سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    #21
    رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

    /
    \
    /
    \



    رجعت بعد الظهر من الجامعة مع رسيل .. وتفاجأت بوجود امها بالبيت وحولها خواتها واخوها ..
    ركضت لها من فرحتها وطارت لحضنها اللي اشتاقت له .. : وربي تو مانور البيت يمه ..
    ام عادل وهي لامة بنتها : يابعد عمري انتي ..
    قعدت تلم امها حيل وتصيح : تكفين لا تروحين وتخلينا بلحالنا .. ما تتخيلين وش كثر هالبيت
    موحش من دونك ..
    ام عادل تطالعها وتضحك : اشوف مايطلع الحب الا لا غبت عنكم ..
    دانا : انتي تعرفين غلاتك عندنا وش كثر .. وربي فرحانة مو مصدقة ..
    ام عادل : لا صدقي ياعمري " ناظرت بوجهها " شلونتس يمه ..
    قعدت جنب امها فرحانة : تمام واليوم احلى يوم برجعتك .. " وتلتفت حولها " من اللي جابك ؟
    ام عادل وهي تضحك : ابوتس ..
    دانا فتحت عيونها مستغربة : والله ؟ شلون ؟
    ام عادل : كلمته ابيه يبعد عنتس .. وربي هداه وطيب لي خاطري ومن الفجر وهو ماشي للقصيم ..
    نجود : لا وأخلاقه اليوم شي .. وربي ماتصدقين .. بس اصبري بتشوفين بنفسك ..
    دانا : ابوي زين ومامخربه الا هالسم اللي يشربه .. ولا لو تركه مافي احن منه ..
    نجود : عفوا دنو انتي عن مين تتكلمين ؟
    ام عادل : نجود .. هذا ابوتس ولازم تحترمينه ..
    نجود حبت راس امها : ابشري يالغالية ..
    ............... : ماشاء الله اليوم الحبايب مجتمعين .. !
    من سمعو الصوت كلهم ارتاعو ولزقو بأمهم .. بالذات نادر المسكين اللي مسبب له ابوه عقدة خوف
    بالرغم من انه مو دايم يكون سكران بس في الفترة الأخيرة من حول ال 8 اشهر صار شربه اكثر
    من بعد وفاة اخوه وعايلته بحادث على طريق الحجاز ..
    ام عادل ابتسمت تلطف الجو : هلا بأبو عيالي .. يالله حيه
    قعد قريب منهم وصار يسولف معاهم .. والوحيدة اللي كانت تاخذ وتعطي معاه غير امهم هي دانا
    رغم انها اكثر وحدة معذبها ودايم يطقها .. بس قلبها طيب وماتقدر تشيل فيه على ابوها ..
    نجود ورغد ونادر من كثر تعلقهم بأمهم ودانا .. يحملون بقلبهم غل على اللي دايم يعذبهم ..
    تغدو مع بعض ولأول مرة من شهر .. بعد الغدى طلعت دانا لغرفتها تريح الى صلاة العصر وبعدها
    بتنام لها شوي .. قعدت على الصوفا اللي جنب الشباك ومسكت البوم صورها .. قعدت تشوفهم
    وتضحك على شكلها .. وهي صغيرة .. سمعت رنة جوالها وفرحت من قلب وهي تشوف اسم
    المتصل : هلا والله بنور هالدنيا كلها
    رد عليها بكل فرحة : هههههههه لا ماقدر على هالكلام الحلو .. حبيبة قلبي اليوم مستانسة ..
    دانا : ايه امي رجعت اليوم .. مستانسة عدول وربي احس اني طايرة من فرحتي ..
    عادل : ياجعلها دوم يارب ..
    دانا : والله مو ناقص الا انت وتكمل فرحتي ..
    عادل : لا انا ما اقدر ابد في هالفترة .. ضغط العمل ومافي مجال اخذ اجازة ..
    وقفت وصارت تناظر من الشباك بالمدى اللي حولها : حرام عليك صار لنا حول ال 4 اشهر
    مو شايفينك ..
    عادل وهو كاتم ضحكته : ناظري وراك وتشوفيني ..
    التفتت على طول وراها بس ماشافته : يابايخ ياويلك من الله .. لانك تدري بغلاتك تحب تعذبني ..
    بهمس قال لها : يعني حرام افرحك ؟
    شهقت يوم شافته يدخل جناحها وطارت له على طول : لا لا مو مصدقة ..
    عادل : هههههه شلون يعني اقبصك عشان تصدقين ؟
    دانا وهو ضامته : مادري بس انت وامي والله كثير علي هالفرح ..
    عادل ضمها له اكثر : لا تستكثرين على نفسك الفرح .. قلبك الطيب يستاهل يفرح ..
    " ويناظر بخواته اللي واقفات حوله " الله بلاني بخوات صياحات ..
    نادر : هههههههه لا خافو يصيحون ولا فرحو يصيحون ..
    مسكه من خده وقبصه : وانت مستانس عليهم .. هز نادر راسه بإيه ..
    دانا : متى وصلت ؟
    عادل : توني والله .. لا وسيارة بعد .. مالقينا حجز واضطرينا نجي بالسيارة ..
    رغد : اووف والله مشوار ..
    عادل : اي والله مواصلين .. بس ابي اصلي العصر واحط راسي ..
    دانا : ليش من اللي جاي معاك ..
    عادل : اثنين من اخوياي .. يالله بروح اتجدد واروح للمسجد .. وانتو اشبعو نوم ابي
    اسهر معكم اليوم ..
    رغد تننط من الفرح : واي وناسة ..
    دانا : امي وعادل بيوم واحد .. يارب لا تغير علينا ..
    وكل وحدة راحت لجناحها .. صلو العصر ونامو .. اما هو من وصل طلعو الشغالات
    ينظفون له جناحه ..
    قعد مع امه وابوه شوي وعقب استئذنهم طالع غرفته ينام .. دخل وشاف باب البلكونة مفتوح ..
    راح يسكره عشان ينام .. بس وقف مكانه وهو يشوفها جالسة بغرفتها على الصوفا .. كانت بعيد
    شوي بس قدر يميز شكلها .. بياضها اللي يميزها وشعرها البني الحريري ..
    وغمازتها اللي بفكها .. رغم انه مو قادر يشوفها زين من مكانه بس لمحها .. اشتاق لها كثير ..
    كل شي فيها اشتاق له .. لنعومتها وبرائتها .. وماكان متصور ولا بأحلى احلامه انه يشوفها اليوم
    بس قدر يشوفها ويكحل عينه بشوفتها .. بالأخير استوعب ان اللي يسويه خطا .. ومو من حقه
    يطالع في بنت الناس كذا .. تراجع للخلف وقبل يسكر الباب شافته وتخبت على طول .. وهي مو
    دارية انه صار له دقايق يتأملها .. سكر الباب وسكر الستارة بعدها
    وتمدد على سريره مبتسم .. اليوم حلو بحياته .. قدر يشوف الفرح بعيون خواته واخوه الصغير ..
    وهالشي بالنسبة له اكبر همومه .. وبنفس الوقت شاف الانسانة اللي يحبها ومتعلق فيها ..
    بس التعب اللي فيه خلاه ينام على طول من حط راسه على مخدته ...



    /
    \
    /
    \




    انتهى الفصل الأول ...

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      #22
      رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

      الجزء الثاني
      الفصل الثاني ‎‎‎




      /
      \
      /
      \





      { ... تمهل ياقدر .. فأحلامنا في مهب الريح ..
      وروائح الفقد تزكم انوفنا .. وامنيات تسكن قلوبنا املا ..
      هب لنا لمحة من سعادة .. وامنحنا وطنا للفرح ..
      واروي ظمأ سنين الجفاف ..





      /
      \
      /
      \



      شالت جوالها وهي معصبة حيل .. اتصلت عليها اكثر من مرة بس ماردت ..
      تقلبت على سريرها وماعرفت تنام من التفكير .. " وش راح يقول عليها " تستعرض قدامه ؟..
      قامت بعد ماعجزت تنام رغم انها تحس النوم بعيونها .. مترت الغرفة رايحة وجاية ..
      كانت متضايقة وتتأفف .. بعدها نزلت تحت وهي مازالت معصبة : سووووجي ..
      جات سوجي ركض من المطبخ : يس ..
      ناظرتها بغضب : سوي لي كوفي سادة بدون سكر .. وجيبيه لي في الحديقة ..
      سوجي : اوكي مس ..
      طلعت الحديقة ولفحها الهوا البارد بس كملت طريقها قعدت عند المسبح .. وطول الوقت تتأفف
      وتعيد الاتصال .. بس الجواب واحد بكل مرة " لم يتم الرد " ..
      غمضت عيونها وسرحت بفكرها عنده .. ليش هالكثر عصبت وليش خايفة من ردة فعله ..
      ضربت برجلها على الأرض قهر .. طرت في بالها فكرة مجنونة .. انها تنط بالمسبح بملابسها ..
      بس تراجعت وهي تحس بالبرد يزيد كل ما اقترب الوقت من المغرب .. صحاها من افكارها
      صوت سوجي وهي جايبة الكوفي : هادا كوفي ..
      مازالت مغمضة عيونها : اوكي حطيه وروحي ..
      خذت الكوفي وقعدت تشربه .. وقبل اذان المغرب بشوي ماعاد تقدر تستحمل البرد ودخلت للبيت ..
      هدوء كالعادة .. كلن لاهي بدنياه وهالقصر على كبره اغلب اليوم يكون شبه خالي ..
      رن جوالها وردت وهي معصبة : الحين وش يضرك اذا قلتي لي ان اخوك جاي .. وينام بغرفته ..
      توها صاحية وما استوعبت شي من اللي انقال : وشو؟
      انقهرت من برودها : اوووف دنو لاتنرفزيني .. اخوك متى وصل ؟
      دانا ببلاهة : العصر .. قبل صلاة العصر بشوي ليش ؟
      رسيل حست ان عصبيتها على دانا مالها مبرر : لا ولا شي ..
      دانا : وشو ريسو علميني .. !
      رسيل : ماصار شي ابد ..
      دانا : وهالاتصالات كلها ليه ؟ واخوي ورجعته وش لها دخل بالسالفة ..
      رسيل قررت تقول لها كل شي صار وترتاح : وهذا اللي صار كله .. وانا خوفي كله يظن اني اقصدها ..
      دانا : لا من هالناحية تطمني .. على العموم تبيني اسئله ؟
      رسيل : وين تسئلينه صاحية انتي .. لا بس جسي نبضه استدرجيه في الكلام .. ابي
      اعرف وش اللي جا في باله عني ..
      دانا : ليش يهمك ؟
      رسيل : دنو وجع .. انتا وين وانتي وين ..
      دانا : هههههههه زين لا تعصبين .. ابشري راح اعرف منه كل شي ..
      رسيل : اوكي ..
      دانا : يالله تبين شي ؟
      رسيل توها تتذكر : ايه صح .. قرت عينك ..
      دانا : مرة ولا مرتين ؟
      رسيل مافهمت عليها : شلون !
      دانا : يعني على شوفة عادل .. ولا شوفة امي
      رسيل متفاجأة : امك جات ؟
      دانا : ايه .. وربي ياريسو ماتتخيلين وش كثر مستانسة ..
      رسيل : يابعد عمري والله .. يالله اجل اخليك تجلسين مع اهلك ..
      دانا : اوكي .. مع السلامة
      سكرت منها وقعدت بالصالة مستانسة .. من كثر حبها لدانا فرحت لها من قلب ..
      قطع عليها سرحانها صوت امها : رسيل وش عندك قاعدة لحالك ومبتسمة ..
      رسيل : هههههه لا بس توني مكلمة دانا .. امها واخوها جايين وطايرة من الوناسة ..
      ام طلال : الله يعينهم بس .. حياتهم مشتتة وماضاع بينهم الا البنات ..
      رسيل : ايه والله .. بتطلعين ؟
      ام طلال : ايه بصلي المغرب واروح ازور خالتي .. شرايك تروحين معاي ؟
      رسيل : لا تكفين مو ناقصة اشوف حنينوه الخايسة ..
      ام طلال : عاد انا اللي ابي شوفتها .. بعد اللي سوته لولدي .. بس خالتي ولازم اروح
      لها ..
      رسيل : خلاص روحي لها انتي .. وانا بروح لوفاء ..
      ام طلال : زين ..
      وقامو ثنتينهم بيصلون المغرب ويطلعون بعدها .. كل وحدة لمشوارها ..



      /
      \
      /
      \

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        #23
        رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

        /
        \
        /
        \



        نزلت بعد صلاة المغرب وشافت اهلها كلهم مجتمعين الا ابوها .. ابتسمت وهي تشوف
        هالجمعة اللي اشتاقت لها .. خصوصا بالفترة الأخيرة صارو ماينزلون للدور الأرضي
        الا لشي ضروري ..
        بس اليوم غير بشوفة احبابها : مساء الخير ..
        الكل : مساء النور ..
        راحت لأمها حبت راسها وقعدت جنبها : شلونك يمه ؟
        ام عادل : الحمدلله .. كل هذا نوم ..
        دانا : ههههههه لا قمت من قبل الأذان بس كنت اكلم رسيل ..
        عادل ابتسم من سمع اسم رسيل .. بس حاول يكون طبيعي ومايبان شي على ملامحه ...
        كملت دانا : هذا وانتو مانمتو الا بعد العصر شبعتو نوم ؟
        عادل : لو علي ماقمت .. بس قمت لصلاة المغرب ومن عقب صلاة العشا بحط راسي
        وانام ..
        قامت رغد وتخوصرت : غش والله غش .. الحين مو تقول بتسهر معانا ؟
        عادل : صاحية انتي وربي اني اقاوم النوم عشان صلاتي ..
        دانا : خليه براحته .. " شافت امها بتقوم " وين يمه ؟
        ام عادل : بجيب القهوة لاخوتس ..
        دانا : اقعدي يمه الله يهداك وين رحنا حنا .. رغد قومي جيبي القهوة ..
        رغد : لا والله ؟ .. كل شي براس رغد ؟
        عادل : رغودة قومي لا اجي اكفخك ..
        قامت ركض : مالت عليكم مستقوين علي .. ان شاء الله لا اعرست رجلي ياخذ
        لي بحقي منكم ..
        شهقت ام عادل : انقلعي الله يخستس من بنت .. لعنبو ابليستس ماتسحتين على وجهتس
        من متى البنات يجيبون طاري العرس ..
        عادل : هههههههههههههههههه توها بزر يمه ..
        التفتت له امه وقالت وهي مبتسمة : وانت ياوليدي متى بتفرحن فيك وتعرس ؟
        عادل : بعدين يمه ..
        ام عادل : وراه ياحافظ ؟ الخير واجد وحلال ابوك كله لك .. وش اللي قاصرك علمن ؟
        عادل : مو قاصرني شي يمه .. بس ابي انقل بالاول للرياض وبعدها بعرس ان شاء
        الله ..
        دانا : عروسك علي انا ..
        ابتسم لها برقة : لا جا وقتها طلبتكم تدورن لي العروس .. صبي قهوة بس ..
        كانت الجلسة حميمية بالدرجة الاولى .. حب ولهفة وشوق .. افتقدوها بأيام جدباء عانو
        من ويلات اب فاسق .. وام تاركة بناتها تحت رحمة هالأب .. وأخ اجبره عمله انه يكون
        بمنطقة اخرى ..
        على الساعة 2 ونص بالليل طلع من جناحه يبي يدور شي ياكله ... وشافها توها نازلة
        مع الدرج مشى بخطوات حذرة وغطى عيونها ..
        فزعت بالأول بس حست انه اخوها : عادل ؟
        فك يده وطقها على كتفها خفيف : يعني مايمديني افاجئك ؟
        ابتسمت له : اهديتني احلى مفاجأة اليوم ..
        عادل : مانمتي ؟
        دانا : لا ..
        عادل : وش فيك ؟ في احد مضايقك ؟
        دانا : ابوي توقعت اليوم بيكون صاحي عقب ماقعد معانا بعد الظهر ..
        عادل بقهر : اليوم بعد ؟
        دانا : ايه وتطاق مع امي .. ومادري وين راح طلع من البيت ..
        قعدو اثنيهن على الطاولة اللي بالمطبخ .. وتكلم عادل : وش منزلك اجل ؟
        دانا : ابي شي اكله ذبحني الجوع ..
        عادل : ماتعشيتو ؟
        دانا : لا طبعا .. جا من بدري ونكد علينا ..
        عادل : يارب انك تهديه وتصلحه .. اجل شوفي لنا شي ناكله ..
        قمات وفتحت الثلاجة .. وقعدت تشوف كل شي فيها : مادري وش تبي انت ؟
        عادل : اي شي يسد جوعي ..
        دانا : في ورق عنب تبي ؟
        عادل : لا لا لا تعرفيني ما احبه ..
        دانا : هههههههههههههههه زين لا تعصب .. " وقعدت تناظر بصينية مغلفة بنايلون
        وماعرفت وش هي بالضبط " امممم هنا في صينية بس مادري وش هي .. الظاهر
        انهم مسوينها للعشا بس خرب علينا ابوي وماكليناها ..
        عادل : هاتيها ياشيخه بس خلينا ناكل ..
        دانا : اصبر والله مادري اذا ياكلونها بخبز ولا بدونه .. " شالت النايلون وحطت الصينية
        بالميكرويف " شكلها خضار بس ..
        قام عادل وطقها على راسها : اجل وش تفهمين انتي ؟ سخني الخبز بعد ..
        دانا استغلت الموقف شوي وحبت تعرف منه اذا شاف رسيل او لا .. : اقول عدول ..
        عادل وهو يطلع العصير من الثلاجة : سمي ؟
        قلبت السالفة براسها وماعرفت تصرفها شلون ففضلت تقولها صريحة وترتاح : اليوم
        شفت ريسو ؟
        بدون مايحس طاح الكاس من يده وانكب العصير اللي توه صابه بالكاس .. ارتبك
        والتفت على دانا مو عارف وش يقول : وشو ؟
        دانا : بسم الله وش انا قايلة ؟ امس دقت علي زعلانة وتقول ليش ماعلمتيني ان اخوك
        وصل وانا فاتحة شباكي وقاعدة براحتي بالغرفة .. وتقول الحين وش يقول عني بيظن
        اني قاعدة استعرض قدامه < قالت السالفة كلها
        ابتسم عادل من قلبه : هي قالت كذا ؟
        دانا : ايه والله .. وانا قلت لها بسأله وبعرف وش اللي صار ..
        نزل يشيل الزجاج المتناثر على ارضية المطبخ وهو يحاول يخفي ابتسامته عنها ..
        مايدري ليش حس انها تحمل له في قلبها شي من اللي بقلبه .. يمكن يكون واهم ..
        بس وش اللي يخليها تخاف على صورتها بعينه ..
        دانا وهي تحط الصينية على الطاولة : ماقلت لي وش اللي صار ..
        جلس على الكرسي وقال هو مازال مبتسم : ماصار شي من شفتها سكرت البلكونة
        ونمت ..
        دانا : يعني ما جا شي ببالك ؟
        مسك خشمها وهو يضحك عليها : لا والله انا عندي خوات .. ومستحيل اشك ببنات
        خلق الله .. وبعدين انا داري انها متربية تربية الكل يشهد لها عليها .. ادب واخلاق ..
        دانا : ول ول وش هالكلام كله ؟ من متى تعرف هالسوالف ؟
        عادل : هذا هم جيراننا من يوم كنا صغار .. وماعمري شفت منها زلة .. ويكفي انها
        صديقة اختي الغالية ..
        لاحظت عليه يوم تكلم عن رسيل .. كان غير ابتسامته تحمل خلفها الف معنى ومعنى ..
        ونظرة عيونها اللي مركزها على الكاس فيها لمعة غريبة .. حست انه رسيل مو بنت
        عادية عند اخوها .. بس للحين تجهل مشاعره .. وماتبي تحرجه بهالوقت .. بس الاكيد
        انها ماراح تعديها كذا .. وراح يجي يوم وتعرف منه كل شي ..




        /
        \
        /
        \

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #24
          رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

          /
          \
          /
          \



          صلى الفجر بالمسجد الطين القريب من بيتهم .. ورجع للبيت وهو يسبح ويذكر الله ..
          وقف عند باب البيت اللي اغلب وقته مفتوح .. وناظر بالمدى حوله .. ورغم انه يحس
          ببرد شديد الا انه وده يتمشى شوي بالديرة ... اللي اشتاق لهواها النظيف .. ومقابل
          وجيه اهلها الطيبين .. الجو كان مغيم شوي .. ومبين انه هالأجواء راح تحمل لهم بشرى
          الأمطار .. قعد يتمشى بين المزارع اللي الجو يكون فيها ابرد شوي .. وكل ماصادف
          احد سلم عليه ..
          بحكم انهم اهل ديرة وحدة وكلهم يعرفون بعض .. مايدري وشو بالضبط شعوره ..
          كثر مايتمنى يعيش مستانس .. تهدي له الدنيا اوجاع اقسى من انه يتحملها .. كان صغير
          يوم القي على كاهلة حمل عائلتين مرة وحدة .. من عرف حياته وهو يسمع كل اللي حوله
          هموم .. امه وابوه اللي فقدو اخوه الكبير .. وهو بعمر السنتين .. يوم كانت امه حامل فيه
          بوقتها .. وخالته اللي فقدت ثنتين من بناتها قبل تجيب هيا ... وعمه اللي توفي قبل
          12 سنة تارك حمل عائلته على ابوه .. اللي ما امهله المرض الا 4 سنوات .. وطرحه
          بعدها ع الفراش بعد ما تسببت الغرغرينا في بتر رجلين ابوه الين الفخذ .. وتحمل وهو
          بعمر ال 14 حمل ومسئولية هالبيتين .. عائلتين ب 13 نفس كلهم تحت رعايته .. هو
          اللي توه مكمل ال 22 سنة هموم كبرته سنين اكبر من عمره .. واثقلت كاهله بحمل هو
          مو قده .. بس متحمل لاجل اللي يحبهم .. رغم انه يحس باحلامه تتلاشى .. حلم انه يفتح
          بيت ويتزوج الانسانة اللي حبها من صغره .. كل هالاحلام تتبخر كل مازادت السنين ..
          وارتفعت الاسعار .. وزادت تكاليف المعيشة وهو مو قادر يسوي شي .. غير انه يدعي
          ربه يسهل اموره .. صحى من سرحانه على صوت طق المطر على الاسقف الخشبية
          للبيوت .. تلفت حوله وشاف شلون وجيههم ترسم بسمة بريئة على شفاههم .. رغم الالم
          والتعب .. الا انهم يعيشون برضى راضين يعيشون يومهم .. بدون مايلتفتون للماضي
          لانه الم .. ولا يتطلعون للمستقبل لانه وهم .. مشى راجع للبيت ومن بعيد شاف خواته
          وبنات عمه مستانسات بهالمطر الخفيف .. ابتسم وهو يلمحها .. هادية ..
          رقيقة بعكس سارة اللي فيها جنون يشبه جنون اخته موضي ..
          كانو من وناستهم ماخذتهم السوالف
          وهم ماشين باتجاه احدى المزارع يتمشون ... اقترب منهم وزادت ابتسامته وقال بصوت
          رجولي : وين رايحين ؟
          التفتو عليه كلهم .. وذابت هيا مكانها من الاحراج .. واللي زاد احراجها يوم التفتو عليها
          كل البنات .. ضحكت موضي وهي تدري اخوها مو قايل لهم شي : بنروح نتمشى شوي
          الديرة كلهم طلعو ..
          راكان : زين روحن ولا تبطن على امي وخالتي .. " وبدون مايناظر هيا " شلونتس
          هيا ؟
          تخبت ورى سارة وشيخة من الفشيلة وهي تقبص بيد سارة اللي ميتة ضحك
          عليها : بخير ماعليها روح انت بس لايصير فيها شي ولا تموت علينا ..
          راكان ابتسم : بسم الله عليها جعل كل البني يفدونها ..
          موضي باستهبال : تخسي الا هي ..
          قرب منها راكان وركضت بعيد عنه وقالت وهي تضحك : توبة توبة والله ما اعودها ..
          ضحك على خبال اخته اللي للحين ماعقلت .. حتى حصة البزر اعقل منها .. : هين والله
          لاوريتس .. " التفت لنورة " نورة .. لاتبعدن ..
          نورة : زين ماحنا مبعدات بنروح قريب وبنرجع ..
          ومشو رايحات عنه .. وهو رجع للبيت .. وشاف امه وابوه فاتحين باب البيت وقاعدين
          بالصالة يناظرون المطر .. وسلمان يلعب مع مشعل بالسيل الصغير اللي قريب منهم ..
          وحمد ربه برضى على هالنعمة اللي يعيشون فيها .. دخل البيت وحب راس ابوه وامه ..
          وقعد معاهم ..
          ابو راكان : ذبحك البرد ياوليدي .. روح البس شي يدفيك ..
          راكان يغطي ابوه عن البرد : لا حسيت البرد بغيره .. الحين قاعد قبال الضو .. وماهنا
          الا الدفا ..
          ام راكان تناظر بالسقف اللي يتسرب منه المطر بغزاره : عز الله غرقنا اليوم ..
          راكان : ايه والله تو المطر زاد .. الله يستر لا يغرق البيت .. وقام يشوف الغرف اذا
          جاها شي من المطر .. وشاف وحدة من الغرف مايسرب سقفها شي .. قرب من ابوه
          يبي يشيله : يبه بوديك للغرفة .. هنيا لو قعدت بتغرق ..
          ابو راكان : والضو وانا ابوك ؟
          راكان : بجيبه عندك .. بس ادخل لا يذبحك البرد .. شال ابوه ودخله .. وبعدها دخلو
          خواته يركضون للبيت .. وكلهم ثيابهم متبللة من المطر اللي حط فجأة بغزارة ..
          وتجمعو كلهم بالغرفة بعد ماصارت صالتهم والغرفة الثانية كلها موية من اثر
          الامطار الغزيرة .. تجمعو حول الضو وتغطو زين .. وكملو قعدتهم سوالف وضحك ..
          يتخللها تسبيح وتهليل وتكبير ..




          /
          \
          /
          \

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            #25
            رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

            /
            \
            /
            \




            نقيضين هي احاسيها الحين ... احساس رائع بالأمان من جهة يقابله احساس قاتل
            بالخوف من جهة اخرى ..الأمان اللي حصلته ببيت عمها بعيد عن زوجة ابوها
            واخوانها .. واحساس بالخوف من اللي ينتظرها اذا رجعت لهم .. رجعت بالزمن 8
            سنوات .. وتذكرت اقسى عقاب تلقته بحياتها .. مراهقة .. فتاة بعمر الزهور ..
            وبمدرستها الثانوية .. اخر يوم في الاختبارات ..ولأول مرة في حياتها يطلبون منها
            البنات تقعد معاهم ... حست بشعور فرح كبير انها مرغوبة من الناس وهي اللي طول
            عمرها تحس انها منبوذة ..وافقت تقضي وقتها معاهم .. تأخرت نص ساعة بس على
            السواق ووجدت نفسها تدفع ثمن هالسعادة المؤقتة دم .. سيل اتهامات واجهتها ... فيلم
            محبوك من زوجة ابوها وكلمات منمقة كانت كفيلة بانزال اشد العقاب بجسدها الغض
            تألمت لهالذكرى المؤلمة ورفعت التي شيرت .. ناظرت اثار الحروق على بطنها ...
            واللي مشابه لها ويمكن اكثر على ظهرها وفخذها .. نزلت دمعتها وهي تشوف هالتشويه
            الجسدي من اقرب الناس لها .. تألمت لحالها ولقدرها اللي رماها باحضان اب مايرحم
            وزوجة اب قلبها حجر واخوان وخوات اقل مايقال عنهم طغاة وجبابرة ... وعت من
            تفكيرها على صوت طق متواصل على الباب : مين ؟
            جاها صوته الحنون وهو يتكلم بثبات : ديمو البسي ولمي اغراضك بوديك البيت الحين
            ركضت للباب على طول وفتحته : عمي لا تكفى لاتوديني لهم ..
            مسد على شعرها وناظرها بحنان : محد بيمد يده عليك .. انا ماخليت ابوك الين حلف لي
            انه ماراح يلمسك ولا يخلي احد يقرب منك ..
            صرخت بداخلها بألم " بيطقني والله بيطقني وانا مابعد طاب جسمي من طقهم " استسلمت
            لمصيرها .. ونزلت دموعها على خدودها .. : اوكي الحين جايه ..
            لبست عباتها وخذت شنطتها ومشت معاه وهي تحس انها تساق الى موتها .. كان الطريق
            بالنسبة لها تعذيب بحد ذاته .. كل خطوة تقترب فيها تزود دقات قلبها .. واول مالمحت
            قصرهم الكبير من بعيد تعالت صرخات موجوعة بداخلها " لا .. انا بسجن يارب مابي
            ارجع لسجني .. يارب انقذني من هالمكان " طول الطريق اكتفت بالصمت .. وبداخلها
            صرخات والام .. تحملت وهي بهالعمر حمل اكبر منها .. وصلها للبيت ونزل معاها يبيها
            تتطمن كان ماسك يدها ويمشي معاها ... اول ماوصلو الباب الداخلي ضغطت على يده
            وكأنها تترجاه مايتركها .. سحبها له وضمها بقوة : ديمو خليك قوية .. قلت لك محد بيمد
            يده عليك والله ..
            بعدت عنه وفكت يده وابتسمت له بتعب ... " بيطقوني بكرة .. اليوم وعدوك بس بكرة
            بيذبحوني " ماحبت تحمل عمها فوق طاقته واكتفت بالصمت متجاهلة صرخات الترجي
            بقلبها ... ودعها ومشى ودخلت للبيت ...كانت الساعة تشير ل 12 ونص من شافت
            ابوها وزوجته بالصالة زادت نبضات قلبها وتغير لون وجهها .. سلمت بكل هدوء وهي
            تنتظر العقاب .. راحت حبت راس ابوها وبعدها حبت راس زوجته .. وهي تشوف نظرات
            الكره بعيونهم ..ومشت بخطوات بطيئة طالعة لجناحها .. استوقفها صوتها المزعج وهي
            تناديها بصراخ حاد : وين رايحة ؟
            تلعثمت وطلعت الحروف منها بصعوبة : بروح انام .. تعبانة ..
            بكل غرور قاطعتها : روحي لغرفة الخدم ..
            استسلمت لها ومشت بكل انصياع لهالغرفة .. " هالغرفة كانت للخدم قبل مايبنون لهم
            ملحق متكامل مكون من غرفتين نوم وصالة وغرفة للغسيل والكوي وحمام ( تكرمون ) "
            اول مادخلت الغرفة حست باظافره تنغرز بيدها .. حست هالقبضة ممكن تهشم عظامها ..
            غمضت عيونها تنتظر انه يطقها ...
            تكلم وهو يصر على اسنانه : مرة ثانية تطلعين من هالبيت بدون شوري والله لاذبحك ..
            تجمعت الدموع بعيونها .. وقاومت انها ماتصيح .. ماتبي تبين له المها .. فزعت من
            سمعت صراخه : فاهمة ..
            هزت راسها بإيه وهي تحبس دموعها بصعوبة .. رماها على الأرض وقفل الباب عليها
            بالمفتاح .. ناظرت حولها بالغرفة الخالية من اي شي حتى مخدة ولحاف بهالبرد ..
            حطت شنطتها تحت راسها وتمددت .. وتلحفت بعباتها .. ونزلت دموعها غزيرة على
            خدودها ..حست كل اوجاعها ترجع لها بهالمكان اللي حمل لها اتعس الذكريات .. تذكرت
            انها بهاللحظة محتاجة توقف بين يدين ربها وتدعي من قلب يفكها من هالسجن .. قامت
            للحمام الملحق بالغرفة غسلت وتوضت وصلت ... ماتذكر الوقت اللي مر عليها بالضبط ..
            كانت تقاوم الم فظيع بجسدها والم اقسى وامر بقلبها ..ظلت تدعي ربها .. وصوت انينها
            يقطع القلب .. حست براحة تعتمر جسدها وقلبها بعد هالصلاة ... راحت غسلت وجهها
            ورجعت تمددت مرة ثانية على الارض .. غمضت عيونها وهي تتمنى ربها يرسل لها
            احد ينتشلها من هالعذاب المؤلم ..ومازال لاوجاعها وأمالها بقية ..




            /
            \
            /
            \

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              #26
              رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

              /
              \
              /
              \





              في مكتبه الواسع .. كان منغمس في العمل والملفات والمراجعات ... من بعد صلاة
              الجمعة وهو منهمك بترتيب مواعيد السفريات والصفقات حسب اهميتها .. ناظر ساعته
              ورجع بكرسيه الجلد بلون الكاكاو الغامق للخلف شوي .. فتح احد ادراج مكتبه
              الخشبي من نفس اللون ..وطلع مصحفه وبدأ يقرأ سورة الكهف بصوته الرخيم بكل
              خشوع ... اتم قراءة السورة .. ورجع المصحف مكانه ورفع يدينه للسماء بقلب صادق
              يدعي الله ان يحفظ له والديه ويطيل عمرهما على طاعته .. وان يهديه .. دعا لنفسه
              ولاهله ولاخوه وخواته وللمسلمين .. سمع صوت الاذان يصدح معلن وقت دخول صلاة
              المغرب .. قام وجمع الملفات والاوراق ورتبها على المكتب .. تجدد للصلاة وطلع من
              مكتبه متوجه لمكتب المدير العام للشركة .. واقرب اصدقائه شافه متوضي وبيطلع من
              مكتبه ابتسم له بحب : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
              التفت له وبادله الابتسامة وبعد مارد السلام : خلصت كل شي ؟
              قرب منه ولف يدينه حول كتفه : تصدق انك كريم وانا ما انعطى وجه .. ولا احد يداوم
              يوم الجمعة ؟
              ضحك من قلبه : احمد ربك ان دوام الجمعة للأمور الضرورية والاستثنائية ... ولا كان
              سحبت عليك من زمان لابوك ولابو شركتك ..
              ضحك بصوت عالي : افا يابو ليان ماهقيت انك تخليني ..
              ضحك معاه وهم نازلين رايحين للمسجد : تعال معاي بالسيارة ..
              مشى بكل استسلام وركب معاه وهم يسولفون .. وصلو للمسجد القريب صلو المغرب
              وتسننو وهم طالعين استوقفه : رياض
              التفت عليه : سم
              قرب منه ومشى جنبه : شرايك نروح كوفي ..؟
              رياض : ماتحس اني معطيك وجه ؟
              هز راسه وهو مبتسم له وكمل رياض : ياشيخ والله اني اقعد معاك اكثر من زوجتي وبنتي
              ضحك من قلبه عليه : خلاص الكلمة وسحبناها لاتقعد تغثنا ..
              ركبو السيارة ومشو راجعين للشركة .. التفت له وابتسم : الله يخليهم لك يارب ..
              رياض : اللهم امين يارب .. ويرزقك ببنت الحلال اللي تستاهلك..
              تجاهل كلامه وسكت ... نزل وراح لسيارته وقبل يمشي صوت لرياض : وقف عند
              البقالة اللي قدام ..
              هز له راسه موافق وتحرك قبله .. وصل البقالة ونزلو .. توجه لقسم الحلويات والبساكيت
              اختار كل شي جا في باله .. ورياض يناظره مبتسم .. يعرفه عنيد ومن زمان على كثر
              ماحاول معاه مستحيل يغير من قناعاته .. او قراراته .. حاسب عليها وشال الاكياس وهم
              طالعين مد بعضهم لرياض : هذي لأميرتك الصغيرة ...
              خذهم رياض وهو مبتسم : ياشيخ الله يعين اللي بتاخذك .. عنيد واللي براسك تسويه ..
              رفسه على رجله : انقلع بس ..
              لحقه رياض وركب سيارته وهو يضحك بصوت عالي .. وسمع صوت رياض من بعيد
              يضحك وهو يقول له : مشكوووووور ..
              حرك السيارة وهو يرد له تحية بيده ... ومشى راجع للبيت وهو مو عارف شلون بيقضي
              هالوقت الطويل بدون شغل .. وتذكر بعض الملفات اللي لازم يراجعها ...
              اول ماوصل شاف سيارة السواق مشتغلة .. وعرف انه اكيد احد بيروح مشوار .. نزل
              واول مادخل البيت قابلته سما تركض نازلة مع الدرج وهي تسكر عباتها .. اول ماشافته
              تصنمت مكانها وماتحركت ...
              بصوت هادي : وين طايرة ..
              تلعثمت وضاعت الحروف : امممم .. انا ..
              صرخ فيها : ايه انتي
              سما : بروح السوق ..
              رفع حاجبه وناظرها : لحالك ؟
              تلتفت حولها تدور رسيل تنقذها : لا معاي رسيل ..
              وقبل ترجع لفوق سمعته يتصل بجواله ويكلم : طف السيارة
              ورجعها مكانها ..
              شهقت والتفتت له : ليييييييييييييييييييييش ؟
              مشى من جنبها من دون لايطالعها : لاترفعين صوتك لاقص لسانك ...
              وراح لجناحه على طول وهو يسمعها تتحلطم وتصيح .. دخل غرفته .. وتمدد على سريره
              بثوبه .. واستسلم لافكاره .. مامر وقت طويل قبل يتعوذ من الشيطان .. ويفز من مكانه
              على طول راح لها جناحها وطق الباب ..
              جاه صوتها من الداهل بصراخ : مابي احد ..اتركوني لحالي ...
              سمعت صوته القوي من خلف الباب : سما افتحي ابيك بسرعة ..
              قامت من مكانها ومسحت دموعها وفتحت له على طول .. اول ماشاف اثار الصياح على
              وجهها عوره قلبها عليها .. تقتله هالبنت .. يقتله برائتها ودلعها .. مسكها مع خشمها
              المحمر من اثر الصياح : يالصياحة كل هذا عشان مارحتي السوق ؟
              نزلت راسها بدون ماتتكلم واول ماشاف تقوس فمها علامة انها على مشارف الصيحة
              تكلم على طول وهو يخفي ابتسامته : بروح اتسبح واجي القاك جاهزة انتي واختك ..
              بوديكم ..
              رفعت راسها وفتحت عيونها على اتساعها : وين بتودينا ؟
              التفت راجع لجناحه وهو يقول لها : مكان ماتبون تروحون ..
              ابتسم من قلب وهو يسمع صراخها ووناستها .. وهو يضحك عليها شلون انقلب مزاجها
              في دقيقة دخل يتسبح وطارت سما لجناح اختها .. دخلت بدون ماتطق الباب : ريسو قومي
              بنروح السوق ..
              فزعت رسيل وناظرتها بخوف : بسم الله " وطقتها على راسها " خوفتيني لا بارك الله
              في ابليسك ..
              سما وهي تضحك : ريسو تكفين البسي عباتك بسرعة قبل يغير رايه طلال ..
              ناظرت مرايتها وهي تتجاهل كلام اختها : مادام طلال فيه انسي مو ناقصة نتحايله
              وبالاخير يرفض ..
              هزت سما راسها : لا لا .. طلال هو اللي بيودينا ..
              طاحت فرشة البلاشر من يدها والتفتت لها مستغربة : يودينا وين ؟
              سما : وين فيه يعني .. يودينا السوق ..
              رسيل وهي مازالت مو مستوعبة اللي انقال لها : يالله اجل خلينا نستعجل قبل يغير رايه
              لبسو عباياتهم وخذو شناطهم ونزلو تحت ...
              بعد ماتسبح لبس ثوبه وقف عند المراية يزين شماغه .. ناظر نفسه برضا تام " طلال
              شاب وسيم جدا .. يحمل ملامح خليجية اصيلة .. عيونه واسعة وخشمه طويل ومستدق
              لونه قمحي .. تزينه سكسوكة حالكة السواد مع شنب خفيف شوي .. طويل جسمه
              رياضي "
              نزل واول ماشافهم بالصالة اللي بالدور الارضي كتم ضحكته لا تطلع ... مشى بدون لا
              يطالعهم : يالله مشينا ..
              راحو ركض وراه .. وهو طول الوقت يقاوم لا تطلع منه ضحكة مكبوتة ..ركبت رسيل
              جنبه وركبت سما بالسيت الخلفي .. التفت وراه وشاف الأكياس : سموي شيلي الأكياس
              ووديهم داخل ..
              ناظرت سما بالشوكولاتات والحلويات اللي بالاكياس وناظرته مستغربة : من له هذي ؟
              لف وجهه لقدام وناظر بالمراية الأمامية وهو يشغل السيارة : جبتها لكم انتي و رسيل
              اعرفك تحبين السنكرز ..
              شالت الأكياس ونزلت وهي تحس بداخلها تأنيب ضمير فظيع .. على كثر ماتحقد عليه
              وتكرهه .. جايب لهم اللي يحبونه .. وبعد جاي وتعبان وبيوديهم للمكان اللي يبون ..
              صوتت على الشغالة واعطتها الأكياس ورجعت للسيارة .. كانت ساكتة وبداخلها
              امتنان لاخوها الكبير .. صحاها من تفكيرها صوته الهادي : وين تبون تروحون ؟
              على طول تكلمت : الفيصلية ..
              واستمر الصمت باقي المشوار .. صدح صوت اذان العشا وهم بالطريق واول ماوصلو
              لاحدى البوابات قبل ماينزلون التفت لرسيل : بروح اصلي العشا واخلص كم شغلة
              وعقب بمركم ..
              هزت راسها علامة الموافقة .. وكمل كلامه : انتبهو لانفسكم وتغطو زين .. واي احد
              يضايقكم تجاهلوه ولا تتكلمون معاه ..
              سما بهدوء غريب عليها : ان شاء الله .. ونزلو ثنتينهم .. ومشى رايح لاقرب مسجد
              صلى العشا .. اخذ له مصحف وقرأ ماتيسر من القران وهو مو حاس بالوقت اللي
              قضاه في القراءة .. ماكان عنده اي شغل بس ماحب يقول لخواته انه طالع عشانهم ...
              ناظر ساعته وشافها تشير ل 8:53 مساء .. سكر المصحف وقام
              طالع من المسجد ..اتصل على رسيل ومن ردت قال بلهجة صارمة : 10 دقايق وانا
              عندكم اطلعو مع نفس البوابة اللي وقفتكم عندها ..
              رسيل وهي تحاول تركز في كلامه اللي يقوله .. من صوت الازعاج اللي حولها : ان
              شاء الله .. " والتفتت لسما " سموي يالله طلال جاي ..
              ولأول مرة سما ماتعترض على موعد الرجعة حاسبت على الساعة اللي اختارتها وودعت
              صديقاتها ومشت هي ورسيل .. اول ماوصلو للبواية شافو سيارته وتوجهو لها .. ركبو
              وسلمو عليه ... اول مامشى التفت على رسيل : وين تبون تروحون بعد ..
              نطت سما ودخلت راسها بينهم : اليوم فاضي لنا طلول ؟
              طقها على راسها : ارجعي ورا الله يفشلك .. " والتفت عفلى رسيل " هاه ريسو وين
              تبين تروحين ؟
              حست بخجل منه وقالت : اللي يريحك ..
              حب يطرطع بسما شوي : اللي يريحني ارجع البيت الحين .. "واول ماسمع شهقة سما
              ابتسم بخاطره " بس ابي اعشيكم على حسابي ..
              رجعت نطت سما بينهم : بنروح تشيليز ..
              طقها مرة ثانية على راسها ودفها يرجعها على ورا : محد حاكاك انتي .. انا سألت رسيل
              هالحين دورها تختار ..
              التفتت على سما وشافت بعيونها نظرة رجاء ابتسمت : اوكي نروح تشيليز ..
              وداهم تشيليز .. كان العشا هادي تخلله خبال سما وتدلعها عليهم بالطلبات .. وتعليقات
              طلال القوية .. وضحكات رسيل المكتومة ..خلصو عشا ومشو راجعين للبيت ..
              ورجع الصمت رفيقهم بهالمشوار .. اول ماوصلو البيت شافو امهم وابوهم قاعدين
              بالصالة ..سلمو عليهم وطلعو البنات فوق .. طلال قعد معاهم شوي وبعدها استأذنهم
              طالع ينام .. شافهم واقفات ينتظرونه .. : نعم وش عندكم .. لا يكون تبوني انومكم بعد ؟
              فقعت سما ضحك .. وتقدمت رسيل منه بخجل وحبت راسه وهمست بصوتها الناعم
              الخجول : مشكور ..
              جاته سما تركض وهي تحاول تحب راسه .. بس ماقدرت توصل لانه طويل .. ورغم
              انه نزل نفسه شوي لرسيل الا انه سما مو ذاك الطول ومالحقت تحبه على راسه .. نزل
              نفسه لها ومسكها مع كتوفها .. حبت جبينه : مشكور طلول ..
              حبها على خدها : اهم شي استانستو ؟
              هزت راسها بإيه .. ناظر فيهم وابتسم ابتسامة خفيفة وراح لجناحه .. وهو يحس برضى
              كبير بداخله .. انه قدر يغير شوي من روتينه الممل ..ويدخل الفرحة بقلوب خواته ..





              /
              \
              /
              \

              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                #27
                رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                /
                \
                /
                \




                صاحين من قبل صلاة الفجر ومجتمعين يبون يقضون اخر ساعات مع اخوهم
                قبل يرجع للرياض ...وهو معاهم يحس انه يعيش بقمة سعادته .. احساس الحب
                اللي يطوقهم اعظم احساس .. كان بداخله حزن كبير على ابوه وهو يشوفه مقعد
                وعاجز عن الحركة .. وهالبساطة اللي تغلف حياتهم ..
                مدت له نورة الحليب بابتسامة ترد الروح : تدفى ياراكان ..
                خذا منها الحليب وهو يناظر بسلمان اللي مفتح عين ومغمض الثانية وهو قاعد
                للحين ماشبع نوم : هالولد مشقي عمره .. من يقوم وهو ركض مايركد ..
                ناظره ابوه وبعيونه اسى : خله وانا ابوك .. ياليت عندي رجلين والله ما اخلي
                مكان الا اروح له ..
                على طول دمعت عيون البنات ونزل راكان حب فخذ ابوه : بالجنة يبه .. لا تكدر
                خاطرك محد مهتني بحياته ...
                مسح على راسه وقال بحنان ابوي كبير : قوم وانا ابوك .. انت ان شاء الله بتسوي اللي
                انا عجزت اسويه ...
                ابتسم لابوه وناظر خواته اللي منزلين روسهم .. وشاف نورة تمسح عيونها بطرف
                شيلتها .. مد يده وضغط على يدها .. رفعت راسها وابتسمت له وقامت للغرفة
                على طول .. واجهشت بالبكاء بدون توقف ..
                راح لها وقرب منها : النوري ؟ الله يهداتس وش اللي يصيحتس الحين ؟
                مسحت دموعها وقالت من بين شهقاتها : مابيك تروح تونا ماشبعنا منك والله ياركان ..
                حب راسها وضمها له : ان شاء الله لا تخرجت وتوظفت ما ابعد عنكم يوم ..
                بعدت عنه وناظرته : وين بتتوظف في الديرة ؟ اكيد بيحطونك بأي مكان ثاني
                وبتعيش طول عمرك بعيد عنا ..
                راكان : وش بيدي وانا اسويه لكم .. ادعي ربي يوفقني وانا اخوتس ..
                سمعت ابوها يتكلم من الصالة : نورة وانا ابوتس لا تكدرين خاطر اخوتس ..الله
                بيرده لنا ..
                ابتسمت لاخوها بين دموعها : ان شاء الله .. ربي بيوفقك وتتوظف وتتزوج ..
                ويعوضك سنين تعبك خير ..
                قام ومسك يدها يقومها : قومي نقعد معهم .. باخذ علومكم قبل امشي ..
                قامت معاه ورجعو للصالة يكملون سوالفهم .. كانت تناظره وهو يضحك مع خواتها
                وسلمان وهي تحس قلبها بيتقطع عليه .. تحبه بشكل جنوني .. كان اقرب شخص لها
                حتى اكثر من شيخه .. اللي كانت منشغلة عنها بحبها القديم .. حنانه اللي كان يغدقهم
                فيه وطيبة قلبه .. احساسه بالمسئولية من صغره .. كان موجود بوقت حاجتها له ..
                ماكانت تحس بالألم رغم انه اصغر منها الا انه كان يتحمل عنها همومها .. كان دايم
                يقول انا الرجال اللي اتعب واشقى عشان ترتاحون ... نزلت دموعها وهي تتأمله
                شلون يبتسم في قمة اوجاعه ..
                لمح الدمعة بعيونها وحس بألم فظيع يعتصر قلبه .. دعا ربي من قلب يرزقها بالرجل
                الصالح اللي يعوضها هالحرمان والشقى .. انتبهت لنظراته وابتسمت له ..
                سمعو صوت الاذان .. وقام هو وسلمان يتوضون بيلحقون صلاة الفجر .. وقامت نورة
                تجيب لابوها موية يتوضا فيها .. راحو لصلاة الفجر وجا يودعهم .. لانه يبي يوصل
                منيرة وسلمان مدارسهم وبعدها يمشي راجع للرياض .. اول شي مر على بيت خالته
                ووقف برا يودعها ويوصيها على عيالها وهيا .. حس بقلبه انها تناظره مع الشباك بس
                ماقدر يلتفت لها .. : بالله عليتس ياخالتي لا اعتزتو شي لا تطلبونه من احد .. انا كلي
                لكم ..
                ربتت على كتفه وقالت بحنان الأم : ماتقصر ياوليدي عسى الله يردك سالم ..
                التفت على الشباك ولمحها .. وابتسم : وانتبهي لهيا .. تراها بذمتس الين ارجع ..
                ام محمد : هيا بعيوني .. بتوصيني على بنتي ..
                هيا اللي كانت تستمع لهم .. توسعت ابتسامتها من بين دموعها وهي تسمع وصاياه لامها
                وهي تدعي بقلبها ربه يوصله بالسلامة ويطمن قلبها عليه ..
                رجع لبيتهم سلم على ابوه وامه وخواته .. وقبل يطلع استوقفته امه : حصن نفسك
                ياراكان ولا تنسى وردك .. وحافظ على صلاتك وانا امك ..
                حب خشمها : ابشري يمه لا توصين حريص ..
                مد يده لسلمان : السلمي يالله مشينا ..
                جاه يركض ومسك يده ومشت معاهم منيرة رايحين لمدارسهم ....




                /
                \
                /
                \





                جالس عند باب المدرسة ينتظرها مثل كل يوم .. مايدري ليش هاللهفة بقلبه لها ..
                ومايدري ليش يعد الساعات عشان يشوفها .. اعجبه احتشامها وحياها .. واعجبه
                كفاحها وقوتها .. قوية بخطواتها .. ثابته تمشي بدون خوف .. كان يحس بخجل
                كبير في نظراتها ..كانت تجذبه بشكل جنوني .. ومايقدر يتحكم في ضربات قلبه
                بوجودها .. مايدري للحين هل هو يحبها او مجرد اعجاب وتعلق .. بس في شي
                بداخله يدورها وينتظرها ..رغم انه شاب وسيم ممكن اي بنت تتمناه الا انه ماكان
                يعطيهم وجه .. ماكان يحب وقاحتهم .. اللي مناقضها خجل موضي .. احساس
                بشوق جارف لها .. خصوصا انه ماشافها من يومين .. كان كل شوي يناظر ساعته
                ينتظرها .. وبداخله شوق ولهفة لها .. لمح سلمان جاي من بعيد وشاف معاه واحد
                غيرها .. احساس بخيبة الأمل اعتراه .. وهو يحس بشوقه يتداعي اكثر بقرب سلمان
                شافه جاي يركض له فرحان : استاذ .. استاذ هذا اخوي ..
                ابتسم لراكان وهو يشوف فرحة عجيبة بعيون سلمان مد يده له وصافحه : هلا والله ..
                حط راكان يده على راس سلمان : هاه يا استاذ نايف شلون السلمي معك ؟ عساه ماهو
                بمتعبك ؟
                ابتسم له نايف وهو يناظر بسلمان اللي منزل عيونه خجل : لا بالعكس سلمان والنعم
                فيه ليت كل الطلاب مثله باجتهاده ..
                هز راكان راسه برضى ونزل نفسه لمستوى سلمان .. سلم عليه وودعه وهو يشجعه
                يركز بدراسته عشان يكبر ويساعده بوظيفته ..
                ناظرهم نايف باعجاب كيف انهم يوجدون من ابسط الأمور اكبر مقومات للسعادة ..
                رجع للداخل بعد ماخاب امله .. وهو يتأمل يعدي الوقت بسرعة عشان يقدر يشوفها
                ضحك على نفسه واستغرب مشاعره .. وبداخله الف صرخة تقول له " تحبها
                هالشعور اللي بداخلك حب يانايف "
                نفض هالافكار من راسه .. وناظر بالمدرسين وهو مبتسم .. شال اغراضه .. وتوجه
                للخارج مكان وقوف طوابير الصباح .. وقف مقابل لطلابه ومانزل عينه عن سلمان
                كان طول القوت يناظره .. ويشوف موضي بعيونه .. لمحه حزين ومبين عليه انه على
                مشارف الصيحة .. استمع للنشيد الوطني .. وللإذاعة المدرسية وتقدم طلابه متوجه
                لفصلهم .. : سلمان تعال ابيك ..
                راح له سلمان وهو منزل راسه : سم يا استاذ ..
                مسكه من يده وسحبه لخارج الفصل : وش فيك زعلان ..
                رفع راسه وناظر استاذه وتكلم : اخوي مسافر الحين .. وانا مابيه يروح ابيه يقعد
                معانا مثل اول .. ومايروح عنا ..
                ابتسم له نايف : سلمان انت مو صغير عشان تصيح واخوك ماراح الا عشان يشتغل
                ويساعدكم وتقدرون تعيشون زين ..
                قاطعه سلمان والدموع بدت تنزل من عينه : بس احنا مانبي اكل نبيه هو يقعد معنا ..
                حط يده على كتفه وربت عليها : انت انشغل بدراستك وساعد اهلك .. وبتمر الأيام
                بسرعة وبيرجع لكم ..
                هز راسه وهو مازال مو مقتنع بهالكلام .. كمل نايف بحنان : انت الحين رجال البيت
                المفروض ماتصيح مثل البنات ..
                حس سلمان بالفخر من هالكلمة وابتسم له : ايه صح انا رجال البيت ..
                ضحك نايف عليه : يالله اجل ادخل الفصل ولا يشوفونك اصحابك وانت تصيح ..
                مسح دموعه ودخل للفصل .. ودخل معاه نايف اللي بدا درسه وهو مو قادر يشيل
                عيونه عنه ..





                /
                \
                /
                \

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  #28
                  رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد


                  /
                  \
                  /
                  \





                  سكر التليفون وهو يزفر غضب ... صوت على سكرتيره بصراخ عالي ..
                  جاه السكرتير وهو يحس بخوف من نظراته ونبرة صوته المفزعة .. : سم
                  طال عمرك ..
                  رمى الملفات على وجهه وقال بصراخ اقوى من قبل : هالمناقصة ابيها هالأسبوع
                  ترسي علينا .. ومابي احد ياخذها منا فاهم؟
                  هز راسه يوافقه وهو مو داري وش تفكيره : ابشر ..
                  ابو طارق بغضب : وهذا عبدالله لو تدخل او حاول ياخذها لشركته بدمره ..
                  ناظر فيه ومايعرف وش يرد عليه واكتفى بالصمت حتى يفرغ كل غضبه عليه
                  وبعدها هو بنفسه بيقول له روح ..
                  تكلم وهو يناظر في الأوراق حوله .. احنا الأقوى والمفروض ترسي علينا .. من وين
                  طالع وجاي يتحداني .. انا هددته اذا ماتركها لي راح اخليه يخسرها غصب عنه ..
                  ومد يده لدفتر الشيكات .. كتب مبلغ كبير ومده للسكرتير : روح له شركته .. وعطه
                  هالشيك اذا وقع انه يتنازل عن المناقصة ..
                  هز السكرتير راسه .. وهو مقهور من مطاوعته له في طغيانه وتجبره على صغار
                  التجار ولجوءه للرشوة في كل منافسة يبيها ..
                  طلع من عنده وهو مستلسم لرغبة رئيسه .. وتوجه لشركة ابو احمد ..
                  قعد بمكتبه وهو يحس بغضب كبير يجتاحه .. وهو يهدد ويتوعد اذا ماتنازل منافسه
                  عن هالمناقصة راح يخسره بأي طريقة حتى لو اضطر ان يلفق له تهمة تبقيه في
                  السجن لسنوات عديدة ..
                  استقبل اتصال من زوجته اللي اشتكت له من ديما اللي مو راضية تفتح لهم الغرفة
                  ولا حتي ترد على مناداتهم لها .. سكر منها وهو يتوعد بداخله اشد الوعود ..
                  وعلى طول توجه للبيت وهو حالف يصب جام غضبه عليها .. لانه من يوم درى
                  انها ببيت عمها وهو متوعد انه بيضربها .. بس من حلفه فيصل مايلسمها امس ..
                  حلف وهو مصر مايعدي هالشي على خير ..
                  راح لها غرفة الخدم وطق الباب طرقات متتالية وقوية .. تسارعت نبضات قلبها
                  ونافست صوت طرقات الباب قوة ... سمعت صوته يناديها ويهددها اذا مافتحت
                  الباب .. صرخت بداخلها " يارب ارحمني .. الحين بدا عذابي " فتحت له بيدين
                  ترتجف واستسلمت لسيل الضربات واللكمات اللي سددها على وجهها وجسدها الصغير ..
                  كان تحس الغضب اللي فيه اكبر من مجرد خروجها من البيت .. استسلمت لضربه
                  وكتمت تأوهاتها .. حبست دموعها وهي تدعي ربها يصبرها على عذابها ..
                  بعد ما افرغ كل غضبه عليها .. كانت جسد ميت بدون حراك .. رماها على الارض
                  وطلع من عندها وهو يحس بغضب كبير عليها وعلى نفسه .. شلون هانت عليه بنته
                  راح لسيارته وركبها وصرخ بأعلى صوته : والله ما اسامحك ياسلمى على
                  اللي سويتيه فيني وفي بنتك .. والله لادفعك الثمن غالي ..






                  /
                  \
                  /
                  \






                  انتهى الجزء الثاني

                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    #29
                    رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                    الجزء الثالث
                    الفصل الأول ‎‎‎



                    /
                    \
                    /
                    \



                    يافقر قلي وش تبي من ورانا
                    زودن على فقر الدراهم فقر دم

                    ما حاشت ايدينا غدابه عطانا
                    نبذل ولانحسب يدينا عطت كم

                    ولابه رصيد عندنا من يدانا
                    الا الفعول الطيبة خشية الذم

                    لو انتسلف للغدا من عشانا
                    نصبر ولو احوالنا كلها هم



                    مع اصوات وضجيج بالخارج .. ورش مطر خفيف وصوت ارتطام الباب بفعل الهواء
                    الشديد .. كانت توها مخلصة صلاتها تسبح وتذكر ربها .. حست بقشعريرة برد
                    تسري بجسدها .. قامت على طول وشافت شيخة متمددة وحصة تسولف لها .. لبست
                    عباتها وراحت لمدرسة سلمان كالعادة .. قعدت تتلفت حولها وهي تمشي شافت اهل
                    الديرة اغلبهم طالعين .. تميزهم بساطتهم وابتسامتهم البريئة .. كل مامرت من عند بيت
                    وحدة فيهم سلمت وهي ماشية .. كانت البيوت طينية وابوابها خشب .. اغلب هالابواب
                    متهالكة ومتكسرة .. ويمكن حتى ماتتسكر .. خصوصا ان بيت الواحد مفتوح للكل حتى
                    لو عز عليهم يلقون اللي يضيفون فيه اللي يجونهم .. كانت تمشي وهي تحس نفسها بقمة
                    سعادتها راضية عن نفسها وعن اهلها .. شعور بداخلها يرسم البسمة رغم الألم رضى النفس
                    هو اللي مخليها سعيدة .. وشوقها له مخليها تمشي وبداخلها لهفة .. من يوم الاربعاء ماشافته
                    حتى اليوم الصباح راكان اللي وصلهم .. استغربت لهفتها .. ماتبي تتعلق وتحب .. هالشي عيب
                    وممنوع .. واكبر مصيبة ممكن تسويها البنت انها تحب .. مشت بخطوات فرحانة .. رغم
                    ان المدرسة بعيدة والمشوار مرهق .. الا انها تحب هالمشوار احساسها انها بتجربة مجنونة
                    ومغامرة غير محسوبة يبث بداخلها نوع من الحماس .. ضحكت وهي تشوف عليان الراعي
                    يطارد الغنم .. هالراعي دايم معصب وزعلان .. واخيرا بعد طول عناء وصلت المدرسة ..
                    كانت نبضات قلبها متسارعة .. جنون بداخلها يبي يشوفه .. تبي بس تلمحه وماتبي اكثر ..
                    بريئة حتى في احلامها .. انتظرت .. وانتظرت وطال انتظارها .. وكل طلاب الابتدائي
                    طلعو وهي للحين ماشافت سلمان ولا شافته .. مشت شوي : الدحمي ..
                    التفت لها وجاها ركض : سمي
                    شافت كل العيال يطالعونها بس تجاهلتهم : سلمان وينه ؟
                    ببراءة الاطفال اللي مايعرفون شلون يمهدون للأمور : اليوم طاح علينا ووداه استاذ نايف
                    للمستوصف ..
                    ما استوعبت اللي انقال الا انه سلمان طاح عليهم ضاع الحكي منها وماعرفت شلون تتكلم
                    او وش تقول ردتت بخوف كبير : سلمان وش صار عليه ؟
                    جا ولد اكبر منه شوي : ان شاء الله مافيه الا العافية .. بس ودوه يتطمنون عليه ..
                    قاطعته : قام ؟ ولا طايح يوم خذوه ..
                    تلقف عبدالرحمن مرة ثانية : لا مغمض عيونه وشالوه عنا ..
                    ارتجف كل جسمها ومشت بخطوات سريعة للمركز الصحي الوحيد بهالديرة .. طول الطريق
                    وهي تدعي ربي مايكون فيه شي كايد .. تحس نفسها بتموت خوف مكانها نست مع هالخوف
                    منيرة اللي اكيد الحين تنتظرها .. " يارب مايصير له شي .. يارب لاتحرمنا منه " تغيرت
                    مشاعرها في دقائق .. والفرح اللي كان مرسوم على ملامحها تحول لخوف وألم .. لو صار
                    فيه شي ولا احتاج نقل للمستشفى .. اقرب مستشفى لهم على بعد 200 كم .. زاد خوفها
                    بقلبها .. ومع كل دقة قلب تلهث بالدعاء للخالق يحفظه .. وصلت وهي تحس دمها نشف
                    بعروقها .. دخلت وشافته يمشي بخطوات غير موزونة .. بدون شعور نزلت دموعها ..
                    " اللهم لك الحمد يارب .. اخوي بخير " قربت منه ولمته لحضنها : سلمان وش فيك ؟
                    مسك يدها : موضي والله شفت الدنيا سودا ..
                    مسكته وجلسته على اقرب كرسي وجلست مقابلته : وش صار عليك ؟ ووش قالو لك ؟
                    هز كتوفه علامة انه مو داري .. واشر على نايف .. رفعت عينها وشافته واقف يطالعها
                    شعورها بهاللحظة كان متناسيه وهمها كله وتفكيرها باخوها .. وقفت ومسكت يده : تعال
                    معاي ..
                    وقف ومشى معاها بخطوات متثاقلة .. ماتدري وين تروح ولا وش تسوي .. تجهل بهالأمور
                    شافت اول ممرضة قدامها استفسرت منها وبالاخر جابت لها ملفه .. خذت الملف وراحت
                    للطبيبة العامة .. : يعني شلون ماله علاج ؟
                    دكتورة سهام : لا هوا خفيف اوي .. بس لازم ياخد ادويته اول بأول .. وياكل كويس ..
                    نزلت راسها ماعرفت شلون تتكلم او وش تقول .. هم الأكل بصعوبة يلقونه .. هزت راسها
                    وهي تحس بأسى على نفسها وعلى اخوها .. ضعيف كثير وضعف اكثر بالفترة الاخيرة
                    بعد ماساءت احوالهم .. شكرت الدكتورة وطلعت .. كانت حزينة رغم انه فقر دم خفيف
                    وممكن حتى الأغنياء يصيبهم .. بس لانها تحبه ماتبيه يتعب .. خذت ادويته ووقفت تناظره
                    نزلت نفسها لمستواه : تقدر تمشي ؟
                    هز راسه بإيه .. مسكته من يده ومشت معاه .. ماكانت منتبهة للعيون اللي من اول تتابعها ..
                    من اول ماشافها جاية بسرعة وداخلة المستوصف وهو مو قادر يشيل عيونه عنها .. يحمل
                    لها بداخله مشاعر مايقدر يخفيها .. وكل ماكبر هالحب كبر معاه احساسه بالخوف .. خوف
                    من المستقبل وش ممكن يحمل له من هموم اذا استمر في حبها ..
                    اما هي مشت معاه للبيت ونست منيرة اللي كانت تنتظرها كانت تسولف له وتضحكه بس
                    ماتبيه يحس بالتعب ... وبداخلها امتنان كبير لربها انه بخير ومافيه شي وهي اللي راحت
                    والوساوس تملا قلبها ... وصلت للبيت ومن شافته امه وجهه مصفر فزت على طولها
                    مرعوبة : يمه سلمان وش فيه ؟
                    تكلمت وهي تفصخ عباتها : مافيه الا العافية .. احد جاب منيرة ؟
                    جات نورة من الغرفة وراحت لسلمان على طول : السلمي ورا وجهك اصفر ؟
                    سلمان ببراءة : والله مدري انا كنت في الفصل .. شوي الا كل شي صار اسود وماعاد
                    حسيت الا وانا في المستوصف ..
                    ضربت على صدرها : ياربي امنتك وليدي ..
                    مسكتها موضي وجلستها : والله مافيه الا العافية يمه .. يقولون فقر دم ويبي له تغذية زينة
                    " مدت الكيس الصغير لامها " وهذي ادويته فيتامينات ومدري وش هي خرابيطهم ..
                    نورة : سلمان تونس شي ؟
                    سلمان : لا بس ابي انوم ..
                    التفتت موضي حولها وماشافت ابوها : ابوي وينه ؟
                    ام راكان وهي حاطة سلمان بحجرها وتمسح على راسه : بينوم له شوي .. البارح الليل
                    كله ماعرف طعم النوم ..
                    قامت ولبست عباتها مرة ثانية : بروح اجيب منيرة .. واشتري له كبدة .. تقول لي الدكتورة
                    لازم ياكل لحم وكبدة ..
                    مدت لها امها 10 ريال : جيبي لنا كلنا ..
                    خذتهم موضي ورجعت ناظرت امها : وخالتي وعيالها ؟
                    فتحت ام راكان الشيلة اللي رابطة الفلوس بطرفها : كم تبين ؟
                    غمضت عيونها تحسب ويوم ضيعت العد فتحتها : هاتي 5 ..
                    مدت لها 5 ريال ومشت رايحة تشتري لهم الكبدة اللي بيتغدون عليها .. وقبلها تمر تجيب
                    منيرة .. قعدت ام راكان لامة ولدها بحضنها ..: تونس شي ياسلمان ؟
                    سلمان وهو يقاوم النوم : لا يمه كان راسي يعورني بس الحين انا زين .. تجمعو حوله كلهم
                    وبدا شوي يقاوم النوم ويسولف معاهم .. وهالشي خلا الراحة تنزل على قلوبهم ويتطمنون
                    عليه ويتأكدون انه بخير وعافية ..





                    /
                    \
                    /
                    \

                    تعليق

                    • *مزون شمر*
                      عضو مؤسس
                      • Nov 2006
                      • 18994

                      #30
                      رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                      /
                      \
                      /
                      \




                      بوقت متأخر من الليل قامت من نومها .. ناظرت ساعتها وكانت حول ال 2 وشوي ..
                      حست بقرصة الجوع .. وقامت بكسل غسلت ونزلت للمطبخ .. فتحت الثلاجة تبي تشوف
                      لها شي تاكله .. ناظرت بباب الغرفة الملاصقة للمطبخ ماتدري ليش حست انها تبي تتطمن
                      عليها .. هي تكرهها وماتحبها لكن حست بخوف عليها .. مشت بخطوات مترددة وفتحت عليها
                      الباب .. شافتها طايحة واثار الضرب مبينة على جسدها .. تسارعت دقات قلبها قربت منها
                      ومدت يدها لتحت خشمها .. ارتاحت يوم حست بانفاسها الدافية .. ماعرفت شلون تصحيها
                      بدون ماتحسسها انها خايفة عليها هزت كتفها بتردد : ديموووووه ..
                      جاوبها الصمت وطال هالصمت .. علت صوتها اكثر وصارت تصحيها ولكن لا مجيب ..
                      بدت يدها ترتجف خوف ... : ديما .. ردي علي تسمعيني ؟؟
                      تناهى لمسامعها صوت انين خافت زرع بداخلها نوع من الطمأنينة على حال اختها .. راحت
                      للمطبخ وجابت كاس مويه .. ومسحت فيه على وجهها وهي تصحيها .. فتحت عيونها بتعب
                      وهي بالكاد تشوف اللي قدامها .. كانت تتصبب عرق رغم انها ترتجف من البرد .. بصوت
                      متعب وانهكه كثر الجور والظلم : عط ش .. وضاعت باقي الحروف بداخلها ..
                      رفعت راسها .. ومدت لها الكاس تشربها .. وهي مستغربة هاللي قاعدة تسويه .. بس يمكن
                      لان بداخلها بذرة خير ولو كانت ضئيلة .. الا انها تكره موت انسان تعرفه .. مابين اغفائات
                      متكررة وكلمات مبتورة كانت تراقبها بصمت .. وكل شوي تلتفت وراها تخاف يجي احد
                      ويشوفها عندها .. سمعت صوت اذان الفجر وتفاجأت انها كل هالوقت عندها ماقلقت كثير
                      لانها تعرف اهلها مو ذاك الزود في الدين .. يعني متى ماقامو صلو مادام الاب مايروح
                      يصلي بالمسجد صلاة الفجر فأكيد بيكون اولاده مثله .. : ديمووووه تكلمي ترى تلفت اعصابي
                      مدت يدها ومسكت طرف بيجامتها تحاول تقوم .. فتحت عيونها وشافتها .. صعقت من هاللي
                      تشوفه .. توقعتها وحدة من الشغالات توها تستوعب ان اللي كانت حولها من اول اختها ..
                      كانت تحس احد يناديها .. يلمسها بس مو قادرة تركز بشي .. بصعوبة طلعت حروفها : مروى
                      ترددت كثير قبل تمد لها يدها وتسندها على اقرب جدار .. : تشوفيني ؟
                      هزت راسها بإيه وسحبت نفس عميق وزفرته بألم .. : بموت يامروى ..
                      كانت تقاوم صراعات بقلبها .. احساس مؤلم هاللي تشوفه قدامها .. ابوها قاسي حتى معاهم
                      وماتذكر بيوم انه حضنهم او قال لهم كلمة حلوة .. وامهم نفس الشي قلب جامد مايعرف الحنية
                      مغرقتهم بالفلوس والسفرات والروحات والجيات .. واكتفو بهالشي .. " فاقد الشيء لايعطيه
                      يامروى .. شلون احن عليها وانا ماعمري عرفت وش هو حنان الأم والأبو " : تبين شي ؟
                      بللت شفايفها بلسانها وناظرتها بارتباك : محد بيدري ؟
                      بدون تفكير منها : لا .. قولي وش تبين ..
                      قاومت الامها وجلست بشكل مستقيم تحاول تستجمع قوتها .. : ابي اصلي .. وابي اكل ..
                      بهاللحظة بس تذكرت انها نزلت من حول ال 3 ساعات تبي تاكل بس نست جوعها من شافتها
                      طايحة قدامها .. : اوكي قومي صلي وانا بسوي لك معاي ساندويتش .. كان شعور غبي فيها
                      ماتبيها تعرف انها مسوية هالشي عشانها .. قامت عنها وهي مكتفية باللي سوته .. ورغبتها
                      بداخلها تبي تلتفت لها .. تبي تعرف هي تقدر تقوم او لا ... لكنها مشت للمطبخ وهي تكبت
                      صرخات الرحمة بداخلها سحبت كيس التوست .. وبدت تدهنه بجبن " مروى انتي ماسويتي
                      شي غلط .. ليش كل هالخوف ؟ " خلصت اللي بيدها .. وصبت لها عصير وماشافتها بالغرفة
                      اكيد راحت تغسل وتتوضا .. حطت الصحن ورجعت لجناحها .. ماتبي تعيش بهالصراعات
                      الكثيرة اللي بداخلها .. " اووووف وش هاللي احسه .. خليني اصلي واتجهز لمدرستي احسن
                      لي من هالتفكير اللي صدع راسي "
                      حطت الساندويتش والعصير على الكومدينه وغطته .. راحت توضت وبدت تصلي الفجر ..
                      صلتها بربها متقلبة .. تتقرب منه بفترة الاختبارات اكثر شي حالها مثل حال الكثير من
                      الطلاب .. مازرعو اهلها بداخلها حب الصلاة والتعلق فيها .. عودوهم على حب الدنيا واللهث
                      ورا ملذاتها الزائفة .. ماصلت بذاك الخشوع لانها تعودت تصليها وهي مستعجلة .. خذت
                      فطورها وبدت تاكله .. بعد ماخلصت لبست مريولها وخذت شنطتها ونزلت تحت .. اكيد
                      الوقت بدري .. بس كان عندها فضول تشوف ديما وش سوت .. فتحت عليها الباب واول
                      ماشافتها ديما خبت الساندويتش ورا ظهرها .. : بسرعة خلصي قبل يجي احد ويشوفك ..
                      هزت لها راسها وطلعت على طول وسكرت الباب .. ارسلت لها الشغالة تاخذ من عندها
                      الصحن وانتظرت زياد عشان يروحون مدارسهم .. بعد ماوصلت مدرستها .. انشغلت مع
                      صديقاتها ونست مشاعرها اللي كرهتها هاليوم كله ......






                      /
                      \
                      /
                      \

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...