_
حمد أتصل على راكان عشان يجي يأخذه من المستشفى ..
و بعد لحظات وصل راكان و جلس حمد ف السياره. .،
راكان وهو يشغل السياره : سلامات حبيبي ،
حمد وهو مسرح : الله يسلمك ،
راكان : مين هي البنت الي ساعدتك قلت لي راح تقول لي بعدين ..،
حمد شاف عليه و قال: اشواق ..،
راكان بإبتسامه : من جد ..؟
حمد : ايه وش فيك مستغرب ،
راكان : لا ابد بس هالبنت من يوم شفتها و انا اتإكدت انها ذوق و اخلاق . صح و لا. ؟
حمد ببرود ; انت ادرى ،
ناظر فيه و طنش رده و قال : ع وين ؟
حمد بتعب : ع البيت ابي ارتاح تعبان حدي ،،
...بعد لحظات وصل راكان حمد لبيته. ،
رجع حمد البيت و غير ملابسه و لبس بلوزه سوده بدون اكمام و برمودا بلون أبيض ..
جلس قدام المسبح الكبير ع الكرسي ..
و بدأ يفككر ..
هالمره حمد ماكان قادر يصارح نفسه بالإحساس الغريب الي حسه ..
و ماكان فاهم على نفسه ليش قاعد يفتكر الموقف الي حصل له اليووم ..
حمد :
رغم إني حاولت أخليها بعيده عني ..
جمعنا هالزمن مره ثانيه ..
و ليه هالزمن ناوي يتحدى مشاعري ..؟
لا أبد ماراح تفرق عندي شفتها او ماشفتها..
هي بالنسبه لي إنسانه عاديه ساعدتني و فقط ..،
_ أشوواق كانت واقفه ع البلكونه بالرغم انه الوقت كان ظهر بس الجو كان مغيم و حلووو ..
كانت لابسه اشواق بلوزه طويله بلون موفي و بجامه بلون موفي و فارده شعرها المبلل ..
أشوواق :
ي ترا كيفه إلحين ..؟ .. و انا ليه بالي مشغوول عليه .. بس بصراحه لاني ساعدته و فقط عشان كذا ..
ربي يحفظه عمري ماشفت واحد مثله غريب الإطوار مزاجي و ف نفس الوقت حيل حساس و طيوب ..
أتمنى له السعاده لإني اأتوقع هذا أخر لقاء كان بيننا ..
و غمضت عيونها و كملت : هالزمن مإراح يجمعنا ثاني ...!،
أنقطعت افكارها برنة جوالها شالت الجوال و شافت ع الرسايل الوارده ..
انا نفسي أشوفك ي اشواق ليه تعذبيني و ماتردين علي ...؟
صدقيني ابيك و أحبك حيل ..،
نفس الرقم المجهول و ازعاجه المستمر طنشت و مسحت الرساله ..،
_ مرت ثلاث شهوور ..
أشوواق كانت مشغوله ف دراستها و اخيرا انتهت الدراسه و بديت الاإجازه
حمد من بعدما اشترك ف مسابقة الخيول و فاز فيها بمركز الإول سافر عند خالته لإنها كانت مشتاقة له حيل ..
راكان اخذ إجازه لمدة شهر و راح عند امه و أبوه .. إبتسسام و تركي اتزوجو و سافرو لشهر العسل ..
ف هذي الفتره زياد اتغير و صار يهتم ف رانيه اككثر و اكثر ..
و م كان يخليها تشتغل كثير..
_ حمد كان واقف ف البلكونه ف الجناح الخاص حقه ..
السإعه كانت 1 و نص ليلا النوم ماكان راضي يجيه ..
أسترجع ذكرياته قبل ثلاث شهور و افتكر أشواق و فكر يرجع البلده اشتإق لإجوائها،
أنقطع تفكيره بإتصال راكان ..
حمد : الو أهلين ،
راكان : ي هلا حبيبي كيفك ؟
حمد : تمام انت كيفك وش مصحيك ف هالليل ..؟
راكان : شباب العيله كلهم متجمعين داقين هالليله سهره قلت إتصل عليك و أتسولف وياك شوي .،
حمد ; اممم زين ..؛ تدري انا ناوي ارجع خلاص ،
راكان : ليه طفشت صح ؟
حمد : لا ياخي مو حكاية طفش بس احس أني فاقد شيء ،
راكان : ههههه وش فيك حمد الظاهر انك مو ع بعضك. روح ارتاح و نام ،
حمد وهو يناظر السماء : مافيني شيء. ،
راكان : طيب اسمعني ..
حمد : اسمعك قول ،
راكان : اممم تعرف هذيكا البنت إلي اسمها أشواق ،
حمد وهو ينتبه : ايه خير وش فيها ،
راكان : امم مره ذكيه و عاقله و بنت ناس و اخلاق لي تقريبا اربع خمس شهور و قاعد ارسل لها مسجات ع جوالها اتخيل ولا عمرها ماردت علي ولو بكلمه حتى ..،
حمد بإستغراب : و انت وش دخلك فيها ؟
راكان : كنت اجربها ،
حمد ; راكان حرام عليك تزعجها و تلعب بإعصابها و بعدين انا مستغرب منك بقوه انت إلحين خاطب بنت خالتك و برضو ماتبي تبطل هالحركات ..،
راكان : حمود لا تفهمني غلط انا حبيت اجربها و بس ،
حمد : انا ماوافقك انك تجربها انت وش لك منها و اذا انها طيبه و كل شي انت وش دخلك فيها ؟، رد ع سؤالي
راكان ; بتزوجها .. هاه وش رايك ؟
حمد و اعصابه مو معاه : راكان انت مجنون تتزوجها و انت خاطب بنت خالتك احسن لك سيبها ف حالها .. و اذا لي خاطر عندك لا تزعج البنت و طلعها من راسك ،
راكان بضحكه : ياخي انا احس انك تغار كلما اتكلم عنها ،
حمد : لا ما أغار انا وش لي ..،
بارررت [ث35لاثين]
راكان : طيب أستاذنك الشباب ينادوني ،
حمد: مع السلامه ،
و ف الصباح .. الساعه 7 و نص ،
حمد قام من نومه و أتروش و لبس بلوزه بيضاء باكمام كامله و جينز اأسود رشش العطر ع نفسه و لبس الساعه و نزل ع طاولة الطعام ..
خالته. العجوزه بإبتسامه : ياهلا ياصباح الخير ياوليدي. ،
باسها حمد ع راسها و جلس ع الكرسي و قال : ي صباح النور و السرور يالغاليه كيف صحتك ؟
خالة حمد بصوتها المرتبك : دامني اشوفك ياوليدي انا بخير انت و ابراهيم كل شيء ف حياتي. ،
حمد أبتسم و قال : الله يخليك لنا يالغاليه والله شوفتك تسوى الدنيا و مافيها ..،
جاء ابراهيم و معاه التوام بزورته جلسهم ع الكراسي و جلس و سلم ع امه و على حمد ...
بعد شوي جات الخدامه و معاها الفطور و بديت ترتب الصحون ع طاوله
مرت إبراهيم جات و معاها اريام جلسو ع الكراسي و حمد جلس اريام جنبه ،
حمد بإبتسامه : خالتي انا طولت عندكم و إلحين ابي اسافر ضروري عندي أشغال مهمه ،
خالة حمد. : طيب ماقلت لي متى ترجع عشان نستعد لزواجك ياولدي ،
حمد : خالتي راح اخبركم لا تشيلين همي طال عمرك ،
مرت أبراهيم طالعت ف حمد و الحسره ماكله قلبها كانت متمنيه يعطيهم الكلمه و يوافق ع اختها ،
قام حمد و راح ع جناحه عشان يجهز شنطته لسفر ...
جلس ع السرير و اتصل على المشرف ف شركه من شركاته ..
حمد : الو السلام عليكم ،
المشرف : وعليكم السلام ياهلا ياهلا
حمد : ياهلا فيك .. اسمع دقيت عليك عشان اخبرك تخلي الاجتماع بعد العصر على طول و تخبرهم اني راجع ... و انتبه لي على كل الاوراق هاه المشروع مره مهم يعطيك العافيه ،
المشرف : ان شاءالله توصل بالسلامه .. احنا ننتظرك ،
حمد : يالله سلام ،
قفل حمد الخط و حط الجوال جنبه ..
و بتفكير : اليوم بعد ثلاث شهور راح ارجع .. بس هالاأحساس مافارقني و هي مافارقت بالي ابد .. مانسيتها مانسيت هبالها مانسيت إسلوبها ف الكلام الي صار يجذبني .. و ليه انا افتكرها ...
انقطعت افكار حمد لمن سمع صوت بكاء اريام وهي جايه جري عنده جات و وقفت قريبه منه و ف صوت بكاء : عمو عمو انت رايح اهي اهي ماما قالت لي انت رايح. ،
شالها حمد و حضنها و قعدها على فخذه و قال : طيب ماتبين اجيب لك هديه معاي ؟
اريام وهي تمسح دموعها باياديها الصغيره : ماتروح بث ماتروح دحين ،
حمد وهو يضحك : طيب بروح عشان اجيب لحبيبتي اريام هدايا و حلويات ماتبينها يعني ؟
اريام وهي تضحك ; الا الا. ابغاها ،
حمد باسها ع خدها و قال : يالله روحي عند ماما و قولي لها عمو حمد راح يرجع بسرعه عشاني .،
اريام وقفت و راحت جري تقول لها ،
حمد شال الشنطه و راح ع السياره ،
و بعد ساعات وصل حمد .. و راح ع طول ع بيته عشان ينام و يقوم العصر و يروح لشركته ،
_ أشوواق بطفش كانت قاعده تكتب ف مذكرتها
ي زمن هات وش بعد ..؟
غياب و ألم و فراق .. و انا لووحدي ف هالقطار .. مالي احد غير احزاني و همومي امتلت و تقول لي خلاص وش بعد هالقلب تعب من مفارق الاحباب ..
إيه .. حياتي اتغيرت مره من محطه لمحطه و لمحطه أخرى ..
كنت أتوقع الكثير لكن كل توقعاتي انتهت بمجرد ما اتغيرت حياتي ..
صرت ما أتمنى شيء صرت بس انتظر و اشوف هالزمن وين بيوديني و وش راح يصير معي ..
هات يازمن وش بعد ..؟
ذكرياتي كلها اتمسحت و انتهت بقيت لوحدي اوقف و اشوف قدامي سراب ماله نهايه ..؟ لمين راح اكون و وين راح اروح و وش راح اسوي مين راح يجاوبني على اسئلتي هذي ..؟
قفلت باب الحب و وعدت نفسي ماأحب ابد .. ف الحب العذاب ..و الاماني تموت .. و بس يبقى الفراق و لا جروح بدون اسباب .. !
بارررت [ث36لاثين]
مرت إسبووعين بسرعه كالرياح .. حمد مره كان مشغول ف دوامه و راكان اتزوج حضر حمد زواجه بس ف البلده الثانيه و قرر راكان ينقل هنا مع زوجته ..
أشواق كانت شايله كل شغل البيت لإنه أكثر الاحيان كانت رانيه تتعب بسبب حملها ..،
_ الساعه كانت 6 و نص مساءا أشواق حست نفسها تعبانه و مزكمه ..
قامت و اتجهزت لبست بلوزه بلون وردي و جاكيت اسود عليه و بنطلون اسود و راحت لعند رانيه ..
رانيه وهي تشوفها : وش فيك تعبانه ؟
أشواق : رايحه اجيب دواء الزكمه من الصيدليه تبين شيء ؟
رانيه. : لا مابغا شي بس ارجعي بسرعه الجو مره مغيم و انا حاسه انه بتمطر ..،
أشواق : طيب راح ارجع بسرعه ،
خرجت أشواق من البيت .. و اتمنت ف نفسها تشوف حمد .. صإرت اربعه شهور و ماشافته حست انه وحشها بس ليه ماكانت تدري..!
مشت و راحت على أقرب صيدليه و اول ماخرجت شافت الجو كان خطير مره السماء كانت تمطر بقوه و صوت الرعد مره قوي و البرق كان خطير خافت أشواق و وقفت ع الرصيف عند الاشجار كانت دايخه و مو شايفه شيء و مو قادره تمشي ..،
حمد كان رايح من نفس الشارع انتبه و شاف وحده واقفه و مبلله تماما و الشوارع كانت فاضيه بسبب المطر القووي وقف حمد السياره و طلع بسرعه راح لعند أشواق .. بس هي كانت دايخه مره ..
حمد وهو خايف عليها : اشواق وش تسوين هنا المطر مره قوي يالله تعالي على سيارتي بسرعه ،
أشواق وهي دايخه من التعب و البرد. قالت حمد بصوتها الرقيق و طاحت ع صدره حمد مسكها و بعد شعرها من وجهها و شالها بعدما عرف انها داخت و انها مو ف وعيها .، جلسها ف السياره و جلس بسرعه و قفل الباب الجو مره برد و المطر مره كان قوي شال جاكيته من ورا و غطاها ع طول لانه اشواق كانت مرتجفه من البرد و اياديها صايره ثلج حط يده ع جبهتها و شاف الحراره مره عاليه ..
و اول مره حمد حس بإهتمام و الخوف عليها ..،
شغل السياره و أتجه للمستشفىء ..
بعد لحظات وصل المستشفى و مرت اللحظات بسررعه ..
حمد كان واقف برا الغرفه .. جاء الدكتور و إبتسم و قال : ماتخافيش هي اخذت برد و عندها الحراره عاليه و راح تتعافى بسرعه ،
حمد وهو باله مشغول ع أشواق : انزين متى اقدر اوصلها بيتها ..؟
الدكتور :تستعيد وعيها و حتئدر تاخذها ،
حمد : اوك مشكور ...
انصرف الدكتور لغرفته؛
و حمد فتح باب الغرفه الي كانت راقده فيه اشواق ع السرير ..
اتقدم خطوات و قفل الباب بهدوووء ..
حمد كان لابس جاكيت اسود كامل الاكمام و تحته بلوزه بيضاء عليها كتابه بالانقلش و جينز اسود و بوت اسود ..و شعره مبهدل و مبلل شووي ..
وقف قريب منها و شافها بنظره كلها حنيه.. اشواق كانت غايبه عن الوعي و شعرها المبلل متناثر و عليها اللحاف ..
و بكل تررد حط يده ع جبهتها شاف الحراره شووي خفت ..
الغرفه كانت دافئه .. و وسيعه و فيها نوافذ عليها ستاير بلون ابيض و كنب ع جنب بلون اسود...
اتجه لعند النافذه و شاف المطر القوي و كان باقي ماخف المطر و صار اقوى من اول المنظر كان خيالي لإنه الدور كان رابع و مبنى المستشفى كان كبير و ضخم ..
حمد مرر يده ع شعره و طلع جواله و شاف الوقت 7 و نص ..
اأتصل ع خويه و قال بصوت منخفض : الو ..؛
خويه بهمجيه : وينك ياخي لي ساعتين انطرك ليكون الشوارعع مقفله بسبب المطر القوي ..؟
حمد ; لا يا مشاري بس انا مشغول و ماقدر اجي اليوم ،
خويه مشاري : ماتكمل السهره بدونك ..!
حمد : المطر قوي و ماقدر اجيك ،
مشاري : طيب انتبه ع نفسك باي ،
حمد قفل الخط و شاف ع اشواق و راح لعند الكنب الي كان قريب من السرير و قعد عليه حط راسه ع الكنب و غمض عيونه وبدأ يفكرررر ...!
بارررت [ث37لاثين]
حمد سمع صووت إشواق و هي بكل تعب قاعده تقول : امي ..!
قام و راح وقف عندها و مسك يدها الي كانت حاره حراره خفيفه شاف ع يدها و قال بصوت خطير و هادىء : إشواق ..!
أشواق حاولت تفتح عيونها و فتحت عيونها و شافت عليه بتعب و قالت : وين انا ..؟
إبتسم حمد و سحب الكرسي و جلس و قال و هو يترك يدها و يناظرها ببرائه : كيفك إلحين ..؟ ،
أشواق بتعب : حمد ،
حمد : لبيه ..،
أشواق : ابي ارجع البيت ،
حمد وهو يناظر ع النافذه : والله نفسي اوصلك البيت ادري اكيد بالهم مشغول عليكك بس الشوارع مقفله بسبب المطر القوي و ما نقدر نخرج من هنا و بعدين انتي لسه تعبانه ارتاحي ..،
أشواق قامت شوي و عدلت جلستها و قعدت و قالت و هي تبعد شعرها و تسويه ع جنب : انا إلحين بخير ،
حمد بكل جرائه حط يده ع جبهتها و قال وهو يناظرها : لا باقي تعبانه ارتاحي ،
اشواق استحت و نزلت عيونها و قالت : مو قلت انك ماكنت تبي تشوفني ثاني قدامك ف ليش ساعدتني ؟
حمد : و انتي ليش ساعدتيني يوم اني انجرحت ؟ انا حتى ما عاتبتك و لا قلت شيء ف ليش جبتي هالطاري إلحين. ،
أشواق : لاني اعرف انك ماتطيق تشوفني،
حمد ببرود.: هالشيء راجع لك ،
قام حمد و هو رايح قال.: بروح اجيب لك شيء تإكلينه و بعدها كلي الدواء اكيد انك صايره ضعيفه و حساسه عشان ماكلتي شيء ،
أشواق وهي خايفه لتكون لوحدها : أرجع بسرعه،
حمد ابتسم و قال وهو خارج : أبشري ،
..، خرج حمد من الغرفه و راح يشتري مسحب ..
..
أشواق مره كانت خايفه لوحدها و اصوات الرعد و المطر كانت مره عاليه و قويه و الي كان مخوفها زياده الهدوء الي صاير ف كل مكان .. هدووء و سكون موحش..
_ رجع حمد المستشفى و دخل شاف جاكيته اتبلل مره نزل الجاكيت الي كان لابسه و شاله ف يده و طبعا تحت الجاكيت كان لابس بلوزه اكمامها كامله ..
راح لعند الاصنصير .. بس فجإة الكهرباء راحت .. حمد فتح الضوء من جواله و طلع جري من الدرج ..،
_ اما اشواق كانت ميته من الخوف و بديت تبكي و هي تقول : حمد .. حمد وينك .. ،
كانت حاطه يدينها ع وجهها و قاعده تبكي و خايفه بقووه ..
و فجاأة سمعت اصوات الرعد ازدادت و كانت مره مخيفه و قويه انفك الباب و شافت ظل احد صرخت بقوه و قالت : ححممد وينك ....
حمد راح لعندها و جلس ع السرير و قال : انا هنا وش فيك اشواق ..
اشواق كانت خايفه بقوه و قاعده تبكي و تشاهق ..،
حمد خاف عليها و قرب منها عشان يهدئها و يإكد لها انه هو حمد قرب منها و ضمها و قال بصوت حنون : اشواق اتطمني انا حمد ،
أشواق حست بالإمان اول ماحضنها حمد قربت منه اكثر و داخت من كثر الخوف و التعب ،
حمد وهو يطمنها : اشواق انا عندك خلاص لا تخافين ،
حمد عرف انها داخت ثاني و حاول يقومها
و بعد لحظه رجعت الكهرباء و انفتحت الانوار ..
قومها حمد و رجع و عيها و اتبعدت اشواق و رقدت ع السرير وهي متغطيه بلحاف غمضت عيونها و بكل خوف بديت تبكي و تمسح دموعها و هي منهكه من التعب ...
كانت خجلانه و بقوه لانها عمرها ما قربت من حمد لهذي الدرجه .. بس استغربت من تصرفه و ارتبكت ..
كان شعورها لا يوصف .. اول مره حست بالامان و كإنه حمد حضنها بكل حنان و احساس ..
حمد ماحب يحرجها و بدون مايطالع فيها راح وقف عند النافذه و بدٲء يطالع السماٱء و الجو الممطر الرهيب ..
و ف نفسه : ليت اقدر احتويك و اعطيك الامان و اخبرك انه على كثر هالصدف و اللقى الي بيننا صرت اغليك ..
أشواق فتحت عيونها و قالت بكل خجل و صوتها صاير ف الزكمه : حمد ،
حمد طالع فيها نظره و قال : لبيه ،
اشواق وهي محمره من الخجل : ابي ادق على اختي و اطمنها اني هنا ،
حمد وهو قاعد يشوف المطر : تلقين جوالي مع اكياس العشا الي محطوطه ع السرير ،
اشواق شالت الجوال و اتصلت ع رانيه ..
رانيه :الو مين ؟
اشواق بتعب : رانيه انا اشواق. انا ف المستشفى لا تخافين علي اول ماتنفتح الطرق راح ارجع البيت.
رانيه : اوف وربي كنت خايفه عليك و على زياد اتخيلي حتى هو ماطلع من الشركه اتصل علي و قال انتبه على نفسي و انه هو مو راجع عشان الطرق مقفله ،
اشواق : الله يستر يالله انتي انتبهي ع نفسك و قفلي الباب بالقفل بتمام ،
رانيه : طيب ان شاءالله و انتي بعد انتبهي ع نفسك باي ،
رجعت اشواق جوال حمد الي كان اخر نوع و مره غالي و حلو ،
و رقدت و هي صايره مجنونه و حاسه بشعور غريب ..
حمد وهو رايح : العشا محطوط كلي لك شي انا جالس برا اذا بغيتي شي ناديني ،
خرج حمد من الغرفه و جلس ع الكراسي ،
حمد كا ن جالس وهو منزل راسه و ماسكه بيدينه ماكان فاهم على شعوره احيانا كان قاعد يفكر انه هو مجبر يجلس هنا لين المطر يخف و احيانا كان حاسس انه خايف على أشواق و قلبه مو متطمن و جالس عشانها هنا ..!
اشواق اكلت لها لقمتين و اكلت الادويه و نامت ..،
اما حمد من بعدما شافها نايمه دخل الغرفه و رقد ع الكنب بس ماجاه النوم وهو يحاول ينام له شوي عشان الصبح يوصلها و يرجع البيت ..
حمد كان سهران طول الليل
مضى الليل كله و المطر شوي كان يهداء و شوي يصير قووي .. حمد باله ماكان معاه .. و ماتوقع ابد انه يلقى اشواق مره ثانيه. ف حياته ..
اشفق عليها و افتكر مذكرتها .. و افتكر انها فاقده امها. من زمان و محرومه من العطف و الحنان .. و انسانه حساسه و هبله و طيبه و عمرها ماجرحت احد .. اتإكد هي على قد نياتها .. من بعدما قراء المذكره كلها
_ الساعه 7 و نص صباحا حمد ماحس بالوقت و اخذ له غفوه ساعه و نص
قام حمد من نوومه شاف أشواق واقفه ع النافذه و مفهيه ع الإخر ..
حمد وهو يجلس : صححيتي ؟
أشواق شافت عليه و بإبتسامة خجل : ماحبيت ازعجك و انت نايم مبين عليك تعبت كثير ،
حمد وهو رايح يغسل وجهه : لا عادي .. اتجهزي بوصلك البيت ،
أشواق شافت نظره اخيره ع المنظر الحلو الي كان باين من النافذه الاشجار الضخمه و الكبيره الي كانت ع جنب كانت مبتله شوي و على اوراقها قطرات المويا السماء كانت صافيه و كل السحب أختفت .. الشوارع كانت صايره كلها ف المويا ..
_ لمت أشواق شعرها و سوت ظفيره مهمله ..حمد طلع من الحمام و شال جاكيته الي كان محطوط ع السرير و مشي خطوات و قال : شيلي كيس الادويه .،
إشواق شالت الكيس و مشت وراه طلعو من المستشفى و راحو على سيارة حمد ..
فتح حمد سيارته الي كانت مره غاليه و حلوه و لونها اسود و حط جاكيته ورا و قعدت اشواق و اما حمد اخذ مناديل و بدا ينظف زجاج السياره عشان كان عليه قطرات المطر ،
نظف الزجاج و جاء قعد انتبه على اشواق الي كانت مفهيه و قاعده تشوف السماء ..
طنش و شغل السياره و ماحب يشغل المكيف عشان اشواق لا تبرد ..
إشواق شافت حمد قاعد يسوق و مشغول استغربت و قالت ف نفسها : ماتوقعت راح يجي يوم و راح اجلس ف سيارته ..!
،، حمد ناظر فيها و قال : هاتي العنوان ؟
اشواق قالت له عنوان البيت .. و كملت تطالع الشوارع و الطرقات ..
أندق جوال حمد الي كان حاطه ع شاحن ..
حمد : الو ..
فهد : الو اهلين توك ترد ياخالي اتصلت عليك ف ليل لقيت جوالك مقفل ،
حمد وهو يسوق : ايه فهد كنت مشغول
فهد : إبشرك فاديه جابت ولد ،
حمد بابتسامه : مبروك مبروك يتربى ف عزكم ... وش سميتوه ؟
فهد ; ربي يبارك فيك ي خالي سميناه فادي ،
حمد بضحكه : الله عليك .. ي ابو فادي مبروك والله. ،
فهد : متى تجي ياخالي ؟
حمد : اممم طيب انا احاول اجيكم بعد العصر عشان إلحين برجع البيت و انام تراني مانمت من يوم و مواصل ،
فهد : يالله طيب اشوفك ع خير نوم العوافي ،
قفل حمد الجوال و بعد لحظات وصلو بيت أشواق. ،
حمد وهو يطالع فيها : ذا هو؟
أشواق فتحت الباب و قالت : إيه مشكور لانك ساعدتني ماراح انسى لك هالمعروف،
اشواق خرجت من السياره و راحت دقت الباب فتحت الخدامه الي كانت تجي الصباح و تخلص اشغالها و تروح و هذا كان نظامها من يوم مارانيه وصلت لشهورها الاخيره ف الحمل ،
حمد اخذ ع طريق بيته و المسافه كانت تإخذ ساعه و عشان كذا كان قاعد يسوق بسرعه ،
أشواق دخلت البيت و شافت البيت هادىء مره و محد صاحي راحت ع غرفتها و جلست على السرير دورت الجوال و لقيته تحت المخده فتحت و لقيت مكالمتين لم يرد إبتسام ..،
ابتسمت و حطت الجوال..
راحت ع دولابها و طلعت ملابسها عشان تروح تتروش .. طلعت روبا بلون موفي اكمامها كامله و عليها ورود .. و راحت تتروش ..
بارررت [ث39لاثين]
مر هاليوم بسرعه أشواق و رانيه جلسو يتسولفو و حكتها إشواق عن كل الي صار معاها. ،،،
زياد رجع من السوق و كان مشترري ألعاب كثيره و ملابس بناتيه حلوه و كلها الوانها فاتحه و حلوه و اكثر الملابس بلون الوردي من بعدما عرفو انه بنت .. و لهذي المناسبه زياد كان مبسوط مره و فكر بعد دوامه يروح السوق و يشتري الي يعجبه .. فرحته كانت لا توصف .. احاسيس جديده و رائعه ف نفس الوقت و كانت لهفته لشوفة بنته لا توصف ..
و اما حمد زار فهد و بارك له بمولوده و اعطاه الهدايا و رجع ..
و بعدها راح عند أصحابه و أتفقو من بكره بيطلعو لرحله خطيره على حساب حمد ..
و كانو مقرررين يروحو لمناطق الجبليه و البيوت إلي هناك و الاراضي .. الي كانت كلها بإسم إبراهيم .. و كانو أكثر السياحين المتميزين و المشهورين يروحو لهناك و يقضون ايامهم و يصورو المناطق الحلوه هناك المنطقه كانت كلها خضراء و طبيعه و حتى جبال هناك كانت متغطيه كلها بالخضره .. حمد راح لها مرات كثيره و كان متعود يجلس اسبوع هناك و يرجع و احيانا كان يروح مع إبراهيم الي كان يروح يزور صاحبه الي مخليه مسئول لكل الامور و الاشغال حقت المنطقه هذيك
.. كانت فكرة الرحله من مشاري و المواضيع الباقيه حمد ..
_ الساعه السابعه صباحا ..
حمد كان نايم و ف سابع نووومه .. قام على اتصال عبدالله ..
حمد : اممممم ...
عبدالله : اما نايم لين إلحين صباح الخير ياخي قوم ،
حمد : ليه اقوووووم ...؟
عبدالله : انا أتجهزت و انتظركم و انت باقي نايم ...
حمد : طيب طيب بقوووم استنى لسه برتب شنطتي بعد لا تستعجلوو ماراح نرجع بسرعه ..
عبدالله : والله متشوق تصدق ..،
حمد و صوته ف النوم و بضحكه : ابشر و لايهمك والله بخليكم تتحمسو .. و راح اوريكم ارانب تطير و هيا قول حمد ماقال.
عبدالله وهو فاطس : ياخي انت من جد ف سابع نومه و قاعد تحلم .. يالله انا بقفل بس قوم بسرعه تكفى ،
حمد بضحكه ; الا تكفى .. ضعف حمد .. ههه يالله باي ،
قام حمد و مررر يده ع شعره و راح اخذ له شاور سريع و رجع شال شنطته من دولابه الخاص بالشنط انواع و اشكال ..
حط الشنطه ع السرير و حط ملابسه و جزمته و بوتين كمان و طلع افضل كاميراه من دولابه .. الكاميره الي كانت مره غاليه و جاته هديه من شركه مشهوره مره و راقيه .. شافها و إتاإكد من مستلزماتها و حطها ف الشنطه .. و فطر و بعدها اتكلم مع الخدم و العمال ينتبهو على خيوله و ع القصر و كل يوم يجو ينظفو .. و اما وسام طلب الإجازه من حمد و حمد مامنعه كالعاده ..،
_ الساعه _ 8 و نص ..
أشواق قامت من النوم .. و طفت المكيف و فتحت الستاير و راحت تغسل وجهها ..
شالت شعرها ذيل حصان و اتجهزت و نزلت ع المطبخ عشان تسوي فطور لنفسها أندق الجرس و راحت تفتح الباب .. لقيت خدام واقف و معاه كيس اسود و عليه زخرفه بالابيض ..
أشواق بإستغراب : نعم ..!
خدام ; تتفضلي هذا من استاذ حمد قال لي اقول لك هذي امانتك خذيها. ،
أشواق وهي تطالع فيه بغرابه : امم طيب هات. ،
قفلت اشواق الباب و طارت ع غرفتها و معاها الكيس و هي تفتكر و تقول ف نفسها و تتأكد ; والله مانسيت شيء وقتها اصلا ماكان معاي غير كيس الادويه و شلته بعدين ..!
قفلت أشواق باب غرفتها و جلست ع السرير فتحت الكيس و انفجعت اول ماشافت مذكرتها ...!
أشواق بفجعه : اما مذكرتي ... ماني مصدقه و من وين لقيها حمد ..!
حضنت اشواق مذكرتها و بعدها فتحت بكل شوق وهي صايره مجنونه تسترجع ذكرياتها الي مكتوبه ..
انفتحت منها اخر صفحه من مذكرتها الي كانت تركته فاضيه ..
اتفإجئت لمن شافت مكتوب كلام كثير بخط مره حلوووو و رهيب
أشواق بدأت تقرأ و الحماس ف عيونها ...
مذكرتك عباره عن ..
احلام مبعثررره و اماني مليئه بالسعاده و التفاؤل ..
امال بريئه و امنيات كثيره..
احاسيس رائعه و مشاعر محروومه ..
مذكرتك عنوان الخيال و جمالها كجمالك ..
و أتمنى من قلبي .. ان تلقين قلبا ينبض لأجلك ف هذي الحيإه كي تنثرين عليه أشواقك و جنونك ...
……………
اولا انا اعتذر عن لقافتي .. اني قرات مذكراتك اليوميه الخاصه فيك ..
بس ع الصدفه لقيتها عندي و مالقيت نفسي الا اني مخلصها ..
ع العموم حبيت اقولك مذكرتك رائعه جدا و استمري ف الكتابه خيالك واسع و احلامك الكثيره لابد و يجي يوم و تتتحقق ....
م اطول عليكك بس هذي كانت امانتك و كنت برجعها لك ف اقرب فرصه .. باي ..
مع التحيات ..: عديم الاحساس " حمد "]
أشواق شافت التوقيع و قالت بكل هبال : واو يجننن التوقيع..،
و فجاة انقطع تفكير اشواق بصراخ رانيه ..
اشواق خافت و حطت التجراف بسرعه ف الكيس و جريت لعندها... و اتصلت على زياد تخبره انه رانيه تعبانه ...و لازم نوديها المستشفى ..،وصل زياد بعد دقايق و راحو رانيه و زياد المستشفى و كلم اشواق بعد ساعه راح يجي يإخذها ع بال ما تتجهز. ،
اشواق حطت التجراف ف الدولاب و قفلت عليه. و تقريبا شافت خط حمد و كلامه عشر مرات .. ماكانت فاهمه ليه تتشوق و ترجع تشوف خطه زي المجانين .. و كإنه يعني لها شيء
جلست ع السرير و حضنت المخده من بعد ما اتجهزت و لبست بلوزه طويله اكمامها كامله بلون اسود و بنطلون ابيض ..
اشواق :
ماني حزينه .. بس فيني بكاء و فيني دموووع .. !
ي ترا لين متى بعيش كذا .. مالي هدف و مالي احد .. تايهه ف وسط زحام البشرر .. ليت إقدر افهمهم انا بعد عندي قلب .. و عندي إحساس ..
تعبت أتجاهل ... و لين متى اتجاهل احاسيسي ..،
قامت إشواق و مسحت دموعها من بعدما سمعت صوت الباب ..
زياد وهو داخل الغرفه ; يالله بسرعه المفروض تكوني جنب اختك و هي تعبانه كذا ،
اشواق بإبتسامه مصنعه : طيب ،
راحو اشواق و زياد و جلسو ف السياره .. زياد وهو يسوق : أشواق ..
أشواق بلا مبالاه : نعم. ،
زياد بجديه : اٱ في واحد خوويي يشتغل معاي ف الشركه إسمه وليد .. ا مره منتظم و شاطر و اخلاق و من عيله راقيه .. و بدون لف و دوران بقولك انه هو طلب يدك .. طبعا هو شافك ف زواجي لا تستغربي من هالناحيه ،
أشواق بتفكير : أعطيني وقت افكر .. مابيك تعزمه على بيتنا من دحين ،
زياد : اممم طيب براحتك .. بس نصيحتي ماتفوتي على نفسك وليد مافي منه ماشاءالله يعني زين و ولد ناس و اصول ..،
أشواق بدون أهتمام : طيب راحح افكر ،
زياد : كنت بقولك من فتره بس مالقيت وقت مناسب عشان اجلس معاك و اقولك ،
أشواق بقهر : يصير حتى لو اموت ماتلقون وقت عشان تدفنوني ،
زياد شاف عليها بإستغراب و قال : سلامات .. يارب سترك بس ..،
أشواق نزلت دموعها غصبا عنها .. و افتكرت ايامها مع زياد و بكل عزم قالت ف نفسها : احسن لي اتزوجه و ابطل اللقافه ف حياتهم .. زياد و رانيه اكيد يحسون اني جالسه ع راسهم و مايقدرو يأخذو راحتهم قدامي. ،
زياد شاف عليها .. و بلا مبالاه : ياختي طولي بالك .. الدنيا ماتستاهل هالنكد .. انبسطي اختك خلفت بنوته حلوه ،
بارررت [أربع41ين]
بعد لحظات وصلو زياد و اشواق المستشفى ..
طارت اشواق عند البنوته الحلوه الي شرفت عندهم ..
شالتها اشواق و بكل اهتمام طالعت فيها .. اشواق و هي صايره مجنونه ع البنت : ي ناسووووووو وربي تجنن هالحلوه الصغيره فديتها .. وربي شبهك يارانيه ،
رانيه وهي راقده ع السرير و قالت بتعب : لا بالعكس زياد اول ماشافها قال انها تشبه لك ...مره .،اشواق طنشت و باست البنت ع خدها الناعمه مره و الصغيره. .. .، زياد دخل الغرفه و شال البنت من اشواق و شاف بنته و بكل حنيه باس جبهتها و قال : حبيبتي المدلعه نايمه ،
اشواق جلست ع الكنب و طالعت ع رانيه و قالت : امممم وش بتسمينها ترا لازم تسمونها الاسم الي انا اقولكم ،
ررانيه بابتسامه : زياد مفكر لها اسم من اول ،
اشواق بإستغراب: وش هو ..؟
زياد وهو يقاطعهم ; شوق...!
_ ف السياره حمد و اخويائه كانو رايحين للمنطقه السفر كان طويل و من المؤكد كان انهم يوصلو المغرب ..
طبعا اتقسمو ف سيارتين الي كانت قدام سيارة حمد و كان فيها عبدالله و محمد و باسل و السياره الي كانت وراهم جاسم و مشاري و طارق .. كلهم كانو اخوياء حمد و متعودين عليه مره و بينهم الحب و الاخاء ..
ف السيارتين .. كانو حاطين الايباد عندهم و شغالين سوالف و ضحك مع بعض ..
حمد أتصل على العم فاضل الي كان يعيش هناك .. و مسئول عن كل شي ..
حمد وهو يسوق : اخبارك عم فاضل ،
عم فاضل ; بخير والله حمد كيفك انت و متى توصلو السيد ابراهيم خبرني ،.حمد ; بنتاإخر اكيد انت عارف الطريق طويل بس لا تسوي لنا غدا جهز لنا العشا و راح نوصل وقتها نشيل العشا من عندك و نروح للفنادق ،
العم فاضل : ان شاءالله توصلو بالسلامه كان نفسي اعزممكم عندي بس يالله الي تشوفو احسن ،
حمد : لا ياعم فاضل الله يسعدك مو قصدي ازعلك بس عددننا كبير شوي و مو حلوه نزعجكم و كذا. ،
عم فاضل : لا ازعاج ولاشي والله عادي ياحمد بالعكس انت مره وحشتني و مامريت عندنا من زمان ،
حمد ; ان شاءالله المره الجايه ،
قفل حمد الخط و راح لموقعه و حط هالكلمات ..
غيب عن عيني كثر ما تغيب
دام الامل بالوصل ماهو بغايب
اللي جمعنا يوم حنا غريبين
قادر يجمعنا وحنا حبايب...“
و حط جواله .. محمد بحماس : هاه بشر
حمد وهو يضحك : اسمعوني ي شباب .. ترا وربي بالعنيه ماجبت لكم اي طباخ انا ابي اكل اكل من يدكم و اجرب الاكل من هالايادي الحلوه اوكي ..،
باسل بطفش : حمد ياخي ليه احنا رايحين نطبخ و لا رايحين نتونس ،
محمد : لا لا كذا تمام احسن نتونس و احنا نطبخ .،
حمد : كفو ي محمد. ،
جاء صوت من الايباد : تمام الي تقوله ياحمد ع عيننا و راسنا ،
عبدالله قفل المكالمه و قال : يالله نوقف انا اسوق بدالك و انت ارتاح ي حمد ،
حمد : بعد شوي قدام في المحطه الاولى نشتري غدا و نوقف هناك شوي هاه وش رايكم ؟،
باسل : إيه زين ،
_ الساعه 7 و نص مساءا .. رجعو رانيه و زياد و اشواق البيت ..
زياد راح لمشوار مهم و رانيه و بنتها كانو نايمين ف غرفتهم ..
أمإ أشواق كانت جالسه ف البلكونه و بالها مو معاها ..
كانت قاعده تفتكر حممد و الصدف إلي جمعتهم... و كل كلمه قالها هو ..
أفتكرت إبتسامته .. و حست انها ادمنت وجوده بس مإتقدر تلاقيه ابد و الزمن ماراح يجمعهم .. و هو بعيد عنها تماما ..
بعيد عن احاسيسها المجنونه و بعيد عن احلامها المكسوره ..
كانت أشواق قاعده تشوف السماء .. و تقول ف نفسها .. : ي ترا وش أعطي أسم لهذا الإحساس المجنون .. صووته مايفارق بالي .. اتخيله طول الوقت و افتقده بجنون و كإني أدمنت قربه ..! و كإني حبيت وجوده .. إبتسامته .. و أسلوبه و طريقته لمن يتكلم كل شيء حفظته ..
و كلما التقينا بالصدفه .. استغرب و نطق بإسمي .. و أسمي من فمه .. ي محلاه ..
ليت يووم واححد كمان يجمعنا على صدفه عابرره على اقل اشووفه نظره و ابتسم .. “ ..
شعور اشواق كان محيرها و كإنها وقعت ف غرامه و هي مو حاسه ابد ..
_ ف المنطقه الجبليه وصلو حمد و اصحابه و اخذو العشا و كانو رايحين للفنادق المكان مره كان هادى و جميل و مريح للإعصاب .. و من بعيد شلال ممتد على الجبل الي قمته ماكانت عاليه مره .. و بحيره متوسطه على جوانبه و صخور محطوطه كانها مرتبه و احد يقعد عليها و يحط رجوله ف المويا ..
_ نزلو كلهم من السياره و انشغلو بعضهم يطلعو الشنط و يحطوها ف الفندق .. الي كان مصنوع من خشب نوعيته ممتازه جدا و كان دورين فقط .. و ديكور الفندق كان زي البيوت القديمه..
باسل رجع جلس ف السياره و الباب كان مفتوح .. حمد انتبه له و قال : وش فيك ؟
باسل وهو بردان : ياخي برد مره ،
حمد وهو يضحك : و مين قال لك تلبس ببدون اكمام يالذكي ،
باسل : وين شنطتي ابي جاكيت ،
حمد طالع ع الشباب وقال ; وربي حوسه مدري وين انا اقول خذ الجاكيت حقي تلاقيه مرمي ورا ،
باسل كعادته بكل دلع و غرور قال : ثانكيو حمودي ،
حمد : يالله تعال ع العشا اظن الشباب حطو العشا ... و بعدين انا قلت لكم قبل ترا هالمنطقه طقسها يكون بارد اكثر الاأحيان ،
الساعه 12 ليلا ..
الشباب كلهم انشغلو و الي نايم و الي مشغول باللاب و الي مشغول ف جواله ..
حمد طلع من الحمام من بعدما اخذ له شاور سريع كان مرهق و ظهره متكسر من الساعات الطويله الي راحت وهو يسوق السياره ..
كان لابس جاكيت اسود كامل الاكمام و حركة القبعه و لابس جينز ابيض .. و شعره كان مبهدل كالعاده ..
شاف نظره ع الغرف .. الانوار كانت مطفيه و الكل نايم ف الدور الي هو كان فيه الدور الثاني ..
ماحب يزعجهم و يدخل الغرفه ..
الغرف كانت وسيععه و فيها سراير مره مريحه و غاليه و اما الصاله كانت منقسمه لقسمين قسم كان فيه طاوله الطعام و قسم فيه كنب بسيط و مريح .. و لونه بني ..
اتوجه حمد ع النافذه .. كانت الستاير مسدله و منظر الليل كان رهيب ..
وقف حمد قدام النافذه و بعد الستاير ..
مرر يده على شعره و طالع السماء الي كانت مليئه بالغيوم ..
حمد بتفكير ..
و انا وشلووون مو قادر انساها .. و كإنها تركت فيني نبضات الحب و الجنون كلما افتكرها .. أتمنى لو احتويها و انسيها كل شيء .. اخليها بين يديني قدامي .. و محد يقرب منها ....
قطع تفكيره صوت محمد من وراه : الي مأخذ عقلك يتهنى به ..،
حمد انتبه و شاف ع محمد الي جاء و جلس ع الكنب ..
حمد و هو يجلس قباله : وش مصحيك ي القطو ،
محمد : الي مصحيك مصحيني .. ،
حمد بضحكه خطيره : ههههاي،
محمد : ياخي روح ارتاح لك احس انك تعبان و منهد حيلك ،
حمد وهو يحط راسه ع الكنب : اي والله تعبت حيل و متكسر بعد ،
محمد : سلامتك... و كمل وهو يفتكر شي : والله تصدق راكان له فقده. ،
حمد وهو يغمض عيونه و مفهي : امممم ايه ..،،..
شووي اتسولفو و بعدها راحو نامو حمد و محمد ..
_ ف بيت أشواق ..
أشواق كانت راقده ع السرير و مافي ف عيونها النوم اتقلبت و حاولت تنام بس مافي فايده ..
افتكرت الصدف الي جمعتها بحمد و بكل جنون بديت تتخيله .. و تتخيل وجوده .. إبتسمت ف نفسها و ضمت المخده و كملت وهي تقول : حمد .. تتوقع اني اشتقت لك ..؟! ..
و بعد كل هذي الصدف و هبالاتي قدامك .. انا افتقد وجودكك ..
و من جد حسيت بإحاسيس ماتوصف يوم ما خفت علي .. حسيت ف عيونك الي ناظرت فيني .. ححمد .. بمجرد ما اقول اسمك وش يصير فيني ..؟ ...
حححمد ... حمد ... حمد ... ،،!
تعليق