في الطفولة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد نجيب
    كــاتـب بعبيـر
    • Mar 2015
    • 628

    #11
    رد: في الطفولة

    والتزم الصبي متجر شيخه لتعلم القران
    وكان شيخه يعمل بهذا المتجرفي تجارة
    الشاي والسكر والشمع والزيت
    وكان هذا المتجر في ملك الحاج كبورصهر الشيخ
    بحيث كان يسلمه جزءامن الارباح في غرة كل شهر
    ويتواجدالمتجرعلى بعد امتار من متجر والد الصبي
    وكل صباح يذهب الصبي عند ابيه ليسلمه ريالا
    واحدا ليشتري بها سفنجة ساخنة من عند السفاج المدعو كريمع
    شريطة ان يجعل وسطها شراكا كي لا توذي الصبي
    وكان لهذا السفاج وظيفة عند الصبي
    وهي تسخين لوحته بعدما يحفظ ما فيها عن ظهر قلب ويستظهره
    على الشيخ فياذن له بمحو ما فيها بالماء المخصص
    وطلائها بالصلصال وعرضها على فرن السفاج
    كي تسخن في ايام الشتاء
    اما في الصيف فيكتفي الصبي بعرضها على الشمش
    كي تقوم بما يقوم به فرن السفاج
    ويكتب
    الشيخ فيها الايات المتابعة لما حفظه الصبي بقلم من قصب
    محبر بدواة من سمق أسود
    وكان الصبي يتابع كتابة شيخه الذي يكتب ويملي
    في نفس الوقت على الصبي الايات ويرددها الصبي باهتمام
    كي يسهل عليه حفظها
    وتتم حصة تعليم الصبي الصباحية حوالي الساعة الثانية عشرة زوالا
    ليذهب عند والدته التي أعدت له طعام الغذاء
    فيأكل ما وضغ على الطاولة بنهم وسرعة
    ليبقى له وقت من اللعب مع أخيه الأصغر عبد اللطيف

    واما الحصة المسائية فتبتدئ حوالى الساعة الثانية بعد الزوال
    وتنتهي حوالي الساعة الخامسة
    ليذهب الصبي فرحا مسرورا وقد قضى يومه في الجد والنشاط
    بعد اتستظهار ما كتب له في لوحته صباحا
    ويمضي جريا للعب مع أقرانه في الحي

    يتبع


    تعليق

    • محمد نجيب
      كــاتـب بعبيـر
      • Mar 2015
      • 628

      #12
      رد: في الطفولة

      وكثيرا ما كان الصبي يتعارك مع أحد من أقرانه
      لينتزع منهم صفة فتوة صبيان الحارة
      ولا يفلح
      وكثيرا ما تأتي جارات الحارة عند والدة الصبي يشتكونها ولدها أنه ضرب هذا أو سب هذا
      وتشبعه الوالدة ضربا أمامهن كي لا يعود لمثل فعلته
      ويستغيثها ولا تشفع فيه حتى تشفع له الجارات
      كن يحببنه رغم شقاوته
      كان يحترمهن ويقوم بسخرتهن
      ويلقى تحيته دوما عليهن مبتسما
      كان الصبي حارسا ممتازا في مبارة كرة القدم التي يعقدها صبيان الحي مع الحي المجاور
      كما كان الصبي يتفرج على المباراة التي يجريها فريق الشباب
      كما كان الصبي مولعا بركوب الدراجات الهوائية
      تعلمها بعد لأي في ملعب( الحلفة) المجاور بمساعدة خاله مصطفى الذي
      سيأتي الحديث عنه لاحقا
      وكثيرا ماكان يستأجر دراجة لساعة أو ساعتين
      من عند الدراجاتي ( ابا عربي)
      وكان الدراجاتي يثق كثيرا في الصبي ويقرضة دراجة لساعة أو ساعتين
      بأداء مؤجل
      وكثيرا ما يعمل معه الصبي مقابل ما ترتب عليه من ديون
      ويصلح معه الدراجات الفاسدة
      ويقوم بسخرته لبيته
      هذا وكان ليوم الخميس عند الصبي وشيخه برنامج خاص
      بالاضافة الى ما ذكر سابقا
      كان الصبي يستظهر على شيخه كل السور التي حفظها خلال الأسبوع
      كان الصبي يولي اهتمامه بان لا يخطئ وإلا كانت عصا الشيخ له بالمرصاد
      كان الصبي لا يخاف عصا شيخه بقدر ماكان يخاف عصا والده

      التي لا ترحم منه عضوا
      ومرة في شهر رمضان كان الصبي وراء والده وشيخه
      في طريقهم الى البيت
      والصبي يقرأ سورة الصف ويتلعثم في قوله تعالى
      ( كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون)
      ويشتد الوالد سبا في الصبي بغلظة وصرامة
      لولارحمة الشيخ بصبيه التي اطفأت غضب الوالد
      يتبع
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد نجيب; 05-11-2015, 07:38 PM.

      تعليق

      • محمد نجيب
        كــاتـب بعبيـر
        • Mar 2015
        • 628

        #13
        رد: في الطفولة

        ويستمر الصبي في متابعة دروسه عند شيخه
        وصار يكتب لوحته بنفسه ويصححها الشيخ من بعده
        معلما إياه الالف الثابتة من الالف المحذوفة
        وصار الصبي يتعلم القران رسما وقراءة وكتابة
        ووصل ابان تسجيل التلاميذ بالمدرسة الحكومية
        فصاحب الصبي والده صباحا ليتم
        تسجيله في مدرسة علال الفاسي الابتدائية
        وتبتدئ الدروس ويشتري الادوات ويتأبط محفظته تعلوه الفرحة
        ويحدث عن دخوله المدرسة من يعرف ومن لا يعرف
        وكان النظام المدرسي اذ ذاك اما فترة صباحية او مسائية
        وكانت الفترة الصباحية من حظ الصبي
        كان يدرسه الاستاذ الاعرج ذو العكازين الحديديين
        وكانت تؤدى تحية العلم صباحا من طرف كل تلاميذ المدرسة
        ويدخلون من بعدها الى اقسامهم مثنى مثنى بنظام وانتظام
        وتمضي الساعات ليدق جرس المدرسة معلنانتهاء الحصة الصباحية
        ويتسابق التلاميذ للخروج بعد قضاء وقت ممتع
        للتعارف وترحيب المعلم بهم جميعا
        ويذهب الصبي عند والده للدكان ليحكي له كيف مضى اليوم الاول
        ويستقبله والده ضاحكا مستبشرا
        ها انت اصبحت رجلا يا محمد
        ان شاء الله تكون عالما كبيرا
        ويذهب الصبي الى الدار ليتناول طعامه
        ويستعد بعد قضاء فترة لعب مع اخيه الاصغر وابن عمه عبد المالك

        لمرافقة هذا الاخير عند الشيخ لقضاء الفترة المسائية
        ويهنئ الشيخ الصبي على ابتداء دروسه في المدرسة الحكومية
        وصار الصبي يوزع يومه بين المدرسة والشيخ
        وكان يوم الجمعة والسبت والاحد أيام عطلة
        يستريح فيها الصبي من عناء اسبوع كامل
        من الجد والاجتهاد ويصاحب والده للحمام

        يتبع


        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #14
          رد: في الطفولة

          يعطيك العافيه
          استمر متابعينك ان شاءالله

          تعليق

          • ام رموسه
            V - I - P
            • Mar 2015
            • 3339
            • سابقى كالعطر الفت الانتباه دون ضجيج يعرفني الجميع وابقى رغم ذلك سرا

            #15
            رد: في الطفولة

            استمر اخي
            يعطيك العافية

            تعليق

            • الحان الحزن
              عـضـو فعال
              • Jun 2015
              • 159
              • آنـ,ـآ آلـ,ـقـ,ـمـ,ـر ۅآحـ,ـد ۅۅحـ,ـيـ,ـد مـ,ـآلـ,ـيـ,ـ أبـ,ـد آيـ,ـ مـ,ـثـ,ـيـ,ـلـ,ـ

              #16
              رد: في الطفولة

              يعطيك العافية ، استمر

              تعليق

              • محمد نجيب
                كــاتـب بعبيـر
                • Mar 2015
                • 628

                #17
                رد: في الطفولة

                المشاركة الأصلية بواسطة *مزون شمر*
                يعطيك العافيه
                استمر متابعينك ان شاءالله
                شكرا اختي مزون على الحضور والمتابعة
                لك أسما التحايا

                تعليق

                • محمد نجيب
                  كــاتـب بعبيـر
                  • Mar 2015
                  • 628

                  #18
                  رد: في الطفولة

                  المشاركة الأصلية بواسطة ام رموسه
                  استمر اخي
                  يعطيك العافية
                  ازدان متصفحي بمرورك فاضلتي
                  ام رموسة
                  كوني بالجوار
                  تحيتي لسموك

                  تعليق

                  • محمد نجيب
                    كــاتـب بعبيـر
                    • Mar 2015
                    • 628

                    #19
                    رد: في الطفولة

                    المشاركة الأصلية بواسطة الحان الحزن
                    يعطيك العافية ، استمر
                    حضور زكي من اخت أزكى
                    بورك فيك وفي متابعتك
                    مع التحية

                    تعليق

                    • محمد نجيب
                      كــاتـب بعبيـر
                      • Mar 2015
                      • 628

                      #20
                      رد: في الطفولة

                      وفي صباح عيد الفطر يقوم الصبي فرحا من نومه
                      ويحيي والده ووالدته وتقدم له أمه اشهى فطور
                      مزدان بحلويات العيد فيزدرد منها ماطاب له ويسلم على جدته امينة
                      ويجلس في حجرها وهي تداعبه وتقبله

                      ويحضر كل من الشيخين لتقبيل رأس والدتها
                      وهي منشرحة الصدر وتدعو لهما بالرضى والسعاده
                      ويقوم الصبي لتقديم التحية لشيخه الوقور
                      و يفطر فطوره الثاني عند زوجة عمه
                      مع أبنائها وكبيرتهم حليمة واحمد وعبد الفتاح ونور الدين
                      في جو تسوده البهجة والسرور
                      ويذهب كل من الوالد والشيخ لاداء صلاة العيد بالمصلى
                      الذي يبعد عن الدار بحوالي كيلومتر ونصف تقريبا
                      بعدما نفحا يد الصبي بدريهمات معدودة
                      ويسابق الصبي اخاه الاصغر في لبس ثياب العيد الجديدة
                      ويخرج للحارة ليباهي الاقران بلباسه الجديد
                      وبينما هو خارج اذ يعترض طريقه احد صبيان الحي من الجيران
                      ويشبع الصبي لكما وصربا وتحت صياحه المتصاعد
                      تخرج والده الصبي لتفك العراك
                      وتذهب عند والدة هذا الاخير لتشتكي لها سوء ما فعله ابنها في الصبي
                      وتخرج تلك المرأة وكانت حادة اللسان سيئة الطباع
                      وامطرت والدة الصبي بوابل من السباب بأعلى صوتها المزمجر
                      ولم يكفها ذلك بل ضربتها بحجرة أردتها طريحة الارض
                      ويحملها الجيران الى دارها لياتي الوالد ويتاسف على ما حدث
                      ويشتكي لزوج الظالمة الملقب بالحداد
                      وتضمد جدة الصبي رضوض المكلومة بالماء الساخن
                      كل سكان الحي استنكروا فعل هذه المجرمة
                      وفي غد ذلك اليوم
                      تنجز لها شهادة طبية على إثر ما وقع
                      يتبع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...