حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • "لحن الوفاء"
    V - I - P
    • Mar 2013
    • 2413

    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




    *الفصــل مئــــــــه و واحـــــــد *

    -
    -

    ام قصي تتحدث مع ابنها -
    -"كيف تخليه يروح الرياض .. انا ارسلته عندك وقلت لك لا يرجع الرياض إلا بعد ست شهور واكثر" -
    -"يمه قصي مو طفل! هذا هو رجع وما صار شي .. بس هو طلع اللحين يقول عنده مشوار ضروري شوي ويرجع لنا" -
    -"ودي اصدق .. بس قلبي يوجعني .. احس قصي فيه شي" -
    -"ما فيه إلا العافيه .. لا تشيلين همه" -
    -تودعت منه ثم قطعت الإتصال -
    -قال فيصل "وش فيه قصي .. ليه ما تبينه يرجع الرياض!؟" -
    -"عشان زوجته .. طليقته اقصد"
    رفع حاجبيه "اها" -
    -نظرت والدته حولها ، تتأكد انهم بمفردهم في هذه الغرفه -
    -اعادت نظرها لفيصل "فيصل ودي اسألك؟" -
    -"عن ايش؟" -
    -"عن ابوك الله يرحمه" -
    -شرق بقهوته التي كان يشربها -
    -اخذت امه تطبطب على ظهره وهي تسمي عليه -
    -ابعد يد امه عن ظهره -
    -محاولا إخفاء إرتباكه "وش فيه ابوي؟" -
    -"كلمت عمانك .. اسألهم عن حق ابوك في ورث ابوه" -
    -اتسعت عينا فيصل "كيف كلمتيهم؟ ، متى؟ ليه تكلمينهم اصلا .. حنا الرجال هنا ، قولي لنا وحنا نكلمهم" -
    -نظرت لعينيه مباشرة "ابوك اخذ حقه .. نصيبه من ورث ابوه اخذه" -
    -ارتخت ملامحه الغاضبه -
    -والدته "وش سبب موته!" -
    -لم يجبها -
    -احتدت نظراتها "تكلم .. قولي وش صار لا تخلي شكوكي فيك تتأكد"

    رمشت عيناه بإرتباك-
    -شابك اصابع يديه ونظر لها .. ابتسم ابتسامه جانبيه "ما توقعتها منك يمه .. انا تشكين فيني.. انا ولدك من لحمك ودمك ..تشكين فيني!" -
    -"كلامك هو الي شككني .. قلت ان ابوك مات قهر بسبب ظلم اخوانه .. لكن طلع ابوك مآخذ حقه قبل يموت! .. وش صار ذلك الليله .. قول الصدق!" -
    -اغمض عينيه "ما بيعجبك الي بتسمعينه" -
    -"قول اشوف" -
    -نظر لها وامسك بيدها "يمه ابوي مو زي ما كنا نظنه .. اغواه الشيطان" -
    -عقدت حاجبيها "لا تتكلم بالألغاز" -
    -اخذ نفسا وقال "اكتشفت ابوي وهو يكلم بنت .. اخذته للسطح عشان اتكلم معاه في الموضوع .. قلت له شفتك وانت تكلم وحده .. ما يصير هذا الشيء .. كم عمرك! ، وين القيم والأخلاق الي كنت تتكلم عنها .. وين الي كان يقول لا تكلمون بنات الناس .. الي حاط عينه على بنت يجي يقول لي ، المهر والبيت انا بأعطيه بس يصون نفسه ويبعد عن الحرام! ليه ما تنفذ الي تقوله؟ ليه تسوي العكس؟ عصب وصار يصارخ وقالي يا ويلك لو احد يدري والله لأذبحك ولا همني .. قلت له تبي تذبحني اذبحني .. هذا انا قدامك .. بس لا تذنب .. لا تغلط يبه على آخر عمرك .. ارتفع ضغطه واوجعه قلبه .. ركضت باجيب حبوبه ، ما ادري وش صار له وقتها ، هو داخ او جهته جلطه بسببها طاح" -
    -تنظر له والدته بدهشه .. مصعوقه مما سمعت -
    -زوجها العزيز ، في أيامه الأخيره كان يقوم بخيانتها! -
    -امسم فيصل بيد امه "عشان كذا كذبت يا يمه .. ما بغيت اجرحك .. ما بغيت اكسر قلبك" -
    -سحبت يدها من بين يديه ونهضت من مكانها -
    - تريد الخروج من تلك الغرفه-
    -تريد الهروب من تلك الحقيقه التي سمعتها -
    -ابتسم بخبث "تعجبني امي .. يمشي عليها اي شي" -
    -امسك بفنجان قهوته .. شرب منها فكانت بارد
    انزل فنجانه بغضب ، الهته والدته فبردت قهوته -
    -نهض من مكانه .. ليخرج من المنزل -
    -فتح الباب ليتفاجأ بقصي يقف امامه يهم برن الجرس -
    -فيصل "قصي وش جابك؟" -
    -قصي "الناس يقولون السلام عليكم اول" -
    -"السلام عليكم .. اعذرني بس تفاجأت من شوفتك" -
    -دخل قصي وهو يقول "ابي اشوف امي .. شوف لي طريق" -
    -فيصل "دقيقه بس" -
    -دخل فيصل للمنزل وطلب من زوجته ان لا تأتي للمجلس لأن قصي موجود -
    -جلس قصي في المجلس بإنتظار والدته -
    -دخلت امه بعد ان كفكفت دموعها ، راسمه على وجهها ابتسامه كاذبه -
    -"كيف جيت هنا؟ .. كنت في الرياض مع اخوانك" -
    -قصي "سقت السياره لين لقيت نفسي هنا" -
    -"فيك شي!" -
    -"ابي نرجع الرياض.. جيت آخذك عشان نرجع سوى" -
    -"ما راح نرجع" -
    -"ليه؟" -
    -"انت تعرف ليه"

    والدته "ما راح نرجع" -
    -"ليه؟" -
    -"انت تعرف ليه" -
    -ابتسم "لا تخافين يا يمه .. خلاص يئست"-
    -تهدج صوته "حملت يمه، ما عاد يمديني ارجعها .. راحت خلاص.. راحــــت"-
    -اقتربت منه امه لتجلس بجانبه ، اخذت تمسح على رأسه بحنان لتواسيه -
    -وهي تخفي وجهها عنه .. تخفي دموعها التي انسكبت بسبب ما سمعته عن زوجها
    -
    ..
    -
    ..
    -
    حزمت والدته حقيبتها -
    -حملها فيصل ليدخلها السياره ثم أغلق الباب -
    -اقترب من قصي ليودعه -
    -قال قصي "بسألك" -
    -فيصل "سم!" -
    -"قد غلطت مع بنت؟" -
    -كاد قلبه ان يتوقف .. ارتبك بشكل ملحوظ "وش .. وش ذا السؤال؟" -
    -اعاد قصي سؤاله "غلطت؟!!!" -
    -"لا" -
    -"اجل ليه ارتبكت؟" -
    -محاولا إخفاء ارتباكه "لا ارتبكت ولا شيء .. تتخيل" -
    ؛بعدم تصديق "اهااا" -
    -سكت فيصل للحظات ثم قال "ليه سألت ذا السؤال؟" -
    -قصي "فيه واحد قال لي لا تصير مثل اخوك" -
    -عقد فيصل حاجبيه "كيف لا تصير مثل اخوك!" -
    -"ولا شي .. لا تهتم" -
    -"مين قالك ذا الكلام؟" -
    -سكت قصي قليلا ثم قال "سالم .. المهم اشوفك على خير .. مع السلامه" -
    -ركب قصي سيارته وانطلق متجها للرياض -
    -ادخل فيصل يديه في شعره .. -
    -الاسئله التي يخافها تتوالى عليه من كل حدب وصوب -
    -في البدايه امه والآن قصي -
    -لمعت عيناه بحقد وهمس "سالم الـ****" -
    -عاد لمنزله ليأخذ مفاتيح سيارته -
    -قالت زوجته "على وين؟" -
    -بغضب "لـجــهنـــم .. مالك دخل" -
    -خرج من المنزل مغلقا الباب خلفه بكل قوه ، ركب سيارته لينطلق للرياض هو الآخر -
    -
    -
    .
    .
    للكـــاتبـــه :

    قــــــاااف .
    .



    .

    تعليق

    • "لحن الوفاء"
      V - I - P
      • Mar 2013
      • 2413

      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




      *الفصــل مئــــــــه واثنـــــــان *

      -
      -

      مستلقيه على السرير تحاول النوم -
      -هاهي في شهرها الأخير -
      -مسحت على بطنها وهي مبتسمه إبتسامه بهاته -
      -مشاعرها مختلطه ، سعيده وحزينه في الوقت ذاته -
      -سعيده بأنها تحمل ابنته وتتخيل ابتسامته عندما يرى طفلته -
      -حزينه لأنها ستدعي الإختفاء ، ستحرم نفسها من طفلتها وستحرم طفلتها منها -
      -تنهدت -
      -في الآونه الأخيره اصبحت متذبذبه
      عقلها يخبرها ان تكمل ما بدأته وتختفي ولكن قلبها يرفض ذلك -
      -قلبها يخبرها بأن تبقى مع ابنتها ، ان تتحمل كل التوبيخ الذي ستتلقاه من الجميع -
      -فيعود عقلها ليسألها "ماذا عن سالم الذي اقحمتيه في هذا الامر .. الجميع يعتقد انكم زوجان؟ ماذا سيحل به إن لم تختفي؟" -
      -ليسألها قلبها أيضا "ماذا عن ابنتك؟ هل ستجعلينها يتيمة الأم و انت لا تزالين تسيرين على هذه الارض؟ هل ستدعينها تشكو فراقك ظنا منها انك مت بينما انت تتنفسين؟ ماذا سيحل بها إن اختفيتي" -
      -قاطع ذلك الحوار بين عقلها وقلبها رنين هاتفها -
      -التقطته لترى ان اخاها من يتصل -
      -اجابته "هلا عبدالإله" -
      -"موجوده في بيتك؟" -
      -"بتجي؟" -
      -"ايه ابغى ازورك" -
      -"لا مو موجوده" -
      -"لا تكذبين" -
      -"ما كذبت" -
      -"ما صارت ترا .. ما شفناك من يوم تزوجتي .. خلاص ما عاد ينفع تنحفين صرتي حامل" -
      -"ياخي مو غصب تشوفني .. ما ابغى"

      عبدالإله "اربع شهور ونص مرت يا الظالمه ما شفنا وجهك .. حتى امي وابوي صاروا يشكون في سالم انه هو اللي حارمك تزورينا او نزورك" -
      -ضحكت "خيالكم واسع .. لا حرمني ولا شي .. انا ما ابغى اشوفكم لين اسوي الي في راسي" -
      -"والله!" -
      -"ايه" -
      -"بايخه وسخيفه .. انقلعي .. غلطان اللي باقي يتصل عليك او يسأل عنك ، نقولك نبغى نشوفك تقولين ما فيه لين اسوي اللي في راسي .. الله يآخذك" -
      -قطع الإتصال، دون ان يودعها او يخبرها ان تعتني بنفسها كعادته -
      -ابتسمت بألم -
      -إن رأوها الآن سيدركون انها ليست في شهورها الأولى من الحمل بل الأخيره -
      -سيدركون ان من في بطنها لا تنتمي لسالم بل لقصي -
      -وستقوم القيامة عندها -
      -هي تمتنع عن رؤيتهم ليتأخر توبيخهم ليوم وفاتها المزعوم -
      -نهضت من على سريرها لتخرج من الغرفه -
      -لن تستطيع النوم بعد مكالمة عبدالإله تلك -
      -نزلت درجات السلم -
      -توقفت وهي تسمع صوت حركة في الأسفل -
      -عقدت حاجبيها مستنكره -
      -هل سالم في المنزل! -
      -لكنه لما لم يتصل بها ليخبرها بدخوله للمنزل حتى تبقى في غرفتها؟ -
      -قالت بصوت مرتفع "سالم" -
      -توقفت الحركة واختفى الصوت -
      -قالت "كان قلت لي قبل ما تدخل عشان اقعد في غرفتي .. إذا طلعت ارسل لي رساله عشان اطلع من غرفتي" -
      -انتظرت قليلا لكنه لم يجبها -
      -بشك قالت "سـاللممم!" -
      -لم تسمع إجابته -
      -صعدت الدرجات التي نزلتها وهي تبحث في هاتفها عن اسم سالم بيديها المرتجفه، وجدته واتصلت به-
      -وضعت الهاتف على اذنها وهي تهمس "رد .. تكفى رد"

      لحظات حتى اتاها صوت سالم قائلا "بتولدين؟" -
      -بصوت خافت قالت "وينك؟" -
      -سالم "قلت لك قبل ما اطلع .. معزوم عند زميلي" -
      -"تعال بسرعه" ، بكت "تكفى تعال ، فيه صوت في البيت" -
      -"صوت ايش؟" -
      -"فيه احد دخل في البيت تعال.." -
      -"روحي للغرفه وقفلي على نفسك .. بسرعععههه" -
      -قطعت الإتصال به عندما رأت ظلا لشخص يصعد واختبأت في ممر قريب من السلالم -
      -اختلست النظر فرأت رجلا -
      -التفت لليسار ثم التفت لليمين فرأت وجهه -
      -اتسعت عيناها بذهول ووضعت يدها على فمها -
      -اكمل طريقه يبحث في المنزل -
      -انتظرته ليدخل لأحد الغرف وهي تدعو بأن لا يلتفت فيراها -
      -دخل لغرفتها فانطلقت بسرعه لتنزل السلالم
      رن هاتفها .. كان إتصالا من سالم .. امسكت هاتفها بيديها لتكتم صوته، قطعت الإتصال -
      -ألم مفاجأ وثقل غريب تشعر به اسفل بطنها -
      -وضعت يدها على بطنها واكملت سيرها بصعوبه ناحية الباب تريد الهروب -
      -فجأه هناك من امسك بيدها ليسحبها للخلف قائلا "تعالي .. على وين رايحه؟"

      -
      -
      .
      .
      للكـــاتبـــه :

      قــــــاااف .
      .



      .

      تعليق

      • "لحن الوفاء"
        V - I - P
        • Mar 2013
        • 2413

        رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




        *الفصــل مئــــــــه وثـــــــلاثه *

        -
        -

        فجأه هناك من امسك بيدها ليسحبها للخلف -
        -"تعالي .. على وين رايحه؟" -
        -بكت "تكفى اتركني .. خلني اروح" -
        -"وين سالم؟" -
        -لم تجبه .. صرخ بها "ووويننن سااللمم؟" -
        -ارتفع صوت بكائها "ما ادري .. اتركني .. تكفى فيصل اتركني واللي يخلي لك بناتك خلني اروح" -
        -ما زال ممسكا يدها بقوه ، نظر لها من اعلاها لأسفلها -
        -بسخريه قال "حامل!" -
        -هزت رأسها بالرفض -
        -رفع حاجبيه "تكذبين عيني عينك .. في اي شهر؟" -
        -لم تجبه .. كانت فقط تحاول تحرير يدها من قبضته -
        -قبض على يدها بشده اكبر وقال "في اي شهر .. إذا جاوبتي باتركك" -
        - "التا..سع" -
        -عقد حاجبيه "كيف التاسع وانتي وسالم متزوجين من خمس شهو.." -
        -لم يكمل حديثه لأن عيناه اتسعت -
        -عقد حاجبيه وقال "لا يكون من قصي؟" -
        -طأطأت برأسها ولم تجبه -
        -بيده الثانيه سحب شعره للأعلى بقوه "مــن ميــــن؟" -
        -اصبحت تنظر لوجهه مرغمه بسبب شده لشعرها ، قالت "اتركني .. قلت إذا جاوبتك بتتركني" -
        -"اللي في بطنك ولد مين؟" -
        -استفزه صمتها ، فقط تبكي دون ان تجيب على اسئلته! -
        -بركبته اليمنى ضرب بطنها بكل قوه وهو يقول "وولددد مممييننن؟" -
        -صرخت بألم ، لفت يديها على بطني وسقطت على ركبتيها بسبب ضربته -
        -متجلدا من الرحمه ، سحب شعرها من جديد ليرى وجهها الباكي -
        -"عشان كذا طلقك قصي .. عشانك خنتيه مع الحيوان ذاك و حملتي منه" -
        -ارتخت ملامحها مستنكرة سؤاله! -
        -صرخت به "لا يكون بتحاسبني .. خنته ولا ما خنته مالك دخل .. انت آخر واحد بيحاسبني لو كنت خنته .. ناسي الي سويته فيني؟ لك وجه تصرخ وتسألني إذا خنته!" -
        -دفعته بيديها وصرخت "لا ما خنته .. طلقني عشان اللي سويته فيني .. بسببك انا تطلقت" -
        -"عرف!" -
        -"الي في بطني من قصي مو من سالم وباولد قريب .. بارجعها لقصي واقول له هذي بنتك وانا ما خنتك.. اخوك السبب .. فيصل الي سوى فيني كذاااا"

        احتدت عيناه ، امسك فكها بقوه "لو تقولين له شي باكسر لك فكك هذا .. ناويه تقولين له إذا ولدتي!" -
        -ركلها على بطنه بكل قوه "تهدديني! إذا ولدتي بيعرف الحقيقه!!.. والله ما اخليك تجيبينه" -
        -دفعها على الأرض واخذ يركل بطنها بكل ما اوتي من قوه -
        -اخذت تصرخ بصوت مرتفع وهي تحاول تفادي ضرباته -
        -التفت حوله بغضب ، اخذ يتناول التحف بيديه ويرميها بإتجاهها وهي تنظر له بخوف -
        -اتكأت يديها على الأرض تحاول الوقوف -
        -ضربه قويه اصابتها على رأسها فسقطت مغشيا عليها -
        -ابتسم بسخريه عندما سقطت أثر رجمه لها بتحفه كبيره كانت على الطاوله بالقرب منه -
        -اتجه للباب ليخرج من المنزل وكأنه لم يفعل أي شيء !!
        -
        ..
        -
        ..
        -
        توقفت سيارة سالم امام المنزل وركض للداخل -
        -فتح باب المنزل ليجد المكان مظلما -
        -فتح الاضواء و سار في المنزل وهو ممسك بفأس في يده *كان يحتفظ به في سيارته بسبب ذهابه الدائم للبر (يحب الكشتات يعني)* -
        -ذهب للمطبخ ثم للمجلس .. لم يجد شيئا هناك -
        -هم ان يذهب لغرقة الجلوس وفي طريق وقع نظره عليها -
        -ملقاه بالقرب من السلالم وبقعة من الدماء الحمراء تغطي الأرض من تحتها .. تحف مختلفة متساقطه حولها-
        -كانت تأن بصوت منخفض -
        -"وئـــاااااممم" اقترب منها ليجدها تنظر له بوجهها الشاحب وشفاهها البيضاء -
        -همست "ساعدني .. بنتي بتروح مني" .. سقطت دمعه من عينها "تكفى سالم .. وتين بتروح" -
        -اخرج هاتفه ليتصل بالإسعاف -
        -امسكت بيده "بيطولون .. ساعدني .. خذني انت للمستشفى" -
        -"مين سوى كذا .. شفتيه؟" -
        -ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تغمض عينيها "فيـ..ـصل" -
        -احتدت عيناه .. امسك برأسها ليساعدها على الوقوف ولكنها لم تستطع .. ساقها قد كسرت إثر ضربه من ضربات فيصل -
        -الغضب اعمى بصيرته .. لم يعد يستطع التفكير جيدا -
        -عقله فقط مشغول بتخيل الموقف ، تقابل فيصل ووئام ، وتخيل ما فعله لها -
        -الكدمات المتوزعه على يديها .. انتفاخ جبينها والدماء التي تنزفها -
        -عقله لا يساعده .. فقط يفكر لو أن فيصل أمامه -
        -انزل رأسها على الارض وقال "اصبري" -
        -نهض والتقط الفأس من جديد ، اتجه باقدامه ناحية الباب ليخرج -
        -فتح باب سيارته وادخل الفأس تحت مرتبته .. اعاده لمكانه -
        -أغلق الباب فرأى قصي يجلس في سيارته امام منزله ينظر للأمام بتفكير-
        -ركض بإتجاهه .. طرق زجاج نافذته -
        -فتح قصي الباب وهو ينظر لسالم مستنكرا الدماء التي كست اطراف يدي ثوبه-
        -"قرب سيارتك من بيتي .. ابغاك تساعدني ما ني قادر اتصرف"

        قصي"وش فيه؟" -
        -سالم "وئام .. ابغى آخذها للمستشفى" -
        -بقلق "وش فيها؟ .. صار لها شي؟" -
        -"وقف قدام البيت وانا بأروح اجيبها" -
        -ركض سالم عائدا للداخل -
        -احضر عبائتها والبسها ثم ساعدها لتنهض -
        -مشت برفقته بصعوبه بسبب قدمها التي كسرت..توقفا امام الباب بإنتظار توقف قصي بسيارته -
        -في تلك اللحظه ، امام عيني سالم ، عبر فيصل بسيارته -
        -ارتخت يداه التي تمسك بوئام -
        -فتح قصي باب السياره بإنتظار ان يتقدم سالم ناحيته برفقة وئام لينطلقوا للمشفى -
        -نظر سالم لوئام "تكي على الجدار انا باروح" -
        -بوهن "لا تروح" -
        -"لازم ..شفت فيصل..تحملي، شوي وبأرجع لك" -
        -هتف لقصي "تعال ساعدها .. وصلها للمستشفى الي سويتوا فيه تحاليل الحمل لها .. انتبه لها زين" -
        -ركض من جانب قصي ليركب سيارته .. متكلا ان قصي سيعتني بها جيدا ، هو يحبها لن يفرط بها -
        -نظر قصي لسيارة سالم التي انطلقت ثم اعاد نظره لوئام -
        -اقترب منها بتردد -
        -كانت تبكي بصوت منخفض -
        -اقترب منها وهمس "وئام!" -
        -نظرت له .. ارتفع صوت بكائها، مظت يظها لتمسك بيده "قصي تكفى ساعدني .. بنتي بتروح ساعدني" -
        -كان مادا يده لها لتمسك به ويساعدها

        لكن بعدما قالت ان ابنتها ستذهب اخذت يده تنسحب من يدها بالتدريج -
        -كان يتسائل -
        -لما عليه ان يساعدها؟ -
        -لما عليه ان ينقذ ابنة سالم؟ -
        -إن ذهبت أليس ذلك جيدا؟ -
        -إن ذهبت لن يتبقى هنالك اي شي يوجب ارتباطها بسالم! -
        -سيستطيع استعادتها عندها! -
        -ستعود زوجة له ..
        -
        -
        .
        .
        للكـــاتبـــه :

        قــــــاااف .
        .



        .

        تعليق

        • "لحن الوفاء"
          V - I - P
          • Mar 2013
          • 2413

          رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




          *الفصــل مئــــــــه واربعـــــــه *

          -
          -
          نظرت لعيني قصي بدهشه -
          -بصوت مبحوح قالت "قصي .. ساعدني" -
          -تراجع خطوة للخلف
          نظرت لعينيه غير مصدقه -
          - كانت مدركه لما يجول بداخله .. هي تعرفه جيدا
          -
          -نظراته تلك تخبرها بأنه يفكر بالهرب مختلقا عذرا ما -
          -خطت خطوة للأمام وكادت تسقط ولكنه امسك بها سريعا .. دفعته وقالت -
          -"اعطني جوالك" -
          -"وش تبين فيه؟" -
          -صرخت "اعطني جوالك .. ابغى احد يساعدني .. بنتي بتروح مني وانت واقف تطالع .. لو قلت لك تراها بنتك بتساعدني.. لكنك تحسبها بنت سالم فقلت خلاص خليها تروح.. كو بنتي مو مهم!" امسكت بيده لتسحبه ناحيتها واخذت تدخل يديها في جيبوه تريد اخراج هاتفه -
          -قصي "وخري باطلعه لك" -
          -ابتعدت عنه، اخرج هاتفه من جيبه فاخذته بسرعه
          -
          -ادخلت رقمه السري .. الرقم نفسه لم يغيره -
          -بحثت في جهات الإتصال ، اتصلت لعبدالإله .. وضعت الهاتف على اذنها تنتظر إجابة عبدالإله
          قبضت على الهاتف بشده واغمضت عينيها وهي تشعر بالأرض تدور من حولها -
          -ارتخت يدها لتسقط الهاتف وارتخى جسدها كذلك -
          -امسك بها قصي "وئام .. وئام!" -
          -لم تجبه -
          -حملها وانطلق بها سريعا للمشفى .. ليس لأجل ابنتها بل لكي ينقذها هي -
          -ادخلها قسم الطواريء -
          -وضعت على سرير وادخلت لاحد الغرف ، خرج طبيب من الغرفه التي ادخلوا فيها وئام وسأل قصي لأنه كان يقف منتظرا بجانب الغرفه -
          -"وش صار لها؟" -
          -قصي "ما ادري بس اعتقد رجلها مكسوره" -
          -"هي حامل في اي شهر ؟" -
          -"اتوقع الرابع او الخامس!" -
          -نظر له الطبيب مستنكرا .. بطنها ليس بطن حامل في الشهر الرابع او الخامس ، قال "حامل بتوائم!" -
          -"ما ادري" -
          -نظر له الطبيب "ممكن اعرف علاقتك فيها؟" -
          -"زوجها" -
          -عقد حاجبيه "زوجها وما تعرف في اي شهر؟ .. ما تعرف إذا هي حامل بتوأم او لا .. ما تعرف ذي الاشياء عن زوجتك؟!!" -
          -تكتف قصي "انت لا تمسكها .. خل اي طبيبه ثانيه تجي بدالك.. لا تقرب منها" -
          -تنهد الطبيب "عندها ملف هنا؟" -
          -"ايه" -
          -"وش اسمها؟" -
          -"وئام يوسف الـ****" -
          -توقفت تلك الطبيبه التي تراجع وئام عندها بشكل منتظم.. توقفت بسبب سماعها لاسم وئام -
          -التفتت لهم "وش فيها وئام؟" -
          -نظر لها الطبيب "تعرفينها؟ تراجع عندك؟ .. تعالي شوفيها اتوقع تعرضت لضربه في الراس وكسر في القدم اليسرى وعندها نزيف حاد" -
          -عقدت حاجبيها "وين اللي جابها؟"

          اشار الطبيب لقصي ، نظرت له واتسعت عيناها "اخوها .. لا يكون ضربتها!" -
          -عقد قصي حاجبيه مستنكرا قولها "انا زوجها مو اخوها" -
          -نظرت له لثوان صامته ، ثم قالت "وين اخوها سالم؟" -
          -رفع حاجبا "اخوها سالم!" -
          -قاطعها الطبيب "بعدين كملي اسألتك البنت عندها نزيف وكنت ابغى اسألك بأي شهر هي" -
          -"التاسع..انا باروح اشوف لها" -
          -مشت لتبحث عن وئام في غرف الطوارئ -
          -وقصي يتتبعها بنظره وحاجبيه لا يزالان معقودان -
          -قالت الشهر التاسع! -
          -وقالت أيضا اخاها سالم؟ -
          -ماذا يحدث هنا؟ -
          -هل يعقل انه اخطأ السمع -
          -امسك بالطبيب قبل ان يذهب ليتأكد مما سمع "في اي شهر قالت؟" -
          -نظر له الطبيب بشك "متأكد انك زوجها؟" -
          -"في اي شهر قالت؟" -
          -"التاسع" -
          -ترك يد الطبيب ليذهب -
          -التاسع! -
          -مضت ستة اشهر منذ ان طلقها وخمسة اشهر منذ زواجها -
          -كيف تكون في الشهر التاسع -
          -هل يعقل! -
          -تلك التي في بطنها ابنته!.. لا ريما كانت ابنة اللذي خانته معه .. او ربما تكون ابنته هو -
          -وضع يده على جبينه .. ماذا فعل؟ -
          -لو انها لم يغشى عليها لما حملها للمشفى .. لكان جعل تلك الفتاه التي في بطنها تموت -
          -اي خطأ عظيم كاد ان يرتكبه -
          ؛تذكر قولها "لو قلت لك تراها بنتك بتساعدني .. لكنك تحسبنا بنت سالم فقلت خلاص خليها تروح!" -
          -بقولها ذلك .. بطريقة مبهمه وغير مباشرة اخبرته ان من في بطنها لا تنتمي لسالم او لذلك الفيصل خانته معه -
          -تلك الفتاه تنتمي له هو -
          ..
          -
          ..
          -
          سالم يقود سيارته بسرعه خلف فيصل -
          -وفيصل يحاول الهرب منه بالإلتواء في الطرقات والدخول بين السيارات -
          -بجنون اخذ يقود سيارته حتى تصطدم بسيارة فيصل محاولا إرغامه على التوقف-
          -صدمه بقوه هذه المره فالتفت سيارة فيصل وكاد ان يصطدم بسيارات أخرى-
          -بعد ان استعاد السيطره على سيارته .. توقف و فتح باب سيارته غاضبا "مجنووونن انت بغيـــت تقتلنــــيييي!" -
          -تقدم لسيارة سالم وهو يتوعده بأنه سيجعله يعض اصابع الندم على ما فعله بسيارته

          نزل سالم من سيارة -
          -انحنى ليخرج الفأس من تحت مرتبته والتفت ليتجه لفيصل -
          -رآه يتقدم ناحيته ولكن ما أن وقعت عينيه على الفأس حتى تحولت نظراته الغاضبه إلى خائفه وبدلا من ان يتقدم أصبح يتراجع -
          -فيصل "سالم اذكر الله .. خلنا نتفاهم" -
          -تقدم ناحيته سالم واستمر فيصل في تراجعه للخلف محاولا الهروب -
          -مد فيصل يديه امامه يطلب من سالم الهدوء "سالم هدي .. خلنا نتكلم زي الناس اول" -
          -امسك الفأس بكلتا يديه وبكل قوه ضرب يدي فيصل المدوده بالفأس *ضربه بالجزء العادي من الحديد مو الحاد* -
          -جمع فيصل يديه لصدره وصرخ بكل ألم "اااااااااااااااااااااااااااااااااااه" -
          -احمر وجهه وبدأت عيناه تجحظ لشدة المه -
          -نظر لسالم واسنانه مطبقه قال "ماهي زوجتك.. مالك حق تزعل .. عشانها .. مالك .. دخخخخخخلللللل" -
          -ضربه على ساقه فسقط على الأرض وكأنه ساجد ، ممسكا يديه ويتأوه بصوت مرتفع -
          -ضربه على ظهره فشهق .. نظر له "سالم لا .. تكفى بناتي .. بناتي ما اقدر اموت و اخليهم.. لا تيتمهم" -
          -اتسعت عيناه وصرخ "ساااللمممممم" -
          -هوى بالفأس على رأسه ليخرسه للأبد -
          -رفع فأسه من جديد واخذ يضرب به في جميع انحاء جسد فيصل -
          -توقف عندما رأى الدماء تسيل من رأسه ، من انفه وفمه -
          -صرخ "اتفاهم معاااككك؟ .. كم مره قلت لك لا تقرررب منها كمم مرههههه!! انت ما ينفع معاك الكلام .. ما ينفع .. عشرين سنه مرت وانا ساكت عليك .. دايم اتكلم معاك وانصحك لكن ما تفهم .. ما تفهههممم .. ما تتوووووووب .. موتك احسن .. موتك افضل لوئام ولبناتك .. موتك ارحم من انك تكون ابو ما يخاف الله ، يلاحق بنات الناس وهو متزوج وعنده بنات .. ما تخاف على بناتك يصير فيهم اللي سويته في وئام .. ما تخاااافففف!!.. ما يكفيك اللي سويت فيها جيت تقتل اللي في بطنها.. موت الله لا يرحمك .. الله لاااا يـــرحمـــك" -
          -حدثت تلك الجريمة امام اعين الكثير -
          -في منتصف الطريق .. قتل سالم فيصل -
          -امام مرأى الماره ، اصحاب المحلات التي تنتشر على قارعة الطريق و أولائك اللذين يقودون سياراتهم -
          -يشعر بأن قلبه سيخرج من صدره لشدة نبضه وتنمل غريب اصاب يديه -
          -التفت ينظر حوله لكل تلك الأعين التي تنظر له مدهوشه وخائفه ، شاهده على ما فعله -
          -اطبق شفتيه بقوه وسقطت دمعه من عينه -
          -قال لمن حوله "اتصلوا على الشرطة .. قولوا فيه جريمة قتل صارت هنا" -
          -صرخ "اتصلووووواا قبللللل اهرررررب" -
          -
          -
          -
          .
          .
          للكـــاتبـــه :

          قــــــاااف .
          .



          .

          تعليق

          • "لحن الوفاء"
            V - I - P
            • Mar 2013
            • 2413

            رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




            *الفصــل مئــــــــه وخمســـــــه *

            -
            -
            اجروا لها عمليه قيصيريه -
            -خرجت ابنتها للحياة ولكنها أخذت مباشرة لوحدة العناية المركزي لحديثي الولاده
            عندما وصلت للمشفى كانت نبضات ابنتها متوقفه .. لا وجود لها -
            -لاح على وجوههم الإرتباك *الأطباء* -
            -امسكت بيد الطبيبه وبكت "تكفين لا تموت .. اموت انا بس هي لا تموووت" -
            -اجروا لها العمليه واخرجت طفلتها -
            -اخذوا يسعفونها ووئام تنظر لهم بعينيها .. طلبت تخديرا موضعيا لتشهد خروج ابنتها -
            -لترى بعينيها هل هي حيه ام ميته -
            -ولسانها يردد "اللهم اني استودعتك طفلتي فاحفظها يا كريم" -
            -كانت تردد ووعيها يذهب ويعود -
            -سمعت صوت بكاء ابنتها فهمست "الحمدلله" وغابت عن الوعي تماما هذه المره -
            -نقلوا ابنتها لوحدة العنايه المركز ليراقبوها عن كثب لكونها تعاني من صعوبه في التنفس -
            -خرجت الطبيبه لتجد قصي امامها .. يمشي ذهابا وإيابا وهو يقضم اصابعه بتوتر -
            -اوقفته واخبرته بانهم اجروا عمليه قيصيره بسبب توقف قلب ابنته وبسبب حال وئام أيضا -
            -كاد قلبه ان يتوقف هو ايضا عندما سمع ما قالته عن ابنته "كيف يعني؟ .. ماتت!" -
            -"لا .. هي اللحين في وحدة العنايه المركزه لحديثي الولاده عشان عندها مشكله في التنفس .. بإذن الله بتكون بخير.. بس ابغى اسألك؟" -
            -"وش؟" -
            -"فيه آثار ضرب منتشره في جسم وئام ، فيه احد اعتدى عليها" -
            -عقد حاجبيه "كيف آثار ضرب!" -
            -"مو انت زوجها! انا اسألك وش سبب الكدمات الي منتشره في جسمها؟" -
            -صمت ولم يجبها وهو يفكر .. هل يعقل ان سالم من فعل ذلك؟ -
            -همت ان تكمل الطبيبه طريقها عندما لم تجد منه إجابه ولكنه اوقفها
            -
            - "ابغى اشوف بنتي" -
            -"روح لقسم وحدة العنايه المركزه ، تلقاها هناك"
            -
            -التفتت لتكمل طريقها ولكنه اوقفها من جديد "لحظه" -
            -نظرت له -
            -قال "وئام .. اقدر اشوفها"
            نظرت لساعتها "بعد اربع او خمس ساعات تقدر تشوفها لانها باقي تحت تأثير المخدر وبعد باقي نآخذ إشاعه لقدمها" -
            -"طيب .. شكرا"

            اتجه لوحده العنايه المركزه لحديثي الولاده -
            -اوقف ممرضه وقال "ابي اشوف بنتي" -
            -سألته عن الاسم فقال لها (وتين!) -
            -طلبت منه الإنتظار ريثما تتأكد من وجودها .. بعد دقائق عادت له واخبرته بانه لا يوجد طفله باسم وتين -
            -عقد حاجبيه "الا ذا اسمها" -
            -ضحكت بخفوت واخبرته بان يخبرها باسم والدتها لا اسمها هي .. فهكذا يسمى الأطفال هنا -
            -قال "وئام يوسف" -
            -قالت "ايه هذي هي جوا بس انتظر دقائق لين يخلصون منها لأنهم قاعدين يوصلونلها انابيب التنفس الصناعي وغيره .. تقدر تراقبها من ورا القزاز لين يخلصون .. شوفها هذي اللي واقف عندها الطبيب وممرضه تساعده" -
            -نظر لحيث أشارت ليرى ابنته والطبيب يبتعد عنها لتظهر تلك الاسلاك والانابيب التي وصلت بجسدها.. ابتسم ابتسامه صغيره .. سعيده وحزينه -
            -بالتأكيد هو سعيد بقدومها ولكنه حزين لأنه في لحظه ما فكر بأن يتركها تموت لأجل مصالحه -
            -خرج الطبيب ليدخل هو مقتربا منها -
            -مد يده ليمسك بيدها الصغيره الناعمه وابتسامته تتسع -
            -قبضت على اصبعه .. نظر ليدها .. لصغرها بجانب يده الضخمه مقارنة بها -
            - انتبه لعلامات في رقبتها -
            - سأل الممرضه عن سببها فاخبرته ان حبلها السري كان يلتف حول رقبتها وخنقها -
            -اعاد نظره لابنته وقال بمزاح"حركات الإستهبال هذي ما تعجبني .. مسويه تنتحرين ! قلبي كان بيوقف لما قالو قلبها ما ينبض .. من اولتها و انت نتفه قد كفي بغيتي تجلطيني.. الله يستر من المستقبل شكلك بتطلعين عيوني زي امك"-
            -اختفت ابتسامته عندما تذكر وئام وتنهد -
            -قال لابنته "باروح اتفاهم مع امك شوي .. اقعدي في مكانك وخليك بنت هاديه لين ارجع .. لا تبكين ، ما راح أطول"

            سحب اصبعه من يدها وخطى خطوة واحده لكنها بدأت بالبكاء-
            -التفت لها واعاد اصبعه في يدها وهو يقول "خلاص خلاص هذا انا قاعد عندك ما بروح مكان .. لا تبكين .. اششش" -
            -التفت لممرضه التي تراقبه عن بعد وتضحك على تصرفاته بصوت منخفض-
            -قال "اقدر اقعد هنا 10 دقايق زياده" -
            -اومأت بالموافقه -
            -أعاد نظره لابنته واخذ يتحدث معها وكأنها تدرك ما يقول -
            -أخذ يخبرها بانه سيشتري لها سريرا واسعا و وجميلا و ستحلم فيه احلاما سعيده-
            -سيشتري لها ألعابا أيضا .. وحليبا كثيرا لتشربه حتى تشبع-
            -سيشتري لها أجمل الملابس وسيلتقط لها آلاف الصور -
            -لديهم الكثير ليفعلوه لذا عليها التحسن بأسرع ما يمكن ليحقق ما وعدها بها -
            -اخبرها بأن اسمها هو وتين -
            -الاسم الذي تمنى ان يسمي به ابنته ، ولكنه تخلى عن حلمه بأن يكون ابا بسبب امها-
            -اخبرها أيضا انه دون ان يدرك .. فجأة هذا اليوم أصبح ابا دون إخطار مسبق -
            -كان هذا أسعد شيء حدث له -
            -تحققت امنيته فجأة -
            -اخرج هاتفه والتقط لها صوره -
            -ارسلها لوالدته وقال "بنتي تسلم عليك يمه .. باركي لي" -
            -ادخل هاتفه في جيبه وخرج من عند ابنته متجها لوئام -
            -تاركا وجهه السعيد عند ابنته -
            -ذاهبا بوجهه الغاضب ليقابل وئام
            -
            -
            -
            -
            -
            .
            .
            للكـــاتبـــه :

            قــــــاااف .
            .



            .

            تعليق

            • "لحن الوفاء"
              V - I - P
              • Mar 2013
              • 2413

              رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




              *الفصــل مئــــــــه وستـــــــه *

              -
              -
              يجلس على احد كراسي الإنتظار بإنتظار ان يخبروه بإفاقتها ليتحدث معها -
              -خرجت الممرضه من غرفة وئام ونظرت له "انت سالم!" -
              -رفع حاجبا .. أبكامل قواها العقليه هي لتطلب سالم .. اطبق على اسنانه بقوه حتى برزت عظمتي فكه -
              -نهض من مكانه ليدخل وهو يقول "ايه" -
              -مجيبا على سؤال الممرضه ، مخبرها بأنه هو سالم اللذي تسأل عنه وئام -
              -دخل فوجدها متغطيه -
              -نظر لها .. لعينيها الذابله -
              -ابلتعت ريقها بصعوبه بسبب نظراته الغاضبه -
              -قال "وش تبين في سالم؟" -
              -"وينه؟" -
              -"وش تبين فيه؟" -
              -"ز..زو..جي ابغاه" -
              -صرخ بها غاضبا "زوجك! اي زوج تتكلمين عنه!!! تو انتهت عدتك كيف تزوجتيه!!! انت باقي على ذمتي كيف تتزوجين بثاني!! ما يحل له يعيش معاك في نفس البيت او حتى يشوفك؟ .. مسلمه انت؟ وش دينك علميني؟ وش دينك هذا اللي سمح لك تتزوجينه و انت باقي على ذمتي!" -
              -كانت تنظر له وتبكي -
              -قال بسخريه "وانت دموعك هذي ما تخلص! بس تبكين! .. وقفي دموعك هذي و تكلمي معاي زي الناس .. جاوبيني .. كيف تزوجتيه وعدتك باقي ما انتهت؟ كيف طاوعك قلبك تكذبين و تقولين مو حامل وانتي حامل ؟" -
              -سكت قليلا ثم اردف "علميني إذا كنت غلطان .. علميني إذا ظنيت فيك ظن حسن بالغلط .. غلطت؟ البنت اللي جبتيها مو بنتي؟ بنت ذاك اللي خنتيني معاه !! عشان كذا ما علمتيني بحملك؟ عشان كذا اصريتي نتطلق ؟ جاااوووبيني؟" -
              -طرق الباب.. قال وهو لا يزال غاضبا "نعــم!" -
              -دخلت تلك الطبيبه وهي تمسك بظرف في يدها -
              -نظرت لوجه قصي الغاضب ثم لعينا وئام الباكيه -
              -اعادت نظرها لقصي "اسمك قصي؟" -
              -"ايه وش تبين؟" -
              -مدت له الظرف اللذي تمسك به وقالت "طلب مني سالم اسوي تحليل دي ان آي لبنت وئام .. جاب لي شعره قبل فتره يقول انها تخص زوجها قصي .. كان مفروض اسلمها لسالم لكنه مو موجود .. تقدر تشوف النتيجة بما ان الموضوع يخصك" -
              -امسك بالظرف ليفتحه وهو يسمعها تقول "إذا عندكم مشاكل اتمنى تحلونها بصوت منخفض او اجلوا النقاش لين ترجعون البيت .. هذا مكان عام" -
              -اخرج الورق من داخل الظرف واخذ يقرأ بها.. كانت ابنته هو ، هذا ما اثبته ذلك التحليل -
              -اعاد الورق في الظرف وهو يفكر .. متى أخذ سالم تلك الشعره من رأسه .. لا بد انه فعل ذلك في ذلك اليوم الذي قضاه ملتصقا به وسأله عن اسماء فتيات حديثه -
              -اعاد نظره لوئام التي دعت الطبيبه لتقترب منها وقالت "اقدر اشوف بنتي؟" -
              -"ايوه بس دقيقه اجيب لك عربيه" -
              -قاطعها قصي "على وين تآخذينها ؟" -
              -الطبيبه "تشوف بنتها!"

              قصي"ما فيه" ، نظر لوئام وأكمل "قلت لك من قبل ما ابغى بنت او ولد لي يعيشون بين ام وابو منفصلين .. لكن ما سمعتي كلامي وسويتي اللي في راسك و كنتي بتجيبينها و تربينها بدون ما ادري وكنت بأشوفها قدامي تكبر واحسبها بنت سالم وهي بنتي!" -
              -سكت للحظات ثم اكمل "بنتي ما راح تشوفينها ولو اعرف انك قربتي منها ولا ناظرتيها من بعيد بأنقلها من ذا المستشفى لمستشفى ثاني ودوري عليها وقتها .. ما بخليك تعرفين وين ارضها .. تسع شهور قضيتها من حياتي ما ادري ان فيه طفل مني جاي في الطريق! ما اعرف اني ممكن اصير ابو، والله ما اخليها تعدي ، على بالك دايم بأسكت!" -
              -قاطعته الطبيبه "لو سمحت حلو مشاكلكم في البيت .. هي بتروح تتطمن على طفلتها ، ما يصير تمنعها منها" -
              -"مثل ما منتعتني بأمنعها وبعدين انت مالك دخل .. خليك في شغلك" -
              -خرج من الغرفه فانهارت وئام على سريرها باكيه -
              -اخذت تلك الطبيبه تهدأها، تخبرها بأنها سترى ابنتها رضي ام ابى فلا حق له ليمنعها -
              -قالت "وين سالم؟ وين سالم ابغاااه؟ قالي شوي وبارجع ، انتظريني، وينه؟ وين سالم ابغاااااهه"
              -
              **
              -
              امسكت والدة قصي بهاتفها-
              -رأت رسالة قصي .. عقدت حاجبيه وهي تقرأ ما كتب "بنتي تسلم عليك يمه .. باركي لي" -
              -ذهبت لجهات الإتصال تبحث عن رقمه لتهاتفه، تسأله عن صورة الطفلة التي أرسل ولكن إتصالا من رقم غريب قاطع ما كانت تنوي فعله -
              -وضعت الهاتف على اذنها ، اتاها صوت رجل يقول "السلام عليكم .. هذا جوال ام فيصل الـ***" -
              -قالت "ايه" وقلبها منقبض خوفا مما ستسمع -
              -قال لها "ولدك فيصل في مستشفى *** اتمنى تجون تشوفونه" -
              -بخوف "وش صار عليه؟" "تعالي و تشوفينه بنفسك، بس ياليت تجين مع زوجك او واحد من اولادك" -
              -انقبض قلبها أكثر "سألتك بالله قولي وش فيه ولدي؟" -
              -"استغفر الله، تعالي يا خاله وشوفيه بنفسك، انا انتظركم هنا" -
              -قطع الإتصال -
              -بحثت عن اسم قصي واتصلت به، وضعت الهاتف على أذنها بيدها المرتجفه -
              -اتاها صوت قصي "هلا يمه" -
              -"تعال خذني بسرعه" -
              -"بسم الله عليك وش فيك؟" -
              -"وينك؟ بعيد؟ إذا بعيد قولي عشان اتصل بواحد ثاني من اخوانك" -
              -"هذا انا طالع من مستشفى ***،مسافة الطريق واكون عندك" -
              -"لا خلك عندك، ارجع المستشفى اسأل عن اخوك فيصل"، تهدج صوتها "فيه واحد اتصل علي يقول انه موجود عنك، روح دور له" -
              -"ابشري ابشري .. هذا انا راجع" -
              -اغلقت منه ونهضت لترتدي عبائتها ويوصلها السائق للمشفى -
              -ذهب لقسم الطواريء وسألهم عن أخيه قائلا بأن اتصالا اتاه يطلب منه الحضور ليرى فيصل

              اشاروا له على رجل يرتدي بذله عسكريه يجلس على كرسي فليذهب وليتحدث معه فهو من اتصل بهم -
              -ذهب قصي باتجاهه ونبضات قلبه تزداد،توقف امام ذلك الرجل واخبره بأنه أخ فيصل -
              -نهض وصافحه ثم قال "انا من الأدله الجنائية، نقلنا اخوك للمستشفى بعد ما تهجم عليه واحد" -
              -"كيف تهجم عليه؟"، نظر حوله وكأنه يبحث عن فيصل "وين اخوي؟" -
              -امسك ذلك الرجل بكتفي قصي ليجعله ينظر له وقال "كلنا للموت ماشين،فيصل اعطاك عمره .. الله يرحمه" -
              -اتسعت عيناه بشده -
              -ابتعد عنه ذلك الرجل وهو يقول "هو موجود في الثلاجه *ثلاجة الموتى* تعال شوفه" -
              -لم يتبعه قصي،كان يقف في مكانه وينظر بذهول لذلك الرجل وكأنه لا يصدقه .. بل حقا هو لا يريد ان يصدقه -
              -تبع ذلك الرجل بخطوات متردده .. دخل لتلك الغرفه وهو يشعر وكأنه في حلم -
              -سحب ذلك الرف والذي يستلقي فوقه جسد فيصل ليظهر له وجهه الذي خسف جزء من جبينه بسبب الضربه التي تلقاها ووجهه قد تلون بالأخضر والأزرق الداكن والبنفسجي أيضا -
              -ادار وجهه سريعا، منظره مؤلم جدا.. لا يستطيع تحمله -
              -رن هاتفه،اخرجه من جيبه،ابتلع ريقه عندما رأى اسم امه يسطع على شاشة هاتفه -
              -وضعه على أذنه وابتسم كذبا "هلا يمه،ايه هذا انا بجنبه،تعالي وتشوفينه،بإنتظارك،قلت لك انا بجنبه،نايم كيف اخليهم يكلمك؟سلام" -
              -نظر لذلك العسكري وعيناه تلمع بحقد على من فعل بأخيه ذلك -
              -سأله "تعرف مين سوى فيه كذا؟" -
              -"ايه،سلم نفسه،هو عندنا في القسم يتم التحقيق معاه" -
              -"وش اسمه؟ وليه سوى فيه كذا؟" -
              -"ليه سوى فيه كذا انا ابي اسألك إذا كان لفيصل عداوه مع احد .. اما اللي سوى فيه كذا يمكن قد سمعت عنه .. محامي معروف اسمه سالم" -
              -اتسعت عيناه بدهشه "سالم محمد الـ****؟" -
              -"ايوه هو" -
              -عقد حاجبيه "مستحيل هذا خويه كيف يقتلـ....ـه" -
              -تقطعت كلمة الأخيره لأنه تذكر تلك المره التي اختلس النظر والسمع لحديث فيصل وسالم، كانا يتشاجران،كل منهما يقول أن الآخر سبب موت شخص ما، ثم تهديد سالم فيصل بأنه إن اقترب منها سيقتله -
              -رمشت عيناه بإرتباك غير مصدق -
              -طلب ذلك العسكري من قصي رقمه ليخبره بالمستجدات في قضية قتل أخيه -
              -بعد مدة اتت والدته، اخذ يخبرها بأن الموت سيصيبهم جميعا لا محاله .. ادركت ان فيصل قد فارق الحياه .. طلبت ان تراه -
              -اراد ان يرفض طلبها، فمنظر فيصل لم يتحمله هو .. لم يستطع النظر له بسبب بشاعة ما فعل به -
              -لكن امه اصرت ان تراه-
              -سحب ذلك الرف من جديد ليظهر جثمان فيصل وما أن وقعت عينيها عليه حتى فقدت وعيها مباشرة -
              -
              -

              عند وئام،كانت عائلتها متواجده-
              -قد اتصل قصي بهم واخبرهم بان ابنتهم وضعت ما في بطنها .. ابنتهم انجبت ابنته هو-
              -بدلا من أن يأتوا لها بباقة ورد ويباركوا لها بقدوم ابنتها اخذوا يوبخونها،اخذوا يرددون على أذنها ان ما فعلته محرم،انها آثمة بتزوجها من آخر رغم ان عدتها لم تنتهي بعد-
              -وكان والدها يتسائل متعجبا .. كيف لذلك المحامي والذي هو على معرفة تامه بالأحكام الدينيه أن يصمت على ما فعلته ويكمل زواجه بها،كان عليه ان يعيدها في اللحظة التي ادرك فيها انها حامل-
              -وهي كيف لها ان تعيش برفقته،كيف لهما الاثنان ان يبقيان معا تحت سقف واحد وهي لا تحل له ولا يحل لها فعقد زواجهما باطل! -
              -اخبرتهم باكيه بأن قصي هددها بإخفاء ابنتها،بأنه سيمنعها من رؤيتها -
              -فأجاب عبدالإله غاضبا بأنه لا يلام في فعل ذلك -
              -طأطأت برأسها واكتفت بالبكاء بصمت،لم تكن تجيب على اسألتهم وإن صرخوا بها يطلبون منها ان تتحدث اجابت بـ"ابغى سالم" -
              -فكان والدها يصرخ بها،يوبخها .. بأي وجه حق تطلب رؤيته -
              -بداخلها وهي تسمع توبيخهم،تمنت الموت ألف مره -
              -لو أنها انجبت ابنتها وفارقة الحياة لكان ذلك افضل فلا أحد سيفهمها، لا تستطيع البوح بحرف واحد لذا ظلت تسأل عن سالم -
              -تسأل عن ذلك الوحيد الذي يعرفها جيدا -
              -ذلك الوحيد الذي تستطيع التحدث معه دون ان يصرخ بها،بل يخبرها قائلا"لا بأس،أنا أفهمك..اخطأتي أجل ولكن أنا أعلم لما فعلتي ذلك" -
              -كانت تريد سماع كلماته تلك ..كانت تريد شهادة الوفاة المزوره الآن وفي هذه اللحظه-
              -لكن سالم ليس هنا،لم يأتي رغم أنه أخبرها بأن تنتظره -
              -سألتها والدته..رغم غضبها منها إلا أنها قالت بنبرة حنان خفيه "مين اللي سوى فيك كذا؟" -
              -نظرت لعيني والدتها وتساقطت دموعها سريعا-
              -أخيرا -
              -هناك من انتبه لجروحها،لإصابتها..هناك من سألها عن ألمها -
              -اغمضت عينيها تتذكر دخوله،ركله لبطنها..تذكرت كل تلك اللحظات المرعبه وأخذ جسدها يرتجف-
              -كانت تدعي القوة،سمحت لنفسها فقط بالبكاء حتى يأتي سالم وينقذها من هذا المأزق ولكن سؤال والدتها الحنون جعلها تتذكر كل ما حدث -
              -كل ما حدث من صغرها حتى قبل ولادتها بإبنتها-
              -مرت تلك الذكريات بسرعة خاطفه امام عينيها جاعلة كل خلية في جسدها ترتجف،قربت كفها المرتجف بشده من فمها "ما قدر..ت.. حـ..حـ.حـاولت ا..ا..اهرب،سـ..سـكيـ..ـن..كان.. في يده..سـ..سكين..بـ..بـكيـ..ـت..ناديتـ..ـكم..ما.. ما جاء..حد..لو..لو قلت لكم..بيقتـ..بيقتلني..قصي..كلكم..ما أحد..يفهـ..ـمني..سـ..سـ..سالم..قال إذا أنا..إذا أنا في البيتما بيجي..ليه طلع..خلاني لحالي..في..البيت..ما كان مو..جود..عـ..عـشان كذا..د..د..د..خل.. قال.. الله يآخذ..ك..عبدالإله..قال الله..يآخذك..آميـ..ـن..آمـ..ـين،الله يآخذني" -
              -كان تقول كلماتهة تلك، يفصل بين الكلمة والأخرى شهقاتها-
              -وجوههم الغاضبه تحولت لأوجه خائفه -
              -كانت ترتجف بشكل هستيري -
              -دموعها تتساقط كسيول على خديها -
              -ركض والدها ليأتي بطبيب ليرى حال ابنته -
              -والدتها وضعت يديها على فمها ، تبكي بحرقه على حال ابنتها وهي تنظر لعبدالإله يحاول الإمساك بها وإحتضانها لعلها تهدأ -
              -كانت عيناها مغلقه وكأنها فاقده وعيها ولكن لسانه استمر بترديد "الله ياخذني"-
              -اتت طبيبتها وضربتها إبرأه مهدأه حتى تسكن -
              -نظرت لعائلتها وقالت "حنو عليها..ما صارت كل من شافها هاوشها شوفوا لوين وصلتوها.. غلطتما أقول لا لكن بشويش،عاملوها بلطف توها نفاس.. ما ادري هي وش شافت.. جايه لنا برجل مكسوره وراس منفوخ وكدمات كثيره في جسمها..شفت كل ذي الأشياء وسكت ولا ترا مفروض اكلم الشرطة وأخبرهم انها تعرضت لعنف يجون ويحققون معاها ومعاكم"-
              -عقد والدها حاجبيه "مين اللي جابها؟" -
              -"زوجها اللي ما يعرف عنها شي هو اللي جابها" -
              -عبدالإله "سالم اللي جابها؟" -
              -عقدت حاجبيها"اقولك زوجها .. قصي اللي جابها" *عندما زار سالم الطبيبه ليطلب منها إجراء تحليل الدي إن آي لابنة وئام اذا انجبتها أخبرها بأنه اخ لها .. لا زوج!*-
              -رن هاتف والدها،اخرجه ليجد اخته تتصل به،مسح على وجهه بيده وتنهد-
              -وضع هاتفه على أذنه وقال "هلا" -
              -اتاه صوتها الباكي "إلحقني .. ولدي مات .. فيصل ..فيصل راح" -
              -"لا إله إلا الله .. وينك فيه؟" -
              -"مستشفى ***" -
              -"وين في المستشفى؟" -
              -"عند ثلاجة .. الموتى"-
              -"جايك اللحين" -
              -قطع الإتصال ونظر لعبدالإله "امش" -
              -"وين؟" -
              -"عمتك هنا .. ولدها مات" -
              -شهقت والدتها "مين؟ أي واحد؟" -
              -"فيصل.. انت خليك هنا طمنينا عليها" -
              -خرجا متجهين لثلاجة الموتى -
              -وجدوهم هنالك (والدة قصي وقصي وبعض إخوته) جميعهم يبكون على موت فيصل -
              -اقتربوا منهم،دعوا له بالرحمن واخذوا يذكرونهم بالثبات -
              -تساءل والد وئام "كيف مات؟" -
              -أحد إخوته "الملعون تهجم عليه وقتله الله لا يوفقه" -
              -عقد حاجبيه "مين تهجم عليه؟" -
              -سكت مترددا في الإجابه-
              -تنهد قصي وقال "سالم اللي قتله" -
              -اتسعت عينا عبدالإله ووالده مندهشين مما سمعوا -
              -أكمل قصي "سلم نفسه بعد ما قتله ويحققون معاه لكن يقولون ما فتح فمه بكلمه بس ساكت..حسبي الله ونعم الوكيل"

              قال أحد إخوته بحقد "والله ما يشفي غليل قلبي إلا موته، لا تقبلون فيه ديه ولا تعفون،ماني براضي إلا بموته" -
              -طلب والدها أن يرى فيصل فاخبره قصي ان يلحق به،دخلوا وسحب الرف الذي يستلقي فوقه جسد فيصل -
              -قشعريره وبروده سرت في جسد والد وئام عندما رآه..ابعد نظره عن فيصل لينظر لقصي وقصي أيضا نظر له..كان حديثا صامتا -
              -كانت اسئله خرساء لم تنطقها شفاههم -
              -لكنها اسئله تستنكر فعل سالم لذلك -
              -سالم الحليم والذي لم يرضى بالظلم أبدا كيف له أن يرتكب جريمه شنيعة كهذه-
              -ابتعد والدها عنهم بعد أن علم منهم انهم سيدفنونه في الغد بعد صلاة الظهر-
              -عبدالإله بغضب "ذا السالم،اول شي تزوج وئام زواج باطل وحرام و اللحين قتل فيصل،قال محامي قال.. الله لا يبارك فيه" -
              -والده "اصص،لا تغلط"-
              -توقف عبدالإله ونظر له متعجبا "قتل فيصل! وش اللي لا أغلط؟" -
              -بتفكير قال "قصي اللي جاب وئام للمستشفى مو سالم! وصلت اختك وجسمها مليان كدمات ورجلها مكسوره بعد .. هذا غير جبهتها المتورمه"-
              -"اكيد سالم اللي سوى فيها كذا" -
              -"لا .. لو سوى فيها كذا ما كان قعدت اختك تقول وين سالم ابغى سالم.. لما انهارت قالت سالم قالي إذا انا موجود في البيت ما راح يجي، لكنه طلع و خلاني لحالي عشان كذا دخل.. هذا اللي قالته اختك، مو سالم اللي سوى فيها كذا"-
              -عقد عبدالإله حاجبيه "وش تقصد؟" ، اتسعت عيناه "فيصل هو اللي سوى فيها كذا؟"-
              -"اصص..نقص صوتك..لا تقول شي ، انا بس قلت مو سالم اللي سوى فيها كذا، شخص ثاني بس مين ما اعرف" -
              -أكمل طريقه وهو يتذكر شكل فيصل-
              -تلك الضربات التي تعرض لها تؤكد له بأن سالم كان غاضبا جدا جدا -
              -فتلك الضربات التي تلقاها فيصل كانت قويه لدرجة تهشيم جمجمته-
              -تلك الضربات تنم عن أن من فعل به ذلك شخص حاقد -
              -وذلك الحاقد هو سالم والذي عرف بالحلم *حليم* -
              -هنالك أفكار كثيره تدور في رأسه على وئام أو سالم أن يخبروه ما إن كانت صحيحه او لا، عليه ان يسألهما عن ما حدث وعليهم أن يجيبوه بصدق
              -
              -
              -
              -
              .
              .
              للكـــاتبـــه :

              قــــــاااف .
              .



              .

              تعليق

              • "لحن الوفاء"
                V - I - P
                • Mar 2013
                • 2413

                رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                *الفصــل مئــــــــه وسبعـــــــه *

                -
                -

                غسلوه وكفنوه -
                -صلوا عليه ثم دفنوه وأقيم عزائه -
                -حضر إخوة سالم وهم يشعرون بالخجل من فعلة أخيهم ويستمرون في الإعتذار بين الحين والآخر -
                -فأخبرهم أخ فيصل والذي يصغر فيصل بسنه بأنهم لن يرضوا سوى بموت سالم لأن ما فعله لا تبريه له، قد قتله بأكثر الطرق بشاعه لذا قلوبهم لن يطفأ اشتعالها سوى رؤية سالم ميتا -
                -كان والدها ينظر لهم بصمت وقصي كذلك .. كلاهما يفكران بأن هنالك سببا ما خلف قتل سالم لفيصل -
                -انتهى العزاء فخرج قصي فورا متجها للمشفى لرؤية ابنته -
                -وجدها مستيقظه ، عيناها مفتوحه وتنظر لما حولها -
                -أمسك بيدها الصغيره وابتسم قائلا "عيونك بينكتب فيها أبيات شعر بس تكبرين.. بس لو تسوين زي امك وتعذبين اللي يحبك باسحب أذانيك هذي .. يا ويلك هذا انا نبهتك" -
                -ضحكت ضحكه لطيفه خافته وقصيره ، ابتسم ابتسامه واسعة وقال "كشفتك صح؟ كنتي ناويه تسوين زي أمك!" -
                -تنهد وقال "علميني الصدق ، امك زارتك؟ إذا قلتي لي الصدق بأشتري لك العاب وعلبة حليب زياده .. عرض لوقت محدود لا تفوتينه ، ما بينعرض عليك نفس العرض مره ثانيه" -
                -تقوست شفتيها وكأنها ستبكي ، قال "لا لا لاتبكين.. خلاص لا تقولين شي.. اششش" -
                -اخذ يمرر اصبعه على خدها حتى غفت ، ابتسم ابتسامه صغيره وهو ينظر لها نائمه بسلام وهي تقبض على إصبعه -
                ..
                -
                ..
                -
                طرق الباب ثم دخل ليجد زوجته تجلس على كرسي بالقرب من سرير وئام وتقرأ القرآن -
                -وئام جالسه بوجهها الشاحب تنظر للفراغ بعيناها الخاليه وكأنها مجوفه من الداخل -
                -اقترب من زوجته وهمس "تكلمت معاك؟" -
                -تساقطت دموعها "لا .. من الصباح وهي كذا بس تناظر في الفراغ ، ما تحس فيني ولا تتكلم .. حتى بكاء ما بكت" -
                -"اطلعي شوي ، خليني اتكلم معاها" -
                -"وش بتقول لها؟ لا تهاوشها، شوف وش صار فيها" -
                -"ما بهاوشها" -
                -نهضت من على الكرسي ليجلس مكانها ، إنتظر حتى خرجت وأغلقت الباب

                أمسك بيد ابنته "وئام" -
                -لم تلتفت له .. لم تسمعه ، أخذ يناديها ولكنها لا تستجيب -
                -قال "ممكن تقولين لي وش صار؟ مين اللي دخل البيت و سوى فيك كذا؟ قولي لي عشان اساعدك"-
                -لم تستجب ، تنهد وأخذ يمسح على رأسها ويقرأ عليها ما تيسر من القرآن-
                -نهض عندما غفت متجها لوحدة العنايه المركزه .. ليرى ابنتها -
                -اقترب من قصي المستمر في تمرير اصبعه على خد ابنته وهو ينظر لها مبتسما-
                -انتبه قصي لتواجد والدها فقال "هلا خالي ، من متى انت هنا؟" -
                -ابتسم وهو يرى حفيدته "توني جيت .. اخبارها؟" -
                -"يقولون بخير وإن شاء الله تطلع في وقت قريب" -
                -"بإذن الله ، بغيت اتكلم معاك" -
                -"تفضل بس إذا في موضوع إن وئام تشوف بنتها أنا آسف ..قلت كلمتي وانتهى الموضوع" -
                -"لا .. كنت باسألك كيف جبت وئام للمستشفى؟" -
                -"جبتها بالسياره!" -
                -"مو وقت مزح! كيف وصلتها؟ كيف شفتها عشان توصلها للمستشفى؟"-
                -"اها.. كنت واقف بسيارتي قدام بيتي ، فجأة سالم دق قزاز السياره وكانت اكمامه فيها دم ، قالي تعال ساعدني ، قرب سيارتك من بيتي عشان نوصل وئام المستشفى .. قربت السياره وطلعها من البيت ، فجأه تركها وقالي وصلها و انتبه لها وهو ركب سيارته وراح.. وصلتها للمستشفى واكتشفت ان اللي في بطنها بنتي!" -
                -"ما عرفت من سالم وش صار؟" -
                -"لا.. بس قالي ساعدني؟ ليه في شي؟" -
                -ابتسم مجامله "لا" -
                -انحنى ليقبل حفيدته ثم خرج وقصي يتتبعه بنظره -
                -نظر لابنته وهمس "كأن جدك يكذب! تتوقعين امك صار لها شي؟" -
                -عقد حاجبيه "قصي مالك دخل ، لا تسأل عنها توب"

                هكذا قضت وئام أيامها في النوم او في الإستيقاظ والنظر للفراغ بصمت -
                -مهما كان حولها من الناس لا تنتبه لوجودهم إلا إن ذكروا اسم سالم ، تنظر لهم بصمت تنتظر منهم أن يخبروها بأنه في الخارج جلب شهادة وفاتها ، اتى بالفرج !-
                -أما ابنتها فأخرجت من المشفى ، تمكث مع قصي وأمه منذ أربع أيام وملأت منزلهم بالحياة-
                -نفذ قصي كل ما وعدها به ، اشترى لها سريرا وملابسا والكثير من علب الحليب لكنها لا تنفك عن البكاء وكأن لا شيء مما جلبه يرضيها -
                -اخذتها امه من بين يديه لتقوم بتهدئتها وبعد فترة غفت -
                -قالت والدته "ما ودك توديها عند أمها؟" -
                -"لا" -
                -"المسكينه جاها إكتئاب النفاس ، خلني آخذ بنتها لها يمكن تتحسن" -
                -"لا" -
                -"كأنك قسيت؟" -
                -"هي اللي خلتني كذا، هي قست علي بعد" -
                -تنهدت "الله يصلحكم ويهديكم" .. لم يأمن-
                -سألها "قالك خالي كيف انكسرت رجلها؟" -
                -"لا، ما أحد فيهم تكلم، يمكن يكون سالم اللي سوى فيها كذا" -
                -همس "ما أظن" -
                ..
                -
                ..
                -
                اخرجت وئام بعد ان قضت ثلاث أسابيع في المشفى إما في نوم عميق او في إستيقاظ بلا عقل ، تنظر للفراغ بنظرات باهته وكأنها مجوفه ، خالية من الحياة -
                -لم تنطق بحرف واحد ، حتى ابنتها لم تسأل عنها! -
                -أصابها إكتئاب النفاس ، لا تخرج من غرفتها ، لا تنظر لأحد فقط هكذا جسد من غير روح إلا إن ذكر اسم سالم نظرت لهم تظنه أتى -
                -تظن أن إنتظارها قد إنتهى ، هاقد أتى منقذها -
                -لذلك أخذوا يتجنبون ذكره أمامها ، يذكرون ابنتها دائما لكنها كالجماد، لم تتحرك -
                ..
                -
                ..
                -
                بعد مضي شهرين أخيرا حان موعد محاكمته -
                -دخل ليجد القاضي ، قاض يعرفه وصديق له -
                -أخذ يتحدث معه يسأله عن سبب إرتكابه لجريمته -
                -فكانت إجابة سالم "كذا، جاء في بالي اقتله وقتلته" -
                -القاضي "السلاح الي استخدمته في القتل فأس لكن ما استخدمت الجزء الحاد منه!" -
                -"صدق ! ما انتبهت" -
                -"الشهود يقولون انك قلت لفيصل موتك افضل لها ولبناتك .. وقلت انه يتعرض لبنات الناس بعد ، هل قتلته باسم الشرف؟ هل تعرض لأحد اخواتك او زوجتك عشان كذا قتلته؟" -
                -"مليت من صداقته فقتلته .. مو باسم الشرف والشهود اللي اخذت اقوالهم سمعهم تعبان، ما قلت ذا الكلام" -
                -"عندي أكثر من خمس شهود اتفقوا إنك قلت هذا الكلام كيف تقول اللحين إنك ما قلته؟" -
                -"ما قلته ، قلت لك قتلته لأن جاء في بالي أذبحه كذا من دون سبب" -
                -نظر القاضي للكاتب يطلب من التوقف عن الكتابه

                نظر القاضي للكاتب يطلب من التوقف عن الكتابه -
                -أعاد نظره لسالم وقال "لي شهرين أدور وأجمع أدله تثبت برائتك لا تجنني ، فيصل راح لبيتك ودخله واعتدى على زوجتك ، اعطيتك الأدله بس رفضتها ، ساعدني وجاوب قول اللي صار صدق عشان اقدر اساعدك ونثبت ان هذي قضية شرف وتطلع" -
                -نظر سالم لعيني القاضي مباشرة "بيتي ما اقتحم، أنا مو متزوج، القضية مو قضية شرف، جاء في بالي اقتله و قتلته" -
                -"سالم" -
                -"لو سمحت لا تطلعني بريء وأنا ما ابغى .. ادلتك احرقها ، الشهود اخفهم .. انا قتلته كذا، قتل عمد واتمنى تطلع حكمي بأسرع وقت ما ابغى اقعد سنه سنتين او ثلاث ، طلع حكمي اللحين إن كان لي معزه عندك" -
                -نظر له القاضي بصمت ، استمر نظره لفتره -
                -قال سالم "أنا متأكد من اللي اقول، اصدر الحكم فيني حسب الكلام اللي قلته لك" -
                -"اهلك حاولوا يزورونك كم مره بس رفضت تطلع لهم حتى ابو زوجتك زارك كم مره بس رفضت تشوفه ليه؟" -
                -"انا مو متزوج! واهلي بس يطلع الحكم بأشوفهم" -
                -"وش تبغى حكمك يكون؟" -
                -"القاتل العمد كيف يحكم عليه؟" ،فرد ثلاث أصابع وقال "أما يعفون عنه أهل الميت، أو يدفع ديه أو .. القصاص" -
                -القاضي "أهل الميت مو راضين يعفون ولا يبغون ديه" -
                -ابتسم ابتسامه صغيره "اجل شوف شغلك ..اصدر حكمك" -
                -انزل القاضي نظارته ومسح على عينيه ، تنهد "سالم ،خلني أساعدك!" -
                -"اصدر حكمك.. ما ابغى اطول في السجن أكثر" -
                -ارتدا نظراته من جديد ، تنحنح ثم قال "في قضية القتل هذه والتي اثبتها أقوال الجاني نفسه معترفا بما فعل مرتكبا جريمته أمام أنظار العشرات من الناس اللذين شهدوا على فعله.. فوفقا لكتاب الله وشريعته وسنة نبيه ينفذ بحقه.. القصاص .. بعد سبعة أيام من يومنا هذا ،في يوم الجمعه الموافق 16/6....."-
                -كان مطأطأ برأسه مستعما للحكم الذي اصدر، رفع رأه ، نظر للقاضي وهو مبتسم إبتسامه واسعة "شكرا" -
                -لم يكن القاضي ينظر له ، كان يغطي عينيه الباكيه بشماغه -
                -سالم بمزاح "الله الله بالعدل لا اوصيك" -
                -نظر لسالم "أنت خليتني أعدل!" -
                -تنهد وهو لا يزال مبتسما ثم قال "بعض الحقائق افضل ما نحكيها لأننا بقولها بنأذي ناس ما لهم ذنب.. وبعض المصايب لازم ما نخفيها ولو هي موجعه، قولها واجب"-
                -نظر له القاضي وحاجبيه معقودان .. كلماته تلك مبهمه ولكن إن كانت تدل على شي ما ، فتدل على أن سالم رضي بالموت لكي لا يتأذى آخرون .. من هم؟ لا يعلم! -
                -عاد سالم لزنزانته وطلب منهم ان يتصلوا بقصي .. فليطلبوا منه المجيء لزيارته

                استنكر قصي ذلك الطلب
                -
                -علم بصدور حكم القصاص بحقه ولكن لما طلبه هو من بين الجميع ، حتى أنه طلب رؤيته قبل ان يرى عائلته -
                -لما ؟ -
                -اخذ يفكر بأن يرفض طلبه لأن أخوته سيغضبون إن ذهب وزاره .. لكن فضوله يقتله، كما ان لديه اسئله عديده يريد أن يجيب سالم عليها -
                -قالت والدته "روح و شوف وش يبي بس لا يعرفون أخوانك إنه طلب يشوفك"-
                -"طيب"
                -
                ..
                -
                ..
                -

                هكذا أصبح حال والدها إما يذهب ليزور سالم ولكنه يقابل بالرفض او يجلس امام ابنته يسألها عن ما حدث في تلك الليله ، كيف كسرت رجلها وما سبب تلك الكدمات -
                -لكنها لم تجبه أبدا -
                -امسك والدها بيديها -
                -ادار وجهها ناحيته لتنظر لعينيه وقال "قولي لي وش صار؟ كيف انكسرت رجلك؟ وش السبب الكدمات اللي في جسمك؟ مين سوى فيك كذا قولي لي !! لا تقولين ابغى سالم .. سالم ما راح يجي لأنه في السجن .. لما كنتي تولدين هو قتل فيصل وسلم نفسه لهم" -
                -لأول مره تبديء ردة فعل-
                -لأول مره منذ انهيارها ذلك تفاعلت مع حديث احدهم -
                -اتسعت عيناها -
                -امسكت بيدي والدها "لا يموت .. تكفى يبه سالم لا يموت، سالم ما غلط ، هو سوى كذا عشاني تكفى لا تخليه يموت" -
                -عقد حاجبيه "كيف سوى كذا عشانك؟.. وش صار؟" -
                -"كنت بأقولكم من زمان .. رحت عند أمي كنت بأقول لها لكنها كانت تقرأ الجريده ، عن بنت صار لها نفس اللي صار لها ، قالت الله يعين أهلها وش بيفكهم من ألسنة الناس اللحين بيظلون يتكلمون عن بنتهم دايم وما بيرحمونهم .. كنت بأقول بس كلامها خلاني اسكت .. كنت بأقولها يمه شوفي فيصل يهددني ، يمه شوفي فيصل قرب مني ، يمه شوفي فيصل ما خاف من ربي وهددني لو ما سمعت له وطعته بيذبحني ، كان دايم معله سكين صغيره في جيبه ، إذا صرخت فيه وقلت له أبعد والله لأعلم أمي او أبوي كان يضحك، كان يحط السكين على رقبتي ويقول اللحين حطيتها عشانك فكرتي تتكلمين لو تكلمتي بأغرزها في جسمك و تموتين و اقدر اقتل ابوك وامك بعد لو حبيت .. نويت اقول لأمي لأني ما صرت أنام الليل بسببه ، بس كوابيس ، دايم اشوفه يلاحقني ، تحملت لحالي يبه.. كل يوم أخاف من بكره ، أخاف من مستقبلي.. من أني ممكن أتزوج في يوم وينعرف اللي صار ، فكنت أرفض كل اللي يخطبوني ، لأني بأن كشف ، اللي كتمته في صدري طول ذيك السنين بينعرف .. وعشان كذا طلقتي قصي .. تصور يبه اتفقت معاه نتزوج زواج على ورق ، نخلي الناس يصدقون أننا متزوجين لفتره ثم يطلقني ، وافق ، ما تتخيل سعادتي لما وافق ، قلت الحمدلله يا وئام ، جاء اللي بيساعدك ، اصبري فتره و بتنحل كل أمورك ..

                تخيل وش صار .. وأنا زوجة قصي والكل يعرف إني زوجتة جاء فيصل للبيت ، تخيل .. أنا لحالي ، جاء ولمسني .. قالي "حبيبتي!"، الله يلعنك ماني حبيبتك، لا تلمسني أبعد عني لكن ما قدرت اتكلم! خوفي كسرني ، نوبات الذعر اللي تجيني هو سببها .. فجأه جاء واحد وسحبه .. كان متلثم ، توقعته قصي لكن طلع واحد ثاني .. سكت وخبيت اللي صار عن قصي عشان ما يعرف.. بعد فتره جتني رسالة منه .. بكل وقاحه ارسل انا فيصل قلتي لزوجك شيء .. قراها قصي وصار يشك فيني دايم لين كسر العقد اللي بيننا واكتشف اني مو بنت! في احد قرب مني قبله.. عشان كذا طلقني .. بسبب فيصل انا ارتكبت اغلاط مفروض اني ما ارتكبتها .. انا وئام العاقله اللي تعرف حدود الله زين ، جبت العيد! كذبت وقلت مو حامل ورحت تزوجت من سالم وأنا باقي على ذمة قصي ..سالم اللي كنت ترفضه طول ذيك السنين كان يعرف باللي سواه فيصل فيني وعشان كذا جاء وخطبني كذا مره ، قالي كنت ابغى اتزوجك لأني أنا الوحيد اللي يعرف باللي صار لك ، كان يبغى يساعدني بس انت رديته عشانه أكبر مني .. قلت له عن بنتي اللي في بطني ، هاوشني وقالي ما يصلح كان تكلمتي ،قولي لأهلك ،قلت ما قدرت ما أقدر اتكلم ، اصير بكماء إذا جيت اقول اللي صار لي ..والله انبكم! قالي طيب وش تبغين قلت له بأختفي، بنتي بأعطيها ابوها وانا بأختفي، ابغاط تطلع لي شهادة وفاه ، ابغى اموت ، ابغى اموت ولا اسمع اللي احبهم يهاوشوني ،يزعلون مني وما يعرفون أنا ليه اتخذت التصرفات العوجاء هذي.. قال طيب بأساعدك .. راح سالم، كان معزوم عند زميله ،دخل فيصل البيت وضربني، ضربني على بطني.. كان بيموت بنتي ، ضربني بيدينه ورجوله ، حتى بالتحف ضربني .. بعدين طلع ولا كأنه خلاني أنزف ، ولا كأنه خلاني اشوف الموت بس يفصل بيني وبينه شعره .. قلت خلاص بأموت أنا وبنتي لكن جاء سالم، سألني مين سوى فيك كذا قلت فيصل ، سلمني لقصي وراح .. هو راح وقتله أنا متأكده .. قتله عشاني يبه .. قتله عشانيي عشاااننيي أنا .. ايه بعد مره زار فيصل سالم .. ما بتصدق يبه .. فيصل هو اللي قتل ابوه ، هو اللي طيحه من فوق السطح طلع سالم هو المتلثم اللي دخل وطلع فيصل من البيت ، وداه لأبوه وقاله شوفه يتعرض لوئام .. قتل أبوه لأنه عرف باللي يسويه .. يعني ممكن يقتل أي أحد ثاني، هذا ما عنده قلب .. لو قلت لقصي وقصي راح وتكلم معاه بيقتله مثل ما قتل ابوه .. فيصل يستاهل الموت لكن سالم لا،سالم يبه لا يروح لا يموت وهو دافع عني حتى لما عرف إني حامل طلع من بيته و سكن في المجلس الخارجي ، ما شافني .. خلاني في بيته لحالي عشان آخذ راحتي .. لو تزوجت واحد ثاني ما كان ساعدني زي ما ساعدني سالم"
                قبلت رأس والدها المدهوش ويداه "تكفى لا يموت.. لااا يمووووتتت"
                احتضنها ليخبئ وجهها قي صدره
                بل ليخبئ عيناه عنها
                مسح على شعرها وقال " آسف .. آسف لأني ما حميتك , لأن مو أنا اللي أخذ بحقك .. آســــــــف"
                -
                -
                -
                -
                .
                .
                للكـــاتبـــه :

                قــــــاااف .
                .



                .

                تعليق

                • "لحن الوفاء"
                  V - I - P
                  • Mar 2013
                  • 2413

                  رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                  *الفصــل مئــــــــه وثمانيـــــــه *

                  -
                  -
                  سالم "لكن وصلت البيت ولقيتها على الأرض ، التحف مكسره من حولها ، هي تنزف ، شكلها فجعني ما عرفت اتصرف ، سألتها مين سوى فيك كذا .. شفتيه؟، قالت فيصل .. كيف جاء ومتى وليه ما ادري! .. ما كفاه اللي سواه قبل ليه يسوي فيها كذا ؟ ما ادررري ، جيت وطلبت منك المساعدة ولحظتها شفته مر في الشارع بسيارته ، اللي قالته صدق ما كذبت، مر من قدامي وهذا اللي خلاني اصدقها ، طلبت منك توصلها وركبت سيارتي عشان الحقه .. حديته، نزل يهاوش؟ بكل قوة عين نزل يهاوش ولا كأنه سوى شي؟ ما كأنه اقتحم بيتي وضرب وئام.. تصرفاته ما قدرت اتحملها ، صبري نفذ وسويت اللي سويته ، قتلته بسبب إستهتاره ، بسبب تعدياته اللي مو راضيه تتوقف ، كل يوم تزيد أكثر، قتلته لأني دايم أنصح بس ما رضا يتوب وكأن الشيطان استوطنه" -
                  -قصي ينظر للأرض ويديه قد ادخلها في شعره وجسده منحني للأمام ، اغمض عينيه لثوان ليستجمع شتاته -
                  -بسط قصي كفيه وقال "ليه تقول لي ذا الكلام .. كان قلته للقاضي .. لو قلته له ما طلع بحقك حكم القصاص" -
                  -"انا قلت لك بس ولا ابغى احد غيرك يعرف" -
                  -عقد حاجبيه "وش الفايده تقول لي؟" -
                  -"عشان ما تظلم وئام .. ما خانتك ، كانت تغطي على غلط اخوك ، ما قالت لك ، خايفه يجن جنونك وتتقاتل انت فيصل وتموت" -
                  -ابتسم وأكمل قائلا "اعترفت لي بشي يمكن كنت تبغى تسمعه منها .. هي تحبك، هي حبتك قبل تحبها انت بس بعد اللي سواه أخوك دفنت كل شي ، حتى مشاعرها اتجاهك دفنتها وعاشت تكافح وتخفي مصيبتها.. صح خلتك تعاني بس انت عانيت سنه وهي سنين ، هي من غير قصد أذتك وتأذت بسبب فيصل" -
                  -"خلك مني ومنها .. انت موتك بعد كم يوم!! إذا اللي تقوله صدق ليه تخفيه؟ تكلم لا تموت ظلم" -
                  -بمزاح "طلعت تحبني؟ ما ودك اموت!" -
                  -"سالم اتكلم جد .. إذا اخو.. إذا فيصل سوى كذا لا تسكت لا تظلم نفسك"-
                  -ابتسم سالم ابتسامه واسعة "كويس ، فيه احد بيشتاق لي إذا مت" -
                  -"ساالمم"-
                  -"ما باتكلم ، مستوعب إذا اثبت إن اخوك زاني، تبع شهاوته واغتصب بنت وش بيصير؟ بناته عارف ايش بيصير فيهم؟ وئام اللي كانت تستره وتتكتم عليه طيلة السنوات اللي فاتت وارتكبت اغلاط كبر الجبال عشان ما ينعرف شي ، تبغاني اجي انا بكل بساطه اتكلم ، عشان ايش؟ عشان انقذ نفسي؟ كان مفروض اني تكلمت من زمان ، من اول مره قرب فيها ، وكانوا اهلكم تصرفوا زي ما يحبون.. التزمت الصمت على امل اتزوجها انا لكن كل ما طال وقت سكوتي تعقدت السالفه زياده وزاد عدد الناس اللي بيتأذون من معرفة الحقيقه .. فيه وئام .. بنتك ، بنات فيصل ، كل هذول بيتأذون

                  وئام وسوى فيها اللي سواه ، بنتها إذا مو انت الناس بيشككون فيها .. مو قدامك ولا قدام وئام ، بيحكون من ورا ظهوركم .. بنات فيصل بكره بيشيرون الناس لهم بسباباتهم ويقولون هذول بنات اللي تحرش في فلانه ، هذول بنات اللي اغتصب فلانه ، كيف بيكون احساسهم؟ .. بينكسرون و بيتمنون انهم ما انولدوا كبنات له ، لو انهم ولدوا في عائله ثانيه لأب ثاني .. خل كل شي يمشي زي ما هو وأنا متأكد ما عاد لي عمر كثر ما راح" -
                  -"انت تظلم نفسك" -
                  -ابتسم سالم "فيه اربعه المجتمع بيظلمهم لو تكلمت بسبب غلطة واحد.. وبعدين وش يدريك يمكن حتى ما يقصون برقبتي؟" -
                  -عقد حاجبيه "وش تقصد؟" -
                  -"ولا شيء .. هذي أمانه حطيتها في رقبتك ، اللي قلته سر عندك لا يعرف أحد عنه ، ولا تفكر حتى تقول لأي شخص اللي قلت لك عشان تنقذني.. خلني اسوي اللي ابغاه" -
                  -نهض من مكانه لينهض قصي كذلك، احتضنه سالم وهو يقول "لا اوصيك في بنتك ووئام ، وبنات فيصل انتبه لهم حتى لو ان اخوك قلب حياتك انت ووئام فوق تحت ، بناته وزوجته ما لهم ذنب" -
                  -ابتعد عنه قصي وقال "تذكرت .. مره تنصت على كلامك انت وفيصل ، كان يقول انت سبب موته ، قلت له لا ترمي بأغلاطك علي ولا اشوفك تقرب منها.. كنت تقصد وئام؟" -
                  -"ايه" -
                  -"ومين اللي مات وفيصل يقول انت سببه؟" -
                  -بكذب "سالفه من ايام زمان ، تذكر كان فيصل يربي كلب عشان يحرس البيت وبعدين لقيتوه مشنوق .. يقول انا شنقته وانا مالي دخل .. سالفه تافهه انساها"-
                  -عانق سالم قصي من جديد وقال "لطفا وإذا ما عليك امر ابغاك توصل ذا الكلام لوئام" ، أكمل مبتسما "لا تخافين بنتك ما عندها عم اسمه فيصل" -
                  -ابتعد عنه وهو واضعا يده على وجهه يخفيه و همس "الله يحفظك روح" -
                  -"سالم" -
                  -اشار له بيده يطلب منه ان يخرج

                  خرج وهو ينظر خلفه -
                  -ينظر لسالم الذي يغطي وجهه مخفيا دموعه -
                  -أغلق الباب وهم ان يسير إلا انه وجد ذلك الرجل الغريب الذي كان يجلس مع سالم عندما دخل-
                  -ممسكا بصندوقه ومستندا على الجدار وكأنه ينتظره -
                  -قال لقصي "انت اخو فيصل الـ****" -
                  -"ايه" -
                  -مد يده ليصافح قصي "أنا القاضي **** المسؤول عن قضية اخوك" -
                  -مد الصندوق لقصي وقال "هذا الصندوق بداخله اشياء تخص فيصل، حبيت تطلع عليها افضل من إني ارميها" -
                  -اخذ قصي الصندوق منه وهم ان يفتحه -
                  -وضع القاضي يده على الصندوق يمنعه "مو اللحين .. إذا صرت في بيتك.. استأذن" وذهب -
                  -سار قصي بتيه ، عقله وقلبه يرفضان سكوته ولكن كما قال سالم هناك اربعة لا محاله سيتأذون -
                  -ركب سيارته ، وضع الصندوق على المرتبه المجاورة له وأرخى رأسه على المقود -
                  -اغمض عيناه يتذكر-
                  .. ذلك اليوم حين أتاه فيصل مبتسما -
                  -جلس بجانبه على الرصيف "ليه جالس لحالك؟" -
                  -"مافيه أحد يلعب معاي" -
                  -"وين وئام عنك؟" -
                  -عبس "مع الحريم داخل" -
                  -"اها.. روح نادها نلعب سوى" -
                  -اتسعت عيناه "بتلعب معانا!!!!" -
                  -ابتسم ابتسامه صغيره "ايه.."روح نادها بس إذا سألت عني قول مو موجود" -

                  -"ليه؟" -
                  -"ترى ما بلعب معاك، لا تكثر اسئله" -
                  -نهض قصي سريعا "لا خلاص .. بأروح ان لديها" -
                  -دخل -
                  -وجدها تجلس بجانب والدتها بل كانت ملتصقه بها -
                  -امسك بيدها يطلب منها ان تلعب معها ولكنها رفضت -
                  -والدتها "روحي العبي معاه" -
                  -"ما ابغى" -
                  -قصي بتهديد "والله ما العب معاك ولا اكلمك .. إذا قلتي لي تعال العب معاي اجي العب لكن انت لما اجي اقولك تعالي نلعب تقولين ما ابغى" -
                  -نهضت من مكانها "طيب .. وش بنلعب؟" -
                  -ابتسم بإنتصلر وامسك بيدها "تعالي" -
                  -سارت معه ، سألته بهمس وهي تنظر حولها "وين فيصل؟" -
                  -"مو موجود" -
                  -كانت تمسك يده بشده ولكن قبضتها ارتخت عندما اخبرها بعدم تواجد فيصل -
                  -خرجا وتوقفت اقدامه -
                  -اخذ ينظر يمنه ويسره يبحث عن فيصل -
                  -كان يجلس على الرصيف ، اين اختفى؟ -
                  -التفت عندما سمع صوت إغلاق الباب ، ليرى فيصل هو من اغلقه -
                  -امسكت يده بشده وهي تنظر لفيصل بخوف -
                  -فيصل "ايوه وش تبون نلعب؟" -
                  -قصي بحماس "غميمه"

                  فيصل "تمام انت غمض وانا ووئام بنندس" -
                  -تقدمت وئام ناحية الجرس وهي لا تزال ممسكه بيد قصي تجره خلفها ، تريد العوده للمنزل -
                  -فيصل "الجرس خربان" -
                  -ابتعد عن الباب وهو مبتسم إبتسامه جانبيه "يله نلعب" -
                  -سحب قصي وئام "امشي" -
                  -"ما ابغى" -
                  -سحبها بقوه وهو يقول "مو بكيفك" -
                  -فيصل موجها حديثه لقصي "روح غمض وعد لين عشره" -
                  -شدت على يد قصي تمنعه وهي تقول "انت غمض وانا وقصي بنندس" -
                  -رفع فيصل حاجبا "قصي يغمض" -
                  -سحب قصي يده من يدها منصاعا لأوامر اخيه -
                  - وضع ساعده على الجدار واتكأ برأسه على ساعده مغمضا عينيه وهو يقول ( 1,2,3,4....10 ) -
                  -التفت عندما سمع صرخه مكتومه ، وكأن احد نادا باسمه ، بحث في الأرجاء ولكنه لم يجدهم -
                  -فيصل احتال عليه واستغله ، ومن غير قصد كان سببا في ألمها ..
                  ..
                  .. رفع رأسه عن المقود لتظهر عيناه المحمره ، ادخل مفتاحه وانطلق بسيارته متجها لمنزله -
                  -دخل ، كان المنزل مظلما -
                  -اخذ يفتح الاضواء ، كان كل شي يغطيه الغبار ، منذ مده لم يدخله -
                  -صعد السلالم متجها لغرفته ، جلس فوق سريره واضعا الصندوق أمامه -
                  -فتحه ليجد مجموعه من الأوراق ومجموعه من أقراص الدي في دي -
                  -امسك الأوراق ليجدها اقول لأناس شهدوا مقتل فيصل ، كل ورقه مختومه باسم الشاهد وبصمته -
                  -اخذ يقرأها ، كيف قتل فيصل أمام أعينهم -
                  -كان يطلب من سالم ان يتحدثا ، وبعد ان ضرب اخذ يصرخ بجنون "ماهي زوجتك ، مالك حق تزعل عشانها، مالك دخل" -
                  -توالت عليه ضربات سالم فلقي مصرعه -
                  -رمى بالفأس وصرخ بفيصل يخبره انه لا يوجد فائده من الحديث ، هو يأبى التوبه مهما تكلم معه ، يستمر في اذيته لفتاة اسماها وئام" -
                  -واخذ كل شاهد يبرر "ربما اعتدى فيصل على احد قريبات سالم" -
                  -وكأنهم يقولون بطريقه غير مباشرة ،قتله لفيصل مبرر، فيصل من جلب الموت لنفسه -
                  -انزل قصي الأوراق -
                  -امسك بأقراص الدي في دي -
                  -قد كتب على كل واحد منها اسم يخصه (منزل سالم ، منزل عائلة سالم ، منزل خالد ال***)-
                  -عقد حاجبيه مستنكرا وجود اسم جارهم *خالد* -
                  -امسك بحاسوبه ، فتحه وادخل ذلك القرص به-
                  -القرص الذي يحمل اسم (منزل خالد) -
                  -انتظر قليلا ثم فتح ملف ، كان يحوي مقطع فيديو -
                  -فتحه وحاجبيه لا يزالان معقودان

                  جارهم خالد ، هو الجار الذي يواجه منزله منزل عائلة قصي -
                  -ومقطع الفيديو كان مأخوذا من كاميرا مراقبه مثبته في أعلى منزل خالد لتصور ما يحدث أمام منزله -
                  -وضع قبضته امام فمه وهو ينظر للمقطع -
                  -توقفت سيارة سالم في الطريق ، نزل منها-
                  -عضده كان مربوطا بشماغ قد تبقع بالدماء -
                  -رن الجرس وانتظر قليلا ثم خرج والد قصي -
                  -يبدو وكأن حوار قصير دار بينهم ثم ركبا سيارة سالم وبعد مده نزل والده ، نزل سالم ليفتح باب سيارته الآخر وحمل فيصل على ظهره-
                  -دخل للمنزل خلف والده وبعد دقائق خرج سالم وانطلق بسيارته مبتعدا -
                  -ثم لا شيء حدث ! انتظر وانتظر ، لا يوجد سوى سيارات قليله عبرت الطريق -
                  -هم ان يغلق إلا انه انتبه لسقوط والده .. تلك الكاميرا صورت تلك اللحظه-
                  -أعاد المقطع قليلا للوراء ينظر للأعلى .. لسطح المنزل .. ظهر طرف والده ثم اختفى -
                  -كان والده ممسكا بعقال وكأنه يضرب احدهم -
                  -اتسعت عيناه وهو يرى فيصل يدفع والده ليتعثر بسور السطح القصير ويسقط
                  برود احتلت صدرت وقشعرير غزت جسده -
                  -سقطت دمعه من عينه-
                  -اعاد المقطع مره اخرى ليرى وعينه اليسرى هي من تذرف الدمع فقط
                  هكذا مات والده
                  -
                  -
                  -
                  كان والده يتذمر دائما من كاميرات المراقبه التي على منزل جارهم خالد ، كانت تصور منزلهم-
                  -تحدث مع خالد كثيرا، يطلب منه ابعادها عن المنزل ولكنه كان يرفض مبررا انها تصور الطريق ، هو سينظر للطريق لا لمنزلهم -
                  -تذكر قول والده "ذا المريض النفسي مضايقني بكاميرات المراقبه حقته ، حاط وحده تصور بإتجاه بيتنا ، والله لو انه سياسي ما يسوي ذي الحركات ، مريض" -
                  -لم يكن يعلم ان كاميرات المريض النفسي ذلك هي التي شهدت لحظه موته
                  -هي التي اثبتت أن فيصل لم يكن ابنا صالحا ، لم يكن انسيا .. -
                  -كان شيطانا متصورا بهيئة آدمي -
                  -
                  -
                  -
                  -
                  .
                  .
                  للكـــاتبـــه :

                  قــــــاااف .
                  .



                  .

                  تعليق

                  • "لحن الوفاء"
                    V - I - P
                    • Mar 2013
                    • 2413

                    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                    *الفصــل مئــــــــه وتسعـــــــه *

                    -
                    -

                    حمل حاسوبه ، وذلك الصندوق واتجه لمنزل امه -
                    -تائها ، محتارا ومذهولا
                    لا يعلم ماذا يفعل! -
                    -قرارات كثيره تجول في عقله ، محتارا اي منهم سيكون القرار الأفضل الجميع؟-
                    -تلك الحقائق الصادمه انكشفت جميعها في يوم واحد لتجعل عقله يتعطل من شدة ذهوله -
                    -كانت تلك الحقائق تمر من أمام عينيه لو ركز النظر فيها ولو بحث جيدا لأكتشف كل شيء -
                    -لكنه كان اعمى بصيرة لم يفهم -
                    -توقف امام منزل عائلته .. اخرج هاتفه وكتب رسالة محتواها (فيه موضوع ضروري باتكلم عنه ، انتظرك الصباح عند امي) -
                    -ارسل تلك الرساله لإخوته وخاله -
                    -كتب رسالة أخرى لأخ سالم *الذي يلي سالم ترتيبا في العائله" يطلب منه القدوم هو أيضا -
                    -حمل صندوقه وحاسوبه ودخل للمنزل -
                    -وجد والدته جالسه امام التلفاز وبالقرب منها ابنته النائمه -
                    - قبل راس والدته ، ثم قبل ابنته وجلس -
                    -نظرت والدته لوجهه "وش فيك؟ سالم قالك شي ضايقك؟" -
                    -نظر لامه صامتا -
                    -استنكرت نظراته وصمته "قصي صار شي؟ تكلم!" -
                    -"تعرفين كيف مات ابوي؟" -
                    -"وش جاب طاريه الله يرحمه؟" -
                    -"تذكرته" -
                    -"سالم تكلم معاك عن ابوك؟" -
                    -"خليك من سالم .. تعرفين كيف مات؟" -
                    -"طاح من السطح" -
                    -"ايه كيف طاح؟" -
                    -نظرت له لثوان معدوده ثم قالت "فيصل قالي في البدايه ابوك كان يتكلم معاه عن نصيبه من ورث ابوه ، وعصب، جته جلطه وطاح .. بعدين بين اوراق ابوك لقيت ورقة تثبت ملكيته لأرض من اراضي جدك ، اكتشفت انه كذب علي ، سألته مره ثانيه وقلت له قول الصدق .. قالي و ليتني ما عرفت"-
                    - انرسمت تعابير الحزن والألم على وجهها "ابوك كان يكلم بنات ، فيصل تكلم معاه يقوله غلط اللي تسويه ، زعل ابوك منه وتنرفز وارتفع ضغطه ، راح فيصل يجيب له حبوبه ووقتها طاح ابوك" -
                    -اهتزت اكتافه وضحكه مكتومه صدرت منه -
                    -نظرت له والدته بتعجب "قصي!" -
                    -اعتلى صوت ضحكته الصاخبه ووالدته لا زالت تنظر له مستنكره -
                    -بسط كفه "ملعون! جد والله طلع ملعون!" -
                    -احتدت ملامحها "قصي ، لا تقول عن اخوك كذا الله يرحمه" -
                    -صرخ "اللــــه يلعنــــه .. مو الله يرحمه الله يلعنه ، فوق انه هو اللي دف ابوي وقتله يتبلى عليه ويتهمه بالخيانه .. متأكده انه ولدك يمه ، متأكده نتشارك نفس الدم! تكفين قولي لا .. قولي لا عشان القى سبب مقنع لتصرفاته" -
                    -تنظر له بدهشه ، من غضبه الشديد "قصي وش صار؟" -
                    -"وش اللي ما صار ؟ وش اللي ما سواه! اغتـ..ـصبها ثم قتل ابوي لأنه عرف انه يلاحقها!!!"

                    سكبت عينيه مائها "استغلني يمه ..خلاني بدون قصد اشاركه في جريمته وفي ذنبه ، بدون قصد انا اوجعتها، كذبت عليها عشانه ، عشان يلعب معي ، لأول مره اخوي الكبير يقول بالعب معك، بس ما لعبنا ، خلاني اجيبها له وما لعبنا" -
                    -ضرب على صدره بكل قوه "قلببي بينفجر يمه .. قلبببييي بينفجججرر" -
                    -لم تستطع التحرك -
                    -فقط تبكي بصمت وهي ترى قصي كما لم تره من قبل -
                    -أطرافه ترتجف لشدة غضبه ويبكي .. يحكي قصة استغلال كان ضحيتها هو وفتاة أخرى -
                    -انحنى للأمام وبكل قوه ارتد للخلف ليرتطم رأسه بالجدار وهو يصرخ بقهر ، واخذ يضربه بالجدار عدة مرات أخرى -
                    -نهضت والدته من مكانها بأقدامها المرتجفه-
                    -جلست بجانبه وأمسك برأسه تحتضنه بين يديها ، تمنعه من أن يؤذي نفسه -
                    -"لا تسوي في نفسك كذا .. اهدأ" -
                    -تهدج صوته "قالي خذ اهلي وصلهم للبيت عندي شغل .. استأمني على اهله لأنه يعرف ما بأذيهم لكن هو! .. دخل عليها ، لمس وجهها وهي زوجتي .. لمس وجهها وهي ملكي، اشغلني عشان يشوفها يمه ، يشوف زوجتي انا ، زوجة اخوه، ولأن ابوي عرف باللي سواه دفه .. هو اللي طيحه من فوق السطح ، هو اللي قتله" -
                    -توقفت دموعها عن الإنسكاب ، كانت كلماته تلك صادمه للغاية ، ادخلتها في حالة من الذهول-
                    -اكبر ابنائها فاسد مذنب ، مرتكب لجرائم عده -
                    -لم تستطع ان تفكر او حتى ان تحزن .. اصيبت بحالة من الذهول عطلت عقلها عن العمل واصابت قلبها وشاعرها بحالة من الخمول .. هدوء عجيب كساها -
                    -مسحت على رأس قصي المرتجف جسده غضبا ، قهرا وألما -
                    -مسحت عل رأسه وهي تهمس "اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال" -
                    -مرددة ذلك الدعاء راجية ان يهدأ من غضب ابنها
                    -
                    ..
                    -
                    ..
                    -
                    صباح اليوم التالي -
                    -لم ينم .. منذ الأمس لم تغمض عيناه الحمراء تلك -
                    -ورويدا رويدا من دعاهم بدأوا يتوافدون -
                    -جهزت له والدته القهوه .. وجهها شاحب ، لم تنم هي أيضا -
                    -اخوة قصي مستنكرين حال والدتهم وقصي ، يسألونهم فلا يجيبون ، ملتزمين الصمت -
                    -اتى والد وئام ، همس لقصي "ابغى اتكلم معاك" -
                    -قصي "حتى انا ، اجلس بس استنى واحد يجي وباتكلم"

                    خاله "ابغى اتكلم معاك لحالنا" -
                    -"عن ايش؟" -
                    -"عن وئام" -
                    -ابتسم ابتسامه صغيره متألمه "آسف يا خالي" -
                    -عقد حاجبيه "آسف!" -
                    -"على كل شي .. ادخل جوا باتكلم معاكم ثم بنتكلم انا وانت عن وئام" -
                    -رن الجرس ، ذهب ليفتح الباب-
                    -كان آخر المدعوين .. كان اخو سالم .. -
                    -ادخله -
                    -توقف في منتصف المجلس ينظر لاخوته ، لخاله واخو سالم -
                    -شابك اصابع يديه بإرتباك لا يعلم من اين يبدأ "ااا .. جمعتكم عشان سالفة قتل سالم لفيصل" -
                    -قال اخو قصي "ليه تفتح ذا الموضوع؟ وش تبي؟" -
                    -"فيصل .. اللي هو اخوي .. مع الأسف" -
                    -اخوه بغضب "قصي .. عيب" -
                    -بنفاذ صبر "مو عيب .. العيب اننا كان عندنا اخوه مثله وغافلين عنه" -
                    -نظر له والد وئام بدهشه خفيه ، هل يعلم بما فعل فيصل؟ -
                    -اما اخو سالم فكان مستنكرا لما يقوله قصي -
                    -اخ آخر لقصي "تكلم زي الناس" -
                    -بلل شفتيه وقال بإختصار شديد "اخوكم مغتصب قاتل" -
                    -اتسعت اعين من في المجلس جميعهم -
                    -نهض احد اخوته بغضب ليدفع قصي "فقدت عقلك !!.. فيصل مقتول مو قاتل"-
                    -على شفته ، نظر لعيني اخيه مباشرة "لا قاتل واعلمك مين قتل ؟ ابوي الله يرحمه"-
                    -"قصصصصي" ، صرخ به اخاه يطلب منه ان يبتلع لسانه -
                    -صرخ قصي "قصصي ما بيسكت عن الحق .. عندك اللاب توب حقي هناك افتحه وشوف المقطع اللي فيه .. كاميرا المراقبع حقت جارنا خالد صورت فيصل وهو دف ابوي من السطح .. مو مصدق كلامي روح افتح اللاب توب وشوف بعيونك"

                    قفز اخوته سريعا مجتمعين حول حاسوب قصي -
                    -فتحوه ليجدوا المقطع امامهم ، واخذوا ينظرون بصمت -
                    -قال قصي "شوفوا آخر الفيديو مو كله" -
                    -قدم اخاه المقطع حتى ناهيته -
                    -جميعهم ينظرون بعينين مترقبه -
                    -ظهر طرف والظهم ثم اختفى وما هي إلا دقيقه حتى رأوا فيصل يدفعه ليسقط من الأعلى .. -
                    -جميعهم دون إستثناء اتسعت اعينهم ، أعادوة المقطع عدة مرات غير مصدقين -
                    -وخالهم واخو سالم ينظرون لردود فعلهم من بعيد -
                    -مد قصي لهم الصندوق "هنا فيه سيديات ثانيه مصوره فيصل وهو يقتحم بيتي مرتين ويقتحم بيت سالم .. وسبب قتل سالم فيصل لأنه اقتحم بيته واعتدى على وئام بالضرب .. عندكم المقاطع تقدرون تشوفونه وهو يدخل للبيت زي الحراميه ، يتسلق الجدران ، و عندكم بعد اقوال الشهود اللي شافوا سالم وهو يقتل فيصل، وتتأكدون من كلامهم ان سالم قتله بسبب اقتحامه للبيت وضربه لوئام"
                    لم ينظروا للمقاطع الأخرى اكتفوا بتصديق قصي ، إن كان دفع والده من السطح فليس بعيدا عنه ان يقتحم منزلا -
                    -قال احد اخوته "ليه ضرب وئام؟" -
                    -نطق خاله قبل ان ينطق قصي "لأنه سلب بنتي طفولتها عشان يرضي نفسه" -
                    -كانت كلماته تلك كالصاعقه نزلت على رؤوسهم -
                    -كانت كلماته تلك كفيله بأن تجعل محبة فيصل تتبخر من قلوبهم في لحظات -
                    -قصي ينظر مدهوشا لخاله .. كيف علم؟ -
                    -خاله "انا جيت عشان اقولكم ذا الكلام.. سالم قتله عشان بنتي وأنا ما بأرضى بموته لو أموت أنا .. قاتل و انقتل فإن كان ودكم تعفون عنه ما بأنسى لكم جميلكم وإن كان تبغون ديه فتعالوا خذوها من عندي انا ، اما القصاص انسوه .. سالم ما غلط ، اخوكم اللي جاب الموت لنفسه" -
                    -سكوت عم المجلس

                    عينا اخ سالم تترقب ، تنتظر سماع كلمة تفرحه-
                    -يريد ان يخبروه بتنازلهم عن القصاص ، ان يعود لأهله فيزف لهم خبرا سعيدا -
                    -قال قصي "لا يا خالي ، انا وامي اخترنا العفو و تقول امي اللي ما يعفو منكم لا يقريها السلام، ينسى انها امه" -
                    -ارتسمت ابتسامه على شفتي اخ سالم لم يستطع إخفائها -
                    -قال اخاه الأكبر سنا "دام امي قالت العفو حنا مالنا كلمه من بعدها .. اللي تبيه بيصير" -
                    -قصي "جهزوا انفسكم عشان نروح نتنازل .. لا ديه ولا قصاص ، ما فيه غير العفو" -
                    -نهض خاله "طيب ممكن اتكلم معاك شوي" -
                    -قصي "تعال معاي" -
                    -سار قصي ولحق به خاله -
                    -توقف في غرفة الجلوس وطلب منه ان ينتظره لدقائق معدوده -
                    -صعد السلالم بسرعه متجها لغرفته ، فتح خزانة ملابسه يبحث في ارففها عن تلك الحقيبه السوداء-
                    -تلك الحقيبه التي اعطته وئام والتي تحوي مهرها -
                    -وجدها ، اخذها ونزل السلالم سريعا -
                    -جلس امام خاله "تأخرت؟" -
                    -"لا" -
                    -صمت كليهما-
                    -قال قصي ما توقعتك تقول ان وئام هي اللي سوى فيصل فيها اللي سواه ، توقعتك ما تعرف او حتى لو تعرف ما بتتكلم وتقول بنتي" -
                    -"الغلط غلط اخوك مو غلط وئام ، بنتي تأذت واللي صار لها مو بيدها ، اخوك غصبها" -
                    -"ممكن ما تقول اخوك .. قول فيصل بس" -
                    -سمعوا صوت فتح باب ثم اغلاقه وكأن احدهم خرج

                    -نهض قصي وخاله لينظرا من خرج من المنزل -
                    -عادوا للمجلس فوجدوا اوجه اخوته مخطوفه -
                    -قال والد وئام "وش فيكم؟" -
                    -احد إخوة قصي "جاه اتصال من السجن .. يقولون .. سالم مات" -
                    -اتسعت عينا قصي -
                    -ركض متجها للخارج ، يريد الذهاب للسجن والتأكد .. ما سمعه كذب -
                    -ما قيل مجرد كذبه -
                    -لا يمكن .. لا يمكن .. -
                    -ركب سيارته فإذا بخاله ركب برفقته .. وانطلقا قاصدين ذلك المكان الذي احتضن بين جدرانه سالم لشهرين -
                    -سألوا عنه وقيل لهم انهم نقلوه للمشفى بعد ان وجدوه ميت على فراشه -
                    -لا يعقل .. كل هذا لا يعقل -
                    -ما يحدث مجرد حلم سيصحو منه -
                    -يريده ان يكون حلما -
                    -استوقفه العسكري وهو يمد له ظرفا صغيرا "سالم طلب مني اوصله لك" -
                    -امسك بالظرف ، ليخرج ما بداخله -
                    -كانت رسالة منه :
                    -"إلى من اعتبرته أخا لي دائما .. -
                    -إلى قصي .. -
                    -قد اخبرتك سابقا .. ربما لن يقصو برقبتي -
                    -قلبي يخبرني بأن لن اساق لساحة القصاص -
                    -لن ترتجف اقدامي خوفا من تلك اللحظه ولن القى مصرعي هناك -
                    -سأموت قبلها في أي لحظة ، أجلي قريب -
                    -لذا احببت ان اخبرك بالحقيقه لأني مدرك تماما ان شخصا مثلك لن يرضى بالظلم

                    ربما اخبرت اخوتك وتنوي اخبار العالم كله -
                    -سالم لم يذنب .. سالم كان رجلا جيدا -
                    -واثق انك ستقول تلك الكلمات -
                    -ولكن لا تخبر العالم -
                    -بل اخبر اخوتي، اخبر امي بأن ابنها فقد السيطرة على نفسه بسبب الظلم -
                    -ابنها تلطخت يداه بالدم -
                    -ابنها لم يقتله هكذا فقط .. كان لديه سببا -
                    -اخبرها بأني لم انوي كسر قلبها بتاتا لم أنوي ان ابكي عيناها أبدا -
                    -كان هنالك ظالم طغى ولم استطع منع نفسي عن قمع ظلمه، فإذا بي قتلته -
                    -اخبرها هي فقط فأنا لم استطع قول ذلك لها -
                    -امامها يثاقل لساني قول مبررات لجريمتي لذا اخبرها انت نيابة عني -
                    -ولا تخبر غيرها .. لا تجعل صمتي وقبولي بالظلم لأجل حماية اولائك الأربعه يذهب هباءا منثورا -
                    -لا بأس ، فليتحدث الجميع بما يريد -
                    -يكفيني ان رب الكون يعلم سبب فعلي ذلك ، يكفيني انك وعائلتي تعلمون سبب إقدامي على قتل شخص كان صديقا لي في يوم ما -
                    -لا أريد عفوا فضميري حتى هذه اللحظه يلومني -
                    -يقول لو أنك لم تفعل .. نفسي في كل يوم توبخني لأني قاتل -
                    -لذا دعني فأنا ابدا لن اعفو عن نفسي -
                    -ولا تخبر الجميع بمبررات فعلتي -
                    - هناك من سيتضرر ، هناك ابنتك ، بناته ووئام -
                    -فليبقى الأمر سرا بين عائلتي وعائلتك
                    كنت أتمنى لقاءا آخر بيننا أراك فيه وأرى ابنتك -
                    -ولكنه لم يكتب لي -
                    -سنلتقي يوما ما .. في مكان آخر -
                    -اتمنى ذلك" -
                    -وضع الورقه على وجه واجهش بالبكاء -
                    -كذلك والدها .. بكى هو أيضا على موت سالم
                    -
                    -
                    -
                    .
                    .
                    للكـــاتبـــه :

                    قــــــاااف .
                    .



                    .

                    تعليق

                    • "لحن الوفاء"
                      V - I - P
                      • Mar 2013
                      • 2413

                      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                      *الفصــل مئــــــــه وعشـــــــره *

                      والاخيــــــــــر .....

                      -
                      -
                      زف الخبر إليها -
                      -وصل خبر موت سالم لأذن وئام -
                      - هي أكثر من بكى على موته ، بكت حتى شعرت بأن رأسها سينفجر من شدة الصداع -
                      ..
                      -
                      ..
                      -
                      غسلوه.. ولف جسده بقماش أبيض .. -
                      -الكثير الكثير من الناس حضروا ليصلوا عليه ثم حملوه -
                      -ليوضع في قبره وكشف عن وجهه المبتسم ، يبدو وكأنه فارق الحياة سعيدا -
                      -بكى قصي كثيرا ، لم يبكي على والده كما بكى على موت سالم -
                      -كان موته غير متوقع بالنسبة له -
                      -كان ينوي إخراجه ، إنقاذه من ان يقص برقبته ظلما ولكن موته سبقه -
                      ..
                      -
                      ..
                      -
                      اقيم عزاءه .. -
                      -منزل عائلته فاض بالمعزين فاقترحت ام قصي ان تفتح بيتها للمعزين من الرجال -
                      -أما النساء ففي منزل والدة سالم -
                      -كان الجميع متعجبا من وجود إخوة قصي ، قصي وامه في عزاء سالم -
                      -ألا يفترض بهم الغضب ؟ -
                      -أن يسعدوا بموته لقتل ابنهم ؟
                      -
                      - لما اوجههم حزينه ؟!!! -
                      -فأجابت ام قصي "سالم ولدنا مثل ماهو ولدهم وقتله لفيصل الله يغفر له ، أكيد الشيطان دخل بينهم ، سالم ولدنا ونعرفه .. الشيطان اغواه الله يسامحه"
                      كانت تلك كلمات أجبرت على ام سالم على قولها لأن أم سالم منعتها من قول الحقيقه -
                      -إن كان ابنها رضي بحكم القصاص لأجل ان يحمي أربعة قد يظلمون ، لن تفسد ذلك -
                      -فليحدث ما أراده سالم -
                      -يكفيها انهة تعرف الحقيقه -
                      -يكفيها ان والدة قصي تقف بجانبهم في عزاء ابنهم مرددة في كل مره يذكر فيها اسمه "الله يرحمه" وتدعو له بالمغفرة وان يكون له منزلة في الجنه ، فتخرس ألسنة من يشيرون له بأنه قاتل -
                      -كان عزاءه عزاءا فريدا -
                      -رغم معرفة الآخرين بقتله لفيصل إلا انهم اتوا للعزاء
                      -
                      -اناس كثر من شتى بقاع المملكة ومن دول الخليج المجاوره اتوا للتعزيه -
                      -وهذا كان كافيا بأن يجعل الجميع يدهشون من كثرة محبيه .. -
                      -كان كافيا ليجعل من أتى يغض سمعه وبصره عن كون سالم قاتلا ، هو رجل أحبه الناس والناس شهداء الله في ارضه ..

                      بعد مضي اسبوعان -
                      -أمسك قصي بفستانين مختلفين -
                      -يسأل ابنته "اي واحد تتوقعين يعجب امك.. اليسار صح؟ ، بيعجبها عشانها تحب اللون الأخضر" -
                      -البسها ، ومشط شعرها -
                      -لبس هو أيضا، حملها بين يديه وخرج "يمه" -
                      -"جاهزه .. البس عبايتي واجي ، انتظرني في السياره" -
                      -اتجه لسيارته وما هي إلا دقيقه حتى لحقت به والدته -
                      -ادار المقود وانطلق لمنزل خاله ، حيث لقوا هنالك ترحيبا حارا -
                      -اخذ عبدالإله وتين من قصي واخذ يذكر اسم الله عليها -
                      -قال "بأوديها لأمها تشوفها" -
                      -امسكه قصي "انا ما خليت امي تآخذها أخليك انت .. ما فيه انا وهي سوى بنروح نشوفها بس خل المملك يجي .. كأنه تأخر؟" -
                      -ضحك عبدالإله "توك دخلت وتقول كأنه تأخر .. مسافة الطريق و يكون هنا" -
                      -رن الجرس معلنا عن قدوم اخو قصي ، ثم عائلة سالم ليشاركوهم فرحهم .. ثم أخيرا أتى من سيعقد القرآن -
                      -وقع قصي وهو ممسك بابنته .. لم تفارقه منذ وصوله -
                      -حمل الكتاب لوئام لتوقع هي أيضا .. مد قصي المهر لوالدها ، ذلك المهر الذي دفعه لها في البدايه وأعادته .. هاهو يعود لها من جديد -
                      -*للتنويه: قصي طلق وئام طلاق واحد وانتهت عدتها صح! مو لازم تتزوج ثاني.. يمديه يرجع يتزوجها بعقد و مهر جديد لأنه طلقها طلاق واحد فقط* -
                      -نهض قصي خلف خاله وهو ممسك بابنته .. -
                      -هاهما ذاهبان سوية لرؤية وئام

                      دخل قصي المجلس وجلس ينتظر قدوم وئام -
                      -همس لبنته "متوتره زيي؟ .. لا تتوترين هذي امك بتشوفينها أخيرا..لا تتوترين" زفر ليهدأ من نبض قلبه الشديد -
                      -دخلت وئام ، بخطوات متردده وكأنها تريد العوده لكن والدها يقف عند الباب يخبرها بأن تتقدم -
                      -تفرك يديها ببعضها ومطأطأه برأسها لا تنظر له -
                      -نظر لها ، لفستانها الأخضر الملتف حول جسدها ، لشعرها الذي قد قص واصبح فوق أكتافها ، قد نحفت ، خسرت الكثير من الكيلو غرامات في تلك الفترة -
                      -ابتسم قصي ، امسك بابنته ونهض ، توقف بالقرب منها -
                      -امسك بيد ابنته ومدها ناحية وئام وكأنها تريد مصافحتها ، ابتسم وقال "سلام ماما.. أخيرا. التقينا" -
                      -نظرت ليد ابنتها الصغيره الممدوده ، مدت يدها لتصافحها ويدها الأخرى امتدت لتغطي فمها واخذت تبكي -
                      -ابتسمت ابتسامه واسعه لتكشف عن لثتيها التي لا اسنان بها ، ابتسمت وكأنها تعي أنها التقت بأمها -
                      -ابتسم قصي ومدها ناحية وئام "روحي عند امك" -
                      -امسكتها وئام واحتضنتها واخذت توزع القبلات على وجه طفلتها وقصي ينظر لهم مبتسما -
                      -بدأت وتين بالبكاء فاحتضنتها وئام وبصوت متهدج "حبيبتي انت لا تبكين .. ماما آسفه .. آسفه .. آسفه" -
                      -"بابا بعد آسف" -
                      -نظرت له وئام فقال "جد والله طلعت نذل ، ما ادري كيف طاوعني قلبي احرمك منها" -
                      -مسحت دموعها وهي مبتسمه "عادي .. استاهل ، شويه من اللي سويته فيك"-
                      -ابتسم قصي "يعني حاسه انك اجرمتي فيني" -
                      -بابتسامه صغيره "آسفـــه" -
                      -نظر لابنته وقال "عيونها نفس عيونك" -
                      -نظرت لابنتها "بس عيوني ، الباقي ملامحك انت" -
                      -اتسعت ابتسامه "ايه عشانها مآخذه من ملامحي الكثير طلعت جميله" -
                      -نظرت له بطرف عينيها "يا شين الغرور" -
                      -اطلق ضحكه صاخبه وضحكت هي معه -
                      -قال "شنطتك جاهزه؟" -
                      -"ايه، بس وين بنروح؟" -
                      -"شهر عسل" -
                      -"شهر عسل وين؟" -
                      -رفع حاجبيه بسرعه "سر .. وتين هي اللي اختارت المكان" -
                      -نظرت له مستنكره "وتين اللي اختارت؟" -
                      -"والله جد ما استهبل ، حطيت قدامها ثلاث اوراق وقلت اختاري واختارت، يعني شهر عسلنا بإشراف وتخطيط وتين" -
                      -امسكت بيد وتين لتقبلها "وقلبس اللي اختاروا .. اكيد بيطلع مكان حلو"-
                      -قصي "ما اتوقع .. اختارت ادغال افريقيا" -
                      -بهتت ابتسامتها "تستهبل صح؟ من جدك شهر عسل في الأدغال!!" -
                      -"عادي، تشوفين مخلوقات الله" -
                      -"روح شوفها لحالك انا وبنتي بنقعد هنا" -
                      -ضحك "امزح .. المهم روحي البسي عبايتك، عشان ما نتأخر على الطياره" -
                      -"طيب، بس وتين جهزت لها شنطه؟"
                      "ايه كل شي جاهز انت بس امشي" -
                      -مدت وتين له "امسكها بألبس عبايتي واتودع من اهلي ثم ارجع" -
                      -اخذ وتين وهو مبتسم "طيب" -
                      -ارتدت عبائتها وتودعت من عائلتها ثم خرجت برفقة قصي و ابنتهما ليقضوا شهرا جميلا مليئا بذكريات سعيده .. في المالديف -
                      **
                      -
                      يجلس قصي امام التلفاز ينظر للأخبار وبجانبه امه واخته ووئام يتحدثون -
                      -اتت ابنة اخته ، عائدة من الفناء وبيدها الكثير من الحلويات والتراب يغطي وجهها -
                      -سألتها والدتها "من وين جبتي ذي الحلويات؟" -
                      -"وتين طلعتها، كانت مدفونة تحت شجرة الليمون" -
                      -قصي ووئام صرخا في ذات الوقت "وتييييييييننننن" -
                      -نهض الاثنان ليخرجا للفناء
                      ضحكت والدة قصي "انسرقت مؤونتهم" -
                      -ضحكت ابنتها "اكيد وتين وخالد الله يصلحهم" *خالد ابن اخت قصي* -
                      -قصي يمشي بخطوات سريعه ، توقف وهو يرى ابنته وخالد يأكلون من مؤونتهم-
                      -"وتيـــن!" نظرت لوالدها بخوف، امسكت بيد خالد وركضا هاربين -
                      -صرخ "هذا مكاني انا وأمك، دوري لك مكان ثاني، لا تآكلين من أكلنا" -
                      -جلست وئام تخرج أكياس الطعام وهي تقول "ما عاد ينفع ذا المكان، وتين بس تطلع وتوزع.. تعال نتقهوى ونآكلها" -
                      -حمل قصي عنها الأكياس "لا بأروح اشوف شغلي" ، عاد للمنزل ، وضع الأكياس فر غرفة الجلوس وصعد لغرفته -
                      -جلس على الكرسي أمام مكتبه المتراكم فوقه الكثير من الأوراق والملفات -
                      -لبس نظراته ، واخذ يقرأ في الأوراق -
                      -قصي لم يعد مهندسا ، ترك تلك المهنه ودخل للجامعه من جديد ليدرس القانون ويتخرج كمحامي .. ليكمل ما كان يفعله سالم -
                      -فتح درجا في مكتبه،اخرج صندوقا وبعض أوراق خاليه،امسك بقلمه وكتب -
                      -"إلى من هو قادم في الطريق، إلى فرد عائلتنا الجديد -
                      -إلى سالم -
                      -لن تستطيع احرفي وصف مدى سعادتي بقدومك، سيصبح لدي ابنا -
                      -سأبذل جهدي لأجعل منهم فتا صالح ، لتكون سندا للأمك واختك -
                      -سأبذل جهدي حتى تصبح مثل رجل عرفته، وسأكون سعيدا بإمتلاك ابن مثله" -
                      -أغلق قلمه وطوى تلك الورقه ليدخلها لذلك الصندوق ، لتنظيم لباقي الرسائل التي كتبها لوتين ووئام -
                      -نهض من على مكتبه عندما دخلت وئام للغرفه -
                      -قالت "لين تسأل عنك؟" -
                      -"جت؟" -
                      -"موجوده تحت" -
                      -ابتسم وخرج من الغرفه، نزل للأسفل، توقف عند السلام ونادى "لييين" -
                      -خرجت من غرفة الجلوس بخديها المحمرين، سلمت عليه وقبلت راسه وهي تقول "هلا يبه"

                      قصي "اختك وامك هنا!" -
                      -اتت اختها "اكيد موجودين" ، قبلت رأسه هي الأخرى وقالت "اشتقت لك يبه" -
                      -ابتسم قصي "وانا بعد ... المهم روحوا ساعدوا وئام عشان تلم عفشها واوصلكم للقاعه" -
                      -ابتلعت لين ريقها-
                      -ضحك قصي "هذي اللي كانت تقول دايم ابغى اتزوج شوفوا وجهها كيف متلون اللحين وخايفه" -
                      -همست لين "يبه، وش رايك تقولهم لين هونت خلاص.. والله بصعوبه اوقف و رجولي ترتجف" -
                      -عقد حاجبيه "حلوه هونت! السالفه استهبال.. امشي الله يصلحك روحي ساعدي وئام ، لا تخلونها تشيل شيء خبله ما تحب تطلب مساعدة أحد" -
                      -ضحكت لين واختها وصعدتا السلالم -
                      -ابتسم قصي وخرج ليركب سيارته -
                      -اليوم هو يوم زواج لين .. ابنة فيصل -
                      -منذ موته والدهم وقصي يعتني بهم وكأنهم ابنتين له وهم بدورهم اعتبروه أبا لهم .. -
                      -اقيم حفل زفافها وكان قصي أكثرهم سعاده وكأنه والدها حقا -
                      -اخذ يكرر وصاياه على زوجها بأن يعتني بها جيدا وأن يرق بها فهي فتاه في منتهى الرقه، حساسه جدا تتساقط دموعها لأي سبب -
                      -ضحك زوجها وأخبره بأنه سيضعها في عينيه -
                      -اتاه اتصال ، كانت وئام ، وضع الهاتف على أذنه "هلا" -
                      -"قرب سيارتك.. بطني .. باولد" -
                      -"جاي جاي"
                      أغلق هاتفه ، فسأله عبدالإله "وش فيه؟" -
                      -قال وهو يركض متجها لسيارته "سالم جاي"

                      -
                      -
                      -
                      .
                      .
                      للكـــاتبـــه :

                      قــــــاااف .



                      انتهـــــت الروايـــــه بحمـــــد الله .
                      .

                      انتهـــــت الروايـــــه بحمـــــد الله .




                      .

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...