الجزء الحادي عشر
رواية ~ وعادوا إلى الديار ..
حقيقة -- كيف يعود الحب كما كان ؟
هل بالنسيان ؟
أم بالحسرة والألم ؟
أم لا يعود ؟
~
نامت حنين ونام السيد كمال وحيدا في غرفة الضيوف ,,
وما إن أشرقت الشمس حتى أسرع السيد كمال في الذهاب إلى العمل ,, حتى وصل ودخل وطلب من موظفوه ان يطلبوا له ( هاني ) الان ,,
جالس هو على الأريكة والتوتر يبدو على محياه وعلامات الانتقام تزاحم عيناه ,, وإذا بالباب يطرق ,,
السيد كمال : من الطارق ؟
هاني : أنا هاني يا سيدي ,,
السيد كمال : ادخل بسرعة وأغلق الباب خلفك ..
دخل هاني وجلس بقرب السيد كمال وقال : ما بك سيدي ؟ لا أراك على ما يرام ,, لست في حالتك الطبيعية ؟ ما الخبر ؟
السيد كمال : هاني .. أنا كمال التاجر المعروف من يضع رأسه برأسي يكون مغامرا بجهالة !
هاني : نعم ,, ومن ذا الذي يفكر أن يضع رأسه برأسك ؟
وقف السيد كمال وقال : اسمعني يا هاني ,, أريد أن يطرد المدعو حسن من مطعم السيدة سماح بأسرع وقت وبأي طريقة ..
هاني : كيف يا سيدي !؟
السيد كمال : أريد بشكل من الأشكال أن يسقط من عيونها ,, بخيانة أو سرقة أو أي شيء مماثل ,, لأنها واثقة فيه لدرجة كبيرة كما أنها تتفاخر به !
هاني : كيف العمل ؟
وجلسا يفكران لدقائق ,, حتى قال السيد كمال : اسمع ,, عليك بتنفيذ الاتي : اممم .. هل لديك علاقة بأحد الموظفين بالمطعم ؟
هاني : نعم ,, نعم أعرف أحد العمال هناك .. لكن لماذا ؟
السيد كمال : رائع ,, شيء جميل ! ,, اسمع ادعوه واعرض عليه المال ليفعل التالي ,,
سمعت أن حسن ينام بالمطعم ,, إذا ,, ادعوا هذا الشخص الذي تعرفه كي يقوم بأخذ شيء من مقتنيات السيدة
سماح ويقوم بوضعه في مكان نوم حسن ,,
ستبحث وستبحث وستجد غرضها هناك .. وبالتالي نضمن أن حسن طرد في ذات الوقت !
هاني : فكرة جهنمية يا سيدي ,, أنت كبير ! وأوامرك مطاعة ونافذة !
,,
خرج هاني واتصل بصاحبه واتفق معه على ذلك وذهب الموظف لتنفيذ المهمة .. وحدث التالي ,,
~
بينما حسن منهمك في تقديم الطلبات للزبائن لفت نظره ذاك الموظف الذي يبحث بين مقتنيات السيدة سماح ,, فترك
حسن الأطباق من يده وراح ينادي السيدة سماح ,, وطلب منها أن تمشي معه ليراقبوا ماذا سيفعل ذاك الموظف ..
أخذ الموظف يبحث حتى وجد خاتم مرصع بالألماس فأخرجه من الحقيبة وأخذه ,, وراح ماشيا كأنما يريد أن يجلب الماء
من المستودع , ذهب و (حسن والسيدة سماح ) يراقبونه .. حتى وصل إلى مكان نوم حسن وهو مشغول في إخفاء
الخاتم في مكان حسن ,, إذ دخل عليه حسن والسيدة سماح !!
فوقف مرتبكا ذاك الموظف وأنزل رأسه !!..
فسأله حسن : لما يا أخي ؟ هل أسأت لك في شيء ؟
نادر : .. لا يا حسن .. ولكن أ...
السيدة سماح : اسمع يا نادر ,, قبل أن تخرج من هنا مطرودا ,, عليك بالاعتراف ( من الذي دفعك لفعل ذلك ؟ ) ؟!
نادر : ..أ...لا .. لا أحد ! (( وهو يتخبط في كلامه )) !
السيدة سماح : حسنا ,, في مركز الشرطة ستتكلم !
نادر : لا لا يا سيدة .. شرطة ماذا ! س .. سأتكلم ..
السيدة سماح : تكلم ..
نادر : حقيقة اتصل بي أحد أتباع السيد كمال وطلب مني أن أفعل ذلك مقابل المال الوفير !
السيدة سماح : لماذا ؟
حسن : هه كي تبحثي عن خاتمك وتجديه لدي وبالتالي تطرديني ...
نادر : نعم بالضبط !
السيدة سماح : اها ,, هكذا إذا ... سألقن ذاك التاجر المغرور درسا لن ينساه ..
حسن : لا .. لا يا سيدتي اتركيه ,, فالله الجبار هو من سيأخذ لي حقي منه !
السيدة سماح بابتسامة : كم أنت طيب يا حسن ,, كيف لا يعرف قيمتك ذاك التاجر المغرور !!؟,,
[ما قصة محاولة اغتيال السيد كمال ؟]
تابعونا في الجزء القادم (( 12 ))
تابعونا في اخر 3 أجزاء
•.°.• رواية( وعادوا إلى الديار ) •.°.•
تعليق