رد: آعزف على قيتآرتي لحن آحزآني من مؤآمرة حبيبي|رومنسيه جرئيه
.
سعود تنهد وأكمل حديثه لأنه حقا يريد أن يتحدث مع شخص ما ومن
معه هو المناسب في كل الأحوال وقال بنبرة هادئه مذبوحه:
فيصل (وله) من لحظة مادرت خرجت من المكان بكبره وهي موداريه
عن نفسها وكل الي تبه الحين إنها تخرج من حياتي ...
فيصل قاطعه بقوه: وهي فينها الحين ؟؟
سعود ضحك بسخرية على أوضاعه الغريبة وبعدها قال :
ماعليها ورجعة لطوالة لسانها وأنا مو عارف شلون أتصرف معها
وأقنعها بواقعها الي هي مو داريه عنه..
فيصل بهدوء: سعود إنت أتركها الي فيها مكفيها وهي مصيرها ترضى
بالصحيح ولو بعد شهر !
سعود أبتسم وهو يتأمل الأجواء كان سقوط الأمطار رائع ورائحته أروع
وقال: الأجواء هنا خياليه وياريت الظروف كانت أفضل من كذا.
فيصل فهم عليه وقال: سعود مثل ماقلتلك أنا مابي أتطفل على حياتك
لكن إذا أحتجت شي إنت عارف وقتها وين راح أكون.
سعود بهدوء: ماتقصر يابن الحلال لكن الأجواء فعلا تناديك .....
ولوى فمه بسخرية ورفع أكتافه بدون حيلة وأكمل له: لكن مثل
مايقولون خيرها بغيرها .!!
فيصل :سعود إنت صاحي أي أجواء يرحملي والديك إنت تتكلم عليها ..
سعود ضحك بالرغم من كل شي وهمس:تصدق من
البارحه والأمطار وإلى
الأن وهي علينا ....
فيصل شهق وقال : مشاء الله من جدك إنت .
سعود : إيه والله .
فيصل تمنى له أحوال غير هذه وقال بتوتر عميق:
مادري سعود لكن أنا متفائل
خير والله يفرجها لك وطلبتك لا تزيد همك أكثر
هذه هي درت ومازالت عندك
وأنا متأكد إنها ماتتخلى عنك وقلتلك مصيرها ترضى بالصحيح وفي
حالة إنها قالت لغزل لا تشيل هم أنا أخليها تقنها
بالصحيح غصب عنها..
سعود هو الأن من قاطعه:ياشين الحريم وأنا ياخوفي إن زوجتك
تزعل عليك إنت إلي ماقلتلها عني من البداية !!
فيصل بقوة: شوف سعود غزل تظل بمكانها عندي ومحدن ينافسها
لكن أمور ماتخصها والله ماتقربها ولا تتجرأ بعد .
سعود بثقل : لو أنا عندك كان قلتلك عيني بعينك ..
فيصل بهدوء: إنت عارفني زين وهذا الشي من الأساس مايخصها ..
سعود سكت لأنه لايريد التحدث أكثر بمصائبه
وقال بتعب منه :زين فيصل أنا
متى ماشفت الأوضاع هدت شوي راح أبلغك والحين أنا ودي أشوف
وش صار على سلطان ولا تشيل همي كلن عنده
نصيبه وأشوفك على خير.
فيصل بهدوء:أتمنى هذا وأشوفك على خير وبأمان الله ..
سعود أنهى مكالمته مع صديق عمره وهو يشعر بحال أفضل
بعد المحادثة معه كعادته !!
***********************
صعد للأعلى يتطمن على (وله) ودخل الغرفة
وكانت جالسة على السرير
وماسكه بطنها ,,,سعود جفل من منظرها
ومن ملامحها الباهتة والشاحبة
قرب منها وقال: خير (وله) ؟؟
هي طالعت فيه بقرف ونزلت يدها وقالت وهي
تطالع الأرض: مافيني شي.
وقامت وهي تحس بالموت ومشت خطوات والألم يزداد عليها ..
سعود لاحظ كل شي ومسكها وقال: وين بتروحين ؟؟
(وله) قالت له بدون نفس وبسحقار :
لا تخاف مب خارجه من هالغرفه!!
سعود يكره لسانها ويكره إستحقارها فكرامة فوق كل شي وقال بحدة:
(وله) أحترمي حالك ترى الي فيني مكفيني .
(وله) رفعت وجها له وقالت بإقتضاب شرس:
وإنت وش فيك بالضبط غير
نيتك بذبح أبوي وأنا بعده ..
سعود علق نظراته الصرامة عليها وهمس بهدوء: هو إنت كل
ماشميتي عافيه فرغتيها في !!
(وله) ترد له نظراته ولكن بكره أكبر وهمست بنفسها:
أي دنيا ذي أنا عايشتها
أي ناس هذول الي أنا أعاشرهم أي حياة ذي الي تفرض نفسها علي ..
ورفعت يدها وضغطت على فمها وجريت بسرعة
نحو الحمام وبدأت ترجع الأكل
الي بمعدتها ودقائق شعرت براحة ولكن بإرهاق أيضا..
غسلت وجها مرارا وكانت أنفاسها لاهثة وصدرها يعلو ويهبط ..
أغمضت عينها وبدأت دموعها وحدها تواسيها كعادة تاريخ حياتها!!
ومدت يدها للمنشفة الصغيرة ومسحت وجها ويدها ..
ولفت خارجه من مكانها لكن جسد سعود أوقفها ومسكها مع أكتافها.
وقال بألم موجع بعد أن تأمل عينها الذابلة ووجها الشاحب كوجوه
الأموات : (وله) فديتك كافي عذاب .
هي حدقت به بسخط فرعوني قديم وبشعور لا يغفر له ,,,,,
أي إنسان هذا يحاول أن يقتلني بإستمتاع وعند قرب نهايتي
يحاول أن يدفنوني بأروع بستان للزهور ويحاول أن ينحت على
قبري أجمل أبيات القصيد ,,,أي رجل هو هذا ؟؟
تعبت منه ويأست منه وكأن ماتفوه به للأسف لا إعتذار لبق
وإنما طلقات نارية منه مباشرة على قلبها لينهي حياتها على الحال !
فكل هذا كان قوي عليها وفوق طاقتها وأعلى من مراتب إحتمالها....
فسودت الدنيا بعينها أكثر ودارت بها أقوى وأختل
توازنها وسقطت على الأرض....
سعود كانت ردة فعله غريبه حتى الهلع بقي واقفا كتمثال حجري عريق
لم يعد يفهم شي ,,لم يعد يفهم شي ,,
ما الأمر فعلا ماهذه الحياة حقا...
هل أنا دون أن أستحق القليل من السعادة ؟؟
هل أنا لست أهل لهذا ؟؟
هل أنا أتخاطب مع الحياة بلغة غير لغتها ؟؟
لكي أطعن بكل هذا !
بدون أي شعور منه بدون أي وعي منه دمعت عينه
دمعة حارقة قوية تستنزف
من قلبه وتشعل كل أثخان صدره ,,نزلت
بكل جبروت وتسير على وجه .
فقد كان تائه بين مئات الطرق المتشابه ولا يعلم أين هو الصواب !!
وكيف هو من الأساس ؟؟
وأيقضه من كل هذا صوت الرعد الذي دوى صوته بكل مكان ....
فا أعاد روحه إلى جسده وسقط على قدميه ورفعها لأحضانه وكأنه بداية
روتين في حياتهم كان يضمها بقوة وينادي بإسمها ...
ولكنها ليست معه على الإطلاق !!
وقف وتحرك بها إلى السرير ومددها برفق وبدأ
يبعد خصل شعرها عن وجها
وقرب منها ليطمئن عليها أكثر ,,,
كانت أنفاسها منتظمة وهادئة ولكن مازالت في عالم أخر .....
أخذ كفها وحضنه بقوة بين يديه وهمس لها : سامحيني يا(الوله)
أرجوك سامحيني ...
وعاد ينظر إلى وجها الذي يحمل تلك الملامح التي
أبدلت كل مخططاته ورمي
بها بعرض الحائط ومال عليها وقبل جبينها بوله لا نهاية له ...
وأقترب من أذنها وهمس لها : سامحيني يالغلا
وإذا ماتبين راحتك عندي
الأهم وأنا مابي منك غير إسبوع واحد فقط وهذا كثير لكن بعدها أوعدك
يالغلا أوعدك ماتشوفين وجهي أبد أوعدك ....
وقبل جبينها مرة أخرى وأبتعد عنها,
(وله) كانت معه كانت معه ولكن هو لا يعلم بهذا !!
فلم تقل شي ولم تفعل شي وكانت صامته هادئة
أما قلبها وعينها كانا غير
فقلبها قال شي وعينها ترجمت له وهاهي الدموع تتدفق كالسيل
على خدها الأملس الناعم ....
لانها بإختصار مازالت تحبه رغما عن أنفها ,,فهي تتحكم بنظراتها
القليل وبلسانها الكثير أما قلبها لا تقوى عليه وهو الرابح بالرغم
من الأفكار الطويلة المعقدة المزحومة داخل عقلها...
.............
سعود أنهى وضوئه وصلى فرضه وكان يدعي ربه من كل جوارحه أن
يهون عليه أمره ,,وأخيرا رد على جواله وخرج
وأخذ الأغراض التي وصى بها.
وطلب من صادقه أن تحضر لهم عشاء خفيف ...
صعد للأعلى مرة أخرى وبيده أدوية ومراهم وسكنات لها ..
جلس على السرير وكان ينظر إليها بحنان مبالغ فيه ومد
يده يربتها بنعومة على خدها وهمس: خلاص (وله) أش
دعوة هذا كله نوم !!
(وله):......................
سعود بلع ريقه بصعوبة وكان يناديها ولكنها لا تجبه أبد بالرغم
أنها على دراية تامة بما يحصل معها ولكنها أيقنت أن هذا
الإسلوب هو الأفضل وكأنه رحلة إستجمام لها وإسترخاء لهم!
وضع يده على قلبها وكان هادئ وكذلك أنفاسها منتظمة !
مسك يدها وبدأ يغير الضمادات لها ..كان الجرح قد ألتئم
كثيرا وأبتسم بسعادة لها ..وفتح المرهم وضعه عليه بهدوء
وأنهى مهمته,, وكان يعود ليتأمل وجها وجمالها وأنوثتها
بالرغم من كل شي فهذا قوي عليه وعلى مشاعره ورجولته!!
هو يعشقها ويريدها ويشتهي قربها ولكن متى يحين له هذا !!
وتنهد بألم لتذكره كرهها له ومقتها له وعلم تماما أن هذا
بات مستحيل عليه !
وبدأ يقتنع أن هذا هو الأفضل لهم وأن التأخير من الإقتراب منها
هو خيرة لهما بسبب ظروفهم .
أطبق على شفتيه وكأنه بدء ينفجر داخله ..
أقترب أكثر ومال عليها وأرخى قميصها القطني عن أكتافها وصدرها ..
وأخذ المرهم وبدأ يضعه بأصابع مرتعشة ,,,,
أي عذاب هذا يعيشه أي إعصار هذا يواجهه ,,ورفع نظره على
وجها وهي شعرت به وحاولت أن تسيطر على ملامحها ونجحت بهذا
سعود أرخى عينه ونظر لكتفها وهمس: أمنت بالله إنك إنسانه على الفطره..
(وله) كتمت شهقتها بسبب جملته الغريبة لها ..
هو قصد طيبتها وعلو أخلاقها لأن جرح كفها
كان يبرى بصورة سريعة بالرغم
من عمقه وهذا كتفها بدأن الأثار تختفي بقوة
بالرغم رقتها وبياض بشرتها..
وبدء بمهمته الأخرى ليضع مرهم أخر على كتفها وأعلى ذراعها
بهدوء وكأنه أنسجم بسكون رهيب وأصابعه تداعب بشرتها وجسدها
وعند الإنتهاء أعاد عليها قميصها ورجع يحدق بها بنظرات
مبهمة لا تفسير لها غير الشوق واللوعة ..
(وله) تغمض عينها وتمثل الهدوء ولكنها كانت واثقة أن دقات قلبها
يسمعها كل من يحلق بالسماء !!
يتبع
سعود تنهد وأكمل حديثه لأنه حقا يريد أن يتحدث مع شخص ما ومن
معه هو المناسب في كل الأحوال وقال بنبرة هادئه مذبوحه:
فيصل (وله) من لحظة مادرت خرجت من المكان بكبره وهي موداريه
عن نفسها وكل الي تبه الحين إنها تخرج من حياتي ...
فيصل قاطعه بقوه: وهي فينها الحين ؟؟
سعود ضحك بسخرية على أوضاعه الغريبة وبعدها قال :
ماعليها ورجعة لطوالة لسانها وأنا مو عارف شلون أتصرف معها
وأقنعها بواقعها الي هي مو داريه عنه..
فيصل بهدوء: سعود إنت أتركها الي فيها مكفيها وهي مصيرها ترضى
بالصحيح ولو بعد شهر !
سعود أبتسم وهو يتأمل الأجواء كان سقوط الأمطار رائع ورائحته أروع
وقال: الأجواء هنا خياليه وياريت الظروف كانت أفضل من كذا.
فيصل فهم عليه وقال: سعود مثل ماقلتلك أنا مابي أتطفل على حياتك
لكن إذا أحتجت شي إنت عارف وقتها وين راح أكون.
سعود بهدوء: ماتقصر يابن الحلال لكن الأجواء فعلا تناديك .....
ولوى فمه بسخرية ورفع أكتافه بدون حيلة وأكمل له: لكن مثل
مايقولون خيرها بغيرها .!!
فيصل :سعود إنت صاحي أي أجواء يرحملي والديك إنت تتكلم عليها ..
سعود ضحك بالرغم من كل شي وهمس:تصدق من
البارحه والأمطار وإلى
الأن وهي علينا ....
فيصل شهق وقال : مشاء الله من جدك إنت .
سعود : إيه والله .
فيصل تمنى له أحوال غير هذه وقال بتوتر عميق:
مادري سعود لكن أنا متفائل
خير والله يفرجها لك وطلبتك لا تزيد همك أكثر
هذه هي درت ومازالت عندك
وأنا متأكد إنها ماتتخلى عنك وقلتلك مصيرها ترضى بالصحيح وفي
حالة إنها قالت لغزل لا تشيل هم أنا أخليها تقنها
بالصحيح غصب عنها..
سعود هو الأن من قاطعه:ياشين الحريم وأنا ياخوفي إن زوجتك
تزعل عليك إنت إلي ماقلتلها عني من البداية !!
فيصل بقوة: شوف سعود غزل تظل بمكانها عندي ومحدن ينافسها
لكن أمور ماتخصها والله ماتقربها ولا تتجرأ بعد .
سعود بثقل : لو أنا عندك كان قلتلك عيني بعينك ..
فيصل بهدوء: إنت عارفني زين وهذا الشي من الأساس مايخصها ..
سعود سكت لأنه لايريد التحدث أكثر بمصائبه
وقال بتعب منه :زين فيصل أنا
متى ماشفت الأوضاع هدت شوي راح أبلغك والحين أنا ودي أشوف
وش صار على سلطان ولا تشيل همي كلن عنده
نصيبه وأشوفك على خير.
فيصل بهدوء:أتمنى هذا وأشوفك على خير وبأمان الله ..
سعود أنهى مكالمته مع صديق عمره وهو يشعر بحال أفضل
بعد المحادثة معه كعادته !!
***********************
صعد للأعلى يتطمن على (وله) ودخل الغرفة
وكانت جالسة على السرير
وماسكه بطنها ,,,سعود جفل من منظرها
ومن ملامحها الباهتة والشاحبة
قرب منها وقال: خير (وله) ؟؟
هي طالعت فيه بقرف ونزلت يدها وقالت وهي
تطالع الأرض: مافيني شي.
وقامت وهي تحس بالموت ومشت خطوات والألم يزداد عليها ..
سعود لاحظ كل شي ومسكها وقال: وين بتروحين ؟؟
(وله) قالت له بدون نفس وبسحقار :
لا تخاف مب خارجه من هالغرفه!!
سعود يكره لسانها ويكره إستحقارها فكرامة فوق كل شي وقال بحدة:
(وله) أحترمي حالك ترى الي فيني مكفيني .
(وله) رفعت وجها له وقالت بإقتضاب شرس:
وإنت وش فيك بالضبط غير
نيتك بذبح أبوي وأنا بعده ..
سعود علق نظراته الصرامة عليها وهمس بهدوء: هو إنت كل
ماشميتي عافيه فرغتيها في !!
(وله) ترد له نظراته ولكن بكره أكبر وهمست بنفسها:
أي دنيا ذي أنا عايشتها
أي ناس هذول الي أنا أعاشرهم أي حياة ذي الي تفرض نفسها علي ..
ورفعت يدها وضغطت على فمها وجريت بسرعة
نحو الحمام وبدأت ترجع الأكل
الي بمعدتها ودقائق شعرت براحة ولكن بإرهاق أيضا..
غسلت وجها مرارا وكانت أنفاسها لاهثة وصدرها يعلو ويهبط ..
أغمضت عينها وبدأت دموعها وحدها تواسيها كعادة تاريخ حياتها!!
ومدت يدها للمنشفة الصغيرة ومسحت وجها ويدها ..
ولفت خارجه من مكانها لكن جسد سعود أوقفها ومسكها مع أكتافها.
وقال بألم موجع بعد أن تأمل عينها الذابلة ووجها الشاحب كوجوه
الأموات : (وله) فديتك كافي عذاب .
هي حدقت به بسخط فرعوني قديم وبشعور لا يغفر له ,,,,,
أي إنسان هذا يحاول أن يقتلني بإستمتاع وعند قرب نهايتي
يحاول أن يدفنوني بأروع بستان للزهور ويحاول أن ينحت على
قبري أجمل أبيات القصيد ,,,أي رجل هو هذا ؟؟
تعبت منه ويأست منه وكأن ماتفوه به للأسف لا إعتذار لبق
وإنما طلقات نارية منه مباشرة على قلبها لينهي حياتها على الحال !
فكل هذا كان قوي عليها وفوق طاقتها وأعلى من مراتب إحتمالها....
فسودت الدنيا بعينها أكثر ودارت بها أقوى وأختل
توازنها وسقطت على الأرض....
سعود كانت ردة فعله غريبه حتى الهلع بقي واقفا كتمثال حجري عريق
لم يعد يفهم شي ,,لم يعد يفهم شي ,,
ما الأمر فعلا ماهذه الحياة حقا...
هل أنا دون أن أستحق القليل من السعادة ؟؟
هل أنا لست أهل لهذا ؟؟
هل أنا أتخاطب مع الحياة بلغة غير لغتها ؟؟
لكي أطعن بكل هذا !
بدون أي شعور منه بدون أي وعي منه دمعت عينه
دمعة حارقة قوية تستنزف
من قلبه وتشعل كل أثخان صدره ,,نزلت
بكل جبروت وتسير على وجه .
فقد كان تائه بين مئات الطرق المتشابه ولا يعلم أين هو الصواب !!
وكيف هو من الأساس ؟؟
وأيقضه من كل هذا صوت الرعد الذي دوى صوته بكل مكان ....
فا أعاد روحه إلى جسده وسقط على قدميه ورفعها لأحضانه وكأنه بداية
روتين في حياتهم كان يضمها بقوة وينادي بإسمها ...
ولكنها ليست معه على الإطلاق !!
وقف وتحرك بها إلى السرير ومددها برفق وبدأ
يبعد خصل شعرها عن وجها
وقرب منها ليطمئن عليها أكثر ,,,
كانت أنفاسها منتظمة وهادئة ولكن مازالت في عالم أخر .....
أخذ كفها وحضنه بقوة بين يديه وهمس لها : سامحيني يا(الوله)
أرجوك سامحيني ...
وعاد ينظر إلى وجها الذي يحمل تلك الملامح التي
أبدلت كل مخططاته ورمي
بها بعرض الحائط ومال عليها وقبل جبينها بوله لا نهاية له ...
وأقترب من أذنها وهمس لها : سامحيني يالغلا
وإذا ماتبين راحتك عندي
الأهم وأنا مابي منك غير إسبوع واحد فقط وهذا كثير لكن بعدها أوعدك
يالغلا أوعدك ماتشوفين وجهي أبد أوعدك ....
وقبل جبينها مرة أخرى وأبتعد عنها,
(وله) كانت معه كانت معه ولكن هو لا يعلم بهذا !!
فلم تقل شي ولم تفعل شي وكانت صامته هادئة
أما قلبها وعينها كانا غير
فقلبها قال شي وعينها ترجمت له وهاهي الدموع تتدفق كالسيل
على خدها الأملس الناعم ....
لانها بإختصار مازالت تحبه رغما عن أنفها ,,فهي تتحكم بنظراتها
القليل وبلسانها الكثير أما قلبها لا تقوى عليه وهو الرابح بالرغم
من الأفكار الطويلة المعقدة المزحومة داخل عقلها...
.............
سعود أنهى وضوئه وصلى فرضه وكان يدعي ربه من كل جوارحه أن
يهون عليه أمره ,,وأخيرا رد على جواله وخرج
وأخذ الأغراض التي وصى بها.
وطلب من صادقه أن تحضر لهم عشاء خفيف ...
صعد للأعلى مرة أخرى وبيده أدوية ومراهم وسكنات لها ..
جلس على السرير وكان ينظر إليها بحنان مبالغ فيه ومد
يده يربتها بنعومة على خدها وهمس: خلاص (وله) أش
دعوة هذا كله نوم !!
(وله):......................
سعود بلع ريقه بصعوبة وكان يناديها ولكنها لا تجبه أبد بالرغم
أنها على دراية تامة بما يحصل معها ولكنها أيقنت أن هذا
الإسلوب هو الأفضل وكأنه رحلة إستجمام لها وإسترخاء لهم!
وضع يده على قلبها وكان هادئ وكذلك أنفاسها منتظمة !
مسك يدها وبدأ يغير الضمادات لها ..كان الجرح قد ألتئم
كثيرا وأبتسم بسعادة لها ..وفتح المرهم وضعه عليه بهدوء
وأنهى مهمته,, وكان يعود ليتأمل وجها وجمالها وأنوثتها
بالرغم من كل شي فهذا قوي عليه وعلى مشاعره ورجولته!!
هو يعشقها ويريدها ويشتهي قربها ولكن متى يحين له هذا !!
وتنهد بألم لتذكره كرهها له ومقتها له وعلم تماما أن هذا
بات مستحيل عليه !
وبدأ يقتنع أن هذا هو الأفضل لهم وأن التأخير من الإقتراب منها
هو خيرة لهما بسبب ظروفهم .
أطبق على شفتيه وكأنه بدء ينفجر داخله ..
أقترب أكثر ومال عليها وأرخى قميصها القطني عن أكتافها وصدرها ..
وأخذ المرهم وبدأ يضعه بأصابع مرتعشة ,,,,
أي عذاب هذا يعيشه أي إعصار هذا يواجهه ,,ورفع نظره على
وجها وهي شعرت به وحاولت أن تسيطر على ملامحها ونجحت بهذا
سعود أرخى عينه ونظر لكتفها وهمس: أمنت بالله إنك إنسانه على الفطره..
(وله) كتمت شهقتها بسبب جملته الغريبة لها ..
هو قصد طيبتها وعلو أخلاقها لأن جرح كفها
كان يبرى بصورة سريعة بالرغم
من عمقه وهذا كتفها بدأن الأثار تختفي بقوة
بالرغم رقتها وبياض بشرتها..
وبدء بمهمته الأخرى ليضع مرهم أخر على كتفها وأعلى ذراعها
بهدوء وكأنه أنسجم بسكون رهيب وأصابعه تداعب بشرتها وجسدها
وعند الإنتهاء أعاد عليها قميصها ورجع يحدق بها بنظرات
مبهمة لا تفسير لها غير الشوق واللوعة ..
(وله) تغمض عينها وتمثل الهدوء ولكنها كانت واثقة أن دقات قلبها
يسمعها كل من يحلق بالسماء !!
يتبع
تعليق