(قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سارة بنت خالد
    عـضـو فعال
    • Dec 2018
    • 108

    #41
    رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)

    الفصل الحادي عشرة...........

    وفي بيت أبو فهد
    أبو فهد طالع أخوه ومن ثم أبوه بصدمة: يبه أنت من جدك تتكلم طيب ليش ما علمتني من البداية ومن يكون هذا الولد بعد؟
    أبو منصور: هومنا وفينا والولد جاء وطلب مني وأنا أعطيته.. ووعدته انها راح تكون له
    أبو فهد بقهر من تصرف أبوه: يبه مو كأنك استعجلت يا يبه
    أبو منصور بعصبية: في أيش استعجلت أنت بدل ما تشكرني جالس تعاتبني.. ولا عشان البنت بنتك تبيني أشاورك قبل ما أوافق.. ويكون في علمك أنا شايف أن الولد مناسب لبنتك وهي ما راح تلاقي واحد يحبها ويصونها مثله لأن الولد شاريها
    أبو سالم طالع أخوه وحس بانكساره لأنه صعب على أي أب أنه يزوج بناته لشخص ما يعرفه وبهدوء: طيب يا يبه هو من فين يعرف البنت وفين شافها.. والشيء الثاني هو ولد مين.. يعني منهو أبوه عشان نسأل عنه قبل ما نعطي بنتنا ونندم بعد كذا وأنت عارف شباب اليومين هذا يتزوجون البنت وبعد فتره يتطلقون
    أبو منصور طالع فيهم: ماراح أقول مين يكون الين ما توافقون عليه لأني أنا عطيته البنت وماراح أتراجع عن قراري
    أبو فهد بغصة: يبه أنت شلون تبيني أعطي بنتي لشخص ما أعرفه
    أبو منصور بحدة: ومين قال إنك ما تعرف الولد ولدنا مثل ما البنت بنتنا وهو منا وفينا ولو كنت تظن بأني ممكن أرمي بنتك لأي شخص فأنت غلطان يا عمر لأن غادة حفيدتي
    أبو فهد بحزن على بنته: طيب يا يبه اللي تشوفه وطالما أعطيت الولد كلمة خلاص خليه يجيب أبوه ويتقدم رسمي
    أبو منصور: كيف بجيب أبوه.. وأبوه جالس معك
    أبو سالم بصدمة ما تقل عن صدمة أخوه: ولدي أنا يبه أنت تقصد الولد اللي تقدم حق غادة واحد من عيالي أنا
    أبو منصور: أي هو واحد من عيالك.. وأنا اللي قررت أنه يأخذ بنت عمه لأنه أولى من الغريب وأنا متأكد أنه راح يصونها ويحطها في عيونه.. وأنا أبي الملكة تكون خلال هذي الأيام فهمت أنت وهو
    فهد واللي بدأ خوفه يتلاشى بعض الشيء: أن شاء الله يبه اللي تشوفه ومثل ما قلت ولد عمها أول من الغريب
    أبو سالم بقهر: اي اللي يشوفه أنت من جدك تتكلم يا عمر.. وبعدين مين اللي خطب غادة من عيالي يا يبه
    أبو منصور: وليش حضرتك معترض لا يكون ما تبي بنت أخوك لولدك
    أبو سالم وهو يقوم وبعصبية: لا يبه أنا ما أبي بنت أخوي لواحد من عيالي لأن اللي ما أبيه لنوال ما راح أبيه لغادة ومثل ما أخاف على نوال أنا أخاف على غادة.. وراح ترك المكان وهو يهاوش
    أبو منصور طالع في أبو فهد فقال: وانت ايش فيك بعد ولا القطو أكل لسانك
    أبو فهد بتنهيدة: يبه مين اللي خطب غادة من عيال عمها ممكن أعرف
    أبو منصور بعناد: ماراح أتكلم الين ما تعطيني كلمتك بأنك موافق
    أبو فهد واللي ما تعود يقول لأبوه لا: يبه الكلمة كلمتك والشور شورك.. وطالما انت أعطيت كلمة فانا ما راح أكسر كلمتك
    أبو منصور باستغراب: يعني أفهم من كلامك أنك موافق على اختياري لبنتك
    أبو فهد بعد ما تطمن شوي لأن ولد أخوه مو مثل الغريب: اي يبه وطالما البنت بنتي فولد أخوي بعد ولدي.. بس سالم هو اللي خطبها
    أبو منصور: لا مو سالم اللي خطب بنتك سيف.. وعلى فكره هو خطبها من قبل زواج أختها بس أنا قلت له ينتظرها الين بعد الزواج وأنا راح أتكلم معك انت وأخوك المهبل.. وأنا لو كنت شايف بأن الولد ما يناسب البنت كان أنا رفضت بس سيف شاب تتمناه أي بنت فعاد شوف متى تبي نملك عشان أتصل عليه وأقول له يجيب الشيخ.. وخير البر عاجله وأنا أبوك
    أبو فهد باقتناع: طيب يا يبه ان شاء الله راح أعطيك الخبر متى راح نملك.. وان شاء الله ما أتأخر عليك والحين عن إذنك بقوم عندي مشوار
    أبو منصور بفرحة لأن ولده وافق على الزواج: طيب يا ولدي والله يرضى عليك.. أبو فهد خرج من عند أبوه وهو متضايق لأنه يحس بأنه راح يغصب بنته على شيء وهو عارف ومتأكد انها ماراح توافق عليه بس هو مستعد يسوي أي شيء يرضي أبوه وأمه وحتى لو كان على حساب سعادته وسعادة عياله
    ***********************************
    وفي بيت ثاني
    أبو سالم دخل البيت وكان معصب وهو ينادي على عياله
    أم سالم بخوف وهي تضرب صدرها: يمه هذا ايش فيه جاي معصب كذا
    نوال وهي تلعب بجوالها: لا تخافين الحين راح تعرفين كل شيء.. أم سالم طالعت في بنتها وبعد كذا في زوجها اللي كان واقف وسط الصالة
    أبو سالم: فين عيالك الله لا يبارك فيهم
    أم سالم بحدة: خير ايش عندك واقف تدعي على عيالي عسى ما شر
    أبو سالم بعصبية: الا الشر بأم عينه.. والحين فين عيالك
    نوال ببرود وهدوء: أخواني مو هنا يا يبه كلهم طالعين
    أبو سالم طالع بنته وبصراخ: اتصلي عليهم وقولي لهم يجوني الحين في الحال
    نوال باستغراب من عصبية أبوها: طيب إن شاء الله الحين أتصل عليهم يا يبه.. المهم نوال اتصلت على أخوانها وقالت لهم ان أبوها يبيهم.. وبعد ما قفلت طالعت أمها ومن ثم لأبوها واللي ما زال معصب
    أم سالم بهدوء: ممكن تقول لي ايش اللي سووا العيال خلاك تعصب بهذي الطريقة؟
    أبو سالم بعصبية: تسألين أيش سووا.. واحد فيهم سود وجهي قدام أخوي.. لكن هين خليني أعرف من الحيوان اللي سوا سواته.. في هذي اللحظة دخل سالم
    سالم: السلام عليكم
    أم سالم ونوال: وعليكم السلام
    سالم باستغراب: يبه ترا رد السلام واجب على كل مسلم
    أبو سالم بحدة: أنتم في البداية صيروا مسلمين وبعد تكلموا
    سالم باستغراب من أبوها: وليش احنا في ايش كفرنا يا يبه والعياذ بالله
    ماجد بتعجب من اجتماع أهله: خير ايش صاير
    أبو سالم وقف وبعصبية: الحين بتعرف ايش صار الله يسود وجوهكم مثل ما سودتوا وجهي.. سالم طالع أخوه ومن ثم طالعوا أبوهم
    سالم بهدوء: يبه لا تدعي علينا كذا وقول احنا ايش مسوين؟؟
    أبو سالم بحدة: ايش مسوين.. ممكن تقولين لي مين فيكم اللي راح وخطب بنت أخوي عمر.. نوال من الصدمة شهقت وحطت يدها على فمها وطالعت في سيف
    سالم باستغراب: مين بنت عمي وأي خطوبه يا يبه الله يهديك
    سيف بهمس: الله يستر من الليلة
    سالم طالع أخوه وباستغراب: لا يكون أنت اللي رحت وخطبت؟
    سيف بكل جديه: اي أنا اللي رحت وخطبت فين المشكلة هنا
    أبو سالم: المشكله انك ما تستاهلها يا حيوان
    سيف بشوية عصبية: ايش اللي ما استاهلها.. ليش ماني رجال في نظرك يا يبه.. وتراها البنت بنت عمي وأنا أولى بها من الغريب
    أبو سالم: لا والله الغريب أولى لأنه ممكن يصونها ويحطها في عينه بس انت ما تعرف لأي مسؤولية ولو كنت أنت ولد أخوي وهي بنتي قسم بالله العظيم ما راح أزوجها لك وحتى لو كانت هي تحبك وتموت فيك
    سيف طالع أبوه بقهر: استغفر الله يبه تراني ولدك وماني عدوك.. وراح وترك المكان
    ******************************
    وفي بيت أبو فارس
    وفي غرفة راشد اللي كان يكلم غادة
    غادة بابتسامة: اي زعلانه منك.. ولو ما قلت لي فين كنت أنا ما راح أكلمك لمدة شهر
    راشد بصدمه: أوووف انتي من جدك شهر كامل يا ظالمة طيب ليش ولا عشاني أحبك وما أقدر أستغني عنك
    غادة عضت على شفايفها من شدة فرحتها: وأنا بعد أحبك وأموت فيك.. بس راح أدوس على قلبي على تشتاق لي وما عاد تخرج لو أنا جيت عندكم
    راشد بتريقه: اي والله كلامك صح وبالضبط ان البيت مليان بنات أشكال والوان وكل وحدة أحلى من الثانية
    غادة واللي حبت ترفع ضغط راشد: طيب انت بعد كان قلت لي كان اخترت لك بنت حلوة من البنات بس أنا بعد عندي معجبين كثير
    راشد بحدة وعصبية: غادة لا تعصبيني
    غادة بضحكة مكتومه: وليش أنا ايش قلت عشان تعصب كذا ولا انت حلال عليك وأنا لا
    راشد: ممممم بس انتي تعرفين بأني رجل والشرع حلل لي أتزوج أربع صح
    غادة بقهر وغيرة: عادي تزوج العدد اللي تبيه بس أهم شيء اني أنا بعد راح أتركك وأتزوج غيرك
    راشد بصوت غاضب: لا من جدك.. عاد انتي في ذاك الوقت ما عندك فكرة انا ايش راح أسوي فيك وفي اللي بتاخذينه بدالي
    غادة رفعت حاجبها: طيب ايش معنى انت بتتزوج غيري وأنا لا
    راشد بحدة: لأنك ملكي أنا وما أبي أحد غيري يملكك يا غادة
    غادة: أوووف تصدق أنا اليوم اكتشفت فيك شيء جديد
    راشد بابتسامة: واللي هو يا حضرة الدكتورة المكتشفة
    غادة خافت تقول لراشد عن اكتشافها فيزعل: لا أنا حابة هذا الشيء يكون بيني وبين نفسي يا عمري
    راشد: أوك بس صدقيني مصيري راح أعرف يا روحي
    غادة: أوك والحين أنا راح أقفل لأني بنام لا عمتك تطب علي وتذبحني
    راشد بضحك: أوووف وليش تذبحك بس عشان كلمتيني
    غادة: انت تعرف يا راشد ان هذا الشيء في مجتمعنا ممنوع.. وايش يكون عقابه صح ولا أنا غلطانة
    راشد بهدوء: بس انتي تعرفين بأني أحبك يا غادة من وقت ما كنتي صغيرة وأهلنا هم اللي كانوا يقولون راشد حق غادة وغادة لراشد وأنا ترسخ هذا الشيء في قلبي وفعلا أنا راح أخليك لي وراح أحقق هذا الحلم عن قريب جدا يا غادة
    غادة باحراج وخجل: إن شاء الله.. والله يكتب لنا اللي فهي الخير والحين ممكن أقفل
    راشد وهو يقلدها: والحين ممكن أقفل.. أوك يا قلبي قفلي وإن شاء الله أكلمك بكره بنفس الوقت أوك
    غادة بابتسامة: أوك أن شاء الله.. والحين تصبح على خير يا حبي
    راشد: وأنتي من أهل الخير يا حبيبتي والحين مع السلامة... راشد قفل من غادة وهو في قمة السعادة وكان يتمنى لوكان زواجها هو اللي راح يكون بعد يومين بدل أختها...آآآآه يا راشد لو تدري ايش مخبي لكم القدر انت وحب حياتك ماراح يكون وضعك كذا
    *************************************
    وثاني يوم في بيت أم عبد الرحمن
    عبد الرحمن باستغراب: انتي ايش جالسه تخربطين
    أميره بشهقة: عبد الرحمن احترم نفسك ولا تنسى أني أختك الكبيرة
    عبد الرحمن: طيب أنا آسف.. بس رجاءا لا حد يتدخل بيني وبين زوجتي لا أنتي ولا أمي وأبوي عشان نفضل حبايب.. والست سمر حسابها معي لو رجعت على البيت
    أميرة بخوف: وليش سمر ايش دخلها في موضوعنا الحين؟؟
    عبد الرحمن بحدة: ايش دخلها؟! اللي دخلها انها تخرج أسرار بيتها لكم يا أختي العزيزة
    أميرة بخوف على سمر: أقسم بالله بأن سمر ما جابت سيرتك لا بباطل ولا بخير.. واحنا اللي لاحظنا كل شيء اليوم اللي تغديتوا فيه هنا
    عبد الرحمن: أميرة ممكن أطلب منك طلب؟
    أميره بتساؤل: تفضل يا حبيبي عيوني لك
    عبد الرحمن برجاء: لا حد يتدخل في حياتي لو كان هذا ممكن يعني
    أميرة: أنا ما تدخلت في حياتك بس أبيك تخاف الله في بنت عمك يا عبد الرحمن تراها ضعيفة وصغيرة.. انت حتى شغالة رافض تجيب لها مع ان امكانياتك تسمح بهذا الشيء ولا تخرج من البيت.. ياخي انت حتى شهر العسل ما وديتها ولا سويت لها فرح وكل ما سألناك ليش عصبت وقلت أنا أبي كذا طيب انت ما فكرت هي ايش تبي بالضبط
    عبد الرحمن نزل راسه ومن ثم طالع أخته وقام ووقف: أنا بروح البيت مع السلامة.. وخرج وتركها.. في هذي اللحظة دخلوا البنات على أميرة
    هند باستعجال: بشري ايش قال لك؟
    أميرة وهي توقف: ما أخذت منه لا حق ولا باطل ومثل كل مرة ترك المكان قبل ما أخلص كلامي
    سلمى بحزن: طيب ليش ما نكلم أبوي عشان يتكلم
    أميرة بتحذير وتهديد: اصحك تسوين كذا قسم بالله لو قلتي لأبوي وعرف إنك انتي اللي تكلمتي هو راح يذبحك من الضرب
    أما عبد الرحمن فبعد ما خرج من بيتهم راح على بيته وهو في قمة العصبية من سمر.. وأول ما دخل البيت دخل عليها في المطبخ وكالعادة كانت واقفه وسرحانه عند المغسلة وتغسل الأغراض اللي طبخت فيها.. بس فزت على صراخ عبد الرحمن واللي قاله/ ممكن أعرف ايش رحتي وقلتي لأهلي يا هانم؟
    سمر شهقت من الخوف وما قدرت تتكلم: ..........................
    عبد الرحمن طالع فيها فحس بأن وجهها أصفر من الخوف فشدها من معصمها وخرجوا وجلسها على الكنب وبحدة/ ردي علي ايش قلتي لأهلي عني؟
    سمر بتعتعة من الخوف: أأأنــ ـا
    عبد الرحمن تكتف وطالع فيها: لا مو انتي أنا جالس أسأل نفسي.. عاد تعرفين مجنون
    سمر طالعت فيه: أنا ما قلت كذا
    عبد الرحمن: مو مهم تقولين أو ما تقولين المهم أنا أبي أعرف انتي ايش رحتي وهببتي عند أهلي؟
    سمر: انا ما قلت شيء والله
    عبد الرحمن بتريقه: لا والله أجل مين اللي راح وقال لهم على اللي يصير بيننا العصفور مثلا
    سمر بقهر من تريقة عبد الرحمن لها: أنا قلت لك اني ما قلت شيء فليش ما تبي تصدقني؟
    عبد الرحمن قرب من وجهها بهمس: لأنك كذابه وما أثق فيك.. سمر وقفت عشان تترك المكان حتى ما يجرحها أكثر من كذا.. بس هو صرخ عليها/ اجلسي أنا ما كملت كلامي عشان تقومين
    سمر جلست وشهقت استعداد للبكاء وبصوت مهزوز: عبد الرحمن والله حرام اللي تسويه فيني انت عقاب وعاقبتني وعذاب وعذبتني جرح وجرحتني كلام مثل السم وسمعتني إيش باقي ما سويت فيني.. عبد الرحمن ربي يسامح فما بالك البشر يمكن أكون غلطانة وأنا جالسه أدفع ثمن غلطي الين الحين.. عبد الرحمن أنا قلت لك وأقسمت لك بأن اللي صار كان غصب عني والله
    عبد الرحمن بغصة: لو كان احترمتي نفسك وصنتي تربيتك وشرفك كان ما صار اللي صار يا سمر
    سمر طالعت فيه بدمعتها: أعرف إني غلطانة بس حتى أنتم غلطانين.. وأنا أعرف إنك راح تقول في ايش غلطتم.. وأنا راح أقول.. لو كانت وحدة من خواتك اللي غلطت نفس غلطي ايش راح تسوي فيها
    عبد الرحمن واللي الدم صار يغلي في عروقه مسك سمر من يدها الين وقفها: كان قتلتها لأنها ما عندها ولد عم يتزوجها ويستر عليها مثل ما أنا سترت عليك
    سمر بالم من يدها: بس هم ماراح يغلطون مثلي لأنهم عارفين ان عندهم أخ يخافون منه.. عكسي أنا اللي كل طلباتي مجابه، أبوي وأمي صحيح ما كانوا يرفضون لي طلب ولا يسألوني فين رايحة أو من فين جيت وهذا شيء غلط وهذا غير الثقة الزايدة اللي أعطوني هي يمكن تقول لي ان هذا مو عذر.. تعرف مين اللي كان يعاتبني لو غلطت أنا راح أقول لك بس لا تضربني ولا تعصب علي
    عبد الرحمن وهو يضغط على يد سمر: والله هذا مو عذر يا غبية وبما إنه في بنات مثلك كثير ما عندهم أخوان وبعضهم أيتام.. بس هم عندهم مخ يفكرون ومو مثلك
    سمر شافت بان النقاش مع عبد الرحمن ما منه فايده فحبت تنهي النقاش عشان يترك يدها وبدمعة: طيب أنا غبية.. بس الله يسعدك اترك يدي لأني أحس بأنك راح تكسرها
    عبد الرحمن زاد ضغطه على يدها بدرجة انها صرخت وصارت تبكي: ما راح أتركك الين ما تقولين ايش قلتي لأختي أميرة عني
    سمر بنفس وضعها: آآآآآه والله ما قلت شيء قسم بالله اللي خلق السماوات اني ما قلت شيء لها
    عبد الرحمن ترك سمر وبتهديد: قسم بالله لو عرف انك تكلمتي عن أي شيء يخصني أو يخصك أنا راح أذبحك.. وبصراخ في وجهها/ فهمتي.. سمر هزت رأسها بالموافقة وقامت ودخلت على غرفتها وجلست تبكي من قلبها وتتمنى الموت على عيشتها مع عبد الرحمن اللي موريها الويل والنجوم في عز الظهر
    ***********************************
    وفي السوق
    نوره بطفش: منال خلاص والله تعبت ورجلي صارت تعورني من كثر اللف والدوران غير كذا أنا جيعانة والله
    منال طالعت في أختها: لا والله.. والاكل اللي أكلتيه قبل ما نخرج من البيت؟
    نورة بابتسامة: ما كفاني الاكل اللي أكلتيه في البيت.. وبابتسامة عريضة/ لا ولو تبين الحق أنا أبي وجبه من مطعم كودو
    منال: أقول خلينا ناخذ باقي الأغراض عشان نرجع على البيت قبل ما يرجع أبوي الغالي ويكسر البيت على راسي وراسك يا حلوة انتي
    نورة بحزن: آآآآه من أبوي ليته هو اللي مات وعاشت أمي يا قلبي عليها الله يرحمها.. وبدمعة عابرة/ والله اشتقت مره
    منال تنهدت وبنفس حزن أختها: الله يرحمها ويغفر لها.. بس والله ارتحت من جحيم أبوي والحين خلينا نخلص بسرعة عشان اشتري لكم العشاء انتي وسعد قبل ما نرجع على البيت.. المهم نوره ومنال رجعوا على البيت على الساعة سبعة ونصف وأول مادخلت منال على غرفتها بدأت بتصميم فستان فاتن وبعد ما تعبت خرجت وجلست في الصالة مع أخوانها
    نوره: منال تبين عشا
    منال بسرحان: لا يا حبيبتي بس لو ممكن تسوين لي كاسة شاهي أحس راسي مصدع شوي
    نوره بابتسامة: طيب على أمرك يا حبيبتي.. وقامت وتركت المكان.. أما سعد فقام من مكانه وجلس جنب منال
    سعد بهدوء: منال أبي أقول لك شيء
    منال التفتت لسعد: ايش فيك يا حبيبي تبي شيء؟
    سعد: لا ما أبي شيء بس تعرفين عبدالله
    منال عقدت حواجبها: مين عبد الله؟
    سعد: عبد الله ولد زوج رانيه
    منال باستغراب من سؤال أخوها: لا ما أعرفه ذيك المعرفة بس انت ليش تسأل يا سعد؟
    سعد: ما أدري بس هو صار يجي عند الحارة كل بعد يومين ويوقف ويطالع في بيتنا وبعد كذا يروح أنا أخاف يجي ويسرقنا
    منال بضحك وحسن نيه: يسرقنا يا حسرتي ايش يسرق وهو عنده خير ربي.. الله يهديك بس يا سعد
    سعد بحيرة: طيب هو ليش يجي عندنا
    منال بنفس بحيرة أخوها: والله ما أعرف يا حبيبي بس يمكن يكون جاي عند أحد في الحارة مو شرط يكون هو هنا علشاننا.. في هذي اللحظة اندق الباب فابتسمت/ والحين روح وافتح الباب يا رجالنا.. سعد هز راسه بالموافقه وراح وفتح الباب.. عاد منال انصدمت من الزائر فحبت تترك المكان
    أبو سعد بحدة: اجلسي ولا تقومين الين ما أسمح لك أنا
    منال طالعت في أخوها ومن ثم لأبوها فجلست بهدوء وهي تحس برجفه في جميع عظامها وبهدوء: طيب إن شاء الله
    أبو سعد طالع في ولده وبحده: قوم وجيب لي كاسة مويه
    سعد بقهر من أبوه: طيب وقام.. أما أبو سعد فطالع منال اللي كانت منزلة راسها في الأرض
    أبو سعد بتريقه: ما شاء الله ايش هذا الأدب اللي نازل عليك اليوم
    منال رفعت راسها وطالعت فيه بس ما ردت ومن ثم ركزت على التلفزيون: .............
    سعد جاب المويه وأعطاها لأبوه: تفضل
    أبو سعد أخذ المويه وطالع في منال وبحدة: فين ست الحسن أختك
    منال بصوت بالكاد ينسمع: مين أختي بالضبط تقصد
    أبو سعد: الزفت رانيه اللي تزوجت ونسيت بأن عندها أب
    منال طالعت أبوها باستغراب وبهدوء: في بيتها.. نورة خرجت وطالعت أبوها ومن ثم لمنال فأعطتها الشاهي وجلست جنبها
    أبو سعد: اسمعوني أنتي وأخوانك عندكم أسبوع تجهزون أغراضكم لأنكم راح تنقلون عندي
    منال طالعت أبوها بصدمة: عندك فين بالضبط!!؟؟
    أبو سعد: عندي في البيت الثاني عند منى
    منال بشوية شجاعة: بس احنا ما نبي نترك بيتنا وبيت أمي
    أبو سعد بضحك من قلبه: هههههههه ومين قال إن الخيار خياركم أنتي وهم.. انتم بتنقلون معي غصب عنكم والبيت هذا راح يتأجر لأني ماني فاضي لكم أتنقل بين البيتين لأجل سواد عيونك
    منال واللي نفسها تقتل أبوها وتفتك من شره: وأنا آسفه ما راح أترك بيت أمي مهما كان وأصلا احنا ما نبي نأجره أبد
    أبو سعد رش باقي المويه على وجه منال واللي شهقت من الصدمة وبعصبية: مو حضرتك اللي بيمشي كلامها علي والله يا منال لا تخليني أحطك في راسي ترى والله بيجيك شيء ما يعجبك وكلمتي هي اللي راح تمشي ومو كلمتك.. وبحدة/ فهمتي.. منال من صدمة اللي سواه أبوها ما لقيت شيء تقوله له
    سعد: بس احنا ما نبي نروح معك يا يبه احنا...
    أبو سعد وهو يقاطعه: ماحد سألك يا أستاذ سعد.. أما منال فلمت شعرها وسوته كعكع لأن نصفه ابتل من المويه اللي رشها أبوها عليها
    أبو سعد بعصبية: قومي انقلعي وجيبي لي شيء آكله يا قليلة التربية.. منال قامت بدون أي نقاش وراحت وجهزت العشاء لأبوها بدون أي نقاش.. بس قلبها كان يغلي من الداخل من اللي جالس يصير فيهم.. والمشكلة هي ما عندها أحد تلجأ له عشان يساعدها وتمنت لو أبوها مكان أمها أو لو كانت ولد عشان تحمي أخوانها من جبروت أبوهم..........يــتــبــع
    ******************************

    تعليق

    • سارة بنت خالد
      عـضـو فعال
      • Dec 2018
      • 108

      #42
      رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)

      قراءة ممتعة يا حبايب قلبي...

      تعليق

      • Jamal Khashoggi
        عـضـو
        • Feb 2019
        • 21

        #43
        رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)

        العنوان اختيار موفق
        موفقة يا سارة بنت خالد

        تعليق

        • سارة بنت خالد
          عـضـو فعال
          • Dec 2018
          • 108

          #44
          رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)

          المشاركة الأصلية بواسطة Jamal Khashoggi
          العنوان اختيار موفق
          موفقة يا سارة بنت خالد
          تسلم يا أستاذ جمال والله يعطيك العافية...

          تعليق

          • سارة بنت خالد
            عـضـو فعال
            • Dec 2018
            • 108

            #45
            رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)

            مقتطفات من الفصل الثاني عشرة...

            1..أبو فهد: بس والله أنا خايف من ردة فعل غادة خايف عليها وخايف منها.. غادة حساسة يا فهد وانت أخوها وأدرى فيها

            ******************************
            2..فهد هز راسه بالموافقه ووقف: طيب إن شاء الله.. والحين أنا أستأذنك بروح وأكلم غادة................

            ******************************
            3..غادة بينها وبين نفسها (ياويل حالك يا بنت عمر أخوي ولد أمي وأبوي بياخذني من عند اهلي في الصباح ومادري هو على أيش ناوي! لا يكون عرف بحبي لراشد ونوى انه ينهي حياتي)......................

            ******************************
            4..فهد عقد حواجبه: انتي سمعتي أنا ايش قلت لك عشان تردين بطيب يا غادة.. غادة نزلت راسها.. فهد طالع فيها وقبل ما يطلع

            *******************************
            5..منى: لا يا حبيبتي إذا كان سعيد بنفسه يقول إن بنته منال ماهي مثل أختها وقت ما قلت له يزوحها مثل أختها الخبلة رانيوه

            ********************************
            6..فاطمة بتفكير: والله راح يكون كذا أفضل عشان ما تظلمينهم وتاخذين ذبيهم

            *******************************
            7..أبو سعد: ان شاء الله يصير خير يا أم عثمان.. وراح وخلا المكان وبعد ما تغدوا وأبو سعد يشرب الشاهي/ ايش الموضوع اللي كنتي تبين نتكلم فيه يا منى؟؟

            ********************************
            8..منى بحدة: وانتي حضرتك جالسة هنا وتتجسسين علينا يا قليلة الادب

            *********************************
            9..تركي بابتسامة ساحرة: هاي يا شباب

            *********************************
            10..عبدالله بهمس: والله أبوي ماهو جنبك.. وبتريقه/ اي ويقول استعجل لأنه اشتاق لك

            **********************************
            11..أم فهد: لا والله الظاهر انتي انجنيتي عشان كذا تبين تروحين بيت خالك وتباتين يومين بعد

            **********************************
            12..أبو فهد: لانه مو من حقك تتركين البنت تروح بيت خالها بدون ما تقولين لي

            *********************************
            13..أم فهد طالعت في زوجها بذهول واضح: ايش متزوجه.. أبو فهد انت عن مين تتكلم بالضبط؟ ترى أنا ما أقصد غيداء أنا أقصد بنتنا غادة

            ********************************
            14..أبو فهد دخل يده في جيبه وخرج عقد النكاح وأعطى لزوجته: تفضلي وشوفي بنفسك اليوم كانت ملكة بنتك وأنا حبيت أعطيك خبر عشان لا تنصدمين لو عرفتي بعد كذا

            ********************************
            15..أم فهد مسحت دمعتها: ليش سويتوا في بنتي كذا وشلون تملكون لها بدون ما تعرفون رأيها.................

            *****************************
            الفصل يوم الخميس أن شاء الله

            تعليق

            • سارة بنت خالد
              عـضـو فعال
              • Dec 2018
              • 108

              #46
              رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)

              الفصل الثاني عشرة........
              في بيت أبو فهد
              أبو فهد: وهذا كل شي عشان كذا أبيك تاخذها وتسوي فحوصات قبل الزواج
              فهد هز راسه بالموافقة: ان شاء الله يا يبه انت تامر أمر.. وأنا الحين راح أتكلم معها عشان نروح بكره في الصبح نخلص وأرجعها على البيت وبعد كذا أروح على الشركة
              أبو فهد: طيب بس لا تقولها شيء عن موضوع سيف
              فهد باستغراب: وليش يا يبه انت ما قلت لها أن سيف تقدم لها وراح يملكون بعد الفحوصات؟
              أبو فهد طالع ولده: لا.. أنا حتى أمك ما قلت لها لأني عندي احساس برفضهم لسيف.. وبيني وبينك لولا ان جدك أعطى سيف موافقته كان اعتذرت من ابن عمك لأني أبي لغادة شخص أفضل من سيف بس أبوي الله يهديه اتصرف تصرف ما أعرف بإيش أوصفه
              فهد: يبه أنا راح أقول لك وجهة نظري.. ترى سيف ما ينعاب يا يبه وتراه رجل والنعم فيه يوقف مع الشخص لو احتاج له، وعيبه الوحيد هو السهر والاستراحة.. وصدقني هو لو أخذ غادة هو راح يصونها ويحطها في عيونه.. يبه سيف ولد أخوك ولو انت ما أعطيته فرصه مين راح يعطيه وهو جا من الباب وكونه عرف إنك بترفضه تقدم عن طريق جدي
              أبو فهد: بس والله أنا خايف من ردة فعل غادة خايف عليها وخايف منها.. غادة حساسة يا فهد وانت أخوها وأدرى فيها
              فهد بحيرة: طيب يا يبه مصير أختي تعرف كل شيء لو رحنا وحللنا
              أبو فهد: طالما هي بتروح معك ما راح تسألك لأنها تخاف منك
              فهد بتساؤل: طيب والملكة لو مثلا رفضت ايش راح نسوي؟
              أبو فهد: ماراح تعرف الا بعد ما نملك لهم
              فهد بتعجب: كيف يا يبه كذا!!
              أبو فهد: أنا راح أوقع عنها
              فهد: حتى أمي يا يبه ما راح تقولون لها؟
              أبو فهد: اي حتى أمك ما أبيها تعرف هي وأخوك ماجد
              فهد هز راسه بالموافقه ووقف: طيب إن شاء الله.. والحين أنا أستأذنك بروح وأكلم غادة ومن ثم بروح البيت
              أبو فهد: طيب يا ولدي والله يحفظك... فهد خرج من عند أبوه اللي كان مكسور الخاطر على بنته ودلوعته
              ____________________________
              وفي الدور الثاني في غرفة غادة
              غادة: اي يا قلبي مثل ما قلت لك الزفة تكون على الساعة وحدة مثل زفة غيداء بس أهم شيء لا تنسين تتصلين على مصمم الأغاني عشان تروحين وتاخذين منه شريط الزفة باسم راشد
              ميهاف: خلاص أنا راح أخلي راشد يروح ويجيبه طالما هو بإسمه.. والشيء الثاني انتي لازم تجين من بدري عشان نروح ونشوف تنسيق الصالة قبل ما نروح للكوافيرة
              غادة: مممم طيب ان شاء الله.. وفي هذي اللحظة دخل فهد وطالع فيها فارتبكت/ أوكي يا قلبي أنا الحين راح أتركك وموعدنا ان شاء الله بعد بكرة يوم الزواج
              ميهاف باستغراب: أوكي يا حبيبتي والحين باي.. غادة قفلت من ميهاف وطالعت في أخوها اللي كان منتظر تنهي كلامها
              غادة وهي توقف بسرعة: هلا بأخوي فهد
              فهد بكل حزم: اسمعي الكلام اللي راح أقوله لك.. بكرة الصباح على الساعة ثمانية ونصف أبيك تكوني جاهزة لأننا بنخرج
              غادة باستغراب: أنا؟!! طيب ان شاء الله على أمرك
              فهد بنفس وضعها: لا تنسين بطاقتك المدنية جيبيها معك
              غادة نزلت راسها وبحيرة: ان شاء الله
              فهد: يلا أنا رايح تبين شيء؟؟
              غادة بينها وبين نفسها (ياويل حالك يا بنت عمر أخوي ولد أمي وأبوي بياخذني من عند اهلي في الصباح ومادري هو على أيش ناوي! لا يكون عرف بحبي لراشد ونوى انه ينهي حياتي) في هذي اللحظة فاقت على صوت فهد اللي كان يكلمها/ هاااااا طيب ان شاء الله
              فهد عقد حواجبه: انتي سمعتي أنا ايش قلت لك عشان تردين بطيب يا غادة.. غادة نزلت راسها.. فهد طالع فيها وقبل ما يطلع
              فهد: لا تنسين موعدنا أول ما أتصل عليك تنزلين وتخرجين لي فهمتي... غادة اكتفت بهز راسها بالموافقة.. وفهد خرج وتركها وهي في حيرة من أمرها
              *******************************
              وفي بيت أبو سعد الثاني
              منى بقهر: اي والله تخيلي يا فاطمة انه راح يجيبهم عندي هنا في البيت
              فاطمة بضحك: عادي اكسبي فيهم ثواب تراهم أيتام وعلى الأقل تلقين أحد يساعدك في شغل البيت والفلوس اللي تعطيها للشغالة حقتك استفيدي منها
              منى: لا يا حبيبتي إذا كان سعيد بنفسه يقول إن بنته منال ماهي مثل أختها وقت ما قلت له يزوحها مثل أختها الخبلة رانيوه
              فاطمة: انتي من جدك تحرضين الرجال يزوج بناته لرجال في عمر أبوهم أو أكبر والله حرام عليك غير كذا حتى مهورهم أنتم تاخذونها.. منى انتي أختي فانتبهي من دعوات المظلوم يا منى.. ولا تنسين ترى انتي بعد عندك بنات وما تدرين ايش يصير فيهم بكرة النهار
              منى: والله لو أحد سمعك تقولين كذا راح يفتكر إني لي يد باللي يصير.. لا يا حبيبتي أنا ما دخلني.. وحتى اليوم قلت يتركهم في حالهم ولا يجيبهم هنا لأنهم ما راح ياخذون راحتهم ولا أنا راح اخذ راحتي في بيتي وشكلي بخير أبوهم يا أنا أو هم في البيت بكذا راح أفتك والله منهم
              فاطمة بتفكير: والله راح يكون كذا أفضل عشان ما تظلمينهم وتاخذين ذبيهم
              منى بابتسامة وهي تشوف زوجها يدخل عليها: طيب يا حبيبتي أرجع أتصل عليك بعدين لأن أبو عثمان جاء
              فاطمة: طيب يا حبيبتي مع السلامة.. منى قفلت السماعة وطالعت في زوجها اللي كان سرحان
              مني: ايش فيك كذا سرحان وشايل هموم الدنيا على رأسك يا عمري
              أبو سعد طالع فيها: ما فيني شيء بس فين عثمان وأنس والبنات
              منى: البنات في غرفتهم وأنس وعثمان في بيت أمي
              أبو سعد: بيت أمك!! ومع مين راحوا على بيت أمك؟
              منى: راحوا مع خالهم مسفر وعياله
              أبو سعد اكتفى بهز راسه بموافق وقام: حطي الغدا أنا بروح وأغير ملابسي عشان بروح وأشوف منال وأخوانها
              منى: طيب بس قبل ما تروح عند عيالك احنا لازم نتكلم
              أبو سعد: ان شاء الله يصير خير يا أم عثمان.. وراح وخلا المكان وبعد ما تغدوا وأبو سعد يشرب الشاهي/ ايش الموضوع اللي كنتي تبين نتكلم فيه يا منى؟؟
              منى بكل جدية: الموضوع بخصوص عيالك ونقلتهم لعندنا
              أبو سعد طالع فيها: بس أحنا اتفقنا على هذا الموضوع يا منى من قبل لو ما كنت غلطان
              منى: اي صح احنا اتفقنا بس لا تزعل مني لأني غيرت رأيي
              أبو سعد عقد حواجبه: وليش ان شاء الله؟؟
              منى بدلع: حبيبي لا تفهمني غلط بس والله لو جوا عيالك أنا ما راح آخذ راحتي في البيت وكمان مصروف البيت راح يزيد عليك أنت.. وكمان لا تنسى بأن البيت على قدنا وبعض الأحيان أخواني يجون ويبيتون عندي وأنا صراحة أستحي أقول لهم لا يجون عشان بناتك هنا وكمان لا تزعل مني ولدك كبير وما أقدر أدخله على بيتي لأني أخاف على بناتي صراحة
              أبو سعد بضحكة ساخرة: لا والله وليش ولدي بياكل بناتك وأنا مدري.. ترى على فكره أخوهم يا منى ومستحيل يضرهم يا منى
              منى: أنا ما قلت إنه بيضرهم بس في نفس الوقت انت ما تعرف تربيته كيف يا أبو عثمان.. وبتفكير/ مممم الا إذا كنت بتاخذه يعيش عند أخته رانيه والبنات يجون ويعيشون هنا عندنا.. أبو سعد طالع في منى وبعد كذا خرج من البيت
              الريم واللي سمعت معظم اللي صار بين أمها وأبوها: يمه انتي ليش ما تحبين أخواني
              منى بحدة: وانتي حضرتك جالسة هنا وتتجسسين علينا يا قليلة الادب
              الريم: لا يمه والله أنا ماكنت أتجسس عليكم بس صوتكم عالي شوي فسمعت كل شيء
              منى بعصبية: أقول قومي وانقلعي على غرفتك لا أقوم وأوريك شغلك وليتك تهتمين بنفسك ولا تتدخلين في أمور أكبر منك فهمتي
              الريم وهي تترك المكان: هذول خواتي وراح يضلون خواتي وأنا أحبهم وحتى لو ما كنت أعرفهم ... ودخلت على غرفتها وقفلت الباب بسرعة عشان أمها لا تقوم عليها وتذبحها
              *************************
              وفي المطار الدولي
              نايف واللي كان واقف بطفش وكل شويه يشيك على الساعة: مو كأنهم تأخروا المفروض الحين يكونوا وصلوا
              عبد الله: الطيارة وصلت بس باقي مانزلو المسافرين.. وانت تعرف هذا الشيء يبيله وقت
              نايف بتأفف: يا الله والله طفشت من أول واحنا واقفين هنا في الاستقبال
              عبد الله بضحك: هذا غير أبوي اللي مكسر جوالاتنا من الاتصال.. الحمد الله شوفه هناك وصل
              نايف بفرحة: من جدك فينه
              تركي بابتسامة ساحرة: هاي يا شباب
              نايف بفرحة ما تنوصف وهو يحتضن عمه وأخوه في الرضاعة: هلا والله تو ما نورت الرياض يا أخوي
              عبد الله بتريقة: وأخيرا تنازلت ونزلت من الطيارة يا عمي.. بس لا يكون كنت تتغزل في المضيفة
              تركي ضرب عبد الله على راسه: وليش تحسبني مثلك يا فالح... المهم بعد ما خرجوا من المطار وفي السيارة تركي فتح قزاز السيارة وبسعادة/ يا الله والله اشتقت لبلدي ولريحة بلدي وأهلي من جد مافي أحلا من أرض الديرة وجمعة الاهل
              نايف بضحك: أشوفك تحولت لشاعر يا تروك
              تركي بتريقه: تروك في عينك لا تنسى بأني عمك ولازم تحترمني فهمت
              عبدالله من ورى وهو يرد على جواله: هلا يبه
              أبو نايف: ها وصل عمك يا عبدالله
              عبدالله: اي يا يبه وصل وشويه راح نكون في البيت
              أبو نايف على بركة الله أنا بعد بخلي السواق يوصل رانيه على بيت أهلها وأجي عندكم على البيت
              عبدالله: طيب ان شاء يا يبه والحين عن اذنك.. وراح نكون في انتظارك.. عبدالله قفل من أبوه وطالع في أخوه
              نايف بابتسامة: هذا أكيد أبوي يستعجلنا صح
              عبدالله بهمس: والله أبوي ماهو جنبك.. وبتريقه/ اي ويقول استعجل لأنه اشتاق لك
              تركي: وكأنك تتريق على أخوي ياللي ما تستحي
              نايف: اي والله انه يتريق علي يا أخوي عشان كذا ايش رأيك نوقف وننزل هنا
              عبدالله بخوف من جنان أخوانه: أقول روقوني انتم الاثنين
              **************************
              وفي بيت أبو فهد
              وفي غرفة غادة اللي كانت تجهز أغراضها عشان تروح بيت خالها
              غادة بحيرة وهي واقفه وسط الغرفة: كذا أنا خلصت وان شاء الله ما أكون نسيت شي.. بس تذكرت أنها ما أخذت اكسسواراتها فراحت وفتحت الدولاب وأخذتها ومن ثم حطتها في شنطتها الصغيرة وقفلت شنطتها.. وبعد ما غيرت ملابسها جلست تمشط شعرها.. الين دخلت عليها أمها
              أم فهد باستغراب: فين بتروحين يا ست الحسن
              غادة بابتسامة وهي تربط شعرها ذيل حصان: بروح بيت خالوا عشان اساعد البنات في بعض الترتيبات يا يمه
              أم فهد تكتفت: وليش ما قلتي لي حضرتك
              غادة بابتسامة عريضة: كنت الحين بأجي عندك وأقول لك
              أم فهد واللي شافت شنطة غادة: وايش قصة هذي الشنطة بعد؟
              غادة التفتت لشنطتها ومن ثم لأمها: هذي غيارات وملابس الزواج.. لأني بنام هناك وبرجع بعد الزواج ان شاء الله على البيت
              أم فهد: لا والله الظاهر انتي انجنيتي عشان كذا تبين تروحين بيت خالك وتباتين يومين بعد
              غادة باستغراب من أمها: يمه ايش فيها لو رحت بيت خالي ونمت.. وكمان هذي مو أول مرة أنام هناك
              أم فهد بغصة: الوضع اختلف الحين يا بنتي وأنتي مو مثل أول
              غادة طالعت أمها نظرة خوف: أيش تقصدين يا يمه بكلامك.. أنا ما فهمت عليك؟؟
              أم فهد بتدقيق في ملامح بنتها: قصدي انك تكونين في البيت قبل وحدة وبكره روحي من الساعة عشر أنا ما راح أقول لك لا
              غادة برجاء: لا الله يخليك يا يمه.. يمه أنا وعدت ميهاف أني بنام عندهم فكيف تقولين انتي لا.. والله كذا ما ينفع يا يمه وأكيد هي راح تزعل علي الحين
              أم فهد بعصبية: غادة أنا قلت اللي عندي ولو لزمتي على النوم في بيت خالك أنا راح أمنعك من الروحة فهمتي.. غادة طالعت أمها بصدمة وانكسار ونزلت راسها ودموعها بدأت تنزل مثل الشلال.. أما أم فهد فخرجت من غرفة غادة وهي حزينة على بنتها ودخلت على غرفتها وجلست تتذكر حوارها مع زوجها اللي صار في الظهر
              ________________________
              أبو فهد بتعب وارهاق: السلام عليكم ورحمة وبركاته
              أم فهد بابتسامة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا يا أبو فهد
              أبو فهد باستغراب: أهلا... بس فين العيال؟
              أم فهد: مين تقصد بالضبط ماجد وغادة
              أبو فهد: اي هم فينهم ليش في غيرهم معنا في البيت
              أم فهد: ماجد في المستشفى قبل شويه اتصل وقال إنه راح يتأخر.. وغادة نايمه ما بعد قامت لأنها اليوم بتروح بيت خالها وتنام هناك
              أبو فهد بشوية حدة: ايش تروح فين؟!! بيت خالها وليش بتروح بيت خالها ايش عندها هناك عشان تروح وتنام في بيتهم؟
              أم فهد بصدمة من رد زوجها: أبو فهد ايش فيك تراني قلت إنها بتروح بيت أخوي.. خالها فليش انقلبت كذا
              أبو فهد: لانه مو من حقك تتركين البنت تروح بيت خالها بدون ما تقولين لي
              أم فهد بعدم تصديق: انت الحين من جدك تتكلم.. البنت دايما تروح بيت خالها فين المشكله هنا؟
              أبو فهد واللي لقى فرصه انه يقول لزوجته عن موضوع غادة وسيف: لان البنت الحين وضعها مو مثل أول
              أم فهد: ايش تقصد بأن وضعها مو مثل أول.. وايش اللي اختلف في الموضوع بالضبط
              أبو فهد بحدة: اللي اختلف ان البنت الحين صارت متزوجه وماهي مثل أول يا أم فهد
              أم فهد طالعت في زوجها بذهول واضح: ايش متزوجه.. أبو فهد انت عن مين تتكلم بالضبط؟ ترى أنا ما أقصد غيداء أنا أقصد بنتنا غادة
              أبو فهد بتريقه: أعرف إنك تتكلمين عن غادة ومو عن رغد أو غيداء
              أم فهد نزلت راسها في الأرض وهي تحس بأن الدنيا تدور من حولها وكل أفكارها تداخلت في بعض وبهدوء: كيف تزوجت وأنا ما أعرف؟
              أبو فهد: والله البنت انخطبت من أبوي وأبوي أعطى الولد كلمة وانتي تعرفين بأني مستحيل أكسر كلمة أبوي
              أم فهد بعدم تصديق: أبو فهد واللي يرحم والديك انت تتكلم من جدك ولا تمزح معي
              أبو فهد دخل يده في جيبه وخرج عقد النكاح وأعطى لزوجته: تفضلي وشوفي بنفسك اليوم كانت ملكة بنتك وأنا حبيت أعطيك خبر عشان لا تنصدمين لو عرفتي بعد كذا
              أم فهد بدمعة وصدمة كانت راح توقف قلبها: انت زوجت البنت بدون علمي وعلمها ولمين لولد عمها سيف!! يا أبو فهد، سيف! طيب ليش قول لي انت ليش؟؟
              أبو فهد واللي كان ينحرق من داخله على حال زوجته بس ما يبي يبين لها هذا الشيء: عاد ايش تبيني أسوي أبوي قال بإن سيف مناسب حق غادة والبنت ماراح تلقى أحد يحبها أكثر من ولد عمها
              أم فهد مسحت دمعتها: ليش سويتوا في بنتي كذا وشلون تملكون لها بدون ما تعرفون رأيها.. على الأقل قول لي عشان أفرح فيها مثل أخواتها والله كذا حرام
              أبو فهد مسك أم فهد من زندها الين وقفها: والله مو بيدي يا أم فهد أنا نفسي انصدمت مثلك بس ايش تبيني أسوي.. أم فهد انتي تعرفين بأني ما أقدر أكسر كلام أبوي من وقت ما طاح بسببي.. أعرف ان القرار صعب بس والله مو بيدي
              أم فهد طالعت زوجها بانكسار: خلاص أنا راح أتكلم مع عمي
              أبو فهد هز راسه بالنفي: لا يا أم فهد كل شيء انتهى وغادة الحين زوجة سيف على سنة الله ورسول.. والولد جاد بدرجة أنه جاب مهر البنت وطلب مني نحدد موعد الشبكة بس أنا طلبت منه يأجل هذا الموضوع لمدة يومين الين ما نخلص من زواج بنت أخوك.. فالله يسعدك مهدي الموضوع لغادة لأني والله ما أقدر أقول لها.. بس هي لازم تعرف بأنها خلاص صارت زوجة سيف
              أم فهد نزلت راسها: انت شلون زوجتها بدون ما هي توقع على عقد النكاح
              أبو فهد: أنا كنت وليها لأني خفت بأنها ترفض.. وأنا والله ما أقدر على زعل أبوي يا أم فهد لأن زعل أبوي صعب جدا
              أم فهد با ستسلام: الله المستعان والله يسهل لهم.. وبتفكير سريع/ وماجد يعرف بموضوع زواج غادة.... في هذي اللحظة فاقت أم فهد من تفكيرها على صوت غادة/ هلا يمه ايش كنتي تقولين يا غادة
              غادة بابتسامة/ لا والله الظاهر نور عيني ماخذة عقلك يا يمه أنا لي خمسة دقايق وأنا أتكلم معك وانتي تقولين لي ايش أقول.. وعلى العموم أقول أنا أسفه لو كنت زعلتك.. وان شاء الله مثل ما قلتي الساعة وحدة راح أخلي ميهاف وراشد يوصلوني
              أم فهد بانفعال سريع: ايش راشد؟ لا راشد لا يا غادة أنا راح أخلي ماجد يروح ويجيبك بس لا ترجعين.. لا ترجعين مع راشد في الليل يا بنتي فهمتي
              غادة باستغراب واضح: طيب ان شاء الله يا يمه والحين أنا بروح
              أم فهد: ومع مين بتروحين مع مريم ولا مع عبره
              غادة بهدوء: بروح مع مريم توصلني وترجع
              أم فهد واللي ما كانت تبي تحط عينها في عين بنتها: طيب استودعتك الله يا بنتي وانتبهي على نفسك
              غادة بحيرة من أمها: ان شاء الله يا يمه الحين مع السلامة.. غادة راحت عند الباب بس قبل ما تخرج التفتت لأمها اللي كانت تطلع فيها بس بمجرد ما التفتت لها بنتها حطت عينها على التي في فاتنهدت غادة وخرجت من عند أمها...............يـــتــبــع
              **************************************

              تعليق

              • سارة بنت خالد
                عـضـو فعال
                • Dec 2018
                • 108

                #47
                رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)

                قراءة ممتعة يا حبايب قلبي وأنتظر ردودكم الحلوة....

                تعليق

                • سارة بنت خالد
                  عـضـو فعال
                  • Dec 2018
                  • 108

                  #48
                  رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)

                  مقتطفات من الفصل الثالث عشرة.....


                  1..سمر جلست بتعب وحطت راسها على صدر أمها: والله اشتقت ليدك اللي تمسح على راسي يا يمه عن جد أنا فقدت أفضل نعمة

                  **************************************
                  2...أم سمر طالعت زوجها بعتب ومن ثم سمر: ايش حابة تاكلين يا حبيبتي

                  *************************************
                  3...تركي بابتسامة ساحرة: عادي خليها تتدلل روان أختي وبنت أخوي وعروستنا عشان كذا خليها تتدلل مثل ما تبي

                  *************************************
                  4...أم نايف بقهر: اي والله تحضرنا والدليل أخوك اللي راح وتزوج بنت أصغر من بناته اللي ما يستحي على وجهه

                  ************************************
                  5...أبو نايف بتريقة: لا والله انت جالس تنكت انت ووجهك.. والغالية حقتك مافيها الا العافية أنا أتكلم عن زوجتي رانيه

                  ***********************************
                  6...تركي بندم: أنا آسف بس والله ما كان قصدي إني أضايقك والحين قول إيش المشكلة يمكن عن جد أقدر أساعدك بدل ما إنت محتاس كذا

                  **********************************
                  7...أبو فارس بابتسامة بعد ما شرب فنجال القهوة: والحين بما إننا شربنا فنجال القهوة خلينا ندخل في الموضوع اللي جينا عشانه...................

                  **********************************
                  8...أبو منصور طالع ولده فهد اللي كان مستحي ومنزل رأسه: والله يا أبو فارس ولدك راشد والنعم فيه بس أنت تعرف بأنه ما يجوز لمسلم أن يخطب على خطبة مسلم

                  *********************************
                  9...راشد وهو يقاطع أبو منصور: غادة ومين قال إني أبي أخطب غادة يا جدي..................

                  **********************************
                  10...غادة باحراج: يمه الله يخليك لا تختبرين صبري أبوي وجدي وافقوا

                  *****************************
                  الفصل يوم الخميس أن شاء الله................

                  تعليق

                  • سارة بنت خالد
                    عـضـو فعال
                    • Dec 2018
                    • 108

                    #49
                    رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)

                    الفصل الثالث عشرة...


                    وفي بيت حامد أبو سمر
                    ليلى بهدوء وهي تصحي بنتها: قومي يا حبيبتي عشان تتعشين
                    سمر فتحت عيونها بصعوبة: الساعة كم يا يمه
                    أم سمر وهي تمسح على شعر بنتها بحنان: الساعة عشر ونصف يا عمري والحين قومي لأن العشاء جاهز وأبوك ينتظرنا يا حبيبتي
                    سمر جلست بتعب وحطت راسها على صدر أمها: والله اشتقت ليدك اللي تمسح على راسي يا يمه عن جد أنا فقدت أفضل نعمة
                    أمها مسكتها من ذراعها وبعدتها عن حضنها: بسم الله عليك يا يمه ليش تقولين هذا الكلام انتي بنتي الوحيدة وراح تضلي بنتي مهما صار
                    سمر بندم: اي صح بنتكم اللي جابت لكم العار
                    أم سمر تنهدت ومسحت على راس سمر مرة ثانية: محد معصوم من الغلط يا سمر.. وبابتسامة/ والحين قومي ناكل لأن أبوك ينتظرنا
                    سمر بابتسامة: طيب الحين بغسل وجهي وأجيكم
                    أم سمر: طيب يا حبيبتي.. وقامت وخرجت أما سمر فغسلت وجهها وبعد ما نشفته طالعت في المراية فشافت بأن الهالات اللي تحت عينها زادت بعض الشيء ووجهها ما صار مثل أول لا هي تحس أصلا ان هذا وجه وحدة عمرها خمسين سنه ومو ثمان طعش.. بس في نفس الوقت استغفرت ربها وخرجت فشافت أبوها اللي ما شافته من سته شهور لأنه رفض يشوفها من بعد اللي سوته.. فراحت ناحيته وحبت راسه وشمت ريحته اللي كانت تحبها وبهمس/ والله اشتقت لك يا غالي
                    أبو سمر واللي كان يتمنى أنه يحتضنها ويمسح على راسها مثل ماكان يسوي بس حول أن يقسي على قلبها: ليلى خلي بنتك تجلس لأننا انتظرناها كثير.. سمر بعدت عن أبوها بانكسار وجلست جنب أمها وراسها في الارض
                    أم سمر طالعت زوجها بعتب ومن ثم سمر: ايش حابة تاكلين يا حبيبتي
                    سمر بغصة ورغبة بالبكاء: أي شيء يا يمه أي شي
                    أم سمر واللي حست بحزن بنتها: طيب يا حبيبتي.. وحطت لها من كل شيء شويه وحطت الصحن قدام بنتها/ يلا يا حبيبتي سمي باسم الله وكلي
                    سمر مدت يدها النحيلة وأخذت الملعقة وبهمس/ بسم الله.. بس أول ما أكلت أول لقمة حست بأن الاكل ينزل في حلقها مثل الشوك فحطت الملعقة ووقفت وراسها في الأرض/ سفرة دايمه يا يمه ويا أبوي
                    أم سمر بصدمة ما تقل عن صدمة زوجها: ليش يا بنتي انتي ايش أكلتي عشان تقومين
                    سمر طالعت في أمها وعيونها مدمعه: لا خلاص يمه أنا شبعت وراحت وخلت المكان قبل ما تخونها دمعتها قدام أمها وأبوها
                    أم سمر طالعت في أبو سمر اللي ما قدر يطالع فيها: ليش يا حامد سويت كذا ترى هذي بنتك سمر يا حامد.. أبو سمر رفع راسه وطالع في زوجته اللي انصدمت منه ومن دموعه اللي كانت تنزل مثل الشلال فاكتفى بالسكوت.. أما سمر فبمجرد ما دخلت على غرفتها جلست في الأرض وضمت نفسها وهي تبكي من أعماق قلبها وتتمنى الموت على اللي جالس يصير معها وبالضبط أبوها اللي مو راضي عنها ولا يبي يسامحها
                    ***************************
                    وبعد أسبوع على جميع أبطالنا
                    ونبدأ من غادة البطلة الأساسية
                    غادة/ غادة واللي ما كانت تعرف ايش يخبي لها القدر وكانت مشغولة ومبسوطة لأن راشد حدد لها اليوم اللي راح يجي هو وخالها عشان يخطبوها من جدها وأبوها
                    سيف/ كان في قمة سعادته يحس بأنه ملك الدنيا من بعد ما ملك على غادة وصارت له وهو الحين جالس يأثث بيته بدون علم أحد من أهلها
                    سمر/ في حالة حزن ماحد عارف فيها غير أمها.. بدرجة انها ضعفت أكثر من أول وتحس بأن الدنيا ضاقت عليه
                    عبد الرحمن/ قرر انه يفتح صفحة جديدة مع سمر بمجرد ما تولد وتنتهي عدتها وهو مشتاق لها لأنه من بعد ما سافر ما سمع صوتها وكل مكالماته مع أمها عشان يتطمن عليها وعن أحوالها
                    منال/ منال مشغول بشغلها وبالضبط ان الناس صاروا يجون مخصوص على المشغل عشان خياطتها وتصميمها
                    راشد/ يتمنى ان الأيام تسرع عشان يخطب غادة ويملك عليها في أقرب وقت لأنه حاس بأن ولد عمها عينه عليها وبالضبط بعد ما قال في زواج أختها راوية (ما أظن اننا في يوم راح نتفق لأنك تبي تملك نفس القلب اللي أبي أنا أملكه)
                    البطل الأخير طبعا ماراح أقول لكم من يكون/ بس هو عايش حياته مثل أي شاب في مغازلة البنات وترقيمهم وبالضبط انه وسيم وياخذ العقل
                    رانيه/ رانية تفكر في أختها اللي زوجها قال لها بأن أبوها يبي يدبسها بزوج من أكبر منها بثلاثين سنه عشان يبي يتزوج ثاني مره وهي ماهي عارفة كيف تتصرف مع أبوها بالي يسوي فيهم
                    ***************************
                    والحين نرجع لقصتنا وفي بيت أبو نايف
                    روان بدلع: ها يا تروك اتفقنا
                    أم نايف: روان انتي وبعدين معك تراك طفشتي الولد من وقت ما جاء من السفر وانتي تمشوري فيه
                    تركي بابتسامة ساحرة: عادي خليها تتدلل روان أختي وبنت أخوي وعروستنا عشان كذا خليها تتدلل مثل ما تبي
                    أم نايف: عاد انت حر بس ياويلك لو جيت واشتكيت منها لأنها ما تنعطي وجه
                    روان بزعل مصطنع: يمه ليش تقولين عني كذا وبعد انتي تعرفين ولدك ما يخليني أروح السوق لوحدي وشفتي آخر مره ايش سوا وقت ما رحت مع الخدامة
                    تركي باستغراب: طيب وليش ما تروحين لوحدك ايش المشكلة هنا أصلا أحس كل الناس هنا تطورت وماهم مثل أول يعنى الحمدلله احنا تحضرنا كثير
                    أم نايف بقهر: اي والله تحضرنا والدليل أخوك اللي راح وتزوج بنت أصغر من بناته اللي ما يستحي على وجهه
                    روان طالعت عمها ومن ثم أمها: يمه الله يسعدك خلاص لا تنكدين على نفسك وترى زعلك ما راح يرجع شيء لورا
                    تركي: اي والله يا الغالية كلام روان صحيح وأخوي عاد الله يهديه.. والحين عن إذنكم
                    روان باستغراب: فين رايح يا عمي
                    تركي: بروح عند أخوي عشان قال في حسابات لازم نراجعها مع بعض
                    روان بتكشيره: يالله يا عمي يعني مافي روحة على السوق صح
                    تركي بضحكة بينه غمرتها/ لا في يا حبيبتي وان شاء الله ما راح أتأخر عليك هي كلها ساعتين أو ساعتين ونصف وأكون عندك أوكي
                    روان بشك: وعد يا عمي
                    تركي: مممم اي وعد يا عيون تركي.. والحين مع السلام
                    أم نايف وروان: مع السلام.. وبعد ما تركي خرج
                    روان: يمه الله يسعدك لا تتكلمين على أبوي قدام عمي تركي ترى والله يتضايق بس هو ما يبين.. وانتي أول وحدة تعرفين بأن عمي يحب أبوي ولا يكسر له كلام
                    أم نايف بحدة: ايش رأيك تنقطيني بسكاتك يا ست روان
                    روان: طيب ان شاء الله يا يمه.. وبعد لحظة/ يمه ممكن أسألك سؤال
                    أم نايف: أيش عندك بعد الحين
                    روان: عمي تركي
                    أم نايف باستغراب: ايش فيه تركي بعد الله يستر عليه
                    روان: ليش عمي ما تزوج الين الحين وهو مو في سن أخوي نايف
                    أم نايف: لا تركي أصغر من نايف بسنه تقريبا.. بس هو ليش ما تزوج الله أعلم وما تدرين يمكن يكون متزوج وحدة فرنسية واحنا ما نعرف يا بنتي حكم هذي الاسرة غريبة الأطوار.. روان فطست من الضحك على تعليق أمها لعائلتهم
                    __________________________________
                    وفي الشركة
                    تركي باستغراب من أخوه: انت الحين قلت تعال عندي عشان تجلس كذا زعلان بدون سبب
                    أبو نايف: اسكت يا تركي وخليني أفكر بهدوء يمكن أوصل لحل
                    تركي: طيب ممكن أعرف ايش مشكلتك عشان أساعدك تحلها
                    أبو نايف بتريقه من أخوه: لا والله أنا اللي أعرف انت دكتور جراحة قلب ومو نفسي صح
                    تركي عقد حواجبها: وايش دخل اختصاصي بموضوعنا يا أخوي بس لا يكون فيك شيء وما تبيني أعرفه
                    أبو تركي رفع راسه وطالع في أخوه: لا ما فيني الا العافية والموضوع ما يخصني خير شر
                    تركي: طيب انت عن مين تتكلم إذا
                    أبو نايف: أتكلم عن زوجتي وأبوها
                    تركي بتعجب: الغالية وليش ايش فيه أبوها مو مات من زمان
                    أبو نايف بتريقة: لا والله انت جالس تنكت انت ووجهك.. والغالية حقتك مافيها الا العافية أنا أتكلم عن زوجتي رانيه
                    تركي بكل جديه: تبي الحقيقة وما تزعل مني إنت اللي جبتها لنفسك أجل إنت بعد رايح ومتزوج لي بنت عمرها عشرين سنه وما تبي تجيك المشاكل
                    أبو نايف طالع في أخوه وبعصبية: قوم اطلع برا يا تركي برا
                    تركي طالع أخوه بصدمة: وليش أنا إيش سويت عشان تطردني من مكتبك يا أبو نايف
                    أبو نايف بنفس العصبية: أقول لك اطلع برا
                    تركي بهدوء: أنا آسف يا أبو نايف والله مو قصدي أزعلك مني.. وقام وحب راس أخوه وقال/ تطردني من مكتبك يا أخوي عشان بس قلت كذا على زوجتك وأبوها تراني أنا أخوك وولدك تركي يا أبو نايف
                    أبو نايف بكل جديه: علشانك أخوي وولدي تتكلم على زوجتي يهذي الطريقة
                    تركي بندم: أنا آسف بس والله ما كان قصدي إني أضايقك والحين قول إيش المشكلة يمكن عن جد أقدر أساعدك بدل ما إنت محتاس كذا
                    أبو نايف طالع أخوه ورفع حواجبه: يعني في إيش راح تساعدني يا فالح
                    تركي بابتسامة: جربني وماراح تندم يا أخوي
                    أبو نايف بتردد: طيب اسمع الموضوع واللي هو..............................
                    **********************************
                    وفي بيت أبو فهد وفي المجلس
                    أبو منصور بترحيب: حيا الله أبو فارس وفارس وراشد
                    أبو فارس بابتسامة: تسلم والله يا عمي
                    أبو فهد: وكيف الشغل معك يا أبو فارس
                    أبو فارس: الحمد لله تمام وبالضبط ان راشد معي والحين فارس بعد انضم لنا
                    أبو فهد بابتسامة: الحمد الله والله عيالنا فيهم البركة
                    أبو فارس: اي والله الحمد لله.. في هذي اللحظة دخلت أم فهد مع الشغالة اللي كانت شايله صينية القهوة والحلا
                    أم فهد بفرحة وترحيب: حي الله من جاني هلا بأخوي وعياله.. فارس وراشد قاموا وحبوا راس عمتهم وبعد كذا جلسوا وهي والشغالة قدموا القهوة للكل
                    أبو فارس بابتسامة بعد ما شرب فنجال القهوة: والحين بما إننا شربنا فنجال القهوة خلينا ندخل في الموضوع اللي جينا عشانه.. أم فهد تغيرت ملامحها وطالعت في عمها ومن ثم في زوجها ونزلت راسها ومحد لاحظ حركتها غير راشد فعرف بان طلبهم مرفوض من قبل ما يتكلم أبوه واللي كمل كلامه/ إحنا اليوم جينا طالبين ونتمنى انكم ما تردونا
                    أبو منصور اعتدل في جلوسه: ان شاء الله لو طلبكم عندنا احنا ما راح نرفضه يا ولدي أحمد وانت تعرف معزتك من معزة عيالي تماما
                    أبو فارس: تسلم ياعمي وانت بعد والله معزتك من معزة أبوي الله يرحمه
                    الكل: الله يرحمه
                    أبو منصور: تفضل يا ولدي وقول إيش طلبك وإن شاء الله طلبك راح يكون مجاب يا ولدي
                    أبو فارس بكل ثقة: عمي أبو فهد احنا جينا نخطب حرمكم المصون حق ولدي راشد.. وراح نكون فخورين لو وافقتم على طلبنا فايش رأيك يا عمي
                    أبو منصور طالع ولده فهد اللي كان مستحي ومنزل رأسه: والله يا أبو فارس ولدك راشد والنعم فيه بس أنت تعرف بأنه ما يجوز لمسلم أن يخطب على خطبة مسلم
                    أبو فارس طالع في راشد اللي كان مصدوم مثله: والله يا عمي أنا أعتذر لأننا ما كنا نعرف بموضوع هذي الخطبة وحتى أختي ما قالت لي عنها أي شيء
                    أبو منصور: والله أنا اللي أعتذر لأني عن جد أحب راشد ولولا ان غادة انخطبت لولد عمه...
                    راشد وهو يقاطع أبو منصور: غادة ومين قال إني أبي أخطب غادة يا جدي شكلك سمعت الاسم غلط أو أبويه وصل لك المعلومة غلط يا جدي أنا أبي بنت عمي منصور (نوال).. وبعد كذا طالع أبوه اللي كان يطالع بتعجب وقال/ يبه هذي المرة العاشرة اللي أقول لك العروس اسمها (نوال) ومو غادة بنت عمتي.. وبقهر وغصة/ لأن غادة بمكانة أختي ميهاف.. أبو فهد وأم فهد انلجموا من الصدمة وطالعوا في أبو منصور اللي كانت علامة التعجب!! واضحة على وجهه فاكتفى بهز راسه بالموافقة وراشد كمل كلامه/ أعرف إنك راح تقول إننا المفروض نروح بيت عمي منصور ونخطبها من أبوها بس أحنا جينا هنا عندك لأنك كبير العائلة يا جدي،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
                    أبو منصور بعد صمت: طيب على بركة الله بس أنا ما أقدر أعطيك كلمة عشان كذا أنا راح أتصل على أبوها وأخليه يجي وأن شاء الله يصير خير يا ولدي.. وأنت يا فهد أتصل على أخوك وخليه يجي ضروري
                    أبو فهد طالع زوجته وبهدوء: طيب يبه أن شاء الله.. أبو فهد أتصل على أخو وأم فهد قامت وتركت المكان.. وأول ما دخلت شافت غادة تنتظرها عند الباب
                    أم فهد بفزع: بسم الله غادة أيش عندك وقفه هنا
                    غادة: كنت أنتظرك يا يمه.. وبشويه خوف وتوتر/ أيش صار معكم
                    أم فهد طالعت غادة واتكتفت: أيش صار معنا في أيش بضبط
                    غادة باحراج: يمه الله يخليك لا تختبرين صبري أبوي وجدي وافقوا
                    أم فهد واللي ماكانت تعرف بعلاقة بنتها مع ولد أخوها: والله أبوك ما تكلم وجدك قال لخالك ينتظره الين ما يجي عمك.. وراحت وتركت غادة
                    غادة طالعت في أمها اللي جلست في الصالة فرحت وجلست جنبها وبهمس: يمه في اعتقادك جدي وعمي راح يرفضون
                    أم فهد بحسن نية: والله يا بنتي ما أعرف بس تعرفين أيش الفشلة في الموضوع.. أننا كنا أنا وأبوك وجدك نظن بأن أخوي جاي عشان يخطبك وهو فعلا قال أبي أخطب غادة حق راشد بس أحنا انصدمنا من راشد اللي قال إنه ما يقصدك هو يقصد نوال بنت عمك
                    غادة طالعت أمها بصدمة كادت توقف قلبها: أيش نــ نــ نــنوال؟؟ يمه أنتي قلتي أن راشد جاي عشان يخطب نوال
                    أم فهد!!: أي والله يا بنتي هو يقول يبي يتزوج من نوال وأخوي الله يهدي.. قال إنه يبي يخطبك أنتي بس راشد قال إنك أنتي مثل ميهاف أخته.. غادة ما أنتظرت أمها تكمل كلامه لأنه قامت بسرعة وتركت المكان/ لا بنتي الظاهر جنت أنا أتكلم وهي راحت وتركتني
                    __________________________
                    أم غادة فتركت أمها ورجعت على غرفتها وهي تحس بوقوف قلبها عن النبض وأول ما دخلت على الغرفة وقفلت على نفسها الباب ووقفت وسط الغرفة وهي تحس بأن قلبها مليان سكاكين تخترقه وفجاء ما شافت غير السواد وبس وطاحت مغمى عليها بسبب الصدمة
                    *******************************
                    وفي بيت أبو فارس
                    ميهاف كانت جالسة في الصالة على أعصابها تنتظر رجوع أبوها وأخوانها: يمه مو كأنهم أتأخروا لا والمشكلة راشد مقفل جواله وست غادة ما ترد علي وأنا هنا على أعصابي
                    أم فارس بضحك: ولله ماحد قالك تسوين في نفسك كذا.. مصيرهم يرجعون وأن شاء الله راح تعرفين كل شيء في وقته
                    ميهاف: يا الله يا يمه ومين قالك إني أقدر أنتظر الين ما يرجعون
                    أم فارس: طيب خلاص أجلسي وأحرقي في أعصابك على الفاضي
                    ميهاف بتأفف: الله يسامحك يا غادة أفضل شيء أرجع وأتصل عليها ثاني مرة.. وأول ما مسكت الجوال دخل أبوها مع فارس
                    ميهاف وقفت بلهفة: وأخير رجعتم.. مممم بس فين المعرس أنا ما أشوفه.. أبو فارس طالع في فارس وطلع على غرفته بدون أي كلمة أما فارس فجلس جنب أمه
                    أم فارس بخوف: أيش فيه أبوك وفين أخوك لا يكون رفضوا طلبكم
                    فارس طالع في أختها ومن ثم لأمه: يمه هو راشد مين راح يخطب بضبط؟
                    أم فارس طالعت بنتها باستغراب ومن ثم ولدها: أكيد بنت عمتك ليش هو في غيرها.. وأنت تعرف بهذا الشيء من قبل ما تخرجون
                    فارس بحيرة: على كذا كلام أبوي صح.. بس اللي ما فهمنا.. راشد ليش سو كذا وأيش غرضه من كل ذا
                    أم فارس بانفعال: فارس أنت وبعدين معك قولي أيش صار معكم.. وبيت عمتك وافقوا على الخطبة ولا رفضوا
                    فارس: لا أبو البنت وافق وقال نعطي فرصة يومين يشاور البنت وأمها ومن ثم يردون لنا الجواب
                    أم فارس: وليش عمتك وبنتها ما يعرفون راشد عشان يقولون كذا
                    فارس طالع أمه: يمه راشد ما خطب بنت عمتي راشد خطب بنت عم غادة اللي أسمها نوال
                    ميهاف وفقت وبدمعة: أيش أنت تتكلم من جدك يا فارس.. طيب ليش وأيش اللي صار عشان راشد يسوي كذا وفين حبه لغادة راح.. عشان يروح ويخطب بنت عمها والله من جدك أنه حيوان ونذل
                    فارس بعصبية: ميهاف عيب تتكلمين على أخوك الكبير كذا.. ميهاف طالعت أخوها وهي تبكي وتهز رأسها بنفي ومن ثم راحت وتركت لهم المكان
                    أم فارس: يا قلبي عليك يا غادة عن جد أنا ما أعرف أخوك ليش سوى كذا.. لا والمشكلة أختك أرسلت لبنت عمتك وقالت لها أنكم بتروحون وتخطبوها
                    فارس بنفس حيرة أمه: والله يا يمه ماحد يعرف ومفتاح اللغز كله عند راشد أخوي والمشكلة هو راح وخلانا في بيت عمتي وحتى جواله مقفول والحال أنقلب مليون درجة من بعد ما عرف بأن غادة انخطبت لولد عمها
                    أم فارس بخوف على ولدها: أيش؟!! من جدك الله يستر.. استودعته الله التي لا تضيع ودائعه.. الله يحفظ لي ولدي من كل شر...
                    فارس: والله حتى أنا قلقان عليه يا يمه وأحس أن في ان الموضوع بس يلا.. الله يستر
                    ******************************
                    نرجع لبيت أم فهد
                    أم فهد ومريم كان وقفين يدقون الباب على غادة بس هي ما من مجيب
                    أم فهد ببكاء: غادة الله يرضى عليك أفتحي الباب يا بنتي
                    مريم واللي تحاول تصبر أم فهد: ماما يمكن هو في نوم
                    أم فهد: لا هي مو نيامه بنتي فيها شيء لأن ميهاف من أول تقول تتصل عليها بس هي ما ترد عليها
                    أبو فهد وفهد باستغراب: السلام عليكم
                    أم فهد بنفس وضعها: أبو فهد الحق على بنتي والله ما أعرف أيش فيها من أول نحاول فيها تفتح الباب بس هي ما ترد علينا أخاف صار لها شيء
                    فهد بخوف على أمه: هدي يايمه: وأنا الحين راح أخليها تفتح الباب وإذا ما فتحت أنا راح أكسر الباب وندخل.. وبفعل فهد دق على أخته بس ما رد فخافوا عليها وكسروا الباب وأول ما دخلوا انصدموا فيها طايحة على الأرض وفاقدة الواعي.. فهد راح ناحيتها وشالها من الأرض وحطها على سريرها وبصراخ: جيبوا عطر بسرعة.. أبو فهد راح وجاب أقرب عطر كان على التسريحة وأعطاه لولده وبعد كذا رفع السماعة وأتصل على ماجد وطلب منهه يرجع للبيت ضروري
                    أم فهد بخوف: أيش فيها بنتي يا فهد
                    فهد واللي يحول يفوقها: والله يا يمه ما أعرف.. بس هي أيش فيها وأيش اللي مزعلها.. أبو فهد طالع في أم فهد
                    أم فهد باستنكار: لا تطالعني كذا أنا ما زعلتها وهي كانت جالسة معي وكنا نتكلم عن موضوع خطوبة راشد ونوال وقبل ما أكمل كلامي قامت وتركت المكان
                    أبو فهد بشك: وليش هي أيش علاقتها بخطوبة راشد ونوال عشان تزعل كذا
                    ماجد بخوف: السلام عليكم.. أيش فيكم وأيش اللي صار
                    أبو فهد برتباك: تعال شوف أختك ما نعرف أيش فيها طاحت ومن أول نفوق فيها بس هي مو راضيه تقوم.. ماجد طالع أهله وراح وجلس جنب أخته ومسك يدها فلقى نبضها ضعيف
                    ماجد بخوف: أنا لازم أخذها المستشفى نبضها مره ضعيف وأنتم تقولون أنكم من أول تحاولون تفوقها بس ماهي راضية تصحى
                    أبو فهد بانفعال: كيف صرت دكتور وأنت ما قدر تفوقها.. وبنتي ما راح تروح مكان ولو ما تقدر تفوقها خلينا نتصل على دكتور ثاني.. ماجد طالع أبوه وما رد لأنه أنقهر من كلام أبوه.................يتبع
                    ********************************************

                    تعليق

                    • سارة بنت خالد
                      عـضـو فعال
                      • Dec 2018
                      • 108

                      #50
                      رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)

                      قراءة ممتعة..

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...