زوجتى من الجن حلقات متتابعه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عروس النيل
    عضو ماسي
    • Oct 2007
    • 1426

    #21
    البقيه فى الحلقه القادمه ان شاء الله

    ريحانة



    تعليق

    • رهف الجنوب
      عضو فضي
      • Apr 2008
      • 590

      • الله يرحمك ياوالدي ويغفرلك ويجعل قبرك روضه من رياض الجنه




      #22
      وين باقي القصه شوقتينا نزليها تكفين

      تعليق

      • عروس النيل
        عضو ماسي
        • Oct 2007
        • 1426

        #23
        الحلقة الثالثة عشر

        واختفت غادة في سرعة البرق ، وبدأت انا بالبحث عن طريقة او سبب اقوله لابرر بها غيابي عن البيت لاهلي، وحتى لا اثير حالة من القلق بسبب غيابي المفاجىء ...قلت لهم بان اصدقائي يقومون برحلة لعدة ايام وقد دعوني ان اذهب معهم قبل طلوع الفجر...وانهيت الحديث دون اسئلة ولم ادر ما اذا كان حديثي مقنعا ام لا. خرجت وجلست في الحديقة..يغمرني شعور رائع، شعور جميل لم اشعر به من قبل ...
        وبعد فترة قصيرة حضرت امي اصبت بالارباك لوجودها معي ولكن ما ان جلست بجانبي وبدات بالحديث عن الرحلة حتى راحت تتثائب وقد اصابها النعاس، انهت الحديث وذهبت للنوم...
        وما هي الا لحظات حتى جاءت اختي ايضا ورايت في عيونها كلاما كثيرا...ولكن ما ان دخلت الحديقة حتى بدات هي الأخرى تتثاءب وعادت للبيت لتنام...حالة من السكون والهدوء في بيتنا، وحتى في البيوت المجاورة لم اعهدها من قبل في مثل هذه الساعة . حتى نباح الكلاب لا اسمعه...لم ادر بكل صدق ان كان هذا حدث بالصدفة، ام انه كان من تدبيرغادة...تركت لخيالي العنان، وبدأت روحي بالهيام حتى انني بدأت اشعر باقترابها، اغمضت عيوني، اكلمها في خيالي دون ان احرك شفاهي ...احبك يا غادة، اراها قادمة من بعيد في خيالي وعيوني ما زالت مغمضة، اراها بوضوح...بعيدة بعد الافق تتأرجح بالهواء وتطير كعصفورة ....
        وكان شعرها الاسود الطويل يتطاير الى الخلف واليسار ليحفظ توازنها ...ترتدي ثوبا اراه ممزوجا بالاحمر والزهري والاصفر والارجواني ,يتماوج في الهواء بلون لا مثيل له، اخاطبها بخيالي، وما زلت اراها بوضوح تسبح في الهواء ..تقترب وتهبط في الحديقة كطائر نزل من السماء ,افتح عيوني واراها امامي، وتنظر الي وهي منشغلة باعادة ترتيب وتنسيق شعرها غادة يا عمري لقد رايتك وانت تحلقي في الفضاء قادمة نحوي من بعيد. اعلم ذلك يا نور حياتي، وانا سعيدة بأنك استطعت ان تراني، سعيدة بهذا الحب الكبير الذي لولاه لما استطعت ان تراني من هذه المسافة وتعلم بقدومي قبل ان اصل اليك .
        اقتربت مني وامسكت بيدي واخذنا نسير في الحديقة وننتقل من شجرة الى شجرة ، تارة نجلس وتارة نقف، احدثها عن حبي لها وتحدثني عن حبها لي ,ونظرت غادتي الى القمر واشارت بيدها نحوه وهي تقول : "هل هناك في الوجود اجمل منه يا حسن"؟
        وقلت لها : انت يا حياتي اجمل منه..
        ابتسمت غادة وقالت : "هل هناك اجمل من القمر ليكون شاهدا على زواجنا هذه الليلة يا حبيبي. انظر اليه وقل لي هل ترضى ان يكون شاهد زواجنا هذه الليلة "؟ نظرت الى القمر وقلت لها : ما ترضي أنت به يا حياتي ارضاه ...
        قالت : "انظر الى النجوم واختر من بينها نجمة". وهل سنصعد اليها؟ ضحكت غادة وضربتني بكفها مداعبة وقالت : "هذا مستحيل يا حبيبي ولكن اختيارك .النجمة. كان حتى تكون دليلك الي، ورمز اتصالنا معا ,افهمت؟ هيا اختر واحدة منها وسمها باي اسم تريده انت ..." بحثت بين النجوم واخترت واحدة استطيع ان اميزها واشرت اليها وقلت: سأسميها غادة.
        فضحكت وقالت: "شكرا يا حبيبي، ولكن هذا لا يجوز يجب ان تختار اسما اخر غير اسمائنا..."
        قلت لها : لنسمها مرح، حتى تبقى حياتنا كلها سعادة ومرح . "اتفقنا،و بعد زواجنا كلما اردت ان تتصل بي، انظر فقط الى .مرح .، ولا تفكر الا بي". قدمت لي "اسوارة" مصنوعة من القماش الاسود، وقد نقشت عليها كلمات بلغة لا اعرفها، وطلبت مني ان ارتديها على يدي اليسرى، وارتدت هي واحدة مشابهة على نفس اليد .اقتربت مني ووقفت امامي لا يفصل بيننا الا خطوة واحدة وابتسمت وقالت: "والان يا حسن ...انظر في عيوني "... نظرت في عينيها السوداوين اللتين لم ار اجمل منهما ولم ارهما بهذا الجمال من قبل، وبدأنا نتحدث بدون كلمات وبصمت حتى انني بدات اشعر بما تفكر...وبدأت افقد الشعور بأي شيء حولي، حتى جسدي. وخاطبتني بعيونها لتوصلني افكارها دون كلام .....

        تعليق

        • عروس النيل
          عضو ماسي
          • Oct 2007
          • 1426

          #24



          الحلقة الرابعة عشر





          حسن، لم يبق الان الا ان نتلو .عهد الارتباط . لنصبح زوجين.وكلمات عهد الارتباط ليست مجرد كلمات عادية تلفظها لمجرد انه يجب ان تقولها، بل هي كلمات .عهد. يجب ان تحس بها لتخرج من اعماقك ممزوجة بمشاعر الصدق والقناعة، والا اصبحت دون معنى، والان يا حسن، لقد اقتربنا من موعد وداع اليوم ...ولقاء الغد...وسأبدأ اليوم وتبدأ بالغد...فهيا نتلو عهد الارتباط لنوصل اليوم بالغد ونلتقي.




          أنا غادة ابنة نازك،
          ابنة الجن ....

          بشهادة القمر احلق

          بروحي وخيالي وجسدي

          مدركة مجلة معاني

          الارتباط، اعاهد حسن

          ابن صفية ابن الانس

          ان اخضع له مطيعة وفية،

          واكون له روح جسده

          ولهيب ناره، والالف

          والياء ، والبداية

          والنهاية اضيء له الحياة

          اذا اقترب ليلها، واظلها

          اذا سطعت شمسها،

          واكون له الشاطىء اذا

          هاج البحر وماج.

          ازيل الغم

          اجلب السرور واكون

          له ثمر الروح، واحبه حبا

          لا يزول، حب الارض

          للمطر، والعتمة للقمر،

          والنفس للذات، اهبه

          جسدي وروحي متى شاء

          كيف شاء الى ابد الابدين

          اضع يدي اليسرى

          بيدك اليسرى، وهذا

          عهدي لن انقضه، وانا

          زائلة والعهد باق













          انا حسن ابن صفية

          ابن الانس ...

          بشهادة القمر احلق

          بروحي وخيالي وجسدي،

          مدركا مجلا معاني

          الارتباط، اعاهد غادة

          ابنة نازك ابنة الجن ان

          اخضع لها مطيعا وفيا،

          واكون لها روح جسدها

          ولهيب نارها، والالف

          والياء، والبداية والنهاية

          اضيء لها الحياة اذا اقترب

          ليلها، واظلها اذا سطعت

          شمسها، واكون لها

          الشاطىء اذا

          هاج البحر وماج

          ازيل الغم، اجلب

          السرور، واكون لها ثمر

          الروح، واحبها حبا لا

          يزول، حب الارض

          للمطر والعتمة للقمر،

          والنفس للذات، واهبها

          جسدي وروحي متى تشاء

          وكيف تشاء، الى ابد الابدين

          اضع يدي اليمنى

          بيدك اليمنى، وهذا

          عهدي لن انقضه وانا

          زائل والعهد باق


          والى حلقه اخرى ان شاء الله

          تعليق

          • عروس النيل
            عضو ماسي
            • Oct 2007
            • 1426

            #25
            الحلقة الخامسة عشرة

            وبعيونها السوداوين الممتلئتين بالسعادة خاطبتني غادة : انا لك مثلما انت لي فضمني اليك وقبلني ,انت زوجي لك ما تريد. وضممتها الى صدري متلهفا وقبلتها لحظات ... شعرت باني ارتفع عن الارض، وأن الارض فقدت جاذبيتها، او أن روحي خرجت تحلق من جسدي، وبقيت غارقا في قبلة لا اريدها ان تنتهي، وما ان افقت من نشوة القبلة، حتى وجدت نفسي في مكان لم اسمع عنه ولم اشهد مثيلا له حتى في الخيال.
            وإبتسمت غادة وقالت : نحن يا حبيبي في روضتنا الجميلة . سبحان الله ما اجمل هذا المكان.!! سبحان الله ...سبحان من خلقه وسواه...جميل في صنعه بديع في خلقه . اخذت اتفحص المكان الخلاب بعيني مدهوشا بحسنه، مفتونا بظلال اشجاره الوافرة الظلال والدائمة الخضرة، ذات العلو الباسق والجذوع الضخمة الكبيرة والعتيقة، انها تبدو للناظر موغلة في عمق الزمن، وانها هنا منذ الاف السنين. حقا هي غوطة خضراء مظللة بالاغصان المتشابكة ,ولما نظرت نحو السماء ,رايت النجوم وكأنها "ثريات" من ذهب تدلت من اغصانها...امسكت غادة بيدي فصحوت على صوتها وهي تقول: تعال يا حبيبي لأريك ما لم تره في حياتك كلها..
            سرنا نشابك ايدينا، وكنا كلما خطونا خطوة واحدة كنا نشاهد ما يذهل العقل ويجعله يسرح ويتفكر، فيقنت ساجدا لعظمة الخالق، وللسر الذي وهبه للورود وللازهار التي نمت وكان يدا خفية لها انامل مبدع قد خطتها برتابة مشكلا بها اشكالا هندسية عديدة لا يقوى على رسمها اعظم المهندسين .لم اكن اتخيل ان هناك شيء يمكن ان يشغلني عن التفكير في حبيبتي غادة، حتى فاجأني هذا المكان بروعته التي شغلتني تماما عن غادة. ما زلت غارقا في جمال هذه التحفة، ولم اصحو عليها الا عندما توقفت غادة وقالت : "والان يا حسن ...اغمض عينيك وهيء نفسك للمفاجاة القادمة ...واستعد" اغمضت عيوني، واخذت بيدي وسارت بي مسافة لا اعي اتجاهها، وكلما كنا نسير مسافة قصيرة كنت أسألها : الم نصل بعد ؟هل افتح عيني؟ ..فترد قائلة : "اصبر قليلا" وما هي الا لحظات حتى توقفت وامسكت بكتفي بدلال وقبلتني قبلة لحظة عاشقة، وقالت بعدها: "الان يمكنك ان تفتح جفنيك .." يا الهي ماذا ارى ...!!ايعقل ان تكون هذه هي الجنة ..جنة عدن التي وعد الله الصالحين بها...؟
            وما هذه البحيرة التي يتصاعد من منتصفها بين الفينة والاخرى بخار ينتشر وكانه سحب كثيفة تغطي السماء، وحول هذه البحيرة الصغيرة تفجرت من الارض سبعة ينابيع تصب فيها من كل الاتجاهات، وتشكل جميعها عند نقطة الملتقى، أي في منتصف البحيرة، نافورة ترتفع منها المياه إلى عدة امتار، وعند سقوطها تبدو وكانها مظلة مائية، ومن وسط المظلة يخرج بخار...قفزت الى عقلي فكرة...لماذا لا اقترب وانزع ملابسي واغوص في البحيرة فالمكان عبق والمنظر مغر جميل وفتان.. اقتربت فعلا ومددت يدي لتلامس الماء، وكدت المس الماء حتى شدتني غادة صائحة : "احذر والا حرقت يدك.." اعدت يدي. وبعد فترة لم اصدق ما قالته غادة، وبحركة سريعة لا ارادية في نوع من التحدي مددت يدي الى مياه الينبوع، وما كدت الامسه، حتى سحبتها بسرعة فائقة، لقد كوى الماء الحار يدي ...صرخت باعلى صوتي من شدة الالم : يا الله اين وضعت يدي ؟!!هل وضعتها في نار جهنم...؟! وبدأ البخار يتصاعد من جلد يدي من شدة الحرق ...؟!

            تعليق

            • عروس النيل
              عضو ماسي
              • Oct 2007
              • 1426

              #26
              ؟! نظرت الي غادة نظرة شماتة وقالت : "تستاهل يا حبيبي، كان لازم تصدقني".. وسحبتني من يدي نحو ماء الينبوع في الاتجاه الاخر وقالت لي: ضع يدك في الماء ولم اجرؤ ان اضع يدي في ماء الينبوع خشية ان يكون هو الاخر مثل ينبوع جهنم ذاك، نظرت الي غادة وانا كالطفل اتردد في وضع يدي لتلمس مياه الينبوع الاخر ...سخرت مني وضحكت وقالت: "ضع يدك في الماء يا حبيبي "... لم اكن ساعتها املك الشجاعة لاضع يدي في ماء الينبوع هذا من شدة الالم الذي اصاب يدي من ماء ذاك الطرف من الينبوع ، لم اجرؤ، فقد خشيت ان يكون كسابقه تتدفق منه مياه جهنم...
              وصرخت غادة : "ايها الانسان الغبي الشكاك في كل شيء، أين فضولك ؟ الا تحب ان تجرب لتفحص صحة كلامي ...؟ انظر الى يدك وقرر بسرعة قبل ان يفوت الاوان على شفائها". ضرب العناد اطنابه في عقلي وبقيت مترددا خائفا لا اجرؤ على مد يدي نحو الماء ثانية حتى فاض صبر غادة، واذا بها تقفز باتجاهي وتضمني الى صدرها بكلتا يديها، التصقت بي تماما، واقتربت شفتيها من اذني وقالت: "ايها الحبيب الشكاك الجبان، الان سأرغمك على النزول في الماء". وبدفعة رشيقة خفيفة منها غصت تحت الماء، وغادة معي ما زالت تمسك بيدي ووضعتها في مياهه الباردة، شعرت ان الدم بدأ يتجمد في عروق يدي .. يا الله ما اشد برودة هذه المياه...!! ما هذه المتناقضات. بدات غادة تمسح بيدها على يدي، ومع لمستها شعرت بأن الالام تنسل من جلدي كما تنسل الشعرة من عجينة غضة، فشفيت يدي ولم يعد هناك الم اشعر به ... قالت غادة : "انظر يا حبيبي،تلك ثلاث ينابيع يتدفق منها ماء يغلي، وتلك الينابيع الاربع يتدفق منها ماء بارد.
              اغرب ما في امر الينابيع هذه انه حينما تلتقي سوية تندمج مياه الينابيع في البحيرة لتصبح مياه البحيرة دافئة وتتجمع تلك المياه في منتصف البحيرة لتخرج من فوهة في منتصفها لتصب في مركز الكرة الارضية ثم تتوزع الى اطرافها..."

              تعليق

              • عروس النيل
                عضو ماسي
                • Oct 2007
                • 1426

                #27
                سألت باستغراب :وهل نحن الان يا غادة على الكرة الارضية ...؟ اين تظننا نكون ..!!نعم يا حبيبي نحن على الكرة الارضية.. لقد كان يخالجني شك باننا لسنا على الكرة الارضية، وكل ظني اننا في عالمك يا حبيبتي... ان ظنك في محله، نحن على جزء من عالمنا ... ولكنك تقولين باننا على الكرة الارضية ... لا تدعني يا حسن اصفك بالغباء ... وضحكت وقالت : ان عالمي يا حبيبي على الارض، وليس على كوكب اخر ...وكل ما هناك اننا في اماكن لم يصلها البشر، ماذا تظن الكرة الارضية؟ انها كبيرة جدا، وكل الذي عرفه الانسان عنها هو شيء بسيط وصغير جدا، ولو بحثتم قليلا لوجدتم واهتديتم للحياة الحقيقية ...اما بالنسبة للكواكب الاخرى فانا ايضا لا اعلم عنها شيئا، غير اني اسمع من المطلعين العارفين من عالمي بأن هناك عوالم اخرى غير عالمي وعالمكم على تلك الكواكب .واعلم كذلك ان هناك اتصال بين تلك العوالم وعالمي، ولكنني لم ابلغ من العمر ما يكفيني لاتمكن من معرفة المزيد عن هذه العلاقة...يا حسن انا قنوعة، كفاني ما اعرفه عن عالم زوجي وحبيبي الانسان حسن، هذا العالم الصغير البدائي الذي لم يتطور الا نحو الاسوأ.. ثم ضحكت وقالت : رغم كل ما فيك من مساوئ فقد احببتك، واحببت عالمك، وتزوجت احد اغبيائه،اليس كذلك يا حسن...!! غادة كفاك اهانات ... كلا يا حبيبي انا لا اهينك انما هي الحقيقة ... فما كان مني الا ان اخذت بكفي حفنة من الماء ورشقت بها غادة .. اسبلت غادة عينيها بدلال وقطرات الماء تزين وجهها، مدت يدها نحوي، دفعتني برفق، فقدت توازني وسقطت مرة اخرى في مياه البحيرة ,القت بنفسها في الماء معي...ثم سبحت مسرعة خارجة من البحيرة واستلقت على الاعشاب...ما اروع جسدها الممدد فوق بساط الاعشاب الخضراء وبين الازهار، وهي ترتدي فستانها الابيض المبتل الذي التصق بجسدها تماما، بدت وكانها درة ..بل كقمر مكتمل في ليلة حالكة السواد. خرجت من الماء خلفها في صمت ,اقتربت منها واستلقيت بجانبها. اشارت بيدها نحو نخلة صغيرة مزروعة بين الاشجار العالية الباسقة. بدت كالطفلة المدللة في عائلة جميع افرادها بالغين، وقالت : هل ترى تلك النخلة يا حبيبي ,اتعلم من زرعها في هذا المكان؟! انا زرعتها ,وكان ذلك قبل عشر سنوات...
                لماذا يا حبيبتي في هذا المكان ..؟!! ان لهذا المكان في حياتي قصة بدات عندما كنت في الثامنة من عمري. فاكتشفت هذا المكان عند اول مرة هربت فيها من البيت..كنت صغيرة جدا ...اخذت اتنقل من مكان لاخر، حتى وصلت الى هذا المكان، وكان ذلك بمحض الصدفة..مكثت هنا عدة ايام واتخذت بيني وبين نفسي قرارا بان تكون هذه الجنة لي وحدي، لا ابوح لاحد عن مكان وجودها..فاحتفظت بها وكانها سر دفين، لا اطلع عليه احد..ولما قررت مغادرة المكان عائدة الى اهلي ..ضللت الطريق فلم اعد اعرف في أي البلاد أنا ولا على أي ارض اسير، وفجاة وجدت نفسي في عالمكم، عالم البشر..فاخذت اتنقل من مكان الى مكان والرعب والخوف يملان نفسي، وانا امشي حائرة لا اعلم من هم هؤلاء الذين يسيرون من حولي، غير ابهين بي ولا بوجودي، رغم انني كنت قريبة منهم، فلم استطع ان افهم لماذا لم يشاهدوني؟ وكانت دهشتي كبيرة عندما اطلعت على تصرفاتهم الغريبة، وشاهدت لباسهم الغريب العجيب..لقد كنت خائفة جدا ..حثثت نفسي على السير، فمشيت ومشيت...واذا بي اجد نفسي امام ما تسمونه بسجن عسقلان، رأيت النخلة جلست بجانبها عندما انهكني المسير، وبكيت من شدة الخوف، وخاصة عندما شاهدت من في داخل السجن، وشاهدت تصرفاتهم الغريبة التي لم افهم منها شيئا، بسبب جهلي وعدم معرفتي بعالم البشر، وبقيت بجانب النخلة دون حراك، حتى اشرقت الشمس، صحوت لانني لا اعلم في أي الاتجاهات سوف اسير..طال بي المكوث لعدة ايام ,كنت اقضي اوقاتي تارة في اللعب وتارة اخرى في البكاء...وكثيرا ما كنت اضحك اذا شاهدت بعض تصرفات بنو البشر الغريبة...بقيت على هذا الحال، العب والهو بجانب النخلة حتى فاجأني احد الاشخاص، وكان قد اقترب مني قائلا :لا تخافي يا صغيرة...اهدئي يا بنيتي ...وراح يتحدث معي ويسالني عن اسمي...وعن سبب وجودي في هذه المنطقة...حكيت له قصتي كاملة من لحظة هروبي من البيت حتى لحظة جلوسه معي... سألته:اين انا ؟! قال : في عالم اخر هو عالم البشر ، ولا يستطيع احد منهم رؤيتك، لانك من عالم اخر...وسوف تعرفين الكثير عن هذا العالم عندما تكبرين .اما الان فسوف تعودين الى موطنك والى اهلك. ..وبدون سابق انذار ,وقف على قدميه، واذا به يسير مع هؤلاء البشر غريبي الاطوار، وكنت واجمة،اراقبهم وانظر اليهم بتعب...وفجاة ودون شعور مني نظرت حولي واذا بي في داخل بيتنا وجميع افراد اسرتي
                ينظرون الي بغضب...وما كان من ابي الا ان عاقبني على فعلتي تلك بعزلي ومنع الاطفال الذين هم من سني من الاختلاط او اللعب معي، ولما تكرر عزلي عن باقي الاطفال، كنت اهرب الى هذا المكان العب فيه وحيدة، واسبح في مياهه ,ثم اعود الى البيت وانا اعرف ما هو عقابي...دارت الايام ومرت السنون ...فكبرت وتعلمت واكتشفت اسرار الكون، وكل ما يدور من حولي ,وما علمته انه ممنوع على كل صغير من عالمنا لم يتجاوز سن العشرين ان يعلم بوجود عوالم اخرى .

                تعليق

                • عروس النيل
                  عضو ماسي
                  • Oct 2007
                  • 1426

                  #28
                  ..في ذلك الوقت كنت قد بلغت سن الرابع عشرة، وعرفني الجميع بتمردي، ودفعني فضولي الزائد لازداد تمردا واتعلم خلال فترة وجيزة كيف اشق طريقي الى عالم البشر...ونجحت بذلك واكتشفت الطريق الى ذلك العالم، واخذت ازوره بين الحين والاخر، وزرت نخلة عسقلان .دفعني الفضول ان ابحث عن ذلك الشخص الذي جاءني عند النخلة في المرة الاولى، ولكنني لم افلح في العثور عليه، وكان كل ما فعلته انني استطعت ان انقل بعض بذور النخلة فزرعتها في جنتي..واستمرت زيارتي لنخلة عسقلان وفي كل مرة كنت ازورها، كنت اتعلم شيئا جديدا عن عالم البشر، وبعد سنوات علمت بان ذلك الشخص الذي تحدث معي كان من عالمكم، وعلمت كذلك ان امثال هذا الشخص تقولون عنه انه مجنون فاقد لعقله. ولكنني لم استطع حتى الان معرفة سر اختفائه، ولم استطع كشف السر الذي دفعه للحديث معي وبنفس لغتي... بقيت يا حبيبي على هذا الحال، اكرر زيارتي للنخلة حتى شاءت الاقدار والتقيت بك يا حسن، احببتك وتزوجتك متمردة متحدية كل قوانين عالمي... وها انا انتقل بك الى مخبئي الخاص الذي لا يعلم بوجوده أي مخلوق سواك...ها انا يا حبيبي قد حكيت لك كل ما وعدتك به سابقا، وعن سر علاقتي بالنخلة ...وماذا تريد بعد...؟!!. وانهت غادة حديثها وابتسمت وقالت : الست جائعا يا حبيبي ؟ فعلا ...انا جائع جدا سرنا معا بجانب البركة، واخذت تقطف لي بيدها من ثمار الجنة وتقدمها لي، وتحثني على تناول ما لذ وطاب من الثمار. ما اسعد تلك اللحظات !!وما الذ هذه الثمار، وخصوصا عندما كانت غادة تضع الثمرة في فمها وتقترب مني وتطعمني اياها من بين شفتيها، وكأننا طيور الحب ,لم احلم في حياتي ان اعيش اهنأ من هذه الحياه، ولا أن اتذوق اطيب من هذه الثمار!!؟ . مرت ساعات طويلة ونحن نضحك ونلعب وننتقل من شجرة الى شجرة، ومن ينبوع الى ينبوع، وشوقي لها يزداد... استلقيت بجانب البركة، واستلقت بجانبي، وبعيونها بريق وعلى شفتيها يرتسم الشوق، مالت الي بجسدها المكتنز، تاركة لنهديها الاستقرار على صدري، تقرب شفتيها من شفتي.. وقبل ان تلتقي الشفاه.. تعود بشفاها الى الخلف، تاركة شعرها الحريري يدغدغ وجهي.. بحركات مثيرة تقترب بشفتيها ثم تبعدهما.. تمسك بين اصابعها ثمرة توت حمراء كبيرة ناضجة، يسيل منها سائل كنبيذ احمر معتق، تقربها من شفتيها، تمتص منها النبيذ الاحمر بطريقة تفجر بداخلي العطش لشفتيها .. تقرب فمها الممتلئ بالنبيذ، تقبلني لأشرب من ذاك النبيذ النابع من شفتيها، تعيد الكرة مرة اخرى، نفذ صبري، ملت بها الى جانبي، واحاطتني بذراعيها واخذت اشرب النبيذ من فمها ولا ارتوي، وتسيل قطرات من النبيذ الاحمر من بين فمي وفمها، فالاحق بشفتاي القطرات السائلة من فمها على ذقنها، الى عنقها والمارة من بين النهدين لتستقر بمركز البطن الرخامي، حيث بها التقي لأرتشفها وابحث بكل ثنايا ذلك اللوح الرخامي عن اي قطرة عائدا من حيث مرت شفتاي متوقفا بين النهدين الثائرين المتحديين لشفاهي الملتهبة بنار الشوق ان ابقى.. وبقيت هناك ابحث عن سر الكون وجنون الطبيعة، ونادتني شفتاها بهمس الاهات، وصعدت واعدا بالعودة بعد لحظات، مررت بالعنق.. وعبر ذقنها.. لتلتقي شفتاي بشفتيها عائدا من حيث بدأت لأروي الظمأ الذي يستبد بي، وارتشف شهد الشهد ضاغطا بجسدي عليها، تاركا ليداي العبث بذلك الجسد الذي يتلوى بين ذراعي كسمكة عائدة من البر الى الماء، تدفعني، وقبل السقوط تشدني وتميل علي.. وهمس اهاتها، وجسدها الذي لا يكف عن الحراك، متحديا صمودي داعيا ان انهي المقدمات، ولكن شوقي الحبيس منذ سنوات دفعني لأطيل الضم والعناق، واوقع على عنقها وصدرها علامات الحب والاشتياق.. لتلتهب وتلهبني.. بضم وعناق على أنغام التنهد والاهات.. وبأظافرها وشفتيها خطت نهاية لحظات... وافيق على زقزقة العصافير المتمسكة بأغصان الاشجار حولي، وكأنها تعزف لحن الخلود، وامد يدي الى جانبي باحثا عن زوجتي غادة، فلا اجدها، وانظر حولي فأراها تخرج من الماء كحورية بحر لا يغطي جسدها الابيض الا قطرات الماء العالق عليه، وشعرها الطويل الاسود المبتل بالماء يغطي مفاتن جسدها. تقترب مني ومازلت مستلقيا، وعيوني ترقبها، وتميل الي وتقبلني وتقول : هل افقت يا حبيبي؟ هذا يومك الاول في جنتنا. فهل انت سعيد؟ واضمها بذراعي الى صدري واقبلها، اه... كم انا سعيد بقربها، وتضع راسها على صدري وتمر لحظات صمت وتأمل، مع اصوات العصافير وصوت ماء الينابيع التي اضفت على هذه اللحظات روعة على روعة .وتنظر الي غادة وتبتسم وتقول : هيا يا كسول كفاك نوما.. فتقف وتشدني نحو البركة والمياه الدافئة، وتبدا بالتنقل من ينبوع الى اخر، بعيدا عن الينابيع الثلاث الحارة، تارة ترشقني بالماء، وتارة تدفعني لاغوص تحت الماء، وتهرب مني والاحقها حتى امسكها، والوقت يمضي. وخرجنا من البركة، وقطفنا واكلنا ما لذ وطاب من الثمار التي لم اعهدها من قبل على الارض، وخاصة بعض الثمار العجيبة ذات الاشكال العديدة، وحينما يتم فتحها يكون بداخلها ما هو اشهى من الشهد، ويختلف لونها من ثمرة الى اخرى، واخذت الايام تمر، اليوم بعد الاخر، تغمرنا السعادة في جنتنا، لا يكدر صفونا احد، وكلما مر يوم اكتشف شيئا جديدا في هذا المكان . اشجار جديدة، طيور جديدة وحيوانات جديدة، منها ما اعرفه ومنها ما لم اره من قبل، واكثر ما كان يشدني رؤية الارانب البيضاء، واتخيل احدها مشويا على النار وانا التهمه، وخاصة انه مرت عدة ايام لم اذق فيها طعم اللحم، وفكرت باعداد وليمة شهية من واحد من الارانب، وقررت ان اقوم بذلك، وفي هذه الاثناء كانت غادة تسبح وتلعب كعادتها قفي البركة وبين الينابيع. توجهت نحو الارانب ولم اجد صعوبة في امساك احدها لانها لم تهرب مني كالارانب التي عهدتها، احضرت احد الارانب السمان وبدات افكر كيف سأشعل النار وكيف ساطهو. حملت الارنب ومشيت نحو غادة وانا حائر... وما ان راتني غادة حتى احمرت وجنتيها وبدا الشرر يتطاير من عينيها وانا لا ادري ما السبب.صرخت بي: ماذا تريد ان تفعل به ؟ ادركت بحاستي انني ارتكبت خطأ جسيما ...فقلت لها: لا شيء، جئت لاريك اياه.. وسارت نحوي واخذت الارنب من يدي، وضمته الى صدرها بحنان، واخذت تداعبه، ونظرت الي وقالت بغضب:... انت متوحش وكذاب كبقية البشر، الم تكتف بكل الثمار الموجودة؟ الم تكتفي بهذا الطعام.لماذا تريد ان تقتله؟ وضعت الارنب على الارض ليذهب الى حال سبيله، وانا مشدوه لا أقوى على الكلام واشعر بالخجل.. واقتربت مني وضعت راسها على صدري وقالت: انت زوجي وحبيبي ..لماذا تفعل هذا ؟لماذا تريد ان تقتله.. واخذت تؤنبني ...
                  واخذت اعتذر لها واقول : ان هذا امر طبيعي لدينا، ولم اعلم بانه سيغضبك ... كان ما قلته قد زادها غضبا حتى خلت انها ستضربني.
                  وقالت: اتقتله وتقول هذا امر طبيعي، ماذا فعل لك ...


                  الى اللقاء فى الحلقه القادمه





                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    #29
                    مشكوره ريحانه
                    استمري متابعه لك

                    تعليق

                    • *عبير الزهور*
                      V - I - P
                      • Jun 2008
                      • 3267

                      #30
                      عافاك الله
                      متابعين لك

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...