الذاكرة مملؤة بك ..
و يغشاني الشوق اليك ..
و تمرض مشاعري بالبعد عنك ..

أقترب حبيبي ..
والمس حرارة جبين الحنين
لقد فاقت الاربعين ..

أنا السجينه في دهاليز حبك
وأنا المقيدة بسلاسل الجنون في مملكتك
بل أنا الشهيده المتدليه بحبل شنق عشقك

الجنة اسكنها بقربك ..
قطوفها دانيه وشرابها عذب لذيذ
تسكب لي من قدح حبك ..
واردد على مسمعمك هل من مزيد

لقد عرجت بي من ارض قاحلة جافه
الى سماء ممطرة
تغيث القلب بأبتسامات مفردات الحب

عندها تتشبع أنوثتي جمال وسحرا
ف اقطف لك ازهار الياسمين الابيض الشامي
والقمك في خيالي عناقيد العنب الارجواني
وأدلل رجولتك بمفردات ألشوق
وأقبل شفاه أحساسك ..
وأدغدغ مشاعرك بهمسات الحب والهيام

ولكن ...

ها هي ظروف الزمان والمكان
تنسج على باب ايامي خيوط العنكبوت
بيت مظلم في أمسيات الفراق
اشرب من نار البعد العلقم
واحترق بحطب الاحتياج لك
اتوقد على جمر اللهفة اليك

ففي جوف الحنايا همسات عشق مخبئة لك
وانثى غجرية بعشقها متمردة مشاعرها تشتاق اليك

ف قلبك هو مسكني .. وجفنيك هما ألماؤى

وما بين الممكن والمستحيل
حضني بل كلي يستغيث اليك .

عام مضى
وانتظرتك فيه اعوام
كل الفصول خريف
ايامي عاريه من الدفئ والوصال
و رياح العمر ..
اجتازت الروح واعلنت الانهزام
كانت ذكراك فصل خامس
و حالي ما يسرك ابد ..

وانا بدونك ..
متسوله فقيره في شوارع ألانتظار
اشكو الجوع والظماء
و دمعه واقفه بعين تشتهي لقياك
وانا الطفله الحزينه
تمسك بكتابك وتغفو على قصص ذكراك

واه من أوجاع الحنين
واه من لوعة الاشتياق
واه تتلوها تنهيدة تزلزل حنايا تهواك

أبجديتي تحتضر ..
تارة اكتب امنياتي بعطر اشواقي
وتارة اكتب احزاني بوجع تنهيداتي
وتارة ألتزم الصمت وأكتم صرخاتي

هذه انا بعامي الي انقضى ..
وسؤالي ..
من انت .. وكيف حالك بدوني انت ..
فأنت سجاني وانت السجن وانت القاضي

و ينتهي العام ..
وأنا اقتات على بقايا ذكراك
وينتهي العام ..
و انا انتظر قضاء القدر ..
لعلى وعسى ان يغرقني طوفان النسيان .

همسات ألعشق من بين شفتيك
خمر فاخر معتق مباح .. فأنت ترياق حياة .