ياهلا بمشرفتنا الحبوبه ..
ربي يعافيك يا شذى الزهور وعبيره ..
أن شاء الله راح أكملها بعون الله ..
الله يخليك يارب .. ممتنة لك حسن متابعتك عزيزتي ..
بعتذر لتاخري بتنزيل الجزء السادس ..
ألحين أعوضكم بثلاث أجزاء
التوفيق للجميع يارب ..
حقيقة -- كيف يعود الحب كما كان ؟
هل بالنسيان ؟
أم بالحسرة والألم ؟
أم لا يعود ؟
~
مشى الاثنان وقصدوا أحد المقاهي القريبة ,, جلسا .. وتبادلوا هذا الحديث ,,
السيد كمال : قل لي يا ...
حسن : اسمي حسن !
السيد كمال : قل لي يا حسن , أكانت تربطك بحنين علاقة ؟
حسن : حنين قصة ...
السيد كمال : احكي لي ,, ها أنا أسمع !
حسن : نعم يا سيد فقد كانت حبيبتي ولازالت ,, وعدتني بأن ترجع كي تتزوجني لكن ! لكنها لم تعد ,, وهاهي في حياة رغيدة مع تاجر ..!
استشاط السيد كمال غضبا وسكب القهوة على ملابس حسن !!! وقال له : أنت مطرود من العمل ,, و احذر أن ترجع
إلى طريقي ولا تتعرض إلى زوجتي !
ومشى السيد كمال .. وبقى حسن يندب حاله ...
ثم قام وعاد إلى مكان سكنه مع رفاقه , وصل وأخذ يحاول أن يفتح الباب فوجده مغلق !! طرق الباب .. طرق .. طرق ,,
فلم يجبه أحد ! ثوان وإذا بالباب قد فتح وإذا هو الصديق الذي أوصل حسن إلى بيت السيد كمال !
فخاطبه باستغراب حسن : ما بكم ؟ لما الباب مقفل ؟
الصديق : أ... ( يتلعثم في الكلام )
حسن : ماذا حدث ؟ هل أصابكم مكروه ؟
الصديق : حسن تقبل كلامي برحابة صدر ومن دون أن تنفعل !
حسن : هه ,, قل ما لديك فقد اعتدت على سماع الأخبار السيئة والمصائب !
الصديق : حسن ,, قبل قليل كان هنا رجل من أتباع السيد كمال وأبلغنا قرار السيد كمال الجديد ,, وهو طردك من
العمل والمنزل !!! وأنزل الصديق رأيه خجلا من حسن !
حسن بعزه وكرامة : لا بأس يا صديقي إن رحمة الله وأرضة أوسع من منزل لهذا الرجل ,, فقط انتبه لنفسك وأوصل
سلامي لباقي الرفاق ولا تحمل همي ! سأكون بخير ...
وراح حسن يتجول في زقاق المدينة ,, وصل السوق وأحشائه تكاد تتقطع من شده الجوع ,, وقف يستظل قليلا بجانب مطعم كبير وفخم !
وإذا ب امرأة خرجت من المطعم وقد أثارها مشهد حسن وهو هالك ومتعب ومرهق ,,
فأخذت تنادي عليه : يا فتى .. يا شاب ..
التفت حسن وأشار بسبابته على نفسه مستفسرا(( هل هو المقصود )) ؟
قالت : نعم
قام حسن ودخل المطعم معها ,, فبادرته بالكلام : ما بك يا فتى ؟ هل أصابك مكروه ؟
حسن : لا يا سيده ,, إنما هو الإعياء !
السيدة : هل تعمل ؟
حسن : أ.. كنت .. أما الان لا ,, لا أعمل !
السيدة : حسنا ,, أنا ( سماح ) صاحبة هذا المطعم الفاخر ,, هل تقبل بأن تعمل لدي ؟
حسن : لا مانع يا سيدتي ,, ولكني لا أجيد الطبخ !
السيدة سماح : لا تقلق ستكون ( مقدما الطلبات للزبائن ) ,, وأعلم أن أغلب مرتادي هذا المطعم هم من التجار والطبقة العليا بالمدينة ,, فكن حسن التعامل معهم ..
حقيقة -- كيف يعود الحب كما كان ؟
هل بالنسيان ؟
أم بالحسرة والألم ؟
أم لا يعود ؟
~
بدأ حسن العمل في نفس اليوم ,, وعندما حل المساء وانتهى وقت العمل خرج جميع الموظفون وجاء وقت إغلاق
المطعم ,, ولكن تذكر حسن أنه لا مكان لديه ليلوذ به في أناه الليل !
ف ذهب إلى السيدة سماح واستأذنها في دقيقة ,,
فقالت : تفضل يا حسن !
حسن : سيدتي ,, أتسمحين لي بأن أبقى هنا ؟
السيدة سماح : لماذا يا حسن ؟!
حسن : أنا ليس لدي مكان ألجأ إليه فذ هذا الوقت ..
بدت السيدة سماح ( مترددة ) وقبل أن تتكلم قال حسن : لا بأس سيدتي سأبات خارجا في السوق مع الفقراء والمساكين !
نظرت السيدة سماح إلى حسن نظرة شفقة وقالت له : لا لا يا حسن بل ستبات هنا في المستودع ولا ضير من
ذلك ,, ولكن المطعم في عهدتك فأي شيء يجري هنا ينوي تحت مسئوليتك ,, ماذا قلت ؟
حسن : شكرا .. شكرا لك يا سيدة ,, والمطعم في عهدتي ,, اطمئني !
فخرجت السيدة سماح ,, وذهب حسن لينام ..
~
ومن جهة أخرى ( السيد كمال وحنين ) يتابعون التلفاز ,,
أخذ السيد كمال الهاتف واتصل بأحد أتباعه ودار بينهم هذا الحوار على مسمع من حنين ,,
السيد كمال : أهلا يا هاني .
هاني : مرحبا بك سيدي ,,
السيد كمال : أخبرني ,, هل تم الموضوع كما أمرت ؟
هاني : أي موضوع ؟
السيد كمال : بخصوص المدعو حسن الموظف ,, هل طردته كما طلبت منك من سكن العمال والعمل ؟
(( أطفأت حنين التلفاز ,, وأخذت تحدق في كمال !! ))
هاني : نعم ,, نعم يا سيدي ,, أوامرك نافذة .. تم الأمر .
السيد كمال : شيء جميل ,, لك زيادة شهرية ابتداء من هذا الشهر يا هاني ,, مع السلامة .
وأغلق الهاتف ,, ومن ثم أخذ يضحك ضحكة ساخرة !
وقفت حنين وقالت : كمال ,, هل طردت حسن من العمل والسكن كذلك !!!؟
السيد كمال : نعم يا غاليتي ,, ف ابن بلدتك يحتاج إلى إعادة تربية من جديد .!
حنين : لما يا كمال فعلت ذلك !
السيد كمال : أراك متعاطفة مع ذاك الحقير !!!
سكتت حنين وانصرفت للنوم بحسرتها .. فناداها السيد كمال ,, حتى رجعت ,,
حنين : نعم ؟ ما الأمر يا كمال ؟
السيد كمال : حبيبتي ,, لا تحزني ,, هذا لم يحترمني ولم يحترم زوجتي !
حنين : ماذا بعد ؟
السيد كمال : إذا أنتي لم تزالي غير راضية ,,ما رأيك بأن أصطحبك إلى أكبر مطعم في المدينة غدا ؟
حنين : كما تريد يا كمال ..!
وأردفت قائلة ,, هل لي أن أخلد إلى النوم ؟
السيد كمال : أحلام سعيدة يا حبيتي ,, وهو يضحك ..
[ماذا فعل حسن بالمطعم ؟ وكيف التقت حنين بحسن مره أخرى ؟]
تعليق