السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
في بلدة من البدان التي تضج بأعباء المدينة ...كانت هناك منطقة تدعى بالريفوية ..شاملة لعادات وطباع أهل الريف .وتحضر المدن
كان الناس بسيطون ..يعيشون بهدوء ، وككل المناطق والمدن وأنحاء العالم ، هناك ظالم ومظلوم ..هناك الطبقات الفوقية والدونية
بنظر البعض ..هناك من يقتل ويسلب وينهب .. هي هكذا الحياة تناقضات نعيشها وتعيشنا ...
في تلك المدرسة القديمة المهترئة التي أكل عليها الزمن وشرب ..كن يلعبن في الأستراحة بأصوات مرتفعة ..متناسيات همومهن
واحزانهن ... المديرة ...تدق جرس أنتهاء الأستراحة ...هيا يابنات لتدخل وتكملن الحصص هيا .. البنات في الطابور وبعد
أتمام المراسم المعتادة في النظام يدخلن لصفوفهن ...
.... دقت أجراس الساعة : الواحدة ضهرا ...
بأصوات عالية فرحة صرخت الطالبات ..حان الوقت ...حان الوقت للذهاب للمنزل ..
أشواق : حقا أني سعيدة ما أطول هذا اليوم
ميلاس : أشعر بالجوع الشديد ..ياترى ما عملت والدتي على الغداء ..!!
أنوار : هيا ..هيا ..لنذهب أفضل من الثرثرة ...
المعلمة روحية : يابنات أنتبهن يوجد اليوم في الحي الاخر شجار قوي بين أهالي الحي ولا يعرف السبب ...
أنوار : حسنا معلنتي لاتقلقي ..معنا ميلاس مفتولة العضلات وضحكت ... وضحكت المعلمة والصبايا ..
ميلاس : حمقاء تظن أنها مرحه ..أضحكوا لها ..ها ها هاي ...
أشواق : لا تغيرن هذا الموشح كل يوم ... هو هو ..هيا لنذهب ..
بتلك الشخصيات أبتدأت هذه القصة تحيك خيوطها لتنقلنا ..الى أحداث يومية قد نتعرض لها ، أنا ..أنت ..أنتم .. فما هي تلك الأحداث ..!! وما المغزى
من الرواية ... هل هنا الشر هو الغالب ..أم كعادته الخير ينتصر ...
أشواق : طالبة في الثانوية العامة .هادئة متزنة ..كل همها الدراسة والتعلم ..رومانسية ...العمر (18) عام
ميلاس : أبنة عم أشواق : ولكن عكسها تماما ...مسترجلة ..العمر أيضا (18) عام .لا تعتني بمظهرها كأنثى ..جديه بعض الشيء .. لاتحب الدراسة.. تحبب التعامل بعصبية
لتخفي ملامح أنوثتها ..فهي تعتقد أن أظهرتها خطر كامن لها ...
أنوار: العمر 19 ) عام ,,,رسبت في الصف التاسع لذلك تاخرت ولم يرفعوها ...ولكن أستفادت من الرسوب صديقتان حميمتان (أشواق_وميلاس )
تحيا بعالم لوحدها ..حب ..رومانسية مفرطة .. أشعار ..وورد وغيره وتحلم بفارس الأحلام ..لاتأبه كثيرا للمدرسة ..
بعد أن غادرن الطالبات من المدرسة بأنتهاء حصتهن السادسة .. قالت ميلاس لصديقاتها _ اليوم ما رأيكن ان نقضيه سويا ..أخبرن أهاليكن أن غدائكن
عندنا ...ووجهت الكلام لأشواق ..تعالي فعمي لن يمانع ...
أشواق :لا أعلم ربما سأقضي الوقت في المذاكرة أفضل ..
انوار : لماذا هذا التعقيد يا أشواق دعينا نمضيه سويا ...
ميلاس : حسنا ..حسنا ..أنا غيرة رأيي لا أريد عزيمتكن ... ومشت بضع خطوات قليلة
لتقول أشواق : الله يستر مابك أكيد رأيت شابا ينظر لفتاة وتريدين تهشيم وجهه وضحكت بسخرية ....
أنوار ...بضحكة صفراء ..صدقتي .صدقتي يا أشواق ..فانا أشعر معنا رجل وضحكتا عليها ...
ميلاس : حقا أنكما غبيتان كبيرتان .. وأستمرت بالمشي وحدها رافضة أن يتابعان معها المشوار الى البيت ...فبيوتهن في نفس الحي ...
صوت سيارة بضجيج قوي وعجلات تلتف بقوة ....
ميلاس : مهلا ...مهلا ...أنتبها يا بنات ..يالهي ...ماهذا ...سيموت .
انوار واشواق : يلتفتا بصدمة ... ما .ما ..ولم يستطيعا أكمال الجملة ..,فقط بمكانهما ينظران ..حتى لم يستطيعا المشي ولو خطوة للأمام ..
ميلاس : أقتربت منهما ..مابكما أيتها الغبيتان ..قد يقترب من الرصيف ويؤذيكما ..ألا تشاهدانه كأنه ثمل يتحرك بالسيارة عشوائيا ...هيا أبتعدا ..ومالبثت بأنها الجملة
أذ بالسائق يقترب بعمجهية من الرصيف ...ويقف بطريقة مزعجة ..مستفزة ..قاصدا أرعاب الفتيات ..
هن: يصرخن .يالهي ..يالهي ...
انوار : خائفة .وضعت يديها على رأسها ..
ميلاس : ياجبل مايهزك ريح ..تنظر فقط بتعجب ...
أشواق : يكاد قلبها يقف خوفا ....فقط تنظر ...
السيارة توقفت بأصدار صوت مزعج من عجلاتها ... صوت موسيقى قوي ..يصيب الراس بضجيج وأزعاج .... فتحت النافذة ...وأقفل مسجل السيارة
أيمن : يمضغ علكة بطريقة مزعجة ... نضارات على رأسه ... قميص مفكوك الأزرار الثلاثة الأولى ... هاي صبايا ,,هل اخفتكن ..!!
الصبايا : فقط ينظرن بتعجب قائلات : هو أنت
أيمن : ضحك بصوت عالي وطريقة مزعجة ايضا ..أقترب منهن قائلا : هززت الورد لأشم عبيره ...
ميلاس : أتعرف اريد أن أهشم وجهك بحق أيها الأحمق ... أهو انت ..ألم تمل بعد .؟ ...
أيمن: وهل يمل القمر ....
ميلاس : أخرس ...
أشواق :هيا صبايا لنرحل ..وأبتعدن عنه قليلا ...بأنتظار موقف الحافلة فهو بعيد عن المدرسة قليلا ...
أنوار : هل تعرفانه ...من هذا ..؟؟
ميلاس : انه أحمق ..معجب بأشواق وكل فترة يزعجها بطرقة او أخرى ..
أنوار : ياي
ميلاس :بغضب تنظر لها ,,أصمتي ...فأشواق ليست مثلك ...
أنوار : بزعل ومابي لا أعجبك ...؟!
أشواق : أصمتا عدنا للشجار ..حسنا يا أنوار ..ساخبرك أنا .... هذا أسمه أحمد عمره 21 سنة ... يعمل مع والده في الشركة ,,مغرور
متعجرف ...يعتقد بملكه المال سيمتلك قلوب الفتيات ..فاشل في دراسته ...يلاحقني من أربعة أشهر ... وكل مره يفعل شيء يضايقنا به ...
أنوار : وما الحل ...!!
ميلاس مقاطعة : سأخبر والدي وعمي ..
أشواق : كلا ستكن نهايتي معك ...لا اريد أن يتأذيا ...
ميلاس : لا تريدين أن يتأذيا أم أن يتأذى ...
أشواق : أنت تعرفينني ..أنا لا ابه له ... وفي هذه الأثناء ...عاد ليزعجهن بسيارته المكشوفة من الأعلى ...والموسيقى الصاخبة ..
أنوار : أتمنى أن تأتي الحافلة ..أشعر بخوف
اشواق : وأنا وكأن الشارع مهجور هذا اليوم لا يوجد غيرنا ...
ميلاس : لاتقلقا ألم تقولا معنا رجل وضحكن ....
نزل أحمد من السيارة قائلا : لا يوجد حافلة اليوم ..هل تسمحن بأيصالكن وأنل شرف عطركن ...
ميلاس : ارحل بأحترامك ...
أيمن: أنت شرسه ياميلاس ....
ميلاس :قلت أخرس...
اقترب قليلا أحمد من أشواق قائلا : مابال ..الجميلة خجلة ألم تشتاقي لي ....
ولكمته ميلاس على وجهه ..ودفعته ليرتطم بعامود الكهربا الموجود على الرصيف ...
أشواق ..وأنوار ينظران بأستغراب وصمت مروع ,
ميلاس تنظر بغضب شديد ..
أيمن يده اليمنى على كتفه الأيسر الذي تأذى من الأصطدام ..ينظر لميلاس بحقد ....وتنظر له ..
يترى ماذا سيحدث ...ماردت فعل احمد ...ما سيفعلن الصبايا ..
هل من منقذ ..ام هل ستقوم فاجعة .؟...
انتظروني في البارت الثاني
تعليق