في الطفولة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد نجيب
    كــاتـب بعبيـر
    • Mar 2015
    • 628

    في الطفولة

    ة


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رواية في حلقات

    كان الصبي ولم يتجاوز السادسة بعد, يتتلمذعلى يدي والده الذي كان من حفظة القران والحديث والمتون ويتقن فنو ن اللغة والادب وقد رزقه بعد عناء طويل في انتظار ولادته حيث طلق اربع زيجات قبل امه لسبب عقمهن
    و استبشر خيرا بازياد مولوده الاول حتى عق عنه في يوم سابع ولادته كما عقت عنه عمته التي كانت تحبه كثيرا
    وقد اولى جميع اهتمامه برعايته وحسن تربيته,

    يخاف عليه اكثر مما يخاف على نفسه
    وبدأ يقرأالقران الكريم على يد والده الذي كان في سابق عهده يمتهن مهنة التعليم وانتهى به المطاف الى استبدال حرفته بالخياطة التقليدية والعصرية والعطارة
  • غلـاهم
    عضو ماسي
    • Feb 2015
    • 1135

    • صمت ضائع كـ
      العبث ؛ و لكن له في القلب عمـل الحديث الجلل

    #2
    رد: في الطفولة



    تباركت صحبتنا لمحابر مبجله ك اللتي مكتضه بين ريشتك

    كثيرا ما أقرأك حرفا
    وحتما سأكون متابعه لهذه السلسلة
    شكرا ل نثرك هذا الجمال

    ودمت ب سعاده

    تعليق

    • محمد نجيب
      كــاتـب بعبيـر
      • Mar 2015
      • 628

      #3
      رد: في الطفولة

      يرجع لك الفضل في شحذ همتي التي طالها الصدأ
      سيدتي :
      غلاهم

      بورك فيك من مراقبة كفأة وبامتياز كثر الله من أمثالك
      كوني دوما بالجوار
      لك تحيتي وعبير يا سميني

      تعليق

      • محمد نجيب
        كــاتـب بعبيـر
        • Mar 2015
        • 628

        #4
        رد: في الطفولة

        ومكث الصبي على هته الحال واشتغل والده بالتجارة ولم يعد للشيخ وقت كاف لتعليم ابنه
        في حين ان الصبي بدأ يتعلم مهنة العطارة منذ نعومة اظافره
        ويكبر الصبي رويدا رويدا
        ومرة حدثت للصبي طريفة مع والده
        كان الصبي يلاحظ باهتمام والده وهو يحلق لحيته في مكان بالدكان وقد علقت عليه مراة صغيرة الحجم

        كما توجد به ادوات الحلاقة
        ويوما اراد الصبي ان يقلد اباه حين خلوته بالدكان , حيث ذهب الوالد الى المسجد لاداء فريضة العصر
        واخذ الصبي الة الحلاقة وطلى وجهه بالصابون واخد يحلق لحيته...
        وحيث ان الصبي لايتوفر على لحيه
        وجد انه لم يف بالمراد
        ولم يزل شعر اللحية كما كان يفعل والده
        طلى الصبي شعر راسه وصار يحلق يمنة ويسرة
        حتى اردى رأسه خريطة من خرائط جزرالكناري او اشبه
        وهاله ما فعل
        لم يستطع ان يخفيه
        او يترتدي قبعة تستر الخريطةالتي رسمها على ام رأسه
        وياتي الوالد
        ويلاحظ راس ابنه مشوها
        الوالد: من فعل براسك ذا يا غلام
        الصبي: هاهوذا بالمراة يابي تعال شاهده . ويريه الصورة في المراة( صورة الصبي طبعا)
        ومن بين جد وهزل وشفقة وحزم
        ينهال الوالد على الصبي ضربا ورفسا وركلا والصبي يستغيث ويبكي ويحمله الى اقرب حلاق بالجوار ليكمل ما بدأ الصبي
        وبعذئذ صار راس الصبي كالبصلة.......
        يتبع

        تعليق

        • محمد نجيب
          كــاتـب بعبيـر
          • Mar 2015
          • 628

          #5
          رد: في الطفولة

          وانتقل الصبي الى كتاب بجوار الدار وبدأ يتعلم عند الشيخ ابراهيم وكان الكتاب مليئا بالاطفال من كلا الجنسين وعلى اختلاف الاعمار ووجد الصبي المتعة والراحة واستراح من سطوة الاب
          وغادر المتجر
          وفي اوقات الفراغ كانت الام فاطمة تصاحبه الى مطحنة القمح حيث يحمل معها ما استطاع ويقوم الصبي باستخلاص فاتورة الطحين بعد ان يعرضها على والده بالمتجرو يمكنه من النقود ويصطحب معه الخضر واللحم وبعض متطلبات الاسرة
          ويعود الصبي مع امه وقد اجهدها حمل الطحين فوق راسها
          وبعد الاستراحة وشرب الشاي
          يحمل الصبي سطلا فارغا ليجلب الماء من السقاية المتواجدة امام الحي
          حتى يملأ اناء كبيرا من الطين
          وكان بالدار جب ولكن الوالدة تفضل ماء السقاية للشرب
          بينما تستعمل ماء البئر لغسل الاواني والنظافة

          وتدعو الوالدة مع الصبي ( الله يرضي عليك يا بني)
          والصبي يخرج الى الشارع ليلعب مع اصحابه
          وكثيرا ماكان يتعارك مع اخيه الاصغر عبد اللطيف لأتفه الاسباب

          وتقوم الوالدة بايقاف خصامهما وتحذرهما وشايتها للوالد
          ويوما بعد يوم والصبي يختلف الى الكتاب
          وقد اعتاد كل اربعاء ان يصحب معه عشرين فرنك ليمد بها الفقيه جزاءاجرة تعليمه
          وقد تعلم عنده بعض السور وبعض الاناشيد الوطنية
          وكثيرا ما كانت تقع عصا الشيخ على راس الصبي بسبب شغب هذا الاخير
          وللخلاص من سطوة الشيخ يقوم الصبي باستئذان الشيخ
          للانصراف لقضاء الحاجة
          وينصرف ولا يعود حتى الصباح
          ودأب الصبي على هذا النهج وقد بلغ الى علم الوالد تصرفات الصبي
          مما اضطره الى تغيير الشيخ ابراهيم بالشيخ عمر حيث كان كتابه مجاورا لمتجر الوالد
          وكان الشيخ الجديد صارما
          ومن جملة الطلبة هناك بنت الفقيه كانت تحفظ القرأن كاملا وتكتب لوحتها بنفسها تضمن فيها ربعا كاملا
          وبثت في الصبي روح التنافس
          وصار يحفظ بجد ومثابرة

          وتمضي الايام ويستبدل الصبي شيخه بعمه الشيخ التونسي رحمه الله
          والى اللقاء في الحلقة القادمة بحول الله

          تعليق

          • محمد نجيب
            كــاتـب بعبيـر
            • Mar 2015
            • 628

            #6
            رد: في الطفولة

            وابتدأ الصبي دروسه الاولى على شيخه التونسي المحترم ذو اللحية الكته
            كان الشيخ له سمات الصالحين وكان يخفي للصبي حبا لا ينتهي
            وكان الصبي يقاسمه نفس الحب
            كيف لا وهو عمه وسكن معه في نفس الدار مع اولاده وزوجته
            وبما ان الصبي قد نشأ في هذه الدار وابناء عمه اكبر منه
            فصار يقلدهم في مناداة الشيخ بابي ومناداه والده بعمي مناداة طبق الاصل لما سمع من الاكبر منه سنا
            وكان الصبي يتردد على شيخه كل يوم
            يقوم معه صباحا لصلاة الفجر
            وكثيرا ما يصحبه ابن عمه عب
            المالك للمسجد للاذان والصلاة
            وقراءة ورد الحزب الصباحي

            وقراءة حزب دلائل الخيرات في مدح خير البرية
            وكانت ليوم الجمعة طقوسا خاصة
            حيث انه بعد صلاة العصر تتلى البردة والهمزية
            بالحان روحية استعذبها الصبي منذ نعومة اظفاره
            وكثيرا ما حفظ منها عن ظهر قلب
            كم كان الصبي مولعا بالصلاة
            وقراءة القرأء
            وتجويده عن طريقة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
            ومرة كان الصبي في الدار فاخذ من امه سطلها الحديدي
            وادخل رأسه فيه واخذ يردد سورا مما يحفظه
            على نهج الشيخ عبد الباسط
            وليسمع صدى صوته
            من داخل السطل فياتي شيخه وهومتلبس بقراءته
            ويستحسن عمله مبتسما على فعل الصبي
            يتبع

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              #7
              رد: في الطفولة

              يعطيك العافيه
              واتمنى لك التوفيق في طرحك
              وبما انك متابع روايتك وراح تنزلها لنا كامله
              الروايه تدرج في القسم الروايات الرئيسيه

              تعليق

              • محمد نجيب
                كــاتـب بعبيـر
                • Mar 2015
                • 628

                #8
                رد: في الطفولة

                المشاركة الأصلية بواسطة *مزون شمر*
                يعطيك العافيه
                واتمنى لك التوفيق في طرحك
                وبما انك متابع روايتك وراح تنزلها لنا كامله
                الروايه تدرج في القسم الروايات الرئيسيه
                شكرا لك فاضلتي على الحضور والمتابعة
                لك تحيتي وعرفاني

                تعليق

                • ام رموسه
                  V - I - P
                  • Mar 2015
                  • 3339
                  • سابقى كالعطر الفت الانتباه دون ضجيج يعرفني الجميع وابقى رغم ذلك سرا

                  #9
                  رد: في الطفولة

                  يعطيك العافية اخ محمد نجيب
                  تقبل مروري

                  تعليق

                  • محمد نجيب
                    كــاتـب بعبيـر
                    • Mar 2015
                    • 628

                    #10
                    رد: في الطفولة

                    المشاركة الأصلية بواسطة ام رموسه
                    يعطيك العافية اخ محمد نجيب
                    تقبل مروري

                    مرور زكي من أخت أزكى
                    بورك فيك وفي مرورك
                    كوني دوما بالجوار
                    لك تحيتي مع باقة فل وياسمين

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...