وحدق بها كان يرى ريا في اغلب تصرفاتها كانت ريا تضحي بوقتها لاجل غيرها لكن الاختلاف ان هذه العنيدة تحقق ماتسعى اليه دون الاهتمام برأي الآخرين..وعنادها مخيف فهي ان ارادت شيئا تفعله..بقيا هناك الى ان استيقظت فوجدته يقرأ كتابا مدت اعضاءها بتعب تمسح عينيها حين حدق بها وضحك بهدوء فاستغربت وقالت بغضب:
الفتاة:مالذي يضحكك؟!
الشاب:لاشيء...
الفتاة:لا بل هناك شيء..اخبرني ماهو..
الشاب:انا اقرا وابتسم لشيء فيه..
الفتاة:(بغضب)لابل حدقت بي..وضحكت..
الشاب:لقد مرت ساعتان الا تودين الاطمئنان على نورا؟
الفتاة(تقف بغضب)نعم..لكن موضوعنا مازال قائما..
غادرت الفتاة وضحك هو لازعاجها ثم نادته فلحق بها ودخلت الغرفة فرأت عائلة نورا حولها فابتسمت تفحصها..
الفتاة:انها بخير لكنها تحتاج لراحة..
الام:متى يمكننا اخذها للبيت؟!
الفتاة:سيدتي..اود سؤالك امرا..
الام:نعم..
الفتاة:اين تسكنون؟
الام:(باستغراب)ماذا تقصدين في بيتنا طبعا!
الفتاة:لم تفهمي قصدي..البيت الذي تسكنينه ملك لك او لزوجك؟!
الام:(بغضب)لافرق بيننا..
الفتاة:بل هناك فرق..اجيبي عن السؤال رجاء!
الام:انه بيتنا لكنني سجلته باسم زوجي..
الفتاة:فهمت..اتعلمين ان زوجك تحرش بابنتك..
الام:(بغضب ودهشة)ما..ماذا..كيف تجرئين؟!
الفتاة:(بغضب تنظر اليها)انصحك بالهدوء..فمالدي يدينه حتى النخاع حتى انه كاد يتسبب بقتلها وقد كتبت تقريرا به وقدمته للهيئات العليا فضربته تسببت بورم لها وكادت ان تقتلها!
الام:(بغضب وحزن)غير صحيح فقد دفع التكاليف رغم...
الفتاة:(بهدوء)مهلا لحظة..دفع ماذا؟!
الشاب:التكاليف تم دفعها من غيره بل انه رفض حتى علاجها وطلب ان نعطيه مال التأمين
الام:(تجلس بدهشة)ماذا!!!
الفتاة:زوجك المصون لديه سوابق عدلية بالتحرش والسرقة والنصب..
الام:(بغضب)سأقتله..
الزوج:(يدخل مبتسما)مرحبا عزيزتي..
كانت الأم متجهة لضربه حين امسكتها الفتاة وانطلقت لتلكمه ويقع ارضا وهو ينزف ثم قال بغضب:
الزوج:(يقف بسرعة ليضربها)كيف..
الشاب:(يقف في طريقه غضبا)الديك مشكلة..
الزوج:حضرة الضابط؟!الم ترى مافعلته؟!
الشاب:نعم..وهذه مني..
ولكمه ليسقط ارضا فابتسمت الفتاة وقالت تقف بجانبه وتنظر اليه بفرح:
الفتاة:احبك..
الشاب:(بدهشة)ماذا؟!
لاحظ الشاب ان الفتاة قالتها بغير وعي فهي لم تلتفت وتابعت..وبقي هو ينظر الى ظهرها والى وجهها يبتعدان..ثم قال يبتسم بحزن في نفسه:
الشاب:كنت محقة ريا..لديها القدرة على الحياة.. على جعل اللخرين سعداء..
الزوج:(ينظر الى الام)تحدثي بيلا..هل تصدقين هذا؟!
الام:(بغضب)نعم..لقد رأيتك كثيرا تضايقها لكنني تجاهلت ذلك خوفا من ان نلقى بالشارع لكن الآن لست خائفة لايهمني ان لجأنا الى علبة فارغة ابنتي كادت تموت بسببك..
الشاب:انت مدان بالقتل وضرب قاصرة والتعدي عليها والتحرش لديك الحق بالتزام الصمت اي شيء ستقوله سيستخدم ضدك في المحكمة..
الفتاة:(تقفز فرحا)لقد فزنا لقد فزنا..
الشاب:(يضحك)مجنونة..
نورا:(بقلق)امي..اين سنبقى الان..
الام:لاتقلقي عزيزتي سابحث عن عمل وعن شقة لاتخافي..
نورا:لكن..
الفتاة:اسمحي لي..(تعطيها ورقة)هذه الورقة تحوي عنوان شركة اعطهم اسمك وسيسرون بتوضيفك..وهذا الظرف في داخله مفتاح شقة ليست بعيدة عن الشركة هي ملككم لكن نصفها لنورا..انا اعتذر لكن لن اسمح بتكرار الماضي..
الام:(بدهشة)لكن..
الفتاة:(تبتسم)لدي عملية الان..نلتقي لاحقا...
غادرت الفتاة ولحقها الشاب وقال في الرواق خلفها..
الشاب:لم اكن اعلم انك تخجلين..
الفتاة:(تزيد سرعتها)غير صحيح..
الشاب:(يضحك)العنيدة تخجل لا اصدق..
الفتاة:(تلتفت اليه بغضب حمراء)غير صحيح..كفى..
الشاب:(يمسكها ويريها الزجاج)انظري..
امسك الشاب الفتاة من كتيفيها واراها الزجاج وانعكاسها لكنها رأت ابعد من ذلك فقد رأت إنعكاسهما..كلاهما فعادت خطوتين للوراء لتقف معه ولان الشاب اطول منها فقد وصلت لصدره ثم قال يغيضها:
الشاب:يالك من سنفورة ظريفة..
الفتاة:(بسخرية وغضب)لم لاتقول بأنك عملاق..
ضحك الشاب وغادرت هي رغم ان الفتاة كانت تأبى الاعتراف بأنها تحب الشاب لكن الواقع فرض عليهما الزواج قامت الفتاة باخبار الشاب انها ستطهو لم تكن تجيد الطهو دخل البيت فشم رائحة الحريق وسمعها تشتم..
الشاب:(يضحك)بدأنا..(يدخل المطبخ فيراه مقلوبا) كيف حالك!
الفتاة:(بغضب)انت تسخر مني صحيح..
الشاب:(يضحك بهدوء)لا ابدا..انا اسالك فقط..
الفتاة:(تجلس ارضا تبكي)اريد ان اعترف بشيء..
الشاب:(يسرع اليها قلقا)ماذا هناك..
الفتاة:(تبكي)انا لا اجيد الطهو..
الشاب:(يضحك ثم ممازحا)ماذا!!!!
الفتاة:(بحزن تبكي) ارجوك..انا اسفة..
الشاب:ماهذا...لاتجيدين الطهو لما لم تخبريني قبل الزواج..الان ضعت من سيطعمني..
الفتاة:(تبكي بشدة)انا اسفة...
الشاب:لن يفيد الاسف..ساتزوج اخرى لتطبخ لي...
قبل ان يكمل الشاب حملت الفتاة سكينا فاندهش ضاحكا..وتراجع للوراء..
الشاب:لاتجني سوز..انا امزح..
الفتاة:(بغضب)لم تقلها ممازحا لابد انك تخونني واليوم وجدت سببا لتطليقي..
ابعد الشاب السكين وابتسم يمسح دموعها..وقال بهدوء:
الشاب:عليك ان تتأكدي انني من المستحيل ان اجد مجنونة مثلك فاهدئي..
الفتاة:حقا!!!
الشاب:(يضحك)لا بل اكذب..سأذهب للتزوج..
الفتاة:(بغضب ترسل صحنا)اكرههك...
الشاب:(يضحك)مجنونة..
طلب الشاب طعاما جاهزا وجهز الطاولة وهو يضحك من تصرفاتها مع الوقت نسي ريا واما الفتاة فقد كانت تقترب من الحقيقة وكانت الصدمة مع تعلقها بالشاب تزداد..مرت الايام في ضحك ولعب الى ان ارسل الشاب في مأمورية ل6 ايام ورغم ان الفتاة لم تكن تريد فراقه لكنه اقنعها وغادر وهي شعرت بالملل بعد مرور 5ايام مع الوقت فبدأت بتنظيف البيت ووجدت صور ريا والشاب وصور الزفاف..وكانت الصدمة كبيرة.. بقيت تقلبها وتتذكر كل شيء وتفهم شعرت بالضياع والحزن وصعدت الى غرفتها وهي تتذكر ريا والشاب ثم انهالت تخرب كل شيء وتكسره وهي غاضبة تبكي وتصرخ سمعتها الخادمة فأسرعت اليها لتجدها تحطم كل شيء..
الخادمة:سيدتي..ماذا تفعلين..
الفتاة:(بغضب تكسر)خداع..كله خداع..اخرجي..
الخادمة:لكن..
الفتاة:(بغضب ترسل بها عطرا)قلت غادري..
غادرت الخادمة وبقيت الفتاة تحطم وتكسر اتصلت الخادمة بالشاب واخبرته عن حالة الفتاة ففهم انها وجدت الصور فاسرع الى البيت ودخل الى غرفتهما ليجدها مقلوبة مثلما اخبرته الخادمة ووجد جميع صورهما مكسورة الا صور ريا وهو فقد ابقت عليها مثلما هي ودخل يبحث عنها دون جدوى في النهاية اتصل بها لكنها لم تجيب..ثم اتصل برجال الشرطة في كل مركز وعمم صورتها وطلب ايجادها فحين غادر قاموا بترقيته الى رتبة مسؤول الشرطة العام ليكون اصغر مسؤول.
الشاب:هل وجدتموها!
المساعد:لا سيدي..مازال البحث قائما..بحثنا في المشافي والفنادق والنزل..
الشاب:هل عممتم صورتها على المطارات؟!
الضابط:نعم..ولا خبر حتى الآن..
الشاب:(يفكر باستغراب)ان لم تكن بالمطار او اي مكان فأين يمكن ان تكون؟!
السيد مورغان:(يدخل بهدوء)المقبرة..
الشاب:(بدهشة)نعم...
غادر الشاب بسرعة الى المقبرة حيث رآها جالسة على قبر ريا بحزن تتكأ على شهدها وهي تقابلها وقف بهدوء خلفها..حين قالت بهدوء:
الفتاة:لم اتيت..
الشاب:لاشرح لك..
الفتاة:ومالذي يجعلك تظن أنني اريد أن أسمعك..
الشاب:(بحزن وهدوء)لأنني لم افعل مايستحق الذنب...
الفتاة:أتظن..
الشاب:نعم..فقد كانت وصية ريا أن اعترف بحبي حين احبك..
الفتاة:ربما..لكنني من أذنبت..وخنت..
الشاب:ان ريا هي من جعلتني اعدها بأن أتزوجك حين احبك..وقد نفذت ذلك..
الفتاة:لكنني لا أريد ذلك..أنا لم أعدها بشيء..
الشاب:(بغضب يمسكها)لا أفهم ذلك أنت تتخلين عن علاقتنا..من أجل زوجة ماتت؟!
الفتاة:(بسخرية تبتسم)أهكذا تسميها!!!زوجة ماتت؟!
الشاب:(باستغراب)ما..ماذا تقصدين؟!
الفتاة:ريا..هي الحياة..هي حب حياتك..
الشاب:لم ولن أنساها هذا أكيد..لكنني لا استطيع ان اكبت حبا جديدا ولا أن أنكر علاقة عشتها معك انت الحياة الآن ارجوك..عودي..
الفتاة:(تبكي)لكنني لا أستطيع..
الشاب:ولم لا..مالذي يجعلك ممتنة كل ذلك لفتاة قابلتها في المطار..ماذا فعلت ريا لتكوني لها هكذا؟!
الفتاة:(تبكي)لا..لا شيء..كانت صديقتي الوحيدة..
الشاب:(بغضب)قولي هذا لغيري واقنعي غيري ماهي الحقيقة اخبريني..
الفتاة:اتركني..
الشاب:لن افعل..مادمت ستتركينني لذنب لست اعلمه فأخبريني وغادري ان شئت..
تفاجأت الفتاة ونزلت دموعها مطرا ثم امسكت نفسها عند سماع تلك الكلمات وعادت تناظره بعينيه ووقف مقابله كمن يتحدى وقالت:
الفتاة:هل أنت متأكد من أنك تريد سماعها...
الشاب:(بدهشة)ماذا؟!..بالطبع اريد ....
لمعت عيناها واستقامت وقالت....
...............يتبع............
التعديل الأخير تم بواسطة اليسال; 21-09-2016, 12:24 AM.
تعليق