كنت سأبقى لو أنني مرة واحدة نظرت إلى عينيك ورأيت الصدق ، كنت سأبقى لو أنني مرة واحدة شعرت بالدفء عندما لامستني كفك الباردة ، كنت سأبقى لو أن مساماتك لم تنادي بغيري من كل قائمتك الطويلة ، كنت سأبقى لو أنني لمرة واحدة رضيت أن أكون وغدا ، أن أكون رجل الليلة الواحدة التي قبلها كثر وبعدها بالطبع كثير .. كنت سأبقى لو أن كل هذا لم يحدث كنت سأبقى ..!
بالأمس أوقعتني في شراكها أنثى الخديعة التي نصبت جدائلها على دروب البياض التي أسلكها محاولة أن تلصق في ثياب النقاء دنس مسارح القبح التي ترقص على أخشابها وبعد فشلها في المرة الأولى , أستخدمت من ظلال الرجال وأنصافهم وسيلة ترتحلها لغاية حمقاء فحفرت بأظفار الخبث حفرة طوقتها بالورد لعلمك أنا لست بمنئى عن تكفير ذنبي بسفك دماء خديعتك على سفوح الخطيئة التي تمتطينها ولست بعاجزا عن بذر الصلاح والبياض في طريقك الأسود , ولكن مايمنعني عن ذلك أنك لاتستحقين , فمجرد أن اطهرك من الذنب سأحمل وزرك الثقيل بغبائك .
لأنني الشخص السيء الذي لا يتوانى عن نزع تفاقم أبتسامته اللئيمة حين رؤيتك تسيرين على أرصفة الغواية أمرأة بثياب الوقار تتنفس المثالية وتزفر الرذيلة بأنف الخديعة سأقول لك أني مشتاق جدا لركل غبائك بذات الطريقة التي لا تجهلينها أبدا هل مازالت المثالية جلباب يسترك من عين الحقيقة أم مازالت الحقيقة تعف عن قرب حدودك النتنه , وهل مازلتي تتذرعين الليل وتعتذرين بالصدف ومحاسنها لأن تكون السبب في سقوطك في طريق شخص ومن ثم على اخر دون شعور منك على الأقل , أعذار الأغبياء دائما مدعاة للسخرية..
من الممتع جدا أن اجعل منك حقيرة في عينك تلعنين الوقت حين يدفعك إلى الجلوس أمامي , براعتي في مضغك بين أنياب اللهفة ثم بصقك على اخر رصيف التجاهل تلوكك كل ما أمعنتي النظر في عيناي ماكنت لإقول كل هذا , لو أن الله حين سلبك الجمال منحك الأخلاق , فحين تصبحين كالمسخ التائه بلا خلق ولا أخلاق فالريح كفيلة بأن تلتهمك بعد أن زرعتك السماء في طريقي هراء تركله أقدام الفراغ لتملء به الساعة الخاوية مساء كل يوم ترسمه الحيرة على وجه الحياة ..
إني أتغير .. أتغير جدا , أخاف عليك مني . في ظهيرة هذا اليوم سألني صديقي : هل تؤمن بأن ماتفكر به تجاه شخص ما يصله.. ؟ أو حتى أنه يبادلك ذات الشعور والفكرة.. ؟ فأجبته : لا , لا أريد أن أؤمن حتى لا أفتضح معه ...!
فإن كنت سأؤمن بذلك .. ترانا نؤثث لفراقنا الان ..^_*
هنا .. في الداخل ضجيج يملئ المكان ذاكرتي تمسح الغبار عن رفوف النسيان ؛ لتبقى مهيأة دائما لاستقبال الناس والأشياء والأيام الجدد الذين يحلون ضيوفا عليها يتبادل السكان الجدد مع السكان القدامى أطراف الذاكرة ؛ يرحبون بهم يخبرونهم أن في المكان متسع لمن يريد الإقامة الدائمة أو انتظار النسيان الرحيم وأنا بينهم التزم الصمت فلست معنيا بحفلة تعارف تبدأ بالثرثرة وتنتهي بمراسم التأبين حتى وإن كانت تقام داخلي...!
يحدث أن نشتهي صوتا أكثر مما نشتهي جسدا الجسد يموت ويبقى الصوت فينا يذكرنا في كل زوايا المدينة والحارات بمن نحب كلما نسينا ,عندما نحب طفلا صغيرا مثلا ، تلتبس الأبوه بالعشق وعندما يلتقي الاثنان نصاب بما نعجز عن تعريفه إما الحب أو الجنون كلما حاولنا أن ننسى بالغياب ، ازدننا تشبثا بمن نحب شيء واحد نحاول ألا نرتكبه في حياتنا , قبل أن نحاول النسيان ، نشبع بمن نحب حتى لا نحمله معنا في عزلتنا جثة تنغص علينا حياتنا لذلك الصدفة تسير أحيانا بتوقيت القلوب..
من قلة البصيرة أن تعتقد أن من يحبك يقلب الموازين ويخترع ألوانا من التمرد ليحرضك على القبول به بينما الحب الحقيقي لا يحتاج إلى تحريض ليجعلنا نغير حياتنا بأسرها من أجل من نحب... !
تعليق