ديوان الشاعر أحمد مطر

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الجواد
    عـضـو فعال
    • Feb 2005
    • 90

    #21
    رد: احمد مطر..الشاعر الثائر الساخر

    عزف على القانون
    يشتمني ويدعي أن سكوتي معلن عن ضعفه ،
    يلطمني ويدعي أن فمي قام بلطم كفه ،
    يطعنني ويدعي أن دمي لوث حد سيفه ،
    فأخرج القانون من متحفه ،
    وأمسح الغبار عن جبينه ،
    أطلب بعض عطفه ،
    لكنه يهرب نحو قاتلي وينحني في صفه ،
    يقول حبري ودمي : " لا تندهش ،
    ".من يملك القانون في أوطاننا ، هو الذي يملك حق عزفه

    تعليق

    • الجواد
      عـضـو فعال
      • Feb 2005
      • 90

      #22
      رد: احمد مطر..الشاعر الثائر الساخر

      التهمة
      كنت أسير مفردا أحمل أفكاري معي ،
      ومنطقي ومسمعي ،
      فازدحمت من حولي الوجوه ،
      قال لهم زعيمهم خذوه ،
      سألتهم ماتهمتي ؟
      ."فقيل لي: " تجمع مشبوه

      تعليق

      • الجواد
        عـضـو فعال
        • Feb 2005
        • 90

        #23
        رد: احمد مطر..الشاعر الثائر الساخر

        أصنام البشر
        ياقدس معذرة ومثلي ليس يعتذر،
        مالي يد في ما جرى فالأمر ما أمروا ،
        وأنا ضعيف ليس لي أثر ،
        عار علي السمع والبصر ،
        وأنا بسيف الحرف أنتحر ،
        وأنا اللهيب وقادتي المطر ،
        فمتى سأستعر ؟
        لو أن أرباب الحمى حجر ،
        لحملت فأسا فوقها القدر ،
        هوجاء لا تبقي ولا تذر ؛
        لكنما أصنامنا بشر ،
        الغدر منهم خائف حذر ،
        والمكر يشكو الضعف إن مكروا ؛
        فالحرب أغنية يجن بلحنها الوتر ،
        والسلم مختصر ،
        ساق على ساق ، وأقداح يعرش فوقها الخدر ،
        وموائد من حولها بقر ،
        ويكون مؤتمر ؛
        هزي إليك بجذع مؤتمر يساقط حولك الهذر ،
        .عاش اللهيب ويسقط المطر

        تعليق

        • الجواد
          عـضـو فعال
          • Feb 2005
          • 90

          #24
          رد: احمد مطر..الشاعر الثائر الساخر

          فصيحنا
          فصيحنا ببغاء ،
          قوينا مومياء ،
          ذكينا يشمت فيه الغباء ،
          ووضعنا يضحك منه البكاء ،
          تسممت أنفاسنا حتى نسينا الهواء ،
          وامتزج الخزي بنا حتى كرهنا الحياء ،
          يا أرضنا، يامهبط الأنبياء ،
          قد كان يكفي واحد لو لم نكن أغبياء ؛
          يا أرضنا ، ضاع رجاء الرجاء ،
          فينا ومات الإباء ،
          يا أرضنا ، لا تطلبي من ذلنا كبرياء ،
          .قومي احبلي ثانية ، وكشفي عن رجل لهؤلاء النساء

          تعليق

          • الجواد
            عـضـو فعال
            • Feb 2005
            • 90

            #25
            رد: احمد مطر..الشاعر الثائر الساخر

            رقاص الساعة
            منذ سنين،
            يترنح رقاص الساعة ،
            يضرب هامته بيسار، يضرب هامته بيمين ،
            والمسكين ، لا أحد يسكن أوجاعه ،
            لو يدرك رقاص الساعة، أن الباعة
            يعتقدون بأن الدمع رنين ،
            وبأن استمرار الرقص دليل الطاعة ،
            لتوقف في أول ساعة ،
            عن تطويل زمان البؤس، وكشّف عن سكين ،
            يارقاص الساعة ،
            دعنا نقلب تاريخ الأوقات بهذي القاعة ،
            وندجن عصر التدجين ،
            ونؤكد إفلاس الباعة ،
            قف وتأمل وضعك ساعة ،
            لا ترقص، قتلتك الطاعة ،
            .قتلتك الطاعة
            حلم
            وقفت مابين يدي مفسر الأحلام ،
            قلت له : "ياسيدي رأيت في المنام ،
            أني أعيش كالبشر ،
            وأن من حولي بشر ،
            وأن صوتي بفمي، وفي يدي الطعام ،
            وأنني أمشي ولا يتبع من خلفي أثر "،
            فصاح بي مرتعدا : "ياولدي حرام ،
            لقد هزئت بالقدر ،
            ياولدي ، نم عندما تنام" ؛
            وقبل أن أتركه تسللت من أذني أصابع النظام ،
            .واهتز رأسي وانفجر

            تعليق

            • الجواد
              عـضـو فعال
              • Feb 2005
              • 90

              #26
              رد: احمد مطر..الشاعر الثائر الساخر

              زنزانة
              صدري أنا زنزانة قضبانها ضلوعي ،
              يدهمها المخبر بالهلوع،
              يقيس فيها نسبة النقاء في الهواء ،
              ونسبة الحمرة في دمائي ،
              وبعدما يرى الدخان ساكنا في رئتي، والدم في قلبي كالدموع،
              يلومني لأنني مبذر في نعمة الخضوع ،
              شكرا طويل العمر إذ أطلت عمر جوعي ،
              لو لم تمت كل كريات دمي الحمراء، من قلة الغذاء،
              .لانتشل المخبر شيئا من دمي ثم ادعى بأنني شيوعي

              تعليق

              • الجواد
                عـضـو فعال
                • Feb 2005
                • 90

                #27
                رد: احمد مطر..الشاعر الثائر الساخر

                القرابين

                مُنذُ ما يَقرُبُ مِن خَمسينَ عاما
                كالقرابين فداء المستبدين " النشامى" .

                يا شعوباً من سراب
                في بلاد من خراب..
                أي فرْق في السجايا
                بين نسر و عقاب ؟!!!

                هَطَلَتْ مِن كُلِّ صَوْبٍ عَينُ باكٍ
                وَهَوَتْ مِن كُلِّ فَجٍّ كَفُّ لاطِمْ
                وَتَداعى كُلُّ أصحابِ المواويلِ
                وَوافَى كُلُّ أربابِ التّراتيلِ
                لِتَرديدِ التّواشيحِ وتَعليقِ التّمائِمْ
                وأقاموا، فَجأةً، مِن حَوْلِنا
                سُورَ ماتِمْ .
                إنَّهم مِن مِخلَبِ النَّسْرِ يخافونَ عَلَيْنا ..
                وَكأَنّا مُستريحونَ على ريشِ الحَمائِمْ !
                ويخافُونَ اغتصابَ النَّسْرِ لِلدّارِ ..
                كأنَّ النَّسْرَ لَمْ يَبسُطْ جَناحَيْهِ
                على كُلِّ العَواصِمْ !
                أيُّ دارٍ ؟!
                أرضُنا مُحتلَّةٌ مُنذُ استقلَّتْ
                كُلَّما زادَتْ بها البُلدانُ.. قَلَّتْ !
                وَغِناها ظَلَّ في أيدي المُغيرينَ غَنائِمْ
                والثّرى قُسِّمَ ما بينَ النّواطيرِ قَسائِمْ .
                أيُّ نِفطٍ ؟!
                صاحِبُ الابارِ، طُولَ العُمْرِ،
                عُريانٌ وَمَقرورٌ وصائِمْ
                وَهْوَ فَوقَ النّفطِ عائِمْ !
                أيُّ شَعْبٍ ؟!
                شَعبُنا مُنذُ زَمانٍ
                بَينَ أشداقِ الرَّدى والخوفِ هائِمْ
                مُستنيرٌ بظلامٍ
                مُستجيرٌ بِمظالِمْ !
                هُوَ أجيالُ يَتامى
                تَتَرامى
                مُنذُ ما يَقرُبُ مِن خَمسينَ عاما
                كالقَرابينِ فِداءَ المُستبدّينَ " النّشامى" .
                كُلُّ جيلٍ يُنتَضى مِن أُمِّهِ قَسْراً
                لِكَيْ يُهدى إلى (أُمِّ الهَزائِمْ)
                وَهْيَ تَلقاهُ وُروداً
                ثُمَّ تُلقيهِ جَماجِمْ
                وَبُروحِ النَّصرِ تَطويهِ
                ولا تَقَبلُ في مَصْرعِهِ لَوْمةَ لائِمْ .
                فَهُوَ المقتولُ ظُلْماً بيدَيْها
                وَهُوَ المَسؤولُ عن دَفْعِ المَغَارِمْ !
                فَإذا فَرَّ
                تَفرّى تَحتَ رِجْلَيْهِ الطّريقْ
                فَهْوَ إمّا ظامِئٌ وَسْطَ الصّحارى
                أو بأعماقِ المُحيطاتِ غَرِيقْ
                أو رَقيقٌ.. بِدماءٍ يَشتري بِلَّةَ ريقٍ
                مِن عَدُوٍّ يَرتدي وَجْهَ شَقيقٍ أو صَديقْ !
                فَلماذا صَمَتُوا صَمْتَ أبي الهَوْلِ
                لَدَى مَوْتِ الضّحايا..
                واستعاروا سُنَّةَ الخَنساءِ
                لَمّا زَحَفَتْ كَفُّ المَنايا
                نَحْوَ أعناقِ الجَرائِمْ ؟!
                * *
                يا شُعوباً مِن سَرابٍ
                في بلادٍ مِن خَرابْ..
                أيُّ فَرْقِ في السَّجايا
                بَينَ نَسْرٍ وَعُقابْ ؟!
                كُلُّها نَفْسُ البهائِمْ
                كُلُّها تَنزِلُ في نَفْسِ الرّزايا
                كُلُّها تأكُلُ مِن نَفسِ الولائِم
                إنّما لِلجُرْمِ رَحْمٌ واحِدٌ
                في كُلِّ أرضٍ
                وَذَوو الإجرامِ مَهْما اختلَفَتْ أوطانُهمْ
                كُلٌّ توائِمْ !
                * *
                عَصَفَ العالَمُ بالصَفَّينِ
                حَقْناً لِدِمانا
                وانقَسَمْنا بِهَوانا
                مِثْلَما اعتَدْنا.. إلى نِصفَينِ
                ما بَينَ الخَطيئاتِ وما بينَ الماثِمْ
                وَتقاسَمْنا الشّتائِمْ .
                داؤنا مِنّا وَفينا
                وَتَشافينا تَفاقُمْ !
                لو صَفَقْنا البابَ
                في وَجْهِ خَطايا العَرَبِ الأقحاحِ
                لَمْ تَدخُلْ عَلَيْنا مِنْهُ
                اثامُ الأعاجِمْ !
                .
                .
                .


                أتمنى يكون الموضوع جيدا، والمعذرة على الإطالة

                تعليق

                • الشاعر الرجيم
                  عـضـو فعال
                  • Oct 2006
                  • 113

                  #28
                  رد: احمد مطر..الشاعر الثائر الساخر

                  شكرا الجواد - أحمد مطر - شاعر الحريّة يقول :

                  قال أبي

                  في أي قطرٍ عربي

                  إن أعلن الذكي عن ذكائه

                  فهو غبي ..

                  ويقول أيضاً:

                  سلوا بيوتَ الغواني عن مخازينا *** واستشهدوا الغربَ هل خابَ الرجا فينا

                  سودٌ صنائعنا بيضٌ بيارقنا *** خضرٌ موائدنا حمرٌ ليالينا

                  وأنا احفظ تقريباً جميع لافتاته .. فأسلوبه سهل ممتنع .. وجمال قصائده يكمن في صدقها .. فهي كما قال: لاتحتاج إلى

                  مساحيق تجميل , ولا إلى شد.. هي جميلة بصدقها ..

                  لكنّ شاعر العراق الأكبر : بدر شاكر السياب .. أسطورة القرن العشرين بكل المقاييس ..

                  فلو وازنت بين قصيدته المخبر .. وقصيدة المخبر لأحمد مطر .. لوجدت الأول أعمق بكثير , أما أحمد فسهل ممتنع ساخر..

                  والعراق .. بلد أنتج الأدباء والمبدعين والعباقرة .. ورغم أني سعودي إلا أني أحس بولاء شديد للعراق الحبيب

                  تعليق

                  • رماد القناع
                    عضو فضي
                    • Apr 2005
                    • 602

                    #29
                    الشاعر احمد مطر

                    لا نامت عين الجبناء


                    أطلقت جناحي لرياح إبائي،

                    أنطقت بأرض الإسكات سمائي،

                    فمشى الموت أمامي، ومشى الموت ورائي،

                    لكن قامت بين الموت وبين الموت حياة إبائي،

                    وتمشيت برغم الموت على أشلائي،

                    أشدو، وفمي جرح ، والكلمات دمائي،

                    (لا نامت عين الجبناء)

                    ورأيت مئات الشعراء،

                    مئات الشعراء،

                    تحت حذائي ،

                    قامات أطولها يحبو،

                    تحت حذائي ،

                    ووجوه يسكنها الخزي على استحياء ،

                    وشفاه كثغور بغايا، تتدلى في كل إناء،

                    وقلوب كبيوت بغاء، تتباهى بعفاف العهر،

                    وتكتب أنساب اللقطاء ،

                    وتقيء على ألف المد ،

                    وتمسح سوءتها بالياء ؛

                    في زمن الأحياء الموتى ، تنقلب الأكفان دفاتر ،

                    والأكباد محابر ،

                    والشعر يسد الأبواب،

                    .فلا شعراء سوى الشهداء

                    تعليق

                    • رماد القناع
                      عضو فضي
                      • Apr 2005
                      • 602

                      #30

                      عائدون

                      هرم الناس وكانوا يرضعون ،

                      عندما قال المغني عائدون ،

                      يافلسطين وما زال المغني يتغنى ،

                      وملايين اللحون ،

                      في فضاء الجرح تفنى ،

                      واليتامى من يتامى يولدون ،

                      يافلسطين وأرباب النضال المدمنون،

                      ساءهم مايشهدون ،

                      فمضوا يستنكرون ،

                      ويخوضون النضالات على هز القناني وعلى هز البطون ،

                      عائدون ،

                      .ولقد عاد الأسى للمرة الألف، فلا عدنا ولاهم يحزنون

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...