رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي/ كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ملثمة بكوفية الياسر
    عـضـو فعال
    • May 2013
    • 141
    • من اجممل صفاتي ‹›
      دايمن اذا عملت مصيبه آروح آنـآم ̶
      يصير اللي يصير المهم خارج التغطيه ̶






      فلسطينية وافتخر :)

    #11
    رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي,,,<< للكاتبة طيـــش ,,, روووعهـ


    في جناح بارد ببرود من فيه ,
    منصور بملل : طيب
    نجلاء أغتاضت منه وبنرفزة : شكرا على وقتك الثمين اللي تعطيني اياه
    منصور أبتسم إبتسامة عريضة : عفوا
    نجلاء : على فكرة بجلس في بيت أهلي هالأسبوع ماأظن بتفقدني أصلا
    منصور : لأ
    نجلاء وفتحت عينيها على الاخر : وشو لأ ؟
    منصور : مزاجي يقولك لأ
    نجلاء بقهر : أنا إنسانة ماأتحمل هالعلاقة اللي بيننا ماكنت كذا أبد أيام الخطوبة
    منصور بصمت وهو يتنهد
    نجلاء بهدوء : إذا فيه شيء مضايقك قولي . . يعني وش فيها لاشاركتني أفكارك
    منصور : مافيه شيء مضايقني . .. أنشغل بلبس حذائه
    نجلاء : منصور الله يخليك مايصير كذا والله مايصير أحس بنفجر من هالشيء
    منصور : طيب يانجلا هالنقاش أجليه صدق متأخر على دوامي
    نجلاء بعينين مدمعة : تكفى لاتردني
    منصور بجفاء : أشوفك على خير . . وخرج
    نجلاء جلست بإحباط وبكت . . !




    ,



    صحت وهي تلعن المنبه الذي أيقضها من أجمل حلم . . حلم يعانقها مع والدتها المرحومة
    عبير أغلقته وفتحت جوالها لترى الساعة وكانت هناك رسالة بإنتظارها " أتعلمين مالفتنة ؟ هي رؤيتك بالأسود "
    تنهدت وتمتمت : ماأستبعد أبد لو صوري عنده بس ساعتها بطلعه من تحت الأرض
    دخلت رتيل : صباح الخير
    ألتفتت عبير : صباح النور . . خلصتي إعتكافك
    رتيل تجاهلت كلماتها : ماني رايحة المزرعة بلغي هالشي لأبوي
    عبير : بلغيه بنفسك ماراح أقوله شيء . . . وتوجهت للحمام
    رتيل بحدة : عبير
    عبير : لازم تتحملين عواقب أفعالك
    رتيل أرمقتها بنظرات حقد على كلامها . . وخرجت لتنزل للأسفل
    منذ فترة طويلة لم يفطر معهم منذ أن أتى عبدالعزيز . .
    بو سعود : هذي الساعة المباركة اللي نشوفك فيها
    رتيل بلعت ريقها بتوتر : جاية أقول بجلس في البيت ماأبي أروح المزرعة
    بو سعود ربع حاجبه : للأسف أنك بتروحين
    رتيل : بتغصبني !!
    بو سعود : ماراح أغصبك بس جلسة في البيت لحالك مافيه . . بتروحين معانا كلها يوم واحد وبعدها بنروح لندن
    رتيل بصدمة : لندن !!
    بو سعود : إيه لندن ماقالت لك عبير !
    رتيل : ماهو شيء جديد أنكم ماتعلموني . . وش سبب هالسفرة ؟
    بو سعود : شغل ومقدر أترككم هنا
    رتيل : ماراح تعطيني جوالي ؟
    بو سعود : لأ
    رتيل وبحركة أعتادتها أن تلوي بشفايفها معبرة عن غضبها
    بو سعود رفع عينه : قلت لأ ماراح أحن عليك وتكسرين خاطري
    رتيل : بسألك سؤال
    بو سعود بنظرات وكأنه يقول " أسألي "
    رتيل : عبدالعزيز كم بيضل هنا ؟
    بو سعود : ماأظن بيروح
    رتيل : يعني ؟
    بو سعود : بتتعودين بيكون ولدي اللي ماجابته أمك الله يرحمها
    رتيل : أمدى تحبه كل هالحب
    بو سعود : أعرفه من يومه يحبي وماتبيني أحبه . . . روحي حضري نفسك بعد شوي بنروح




    ,


    في مقرهم . . ,

    عمار : راشد يقول أنه الشرطة عندها خبر بيومنا 5 الشهر لذلك بنفاجئهم وماراح يكون 5 الشهر
    عبدالعزيز : ماتفرق
    عمار : بس لو أعرف مين اللي يسرب أخبارنا بذبحه شر ذبحه وأدفنه وهو للحين حي
    عبدالعزيز تقزز من وصفه دون أن يظهر توتره : محد بيقصر فيه بس أنا واثق بكل اللي عندنا , ممكن من برا ؟ بس كيف ؟
    عمار : والله يافيصل ماني عارف هذا عبدالرحمن بن خالد هو اللي يخرب مخططاتنا دايم
    دخل راشد : السلام عليكم
    : وعليكم السلام
    عمار : أنا شاك بعبدالرحمن بن خالد
    راشد : أكيد هو ورى هالسالفة كلها , لازم نوقفه دامه واحد
    عبدالعزيز : من يكون ؟
    راشد : مسؤول بالقوات الخاصة
    عبدالعزيز : اها يعني ماهو واحد وراه مسؤوليين كثير
    عمار : أنا أقول نمسكه من إيده اللي تعوره
    راشد : عنده بنتين
    عمار : متزوجات ؟
    راشد : اللي أعرفه لأ . . تهديدنا فيهم يمكن يجيب نتيجة معه وش رايك عبدالعزيز ؟
    عبدالعزيز لم يرد لثواني طويلة ثم أردف : مفروض ماندخل ناس مالهم ذنب
    عمار بضحك وبخبث : والله محتاجين من يروقنا
    راشد : ههههههههههههههههههه يوه عاد لو كانوا صاحبات جمال يمكن نأجل خططنا بعد ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    عبدالعزيز أكتفى بالإبتسامة لكي لايثير الشكوك وهو مصعوق من تفكيرهم !!




    ,



    في المزرعة


    يوسف بلكنة مصرية : حبيب مامتوا مين ؟
    منصور : أنت من أمس وقالبها محارش لاتخلي شياطيني تطلع
    يوسف يلتفت على هيفاء بعبط : أنا كم مرة قايلك لاتحارشين أخوك الكبير دلوع أمه
    منصور رمى علبة الكلينكس بقوة عليه
    يوسف وهو يمسح على عينه اللي تعورت : ههههههههههههههههههههههههههههههه دانتا مصخرررة
    منصور : يبه سنع ولدك الطايش
    يوسف : أأأوووه أووووووووووه وش سمعت ؟ أنا طايش !!
    هيفاء : لايوقف قلبك
    يوسف : أنا يوسف ماني طايش
    منصور : لابو سماجتكم انقلع لاأمردغك الحين
    يوسف : ههههههههههههههههههههههه سماجة ولا مصالة
    منصور يمسك راسه : يالله أرزقني صبر أيوب
    أم منصور : خلاص أهجدوا
    يوسف : صبر ولا قلة صبر
    منصور : لو الأرض تتكلم كان قالت وش مصبر هالعالم على كمية السماجة
    يوسف : تتكلم ولا تحتسي *تحكي*
    ريم : يووه أشتقت لجدتي وكلامها
    بو منصور : أسكت أنت وياها
    هيفاء بتفشل : خلاص بنطم
    بو منصور : ترى فيه ضيف معهم يعني أعقلوا *يوجه كلامه ليوسف ومنصور*
    منصور : مين ؟
    بو منصور : ولد سلطان العيد . . عبدالعزيز
    منصور بصدمة : يوووه وش أخباري سلطان العيد قديم مررة
    بو منصور : الله يرحمه
    منصور بصدمة أخرى : مات !! يوه الله يرحمه ويغفر له
    بو منصور : لاتستخفون دمكم كثير أثقلوا
    ريم : والله عيب رياجيل وش كبركم وش عرضكم وأبوي يقولكم أثقلوا
    بلحظة وحدة منصور ويوسف رموا عليها * علبة المويا والكلينكس *
    ريم : عنيفيييين . . بروح لنجلا


    ,



    وضعت اخر قطعه في شنطتها تحضيرا للندن . . . وضميرها في الأيام الأخيرة بدأ يقسو عليها
    تنهدت وهي لاتريد أن تفكر بشيء , رغبتها في البكاء أقوى . . . . . . نزلت دموعها بصمت وسكون
    من خلفها عبير : أبوي تحت ينتظرنا لاتتأخرين
    رتيل بصمت
    عبير : رتييييل
    رتيل وتحاول أن تتزن بنبرتها : طيب
    عبير أقتربت منها ورفعت رأسها تبكين ؟ . . . ضمتها
    رتيل أطلقت شهقاتها
    عبير : عشان أبوي ؟
    رتيل وبكائها هو كل كلامها
    عبير تمسح على شعرها : ياروحي هو يعصب يوم يومين بالكثير بس بعدها بيروق حتى الحين تلقينه راضي عنك
    رتيل وهي تبعد عن صدرها : أحس بقهر فضيع من كل شيء
    عبير وتمسح دموعها من على وجهها : هونيها يابنت
    رتيل مسحت وجهها وهي تلتفت لتغلق حقيبتها : بيجي يوم وأموت من هالحياة
    عبير : الله لايقوله . . . رتيل لاتفكرين بسوداوية كذا


    ,


    دخل عبدالعزيز ,
    مقرن : تأخرت
    عبدالعزيز : عرفوا أنك تدري
    بو سعود : كشفوك !!!!!!!!
    عبدالعزيز : لأ المشكلة مو هنا
    بو سعود : بوشو ؟
    عبدالعزيز : كانوا يتكلمون عن بناتك
    مقرن : بأيش ؟
    عبدالعزيز وهو يشتت أنظاره بعيدا عن أعينهم : مدري كيف أقولك
    بو سعود وفهم مقصد عبدالعزيز دون أن يشرح له
    مقرن : إيش قالوا بالضبط ؟
    بو سعود بحدة : ماأبي أسمع
    عبدالعزيز تفهم غضبه : قلت لهم أني بجيكم الليلة طبعا ماراح أجي بس عشان يحسون أنه صار شيء
    بو سعود وهو الحليم الذي من إنفعالاته دائما ماتبرد بسرعة لكن الان براكين في صدره أشتعلت : لانتأخر على بو منصور . . . . ومشى بإتجاه مكتبه
    عبدالعزيز : ليتني ماقلت له دام بيعصب كذا
    مقرن بأمر : لاتخبي أي شيء , هذا عرض مو أي كلام أكيد بيعصب
    عبدالعزيز ملأ كوبه بالقهوة وألتفت : مايهم أخبي أو ماأخبي . . . .
    مقرن تنهد : بتروح بسيارتك ؟ ولا بسيارتي ؟
    عبدالعزيز : لا ودي أسوق
    مقرن : اللي يريحك . . .


    ,

    نجلاء : لا مررة يعني فخورة بالوصف وسعيدة فيه
    هيفاء : أشم ريحة طنازة
    نجلاء : أبد منصور إنسان جميل وكل الصفات الحلوة فيه
    ريم : لاصادقة هيوف فيه ريحة طنازة
    نجلاء : هههههههههههههههههههههههههههه
    : تاكلون بلحمي
    ألتفتوا عليه
    نجلاء صدت
    ريم : حلل مرتك
    منصور جلس بجانبها ووضع يديه خلف ظهرها حتى لاتبتعد وتترك مسافات بينهم : وش قايلة ؟
    نجلاء بإرتباك : ماقلت شيء مدحتك بس هم يحسبونها طنازة
    منصور ويلتفت عليها ويقبلها على خدها
    هيفاء بعبط تغطي عيونها : فوق 30 سنة ههههههههههههههههههههه
    نجلاء وكل الأوعية الدموية تفجرت بخدها
    ريم : هههههههههههههههههههه لاأنتظري هو يبغى يثبت أني أنا الرومانسي أبعدوا عني
    منصور : ههههههههههههههههههههههههههه
    نجلاء وقفت وبتوتر تدور تصريفة : بروح أجيب مويا .. وبخطوات سريعة خرجت
    هيفاء : حرام أستحت هههههههههههههههههه
    ريم غمزت لها : عقبالك
    منصور رفع حواجبه بسخرية
    هيفاء حاولت تصرف : أنتي تكلمي زين
    ريم : ههههههههههههههههههههههههههههههه مين اللي أستحى الحين
    منصور : اللي أختشوا ماتوا . . . وخرج


    ,
    بجهة أخرى

    يوسف : بنام على مايجون
    بو منصور : قم لاتكثر حكي مافيه نوم
    يوسف : طيب بس بغمض عيوني
    بو منصور : يوسف ورني طولك
    يوسف : ماني نايم بس بغمض عيوني وش فيك يبه
    منصور دخل عليهم وسمع اخر كلمات يوسف : هههههههههههههههههههه بزر مايكبر
    يوسف : مخلي العقل لك
    بو منصور : يوسف لاتفشلني وقوم
    يوسف : بقوم بقوم الواحد مايعرف حتى يغمض عيونه . . وأستعدل بجلسته
    بو منصور كب عليه الماء : إيه كذا صحصح
    منصور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه هههههه
    يوسف وقميصه تبلل : يبه ليه كذا ؟ كل هذا حقد دفين لولدك وحبيبك
    بو منصور يبتسم : يالله روح غير ملابسك وتنشط
    يوسف ويمثل بملامح حزينة : مايصير يايبه يعني عشانك أبوي تسوي كذا لو ماأنت أبوي كان يمديني سدحتك على هالحركة
    بو منصور من طرف عينه : بالله ؟
    يوسف : ههههههههههههه خلاص أنا اسف وحقك علي . . وأتجه للغرفة ليغير ملابسه

    ,


    في سيارته خلفهم يسير وتفكيره بمكان بعيد . . في حلمه الذي أتاه من يومين ,
    صرخات هديل وبكاء غادة . . . هل ممكن يتعذبون ؟ أم ماذا ؟
    تعوذ من كلمة " عذاب " . . . . . . . يعرفهم لم يتركوا فرض . . . . . إذا ماتفسير البكاء ؟
    بدأت خيالاتهم تأتيته
    ألتفت إذا بصوت أبيه يأتيه " ياولدي لاتغلط نفس أغلاطي "
    أكاد أجن أنا بالفعل بدأت أفقد أعصابي . . . أصبحت أتخيلهم . . . . . . . أعوذ بالله من خيالاتهم
    تنفسه بدأ بالتسارع . . . . وأصواتهم تزعجه من كل ناحية
    غادة " ليه تركتنا " . . . هديل " كنت أناديك ليه مارديت علي " . . . . أمه " حافظ على صلواتك يمه "
    أبيه " لاتغلط ياروح أبوك " هديل تصرخ " عزيييييييز " غادة " يابعد عينييي " أبيه " رحلت يايبه وتركتنا ""
    كانت أصواتهم متداخلة . . شتت ذهنه لايستطيع التركيز . . . . . أوقف سيارته ووضع جبينه المتعرق على الدركسون . . . . . شعر أنه يختنق


    في السيارة الأخرى , مقرن : عزيز وقف !
    ألتفت بو سعود : خير إن شاء الله . . . أوقف


    عبدالعزيز حرك سيارته ليتحركون أمامه

    مقرن : عسى مايفكر بشيء يوديه بمصيبة
    بو سعود : يمكن تعب
    عبير : ماعنده أهل , كلهم توفوا ؟
    بو سعود : الله يرحمهم كلهم مابقى له أحد
    عبير بحزن عليه : يكسر الخاطر يعني بدون أهل وللحين عايش كويس ماأنهبل


    يتبع ,


    بجهة أخرى

    تذكر وهو يودع هديل . . . ,

    هديل والأجهزة حولها . . . رفعت أصبعها السبابه لتتشهد
    فيصل وهو يركض بين ممرات المستشفى ويصرخ بإسمها لكي يعرف بأي غرفة . . .
    قابلته إحدى الممرضات وباللكنة الفرنسية : مالإسم الذي تبحث عنه ؟
    عبدالعزيز : هديل سلطان العيد
    الممرضة : الانسة أديل هنا . . وأشارت الى أحدى الغرف
    دخل ومسك كفها : هديل . . . . حبيبتي شوفيني
    هديل فتحت عينيها بصعوبة والدموع تبللها
    فيصل : ياعيوني . . ألتفت . . . وين أمي وأبوي وين غادة ؟
    هديل أغمضت عينيها ودموعها تنهمر على خدها
    فيصل أنقبض قلبه : وينهم ؟ هديل تكفييين أصحييي ياروحي أصحييي
    سمع صوت توقف النبض بالجهاز وهو بعدم تصديق : لاهديل تكفييين ياعيوني لاتتركيني مين راح أحارشه ؟ قومي ياعيوني إذا كنتي تمزحين ترى مزحك شين . . . . يالله قومي أنا جمبك . . . "وضع رأسه على صدرها " لاهديل تكفيييييييييييين " صرخ " تكفييييييييييييييييييييييييييييييييين . . قولي أنه مزح وقوميي يالله قومييييييييييييييي
    أخرجوه الأطباء وهو يصرخ عليهم . . . وضع يديه على رأسه . . . ألتفت على الدكتور وهو يسأله عن حال بقية أهله
    الدكتور : أعتذر ولكن لم ينجو أحد سواها *قاصدا هديل* كل التعازي لك
    صعق في مكانه . . . . . . . . الصدمة أكبر من أن يستوعبها . . الصباح كانوا مجتمعين يضحكون والان . . ؟
    ماتوا كلهم ماتوا . . . ليتكم خذتوني معاكم ولاتركتوني . . . . . ليه ياهديل تركتيني كان فيه أمل أنتي كنتي الأمل ليه تركتيني ياعيوني ؟ ياروحي أنتي ؟ لييييييييييييييييه

    أستيقظ على أصوات السيارات . . . وصلوا للمزرعة
    مسح جبينه المتعرق . . أغلق أزارير قميصه وأدخل جواله بجيب جينزه . . . نزل
    بو سعود : عسى ماشر ليه وقفت ؟
    عبدالعزيز : وش الغلط اللي أبوي مايبيني أسويه ؟
    بو سعود أستغرب من سؤاله : أي غلط ؟
    عبدالعزيز بنظرات حقد : أبوي يقولي لاتغلط نفس أغلاطي . . وش أغلاط أبوي ؟
    بو سعود : متى قالك هالحكي ؟
    عبدالعزيز : اليوم
    بو سعود وضع كفه على جبينه : أنت بخير ؟
    عبدالعزيز يبعد يده بقسوة : جاوبني
    بو منصور من خلفهم : ياهلا والله
    أنقذ بو سعود من مواجهات مع عبدالعزيز
    عبدالعزيز أرمقه بنظرات أقلقت بو سعود
    يوسف : هلا والله بعبدالعزيز عاش من شافك
    عبدالعزيز ويحاول جاهدا إظهار إبتسامته : هلابك
    منصور : كيف حالك ؟
    عبدالعزيز : بخير الحمدلله عساكم بخير
    منصور : الحمدلله
    وجلسوا وبدأوا بالضيافة . . . ,

    بعد فترة جلوس طويلة

    يوسف : نقوم نرمي
    عبدالعزيز وقف وهو يريد الهروب من هذه الجلسة الرسمية التي تتداول ماضي والده وذكرياته : أنا ودي
    منصور وقف وذهب معهم
    كانت هناك مجسمات من الخشب الخفيف ومنتشرة بالمزرعة
    أخذ كل منهم سلاحا , وبدأوا يرمون . .
    يوسف : ماشاء الله ؟ ماهي أول مرة ؟
    عبدالعزيز دون أن يلتفت : كنت أتمرن مع أبوي في النادي
    يوسف : الله يرحمه
    بعد لحظات
    يوسف رمى بالقرب من قدم منصور
    منصور ألتفت بغضب : تستهبل
    يوسف : هههههههههههههههههههههههه ياجبان ههههههههههههههههههههههه
    منصور : يوسف أعقل
    يوسف ويرمي بالقرب منه مرة ثانية وهو سيغفل من الضحك على تعابيره
    عبدالعزيز ألتفت وضحك هو الاخر على شكل منصور
    منصور : شف بدفنك الحين
    يوسف ويرمي بإتقان لتمر بالقرب من رقبته
    منصور كان سيقف قلبه
    يوسف جلس على الأرض لايتحمل أكثر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله وطاحت الهيبة
    عبدالعزيز يوجه كلامه لمنصور : أسمع مني وردها له
    منصور : إن رديتها لك بتنغسل المزرعة بدمك
    يوسف : ياقوي ماكأنك شوي وتموت يوم رميت عليك هههههههههههههههههههه
    منصور ويرمي بالقرب من قدم يوسف
    يوسف ثابت بمكانه : تعلم الثبات مني
    منصور حذف السلاح على الارض : اللهم أرزقنا الصبر . . . . . وأتجه للمجلس
    يوسف ويرميه مرة أخرى لتمر من جانب شعره وتلمسه
    منصور وقف بمكانه وهو يلعنه بأشد اللعنات . . . ألتفت
    يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههه اخر مرة خلاص
    منصور عض شفته ودخل
    بو منصور : وش فيكم ؟
    يوسف : يوسف يحاول يبين براعته بالتسديد ويجرب علي
    بو سعود : ههههههههههههههههه كان مفروض يكون من الجيش
    بو منصور : مايتحمل النظام جلس له سنة وحول

    بجهة أخرى ,
    يوسف : وش غير رايك الحين وخلاك تجي الرياض ؟
    عبدالعزيز : الشغل
    يوسف : أبوك كان في مجلسنا يقول فيه ألف طريقة تخدم فيها وطنك بدل ماتعرض غيرك للخطر وهم من الوطن
    عبدالعزيز وبإهتمام : مافهمت !
    يوسف : أنه لو الخطر يقتصر عليه كان يقول فداه للوطن لكن يجي لناس يهمهم هنا يقول أنه ندم
    عبدالعزيز : متى قال هالحكي ؟
    يوسف : والله ناسي بس أذكر كلامه . . . . . إيه صح أيام تكريم بو سعود قبل 7 سنوات أيام ماكنت بالثانوي كان جاي زيارة . . ليه ماكنت تجي معاه بزياراته ؟
    عبدالعزيز : كل مرة يطلع لنا شيء يمنعنا مرة إختبارات ومرة تعب أمي يخلينا نجلس عندها فكان يروح ابوي لوحده
    يوسف : صدق بسألك كيف صار الحادث ؟
    عبدالعزيز بصمت وهو يسترجع أحداث تلك الليلة السوداء
    يوسف : اسف إذا ماتبي براحتك
    عبدالعزيز : لأ مو سالفة ماأبي أقول . . . . . كان بليل والدنيا ثلج . . .. . . . . . . . . .



    ,


    تعليق

    • ملثمة بكوفية الياسر
      عـضـو فعال
      • May 2013
      • 141
      • من اجممل صفاتي ‹›
        دايمن اذا عملت مصيبه آروح آنـآم ̶
        يصير اللي يصير المهم خارج التغطيه ̶






        فلسطينية وافتخر :)

      #12
      رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي,,,<< للكاتبة طيـــش ,,, روووعهـ



      تمللت من تفكيرها , عزمت على النسيان في هذه اللحظات لتفرح فقط

      رتيل بعفوية : بنبقى كذا كثير ترى جو الرسميات يخنقني
      هيفاء : هههههههههههه والله تو أقول في قلبي أحد يفتح سالفة
      رتيل : ههههههههههههههههههه لا سالفة ولا شيء خلونا نتمشى برا ماشفنا المزرعة
      ريم : أنا أقول كذا بعد . . يالله مشينا
      أتجهوا كلهم لخلف المزرعة عند الخيول والأشجار التي زرعها بو منصور

      عبير : الأشجار مرة حلوة . . كويس أنكم زرعتوها إحنا مزرعتنا كل مازرعنا فيها شيء تعفن
      ريم : إيوا هذي أبوي قبل سنة بدأ يزرع المزرعة كلها بس هنا أكثر شيء
      مروا من عند حمام السباحة
      رتيل : يازين من يسبح فيه بالصيف ؟
      هيفاء : للحين مادخل الشتاء للحين يوم برد ويوم حر
      رتيل : بصدق أننا بشتاء لاتخربين جوي
      هيفاء : ههههههههههههههه ماأخليه بخاطرك برميه فيك
      رتيل : وأرميك بعدي
      عبير : ترى رتيل ماتمزح العقل متبري منها
      نجلاء : عاد العقل يسلم عليك عند هيوف
      هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههه . . . وفعلا دفتها لتسقط فيه
      كلهم أطلقوا ضحكاتهم العالية . . ,
      رتيل : لالالا المويا باردة ياشريريين
      وعندما أقتربت لتخرج فإذا بعبير تسقط هيفاء عليها : رديت لك حقك
      رتيل غاصت بالداخل ورفعت رأسها : لاشكرا أخت قول وفعل بس ماهو علي
      هيفاء تصرخ : باردة
      رتيل : مو جايبة ملابس معاي المنظر شنيع الحين . . . وخرجت وملابسها ملتصقة بها . . . جينزها السكيني وبلله زاده وصفا لها وبلوزتها ملتصقة بها بفعل الماء . . . .
      هيفاء خرجت من بعدها ولم يكن حالها أفضل من رتيل : كم مقاسك ؟ ميديم ولا لارج
      رتيل بعبط : لا أنا البس سمول
      عبير بطنازة : إيه أختي المديم وسيع عليها مررة
      رتيل : ههههههههههههههههههههههههههه ألبس مديم
      هيفاء : خلنا ندخل قبل لايدخلنا برد
      ريم : إحنا بنكمل مشي . . ومشت مع عبير ونجلاء وتبادلوا احاديث عن مواضيع متعددة من الجامعة إلى الأزياء إلى أخبار الجرائد هذه الأيام . . ,

      هيفاء : هذا ؟
      رتيل بضحك : كئيبيين أنت وأختك كل لبسكم أسود ورمادي أنا صدق كئيبة بس ماني كذا ههههههههههههههه
      هيفاء : هذا اللي جبناه المزرعة بس ماني مرة ألبس أسود وبعدين أنتي اليوم لابسة أسود لايكثر
      رتيل : ههههههههههههههههههههههههههه يختي نمزح عطيني بس . . . دخلت الحمام
      هيفاء بصوت عالي لتسمعها : أنا بالغرفة اللي قدامك
      رتيل : طيب



      ,



      بو سعود : شغل محتاسين فيه
      بو منصور : كان محتاج شي ترى صدق تقاعدت بس لو تبي أرجع
      بو سعود : هههههههههههه الله يعطيك الصحة والعافية لاوالله ماتقصر
      دخل عبدالعزيز ويوسف . . ,
      بو منصور : عسى راقت لك المزرعة ؟
      عبدالعزيز : كثيير


      ,


      خرجت من الحمام بلبس هيفاء : والله ماهو بشين يعني هو شين بس طبعا أنا محليته
      هيفاء رفعت حاجبها : قولي محد محليك الا فستاني
      رتيل : فيه أحد يجي المزرعة بفستان . .
      كان فستان قصير إلى منتصف الركبة وكان ناعم ومشجر : لازم إحتياط لأ جانا أحد فجأة
      رتيل : طيب خلينا ننزل
      نزلوا وكان بوجههم ريم وعبير ونجلاء ,
      رتيل : خطرت في بالي فكرة والله بتقولون واو
      عبير : أكفينا شر أفكارك


      ,


      سمعوا صوت طلقات نار كانت قوية لاتوحي أبدا أنها للرمي
      خرجوا جميعهم مسرعين . . و !!!


      أنتهى . .
      أنتهى . .


      الب6ارت



      رفع رأسه للسقف ويضع يديه على أذانه والصوت يخترقه " ماتبيني يابوك "
      يراه واقفا أمامه . . . . يعلم أنه فقد كل أعصابه وهو يتخيله يمينه ويساره وأمامه . . . . . فقد عقله وهو متعلق بالماضي ويتهيأ لهم كلماتهم . . . . يعلم تماما أنه مرض بحبهم للحد الذي جعله يصدق أنهم لم يرحلوا ؟



      ------



      "وفتحت جوالها لتقرأ الرسالة " . . " ماذنب من لايرى سوى تلك العينيين وذاك الثغر "
      وضعت يديها على صدرها بخوف " وين شافني ؟!!! "


      ------


      فتح المصعد وكان بوجهم مالايتمنونه . . عبدالعزيز
      عبير شهقت لاإراديا . .
      رتيل حكت عيونها بتوتر . .ألتفتت على عبير الي بخطوات سريعة رجعت وتركتها


      ----------



      نجلاء أنفاسها أعتلت وشتت أنظارها بعيدا عنها لتخفف من ربكتها
      منصور : محد بيجبرك على شيء ماتبينه بس لاتحاولين تتعدين حدودك معي



      ----------



      رتيل لحقته وتوجهت لوالدها وقبلت رأسه وهمست بإذنه : اسفة . . . وألتفتت على عبدالعزيز , أخذت نفس عميق : اسفة يابو سلطان




      ------------


      عبدالعزيز : وين بتروحين ؟
      رتيل بكره وبنبرة صوت حادة : جهنم
      عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههه كويس بطريقي





      ,



      أعتذر على القصور ,
      وأنا أوعدكم أنه الفكرة لن تتماشى مثل مالحاصل ؟ يعني يشوفها ويصير بينهم حركات إستلعان وبعدين يحبها ويتزوجها والخ ماأستفدنا شيء من هالرواية ولا فيه شيء جديد . . . الرواية ماراح تكون بهالمنظور . . وعدتكم أني بفاجئكم وبتكون إن شاء الله زي ماتحبون :$
      أحتاج دعمكم كثير ربي يحفظكم ويسلمكم ()


      يتبع بالبارت السادس : )


      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        #13
        رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي,,,<< للكاتبة طيـــش ,,, روووعهـ

        يعطيك العافيه
        استمري بالطرح

        تعليق

        • ملثمة بكوفية الياسر
          عـضـو فعال
          • May 2013
          • 141
          • من اجممل صفاتي ‹›
            دايمن اذا عملت مصيبه آروح آنـآم ̶
            يصير اللي يصير المهم خارج التغطيه ̶






            فلسطينية وافتخر :)

          #14
          رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي,,,<< للكاتبة طيـــش ,,, روووعهـ



          الب6ارت



          لا تزيديه لوعة فهو يلقاك
          لينسى لديك بعض اكتئابه
          قربي مقلتيك من وجهه الذاوي
          تري في الشحوب سر انتحابه
          و انظري في غصونه صرخة اليأس
          أشباح غابر من شبابه :
          لهفة تسرق الخطى بين جفنيه
          و حلم يموت في أهدابه

          *بدر شاكر السياب

          بفراشها دفنت رأسها وهي تبكي بشدة . . وضعت يديها على بطنها بضيق ,
          ركضت للحمام وأستفرغت بتقرف وهي تتذكر أحداث ذاك اليوم
          بتعب وضعت يديها على المغسلة ودموعها تنهمر بغزارة !
          دق الباب ليقطع عليها بكائها : الجوهرة
          طاحت على ركبتيها وهي تلملم نفسها وتضمها
          بهمس : الجوهرة أفتحي الباب خليني أقولك شيء
          كان بكائها هو الرد
          أختفى صوته وهي تتقطع ألما وضيقا على حالها

          ,


          عبدالعزيز أبتسم : يعني كان يشغل نفسه بالنادي وكنت أروح معه بأيام العطل
          بو منصور بإبتسامة على ذكرى صديقه
          منصور يلم الأسلحة المرمية : بروح أرجعها . . . وخرج


          ,


          هيفاء : هههههههههههههههههههههه نجيب طاولة اممم الطاولة اللي بالصالة الكبيرة مررة عالية
          عبير : مستحيل أنا ماني بايعة عمري
          رتيل : ههههههههههههه والله أشتهيت البحرر وحمام السباحة يفيدنا ويصير بحرنا
          نجلاء : ههههههههههههههههههه أتخيل شكلي والله أموت وأنا بالهواء
          رتيل : ياجبانات
          هيفاء : أنا معك ماعليك منهم
          ريم : أنا بعد ودي أجرب ههههههههههههههههههههههههه
          وبدقائق أخرجوا الطاولة مع الخادمة لأنها كانت ثقيلة وكبيرة , قربوها عند حمام السباحة . . . وكانوا يخططون القفز من فوقها
          نجلاء : من جدكم ؟ فرضا صار فيكم شيء
          رتيل : مويا عادي هههههههههههههههههههههههه
          هيفاء : يالله أنتي أبدي
          رتيل : طيب إن طار الفستان ماأشوف عيونكم علي
          عبير : هههههههههههههههههههههههههههه لحظةة خلني أفتح الكاميرا عشان أوريك الشناعة وأنتي تنقزين
          رتيل : طيب . . .وصعدت للطاولة
          ريم : يالله ورينا الفن
          رتيل وهي يديها على فخوذها كي لايطير الفستان , : يالله
          كلهم بصوت واحد : ون . . . تو . . . . ثريييييييييييييي
          قفزت بقوة وسط ضحكاتهم
          هيفاء أنحنت لها : هههههههههههههههههههههههههههه شعورك ؟
          رتيل : شيء جميييييييييييييييييييييييييييل والله شعور مو صاحي والهوا يالله دورك
          هيفاء تصعد . . . ويعدون لها وسقطت وكانت ستسقط على رتيل لكن غاصت رتيل بعمق المياه
          هيفاء تجمدت : أححح حسبت بضرب بالحافة
          عبير : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يالله ريم بنشوف إبداعك وسوي حركات بالهواء
          ريم : ههههههههههههههههههههه لاأخاف
          نجلاء : هههههههههههههههههههههههههههههههه أنا بركب
          ريم : يالله أنتي قبلي
          نجلاء بتردد . . . . وفجأة سمعوا أصوات طلق
          ألتفتوا جميعهم , ريم : يرمون صح ؟
          هيفاء تمسك رأس رتيل لتغرقها بضحك . . . وبدأوا بعراك وسط حمام السباحة وضحكاتهم تتعالى
          سمعوا صراخ الرياجيل . . وساد الهدوء بينهم
          كان إسم منصور يردد . . . بلعت ريقها وتجمدت في مكانها
          الكل توجهت أنظاره ل نجلاء
          ريم : بروح أشوف وش صاير ؟ إن شاء الله خير . . . ودخلت لوالدتها


          بجهة أخرى ,


          واقعا والأسلحة أنتثرت حوله , ركض له يوسف وحمله بين يديه وكانت سيارة عبدالعزيز هي الأقرب . . . ركض عبدالعزيز وفتحها له . .

          بو منصور : لاحول ولاقوة الا بالله . .
          بو سعود : إن شاء الله خير , روح لولدك ماأحنا غريبيين
          بو منصور ركب سيارته وبتشتت لحقهم
          بقي بو سعود ومقرن . .

          ,

          ريم لوالدتها : يمه وش فيه ؟
          أمها بقلق : والله مدري ياربي ومحد يرد علي كلهم راحوا مابقى إلا بو سعود
          ريم : أجل بخلي بناته يكلمونه . . . توجهت لهم وكانت رتيل وهيفاء متغطين ب منشفات
          ريم : عبير واللي يسلمك روحي أسألي أبوك لأن كلهم راحوا مابقى الا أبوك
          نجلاء : وين راحوا ؟
          ريم : مدري
          عبير بخطوات سريعة توجهت لوالدها : يبه
          ألتفت : هلا
          عبير : وش صار ؟
          بو سعود : منصور بالغلط شكله رمى على بطنه مدري رجله ماركزت
          عبير بإرتعاب : حي ولا ميت !
          بو سعود : لأ ودوه المستشفى الحين يخبرني عبدالعزيز لاجاء إن شاء الله مافيه الا كل خير لاتخوفين اهله
          عبير : هم يسألوني . . بروح أطمنهم حرام . . . ورجعت لهم
          عبير : رمى نفسه بالغلط
          هيفاء بخوف : مين ؟
          عبير بإرتباك : ا منصور بس ودوه المستشفى لاتخافون إن شاء الله مافيه الا كل خير
          نجلاء تبكي بصمت . . . توجهت لها ريم وضمتها . . . لتجهش بالبكاء على صدرها


          ,


          على طاولة الطعام . . هدوء يسودهم

          بو ريان : أكلي يالجوهرة
          الجوهرة أومأت براسها بالإيجاب وعينيها لاترى سوى صحنها ,
          أفنان : يبه متى نروح الرياض ؟
          بو ريان : لأ مانقدر هاليومين
          أفنان : يبه والله طفشت هنا , مشتاقة لها
          بو ريان : كلمت عمك بو سعود وأصلا قالي أنه ماهو موجود بالرياض هاليومين
          أفنان ألتزمت الصمت بقهر
          العم الصغير تركي : وعبدالرحمن فاضي لنا , أنا أقول نروح نتمشى وننبسط
          الجوهرة بتقرف . . بخطوات سريعة توجهت للحمام لتستفرغ
          أم ريان : من سوء التغذية أكيد
          بو ريان : الله يصلحها بس
          بهدوء توجه تركي للمغاسل
          شهقت يوم شافته
          تركي : أشششش ماني مسوي لك شيء . . . أقترب منها ووضع كفه على فمها لكي لاتصرخ ودموعها تنزل وتستقر على كفيه . . . . . . اسف ماكنت أبي أعيد لك اللي صار من 7 سنوات
          الجوهرة دفته عنها وبقهر وصوتها يختنق : وش يفيد أسفك !! الله ياخذك الله ينتقم لي منك ماكفاك اللي سويته من 7 سنين جاي تعيده الحين . . . كيف هان عليك أخوك وأنا بنته . . . أطلع من حياتي أطلللللللللللللللللللع . . . وصعدت لغرفتها
          تركي تنهد وتذكر قبل أسبوع ماحدث . .

          -

          رجع متأخرا . . شاهدها في المطبخ تسكب لها العصير . . . أحتضنها من الخلف
          سقط الكوب وأنكسر وهي تشهق
          قبلها بهيام وأنتشرت قبلاته عليها . . . رفسته بقوة وركضت لغرفتها

          -

          ,

          في المستشفى . . ,

          الدكتور خرج
          ألتف حوله عبدالعزيز ويوسف وبو منصور
          الدكتور : الحمدلله عدت على خير والجرح ماكان عميق . .
          بو منصور : لك الحمد والشكر لك ياربي
          الدكتور : جلستكم هنا مالها داعي لأن المريض ماراح يصحى إلا بكرا . . وهو بأمانتنا تطمنوا
          بو منصور : يعطيك ألف عافية
          الدكتور أبتسم : واجبنا . . وتركهم
          بو منصور ألتفت على عبدالعزيز : ماقصرت ياولدي
          عبدالعزيز : ماسوينا شيء والله يحفظه لكم
          يوسف : أنت روح وأرتاح يبه أنا بجلس هنا
          بو منصور : تركنا بو سعود بعد لحاله


          ,


          نجلاء ببكاء : طيب أحد يرد ويطمنا
          أم منصور : أهدي كذا توتريني إن شاء الله خير
          نجلاء دفنت وجهها بكفيها وهي تبكي خوفا من فقدانه
          وأخيرا رد بو منصور : يبه ليه كلكم مقفلين جوالاتكم ؟ كيف منصور الحين ؟
          بو منصور : الحمدلله بخير راجعين الحين ويوسف بيجلس معه . .
          ريم : طيب . . . وأغلقته . . يقول بيجلس يوسف معه بس هو بخير الحين الحمدلله
          أم منصور : الحمدلله يارب الحمدلله . . . وتوجهت لسجادتها لتصلي ركعتين شكر لربها
          نجلاء : أبي أروح له
          ريم : بكرا كلنا نروح له
          نجلاء بعصبية : وش ينطرني لبكرا



          ,



          أنتهى هذا اليوم الجميل في بدايته والسيء في نهايته . .
          في ساعات الفجر الأولى :

          : أنت ليه جيت هنا ؟ كان تقدر تسوي المستحيل وتسترجع وظيفتك . . . ليه تركت شغلك هناك ؟
          عبدالعزيز أمسك راسه بتعب : خلاص يكفييييييييييييييييييي
          والصوت يتردد " أتركهم وش لك عندهم . . . . أتركهم . . . . عزوز حبيبي أتركهم . . . . تسمع كلام أبوك ولا لأ ؟ "
          رفع رأسه للسقف ويضع يديه على أذانه والصوت يخترقه " ماتبيني يابوك "
          يراه واقفا أمامه . . . . يعلم أنه فقد كل أعصابه وهو يتخيله يمينه ويساره وأمامه . . . . . فقد عقله وهو متعلق بالماضي ويتهيأ لهم كلماتهم . . . . يعلم تماما أنه مرض بحبهم للحد الذي جعله يصدق أنهم لم يرحلوا ؟

          تجمعت الدموع في محاجره ومع ذلك رفضت أن تنزل . . أي دمع هذا يعصي صاحبه لهذه الدرجة ويعذبه ؟
          هناك فئة نجهلهم تماما لايعلمون كيف البكاء ؟ يتعذبون والله أنهم يتعذبون وهم أحياء يرزقون . . ويشتد عذابهم إن كانوا بحاجة ماسة للبكاء . . . والله البكاء نعمة لن يستطيع أن يشعر بها سوى من تقف بوجهه هذه الدموع عاصية وترفض أن تنزل ." الحمدلله والشكر لك يارب "

          عبير : ياحرام كسرت خاطري والله مررة تحزن
          رتيل : توهم متزوجين صح ؟
          عبير : إيه هي قالت لي ماصار لهم فترة طويلة
          رتيل : الله يكون بعونهم
          عبير : امين . . طيب نامي ورانا سفر بكرا
          رتيل : مو جايني نوم أجلسي معي شوي
          عبير توقف : صاحية من الفجر . . . تصبحين على خير
          رتيل تلحقها بملل : وأنتي من اهله
          سمعت صوت رسالة . . فتحت جوالها " ماذنب من لايرى سوى تلك العينيين وذاك الثغر "
          عبير وضعت يديها على صدرها بخوف " وين شافني ؟!!!


          ,

          بالصباح ,
          في ميونخ . . . .
          في عيادته الخاصة . . . أمه الألمانية التي توفت منذ سنتان ساعدت بشكل كبير في فتح هذه العيادة وشهرتها
          عاش بألمانيا منذ طلاق والديه . .

          دخلت بخطوات متوترة . . .
          وليد : كيفك اليوم ؟
          رؤى : بخير
          وليد يمد لها كأسا من الماء : تفضلي أشربي شكلك متوترة
          رؤى مدت يديها بالهواء . . (كفيفة) . . . مسكت الكوب وشربت
          وليد : قالت لي أمك عن الفحوصات أنبسطت كثير
          رؤى : وحددوا العملية
          وليد : الحمدلله يارؤى لازم تفهمين أنه لكل شيء حكمة . . إن رجع نظرك فهذا من فضل ربي عليك وإن مارجع أكيد لحكمة وأكيد أنه لصالحك
          رؤى : فرصة نجاحها 60% متفائلة بس ماأدري إن مارجع نظري وش أسوي ؟ وش تفيدني كل هالفحوصات الزينة
          وليد : الصبر زين . . وبعدين خذيتي فوائد كثيرة من هالعمى ولا ؟ صار عندك حاسة سمع قوية . . أخذي الجوانب الحسنة بالموضوع
          رؤى سالت دمعة بصمت
          وليد : أبي هالدموع تكون لفرح
          رؤى تمسح دموعها : عندي إحساس قوي يقولي ماراح تنجح
          وليد : وأنا عندي إحساس يقولي بتنجح إذا الله أراد
          رؤى بصمت
          وليد : وش سويتي بحفلة الجامعة ؟
          رؤى أبتسمت لذكراها : حلوة الحمدلله طلعت المركز الثالث
          وليد : مبرووك
          رؤى : الله يبارك فيك والجو كان مرة حلو والمطرر يجيب السعادة
          وليد ينظر لشباكه : طيب شرايك نطلع دام الجو اليوم بعد حلو ؟
          رؤى بحرج : لألأ عادي نجلس هنا
          وليد : لأ انا خاطري أطلع . . . وقف وأخذ معطفه . . . بدق على أمك وأقولها
          رؤى بصمت
          وليد اتصل على والدتها
          أم رؤى بخوف : رؤى فيها شيء ؟
          وليد ضحك : لأ بس نبي نطلع للحديقة لأن الجو حلو إذا ماعندك مانع ؟
          أم رؤى تنهدت براحة : إيه ياولدي اللي تشوفه
          وليد : ماتقصرين . . بحفظ الرحمن . . وأغلقه. . . وهذي أمك وافقت
          رؤى وقفت من على السرير . . ومشت وهي بداخلها تعد الخطوات التي حفظتها للباب
          وليد : قلتي لي صديق أبوك زاركم هالأسبوع ؟
          رؤى : إيه بس رجع للرياض كنت مشتاقة له مرة يعني هو اللي بقى لنا فعشان كذا كنت مررة مشتاقة له
          وليد : وأعمامك
          رؤى : ماأتذكرهم وكل ماسألت أمي قالت أبوك كان وحيد أمه وأبوه
          وليد : طيب خوالك ؟
          رؤى : ماأذكر شي . . أحيانا أقول العمى أهون لكن الذاكرة ودي لو ترجع بس أتذكر شكل ابوي الله يرحمه أو شيء كان يجمعني فيهم
          وليد : خيرة . . نزلوا للأسفل
          رؤى : بأي طريق إحنا ؟
          وليد : 5 خطوات قدام بعد لفي يمين
          رؤى أبتسمت : نفس شارع الجامعة صح ؟
          وليد : صح . . . . دقائق وجلسوا بالحديقة وفوقهم المظلة المتصلة بالطاولة والمطر يهطل . .
          رؤى : قبل أمس صدمت واحد في هالشارع وسمعت منه ألفاظ قذرة . . حسيت بعجز بشيء ماأعرف كيف أقوله بس قلت لو عندي أخو لو عندي أخت كان بتتغير أشياء كثيرة
          وليد بصمت يستمع
          رؤى : أحيانا أقول خلني أرجع السعودية يمكن أتذكر هناك أشياء كثيرة بس أمي تقول بعنا بيتنا بالرياض . . *نزلت دمعتها* أبي أتذكر أبوي جدي عمي خالي أي أحد بتذكر أشكالهم


          ,


          وصلوا لندن . . ,

          دخلوا الفندق متعبين
          عبدالعزيز رأى عادل وضحك هذا الرجل أكثر من صديق
          عادل : لأ الشمس من وين طالعة اليوم ؟
          عبدالعزيز يسلم عليه : أنا أقول لندن منورة
          عادل : هههههههههههههههههه جاي عشان الإجتماع الليلة بنرجع باريس . . فجأة سريت بدون لاسلام ولاخبر ؟
          عبدالعزيز ألتفت وكانت نظرات بو سعود عليه : رحت لعمي بالرياض وجينا هنا عشان شغل له
          عادل : والله أشتقنالك وايد
          عبدالعزيز : تشتاق لك جنة ربي حتى أنا حنيت للشغل لباريس لكل شيء
          عادل : أهم شيء أحوالك تمام بالرياض ؟
          عبدالعزيز : الحمدلله
          بو سعود أقترب منهم
          عبدالعزيز : هذا عمي عبدالرحمن . . *لم يقل إسمه كاملا حتى لايثير إستغراب عادل*
          بو سعود يسلم عليه : تشرفنا والله
          عبدالعزيز : عادل من الإمارات صديق قريب *كان يتحداه بكلماته*
          بو سعود : والنعم والله
          عادل : الله ينعم بحالك . . يالله ماأعطلكم . . . أشوفك على خير
          عبدالعزيز : إن شاء الله . . وأختفى عادل من أنظارهم وألتفت على بو سعود
          بو سعود : فجأة أنقلب حالك
          عبدالعزيز يدخل يديه بجيوبه : كيف انقلب ؟ عشاني أسأل وماألقى جواب
          بوسعود : وأنا جاوبتك
          عبدالعزيز : أبي أعرف وش سوى أبوي طول ماكان يشتغل معكم ؟
          بو سعود : كان يشتغل عادي ماصار شيء زيه زي أبو منصور تقاعدوا مع بعض
          عبدالعزيز : كل شيء عندك عادي
          بو سعود : منت بخير أبد
          عبدالعزيز بعصبية : إيه أنجنيت
          بو سعود : أنت تشوف أشياء إحنا مانشوفها ؟
          عبدالعزيز عض شفته بقهر من حاله :يعني كأنك تقول أنت مجنون ولأ لأ ؟ لأ تطمن للحين بعقلي بس أبي هالهم اللي أبتليت فيه ينتهي وبكون فخور أني ماأعرفك . . وصعد لغرفته وخلفه بو سعود
          حجزوا 3 غرف واحدة لعبدالعزيز والأخرى للبنات وكانت مقابلة لغرفة والدهم ومقرن

          ,

          نجلاء تمسك كفوفه وتتأمله وهو نائم بهدوء . . وضعت رأسه على يديها وتبكي بصمت ودموعها تبلل كفوفه
          فتح عينيه بتعب . . مسح على شعرها
          رفعت رأسها بلهفة : خوفتني عليك
          منصور بصوت مبحوح : أنا بخير
          نجلاء قبلت كفوفه : الحمدلله على سلامتك عسى ربي مايفجعني فيك
          منصور همس : الله يسلمك . . . وين أمي ؟
          نجلاء : كانوا هنا من الصباح لكن رجعوا
          منصور : وأنتي أرجعي لاتتعبين حالك . . يوسف هنا ؟
          نجلاء ودموعها تبلل وجهها : راح الشركة . .
          منصور أشر لها على كاس المويا . . مدته له وشرب ربعه
          نجلاء : تحس بشيء ؟ تتألم من شيء ؟
          منصور حرك رأسه بالنفي
          نجلاء واقفة ودموعها بصمت تنزل على حاله
          منصور مد يده لها ليسحبها لصدره : لا تضايقيني وتبكين
          نجلاء رفعت رأسها عن صدره بخجل وهي تمسح دموعها


          ,


          تعليق

          • ملثمة بكوفية الياسر
            عـضـو فعال
            • May 2013
            • 141
            • من اجممل صفاتي ‹›
              دايمن اذا عملت مصيبه آروح آنـآم ̶
              يصير اللي يصير المهم خارج التغطيه ̶






              فلسطينية وافتخر :)

            #15
            رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي,,,<< للكاتبة طيـــش ,,, روووعهـ

            مرت الساعات وهم نائمين من الإرهاق . . !
            عبير تشرب الماء دفعة واحدة من عطشها ,
            رتيل خرجت من الحمام وشعرها المبلل لم تنشفه : بنطول وإحنا جالسين هنا ؟
            عبير : شكله كذا لاأبوي يرد ولا عمي مقرن
            رتيل بحماس : خلينا نطلع بروحنا كذا حول الفندق نمشي ونرجع ؟
            عبير : أنسي !! أبوي بيعصب
            رتيل : شكلهم نايميين وماراح يصحون أمشي صدقيني محد بيعرف
            عبير : لأ أنا أخاف
            رتيل : يابنت محد بيشوفنا تكفين كذا ناكل بالمقاهي اللي تحتنا ونرجع وبتلقينهم نايميين
            عبير : وإذا صحوا ومالقونا ؟ يمكن مو نايمين بعد
            رتيل : إلا نايميين لو مو نايميين كان ردوا على جوالاتهم . . يالله عبور قولي تم
            عبير : ههههههههههههههههههه طيب نص ساعة ونرجع
            رتيل : إيه . . . وبحماس لبست بسرعة
            في لندن أكتفوا بحجاباتهم دون نقاب *قد نختلف بهذا الأمر ولانخوض فيه لأن هناك ايات صريحة أوجبت النقاب*
            لبسوا معاطفهم وأرتدوا حجاباتهم وخرجوا من غرفتهم
            عبير بخوف : فرضا شافنا والله ماعاد بيسامحنا أبد
            وقفوا أمام المصعد
            رتيل : طيب أسكتي لاتوتريني خلاص نص ساعة ونرجع وإن دقوا علينا بنسوي نفسنا بالغرفة ونايمين
            فتح المصعد وكان بوجهم مالايتمنونه . . عبدالعزيز
            عبير شهقت لاإراديا . .
            رتيل حكت عيونها بتوتر . .ألتفتت على عبير الي بخطوات سريعة رجعت وتركتها
            رتيل بلعت ريقها وأتجهت للغرفة بخطوات ثقيلة بطيئة
            عبدالعزيز خلفها يمشي
            رتيل تمتمت : ياشين حظي . . ألتفتت عليه لتراه خلفها أو ذهب . . رفع حواجبه وكأنه يقولها *خيير ؟*
            دخلت الغرفة وقفلت الباب . . وعبدالعزيز الاخر دخل غرفته
            عبير : تهقين يقول لأبوي
            رتيل : انتي بينتي اننا مسوين شي غلط ليه تشهقين والله خوفتيني كان ممكن نرقع نقول بننزل ناكل بمطعم الفندق يعني سهلة بس وترتيني
            عبير : سهلة في عينك خلاص توبة شفتي ربي جاب لنا عبدالعزيز يمكن لو نزلنا بيصير لنا شيء فهذي من حكمة الله
            رتيل رفعت حاجبها من الرعب اللي في عيون عبير : طيب !! يالله لاتشقينا بس . . .أنتظري أكيد دخل غرفته
            عبير : لاماراح أنزل خلاص
            رتيل : لحول يختي أنتي ليه كذا ؟ تدرين بتموتين وأنتي صغيرة يقولون اللي نكدي ومايستانس في حياته يموت بسرعة ههههههههههههههههههههه
            عبير: الاعمار بيد الله ولايكثر
            رتيل : اخ لو بس تأخرنا دقيقتين كان هو الحين بغرفته وأحنا طالعين
            عبير : بدق على أبوي يمكن صحوا ؟
            ثواني وتسمع صوت جرسهم
            عبير : أكيد هم . . . وفتحت فكان مقرن وبو سعود
            بو سعود وهو يراهم بلبسهم : طلعتوا مكان ؟
            رتيل بإبتسامة بلهاء : لأ كنا بنجيكم
            بو سعود : كويس يالله بننزل
            أغلقوا غرفتهم
            رتيل همست لأبوها : ماراح تعطيني جوالي ؟
            بو سعود : للأسف لأ
            رتيل : طيب فرضا أحتجت أتصل عليك
            بو سعود : طبعا ماراح تروحين لحالك أكيد معاك مقرن وعبير ماراح تحتاجينه
            رتيل تنهدت بقهر
            بو سعود : أنتظروا نشوف عبدالعزيز
            هم أتجهوا للمصاعد
            بو سعود : يعني إذا ممكن ؟
            عبدالعزيز بإحراج أن يرده . . وخرج معه
            بو سعود : قد جيتها ؟
            عبدالعزيز : 3 مرات
            بو سعود : أجل مهي غريبة عليك
            عبدالعزيز توقف وهو يرى غادة واقفة هناك أمام الدرج
            بو سعود : بو سلطان ؟
            عبدالعزيز في عالم اخر . . . كانت نظراتها صد وغضب
            عبدالعزيز همس : غاده
            بو سعود وضع كفه على كتفه : عبدالعزيز ؟
            عبدالعزيز أنتفض من ماتاه
            بو سعود : وش فيك ؟
            عبدالعزيز ألتفت لذاك المكان وكان خالي . . ويرثي حاله ويردد لعل صوته يصل لأمه . . " جننوني يايمه "
            نزلوا للمقهى . . جلست عبير ورتيل بجانب مقرن بطرف والطرف الاخر كان لعبدالعزيز وبو سعود

            بو سعود : كلموك اليوم ؟
            عبدالعزيز : لأ محد أتصل

            بجهة أخرى ,
            رتيل همست : بيسولفون بالشغل يمديني أنتحر الحين
            عبير ترد بنفس الهمس : أنتظري
            رتيل : كلمي أبوي قولي له بنتمشى هنا قريب
            عبير : لا مستحيل أنتي تكلمي
            مقرن يقطع همسهم : وش فيكم
            عبير : نبي نتمشى شوي طفشنا وأنتوا تسولفون عن الشغل
            مقرن : بو سعود
            بو سعود : سم
            مقرن : سم الله عدوك . . أترك البنات يتمشون شوي متمللين
            بو سعود رأى إبتسامة رتيل . . ضحك وأردف : طيب لاتبعدون
            رتيل وبثواني هي وعبير أختفوا من أنظارهم


            ,

            رؤى أبتسمت : لاخلاص
            وليد وهو يستند على مكتبه : أبدأي يومك بإبتسامة وبيضحك لك يومك
            رؤى : إن شاء الله . . . متى أجي ؟
            وليد بضحك : إذا ماتبيني براحتك
            رؤى بسرعة : لامو قصدي والله بس كنت أقصد الوقت
            وليد : الساعة 4
            رؤى : أوكي . .
            وليد يغلق مكتبه : أمك تحت ؟
            رؤى : إيه بتجي
            وليد : طيب خلنا ننزل . . .
            نزلوا بالمصعد . . وخرجوا للشارع المزدحم في هذا الوقت
            وليد ألتفت يمينه ويساره : يمكن علقت بالزحمة
            رؤى كانت مظاهر القلق ظاهرة عليها
            وليد : لاتخافين أنا هنا
            رؤى بهمس : مو خايفة
            وليد : رؤى تعالي من هنا . . أتبعت صوته وهي تمشي بجانبه الا أنها خلفه قليلا
            توجهوا للجانب الاخر من الشارع . . .
            رؤى بحرج : خلاص أنا بنتظرها هنا أنت روح لاتتأخر
            وليد : طبعا لأ
            سمعت صوت بجانبها تقرفت منه وأبتعدت على جمب لتصطدم برجل يبدو أنه مسكرا سمعت هذيانه
            وأمسكت بمعطف وليد وشدت عليه بقوة
            وليد : بسم الله عليك . . وضع يديه على كتفها ليجعلها تسير للجهة الأخرى
            أبعدت يديها وجلست على الكرسي ودموعها تبللها وتبكي
            وليد يمد لها المناديل : وش قلنا تو ؟ الحين بتشوفك امك كذا وبتخاف عليك
            رؤى تمسح دموعها : خرعني
            وليد : ماخرعك بس أنتي خايفة . . صار لك فترة هنا ليه ماتتعودين على الناس والزحمة حالك من حالهم يارؤى إذا عند كل شخص تصدمين فيه بتخافين كذا وبتبكين ماراح تعيشين
            رؤى بصمت
            أتت بائعة الورد بجانبه وأبتسم وأشترى واحدة . . ومده لها : ورينا إبتسامتك
            رؤى شعرت بحضنها شيء . . أحسست أنها وردة . . . . شعرت بخجل فضيع . . أردفت بهمس : شكرا
            وليد : عفوا . . . هذا هي أمك جت . . .

            ,


            رتيل أمام المحل المغلق : ياقلبي أفرزت هرمون الولع الحين
            عبير : ههههههههههههههههههه الفستان ماهو واضح بس حلو يمكن من ورى شين
            رتيل : ولا لونه يدوخ قههر وش ذا العذاب عارضينه ومسكرين المحل
            عبير : خلينا نرجع أحس بعدنا ,
            رتيل : نرجع ونجلس عندهم يسولفون عن الشغل خلينا كذا منبسطين نتفرج بهالعالم
            عبير : والله كاسر خاطري أحس لو أنا مكانه أعوذ بالله كان أنهبلت
            رتيل بعدم جدية : أنتي كل الناس تكسر خاطرك , لايكون بكرا لا مت بتقلبينها مناحة هههههههههههههه خلي قلبك قوي
            عبير : شف اللي ماتحس !! صدق أتكلم
            رتيل : عادي رجال أكيد ماراح يبكي عندك ويشكي لك والله ماتوا أهلي , هذي الدنيا وأقدار ودامه مؤمن خلاص ينبسط بباقي حياته هي ناقصة نكد بعد
            عبير : لاماأصدق كمية اللاإحساس فيك
            رتيل : هههههههههههههههههههههه عجبتي هذي اللاإحساس مررة حلوة
            عبير : أنتي لو نملة تموت تبكين فتخيلي بني ادميين
            رتيل : ماأذكر بكيت على نملة لاتشوهين صورتي كذا هههههههههههههههه دام أنا مؤمنة بالقضاء والقدر خلاص وبعدين يقولون الميت بتعذب ببكاء أهله عليه فلذلك نبكي شوي أول يوم وبعدين خلاص بعد بقضي حياتي أبكي
            عبير : ليتني مافتحت الموضوع وسمعت رايك البارد
            رتيل : أبوي يقول أنه بيجلس عندنا كثيير
            عبير : إيه قالي هالحكي ,
            رتيل : أبغضه هالإنسان مدري كيف بتحمل أنه بيجلس في بيتنا
            عبير : يختي حرام عليك مسكين والله
            رتيل : الا من تحت لتحت لايغرك نذل وحقير بعد بس الكلب مزيون
            عبير : زين أعترفتي بجماله أنتي كل الناس عندك حقيريين أمدحي واحد على الاقل
            رتيل : إن شاء الله زوجي أوعدك بمدحه
            عبير : ههههههههههههههههههه ومن تعيش الحظ اللي بياخذك !
            رتيل : انتظري لاتزوجت بكتب فيه معلقات وأشعار
            عبير : إيه خير
            رتيل : يوه لاتهيضين نفسي على الزواج الحين
            عبير : يابنت أستحي لايجي أبوي ويسمعك تقولين كذا
            رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههه أتخيل كذا بيت لحالي أطلع متى ماأبي وأدخل متى ماأبي وأسواق ومطاعم ودنيا ثانية
            عبير : لاياحبيبتي مافيه اطلع متى ماأبي وأدخل متى ماأبي فيه زوج وراك
            رتيل : ممكن تسمحين لي أحلم ولا حتى على أحلامي صايرة لي مباحث ؟
            عبير: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب أحلمي وتزوجي وسوي اللي تبينه
            : عبير
            ألتفتوا لمقرن ,
            رتيل : تونا مايمدي على طول أشتغلتوا مخابرات
            مقرن : هههههههههههههههه أمداكم يالله لاحقين بنطول هنا
            رتيل : يعني كم ؟
            مقرن : إلى الان بالضبط ماندري
            رتيل تنهدت ورجعت معه وبعد دقائق صمت أردفت : بنتعشى مع هالنفسية اللي عندكم
            مقرن : ههههههههههههههههههههههههه
            رتيل : على فكرة مانسيت الحركة اللي سويتها معاي ماتوقعتها منك
            مقرن : أوامر أبوك مالي يد فيها
            رتيل : يالله عدت السالفة بس جيب جوالي منه وبكون ممتنة لك بشكل ماتتصوره
            مقرن : هههههههههههههههههههههههههههههههه مستحيل
            رتيل عضت شفتها : ياربي ليه طيب تكفى ياعمي ؟
            مقرن : يقول حركتك اللي سويتيها مع عزيز ماتغتفر ؟
            عبير : ههههههههههههههههههه مافيه أمل يرجع لك الجوال أبد
            رتيل وقفت : لاوالله
            عبير مشت وتوجهت لوالدها
            رتيل : عمي تكفى عاد والله أضيع بدون جوال حتى حسابي ماني قادرة أسحب منه ريال واحد
            مقرن بجدية : مقدر يارتيل كان ممكن بس أنتي قطعتي كفارات السيارة يعني وش أبرر لك ؟
            رتيل : كنت منقهرة وموصلة معي من كل شيء
            مقرن : وعليتي صوتك عليه ؟ يعني حتى صوتك يارتيل على ومن متى صوتك يعلى على أبوك ؟ هذا يسمى عقوق ومن الكبائر ؟ لاتستهينين بهالأشياء صوتك مايعلى لو أيش على أبوك !
            رتيل بخجل : ماكنت قاصدة جعل ينقطع لساني إن عليت صوتي مرة ثانية بس كنت منقهرة والله

            ,

            بالجهة الاخرى
            بو سعود وهو يتأمل رتيل الواقفة بعيدا مع مقرن : وش فيها رتيل ؟
            عبير وصوته منخفض إحراجا من عبدالعزيز : مدري
            عبدالعزيز رفع عينه لها وهي واضح النقاش الجاد بينها وبين مقرن


            مقرن : طيب أنتظري كم يوم وبشوف
            رتيل ضربت رجلها بالأرض : ماستحمل والله ماأتحمل كذا بدون جوال بدون شيء طيب خلاص يعطيني بطاقتي حقت البنك والله مقدر كذا
            مقرن : هذي مقدر أنتي ماتعرفين تتصرفين بالفلوس ولاتقولين لأ يارتيل
            رتيل : عمي جرب بس هالعيشة والله طقت كبدي من هالأشياء والقيود
            مقرن : من خوفه عليكم
            رتيل : بس مو كذا والله تعبت
            مقرن : رتيل هالفترة جدا حساسة وأي غلطة منك ماتغتفر أبدا
            رتيل ألتفتت لتقع عينها بعين والدها . . ألتفتت لمقرن مرة أخرى : حاول بس هالمرة عشاني
            مقرن : أعتذري منه ومن بو سلطان
            رتيل بحدة : بو سلطان بعد صار ؟ لاعبدالعزيز لأ
            مقرن : أجل أنسي جوالك وأنسي حسابك وأنسي كل شيء
            رتيل بعيونها البريئتان تترجاه
            مقرن بضحكة : نظراتك ماراح تغير شيء . . وأتجه لطاولتهم
            رتيل لحقته وتوجهت لوالدها وقبلت رأسه وهمست بإذنه : اسفة . . . وألتفتت على عبدالعزيز , أخذت نفس عميق : اسفة يابو سلطان
            عبدالعزيز بصوت هادىء وحدها هي من شعرت وكأنه يهدد : حصل خير
            بو سعود أبتسم لمقرن ممتنا وهو يعلم أنه هو من أجبرها


            ,


            هيفاء : إيه حجزت الطاولات وكلمتهم
            أم منصور : الحمدلله أنا بكلم أم ناصر عن البوفيه وبنتفق معها
            هيفاء : إيوا كذا كويس . . بكرا بفضي راسي عشان الدعوات بشوف مين بعزم
            ريم : بحفلة تخرجي ماسويت كل هالقلق !!
            هيفاء ضحكت : الناس مقامات
            ريم : لايكثر بس , تعالي رتيل مو تتخرج معك ؟
            هيفاء : لأ يمكن الكورس الجاي. . . . نجول للحين ماجت !
            أم منصور : لاكلمتها بالطريق . . . يالله عسى يقومه لنا بالسلامة بس


            ,


            في كل ليلة تبكي . . سلب منها أعظم ماتملكه كل أنثى . . سلب منها شرفها !
            كتمت شهقاتها . . . . . . تفكر في نفس الفكرة كل ليلة ! في الإنتحار ! تتعوذ من الشيطان بحزن شديد
            أستسلمت للنوم . . لم يمضي نومها بسلام . . . . كوابيس وصرخات تداهمها حتى في نومها !



            بو ريان : الرجال مايعيبه شيء
            ريان : أنا أشوفه زين لها بس طبعا رايها هو الاول والأخير
            تركي : بتزوجونها ؟ ليه توها صغيرة !
            بو ريان : الجوهرة تخرجت من الجامعة وتقول توها صغيرة لو أفنان قلنا توها
            ريان : بس أكيد بترفض زيه زي اللي قبله بس إذا أستخارت وماأرتاحت بكيفها ترفض
            بو ريان : لاهالمرة مافيه ترفض ! لازم توافق ولا تقولي سبب مقنع إذا رفضت
            تركي بنبرة حادة : أنا ماشوفه يناسبها أبدا
            ريان : ليه ؟
            تركي : كذا الرجال ماأطيقه
            ريان : ماقد شفته أصلا !! اليوم أول مرة تقابله أمدى تكرهه
            تركي : تكلم زين معي تراني عمك
            ريان : وأنا أكبر منك
            بو ريان : وش فيكم كل واحد يحترم نفسه . . والراي الأول والاخير للجوهرة . . وقام . . ناموا الله يصلحكم بس


            ,

            في المستشفى
            يوسف : هههههههههههههههههههههه طيب أنت وجه أحد يجيب لك ورود
            منصور أبتسم : وفيه أحد يجيب ورود سودا
            يوسف : أنت مافهمت المغزي من اللون ! انك كنت بتموت
            منصور قاطعه : فال الله ولا فالك
            يوسف : هههههههههههههههههههههههه . . *ويضرب على كتفه بقوة * كيفك يالذيب
            منصور بتألم : اح . . يخي لاتضرب
            يوسف : حقك علينا . . شلونك اليوم ؟
            منصور : تمام لايكون تنام عندي هنا وتجلس تقلقني
            يوسف : والله أنك منت كفو ! مخلي سريري وفراشي وجايك وتقولي كذا
            منصور : المهم متى أطلع ؟
            يوسف : دكتورك كل يوم له كلام
            منصور تنهد
            يوسف وعيونه على الورود الحمراء : من حبيبة القلب ؟
            منصور ألتفت للمكان الذي يراه يوسف . . وضحك
            يوسف : هههههههههههههههههه الله يخليكم لبعض



            يتبع ,

            تعليق

            • ملثمة بكوفية الياسر
              عـضـو فعال
              • May 2013
              • 141
              • من اجممل صفاتي ‹›
                دايمن اذا عملت مصيبه آروح آنـآم ̶
                يصير اللي يصير المهم خارج التغطيه ̶






                فلسطينية وافتخر :)

              #16
              رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي,,,<< للكاتبة طيـــش ,,, روووعهـ

              في صباح جديد *

              رتيل : يالله يبه
              بو سعود ويخرج هاتفها وبطاقتها البنكية . . . : ماتعيدين تصرفاتك
              رتيل تقبل جبينه : توبة
              بو سعود أبتسم : تروح معاها مقرن ؟
              مقرن : والشغل !
              بو سعود : نشوف عبدالعزيز
              رتيل : وشو !! يعني أروح معه ! لا يبه الله يخليك ماأبيه . . وبعدين كيف أروح معه يعني مايقرب لي ولاشيء وش ذا الميانة أروح معه
              بو سعود : تعودي أعتبريه أخوك
              رتيل : ماني معتبرته أخوي ولا شيء
              بو سعود : يارتيل أنتي غالية وهو غالي لاتضايقيني وياه
              رتيل : يبه يعني ماكمل كم شهر معنا وعلى طول ولدك ووثقت فيه
              بو سعود : كم مرة لازم أفهمك الولد من يومه يحبي أنا أعرفه وأعرف كيف يفكر وفاهمه زين وعارف أنه بيعتبرك زي اخته
              رتيل : مايدخل عقلي هالشيء . . يعني لو نجيب واحد من الشارع ترضى تخليني أطلع وياه
              بو سعود بحدة : رتيل
              رتيل : والله يبه ماني فاهمة سبب ثقتك العميا فيه لدرجة أنك ترضى تتركني معاه بروحي
              بو سعود ويعطيها على جوها : أنا واثق فيه ثقة عميا كان هذا اللي بتوصلين له
              رتيل : يعني بتتركني الحين بروحي
              بو سعود وكان سيترك مقرن يذهب معها لكن بعد كلامها هذا يريد أن يجعلها تتخلص من إعتقادتها السيئة ضد عبدالعزيز : إيه مافي روحة الا معه ولا أنتظري لين الليل ونطلع مع بعض . . . ومسك أوراقه
              دخل عبدالعزيز ولم يعلم بوجود رتيل التي كانت على جهة أخرى : السلام عليكم
              بو سعود ومقرن : وعليكم السلام
              عبدالعزيز : أنا بطلع
              مقرن : بتروح معاك رتيل !!!
              عبدالعزيز جلس وبتهرب : لا خلاص بجلس أساعدكم بالشغل
              بو سعود لم يمسك نفسه من الضحك ثم أردف : وش تساعدنا فيه
              رتيل من خلفه : أنا طالعة يبه . .
              ألتفت بصدمة أنها كانت موجودة
              عبدالعزيز بتوتر وقف : طيب بتروح معانا ولا كيف ؟
              مقرن : لأ عندنا شغل . . لاتطولون هي بتتسوق
              عبدالعزيز : طيب , وخرج ألتفت يمينه وإذا هي واقفة أمام المصعد
              رتيل بقهر ركبت
              عبدالعزيز : وين بتروحين ؟
              رتيل بحقد : جهنم
              عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههه كويس بطريقي
              رتيل تمتمت : الله ياخذها من ثقة اللي معطيك أياها أبوي
              عبدالعزيز : عاد الشكوى لله
              رتيل : أنا ماكلمتك
              فتح المصعد ومشت بخطوات سريعة
              خلفها عبدالعزيز : بتصل على أبوك ترى
              رتيل خففت سرعتها وهي تتأفأف
              ذهبوا مشيا بالأجواء الجميلة والمحلات على جانبهم
              عبدالعزيز وعشقه عند الساعات . . كان يتأملهم بدقة وإهتمام
              رتيل دخلت محل لملابس الأطفال " إستلعان فيه "
              عبدالعزيز تنهد ودخل خلفها , وخرجت مرة أخرى لتكمل دخولها لمحلات الأطفال جميعهم دون أي هدف
              رتيل وعيونها تعبر عن عشق كبير وهي ترى محل الشوكلاته . . . . أختارت أكثر من نوع . . وأتت للمحاسب
              عبدالعزيز دفع عنها وعن ماأشتراه هو الاخر من شوكلاته
              رتيل رفعت حاجبها : ماله داعي تدفع !!
              عبدالعزيز بسخرية : بترجعينها لي إن شاء الله
              تأفأفت وهي تتحلطم خارجة من المحل
              رتيل دخلت لمحل الساعات حيث ولع عبدالعزيز
              عزيز توجه لركن الساعات الرجالية وهي للنسائية
              جلسوا دقائق طويلة دون أن يلتفتوا لبعض
              عبدالعزيز أشترى إثنتان وطلب للأخرى أن يغلفها له (كهدية) . . . . توجه لرتيل التي واضح أنها محتارة وهي تتأمل


              ,

              في المستشفى , بغرفته الخاصة !
              منصور بصدمة : بالله !
              نجلاء : ماكان قصدي كذا ليه فهمتني غلط , بس الحين غيرت رايي كنت أقول أنه الإنفصال كويس لنا أنا وياك يعني مجرد فترة نبعد فيها عن بعض . . بس عقب اللي صار لأ طبعا ماراح أتركك كذا
              منصور : ماني محتاج شفقتك
              نجلاء أنفاسها أعتلت وشتت أنظارها بعيدا عنها لتخفف من ربكتها
              منصور : محد بيجبرك على شيء ماتبينه بس لاتحاولين تتعدين حدودك معي
              نجلاء : ماتعديتها !!
              منصور بغضب : ماعندي شيء إسمه إنفصال ياطلاق يازواج
              نجلاء : لاتعصب وتتعب نفسك أكثر . .. ممكن تهدأ
              منصور : وأنتي تركتي فيها هدوء جاية تبشريني والله ننفصل
              نجلاء : ماقلت ننفصل قلت نتبعد شوي
              منصور : طيب يعني تفرق , ماأقول الا حسبي على اللي درسك كانه مخك مضروب
              نجلاء أبتسمت : طيب ممكن سؤال ؟
              منصور : لأ
              نجلاء : ههههههههههههههههههههههه يابخيل تبخل علي بجواب
              منصور : مروقة حيل
              نجلاء تمسك يده بكفيها : دام جمبك أكيد بروق
              منصور بصمت
              نجلاء جلست عند رأسه : مافيه أمل يعني
              منصور : عشان أعلمك كيف الإنفصال صح !


              ,


              الجوهرة وقفت : لأ
              بو ريان : ليه ؟ الرجال نعرفه وأخو زوج أختك منيرة
              الجوهرة : كذا ماأبي
              بو ريان : طيب أقنعيني ليه رافضة
              الجوهرة بلعت ريقها : تكفى يبه لاتجبرني والله ماأبي
              بو ريان بضيق : ماني جابرك على شيء . . بس فكري
              الجوهرة : لأ
              بو ريان وقف : طيب ببلغهم برفضك أنتي الخسرانة
              الجوهرة ألتزمت الصمت . . . وتركها
              دخل تركي من بعده وأغلق الباب
              الجوهرة برعب أبتعدت لاخر الصالة
              تركي : ماني مسوي لك شيء . . ماراح توافقين لاعليه ولا على غيره !! الجوهرة إن بس عرفت أنك تكلمتي بهالموضوع وبإسمي والله لأذبحك وأدفنك ولحد درى عنك
              الجوهرة سقطت على ركبتيها لتبكي بضعف وهي تحضن نفسها " حركتها المعتادة إذا أقترب منها "
              تركي : بذبحك والله مايردني عنك شيء لو فتحتي فمك بكلمة . . وخرج ليتركها تبكي بقهر و بضعف وبحزن . . . بضياع !



              ,


              عبير أغلقت المنبه . . . . . . . . أستيقظت بتثاقل , تذكرت أنها أخبرت رتيل أن تذهب لوحدها !
              تنهدت وأخذت لها شاور سريع ينشطها . . وأتصلت على رتيل

              رتيل : صح النوم
              عبير : وينك فيه ؟
              رتيل تخفض صوتها : مع الغثيث
              عبير : هههههههههههه وش مطلعك معه ؟
              رتيل : أبوي الغريب العجيب لاتسأليني عن شيء
              عبير : طيب أرجعي ماني جالسة بروحي كذا
              رتيل : انزلي تحت وأمشي سيدا وشفتي المحلات اللي مرينا من عندها أمس تعالي لها ورابع محل بتلقيني فيه
              عبير : أخاف أنزل بروحي
              رتيل : ياجبانة محد جايك
              عبير : طيب بشوف . . وأغلقته
              عبدالعزيز : نرجع ؟
              رتيل بعناد : لأ كيفك أرجع لوحدك
              عبدالعزيز : معليه تكرمي علي وأرجعي وروحي مع مقرن ولا أبوك
              رتيل : والله بترجع أرجع أما أنا لأ
              عبدالعزيز يميل بفمه مثل حركتها تماما : لاوالله ؟
              رتيل تنحت عنده وأنظارها على شفتيه الملتوية كما تفعل تماما
              عبدالعزيز رفع حاجبه بإستغراب : خير ؟
              رتيل بإحراج أبعدت نظرها
              عبدالعزيز : أتوقع مشيتي هالشارع كله فخلينا نرجع
              رتيل : يخي قلت لك أرجع بكيفك أنا بنتظر عبير بتجي
              عبدالعزيز : كملت ماشاء الله !!
              رتيل وهي تدخل محل اخر بعناد
              عبدالعزيز تنهد ودخل خلفها وبدأ بمضايقتها ليطفشها : ذوقك معفن !! وبعدين ماتوا اللي يلبسون أصفر
              رتيل : عاد أنا للحين حية
              عبدالعزيز : إيوا ينتظرونك تموتين
              رتيل : ها ها ها ظريف
              عبدالعزيز أبتسم غصبا عنه : إيه ظريف وش عندك ؟
              رتيل : أنقلع برا
              عبدالعزيز : بتنقلعين معي إن شاء الله . . يالله قدامي ولاتفتحين فمك بحرف
              رتيل : مو على كيفك
              عبدالعزيز : إلا على كيفي يالله قدامي ولابسحبك
              رتيل بحدة : كان فيك خير سوها
              عبدالعزيز : لاتتحدين
              رتيل مشت وطاحت مغميا عليها
              عبدالعزيز تجمد بمكانه . . أستوعب وتوجه لها وأول ماأنحنى لها . . كان فعلا بحاجة إلى أن " يبصق وأنتم بكرامة " بوجهها . . . !


              أنتهى


              الب7ارت


              " لندن زادت فتنة من بعدك "

              ----------

              " هالكلام زي مايطلع منك بسهولة بخليك تذوقين صعوبته "

              ---------

              رؤى بخطوات سريعة أقتربت حتى لامست اطراف أصابعها صدره . . أبعدتها بسرعة بحرج وهي تلومه : ليه ماترد ؟

              -----------

              بقهر . . اخذت الصحون وحذفتها بالمغسلة . . . أطفأت الشموع وأعادت كل شيء لمكانه . . . وأستسلمت للبكاء . . ومرت من عند طاولة الزجاج الصغيرة وأعاقت حركتها فرفست الطاولة حتى طاحت بخفة وتناثر الزجاج على الأرض
              تأفأفت وجلست على الكنبة وغطت وجهها بكفوفها وهي تشهق بالبكاء !

              -----------

              " مالي أحد . . عبدالعزيز تعال . . . . . . . عبدالعزيييييييييييييييييز عزوز حبيبي تعال هنا "

              -----------

              يتبع بالبارت السابع

              تعليق

              • ملثمة بكوفية الياسر
                عـضـو فعال
                • May 2013
                • 141
                • من اجممل صفاتي ‹›
                  دايمن اذا عملت مصيبه آروح آنـآم ̶
                  يصير اللي يصير المهم خارج التغطيه ̶






                  فلسطينية وافتخر :)

                #17
                رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي,,,<< للكاتبة طيـــش ,,, روووعهـ


                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
                يسعد صباحكم أو مسائكم :
                ربي يوفقني لما يحب ويرضى . . وأتمنى ماخيب ظن أحد
                أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إلي عيوبي "

                لاتشغلكم عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتوب إليه "

                وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزهين مايغلطون ولايذنبون لكن في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبين كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "

                البيئات وطبقات المجتمع تختلف وفي داخلي أكثر من قضية ودي أترجمها

                وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص اخر
                وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !

                رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طيش !

                الب7ارت

                يا زهرة بطيوب الصبح عابقة
                إني أتيت و ريح الليل في كبدي
                يا ضحكة بالصبا الممراح ضاخبة
                أما رأيت خيوط الدمع في كمدي؟
                و يا حمامة دوح تستريح على
                فخ من الشوق.. إن لم ترحلي تصدي

                * غازي القصيبي رحمه الله

                " لندن زادت فتنة من بعدك "
                أغمضت عينيها . . . هذا الحب المجهول يقلقها
                لبست جاكيتها ولفت حجابها بإحكام . . وتوجهت لوالدها : صباح الخير . . وقبلت رأسه
                بو سعود : صباح النور
                عبير : رتيل راحت وخلتني ! بنزلها عادي؟
                بو سعود : بروحك ؟
                عبير : تقول هي قريبة
                بو سعود : لا لاتنزلين بروحك
                مقرن ويترك القلم : تعالي أوصلك لهم دامهم قريبيين
                ,
                عبدالعزيز : إلا على كيفي يالله قدامي ولابسحبك
                رتيل بحدة : كان فيك خير سوها
                عبدالعزيز : لاتتحدين
                رتيل مشت وطاحت مغميا عليها
                عبدالعزيز تجمد بمكانه . . أستوعب وتوجه لها وأول ماأنحنى لها . .
                وقفت وضحكتها تخرج – من قلب – على خوفه : شفت بسرعة ينضحك عليك . . وخرجت من المحل
                عبدالعزيز عض شفته بغضب : الله ياخذك قولي امين . . وخرج من المحل خلفها
                عبدالعزيز وهو يراها تدخل محل اخر : ترى بدفنك الحين !!
                رتيل تتجاهله
                عبدالعزيز : اخلصي علي !! . . فتح جواله . . بتصل على مقرن يجي ياخذك ماأتحمل أنا
                رتيل بإستفزاز له : إيه طبعا بس الرياجيل هم اللي يتحملون *وشدت على كلمتها الرياجيل*
                ترك جواله وهو يتأمل بوقاحتها : شفت أجناس من البشر كثير لكن وقحة زيك تأكدي أني ماشفت
                رتيل تجاهلته وخرجت من المحل . . وبدأت تمشي بعيدا عن المحلات وواضح انها متوجهة للفندق
                عبدالعزيز : هالكلام زي مايطلع منك بسهولة بخليك تذوقين صعوبته
                رتيل : تهدد ؟ ههههههه مررة واثق من نفسك
                عبدالعزيز مد قدمه أمامها لتسقط أمام الجميع : إيه واثق . . . ومشى تاركها
                وقفت وهي تلعنه وتسبه بأشنع الشتائم في داخلها . . رأت مقرن وعبير ووقفت على حيلها وهي تنفض ملابسها من الماء الذي كان بقايا مطر على الطريق

                ,
                منيرة : أنتي وش بلاك ؟ الرجال ماينرد يالجوهرة فكري شوي فيها
                الجوهرة : قلت ماأبي خلاص لحد يفتح لي هالموضوع
                منيرة بإنفعال : دايم تفشلينا قدام الناس . . ومشت متوجهة لخارج الغرفة
                الجوهرة تنهدت . . توجهت للحمام لتتوضأ . . . كيف تتزوج ؟ ستنفضح !! ستكون عار على عائلتها بأكملها !
                ,

                تمر الأيام تباعا . , أسبوع خلف أسبوع !

                في لندن . .
                جميعهم يمشون بطريق واحد . . مقرن وعبدالعزيز وبو سعود مع بعضهم وخلفهم عبير ورتيل
                رتيل بصوت منخفض : وعع تجيب الهم أنا هالبنت ماأحبها أصلا
                عبير : لاصح فستانها كان مبتذل
                رتيل : ومكياجها زين مني أني مارجعت بوجهها
                عبير : هههههه ياقرف
                رتيل : ولا صندلها صدق صندلها داخل عرض وش ذا فيه أحد يلبس أصفر مع فستان أسود ولا يعني شوفي التضاد بالألوان القماش من عند صدرها كله شغل بالفضي وماأعرف وش هالألوان الغريبة ولابسة ذهب عليه بعد ! يختي أعدمت بالذوق العام
                عبير : الناس أذواق
                رتيل : بس مو كذا
                عبير : يختي حشينا فيها وخذينا سيئاتها خلاص أستغفري
                رتيل : أستغفر الله بس أعلق على فستانها الشنيع
                عبير : خلاص أوووش ناقصنا ذنوب إحنا بكرا نقابل ربي يوم القيامة بأشياء إحنا ماسويناها تخيلي لو يقول أنك زنيتي وأنتي ماقربتي للزنا لكن حشيتي في زانية وصار ذنبها لك والله أنا سامعة الشيخ ذاك اليوم يقول كذا
                رتيل بصمت ثم أردفت : يوه أستغفر الله
                عبير : والله تلقين عندك معاصي ماسويتيها لكن من الحش خذيتيها فأمسكي لسانك يختي
                ,
                - في ميونخ –

                ضحكت بإنشراح
                في يوم مشمس خرجوا لحديقة تبعد عن وسط ميونخ كثيرا . . ,
                وليد لف ربطة عنقه على عينيه : يالله نبدأ
                رؤى : طيب أخاف تطيح تنكسر ولا يصير فيك شيء وأنا اللي باكلها
                وليد : هههههههههه لا ماعلينا يالله بنشوف مين يوصل للجوال أول شيء . . . شغل بجواله نغمة طويلة ورماه في مكان يجهله وهو لايرى إلى أين . . : يالله بدينا
                رؤى مشت بإتجاه الصوت وبدأت تبحث عنه : أحسه قريب بس شكله عالق بشيء
                وليد وهو قريب الاخر من المكان لكن بتشتت بدأ يبحث : حتى انا
                رؤى وهي تركض : ياغشاش كيف رميته مرة ثانية ؟ يعني فتحت عيونك
                وليد : هههههه لابس لقيته ورميته والله مافتحت عيوني
                رؤى : طيب يالله بلقاه الحين مالي دخل
                وليد بضحك : طيب بفوزك يامسكينة وبجلس
                رؤى : بوريك مين مسكينة . . .. . أمسكت بالهاتف ورمته عليه تماما حتى أصطدم برأسه
                وليد يتألم من الضربة : منتي بهينة والله تبيني أعلم بجبهتك بهالجوال
                رؤى أنتشرت ظحكاتها تباعا
                وليد يفتح عينيه ويرتدي ربطة عنقه دون أن يحكمها تماما على رقبته . . . وقف يتأمل ضحكاتها وفرحها . . .غدا عمليتها أراد أن تفرح وترتاح لغدا ليوم صعب ,
                أقتربت منه ومدت إيديها بالهواء كي لاتصطدم : وينك ؟
                وليد بصمت
                رؤى : دكتور وليد ؟
                وليد أبتسم وهو يراقبها
                رؤى : دكتور ؟ . . .أقتربت قليلا وهي تسمع لأنفاسه . . . أدري أنك هنا ليه ماترد ؟
                وليد مازال صامت
                رؤى بخطوات سريعة أقتربت حتى لامست اطراف أصابعها صدره . . أبعدتها بسرعة بحرج وهي تلومه : ليه ماترد ؟
                وليد : هههههههه بس بشوف وش بتسوين ؟
                رؤى بزعل تنهدت
                وليد : اليوم يومك أبيك تنبسطين قد ماتقدرين
                رؤى أبتسمت : طيب
                وليد وهو يرى عربة الايس كريم . . أقترب ومد لها واحدة
                رؤى : طيب أسألني يمكن ماأبي كاكاو ؟
                وليد : أجل اسفين وش تامرين عليه حضرتك ؟
                رؤى ضحكت وأردفت : كاكاو
                وليد : ههههههه طيب أخذي
                رؤى : شكرا
                ,
                جهزت عشاء رومانسيا . . أرتدت فستان ناعم باللون السكري , تركت شعرها بأريحية ووضعت روج عنابي وأكتفت بكحل وماسكرا ,
                أشعلت الشموع والإبتسامة لاتفارقها , واثقة أن سيتغير كل شيء اليوم !
                جلست وهي تنتظره . . . مرت الساعات . . . أتصلت عليه
                منصور : هلا
                نجلاء : وينك فيه ؟
                منصور : ليه وش فيه ؟
                نجلاء : مافيه شيء بس متى بتجي ؟
                منصور : لا بنام بالإستراحة مع الشباب اليوم
                نجلاء بصمت
                منصور : نجلا !!
                نجلاء وتشعر بخيبة أمل كبيرة . . . ينام خارج البيت ويوسع الفجوات بينهم !
                منصور تنهد : نجلا صاير شيء ؟
                نجلاء : لأ . . تصبح على خير . .وأغلقته
                تجمعت دموعها في محاجرها وهي تنظر للعشاء الذي حضرته !
                بقهر . . اخذت الصحون وحذفتها بالمغسلة في مطبخهم التحضيري في جناحهم .. . أطفأت الشموع وأعادت كل شيء لمكانه . . . وأستسلمت للبكاء . . ومرت من عند طاولة الزجاج الصغيرة وأعاقت حركتها فرفست الطاولة حتى طاحت بخفة وتناثر الزجاج على الأرض
                تأفأفت وجلست على الكنبة وغطت وجهها بكفوفها وهي تشهق بالبكاء !

                ,
                أفنان : هههههههه عجبتني هالنكتة
                تركي: ههههههه
                الجوهرة دخلت وعندما سمعت ضحكاتهم . . تراجعت قليلا
                أفنان : الجوهرة وش فيك واقفة تعالي اليوم مروقين بشكل فضيع حتى النكت السامجة تضحكنا
                الجوهرة ووجهها شاحب : بروح أنام . . . وأنسحبت بهدوء
                تركي : اختك هذي وش فيها ؟
                أفنان : مدري صايرة تتعب كثير وماتنام وتحلم مدري بوشو وتهذي
                تركي بتوتر : تهذي بوشو ؟
                أفنان : مدري تقول أتركنييي وماأعرف ايش
                ,

                في جهة أخرى في لندن !
                عبدالعزيز أبتسم وأدخل كفوفه بجيوب جاكيته : نص زينك
                بو سعود : ههههههه أنا قلت عشان أبوك ماخذ منه كثير
                مقرن : إيه عيونك وحدتها من أبوك ناسخها
                عبدالعزيز ضحك وأردف : كويس دايم يقولون أني طالع على أمي أكثر من أبوي
                رتيل : يبه
                ألتفت بو سعود وصار بجانبهم وأمامهم مقرن وعبدالعزيز يمشون
                رتيل : نبي نروح وانا عبير من هالجهة
                بو سعود بإبتسامة عريضة : لأ وخلوكم ورانا
                رتيل : تكفى طفشت
                عبير : صدق يبه طفشنا وإحنا نمشي وفيه محلات هناك
                رتيل : صح محلات كثيرة بعد
                بو سعود : طيب خلاص بنجلس بالقهاوي اللي هناك
                وقف عبدالعزيز ومقرن وألتفتوا عليه
                بو سعود : بنجلس هناك عشان البنات يتسوقون . . . وأتجهوا للجهة الأخرى !
                جلسوا في أحد المقاههي وعبير ورتيل كانوا بالمحلات التي أمامهم

                " مالي أحد . . عبدالعزيز تعال . . . . . . . عبدالعزيييييييز عزوز حبيبي تعال هنا "
                ألتفت لليمين حتى يبعد خيالها . . أتته يمنة " ماتبيني ؟ حتى أنت ماتبيني ؟ "
                شرب من كأس الماء دفعة واحدة وبدأ جبينه يتعرق في وسط هذا البرد
                بو سعود : عبدالعزيز ؟
                عبدالعزيز ألتفت
                مقرن : فيك شيء , إذا تعبان نرجع ؟
                عبدالعزيز : لأ . . وتنهد تنهيدة أشغلت فكر بو سعود

                ,

                أقترب منها ولمساته تحيط بها . . ربط كفوفها على حافة السرير وقبلاته تحرقها بنار الجحيم
                صرخت من عمق قلبها تنادي بمن يساوي نظرها ولكن كتمها كتم على قلبها
                : الجوهرة . . أصحيي جوجو حبيبتي أصحي وش فيك
                صحت بفزع ودموعها تبللها . . غطت وجهها بكفوفها وأجهشت بالبكاء
                أفنان : للحين تفكرين فيه؟
                أبعدت كفوفها بخوف . .
                أفنان : وليد ؟
                الجوهرة تجمدت ملامحها وجفت دموعها
                أفنان : ليه تفكرين فيه للحين ؟ صاير فيك شيء ماأعرفه !!
                الجوهرة بنفس الصمت
                أفنان : جوجو أنا أختك وخايفة عليك ماعليك من حكي منيرة ولا أي أحد !!
                الجوهرة بلعت ريقها : مافيني شيء
                أفنان : ووليد ؟ مو قلنا نسيناه !! ليه للحين تفكرين فيه ؟ أنتي ترفضين اللي يتقدمون لك عشانه !!
                الجوهرة وحروفها ترتجف . . ورفعت عينها للباب وكان والدها واقف
                أفنان ألتفتت . . لتتفأجأ بوالدها !
                ابو ريان : أفنان أتركيني مع أختك شوي
                خرجت بإحترام وأغلقت الباب = )
                جلس بجانبها على السرير وأصابعها تمسح ماتبقى من دموع تحت عينيها
                الجوهرة وأنظارها للأسفل وتخشى أن ترفعها وتنفضح حتى بعينيها تشعر أنه نقش عليها العار !!
                أبو ريان : ياروح أبوك عشانه طول هالفترة ترفضين !
                الجوهرة برجفة : لأ
                أبو ريان : أجل ؟
                الجوهرة أستسلمت للبكاء
                أبو ريان أحتضنها . . . غرست أظافرها بظهر والدها بشدة وكأنها تقل " لاتتركني "
                بكت على صدره وبللت ثوبه ببكائها وشهقاتها تتعالى وكأنها لم تبكي من قبل
                أبو ريان يمسح على شعرها ويقرأ بعض من الأيات ليهدأ من روعها
                الجوهرة وهي ترثي نفسها ببكاء : أبيني مشتاقة لي يايبه ماعاد أنا الجوهرة اللي أعرفها
                أبو ريان بحنية : يابوك طمنيني !! وش مغير حبيبة قلب أبوها ؟
                الجوهرة وهي تختنق بصوتها : أبييييييييني يايبه
                أبو ريان وهو يعانقها ويضمها إليها أكثر : ياعيون أبوك
                الجوهرة وهي مدفونة بصدر والدها : بموت كل لحظة أحس موتي قرب . . يايبه الحياة ماتبيني ولانفسي تبيني
                أبو ريان بهمس مخنوق وبضعف والد أمام دموع أبنته : أبوك يبيك مايكفيك أبوك ؟ أنا أحببك أنا أبيك أكثر من الموت والحياة أكثر منهم أبييييييييي أشوفك تضحكين
                الجوهرة : ذبحني يايبه ذبح بنتك ماعاد بقى فيني شيء يبي الحياة
                أبو ريان بعتب : أنتي اللي طلبتي فصخ الخطوبة ؟ أنتي اللي جيتيني وقلتي يايبه ماعاد أبي وليد ؟ قلتي ماتحبينه وماترتاحين له ! وش تغير الحين ! وش اللي كانت تحكي فيه أفنان ؟
                الجوهرة أكتفت ببكاء وهي تتذكر أحداث تلك الفرحة الكئيبة . . !

                الجوهرة في موافقة مكسورة مجبورة بعد إعطاء ريان لوليد الموافقة دون مشورتها !
                كانت تتحدث معه وهي تكره نفسها وتكرهه فيه . . لم تجهل مشاعرها التي أنسابت إليه ك ماء متدفق مندفع
                أحبته بقدر كرهها لنفسه وهي تسمع تهديدات تركي لها . . أتجهت لوالدها وهي تخبره بعدم رضاها على هذه الخطوبة !

                أبو ريان : بكرا تكملين حياتك بدونه
                الجوهرة : ماأبيها هالحياة يايبه ذبحني والله ذبحني وطعني بقربه
                الجوهرة بأنين أردفت : قوله أنه ضاقت بي منه وماعاد أحس الا بإحتضاري
                ,

                تعليق

                • ملثمة بكوفية الياسر
                  عـضـو فعال
                  • May 2013
                  • 141
                  • من اجممل صفاتي ‹›
                    دايمن اذا عملت مصيبه آروح آنـآم ̶
                    يصير اللي يصير المهم خارج التغطيه ̶






                    فلسطينية وافتخر :)

                  #18
                  رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي,,,<< للكاتبة طيـــش ,,, روووعهـ


                  ميونخ

                  أنتهت عمليتها ونبضات قلبها لم تكن سليمة وسببت لها بمضاعفات أدخلتها في غيبوبة لفترة . . . رمشت عينيها
                  أمسكت كفوفها : رؤى .. حبيبتي رؤى !! . . يممه تشوفيني . . . خرجت لتنادي للدكتور بفرحة بإستيقاضها
                  دخل الدكتور بالإنجليزية , : حمدا على سلامتك . . أشربها ببعض من الماء . . . وجلست . . . عمل لها بعضا من التمارين ليتحقق من نظرها
                  رؤى دموعها كانت هي الحاضر
                  الدكتور : هل ترين شيء ؟ . . . فحص عينيها ليتأكد
                  والدتها : رؤى الله يخليك لي لاتبكين
                  رؤى بصمت تتلفت يمينا ويسارا
                  الدكتور : هل الرؤية واضحة لك ؟ أما ترين ضبابا !
                  رؤى بشهقات وهي تمسك مفرشها بشدة وتغرز أظافرها فيه : ظلام يايمه ظلام
                  الدكتور أنسحب بهدوء وهو تأكد فعلا أن العملية فشلت
                  كان بوجهه الدكتور وليد
                  وليد : مرحبا
                  الدكتور : أهلا
                  وليد : أستيقظت أم بعد ؟
                  الدكتور : قبل قليل أستيقظت لكن يؤسفني أنه العملية لم تتم كما يجب
                  وليد شعر بإحباط فظيع . . . أمام صمته رحل الدكتور
                  طرق الباب
                  والدتها فتحت الباب ,
                  وليد : الحمدلله على سلامتها
                  والدتها بصوت مخنوق : الله يسلمك ياولدي
                  وليد بإبتسامة : خلي أملك بالله كبير وعسى ماتكره النفس خيرة
                  والدتها : اللهم لاإعتراض اللهم لاأعتراض
                  وليد قبل رأسها : أنا واثق بالله وكل أملي عليه
                  والدتها : الله يرضى عليك دنيا واخرة
                  وليد أبتسم بمحبة : اللهم امين . . عساها بخير الحين ؟
                  والدتها هزت رأسها بالنفي . . . وسمعت صوت جوالها وأتجهت للداخل وكانت حاجز بينه وبين رؤية رؤى وبمجرد دخولها أنزاح هذا الحاجز ليرى
                  شعرها المنثور على السرير ودموعها التي تبلل ذاك الخد . . . غض الطرف وهو يلوم عينيه ويذكرها بعقاب الاخرة .. جلس على الكراسي الجانبية وهو لايعلم بأي كلمة سيخرجها من حالها هذا !!

                  ,
                  رتيل : طيب خلنا نرجع أحس بعدنا
                  عبير : لالالا ماأصدق هالكلمة تطلع منك
                  رتيل بخوف : شوفي ترى بتوطى في بطنك الحين
                  عبير بضحك : خايفة ههههههههه والله هالدنيا دوارة
                  رتيل بخوف وهي ترى ظل أشخاص من الجهة الأخرى سحبت يديها . . . وألتفتت لتتجه بالطريق الاخر
                  عبير : عورتي يدي وش فيك
                  رتيل وشعرت بمن يمسكها من الخلف صرخت وكانوا داخل شارع ضيق خالي تقريبا مبتعدين عن المنطقة التي كانوا فيها
                  عبير ألتفتت وأمسكت بيدي رتيل . . ولكن ذاك الشخص دفع يداها بقوة . . عبير تركت الأكياس وركضت تاركة رتيل . . .. . . . وصلت للمكان التي كان فيه والدها وكانت أنفاسها سريعة كاد يغمى عليها . . لم تجد أحد ألتفتت يمين ويسار . . رأت عبدالعزيز معطيها ظهرها وعرفته من جاكيته : عبدالعزيييييييز
                  ألتفت للصوت الأنثوي الذي يناديه وأستغرب من حالها ودموعها وعيونها التي توشك على الأغماء . . أسرع إليها
                  عبير برجفة : رتيييل أممممم . . . أخذوها هناك . . واشارت للطريق . . . ثم أغمى عليها بخوف
                  عبدالعزيز ألتفت وهو يبحث عن بو سعود ومقرن . . . رفعها للكرسي . . وتركها وهو يسرع إلى الطريق الذي أشارت إليه . . . .

                  ,
                  بجهة أخرى
                  بو سعود وهو يقيس الساعة ويبتسم : لاهذي أحلى
                  مقرن ألتفت ومن الزجاج يرى عبير : عبير رجعت ماشاء الله بدري هالمرة أكيد تعبوا
                  بو سعود ألتفت : ههههههههه شوف عاد وين تركت رتيل !! يمكن تطلب من القهوة
                  مقرن يرى الساعة بيد بو سعود : السودا أحلى

                  ,

                  عيونه تغوص في الأكياس المرمية وحقيبة اليد . . ركض وهو يلتفت يمينه ويساره يبحث عن خيط يوصله إلى أين ذهبوا ؟
                  صرخ : رتي ل
                  أمسك ركبتيه ليأخذ نفس . . . شعر بصوت أنين . . . دخل من الطريق الاخر كانت مرمية على الأرض وحجابها أنتزعوه وربطوه على فمها وقميصها مفتوحه أول أزراره ومعطفها مرمي الاخر على جانب بعيد
                  كانوا إثنان . . . ضرب أحدهم الذي كان قريب من رتيل . . باغته الاخر من الخلف ليقع بجانب رتيل. . أخرج سلاحه وبحركه من الثاني سقط السلاح على بطن رتيل
                  دخل بعراك معهم الإثنين . . . دماءه بدأت تنزف من أنفه وفمه . . . يضرب بقوة ليسقطوا ويعودون لضربه . . كانوا متساويين بالقوة ولكن كانت القوة تميل لهم لأنهم أغلبية : )
                  صرخ برتيل : أرمييييييييييييهم
                  أمسكت السلاح بكفوف مرتجفة . . وهي تصوب على أحدهم
                  عبدالعزيز : أرمييييييييييييييي
                  رتيل ببكاء : كييييييييييف
                  عبدالعزيز بأنفاس متسارعة : لما رميتي العلب في حديقتكم يالله زي الشيء
                  ضغطت على الزناد لتتجه الرصاصة لرجل أحدهم وسقط . . . سحبه الاخر وأبتعدوا بسرعة بسيارة كانت واقفة قريبة
                  عبدالعزيز على الأرض ويديه على بطنه بألم . . رفع عيناه عليها
                  أسقطت السلاح وضعت كفوفها الإثنتين على فمها بمحاولة تصديق ماحصل ودموعها بسكون رهيب تنزل
                  وقف وهو يتحامل على ألمه
                  سقطت على ركبتيها وتحول السكون إلى بكاء بصوت عالي
                  عبدالعزيز وعيونه مشتتة عنها : رتيل
                  رتيل وضعت كفوفها على أذنيها وهي لاتريد أن تسمع شيء . . . تذكرت قميصها وضمت نفسها وهي ترمي الورقة التي أدخلها في صدرها بعيدا عنها
                  عبدالعزيز رأى الورقة المرمية . . . أنحنى وأخذها وقرأها " لاتلعب بالنار "
                  رتيل بإنهيار : أبييييييييي أبوووووي
                  عبدالعزيز صرخ عليها ليهدأها : ألبسي حجابك وأمشي وراي
                  رتيل وصوتها يعلى : يبه
                  عبدالعزيز ألتفت وعينه الحمراء تقع في عينها وكأنه سيقتلها بأنظاره
                  رتيل بخوف وقفت وهي تلبس معطفها وتغلق كل أزاريره برعب مما رأت . . . أخذت حجابها ولفته عليها !!!!
                  عبدالعزيز بدأ يمشي بإستقامة وهو يمسح أنفه الذي ينزف . . . ومسحه بطرف قميصه عندما أدخل يديه بجيوبه ولم يلقى منديلا
                  ألتفت ليطمأن أنها خلفه . . : تعالي قدامي
                  مشت أمامه بصمت ودموعها وحدها من تتحدث
                  صادفوا أكياسهم وحقيبتها
                  أنحنى هو ومد لها حقيبتها . . وامسك بالأكياس : أهدي خلاص
                  رتيل ومع كلمته أزدادت بالبكاء
                  عبدالعزيز وقف : رتيل
                  وقفت دون أن تلتفت إليه
                  عبدالعزيز : وقفي بكاء ! الحمدلله جت على كذا !!
                  رتيل ألتفتت على حاوية النفايات التي بجانبها واستفرغت
                  عبدالعزيز أبتعد من سعالها المتواصل . . أمسكت بطنها وعادت للبكاء وهي تجلس على الأرض بضعف
                  عبدالعزيز أخرج هاتفه ويتصل على بو سعود دون مجيب . . : تحاملي شوي بس نوصل تركت أختك لحالها
                  وقفت وهي تتحامل وتتذكر عبير . . . أخرجت منديل من شنطتها ومسحت وجهها بتقرف من ماحصل منها وبرعب . . تذكرت كيف غرز تلك الورقة في صدرها . . . وقفت وهي تتذكر هذا الشيء
                  عبدالعزيز بهدوء أمسك كفها الأيمن لتستقيم بمشيتها ومشى بها دون أي معارضة منها . . . خرجوا من مكان يختلي بهم إلى أن رأوا الناس يمرون أمامهم .. . . . . . . . . تركت يديه وهي ترى والده . . ركضت إليه وبكت على صدره
                  بو سعود ونبضاته لم تكن سليمة أبدا عندما رأى عبير بتلك الصورة !!!!
                  وصل عبدالعزيز ووضع الأكياس على الطاولة
                  مقرن وبعيونه يستفسر
                  مد له عبدالعزيز الورقة . . .
                  بو سعود أقترب منهم وأخذ الورقة من مقرن " لاتلعب بالنار "

                  ,
                  تركي : وينه أبوك ؟
                  أفنان : مع الجوهرة لاتروح لهم
                  تركي بتوتر : ليه ؟
                  أفنان : مدري بس تعبانة وأبوي عندها
                  تركي صعد للأعلى متجاهلا مناداة أفنان له . . فتح غرفتها بعنف
                  ألتفت بو ريان بإستغراب
                  رفعت عينيها وسرعان مادفنتها بكفوف والدها
                  تركي بلع ريقه : كنت أدورك
                  بو ريان : خير ؟
                  تركي : لاتشغل بالك ماهو مهم . . وش فيها الجوهرة ؟
                  خرج أنينها مع لفظه لإسمها
                  بوريان ألتفت عليها بإستغراب
                  تركي ونبضاته بدأت بالتسارع
                  بو ريان : صلي لك ركعتين ياعمري عسى يهدأ فيها بالك ونامي . . . وتركها وهي تترجاها بعيونها لكي لايتركها وهذه اللغة لايفهمها سوى " تركي "

                  ,

                  منصور : أنتي وش صاير لك ؟
                  نجلاء بتجاهل لحديثه . . وهي تغلق أزارير قميصها ,
                  منصور يسحبها من يديها ليكن وجهها مقابل لها : أنا لما أكلمك لاتلفين ظهرك وتروحين !!!
                  نجلاء تكتفت وبنبرة باردة : إيه وش بعد ؟
                  منصور يبعد أنظاره عنها وبغضب : أنتي هاليومين مو عاجبتني
                  نجلاء : بالله !! *وبسخرية* عاد أنت مررة عاجبني
                  منصور وضع عينيه التي تنبض غضبا بعينها وحواجبه المعقودة بعصبية : نعععم !!
                  نجلاء : روح لربعك وأسهر ونام بعدين تعال قولي وش مغيرك !!
                  منصور : صدق من قال أنكم ناقصات عقل
                  نجلاء : إيه صح إحنا ناقصين عقل ودين وأنت اللي كامل الدين تارك زوجتك مجرد إسم أنها زوجتك
                  منصور ضحك ليستفزها : إيه وش عندك ؟
                  نجلاء بإنفعال : مالي جلسة عندك ! تحسب أنك بتذلني على حبك ! لاوالله ماني ذليلة لالك ولا لغيرك
                  منصور : لاطلعتي من هالبيت مالك رجعة
                  نجلاء تتكتف مرة أخرى وبعناد : ومين قال أني برجع ؟
                  منصور : يعني تبين الطلاق ؟
                  نجلاء أرتعبت من هذه الكلمة وأنسابت للصمت
                  منصور ألتفت ورمى جواله على الكنبة ورجع ألتفت عليها : مكلمة أحد ومأثر عليك وقايل لك سوي كذا وكذا ماهو حكيك هذا
                  نجلاء بعصبية : ليه ماعندي شخصية !
                  منصور بهدوء جلس : وش تبين الحين ؟
                  نجلاء خانتها دموعها لتنهمر بإرتباك على خدها : لاتسألني وش أبي !! لاتجرحني أكثر واللي يسلم قلب ينبض فيك
                  منصور شتت أنظارها بعيدا عن عيونها المكتظة بالدموع
                  نجلاء بضعف : وش اللي فيني ماهو عاجبك !! وش اللي كارهة فيني !! وش اللي يخليك تنام برا البيت كذا ولو ماأتصلت عليك ماكان حتى قلت لي ؟
                  منصور : الحين سالفة نومي بالإستراحة مزعجتك هالقد !!
                  نجلاء : لأن الحمارة كانت تنتظرك ومجهزة لك ليلة نبدأ فيها صفحة جديدة
                  منصور وقف وشعر بتأنيب الضمير : محشومة , ماكنت أدري كان مفروض تقولين لي
                  نجلاء : لأني حسيت بخيبة أمل كبيرة !!
                  منصور : أنا اسف
                  نجلاء جلست وعيونها تشفق على حالها ولاتتوقف عن البكاء
                  منصور أقترب منها وجلس على الطاولة مقابلا لها , أمسك كفوفها وعيونه تعتذر منه توسلا
                  نجلاء بصوت مخنوق : ليه تغيرت ؟
                  سحبها بحنية لصدره :وهو يقبل رأسها : ماتغيرت بس لاتسأليني ليه أنفر منك !!!!
                  نجلاء تبكي بضيق على صدره : بس أبي أعرف ليييييييييه ؟ . . وأبتعدت عن صدره ورفعت عينيها لعينه وصعقت !
                  كانت دموعه مجتمعه في محاجره دون أن تنزل !!
                  دار الحديث بين عينان متلألأتان بالدموع . . صد ووقف
                  ألتفت على جواله أخذه وخرج من جناحه !

                  ,

                  لندن !
                  في شقة بو سعود ومقرن ,
                  كان يطهر الجرح على إحدى يديه
                  بو سعود بغضب : طيب ماشفت وجيهم شيء ؟
                  عبدالعزيز رفع عينيه : لأ كانوا متلثمين حتى صوتهم ماطلع ماعرفت هم سعوديين ولا وشو !
                  مقرن تنهد : الحمدلله على كل حال
                  بو سعود : وإذا عرفوا أنه عبدالعزيز معانا !!
                  مقرن : أكيد بنعرف كذا ولا كذا بيوصلنا الخبر
                  بو سعود وقف : بروح أتطمن على رتيل . . . وخرج ليفتح باب غرفتهم. . . رتيل كانت نائمة بسكون . . وعبير جالسة على الكرسي ولم تنتبه لدخول والدها
                  مشى بو سعود بإتجاهها
                  صرخت برعب وهي تلتفت عليه
                  بو سعود بسرعة أمسكها ليطمأنها
                  عبير عندما رفعت عينيها بكت بخوف
                  بو سعود : بسم الله عليك . . . وبدأ يقرأ عليها
                  رتيل صحت من صرخة عبير . .
                  ألتفت عليها . . . أجلس عبير على الكرسي ويمد لها كأسا من الماء : أرتاحي ياعيني محد بجايك
                  رتيل دخلت الحمام وبدأت تبلل وجهها الذي أختلط بالدموع ورقبتها وتشمئز من عقلها الذي يذهب بها إلى هناك !
                  خرجت وجلست بهدوء أمام والدها وعبير
                  بو سعود : ماصار الا كل خير
                  رتيل وعبرتها تخنقها : أستقيل مانبي شغلك زي بو منصور زي بو عبدالعزيز كلهم تقاعدوا
                  بو سعود : هالموضوع مو بإيدي
                  رتيل : إلا بإيدك تقدر تقول ماأبي !! ولا أنت ماتبي بناتك ؟
                  بو سعود : فيه أحد مايبي بناته ؟
                  رتيل : شغلك مع بناتك ماينفع ! يابناتك ياشغلك !!!!
                  بو سعود : رتيل أنتي لأنك خايفة تقولين كذا وأنا أقولك ماله داعي الخوف !! ماراح تروحون مكان الا وانا معاكم ومو صاير لكم شيء الا بإذنه . . أنتم بعدتوا كثير ودخلتوا في طريق مهجور لو أنكم للحين عند المحلات ماكان أحد بيقرب لكم
                  عبير سمعت صوت جوالها .. وقفت وأتجهت له وكانت رسالة من ذاك المجهول " لو لي بمعجزة لن ولم أترك دمعة تتمرد على خدك " عادت للبكاء مع كلماته . . !

                  ,

                  ميونخ ,

                  في الغرفة لوحدهم !
                  وليد بحدة : البكاء ماراح يرجع لك نظرك !!
                  رؤى تبكي بسكون
                  وليد : يارؤى بطلي بكاء بترهقين نفسك كثير . . لو بترتاحين فيه كان قلت أبكي من هنا لبكرا
                  رؤى لاتستجيب لطلبه
                  وليد : رؤى
                  رؤى : ماأبكي عشان هذا
                  وليد : أجل ؟
                  رؤى : تذكرت صورة أبوي
                  وليد تجمد في مكانه بصدمة
                  رؤى : ماتذكرت شيء إلا صورته بالعملية قبل البنج
                  وليد : وش شفتي ؟
                  رؤى : كان واقف ومعاه وحدة ماعرفتها مد لي إيده ورفعت عيوني له وشفته والله شفته والله يادكتور شفته
                  وليد : مصدقك
                  رؤى بإنهيار : شيبه وشعر وجهه جعلي فداه والله شفته خايفة أنساه خايفة
                  وليد بصمت
                  رؤى : تمنيت أتذكر شيء ثاني بس مقدرت
                  وليد : هالذكرى خلتك ماتستجيبين للتخدير بشكل جيد وسببت لك مضاعفات وخلت نبضك سريع ومقدرتي تهدين أبدا أثناء العملية عشان كذا وقفوا العملية !!
                  رؤى وعبراتها في صوتها تختنق: أخاف أنام وأصحى ألقى نسيت شكله


                  ,


                  ببكاء : " ياخوي يانور دنيتي شوف بقايا خناجرهم فيني . . . موتوني ياخوي "
                  والده " يابوك لاتقهرني فيك "
                  صرخة هديل طعنته في منتصف قلبه ليشهق ويفتح عينيه على مقرن
                  مقرن مد له كأس الماء : بسم الله عليك . . أقرأ أذكارك لاتنسى
                  عبدالعزيز : وين بو سعود ؟
                  مقرن : بيجي
                  عبدالعزيز : ريحني وقولي وين أبوي ؟
                  مقرن بصدمة تجمد في مكانه
                  عبدالعزيز ودموعه كالعادة لاترحمه وتنزل وتخلصه من هذا الجحيم ! لكن تتجمع في محاجره وتضعف رؤيته : قولي وينه ؟
                  مقرن : في قبره الله يرحمه , مو صليت عليه
                  عبدالعزيز : إلا
                  مقرن : أجل ليه تقول هالحكي ؟
                  عبدالعزيز مسح عيونه : ماأستاهل كل هذا !! والله ماأستاهل اللي تسوونه فيني حرام ورب البيت حرام . . ألتفت ليخرج وكان بو سعود واقف
                  عبدالعزيز بنظرات عتب أردف : لاجيتوا تنحرون روح لاتعذبونها . . . وخرج

                  ,

                  هيفاء : مدري لاتسأليني أنا قلت لك وأنصدمت
                  ريم : يمه لاتخرعيني كذا وش ممكن يكون ؟
                  هيفاء : أول مرة أشوفه كذا قلت ميت عندنا أحد ولا شيء
                  ريم : يمكن ماكان يبكي
                  هيفاء : عيونه حمراء ومبين أنه كان يبكي
                  دخل يوسف وتمدد على الأريكة : أبي عصير بارد بسرعة وحدة منكم تفز تجيب لي عصير
                  ريم : هيفاء قومي
                  هيفاء : ليه مو أنتي
                  يوسف : أخلصي هيفا
                  هيفاء تأفأفت وأتجهت للمطبخ
                  يوسف بعبط وكأنه يبحث عن شيء
                  ريم : وش تدور ؟
                  يوسف : ناقص الشيطان اليوم وينه ؟
                  ريم : ها ها ها ها تضحك مررة
                  يوسف : ههههههههههه جلساتكم دايم حش
                  مدت له هيفاء الكأس : أشرب ولايكثر
                  ,

                  تعليق

                  • ملثمة بكوفية الياسر
                    عـضـو فعال
                    • May 2013
                    • 141
                    • من اجممل صفاتي ‹›
                      دايمن اذا عملت مصيبه آروح آنـآم ̶
                      يصير اللي يصير المهم خارج التغطيه ̶






                      فلسطينية وافتخر :)

                    #19
                    رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي,,,<< للكاتبة طيـــش ,,, روووعهـ



                    في ليلة جديدة ,

                    بو مشعل وهو يقف مودعا : وماراح نلقى أحسن من بنتك لولدنا يابو ريان
                    بو ريان بحرج : والبنت بنتك وهي لمشعل
                    بو مشعل : الله يسلمك . . .
                    خرج إلى الباب يودهم ورجع
                    تركي : بتزوجونها ذا ؟
                    بو ريان : إيه
                    تركي بمكر : الحين رفضت كل اللي قبله عشان وليد وهذا وليد نساها من زمان وبترفض هذا وإن تزوجته بتفضحكم عنده
                    ريان رفع حاجبه : وليد ؟ وش جاب وليد الحين ؟ وبعدين ماكان بينهم ملكة مجرد خطوبة وماتمت بعد
                    تركي : الله العالم وش ورى أختك
                    بو ريان : تركي لاتتدخل بهالموضوع
                    ريان بحدة : الزواج هذا بيتم رفضت ولا وافقت
                    بو ريان : وقدامي بعد !!
                    ريان : حقك علي يبه بس ماهو معقول نجلس نرفض كل شوي , مشعل رجال وكفو وهي ماعادت صغيرة وإن كانها للحين تبي وليد فهذا عشم إبليس بالجنة
                    بو ريان تنهد ب صبر : الراي الأول والأخير لها

                    ,
                    في إحدى المطاعم , رتيل وعبير وبو سعود ومقرن بدون عبدالعزيز ,

                    رتيل تأكل من غير نفس وتغصب نفسها على الأكل , سكونها غير مستغرب بين يوم وليلة أصبحت بهدوء الأموات
                    عبير لم يكن حالها أفضل منها أبدا ,
                    مقرن بهمس : كيف نطلعهم من هالجو ؟
                    بو سعود : مخي موقف مو قادر افكر بشيء ألقاها من وين ولا وين !!
                    مقرن : وش رايك نبعد عن لندن شوي ؟ نروح باريس !
                    بو سعود : ماأبي عبدالعزيز يتعلق فيها كثير
                    مقرن : بالعكس كذا أفضل له
                    بو سعود بصمت لفترة ثم أردف : أنت تشوف كذا ؟
                    مقرن : إيه هذا اللي أشوفه
                    بو سعود : يابنات
                    رفعوا أعينهم له
                    بو سعود بإبتسامة : وش رايكم نروح لباريس كم يوم ؟
                    رتيل : متى نرجع الرياض ؟
                    عبير : إيه متى طفشت هنا !
                    مقرن : قريب . . ماتبون باريس يعني هنا أحلى ؟
                    عبير : لندن شنيعة
                    مقرن : ههههههه دامها شنيعة بنروح لباريس ننبسط هناك
                    رتيل بتوتر سألت : وين عبدالعزيز اليوم ؟
                    بو سعود : نايم
                    رتيل بلعت ريقها وشتت نظراتها
                    بو سعود : اجل من بكرا الصباح بنمشي لباريس

                    ,
                    وليد وهو يقرأ في الملف الطبي ل رؤى " رؤى بنت مقرن بن ثامر السليمان "
                    عادت به ذاكرته . . . اللي مع عم الجوهرة !!! كيف ميت ؟


                    أنتهى ,
                    هالمرة ماراح نحط مقتطفات من البارت اللي بعده لأن للحين تحت إطار التعديل :$

                    توضيح بخصوص زنا المحارم أنا أستندت في كتابة قصة الجوهرة لفتاوي عديدة أول شرط في الزنا " هو أن يشهدون 4 أشخاص " مع غياب الشهود الجوهرة لايمكن أن تثبت أنه تم إغتصابها من قبل عمها قبل 7 سنين وكثير من بنات مجتمعنا بمثل هذا الحال : ) لكن لن يضيع حق أحد بالاخرة ! إذا الدنيا ماأعدلت هالفئة كيف هي بنفسها تعدل لحالها ؟ هذا اللي بناقشه إن شاء الله هنا !

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
                    يسعد صباحكم أو مسائكم :$


                    ربي يوفقني لما يحب ويرضى . . وأتمنى ماخيب ظن أحد
                    أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إلي عيوبي "

                    لاتشغلكم عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتوب إليه "


                    وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزهين مايغلطون ولايذنبون لكن في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبين كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "

                    البيئات وطبقات المجتمع تختلف وفي داخلي أكثر من قضية ودي أترجمها

                    وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص اخر
                    وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !



                    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طيش !

                    الب8ارت

                    متى يأتي ترى بطلي ؟

                    لقد خبأت في صدري

                    له، زوجا من الحجل

                    وقد خبأت في ثغري

                    له . كوزا من العسل ..

                    متى يأتي على فرس

                    له، مجدولة الخصل

                    ليخطفني ..

                    ليكسر باب معتقلي

                    فمنذ طفولتي وأنا ..

                    أمد على شبابيكي ..

                    حبال الشوق والأمل ..

                    وأجدل شعري الذهبي كي يصعد ..

                    على خصلاته .. بطلي ..

                    * نزار قباني

                    وليد يبحث بالملفات في أدراجه .. .. وجده أخيرا
                    وليد يفتح الملف الطبي ل رؤى . . قرأ " رؤى بنت مقرن بن ثامر السليمان "
                    عادت به ذاكرته . . . يصير مع اللي عم الجوهرة !! . . كيف ميت ؟


                    ,

                    في ليلة جديدة ,
                    في باريس

                    عبدالعزيز بهدوء : بروح شقتي
                    بو سعود : ليه ؟
                    عبدالعزيز : ليه أجلس بفندق وعندي شقة هنا
                    بو سعود : بو سلطان واللي يرحم والديك لاتعقدها
                    عبدالعزيز : أنا أبيكم تجون معي عشان تطمن بس فندق ماراح أجلس فيه وأترك شقتي
                    مقرن : خلاص يابو سعود نتركه على راحته
                    عبدالعزيز : بتكفينا وكبيرة
                    مقرن أبتسم وهو يجاريه : أبشر باللي تبيه
                    بو سعود ألتزم الصمت . . وتوجهوا بالسيارة الخاصة إلى العمارة التي تحتضن شقته
                    وصلوا للعمارة ونزلوا كان الشارع المقابل مكتظ بالعابرين : )
                    رتيل تهمس لعبير : وش يفكر فيه أبوي وهو جايبنا هنا ؟
                    صعدوا للأعلى . . ألتفت يمينه لعله يرى طيف العجوز السورية أم نادر . .لم يراها وفتح باب شقته وفتح معه جروح قلبه التي لم تشفى ولن تشفى. . فتح الأنوار ودخلوا خلفه
                    وقف دقائق الصمت هذه الدقائق كانت كفيلة بإشعال براكين بداخله براكين حممها لاترحم قلبه الذي بحجم كفه , وهو يتأمل هذه الشقة التي أحتضنته وأحتضنت من يتربعون على عرش قلبه . . .
                    ألتفت وسقطت عيناه على اللوحة المعلقة لصورة لهم جميعا . . . تقدم لها وأنتزعها ووضعها بالدرج : الأثاث مغبر بنادي واحد ينظفه الحين
                    بو سعود وهو يلاحظ أدق تعابيره وحنينه لأهله
                    مقرن : أنا بنزل أناديهم خلك هنا . . وخرج
                    رتيل وعبير كانت أنظارهم تتفحص المكان جيدا
                    مشت رتيل بإتجاه الكنبة لتجلس بجانب والدها
                    عبدالعزيز دخل غرفته
                    رتيل : من جدك يبه راح نجلس هنا ؟
                    بو سعود : إيه
                    رتيل : خله هو يجلس لحاله وش دخلنا إحنا !
                    بو سعود : مقدر أتركه لحاله
                    رتيل : تخاف عليه ؟
                    بو سعود ألتفت عليها : إيه
                    عبير تهمس : هذولي أهله
                    رتيل نطت بسرعة لترى أهله
                    كانت الصورة والدته ووالده جالسين ومن خلفهم هديل ليس ظاهر إلا نصفها لأنها تقبل خد عبدالعزيز الذي كان يضحك وغادة من خلفهم واقفة على شيء ما وهي تضحك . . كانت الصورة جدا عفوية !
                    بو سعود : لاتطلعون مكان بنزل تحت دقايق وبرجع
                    عبير : طيب
                    رتيل : الحين هذولي خواته وش قال عمي مقرن أساميهم ؟
                    عبير : ماأذكر . . هذي الصغيرة واضح * كانت تشير لهديل *
                    رتيل : يالله كلهم راحوا مرة وحدة
                    عبير نزلت دمعة يتيمة على خدها وهي ترى ضحكات هذه الصورة
                    رتيل ألتفتت وبتغيير للجو : يالحساسة على طول بكيتي
                    سمعوا صوت فتح الباب وألتفتوا بنفس اللحظة على عبدالعزيز
                    عبدالعزيز توجه للباب ليخرج لكن صوت رتيل قاطعه : محد في الشقة
                    عبدالعزيز فهم مقصدها أنهم خائفين أن يجلسوا لوحدهم , ورجع ليجلس على الكنبة وأخرج جواله
                    عبير تهمس : وش نسوي الحين واقفين قدامه كذا ؟


                    ,

                    تعليق

                    • ملثمة بكوفية الياسر
                      عـضـو فعال
                      • May 2013
                      • 141
                      • من اجممل صفاتي ‹›
                        دايمن اذا عملت مصيبه آروح آنـآم ̶
                        يصير اللي يصير المهم خارج التغطيه ̶






                        فلسطينية وافتخر :)

                      #20
                      رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي,,,<< للكاتبة طيـــش ,,, روووعهـ


                      الرياض ,

                      عمار : فيصل مايرد !!
                      راشد : وين معقولة يكون ؟ لايكون أعتقلوه !!
                      عمار : مستحيل يقولهم حرف إن أستجوبوه !!!!!!!
                      راشد : وليه مستحيل؟ تلقى أنه قالهم عن كل شيء
                      عمار : مر أكثر من شهرين وهو لاحس ولا خبر !! تدري دام أجلنا خططه عشانه وش رايك نعطيهم قرصة إذن نهاية هالشهر
                      راشد : فندق ال......... عندهم مؤتمر 20 الشهر بنزرع الخوف في قلوبهم عشان يعرفون أن الله حق !! الله ياخذ من هم على أشكاله


                      ,

                      الشرقية = )


                      ريان بعصبية : لا ياروح أمك بتوافقين غصبا عنك رضيتي ولا أنرضيتي
                      الجوهرة أحتضنت نفسها بحركتها المعتادة وبكت وهي ترتجف
                      ريان بصراخ : تحبينه صح !! قولي تكلمي ليه ترفضينهم وش أنتي مسوية
                      الجوهرة ولايسمع الا أنينها
                      ريان أقترب ومسكها من شعرها : مين تحبين ؟ مين اللي مواعدك بالزواج وعشانه ترفضين كل هذولي !! أنطقييييييييييي
                      الجوهرة وأنينها يرتفع دون إجابة واضحة
                      ريان بصرخة جعلتها تسقط على ركبتيها بألم : أنطق ي
                      الجوهرة وحروفها تخرج متقطعة : م موا ف ا موافقة
                      دخلت والدته : وش أنت مسوي بأختك خبل أنت !! . .أبعد أبعد حسبي عليك من ولد
                      ريان ترك شعرها وخرج وهو يتوعد ويهدد : مشعل لها وكان فيه حقير تعرفه والله لأجيبه جثة قدامها
                      والدتها مسحت على شعرها : أخوك وجته جنونه ماعليك منه بس . . .


                      ,

                      نجلاء بتوتر قاربت الساعة على الثالثة فجرا في توقيت الرياض : )
                      لم يعد !! . . . . شيء واحد لو مرت السنين بعد السنين لن تنسى تلك الدموع التي كانت مجتمعة في محاجره !
                      ترددت بأن تتصل عليه : ,
                      نزلت للأسفل لعل ترى ريم أو هيفاء
                      ألتفت يمينها ويسارها وخافت أن ترى يوسف بطريقها . . . دخلت المطبخ وتجمدت في مكانها وهي تراه معطيها ظهرها ويشرب من كأس الماء . . . ألتفت عليها
                      نجلاء : متى جيت ؟
                      منصور : تو
                      نجلاء بتوتر من حركة أصابعها التي تتداخل مع بعض ,
                      منصور أبتسم : وش مصحيك للحين ؟
                      نجلاء : كنت أنتظرك
                      منصور أقترب منها وقبل جبينها بحب وهمس : القلب يامر لكن ماله طاعة
                      نجلاء تعلق عيناها بعينيه وتريد أن تعرف خلف هذه العبارة ماذا !! لاتريد أن تحللها لوحدها وقد تصيب وتؤلمها ولا أن تخطىء وتقتلها !
                      منصور : تصبحين على خير
                      نجلاء ظلت ساكنة
                      منصور ألتفت عليها : يوسف الحين يرجع لايشوفك
                      نجلاء ألتفتت عليه هي الأخرى : إن شاء الله . . . وصعدت للأعلى وهو خلفها
                      دخلوا جناحهم . . بخطوات سريعة دخلت بفراشها ودفنت وجهها بالمخدة ودموعها بسكينة تخرج !!! منذ أن تزوجت ودموعها لاتفارقها لم تكن هكذا أبدا . . . قبل الزواج كانت الفرحة لاتكاد تغيب عن ثغرها . . . . . . تحبني إلا تحبني أنا أعرف لو تحلف بغير كذا ماني مصدقتك بس لاتوجعني ليه تسوي كذا طيب !!!
                      منصور يعلم بانها تبكي . . أتجه ليغير ملابسه وعاد إليها وأستلقى بجانبها ورفع الفراش عنها وبهدوء سحبها لتضع رأسها على صدره
                      منصور : أشششششش خلاص ياروحي . . .
                      نجلاء ضعفت أمامه شدت على قميصه بإحتياج
                      منصور وكأن عقله مات . . لايعرف بأي كلمة ينطق ليواسيها ويعلم أنه السبب
                      نجلاء رفعت عينيها عليه : ليه جحيمك جنة !

                      ,

                      في غرفة هديل وغادة : ,
                      عبير : بطلي تفتيش
                      رتيل : ماأفتش بس أتفرج
                      عبير : هذا وشو اللي بإيدك
                      رتيل بفضول : سي دي أكيد لأهله . . قهر لو عندنا لاب كان شغلناه
                      عبير بضحكة وهي ترى شنطة لاب توب فوق الدولاب : شوفي هناك
                      رتيل رفعت عينيها : هو دخلنا غرفتهم وعارف وش فيها يعني أكيد عادي
                      عبير براحة تضحك فقدتها الساعات الماضية : ههههههههههههههههههههههه إيه لكل شيء عندك تبرير
                      رتيل تقف على الكرسي وتسحب الشنطة : قصري صوتك لايذبحونا الحين ههههههههههههههههه
                      فتحت اللاب المغبر : ماظنتي بيشتغل !
                      رتيل : إلا بيشتغل إن شاء الله . . . علق كثيرا ولم يشتغل . . أستمرت دقائق الإنتظار طويلا حتى أشتغل
                      رتيل : يسسس . . . أدخلت السي دي . . . فيديوهات !! خلنا نقصر على الصوت لايحسون علينا
                      عبير بحماس تمددت على بطنها مقابلة لشاشة الحاسوب
                      لم تنتفح جميع الفيديوهات كانت معطلة !! أشتغل الأخير وكان ل 3 دقائق

                      غادة : احم احم كل عام وأنت بخير وسنة حلوة ياجميل
                      هديل : مين جميل لاتكذبين مرة ثانية ؟ المهم يامعفن ترانا مشتاقين لك مررة ومرتين وثلاث
                      غادة : هههههههههههههههههه كذابة على فكرة عزوز تراها لعبت في غرفتك لين قالت بس
                      هديل : لا صدق صدق والله وحشتنا
                      غادة : أسكتي أعبر أول شيء عن مشاعري ولاخلصت تكلمي مو تقاطعيني
                      هديل : أخلصي طيب لاتطفي الكام
                      غادة سكتت وهي تتأمل هديل ثم أردفت ضحكة : مدري وش أقول بس يارب تكون كل سنينك حلوة وأنا ناشبة لك وهديل بعد ونزوجك أحلى عروس
                      هديل : طبعا أنت محجوز لأثير وغصبا عنك بعد ههههههههههههههههههههههه
                      غادة نست موضوع الكام التي تصورهم : مين قال أثير ؟ لاياحبيبتي
                      هديل : المهم أثير ولاغيرها وعرسك بيكون بالرياض بعد وش تبي !
                      غادة : وش المنطقة الكشخة اللي في الرياض ؟
                      هديل : مدري أروح أسأل أبوي
                      غادة : المهم وعرسك يكون بأفخم قاعة وبنرقص بعد
                      هديل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه تكفين شيلي موضوع الرقص من بالك لاتفجعين الناس
                      غادة تضربها على كتفها : ياكرهي لك . . إيه وبعد أول بنت لك لازم غادة عشان تتفائل وكذا وتكون بحياتك خير أسمع مني بس غادة إسم يجيب السعادة
                      هديل : على كيفك ! لا هديل عشان يقولون له أبو هديل الإسم فخم
                      غادة : بالله انتي اسمك يحسسني بشيء يعني مرة شين ؟ المهم عزوز حبيبي والله وحشتنا مررة وأشتقنا لك حتى باريس من رحت ماجاها مطر
                      هديل : كذابة قبل أمس جانا مطر
                      غادة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لاتفشليني خلاص ماجانا مطر يعني ماجانا مطر
                      دخلت والدتهم : أنهبلتوا ؟
                      غادة : يالله يمه قولي لعزوز كلمة بمناسبة عيد ميلاده
                      والدته ضحكت : مايجوز تحتفلون
                      غادة : يمه مانحتفل بس منبسطين وكذا
                      والدته : إسمه يوم ميلاده ماهو عيد ماعندنا غير عيديين . . الله يرضى عليك ياولدي ويحفظك لي ويقر عيني بشوفتك مبسوط ويارب تشهد سنينك لك وماتشهد عليك . . *وجهت أنظارها لهم* وبعدين كم مرة أقول أنه حرام كل سنة تحتفلون وماتدرون وش بيرميكم بالنار !! كل بدعة ضلالة وكل ضلاة بالنار
                      غادة وهديل بوقت واحد قبلوا رأسها
                      هديل : يممه مانحتفل والله نيتنا كذا ننبسط
                      غادة : دعوة بالزوجة الجميلة يمه الله يخليك
                      والدته : ههههههههههههههههههههههه والصالحة ماهو بس جميلة يارب ويرزقك الذرية الصالحة
                      هديل تنادي : يب ه
                      غادة : ترى الشحن بيخلص يالله
                      دخل والدهم : ههههههههههههههههههههههههههههههههه للحين بهالفيديو
                      غادة : يالله كلمة سريعة لعزوز بنرسله هالفيديو
                      والدها : كل عام وأنت بخير ياروح أبوك وياعساها سنينك تكون شاهدة لك والله يردك لنا بالسلامة
                      هديل بعبط : جيب لنا معك مزيون نقر عيننا بشوفته
                      والدها من خلفها يضربها بخفة على رأسها
                      هديل : هههههههههههههههههههههههههههههه نمزح طال عمرك
                      غادة تقترب من الكاميرا حتى توقفها وهي تهمس : أشتقنا لك . . أنتهى الفيديو
                      عبير ورتيل بصمت وسكينة
                      رتيل ولأول مرة تشفق على عبدالعزيز ولكن دموعها من المستحيل أن تتنازل وتنزل على شخص ما وأمام أحد حتى لو كانت أختها ,
                      رتيل أغلقت اللاب بسرعة : الله يرحمهم ويغفر لهم . . . أعادت اللاب فوق الدولاب وألتفتت لعبير التي مازالت تبكي : الحين يدخل أبوي ويقلق
                      عبير : كاسر خطري مررة
                      رتيل : الله يصبره . . . تذكرت حديثها وهي تشكك برجولته أتاها تأنيب ضمير لاذع


                      ,

                      بجهة أخرى
                      مستلقي على السرير وأنظاره على السقف وأفكاره تميل به حيث الحزن يميل !
                      تذكر هديل وهي تقفز عليه وهو نائم لتوقضه !
                      نام على جمبه وأحتضن المخدة وتمناها أن تكون هديل . . . مجرد ماإن تمناها حتى ضغط على المخدة وشد عليها بقوة حتى كادت تدخل فيه . . . . . . . . . !


                      ,

                      ميونخ ,

                      رؤى أستيقظت و أحست بوجودة : دكتور وليد ؟
                      وليد أبتسم : هلا
                      رؤى أكتفت بإبتسامة
                      وليد: أمك حلفت عليها تروح ترتاح في البيت مررة تعبت
                      رؤى : ماتقصر
                      وليد : كيفك اليوم ؟
                      رؤى : ماشي الحال
                      وليد : الحمدلله
                      ألتزموا الصمت لفترة
                      وليد : رؤى أحكي لي وش تعرفين عن أبوك ؟
                      رؤى تفاجأت بسؤاله : كيف وش أعرف ؟
                      وليد ويحاول يستدرجها : قبل كل شيء ماقد قلتي لي أسمه
                      رؤى : أكيد قريته لما جيتك أول مرة
                      وليد : بس أبي أسمعه منك
                      رؤى : مقرن السليمان
                      وليد : وكيف توفى ؟
                      رؤى : كان معاي بالحادث اللي أنعميت فيه
                      وليد وأفكاره بدأت تتهاوى " هل ممكن يكون تشابه أسماء لألأ كيف ؟ أنا متأكد مقرن بن ثامر السليمان هو اللي مع بو سعود "
                      رؤى تقطع تفكيره : ليه تسأل ؟
                      وليد : كذا طرى في بالي
                      رؤى : ممكن أسألك سؤال ؟
                      وليد ولأول مرة تسأله : تفضلي
                      رؤى : ليه جالس بألمانيا ؟ يعني كان ممكن تفتح عيادة بالرياض !
                      وليد : بصراحة مجتمعنا مايساعد لأن عندهم إعتقاد أنه اللي يجون العيادات النفسية هم مجانين لكن هنا ممكن أربح بسهولة وأستمتع بشغلي أكثر


                      ,


                      الساعة الرابعة عصرا , الرياض

                      تقرأ من القران ودموعها تنزل على اخر جزء من كتابه الكريم . . . . لم تكمل سورة الناس إلا وهي تشهق بالبكاء مرت الدقائق وهي على اخر اية . . . . ختمت القران حفظته كاملا . . . وضعت القران جانبا وسجدت سجود شكر لله ودموعها تبللها !
                      أستحت أن تطلب من الله شيئا . . لم تطلب من الله شيئا دائما ماكنت تحمده وتشكره تشعر أنها مذنبة للدرجة التي تخجل من طلب حتى " التوفيق " تطيل في سجودها دائما وتبكي فقط تبكي وكأنها تفضفض ببكائها شيء . . تشكي لله ولكن لاتطلب منه شيء . . . . في هذه اللحظة همست وصوتها مخنوق : أشتاق لك يالله
                      رفعت من سجودها وألتفتت على أفنان الواقفة
                      أفنان تمسح دموعها : مبروووك الحمدلله الحمدللله
                      الجوهرة تعانقها
                      أفنان : كنت بجي من بدري عشان تسمعين اخر جزء بس زحمة الشوارع
                      الجوهرة أبتعدت ومسحت دموعها :الحمدلله الحمدلله ماعاد أبي شيء يكفي أني الحين من أهل الله
                      أفنان أبتسمت : بروح أبشر أمي . . . نزعت عبايتها وبخطوات سريعة نزلت للأسفل وخلفها الجوهرة
                      أفنان بصوت عالي : يممممممممممممممه يبببببببه . . يمممممممممممممه
                      أمها من الصالة الداخلية : أنا هنا
                      دخلت : الجوهرة ختمت حفظ القران
                      أمها قشعر جسمه وجلست بضعف ودموعها أنسابت على وجهها الذي أمتلأ بتجاعيد الزمن
                      الجوهرة دخلت الصالة وقبلت جبينها ويدها
                      أمها : الحمدلله يالله لك الحمد والشكر يالله لك الحمد والشكر يالله لك الحمد . . . . ولبست جلالها وصلت ركعتين
                      الجوهرة وهي ترى فرحة والدتها عادت للبكاء
                      دخل والدهم مع ريان وتركي
                      تركي : وش صاير ؟
                      أفنان بفرحة : الجوهرة ختمت القران
                      أبو ريان وقبل رأس أبنته فخرا وهو يردد " الحمدلله "
                      وبلحظة واحدة سجد ريان وبو ريان معا سجود شكر

                      في كل يوم أحفظي صفحة واحدة من القران , أقرأي السطر 10 مرات ثم سمعيه لنفسك وهكذا مع كل الأسطر وعندما تنتهي من الصفحة أرجعي أقرأي الصفحة كاملة 20 مرة حتى تثبت في عقلك صورة الصفحة فتتذكرها لو بعد زمن . . وتكوني مع الأنبياء والمرسلين وتكوني من أهل الله . . أيوجد فضلا أكبر من ذلك , عندما تتعدى عمر ال 25 تبدأ الذاكرة تضعف فأستغلي هذه السنوات بحفظ كتابه الكريم :")


                      ,


                      " الرياض كلها تحتريك "
                      أغلقت عينيها بعد هذه الرسالة وأرتسم على ثغرها طيف إبتسامة : )
                      رتيل تلبس جزمتها وأنتم بكرامة : والله يازين الرياض أشتقت لها
                      فتحت عينيها : حتى أنا
                      رتيل وقفت : للحين جالسة ؟ قومي يالله
                      عبير : روحي أنتي أنا بنام
                      رتيل : لأ والله يالله عبير بلا بياخة
                      عبير : والله مالي خلق
                      رتيل بصوت منخفض : ماني رايحة بروحي معاه تكفين تعالي
                      عبير : وأبوي وعمي مقرن راحوا وأنا صدق بجلس بروحي بالشقة
                      رتيل : إيه تخيلي عاد من يدخل عليك أمشي معنا
                      عبير : أبغى أنام
                      رتيل : قومي بيروح النوم لامشيتي معنا
                      عبير : طيب هذا أنا قايمة
                      وسمعوا صوت فتح الباب . . . خرجوا مع بعض
                      كان والدهم لوحده
                      عبير : كويس جيت
                      بو سعود : للحين مارحتوا !
                      رتيل : لأ
                      بو سعود بتعب أسند ظهره على الكنبة : وين عبدالعزيز ؟
                      رتيل : مدري . .
                      عبير : خلاص بجلس أنا بنام بس يبه تكفى لاتطلع
                      بو سعود أبتسم : لاجالس هنا وبيجي بعد شوي مقرن
                      خرج عبدالعزيز من غرفته وبسرعة دخلت عبير لأنها لم تلبس حجابها
                      بو سعود : لاتطولون
                      عبدالعزيز بهدوء : إن شاء الله
                      رتيل بهدوء خرجت وخلفها عبدالعزيز
                      كان الصمت سائد أما هي لاتقوى أن تضع عينها في عينيه
                      قطع الصمت : وين تبين تاكلين ؟
                      رتيل صمتت لثواني طويلة ثم أردفت : ماقد جيتها ماأعرف
                      عبدالعزيز ذهب بها إلى مطعم الذي تفضله أخته هديل بعد رجوعها من الجامعة دائما ماكنت تتعشى هناك
                      ما إن دخل حتى رائحة عطر هديل تداهمه وتقيده أكثر ويسمع همساتها وضحكاتها " أحبك قد هالصحن هههههههههههههههه أمزح أحبك قد السماء والأرض وأضعاف مابينهم وقد الشمس والقمر وأضعاف مايبعدون عن الأرض أحبك قد هالكون وأكثر ماراح تلقى أخت تحب أخوها زيي فلذلك قدر هالنعمة اللي أنت فيها *أردفت كلمتها الاخيرة بسخرية وضحكاتها صاخبة تملأ أذنه"
                      والله ياهديل ياعيون أخوك ونظره أني مالقيت زيك . . . أشتقت لك ياعيني أشتقت لكك ليتك خذتيني معك
                      شد على شفته العليا لكي يمنع دموعه من التجمع كالعادة في محاجره فقط لتعذبه دون أي شفقة على حاله . . ليتها هذه الدموع تنزل وتريحني ليتها !!!! ضعيف جدا لست قوي بما يكفي , القوة ليست ان تجتمع دموعك في محاجرك وترفض الخروج هذا ضعف ليس بقوة يجعلني مستسلما للعذاب . . وقدماي تعبر الجحيم وإحساسي قد مات منذ زمن !
                      رتيل تنهدت وألتفتت لتتأمل المكان وبتوتر : بو سلطان
                      ألتفت عليها ليقطع خياله : خلنا نجلس برا الجو حلو . . . وجلسوا بالخارج . . بعد أن طلبوا مايريدون
                      ساد الصمت لاكلام مجرد صوت خطاة العابرين
                      قطع الصمت صوت جواله , رد : أهلين
                      أمجد : بص حضرتك دا أنا وعيت وباريس مش باريس فيها حاقة زي النور زي الفرح ئولت مايبئلهاش كلام ورغي كتير دا القميل منورنا
                      ضحك من قلبه كان محتاج أن يضحك ليبعد الأموات عن خياله : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياشيخ وحشتني والله
                      أمجد : واللهي أنت كمان واحشني
                      عبدالعزيز : كيفك كيف الشغل ؟
                      أمجد : كولنا تمام والحمدلله أنت *وبلكنة خليجية* شلونك ؟
                      عبدالعزيز : ماشي الحال بصحة وعافية ونحمد الله
                      أمجد : لازم نشوفك
                      عبدالعزيز : أبشر متى مالقيت وقت مريت
                      أمجد : منتظرينك يارجل *وبلكنة خليجية* لاتبطي
                      عبدالعزيز : ههههههههههه إن شاء الله سلم لي على الشباب كلهم
                      أمجد : حيوصل . . يالله مع السلامة . . وأغلقه
                      عبدالعزيز أنشغل برسائله للحظات ورفع عينه عليها وكانت واضح من نظراتها المتجهة للطريق بأنها في واد اخر
                      رتيل أنتبهت لنظراته وألتفتت عليه لتقع عينها بعينه لثواني طويلة
                      عبدالعزيز ويخفض نظره لجواله
                      رتيل تشجعت وتكلمت : شكرا على اللي سويته معاي يعني لو كنت مكانك ممكن أني أسحب عليك عقب كلامي معك
                      عبدالعزيز لم يستطع إخفاء إبتسامته : يعني لو صار معي شيء بتسحبين علي ؟
                      رتيل بتوتر : مدرري
                      عبدالعزيز : لاتشكرين ولا شيء ماسويته إلا عشان أكسب أجر فيك
                      رتيل رفعت حاجبها : تكسب أجر فيني ؟
                      عبدالعزيز وهو ينظر للعابرين بجانبه : كذا زي ماقلتي ممكن أني أسحب عليك لأنك ماتهميني بس سويته رأفة في حال أبوك وأنه صديق قديم للوالد
                      رتيل وفعلا لاتتوب أبدا : عاد أنت اللي تهمني مررة
                      عبدالعزيز بإستفزاز لها : أنتي ممنونة لي كثير ولاتنسين كان زمانك الحين لولا الله ثم أنا ميتة وتحللتي بقبرك بعد
                      رتيل : لا ماني ممنونة لا لك ولا لغيرك
                      عبدالعزيز بنذالة : طيب ولاتنسين أني دفعت بعد عنك في محل الكاكاو يعني مضطرة أنك تدفعين عشاء اليوم وبعد مضطرة أنك ماتقولين كلام يسد نفسي
                      رتيل قادرة أنها تدفع لكن هي موقنة تماما أنه يعلم أنها لم تحضر حقيبتها
                      عبدالعزيز وماسك ضحكته : غير كذا أنا شايف ساعة مرة حلوة وقلت نعتبرها هدية لي منك على الموقف البطولي اللي سويته معك عقب تجريحك لي يعني أستاهل ولا ؟
                      رتيل : الله والموقف البطولي ماكأنك تسدحت منهم وأنضربت لين قلت بس وين الموقف البطولي ؟
                      عبدالعزيز أطلق ضحكته وأردف : طبيعي هم إثنين وأنا واحد
                      رتيل : أنا ماجبت شنطتي وأنا عارفة أنك تدري وإن جيت البيت بعطيك الحساب لاتبكي علينا
                      عبدالعزيز أبتسم إلى أن بانت صفة أسنانه العليا : أبشري أنتي بس تامرين وأنا أنفذ
                      رتيل تدري أنه يستهزأ فيها . . : أنا غلطانة كيف طلعت معك
                      عبدالعزيز ومزاجه فجأة روق على أن يستفزها ويونس نفسه : بالضبط دايم تقولين نفس الحكي أنا ليه سويت كذا وترجعين وتسوينه هذا ببساطة لأنك شخصية متناقضة
                      رتيل : أرحمني بس
                      عبدالعزيز : عندك إنفصام بالشخصية حاد أعرف دكتور نفسي مغربي هنا بباريس يمكن يفيدك . . من جدي أتكلم
                      رتيل : والله أنا أنصح تروح عنده يمكن يفيدك أنت
                      عبدالعزيز : لا المجانين أولا
                      رتيل بعصبية : مالمجنون غيرك
                      عبدالعزيز : مقدر الجني اللي جالس يتكلم بدالك
                      رتيل وقفت وهي تشتغل غضبا : انا ماراح أجلس معاك على طاولة وحدة الله يصبر الخلق عليك . .
                      عبدالعزيز وبتلفيق حكايات : بكيفك أرجعي بس إذا تحرش فيك واحد من هنا ولا من هناك أنا مالي دخل . . . يووه هو بتوقف على تحرش وبس خلني ساكت !! ولا فرضا أخطيت الطريق وين بيوديك وإن ضعتي ماأتخيل وش ممكن تسوين ولا مين بيساعدك وأنتي بحجابك ومسلمة
                      رتيل جلست بخوف
                      عبدالعزيز لم يتمالك نفسه : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه
                      رتيل بحدة : مافيه شيء يضحك


                      ,

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...