله يوفقك انت طيوبه وتستاهلي ..
وعود : حتى انتي طيوبه وتستاهلي كل خير وتذكري ياسجى مابعد الشده الا فرج
سجى نزلت راسها وغرقه عيونها : الله يعين .. يله ابتركك هاللحين لاينتحروا اهل تركي
وعود : اوكيه مع السلامه
سكرت سجى وعملت مثل ماطلبت منها وعود لكن قبل لاتستوي البيضاء ارفعتها عن النار ماتعرف وش الشكشوكه هم مايعملوها بيتهم .. لان فطورهم باختصار "هاي كلاس "
انبسطت من اللي عملتها وحطته على الطاوله لانهم ياكلوا بالمطبخ وفتحت النوافذ تغير الجو كان بارررد كثير لانه بعز الشتاء بالرياض ..
رتبت الصحون وبجنبهم الشوك والسكاكين ..وجهزت الموكا لريم اللي صارت فنانه فيه ولها وللبقيه كابتشينو ..
حست انها بذلت مجهود كبير لان الفطور مايكون كذا بالعاده وتحسبت على شذى الحقيره ..
طلعت من المطبخ وهي على وجهها ابتسامه صفراء لانهم سكتوا او ماطلعت حرك تقهر وتنرفز ودايم يعملوها : تفضلوا الفطور
ريم وقف بسرعه : ياربي ميته من الجوع
شذى : لو انها ذبيحه من زمان خلصت ..
سجى : والله هذي شكشوكه مو اي شي ..
تركي ناظر بشكل سجى وهي بالمريله وغطاء لشعر .. مشوار هالبنت ماتعرف تطبخ مثل الناس وعادي وهذا اللي يميز اكلها اللي يلوع الكبد .. انه متاكد من نظافته وترتيبه ..
سجى تضايقت من نظرته ولفت وجهها عنه..
تقدمت شذى وبعدها تركي للمطبخ ومثل كل مره تحس انها باختبار تنظر نتيجته ..
جلست بالطاوله الصغيره وعيونها على تركي تبغى تعرف وش رايه ..؟
ريم عقدت حواجبها : وين الخبز ..؟
شذى : اي خبر انتي الثانيه مو شايفه انو – ترفع البيض بشوكتها - هذا ينوكل
تركي باستهزاء : لك ساعه من دخلتي للمطبخ وبالاخير اكل ماستوى – كمل بحده بصوته – وبعدين معك ها ..
سجى تكررهه وتكره اهله بهالشهر عرفت كيف الظلم والقلوب القاسيه ..كانت تضن ان امها متكبره وقاسيه وان الفقر حنونين وطيبين .. لكن اللي شافته بهالبيت العكس .. الكره والحقد مايعرف طبقات او مستويات ..
رفعت راسها وناظرتهم : ليه وش فيه ..؟ هذ اللي طلبتوه ..
ريم حطت ايدها على فمها تضحك : هههههههه
شذى باستهزاء ونشوه الانتصار : لا نفس اللي طلبناه هههههه الحمدلله على النعمه بس ..
سجى ضغطت على الشوكه بيدها وكانت ترتجف بس تتماسك : يمكن انتم طريقتكم غير
تركي حس برجفتها كان بيمد ايده يوقفها صوته مكتوم غير صوت سجى المرح .. وقف وطلع من البيت قبل لايضف قدام ضعفها .. يكرررررره يشوفها كذا بس مايقدر يسامحها وهي مو بنت ماحافضت على نفسها ..
سجى ماناظرته وهو يطلع لانها كانت تحرك الشوكه بالصحن ..
مايهمها وين يطلع او يروح .. اكيد ببرود يكمل شغله ..
كانها خدامه هي بالمطبخ وهم يناظروا التلفزيون براحتهم .. تركت الطبخ وجلست معهم بالصاله ترتاح وكانت بتشهق من الغذاره اللي عاملينها عارفه انهم متعمدين .. جلست وهي مقرفه منهم ومن غذارتهم
ندى وهواجس ونور عارفين انها تكابر دموعها وخوفها واضح ..
ناظروا ببعض واشتغلت عندهم النذاله .. وبدتها نور لانها ماسكه دموعها من زمان ..
راحت لعند وعود وجلست بجنبها تبكي ..
وعود لفت عليها خائيفه : وش فيك ..؟
نور : بتوحشيني وعود ..
وعود ماقاومت اكثر وبكت : وانتي اكثر ..؟
ندى ضمت اختها وبكوا .. وكملت معهم هواجس ..
شكلهم موثر اربعه يبكون لان وحده بتفارقهم .. نواف تاثر معهم وخاف يفقد اخته وعود .. صحيح متحكمه فيه بزياده وعصبيه عليه بس عارف انه لمصلحته ويحبها اكثر من ندى ... لانها اذا كانت راضيه عنه حنونه ..
ريان عوره قلبه اكثر عليها مو وقته يحاكيها هاللحين من اللي بيقتلها .. قال بحنان : لاتضايقي نفسك تعوذي من الشيطان ..
شموخ ضيقتها تزيد كل دقيقه .. تحس انها تخنقها ..
ريان ناظرها وهو مقهور مايعرف وش فيها : اخذك للمستشفى
شموخ بهمس : لا مابغى مابغى شي ..
ريان وصل للفيلا وفتحوا له البوابه وهو على اعصابه ..نزل ونزلها : وين ..؟
ريان : لبيتي لاتخافي ..
شموخ مشت معه بدون ماتناقش كل اللي تبغاه مكان تريح جسمها فيه بعيد عن بيتهم ..وعن اهلها اللي بيقتلوها ..
منى كانت جالسه على الطاوله تتصفح المجله طفشانه تنتظر وصول ريان باقرب فرصه .. لفت على الباب لما نفتح .. قبل لاتنطق باسم ريان شافت شموخ اللي متمسكه فيه تبكي ...: ؟؟؟؟؟؟
ريان ماله خلقها : شموخ تعبانه شوي ابطلعها تنام ..
منى : ببيتي ..؟
شموخ ناظرت منى بكره تكرررها لابعد حد .. بس هي موفاضيه لها متضايقه .. تمسكت بريان اكثر .. وقالت بدلعها : ريان يله ..
ريان عطى منى نظره بعدين وطلع شموخ لفوق ..
منى ناظرته مقهوره وصارت تضرب اخماس في اسداس من القهر .. هذي اللي دمرت حفيدتها يجيبها لهنا ..
ريان كان مرتاح لان شموخ متمسكه فيه غريبه ينبسط لاجتها هاللحاله لانها تكون قريبه منه وماتبغى احد غيره ..
لكن بنفس الوقت متضايقه لانها تضن اللكل بيقتلها . .خاف انها تنجنن لموت مروج .. لكن كان انجنت من زمان ..
جلسها على السرير : ارتاحي هاللحين ...
شموخ كان وجهها شاحب ناظرت بالغرفه بخوف ..
: وين بترركني ..
ريان : لا وين اترك انا هنا لاتخافي
شموخ ارجعت تبكي بهسترياء وترتجف : بيقتلوني هم كذا
ريان جلس قبالها ومسح على ظهرها بحنان : من ياشموخ من خائيفه منه ..
شموخ كانت مرعوبه من امها وكلهم الا ريان .. هذا اللي مو قادره تفهمه ايش فيها ..
مادرت عن سحر فيصل لها اللي جبرها فيه تكره وتخاف اهلها وتحتاج له هو وتحبه .. لكن نسى يقول لمشعوذه عن ريان لانه ماذكر غير سامي وماهتم بالاسم الثاني لانه تومها واكيد بيضره ..
وسبب زياده حالتها رجلها لمست المكان اللي فيه السحر ..
السحر شي بشع ومخيف يقتل الانسان وهو حي ..
ريان من صدمه طاحت السيجاره من ايده وفتح عيونه على الاخير : نعم .......؟؟؟؟؟؟؟؟
منى : ايوه وش فيك ..؟
ريان حس بالمصيبه اي مصيبه كارثه قال بانفعال ونفسه يقتلها : كيف حامل انتي كم عمرك .. انتي .. انتي عجوز وش هالتخاريف ..
منى بدفاع : انا مو عجوز 47 بس
ريان رمى الشماغ من العصبيه : مانتي بصاحيه انتي مافيك تتحركي كيف تحملي – قرب منها واشر على راسها بصبعه اشر اكثر من مره بقسوه – هنا في مخ كيف تفكري ..؟
منى استغربت منه هذا مو ريان اللي تعرفه .. توقعته ينبسط هو يحبها ..وبعد بتجيب له الطفل مابعد توصل لليائس . مثلها مثل بنت بنوت .. كانت مصدومه فيه وهو يهزها بقسوه
: هذا الولد هاللحين ينزل سامعه .. ينزل .. انتي ماتقدري على الاطفال ..
منى صدمتها كبرت : انزله
ريان باستهزاء : اكيد والا شرايك يعني .. انا مابغى عيال ابدا .. مستحيل مستحيل تقدري تحملي انتي يمكن تجيبيه معاق .. سنك مايسمح والا ناسيه
ريان بقسوه اكبر : وعارف انك ماناقشتيني بالعيال ولا فكرت اناقشك حتى لان هذا شي واضح ..انتي بسن مايساعدك ..- تدارك ريان نفسه واعصابك وقرب من منى و غير ملامحه للحنان بمهاره وكانه جد – منى حياتي انتي مستوعبه هذا فيه ضرر كبير عليك .. وعلى الطفل
منى تاهت ... ماهي عارفه هي مع مين جالسه فجاءه رجع ريان القديم : بس انا عندي عادي وكل عيالي عرفوا وقلتلهم عنك ماهمني احد
ريان ضغط على راسه من المصيبه .. هي جد خرفت وماهي عارفه وش تسوي ..
قال بتهديد وصراخ : هاللحين تنزليه والا انا بنزله لك ..
منى عصبت من قلب : لا ماني منزلته سامع ..
ريان عيونه حمراء من العصبيه : بتنزليه يعني بتنزليه وملعون ابو الانتخابات والفلوس انا مو مستعد اجيب طفل معاق او يتيم من اول ساعه له بالدنيا ..
منى : وعلى كيفك قلت يتيم .. اسمعني ياريان ولدي بيضل فاهم انا ماصدقت ان في شي يربطني فيك غير الفلوس ..
ريان رمى التحفه الطويله مره .. اللي قباله من كثر ماهو معصب مايبغى يمد ايده عليها لانه مايقدر منى نفوذها كبير ومراح تسكت : والله والله واللي خلقني وخلقك ان مانزلتيه يامنى لاكون متصرف من نفسي
قبل لاتقاطعه كمل : ماعرفتي من ريان يامنى .. انا مو ساكت يعني خلاص .. والله اني اقدر اعمل اشياء ماتخطر ببالك سامعه نزليه بالطيب احسن لك ...
صدمه جديد ياريان .. وزوبعه في حياتك .. خربت كل مخططاتك وافكارك وش راح تسوي ..؟
تركي بجفاء : اجل اجلسي عنده لحد مايستوي ابغى اجلس مع اهلي براحتنا ...
سجى تعودت على طريقته هذي لكن جرحها اسلوبه وبكل برود يقولها كذا ..
وقفت ومشت للمطبخ بدون اي كلمه..
ريم :حرام ليه .؟
شذى جرتها معها : تعالي معي وانتي ساكته ..
طلعوا من البيت .. كملوا ام تركي وخالتهم دريه حكي وحش مع تركي .. وهو مو معهم ابدا كان مع سجى .. مايحب يجرحها يقسى عليها هو مو كذا ابدا .. بس هي خائينه وماضيعها الا الدلال ..
سجى جهزت الاكل وحطته على الطاوله وهي متضايقه مرره كرامتها كل دقيقه تروح لكن ماعندها احد اهلها مايبغوها حتى كرت زواج اخوها ماوصلها الا من وعود وهي اخت المعرس ..
تنهدت ورتبت الطاوله عجبهم عجبهم والا كيفهم .. كانت عامله لازانيا وخذت طول وقتها ..
طلعت لهم وقالت بوجه بارد دون ملامح : تفضلوا غداكم ..
خالتهم وقفت بسرعه : انا تاخرت على بيتي مع السلامه ..
ام تركي : وين بدري
خ. دره : لا سفره دايمه
والبست برقعها وطلعت ماتبغى تاكل من ايد سجى شي ..
ام تركي مشت للمطبخ ومن بعدها تركي ..
الاكل شكله مرتب لكن طعمها يخيب الهم .. وزيته كثير ..
ام تركي اتركت الشوكه : استغفر الله وش هذا ..؟
سجى باستهزاء : مضبي يعني وش هذا لازانيا ..
تركي بكل حقاره من غير لايذوقها : لمي الاكل اللي عاملته اعطيه للهنود اللي عند المسجد ..
ام تركي عصبت : والله حرام وتبذير .. كل يوم هالحاله فسقانين انتم ..؟
تركي : ايش تبغيني اعمل متزووج نانه ..
سجى كانت معصبه مرره ونفسها تبكي بس تعلمت ان دموعها غاليه ماتنزل عند احد .. هي تعبانه ومثل كل مره يرموه ليه اجل يقولها اطبخي ..
لمت الصحون من الطاوله وقفت عند تركي علشان ترفع صحنه .. تركي ارتبك منها وحس انها ماسكه نفسها لاتبكي ..كان نفسه يهديها او يتراجع عن اللي قاله .. لكن ثابته صورتها مع عمر قدام عيونه الخائينه ..
سجى لمت بسرعه وهي معصبه لكن ساكته .. حطت الاكل كله بالزباله بعصبيه ..
تركي بنفس النبره الحاده : عيديها وشوفي وش يحصل لك يله جهزي القهوه والشاهي ..
ام تركي : لا انا بطلع
تركي : ليه يمه وين ..؟
ام تركي : ابتمشى للحديقه كل الجيران هناك .. دق على هاجر اختك تسليك ..
تركي : لا نوره احسن
سجى كان بيطيح الصحن من ايدها نوره لا نوره حقيره لابعد حد لانها تعرف بالقصه كلها ..
ام تركي : براحتك ...
طلعوا تركي وامه من المطبخ تحس انه غريبه عنهم شي دخيل عليهم .. لكن خدامه يعاملوها باقسى الاساليب ويتفننوا فيها ..
ماكانها زوجته او موجوده حتى ..تحاول تتغير بس مافي فائيده ..
جهزت كل شي وحطته قدام عيونهم وطلعت لغرفتها فوق .. سكرت على نفسها كانت تكره هالغرفه بس هي ملاذها الوحيد وترتاح فيها ..
تركي ناظرها تطلع فوق ونتظر اخته تجي مايحب يجلس معها لوحدهم .. يخاف يضعف قدام عيونها البرياءه وطفولتها ..
طلعوا لفوق وهواجس دخلت لغرفتها على طول .. ناظرت بوجه الثين تكرهه . اسلوبه تغير كثير معه من اول مارجعوا لهنا .. وهي ماهمها كثير . البعد عنه راحه ..
جلست على السرير وضمت دبدوب فهد كان معها طوال الوقت تحبه اكثر من اي شي ثاني الذكره الوحيده من فهد ...
كانت قرفانه من التفاحه الخايسه اللي بجنبها مقرف كل شي فيه مقرف ومقزز ...
......... ............. ..........
نور دخل لغرفتها وعي تفكر براكان بكره بتشوفه ببيت خالتها .. جلست على السرير و حست بالعطش وكانت لابسه قميص نوم حطت عليه غطاء شفاف زاد من انوثتها وجمالها ... هي متاكده ان مافيه احد بالبيت غير اهلها والخدم ... نزلت للمطبخ تشرب لها مويه ...
........ ........... .............
يزيد بعد ماحشرته اخته واقنعته رجع للبيت دخل بهدوءدايخ يبغى ينام سمع صوت بالمطبخ توقع انها سالي الخدامه مثل عادتها تاكل بالليل قرر يخوفها مشى بهدوء تام لعند المطبخ ...
فتح فمه لما شاف بنت طويله بيضاء شعرها لحد لنص ظهرها لابسه قميص نوم عذاب .. واقفه عند الثلاجه
وقف يناظرها وقلبه يرجف من حلى شكلها .. احلى من الشاميات اللي عنده ..(( اكيد هذي زوجه عمه ))
نور كانت ماسكه الجيك تطلعها من الثلاجه لفت شافت ظل واقف عند الباب شهقت وطاح منها الجيك ... وتكسر ..
اخترع يزيد معها لانه كان بعالم ثاني .. شغل النور : حصل خير حصل خير
هاللحين جد صار بعالم ثاني لما شاف وجهها الملائكي وجمالها الخرافي مروا عليه كثير بس مثل هالجمال ماقد شاف ..
نور تحس ان حراره جسمها وصلت المليون وجهها صار احمر وهي تشوف نظراته لها وهي بهذي الملابس وما تدري من هو : انا ..ا..ا انا
يزيد قدر يتحكم بمشاعره ناظرها بخبث : انتي مين ..؟
نور مشت بسرعه تطلع من المطبخ وقف بوجهها وهو يحرك لسانه يمين ويسار داخل فمه : قلتلك انتي مين ..؟
نور ونفسها الارض تنشق وتبلعها ولا تصير بهالموقف وقف قدامها وهو اطول منها بكثير حاولت انها ماتناظره ناظرت الارض و بلعت ريقها وتكلمت بصعوبه : مم...ممكن ... ...تب..ع ...تبعد
نزل راسه لمستواها : همم وش قلتي ماسمعت
نور قلبها بيوقف قرب منها بزياده وتحس بريحة عطره في انفها ... اشرت له بيد مرتجفه : ابعد ..
ناظر ايدها: : ارفعي صوتك ماسمعك
نور كانت خايفه وماهي عارفه تتصرف ماحست الا بدموعها تنزل : ابعد اقولك ابعد ...
يزيد دق قلبه بسرعه وهو يشوف دموعها اثرت فيه بشكل لايوصف .. رفع راسها بايده : ليه تبكين ..؟
نور بعدت وجهها عنه وهي ترتجف كانت مثل الورقه اليابسه ترتجف من الهواء ... كان كل شي فيها يرتجف ايدها راسها شفايفها شعرها جسمها كله يرتجف : ابعد ابغى اطلع
يزيد وبهرته اكثر بضعفها : اوكيه اوكيه ببعد بس انتي مين ... هواجس ..
نور حست انه ماراح يتركها تروح الا لما يعرف من هي قررت تقوله من هي يمكن يتركها رفعت راسها لانه طويل بزياده مسحت دموعها بطرف ايدها برقه : انا اختها ..
التقت عيونهم ببعض .. وهذا اللي ماتبغاه نور لانها حاسه بتاثيره القوي عليها قلبها صار يدق اكثر من عيونه العسليه ...
يزيد كملت عليه بعيونها ((حلوه كل شي فيها حلو حتى عيونها تخبل اللي مايتخبل .. لا وتبكي ... ))
نبهم صوت الجرس بالمطبخ اللي مثل خدمة الغرف يطلبون اللي يبغون .. : تن تن
نزلت نور عينها بسرعه : ممكن هاللحين تبعد ..
يزيد : اها عرفت هاللحين انتي اخت زوجة عمي المصون ... – ناظرها من فوق لتحت بوقاحه – وانا اقول عمي على شنهو ميت في اختك .. اكيد تشبه لك .. على بالك بحركاتك هذي بتمشين علي– قرب منها و همس في اذنها – والله ماهزيتي شعره من راسي ولاخليك تندمي على اليوم اللي شافت فيه اختك عمي ...
بعد عن طريقها : تفضلي -باستهزاء – ياخت زوجة عمي
طلعت من المطبخ ..وهي ترفع اطراف قميص النوم علشان تطلع بسرعه وماتطيح لان دموعها مغشيه عينها
< اه يازمن جبرتني ع المذله ...
ذبح قلبي واخذ كرامتي تحله....
غدر وقدر يحطني بين طعونه ... >
وقفت عند باب غرفتها خذت نفس تضيط اعصابه .. بس ماقدرت كانت هائيفه وتحس بالذله اندمت انها نزلت لتحت ..
ريان بعد ماتاكد من شغله ماشي مضبوط وهو مانام من اول مارجعوا .. دخل للبيت معصب وناوي على منى ياتنزله والا بيقتلها ويدفنها هنا ..هذا طبعا تهديد مو جد ...
منى : طلعت ..
ريان بصدمه : وين طلعت هي ماتعرف حد هنا
منى : انا مابغاها بيتي وحره فيه
ريان رفع حواجبه : طردتيها ..
منى : لا هي من نفسها طلعت هذي مغروره وماتحب الا نفسها
فيصل الفرحه مو سايعته وهو يشوفها جالسه على الطاوله تناظر وتتلفت كانت بالبرق بس عرفها .. في حد يضيع عن عيونها ..: شموخ
شموخ لفت بسرعه وقلبها يدق له .. ابتسمت وحست بالسعاه : فيصل
فيصل (( ياحلو اسمي على لسانها .. فيصل .. مدلع ياويلي وينها عني من زمان ))
جلس اقبالها وابتسم : الحمد لله على السلامه ..
شموخ : الله يسلمك حبيبي ..
فيصل سكت بس يناظر بعيونها (( سبحان اللي خلقها جذابه ومزيونه ... اه لو اني ماعطيت عمي كلمه ولا ابوي مصمم على مارسيل كان علوم )) ندم انه رجع لرسل بنت عمه كان يضن انه بينسى شموخ بس اليوم من شافها تاكد انه مايتمنى غيرها ..
شموخ ناظرته وهي مالكه الكون والناس اللي حولها ..
جلسوا يسولفون وقالت له ان اهلها يبغوا يقتلوها وهي جاءت لهذا البيت اللي بالجبيل لكن ماقالت عن ريان كذا ماتبغاه يعرف عنه شي ..
فيصل درى ان مفعول السحر اشتغل هاللحين .. لكن ضحك وسولف معها ..
شموخ لمحت ريان يمشي خافت انه يعرفها واستغربت كيف عرف مكانها ..
مشت بسرعه لداخل اقرب محل وجلست تراقب ريان بين القزاز ..
ريان يتمشى وهو خائيف وينها .. وش مجيبها هنا .. جد هبله وهي تعبانه تطلع السوق ..
فيصل تركها تروح ماله خلق يتمشكل مع احد وبالذات ان هذا ريان نفسه اللي صدم فيه هذاك اليوم مادرى انه سامي ..
لا واضح نفوذ ريان وهيبته من مشيته وصوره اللي مثبته بالشوارع ..
شموخ اشترت اي بلوزه من نفس المحل وحاسبته وطلعت لريان : ريان ريان
ريان لف عليها معصب : وينك ...؟
شموخ مرتبكه مره : وين يعني هنا ..
ريان بين اسنانه : كيف تطلعي وانتي تعبانه
شموخ مستغرب من نفسها خائيفه ومرعوبه من ريان من متى .. بس تحس ان علاقتها بفيصل مراح يتردد ريان دقيقه وحده وبيقتلها ..: لا انا كنت متضايقه طلعت اغير جو
ريان هدء شوي ومسك ايدها معه : اوكيه تعالي اطلعك للمطعم حلو قبال البحر بتريحي اعصابك فيه
مشت معه ساكته ولفت تشوف فيصل كان جالس ومقهووووور اشرت له بخفه وركبت مع ريان بالسياره ..
بعد ماجلسوا بالمطعم
ريان تاكد ان فيها شي من متى هالاستلام والهدوء : شموخ فيك شي ..؟
ريان لفت فيه الدنيا كل شي بكفه وشموخ بكفه الا يصير معها شي يموت من بعدها .. مستحيل شموخ الجميله المغروره اللي صحتها ممتازه يصير معها كذا .. : لا دكتوره انتي غلطانه هي معها نقص مناعه مو سرطان
الدكتوره : ايوه عارفه قريت بملفها ان معها نقص مناعه وهذا اللي خلاني اشك لانه يسهل دخول الجرثومه السراطنيه لجسمها
ريان ضغط على راسه مصدوم كان اللي يسمعه جنون ..
لا مستحيل يسكت ...
كيف يقدر يشوف شموخ قدامه تموت وتتعذب وهو ساكت كذا ..
هو ماصدق تقبلته شوي لما كانت بتقرب منه يصير لها كذا ..
والله ماتضيع من ايد لو ادفع عليها كل ريال معي ...
دخل عندها للغرفه ونفسها حزينه مكسور من جوا .. اخر ايامها معه يتكون هذي نايدري كم بتعيش ..
يوم
يومين
شهر
شهرين
اللي مثل هالحاله مايطولوا اكثر من ست شهور ..
كانت نايمه ومغمضه عيونها بسلام وجهها شاحب ..
بيوم واحد صار لها كل هذا ..
تنهد وجلس عندها بالسرير يتاملها وهو ماسك ايدها .. اليوم بيده وبكره تحت التراب ..
كان راضي بوجودها حتى لو تكرهه وتتهاوش معه بس حوله وقدام عيونه ..
هو ظالم جبار عارف هالشي ظلم كثير .. واكيد عقاب الله له بيحرمه من شموخ .. حس باحساس المظلومين هاللحين شي يقهر ..
هو عايش علشانها يتقاضى عن كل شي وعن همومه واحزانه علشانها هي بس ..متحمل منى وخرابيطها لانه عارف تفكيرها تحب الفلوس وتبغاهم .. يمكن لادللها تحس فيه .. بس وينها هاللحين ..
(( ايه احبك لو فقد هالليل ضيه او طفى الظلمه نجوم ..
لولا حبك مارتجف قلبي في ايدي وماتناسيت الهموم ..
تعليق