رواية غارقات في الحب رومنسيه وروعه/ كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحلى من الحلا
    عضو فضي
    • Aug 2007
    • 539

    المشاركة الأصلية بواسطة ~@}{ وردة تحت المطر }{@~
    ووووووووووووووووووووووووووووينك
    وووووووووووووووووووووووووووووينك
    ووووووووووووووووووووووووووووووووينك
    ووووووووووووووووووووووووووووووينك
    انا موجوده ياقلبي وحاضره لطيبين مثلك

    ومن عيوني راح اكمل

    الله لايحرمني طلتك

    تعليق

    • أحلى من الحلا
      عضو فضي
      • Aug 2007
      • 539

      المشاركة الأصلية بواسطة بنوته رايقه
      يسلمووووووووو على القصه ويالله عاد ننتظر والله متحمسين ..
      الله يسلمك عيوني

      واتشرف بمشاركتك

      تعليق

      • أحلى من الحلا
        عضو فضي
        • Aug 2007
        • 539

        الجزء ال 45 :

        ( ما عرفتك )
        قبل صلاة الفجر بساعتين ... ندى حاطه عندها بالغرفة صحن رطب وكاس لبن .. عشان تتسحر عليهم .. وفيما هي تنتظر قرب اذان الفجر قررت تدخل النت شوي ... فتحت الايميل حقها تشوف الرسايل الواصله لها ... تسمرت عينها على وحدة كانت بقمة القائمة .... " المجروح " أو طلال مثل ما تعرفه .. مرسل لها رسالة ... مسكت على قلبها بخووووف وهي تتذكر ذاك اليوم قبال باب بيت خالتها ... لما شافته واقف مع احمد ... تذكرت خوف ذاك اليوم ورجع لها الحين مرة ثانية ... عقب كل هالانقطاع مرسل لي رسالة الحين ؟؟؟... ليش الحين وش يبي ؟؟... ليش الحين بالذات ؟؟....
        حركت الماوس والخوف خلاها تحدد عالرسالة عشان تحذفها ... ماتبي تقرا اللي فيها ... خايفة من المكتوب .. تحذفها احسن ولا تعرف شي ....
        قبل لا تضغط ديليت ..تراجعت ... تذكرت طيبته معها ومساعدته .. فهمه لها لما كانت تشكي له ... معقولة مثل هالانسان يضر .. أو يتمنى لي شر ....
        تعوذت من ابليس ... وفتحت الرسالة ..............


        " السلام عليكم ... بكرة الساعة 10 بالليل .. ودياك عالمسن .. أوكي؟؟... أتمنى ما تتخلفين .. كلامي لك مرة مهم "

        بس !!!... فقط !!!!!!!...... هذا هو المكتووب...... استغربت ندى ... بكرة ؟؟... الساعة عشرة .... يبيني ؟؟... ( عصبت ) .. على كييييييييفه هو يامرني .. وهو عارف اني قلت له مارح اكلمه بعد كذا .. جاي وش يبي الحين ...
        سكرت الرسالة وهي مكشرة من الحيرة ... كلام مهم ؟؟؟.....انا من شفته عند باب بيت خالتي وانا مو متطمنه لنظرته لي ذاك اليوم ... معقولة عرفني ؟؟...
        سكرت الجهاز وقامت تمشي للسرير... هي من ذاك اليوم شالت الخوف من داخلها لأنها تعتقد مستحيل بيعرفها ... يعرفني ؟؟؟... بس ..... لو يكون احمد خبره كل شي ؟؟...... وقتها مارح يصير عنده شك ....
        بدت تتشوش ... لها شهوور من اخر مرة كلمته .... وقررت من بعدها تقطع علاقتها فيه ... قطع نهائي ... لأنها كانت تحتقر علاقات المسن اللي مثل هذي واستغربت انها صارت وحدة منهم !!... بس كل هذا بسبته !!... غلطة احمد مو غلطتي !!!!!...
        أي كلام يبيني فيه الحين .. لا ومهم !!!... وش بيني وبينه حتى يكون في شي بينا مهم !!!... انا قطعت على نفسي وعد اني ما اكلمه ... خلاص كفاية اللي صار بينا ...
        بعد فترة تفكير .. قامت واقفة ..
        قررت ... مهما كان اللي يبيني فيه ومهما كانت اهميته ... ماني راده عليه ...
        اقوووول بس طنشيه ... مو مستعدة أتحمل عقدة الذنب من أول وجديد ...
        على اذان الفجر .. قامت توضت وصلت .. وبعدها رمت نفسها على سريرها والنوم بيقضي عليها .. وسالفة طلال طنشتها .... أما أحمد ... فأنا بوريه من تكون ندى ... حتى لو كان ولد خالتي ... بعرفه قدري ... وجوابي عليه .. هو ..... لأ !
        ----------------------------------


        ليلة العيد .. هالليلة !!... وعشان البنات ماقدروا يخلصون الاستعداد لهالمناسبة .. قرروا يروحون للسوق مع بعض ...ندى وشوق وسهى ونوف .. ومعهم نجلاء ...
        الأهل كلهم والقريب والبعيد عرف بخطبة فهد لشوق وتوالت عليهم التهاني والتلفونات ... وأولهم كان من بيت ابو احمد ...
        اتصلت ام احمد تبارك لأختها وتبارك لفهد بعد .. والبنات سهى ونوف ومعهم أمل كلموا شوق وباركوا لها ... حالتها وقتها كانت حالة الله لا يلومها ...
        وقفت سيارة ابو فهد عند بيت ابو احمد وخذوا معهم البقية ... نزلت ندى عشان سهى ونوف يركبون .. نجلاء : ندى وش هالمشوره روحي ورى وفكينا النزلة والحوسة ..
        ندى : مالي خلق ورا .. تقعدون ساعة عشان تفتحون لنا ننزل ..عاد انتي بكرشتك تحلموون اروح ورا ..
        نوف وهي تركب : مثل البزران الحمدلله ياربي !!!
        ندى دفتها بقوة وهي تحط رجلها داخل : اقول اركبي اركبي ..
        نوف بغت تطيح على وجهها التفتت معصبة : وجع شوي شوي بغيت اطيح على وجهي ...
        ندى بعناد دفتها : اقول اركبييييييييييي ..
        طاحت نوف وهي تجلس وانعفست طرحتها وحالتها : يوه شوي شوي انتي ... معصبة علينا !!!
        ندى همّت بتركب حست باب البيت ينفتح وراها .. التفتت شافت احمد يطلع .. وقف يناظر السيارة أو بالأحرى يناظرها .. لأنه اكيد عرفها ...
        تبادلوا النظرات لحظة .. بس هاللحظة ماطالت ، صدت ندى بحركة واضحة مغرورة وكأنها تقول " نفسي عزيزة علي " .. وركبت وسكرت الباب من غير لا تلتفت له ثانية... وكانت هالحركة رد واضح لأحمد ...
        أحمد راقب السيارة وهي تبتعد .. ومرارة الألم داخله .. وش كثر نظرتها هذي وحركتها طعنت قلبه .. وعورته !...عمرها ندى ما كانت جافية معه .. عمرها ما استخدمت هالأسلوب ... بس شلون أفهمها ... انا شاب ولي مبادئي الخاصة ما أقدر أتجاوزها ... يحز بنفسي اني ما كنت فاهمها .. لكن الحين فاهمها .. فاهمها ... وأبيها ...


        وصلت السيارة للسوق .. وتوزعوا البنات ... شوق قررت تروح مع نجلاء وسهى معهم .. وندى خذت نوف معها وانفصلوا ... وكل وحدة مقررة تكمل اللي ناقصها ..
        طبعا نجلاء مقررة تاخذ جلابية فخمة .. وشوق وسهى حالهم من حال بعض .. ونواقصهم وحدة ..

        وندى ونوف دخلوا لهم وجووه .. لأن ندى ماتقدر تترك عادتها .. مجموعة ميك اب جديدة لكل عيد يمر عليهم ..
        وهم داخلين التفتت لها نوف منرفزة : ندى عارفه الدرج عندك كله كومات ميك اب .. ما تملين .. ندى مابي اضيع وقتي هنا وراي اشياء واشياء ... بتعطليني ..
        ندى : شوي بس شوي ...
        نوف : اف ندى ترا والله اني ماني رايقه .. ترا والله بطلع ..
        ندى : يختي قلت لك شوووووووووووي ...
        نوف مسكتها من يدها وهم بنص المحل الواسع ... وبقوة استدارت وجرتها معها طالعين برا .. وموظفين المحل يناظرونهم باستغراب من حركاتهم الغريبة ...
        وهم برا .. نوف : اف فضحتينا شفتي شلون يناظرونا .. والله على بالهم حنا مجانين ..
        ندى : منك يالفالحة !.. اجل وحدة تفحط بنص المحل بهالشكل !!!!!
        نوف : منك انتي !!...
        ندى : لو ماخذه شوق اصرف لي ..
        نوف : اصلا شوق قالت لي عندها شغل كثير .. مو فاضيتلك ...
        ندى : محد مقدرني ... المهم وش عندك وش محتاجه ... ترا ما قدامنا غير ساعتين ..
        نوف : تدرين اني ماشريت لي ولا شي للحين ...!!
        ندى ناظرتها مستغربة : مجنونة انتي ما تبين تتعيدين !!!... وش اللي ماشريتي للحين ... وشلون بنخلصك ..
        نوف ابتسمت بحزن وهي تناظر الناس المنتشرين بكل مكان : لا تلوميني ... من راح بدر وأنا مالي خلق شي... صرت افكر شلون بنقضي هالعيد من غيره وهو بعيد ...
        ندى حزنت لها : ليش وهو مو جاي يتعيد معكم ..؟؟
        نوف تنهدت : لا ... ماظن ....
        سكتوا وهم يمشون .. التفتت ندى لنوف لما سمعتها تتكلم ..
        نوف : صرت اتذكر اخر الاعياد اللي كان فيها بدر موجود ... ما انكر وقتها كنت اكره وجوده معنا بيوم العيد .. وماحب ألتقي به أو حتى أبارك له ... بس الحين .. صرت أتذكر ذيك الأيام واعتبرها ذكرى حلوة ... ما أنسى ابتساماته لما يسلم علي وعلى البقية .. وكلمة " عيدك مبارك " منه ... طول اليومين اللي راحت وانا افكر كيف بيمر علي هالعيد وهو مو موجود .. اسأل نفسي كيف يقدر يتحمل يبقى بعيد عن اهله ..... مو متحمسه لهالعيد ابد يا ندى ... مو متحمسه وحاسه بإحباط عمري ما حسيت فيه ..
        رفعت ندى يدها وربتت على كتفها تواسيها ... نوف اللي كانت شرق والحب غرب ... عمرها ما اهتمت بمثل هالمشاعر .. الحين تعاني منها ..
        ندى بحنية : قلبي لا تحسين بإحباط ولا شي ... هذي فترة وبتعدي ان شالله ... قوي قلبك بدر اكيد مو قاعد هناك طول عمره ..مصيره بيرجع ...
        نوف هزت راسها نفي وهي محبطة : لا ماعرفتيه ... اللي متأكدة منه انه مارح يرجع قريب .. ناوي على غياب طووويل ...
        ندى : معليه نوف ... لا تضيقين صدرك .. افرحي بكره العيد ترا ...
        نوف بصوت ضعيف : مو حاسه بفرحتكم ...
        ندى تضحك تحاول تضحكها : ههههههههه صدقيني لو بتقومين من الفجر وتروحين تصلين العيد .. وتشوفين جمعة الناس والزحمة بتحسين وبتنسين كل ضيقك ...
        نوف هزت راسها بصمت .. وهي تحاول تجاريها وتقنع نفسها بهالكلام ...
        وظلوا يتمشون بين المحلات .. وظنت ندى ان نوف نست سالفة بدر بالمرة .. لانها صارت تناقشها بالمعروض عالواجهات .. بس أول ما طلعوا من وحدة من المحلات بعد ما شرت نوف لها قطعة حلوة .. التفتت لندى بأسى ...
        نوف : تدرين ندى ... صرت أتذكر وش صار لي معه بالعيد الأخير ..
        ندى : اوهوو للحين ببالك .... وانا على بالي نسيتي ..
        نوف بيأس : حاولت والله !
        ندى : ههههههه كذا بتتعبين ..
        نوف : اقولك حاولت ... وش ذنبي انا اذا ما قدرت ..
        ندى : هذا لأنك ما تبين ..
        نوف : اف ندى اتكلم من جد تراني ... أتمنى اقدر بس ما اقدرررر ... افهميني ..!
        ندى تبتسم : فاهمتك والله ... تعالي انا مدري وش اخذ ... بوت ولا صندل ؟؟؟...
        دخلوا محل خاص للأحذية ونوف أبد مو يمها لأن ذهنها شطح لذكريات قديمة ... لاخر عيد قضته مع بدر ... صحيح كان مليان حرب بينها وبينه ... بس الحين ... صارت تبتسم لما تتذكره !..


        بدر : العيد مبارك عالحلوين ..!!...
        نوف كانت جالسة عالكنبة وحاطة رجل على رجل وصادة عنه .. من غير لا ترد .. وفرح جنبها .. وكأنها تسولف معها ولا تسمعه ...
        بدر : قلنا من العايدين !!!!....
        نوف من غير لا تناظره .. ردت ببرود وفتوووور .. وعداء : من الفايزين !
        بدر : بل !!...
        نوف ..(( الله يقلعك انت )) : ................
        بدر يبتسم : من قلبك يا نوف ...!!.. اكون من الفايزين ...
        نوف : .................
        كان بدر واقف بنص الصالة .. والبنات جالسين عالكنبويسولفون مع نوف لما دخل عليهم ، وبين يديه بوكيه ورد وعلبة باتشي فوقه بطاقه ... يبارك فيها بالعيد لأمه وخواته .. وجايب هالعيدية مخصوص لهم ...
        كانت نوف جايه لهم من بدري وعلى حسب علمها انهم قالوا لها بدر طالع من صلاة العيد ومتوقعين ما يرجع الا عالعصر ... بس اللي صار على غير ما توقعت .. تفاجئت وهي جالسه .. ان بدر يدخل عليهم ببوكيه ورد وعلبة باتشي ..
        يوم ماردت على سلامه راح وجلس بين حنان ودلال .. وبحركة مرحة تجاهل نوف وحوط خواته وحط كل يده على كتف كل وحدة منهم ... وهم يضحكوون ... اما نوف وقتها مالقت للضحك مكان كانت كارررررهته بكل حواسها ..
        بدر وهو يربت عليهم ويضمهم بخفة : الله! شفيهم ساحرات قلبي كل وحدة أحلى من الثانية .. ارررحمووووووني كذا بموت ما اقدر انا ...
        دلال : هههههههههه بدور قول الصدق مو انا احلى ... يكفيني اسمي دلال ... ( بدلال )
        بدر : اه قلبي .....
        فرح : جاية علي .. مصدر الجمال انا .. ( تنثر شعرها بدلال )
        بدر : ارحميني !...
        نوف صاده عنه الجهة الثانية وأنواع الاستياء على وجهها ... يا كرهي لك مسوي تستخف دمك .. مالت عليك ما تضحكني ...
        دلال نطت ومسكت البوكيه بين يديها وتأملته وهي منعجبه فيه .. سمعت بدر
        بدر : دلول جيبي السلة ووزعيها على ضيوفنا ..( يناظر نوف ) .. عيديتهم عندي اليوم ...
        قربت دلال السلة ودارت بها بالدور.. أول شي على فرح .. وبعدها على نوف ... اللي شكرتها بأدب من غير لا تاخذ .. مصدق نفسك باخذ منك شي ... روح يا شيخ وفر على نفسك ...
        دلال كملت لما وصلت لبدر اللي كان يراقب الوضع وهو جالس .. لما جلست أخذ العلبة بين يدينه وتأملها .. واختار وحدة على ذوقه ورفع راسه لنوف : نوف .. القفيها ...
        نوف ما التفتت له .. وساكته ولا كأنها تسمعه ...
        دلال وهي تاكل حبة بيدها : يمممي نوف لا يفوتك روعة ...
        نوف بعدائية : مابي !
        بدر يستعطفها .. لأن قلبه بيذووووب وتعطيه نظرة وحدة .. وكلمة ود وحدة : عشاني .. نوف !
        فتحت نوف عيونها وناظرته بعداء ... عشانك ؟؟... لو تحلم ...
        نوف بعدائية وعناد : مابي !.. كلها انت ... مشكور..
        بدر : يالله عاد ..!
        نوف طالعته بنظرات مو ورا غطاها : اقول من انت عشان تترجاني ... قلت لك مابي يعني مابي ..!
        بدر انقلبت نظرة الاستعطاف اللي على وجهه ... لنظرته المعتادة المرحة : اوكي ماني مترجيك ... امسكي ..
        ورماها بالهوا .. بنفس اللحظة اللي صدت عنه نوف ، وما انتبهت على حركته ... انصدمت ان الحبة جت براسها ... سمعت ضحكة بدر تنفجر فجأة !!...التفتت له وهي واصله معها من حركته ... كثير ما يتجاوز حدوده معها ... شافت دلال تغرق بالضحك معه وحنان تكتفي بالابتسام ... حست ان بدر قاعد يضحك بهالطريقة عشان يغيضها بس ...
        وبدر صدق بالغ بالضحك عشان بس ينرفزها ... ودلال كملتها معه ...
        نوف بقمة غضبها مسكت الحلاوة .. وضغتها بقووة بين أصابعها : ...تراك تزودها ...
        بدر وهو يضحك : هههههههههههه اهم شي خذتيها مني ...
        نوف والكاكاو يذوب ويلوث يدها من شدة الضغط : ومن قال اني باخذها ... لا تعيد حركتك ...
        بدر يستهبل : هههههههه ان شالله عمتي نوف ...( يتريق عليها )
        عرفت ان الكلام معه ضايع وان جلست على هالحال الكلام بينه وبينها بيزيد على غير فايدة .. وقامت واقفة وهي تترك الحلاوة من يدها تطيح بالأرض بعد ما فسدت كليا ..
        نوف : فرح شكلي برجع البيت ... لأن ورانا زيارات ..
        فرح : بدري نوف !
        نوف بنبرة باردة : معليه ورانا بيت خالتي لازم نروح لهم .. وبعدها زيارات ثانية .. مع السلامة ..
        تركت الصالة وهي حاسة بغثيان منه ... وراحت للغرفة اللي تركت فيها عباتها ولبستها عشان تطلع....


        ندى : نوف .. نوووف ... شف!.. يالصمخى لي عشر مرات اناديك ...
        نوف كانت تبتسم على الصور اللي تمر في بالها ... صدقني يا بدر عادي لو يصير هالشي مرة ثانية بيني وبينك .. جنني بهذلني اقهرني .. سو اللي تبي ... بس صدق اتمنى وجودك بكرة ...
        ندى تنرفزت .. وقربت منها : هييي نوفوووو ... انجنيتي ..
        نوف : ها.... نعم تناديني ؟؟
        ندى : لا انادي الرف اللي وراك .. شفيك من ساعة وانا اناديك حتى المحل كله عرف انك نوف ..
        نوف : اف قولي وش عندك ...
        ندى : دورتي اللي تبينه ..
        نوف : ها !.... لا ...
        ندى عصبت : يا سلام !!.... مامعنا وقت ترا .... ولا انتي صدق ناوية بكرة ما تتعيدين ..
        نوف ضاقت : ياربي ندى لا تضغطين علي ..
        ندى : الحين انا ضغطت عليك .. روحي روحي ... روووووحي يالله ... اختاري حسب القطعة اللي شريتيها ... بسرعة انا بحاسب على هذي لما تنتهين...
        نوف بضعف وأسف : ما يمديني ...
        ندى : مشكلتك ... خلصي بتلقين أي شي حلو... استعجلي ...
        راحت نوف وهي تتحرطم .. اما ندى راحت لكاشير المحاسبة تحاسب على اختيارها ..
        بعد عشر دقايق رجعت نوف وهي شايله بيدها اختيارها .. ناظرتها ندى باستغراب ..
        ندى : امداك !
        نوف بقهر : مو تقولين لي استعجلي .. هذاني اخترت لي بسرعة أي كلام عشان ما تعصبين علي ..
        ندى ابتسمت : وريني اشوف ............. حلوة .. مع انها اختيار سريع الا انها حلوة ... اقدر اتخيل البدلة كاملة الحين مع هالصندل العالي ... بيطلع والله كشخة ...
        نوف تجاهلتها وكلمت الموظف وطلبت مقاسها ...بعدها طلعوا يكملون شغلهم .. وخاصة نوف .. اللي يتوقع يكون استعدادها بوقت قياسي ...

        تعليق

        • أحلى من الحلا
          عضو فضي
          • Aug 2007
          • 539

          بالجهة الثانية .. نجلاء وسهى وشوق .. نجلاء انتهت وجالسه تساعد شوق باختياراتها ... وبعد تعب ودوران اتصلت نجلاء على ندى ...
          نجلاء : خصلتوا ؟؟... ماشين الحين...
          ندى : تقريبا ...
          نجلاء : احنا بننزل وننتظركم بالسيارة .. استعجلوا ..
          ندى : طيب عشر دقايق وبننزلكم ...
          نجلاء وهي تتملل : ندى مدري كم عشر دقايق هذي عندك .. خلصي ورانا حلاوة العيد بنروح ناخذها ..
          ندى : بس بس عشر دقايق ..
          سكرت منها ونزلوا للسيارة ينتظرون فيها لما ينتهون ... طولوا وعدت عشر دقايق وأكثر وهم ما رجعوا ... بعد ربع ساعة شافوهم جايين وأكوام أكياس بيد كل وحدة منهم ... فتحت ندى باب السيارة وواضح عليها مستانسة عالأخير .. بس نوف اللي وراها باين عليها مطنقره ...
          ندى بمرح : تأخرنا عليكم ...
          نجلاء : اقول لا يكثر واركبي ورانا مشوار ثاني ..
          نوف من ورا ندى : غلطتي انا اللي طاوعتها .. لو رايحه مع سهى اصرف لي ... مشغلتني عندها حمال أشيل لها أكياسها ... تكفيني اغراضي !
          ندى وهي تتعدل جالسه : ههههههههههههه ياحبي .. عادي تبين أجر ماعندي مانع ..
          نوف : ليش ما تنثبرين .. لا يجيك بكس في عينك ميك أب طبيعي .. بدل هالبهذلة اللي بهذلتيني فيها ...
          نجلاء : شفيكم ..؟؟؟
          نوف : الأخت مدخلتني وجوه بالغصب ... وقشت منهم الأولي والتالي ... شوفي شوفي ...
          ترفع الأكياس الي بيدها فوق عشان تشوفها .. غير اكياسها ... نجلاء فتحت عيونها ..
          نجلاء : ندى مجنونة هوس مكياج...... هذا اللي مأخركم ؟..
          ندى : لا ..
          نوف : الا ... هي
          ندى : لا ... نوف مأخرتني استعدينا لها بوقت قياسي ... وعلى الله بيطلع حلو كل اللي شريناه لها ..
          نوف : لا تخافين من هالناحية ...
          ندى : والله ما يندرى كيف بيصير ...
          نجلاء : لو داريه انك بتضيعين وقتك بهالأشياء يا ندى كان رجلي على رجلك ما خليتك تغيبين عن عيني لحظة ... اعنبوك ما شفتي الدروج اللي عندك كيف صايره ... وش بتسوين فيهم كلهم ...!!
          ندى : نجووول خليني ادلل نفسي ..
          نجلاء تقلدها : ادلل نفسي !.... تبذير هذا ...
          ندى : يووه تراني بنت .. خليني اشتري اللي بخاطري ...
          نجلاء : كل هذا وماشريتي .... الشي اللي يقهر انها مليانه عندك وبعضها جديدة ما ستخدمتيها ...
          ندى : صارت قديمة !!!
          نجلاء بتنفجر منها : قديمة !!!..... مالك فترة شاريتهم !!... تقولين قديمة ...!!!!
          نوف : ههههههههههه ماتعرف لها غيرك نجول ...
          ندى : نويف لا تتلقفين ...
          نوف : اقول الحق ..
          ندى بقهر ركلتها برجلها ... نوف صرخت بألم وهي تمسك ساقها : اه !.. يال........!
          ومن القهر لوحت بالكيس اللي في يدها على راس ندى ..
          ندى مسكت راسها : اخ .. وجع تراه قاسي ..
          نوف : هذا جزاي جرجرتيني معك بأكياسك .. ونهايتها تتنكرين ... أجل خذي........
          رفعت كل الأكياس ، وبعصبية وفوضوية دفتها بحضن ندى وحطتها فوق بعض .. وندى تترجاها ... تورطت وصار جبل من الاكياس بحضنها وبعضها طاح اللي داخلها .. وحالها صار حاله !!!...
          ندى شوي وتصيح : نوووف خذيهم عني ...
          نوف : تحملي ...
          شوق : ههههههههه ياعمري ندى ...
          ندى : مادامني عمرك .. ساعديني ..
          شوق كانت جالسه ورا مع سهى : بعيدة ما اقدر ... تصرفي ...
          ندى : اهئ !..... وشلون ألحين ... بيطيحوون ..
          نجلاء : عقابك ...
          ندى : حتى انتي !... مالي الا قسوم !!..
          شوق : ههههههههههههههه اخر زمن ..
          نوف شوي وتضحك : وش قلتي ؟؟... قسوم ؟
          ندى : ايه ...
          نوف : اقول عن المياعه ... والرقة الزايدة ... امسكيهم لما نوصل ..
          ندى وهي تجاهد حتى تقدر تمسكهم كلهم : ارحموووووني ما اقدر اتنفس ... احد منكم يساعد ..
          محد رد عليها ... ومحد كسرت خاطره ...
          ندى برجاء : نوووووووف حببببي ...
          نوف : ...................
          ندى : نجووووول اختي عمري ...
          نجلاء : .................
          ندى : شوق بنت عمووو وحياتي ...
          شوق : ...............
          ندى : سهسه بنت خالتوووو ... دايم اكسر خاطرك صح ..؟
          سهى : ................
          ندى : حرام عليكم ... مارح توصلون للبيت والا انا ميتة ... مخنوقة ... بتقتلووني ..
          معطينها طاف محد مهتم لها ... وهي تجاهد حتى تمسك بقية الأكياس عشان ماتطيح .. لأن بعضها طاح تحتها وتناثرت الأغراض عند رجلها .... اما هم مخلينه مثل العقاب ..
          وصلوا نوف وسهى لبيتهم .. وبعدها مروا على محل حلويات ... ندى من الحوسة اللي هي وسطها ماقدرت تنزل معهم .. وظلت بالسيارة تلملم اغراضها وترجعها وهي حدها منقهره منهم ... رجعوا نجلاء وشوق وهم شايلين سلة مغلفة ... ورجعوا للبيت ولا كلمتهم ..
          اول ما دخلوا وشافتهم ام فهد .. وشافت ندى عصبت ... كثير ما تنصحها تخفف من هالهوس اللي فيها بس ما تسمع ...
          ندى شافت امها بتبدا كلام سبقتها : يمه خلاص هذي اخر مرة ... ارتحتوا ... انا بروح ارتب حالي لبكرة ..
          وتركتهم وهي منقهره .. كان حالها مبهذل وكل شوي كيس يطيح منها وتنحني تاخذه ...
          شوق : هههههههههههه لحظة بجي أساعدك ..
          ندى بنظرة : مشكورة وفري على نفسك ... الحين حسيتي ... انطقي جنب ام كرشة ذي ... ( تأشر على نجلاء بأكياسها ) ويجيلكم يوم ...
          نجلاء : شفيها ام كرشة ؟؟؟؟؟
          ندى : مافيها شي .... تصبحون على خير مارح تشوفون رقعة وجهي الا بكرة ...
          نجلاء تبتسم : ماتبين تسهرين معنا سهرة ليلة العيد ...
          ندى بطفولية : لا....
          شوق : بنسهر ولازم انتي معنا ....
          ندى : يصير خير .. بروح اجهز كل شي ..
          توزعوا كل واحد راح يستعد لبكرة ... كانت الساعة 10.30 بالليل ... والبرامج التلفزيونية كلها احتفالات واغاني ... حتى الشوارع كلها احتفالات وألعاب نارية .. والأفراح بكل مكان ..
          ندى تناست مرة وحدة رسالة طلال .. مع انها عارفه انه ينتظرها بهالوقت .. بس هي مقرره من الأول ... اللي بينهم انتهى من زمان ... ولاهي راده عليه ...
          كملوا السهرة سوالف وحلويات خاصة ... وعند برامج التلفزيون ..اللي كلها احتفالات ... عالساعة 1 الكل نام بعد ما اتفقوا كلهم يصحون بدري لحضور صلاة العيد ..


          عالساعة 5 الفجر ... حست شوق وهي نايمة بندى تطق عليها الباب بطرييقة.. فوضويييية تقههر وترفع ضغط الواحد ...
          ندى وهي تطق بطريقة مزعجة تجيب الصداع : شوق كفاية نوم ... قومي...
          شوق وهي بقمة عصبيتها : في شي يسموووونه ذووووق لو ما تعرفينه بعلمك اياه ...
          ندى من برا : ههههههههههههههه لا اعرف... بس قومي ... ترا فهد بيودينا ويقول دقيقة تأخير وحدة انا ماشي ...
          شوق من سمعت باسم فهد .. رمت الغطا ونطت واقفة من السرير .. وكل أثر للنوم طار .. ورركض بسرعة للحمام تغسل ...
          وخلال عشر دقايق انتهت وطلعت وهي لابسة العباة ومتحجبة وكل شي والسجادة بيدها ... دورت ندى بالصالة العلوية مالقتها ... راحت دقت عليها غرفتها ..
          شوق : تستهبلين علي ...!
          ندى : ههههههههههههههه دقيقة وحدة ...
          شوق : أوريك خليك تطلعين ...
          نص دقيقة وطلعت ندى وهي مخلصة تمام ...
          ندى : شفيك ؟.. ليش ما نزلتي ...
          شوق : انتظرك ... مسويه لي ازعاج وحضرتك ما انتهيتي
          ندى : ههههه نجلاء وين ؟
          شوق : ما شفتها ...
          سمعوا صوت باب يفتح شافوها نجلاء تطلع وعباتها بيدها ... راحت شوق سلمت عليها وهي تبتسم ..
          شوق : عيدك مبارك ..
          نجلاء تبتسم : الله يبارك فيك وبأيامك..
          جت ندى وسلمت على اختها .. وبعدها لفت لشوق ..
          ندى برسمية : كل عام وانتي بخييييييييير
          شوق تضحك : وانتي بخيييير وصحة ..
          سمعوا صوت فهد ينادي من تحت .. ونزلوا له لقوه جالس لحاله ..
          ندى : وين امي وابوي واخواني ...
          فهد : طلعوا من عشر دقايق .. بنلحقهم ..
          نجلاء : مارح تقول عيدكم مبارك ...؟
          فهد ابتسم : مو الحين ... لما ارجع والبس واتكشخ .. قلتها ... عشان كل شي يكون تمام ...
          نجلاء : طيب ننتظر وش ورانا .. يالله تفضل اطلع واحنا وراك ..
          طلعوا لسيارته .. وتحركوا للجامع اللي يقام فيه خطبة العيد والصلاة بكل عيد ... وهم يحسون هالصباح غييييييير اعتيادي .. الجو اليوم على هالصبح روعة يناسب هالمناسبة.. لما وصلوا كان المكان يعج بالناس .. رجال ونساء وأطفال ... انفصلوا عن فهد وراحة للمكان المخصص للنساء .. دقت نجلاء على امها عشان تعرف هي وين ... وبعد دقايق لقوا ام فهد جالسة وجنبها منى وعمر ... جلسوا لأن الصلاة بتبدا بعد دقايق وبعدها الخطبة ...


          بعيد بعيد عن الرياض .. وتحت شمس دافية مع هبة هوا لطيفة .. بعيد عن كل الأفراح وكل ضوضاء المدينة والأجواء اللي تعيشها بهاللحظات .. خلال الهدووء الكئيب ... والوحدة القاتلة ... بدر واقف هناك .. برا الفلة في المزرعة ... يتنفس نسيم الصبح .. ماينسمع غير حفيف الشجر وتساقط الأوراق بالارض ... نسى تماما ان اليوم العيد ولا اهتم لهالشي ... كيف يهتم وهو حاس انه ميت احساس ...
          كان واقف في الساحة المزروعة المقابلة للبيت .. ونسيم بارد رقيق هب وحرك الكون من حوله .. المنظر بعيونه كان اسود حالك .. وشعره الأسود الطويل نوعا ما ..يتراقص مع نسيم الصبح ..
          - عيدك مبارك يا بدر ..
          التفت له بعد ماصحى من هواجسه العميقه ..
          بدر : سلمان ؟.... انت جيت ؟
          مادرى بدر الا بسلمان يحضنه ويسلم عليه ..
          بدر بفتووور : وش جابك ؟
          سلمان : جيت اسلم عليك وابارك لك العيد .. ولا مايصير بعد ..
          بدر صد عنه وراح يمشي شوي بعيد عنه : خلاص مافحياتي أعياد ... المفروض ما قطعت هالمشوار كله عشان تقول عيدك مبارك .. وانت عارف اني هاليوم ماني حاس فيه ..
          سلمان هز راسه بقل حيلة : وش هذي ما فحياتي اعياد ... ياخي اللي صار لك صار عش مثل قبل وافرح مع الناس ... مو زين هاللي تسويه بنفسك ...
          مارد بدر وابتعد شوي يمشي .. ولحقه سلمان ...
          بدر ببرود : كم الساعه ؟
          سلمان : الساعة تسع .. خلصت صلاة وجيت لك على طول ..
          بدر : تجي عندي وش بتستفيد .. بضيق خلقك وبنكد عليك .. ماكان المفروض تجي ..
          سلمان حس انه يبي يقطع شعره .. صاير لا يُطاق .. وكلامه يعور الووواحد صدق : بدووور!!... شلون يعني ما اجي ابارك ...
          بدر : ما يحتاج ...
          سلمان زفر زفرة عميقة : للحين ... تفكر باللي صار لك معها اخر مرة ...
          كان الرد الصمت .. بس مع تكشيرة خفيفة من بدر وهو يمشي ...
          سلمان : انا عطيتك الحل ... بس انت مو راضي فيه وش اسوي لك عشان ترتاح من هواجسك..
          بدر : هالحل مامنه فايدة ... وانا عارف النتيجة مسبقا ماله داعي أدخل نفسي بدوامة ثانية وجروح أكثر ...
          سلمان : يا بدر افهمني ...انت فكر باللي قلته لك ... عالأقل تعرف حقيقة مشاعرها لك ... مافي طريقة غير هذي ...
          وقف بدر عن المشي بصمت ... وجلس عالأرض بتأني ، وحط ذراعيه على ركبه .. اما سلمان اعتذر شوي ورجع للفله يجيب لهم شي يشربونه ... ومن ترك بدر فحاله رجعت له أفكاره ..
          صحيح عيد .. بس مهوب حاس فيه ... يوم بارد مثل كل يوم ! فاتر ممل مو قادر يحس بفرحته... حتى اتصال لاهله ما اتصل عشان يبارك لهم ..... تذكر نوف ومرت صورتها بخياله ... وتذكر اخر ما حصل بينهم قبل أيام ... والقسوة اللي كان عليها .. رغم انها مو من صفاته !!
          مو عارف الحقيقة من الكذب ... لاحظ ان تصرفات نوف معه بالفترة الأخيرة تغيرت .. وخصوصا من بعد ما صار له الحادث .... ومرت بذاكرته بعدها اخر الصراعات اللي كانت بينهم ... واللي حصلت هنا .. بالمزرعة هذي .. وفوق هالأرض ...
          تسللت له كلمات وصار يغني بهمس وبصوت منخفض : مدري باكر هالمدينة .. هالميدنة وش تكون ... النهار والورد الاصفر والغصون .. هذا وجهك يالمسافر لما كانت لي عيون ...هذا وجهك يالمسافر لما كانت لي عيون .... وينها عيوني حبيبي .. سافرت مثلك حبيبي ...
          سلمان قطع عليه : بدر ....
          بدر : هممم ...
          سلمان : اشرب قهوتك ...
          بدر بصوت واطي يبين انه عايش بذكرى : سلمان ..
          سلمان : هلا ..
          بدر بصوت بطئ : لو اقولك بس وش صار بيني وبينها هنا ... باخر مرة تلاقينا فيها ...
          سلمان ابتسم ... بس لو تسمع كلامي ، وتريح نفسك وبالك ... بس مدري ليش انت رافض الفكرة ..
          بدر بحزن وغصة : تدري ... انها كانت اخر مرة ... اشوفها فيها ... قبل ماتروح عيوني مني ..
          سلمان تضايق : الله يهديك ... تفائل ياخوي ترا ابوك مو مقصر بس يتحرا جواب من اوروبا ...
          بدر : معد لها لزوم ..
          سلمان بدهشة : معد لها لزوم ؟؟؟... تتكلم بوعيك يا بدر ؟
          بدر : ايه ... خلاص احس اني ميت .. كل هاللي تسوونه ماشوف له لازم ..
          سلمان : بس هذي عيونك ...
          بدر : ادري .. وانا راضي ...
          سلمان بدا يفقد اعصابك : مو على كيفك ... ( وعشان يسكر الموضوع ) .. الا تعال قلي .. كلمت اهلك اليوم ..؟
          بدر : لا ... ولاني مكلمهم ...
          سلمان : الله يصلحك ... ماتبي تبارك وتعايد ...
          بدر : لا ... اذا انا مو حاس بهاليوم .. خلهم يفرحون ... عالأقل لما طلعت من البيت وفرت عليهم وجعة الراس والمشاكل ..
          سلمان : خل عنك الهذرة .. شرايك نرجع داخل ؟
          قاموا ورجعوا للفلة .. وبدخلتهم كان التلفون يرن ... بس الغريب ان بدر جلس وهو متجاهله .. سلمان هز راسه وهو ياخذ التلفون ويحطه بحضن بدر بالغصب ..
          سلمان : رد ... تلقاه الوالد ولا الوالدة ... رد عليهم ...
          بدر مجبور مسك السماعه ورفعها ... ومثل ماقال سلمان .. كان ابوه المتصل .. بارك له بلهفة وواضح الشوق بصوته ... وبطريقة غير مباشرة حاول يقنع بدر يرجع للبيت بس بدر فهمها وقالها صريحة ..
          بدر : يبه لا تتعب نفسك وريح بالك ... رجعه للبيت ماني راجع ...
          وبعدها كلمته امه وباركت له .. حاولت تثنيه على قراره بس ما فلحت ... سكر عنهم وسلمان بقى عنده شوي وبعدين ودعه وتركه لأن وراه التزامات ثانية ...

          كان النهار كله افراح طلعات ودخلات .. مرت الساعات وكلن منشغل... الزيارات على بيت ابو فهد متواليه من العصر والأقارب داخلين طالعين وندى وشوق ماجلسوا لحظة .. متحركين من الصبح ...
          بالليل كانت مها موجودة فبيت ابو فهد ، والخبر الصاعقة اللي وصلها خلاها بحالة من الذهول ... ماكانت مصدقة بالبداية الا لما سمعت التأكيد بلسان ندى نفسها ... قطعوا الساعة الأولى بالسوالف والوناسة والضحك.. وطبعا هذا ظاهريا عند مها !!... وخصوصا بعد ما انقطعوا الزوار ولقوا الوقت أخيرا للقعدة والراحة وشرب العصير...
          ندى وهي تقوم : دقيقة بروح أجيب سلة الحلاو وجاية .. وين حطيتيها يا شوق ..
          شوق : اعتقد نجلاء حطتها عندها بالغرفة ...
          ندى : طيب لا تحشوون دقايق وجاية .. ( تمزح )
          مها ابتسمت لها .. وحستها فرصة تكون فيها وشوق لحالهم .. وبلطف : ههههه لا لا تخافين .. خذي وقتك
          تركتهم ندى .. ومرت فترة صمت .. ومها تراقب شوق وهي تعدل ياقة جاكيتها الجلدي الأسود الطويل ( لحد الركبة ) وهي تتدندن بألحان رومنسية .. ابتسمت مها بسخرية وتنحنحت ..
          مها : احم ... عايشة جوك ..!
          رفعت شوق نظرها .. وقدرت تلمح شي غريب كامن بوسط هالنظرة .. بس ابتسمت
          شوق : لا عادي .. بس حاسه هالعيد غريب ... مو مثل كل عيد يمر علي ..!!
          مها هزت راسها .. وبوقاحة : اها ... ليش يعني عشان فهد ؟؟
          سؤال مباشر بوقاحة جريئة .. طالعتها شوق بنظرة عدم تصديق من هالجراءة الكبيرة .. صحيح انحرجت بس قهرتها هالوقاحة .. بأي حق تسألني كذا بأسلوب مباشر ... تستحي شوي !!!!!
          حاولت ترد بس فقدت التحكم بلسانها .. وصارت هاللحظة هي اللحظة اللي بتفرغ فيها كل غيضها من تصرفاتها ... وبهدووء : مها ما تلاحظين انك احيانا تتعدين حدودك .. مو عيب تسأليني مثل هالأسئلة بهالطريقة ... ما اقدر اقول عنها غير انها ....... وقحة !
          مها انقلب لون وجهها .. كانت تستمتع بهالأسلوب اللي يستفز شوق بس هالمرة شوق واجهتها بقوة .. بكلام .. يجرح !
          حافظت شوق على هدوئها وهي تتكلم ... قالت يمكن البنت تحس على دمها شوي وتعقل ...
          شوق : اسفة مها بس ... اسلوبك احيانا مو زين ابد ... تنفرين الناس منك وأنا أولهم !!!
          أووه أووه ما كأنها شوق قست بزيادة عليها .. مها احمر وجهها من الغضب .. اعتراف صريح زادها حقد على حقد .
          وباندفاع عشان ترد كرامتها : ترا حتى انا أبادلك نفس الشعور .
          رفعت شوق حواجبها بدهشة ..هالحقيقة مو غايبة عنها هي تعرف هالشي وواضح من تصرفاتها ناحيتها .. بس ما توقعت بيوم ان مها بتقولها لها صريحة كذا .
          أوكي هي صارحتها قبل شوي عشان تحس على نفسها .
          شوق بنعومة ولطف : ليه هو بيني وبينك شي .. او صار بيني وبينك شي؟
          مها ببرود هزت كتوفها : كذا من الله !
          شوق ناظرتها باستغراب .. مافي دخان من غير نار ..
          شوق : معقول ؟.. بدون سبب ... انا غلطت عليك بشي ؟... لو غلطانه قولي لي مستعدة اعتذر لك...
          مها : الا فيه سبب ... ( تغيرت نظرتها للحدة .. وتدريجيا للاحتقار ).. انتي ما تلاحظين انك قاعدة تستملكين شي هو ملك لغيرك ...
          فتحت شوق عيونها على اخرهم ..؟؟؟؟؟؟؟؟... شي ؟؟ عمرها ماخذت شي من احد ولا رجعته : ...شي؟
          مها بعدائية : أيه ... ما تعرفين ايش ؟
          شوق بحيرة هزت راسها : ...لا ....
          سكتت مها شوي ... وبعدها ضحكت ... وتحولت نظراتها لشوق لنظرات عطف وشفقة ... كيف انها مسكينة ما تدري عن بلاوي خطيب الغفلة ... ولو كانت تدري وش بتسوي ... أكيد ما تدري ....
          فكرت مها ... تقول لها وتخبرها عن بلاوي فهد اللي الكل يعرفها ما عداها هي ... او لا ؟؟... شوق قطبت حواجبها بحيرة واستغراب .. وهي تشوف نظرات الشفقة بعيون مها !... ما فهمت سببها ...
          ف نطقت وهي تحاول تتصنع الهدوء : في شي ؟؟...
          ضحكت مها مرة ثانية .. وشوق بتنجن من حركاتها المبهمة !!
          مها : ههههههههههههه .. تصدقين انك مسكينة !
          لا ذي بدت تغلط !... فنطقت وهي مو مصدقه اللي سمعته : ....نعم ؟؟؟؟؟!
          مها : هههههههههه .... كيف اقولك بس ؟!!!
          شوق بدت تتوتر ... هذي يا تبي توترني يا تبي توترني : تقولين ؟؟... وش بتقولين ؟؟؟؟
          مها وهي تهمس بحذر : شوق انتي ما عرفتي فهد زين .... ( بنبرة قاسية ) كيف تاخذين واحد ماتعرفينه ... اللي برا يعرفه اكثر منك .. وانتي ربي يخلف عليك ما تعرفين ادق التفاصيل عن حياته ..
          شوق من سمعت اسم فهد بالموضوع .. بدت الغيرة تحرقها : انتي شلون تتكلمين كذا عن فهد لا حيا ولا مستحى !!!!!!!!!!!!!
          مها ساخره : هههههههههههههههههههههههههههههه
          شوق متنرفزة : مها !
          مها : هههههه اسفة شوق ...( هدت نبرتها ) بس توقعتك تعرفين فهد مثل ما كثيرين يعرفونه ...
          شوق بحيرة : كثيرين ؟؟؟؟؟؟!!!
          مها طرى عليها تلعب بأعصابها ... وما توانت لحظة تنفذ مخططها ... وحصلتها فرصة ما تتفوت ... يمكن تقدر تزرع الشك بشوق ... انتقام لكرامتها من فهد ...
          وبنبرة بطيئة مُقلقه : أقصد ..... مثل ما الكل يعرفونه ...
          بس نظرات مها تحكي كلام أكثر ... هذي من وين تعرف فهد ... وشلون تتكلم عنه كذا بهالأسلوب وتدخله بسوالفها بهالشكل ....... فجأة !.. ضاقت عيون شوق وطرى على بالها طاري ... أو هاجس ...
          وبهمس وحذر : مها..... انتي تعرفين فهد ؟.... بينكم شي ؟....
          مها طالعتها بدهشة لفترة ... وماقدرت غير انها تضحك ... وشوق محترقه تنتظر منها جواب ...
          وقفت عن الضحك .. وبنبرة حادة : ضحكتيني يا شوق !!... لا حبيبتي تطمني ... اصلا مارح أرضى بمثل فهد يلعب بذيله في كل مكان ... أنا أكرم اصلا اخذ واحد مثله ... اكرم اخذ واحد.. رقمه بكل مكان ...
          شوق طالعتها مفهيه ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
          مها فجأة ( على حسب مخططها ) ... ابتسمت بلطف غريب .. وبنعومة لشوق ... وكأن كل اللي قالته كان مزح ..
          مها : على كل حال شوق ... مبرووك ..
          شوق تناظرها ومعد صارت تفهم تصرفاتها ...
          مها بابتسامة لطيفة : لا تنسين تعزميني عالزواج ... اوكي ...
          شوق : ...............!!!!!
          ولما ما ردت ... بدت ملامح مها تفتعل خيبة أمل : أفا يعني مو عازمتني ..؟
          خذت شوق نفس عميق ، يوم حست نفسها مثل الغبية مو فاهمه ... تصرفات مها متقلبه واحتارت معها .. وانقهرت منها لانها قدرت توترها وتفقدها اعصابها ...
          وبهدوء : أكيد ...
          مها ضحكت بنعومة : ههههههه ... كأنك تضايقتي ؟
          شوق ما حبت تبين : لا لا ... عارفتك تمزحين ( وابتسمت )
          مها .. والله انك مسكينة ! : ...ايه الحمدلله ...
          رجع الصمت يلف ... دق خلاله جوال مها ... لما شافت الاسم قامت واقفة واستأذنت من شوق .. وابتعدت باخر الصالة .. وشوق تراقبها باهتمام بس مو قادرة تسمعها ...
          مها بصوت واطي : هلا شذىىى ...
          شذى : اهلين مهاوي .... عيدك مبارك ...
          مها : ربي يبارك فيك .. كيفك وكيف البنات ..
          شذى : انا بخير ... بس كنت انتظر اخبارك دايم عقب اتفاقنا ... قلتي لي انك بتتصلين تخبريني عنه .. بس تأخرتي كثييييير وانا معد قادره اصبر ...
          مها ابتسمت والتفتت تناظر شوق : لا تخافين .... حزري انا وين ؟؟؟
          شذى بعفوية : وين ؟؟...
          مها : بالمكان اللي تبيني فيه ...
          سكتت شذى شوي ... وبعدها : صددددددددق ؟؟؟؟.... وينه قولي لي تكفين شخباره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
          مها : ما شفته للحين ... ( وتغيرت نبرتها ) ... شذى عندي لك موضوع مهم لازم تعرفينه .. بس مو قته الحين لما ارجع البيت بقولك ..
          شذى خافت من جديتها : مها وش فيه ؟.... وش موضوعه ؟
          مها وهي تناظر شوق بحذر ، وتهمس : مو الحين ما اقدر اقولك ... لما ارجع بدق عليك
          شذى خافت ونغزها قلبها ... موضوع يخص فهد؟ ... أكييييييد موضوع يخص فهد وانا وش ابي من مها اصلا غير انها تعلمني عن فهد ...
          نطقت ببطء وخوف : يخص ...... فهد ؟؟
          مها خذت نفس وزفرته : ........ ايه ..
          شذى : و.... وش فيه ؟
          مها لمحت ندى ترجع وهي شايله السلة بيدها : يالله باي ... اكلمك بعدين ...
          وسكرت الخط بسرعة ... ورجعت لمكانها وهي تبتسم لهم ... اما ندى قدمت لها السلة وهي تبتسم .. وشوق من هاللحظة قعدت ساكتة وهي ما تدري وش هالنار اللي فيها ... خلاص ما تتحمل كلمة منها ... بتنفجرررررررررررررر ...
          قررت تسمع من أذنها اليمين وتطلع من اليسار ... لانها عارفه نية مها انها تضايقها ... فليش تهتم ؟؟؟؟
          ظلت مها معهم ساعة ثانية .. وبعدها استأذنت وطلعت .. ورافقتها ندى لما باب الشارع ... ويوم رجعت داخل لقت شوق ، بحالة بركانية من العصبية !!!... بشكل أول مرة تشوفه عليها ... وكالعادة توقعت بسبب وجود مها.. وحبت تلطف الجو... وبمرح : ترا اليوووم عيد !.... افرحي وارقصي .... لا للعصبية فهاليوووووووم ...
          شوق ولا سمعتها ... صرخت : هالكريهه ذي لا عاد تدخلينها البيت !...
          ندى فتحت عيونها باستغراب : هَو !!.... عادي حببببي عادي ريلاكس ...
          شوق : انتي دايما تجبريني اجلس معها وانا مابي ... فكل مرة لازم احترق منها ... ترا انا مليت اليوم والله بغيت اقتلها ...
          ندى : هههههههههههههههه ( بمزح ) ... بعدين وش بيصير في فهد ؟؟؟؟؟؟؟؟... بيذبح نفسه وراك ...
          زاد احمرار وجه شوق من الغضب .. والله انك رايقه ...
          وندى حست نفسها بتروح وطي يوم شافت وجهها : ههههههههههههههه خلاص اسحب كلمتي .. اسحبببببببها ...
          شوق بقهر وصوت شوي عالي : لو تدرررين وش قالت عن اخوك ... وقسم بالله اني بغيت اقوم اصفقها ...
          ندى بدهشة : عن مين ؟؟؟... عن فهد ....
          شوق وهي تصر عن اسنانها : ... ايه .....
          ندى وهي تبتسم : وش قالت ...؟؟
          شوق وهي تطرد كلامها عن ذهنها : كلام وبس .... اهم شي قهرتني وهي تتكلم عنه ..
          ندى ابتسمت بحنية : صحيح تراني ما قلت لك ... تراها تميل لفهد من زمان ... ومدري اذا كانت تحبه ...
          شوق ولعت عيونها وفتحتهم عالاخر : ...................
          ندى ابتسمت : لا تناظريني كذا .... هذا اللي كنت اشوفه حتى قبل لا تجين عندنا ... كنت الاحظ نظراتها لأخوي .. على انها ما قالت لي بس قدرت انتبه لهالشي ....
          شوق بصدمة : تحبه ؟؟؟؟؟؟؟؟
          ندى : مدري عنها الحين .... بس أول ما تعرفت عليها قبل لا تجين انتي .. لاحظت هالشي ... ومن كثر ما كانت تصرفاتها واضحة .. حتى فهد لاحظها... بس .......
          شوق بلهفه وخوف : بس ايش ؟؟؟
          ندى ابتسمت : بس فهد ما عطاها وجه ابد ... وطول الوقت مسوي نفسه مو منتبه لها .... هو اصلا ماعجبته نظراتها له ... فكان يتصرف معها بطريقة عادية .. ( وهي تضحك ) .. تصدقين معد شفتها تتصرف معه مثل اول ... اعتقد فهد مللها وقطع الأمل فيه بالمرة ... هههههههههههههههههههه
          شوق فقط ابتسمت وماقدرت تضحك ...... معقولة يكون سبب تصرفات مها ناحيتها عشان هالسبب ؟؟..... بسبب فهد ؟؟؟؟...
          تذكرت جملة مها اللي قالتها قبل شوي ... " ضحكتيني يا شوق !!... لا حبيبتي تطمني ... اصلا ما أرضى اني احب واحد مثل فهد يلعب بذيله بكل مكان ... أنا أكرم اصلا اخذ واحد مثله ... اكرم اخذ واحد.. رقمه بكل مكان " ..

          قمممممة التناقض !!!.... اذا كانت تحبه او عالاقل تميل له مثل ما قالت ندى ... كيف تتكلم عنه كذا ... أو يمكن ..... قالت هالكلام بسبب تجاهل فهد على حسب كلام ندى ... قالت كذا من قهر فيها ..... احتمال !!... مو احتمال الا اكييييد...
          سمعت ضحكة ندى : ههههههههههههههه عاد شوق لا تخلين الكلام اللي قلته لك يضايقك ..
          شوق هزت راسها : لا لا .... لا تخافين...
          تركت الصالة بهدوء وطلعت فوق ... يمكن غابت عنها هالحقيقة بيوم "ان مها تميل لفهد" مع ان ندى قدرت تلاحظها ... يمكن هي ماقدرت تلاحظ هالشي لأن نيتها دايم طيبة بكل شي تشوفه ... نظرتها للأمور دايم نابعة من حسن نية ... فدايم ما تنتبه لمثل هالاشياء .... بس كلام مها معها قبل شوي لازال مسبب لها ضيق ... حتى لو كانت تحبه مو من حقها تتكلم عنه بهالطريقة ... وبهالوقاحة والجراءة وهي في بيته !!...
          تذكرت كلمة مها ... " انتي ماعرفتي فهد زين " ... صدق انا ماعرف فهد ؟؟... صدق ماعرفه ؟؟؟؟.... بس انا احس اني اعرفه.... وراضيه باللي اعرفه عنه ..
          فقدت اعصابها .... عاد مها اللي تعرفه ؟؟؟؟.... من تكون عشان تحكم علي اذا كنت اعرفه او لا !!!!.... تولّي هي وكلامها ...
          هالمرة صدق احترقت .. يمكن لأن الموضوع فيه اسم فهد ... وهي صارت تموووت غيرة حتى على حروف اسمه !...
          عشان تتخلص من احساس الكبت داخلها ..تذكرت شي هي ما سوته .. خذت جوالها من غرفتها ورجعت للصالة العلوية عشان تكلم ..
          ودقت ... دقت على ميييييييييين ؟؟؟؟؟....... على الشرقية ...
          اول شي دقت على تلفون البيت بس ماحصلت رد .... فدقت على تلفوون هديل ... وأول ما انرفع الخط
          شوق : أهلين ... كل عام وانتي بخير ...
          هديل : مرحبا .... وانتي بخير وصحة وسعادة ...
          شوق : اشتقت لهالصوووت ... من زمان عنك ..
          هديل من غير حيويتها المعتادة : وانا اكثر ... كيف اليوم معكم ..
          شوق : ماشي تمام ... وانتوا ؟؟؟
          هديل : عادي .. مثل كل عيد انتي تعرفينه .... ( فترة صمت قصيرة ) ..... على فكرة ( بنبرة غريبة )
          شوق بترقب وهي عابسة : هلا.....
          هديل : مبرووك ...
          شوق : على ايش ..؟.. ( عشان تتهرب )
          هديل : انتي ادرى .... عشان هالسبب يا شوق رفضتي اخوي ؟؟!!.. ( قالتها بعفوية )
          شوق صدمها هالكلام... وانحرجت : زعلانة ؟؟؟؟
          هديل : لا مو زعلانة .... بس....
          شوق قاطعتها : هديل .... هالشي اكبر مني صدقيني.... بكون صادقه معك ومع مشعل ما تعودت اكذب معكم .... وكان نفسي تدرون من قبل ... عشان تعذروني....
          قاطعتها هديل ..: .. تحبينه ؟؟؟
          شوق سكتت وهي منحرجه ... وعادت هديل عليها السؤال : تحبينه يا شوق ؟؟؟؟
          شوق بهمس : فهد ؟؟؟
          هديل بصوت واضح : أيه ... فهد !
          شوق زفرت زفرة عميقة : اسمعيني هدول ... اللي داخلي ناحية فهد صاير من زمان ... وهو مو السبب الوحيد صدقيني ... السبب الأكبر من فهد هو اني ما بغيت اخذ مشعل ومشاعري ناحيته ما تتعدى مشاعر اخت لاخوها... مشاعر اخوه .... حتى لو كان فهد مو موجود اعتقد بيكون ردي نفسه ... مشعل أكن له كل مودة ... بس فيه فرق بين زوج واخ يا هديل ... فاهمتني ..؟
          هديل بهدوء : يعني يظل فهد السبب !!؟؟
          شوق حست انها تهاجمها : هدوول قلت لك ... يمكن يكون جزء من السبب لكن مو كل السبب ...
          هديل : اها...
          شوق بقلق : مو مصدقتني ؟؟؟
          هديل : مصدقتك ... اوكي مادامك تحبينه .... الله يهنيكم ...
          شوق : هدوول اللي داخلي اكبر من اني اقوله بالكلام ... انتي تعرفيني زين يا هديل ... انتي اختي ... بكذب عليك يعني؟؟؟؟
          هديل ابتسمت .. وبلطف : لا ما تكذبين ... انا كنت بس ابي افهم السبب ورا رفضك مشعل... والحين فهمت .. وعاذرتك .. وربي يوفقك.......... تصدقين..
          ارتاحت شوق لما حست بالحيوية ترجع لصوت هديل : ايش ؟؟؟
          هديل : امي....
          شوق رجعت تخاف : شفيها ؟؟
          هديل : احسها فرحانة وزعلانة بنفس الوقت ...
          شوق بترقب : صدق ؟؟... فرحانه ؟
          هديل : هذا اللي شفته بعد ما وصلنا الخبر ... اللي همها بالموضوع انها تتأكد وتتطمن انك موافقة مو...........
          شوق قاطعتها بضحكة : هههههههه أكيد موافقة ... لا قوليلها لا تخاف اللي صار قبل فترة مب متكرر ..
          هديل : على كل حال هي ناوية تتصل ... وجهازك كله بيكون على مسؤوليتها واشرافها ... يالله افرحي وراك امي مو مخليتك ناقصه شي ههههههههاي ..
          الحمارة ضحكت بقصد عشان تحرجها ... غصب على شوق ضحكت وغطى عالاحراج اللي اعتلاها ..

          وهي تضحك ما انتبهت لفهد اللي طلع الدرج .. الموجود بالناحية المقابلة للصالة ... الصالة اللي جالسة فيها موجودة بأقصى البيت وماخذه ركن واسع منه .. فما انتبهت ...
          ابتسم وهو يسمع ضحكاتها .. واضح عليها سعيدة ... قرب من الصالة بخطوات هادية بطيئة لايمكن شوق تحس فيها ... وهي مندمجه بالكلام ومنزله راسها تلعب بأظافرها .. وضحكها المنخفض يرن بسمعه ...
          شوق : يهمني الحين مشعل ... متضايق ؟... كيف حاله؟؟؟
          أول ما نطقت مشعل .. وقف فهد وهو حايس حواجبه ..
          هديل : مدري ... ما اقدر اعطيك صورة واضحة ... اول ما عرف سكت وكان هادي بشكل ما تصورته .. توقعته بيقوم البيت علينا وخصوصا ان ما صار فترة طويلة من خطبته لك ... تصدقين ما صدقت يرضى علي ويكلمني مثل اول ... تعبت وانا استسمح منه .. مو مستعدة يزعل مرة ثانية ...
          شوق بقلق .. ورجع قلبها يعورها عليه : مو زعلان ؟؟؟
          هديل : اممم ... ساكت مو مبين عليه .. كل اللي قاله الله يهنيها وبعدها معاد فتح السالفة أو سأل عنك ...
          شوق سكتت وهي متضايقه .. وسمعت هديل تتكلم ..
          هديل : لا تلومين نفسك يا شوق ... انا اللي تنلام ... لو انتبهت لكلامي ... ماصار اللي صار ... لو مو قايله له ذيك الكلمة .. ماكان الجرح بمثل هالحجم ....
          شوق ماقدرت غير انها تتنهد ... وش ممكن تسوي غير اللي سوته ...
          انتبهت أخيرا لظل واقف في بداية الصالة ... رفعت راسها شافته فهد ... تملكتها الحيرة وهي تشوف ملامحه الجامدة ..... شفيه ؟؟؟؟؟..... هذا وهم ما تبادلوا أي كلمة من أيام ... كذا يناظرها ؟؟...
          شوق بعفوية : شفيك؟؟... تبي شي ؟
          ضاقت عيونه : سلامتك .... من تكلمين ؟..
          مع انه عارف الجواب ... بس كذا طرى عليه يسأل ...
          استغربت شوق وحركت الجوال قدامه :.. هديل ...
          لاحظت صمته .... كان للحين بكشخة العيد ... الثوب الأبيض والغترة البيضا على كتفه...
          بحيرة وهي تشوفه ساكت : ... قلت لك هديل ....
          فهمها تقوله .. ( يعني ليش واقف ) ... فرد بلا مبالاة : طيب كلميها ... مصدقك ...
          رجعت لهديل بعد ما هزت كتفها هزة خفيفة : هلا هديل ... اوكي قلتي لي خالتي طالعه ؟.... سلميني عليها وعلى م............ سلميني عالكل ...
          استخدمت ( الكل ) بدون ما تستخدم الاسماء ... لأنها حست ذكر اسم ( مشعل ) .. هو اللي خلا فهد بهالشكل ... يمكن سمعها ...
          سكرت .. وشافت فهد يتحرك ويجلس ... ومباشرة قامت واقفة ، وهي حازة بخاطرها من فهد .. واضح مشعل يسبب له حساسية ... وهي ماتبيه يكون كذا ..!
          وهي تمشي بتترك الصالة وضح انها متضايقه ... وماغاب هالشي عن فهد ..
          فهد : شلونه مشعل ..؟؟
          وقفت وهي تسمع المقت الواضح وهو ينطق حروف ( مشعل ) .. التفتت له بهدووء
          شوق : يسلم عليك .. ويبارك لك ...
          فهد رفع حواجبه وواضح انه مو مصدق : صدق ؟
          ازداد الضيق بوجهها ... لأنها مو حابه كلش تكون سبب بعلاقة سيئة بين اثنين ، غالين عليها ..
          شوق : ايه .. صدق ... ويقولك عيدك مبارك ...
          هز فهد راسه .. وواضح عليه مو مصددق كلش ..
          شوق : فهد ...
          رفع عينه لها ... ونطقت بحزن وهي تتذكر كلام مها : اذا ما نسيت اللي صار بينك وبينه ... وظليت تبغضه ... بكون صحيح ما عرفتك ...
          فهد قطب حواجبه وهو يناظرها : تعرفيني ؟؟؟؟؟
          شوق وبعيونها قلق يلمع : ايه .... صرت افكر اني ماعرفك ..
          فهد رفع حواجبه مندهش من هالكلام الجديد ... انجنت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
          فهد : صاحيه ؟؟؟!
          لأن غريبة عليها هالكلام ... يطلع منها ..!
          شوق هزت يدها تنسيه الكلمة المجنونة اللي طلعت منها من غير شعور .. " ماعرفتك " ... كيف تقولها له ... حتى لو ماعرفته ... مع الوقت بتعرفه ...
          شوق : اهم شي مشعل يسلم عليك ...
          وراحت وتركته ... وهو عارف ان سلام مشعل جابته من عندها .. عشان تسد أي شرخ ممكن انه تكوّن بينه وبين مشعل ... ابتسم غصب لتصرفها هذا ...
          بس رجع يرن براسه كلمتها .. " ماعرفتك " ... صراحة كلام غريب .. طلع منها بهالوقت بالذات !!...
          لا تفكروون انه شك في شوق لما سمعها تنطق باسم مشعل ... لا .... هو عارف انها تحبه بس كره اهتمامها بمشعل .. او حتى انها تنطق اسمه ... هذا اللي يضايقه ... واللي زاد الطين بلة ان مشعل كان بيكون سبب في ضياع شوق من يده ... شلون تبونه يحس ناحيته ؟؟؟؟...


          بنفس الليلة وصل ام فهد اتصال من اختها ام احمد ... وخلال هالمكالمة صار طلب احمد ليد ندى رسمي ... بما ان ام احمد هي اللي طلبتها ...
          سمعت ندى وهي تنزل من فوق صوت الفرحة اللي بالصالة ... صوت امها يكلم نجلاء ويبشرها ...
          ام فهد : والله هالولد يملى العين والخاطر ...
          نجلاء مبتسمة : اجل صارت فرحتنا فرحتين ..
          نزلت ندى الدرج وقربت .. وشافت امها تلتفت لها بنظرررة ... عميقة حنونة ...
          ام فهد : تعالي ندى بكلمك ...
          ندى قرصها قلبها .. وجلست جنب امها ...
          ام فهد : اقولك حبيبتي خالتك طلبتك ...
          ندى بهمس والصدمة توضح تدريجي بوجهها : طلبتني ؟؟؟؟؟؟؟؟
          ام فهد مبتسمة : ايه ... ولد خالتك طالبك ...
          ندى بان الألم بعيونها .... يعني مصر يبيني ...
          نجلاء : مبرووك ندوش ... الحمدلله الأفراح توالت مرة وحدة ..
          طالعتها ندى بنظرة .. ونجلاء تجاهلت هالنظرة وابتسمت لأمها ...
          نجلاء : انا اقول لو يكون زواج ندى وشوق بيوم واحد ... بيكون أروع ..
          ام فهد مبتسمة بسعادة : بالعكس ... يستاهلون يكون لكل وحدة زواج لحالها ... لا تنسين ان فهد ولدي بعد وأبي يكون زواجه مميز ..
          قاطعتهم ندى وكلمت امها بهدووء : طيب يمه .. لو اقولكم .. مابي اتزوج ...
          ام فهد تلاشت ابتسامتها .. ومسحت على راس ندى بنظرة حنونة : ليش يا ندى ما تبين ؟؟
          ندى وهي تقاوم دموعها : بس ... مالي خاطر اتزوج الحين....
          ام فهد : بس البنت مالها الا الزواج ... وانت بسن مناسب ... ..
          ندى : بس مو مستعدة ...
          ام فهد ابتسمت .. وضحكت : كل هالكلام من الحيا ...؟؟
          ندى صدت وجهها للجهة الثانية .. وشافت نجلاء تناظرها بحنية : لا يمه ....
          ام فهد : بس ولد خالتك طالبك الحين ...
          ندى بعناد : خله ينتظر لو يبي ....
          نجلاء بجدية تدخلت : تتوقعين انه بينتظر يا ندى .... لا والله أول ما يسمع ان الرد " لا .. انتظر " .. صدقيني ثاني يوم بتلقينه فبيت ثاني يخطب .... الرجال مو مجبور ينتظر ... انتي بس قولي له " انا مابي اتزوج الحين .. انتظر لما يكون لي مزاج " ... وبيشيلك من خاطره على طول ... كثير من البنات ينتظرون رجال مثل أحمد ... واعرفي ان فيه كثير يستاهلونه ...
          ندى تفاجأت من هالكلام مرة وحدة من اختها ... وام فهد استغربت ... بس نجلاء مقررة تجي لها بهالاسلوب ... اسلوب الاقناع والرجا ما يفيد ... خلني افهمها ان رجال مثل احمد مارح يلحق وراها ويطلب رضاها ... هو جا من الطريق الشرعي وطلبها ... والباقي عليها اذا كانت فعلا للحين تتمناه وتبيه ...
          ام فهد : شفيك هبيتي ف اختك.... تونا قايلين لها الخبر على طول طبيتي فيها ...
          ندى تحركت بضيق : خليها يمه.... انا فاهمه وش تقصد ...
          ام فهد : طيب ابيك تفكرين ... عندك كم يوم طيب .... والله اني من زمان وهالأحمد يبرد خاطري ... رجال بكل شي ... الله يحفظه ...
          ندى بهدوء وهي توقف : يعني تبيني أفكر....؟؟
          ام فهد : ايه ... استخيري واسألي ربك الخيرة ... وان شالله كل خير ...
          هزت ندى راسها وهي تناظر نجلاء بنظرات عناد : يصير خير ... اوكي بفكر ....
          تركتهم وهي الرد اللي داخلها ( لا ) ... بس مهيب قايلتها لأمها الحين ... أووكي خله ينتظر كم يوم وبالنهاية بتجيه هالكلمة ( لا ) ....بقولهم مابي اتزوج ... وهو وقتها بيفهمها ...
          اذا كنت تبيني بصدق ...خلك تعاني مثل ما عانيت !!!!

          (يتبع)

          تعليق

          • أحلى من الحلا
            عضو فضي
            • Aug 2007
            • 539

            الجزء ال 46 :

            ثالث يوم العيد .. وبالتحديد يوم الخميس .. في صالة بيت ابو فهد الخماسي قاعدين بالصالة من غير شغل او شاغل .. ندى وشوق والصغار ، منى وعمر جالسين وسط قطع لعبة ( تركيب) متناثرة بكل مكان حولهم ..لعبة جديدة لعمر يحاولون تركيبها بأشكال مختلفة.. بس هالمرة لاقين صعوبة انهم يبنون قلعة منها .. وندى من فضاوتها تربعت معهم وبين يدينها كتالوج خاص باللعبة .. وتوجهم .. مرة تعلمهم أومرة تمسك القطعة بنفسها وتركبها .. مرات تبتسم ومرات تحس بالمرارة داخلها .. تتخيلها القلعة اللي ياما تكون أميرتها .. حلم قديم طفولي مراهق وررردي ... وشوق من ناحية كانت متربعه بس من غير لا تشارك تتفرج عليهم بس ... ومعهم نايف صاحب التعليقات .... بعد مدة رمت ندى الكتالوج من يدها بملل
            ندى : اف !!... بعد بكرة دوام ... طفش يا ناس ..
            شوق ابتسمت وخذت الكتاب الخاص تتصفحه بدون تعلق.
            ندى بضيق : ملل وش هالعيد الباررررررررررد .. اول يوم كان كول بس الحين.. ملللللللللللللللللل!!
            شوق : الشكوى لله .. وين نروح وش تبين تسوين حتى انا ملانه ؟؟
            ندى : مدري ... اهم شي بلا هالحكرة بين اربع جدران ..هذا عيد ابي اطلع استانس ... ابي اسافررر .. بس مين يسمع لي ..
            شوق انشغلت باللي تشوفه .. وصار دورها توجه منى وعمر .
            ندى : حتى ام كرشة طلعت وتركتني ... !!.. أوريها ..
            شوق : طلعت مع زوجها انتي وين تبين تحشرين نفسك بينهم ...
            ندى ابتسمت بشقاوة : ... رايحه تسوي حركات نص كم مع الحبيب .. عارفتها ..
            شوق : ههههههه بعد بتحسدينها .. خليها مو قلتي انه عيد
            ندى : ايه بس ما يصير تطلع تستانس وانا لا ... اخ بس عقبالي ..
            شوق : هههههههه ( همست وهي تقلب الصفحة ) .. مع احمد طبعا ..
            راحت الابتسامة ولمع الغضب في عيون ندى : اظن اني قلت لك رايي ... ليش تعيدين وتزيدين ؟
            شوق : لأني عارفه انو هذا اللي تبينه .
            ندى وهي تصد وجهها عنها : لا مو اللي ابيه
            شوق : عيني بعينك !
            ندى ناظرتها وهي تغلي : لا يكثر اقووول ...
            فجأة صرخ نايف : حركات !!
            فزت ندى من مكانها وناظرت اخوها وهي متأهبه : وجع ليش تصارخ ؟
            وانقلبت الوان وجهها على بالها فهم سوالفهم ..
            نايف ما كان معهم ابد .. كان يناظر الله اللعبة : حركات ركبناها !..
            زفرت ندى زفرة عميقة وهي ودها تزنطه ... وشوق هزت راسها وهي تبتسم .. والتفتت للشلة الصغيرة..
            منى : واخيرا .. صارت قلعة .. شرايك عمر ؟؟
            عمر : هذا بيتي ..!
            ندى : هههههههههههه حتى انت احلامك وردية !.. ههههههه خلك رجال لا تصير خقة وخكريه ..
            شوق : ههههههههههههههه .. اما ذا يصير خكريه ... هههههههههههههه بالعكس احسه بيطلع شي !
            ندى بخيبة : اما انا العكس ... مدري شلون بيطلع ..
            قضوا الساعات وهم يفكون يعيدون تركيبها .. اما عن حال ندى ، كانت تنتظر بشوووق موعد " الرد ".. عشان تصدم أحمد .. تبي تجرحه بهالكلمة " لا"..رغم ان كلمات نجلاء أثرت فيها تأثير كبير... وصارت تفكر كثير هاليومين بعد مافهمت معنى كلام نجلاء ..لكن هي تبي تسترد لو جزء من كرامتها ... اكتشفت ان لها امنية وحدة .. ورغبة وحدة ... تبي احمد يركض وراها بعد ما ترفضه .. هذا هو اللي تبيه .. تحس انه بيرد له اللي فقدته ...
            بس هي تخاف من شي واحد ، لو صار العكس ، ... ترفضه ! وبعدها تكتشف انه صار لوحدة ثانية ... ترفضه .... وبعدها يضيع منها للأبد !!...
            هزت راسها بعنف تنفض هالهواجس .. ومحد حس بحركاتها غير شوق مع انها كانت منزله راسها عنها .. بس ما حبت تسألها ... خلها تحاور نفسها يمكن هالشي يفيد .

            أما شوق فهي فعالم اخر من الاحلام الوردية .. وخصوصا ان عمها بيحدد اليوم موعد ملكتها مع فهد .. هو تحدد لكنه قال ان اليوم بيخبرها عنه .. بعد نقاش ايام مع ام فهد .. واحيانا مع فهد .. واحيانا معها ... وياكثر الساعات اللي بتنتظرها حتى تعرف ...



            بعيد شوي عنهم .. عند شلة الأُنس ( على قولكم ) ...
            يومين مروا من عرفت شذى بالخبر .. وهي الحين " منهارة" حدها .. التموا عليها البنات : أريج ، مروى ، مها ، بدور .. يوم موتها كان لما سمعت الخبر من مها ...انهمرت دموعها وتوالد الحقد بقلبها .. أريج تقطع قلبها على صديقتها .. كرهت فهد أكثر من ماهي كارهته وزاد مقتها لشوق..
            وهي ضامه شذى بحضنها التفتت لمها مو مصدقه !
            اريج : فهد ... وشوق ؟؟.... معقوول ؟؟؟... اثنينهم ؟؟
            شذى تصيح : شفتي..... فهد خاطب ... يبي يتزوج .
            اريج : مها كيف هالشي ... ؟.... نفسه فهد ؟؟... ونفسها شوق ؟؟؟.... وش هالصدف انا مو مصدقه !!!
            مها : انا مو قلت لكم ان شوق تكون بنت عمه ..
            اريج : الا ..... بس........
            قاطعتها مها وهي تهز كتفها : خلاص اجل .. كل شي عرفته اكيد .....( ناظرت شذى ) ..شذى انا ما قلت لك عنهم من قبل.. من اول وانا حاسه بينهم شي غريب.. كنت شاكه ان فيه شي بينهم لأن نظراتهم لبعض كانت غريبة.... وبعد الخطبة تأكدت ان بينهم علاقة حب..
            شذى صرخت متنرفزة : حب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟...... وانا وين مكاني لما كان يقولي احبك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ها احد يفسر لي ؟؟.. يحبها هي ويقولي احبك ؟؟.... يحبها ويقولي انها اخته ؟؟!!! وش هالانسان كيف يلعب علي وهو يحب ... ليش قالي انها اخته وهي حبيبته ..
            اريج : هدي شوي شذى.. ما تسوى عليك ترا... مايستاهل والله.
            شذى رجعت تنهار ورمت نفسها عالسرير : كيف ما يستاهل... ليش يكذب علي ليش يكذب؟!!..
            اريج : شذذذذذذذذى .. خللاص عاد ... والله يضيق صدري وانا اشوفك كذا .. كم مرة قلت لك قلعته احسن.. مرة وحدة افتكيتي منه.. أبرك لك صدقيني.. وبعدين انا للحين مو مصدقه كيف صدقتي انه يحبك وكل علاقتكم كانت بالتلفون .. وانتي سمعتي سوالف كثير بنات عن مثل هال.........
            قاطعتها شذى بعصبية وهي تعصر عيونها الفيضانة دمووع : ما يهمني الباقي .. انا ماكنت ابي افتك منه .. الا هو اللي بغى الفكه مني .. حتى اني استغربت لما قال خلاص مابيك تكلميني .. ماعطاني اسباب .. أتاريها هي !!!.... مو من حقها ...
            مها توترت : اسفة ...لو دريت ان الخبر بيأثر عليك كذا ما قلت لك.
            شذى صرخت فوجهها : وتبين تخبين عني خبر مثل هذا ... انا عرفت فهد قبل لا تعرفه هي ... حبيته قبل لا تحبه ..يعني حقي انا مو من حقها تاخذه .
            مروى : بس هم انخطبوا خلاص ... ومها تقول ملكتهم بتكون قريب.
            شذى ناظرتها بنظرة حارقه : وتبوووني اسكت واتفرج عليهم من غير لا اسوي شي ...فهد ذبحني.. خدعني.. لعب فيني.. وانا اعرف كيف اخذ حقي واعطيه اللي يستحقه... اما شوق هذي ... انا اعرف كيف اتصرف معها.... ماني مخليتهم يتهنون .. فهد هذا لازم يعرف ان مو شذى اللي تنخدع بسهولة وتسكت عن حقها ... لازم يعرف ثمن كلمة " احبك " اللي كان يكذب علي فيها ... ( ورجعت تنهار وتتكلم وسط الدموووع ) كان يقولها لي وهو يحبها .. خدعنا اثنينا .. انا وهي....بس شوق الحين ما تهمني ... ان كانها ما تدري عني وعن فهد .. انا بنفسي بقولها ... خلها تعرف الخداع المتمثل بهالانسان... والله لأقلب الدنيا فووووق راسه ..ومحد بيوقفني .
            كانت شذى تهذي وتهدد وتتوعد والبنات ساكتين يسمعونها ومو قادرين يقولون شي .. اما اريج رغم ان كل شي صار لشذى كان من غلطتها هي.. هي الغلطانة الأولى والأخيرة وهي المسؤولة بالبداية عن اللي صابها .. وبدت تحس بالندم ليش انها تركتها على هواها ولا نصحتها من الأول .... الا انها بعد ماقدرت تعفي فهد من مسؤوليته .. كل مناها الحين تعاقبه... هالانسان اللي جرح صديقتها ، مثل ما غلط ولعب على هواه بدون ما ياخذ بالحسبان اللي ممكن ينضر من مثل هالتصرف .. لازم ياخذ جزاه .. وسواياه السودا لازم تظهر ..... وخصوصا ؟؟؟... ( غضنت حواجبها وهي تفكر ) ...................
            والتفتت لمها وهي تبتسم
            اريج : مها !
            مها : هلا..
            اريج : شوق ما تدري عن فهد وعن سواياه ؟؟.. صح ؟
            مها وهي تهز راسها نفي : لا ما اظن .. البنت مسكينة على وجهها ... اخر مرة تكلمت معها واضح انها ما تدري كلش عن فهد ... اظنها البريئة تظن انه ملاك...
            اريج ابتسمت بمكر وناظرت شذى : حلوووو ... هالشي بيعطي مفعول أقوووى .... شرايك شذى ..؟
            شذى وهي تشهق وتمسح دموعها : انا اللي يهمني الحين اذبحه مثل ما ذبحني ... ما تهمني الطريقة بس اهم شي اخذ حقي..
            ورجعت تنهار وتبكي بكى من اعماق اعماقها.. كل ماتذكرت كلمة مها... " فهد خطب بنت عمه شوق يا شذى" .. تحس بالأللللللللللللللللللللللم يقطعها تقطييييع .. وينهشها من غيييييييير رحمة.. " فهد يحب بنت عمه .. وبيتزوجون " ... لا استحالة .. وانا اللي كنت ارسم احلامي معك .. بالنهاية يطلع كل شي وهم بوهم وينهار كل اللي بنيته من احلام ..
            وهي اللي كانت تعتقد ان علاقتها بفهد غير الكل .. تفائلت انها بتكون ناجحه بعد ما حبته وتعلقت فيه .. أي تفاءل يا شذى وكل شي بدا بغلط ..
            بس الحين .. اكتشفت ان كل العلاقات اللي تبتدي من مكالمة تلفون .. مصيرها الفشل... ما تعلمت من تجارب الغير لأنها أعمت عيونها وشافت تفسها غير عن كل البنات .. هي حبت بصدق .. لكنها بدت غلط ... واكيد بتنتهي غلط ... فشل ذريع كان متوقع من أريج .. اللي التزمت الصمت طول الوقت احترام لمشاعر صديقتها .. لكن وش استفادت من هالصمت .. غير ان النتيجة تفاقمت وتفاقمت ..
            ما تتحمل شذى هالحقيقة المرة اللي تجيها من لحظة للحظة ... وكل مافكرت بهالشي يزيد اصرارها انها تذبح فهد .. وتقلب عليه دنياه .. مثل ما هجرها .. وخدعها لمجرد اللعب بس وتضييع الوقت ... بس أنا أوريك ... وأوريها .... بذبحكم اثنينكم ... بنفس السكيييييييين ونفس الخنجر ... انتظر علي بس ...
            اريج تنادي : شذى ..... شذى .... شذىىى !!
            شذى موو معهم ابد.. تناظر الفراغ والدموع جفت على خدها .. ونظراتها تلتمع بشرّ خفي ونية خبيثة... والابتسامة فجأة ارتسمت ببطء على ثغرها ، بسبب شي يمر في ذهنها الحين .
            اريج : شذى .. بنتركك الحين اوكي وبكلمك .. وبنشوفك بعد بكرة بالجامعة ... وانسي فهد مصيره بياخذ جزاه وجزا اللي سواه .
            شذى هزت راسها : طيب ... بس ماني مرتاحه الا لما اشوفه يتعذب
            اريج ابتسمت : لا تخافين مها موجودة بتنقل لنا الاخبار اول بأول
            مها ابتسمت وهزت راسها موافقة ... وشذى طرا على بالها طاري
            شذى : اريج ابيك بشي ... فهد من اليوم ورايح لازم يعيش العذاب .. انا ماني مخليته ... من يوم عرفت عنه وانا ميتة قهر وألم وغصة.. مابيه يرتاح ليلة وحدة وانا اللي اعيش الويل .. لازم يحس.. بس ابيك تساعديني .. انا ابيه ينساني فترة بعدها بقلب عليه كللللللل شي .
            اريج ابتسمت برضا : اوكي .. انتي عارفه من البداية وانا ابي فهد ياخذ جزاه..امريني ...
            شذى ناظرت البنات مروى وبدور ومها : بنات تقدرون تطلعون لو تبون ... ابي اريج عندي شوي ..
            مروى : انا بجلس معكم ... مايرضيني اتركك بهالحالة.
            بدور : اوكي خلاص .. انا ومها بنطلع ... يالله باي نشوفكم.
            جلسوا اريج ومروى يسمعونها .. اريج كانت تتبسم .. بداية حلوة حتى يعاقبووون فهد ... وياويلك يا فهد !!!...الاتي أعظم..



            في بيت ابو فهد ... وتحديدا عن باب البيت ..
            نزلت نجلاء من سيارة سعود وهي تبتسم ، ولحقها سعود وهي تمشي للباب ..
            وقفت والتفتت له قبل لا تدخل : امسية حلوووة.... شكرا ..
            سعود وهو يضحك : العفووو ...ام عبدالعزيز
            نجلاء : وين بتروح الحين ؟؟
            سعود افتعل الحزن بعيونه : بتشرّد.. مالي مكان اروووح له ..ومزاج زوجتي اليوم مش ولابد ...ظنيت انها بتفرح بهالطلعه بس شكلها ابدددددددد ما راقت لها
            نجلاء دفته من كتفه : ماعجبتك يعني كلمة امسية حلووة ..ولا بس تبي تقهرني..
            سعود : ههههه اوكي كلش ولا المزاج خفي علي شوي .
            نجلاء : مو مني من ولدك !!... طالع عليك ..
            سعود : جعلني ما اخلىىىى لو طلع على ابوه..
            نجلاء : لو صار مثلك الله يرحم بحالي ..
            سعود : هههههههههه عيني بعينك !
            نجلاء : هههههه اسمع ... متى بنرجع للبيت ... ماكني طولت عنك بزيادة عن اللزوم .
            سعود رفع حواجبه .. ورفع يدينه ونزلهم بحركة قل حيلة : انا افضل تكونين عند اهلك بعد فترة ..
            نجلاء استغربت : ليش ؟؟... انا خلاص ابي ارجع معك ... كفاية حتى الناس اخاف تبدا تتكلم..
            سعود من غير مبالاة : خليها تتكلم !!... وحدة حامل وعند اهلها شفيها يعني ... خلهم يتكلمون لين باكر..
            نجلاء ناظرته بحيرة : سعود !!... كأنك ماتبينا نرجع ... كأنك ماتبيني ؟؟
            سعود ضحك : انا مابيك ! ... لا لا ..لين جيت نويت ارجع بقولك وقتها... طيب ؟
            هزت نجلاء راسها وهي تبتسم ...وحل الصمت بينهم ، وكأن كل واحد مو لاقي كلام يقوله أكثر من اللي قالوه طول اليوم... وتلقائيا لفت نجلاء لداخل البيت بتدخل ...... بس.......
            سعود بنبرة غريبة : ... نجلاء.......
            لفت له : لبيه ...
            شافته يضرب قبضة يده براحة يده الثانية بتوتر ...... وقربت منه باهتمام : نعم سعود ...؟
            سعود ابتسم : لا لا خلاص .... يالله سلميني عالوالد والوالدة .. مع السلامة
            كانت بتسأله وش يبي لأن واضح عليه وده يقول كلام ... بس عطاها ظهره وراح للسيارة .. ومالحقت حتى تناديه ...دخلت وشافت شوق جالسه بالصالة وبين يدينها مجلة خاصة بالأزياء... وتحديدا تصاميم فساتين...
            ابتسمت وهي تحط عباتها عالكنبة وتجلس جنبها : الله الله وش عندك ؟؟؟
            شوق ابتسمت : ابد سلامتك ... شوفة عينك ..
            نجلاء : اوه اوه متحمسه من الحين ...
            شوق : هههههههههه لا بس الفراغ وما يسوي .. قلت اتفرج .. يمكن الاقي شي...
            نجلاء : ما جا ابوي ؟؟؟
            شوق : لا !... للحين ...
            نجلاء : ههههههههههههه تنتظرينه ؟؟
            شوق : انا ؟؟.... لا ....
            نجلاء وهي تغمز لها : علينا ...!!!
            شوق عصبت : نجيييييييييل ترا بطلع لغرفتي لو ما تعقلين... ماحب اللي يقعدون يظنووون
            نجلاء : ههههههههههه طيب ياعروسنا... بنسكت... انا بطلع فوق اغير.. تدرين اليوم حسيت بحركة فبطني.
            شوق فتحت عيونها : جد والله !!!
            نجلاء : هههههههههههههه ايه ... اعنبوووه تعبني اليوم ما خلاني اتهنى مع سعود..وعكر لي مزاجي ...
            شوق : ههههههههههههههه اهم شي استانستي
            نجلاء : هههههه الحمدلله.
            طلعت نجلاء وصارت شوق لحالها تقلب بالصفحات ... ووسط السكون اللي هي جالسه فيه ، رن التلفوووون جنبها .. تركت اللي بيدها ورفعت السماعه وهي تسحب خصلة ورا اذنها.
            شوق : الووو
            فترة صمت عمييييييييييقة من الطرف الثاني
            شوق : الوووو !
            سكتت تنتظر رد ... بس مرت فترة صمت ثانية .
            فتحت شوق فمها بتتكلم بس وصلها الصوت .. أنثوي!
            - من معي ؟؟
            شوق استغربت .. من معي ؟؟؟... من جدها ذي ؟؟؟... تدق وتقول من معي !!..
            شوق بأدب : انتي اللي مين ؟؟
            سمعت ضحكة قصيرة خافته .. خلتها من جد تحتار !
            شوق : الوو ؟
            - مين ؟؟... فهد موجود ؟؟؟
            شوق استغربت .. وبهدووء : فهد ؟؟
            - ليه هذا مو بيت فهد ؟؟
            شوق : ............؟؟؟؟
            - سوري اختي الظاهر اني غلطاته بالرقم ... مع السلامة ..

            حطت شوق السماعه مكانها بهدوء وذهنها انشغل.. لكنها بسرعه شالت هالشي من بالها ولا اهتمت.. اكيد تدور اخووها او احد تعرفه .
            قامت بتترك الصالة بس رجع التلفون يرن من جديد.
            شالته : هلا...
            - اووبس اظني غلطت بالرقم مرة ثانية ؟؟
            شوق : تبين احد ؟؟
            - لا بس فهد معطيني هالرقم والظاهر انه غلط .. اسفة عالازعاج .. مع السلامة .
            سكرت... ومرت خمس دقايق وهي تناظر التلفون بيدها بشي من الاستغراب ... وانتبهت اخيرا من سرحانها على دخول فهد الصالة ...وشكله توه راجع من الشغل .
            ناظرته لحظة ورجعت تسرح .. وانتبه لحالتها الغريبة
            فهد : فيه شي ؟؟؟
            هزت راسها نفي : .......لا مافي ..
            فهد نقل نظره مابين التلفون وهي : تناظرين التلفون وكأنك تنتظرين احد يدق .!
            انتبهت على حالها ونظراتها : ها... لا بس في وحدة قبل شوي اتصلت...
            وسكتت ما كملت.... تحس ان الموضوووع تافه ماله داعي تقوله... عادي وحدة اتصلت وغلطت بالرقم.. شفيها ... عادي مرة...
            فهد يحثها تكمل : طيب ؟؟
            شوق : لا لا مافي شي...
            فهد : منهي اللي اتصلت ؟؟
            شوق : مغلطه بالرقم...
            فهد : مغلطه ؟؟.. طيب؟؟
            شوق حست بسخافتها ، وضحكت على نفسها من داخل .. واضطرت تكذب : مافي شي... بس انا انتظر تلفون..
            فهد هز راسه بنظرة غير مصدقه ، بس مشاها وتحرك رايح المطبخ ... لكن تلفونه رن بجيبه... وسمعته شوق يرد وهو يدخل المطبخ وصوته يوصلها لما الصالة ..
            ماعرف الرقم أول ما شافه : الووو ..
            - .....مرحبا فهد ...
            صوت انثوي .. اول ما سمعها تنطق اسمه ، قفل بوجهها بكل بروود ... اعتقد انها من هالبنات رغم انه ماعرف الصوت .. فتح باب الثلاجة وهو يرجع الجوال بجيبه ، وخذ له كاس مويه وطلع ... وهو يمر بالصالة رن جواله مرة ثانية .. بس هالمرة رنة مسج !...وقف والكاس بيده وطلع الجوال بيده الثانية .. وشوق تشووووفه من مكانها .
            فتح المسج لقاه من نفس الرقم .... قرى المكتوب ، ومعها تغيرت ملامح وجهه بشكل واضح .. بس بعدها ظهرت على وجهه ابتسامة ساخرة.. هز راسه وهو يحط الجوال بجيبه ويطلع فوق...
            اما شوق صابها اهتمام مفاجئ وهي تناظره...!
            وياكثر ما صارت تهتم له ولأدق تصرفاته ... مع انها تحس من السخافة تهتم بتفاصيل صغيرة ما تشكل أي اهمية ... بس ما لها يد بهالشي... تحب تعرف عنه .. تحب تهتم لتصرفاته وحركاته وسكناته... وخصوصا انها صدقت .. ان هالحبيب.. والخطيب... والزوج قريبا ... غير معروف بالنسبة لها .. ماغير اسمه وعمره .. لكن تفاصيل بحياته تجهلها تماما .. ما تعرفه !!


            دخل فهد غرفته والمسج اللي وصله مباشرة مسحه من جواله بلا اهتمام .. وملامح السخرية كلها على وجهه... رغم انه ماعرف مين المرسل .. قصدي المرسلة المجهولة..... بس كانت رسالة " تحدي " ...
            اعتبرها تافهه جدا ...." لو ماترد علي صدقني بتندم " .
            روحي إلعبي بمكان ثاني .. طنشها وشال الشماغ من راسه ورماه عالكرسي..
            كان بيدخل الحمام بس رجع تلفونه يرن بمسج ... وراح يشوفه.
            " فهد جا وقت الحساب "
            شاف نفس الرقم الغريب !... وكلمات الرسالة خلته يعفس حواجبه ... من هذي ؟؟... ووش تبي ؟؟..

            بصراحة.. ما اهتم كثير للرسالة ورجعت تعابيره الساخرة مثل ماهي ... وش عندها ذي تتوعد وتهدد..
            رمى الجوال عالسرير ودخل الحمام..



            في بيت ابو بدر .. البيت هناك فاقد شي كبيييير بسبب غياب بدر .. بلا روح بلا ضحكه .. ايامهم تمر كئيبة .. والعيد مر عليهم وهو ماهو عيد ... وخواته خصوصا حاولوا يتصلون فيه يباركون له لكن ما حصلوا أي رد منه ... وفرح أكثر وحدة حزينة لغيابه ..
            اليوم سهى ونوف كانوا عندهم .. ولو ان نوف ضاقت بها الدنيا اول مادخلت الصالة وطاحت عينها عالبقعة اللي كانت واقفة فيها مع بدر باخر لقاء جمعهم مع بعض ... لأنها ذكرتها بكلامه لها اخر مرة .. " انتي ولا شي بالنسبة لي ".
            وش كثر تألمها هالكلمات .
            بس قدرت تنسى شوي لما جلست تسولف مع بنات عمها .. وخصوصا ان دلال ماعادت تعاديها مثل اول ... صارت تسولف معها من لحظة للحظة .. واحيانا تبتسم ... بس نوف كانت حذرة ما تجيب لبدر أي طاري عشان ما تضايقها.. وصارت تخاف ترجع تتذكر العداء اللي صار بينهم بسبة بدر ....
            فرح بحزن : ماقلت لكم ... قررنا موعد العرس ..
            سهى : صدق ؟؟... واخييييرا ... متى ؟
            فرح : بداية الشهر الجاي ... تدرون انا جاهزة بس اللي أخر العرس حادث بدر ... بس الحين بنتممه ... وبيكون عائلي .. مارح يكون كبيييير
            سهى : ليييييش ؟؟... حرام كل هالجهاز اللي سويتيه ويكون عائلي ... نبيه كبير ..
            فرح : انا عني ماودي .. خلاص ابي العرس يكون مهما كان كبير او صغير ... بعد اسبوعين .. بس بدر مو راضي يرد علي .. ابي اكلمه ابي اقوله يحضر ...
            سهى : مايدري عنه؟؟
            فرح بحزن : لا .. احنا ما قررنا الا قبل يومين .. يعني اول يوم بالعيد .. وطول اليومين وانا احاول اتصل له بس مايرد .. وانا بصراحه مالي نفس انزف وهو مو موجود ..
            نوف كانت تبي تبدي رايها بالموضوع .. بس سكتت وقالت تبعد عن الشر احسن ... ما تبي تثير دلال من اول وجديد بمجرد ذكرها لإسمه ... بس دلال تكلمت وقالت اللي كان بخاطر نوف ..
            دلال : انا اقوول لو نروح له بنفسنا ونقول له يكون افضل .. مايصير يسفهنا كذا .. له اكثر من اسبوعين وهو هناك .. ولا صوته سمعناه ..
            فرح : بس انتي عارفه رايه .. قال انه بيروح هناك لأنه مايبي يشوف احد .. وقالها صريحه .. لا تلحقوني هناك ..
            دلال : نروح له من غير لا نقوله..
            حنان : انا اخاف يعصب ويقلب الدنيا فوق راسنا اذا شافنا جينا له ... انا اقول ابوي يروح له لحالهه ويقووول له ..
            دلال بقهر : بس انا ابي اروح
            حنان : وهو ما يبينا نجي له .. احسن نحترم رغبته .
            فرح : انا مايهمني رحنا له او لا .. اهم شي يعرف عن الزواج .. ويحضر ..
            ونوف كان رايها من راي دلال .. تبي تروح له .. ما يهمها لو كان هو ما يبيها .. ما يهمها لو كانت الحين ماتشكل أي اهمية بالنسبة له .. بس تبي تشوفه .. ما يكفي العيد ماحست بفرحته بسبة غيابه ..
            خلت رغبتها داخل نفسها ولا صرحت .. واكتفت تسمع لهم ... واشتياقها له يزييييييييييييييد .. وماتدري كيف تطفيه ..
            دخل عليهم ابو بدر وهم جالسين .. اول من طاحت عينه عليه كان نوف .. ناظرها شوي بنظرة غريبة مالها معنى واضح .. صد عنها والتفت للبقية وهو يبتسم
            ابو بدر : ما شالله البنات كلهم هنا ..
            سهى قامت تسلم عليه وتحب راسه : هلا عمي شلونك ؟
            ابو بدر يبتسم لها .. وواضح الحزن بعيونه ، قدرت نوف تشوفه : انا بخير دامك بخير .. شخبارك سهى بنتي ؟
            سهى : بخير عمي .. تسلم ..
            قامت نوف تسلم وهي تبتسم .. ونظرة عمها ترجع غريبة : هلا عمي ..
            ابو بدر : هلا فيك حبيبتي .. شخباركم ؟
            نوف : بخير ..
            فرح : يبه وش صار على اوروبا ..؟
            ابو بدر : يقولون النتايج توصل اليوم .. بس للحين ما وصلت .
            فرح : والله اني ادعي تكون ايجابية ..
            ابو بدر : وانا بعد وانا ابوك ادعي ربي كل ليلة .. ان شالله كل خير
            دلال : ومتى بتوصل ؟
            ابو بدر : يقولون الليلة ... والله قلبي مو مرتاح .. من ايام وانا قلقان
            سهى : ان شالله خير ..
            ابو بدر : يالله اترككم انا ..
            اول ماطلع ابو بدر عنهم ... قامت دلال بسرعة للتلفون ..
            فرح : على مين بتدقين ؟
            دلال : على بدر بعد على مين !
            فرح : اتركيه وفري على نفسك التعب ماهو راد
            دلال : ابي اقوله ان نتايجه بتطلع اليوووم.. اكيد ما يدري
            فرح : وانتي تبين تقلقينه ... خلينا نشوف كيف النتايج بتكون ..بعدين نقرر اذا نقول له او لا .. تبينه يقلق بعد تراه مو ناقص اللي فيه كافيه ..
            دلال بانت خيبة الامل على وجهها .. ونزلت السماعه عن اذنها ببطء وهي مترددة ... بس رجعت ترفعها وهي مصممة ..
            دلال : مارح اقوله ... بس بشوف اخباره ؟
            وعلى طول ضغطت عالارقام .. على رقم جوال بدر ..
            ومثل ما قالت لها فرح .. ماحصلت منه أي رد .. عصبت بجد وحطت السماعة بقووووة لما كادت تكسرها .. منقهره ليش ما يرد عليها ليييييييييييش ..
            ونوف على اعصابها تراقبها بصمت .. وبينها وبين نفسها تقول " الله يستر " .. دلال ثايرة وخافت لا ترجع تتوتر الأمور بينهم من جديد ..
            نوف : طيب ..... ارسلوا له مسج !
            حست بغبائها لما طالعوها بنظرات استغراب ... يووووه وش كثر هي غبية ... بدر ما يشوف كيف بيقرى
            وباحراج : ....انسوا اللي قلته ..
            فرح ابتسمت : حلوة مسج !!.. هههههههههههه نكتة حلوة يا نوف
            نوف تقلب وجهها .. غبية .. أكبر غبية .. المفروض تنتبه للي بتقوله ...
            تلعثمت : نسيت انه............. نسيت ...
            وسكتت .. وفرح حست باحراجها وضحكت ..
            فرح : هههههههه عادي .. كلنا للحين مو مستوعبين اللي صاير .. لدرجة ننسى انه اعمى ..
            "اعمى " .. هالكلمة تطعنها بكل مرة تسمعها .
            نوف : لا تقولين ... الله رحيم ان شالله بيرجع يشوف وبيشافيه ربي
            فرح : امين .
            وحاولت فرح تغير الموضوع .. ودلال ما تزحزحت من عند التلفون رجعت تحاول تدق على بدر .. بس بكل مرة تيأس من الرد ..
            قرروا سهى ونوف يرجعون البيت .. بس نوف ما تبي تروح قبل لا تعرف الرد من اوروبا ... وهمست لسهى بهالشي
            سهى بهمس : سمعتيهم يمكن الرد ما يوصل الا باخر الليل او الفجر ..بكرة نتصل عليهم وبنعرف .. او الخبر بيوصلنا لا تخافين ..
            نوف : بس ما اقدر اصبر لبكرة .. انا خايفة .. ومتوترة ... ابي اعرف النتيجة بأسرع وقت .
            سهى : مابيدنا شي .. غير الانتظار..
            لبسوا عباياتهم ولما جوا بيطلعون ..
            فرح : شرايكم تنامون عندنا ... بدر مو موجود خلوكم معنا ..
            نوف ما صدقت .. عالأقل بتعرف الخبر اول ما يوصل ، وحاولت تكون طبيعية
            نوف : انا عادي بس سهى ......؟؟
            وناظرت اختها والرجا يطفح بعيونها ... سهى ابتسمت وهي تقرى عيون اختها وهزت راسها .. وهي تفصخ عبايتها : اوكي .. ماورانا شي .
            دقت نوف على امها وخبرتها ... واول ما سكرت رن تلفونها باسم ندىىىىى ... ابتسمت وهي تطلع من الصالة للمدخل .. وتناظر السما الخالية .. بما انهم فبداية الشهر الهلال ماله وجود ..
            ردت : هلا ندووووش .. هلا بخطيبة اخووووي !!
            ندى اول ماسمعت هالكلمة حست بغصصصصصة ... بس غصبت الابتسامة
            نوف : يا حمارة وماتقولين لي ... واحمد هالحمار ما دريت ان عينه عليك... توني داريه امس بالليل بس ما حصل اتصل عليك ..
            ندى : ههههههههه ... يوه لا تحرجيني ..( تستهبل )
            نوف ساحت معها : ياي ياقلبش ياقلللللبش ... اهم شي كيييييييفك؟؟... والله منتو سهلين.. انتي وشوقووووه متفقين تعرسون مع بعض وانا مخليني عالهامش.. ماهقيتها منكم.. انتظروني طيب!
            ندى : هههههههههههههه قلبي على قلبها.. وقلبها على قلبي.. يالله الدوور عليك عقبالك وبدر..
            نوف نزل عليها السكووون والصمت مرة وحدة... انا وبدر ؟؟... ما انسى كلمته... " انتي تنتظرين شي ؟؟ لو تنتظرين مني شي اقطعي الأمل مرة فيني " ..." انتي ولا شي بالنسبة لي " ... وتنههددددددت

            ندى : نوفووووه تراني ماقلت لك كذا عشان تسكتين وتفتحين مناحه جديدة .. وين القوة اللي فيك مرة تغيرتي ..كنتي قوية قوية ولا نسيتي كيف كنتي تصدين بدر ..وش غيرك ؟
            نوف : اللي شفته غصب غيرني ... تدرين ... عمي يقول ان نتايج بدر بتوصله اليوم ... وانا خايفة يا ندى مرة خايفة ... قلبي يدق احس بيطلع من ضلوعي
            ندى : لا تخافين قلبي .. كل خير ان شالله كل خير
            نوف : يا كثر ما دعيت له برمضان .. وبكل ليلة ... بس خايفة
            ندى : ربك معه وبيعينه .
            نوف : بس تدرين ما صدقت لما عرفت ان احمد خطب .. لا ومين خطب شيخة البنات.. هههههه يا حظكم اثنينكم.. وياحظ كل واحد فالثاني .. تناسبون بعض تدرين .؟
            ندى حست بغصة ألم .. انا عارفه انه يناسبني .. ولا ما كان من البداية حلمت فيه ... بس حلمي المقتوووووول رجع يلاحقني من اول وجديد .
            ندى : هههههههههه جد والله ؟؟؟
            نوف : ايه ... ترا اخووووي رومنسسي لو ما تدرين.. يعني مثلك بالضبط ... أتخيلكم تصبحون وتتمسووون على " احبك " .. وحركات انتي عارفتها ههههههههههههههههه
            ندى ماتت وانقهرت : اقووووووول لا يكثر ... قليلة حيا !
            نوف : ههههههههههههههه اموت عالحيا !!
            ندى : نوفووووه ... بلا وقاحه !
            نوف تعاندها : اه ترا اخوي رومنسيته حلوة انتي ماعرفتيه ..يا حظظظظظك فيه ..
            ندى : هيييييييييييه تراك مرة بازه فيه.. انا للحين بحالة تفكير ترا..
            نوف بخبث : لا بس لو تبين تعرفين عنه اسأليني
            ندى : نوفوو انهبلتي .. ولد خالتي واعرفه زين يمكن اكثر منك ما احتاج لمعلوماتك.
            نوف : ههههههههه طيب شفيك عصبتي !!
            ندى : لا لا ما عصبت ... وينك انتي الحين ؟
            نوف : انا وسهى فبيت عمي.. بنبات عندهم... لو تبين الصدق انا ببات عندهم حتى اعرف نتيجة تقارير بدر.. بموت من الخوف ما اقدر اصبر
            ندى : اها ... اوكي اجل طمنيني ...اتركك الحين
            نوف : مع السلامة يالعروووس..
            سكرت ندى .. وكلمة عروووس ترن براسها .. ياما تمنت تكون عروس وتشيل هالمسمى .. وخاصة لأحمد ..والحيييين قرب حلمها القديم يتحقق ...
            مسكت راسها وهي تحس بالضياع ... حنين بدا يجتاحها لأحلامها القديمة ...ومشاعرها اشتاقت تكون مثل أول .
            من غير احساس قامت واقفة وفتحت جهازها .. وفتحت على فايل تحتفظ فيه بصور احمد الخاصة .. كانت مقررة تحذفه .. بس مع الوقت نسته ... ولها فترة وشهوووور طويلة ما فتحته ... بس الحين ..
            من غير سبب واضح لها .. رجعت تتأمل كل صورة ... وش هالانسان العنيد ليش مو راضي يطلع من حياتها ... مو كفاية التعب والعذاب اللي حصلته مو ورا بروده وعدم اهتمامه فيها .
            سكرت الفايل ... والتفتت بكرسيها وهي تسمع دق عالباب .. وشوق تدخل .. وهي متوترة !
            ندى : شفيك ؟
            شوق : اخووووك هالدب .. قاهرني
            ندى : فهد ؟؟.. ليش وش سوى ؟.. قالك شي ؟
            شوق : لا ...
            ندى : سوى شي ؟
            شوق : لا ..
            ندى : أجل ؟؟
            شوق : تلميحاته قهرتني ..
            ندى : ههههههه أي تلميحات ؟؟
            شوق : عمي قبل شوي واصل .. وعرفت ان الملكة والشبكة بتكوون بعد اسبوعين..
            نطت ندى وهي تصررررخ : احللللللللللللفي ..
            شوق : هههههههه توني دريت.. بعد اسبوعين بالضبط ... بيوم خميس ..
            ندى : ههههههههههههههههه من الحين خلينا نستعد .. واخييييييرا فيه زواج ..
            شوق : هههههههه لا تفرحين زواجك بيكون بنفس الفترة .
            ندى تغيرررت نبرتها : لاما أظن انا واحمد نجتمع ... فات الوقت علينا .
            شوق : انتي بس تخدعين نفسك .. وين اللي كانت تبيه
            ندى رمت بنفسها عالكرسي وهي تتنهد : وش اقولك بس ... اكتشفت اني ما زلت ابيه .. كلام نجلاء أثر فيني كثير كثير.. بس مو معنى هذا اني اخذه .. كيف انسى كل اللي صار لي ... تذكرين دموعي زين يا شوق تذكرين كيف كنت ابكي بحرة قلب ..
            شوق ابتسمت بحنان : ترا انا مو بعيدة عنك يا ندى ... تذكرين كيف كنت انجرح من فهد وتذكرين يوم كنت اصيح ... عالأقل فهد كان يحبني ورغم كل هذا سوى اللي سواه ... لكن انتي احمد له عذره .. يمكن جرحك من غير قصد بس اخوك يجرحني بقصد .. والحين بدا يتحقق اللي تمنيته ... وانتي بعد ..
            ندى سكتت ما علقت ..
            شوق : ترا انا وياك حالنا مو بعيد من بعض... رغم ان فهد اذاني وبكاني كم مرة لكن كنت مستعدة اسامحه لأنه عرفت انه يبادلني المشاعر... واحمد ما طلبك الحين الا انه يبيك من قلبه .. وداخله مشاعر لك ..
            ندى : خليني شوق كلامك مارح يغير رايي ... لأن في فرق كبير بينا ... انا عشت اتعذب اكثر من خمس سنين .. يعني أكثر منك بكثير بكثيييييييير .. لا تقارنين بيني وبينك .
            شوق معد قدرت تقول اكثر ... استخدمت كل اللي عندها عشان تغير راي ندى .. لكن ندى راكبها العناد هالمرة.. على انها تبيه.. بس براسها تعانده وترفض .
            طلعوا من الغرفة .. ندى نزلت تحت تشوف الاخبار عن الملكة .. بس شوق حلفت ما تنزل مادام فهد فيه.. على انه كان يتكلم كلام عادي الا انها حست انه يلمح تلميحات خفية ورا كلامه... جلست بالصالة العلوية وبيدينها مجلة فساتين سهرات... بما ان الملكة والشبكة تحددوا .. تقدر من الحين تختار فستان للشبكة..

            جلست ندى عندهم وابوها وامها وفهد جالسين.. ونجلاء معهم ..
            وبدت بسؤال : خلاص يعني بعد اسبوعين !!؟؟
            فهد : بل مسرع ماعرفتي !
            ندى : هههههههههههه وهي شغله !!.... ( قربت تهمس باذنه ) .. البنت محتره منك..
            فهد : ههههههههههههههههه على قلبي ليه ؟
            ندى بصوت واطي : ليه !!.. اسأل نفسك يالشيخ !
            فهد : يشهد ربي ماقلت لها شي
            ندى : مو شرط شي ... المهم قاعد تلمح لها
            فهد : ههههههههههههههههه ظالمتني ..
            ندى : يالشيطان !!
            فهد : والله ماقلت لها كلمه ..
            ندى : علينا !!
            فهد : ههههههههههه ليه وش قالت !!
            ندى : تقول قاعد يلمح بكلام...
            فهد : مثل ايش ؟؟
            ندى : وانا شدراني ماقالت لي... اكيد شي كايد ..
            فهد : اقووول قولي لها .. خل تخلي الظنووون عنها .. انا ماقصدي شي ... كنت اتكلم عن الملكة بشكل عادي... بس هي مدري شلون فهمتني ..
            ندى : اكيد ؟
            فهد : لا يكثر اقووول ... واحد ويتكلم عن ملكته .. وهو عيييب ؟؟
            ندى ابتسمت : لا مو عيب..
            فهد : اجل روحي قولي لها.. خل تعقل والظنووون السودا اللي في بالها تشيلها ... يشهد ربي اني ما قصدت شي .
            ندى : هههههههههههه عادي البنات كذا تفكيرهم احيانا اعترف ..اعذرها تراها مو على بعضها من فترة..
            فهد ابتسم بنعومة : معذووورة..
            نطت نجلاء عليهم : وش عندكم تتساسروون ؟؟
            فهد التفت لها وابتسم بوجهها : سلامتك .. اختك قامت تتكلم بصوت واطي... حكيت معها بصوت واطي ..
            نجلاء ناظرت ندى : ندى عندك اسرار ؟
            ندى : ههههههه أي اسرار ... لا مافي اسرار ..
            والتفتت لأبوها ...
            ندى : يبه ودنا بحفلة يوم الملكة !
            ابو فهد : انا ماعندي مانع ...
            ندى : شرايك فهد ؟؟؟
            فهد ابتسم لها : .... اللي تبونه ... وأول شي اللي تبيه هي ...
            نجلاء وندى تبادلوا الابتسامات .. وهو ما انحرج بالعكس تبادل الابتسامات معهم ... صاير كتاب مفتوح بالنسبة لهم..
            ابو فهد : اكيد شوق لها رايها... وما نقدر نسوي شي من غير شورها..
            فهد : لا تسألوني انا ... اللي تبيه هي سووه ...
            وأخيرا ... تحدد موعد الملكة ... لكن من يدري وش بيصير خلال هالاسبوعين القليلة القادمة !!!!

            تعليق

            • أحلى من الحلا
              عضو فضي
              • Aug 2007
              • 539

              نرجع عن نوف .. المترقبه بخوف .. بهالوقت كانوا جالسين بغرفة فرح مع سهى وحنان ودلال .. فرح تركتهم لأن امها نادتها ... والساعة الحين تشير ل12.30 ..
              وهي ميتتتة من التعب .. منسدحه على سرير فرح وتسمع لسوالف البنات .. وشوي شوي بدت عينها تسكر .. كانت تقاوم وبكل مرة تسكر عيونها تفتحهم بالغصب ..يمكن خبر الرد يوصل بأي لحظة ماتبي تنام ...
              لكن.. بعد دقايق... خسرت كل مقاومتها وانسدلت رموشها على عيونها بكل هدووووء .

              وما تدري كم الفترة اللي نامتها يوم حست بأحد يهزها بقوة .
              - نوف نوف نوف ..!!
              تحركت بتعب وهمهمت.. تحسب نفسها بغرفتها... ورجع الصوت ينادي اسمها باستمرار وبطريقة ازعجتها ... فتحت عيونها بصعوبة .. كانت حمرررا من التعب .
              شافت سهى وحنان فوق راسها ... قلبت عيونها بتعب بينهم ...سهى كانت ملامحها غريبة ...وحنان وجهها يلمع بالدموع ..... دموووووع ؟؟؟؟؟
              فزت نوف رغم انها دايخه دايخه... فركت عيونها وبتعب : وش فيه ؟؟؟؟؟
              حنان وهي تغالب عبرتها : وصلنا الرد ..!!... قبل شوي ...
              نوف ماعرفت .. دموع حنان .. هي دموع حزن ولا دموع شي ثاني ... حالها التعبان ماخلاها تعرف تفكر...
              نوف : كم الساعه الحين ؟؟
              سهى : 2 الا ربع ...
              نوف : 2 ؟؟؟؟؟؟؟؟...
              يعني نامت اكثر من ساعة ...
              نوف بخوف : وصلت التقارير ؟؟؟؟
              سهى ابتسمت ودموعها تلمع : ايه...
              حنان والعبرة بصوتها : .......يقوولوون فيه امل ؟؟..... تصدقين ؟؟
              نوف تلعثمت وهي مو مصدقه : ي... يعني .... يعني شلون ؟
              سهى ابتسمت بفرح : يعني بيسافر ... وان شالله كل خييييير.
              نوف فهّت وهي تسمع ... حقيقة او خيال ... واقع او حلم ..؟؟؟...... تدافعت كل الكلمات في ذهنها.. تبي تقول شي لكن وقتها صابها الشلل بلسانها
              حنان بتردد وشي من الخوف : ... بس..........
              نوف بخوف : ب .....بس ايش؟
              حنان : بس ...... فيه احتمال النجاح والفشل
              تعدلت نوف بجلستها ونزلت رجليها عن السرير والنوم كله طار ... فيه امل ؟؟؟؟.... فيه امل تسمعوووووووون!!!
              وهي مو قادره تشيل نفسها : وفرح ودلال وينهم ؟؟؟
              حنان والفررررحة بعيونها : توه ابوي منادينا قبل شوي .. طلعنا نشوف وش السالفة ...وقال لنا .....على طوول جينا انا وسهى نقووووولك ... فرح ودلال عند امي وابوي برا .

              وقفت نوف وطلعت من الغرفة بلهفه ، وراحت للصالة العلوية .. شافت عمها ضام كفوفه لوجهه .. ويمسح عليه ويرفع عيونه للسما ويحمد ربه .. وام بدر بحضن بنتها فرح تصيح وفرح تصيح معها .. ودلال جنبهم ماسكه يد امها وتقطر دموووع ... نوف وقفت مكانها وهي تشوف منظرهم... ترتجف ... تنتفض ...وش كثر أثر فيها هالمنظر...غلاة بدر واضحة وحبهم له أكبر من الوصف ... كيف هي ماحبته الا متأخرة... ليش ما حست انه غالي الا متأخرة... كانوا بيخسرونه والسبب الأكبر كان هي ...كانت سبب في همومه الكبيرة اللي أثرت عليه بشكل كبير....أنا اسفة سامحووووني ... سامحني يا بدر ... سامحني ارجوووك...


              بهالوقت بالضبط .. هناك بعيد بعيد .. عند بدر .. الحبيب اليائس.. النوووم مجافيه والتعب مصاحبه.. والراحه معاندته.. فعلا حالته المؤلمة
              الهموم النفسية بتقضي عليييه خلاص معد هو قادر يتحمل اكثر... واقترراح سلمان انه يمتحن نوف ملكت كل عقله مع انه رافضها ... بس هذي نوف !... تعرفون وش معنى انها نوف !... هذي قلبه وروحه وكله ... ما يقدر ينساها لو مهما سوت فيه.. مهما طعنته مهما قست مهما جفت ... تظل نوف.. قلبه اللي ينبض !
              من حسن حظه ان سلمان قرر يبات عنده هالليلة ، ولا كان الوحشة والوحدة بتقتله.. قام جالس بكل تعب.. وبصوووت ثقيل تعبان نادى سلمان .. النايم بالسرير الثاني قريب منه
              بدر : سلمانوووو قوم ..
              سلمان : ..............
              بدر : سلمان ..
              حس بسلمان يتحرك بضيق : هاه بدّور تكفى خلني انام ..
              بدر : قم أبيك ..
              سلمان وهو يغطي راسه باللحاف : شعندك ؟؟
              بدر بضيقه ما بعدها ضيقه : ياخي قوووووووووم ماتسمع ..!!
              رمى سلمان الغطا عنه وقام جالس وهو بينفجر : اووووووففف منك ..ها اخلص علي قل وش عندك..
              بدر : نوف!
              سلمان مسك راسه ورمى بروحه عالوسادات مرة ثانية : ياررربي ارحمني .. والحل مع هذا الحين !!!!.... بدر ارحمني الله يخليك
              بدر والعبرة تخنقه .. مثل طفل صغير : والله .. مو بكيفي ...قلبي هذا مو بيدي .. لا تعصب عاد !
              سلمان فجأة قام يضحك وهو منسدح ... وبدر استغرب
              بدر : سلمانوو عاد مو وقته ..!!
              سلمان : بدر كم عمرك ؟؟
              بدر استغغغررب : عمري ؟؟
              سلمان : ايه .. كم ؟؟
              بدر : وش دخلك بعمري ..
              سلمان : انسى انسى ... قلي وش تبي ؟؟
              بدر رجع يفكر بكلام سلمان عن الفكرة " المجنونة بنظره ".. وابتسم بسخرية على نفسه .. من جدي اقتنعت بهالفكرة المجنونة ..
              بدر : تدري عاد .. انت اللي انسى اللي بقوله لك ..
              رجع بيحط راسه عالوسادة بس سلمان بسرعة قام له ومسكه : لالالالالا .. لا يا حبيبي .. مصحيني بلاش... قلي وش عندك؟
              بدر : ولا شي ... اصلا انا غبي يوم اني فكرت بكلامك..
              سلمان ما صدددددق : والله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟... فكرت باللي قلته لك ... اقتعنت بكلامي اخيرا ؟
              تنهد بدر بحيرة .. لو عليه بيقتنع وبكل سهولة ... بس اللي شافه من نوف مو شوية ... وهالاختبار اكيد بيفشل ... ويخاف ينصدم منها للمرة المليوون .. بعدها صدق بيمووت ومارح يبقى منه حتى قلب ينبض... شلون لو خاب ظنه وظن سلمان وصار العكس ...معد هو قادر يتحمل أذية منها لو كانت بسيطة... سنين عاناها .. وكل الصبر اللي كان صابره تلاشى .. ماله قدرة .. ماعنده استعداد يتقبل جرح اكثر من الجروح اللي فيه...
              بدر ودمعه تتبلور في عينه الشفافه .. السودا سواد الليل : مدري سلمان ...مدري...اخ .... ابيها بكل جوارحي بس خايف منها ...خايف.... هي ما حبتني من اول عشان تحبني الحين ... ليش قاعد اتفاءل وانا عارف ردها ...هالاختبار مامنه فايدة ...ماقبلتني وانا صاحي تقبلني الحين بعاهتي وبلوتي..
              سلمان هز راسه وربت على كتفه يواسيه ..لاسيما ان دموعه ماخذه مجراها على خده..
              سلمان : هون عليك يا بدر .. توكل على الله وجرب .. وبعدين بالنهاية هذي بنت عمك .. اكيد ماهي دنيئة لهالدرجة ..مادامها عارفه انك تحبها وتموت عليها .. اهم شي انت لا تفقد الأمل ..لك سنين طويلة وانت تحاول تكسبها .. الحين بس بتتراجع ؟؟
              بدر : تراجعت من كثر ما شفت منها ..
              سلمان ابتسم وربت عليه : اذكر ربك ...وحط راسك وارقد .. والصباح رباح تقدر تكلم الوالد..
              بدر : اخاف اصحى بكرة واكون شلت كل هالفكرة من بالي ..قلبي كله طعون ماني متحمل طعنة وحدة اكثر..
              حط راسه عالوسادة وغمض عيونه ، اللي فقدهم ...فقد جزء من روحه ..فقد الشي اللي كان فيه يقدر يناظر كل البراءة اللي سلبت قلبه وروحه .. كل الروح الحلوة المتمثله بنووف..
              سلمان بعد حط راسه وهو مبتسم .. عالأقل بدا يتقبل الفكرة ... وبكرة لازم يتخذ اول خطوة بهالاختبار عشان يرتاح ويريح نفسه ..


              الصبح الساعه عشر .. صحى سلمان ، والتفت لسرير بدر مالقاه !.. طلع من الغرفة ونزل يدوره .. لقاه واقف برا عند الباب وكوب قهوة ساخن يدخن بيده .. والسكووووووووون كان حاله ... كان يفكر .. واضح عليه التفكير العميق ...
              سلمان : صباح الخير ...
              بدر وهو يرفع الكوب ويرشف منه : صباح النور
              سلمان : متى صحيت ؟
              بدر : من كم ساعه !
              سلمان استغرب : يعني ما نمت من تكلمنا بالليل ؟؟؟
              بدر : الا ... اظن كلها ساعه او ساعتين .. ما استغرقت بالنوم ...افكر بالبلوى الثانية اللي تبي تطيحني فيها انت !
              ضحك سلمان : ههههههههههههه أي بلوى ... انا ابي اطيحك ببلوى !!.. الحين الحل اللي عطيتك اياه عشان ترتاح تسميه بلوى ؟
              بدر : ايه بلوى .. لأن احتمال فشله كبير...وانت تعرف طبيعة مشاعر نوف ناحيتي ...مال للحب بقلبها أي مكان ..
              سلمان : طيب بسألك ... وش تفسر بكاها كل ماشافتك .. واعتذاراتها لك بكل مرة تكلمت فيها معها ... ماله هالشي معنى لك ؟؟؟
              بدر ابتسم ابتسامة جانبية ساخرة : وش معناها ؟؟؟... تظنه حب ؟؟؟ لا حبيبي ريح بالك ... ردة فعلها طبيعية ... كاسر خاطرها أنا لدرجة ما تقدر تحبس دموعها كل ما شافتني ...
              سلمان : طيب ما قلت لي انت انها طلبت منك تحلف .. وتقول وش هي بالنسبة لك ؟؟؟.. وش معناه هذا ... تبي تتطمن على مكانها بقلبك ..
              بدر ضحك ساخر .. ضحكة مُرررة بنفس الوقت : ... هذا هو الشي الوحيد اللي معورني ... هي ما تحبني ولا تبيني .. لكن من باب الغرور تبي تعرف عن مكانها بقلبي تغير او لا .. تبي تضمن اني بلحق وراها مثل اول ... بس كلامي معها كان قاطع .. صدمها .... الا بدر يا سلمان... الا بدر ... الا بدر هالانسان لايمكن يهمها بشي..
              بدر قاعد يتكلم هالكلام .. والمُر بنبرته .. وقاعد يجرح نفسه وهي ينطق بهالكلمات..
              سلمان يحاول يوقفه : بس يا بدر هالكلام ماله داعي ... لا تفكر كثير وتوكل على ربك .. سو اللي تبيه انت ولا عليك من نوف ولا غير نوف ... اهم شي اللي تبيه إنت ..
              بدر بكل الألم: ماقول غير الله يعيني ..صدق خايف من النتيجة..

              سمعوا وهم واقفين صوت هرن لسيارة جاية من بعيد .. بدر حاس حواجبه وهو يسمع حس السيارة تقرب .. اما سلمان ابتسم ...وسمعه بدر يتكلم
              سلمان : هذي سيارة الوالد ..
              بدر استغرب : ابووي ؟؟؟؟؟؟
              سلمان نزل الدرجات للساحة المقابلة للفلة واللي وقفت فيها السيارة .. نزل ابو بدر ووجهه منووووور والابتسامة مضويه .. والفرحة تشع منه ..
              ابو بدر : سلمان ؟؟.. حياك الله ..

              سلمان : هلا عمي ..
              حب راسه وصافحه وسألوا عن الأحوال .. التفت ابو بدر لبدر اللي لازال واقف مكانه بصمت .. والتجهم كله على وجهه ...
              تبدلت نظرته للحنان وقرب من ولده وصوته يشيل كل الفرحة
              ابو بدر : ها بدر ابوووي كيف حالك ؟
              بدر ببرود : بخير ... شخبارك انت يبه ؟
              ابو بدر : انا بخير دامك بخييييير يا ولدي ..
              ومسك يد بدر يصافحه .. لكن ما قدرت ضمه بين يدينه وهو يصيح ... بدر طاح الكوب من يده وتكسر وهو ينتفض ..
              بدر : عسى ما شر يبه ؟؟ وش صاير ؟؟؟
              ابو بدر ابتعد وهو يمسح وجهه بكفه : ما صار شي ياولدي ماصار شي ...
              بدر : اجل ليش جاي ؟.. ماقلت لكم لحد يجيني هنا ..
              ابو بدر : مشتاق لك يابوي بعد ما يصير اجي اشوفك !.. شخبارك عساك مرتاح هنا ؟
              بدر ابتعد وتراجع ودخل داخل .. وابوه وراه وسلمان ...
              بدر : الحمدلله .. مرتاح هنا واذا جاي تقولي ارجع البيت تراني ماني راجع .. قلت لك من قبل ..
              ابو بدر ضحك : هههههههههههههههه صدقني اذا عرفت الخبر اللي جايبه لك .. بترجع البيت
              بدر بسخرية : مافي شي بيرجعني مهما كان ..
              ابو بدر طالع سلمان وابتسم .. ورجع لبدر اللي كان يمرر يدينه بشعره والفررررح يطفففح بعيونه : بدر تقاريرك وصلت من اوروبا ..
              وقفت يدين بدر بنص راسه .. ونزلهم بترقب : وصلت ؟؟؟؟؟
              قرب سلمان من عمه وهو متوترررر حده : بشر عمي تكفى ؟؟
              ابو بدر وهو يأشر على نفسه من فوووق لتحت : وحالتي هذي ما تبشركم بخير ؟؟؟؟؟؟
              سلمان رفع حواجبه مو مصدق وقرب من عمه وهو فاتح ثمه : يعني................ ايجابية ؟؟
              ابو بدر من فرحته ضحك .. نط سلمان عليه وضمه وهم يضحكون ويتحمد ربه ... اما بدر كان واقف على بعد خطوات منهم بكل صمت ...يسمع فرحتهم وساكت... يسمع ضحكهم وساكت ... ويسمعهم يتحمدون الله ويشكرونه وساكت.. وش يقوووووول ؟؟؟... فرح وما فرح ؟؟... حزّن وماحزن ؟؟... قمة التناقض من المشاعر كانت دايره داخله..
              ما حس الا بسلمان يضمه بشكل مفاجئ لدرجة بغوا يطيحون مع بعض... سلمان يضحك ويبارك له وهو ساكت...
              سلمان : ماقلت لك ربك معك مهوب ناسيك ..ههههههههههههه الحمدلله
              بدر : ..................
              ابو بدر : بدر !
              وخر سلمان عن رفيقه وقرب ابو بدر وحضن ولده من جديد .. ودموع الفرح تهل ... بس بدر كأنه صنم بين يدين ابووه ..
              سلمان لاحظ هالشي .. بس ما علق ..
              تراجع ابو بدر وحط يدينه على كتوف بدر وربت عليه : احمد ربك واشكره .. لكل محنة وفرج ..
              بدر حرك شفايفه من غير صوت .. ولا حتى حماس ..
              ابو بدر : قلي متى تبي تسافر .. انا رتبت كل اوراقك ..
              بدر نطق اخيرا : اسافر ؟؟؟؟؟؟؟؟
              ابو بدر استغرب : ايه تسافر ... العملية برا مو هنا ..
              بدر : اسف !
              ابو بدر ما فهم .. وسلمان بعد قرب من بدر مستغرب ..
              ابو بدر : اسف ؟؟؟؟؟
              بدر : ماني مسافر ... وعملية ماني مسوي ..
              ابو بدر شوي وينهار من جديد : وش هالكلام يا بدر الله يصلحك ... لازم تسافر وكل هالعنا والانتظار اللي انتظرناه وبالنهاية تقول مابي اسافر !!
              بدر بصرامة ونبرة لا تقبل للنقاش : سفر ؟؟؟... ماني مسافر ... وانا حر ..
              ابو بدر : بس يا بدر...........
              قاطعه : اسمحلي يبه ... المشكلة مشكلتي ... ريح بالك انت ... ولا تهتم .... الهم همي وانا بتحمله.. لكن سفر وعملية ماني مسويها...
              ابو بدر : ليش طيب؟؟ عطني سبب وانا ابووك !... احد يجيه الفرج من باب السما ويصد عنه ...ريحني يا بدر الله يريحك .. ماني مرتاح وانت على هالحال..
              بدر : يبه !.. قلت لك لا تهتم ...وانا قلت لكم من الأول لا تهتمون لأن حالتي وانا راضي فيها..
              سلمان كان يسمع بصمت وهو مستغرب من هالانسان كيف يفكررررر !!... بيبط كبدي بيفقع مرارتي ...ابو بدر وانطفى كل الفرح بوجهه .. وارتخت كتوفه بخيييييبة امل : الله يصلحك ويهديك.. بخليك الحين وانا اللي ظنيت انك بتفرح ... الله يهديك ويصلحك ... الله يصلحك ..
              لف عنهم ومشى للباب والأحباط واضح على مشيته ..بس بدر ناداه
              بدر : يبه ؟
              ابو بدر : ........لبيه ..
              بدر : من اللي عرف بالخبر..؟
              ابو بدر : الكل عرف ... اهلك كلهم وخواتك وحتى بنات عمك ماناموا الليل امس يتحرون الرد ..وصلنا امس بالليل..
              سكت بدر .. ولا علق .. ولا بيّن حتى تراجع بقرار رفضه ..
              من الخيبة اللي صابت ابو بدر طلع وتركهم .. وركب سيارته وتحرك .. مع انه كان ناوي يجلس مع ولده فترة اطول .. بس اللي سمعه من رفض بدر خلا الدنيا تضيق فيه من جديد .

              سمعوا صوت السيارة تبتعد عن الفلة ويختفي صوتها.. وسلمان من حرررته التفت لبدر وصرخ بقهر ..
              سلمان : مجنوووون انت ؟؟؟... واعي باللي قلته ؟
              بدر بكل برود : ايه ..
              سلمان : ليش طيب ليييييييش مو حرام عليك ضيقت صدر ابوك وخيبت امله ..والله لو شفت وجهه غيرت رايك وقلت ان شالله يبه .. حرام عليك وهو اللي جاي هالمشوار الطويل عشانك بالنهاية تزيد الحرة بقلبه.. مو كافيه الهم اللي فيه عشانك ..
              بدر مسك راسه بين يدينه وهو يجلس : سلمان الله يخليك بس !
              سلمان : شكلي والله انا اللي بروح واتركك... معد صرت فاهمك مع السلامة
              مد يده بياخذ شماغه من الكنبة .. بس قبل لا يطلع سمع بدر
              بدر : تبي تعرف ليش انا رافض ؟؟؟
              سلمان صدق يبي يعرررف ..رجع له بهدووء : يا ليت تقولي قبل لا اقتلك ..
              بدر ابتسم ابتسامة خفيفة بشوية ألم .. لكن بسرعه اختفت .. ورفع راسه من يدينه : ابي خبر رفضي يوصل لنوف !!
              سلمان احتار : ونوف وش دخلها ؟؟؟
              بدر : ابيها تقطع أي امل اني اتعالج ...ابي اشوف ترضى فيني مثل ما انا او لا ...
              سلمان فتح عيونه وفمه .. ماطرى على باله مثل هالطاري ابد ... يعني بدر بدا يصير جاد انه يمتحن نوف .. بدا يتقبل الفكرة أكثر من أول..
              سلمان : ... هذا اللي في بالك ؟؟
              بدر بألم : ايه ... مع اني حاس بنطعن منها ...
              سلمان : يعني راضي تسافر ..
              بدر : هالشي يعتمد على نوف ...!!
              سلمان احتار : ونوف بعد وش دخلها ؟؟
              بدر تنهد : بعدين بتعرف ..



              نررروح لأحمد .. اللي ضايع مابين مشاعره ومابين حيرته .. احساسه بالذنب ناحية ندى يزيد بكل لحظة وبكل نظرة يتبادلونها .. كيف يفهمها كيف يبرر لها ... يعترف كان غبي وما كان معطيها أي بال في الماضي ولا أي اهتمام لتصرفاتها الغريبة ناحيته ..
              حاس بالعجز الفضيع .. بالضعف .. عمره ماحس بمثل هالاشياء .. كان يعتقد دايم انه يعرف يتصرف تجاه أي مشكلة تواجهه ... بس هذي ندى !!
              ندى !
              اكتشف انها تعني له من زمان رغم التأخير .. كان دايم يهتم لها بس الحين عرف ان هالاهتمام ناحيتها من اول ، هو حب دفين ما تحرك داخله الا متأخرررررر جدا .. ويتمنى ان الأوان ما فات ..
              صار يسهر الليل ما ينام صابه أرق عمره ما صابه من قبل .. من اول يوم خطبة وهو ما يقدر يرتاح.. وخصوصا وهو يشوف تصرفات ندى ناحيته تدل على الرفض الصرييييييح .. صار يتوقع كلمة الرفض خلال يومين ... واه وش كثر تعبه التفكير .. حتى الهالات السودا بانت تحت عيونه من القللللق والخوف من الرفض .. لأنه اكتشف انه يبي هالبنت .. يبيها .

              اليوم دق عليه فهد وعزمه عالغدا .. بس لأنه متوتر وتعبان من قل النوم خلال اليومين اللي راحت ..ماكان له نفس بأي شي ... بس طلال دق عليه تلفون يبيه .. وطلب يشوفه .. وأصرر عليه
              فاضطر يطلع بسيارته ومر عليه .. وكان الوقت قريب الظهر..
              طلال بعد ماركب السيارة : سلام يالمعرس !!
              احمد بألم : ....معرس ؟؟
              طلال : هههههههههههه هونها وتهوون ...
              احمد : ماظن تهون اكثر من كذا ... ( ابتسم باحباط) ماظن فيه لا عرس ولا معرس ... شرايك بس اكنسل الخطوبة .. واخبر الوالدة تدور لي بنت من بعيد ..
              طلال فتح عيونه متفاجئ : صادق انت ؟؟؟؟
              احمد : اتكلم بجد والله ....

              كان يحس بإحباط ثبت كل عزيمته .. مو عارف كيف يتصرف مو عارف كيف يرضي ندى ... ما دامه عارف ان الرد هو الرفض .. ليش يكمل؟ يكنسل كل شي حتى يوفر على نفسه ارهاق الانتظار .. وواضح ان مافيه امل من ندى عالموافقة ..
              احمد : ايه ... بديت افكر بشكل جدي كذا ... بنت خالتي شايله علي للحين .. مع اني والله العظيم اني ماقصدت اسبب لها كل اللي سببته ... حتى انا ياطلال والله دايم اسأل نفسي كيف ماحسيت فيها ولو مجرد احساس .. تعبت وانا افكر فيها ومابي اتعب اكثر لما اكتشف انها لازالت زعلانه برفضها ... انت تقول انها للحين تحبني بس ماظن هاللي بديته يكمل .....

              غمض عيونه ورماها عالمسند .. وطلال يطالع رفيقه بنظرات عطف ... غريبة على احمد يكون بهالحال عمري ما شفته كذا ... لهالدرجة هالبنت تملكته ..
              ابتسم : ماعليك احمد .... ( وبغموض ) تراني معك للحين لا تنسى ..
              احمد فتح عيونه وابتسم له : تجاملني! ... انت بعيد عن الموضوع من كل الجهات خلك بحالك ولا تشغل بالك ..
              طلال ابتسم له بصمت ... مادريت يا احمد انه اقرب للموضوع يمكن منك ...
              احمد : اقول طلوول فهد ولد خالتي طالبني اجي عنده اتغدا... وانا بعد اعزمك ..
              طلال : هههههههههههه يذكرني ؟؟
              احمد : اكيد يذكرك سأل عنك كم مرة !!
              طلال : اووووكي مشينا ..

              تحركوا ناحية بيت ابو فهد .. وشوي التفت طلال على احمد ..
              طلال : احمد .. ترا انت ما سويت شي يثبت لها الشي اللي داخلك لها ... يمكن تكون خايفة من اللي صار لها يصير لها مرة ثانية ..
              احمد استغرب : ايه بس اول غير الحين ...اول ماكنت داري لكن الحين داري وعارف كل شي
              طلال : اقول يمكن ...

              سكت احمد شوي .. وكان مكشر حواجبه شوي ... وبعدها التفت لطلال بنظرة غريبة
              احمد : تراني مستغرب للحين ... فيه سالفة غريبة بالموضوع ...
              طلال كشر بدوره : سالفة وشو ؟؟؟
              احمد : سالفتك معي انا وندى ... حاس في شي مو قادر اعرفه
              طلال باصطناع : معك انت وبنت خالتك !!؟... وانا وش دخلني في بنت خالتك انا لي دخل معك انت ...
              احمد : حاس انك تلف وتدوور !!
              طلال : يعني بكذب عليك يا احمد الله يهديك ..
              احمد : ما تكذب ... بس شي مخبيه عني الله اعلم وش هو ...!!
              طلال : لحووووول ... اوكي بخبي عليك شي مثل ايش ؟... ممكن تعلمني ..؟
              سكت احمد وهي مغضن حواجبه .. باين عليه قاعد يفكر ..... فجأة سمع طلال
              طلال : احمد انا بس ابي اساعدك .. يعز علي تكون متضايق ... شوف نفسك تقل ما نمت من اسبوووع.. كل هذا عشان بنت خالتك ..؟.
              احمد بحزن : عمري ما كنت احب اكون بصورة مو زينة بنظرها ... لو اقوولك كيف كنت احرص على رضاها من صغرنا ... وحتى واحنا كبار .. بس ما دريت اني احبها .. الا متأخر

              وصلوا لبيت ابو فهد .. وقطعوا كلامهم ... نزل طلال من السيارة وهو يحلف بينه وبين نفسه انه مايقول لأحمد باللي كان بينه وبين ندى ... خوف عليهم ثنينهم .... ثنينهم يهمونه .
              دق احمد على فهد ودقايق وانفتح باب البيت ، وطلع عليهم فهد مبتسم ابتسامة مافي أروع منهم ..
              فهد : هلا والله ...
              اول ماشافه احمد ابتسم : ههههههه هلا بالمعرس ... اعنبوك اكبر منك وبتعرس قبلي ..
              فهد قرب منه وسلم عليه : هههههههههههه اخوك مو قادر يصبر .. وبعدين انت وش هالتقليييد على طول ماعندك وقت ..
              احمد : ههههههههههه شفت شلون ما هدا لي بال من غير لا ألحق وراك .. تعرس إنت وانا لا ! ما يصير ..
              فهد : ههههههههههه هلا طلال ..
              طلال ابتسم عليهم وعلى شكلهم المضحك : ههههه هلا بك ...
              فهد : كيف الحال من زمان عنك ؟
              طلال : الحمدلله بخير سلمك الله
              فهد : تفضلوووووووا ...
              احمد : ههههههههه ما ينفع عليك معرس على فكرة ..
              فهد وهو داخل التفت له : هههههه انقلع انت ووجهك ..
              دخل احمد المجلس وهو يضحك .. وكم غيرت الضحكة ملامح وجهه لأحلى .. وخفف من التعب اللي بادي عليه ...


              ندى اللي كانت تشتغل بالمطبخ هي وشوق ، بعد ماعرفوا ان فيه احد بيجي لفهد بالمجلس يتغدا معه .. بس من غير ما يعرفوون مين هو !!؟
              ندى من الاحباط اللي صايبها حطت حرتها بالشغل لدرجة شوق نفسها استغربت من حماسها المبالغ فيه وذرابتها الزايدة عن اللزوم وعن غير المعتاد ... وعن المعروف عنها ..
              كل دقيقة تمر تحس باحباط وخيبة ... لأنها اكتشفت انها قاعدة تخون نفسها بنفسها .. مشاعرها قاعده تخونها ... أحمد ما زال يعني لها ويعني لها الكثير ... بس غطت نفسها بغطاء من البرود وافتعال النسيان ... ليش انا ضعيفة لهالدرجة .. ماقدرت انسى انسان عذبني معه ببروده وعدم اهتمامه فيني ...
              ليش انا ضعيفة ليش ليش ليش ؟؟؟؟؟
              - ندى !
              جاها صوت حنون قريب منها .. كانت شوق واقفة قريب منها وتناظر وجهها بقلق .. لأن ندى كانت ماسكة صينية " الباشاميل " ودمعه نزلت منها وطاحت بالأرض من غير لا تدري ..
              رفعت وجهها لشوق وابتسمت تطمنها : لا لا .. مافيني شي ..
              وابتعدت عنها بسرعه ، وطلعت من المطبخ تودي الصينية ... وقفت في الصالة شوي وحطت الصينية على اقرب طاولة لها .. خذت لها منادليل تمسح فيها دموعها ... كيف تنساه وهي حبته بكللللللللل صدق الدنيا ...
              خلاص يا ندى خلاص ... مهما كنتي تبينه .. قدركم مو مع بعض !!
              مدت يدها تاخذ الصينية من جديد ومشت خطوتين الا فهد طالع بوجهها .
              ابتسمت على خفيف وهي تعطيها اياه حتى تخفي كل شي غريب بملامحها .. ورجعت للمطبخ .. بس هالمرة جلست هناك عالكرسي واحباطها يزيد ويزيد ...... بكرة خلاص بيكون ردها النهائي وهي للحين مو مستقرة .. لا نفسيا ولا عاطفيا ...

              بعد فترة دخلت امها المطبخ لقت ندى جالسه لحالها وشوق قد طلعت ... شافتها سرحانه وابتسمت
              ام فهد : ندى ....
              ندى رفعت عينها بانتباه : همممم هلا يمه ..سمي
              ام فهد : احمد ولد خالتك جا ؟؟؟؟؟؟؟؟
              ندى استغررربت ... لا يكون هو اللي بالمجلس : ......احمد ؟؟؟؟
              ام فهد : ايه ... اخوك قالي ان احمد بيجي يتغدا عنده ..
              ندى صارت تتلعثم لسبب غير واضح بالنسبة لها : م... مدري .... انا مادريت انه احمد ... ماقالي فهد منهو !!؟... بس اظنه قال انه اثنين مو واحد ..
              ام فهد : زين قلتي لي .. على بالي احمد بس .. ( ابتسمت ) ... الله يتمم هالنصيب والله هالولد مدري وش اقول عنه ...
              وابتسمت لبنتها بحنان وطلعت ... اما ندى نكست راسها مرة ثانية ... وكلام نجلاء لها اخر مرة يرجع لها بالحرف الواحد مثل شريط مسجل ..!!
              انا ما اقدر اخذ واحد خذاني لمجرد مشاعر شفقة واحساس بالذنب ... حتى اني ما شفت منه شي واحد يثبت لي .. أو عالاقل يطمني انه........ انه ...........انه........... يحبني !!

              (يتبع)

              تعليق

              • ●°φ أحْظانْ الغِياَبّ φ●°
                عضو متألق
                • Sep 2007
                • 277

                انا بالانتظار

                استناك

                تعليق

                • أحلى من الحلا
                  عضو فضي
                  • Aug 2007
                  • 539

                  المشاركة الأصلية بواسطة ~@}{ وردة تحت المطر }{@~
                  انا بالانتظار

                  استناك
                  من عيوني ياعيوني

                  تعليق

                  • أحلى من الحلا
                    عضو فضي
                    • Aug 2007
                    • 539



                    الجزء ال 47 :


                    بعد فترة دخلت امها المطبخ لقت ندى جالسه لحالها وشوق قد طلعت ... شافتها سرحانه وابتسمت
                    ام فهد : ندى ....
                    ندى رفعت عينها بانتباه : همممم هلا يمه ..سمي
                    ام فهد : احمد ولد خالتك جا ؟؟؟؟؟؟؟؟
                    ندى استغررربت ... لا يكون هو اللي بالمجلس : ......احمد ؟؟؟؟
                    ام فهد : ايه ... اخوك قالي ان احمد بيجي يتغدا عنده ..
                    ندى صارت تتلعثم لسبب غير واضح بالنسبة لها : م... مدري .... انا مادريت انه احمد ... ماقالي فهد منهو !!؟... بس اظنه قال انه اثنين مو واحد ..
                    ام فهد : زين قلتي لي .. على بالي احمد بس .. ( ابتسمت ) ... الله يتمم هالنصيب والله هالولد مدري وش اقول عنه ...
                    وابتسمت لبنتها بحنان وطلعت ... اما ندى نكست راسها مرة ثانية ... وكلام نجلاء لها اخر مرة يرجع لها بالحرف الواحد مثل شريط مسجل ..!!
                    انا ما اقدر اخذ واحد خذاني لمجرد مشاعر شفقة واحساس بالذنب ... حتى اني ما شفت منه شي واحد يثبت لي .. أو عالاقل يطمني انه........ انه ...........انه........... يحبني !!



                    بعد الغدا .. والضحك اللي ضحكه احمد مع فهد وطلال والتعليقات بينهم .. قدر يتناسى ولو شوي الضياع اللي كان عايشه .. والتوتر وعقدة الذنب اللي ملاحقته ..
                    بس تفكيره بالتراجع وفكرة فسخ الخطوبة لازالت تلح داخله ..ما يدري يمكن لأنه بدا يعتقد انه ماله حق يقدم على هالخطوة مب بعد كل اللي صار، يمكن تسمونه جُبن منه !..بس هو شاف من ندى اشياء خلته يتيقن وش بتكون حقيقة الرد ..!!..وخوفه من كلمة " لا "..خلته يفكر بجدية انه هو اللي ينسحب ولا ينجرح من انسانة على وشك انه ترفض ...
                    هالفكرة خلال دقايق وجيزة تملكت كل عقله .. ومرة وحدة ولأنه خايف من نوايا ندى .. وعارف قصدها من تأخرها عليه .. قرر اول ما يرجع البيت يكلم الوالدة تفسخ الخطبة ... ويكتب نهاية حبه مع ندى اللي للأسف اكتشفه متأخر .. ومتأخر جدا .. بتنكتب النهاية بكل حزن وكابة .. بحبر بالغ السواد .
                    فهد كان طالع عنهم يجيب الشاهي ... واحمد جالس وحال وجهه وملامحه الكئيبة تحكي عن افكاره ..
                    طلال لاحظ وجه رفيقه .. واستغرب الضحكة اللي كان عليه قبل دقايق انقلبت واختفت وجا مكانها حزن غريب ...
                    خاف طلال لا يكووون يفكر باللي قاله صدق ؟!!!
                    طلال : احمد !..
                    احمد بملل : هلا..
                    حاول طلال يحمسه : اقول شرايك تروح لخالتك وتستعجلها بالرد !!
                    رد بضيق : من صدقك انت اروح لها واقولها خلصونا وردوا ... وش بتقول عني مطفوووووق !!
                    طلال : هههههههههههه خل بنت خالتك تحس انك بديت تمل .. وانت ما شالله مو غريب عنها تعرفك وتعرفها ماله داعي كل هالوقت .
                    احمد وهو يبتسم بحزن : يعني ماتدري ... حركة مقصودة منها هالتأخير... فاهمها انا ..
                    طلال : وش قصدك ؟؟
                    احمد : يعني ما فهمت ... ندى بس تبي توترلي اعصابي ... لكن تدري ...انا اللي بقطع هالتوتر بنفسي وبوفر عليها كل التعب ... انا اللي بفسخ هالخطبة وأوفر عليها وعلى نفسي..
                    وقام واقف بدخلة فهد وهو شايل صينية الشاهي ..
                    فهد : على وييييين ناوي ؟؟.. اقول انثبر وانطق مكانك ..
                    احمد : ههههه تذكرت شغله لازم اسويها
                    فهد : علينا !!... هههههههه اشرب لك لو بياله وبعدها رح للي تبيه ..
                    احمد : لالا ... ههههه ضروري يا فهد والله ..
                    فهد حط الصينية عالطاولة وقرب من ولد خالته وهو يتأمل بوجهه : شفيك حمود .. تعبان ؟؟
                    احمد : تقدر تقول .. يالله سلام
                    طلع من المجلس بسرعة ..خلا طلال يناديه ويلحق وراه
                    طلال : تععال يالأخو ... ناسي اني جاي وياك ...
                    فهد : ههههههههههههههههه لا تخاف ماني ماكلك .. ما أعض تراني .. اجلس وبوصلك للي تبيه
                    طلال وهو طالع التفت وراه : ههههههههههههههههه تسلم ..
                    وطلع ورا احمد ... : حموووووود !!



                    قبل هالوقت بشوي .. كانت ندى طالعه برا والدنيا داخل البيت ضاقت عليها... ماتدري كيف تفكر ما تدري وش القرار اللي لازم تاخذه ... جالسه عالعتبة برا بشكل يسلب العقل .. تكسر الخاطر بهالحال ونظراتها تحكي عن الضياع اللي هي فيه .. وكأنها طفله تنتظر احد يمر عليها ياخذها من عالمها الحزين... وجهها على يدينها وعيونها هيمانه بأنواع الضياع والحيره ... يا ترا هي غلطانه يوم هي شايله على احمد هالكثر .. هي غلطانه يوم انها تستخدم معه نفس الاسلوب اللي استخدمه معها ..
                    ذنبي ولا ذنبه ؟؟؟؟؟؟؟..
                    اعترف لا زال ساكن وسط قلبي وروحي لازالت متعلقه بروحه ..بس....... أنا أبيه ... لكن اللي صار لي معه مو شوي !!!!!!
                    وصلها صوت من اعماق اعماقها يكلمها ويخاطب عقلها اللي كان رافض الفكرة.. عكس قلبها .. حاولت تفهم نفسها وتفتح ذهنها لأشياء ما تبي تفكر فيها.. صحيح انا كنت احب احمد .. وانتظر منه يبادلني نفس الشعور.. ويوم اكتشفت ان كل اوهامي سراب بسراب وان كل اللي كنت افكر فيه ومصدقته بخيالاتي.. ماكان حقيقة بالواقع وقتها عصبت وكرهت الحب .. وقتها ما كان ممكن يصير شي حتى لو صار اللي ابيه.. لكن الحين كل مناي تحقق .. وش كنت انتظر منه ها !!؟؟... ها يا ندى ردي وش كنتي تنتظرين منه وقتها وهو ماكان قادر على الزواج... بس الحين.. انفتحت الابواب قدامك وكل احلامك الحين انفرشت الارض قدامها حتى تتحقق.. ليش ما تصدقين مقولة ان كل شي بوقته حلو... لا تخلين غرورك يتعسك ويمنعك .. احمد انسان رائع وراقي بكل شي والمفروض تفتخرين فيه انه يبيك مثل كأنثى سامية تكونين له.. بكل حب عذري ولو كان متأخر... فرصتك وفرصة حلمك لا تضيعينهم ..!!

                    نكست راسها وشعرها كله انسدل وطاح على وجهها .... رفعته بقووة وهي مرتاعه وهي تسمع صووووت احد !!..
                    - حموووووود !!
                    الصوت جاي من جهة مجلس الرجال ... بس من خوفها قامت بسرعه وركضت داخل .. على انه ما يقدر يشوفها ... بس خووووف مفاجئ ورجفة هزتها وهي تسمع هالصوت !.. الغريب !!...
                    ماعرفته ... بس طبعا عرفت من يكون هال" حمووود" ... احمد ومن غيره ...
                    بفضول راحت للنافذة اللي تطل على هذيك الجهة ... وبحذر سحبت الستار شووووي و ظهرت نص وجهها وعيونها .. وقدرت انها تناظر .. وتشوف هوية اللي واقف هناك ... قريب من باب الشارع ..!!!

                    ارتجفت بخوف رجفة هزت كل أجزائها وهي تترك الستارة من يدها ، وتلفتت حولها من غير تصديييييييق مثل الشخص المجنون!!... حقيقي اللي شافته ؟... صدق اللي شافته ؟.. ولا خوفها هيأ لها ؟؟؟.....حست انها بتموووووت ودارت فيها الأرض عشرين مرة .. خلاها تفقد توازنها من الصدمة وحطت يدها عالجدار حتى يساندها عالوقوف ..
                    نفسها واصل للمريخ!!.. يا ناس قولوا لي انه شبيه له مو هو..!!.... مستحيل يكون هذا حظي !... كذبوا عيوني بس لا تقولون انه حقيقة ..!
                    بعد ثواني ... مسكت طرف الستارة من جديد وبعدتها شوي تشوف.. وتأكدت انها ماكانت تحلم.....
                    طلال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...طلال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟..... وش جابك !!!!!
                    صدرها صار يرتفع وينخفض وهي تناظر بكل رعب الدنيا... كان حالهم غريب .. احمد وطلال .. فعلا كانوا غريبين بهاللحظة اللي تشوفهم فيها .. واقفين متقابلين بجوو كله جدية ...لفت انتباهها احمد !.كان منزل راسه وجمود وتجهم كبير ومخيف على وجهه وهو يسمع لكلام طلال ..واضح بينهم كلام مهم ...
                    مسكت قلبها بخوووف فضيع وألف فكرة وفكرة تكونت براسها !.. وش ممكن قاعد يقوله .. وش قاعدين يتكلمون عنه ويخلي احمد بهالشكل الجامد والألم اللي بوجهه !!!..؟..... أرجوك طلال مو عني !!.... مو عني !!!

                    رفع طلال يده وربتها على كتف احمد ، واحمد لازال وجهه مثل ماهو .. أما ندى قلبها يدق ويدق ويدق من خوفها الرهيييب.. حست ان الدنيا بعد ما رجعت تبتسم لها مرة ثانية مع احمد.. الحين رح تنكرها .... كيف هالصدفة ؟؟.... شلون تجيب هالانسان من بد كل العالم لبيتنا !
                    لاحظت ندى حالة احمد التعبانة ... وأزرار ثوبه العلوية مفتوحة بشكل مبهذل !!.... غريب مو من عادة احمد يكون بهالشكل !!... ياما حب الاناقة !!....
                    كانت أمنيتها الوحيدة هاللحظة تطلع وتسمع وش قاعدين يقولون ... شدها الاهتمام بعيون طلال والجدية الواضحة ما بينهم ... واحمد .. الغريب اليوم..!

                    من غير شعووور رق قلبها له ، منظر احمد بهالشكل كان جديد عليها ..وبكل صدق كانت المرة الأولى تشوفه بهالحالة ..!!
                    وهي تراقب كان جزء من وجهها يطلع من خلف الستارة ..وبشكل عفوي التفت احمد لجهتها وهو يسمع باهتمام وألم كلام رفيقه طلال ... بسرعه وبخوف تركت الستارة المخملية من يدها وهي ترتجف ، يوم طاحت عينه عليها ..!

                    احمد ابتسم بضعف حيله..يوم شاف الحركة الواضحة خلف الستار وقلبه يقوله انها ندى ومن غيرها ممكن تراقبه... وطلال وهو مندمج بالكلام لاحظ الابتسامة
                    طلال : ليش تبتسم ؟.. قلت شي يضحك ؟؟
                    احمد : وتقول حاول مرة ومرتين ؟... خلاص يا طلال الرفض مبين بكل تصرفاتها ... انا رايح للبيت الحين انهي كل شي ... غلطت اصلا يوم فكرت انها بتنسى كل شي سويته والجرح اللي سببته لها من غير قصد ... مع السلامة ..
                    طلال : تعال..تع..........
                    طلع احمد من غير لا يسمع له .. مدام هذي رغبة ندى .. اوكي بيسوي اللي يريحها ولو كان فيه ألم له..!


                    ندى بدت تتحرك بالصالة وهي تفرك يدينها ، افكارها حيّرتها ومنظر احمد قبل شوي خلاها تخاف .. لا يمكن طلال يسويها ويقوله عن البنت اللي تعرف عليها.. معقوله احمد كان بهالذكاء وفهم انه انا.. او طلال اللي خوفتني نظراته لي عند باب بيت خالتي ذاك اليوم عرفني بطريقة ما...
                    بعد ماكانت مصممه على قرارها انها لا يمكن تتراجع وتخلف بالوعد اللي قطعته بينها وبين نفسها ، الوعد اللي يقول ان احمد خارج نطاق حياتها ..هذا هو يرجع لها ثاني مرة .. يرجع بكل سهولة من غير لا تقدر تمنعه .. بمجرد انها عرفت انه متقدم لها ما تدري وش تسوي ، ضعفها مكبلها ومقيدها .. والناس كلها تحبه وتمدحه ، كيف ما يأثر عليها هالشي .. وهي اللي تحبه أكثر منهم كلهم !
                    واللي زادها حيرة هيئة احمد قبل شوي .. وكأن حالته مثل حالتها .. كأنه ضايع ما يدري وش يسوي ، مثل حالها بالضبط ..

                    ما حست ندى انها بدت تتعلق فيه من جديد .. وأحلامها القديمة ترجع تصحى لعالمها من ثاني .. بس..... معقول احمد مصمم إنه ينفذ اللي ناوي عليه .. بعد ماشاف كل هالغضب والزعل مني ، مصمم ياخذني بعد هذا كله !


                    رجع احمد لبيتهم وكله تصميم يريح ندى ،.. غلطته غبائه ولازم يتحملهم ،، بيقول لأمه عن قراره وبيصلح كل شي لو كانت هذي رغبة ندى ..
                    دخل وعيونه تبحث عن امه ، الصالة خالية ما فيها احد.
                    احمد : يمه ... يمه !!!
                    وهو رايح للجلسة العربية الموجودة بركن في الصالة الواسعة ...شاف نوف تنزل وهي حدها مستانسه والفرحة مو سايعتها... متشققه وحاسه روحها تطير فوق فوووووق السحاب ...
                    لاحظ حالتها الغريبة : نوف ؟؟؟؟
                    نوف وهي تضحك بعذووووبة تخبل : ههههههه عيون نوف
                    احمد : متى جيتوا من بيت عمي ؟؟؟
                    نوف : تونا قبل شوي ...
                    قرب منها مستغررررب ... من زمان ما شاف هالضحكة اللي طالعه من قلبها : وش صاير؟؟ .. من وين طالعه الشمس ...؟؟؟؟
                    نوف : ههههههههههههههه ما دريت بالخبر
                    احمد : أي خبر ؟؟؟
                    وتمثل عليه الدهشة المبالغ فيها : ما دريت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟... مش معأووول !!!
                    احمد : أي سالفة خلصينا انا بعد وراي سالفة ...
                    نوف : هههههههههههه بدر بيسافر ...
                    احمد : يسافر ؟؟؟؟
                    نوف : واحنا فبيت عمي امس وصل لعمي الرد ... بدر يقدر يرجع مثل اول لو سافر وسوى عملية زراعة بألمانيا ..
                    احمد مسك قلبه مو مصدق : لا عاد لا تكذبين .
                    من فرحتها ما قدرت تركد فمكانها نطت على احمد وحضنته .. احمد صار يضحك من الفرحة وحركة اخته استغربها..
                    احمد : هههههههههههه شوي شوي كل هذا من الفرحة
                    رجعت عنه نوف وهي تبتسم وتتمالك نفسها : هههههههههههه لا بس من امس كلنا ما قدرنا ننام .. ما ادري الخبر أثر فيني مرة .. نفسي أنطط ما تتخيل .
                    احمد : ههههههههههههههههههههه كل هذا عشان بدر .
                    نوف بشكل طبيعي : وليش تستغرب ؟... مو ولد عمي ؟... مو من حقي افرح ان الفرج جا لنا كلنا مو له بس .
                    غمز فجأة وبحركة غريبة : لا بس مستغرب... ما كان بدر يهمك بأي شي... شوفي كيف صارت حالتك الحين !! .. تغيرتي ناحيته مو مثل اول..
                    قفطت نوف بس ضحكت باصطناع : وش هالكلام ويا خشتك .. مهما صار تراه ولد عمي .. من لحمي ودمي ..
                    احمد : لا يا شيخة !.. مو كأنك كنتي تقولين لي هذا مو ولد عمي ولا اعترف فيه ومتبريه منه ..
                    ماعرفت ترد وارتبكت : اصلا ... م .... مافي شي يبقى على حاله ... لو تشوف نفسك اكيد تغيرت بأي شي.. مارح تتم مثل ما انت ..
                    ابتسم بوجهها لأنها صدقت بهالكلام .. هو نفسه تغير ناحية ندى واكتشف انها تعني له الكثير مو مثل ما كان يجهل اول ... ضحك في وجهها : هههههههههه... المهم اخبار عمي والبنات
                    تبدل وجهها بسرعة خارقة من الحرج للحماس.. تحس بنشوة فرح غير طبيعية : يووه ما تصدق حالتنا امس .. شي غير طبيعي .. للحين مو مصدقه الخبر كان امس مثل الحلم !!!!!!!
                    احمد : وبدر درى ؟
                    من نطق حروف اسمه ابتسمت بفرح : يوم نجي عمي طلع له فالمزرعة يقوله ... اكيد عرف ..اكيد فرح بالخبر..
                    احمد : واخيرا بيرجع بدر الأولي .. والله مشتاق له هالادمي ..
                    نوف اكتفت بابتسامة .. وطالعت بعيووون اخوها وهي تسرح لبعيد لبعييييييييييد ... حتى انا مشتاقه ، والله مشتاقه له .. بدر الأولي ، الانسان اللي ماخذ الدنيا ضحك ولعب .. الشخصية الفريدة من نوعها
                    سمعت اخوها يكلمها
                    بشوية توتر طغى عليه : نوووف ... امي وين ؟؟
                    نوف : امي راحت لمرة عمي .. احنا جينا وهي طلعت ...
                    احمد بخيبة : اها ... اوكي لما تجي علميني .
                    نوف باستغراب : ليش شفيك باين عليك عندك شي .
                    هز راسه ايجاب : عندي ... وابي اقوله لأمي .. افتك وتفتك هي ..
                    نوف بحيرة : هي ؟؟؟؟؟؟؟؟ من ؟؟
                    سكت شوي يفكر .. وقرر يقولها
                    احمد : اقول نوف ... تدرين.... قررت.........
                    سكت شوي وكمل ونوف تناظره
                    احمد : قررت...... افسخ الخطبة ..
                    بققت عيونها متفاجئة : نعم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ليييييييييييش؟
                    احمد : بفسخ خطبتي من ندى .. الظاهر احنا ما نناسب بعض ..
                    نوف عصبت : مو على كيفك ... وليش ان شالله ما تناسبون بعض .. جديدة ذي من وين جبتها!!!
                    ابتسم احمد بوجهها : لا ماهي جديدة .. بس ما فكرتي ليش ندى تأخرت ما ردت للحين .. وش السبب ؟؟؟
                    نوف عقدت حواجبها : عادي طيب ... خلها تفكر على رواق على وشو مستعجل ..
                    احمد : وهو انا غريب حتى تاخذ هالوقت كله ... هي تعرفني مثل ما تعرفيني انتي ... ما اظن تحتاج هالوقت كله حتى تاخذ القرار ..
                    نوف بحيرة : ما فهمت عليك !
                    احمد : الظاهر بنت خالتك منحرجه .. لو بتوافق وافقت من زمان .. بس الظاهر ان.........
                    قاطعته نوف : ما عليك منها .. مصيرها بتوافق وهي وين بتلقى احمد مثلك
                    احمد ابتسم بحنية لأخته : كثيرين مثلي وافضل مني.
                    نوف : اقول حمود خل عنك هالفكرة .. شكلك تهوجس واجد الله يخلف .. خل عنك الوسوسة
                    احمد : ههههههههههه .. اتكلم بجد تراني .. خلاص انا مقرر اكلم امي اليوم اول ما ترجع ... تصدقين ودي اكلم خالتي بنفسي بس عارف امي بتضيق علي لو سويتها ..
                    نوف : اقووول خل عنك الهذرة .. ليش يعني انت ندمان انك خطبتها.. يعني ما تبيها؟
                    احمد تنهد .. وبغموض : وش اقولك يانوف ..خلي اللي بالقلب بالقلب ، مو كل شي نبيه نقدر ناخذه .. خلاص لما ترجع امي قولي لي ... ضروووري
                    نوف اكتئبت لما شافت اصرار اخوها : حرام عليك والله ودي ندى تكون لك
                    احمد ابتسم من غير لا يرد .. وحط يده على راسها وحاس شعرها القصيييير المنفووش بحنان .. وتركها طالع لفوق... ونوف جد حست باحباط من ناحية هالموضوع .. شفيها ندى عشان احمد ما يبي يتمم خطبته !
                    وما لقت نفسها الا هي ترفع السماعه وتدق على ندى .. يمكن تلاقي الجواب عندها ..
                    وصلها صوت ندى .. ضعييييف وكئييييب ومحبط : هلا نوف ..
                    نوف : اهلييييين ..( بالعروس )..
                    ندى : ..................
                    نوف : شفيه صوتك ؟؟
                    ندى : مافيني شي ... بس مو عارفه انوم من كم يوم
                    نوف بحذر : للحين تفكرين يالخبله ... تراه احمد!!!!.. اخوووي ولد خالتك .. نسيتي
                    ندى بحزن : ادري...
                    نوف : ومتى ان شالله بتردين ... ترا في ناس وعالم ينتظرون كلمتك .. ما صارت هذي
                    ندى : مو من حقي اخذ وقتي ؟؟
                    انقهرت نوف وهي تتذكر كلام احمد : من حقك ... بس تأخيرك بيقتل فرحتنا كلنا
                    ندى بخوف : يقتل فرحتكم ؟؟... وش صاير ؟؟
                    نوف : خليني صريحة معك ... احمد قالي قبل شوي بيفسخ الخطبة .
                    شهقت من صدمتها !.. ولحظة وصلت الكلمة لعقلها حست معه بصاعقه تحرقها وتخلق ألم كبير داخلها ... كان تفكيرها اول انها هي اللي تفركش الخطبة وترفضه.. وما توقعت بلحظة ان هالخطوة بتجي منه !...حست انها ما استوعبت او خوفها من شوفة طلال خلاها تتخيل اللي سمعته ..
                    ندى : ي.... يفسخ ؟؟.... يفسخ الخطبة ؟؟؟...( خنقتها العبرة ) ليش ؟؟؟... ما عجبته انا ؟؟؟؟
                    نوف : الا عاجبته ونص... بس تبين الصدق والله ما ادري ليش قال كذا... حاولت اعرف منه الجواب قبل شوي بس ما عطاني كلام واضح ..
                    ندى خنقت الغصة وبانفعال مفاجئ : ليش ؟؟ ليش ؟
                    نوف : صدقيني ما قال ليش... الظاهر التأخير اقلقه .. اعرفه اخوي اذا حس ان اللي يبيه مارح يصير هو من نفسه بيتراجع.. هو كذا
                    بدت ندى تحس بالندم بسبب الشعور اللي انولد بهاللحظة ، انه ممكن احمد يضيع منها من جديد : بس انا م.... ماكان.... ماكان قصدي
                    نوف : شفيك انتي لا تصيحين!!!!
                    ندى بحزن : طيب طيب خلاص ... باي مع السلامة
                    سكرت بوجهها .. ونوف طالعت السماعه بحمق ، وحطتها مكانها ..شفيهم العالم!!!!!!


                    اما ندى بقت بغرفتها ساعتين وهي تصيح ...مو مصدقه اللي سمعته من نوف! خطبها وتراجع ... ليش يعني ما يبيني ؟ ما يحبني ؟؟..أو وش اللي خلاه يتراجع .. حرام عليك أنا أحبك .. والله أحبك افهمني الله يخليك .. لا تحرمني منك من جديد ...
                    ليش وش العلة فيني وين العييييب !!!.... مستحيييييييل يكون عرف بغلطتي
                    تيقنت انها لا زالت تبيه ... ولو بيدها الحين راحت وقالت لأمها انها موافقة ... بس شلون تروح وتقول لها بعد ماعرفت ان الخطبة بتنفسخ اليوم قبل بكره... بتروح توافق وبعدها بيقول خلاص انا مابيها ... بتنجرح منه للمرة المليووووون ... ليش ما يفهمني ليش ...
                    وهي جالسه على الكرسي وماسكه راسها ودموعها تهل بكل تعذيب !... سمعت رنة جتها من جهاز الكمبيوتر .. رفعت راسها لقتها اشارة عن رسالة وصلت لها ...
                    بكابة فتحتها ودموعها بللت شفايفها ... لقتها باسم طلال ، هالانسان ياما فهمها ... من غير لا تفكر بعقلها نست الوعد اللي خذته على نفسها ، وحست انها محتاجه تكلمه ..
                    فتحت رسالته وهي تمسح دمعها بكفها..

                    " السلام عليكم .. كيف الأحوال؟؟.. اتمنى للحين تذكريني ^_^... ههههههههههه ادري تذكريني .. ندى كلامي اللي بقوله ماله علاقة فيني ابدا .. هو عن احمد ولد خالتك ، يمكن ترتاحين لو سمعتيني ويرتاح احمد ، تراه رفيقي ويهمني .. مارح اضغط عليك .. براحتك بس هالمرة احمد تهور وقرر يفسخ خطبته مع انه يبيك و " يحبك ".. تدرين ليش ؟؟.. لأنه خايف ... وأتمنى ان الأوان ما فات ... حاولت اقنعه واثنيه .. لكنه هالمرة على غير عادته عنيد .. وانتي الوحيدة اللي تقدرين تساعدين نفسك وتساعدينه "

                    ندى تفاجأت .. من معنى رسالته واضح انه عرف من تكون !...صارت دموعها تطيح وهي تقرا ... كيف افهم ؟؟.... مين السبب باللي صار ؟... انت ولا هو ؟....ضعت والله ضعت
                    يبيني ويحبني ؟؟؟... ليش الكل يكذب علي ؟... واللي سمعته قبل شوي من نوف وش معناه ... معقول انه ندم على خطبتي .. مستحيل ما اصدق احمد مو من هالنوع.. ما اقدر اصدقه ولو كان صدق !!!!!!
                    بقههههههر وغضب وعيونها مغرقه ... اضافت ايميل طلال من جديد ، ولقته اون لاين ... وبعصبية هبت فيه ..

                    ندى :
                    مالك حق تقول اللي قلته ...


                    طلال :
                    السلام عليكم


                    ندى :
                    لا تبعد عن الموضوع !


                    طلال :
                    اي موضوع


                    ندى :
                    من انت عشان تتدخل ؟ وبصفتك من ؟؟؟


                    طلال :
                    بصفتي رفيق احمد واعز اصدقائه... ودكتوور خطيبته


                    ندى تفاجئت :
                    دكتوووري ؟؟؟؟


                    طلال :
                    ايه نعم ..


                    ندى :
                    ومن متى ان شالله ؟؟؟


                    طلال :
                    من اول يوم تكلمنا فيه ..


                    ندى بققت عيونها مرتاعه :
                    يعني عرفتني ؟؟


                    طلال :
                    يب !


                    ندى حست انها انفضحت ، طلال كان عارفها ... تذكرت وقفته مع احمد قبل شوي عند باب البيت .. قال لأحمد كل شي صار بينا هالنذل !! وهالسبب اللي خلا احمد يفسخ الخطوووبة .. طحت من عينه وما يبيني.. يالنذل !!


                    ندى رجعت عيونها تغررررق :
                    اجل انت السبب !!


                    طلال :
                    سبب في ايش ؟؟


                    ندى تكتب وهي تشهق :
                    انت السبب ... ليش قلت لأحمد ليش؟؟


                    طلال :
                    ما قلت له شي !


                    ندى :
                    ياكذاب ... تدري انذبحت للمرة المليون .. بسبتك.. وانا اللي توقعتك غير


                    طلال :
                    صدقيني ما قلت له شي


                    ندى :
                    احمد بيفسخ الخطبة اليووم ... بسبتك تدري


                    طلال :
                    ليش مو مصدقه ؟.. انا ماقلت له شي والله بالعكس


                    ندى :
                    وشلون اصدقك ها؟ انا شفتكم مع بعض قبل شوي تتكلمون .. وبعدها على طول عرفت ان احمد ما يبيني

                    طلال :
                    غلطانه


                    ندى قررت تنهي الكلام لما لاحظت انه ما يبي يعترف :
                    وش تبي طيب ؟.. رسالتك ليش ترسلها ؟


                    طلال :
                    عشان تلحقين على نفسك لو للحين تبينه


                    ندى :
                    وانا ما ابيه اذا هو ما يبيني


                    طلال :
                    بالعكس .. صدقيني يبيك


                    ندى :
                    انت وش عرفك؟


                    طلال :
                    انا لله ! رفيقه وعارف عنه كل شي ..من أول يوم تكلمتي عن احمد حسيت اني اعرف هالانسان .. وتأكدت لما رجعت .. والقصة اللي قالها لي احمد عنه وعنك كشفت لي مين اللي كنت اكلمها عالمسن


                    ندى :
                    اقولك بيفسخ الخطبة وش معناها هذي ؟..


                    طلال :
                    ندى احمد يبيك صدقيني .. من كل قلبه وحالته اليومين اللي راحت ما تسر احد .. تدرين ليه لأنه خايف منك ..ندمان وخايف .. مع انه ماله ذنب انه ما انتبه .. لكن الحين كل شي واضح بالنسبة له حتى مشاعره ناحيتك واضحة له مو مثل اول ... عارف الحين وش يبي وش ما يبي ..
                    .
                    .
                    .
                    .
                    فترة صمت من الطرفين ..
                    .
                    .
                    .
                    بعدها
                    .
                    .
                    ندى :
                    طلال !

                    طلال :
                    هلا..


                    ندى :
                    أكيد ؟؟


                    طلال :
                    كل التأكيد .. توكلي على الله واسبقي الوقت .. وخيبي الظن اللي ماخذه احمد عنك .. علميه ان قلبك ابيض وانك مستعده تبدين معه من اليووم .. ولا تعطينه فرصة حتى يتراجع ..


                    ندى ابتسمت بوسط دمعاتها ... تفائل عارم اجتاحها وجدد روحها ...


                    ندى :
                    هو اللي قالك هالكلام ؟؟


                    طلال :
                    قالي كل شي .. قالي من تكون الانسانة اللي ملكة عقله وقلبه .. انسانه اسمها ندى ما قدر غير انه يهتم فيها .. والحين كل مناه يكمل معها بقية حياته ... يبي يعترف لها عن مشاعره .. لكن مو الحين بالطريقة الصح ... يبي يتطمن انها مو زعلانه منه وانها للحين تحبه ... عشان يرتاح


                    ندى :
                    ..خايفه اصدقكاخاف يكون العكس


                    طلال :
                    افا ... يعني ما تثقين فيني .. وثقتي فيني من قبل ما ثقين الحين


                    ندى :
                    بكل صدق واثقة فيك..


                    طلال :
                    اوكي ندى اخر لقا بينا هو اليوم... ما بغيت منك شي غير اني انقل لك هالكلام عن احمد وبس ..لأنه والله يهمني ..


                    ندى :
                    شكرا طلال


                    طلال :
                    العفووو


                    ندى :
                    ما تصدق وش كثر الحين ارتحت ... ما كنت ابي اوافق من غير لا أتأكد من مشاعره ... بس الحين .. مشكووووووور يا غالي ..


                    طلال :
                    العفوووو ... خلاص مريضتي الحين طابت من علتها ومارح اشوفها بعد كذا ... ولا اظن تمرض مرة ثانية ما دام احمد معها ..


                    ندى :
                    هههههههههههههه خليتني مريضة


                    طلال :
                    مريضة حب الله يكفينا الشر .. دوامة وبتطلعين منها .. هنيئا وربي يوفقك يارب


                    ندى :
                    ههههههههههههههه تعال .. في سؤال للحين يقرقع بقلبي توني اتذكره الحين


                    طلال :
                    تفضلي


                    ندى :
                    الصورة ... اللي عطيتني


                    طلال :
                    هههههههههههههههههه شفيها ؟؟؟


                    ندى :
                    من ارسلتها لي وانا حاسه انك مو ارسلتها لله ؟؟.. وما اظن انها من باب الصدفة !!


                    طلال :
                    تبين الصدق ؟؟...


                    ندى :
                    اكيد طبعا ..


                    طلال :
                    حسيت اني اعرف احمد اللي تكلمتي عنه ... وصدقيني ما ارسلتها لك عشان الذكرى مثل ما قلت انا ... بس احساسي بأني اعرف هالانسان عن طريق الاشياء اللي قلتيها عنه هي اللي خلتني ارسلها .. وبما ان هالصورة فيها احمد اخترتها ..


                    ندى ما فهمت عليه :
                    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


                    طلال :
                    تعتقدين يعني اني من الغباء برسلك صورة فيها شخصين وانتي ما عرفتيني.. الا اذا كان عندي نية بهالشي ..


                    ندى :
                    يا خبييييييييييث وش هي نيتك ؟؟


                    طلال :
                    ابد .. بس قلت لو صابت ظنوني وصار احمد اللي تكلمتي عنه نفسه اللي في بالي .. اكيد الصورة بتأثر عليك وبتفضحك ... وتوقعت وقتها بترجعين تسأليني عن حقيقتها.. لكنك كنتي عنيدة ما سألتيني... وقتها ضنيت ان ظني خايب وكل توقعاتي مو صحيحة !!..
                    محيت هالظنون من بالي وتوقعت وقتها انك شفتي الصورة ومسحتيها من غير لا تهتمين من يكون طلال بالصورة.. اعجبت فيك وقتها بكل صراحة.. كنت مصممة مصرة على قرارك... فنسيت سالفة احمد اللي كنتي تشكين لي منه..
                    الا لما رجعت السعودية وقابلت احمد رفيقي ومع الوقت حسيت انه متضايق من شي.. كشف لي كل شي.. عرفت عن بنت خالته ندى.. وشوي شوي بدا يحكي لي عنها ... ومن الغرابة ان نفس الكلام اللي سمعته عنك منه ... هو نفسه اللي سمعته من قبل من بنت طيوبة على المسن... ما صدقت بالبداية وقلت اكيد هذي صدف من الصدف النادرة بالدنيا .. لكن شي واحد خلاني احس ان ندى اللي بالمسن وبنت خالة احمد هي ندى وحدة ...

                    ندى وشدها كلامه لاخر حد لدرجة فتحت فمها وهي تقرى وقلبها يرقع كيف قاعد يفكر هالانسان .. كتبت وهي كلها حماس تعرف :

                    وشو اللي خلاك تتأكد ؟؟


                    طلال :
                    ذاك اليوم عند بيت احمد تذكرين... نظراتك لي ما كانت عبط... ورجفة يدينك ما فاتتني ..!


                    ندى :
                    !!!!!!!!!!!!


                    طلال :
                    عرفتي الحين .. انك كشفتي نفسك بنفسك !!


                    ندى :
                    يوووه لا تذكرني قلبي حسيت به وقف يوم شفتك ... تذكرت اللي بالصورة ما صدقت انه انت واقف قدامي ... حسيت ان الدنيا تتمصخر علي والله


                    طلال :
                    ههههههههههههههه .. ما كان لي نية سيئة من الصورة والله .. بس مجرد اني بغيت ارسلها عشان ارضي شكوكي ....بس



                    ندى بقهر :
                    بس ؟؟؟.... ما تدري هال بس وش سوت فيني ؟؟... والله سببت لي رعب ...


                    طلال :
                    ههههههههههه وتوقعتي اني ممكن اضرك


                    ندى :
                    وانا وش دراني انك كشفتني .. خفت انك تقول لأحمد عن البنت اللي عرفتها بالمسن من غير لا تدري انه انا ..


                    طلال :
                    ههههههههههههههه لا تخافين كنت حريص بالمرة ..


                    ندى :
                    اوكي طلول ... اظن لازم ننتهي خلاص يكفي


                    طلال :
                    من عيوني ..بس ابي اقولك شي أخير


                    ندى :
                    خير ان شالله ؟؟


                    طلال :
                    انا مسافر قريب


                    ندى :
                    تسافر ؟؟؟...ليش على وين ؟؟؟


                    طلال :
                    الاسبوع الجاي ان شالله ...


                    ندى :
                    وين بتروح ؟؟


                    طلال :
                    لأمريكا .. برجع لها ثاني مرة


                    ندى :
                    ليش وتترك ديرتك مرة ثانية .. مو قلت لي مارح ترجع !


                    طلال :
                    رايح اكمل الدكتوراه اذا ربك اراد.. صدقيني مالي رغبة اغترب لكن شي لازم اكمله..ما عندي زواج ولا شي والدراسة هاللي بتكون شاغلي الوحيد.. مع ان مالي رغبة والله ... لكن مضطر أخلف بوعدي.. جلوسي هنا فارغ مو محتمل ابد ..


                    ندى ابتسمت .. الله يعطيك على قد طموحك :
                    الله يوفقك ..


                    طلال :
                    حتى احمد ما علمته للحين ... قلت خل اسوي اللي علي وبعدين اقوله


                    ندى ابتسمت :
                    باين عليكم علاقتكم قوية


                    طلال :
                    الحمدلله..


                    ندى :
                    اوكي ... الله يحفظك ..


                    طلال :
                    وياك


                    ندى :
                    يالله بروح اخبر الوالدة عن رايي ... بقولها موافقة


                    طلال :
                    هههههههههههه الله يعين احمد على فرحته


                    ندى :
                    هههههههههههه وفرحتي انا بعد .. مشكور طلال .. والله كلمات الشكر ماظن توفيك ..


                    طلال :
                    كم عندي من ندى واحمد ؟؟


                    ندى :
                    ههههههههههههههه مع السلامة ..


                    طلال :
                    فمان الله ..


                    لحظات وادع مرت ما بينهم ... ندى جفت دموعها وهي تحس بالسعادة ... انسان مثل طلال بشهامته ورجولته قليل بهالوجود ... الله يحفظه ويرزقه على قد نيته .

                    تعليق

                    • أحلى من الحلا
                      عضو فضي
                      • Aug 2007
                      • 539

                      بهالوقت كان احمد بغرفته منسدح بسريره ، ناظر الساعه لقاها خمس ونص .. حاول ينام لو قيلولة قصيرة بس ما قدر .. وأمه مؤكد رجعت من بيت عمه .. رغم انه موصي نوف لكن للحين ما جت تقوله ..وخر اللحاف عنه وكل نيته يروح يقول لأمه عن اللي بخاطره.
                      وهو يفتح باب الغرفة سمع مجموعة زغاريط جايه من بعيد تقتحم السكووون اللي كان سادي ... طلع وهو لابس برمودا اسود مع قميص كت رمادي وحواجبه معقدة من الاستغراب.. شاف سهى ونوف يطلعون الدرج بحماس .. سهى تزغرط .. ونوف مرة تزغرط معها ومرة تسكت .. ماتعرف مسكينه! .. راحت له وهي تضحك
                      نوف : يا حمار وتقول البنت ما تبي .. بس خليتني اشك فيها .. ههههههههههههههههه مبرووووك يالمعرس ...
                      بلم وجمد بمكانه ... وسهى قربت منه وطبعت بوسه بخده ، وبعدها نوف ..
                      احمد : وش السالفة ... وين امي ؟؟؟
                      نوف : امي جايه من زمان بس عناد لك ماقلت لك انها فيه .
                      احمد : وليش ما تقولين ؟ ماقلت لك قولي لي ؟
                      نوف : ههههههه لأني بصراحة مابي شي يخرب هالفرحة واشوا اني ما قلت لك ... تو خالتي دقت على امي وجت البشارة ..
                      سهى : هههههههههههه متى الزواج ؟؟؟
                      احمد مفهي لأنه كان قاطع الأمل : وشو زواجه ؟؟؟
                      قربت نوف منه وطقته بكتفه : زواجك يالتنح شفيك ما تفهم ؟؟
                      بدا مخه يستوعب الصدمة : زواجي انا وندى ؟؟؟!!!!
                      سهى : هههههههههه شفيك لا يكون هيمان وانت نايم ... وانت خاطب احد غيرها؟؟
                      رد بهدوء : ...وين امي ؟؟؟
                      استغربوا ردة فعله ،....... ردت نوف : ...تحت
                      تركهم ونزل الدرج بسرعة ورشاقة ، وسهى ونوف لحقوا وراه بسرعة وكل وحدة تدف الثانية تبي تسبقها .. لما بغوا صدق يصفطون عالدرج ... بالنهاية قدرت سهى تسبقها
                      قرب احمد من امه لقاها تضحك له وضحكتها أكدت لها انه الخبر حقيقة... ما يدري وقتها وش مضمون الاحساس الغريب اللي اقتحم كيانه .. ومرت ندى في باله .. " وافقت " ...قرب من امه وباس راسها وهي تناظره بكل حنان الدنيا
                      ام احمد : مبروك حبيبي .. الله يتمم
                      احمد ابتسم وكل الكابة اختفت : الله يبارك بعمرك يمه ويبقيك ... الله لا يخليني
                      ام احمد : الخطوة اللي بعدها ؟؟؟... متى تبي تملك ؟؟؟
                      احمد ابتسم وطالع خواته الواقفات جنب بعض : قبل الملكة يمه ... ابي اشوفها
                      ام احمد : تشوفها؟؟
                      احمد : طبعا ابي اشوفها .. قولي لخالتي ... بكرة انا جاييهم
                      ام احمد : وبعد حددت الموعد ؟؟
                      احمد : ههههههههههه المعرس انا
                      ام احمد : هههههههههه ان شالله
                      نوف : ارفق عالبنية شوي .. خطبتها وعلى طول شوفه.. صبر خلها تستقر نفسيا عقب الموافقة
                      احمد : هههههههه انا مابيها تستقر..
                      وقرب من نوف وهمس باذنها : خليها عالحامي احسن
                      نوف : ههههههههههههههههههههههههههه ناوي عليها
                      رد وهو يضيق عيونه بوعيد خفي بصوته : بنت خالتك هذي حرقت لي اعصابي وتصرفي معها بيكون غير شكل
                      نوف : هههههه يا ويلها... عصب احمد عاد الحين مين بيقدر يهديه
                      احمد ابتسم : مافي شي بيهديني غير اول ليله
                      شهقت نوووووف وحمر وجهها غصب .. وضربت صدره بقوة : وجع لا تقول استح شوي
                      احمد : ههههههههههه يا حلو الحيا عليك
                      نوف : يعني بالله عليك شلون شكيت فيها انها ماتبيك .. بنت خالتك هذي وانت شيخ الرجال تحلم تلقى مثلك
                      احمد : شكرا عالاطراء .. لكن نشوف راي بنت خالتك فيني بعدين
                      نوف : ههههههههه مستعجل الأخ
                      احمد : لا ماني مستعجل ولا شي.. لكن فقلبي يا نوف ذنب ماعرف كيف اشيله.. كيف لو كان الذنب على المحبوب
                      نوف حست بغباء : ذنب؟؟؟؟؟.. هههههههههه اها الحين فهمت ليش الاخ مستعجل.. قول ياخي من زمان انك رايح فيها .. يلعن الحب كانه ذل كل الناس
                      احمد : هههههههه قولي امين
                      نوف : امين
                      احمد : عقبال ماشوفك رايحه فيها وراي
                      نوف : تستهبل يالدب!.. لا حبيبي روح فيها لحالك انا بجلس بمكاني
                      احمد : ههههههههههههههههه لا تعصبين اسحبها الكلمة خلاص
                      نوف : لعاد اشوفك تدعي هالكلمة ... يكفي العقد اللي بقلبي منها
                      احمد وهو طالع : ههههههههههههههههههه الله يكون بالعون عقد الدنيا كلها فيك
                      راقبته بحبووووور وهو يتجاوز الدرجات بسرعه .. اخ لو تدري وش فيني بس خلني كاتمه احسن ، بنتظر لما يعود بدر القديم ...
                      بدرالبعيد ... متى ترجع؟؟؟؟؟؟؟؟


                      اتصلت ام احمد باختها وتم الاتفاق عالشوفة مثل ما قرر احمد .. وندى فجأة صابها الهدوء وقليل من الخوف .. قل كلامها بهاليوم وهي تفكر بالقصة الطويلة اللي صارت لها معه .. بس لا يزال ينقص لها شي.. بيخلي حياتها جنة للأبد ، كلمة وحدة تنتظرها منه .. وتحلم تسمعها ... المسافة بينها وبين احمد كل مالها تقصر أكثر وأكثر.. ولقاء حياتهم مع بعض قربت عند نقطة الالتقاء.. وكلها لهفة لليوم اللي بتكون فيها قريبه منه ، أقرب له من حبل الوريد..

                      في الجامعه ..
                      وبهالصباح الغييير طبيعي عالكل .. على شوق من جهة.. وعلى ندى من جهة ثانية ... خبر خطوبة ندى انتشرت بين صاحباتها بسررعه خارقه ... وتعرفون سوالف البنات.. طلعوا اشاعات على ندى وهي خطيبها انهم اصلا على علاقة حب وقصتهم قصة خيالية وان وان وان وان................. بس ما يمنع ان بعضها صحيح .
                      كانت ندى تمشي للجهة اللي هم فيها وفرحة غير طبيعية تخليها تبي ترقص ...لكنها لازالت على هدوءها الغريب بالظاهر.. ما تدري هو خوف ولا ..مجرد تفكيرها باللي سوته يخليها تتخيل وش ممكن يقولها احمد بعدين ... خايفة من عتبه.. اذا همسه منه تذوبها .. اجل عتاب كيف بتصير وقتها ... كل تفكيرها الحين عن هالشي ..
                      لكنها لازات سعيدة بهالنهاية اللي كانت بتخربها بنفسها .. يمكن لأنها قدرت أخيرا تهتدي للطريق .. بعيد عن المتاهات والدوائر المفرغة ^_* ..
                      احساسها الاولي رجع يحيا .. ويغمررررها ... شافت البنات كلهم يأشرون لها واللي تنطط بحماس والثانية تصفر ... والثالثة تفتح لها ذراعها ..
                      ابتسام : هههههههه اووه .. مبروووك !!
                      وصلت ندى وسلموا على بعض بالخد ... بس ابتسام ماقدرت غير انها تضمها ..
                      ندى : ههههههههههههه عقبالك ... نشرتي الخبر بسرعة .. ما دريت قبل انك وكالة اخبار !!
                      خلود : ندوووش يالدبا يعني الخبر صدق !!
                      ابتسمت ندى بخجل غير لونها : هههههههه ايه .. وعقبالكم كلكم
                      نادية : انتي اول وحدة منا تنخطب .. يالله عقبالنا وحدة اليوم والثانية بكرة .. والرابعة اللي بعده.. الخ ..
                      خلود : من مين ؟
                      ندى : احمد ... ولد خالتي ..
                      وابتسمت ابتسامة فضحتها ... نطت عليها نادية
                      نادية : اووووه لا ورا هالأحمد سالفة شكله ... تعالي تعالي قولي
                      ندى : الله يستر أي اشاعات طلعوتها الحين ..
                      ابتسام : من كل لون وشكل ..
                      ندى : يا ويلي منكم !



                      نروح بناحية ثانية .. عند شوق ... مع نوف ونوال وجميلة اللي ما خلوها من التعليقات ..
                      نوف : تخيلوا هالحمارات وكأنهم متفقين وانا ماعطوني حساب
                      نوال : هههههههههه ولا تزعلين بعرسك على سواقنا
                      نوف : علللللللللللى............!!!!!!
                      جميلة : ههههههههههههه تراه هندي حلو أطخم انا شفته ..
                      نوف : مالت مخليه سواقها لك .. خذيه مستغنيه عنه .
                      شوق : اقول يا حلوكم بس.....
                      نوال : شوووق متى قلتي الملكة ؟؟؟؟
                      شوق ابتسمت : بعد اقل من اسبوعين .. وتراكم معزوومين .. كلكم
                      نوال : من عيوني .. اكيد بنجي
                      لحظات صباحية أجمل من اي صباح .. ولهفة وانتظار لموعد يبعد عنهم اقل من 14 يوم .. يا طولها وبا قصرها .!!!!
                      شوق ما كانت تدري باللي كانت تقرب لطاولتهم ونظراتها تشيل معاني شر ما تنوصف .. كانت تضحك ومو حاسة بالعيون اللي تقرب منها وتراقب ضحكتها وهي تلتف لنوال وتعطيها كلمة .. بعدها ترجع لجميلة وتغرق بالضحك.. بشكل يخبل .
                      وهم جالسين حست شوق بكائن يوقف جنب الطاولة بكل صمت ..
                      وارتفعت الرؤوس الأربعة لها ، التقت عيون شوق بعين البنت وكانت تناظرها بنظررات طويلة وغريبة !!.. بحياتها شوق ما شافت مثلها ... ما قدرت تتذكر هل هي التقت بالبنت من قبل او هي تعرفها كونها بالجامعة .. ما عرفت.. ليش هالبنت الحلوة كانت غريبة بنظراتها ..
                      نوف : .. نعم ...؟
                      كانت في الواقع شذى لحالها ، ابتسمت لنووف بهدووء وبأدب
                      شذى : الله ينعم بحالك .. ممكن أجلس مع ......( لفت عيونها لشوق وزادت ابتسامتها الناعمة )...... شوق شوي..
                      رفعت شوق حواجبها باستغراب.. لأن عمرها ما عرفتها.. او كذا بدا لها ... اسمها مر عليها من قبل.. لكن من فترة طويلة وما تقدر تتذكر .
                      نوف شافت ساعتها ووقفت : اصلا ورانا محاضرة ... بنقوم لها الحين
                      شذى : مو مشكلة... بس دقيقتين
                      شالت نوف شنطتها على كتفها وقامت معها جميلة .. نوال وقفت معهم والتفتت لشوق " انتظرك ؟" ... بس شوق هزت راسها لها .. " روحي مو مشكلة" .
                      فرغت الطاولة من البنات ما عدا شوق وشذى لحالهم ولأول مرة !!... هبت ريح لطيفة طيرت خصل من شعرهم وهم متواجهات.. جلست شذى وهي مبتسمة بس نظراتها تخفي شي غريب مو مفهوم .!
                      وبمرح مزعووم : اجل كيفك ؟؟؟
                      بهدووء هزت شوق راسها : بخير الحمدلله ..
                      سكتت شذى لحظة قصيرة وهي تلعب بيدينها عالطاولة ... وبعدها : ما عرفتيني ؟؟
                      ببراءة هزت شوق راسها : لا......... اسفة بس ما اعرفك من قبل..
                      ابتسمت شذى لها : انا شذى ..
                      شوق تحاول تتذكر : شذى ؟؟؟
                      شذى : ايه شذى... نسيتيني .. كنت واقفة مع اريج مرة لما نادتك .
                      من انذكر اسم اريج ما حست بارتياح .. وعشان تريح بالها كذبت وسوت حاله ما تتذكر : ا... سوري بس ما اتذكر ابدا..
                      شذى رفعت حاجب .. ان ماكنتي تذكريني مو مشكلة... بعرفك على نفسي يا بنت الكلب .. مابيك تتذكريني يكون احسن لو عرفتيني من جديد.. ومن اكون ؟..ومن يكون فهد بالنسبة لي ..
                      تكلمت بعد نظرات طويلة : معذورة بتنسين لأنك ما تعرفيني .. وهو اكيد ما قالك عني ..
                      عقدت شوق حواجبها ولا علقت... وهي مو فاهمه شي !
                      وشذى سكتت شوي وهي تتعمد تلعب بقلادتها بأصابعها واللي تشيل حرفها وحرف فهد .. بقصد عشان شوق تشوف ..
                      أما شوق بكل براءة ما فهمت هالحركة او بالأحرى ما اهتمت لها..
                      شوق : تبيني بشي ؟؟
                      شذى : لا... هو انا ما ابيك ... بس ... الدنيا ربطتنا بشخص واحد .. تصدقين ولا ما تصدقين ؟؟
                      شوق بدت تنفر من هالبنت ، حست انها غريبة مجنونة ..وش قاعده تخذرف ذي .
                      شوق : اعذريني بس....... ماني فاهمه عليك ولا أعرفك
                      تغيرت نظرة شذى لشي حارق ينبعث منها حستها شوق بتحرقها وحست بالخوف ...وقالت اقوم من الطاولة احسن لي
                      ناظرت ساعتها : معليش اعذريني لازم ألحق عالمحاضرة ..
                      وقبل لا توقف شذى منعتها بصرامة مفاجئة : اجلسي انا ماخلصت كلامي
                      شوق ..: ....ايه بس وراي درس ...
                      شذى : قلت لك اجلسي ...لا تجبريني استخدم اسلوب ثاني
                      شوق طالعتها متفاجئة... خييييير يا خير وش عندها .. لا يكون مجنونة صدق ...
                      قبل لا تقوم واقفة.. رن جوالها اللي كان عالطاولة وصار يأشر بالنور .. شذى فتحت عيونها عالاخر وهي تشوف الصورة بالجوال ... قبل لا تاخذ شوق الجوال عشان تشوف الرقم تفاجئت بشذى تسحب الجوال بطريقة جنونية وهي تشهق ... خرعت شوق وخلتها تتراجع على ورا من حركتها ..
                      شذى انصبغت عيونها باللون الأحمر من الغضب والنيران اللي ما انخمدت ..وشوق بحالة من الذهوووول وهي تراقب هالبنت الغريبة الأطوار ..!!
                      الشي اللي لفت شذى بالجوال ان صورة فهد كانت موجودة ... مع صورة طفل ثاني ... لكن الطفل ما لفت انتباهها وقتها قد ما لفتت انتباهها صورة فهد العفوية ... تذكروووون يوم كانوا يغسلون السيارة هو وعمر ... وقتها شوق التقطت لهم صورة بجوالها من غير لا يحسوون وكانت مقربة الزووم قد ما تقدر ... وبالصورة كان عمر وفهد كل واحد بخرطومه ويضحك ... صورة عن جد رائعة كلها عفوية .. وقتها كانت تبي تاخذ صورة لعمر بس فهد فجأة طلع بالصورة وطبعا ما منع انها تخليها عندها ..
                      شذى كانت تفور وتفور وتفووووور ما اقدر اوصف احساسها .. بأي حق تحط صورته عندها ..
                      شوق بخوف : ممكن الجوال لو سمحتي ؟؟؟
                      شذى رفعت عينها وانتبهت على تهورها ... ضحكت على نفسها باصطناع : سوووري بس ... لفت نظري الولد اللي بالصورة .. ما شالله كيوووت ...
                      شوق ابتسمت رغم انها ما عجبتها حركتها : هههههه ايه صحيح ..
                      شذى : ما شالله من يكون ؟
                      شوق : ولد عمي الصغير ..
                      شذى ماحبت تسألها عن اللي بالصورة " فهد " عشان ما تثير شكوكها .. وردت لها الجوال وهي تبتسم : ما عليه اسفة بس ما قدرت امسك نفسي الولد مرة يجنن ...
                      شوق : ما الومك ..
                      شذة بجرأة تبي تحرجها : والثاني الكبير من يصير ؟؟؟؟
                      شوق انحرجت ما عرفت وش تقول وبين الارتباك عليه وهي تحاول ترد .. لاحظتها شذى وابتسمت على جنب وهي قاطعتها : اها فهمت اخوك صح ؟؟؟
                      شوق ابتسمت جت من الله : ايه.... يحفظه الله من كل شر ..!!...
                      شذى .. بعععععععد انا أوريك يالخايسة ماكون شذى لو ما طيحت الدنيا هذي كلها فوق راسك انت قبله .. خذتيه مني انتي من وين طلعتي لي ..!!!
                      عم الهدوء بينهم فجأة ... رجع الجوال يرن مرة ثانية ولاحظت شذى صورة فهد من جديد تنور وهذا اللي استفزها ..
                      جت شوق بترد بس ارتاعت لما وقفت شذى وهي تتكلم بحدة .. وبكل تعالي وهي رافعة حاجب :
                      شوق ...
                      شوق ضغطت على الرد بس قبل لا تقول الوو رفعت عينها لشذى الغريبة : نعم ...!!
                      شذى بكلللل حقد : تدرين وش أتمنى الحين !!!
                      شوق صدق خافت منها .. وش هالبنت وش سالفتها لا يكووون مجنونة..
                      معد عرفت وش صاير.. وحدة ما تعرفني ولا اعرفها جاية تعبر لي وش تتمنى وش ما تتمنى .. تدخل العقل هاذي !!!!!!!
                      شوق بتوتر : شذى !..ان... انت تعبانة؟؟ فيك شي ؟؟؟؟
                      ثار جنونها وهبت فيها : لا قولي اني مجنونة ...!!!
                      شوق قامت واقفة مرتاعه : شفيك ؟؟؟
                      سحبت شذى شنطتها من على الكرسي وهي تزفر بقهر : ترا انتي ما تعرفيني .. بس انا اعرفك زين .. اعرفك زيين... واعرف اللي تعرفينهم ...
                      هزت شوق راسها بطريقة تقول انه هذي مو صاحيه ..
                      شذى شبت نار وصرت على اسنانها وبصوت واطي ما يسمعونه اللي حولهم بس شوق تسمعه : انتبهي انتي وش قاعدة تاخذين بحياتك ... اشياء ملك لغيرك اتركيها ..ولا صدقيني بتندمين
                      تلفتت شوق حولها وهي تدور احد ينجدها .. لأن جد كلامها مو مفهوم ..
                      حاولت تهديها : شذى صدقيني انا ما اعرفك انتي وش قاعدة تقولين .
                      سكتت شذى ومعد تكلمت اكثر وهي تبتسم بينها وبين نفسها على خوف شوق... طالعتها بحاجب مرفوع ولفت عنها ورراحت تمشي..
                      وشوق قلبها يدق كانت تنتظر اي شي يجي منها ما تستغرب شي عقب كل اللي سمعته ... لكن الغريب بالموضوع انه لفت نظرها شي..
                      الحين انتبهت له ..
                      تذكرت كلمة شذى .. " اشياء ملك لغيرك اتركيها .." ... سمعت كلام يشبه هالكلام من قبل.. ومن فترة قريبة .
                      وش الغلط بحياتي ..!!


                      راحت للمكان اللي يجمع بشلة الأنس كالعادة .. وشافتها اريج وابتسمت .. لكن شذى كانت بعيدة عن الابتسامة جلست فمكانها بكل قووة تبين القهر اللي فيها ... الدخان كان يتصاعد منها ومو قادره تصبر حتى تنفذ اللي في بالها وتشوف شوق منكسره ... وفهد مذبوح !!
                      سألتها مروى : ها شفتيها ؟؟؟
                      ردت بكلمات تفوح بكل معنى للحقد : شفتها ... ويا ليتني ما شفتها
                      اريج ما كانت تدري باللي سوته شذى..وسألتها : مين شفتي ؟؟
                      ردت مروى تشرح : شذى قبل شوي راحت عشان تشوف شوق... وتكلمها
                      فتحت اريج عيونها من الصدمة : ليش ؟؟؟ لا يكون خربتيها... مو وقته اصبري خلينا نتمكن من فهد اول وبعدين روحي لشوق
                      شذى بقهر : انا بس حبيت اكلمها وأجس النبض عندها .. طلع لي فعلا ما تدري عن شي .. وربي قاهرتني احسها خذت كل شي !..
                      اريج : اييييه شذى خلك قوية وحقك بتاخذينه صدقيني بس امسكي نفسك هالفترة .. فهد هدفنا الأول وبعدها شوق..
                      شذى وأعصابها مُستفزة صدق : بس هالأسبوعين هذي مابيهم يتهنون فيها خير شررر .. تفهمين ؟؟
                      اريج : ولا يهمك .. بس هالفهد صدق قهرني .. مو راضي يرد
                      شذى : لو ماهو عارف صوتي كان كلمته بنفسي .. بس مالي غيرك
                      اريج : صدقيني مارح أرحمه
                      شذى : وماني راحمتها هي بعد ..
                      مروى : انتوا من صدقكم بتهددونه ؟؟؟
                      اريج : ايه لازم يعرف نتيجة اللي سواه
                      مروى : بس كيف ؟؟ وش بتقولون له ؟
                      اريج : مارح نقوله شي واضح .. وهو مارح يعرف مين انا او وش بسوي .. بس لازم يعرف ان غلطته هذي بتدفع ثمنها شوق قبل لا يدفعها هو
                      مروى : كيف ماني فاهمه ؟؟
                      اريج : اصبري علي شوي .. وبقولك بعد ما أعطيه درس .
                      مها كانت تسمع وابتسمت .. وهمست لبدور : متشوقه اشوف وجهها لما تعرف
                      بدور : اقول مهاوي اريج هذي تخوف شكلها داهيه ..مدري ليش تبي تسوي هذا كله لشذى مع ان شذى هي الغلطانه الأولى والأخيرة
                      مها ناظرتها باستغراب : شوف مين يتكلم !!.. ترا حالك من حالها كلكم بنفس الغلط
                      بدور : بس انا عمري مالحقت ورا أي واحد اكلمه أو بهذلت حالي عشانه مثل ماسوت هي .. تصدقين ارحمها لأنها حلمت أكثر من اللزوم
                      مها : يقالك الحين تعطين نصايح !
                      بدور : انا قررت اترك هاللي اسويه .. صراحه طفشت ..
                      مها : اوه شعندك اليوم ؟؟
                      بدور : يختي مدري .. مو لاقيه متعه بالموضوع طفشت من اللي قاعده اسويه .. والشباب استغفر الله كل واحد اخس من الثاني .. صرت اخاف منهم
                      مها : انتي تخافين؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماصدق !
                      بدور : وش شايفتني بلا دم .. ايه اخاف
                      مها : هههههههههههههه طيب لا تعصبين .. وبعدين انا معك ان شذى غلطت بس بعد ابي فهد ياخذ جزاه يوم انه حاقرني وبدا هالمغرورة علي..
                      بدور : الله يستر
                      مها : من وشو خايفه ؟؟؟
                      بدور : والله ما ادري... تتوقعين فهد بيسكت لهم لو عرف باللي ناوين يسوونه بشوق
                      مها بلا مبالاة : وقتها بتكون شوق كرهته وضاعت منه وضاع منها.. يستاهلون اثنينهم
                      بدور : انا ما ادري... عمري ما فكرت احط راسي براس رجال مهما سوا لي.
                      مها : هههههههههه بدور انا وانتي برا السالفة لا تخافين.. بس هذا ما يمنع ان حنا نستمتع بالعرض اللي بيصير.. صح ؟
                      بدور : ..... على اني ما ادري وش بيسوون بالضبط الا اني ودي اعرف اريج وش تخطط له ؟؟
                      مها : ننتظر ونشوف .

                      (يتبع)

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...