ريم راحت مع أخواتها وبنت عمها على السوق وطبعا كل واحد كان يختار لها شيء أما ريما فكانت في عالمها وفي حياتها اللي بتبدأ مع شخص كان أخوها هو سبب دمارها... وأول ما تعبوا جلسوا في الكوفي علشان يشربون كوفي
هدى باستغراب من هدوء أختها: ريم حبيبتي أيش فيك انتي اليوم موب على طبيعتك قولي لي في أيش تفكرين
ريم بابتسامة بارده: ولا شيء يا حبيبتي
ساره بخبث: أكيد تفكر في حبيب القلب وتتمنى قربه اليوم قبل بكره
ريم عقدت حواجبها: مين تقصدين أنتي يا سارة
أسماء بضحك على ريم: تقصد فيصل يا غبية
ريم بفزع وهمس بعد ما لمحت شخص يطالعها بتركيز: فــ ــ ــيــ ـصـ ـــل والتفتت لأسماء
أسماء: أي فيصل أيش فيك أنتي اليوم عن جد منتي طبيعية... ريم طالعت فيهم ووقفت وراحت للشخص اللي كان يطالع فيها
فاضل باستغراب: خير أيش عندك جاية عندي
ريم وبحدة: أنا اللي جاية عندك ولا حضرتك اللي ما عندك شغل وجالس تراقب فيني
فاضل بضحكة سخرية: وليش أراقبك ولا أيش دخلني فيك علشان أراقبك أظن أنتي الحين صرتي من عيلتنا وأنا مجبور أنى أحترمك لأنك زوجة أخوي وأحمدي ربك أن فيصل مو هنا ولا كان دفنك في مكانك علشان تعرفين أشلون تمشين كاشفه لوجهك
ريم عرفت بأن ظنها خاب وبدون شعور عصبت على فاضل: الله لا يوفقك الله يدمرك مثل ما دمرت حياتي ربي راح ينتقم لي منك... في هاللحظات أخويا فاضل بغوا يتدخلون بينهم بس فاضل فاق من صدمته وأستوقفهم... أما ريم فطالعت فاضل باستحقار ورجعت للبنات/ هدى أنا أبي أرجع على البيت لو ممكن
هدى واللي شافت كل شيء: ممكن تقولين لي مين هذاك الرجال اللي رحتي وتكلمتي معه يا هانم بدون حياء ولا استحياء
أسماء واللي عرفت فاضل على طول: يا الله يا بنات أنا نسيت أغراضي في المحل ريم تعالي نروح بسرعة ونجيبها ونرجع... أسماء قامت وسحبت ريم بسرعة وتركو ساره وهدى/ ممكن تقولين لي أيش اللي وداك عند فاضل يا ريم
ريم واللي خافت من كلام فاضل وتلثمت على طول: كنت أظن أنه فيصل جالس يراقبنا بس طلع أخوه الحيوان
أسماء وبحدة: ريم أنتي لازم تنسين اللي صار بينك وبين فاضل ولا تنسين أنتي راح تتزوجين أخوه... ريم لا تخربين بيتك بسبب تهورك
ريم طالعت أسماء: أنتي من جدك تبيني أنسى اللي سواه فيني بكل سهولة
أسماء بابتسامة: ريم حبيبتي الله يسعدك خلاص أنسى وإنتي الحين بتتزوجين أخوه ويمكن صار كل هذا علشان أنتي تكوني من نصيب أخوه فرجاء يا ريم لا تسوين شيء تندمين عليه طول عمرك يا ريم... والحين ممكن تجين ونكمل مشترواتك علشان نقدر نرجع البيت
ريم وبتفكير في كلام أسماء: طيب أن شاء الله... أسماء ابتسمت ومسكت يد ريم ورجعوا لعند هدى وساره
أسماء: يالله يا بنات لو خلصتوا علشان نروح ونكمل باقي المشتروات... هدى وساره طالعوا في بعض بتعجب ومن ثم طالعوا في أسماء
هدى: أسوم فين الأغراض حقتك
أسوم باستغراب: أي أغراض يا هدى
ساره وريم: هههههه
هدى: أظن أنك قلتي بأنك نسيتي أغراضك في المحل وبتروحون وتجيبونها صح
أسماء عضت على لسانها وبأرتباك: أف أي صح اتذكرت هو الحكاية أنا........
هدى بحدة: الحكاية بما فيها أنتم الاثنين كنتم تكذبون صح
أسماء بخجل: في الحقيقة أي وأنا أسفه... المهم بعد ما خلصوا البنت رجعوا على البيت
********************************
وفي قصر أبو مناف
فيصل كان في غرفته يكلم صاحب الأثاث علشان ينسقون اليوم اللي بيجيب الأثاث وأول ما دخل عليه فاضل طالع فيه وجلس ينتظره ينهي المكالمة
فيصل أول ما قفل طالع في أخوه: أهلا فين كنت حضرتك وليش لمن اتصلت عليك ما رديت علي
فاضل: كنت في السوق مع نوره نشوف الأثاث حق البيت وبعد كذا رحت على المول علشان أشتري أغراض خاصه لي
فيصل هز رأسه بالموافقة: أو ماشاء الله وخلصتوا ولا باقي
فاضل: لا خلاص وأن شاء الله على الأسبوع الجاي بتوصل الاغراض على البيت هنا
فيصل بابتسامة: ممتاز ماشاء الله عليكم أشوف خلصتوا بسرعة
فاضل: الحمد لله... وأنت فين كنت لأني قبل ما أخرج من البيت جيت على غرفتك بس ما لقيتك
فيصل بابتسامة شاقة وجهه: أي أنا رحت لعند ريم زيارة
فاضل باستغراب: ريم... وبتعجب/ اليوم
فيصل باستغراب من استغراب أخوه: أي عند ريم أيش فيك كذا مستغرب كأني قلت شيء غريب
فاضل بابتسامة: لا سلامتك بس انت تقول إنك كنت عند زوجتك وأنا من شويه شايفها في المول مع أخواتها
فيصل عقد حواجبه وبتعجب: في المول أي مول وأنت شلون عرفتها
فاضل بابتسامه سخرية: أعذرني بس أنت الظاهر نسيت بأن زوجتك ما تتغطى وتمشي كذا قدام الناس وكأنه مافي أحد هامها
فيصل بشوية عصبية: أنت متأكد من الكلام اللي تقوله يا فاضل
فاضل: أي متأكد لأنها جات لحدي وسبتني ومسحت فيني الأرض وشويه وتضربني فممكن أعرف أنت أيش مسوي في البنت بإسمي علشان تحقد علي كذا
فيصل واللي حاس بأن الدم فار من القهر من تصرفات ريم: فاضل لو سمحت أتركني لوحدي
فاضل بتعجب: وليش أيش اللي صار... وأشفيك كذا قلبت علي فجأة
فيصل بعصبية وصراخ: فاضل أقول أخرج واتركني لوحدي لو سمحت
فاضل بسخرية: أقول روح وعصب على زوجتك ولا تعصب علي أنا... فيصل أعطى فاضل نضرة خلته يخرج على طول بدون أي كلمه... فيصل طالع في جواله وبعد كذا أخذه وأتصل على......خالد
خالد: الوو هلا والله
فيصل واللي دمه يغلي في عروقه: السلام عليكم
خالد بابتسامة: هلا وعليكم السلام حياك يا فيصل
فيصل بهدوء: أنا اسف يا أخ خالد على أتصالي عليك في هذا الوقت بس أظن أنه من الادب أن ريم لو جات تروح لمكان تتصل وتقول لي لأني الان أنا زوجها والشيء الثاني ألين متى ريم راح تخرج وهي كاشفة وجهها أظن اننا سعوديين والمفروض تخرج من البيت بكامل حجابها
خالد واللي أنصدم من اللي يسمعه: كلامك صح بس ريم ترى خرجت علشان تجهز نفسها علشان أنت تعرف بأن زواجكم قريب وأحنا البنت تكون مسؤولة من أهلها الين تتزوج أما من ناحية الحجاب فأنت تعرف أنه الحين معظم بنات البلد ما يتغطون ويكتفون بحجاب كامل
فيصل وبحدة: بس أنا ما عندي هذا الشيء وأتمنى طالما هي الحين زوجتي وفي عصمتي أنها ما تخرج من البيت وهي فاتشة وجهها وأتمنى أنكم تحترمون قراري يا أخ خالد ومن ناحية الخروج عادي تروح للمكان اللي تبيه الين تخلص كل مشترياتها بس لا تخرج وهي كاشفة
خالد: أن شاء الله من اليوم ريم ماراح تخرج الا وهي متغطية
فيصل بقهر من برودة خالد: طيب على بركة الله والحين مع السلام
خالد واللي حس أنه أستعجل بقرار الملكة: في أمان الله
************************
وبعد مرور أسبوعين وفي بيت فيصل بالتحديد
فيصل: أيوه يا سلطان أنت مو قلت أنك بترسل لي الصيانة علشان يشوفون المسبح
سلطان: أي اليوم بيكون عندك الساعة خمسة ونصف
فيصل: لا خليهم يجون قبل كذا لأني ما أبيهم يدخلون بعد ما نرتب الصالة علشان لا يوسخون شيء
سلطان بضحكة: لا يا أخ فيصل مستحيل يوسخون لك البيت وعلى العموم خلاص راح أرسلهم لك على الساعة ثلاث كذا يناسبك
فيصل طالع ساعته: يعني بعد نصف ساعة صح
سلطان: أي أن شاء الله
فيصل: وهو كذلك والحين في أمان الله
سلطان: مع السلامة... فيصل دخل الجوال في جيبه ودخل على غرفة الملابس واللي كانوا يركبون الدواليب فيها... في هاللحظة رن جوال فيصل... فيصل خرج جواله ورد بدون ما يشوف أسم المتصل
المتصل: السلام عليكم يا سيد فيصل
فيصل: هلا سليمان
سليمان: سيد فيصل المدام خرجت اليوم من البيت مع بنت خالتها وراحو على المول والحين هم في محل المجوهرات
فيصل باستغراب: طيب هم في أي سوق
سليمان: في مول..... يا سيد فيصل
فيصل بابتسامة سخرية: طيب الحين راح أجي وخلي عينك عليهم فهمت
سليمان: سم طال عمرك.... فيصل قفل من سليمان وأتصل على هشام
****************************
وفي المول
أسماء: ريم أيش رأيك بهذا العقد مره حلو
ريم: أمممم حلو بس النقشة أحس أنها مو حلوة
صاحب المحل: أيش طلبكم وأنا راح أسعدكم
ريم باحترام: لو سمحت أبي طقم الماس بس أبي شيء جديد ولو في خواتم فخمة أبيها بعد
صاحب المحل بابتسامة: في طقمين جدد اليوم في الصباح وصلوا أيش رأيك أجيبهم لك تشوفيهم
ريم: أوكي
صاحب المحل: سعد لو سمحت جيب الطقوم اللي وصلت اليوم الصباح
سعد: طيب أن شاء الله
صاحب المحل: وهذي أفضل خواتم عندنا كلها جديدة... ريم أخذت أربع خواتم وطقم وسوارة ذهب أبيض وبعد كذا أعطت صاحب المحل عنوان البيت علشان يوصل الأغراض على بيتهم
صاحب المحل سجل العنوان: طيب ممكن تعطيني رقم تلفونك علشان نقدر نتصل عليك ونعرف الوقت اللي تحبين تستلمينها
فيصل بشوية عصبية: لا مو ممكن تعطيك رقمها... ريم وأسماء ألتفتوا لفيصل وصاحب المحل وقف وطالع فيه
ريم بخوف وهمس: أسوم والله أحنا اليوم رحنا فيها
فيصل جاء ونتش الورق اللي فيه عنوان بيت ريم من صاحب المحل وشق الورق ورماها في وجه صاحب المحل وبحدة: جيب الأغراض اللي أشترتهم السيدة
صاحب المحل بلع ريقه وبارتباك: طيب أن شاء الله
فيصل وبنفس الحدة: وأكتب فاتورة الأغراض باسم ركان أو خالد فهمت... صاحب المحل هز رأسه بالموافقة وراح يجهز الأغراض والفاتورة... فيصل التفت لريم واللي نزلت راسها بسرعة من شدة الخوف... وأول ما خرجوا من المحل فيصل كان قدامهم وهم وراه
أسماء وبهمس: ريم أنتي كيف راح تشترين الأغراض والأستاذ حقك معنا
ريم بارتباك وبنفس الهمس: أسوم الله يرحم والدينك خلينا نرجع على البيت لأني ما أبي شيء
فيصل التفت لها والشيء الوحيد اللي شفع لها بعد الله من الكف اللي كان ناوي يعطيها هو أنها كانت مغطيه وجهها وبحدة: خلصتي مشترواتك ولا باقي يا مدام ريم
ريم بلعت ريقها: لا خلصت وبرجع للبيت بس باتصل على السواق علشان يجينا
فيصل: لا تتصلين أنا راح أوصلكم لأني أبي أتكلم معك
ريم ضغطت على يد أسوم: طيب أن شاء الله... فيصل وريم وأسماء خرجوا من المول ورجعوا على البيت
فيصل: لو سمحتي يا أخت أسماء ممكن تنزلن وتتركيني مع ريم لأني أبي أتكلم معها
أسماء: طيب أن شاء الله... أسوم نزلت وفيصل التفت لريم اللي كانت جالسة بالكرسي اللي جنبه وهي خايفة من ردت فعل فيصل
فيصل بحدة: قولي لي في وحدة محترمة تعطي صاحب المحل عنوان بيتهم ورقم تلفونها
ريم بارتباك هزت راسها بالنفي: لا... بس أنا ماكنت بعطيه رقمي والله كنت بعطيه رقم أخوي راكان
فيصل بعدم تصديق: لا والله شايفتني بزر في نظرك لكن هين يا ريم أنا لي تفاهم معك والحين تقدرين تدخلين بيتكم... ريم طالعت فيصل وجات تنزل...فيصل بحدة/ لا تنسين أغراضك... ريم أخذت أغراضها ونزلت وأول ما دخلت ريم راح فيصل ....
تعليق