تركي بعصبية: منال أنا قلت أجلسي بتكلم معي فلا تخليني أتصرف تصرف ما يعجبك
منال خافت منه فجلست بسرعة وهي لامة نفسها: طططيب
تركي بينه وبين نفسه صبرك علي يا بنت أبوك الحين بيصير الشيء اللي تخافين منها: منال أنت عندك أخ
منال رفعت راسها وبخوف: سعد ليش أيش صار على أخوي سعد
تركي رفع حواجبها: لا مو سعد يا حلوى أنا أقصد أخوك الكبير مشعل
منال بلعت ريقها: مشعل بس أنا ما أعرفه ولا أعرف عنه أي شيء فليش تسألني عنه
تركي: لأنه يدور عليك ويبي يجي يأخذك من عندي
منال بفرحة بدون شعور أنت تتكلم من جدك يعني أنا برجع لعند أهالي وبشوف أخوتي
تركي بكل جدية وعيونه تطلق براكين من الغضب وبنبرة مرعبة: ترجعين عند أهلك؟؟! أن شاء الله حلم أبليس في الجنة يا منال.. وبكل خبث/ وبعدين معقول تروحين قبل ما تعطيني حقوقي يا ست الحسن
منال عقدت حواجبها: أيش حقوقك.. أيش تقصد أنت
تركي وهو يقرب منها: الحين راح تعرفين قصدي.. فشالها وهي تصرخ وخرج من غرفتها ودخلها على غرفته وقفل الباب عليهم
منال حل عقلها المعادلة اللي تحاول تفهمها أول ما رماها على فراشه: تركي لا الله يخليك لا.. وصارت تصرخ الله يسعدك لا.. والله ما راح أرجع لاهلي وراح أكون معك بس لا تلمسـ....
تركي كتم باقي كلامها وما سمح لها تتكلم أكثر و..........................
منال ببكاء وأنهيار وهي تحول تجمع شيء من قوتها تبعد أو تمنعه عنها.. وتحاول تغطي شيء من اللي كشفه لكن قوته كانت أكبر.......................
تركي ترك منال بعد ما أغمى عليها.. وصار يطلع في ملامح وجهها وصدى صوتها يتتكرر في أذنه وهي تقول/ مابقي شـشـيء.. أخذت كل شيء ما بقيت شيء.. خلاص ضــ ـ ـ ـاع.. وقبل ما تكمل كلمتها فقدت الوعي
تركي بقهر وهمس عند أذنها: أنا أسف يا حبيبتي والله ما كنت أبي يصير هذا الشيء بس أخوك أجبرني عليه.. منال أنا أحبك وما راح أخلي أي شخص يأخذك مني.. وصدقيني أنا ما أخذت منك أغلى شيء عندك الا عشان أنتي زوجتي على سنة الله ورسوله ومستحيل أسوي أي شيء يغضب ربي مني.. فباسها على خدها وبعد قام وتركها على فراشها وبعد ما أخذ دش وغير ملابسه خرج من البيت وهو يفكر كيف يخبرها بأن اللي صار شيء طبيعي وحلال لأنها زوجته على سنة الله ورسوله
منال فتحت عيونها بصعوبة فشافت نفسها في غرفة تركي المكان اللي تحاول بقدر المستحيل أنها تتحاشاه عشان لا يضيع مستقيلها لكن خلاص كل شيء ضاع.. فجلست ولمت المفرش عليها بسرعة ونزلت من السرير متوجها لدولاب تركي.. سحبت اول قطعة من ملابسه ولبستها بسرعة وهي تبكي بسبب اللي صار لها مع أنها تعرف بأن بكاها ما منه فايدة.. خرجت من غرفة تركي ونزلت على غرفته أومكتبه واللي بعض الأحيان يشتغل فيها بمجال عمله.. أخذت المشرط ورفعت راسها لفوق ودموعها تنزل بغزاره: أسفه يا ربي أنا أسفه سامحني يا ربي سامحني
تركي بعد ما رجع من السوق وقبل ما ينزل التفت للهدية اللي أشترها لمنال وهي عقد ناعم من الذهب الأبيض وقلدة من الماس مع دبلة وباقة ورد جوري.. وأول ما تطحت عينه على درج السيارة فتحه وخرج صور من عقد النكاح فأخذ كل الاغراض ونزل.. نزل وهو يفكر كيف راح يتكلم معها وكيف راح يبدا.. فتح الباب ودخل وعلى طول طلع على غرفته بس إتفاجئ لأنه ما لقاها فدخل وفتح باب الحمام فلقى فاضي فخرج وشال الشرشف اللي طايح عند الدولاب وقفل الدولاب وبعد كذا خرج وراح على غرفتها واللي كانت مرتبه وما فيها أي حركة فدب الخوف في قلبه فخرج من الغرفة وصار يدور عليها الين ما لقها في مكتبها طايحة على الأرض ودمها سايح تركي وقف بصدمة وبعد كذا توجه لها وجلس على ركبته قدامها ورفعها عن الأرض وصار يهز فيها ويصرخ بدون وعي/ منال أيش سويت في نفسك ردي علي الله يخليك ردي ليش يا منال ليش كذا؟؟
منال فتح عيونه ببط: تـــ ــركــ ــي.. ورجعت وقفلت عيونها.. تركي شالها وعلى طول على المستشفى
****************************************
وفي بيت مشعل
غيداء بابتسامة: نوره حبيبتي حطيت الحلى في الثلاجة؟
نوره: أي يا قلبي.. تبين أسوي لك شيء ثاني؟
غيداء وهي تقلب الشوربا: لا يا قلبي كذا أحنا خلصنا كل شيء.. وعلى فكر ترى اليوم خالتي بتجي وتتعرف عليكم أنتي والريم
نوره بابتسامة باردة: الريم؟؟ أن شاء الله يا قلبي والحين انا بروح على غرفتنا عشان أبدل وأقرء القران
غيداء: طيب يا حبيبتي.. وأول ما توصل خالتي برسلكم سعدية عشان تنزلون.. نوره هزت راسها بموافقة وخرجت وراحت عند أختها
نوره بابتسامة: ريم تقول غيداء خالتها بتجي عشان تتعرف علينا اليوم
الريم رفعت راسها بوجهها الشاحب بعض الشيء: طيب أن شاء الله.. نوره أتنهدت وأخذت ملابسها ودخلت تأخذ دش وبعد ما خرجت أخذت مصحفها وبدات تقرء
الريم: نوره أنا اشتقت لأمي وأخواني
نوره قفلت المصحف: صدق الله العظيم.. أنتي من جدك ترى أحنا بس لنا خمسة أيام هنا.. عاد كيف لو مر شهر وأحنا ما شفناهم بس تدرين انا بعد وحشني حمود يا حبي له ذاك الولد
الريم بابتسامة باردة: ياعمري أنا بعد اشتقت له يا قلبي يا رانية تعتقدين كيف تتصرف معه الحين أكيد ما يتركها تنام؟
نوره بتفكير: والله ما أدري أمس كلمتها تقول هو طيب ولله الحمد ولا تنسين عندها مربيه تساعدها فيه.. الدور الباقي علينا أحنا لو تزوجنا ما نعرف كيف راح يكون حالنا
الريم بخوف: أيش أحنا نتزوج.. نوره استغربت من أختها وقبل ما تتكلم دخلت عليهم سعدية
سعدية: بابا مشعل يقول أنزلوا
نورة بابتسامة: أن شاء الله الحين نزلين.. يله يا الريم ننزل الريم هزت راسها بموافقة ونزلت مع أختها وتعرفوا على أم مشعل وبعد ما فاطروا جلسوا مع بعض وبعد العشاء خرجروا من البيت مشعل وصل أمه على البيت وبعد كذا راحوا على السوق مع زوجته وأخونه
سمر خرجت من الغرفة بسرعة: أيش سوى بعد والله أحس نفسي أني راح أنتحر.. ووقف بصدمة تطالع في ولدها وعبد الرحمن
عبد الرحمن بابتسامة عريضة: والله هو اللي رمى الصحن فنكت كل الاكل على الأرض
سمر بتهديد: طيب أنا راح أعلمه الآداب.. وراحت عنده عشان تضربه بس عبد الرحمن شاله بسرعة وضمه وأعطى سمر ظهره بسرعة
عبد الرحمن: والله ما أتركك تضربيه
سمر بصوت شبه باكي: والله حرم عليك أنت وهو شوف كيف صار حال الفرش منه
عبد الرحمن بضحك: ترى بزر ما يفهم ومن إتجاه الفرش أنا راح أغير لك هو قبل العيد أهم شيء اتركي الولد في حاله ويويلك لو ضربتيه
سمر فتحت عيونه على الأخير: طيب طالما كذا ليش ناديتي
عبد الرحمن وهو يلتفت لها وبابتسامة وسلمان يلعب بحضنه: عشان تغيرن ملابس الولد وتخلي الشغالة تنظف المكان
سمر بشوية عصبية: الشغالة تغسل ملابس الأستاذ سلمان يعني هي مو فاضية لك ولولدك
عبد الرحمن: طيب ممكن تغيرين ملابس سلمان عشان بأخذ معي عند أهلي.. ولو سمحتي بطلي هذي العصبية ولا نسيتي أنك حامل
سمر بدموع: لا ما نسيت وبلاش تذكرني.. وأنا راح أجهز لك شنطة هذا الوسخ فخليه عند أمي أو عند خالتي الين ما أولد لأني والله تعبت وراحت وخلت المكان
عبد الرحمن جلس وطالع في سلمان: والله أمك شكلها متوحمة علينا أنا وأنت يا حبيبي.. سلمان طالع في عبد الرحمن وصار يضحك وكان عبد الرحمن يلعبه/ تضحك يا ولدي أقولك تتوحم علينا وأنت تضحك
*************************************
وفي المستشفى
منال فتحت عيونه فشافت تركي نايم على الكرسي القريب من سريرها وأبره الدم والمغذى في يدها فرفعت يدها المجروحة بس حست بالم: أأأأها
تركي فتح عينه: بسم الله عليك أيش فيك
منال صرخت في وجهه أول ما مسك يدها: أبعد عني لا تلمسني ويكفي اللي سويت فيني
تركي أنقهر منها فمسكها من ذراعها: وليش أنا أيش سويت.. أشكري ربك أنك لك خمس شهور عندي عمري ما فكرت أمسكك أو أخذ حقي منك والحين بعد ما أخذت حقي تعاتبني.. قبل ما تعاتبيني ليش ما تعاتبين نفسك والله يعينك على اللي سويتي في نفسك
منال ببكاء: أنت السبب ويليتني مت ولا أنفضح بين الناس
تركي: أي ناس وأي بطيخ وعن أي فضيحة أنتي تتكلمين.. أفهمي يا بنت الناس أنا زوجك أوك زوجك يا منااال
منال رخت يده بصدمة: أيش زوجي أنا.. أنا الحين يعني زوجتك؟
تركي باستغراب منها: أي زوجتي ليش ماني رجال ولا مو مالي عينك.. من هول الكلام اللي تسمعة ما عرفت أيش تقول/ جهزي نفسك عشان نرجع على البيت لأني مو فاضي لدلعك وتصرفات المراهقين هذي.. بكلم الدكتور وأرجع لك.. تركي خرجت.. ومنال صارت ألف فكره وفكره تدور في راسها
منال بشك: لا هو كذاب مو معقول يكون زوجي، وأي زواج هذا اللي بدون موافقتي ولا حتى فحوصات.. لا لا الله لا يسمحك يا سعيد على اللي سويته فينا أتريه عشان كذا أخذني للمستشفى وسوى لي فحوصات وأنا الغبية اللي كنت أظن أنه باع عضو من أعضائي يا رب عاقب أبوي على اللي يسوي فيني أنا وأخواتي
تركي بشوية حدة: أشوف الجلوس في المستشفى عاجبك يا هانم.. منال أنتبهت على نفسها بأن تركي راح ورجع وهي ما سوت شيء.. فوقفت وهي تحس بشوية دوار وخرجت أبرة المغذي والدم من ذراعها بس أول ما خطت خطوتين رجعت وطاحت فاقدة الوعي.. تركي راح بسرعة وشالها من الأرض وحطها على السرير
الدكتور واللي كان توه داخل: ماذا هناك ما الذي حدث لها؟
تركي طالع في الدكتور: هل يمكن أن أخذها إلى المنزل وأنا من سيعتني بها هناك
الدكتور دانيل: ولكن يا دكتور كيف ستأخذها وهي بهذه الحالة؟
تركي: هل نسيت بأني دكتور يا دكتور دانيل؟؟
دانيل ما حاب ينقش تركي لأنه يعرف أنه عنيد: حسنا يا دكتور ولكن الفتاة لا تزال تحتاج إلى كيس دم أخر لأنها فقدت الكثير من الدماء
تركي وهو يطالع الكيس المعلق: حسنا وشكرا لك يا دكتور.. دانيل خرج وتركي رتب أغراض منال وطلب كرسي متحرك وقبل ما يخرجون من المستشفى مر على بنك الدم وأخذ كيس دم ومغذي وبعد كذا خرجوا ورجعوا على البيت.. وعلى الساعة خمسة الفجر فتحت منال عيونها فشافت نفسها في غرفة تركي وهو كان نايم جنبها، كانت بتقوم بس أتذكرت اللي صار لها في المستشفى فاعطت تركي ظهرها وصارة تبكي بصوت مكتوم على حالها وفي نفس الوقت كانت تشكر ربي أنها ما ماتت وهي منتحرة عشان لا تدخل النار الين دخلت عالم الاحلام/ منال قومي واستحمي عشان تفطرين وتأخذين الدواء
منال فتحت عيونها فشافت تركي قريب منها فخافت وبعدت عنه: أبعد عني ولا تلمسني
تركي وهو يرفع حاجبه: ما راح أمسكك لأني صايم.. منال بعدت شعرها عن وجهها وقامت من السرير عشان تروح غرفتها لكن هو أستوقفها/ لا أستحمي في حمامي لأني جاهزت لك كل شيء هنا
منال التفتت لتركي وبصوت واضح عليه التعب بعض الشيء: لا...أنا أبي أروح غرفتي
تركي بتهديد: منال لو ما دخلتي الحمام الحين مثل ما قلت أنا راح أشيلك وأحممك بنفسي فهمتي.. منال ما حبت تجادل تركي فدخلت وأخذت الدش وبعد ما خرجت مسكها من يدها ونزلوا على الصالة وحط لها ضماد على جرحها عشان ما يتلوث وجاب لها شوربة خضراء وخلها تشربها كلها وبعد ما أخذت الدواء جاب صورة من عقد النكاح وأعطها هي
منال باستغراب: أيش هذا
تركي بهدوء: خذي وراح تعرفين لو قراته
منال أخذت العقد وفتحتها وبعد ما خلصت من قراته: هذا مو توقيعي
تركي جلس قبلها: أعرف أنه مو توقيعك
منال: هذا تزوير في أوراق رسمية
تركي عقد حواجبه: عاد في هذا روحي وأتفاهمي مع أبوك لأني كل شيء سويته أنا قانوني وبحضور محامي
منال بتساؤل: وليش ما قلت من البداية أنك زوجي
تركي: مو مهم أقولك أهم شيء أني أعترف للناس بهذا الشيء فأرضي بالواقع عشان تعيشين بسلام يا منال.. منال رفعت راسها وطالعت تركي بس ماردت عليه
*******************************************
في السعودية..
اليوم هو أول أيام وبعد صلاة العيد والكل مجتمعين في بيت أو سالم
الريم بهمس: نوره أحنا متى بنروح بيت رانيه والله أنا طفشت
نوره بابتسامة: ممكن تفكين هذا التكشير من وجهك ومشعل قال هو راح يوصلنا بعد الفطور أن شاء الله
هدى وهي تصلح طوق بنتها: غيداء كيف الوحام معكي ولا باقي ما بديتي
غيداء بفرحة: لا باقي والحمد لله.. وأن شاء الله ما أتعب
هدى بتلميح: هذي السنة أنتي والسنه الجاية أن شاء الله غادة ونوال.. غادة التففت لهدى وما ردت بأي كلمة
نوال باستغراب: أمين يا رب والله يكتب لنا اللي في الخير.. وبهمس لغادة/ غادة أيش فيكم أنتي وسيف والله وضعكم ما يطمن أنتم الاثنين
غادة وهي تترك المكان ما فينا شيء.. وراحت على المطبخ/ خالتي تبيني أساعدك في شيء
أم سالم بفرحة: لا يا ست العريس أنتي أرتاحي وكل شيء راح يكون جاهز خلال دقايق
أم فهد بابتسامة لبنتها: عاد أيش دعوة يا أم سالم خلي البنت تساعدنا ولا تدلعيها من الحين عاد
أم سالم: ليش ما تبيني أدلعها يا حافظ هذي مرة ولدي لها الدلع والدلال.. في هل اللحظة دخلت نوال
نوال: أبوي يبيك عند الباب هو وسيف
غادة طالعت أمها برتباك: طيب أن شاء الله.. وخرجت مع نوال ورحت لعند عمها
أبو سالم: هلا والله بابنتي هلا بعروستنا
غادة بأحراج وهي تحب على راس عمها: هلا عمي أشلونك وشالون صحتك عيد مبارك
أبو سالم بابتسامة: بخير وأنتي بعد عيدك مبارك وبعد كذا التفت لسيف اللي أجبره يجي عشان يسلم على غادة
سيف بهدوء: أشلونك يا بنت عمي
غادة راسه في الارض: الحمد لله بخير أشلونك أنت.. وعيدك مبارك
سيف بنفس الوضع: الله يبارك في عمرك وبعد كذا أعطى غادة عيديتها
غادة كانت بترفض بس نظرة عمها خلتها تأخذ العيدية: شكرا وعن إذنك يا عمي
أبو سالم: إذنك معكي يا بنتي وراحت وتركت المكان.. يله يا ولدي عشان نرجع عند الرجال
سيف: طيب يا يبه.. بس نوال مسكته يده/ خير أيش عندك أنت بعد؟
***************************
غادة: أأأأأها يا غيداء والله راشد نذل يا غيداء نذل.........
***************************
أم سالم: أف عليك يا غادة ليش تبكين البنات الحين ما يبكون لأن البكاء من أيامنا يا بنتي
***************************
سيف بصوت غاضب حد الجحيم وبسخرية: أهلا بزوجتي العزيزة؟!
***************************
غادة بلعت ريقها بصعوبة: أيش أنا؟؟؟!! أنتي كيف تفكر فيني كذا يا سيف
**************************
أم نايف وهي تطالع وعد اللي كانت تلوي شفايفها: قبل أمس راحوا عند جد نجلاء وحدد معه الموعد
*************************
وعد بقوة عين: من جد ناس عايشين مو مثل أخوك اللي حتى داخل السعودية ما يخرجنا
*************************
الجواهر: لأنك أنت جالس تحرق أعصابك وأعصابي وأنتي تعرف بأني حامل وما أستحمل هذا الشيء
*************************
الريم بخوف واضح: لا ما نبي
*************************
رانيه جلست وحطت رجل على رجل وبغرور: مين أختي بالضبط: منال اللي في فرنسا ولا نوره والريم
*************************
أبو سعد واللي كان وده يقوم ويضرب رانيه بس خوفه من أبو نايف يمنعه من هذا الشيء: رانيه يا زفت روحي ونادي أختك لا أكسر البيت على راسك
************************
رانيه باستغراب من كلام أبوها: أيش تقصد أنت يا يبه
************************
مشعل بشوية حدة: لأني قلت قبل كذا أنا راح أكون المسؤول عن خواتي البنات
************************
الريم بعدت عن حضن أخوها وبدمعة: الله يخليك لا تتخلى عنا مهما كان يا مشعل
************************
أبو سعد بعصبية: أقولك أنزلي لا أذبحك أنا بوديك عند أمك مو تبين أمك الحين بنروح لها
************************
الفصل يوم الجمعة بعد العشاء أن شاء الله........
المهم بعد ثماني أيام وفي ليلة زواج غادة من سيف...
غيداء باستغراب: ممكن أعرف أيش فيك كذا مرتبكة وترتجفين.. قلت مستحيل والله يضرك
غادة بخوف: والله أنتي ما تعرفين راشد كثري يا غيداء والله أخاف يقول لسيف شيء عني فيطلقني أو يعلم أخواني فيذبحوني وبالضبط أن سيف زعلان مني
غيداء واللي تبي تخفف من توتر أختها: غادة استعيذي من الشيطان يا بنت الناس وصدقيني هو قال كذا بس عشان يخوفك
غادة: أأأأأها يا غيداء والله راشد نذل يا غيداء نذل.. بس ما أقول غير الله يستر وتعدي هذه الليلة على خير أن شاء الله
غيداء بابتسامة: أن شاء الله.. بس تصدقين أنك ما شاء الله عليك اليوم طالعت ملكة جمال ولو ما كنتي سعودية كان شجعتك تشتركين في مسابقة ملكة الجمال
غادة بضحكة: يا عمري الله لا يحرمني منك يا قلبي.. وأن شاء الله تجيك بنت تشبهني
غيداء بفرحة: أمين يارب
غادة بتساؤل: غيداء أخوات زوجك جو ولا لا
غيداء بتفكير: الا جو تصدقين أن أهل زوجت أخت مشعل يعرفون سيف من زمان
غادة بابتسامة وهي تطالع المراية: سيف والله عمري ما أتخيلت نفسي أني راح أكون له.. غيداء طالعت أختها وقبل ما ترد دخلت هدى والمصورة عليهم
هدى أحتضنت غادة وبفرحة: ألف ألف مبروك يا عمري الله يتمم لكم بخير
غادة بابتسامة: الله يبارك في عمرك يا عمري
هدى: ما شاء الله والله سيف محضوض فيك يا بنت عمي.. غيداء سيف بيدخل عشان التصوير
غيداء وقفت وطالعت في أختها اللي رجعت لها حالة الخوف وبهمس: كوني قوية مثل ما عرفتك يا غادة ولا تضعفين ترى هذه ليلتك وما راح تنعاد فلا تخلين شخص مثل راشد يعكر صفوك.. وبعد كذا طالعت في غادة اللي هزت راسها بموافقة.. وخرجت وبعد كذا دخل سيف وأتصور بدون ما أي كلمة منه أو منها وبعد ما أتصور مع أخوانه وأبوها أنزفوا على أغنية هادية لزفة والكل كانوا منبهرين فيها وفي سيف اللي كانت الابتسامة شاقة وجهه على عكس اللي في قلبها وبعد ما جلس جلست جنبها.. هي حست بأنه أحرجها قادم الحضور وهو مبحلق فيها وما نزل عيونه.. كانت بقمة جمالها والفستان مع مكياجها الرايق.. مظهرها بأروع شكل.. جوا أخوته وأمه وأم فهد واللي أحضنت بنتها اللي كانت تبكي
أم سالم: أف عليك يا غادة ليش تبكين البنات الحين ما يبكون لأن البكاء من أيامنا يا بنتي
أم فهد بهمس لغادة: عيب يا بنتي تبكين قدام الناس بعدين يقولون عنك بزر وانتي عاد الحين في سن الزواج
غادة واللي كانت ترتجف: خايفه يا يمه والله خايفه حاولت أمسك نفسي بس والله ماني قدره خلاص أحس نفسي بأني راح أموت من الخوف.. أم فهد بعدت عن حضن بنتها ومسحت دمعتها بسرعه والتفت لسيف وهي متأكدة بأنه سمع كل شيء
أم فهد: لا تخافين يا حبيبتي ولو أنا مو معكي ربي راح يكن معك.. وبخوف من نزول دمعتها/ مبروك والله يوفقك يا غادة والحين في وداعة الله يا بنتي وراحت وتركت المكان..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المهم انتهت الليلة والكل أتوجه لبيتها ماعدا العرسان اللي أتوجهوا لفندق ريتز كارلتون وأول ما دخلوا على جناحهم جلس سيف في الصالة وغادة دخلت على غرفة نومهم بعد ما قالها سيف تروح وتغير ملابسها.. غادة دخلت وجلست على طرف السرير وهي تفكر في حياتها مع سيف.. وبعدين فكرت تغير ملابسها فوقفت وفسخت الفستان بصعوبة وبعد كذا أخذت روبها ودخلت وأخذت دش دافي وبعد خروجها جلست قدام المراية تنشف شعرها بس فزت ووقفت أول ما سمعت ارتطام شيء وتكسيره فقامت بسرعة عشان تعرف أيش صار بس انصدمت من نظرة سيف الحادة والغضبة لها.. سيف قام من مكانه وجاء ووقف قدمها وعلامة الغضب والعصبية في وجها
سيف بصوت غاضب حد الجحيم وبسخرية: أهلا بزوجتي العزيزة؟!
غادة رجعت على ورى بخوف: أأأأيش االلــي صـ ـصـ ـصــار
سيف مسكها من معصمها وقربها منه وبصوت كفحيح الافعى: تبين تعرفين أيش اللي صار يا بنت عمي طيب راح أقولك الشخص اللي تكرهيني عشان ارسال لي صورتك اللي عنده ويهنئني فيك يا ست الحسن.. وبعصبية/ والحين قوللي هذا الشخص مسك
غادة بلعت ريقها بصعوبة: أيش أنا؟؟؟!! أنتي كيف تفكر فيني كذا يا سيف
سيف بحدة: لأنك اعترفتي بنفسك بأنك تكرهيني وما حد قالي.. برغم من أني ما حبيت بنت مثل ما حبيتك.. وبغصة/ والله لو ما كنتي بنت عمي كان طلقتك بثلاثة يا غادة وبعد كذا تركها وراح وجلس ووجه محمر وعروقه بارزة دليل على غضبه.. غادة دخلت الغرفة وانهارت على الأرض وهي تبكي من اللي صار.. أما سيف فكان وده يعرف مين يكون هذا الشخص وبالضبط إنه أتصل عليه بس هو ما رد عليه غير برسالة وتس أب.. وعلى الساعة ثمانية فتحت غادة عيونها وهي تحس بأن جسمها متكسر ومتصلب وبالضبط رقبتها اللي كانت مسندتها على حافة السرير وهي جالسة اعتدلت في جلستها وهي تحس بألم في ظهرها من كثرة الجلوس وبعد كذا وقفت بصعوبة وخرجت من الغرفة فشافت سيف نايم على الكرسي وحط يده على وجه فرجعت الغرفة ودخلت وأتوضت وصلت الفجر اللي راحت عليها بسبب النوم
**********************************************
في بيت أبو نايف
أم نايف باستغراب: وعد كيف أمك أن شاء الله أفضل من أول
وعد بابتسامة: الحمد لله هي أفضل بكثير يا خالتي
أم نايف: الحمد لله
فاتن بتساؤل: الا يمه الين الحين عبد الله ما حدد متى راح يكون زواجه؟
أم نايف وهي تطالع وعد اللي كانت تلوي شفايفها: قبل أمس راحوا عند جد نجلاء وحدد معه الموعد
فاتن بفرحة: من جد يمه ومتى راح يكون
أم نايف طالعت بنتها: أن شاء الله راح يكون في نهاية شهر محرم
فاتن رفعت حاجبها باستغراب: طيب ليش الوقت بعيد مره كمان ليش في وقت الدوامات
أم نايف وهي تقوم: عشان البنت تبي تجهز نفسها.. وراحت وخلت المكان
فاتن: الله يسهل والايام راح تمر بسرعة أن شاء الله
وعد بقهر: نفسي أعرف أخوك عبدلله ليش ما خطب وحدة من بنات خالتها أو راح وخطب من بره؟؟
فاتن بضحك: وأنتي ليش زعلانة وعلى العموم هو حر في اختياره
وعد واللي ما عجبها رد فاتن: في رايك أنا أيش حرق رزي هو حر.. الا أيش أخبار روان من زمان عنها
فاتن بابتسامة: الحمد لله مبسوطة والحين هي مسافرة خارج المملكة
وعد بعين قوة: من جد ناس عايشين مو مثل أخوك اللي حتى داخل السعودية ما يخرجنا
فاتن بخوف على أختها: صلي على النبي يا وعد وشغل نايف مو مثل شغل طارق
وعد بزعل وقهر: وحتى ولو.. من حقنا أننا نسافر مثل غيرنا يعني ما راح يطير الشغل لو مثلا أخذ أجازة أسبوع وسافرنا مثل الناس ما تسافر
فاتن: طيب طالما نايف ما يسفركم ليس ما تسافرين مع أهلك وأخواتك
وعد بنظرة عتاب: وليش السفر مع أهلك مثل السفر مع زوجك يا فاتن
فاتن بكل جديه: في هذا عندك حق والله يسهل يا بنت خالتي
**********************************************************
وفي بيت أبو سعد
الجواهر بطفش: يا الله يعني أنت الين متى راح تضل على هذا الوضع!؟؟
أبو سعد: الجواهر واللي يرحم ولدينك أتركيني في حالي عشان لا أعصب عليك فتزعلين مثل ما صار من يومين
الجواهر: لأنك أنت جالس تحرق أعصابك وأعصابي.. وأنتي تعرف بأني حامل وما أستحمل هذا الشيء
أبو سعد وهو يوقف: أي كلامك صح أنا بروح بيت بنتي
الجواهر: طيب بارحتك أهم شيء لو صار شيء لا ترجع وتتحلطم هنا عندي.. أبو سعد طالع فيها فخرج وراح بيت رانيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رانيه باستغراب: أبويه أنا غريبه أيش يبي أبويه يترى.. أوك سالي ممكن تجهزين القهوة
سالي بابتسامة: أوك مدام.. وخرجت أم رانية أجرت أتصل سريع وغيرت ملابسها وخرجت من غرفتها ودخلت على أخواتها
رانيه: نوره الريم أبوي هنا حابين تسلمون عليه
الريم بخوف واضح: لا ما نبي
نوره طالعت في أختها باستغراب: خلاص رأي من رائي الريم
رانيه هزت راسها بموفقة ونزلت عند أبوه: هلا بابوي
أبو سعد: فين أختك
رانيه جلست وحطت رجل على رجل وبغرور: مين أختي بالضبط: منال اللي في فرنسا ولا نوره والريم
أبو سعد بحدة: أعتدلي في جلوسك وأتكلمي معي بإحترام لا يجيك شيء ما يعجبك فهمتي
رانيه بكل جدية: يبه أنت عمرك ما تعاملت معنا بإحترام فشلون تبيني أتعامل معك أنا بإحترام
أبو سعد بشوية عصبية: أقول لا تنسين أني أبوك وغصب عنك تحترميني والحين روحي نادي أختك لأني أبيها ضروري
رانيه: أعتذر منك يا يبه بس أخواتي ما يبون يشوفونك من كثر اللي شافوا منك
أبو سعد واللي كان وده يقوم ويضرب رانيه بس خوفه من أبو نايف يمنعه من هذا الشيء: رانيه يا زفت روحي ونادي أختك لا أكسر البيت على راسك
رانية بشويه حدة: أختي مين بضبط أنت من أول تقول تبي أختي وأنا علمتك بعدد أخواتي
أبو سعد بنفذ صبر: أختك الزفت الريم
رانيه: وليش تبيها ولا خلصت فلوسك يا يبه.. هذي المرة الدور عليها في الزواج
أبو سعد بضحكة ساخر: وليش هي راح تتزوج ثاني مره
رانيه باستغراب من كلام أبوها: أيش تقصد أنت يا يبه
أبو سعد: مالك خص بالي أقصده يا رانيه
مشعل من عند الباب: السلام عليكم هلا بشيخ سعيد
أبو سعد أنصدم من وجود مشعل: لا حول ولا قوت الا بالله.. أنا الحين قلت أبي الريم وما طلبتك أنت فايش جابك
مشعل بشوية حدة: لأني قلت قبل كذا أنا راح أكون المسؤول عن خواتي البنات
أبو سعد بضحك: من جد أجل طالما أنت المسؤول جيب لها حقوقها من أبو ريان
مشعل طالع في أخته اللي شهقت: وليش أيش دخل أختي بهذا الرجال
أبو سعد وقف وعدل مشلحه وبضحكة ساخرة: أسال أختك وهي راح تقولك والحين عن إذنكم يا عيالي.. وخرج وتركهم
مشعل طالع رانيه المصدومة: أيش فيك أيش اللي صاير
رانيه المصدومة: ما أعرف.. ولو لو بقيت تعرف أي شيء ما لك غير الريم البنت هذي وراها سر لازم نعرف اليوم
مشعل بحيرة: خليها تنزل الحين... رانية رفعت السماعة واتصلت على غرفة البنات وطلبت من الريم النزول
الريم نزلت وعلامة الخوف واضحة على وجهها: نــ ـنــعــم بس اطمأنت أول ما شافت أخوها/ أبوي راح
مشعل بهدوء: أي راح والحين تعالي وأجلسي لأني أبي أتكلم معاك
الريم هزت راسها بموافقة وجلست جنب رانيه: نعم أمرني يا أخوي
مشعل: ريم أبوي كان هنا وكان يبيك بخصوص واحد أسمه أبو ريان
الريم وقفت بسرعة وهي ترتجف وتبكي وبرجاء: لا الله يخليك يا أخوي لا تتركه ياخذني عنده الله يسعدك والله بموت لو روحت لعنده
مشعل وقف بسرعة وراح وأحتضن الريم اللي كانت ترتجف: أهدي يا حبيبتي ما حد راح يخذك مني وانا أوعدك بهذا الشيء
الريم بعدت عن حضن أخوها وبدمعة: الله يخليك لا تتخلى عنا مهما كان يا مشعل
مشعل مسح دمعت أخته وهز راسه بنفي: والله ما راح أتخلى عنكم يا حبيبتي وما راح أخلي أحد ياخذكم وحتى ولو كان أبوي
رانيه: ريم أيش عرفك بأبو ريان وليش أبوي يبي يتكلم معاك بخصوصه.. الريم طالعت في رانية وعلامات الخوف واضحة في وجهها.. ورجعت بذاكرتها لقبل شهرين الا كم يوم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
السواق واللي وقف فجاء: أيش فيه هذا نفر مجنون
أبو سعد واللي فتح الباب: أنزلي
الريم بخوف: أنزل فين يا يبه أنا بروح بيت جدتي عشان أشوف أمي
أبو سعد بعصبية: أقولك أنزلي لا أذبحك أنا بوديك عند أمك مو تبين أمك الحين بنروح لها
الريم بنفس الوضع: طــ ـطـ ـطــيـب يا يبه الحين انزل
السوق: ماما أنت في روه بعد مدام زعلان
أبو سعد بحدة: أقول أسكت أنت بعد لا أتصل على الشرطة تجي وتطيرك على بلدك.. السواق خرج من السيارة وحط أيده على راسه وهو يشوف أبو سعد يجر الريم من يدها بس هو ما بيده شيء يسوي لأنه عارف بأن هذا الشخص أبوها.. أما أبو سعد فمسك الريم ودخلها على سيارته
الريم ببكى: يبه فين بتاخذني تراني بنتك يا يبه
أبو سعد: ولأنك بنتي أبي مصلحتك مثل أخواتك.. وأعرفي أني مستحيل أضرك مهما كان فهمتي.. الريم اكتفت بالسكوت لأنها في الأساس خايفه.. المهم أبو سعد أخذا الريم لمزرعة في الدرعية وأول ما دخلوا وقفوا عند باب الفلة وطلب منها النزول.. الريم فتحت الباب ونزلت وهي تلتفت يمين ويسار لأن المكان كان مخيف بعض الشيء
الريم: يبه أنت فين جايبني يا يبه
أبو سعد مسك يد بنته: الحين راح تعرفين كل شيء.. لا تستعجلين يا بنتي.. الريم دخلت مع أبوها على الفلة ودخلوا على مجلس كبير كان في رجال جالس في واجه المجلس
أبو ريان وهو يطالع في أبو سعد وفي الريم اللي كانت خايفه من المكان: أهلا يا أبو سعد حياك تفضل
أبو سعد جلس وجلست الريم جنبه: هلا فيك يا أبو ريان كيفك وكيف أحوالك
أبو ريان طالع في الريم: بخير بس أنت من جايب معك
أبو سعد شدة الغطوة من وجه الريم وهذا الشيء صدمها من أبوها.. وبابتسامة: هذي الريم زوجتك الثانية يا أبو ريان
الريم طالعت في أبوها وفي أبو ريان بخوف: ايش أنا.. وبدموع/ طيب ليش يا يبه كذا
أبو ريان بضحك: انت من جدك هذي البنت اللي مزوجها لي أنا قلت أبي وحدة عاقلة مو بزر
أبو سعد وهو يطالع في الريم اللي كانت دموعها تنزل مثل الشلال: والله يا أبو ريان انت قلت إنك تبي عروس وأنا أعطيتك اللي طلبتها والبنت عمرها سبع طعشر سنه.. والمثل يقول تزوج بنت صغيرة تربيها ولا تاخذ وحدة كبيره وتعلك..............يــــتـــبـــع
السواق واللي وقف فجأة: أيش فيه هذا نفر مجنون
أبو سعد واللي فتح الباب: أنزلي
الريم بخوف: أنزل فين يا يبه أنا بروح بيت جدتي عشان أشوف أمي!!
أبو سعد بعصبية: أقولك أنزلي لا أذبحك أنا بوديك عند أمك مو تبين أمك الحين بنروح لها
الريم بنفس الوضع: طــ ـطـ ـطــيـب يا يبه الحين انزل
السوق: ماما أنت في روه؟ بعد مدام زعلان
أبو سعد بحدة: أقول أسكت أنت بعد لا أتصل الشرطة تجي وتطيرك على بلدك.. السواق خرج من السيارة وحط أيده على راسه وهو يشوف أبو سعد يجر الريم من يدها بس هو ما بيده شيء يسوي لأنه عارف بأن هذا الشخص أبوها.. أما أبو سعد فمسك الريم ودخلها على سيارته
الريم ببكى: يبه فين بتاخذني تراني بنتك يا يبه
أبو سعد: ولأنك بنتي أبي مصلحتك مثل أخواتك.. وأعرفي أني مستحيل أضرك مهما كان فهمتي.. الريم اكتفت بالسكوت لأنها في الأساس خايفه.. المهم أبو سعد أخذا الريم لمزرعة في الدرعية وأول ما دخلوا وقفوا عند باب الفلة وطلب منها النزول.. الريم فتحت الباب ونزلت وهي تلتفت يمين ويسار لأن المكان كان مخيف بعض الشيء
الريم: يبه أنت فين جايبني يا يبه!؟
أبو سعد مسك يد بنته: الحين راح تعرفين كل شيء لا تستعجلين يا بنتي.. الريم دخلت مع أبوها على الفلة ودخلوا على مجلس كبير كان في رجال جالس في واجه المجلس
أبو ريان وهو يطالع في أبو سعد وفي الريم اللي كانت خايفه من المكان: أهلا يا أبو سعد حياك تفضل
أبو سعد جلس وجلس الريم جنبه: هلا فيك يا أبو ريان كيفك وكيف أحوالك
أبو ريان طالع في الريم: بخير بس أنت من جايب معك؟
أبو سعد شدة الغطوة من وجه الريم وهذا الشيء صدمها من أبوها.. وبابتسامة: هذي الريم زوجتك الثانية يا أبو ريان
الريم طالعت في أبوها وفي أبو ريان بخوف: ايش أنا.. وبدموع ليش يا يبه كذا!!؟؟
أبو ريان بضحك: انت من جدك هذي البنت اللي مزوجها لي أنا قلت أبي وحدة عاقلة مو بزر
أبو سعد وهو يطالع في الريم اللي كانت دموعها تنزل مثل الشلال: والله يا أبو ريان انت قلت أنك تبي عروس وأنا أعطيتك اللي طلبتها والبنت عمرها سبع طعشر سنه.. والمثل يقول تزوج بنت صغيرة تربيها ولا تاخذ وحدة كبيره وتعلك
أبو ريان بضحكة أخافت الريم: والله يا أبو سعد أنا أول مره أسمع هذا المثل وعلى العموم الله يعطيك العافية
أبو سعد بأمر: يلا يا الريم أنا راح أتركك الحين مع عريسك فلو تبين تشوفين أمك كوني الزوجة المطيعة وزوجك ما راح يقصر معك
الريم طالعت أبوها بعدم تصديق: يبه انت من جدك زوجتني لهذا الرجال طيب ليش ما قلت لي
أبو سعد وهو يوقف: أنا قلت لك اني أبي مصلحتك والحين أتركك مع زوجك المهم أبوي خرج وتركني وأنا أترجاه أنه ما يتركني بس هو راح وتركني أما أبو ريان فمسك ايدي وهو يقول بلاش دلع يا ست العريس ويلا معي وأخذني على غرفته وأنا أبكي وأصارخ و.............
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
الريم سكتت وصارت تبكي من قلبها فضمتها رانية وطالعت في أخوهم اللي جلس وحط يده على راسه وتطلع منه شهقة خفيفة
رانية بدمعة عابرة من وضع أختها وأخوها: طيب ليش ما قلتي لي من البداية يا ريم ليش؟
الريم بدموع: لأني كنت خايفة تذبحوني أو ترجعوني لعند ذاك الوحش
مشعل بعد يده عن وجهه الأحمر وبشوية عصبية: مسك ولا.. الريم طالعت في رانيه ومن ثم في مشعل وهزت راسها بنعم/ حسبي الله عليك يا سعيد والله ان الموت في حقك قليل الله يلعـ...........
رانيه يخوف على أخوها من غضب الله: لا يا مشعل لا تلعن أبوك عشان ربي لا يعاقبك
مشعل وهو يطالع في أخته: أبوي!! واللي سواه في أختك مو حرام؟ .. منال زوجها ورماها خارج الديرة وهذا مزوجها لواحد ما أعرف كيف راضي انه ياخذ بنت بسن المراهقة
رانيه طالعت في أختها: ريم روحي غرفتك يا حبيبتي
مشعل بحدة: لا روحي وجمعي أغراضك انتي ونوره عشان أنا مستحيل أترككم هنا بعد اللي صار.. الريم مسحت دموعها وطلعت
رانيه بخوف: من جد أبوي ظلم الريم بتزويجها لأبو ريان لأن أبو ريان خطب منال قبل كذا بس زوجته هددته فهون.. بس ما أدري ايش اللي صار وتغير في الموضوع وطلب الريم والمشكلة مو هنا أبوي ليش قال ندور حقوقه في اعتقادك هو طلقها؟
مشعل بقهر: حتى لو ما طلقها أنا راح أجبره يطلقها.. ولو كان عنده شيء يروح عند أبوي وياخذه لأني ما راح أترك أختي تضيع بسبب أبوك وحبه للفلوس
رانيه أخذت نفس: الله يسهل يا أخوي الله يسهل... في هاللحظة دخل أبو نايف عليهم
أبو نايف باستغراب: السلام عليكم
مشعل ورانيه: وعليكم السلام ورحمة الله
أبو نايف: شلونك يا مشعل وشلون العمل معك
مشعل بهدوء: الحمد الله بخير وكل شيء تمام
رانيه بتساؤل: أبو نايف إنت تعرف بان أبو ريان تزوج؟
أبو نايف بحسن نيه: أعرف بس هو يقول بأن زواجه ما أستمر يومين وطلق البنت
مشعل بصدمة: ايش بعد يومين.. وليش بنات الناس لعبة عنده
أبو نايف واللي ماكان يعرف الموضوع: أكيد راح يكون لعبة طالما هو يتعامل بفلوسه.. والغلط مو منه من البنت وأهلها لأنهم وافقوا إنهم يزوجوها لرجل زوجته تتحكم فيه
رانيه بدمعة: وطالما انت عارف ليش ما قلت من أول؟؟
أبو نايف بشوية حدة: وأنتي إيش دخلك في الموضوع يا ست الهانم؟
مشعل وهو يطالع لبو نايف: لأن العروس أختها يا أبو نايف
أبو نايف بصدمة: أختها!!! أختها مين لا تكون منال؟
رانيه وهي توقف وبدموعها: لا مو منال الريم يا أبو نايف الريم عرفت الحين إيش دخلني
أبو نايف بحزن: إيش !!! الريم انتوا تتكلمون من جدكم.. والله يا حبيبتي أنا ماكنت أعرف بأن أبو ريان كان ماخذ أختك لأنه ما قال لي.. أتاريه كان يقول انت تعرف أبو زوجتي عز المعرفة
*******************************************
وفي فرنسا
منال كانت جالسة في الصالة تارة تطالع في ساعتها وتارة تطالع في ضيفة تركي
الضيفة بابتسامة: على فكرة انتي ما عرفتيني بنفسك؟
منال طالعت فيها: اسمي منال، وأنتي؟
الضيفة: أنا روان بنت أخو تركي سلمان
منال بابتسامة: هلا تشرفت بمعرفتك يا روان
روان: تسلمين والله والشرف لي.. بس أنا أحس نفسي إني شفتك قبل كذا بس ما أتذكر فين
منال: يمكن كل شي جايز.. في هاللحظة دخل تركي عليهم فانصدم من وجود روان في بيته فطالع منال
تركي بترحيب: السلام عليكم ورحمة الله هلا والله ببنتي
روان ومنال: وعليكم السلام
روان وقفت واحتضنته: هلا فيك يا الغالي
تركي مسك يد روان وجلسوا جنب بعض: إيش هذي المفاجأة ليش ما قلتي لي إنك بتجين
روان التفتت لمنال اللي كانت حاطة يدها على خدها وتطالع فيهم: مثل ما قلت ياعمي مفاجأة.. وبشوية حدة/ بس مفاجأتك أحلى والله
تركي ابتسم لأنه فهم قصدها فطالع منال: منال اليوم ما راح تغديني ترى والله حدي جوعان
منال هزت راسها بالموافقه: ان شاء الله الحين راح أجهزه الغدا.. وراحت وخلتهم
تركي: متى وصلتي وفين طارق ما جاء معك
روان: اليوم وصلنا وطارق راح يحجز لنا في الفندق.. بس انت ياعمي العزيز متى تزوجت وليش ما قلت لنا؟
تركي ابتسم: كل شيء صار بسرعة يا روان.. وأنا كنت ناوي أقول لكم قبل زواج عبد الله
روان: أبوي يعرف إنك تزوجت
تركي: لا ما حد يعرف غير أخوك عبد الله وهو بعد توه عرف
روان: على العموم ألف مبروك والله يوفقكم مع أني أحس زوجتك هادية بعض الشيء
تركي بينه وبين نفسه: هادية والله لو تشوفينها لو عصبت بتقولين مستحيل تكون هذي منال/ أي صح هي مره هاديه
روان: بس تصدق يا عمي وجهها مو غريب علي أحس إني أعرفها بس فين شفتها ما أذكر والله
تركي: جايز يمكن شفتيها في المدرسة أو في زواج
منال بهدوء: الاكل جاهز
تركي بابتسامة: يلا يا روان
روان: والله يا عمري أنا أكلت قبل ما أجي هنا
تركي: طيب يا قلبي بالعافية مع أني كان نفسي تتغدين معنا.. المهم تركي ترك روان وراح المطبخ مع منال عشان يتغدون/ ايش الادب اللي نازل اليوم على زوجتي الحبيبة
منال بابتسامة ساخرة: عادي لو تبيني أتجنن عليك قدام بنت أخوك أنا ما عندي مانع
تركي وهو ياكل السلطة: وأنا قلت قبل كذا لو صار شيء لولدي اللي في بطنك أنا راح انتقم بطريقتي
منال عفست ملامحها: وأنا قلت لك قبل كذا أنا مو حامل فهمت
تركي بابتسامة وهو يمسك ايدها ويبوسها: مين الدكتور فينا أنا ولا أنتي هذا شيء والشيء الثاني تراهنيني على أنك مو حامل؟
منال طالعت في تركي وبتحدي: اي أراهنك بس على أيش نتراهن؟
تركي بتفكير: اللي تبينه
منال: أوكي لو أنا مو حامل تتركني أرجع لعند أهلي وتطلقني
تركي رفع حواجبه: انسي هذا الموضوع.. لأنه ما راح يصير هذا الشيء حتى لو في أحلامك
منال تكمل كلامها: ولو أنا حامل أجلس معك لأخر يوم في عمري وحتى لو جاء أخوي ما راح أتركك.. وراح أقولها أنا أبي أعيش معك.. منال قالت هذا الكلام وهي خايفة تكون حامل فتتوهق وما ترجع لأهلها
تركي بكل ثقة: من جد أوكي وأنا موافق أهم شيء تكوني عند كلامك أوكي.. وشكرا على الغدا تسلم ايدك يا أم عيالي والحين ممكن قهوه
منال: طيب إن شاء الله بنظف المكان وبسوي لك اللي تبيه
تركي باسها على خدها: الله لا يحرمني منك يا قلبي.. والحين أنا بروح عند روان عشان لا تقول عمي لقى زوجته وتركني.. منال اكتفت بالابتسامة وتركي خرج وراح لعند بنت أخوه.. أما هي فرتبت ونظفت المطبخ وهي تفكر هل هي فعلا حامل ولا بس تركي يبي يوهمها بهذا الشيء.. وبعد ما خلصت سوت القهوة مثل ما طلب منها تركي وبعد كذا أخذتها وقدمتها لهم وجلست معهم
روان بابتسامة: تسلم ايدك على القهوة يا منال ولا تبيني أقولك يا مرة عمي؟
منال طالعت بتركي وبابتسامة: في البداية الله يسلمك يا قلبي من كل شر.. وعادي ياعمري قولي الشيء اللي يعجبك..
تركي طالع في منال: على فكره يا روان ايش أخبار زوجة أبوك ومولودها.. منال طالعت في تركي ومن ثم لروان
روان بفرحة: ياي حمود والله انه يهبل مره أحبه ليتك تشوفه يا عمي يجنن ماشاء الله عليه
تركي وهو يدقق في ملامح منال الولهانة: من جد والله شوقتيني أشوقه.. طيب ما عندك صورة
روان بفرحة: أكيد عندي كل صوره من يوم ما أنولد الين قبل أمس لأني اتفقت مع أمه ترسل صوره كل شهر
تركي بابتسامة: والله.. طيب ممكن أشوفه.. روان فتحت جوالها ودخلت على الملف الخاص بأخوها الصغير وناولت الجوال لعمها تركي شاف الصور وأعطى الجوال لمنال اللي نتشت الجوال من تركي بسرعة وأخذت وقت طويل تدقق في الصور الين نزلت دمعتها بدون شعور
روان طالعت عمها باستغراب ومن ثم لمنال: عمي الظاهر زوجتك تحب الأطفال.. منال طالعت فيها وكان ودها تصرخ فيها وتقولها هذا مو أي طفل هذا ولد أختي ولد أختي اللي ما شفته من ولادته غير الحين.. تركي مد يده لمنال عشان تعطي الجوال ويرجعه لروان.. منال طالعت تركي ومدت له الجوال بدون أي نقاش.. تركي اتنهد وطالع في بنت أخوه اللي كانت محتارة من عمها وزوجته
********************************************
بالنسبة لسيف وغادة
غادة كانت جالسة تفكر في حياتها مع سيف.. معقولة حياتها تستمر بهذا الوضع ولا تحاول تكلمه وتعرف ايش اللي مزعله معقول هو زعلان عشان قالت بأنها ما تحبه بس هو لازم يعرف بأنها كانت منهارة لأن نفسيتها كانت تعبانه شويه لا المشكلة أنه يجي البيت وينام وبعد كذا يخرج وما يرجع غير في وقت النوم وحتى الفطور اللي تجهزه له ما يأكل منه شيء.. في بعض الأحيان تفكر تتكلم مع أمها عن وضعهم بس في شيء في داخل يحذرها من هذا الشيء فهي محتارة لمين تشتكي.. وخايفة تطلب الطلاق فــــ.... غادة فاقت من تفكيرها على صوت الجرس فقررت انها تطنش لأنها ما تعرف مين اللي جاء بس الطارق كان مصر انه يدخل فقامت وراحت ورفعت سماعة النتر فون بشويش بس سمعت صوت شخص مألوف عليها وهو يقول (سليم تعال ورجع الاغراض على السيارة الظاهر ما في أحد في البيت) غادة فتحت باب الشارع بسرعة وبعدين توجهت للباب الداخلي للفيلة وفتحتها بس ما خرجت ووقفت وراء الباب
أم فهد دخلت الصالة وطالعت في بنتها اللي وراء الباب باستغراب: السلام عليكم
غادة احتضنت أمها باشتياق: أمي حبيبتي والله اشتقت لك
أم فهد احتضنت بنتها باشتياق وحنان: اي باين والدليل خليتيني عند الباب من فتره صح
غادة بخجل: اسفة والله ما كنت أعرف أنه أنتي
أم فهد وخرت عن بنتها: طيب بعدي عشان سليم يدخل الأغراض.. غادة هزت راسها بالموافقة ودخلت على الصالة وبعد ما دخل السواق الأغراض دخلت أمها وجلست جنب بنتها/ كيفك يا حبيبتي
غادة بابتسامة: الحمدلله مبسوطة مره في حياتي
أم فهد بتنهيد: تتريقين علي يا غادة
غادة بحزن: لا يا يمه بس أنتم زوجتوني ولا سألتم عني وكأني ماني بنتكم
أم فهد بشوية حدة: لا والله أظن انتي العروس والمفروض تجين وتزورينا بعد زواجك بيومين بس ما شاء الله مر على زواجك أسبوع كامل وحضرتك لا احم ولا دستور حتى اتصال ما أتصلتي علينا يا هانم والحين جاية تعاتبينا والمفروض احنا اللي لازم نعاتبك
غادة حست بغلطها فحبت تدافع عن نفسها: طيب لو مثلا أنا ما سألت المفروض أنتم تسألون يا يمه حتى أبوي ما سأل لا هو ولا أخوي ماجد.. وفهد ورغد وغيداء كل واحد لاهي بحياته وعياله، وجوالي مقطوع من كم يوم
أم فهد عقدت حواجبها: وليش ان شاء الله ماسددتي من جوالك أو خليتي سيف يسددها لك
غادة بشوية تريقة وهمس: سيف هو خليه في البداية يفضى لي وبعدين يسدد فاتورتي
أم فهد ضربتها على الخفيف: ايش جالسة تتمتمين أنتي؟
غادة بألم: آي يمه ليش تضربيني أنا أقول لك أني ما قلت لسيف لأننا تونا تزوجنا
أم فهد: ومن كان يسدد لك قبل زواجك فهد ولا أبوك
غادة بابتسامة: وليش في أحد يعرف هذي الأمور غير أخوي فهد يا يمه.. والحين ايش تبين تشربين يا قلبي
أم فهد: ما أبي شيء بس فين زوجك
غادة رجعت شعرها على ورا: أظنه راح الشغل هو خرج قبل ما أصحى من النوم
أم فهد ضربتها على خدها: يا فضيحتي وليش ما فطرتي الولد قبل ما يخرج.. انتي من جد ما تستحين على وجهك ايش نوعك من الحريم انتي
غادة فتحت عيونها على الأخير: يمه ايش هذا الكلام اللي تقولينه عني.. وبعدين أنا مو حرمة أنا بنت
أم فهد ضربت يدها في بعض وهي تهز راسها بنفي: الله يخلف عليك يا سيف.. غادة واللي يرحم والدينك لا تجلطيني ولا شكلك مقضيتها نوم وفرجت تلفزيون لا تطبخين ولا تنظفين صح
غادة طالعت أمها وبكل صدق: يمه تراني توني متزوجه فكيف تبيني أسوي كل هذا وترى على فكرة أنا أرتب غرفتي والاستاذ اللي تبيني أطبخ له ما قضى شيء عشان أطبخ يعني الثلاجة فاضية وما فيها غير الفواكه والعصاير عاد فقولي لي ايش بسوي يا يمه.. وبحزن/ يكفي إني تزوجت وما سافرت مثل غيري لا وحضرتك تبيني أطبخ في شهر العسل والله إني أتعس عروس على هذا الكون.. فنزلت دمعتها بدون ما تحس فيها
أم فهد ضمت بنتها: لا يا حبيبتي لا تقولين كذا والله الولد ما قصر وما تعرفين ظروفه يا حبيبتي.. وانتي تعرفين أنه يشتغل مع أبوك وعمك في الشركة
غادة طالعت أمها بوجه أحمر: ظروف يمه انتي عن أي ظروف تتكلمين.. أنتي تعرفين بأني ما أشوفه غير وقت النوم وثاني يوم يطلع من الساعة ثمانية وما يرجع الا على الساعة وحدة يعني نفس الحال.. وقي النهاية أنا بنجن أو أذبح نفسي من القهر
أم فهد بحزن وحيرة: صلي على النبي يا بنتي وترى كل شخص يواجه مشكلة في بداية حياته بس مع الأيام كل شيء راح يتصلح معاك يا بنتي
غادة كتمت شهقتها وهزت راسها بالموافقة: ان شاء الله يا يمه.. والحين عن إذنك بروح وأجيب لك شيء تشربينه.. غادة قامت وأمها انقهرت على بنتها من تصرف سيف لأنه مو من المنصف اللي يسويه فيها واللي حيرها هو ليش ما يرجع على بيته وليش يترك البنت طول اليوم لوحدها ياترى ايش السبب مع ان علمها الشغل ينتهي على الساعة اثنين ونصف والشركة تقفل على الساعة ثلاثة تماما ففين يكون في كل هذا الوقت معقول يكون متزوج بالسر.. بس بسرعة نفضت هذي الفكرة من راسها على صوت بنتها/ تفضلي يا يمه
أم فهد بابتسامة: شكرا يا بنتي.. غادة وأمها جلسوا يتكلمون لبعد الظهر وبعد كذا خرجت أم فهد ورجعت على بيتها تاركة وراها بنتها اللي كرهت الزوج والحياة الزوجية من قبل ما تدخل فيها
**********************************************
مع أبو نايف وتركي
أبو نايف باستغراب من سكوت أخوه: تركي وش فيك انت اليوم أحس أنك مو طبيعي
تركي طالع في أصحابه اللي معاه على الطاولة: أبد سلامتك بس ما سمعت اللي قلته
أبو نايف بابتسامة: وليش في ايش تفكر أقول لك أنا بأجي عندك يوم الاثنين أنا ومشعل ويمكن نجلس عندك لمدة أسبوعين والحين سمعت ايش قلت
تركي حس بانه جاه هبوط في الضغط والسكر من شدة الصدمة: ها طيب ليش وأيش سبب هذي الزيارة يا أخوي؟
أبو نايف عقد حواجبه بتعجب: علشان ندور على منال.. بس لا يكون انت ما تبي نجي عندك يا تركي
تركي استوعب اللي قاله: لالا أنا اسف يا غالي ولو ما شالتك الأرض أنا راح أحطك في عيوني يا أخوي
أبو نايف واللي تضايق من أسلوب وكلام أخوه: لا لا تتعب نفسك ولو جينا راح نحجز في الفندق عشان لا نزعجك أو نضايقك في بيتك
تركي بتبرير: أخوي يا ولد أبوي واللي يرحم والديك لا تزعل مني بس من جد انت صدمتني يا أخوي وعلى العموم أنا أعتذر منك يا أخوي الغالي
أبو نايف واللي مازال ماخذ على خاطره: ما صار شيء والحين أنا بتركك لأني مشغول
تركي بخوف: يعني معناتها انت زعلت مني صح؟
أبو نايف: لا ما زعلت ومثل ما قلت لك أنا مشغول.. والحين في أمان الله يا ولدي وانتبه على نفسك
تركي: أن شاء الله والحين مع السلامة.. تركي قفل من أخوه وهموم الدنيا فوق راسه.. ففكر في الدكتورة ريانه دكتورة نساء وولادة في المستشفى.. فقام وراح لعندها وما خرج الا وهو فرحان وكأنه بيطير من شدة الفرح وأول ما خرج من المستشفى ودخل على سيارته اتصل على نايف وطلب منه أنه يقول لأخوه انه تزوج وهو راح يكمل الباقي وبعد كذا راح على كوفي قريب من بيته وجلس ينتظر اتصال أخوه أبو نايف بعد ما نايف هزأه كونه أصغر منه وقال بأنه المفروض يعلمهم من البداية وبالفعل أبو نايف اتصل عليه
أبو نايف بشوية حدة: تركي ايش هذا الكلام اللي سمعته من نايف ممكن تفسر لي.. وليش أنتظر تفسيرك أتاريك عشان كذا ما تبي نجي عندك أنا فهمت الحين
تركي بهدوء: لا يا أخوي والله انت ما فهمت علي.. وانا أعتذر منك بس هذي هي الحقيقة يا أخوي
أبو نايف: يعني انت من جد تزوجت.. هذا شيء جديد عشان لا أجي عندك
تركي بخوف: لا بس أنا فعلا تزوجت.. واللي انت جاي تدور عليها وتاخذها هي زوجتي عرفت الحين ليش ما أبيكم تجون
أبو نايف بضحكة صدمة: ايش أنت أيش تقصد بكلامك هذا يا تركي ممكن توضح؟؟
تركي: تتذكر وقت ما زرتك في مكتبك ايش طلبت مني يا أخوي.. تتذكر وقت ما ترجيتني أتزوج من أخت زوجتك وأنا قلت لك بأني ما أفكر في الزواج.. يمكن أكون قلت هذا الكلام لأني ماكنت أعرفها بس وقت ما شفتها في المستشفى عند زوجتك حركت فيني مشاعر الحب وبالفعل أنا رحت وخطبتها من أبوها اللي قال بأنها مخطوبة لأبو ريان بس انت تعرف طمعه وجشعه فأغريته بالفلوس.. وكل هذا علشاني شفت عليك حالة الحزن عليها بس أنا هددت أبوها بأنه لو قال لكم أنا راح أسجنه لأخر يوم في عمره.. لا وعشان يبري مسؤوليته منها أخذ مني مية وخمسين ألف والحين فجأة تقول إنك بتجي وتاخذها مني أنت وأخوها اللي ما أعرف من فين ظهر في حياتنا.. فأعذرني يا أخوي لأني من سابع المستحيل أترككم تأخذون زوجتي مني بهذي السهولة
أبو نايف واللي كان مصدوم من أخوه: طيب ليش سويت كذا وليش ما قلت لي بأنك تزوجتها يا تركي هذا جزاتي إنك تتزوج بدون علمي يا تركي والله إنك قللت من قيمتي.. غير كذا أنا كم مر اتصل وأشكي لك عن حزننا لأننا ما نعرف مكانها وفي النهاية تطلع عندك
تركي بخوف من أخوه: أعتذر منك بس أنا ما أبي أفقد الغالية ولا أبي أخسرها عشان كذا تزوجت منال وجبتها معي هنا يمكن في بداية زواجنا ما كنت أحبها بس أنا الحين أحبها وأعترف بأني غلطان لأني ما علمتك بس والله مو تقليل في قيمتك مثل ما تظن أنت
أبو نايف بتحذير: اسمعني زين يا تركي عندك خيارين الأول أنك تطلق البنت وتخليها ترجع عند أهلها أو.... أبو نايف سكت وما كمل
تركي واللي كان عاقد حواجبه من كلام أخوه: أو ايش يا أخوي كمل أنا أسمعك؟
أبو نايف: أو أنك ترفض طلبي وأنا في ذلك راح أقاطعك لآخر يوم في عمري يا تركي وقفل الخط قبل ما يسمع رده.. أما تركي فضل الجوال في أذنه من شدة صدمته من اللي قاله أخوه معقولة أخوه يتبرى منه بدون سبب بس عشانه رفض يطلق.. تركي حس بأن الدنيا اسودت في وجهه.. فوقف وخرج من المقهى ورجع على بيته.................يتبع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق