فجر



،

بدا الشباب يوصلون..
وقفت اريح شوي..
شفت علي من بعيد...زقرته بصوت عالي..
يا صوبي ...وجفته يطالعني مستغرب..!؟

قلتله وانا ابتسم: صباح الخير..
رد علي:صباح النوور....اجوفك ياي من وقت..
قلت بنشاط : هيه...ييت الساعه 7 كنت اتمرن..
رفع حواجبه: اللي يسمعك ما يقول ها اللي كان بيطيح علينا امس من التعب..حتى توقعت ما تحضر اليوم..
قال ناصر اللي مر من عدالنا وسمعنا : هيه والله....بل عليه....ياي شرات الحصان..ع فكرة بديت اخاف منك..
طالعته بطرف عيني : صل ع النبي ويا ويهك....

ضحك وابتعد عنا..
ضحكت بخفة : تصدق حتى انا مستغربة شو هالنشاط اللي يا فجاة..! شكل مفعول الدوا اللي عطاني كابتن يوسف سريع...!
طالعني علي بنظرة مستغربة : عطاك دوا...؟!
قلت مبتسمة: استغربت صح..؟ حتى انا تفاجات امس يوم يابلي ...ههه حتى انى شكيت انه نفسه يوسف..!...بس تدري هو مهما كان قاسي..لكن اكيد في داخله شي طيب..!

تفاجات من مسكني علي من ذراعي..وشدني صوبه..

وقال بهمس :شو الدوا اللي عطاج....!!؟
قلت بارتباك من مسكته : مم مادري..ليش..؟
قال : ما تعرفين اسمه..؟
قلت وانا بعدني مرتبكة : لا..اول مرة اشوفه..
قال : انزين..باقي عندج منه.؟
قلت : لا..بس عطاني كبسولة وحدة..

ترك ذراعي و وقف بعيد عني يفكر..
شفيه..؟
رحت صوبه وع راسي علامة استفهام..

قلت : علي شفييك..؟!

طالعني ثواني....عقب ضرب راسي بخفة..

همس: انتي غبية...؟ انتي اي حد يعطيج شي تاخذينه..حتى بدون ما تعرفين شو هو..؟
قلت: انزين..بس هو سوا خير فيني....ما تشوفني ف قمة النشاط...؟

تنهد..وهز راسه بيأس..
صح...تذكرت شي....!

قلت: علي الا ما قلتلي وينها شهرزاد...؟

تم يطالعني.....عقب قال: عند اخوانها...
قلت بفرح: صدق...!! الحمدالله..اخيرن التقت بإخوانها..!! ليش ما قلتلي من قبل..!
قال: ما كانت عندي فرصة اقولج..
قلت بحماس: انزين قولي شو صار بالظبط..وو كيف كان اللقاء...؟! ابا التفاصيل كلها...!

قاطعنا خليفة اللي يا صوبنا..

قال علي: عقب بقولك كل شي..

شفته يسولف هو وخليفة..
تنهد بفرح...الحمدالله...تستاهل شهرزاد..
ابتسمت بألم..
اخيرن قدرت تعيش حياتها الطبيعية..
الله يوفقها..
و
هه..عقبالي..!!





\\




ريم..


،



بعرفكم ع السريع عن نفسي..لان الوضع مايسمح اطول..
انا ريم..نسخة ثانية من مريم..عمري 18..
عندي اخت وحدة اسمها عايشة عمرها 16...واخو واحد اسمه سعد وعمره 5 سنوات..

الموهم
،
الحينة قلبي طايح ف بطني...
والحارسين اللي اشكالهم تخرررع ميودينا..
وشكلهم مودينا للموت..!
طالعت ف مريم..اللي تحاول تبين القوة وتخفي الخوف..
احس بالذنب ياكلني لاني ورطتها معاي..
كنت ناوية اعترف لهم ...لكن مريم منعتني بقوة..حتى قبل ما تعرف اني مخططه اقولهم...!
قالت دام ان نحن دخلنا هالمكان...مستحيل نطلع منه احياء...حتى ولو عرفوا اي وحده فينا المقصودة..
كلامها صح..هذيلا ناس مب هينة ابدن..!
،
ظهرنا من مكان النزانات القذرة..
وقفنا جدام باب..
تبطل الباب...وو...تفاجأنا بمكان راقي جدا جدا جدا...وفخم...
طالعت ف مريم اللي طالعتني مستغربة بعد..
اللي يجوف المكان اللي كنا فيه..مايقول ان فيه نفس هالمكان..!
عكسه بالقوو..
مشينا ونحن نتامل الثريا..والكراسي..واللوح اللي ع الطوفة..والتحف الموجودة ف كل بقعه..والخدم اللي كلهم ف لباس واحد..و كل شي منظم ومرتب...
المكان في قمة الروعه..!

توقفنا جدام باب بني وعليه زخرفة بالذهبي..
تدرون اني نسيت الخوف..!

بطل الحارس اللي معانا الباب..
دخلونا..وظهرو..
تجولت بنظري ع المكان..
جناح كبير..!
بس روعه..يجنن ..كل شي متناسق الوان الطوفه مع الاثاث..والارضية..

نقزت من الخوف لما سمعت صوته..
التفت..شفته هو وربيعه قاعدين ع الغنفات..
طالعتهم بحقد..
مسكت ايد مريم..اللي رصت ع ايدي..
طالعناهم بتحدي..

محمد بنبرة ساخرة : هلا هلا..
منصور بنفس النبرة : تو ما نور المكان..
محمد يأشر ع الغنفات اللي عدالهم : حياكم..

لصقت ف مريم..
ردد كلامه..يبانا نقعد..
ونحن ساكتين ونطالعهم ببرود ظاهري..!
وهو ردد للمرة الثالثة..

ردت عليه مريم بصوت ثابت : قولوا شو تبون منأ..؟

طالعوا ف بعض وابتسمو بسخرية..
انقرت منهم..
شفت هاللي ما يتسمى يريح ف قعدته...وكانه يستفزنا...!

محمد: شو نبا منكم..؟ هه..ولاشي..بس جي اباكم انتو..
قلت بقهر : ليش تبانا..جي الدنيا فوضة..؟!
قال مطنشني : تعالي انتي وياها وقعدوا هني....تراكم بعدكم ما عرفتوا نحن منوو..ف سمعو كلامي بدون عناد..

رفعت حاجبي اقهره....
شو بيسوي يعني.؟ نهايتنا الموت الموت...يعني ما فرقت معانا..

أشر ع ربيعه : منصور...!

وقف هاللي يتسمى منصور...
و تجدم صوبنا...
وقف جدامي...ما رفعت راسي اطالعه..
بطل الحبل اللي مربطيني فيه مع مريم..
وبقت ايدي اللي مقيدة..وايدها..

يودني من ذراعي يمشيني وياه....ثقلت خطواتي...لكنه اقوى عني..
قعدني ع الغنفة..وقعد عدالي..

منصور: محمد " أشر ع مريم ..عقب طالع فيني " انا عيبتني هاي...

ضحك ها محمد..ووقف رايح صوب مريم...!!



\\




هناك عند اجواء المباراة التي في ذروة حماسها..!
الكابتن يوسف جالس على كراسي المدربين...متكتف بيديه ويتناقش مع إبراهيم...

إبراهيم : بس انت كيف تعطيها الحبوب قبل ماعطيك الاذن..
كابتن يوسف بثقة : انت اظن سلمتها لي...ووعدتك اساعدك ف تأهيلها..
قاطعه إبراهيم باستياء واضح : انت تعرف شو عطيتها بالظبط..؟ منشط..!! وتعرف ان الفريق كان اسوأ فريق ع مستوى الاندية كلها...والحينة اذا شافوا انه صار قوي واحسن من قبل..ما بيشكون.؟ واذا اجروا فحوصات وعرفو انها تستخدم منشط....سمعت النادي بتدمر..!
كابتن يوسف: كل هالكلام اعرفه..ودارسه عدل..المنشط اللي عطيتها ما بيطول مفعوله.. باقي ساعه ونص بالكثير ويروح..لاني عطيتها امس..
تنهد ابرهيم : يوسف انا واثق فيك...بس مابي تعبي يروح ونحن بعدنا في البداية..
كابتن يوسف بابتسامة مشجعه : اعتمد علي..
،

نعود للمباراة...
الملعب مزدحم بالجماهير المشجعه..خاصة وانها اول مباراة في هذا الدوري..
و وسائل الاعلام منشرة لتبث هذا اللعب للمئات القابعون خلف الشاشات ويتابعون بحماس..
و الفريقين يلعبون في نشاط وقوة..!
،
انتهى الشوط الاول بلا أي هدف لكلا الفريقين..
،







علي




\\

الحينة بريك....
رحت خذت فودة ومسحت ويهي فيها....
بطلت غرشة الماي وشربت منها...
عقب تجمعنا عند كابتن يوسف وستيفن..نسمع نصايحهم..والخطة..


،


صفر الحكم...وبدا الشوط الثاني...
وردينا نلعب..ولكن هالمرة بقوة...
الفريق الثاني...ما كان ضعيف وايد...
هالشوط ظهرنا كل طاقتنا...
وو
اخيرن سجل خليفة هدف...
اللي صدق طيرنا من الوناسة..




\\

ابعد الستار عن النافذة ليرى الضجيج الذي يعج في الشارع...
رأى سيارات الشرطة والإسعاف واقفة امام المنزل المجاور لمنزله..
والشارع يعج بالناس المتجمهرة خلف حاجز شريطي وضعته الشرطة..

سمع طرق على الباب....
دخل خادمه بعدما اذن له بالدخول..
وأعلمه ب............جريمة قتل في المنزل المجاور...!

وبعد ان خرج خادمه...أسدل الستار..
وتوجه الى جناحها الذي منذ ان تركها فيه لم يراها...!
طرق الباب...وخرج طبيبها..
اخبره عن حالتها...وانها في تقدم بطىء..
لم يشأ ان يرها الان..
فقط...أعلم الطبيب ان يعجل في علاجها..
وبعدها خرج من المنزل..





\\







فجر..
،


صفر الحكم ...نهاية المباراة....والنتيجة 2 – 0 لصالحنا..!!
القول الاول سجله خليفة والثاني أنا..
ركضنا في الملعب بفرحة....
صدق الفوز شي حلوو..!
حسيت ع نهاية المباراة طاقتي خلصت...!
بس قاومت..
يلست ع الحشيش بتعب وانا اطالعهم يركضون ويضحكون ويحضنون بعض...
مافيني حيل خلاص..
ابي السرير وبس..!

،


وقفت...ويا الشباب صوبي..
اللي كفخني ع راسي مستانس واللي يشد شعري..
ويتكلمون بحماس عن المباراة..
وانا اضحك عليهم..
يت الكاميرات تصورنا..
ويسوون لقائات ويانا..
ما كنت متفيجة اسوي اي لقاء..
لكن مجبورة خاصة واني لاعب يديد..وممكن اكون نقطة تحول الفريق للاحسن..
اجريت كم لقاء والباقي اعتذرت..

،

خذيت شنطتي..ودعت الشباب..
و وقفت تاكسي وتوجهت للبيت...
،

تفاجأت بالناس المتجمعة جدام الفلة اللي ساكنة فيها..!
لا وسيارات شرطة..واسعاف..
بسم الله شو صاير..؟!

نزلت بسرعه من التاكسي بعد ما دفعت له..
تخطيت الناس بصعوبة..
ووقفني شرطي يمنعني من الدخول..

الشرطي: ممنوع لو سمحت..
قلتله: بس انا ساكن هني..!
الشرطي : انت من اهل هالبيت..؟
قلت: لا ..مستأجر....قولي شو صاير هني...؟
رد : جريمة قتل..!

بطلت عيوني ع وسعهن...



جريمة....!!!!!!






\\



~| نهاية الهمسة الرابعة عشر|~