رواية اعزف على قيتارتي لحن احزاني / كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حوسة مشآعر
    V - I - P
    • Sep 2008
    • 1592

    رد: آعزف على قيتآرتي لحن آحزآني من مؤآمرة حبيبي|رومنسيه جرئيه

    .

    سعود تنهد وأكمل حديثه لأنه حقا يريد أن يتحدث مع شخص ما ومن
    معه هو المناسب في كل الأحوال وقال بنبرة هادئه مذبوحه:
    فيصل (وله) من لحظة مادرت خرجت من المكان بكبره وهي موداريه
    عن نفسها وكل الي تبه الحين إنها تخرج من حياتي ...
    فيصل قاطعه بقوه: وهي فينها الحين ؟؟
    سعود ضحك بسخرية على أوضاعه الغريبة وبعدها قال :
    ماعليها ورجعة لطوالة لسانها وأنا مو عارف شلون أتصرف معها
    وأقنعها بواقعها الي هي مو داريه عنه..
    فيصل بهدوء: سعود إنت أتركها الي فيها مكفيها وهي مصيرها ترضى
    بالصحيح ولو بعد شهر !
    سعود أبتسم وهو يتأمل الأجواء كان سقوط الأمطار رائع ورائحته أروع
    وقال: الأجواء هنا خياليه وياريت الظروف كانت أفضل من كذا.
    فيصل فهم عليه وقال: سعود مثل ماقلتلك أنا مابي أتطفل على حياتك
    لكن إذا أحتجت شي إنت عارف وقتها وين راح أكون.
    سعود بهدوء: ماتقصر يابن الحلال لكن الأجواء فعلا تناديك .....
    ولوى فمه بسخرية ورفع أكتافه بدون حيلة وأكمل له: لكن مثل
    مايقولون خيرها بغيرها .!!
    فيصل :سعود إنت صاحي أي أجواء يرحملي والديك إنت تتكلم عليها ..
    سعود ضحك بالرغم من كل شي وهمس:تصدق من
    البارحه والأمطار وإلى
    الأن وهي علينا ....
    فيصل شهق وقال : مشاء الله من جدك إنت .
    سعود : إيه والله .
    فيصل تمنى له أحوال غير هذه وقال بتوتر عميق:
    مادري سعود لكن أنا متفائل
    خير والله يفرجها لك وطلبتك لا تزيد همك أكثر
    هذه هي درت ومازالت عندك
    وأنا متأكد إنها ماتتخلى عنك وقلتلك مصيرها ترضى بالصحيح وفي
    حالة إنها قالت لغزل لا تشيل هم أنا أخليها تقنها
    بالصحيح غصب عنها..
    سعود هو الأن من قاطعه:ياشين الحريم وأنا ياخوفي إن زوجتك
    تزعل عليك إنت إلي ماقلتلها عني من البداية !!
    فيصل بقوة: شوف سعود غزل تظل بمكانها عندي ومحدن ينافسها
    لكن أمور ماتخصها والله ماتقربها ولا تتجرأ بعد .
    سعود بثقل : لو أنا عندك كان قلتلك عيني بعينك ..
    فيصل بهدوء: إنت عارفني زين وهذا الشي من الأساس مايخصها ..
    سعود سكت لأنه لايريد التحدث أكثر بمصائبه
    وقال بتعب منه :زين فيصل أنا
    متى ماشفت الأوضاع هدت شوي راح أبلغك والحين أنا ودي أشوف
    وش صار على سلطان ولا تشيل همي كلن عنده
    نصيبه وأشوفك على خير.
    فيصل بهدوء:أتمنى هذا وأشوفك على خير وبأمان الله ..
    سعود أنهى مكالمته مع صديق عمره وهو يشعر بحال أفضل
    بعد المحادثة معه كعادته !!
    ***********************
    صعد للأعلى يتطمن على (وله) ودخل الغرفة
    وكانت جالسة على السرير
    وماسكه بطنها ,,,سعود جفل من منظرها
    ومن ملامحها الباهتة والشاحبة
    قرب منها وقال: خير (وله) ؟؟
    هي طالعت فيه بقرف ونزلت يدها وقالت وهي
    تطالع الأرض: مافيني شي.
    وقامت وهي تحس بالموت ومشت خطوات والألم يزداد عليها ..
    سعود لاحظ كل شي ومسكها وقال: وين بتروحين ؟؟
    (وله) قالت له بدون نفس وبسحقار :
    لا تخاف مب خارجه من هالغرفه!!
    سعود يكره لسانها ويكره إستحقارها فكرامة فوق كل شي وقال بحدة:
    (وله) أحترمي حالك ترى الي فيني مكفيني .
    (وله) رفعت وجها له وقالت بإقتضاب شرس:
    وإنت وش فيك بالضبط غير
    نيتك بذبح أبوي وأنا بعده ..
    سعود علق نظراته الصرامة عليها وهمس بهدوء: هو إنت كل
    ماشميتي عافيه فرغتيها في !!
    (وله) ترد له نظراته ولكن بكره أكبر وهمست بنفسها:
    أي دنيا ذي أنا عايشتها
    أي ناس هذول الي أنا أعاشرهم أي حياة ذي الي تفرض نفسها علي ..
    ورفعت يدها وضغطت على فمها وجريت بسرعة
    نحو الحمام وبدأت ترجع الأكل
    الي بمعدتها ودقائق شعرت براحة ولكن بإرهاق أيضا..
    غسلت وجها مرارا وكانت أنفاسها لاهثة وصدرها يعلو ويهبط ..
    أغمضت عينها وبدأت دموعها وحدها تواسيها كعادة تاريخ حياتها!!
    ومدت يدها للمنشفة الصغيرة ومسحت وجها ويدها ..
    ولفت خارجه من مكانها لكن جسد سعود أوقفها ومسكها مع أكتافها.
    وقال بألم موجع بعد أن تأمل عينها الذابلة ووجها الشاحب كوجوه
    الأموات : (وله) فديتك كافي عذاب .
    هي حدقت به بسخط فرعوني قديم وبشعور لا يغفر له ,,,,,
    أي إنسان هذا يحاول أن يقتلني بإستمتاع وعند قرب نهايتي
    يحاول أن يدفنوني بأروع بستان للزهور ويحاول أن ينحت على
    قبري أجمل أبيات القصيد ,,,أي رجل هو هذا ؟؟
    تعبت منه ويأست منه وكأن ماتفوه به للأسف لا إعتذار لبق
    وإنما طلقات نارية منه مباشرة على قلبها لينهي حياتها على الحال !
    فكل هذا كان قوي عليها وفوق طاقتها وأعلى من مراتب إحتمالها....
    فسودت الدنيا بعينها أكثر ودارت بها أقوى وأختل
    توازنها وسقطت على الأرض....
    سعود كانت ردة فعله غريبه حتى الهلع بقي واقفا كتمثال حجري عريق
    لم يعد يفهم شي ,,لم يعد يفهم شي ,,
    ما الأمر فعلا ماهذه الحياة حقا...
    هل أنا دون أن أستحق القليل من السعادة ؟؟
    هل أنا لست أهل لهذا ؟؟
    هل أنا أتخاطب مع الحياة بلغة غير لغتها ؟؟
    لكي أطعن بكل هذا !
    بدون أي شعور منه بدون أي وعي منه دمعت عينه
    دمعة حارقة قوية تستنزف
    من قلبه وتشعل كل أثخان صدره ,,نزلت
    بكل جبروت وتسير على وجه .
    فقد كان تائه بين مئات الطرق المتشابه ولا يعلم أين هو الصواب !!
    وكيف هو من الأساس ؟؟
    وأيقضه من كل هذا صوت الرعد الذي دوى صوته بكل مكان ....
    فا أعاد روحه إلى جسده وسقط على قدميه ورفعها لأحضانه وكأنه بداية
    روتين في حياتهم كان يضمها بقوة وينادي بإسمها ...
    ولكنها ليست معه على الإطلاق !!
    وقف وتحرك بها إلى السرير ومددها برفق وبدأ
    يبعد خصل شعرها عن وجها
    وقرب منها ليطمئن عليها أكثر ,,,
    كانت أنفاسها منتظمة وهادئة ولكن مازالت في عالم أخر .....
    أخذ كفها وحضنه بقوة بين يديه وهمس لها : سامحيني يا(الوله)
    أرجوك سامحيني ...
    وعاد ينظر إلى وجها الذي يحمل تلك الملامح التي
    أبدلت كل مخططاته ورمي
    بها بعرض الحائط ومال عليها وقبل جبينها بوله لا نهاية له ...
    وأقترب من أذنها وهمس لها : سامحيني يالغلا
    وإذا ماتبين راحتك عندي
    الأهم وأنا مابي منك غير إسبوع واحد فقط وهذا كثير لكن بعدها أوعدك
    يالغلا أوعدك ماتشوفين وجهي أبد أوعدك ....
    وقبل جبينها مرة أخرى وأبتعد عنها,
    (وله) كانت معه كانت معه ولكن هو لا يعلم بهذا !!
    فلم تقل شي ولم تفعل شي وكانت صامته هادئة
    أما قلبها وعينها كانا غير
    فقلبها قال شي وعينها ترجمت له وهاهي الدموع تتدفق كالسيل
    على خدها الأملس الناعم ....
    لانها بإختصار مازالت تحبه رغما عن أنفها ,,فهي تتحكم بنظراتها
    القليل وبلسانها الكثير أما قلبها لا تقوى عليه وهو الرابح بالرغم
    من الأفكار الطويلة المعقدة المزحومة داخل عقلها...
    .............
    سعود أنهى وضوئه وصلى فرضه وكان يدعي ربه من كل جوارحه أن
    يهون عليه أمره ,,وأخيرا رد على جواله وخرج
    وأخذ الأغراض التي وصى بها.
    وطلب من صادقه أن تحضر لهم عشاء خفيف ...
    صعد للأعلى مرة أخرى وبيده أدوية ومراهم وسكنات لها ..
    جلس على السرير وكان ينظر إليها بحنان مبالغ فيه ومد
    يده يربتها بنعومة على خدها وهمس: خلاص (وله) أش
    دعوة هذا كله نوم !!
    (وله):......................
    سعود بلع ريقه بصعوبة وكان يناديها ولكنها لا تجبه أبد بالرغم
    أنها على دراية تامة بما يحصل معها ولكنها أيقنت أن هذا
    الإسلوب هو الأفضل وكأنه رحلة إستجمام لها وإسترخاء لهم!
    وضع يده على قلبها وكان هادئ وكذلك أنفاسها منتظمة !
    مسك يدها وبدأ يغير الضمادات لها ..كان الجرح قد ألتئم
    كثيرا وأبتسم بسعادة لها ..وفتح المرهم وضعه عليه بهدوء
    وأنهى مهمته,, وكان يعود ليتأمل وجها وجمالها وأنوثتها
    بالرغم من كل شي فهذا قوي عليه وعلى مشاعره ورجولته!!
    هو يعشقها ويريدها ويشتهي قربها ولكن متى يحين له هذا !!
    وتنهد بألم لتذكره كرهها له ومقتها له وعلم تماما أن هذا
    بات مستحيل عليه !
    وبدأ يقتنع أن هذا هو الأفضل لهم وأن التأخير من الإقتراب منها
    هو خيرة لهما بسبب ظروفهم .
    أطبق على شفتيه وكأنه بدء ينفجر داخله ..
    أقترب أكثر ومال عليها وأرخى قميصها القطني عن أكتافها وصدرها ..
    وأخذ المرهم وبدأ يضعه بأصابع مرتعشة ,,,,
    أي عذاب هذا يعيشه أي إعصار هذا يواجهه ,,ورفع نظره على
    وجها وهي شعرت به وحاولت أن تسيطر على ملامحها ونجحت بهذا
    سعود أرخى عينه ونظر لكتفها وهمس: أمنت بالله إنك إنسانه على الفطره..
    (وله) كتمت شهقتها بسبب جملته الغريبة لها ..
    هو قصد طيبتها وعلو أخلاقها لأن جرح كفها
    كان يبرى بصورة سريعة بالرغم
    من عمقه وهذا كتفها بدأن الأثار تختفي بقوة
    بالرغم رقتها وبياض بشرتها..
    وبدء بمهمته الأخرى ليضع مرهم أخر على كتفها وأعلى ذراعها
    بهدوء وكأنه أنسجم بسكون رهيب وأصابعه تداعب بشرتها وجسدها
    وعند الإنتهاء أعاد عليها قميصها ورجع يحدق بها بنظرات
    مبهمة لا تفسير لها غير الشوق واللوعة ..
    (وله) تغمض عينها وتمثل الهدوء ولكنها كانت واثقة أن دقات قلبها
    يسمعها كل من يحلق بالسماء !!



    يتبع

    تعليق

    • حوسة مشآعر
      V - I - P
      • Sep 2008
      • 1592

      رد: آعزف على قيتآرتي لحن آحزآني من مؤآمرة حبيبي|رومنسيه جرئيه

      .

      سعود قرب منها أكثر وهي شعرت بجسده يلاصق جسدها أكثر
      كانت تدعي ربها أن لايكشف حالتها أبدا ...
      وأن تسيطر على نفسها أكثر ,,وللأسف بدأن أنفاسها تخونها وعادت
      تنظيمها بقوة نزلت عليها فجأة ..سعود أبقى أصابعه على وجها
      وبدأ يمسح على جفنيها بنعومة بظهر إبهامه ...
      ثم مسك أرنبة أنفها وهنا أبتسم لجماله ونعومته وبتعد عنه ليمسح على
      وجنتيها بنعومة لا عنوان لها ,,
      (وله) بدأت تسخط عليه أكثر وأكثر لأنه دخل ساحة معركتها وهي
      لا سلاح معها أبدا...مالعمل ؟؟ مالعمل ؟؟
      فهي بدأت تسخط عليه من أجل
      لمساته الحارقة هذه لها هو يستغل إغمائها لا أكثر ولكن في الواقع
      هي عشقتها أكثر لهذا بقيت صامته ولم تعد تقوى على التمثيل أكثر
      وبدء جسدها يعرق بجنون وبخوف من جرأته معها .
      سعود فعل الغير متوقع مال عليها أكثر حتى ألصق خده بخدها
      وهمس لها: أنا مادري إذا يحق لي هذا الشي لكن أنا متأكد إنك أخر
      شي تسوينه معي الإستماع دون مقاطعه وهذا بعد إذا ماقطعتي
      أي شي أكتبه لك وإذا ماحذفتي أي رسالة على جوالك
      أو إيميلك ,,,فا أتمنى إنك تسمعيني الحين وأنا عارف إنك موب معي
      لكن على الأقل قلبي وضميري يرتاحون ...
      (وله) أنا مثل ماعرفتي وش جيهة عملي أول إسم من
      قائمة الأشخاص الواجب علي القبض عليهم هو أبوك ..
      (وله) هنا أغمضت عينها بقوة حتى شعرت بالصداع
      وضغطت على أخر
      أسنانها حتى الألم ...ولكن سعود أكمل لها وكأنه يحاور شخص أمامه
      بكل قواه العقلية وهذا هو مايريده: وأنا جمعت كل المعلومات عن
      أبوك إبتداء مني بها القضية ...
      وأثناء ذلك الإسبوع بالذات شفتك إنتي وصدقتك عند المطعم الإيطالي..
      وشوفتي لك أزعجت فيني أشياء كثيره لأن المرأة وقتها أخر إهتماماتي
      لكن إنتي غير وظلين غير ,,
      (وله)كانت تشعر بصواعق تنزل عليها من السماء بسبب إعترافاته لها
      وتصريحاته الشاهبة عليها ..فهو يعلم عن أبيها قبل أن يقابلها
      وكل هذا الوقت كان يمثل عليها ...ولمنها خرست عن تفكيرها
      به وبمؤامرته عليها عندما قال :أنا عرفت نوع سيارتك بكل مواصفاتها
      وساعة مادخلت البيت كنت أفكر فيك وتمنيت إني أنساك
      لحظة ما أفتح ملف أبوك ولكن الأدهى والأمر كل معلوماتك كانت مسجلة
      أمامي ووقتها عرفت إن الي قابلتها هي وله بنت سلطان الناشي !!
      ومادري شلون وفكرت إني أتزوجك لجل أبوك لأنه بإختصار ذبح
      كل شباب المسلمين بالمخدرات وبسبب نفوذه وغطرسته صعب
      الوصول له والحل زواجي منك هو الوسيلة الوحيده ..
      وبحال صار ماتمنيت أعطيك ورقتك وتروحين لقصر
      أبوك بساعتها ولكن كل شي خططت له إلا هذا ..
      أسف أقصد قلبي حبيتك حتى الجنون وعشقتك حتى السكر ..
      حاولت إني أعزلك عن عملي وأنا هنا معك عشان
      ماتحسين وتعريفين إنه أنا السبب...
      ولكن الدنيا مازالت مصره إنها ماتعطيني شي وهذا إنت اليوم دريتي
      بكل شي ....أنا أسف (وله) أسف وأدري إني مجنون لكن
      بعد مجنون فيك وبقلبك وبأنفاسك حتى الموت ...
      (وله) كانت الأفكار متضاربة داخلهاأولها حبها لأبيها وبعدها وثانيها
      كرهها له فغموضه كانت هذه نهايته ....
      تريد أن تصفعه الكف الأقوى منها لتمثيله عليها كما أنها تريد أن
      تحضنه حتى تكسر أضلاعه لحبها له وتريد أن ترمي عليه
      سيل من الشتائم لمؤامرته عليها وتريد أن تعانقه لإعتذاره اللين منها
      وأخيرا وبالموت أستطاعت أن تسيطر على دموعها وعلى لسانها بسبب
      دعواتها وهنا هو قال : مثل ماقلتلك (وله) أنا أموت
      فيك وأموت بالتراب
      الي تمشين عليه لكن هذه حياتي وهذا نصيبي والي أبيه منك سبعة أيام
      بالكثير وبعدها كل واحد فينا يروح بطريق ..
      ورفع رأسه ولكنه مازال مائل عليها ولثم عينها وقال
      :هذه العين بتوحشني
      موت ...ولثم الأخرى وقال: وهذه بأبكيها حيل .
      وتنهد تنهيدات أحرقت ملامحها وهمس: الدنيا مب لينا (وله) وأنا ولهان حيل !!
      ومال عليها أكثر لأن صورتها جذبته بدون شعور وهو من فقد السيطرة
      على نفسه وقرب أكثر وقبل شفايفها بشوق ولوعة
      عاشق وجد عشيقته بعد بحث طويل ...
      وكان يعانقها بحب لا حدود له وأستمر لهذا الحال دقائق ...
      (وله) كانت بين ذراعية دمية جميلة أما في داخلها براكين مخضرمة
      من مئات العصور ...كان يلهو بها حتى الجنون ولكن هذا بسبب
      لعبتها التي كانت تمارسها معه بكل إتقان عكس داخلها فكانت
      مهزومة وفاشلة حتى الشفقة عليها !!
      وتنفست الصعداء بعد أن أكتم أنفاسها وهمس هو بمشاعر
      مجنونة لأنه فعلا لم يعد يقوى على التحمل أكثر : ليلة سعيدة (وله).
      وأبتعد عنها بكل بساطة وخرج من غرفتها ونزل للأسفل...
      أما هي مالت على جنبها وبدأت بالبكاء بشهيق حرق بطانة قلبها
      أكثر وكانت تضغط بقبضتها على الحاف بقوة وكأنها تفرغ
      قهرها عليه !! وكانت تبكي وتبكي حتى سلبت منها قواها
      وذهبت للنوم كطفلة مغلوبة على أمرها ..
      وكل هذه الإعترفات الوقحة والجريئة منه أصعبت عليها موقفها
      فهي لم تعد تثق بشي أو تصدق بشي فأين تذهب للرجل الذي كان تاجر للسموم أم تمكث عند الرجل الذي تزوجها
      من أجل شي أخر غيرها ..وأكمل مسرحيته معها بكل لئم
      حتى ولو حبها فمنظراته لها كانت شفقه على الدوم لم
      يسعدها ولن يسعدها أبدا .....

      ***********


      يتبع

      تعليق

      • حوسة مشآعر
        V - I - P
        • Sep 2008
        • 1592

        رد: آعزف على قيتآرتي لحن آحزآني من مؤآمرة حبيبي|رومنسيه جرئيه

        .

        غزل مثل غيرها كانت تتصل على جوال (وله)
        ولكن لا إجابة على الإطلاق
        وأرسلت لها مسج ولكن تأخرت بالرد عليها وبعد اليأس من
        المحاولات أتصلت على فيصل ورد عليها بمزاج غريب: هلا غزل..
        غزل أبتسمت حبا له وقالت: أخبارك حبيبي؟؟
        فيصل بهدوء: هلابك غزل أمريني..
        غزل بتردد : إممم مو عارفه وش أقول لكن بصراحة أنا قلقانه
        على (وله) من الصبح أتصل عليها أبي تطمن وهي ماترد علي
        وأبيك تلكم زوجها ويبلغها إني أبيها ضروري.
        فيصل في نفسه : ياليل الشقا عاد الدنيا لقفت قفت
        حسبي الله ونعم الوكيل.
        ورجع قال : يابنت الحلال مافيها إلا كل خير وأنا توني
        منهي المكالمة مع
        سعود ومافيهم إلا الزين .
        غزل أخرجت تنهيده وقالت بإرتياح: متأكد فيصل ..؟
        هو بسرعة بدون سبب ربما من أجل خوفه وقال بإزعاج:
        لا كنت أمزح معك ؟!!
        غزل بسرعة: لا لا فيصل حبي محشوم بس فعلا أنا مستغربه تصرفها.
        فيصل بدء يغير رنة صوته وقال: وإنت بعد ليه
        الإزعاج أتركيهم يالنشبة
        وعقبالنا يابعد عمري....
        غزل أبتسمت وقالت بنعومة: تصدق فيصل زواجنا بعد ثلاث اسابيع .
        فيصل تنهد وهمس: ليه ومسكثرتها علي!!
        غزل بضحكة رقيقة: خير فيصل مزاجك شوي اقول كذا تقول كذا ؟؟
        فيصل بهدوء: مافيني شي بس تعبان والله يعدي هالاسابيع على خير
        غزل بقوه : أمين يارب ...
        فيصل بثقل : غزول طلبتك وإذا ماعليك أمر بس صدقتك خلها بحالها
        على الأقل الإسبوع هذا لأن سعود محتاج هذا الشي وضني إنك فاهمه
        زين ياعمري .....
        غزل فعلا أستغربت طلبه ولكنها رضت من أجل حبه لسعود
        ومعرفته بالشقاق الذي يحصل لهم دوما ..
        فقالت بصدق هامس: لا تشيل هم بس أنا أمس
        تركتها وهي الله يعلم فيها
        وحبيت إني أتطمن عليها وسلامتك يابعدي .
        فيصل : وإذا ما عليك أمر بعد أبي أمر عليك بكره عشان أجدد جوازك..
        غزل ترمش بعينها وقالت : فيصل بس الجواز جديد ومايبيله شي..
        فيصل أنحرج وقال : أجل أبي أزورك عشان أتصور معه ..
        غزل أبتسمت لأنها لم تفهم عليه من البداية وقالت :
        حياك ياعمري والجواز
        وصاحبة الجواز يبون يتصورون معك ...
        فيصل ضحك بصوت عالي وقال وشوقه لها يعانق السماء: إذا
        بكره وخير حبيبتي زين ..
        هي ردت له بالموافقه وقلبها يدق طربا لمقابلتها له بالرغم
        أنها بالأمس كانت معه !!
        *******************************
        الساعة الثامنة مساء....
        أمان تقلب القنوات بيدها لدرجة الإزعاج لأن تفكيرها ينخرط باشياء
        أخرى ,,,عزوز ينزل من الدرج أربعة أربعة
        وجا عندها ويستعرض قدامها
        برقصات كلاسيكية ووقف قدامها وفتح ذراعيه بطريقة مسرحية مهذبة
        وأرخى رأسه ورفعه وهمس بعين هايمه :أي أوامر من الأخت
        حنا حاضرين للغالين .....
        أمان تطالع فيه وهو متكشخ على الأخر وأبقت
        نظراتها على شعره السبايكي
        الطويل وبلبسه العصري وقالت بستهتار:وش عليك
        لا غاب مادري شينو إلعب
        مثل ماتبي يامدري شينو !!
        عزوز يبادلها نظراتها وقال : الحق موب عليك على الي
        يعرض خدماته عليك
        أمان بقوه : عزوز أنثبر مكانك لأن سعود إذا أتصل
        أنا ماعندي نية أراوغ
        معه على حسابك ....
        عزوز بقرف منها ومن إسلوبها الس سد نفسه :وإنت وش
        عليك كلها كم
        شهر وإنتي ذالفه من هنا مو مثلي سجن مؤبد ...
        أشوفك على خير .
        وخرج من عندها وهي تطالع فيه بستغراب على جرائته وقوة عينه !!
        ورمت اليموت من يدها بسخط على وتأففت لتقلبه لمزاجها أكثر ...
        وأخذت جوالها ودقت على رغد بدون سبب مقنع لإتصالها ,,,
        رغد ردت بصوت جهور : هلابها مرة أخوي هلابها ألف..
        أمان أبتسمت وقالت : شلونك رغد ..
        رغد أخذت نفس عميق وقالت : أحسن منك إنتي شلون العرسان ؟؟
        أمان تزم شفايفها وتقول بكسل لفقدانها لهم : مدري عنهم والله يوفقهم
        وعلى فكره متى الخبل ذا يبي يملك عليك؟؟..
        رغد شهقت وقالت بزعل : وجع أمان لا تقولين عليه كذا لا أخرب
        بيتك الحين ... وعلى الأقل هو أزين من البارد خويلد والملكة الخميس
        إن شاء الله إنت وجهك ...
        أمان بستهتار لها : بلا بارد بلا خرابيط أنا أحب أعيش
        كل شي بوقته موب
        أنخطب اليوم وأملك بكره وأتزوج بعد بكره ليه حنا وين عايشين!!
        رغد زعلت منها حيل وقالت: أمان إذا مزاجك
        مب رايق أنا مالي خلقك ...
        أمان تنهدت وقالت بحزن : رغيد والله باموت من فقدة
        سعود فديته و(وله) بعد.
        رغد رحمتها وقالت : إذ سافروا مرة ثانيه رجاء
        لا تتدقين علي وأنا رايحه
        السوق إذا فيك مخاواة ...
        أمان أبتسمت وتذكرت سفر سعود وأن لكل شي بالدنيا سلبيات
        وإجابيات وقالت
        بنشوه : إيه بروح معك ..

        رغد بسرعة : على كذا خلني أبلغ خالد إنك رايحه معي
        عشان أعدي عليك و..
        أمان نشف دمها وقالت : لا لا رغد خلاص مابي أروح ..
        رغد بستغراب: وليه .؟؟؟
        لكنها فهمت وقال بتوضيح: يالخبله أول خالد بيوديني لكن إذا إنتي معي
        خلاص يصير نروح مع السايق وهذه الأيام الي
        تحبين تعيشينها الحمدلله
        والشكر بس .. أمان حقدت وقالت : المهم أنا أبي أجهز
        الحين وإنت تعالي ألحين باي..
        رغد ضحكت عليها وقالت : باي ...
        أمان تضغط على الجوال بيدها وتقول بهمس :
        يمى يمى أش فيني صايره
        كذا أخاف كل ماسمعت طاريه حسبي الله عليك ياعزوز الهم ....
        *********************
        سعود مازال في مكانه وطلب رقم جوال أبوراكان للإطمئنان على
        سلطان ..رد عليه أبو راكان بصوته الرخيم : نعم سعود !
        سعود بلع ريقه ووقف على حيله : مساك الله بالخير طال عمرك ..
        أبوراكان : الله يمسيك بالنور هلابك يابوي..
        سعود بتردد وقال: أبوراكان أنا دريت إن سلطان
        بالمستشفى شلونه الحين ؟؟
        أبوراكان بهدوء: هو حالته على كلن خطره وساعات وضعه يستقر
        وساعات يكون دون ذا الحال لأن الحادث كان قوي عليه .
        سعود :......................
        أبوراكان هو يعلم بكل شي وهو أدرى بكل شي فقال بصراحة قويه:
        سعود إنت وش عليك منه سواء خرج من المستشفى أو لا سمح الله
        كانت نهايته عكس كذا إنت على كل خارج الموضوع
        ولا كلامي فيه شي؟
        سعود رفع يده وأرجع شعره للوراء بقوة وقال بعد أن أخذ مكانه
        بالجلوس :طال عمرك زوجتي درت عن كل شي وأنا موب عارف
        شلون أتصرف لأني..........
        أبو راكان قاطعه بهدوء ولكن نبرت صوت كانت صارمة على
        مشاعر سعود وقال : أنا كنت متوقع هذا الشي وخير يعني وهي لازم
        تقتنع بالي صاير وأنا بحق متأسف على وضعك لكن إنت الي أرغمت
        نفسك على كل شي وأعطيت روحك فوق طاقتها وإذا هي تحبك ماراح
        تتخلى عنك حتى لو عديت كل قبيلتها موب بس أبوها وهي مالها
        غيرك لأن الوضع صعب على أبوها وبصراحة الأطباء مايبشرون بخير
        أبد لأن إذا عاش سلطان بقدرة من الله راح يعاني من إعاقات
        طول العمر ..وسكت شوي وبعدها قال يلطف الأجواء : سعود
        هي عندك الحين ولو فعلا ماتبيك كان قلبت الدنيا فوق تحت عشان
        تكون عكس كذا وأنا مازلت على أمري لك
        إنك ماتترك المكان إلا بموافقه
        زين سعود ....سعود همس بصوت يكاد يخرج منه : زين !!
        أبو راكان وأخيرا خرج عن شخصيته كامدير عمله وقال بلطف: صبرت
        بما فيه الكفاية يابوي والي إنت مريت فيه
        أنا ماشفته لمدة ثلاثين سنه..
        وأبشر بالخير يابوي وأنتبه لنفسك والأمل بالله كبير ..
        مع السلامة وتصبح على خير ..سعود تنهد وهمس
        : وإنت من أهل الخير..
        أنهى المكالمة وقد أبلقته أن نهاية سلطان قربت للموت أكثر !
        وهو أوشك للهلاك أكثر !!
        رمي جواله بقوة على الأرض ومشى خطوات تحى وقف أمام
        النافذة وبدأ يتأمل هذه الأجواء التي بدأت تزيح عنه الكثير ..
        فتح باب الفله وخرج منها بعد أن أخذ له أغراض ورمي بها
        بجانب المسبح كما أنه رمي بنفسه داخله وكان يسبح بقوة
        رهيبة عله ينسى همومه رغما عن الكل !!
        وأخيرا وبعد مرور الدقائق رفع ذراعيه على حافة المسبح وكانت أنفاسه
        متسارعة لدرجة الألم ورفع وجه للسماء وكانت زخات المطر
        تتساقط عليه بعذوبة وقد نالت على الكثير من جلب
        القليل من السعادة عليه
        أبتسم بحزن لأنه كان يتمنى عكس ذلك وكان يتوق بأن من تشاركه
        هذا المكان هي (وله) فقط !!
        وليست الأمطار التي تشاركه أحزانه بسببها هي .
        وبعد هذا الوقت الذي أستغرقه بهذا المكان البارد
        خرج منه وسقطت عينه
        على نافذة غرفتها تألم بحسرة وكره دخوله للبيت حتى يتصادم
        معها بشي أخر يستنزف ذلك الصبر الذي مازال يتحلى به !!
        ورمي بنفسه وبجسده المرهق الذابل على الكرسي المجاور
        للمسبح دون إهتمام بهذه الأجواء الباردة على جسده العاري ...


        يتبع

        تعليق

        • حوسة مشآعر
          V - I - P
          • Sep 2008
          • 1592

          رد: آعزف على قيتآرتي لحن آحزآني من مؤآمرة حبيبي|رومنسيه جرئيه




          .

          (وله) شعرت بالملل يجتاحها فوق كل شي كانت تفكر وتفكر
          وبعدها أبتسمت لتذكرها جوالها ...
          وقفت وهي تشعر بأحسن حال وكانت تبحث عنه
          وسقطت عينها على الأدوية
          المتعددة الأشكال والاحجام وهمست بعدم رضا :
          هذه حياتك يا (وله) بل ما يقدملي
          شي ويهديني شي ما غير يسقيني من الأدويه ذي أوف ...
          وشاحت ببصرها عنه وستمرت ببحثها عن الجوال بسبب الإطمئنان
          على أبيها والأسترسال بالمحادثة مع غزل ....
          ولكن لجدوى له وأطبقت على شفايفها بقهر وتأكدت أنه بحضرة
          زوجها المصون سعود !!
          رجعت للحمام وأخذت شور سريع ولبست جينز وتيشيرت ليموني مريح
          ووضعت القليل من المكياج بسبب شحوبها وبعدها تعطرت حتى الشبع
          لعله يكون مقوي نفسي لها !!
          أخذت نفس طويل ونزلت للأسفل ... صادقه سمعت خطواتها وأقبلت
          عليها من أجل أن تراقبها .. (وله) أجفلت دون قصد ورجعت للوراء
          وهي فعلا مازالت تتذكر أحداث الصباح ...
          صادقه أبتسمت بعذوبة وهمست : إن شاء الله كويس مدام ؟؟
          (وله) بلت شفايفها بلسانها وقالت بلطف بعد أن نظرت لجرح يدها :الحمدلله بخير.
          أما هي ضحكت من أجل إبتسامة (وله) لها ...
          وقالت : مدام أنا يبي يسوي عشا لك إنت وسعود زين ...
          (وله) أتعشت عند سماعها لنطق هذه الأحرف الأربعة وأرخت
          عينها وقالت : وينه سعود ؟؟
          صادقه وهي في طريقها للمطبخ : شوي ويجي ..
          جلست بهدوء على الكنب وكانت تترقب دخلته عليها بكل لحظه ..وفجأة رأت جواله
          متناثر على الأرض أستغربت ورفعت حاجبها ولكنها فعلا كانت
          خائفة منه لان هذا النظر أخبرها بأحواله ونفسيته المجنونه !!
          وقفت وأخذته وأصلحته كما كان ورجعت لكانها تكانت تخاطب روحها
          بأبد مأساوي : شلون أبوي يكون كذا وشلون أنا كنت
          غبيه وما لاحظت شي
          لا لا أكيد سعود موب فاهم شي بس هو مايكذب
          علي وبعد هو ذكي وفطين
          وأكيد الجوائز والدروع الي هو ماخذها إنه هو الأفضل وهو يستلم
          قضية أبوي يعني هو مايكذب بس ليه كذب علي أنا ؟؟
          ورفعت يدها وضغطت بأصابعها الرقيقه على
          جبينها وتهمس بأحلام متناثرة
          لا وطن لها على الإطلاق ولا واقع لها حتى نهاية الأبدية : هو يقول إنه
          يحبني لكن يحبني ويعذب فيني ويكمل مؤامرته علي
          شلون شلون تيجي ؟؟
          وبعدها تنهدت بحزن لتذكرها لكلامه إنه يتركها بعد إسبوع وكل منهم
          يذهب في طريق !! كانت لا تريد هذا بسبب قلبها المتيم به ..
          ثم تذكرت خداعه لها وخاطبت ضميرها الذي حن عليها : حريقه
          عليه خله يذلف بلا رجعه وإنسان مثل هذا شلون أنا أثق فيه
          بعد اللي سواه فيني ....
          ووقفت وأتجهت نحو الشباك وكانت تطالع السماء والغيوم وسقوط
          الأمطار اللطيف ,,,ولكنها فوجئت بقوه حتى كادت تجن وهمست
          بذهول : هذا أشبه أكيد أنجن ولا صاير عليه شي ؟؟؟!!!
          وأبتعدت من مكانها وأتجهت للباب ومدت يدها إلا أن صادقه
          تنادي بصوت عالي : لا مدام لا إنت فين روح ...
          ولسوء حظها في هذه اللحظات بذات فتح الباب
          ودخل سعود وكان لاف منشفه
          على خسره والمياه تتساقط منه ...
          هي صدمت وبقيت هادئه ..صادقة توقفت عن ندائها
          ورجائها وتنظر إليهم
          برعب وبعدها لمت نفسها وأختفت عنهم وكانت تدعي ربها بصمت
          أن يهدي من روعهم ....
          أستمرت خمس دقايق وكل واحد منهم يحدق بالأخر بنظرات تملئها
          ملاين الكلمات إلا أن صوت الرعد القاصف يكسر حاجز الصمت بينهم
          وبدء سعود بالحديث بستهتار لها : والحين على فين (وله) ؟؟
          هي صمتت على مضض كان داخلها يغلي بسخريته منها وقالت
          تجاريه : مدري يمكن منظرك التعيس بجلوسك أتحفني وقلت
          خلني أشاركك شوي لأني أتوقع الحال من بعضه !!
          سعود أنتفض من كلماتها وها هي تعود وبقوة لسلاطة لسانها
          فأنقض عليها ومسك كتفها بقوة وقال :أنا ماني بندمان على شي
          بحياتي غير إني هويتك وأنا إلى الأن موداري شلون سويتها ؟؟
          أنهالت كلماته على صدرها بدون رحمة ,,أرادت أن تواجهه
          بشي يشفي غليلها لكن شفتيها تيبست وكانت خائفة أن تقول له
          شي فيعذبها أكثر قولا أو فعلا منه !!
          وأخيرا همست له والدمع طافح بعينها ومن بين أسنانها :وش تبيني
          أقول الحب إنت شي ماتملكه فلا تلومني ولا تلوم نفسك ..
          قالتها نعم قالتها بصوت يستنزف بحتة الخلجات ...
          هي ضعيفة حتى الشفقة ولكنها تمارس معه
          سلاحها في سلاطة لسانها ..
          كان الجو بينهم مشحون بسكون كئيب فالكل منهم للأخر متيم بعشق
          حتى الثمالة ولكن في نفس الوقت مازالا يواجهان عواصف الزمان
          وبالتأكيد هي اسوء بكثير من عواصف طقسهم الحالي !!
          ميل رأسه وسلط عينه الواسعة عليها وهمس: (وله) تحمدي العافيه
          وقصري حسك عني .....
          أما هي قالت بقوة : إنت وش تضن أنا موتي وخروجي من هالمكان
          وقبله منك إنت !
          سعود هو يعرفها ويعرف طباعها الحادة التي لا تهدأ فرحمها
          وعطف عليها وقال :بعد نص ساعة العشا بيكون هنا وأنا طالع أبدل
          ونصيحة لا تحديني على شي موب صالحك !!
          وأكمل لها بالرغم من جراح قلبه : وطولي بالك شوي حتى لو شفتيني
          تعيس كلها إسبوع ونرتاح من بعض...
          ونفضها من يده وطلع فوق وهو موشايف دربه
          بسبب الدنيا الي سودت بعينه
          (وله) تطالع فيه بحقد ورجعت لمكانها وجلست
          بقهر وهي كل تفكيرها ينصب على
          سعود ومعادلته الصعبة مع أبيها .
          سعود أخذ شور سريع وأدخل عليه ملابسه
          وأنته لأدويتها على التسريحه
          وأخذها ونزل ....(وله) كانت رافعه راسها وتغمض عينها بإسترخاء
          ورافعة رجل على الثانية وتهزها بهدوء..
          هو وقف أمامها وهي ما ستوعبت أبد ..قرب منها وجلس بهدوء
          على قدميه ومد يده ومسك عنقها لينزل
          قميصها من أجل المهم الي بيده ..
          (وله) شعرت بلمسته لأن يده كانت ساخنة
          نوعا ما فتحت عينها وفزعت
          حتى الموت لضنها أنه يريد أن يفعل بها شي أخر فهي لم تعد تثق به
          رفعت رجلها عن الأخرى لتحاول أن تهرب منه...
          ولكن للأسف الشديد سعود كان قريب منها فخبطت ركبتها بوجه
          بقوة حتى شعره تحرك وتبعثر ...
          (وله) تجبست وأنقطعت أنفاسها من حركتها عليه !!


          يتبع

          تعليق

          • حوسة مشآعر
            V - I - P
            • Sep 2008
            • 1592

            رد: آعزف على قيتآرتي لحن آحزآني من مؤآمرة حبيبي|رومنسيه جرئيه

            --------------------------------------------------------------------------------




            .

            سعود حط يده في حضنها عشان
            تشوف المرهم الي معه ..
            هي فهمت كل شي وشهقت بصوت واضح
            وضغطت يدها على أنفها
            وفمها وقالت بصوت خافت وهي ماتشوف إلا جانب من وجه :
            يمى سعود أسفه أنا ماشفتك أسفه أنا كنت .........
            لكنها أنخرست وهدات بعد أن رأت شبح إبتسامة على فمه !!
            أنزلت يدها عن فمها وقالت بكل شجون : سعود أنا اسفه ..
            سعود أدار وجه عليها ونظر إليها
            نظرات مبهمة لم تستطيع
            أن تفسرها وبدء يحرك فكه السفلي يطمئن عليه وقال :يابنت
            الذين هو إنت ماخذه الحزام الأسود ..
            (وله) كانت تضحك بجنون بالرغم أن الموقف
            لا يستدعي كا هذا ولكن بسبب
            الشقاء الذي مرت به ..ولكنها كازالت حاقدة
            عليه ومازالت نظراتها نحوه
            لا تتغير وقالت بهدوء: أنا أسفه فعلا لكن
            أعتقد إن ردت فعلي معك ما أحاسب
            عليها أبد وما أنلام ولا إنت تشوف شي ثاني ...
            سعود بلع ريقه وقام عنها ورمى المرهم اللعين عليها وقال : هذا حطيه
            الحين هو مضاد يعني بالساعة إذا ماتعرفين..
            (وله) عقدت حاجبها وزمت شفايفها وكانت
            تستعد أن ترمي عليه كلمات حارقه
            من مدفع لسانها ولكنه قال لها بعنفوان :
            (وله) أحتفظي بلسانك على الأقل
            لبكره هذا اليوم زياده علي .
            هي أرخت ظهرها وتنهدت بأسى ونفذت ما قاله لها !!
            أنهت صادقه وضع الأطباق على الطاولة وكانت الرائحة شهيه
            لدرجة الإشباع ...(وله) أبتسمت لهذا وجلست بهدوء وبدأت بالأكل
            قبله وكأنها تنوي إغاضته !!
            سعود جلس وسعد في داخله لوؤيتها تأكل بكل شهية بعد مرحلة الحمية
            التي أخذتها هذا اليوم ولم يعلق على عدم كياستها ولباقتها ولكنه
            قال بلطف:حطيتي المرهم ولا تنتظريني أحطه لك !!
            (وله) بدون إهتمام : وش له داعي ذا الإهتمام الزايد صدق من قال
            يقتل القتيل ويمشي بجنازته !
            سعود رفع رأسه بسبب كلماتها وهي هنا نقضت بوعدها له بأن
            تحتفظ بوقاحة لسانها حتى الغد ..سلط عينه عليها وميل راسه وقال
            بحزم: تزوجتك وإنتي مامعك ذكرى مني وناوي أتركك وإنتي ماتملكين
            أثار ذكرى لموقف معي !!
            (وله) زرعت نظراتها بعصيان في وجه ولوت لسانها داخل فمها
            بسبب النيران المسعورة داخلها بمشاعر تدفن حقيقة إحساسها:
            وأنا أنتظر هذه الساعة بفارغ الصبر..
            سعود صمت تماما وكان في موقف حائر لا يدري
            كيف يتصرف معها وهي
            لا تساعده على الصواب أبدا.
            رفع الكوب وشرب ما بداخله دفعة واحده وبعدها أرجعه مكانه
            وقال بثقل منحوت : الحمدلله .
            ودفع الكرسي بهدوء للوراء ووقف بهدوء
            أكثر وقال بهمس: أمسية رائعة
            (وله)أشكرك عليها من كل قلبي !!
            هي شدة قبضتها حتى أغرزت أظافرها بقوة في باطن كفها ..
            تأنس بوجوده وتسيل عليه قبح كلماتها !
            تكره وجوده وتعشق نظراته وتمقت إسلوبه وتهوى لمساته !
            في النهاية أصابها بالجنون وكل هذا بسبب مؤامرته عليها التي
            أعزفت لها أتعس مقطوعة على الوجود !
            وأجبرت أن تتراقص عليها بسبب حبسه لها هنا وجعل منها
            أسيرة بلا قبضان !!


            أنتهى الجزء الأول من البارت الأخير ...

            تعليق

            • حوسة مشآعر
              V - I - P
              • Sep 2008
              • 1592

              رد: آعزف على قيتآرتي لحن آحزآني من مؤآمرة حبيبي|رومنسيه جرئيه

              .

              الب 25ارت
              الجزء الثاني ...


              **************

              أنهت صادقه وضع الأطباق على الطاولة وكانت الرائحة شهيه
              لدرجة الإشباع ...(وله) أبتسمت لهذا وجلست بهدوء وبدأت بالأكل
              قبله وكأنها تنوي إغاضته !!
              سعود جلس وسعد في داخله لوؤيتها تأكل بكل شهية بعد مرحلة الحمية
              التي أخذتها هذا اليوم ولم يعلق على عدم كياستها ولباقتها ولكنه
              قال بلطف:حطيتي المرهم ولا تنتظريني أحطه لك !!
              (وله) بدون إهتمام : وش له داعي ذا الإهتمام الزايد صدق من قال
              يقتل القتيل ويمشي بجنازته !
              سعود رفع رأسه بسبب كلماتها وهي هنا نقضت بوعدها له بأن
              تحتفظ بوقاحة لسانها حتى الغد ..سلط عينه عليها وميل راسه وقال
              بحزم: تزوجتك وإنتي مامعك ذكرى مني وناوي أتركك وإنتي ماتملكين
              أثار ذكرى لموقف معي !!
              (وله) زرعت نظراتها بعصيان في وجه ولوت لسانها داخل فمها
              بسبب النيران المسعورة داخلها بمشاعر تدفن حقيقة إحساسها:
              وأنا أنتظر هذه الساعة بفارغ الصبر..
              سعود صمت تماما وكان في موقف حائر لا يدري
              كيف يتصرف معها وهي
              لا تساعده على الصواب أبدا.
              رفع الكوب وشرب ما بداخله دفعة واحده وبعدها أرجعه مكانه
              وقال بثقل منحوت : الحمدلله .
              ودفع الكرسي بهدوء للوراء ووقف بهدوء
              أكثر وقال بهمس: أمسية رائعة
              (وله)أشكرك عليها من كل قلبي !!
              هي شدة قبضتها حتى أغرزت أظافرها بقوة في باطن كفها ..
              تأنس بوجوده وتسيل عليه قبح كلماتها !
              تكره وجوده وتعشق نظراته وتمقت إسلوبه وتهوى لمساته !
              في النهاية أصابها بالجنون وكل هذا بسبب مؤامرته عليها التي
              أعزفت لها أتعس مقطوعة على الوجود !
              وأجبرت أن تتراقص عليها بسبب حبسه لها هنا وجعل منها
              أسيرة بلا قبضان !!
              أرخت عينها وهمست بصوت حاد: لوسمحت أبي جوالي.
              سعود ضيق عينه وقال: نعم !!
              (وله) من غير ما تطالعه: مثل ماسمعت أبي جوالي.
              ولكنه أكمل طريقه من غير أن يرد عليها ...
              كرهت معاملته معها ومسكت كاسه قزاز ورمتها بقوه على الأرض ..
              ووقفت وقالت بصريخ:إلى متى يعني بتعاملني كذ
              ا ولمتى بعيش بالقرف ذا؟؟
              وأكملت بصوت باكي وتنفض يدها في الهواء:
              قلتلك أبي الجوال بتطمن على أبوي حتى لو كان ب أوروبا ...
              سعود بهدوء وكأنه لم يسمع ضجيج لتخرجه من أطواره قال:
              وأنا مابي أعطيك الجوال أبوك وصل والحمدلله وهو الحين بالنسما .
              (وله) بدأت دموعها المعتادة يعني هو خلاص الحين بعيد عني
              ومتى بيجي بعد شهر شهرين ..أعينني يارب أنا الحين وين أروح وين
              وهمست دون الإهتمام لوجوده:خلاص أبوي راح وتخلى
              عني مثل أمي ماراحت وخلتني !
              سعود كان ينوي مواساتها على الأقل لو بكلمة لطيفه منه ولكن لم
              يعد يقوى على شي منها أبدا بسبب صداع سطع برأسه وتنهد
              بقوة وأعطاها ظهره وأبتعد عنها !
              أما هي فكرت بجواله وكان مكانه وذهبت له ولكنها خافت منه
              وأعادته مرة أخرى ....

              ******************************

              الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ...


              (وله) شعرت بالملل فعلا يسيطرعليها ورمت الريموت بإهمال
              بسبب سوء الإشاره في القنوات من أجل أحوال الطقس الرديئة ...
              كما أنها فضلت أن ترحم صادقة وتجعلها تذهب للنوم على أن
              تكون برج مراقبة عليها !!
              صعدت للأعلى وتجهت لباب غرفتها وفتحته بهدوء
              كان سعود متمدد على ظهره ورافع يده على عينه ...
              دخلت للحمام وأخذت دش دافي يريح أعصابها ويزيل عنها أثار
              المرهم على أكتافها ,,وأخيرا خرجت وكانت تلف روبة
              الإستحمام عليها بإحكام ,فتحت درج التسريحة وتظراتها على
              سعود وبعد مالاحظت هدوئه وبقائه على هيئته أخرجت كل
              ماتحتاجه ,وتكمل تنشيف شعرها وكل تفكيرها بهذا اليوم
              الشاق المرهق ,فجأ توقفت عن حركاتها لسماعها أصوات تخرج
              من سعود وعبارات غير مفهومة !!
              ألتفتت عليه وتأكدت أنها لم تكن تتخيل شي فقد كان يهذي
              بعبارات غريبه, حطت المنشفه على التسريحة وقربت منه .....
              كان ينادي ويتكلم مع أشخاص لا تعرفهم ولا تعرف ماذا يق بالضبط!!
              رمشت بعينها بستغراب ودهشت لحالته ...
              قربت منه أكثر وسمعته يقول : فيصل أبوراكان
              قال لي هو كل شي ..فيصل .
              أعتدلت بوقفتها وكانت تنوي الإبتعاد عنه ولمنه عاد وقال : (وله)
              بس (وله) ما أقدر أخونها أكثر أرجوك إلا (وله) .....
              (وله) علمت أنه ليس بوعيه أبدا قربت منه ومالت عليه
              وهمست بخفوت يكاد يشل حركتها : سعود سعود ..
              ولكنه كان مستمر ويقول أشياء أكثر غرابة !!
              مدت يدها ولمست كتفه لتوقظه وصعقت حتى الموت من حرارة جسده !
              ووضعت كفها على جبينه وكان أشد حرارة من جسده شهقت وقالت بصوت
              مهزوز لأنه كان بحالة هذيان :سعود ..سعود ...
              سمعها وأنزل يده من على عينه وقال : يمى ماعليك
              أمر بران حيل وأبي لحاف .
              (وله) فتحت عينها وعضت على شفايفها وعلمت أن بقائه تحت المطر
              سبب له هذه الوعكة الصحية!
              جلست على السرير وقالت بصوت عالي وهي تمسك كتفه :
              سعود وش الي تحسبه بالضبط ؟؟
              هو شعر بخصل شعرها الطويلة والباردة تعانق وجه الساخن كما أن
              رائحتها لا يمكن أن يخطي بها ,,,,
              ألتفت عليها ومسك يدها وقال بعين ناعسة ذابلة وله) ؟؟
              هي كانت مشنوقة ومفجوعة تحركت لتفعل شي ما لتساعده بشي ما ...
              ولكن خصل شعرها تحركت على وجه ورفع عينه وحدق بها وكان يتأمل
              رسمة ملامحها المبدعة بالرغم من كل شي وكانت أنوثتها عليه
              ورائحتها عليه فوق طاقة تمرده ..
              رفع يده وغرسها داخل شعرها وهمس وهو يقصد إسمها حتى الوجع:
              (وله) .....؟؟!!
              هي بلعت ريقها بصعوبة فكل شي كان صعب عليها ....
              مرضه صعب على رقتها وقربه منها صعب على مشاعرها ,,,
              همست له : سعود إنت تعاني من سخونه داخليه أبي أجبلك شي ..
              لكنه قال بإرهاق: أنا أبيك هنا خلك جنبي .
              (وله) بسرعة : لا لا سعود إنت تعبان .
              هو رفع إصبعه وأطبقه على شفايفها وقال : أووشششش ...
              ومال عليها ورفعها بخطفة سريعة منه ومددها بجانبه ..
              (وله) لم تكن تستوعب شي ..وخافت عليه أن يحدث له شي وقالت
              له بقوة : سعود أرجوك خلني إنت............
              إلا أنه أخرسها بقبلاته الحارقة على كامل وجها ,,
              هي صعقت من ردة فعله
              الغريبة عليها فأبعدته عنها لأنها تعلم أنه ليس بوعيه أبدا..
              وما يفعله هو بسبب غريزيته لا أكثر !!
              أما عواطفه ناحيتها هي عكس ذلك تماما...
              سعود غضب منها ورفع رأسه وتكأ على مرفقيه وهمس
              : (وله) وبعدين ؟!!



              يتبع

              تعليق

              • حوسة مشآعر
                V - I - P
                • Sep 2008
                • 1592

                رد: آعزف على قيتآرتي لحن آحزآني من مؤآمرة حبيبي|رومنسيه جرئيه





                .

                في هذه الثانية لمع البرق في السماء وأحال الغرفة إلى نهار ,,,
                (وله) لمحت ملامحه المريحة الهادئة الحالمة على عكس حالته
                والتي تتناقض مع معاملته لها بالأسفل!
                أما هو لم يفته لون عينها وحسن ملامحها فنجذب نحوها ومال عليها
                وبدء يعانق رونق عينها قبل أن يعانق عذوبة شفايفها .
                (وله) لم تكن تجاوبه ابدا فكان شعور قوي يلازمها أن تبقى هادئة
                كما هي !! أما هو أعجبه هذا الشي منها لكي يتجرأ معها أكثر !
                وتسللت يده على رباطها المحكم على الروبة التي تغطي جسدها به ..
                فهمست بقوه : سعود لا أرجوك لا ....
                قالتها ونطقت بها وهي الأن تعارضه بشدة لأنها
                تفقد كل الأحاسيس اللطيفة
                ولا يغلبها غير الخوف والرعب ....
                فالحب ليس كذلك والأمر ليس بهذه المهزلة أبدا !
                هو كان رقيق وحالم لأبعد الحدود أما هي كانت تذرف دموع بللت وجها
                ووجه أيضا لأن في النهاية وبكل بساطة هو ليس بوعيه !!
                كما أنه لم يستمع لرجائها الثاقب إليه فأغمضت عينها وكانت يائسة
                لأبعد الحدود ,,وتفعل مايريده هو وليس ماتتمناه هي ..
                وبعد دقائق أبتعد عنها وكان هادئ تماما أما هي كانت تجمع شتات
                نفسها بيدين مرتجفتين وقد عجزت عن إكمال مهمتها فبقيت كما هي
                إلا من ذرف دموعها بسبب الجبروت الذي تعرضت
                عواطفها له حتى الوجع!!
                كان داخلها يغلي وجروحها تنزف بالا توقف وصمتت بحزن وحيرة
                بسبب أحلامها التي تلاشت وتناثرت بسبب نزواته التي أستسلمت لها
                وهمست : ليه ياسعود تكسر زياده فيني ليه؟؟؟
                ولم تعد تطيق الكوث معه أكثر ووقفت والالام تقتلها أتجهت للحمام
                وبدأت ببكاء حتى أنتهى بشهقات ,,,ودخلت تحت المياه البارده
                لتغسل عنها الإهانات والإذلال الذي تعرضت له ...
                وبعد ثواني كانت تضرب بقبضتها الجدار إلا أنها أستجمعت
                قواها وخرجت من مكانها ومشت خطوات ثقيلة ورمت نفسها
                على السرير وذهبت تعانق نوم عميق بعد ذلك الحصار الذي
                تعرضت له ....
                ****************************
                وفي الصباح الباكر بعد تلك الليلة .....
                سعود يحرك عينه ثم فتحها بكسل وأغمضها ولكن أشعة الشمس القوية
                أيقضته مرة أخرى ,,,, فتح عينه وهو يشعر
                بإنتعاش وبإحساس رهيب,
                ألتفت هنا وهناك وفجأ أرتفعت حاجبيه دهشتا من منظرها بجانبه
                بل ملاصقة له ...
                سعود رفع نفسه بهدوء ولكنه بلع ريقه بصعوبة وبدء بستراق النظرات
                عليها كانت رائعة كانت بهية كانت ملاك بجواره شعرها متناثر حولها
                كعقود الياسمين ووجها مشرق كالنقاء بعينه ...
                أما ما أجفله أكثر تلك المنشفة الأرجوانية القصيره التي تكاد تستر
                أنوثتها عليه !!!!
                سعود حدق بها أكثر ليصل أوليتذكر حقيقة موقفها هذا معه ...
                فهو ذهب للنوم قبلها لأنه كان جثة هامدة ولا يتذكرها أبدا
                فما تفسير فعلتها هذه معه وهي في الواقع تمقت قربها منه ؟؟؟
                مد يده ومسك خصال شعرها وأبعدها عن وجها ثم أنزلها ليداعب
                أرنبة أنفها ,,(وله) مازالت هادئة ولا تعلم بشي من حولها ,,
                سعود أبتسم وقرب منها أكثر وأنزل لمسات أصابعه على وجنتيها
                ثم عنقها ثم نحرها ..(وله) فتحت عينها بهدوء وتذكرت هي
                أين وأول ما خطر لها أن حشرة ما تتسكع عليها !!
                قفزت جالسة بصرخة عالية وصدرها يعلو
                ويهبط من الرعب الذي سكنها
                سعود أبتعد عنها وكتم ضحكته وقطب حواجبه ومثل الزعل منها
                وهمس وكأنها أيقضته:بس عسى ماشر فجرتي أذني ...
                (وله) طنشته وكانت تبحث بعينها بخوف حولها ورفعت عينها
                عليه ثم أرختها على الحاف وقالت : مادري بس أتوقع
                عنكبوت ولا شي جا علي !!
                سعود وده أن يقفز عليها وأن يحضنها حتى يكسر ضلوعها
                وأن يأخذ منها ذلك الشي وكأنه بالأمس لم يفعل شي !!
                وقال بهدوء وله) مافي شي توقع إنك كنت تحلمين وبس...
                (وله) بقوة وقهر: لا أحلام ولا خرابيط والله إني حسيته يمشي علي..
                سعود بسرعة يجاريها : وفين إن شاء الله مشى عليك .
                (وله) رفعت يدها وأشرت على عنقها وقالت : هنا .....
                وعندها شعرت بشي يسحقها لأنها لاحظت
                أن الكثير منها مكشوف أمامه ..
                شهقت وقالت بسلاطة : يالزفت وإنت من اليوم
                تطالع فيني أقلب وجهك..
                سعود أنصدم منها وهمس بتوعد لها : نعم وش قلتي ؟؟
                (وله) أرخت عينها وأطبقت شفايفها لتذكرها مافعل بها بالأمس وهي
                تعلم أنه لم يكن يدرك شي ولكن ماذنبها هي !!
                وقالت بصوت يكاد يسمع: سعود أرجوك غض نظرك عني أبي
                أقوم ألبس شي أفضل من هذا ...
                سعود حقد عليها لأنها مازالت تعتبره غريب
                ومال عليها أكثر ومسك فكها
                بيده بقوة وقال : سمعيني زين طول ما إنتي هنا يعني مازلتي زوجتي
                وعلى ذمتي وإنت حلالي وكلام التخلف الي سمعته منك ماله داعي
                وأحمدي ربك إني تاركك للحين وإني ماخذيت منك شي
                مو نقص مرجلة فيني أوخوف منك أو خرابيط لكن أنا إذا بغيت الشي
                أخذته بمزاجي بهواي حتى لو إنت مالك خاطر بذا الشي فاهمة وإلا لا .
                (وله) بدأت تكره أكثر وأكثر يعني خلاص هي صارت
                لعبه يدينه متى مابغاها أخذ منها ومتى مايبي يهينها قال ولا
                على باله إنه كسرها حتى الفتات بالأمس!
                كانت تكتم إنفجارات قلبها تكتم إهاناته لها بإقفالها على شفايفها
                وإهتزازها ,,,, وقال بجزم :المره الثانيه صوني لسانك كثير
                لأني تعبت منه أكثر وفي النهاية يا (وله) أروضه لك بشكل ما يعجبك
                ووقتها لا تلوميني أبد ...
                (وله) في خاطرها : ماذا به هذا المجنون ماذا به هو لا يستحق
                أبدا أن أعطف عليه وأن أكتم مافعله بي بالامس ...
                لا يستحق ......لا يستحق.
                فصرخت بوجه بصوت حاد كالسوط ألسع ملامحه :إنت مجنون مجنون
                الحين تتفلسف علي ولا كأنك سويت فيني شي أمس إنت أخذت الي
                تبيه أخذته وزياده بدون مراعاة لمشاعري ورجاي لك إصحى
                من الغفلة الي كنت فيها و........
                سعود قاطعها بصرامة بعد أن فهم عليها : إن شتقولين ؟؟
                (وله) كانت تحاول أن تسيطر على نفسها وقالت بوجع:مثل
                ماسمعت وأنا مو مجبره إني أوصفلك كل الي صار !
                سعود حرك رأسه بهدوء وهمس وعينه تأسر عينها : (وله) ؟؟
                (وله) لم تعد تحتمل ماهذه الحياة ؟؟
                أنام على دموع وأستيقظ على دموع وجاوبته بصوتها ونبرتها الباكيه :
                سعود لا تضن إني أتبلى عليك إنت أمس كانت معك سخونة داخليه
                وكنت تقول أشياء غريبه عن فيصل وأبوي وشخص إسمه
                أبوراكان أنا قربت منك مو عارفه وش فيك بالضبط وأحاول
                إني أوعيك من اللي إنت فيه لكن وقتها إنت طلبت إني أكون قريبه منك
                وبعدها أخذت الي تبيه بدون وعي منك وبدون إهتمام لطلاباتي ..
                سعود تصلب جسده لتكره أشياء من هذا القبيل وتذكره مداعباته
                لخصل شعرها الرطبة وتذكر عناقه لها .....
                أقترب منها ومسح دموعها بيده وهمس بصوت مختلج متقطع: (وله)
                أنا راح أقدم لك الي تبينه لكن الحين الي أطلبه منك مساحتك لي ..
                (وله) أبعدت وجها عن يده بستحقار منه وهمست له :ألي أبيه منك
                إنك ترجعني لقصر أبوي اليوم !!!
                سعود أرجع شعره للوراء بقوة وقال من بين أسنانه
                : (وله) إنت فاهمة كل شي
                وعارفه كل شي وأبوك الحين موب هنا شلون تبيني...........
                إلا هي قاطعته بإرتمائها على صدره وكانت تمسك عنقه بقوة وقالت:
                سعود أنا مابي شي غير قلبك أفهمني أفهمني إنت بعد وتنازل لمستواي
                لمره وحده بس أنا ماكذب عليك حاولت إني أكرهك لكن من أول لحظة
                إعتذار أو إنك تخف علي أنا أروح فيها ومقدر أسيطر أكثر سعود أنا
                أحبك ووثقت فيك وأرجع أقولك ومليون لا تتركني ولا تتخلى عني
                أنا بدونك مسوى شي أنا من غيرك كنت
                ولا شي أرجوك ياسعود أرجوك.
                هي قالت كل شي وأعترفت بكل شي والأن
                هي معلقة به كحبل نجاة لها ..
                لماذا تبتعد عنه وتترك حبه لها وإهتمامه بها من أجل شخص
                يدعو سلطان وكأنه كان في يوما أبيها !!
                هو لم يقدم لها غير بطاقات الصراف التي كان كسبها بالحرام ..
                أم زوجها قدم لها الكثير بالرغم من الحرب النفسية التي
                كان يعيشها !!وبالرغم من مواجهته لسلاطة لسانها وبالرغم من
                مقته لأبيها إلا أنه أدخلها في أغلب أيام حياتها في عالم
                حبه وإحتوائه لها .......
                سعود همس ووجه مدفون بشعرها : (وله) وأبوك ؟؟
                (وله) بدون إهتمام وبشهقات تقطع القلب إلى أوصال : لا ياسعود إنت
                أبوي وإنت كل هلي لا تتخلى عني أرجوك أنا أمس مت وعشت
                بسبب مرضك أجل شلون لو أعيش بدنيتي بدونك شلون ؟؟
                سعود لم يستوعب ماتفعله ولم يصدق مايسمعه وكأنه يعيش
                لحظات حلم ما ...مسك وجها بين يديه وقال يخاطب عينها : (وله)
                إنت مستوعبه الي تقولينه؟؟؟
                (وله) لم تكن تنطق بشي ولكن ملامحها كانت تقول الكثير والكثير
                وأرتمت بأحضانه مرة أخرى وتعلقت به أكثر ..
                سعود أخذ نفس عميق وكان يشعر بإنتعاش حقيقي لم يعشه
                منذ أربعة أشهر وبراحة عميقه لم تصاحبه منذ فترة ..
                وهمس وهو يغمس أصابعه بشعرها : (وله) (وله) ...
                ********************
                مرت الأيام وساعاتها تعيش وتمر على زمان أبطالنا بكل هدوء
                فالكل يقضي أوقاته على إخلاف الأخر ..
                كانت رغد تستعد للعد التنازلي لإقتراب ملكتها وهناك من هو
                أكثر منها شوقا وهو اليزيد ....
                خالد مازال يصر على أهله بتحديد يوم عقد قرانه هو أيضا
                على من أختارها لتكون شريكة حياته وهي الأمان ...
                أما غزل كانت تتحدث مع (وله) لساعات طويلة والمستغرب أنها
                لم تقل لها شي عن مؤامرة زوجها لها ..
                أما فيصل كان يذهب لسعود كل يوم ويكون معه لمدة ساعتين وهو
                حقا لاحظ السعادة التي بدأت تظهر على ملامحه
                منذ إختفائها لمدة طويله من قبل أن يذكر له شي
                عن الإصلاح الذي تغلغل أجسداهم و أرواحهم ...

                ***********************


                يتبع

                تعليق

                • حوسة مشآعر
                  V - I - P
                  • Sep 2008
                  • 1592

                  رد: آعزف على قيتآرتي لحن آحزآني من مؤآمرة حبيبي|رومنسيه جرئيه

                  .

                  في يوم الخميس من الساعة السابعة مساء ....

                  كان هذا اليوم شاهد قوي على إقتران عاشقان لبعض قفد
                  كان يوما يزف التهاني والأفراح لزواج اليزيد من قرة عينه رغد..
                  وفي منزل الخالة نوره ........
                  بدء الحفل معلنا عن قدوم المعازيم الكل كان مستبشر بسعادة لا توصف
                  إلأ أمان فقد كانت هادئه تماما لأنها تفقد (وله) وكذلك رغد بشده !!
                  إلا أنها أبتسمت لرؤية معاملة حنين اللطيفة مع الجميع وكذلك شوق
                  التي كانت واقفة لساعات ولم تيأس من الإستقبال بنشوة
                  عارمة للمعازيم ولم ترفض أي دعوة لها من أجل الرقص !!
                  بعد ساعات طويلة على مشاعر يزيد وقف واللهفة تمزق
                  قلبه عندما اعلنو له بالقدوم ...
                  دخل المكان الذي كانت رغد متسمرة به حتى السكون ...
                  أبتسم برقة لها وتقدم نحوها وجلس بجانبها ومسك يدها
                  وقبلها بعمق أمام الكل والجميع ...
                  وهمس لها : مبروك علينا يالغلا ...
                  رغد بلعت ريقها ولم تتفوه بشي ,,أما خالد دخل عليهم بعد أن
                  تأكد أن لا أحد موجود غير خالاته ..
                  تقدم نحوها وابتسم لها بصمت وقال : شلونها حبيبة أخوها؟؟
                  ..أما هي وقفت وحضنته بقوة
                  خالد رفع راسه وضحك ومال عليها وهمس : فديتك رغود
                  لا تخليني أبكي يزيد يموت فيك مافي داعي للخوف ..
                  هي أخذت نفس طويل وكان متقطع وأئمت له براسها ..
                  خالد أبتسم لها وقبل جبينها وقال : قمر وربي ومبروك
                  عليك حبيبتي مبروك ...
                  وسلم على خالاته وكانوا يدعون له بالتوفيق هو أيضا
                  مع أمان فاكان يضع يده على قلبه ويقول بقوة: أمين يارب..
                  وأتجه ليزيد وحضنه وقال : مبروك عليك أخت خالد وبالتوفيق يارب.
                  يزيد أبتسم بهدوء وقال : خالد فديتك أخرج الحين وخذ معك الي هنا ..
                  خالد طالع وراه ورجع نظر فيه وقال : يزيد أحسها صعبة شوي.
                  يزيد بسرعة يستعطفه: خالد إنت عارف إن بكره رجعتي للشرقية
                  يعني مامعي وقت !!
                  خالد أبتعد عنه وبدء يطلب من أمه وخالاته وبعض من الأطفال
                  إنهم يتركون المكان بسبب التصوير !!
                  وبعد الفراغ اللي صار والسكون الي أطبق المكان خالد فتح
                  الباب وقال ليزيد: لي دين عندك .....!!
                  يزيد ضحك وقال : أبشر ومتى ماطلبته هو تحت أمرك ..
                  رغد:....................؟؟!!
                  خالد ضحك وغمزله بعينه وأرسل بوسه في الهواء لرغد وخرج
                  وأقفل الباب وراه ..
                  يزيد قرب منها وهمس : شلونك رغد ؟؟
                  هي أوئمت براسها تجاوبه بهدوء...
                  يزيد يحاول أن يكون جرئ معها عشان تاخذ عليه أكثر ,,
                  صب له قهوه وفتح الشكولاته اللي قدامه وقدمها لها ..
                  رغد تطال الي بيده بستغراب وصارت تطالع فيه !!
                  يزيد نال على شي وهو رؤية ملامحها الرائعة الناعمة
                  لأول مرة بهذا القرب منه ...
                  همس بهدوء: رغد الفنجال حار علي ..
                  هي بسرعه مدت يدها وأخذته منه ورجعته على الطاولة ..
                  يزيد كتم ضحكته واكل الباتشي الي بيده مره وحده
                  ومال عليها وقال بصوت غير واضح : ابي منديل !!
                  رغد:...................!!؟؟
                  يزيد بسرعة : رغد أبي مناديل ؟؟
                  رغد تطالع فيه وكانت ترمش بستغراب على حركاته ...
                  أما هو لم ينتظرها أكثر ومسك يدها ورفع أصابعها الناعمة
                  ومسح شفايفه بها ثم قبلها وأبقاها بين يديه ..
                  رغد ماتت وعاشت وكانت تصلب نظراتها عليه بكل دهشة
                  أما هو نظر إليها بهدوء وقال : طلبت منديل وماجبتي وأخر شي
                  أتنماه بالدنيا إن شكلي مايكون حلو عندك ..
                  رغد هدئت وبعدها أبتسمت على جنونه الهادئ !
                  أما هو بقى ساكنا وهمس: هلابك حبيبتي بحياتي هلابك ..
                  رغد تاهت تاهت من كل شي إلا من هذا الشخص
                  الوسيم الذي أمامها ...
                  وبعد ساعتين فقط قضوها معا ونظراتهم كانت معلقة ببعض
                  حتى ألأسر وأيدهم متشابكة حتى الإلتاصق ..
                  هو يتحدث بهدوء وهي تنصت له بكل إعجاب
                  هي تدعي الإنصات ولكن حقيقا كانت تسافر وتحلق في البعيد
                  نحو سمائهم الممتلئة بنجوم حبهم وعشقهم لبعض!!
                  وأخيرا وقف وأوقفها معه وهمس لها : أنا مضطر أتركك الحين
                  من الإزعاج اللي يبونك بره وأنا بأقرب فرصة أمر عليك قبل
                  سفري ....ومال عليها ولثم خدها وهمس لها بأذنها :
                  لا تنامين لأني بدق عليك الفجر ورقمك عندي ..
                  مع السلامة ...
                  وخرج من عندها بكل هدوء ودخل بعده وطن من الإزعاج أما
                  هي مازالت تعلق نظراتها على المكان الذي خرج منه ولكنها أهتزت
                  بقوه من أجل إرتماء صديقاتها وبنات خالاتها بأحضانها وجلست
                  مكانها وهي تردد لهم أنواع من التهذيب بسبب التهنئات لزواجها ..
                  وكانت تبحث عن شخص ما يعنيها وأخيرا سقطت عينها عليها
                  من بين جميع الحضور ...
                  أمان أبتسمت لها من البعيد ورغد أعادت لها
                  نفس الإبتسامة الصدقة بالمشاعر
                  وقالت لها عن طريق شفايفها فقط بدون صوت : عقبالك ياعمري ...
                  أمان فهمت عليها ورفعت يدها للسماء تدعي ربها ..
                  وضحكوا الإثنتان بدون أن يستوعب أحد من حولهم بما كان بينهم .

                  ***********

                  يتبع

                  تعليق

                  • حوسة مشآعر
                    V - I - P
                    • Sep 2008
                    • 1592

                    رد: آعزف على قيتآرتي لحن آحزآني من مؤآمرة حبيبي|رومنسيه جرئيه

                    .

                    مر إسبوع أخر على أبطالنا وكان هادئ لأبعد الحدود إلأ أن أبوراكان
                    أبلغ سعود أن يترك المزرعة لإنهائهم تماما من مشاركين والمحالفين
                    لسلطان الناشي في تجارته كما أبلغه أن حالة
                    سلطان بدأت بتدهور أكثر.
                    سعود أنهى إتصاله ونزل عند (وله) ووجدها تتأمل الخارج من
                    النوافذ وكأنها أسيرة فعلا داخل قفصها الذهبي ..
                    قرب منها وهي شعرت بهو ألتفتت عليه وقال لها بهدوء:
                    حبيبتي جهزي فقط المهم من أغراضك لأننا بعد ساعة تاركين
                    ذا المكان ...(وله) أبتسمت بإشراق ولمعت عينها بفرحة عارمة
                    ورميت نفسها عليه بقوة وقالت : صدق سعود صدق ؟؟
                    سعود أبتسم من أجلها : صدق ياعيون سعود .
                    ولم يمر الكثير من الوقت إلا وهي مجهزه ومنتهيا من كل شي
                    وجلست تنتظره وأبتسمت عندما أقبل عليها وقال: خلاص جاهزه.
                    (وله) : إيه بس صادقه من اليوم أنا أدور عليها مادري وين أختفت
                    ودي أسلم عليها قبل ما أروح ...
                    سعود ضحك وأخذ الأغراض الي معاها وقال
                    : هذا طبعها تكره الوداع ..
                    أماهي زمت شفايفها بيأس لأنها فعلا كانت تبي
                    تودعها وتهتذرلها
                    عن كل شي !!
                    ولكنها أبتسمت لسعود إبتسامة سببت له الصداع وهمست :
                    الله يعينها ومحدن يلومها !!
                    سعود تنهد ولبس النظارة الشمسية وقال : الله يعين الجميع !
                    وخرجوا وأتجهو للسيارة سعود حط الأغراض مكانه وهو بعد أخذ
                    مكانه بداخلها ...
                    أما (وله) كانت جالسة بهدوء وتحدق بهذا المكان الذي أقضت داخله
                    نصف شهر وكأنه أصبح جزء من حياتها وتبقى ذكرياته منحوتة في
                    جوف قلبها وعقلها ورفعت عينها ونظرت بنافذة غرفتها
                    وأبتسمت بشعور غريب لا يوصف أبدا ,,,
                    وتنهدت وأقفلت نافذتها وكأنها تقفل مع نفسها أي حزن أخر
                    يثقب جدار حبها وعشقها لزوجها ...
                    وأرخت ظهرها على مقعدها الجلدي الأثير ...
                    سعود لم يفته شي وأخذ يدها بين يديه وحتضنها
                    وهمس :شلونها (الوله) ..؟
                    (وله) بإبتسامة صغيره :أحسن منك ..!
                    سعود ضحك بصوت عالي رخيم وهي طالعت فيه وبدت تضحك معه..
                    ولكنه أخرسها إنه طبع قبلة سريعة على فمها وهمس:
                    أتنمى (وله) هذا الشي من كل قلبي والله أتمنى .
                    أماهي كانت تحدق به بروعة لا مثيل لها وبشعور
                    هادئ ينجرف إليه بقوة ..
                    *********************

                    الساعة السادسة مساء .....

                    أمان تطلع الدرج جري كل سرعتها وتنادي بصوت
                    عالي : يمى يمى يمى !!
                    أم سعود خرجت من غرفتها وشعورها بالخوف يحاصر قلبها
                    أما عزوز فتح باب غرفته وخرج هو بعد وقال بصريخ:وش فيه خير ؟؟
                    أمان طنشته وكانت تتنفس بقوة وقالت بصوت متقطع
                    :سعود بالطيق جاي على البيت.
                    أم سعود أبتسمت ونسيت كل شي وقالت :
                    الله يبشرك بالخير وهو قريب ولا توه
                    محرك من هناك ؟؟
                    أمان بتجاوب إلا أن عزوز رمي عليها يد البلاستيشن
                    الا سلكية التي كانت معه
                    لحظة خروجه من غرفته وقال: وجع وهذا إسلوب يالزفت ؟؟!
                    أمان تطالع فيه وقالت بهدوء:أحمد ربك وأسجد شكر إن مافي
                    شي صابني ولا وقتها لأ أذبحك ..
                    عزوز يطالع فيها بستهتار ولا قال شي ...
                    أم سعود : خلاص وبعدين معكم وهو صادق أنا على بالي شي صاير ..
                    أمان بقوه : إيه بس مايرميني بذا الشي ...
                    وتأشر على اليد الي بالأرض..
                    عزوز: تستاهلين أكثر ... وطالع أمه وقال :
                    يمى تحتاجين شي أجيبه لك عشان الغالي ..
                    أمان بستهتار : غالي حط عينك بعيني .!!
                    عزوز تنهد ورجع طالع أمه : ها يمى ترانا حاظرين لك ..
                    وبعد ساعة فقط دخل سعود البيت وهومشتاق له حيل وكانت أمه
                    مجهزه كل شي رائحة القهوة والعود ذهبت به إلى أجواء رائعة ...
                    أمان أول ماشافتهم جري عليهم وحضنت
                    سعود بقوة حتى أنه رجع للوراء
                    ضحك عليها ورفع يده وحضنها وقال : أخبار العروس...؟؟
                    أمان أبتعدت عنه وعينها تلمع شوقا وحنينا له : بخير ياخوي بخير ..
                    سعود رفع يده ومسح على شعرها وقال بحنان لها :جعله دوم يالغلا .
                    أمان أبتسمت له وحضنت (وله) بقوة وقالت :
                    يالشينة مشتاقتلك موت.
                    (وله) هي بعد فاقدتها لأنها مثل أختها وأكثر : وأنا أكثر ..
                    سعود يطالع عينه بكل مكان : فين أمي ؟؟
                    أمان بسرعة : الحين تنزل وأعتقد إنها تعزم خالاتي ..
                    سعود طلع لها بخطوات واسعة لأنه فعلا مشتاق لها ..
                    ولكنه سمع عزوز ينادي من وراء باب غرفته على أمان ..
                    سعود راح عليه وفتح الباب أكثر وقال بإبتسامة : حي الله الذيب..
                    عزوز أنصدم على باله شخص جاي عليه غير سعود وقال : هلا هلا
                    سعود الحمدلله على السلامة ,,
                    وقرب منه وسلم على راسه وخشمه وقال بستحياء
                    : شلونك سعود وشلون أهلك؟
                    سعود : الحمد لله بخير وأنا مع الوجيه الطيبه هذه ..
                    وقال بنبرة غريبه : عبدالعزيز إنت وش قاعد تسوي
                    تنادي من ورا الباب
                    كأنك مره !!!
                    عزوز أنحرج وأرخى عينه : لا بس خفت أقابل
                    أهلك وكنت أبي أمان تشوفلي طريق.
                    سعود حط يده على كتفه وقال : عبدالعزيز إنت
                    رجال وإذا خرجت من غرفتك
                    الله يقويك هم اللي يسون كذا موب إنت والبيت بيت يابوي..
                    عزوز طالع فيه وأبتسم إبتسامة قصير ..
                    أما سعود حط يده على شعره وشده وقال :كبرت مشاء الله
                    وصرت طولي ولا تزعل
                    علي أنا بس كنت أنبهك ..
                    أم سعود من وراهم : مشاء الله الحمدالله على سلامتك
                    سعود و نورة الرياض ...
                    سعود ألتفت وأقبل على أمه بعد أن بعثر شعر عزوز بيده
                    وقبل رأسها ويمينها بكل تبجل وقال بإبتسامة عريضه
                    : منورة بهلها ياعيون سعود.
                    أمه بسرعة ملاحظة : مشاء الله الوجه منور لو درينا
                    كان من زمان خليتك
                    تطلع المزرعة ...
                    سعود نظر لها وتأكد أنها لاحظت تغير في ملامحه
                    ونفسيته وهما مازالا يقفان للسلام
                    وقال بهدوء: لا تشيلين همي يمى كل مافي الأمر
                    إني تعبان من الشغل والحين أنا
                    الحمدلله بإجازة ..
                    أم سعود : الله لا يغير عليك يابوي ويهنيك دنيا وأخره..
                    سعود أخذ نفس عميق من أجل الهناء الذي فعلا كان يعيش به هذه
                    الأيام وقال : الله يسمع منك يالغلا .
                    وجلس مع أهله قليلا ثم أعتذر لهم للخروج من أجل شي طارء..
                    **********************

                    كان يجلس مع فيصل في أحد المقاهي وهو كذلك لم يفته التغير الجذري
                    في نفسيته وملامحه وتمنى له في قلبه السعادة أكثر ..
                    وقطع حديثهم إتصال خالد على سعود .. رد عليه وحياه
                    وكان خالد يسأل إذا الوقت مناسب عشان يحدثه عن موضوع ما
                    سعود طلب منه أن يجيهم وأعطاه المكان ..
                    فيصل أستغرب الحديث الودي وقال : من كنت تكلم ؟؟
                    سعود رمى الجوال جنبه وقال : خالد زوج أختي مقدما.
                    فيصل يرفع حاجب: الذيبان وش عنده؟؟
                    سعود رفع أكتافه وقال : مادري علمي علمك والحين هو جاي هنا.
                    فيصل بسرعة : الله يحيه غالي ونسيب غالي..
                    سعود : ماعليك زود .... وجع قال : المهم ..
                    فيصل : تفضل ....
                    سعود وهو يطالع بفنجال الشاي اللي بيده : فيصل بصراحة هذه الأيام
                    ماتدري شلون أنا أعيشها بسعادة لكن أتوقع الأمور بتختلف إذا درت
                    عن أبوها إنه بالمستشفى من إسبوعين ويمكن أكثر ...
                    فيصل بدون إهتمام : راح الكثير وراح القوي سعود هي تموت فيك
                    حتى لومات أبوها ..
                    سعود بقوه : فيصل .؟؟!!
                    فيصل مازال على هدوئه :تبي الصدق ولا ولد عمه ؟؟
                    سعود بهدوء ما : الصدق ..
                    فيصل مازال يمارس معه ذكائه وفطنته القدمين وقال : زوجتك تحبك
                    حتى لو درت عن أبوها راح تظل تعيش معك
                    وزعلها في البداية كان منصب
                    على خداعك لها على إنها وسيلة لشي ما بغض
                    النظر عن السبب وأكبر دليل
                    على صحة كلامي إنها رجعة لك من أول ماقربت منها صح وإلا لا ؟؟
                    سعود مسترسل معه وهمس: إيه صحيح .
                    فيصل بهدوء أكثر همس: إذا أنتهت اللعبة وأنتهت القضية وأنتهت
                    المؤامرة ومبروك عليك الفوز بها قلبا وقالبا.
                    سعود يعلق عليه نظراته وقال بإعجاب: لعن أبو بليسك مكتبك جنبي
                    الإسبوع الجاي رضيت ولا أبيت ..
                    فيصل أكمل بدون أي مبالغه منه بالحديث قائلا:
                    واللي زاد سخطها عليك
                    إنك إنت الشخص الوحيد دون الناس في العالم الي قالها عن سر أبوها
                    الحقير وفي النهاية إنت زوجها وهي أكيد بتشوف حالها عليك إنها
                    بنت الناشي عند أبسط خلاف بينكم لكن عن طريق
                    عملك إنت كشفت المستور
                    وحرقت عليها أقوى كرت عندها ...
                    سعود بعد التفكير يثواني بما قاله وكأنه كان يعيش معهم في المزرعة
                    همس له للمرة الخامسة : مشاء الله عليك فيصل مشاء الله .
                    فيصل ميل راسه بقوة ورفع حاجب وقال بعين ناعسه : وش كنت
                    تضن من ولد السبعان وعلى العموم إنت أدهى بمليون مره لكن لحظة
                    ما تتعلق المسئلة فيك الحلول كلها تضيع منك
                    لدرجة الصداع يعني بإختصار
                    الله يعينك علي والله لا يهينك تساعدني يوم ماتمشكل
                    مع نبض قلبي غزل .
                    سعود أبتسم وقال : الله لا يجيب الزعل ياخوي..
                    فيصل رفع يده للسماء وقال : اللهم أمين اللهم أمين .
                    وهنا دخل عليهم خالد بعد الإستأذان ,,
                    وقفوا وسلموا عليه بكل إحترام ...
                    وأستغرقت جلستهم ثلاث ساعات ,,,حتى وقف سعود وأستئذن منهم
                    من أجل التعب والإرهاق اللي يشعر فيه..

                    دخل بيتهم وعينه على المكان ولكن لا أحد موجود على الإطلاق
                    طلع فوق وكان يدق باب أمان هي فزت وفتحت له الباب ..
                    جلس على كرسي بجانب التسريحه وأمرها بالجلوس أمامه..
                    سعود فتح معها الموضوع بدون مقدمات ولكن بكل لباقة قال :
                    شلونك أمان أشوف النفسية عاليه ...
                    أمان بإبتسامة : إيه الحمدلله كلها إسبوع وحنا
                    مغلقين بإذن الله من عناء سنه هم وغم.
                    سعود ضحك من كلامها وقال : أمان ياقلب
                    أخوك إنت عندي الأهم وكلامك هو الأهم
                    وهو اللي بيصير ..
                    أمان بلعت ريقها وبدء قلبها بالطبول بصوت عالي ..
                    سعود بهدوء: خالد اليوم قابلني ويبي الملكة بأقرب
                    وقت والزواج بالصيف هذا ..
                    أمان حدقت به ولم تتفوه بشي ..
                    سعود ماتوصل لشي بسبب سكوتها وقال: أمان أنا عارف إنك
                    منحرجه حيل وكنت أتمنى أحد غيري يكلمك
                    ويوصلي اللي إنتي تبينه بس
                    أنا مابي أحد يتوسط بيننا وكل اللي أني أسمعه منك إنت شخصيا
                    فا أرجوك يابوي أضغطي على نفسك وقولي الحين ردك ..
                    أمان مازالت خائفة والأكثر هي منحرجة منه تمنت أن ينفذ كلامه
                    بتوسط شخص أخر بينهم لترهقه من الشروط
                    فألتزمت الصمت مرة أخرى ..
                    سعود وقف وهي وقفت معه على الفور ولكنه أخرج قلم من جيب ثوبه
                    العلوي وكان يبحث عن شي ما وأخيرا ...
                    أخذ ثلاثة مناديل وأعطاها لها مع القلم ...!!
                    أمان بإبتسامة بعد ماخذتهم منه: وش تبيني أسوي فيهم ؟؟
                    سعود بإبتسامة هو بعد: أكتبيلي فيهم رايك بكلامي..
                    أمان عضت على شفايفها وحست إنها زودتها معه شوي !!
                    وجلست على السرير وكتبت عليهم في المنديل الأول
                    :الشور شورك ياخوي
                    والمنديل الثاني :واللي تبيه إنت أنا أفز على حيلي وقول سم !
                    والمنديل الثالث :والله مايخليني منك !
                    ومدتهم له هو أخذها وقرائها وأبتسم بهدوء وقرب
                    منها وباسها من جبينها
                    وقال : الله يقويك ومبروك عليك الدكتور .
                    أمان أوئمت له بعين لامعة ورفعت أكتافها بحياء ,,,
                    أما هو خرج من عندها وقال وهو عند الباب : أحلام سعيدة ..
                    أما هي رفت نفسها على السرير ورفعت يدها
                    تضمها نحو صدرها وهمست
                    وهي تعانق النجوم وتخاطب القمر لوعتا بحالها
                    : خالد خالد فديتك وفديت طاريك!

                    ***********

                    يتبع

                    تعليق

                    • حوسة مشآعر
                      V - I - P
                      • Sep 2008
                      • 1592

                      رد: آعزف على قيتآرتي لحن آحزآني من مؤآمرة حبيبي|رومنسيه جرئيه




                      .

                      سعود خرج من عندها إلى جناحه وكان يتمنى أن يبشر أمه بكل شي
                      ولكنه كان يعلم أن الوقت متأخر وأن الغد هو ألافضل ..
                      فتح الباب ودخل لكنه فوجئ حتى الرهبة من
                      المنظر أمامه الجناح ممتلئ
                      برائحة تخطف الأنفاس وهي من أثمن العطور التي
                      صنعت في ضواحي باريس!
                      أقفل الباب ورائه وتقدم خطوات أخرى وزادت دهشته من ذلك المتحف
                      الرومانسي الذي أمامه ...
                      كان يشغل الكومدينات والتسريحة فازات يملئها الورد الجوري الأحمر
                      أما السرير فكان هو وحده تحفة فنية رائعة
                      رسمت وردة عن طريق اللحاف
                      الأحر الوردي وكتبت تحته بأوراق الورد: مشتاقة لك ....
                      وبجانب من الجدار الأيمن للغرفة كانت تعلق
                      صورة زواجهم بكل الأحجام ..
                      سعود تجبس مكانه فكل هذه هي إكسسوارات لا أكثر لمناسبة ما
                      ولكن أين هي نجمة هذا الحفل ؟؟؟
                      بدء ينادي بها وهو حقا لا يستوعب مايجري له !!
                      وكل مايريده هو أن يمضي في هذا الطريق حتى يكمل حقه !
                      (وله) خرجت له من الحمام لدخولها منذ أن
                      سمعت صوت دخوله هو للغرفة .
                      أقفلت الباب بهدوء وعينها على الأرض لا تقوى على فعها .
                      سعود جن جنونه من منظرها كانت تلبس شي خاص لشخص خاص
                      لمناسبة خاصة عليها وكانت تسدل شعرها على أكتافها وظهرها
                      وتضع القليل من المكياج فجمالها زيادة وفتنتها زيادة وأنوثتها زيادة
                      فلما الزيادة عليه ...
                      وهمست بخفوت : حياك سعود ..
                      سعود ذهل حتى الموت لدرجة أنه لم يقل
                      شي ولم يفعل شي إلا أنه همس
                      يخاطب روحها التي أستنزفت من الجراح
                      بما فيه الكفاية وهو ليس بأقل منها:
                      سنعود للحياة الوردية وقصص الحنين
                      النرجيسيه سنكون حرين بلا قيود ملتوية
                      من جريمتي التي كان جزائي منها هو حبي لك حتى الجنون ...
                      وتنهد شوقا لها ولهفتا عليها ووله بها ورفع
                      وجها بيده وقال لها وهو يأسر
                      عينها الرمادية الصافية بعينه الوساع :
                      من بعد هاليوم وهالليلة وها الساعة ياسيدتي ال (وله) ماعاد إني
                      بنام بعد طلوع الشمس أبد ..وضن إن الأرق أخذ مني وزيادة
                      وأنا أبيك إنت وبس ..
                      هي تعلقت به وحضنته حتى أسرته بجسدها
                      وقالت له: سعود كل شي أرهقني
                      قتلني وماعاد فيني للصبر أبي الراحة سعود أبيها ومعك ..
                      سعود حلق في السماء حلق بها من غير
                      مركبة أو تذكرة فما قالته
                      شعر به حتى النخاع ....
                      وهمس لها وهي بين يديه : أعذريني وهذا
                      الي كنت أقصده لحظة ماطلبت
                      سماحك وحنا تحت بغرفة المكتب لأني كنت
                      خايف فراقك بعد معرفتك لكل شي
                      وصدقيني كل شي كان فوق طاقتي وكل شي أنجبرت ليه وجزائي إني
                      حبيتك وهذا أكبر عذاب تعرضت له .
                      (وله) رفعت أصابعها الرقيقه وأطبقتها على شفايفه
                      وهمست: سعود خلاص
                      كافي عذاب كافي أحزان كافي أنين وهجران أنا والله ماعاد فيني للصبر
                      وأنا اللي أطلب سماحك لي بسبب تصرفاتي معك إنت أمير ياسعود أمير.
                      سعود يتأمل وجها وملامحها هي لم تعد تحتمل الصبر إذا هو ماذا ؟؟؟
                      وأقترب منها ليعانقها وهي تعلقت به أكثر ....
                      وقد عاشوا أجواء لليلة أسطورية يرويها عنهم
                      أجيالهم ففيها سحر لمساتهم
                      وحنين أشواقهم وتملؤها ألوان عواطفهم ويسكنها هذيان لهفتهم
                      وسكرة عشقهم ففي النهاية كانت ليلية وردية
                      نرجيسية جالكسية شكسبيرية
                      وهجها يفوق نور القمر في منتصف الشهر وبريقها يفوق لمعة النجوم
                      في حضرة سماء الكون الصافية .

                      ********************************

                      بعد يومين في منزلهم الساعة السابعة مساء..

                      أم سعود وأمان و(وله) جالسين في الصالون
                      ويتبادلون أطراف الحديث
                      وأغلبها وكانت أغلبها عن الإستعداد لملكة وزواج
                      أمان بسبب إزعاجها هي
                      بسرد هذه المواضيع!!
                      سعود دخل عليهم أمان ألتزمت الصمت ولكن أمه حيته بكل رحبة صدر
                      أما (وله) وقفت ليأخذ مكانها وقدمت له القهوة ..
                      وبدأ هو بالحديث معهم (وله) جلست بجانبه وقالت له : سعود بعد
                      إذنك أبي أروح السوق مع أمان ..
                      سعود بدون إهتمام لأن هناك شي يشغله أكثر :زين خذي راحتك .
                      (وله) شكرته بلباقة ولكن هو أوئم لها براسه أما أمان كانت
                      هادئة لابعد الحدود .....
                      سعود أستأذن منهم وذهب لمكتبه وتنهد بعمق وأتصل
                      على جوال (وله) ..
                      هي ردت عليه وطلب منها القدوم إليه بالحال ..
                      (وله) عقدت حواجبها ولكنها لم تبين شي على الإطلاق وذهبت له .
                      سعود كان يجلس على طرف الكنب ويهز قدمه بقوة وعند دخولها
                      أبتسم لها وقال بثقل :تعالي (وله) أجلسي هنا ..!!
                      هي أطاعته ومازالت ضمن المجهول ,,سعود لف
                      جسده عليها ومسك يدها وهمس
                      بلطف لها وله) أنا مو عارف شلون أبدأ معك لكن أرجوك أعذريني
                      لأن مافي شخص ثاني بياخذ مكاني..
                      (وله) نفذ صبرها وقالت بخفوت : سعود خير وش صاير ؟؟
                      سعود أخذ نفس عميق وقال بهدوء: عم سلطان بالمستشفى ....
                      (وله) نفضت يدها منه ووقفت وقالت برعب وبنبرة قوية متسائلة :
                      أبوي فينه ؟؟ سعود إنت وشتقول؟؟..سعود أبيك تجزلي الحين ..
                      سعود وقف ومسك كتفها وقال بدون تفكير :
                      (وله) عم سلطان هنا بالرياض .
                      (وله) شعرت بأن هناك دوار يسحقها وجلست
                      من الصدمة عليها وهمست :
                      هنا بالرياض متى وشلون ؟؟
                      سعود جلس بجانبها وقال بضياع من أجل صورتها
                      : أستهدي بالله وإذا تبين تروحين..
                      إلا هي قاطعته وقالت بصوت حاد: إذا أبي سعود أنا بروح الحين .
                      ووقفت مرة أخرى إلا أنه مسكها ليجلسها وقال بحزم
                      : إنت أشفيك الزيارة
                      موب مسموحة له بأي وقت ...
                      (وله) شخصت نظراتها به وكانت عدساتها تتجول
                      عليه بإهتزاز وقالت برعشة
                      ونبرة باكية : سعود أرجوك طمني أبوي وش فيه بالضبط ؟؟
                      سعود قرب منها وضمها وربت على ظهرها وهمس لها
                      : كان يعاني من أزمات
                      صحية هناك وبعدها طلب إنه يكمل علاجه هنا بالرياض ..
                      (وله) بدأت تبكي وترتعش بين يديه وقالت بصوت باكي وراجي له :
                      سعود فديتك أبي أشوفه هذا أبوي أبوي ....
                      سعود بلع ريقه بصعوبة وقال : أبشري لكن إنتي
                      هدي حالك الحين و....
                      إلا أن صوت جواله قطع مواساته لها ورد بعد أن راء من المتصل .
                      وكان أبوراكان الذي أبلغه بالحضور فورا مع زوجته بسبب إستياء
                      وتدهور حالة سلطان ....
                      سعود أنهى المكالمة وقال لها أن تجهز وهو ينتظرها في الخارج ...
                      بعد لحظات دخل سعود المستشفى ومعه (وله) ...
                      بدء يتجه للطابق الذي يقبع سلطانه به ...
                      وعند خروجه من المصعد للمكان المطلوب
                      لم يعد يحتمل دقات قلبه المتسارعة وشعر ب(وله)
                      تتهاوى خطواتها وكان يساعدها
                      بالصمود أكثر وعند الإقتراب من غرفته كان المكان وكذلك الممر
                      مزحوم ومقتض بالرجال وأغلبهم بالزي العسكري الرسمي ..
                      (وله) تذكرت كل شي وتذكرت من هو أبيها
                      بالواقع وبدأت تبكي أكثر !!
                      سعود أطبق على شفتيه لأن كل من حوله هم من طاقم عمله وهم
                      أدرى به وأدرى بما حصل له !!
                      كان يتمنى عكس هذا وعند وصوله لهم أنزلوا قبعات زيهم ..
                      وبعضهم من ضرب له تحية ...
                      أما (وله) لم تكن ترى شي على الإطلاق لأن دموعها كانت تحجب
                      عدى عن تفكيرها بأمور أخرى .....
                      سعود سلم على أبو راكان أما (وله) كانت باهتة على وشك الإنهيار..
                      أبوراكان امر بفتح الباب لهم ..(وله) دخلت وهناك
                      قبضة قوية تعصر قلبها
                      بدون رحمة لرؤيتها أبيها ذلك الشخص الفارع القوي المتسلط الجبروت
                      متمدد كطفل حديثي الولادة !!
                      عاري الصدر والأجهزة الطيبة مشبوكة به كشبكة عنكبوت سامة.
                      (وله) صرخت بصوت عالي وجريت نحوه وأرتمت عليه دون الإكتراث
                      لشي أبدا حتى ولو من تلك الأسلاك المغروة به ...
                      وبدأت تناديه بكل حرقة قلب ...
                      سعود كان متصلب مكانه لم يعد يقوى على شي
                      ,, أبوراكان أمره بالدخول
                      حتى نفاذ أخر نقطة من مخطاطتهم ...
                      سعود اشر له بالرفض وهناك شي ما يلمع بعينه
                      ربما كانت بداية دمعة حارقة
                      من بين طبقات قلبه ,,, إلا أن أبوراكان قرب منه
                      وهمس بأذنه شي ما !!
                      سعود بلع ريقه وخطى نحوه بخطوات لا أثقل منها وكأنه يصعد جبل ذا
                      طبقات جليدية عميقة !!!
                      نظر إليه نظر إليه ....
                      ولكن أول ما سقطت عينه عليه تذكر مقابلته في
                      الجامع الكبير عندما كان يريد
                      أن يخطب (وله) منه ...كان رائع كان متسلط كان تمثال لرجل عريق
                      ذا رائحة زكية لا تختلط بغيره أبدا ولم يلثم مثلها أبدا
                      كان الأبهر على الإطلاق
                      أما ألان هو لاشي سوى جثة هامدة ممدة على سرير
                      أبيض عاجز عن كل شي
                      فاقد كل شي إلا من سماع أصوات الأجهزة الكثيرة حوله!!
                      ورائحة المستشفيات القابعة نحوه !!
                      سعود قرب من (وله) وحط يده على ظهرها مواساة منه لها...
                      ولكنها لم تشعر لأن أبيها هو من شعر بها وحرك اصابع يده
                      وفتح عينه بإرهاق حتى الموت ...
                      هي رفعت وجها المغسول بدموعها وهمست : يبى يبى !
                      سلطان أوئم لها بأهداب عينه .....
                      وقطب جبنه وحدق بها ونزلت دمعة من طرف عينه ,,وكان يتمنى
                      الحديث ولكن لا يستطيع وكان يتمنى أن يرفع يده ويلمس وجها ولكن
                      لا يستطيع كان يتوق ليقدم لها القليل من الأعتذار ولكن لا يستطيع ...
                      وبدأت الموع تتساقط منه أكثر ..
                      (وله) سقط قلبها أكثر ولم تعد ضلوعها تحمله !!
                      قربت منه بضياع وهي لأول مرة ترى دموعه في حياتها !!
                      ومسحتها بأصابع مرتعشة وقبلت جبينه وخده وأنفه وهمست :
                      لا يابوي لا إنت سلطان كلها أيام وترجع مثل أول وأفضل !!
                      لكن هو أغمض عينه بقوة وفتحها مرة أخرى ولكن تحولت
                      نظراته نحو سعود وكان يقصد بها الكثير !
                      سعود فهم عليه ومسك كتفه وقبل رأسه وهمس بإذنه
                      :أجر وعافيه أجر وعافية..
                      وبلع ريقه وقال بصوت كالأموات : لا تشيل هم يابوي
                      (وله) بعيني والله بعيني.
                      أرخى عينه وفتحها ونظر إلى (وله) وأهدى لها أخر شي بحياته
                      بإبتسامة منه ولكن عاد وأغمضها بقوة وقطب جبينه بأقوى ...
                      وثواني حتى أرتخت عضلات وجه وبعدها عضلات يده ....
                      (وله) تمسح وجه وتقبل جبينه ولكنها فزعت
                      من أصوات الأجهزة العالية
                      سعود ألتفت إليها بقوة وصعق ورجع للوراء بعد دخول فريق طبي
                      بينه وبين سلطان وكانوا يحاولون إبعاد (وله) عنه ولكنها كانت ... تمنعهم ورفضت بشدة.
                      سعود أستوعب كل شي ومال عليها وأبعدها عنه ولكنها كانت تصارخ
                      بإسم أبيها وتضربه بيدها ,,,سعود لمها عليه أكثر ليهدي من روعها
                      ولكنها صفعته كف قوي أمام الكل والجميع !!!
                      وطالعت لوالدها وهي بين أحضان سعود
                      بنظرات حارقة يائسة مقهورة وقالت بصوت حاد : كله منك إنت السبب
                      إنت السبب إنت ذبحت أبوي ...يبى يبى !
                      ودخلت بنوبة بكاء شديدة حتى أنتهت بهستريا قوية وفجأة أسودت
                      الدنيا بعينها وسقطت على الأرض بعد أن كانت بين أحضان
                      الشخص الذي رسم لكل هذا وهاهو اليوم ينال جائزة
                      أفضل رسام في العالم !!!


                      **********




                      يتبع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...